23-09-13, 03:08 AM | #1 | ||||
أديب وشاعر مصري
| قصيدة أَسْكَنْتُهـا عُمْـقي (+ إلقائي لها) قصيدة أَسْكَنْتُهـا عُمْـقي (+ إلقائي لها) هذا هو إلقائي للقصيدة: علّمْتُها صَمْتي، شرودي في متاهاتي علّمْتُها ذاتي التي في عمقِ أنّاتي فتعلّمتْني أبصَرَتْ ناري فأمستْ في حكاياتي علّمْتُها فتعلّمتْ أحببتُها فتناثرَتْ دُرًّا مُضيئًا مِن مناراتي أحببتُها: فتلوَّنَتْ بالسّحْرِ، بالأحلامِ، بالعُصفورِ، بالأشْياءِ، بالتّاريخِ، بالأفلاكِ، بالرّوحِ التي تَسْري بجنّاتي صارتْ أنامي أو أنا صارتْ أنانِيَتي، أناتي صارتْ بآلامي ملذاتي سكوني طيَّ عينيها رحيلي في مباهجِها دموعي أو مسرّاتي علّمتُها أحببتُها لوّنتُها دوّنْتُ في مَسْرى النّسيمِ العَذْبِ حلوى ثَغْرِها بعبيرِ همْساتي أسكنْتُها عُمْقي فلمّا جاوَزَتْ عُمْقي، وأحْصَتْ كلَّ مُتَّكَئٍ وكُرْسيٍّ ولوحةِ نَجْمةٍ دُرّيّةٍ سَكرى ودُرْجَ الذّكرياتِ ونورَ مِصْباحِ الخيالِ ونبضَ أزهارِ الغدِ النادي على شُبّاكِ أمنيتي ولمّا رتّبَتْ ما كان بَعْثَرَهُ الزّمانُ بداخلي وأعادتِ الضّوءَ الدّفيءَ يُزيلُ أتربتي ولمّا رَوْنَقَتْ أشْياءَها وتوضّأَتْ بضيائِها ودَعَتْ لقلبي بالسّكينةِ والرَّوَاءْ حينا.. ولمّا أقبلَتْ رُسُلُ المساءْ وقفَتْ ببابِ القلبِ، تنظُرُ شارعَ الإحساسِ يحْملُ عَوْدتي في لحظةِ الحُزنِ العميقةِ في هدوءِ الليلِ أو في بسْمةِ الذّكرى بساعةِ شوقِ قلبينِ اسْتَحَرّا في شُرودِ الأمْنياتْ يا خالقي! وكأنّها ـ من نَبْتِ رَوْعتِها ـ أنا منذُ استقرَّتْ في رِداءِ العُمْرِ سَوْسَنَه ـ أنا في طِيبِ طِيبتِها ـ أنا في ضَوءِ غُرَّتِها ـ أنا شيءٌ طبيعيٌّ هو! فأنا الذي علّمْتُها صَمْتي شرودي في متاهاتي علّمْتُها ذاتي التي في عُمْقِ أنّاتي فتعلّمَتْني أبصَرَتْ حزني فضمَّتْني بعينيها، تخبّئُني عن الأيّامِ بالأيّامْ محمد حمدي غانم صيف 1998 | ||||
01-10-13, 05:23 PM | #4 | ||||||||
نجم روايتي وأستاذة ومحررة لغوية ومترجمة بمنتدى وحي الخيال وفي منتدى قلوب احلام ومحللة أدبية بنادي كتاب قلوب أحلام ومحللة سياسية في قسم الأفلام الوثائقية وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| أسكنت فؤادي بعمق كلماتك الرائعة... مميزة ورائعة | ||||||||
09-11-13, 09:43 PM | #5 | |||||||||
مشرفة أفتح قلبك وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ومحررة لغويه في منتدى قلوب احلام
| و السؤال الذي أخشى من طرحه أيجوز لنا أن نعلق أو نعلن مدى غرامنا بهذه اللوحة النقية و هي في غنى عنا و من نحن كي نطلق الأحكام على هذه الروائع العذر منك أيها المبدع فإن العقل يعجز عن الشكر و التعبير النقي لإبداعاتك المميزة بروائح الياسمين البرية كل الود لك و لقلمك أيها المتقن لروائع الكلم في المتابعة | |||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أَسْكَنْتُهـا, لها), عُمْـقي, إلقائي, قصيدة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|