آخر 10 مشاركات
زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          عديل الروح- شرقية-للكاتبة المبدعة:منى الليلي( ام حمدة )[زائرة] *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : أم حمدة - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          482-خفقات مجنونة -ميشيل ريد (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > الأقسام العامه > الملتقى الإسلامي

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-13, 12:11 AM   #1

صدى التفاؤل

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية صدى التفاؤل

? العضوٌ??? » 1393
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,014
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » صدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ; كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ
?? ??? ~
My Mms ~
B11 ملف عن يوم عرفة


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضع بين أيديكم هذا الملف عن كل ما يختص
بيوم عرفة و فضله
التاسع من شهر ذي الحجة هو يوم عرفة وهو أفضل يوم في السنة كلها وهذا اليوم المبارك


جاء فضل خاص لصومه دون هذه التسع قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة : يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) رواه مسلم في الصحيح وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.
وهو يوم عظيم القدر عند المسلمين ففي ذلك اليوم يجتمع الحجيج في الموقف في أرض عرفات وتلهج ألسنتهم بذكر الله والإستغفار والدعاء وقول لاإله إلاالله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
أولا : ما هي فضائل يوم عرفة ؟.



الحمد لله




من فضائل يوم عرفة :



1- أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة :



ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له : يا
أمير المؤمنين ، آية في كتابكم تقرءونها ، لو علينا معشر
اليهود نزلت
لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . قال أي آية ؟ قال : " اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
المائدة :3 . قال عمر : قد
عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم :
وهو قائم بعرفة يوم الجمعة .



2- أنه يوم عيد لأهل الموقف :



قال صلى الله عليه وسلم : " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب " رواه أهل السنن . وقد روي
عن عمر بن الخطاب أنه قال : " نزلت - أي آية ( اليوم أكملت ) - في يوم الجمعة ويوم عرفة ، وكلاهما بحمد الله لنا عيد " .



3- أنه يوم أقسم الله به :



والعظيم لا يقسم إلا بعظيم ، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى : " وشاهد ومشهود " البروج :3 ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اليوم الموعود يوم القيامة ، واليوم المشهود يوم عرفة ، والشاهد يوم الجمعة .. " رواه الترمذي
وحسنه الألباني .



وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله : " والشفع والوتر " الفجر :3 ، قال ابن عباس : الشفع يوم الأضحى ، والوتر يوم عرفة .
وهو قول عكرمة والضحاك .



4- أن صيامه يكفر سنتين :



فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة
فقال : " يكفر السنة الماضية والسنة القابلة " رواه مسلم .



وهذا إنما يستحب لغير الحاج ، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة ؛ لأن
النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه ، وروي عنه أنه
نهى عن صوم يوم عرفة
بعرفة .



5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم :



فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة - وأخرج
من صلبه كل
ذرية ذرأها ، فنثرهم بين يديه كالذر ، ثم كلمهم قبلا ، قال : " ألست
بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا
عن هذا غافلين (172)
أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من يعدهم أفتهلكنا بما فعل



المبطلون "
الأعراف :172-173 ،



رواه أحمد وصححه الألباني ، فما أعظمه من يوم وما أعظمه من ميثاق .




6- أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف :



ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار
من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ؟
"



وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة ، فيقول : انظروا إلى عبادي
أتوني شعثا غبرا " رواه أحمد وصححه الألباني .



والله تعالى أعلم .


ثانيا : هل الدعاء يوم عرفة مستجاب لغير الحاج ؟.




عن عائشة رضي الله عنه قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من
يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء )
رواه مسلم ( 1348 ) .




وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (
خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت
أنا والنبيون من قبلي : لا إله
إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير )
رواه الترمذي ( 3585 ) وحسنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 1536 ) .




وعن طلحة بن عبيد بن كريز مرسلا : ( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة )
رواه مالك في " الموطأ " ( 500 ) وحسنه الألباني في " صحيح الجامع " ( 1102 ) .



وقد اختلف العلماء هل هذا الفضل للدعاء يوم عرفة خاص بمن كان في عرفة أم
يشمل باقي البقاع ، والأرجح أنه عام ،
وأن الفضل لليوم ، ولا شك أن من كان
على عرفة فقد جمع بين فضل المكان وفضل الزمان .



قال الباجي رحمه الله :



قوله : " أفضل الدعاء يوم عرفة " يعني : أكثر الذكر
بركة وأعظمه ثوابا وأقربه إجابة ، ويحتمل أن يريد به الحاج خاصة ؛
لأن
معنى دعاء يوم عرفة في حقه يصح ، وبه يختص ، وإن وصف اليوم في الجملة بيوم
عرفة فإنه يوصف بفعل الحاج فيه ، والله أعلم "
انتهى .



" المنتقى شرح الموطأ " ( 1 / 358 ) .



وقد ثبت عن بعض السلف أنهم أجازوا " التعريف " وهو الاجتماع في المساجد
للدعاء وذكر الله يوم عرفة ، وممن فعله ابن عباس
رضي الله عنهما ، وأجازه
الإمام أحمد وإن لم يكن يفعله هو .



قال ابن قدامة رحمه الله :



قال القاضي : ولا بأس بـ " التعريف " عشية عرفة
بالأمصار ( أي : بغير عرفة ) ، وقال الأثرم : سألت أبا عبد الله – أي :
الإمام أحمد -
عن التعريف في الأمصار يجتمعون في المساجد يوم عرفة ، قال :
" أرجو أن لا يكون به بأس قد فعله غير واحد " ، وروى الأثرم عن
الحسن قال
: أول من عرف بالبصرة ابن عباس رحمه الله وقال أحمد : " أول من فعله ابن
عباس وعمرو بن حريث " .



وقال الحسن وبكر وثابت ومحمد بن واسع : كانوا
يشهدون المسجد يوم عرفة ، قال أحمد : لا بأس به ؛ إنما هو دعاء وذكر لله .


فقيل له : تفعله أنت ؟ قال : أما أنا فلا ، وروي عن يحيى بن معين أنه حضر
مع الناس عشية عرفة " انتهى .


" المغني " ( 2 / 129 ) .



وهذا يدل على أنهم رأوا أن فضل يوم عرفة ليس خاصا بالحجاج فقط ، وإن كان
الاجتماع للذكر والدعاء في المساجد يوم عرفة ،
لم يرد عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، ولذلك كان الإمام أحمد لا يفعله ، وكان يرخص فيه ولا ينهى عنه
لوروده عن بعض الصحابة ،
كابن عباس وعمرو بن حريث رضي الله عنهم .



والله أعلم .



(منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب)


ثالثا : الجدول العملي ليوم عرفة


المطلوب في الليل أن تنام جيدا.. لأنك من الفجر لن تنام.. فحاول أن تصلي العشاء وتجلس قليلا لتقرأ شيء من وردك وتنام...


ثم تستيقظ قبل الفجر بساعة أو ساعتين.. المهم أن تأخذ قسطك من النوم وتكون
مرتاح تماما وتأخذ وردك من الليل..
لأن من أصلح ليله أصلح الله له نهاره..
فنحن نريد أن نصلح الليل...





ففي ذلك الوقت تبدأ أن تناجي الله وتتضرع إليه وتتجهز بأن تقرأ أقل شيء
مائة آية أو إن كان هناك متسع من الوقت تقوم بألف
آية بجزء عم وتبارك حتى
تفوز بقنطــار من الأجر...


بعد ذلك تتسحر وتترك الربع ساعة التي قبل الفجر تبدأ فيها تستغفر وتكون سجدة القرب.. {وبالأسحار هم يستغفرون}

[سورة الذاريات: 18].. وفي نفس الوقت تتقرب وتشكو حالك إلى الله وتقول:
"يا رب وفقني أن أطيعك وأحسن عبادتك في يوم
عرفة وبلغني فيه العتق يا
رب".. وتدعو ليس لنفسك فقط ولكن تدعو لإخوانك وتستغفر للمسلمين والمسلمات
وتكثر عملك...


قبل أن يؤذن الآذان بخمس دقائق تذهب لتتوضأ وتتجهز لأداء صلاة الفجر...


ستذهب للفجر وتحتسب هذه النوايا: نية الحج لأنك ذاهب لتصلي فريضة وقد قال
صلى الله عليه وسلم:
«من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة، فهي كحجة، ومن
مشى إلى صلاة تطوع، فهي كعمرة»
[حسنه الألباني في صحيح الجامع].


وتنوي أن تعتكف اليوم.. حتى يكتب لك ولو إعتكاف نصف هذا اليوم... وتسأل الله تعالى أن يبارك لك فيه...


ستؤدي ركعتي الفجر التي هي خير لك من الدنيا وما فيها وتصلي الفجر وتجلس
إلى الشروق.. وكل شيء تحتسب نيته..
تقول في جلسة الشروق ورد الأذكار وبعد
ذلك مع بداية الشروق تبدأ في ختمتك..


فتأخذ في الأول شحنة بالقرآن لتنزل الرحمات.. {وننزل من القرآن ما هو شفاء
ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}
[الإسراء:82].. فتنزل الرحمة
وتكون الوقود الذي تعمل به طوال اليوم.. فتقرأ كم من الآيات لكي تفيق...


بعد ذلك قم وتوضأ وصلي حتى تطرد النعاس وسوسة الشيطان.. {واسجد واقترب}
[العلق: 19]..


ننوع ما بين القراءة والنوافل.. ستصلي الضحى وأنت معتكف أقل شيء أربع ركعات وإن شئت ثمان ركعات بنية {واسجد واقترب}
[العلق: 19]..


ثم ستؤدي صلاة الظهر.. ستصلي السنة القبلية أربع ركعات وأربع بعد حتى تحرم على النار..
«من صلى قبل الظهر أربعا، وبعدها أربعا، حرمه الله على النار» [رواه الترمذي وصححه الألباني].


وبعد ذلك تكمل وردك .. وتنوع بينه وبين الذكر.. من تسبيح وتحميد وتهليل
وتكبير.. ولا إله إلا الله على لسانك طول الوقت..
قال النبي صلى الله عليه
وسلم: «خير
الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله
وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»
[رواه الترمذي وحسنه الألباني].


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قال: لا
إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه
مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه
ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد
بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك»
[رواه البخاري ومسلم].


فأجعل لك ورد بهذا الذكر.. ونوع ما بين الاستغفار والصلاة على النبي صلى
الله عليه وسلم، وتختص الأذكار التي تكون من
أفضل الأعمال.. الحبيبتان
تحبب بهما إلى الرحمن في يوم العتق الأكبر.. "سبحان الله العظيم وبحمده"..
يكون فيها معنى الذل والإنكسار
وفيها معنى الحب وفيها معنى التعظيم..
سبحان الله: ذل و انكسار، يا رب أنت منزه عن كل نقص وأنا من به نقص..

والحمد لله: أنت يا رب ولي النعم فسأحبك لأن كل فضل أنا به منك.. فالحمد
لله...


وقيل أن الذل والانكسار والحب والإكبار والتعظيم هي معاني العبودية...


من العصر إلى المغرب.. تنهي ختمتك.. تنهي وردك وأذكار المساء.. وتجلس للدعـــاء ســاعة.. ساعة إلا ربع.. نصف ساعة..
(أهم شيء الدعــــاء).


المصدر : درس "ولدت يوم عرفة" للشيخ هاني حلمي.



فضل يوم عرفة وحال السلف فيه


فينبغي عليك أخي الحاج أن تجمع في هذا الموقف العظيم وفي هذا اليوم المبارك بين الأمرين: الخوف والرجاء؛ فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه.
  • الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:



  • فيوم عرفة من الأيام الفاضلة، تجاب فيه الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم عظَّم الله أمره، ورفع على الأيام قدره. وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران.

    ويوم كهذا - أخي الحاج - حري بك أن تتعرف على فضائله، وما ميزه الله به على غيره من الأيام، وتعرف كيف كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه؟

    نسأل الله أن يعتق رقابنا من النار في هذا اليوم العظيم.

    فضائل يوم عرفة

    1- إنّه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة: ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: أي آية؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.

    2- قال صلى الله عليه وسلم: «يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب» [رواه أهل السّنن]، وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: "نزلت - أي آية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ} - في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد".

    3- إنّه يوم أقسم الله به: والعظيم لا يقسم إلاّ بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3]، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة..» [رواه الترمذي وحسنه الألباني]، وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: 3] قال ابن عباس: "الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة"، وهو قول عكرمة والضحاك.

    4- أنّ صيامه يكفر سنتين: فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: «يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» [رواه مسلم].
    وهذا إنّما يستحب لغير الحاج، أمّا الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، وروي عنه أنّه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة.

    5- أنّه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم: فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان- يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا {إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} [الأعراف: 172-173]» [رواه أحمد وصححه الألباني].
    فما أعظمه من يوم! وما أعظمه من ميثاق!

    6- أنّه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النّار والمباهاة بأهل الموقف: ففي صحيح مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة، وإنّه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟».

    وعن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً» [رواه أحمد وصححه الألباني].

    وينبغي على الحاج أن يحافظ على الأسباب التي يرجى بها العتق والمغفرة ومنها:

    - حفظ جوارحه عن المحرمات في ذلك اليوم: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الفضل بن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة، فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجهه من خلفه، وجعل الفتى يلاحظ إليهن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ابن أخي، إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له» [رواه أحمد].

    - الإكثار من التهليل والتسبيح والتكبير في هذا اليوم: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غداة عرفة، فمنّا المكبر ومنا المهلل… » [رواه مسلم].

    - الإكثار من الدعاء بالمعفرة والعتق في هذا اليوم، فإنّه يرجى إجابة الدعاء فيه: فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» [رواه الترمذي وحسنه الألباني]، فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم، وليدع لنفسه ولِوالديْه ولأهله وللمسلمين، ولا يتعدى في عدائه، ولا يستبطئ الإجابة، ويلح في الدعاء، فطوبى لعبد فقه الدعاء في يوم الدعاء.

    ولتحذر - أخي الحاج - من الذنوب التي تمنع المغفرة في هذا اليوم، كالإصرار على الكبائر والاختيال والكذب والنميمة والغيبة وغيرها، إذ كيف تطمع في العتق من النار وأنت مصر على الكبائر والذنوب؟! وكيف ترجو المغفرة وأنت تبارز الله بالمعاصي في هذا اليوم العظيم؟!

    ومن آداب الدعاء في هذا اليوم أن يقف الحاج مستقبلاً القبلة رافعاً يديه، متضرعاً إلى ربّه معترفاً بتقصيره في حقه، عازماً على التوبة الصادقة.

    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة

    قال ابن القيم - رحمه الله -: "لما طلعت شمس يوم التاسع سار رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفة، وكان معه أصحابه منهم الملبي ومنهم المكبر، وهو يسمع ذلك ولا ينكر على هؤلاء ولا على هؤلاء، فنزل بنمرة حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فرحلت، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عرنة، فخطب النّاس وهو على راحلته خطبة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام، وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية، وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها.

    وخطب صلى الله عليه وسلم خطبة واحدة، لم تكن خطبتين، فلمّا أتمها أمر بلالاً فأذن، ثم أقام الصلاة، فصلى الظهر ركعتين أسرّ فيهما بالقراءة، ثم أقام فصلى العصر ركعتين أيضاً ومعه أهل مكة وصلوا بصلاته قصراً وجمعاً بلا ريب، ولم يأمرهم بالإتمام، ولا بترك الجمع.
    فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف، فوقف في ذيل الجبل عند الصخرات، واستقبل القبلة، وجعل جل المشاة بين يديه، وكان على بعيره، فأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى غروب الشمس، وأمر النّاس أن يرفعوا عن بطن عرنة، وأخبر أنّ عرفة لا تختص بموقفه ذلك، بل قال: «وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف».

    وأرسل إلى النّاس أن يكونوا على مشاعرهم ويقفوا بها، فإنّها من إرث أبيهم إبراهيم، وهنالك أقبل ناس على أهل نجد، فسألوه عن الحج فقال: «الحج عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه، أيام منى ثلاثة، فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه»، وكان في دعائه رافعاً يديه إلى صدره، وأخبرهم أنّ خير الدعاء دعاء يوم عرفة.

    فلما غربت الشمس، واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة أفاض إلى عرفة، وأردف أسامة بن زيد خلفه، وأفاض بالسكينة، وضم إليه زمام ناقته، حتى إنّ رأسها ليصيب طرف رحله وهو يقول: «يا أيّها النّاس، عليكم السكينة، فإنّ البر ليس بالإيضاع» أي: ليس بالإسراع.

    وكان صلى الله عليه وسلم يلبي في مسيره ذلك، ولم يقطع التلبية، فلما كان في أثناء الطريق نزل صلوات الله وسلامه عليه فبال، وتوضأ وضوءاً خفيفاً، فقال له أسامة: الصلاة يا رسول الله، فقال: «الصلاة- أو المصلى- أمامك».

    ثم سار حتى أتى المزدلفة، فتوضأ وضوء الصلاة، ثم أمر بالأذان فأذن المؤذن، ثم قام فصلى المغرب قبل حط الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر فاقيمت الصلاة، ثم صلى عشاء الآخرة بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئاً ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء".

    من أحوال السلف بعرفة

    أمّا عن أحوال السلف الصالح بعرفة فقد كانت تتنوع :

    فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء: وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أنّي فيهم!.
    ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء: قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

    العبد بين حالين

    إذا ظهر لك - أخي الحاج - حال السلف الصالح في هذا اليوم، فاعلم أنّه يجب أن يكون حالك بين خوف صادق ورجاء محمود كما كان حالهم.

    والخوف الصادق: هو الذي يحول بين صاحبه وبين حرمات الله تعالى، فإذا زاد عن ذلك خيف منه اليأس والقنوط.

    والرجاء المحمود: هو رجاء عبد عمل بطاعة الله على نور وبصيرة من الله، فهو راج لثواب الله، أو عبد أذنب ذنباً ثم تاب منه ورجع إلى الله، فهو راج لمغفرته وعفوه.
    قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 218].

    فينبغي عليك أخي الحاج أن تجمع في هذا الموقف العظيم وفي هذا اليوم المبارك بين الأمرين: الخوف والرجاء؛ فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه.

    هنيئاً لمن وقف بعرفة

    فهنيئاً لك أخي الحاج، يا من رزقك الله الوقوف بعرفة بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة، فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه، فكم هنالك من مستوجب للنّار أنقذه الله وأعتقه، ومن أعسر الأوزار فكه وأطلقه وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء، ويباهي بجمعهم أهل السماء، ويدنو ثم يقول: «ما أراد هؤلاء؟» لقد قطعنا عند وصولهم الحرمان، وأعطاهم نهاية سؤالهم الرحمن.

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    الإسلام اليوم
  • يتبع...





صدى التفاؤل غير متواجد حالياً  
التوقيع

حكم وضع الصور في التواقيع والصور الرمزية

اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ،
واغفر لي ما لا يعلمون
قديم 13-10-13, 12:26 AM   #2

صدى التفاؤل

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية صدى التفاؤل

? العضوٌ??? » 1393
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,014
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » صدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ; كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صوم يوم عرفة



يحيى بن موسى الزهراني


الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وعظيم فضلك يا أكرم الأكرمين . . . أما بعد :
فإننا سوف نستقبل بعد أيام قلائل ، يوماً عظيماً من أيام الله تعالى ، يوماً مشهوداً ، ألا وهو يوم عرفة ، وبعده سيقدم يوم عيد الأضحى المبارك ، وهو يوم الحج الأكبر ، ويوم النحر ، ولكلٍ من اليومين أحكام تخصه ، ولعلنا نتطرق إلى بعض تلك الأحكام المهمة التي تهم المسلم ، ويريد تحريها ، ومعرفة أحكامها ، حتى تكون عبادته لربه تبارك وتعالى على بصيرة وهدى ونور ، وأعظم ما فيهما من أحكام ، الأحكام التي تتعلق بالصيام ، فأقول بادئ ذي بدء ، للصيام فوائد ومزايا كثيرة ، ينبغي للمسلم تتبعها وتقصيها ، حتى يعمل بها ، ففي صيام التطوع من الفضيلة ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله : " فمن تطوع خيراً فهو خير له " [ البقرة ] ، وقوله جل شأنه : " وافعلوا الخير لعلكم تفلحون " [ الحج ] فكل إنسان يحتاج إلى فعل الخير والعمل الصالح تقرباً إلى الله وتعبداً له وزيادة في الأجر والثواب فعطاء الله لا ممسك له ، وثوابه لا حدود له ، فعلى المسلم أن يكثر من فعل الخير والعمل الصالح يرجو بذلك أحد أمرين :


الأول : التقرب إلى الله بفعل الخير :
فصيام التطوع من الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى ، وهو من أجلها على الإطلاق كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : الصيام أفضل ما تطوع به ، لأنه لا يدخله الرياء ، والرياء كما تعلمون محبط للأعمال مدخل للنيران والعياذ بالله ، فالعبد مأمور بالإخلاص ولهذا قال الله تبارك وتعالى : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " [ البينة ] ، وقال تعالى : " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً " [ الفرقان ] ، وقال الله تعالى : " من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً * ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً " [ الإسراء ] ، وقال جل وعلا : " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون " [ هود ] ، وقال صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : " أنا خير الشركاء من عمل لي عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك " [ رواه الإمام أحمد ] ، فانظر هل سينفعك ذلك الإنسان إذا وضعت في قبرك ويوم محشرك . ولهذا كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة " [ رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 1313 ] .
فعموماً فصوم النافلة له مزايا عديدة من أعظمها أنه يباعد وجه صاحبه عن النار ، ويحجبه منها ويحاج صومه عنه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفاً " [ متفق عليه ] ، وكثرة الصوم دليل على محبة الله للعبد ، ويالها من منزلة عالية ومكانة رفيعة يحظى بها العبد عند ربه فما أن يكثر من الصيام إلا ويحبه ربه ، ومن أحبه ربه وضع له القبول الأرض وفي السماء ، قال صلى الله عليه وسلم : " ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " . والفضائل كثيرة ونكتفي بما ذكرنا لأن المقام ليس مقام ذكر لفضائل ومزايا الصيام وإنما هو لغرض آخر .


الثاني : جبر الخلل الحاصل في العبادة :
فالإنسان لا يخلوا من خطأ ونقص ومعصية ، فكانت النوافل تكمل الناقص من الفرائض ومن ذلك الصوم ، فهناك مكروهات كثيرة قد يقع فيها صائم الفريضة تنقص أجر صومه ، فشرعت النافلة لسد ذلك النقص وترقيع ذلك الخلل .
فكل ابن آدم خطاء ، والكل يجوز عليه الذنب والخطيئة ، فشرع التطوع لجبر ذلك النقص ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " التطوع تكمل به الفرائض يوم القيامة " [ رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وصححه أحمد شاكر في تحقيق المسند ] ، فالمسلم يسعى لزيادة الأجر ، وتحصيل المثوبة من الله تعالى ، ولا يتأتى ذلك إلا بفعل الواجبات والإكثار من المستحبات ، ومنها الصوم المستحب ، مثل صوم يوم عرفة . وهناك أيام وأشهر رغب النبي صلى الله عليه وسلم في تحري صيامها لما فيها من أجر ومثوبة ، وهي من صوم التطوع . ومن ذلك :


فضل صوم يوم عرفه :
وهو اليوم التاسع من ذي الحجة ، وقد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام ، وفضل صيام ذلك اليوم ، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " [ رواه مسلم ] . فصومه رفعة في الدرجات ، وتكثير للحسنات ، وتكفير للسيئات .


ماذا يكفر صوم يوم عرفة :
فعموماً لا ينبغي صيام يوم عرفة للحاج أما غير الحاج فيستحب له صيامه لما فيه من الأجر العظيم وهو تكفير سنة قبله وسنة بعده . والمقصود بذلك التكفير ، تكفير الصغائر دون الكبائر ، وتكفير الصغائر مشروطاً بترك الكبائر ، قال الله تعالى : " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " [ النساء ] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر " [ رواه مسلم ] .


صوم يوم عرفة للحاج :
فيستحب صيام يوم عرفه لغير الحاج أما الحاج فعليه أن يتفرغ للعبادة والدعاء ولا ينشغل فكره وقلبه بالطعام والشراب وتجهيز ذلك ، فيأخذ منه جُل الوقت ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفة " [ رواه أحمد وابن ماجة وفي صحته نظر ] ، وأيضاً مثله عند الطبراني في الأوسط من حديث عائشة رضي الله عنها قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفات " ، ويعضدهما حديث : " أن الناس شكوا في صومه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، فأرسل إليه بقدح من لبن فشربه ضحى يوم عرفة والناس ينظرون " [ رواه البخاري ومسلم ] .
فعندما شك الناس في صوم النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة جاءه قدح لبن فشربه حتى يرى الناس أنه لم يصم ، وقال بعض العلماء أن صيام يوم عرفة للحاج محرم ، لأن النهي في الحدث السابق للتحريم ، وكره صيامه آخرين ، قال ابن القيم رحمه الله : وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إفطار يوم عرفة بعرفة . انتهى .
وقال المنذري : اختلفوا في صوم يوم عرفة بعرفة ، قال ابن عمر : لم يصمه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، وأنا لا أصومه . ولفظه عند عبدالرزاق : " حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصم يوم عرفة ، وحججت مع أبي بكر فلم يصمه ، وحججت مع عمر فلم يصمه ، وحججت مع عثمان فلم يصمه ، وأنا لا أصومه ، ولا آمر به ، ولا أنهى عنه " [ 4/285 ] .
وقال عطاء : من أفطر يوم عرفة ليتقوى به على الدعاء كان له مثل اجر الصائم . [ مصنف عبد الرزاق 4/284 ] .
وقال الساعاتي في الفتح الرباني : وممن ذهب إلى استحباب الفطر لمن بعرفة الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي والثوري ، والجمهور ، وهو قول أبي بكر وعمر وعثمان وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين ، وقال : هو أعدل الأقوال عندي .


صوم التطوع لمن عليه قضاء :
اختلف الفقهاء رحمهم الله تعالى في حكم التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان .
فذهب الحنفية إلى جواز التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان من غير كراهة ، لكون القضاء لا يجب على الفور ، قال ابن عابدين : ولو كان الوجوب على الفور لكره ، لأنه يكون تأخيرا للواجب عن وقته الضيق .
وذهب المالكية والشافعية إلى الجواز مع الكراهة ، لنا يلزم من تأخير الواجب ، قال الدسوقى : يكره التطوع بالصوم لمن عليه صوم واجب ، كالمنذور والقضاء والكفارة .سواء كان صوم التطوع الذي قدمه على الصوم الواجب غير مؤكد ، أو كان مؤكداً ، كعاشوراء وتاسع ذي الحجة على الراجح .
وذهب الحنابلة إلى حرمة التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان ، وعدم صحة التطوع حينئذ ولو اتسع الوقت للقضاء ، ولا بد من أن يبدأ بالفرض حتى يقضيه ، وإن كان عليه نذر صامه بعد الفرض أيضا، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله وسلم قال (( من صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه )) [ رواه أحمد ] ، وقياساً على الحج . في عدم جواز أن يحج عن غيره أو تطوعاً قبل حج الفريضة . [ الموسوعة الفقهية 28 / 100 ] .
وهذا سؤال ورد إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
هل يجوز للشخص أن يشرك النية في عمل واحد أو لعمل واحد ، فمثلاً يكون عليه قضاء يوم من شهر رمضان وجاء عليه يوم وقفة عرفة ، فهل يجوز أن ينوي صيام القضاء والنافلة في هذا اليوم وتكون نيته أداء القضاء ونية أخرى للنافلة ؟
الجواب : لا حرج أن يصوم يوم عرفة عن القضاء ويجزئه عن القضاء ولكن لا يحص له مع ذلك فضل صوم عرفة ، لعدم الدليل على ذلك . لكن الأفضل للإنسان أن يقضي ما عليه من الصوم في غير يوم عرفة ، ليجمع بين فضيلتين ، فضيلة القضاء ، وفضيلة صوم يوم عرفة . [ 10/397 – 398 ] .
فأقول : من صام يوم عرفة بقصد التطوع وعليه أيام من رمضان فصيامه صحيح ، والمشروع له ألا يؤخر القضاء لأنه لا يدري ما يعرض له من نوائب الدهر ، فنفس الإنسان بيد الله لا يدري متى يأتيه أجله المحتوم ، فليبادر بالقضاء قبل التطوع ، لأن القضاء حق لله تعالى ، لا تبرأ به ذمة المسلم ، فالأحوط له أن يبادر بالقضاء ثم يتطوع بعد ذلك بما شاء ، قال صلى الله عليه وسلم : " اقضوا الله فالله أحق بالوفاء " [ رواه أحمد بسند صحيح ] وقال عليه الصلاة والسلام : " فدين الله أحق بالقضاء " [ رواه مسلم ، انظر مسلم بشرح النووي 7/266 ] .


يوم عرفة ويوم الجمعة :
إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء يوم جمعة جاز إفراده بالصوم ، والنهي الوارد عن إفراد صوم يوم الجمعة بدون سبب ولكونه يوم جمعة ، أي تعظيماً له أو ما شابه ذلك ، أما من صامه لأمر آخر رغب فيه الشرع وحث عليه فليس بممنوع ، بل مشروع ولو أفرده بالصوم ، ولو صام يوماً قبله بالنسبة ليوم عرفة كان أفضل ، عملاً بالحديثين السابقين ، أما صيام يوم بعده فلا يمكن لأن اليوم الذي بعده يوم عيد النحر وهو محرم صيامه لجميع المسلمين حجاجاً كانوا أم غير حجاج لحديث أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نهى عن صوم يومين : يوم الفطر ويوم النحر " [ متفق عليه ] ، وروى أبو عبيد مولى ابن الأزهر قال : " شهدت العيد مع عمر بن الخطاب ، فجاء فصلى ، ثم انصرف فخطب الناس ، فقال : إن هذين يومين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما ؟ يوم فطركم من صيامكم ، والآخر يوم تأكلون فيه من نسككم " [ رواه البخاري ومسلم ] ، والنهي يقتضي فساد المنهي عنه وتحريمه .
وقد أجمع العلماء على تحريم صوم يومي العيدين ، نقل الإجماع عنهم ابن حزم فقال : " وأجمعوا أن صيام يوم الفطر ، ويوم النحر لا يجوز : [ مراتب الإجماع ص72 ] . وقال ابن هبيرة : " وأجمعوا على أن يوم العيدين حرام صومهما ، وأنهما لا يجزئان إن صامهما لا عن فرض ولا نذر ولا قضاء ولا كفارة ولا تطوع " [ الإفصاح 3/174 ] . وقال ابن قدامة : أجمع أهل العلم على أن صوم يومي العيدين منهي عنه ، محرم في التطوع والنذر المطلق ، والقضاء والكفارة .
وكذلك لا يجوز صيام التطوع كالاثنين والخميس أو أيام البيض إذا وافقت أيام التشريق ، وهي الحادي عشر ، والثاني عشر ، والثالث عشر من ذي الحجة ، لحديث نبيشة الهذلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله " [ رواه مسلم وغيره ] ، ولم يرخص في صيامها إلا للحاج المتمتع والقارن الذي لم يجد قيمة الهدي فإنه يصوم عشرة أيام ، ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ، لحديث عائشة وابن عمر رضي الله عنهما : " لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي " [ رواه البخاري ] وقولهما لم يرخص القول : للنبي صلى الله عليه وسلم والأمر وعدم الترخيص له بعد الله تبارك وتعالى .


صلاة العيد وصلاة الجمعة :
قال صلى الله عليه وسلم : " قد اجتمع في يومكم هذا عيدان ، فمن شاء أجزأه من الجمعة ، وإنا مجمِّعون " ، فالسنة حضور العيد والجمعة معاً في ذلك اليوم ، لأنه يوم جمعة فالأفضل حضور الصلاتين جميعاً ، هذه هي السنة ويظهر ذلك واضحاً جلياً وظاهراً بيناً في قوله عليه الصلاة والسلام : " وإنا مجمِّعون " أي أنه سيجمع بين حضور الصلاتين ، لأن صلاة العيد ، فرض كفاية ، وقيل فرض عين وهذا ما ذهب إليه بعض العلماء لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ذوات الخدور والحيض بحضور صلاة العيد وأن يجتنبن المصلى فقالوا : هذا دليل على وجوبها على الأعيان ، لكن جماهير العلماء على أنها فرض كفاية ، لكن أقول : لا ينبغي للمسلم المؤمن الحق الذي يرجو رحمة الله ويخشى عقابه أن يفرط في مثل هذه الشعيرة العظيمة التي هي رمز وشعار من شعارات المسلمين ، فهب أنك لم تحضر لصلاة العيد وكانت فرض عين ، وسألك الله عن عدم حضورك لها ، فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة حافظوا على هذه العبادة العظيمة ، واهتموا بها وعظموها بتعظيم الله لها .
فإذا وافق يوم العيد يوم جمعة ، فالصحيح أن من حضر صلاة العيد أجزأته من الجمعة فتسقط عنه صلاة الجمعة ، ويصليها ظهراً في بيته ، أما من فاتته صلاة العيد لعذر من مرض ونحوه فيجب عليه وجوباً أن يصلي الجمعة ، وأما إمام الجمعة فتجب في حقه الصلاتين ، صلاة العيد ، وصلاة الجمعة . لأنها لا تقوم إلا به .


نسأل الله تعالى بفضله ومنه وكرمه أن يوفقنا جميعاً للعمل الصالح ، والعلم النافع ، وأن يفقهنا في ديننا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا ، وأن يزيدنا علماً ، وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ، إنه سبحانه خير مسؤول وخير مأمول ، والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ، والحمد لله رب العالمين .

اغتنم عرفة وأنت في بلدك



عادل بن عبدالعزيز المحلاوي


بسم الله الرحمن الرحيم



من رحمة الله عز وجل , وسعة جوده - وهو الجواد الكريم - أن وسع لعباده طرق كسب الأجر , وتحصيل الثواب , فجعل فرص تحصيله متاحة لجميع عباده .
ولمّا كان يوم عرفة , يوم عظيم , وليس لكل أحدٍ أن يقف على ذلك الصعيد المبارك , جعل الله لأهل الأمصار , ومن جلسوا في بلدانهم فرصاً كثيرة لاغتنام هذا اليوم العظيم بأن شرع لهم عبادات وقربات يتقربون بها إلى ربهم , تُرفع بها درجاتهم , وتُحط بسببها خطيئاتهم , ليعلم العباد عظيم فضل ربهم , وسعة جوده وإحسانه .
فمما شرعه الله للعباد في هذا اليوم :


عبادة – الصيام – ففي حديث أبي قتادة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ، ماضية ومستقبلة ..." صحيح الجامع .


تأمل معي - هذا الفضل - ساعات قليلة يصومها المسلم تكون سبباً في تكفير ذنوب عامين .


فأي فضل أعظم من هذا الفضل ؟
وأي ثواب أجل من هذا الثواب ؟
أي جود وأي كرم هذا؟
إنه عطاء الكريم سبحانه وتعالى .


وعليك بحفظ سمعك وبصرك ولسانك هذا اليوم حتى يكمل أجرك , ويعظم ثوابك .


ولكن اعلم - يارعاك الله - أن التكفير بهذا الصوم إنما هو للصغائر , أما الكبائر فهي تفتقر للتوبة كما قرر هذا المحققون من أهل العلم .


ومما أحبه الكريم سبحانه في مثل هذا اليوم
- الإكثار من ذكره سبحانه – خصوصاً قول " " لا إله إلا الله وحده لاشريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير "


فأكثر منه في يومك هذا , وقله -مئة مرة في صباحه – فقد جاء في فضلها بأحاديث صحاح : أن الله يبعث على قائلها حرس يحرسونه من الشيطان الرجيم , , وكان في حرز من كل مكروه يومه ذلك كله , وكتب الله له مئة حسنة , ومحا عنه مئة سيئة , وكانت له كعدل عشر رقاب مؤمنات .
ولا تنسى زيادة فضلها في مثل هذا اليوم .


أخي الحبيب أختي الكريمة
الناصح لنفسه في مثل هذا اليوم يغتنم كل لحظة من لحظاته , من طلوع فجره إلى مغيب شمسه . إنه يوم مقداره ساعات يوشك أن ينتهي فعلى أي حال ستكون فيه ؟


صلي فجره واجلس في مصلاك – رجلاً كنت أو امرأة – اذكر ربك واتل كتابه سبّحه وهلّله .


اجعل الطاعات تستغرق نهارك كله .


وليكن للصدقة في هذا اليوم نصيب .


طهر قلبك , وراقب جنانك .


يوم عرفة أكثر يوم يُعتق الله فيه عبداً من النار ,في صحيح مسلم – رحمه الله – من حديث عائشة رضي الله عنها : قالت : قال رسوالله صلى الله عليه وسلم : "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار ، من يوم عرفة.." .
قال ابن عبد البر – رحمه الله – : والعتق عام لأهل الموقف وأهل الأمصار .


وذلك أن أهل الموقف في موقفهم في طاعات, وأهل الأمصار في بلدانهم في طاعاتٍ أيضاً فالرحمة تشمل الجميع , والخير يحل عليهم كلهم .
فاللهم لك الحمد على جميل فضلك , وعظيم احسانك .
"خير الدعاء دعاء يوم عرفة " بذا صح الحديث عن رسولنا عليه الصلاة والسلام .


فإذا ما أقبلت آخر ساعاته فأوصيك - لأني أحب الخير لك – أن تخلو بربك , وتنفرد بنفسك , وتعتزل الناس , لا تضيع وقتك في الأسواق , ولا تضيعين وقتك ياأمة الله بإعداد الطعام , وتجهيز السفرة , فيمكن إعداد هذه الأشياء مبكراً .
تفرغوا لمناجة المليك , والإنطراح بين يدي الكريم , سلوه حواجكم , وأظهروا فقركم , ارفعوا رغباتكم , فساعات الإجابة حلت , ولحظات العطاء وجبت .


فالإجابة في هذا اليوم العظيم قريبةٌ من السائلين , والعطاء يدنو من الطالبين .
اسأل ربك بصدق , وألح عليه في آخر ساعة من هذا اليوم أن تشملك رحمته , وأن تحل عليك بركته , وأن يجعلك في عِداد عباده المعتوقين .
ادعه وأنت موقنٌ في الإجابة , وقد أتيت بأسبابها, وتأدبت بآداب الدعاء – من حضور القلب , والثناء على الله , والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام –
وأبشر بالخير , وأمِّل بربك جوداً وعطاءً .


جدد في هذه اللحظات التوبة , واعقد العزم على التخلص من الذنوب .
طهر قلبك من كل خلقٍ مذموم .
سامح كل من أخطأ في حقك , واعف عن من ظلمك ليعفو الله عنك فإن الجزاء من جنس العمل .


ياموفق :


إن مثل هذه الفضائل تستوجب على العبد أن يستحي من ربه فيما يستقبل من عمره بعد أن منّ الله عليه بهذا الفضل ونحوه .
- بالله عليك - لو أن رجلاً قصرت في حقه ,وتعديت على حدوده , ثم جئته واعتذرت منه وقبل عذرك وسامحك .
ألا يستوجب هذا العفو منه أن تستحي منه , ولا تتجرأ على حدوده مرة أخرى ؟
فكيف – ولله المثل الأعلى – آلا نستحي من ربنا سبحانه وتعالى , ونتحرز من الذنوب والمعاصي التي يكرهها الله ولا يريدها من عباده .


ولِما لا نعزم من هذا الموسم على أن نطهر أنفسنا من هذه الأوساخ , وإن وقعنا فيها بادرنا في التوبة والتخلص منها ؟


اللهم لا تحرمنا فضل هذا اليوم وبركته , اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار ووالدينا والمسلمين أجمعين , تقبل الله منا ومنكم وجمعنا في جناته ومستقر رحمته , آمين آمين آمين .


كتبه / عادل بن عبدالعزيز المحلاوي

عرفة يوم الميثاق والفضائل



عبد الله القحطاني


أيام الله التي فضَّلها سبحانه من الأزمان واختارها، لكل يوم منها مزية على الآخر، ولكل واحد مناسبة عظم من أجلها، فبليلة القدر فضلت ليالي العشر الأواخر من رمضان، على ليالي العشر من ذي الحجة، وفضلت الأخيرة على سابقتها، بيوم عرفة ويوم عيد الأضحى ويوم التروية ، ولنا هنا وقفات مع يوم عظيم من أيام العشر من ذي الحجة.


فهو اليوم الذي كمل فيه ديننا القويم، وتمت به علينا النعمة، ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: أي آية؟ قال: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) "المائدة: 3" قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.


وهو اليوم الميثاق الذي أخذ على كافة بني البشر، فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان- يعني عرفة - وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) "الأعراف: 172، 173" "رواه أحمد وصححه الألباني".


والآية تدل على أن الله قد ألهم البشرية كلها بأنه هو ربها وإلهها، وأنه ليس لها رب ولا إله غيره، وأنه أخذ عليها ميثاقاً بذلك: ( قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا )، فلم يعد يقبل منهم أن يقولوا يوم القيامة: نسينا وكنا غافلين عن هذا الميثاق! أو يحتجوا بأن آباءهم أشركوا وأنهم اتبعوهم في شركهم لأنهم من ذريتهم! فشرك الآباء لا يبرر للأبناء أن يحيدوا عن ميثاق الفطرة؛ لأنه عهد بينهم وبين الله ولا دخل للآباء فيه! وإن كان الله من رحمته لا يحاسب الناس بميثاق الفطرة وحده، وإنما يحاسبهم بعد تذكرتهم على يد الرسل: ( رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) (النساء : 165) 2.


ولذا كانت السنة أن يستقبل المسلم يوم الميثاق هذا بالصيام الذي يكفر سنتين، فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: "يكفر السنة الماضية والسنة القابلة" (رواه مسلم).


وهذا كما هو معلوم لغير الحاج، فهو منهي عن الصيام يوم عرفة بعرفة.


هو يوم العتق للحجاج ومباهاة الله عز وجل بهم، ففي صحيح مسلم عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟".


وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً" رواه أحمد وصححه الألباني".


ومن فضائل يوم عرفة إنه يوم أقسم الله به: والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: (وشاهد ومشهود) (البروج: 3)، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة..) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".


وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: (والشفع والوتر) "الفجر: 3" قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك.


هدي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة


قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
لما طلعت شمس يوم التاسع سار رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفة، وكان معه أصحابه ، منهم الملبي ومنهم المكبر، وهو يسمع ذلك ولا ينكر على هؤلاء ولا على هؤلاء، فنزل بنمرة حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فرحلت، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عرنة، فخطب الناس وهو على راحلته خطبة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام، وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية، وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها.


وخطب صلى الله عليه وسلم خطبة واحدة، لم تكن خطبتين، فلمّا أتمها أمر بلالاً فأذن، ثم أقام الصلاة، فصلى الظهر ركعتين أسرّ فيهما بالقراءة، ثم أقام فصلى العصر ركعتين أيضاً ومعه أهل مكة وصلوا بصلاته قصراً وجمعاً بلا ريب، ولم يأمرهم بالإتمام، ولا بترك الجمع.


فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف، فوقف في ذيل الجبل عند الصخرات، واستقبل القبلة، وجعل جبل المشاة بين يديه، وكان على بعيره، فأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى غروب الشمس، وأمر الناس أن يرفعوا عن بطن عرنة، وأخبر أن عرفة لا تختص بموقفه ذلك، بل قال: "وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف".


وأرسل إلى الناس أن يكونوا على مشاعرهم ويقفوا بها، فإنها من إرث أبيهم إبراهيم، وهنالك أقبل ناس على أهل نجد، فسألوه عن الحج فقال: "الحج عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه، أيام منى ثلاثة، فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه". وكان في دعائه رافعاً يديه إلى صدره، وأخبرهم أن خير الدعاء دعاء يوم عرفة.


فلم ا غربت الشمس، واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة، أفاض إلى عرفة، وأردف أسامة بن زيد خلفه، وأفاض بالسكينة، وضم إليه زمام ناقته، حتى إنّ رأسها ليصيب طرف رحله وهو يقول: "يا أيها الناس، عليكم السكينة، فإن البر ليس بالإيضاع" أي: ليس بالإسراع.


وكان صلى الله عليه وسلم يلبي في مسيره ذلك، ولم يقطع التلبية، فلما كان في أثناء الطريق نزل صلوات الله وسلامه عليه فبال، وتوضأ وضوءاً خفيفاً، فقال له أسامة: الصلاة يا رسول الله، فقال: "الصلاة - أو المصلى – أمامك".


ثم سار حتى أتى المزدلفة، فتوضأ وضوء الصلاة، ثم أمر بالأذان فأذن المؤذن، ثم قام فصلى المغرب قبل حط الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر فأقيمت الصلاة، ثم صلى عشاء الآخرة بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئاً ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء.


من أحوال السلف بعرفة


أما عن أحوال السلف الصالح بعرفة فقد كانت تتنوع:


فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء: وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!


ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء: قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

احاديث لم تصح فى يوم عرفة


من الأحاديث التي لم تصح في يوم عرفة






1-{ أفضل الأيام يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة وهو أفضل من سبعين حجة في غير جمعة }
( باطل لا أصل له ) السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله_ رقم الحديث (207) .






2-{نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة }
( ضعيف ) السلسلة الضعيفة والموضوعة _ رقم الحديث ( 404) .






3-{الشاهد : يوم عرفة ويوم جمعة , والمشهود : هو الموعود يوم القيامة } .
( ضعيف ) السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله _ رقم الحديث (3754)







4-{ كان أكثر دعائه يوم عرفة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , بيده الخير , وهو على كل شيء قدير } .
( ضعيف ) السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله _رقم الحديث (4221)







5-{ كان يَعدِلُ صومَه بصوم ألف يوم يعني : يوم عرفة }
( منكر ) السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله _رقم الحديث (5191)






6-{ إذا كان يوم عرفة ، إن الله ينزل إلى السماء الدنيا . فيباهي بهم الملائكة فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً ضاحين من كل فجٍّ عميق ، أشهدكم أني قد غفرت لهم ، فتقول الملائكة : يا رب فلان كان يرهق ، و فلان و فلانة ، قال : يقول الله عز وجل : قد غفرت لهم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما من يوم أكثر عتيق من النار من يوم عرفة } .
( ضعيف ) السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله _رقم الحديث (679) .






7-{ خير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة إذا وافق يوم جمعة ، و هو أفضل من سبعين حجة في غيرها }
(لا أصل له) السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله _رقم الحديث (1193) .





8-{ إن الله تعالى باهى بالناس يوم عرفة عاماً وباهى بعمر ابن الخطاب خاصة } .
( باطل ) السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله _رقم الحديث (3054) .





9-{ خير يومٍ طلعت فيه الشمس يوم عرفة وافق يوم الجمعة ، وهو أفضل من سبعين حجةً في غيرها } .
(باطل لا أصل له) السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (3144)





10-{ إن (العشر) عشر الأضحى ، و (الوتر) يوم عرفة ، و (الشفع) يوم النحر } .
( منكر ) السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله _رقم الحديث (3178) .





11-{ كبر في دبر صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق صلاة العصر } .
( موضوع ) السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله _ رقم الحديث (3238) .






12-{ حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم عرفة ثم أقبل علينا فقال الله أكبر ومد التكبير إلى آخر أيام التشريق } .
(ضعيف جدا) إرواء الغليل للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (653) .





13-{ عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما رؤي الشيطان يوماً هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة , وما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة , وتجاوز الله عن الذنوب العظام , إلا ما رؤي يوم بدر , فإنه رأى جبريل يزع الملائكة } .
( ضعيف ) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (739)






14-{ وعن عطاء الخراساني أن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما دخل على عائشة رضي الله عنها يوم عرفة وهي صائمة والماء يرش عليها فقال لها عبد الرحمن :أفطري . فقالت : أفطر وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن صوم يوم عرفة يكفر العام الذي قبله } .
( ضعيف ) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (609)





15-{ وعن مسروق أنه دخل على عائشة رضي الله عنها يوم عرفة فقال اسقوني فقالت عائشة يا غلام اسقه عسلاً , ثم قالت : وما أنت بصائم ؟ يا مسروق قال لا إني أخاف أن يكون يوم الأضحى فقالت عائشة ليس ذلك إنما عرفة يوم يعرف الإمام ويوم النحر يوم ينحر الإمام أو ما سمعت يا مسروق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدله بألف يوم }وفي رواية للبيهقي : قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم} .
( ضعيف ) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (610) .






16-{....وما من يوم أ فضل عند الله من يوم عرفة , ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا , فيباهي بأهل الأرض أهل السماء , فيقول : انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثاًغُبراً ضاحين جاؤا من كل فجٍّ عميق , يرجون رحمتي , ولم يروا عذابي , فلم يُر يومٌ أكثر عتيقاً من النار من يوم عرفة } والبيهقي ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عرفة فإن الله تبارك وتعالى يباهي بهم الملائكة , فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غُبراً ضاحين من كل فجّ عميق , أشهدكم أني قد غفرت لهم .فتقول الملائكة : إن فيهم فلاناً مُرَهَّقاً , وفلاناً , قال : يقول الله عز وجل : قد غفرت لهم " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة }
( ضعيف ) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (738) .





17-{ وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوم عرفة أيها الناس إن الله عز وجل تَطوّلَ (1) عليكم في هذا اليوم فغفرلكم إلا التبعات فيما بينكم , ووهب مسيئكم لمحسنكم , وطالحكم لصالحكم , وأعطى لمحسنكم ما سأل , فادفعوا باسم الله " فلما كان ب ( جمع ) قال : إن الله عز وجل قد غفر لصالحيكم , وشَفَّع صالحيكم في طالحيكم , تنزل الرحمة فتعمهم , ثم تفرق المغفرة في الأرض , فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده , وإبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم , فإذا نزلت الرحمة دعا إبليس وجنوده بالويل والثبور } .
( ضعيف ) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (740) .
(1) أي : تفضل عليهم في هذا اليوم ...إلخ من (الطَّول) بمعنى : الفضل . وقوله : (إلا التبعات) أي : المظالم . والله أعلم .






18-{وعن عبد العزيز بن قيس العبدي قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول كان فلانٌ ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فجعل الفتى يلاحظ النساء
وينظر إليهن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له }.
(ضعيف) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (743)





19-{عن أبي أمامة الباهلي قال : وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط الناس يوم عرفة فقال : أما بعد فإن الأنبياء مكاثرون يوم القيامة فلا تخزوني يوم القيامة فإني جالس لكم على الحوض} .
(ضعيف) ظلال الجنة في تخريج السنة , رقم الحديث (746) .





20-{ عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفات }.
(ضعيف) انظر تمام المنة في التعليق على فقه السنة للشيخ الألباني رحمه الله /صفحة (410) .





21-{ أفضل الدعاء دعاء المرء يوم عرفة , و أفضل قولي و قول الأنبياء من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك , و له الحمد , يحيي و يميت , بيده الخير , و هو على كل شيء قدير }.
( ضعيف ) انظر حديث رقم (1009) في ضعيف الجامع .





22-{ إن الله باهى ملائكته بالناس يوم عرفة عامة و باهى بعمر بن الخطاب خاصة , و ما في السماء ملكٌ إلا و هو يوقر عمر , و ما في الأرض شيطان إلا و هو يفر من عمر }
( موضوع ) انظر حديث رقم : 1577 في ضعيف الجامع .





23-{ صوم يوم التروية كفارة سنة , و صوم يوم عرفة كفارة سنتين }.
( موضوع ) انظر حديث رقم : 3501 في ضعيف الجامع






24-{ صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم }.
( ضعيف ) انظر حديث رقم : (3523) في ضعيف الجامع .





25-{ عُدِلَ صوم يوم عرفة بسنتين سنة مقبلة و سنة متأخرة } .
( ضعيف ) انظر حديث رقم : (3692) في ضعيف الجامع .






26-{ الغسل في هذه الأيام واجبٌ , يوم الجمعة , و يوم الفطر , و يوم النحر , و يوم عرفة } .
( ضعيف ) انظر حديث رقم : (3929) في ضعيف الجامع .






27-{ كان يكبر يوم عرفة , من صلاة الغداة إلى صلاة العصر , آخر أيام التشريق }.
( ضعيف جدا ) انظر حديث رقم : (4598) في ضعيف الجامع .





28-{ عن ابن عباس بن مرداس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لأمته عشية عرفة فأجيب : إني قد غفرت لهم ما خلا الظالم , فإني آخذ للمظلوم منه قال أي ربِّ إن شئتَ أعطيت المظلوم الجنة وغفرت للظالم . فلم يُجب عشية عرفة فلما أصبح ب (المزدلفة) أعاد الدعاء فأجيب إلى ما سَئَلَ قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم _ أو قال : تبسم _ فقال له أبو بكر وعمررضي الله عنهما : بأبي أنت وأمي! إن هذه لساعةٌ ما كنت تضحك فيها , فما الذي أضحكك , أضحك الله سنَّك ؟ قال : " إن عدو الله إبليس لما علم أن الله قد استجاب دعائي , وغفر لأمتي , أخذ التراب فجعل يحثو على رأسه ويدعو بالويل والثبور , فأضحكني ما رأيت من جَزَعِهِ } .
( ضعيف ) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (742)






29-{ ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف , فيستقبل القبلة بوجهه ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك , وله الحمد , يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير " مئة مرة , ثم يقرأ ( قل هو الله أحد ) مئة مرة , ثم يقول : " اللهم صلِّ على محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ , وعلينا معهم " مئة مرة إلا قال الله تعالى : يا ملائكتي ! ما جزاء عبدي هذا ؟ سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وأثنى علي , وصلى على نبيي , اشهدوا ملائكتي ! أني قد غفرت له, وشفعته في نفسه , ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف كلهم )
( ضعيف ) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (746)






30-{ إذا كان عشية عرفة هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيطلع إلى أهل الموقف : مرحبا بزواري و الوافدين إلى بيتي وعزتي لأنزلن إليكم و لأساوي مجلسكم بنفسي فينزل إلى عرفة فيعمهم بمغفرته و يعطيهم ما يسألون إلا المظالم ، و يقول : يا ملائكتي أشهدكم أني قد غفرت لهم ، و لا يزال كذلك إلى أن تغيب الشمس ، و يكون إمامهم إلى المزدلفة ، و لا يعرج إلى السماء تلك الليلة ، فإذا أشعر الصبح وقفوا عند المشعر الحرام غفر لهم حتى المظالم ، ثم يرجع إلى السماء و ينصرف الناس إلى منى }
(موضوع) . السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله _رقم الحديث (770)




وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
شبكة النصيحة الإسلامية

يتبع...






صدى التفاؤل غير متواجد حالياً  
التوقيع

حكم وضع الصور في التواقيع والصور الرمزية

اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ،
واغفر لي ما لا يعلمون
قديم 13-10-13, 12:30 AM   #3

صدى التفاؤل

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية صدى التفاؤل

? العضوٌ??? » 1393
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,014
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » صدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond reputeصدى التفاؤل has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ; كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة
عبد القيوم السحيباني

وأفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل ما قال صلى الله عليه وسلم والنبيون قبله: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».
إن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء وسيد المرسلين.

وبعد:

الحج عرفة، ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟

وأفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل ما قال صلى الله عليه وسلم والنبيون قبله: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».

يوم عرفة، يوم الحج الأكبر، هو أعظم مجامع الدنيا، فهناك تُسكب العبرات، وتُقال العثرات، وتُرتجى الطلبات، وتُكفّر السيئات.

تالله إنه لمشهد عظيم يجل عن الصفة، وموقف كريم طوبى لمن وقفه، فيه توضع الأثقال، وترفع الأعمال.

فينبغي للمسلم استغلال هذه اللحظات، بالاجتهاد في العبادات، والحرص على الطاعات، والإكثار من الدعاء والذكر والتلبية والاستغفار والتضرع وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهذه وظيفة هذا اليوم، وهو معظم الحج ومطلوبه، فالحج عرفة.

وليحذر الحاج كل الحذر من التقصير في هذا اليوم العظيم، فما هو إلا أوقات قصيرة، وساعات يسيرة، إن وفق للعمل الصالح فيها أفلح كل الفلاح، وفاز كل الفوز، فكم لله في هذا اليوم من عتقاء.

ومن أعتق من النار فأي خير لم يحصل له بذلك، وأي شر لم يندفع عنه؟ فيا حسرة الغافلين عن ربهم ماذا حرموا من خيره وفضله، إن فاتهم هذا اليوم فلم يمكنهم تداركه.

وليكثر المسلم من ذكر الله تعالى لينال السبق، سبق المفردون {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب:35] .

ويكثر من قول ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))، فإنهن خير مما طلعت عليه الشمس، وإنهن ينفضن الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها، وهن غراس الجنة، يغرس لك بكل كلمة منهن شجرة في الجنة، وهن منجيات ومقدمات، وهن الباقيات الصالحات.

وليحذر من الحرام في طعامه وشرابه ولباسه ومركوبه وغير ذلك، وليحذر من المخاصمة والمشاتمة والمنافرة والكلام القبيح، «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه».

ويحذر من احتقار من يراه مقصراً في شيء، أو رث الهيئة، فرب أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره، وليحترز من انتهار السائل ونحوه.

ويجتهد في الدعاء والرغبة إلى الله عز وجل، ويكثر من الذكر قائماً وقاعداً، ويكرره بخشوع وحضور قلب، ويهتم به، ويستفرغ الوسع فيه، ويواظب عليه، فلا يزال لسانه رطباً من ذكر الله تعالى، فما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله، فذكر الله تعالى خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرلكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن يلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم.

وليكثر من كلمة: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)).

فإنها الكلمة الطيبة، والقول الثابت والكلمة الباقية، والعروة الوثقى، وكلمة التقوى، وأفضل الأعمال، وأفضل ما قاله النبيون، وأفضل الذكر.

وليحرص الحاج على التضرع لله تعالى، والتذلل والخشوع، والضعف والخضوع، والافتقار والانكسار، وتفريغ الباطن والظاهر من كل مذموم، ورؤية عيوب نفسه وجهلها وظلمها وعداونها، ومشاهدة فضل ربه وإحسانه، ورحمته وجوده، وبره وغناه وحمده.

وليكن في هذا الموقف حاضر الخشية، غزير الدمعة، فرقا من ربه جل وعلا، مخبتاً إليه سبحانه، متواضعاً له، خاضعاً لجنابه، منكسراً بين يديه، يرجو رحمته ومغفرته، ويخاف عذابه ومقته ويحاسب نفسه، ويجدد توبة نصوحاً، وليخلص التوبة من جميع المخالفات مع البكاء على سالف الزلات، خائفاً من ربه جل وعلا، مشفقاً وجلا باكياً نادماً مستحياً منه تعالى، ناكس الرأس بين يديه، منكسر القلب له.

يدخل على ربه جل جلاله من باب الافتقار الصرف، والإفلاس المحض، دخول من قد كسر الفقر والمسكنة قلبه حتى وصلت تلك الكسرة إلى سويدائه فانصدع، وشملته الكسرة من كل جهاته، وشهد ضرورته إلى ربه عز وجل، وكمال فاقته وفقره إليه، وأن في كل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة فاقة تامة، وضرورة كاملة إلى به تبارك وتعالى.

وأنه إن تخلى عنه طرفة عين هلك، وخسر خسارة لا تجبر، إلا أن يعود الله تعالى عليه ويتداركه برحمته.

فإنه إذا فرغ القلب وطهر، وطهرت الجوارح، واجتمعت الهمم وتساعدت القلوب، وقوي الرجاء، وعظم الجمع، كان جديراً بالقبول، فإن تلك أسباب نصبها الله مقتضية لحصول الخير، ونزول الرحمة، وليجتهد أن يقطر من عينه قطرات فإنها دليل الإجابة، وعلامة السعادة، كما أن خلافه علامة الشقاوة، فإن لم يقدر على البكاء فليتباك بالتضرع والدعاء قال تعالى: {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32].

قال أبي بن كعب رضي الله عنه: "عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ما من عبد على السبيل والسنة ذكر الله فاقشعر جلده من مخافة الله إلا تحاتت عنه خطاياه، كما يتحات الورق اليابس عن الشجرة".

وما من عبد على السبيل والسنة ذكرالله خالياً ففاضت عيناه من خشية الله إلا لم تمسه النار أبداً.

وإن اقتصاداً في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة.

ويلح في الدعاء، لأنه يوم ترجى فيه الإجابة، ويدعو ربه تضرعاً وخفية، فالدعاء الخفي أعظم في الأدب والتعظيم للرب الكريم، وأبلغ في الإخلاص، وفي التضرع والخشوع، ويجتهد في الذكر والدعاء هذه العشية، فإنه ما رؤي إبليس في يوم هو فيه أصغر ولا أحقر و لا أغيظ ولا أدحر من عشية عرفة، لما يرى من تنزيل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رؤي في يوم بدر.

فينبغي للمسلم أن يرى الله من نفسه خيراً، وأن يهين عدوه الشيطان ويحزنه بكثرة الذكر والدعاء، وملازمة التوبة والاستغفار من جميع الذنوب والخطايا.

ثم ليحسن الظن بالله تعالى، وليقوى رجاء القبول والمغفرة، فإن الله عز وجل أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين، وأجود الأجودين، وأغنى العالمين، عفو يحب العفو، غفور رحيم.

وينبغي للإنسان إذا لحقه ملل أو سآمة، أن ينوع في العبادة، وينتقل من حالة إلى حالة، فتارة يقرأ القرآن، وتارة يهلل، وتارة يكبر، وتارة يسبح، وتارة يحمد، وتارة يستغفر، وتارة يدعو، أو يشتغل مع إخوانه بمدارسة القرآن، أو بمذاكرة علم، أو في أحاديث تتعلق بالرحمة، والرجاء، والعبث والنشور والآخرة، حتى يلين ويرق قلبه.

وله أن يستريح بنوم أو نحوه، وربما يكون ذلك مطلوباً إذا كان وسيلة للنشاط، والإنسان طبيب نفسه في هذا المكان، لكن ينبغي أن يغتنم آخر النهار بالدعاء، ويتفرغ له تفرغاً كاملاً.

قال عطاء بن أبي مسلم الخرساني: "إن استطعت أن تخلو بنفسك عشية عرفة فأفعل".

اللّهم تقبل منّا إنّك أنت السميع العليم، وتب علينا إنّك أنت التواب الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


دار القاسم

(فتاوى حول صوم يوم عرفة )

س : (4052) صيام يوم قبل يوم عرفة

هل نستطيع أن نصوم هنا يومين لأجل صوم يوم عرفة؛ لأننا هنا نسمع في الراديو أن يوم عرفة غداً يوافق ذلك عندنا الثامن من شهر ذي الحجة؟

الحمد لله ، يوم عرفة هو اليوم الذي يقف الناس فيه بعرفة، وصومه مشروع لغير من تلبس بالحج، فإذا أردت أن تصوم فإنك تصوم هذا اليوم، وإن صمت يوماً قبله فلا بأس، وإن صمت الأيام التسعة من أول ذي الحجة فحسن؛ لأنها أيام شريفة يستحب صومها؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ?: "ما من أيام العمل الصالح فيهن خير وأحب إلى الله من هذه الأيام العشر" قيل: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


س: (2187) ما حكم من صام يوم عرفة بقصد التطوع وعليه أيام من رمضان؟
الحمد لله ، من صام يوم عرفة بقصد التطوع وعليه أيام من رمضان فصيامه صحيح، والمشروع له أن لا يؤخر القضاء؛ لأن نفسه بيد الله ولا يدري متى يأتيه الأجل، ولو صام يوم عرفة عن بعض أيام رمضان لكان أولى من صيامه تطوعاً؛ لأن الفرض مقدم على النافلة، وهو أولى بالعناية. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء)


صوم يوم عرفة يشترط فيه من النية ما يشترط لغيره من صيام التطوع



السؤال






هل يجوز صيام يوم عرفة بدون نية مسبقة؟.


الإجابــة










الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:



فصوم يوم عرفة مستحب، وهو يكفر ذنوب سنتين ـ الماضية والمستقبلة ـ كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يشترط لحصول ثواب صوم يوم عرفة أن ينوي أنه سيصومه مسبقا، وإنما يشترط وجود نية الصوم منه بالليل فإذا نوى ليلة عرفة أنه صائم غدا فقد حصل له ثواب صوم ذلك اليوم، بل إن نوى من النهار قبل أن يأكل، أو يشرب فصومه صحيح عند الجمهور، ولو كانت نيته تلك بعد الزوال على الراجح، وهو مذهب الحنابلة، قال في كشاف القناع: ويصح صوم نفل بنية من النهار قبل الزوال وبعده، نص عليه، لحديث عائشة قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ فقلنا لا، قال فإني إذن صائم ـ رواه مسلم.
ويدل عليه حديث عاشوراء، ولأن الصلاة خفف نفلها عن فرضها فكذا الصوم، ولما فيه من تكثيره لكونه يعن له فعفي عنه، ويدل لصحته بنية بعد الزوال أنه قول معاذ وابن مسعود وحذيفة ولم ينقل عن أحد من الصحابة ما يخالفه صريحا. انتهى.
>وإن كان العلماء مختلفين هل يحصل له ثواب صيام اليوم كاملا، أو من وقت نيته فقط؟ فمذهب الحنابلة أنه يثاب من وقت النية، قال في كشاف القناع: ويحكم بالصوم الشرعي المثاب عليه من وقت النية، لأن ما قبله لم يوجد فيه قصد القربة فلا يقع عبادة: لقوله صلى الله عليه وسلم: وإنما لكل امرئ ما نوى. انتهى.
والصحيح عند الشافعية أنه يحصل له ثواب صوم جميع اليوم، لأن ثواب الصوم لا يتبعض وكمن أدرك الإمام راكعا حصل له ثواب جميع الصلاة، قال النووي: ثم إذا نوى قبل الزوال، أو بعده وصححناه، فهل هو صائم من وقت النية فقط، ولا يحسب له ثواب ما قبله؟ أم من طلوع الفجر ويثاب من طلوع الفجر؟ فيه وجهان مشهوران ذكر المصنف دليلهما أصحهما عند الأصحاب: من طلوع الفجر، ونقله المصنف والجمهور عن أكثر أصحابنا المتقدمين.
قال الماوردي والمحاملي في كتابيه المجموع والتجريد والمتولي: الوجه القائل: يثاب من حين النية، هو قول أبي إسحاق المروزي، واتفقوا على تضعيفه.
قال الماوردي والقاضي أبو الطيب في المجرد: هو غلط، لأن الصوم لا يتبعض، قالوا وقوله لأنه لم يقصد العبادة قبل النية لا أثر له، فقد يدرك بعض العبادة ويثاب كالمسبوق يدرك الإمام راكعا فيحصل له ثواب جميع الركعة باتفاق الأصحاب وبهذا ردوا على أبي إسحاق. انتهى
وهذا القول الذي صححه الشافعية له قوة واتجاه، وفضل الله تعالى واسع، والمقصود أن صوم يوم عرفة لا تشترط له النية إلا كما تشترط لغيره من صيام التطوع، فمن نوى الصوم من الليل حصل له ثواب صوم ذلك اليوم بلا شك، ومن نوى من النهار قبل أن يأكل، أو يشرب فيرجى ـ إن شاء الله ـ أن ينال ثواب صوم اليوم كاملا.
والله أعلم.

موقع :إسلام ويب


صيام يوم عرفة أفضل من صيام غيره من أيام ذي الحجة
السؤال


أيهما أفضل وأكثر أجرا صيام الأيام الأولى من شهر ذي الحجة أو صيام يوم التاسع من ذي الحجة؟ ولكم جزيل الشكر.



الإجابــة










الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في فضل صيام يوم عرفة الذي هو يوم التاسع من ذي الحجة، وأن صيامه أفضل من صيام غيره من أيام ذي الحجة لما ورد فيه من الفضل، ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. فهو دليل على أفضلية صيام يوم عرفة إلا لمن كان بعرفة فإنه لا ينبغي له صيامه لما فيه من الإضعاف عن الدعاء.

قال الشوكاني رحمه الله: فيجمع بين الأحاديث بأن صوم هذا اليوم مستحب لكل أحد مكروه لمن كان بعرفات حاجاً والحكمة في ذلك أنه ربما كان مؤدياً إلى الضعف عن الدعاء والذكر يوم عرفة هنالك والقيام بأعمال الحج، وقيل الحكمة أنه يوم عيد لأهل الموقف لاجتماعهم فيه. انتهى.

وصيام الأيام الأولى من ذي الحجة مشروع كذلك؛ لأنها من عشر ذي الحجة، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها، وورد من الترغيب في العمل الصالح فيها ما هو معلوم، كحديث ابن عباس عند البخاري: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام يعني عشر ذي الحجة. وعن حفصة قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر والركعتين قبل الغداة. رواه أحمد والنسائي.. فينبغي الجمع بين الحسنيين لمن قدر على ذلك.

والله أعلم.


موقع: إسلام ويب
هل يجوز صيام يوم أو يومين قبل يوم عرفة أم أنه يلزم أن نصوم من أول الشهر أي من أول يوم من ذي الحجة حتى اليوم التاسع وهو يوم عرفة؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.
فلا يلزم الإنسان أن يصوم عشر ذي الحجة كلها بل لو اقتصر على يوم عرفة كفى لأن (النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده).
لكن صيام العشر أعني عشر ذي الحجة الأولى سنة رَغَّبَ فيها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء).
ولا أحد يشك في أنَّ الصيام من الأعمال الصالحة بل هو من أفضل الأعمال حتى إن الله تعالى أختصه لنفسه في قوله في الحديث القدسي (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
الرد على من قال إن صوم يوم عرفة ليس من السنة

عندنا شيخ يقول : إن صيام يوم عرفة ليس بسنة ، ولا يجوز صيامه ، أرجو الرد من سماحتكم على هذا السؤال ، لأن هذا الشيخ يوزع منشورات تنهي عن صيام يوم عرفة . أرجو الرد من سماحتكم



الحمد لله
صوم يوم عرفة سنة مؤكدة لغير الحاج ، فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال : ( يكفر السنة الماضية والباقية ) رواه مسلم (1162) وفي رواية له : ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده).
قال النووي رحمه الله في "المجموع" (6/428) ـ من كتب الشافعية ـ :
" أما حكم المسألة فقال الشافعي والأصحاب : يستحب صوم يوم عرفة لغير من هو بعرفة .
وأما الحاج الحاضر في عرفة فقال الشافعي في المختصر والأصحاب : يستحب له فطره لحديث أم الفضل . وقال جماعة من أصحابنا : يكره له صومه , وممن صرح بكراهته الدارمي والبندنيجي والمحاملي في المجموع والمصنف في التنبيه وآخرون " انتهى .
وقال ابن قدامة رحمه الله في المغني (4/443) ـ من كتب الحنابلة ـ :
" وهو يوم شريف عظيم ، وعيد كريم ، وفضله كبير ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر سنتين ." انتهى .
وقال ابن مفلح رحمه الله في الفروع (3/108) ـ من كتب الحنابلة أيضا ـ :
" ويستحب صوم عشر ذي الحجة ، وآكده التاسع ، وهو يوم عرفة ، إجماعا . " انتهى .
وقال الكاساني رحمه الله في بدائع الصنائع (2/76) ـ من كتب الأحناف ـ :
" وَأَمَّا صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ : فَفِي حَقِّ غَيْرِ الْحَاجِّ مُسْتَحَبٌّ ، لِكَثْرَةِ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ بِالنَّدْبِ إلَى صَوْمِهِ ، وَلِأَنَّ لَهُ فَضِيلَةً عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الْأَيَّامِ ، وَكَذَلِكَ فِي حَقِّ الْحَاجِّ إنْ كَانَ لَا يُضْعِفُهُ عَنْ الْوُقُوفِ وَالدُّعَاءِ لِمَا فِيهِ مِنْ الْجَمْعِ بَيْنَ الْقُرْبَتَيْنِ وَإِنْ كَانَ يُضْعِفُهُ عَنْ ذَلِكَ يُكْرَهُ لِأَنَّ فَضِيلَةَ صَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ مِمَّا يُمْكِنُ اسْتِدْرَاكُهَا فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّنَةِ ، وَيُسْتَدْرَكُ عَادَةً ، فَأَمَّا فَضِيلَةُ الْوُقُوفِ ، وَالدُّعَاءِ فِيهِ لَا يُسْتَدْرَكُ فِي حَقِّ عَامَّةِ النَّاسِ عَادَةً إلَّا فِي الْعُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَكَانَ إحْرَازُهَا أَوْلَى " .
وفي شرح مختصر خليل ، للخرشي (6/488) ـ من كتب المالكية ـ "
" وَصَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ إنْ لَمْ يَحُجَّ وَعَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ ( ش ) يُرِيدُ أَنَّ صَوْمَ يَوْمِ عَرَفَةَ مُسْتَحَبٌّ فِي حَقِّ غَيْرِ الْحَاجِّ ، وَأَمَّا هُوَ فَيُسْتَحَبُّ فِطْرُهُ لِيَتَقَوَّى عَلَى الدُّعَاءِ وَقَدْ { أَفْطَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ } " انتهى .
وفي حاشية الدسوقي (5/80) :
"ثُمَّ إنَّ قَوْلَهُ وَنُدِبَ صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ إلَخْ الْمُرَادُ تَأَكُّدُ النَّدْبِ وَإِلَّا فَالصَّوْمُ مُطْلَقًا مَنْدُوبٌ " .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : " ما حكم صيام يوم عرفة لغير الحاج والحاج ؟
فأجاب : صيام يوم عرفة لغير الحاج سنة مؤكدة ، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة فقال: ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ) وفي رواية: ( يكفر السنة الماضية والباقية ) .
وأما الحاج فإنه لا يسن له صوم يوم عرفة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مفطراً يوم عرفة في حجة الوداع ، ففي صحيح البخاري عن ميمونة ـ رضي الله عنها ـ أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فأرسلت إليه بحلاب وهو واقف في الموقف فشرب منه والناس ينظرون " انتهى
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" ج 20 سؤال رقم 404
فصيام عرفة للحاج مكروه ، لا يستحب ، فإن كان هذا مقصود المتكلم ، فقد أصاب ، وأما إن كان مراده عدم مشروعية صيام يوم عرفة لغير الحاج ، فهذا خطأ بين مخالف لما دلت عليه السنة الصحيحة كما سبق .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب














فلاشات




منقول للفائدة







صدى التفاؤل غير متواجد حالياً  
التوقيع

حكم وضع الصور في التواقيع والصور الرمزية

اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ،
واغفر لي ما لا يعلمون
قديم 13-10-13, 02:56 AM   #4

dorga

نجم روايتي ومصممة سابقة وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضو تسالي متألق وفراشة متالقة في قسم الاناقة والازياء و افضل طاهية في مسابقة المعجنات وعضو فريق الكتابة

 
الصورة الرمزية dorga

? العضوٌ??? » 142313
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,761
?  نُقآطِيْ » dorga has a reputation beyond reputedorga has a reputation beyond reputedorga has a reputation beyond reputedorga has a reputation beyond reputedorga has a reputation beyond reputedorga has a reputation beyond reputedorga has a reputation beyond reputedorga has a reputation beyond reputedorga has a reputation beyond reputedorga has a reputation beyond reputedorga has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاء الله عليك عزيزتي
ملف شامل وكامل
يكون مرجع لنا جميعا
جزاك الله عنا كل خير
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


dorga غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 22-12-13, 08:59 PM   #5

تالين ,
 
الصورة الرمزية تالين ,

? العضوٌ??? » 149681
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » تالين , has a reputation beyond reputeتالين , has a reputation beyond reputeتالين , has a reputation beyond reputeتالين , has a reputation beyond reputeتالين , has a reputation beyond reputeتالين , has a reputation beyond reputeتالين , has a reputation beyond reputeتالين , has a reputation beyond reputeتالين , has a reputation beyond reputeتالين , has a reputation beyond reputeتالين , has a reputation beyond repute
افتراضي

جزاك الله خيرا


لااله الا الله محمد رسول الله
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفرالله الذي لااله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
سبحان الله الحمدلله الله أكبر لااله الا الله
لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم صلِ على محمد وآل محمد
ملئ السموات والارض
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
استغفرا لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ


تالين , غير متواجد حالياً  
التوقيع
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
غرفة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.