آخر 10 مشاركات
17- غدا يعود الماضي - فيوليت وينسبير (الكاتـب : فرح - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          309- من يحب.. يخسر! - كيم لورنس - (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          زهرة النار -قلوب أحلام زائرة- لدرة القلم: زهرة سوداء (سوسن رضوان) *كاملة* (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          مصابيح في حنايا الروح (2) سلسلة طعم البيوت *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : rontii - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-12, 04:04 PM   #1

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26 467- أريد قلبك ( روايات احلام الجديده)(مكتوبة / كاملة )*


يسعد صباحكم/ مساكم
اليوم ان شاءالله هنزل روايه أريد قلبك الجزء الثانى من روايه الوصيه

الملخص
- هل مازلت تفتشين عن زوج على شاطئ الريفييرا يا أوليفيا
-كان ذلك ممكنا لو لم تخربوا رحلتنا, ويجب ان تصلحوا الامر الان ......من يعلم,ربما أتعرف على شاب جذاب صالح للزواج, لكن عندما يكتشف أخوك اننى ذهبت لقضاء إجازه معك سوف يتخلى عن أى فكره بالزواج منى
فقال لوك بغموض" لماذا تظنين ذلك؟"
مره أخرى تحمل أوليفيا طبيعتها المتهوره على الاندفاع قبل التفكير
لكن الامر جاد الان أكثر جداً من وجودها نفسه , كان لوك هو الذلا تحبه ومن كل قلبها وكلما طال صمته أدركت انها إذا لم تعطه الجواب الصحيح قد تخسره الى الابد





محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 25-11-17 الساعة 06:18 PM
فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 16-04-12, 04:09 PM   #2

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

1-خطه جديده:


الثانى من آب (مونزا) ايطاليا
"ليله سعيده سيزار, لقد امضيت وقتا رائعا"
بعد ان انتهت حفله سيزار فى الطابق السفلى مع فريق السباق رافق اوليفيا الى غرفتها فى الفندق لكنها انزعجت حين طوق عنقها امام الباب
كان سيزار دى فالكون المعروف باسم سيزار ويلون يفيض تألقا وجاذبيه, لكن مهنته هى ماتستحوذ على مشاعره وهكذا يحول دون حمله على محمل الجد كما ان اوليفيا لم توح له بأن مابينهما يتعدى الصداقه , هذا غير ممكن فهى غارقه فى حب اخيه الاكبر لوسيان دى فالكون
اما حقيقه ان هذا الحب ليس متبادلا فهى غير مهمه , وبما ان عواطفها مأسوره فى مكان آخر لم تستطع ان تلهو مع سيزار لمجرد اللهو
عندما جاءت الى اوروبا مع شقيقتيها فى شهر حزيران كان حلم اوليفيا الاكبر هو حضور سباق (موناكو) الكبير الذى احتل فيه سيزار ويلون الاسطوره المركز الثانى
من حسن الحظ ان ماكس ابن خاله سيزار تزوج احدى شقيقتى اوليفيا ما جمع اسرتيهما معا فى ظروف لم تكن متوقعه , وبما ان سباق السيارات يفتنها حتى قبل تعرفها الى سيزار
فقد امتلأت بهجه وسرورا حين اظهر سائق سياره السباق الشهير لهفه ليأخذها بجوله فى سيارته
كم من مره يمكن للمرء ان يرى مباشره ما يحدث خلف المقود؟ خصوصا مع سائق مشهور؟
" لدى المزيد من الوقت الرائع جميلتى, بما اننا وحدنا"
اشاحت بوجهها عنه وردت " لديك سباق كبير غدا ما يجعلك بحاجه الى النوم طويلا"
"النوم, انوى النوم ولكن ليس وحدى"
كان سيزار رجلا جذابا لكنها ابتعدت عنه قبل ان يحاول تقبيلها , وادركت من الدهشه التى بدت على وجهه ان النساء اللاتى قاومنه قليلات للغايه
"الن تدعينى للدخول؟"
والقى عليها نظره جريحه تماثل تماما نظره ماكس صهرها الايطالى فابتسمت, عليها ان تواجه هذا الموقف بكياسه ولياقه لانه ابن خاله زوج شقيقتها غرير لهذا لاتستطيع جرح مشاعره برفضها له , فلا تراه مره اخرى بحياتها
وقالت متمهله " لا, لن ادعوك للدخول فانا أنانم وحدى دوما"
"دوما؟"
"دوما"
"ولكن هذا لايصدق"
انفجرت اوليفيا ضاحكه وقالت " تعلمنا انا وشقيقتاى ان ننتظر حتى نتزوج"
"اتريدين ان تخبرينى ان غرير وماكس..........."
انهت جملته " لم يفعلا شيئا قبل ليله زفافهما"
جاء دوره ليضحك " لقد كذبت عليك"
هزت اوليفيا رأسها "لا, اراهن بحياتى على ذلك"
وعندما رأت انه لم يقتنع اردفت " عندما يعودان من شهر العسل , أسأل ماكس فيخبرك بالحقيقه"
امسك ذراعها قائلا" بعد كل سباق امضى اسبوعا فى فيلا الاسره حيث اكون وحدى لكنى هذه المره سآخذك معى للاحتفال بالنصر وهذا انذار"
لا, سيزار لن اذهب معك الى اى مكان هذا مافكرت فيه من دون ان تنطق به فللرجل عنفوانه الذى يجعله يظن ان أيه امرأه اخرى ستقفز فرحا لهذه الفرصه انما اوليفيا ليست واحده من اولئك النساء
"عليك ان تكون زوجى اولا لاذهب معك"
فقال باسما " علينا اذن ان نحصل على خاتم اثناء وجودنا فى الفيلا فى (بوزيتانو)"
"انت تحب المزاح سيزار, لكنك تعجبنى سأراك غدا والان تصبح على خير وحظا سعيدا"
وتملصت من بين ذراعيه ثم اندفعت الى غرفتها
رغم انه الرجل المثالى الذى ترغب فيه معظم النساء , الا انه لم يكن الرجل الذى يشغل فكر اوليفيا منذ عادت الى وطنها مع اختيها للاستعداد لعرس غرير
لم تكن تريد سوى عناق رجل معين , وانحبست انفاسها لطول انتظارها كى ترى لوك مره اخرى فى حفل الزفاف لكنه خذلها منذ اللحظات الاولى لاجتماعهما قائلا " قد تنجحين فى الايقاع برجل برئ يا اوليفيا لكننى افهمك تماما, انت لست سوى امرأه تتبع هواها"
"أحقا؟ حسنا هذا يجعلك الاخ الاكبر الغيور الاعرج, ولابد ان مايغيظك هو علمك انك عاجز عن ان تصعد الى سياره سيزار فكيف بأن تقودها"
مازال جسدها يقشعر عندما تذكرت الكلمات القبيحه التى تبادلاها......... حتى ان الوقاحه بلغت به حدا تشبيهها باحدى اولئك النسوه الانتهازيات اللاتى يسعين خلف ملاذتهن, ويلقين بانفسهن على الاغنياء المشهورين مثل سيزار
اغضبها لوك للغايه , لقد سرها ان تقبل دعوه سيزار لتتابع سباق السيارات, لكن سيزار اساء فهم موافقتها وافترض انها اصبحت ملكا له يأخذها متى يشاء
هذا كله ذنب لوك , مجرد التفكير فى المواجهه الغاضبه بينهما امام الكنيسه سبب لقلبها الالم , لو لم يوجه اليها تلك الاهانه لما تهورت بهذا الشكل
كان لوك على عكس اخيه لايرغب بالشهره ولايسعى اليها مازاد رغبتها فيه, ورغم انها وجدت عزلته عن الناس مزعجه الا ان مافتنها فيه هو انها بدا وكأنه لايحتاج اى شخص آخر
كانت طاقه لوك متأتيه بحسب سيزار من عمله كمهندس, ارادت ان تعرف كل شئ عنه لكن سيزار كان يلوذ دائما بالصمت عند الحديث عن تفاصيل حياه لوك الشخصيه منها والعمليه
كل ماتعرفه هو ان لوك اوشك ان يفقد ساقه منذ سبعه اشهر على اثر حادث مأساوى ادى الى مقتل خطيبه ابن خالته نيك
وكانت اوليفيا قد علمت من اختها غرير ان لوك لم يتزوج قط
من المؤكد ان السبب لايعود الى انعدام الفرص فعيناه الرماديتين تحت حاجبيه وشعره الاسود شديدتا الروعه والغرابه ايضا لانهما تتناقضان مع لون بشرته الاسمر
مره واحده فقط رأته يبتسم فحدثت نفسها بأنها لم تر قط من قبل ابتسامه بهذه الروعه
لكن بعد شجارهما المر تخلت عن الامل فى ان ترى تلك الابتسامه النادره مره اخرى
خيل اليها ان للالم الناجم عن اصابه ساقه دورا فى اكتئاب مزاجه هذا, على اى حال خطر لها ان كآبيته تلك ناتجه عن مشاكل اعمق من مشاكل الجسد
لابد ان الامر يتعلق بامرأه وايا كانت تلك المرأه فقد افلحت فى تدميره
كان رجال آل فالكون شديدى الوسامه بقاماتهم الفارعه وبشراتهم السمراء وحيويتهم التى لايمكن مقاومتها........ واذا شاء لوك فيمكنه ان يحظى باجمل النساء, لكن يبدو ان ذهنه مشغول بامور اخرى, وهو اكثر ذكاء وثقه بالنفس من ان يحتاج الى اهتمام الجنس الاخر الدائم
لم يرغب فى لفت انتباهها مما جرحها بشكل لم تعرفه من قبل, ومازال الجرح يؤلمها وكلما فكرت فى الامر , كلما ازداد رفضها لملاحظاته اللاذعه شقيق سيزار , المنعزل المنهك والبالغ من العمر ثلاثه وثلاثين عاما أساء الحكم عليها وستثبت له ذلك
سوت وسادتها وعادت للاستلقاء على السرير راجيه ان تنام, خائفه من عدم تمكنها من ذلك
*****************************
"الن تذهب لرؤيه سباق اخيك فى الصباح؟"
"لا يا امى, يريد الطبيب ان يسحب الماء من ركبتى بعد غد, وعلى ان اريحها قليلا حتى ذلك الحين"
سرها ان يملك هذا العذر المنطقى الذى ستنقله لأبيه واخيه سيزار
"انتبه لنفسك ياولدى, سآتى بعد ايام لاطمئن عليك"
"هذا ليس ضروريا فسآتى انا لاراك"
اذا صح تشخيص الطبيب, فإن ساقه الان فى آخر مرحله للشفاء هذه هى بدايه النهايه لسبعه اشهر مروعه من الالم الجسدى لكنه تمنى لو يستطيع ان يقول الكلام نفسه عن عذابه النفسى, انما ما من دواء لهذا
" سأتحدث اليك قريبا يا أمى"
جلس على كرسيه الدوار خلف مكتبه , وهو يحدق بعينين لاتريان فى الشاشه امامه
يتطلب عمله عاده ان يتخلص من افكاره المظلمه لكنه عجز عن ذلك الليله فصوره اوليفيا داتشس فى سرير اخيه جعلته يشعر بالمراره
تناول هاتفه الخلوى وطلب رقما وبعد برهه رفع ابن خالته السماعه " لوك؟ خطر لى ان يكون المتصل انت"
"من غيرى سيزعجك فى هذه الوقت من الليل؟ هل كنت فى السرير؟"
"لا, انا فى مكتبى اعمل على هذا المخطوط اللعين"
" كنت على وشك ان أسألك كيف يجرى العمل عليه"
كان نيك يواجه جهمنه الخاصه منذ موت نينا
فبالاضافه الى حزنه بسبب الحادث كان يعانى من الشعور بالذنب اذا فسخ خطبتهما قبل ساعه من ركوبها آخر ترام من دونه
لن يعرف لوك قط ما اذا كان نيك قد اكتشف انها تخونه ولهذا السبب الغى الزفاف , وعلى الرغم من علاقه الرجلين الوثيقه الا ان نيك لم يشر ولو لمره واحده ان نينا كانت تواعد رجلا آخر لكن لوك يعلم ذلك
كان قد تأخر فى ممارسه رياضه التزلج ذلك النهار, وعندما خرج من الكوخ طالعه مشهد مزق كيانه, رأى بين الاشجار رجلا غريبا ذا شعر اشقر كثيف يقبل نينا وتجاوبت هى معه تماما قبل ان تبتعد وتسرع الى الترام المتوجه الى الجبل
وبما ان لوك يحب نيك كأخيه نوى ان يواجهها بالامر فلحق بها وصعد الترام معها , لكن قبل ان يجد الفرصه ليتحدث اليها على حده , حدثت الكارثه التى قتلتها وآذته واثناء الاحاديث الطويله التى دارت فى المستشفى حيث خضع لوك لعمليات جراحيه عده , اعترف نيك بأنه لم يكن يحب نينا كما يفترض به ان يفعل وقد وافق على الخطوبه بضغط من والديه, وعندما تقرر موعد الزواج ادرك انه لايستطيع الزواج منها
لم يدهش اعترافه هذا لوك او ماكس, فنيك لم يتصرف يوما كرجل غارق فى الحب لكن مادام لم ينطق بكلمه عن خيانه نينا قرر لوك الا يعلم ابن خالته بشئ
وبعد ان ناقش الامر مع ماكس قرر انه من الافضل ان يبقى نيك على جهله مادام كشف الحقيقه لن يفيده بشئ, فنينا ماتت ولاداعى لان يجعلا الامر اكثر بشاعه
كان لوك يعرف شعور من يخونه شريكه خصوصا مع اخيه, وهو شعور لايتمناه لأسوأ اعدائه فكيف يقبل به لنيك من بين كل الناس؟
**************************
أخذ آلاف المشاهدين يصرخون عندما اعلن المذيع ان سيزار فيلون هو الفائز بسباق (مونزا)
كانت اوليفيا قد وصلت باكرا للتفرج على السباق فوقفت على قدميها تصفق وتهتف مثل غيرها من المتفرجين
أملت ان يكون قد نسى ماقاله عن اخذها معه لاحقا, لكنها على اى حال قررت ان تترك(مونزا) بحيث لايجدها عند انتهاء النهار مما يعطيه انطباعا سيئا آخر عنها
وبما انه الابن الاصغر للدوق دو فالكون فمن غير المستغرب ان يفترض ان مامن امرأه ترفضه, لم تحاول ان تقترب منه بعد انتهاء السباق وما كانت لتستطيع لو شاءت ذلك, بسبب الازدحام
فى صباح الغد ستغطى صوره التى يعانق فيها الجميله تلو الاخرى الصفحات الاولى لالآف الصحف والمجلات
اما اوليفيا فلم يعجبها هذا المشهد كله, وشعرت بالنفور وهى ترى النسوه يتعاركن للاقتراب منه وكل واحده منهن ترجو ان تكون المرأه التى سيختارها من دون ان يعرفن ان اوليفيا هى هدفه المنشود
ادركت اوليفيا ان اى امرأه يدفعها سوء حظها للوقوع فى حب رجل مشهور عليها ان تتحمل نزوات حبيبها
وقفت تحدق فى سيزار بعينين لاتريان فتحولت الفكره التى خطرت فى بالها الليله الماضيه الى خطه متكامله, فنزلت عن المنصه حيث تجلس وشقت طريقها بين الجموع دون تردد حتى وصلت الى موقف سيارات الاجره
"الى فندق (اكاديميا)"
"نعم سيدتى"
ستتصل من غرفتها باختها بايبر الموجوده حاليا فى جنوى فى رحله عمل, كان من المفترض ان ترافقها اوليفيا لتتخذا القرار المناسب قبل ان تستقلا الطائره معا الى نيويورك, لكنها غيرت رأيها فى مغادره اوروبا حاليا وهى تثق برأى بايبر تماما
لن توافق اختها على خطتها للحاق بلوك, كما لن تفعل غرير ولكنها لحسن الحظ ليست موجوده لكى تعارضها فهى تقضى شهر العسل مع ماكس
كان التفريق بين التوائم الثلاث يحتاج الى رجل غير عادى , ثلاث فتيات شقراوات متشابهات شكلا وانما ليس مزاجا وطبعا
كان ماكس قد القى نظره واحده على غرير بعينيها البنفسجيتين واذا به يهوى صريعا, وكانت اوليفيا تعلم انه لن يشفى ابدا
نظره الشغف والرغبه التى بدت فى عينى ماكس وهو يقبل عروسه عند المذبح كشفت للعالم اجمع عن شعوره نحوها
مع زواج غرير تغير عالم اوليفيا وتعاظم شعورها بالحريه, مع غياب غرير التى اعتادت ان تفرض عليها طريقه تفكيرها اصبحت اوليفيا سيده مصيرها
لم يكن هذا يعنى انها لاتحب غرير لا بل بالعكس , فهى شغوفه بها ومع ذلك شعرت بالراحه لانها لن تضطر الى مواجهتها وسماعها تقول انها حذرتها من الخروج مع سيزار
شعور لوك بالكراهيه والنفور نحوها هو الذى جعلها تتصرف بهذا الشكل, واحمرت وجنتاها وهى تدرك انها فعلت ذاك الشئ الغبى الذى حذرتها غرير منه حالما سافرت هذه الاخيره
فى الواقع كانت غرير هى التى علقت على علاقه اوليفيا بفريد مشيره الى انها غيرمغرمه به, لكن اوليفيا بقيت تخرج مع فريد لتثبت ان سلطه غرير عليها ليست مطلقه
الا انها ارغمت نفسها فى نهايه الامر على ان تخبر فريد بأن علاقتهما انتهت, لكن ما استاءت منه اوليفيا حقا هو انها مازالت تقاوم تأثير اختها القوى عليها رغم زواجها وسفرها بعيدا
ناداها السائق من فوق كتفه " سنيوريتا"
كانا قد وصلا الى الفندق من دون ان تلاحظ ذلك لشده استغراقها فى وضع خطتها الجديده
بعد ان دفعت الاجره نزلت من السياره واندفعت داخله الى الفندق متلهفه للعمل
بعد ان حجزت تذكره للسفر الى نيس اتصلت باختها بايبر فى فندقها فى جنوى لتخبرها بما صممت عليه
"انت ماذا؟"
بدا التشكيك فى صوت اختها كما تفعل غرير عاده مما صدم اوليفيا
"انا عائده الى موناكو لارغم لوك على رد ماعليه من دين"
"كررى ماقلته مره اخرى"
"لقد سمعتنى, فى رحلتنا الاولى الى اوروبا اتهمنا ماكس وابنا خالتيه بأننا لصوص مجوهرات فدمروا مشاريعنا, ان لوك مدين لى بعشره ايام على المركب"
"انه مركب(فابيو موريتى) والصيف لايزال فى ذروته لعل بعض السياح الجدد استأجروه, ولاتنى ان موريتى يعتاش منه"
"انا واثقه من ان بإمكان لوك ان يحل المسأله, لقد دفعت كل واحده منا ثلاثه آلاف دولار من اجل رحله لم تقم بها قط"
"انت على حق اوليفيا, لكننا وبدى من ذلك حصلنا على صهر الاحلام الذى عاملنا بشكل رائع وجعلنا نقيم فى قصر اسرته وهذا افضل من اى اجازه يمكننى التفكير فيها , لكن ما الذى تشكين منه؟ لقد تحقق حلمك عندما اختطفك سيزار الى مونزا فى الايام الثلاثه الاخيره"
"سيزار مجرد صديق, كما انه مخطوب"
"لمن؟"
"لكل نساء اوروبا"
" نعم, لقد قالت لك غرير هذا"
صرفت اوليفيا على اسنانها " غرير لاتعرف كل شئ"
"بل تعرف"
"انها لاتعرف اننا اقنعنا والدنا بأن يخصص ذلك المبلغ لزواجنا , المبلغ الذى احضرنا او كان سبب حضورنا الى اوروبا:
بعد لحظات من الصمت قالت بايبر " هذا صحيح, لعله الامر الوحيد الذى اخفيناه عنها"
بدت على وجه اوليفيا ابتسامه رضا " نعم وقد نجحنا, جعلناها تتزوج اخيرا واصبح بامكاننا ان نفعل مانريد, وانا اريد ان امضى العطله كما خططنا, ماذا عنك انت؟"
"ربما يوما ما, اما الان فعلينا الانتهاء منالعمل"
" انت تتحدثين كغرير تماما"
كانت غرير هى التوأم الاكبر بدقائق واوليفيا هى الصغرى بينما بايبر هى الوسطى, وكانت غرير قائدتهما على مدى السنين فهى التى تتخذ كافه القرارات سواء اعجبت اوليفيا وبايبر ام لا, الان اصبح بإمكان اوليفيا ولاول مره ان تفعل ما تريد من دون انتظار رأى غرير
"بما ان غرير غائبه, لابد لشخص ما ان يتحدث اليك بشكل منطقى, ما السبب الحقيقى الذى يجعلك ترغبين فى البقاء؟ بدوتما انت ولوك اشبه بعدوين لدودين بعد حفل زفاف غرير ولا افهم كيف تجرؤين على مواجهته مره اخرى..........لآ..........اخبرينى ان هذا غير صحيح"
"ماذا تعنين؟"
"اخبرينى انك لم تقعى فى غرام لوك دى فالكون........"
التهبت وجنتا اوليفيا ولم تجب وعادت اختها تقول " اوليفيا لايمكنك هذا؟"
"ماذا تعنين بأنه لايمكننى ذلك؟"
"فكرى فى غرير"
"هذا مافعلته طيله حياتى, علينا ان نفعل كل شئ بحسب رأيها ........ لانها المسؤوله, والان بعد ان تزوجت , اريد ان افكر فى نفسى على سبيل التغيير"
"عليك ان تعاودى التفكير لان لوك هو ان خاله ماكس"
"وان يكن"
"بما ان غرير تزوجت ماكي فقد اصبح لوك من اقربائها هو ايضا لهذا لايمكنك ان تتطفلى عليهما"
" لم افهم"
"لقد وجدت حب حياتها فى ماكس يا اوليفيا, هذا هو عالمها الان وعلينا ان نتركها وحدها"
فردت اوليفيا بحده " انها بلاد حره"
"كلا انها ليست كذلك, وانت تعلمين ما اعنيه"
كانت اوليفيا تعلم لكنها لم ترغب فى ان تذكرها بايبر بذلك وتابعت بايبر تقول " غرير بحاجه الى وقت لتؤسس حياه جديده مع ماكس, علينا ان نساعدها بأن نتوارى بعيدا لنمنحها مجالا"
"لوك يعيش فى موناكو وليس فى ايطاليا"
"انهم متقاربون للغايه, كما لايناسبك ان تتورطى مع لوك حتى لو اراد هو ذلك, علما انه......لايريد....."
اتبهت اوليفيا لتردد اختها فسألتها " وما ادراك بذلك؟"
"لأن.....انا اعرف فقط"
صرخت اوليفيا بها " ما الذى تعرفينه ولا اعرفه ان؟"
"انه كلام لاتريدين سماعه؟"
"وكيف ذلك؟"
"لانه قد يؤلمك"
يؤلمها؟ وسألتها " اتعنين انك لاتريدين اخبارى؟"
"لا, وعدت شخصا ما بألا افعل"
سكتت بايبر فقالت اوليفيا وهى تنزل عن سريرها" فهمت , فى هذه الحاله انا انوى ان اتابع طريقى كأنك لم تنذرينى سأجعلها يغير رأيه"
"ستكونين كمن يلعب بالنار"
"انها مشكلتى انا, اليس كذلك.؟"
" لاتصرخى بى هكذا اوليفيا, اعلم انك تشعرين بالضياع بدون غرير مثلى تماما, لكنك لاتريدين الاعتراف بذلك"
ارجعت اوليفيا رأسها للخلف " اعترف بأننى اشعر بالغرابه لكننا سنعتاد على الامر"
"الى ان نعتاد على ذلك, عودى معى الى الوطن, ارجوك"
"ليس الان بايبر"
"اصغى الى, لاتختلطى مع رجل مثل لوك, فتربيته تختلف عن تربيه اى شخص عرفته انت, كما انه مميز عن سواه لانه الذكر الوحيد الذى لم يقع تحت تأثير سحرك , لايمكنك ان تفوزى بهم جميعا اوليفيا ثقى بكلامى هذا"
"هل انتهيت ياغرير؟"
"لا اريد ان تعانى من الالم, يكفينا فقدان والدنا"
عند ذكر والدهن الذى توفى فى شهر نيسان قالت اوليفيا " لاانوى العيش فى حزن دائم, خطتى هى اخذ الامور ببساطه"
ساد صمت طويل قالت بايبر بعده " ما الذى تنوين فعله بالضبط؟"
"ان اجعله يطلب منى الزواج"
"لوك يعرف قصه المال المخصص للزوج ولن يتأثر"
"بل سيتأثر انه يظننى مهتمه بسيزار وسيقفز فرحا اذا ساعده الحظ على ان ينقذ اخاه من مصير أسوأ من الموت, وبينما نحن نستمتع باشعه الشمس سأجد طريقه اسلب بها قلبه بحيث يعجز عن مقاومتى, وعندما يرسو المركب فى فيرنازا يكون قد طلب يدى للزوج"
"لن تتمكنى من ان تهزميه ابدا يا اوليفيا"
اشتدت يد اوليفيا على السماعه " اتراهنين على ذلك؟"
سكتت بايبر لحظه ثم قالت " ستندمين طوال حياتك على هذا"
بدا صوت بايبر كغرير وهى تتابع " تعالى معى الى الوطن وسنبحث لك عن رجل امريكى جيد تخرجين معه"
"لقد قابلت الرجل الذى اريد ان اتزوجه يا بايبر, فلا تحاولى ان تقنعينى بتركه"
"انت تظنين انه قد آذاك الان ولكن انتظرى لترى"
رفضت اوليفيا ان تدع السر الذى تعرفه بايبر عن لوك يؤثر فيها وقالت " سوف نرى"
"على اى حال اتصلى بى غدا, على ان اعرف مكانك واين يمكن ان اجدك, والا لن اعرف السكينه"
"اعدك بأن اتصل"
بعد ان وضعت اوليفيا السماعه جلست تكتب رساله الى سيزار كان عليها ان تختار كلماتها بعنايه
وبعد ان شرحت له ان قلبها ملك لشخص آخر, شكرته على الوقت الرائع الذى امضته معه وعلى لطفه وكرمه وختمت بانها ستبقى صديقته دوما , بعدئذ وضعت الرساله فى مغلف ونزلت السلم لتسلمها الى البواب قائله له " لاادرى متى سيأتى السيد فيلون الى الفندق, ولكن هل لك ان تسلمه هذه الرساله حال قدومه؟"
واستقلت سياره الليموزين المخصصه لنقل زبائن الفندق الى المطار آمله ان تتمكن من تجنب الحشود
عند وصولها الى نيس ستستقل سياره اجره الى فيلا فالكون فى موناكو لتفاجئ لوك
اذا ارادت لخطتها ان تنجح فلابد ان تفاجئه على حين غره والا فسيتوارى وهذا ما لاتريده


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 16-04-12, 04:13 PM   #3

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2- المكيدة

"انتظرنى من فضلك"
أومأ سائق سياره الاجره بينما تقدمت اوليفيا من باب الفيلا كانت الساعه السابعه والنصف من مساء شهر آب الشديد الحراره فتحتخادمه الباب فسألتها اوليفيا اذا كان بإمكانها ان ترى لوك فردت الخادمه انه لايعيش مع والديه عندئذ تذكرت ان لوك ادعى العكس
تملكها الاستياء من اكتشاف كذبه وسألت عن عنوانه فكتبته الخادمه لها, شكرتها اوليفيا ثم اعطت العنوان للسائق الذى قادها الى منطقه تطل على المدينه
وبعد دقائق سارت السياره فى طريق خاص انتهى الى باحه خلابه مزينه بكافه انواع الورود والازهار ورأت فيلا رائعه ذات لون وردى باهت بينما مصاريع النوافذ لبون خفيف الزرقه كانت الفيلا قائمه على تله تطل على مدينه موناكو لابد ان المنظر رائع للغايه
املت ان يكون لوك فى بيته لكنها لن تتأكد قبل ان تقرع الجرس وبعزم لم تعرفه فى حياتها صعدت الى المدخل الخلفى حامله حقيبه ملابسها وهى ترجو ان تجده فى المنزل
قرعت الجرس وقلبها يخفق ثم انتظرت وعندما لم تسمع جوابا قرعت الجرس مره اخرى
وبعد المحاوله الثالثه سمعت ضجه كأن شخصا ما يشتم ارتجفت قليلا وتملكها السرور لانها لاتفهم اللغه الفرنسيه
وانفتح الباب وبدا لوك نفسه وهو يرتدى سروالا قصيرا يكشف عن جرح على الساق حتى الركبه
بدا بالغ الرجوله بالشعر الاسود الذى يغطى صدره فلم تستطع ان تتكلم او حتى ان تفكر
لم تلاحظ غضبه الشدي الا بعد ان جالت عيناها بعجز على جسمه ذى العضلات الصلبه ووجهه المذهل بجاذبيته
"اى جهنم قذفتك الى هنا؟"
وبالرغم من الغضب فى ذلك الصوت المنخفض الا انها عشقت لكنته الفرنسيه وهو يتحدث الانجليزيه وردت عليه بعنف " ولم فتحت الباب من دون عصاك؟ انت لست مضطرا لتثبت رجولتك امام الناس, وخصوصا امامى انا لقد اصبحنا اقارب الان"
اضافت الجمله الاخيره لتغيظه فوضع يده على وركيه " هل هذه طريقتك الغبيه لتخبرينى انك وسيزار هربتما سويا بعد السباق وتزوجتما"
فضحكت " هل كنت ستنزعج لو قلت نعم؟"
فقال وقد ضاقت عيناه " لم انت هنا؟"
رفعت حاجبيها متساءله " ماذا؟ الا يقال عاده لم لا تدخلين وترتاحين؟"
"انت لست ضيفه بدعوه منى"
"حتى بعد ان اصبحنا نسيبين؟"
فتصلب جسده " مهما كان ماتريدين قوله اسرعى بذلك, انا مستعجل"
"هل هذا هو سبب شتائمك وانت قادم لتفتح الباب؟ اذا لم يكن لديك الوقت لتتصرف بتهذيب حاليا فيسرنى ان انتظر"
لو كان النظر قادرا على ان يقتل........ قال " عليك اذن ان تنتظرى طويلا لاننى ساخرج ولا ادرى متى اعود"
"هذه ليست مشكله, سارافقك فقد احضرت معى حقيبه ملابسى كما ترى لاننى جاهزه للسفر"
حك صدره بدون وعى , لابد ان زواج ابن خالته من اختها هو السبب الوحيد الذى يمنعه من ان يصفق الباب فى وجهها قال بجفاء" ماسبب هذا كله؟"
فاجابت " رحلتنا انا وشقيقتى لم تكتمل لانكم افسدتموها علينا, هذه الرحله كلفتنا عشرين الف دولار بعد الكمبيالات التى كتبناها على انفسنا كى نشترى العجلات الهوائيه لنهرب منكم, هل اكمل سرد الطرق التى افسدتم بها حلمنا؟"
وابتدأت فى العد على اصابعها " اولا جعل ماكس الشرطه تعتقلنا فى جنوى حال نزولنا من الطائره, ثم سرقتم قلاداتنا التى قدمها لنا والدانا فى عيد ميلادنا السادس عشر ثم القيتمونا فى السجن فمنعتمونا من العوده الى بلادنا وارغمتمونا على الذهاب الى فيلا اسرتكم لنساعدكم فى استدراج لص المجوهرات الحقيقى ذاك اللص الذى لم تكتشفوه بعد"
وضعت يدها على خاصرتيها ما ابرز مفاتنها تحت ثوبها القطنى الاخضر وتابعت " لم تكونوا عادلين معنا على الاطلاق, انا هنا للمحاسبه ومادام ماكس فى شهر العسل ونيك سافر الى لندن بعد حفل الزفاف لم يبق سواك ليدفع الثمن, انت مدين لى لوك, جئت اخبرك ان عليك ان تاخذنى فى رحله لعشره ايام على متن مركب بكسيونى قبل ان اعود الى نيويورك"
تنهد ثم قال " لا اظن ان هذا سبب حضورك, لم لا تخبرينى بسبب مجيئك الحقيقى ولو من باب التغيير؟ ما هو السبب الحقيقى الذى جعلك تأتين الى بيتى مساء الاحد ومن دون دعوه؟ اين سيزار؟"
"لا ادرى, حسنا هذا ليس صحيحا تماما,آخر مره رأيته فيها كان على المنصه يقبل امرأه جميله تلو الاخرى مستمتعا بوقته"
خيل اليها للحظه واحده ان ظلا عبر وجهه وقال بابتسامه متكلفه " ماذا حدث؟ الست على مستوى المنافسه؟"
"هذا السؤال لايستحق جوابا , الحقيقه هى ان ثمه امور اخرى تشغل ذهنى, اتذكر مسأله نقود الزواج؟"
"ماذا بشأنها؟"
" اخشى اننى اصطدت فتى عابثا من دون قصد منى واريد الهرب"
"اى فتى عابث ذاك؟ كانوا كثراً"
ملاحظته المهينه هذه ستردها له , قالت " انه سيزار"
نظر اليها بترفع " لااراه كذلك وعليك ان تعذرينى الان" وشرع يغلق الباب
" تحدث امس عن شراء خاتم خطبه لى بعد السباق"
تعمدت ان تقول هذا بسرعه قبل ان يغلق الباب وتابعت تقول " تركت مونزا حالما انتهى السباق وجئت الى هنا مباشره"
تملكها السرور عندما عاد وفتح الباب وقد بدا عليه الجمود وهو يقول غير مصدق " طلب ان تتزوجيه؟"
صدقت غريزتها ففكره ان تصبح زوجه اخيهكريه للغايه بالنسبه اليه لقد وقع فى الفخ , اجابته " اليس هذا مايعنيه خاتم الخطبه؟ ام ان اخاك معتاد على ان يعد كل فتاه تعجبه بالزواج؟"
اخذ يتخلل شعره باصابعه ما يدل على ان هذا الخبر ازعجه هذا حسن! كانت ترجو ان يبلغ اهتمامه بحمايه اخيه من فتاه مثلها حدا يجعله يوافق على خطتها
قال بصوت كالثلج " اى لعبه هذه التى تلعبانها انت وهو؟"
قالت متصنعه البراءه " لعبه ؟ اعترف بأن الاثاره تتملكنى لقد جعلنى فريد اهتم بسباق السيارات فتابعت نجاح سيزار لفتره طويله قبل ان نتعارف, وكان تعرفى على اخيك مصدر متعه حيث امضيت وقتا خياليا ولكن............"
"ولكن البليد الممل فريد هو من تريدين, هل تخشين ان تخبرى سيزار؟"
شعرت بسؤاله اشبه بسوط يلسعها واجابت بعجب وهى تكتشف انه تذكر تعليقا عفويا وصفت به فريد على مسمع منه " كلا...... انهيت علاقتى بفريد قبل ان احضر الى هنا لحضور عرس غرير"
تمتم بفظاظه " كم يبلغ عدد الضحايا فى ماضيك ذاك؟"
"ماضى ليس من شأنك بل سيزار فقط"
انتفض عصب قرب فمه المثير وتمتم " استمرى"
"سيزار يعلم اننى لم اعد ارى فريد, لذا لن يصدق ان ثمه رجل آخر فى حياتى وهذا صحيح لكن هذا ليس ما اخبرته به فى الرساله التى تركتها له فى الفندق فى مونزا"
قال ساخرا " هذا اشبه بالتلويح بعلم احمر"
" ظننت اننى كنت مهذبه بتصرفى ذاك, قلت له فى الرساله ان قلبى ملك لرجل آخر لكننى تمنيت له النجاح, وبما ان سيزار يعلم ان ذلك الرجل ليس فريد فقد اصبحت الان وحيده بدون معين"
تغضن جبينه " كان عليك ان تفكرى فى ذلك قبل ان تتورطى معه"
"فتيات اسره داتشس لايورطن انفسهن"
شبك ذراعيه على صدره " حسنا ساساعدك, انما عليك ان تخبرينى الى اين وصلت علاقتكما؟ وهذه المره اريد الحقيقه"
"لن تصدقنى فلم ازعج نفسى؟"
"مازلت تتجنين الاجابه عن سؤال, اؤكد لك ان سؤالى ليس نتيجه رغبتى فى معرفه التفاصيل الحميمه , اريد الوقائع فقط لكن اذا لم تشائى ان اساعدك.........."
واوشك ان يغلق الباب فى وجهها فقالت متحديه " بعد اطريقه التى تكلمت بها معى اثناء الزفاف اتظن حقا اننى سأقصد بيتك لو اننى لااحتاج الى مساعدتك؟"
ثمه صراع يدور فى داخله وقد عرفت ذلك من توتر ملامحه, قال باصرار" اكرر الى اى حد وصلت علاقتك به لكى تتمكنى من فعل ما عجزت عنه اى امرأه اخرى؟"
نظرت اليه بغيظ " اخوك يمثل حلم كل امرأه انما ليس لدى الرغبه فى ان اكون زوجته لسبب واحد وهو انها لن يصبح زوجا جيدا الا بعد ان يعتزل السباق , ولدى شعور بأن ذلك اليوم لن يأتى قبل سنوات"
"وهكذا مازلت تبحثين عن زوج على الريفييرا؟"
" كنت لاجد واحدا لو لم تفسدوا رحلتنا, ومن العدل ان تعوضوا علينا الان من يعلم؟ قد اقابل فتى عابثا مثيرا يتبين لاحقا انه هو زوج كامل فى اعماقه, والنقطه الاهم هى ان سيزار عندما يعلم اننى ذهبت فى اجازه معك سيتخلى عن فكره الزواج بى"
"ولماذا؟"
"الا تعلم؟"
"لو كنت اعلم لما سألت"
" منذ قابلت سيزار اكتشفت انك الرجل الوحيد فى العالم الذى يرهبه انت كغرير بشخصيتك هذه "
قطب لو حاجبيه بينما تابعت هى " انت تعلم.......... الولد الاكبر فى الاسره الذى يحكه بسلطه الهيه"
قال متجهما "لا....... لم اكن اعلم هذا"
" حسنا, انت ولدت مسؤولا, الشخص الذى يعرف كل شئ" وسكتت لتلتقط انفاسها ثم تابعت " على اى حال سيظن سيزار انك الشخص الذى سرق قلبى ولن يجرؤ على البحث عنى لعلمه اننى تحت حمايتك"
هاهى طبيعتها المتهوره مره اخرى تدفعها الى التحرك قبل ان تفكر, لكن الامر الان جدى وبالغ الخطوره اكثر امور حياتها خطوره
كان لوك هو من تحب وبكل ذره من كيانها وكلما طال صمته كلما ايقنت انها ستعانى طويلا الامرين اذا لم يعطها الجواب الذى يرضيه
بدت عيناه سوداوين فى ضوء النهار الخافت وهو يقول " مامن حرمات بالنسبه الى امرأه مثلك, الم تدركى بعد انك لاتستطيعين ان تعبثى بالحياه من دون ان تدفعى ثمنا باهظا؟"
امرأه مثلها ؟ وتذكرت تحذير بايبر من ان لوك قادر على ان يؤذيها اذا ما اتاحت له الفرصه , قالت وهى تتنفس بعمق " أنشأنا والدانا على الاعتقاد بأن حكايات الجن يمكن ان تتحقق , لم استطع الا ان اؤمن بذلك وانا اراهما سعيدين للغايه والنجاح حليفهما , عليك ان تعترف بأن المال المخصص للزواج استطاع ان يجمع بين غرير وماكس, لم ارى زوجين اسعد منهما "
"انت تحيدين عن الموضوع مره اخرى, وهذه احدى خصالك السيئه"
فردت غاضبه " انها ليست أسوأ من عاده السخريه من كل شئ لديك, هل لديك طريقه افضل تبعد بها اخاك عنى من دون احداث شرخ فى العائله فهو الان قريب غرير, كحالك انت طبعا , لااريد احداث شرخ بين اسرتينا حتى قبل ان يعودا من شهر العسل"
" كان عليك ان تفكرى فى ذلك قبل ان تقفزى الى سياره سيزار"
"انت نفسك كنت لتفعل لو وصلت قبلى, لم تجرب ركوبها من قبل , كم من الناس تسنح لهم فرصه قياده سياره سباق؟ انها تجربه فريده لكننى نسيت ان هذا موضوع حساس بالنسبه اليك بما انك لاتستطيع القياده"
لمعت عيناه بشكل خطير بينما تابعت هى كلامها " كلما اسرعت بالاتصال بفابيو موريتى واخبرته اننى مستعده للرحله الان , الرحله التى سرقتموها منى كلما اسرعنا فى مغادره موناكو الى حيث لايستطيع سيزار ان يجدنى"
هز لوك كتفيه العريضتين بعد اهتمام " اظن الرحيل مستحيل بالنسبه الى , على دخول المستشفى عند الصباح لفحص ركبتى وعلى ان اسير من دون عصا فى الاسبوع القدم فضلا عن القيام ببعض التمارين والخضوع للعلاج بالماء"
فقالت بحماسه " هذا عظيم , يمكنك ان تتعافى على متن المركب بينما امتع انا نفسى , اتصل بفابيو حالا واخبره اننى اريد خط الرحله نفسه الذى وضعته غرير من قبل"
قال بهجه حاسمه " انه محجوز لشهر آب"
لن تسمح له بأن يتملص بسهوله فقالت " حتى لو صح هذا, فالمركب يتسع لسته اشخاص , ولعل غرف النوم ليست مشغوله كلها , اذا لم تشأ الاتصال به فسأفعل انا , انه يعرف انك مدين لى ولن يردنى خائبه, وهكذا حتى لو اردا سيزار ان يلحق بى فلن يرغب فى ان ينضم الى سياح على متن مركب ضيق"
وعندما خطر لها انهما وصلا الى طريق مسدود ادهشها بأنه تقدم الى حيث كانت عصاه وسط الردهه ورغم انه لم يطلب منها ان تتبعه الا انه ترك الباب مفتوحا لها
سارت خلفه تجر حقيبتها والفضول يتملكها لرؤيه بيته ولاحظت ان عرجه لم يعد ملحوظا الا قليلا جدا وما ان تجاوزت العتبه حتى فتنها ما رأت
كان منزلا ريفيا فرنسيا حقيقيا باثاث رائع لايمتلكه الا رجل ارستقراطى
تذكرت اوليفيا ان والد لوك هو دوق وامه اميره من سلاله (بارما- بوريون) فى ايطاليا
نظرت من حولها باعجاب وهما يسيران الى المكتب المحاذى للرده حيث رأت سلما يؤدى الى الطابق الثانى
بعد ان امضت معظم النهار فى الشمس الحاره وجدت المنزل باردا ومنعشا , وبما انه تجاهلها دخلت مكتبه الخاص من دون دعوه وغاصت فى مقعد وثير
دار لوك حول مكتبه الضخم ومد يده الى سماعه الهاتف وهو لايزال واقفا ثم ما لبث ان سمعته يقول " مرحبا فابيو" واخذ يتكلم بالايطاليه
كان ابناء الخالات متقاربين كالاخوه ورجالا غير عاديين ما جعل اوليفيا ترغب فى ان توقع لوك فى حبها اكثر من اى وقت مضى , كانت من التلهف الى ذلك الى حد يمكنها من ان تفعل اى شئ لتحقق هدفها
لم توهم اوليفيا نفسها قط بأن لوك يريد ان يكون معها , بل ان سعيه لترتيب امر الرحله مع فابيو اثبت انه يريد ان يخلص سيزار من بين براثنها
كان الوضع مثاليا!
ارجوك فابيو ان تقبل!
************************
" ليتنى استطيع مساعدتك يا لوك, لكن المركب مستأجر طيله شهر آب, ثمه غرفه نوم واحده اذا شئت ان تلحق بنا فى مونروسو يوم الثلاثاء, يمكن للسنيوريتا داتشس ان تستعملها حتى نهار الاحد , يمكنك ان تأخذ مكانى فيما انام انا على السطح"
"انت صديق طيب يا فابيو , لكنى لن اقبل ابدا بمثل هذه التضحيه"
اثناء حديثهما كانت عينا لوك على اوليفيا متسائلا عما تخطط له؟ لقد تعلم الا يصدق حرفا يخرج من ذلك الفم الجميل المخادع على اى حال, لايظن انها كذبت بالنسبه الى نيه سيزار
لم تعد الحياه كما كانت منذ اقتحمت توائم داتشس عالم لوك , ففى كل لحظه كن يقدمن على تصرف غير متوقع ما جعله وابنى خالتيه يشرفون على الجونو , لكن سيزار دخل الخط مؤخرا
تمتم فابيو " ليتنى ان استطيع ان اساعدك, لكن حال شركات تأجير المراكب فى المنطقه كحالى , لو كان لدى المزيد من الوقت وانت لاتطلب مركبا مترفا لاستطعت ان اجد لك واحدا"
مركب مترف!
سأله لو " ماذا عن صديقك جيوفانى؟ هل مازال يملك ذلك المركب القديم؟"
"طبعا , لكنه بحاجه الى دهان"
هذا افضل وسأله " هل يدعنى استعمله؟ سأدفع له كما دفعت توائم داتشس الثلاث لك"
"اتعنى فقط لتدور حول خليج فيرنازا بينما تقوم انت بصيد السمك ؟ لابد انك تمزح ! اثنا عشر الف دولار مبلغ يفوق مايربحه خلال خمسه اشهر فى اقليم فيرنازا سيبتهج للغايه اذا ما استأجرت مركبه منه , لكننى اشك ان تضع السنيورا داتشس قدما فيه"
ارتسمت ابتسامه شيطانيه على فم لوك , عندما تكتشف الحقيقه وهى المرأه المدلله الماكره ستترك فيرنازا على اول قطار يغادرها
اذا كان سيزار يريدها الى ذلك الحد فعليه ان يلحق بها , اما بالنسبه اليه هو فستخرج نهائيا من حياته الى الابد, وعندما يحل عصر الغد يكون قد تحرر وبعد اسبوع سيتمكن مجددا من قياده سيارته وتعود الحياه الى ما كانت عليه قبل قدوم الاخوات داتشس
لقد انتهت ايام التزلج بالنسبه اليه , واصبحت هذه الرياضه الى استمتع بها منذ حداثته من الماضى , لكن الاطباء اكدوا له انه سيتمكن من السير بدون عصا وفى نهايه الاسبوع سيحتفل بذلك
"لوك؟ امازلت على الخط معى؟"
" المعذره يافابيو فقد شرد ذهنى لحظه , جوابا على سؤالك لن يكون امام الانسه داتشس اى خيار آخر اذا ارادت القيام بجولتها قبل ان تعود الى وطنها , اذا اعطيتنى رقم هاتف جيوفانى فسأتصل به واتفق معه"
"مامن مشكله يمكنك ان تعتبر الامر منجزا , سيكون المركب فى انتظاركم فى مرسى فيرنازا"
"عظيم, شكرا يافابيو, الى اللقاء"
دخلت اوليفيا فى اللحظه التى وضع فيها السماعه فالتقت عيناه بعينين زرقاوين لامعتين وسألته " حسنا؟ ماذا قال السنيور مورتينى؟"
"قال انه سيبذل اقصى جهده ليوفر للدوقه كينغستون مركبا"
"كنت اعلم ان فابيو لن يخيب ظنى , لكن عندما تتحدث اليه فى المره التاليه اخبره ان كل ما اريده هو ان اتمتع بالاجازه التى مولها ابى"
نعم, نقود الزواج الشهيره , من يمكنه ان ينسى ؟ هذا يثبت ان الحقيقه اغرب من الخيال
قال ماكس ان الاخوات داتشس جئن الى اوروبا بالمال الذى ورثنه عن ابيهن وهو مبلغ مخصص للزواج لايستطعن انفاقه الا لغرض الزواج
بدت هذه الخطه سخيفه مضحكه لكنها نجحت , فغرير داتشس اصبحت السنيورا دى فارانو وماكس عريسها السعيد
تملك نيك ولوك الذهول للقرار الذى اتخذه ابن خالتهما بكل هذه اللهفه , فقد خطب غرير بعد اربعه ايام من تعرفه اليها وهو رقم قياسى
تأملها لوك لحظه " يبدو ان امنيتك ستتحقق , سيكون المركب جاهزا غدا"
" لكنك قلت ان عليك ان تذهب الى المستشفى فى الصباح الا تحتاج الى يوم راحه اولا ؟"
ما الذى تخطط له الان؟ ان تتظاهر بالاهتماما لامره؟
"اعتقدت ان السبب الرئيسى لهذا كله هو ان اخلصك من سيزار فى اسرع وقت "
"نعم, ولكن ليس على حساب ساقك"
"ماظننتك تهتمين لذلك"
منذ اول لقاء جمعهما بدا ان اوليفيا تستمتع بالسخريه من وضع ساقه المصابه
اندفعت تقول " انا اهتم طبعا , فانت بشر , اخبرنى سيزار انك تعمل على تصميم انسان آلى , هذا مسل جدا"
" يسرنى ان نفهم بعضنا بعضا"
نظرت اليه مشككه " لماذا؟"
"سيكون عليك ان تخدمينى وتحملى الحقائب بدلا منى"
"سيساعدك بحاره بكسيونى , اما انا فسأكون مشغوله بالسياحه"
"اتعنين انك ستبحثين عن رجال؟"
"هذا صحيح , فهمت من سيزار ان امير موناكو يمارس رياضه الغوص على شاطئ اسبانيا حاليا , سأطلب من القبطان ان يتوجه الى هناك حالما نغادر الميناء"
"نعم, افعلم"
"سأفعل"
وردت رأسها الى الخلف مشيحه بوجهها لتنظر الى المشهد الخارجى, هذه الحركه لفتت الانتباه الى شعرها الذهبى الجعد المتألق الذى غيرت تسريحته فجعلته قصيرا ما ابرز ملامح وجهها الكلاسيكيه , وظهر عينيها الواسعتين ووجد لوك نفسه يتطلع الى الغد حين تكتشف انها والخدم شخص واحد
كان من الصعب ان يصدق انه افترض ومنذ ساعه فقط ان اخاه الاصغر اخذها الى فيلا الاسره الصغيره التى تطل على البحر المتوسط وهو المكان المفضل لدى سيزار
وتذكر لوك اوليفيا حين وقفت فى الكنيسه وهى ترتدى ملابس وصيفه الشرف البيضاء, ولم يستطع ان يلوم سيزار لعدم تمكنه من تحويل عينيه عنها اثناء الاحتفال
ولم يدهشه ان تلقى نظره واحده على سيزار لتلحق به بعد ذلك بسرعه , انه الفتى العابث صاحب اللقب الذى حلمت به وجاءت الى اوروبا من اجله
وهاهى تدعى انها هربت من اخيه , لكنها من دون شك خطه لكى تحصل عليه فى النهايه , ومن سوء حظها انها جاءت تطلب العون من الرجل غير المناسب , فلن يسمح لوك لمخادعه انتهازيه مثل اوليفيا داتشس بأن تنجح فى خطتها هذه حتى ولو كانت هى وسيزار يستحقان بعضهما البعض
وفجأه استدارت على عقبيها " لااظن ان ثمه طباخ فرنسى حقيقى على متن المركب هذه المره"
تظاهر لوك بأنه يبحث فى درج مكتبه وقال " فابيو يستخدم موظفين من جنسيات مختلفه , لم افكر فى ان أسأله عن ذلك , كان عليك ان تستغلى مهاراتى فى الطبخ عندما سنحت لك الفرصه"
"لحظه واحده..... لقد اكتشفت ان طباخ والديك هو من كان يعد الطعام قبل ارساله الى المركب"
القى عليها نظره سريعه " نعم, حدث هذا مره واحده لاننى كنت مشغولا"
"اتعنى انكم كنتم منشغلين جدا بلعب دور التحرى ؟ لم لم تعثروا على اللص بعد؟"
" امنحينا مزيدا من الوقت وسنعثر عليه "
هذا الصباح اتصل نيك بلوك وطلب منه السفر الى انجلترا لان الشرطه عثرت على دليل جديد فى قضيه المجوهرات المفقوده من قصر كولورنو فى ايطاليا اذ شوهدت قطعه منها فى مزاد علنى فى لندن, اراد نيك ان يناقش التطورات الجديده معه لكن لوك رفض طلبه بسبب موعده فى المستشفى , لكن بعد اسبوع من شفائه سيزور نيك فى اسبانيا حيث يعيش لمناقشته فى كيفيه اقتفاء اثر السائق
خيبه الامل فى صوت ابن خالته جعلت لوك يعتقد ان نيك يبحث عن عذر لرؤيته لانه يشعر مثله بالوحشه بعد ان انتهى الزفاف واصبح ماكس افضل صديق واخ لهما رجلا متزوجا
"لوك ؟ هاتفك يرن فيما لو لم تنتبه ويبدو من تواصل الرنين انه لن يتوقف , اظنه سيزار يسأل عنى ربما على ان اجيبه بنفسى وبهذا يعتقد انك الرجل الذى اشرت اليه فى رسالتى , ما رأيك؟"
رد من دون تفكير " تفضلى "


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 16-04-12, 04:16 PM   #4

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3-بداية المتاعب

تناولت اوليفيا السماعة من يد لوك وكلها ثقة ثم قالت" مرحبا "
وعندما لم يأتها اي رد قالت مرحبا مجددا وبصوت اعلى اذا كان سيزار المتصل فلا بد انه يفكر فيما اذا كان عليه ان يتكلم ام لا
وفجاة جاءها صوت انثوي" اوليفيا داتشس"
انها اختها غرير!قالت اختها من دون تمهيد
"ماذا تفعلين في منزل لوك؟وتجيبين على هاتفه ؟لااصدق سلوكك هذا"
لم تستطع ان تفهم سبب اتصال غرير بها من اليونان بينما يفترض بها ان تكون حاليا مع ماكس
سالتها" اما زلت في مونزا"
"مونزا ؟فهمت لوك يقف بجانبك اخبرتني بابير عن مشروعك الجنوني وتوسلت الي ان امنعك لكنني ارى ان الاوان قد فات"
"نعم مع الاسف"
"اصغي الي ........ثمة امر عن لوك يجب ان تعرفيه وكنت امل الا اضطر لان اخبرك به ولكن وبعد اتصال بابير قررت ان ذلك ضروري"
"لم يعد بيننا مايقال ,كما ان لوك عليه ان يذهب الى المستشفى في الصباح الباكر لاجراء جراحة لساقه ولهذا عليه ان يخلد الى النوم"
"اي جراحة ؟لاعلم لماكس بذلك"
اكد لي لوك ان الامر ليس خطيرا لكنه لن يستقبل اي زوار قبل فترة سالعب دور "يستعيد عافيته بعدئذ الممرضة ريثما يصبح بالامكان التحث اليه"
اوليفيا داتشس .......اياك ان تجرؤي على اقفال السماعة انا لم انته من.........." "
"تهاني مرة اخرى"
"اوليفيا يايايايا؟"
"ساخبره ليلة سعيدة"
وقطعت الاتصال بسرعة كيلا يسمع لوك صرخة اختها المهددة وعندما رفعت بصرها اليه تلاقت اعينهما اقلقتها نظرته القاسية وقال لها امرا
"اخبريني بما هناك"
"سيزار قلق عليك ويرجو نجاح العملية"
"انها ليست عملية بقدر ماهي اجراء اعتيادي مع مخدر موضعي"
"المهم هم انني تخلصت منه وهو لن ياتي للبحث عني"
- فسالها بلطف "هل تتوقعين مني ان اصدق هذا؟"
" على اى حال اذا جاء , وربما لن يكون ذلك قبل الغد فسنكون قد غادرنا المستشفى منذ وقت طويل, اذا جاء ليبحث عنى سأخبره ان العطف الذي شعرت به تحول على المركب بكسيوني الى حب لكنني لم ادرك ذلك الا بعد ان ذهبت معه الى مونزا"
فقال بصوت قاس كالصخر" لن يصدقك ابدا"
غضبت وقالت" اتعني لانه يعلم انك لاتحبني ؟حسنا اذا لم يعرف الكل هذا قبل حفلة الزفاف فقد علموا بعدها وبفضلك انت لكن شعورك نحوي غير مهم المهم هو ان يدرك سيزارانني هنا وانني اخترت وهكذا.........."
رن جرس الهاتف مرة اخرى فانقضت عليه خوفا من ان تكون غرير ,لكن يد لوك وصلت اليه قبلها فحبست انفاسها بانتظار الاسوأ"مساء الخير ياسيزار تهاني لهذا النجاح المتالق"
اه .....لا ......انه سيزارلقد تحول الامر الى كابوس جمدت في ارضها بينما تابع هو
"انها هنا"
ناولها لوك الهاتف وقد سمرها بنظرة حادة وهويهمس
"عليك ان تكوني اكثر مهارة في التخلص منه هذه المرة لم يحرز بطولة العالم في سباق السيارات من العدم"
رفعت الهاتف الى اذنها" مالامر ,ياسيزار ؟"

"حسنا ,يالها من تحية !انت تعرفين حقا كيف تجرحين الماء, لم اعرف الا منذ
- دقائق انك ذهبت الى منزل ابوي لتسالى عن لوك ,توقعت ان اجدك في الموقف حيث طلبت منك ان تنتظريني عند انتهاء السباق"
"انا اسفة حقا"
"والان اكتشفت انك في منزل اخي .....اخبريني ياجميلتي ماالذي يميزه عني ؟"
لم تستطع ان تفهم ماذا كانت كرامته هي التي تتكلم ام انه يكن لها شعورا ما,اجابت
"الا يمكن ان ندع هذا الامر ونبقى مجرد صديقين ؟"
"اذن ,عندما عرفته في شهر حزيران كان الحب من النظرة الاولى؟"
وكان جوابها صادقا وهي تقول "نعم"
"انه رجل محظوظ الى ان اراك مرة اخرى ارجو ان يكون قد ادرك ذلك ,الى اللقاء قريبا ياعزيزتي"
وكان في صوته رجفة واضحة
انه تحذير كئيب اخر من لوك وقد جاء هذه المره من سيزار لقد لمست الما حقيقيا وراء كلماته ......ماالامر ؟ لم تكن بابير تمزح عندما قالت انها تعرف سرا عظيما واحست انه يتعلق بلوك لقد حاولت غرير ان تخبرها ذلك السر لكنها رفضت ان تصغي
اخذ لوك الهاتف من يدها "من الافضل ان تجلسي اذ شحب وجهك يبدو ان اخي منزعج من رفضك له"
"انا بخير"
"متى سيحضر؟"
"ماذا يعني بقوله الى اللقاء قريبا؟"
اظلمت ملامحه "الى اللقاء قريبا بالنسبة الى سيزار تعني غدا على الارجح"
غصت بريقها لم تشا ان يفسد احدهم خطتها"متى عليك ان تكون في المستشفى.؟"
- " في السادسة والنصف صباحا قال الطبيب ان الامر سيستغرق عشرين دقيقة تقريباوساتمكن من الخروج عند الثامنة,ساتدبر امر حضور هليكوبتر لتاخذنا منالمستشفى الى فرنازا"
"هذا جيد جدا"
- لحسن الحظ ان سيزار لايعرف شيئا عن العمليه واذا قصد بيت لوك غدا , فسيكونان قد غادرا منذ وقت طويل
"انت واثقة من انك تريدين ان تبتعدي عنه؟"
"طبعا"واشاحت بوجهها لئلا يدرك مدى حماستها للرحيل معه ثم اردفت
"من الافضل ان تحسم المسالة نهائيا كتبت له كل شيء في الرسالة التي تركتها له"
ولكي تؤكد كذبتها بان سيزار هو من اتصل بها مرتين اضافت "اتمنى فقط لو لم اخبره عن عمليتك اتظنه سياتي الى المستشفى؟"
قال عابس الوجه "اليس هذا ماتريدينه بالضبط؟"
فرفعت راسها متحدية"يمكنك ان تظن ماتشاء"
اتسعت ابتسامته الخفيفة"ليس هذا مااظنه انه اخي من يظن انه واقع في حبك"
"هذا غير ممكن وكما كانت غرير ستقول ان شعوره مجرد رغبة جسدية"
انفجر ضاحكا ضحكة ساخرة ,لكنها تجاهلته اذ راحت تفكر فى حديثها مع سيزار الذى لطالما عبر عن مشاعر قويه كلما تحدثا عن لوك
- كانت بايبر تعرف سرا عن لوك وان تزعج بايبر اختهاغرير اثناء شهر العسل يعني ان الوضع اكثر خطورة مما تظن اوليفيا انها بحاجة الى ان تتحدث الى بايبر اثناء غياب لوك عن المكان
والتفتت قائلة"اذا طلبت لي سيارة اجرة فسانام الليلة في المدينة ثم اقابلك صباحا في المستشفى"
"وهكذا تتقابلان في مكان تتفقان عليه؟"
والتمعت عيناه بشكل خطر قبل ان يضيف" لا ,مع الاسف في المنزل خمس غرف نوم ولا حاجة بك الى الذهاب الى اي مكان في الواقع,انا اصر على بقائك لكي تساعديني في حزم امتعتي غدا الخدم غائبون في اجازة نهاية الاسبوع"
فكرة بقائها مع في بيته ملاتها اثارة,يمكنها على اي حال ان تتصل بايبر من الطابق العلوي بعد ذهابها الى الفراش, نظرت اليه متأمله " لن يتطلب حزم الامتعة وقتا طويلا فانت لاتحتاج الى الكثير من الملابس للاستلقاء تحت اشعة الشمس, سروالان وبعض القمصان تكفى انما اكثر من ملابس السباحة بما انك ستخضع لعلاج بالماء وهذا يذكرني باني لم احضر معي لاجل العرس سوى القليل من الملابس"
عندما يتوقف المركب بكسيوني في الموانئ يمكنها ان تنزل الى الشاطئ حيث تشتري بعض الاثواب وبهذا تبدو جميلة امام لوك
"المراة التي تسافر خفيفة تساوي وزنها ذهبا"
"لماذا يقول الرجال هذا دوما ؟"

"هل انا بحاجة حقا لان اشرح لك لما يحب الرجل المراة في اقل مايمكن من الملابس ؟"

"هذا غريب فالمراة تفضل ان ترى الرجل في ثوب رسمي"
"اتعنين مثل فريد رجلك العسكري ؟يبدو انه لم يعد يبدو انيقا في ملابسه تلك"
كان يبدو رائعا ولكن بمقياس من واحد الى عشرة ياخذ هو الدرجة الثالثة""

"اي مقياس هذا ؟"

انه المقياس الذي نضعه نحن الاخوات الثلاث لتقويم الرجال الذين نخرج معهم" "
يبدو ان ماكس......." "
قاطعته "تفوق على المقياس, سيزار سجل الرقم تسعة كل ما ينقصه هو مهارات الزوج"
- ثم غامرت بقولها"اذا كان يهمك ان تعرف مكانك في المقياس فاخشى ان اخبرك"
"تعنين انني غبي وممل مثل فريد"
"انت لست مملا بقدر ما انت كئيب وانطوائى معظم الاوقات بالمقارنه بأخيك مثلا, انت لاتعرف كيف تعبث وتأخذ مسؤولياتك بشكل جاد, فأنا لااراك تضحك الا عندما تسخر منى "
- وتعمدت ان تحملق فيه وكأنه نوع غريب من الجنس البشرى " فى الواقع انت لاتشبه اى رجل عرفته, ليس فيك صفا طبيعيه وانت نقيض الفتى اللعوب المثير الذى خططت للزواج به حين جئت الى اوروبا"
- تمتم لوك شيئا بالفرنسيه فسألته " ماذا يعنى هذا ؟"
- " يعنى ان ليس كل مايلمع ذهبا"
- "هذه هى فلسفتك اللاذعه, والان هلا ارشدتنى الى غرفتك لاحزم لك امتعتك......"
- "اتبعينى"
- " سارت خلفه ممتعه ناظريها بمنظر جسمه المثير برجولته, كان جسده رائعا بحيث لم تدهش حين عرفت انه كان من اشهر المتزلجين قبل الحادث
- بعد الحادث امضى لوك بحسب سيزار اشهر عده يعانى من آلام مبرحه , واصغت اليه برعب وهو يصف لها ذلك الحادث الذى كاد يفقد لوك ساقه
- لاعجب اذن تلك الخطوط التى حفرها التوتر على ملامحه الوسيمه والتى رأتها على وجهه عندما تعرفت اليه فى البدايه على المركب بكسيونى
- قربها منه الان جعلها تدرك انه شفى فالظلال التى كانت تحت عينيه وهزال وجنتيه الخفيف كادت تختفى , لكنه لم يفقد ذلك القناع الجامد الذى يضعه والذى تلهفت لأن تمزقه وتعرف سببه
- عندما وصلا الى غرفته الفسيحه اذهلها جمال اللونين الازرق والخمرى على الجدران
- جلس لوك على السرير يريح ساقه وهو يقول " ستجدين حقيبه السفر على رف الخزانه, كل ما احتاجه ستجدينه فى تلك الخزانه تحت النافذه"
- ارغمت نفسها على سلخ عينيها عن مظهره الرائع ,لتشهق وهى تنظر من الواجهه الزجاجيه
- البهجة التى شعرت بها لوجودها مع لوك ولامساكها بملابسه جعلتها ترتجف وسرعان ما وجدتت كل ما يحتاجه من قمصان رياضيه وسراويل قصيره وطويله وبذله سوداء للسباحه
- وعندما اقفلت الحقيبه ابتسمت له " انتهيت"
- أخطأت حين القت عليه نظره اخرى, نظره قد لاتنساها ابدا كان اشبه بتمثال قديم رائع الرجوله وهو مستلق على السرير يراقبها من تحت جفنيه االمسبلين
- وتنحنحت ثم قالت "سنحزم ملابسك الانيقه فى الصباح قبل الانطلاق, هل تحتاج اى شئ آخر قبل ان ابحث عن غرفه أنام فيها"
- وتصورت نفسها تنام بين ذراعيه ما جعل نبضات قلبها تتسارع
- "عندما نصل الى المركب, ساحتاج الى تدليك لساقى, لكننا سنتناسى ذلك هذه الليله, هل لديك ساعه منبهه؟"
- لم تستطع ان تتنفس وهى تفكر انها ستلمسه واجابت " انا لا اسافر قط من دون ساعه منبهه"
- " يجب ان استيقظ اذن عند الساعه السادسه, ستأتى السياره لتاخذنا الى المستشفى بعد ذلك بربع ساعه"
- " يسعدنى ان افعل ذلك"
- "اذا كنت جائعه فاعتبرى نفسك فى بيتك"
- " شكرا لكننى اكلت فى الطائره, اتريد ان تاكل؟"
- " كنت قد انهيت عشائى للتو عندما طرقت بابى"
- "مادمت قد ازعجتك فسأنزل الى الطابق السفلى لانظف المكان"
- " هذه وظيفه مدبره المنزل, اصبحت مطيعه ومتواضعه فجأه"
- "هذه طبيعتى الحقيقيه"
- انفجر ضاحكا بسخريه" أتساءل اذا ما كذبت علىً وسيزار فى طريقه الى هنا"
- ازعجها قوله هذا فردت " تساءل كما تشاء, اما انا فساذهب للبحث عن غرفه انام فيها"
- " تصبحين على خير آنسه اوليفيا, ارجو ان تطفئى النور وتغلقى الباب خلفك عند خروجك , لاحظى اننى قلت تغلقى وليس تصفقى"
- وعندما خرجت من الغرفه حامله حقيبتها, كانت لاتزال تسمع قهقهته الخافته الشيطانيه وبعد ان طافت على كافه غرف النوم اختارت غرفه بجانب غرفه لوك وتطل على المنظر نفسه
- كل ما ينقص هذه الغرفه هو باب يصل بينها وبين غرفه لوك الرئيسيه
- اخذت تفكر فى طفل لوك وكيف يمكن ان يبدو اذا ما كانت هى امه, وبعد ان زبطت المنبه استلقت فى السرير الفسيح وهى تفكر فى ان خطتها نجحت فها هى تنام الان تحت سقف لوك وفى الغرفه المجاوره لغرفته
- لكن بقى عليها ان تقوم بأمر واحد والا فلن ترتاح, تناولت سماعه الهاتف لتتصل ببايبر وبعد ان طلبت رقم غرفتها فى الفندق انتظرت فسمعت طقطقه تشبه تلك التى تحدث عندما يرفع شخص ما سماعه الهاتف
- لعل لوك يتجسس عليها ليرى ان كانت تحاول ان تتصل بسيزار, يعانى الرجل الذى فى الغرفه المجاوره من مشكله خطيره وهى عدم الثقه
- قطبت اوليفيا جبينها قبل ان تشكر عامله الهاتف ثم تضع السماعه من يدها, يبدو ان بايبر قررت السفر الى الوطن ليلا بدلا من الانتظار حتى الصباح
- عليها ان تنتظر حتى الصباح لتتصل ببايبر اثناء وجود لوك فى غرفه العمليات , الا اذا اخذت رقم هاتف غرير من اهل زوجها لتتصل بها فى اليونان
- وعادت تغوص تحت الاغطيه خائفه من الا تتمكن من النوم , ان لوك مستلق فى الجهه الاخرى من الجدار التفكير فى انه مستيقظ وربما يفكر فيها حبس انفاسها
- صورته وهو مستلق فى فراشه كانت آخر صوره شغلت ذهنها عندما رن جرس المنبه بعد ذلك بسبع ساعات
- حطت طائره الهليكوبتر فشعرت اوليفيا بدوار خفيف فهذه هى المره الاولى التى تركب فيها طائره هليكوبتر
- لكنها اثناء الرحله كادت تنسى خوفها او شعورها بالغثيان بعد ان وقعت عيناها على الشاطئ الفرنسى والايطالى من الجو
- لم تستطع ان تتصور كيف هو حال ان تستيقظ كل صباح من حياتها على مثل هذا الجمال وان تعمل وتلعب وتنام محاطه بكل هذا الجمال
- لكن يجب ان يكون لوك جزءاً من هذا الجمال طبعا والا لفقد المكان سحره
- لم تستطع الاتصال ببايبر من المستشفى ومن حسن حظها ان سيزار لم يأت الى البيت باكرا لكى يكشف كذبها
- وكان الطبيب قد اعطى لوك جرعه كبيره من المسكنات ما جعله أهدأ من العاده
- وعندما حطت الطائره بهما فى منطقه قباله شاطئ فرنازا ساعده الطيار على النزول الى الارض ثم سار مستعينا بعكازه
- نظرت اوليفيا من حولها لم تر المركب بكسيونى فى اى مكان فنظرت الى لوك بحيره " لاافهم؟ اين المركب؟"
- لابد ان ضجه محرك الطائره منعته من سماع سؤالها اذا اقترب منها وسأل " ماذا قلت؟"
- "لم فابيو ليس هنا ليستقبلنا؟"
- نسيت ان اخبرك انه اتصل بى عندما كنت فى المستشفى واوضح لى ان احد المحركات تعطل فاضطر لان يرسو فى ميناء مولتيروسو قد يستغرق اصلاحه اياما فاتخذت الترتيبات اللازمه مع صدييه جيوفانى
- نظرت اليه بحيره " اى ترتيبات؟"


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 16-04-12, 04:24 PM   #5

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4-طائر النورس

اشار لوك براسه نحو مركب شراعي محزن الشكل فقالت "هذا الشيء التافه ؟لابد انك تمزح "!.
حدق فيها بغموض واجاب "لقد قدت الغابيانو من قبل"
"غايبانو؟"
"اي طائر النورس انه مركب قيم لقد بذل فابيو قصارى جهده,يبدو ان كافة المراكب محجوزة مقدما منذ اشهر فاما هذا واما لاشيء"
بدا فمه متوترا لعل مفعول الدواء المسكن للالم قد زال,وهو بحاجة للمزيد وتملكها شعور بالذنب لانها تجعله يقف هناك ومن دون مساعدة ,ولعل الاسوا هو ان الهليكوبتررحلت.
"انت بحاجة للراحة ,هيا بنا سنصعد الى المركب بانتظار وصول جيوفاني"
بدا ان لوك لايحتاج الى مزيد من التشجيع مايعني ان الالم اشد مما تظن.
حملت حقيبتهما ثم سارا معا على الرصيف وعندما وصلا الى المركب,وضعتهما على الارض وطلبت منه ان يتكئ على كتفها ليحافظ على توزنه ارسل احتكاكهما هذا الحرارة في كيانها .
نزلا الى المركب الذي بدا بحاجة الى دهان وصيانة وبعض الاصلاحات حتى بالنسبة الى عيني اوليفيا غير الخبيرة.
رات معدات الصيد ومجذافين لكنها لم ترى اي اثر لمعدات التزلج على الماء او كراسي لحمامات الشمس كما في مركب بكسيوني.
صعدت خلف لوك تاركة حقيبتي الملابس على الرصيف,وتمسك هو بها فيما هما ينزلان الدرجات الى اسفل المركب حيث المطبخ والحمام كان المكان ضيقا اشبه بعلبة سردين.
فتح لوك باب القمرة الى اليمين كان فيها نافذة صغيرة فوق الخزانة وصندوق وسريران مثبتان في الجدار احدهما فوق الاخر .
اعترفت اوليفيا بان المكان يبدو نظيفا ومع ذلك فهو بعيد كل البعد عن ذلك المركب المترف الذي استاجرته هي وشقيقتاها حين قصدن المكان للمرة الاولى.
لكنها حققت هدفها الاول ,فلوك سيصبح لها طيلة الايام العشرة التالي .
اذا اضطرت للمكوث على متن هذا المركب بدلا من البكسيوني فلن تتذمر اذ ستستمتع خفية برفقته.
لم تظن بايبر وغرير انها ستصل الى هذا الحد لكنهما قللتا من شان حبها للوك وتصميمها على الفوز بقلبه.
تخلت عن افكارها هذه ثم ساعدته على رفع ساقه المصابة بينما استلقى هو الى الخلف وهو يتاوه بعمق ثم اغمض عينيه.
تركت القمرةبسرعة ودخلت الى المطبخ حيث تملكتها الدهشة وهي ترى الثلاجة مليئة الى حد لاباس به ,اخرجت زجاجة ماء معدنية ثم اندفعت عائدة اليه.
كان الطبيب قد زوده ببعض الحبوب المسكنة للالم فاخرجت الزجاجة من حقيبة يدها"لوك ؟لدي مسكن للالم ؟"
فتح عينيه كان لونهما في النور اشبه بلون الرصاص,ورفع نفسه وابتلع الحبتين ثم شرب زجاجة الماء المعدني كلها ,كان اكثر ظمأً مما تصورت,شكرها ثم سقط مرة اخرى على فراشه واغمض عينيه
"متى تظن ان جيوفاني سياتي ؟"
"ليس لدي فكرة" .
"ايمكننا ان نتصل به بواسطة هاتفك الخلوي؟"
"طبعا"
"انه ,لقد اعطيتك اياه مع الدواء"
"لم الاحظ وجوده في حقيبة يدي"
وسارت نحو المنضدة حيث وضعت حقيبتها فافرغت محتوياتها ثم التفت اليه"ليس هنا"
"افترض اذن انه بقي في المستشفى خطا"
اه ,لا,لايمكنها حتى ان تتصل باختها بايبر
"حسنا ,اذا لم يات جيوفاني قريبا ,فساسير الى اي دكان على الشاطئ واستخدم هاتفهم للاتصال به" "هذه فكرة حسنة,سانام لفترة اذا لم يكن لديك مانع"
"لاباس ,علي ان افرغ الحقيبتين "
عادت ادراجها الى سطح المركب,لم تسرق الحقيبتان لله الحمد,سترتب محتوياتهما في امكنتها في دقائق.
عندما رتبت حاجياتهما ,اخذت تتعرف الى المطبخ ,رات خزانة صغيرة تحوي شيئا من البهارات وزيت الزيتون وطاولة ومقاعد من دون ظهر تحتها .
وجدت في الثلاجة خبزا وبيضا وجبنا وشرائح لحمة وفاكهة وعصيرا وصودا ولبنا ستقدم للوك بعض اللبن فهي تشك في ان يرغب في تناول اي شيء دسم قبل الغد
وشعرت بانها جائعة فحضرت لنفسها شطيرة اكلتها مع كاس من عصير البرتقال
بعد ان انتهت من تنظيف المطبخ ,ذهبت لتطمئن على لوك فوجدته لايزال نائما وانحنت لتنظر اليه
بدا رجلا جذابا للغاية بملامحه القوية ,وشعره الاسود وبشرته السمراء
حدقت فيه طويلا قبل ان تتجه الى سطح المركب لتنتظر جيوفاني,كانت معظم المراكب قد ابحرت فجلست على مقعد خشبي تتمتع بمنظر فرنازا هذا المنظر نفسه راته من نافذة المقصورة في المركب بكسيوني منذ اكثر من ستة اسابيع.
لقد ملاتها الدهشة والافتتان عند رؤية البيوت المشابهة للابراج والقصور ,حينذاك لم تكن تعلم ان شخصا يدعى لوك دي فالكون سيدخل عالمها ,فكرة انه ينام في الاسفل ,ارسلت رعشة في جسمها ,لم ترغب في ان تكون في اي مكان غير هذا ,والمها ان تفكر في ان هذا المكان هو على على الارجح اخر مكان يرغب هو في ان يتواجد فيه وانها اخر امراة يرغب في صحبتها ,سيزار هو السبب الوحيد الذي جعل لوك يفضل قضاء نقاهته هنا بدلا من بيته. لكن هذا اول يوم في رحلتهما فقط ومازال امامهما تسعة ايام, ستجعل مريضها ينسى الاخ الذي يشعر بانه مرغم على ان يحميه منها هي التي يعتبرها مجرد انثى وصولية عندما يعود المركب الى فرنازا ,سيكون لوك قد وقع في غرامها وستفعل مافي وسعها لتحقق ذلك. امضت بضع دقائق تحت اشعة الشمس الحارة فاذا بجسدها ينضح عرقا,وتلهفت الى تغير ملابسها لتسبح لبعض الوقت لكنها الان تريد ان تنتظر جيوفاني ليغادروا الميناء. لم يتجه احد نحو المركب ,وقررت ان تذهب لرؤية لوك,اذا كان مستيقظا فستاخذ رقم الهاتف منه ثم تذهب الى الشاطئ لتجري اتصالاتها. وفيما هي تتجه نحو السلم سمعت من ينادي"سنوريتا ,سنوريتا" التفتت لترى صبيا يلوح لها من الرصيف فاقتربت منه"ما الامر؟"
"لن يحضر"
"وماادراك؟"
"انا اعرف كل شيء"
"اين جيوفاني؟"
"في سان ريمو"
"لكننا نريده ان يقود المركب "!
"لقد ولدت زوجته طفلا"
ياللسماوات !لقد تبخرت خطتها في الابحار مع لوك,عليها ان تفكر في خطة جديدة قبل ان يكتشف لوك الامر ويجعلها تتصل بالهليكوبترلتقلهما,وسرعان ما ستجد نفسها في نيس وحيدة .
وتصورت لوك يقول لها"نظرا للظروف الراهنة ,ارى ان تعودي الى نيويورك وتخططي مع فابيو لرحلة اخرى في الصيف القادم ,ربما عندئذ,ستكون حرارة مشاعر سيزار قد بردت"
لن تسمح له بان يرسلها وكانها مجرد متاع ,يمكنها ان تتجه الى الشاطئ وتسال عن شخص يحسن قيادة المراكب ويريد عملا,انها ستدفع له الاجر من جيبها اذا اقتضى الامر ,لكن ليس لديها ما يكفي من الوقت فقد يستيقظ لوك في اي لحظة
ماذا تفعل؟....
حسنا ,ستقود المركب بنفسها فالبحر الابيض المتوسط هادئ حاليا ,لقد قادت مركب ابيها مرات عديدة كما قادت مركب فريد عشرات المرات فلم سيكون هذا صعبا عليها؟
من الافضل ان تسرع في نفيذ خطتها والابتعاد عن الشاطئ قبل ان يعلم لوك ماحدث فيرسلها الى بلدها,ومن دون ان تضيع مزيدا من الوقت حلت الحبال ,ثم عادت واتجهت الى الطرف الاخر
تفصحت المحرك الخلفي وناقل الحركة ,بدا الامر سهلا وغير معقد.
بعد ان جلست على المقعد ,ادارت المفتاح ثم ضغطت على الزر فهدر المحرك ولحسن الحظ ,لم تكن ثمة مراكب قريبة لكي تصطدم بها
ابتعد المركب ببطء عن الرصيف ثم ضغطت على صمام التحكم بالوقود فاندفع المركب مسرعا,وخرج الى عرض البحر متجاوزا الاشارات الطافية على وجه الماءو افكارها تسبقها كانت جزيرة "ايشيا"بعد "نابوليس"جنوب شرق "فرنازا",وكل ماعليها ان تقوم به هو ان تتجه شرقا حتى تصل الى "ليريسي"حيث اصطحبهن لوك وابنا خالتيه وحيث القين هي وشقيقتاها بانفسهن في المياه,هربا من بحارة المركب.
عندما لمحت المراكب الاخرى ,تجنبتها وقادت على المياه الهادئة,مازال لوك نائما,وهذا امر حسن لانه بحاجة الى الراحة,استرخت مستمتعة بجمال القرى المبعثرة على امتداد الساحل
رات اوليفيا ان وضعها هنا افضل بكثير مما لو كانت على متن المركب "بكسيوني "فلوك لها وحدها اخيرا,ابتسمت وهي تتذكر اول مرة راته فيها ,تخاصما بشدة حينذاك,لكنهاشعرت في اعماقها ببهجة لم تعرفها في حياتها ,والان ها هما يتخاصمان مرة اخرى.
الان معركة حتى الموت ,وكل المكاسب ستكون لها هي.
*****
ايقظ الجوع لوك رغم الحبوب المسكنة للالم ,فتح عينيه فادهشته الظلمة السائدة في المكان ,نظر الى ساعته فوجدها تشير الى الثامنة والربع,لقد نام ست ساعات ,اين اوليفيا ؟كيف تركته ينام هذا الوقت كله؟
انزل ساقه عن السرير ببطء,ثم وقف لكنه اضطر لان يمسك بالسرير العلوي للحظة ,اما انه يعاني من اعراض جانبية خطرة واما ان الرياح تعصف فتجعل المركب يتمايل في مرساه
هل ادركت اوليفيا ان جيوفاني لن ياتي؟
اذا ادركت ان لوك احتال عليها ,فلعلها اتصلت بسيزار ليساعدها ,لم يساور لوك الشك في انهما رحلا معا وتركاه وحده يواجه الوضع الذي اوجده بنفسه.
تلمس عصاه المسندة الى الخزانة ,ثم نظر من النافذة الى الخارج متوقعا ان يرى انوار "فرنازا"لكنه ذهل وهو يرى المياه تحيط بالمركب .كان المركب في البحر!
من الذي يقوده؟
اولا ,اي بحار خبير سينير مصابيح المركب ,وثانيا لم يسمع اي صوت محرك .
ترك المقصورة سا ئرا فى طريقه الى السلم ليصطدم بجسم انثوي ناعم يهبط السلم بسرعة فاوقع الاصطدام العصا من يده
"لوك" .....
لاحظ قلقا وراء دهشتها فاخذها بين ذراعيه ليثبت نفسه ويثبتها معه,كان قلبها يخفق بسرعة لم يستطع معها ان يعد الخفقات ,راح قلبه يخفق ايضا انما ليس للسبب نفسه,اثناء احتكاكهما القصير هذا ,شعر جسده بمفاتن جسدها كلها ,كانت لاتزال تحتبس حرارة شمس البحر الابيض المتوسط التي غابت منذ فترة ,ودفن وجهه بعجز في خصلات شعرها الذهبية فوجد نفسه منتشيا برائحة عطرها ,ازعجه الاحاسيس التي تملكته اذ انتبه الجانب البدائي من طبيعة الذكر فيه,الجانب الذى ادرك ان هذه الانثى خلقت من اجله.
لو لم تكن كاذبة مخادعة ,غير قادرة على ان تخلص لاي رجل....
تركها فجاة ثم اخذ يتحسس لوحة مفاتيح النور ليضئ المكان وقالت نائحة"مفاتيح النور هنا اذن؟بحثت في كل مكان ماعدا هنا"
وتناولت عصاه تعطيه اياها وكان تلك اللحظة بين ذراعيه لم تحدث ابدا
ياالهي ....وخطر له انها كانت تقود المركب بنفسها ,هاهو يقلل من شانها مرة اخرى ,وستكون هذه اخر مرة...
"اذا لم يكن هناك خزان احتياطي فسنصبح من دون وقود لهذا جئت لاخبرك"
كان صوتها ثابتا الان لكنه لم يجدها عصبية منذ ثوان ,لن ينسى ابدا كيف تعلقت به في تلك اللحظة الخاطفة ووجد نفسه منجذبا الى فمها المغري الذي يذكره بوردة نصف متفتحة ,لكن صوتا حدثه بانه اذا مابلغت به الحماقة حد تذوقه ,فمعنى هذا انه لم يتعلم من الحياة اهم دروسها
"متى قررت ان تتسلمي زمام الامور ؟"
"بعد ظهر هذا اليوم اخبرني صبي ان جيوفاني لن يحضر"
كان على لوك ان يشهد لها بانها لم تتظاهر بانها لم تفهم ما يتحدث عنه
"لم لم يستطع الحضور؟"
شبكت ذراعيها على صدرها"اليس من المفترض ان تخبرني انت ؟اظنك قررت ان تعيدني الى نيويورك ناسيا اجازتي في "الريفييرا"انت تريدني ان ارحل ,اعترف بذلك"
"اعترف بان هذا سيكون افضل لاخي سيزار الذي اعماه التعرف اليك ونجاحه الجديد فلم يعرف حقيقة الانسة داتشس"
ضاقت عيناها "حقيقتي انا ؟"
"هذا صحيح ,انت من دون قلب مادية ,طموحة ,مشاكسة ,تفعل مايخطر لها من دون اي شعور بالذنب ,يمكنني ان اخبرك المزيد عن نفسك لكنني اريد اولا ان افتح خزان الوقود,يمكنك في هذه الاثناء ان تحضري لي عشاء ساخنا وسابحث انا عن خليج صغير نمضي الليل فيه"
********************


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 16-04-12, 04:25 PM   #6

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

امراة مشاكسة !
اخذت اوليفيا تلقي الاغراض من حولها محدثة ضجة وصخبا في ذلك المطبخ الصغير ,مادية ؟من دون قلب ؟طموحة ؟
لم تكن اوليفيا بحاجة الى الكثير من الذكاء لتدرك نوعية النساء اللاتي سعين خلفه طوال السنوات التي مضت ,وافترضت انه وسيزار هدف طبيعي للنسوة الجشعات ماحول لوك الى رجل بخيل ومؤذ وعديم الثقة بالجنس الاخر الى حد انه دفن مشاعره الطبيعية.
هذا هو السبب الذي دفع اختيها لبذل جهدهما كي تقنعاها بعدم السعي خلفه ,انها تفهم الان ,انه في الثالثة والثلاثين من العمر ,وهو اكثر قسوة وصلابة من ماكس قبل ان تدخل غرير حياته ولكن النسوة لسن انتهازيات كلهن ,ومعظمهن يبحثن عن الحب الحقيقي الدائم ويبقين مخلصات لرجل واحد, ستثبت للوك انها مختلفة ,وبدلا من الرد على الاذى بالاذى,ستتجاهل تعليقاته اللاذعة التي تهدف لتدميرها ,عندما يدرك ان بامكانها ان تتقبل كل مايقول او يفعل ,وان هذا لن يدفعها للرحيل ,سيلمس نقاء قلبها سوف تنهكه بحبها بحيث لايجد خيارا اخر الا مبادلتها الحب.
انه يريدها وجبة ساخنة للعشاء وهي ستقدم له الذ وجبة يمكن تجهيزها ستحضر له عجة من ابتكارها ,"و"بروشيتا"بزيت الزيتون.
اذا استطاع هو ان يلعب دور طاه فرنسي ,فيمكنها هي ايضا ان تفعل ذلك ,وراهنت على انه يظنها غير قادرة على الطهي خصوصا في هذه الظروف ,حسنا ستثبت له العكس
وفي ماهي تعد الطعام سمعت المحرك يهدر وسرعان ماشعرت بالمركب يشق الماء
من حسن الحظ انه سبق له الابحار على متن هذا المركب فهو يعرف كيف واين يبحر في الظلمة ,ومالبثت ان انهت اعداد الطعام فحملته الى السطح كان هواء البحر يعبث بشعره الاسود وذابت هي من الجاذبية التي تشع من مظهره, وضعت الصينية بجانبه حيث يجلس فنظر الى ماحضرته ولم يصدق عينيه ,وعندما رفع اخيرا بصره اليها ابتعدت عنه قائلة انها ستعود حالا,من دون ان تجرؤ على النظراليه فتقضح عيناها مدى فتنتها به
عادت اليه بعد دقيقة حاملة طعامها فسرها ان ترى لوك قد التهم نصف طعامه ومعظم قهوته ايضا
"اتريد مزيدا من "البروشيتا"؟"
القى عليها نظرة ثاقبة "كيف تعلمت تحضير هذا ؟"
"عرفت غرير ان ماكس يحب هذا الكعك ,فتعلمت تحضيره في البيت وكنا انا وبايبر نساعدها "
وتوقعت ان ترى بعض اللين على ملامحه بعد مااعدته لسموه لكن وبدلا من ذلك ازدادت حدة نظراته وهو ينظر اليها"هل لديك فكرة عن مكاننا الان؟"
"نوعا ما ,كنت متوجهة الى "ايشا""
"تعنين انك انطلقت بالمركب فقط راجية التوفيق"
"حسنا ...نعم اعني انني توجهت ناحية الشرق بموازاة الشاطئ"
فرك عينيه براحتيه ,كان ابحارها بالمركب من دون علمه عملا جنونيا ,لابل خطرا وهي تعرف ذلك لكنها كانت يائسة للغاية

"استرخي يالوك فنحن احياء امنون وقد اكلنا جيدا"
اذا لم يشا ان يمدحها لمهارتها في الطهي فستمدح نفسها بنفسها
رفع راسه عابسا" لقد انتهزت فرصة هدوء البحر فانطلقت بسرعة بحيث افرغت اول خزان وقود ,والخزان الثاني هو خزان احتياطي فقط ,ولايدوم مثله,سنكون محظوظين اذاتمكنا ان نصل حتى "مونت كريستو""
اتسعت عيناها "انت تمزح ,لطالما تمنيت الذهاب الى هناك,لم ادرك انني قدت المركب هذه المسافة كلها" وابتسمت مسرورة
فقال "سبق وقلت ان الحياة مجرد لعبة كبيرة بالنسبة اليك ...لكن تهورك كان يمكن ان يكلف حياة ركاب مركب اخرلم يرونا في الظلام"
"نزلت لاناديك حالما ادركت ان تحديد مكاننا قد يصبح صعبا ,لاتقلق ,ماكنت لادع شيئا يحصل لك في حالتك هذه"
"كان عليك ان تفكري قبل ان تخاطري بحياتنا "
هذه هي ! وتذكرت رحلتها المتهورة الى "مونزا"مع سيزار لكنها قاطعت لوك قائلة
"لقد ابحرت لانك جعلتني اعتقد ان هذا المركب هو مركب قوي وقيم ,هذه هي كلماتك بالضبط,لو كنت تعرف وضعه منذ البداية ,فهذا يعني انك لم تخطط للقيام بهذه الرحلة ,وهكذا فالذنب ذنبك لو علقنا هنا "
لم يعبأ بانكاراتهامها له,وشعرت بالضيق وهو ينظر اليها وكانها طفلة سريعة الانفعال
"لعلك ستضطرين للتجذيف كي نصل الى بر الامان ,في الواقع ربما ينتهي بك الامر للقفز من على متن المركب لتجرينا الى الشاطئ هذا اذا حالفنا الحظ ووصلنا الى الجزيرة قبل ان يتصاعد الدخان من المركب"
تحديقه فيها ارسل في كيانها مشاعر تحبس الانفاس وسمعته يردف "اظن ان عليك ان ترتدي ثيابا عملية اكثر لمواجهة المعاناة التي تنتظرنا"
اول ماخطر في بال اوليفيا هو الدخول معه في نقاش لكن هذا مايريده هو لكي يجننها فتبتعد عنه نهائيا,وقفت واخذت تجمع الاطباق وهي تساله "هل تشعر بالالم ؟هل احضر لك حبة دواء اخرى؟"
"انا بخير حاليا"
"هل ترغب في المزيد من الكابوتشينو؟"
"ربما بعد...."
"ربما هذا افضل اذ ساتمكن من تدليك ساقك في الوقت نفسهط
وتوارت وهي تضحك في سرها
بعد ان نظفت المطبخ وارتدت ثوبا للسباحة اخضر اللون فتحت الدرج حيث وضعت ملابس لوك ثم اخرجت قميصا مقفلا وارتدته فوصل الى فخذيها بعدئذ ,خلعت حذاءها ولبست حذاء خفيف
كانت "مونت كريستو "جزيرة صخرية غير مسكونة ,اذا اضطرت لان تقفز من المركب فستحتاج الى حذاء يحمي قدميها ,سمعت صوت المحرك وهي تصعد السلم ,كان اشبه بالفرقعة ,ثم فرقع مرة اخرى قبل ان يصمت نهائيا,وغصت بريقها فقد نفذ الوقود
لم تعجبها فكرة التجذيف لكن مامن خيار اخر امامها ,سارت الى احد المقاعد ورفعت اعلاه فسالها عابسا"ماذا تفعلين؟"
"كنت ارجو ان اجد قفازا ,اعتدت التجذيف مع ابي في النهر ,وانا اشعر مسبقا بالفقاقيع تتكون"
"لابد انك ولدت تحت نجم محظوظ لان الجزيرة تبعد حوالي اربعين ياردة من هنا "والقى اليها بسترة نجاة مردفا "البسيها .ثم حلي الحبل من الناحية الامامية للمركب واقفزي في الماء ,لن يكون من الصعب ان تسحبي المركب خلفك ثم تثبتين فيه الحبل"
فكرت في انها تستحق اوامره هذه,كما انه يعلم انها سباحة ماهرة اذ راها وهي تلقي بنفسها من المركب "بكسيوني "وتسبح مسافة اطول بكثير من هذه المسافة لتصل الى ميناء "ليريسي".
وسالته "ماذا عن سمك القرش ؟"
هز راسه "لااتذكر انك قلقت لهذا من قبل ".
"اخبرتني انها تتواجد بكثرة بين "مارش "وا"ابروزو" عندما كنا على المركب "بكسيوني ".
"يسرني انك تذكرت حديثنا القصير ذاك ,احرصي على الانزلاق الى الماء بهدوء ,واذا رايت احداها فساخبرك بان تلقي الحبل من يدك ثم تسبحي بسرعة الى الشاطئ"
"هذا مطمئن جدا"
كانت ليلة دافئة رغم النسيم ولولاطلوع القمر ,لما استطاعت ان تميز بين الماء والارض الاشبه بظهر سلحفاة
"اعلميني عندما تصبحين جاهزة لاشعل لك نارا قوية تساعدك على الرؤية"
امسكت بطرف الحبل ثم سارت الى حافة المركب "انا جاهزة"
سمعت صوتا كالفحيح قبل ان يضيء اللهب ملامحه الوسيمة والمياه التي تحيط بالمركب ,كان منظرا ساحرا
سارت على جانب المركب ثم قفزت ,واذا بها تكتشف بسرور ان الماء لم يكن باردا كما خشيت,وماان طفت على الماء ,حتى توجهت نحو الجزيرة ,وجدت صعوبة في البداية لكنها مالبثت ان احرزت تقدما
وماان وطات قدماها اليابسة حتى شعرت بالسرور لانها لم تصادف اي سمكة مفترسة تبحث عن فريسة ,وسرعان ما وجدت صخرة كبيرة ربطت بها الحبل ثم نادت لوك طالبة منه ان يلقي بالحبل الاخر في الماءومالبث ان سحبت المركب وربطته باحكام املة الا يفلت ويطفو على الماء بعيدا عن الشاطئ اثناء الليل ,عندما وصلت الى المركب انزل لوك السلم فتشبثت به ورفعت نفسها الى اعلى.
صرخت بصوت مرتجف وقد ارسل امساكه بها تيارا كهربائيا قويا في كيانها "ماكان لك ان تفعل هذا بسبب ساقك"
عندما ابعد يديه عنها ببطء ,مررهما على وركيها قبل ان يتركها قائلا"مامن مشكلة ,وضعت ثقلي كله على ساقي السليمة"
"ومع ذلك ماكان لك ان تقوم بكل هذا الجهد فور خروجك من المستشفى ,عليك ان تخلد للنوم لتريح قدميك"
تبعته الى الاسفل ,فاشار الى الحمام "استحمي اولا"
كانت لهجته آمرة بحيث لم تجادله
عندما مرت بجانبه في الممر الضيق احتك جسمها بجسمه الصلب فحبست انفاسها لدى شعورها بحرارته ولم تطلقها الا بعد ان وصلت الى المقصورة وبحثت في الدرج عن سروال قصيروقميص لتلبسهما اثناء النوم.
عند عودتها وجدت لوك قد افسح لها الطريق تاركا مسافة بينهما ,تاوهت في داخلها,متمنية لو انه مازال في طريقها لتشعر باحتكاك جسديهما مرة اخرى ,وان لفترة قصيرة

وصلت الى الحمام استحمت وغسلت شعرها من ماء البحراخذت منشفة من على الرف ولفتها حول شعرها المبلل ثم غسلت ثوب السباحة وقميص لوك قبل ان تنشرهما ليجفا.
بعدئذ ,نظفت اسنانها قبل ان تذهب الى المطبخ لكي تحضر للوك القهوة مرة اخرى,وعندما دخلت الى غرفة النوم وجدت لوك غير ملابسه واستلقى على المقعد المستطيل,قدمت له فنجان القهوة فتناوله من يدها وهو يسالها "الن تشربي انت؟"
"الافراط في شرب القهوة في هذا الليل يصيبني بالتوتر"
جلست القرفصاء فاصبحت اعينهما على المستوى نفسه,وكانت عيناه تلمعان كالفضة فسالته
"كيف ابدا بتدليك ساقك ؟لا اريد ان اسبب لك الالم"
وقبل ان يجيبها شرب قهوته ثم وضع الفنجان على الارض ,وقال "اظنني ساتناسى ذلك الليلة"
نظرت اليه بقلق "لماذا ؟هل لانك تتالم كثيرا؟"
"لانك تعبت كثيرا هذه الليلة "
حبست انفاسها "هل ماتعنيه هو انني عرضت حياتنا للخطر اليوم وانت تتمنى لو كنت بعيدة عن هنا الاف الاميال ؟" وضع راسه على الوسادة لكن عينيه بقيتا عليها"مااتمناه ليس مهما" كان يخفي شعوره بالاحباط ...فالحت عليه قائلة "انت تتالم اليس كذلك؟" "لا, انه مجرد انزعاج بسيط"بدا وكانه يعني ذلك فعلا ,لكنها لن تتاكد من صحة كلامه ابدا تابع "سحب الاطباء سائلا من اماكن مختلفة من ركبتي ما خفف الضغط ,وليرحمني الله" تفحصت اثار لعملية التي اجريت له منذ اشهر ثم عادت فرفعت عينيها اليه "قال سيزار انك كدت تفقد ساقك ,اشكر الله على ان هذا لم يحدث" وضع ذراعه خلف راسه "كنت محظوظا للغاية ,تمكن الاطباء من وصل الاعصاب المقطوعة واعادة الدورة الدموية ,والتدريب والتدليك قاما بالبقية" "هل انت واثق من انك لاترغب في ان ادلك ساقك؟" "ان غدا قريب بما يكفي " هزت راسها "يالها من محنة قاسية عشتها " "كانت اسوا بالنسبة الى نيك" فارتجفت "اخبرني سيزار عن خطيبته ,لايمكن ان اتخيل خسارة شخص احبه,فكيف اذا كان ذلك بحادث مروع كهذا.؟" لم يجب لوك ,لكنها شعرت به ينطوي على نفسه وهو يقول "من الافضل الا نتحدث في هذا الموضوع" "طبعا لا,اسفه , هل ثمة مايمكنني ان افعله من اجلك قبل ان اخلد الى النوم؟" "اطفئي النور"


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 16-04-12, 04:31 PM   #7

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5-اهي خيانة عظمى


مضت لحظات تبادلا خلالها الحديث من دون ان تشعرمنه باي عداء نحوها ,ولكن حالما اتت على ذكر سيزار حتى قام حاجز بينهما .
المها ان يبعدها عنه كليا,وعندما شرعت تنهض ,افلتت منشفتها مظهرة خصلات رطبة جعدة قبل ان تسقط على الارض ,وعندما مدت يدها لتلتقطها سمعته يتمتم بكلام غير واضح .
-هل تشعر بالم ؟
قال بنبرة انذار :
_اريحي نفسك يااوليفيا .
لن يخبرها المزيد هذه الليلة,وعادت ادراجها الىالحمام حيث علقت منشفتها ثم اتجهت الى المطبخ لتحضر مزيدا من المياه المعدنية والحبوب المسكنة للالم .
-ساضع هذه على الارض بجانب سريرك فيما لو احتجتها .
اطفات النور ثم تسلقت السلم الى السرير العلوي واندست بين الاغطية.
_لوك ؟.
عندما سمعت السباب الذي انطلق من فمه اجفلت.
_الا يمكن لدماغك هذا ان يكف عن العمل لحظة واحدة ؟
_هذا غير ممكن وانا اعلم اننا من دون وقود.
_سيحضره لنا شخص ما في النهاية.
_الى هذا المكان المعزول ؟ماذا لو نفد الطعام منا ؟.
-رايت عدة جيوفاني لصيد السمك ,يمكنك ان تصطادي لنا سمكا ناكله ,واذا لم يعجبك هذا ,فيمكنك ان تسبحي متى شئت الى جزيرة "البا" لطلب العون.
_كم تبعد من هنا ؟
_ربما ساعة ؟.
_ساعة ......
_اذا كان هذا كثيرا عليك ......
_ساقوم بذلك عند الضرورة ,ولكنني اظن ان علينا اولا ان نحاول الاشارة الى مركب مار ليقف ,سنشعل نارا اخرى لنلفت انظارهم .
_استعملت ,مع الاسف النار الوحيدة الباقية لكي تساعدك على رؤية ماكنت تقومين به.
_كان عليك ان تحتفظ بها للطوارئ.
فقال وهو يضحك ساخرا:
_هذا كلام امراة غادرت "فرنازا"من دون خريطة او بوصلة او معرفة بوجهتها.
_لكنني سرت بالمركب هذه المسافة كلها ,اليس كذلك ؟.

_لاتريدن حقا ان اجيبك عن هذا ,اليس كذلك؟
_انظري الى الناحية الايجابية ياانسة ,يمكنك ان تبحثي غدا عن كنز دفين ,لن تكون رحلتك الى الريفييرا خسارة كاملة.
_سبق ووجد الكونت دي مونت كريستو الكنز ,كما انني رايت الفيلم وكانت احداثه تدور في جزيرة مالطا.
-لقد زرت المكان على متن المركب "بكسيوني".
_متى ؟.
_منذ سنوات عدة .
_لابد انك وفبيو تعرفان بعضكما البعض منذ زمن طويل .
_كان المركب "بكسيوني "لماكس قبل ان يعطيه لفابيو.
_يعطيه ؟ اظن انه كان لديه سبب وجيه ليتخلى عن مركب رائع كهذا .
_فعلا,كان فابيو وعائلته يبحثون عن عمل يعتاشون منه بعد ان فقد والديه ومركب الصيد اثناء عاصفة هوجاء ,ماكس صديق فابيو منذ الطفولة ,وبما انه كان يعلم ان عليه ان يعيل زوجة حاملا وشقيقين ,اعطاه المركب ليؤسس عملا له.
اختنقت اوليفيا بمشاعرها ,هل تعرف غرير هذا عن زوجها الرائع؟.
_ادرك من سكوتك ان هذا النوع من الكرم مكروه لديك,ربما يدهشك اكثر اذا عرفت ان فابيو دفع لماكس ثمن المركب من عرق جبينه.
كانت قد عاهدت نفسها على عدم اللجوء الى الكلام الجارح ,فقالت :
_شكرا لك على رايك, لكن قبل ان تطلعني على صفات ماكس الرائعة ,كنت احبه لان اختي تحبه لكنني احب الان صهري لاسباب اخرى,لقد اعطيتني هدية لاتثمن وهي تستحق ان احتمل معاملتك السيئة.
_الاشياء المادية تهمك اكثر بكثير مما ظننت ,تصرفي بشكل صحيح وستستفيدين من كرم ماكس سواء اكنت مع سيزار ام لم تكوني .
كان هذا رايا قاسيا جعلها تئن على وسادتها لابد ان ثمة طريقة للوصول الى قلب لوك فهو لم يولد بهذه القسوة ,لابد ان حدثا مروعا جعله بهذه السخرية المرة.
بايبر تعرف حقيقة الامر ,لكن لاسبيل للاتصال بها.
غرير تعرف الحقيقة ايضا,لكنها في شهر العسل والى ان تعود وتخبر اوليفيا ,سيستمر الوضع مع لوك على حاله,لوك المتحصن جيدا في حصنه غير المنظور ,المنطوي على نفسه فلا يتقبل الحجج المنطقة.
انقلبت على ظهرها وقد استيقظت تماما مشكلتها الحالية هي كيف تخرج من هذه الجزيرة قريبا ؟اذا لم يمر بهما احد غدا ويساعدهما ,فيمكنهما ان يجذفا في اليوم التالي للخروج.
سيكون من الصعب التقدم بمجذاف واحد فقط ,ولكن مامن خيار اخر الا اذا وجدت على الجزيرةمايمكنها ان تستعمله كمجذاف اخر.اخذت تفكر في مالديها من طعام,فادركت انه لايكفي سوى يرمين هذا اذا كانا حذرين ,وقد تمر اييام عدة قبل ان يتمكنا من التزود بالوقود والطعام .
لم تكن عديمة الخبرة بصيد السمك فقد كان والدها خبيرا بالصيد وقد علم بناته او حماماته الغاليات كما اعتاد ان يدعوهن . وتملكها الارتياح لهذه الخطة فتمنت ان تستسلم للنوم فلا تفكر في النزول الى لوك لتستمد منه المواساة ,فهو سيخنقها بيديه الاثنتين ,اليدين اللتين امسكتا بخصرها في بداية هذه الليلة ,ورفعتاها الى المركب...اليدين اللتين تقسم انهما تمهتلا لحظة طويلة على جسدها المبلل وهي لاتزال تشعر بالحرارةمن دفئهما.
*************


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 16-04-12, 04:32 PM   #8

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هاقد احضرت اليك الفطور في السرير.
فتح عينيه ليكتشف ان الشمس اصبحت في كبد السماء.
تقدمت اوليفيا منه وهي تحمل فنجان شاي في يد وطبق طعام في اليد الاخرى.
_هل تشعر بالالم هذا الصباح؟
اغاظته فاجاب :
_لا اشعر باي الم .
--اذا كان هذا صحيحا فلم العبوس؟اتعلم ان العبوس يرهق عضلات الوجه اكثر من الابتسام؟
انها اكثر اللتي عرفهن اثارة للسخط!
كانت ترتدي القميص والسروال القصير نفسيهما اللذين ارتدتهما للنوم اليلة الماضية ,ومن بين النعم الكثير التي وهبها الله للتوائم الثلاث هي نعمة السيقان الطويلة الجميلة ,وقد لاحظ لوك هذا وهي تقترب منه مستيقظة تماما ومنتعشة للغاية.
وضعت قهوته على الارض بقربه قائلة:
--انه يوم رائع اخر استيقظت منذ ساعات وانتظرت على ان ارى مركبا مارا فالوح له,لكن الحظ لم يخدمني حتى الان.
اسند ظهره واخذ الصحن كانت رائحة السمك المشوي الساخن تعبق من حوله ,ونظر الى الطبق فراى الخبز المحمص الممتاز مع شرائح البرتقال وكانها في مطعم .
تناول لقمة واحدة من الطعام ثم نظر اليها قائلا:
_هل هو سمك طازج ؟.
_نعم اصطدته منذ فترة قصيرة ثمة الكثير منه قرب الصخور ,لم يعد علينا ان نخشى الموت جوعا قبل ان تاتينا النجدة .
لو لم يكن يعلم ان المركب يفتقر الى ثلاجة لحفظ الاسماك لما صدقها .لقد اصطادت السمك لفطورهما واعدته كما يعده امهر الطهاة .
--مازال لدي المزيد ,اذا اردت فيمكنك ان تناديني لانني ساكون في المطبخ لتنظيف المكان.
لم يستمتع برائحة من قبل كما يستمتع الان برائحة البرتقال هذه الممتزجة برائحة السمك ,حتى القهوة كانت مختلفة اذ اضافت اليها الكاكاو,اذهلته مهارتها ,وامورا كثيرة اخرى .
وبعد دقائق عادت :
_اتريد مزيدا من السمك؟.
_لا , ساكل البقية على الغداء .
_ساقوم بتدليك ساقك حتى وان اعترضت.
كان قد شعر بتوتر في عضلاته الليلة الماضية ,لكنه سيشعر بالتحسن بعد التدليك انبطح بحيث اصبحت ساقه المصابة هي الاقرب اليها على المقعد المستطيل فداعبت انفه رائحة الصابون المعطر الذي استعملته.
_هيا انا جاهزة لتعليماتك.

_ابداي من قدمي صعودا حتى ربلة الساق.
كانت لمساتها غريزية ,واخذ يشعر بالاسترخاء.
_كيف ترى عملي ؟خاف ان يخبرها:
_اذا ماقدمت هذه الخدمة لسيزار قبل السباق ,فيمكنني اذن ان افهم لما يرغب في استعادتك .
--ساعتبر هذا مديحا.
خيب جوابها اللبق امله بينما تابعت هي تقول:
_هل تريدني ان ادلك رقبتك وكتفيك ايضا؟.
لعلها كانت تفعل هذا واكثر لاخيه ,وحبس انفاسه وهو يقول:
_تابعي ماتفعلينه دقيقة اخرى فقط ولن احتاج الى جلسة اخرى الا قبل النوم .
--ماذا عن علاجك بالماء؟
_ساسبح قليلا بعد ان اهضم غدائي.
_سنسبح معا,يمكنك في هذه الاثناء ان تقرا الرواية التي احضرتها معي بينما ابحث انا عن الكنز.
رفع راسه:
_الكنز المدفون في كهف "مونتو كريستو"لن تجديه الا في ذهن دوماس ظننتك تخليت عن هذه الفكرة .
_الست انت من اخبرني بان ليس كل مايلمع ذهب؟
ولامسته بيدها مرة اخيرة وهي تردف:
_ربما ساجد كنزا لايرى على الفور بالعين المجردة .
_فهمت من غرير ان الجزيرة ليست كبيرة وقد لااغيب اكثر من ساعتين ,يمكنك اثناء غيابي ان تستحم ثم تقرا تركت الكتاب على خزانة الادراج.
لم تكن اوليفيا تتصرف من دون تخطيط مسبق فما الذي تنوي ان تفعله الان؟وتمتم وهي تهم بالمغادرة:
_حظا سعيدا ياصائدة الازواج.
وقفت عند العتبة وقالت:
_شكرا لعلي اصادف حبيبا يلقي بنفسه من يخته من اجلي.
وعندما توارت نزل من سريره ثم سار الى النافذة ليراقب الوضع.
بعد دقيقة راها تسبح نحو الشاطئ امضت بعض الوقت تتفحص الحبال قبل ان تبدا جولتها في انحاء الجزيرة الموحشة.
بدا لوك يدرك ان هذه المراة دوما تاخذ زمام المبادرة مايجعلها تصنع قدرها بنفسها ,لاشيء يقهرها !
ربما كان ليعجب بشجاعتها هذه لو لم يعلم انها جازفت بحياتها لكي تتفرج على سباق سيزار منذ ساعات. شعر شقيقه بالغرور عندما علم انه السبب الوحيد الذي جعلها تاتي الى موناكو ..وانها تركت حبيبها الاميركي من اجله...فلا عجب في انه لم ير من خلال ذلك خطتها الاساسية.كانت خطة ذكية منها ان تبعد بعد فوزه في السباق,متظاهرة حقا بانها لاتهتم به,اذ قامت بالشيء الوحيد المضمون لكي تجعله يركع على ركبتيه . اوليفيا داتشس العديمة الاخلاق والرائعة الجمال هي زوجة مثالية لشقيق لوك الساحر,العديم الاخلاق ايضا. مامن حد لطموحها ,كما سيكتشف سيزار ذات يوم,وتمنى لهما لوك ان يستمتعا ببعضهما البعض. لكنهما علقا في مونت كريستو ,ولم تعد قادرة على سحر احد اذ مامن احد في العالم يعرف مكانها سوى لوك. ماداما في عزلة تامة هنا ,لعله من الممتع ان يرى مدى احتمالها لهذا الوضع الطارئ قبل ان تبدا بالانهيار ,لكل انسان قدرة معينة على الاحتمال ,وكان لوك يحب ان يعلم مدى قدرتها على الاحتمال. تملكه الفضول لمعرفة ان كان سيزار في اثرهما ,فعاد الى سريره ومد يده الى كيس المخدة ليخرج هاتفه الخلوي ,ولم يدهشه ان يرى قائمة باسماء المتصلين التي تضمنت اسم كل من يعرفهم ما عدا اخيه . استغل فرصة غياب اوليفيا واتصل بنيك. _لوك ؟كم اشعر بالراحة لاتصالك ,كيف حال ساقك؟ _لايمكن ان تكون احسن مماهي عليه الان,ماهو الدافع الحقيقي وراء اتصال؟ _اتصل ماكس ليسال ان كنت اعرف مكان اوليفيا ,ظننتها في "مونزا"مع سيزار لكنه قال انها رحلت بعد السباق لكي تراك بعدئذ,علمت ان غرير تحدثت اليها في بيتك ليلة الاول من امس,ماالذي يحدث ؟ ليلة الاول من امس سمع لوك اوليفيا وهي تحاول ان تتصل باختها بايبر في جنوى ,وهذا يعني ان اول اتصال كان من غرير وليس من سيزار ,لم كذبت اوليفيا؟ وعاد نيك يقول: _غرير وبابير منزعجتان للغاية لانهما لم تسمعا منها اي خبر ,اذا كنت تعرف مكانها ,فاخبرها بان تتصل بشقيقتها لكي ترتاحا فماكس يود ان يستمتع بشهر عسله . عض لوك على شفتيه وقال: _انها تلعب حاليا لعبة خطرةللغاية . _ماذا تعني ؟ القى نظرة الى الخارج فلم يجد اي اثر لاوليفيا ,قال : _كم لديك من الوقت. *****
--مر نصف ساعة على تناولنا الغداء ,وقد حان وقت علاجك بالماء .
بعد ان انهى لوك طعامه جلس في الشمس ليقرا ,طاردا اوليفيا من فكره تماما.
عند عودتها من استكشاف معالم الجزيرة ,وجدت انه تغير ,لم تستطيع ان تحدد ماهية التغيير لكنه بدا اقل مودة ,ولم يدهشها هذا كثيرا.لعل ساقه تؤلمه وهو لايريدها ان تعلم .ربما ستفيده السباحة لكن المشكلة في نزوله من المركب من دون حادث.
وقفت اوليفيا ثم خلعت قميصها المقفل الذي كانت ترتديه لكي تحمي كتفيها من حرارة الشمس . سارت اليه واخذت الكتاب من بين يديه ,وحين بان الغضب على ملامحه وضاقت عيناه وهو ينظر اليها ,ادرك ان الاوان قد فات.
وقف واخذ يخلع قميصه فيما وضعت الكتاب على الكرسي المستطيل ,كان جمال قامته غير عادي ,وتحولت رغبتها في لمسه الى حاجة ملحة,لكنه خلع قميصه بسرعة ماحرمها بهجة ملامسته.

وقبل ان تتمكن من التقاط انفاسها ,قفز من المركب الى الماء فقفزت خلفه واخذت تسبح حوله.
كانت اشعة الشمس قد ادفات جسمه الاسمر ,فتالقت عيناه الفضيتان ,واخذ يسيل الماء من شعره المبلل وقطرات الماء تلمع على حاجبيه الاسودين واهدابه ,فبدا مثالا للرجل الوسيم .
سبحت نحوه :
_اذا استلقيت على ظهرك وتركتني اسند راسك وكتفيك فستتمكن من ان تدرب ساقك كما يحلو لك .
_منذ متى اصبحت خبيرة في العلاج الطبيعي ؟
جاهدت لئلا تواجهه بالحقد نفسه وقالت :
_في المراحل الاولى من مرض امي بالسرطان كانت تستمتع بالسباحة اذا ما ساعدناها ,كانت تتعب بسهولة .
اثناء الصمت الذي تبع ,استطاعت ان تشعر بانه يحاول استيعاب كلامها ,بعدئذ ,ومن دون الحاجة لان تضيف المزيد ,انقلب على ظهره وكانه يشير اليها بان تساعده.
وضعت يديها تحت ابطيه واسندته راجية الا يشعر بارتجافها بينما راح هو يحرك ذراعيه وساقيه ,واستطاعت ان تدفن وجهها في شعره من دون ان يدرك انها في حالة نشوة.
سالته ,محاولة ان تجعل صوتها ثابتا:
_هل كان التزلج رياضتك المفضلة ؟.
--كان احداها .
_هل ستتمكن من التزلج حالما يسمح لك الطبيب بذلك ؟
_لن يسمح بذلك ابدا .
_حسب معرفتي بك ,قد ينتهي بك الامر بان تصبح بطل العالم في السباحة.
وفي طرفة عين قفز من بين ذراعيها قائلا:
_انت لاتعرفين عني شيئا.
جاهدت لتتجنب المرارة في اتهامه لها وهي تقول :
_بل اعرف ,فالرغم من انك كدت تفقد ساقك في ذلك الحادث ,اخبرني سيزار انك قدمت المعونة الى عدد من المتزلجين وابقيتهم احياء حتى وصول الاسعاف ,عملك ذلك انقذ حياتهم ...وهذا النوع من البطولة نادر.
بدا في عينيه شعور لم تستطع ان تفهمة :
_لكني لم استطيع ان انقذ حياة "نانا ".
--بحسب سيزار,لم يستطع احد ان ينقذ حياة خطيبة نيك ,واخوك الاصغر يشعر نحوك برهبة بالغة .
خيل اليها ان وجهه شحب ثم قال :
_اذن ,نحن لانتكلم عن الشخص نفسه.
وسرعان ماسبح الى مكان اكثر عمقا ,تاركا اياها تحاول فهم معنى كلماته.
شعرت بثقل تلك الكلمات وهي تتوجه نحو المركب ثم تصعد السلم وقد فقد النهار سحره ,ادركت ان شيئا مروعا فرق بين الشقيقين.هذا يفسر سبب تهيب سيزار من اخيه رغم شعوره نحوه بعبادة الابطال .وفي مكان ما وسط هذا كله ,كانت هي اوليفيا ,حطمها ان يصل اخوان رائعان الى هذا الطريق المسدود المروع في حياتهما فرغم ان شقيقتيها تزعجانها احيانا ,لكنها لاتستطيع ان تتصور نفسها متخاصمة معهما .واذا حدث ذلك فالحياة لاتستحق ان تعاش ,ولاعجب في ان لوك واخاه يتالمان .
وبما انها لم تستطع الجلوس في المركب وهي تتالم من جراء هذه الامور التي لاتستطيع ان ان تفهمها عن الاخوين وعلاقتهما المعقدة ,قررت ان تبدا العمل على اخر مشروع لديها.
لبست قميص لوك المقفل ثم تناولت قميصا اخر من قمصانها المقفلة .وسارت نحو الشاطئ تبحث عن صخور ,وجدت انواعا عديدة باللونين الاحمر والوردي متناثرة في انحاء الجزيرة ,فامضت ساعتين في جمعها وجعلها كومة ضخمة صرتها بقميصها ونزلت بها الى الشاطئ لتغسلها .
اذا صبغت فستصبح جملية للغاية .
وتملكتها الدهشة وهي ترى الشمس تقترب من الغروب ,لقد غابت اكثر مما توقعت .عندما راها لوك على السلم وضع الكتاب جانبا ثم تناول منها الصرة بينما تسلقت بقية السلم الى سطح المركب .
اخذ يرفع الصرة وكانه يحاول ان يتكهن بمحتوياتها وقد عادت الى شفتيه تلك البسمة الساخرة:
_ماذا لدينا هنا ؟.
_كنز .اتريد ان تلقي نظرة ؟.
واخذت منه الصرة ووضعتها على المقعد لتفتحها ,فحدق الى المحتويات وقال :
_لاارى سوى الحجارة .
_ان نفسيتك من التعب بحيث لاترى الجمال فيها .
شعرت بجسمه يتصلب فابتهجت لانها لمست منه وترا حساسا ,حان الوقت لتفوز بجولة في معركة نيل حبه.
وقالت :
_اعلم اني سابدا بهذه عملا جديدا.
_ماذا حدث لعملك في التقاويم؟
_كانت تلك فكرة غرير ,بايبر هي الفنانة ,فقررت ان اعمل بمفردي من باب التغير.
_هذ الاحجار اكبر من ان تصلح كقلادات للعنق .
تجاوزت كلامه :
_ليست قلادات بل مثقلة توضع على الورق لئلا يتناثر ,انها هدية ممتازة لزبون ذكي مدرك.
اطلق قهقهة عميقة فقالت :
_اضحك الان , لكنني ,يوما ما ,ساضحك وانا في طريقي الى المصرف .
فقال ساخرا :
_اترجين جمع ثروة من هذه ؟.
_انا واثقة ذلك .
_لم تزعجين نفسك مادام امير "موناكو" مستعدا لاغراقك بالهدايا ؟.
_افضل الزواج عن حب , وكسب اموالي بنفسي .
وضع يديه على وكيه :
_لكن كيف ستجعلين الناس يشترون حجارتك؟.
_لو كان لديك اي خيال ,لما طرحت هذا السؤال .
_خيال ...
جعل هذه الكلمة تبدو شيطانية فقالت :
_الاعلان الذي ساضعه هو "استمتعوا بقطعة من التاريخ الحديث ,بقطعة من جزيرة الكونت دي مونت كريستو "في كل قطعة تعيش اسطورة رجلين "الاب فاريا "الذي يحب الله, و"ادموند دانتز "الذي يحب الانتقام ,اتمنى الا ينقذونا قبل الغد لانني اريد ان اجمع اكبر قدر ممكن من الاحجار .
_ظننتك حريصة على الذهاب الى "ايشا".
_وانا كذلك فعلا ,لكن تاخر يومين او اكثر لايهم .
_ماذا لو رحل الامير قبل وصولنا.
_سنحاول ان نكتشف وجهته ,هذه الرحلة اصبحت احسن بكثير مما كنت ارجوه ,انا مسرورة لان مركب "فابيو"فاتنا, لو ذهبنا معه لما جئنا الى هنا ,لما اكتشفت هذا الذي سيفيدني مستقبلا .
قطب وسال :
_اليست تستبقين الامور ؟قد تتحول هذه الاحجار الى ثقل حول رقبتك.
_كلا ,انا اشعر بالنجاح في عظامي ,لقد جعلني هذا اجوع ,ماذا تريد للعشاء.
_اقترحي انت .
_هل تريد الطعام على سطح المركب ام في المقصورة ؟
_في المقصورة .
تملكها الارتياح وهي ترى ان المزاج السيء الذي كان مسيطرا عليه تبدد ,وتوجهت الى المطبخ مصممة على انها ستحاول ان تكتشف سره في اقرب وقت.
وبعد نصف ساعة كان العشاء جاهزا .قالت له وهي تتناول الفاكهة :
_حدثني عن الرجال الاليين الذين تصنعهم اذا احضرنا واحدا الى هنا فهل يمكنه ان يجمع الاحجار الصخرية بدلانتي؟.
اخذ جرعة من العصير :
_مااصنعه الان هو سيارة من دون سائق قادرة على الدخول الى منطقة حربية اذا اردت عاملا ,فقد صنع اليابانيون رجالا اليين يقومون بمختلف الاعمال .
خلب ذلك لبها فمالت اليه :
_احب ان اعرف المزيد عن اختراعاتك منذ متى تعمل في هذا المجال .؟
_عندما كنت في جامعة "بارما "منذ سنوات ,صممت مركبة ذكية يمكنها السير من دون سائق في زحمة سير حقيقية .
_ماالمسافة التي يمكن لسيارتك ان تقطعها .
_تقطع الفي ميل .
_من دون حوادث؟
_ابدا .
هزت راسها :
_هذا لايصدق !انا متلهفة لرؤيتها لرؤية سيارة تسير من دون الة تحكم .
_هذا وصف الة تحكم .
_هذا وصف جيد لها .
_ماالذي جعلك تعمل في ذلك الجانب من الهندسة .
_نشات وانا اقرا عن الخيال العلمي واتصور نفسي وانا ابتكر عالما من الرجال الاليين يمتثل لاوامري .
_بما ان سيزار كان يحلم بقيادة السيارات السريعة ,يبدو انه لم يشاركك اهتماماتك.
جاء تعليقها هذا كزلة لسان لان متعة التفاعل مع لوك جعلتها تنسى مدى حساسيته,لكن مجرد ذكر سيزار اعاد التوتر .
_لم كلما اتيت على ذكر سيزار ,يبدو عليك وكانني اقترفت الخيانة العظمى ؟.
وعندما رفض ان يجيبها ,هتف هاتف في داخلها هل تفضلين الحديث عن السبب الذي يجعلك واثقة من انه لايعبد الارض التي تسيرين عليها ؟.


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس
قديم 16-04-12, 08:45 PM   #9

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمي ياقلبي ... واحلى تقييم ليكي

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 16-04-12, 09:30 PM   #10

الهشيم 999
 
الصورة الرمزية الهشيم 999

? العضوٌ??? » 21008
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,813
?  نُقآطِيْ » الهشيم 999 has a reputation beyond reputeالهشيم 999 has a reputation beyond reputeالهشيم 999 has a reputation beyond reputeالهشيم 999 has a reputation beyond reputeالهشيم 999 has a reputation beyond reputeالهشيم 999 has a reputation beyond reputeالهشيم 999 has a reputation beyond reputeالهشيم 999 has a reputation beyond reputeالهشيم 999 has a reputation beyond reputeالهشيم 999 has a reputation beyond reputeالهشيم 999 has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الهشيم 999 غير متواجد حالياً  
التوقيع








[rainbow][read] الهشيــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــم[/read][/rainbow]


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.