شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   مشاعر شتوية (2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب منكسرة (https://www.rewity.com/forum/t288599.html)

هند صابر 23-08-13 02:40 PM

مشاعر شتوية (2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب منكسرة
 



اعزائي القراء , و خصوصا المتابعين لروايتي الاولى بعد الردود الجميلة و التشجيع و الاهتمام و التفاعل مع راوية الحب الاناني وبعد النجاح و التميز الذي لاقته الرواية بفضل التشجيع و الدعم من اعضاء المنتدى الكرام و خصوصا الغالية كاردينيا و الاخت العزيزة هبة وغيرهم كل ذلك شجعني و دفعني ان انزل روايتي الثانية من سلسلة روايات قلوب منكسرة (مشاعر شتوية) اتمنى ان تنال استحسانكم مع شكري الجزيل و التقدير و الحب واهديكم الفصل الاول مع وافر الاحترام.
مع تحياتي هند ص




غلاف اهداء من تصميم كاردينيا73







الكاتبة : هند ص


الغلاف الرسمي للرواية والفواصل والبنر الاعلاني الجميلة : بحر الندى


غلاف اهداي وتوقيع للبطلين : كاردينيا73



الفصل الاول ... في المشاركة التالية



















الفصل العشرون https://www.rewity.com/vb/t288599-63.html#post8668741

الفصل الحادى و العشرون https://www.rewity.com/vb/t288599-67.html#post8674169

الفصل الثاني والعشرون والاخير https://www.rewity.com/vb/t288599-71.html#post8677279




تحميل الرواية كاملة ككتاب الكتروني

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
https://upload.rewity.com/upfiles/cAI46815.gif

هند صابر 23-08-13 02:50 PM

الفصل الاول من رواية (مشاعر شتوية) من سلسلة روايات قلوب منكسرة
 
لسلسلة روايات قلوب منكسرة
الرواية الثانية (مشاعر شتوية)

الفصل الاول....



كانت ساندرا جالسة في المكتب بانتظار الرد على طلبها بشأن الاعلان الذي نشر قبل اشهر بالصحيفة عن طلب شخص بالتحديد امرأة تكون لديها خبرة بالتمريض وتكون بصحة جيدة و شخصية هادئة صبورة لتكون جليسة وراعية لامرأة مسنة مصابة بحالة اكتئاب شديد, وعلى من تتوفر فيها الشروط وتكون لها الرغبة تقدم طلبا لتلك المؤسسة المسئولة عن الوظائف و عقود العمل و ذلك لتوقيع عقد لمدة سنتين وبأجر مجزي و مغري.
اقبل المدير وكان رجل مسن نحيف وطويل القامة.... نهضت ساندرا لمصافحته ثم جلست وناولها ملفا قائلا: "هذا الملف فيه تفاصيل عن حالة المريضة وكذلك فيه امور اخرى مهمة ان شئت الاطلاع عليه"
ثم تطلع اليها بعيون متفحصة وقال و هو يشبك يديه ويضعهما على مكتبه: "استغرب لفتاة مثل سنك ان تتقدم لطلب التوقيع على عقد كهذا......... منذ نشرنا الاعلان لم تأتي فتاة بسنك ابدا.... غالبا ما قابلت نساء كبيرات السن........ بائسات و تبدو عليهن الحاجة و الفاقة...... تعلمين يا انسة ساندرا ان اكثر من امرأة فشلت في تلك الوظيفة و هربت من تلك المريضة.... انها صعبة ولا تريد احدا قربها.... رغم الاجر الكبير إلا انهن اعتذرن لعدم قدرتهن على مسايرتها ولخشونة الحياة هناك في تلك المنطقة الجبلية المعزولة..... من واجبي ان انصحك..... لا توقعي العقد انه لا يناسبك...... و اود ان استفهم منك ما الذي جذبك الى هذا الاعلان؟"
ازاحت خصلة شعرها الاشقر المائل الى البني عن صدرها و اجابت بهدوء: "انا بحاجة الى العمل يا سيدي...... انا يتيمة و وحيدة و امكث في منزل خالتي و اشعر انني ثقلت عليهم كثيرا و اود ان ابتعد من المنطقة كلها لدي فيها مشاكل.............. كما ان احساس بداخلي يخبرني ان تلك المرأة المريضة بحاجة الى فتاة متفهمة مثلي.................. اتعاطف مع المرضى خاصة النساء اشعر بعجزهن و احتياجهن الى رفيق مخلص........... وان سماعي عن هروب النساء من هذه المرأة اثار فضولي كثيرا و وددت ان امضي العقد"
ابتسم قائلا بلطف: "هذه المرة ليس من السهولة الفرار....... لان العقد هذه المرة مشروط بعدم التراجع مهما كلف الامر و ان حصل و تراجعت ستكونين ملزمة امام القانون بغرامة مالية كبيرة"
اتسعت عينيها الغامقتي الخضرة و قطبت جبهتها عاقدة حاجبيها البنيين الطويلين و قالت بتفكير: "غرامة!........ لا هذا امر يستدعي التفكير يا سيدي.... لكن لماذا هذا الشرط المجحف من قبل اولياء تلك المرأة؟"
اجابها بنفاد صبر: "و ذلك لجزعهم من فرار المتوظفات منها ليضمنوا عدم تركها........ أ رأيت لماذا خشيت عليك؟......... يا ابنتي فكري بعمل اخر افضل هذا لا يناسب رقتك و سنك"
نهضت بقامتها الطويلة وقوامها المثالي و قالت بحزم: "اعطني فرصة يومين..... اريد ان اقرأ التفاصيل عن مرض السيدة لأكون على دراية على ماذا سأوقع"
اومأ موافقا وقال: "هذا من حقك الى اللقاء"

عندما عادت الى المنزل كانت خالتها المتعجرفة جالسة في الصالة تحتسي القهوة امام التلفاز وعندما رأتها قالت بنبرة متسلطة: "تأخرت كل ذلك الوقت في المؤسسة؟"
اقتربت هي و جلست على الاريكة قائلة: "نعم........ الحالة استرعت اهتمامي و حفيظتي يا خالتي........... امرأة مريضة......... لم تصبر واحدة على مجالستها و رعايتها حتى ان ولي امرها خصص اجر ضخما مقابله غرامة مفروضة على من تتراجع بعد استلام الوظيفة"
ميرندا و بتركيز و عيون زرقاء حادة: "لا اعلم ما الذي يجعل فتاة بعمر الواحد و عشرون عاما تذهب لرعاية امرأة عجوزا و مجنونة!...... لا افهم يا ساندرا كيف شدك اعلان الصحيفة الى هذه الدرجة!..... تريدين تدمير نفسك على ما يبدو"
بقيت ساندرا صامته وتربت على الاريكة برتابة, قالت ميرندا مواصلة: "و كأن هذا المنزل اصبح لا يناسبك بل و يلسعك..... كل هذا لأننا اردنا تزويجك لأبني؟"
هي و بسرعة: "ليس هذا هو السبب وراء قبولي بذلك العمل"
قاطعتها قائلة: "تذهبين الى منطقة جبلية شبه معزولة بعيدة تنقطع عنها حتى الكهرباء احيانا ولا تصلها حتى شبكة موبايل وكأنها بقعة غريبة في الكرة الارضية...... كما ان الطقس باردا جدا هناك و الثلوج تغطي الجبال...... بالتأكيد ستمرضين او تهربين كالأخريات وتضطرين لدفع غرامة"
ساندرا و باهتمام: "و من اين لك كل هذه المعلومات؟......... لتوي استلمت الملف و فيه هذه التفاصيل"
ميرندا و بتحديق: "انا خالتك و ابحث وراءك كالعادة......... ذهبت البارحة واستلمت تقريرا مفصلا عن ذلك الاعلان........... الظروف هناك لا تناسبك انت رقيقة جدا و غير معتادة على قسوة الحياة ومرافقة امرأة مجنونة عقليا"
ابعدت بصرها و هناك صوت بداخلها يقول لها و قعي العقد هذه المرأة بحاجة اليك.
قالت ميرندا و في عينيها تعبير مسيطر: "لا توقعي........ لا يناسبك هذا العمل.......... كما ان سنتين زمنا طويل........... كيف لك ان تمكثين سنتين بتلك المنطقة المريبة؟ حتى الاجازات الممنوحة اربعة فقط طيلة السنتين وكل اجازة اسبوع لا اكثر........... صحيح الاجر ضخم جدا وهذا يدل على ان تلك المجنونة ثرية جدا ليدفع لها رعاياها هكذا مبلغ مغريا و بما ان الاجر عاليا هذا يعني انها تتطلب عناية خاصة جدا.......... اتركي الامر يا ساندرا افضل لنا جميعا و يجب ان تفكري مليا بالزواج من غاري.... هو يحبك ولا اعتقد انك ستجدين افضل منه بحياتك"
اومأت موافقة و قالت: "انا فكرت مليا يا خالتي........... لا اريد الزواج من غاري"
عندما احتدت عيني ميرندا قالت فورا: "في الوقت الحالي على الاقل.............. انا بحاجة الى العمل و الى الاعتماد على نفسي و عندما اغيب سنتين سأكون بعدها قادرة على اتخاذ قراري بصورة صحيحة"
ميرندا و بتوتر: "اذن ضعي خاتم الخطوبة"
هي و بتردد: "ليس الان....... لا اود ان ارتبط رسميا بغاري..... ربما هو يغير رأيه يوما ما..... تعرفين غاري متقلب المزاج و كل ربيعا ينهي علاقة عاطفية مع فتاة........... لست مستعدة لينهي علاقته بي متى رغب بذلك ونحن مخطوبين امام المجتمع ........ خالتي............ اتخذت قراري بالسفر و سأوقع العقد.... لقد بعت سيارتي صباح اليوم و اود ان اخوض التجربة"
اتجهت الى غرفتها الصغيرة القليلة الاثاث و جلست قرب المدفأة الكهربائية و قطبت جبينها هي تريد الهرب.... الفرار من ذلك الزواج الفاشل وتريد التحرر من تلك العائلة و العيش بحرية........... كفى تحكما و تدخلا و اضطهادا وغاري هذا مجرد طفل كبير عنيد و متهور ومدللا و لا يمكن ان تعتبره يوما رجلا مسئول وخشن...... مدلل و عابث وناعم كالفتيات تبا لها ان تزوجته تكون عديمة الاحساس........ منذ كانت في الخامسة عشر و هي محجوزة لغاري التافه و هو واثقا و متأكدا انها له يمرح و يعيش حياته بحرية و يعاشر نساء و كأنها احدى ممتلكاته كونها يتيمة و تربت عندهم.
كثيرا ما عانت من قسوة خالتها عليها و تسييرها حسب رغباتها حتى معهد التمريض دخلت به رغما عنها كانت لا تود ان تدرس بالمعهد و تود ان تكمل دراستها الجامعية لكن ميرندا حالت دون ذلك كون غاري لم يمتلك شهادة جامعية خشية ان تكون افضل و اعلى منه مستوى و تشعر بالغرور اتجاهه لذلك حددت درجتها العلمية بمعهد التمريض البائس و كم ذلك أثر بها و كسرها.
هي محكومة من قبل ميرندا و ابنها و زوجها المرابي الحقير الذي ينتهز الفرص لمغازلتها و الانفراد بها رجل سمج دنيء بالكاد تحافظ على نفسها منه..... اخفت امره عن خالتها لكون ميرندا مغرمة به حد الجنون ولا يمكنها ان تصدق أي كلمة تسيء اليه و طالما اعتبرتها كاذبة و مصطنعة و لا تصدق أي كلمة تقولها....... جربت مرة ان تخبرها عندما كانت تبلغ الثامنة عشر عندما تهجم عليها ليلا لكن النتيجة سلبية فبدلا من ان يتلقى الاهانة من ميرندا اخبرتها انها تحلم لأن العم ميريك مستحيل ان يقوم بهكذا عمل ثم اتهمتها بأنها تريد بذلك الادعاء لفت انتباهه لأنه جذاب و يعجبها وأنها تريد استمالته.
مجبرة ان ترضى بحياتها معهم على هذا النحو لكن الان اصبحت راشدة و تبحث عن عمل يبعدها عنهم فترة طويلة و بحقيقة الامر هي اختارت ذلك العمل لكونه مشروط بسنتين تبتعد بهما عن عائلة خالتها و تتحرر من طغيانهم و سيطرتهم عليها.

اوصلها غاري الى مطار جلاسكو الدولي بعد اسبوع من توقيعها العقد ونزلت من سيارته الليموزين الفاخرة وابتسمت له قائلة: "اقرب اجازة سوف آتي لرؤيتكم.......... لا اقول وداعا الآن بل الى لقاء قريب"
وضع يديه الطويلتين المكسوتين بالشعر الاشقر على خصره وتطلع اليها بعيون زرقاء ضيقة وقال بتذكير: "انا و انت بمثابة خطيبين يا ساندرا و بعد انتهائك من هذا العمل سوف تعودين لنتزوج فورا....... حقيقة انا ما زلت مستغربا كيف اعجبك عمل مرعب كهذا"
ابتسمت قائلة: "بالطبع سوف لن انسى اننا مخطوبين....... لكنها فرصة لتفكر جيدا يا غاري هل انت مقتنع بذلك القرار ام ان الامر مفروض عليك من قبل خالتي؟..... فكر بالأمر و انا اود ان اخوض التجربة هذه لكونها اثارت فضولي.... ومرتبها ضخم جدا.............. الآن الى اللقاء"
قبلها و اوصل حقيبتها السوداء الصغيرة الى محل وضع حقائب المسافرين واخذ العنوان الدقيق لمحلها الجديد.
عندما حلقت الطائرة في جو الصباح البارد تنفست بارتياح لأول مرة تشعر انها حرة و مسئولة عن نفسها و لا رقابة عليها و لا اوامر موجهة و لا شروط مقيدة..... هي الآن وحدها و الحاكمة الوحيدة على نفسها.
خلعت معطفها البني و وضعته بحجرها و استغرقت بالتفكير طوال الرحلة وكانت مبتسمة ومتفائلة لفرارها لكن سرعان ما بدأت تقلق بشأن المكان الذاهبة اليه و بدأت ترعبها فكرة ان تلك المرأة المريضة تكون مجنونة ربما تكون غير جديرة برعايتها وتفكر ان ترحل و تبتعد.... هي ملزمة قانونيا بذلك العقد و عليها الاذعان مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك.

عندما و صلت ارتدت معطفها لبرودة الطقس الشديدة و كانت الشمس موشكة على الغروب....... سرت قشعريرة بجسدها وهي تتطلع الى تلك المنطقة التي تضيئها الانوار الكثيرة.... بدت غريبة عليها و شعرت بالوحشة و هي تسير في الشوارع المعبدة على الجبال الشاهقة وتطلعت الى التلال البعيدة البيضاء بفعل الثلوج التي تغطيها.............. بدأت الظلمة تخيم في كل مكان و بدوا لها الناس اغراب و منعزلين حتى ان زيهم مختلف و طباعهم تبدو مختلفة ايضا.......... استأجرت سيارة اجرة و اعطت السائق ورقة فيها العنوان المتوجهة اليه و لم تتوقع ان تسير السيارة كل هذه المسافة!....... ساعة كاملة و السيارة تسير هبوطا و صعودا على الجبال....... تأملت المناظر المظلمة الكئيبة و ابتسمت بشيء من الحزن ذكرتها الحياة هنا ببرودة الحياة و وحشتها و سخفها..... وضعت كفيها بجيوب معطفها لأنهما اصبحتا حمراوين جدا من شدة البرد......... فجأة انتبهت الى السيارة قد توقفت و نظرت الى السائق متسائلة التفت اليها قائلا: "الطريق وعرة لا يمكنني ان اعرض السيارة للأذى .......... يمكنك اكمال المسافة سيرا على الاقدام ان المكان الذي تقصدينه اصبح قريبا فقط سيري بهذا الاتجاه مباشرة..... عند نهايته ستجدين بناية لدار النشر اسألي هناك عن المكان المعني بالتأكيد سيرشدونك اليه"
حملت حقيبتها و سارت في الطريق المليء بالمطبات المظلم ما عدا انوار خافتة بعيدة....تنفست الصعداء حتى و صلت الى تلك البناية و كانت عبارة عن مكتبة ضخمة تراثية مليئة بالكتب التاريخية القديمة و بعض المجلات الحديثة وهي تسأل العاملة مررت يدها على الكتب التي تتحدث اسكتلندا و الثورات التاريخية و القادة المعروفين....... اجابت العاملة و هي امرأة بدينة في نهاية الثلاثينات شقراء و لطيفة الملامح و الطباع: "منزل عائلة فولرس!....... أ انت قريبتهم؟"
هزت رأسها نفيا و قالت بنبرة هادئة: "لا............. ارسلتني المؤسسة لهم بشأن السيدة المريضة"
بدت علامات الدهشة على تعابير المرأة ثم قالت بابتسامة فاترة: "تقصدين انك جئت لمرافقة تلك المريضة؟........... اوه هذا يعني انك سترحلين كالأخريات........ كما انك صغيرة على عمل مثل هذا!"
ابتسمت بلطف و هي تحيط جسدها المرتعش من البرد... قالت المرأة بتأمل: "من اين اتيت؟"
اجابت بسرعة: "من مدينة غلاسكو"
اومأت المرأة قائلة: "اوه.......... بعيدا..... اعتقد انك لم تعرفين هذه المنطقة لذلك ترتدين هكذا ملابس خفيفة اراك مرتجفة بردا وانفك احمرا جدا"
ضحكتا معا بلطف و قدمت لها كوب شاي من الحافظة قائلة: "اعتقد ان هذا سيبعث بك الدفء قليلا"
احتست الشاي و هي جالسة و تتطلع عبر نوافذ المكتبة الزجاجية العملاقة و ادركت ان تلك المرأة التي تدعى دارين على معرفة كافية بعائلة فولرس و تعرف الكثير.......... سألتها بإمعان: "لهذه الدرجة حالة تلك السيدة حرجة حتى لا يبقين معها النساء؟"
دارين و بتفكير: "نعم............... ان حالتها سيئة............ لكن سبب رحيل كل امرأة تأتي يكمن وراء رغبة السيدة ربيكا............ هي لا تريد امرأة قربها....... رغم الاجر الضخم المخصص للمرافقة فالمسكينة تضحي به و ترحل"
شعرت ساندرا بالقلق و وضعت الكوب جانبا و شكرتها على استقبالها و اتفقتا ان تكونا صديقتين فالمكتبة لا تبعد كثيرا عن المنزل و كذلك استعارت منها كتابا اعجبها و يفيدها بعملها لأنه يتحدث عن امراض الاكتئاب و العصاب و الحالات النفسية.

سارت ساندرا في الشارع المعبد الضيق و لاحت لها معالم منزل فولرس الابيض الضخم وبدا من الطراز القديم نوافذه كبيرة و مظللة مطلة على الشارع و عندما اقتربت اكثر و اصبحت امام البيت تقريبا اعطاها انطباع اضحكها كأنه بيت الاشباح و الساحرات بالقصص القديمة.................. سرت قشعريرة خفيفة بأنحاء جسدها و هي تتطلع الى النوافذ العليا و شاهدت ستارة تتحرك من احدى النوافذ في الظلام و كأن احدهم يتطلع اليها ثم سرعان ما اغلقت الستارة جيدا............. تنفست بعمق و اقتربت من الباب الحديدي العالي جدا و كأنه باب لقلعة مخيفة مجهولة.......... هذا المنزل كله كأسطورة من الاساطير القديمة.
تطلعت حولها قبل ان تطرق الباب و رأت عدة بيوت منتشرة على مسافات بعيدة........ بيوت صغيرة و بسيطة البناء و بين كل بيت و اخر مسافة تغطيها الحشائش والشجيرات الصغيرة و الشوارع الضيقة المؤدية الى عدة انحاء ..... نظرت الى السماء الحالكة و شعرت بالضيق انها منطقة جبلية منعزلة و كئيبة الى حد الضيق.
طرقت على الباب مرارا دون ان تسمع حركة او احدا مقبل.......... تناولت حصى كبيرة و طرقت بها بقوة ثم اخفت يديها بمعطفها بسرعة............. بعد لحظات سمعت احدهم يفتح الباب و راقبت الامر حتى ظهرت امامها امرأة كبيرة السن في اواخر الخمسينات مجعدة التقاسيم و كئيبة النظرات و عيناها خضراوين صغيرتين تكادا تختفيان بالتجاعيد المحيطة و بشرتها منمشة بكثرة........... تطلعت بها العجوز باهتمام و قالت بصوتها العجائزي المميز: "هل من خدمة يا فتاة؟"
ساندرا و بشفافية: "ادعى ساندرا...... جئت من غلاسكو......... بشأن الاعلان......... بعثتني المؤسسة"
استدارت العجوز و دخلت تاركة الباب مفتوحا و سارت بخطوات بطيئة قائلة دون ان تلتفت: "ادخلي......... يبدو ان المؤسسة تريد ان تسخر منا هذه المرة لترسلك الينا"
حملت حقيبتها و دخلت و اغلقت الباب خلفها و تأملت الحديقة الخريفية الاشجار و الحشائش........ حديقة صغيرة جدا بالنسبة الى منزل ضخم و لا حياة فيها و كأنها لبيت مهجور تماما!
سارت متتبعة خطوات العجوز البائسة تلك........ صعدت العجوز سلم صغير مؤدي الى غرفة المطبخ و ارتاحت ساندرا لدخولها المطبخ الدافئ الذي تنبعث منه روائح الشاي و المعجنات الشهية....
اغلقت باب المطبخ و سمعت صوت الرعد و ومضت السماء بالبرق معلنة هطول الامطار.
كان المطبخ صغير المساحة قديم الاثاث في منتصفه منضدة خشبية دائرية محاطة بالكراسي الخشبية القديمة الطراز و عليها طبق تمر يبدو من الصنف الممتاز و صحن فيه قليلا من الطعام و كوبا فارغ و كأن احدا كان يتناول الطعام قبل قليل............ جلست على اريكة قرب المدفأة و راقبت العجوز التي انزلت ابريق الشاي من الموقد و وضعت محتواه في حافظة وبدت غير مقتنعة بها كعاملة لرعاية المريضة.
تطلعت حولها باهتمام كانت الستائر بنية سميكة و الارضية المغطاة بالسجاد الاخضر على الرخام الفاخر و الجدران مطلية باللون الاخضر الفاتح جدا.......... بعض الاثاث بدا حديثا كالموقد الغازي و الساحبة الكهربائية وخزانات الاواني و الزجاج و الثلاجة والفرن و الخلاطات المختلفة الاستعمالات.............. قالت بتهذيب: "كيف وضع التيار الكهربائي هنا؟"
العجوز و بعدم اكتراث: "لابأس....... هناك انقطاع يحدث بالليل و عند الصباح احيانا...... لكن لا توجد خدمة جوال عندنا...... لدينا هواتف ارضية و معطلة حاليا"......... ثم التفتت اليها و تأملت شعرها و ملابسها و قوامها ثم سكبت لها فنجان قهوة قائلة: "كيف لك ان تتقبلين عمل كهذا؟...... هذه المرة من الصعب الفرار يا آنسة ام انك مستعدة لدفع الغرامة؟"
تناولت فنجان القهوة و ارتجف بيدها و اتسعت عينيها وهي تسمع صرخات مخيفة تأتي من الاعلى...... و كأن لا شيء يحدث فالعجوز واصلت عملها بترتيب الاواني و الاكواب و الفناجين....... اما هي فقد ارتعبت و بقيت تتطلع باتجاه الباب المؤدي الى داخل البيت ثم سمعت اصوات اخافتها كثيرا و كأنها اصوات تحطيم اشياء و ضرب....
ابتسمت العجوز باستهزاء و هي تتأمل ساندرا التي انكمشت بمكانها و تشنجت يديها حتى ان صوت الفنجان اصبح مسموعا بيدها من ارتعاشها قالت العجوز: "ستعتادين على ذلك يا صغيرتي".

طائر الفردوس 23-08-13 02:55 PM

مشاعر شتوية ....

عنوان فيه من الغرابة و التميز الكثيييييييييير

سأقرأ الفصل الأول قريييبا ان شاء الله

و أعدك أنني سأكون من المتابعين

تقبليني بين قرائك

♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ زهرة ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥

هند صابر 23-08-13 03:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الفردوس (المشاركة 8597411)
مشاعر شتوية ....

عنوان فيه من الغرابة و التميز الكثيييييييييير

سأقرأ الفصل الأول قريييبا ان شاء الله

و أعدك أنني سأكون من المتابعين

تقبليني بين قرائك

♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ زهرة ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥

يشرفني و يسعدني ان تكوني من المتابعين لروايتي الجديدة ورايك مهم عندي
شكرا عزيزتي
تحياتي

mona_90 23-08-13 03:04 PM

بداية حلوة اووووووووووووووى متشوقة للباقى

بنت السيوف 23-08-13 03:39 PM

الف مبروك .... الرواية الجديدة هند .....

ساندرا وافقت على الوظيفة بالرغم من التحذيرات ... من صعوبتها .....

الا ان ساندرا تحدت الجميع .... ربما الظروف ارغمتها ....لكن اعتقد ان ساندرا تمتلك روح التحدي ....

لكن اتصور ان ما ينتظرها .... اكبر من توقعاتها .....وان معاناتها بدات .....

وانها ستمر بوقت عصيب جدا ... في بيت الاشباح .....

شكرا هند على الفصل الرائع .......

...... مع تحياتي ......

هند صابر 23-08-13 04:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت السيوف (المشاركة 8597492)
الف مبروك .... الرواية الجديدة هند .....

ساندرا وافقت على الوظيفة بالرغم من التحذيرات ... من صعوبتها .....

الا ان ساندرا تحدت الجميع .... ربما الظروف ارغمتها ....لكن اعتقد ان ساندرا تمتلك روح التحدي ....

لكن اتصور ان ما ينتظرها .... اكبر من توقعاتها .....وان معاناتها بدات .....

وانها ستمر بوقت عصيب جدا ... في بيت الاشباح .....

شكرا هند على الفصل الرائع .......

...... مع تحياتي ......

تسلميلي يا غالية تعليقك مميز ورايك يهمني
شكرا جزيلا
الف تحيةحب و سلام

هند صابر 23-08-13 04:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mona_90 (المشاركة 8597440)
بداية حلوة اووووووووووووووى متشوقة للباقى

مشكورة ايتها الاخت العزيزة وفقك الله ااتمنى ان تنال الرواية اعجابك للنهاية

الطائرالمهاجر 23-08-13 04:21 PM

السلام عليكم اختي العزيزة (هند ص)


مبروووووووك نجاح وتميز روايتك الاولى (الحب الاناني ) التي لاقت استحسان واعجاب الكثير وانا اولهم فقضيت اوقات ممتعه بقرائتها :22-1-rewity:

ومبرووووك ايظا على تنزيلك لروايتك الثانيه (مشاعرشتويه) مع تمنياتي لك بدوام التألق والنجاح والتميز:new4:


تبدو روايتك (مشاعر شتويه ) مثيرة للاهتمام والتفكيركسابقتها ...ياترى ماذا ينتظر ساندرا في هذه المنطقه الثلجيه البارده ؟!!! وما حاله تلك المرأه المريضه التي تسكن في ذلك القصر الموحش ؟...وهل ستنجح ساندرا بمهمتها !؟بانتظار المزيد :22-1-rewity:

هند صابر 23-08-13 04:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائرالمهاجر (المشاركة 8597575)
السلام عليكم اختي العزيزة (هند ص)


مبروووووووك نجاح وتميز روايتك الاولى (الحب الاناني ) التي لاقت استحسان واعجاب الكثير وانا اولهم فقضيت اوقات ممتعه بقرائتها :22-1-rewity:

ومبرووووك ايظا على تنزيلك لروايتك الثانيه (مشاعرشتويه) مع تمنياتي لك بدوام التألق والنجاح والتميز:new4:


تبدو روايتك (مشاعر شتويه ) مثيرة للاهتمام والتفكيركسابقتها ...ياترى ماذا ينتظر ساندرا في هذه المنطقه الثلجيه البارده ؟!!! وما حاله تلك المرأه المريضه التي تسكن في ذلك القصر الموحش ؟...وهل ستنجح ساندرا بمهمتها !؟بانتظار المزيد :22-1-rewity:

شكرا غاليتي كنت بانتظار تعليقك بتلهف كونك من المتابعين المهمين عندي ويهمني رايك واتمنى ان تعجبك روايتي الجديدة لك مني اجمل تحية عزيزتي
باركك الله
تحياتي واشواقي

معزوفة حب 23-08-13 05:32 PM

روايه فيها غموض
متابعه معاكي

thetwin 23-08-13 08:07 PM

مبروك الرواية
وباين انها يلفها كثير من الغموض
يالتوفيق

مرمر1 23-08-13 08:22 PM

مبروك الرواية
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

الحب الأول 23-08-13 09:37 PM

[read]مبروك روايتك الجديدة[/read]

آية نصير 23-08-13 10:07 PM

:28-1-rewity::28-1-rewity::28-1-rewity::28-1-rewity::28-1-rewity::28-1-rewity:
مبروووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووك
يا قمر نجاح الجزء الأول ومبرووووووووووووك على نزول الرواية الجديدة

" مشاعر شتوية " الاسم مشوق جدا والأحداث كمان جميلة
ساندرا .... لم تجد سوى هذا العمل الشاق لتهرب من واقع فرض نفسه عليها ... هذا الصوت الصارخ من داخل المنزل من يكون هذا الشخص ؟ أحقا شبح ؟ أنا لا أظن .. قد يكون قد شخص مريض تحتجزه عندها .. قد يكون قريب .. أو قد تكون العجوز ليس حقا مريضة وتحتاج للممرضة وإنما ذلك الشبح الصارخ ... أي شئ يمكن أن يحدث لها داخل هذا البيت الكئيب النائي .

تسلمي يا قمورة الفصل ومشوق وإن شآء الله أتابعك ....

أنا آسفة جدا جدا إن قطعت متابعتي في الرواة الأولى بس والله إنشغلت وكنت مسافرة وبإذن الله الأيام دى أرجع أخلصها واكتب تعليق مفصل أصالح بيه ماااااااااااشي :heeeh::heeeh:
يا ريت تسامحيني :) :)

وبانتظار الفصل القادم بشووووق ... دمتي بود .. وتقلبي مرورى

mimi0289 23-08-13 10:19 PM

مبروك افتتاح روايتك الثانية كنت من متابعين الرواية الاولى.و يسعدني ان اكون كذلك في هذه الرواية التي تبدو احداثها مثيرة و مشوقة من الآن ؛ يا ترى ماذا ينتظر ساندرا في ذلك البيت ؟
في انتظار الفصل الثاني مع تمنياتي لك بالتوفيق.

nabooll 23-08-13 10:54 PM

مبروووووك هنودة على الرواية الجديدة

تابعت روايتك الاولى و كانت رائعة

و متشوقة لمعرفة احداث هذه الرواية و ???? يكون بعونك يا ساندرا

شكرررررررا جززززززززيلا

تحياتي و قبلاتي ammooah“:*

فقدت غالي 23-08-13 11:16 PM

مبروك روايتك الجديده وبصراحه انبسسطت لما شفت اسمك وروايتك
ساندرا تركت بيت خالتها لحتى تخلص نفسها من الخطبه
والصوت اللي سمعته هو صادرمن غرفة المريضه
وعندي احساس انها بتعاني في بيت الاشباح اكثر مما عانت في بيت خالتها
وتسلمي بدايه مشوقه وعنوان جذاب
وممكن نعرف متى مواعيد تنزيل الفصول وشكرا

وفاءايمن 23-08-13 11:17 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

هند صابر 24-08-13 03:49 AM

مشاعر شتوية.... الفصل الثاني......
 
مشاعر شتوية

الفصل الثاني

وضعت ساندرا الفنجان جانبا و نهضت قائلة بفزع: "الا نذهب اليها !"
العجوز و ببرود: "اياك و هي بهذه الحالة.......... لأنها سوف تؤذيك حتما"
ساندرا و بأستياء: "لكن الا من مهدأ او حقنة؟"
قاطعتها قائلة: "الى متى المهدئات؟..... عشرة اعوام و هي هكذا المهدئات ستقتلها"
قطبت جبينها و هي تستمع الى تلك الاصوات الغريبة و الركلات بالاثاث و سألت بحزن: "هي مريضة عقليا كما قرأت بالتقرير؟"
العجوز و بتأمل: "ان السيدة ربيكا ليست مجنونة اذا اردنا التحدث بجدية....... انها مصابة بالاكتئاب الحاد.......... لكن الناس تنظر اليها على انها مجنونة........... الانسان العاقل لا يتصرف بهذه الطريقة"
شيئا فشيئا شعرت ان الهدوء قد عم مجددا و قالت بسرعة: "علي ان اراها الان"
العجوز وبنبرة هادئة: "حسنا كما تشائين .......... ولو انني اشعر ان ما يحصل الان عبث...... كيف لفتاة صغيرة مثلك تريد رعاية امرأة هكذا؟......... هذا عبث منك و من المؤسسة"
رافقتها الى الصالة المعتمة و من هناك سلم ضخم مؤدي الى الطابق العلوي مغطى بالسجاد البني الغامق الذي يعطي احساس بالدفأ......... كل البيت ارضيته من الرخام و اعجبتها التحف العاجية و الكرستال على مدرجات السلم وفي نهاية السلم مرآة عملاقة و من ثم ساحة واسعة تطل عليها غرف مغلقة الابواب.
عندما اوصلتها الى باب غرفة ربيكا قالت هي: "دعيني ادخل لها وحدي ارجوك"
تطلعت بها العجوز بإمعان ثم اومأت و ذهبت........... ادركت ساندرا ان تلك العجوز تعمل كخادمة في هذا البيت الغريب الخالي من الناس......... ودت ان تعرف كل شيء بسرعة عن سكان هذا البيت وعن طباعهم.
طرقت الباب ثم فتحته ببطء وقلبها يخفق خوفا و قلقا ثم سرعان ما تسمرت نظراتها على المرأة الجالسة على الارض في منتصف الغرفة المنكوشة الشعر الاشيب والتي تنهمك بتمزيق الشرشف باسنانها.
وضعت ساندرا يدها على فمها و هي تراقبها دون ان تلتفت تلك المرأة اليها............. قالت بصوت قلق: "مرحبا"
لم تلتفت ربيكا و بقيت تمزق ثم عجلت حركتها بالتمزيق اكثر فأكثر و فجأة تطلعت الى ساندرا التي تراجعت الى الوراء و شحبت بشدة......... اتسعت عينا ربيكا الصفراوين و قالت بصوت خافت مخيف و هي تشير بإصبعها باتجاهها: "انت....... انت جئت لقتلي ....... "ثم ضحكت بعيون لامعة وقالت : "انت... انت حبيبة تشارلس..... جئت من اجل ان تطرديني و تتزوجيه"
ثم نهضت و ركضت اليها و هربت ساندرا مبتعدة ثم التصقت بالباب وهي مدركة ان تلك المرأة سوف تؤذيها الان....... اقتربت منها جدا ورفعت يديها لتضربها و عندما تأملت عيني ساندرا الخائفتين انزلت يديها و ضحكت ضحكا متواصلا مرتفعا و وضعت ساندرا يديها على وجهها وشعرت مدى خطورة هذه المرأة و شكت بقدرتها على مرافقتها ان وضعها اخطر مما كانت تتوقع........ فجأة اطبقت ربيكا بيديها على عنق ساندرا قائلة بغضب: "لماذا جئت؟........ جئت لقتلي؟.... سأقتلك انا"
قاومتها و احتقن وجهها لان ربيكا اصرت على خنقها وبدت قوية جدا... قاومتها بدون جدوى فكانت يديها قوية جدا كقوة رجل..... فجأة استنشقت ساندرا الهواء بقوة و امسكت عنقها قائلة وبصعوبة: "لماذا فعلت ذلك؟........ انا اتيت لأكون صديقتك........... لا افكر بقتلك مستحيل"
مدت يدها بقوة و اخفت ساندرا وجهها تجنبا لما ستفعله هذه المريضة بوجهها لكنها فوجئت بأنها جذبت قلادتها و قطعتها لتتساقط الكرات الذهبية الدقيقة على الارض.
عضت على شفتها وهي تنظر الى القلادة و جزئها المقطوع بيد ربيكا السعيدة بما فعلته....... ان تلك القلادة كانت ذكرى من والدتها قبل ان تموت طلبت من ميرندا ان تعطيها قلادتها لتجلب لها الحظ و السعادة و الزواج السعيد و كانت هي مؤمنة بكلام امها بشأن هذه القلادة و طالما اعتبرتها غالية و عزيزة على قلبها و جالبة للحظ السعيد بالمستقبل مع رجل جدير بها تسعد معه طيلة حياتها....... دمعت عينيها و انحنت الى الارض لتلتقط الكرات من على السجاد الابيض و البيج وبعضا منها قد اختفى من امام عينيها...... نزلت ربيكا على الارض و قالت باهتمام و عجل و هي تمر يديها على الارض بسرعة: "اساعدك....... سأبحث عنها معك.... انت تبكين .... انا اسفة.... اسفة...... اسفة.... اسفة"
مسحت دموعها و قالت ببهوت: "لا بأس..... سنجدها معا...... ونصلحها لابأس" و كانت متوجسة خيفة من حركاتها الشاذة..... امسكت ربيكا يدها قائلة بخوف: "لا تخبريه ..... لا تقولي له انني فعلت ذلك..... لا تخبرين تشارلس ارجوك..... انه يكرهني و يود قتلي"
اومأت موافقة قائلة: "صدقيني لم اخبره..... اهدئي الان"
فجأة دفعتها و اخرجتها خارج الغرفة و اغلقت الباب قائلة بصراخ: "اخرجي ايتها العاهرة..... اخرجي"
وضعت ساندرا يدها على جبهتها و اغمضت عينيها الجذابتين..... انها مشكلة حقيقية واجهتها الان لم تتوقع ابدا ان تجدها هكذا انها مخيفة و خطرة و تصرفاتها غير متوقعة فجأة تهدأ و تنقلب رأسا على عقب لتصبح شديدة العدائية و مؤذية.....
سارت في الساحة العلوية المفروشة بسجادة بنية دائرية و محاطة بالأرائك الملكية الوثيرة البرونزية و تأملت الثريات المتدلية ثم توقفت امام صورة جداريه مستطيلة و طويلة جدا بطول الشخص الذي يتأمل الصورة و كانت لرجل تبدو عليه ملامح القوة و السلطة شعره بني مختلط بشيب كثيف و عينيه حادتين النظرة فوقهما حاجبين كثين داكنين و شفتاه مزمومتين تعطيان انطباع بمدى ثقته بنفسه و جبروته يرتدي زي قديم يبدو سنه في نهاية الاربعينات...... انتبهت لنفسها كانت مأخوذة بتلك الصورة التي تشبه اسطورة جاذبية الرجال الذي لم ترى مثلهم بحياتها الواقعية....... ابتسمت ببهوت وهي تتطلع الى شعره الجميل المصفف بعناية ثم اقتربت من الصورة جدا و تمنت ان ترى ذلك الشخص حقيقة ثم خفضت بصرها و تذكرت ميريك انه بنفس سن ذلك الرجل لكن لا تبدو عليه هذه الأنفة و الابهة والوقار و ابنه مثله مجرد غبي و فاسد...... ثم استندت على الجدار قرب الصورة و تذكرت والدها..... تذكرت بعض ملامحه و صفاته عندما كانت بسن الخمسة سنوات كان شابا وسيما وهادئ الطباع......... قدرت لها الحياة ان تعيش وحدها عندما فقدت عائلتها وهي طفلة بحادثة الحريق المريعة.... وضعت يديها على اذنيها وأغمضت عينيها عندما تذكرت السنة اللهب تخرج من نوافذ بيتها و تتخيل اصوات سيارات الاطفاء و الناس وبسرعة حاولت ان تطرد الفكرة و الذكرى من مخيلتها لأنها مؤلمة.... كم الحياة قاسية عليها و الايام التي مضت من عمرها كلها سيئة لا طفولة سعيدة و لا شباب....... وألان كيف ستقضي عامين مع امرأة مثل هذه؟..... حالتها صعبة جدا على ما يبدو ...... زمت شفتيها.... هي اختارت و عليها ان تخطو الى الامام و لا مجال للتراجع بعد الان.
تطلعت الى بقية الغرف و تساءلت ان كان هناك اناس لم تراهم بعد؟..... لكن من تشارلس؟.... لماذا اعتقدت ربيكا انها جاءت لتتزوجه و تقتلها؟
هبطت السلالم ببطء و هي تمرر يدها على عنقها و صدرها اول مرة بحياتها تكون هكذا خائفة جدا, تولد لديها شعور مريب من هذا المنزل و هذه المنطقة و هذه المريضة الخطرة..... يبدو ان خالتها كانت محقة.... هي لم تعتاد على هكذا وضع.....
تطلعت في الصالة المظلمة و بحثت عن مصادر الانارة... مررت يدها على الجدار و ضغطت على بعض الازرار لكنها لم تنجح بإضاءة المكان سارت في الظلام ثم وجدت زر وحيد و اسرعت للضغط عليه ونجحت اذااضاءت الصالة بمصباح وحيد خافت و استدارت لتتأمل المكان و سرعان ما جفلت وضعفت ساقاها وتهاوت على الاريكة ثم امسكت صدرها و ابتسمت ساخرة من نفسها لأنها رأت ذلك الاسد المحنط اعتقدته حيا..... بقيت تنظر اليه انه كبير الحجم و شامخ و كأنه حيا تماما يا الهي لماذا كل هذا الرعب في الصالة؟.....
جالت ببصرها و احاطت جسدها لان الصالة شديدة البرودة و تبدو مهجورة و مثلجة و كأن لا ضيوف و لا بشرا يأتي الى هنا...... كانت محاطة بطقمين من الأرائك الفخمة احدهما ازرق غامق و الاخر ابيض و السجاد ازرق و هناك تحف عملاقة بكل ركن من اركان الصالة الكبيرة جدا.... و كذلك تماثيل من العاج مخصصة لتسيل منها المياه لكن غير مشغلة و لا مياه فيها..... تأملت اللوحات انها كئيبة جدا لا تعطي انطباع بالزهو و لا تشرح النفوس !
اومأت برأسها و هي تتأمل الثريات المفصولة عن الكهرباء.... فزعت عندما قالت العجوز بصوتها الرتيب: "تعالي لنتناول العشاء معا........... كيف وجدت السيدة ربيكا؟".... قالت ذلك و ذهبت قبل ان تنتظر الاجابة...
ساعدتها بوضع الاواني على المنضدة و قالت بابتسامة خفيفة: "رائحة الطعام مذهلة يا سيدتي"
لم تبتسم العجوز و لم تتغير تعابيرها بل جلست و تناولت رغيف قائلة: "اعتقد انه ليس لديك تعليق او ملاحظة عن حالة السيدة؟"
ساندرا و بهدوء: "انا....... متوطنة لحالتها..... لقد فاجأتني بالاعتداء.... و قطعت قلادتي...... لكن انا متفهمة"
العجوز و بفتور: "هذه الحالة تصيبها عندما ترى امرأة جديدة في البيت...... تقوم بالمهاجمة..... لذلك نحرص على عدم جلب ناس الى البيت إلا في حالة الضرورة"
تناولت ساندرا شيئا من اللحم المقدد و اومأت ببطء و بدأت تسأل بعض الاسئلة عن ربيكا لكن العجوز غير متعاونة اذ كانت بالكاد تتكلم و كأنها تعرف انها سوف لن تبقى هنا طويلا و كأنها تعاني من الملل من كثرة ما يطرح عليها من اسئلة من قبل أي عاملة مبعوثة قبلها.....
فجأة توقفتا عن تناول الطعام عندما سمعتا صوت الباب الخارجي و كانت الامطار تهطل بغزارة محدثة اصوات خفيفة على النوافذ و صوت الرعد مدويا ..... العجوز و باهتمام: "وصل السيد".. ونهضت مسرعة الى الباب لتفتحه و بقيت هي جالسة تتطلع الى الباب المفتوح وتراقب حبات المطر على الارضية الرخامية الخضراء و رفعت بصرها ببطء الى رجل دخل مبتلا تماما و تغيرت ملامحها دون ان تشعر بذلك اذ حصل عندها ربط بالصورة و كأن حلمها تحقق بأن ترى صاحب الصورة حقيقة إلا انه ليس هو...... ابتسمت له بإشراق و سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما بادل ابتسامتها بنظرة باردة...... خلع معطفه المطري و تناولته العجوز منه بسرعة وتناول منها المنشفة و هو محدقا بساندرا بوجه خاليا من التعابير ثم جفف شعره ببطء و قال بصوته الاجش: "كأن لدينا ضيفة؟"
العجوز و بسرعة: "ليست ضيفة يا سيد تشارلس....... انها مقيمة"
رفع حاجبه الداكن المبلل و اغلقت العجوز الباب..... نهضت هي و اقتربت قائلة و هي تمد له يدها لمصافحته: "ساندرا كلارك........ المرافقة للسيدة ربيكا"ثم سرعان ما انزلت يدها لأنه بقي ينظر اليها بجمود شديد ولم يمد يده لها.
قوامه ملامحه وشخصيته تعكس جاذبية معينة و خشونة.... يبدو وسيما لكنه مريب ايضا كالبيت ونظرة عينيه الخضراوين حاذقة و قاتمة و كأنه سينطق فورا بطردها........ ابعد بصره و رمى المنشفة ببطء ثم ابتسم ابتسامة ساخرة جدا و اكتفى بذلك.
استاءت كثيرا من هذا الاستقبال و اصبحت بموقف حرج لأنها واقفة قريبا منه و هو يعاملها كأن لا وجود لها............ خطى مبتعدا عنها و فتح ازرار قميصه السميك القماش وقال موجه حديثه للعجوز: "متى اتت؟"
اجابت المرأة باهتمام: "قبل ساعتين يا سيدي و قابلت السيدة ربيكا"
اومأ و قال و هو ينظر الى ساندرا: "اكملي تناول طعامك........... انا سأنتظرك بالداخل"
بقيت تتأمل الباب الذي خرج منه و نظرت الى العجوز التي لا يبدو عليها الاستغراب من ذلك الاستقبال المهمش!............ عادت و جلست لكنها لم تكمل تناول العشاء و بقيت مركزة امامها.......... تشارلس...... من هذا؟...... و ما هي صلته بربيكا؟...... يتصرف كأنه صاحب البيت الوحيد و ايضا يتصرف كأنه غير راغب او مرحب بالضيوف او هي بالذات و كأنها قالت امرا مضحكا له عندما عرفته بنفسها........ لماذا؟.... أ هي غير مقنعة لهذا الحد! الكل استغرب من استلامها لتلك الوظيفة.
بعد نصف ساعة عادت العجوز بعد ان ذهبت بالقهوة اليه و قالت لها بجفاء: "السيد يود التحدث معك"
اومأت و سألتها اين يمكنها مقابلته..... ذهبت بخطى واثقة و قررت ان تعطيه انطباع بأنها ليس كما يظن هو و الجميع........ انها قوية و قادرة على العمل هنا.
سارت حسب ارشاد لويزا و طرقت الباب ثم دخلت و نظرت اليه و هو جالس على اريكة برونزية كبيرة في غرفة صغيرة فيها مكتبة ضخمة كتبها مصفوفة بعدم انتظام و فيها منضدة سوداء زجاجية عليها اوراق كثيرة مبعثرة و كرسي وحيد و مفروشة بسجاد برونزي .... هناك تناغم بالألوان بكل البيت إلا انه يفتقد الى الترتيب و الذوق و النظام.............. كانت على شفتيها ابتسامة خفيفة و اشار هو للمكان القريب منه على نفس الاريكة قائلا بتفحص: "اجلسي لو سمحت"
نظرت الى الاريكة الوحيدة و اقتربت و شعرت بشيء من الارتباك.... كل شيء فيه مسيطر كأنه يتعامل مع طفلة ليس امرأة.
جلست و تطلعت بوجهه القريب و بدا لها جذابا الى حد كبير و هو يرتدي كنزه بنية فاتحة و بيجامة بنفس اللون و شعره بدا مصفف بأناقة...... خفضت بصرها اول مرة بحياتها تجالس رجلا وسيما هكذا وكأنها تجالس صاحب الصورة..... اول مرة ترتبك بهذه الطريقة حتى ان يديها غير مستقرتين في حجرها اذ تسند كفها على الاريكة ثم على حجرها ثم تشبك يديها و هو لا يتحرك ابدا....................... قال قاطعا الصمت: "انت مقتنعة بما اقدمت عليه؟"
اجابت بسرعة وبنبرة حرصت ان تبدو واثقة: "بالطبع...... لدي خبرة بالتمريض...... و متوافرة بي كل الشروط"
اسند ذراعه على ظهر الاريكة وسأل بتأمل: "لماذا قبلت بهكذا عمل؟"
هي و بسرعة: "لماذا؟"
بقي صامتا و محدقا............ شبكت يديها قائلة: "انا بحاجة الى العمل و الى المال"
قال بتأمل: "يبدو ان جلوسي يضايقك............. لأني قريب".......... نهض و اتجه الى المنضدة و جلس على الكرسي و ربت على المغلف الذي امامه ببطء ثم قال بنبرة تحقيق: "بحاجة الى المال فقط؟"... اومأت و لاحظ ارتياحها لأنه ابتعد.......... قال بنبرة طبيعية: "اتت نساء قبلك............ حوالي سبعة و كلهن تركن العمل............ اعتقدن ان الامر سهلا و بما انك رأيت ربيكا ستفهمين كلامي الان جيدا...... كيف لفتاة صغيرة السن مثلك تأتي لمكان غريب منعزل و غير مدركه من ستقابل بالضبط!... هذه مغامرة............ ألا تحدثيني الان عن عائلتك والدك اخوتك والدتك؟"
ازاحت خصلة شعرها و بقيت صامته اذ ان سؤاله غير محدد هو يريد تفاسير عديدة و هي غير ملزمة بذلك..... نظرت اليه قائلة: "لست ملزمة ان اشرح لك قصة حياتي............. انا اريد العمل هنا هذا كل شيء"
رفع حاجبه و قال ببرود: "يعجبني اصرارك........ لكن الى أي مدى سيبقى لا ادري........"
قالت بنبرة واثقة: "وقعت العقد........ اترضى بي يا سيد؟............ ان تولد لديك اعتراض الان ........ لا يوجد هناك اسهل من عودتي"
نظر بعينيها و دفع كرسيه الى الوراء قائلا: "ليس لدي اعتراض ياآنسة.... من عادتي ان اطلب تقريرا مفصلا عن كل من يعمل عندي..... من باب الحرص على بيتي و على الناس الموجودين هنا.......... لو لم افعل ذلك ما ادراني الان من انت و من اين اتيت و لماذا....... ربما تكوني سيئة الخلق او السمعة او لديك تاريخ غير مشرف............. لذلك هذا المغلف الذي امامي الان فيه كل شيء عنك..... مع ذلك اردت ان اسألك لأعرف مدى صدقك........ لا اكثر"
بهتت ثم قالت بشيء من الانفعال: "و الان كيف وجدتني؟....... اعجبتك؟"
ساد صمت و ادركت مدى تسرعها..... نظر اليها و قال: "لديك مشكلة بالأسلوب يا آنسة"
هي و بسرعة: "هذا اسلوبي"..... قال بتأمل: "اراك عصبية الان؟"
هي و بهدوء مصطنع: "لا مطلقا ....... لكن انت من يعاني يا سيد من المشاكل في طرح الاسئلة............ كما ان ليس من الضروري ان تطلب تقريرا من المؤسسة عن حياتي الخاصة اعتبر ذلك تدخلا"
قال بتحديق: "كأنك تعلمينني كيف اتصرف"
ساد صمت و تراجعت قائلة: "عن اذنك"... و خرجت من الغرفة و هي منفعلة... جلست بالمطبخ و سألت لويزا عن الغرفة المخصصة لها و ارشدتها الى غرفة ملاصقة لغرفة ربيكا و ادركت ان غرفة تشارلس في الاسفل و ادركت من لويزا ان تشارلس هو الاخ الوحيد لربيكا و شعرت بالقلق منه يبدو غليظا و حاذقا و مزعجا..... ثقيل و يشعر المقابل بوجوده فرضا.

هند صابر 24-08-13 03:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقدت غالي (المشاركة 8598501)
مبروك روايتك الجديده وبصراحه انبسسطت لما شفت اسمك وروايتك
ساندرا تركت بيت خالتها لحتى تخلص نفسها من الخطبه
والصوت اللي سمعته هو صادرمن غرفة المريضه
وعندي احساس انها بتعاني في بيت الاشباح اكثر مما عانت في بيت خالتها
وتسلمي بدايه مشوقه وعنوان جذاب
وممكن نعرف متى مواعيد تنزيل الفصول وشكرا

مشكورة حبيبتي....... وانا ايضا انبسطت بتعليقك وبمتابعتك لروايتي الثانية...... انشا ء الله تعجبك للنهاية.......
بالنسبة لتنزيل الفصول هذا يترتب على مدى سرعتي باتمام طباعتها لا استطيع تحديد موعد ثابت لكن سأحاول ان لا اطيل عليكم الانتظار
تحياتي وحبي:eh_s(7):

هند صابر 24-08-13 04:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آية نصير (المشاركة 8598317)
:28-1-rewity::28-1-rewity::28-1-rewity::28-1-rewity::28-1-rewity::28-1-rewity:
مبروووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووك
يا قمر نجاح الجزء الأول ومبرووووووووووووك على نزول الرواية الجديدة

" مشاعر شتوية " الاسم مشوق جدا والأحداث كمان جميلة
ساندرا .... لم تجد سوى هذا العمل الشاق لتهرب من واقع فرض نفسه عليها ... هذا الصوت الصارخ من داخل المنزل من يكون هذا الشخص ؟ أحقا شبح ؟ أنا لا أظن .. قد يكون قد شخص مريض تحتجزه عندها .. قد يكون قريب .. أو قد تكون العجوز ليس حقا مريضة وتحتاج للممرضة وإنما ذلك الشبح الصارخ ... أي شئ يمكن أن يحدث لها داخل هذا البيت الكئيب النائي .

تسلمي يا قمورة الفصل ومشوق وإن شآء الله أتابعك ....

أنا آسفة جدا جدا إن قطعت متابعتي في الرواة الأولى بس والله إنشغلت وكنت مسافرة وبإذن الله الأيام دى أرجع أخلصها واكتب تعليق مفصل أصالح بيه ماااااااااااشي :heeeh::heeeh:
يا ريت تسامحيني :) :)

وبانتظار الفصل القادم بشووووق ... دمتي بود .. وتقلبي مرورى

ولا يهمك حبيبتي انا مبسوطة الان بمرورك وباهتمامك بروايتي ردودك وارائك مميزة وقيمة بالنسبة لي............... تابعي معي فوجودك مهم....... بالنسبة لانشغالك الله يعينك وبالنسبة لسفرك الحمد لله على السلامة.....
باركك الله

هند صابر 24-08-13 04:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimi0289 (المشاركة 8598347)
مبروك افتتاح روايتك الثانية كنت من متابعين الرواية الاولى.و يسعدني ان اكون كذلك في هذه الرواية التي تبدو احداثها مثيرة و مشوقة من الآن ؛ يا ترى ماذا ينتظر ساندرا في ذلك البيت ؟
في انتظار الفصل الثاني مع تمنياتي لك بالتوفيق.

اهلا بك ...... تشرفت بمتابعتك لروايتي الاولى و الثانية ......... اسعدني مرورك عزيزتي واليك الفصل الثاني

هند صابر 24-08-13 04:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nabooll (المشاركة 8598439)
مبروووووك هنودة على الرواية الجديدة

تابعت روايتك الاولى و كانت رائعة

و متشوقة لمعرفة احداث هذه الرواية و ???? يكون بعونك يا ساندرا

شكرررررررا جززززززززيلا

تحياتي و قبلاتي ammooah“:*

مرورك من دواعي سروري ...... تشرفت باهتمامك ومتابعتك.......... لك مني تحية حب و تقدير مع احترامي ياغالية:new4:

فقدت غالي 24-08-13 04:53 AM

فصل رائع تسلمي عالابداع
اتوقع ان حالهة اكتئاب ربيكا ممكن بسبب رجل احبته وتركها من اجل امراه اخرى

آية نصير 24-08-13 05:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند ص (المشاركة 8599179)
ولا يهمك حبيبتي انا مبسوطة الان بمرورك وباهتمامك بروايتي ردودك وارائك مميزة وقيمة بالنسبة لي............... تابعي معي فوجودك مهم....... بالنسبة لانشغالك الله يعينك وبالنسبة لسفرك الحمد لله على السلامة.....
باركك الله


الله يخليكي يا قمر تسلميلي ........ ده شرف ليا والله أن ردودى تحوز على إعجابك ووجودي يعنيكي ........ وسأحاول جاهدة ألا أتاخر في ردي عليكى ..... الله يسلمك من كل شر

أنا أرووووووووح أقرأ الفصل التاني بتركيز بقى ولى رجعة إن شآء الله

هند صابر 24-08-13 06:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آية نصير (المشاركة 8599294)

الله يخليكي يا قمر تسلميلي ........ ده شرف ليا والله أن ردودى تحوز على إعجابك ووجودي يعنيكي ........ وسأحاول جاهدة ألا أتاخر في ردي عليكى ..... الله يسلمك من كل شر

أنا أرووووووووح أقرأ الفصل التاني بتركيز بقى ولى رجعة إن شآء الله

تسلميلي يا عسل.................... بارك الله فيك

هند صابر 24-08-13 06:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معزوفة حب (المشاركة 8597718)
روايه فيها غموض
متابعه معاكي

تسلميلي عزيزتي ....... اسعدني مرورك الكريم

هند صابر 24-08-13 06:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرمر1 (المشاركة 8598100)
مبروك الرواية
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

شكرا حبيبتي .......... ياريت تكوني من المتابعين للنهاية فوجودك يسعدني

هند صابر 24-08-13 06:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحب الأول (المشاركة 8598257)
[read]مبروك روايتك الجديدة[/read]

شكرا جزيلا لمروركم الكريم.............. بارك الله فيك

هند صابر 24-08-13 06:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة thetwin (المشاركة 8598062)
مبروك الرواية
وباين انها يلفها كثير من الغموض
يالتوفيق

مشكورة عزيزتي و ياريت تكوني من المتابعين لنهاية الرواية ارائكم مهمة عندي

أماني 99 24-08-13 06:49 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فوزززز 24-08-13 11:26 AM

مبروك الرواية الجديدة قرات الفصل الاول وكان رائع ..............................اتمنى لك التوفيق

za.zaza 24-08-13 12:16 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منو 24-08-13 05:33 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نجمة مساء 24-08-13 06:02 PM

ساندرا على إن العجوز صعبه بس إن شاءالله تقد تكيف معها
أقلها ابتعدت عن عايلة الخالة
لشافت العجيز أحد مهتم به صدق بتلين


بداية رائعة

salsa 24-08-13 07:29 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الطائرالمهاجر 24-08-13 08:38 PM

احب ان اشكرك غاليتي على سرعتك في تنزيل الفصول هذه ميزة جميله تجعلنا متواصلين مع الاحداث بلهفه :heeeh:

قرأت الفصل الثاني وكان رائعا .....تسلم ايديك ...ماالقصه ياترى وراء مرض ربيكا فهي تعاني من الاكتئاب الحاد منذ عشرة سنوات متواصله اكيد هناك قصه او صدمه اكبر من مجرد قصه حب !...ولماذا تغار على تشارلس اخوها من النساء هل لانه الوحيد الذي يرعاها او هو متزوج وزوجته تؤذيها ؟! وعلى مايبدو ان تشارلس هو البطل ويعيش حياه رتيبه وكئيبه بسبب اخته ...بانتظار الفصل القادم ..:yaaaa:

اه ...اسفه نسيت ان ابارك لك حصولك على لقب نجم روايتي وكاتبه تستاهلين:heeeh:

asi sadek 24-08-13 08:47 PM

شكرا على السلسلة الرائعة بتمنى لكى المزيد من التوفيق

هبة 24-08-13 08:55 PM

يا هلا بالحامل و المحمول ... هلا بهند و بجديدك مشاعر شتوية من سلسلة قلوب منكسرة ... و ألف مبروك لقبى كاتبة و نجم روايتى ...



يبدو لساندرا الآن كما لو إنها قد إستجارت من الرمضاء بالنار ... هى كانت تريد إستراحة تفكر بها و تبعد و لو قليلاً عن خالتها و أسرتها بكل ضغوطها التى أستغرب منها >>> لم تصر الخالة على زواجها من إبنها إلا لو كان هناك فائدة من ساندرا ربما هى نفسها لا تعلم بخصوصها ...


مسكينة ريبيكا و تبدو لى أنها ربما تكون متقبلة لساندرا خاصة أنها توقفت عن العنف عندما رأت بكائها ...


تشارلز لم أكون عنه بعد فكرة سوى بكونه قد سأم من وضع ريبكا و يريد أن تستقر عندها ممرضة واحدة و ربما لذلك أضاف بند الغرامة ...



هند متابعاكى و شكراً لك


الساعة الآن 11:32 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.