06-11-13, 09:22 PM
| #2111 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة  
|  و صل ياسين للمكان الذي حدده للّقاء هذه المرة ... ولأول مرة وجدها تنتظره هناك ... ظل يراقبها مِن بعيد أثناء تقدمه إليها ... كانت منكمشة على ذاتها لا يعرف كيف لكنها بالفعل منكمشة ... على غير عادتها المَرِحة ... اقترب منها وألقى عليها التحية ... كأول مبادرة ليعاملها كإنسانة ... لكنها ظلت على شرودها الغريب .. لوح أمام وجهها بيديه ... • هاي ... فيه ايه ..مالك ..سرحانة في إيه .. لتتأكّد ظنونه أجفلت بشدة من وجوده ... أي أنها لم تشعر بوصوله حتى ...ماذا حدث ..؟؟ رسمت ابتسامة باهتة .. لا معنى لها على وجهها ..وهي تجيبه بنبرة مهزوزة .. • لا أبداً مفيش أيّ حاجة خالص ... أنا تعبانة شوية بس . بالطبع لم يصدق حرفاً واحداً مما تفوهت به ... لكنه قرر مجاراتها حالياً.. وعاد ليسأل بجدية ... • كويس إيه الجديد عندك .. أخبرته بكل ما حدث بيومها و حاولت تجاهل الجزء الخاص بدخول ماهر لمكتبها ..و عند انتهائها من الحديث وجدته لأول مرة ينظر لها بتدقيق شديد ... ولا ينظر للبعيد كعادته ... احمرّ وجهها بشدة لإحساسها بأنها مذنبة .. لم يُحِدْ بصره عنها لثانية واحدة وهو يخبرها .. • نجمة ... لآخر مرة هسألك حصل حاجة و إنتِ مش عاوزة تقوليها ..؟ • لو حصل أيّ حاجة قولي متخافيش ... وأنا هتصرف .. كان يحدثها بطريقة شبه إنسانية تشبه التي حدّثها بها قديماً و لأول مرة تشعر بأنها إنسانة يهتم بها وهذا التشجيع هو ما كانت تحتاجه روحها العطشى لاهتمامه لتبوح له بكل ما حدث .... لكن ما إن همّت بفتح فمها لتخبره بكل ما جرى معها ...حتى سمعته يضيف ... • لو حصل أيّ حاجة ... قوليلي وأنا هعفيكي من الموضوع كله ... أهم حاجة سلامتك قبل أيّ حاجة تانية .. ها قد تفوه بما كانت تخشاه وجعلها تصمت عن إخباره الحقيقة ... فها هو يريد إقصاؤها من حياته وهذا ما لن تسمح به أبداً .. فهي تدرك نزاهته جيداً وأنه لن يعرضها لأيّ خطر ولو كان طفيفاً لذلك ابتلعت كلماتها مرةً أخرى لتشير برأسها بعلامة النفي ... فلا يوجد شيء لتخبره به ... تنهد بضيق .. فهو لا يصدقها لكن لا خيار آخر أمامه حالياً... أخبرها بموعد و مكان اللقاء القادم فودّعته بسرعة شديدة ورحلت كأنها كانت تتوق للرحيل منذ الأزل ... وللمرة الأولى ترحل هي .... لينظر في أثرها لمدة طويلة قبل أن يغادر هو الآخر .. ولم تبارح صورتها خياله لمدة طويلة بعدها ...! ************************************************** **************** قبل ذلك بعدة ساعات.... تسير في موقف السيارات الخاص بالمشفى مُتجهة لسيارتها فأخيراً انتهت مناوبتها وبإمكانها العودة للمنزل ... ما إن اقتربت من سيارتها حتى شاهدت ظل ينتظرها بجوارها .. ظل يحتل أحلامها منذ سنوات ... جمدت في مكانها حاولت الصراخ .. أو الهروب .. لكن كل ما تمكنت من فعله ..كان الغرق في بحر الظلمات ليأخذها بعيداً .. ************************************************** ****** • فريدة ... فريدة ...!! حاول إيقاظها مرة أخرى لكن بلا جدوى ... لا تستجيب له نظر مرعوباً لوجهها الغارق في الدموع .. يا إلهي لم يرَ في حياته هذا الكم من الدموع الصامتة ... ماذا حدث؟!!... لماذا لا تتجاوب معه ... ؟!! وما سبب هذه الدموع ... نظر حوله ... فلم يجد أحداً في الموقف غيرهما ... ولا يبدو أن أحدهم قد تعرض لها .... حاول فك حجابها قليلاً لتستطِع التنفس بشكل أفضل ... مع استمراره في محاولة إيقاظها ... وأخيراً... أخيراً وجد بعض التجاوب منها ... بدأت عيناها تتحركان بقلقٍ شديد كأنها تحاول الخروج من الكابوس الذي سبب لها كل هذه الدموع ... ابتسم براحةٍ عندما شاهدها تفتح عينيها ... يا إلهي لم يستبد به القلق هكذا من قبل ... لكن شعور الراحة الذي اجتاحه عندما شاهدها تحاول فتح عينيها ..اختفى تماماً عندما فتحتهما بالكامل .. فقد بدت فيهما نظرة رعبٍ خالصة .. قبل أن تلتفت حولها ولا يبدو أنها شاهدت شيئاً مما حولها حقاً ... إذ يبدو أنها مازالت تعيش في ذلك الكابوس الذي سبب بكائها .... حيثُ أنها بدأت في الصراخ بشكلٍ هستيري... ضربته بشدة في محاولة واهية للإبتعاد عنه ... استمرت في التفوه بهمهمات غير مفهومة لم يستوعب منها غير ابتعد عني ... شعر بالألم الشديد ليس لضرباتها الواهية ... ولكن للرعب والفزع الذي تعيشه ... ولأول مرة في حياته يشعر بهذا الكم من الضعف وقلة الحيلة لم يعرف حتى كيف يوقفها عن الصراخ ... كل ما تمكن منه كان استخدام قوته في تثبيتها .. حتى لا تؤذي نفسها ...... وبعد مدة ... بدت له كدهر سكنت في مكانها ... لتطالعه بنظرة غريبة .....كان مضمونها بكل بساطة جرح و انكسار شديدين .. نظراتها أخبرته لأيّ مدى تعاني .. شعر بيديها على صدره تدفعه بضعف لكن بإصرار أيضاً .... فكانت عملياً تسكن بين أحضانه .. تركها بهدوء كأنه يخشى أن تعود لهستيريتها مرةً أخرى.. عند ابتعادها شعر كأنه فقد شيئاً هاماً .. شيئاً حيوياً ... كأنه فقد عضواً من أعضاءه .. نظر إليها فوجدها تبحث عن شيء ما حولها بعدم تركيز ... لينتبه لأول مرة للغيمة الشقراء المنسابة بنعومة فوق رأسها ... فقد نُزع حجابها – الذى قام بفكه سابقاً أثناء ثورتها – نحّى بصره بعيداً فليس من حقه أن يرى تلك الخيوط الذهبية ... وجد الطرحة ملقاة بجواره فأخذها ليناولها إياها وهو ينظر بعيداً عنها ... ثم ولّاها ظهره حتى تتمكن من ارتدائها على راحتها ... ومازال الصمت المدقع مسيطراً على الأجواء ... وقف بمكانه لمدة طويلة حتى عيل صبره وتنحنح بطريقته الخاصة قبل أن يستدير لها فوجدها ببساطة ... .... اختفت ...!! ************************************************** ********** صُعق آدم عندما وجد موقف السيارات فارغاً إلا منه .. نظر لمكان سيارتها فوجدها مازالت في مكانها وإلا كان سمع صوت المحرك ... وقع نظره على الأرض حيث كانت حقيبتها فوجدها ..قد اختفت هي الأخرى .. إذن فقد قررت الهروب من مواجهته ... لكن لا يمكنه تركها ترحل وحدها في هذه الساعة المبكرة والشوارع تكاد تخلو من المارة ... كما أن حالتها لا تسمح لها بالرحيل وحدها ... لم يفكر بخطواته بل اتجه مسرعاً للشارع حتى يلحق بها .. فلا يمكن أن تكون ابتعدت كثيراً.. ما إن خرج من المشفى حتى شاهد طيفها على الجانب الآخر من الشارع ... أسرع بخطواته حتى يتمكن من اللحاق بها ... نادى عليها مع توقعه بأنها لن تلتفت له ... لكنه كان يفعل ذلك لأنه لن يحتمل أن تصاب بحالة هستيرية مرةً أخرى إذ فوجئت به خلفها...وستكون هذه المرة في الشارع ... !! لكن كعادتها مذ عرفها خالفت توقعاته وتوقفت عن سيرها لتنظر إليه ... بنظرات صلبة ... جمدته في مكانه .... لولا مشاهدته للحظات انهيارها – بعينيه – قبل لحظات قليلة لما صدق أبداً أن الواقفة أمامه وتنظر له بشموخ شديد مرت بما يشبه الإنهيار العصبي قبل قليل ... لهذا وبالرغم عنه شعر بالإحترام الشديد لها ... لكم هي قوية وصلبة حقاً شجاعتها وقوة احتمالها تستحق الإعجاب والإشادة ... دقق في وجهها كثيراً فلاحظ لمعان عيونها بتلك الدموع الحبيسة داخلها أهذه الدموع جديدة أم أن عيونها كانت دائماً هكذا وهو فقط ..مَنْ لم يلاحظ .. • في حاجة ...؟! قالتها بصوت مبحوح من بين شفتيها المطبقتين التي بدا كأنها تفتحهما بصعوبة بالغة ... إذاً خلف هذه الواجهة المتماسكة مازالت تتألم ... قرر اتّباع أسلوبها وتجاهل ما حدث بموقف السيارات فلا يريد إيلامها من جديد .. • مفيش ... أنا بس قلقت عليكي علشان مأخدتيش العربية بتاعتك وانتِ مروحة ... وضعت يديها على رأسها كإشارة واضحة لإحساسها بالصداع وهي تقول .. • البيت مش بعيد و قُلت أرووح مشي من غيو العوبية .. حسناً يبدو أن حالتها بغاية السوء فلأول مرة يسمعها تتحدث بلدغتها دون أن تراعي كلماتها خاصةً أمامه ...! وهذا بالطبع ليس غريباً فلا يبدو أنها واعية لأيّ شيءٍ مما حولها أصلاً ولإثبات صحة كلامه .. شاهدها تتمايل .. وما إن همّ بمساعدتها حتى تراجع في مكانه خائفاً من رد فعلها مرةً أخرى .. لكنها تمكنت من حفظ توازنها بنفس الطريقة المثيرة للإعجاب التي استعادت بها رباطة جأشها قبل قليل .. رد عليها بجدية شديدة وقد شعر بالغضب منها دون أن يعرف السبب .. فلماذا تظهر كل هذا التماسك ... لما لا تطلب مساعدته ... • بيتهيألي بكدة أنا لازم أوصلك ... لأنك في حالة متسمحش إنك تروحي لوحدك ... قدامي لو سمحتي ...ومن غير جدال .. انصاعت للهجته الآمره مرغمة .. فبالفعل هي ليست بحالة جيدة لتدخل معه في جدالٍ عقيم ..لكن في أعماقها كانت ممتنة له بشدة .. فمهما بلغت قوة الأنثى وقدرتها على التحمل والعطاء .... في وقتٍ ما تحتاج ... للسكون والراحة ... تحتاج لشخصٍ ما تستطيع الركون إليه ... شخصٍ يشاركها أحمالها ويطيب جراحها ... ليخبرها أنه سيكون موجود جوراها ليساندها مدى الحياة ... وأحياناً تحتاج فقط للصراخ .." تعبت " ...! | |||||||||||||
|  |
|
06-11-13, 09:22 PM
| #2112 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| بعد السير لمدة قصيرة توقفت مكانها أمام منزل متوسط الحجم في وسط حيٍ راقٍ تعجّب من توقفها ... ليشاهدها تبحث عن شيءٍ ما بحقيبتها ... فوجدها تخرج مفتاحاً إلكترونياً مقتربة من البوابة لتقوم بفتحها ... اندهش من وجود بيتها بهذا القرب من المشفى ... بالفعل لِمَ تستخدم السيارة؟!!... فالمشفى لا تبعد عدة شوارع من هنا ... وأيضاً لِمَ المفتاح الإلكتروني؟! .. عادةً في هذه المناطق يُكتفى بالقفل العادي ..؟! وقبل أن تتمكن من فتح البوابة ... فُتحت من الداخل بقوة ، ليطالعه رجل يبدو في العقد السادس من عمره ... طويل القامة بشكلٍ واضح .. وقوي البنية بالنسبة لرجلٍ في مثل عمره ... نظر الرجل له بشكٍ كبير .... أما فريدة فقد تراجعت في مكانها لأقل من خطوة واحدة لكن حركتها هذه لم تفت الرجل الغريب الذي كسى عينيه شيئاً من الحزن ... وقبل أن يتحدث الرجل ... ظهرت .. زينب من خلفه ... و أمسكت فريدة من يدها ... وعندها لاحظت وجوده ... فتقدمت إليه وابتسامة عريضة مرتسمة على وجهها ... وقالت بلهجة يكسوها التوتر ... • آدم ..حبيبي ..إنتَ جيت توصل فريدة بنفسك علشان مترجعش لوحدها في الوقت ده ...فيك الخير يا ابني ... • أحمد ...ده آدم أستاذ فريدة ...اللي حكتلك عنه .. إذاً هذا الرجل يكون والدها ... لكن لماذا تراجعت عندما شاهدته .. أيكون هو مَن يسبب لها هذا الرعب ...؟؟ لا غير معقول ..لا يبدو من هذا النوع .. تحدث أحمد موجهاً حديثه لــ فريدة لكن عيناه مصوبة تجاه آدم و لم تغادرها نظرة الشك .. • أمال عربيتك راحت فين .. لأول مرة تنطق فريدة لتقول وعينيها أرضاً ... • عطلت ...عطلت والدكتوو آدم صمم إنه يوصلني .. " لم الكذب ..؟! " عند نطقها بهذه الكلمة تغيرت نظرة والدها ناحيته من الشك للإمتنان والراحة ... فعرف ساعتها ... أنه مهما كانت طبيعة علاقتهما .. فهذا الرجل لا يمكن أن يؤذي ابنته ابداً .... عن قصد على الأقل ..! همّ آدم بالإعتذار ليرحل وقد اطمأنَّ أنها بعهدة والديها...لكن ما إن تفوه بكلمات الرحيل ... حتى عارض والدها فوراً.. • اتفضل يا ابني لازم تشرب حاجة ... مينفعش تمشي من الباب كدة .. عندما حاول حتى إبداء الإعتراض دفعه أحمد بقوة إلى الباب ..حسناً لم يعد باستطاعته الرفض أكثر من ذلك ... كما أنه يشعر بفضولٍ غريب ليشاهد المنزل حيث نشأت فريدة ... في ذلك الوقت دخلت فريدة مع والدتها للمنزل ... بمجرد عبوره البوابة فاجأه عبير الزهور .... ما أجملها من رائحة .. فالمنزل له حديقة جميلة ... منظمة بإحساسٍ راقٍ ....لابد أنها من صنع فنان ... لقد زينت هذه الحديقة بروح شخصٍ ما .... فلا يمكن لعاملٍ أن يضع روحه بالأزهار بهذه الطريقة التي تسلب الألباب .. تابع طريقه خلف والدها حتى وصل لغرفة المعيشة فجلس مع والدها يتجاذبان أطراف الحديث ... حتى دخول والدتها مبتسمة براحة وأخبرتهما أن ابنتها تعتذر فهي مجهدة وستخلد للراحة .. عندها تأكد أن فريدة أكملت كذبتها ولم تخبرها بانهيارها ... وألح عليه سؤال أيدرك والديها ما بابنتهما أم لا ... لكنهما بالتأكيد يدركان وإلا لمَ هذه الحماية المفرطة المفروضة عليها ... التي لاحظها بكل وضوح .. وهي سبب تحفز والدها بهذه الطريقة عندما شاهده معها بالتأكيد .. وسؤال آخر كان أشد إلحاحاً ما سبب حالتها تلك ... حسناً السبب واضح كالشمس هو فقط ..مَنْ لا يرغب بتصديقه .. قاطع أفكاره صوت والدتها تسأله ... • هاه .. تشرب ايه بقى .. عندما رد عليها بأنه يرغب بالقهوة نظرت له بغير استحسان .. • قهوة ايه إنتَ لسّه راجع من الشغل ومحتاج ترتاح .. القهوة تسهرك ... آه يا حبيبى تلاقيك جعان كمان أكل المستشفيات ده ملوش لا فايدة ولا طعم ... هقوم أعملك حاجة تاكلها أوام.. ولم تكد تنهي كلامها حتى تحركت مسرعة ... وغادرت الحجرة ...حاول مناداتها لكي يبدي الإعتراض لكنها لم تلتفت له حتى ...؟! نظر للرجل الجالس أمامه فوجده يبتسم له بحنو ... • متحاولش حتى إنك تعارض .. هتنفذ اللي في دماغها برضه مهما تعترض ... اصبر و اسمع كلامها وخلاص ...هي كدة من يوم ما اتجوزتها ... وفريدة كمان نسخة منها .......... كانت..! عندما تحدث عن فريدة امتلأ صوته بالحزن وبعضٌ من الحنين ..حينها نظر آدم لعينيه وجدها تلمع بالدموع .... التي اختفت لحظة دخول زينب برفقة كوب من العصير وتل من الشطائر ... • كُل يا حبيبي أنا بس علشان متأخرش عليك عملتلك سانداوتشين على الماشي كدة وكوباية عصير فراولة باللبن ... أصل فوفه بتحبه أوى من صغرها متنامش غير لما تشربه ... ابتسم بسره عندما علِم بعشقها للفراولة .... بالطبع وكيف لا تحب الثمار بعضها.. عند بدئه تناول الشطائر بدأت زينب ككل أم بحديث لا ينتهي عن طفلتها ... تحدثت عن شقاوتها وعشقها اللامحدود للفراولة التي كانت تصيبها بالتحسس أثناء الصغر ... و أخبرته بعشقها للفن وأنها قامت بتزين الحديقة وحدها دون مساعدة ... و أرته بعضاً من رسوماتها للطبيعة .. وتعجّب حقاً من موهبتها فوالدتها أخبرته أن عمرها آنذاك لم يكن تجاوز العاشرة ... استمع لكل ذلك و لم يمل أبداً بل كان ينصت لها بشغفٍ شديد كمن يريد تسجيل كل معلومة ولو صغيرة عنها ... وعندما أثنى على موهبتها بشدة ... أخبرته خالته زينب - كما أمرته أن يناديها – أنها توقفت عن الرسم منذ ذلك الوقت ...وقالتها بنبرةٍ جعلته يرغب في الاستفسار عن سبب توقفها لكنه لم يستطع .. بعدها جلس الثلاثة يتحدثون بمودة و مرحٍ ظاهر ...لكن قلوبهم وعقولهم كانت عند النائمة في الحجرة الأخرى ... ************************************************** ******* ألقت بجسدها على السرير بتعب ..ولأول مرة تسأل نفسها إلى متى ..إلى متى ستظل تدور بهذه الحلقة المفرغة ... لا جدوى من أيّ شيء .. لاشيء يحدث... وكل تطور هو للأسوء ..إلى متى ستنتظر ... إلى أن يكتشف ماهر أو يحيى حقيقتها .. أو الأسوء أن يعرفا بوجود مُعاذ ... شعرت برعشة ... شديدة تعتريها عند تفكيرها بذلك لا ..ليس مُعاذ لا يمكن أن تعرضه للخطر ... لابد أن ترحل من هنا ..بسرعة ... نهضت لتجلب حقيبة ملابسها لتعد نفسها للرحيل لكن عند إمساكها لأول قطعة ملابس ... توقفت مكانها .. و إن رحلت ألن يجدوها ..؟؟ وثأرها الذي حاربت سنوات من أجله ... كيف تتركه ...؟؟ عادت لمكانها على السرير لكن بتخاذل شديد على عكس نهوضها بسرعة .. تباً لــ يحيى فلولاه لكانت خطتها تسير على خير ما يرام لماذا عاد ... ليدمر كل خطتها ، ليثبت لها مدى فشلها أم ليكمل ما بدأه قديماً ويقضي على ما تبقى منها ... أحياناً تشعر أنها تبغضه بشدة ربما تفوق بغضها لماهر نفسه وأحياناً أخرى تشعر بوجوده أنها نور القديمة التي تنسى... ترتبك... تخطئ ..... وتخجل ... فقط بوجوده ... لتصعد آهة مِن أعماقها .. لماذا ..؟!! خرجت مِن أفكارها على نداء مُعاذ بصوتٍ سبب الرعشة لقلبها .... ************************************************** *** ليه قافلة على نفسك قاعدة في حتة لوحدك من شغلك لبيتك ومن بيتك لشغلك ليه عينيكي شايفة غيوم دي حتى السما زرقا وان كان على الهموم والله مش فارقة ليه نخلي جروحنا هي اللي تعيشنا وليه نخلي قلوبنا الحزن حابسها في نظرة في عينيكى بتقولي تعالى طلعني من اللي انا فيه انا ليك محتاجة وان كان عليا ده انا اشيلك في عينيا لو سِبت اللي بينا يبقى حرام عليا انسى لثانية دماغك وامشي ورا قلبك ولا انتي مش عايزة الدنيا تضحكلك ليه شايفة القلوب مقفولة ومسدودة وازاي عايزة الهروب وحابسة نفسك في اوضة جروحنا بتقوينا وآلامنا بتدينا الفرصة نتعلم الحياه دي جميلة في نظرة في عينيكي بتقولي تعالى طلعني من اللي انا فيه انا ليك محتاجة وان كان عليا ده انا اشيلك في عينيا لو سِبت اللي بينا يبقى حرام عليا "الفرح والحزن جوانا موجودين بس علينا نختار جوانا جنة وجوانا نار واحنا في ايدينا القرار" وأخيرا جيتي هديتي ورضيتي ده الفرحة في عينيكي شايفها حواليا وحياتي بيكي أكيد حاجة تانية ورجوعك ليكي احلى حاجة في الدنيا نظرة في عينيكي ..... محمود العيسيلي | |||||||||||||
|
| |
|
06-11-13, 09:25 PM
| #2113 | |||||||||||||
| نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 26 والزوار 9) ژاڵـــﮧ, asar, this my+, قمر الليالى44+, samahss+, bambolina+, {سحــ الثلج ـر}, ميرو عمر, طفول, dima89+, babo, rola2065+, زهرة نيسان 84+, ام غيث, Gorgie!, برديس, فقدت غالي, akoula, ندى الفجر, منو, roro.rona, h.radi+, احلام العمر, ام معتوق, رشا عادل, لاار انا مش هأعلق الا لما احصل على شي يتآكل ..  يالله ضرتي بطلي بخل وجيبي كم كيلو لب خخخخ  مزاجي مايتحسن الا لو أكلته .. آه لا تنسي الشاي كمان   | |||||||||||||
|
| |
|
06-11-13, 09:30 PM
| #2114 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 27 والزوار 9) samahss, h.radi+, برديس, علمتني الدنيا, Gorgie!, {سحــ الثلج ـر}, منو, قمر الليالى44, To7af, نسمة صيف 1, فقدت غالي, asar, bambolina+, ميرو عمر, طفول, dima89, babo, rola2065+, زهرة نيسان 84+, ام غيث, akoula, ندى الفجر+, roro.rona, احلام العمر, ام معتوق, رشا عادل, لاار تسجيل حصور | |||||||||
|
| |
|
06-11-13, 09:32 PM
| #2115 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 29 والزوار 9) this my, Gorgie!, ژاڵـــﮧ+, {سحــ الثلج ـر}, منو, قمر الليالى44, To7af, نسمة صيف 1, فقدت غالي, samahss+, asar, bambolina, ميرو عمر, طفول, dima89+, babo, rola2065+, زهرة نيسان 84, ام غيث, برديس, akoula, ندى الفجر+, roro.rona, h.radi+, احلام العمر, ام معتوق, رشا عادل, لاار منورين يا جماعة .... شيكولاته للجميع ... يلا انا مستنية تعليقتكوا .... من غير شتيمة ... علشان الفصل ناعم ورومانسى وحاااااااااااااااااااالم كمان  | |||||||||||||
|
| |
|
06-11-13, 09:35 PM
| #2116 | ||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| اقتباس:
الحلو مزاجه رايق النهاردة ... وانى كمان انهى اغنسة فيهم ... احنا اتدلعنا كتير يا بنتى  | ||||||||||||||
|
| |
|
06-11-13, 09:36 PM
| #2117 | ||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| اقتباس:
 | ||||||||||||||
|
| |
|
06-11-13, 09:37 PM
| #2118 | |||||||||||||
| نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان
| بت فين اللب والشاي ..؟؟ | |||||||||||||
|
| |
|
06-11-13, 09:40 PM
| #2119 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 42 ( الأعضاء 30 والزوار 12) tamima nabil, طفول, rola2065+, this my+, dima89+, {سحــ الثلج ـر}, هبة+, سوريا حبيبتي, h.radi+, علمتني الدنيا, ميرو عمر, نوت2009, samahss+, Gorgie!, asar, قمر الليالى44, فقدت غالي, برديس, منو, To7af, babo, زهرة نيسان 84+, ام غيث, akoula, ندى الفجر+, roro.rona, احلام العمر, ام معتوق, رشا عادل, لاار انا جيت يا رجالة ... حد التجانا ؟؟ .... لازمن منصور ولد الداهشنة افسح يا ولد منك ليه وادي جاعدة | |||||||||
|
| |
|
06-11-13, 09:43 PM
| #2120 | ||||||||||||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
منوريييييييييييييين كلكوااا يا احلى بنات على مستوى المنتديااات وأنا مبقولش الكلام ده لأيّ حد  | ||||||||||||||||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الأزرق, الحب |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
36Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
