02-10-13, 09:01 PM
| #1081 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة  
|  بعد تعافيها من الولادة سافرت لألمانيا مباشرةً مع " آدم " لإستكمال العلاج فى مقابل طبعاً أن تكون واجهة الدعاية لمركز التجميل الذى يمتلكه الطبيب الذى أجرى لها العملية .. لم تستاء ...بل كانت ممتنه لذلك بشدة فقد أخبرها أنها أيضاً بإمكانها الحصول على بعض النقود الخاصة بها بعد إكتمال علاجها ، كما سيتم تعيين ممرضة متخصصة للعناية بصغيرها حيث أنها لن تتمكن من العناية به للفترة القادمة ..! بعد ذلك مرت عليها أيام لم تعرف عددها كانت بين العلاج والعمليات لا تستطيع إلتقاط أنفاسها حتى رؤيتها لصغيرها كانت بحساب .. نتيجة لإصابتها حُرمت من أغلى لحظات الأمومة ..؟!! لكنها بداخلها كانت ممتنة لذلك فلم ترد أن يراها حتى وهو صغير بهذا الشكل ..فمنظر كهذا لن يُمحى من ذاكرته بسهولة فكانت تراه ليلاً أثناء نومه فقط ..! استمر هذا الوضع للعام الأول حتى بدأ شكلها يتخذ مظهر إنسانياً مرةً أخرى ..! ساعتها بدأت فى التقرب منه ببطئ شديد .....لم ترد إرعابه بشكلها الغير طبيعي برغم صغر سنه ..!! لكن " معاذها " لم يهتم يوماً لشكلها فقد أدركها منذ البداية وعرف من تكون بالنسبة له ... بقلبه قبل عيناه..؟؟ ظل الوضع على ما هو عليه لمدة ثلاث سنوات بين العمليات والعناية البسيطة جداً بـ " مُعاذ " ..... بعد مرورهم أصبحت بهذا الوجه الفاتن.... فالجراح يستحق الإشادة حقاً فحول وجه كالمسخ لوجه ساحر تحسدها عليه جميع النساء .. لكن هل يستطيع هو أو أعظم جراحين العالم تحويل المسخ بداخلها ..؟! فمهما حسنوا من شكلها الخارجى ستظل فى الداخل كالمسوخ فداء الروح لايشفيه الطبيب .. قال تعالى : " الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ " (الملك). وبخلال تلك المدة لم تهمل ثأرها فلم تترك جريدة مصرية إلا وبحثت فيها عن أخبار "ماهر عصام " لتجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنه .. التى تبرع " آدم " بإحضارها بإنتظام .. فهو مازال مشرف على علاجها تحت وصاية الطبيب الألماني .. نمت بينهما علاقة ودية من نوعٍ خاصٍ لم ترغب بتسميتها فهو شخص مُجد فى عمله بشدة ..كما أنه هادئ الطباع فى أغلب الأوقات إلا فى لحظات نادرة يصبح شديد العصبية ..كما أنه يمتلك حس دعابه لا بأس به لكنه لا يستخدمه كثيراً..! بعد مرور تلك السنوات العصيبة أصبحت حرة قليلاً... فالعمليات إنتهت ..لكن كورس العلاج مازال مستمر لذلك ينبغي عليها البقاء بألمانيا .. استمرت بالقيام بدعاية للمركز حتى تحصل على علاجها ونقود تستطيع بها تأمين مكان لتعيش به و صغيرها ..ولثأرها أيضاً فمازال الطريق أمامها طويل ولتنفيذ خطتها كانت تحتاج للنقود .. لذلك لم تبالى بكون صورها قبل وبعد العمليات تُنشر بكل مكان كما أنها بألمانيا ولن يعرفها أحد عندما تعود للوطن ..! إستأجرت مكان متوسط الحال فى حى يسكنه العديد من العرب فألمانيتها لم تتحسن كثيراً خلال السنوات التى قضتها هنا نظراً لكثرة العمليات التى خاضتها.. فى خلال ذلك الوقت بدأت فى تعلم اللغة الألمانية على أصولها نهاراً بالإضافة للعناية بصغيرها الذى بدأ نشاطة يزداد بشدة بما يرهقها ... لكن بشكل مُحبب لقلبها جداً.. أما الليل فكانت تستغله لأهدافٍ أخرى حيثُ كانت تستأجر مربية لتهتم بالصغير حتى تستطيع الخروج للبحث عما تريد... وبعد مرور عامٍ كامل على خروجها من المشفى وجدت ضالتها "صافى ".... فتاة ليل بأصولٍ عربية .. هربت مع حبيبها لألمانيا وعند وصولهما أخذ منها ما أراده بالإضافة لجميع ممتلكاتها ..... ليتركها بعدها فلم تتمكن من العودة لأهلها وفضلت البقاء هنا لمصيرها هذا..على العودة لأهلها مرةً أخرى ..!! لم تشفق على حالها كما لم تشفق على نفسها فالحمقاوات أمثالهما هن من يكثرن الأوغاد فى هذا العالم ..! فتحت هذه الفتاة الطرق أمامها لما تريد... علمتها كيف تتحدث كيف تسير ...كيف تتعامل مع وغدٍ حقير .. و الأهم من ذلك أنها عرفتها لشخص بأرض الوطن سيساعدها فى الخطوة التالية إخفاء هويتها عن أعدئها ..وطبعاً كله بثمنه ..!! بعدها بعدة أشهر إنتهى علاجها بألمانيا وأصبحت قادرة على العودة مرةً أخرى ..! لتبدأ رحلتها بالحياة فقد إنتهى وقت الإنتظار فبرغم مرور حوالى الخمس أعوام إلا أن نار حقدها لم تخبوا ولو قليلاً بل مع كل ليلة تزداد إشتعالاً بقلبها ... ************************************************** ***** عند وصولها أول شيء فعلته ، بعد رجوعها من جلسة العلاج كان الذهاب للبحث عن " ماجد " الشخص الذى أخبرتها "صافى " عنه هاتفته اتفقت معه على اللقاء بمكانٍ عام .. عرفته أول ما رأته فـ " صافى " قد أعطتها صورة له لتتمكن من التعرف عليه بسهولة .. أقتربت منه لتعرفه بنفسها .. - أهلاً أنا اللى جاية من طرف " صافى " .. نظراته أخذت وقتها بالتمعن فيها قبل أن تصعد لوجهها ليردف وابتسامة ذات معنىً قذر مرتسمة على وجهه.. - وأنا تحت أمر صافى واللى تبع صافى وحلويات صافى بس ايه اللي يأكدلى إنك جاية من طرفها مش من طرف حد تاني .... ردت على نظراته الوقحة ببرود شديد فـ " نور " القديمة كانت لتبحث عن أىّ مكانٍ تختبئ فيه من نظرات مثل هذا الرجل لكنها الآن لم تبالي به حتى....!! فناولته ما أعطتها إياه " صافى " لتسلمه لهُ عند سؤاله هذا .. أخذ الظرف منها ليفتحه ويبتسم لمحتواه بمجون ويقول بسخرية.. - أيوه هي صافي.. لم تعرف ما فى الظرف وبعد رؤية نظرته لم ترغب بالمعرفة كل ما يهمها أن ينفذ طلباتها بالشكل الصحيح ... - بيتهيألى كدة نبدأ الشغل بقى ..بعد ما اتأكدت مين اللي باعتني .. رد عليها...بنفس النبرة الماجنة... - مالك سُخنة علينا كدة ليه ..واحدة واحدة...! دا احنا حتى ملحقناش نشبع منك لـسه .. ردت عليه ببرود جليدى فقد أدركت نوعيته تماماً... - لو مش هتقدر تحققلي اللى أنا عاوزاه.....فيه غيرك كتير ..واللي فى دماغك تشيله أحسنلك علشان مش هيحصل ولو بعد مية سنة.. فى لحظتها نظر لها بشكل أخر فهو نوع من العبيد...! أجل فالعبيد أنواع هناك من هو عبد لقلبه وهواه كما كانت قديماً..! وهناك عبيد السلطة والنفوذ وعبيد الشهوات والغرائز وما أكثر عبيد المال والقوة... ومن أمامها تجتمع فيه الصفات الثلاث الأخيرة لذلك يقدس القوة التى أستشعرها بداخلها فتغيرت طريقته فى الحديث تماماً... - طلباتك ..؟ ************************************************** *********** بعد شهر واحد تمكن من إحضار لها ما تريد من أوراق إثبات شخصية مزيفة وشهادات خبرة مزورة ...وأيضاً كافة المعلومات التى احتاجتها عن " ماهر عصام " وعلاقاته المشبوهة...وصفقاته القذرة التى تحتاج إثباتها لتتمكن من الإطاحة به .. فقد قررت العمل بمبدأ " اجعل أصدقائك قريبين .. و أعدائك أقرب " وبما أن أصدقائها رحلوا .....و لم يتبقى لها غير الأعداء لذلك ستتقرب من عدوها بحزر شديد لتعرف ما هى الطريقة المثلى للتخلص منه .. ************************************************** **** نهضت بحذر من جوار صغيرها لتخلد للنوم فإن كان الغد الإجازة الرسمية من العمل فلديها فى الصباح الباكر موعد مع " آدم " بالمشفى .. فإن إنتهى علاجها ..فمازال أمامها المتابعة لفترة من الوقت وتأمل أن ينتهى ذلك فى القريب العاجل ..! عند تذكرها لـ " آدم " إرتسمت على وجهها ابتسامة لا إرادية فبخلال سنوات علاجها الطويلة نمت علاقتهما بشكلٍ واضح فهو الشخص الوحيد غير " مُعاذ " الذى تأمن له وتسمح له بإختراق ولو جزء يسير من حصونها ..مازالت غير قادرة على وضع علاقتهم تحت مسمى معين حتى بمرور هذه السنوات فلا هى علاقة طبيب بمريضة ولا هى علاقة صداقة بينهما رابط غريب لم تستطع معرفته ..! فهو لا يعرف شيء عنها ..ولا عن إنتقامها وبرغم ذلك تشعر دائماً أنه مدرك لوجود سر بحياتها لكنه لم يسأل يوماً وهى ممتنة لذلك ..! ************************************************** *** | |||||||||||||
|  |
|
02-10-13, 09:03 PM
| #1082 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| فى المشفى صباحاً...... - مين اللى واقف مع الدكتور عادل ده - ده الدكتور آدم متعرفهوش ..؟؟ - لأ يا أختى معرفهوش ..هو مين يعنى ..؟ ضحكت الممرضة بغنج لتقول .. - أصلك لسّه مستجدة !! مفيش حد فى المستشفى ميعرفش دكتور آدم ده من أشهر جراحين التجميل فى البلد مع انه يدوبك مكملش 33 سنة .. سألتها الأخرى بفضول شديد .......... - متجوز..؟؟ تنهدت بعمق قبل أن ترد عليها بحالمية شديدة .. - لأ ...لسّه..! هو اللى زى ده بيتجوز بالساهل ، لازم يعذب قلوب الغلابه اللي زينا شوية..! نظرت الأخرى للطبيب المعنى... بتركيز لتلاحظ أن رفيقتها مُحقة فهى أمام شاب فى الثلاثين من عمره طويل بشكل مُلفت ، عريض المنكبين بجسد رياضى مثالي لايناسب الأطباء ..!! وملامحه لا يمكن نعتها غير.. شديدة الذكورة ..!! كل ما فيه يصرخ بالرجولة الشديدة من سماره المميز جداً إلى عينيه ذات اللون البنى العيمق..!! قاطع عليهما أحلامهما بالطبيب الوسيم صوتٍ حاد بنبرة ساخطة...!! - ممكن أفهم واقفة عندك أنتِ وهى بتعملوا ايه..؟؟ مش عندكوا شغل ولا الكلام على الأطباء بقى جزء من شغلكوا.. صمتت لثانية كى تلتقط أنفاسها الثائرة.. - لو الموقف ده لاحظته تانى ..!! هاخد موقف حاد معاكوا يلا على الشغل..! لم تكد تنهي كلامها حتى أسرعتا بالمضي فهما تعرفان الدكتورة " فريدة " جيداً لاتخاف فى الحق لومة لائم وقد تتسبب لهما بخصم جزء من الراتب... أما "فريدة " فبعد ذهابهما أخذت ترغي وتزيد مع نفسها بصوتٍ مسموع من شدة غيظها .. - يا دى آدم ..يا دى آدم ..مفيش فى المستشفى غيو آدم...! - يا نعم ..خير يا دكتورة فيه حاجة..؟؟ ما إن سمعت الصوت القادم من خلفها حتى قفزت من مكانها بفزع ووضعت يدها على قلبها كمحاولة لتقليل نبضاته ونظرت له بلوم شديد ..؟؟ أما هو فلم تبدى على ملامحه أىّ تغير للرعب الذى تسبب به لها ...فهو يستمتع بذلك بشدة فهذه الطبيبة الصغيرة ومنذ عام عندما بدأت العمل تحت إشرافه فى قسم الجراحة ...قد أصبحت مصدر تسليته الدائم لايمل أبداً من مضايقتها بأىّ وسيلة كانت ...!! تذكر أول مرة شاهدها منذ عامٍ مضى عندما قدمت لتعرف نفسها كطبيبة متدربة فى قسم الجراحة .. ساعتها قام بأكثر شيء متعارف عليه فى مثل هذه الظروف ..! وسألها أكثر الأسئلة براءةً على الأطلاق.. - وعليكم السلام يا دكتورة إسم حضرتك ايه..؟؟ ليفاجأ ساعتها بردة فعلها ..!! فقد إحمر وجهها الأبيض كبياض القشدة بشدة حتى أنها بدت كحبة فراولة ..؟!! ساعتها إستغرب تصرفها وظنها غريبة الأطوار ...لكن بعد سماع إجابتها عرف سبب إحمرارها اللذيذ.. - أنا... إسمي..فويدة رد عليها بمنتهى البراءة ... - ايه ..؟؟!! لتردف بعصبية شديدة .. - فويدة يا دكتوو ....فويدة ...؟؟؟!!!!! لم يتمالك نفسه وقتها وإنفجر ضاحكاً بشدة حتى أنه كاد يسقط أرضاً من شدة الضحك .. وقد أدرك أنها لدغة فى حرف الراء ...والموضوع حساس جداً بالنسبة لها ولا يعرف سر هذه الحساسية قد يكون بسبب إسمها ...؟! وقتها إستغرب أنها لم تطعنه بسكين حاد بسبب نظراتها القاتلة التى كانت تبثها له.. وقد إكتشف منذ ذلك الوقت أنها تعبر عن غضبها بعينيها فقط وتكتم ردة فعلها بداخلها ، كما أنها كثيرة التحدث مع نفسها وأحياناً كثيرة بصوت مرتفع خاصةً عند الغضب ..!! بالطبع عرف ذلك لكثرة ما تسبب بإغضابها بعد ذلك..! ندم بعدها على موقفه السمج... لكنه حتى بعد مرور عامٍ كامل عندما يتذكر شكلها وهى تنطق إسمها بغضب لا يستطيع منع الابتسامة من إختراق شفتيه... منذ ذلك الوقت وقد وضعته فى قائمة أكثر الأشخاص سوءً وهو مدرك جيداً أنه لم يفعل شيء لتحسين صورته ..! بالفعل قام بالعديد من الأشياء ..؟؟!! لكنها بالطبع لم تزد سوى رصيده السيء لديها لا يعرف ما الذى يتملكه عندما يراها .... ليتحول من الشخص المُراعي الذى أصبح .. للشخص المستهتر الذى كان ..! بها شيء يجعله يرغب دوماً فى إستفزازها خاصةً أنها سهلة الإستفزاز وتشتاط غضباً فى غضون ثواني ..لكن بعينيها و وجهها فقط .... فإحمراره مع مثل هذا البياض يكون مزيج لا يمكن مقاومته نهائى ..!! أما تصرفاتها فلا تفعل شيء غير الابتسامة ببرود كما تفعل حالياً..وهو يقسم أنها بداخلها تنعته بأبشع الصفات ...لكنها مدركة جيداً أن مستقبلها المهني بين يديه وإن أخطأت معه ستنهار سمعتها قبل أن تبدأ...!! يا إلهى ...!! لا يعرف حقاً لماذا يتعامل معها بهذه الحقارة فلم يكن يوماً ممن يتعالون على البشر أو يستغلون إحتياجات الأخرين ...؟؟!! إنها حقاً تُخرج أسوء ما فيه ..! عاد لواقعه ..بنظراتها الغاضبة التى تحاول كبحها على حد قدرتها .. التى تبدو أضعاف هشاشة مظهرها فهى أنثى قصيرة للغاية بالكاد يصل رأسها لكتفه عند وقوفها أمامه... شديدة النحول لدرجة تظن معها أنها ستطير فى الهواء عند مرور النسيم بجوارها.. لها عينان كعيون الغزلان شديدتي الإتساع بلونهما الأخضر ...بحواجب شقراء لذلك يعتقد أنها شقراء أيضاً وهو بالطبع لا يعرف بالتحديد لون شعرها لكونها محجبة .... تتوسط ملامح لا يمكن وصفها غير ..الرقيقة... أنف صغير وشفتين بغاية الرقة وبلون ثمار الفراولة الناضجة وذقن صغيرة وعلى خدها الأيسر غمازة عميقة بالطبع لا يرها إلا عندما تبتسم له تلك الابتسامة الصفراء التى تخبره بوضوح رأيها فيه " وغد " .. " وغد " هذا ما فكرت به " فريدة " وهى تطالع " اللعين آدم " من شاء سوء حظها أن تتدرب تحت يديه ...اللعنة عليه ..!! قد يكون طبيب ماهر وحقق نجاح باهر جعله من أهم جراحين التجميل بفترة قصيرة جداً ..! لكن هذا لا يعطيه الحق أن يعاملها بتلك الطريقة ..؟!! أينعم لا يتجاوز الحدود معها لكن ..! لا يكف عن إزعاجها وإتخذ فى ذلك كل وسيلة ممكنة .... كثيراً ما تستغرب كيف يكون جراح ماهر مثله يمتلك هذا الكم من السماجة والسخافة يا إلهىِ إنها تكرهه وتحقد عليه بشده .. فلتحل عليه اللعنة فمنذ إكتشافه الشهر الماضى أنها سريعة الفزع وهو لا يكف عن إرعابها بهذا الشكل ..! تباً لتلك التصرفات الطفولية التى يتبعها معها لا تعرف لماذا هى بالذات ..؟؟ فهو يتعامل مع الجميع بمنتهى الحضارة ..؟!! لماذا معها هى فقط يتحول لطفل سيء الأخلاق .. بالتأكيد هذا بتأثير حظها الجيد الذى رافقها مدى الحياة ..! عند وصولها لتلك النقطة أوقفت تفكيرها بالقوة فقد أغلقت هذه الصفحة من حياتها للأبد ولا مجال لفتحها مرةٍ أخرى ..! ************************************************** ******* تحدث " آدم " بنبرة جدية وهو يخفي ابتسامتة .. - خير يا دكتورة كنتى عايزة منى حاجة ردت بنفس الابتسامة الصفراء التى تخُصه بها دوماً وهى تكاد تنفجر غضباً من الداخل .. - لا يا دكتـ ..لأ مفيش حاجة ... هذه المرة لم يخفى ابتسامته وهو يلاحظ تلعثمها فى الكلام معه فهى لن تناديه بإسمه ولو توقفت حياتها على ذلك ...كما أنها تخشى مناداته بلقبه حتى لا يسخر منها... تنحنح بتلك الطريقة المميزة ... لا تعرف كيف ..؟؟ لكن له طريقة مميزة تجعلها تبدو وكأنها إيقاع ....! ليردف بعدها بجديه .... - دكتورة فريدة مش معقول أنك ترفضي أنك تناديلى بأسمي ...؟؟!!! ده تصرف طفولى جداً المفروض إن حضرتك إنسانة كبيرة وواعية ... - مش ممكن أبداً تصرفات الأطفال دى ... - حضرتك المفروض تحسني من أسلوب معاملتك مع أستاذك ولا أنتِ شايفه ايه ..؟؟ يا إلهىِ هذه المرة خاف عليها فعلاً فعينيها إتسعت بشدة و بدت كأنها تبتلع وجهها الصغير ، ووجهها إحمّر أكثر من العادة ... يبدو أنه قام بزيادة الجرعة الآن قليلاً ...!! لكنها هى من تستفزه ...؟؟ أجل تستفزه .....!!!!! لا يعرف كيف؟؟ لكنها تفعل .. قبل أن يحاول تخفيف توبيخه الغير مبرر لها ...عاجلته بإستعادة رباطة جأشها بسرعة تُحسَد عليها ... وتردف ببرود يكاد يقتله .. - اللى تشوفه سياتك ... حسناً بما أنها ردت عليه بهذا الجفاء والبرود فضميره الذى عاتبه منذ قليل .. خلد لراحته مرة أخرى فتابع بنفس الأسلوب المستفز والنبرة الجدية الخادعة ..... - اللى أشوفه ايه........؟؟؟ ردت من خلف أسنانها وهى تكاد تحطمهم لشدة ضغطها عليهم ...! فها هو يعاملها كطفلة فى الروضة لا كزميلة له ....!! - اللى تشوفه حضوتك يا دكتوو .. كان يرغب فى إستكمال إستفزازها بشدة لكي يجعلها تنطق إسمه .. لكن نظرة واحدة لها وعرف أنه ربما يكون ضغط عليها أكثر من اللازم..! حسناً ليس ربما لقد ضغط عليها أكثر مما قد تحتمل ، وضميره صحى من كبوته مرةً أخرى ليؤنبه على ما فعله... فهى تبدو على حافه الإنفجار... فقال كمحاولة لــ إلهائها عن هذا الموقف السخيف الذى صنعه بنفسه...! - خلاص يا دكتورة وبعدين عملتي ايه فى حالة امبارح نفذتي اللى طلبته منك وكمان معاد مدام نور مش جه يلا انتِ عندك شغل كتير ... إلتهت بعملها كالعادة.. فهو الشيء الوحيد الذى يخفف عنها أوجاعها ويشعرها بأنها إنسانة ذات قيمة ولها وجود ...! ************************************************** ******** وصل " يحيى " للمطعم الذى حدده للقاءه مع المحقق .. لم يذق طعم مثل هذا التردد من قبل.. فالأمس هاتف المحقق ليؤجل الموعد للصباح بحجة إرهاقه ... كان مدرك جيداً أنه يؤجل المحتوم فقط .. لم تغفل عينيه طوال الليلة الماضية ولو لثانية واحدة ....... يفكر فيما سيخبره المحقق من حقائق قد تقلب موازين عالمه تماماً... دخل المطعم بخطوات واثقة لا تعكس التردد الذى يتملكه ..ليتجه للطاوله حيثُ ينتظره المحقق فبادره بالتحية.. - صباح الخير ياسين نهض " ياسين " من مكانه بخفه ليبادله السلام ويجلس وإياه ...ثم يبدأ بالحديث مباشرةً كعادته بعدها ... - كل اللى طلبته موجود فى الظرف ده .. أمسك " يحيى " الظرف بحزر شديد كأنه سينفجر بوجهه ..! وهذا بالفعل ما حدث ......!! ************************************************** * فى ناس بتجرح ناس .. وناس تشيل فى عيونها ناس.. وناس قلوبها من الاساس حجر مايلين... مشيت فى طريق طويل .. كان اى حلم قصادى صعب ومستحيل.. كان نفسى حد يقولى والله السكة فين... وشريط حياتى بيعدى من قدام عنيا... شوفت النهاية من البداية باينه جاية... دى سنين كتير من العمر عدوا فىسؤال معرفش رده... من اللى جانى فى الحكاية ومين ضحية.... فى ناس مكشوفين ورا الستاير ناس كتير مش متشافيين... وعشان نشوف لازم نشوف من الناحيتين... غلطان ولا برئ كده او كده مكنش فى فى ايديه شئ... وازاى نلوم على حد مختارش الطريق.... وشريط حياتى بيعدى من قدام عنيا... شوفت النهاية من البداية باينه جاية.... دى سنين كتير من العمر عدوا فى سؤال معرفش رده.... من اللى جانى فى الحكاية ومين ضحية.... شريط حياتى .....حسام حبيب | |||||||||||||
|
| |
|
02-10-13, 09:04 PM
| #1083 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| هيييييييييييييييييييييييي ة خلصت فصل طول السنه السودة اهو منتظرة التعليقات يا فتيااات | |||||||||||||
|
| |
|
02-10-13, 09:04 PM
| #1084 | ||||||||||
| نجم روايتي وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقة وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية  
| الفصل روووووووووووووعة اوى اول تعليق وجاية بالباقى بس عشان الرخمين ههههههههههههه | ||||||||||
|
| |
|
02-10-13, 09:07 PM
| #1086 | |||||||||||||
| نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 10 والزوار 3) kurdsara84, رودينة محمد, Dr\lolo, noraan, قمر الليالى44, غدا يوم اخر, ندى الفجر, celinenodahend تسجيل حضووور .. ولي عودة بعد قرائة الفصلين ... ^_^ وسوري للتأخر حبيبتي .. بقا اتهميني فانا بصراحة استحق ..  ههههههههههههه بجد سويري حبيبتي ..  | |||||||||||||
|
| |
|
02-10-13, 09:10 PM
| #1087 | ||||||||||
| نجم روايتي وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقة وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية
| ههههههههههههههههههههههههه ههههه يخرب عقلك البت لدغة ههههههههههههههههههههههههه هه غلسة والله ياطمطم انا بحب ادم بس سيبيه يغلس شوية عليها مش كانوا سموها اعتماد احسن................... بس بجد كان شكلها وحش اوى لما كانت بتشتم فيه وجه من وراها .......بتحطوا نفسكوا فى مواقف بااااااااااايخة هههههههه بس هو مش محتاج قايم بالواجب بعد ماكان محترم يللا هو الحرام مش بيدوم هههه معاذ حبيبى انا .......محجوووووووووووووووووو� �ووز ليييييا لوحدى (ودا تحذير) نور كفاية مصايب ياطمطم البت هتموت فى ايدك حرااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااام يعنى حاربت الدنيا كلها عشان تحتفظ بمعاذ القمر بس حلوة صافى دى شكلها مزة هموت واعرف الظرف كان فيه ايه ههههههههههههههههههههههههه ههههه وايه الاغنية دى كفااااااااااااااااااية حززززززززززن هرمى نفسى من السرير بسببك وماما هتزعل عليا بقى وانتى تفقدى القدرة على الكلام وديمو مش هتقدر تتحرك وميمو هتنتحر وكدا بس خلاص لغيت القرار عشانكوا ياحبايبى هههههههههههههه الفصل مش حلو ههههههههههههههه | ||||||||||
|
| |
|
02-10-13, 09:12 PM
| #1088 | |||||||||
  
| انا لسه مش قرأت بس من موقعي هذا احب اكون اول من يعلق واقولك هفضل وراكي اشجعك واصقفلك حتى لو انتى ملكيش اى تلاتين لازمه ف اي حاجه  وبعزم ما عندي بقول بصوت مسمووووووووووووووووووووع مش هسيبك مش هسيبك .gif "Eh S(7)")  | |||||||||
|
| |
|
02-10-13, 09:13 PM
| #1089 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| حبيبتى انا لو نجحت فى جعلك تنتحرى هاخد جوااب شكر من الناس كلها ومامتك شخصيا مش بعيد تدفعلى فلوس مكافأة | |||||||||||||
|
| |
|
02-10-13, 09:14 PM
| #1090 | ||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| اقتباس:
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه منورة الدنيا كلها شوفتى الفصل فيه فريدة ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه دى سرعة بالنسبة ليكى الرد الخامس فيه تحسن | ||||||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الأزرق, الحب |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
36Likes
.png)
.png)
العرض العادي
