شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   رواية رجل من رماد (https://www.rewity.com/forum/t290509.html)

saberdoucen 28-09-13 02:00 AM

رواية رجل من رماد
 
الفصل الأول
ملاك الظلام



كان الجو غائما ينبئ بليلة ماطرة . .




يجلس كنان على سطح منزله المطل على ارجاء مدينة ليفورنو التي تكتسي مع قدوم الليل حلة الظلام . .



يحمل الولاعة الملقاة بجانبه ويشعل سيجارة اخرى . . ثم يفتح مذكرته اليومية التي بين يديه و يكتب :




'' ما أقسى أن تشعر أنك لعبة . .





مسكين انت حين تظن أن المال يجعلك أذكى . .







ان القسوة تجعلك أقوى . .



وان الانتقام يجعلك انسانا . .



ستبقى مجرد دمية . . يلعب بها القدر . . ''




تسقط قطرات على صفحات المذكرة المشتعلة بكلمات الحزن والقسوة . . لم يكن المطر بل كانت دموع كنان تتناثر يمينا وشمالا على اسطر الصفحات



تكتب كلمات بحبر شفاف لا تقرؤها إلا عيون عاشت لحظات مؤلمة . .




يبتسم ذلك الشاب في استهزاء ثم يتمتم قائلا :




'' ربما الليلة ستكون آخر ليلة لك ايها الدمية كنان . . '' ثم ينهض وقد أغلق مذكرته و رمى سيجارته لتهوي إلى أسفل البناية .





تبرق السماء و يدوي رعد شديد يهز أطراف المدينة . حينها كان كنان في غرفته وقد انتهى من ارتداء ملابسه التي اعتراها سواد فاق ظلمة شوارع



المدينة . و كأنه على موعد للقاء شخص ما . .



يحمل كتابا كبيرا و يغلق باب غرفته بهدوء ثم يتجه نحو الباب . . حين مروره بالصالون رأى العم عصمان و هو رجل حفر الزمن على وجهه تجاعيد غائرة



ذو بشرة صفراء تحكي قصص السنوات السبعين نائما على الأريكة كالطفل الصغير . يسير نحوه بتأن حتى يغطيه جيدا لأن الجو كان باردا تلك الليلة و



عندما هم بفعل ذلك فتح العم عينيه وقال :




'' ابني أين أنت ذاهب في هذا الوقت المتأخر ؟




أبي أرجوك كم مرة عليك أن تسألني هذا السؤال ؟ لقد قلت لك أني أعمل ليلا . .




ابني لم تحدثني يوما عن عملك هذا ثم إني قد وجدت قطرات دماء على أحد سراويلك . . هلا شرحت لي ذلك ؟!




يتلعثم كنان في ذهول مما سمع و في حيرة كان يبحث عن كذبة يسكت بها ذلك العجوز . . فجأة يرن هاتفه لقد وصلته رسالة نصية من رقم مجهول . .



مفادها :




''tutto e pronto. .Hai solo un'ora per completare la missione''




'' اسرع معك ساعة لتنهي المهمة . . كل شيء جاهز ''




ماذا هناك يا كنان لقد تغيرت ملامح وجهك فجأة . .




لا عليك يا أبي انا بخير لكن علي أن اذهب الآن لقد تأخرت عن عملي . . تصبح على خير . .




انتظر ماذا ستفعل بذلك الكتاب الكبير هل هو جزء من عملك ؟




أبي أنت تعرف اني أحب القراءة هي تسليني في أوقات الفراغ . .addio papa





يخرج كنان من المنزل و يتجه يمينا في خطوات متأنية ،حينها بدأت قطرات بالنزول معلنة بدأ معزوفة المطر . .




على بعد أمتار من المنزل تتوقف سيارة اجرة بجانب كنان . . يكلمه السائق :




'' هل أنت ذاهب إلى مكان ما أيها الشاب ؟




نعم . . هلا أوصلتني إلى محطة القطار . .




طبعا اصعد يا سيدي . . ''




تسير السيارة في المدينة التي قد فرغت شوارعها من الناس هروبا من الأمطار . . يخاطب السائق كنان قائلا :




'' لقد حل الشتاء وحل موسم البرد القارص لا أحب لنفسي الآن من كأس شوكولا ساخن . .



هذا صحيح أنا أيضا احب شراب الشوكولا الساخن في مثل هذا الجو . .



يقول السائق :





'' يبدو أنك لست من إيطاليا لقد عرفت ذلك من لكنتك تبدو مختلفة . .







هههه هذا صحيح لطالما قال لي الناس هنا مثلما تقول . . أنا لست إيطاليا بل تركيا في الحقيقة لكن عندي الجنسية



الإيطالية أعيش هنا منذ سنوات طويلة واعمل في محطة القطار . .




هذا جيد . . يقولها في استغراب حتى أن تقاسيم وجهه لا توحي بالتصديق . .




وصلت السيارة إلى المحطة يسرع كنان في الدخول بسبب اشتداد هطول المطر و دوي الرعد و و وميض البرق . .




داخل المحطة يجلس رجل بعمر ال 50 سنة أو أكثر بقليل ينتظره و ما إن رأى كنان حتى قام يلوح له بيده ليراه . يومئ له كنان و يتقدم نحوه



ليجلسا معا على طاولة واحدة عندها يقول



أمبروجيو :




'' لقد تأخرت يا كنان لم يتبق وقت كثير سيأتي الرجل في أي لحظة . .




لا تقلق يا عزيزي سيكون قتله اسرع مما تتصور . . كل ما عليك هو قطع الكهرباء وان تنتظرني في الخارج بالسيارة كما اتفقنا . .




حسنا يا كنان لكن أريد عن أسألك عن شيء ما . .




ماهو ؟




بخصوص اجتماعنا بالسيد ماركو فيسكونتي حول عملية قتل ناظم الياقوتي اليوم ، لما أنهى كلامه طلب مني الخروج و



انفرد معك في مكتبه ، كأنه كلفك بمهمة ثانية . .




عماذا تتحدث يا امبروجيو لا يمكن أن يطلب مني السيد فيسكونتي شيئا كهذا . .




كنان أنا وأنت وكل الرجال الذين يعملون لدى السيد فيسكونتي دمى بالنسبة له ، وهذه الدمى تتحرك لتقتل كل من يسعى للقضاء على فيسكونتي أو



من يشكلون خطرا على حياته أو حياة عائلته . .



لكننا يخاف بعضناا من بعض ولا يأمن أحدنا الآخر . . لأننا ببساطة قتلة و أيدينا مضرجة بدماء الكثيرين حتى أصدقائنا و عائلاتنا . .




يقولها ببرودة و جفاف يصعقان كنان غضبا لكنه يخفي غضبه بذكاء . .




لقد مر أمام عينيه لوهلة طيف لصديق أبيه كان دائم التردد على بيته حين كان شابا صغيرا . ذلك الصديق الذي كان سببا في موت عائلة كنان ذبحا . . أبوه

وأمه وأخته الصغيرة ذات 5 سنوات . . كل ذلك كان من أجل المال . . نعم المال . .




'' سيد أمبروجيو ليس لدينا وقت لمثل هذه النقاشات ، حتى إن كنت خائفا مني و قررت أن تقتلني لن تستطيع لأني الوحيد المكلف بقتل الياقوتي كما انك

لو قتلتني الآن لن تنجو من عقاب رجال فيسكونتي . . و أنا اعذرك على كل حال فحياتنا الآن مليئة بالخوف والخيانة والشك والغدر . . لكن اطمئن



لم يحن وقت موتك على يدي ربما بعد قليل يأتي دورك هههههههه . . يقولها مازحا



لن تقتلني قبل الرجل لقد بدأنا يا كنان لقد أتى . .




يقف كنان حاملا كتابه ويتجه للجلوس بمكان داخل المحطة أين يجلس رجل اصلع يشد شعره السفلي من الخلف يبدو في 50 من عمره



يحمل محفظة جلدية سوداء و يرتدي طقما اسودا كسواد عينيه ذو بشرة بيضاء . . حينها يصل امبروجيو إلى غرفة توصيل الكهرباء و ينتظر الاشارة . .




رن هاتف الرجل فأخرجه بسرعة و فتح المكالمة :




'' ألو . .




نعم سيدي أنا في محطة القطار . .




نعم إلى فينا . . نلتقي هناك حسب الموعد . .




مع السلامة سيدي . . ''




يقوم كنان من مكانه إلى دورة المياه . . لقد كانت خالية من الناس يفتح كتابه و يخرج منه مسدسا و كاتما للصوت و بينما يقوم بتركيبه يتمتم بصوت خافت :






'' تريد الفرار إلى فينا الآن بعد كشفت خيانتك لماركو فيسكونتي ؟ ستموت لكن على طريقتي هذه المرة ''



ووضع المسدس على خصره و خرج عائدا إلى المحطة . .






'' على الركاب المتجهين إلى مدينة فينا التوجه نحو القطار حالا قبل انطلاقه ''




صوت في المحطة




يتقدم كنان ببطئ نحو السيد ناظم قائلا :




'' هذه آخر ليلة لك سيد ياقوتي استمتع بآخر لحظات حياتك . . ''

روابط فصول الرواية ...

الفصل الاول ...فى نفس المشاركة
الفصل الثانى
الفصل الثالث

الفصل الرابع
الفصل الخامس


بنت أرض الكنانه 28-09-13 02:15 AM

بداية مبشرة بكل الخير ولغة رائقة وسليمه وحلوة ورقراقه

مسكين انت حين تظن أن المال يجعلك أذكى . .







ان القسوة تجعلك أقوى . .



وان الانتقام يجعلك انسانا . .
رائعه تلك الكلمات متابعه بشغف باذن الله وشكرا

جلاديلياس 28-09-13 02:20 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفقة انشاء الله والاحسان تطلبي المساعدة من أحد المشرفات
ياترى كنان سيفعلها كل الاحتمالات واردة
من متابعيكي باذن الله
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

saberdoucen 28-09-13 03:21 AM

اتقدم بالشكر الخالص والخاص لأول من رد على محاولتي المتواضعة بنت أرض الكنانة و جلاديلياس هناك تكملة للرواية طبعا في الفصل الثاني والذي سيكون بعنوان '' السيحارة الأخيرة ''

saberdoucen 28-09-13 02:00 PM

الفصل الثاني من رواية ''رجل من رماد'' بعنوان ''آخر سيجارة ''
 
الفصل الثاني : آخر سيجارة . .

مع ارتداء النهار عباءة الليل حالكة السواد تشتد العاصفة في غضب و كأنها تستعد لفاجعة قادمة . .

داخل المحطة وحين يطلب من المسافرين التوجه نحو القطار فجأة تنقطع الكهرباء . . وسط هلع الناس وتعالي صراخ النساء والأطفال يتقدم كنان نحو ناظم الياقوتي ويضع المسدس على خاصرته قائلا :

'' سيد ناظم تفضل معي بهدوء لو سمحت . .

اذا لقد فضحت اليس كذلك ؟

سنتلكم في مكان آخر و سأعطيك مجالا للكلام . .

هل تعمل لدى ماركو أيها الشاب ؟

يومض البرق فجأة فيرى ناظم وجه كنان وقبل أن ينبس ببنت شفة يضع المسدس في فمه ويهمس في اذنه :

'' لو نطقت حرفا واحدا سأجعلك ترى ظلاما اشد من هذا . . ''

يومئ ناظم بالموافقة برأسه

يضع كنان المسدس على خصره ثانية ويقول :

'' تفضل معي وبهدوء لو سمحت اعدك أن الأمرسيكون سريعا لن أجعلك تتالم . . ''

وسط زحام الناس يسير كنان و السيد ناظم بخطوات متسارعة نحو الباب الخارجي حيث كان ينتظره امبروجيو داخل سيارة لامبورغيني . .

كنان : '' نحو شارع Grande '' غراندي'' هناك مرآب للسيارات القديمة وجهتنا هناك . .

تقلع السيارة بسرعة نحو الوجهة . .

في الطريق يسال امبروجيو ناظم قائلا :

'' اذن لقد كنت ذاهبا الى فينا ؟ هل كان موعدا للقاء حبيبتك الجديدة أم ماذا ؟ . . ويضحك ضحكة خفيفة . .

ان فيسكونتي رجل ماكر لقد استغل ضعفك أمام الحسناوات وحبك للمال و اللهو ليوقع بك . .

ناظم : اتظن أنك ستبقى حيا وان فيسكونتي سيبقي عليك ستموت حتما وعلى يد زملائك في العش ان لم تكن الليلة . .

حينها تقع عينا امبروجيو على عيني كنان الذي كان ينظر إليه في المرآة الداخلية . .

بعد دقائق في الطريق تتوقف السيارة عند المرآب فينزل كنان واضعا المسدس على رأس ناظم ثم يخاطب امبروجيو :

'' امبروجيو خذه إلى الداخل و كبله جيدا ولا تزح المسدس عن فمه حتى لا يصرخ . . سآتي بعد قليل . . ''

حسنا . .

يحمل كان الهاتف ليتصل بشخص ما . .
تييييييييييت . . تييييييييييييييت . . تييييييييييييت

نعم كنان . .

سيدي مهمتي الاولى انتهت مازالت المهمة الثانية . . ''

انهها بسرعة واياك أن تترك أثرا . .

لا تقلق سيدي كل شيء تحت سيطرتي . . ''

تيت . . تيت . . تيت

داخل المرآب يجلس الياقوتي على كرسي مكبلا و قد أدمي وجهه و وسط فمه خرقة من القماش الرث و يقف امبروجيو بجانبه منتظرا قدوم كنان واذا بهاتفه يرن . . لقد وصلته رسالة تقول :

'' احذر من كنان لقد كلف بقتلك الليلة . . ''

يفزع امبروجيو هلعا لقد صدق ما كان يعتقده حتى نظرات كنان له لم تكن توحي بالأمان . .

امبروجيو : '' لقد عرفت ذلك لكن لن تتمكن من قتلي يا فيسكونتي . . ستكون آخر من أحفر له قبرا بعد كنان . . ''

عبر دهليز مظلم تتعالى اصوات طقطقات حذاء قادمة ببطء ووسط الظلمة تظهر جمرة حمراء كأنها جمرة سيجارة . .

يشعل كنان مصابيح المرآب الذي قد اعد فيه حبل على شكل مشنقة و يتقدم نحو السيد ناظم الذي ارتعبت فرائسه لهول

الليلة لم يكن يتوقع ان تنتهي حياته البائسة التي بدأت من احياء الكوفة وسط العائلات اليهودية الفقيرة المنزوية بعيدا

عن العرب . . لم يكن يتخيل لوهلة أن النعيم الذي وجده في ايطاليا سينتهي على حبل مشنقة . . كانت عيناه تعاينان الموت

قبل قدومه . .

كان يتذكر شايلا محبوبته ذات الشعر الذهبي والعينين الزرقاوتين بلون السماء . . ذات الجسد المثير والشفتين اللتين

تضجان بالأنوثة . . شايلا تلك المرأة الحسناء التي طالما نهل منها كل الحنان الذي تكدست فوقه سنون من الحرمان و

البغض والحقد و نظرات الازدراء في ربوع جزيرة العرب والعالم اجمع . .

ينحني كنان على ناظم و قبل أن يخاطبه اذا بمسدس يوضع على رأسه فيقول:

'' يبدو أني سأسبقك إلى العالم الآخر سيد ناظم ثم يبتسم ضاحكا . . ''

امبروجيو : '' أيها الشاب سبق و قلت لك أن القتلة المأجورين هم ذئاب في جلود البشر تتحرك في جماعات وتعيش
عالما

مختلفا لكن لكل ذئب منها عالمه الخاص . . عالم مليء بالخوف من غدر بني عشيرته . . عالم مليء بالشك و الظلام . .

لا تظن أنك تستطيع قتلي بسهولة وأن حيلك ستنطلي علي يا عزيزي . . لقد دخلت عش الغراب منذ ثلاث سنوات فقط أما

أنا فقد عملت فيه لسنوات جنيت فيها أموالا طائلة من أرواح من اقتلهم ولم يرف لي جفن ولم يتحرك لي شعور ولم

تأخذني رأفة بمن قتلتهم حتى احب الناس إلي و أصدقائي و زملائي في عملي . .

كنان : '' ههههههههه تعجبني برودتك سيد امبروجيو لا شك أنك قاتل خطير لكن غرورك هذا هو ما مكنني منك الليلة . .

عماذا تتحدث أيها الأحمق من منا لديه المسدس ؟ ههههههههههه انت تهذي من الخوف أم ماذا ؟

لكن قبل أن تموت قل لي لماذا اصدر فيسكونتي أمرا بقتلي . . أنا لم أخنه أبدا في حياتي . . يقولها في حيرة عتري وجهه

غضب عارم . . ثم يصرخ قائلا : تكلللللللللللللللللللم . .

يومض برق شديد و يدوي رعد قوي . . يتخلله صرير رياح حاد . .

كنان : '' حسنا . . حسنا سأقول لك لقد وضعت كاميرا في المزهرية الموجودة في صالون قصر السيد

و قمت بوضع قليل من السيانيد السام مع السكر الذي قدمته انت مع القهوة للسيد فيسكونتي صباح الثلاثاء الماضي . .

تحمر وجنتا امبروجيو غضبا و تجحظ عيناه لهول ما سمع . .

امبروجيو : ما سبب اقدامك على فعل شيء مماثل ؟ أنت لم تكن عدوي داخل المجموعة ليس لي مصلحة لايذائك كما أني

لا احمل نية لقتل ماركو فيسكونتي ما الذي يدفعك لتوريطي . .

يخرج سيجارة من العلبة ويدخل جيبه ليخرج الولاعة واذا بكنان يولع له ويقول :

'' لا تتعب نفسك يا امبروجيو أنا اولع لك على الأقل آخر سيجارة لك . .

آخر سيجارتي لي ؟ ! يرفع رأسه ضاحكا في حالة هستيرية . .

حينها يخرج كنان مسدسا من الخلف ويضعه ببطء صوب قلب امبروجيو . .

فجأة تتوقف القهقهة وسط صمت مطبق لليل عدا صوت صرير الرياح . . ينزل امبروجيو رأسه ليرى ابتسامة عريضة

على وجه كنان . . يبادله بأخرى وينزع السيجارة من فمه وينفث الدخان في وجه كنان . . ويخاطب السيد ناظم :

'' يبدو أنك انت الذي سينجو هذه الليلة ونحن الاثنان سنموت معاً . . حسنا لننهي الأمر الآن يا كنان يكفيني ما عشته من

آلام . . يكفيني ما حصدته من ارواح . . يكفيني ما جنيته من أموال . . ثم يهم بإطلاق النار على رأس كنان ولكن هيهات

كان مشط المسدس فارغا من الرصاص . . يرجع خطوات الى الوراء وفي محاولات يائسة يجرب الاطلاق لعل رصاصة

تجود عليه بنفس جديد للحياة . . دون فائدة . .

يقع امبروجيو على ركبتيه معلنا اذعانه للموت ثم يدور بينه وبين كنان حوار قصير دام لدقائق ثم رفع كنان مسدسه

و وجه له طلقتين احداهما في الصدر والأخرى في القلب . . فوقع خارا جثة هامدة . . تسبح في دمائها الملوثة بالغدر و

الخيانة الخالية من مشاعر الانسانية . .


كنان مخاطبا الياقوتي : '' قف انت ايضا هيا . .

اصعد على الكرسي . . اسرع . . ادخل رقبتك في الحبل . . ''

يحرك ناظم رأسه وكأنه يريد قول شيء ما . . فينزع كنان خرقة القماش من فمه ليدخل في حالة من الجنون قائلا والخوف يعتري فرائسه :

'' ارجوك أيها الشاب ساعطيك كل ما تريد اتركني اسافر الى فينا ارجوك . سأوفر لك عملا معنا هناك . . ارج..... ''

يضع كنان المسدس على فمه ويقول :

'' أنت وسيلتي للدخول إلى السجن لا احتاج أموالك ولا عملك سأقتل كل من هم في طريقي فلا تتعب نفسك بالمحاولة ''

ثم يركل الكرسي من تحت رجليه ليتخبط ناظم في الهواء وبعد دقيقتين أو ثلاث أصبح كالكيس المعلق لا روح تسكنه . .

حينها يعود كنان أدراجه بعد ليلة دامية راح فيها امبروجيو القاتل المأجور لدى فيسكونتي ماركو و ناظم الياقوتي العميل

اليهودي العراقي لدى الموساد . .

sweettara 28-09-13 03:44 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبروك روايتك الاولى
اتمنى ان تلق النجاح الذي ترقين اليه
بيزووووووووووو
https://www.brg8.org/uploads/1380218213221.gif

saberdoucen 28-09-13 03:58 PM

شكرا لك لكن اريد ان أنوه أني رجل ولست فتاة -_-

lady hope 28-09-13 05:02 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

saberdoucen 01-10-13 06:47 PM

https://www.rewity.com/vb/picture.php...ictureid=17637

********************

'' على حروف القدر نسير . . ولا نعلم شيئا عما هو مكتوب . . ''



بعيدا عن حياة الترف و السيارات الفاخرة و لباس الحرير و حفلات الأغنياء و لياليهم الحمراء يعيش الناس في الحارات الفقيرة والشوارع المهجورة حياة قاسية إن لم تخل من غداء خلت من عشاء هذا في احسن الحالات . . يعيش الناس وسط لهيب الجوع وبين نيران الجريمة في دهاليز الجهل حالكة الظلام . .

رستم ميكانيكي معروف في المنطقة يقصده حتى أغنياء المدينة لتصليح عرباتهم رجل استطاع الخروج من اوحال الفقر بتلك الحرفة ليعيل عائلته المكونة من زوجته نورة و ابنته ملك ذات 5 سنوات فتاة بعمر الزهور جميلة كأمها وذكية كأبيها و ابنه أسامة ذو 10 سنوات تمليذ في الابتدائي لكن دراسته لم تكن احسن من لعبه كرة القدم حيث كان يلعب كرة القدم لوقت متأخر من النهار مع اصدقائه و زملائه في الدراسة . . و في أوقات فراغه كان أسامة يساعد والده في مهنته حتى أصبح ميكانيكيا صغيرا محترفا مع الأيام . .

الثلاثاء 11 آذار 1997

كان يوم عطلة لأسامة و كعادته هو الآن مع أبيه في الورشة يمسك مفكا ويقبع تحت سيارة اذا بشخص يدخل . .

'' ‘’ rustom sei qui . .?

رستم هل انت هنا ؟

'' ciao ambrogio . . che sorpresa!! ''

أهلا أمبروجيو يا للمفاجأة . .

يخرج أسامة ليرحب بضيف أبيه فاذا به يرى رجلا بعمر أبيه يرتدي طقما فاخرا و حذاء جلديا غالي الثمن لم يكن أسامة يشاهده إلا عبر التلفاز أو في المحلات الفاخرة . . إنه السيد امبروجيو رجل ايطالي صديق لرستم منذ سنوات كان يتردد على منزلهم كثيرا للزيارة لكنه انقطع فجأة . .

امبروجيو :

'' اووه أسامة الصغير لقد كبرت كثيرا منذ آخر مرة رأيتك فيها اذا لا داعي للكلام بالايطالية لابد أنك لم تفهم شيئا مما قلناه هاهاهاها . .

'' Non signore ho capito molto bene la lingua italiana . . ''

لا عليك سيدي أنا افهم جيدا اللغة الايطالية

'' اووووووووه هذا رائع لكن أين تعلمتها ؟ ''

'' أنا أدرس في الجامعة و اللغة الايطالية احدى اللغات التي ادرسها "

'' برافووو . . ستذهب معي اذا إلى ايطاليا هناك حياة أفضل تنتظرك ''

رستم :

'' ابني اذهب و اطلب من أمك تجهيز الغداء هيا . . ''

'' رستم لا تتعب نفسك . . ارجوك ساذهب إلى الفندق ''

'' امبروجيو . . ما هذا الكلام ؟ لن تذهب إلى أي مكان ستبقى عندي حتى تقرر العودة إلى بلدك ''

يدق أسامة الباب وحين تفتح له يقول :

'' أمي لقد أتى صديق أبي الايطالي و ابي يريد منك تحضير الغداء والفراش للضيف ''

نورة في صدمة تخبئ سرا . .

'' منذ متى حل علينا هذا أيضا ؟ ''

'' أمي تبدين قلقة كأن قدومه لم يرق لك ؟ ''

'' لا عليك يا ابني كل شيء سيكون جاهزا . . ''

يخرج أسامة وعلامات الحيرة تغمره مما سمع من أمه . . و يعود للورشة حيث يجلس ابوه والسيد امبروجيو .جلس الى جانبها وراح بحدق في السيد امبروجيو لقد اعجبته اللكنة الايطالية التي تعبر عن الغنى والثراء الفاحش و عن حياة يملؤها الترف والبذخ . . تلك الحياة التي تشع من وجه امبروجيو و ذلك السيغار الغالي الذي يحمله بين أصابعه و يلوح به يمينا وشمالا كل هذا أسر ذلك الفتى وأصبح يحلم ان يصبح مثل صديق أبيه الإيطالي . .

رستم :

'' امبروجيو هل تزوجت أم لا ؟ ''

'' لا أنا استمتع بحياتي الآن ولا أريد أن يشاركني متعتي أحد . . وكما تعلم الزواج سيحرمني هذه المتعة أنا اسافر كثيرا وطبيعة عملي لا تسمح لي بالزواج كما أن النساء كثر أنا في غنى عن واحدة تنغص علي هذه الحياة ''

'' هههههه اذا قد تخليت عن تجارة السيارات ااااه لقد خسرت مصدر رزق كبير . . ''

'' نعم لقد وجدت عملا سهلا و يدر كثيرا من المال كما انني اعمل حسب الطلب وعادة ما يكون كل شهر مرة واحد أو كل بضعة أشهر . . ''

'' وماهو هذا العمل هل استطع ممارسته هنا ؟ ''

'' طبعا بامكانك أن تمارسه هنا أو في أي مكان في العالم لكن عليك أولا أن تتعاقد مع اصحابه في ايطاليا وهم من يوجهونك ''

'' هلا شرحت لي اكثر عن هذا العمل فقد سئمت المفكات وصوت السيارات أريد شيئا مختلفا ومربحا ''

'' لا استطيع فعل ذلك إذا أردت نعود معا إلى ايطاليا هناك ستفهم طبيعة عملي هذا من جهة ومن جهة أخرى تزور بيتي وتقوم بجولة حول ايطاليا ''

'' ههههه يا ليتني استطيع فعل ذلك لكن لا استطيع يا امبروجيو عائلتي تحتاجني و الحياة صعبة وأولادي صغار لا معيل لهم غيري أنت تفهم ذلك ''

'' وما المانع احضرهم معك بيتي كبير بامكانك العيش هناك في ايطاليا أنا اتكلف بموضوع الإقامة لا تقلق عزيزي . . ''

'' شكرا يا امبروجيو هذا كرم كبير منك ''

'' الحياة في ايذاليا أفضل بكثير . . هناك سيفتح لك المستقبل ذراعيه بصدر رحب خاصة في مهنتك انت تعرف أننا نصنع السيارات ونحن بحاجة إلى ميكانيكيين ماهرين . .''

بدأت الفكرة تعجب رستم لكنه لم يصرح بذلك وقال معقبا :

'' سأفكر بالأمر . . الآن دعنا ندخل لتناول الغداء لا شك انك جائع جدا ''

بينما يتناول رستم و امبروجيو الأكل دخل أسامة وأخبر اباه همسا أن أمه تطلبه .حينها اسأذن رستم وذهب ليرى ما الخطب

تنتظر نورة زوجها وعلامات القلق بادية على وجهها و بمجرد أن دخل تقول له :

'' رستم ما الذي أتى بهذا الإيطالي إلى بيتنا ؟ ''

'' نورة هذا صديقي و ليس له مكان يذهب إليه هنا ''

'' إنه يريد أن يأخذك إلى إيذاليا أليس كذلك ؟ ''

'' من الذي أخبرك بذلك ؟ ''

'' لا يهم من أخبرني هل الخبر صحيح ؟ ''

'' هههههههه لا تقلقي عزيزتي لأن أذهب على أي مكان وأترككم ''

'' عزيزي لا تسمع لكلامه يقولون أن إيطاليا مليئة بالجريمة وليست كما نتصورها نحن ''

'' لا عليك يا عزيزتي . . امبروجيو شخص طيب و هو يحبني أنا متأكد من ذلك. لقد عرض علي السفر إلى إيطاليا للعمل في تركيب السيارات وسيقوم بتوفير عقد عمل لي مع احد المصانع الإيطالية المشهورة ''

'' لا أنا لست مرتاحة لذلك فلنبق هنا أنت ميكانيكي مشهور وما تكسبه يكفينا نحن لا نريد حياة الترف ''

'' ههههههههه حسنا كما تريدين يا حبيبتي ''

يعود رستم إلى الغرفة التي يوجد بها السيد امبروجيو واذا بقهقهات تعلو المكان . . يبدو الايطالي مستمتعا مع اسامة لقد ابهره ذكاؤه واعجبته مهارته في التكلم بالايطالية بطلاقة ملفتة . .

أمبروجيو :

'' اااااه رستم ولدك رائع كم أتمنى أن ارزق بطفل بذكائه . . ''

'' هو كذلك لكن أنت لا تعلم أنه لاعب كرة محترف أليس كذلك ؟ ''

'' اووووووه هذا رائع اذا سآخذه إلى ايطاليا ليصبح نجما كبيرا ''

'' هههههههههه حسنا لك ذلك يا عزيزي ''

'' والآن اسمح لي يا رستم علي العودة إلى الفندق الآن لدي عمل مهم لأنجزه ''

'' حسنا سأزورك في الفندق يوم غد ''

حجز امبروجيو غرفة في أحد الفنادق الفخمة المقابلة للقنصلية اليونانية و حين دخوله المنزل وضع شريطا غنائيا ليستمع لموسيقاه المفضلة و بدل أن بضغط على زر التشغيل ضغط على زر التسجيل حينها رن الهاتف . .

ضغط امبروجيو على زر تكبير الصوت وقال :

'' ألووو . . ''

'' امبروجيو هذا أنا جيوفاني . . ''

'' اااااه مرحبا جيوفاني . . ''

'' هل كل شيء على ما يرام ؟ . . لقد أرسلنا لك القناصة هل استلمتها ؟ . . ''

'' نعم جيوفاني لقد أخذتها في الميناء من رجلكم . . ''

'' جيد . . امبروجيو انتبه وكن حذرا لا نريد اخطاء هل فهمت . . ''

'' لا تقلق كل شيء يسير حسب الخطة لقد حجزت غرفة مناسبة و سأنفذ العملية ليلة غد . . ''

'' لا ترخ انتباهك . . قتل القنصل اليوناني ليس بالأمر السهل إن كشف أمرك نحن لا نضمن سلامتك . . ''

'' أنا ادرك الأمر لا تقلق . . ''

'' السيد ماركو يقدر مخاطرتك و يعدك بمكآفأة كبيرة إن نجحت في قتله . . ''

'' جيد مع السلامة الآن . . ''

يتوجه نحو غرفة النوم و يفتح الخزانة فاذا بداخلها حقيبة جلدية كبيرة تحتوي قناصة سوداء من نوع M24 مرفقة مع علب الرصاص الخاص بها و قفازات سود . . قناصة مع مكبر معد للرؤية الليلية . . هذا هو النشاط الذي تقوم به احدى عصابات المافيا في مجموعة من الدول الأوروبية هي فرنسا،ايطاليا،النمسا،اليو نان،المانيا،اسبانيا وبريطانيا وحتى بعض الدول الأخرى كتركيا والدول العربية كل منها يعمل تحت ظلال الموساد الاسرائيلي الذي يمدها بالمال مقابل تجنيد العملاء والايقاع بهم و تكوين فروع مختصة في تصفية من يعارضون مصالح اسرائيل أو حتى عملاءها إن قرروا التوبة من الخيانة . . حتى العلماء و الشخصيات السياسية وربما حصدت هذه الأيدي الدامية ارواحا بريئة ممن يركضون وراء لقمة العيش والتي قد ترميهم في دوامة الاحداث . .

تطل الشمس معلنة بدأ يوم جديد وكما كان متفقا أتى رستم لزيارة صديقه وعندما وصل إلى الفندق سأل عن امبروجيو روتي فدله الخادم إلى غرفته. حين دق الجرس فتح له امبروجيو وهو يحمل منشفة على كتفيه ، كان يستعد لأخذ حمام ساخن على ما يبدو حينها خاطبه رستم :

'' اااااه امبروجيو لقد جئت في وقت غير مناسب . . ''

'' ادخل رستم تفضل سآخذ حماما سريعا واعود في الحال لنسهر في الخارج . . ''

'' أووووكي هيا اسرع أنا لا أحب الانتظار طويلا . . ''

'' ارجوك انتظرني هناك . . اجلس على الأريكة ''

ذهب رستم إلى الصالون بينما دخل امبروجيو إلى غرفته ليستحم . وأخذ يقلب الاشياء واحدا بعد الآخر تارة يحمل كتابا وأخرى قلما ثم جلس على الأريكة. لاحظ وجود آلة تسجيل على الطاولة الموجودة بجانبه فأخذه الفضول لسماع الموسيقى ريثما يعود صديقه فضغط على زر التشغيل وهنا كانت الصدمة لقد استمع إلى الحوار الذي دار بين امبروجيو و جيوفاني و سمع تفاصيل عن عملية قتل القنصل اليوناني في تلك الغرفة و الليلة . . كان ذهوله عظيما لهول ما علم به . . قام من مكانه فزعا ليخرج من الفندق لكن امبروجيو كان قد رأى المشهد وقام بجلب مسدس من غرفته و خاطبه قائلا

'' توقف يا رستم إلى أين تخال نفسك ذاهيا ؟ ''

'' هل تريد قتلي أيضا يا امبروجيو ؟ لم أكن اعلم أنك بهذه الخساسة لقد خدعتني . . ''

'' رستم أنا لم اخدعك انت صديقي لكنه عملي لم ارد اخبارك عنه حتى لا تتغير نظرتك إلي . . ''

'' اسمع أيها الرجل أنا لا اعلم حتى ان كان اسمك حقيقيا أو خدعة كل ما اريده هو أن تبتعد عني وعن عائلتي اتفهم ؟

لا علاقة لي بما تفعله ''

'' رستم ارجوك اهدأ الامر لا يستحق كل هذا الغضب ثم إني سأشرح لك الهدف من قتل القنصل اليوناني . . ''

يقولها وابتسامة تعلو وجهه . .

'' لا ارى داعيا للضحك يبدو أنك معتاد على القتل وإلا لما كنت بهذه البرودة . . هذا مؤسف جدا لقد اصبح حصد الارواح عملا بالنسبة لكم هل هذه هي ايطاليا التي تريد مني العيش فيها ؟ ''

'' عزيزي في هذه الحياة ذئاب وخراف و انت تختار من تكون . . إذا كنت ذئبا عليك أن تصطاد الخراف لتعيش وأما إن اخترت أن تكون خروفا عليك أن تعيش حياة الخوف و الرعب وأن تنتظر الذئاب كل ثانية لتفترسك . . هذا القنصل هو قربان سيقدم لقاء اعطاء الأزمة اليونانية التركية وتيرة أكبر أنا لا اعلم البغية الحقيقة من ذلك لكن هذا ما استطعت الحصول عليه من معلومات .ثم إن القنصل اليوناني لا يمت لك بأي قرابة ما الذي يجعلك تنتفض سخطا بهذا الشكل . . لطالما فكرت أن أضمك إلى مجموعتنا صدقني ستكسب أموالا طائلة وتعيش حياة مترفة وتستمتع بالجاه والنساااء هههههههه ألا تريد ذلك ؟ ''

'' أنت مجرم محتال أنا لن ألوث يدي بدم أي كان .ابتعد عني وعن عائلتي وقم بما تشاء اتفهم ؟ ''

تجحظ عينا امبروجيو وقد اعترى وجهه غضب عارم من كلام رستم ثم يدنو ليهمس في اذنه :

'' صحيح أنك صديقي لكن لو تفوهت بحرف واحد سأقتلك أنت وعائلتك . . صدقني محوكم من الوجود أسهل عندي من شرب كأس من النبيذ . . '' يقولها بنبرة حادة مفعمة بالحقد والغل . . ثم يردف قائلا :

'' تفضل بالخروج اسرع . . ''

يخرج رستم من الفندق ليتجه مباشرة إلى بيته تاركا وراءه ذلك المجرم الذي ادعى صداقته لسنوات و قام بلعب دوره على أكمل وجه ليقوم بعمليات قتل في المدينة لسنوات محتميا بغطاء زيارة صديق . .

في الفندق يجلس امبروجو على الأريكة يفكر في أمر رستم .لقد أصبح هاجسا هو الآخر قد يقوم بافشاء سر العملية للمخابرات فتفشل وتكون نهايته لقد وقع في حيرة بين أن يقتله أو يخلي سبيله و فجأة تذكر الشريط المسجل و حينما تفقد وجوده لاحظ احتفاءه من آلة التسجيل لقد أخذها رستم معه وذهب في تلك اللحظة علم امبروجيو أن موته قاب قوسين أو أدنى .حينها اسرع في ارتداء ملابسه للحاق برستم قبل وقوع ما لا يحمد عقباه . .

قريبا من البيت وقف امبروجيو ينتظر خروج رستم حتى يختلي به ويقتله هبل أن يكشف امره .حينها كان رستم يراقبه من النافذة .ثم اخذ الهاتف وطلب من احد اصدقائه القدوم إلى منزله .بعد لحظات كان صديقه أمام بيته ينتظره وحين خرج تظاهر أنه يعطيه شيئا في يده ليوهم امبروجيو أنه يعطيه الشريط .قريبا من المنزل يشاهد الايطالي ما يحدث غاضبا دون أن يقوم بحركة واحدة لأن الشارع مليء بالمارة . . هو لا يستطيع قتله في تلك اللحظة كما أن الدليل أصبح بيد رجل آخر.

لقد تأزم الوضع بالنسبة له كثيرا و لم يبق كثير من الوقت لاغتيال القنصل اليوناني . .

saberdoucen 29-12-13 01:45 PM

الفصل الرابع وعنوانه '' الأولاد والآباء ''

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي


الساعة الآن 04:40 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.