شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   مشاعر شتوية (2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب منكسرة (https://www.rewity.com/forum/t288599.html)

هند صابر 26-08-13 09:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jado drive (المشاركة 8605675)
ألف مبروك عزيزتي على إبدعك ألمدهش

هذا من حسن ذوقكم...................... شكرا جزيلا:eh_s(7):

هند صابر 26-08-13 09:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marmora_95 (المشاركة 8605728)
عزيزتى الكاتبة القصة رائعة واحدثها مثيرة وكفكرة فكرتها جديدة واروع من الفصة السابفة بانتظارالغصول الجديدة وماهى مواعيد الفصول

اسعدني رأيك غاليتي......... مشكورة على المتابعة و الاهتمام....... بالنسبة لتنزيل الفصول هذا يعتمد على اتمام طباعتها و انشاء الله ما يطول انتظارك
مع تحياتي

هند صابر 26-08-13 09:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس (المشاركة 8605789)
باين كده ان تشارلس هو اللي محتاج مرافق
ده حالته اصعب من ربيكا....
علي الاقل ريبيكا معروف مرضها لكم هو لأ

ههههه و الله صح انت عسل...................... شكرا يا عسل

الطائرالمهاجر 27-08-13 01:19 AM

حلووووووو .... شكرا لك ....يبدو ان ساندرا قررت ان تكون الضوء الذي يدخل الحياه والامل الى القصر الكئيب البارد ويبدو ان تشارلزتعود على حياته الرتيبه او هو يائس وستواجه صعوبه في تغيره بانتظار المزيد :heeeh:

هند صابر 27-08-13 01:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائرالمهاجر (المشاركة 8606493)
حلووووووو .... شكرا لك ....يبدو ان ساندرا قررت ان تكون الضوء الذي يدخل الحياه والامل الى القصر الكئيب البارد ويبدو ان تشارلزتعود على حياته الرتيبه او هو يائس وستواجه صعوبه في تغيره بانتظار المزيد :heeeh:

تسلميلي ياوردة........ توقعاتك قريبة من الحقيقة....... انشالله ما يطول انتظارك
تحياتي

khadija11 27-08-13 11:08 AM

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

sinderala 27-08-13 01:12 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Iman-H-Alakurt 27-08-13 06:26 PM

هند عزيزتي شكرا جزيلا لتنبيهي بنزول الرواية الجديدة ولقد احببتها كثيرا
والله عزيزتي هناك اكثر من سبب يمنعني من المتابعة المستمرة للمنتدى اتمنى ان لا تطول هذه الاسباب
ساندرا شكل مآسي حياتها ما زالت مستمرة
اعتقد ان اصرار الخالة على زواج ساندرا من ابنها يعود لوجود اموال لساندرا ولكن الخالة لم تستطع الاستيلاء عليها
ربيكا هناك اسباب اخرى للحالة التي تعيشها
تشارلس يحمل هما كبيرا يصل الى عقدة الذنب اعتقد ان ساعة غرق ابن ربيكا كان عليه الاختيار لانقاذ اكثر من شخص
على كل في انتظار ما تتمخض عنه الاحداث القادمة

ام علي اياد 27-08-13 08:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

هند صابر 27-08-13 09:11 PM

مشاعر شتوية...... الفصل الخامس
 
مشاعر شتوية

الفصل الخامس............


فكرت بالبستاني الذي اتفقت معه دون ان تعطي خبرا لتشارلس و شبكت يديها....... قدمت لها لويزا كوب الكاكاو الساخن قائلة: "اجلسي و اشربي هذا و لا تبالي بأمور ليس من اختصاصك"
تناولت الكوب و احتست الشراب بصمت و هي تتخيل ردة فعل تشارلس عندما يرى ذلك الرجل المسكين في بيته.... ربما يطرده!......... أ عليها ان تلغي الاتفاق؟
سألت باهتمام: لماذا عاد السيد تشارلس بهذا الوقت؟.... لم اشاهد سيارته بالخارج........ ماذا يعمل بالضبط و اين يمضي وقته؟"
اجابتها العجوز و هي تفرم الخضر: "هناك عطل بالسيارة ...... كما ان المصنع قريبا من البيت...... السيد يدير المصنع الخاص بعائلة فولرس..... لديه ثروة لكن لم يشاركه احدا بإدارته لذلك هو يجمد تلك الثروة دون تنميتها و لا يود ان يدخل احدا معه........ ان السيد تشارلس متعب بحياته كثيرا و يعاني الوحدة..... سبق و ان عمل معه شريك لكن سوء تفاهم كبير حصل بينهما و تبين له ان الشريك كان يستغله طيلة الفترة و احدث خسائر جسيمة عنده......... اما اقاربه و اولاد عمومته على غير وفاق معه............... انهم يريدون ان يدخل السيدة المصحة و هو يكره ذلك بشدة............................ كما انهم ليس مثله............. حياتهم مختلفة تماما و يقضون اوقاتهم بالحماقات و الاستهتار لكونهم اثرياء و يتمتعون بأوقاتهم بالسهرات و النساء و الشراب و هو مختلفا جدا.......... انه رجل عملي بحياته و مهموم بسبب مرض السيدة"
بهتت ملامحها و قالت: "لكن .................. لا يجب ان يستسلم هكذا....... شقيقته مريضة و لمدة عشرة اعوام و ما زالت لماذا لا يتقبل هذا الواقع و يعيش كما هو؟............... انه قد يكون محقا ببعض الامور ...... لكن ليس كلها..... لديه اخطاء جسيمة"
لويزا و بنظرة خاطفة: "انت لا تعرفين ظروفه لأنك لم تعيشينها لذلك لا يحق لك ان تحكمي عليه....... لو بقيت هنا طويلا ستعرفينه اكثر و تجدينه محقا بأغلب تصرفاته"

شغل تشارلز تفكيرها و اصبح معظم ما تفكر به طوال اليوم.............. سارت في البيت و تطلعت بالصالة و تخيلت نفسها المسئولة هنا....... لكانت اجرت تعديلات كثيرة و غيرت كل شيء حتى الغرف..... مثلا تجعل غرفة تشارلس بالطابق العلوي و دخلت في غرفته اول مرة منذ وصولها لهذا البيت..... عبست و احاطت جسدها امام الفوضى و الرتابة و الكآبة و القدم..... جلست على سريره و نظرت الى الكم الهائل من الملابس المرمية لتغطي الاريكة بكاملها و ابواب الخزانة مفتوحة!....... نظرت الى الستارة المليئة بالغبار و ازاحتها لترى النافذة كأنها اعوام لم تفتح حتى فتحتها بصعوبة و تساقط الغبار على و جهها و عينيها....... انها اكثر غرفة في هذا البيت مهملة ..... لماذا يفعل هكذا بنفسه؟...... أ لهذه الدرجة هو كارها لحياته و واقعه!
امضت الوقت بإجراء الترتيبات بالغرفة و شعرت بالدفء لكونها تتحرك كثيرا خلعت الكنزه و بقيت بالفانيلا الحمراء و رفعت الجزء الاسفل من بنطالها الازرق و سرقها الوقت حتى دخلت لويزا و دهشت قائلة: "اوه......... هذا مذهل......... اشكرك على جهودك انت مليئة بالحياة و الحيوية و هذا ينقصنا هنا..... وجود فتاة بيننا سوف يغير الكثير........ اصبحت الغرفة رائعة"
قالت و هي منهمكة بتنظيف النافذة: "يا الهي كم ازلت الاوساخ و اعقاب السجائر....... كم مضى من الوقت و لم تنظف هذه الغرفة؟"
لويزا و بتأمل: "السيد لا يرغب ان ادخل غرفته انه يستاء و ينزعج من اصوات التنظيف في البيت و يحب الهدوء و عندما يخرج يثقل كاهلي بكثير من الواجبات و انا كما ترين امرأة عجوز ان رعاية السيدة ربيكا والاعتناء بنظافتها الشخصية و لباسها وسريرها يأخذ كل وقتنا"
في المساء كانت الغرفة زاهية و انيقة و ملابسه كلها بالدرج.... و وضعت الزهور الحمراء القاتمة قرب السرير على المنضدة كانت قد اشترتها من بائع الورد عند الغروب و كان منظرها مثيرا للارتياح و البهجة........... ارتدت كنزتها و خرجت و هي مدركة ان ما فعلته لطفا منها و اهتماما سوف يريح تشارلس و يرضيه...... ابتسمت بسعادة لهذا الانجاز بالتأكيد سيقربها ذلك منه و يغير اسلوبه معها و يسمع ملاحظاتها بشأن الحديقة و بقية البيت.

انتظرتا عودته و قد اعدت لويزا عشاء مميز و كأن هذه المرأة بدأت تستمد منها النشاط و الامل..... اضاءت هي الشموع و صعدت بعشاء ربيكا..... دخلت و نظرت الى ربيكا المنحنية تحت السرير و قالت: "هيا يا قطتي العشاء جاهز"
خرجت من تحت السرير و بيدها الكرات و قالت بسعادة: "لقد وجدتها......... خذيها الان و ارحلي غدا باكرا"
اومأت موافقة و وضعت الطعام جانبا و مدت يدها لتأخذ الكرات إلا انها ابتسمت عندما تظاهرت ربيكا برميها بالهواء لكنها اخفتها خلفها قائلة بعناد: "لن اعطيك شيئا".......... هي و بهدوء: "حسنا انا لا اريدها بعد خذيها انها لك"
احتدت ملامحها و بقيت محدقة بوجه ساندرا ثم قدمتها لها قائلة: "لا اريدها انها لك....... انا جمعتها لاجلك...... ارتدها بعنقك الان"
تناولت ساندرا الكرات بحذر و قالت باهتمام: "بعد ان اصلحها سوف ارتدها...... الان هي مقطوعة"
امسكت بيدها بعنف و قالت بتهديد: "قلت لك الان...... و إلا سوف اقتلك ايها العاهرة"
شعرت ساندرا بالضيق و الانزعاج و حاولت تغيير مسار الحديث معها إلا انها اصرت و بدت بغاية الشراسة و الخطورة و شدت شعر ساندرا بقوة و حاولت الاخيرة الافلات منها إلا انها جن جنونها و صرخت ساندرا عاليا: "كفى جنونا"
شهقت ربيكا و افلتت خصلات شعرها و تراجعت قائلة ببكاء: "يخرج دم....... دم...... موت"
وضعت ساندرا يدها على جبهتها و خفضت بصرها و هي مستاءة و حائرة و ندمت على صراخها بوجه تلك المسكينة........... نهضت ربيكا و امتنعت عن تناول العشاء و دخلت بنوبة عصبية و تشنج جسدها و ارتعبت ساندرا و التصقت بالجدار عندما التوى جسد ربيكا على السرير و تقلصت يديها........... يا الهي انها السبب بذلك يبدو ان صوتها العالي اخافها.......... عضت على شفتها و هزت رأسها استنكارا ثم اغمضت عينيها و تمالكت نفسها و ركضت الى غرفتها و جهزت الحقنة و عادت وحقنتها بصعوبة بالغة حتى ارتخى جسدها و اغمضت عينيها و نامت............ تهاوت ساندرا على الارض قرب السرير و اسندت رأسها على السرير و قاومت اليأس الذي يراودها كثيرا............. مازالت لا تعرف التعامل مع ربيكا..... يالصعوبة مرضها و غرابته.............. نهضت ونظرت الى الطعام و حزنت.... تبا لها تصرفت بغباء كان عليها ان تسايرها و ترضيها..... ردت الغطاء السميك عليها و لم تشاء ان تتناول العشاء بعد الذي فعلته مع تلك المريضة............. تغير مزاجها و هبطت السلم بتخاذل و اخفت يديها بجيوب بنطلونها لتدفئهما و دخلت المطبخ و ابتسمت بفتور و بهوت.
نظرت اليها لويزا بتفحص و جلست هي على الكرسي امام المائدة قائلة بحزن: "لقد اخطأت مع ربيكا و اصيبت بنوبة عصبية"
استاءت لويزا و قالت بتأمل: "لا بأس...... لا تحزني ...... ستتحسن بالتأكيد"
بقيت هي تتأمل الشموع التي ذابت الى المنتصف بالنار و سمعتا صوت السيارة.............
فتح الباب و نظر اليهما بابتسامة فاترة و قالت لويزا بلطف: "اننا بانتظار قدومك لم نأكل بعد"
نظر الى ساندرا ثم الى المائدة و اومأ قائلا: "لا داعي لانتظاري ...... انتما حرتين بأوقات الوجبات"
لويزا و بالحاح: "ارجوك تفضل معنا.............. لقد اعددت الاصناف التي تحبها"
خلع معطفه قائلا بهدوء: "سأغير ملابسي اولا...... تناولا العشاء لا بأس...... سأتي لا حقا"
عندما ابتعد ابتسمت لويزا قائلة: "كم انا متشوقة لرؤية ردة فعله......... السيد سيفاجئ بالموضوع و يعتقد انه دخل بالغرفة الخطأ"
رفعت هي حاجبها و ابتسمت بإيماءة و ساد صمت طويل......... تبادلتا النظرات و ظنت هي انه نام او دخل للاستحمام و إلا لماذا هذا التأخير !
بعد قليل سمعتا و قع خطواته و هو مقبل و عندما دخل المطبخ و قف عند الباب و تسمرتا من نظراته القاتمة!
قال بنبرة تحقيق: "ما الذي فعلتماه؟......... اريد تفسيرا"
هي و بتحديق: "لا بد ان الغرفة اعجبتك انا قمت بترتيبها كانت فوضى و مهملة"
احتدت ملامحه و اقترب قائلا و بصوت خافت: "و من الذي سمح لك بالدخول اصلا؟...... كيف تجرأت على التدخل هكذا بخصوصياتي............. تنتظرين الان شكرا و زيادة بالاجر؟...... اود ان اذكرك انني لم اجعلك تشغلين عملين هنا...... خادمة و...... مرافقة"
خفقت اهدابها باضطراب و خفضت بصرها و شبكت يديها بتوتر و بقيت صامته ابدا لم تتوقع منه ردة فعل كهذه!............. قالت لويزا بصوت متردد: "الفتاة لم ت.." قال مقاطعا و بصوت مرتفع: "اسمعي ايتها الفتاة............... لم آتي بك الى هنا حتى تتجولين في البيت و تحشرين انفك بكل صغيرة و كبيرة .......... تهملين عملك الاساسي و تشغلين نفسك بالسخافات لأجل مصالح خاصة"
تغيرت ملامحها و تجهمت و تبادلت النظرات مع لويزا الحزينة..... شعرت بالصدمة.... كان كلامه يخلو من الذوق و بدا لها خشنا و قاسيا جدا.................. لا تستطيع ان تقول شيء و بقيت محملقة به صامته........ اقترب منها و قال باستهزاء و عصبية: "كأنك لم تأتي من اجل المال فقط.......... بل اصطياد عريسا"
اتسعت عينيها و نظرت اليه بعيون شديدة الالتهاب ثم قالت لويزا بسرعة: "اهدأ يا سيدي ارجوك"
نهضت هي و خرجت من المطبخ مسرعة و صعدت الى غرفتها و هي تقاوم دموعها..... دخلت الغرفة و اخفت و جهها..... ما تعرضت له في هذا البيت فوق احتمالها...... سارت بخطوات عصبية ذهابا و ايابا و خلعت كنزتها السوداء بغضب و عينيها دامعتين................ وبخت نفسها كثيرا...... امضت كل اليوم منهمكة بتنظيف غرفته و تعبت كثيرا و بالأخر هذا جزائها؟... قلة احترام و اهانة و اتهام بشع..... يظنها تخطط لاصطياده!........ غباء منه ان يفكر بهذه الطريقة..... هو اخر رجل يمكن ان تفكر به.

سمعت طرقا على الباب و ارتدت روبها الاخضر بسرعة و فتحت الباب الذي اقفلته عندما دخلت.... قالت بسرعة و هي تمسح دموعها: "تفضلي"
لويزا و بخطى متخاذلة: "اعلم انك مجروحة الان...... هذا من حقك....... انا نفسي لم اتوقع منه كل هذا التجريح....... لماذا فعل ذلك لا ادري!....... لكن سيروق حتما و يعتذر............... ربما و اجه مشكلة بالخارج و جاء مهتاجا و افرغ غله فيك................ اعذريه هذه المرة"
قالت بنبرة شفافة و حزينة: "اتهمني اتهام خطير و هذا اكثر ما ازعجني................ صدقيني انا اتصرف بعفوية مطلقة...... لن اخطط لشيء و لم افكر بالنتائج عندما اتصرف لأنني لا اعتقد اني اخطأت.............. اردت مساعدته و اشعاره بالراحة هذا هدفي لا اكثر"
اقتربت لويزا و ربتت على كتفها قائلة بنبرة حانية: "انا اسفة نيابة عنه"
لاحظت ساندرا تغيير اسلوب هذه المرأة معها اذ كانت جافية و غير ودودة معها و الان بدأت تفهمها و تتعاطف معها و هذا جيدا اذ كسبت شخصا في هذا البيت على الاقل.
بقيت لويزا تتكلم معها حتى سمعتا صوته و هو ينادي على لويزا و بدا صوته قريبا و كأنه بغرفة ريبيكا..... اسرعت لويزا اليه و وقفت هي عند الباب تسمع اسألته عن سبب نوم ربيكا العميق هكذا....... لويزا و بارتباك: "لا...... لا ادري ....... أسأل الآنسة هي مسئولة عن حالتها"
قال بانفعال: "كيف لا تعرفين.......... انتما اثنتين في البيت كيف تجري الامور بطريقة سرية!"
اقتربت هي و قالت ببهوت: "انها نائمة بفعل المهدئ"
التفت اليها و قال باستنكار: "نعم؟............... لماذا المسكن بهكذا وقت؟"
ذهبت لويزا كالهاربة.... قالت هي بشيء من الارتباك: "تعرضت لنوبة عصبية"
نظر الى ربيكا و اقترب منها ثم امسك يدها و سقطت من يده و التفت بسرعة اليها قائلا: "ماذا اقول لك الان؟........... انا غير مقتنع بأدائك معها تماما"
هي و بانفعال: "انك لست مقتنع بأي شيء افعله هنا و ان كان صوابا"
قال بتحديق: "اذن هذا يفسر لك رأيي فيك..... وجودك غير مرغوب به هنا........ اسمعي...... غدا عودي من حيث اتيت............. فشلت عدة مرات امامي و تماديت بالتدخل و الجدال معي......... وكأنك نسيت نفسك و موضعك هنا.......... هذا اخر كلام عندي" و تأملها من الاسفل الى الاعلى................ اومأت ببطء ثم قالت: "كنت متوقعة كلامك هذا منذ التقينا اول مرة............... حسنا انا سأرحل من هنا لكن لست هاربة كالأخريات........... كنت مصرة على المواصلة و اجد نفسي قادرة على احداث تحسنا مع اختك وفي صحتها النفسية.............. لكنك لم تشأ ذلك و كأنك لا تريدها ان تتحسن و تشفى"
قال بتركيز و هو يقترب منها جدا و هي واقفة لم تتحرك و تنظر بوجهه بقوة و ثقة : "الم اخبرك ان هذا اخر كلام عندي؟....... ارحلي بدون اعطاء رأيك و تعليقاتك الغير مرغوب بها...... سأمنحك اجرا على هذه الايام القليلة..... اعطيك اجر شهرا كاملا"
هي و بتأمل: "حسنا جدا................. لكن لي طلب منك ممكن؟"
وضع يديه بجيوب بنطاله و اومأ موافقا منتظرا مواصلة كلامها..... هي و بتحديق: "اتركني ابقى اسبوع فقط.................. لأجل امرا خاص بي"
هو و بشيء من الهدوء: "حسنا"
قالت و هو يبتعد الى الباب: "كل هذا لأني دخلت غرفتك و نظفتها؟................... اعلم انني وجدتها غير مناسبة لإنسان"
التفت اليها ببطء و واصلت بسرعة: "لإنسان مثلك...... اردت ان اجعلها مناسبة"
ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة جدا و قال: "متداركة جيدة".... و ذهب.

تنفست الصعداء و فركت يديها بقوة.............. هذا يعني انها طردت من العمل.............. يا الهي ستعود الى بيت خالتها و تتزوج من غاري الناعم المدلل....... و تتعرض لتوجيهات خالتها المجحفة لحقوقها............ و نظرات ميريك المغازلة ....... و ستعيش حياتها كلها دون هدف و بدون رأي................... لماذا طردها هكذا؟............ ليتها لم تقترب من غر فته.
استرخت في غرفتها على الكرسي الوثير و تذكرت كلام و توبيخ تشارلس......... سخرت من نفسها و من القدر........... احيانا الشكل يعطي انطباعا بالجاذبية و الجمال لكن الخلق سيء جدا................... اعجبتها هيئة تشارلس و شكله و صوته وملامح عينيه لكنها تنفر من طباعه الغليظة و برودة مشاعره................. هي واثقة انها لو رحلت سوف يبقى عالقا في خيالها و تتذكره دائما.
تشارلس كره وجودها و كره شخصيتها و طباعها لماذا يا ترى لم تعجبه هكذا؟................ أ هي تبدو ساذجة؟........... أ تصرفاتها تعطي انطباع انها مراهقة حمقاء؟.................. مستحيل لا احد وصفها هكذا طوال حياتها الكل يطري على شخصيتها و اعتدادها بنفسها........ هكذا بقيت تفكر حتى استسلمت للنوم.

هند صابر 27-08-13 09:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة iman-h-alakurt (المشاركة 8607975)
هند عزيزتي شكرا جزيلا لتنبيهي بنزول الرواية الجديدة ولقد احببتها كثيرا
والله عزيزتي هناك اكثر من سبب يمنعني من المتابعة المستمرة للمنتدى اتمنى ان لا تطول هذه الاسباب
ساندرا شكل مآسي حياتها ما زالت مستمرة
اعتقد ان اصرار الخالة على زواج ساندرا من ابنها يعود لوجود اموال لساندرا ولكن الخالة لم تستطع الاستيلاء عليها
ربيكا هناك اسباب اخرى للحالة التي تعيشها
تشارلس يحمل هما كبيرا يصل الى عقدة الذنب اعتقد ان ساعة غرق ابن ربيكا كان عليه الاختيار لانقاذ اكثر من شخص
على كل في انتظار ما تتمخض عنه الاحداث القادمة

يا هلا و غلا بالاخت الغالية...... اشكرك لأستجابتك السريعة للدعوة رغم انشغالك كلك ذوق حبيبتي ............ بالنسبة لظروفك يارب يعينك ويسهل امورك............. اسعدني مرورك الرائع و انشالله تعجبك الرواية للنهاية.

هبة 27-08-13 10:23 PM

مشكورة هند على الفصل الرائع ...



توقعى أنها قد أخافته و زعزعت إستقرار حياته الكئيبة لذلك طردها و لكن كونه سمح لها بالبقاء لأسبوع يدل على أن هناك بعض النزاع فى نفسه الذى يريد لحياته أن تتغير و أن تدخلها البهجة و توقعى أن أمر ما سيحدث خلال هذا الأسبوع ليغير رأيه و يجعلها تبقى فى حياتهم ...



هند متابعاكى و شكراً لك

إيناس 27-08-13 10:39 PM

متهيألي تشارلس بيقاوم وجودها في حياته ... هتغير النظام الرتيب اللي هو حاطه

ولويز ابتدت تحبها

Iman-H-Alakurt 27-08-13 11:42 PM

فصل حلو جدا هند تسلمي عليه
تاخر تشارلس عن الصراخ او تهجمه اللفظي على ساندرا استحسانه لفعلتها ولكن هناك صراع داخله لكي يتقبل هذا التغيير وما يعتبره هجوما على نظام حياته
هو عانى ويعني منرض اخته كما يعاني من جحود اقارب
واعتقد انه كان له حبيبة او خطيبة في المراحل الاولى لمرض اخته وتخلت عنه بسبب تفاقم مرض ربيكا
ربيكا التي اثر فيها وجود امراة في حياة تشارلس ولم نرى تاثرها بخيانة زوجها وتركه لها
لويز ستكون سندا لساندرا
البستاني سيعمل عندهم وستجعل ساندرا من عمله دعما في مهلة الاسبوع
سامحوني على الاخطاء الكيبورد لساته جديد وضغطاته جامدة وكنت تعودت عل تعامل الكيبورد القديم مع نقرات اصابعي
في انتظار جديدك هند

هند صابر 28-08-13 12:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة (المشاركة 8608520)
مشكورة هند على الفصل الرائع ...



توقعى أنها قد أخافته و زعزعت إستقرار حياته الكئيبة لذلك طردها و لكن كونه سمح لها بالبقاء لأسبوع يدل على أن هناك بعض النزاع فى نفسه الذى يريد لحياته أن تتغير و أن تدخلها البهجة و توقعى أن أمر ما سيحدث خلال هذا الأسبوع ليغير رأيه و يجعلها تبقى فى حياتهم ...



هند متابعاكى و شكراً لك

شكرا ياعسل.......... تعليقاتك روعه

ام وزوجه 28-08-13 12:36 AM

الاحداث جميلة ومشوقة هند
ريبيكا ستتعب ساندرا لبعض الوقت لولكنها ستستجيب لها فى النهاية
ولكن ام من سيتعبها ويركها فى حياتها هو تتشارلس

هند صابر 28-08-13 01:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس (المشاركة 8608564)
متهيألي تشارلس بيقاوم وجودها في حياته ... هتغير النظام الرتيب اللي هو حاطه

ولويز ابتدت تحبها

مشكورة ياحبيبتي تحليلك هايل................. اتمنى التواصل على طول

الطائرالمهاجر 28-08-13 01:46 AM

:eh_s(7): فصل رائع ومشوق ياحلوتي ...رده فعل تشارلس كانت قويه وعنيفه اتجاه ساندرا والتغيير الذي احدثته وانا اعتقد ان سبب هذا الانفعال والتجريح ناتج من خوفه من تأثيرها عليه وتعلقه بها فهو يحاول ان يقاوم ولايستجيب لتغييرولاينجرف وراء مشاعر ربما بدأ يشعر بها اتجاهها ..ظنا منه انها لاتتحمل الحياه في هذه الظروف ولن تستمر وسترحل وتتركهم لوحدتهم مجددا فهو لايريد ان يصدم ويكفيه مايعيشه...وبما ان ساندرا تمتلك صفه التحدي والعناد لااعتقد انها سترحل بل على العكس سوف تغير وتغير الى ان يخضع الجميع لروحها الطيبه و المبهجه:mazpoot: ولا مش :mazpoot:: تقبلي تحليلي :371094338:

هند صابر 28-08-13 01:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Iman-H-Alakurt (المشاركة 8608742)
فصل حلو جدا هند تسلمي عليه
تاخر تشارلس عن الصراخ او تهجمه اللفظي على ساندرا استحسانه لفعلتها ولكن هناك صراع داخله لكي يتقبل هذا التغيير وما يعتبره هجوما على نظام حياته
هو عانى ويعني منرض اخته كما يعاني من جحود اقارب
واعتقد انه كان له حبيبة او خطيبة في المراحل الاولى لمرض اخته وتخلت عنه بسبب تفاقم مرض ربيكا
ربيكا التي اثر فيها وجود امراة في حياة تشارلس ولم نرى تاثرها بخيانة زوجها وتركه لها
لويز ستكون سندا لساندرا
البستاني سيعمل عندهم وستجعل ساندرا من عمله دعما في مهلة الاسبوع
سامحوني على الاخطاء الكيبورد لساته جديد وضغطاته جامدة وكنت تعودت عل تعامل الكيبورد القديم مع نقرات اصابعي
في انتظار جديدك هند

منورة بتعليقاتك الذكية...................................... . شكرا يا غالية.............. لك مني كل الحب:eh_s(7):

هند صابر 28-08-13 01:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام وزوجه (المشاركة 8608897)
الاحداث جميلة ومشوقة هند
ريبيكا ستتعب ساندرا لبعض الوقت لولكنها ستستجيب لها فى النهاية
ولكن ام من سيتعبها ويركها فى حياتها هو تتشارلس

مرورك الاجمل و يارب تعجبك الراوية للنهاية.............. مشكورة يا غالية:eh_s(7):

هند صابر 28-08-13 01:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائرالمهاجر (المشاركة 8609084)
:eh_s(7): فصل رائع ومشوق ياحلوتي ...رده فعل تشارلس كانت قويه وعنيفه اتجاه ساندرا والتغيير الذي احدثته وانا اعتقد ان سبب هذا الانفعال والتجريح ناتج من خوفه من تأثيرها عليه وتعلقه بها فهو يحاول ان يقاوم ولايستجيب لتغييرولاينجرف وراء مشاعر ربما بدأ يشعر بها اتجاهها ..ظنا منه انها لاتتحمل الحياه في هذه الظروف ولن تستمر وسترحل وتتركهم لوحدتهم مجددا فهو لايريد ان يصدم ويكفيه مايعيشه...وبما ان ساندرا تمتلك صفه التحدي والعناد لااعتقد انها سترحل بل على العكس سوف تغير وتغير الى ان يخضع الجميع لروحها الطيبه و المبهجه:mazpoot: ولا مش :mazpoot:: تقبلي تحليلي :371094338:

:0121::mazpoot:................ انت عسل :Ts_012::Ts_012:

الملاك الطيب 28-08-13 02:56 PM

:29-1-rewity:الله يسعدك كملي الروايه مررا متحمسه اعرف ايش يسير
من جد يعطيكي الف عافيه على مجهودك:29-1-rewity:

أحلام ب 28-08-13 06:00 PM

كثير روعة
تحياتي لك

sloom 28-08-13 07:59 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

هند صابر 28-08-13 10:06 PM

مشاعر شتوية........... الفصل السادس
 
مشاعر شتوية
الفصل السادس.............

في اليوم التالي...... بعد ان اعطت ربيكا علاجها واطمأنت عليها و كانت المرأة هادئة و صامته قررت الخروج.... سألتها لويزا بقلق عما تود فعله...... اجابتها بسرعة: "لو سألك السيد اخبريه انني ذهبت لقضاء امر خاص بي و هو سيفهم ذلك"

بقيت لويزا تنظر بتسمر و كأنها غير راضية عن خروجها خشية من ردة فعل تشارلس الذي حذرها من ذلك الامر....
خرجت هي و في الشارع شعرت بالبرد الشديد و سعلت و كان سعالها جاف جدا يبدو ان الالتهاب تفاقم عليها..... اخرجت من حقيبتها عنوان الطبيب جوزيف و ذهبت حسب ذلك....
عندما دخلت الى عيادته نهض و هو يبتسم بدهشة..... قالت بابتسامة عريضة: "اولا جئت للزيارة............... و ثانيا اشعر بوعكة و اود العلاج ولو ان ذلك ليس اختصاصك ...... ثالثا انني بحاجة الى المساعدة"
صافحها قائلا بلطف بالغ: "بكل سرور يا آنسة........... كل طلباتك اوامر بالنسبة لي....... و تشرفت بالزيارة...... تفضلي عزيزتي"
بعد احتساء القهوة و تبادل الحديث معه لمدة ساعة تقريبا بالعيادة....... نهضت قائلة: "انا اسفة كوني اخرتك عن عملك دكتور.......... سرقنا الوقت و رفقتك رائعة"
نهض و رافقها الى خارج العيادة و انتبهت ان غرفة الانتظار فارغة تماما و استغربت.... قال بهدوء: "لقد اغلقت العيادة بوجودك و صرفت المراجعين....... اعلمي يا آنسة ساندرا انني سعيد بزيارتك و لجوئك الي...... و سوف اخدمك و منذ الان سأبدأ بذلك"
هي و بسرعة: "شكرا لك............. ليس لي احدا هنا........ و اعتمد عليك قبل نهاية الاسبوع اود ان تتدبر الامر"
قال بتأمل: "لكون وضعي المادي ليس على ما يرام لقلت لك اعملي ممرضة معي في العيادة..... لكن الاجر غير مناسب لك لا يلبي طموحك....... و لو لا انني اعلم انك سوف تفهمين الامر خطأ لقلت لك تعالي و اسكني معي"
اومأت بامتنان قائلة: "شكرا على كل شيء...... لكني ارغب بعمل بمرتب يكفيني لأبقى هنا طويلا بحيث يصل اشعار لعائلتي انني احيا حياة عملية مناسبة و مهمة..... ارجوك.......... لا تتخلى عن مساعدتي لانني غير راغبة بالعودة الى جلاسكو الان و لا بعد عامين"
ربت على كفها الذي بيده و طمأنها انه سيفعل.
ذهبت بعد ذلك الى المكتبة لمقابلة دارين...... جلست معها طويلا و شرحت لها ظروفها مع عائلة فولرس ...... و ابدت دارين اسفها و استغربت كلامها عن تشارلس اذ قالت بدهشة: "و كأنك تتحدثين عن رجل لا اعرفه!....... تشارلس رجل بمنتهى اللطف و الذوق........ معقول انه يعاملك هكذا؟"
وجدت نفسها تقول لها كل شيء عن بيت خالتها و تفصح لها عن مدى المها من قرار تشارلس بطردها لأنها تكره العودة اليهم.... احتضنت دارين يديها قائلة بحزن: "افهمك الان.......... اترغبين ان اكلم تشارلس بشأنك؟"
هي و بدموع: "لا ارجوك لا اريد ان يتصور انني اوسط الناس اليه .......... لكن اعلمي انه جعلني آتي من مكان بعيد و قد هيأت نفسي لأبقى هنا سنتين و اخبرت عائلتي بذلك...... و الان بكل سهولة و برود يريدني ان اعود من حيث جئت........ موقفي سيكون حرج امام عائلتي ماذا سيفكرون ؟..... لماذا وجهت لي عقوبة الطرد؟........ ماذا فعلت بالضبط؟"
دارين و بتفكير: "اذن كان عليك ان تناقشي الموضوع مع تشارلس........ و ذهابك الى الدكتور جوزيف خطأ
لأنك الان امام المؤسسة"
قاطعتها قائلة: "لقد تأخرت و اعرف ما ستقولينه فعلا الامر ليس سهلا و سأتعرض للمسائلة من جميع الجوانب ان بقيت هنا"
دارين و بتذكير: "انت الان مسئولة من قبل عائلة فولرس....... فكري ان بقائك في هذه المنطقة مخالفا لنظام المؤسسة "

عادت و عندما اقتربت من البيت ناداها مانويل و اقترب قائلا باستياء: "كيف لك ان تواعدينني بعمل و اذهب لأطرد"
اتسعت عينيها و قالت بحرج: "كم انا اسفة....... لكن من طردك السيد تشارلس؟"
هو وبغضب: "بالطبع هو من طردني.......... قابلني و عاملني بجفاء و اخبرني انه غير مسئول عن قراراتك في بيته"
فتحت حقيبتها و اعطته الاجر المتفق عليه قائلة: "انه حقك و رد اعتبار لك............ ارضيت الان؟"
تناول المال قائلا: "اوه هذا كثير....... لا لن اقبل به انا لم اعمل لماذا اخذ اجرا؟"
قالت بلطف: "هدية مني لابنك"

دخلت و القت التحية بجفاء عندما رأت تشارلس جالس في المطبخ يحتسي الشاي و مضت في طريقها و هو لم يوقفها و بدا هادئا.
اخبرتها لويزا و هي تهبط السلم: "اين كنت السيدة ربيكا تسأل عنك كل ساعة....... لقد صدعت رأسي..... اذهبي اليها ارجوك"
هي و بفرح: "حقا؟............... سألت عني؟..... كم هذا جميل انها تريد رؤيتي يا لويزا"
اعتدلت ريبيكا قائلة بسعادة حالما رأتها: "ساندرا...... ساندرا......... لماذا رحلت انا اريدك ان تبقين اليوم فقط"
اقتربت و داعبت شعرها قائلة: "لم ارحل بعد........ انظري لقد جلبت لك شيئا معي"
اخرجت لها من الحقيبة قلادة تشبه قلادتها المقطوعة لكنها ليست ثمينة كقلادتها طبعا...... شهقت ربيكا وتناولتها بقوة قائلة: "هذه لي انا............... انت قلادتك مقطوعة و انا جديدة"
اومأت ساندرا موافقة و احاطت وجهها بحنان قائلة: "لو رغبت ان ابقى معك سأبقى و لو كان ذلك يزعج........ شقيقك"
اومأت ريبيكا قائلة: "غدا ارحلي ......... باكرا"
قالت ساندرا و هي تجذبها من يدها: "تعالي الى غرفتي"
نهضت ربيكا و اسرعت امامها فاتحة الباب و محدثة جلبة.... اسرعت هي خلفها و امسكت ذراعها قائلة: "من هنا" ... ودخلتا الغرفة ...... جلست ساندرا على السرير قائلة: "تعالي و اجلسي هنا لنتكلم يا حلوتي"..... ومضى الوقت معها.
في المساء رفضت ان تتناول العشاء معهما بالمطبخ و اخبرت لويزا انها ستتناوله فيما بعد.
فوجئت بالباب يطرق و كانت خارجة من الحمام لتوها و مرتدية ملابس خفيفة و شعرها مبلل و متناثر على جسدها .... فتحت الباب الذي اعتادت على قفله بالمفتاح و بهتت ملامحها عندما رأته واقفا.
فسحت له المجال و دخل و تطلع الى الغرفة و تجنب النظر اليها ثم قال: "ان كنت لا تودين التحدث هنا ...... انتظرك بالاسفل" و القى نظرة عابرة عليها.
هي و بعدم اكتراث: "لا بأس تكلم الان"
تطلع الى ملابسها و اومأ موافقا و اتجه ليغلق النافذة و الستارة ثم قال و هو يجلس على الكرسي ومتطلعا بها و بتفحص: "أين كنت طوال النهار؟"
قالت بهدوء: "هذا ليس شأن احدا"
رفع بصره بسرعة و قال بحدة: "كيف؟.............. انت بعهدتي يا آنسة............ تصوري ان يحصل لك مكروه....... الست مسئولا امام عائلتك؟"
ابعدت بصرها بعدم اكتراث و قال مواصلا بتأمل: "الم احذرك من الخروج بدون علمي...... و من الخروج اصلا....... اين كنت؟"
ركزت بوجهه و ساد صمت..... اعجبتها تعابير و جهه و نظرات عينيه و اخفت شعورها بنظرة عادية و قالت: "اسمح لك بذلك السؤال قبل ان تطردني...... لكن الان ليس لك ان تقيد حركتي"
هو و بتحديق: "لن نفض العقد بعد يا آنسة........... ما زلت عاملة لدي"
نهض و سار و اقترب من المنضدة و تطلع الى وصفة الدواء و جذبها ثم نظر اليها قائلا: "عند الدكتور جوزيف!................ انت مريضة؟"
اجابت ببرود: "نزلة برد فقط"
نظر الى جسدها و قال: "ألا يجدر بك ان ترتدي ملابس مناسبة اكثر........ أتتحدين البرد ايضا؟"
ثم اعاد الوصفة قائلا: "فكرة التحدي غير مناسبة للضعفاء"
هي و بسرعة: "لكن تحدي الضعيف يغيظ الاقوياء"
اومأ بتسلية و نظر بعينيها قائلا: "رفضت تناول العشاء معنا........ لابد انك اكلت خارجا"
هزت رأسها نفيا قائلة: "لا......... سأتناوله فيما بعد"
ركز بعينيها الجميلتين و قال: "بذلت جهودا كبيرة بتنظيف غرفتي و خاب ظنك اليس كذلك؟"
هي وبلا مبالاة: "لابأس........ اعتبرها غلطة"
قال بتوتر: "وتعاملك مع مانويل........ غلطة اخرى؟"
قالت بسرعة: "اسفة..... اردت ان يزرع الحديقة خضرة لعل الكآبة و الرتابة تخف هنا........ حتى السيدة ريبيكا ستهدأ نفسيا لو"
قال مقاطعا وباستخفاف: "لا يعجبك بيتي على ما يبدو........... مضحك ان لا يعجبك بيتي و انت مجرد عاملة بأجر"
استفزها بنبرته و قالت بانفعال: "نعم لا يعجبني بيتك.... ومن يعجبه ذلك الوضع الذي تعيش فيه؟......... لا احد يحتمل الوحشة و العزلة و الرتابة.............. ان بيتك خانق و بارد و مظلم كالقبر"
تغيرت ملامحه و تجهم و بهتت و شحب و جهها عندما جذبها اليه والصقها بجسده و هو يقول بهمس: "لكني اعجبك اليس كذلك؟"
وضعت يديها على صدره و دفعته برفق قائلة باضطراب شديد: "عمن تتحدث الان"
شعرت بيديه على ظهرها و خصرها و ارتبكت بوضوح قائلة بتلعثم: "أ..... ألا تبتعد"
تهاوت الى الوراء بخفة كبيرة عندما تركها و هو يبتسم ابتسامة خفيفة ساخرة.
بقيت صامته و مدركة لاضطرابها الواضح امامه و سمعت باب غرفتها يغلق و رفعت بصرها و تنفست بصعوبة..........
ما هذا الرجل و لماذا يحدث بها كل هذا الانفعال؟.....
هناك شيئا بداخلها اراده ان يبقى فترة اطول و هو يحتضنها.... عندما تركها فجأة هكذا شعرت بالضياع و الضعف....... اذهلها ذلك الاحساس و اذهلها تشارلز عندما اخبرها انها معجبة به!...... ترى كيف علم انهه يعجبها؟...... أ هي واضحة الى هذه الدرجة؟............ ارتدت روبها و على شفتيها ابتسامة باهتة و غبية............. استرجعت الكلام الذي وجهته اليه كانت جريئة ........... تناولت الدواء و اندست بين الاغطية و اغمضت عينيها و مازال عطره بأنفها و ارتسمت الابتسامة مجددا على شفتيها.

في اليوم التالي...... دخلت المطبخ و على شفتيها ابتسامة مشرقة و بحثت بعينيها قائلة: "و كأنكما تناولتما الفطور؟"
لويزا و بلطف: "نعم السيد خرج لتوه"
شعرت بشيء من الاحباط و جلست صامته ثم تناولت كوب اللبن بعدم ارتياح............... تأملتها لويزا قائلة: "هل من خطب؟"
هزت رأسها نفيا و عادت ابتسامتها........ توقعت ان تراه رغبة سخيفة منها لكنها فعلا تود ان تراه.......
لماذا يضع حواجز قوية بينهما؟............... فكرت الليلة الماضية و راودت مخيلتها نصائح دارين و تنبيهاتها بشأن ترك العمل هذا و البحث عن عمل اخر......... حقا ذلك سيجلب لها المشاكل بينها و بين غاري و امه اذا علما انها لم تخبرهما بهذا الخصوص..... و بعد سهر و صراع افكار قررت ان تحط قليلا من كبرياؤها و تتكلم مع تشارلس و ترجوه ان يعطيها فرصة اخرى خاصة و ان اخته بدأت تتقبل و جودها و هذا من صالحه ايضا.............. لتقلل من حدتها معه و تكف عن جداله و تحاول ان تظهر له الجانب اللين لعلها تكسبه و يوافق على استمرارها بالعمل.
وهي تتناول الفطور طرق باب المطبخ الحديدي الذي يغطي البخار زجاجه و فتحت لويزا الباب..... القت التحية سيدة كبيرة السن و مستقيمة الملامح و مدببة الانف و طويلة جدا... رحبت بها لويزا و نظرت السيدة الى ساندرا و اشرقت ملامحها قائلة: "من هذه الفتاة اليانعة ؟"
ساندرا و بشفافية: "ساندرا جليسة السيدة ربيكا...... مرحبا بك"
سحبت كرسي و جلست قائلة و هي تضع سلتها المليئة بالفواكه على المنضدة: "هذه فواكه للسيدة ربيكا...... انها طازجة جدا و مفيدة لها"
لويزا و بتعريف: "سيدة فيكي..... صديقتي"
تناولت ساندرا تفاحة حمراء قائلة: "اوه تبدو شهية"
بقيت فيكي تنظر الى ساندرا ثم قالت بتأمل: "غريب جدا........... لم اتوقع وجود شابة حلوة تعمل هنا"
ثم ضحكت و نظرت الى لويزا نظرة ذات مغزى...... عبست لويزا و هزت رأسها نفيا و هي لا تفهم ما بين هاتين العجوزين.
استمرت فيكي بالثرثرة مدة طويلة حتى تململت ساندرا في جلستها و نهضت قائلة: "سأرى السيدة عن اذنكما"
قبل ان تصعد تأملت باب غرفة تشارلس و اتجهت نحوها ببطء و تردد و فتحت الباب بيد متوترة............. القت نظرة....... كان كل شيء كما تركته وقتها و كانت الستائر مزاحه و ضوء النهار يملأ الغرفة و النافذة مفتوحة قليلا.............. ابتسمت و داعبت الستارة بتفكير ثم التفتت الى الزهور و قطبت جبينها اذ كانت غير موجودة!
اقتربت من المنضدة و بحثت متجولة ببصرها اين اخفى الورود يا ترى؟
جلست على سريره المنزوع الغطاء و المبعثر قليلا و الوسادة غير معتدلة بمحلها.............. مررت يديها على الشرشف الابيض و اضطربت اهدابها عندما تذكرت اقترابه الشديد منها البارحة عضت على شفتها لماذا تفكر به دائما منذ رأته لحد الساعة؟............... ليس من عادتها ان تنشغل بشخص هكذا............ ترى ما ميزة هذا الرجل؟........ جاذبيته فقط؟
ام هناك كثير من الامور الغامضة جذبتها فيه و ما زالت لا تدركها؟
قبل ان تخرج من الغرفة و قع بصرها على سلة المهملات قرب السرير ...... انحنت و نظرت الى ورودها الحمراء الجميلة لقد رماها !
حزنت و استاءت جدا و ركلت السلة بحذائها البني الطويل و ندمت على ما فعلته معه.... تستحق ذلك الاستهجان...... نظرت الى السلة المقلوبة و الزهور المبعثرة على السجاد و خرجت مسرعة و صعدت السلم و هي متقدة غضبا...... قال كل شيء و وبخها و جرحها لكن فعلته الاخيرة ازعجتها اكثر............... انه يكره الجمال و يمقت كل شيء جميل.

هند صابر 28-08-13 11:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملاك الطيب (المشاركة 8610145)
:29-1-rewity:الله يسعدك كملي الروايه مررا متحمسه اعرف ايش يسير
من جد يعطيكي الف عافيه على مجهودك:29-1-rewity:

ربنا يخليك يا عسل........................... مشكورة ياغالية:eh_s(7):

هند صابر 28-08-13 11:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام ب (المشاركة 8610585)
كثير روعة
تحياتي لك

ذوقك الاروع حبيبتي مشكورة...:eh_s(7):

الطائرالمهاجر 29-08-13 12:55 AM

روووووووعه ربيكا بدأت تتقبلها وتفتقدها وربما تعلقت بها جدا وشعور ربيكا هذا سيحول دون طرد ساندرا وسيكون تشارلز امام الامر الواقع..:heeeh::heeeh:

والدكتور جوزيف هذا عندي مشاعر سلبيه اتجاه بالرغم من انه لطيف بس مينزليش من زور على رأي اخوانه المصريين :007:

تشارلز لم يستطيع اخفاء قلقه عليها ويبدو ان جفاءها معه ازعجه:279433465:

ولكن حيدخل الغرفه ويرى السله والورود وربما يزداد غرورا:no:

لويزا وفيكي :secret: يلمحن على تشارلس وساندرا

متبعاكي للنهايه شكرررررررا كتيررررررا يااموره:fly::fly::fly::fly:

هند صابر 29-08-13 01:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائرالمهاجر (المشاركة 8611624)
روووووووعه ربيكا بدأت تتقبلها وتفتقدها وربما تعلقت بها جدا وشعور ربيكا هذا سيحول دون طرد ساندرا وسيكون تشارلز امام الامر الواقع..:heeeh::heeeh:

والدكتور جوزيف هذا عندي مشاعر سلبيه اتجاه بالرغم من انه لطيف بس مينزليش من زور على رأي اخوانه المصريين :007:

تشارلز لم يستطيع اخفاء قلقه عليها ويبدو ان جفاءها معه ازعجه:279433465:

ولكن حيدخل الغرفه ويرى السله والورود وربما يزداد غرورا:no:

لويزا وفيكي :secret: يلمحن على تشارلس وساندرا

متبعاكي للنهايه شكرررررررا كتيررررررا يااموره:fly::fly::fly::fly:

تعليقك اعجبني جدا....... تحليلك قريب من الصواب و رموزك الصوريه هايله ودمها خفيف........ تسلميلي يا حبيبتي منورة دايما وياريت تتواصلي على طول.شكراااا
ط

هبة 29-08-13 02:30 AM

تسلمى هند على الفيصول الرائع ...



ساندرا ... توقعى أنك أسأتى لنفسك حين أخبرتى الطبيب بحقيقة ظروفك ربما كان من الأجدى لو أنك أخبرتى تشارلس حقيقة حياتك مع عائلة خالتك و مخاوفك منهم ربما كان تفهم رغبتك الشديدة فى غرس جذورك و لو لمدة سنتين فى بيته لأنه رغم قسوته فى التعامل معك إلا أن ملامح الإهتمام بك تخذله و أضحت واضحة تماماً ...



هند متابعاكى و شكراً لك

هند صابر 29-08-13 02:53 AM

[quote=هبة;8611870]
تسلمى هند على الفيصول الرائع ...



ساندرا ... توقعى أنك أسأتى لنفسك حين أخبرتى الطبيب بحقيقة ظروفك ربما كان من الأجدى لو أنك أخبرتى تشارلس حقيقة حياتك مع عائلة خالتك و مخاوفك منهم ربما كان تفهم رغبتك الشديدة فى غرس جذورك و لو لمدة سنتين فى بيته لأنه رغم قسوته فى التعامل معك إلا أن ملامح الإهتمام بك تخذله و أضحت واضحة تماماً ...



هند متابعاكى و شكراً لك
[/quote

شكرا عزيزتي ..................... لسان حال ساندرا يقول لك........ ان طرده لي اثار كبريائي و عنادي.... وانا اتخبط بحيرتي و لم اجد سوى الطبيب امامي لانه الوحيد الذي اظهر لي احترام و لطف ذلك اطمعني فيه....

رواند محمد 29-08-13 10:41 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

زهرة نيسان 84 29-08-13 11:16 AM

رائعه هند
الاحداث تطور بشكل ملفت
مشاعر ساندرا تأخذها لناحية خطرة
هكذا اشعر
و السيد تشارلز يبدو مغرورا و لكن اظن انه يخفي الكثير
ريبكا بدأت بالتحسن

رائعة حقا
بشوق للمتابعة معك

رواند محمد 29-08-13 12:11 PM

متى موعد تنزيل الفصل

Iman-H-Alakurt 29-08-13 01:31 PM

هند رائع حبيبتي
الطبيب حيعمل لها مشاكل مع تشارلز
ساندرا اخراجها لربيكا من غرفتها غير من نفسية الاخيرة وموضوع العقد ايضا عمل شغل جامد بالنسبة لعلاقتهما مع بعض
لويزا حتاخذ صفها ايضا
تشارلز حتزيد حيرته بالنسبة لها وحيزيد صلفه
في انتظار الاحداث القادمة

كاردينيا الغوازي 29-08-13 02:44 PM

عزيزتي هذا طلبك للغلاف في موضوع اطلب غلاف او توقيع بس يا ريت تضعي لنا صور للابطال واسماؤهم حتى نعمل لك توقيع

https://im35.gulfup.com/3YV8Y.jpg

بنت السيوف 29-08-13 03:41 PM

يبدو ان تشارلز شخصية غامضة جدا .... وكانه رسم لنفسه حدود ... ولا يسمح لاحد اي كان بتجاوزها ....
وساندرا ببراءتها ... بدات بتجاوزها ....فكان عقابه جارح لها ....

تشارلز متمسك بغموضه ووحدته ... وكانه تعرض لحادث ما جعله يفقد الثقة من الجميع .....
تشارلز اصبح لغز بالنسبة لساندرا ... وستحاول فكه ...
شكرا هند على الفصول الرائع ... والتطورات الكبيرة ... خاصة بين ساندرا وتشارلز .... وحتى مع ربيكا ...

.... تحياااااااااااااااااااااا ااااتي ...

هند صابر 29-08-13 05:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة نيسان 84 (المشاركة 8612566)
رائعه هند
الاحداث تطور بشكل ملفت
مشاعر ساندرا تأخذها لناحية خطرة
هكذا اشعر
و السيد تشارلز يبدو مغرورا و لكن اظن انه يخفي الكثير
ريبكا بدأت بالتحسن

رائعة حقا
بشوق للمتابعة معك

انا مسرورة جدا بتواصلك و اهتمامك بالرواية و تحمسك.... شكرا لك و انتظريني مع الفصل السابع باقرب و قت............................. مع تحياتي

:371094338::371094338:

هند صابر 29-08-13 05:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواند محمد (المشاركة 8612640)
متى موعد تنزيل الفصل

شكرا حبيبتي على اهتمامك......... بالنسبة لتنزيل الفصول ذلك يعتمد على اتمام الطباعة و تفرغي لذلك ليس هناك موعد ثابت ............... انشاء الله مايطول انتظارك ......... تحياتي :eh_s(7):

هند صابر 29-08-13 05:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Iman-H-Alakurt (المشاركة 8612756)
هند رائع حبيبتي
الطبيب حيعمل لها مشاكل مع تشارلز
ساندرا اخراجها لربيكا من غرفتها غير من نفسية الاخيرة وموضوع العقد ايضا عمل شغل جامد بالنسبة لعلاقتهما مع بعض
لويزا حتاخذ صفها ايضا
تشارلز حتزيد حيرته بالنسبة لها وحيزيد صلفه
في انتظار الاحداث القادمة

الله يعطيك العافية يا غالية........... انتظريني مع الفصل الجديد قريبا و مشكورة على التواصل...... انت عسل و الله.... :elk:


الساعة الآن 08:21 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.