12-10-13, 11:45 PM | #1 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و أميرة حزب روايتى للفكر الحر
| لقاء هذه القصة اهداء لصديقة تستحق أفضل الافضل ..... واهداء لكم جميعا , شكرا لقلوبكم البيضاء اقترح موعدا اخيرا وافقت عليه بسرعة , فما تعودت الهروب من اي من مواجهات الحياة , كانت ترتمي بسعادة باي تجربة كانت حلوة او مرة فهي الوحيدة التي ترقص على وقع ماسيها بنفس حماس سعادتها ’ كانت تعتقد ان كل احساس ولد لتجربه وتعطيه حقه ثم تتجاوزه فالحياة لا تستحق ان نتوقف باحدى محطاتها طويلا فهناك الكثير لرؤيته بعمر العمر القصير , اخبرها ذات مساء انه لا يحب الوداع , لا يحب كل ما يؤلم الروح وينفض عنه كبرياء رجولته , لا يحب ان ترتعد رجولته وهو يلفظ كلمة النهاية , ابتسمت يومها واجابت : ـ قرات بكتاب ما عن عاشقة طلبت من حبيبها ان يكون فراقهما جميلا اجابها بنفس سخرية ذاك الرجل الورقي : ـ هل هناك من فراق جميل ؟ اتسعت ابتسامتها أكثر وهي تجيب : ـ ان افترقنا يوما فيلكن فراقنا جميلا , أنيقا كهذه الليلة ,,,,, ولانه كان رجل الوداع ولانه مخضرم الخيبة , لم يعترض ولم يعد بقصة بنهاية سعيدة قال فقط : ـ اتمنى ان يكون قدرا رحيما ,,,,,,, وها قد اتت النهاية , كانت تظن انه ككل مرة سيحمل حقيبة وعوده وذكرياته ويرحل دون ان يودعها لكن فاجاها ذاك الاتصال وهو يسألها : ـ هل تمنحيينني لقاء أخيرا ؟ ودون تفكير اجابت : ـ اجل سأوافيك ب ,,,, بالايام الماضية كانت ستسميه مكاننا ولكن لم يعد بعد لنون الجمع مكان بقصتهما ولم يعد ذاك المقهى سوى محطة هذه القاء اخير .... الليلة ستودعها ,,,, وكانها أنثى تتجمل لحبيبها اول مرة , فاخر لقاء بنفس اهمية الاول بالنسبة لها فان كان اول لقاء يخبر الرجل كم هو محظوظ بهذه الجميلة ملكه فاخر لقاء عليه ان يخبره كم هو تعيس الحظ لخسارته لتلك الانثى ,,,,, دائما ما يبح صوتها وهي تصرخ باحدى صديقاتها : ابدا لا تبكي لرجل عندما تنتهى قصة بل ودعيه بابتسامة أنيقة , متى سنتعلم ان يكون لقاءنا الاخير بأناقة الاول وكلامنا الوداعي بلباقة مرحبا : البداية وابتسامتنا الاخيرة بنفس اغراء الاولى ارتدت فستانها الاسود الذي يحبه , اسدلت شعرها كما يحبه ووضعت قليلا من العطر الذي اهداها بأول لقاء لهما , ابتسمت وهي تمعن باسم العطر : ذكرى فمنذ اول لقاء أشار القدر على ان قصتهما ستكون مجرد ذكرى , كم نستبق الكثير من الامور دون وعي منا ...... غبية هي عندما تتذكر فرحتها بذاك العطر لكنها لا تندم ابدا على غبائها ذاك ...... ماكر هو عندما دس باول لقاء بأرض حبهما قنبلة وداع ,,,,,,, ارتدت ابتسامتها فقط كحلي مناسب لفستانها وتوجهت للقائه .......... كان هناك ينتظرها كعادته بالأيام الخوالي غير انه كان أكثر تأنقا , لا بد انه تذكر طلبها , احبته لحظتها أكثر , فالرحيل احيانا يؤجج مشاعرنا أكثر , كل ما زادت الاشياء ابتعادا زدنا اشتهاء لها ,,,, وقف عند وصولها للطاولة , سافرت نظراته وببساطة همس : ـ رائعة انت هذا المساء ..... ـ وانت أيضا ..... ابتسم بهدوء وهو يجذب لها كرسيا , جلس مقابلا لها , تبادلا نظرة صامتة صاخبة : ـ لم اظن انك ستوافقين على المجئ ... ابتسمت بهدوء مماثل واجابته : ـ لم اظن انك ستطلب لقاء اخيرا .... ـ انت امراة تستحق عناء الوداع التوت شفتاها بابتسامة ساخرة : ـ، كنت اتمنى ان اكون امراة تستحق عناء البقاء ابتسم بمرح : ـ لم اعرفك بهذه السخرية ـ هذه ضريبة اللقاء الاخير اتسعت ابتسامته اكثر وهو يسال : ـ ماذا تشربين ؟ ـ شاي .... ـ كنت اظن انك تحبين القهوة اكثر ـ لا تصدق أبدا خيارات انثى واقعة بالحب .... ـ هل تقصدين بانك احببتها من اجلي والان تتخلين عن حبها كما عن حبي صمتت بكيد انثى لا ترغب بنفي او قبول تفسيره , فان ظن انها تركت حبه فهذه ضربة لرجولته وان ظن انها باقية عليه فهي ضربة لذاكرته بكلا الحالتين لن تكون امراة سهلة النسيان طلب فنجاة قهوة وكوب شاي لها , تبادلا لحظة صمت اخرى كانها الابد قبل ان يقول بهدوء مربك : ـ اظن انني اشعر بالعراء وانت تجرديينني من رداء حبك , لهذا لا احب لحظات الوداع لانها تربكني , لانها تشعرني بالخسارة وتقتل التصميم داخلي ابتسمت بثقة : ـ لم اكن لاعود لك حتى لو فقدت كل تصميمك ورجوتني البقاء رماها بنظرة عميقة كانه يخضعها لجهاز كشف الكذب قبل ان تستسلم ملامحه بابتسامة : ـ ساشتاقك ..... ـ لا تفعل ...... غرق بفنجانه ليعود ليرميه بحنق على الطاولة : ـ كنت أرغب بالبقاء اكثر لكن لا املك روحا أنيقة مثل روحك ـ فقط لحظة ..... اخرجت من حقيبتها ساعة يدوية وضعتها برفق على الطاولة , عانقتها بنظرة : ـ اليست هديتي لك بعيدنا الثاني رفقة بعض بصوت غائب : ـ اجل انها كذلك ..... ـ لا أرغب باستعادتها , لا ارغب ان تسقطني بفخ الذاكرة كلما رايتها ..... حركت أصابعها ببطئ كبير وأوقفت ****بها بألم وكانها تقتل الروح داخلها وهمست : ـ انت حر منذ هذه اللحظة , كم هو جميل ان نشيع كل احساس نعيشه , رفعت راسها وقد عادت لتلتحف ابتسامتها الواسعة وببساطة لوحت بكلمة وداعا ..... غادر كرسيه , وقف مواجها ابتسامتها المناضلة وهمس : ـ سأشتاقك فعلا ..... ـ اخبرتك ألا تفعل , فانا لن افعل ..... لبس معطفه محتميا من برودة الفراق ودعها بنظرة اخيرة ومضى , رافقت ابتسامتها وقع خطواته , توقف للحظة , رغبت لو يرميها بنظرة اخيرة لكنها تعلم جيدا أنه لن يفعل كما أنها لن تغير شيئا , انسلت دمعة خفية وهي تحاول الابقاء على ابتسامتها , ارتشفت جرعة من كوبها وهي تذكر نفسها : ـ محطة فقط , محطة وتليها محطات عديدة , الحياة تستمر | ||||
13-10-13, 12:48 AM | #2 | |||||||||||
مشرفة المنتدى العام وعضوة متألقة في علم النفس
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أهلين هند .. فرحت بعودتك كثير أول ما لمحت إسمك يلمع تحت آخر مشاركة بقسم القصص تلهفت للقائك .. بعد غيبة ،، إن شاء الله كل أمورك بخير و لقاء لا وداع آخر بعده .. مثل العادة مازال قلمك مميز و حروفك جميلة أنيقة.. لقاء يحدث لنا كثيراً .. لقاء أول في إحدى المحطات ،، نظن حينها أننا وصلنا لمبتغانا مودعين الرحيل للأبد لكن الحقيقة لا لقاء دائم و لا حياة أبدية بل لابد من وداع و إفتراق المبهج في سطورك ذلك الوداع الأنيق و الكبرياء الأنثوي أعجبني تصويرك للقاء أخير يوازي جمال اللقاء الأول.. لم اكتفي من إبداعك و ارغب بالمزيد .. بإنتظارك هند و إن شاء الله آخر الغيبات .. إلى لقاء يجمعنا بخير ......... | |||||||||||
14-02-15, 07:48 PM | #4 | |||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و أميرة حزب روايتى للفكر الحر
| اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبااااا مدامع وانا سعيدة بعودتي يبدو ان ان العشق الاول لا يمكننا نسيانه ابدا كعشقي لهذا المنتدى لانه كان الاول كل الشكر للرد الحلو ممتنة لك دمت بنقاء وابتسامات لا تنتهي | |||||
14-02-15, 07:54 PM | #5 | |||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و أميرة حزب روايتى للفكر الحر
| اقتباس:
ان شاء الله اتمنى ان تعود حروفي الي ايضا ويكون لنا لقاء قريب دمت | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لقاء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|