سر ابتسامه العجوز
 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


دي اول مره بقي اكتب قصه قصيره مش عارفه اذا كانت حلوه ولا
ولا طريقتها صح اساسا اساسا ولا لا
وبما اني دايما فاشله في البدايات
فهقول بس
يارب تعجبكوا


راه كل يوم يجلس مبتسما علي كرسيه الخشبي المتسخ اسفل البنايه التي اسكن بها لم افهم يوما سر تلك الابتسامه المرتسمه علي ملامحه السمراء الداكنه المعروف بها البدو تلك الابتسامه التي لا اكاد اتبينها وسط كل تلك التجعيدات المثيره للشفقه تجعلني ابتسامته تلك اتساءل ماذا لديه ياتري مقارنه بي ؟ املك شقه فاخره يملك هو في المقابل غرفه صغيره متعفنه اسفل السلم املك مال يكفي لشراء البنايه باكلمها بينما لايملك هو الا اجره اخر كل شهر ومايجود به بعض سكان البنايه بطيب خاطر ولكني لم افعل يوما ولماذا اعطي له مالم يبذل اي مجهود ليحصل عليه ؟ اليوم قررت ان اراقبه ربما اعرف سر تلك الابتسامه السعيده التي ترتسم علي وجهه دون اي سبب لذا جلست في سيارتي واخرجت سيجاره من الدرج الصغير الموجود امامي اشعلت عود الثقاب راقبته لحظات ثم اشعلت سيجارتي نظرت الي ساعتي بملل لقد مر مايقرب من ساعه وهو لم يفعل اي شئ سوي الجلوس علي كرسيه يبتسم لكل شخص يمر بسعاده ويبادلونه هم ايضا تلك الابتسامه بشكر كانه اسدي اليهم معروفا ومع نهايه اليوم زادت تسا ؤلاتي عن سر الابتسامه ولكني لم اصل لاي شئ لذا قررت ان اجلس في سيارتي في اليوم التالي ربما اعرف ومرت الايام لم افعل اي شئ سوي مراقبه ذلك العجوز محاوله تخمين سره الذي يجعله سعيدا لتلك الدرجه لم استطع التحمل اكثر يجب ان اسال هذا العجوز عن سر الابتسامه لذا ذهبت اليه وبمجرد ان راني نهض باحترام قائلا
"اهلا ياست هانم ."
لم ابادله تلك الابتسامه برغم من ان هناك شئ بداخلي يدفعني لافعل ولكني لن افعل لذا عقدت حاجبي وسالت بحده
"لماذا تبتستم ايها العجوز اخبرني لماذا ؟ ليس لديك اي سبب لتبتسم من اجله ."
اتسعت ابتسامته علي عكس ماتوقعت فقلت
"امحي تلك الابتسامه عن وجهك لا تحاول التمثيل اكثر من ذلك انا لا احب تلك المجاملات ."
فرد بلهجته البدويه
"ايش بدك تعرفي ياست هانم .؟"
تجاهلت تلك الطريقه القرويه وسالت "لماذا تبتسم وليس لديك سبب لتفعل."
"ومين جال ان ماعندي اسباب.؟"
فقلت بعصبيه
"اخبرني بها اذا ."
"عندي بيت عندي مرتي عندي ولادي عندي كل شئ احتاجه . غيري ماعنده شئ "
نظرت اليه بريبه فارتسمت ابتسامه علي تلك البشره الداكنه لم ارها من قبل وهمس قائلا
"الرضا ياست هانم الرضا ."
لم اجد ما ارد به لذا تركته صاعده الي شقتي في الدور العشرين غيرت ملابسي واستليقت علي سريري وبعدها استسلمت لنوم غير متوقع استيقظت في الصباح التالي بسبب اشعه الشمس المتسلله الي غرفتي من بين الستائر نظرت حولي منذ متي وغرفتي بهذا الجمال في الصباح نهضت براحه لم اشعر بها قبلا اتجهت الي مطبخي حسنا انه يشبه المطابخ التي اراها في الافلام انه جميل ايضا خرجت من هناك انظر لكل شئ في شقتي لماذا يبدو كل شئ جميل فجاه ؟عندها تذكرت العجوز "الرضا ياست هانم ." لماذا لم اشعر بهذا الرضا من قبل ؟ لماذا كنت مقتنعه دوما ان هناك ماينقص ؟ بان هناك من هي اجمل من هي اكثر مالا من هي اكثر نفوذا لم ار ابدا ماهو موجود بين يدي وفجاه ابتسمت وشعور غريب بالراحه يتسلل الي انا جميله غنيه لدي نفوذ لا تملكه الكثيرات وفي هذه اللحظه اصبح كل شئ واضح وتسللت كلمات العجوز الي مسامعي مره اخري .
"الرضا ياست هانم ."
وابتسمت بتردد ذهبت مسرعه لغرفه نومي لانظر الي المراه انا حقا ابتسم اغمضت عيني واتسعت تلك الابتسامه المتردده بثقه كشعاش شمس ظهر لينير حياتي باكملها تناولت فطوري ارتديت ملابسي متجهه الي الخارج كعادتي اخرجت سيارتي من مكانها المخصص امسكت علبه سجائري ولكني وجدت نفسي انظر الي الكرسي المتسخ لاول مره فوجدت العجوز مازل يجلس عليه ولكنه ينظر الي مبتسما كانه يفعل ذلك دوما هذه المره ابتسامته اخترقت روحي كسهم يعرف طريقه تماما فابتسمت انا الاخري ورميت عليه سجائري من النافذه وادرت المحرك وانطلقت ومازالت كلمات العجوز تتردد في اذني
"الرضا ياست هانم . الرضا "

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قصه جميله واتمنى ان تصبحي كاتبه رائعه.