آخر 10 مشاركات
لا زلت صغيرة - كاثرين جورج (الكاتـب : ΜāŘāΜ ~ Ś - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طبيب قلبي .. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : lolla sweety - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          651 - الجميلة والسجين - Iris Carole - د.م (الكاتـب : الحبــ الكبير - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree23Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-13, 11:21 PM   #21

عطيه

? العضوٌ??? » 110110
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,035
?  نُقآطِيْ » عطيه has a reputation beyond reputeعطيه has a reputation beyond reputeعطيه has a reputation beyond reputeعطيه has a reputation beyond reputeعطيه has a reputation beyond reputeعطيه has a reputation beyond reputeعطيه has a reputation beyond reputeعطيه has a reputation beyond reputeعطيه has a reputation beyond reputeعطيه has a reputation beyond reputeعطيه has a reputation beyond repute
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



عطيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 07:42 AM   #22

هدب العين
 
الصورة الرمزية هدب العين

? العضوٌ??? » 135732
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » هدب العين is a splendid one to beholdهدب العين is a splendid one to beholdهدب العين is a splendid one to beholdهدب العين is a splendid one to beholdهدب العين is a splendid one to beholdهدب العين is a splendid one to beholdهدب العين is a splendid one to behold
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

هدب العين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 11:38 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

مدخل بقلم المتألقة الأقلام أذواق..

مالذي تخفيه ياقدر؟؟؟
أسأل وأسمع صدى الألم يجيب
مالذي تخفيه ياقدر؟؟
بين جدران المحاكم
هل تجمع الحب بالحبيب؟؟
هل تنصر المظلوم الكسير؟؟
أم تقهر القلب المسالم
بين جدران المحاكم
وفي علية القوم اللئام
تطغى القسوة والخوف لا السلام!!!
وحنين ذكرى حسااام
يامرام انت المنار لن تخضعي لن تركع
بل اقهري ضعف الزمااان
بين جدران المحااكم
أسأل وأسمع صدى الألم يجيب
لن ننازع حب خالد
او ننااشد عدل قاضي
بل سنكتب ما نشاء
من أحداث الرواية
ننصر الابطال الحبايب
ونكفكف دمعنا الغادر

بقلم : الأقلام أذواق..



أتمنى للجميع متابعة شيقة وممتعة ..
قمروبحر..



البــــارت الحادي عشــــــــــر


يخرج خالد وبعده مرام وخالة سلمى من القاعة..يلتفت خالد ويمسك يد مرام....
مرام تبعد يدها بسرعة..
خالد بضحكة : لا مالك حق يا حرمي المصون..
مرام : ....................
أم خالد: لا تحرج البنت..
خالد: حااااااضر.. ويمسك يد مرام ويمشي معها للسيارة.. تفتح الباب الخلفي.. بس خالد ما منحها فرصة وفتح لها الباب الأمامي..
مرام قلبها يدق .. ويدها كأنها ثلج.. والعرق غاسل جسمها غسل..
خالد: يدك باردة منار...
منار: هاه!!!!
خالد بضحكة لها مغزى: يقولون الذي يده باردة يعني يـ....ويضحك وماكمل ..
مرام ماعادت تدري هي في الأرض ولا في السما..
...................................

يتحركوا بسيارتهم ..
هو ينزل بعدهم... ويتحرك باتجاه سيارته..
يفتح باب السيارة..يجلس امام المقود..يفكر في بعض الأشياء..
ويمشي عكس اتجاههم!!!!!!!
...................................

يوصلوا البيت تطلع مرام وتفتح باب شقتها وتدخل ..يطلع خالد يشوف باب شقة مرام مفتوح..
يدق بخفيف ويدخل : منار ليش دخلتي هنا ؟
خاله سلمى تدخل بعده خليها ترتاح شويه ياولدي بينما نجهزها انا ونورا لا تستعجل وتضحك ..
نورا تنزل بسرعة بسرعة لما سمعتهم وصلوا..
نورا بفرح : مبرووووووووووووووك خالد مبررررررررررروك منار خلاص بناديك منار مع انها صبعة عليا والله
وتلفت لخالد وتبتسم ابتسامة تصريف خالد ممكن تخرج ؟
خالد يرفع حواجبه مستغرب : ليش؟
نورا : انت روح جهز نفسك والبس الثوب والشال والجنبية وكلم علي وعامر يجبيوا لك الفل والسيف
خالد يضحك من جد :نورا احنا اتفقنا انه بنعمل حفله منار بعدما نرجع من الحديده وعدن انا ايش دخلي ..
نورا : يعني قلت اعيشك جو انك عريس
منار ساعتها ضحكت من كلمة اعيشك جو!!
وبعدين تشوف لناحية منار وتقصد خالد بكلامها في لئم : اليوم بنخرج السوق ونحجز المنشقة وبكره بتتنقش خالد روح عشان ننسق..
خالد : نعمممممم ؟ ومن قال لك اني احب النقش لاتصدقي منار
نورا تضحك : نمزح نمزح ايش فيك مابنقدر ننقشها إلا بعدما ترجعوا
منار بخجل : مافي داعي لهذا كله نورا
خالد : إلا بعدما نرجع إلا أنا موافق..
خالد يطلع جواله عشان يتصل بواحد من اخوانه عشان يجيب بعض الاغراض
ونورا وخاله سلمى عند مرام....


ويمر على خالد اليوم طـــــــــويل ..وعلى مرام كان اقصر بكثير..

........................
وفي المساء كانت منار في أبهى حله بفستانها الأبيض المرصع بالكرستال السكري في الصدر والواسع من عند الخصر ونازل بشكل يوحي انها من قصص الخيال نهايته مفروش بشكل واسع وبذيل خفيف ومطرز بشكل رااقي جدا من الاسفل مكون حاشية سكرية مثل الصدر ومبين روعة تمازج الابيض مع السكري في فساتين الافراح .. وما خرجت من المشغل إلا عروس بكل ماتعنيه الكلمة من معنى..
تحط طرحه سوداء على وجهها وتلبس عباية واسعة عشان الفستان المنفوش ويجي خالد يأخذهم هو بنفسه من المشغل..
ولأن الظروف استثنائية
ما كان في البيت أي أحد .. فقد قرروا أنه بعدما يروحوا أسبوع عسل مع بعض يسووا حفلة صغيرة للأهل والأصدقاء....
....................
في المساء..

يدخل خالد الذي كان في أبهى حله اليوم أيضا لابس ثوب وجاكت "الكوت" ومتربع الشال على اكتافه وظهرة ولابس الجنبية ولابس عقد من الفل الابيض ذو الرائحة الرائعة ..وفعلاماكان ينقصة إلا السيف والشال اللي لو لفه على راسه كان لازمة طوق من "الشذاب" والورد..
ومنظره الرجولة والأناقة بمعنى الكلمة

يتأمل منار..
يقبل راس أمه وراس نورا..
ويتوجه لمنار.. يقبل راسها.. ويدعي له ولها بالبركة.. ويرفع الطرحة
خالد بسعاده: ألف مبروك منار...
منار ونظرها للأرض: الله يبارك فيك..
أم خالد : مرام أمانتك يا خالد..
خالد يضحك : خلاص أمي .. هي الآن منار..
أم خالد : ياربي من وين جبتو ا لنا الاسم الثاني..وبعدين أنا حرة أناديها منار مرام ما عليها إلا ترد..
يضحك الكل...
نورا: والله وعدوى العناد انتقلت..بشيييير خير...
اخذت لهم نورا صور تذكارية ...
شجون متمسكة في منار وعليها ابتسامة على طوووول وجهها..
خالد: بابا.. روحي عند عمتو نورا..
شجون: لا بنام عند ماماااااااااااااااا
وبعد جذب وشد استطاعوا أن تقتنع شجون وتترك منار..
...............
بعد دقائق كان خالد ومنار في غرفتهم..
منار تتأمل الغرفة بعدما أجريت لها بعض التعديلات.. ولأول مره تدخل أو تشوف غرفة خالد على كثرة ما كانت تطلع عندهم...
الغرفة عبارة عن جناح مكون من مكتب الكمبيوتر وتلفزيون.. وكنب أنيق باللون البيج على البني..ثم غرفة النوم مستقلة..وحمام.. ومطبخ صغير..
خالد يمسك بيدها: مش وقت هندسة الديكور.. تعالي هذي غرفة النوم.. كانت الغرفة في قمة الرقي والأناقة فهي مستوردة خصيصا من ايطاليا.. جابها خالد اول مابدأ يفكر في مرام
خالد: في الدولاب بعض الملابس اللي اشتريتهم اليوم على عجل .. بعدين بنخرج سوا .. وملابس النوم في هذه الناحية ..
منار بابتسامة خجل: مشكور..
وجلست على السرير وهي تنظر في الأرض .. خالد يجلس جنبها..يتأملها.. ما كان يدري أن دقات قلبه وصلت لمسامع منار..
خالد: منار...
منار: ..............
خالد: شوفي لعندي..
منار تشوف وجهه .. يرسم ابتسامة..
بس منار قلبها يدق بخوف..
خالد يمسك بيدها .. ويرفع وجهها أكثر بيده..لناحية وجهه..
خالد: منار.. شكلك أقدمتي على هذه الخطوة بدون اقتناع..
منار: لا خالد.. وتهز راسها..
خالد يضحك بفرح وهي تنطق اسمه بدون دكتور: طيب مالها أميرتي . . ترتعش ويدها باردة..
منار بصوت مخنوق: خايفة...
خالد بصوت حنون: من أيش؟؟؟
منار: من كل شي...

يقترب خالد من منار أكثر ويضمها لصدره.. ليقول لها لا تخافي .. فأنت هنا .. محمية في صدري..
حاولت منار تقاوم دموعها.. ولكن ..
بدأت دموعها تنزل بغزارة .. رافضة توسلات نفسها بأن تكف..
خالد يضم منار أكثر: منار والله لو أدفع لك عمري.. بس أشوفك معي مرتاحة.. ابكي أحزانك كلها.. وودعي ألآمك ..انسي كل شي في حياتك قبل خالد..
بكت منار على صدر خالد كل ألآمها ومخاوفها .. وأحزانها .. وأتراحها.. لا تدري كم من الوقت مضى.. شعرت بيد خالد تمسح على شعرها.. ورأسها على صدره..
منار بصوت باكي بدون ما ترفع رأسها: سامحني..
خالد بصوت هادئ وحنون: على أيش؟؟؟؟
منار : عكننت (عكرت ) عليك ليلتك..
خالد يرفع راسها ناحية وجهه ويبتسم من شكل منار الباكي: ياربي صبرني .. تجنني إذا ضحكت.. وإذا زعلت .. وإذا سكتت.. أما إذا بكت.. فأيش أقول؟؟؟ويطبع قبله طوويله..
منار تبتسم.. وتشتت نظرها هنا وهناك ولونها تحول من الابيض إلى الاحمر...
خالد: أقول .. لا تبتسمي كافي اللي فيني..
منار تضحك رغما عنها..
خالد: يا وووويلييييي.. من وين طلع لي هذا القمر...
و يهمس في أذن منار: يلا قومي بدلي الفستان.. بالملابس اللي حطيتهم بنفسي..في الرف اليمين...
.........................
تفتح عيونها .. تشوف ناحية الساعة..
الساعة الواحدة ظهرا..فتحت عيونها أكثر .. شافت خالد نايم..وكأنه طفل صغير وديع .. وراسم ابتسامة..
ابتسمت على شكل خالد..ومدت يدها مسكت يده..
خالد يرسم ابتسامه وهو يفتح عيونه..
خالد: صباح الورد..
منار تبتسم أكثر..
خالد: كم الساعة..
منار: واحده ظهرا..
خالد بضحكة: ظهرا.. يعني؟؟؟؟احنا ما نمنا إلا فجرا...
منار بضحكة : صلااااااه..
خالد يقترب أكثر ويطبع قبله لمنار..
تضحك.. وتقوم تأخذ المنشفة والروب وتروح على الحمام..
...........................
وبعد أسبوعين....
بعدما كانت أسبوعين ولا في الأحلام .. شعرت خلالها منار أنها ولدت من جديد....وشعر خالد أن الدنيا لابد لها أن تبتسم بعد بكائها بأجمل ابتسامة ..
لكـــــــــــ،ــــــــن...
كان هناك شيء تستغربه منار...كان خالد يتكلم مع أخوه أحمد في الجوال كثير.. وكان إذا اتصل به يخرج للبلكون.. وعندما تسأل يقول لها بينهم عمل..

خالد يغلق باب البلكون بعدما خلص يتكلم على جواله: منار جاهزة نخرج نتعشى؟؟
منار تحط الطرحة: ثواني.. من كنت تكلم؟
خالد : أخي أحمد..
منار تطالع في خالد ..
خالد : أيش فيها حياتي؟؟
منار : لا ولا شي..
خالد يبتسم : أنا عازمك في أحلا مطعم..بعدها بنروح السوق نشتري شوية هدايا.. لأننا راجعين بكره..
تمسك منار يد خالد: أووووووكي .. والله وحشتني هالشريرة شجون .. لوكان سمعت كلامي وأخذناها معانا..
خالد : وووووووووووالله!!!!!!
منار تضحك....
.............
وبعد العشاء والسوق.. رجعوا منار وخالد.. بدلت منار ملابسها .. ومسحت مكياجها .. وحطت كريم ليل ورشت عطر .. تمددت جنب خالد ..
منار: خالد..
خالد: عيون خالد..
منار: بكره بنرجع..
خالد : أهمممممم
منار: ما أدري ليش قلقه ..
يحط خالد يده تحت راس مرام..ويقربها لكتفه : قلت لك ما تخافي وأنا جنبك..
منار: أقولك شي..
خالد: آمري..
منار تبتسم:الله لا يحرمني منك...
ما يدري خالد هو فين الآن .. أول مره يسمع منها هذي الكلمة ..حس أنه في عالم ثاني..
يضم مرام : ولا منك يا حياتي.. وحبه لها يزيد..وحبها له يبدأ بتثبيت أقدامه . .
................
في اليوم الثاني....
وبعد مسافة الطريق.. وصلوا البيت.. فتح خالد الباب...
تجري شجون وترتمي في حضن أبوها..منار تسلم على أم خالد.. ونورا..وتحضن شجون وتضمها..وتجلس على الكنبة وهي تلاعبها..
أم خالد: الحمد الله على السلامة يا عيالي..
منار وخالد: الله يسلمك..
نورا: أشوف طولتو .. عجبكم الجو ونسيتونا!!!
خالد يضحك : لاااااااااااه!!هذا وهي حتة جولة لعدن والحديدة.. كيف لو سافرنا برا؟؟
نورا تضحك...
أم خالد: طيب يا ولدي روحوا ارتاحوا أكيد تعبانين بعد السفر ..وأنا ونورا بنروح المطبخ..
منار: أروح معكم؟؟
نورا: لا اليوم بنضيفك .. بعدها أكيد بتستلمي طابورك..وتضحك..
أم خالد: شجون تعالي معي؟؟؟
شجون بعناد: لا .. مع ماما ..
منار: خليها خالتي..حتى هي والله وحشاني..
يروحوا خالد ومنار على غرفتهم..
شجون بزعل الطفولة البريئة: ماما .. ماما زعلانه منك..
منار تحط راسها جنب راس شجون : ليييييش؟؟؟
شجون : لأنو أنتي وبابا لحتو (رحتو) بدوني..
منار : أوووووه بس خلاص آخر مره .. آسفيييين.. وتلاعب شجون...
خالد يتأمل منار .. وكأنها فراشة .. تطير في بستان..
منار بابتسامة: أيش فيك خالد؟؟
خالد بابتسامة مماثلة : ولا شي..
منار: أمممممممم؟؟؟؟؟
خالد بضحكة : معجب...
منار تتورد خدودها..تكبر ابتسامتها...
خالد: منار شوفي إذا شجون بتنام.. أو خذيها عند جدتها..
أنا تعبان وبدي انام لي ساعة زمن ..
منار بغمزة: وإذا ما نامت.. ولا راحت عند جدتها؟؟؟
خالد يجري ناحية منار اللي تهرب وتضحك وفي حضنها شجون....
...............

في العصر كان خالد عند أخوته عامر وعلي.. وأحمد.. في المجلس...
عامر: الحمد لله على السلامة ..
علي: والله يوفقك يا أخي..
(خالد الأخ الأكبر لهما .. لكن أحمد أكبر منه..خالد وعامر وعلي من أم .. وأحمد توفيت أمه بعد ولادته..بعدها تزوج أبو خالد بأم خالد..)
خالد: الله يبارك فيكم..
ويتبادلوا أطراف الحديث..
خالد: وأخي أحمد ليش ساكت؟
أحمد ممد رجوله وهو جالس في المجلس العربي ويده على خده متكئ عليها : وأيش أقول؟؟
خالد: طيب ليش زعلان؟
أحمد بحنق مكتوم: تسوي ما سويتة وتقول ليش زعلان؟
خالد : وأيش سويت؟؟
أحمد: تدي(تجيب)لنا..واحدة لانعرف أصلها من فصلها.. وتقول أيش سويت؟
خالد: همممم..ما لك حق .. هذي حياتي وأنا حر فيها..
أحمد بعصبية: نعم؟ حر!!! لا مش حر .. أي شي بيمس أسم العائلة..
خالد يحاول يضبط أعصابة : ما تخاف أخوك عارف أيش بيسوي..
أحمد: المشكلة أنا ما عرفت إلا بعدما وقعت المصيبة.. ولا ماكان حصل ما حصل..ويكمل: والمشكلة معانا اثنين أثوار(يقصد علي وعامر) ما يحركوا ساكن..
عامر: يا أخي هو فعلا حر..عامر من النوع البارد لدرجة تطلع الضغط والسكر..تخرب الدنيا وما في باله ..
علي: بعدين هو يقولك هو عارف أيش يسوي .. وخالد مش مراهق.. عشان تحكم تصرفاته..
أحمد بعصبية: لا .. ولازم يصلح غلطته ..لازم يرجع لصوابه..
خالد ببرود: وإذا ما رجعت ؟؟؟؟
أحمد بخبث : لا بترجع .. برضاك .. غصب عنك .. بترجع..
خالد يضبط أعصابة: والمطلوب؟؟؟؟
أحمد: تتركها..
خالد: تحلم...
أحمد: أقولك بتتركها.. وبتتذكر كلامي..
خالد : أحمد هذي حياتي وأنا حر فيها.. بعدين من متى تذكرت أن معك أخوة أصلا..من يوم مات أبوك .. ما تتذكرنا إلا في العيد.. أيش الجديد يعني؟؟؟
أحمد: صح يمكن أنا مقصر معاكم.. بس أخاف على مصلحتكم..
خالد يقاطعه : وأنا أدرى بحياتي..
أحمد يضرب الطاولة اللي قدامه: أي مصلحة هذي؟؟؟
خالد بدأ يعصب: أنت أيش تشتي بالضبط؟؟؟؟
أحمد: تصلح غلطتك...
خالد: أي غلطة؟؟؟؟؟؟
أحمد: اللي جبتها لنا..
خالد: أنت من أيش خايف بالضبط؟؟؟؟
أحمد: على أسم العائلة..
خالد: أطمنك لا تخاف.. أنا عارف أيش أسوي...
أحمد: طيب قل لي هي بنت من ؟؟؟ وما فصلها وأصلها؟؟؟؟
خالد يفتح فمه يتكلم... بس تذكر شرط منار.. وعهده لها..
تنهد خالد: لا حول ولا قوة إلا بالله .. ويكمل .. ما تخاف من هذه الناحية.. وخرج من المجلس لأنه كان باقي شعره ويمتد شجارهم للايدي..
.............
في الجانب الآخر...
كانت منار وأم خالد ونورا وزوجة علي وزوجة عامر جالسين في جلسة تعارف عائلية..
زوجة علي : والله يا منار حبيتك..
زوجة عامر بحذلقة: حبوووبه.. بس عمتي وين أم رانيا؟؟ زوجة أحمد...
أم خالد: والله يا بنتي أنتي عارفة أن ولدها مريض..ما تقدر تخرج..
منار: خير .. سلامات أيش فيه؟
نورا: ما في شي ..بس طاح عليهم من الدرج.. وانكسرت رجله..
منار : كم عمره ؟
نورا: خمس سنوات..
منار : الله يشفيه يارب.. مش مشكله بنعرفها مره ثانية..
نورا : إن شاء الله منار..
وتكمل : منار بكره بنعمل حفله صغيرة للجيران والمقربين
منار هذا اللي كانت تخشاه.. اكيد مابتسلم من الهمز واللمز
زوجة عامر بنبره لها مغزى :وإن شاء الله تقدر أم رانيا تجي....
.................
(خلال الأسبوعين.. أحمد أقام الدنيا .. وقلبها رأسا على عقب.. والكل عرف أنه معترض
على زواج خالد بمنار.. ما عدا منار..)
............
تدخل منار غرفتها.. تشوف خالد ممد على ظهره على السرير..
سرحان وما داري هو وين....
خالد يفكر بكلام أحمد.. ويتذكر يوم كان في المحكمة هو ومنار.. والقاضي ينادي أسم منار.. منار الـ.....
تذكر صدمته . .منار من أسرة معروفة .. أصلا
وفصلا.. وحسب ونسب.. ومرموقة ولها وزنها في المجتمع .. أسرة لها يد في التجارة والسياسة.... بس تذكر شرطها أنه ما يسألها .. وينسى موضوع أسرتها..
يرجع للواقع على صوت منار:خالد...
يلتفت خالد لمنار.. يشوفها واقفة تتأمله. .
خالد: هلا بحياتي.. تعالي أجلسي..ويقوم يعدل جلسته ..
منار: فيك شي .. حبيبي؟؟؟
خالد يبتسم : لا أبدا بس يمكن تعبان بعد السفر..هاه قولي لي كيف شفتي حريم إخواني؟
تبتسم: ما عليهم كلام..
خالد بهمس: منار...
منار: .............خير خالد..
خالد يبتسم: مالك قلقة؟؟ بس حبيت أقولك أني أسعد أنسان على وجه الأرض...
منار: ما أدري ليش .. أحس بشعور غريب.. وابتسامة تصريف تعلو محياها ..
يلف خالد يده خلف ظهر منار.. ويقربها منه أكثر : ما تحسي بشي وأنتي معي.... حسي بخالد بــــــــــــــــــــــــ ،ــــس..
................
وفي اليوم الثاني وفي الحفلة ومنار في أبهى حله .. من الفستان إلى المكياج والتسريحة اللي كانت على ايدي خبيرة في ارقى المشاغل..
كل الحاضرات يتأملوها بإعجاب .. و الجو لايخلو من الوشوشات اللي الحريم بارعات فيها
منين عرفها؟
والثانية ترد : قالوا كانت ساكنه عندهم
الثالثة :اها قلتي لي..
الرابعة : ايش فيكم عادي عجبته ودخل من الباب ماعملوا شي غلط والبنت ماشاء الله تستاهل
ترد واحده منهن : بس شوفي وين اهلها ؟ سمعت انها ماعندها احد..
الحفلة ظاهريا من اروع مايكون..
وفي الباطن كلها علامات استفهام..
منار توصل لها كلمة من هنا وكلمة من هناك.. ونورا جالسة جنبها تحاول تتكلم معها بأي شي يشغلها عن كلامهم...
وفي الغرفة المجاورة ......
أمي كيف سمحتي لخالد يتزوج هذه البنت؟
أم خالد : المطلوب يابنتي؟
أخت خالد أماني كانت ممتعضة جدا : أنا مع احمد بنت مانعرف اصلها ولا فصلها كيف يتزوجها ..
أم خالد : هذا مش عليك يا أماني ولا تتدخلي اخوك ادرى بمصلحته
نورا تدخل : خير ايش في؟
أماني بامتعاض : ولا شي.. واحمد فعلا لازم يتصرف.......وتخرج من الغرفة..
نورا تشوف ناحية امها : أمي ايش فيها أماني؟
أم خالد : كلنا متوقعين هذا يانورا.. وإن شاء الله بتتقبل الوضع .. لاتتركي الضيوف وحدهم .. روحي وانا بلحقك ...
وفي نفسها قد حملت هماً..
...............

بعد أسبوع كانت منار في عملها بعدما عدلت الدوام لنص دوام.. وانتقلت لمكتب المدير العام بطلب من خالد.. وكل هذا غيرة من عبد الحافظ.. خاصة أنه يعرف مشاعره كيف كانت ناحية منار.. حتى لو تحولت.. كان واجب عليه من باب الغيرة.. أنه يطلب منها تغير عملها..
..............
بارك لها من كان يعرفها في الشركة وهم قليل..
محمد وأيمن وعبد الحافظ باركوا لها ايضا وتمنوا لها السعادة..
ويمر اول يوم دوام على خير مايرام...
................


يتبع ...


ــــــــــــ

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 11:39 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





في الساعة الواحدة ظهرا.. كان خالد ينتظر منار في السيارة..
منار تنزل بسرعة .. تفتح باب السيارة..
منار: السلام عليكم...
خالد: وعليكم السلام.. كيف العمل اليوم؟؟
منار: يجنن..
خالد باستغراب: ليش؟؟؟
منار بضحكة: يا حبيبي.. نص دوام أيش أتمنى بعد؟؟؟كان اليوم عندي بسنه..
خالد بابتسامة: بس ما كنش باين..
منار: ووووووالله.. خلاص أرجع دوام كامل..
خالد يضحك...
بعد نص الطريق...
خالد: منار..
منار: عيوني؟؟
خالد: كيف حال الشباب في العمل؟؟؟
منار فهمت مباشرة من يقصد..
ابتسمت: ما أدري.. وما يهمني..خالد... أنا الآن حرم خالد الـ...وأي اسم ثاني ما يهمني..
خالد يبادلها ابتسامة.. وهو يحمد الله أن أهداه منار..
وصلوا البيت..
دخلوا منار وخالد..
خالد : السلام عليكم..
نورا وأم خالد: وعليكم السلام..
منار: وين شجون عمتي؟؟
أم خالد : عند عمها أحمد.. في المجلس...
خالد يعقد حواجبة: أحمد عندنا؟؟
أم خالد: أيوة يا ولدي .. قال كان ماشي من قريب بيتنا.. فحب يسأل ويطمن عنا..
منار تتأمل وجه خالد اللي تغير من ساعة ما سمع اسم أحمد..
أحمد يدخل الصالة: يا هلا بدكتورنا..تأخرت موتنا جوع..
نورا: حقك علينا ياأخي .. الآن تأكل أحلا أكل.. وراحت على المطبخ..
شجون تجري ناحية منار اللي واقفه: ماما .. ماما..
أحمد: لا غلطانة يا أميرتي..ماما هذي ويأشر ناحية أم خالد.. وينظر ناحية منار...
منار ساكتة .. ما نطقت بحرف..
خالد: منار من اليوم أمها..
أحمد: لا بالله.. ومن متى يا أخي بنجيب لعيالنا أمهات.. ما نعرف أصولهم.؟؟
منار تطالع في أحمد... بس ساكته..
أم خالد تحاول تغير الموضوع: منار ما في منها يا ولدي.. ما سألناك كيف حال ابنك؟؟
أحمد : كل يوم أحسن من الثاني.. خاصة أن أمه هي من يعتني به..
منار تمشي ناحية غرفتها...
خالد بحده واضحة: أحمد أيش تشتي بالضبط؟؟؟
أحمد بسخرية: أنت عارف.. فما تسأل .. نفذ بس...
خالد: أمي أنا تعبان .. بدخل أنام.. لما أصحى بتغدى..
وراح على غرفته..
أحمد بصوت عالي: خايف على ست الحسن والجمال.. ولا خايف منها..
وخرج من البيت...
..............
فتح خالد باب الغرفة.. شاف منار غيرت ملابسها..وجالسة على كرسي قرب الشباك..
حط جاكته على السرير.. وراح لها..
خالد: منار...
منار: ............
يمسك خالد يدها: شوفي لعندي...
منار: ...........
خالد: منار.. أنتي أكثر واحدة كنتي متوقعة أن مثل هذا الشي يحصل..
منار: مانا زعلانه حياتي..
خالد آلمته نبرة الحزن في كلام منار.. بس حب
يدعم نفسيتها أكثر..
خالد: وأنا واثق .. ومتأكد .. حتى لو كنتي زعلانه أن موقف سخيف مثل هذا لا يمكن يأثر على حياتنا..
منار: لا تخاف..
خالد: منار..أشم رايحة عطر.. رحتي العمل متعطره؟؟؟
منار رافعة حواجبها : من قال؟؟ هذا أنت وصلتني ورجعتني.. شميت شي؟؟ حطيته الآن..
خالد يضحك: الخوف والغيرة تعمي الواحد جد..
منار تشوف بنص عين: زعلت..
خالد: خلاص حقك عليا.. وعشان أرضيك .. بعاقب نفسي وأنام بدون غداء..
منار: وووالله .. بس مايكفي !!!خلاص أنا بروح أتغدى وأغدي شجون..
خالد :هي هي صدقت ..
منار بضحكة : اكيد لازم نام بدون غداء مش هذا عقابك لنفسك وتضحك
وتخرج من الغرفة..
منار: شجون .. شجون..
شجون تجري. . لحضن منار.. تأخذها منار وتتوجه للمطبخ..
تشوف نورا تجهز لتقديم الغداء..
منار: أشم رايحة طيبة.. أيش طابخة لنا..
نورا : ما معك إلا الحاصل..
منار بزعل مصطنع: الحاصل الحاصل .. هو إحنا قلناشي...
تدخل أم خالد: منار وين خالد؟؟
منار: قال ما يشتهي أكل .. أكل سندويشة في المستشفى..
أم خالد: منار.. لا تزعلي من أحمد.. والله قلبه أبيض..هذا تربيتي وأنا أعرفه..
نورا: ولا تزعلي نفسك.. شوية وقت ويهدأ.. ويرضى بالأمر الواقع..
منار: متوقعة ما هو أعظم..ما تشغلوا بالكم..
ويستمر الحال مابين شد وجذب بين خالد واحمد.. خالد يتسلح بأقصى درجات الصبر عشان مايخسر احمد لانه عارف ان تصرفات احمد فعلا نابعة من خوف على الاسرة..
واحمد من ناحيتة فترة يهدأ وفترة يثور.. مثل المد والجزر.. لكن اليأس ماعرف لبابه طريقا..
................
وبعد عــــــــــــــــــام.....


خالد يدخل الغرفة اللي فيها منار..
خالد: الحمد لله على السلامة حياتي.. خوفتينا عليك..
منار شاحبة الوجه .. ولونها أصفر.. فهي للتو وضعت طفلا كأنه البدر..
أم خالد تدخل: الحمد لله على سلامتك يا بنتي.. وتشوف المولود.. وتحضنه بين يديها.. وتنزل منها دمعات سعادة وحزن..سعيدة بطفلها الجديد.. وحزينة لتذكرها كلمات زوجها..المرحوم أبو خالد..
خالد: أيش فيها الغالية...؟
أم خالد:لا ولاشي.. فرحانه.. أسميه أنا يا ولدي؟؟
خالد يشوف ناحية منار..
منار: لك كل الحق .. أنت الكل في الكل..وهذا ولدك مثلما إحنا أولادك عمتي..
أم خالد: أحـــــــــمــــــــد...
خالد ومنار يطالعوا في بعض باستغراب...!!!!
أم خالد: كان أبوك يا ولدي يقول .. ابن خالد بسمية أحمد.. وابن أحمد بسمية خالد..
خالد: خلاص .. أحمد أحمد..وأنا أقول أحمد يحبني يوم سمى ابنه خالد!!!أتاريها وصية...ويضحك..
أم خالد: متى بتخرج منار ؟؟
خالد : بعد ساعة..
..................
بعد أسبوع...
كان البيت ممتلئ بالمهنئين.. والمهنئات.. للدكتور خالد وحرمة .. بالمولود الجديد.. في العقيقة الخاصة بأحمد الصغير..
................
وتمضي الأيام والشهور...
وقد تنسينا الأيام بعض ما يؤلمنا أو بعض ما يقلقنا.. لكن قد تعجز السنين.. أن تنسينا... بعض ما حفرته الذاكرة من أشياء آلمتنا أو أقلقتنا..
أحمد الصغير في الشهر الثالث من عمره..
منار تحاول جاهدة التوفيق بين خالد وعملها وطفليها.. أحمد وشجون..والكل يقف في صفها.. ما عدا أحمد الذي ما زال ينظر لها بأنها دخيل على اسم العائلة..
................
خالد وأحمد في المجلس... الساعة الثالثة عصرا..
أحمد : وين سميي؟؟؟ اشتقت له ..
خالد ينادي: منااااااار جيبي أحمد الصغير...
تدخل منار وفي يدها أحمد..يأخذه خالد ويناوله عمه.. تخرج منار بسرعة وهي اللي اصبحت ماترتاح لاحمد أبدا.. وتحاول تتحاشى الظهور في وجوده .. لعل وعسى ينسى مره واحده التجريح فيها..
أحمد يلاعب أحمد الصغير: خالد أنا قمر زي هذا الولد؟؟؟
خالد بعفوية: لا ابني احلى..
أحمد بزعل مصطنع : ليش؟؟؟؟
خالد: لأن الأولاد يقولوا على أخوالهم..
أحمد ما راح يضيع هالفرصة اللي جات لحد عنده..
أحمد وهو يرفع الولد: شفت يا ولدي.. قالوا ما تشبهني.. وقالوا على أخوالك..اللي ما ندري من هم وما أصلهم وما فصلهم.. كنت بتطلع على عمك أحسن لك..
خالد بعصبية : ورجعنا...
أحمد بسخرية: ليش وين رحنا عشان نرجع؟؟
خالد: أحمد احترم نفسك..
منار كانت قريبة من المجلس دخلت أخذت أحمد الصغير.. وتسلمه نورا.. ورجعت على المجلس وهي تسمع أصوات خالد وأحمد تتعالى أكثر..
وصلت وخالد يرفع يده ناوي يتشابك مع أحمد..
اسرعت ومسكت خالد..
خالد: اتركيني..
منار: ما عليك منه يقول اللي يقوله..
أم خالد تدخل : أيش في.. مالكم؟؟
خالد بعصبية: منار اتركيني بعدين تجبريني أغلط عليك.. الناس يتكلموا مره مرتين ثلاااااااث لكن هذا زودها..
أحمد: قلنا لك ما حد يجيب من الشارع أحد .. شوف النتيجة يتحكموا فيك..هذا طبع تربية الشوارع..
كانت الكلمات تنزل على منار كالسكين المسمومة..
أم خالد: أحمد عيب عليك..
نزلت منار يدها وبنبرة ألم: خالد .. أخرج من هنا .. لا تختلفوا بسببي..اخزي الشيطان..
وخرجت...
خالد يشوف لأحمد بعيون يتطاير منها الشرر..
أحمد خرج وما نطق بحرف...بس لازم ينفذ اللي في باله..
.....................
نورا تدق الباب على منار ..
نورا: منار.. افتحي ..
منار:..........
خالد يوصل لجنب نورا: أين منار؟؟
نورا: في الغرفة .. بس لي ساعة أدق الباب ما ترد..
خالد: منار.. افتحي...
منار:............
خالد يمسك مقبض الباب يلاقيه مفتوح..
يدخلوا بسرعة.. يشوفوا منار جالسة على الأرض ورأسها مدفون في السرير.. وما في منها أي حركة..
يسرع خالد لها: منار .. منار..
يمسكها ويرفع راسها.. يشوف وجهها أحمر.. ودموعها مش راضية توقف..
يضمها لصدره: أنا السبب.. سامحيني .. أنا السبب..ما استطعت أحميك..
منار: يرتفع بكائها أكثر.. وكأنها طفل صغير..
أم خالد ونورا واقفين على الباب..
أم خالد: نورا هاتي الأولاد وتعالي..
وتخرج هي ونورا..
خالد: منار.. امسحيها في وجهي .. والله أنا آخذ لك حقك..
منار: ما توقعت والله ما توقعت.. يعتبرني تربية شوارع؟؟؟
خالد: طيب أنتي لك سبب.. مش راضية تريحيهم وتعرفيهم من أنت وبنت من..
منار تطالع خالد من بين دمعاتها.. وشهقاتها..
خالد ينفخ بخفيف: لا تخافي .. وباقي على عهدي.. بس أنا ما أشوف فيها شي..
منار: خالد .. لا تفتح هذا الموضوع..
خالد: حاضر.. منار الـ حاضر..

.......................
وتمر الأيام .. يجي بين فتره والثانية كأنه متحدي.. خالد متجاهله ومنار ماعادت تظهر امامه..
اليوم جمعة...
خالد في المستشفى .. في عمل طارئ..
أم خالد وشجون في حديقة الحي..
نورا مشغولة بعمل البيت من كنس ونفخ و...
منار في المطبخ..
منار سمعت باب الثلاجة انفتح
منار: نورا لا تشربي بارد بعدين اللوزتين تلتهب من جديد.. أولا خلصي المضاد الحيوي..
أحمد: شلتهم من زمان..
منار تلتفت متفاجئة..
أحمد بسخرية: خير ؟؟ شفتي إبليس؟؟؟
منار تلتفت تكمل عملها.. ساكته..
أحمد: خير !!أكلوا لسانك؟؟؟
منار:..................
أحمد: أقول....معي لك عرض مغري ؟؟؟
منار التفتت وفي عينيها يتطاير الشرر...
أحمد يحاول تجاهل النظرات: أيش فيك ما قلنا شي...
بعدين لا تخافي والله ما حد راح يعرف..
منار: تستعيذ في نفسها من الشيطان الرجيم...
أحمد: شوفي اسمعي العرض اولا .. انتي اطلبي الطلاق من خالد وأنا بدفع لك تعويض بالمبلغ اللي تطلبيه ايش رأيك..؟
منار: .............. كأن الشلل اصابها .. والاكسجين اختفى من على وجه الارض..
أحمد: أوكي.. اسمعي.. إذا جاء يوم ودخلتي بيتي ساعتها إشارة واضحة لي أنك موافقة..وهو يقصد أحمد يعجزها لأنها ما تقدر تعتذر لو في مناسبة من دخول بيته.. وإن اعتذرت يتسرب الشك في نفوسهم..وإن دخلت فهذه موافقة منها .. وهذا ما يريده..ويشوف كيف بتتصرف..
منار وجهها أصبح يعبر عن حالتها وما فيها من ضيق وألم..
منار: واللي خلقك ما أطب لك بيت.. ولا أدخل لك تحت بساط..ما عشت..
بس خلي في بالك شي.. بعض الغلطات يهجروا لها بروس جمال.. بس بعض التفاهات .. ما تتهجر إلا بروس رجال...إشارة واضحة انها (تقصده هو)
وخرجت من المطبخ...
احمد يشرب ماء : بنشوف..
................
خالد يدخل الساعة الثالثة عصر..
خالد: منار...
منار تحت اللحاف.. بعد جهد استطاعت تجفيف دموعها..
فتحت على وجهها..
خالد باستغراب: فيك شي؟؟ تعبانه؟
منار: مزكمة.. ما تشغل بالك..
جلس خالد جنبها: منار في حد زعلك؟؟؟
منار تأشر برأسها: لا..
خالد: بس أنا سمعت أن أحمد كان هنا...
منار: لا ما تخاف.. ما شفته أصلا...
......................

خالد يراجع بعض الأوراق الخاصة بالعمليات للأيام القادمة..
خالد يسمع الباب يدق : أدخل..
يدخل شاب في الثالثة والثلاثين تقريبا طويل القادمة هادئ الملامح .. ويمسك بيده سيدة يبدو أنها والدته.. شكلها تعبان..
الشاب: السلام عليكم دكتور..
خالد : وعليكم السلام.. تفضل..
تجلس السيدة على الكرسي وابنها جنبها..
خالد : خير ..أيش فيها الوالدة..
الشاب : الوالدة عندها ألم في بطنها..وبعد الفحوصات قالوا لازم تشيل المرارة..هذي الأوراق دكتور .. شوف اللازم..
يطالع خالد الأوراق..
يتأمل السيدة.. ما يدري ليش يشعر أنه يعرفها من زمان..
خالد بابتسامة: خير يا أمي بأيش تشعري بالضبط؟
السيدة: ..................
أبنها: أمي ما تتكلم دكتور..
خالد يشوف لعندهم باستغراب..
الشاب: لها تقريبا ثلاث سنوات على هذه الحال..
خالد: صدمة نفسية...
أبنها: نعم دكتور..
شعر خالد بالألم لحالها..
ابنها: طيب دكتور تقدروا تسووا العملية في أسرع وقت ممكن؟
خالد: وليش مستعجل؟؟
ابنها: عندي أعمال كثيرة..
خالد: وين الوالد طيب عشان التوقيع؟ هو عايش؟
ابنها: ما يقدر يجي..
خالد: يعني عايش..
ابنها: نعم .. بس..مشلول..
خالد: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الشاب: جلطة....
يتأمل خالد الشاب وأمه.. في شي يشده لهم.. وحكايتهم حكاية.. الأم ماتتكلم.. والأب مجلوط..
خالد: طيب اترك لي رقمك.. وأنا أتصل بك اليوم أو بكرة..
الشاب: سبعه سبعه............أو سبعه واحد............
خالد: والاسم..
ويرن جواله .. يمسك الجوال يقدم الورق ناحية الشاب..
خالد: طيب بس ممكن توقع هنا على الأوراق عشان ما تجي إلا وكل شي جاهز.. كمان اكتب لي اسمك الكامل ..
محمد يأخذ الأوراق ويكتب اسمه ورقم بطاقته ورقم جواله..ويوقع..
خالد يأخذ الأوراق ويطلع عليهم...

ملاحظة :
(أحمد ورد سبق ذكره سابقا.. عندما كانت شجون تبكي في الدرج لأن ابنة احمد عيرتها ان ليس لها أم .. هو أخو خالد من والده فقط ويعيش في منزل بعيد عن خالد وأخوته.. )



سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 11:40 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




وكما وعدت ....
ووعد الحر دين عليه ...
هذا البارت الثاني عشر بين أيديكم ..

أتمنى للجميع متابعة شيقة وممتعة ..
قمروبحر..



البـــارت الــثانـــــي عشــــــــــر


خالد مبهوت...
كأن كهرباء صعقته وهو يقرأ الاسم...
محمد يوقف: طيب دكتور نقدر نروح؟؟
خالد يهز رأسه: أي نعم . . وما تقلق ما يصير إلا الخير...
.......................
في المساء...
منار ونورا في الصالة يشوفوا التي في..
منار : نورا اقولك لاتلمسي الريموت مره ثانية استقري على شي
نورا بضحكة :معك تلفزيون في غرفتك روحي شاهدي هناك
منار بتريقه : ووووالله لاهذا عاجبني
تخرج أم خالد : اقول ممكن تحطوا لنا على محطة اخبار شوية؟
منار : على طول عمه .. يلا نورا غيري المحطة .. وتتشفى في نورا ترفع حواجبها وتنزلهم
نورا بزعل : امي يعني خلصنا من خالد جيتي انتي؟ ليش انتو هكذا ماتخلوا الواحد يأخذ راحته حتى باللي يشاهد؟
أم خالد تضحك : انتي ماتشاهدي شي يابنتي انت كل ثلاثين ثانية في محطه !!
........................
منار تدخل غرفتها تشوف خالد ممد على السرير ويدياته تحت راسه ويطالع السقف..
منار: خالد ليش سرحان؟
خالد يلتفت ناحية منار: ناموا شجون وأحمد؟
منار: من زمان..
خالد يتأمل وجه منار ويتذكر السيدة .. ومحمد..
تشبهها.. خالد يكلم نفسه.. والاسم نفس الاسم.. لا إله إلا الله ..يمكن تشابه في الأسماء..
لازم أتأكد..
منار: خالد!!!!!!!!
خالد يعدل جلسته ويوقف : خليني أصلي عشاء .. عادنا ما صليت..
منار باستغراب : تخوفني أحيانا بتصرفاتك خالد..
يقرب خالد منها ويرفع وجهها لوجه بيده: قلت لك ما تخافي وأنتي معي...ويبتسم من قلب..
ويروح يتوضأ
..................
بعد أسبوع... وبعد المراجعات والذهاب والاياب.. تتم عملية أم محمد
خالد يدخل الغرفة رقم 27 يطمن على ام محمد..
وهي نفس الغرفة اللي كانت منار نايمه فيها
خالد: الحمد لله على السلامة..يا خاله..
أم محمد: .............بس تهز راسها..
محمد : مشكور دكتور .. والله تعبناك معنا..
خالد: ما تقول كذا يا رجال.. يشهد الله أمك في مقام أمي..بس تعال معي المكتب..
..........
خالد يدقق في بعض الاوراق..
ومحمد جالس وساكت..
خالد يسترق نظره بين لحظة والثانية ناحية محمد..
محمد شخصية هااادئة وواضح انها صبورة.. بدليل انه لو شخص ثاني منتظر الدكتور هو يطالع الاوراق ماظل ساكت بهذا الشكل مانطق بحرف..
خالد يحط الاوراق : محمد تشرب شي؟
محمد: لا تسلم دكتور.. خير دكتور في أمي شي؟..
خالد: نفسية أمك جدا متدهورة..شفتوا لها طبيب نفسي؟؟
محمد: لا..
خالد: ليش؟
محمد: لأننا نعرف علاجها .. وهو مش موجود...
خالد يحط يداته على دقنه ويتكئ بمرفقه على المكتب : خير إن شاء الله..من بيجلس مرافق مع أمك .. ولا نشوف لها ممرضه..
محمد: لا .. بيجو الأهل..(زوجته)
..................
خالد جالس مع احمد في المجلس ..من فتره احمد مغيب عليهم.. والكل مستغرب..
لكن هو حاضر جسد فقط .. اما فكره فكان في عالم ثاني..
أحمد: خالد.. أيش فيك سرحان؟ لي ساعة أكلمك..
خالد بنص عين : ما في شي .. مشاكل عمل..
أحمد: وليش حامي علينا.. خلاص قلنا نسينا الزعل .. وحياتك أنت حر فيها...
خالد بسخريه : وأيش غير وجهة نظرك.؟
أحمد: عادي .. حياتك.. وأنت حر..
خالد : أنا أشك يا أخي أن هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة..
أحمد يضحك : يعجبني ذكائك يا أخي..
خالد: صدق ما أحد يجلس معك..
أحمد: خلاص ولا تزعل .. أمزح معك..
...................
خالد بدأ يتحرك في كل الاتجاهات من اجل أن يتأكد من الذي يدور في خلده..
يمشي بالسيارة ونظره يدور هنا وهناك .. إلى ان وجد ظالته..
توقف .. ونزل...
شركة الـ.....

محمد بسعادة فيها ود : يا أهلا وسهلا.. يا مرحبا.. والله شرفتنا دكتور..
خالد يبتسم: شيل الكلفة والله أحسبك أخي..
محمد: والنعم فيك دكتور..
خالد: كيف الوالدة؟
محمد: كل يوم وهي أحسن من الأول..
خالد: الحمدلله طمنتني.. طيب .. أولا آسف جيت من غير موعد.. بس كنت ماشي من هنا .. وشفت مجموعتكم.. قلت أمر أسلم عليك..
(محمد وأخوته معهم مجموعة شركات للأثاث المنزلي والمكتبي.. والمطابخ الجاهزة..)
محمد: الشركة شركتك.. وقت ما تحب كلنا تحت أمرك..
خالد: تسلم.. ماتقصر الآن استأذنك...
محمد:لا أيش تستأذن .. والله مانتغدى إلا سوى..
خالد: خليها مره ثانية..
محمد: أنا حلفت.. والبيت مش بعيد..
..............
نورا تنادي منار : منااااااااار جوالك يرن شكله خالد أرد؟
منار تطلع من المطبخ وتمسح يدها بمنديل من الماء .. لا خلاص انا جيت
وترد على الجوال ..
منار: طيب..
خالد في الطرف الاخر: ............
منار تعقد حواجبها : يعني ما بترجع إلا في المساء..؟
.خالد :............
منار: الله يكون في عونك.. القلب داعي لك..
منار تسكر الجوال: نورا .. مدري أيش فيه خالد هذي الأيام؟
نورا بغلاسه: ناوي يتزوج عليك..
منار تمتعض : يخ منك.. ما أحد يكلمك..
نورا بجدية: صدق أيش فيه أخي؟
منار: ما أدري.. يسرح كثير..
نورا: يمكن مشاكل عمل؟
منار: هو يقول كذا .. بس ما أدري ليش ما اقتنعت..
تسمع بكاء أحمد الصغير.. وتروح له...
.................
خالد: أكل طعامكم الأبرار.. وصلت عليكم الملائكة.. وذكركم الله في من عنده..
محمد: تسلم.. دكتور خالد.. شوي ويجي الشاي..
خالد: إذا ماتركت الكلفة بيننا ما أشرب شاي..
محمد يضحك : خلاص ..ولا يهمك..
خالد: محمد..ممكن أشوف الوالد؟
محمد شعر بسعاده : أكيد..تفضل..
ومشى هو وخالد لغرفة أبو محمد..
يطرق محمد الباب طرقات خفيفة ويدخل هو وخالد
أبو محمد ممد على سريره .. واضح انه تعبان.. ستيني شعره انتصف بياضا وسوادا..
ملامح قوية لكن الارهاق قد اكل منها وشرب..

محمد: السلام عليكم يا أبي..
أبو محمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. بس بصعوبه.. كونه مصاب بجلطه..
خالد يتقدم ويسلم عليه : طهور إن شاء الله يا والد..
أبو محمد يهز راسه..
تدخل بنت صغيرة شعرها اسود قصير وعيونها وساع وواضح عليها الدلال في حدود عشر سنوات تقول بخجل : بابا.. تقول ماما الشاهي جاهز..
خالد: بسم الله ما شاء الله.. هذي بنتك؟
محمد: أيوه..
خالد: معاها إخوان..؟
محمد: هذي الكبيرة.. بعدها ولد وبنت..
خالد يتأمل البنت .. تشبه لمنار ..
محمد: عجبتك؟ لو كانت أكبر.. ولو ما كنت متزوج كنا زوجناك..ويضحك..
خالد يضحك : وين أم أحمد تسمع؟
ويضحك هو ومحمد..
خالد: عادي بنت أخوك؟
محمد وهو يضحك: عبدالله أخي اللي تغدينا إحنا وياه ما معاه أولاد ما صار له سنه متزوج..
وأخي بلال عايش في بيت مستقل ومعاه ولدين..يعني ما في أمل..
خالد: يعني أنت الكبير..
محمد: أكيد..
خالد ما يحب الفضول .. وطول عمره ماكان فضولي.. بس اليوم تحول المحقق كونان!!!
خالد: أحم.. خلاص.. أكيد باقي كريمة(أخت)
محمد يضحك : هذا صدق ناوي على عليها!!!يقصد الزواج
خالد يرفع اكتافه وينزلهم : مش أنت من فتح الموضوع؟
محمد: استاهل.. بس ما عندي خوات .. كلهم متزوجات.. هم واحده أكبر مني.. وثنتين أصغر مني..
خالد لازم يستمر في الموضوع..
خالد: يعني إحنا أكثر منكم
محمد:بكم؟
خالد: بولد واحد.. بكر أبي .. بس مش من أمي..
واستمر الكلام..............
................
الساعة التاسعة مساءا .. وصراخ احمد الصغير مالي البيت
منار رايحه جايه بالولد وهو مستمر بالبكاء..
أم خالد: منار أيش فيه أحمد ما سكت؟
منار وهي تهز الولد: ما أدري يمكن مغص..
خالد يدخل : أيش فيه أحمد...
منار: ما أدري حتى جبت له من قطر المغص ما سكت..
يحضن خالد أحمد يهزه بين يديه.. ويبدو أن مفعول الدواء بدأ ينفع.. سكت أحمد..
خالد يلاعب احمد : يا حبيبي.. كان تقول لهم من الصبح . . أشتي حضن بابا وأنا أسكت..
أم خالد تضحك..
منار راسها مصدع من صراخ احمد : طيب ما راحت له هالولد..
خالد: وين شجون؟
منار: هي ونورا تعرفهم مثل توم وجيري..
....................
منار تغطي احمد .. على سريرة الصغير ..
منار :خالد بروح اشوف شجون
خالد : هي عند نورا اليوم
منار :ولو بروح وارجع بسرعة
راحت طرقت بخفيف باب غرفة نورا..
نورا : ادخل ..
تدخل منار تشوف شجون نايمه جنب عمتها ..ونورا سرحانه
منار : خير نورا فيك شي؟
نورا تتنهد : لا مافي شي ماتشغلي بالك..
منار : طيب نورا انا جيت اشوف شجون بس مادام هي عندك اطمنت
تصبحي على خير..
نورا : وانتي بألف خير..
....................

خالد: منار ..
منار: خير حياتي..
خالد: أشوفك ما تنامي هذي الأيام تمام..
منار: من قال لك؟
خالد بنوع من الاسى: تحسبيني ما أعرف؟
أنا أصحى في الليل دائما وأعرف أنك صاحية.. في شي مقلق لك..
منار:............ولفت ظهرها له..
خالد: منار.. التفتي لي..
التفتت منار وعيونها مليانه دموع..
خالد يمسح دموعها بيده..
خالد: منار..والله هذا ما يصح..
منار:..........بس دفنت وجهها في صدر خالد وراحت في بكاء صامت .. علها تخرج ما في نفسها..
اشتاقت لحسام.. واشتاقت لكل قلب محب لها ..
ومحبة لهم..
...................
خالد في المستشفى ..يمشي في الممر الواسع وهو ماشي يصادف محمد...
خالد يمد يده يسلم على محمد : اهلا محمد ..
محمد : حياك الله دكتور .. الحمدلله اني لقيتك.. كنت احب استفسر عن موضوع..
خالد : طيب تعال نروح على العيادة نجلس ونتكلم
محمد : بس مااكون معطلك..
خالد : معي نص ساعة تكفي؟
محمد بإمتنان :تكفي وزياده دكتور خالد
...................
خالد بعدما اطلع على الاوراق ..تنهد..

محمد بقلق : يعني ما في أمل ؟
خالد بأسى: أنا أشوف أن الأمل ضعيف .. الجلطة كانت قوية.. وكل شي بيد الله..
محمد بأسى اكبر: يارب لطفك..
خالد بعد تردد: محمد.. ممكن أسألك سؤال؟
محمد: تفضل..
خالد: ممكن أعرف ما سبب جلطة الوالد.. وصدمة الوالدة؟ طبعا إذا ما كان سؤالي غليظ وثقيل دم.. يشهد الله اني حبيتكم.. وحابب أساعدكم لو في يدي شي..
محمد يصمت...: وبعد صمت رآه خالد كأنه سنين...
محمد يتنهد ويسكت............
خالد شعر بغصة محمد : أنا آسف ماقصدت اضايقك .. لكن حبيت أساعد لو اقدر ..
خالد : طيب دكتور الان انت مشغول اول ماتخلص تقدر تجي للشركة وانا بحكي لك كل شي...
خالد يبتسم وقلبه يخفق : اوكي إن شاء الله الساعة 2 الظهر واناعندك...
....................
في المساء......
خالد يفتح الباب ويدخل يشوف الكل جالس في الصالة ..
خالد : السلام عليكم..
منار : وعليكم السلام .. هلا خالد ..
أم خالد: خير ياولدي شكلك تعبان اليوم مره .. حتى غدا ماجيت تتغدى.. الله يكون في عونك..
خالد يرد بابتسامة صفراء ويروح على غرفته..
منار تلحق به..
تدخل هو يعلق جاكته على الشماعة..
منار : خالد تعشيت ولا اجيب لك عشا؟
خالد يتأمل منار بعيون شارده ...
منار : خالد حبيبي فيك شي؟ لا تخوفني..
خالد يجلس على كرسي ويخلع شرباته : لا تخافي حياتي شوية ارهاق.. انا ميت جوع جيبي لي أي شي آكل..
وراح على الحمام عشان يتوضأ..
.....................
منار راحت جابت لخالد عشاء وجلست تتألم فيه بعيون كلها وجل..
خالد الاكل قدامه لكن سرحان ..
منار تشعر بقلبها يقفز من صدرها : خالد ...
خالد : نعم منار؟
منار : ليش ماتأكل؟؟
خالد : هاه؟؟ طيب ...ومد يده
.................................
منار تخرج من الغرفة وتغلق الباب بهدوء.. تروح على الصالة وتجلس جنب نورا..
أم خالد: أيش فيه خالد يا بنتي؟
منار باستغراب : والله يا عمه ما أدري من ساعة ما رجع وهو على هذه الحال..ساكت وما يتكلم..
نورا: كله كوم ونظرات الأسى في عيونه كوم.. ياربي لطفك بأخي...
.....................
منار تدخل الغرفة: خالد...
خالد يلتفت لها...
منار: خوفتنا عليك حبيبي.. في شي حصل في العمل..؟
خالد مجمد نظراته على منار.. وهو يتذكر كلماتها:
أقولك الإجابة وتصدقني..
خالد: أكيد..
ـ بس أوعدني عندما تسمع إجابتي.. ما تسأل ولا تجادل..
خالد: طيب ..أوعدك..
ـ حتى أنا ما أعرف ما سببها.....
يقطع عليه سرحانه صوت منار..
منار بخوف وبصوت باكي: حبيبي فيك شي..
خالد يجلس بعدما كان ممدد :منار تعالي..
منار تجلس جنبه وتحط يدها على جبهته..
خالد يضحك من ردة فعلها : ما تخافي ما فيني شي..
منار: كيف ما فيك شي .. وأنت على هذه الحالة من ساعة ما جيت..
خالد يهمس في أذنها: منار.. أحبك.. والله أحبك..
منار ترفع حواجبها بدهشة وخوف : لا تخوفني.. قلبها يدق بسرعة
خالد يبتسم لها : ما تشغلي بالك..وتعالي...
.....................
أم خالد في الصالة تدعي لخالد..
نورا : امي وأنا؟
أم خالد : نورا مش وقت غلاستك شكل اخوك في محنه ادعي له انتي كمان
.............................

منار نامت .. بس خالد ما جاه نوم .. يتأمل وجه
منار بشرود وهو يتذكر محمد...
محمد: احنا ثلاث أخوه وثلاث أخوات..
تزوجت أنا وتزوجت أختي الكبيرة وأختي الوسطى.. وبقيت آخر العنقود..لما دخلت الثانوية جاها عريس ما يتعوض.. ..
وبالأصح ما يتعوض بالنسبة لأبي..لأن أبي كان تاجر وله اهتمامات يكبر تجارته وكان هذا المتقدم صاحب شركات.. عرض على أبي أنه يشغل له تجارته اكثر برأس مال معين..مع أنه أحنا كان حالنا الحمد لله زيما انت شايف وما معانا يكفينا وزياده كمان وفي عيش كريم ولا اطيب...
ومع ان اختي كان مدللة العائلة خاصة من جهة ابي.. إلا ان مركز الرجل المتقدم لها اعمى بصيرته تماما.. وزوجناها ..
وما درينا ما كانت تعانيه أختي من ضرب وإهانات.. وكانت إذا جاءت يرجعها أبي..وتعرف إذا كان الرجل نذل ما يكبرها في نظره .. بالعكس يصغرها..
ومره جت وجلست سنه.. ورجعها أبي وما أحد راضي مننا اللي احنا اخوتها .. .. كانت تشوفه كل دنيتها..وكانت طموحة .. خلصت الثانوية..وبعدها جابت ولد.. ودخلت جامعة..وتحدت الكل.. وكل الصعوبات..
خالد ساكت.. ومحمد يكمل..
وفي يوم.. كبرت بينهم المشكلة..وامتدت عليها يده.. وجاءت تترجى أبي ما تحب ترجع..بس أبي ما سمع منها كلمة.. وأنا ما كنت موجود..كنت في عدن كان معي شغل..
بس بلال وقف له بكل معنى الكلمة..وكبرت المشكلة.. وانتهت بانفصال أختي عن زوجها..
ومرت سنه وهي متحملة تجريح أبي ليل ونهار..وبعد ولدها عنها..لأن أبوه رفض يخليه عندها.. وأبي رافض أنها تأخذه..ومرت سنه كاملة..وأبي ينهرها ليل ونهار..ويهزئها كل ست ساعات .. وكأنها جرعة مضاد حيوي.. ..وفي يوم كانت في المطبخ..جاء أبي مثل الزوبعة ما درينا ماله أو ايش اللي قالب حاله.. وضرب أختي..ولاول مره يمد يده لها .. وكان على النار ماء يغلي.. أخذ أبي القدر وسكبه عليها هي حاولت تهرب من الماء ووقع الماء على ظهرها ..وهو يسب ويلعن ويزبد ويرعد وما أحد يدري ليش..وكمل وضربها على جروحها الساخنة.. وأسعفناها..وحالها تألم..
وجلست في المستشفى ثلاث ايام ..وهي ماتدري ايش الموضوع لاهي ولااحنا .. وكلما كلمنا ابي ثار مثل البركان..وبعد خروجها من المستشفى بيوم.. ما سمعنا أبي إلا وهو يتوعد ويجري زي المجنون وفي يده مسدس ناحية أختي..زوجتي أسرعت ولبستها البالطو وطلبت منها تخرج من البيت..
كانت الساعة 11في الليل..
وخرجت أختي وما رجعت بعدها.. بس تقول زوجتي أنها سمعتها وهي تقول بخرج بس ما برجع.. والأهل كان قصدهم أنها تروح عند أي أحد من أقاربنا بينما..
وجن جنون أبي...
أنا ماعرفت انها خرجت.. ظنيتها في غرفتي.. لما شفتها تخرج مع ام العيال من غرفتها ..
مسكت المسدس من يد أبي: طيب قول لي أيش سوت..
أبي بصوت يرعد ويزبد: هذه الحقيرة ما تدري أيش سوت..
أنا بغضب: طيب قل لي..
أبي: رحت أمس العصر عند مختار أطلب أرباح السنة ...تعرف أيش قال..
قال جاءأمس الصباح وما في أحد في البيت إلا أختك..وفتحت له الباب ودخلته وأعطاها الشيك..ومكتوب عليه لحامله..
أنا ساعتها جن جنوني اصلا ماوافقت على زواجها على هذا مختار وكان يوم عيد عندي يوم تخلصت منه وانا اكثر شخص يعرف خسته وخسة امثاله ..
أنا : وصدقت مختار هذا؟ما طاقته وهي على ذمته فكيف تفتح له أو تأخذ منه شي.. أحسبها صح يا أبي..وبعدين ليش جالس تتعامل معاه. .
أبي: أنا سألتها أحد جاء يدور عليا؟ قالت لا بس مختار اتصل قال تمر له بكره..
واليوم سمعتها وهي تكلم بلال وتقول له إذا كنت بحاجة فلوس يا أخي ما تهتم بعطيك من المية للألف.. سرقتني وأنا على الحياة..
يتنهد محمد بأسى ...... ويلتفت لخالد المتجمد في مكانه : تدري من مختار...
خالد يكتفي بهز راسه ..بمعنى لا...
محمد بضحكة سخرية : مختار الـ.........
خالد بصدمة : مختار الـ...... مدير شركات الـ....
محمد : ماغيره ... عشان كذا ابي تطمع فيه .. مع اننا مااحنا ناقصين تجاره..
خالد يعدل جلسته على الكرسي :وبعدين يامحمد؟
محمد: بلال ما كان موجود..واتصل فيه جواله مغلق..وأسبوع واحنا ندور على أختي .. وما في فايده.. وبعدها رحت لمختار..
فتحت باب المكتب بقوه..
مختار : هاي من أنت عشان تسوي كذا أيش فاكر نفسك؟
محمد: شوف إذا ما قلت لي أيش اللي حصل بالضبط والله ما أخرج من هنا إلا براسك..
مختار بغطرسه : من تظن نفسك.. الأمن بيرموك زي الزبالة..
محمد يمسك برقبته: أقولك أيش حصل ومتى جيت للبيت؟ ساعتها بنشوف من هو الزبالة ... ولأول مره في حياتي ياخالد.. استخدم الفاظ ما اعرفها عمري..
ولأول مره اهدد بنفوذ عمي واولاده في السلك العسكري.....
وبنشوف من بيرمي الثاني في الجب ولا من شاف ولا من درى..

وفعلا كبر الموضوع اشتبكنا بالايدي.. وانحبست شهر..
وبعدها عرف مختار أن أختي مختفية..
وجاء للبيت العديم الاخلاق : شوف يا عمي..أنا حولت برأس مالك لحسابك في البنك ..لأن بصراحة ما منه فايده.. وبعدين يكفي ما جاني من عيالك..وإذا على الشيك أو اني جيت للبيت والله ما حصل من هذا شي.. أنا اتصلت أدور عليك للتلفون الثابت لأن جوالك كان مغلق وعرفت أن ما في أحد في البيت.. بس كان لي دين عند بنتك وحبيت ترده لي بس على
طريقتي..
أمي من بعد خروج أختي صمتت..وأبي من بعد كلام مختار مرض وأصابته جلطة..
هذي قصتنا يا أخي.. وما يعرفها إلا القليل..وإذا سأل أحد عن أختي نقول هي في البلاد..(يعني القرية)
خالد كأنه الان في غيبوبه ..
خالد : إنا لله وإنا إليه راجعون..
ويكمل : يعني هي بريئة .. وما تدري عن شي.. وللآن ما تعرف أن ما لها أي دخل في شي؟وما تعرف ماهي القصة أصلا..!!!!!
محمد: هذا إذا كانت عايشة كانت في المستشفى تسألني ليش أبي عمل اللي عمله وأناماكان عندي اي رد.. لأني انا كمان ماكنت اعرف.
.. وعلى فكرة ..أنا سألت بلال أمام أبي عن عرض أختي له أنها بتعطية فلوس.. وعرفنا أنها كانت تقصد ذهبها اللي ما زال عند مختار..و كان كثير ويساوي ثروة.. وكانت مصرة أنها تطالب فيه...لأن بلال كان ناوي يفتح مشروع صغير خاص فيه بس..
خالد :يعني يا محمد لو تعرفوا مكان أختكم بيتحسن الوضع؟
محمد بحسرة:أكيد.. فأمنية أبي الوحيدة أنه يستسمح منها قبل ما يموت..
يخرج خالد من معمعة ما يجول بخاطرة صوت الأذان الأول..
يقوم يتوضأ ويفرش سجادته ليصلي ركعتين لله.. يدعوا فيها بما في نفسه..
................
وبعد مضي أيام... كان أحمد ومحمد أكثر من صديقين..بعدما عرف خالد أخوة أحمد بمحمد وأخوته متعمدا .. وزار أبوه كمان..
وتوطدت العلاقة بينهم..
.............
منار على حالها في قلق على حال خالد..
وخالد يحاول انه يبدو طبيعي .. لكن احساس منار مايخيب.. ولاحظت تغيره..
منار تحاول تعرف مابال زوجها ..
وخالد يحاول بأي طريقة يصلح مابين منار وأسرتها ..
منار قلبها يخفق وجل..
وخالد قلبه يخفق ألم..
..........................



يتبع ..


ــــــــــــــــــــــ

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-13, 11:41 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

..........................
خالد يتكلم في الهاتف في المكتب ..
يخلص يسمع طرق على الباب..
خالد : ادخل ..
أحمد بابتسامه واسعه: سلااااااااام..
خالد: أهلا ..!!!! مستغرب
أحمد يدخل المكتب: خلصت عمل؟
خالد: تقريبا.. ليش؟
أحمد يجلس على الكرسي: تقول أمي أنك هذي الأيام زهقان من الدنيا..وكثير الشرود.. فقلت أعزمك الليلة على العشاء..
خالد يضحك: أوكي وأنا موافق..
ينزلوا مع بعض ويتوجهوا لأحد المطاعم الراقية والهادئة..
...................
منار تغلق الجوال : نورا تعالي نتعشى انا وانتي خالد مابيجي يتعشى..
نورا بضحكة : طيب وليش زعلانه هو أنا مااملي العين؟
منار بزعل جد : نورا حال خالد اصلا مش عاجبني ..
نورا : لا تكبري المسألة يمكن مشاكل عمل هو كذا يتغير طبعه إذا قد معاه مشكله
منار : على الله .. عساه خير..
نورا : إن شاء الله .. انا بروح اجيب شجون والحقك على المطبخ ..
منار :طيب..
............................
خالد يشرب شاي بعد العشاء : أحمد..
أحمد: خير خالد؟
خالد يتنهد : لو تدري ما بأخوك..
أحمد بخوف الأخ : حاسس فيك يا أخي أنت بس أحكي..
خالد يحط الفنجان : كيف تشوف محمد الـ....
وأحمد يرفع فنجانه : من أي ناحية؟
خالد: من كل النواحي..
أحمد: رجال والنعم فيه..
خالد: يعني إذا ناسبتهم عادي..؟
أحمد غص بالشاي : ناسبتهم؟؟؟تقصد تتزوج منهم؟
خالد يهز رأسه بمعنى نعم..
أحمد فاتح عيونه : ومنار؟
خالد: ما عليك منها..بس قلي أيش رأيك في نسبتهم؟
احمد : اخي محموم شي؟
خالد بجد : احمد والله مااتريق .. جاوبني
أحمد يلاحظ جدية خالد ومستغرب تماما :والنعم فيهم .. أسرة ممتازة .. وأصل وفصل .. وحسب ونسب..
خالد: يعني موافق؟
أحمد: أكيد..هذي تسمى نسبة وزواج.. مش زي منار تبعك.بس من ؟
خالد يتضايق من كلام احمد : كريمة ( أخت ) محمد..
أحمد: !!!!!!!!! كيف؟
خالد: أحبها يا أخي ومش بيدي...
أحمد بدهشة: تــحــبـــهــا!!!!!!!!
خالد: تحب تشوفها؟
أحمد:هاه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ احمد ماعاد يدري هو صاحي ولا نايم..
خالد: أيش فيك .. إذا تحب تشوفها وتدي لي رأيك.. الآن أخليك تشوفها.. ووالله بعدها يا أخي أقتنع برأيك أيا كان..
أحمد : يا رب رحمتك.. خالد فيك حمى يا أخي...؟
خالد: أنت تعال معي..بعدين أحكم.. بس أوعدني قدامها ما تعلق أي تعليق..وما تجيب أي كلمة .. بعدها أنا أشرح لك.. المهم لا تتكلم..
................
خالد يفتح باب الغرفة اللي كانت عايشه فيها منار..
أحمد الليلة اكيد بيجن : أنت على أيش ناوي؟
خالد يضحك : أنت أصبر بس..
أحمد: خالد؟
خالد بجدية ويضحك : اسمع.. أنا بروح أجيبها.. وأنت إياك تعلق أي تعليق مثلما قلت لك ..بس شوفها وجيب لي رأيك..
ويخرج..
أحمد يضرب كف بكف : لا حول ولا قوة إلا بالله . . أكيد مخ أخي انضرب!!!!أكيد منار السبب.. منها لله ..
خالد ساعتها يدخل: يغمز لأحمد .. ويأشر بأصبعه أن اسكت..
خالد: حياتي .. تعالي..
أحمد قلبه وقف عن النبض !!!!
تدخل منار.. وهي مستغربة..
وما أثار استغرابها أكثر وجود أحمد..
منار تحط الشاي على الطاولة..
منار:!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
خالد: تسلمي لي..أحمد زعلان هو وأم خالد وحاب ينام هنا...أنا بونسه شوية وأجي..
منار: طيب!!!!!!!!!!!!!
وخرجت......
أحمد بدأ يعصب : خالد.. متأكد أنك اليوم طبيعي؟
خالد بتنهيده اسى : هذي أخت محمد.. ما رأيك أحمد؟
أحمد ما أسعفه أي حرف أنه ينطق....
خالد: سلامات أخي ؟؟ فيك شي؟
أحمد وفاتح عيونه: أنا مش فاهم شي؟
خالد: أنا أفهمك.. اسمع..
......................
منار وأم خالد ونورا في الصالة مجتمعين..
نورا تلعب هي وشجون .. ومنار ترضع أحمد...
أم خالد تلتف لمنار: منار.. وين خالد؟
منار رافعة حاجبها : في الغرفة اللي تحت خالد وأحمد جالسين مع بعض..
نورا مستغربه : يو؟؟؟ وليش ما يجلسوا هنا في المجلس؟
منار ترفع كتفها : هذا هم عندك أنزلي اسأليهم..
أم خالد: والله أمرهم عجيب؟؟
منار: عجيب... بس عجيب؟؟؟
....................
أحمد ما يدري هو في الأرض أو في السماء.. في الواقع ولا في حلم؟؟؟
خالد ساكت بعدما حكى لأحمد عن كل شي...
أحمد: منار الـ......... طيب ليش ما قلت لي من أولها يا أخي؟
خالد: قلت لك أنا وعدتها وهذا كان شرط من شروطها .. وأنا ما قلت لك الآن إلا عشان تساعدني.. أبوها بيروح في أي لحظة.. حابب أساعده وأساعد منار.. بس كيف؟
أحمد: ما ينفع نقول لها مباشرة صح؟
خالد: نعم؟ أنت تخرف أنت؟ هذي تسميها مساعدة؟
أحمد: يا ربي.. خالد متأكد أني مش في حلم؟
خالد: أضربك عشان تصدق؟
أحمد: طيب..عندي فكرة .. اسمعها وقل لي ما رأيك فيها؟
..................
من بعدما خرج خالد وأحمد ممدد على ظهره يفكر في مشكلة زوجة أخوه وحلها.. كان الأسى يملأ قلبه ..
خالد يرجع : أحمد مش ناوي تروح على البيت؟؟ولا من جد طلعت مختلف أنت وأم خالد؟ ويضحك ..
أحمد يتأمل خالد : والله يا أخي ما عاد لي أي نفس أخرج.. بتصل لها اتصال.. والصباح رباح..
.....................
أحمد قام الصباح..ولازم يروح على البيت عشان يغير ملابسة ويروح على عمله ..بس لازم يشرب فنحان قهوة بالأول..
طلع على بيت العائلة..
فتحت أم خالد له الباب..سلم عليها .. كانت الساعة السادسة..
خالد يخرج من غرفته عشان يروح على عمله..
خالد يشوف أحمد: صباح الخير..
أحمد: يا صباح الورد..
خالد: أكيد تشتي أوصلك على عملك..
أحمد يتثائب: وأنت الصادق على بيتي..
خالد: لا هذي صعبة طريقك مش في طريقي.. وأنا لازم اوصل اليوم بدري..
أحمد: خلاص .. فنجان قهوة بديل عن التوصيلة..
أم خالد: أبشر يا ولدي .. خمس دقايق وعندك أحسن قهوة..
خالد: أنتي روحي كملي نومك.. وأنا بكلم منار تعملها..
يرجع خالد للغرفة.. منار قامت وتجهز نفسها عشان تروح كمان على عملها..
خالد: منار .. حياتي.. فيها إزعاج لو طلبت منك تسوي لأحمد أخي فنجان قهوة؟
مناربامتعاض : صحي نورا تسويها له..
خالد: عشان خاطري .. لا ترديني..
منار: طيب أمرنا لله بس من بيأخذني اليوم على العمل؟
خالد : انا اليوم بروح بدري .. روحي مواصلات
منار : طيب ..وتلبس عبايتها وتخرج تروح على المطبخ..

تجهز القهوة بسرعة .. وبدون نفس..وتأخذها ..
كان أحمد في الصالة منتظر..
منار بصوت جاف: القهوة..
أحمد يشوف منار تحط القهوة على الطاولة.. وبأسلوبها الجاف..
أحمد: تسلمي يا أم أحمد.. ولو تعبناك من راس الصبح..
منار رافعة حواجبها مستغربة!!!!!!!!!!
أحمد: ما بتروحي اليوم مع خالد صح؟
منار بهدوء: ما عليك أنت؟
أحمد: بس قلت آخذك على طريقي لو حبيتي..
منار: لا .. مشكور..
أحمد يأخذ رشفة قهوة:على راحتك .. سلمي لي على أحمد الصغير..وشرب قهوته وخرج..
......................
بعد يومين تقريبا ..
منار ونورا في المطبخ..
نورا: منار ما قال لك خالد من هذا صاحبة اللي بيجي وياه؟
منار: لا.. بعدين عادي يا شيخه.. زميل وحب يعزمة فيها شي؟
نورا مكشره : لا.. بس استغربت تحريص خالد علينا أنها تكون عزيمة حلوة ولو أنها مفاجئة.. يعني هذا الواحد مهم عنده..
منار بقلق واضح : الظاهر..
يدخل خالد: السلام عليكم..
منار ونورا:و عليكم السلام..
خالد: سامحونا لو أربكناكم.. بس كان ضروري هذي العزيمة..
منار: عادي .. المهم إذا حسيت أن في ناقص تقدر الوضع..
خالد يأشر على عيونه : من عيووووني..
منار بضحكة : ياسين على عينك.. والله الظاهر الكل في هذا البيت قرب يجن
خالد يكشر وجهه بمزح : ليش؟
منار ترفع اكتافها : والله ماادري انتو اخبر..
خالد ونورا يضحكوا
وخالد يأخذ صحون الأكل ويطلب من منار تأخذ معه للباب الفاصل بين المجلس والصالة الداخلية..
....................
محمد في المجلس هو وأحمد يسولفوا ..
خالد يحط الأكل في الغرفة المجاورة للمجلس
ويدخل على المجلس : شباب الغداء جاهز
أحمد: من الحاصل يا محمد.. معوض إن شاء الله مره ثانية.. تكون عزيمة على أصولها..
محمد يضحك: لا لا ما أقبل بالحاصل!!!!وين الكبش؟؟؟
أحمد: احنا ما نأكل الكباش إلا على العشا..
محمد يضحك..
خالد: يلا شباب قوموا غسلوا أيديكم..
ويروح يجيب الباقي من يد منار...
منار واقفة عند الباب الفاصل من الداخل..
سرحانة..
خالد: منار.. فيك شي؟ هاتي الصحن..
منار تعطي خالد الصحن. . وترجع على المطبخ وهي سرحانة..
..................
بعد الغداء..
أحمد ينادي: نورا.. منار..
ترد تظهر من غرفتها عليه نورا: خير أحمد؟
أحمد: وين أحمد الصغير؟ اليوم ما شفته؟
نورا: طيب أخلي منار تجيبه..
تخرج منار من المطبخ ودائما لهجتها جافة ناحية أحمد : أحمد نايم.. إذا صحى أخلي شجون أو نورا تجيبه لك..
أحمد: ياربي.. نايم؟ والله مشتاق لهذا الشرير..صحية..
منار: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحمد: وين أمي؟
نورا: تصلي العصر.. راح ضيفكم؟
أحمد: لا . . شويه وأخرج أنا وياه..من طبخ فيكم؟
نورا تشوف لأحمد بنص عين : ليش؟
أحمد يرفع حواجبه وينزلهم: أولا ردي
نورا : منار..
أحمد: تسلم يدك يا مرة أخي..أكل يجنننننن
نورا: وووووالله.. أنا طبخت..
أحمد يضحك: لا أنتي قلتي منار..
منار رافعه جواجبها مستغربه من تغير طبع أحمد.. يعني هل فعلا بدأ يتقبل وجودها.. ولا يخطط لشي ثاني؟؟؟؟
سمعوا صوت أحمد الصغير.. راحت منار جابته وأحمد أخذه معاه للمجلس..
......................
في المساء ..
يدخل خالد الغرفة وشاف منار جالسة على الكنبه في يدها كتاب .. بس ما كانت تقرأ .. كانت سرحانه..
خالد: أم أحمد..
منار تقفل الكتاب: هممم
خالد: أيش تقرأي ..
منار: كتاب البخلاء للجاحظ.. لقيته في المكتبة .. ولي فترة طويلة من يوم قرأته.. قلت أتسلى فيه شويه..
خالد يتمدد على السرير وسرحااااااان..
منار تتأمل في خالد بعض الوقت ساكته وبعدين تسأل : خير خالد فيك شي؟
خالد: أفكر..
منار : في أيش؟
خالد: في اللي عزمته اليوم؟؟
منار شعرت بنغزة في صدرها: أيش فيه؟
خالد: صديق قديم من أيام الثانوية.. وشفته قبل فترة.. وعرفت أنه درس وتزوج.. بس .....وسكت..
منار بقلة صبر نادرا ماتزورها : بس أيش ؟ كمل؟؟؟
خالد: اختلف هو وأبوه .. وطردة أبوه من البيت..وقبلها ضربة وأهانه..
والتفت ناحية منار وكمل:وخاصم أبوه وما عاد شافه .. واليوم مرت تقريبا ثلاث سنين.. وأبوه بين الحياة والموت ويطلب يشوفه .. بس هو رافض..
منار:...................
خالد: والصدفة أن أبوه عندنا في المستشفى..
منار: .......ساكته..
خالد: منار.. ليش ساكته .. قولي شي؟ هو غلطان ولا لا؟
منار بصوت منخفض: وأبوه أيش فيه؟
خالد: جلطة .. بس قوية .. وما عاد له إلا القليل..
منار تتذكر أبوها..وتتذكر عذابها.. تتنهد بدون شعور تقوم من على الكنبه وتدخل تحت اللحاف جنب خالد .. وتحط راسها على المخدة.. وظهرها لخالد : تصبح على خير خالد...
خالد يتأملها بحزن وهو شاعر في اللي فيها بعد كلامه تماما .. وهو يقول في نفسه: سامحيني .. بس والله كله عشانك..
......................
بعد أيام....
وفي يوم عطلة رسمية.. خرج خالد ومنار والأولاد وأم خالد ونورا في رحلة ترفيهية.. لدار الحجر وبعض ضواحي صنعاء الخضراء من مزارع العنب والخوخ وكان يوم ولا احلى للجميع
وكان من أجمل أيام منار..
في الظهر خالد يسأل : أجيب أكل لحد هنا ولا نروح على المطعم؟
الكل أجمع أنه يروح يجيب أكل.. ويأكلوا خارج خاصة انهم جابوا خيمه معهم
بس رن جوال خالد: ألو..
ويتكلم شوي..
يقفل الجوال: يلا تعالوا معزومين إحنا..
منار : وين؟
خالد: مفاجئة .. طلع المتصل كريم.. في وقت غير متوقع..
منار: كيف نروح مكان ما نعرف وين هو؟
خالد: لا تخافوا.. مكان حلو..
وبعد نص ساعة وقف خالد السيارة..
نورا بفرحة: وااااو بيت أحمد...
منار تجمدت الدماء في عروقها..
تعرف زوجة أحمد لما تجي عندهم البيت.. وتحب أولادة الثلاثة..(ولدين وبنت)
بس هي معاهدة نفسها ما تدخل له أي بيت.. كيف وهذا التحدي بينهم.. كيف وهذا التحدي الذي تحافظ به على حياتها مع خالد .. على أحمد الصغير وشجون .. على كرامتها اللي انهانت ..وكيف .. وكيف..
عادت للواقع وخالد يناديها: منار. . أيش فيك انزلي؟
شافت منار الكل نزل..
منار برجاء : خالد أرجوك روحني البيت..
خالد باستغراب : ليش؟
منار: لا تسأل ليش .. بس أرجوك ما أحب أنزل .. بعدين أحس أني تعبانه .. روحني البيت وارجع اتغدى براحتك..
أحمد واقف بعيد .. اقترب: خير أيش فيكم؟
خالد: منار انزلي ونتغدى وأروحك على طول..
منار: لا
خالد بعصبية: مش على كيفك انزلي..
منار بزعل : خلاص تغدوا وأنا انتظركم هنا..
أحمد مباشرة تذكر كلامه مع منار.. شعر بضيق.. وكيف يخرج من هذي الورطة..
أحمد: انزلي يا منار.. البيت بيتك واحنا الضيوف عندك..
خالد: عيب عليك .. لا تصغريني يا منار..
منار بعناد : خلاص باخذ تكس..
خالد فتح عيونه وصاح: منار انزلي ولا لي كلام ثاني..
أحمد يتدخل: صلي على النبي يا أخي..ما في داعي للمشاكل .. خليها براحتها..
الكل يتأمل الموقف بصمت...
خالد بعصبية وصوت يهز : مش على كيفها.. بتنزل ولا لي كلام ثاني معها..
منار لا يمكن تتنازل : ما بنزل....وسوي ما بدا لك..
استغرب خالد عناد منار لهذا الحد وهي اللي تحاول تداريه إذا شافته معصب..
أحمد يمسك يد خالد : خلاص ياأخي .. مش بالقوة..
خالد: والله ما أروحها .. وبتنزل يعني بتنزل..
أحمد: خلاص ما دام حلفت أنا بروحها..
خالد : لا
تنزل منار من السيارة : أنا باخذ تكس..
أم خالد تتدخل : منار .. أقصري الشر يا بنتي.. خير ليش ماتحبي تجي معنا؟
منار : ...........
خالد : يلا منار الدنيا شمس على الولد .. أحمد في حضن نورا
منار: انتبهي لأحمد يا نورا..ومشت..
خالد بصوت مرعب: منار.. هاتي المفتاح..يقصد مفتاح البيت..وهي آخر محاوله منه انه يثنيها عن رأيها ..
أنا قلت مافي روحة يعني مافي روحة..
تتأمل منار في وجه خالد وتحط يدها في شنطتها.. وترمي المفتاح.. وتمشي...
كانت هذي آخر محاولة لخالد عشان يثنيها عن رأيها..
أحمد يشوف أن خالد مش ناوي على خير: خالد تعال معي .. خمس دقايق بس..ويسحبه للداخل..
خالد يدفع يد أحمد : اتركني..
أحمد بعصبية: اسكت.. أنا أفهمك ليش سوت منار كل هذا..
سكت خالد وهو يشوف أحمد...
...................
المسافة بين بيت أحمد وبيت خالد نص بالأقدام...
منار تمشي ودموعها على خدها..
ما تدري أي أرض تطأ عليها..
..............
خالد فاتح فمه : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحمد وهو يشوف للأرض: هذا اللي حصل...
خالد معصب : متى حصل هذا الكلام؟؟؟؟؟؟؟
أحمد بتردد: أربع.. خمس شهور..
خالد يضرب الطاولة اللي قدامه : ليش يا أحمد؟
أحمد: أنت السبب..
خالد: كيف؟؟؟
أحمد بتردد: خفت عليك؟؟!!!
خالد يضغط على أسنانه: من أيش؟
أحمد : خفت تنصدم مره ثانية.. تكفي أم شجون...
تجمدت الدماء في عروق خالد وما نطق بحرف...
أحمد: خالد .. أيش فيك يا أخي؟
خالد بصوت مبحوح: وكيف عرفت؟
أحمد: بسام الـــ....خطيب أم شجون سابقا..وصديقي في العمل..حكى لي عن كل شي.. من وقت ما خرب أخوها خطبته..وما خطر في بالي أنه أنت.. كان دائما يقول لي انه بيخرب حياتها لأنها قبلت تفسخ الخطوبه وانه مابيخلي اللي ارتبط فيها يتهنى حياته معها
كان يحكي لي اللي بيحصل..وهو ما يعرف أني أخوك.. بس لأني صديق
مقرب..بس لما عرف أنك أخي....وسكت..
خالد: كمل..
أحمد: خجل مني وخاصة انه حكى لي يوم رحت ......
خالد : بعدين؟
أحمد : بطل يروح يتزوج البنت...
خالد: ليش؟
أحمد : قال هي كانت مسألة وقت وتنساه .. بس هو ظل وراها وراها.. وما أعطاها فرصة مستغل عواطفها.. كان يحبها.. بس كان أناني.. وما فكر إلا في نفسه.. بس لما شاف تصرفك.. وكيف حكمت نفسك لحظتها.. شعر كم هو حقير.. وكيف خرب حياتكم..
حب يصلح غلطته ويتزوجها.. بس.. ما تجرئ يخطو هذي الخطوة.. قال: كيف أحط عيني في عينك أنت وأخوك..
قام خالد من مكانة. . وثواني وهو يشغل السيارة...وينطلق..
................
منار توصل للبيت .. تطلع الدرج.. ودموعها ما جفت..محطمة تماما.. كيف تتصرف؟ وكيف تقف من جديد على قدميها...جلست في نص الدرج.. وما عاد لها قدرة تواصل..
جالسة ثانية ركبها لصدرها ودافنه راسها ..
لكن فجأة شعرت بيد تمسك يدها.. وصوت تعرف صاحبة تماما: منار تعالي نطلع شكلك تعبانه..
رفعت راسها وتتأمل بعيونها الباكية خالد الذي يرسم ابتسامة حانية لها..
خالد يساعدها على الوقوف..يقبل راسها: حقك عليا..
وأول ما دخلوا البيت.. وقبل ما يقفل خالد الباب.. كان أحمد واقف أمامه..
خالد متفاجئ : أحمد..
منار تلتفت تشوف أحمد .. أحمد يدخل ويوجه كلامه لمنار: أم أحمد.. أي شي يرضيك أنا أسوية.. بس انسي الموضوع .. وانسي ذاك اليوم..
منار : ...........
خالد يلتفت لمنار: منار ليش ما قلتي لي؟
منار بصوت مبحوح : وأيش أقول؟
خالد: كل شي..
منار: وكنت بتصدقني؟
سكت خالد..
منار: شفت كيف؟ لو كلمتك النتيجة واحدة من ثنتين.. إما تصدقني وتصير بينك وبين أخوك جريمة. . أو تكذبني ..وتظن أني أحاول أنتقم من أخوك وتصير بيني وبينك مشكلة الله وحدة يعلم ما نهايتها..
وتجلس على الكنبه
خالد يجلس جنب مرام الجالسة طرف الكنبة:منار أحمد ما سوا اللي سواه إلا لأنه يعرف... قصتي مع أم شجون.. وسكت . . منار تتأمل في خالد باستغراب..وخالد يكمل: فكان خايف عليا من صدمة ثانية..وأنتي كبرتي في عيوني أكثر وأكثر .. وانغرست في قلبي أكثر وأكثر..
أحمد: بس والذي خلقك أن ردك ساعتها طمني تماما .. ونسيت الموضوع..وحقك على راسي من فوق..بس قولي لي اللي يرضيك..
منار ساكتة.. وتأخذ نفسها وتروح على غرفتها..
خالد: ما عليك خليها عليا..بس ما يمنع أني أعاتبك على اللي سويته .. كان المفروض تجي وتكلمني..
أحمد : والله أنا معك .. وقلت لك أنا معترف أني غلطان من ساسي لراسي..
خالد: طيب أنت روح وأنا بجلس مع منار.. والمساء جيب أمي ونورا..
منار تفتح باب الغرفة بس من دون ما تظهر: خالد جيب أحمد الصغير.. من الصباح ما رضع..
...............
في المساء ..
وبعد رجعة أم خالد ونورا من بيت أحمد ..
منار في غرفتها مع احمد الصغير.. تدخل شجون : ماما
منار تبتسم : تعالي أميرتي..
شجون : ماما سلمى تقول تعالي
قامت منار وفي حضنها أحمد وراحت على غرفة عمتها..
تدق الباب بهدوء..
أم خالد : ادخل..
تدخل منار تشوف عمتها على سجادتها
منار : حرماً إن شاء الله
أم خالد : جمعا إن شاء الله ..
تجلس منار جنب عمتها وتأخذ الجدة حفيدها تناغيه ..
وتشوف ناحية منار : منار الاقي تفسير للي حصل اليوم؟
منار : ...........
أم خالد : تصرفات أحمد السبب؟
يابنتي قلت لك والله احمد طيب وهذا تربيتي وانا اعرفه .. مشكلته عصبي واللي في قلبه على لسانه لكن قلبه ابيض ..
وجلست تتكلم هي ومنار بعض الوقت..
يدق الباب بخفيف ويدخل خالد يسلم على والدته ومنار ويجلس معاهم شويه بعدين يروح على غرفته ..
أم خالد بعد خروج خالد : منار روحي شوفي زوجك .. اشوفه هذه الأيام مهموم ..
منار بابتسامة : حاضر عمتي..
…………………
تدخل منار بعد خالد الغرفة تلاقيه على الكمبيوتر..
تروح تجلس جنبه
خالد يشوفها ويكتفي بابتسامة ..
منار: كيف عرف أحمد بـ... وسكتت..
فهم خالد قصدها: قصة طويلة .. بس المهم تسامحيه .. مع أنه غلطان.. بس التمسي له أي عذر..
منار:.............
خالد : ليش ساكته ؟ ويقفل الجهاز ..
منار : ماعندك شغل؟
خالد يمتد على السرير : لا بس شفت رسالة كنت منتظرها من دكتور في الخارج
خالد يحط راسه على المخدة ويتأمل السقف: كثير اللي لازم تسامحيهم.. مش بس أحمد..
منار بخوف: أيش قصدك؟
خالد ينتبه: لاه ولا شي..
منار: خالد...
خالد: أولا .. وكمل بتردد وبسرعة ..عبد الحافظ.. بعدين أنا .. والآن أحمد.. والله قلبك كبير حياتي..
منار: ...................
خالد: ليش ساكته؟
منار: ولاشي..وقامت راحت على الحمام تتوضأ عشان تصلي العشاء ...وخالد في مكانه سرحان..
..........................
خالد بعدما سمع طرق الباب: ادخل..
يفتح الباب ويطل محمد: السلام عليكم..
خالد: وعليكم السلام.. خير محمد فيك شي؟
محمد واضح عليه الأسى: الوالد جبناه .. تعبان..
خالد يقوم بسرعة: وهو فين الآن؟
محمد : في الطوارئ ...
يسرع خالد ومعه محمد لقسم الطوارئ.. يسأل عن أبو محمد وترد عليه الممرضة أنه في حالة خطيرة وتم نقله للعناية المركزة..
......................
وبعد يوم من الإجهاد والوقت منتصف الليل.... وهو واقف مع محمد.. وشايف الزوار اللي يجوا يطمنوا على صحة أبو محمد.. أو يساندوه.. عبد الله وبلال خرجوا من ساعة..
وتعرف خالد على بعض أبناء عموم منار..
خرج من غرفة أبو محمد وجلس جنب محمد على كرسي في ممر الانتظار الطويل ..
خالد: محمد أنت تعبان .. تعال أوصلك على طريقي..
محمد جالس على الكرسي.. وعيونه في الأرض..
محمد بوجع : دكتور...حالة أبي ميؤوس منها صح؟
خالد مقدر وضع محمد : الأعمار بيد الله ..خلي إيمانك بالله قوي..
محمد: ونعم بالله.. بس من الناحية الطبية ما في أمل صح؟
خالد يطرق في الأرض وما رد بكلمة..
محمد يحط يديه على وجه بيأس .. ويتنهد بحرقة..
خالد يحط يده على يد محمد : محمد صلي على النبي أيش فيك يا رجال؟
محمد بصوت متهدج: تدري أيش قال لي أبي لما حس أن الجلطة رجعت له...
خالد: ..............
محمد: قال.. أختك..دور عليها .. وقلها تسامحني..وبدون رضاه نزلت دمعة محمد... وفي موقف كهذا لابد للدموع أن تسيل حتى من أعتى الرجال..
شعر خالد بوخز في صدره...
خالد : يعني يا محمد لو تظهر أختك تظن هذا يريح أبوك؟
محمد: يريحنا كلنا..
خالد: وبعدين؟
محمد: كيف وبعدين؟
خالد: لها غايبه أكثر من سنتين.. كيف بتستقبلوها..؟
محمد: والله يا خالد بالأحضان..
خالد: يعني مستعدين تتفهموا موقفها .. واختفائها..
محمد: أكيد.. بس هي فين؟
خالد يلقي بالقنبلة على محمد : موجودة...
محمد يرفع بصره بسرعة يحاول يستوعب كلمة خالد.. يتأمل خالد: موجودة؟؟ فين يا خالد؟
خالد ما حب يطولها على محمد اللي حالته ما تسمح: عندي..
..............................
منار في قلق من تأخر خالد وما يرد على مكالماتها .. تلبس القطعة الخارجية من روب النوم وتروح لنورا..
تدق الباب ... لكن تسمع نورا تتكلم بالجوال .. تستغرب من تكلم نورا هذا الوقت ..
فتحت الباب.........
ونورا تحولت الوان ...... وطالعت في منار....
..................................




مارد فعل محمد ...
بل عائلة منار ككل...
والد منار هل يبقى له من العمر شيئا حتى يرى ابنته؟
نورا ..من كانت تكلم في هذا الوقت المتأخر....
والشخص الذي كان يراقب منار وخالد .. لما لم يظهر في هذين الفصلين؟؟؟؟

بعد توقعاتكم ..
انتظروني يوم الثلاثاء القادم إن شاء الله .. في.. الفصل الأخير من فصول " أوراق غيرت لونها "
لتنكشف لنا باقي الأوراق .. ويزول كل الغموض...
ودمتم...



قمروبحر..

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-13, 02:27 PM   #27

نرمين البنجي

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نرمين البنجي

? العضوٌ??? » 237328
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 654
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واااااو ايه التطورات الجامده دي كلها
فعلا منار او مرم
عانت كتير اوووووي
و ابوها كان جشع جدا
اتعامل معها علي انها سلعه
و بدل ما ياخد لها حقها من زوجها
لا كمل عليها
وضعها في منتهي الصعوبه
بس اتوقع عائلتها تقابلها بكل الحب
و اتوقع ايضان ان تسامحهم
فهي انسانه طيبه خلوقه
اما من يراقبها
فلا اعلم هل هو طليقها
.........؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع من تتحدث نورا...
اترقب القادم بكل شوق
تسلمي عزريزي لمارا
و كل تحياتي للكاتبه المميزه


نرمين البنجي غير متواجد حالياً  
التوقيع
/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 23-10-13, 05:23 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــ

في ذات مساء..
وضعت دفتري وعليه قلمي احد الأدراج.. بعد أن انهيت آخر صفحة فيه .. لأفتح بإنهاءة دفترا آخر..
سـأقرأه يوما وأنا اجلس على كرسي هزاز .. ستشاركني في صفحاته بعض الدمعات..
وستعلوا مني بعض الضحكات على البعض الاخر...
وإلى ذلك الحين ... سأعقد هدنة مع أوراق أخرى ...
أوراق لن تغير لونها .....

قمروبحر..





البارت الثالث عشر والأخير..






منار في قلق من تأخر خالد وما يرد على مكالماتها .. تلبس القطعة الخارجية من روب النوم وتروح لنورا..
تدق الباب ... لكن تسمع نورا تتكلم بالجوال .. تستغرب من تكلم نورا هذا الوقت ..
فتحت الباب.........
ونورا تحولت الوان ...... وطالعت في منار....
..........................
محمد ما استطاع ينطق بحرف.. وهو يسمع كلمات خالد...
يلتفت بقوة لخالد ويطالع فيه بصدمه ..
محمد بصوت مصدوم ومنخفض : كيف؟
محمد مثبت نظراته لخالد ينتظر الرد ....
خالد يلقي القنبلة : زوجتي..أم أحمد يا محمد..
محمد ماصحى من الصدمة الأولى عشان يصحى من الثانية !!!!!!!
حاول يستجمع قواه عشان يتكلم لكن ماقدر..
يمسح على شعره بيده : خالد انت ايش تقول؟
خالد يشعر بمحمد تماما : اللي سمعت يامحمد ...
محمد ولأول مرة في حياته وامام احد تمتلي عيونه بالدموع ....
محمد مخنوق : وليش ماقلت لي من قبل ؟
خالد يحط يده على كتف محمد : محمد أنا بفهمك ..... اسمع ......
..............................

منار تفاجئت من الموقف .. ونورا تنزل سماعات الجوال شويه شويه ....
منار وهي مكانها باستغراب : نورا من تكلمي ؟
نورا حلقها جف تماما : هاه .. هذا .. هذي .. قصدي .. هذه وحده صديقة ..
منار تعقد حواجبها : صديقة هذا الوقت ؟؟؟؟؟؟؟؟
نورا ساكته وماردت ..
ومنار بانتظار رد...
لكن سمعت خالد يفتح باب البيت ....
منار بعجلة : طيب نورا بنتكلم بعدين ...
..................................

يدخل خالد البيت وتستقبله منار..وجهها قلق..
خالد بابتسامة شاحبة لما شافها : ليش ما نمتي؟
منار بخوف : قلقانه عليك..
خالد مستغرب : بس أنا طمنتك.. قلت لك عندي عمل..
منار بصوت مهزوز : عارفه .. بس تأخرت
خالد يمسح على وجها بيده : بس شكلك تعبانه..
منار: لا مش تعبانه.. بس......ما أدري ليش صدري مقبوض..أحس بضيق.. فخفت عليك خفت يحصلك شي..
خالد وهو يمشي : صلي على النبي هذا أنا قدامك ما فيني إلا العافية.. ويمسك يد منار ويروحوا على الغرفة..


وبينما خالد يغير ملابسة يسترق النظر لمنار.. ويشوفها سرحانه والقلق باين على وجهها..يتمتم في نفسه: سبحان الله..إحساس المؤمن دليلة..
ينادي عليها : منار تعالي نامي ..
منار تشعر بألم فضيع في صدرها : خالد انت مخبي عن شي؟
خالد يمتد ويغطي نفسه باللحاف : لا حبيبة قلبي اطمني مافي شي كل القصة وما فيها اني انشغلت بأبو صاحبي اللي قلت لك عنه .. هذا واجب صح ولا لا حياتي؟
منار تبتسم بوجه اصفر : اكيد واجب وتدفن نفسها تحت اللحاف جنب خالد
خالد يحط يده تحت راسها ويقربها منه : منار ....
منار حتى الأكسجين ضاع من الغرفة تتأمل في عيونه : ايوه خالد؟
خالد يضمها اكثر وماعرف كيف يتكلم ...
منار دفنت وجهها وسط صدره وراحت في نوبة بكاء ماقدرت توقفها ....
خالد في هذه اللحظة ألم اهل الأرض اجتمع عنده : منار ليش تبكي؟
منار مواصلة بكاءها بدون ماتتكلم ...
هي ماعادت تدري أي جرح تبكي .....
والدها .. والدتها .. اخوتها ... حسام .. ألم البعد لايطاق...
خالد يطلع تنهيده .. ويمسح على شعرها ... ومنار بكت على صدر خالد حتى نامت ..
نامت هروب من الواقع .. ونامت ارهاق البعد .. ونامت بعد عذاب التفكير في حالها ..
يحط خالد راسها على المخدة ويطبع لها قبلة حانية ..
وهو يتأمل منار ويتذكر.........


محمد : خالد ارجوك خليني اروح لها الان؟
خالد : محمد هذا صعب .. منار مش متحملة صدمة نفسية اضافية اكيد مابتتحمل ...
محمد برجاء : ارجوك خالد لاقي لنا حل ...
خالد : طيب محمد بحاول الليلة المح لها وبكره اخبرها ..لكن.....
محمد بقلق : لكن ايش؟
خالد يضغط على شفايفة بعض الوقت : اضمن ان مافي احد منكم بيأذيها .....
محمد تتغير ملامح وجهه بكدر : خالد انا اضمن لك ..وانت زوجها انت انا اضمن لك .. هي صح تصرفها كان خطأ لكن احنا كلنا السبب .. بأيش تحب ابرهن لك
خالد يعقد حواجبه ويتكلم بجد : محمد والله لو لمس واحد منكم منها شعرة بفنيه .. انت ماتدري من منار بالنسبة لي ..
محمد شعر بحب خالد لمنار مع ان لهجة التهديد ازعجته لكن لازم يقدر وضع الموقف ..
محمد : اطمن خالد قلت أنا اضمن لك وأنا عند كلمتي لو كلف الأمر ماكلف..
خالد: خلاص انا الان بروح ...بكره بدري بنلتقي هنا ونتكلم
محمد يكتفي بهز رأسه وخالد يسلم عليه ويروح......
.......................

وفي الصباح بعدما لبست منار عشان تروح على عملها...وشكلها تعبان
شافت خالد يتأمل لها: خالد فيني شي ؟
خالد بابتسامة تصريف : لا لا ابدا ..بس قلق عليك لانك امس مانمتي كويس
منار تشوف خالد بنص عين ..
خالد يلبس ساعة يده ويخرج : منار بسرعة انا لازم اوصل المستشفى بدري..
منار : طيب خلاص انا تقريبا جاهزة ..
تأخذ احمد الصغير وتضمة لصدرها وهو لسه نايم وتأخذه لغرفة نورا ....
.......................................
وفي العمل كانت منار مشتته تمااااااما ..
خالد وتغيره .. احمد وتغير اسلوبه معها .. معقول يكون خالد قال له شي؟
وتذكرت نورا ...
هنا الصداع أبى ان يتركها ..
دخلت وهي محرجة من الاستاذ مصطفى واخذت منه اذن انها تروح على البيت..
نزلت من الشركة اخذت تكس على البيت مباشرة ..
فتحت الباب .. كان الوقت لسه بدري في حدود الساعة العاشرة..
شافت غرفة نورا مفتوحة نوعا ما ...
قربت منها ودقت الباب دق خفيف ..
نورا : ادخلي امي..
منار بابتسامة : ولو انا عادي كمان ادخل؟
نورا شعرت بأنها على فوهة بركان من الاحراج : هلا منار ادخلي .. سلامات ليش روحتي من العمل؟
تشوف احمد يلعب على السرير على بطنه تأخذه لحضنها وتضمه وتلاعبة وهي تطبع القبلات على وجهه ..
منار تجلس على الكنبه واحمد في حضنها : كنت تعبانه شويه قلت ارتاح اليوم .. وتكمل وهي تطلع الجوال ذكرتيني اتصل لخالد بس هو بيمر لي الظهر لازم ابلغه .. برسله رسالة ..وين شجون ؟
نورا : جاء أخي أحمد وقال مامعاه اليوم عمل كثير بيأخذ شجون معاه
منار فاتحه فمها : نعم؟؟
نورا : خليه اكيد نص ساعة ويجيبها مايدري بمشاغبتها
منار : ......... سكتت ..
كتبت رسالة لخالد تبلغة انه مايمر لها على العمل ونورا تشغل حالها بترتيب الغرفة المرتبه اصلا ...
منار تشيل البرقع من فوق راسها وتحطه على طرف الكنبه : نورا ........
نورا : هممممم؟
منار : من كنتي تكلمي امس؟؟؟
نورا تحولت الوان : قلت لك صديقة يامنار..
منار عملت نفسها مصدقة : طيب ..
نورا بتردد : منار..
منار : آمري..
نورا تنزل نظرها للأرض : مايأمر عليك ظالم ... بس كنت حابه نروح انا وانتي مسجد الـ.....
منار مستغربه :كيف؟؟؟؟
نورا : نروح مسجد الـ..... في العصر أنا وانتي..
منار : وليش هذا المسجد بالذات؟؟؟ مسجد الحارة قريب ..
نورا : ....... سكتت..
منار شعرت ان في نورا شي...
منار : نورا مابتقولي لي ايش فيك؟
نورا: مافي شي لاتشغلي بالك..وتجلس تمشط شعرها البني الطويل امام مراية التسريحة
منار تتأملها : نورا... طيب بكلم عمتي ونروح سوا ..
نورا تلتفت : منار لا لا ارجوك بدون امي...
منار بدأ الفار يلعب بعبها ........
توقف وهي تشيل احمد عشان تروح تأكله : طيب نورا بنروح العصر انا بكلم خالد
نورا بقلق : وايش بتقولي له ؟
منار : ماعليك بضطر اكذب.... وأشوف آخرتها معك
.....................................
محمد يشوف خالد : خالد ابي صحته كل ساعة اسوأ ..
خالد يداته في جيب البالطو الابيض ووجهه مليان اسى : للأسف محمد هذا الحاصل ...
محمد يحط يده على كتف خالد : طيب جيب منار..
خالد : طيب اليوم المساء بكلمها وبكره الصباح بجي انا وياها ..
محمد بصدمة : بكره ؟
خالد : انا امس لمحت لها وحست ان في شي يامحمد اليوم بكلمها لأن مافي وقت ولا ماكنت قبلت اكلمها بهذه الطريقة والسرعة..
محمد شعر انه محطم .. والده على فراش الموت .. واخته قريبه بعيده منه ......
...........................
بعد الظهر ..
يرن جوال منار : آلو...
.................
تغلق الجوال وتطالع في الفراغ ..... تسمع طرقات على الباب
منار :ادخل
تدخل أم خالد وشعرها الابيض والاسود يظهر من مقدمة رأسها لأنها كانت لافة الطرحة اي كلام .. منار تبتسم وهي تشوفها رغم المها وقلقها ...
أم خالد تجلس جنب منار على الكنبة اللي تتسع لشخصين : وين احمد الصغير ؟
منار : الان نام عمتي ماخلاني اصلي ظهر وهو يبكي واول ماخلصت وصل حضني ونام
أم خالد : خير.. سلامات يابنتي ليش روحتي اليوم بدري؟
منار : تعبانه شويه ..
أم خالد : منار فيك شي يابنتي؟ قولي لي انا مثل امك..
منار تتجمع الدموع بعيونها : انتي امي الثانية والله شاهد عمه ..
ام خالد تقرب من منار وتحط يدها خلف ظهرمنار :طيب قولي لي ايش فيك؟ لو مشاكل بينك وبين خالد وما تحبي اتدخل قولي لي ..
منار وبدأت الدموع تنزل تحط وجهها على كتف أم خالد: لا عمه خالد مافي منه الله يحفظه ولايحرمني منه ...
بس ماادري اشعر بشي مضايقني هذه الفترة ومش عارفه ايش هو..
أم خالد بقلق : طيب منار روحي المستشفى افحصي يمكن حمل؟
تحرك منار راسها بالنفي : لا انااستخدم وسيلة تنظيم مافي شي لكن ماادري ايش فيني ..
ام خالد تحرك يدها على ظهر منار..
ونورا تدق الباب : منار
منار : ادخلي نورا
نوراتدخل تجلس في الكنبه المقابلة لمنار وامها : خير منار ايش فيك ؟
أم خالد : مافي شي نورا ماتقلقي منار شكلها مرهقة ولازم ترتاح
منار ترفع وجهها لأم خالد : عمه انا ونورا بنروح مسجد الـ نصلي عصر ونسمع المحاضرة قالوا بيجي شيخ هناك تروحي معنا؟
أم خالد : حلو يابناتي بس والاولاد؟
منار تبتسم من بين عيونها اللي لونها احمر : هذه المشكلة عمتي..
أم خالد تضحك : خلاص روحوا وأنا بنتبه للأولاد
نورا تبتسم براحة ..
منار : انا كلمت خالد قال تمام .. وقال مابيجي يتغدى ..وتلتفت لنورا شجون مارجعت اتصلي لأحمد يانورا..
نورا : اتصلت وقال هو وياها في الطريق وشكله بيتغدى هنا وتضحك وكمان البنت دمرت له الفيوزات
أم خالد بضحكة : يستاهل قلت له ماصدقني..
......................
وبعد صلاة العصر...وفي مسجد الـ ... منار جالسة تستغفر ونورا عيونها هنا وهناك..
لحد ماشافت اللي تبحث عنها وقامت من جنب منار : منار ربع ساعة وارجع
منار تتابع نورا لحد ماجلست جنب بنت حنطية البشرة ملامحها حلوه بعمر24 أو 25سنه تقريبا وفي يدها مصحف وكل شويه وبنت صغيرة تجي تكلمها وبعدين تروح ونورا وهي يتكلموا شعرت منار انها تسترق نظرات تتأملها فيها ..
اسندت منار ظهرها للعمود وتتأمل نورا واللي تكملها بس ماتعرف ايش يقولوا ....
بعد ربع ساعة وقفت نورا ومعها البنت .... وجاءو ناحية منار ... مدت البنت يدها لمنار تسلم عليها : السلام عليكم
سلمت عليها منار : وعليكم السلام ..
ـ كيف حالك؟
منار بهدوء : الحمدلله
نورا : منار هذه فاتن استاذة تحفيظ لحلقة بنات صغار هنا وكمان تحفظ باقي لها عشره اجزاء وتختم
منار بهدوء عجيب : ماشاء الله ... الله يوفقك..
تهز لها فاتن راسها : آمين ..
نورا : يلا منار لانتأخر على الاولاد..
توقف منار وتربط البرقع وتمشي جنب نورا ...
نورا تمشي وهي ساكته ....
منار : نورا ...
نورا تلتفت لمنار وهي تعدي باب المسجد ويخرجوا للحوش : ايوه ؟
منار تمشي مسافة : هذي أم شجون؟
نورا وقفت ومنار تواصل المشي...
نورا بصوت مخنوق : كيف عرفتي؟
منار : وهي اللي كانت تكلمك امس؟
نورا بتردد : ايوه.. ترجتني اني اجي لأنها حابه تكلمني
منار ساكته .....
ونورا تكمل :سألت عن بنتها .... ولما شافتك عرفت انك زوجة خالد...
منار ساكته ...
نورا : منار زعلتي؟؟؟
منار : لا يحق لها تطمن عن بنتها ..
.................................
وصلوا منار ونورا للبيت ...
نورا شكلها عابس ... ومنار مش اقل من نورا وفي الف هم في بالها ...
شجون تجري :ماما ماما ..
منار تحضن شجون وهي تضحك : اهلا حبيبة ماما
نورا شافت الموقف دخلت على طول غرفتها ..
منار تحط شجون : هبا.. يلا روحي حبيبي العبي
أم خالد تخرج من المجلس وعلى وجهها ابتسامة : منار احمد خلا زجاج شبابيك المجلس سبورة والتنظيف عليك
منار تبتسم وهي تحضن احمد : تضمه طيب طيب انت بتنظف مع مامااكيد ..
أم خالد : وين نورا ؟
منار بابتسامة باهته : في غرفتها شكل راسها يوجعها بآخذ حبه مسكن من الصيدلية واروح لها ...
.......................
تدخل منار على نورا ...كانت نورا تبكي...
منار تقطع قلبها وهي تشوف نورا بهذا الشكل حطت احمد ع الارض يلعب ...قربت منها ومسحت بيدها دمعة على خد نورا ...
منار بحزن : نورا ايش فيك؟؟
نورا مااستحملت اكثر.....
نورا تبكي بحرقة : منار ... قالت ليش ماجبت شجون تشوفها .. قطعت قلبي فاتن والله..
منار تتذكر حسام تضم نورا ودموعها تنزل...
نورا مواصلة بكاءها : من سنه دخلت التحفيظ حفظت 20جزء وباقي لها عشره
منار تتذكر قصة أم شجون ودموعها تنزل اكثر وهي تردد في سرها : يارب توب عليها ..وتقبل منها ..
منار من بين دموعها : نورا ليش البكا الان؟ وانتي شايفة شجون مثل بنتي بالعكس والله اهتم فيها اكثر من احمد لأني حاسه انها عندي امانه اكبر
نورا تزيد في بكاها : منار منار ليش ليش كذا حظنا ليش الدنيا ماتصفى لحد؟
منار تشعر دائما بنورا .. لكن اول مره تشوفها بهذا الضعف .. وواضح ان شوفة أم شجون فتحت عليها جراااحها عن آخرها ...
جراح لاتنفع معها المراهم .. ولاعمليات التجميل.. جراح دائمة الانفتاح بلا استئذان وجراح قلب ينزف دما غير دمه ......
منار لم يكن في يدها غير مشاركة نورا أحزانها والامها وجراحها ....
..............................
في المساء ..
منار في المطبخ تجهز عشا ..تسمع خالد يفتح باب البيت .. يلاعب شجون ويبوس احمد ويسلم على والدته ..
خالد : وين منار ونورا ؟
أم خالد : منار في المطبخ ونورا في غرفتها ..

منار تجهز كاسات الشاي وشكلها قربت تخلص ..
شعرت بأنفاس خالد خلفها : كيف حبيبتي؟ ويبتسم ابتسامة صادقة
منار تلتفت و تبتسم ابتسامة وااسعة : الحمدلله .. مدام انت معي انا بخير
خالد يمسك يداتها في يديه : منار أنتي اغلى هدية اهداني الله هي ..ويرفع يداتها ويطبع لها قبلة ..
منار تضحك وهذا هو طبعها دائما إذا احرجها خالد..
منار : تسلم لي خالد .. الله لايحرمني منك
خالد : ولا منك منار .. ويضمها ضمة لصدرة ويكمل أنا بروح ارتاح بينما تقدموا العشا
منار تهز راسها ...وخالد يروح على الغرفة ...
.......................
منار وخالد وام خالد يتعشوا ونورا ماقدرت تتعشا ..
منار تأكل أحمد الصغير .. وأم خالد تأكل شجون ..
خالد : وين نورا ؟
منار تشوف لخالد : في غرفتها تعبانه شويه
خالد بقلق : خير ايش فيها ؟
منار : شوية ارهاق الان بنوم الأولاد واطمن عليها ...
........................
منار تغطي أحمد بعدما نام ..
خالد يخرج من الحمام وفي يده منشفة صغيرة ينشف بها وجهه ..
منار تحط قبلة أم حانية و تلاعب وجه احمد النائم بيدها وتبتسم..
خالد يتأمل منار وفي رأسه الف فكره ..
منار تلاحظ قلق خالد تتأكد من وضع احمد انه كويس وهو نايم في سريرة ..
وتلتفت لخالد تتأمل فيه ساكته..
خالد يتصنع الابتسامة لحركتها ويدفن نفسه تحت اللحاف : خير حياتي فيني شي غريب اليوم ؟
منار بابتسامة غامضة وقلقة : ولا وانت الصادق فيك انت ...وتدفن نفسها تحت اللحاف جنب خالد وتحط يدها تحت راسها متكئة على مرفقها ..
خالد يضحك : اكثر شي جنني فيك نباهتك
منار : طيييييب قول ايش فيك؟
خالد يمسك يدها : منااااار
منار تضم ملامح وجهها : ايووووه كمل ..
خالد بضحكة خفيفة بعدين يتحول للجد : تدري أني احـــبك ..
منار تضحك : عارفة من غير ماتقول وتحط رأسها على زند خالد ووجها مقابل صدره وتكمل : بس قل لي ايش فيك
خالد يلعب بشعرها بدون مايتكلم .. بعدين ينطق : منار .. طفي النور ..
منار ترفع رأسها بحركة طفولية : لا بروح اولا اطمن على نورا
خالد تتوسع ابتسامتة : طيب لا تتأخري
..........................................
منار تخرج من الغرفة وملامح خالد تتحول إلى ملامح يكسوها الهم ... لأنه لابد أن يأخذ منار إلى المستشفى لأن حالة والدها في خطر وحالته لاتطمن ابدا......
يطلق تنهيده عميقه ..... ويمسك جواله يتصل بأحمد.......
.........................
منار تطرق باب نورا ..
نورا من الداخل : ادخل ..
منار تدخل تشوف نورا جالسة ثانية ركبها لصدرها وشعرها مغطي وجهها ..
تجلس منار جنب نورا وتزيح شعر نورا عن وجهها
منار تحاول تواسي نورا : نورا ...
نورا تحرك عيونها ناحية منار ...
منار : في حد مزعلك في البيت ؟
نورا تستغرب السؤال ... بس تهز رأسها بمعنى لا ..
منار تتنهد : هذا المهم .. انتي في بيت ابوك سلطانه يانورا .. انا ما اقولك ماتتذكري حياتك لكن مش بهذا الشكل ...
بعدين بصراحة هذه الفاتن غلطانه المفروض ماتتصل فيك.. كنتي تمام وقويه لحد ماحشرت نفسها في حياتنا .......
لم تدر منار هل قالت هذا خوفا على نورا فقط .. أم غيرة انها رأت من كانت تحت جناح خالد.....
نورا تتنهد وما تنطق بحرف...
منار : نورا .... قولي لي ايش يرضيك؟ تحبي ترجعي لعماد؟
نورا ترفع راسها ناحية منار وبصوت شاحب : لا ..
منار : متأكده ؟
نورا تنزل دمعتها : متأكده .. لو كان فيه خير كان تمسك فيني وماخضع لضغط خالد ...
منار تأثرت لحال نورا ..... جلست ساكته وقلبها يدق...
نورا شعرت انها ذكرت منار بشي..
وشعرت انها غلطانه في تصرفها .. ماكان مفروض تكبر الموضوع ...
نورا : انا آسفه لو زعلتك.. ماعليك انا بنام واصحى بأحسن حال.. ما تشغلي بالك
منار ترسم ابتسامة ألم : لا نورا مازعلت منك.. وانا حاسه فيك انا عشت اللي انتي الان عايشاه .. لكن مع فرق .... وسكتت..
نورا : فرق ايش؟
منار تحط يدها على كتف نورا : ماعليك من فرق ايش ... المهم يانورا تعرفي انك والله في غنى عن انسان مثل عماد.. وانا وخالد وكمان الكل بنخليك سلطانه
والله يعوضك خيرا منه ..
وتخرج وتروح على غرفتها ...
تلاقي خالد نايم وظهره للباب .. تدخل وتروح تبعد الشباصة من شعرها وترش رشة عطر وتدخل تحت اللحاف وتطفي النور ...
ترد ظهرها لخالد وهي تكلم نفسها ....
تشعر بيد خالد تحاوطها من خلفها وهو يسأل : ليش تأخرتي؟
منار تضحك : ظنيتك نايم حبيبي..
خالد يضحك : اما اني اعرف امثل أو ان منار على نياتها زياده ........
.................................................. ..
منار تصحى وخالد لسه نايم .. تتوضى وتصلي فجر .. وتأخذ أحمد وترضعة وتغير له ملابسة .. تتأمل وجه احمد الصغير وتتنهد... تضم احمد لصدرها ضمة قوية ...
وهي حاسه بضيق مايعلم فيه إلا الله..

خالد يصحى يتأمل منار .. منار تشوف ناحيته .. هو يسوي نفسه طبيعي ويروح على الحمام ..
يخرج يلاقي منار بدأت تجهز نفسها للعمل ..

خالد في موقف صعب .. كيف يبلغها.. وهو اتفق هو ومحمد أنه يجيبها الصباح..
خالد : صباح الخير حياتي..
منار بابتسامة : صباح الانوار كلها حياتي..
خالد بتردد : منار...


يتبع


ــــــــــــــ

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-13, 05:24 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


خالد بتردد : منار...
منار : خالد فيك شي من امس ومش راضي تقولي؟
خالد: بس كنت أقول شكلك تعبانه.. بلاش تروحي العمل.. ما في داعي,,
اقتربت منار من خالد: خالد أيش مخبي عني؟
خالد: منار أقولك وتوعديني ما تزعلي.. أو .. أو.. وما عرف كيف يكملها..
منار لبست العباية وتلف الطرحة
منار بقلق وخوف : خالد أتلفت أعصابي...
ساعتها سمع خالد صوت أحمد في الصالة .. وحمد الله .. يعني أحمد مهما كان رجل مواقف.. وخالد اتصل فيه ليلة أمس واتفق هو وياه يودوا منار الصباح للمستشفى..
خالد في موقف لايحسد عليه : بس..بس..أبوك يا منار عندنا في المستشفى.. وهو بين الحياة والموت.. وطالب يشوفك ويتسامح منك..
شعرت منار بكل أعصابها منهارة.. ودارت بها الارض الف دورة ..وعاد شريط حياتها امامها في لحظه .. تلونت الاجواء امام عيونها واتشحت بالسواد..شعرت بشيء يخفق بقوة في صدرها .. لكنها لم تعد تدري ماهو... وجلست على الأرض.. وهي تحاول تتماسك.. بس ما استطاعت..خارت قواها بكل ماتعنيه الكلمة من معنى .. تتنفس بشكل متسارع
منار بصوت هامس : والضيف كان محمد أخي...
خالد يجلس قربها: منار أنتي قويه .. وعودتينا تكوني قوية.. أبوك الآن بحاجتك.. لازم تروحي تشوفيه..
منار دموعها تنزل وهي صامته.. خالد خاف أنها تحصل لها صدمه.. نادى على أمه ونورا.. ويدفن رأسها في صدره ..
أم خالد تجري ناحية منار.. وتجلس قربها..
أم خالد: بسم الله عليك يا بنتي.. بسم الله عليك.. وتلتفت لخالد خالد أيش فيها؟
أحمد يتنحنح عند الباب: خالد محمد اتصل.. قال لازم تجي في أسرع وقت .. حالة الوالد... وسكت...
منار تطالع الكل بعيون مفتوحة ودموع نازله بس ساكته...
خالد : منار.. نروح؟؟
ويضمها اكثر .. عشان تتأكد انه جنبها ولايمكن يتخلى عنها ..
منار تغمض عيونها وبصوت متقطع :وكيف أواجههم؟
أحمد مرت في حياته الكثير من المواقف .. وهو من النوع الذي لايتأثر بسرعة .. لكن موقف منار في هذه اللحظة نقله لعالم آخر...
أحمد: أنتي ما سويتي شي غلط .. كلنا بنروح معك.. خالد زوجك.. وأنا وعامر وعلي أخوانك.. هيا منار.. ولو الكلمة قاسية.. ما فيش وقت..

خالد يشعر بجسم منار بدأ ينتفض كأن الحمى اصابتها ...
خالد قلق لكن الموقف لايحتمل :منار قومي كملي لبسك عشان نروح ..
أم خالد مش فاهمة شي.. لكن من سياق الكلام حاولت تجمع الموقف ..
أم خالد : اروح معكم ياولدي؟
خالد : لا امي مافي داعي هو للمستشفى .. خليك معها لما تروح على البيت ..
نورا تقرب وتمسك يد نورا وتساعدها على لبس البرقع .. وتغطي راس احمد الصغير بكوفيه صوف وتلبسه جاكت صغير عشان يحميه من البرد .. احمد تقريبا في الشهر العاشر من عمره ..
.....................
وفي المستشفى... انفتح المصعد.. ويخرج خالد ممسك بيد منار.. وخلفه أخوانه الثلاثة اللي أصروا أنهم يروحوا معاهم..تمشي منار الممر المودي لغرفة العناية ورجليها كأنهما مشلولة...
وتظهر منار للكل...خالد يشد على يد منار بعدما حس بخوفها..احمد الصغير بحضنها ..
الكل يطالع منار.. إخوتها. . أولاد عمها.. وبعض الأقارب الآخرين..
منار تطالعهم وكأنها فقدت الذاكرة ترى وجوه مبهمة كأن على عيونها غشاء حجب عنها الرؤية ...
خالد يفتح باب الغرفة..
ويدخل هو منار..
محمد يتقدم من منار : هاتي أحمد يا منار..
منار تتأمل وجه محمد بملامح الخوف والرجاء .. محمد يمد يده وأخذ احمد ويضم منار ضمة أخ عاد إليه قلبه قبل لحظات ..
منار تضم محمد وقد بدأت دموعها بعصيانها ..
محمد : منار روحي لأبي .. كان وده يقول لها سامحيه .. لكن سكت ..
وقلبها ما عاد في مكانة.. وهي تشوف أبوها بكل تسلطه وجبروته.. وحزمة وقوته.. طريح الفراش.. ومش أي فراش.. فراش الموت..
عيونها بدت تحكي.. محمد خلفها وفي يده أحمد..
محمد يحثها اكثر : منار .. روحي لأبوك..
منار تشوف محمد..وتمشي ناحية سرير أبوها..
وصلت .. وجلست على ركبتيها على الأرض.. ومسكت يد ابوها .. وبدأت تبكي بحرقة..وهي تقبل يده ..
حس فيها.. والتفت بصعوبة.. رفعت البرقع عشان يعرفها.. وما كانت تدري أنه عرفها بإحساس الأب..
يتأمل ابوها فيها بنظرات ثابته.. مرهقة.. مودعة..
أبوها بصعوبة: مـ مـ منـ.. بس ما استطاع يكمل.. س سـ ا ا مح ي
منار مخنوقة وما استطاعت ترد.. نظرها ناحيته..وشهقاتها ترتفع أكثر: لا يا أبي .. سامحني أنت .. سامحني.. الله يسامحك دنيا وآخرة بس سامحني..يهز لها راسه بمعنى الله يسامحك.. ويشد على يدها بضعف.. ويتمتم بصعبوبه : الحمد لله..
ومع أن دمع الرجال عصي.. إلا أن منار ووالدها أنزلا دموع خالد ومحمد..
محمد يقترب من أبوه: شوف يا أبي.. هذا ابن منار.. وهذا زوجها.. ويأشر على خالد..
يقرب خالد منهم يقبل راس عمه.. عمه الذي عرفه.. لأنه كان دائما يزوره..
راح أبو منار يأشر لخالد إشارات فهمها: ولا يهمك عمي.. منار في عيوني..
منار متشبثه بيد أبوها بقوة
وثواني وسكنت الحركة في جسم أبو منار.. منار تطالع بخوف في أبوها: أبي .. أبي..
خالد يقرب أكثر ويغطيه بالغطاء.. ومنار تبكي وتصرخ ..ومن بكائها عرف الكل أن أبو محمد مات...
محمد يضم منار ويحاول يهديها.. بس منار تبكي : أنا السبب .. أنا السبب يا محمد..
محمد بغصة : لا تشركي بالله يا منار كلها أقدار..
منار تضرب على صدر محمد : أنا السبب أنا السبب وتبكي كأنها طفل عجز الجميع عن اسكاته ..
....................
بعد ست وثلاثون ساعة تقريبا ...كانت حابسة نفسها فيها بالغرفة.. ودموعها ما وقفت..ورفضت تقابل أي حد.. إخوانها وأخواتها اللي جاءوا للبيت .. أم خالد.. نورا.. وحتى خالد عجز فيها..
خالد من خلف الباب: منار افتحي.. خلاص يكفي .. اللي تسويه ما بيرجع شي..
منار تفتح الباب.. الكل قلق عليها..
خالد: منار.. حرام عليك اللي تسويه في نفسك؟؟
منار اصبحت شاحبة الوجه .. ومنظرها مايطمن ...
منار بإرهاق : وين احمد؟
نورا تتقدم من منار : هذا احمد ..
منار تأخذ احمد وتضمه لصدرها وتجلس على الكنبه تضمه اكثر ..
منار بصوت شاحب ورايح من كثر البكا: خالد...
خالد واقف : عيون خالد ..
منار: أشتي أشوف أمي..واخوتي و................حسام...
خالد يجلس على طرف الكنبه ويقربها منه : اخوانك كلهم جاءوا لهنا يشوفوك لكن انتي رفضتي تقابليهم ..
منار تمسح دمعات نزلت على خدها : كنت خجلانه اني اقابلهم ..
خالد يرفع وجه منار بيده عشان يقابل وجهه
بالعكس انتي تفتخري منار .. ماسويتي شي غلط .. انت في عز ضعفك كنتي قويه
ويمسح بيده دموع منار ...
خالد بابتسامة : الان بنروح تجهزي
يلتفت لأمه : امي تقدري تروحي معنا ؟
أم خالد تهز رأسها بمعنى نعم ..
نورا : خلاص خلوا احمد وشجون عندي ..
منار : لا مابروح إلا بأولادي ....
...........................
وقفت سيارة خالد أمام بيت أهل منار.. نزلت منار وفي يدها أحمد الصغير.. وخاله سلمى تنزل وهي تمسك شجون ..
منار خايفه من المواجهه : خالد لا تروح.. يمكن أرجع قبل ما أدق الباب..
أم خالد تحاول تشجعها : لا يا بنتي .. لازم تدخلي .. أمك محتاجه لك..
كان الوقت الثامنة مساء.. يوجد في البيت أخوة منار وأختيها.. وبعض الأقارب ...

فتح محمد الباب...
وعندما شافها ابتسم رغم حزنه..عانقت منار أخوها محمد.. ودخلت معاه ..
محمد ينادي : عبدالله.. بلال .. بنات.. منار عندنا..
الجميع يركض للصالة..ويسلم على منار وأم خالد.. وبين دموع الحزن.. والفرح.. والأسى.. تستمر الحياة...
منار تضم اخوتها واحد واحد واخواتها .. وكم هو اللقاء بعد البعد موجوع برغم فرحه ...
منار تلمح جسدا واقف بباب الصالة.. صامت.. متأمل..تمسح عيونها.. وتقترب..
منار: أمــــــــــ،،ـــــي......
وترتمي في حضنها باكية .. وتنحني تقبل ركبتيها.. وأمها ترفعها..
أم منار بصوت منخفض : منار ...
الكل معلق البصر في الأم اللي نطقت..
محمد : الحمد لله .. الحمد لله.. أمي نطقت ..
وبين هرج ومرج.. سأل محمد: منار أين خالد؟؟
منار تمسح عيونها :خارج في السيارة..
....................

خالد يلعب بالجوال.. عندما فتح محمد باب السيارة وطلع..
محمد: السلام عليكم..ويسلم على خالد بامتنان ..
خالد: وعليكم السلام.. كيف الوضع ؟
محمد: يبتسم بأسى.. بأحسن حال.. وأمي تكلمت..
خالد يهز راسه : الحمد لله..
يتنهد محمد..
خالد: كلنا راحلين من الدنيا يا محمد.. خلي إيمانك بالله قوي...
محمد: ونعم بالله.. خلينا ندخل..
خالد: طيب شويه..
محمد: تنتظر حد؟
خالد يغمض عيونه ويفتحهم : بالضبط..
في حين ظهرت سيارة ووقفت أمام سيارة خالد...
.....................................
منار جالسة بين اخوتها واخواتها وجنب امها وبكاءها متواصل وتحاول توقفه ماقدرت.. الكل بين مواسي لها ومتذكر الأب الراحل ويترحم عليه
أم خالد جالسة جنب ام منار وفي حضنها شجون
وأم منار في حضنها احمد ودموعها مغطيه على عيونها ماهي مصدقه ان منار رجعت ..
وبين سؤال ورد جالسة منار بين اسرتها ...
........................................
ينفتح باب السيارة اللي وصلت قرب سيارة خالد...

ينزل مختار.. ومعاه ولد صغير في السابعة من عمره تقريبا... أبيض البشرة ناعم الشعر ملامح براءة تتصدر ملامحه .. وواضح انه طفل انيق ومدلل ..
مختار بهدوء:أنت خالد؟ الذي اتصل بي؟
خالد يكتفي بهز رأسه وهو يشوف مختار بنصف عين..
محمد يتدخل وهو يشوف مختار بنص عين كمان : تعال يا حسام...
خالد يتأمل مختار...ومختار يتجاهل نظرات خالد..
محمد: تعالوا شباب نجلس في المجلس..
خالد: طيب يالنسيب والله بدأت أحس بالبرد..قالها وهو يقصد بها رسائل لمختار..
محمد بلهجة باردة : هيا مختار..
مختار وقد وصلته الرسائل: لا أنا بجلس في السيارة.. ويفتح باب السيارة ويطلع
محمد يدخل...
وخالد واقف يتأمل في وجه مختار.. شعر مختار بالغضب.. والارتباك..من نظرات خالد..
مختار: عفوا .. فيني شي غلط..
خالد: ...............
مختار ارتبك أكثر: ممكن تخلوا حسام يرجع بسرعة؟ عندي عمل..
خالد بنوع من السخرية المبطنة: حسام بيروح الليلة مع أمه .. ولا عندك مانع يا أستاذ ؟
مختار بحنق: لا عادي وليش أمانع؟؟ أنا أصلا قلت لها تأخذه معها .. بس أبوها هو من أصر أني آخذه.. الله يرحمه ..
خالد في نفسه: كذاب..
ويدخل على البيت..
...................

محمد يدخل على منار وهي جالسة وسط عائلتها..وراسها على كتف أمها.. وبيده طفل صغير..
منار أول ما شافت حسام.. تغيرت ملامح وجهها .. وخانتها رجليها خيانة عظمى.. وما استطاعت حتى توقف عليها..
محمد يأخذه لحضن أمه اللي حضنته وضمته بقووووووووووة..وتشم رائحة فلذة كبدها..
حسام يقبل أمه ويمسح دموعها ويضحك : خلاص ماما لا تبكي خلاص .. هذا أنتي رجعتي من السفر وخلاص ما بتسافري مره ثانية صح؟
ترفع منار رأسها: ومن قال لك أني كنت مسافرة؟
حسام ببراءة : بابا..بس ما قال لي وين.. وين كنتي ماما؟
منار تضم حسام أكثر .. علها تخبئه بين ضلوعها..
حسام : ماما يعني كل جمعة بجي عندك مثل زمان ؟
منار ماعادت تتحمل اكثر : عادك متذكر حبيبي؟ لا خلاص مابسافر ..
ماعادت تدري هل تدفن نفسها في صدر حسام .. ام تدفن حسام في صدرها ...
منظرها ماترك عينا موجوده دون ان تشاركها ...
محمد يخرج لمختار يبلغه انه حسام بيظل عند امه ..
ومختار من ناحيته يحرك السيارة بدون اي كلمة ....
.................

تقف السيارة أمام باب شركته..يدخل مكتبه وهو ساكت .. لم ينطق ببنت شفه.. أغلق باب المكتب.. وألقى بجسده على الأريكة الجلدية..
يتأمل السقف بأسى..
بــــــــــــــــــــــند م............
ضيعتها.......هكذا حدث نفسه..
يتأمل السقف.. وهو يتذكر وهو يعاهد منار أنها ما تخبر أحد بشربه للخمر وهو بكل السبل سيقلع عنه.. وأنها تصبر عليه.. وما تفضحه لو كان في الأمر ما كان.. فهو له سمعته ومركزة.. واللي يأثر عليها مثل هذا الأمر..
تنهد .. وجلس وراسه منزله للأرض..
وهو يسمع كلماتها ترن في أذنه: أسمع يا ابن الناس .. يكفي .. أنا تعبت ..
مختار: يعني ؟
منار: كل واحد منا يروح في طريق..
مختار: نعم؟
منار: ولك عهد الله ما أحد يعرف ليش.. وبدعي لك ليل ونهار أن الله يتوب عليك من هذه البلوى..
مختار بغضب: مش على كيفك!!!
منار: يا ابن الناس.. لا ضرر ولا ضرار..أنا لا جسمي ولا نفسيتي عادوا يتحملوا..
وكلمة جرت كلمه.. ومثل كل مره .. امتدت يده لها..
لكـــــــــــن..
كان تصرف منار هذه المرة غير..ما يدري كيف سوتها.. وما حس إلا بيدها على خده.. هو يعرف تماما ان ردة فعلها كانت دفاعا عن نفسها .. وكانت تقصد تبعد يده لكن وقعت في مكان اخطأت فيه منار التقدير... ولكن عند من .. عند مختار الـ .. الذي تعود ان يحسب كل صغيرة وكبيره له.. ويتجاهل كل كبيرة وصغيرة لغيره ....
يتذكر تلك الصفعة .. واعتبرها دين كبير.. لا طاقة لمنار بسداده..وما كان يدري فعلا أن الرد كان أقسى مما كان يتصور..
كان يحب يوم كذب عليها أنه يرد لها دينها.. وما كان يدري أنه راح يتسبب في تشتت أسرة .. من كبيرها إلى صغيرها..
كان يحب منار.. وكان يحاول أن يقلع عن تلك البلوى من أجلها..
وكأنه اليوم عندما جاء محمد له للشركة .. وعرف أن منار هربت من البيت ...
كان الخبر عليه صدمه ... صدمة ماتوقعها ..
من يومها أنكسر خط سير حياته .. وأقلع عن تلك البلوى..وكان يمني نفسه أنها ترجع .. ويصلح غلطته.. ويعوضها عن أيامها معه..كم بحث عنها.. دون علم الجميع.. كم سأله حسام عنها. . وهو يخبره أنها مسافرة..وأنها يوم ما ستعود.. وكان متأكد أنها ستعود..
لكن ما كان يتخيل أنها تعود وهي متزوجة رجلا غيرة..
أطلق تنهيدة من الصميم وهو يتمتم: أكيد هذا هو كان عقابي الوحيد..أستاهل.. أنا من فرط فيها من البداية .. استاهل..

.................
خالد ومحمد في المجلس ...
خالد: محمد قل لأمي تجهز نفسها.. تأخرت وعندي عمل بدري..
محمد: شوية .. أمي جالسة تتكلم مع منار..
خالد يبتسم: خلاص يا شيخ منار لكم كم يوم..اشبعوا منها..
تدخل منار وفي يدها حسام.. خالد يتأمل الولد شويه وبعدين يمد له يده ..
خالد : حسام تعال ..
يتقدم حسام من خالد اللي يحضنه..ويطبع قبله حنونه على خده.. ويلاعبه كأنه ابنه..
منار بصوت مبحوح فلم يعد لها من صوت : خالد إذا ضايقك جلوسي هنا يوم أو يومين عادي بروح معكم..
خالد يقرب من منار ويضمها ويحط قبله على خدها : لا ..اجلسي .. وخلي بالك من عمتي.. ويتأمل حسام..ويكمل.. ومن حسام.. هذا بمقام شجون.. اللي حطيتيها في مقامه..
أم خالد تدخل: أنا جاهزة يا ولدي .. تأخرنا..وتلتفت لمنار أحمد في يد جدته .. خلي بالك منهم.. وشجون بأخذها معي يابنتي ..
منار تهز رأسها بمعنى طيب ..وتسلم على عمتها سلام حار ..
منار : عمتي .. والله من يوم عرفتك لليوم كلي دين لك
أم خالد : انتي رابع بناتي يامنار ..
وتجلس منار في بيت اهلها اسبوعين تقريبا ..
كانت أم خالد ونورا يزوروهم كل يوم تقريبا .. وخالد كان على اتصال دائم معهم ومع مختار عشان ينقل الحضانه لمنار ..
مختار لم يتقبل الأمر بسهولة .. وبعد شد وجذب تقرر حق الحضانه لأم منار .. وهكذا تقدر منار تشوف حسام بشكل متواصل وتأخذه متى ما أرادت ...

بعد شهر تقريبا .. كان حسام يعاني من سعال خفيف ..
اتصل بها خالد من المستشفى تجيب حسام للمستشفى وهو يقوم بالواجب ... لأن مامعاه عمل كثير..
كانت الساعة تقريبا التاسعة صباحا ..
تنزل منار وحسام من السيارة ..
محمد : هاه منار بعد ساعه ارجع لك؟
منار تهز راسها : لا بشوف خالد أو بآخذ تكس ماتشغل نفسك شوف عملك
تدخل هي وحسام وتمشي في الممر فجأة تشوف عبد الحافظ ..... استغربت الامر ..
بعدين شافت امل وريم يخرجوا من العيادة ...
تتقدم منهم منار وتسلم على أمل وريم ..
أمل تتأمل حسام باستغراب لأنه مش معقول ان هذا ابنها من خالد..
منار : خير سلامات ليش انتو هنا ؟
أمل تبتسم : منار باركي لريم ريم حامل
ابتسمت منار من قلب ...... وكان اسعد خبر..
عبد الحافظ كان واقف بعيد .. عندما ظهر خالد
خالد : تأخرتي منار..ويشوف عبد الحافظ ويعرف انه مع عائلته ..
يسلم عبد الحافظ على خالد سلام حار : كيف حالك دكتور من زمااان عنك؟
خالد يضحك : والله مشاغل الدنيا ..
ويلتفت لمنار : روحي على عيادة الاطفال وانا الان بلحقك ...
تسلم على ريم وأمل ..
أمل بفضول ومتعجبه : منار من هذا الولد؟
منار تبتسم : هذا حسام .. ابني ..
أمل : !!!!!!!!!!!!!!!!!!
منار تضحك : لاتسغربي نعم ابني .. الاول ..
أمل فهمت عليها وابتسمت .. وعينها على عبد الحافظ اللي كان متجاهل منار تمااااما ..
الأمر اللي ريح خالد وكمان امل ..

.............................
وبعد شهرين تقريبا...
منار تدخل الغرفة وبيدها أحمد وتحطه في سريرة الخاص..
منار بضحكة : متعب اول مابدأ يمشي لازم له حارس خاص ..
خالد يضحك .. بدون مايتكلم ..
تتأمل في خالد السرحان من ساعة ما رجعوا سوا من العمل..
تجلس منار جنب خالد: خالد..
خالد يلتفت لها بس بدون ما يتكلم..
منار: حبيبي فيك شي؟
خالد يمسك يد منار : منار عندي سؤال.. وما أدري أسألك ولا لا..
منار بابتسامة مصطنعة: ما بقي شي يتخبى حياتي..اسأل..
خالد يركز النظر في عيونها : ما بين خروجك من بيتكم.. واستئجارك الغرفة عندنا شهر تقريبا...وسكت...
منار بهمس وقد فهمت قصده : وين كنت خلال الشهر؟
خالد يسكت فترة : إذا ما كنتي تحبي تجاوبي أوعدك ما أسألك مره ثانية...
منار تنقل بصرها في أرجاء الغرفة...
ورسمت ابتسامة حزن : أجاوبك..
خالد يبادلها بابتسامة..



يبتع


ــــــــــــــ


سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-13, 05:25 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ورسمت ابتسامة حزن : أجاوبك..
خالد يبادلها بابتسامة..
ومنار تكمل: اسمع .. بعدما خرجت من البيت ما كنت عارفة وين أروح..وظليت أمشي فترة أكثر من نص ساعة.. ما كنت شايفة شي..وكان ظهري يألمني .. ويدي تنزف دم..وشعرت بحد يمشي وراي.. التفت وشفت رجلين .. رفعت منار رأسها لخالد وكملت.. أيش أقول لك يا خالد.. خفت .. وانخلع قلبي..ورحت أقرأ كل ما أحفظ من القران واستغفر..وكان الألم يزيد..وساعتها ظهرت سيارة بيضاء.. أشرت لها .. ووقفتها.. وقف صاحبها.. ورحت لباب الكرسي الجانبي للسواق وأنا في نفسي أقول . . يا رب ما أكون كالمستجير من الرمضاء بالنار..
وقلت لصاحب السيارة: ليش تأخرت .. وفتحت باب السيارة وطلعت.. وطلبت منه يمشي..
وحسيت بخوف صاحب السيارة..ومشى مسافة لا بأس بها.. وهو ساكت.. وأنا ساكتة بس عيوني ماهي ساكته .. وكان الألم يزيد ويزيد وحتى عيوني ماعدت اشوف فيهم شي ....التفت له وقلت: خلاص أخي تسلم .. وقف..
وقف .. وجلس يتأمل يدي الماسكة كتفي .. وكان الدم ماليها..
شدت منار على يد خالد وهي تكمل : ...

منار: ممكن تفتح لي باب السيارة؟
صاحب السيارة بهدوء : وين بتروحي.؟
منار بألم وخوف : أشوف في هناك عيادة بروح لها..
صاحب السيارة: وبعدين؟
منار بصوت متقطع : عاجزة عن شكرك أخي .. بيظل جميلك علي ليوم الدين.. الله يفرج كربك ..
صاحب السيارة: بعدين وين بتروحي؟
منار:...................
صاحب السيارة: بعدين في العيادة إذا شافوا حالتك هذي لازم يسووا بلاغ..
تتنهد منار بلا شعور وتسكت ...
خالد يشد على يدها : وبعدين ..
منار :
شفت أنا فيه بوجه شاحب...
وهو كمل: أيش قصتك أنتي .. وأنا بحاول أساعدك..
منار: مش خايف اسبب لك مشاكل؟
صاحب السيارة: أكذب عليك لو قلت لا .. لكن أشوفك قصتك غريبة..
وتحرك بالسيارة.. وشفت له بفزع
حس بخوفي وطمني: لا تخافي بس عشان ما يثير وقوفنا شك أحد ..
كان الألم قد بلغ مداه.. وحاولت أختصر له الحكاية.. لكن حكيتها له بكل صدق.. وما عاد كان همي شي ..
صاحب السيارة يفكر بأسى.. وتأمل أن معي شنطة يد..
مد يده لها وأنا ما استطعت .. أو حتى حاولت أمنعة..
كان فيها بطاقتي الشخصية.. وأوراق المحكمة الخاصة بالطلاق.. وبعض الأوراق الخاصة بالجامعة.. وبطاقتي الجامعية..وسلسال ذهب صغير..كنت اشتريته قريب.. لأن ذهبي كله كان عند مختار ورفض يرجعه ..
شعرت انه تفاجئ هو يقرأ الأسم ..
صاحب السيارة : واضح انك بنت ناس .. ارجعك اختي؟
منار بخوف وألم لايطاق : لا خلاص مشكور انا بنزل ..
صاحب السيارة : خلاص بنشوف لك حل ..
أطلقت منار تنهيدة .. ومسحت دمعة كانت على وشك الرحيل..وأكملت:
شعرت بالسيارة توقفت.. تأملت حولي .. شفت حوش كبير..ونزل صاحب السيارة غاب بعض .. ورجع ومعاه سيدة في الخمسينات تقريبا..
ساعدتني على النزول .. ودخلتني البيت..
وساعدتني في تنظيف جروحي .. وهي كلها علامات استفهام..وبعدين راحت ورجعت.. وكنت أنا منهكة للغاية..وباكية وشاكية لله مما بي؟؟
ورجعت وهي تتأملني بشك وريبة.. آلمتني فوق ألمي ألم..
ومن خلال لهجتها عرفت أنها مصرية..
ونمت بعد جهد.. وأنا كلي ألم وجروح.. وفي الصباح نظفت لي السيدة جراحي وضمدتها..
السيدة: هو مين عمل فيك كده يا بنتي؟
ما عرفت بأيش أرد.. وظليت ساكته.. وحالتي النفسية في أسوأ حالاتها..وعيوني تشرح حالتي..
وبعد ساعة رجعت وهي تضرب يد بيد .. منهم لله .. منهم لله.. دول أهل دول؟
معلش يا بنتي .. ربنا يأخز حقك..

وسمعت صوت ابنها اللي ما شفته من ساعة ما دخلت البيت: ما تحبي تبلغي أهلك يا أختي؟
شعرت بخوف لما سمعت كلامه.. ولبست عبايتي وبرقعي..
ووقفت بتعب.. ودخلت أمه وشافتني: وين ريحة؟
أنا : خلاص .. أنا تحسنت .. وبروح الآن .. أنا آسفه يا خاله .. أزعجتكم..
شعر بخوفي.. من خلال كلامي.. وعرفت فيما بعد أنه أستاذ علم نفس في إحدى الجامعات ..والده يمني .. وأمه مصرية. .
طرق الباب.. ودخل بهدوء..
وتكلم: لا تخافي .. أنا ما قلت راح أبلغ أهلك .. أنا قلت مش ناوية ترجعي لهم؟
هزيت راسي بمعنى لا..
شاف ناحية أمه ووجه كلامه لي: بس اللي تسويه غلط.. واللي سويتيه غلط.. يعني ما كان عندك أقارب..
وظليت أنا ساكته..
أنا فعلا غلطت من ساعة ماخرجت من البيت .... وشعرت اني تورطت .. ماتجرأت ارجع .. ولا عندي قدره اعيش لوحدي ...
خرج وسمعت صوته يقول: طيب يا أمي اعتني فيها .. وبس تتحسن نشوف كيف بنتصرف..
ومر أسبوع .. وحبيت خاله حسناء.. ومر أسبوع ثاني.. وبدأت حالتي تتحسن.. جسديا.. لا نفسيا..كانت الليالي تطول.. وبكائي ليل ونهار.. وأحاول أدارية.. وعرفت أن زوجة الأستاذ عمر مصرية وهي تكون بنت أخت خاله حسناء..وهي مسافرة مصر لأن والدها تعبان..وكنت أفكر في مدى المشاكل لو رجعت وأنا موجودة.. وزاد هذا من ضغطي النفسي على نفسي..وخلصت الأسبوع الثالث.. وجفت جراح كتفي وظهري تقريبا..
وفي ذاك الصباح.. لبست ملابس خروجي.. وجاءت خاله حسناء وشافتني..
أم عمر(خالة حسناء): فين رايحه يا بت؟
أنا : خلاص أنا طبت .. بروح في حال سبيلي..
أم عمر: بس حتروحي فين؟
كان سؤالها ملجم..وأنا كنت ناوية أروح أدور على وظيفة..
وراحت بسرعة وصحت ولدها..
جاء عمر للصلة مثل عادته وما يدخل الغرفة ابدا ..
عمر: وين رايحة..
منار : ما أحملكم ثقلي أكثر من هذا .. ورعايتكم لي دين برده لكم في يوم من الأيام.. والله يقدرني..
عمر: بس ما قلتي لي وين رايحة..
أنا:...............
عمر: بترجعي...
أنا بفزع: أكيد لا..
عمر : طيب؟
كان أسلوبه حازم .. وجدي .. وما يقبل أي جدال..وفي نفس الوقت متعاون.. ويبدو أنه شاف أنه الأسلوب الأمثل في التعامل معي في هذا الوضع...
أنا : بدور على وظيفة .. وأستأجر لي بيت..
عمر: وبأيش بتبدأي؟
أنا: .............
عمر: طيب .. تقدري تستخدمي الحاسوب؟
هزيت راسي نعم ..
عمر: كويس.. خلاص استنيني لحظه..
ولبس وطلب مني أني أروح معاه..
أنا كنت خايفه .. خاله حسناء فهمت قصد ابنها .. وقدرت خوفي لبست عبايتها وطرحتها وجاءت معنا ..
ووقفت السيارة أمام شركة الـ... الهندسية. . ونزلت وراه.. وخاله حسناء جلست في السيارة .. وطلب مني أنتظر على كرسي.. ودخل أحد المكاتب.. وغاب بعض الوقت ...
خرج وناداني.. ودخلت المكتب .. وشفت الأستاذ مصطفى...
وطلب مني أشرح له قصتي.. وحكيت له القصة... ولاحظت أن عمر يستمع بكل حواسه.. وبعدما خلصت رسم ابتسامة رضى.. وعرفت ساعتها أنه كان يقارن بين ما حكيت له هو .. وما حكيت لخاله..
ووافق الأستاذ مصطفى أني أشتغل..وطلب بياناتي..
لكني حطيت شرط..
أ/ مصطفى: خير يا بنتي؟ شرط إيه؟
أنا : هو مش شرط بالضبط.. هو طلب وأتمنى ما تردني..
أ/ مصطفى: خير إن شاء الله؟
أنا : ما أظهر باسمي الحقيقي في الشركة..
أ/مصطفى: ليه؟
ويتدخل عمر: لأنها خايفه.. عارفه يا خالي أن اللي سوته خطأ وهي مصرة عليه.. ورافضة ترجع لأهلها.. ورافضة أنهم لو دوروا عليها يلاقوها.. مع أني قلت لها بترجع مع محامي من طرفي وما أحد يقدر يمس منها شعرة..
وأنا ما جادلت. . ولا تكلمت .. واكتفيت بالصمت..
أ/ مصطفى : خليها براحتها يابني.. وإمته ما تحب ترجع .. أكيد حنساعدها.. وهي مش صغير وباين عليها عاقله وبتراجع نفسها بسرعه والتفت لي .. بس شوفي يابتي مش معناته أني تعاطفت معك إنسانيا.. اني حتجاوز عن أي تقصير في العمل..
هزيت رأسي بالموافقة.. لأني كنت أعرف قدراتي..وأنا أرسم ابتسامة أمتنان ورضى..
أ/ مصطفى: خلاص .. الدوام من بكرة..
وطلبت من الأستاذ مصطفى يحتفظ بأوراقي معاه..
لكن عمر تدخل وطلب الأوراق ..
أنا خفت ساعتها .. لكن ماتكلمت ..
عمر يقلب في الأوراق .. ويلتفت لي : ناويه تكملي جامعه؟ باقي لك سنه ..
أنا : هزيت رأسي بمعنى لا ...
عمر : طيب أنا بوقف لك القيد .. عشان مايضيع تعبك ..ولي معروفين في جامعتك ..وبرجع الأوراق لخالي مصطفى ..
ووقف القيد ورجع الأوراق .. وما كنت آخذهم إلا إذا احتجتهم ..
سكتت منار ........ خالد يمسح دمعه على خدها بيده ...... خلاص منار يكفي ...
منار تبتسم وتكمل :
وخرجت.. وخرج عمر..
عمر يسأل : والسكن منار.. ولا مرام؟
أنا: مشكور .. ما قصرت..أنا الآن بروح أدور على سكن..
ويخرج عمر مبلغ..ويحاول يعطيه لي..
أنا: شكرا أستاذ عمر.. إذا احتجت أكيد برجع لك.. ورفضت آخذ المبلغ رغم محاولاته هو وخاله حسناء ...
عمر : طيب باقي شي .. إذا مالقيتي سكن ارجعي وانا بدور لك بمعرفتي..
وانا كنت ناويه اختفي تماما من امامه ...

ورحت على السوق وبعت سلسالي الذهب.. ودورت على سكن.. وكان من حسن حظي أني لقيت خالة سلمى في الطريق..ودلتني على الشقة الصغيرة تحت.. وطلبت مني أستلمها في الغد.. لكن .. صمتي .. وإحراجي اني أطلبها أني بحاجة الغرفة في هذه اللحظة حط علامة استفهام أمام من هي الآن عمتي..وعرفت بفطنتها أني بحاجة لها بصورة مستعجلة..وطلعت وعطتني المفتاح..ودخلت شقتي.. وسجدت لله شكرا.. وبكيت أهلي دهرا.. وأكثر شخص بكيته .. أمي.. لأني شعرت أن تسهيل أموري كان بفضل دعوتها لي.. وأنا متأكدة أنها تدعوا لي ليل ونهار..
ووقفت منار وراحت تطل على أحمد .. بعدين التفت لخالد وقالت بهدوء: وما أخذت الأوراق والبطائق من الأستاذ مصطفى إلا بعدما سويت العملية... هذا هو الشهر المفقود.. حبيبي...
وقف خالد وقرب من منار.. وضمها .. كانت دموعها تنزل بصمت على صدر خالد.. بعدين انفجرت منار في بكاء مثل الأطفال.....
...............................
خالد يطرق باب غرفة والدته .....
أم خالد : ادخل
خالد يدخل : امي حسيت انك لسه صاحيه ايش مصحيك؟
أم خالد : تعال ياولدي اجلس ..
يجلس خالد جنب امه على السرير ويدفي نفسه باللحاف..
أم خالد : خير ياخالد ليش مانمت ؟
خالد : امي كان عندي سؤال .... حبيت أسألك هو ..
أم خالد : اسأل ياولدي ..
خالد : يوم جاءت منار تطلب الشقة .. مالاحظتي شي غريب ...
أم خالد تبتسم : لاحظت ياولدي ... بعدما كلمتني منار وافقت وبعدين هي راحت للدكان وانا واقفه انتظرها .. جاء شاب ومعه والدته ..
واسمع اللي حصل ....
أم عمر : السلام عليكم اختي
أم خالد : وعليكم السلام ..
أم عمر : معاك شقه صح ؟
أم خالد : ايوه بس صغيره غرفه واحده والان تأجرت ..
أم عمر : للبت اللي في الدكان؟
أنا بتردد : ايوه
هنا تدخل الشاب ياولدي
عمر : ماتخافي انها وحدها خالتي .. هي بنت ناس بس عندها شوية ظروف قاهرة .. وإن شاء الله مابتطول عندكم ..
أم خالد : ممكن اعرف قصتها ؟
عمر : هي ظروف خاصة وبحاول احلها في اقرب وقت
ام خالد : يعني تعرفوها ؟
أم عمر : اه نعرفها وبنت كلها ادب واخلاق .. ربنا يفرج كربها ..
وراحوا بعدما حسيت انهم مستعجلين عشان البنت ماشوفهم ..
لكن مع الوقت استغربت من هم .. خاصة انه كان واضح على منار انه مامعها أي حد....
خالد يلف يده خلف ظهر امه : كانت السيده مصريه؟
أم خالد : هكذا حسيت من كلامها .. مع ان ابنها لجهته عاديه ....
تبسم خالد ... واستأذن من امه
............................
يدخل بهدوء للغرفة .. يشوف منار نايمه ..
يبتسم ويقرب منها وهو قد عرف من دفع تكاليف المستشفى .......
يغطيها ويغطي احمد ويتمدد جنب منار وينام وهو يفكر .. لكن لأول مره يشعر بارتياح تاااااااام
......................
وبــــــــــــــعد كم شهر....
يفتح عمر باب خاله الاستاذ مصطفى..
رجل في الأربعين من العمر تقريبا .. حاد الملامح .. ويكسوها هدوء عجيب.. انيق المظهر .. ويرسم ابتسامة سخرية اغلب الوقت .....
أ/مصطفى مرحب : يا أهلين.. فين الغيبة دي..
عمر: يعني ما في سلام يا خالي؟ على طول عتاب؟
يضحك خاله وعمر يجلس على كرسي..
عمر: بس للأسف خالي هذي زيارة عمل..
أ/مصطفى: أيوه قول كده من أولها.. ما تعشمنيش بغلاوتي عندك..
عمر يضحك: لا وغلاوتك يا خالي ما يأخذ مكانك أحد.. مش أنت أبي من ساعة ما أبي مات..
أ/مصطفى: الله يرحمه..
عمر: طيب خالي..عندي مشروع صغير وأحب تنفذوه لي..
أ/مصطفى: مشروع إيه؟
عمر: أنت عارف الدور الثاني في الفيلا بدون تشطيب.. حابب أشطبه.. على ذوقكم طبعا..
يضحك خاله ضحكة طويلة : لا وحياتك .. على ذوق ناس بطلت تسأل عنهم..
عمر يفهم قصد خاله : لا كنت اسأل من باب خوفي عليهم.. بس من ساعة ما تزوجت خلاص اطمنت عليها..خاصة لما سألت عن الدكتور خالد
وزكاه كل من سألت عنه عندهم..
مع اني كنت يوم عقدهم في المحكمة ممتعض جدا من تصرفها ..
لكن الحمدلله طلع خالد ونعم الرجل ...
أ/مصطفى : يعني موافق ع المهندسة منار..
عمر يحط نظارته الشمسية على المكتب : يعني خلصت دراستها؟
أ/مصطفى: أكيد..ويرفع سماعة الهاتف.. ويتكلم مع منار.. ويحط السماعة..
وبعد لحظات..
يدق الباب..وتدخل منار..
ولما تشوف الجالس فعلا تصاب بالدهشة.. مرت أربع سنوات تقريبا...
تجلس على الكرسي المقابل : اهلا دكتور عمر..
عمر يهز رأسه يحييها : كيف حالك منار ؟
منار : الحمدلله بأحسن حال.. وكل شيء في احسن مايكون ...
عمر يبتسم : مبروك الزواج ولو متأخر..ومبروك رجعتك لأهلك ...
منار تشكره وهي عاجزة تماما انها تلاقي شي تشكره به ..
.................
وبعد مرور الأيام...
عمر يتأمل الفيلا بعين الرضا.. وكانت من أجمل ما أبعدت منار في تصاميمها..
كانت أم عمر وافقه قرب منار.. التفتت لها: يعني خلاص مش حنشوفك مره تنيه ؟والله أن فرحت أوي وأنت كل شويه جايه عندنا.. ياريت العمل مخلصش..
يضحك عمر : لا هي وعدتنا أنها بتزورنا باستمرار هي وأمها وأم الدكتور خالد..
ويخرج دفتر شيكات..ويلتفت لخاله الواقف والمشرف على تسليم المشروع : والآن كم الأتعاب؟
الأستاذ مصطفى يلتفت لمنار...
منار تتكلم بهدوء: سلم نسبة الشركة بس.. أنا عملي رد جميل لك ولخالة حسناء دكتور عمر...
عمر: بس أنا مش موافق..
منار: توافق ما توافق.. هذا شأني أنا..
وتأخذ كيس أنيق.. من جانبها.. وتحطه أمام عمر: هذه هدية بسيطة مني ومن أبو أحمد..
عمر يبتسم : وليش تغلبوا حالكم؟ شكرا لكم ..
منار : ما هي موفيه حقك دكتور ..شي بسيط شكر لك لجميل يظل دين لا يقضى مهما سوينا..
تتبادل السلام مع أم عمر.. وتخرج..
ويفتح عمر الصندوق الذي بداخل الكيس..
كانت هناك سجادة 40×80م سوداء اللون من الحرير مطرزة بحاشية مذهبه غاية في الجمال .. مكتوب عليها باللون الذهبي بخط ديواني
المخلصون نادرون...
كالأحجار الكريمة...
لكن إن وجدناهم في حياتنا...
ثراء لا يقدر بثمن...
معادنهم تشع بالمحبة...
وإن قصرنا في حقهم...
لا يتغيرون ...
بل...يزدادون لمعانا...
ارتسمت ابتسامة على وجه عمر وهو يرى ذاك المربع الفارغ في الجدار.. والذي ظن أن منار إما نسيته أو تجاهلته..وأمسك بالسجادة من مكان الخيط المخصص للتعليق ليضعها في مكانها...
....................

وبعد اسبوع ....
عمر وخالد في المجلس في بيت خالد...
وأم عمر وأم خالد ومنار ونورا في المجلس المخصص للنساء ....
وآخذين في الكلام مع بعض ....
أم عمر : سلمى لي عندك طلب ..
أم خالد تأشر على عيونها : من عيوني انت آمري بس..
أم عمر تضحك : مايأمر عليك ظالم .. انتي تعرفي انه ماعندي في الدنيا دي غير عمر وأخوه الصغير أكرم ..
أكرم تزوج وتوفت زوجته بحادث بعد سنه من زواجه وماعنده اولاد .. وهو الان في القاهرة يحضر ماجستير.. عمره 33سنه .. وانا طالبه نورا لأكرم ...
..............................
يبتسم خالد بعدما كلمه عمر..
خالد : أنا موافق دكتور ومناسبتكم فخر .. لكن نسأل صاحبة الشأن ونرد لكم خبر..بعديومين ..
عمر : اكيد هذا ضروري أكرم بيرجع من القاهرة بعد اسبوع .. ولو كتب الله نصيب العرس بعد شهر..
خالد : إن شاء الله .. مايكون إلا كل خير...
......................
ويمر الشهر بأسرع من أي توقع .....
وهاهي نورا عروس في أبهى حله
والكل مجتمع حولها ....
وكان عرس ولا في الخيال....
ومنار لاتقل جمالا عن العروس بتسريحة شعرها ومكياجها وفستانها .....
وفي حوالي الساعة 11مساءا
خالد يتصل بمنار : منار نورا جاهزة ؟ الان السيارات جاهزة بنأخذها .....
منار بدلع : لا كمان شويه ....
خالد يضحك : اعرف متى تكذبي .. طيب ربع ساعة وندخل نأخذها
منار تقرب من نورا : نورا الان حطي الطرحه والبسي العباية ..
العباية توصل فقط لنص الفستان المنفووووش
ومنار تلبس كمان عشان تروح مع نورا هي وأماني اختها
ترتفع اصوات الزغاريد والفرقة تزف نورا لغاية ماتوصل للسيارة الواقفة بحوش الصالة .. وتنطلق الألعاب النارية ..
تخرج سيارة العروس المزينه بأروع زينه من بخاجات لماعة وشرايط بيضاء وورود حمراء .. من حوش الصالة تتوسط الموكب المنتظر لها وبهدوء يزفوا نورا لبيت زوجها في موكب رااااائع ..
....................
تدخل منار الغرفة هي وخالد وتشيل العباية والطرحه
خالد يتأمل منار بحب واعجاب ....
منار تبتسم : خالد ايش فيك كأنك اول مره تشوفني ..
خالد يضحك : كل مره اعمل نفسي اول مره اشوفك ....
ولابد من الاقتراب اكثر.......
...............................
أم خالد شعرت بفراغ كبير بعد زواج نورا ... ومنار تحاول تشعرها انها بالنسبة لها نورا النسمة الهادئة ..
وتحاول توفق مابين خالد والاولاد وأم خالد ... التي تعتبرها أمها الثانية .. والتي لايمكن ترد لها الدين مهما عملت ....
.....................
يدخل خالد الغرفة..ومنار تلاعب أحمد وشجون...
ما انتبهوا له..وقف على الباب.. ويضم يديه على صدره..
يضحك على شكل منار اللي زعلت بجد من أحمد لأنه مسك شعرها بقوه .. وأحمد يراضيها.. وهو يضحك سقط المفتاح من يده..
التفتوا له كلهم..
الأولاد يجرو ناحيته ..
ومنار تسأل ترجع شعرها مكانه : حبيبي من متى وأنت هنا؟
خالد بضحكة : من ساعة ما زعلت ثالث أولادي..وإخوانها يراضوها.. وضحك..
منار ترمي المخدة في وجهه وهو يضحك من حركتها بعدما شاف خدودها صار لونهم أحمر من الإحراج..
يقرب منها ويحط قبله على خدها.. هو يقول: منار خلي هالأقزام الصغار يروحوا لغرفتهم ...
وهي تضحك.........
لتستمر الحياة...
بحلوها ومرها تستمر.....



النـــهايـــــة

ـــــــــــــــــــــــــ ـ

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مميزة, للكاتبة, أوراق, لونها, جداً, غيرت, وبحر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.