أنطفيت ورحت في وقت المغيب الكاتبة / زهرة الليــــــلاس ، مكتمله

[اسطورة !]

[TABLE1="width:100%;background-color:black;border:6px groove darkred;"]

[اسطورة !]

بسم الله الرحمن الرحيم

ها قد عدت إليكم من جديد وأضع بين أيديكم روايتي الثانية
في سفينةٍ تعبت من الظلم والقهر والعناء طالبةً بر النجاة ..
والآآآآآآآآآآن سنصعد سويًا لنبحر معًا في سفينة (( انطفيت ورحت في وقت المغيب ))


لا إله إلا الله .. محمد رسول الله

( الجزء الأول ) :.

يبه وانا بعد اثنعش عـام حسيـت **** اني قـدرت اقـول شـيٍ كتمتـه

ابطى قصيدي ماانكتب فيك وابطيت *** اجر صوتي وارجع اجر صمتـه

ماودي اكتب بيت واندم على بيـت *** ماهوب شعر الشعر كاني زهمتـه

الشعر كانه ماانحنى ليّّ .. ماجيت *** ان ماعـزم مرثيتـك ماعزمـتـه

ان ماكتبته باازرق الدمع وابكيـت *** كل الجـروح المبطيـه مارحمتـه

يبه وانا من بعدك ابـو التناهيـت ***مامـر طعـمٍ للحـزن مانهمـتـه

يبه ( يبه ) كلمه وانا كل مااوحيت *** كلمة ( يبه ) صديت والوقت لمته

يبه ( يبه ) كلمه وانا كـم تمنيـت **** اهدم بها وابني بها اللـي هدمتـه

يبه وانا لاضقت رحت وتهجيـت *** ركون بيـتٍ ضـم حلـمٍ حلمتـه

يومك تعلمنـي الامـن تحاكيـت *** درس الحياه اللي كبرت وفهمتـه

هنـاك كانـت دلتـك لاتقهويـت *** وهناك كان يساق طيـبٍ حشمتـه

وهناك ايه اذكرني هنـاك خليـت *** طفلٍ مـلا بالدمـع دربٍ رسمتـه

هناك جاني علمـك انـك توفيـت *** وهناك خاويت الشقـا واحتزمتـه

واليوم قلت اليوم يومـي ومديـت *** كف القصيد وطاح شعر ونظمتـه

لكن بعد صمت اثنعش عام حسيت *** اني عجزت اقول شـيٍ كتمتـه !!

>> للشاعر فهد المساعد <<

في أرقى أحيــــــــــاء مدينة جـــدة ..
في قصــر كبيــــــــــــــر يملؤهـ الخدم والحرس في كل مكان ..
محــــــــــــآآآآآط بحديقة كبيرة غناء ..
تملؤهـ الورود الجميلـــــة ذات الرائحة العطرة ..
عصافيــــر تحلق في سمائها كل صبــــــــــــــــآآآح وتغني بألحانها أجمـــل الأغانــــــــي ..
بيت لا يعرف معنى الخبث والحقــــد ..
بيت يملؤهـ الحـــب والعطف والحنـــــان ..
بيت لا يعرف معنىً للخيانة ..
بيت تربى على الوفاء والطيــــــــــــــب ..
قامت من النوم على الساعة 9 الصباح وأخذت لها حمام دافئ وخرجت وصلت صلاة الضحى ..
وقرأت حزبها اليومي من القرآن الكريم ودعت ربها إنه يحفظ لها أبوها وجدتها ويحميها ويحميهم من كل شر ..
وبعدها قامت ولبست لها بنطلون جينز أزرق وبلوزة رسمية أحمر كم حيران وحطت الكحل وكثفته ..
ومشطت شعرها البني الواصل لخصرها وتركته على حريته ..
ونزلت للصالة وشافت أبوها قاعد على كرسيه المتحرك ..
تقدمت له وباست راسه وعليها أجمل ابتسامة ..
رنا : صباحك مبارك بالصلاة على النبي يا أحلى فهد بالدنيا ..
ضحك أبوها وقال بابتسامة : صباح مبارك يا الجوري .. كيف كانت نومة البارحة ؟؟
رنا بابتسامة : حلوووووووووة يا أحلى أبو .. (ودارت عيونها بالصالة وقالت : يبه فين جدتي ؟؟
فهد : تلاقيها بغرفتها ..
رنا بخبث : اهاااااا قلت لي بغرفتها ..
فهد : يا بنتي اتركي جدتك بحالها ..
رنا : لا والله لا أخليها تقوم من نومتها زي ما كانت تقومني .. (وراحت جري لغرفة جدتها وجلست بقوة عند راسها وجدتها قامت من النوم مفجوعة ولما انتبهت للي قاعد يضحك فوق راسها مسكت عصايتها وضربت رجولها بخفيف وقالت : حسسسبي الله على عدوييينك يا رنووو .. ما تتوبي من حركاتك الخبلة ذي ..
رنا وهي تبوس راس جدتها وتضحك : لا لا لا يلا يلا يمه فدييييتك قومي حطي لي فطور أنا وأبوي ..
جدتها وهي تمثل العصبية : أقول قومي لا بارك الله فيك من بنت .. ألحين مقومتني من نومي علشان فطور .. وليش ماتقومي تحطيه انتي ؟ يا قليلة الحيا ياللي ما تستحين على وجهك صدق اللي قالوا اللي استحووا ماتوا ..
رنا : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ههه بس بس يا جدتي يكفي والله توووبة .. (وباست راسها وقالت : طيب بس قومي أبغى أجلس معاك .. مشتااااااااااااااااقة لك يا الغالية ..
الجدة : يحق لك تشتاقي لي .. مو انتي طول الأسبوع بالشركة مع عمك ما ترجعي إلا آخر الليل ..
تضايقت رنا من اللي قالته جدتها وقالت بمرح وهي تصرفها : يلا يلا يمه حبيبتي والله .. قومي غسلي وجهك ذا اللي كله نوم وإلحقيني على المطبخ علشان تساعدني في الفطور .. (وخرجت قبل لا تضربها
جدتها بالعصا حقتها ..

أعرفكم على عائلة فهد ::

فهد : عمره 40 سنة مشلول من 5 سنين طيب وقلبه طيب ويحب بنته الوحيدة لأبعد درجة وما يرضى عليها بالغلط وزوجته متوفية من 5 سنين يملك شركات كبيرة وبسبب شلله وعجزه صار أخوه اللي أصغر منه ماسك حلاله ..
رنا : بنته الوحيدة وعمرها 24 سنة متخرجة بشهادة ماجستير إدارة أعمال وتشتغل بشركة أبوها لأنها رافضة إن عمها يصرف عليها وإن كانت من شركة أبوها وهي مثل أبوها طيبة وحبوبة وحساسة وتآخذ كثير من جمال أبوها ووسامته لكن كل اللي يشوفها يشبهها بالمرحومة أمها ..
الجدة : أم فهد تحب رنا كثير أكثر من عيال ولدها الثاني وعايشة معاهم من بعد وفاة أم رنا ..

*********
في بيت متواضــــــــــــــــــــ ـــــع ..
لبس ثوبه الأبيض وبعدها عدل شماغه الأحمر على راسه وتعطر من عطره الرجالي مخلط ملكي ولبس ساعته الجلد من مونت بلاك لونها أسود ..
ونزل للصالة بهيبته المعتادة وباس راس أمه ..
وجا يتكلم لكن سمع صوت أخته وبنته وحبيبته تقول بمرح : صباح الخير لأخلى أخ بالدنيا (وتبوس راسه بحب ..
عبد الله بابتسامة : صباح النور والسرور ..
عبير : أشوفك متكشخ كأنك راح تخطب ..
أم عبد الله : إن شاء الله ..
رفع عبد الله حواجبه وقال : ليكون قاعد على قلبك عبير هانم ؟؟
عبير : وأحلى شي والله الا فين رايح ؟؟ مو من عادتك تخرج العصر ؟؟
عبد الله : عندي اجتماع بعد نص ساعة (ولف على أمه وقال : يمه ترى الشركة اللي عقدت معاها عازمنا اليوم على العشا ..
أم عبد الله : الله يحفظك يا يمه ..
عبد الله : وانتي وأختي لازم تروحوا كمان لأنه حالف عليا إني أجيبكم معايا ..
أم عبد الله : إن شاء الله ..

أعرفكم على عائلة أبو عبد الله ::

أبو عبد الله متوفي من ثمان سنين ..
أم عبد الله : أرملة تحب عيالها كثير وحنونة وطيبة وما تحمل على أحد في قلبها ..
عبد الله : عمره 28 سنة شخصيته حادة يضحك ويستهبل أحيانا بس إذا عصب يخوف تحمل مسؤولية أمه وأخته وهو عمره 19 سنة فتح له شركة مستقلة بعد ما أخذ شهادة الماجستير بإدارة الأعمال عن أعمامه اللي كانوا طمعانين ولا زالوا طمعانين في حلاله ..
عبير : عمرها 20 سنة ملامحها حلوة تحب أخوها كثير ومتعلقة فيه خصوصا بعد وفاة أبوها توفي أبوها لما كان عمرها 14 سنة لذلك هي تحب أخوها ولسبب ثاني راح نعرفه ..

********

في بيت قريــــــــــــــــــــــ ـــــب من بيت أبو فهــــد ..
بنفس المكانة والفخامة ..
لا يفرق عنـــه بشيء ..
وداد : يبببببببببببببببببببببببب ببببببببه نبغى نروح عند عممممي مالي شغل ..
وفاء : ايه ايه يبه الله يخليك نبغى نشوف رناااا ..
عبد الرحمن : واش اللي تروحوا عند عمكم ؟؟ أنا ألحين رايح عندهم وأجيبهم ..
وداد ووفاء : والله يا بابا رجلنا على رجلك .. ما تخرج من غيرنا ..
لف عبد الرحمن على زوجته منى اللي قاعدة تضحك عليهم وقال : عاجبك كلام بناتك ؟؟
ضحكت منى أكثر وقالت : والله انت اللي تاركهم على راحتهم .. وأنا اش دخلني ببناتك ؟؟ اذا يبغوا يروحوا عنده عمهم رافقتهم السلامة ..
وفاء بابتسامة نصر : يسلمممممم فمك يا الغالية ..
وداد : يا هذا الكلام اللي ينقال ولا بلاش ..
ضحك عبد الرحمن وقال : طيب روحوا البسوا عباياتكم والحقوني على السيارة ..
صرخواا بفرحة وطلعوا لغرفهم علشان يلبسوا عبايتهم ..
عبد الرحمن : وانتي ما تبغي تروحي عندهم ؟؟
منى : لا .. مو هم راح يجوا هنا علشان عزيمتك ؟؟
عبد الرحمن : ايه .. (وقام وقال : أجل أنا بسحب على البنات قبل لا يلحقوني .. (وراح عند باب الصالة لكن استوقفه صوت بنته وداد وهي تقول بصوتها العالي اللي كله ضحك : أجل تبغى تسحب علينا يبه ؟؟ والله لا أشكيك لعمي فهد إنك ماتبغانا نروح عنده وهو يشوف شغله معاك .. (وقالت بصوت عالي : وفائوووووووووه بسررررعة انزلي ابوي يبغى يسحب علينا ..
عبد الرحمن : ههههههههههههههههههههههههه ههه يا بنت اش تشكيني لأخوي ومدري ايش ؟؟ أقول اعقلي عن أخوي تراه مو ناقص كذبك ..
وداد : لا والله لا أقول لعمممممي فهد ..
عبد الرحمن بضحك : أجل الحقوني على السيارة وهذي المرة صدق ما راح أسحب عليكم .. (وخرج ولحقوه بناته بسرررعة قبل لا يروح ويتركهم بالبيت وزوجته منى تضحك عليهم ..

أعرفكم على عائلة عبد الرحمن ::

عبد الرحمن : شقيق فهد وعمره 35 سنة مرح لأبعد درجة وهو وبناته وبنت أخوه زي الأصحاب ما بينهم شي لكن وقت الجد جد ما عنده مزح يدير شركات أخوه بعد شلله وهو شريك معاه وفيه من الجمال ما يكفيه ..
منى : زوجته وعمرها 30 سنة طيبة مررررررررررة وتحب رنا وتعتبرها مثل بناتها وياما ترجت زوجها إن رنا تعيش عندها بس أبوها رفض ..
وداد ووفاء : توأم وعمرهم 22 سنة يدرسوا إدارة أعمال يشبهوا أبوهم كثير وهم نسخة بعض ووداد عربجية ووفاء نعومة .. >>>وراح تبان شخصيتهم أكثر مع الاحداث ..

*************

في بيت فهد :

رنا : يالله حيه الشيخ فهد ..
فهد : حياك يا بنتي ..
رنا : يا أبوي الله يحفظك ليش تتعب نفسك وتروج للمسجد ؟؟ صلي بالبيت والله بيغفر لك يا أبوي إن شاء الله ..
الجدة : ايه والله رنا معاها حق ..
فهد بحدة : أنا قلتها كلمة وما أعيدها .. دامني حي وفيني نفس ما أصلي فرضي إلا بالمسجد ..
رنا وهي تبوس كتف أبوها : خلاص يبه خلاص .. سوي اللي يريحك ..
الجدة وهي تضرب رجول رنا بخفيف وتقول : يا بنت ابعدي عن ولدي خليني أشوف وجهه ..
رنا بعناد : لا ما أبغى (وحطت وجهها على وجه أبوها ..
ضحك أبوها أكثر وضمها لصدره وقال : يمممه اتركيها على راحتها ..
.......... : سلام للحاضرين ..
لفوا كلهم لمصدر الصوت وشهقت رنا لما شافت عمها ..
وقامت جري تحضن عمها وتسلم على راسه ..
عبد الرحمن : بس بس خنقتيني يا بنت .. ما صرت أقدر أتنفس ..
شقهت رنا وقالت : وتكذب كمان ؟؟ لا إله إلا الله ..
فتح عبد الرحمن عيونه وقال : أف اف أف متى كذبت يا بنت أبوك ؟؟
رنا : شف انت قلت إنك ما تقدر تتنفس وانت ألحين تتنفس وما عليك خلاف ..
ضربها عبد الرحمن على راسها بخفيف وقال وهو يضحك : اقول روحي خلف الله على أبوك بس .. خليني اروح أسلم على أمي وأخوي يا فدييييتهم أنا بس .. (وراح عندهم ..
الجدة : توو الناس .. كان كملتها هبال مع بنت أخوك عند الباب ..
تربع عبد الرحمن بوسط الصالة وقال : لا والله يا أمي أنا ما استهبلت بس بنت أخوك مدري اش صاير معاها قاعدة لي على الكلمة ..
رنا : أوووووووووووف الا تعال هنا يا عم فين بناتك ؟؟ ليش ما جبتهم ؟؟
فهد : إيه والله يا أخوي ليش ما جبتهم ؟؟
الجدة : تراني مشتاااقة لهم بكبر السماااا ..
وداد ووفاء : السلام عليكم .. (وراحوا وسلموا على عمهم وجدتهم .. وبعدها راحوا حضنوا رنا بقوة ..
رنا : ليش ما دخلتوا مع أبوكم ؟؟
وداد وهي تتطالع بأبوها : عمي فهد ..
فهد : يا عيون عمك ..
وداد : أخوك كان بيسحب علينا ولا هو راضي إننا نجي هنا نآخذكم عندنا ..
فهد وهو يعاتب أخوه مع إنه يدري إنها كذابة : ليش يا أخوي منت راضي يجوا هنا ؟؟
عبد الرحمن : إيه يستاهلووووا .. اليوم ما قاموا للفجر إلا بعد ما طلعت الشمس .. وقلت بعاقبهم على تهاونهم بهذي الصلاة ..
كتم ضحكته فهد ولف على بنات أخوه وقال : أكيييييييييييييييييد سهرانين ؟؟ صصح ؟؟
وفاء : ياااااااااااااااااااعمي يا فديت قلبك أنااااا أوووول مررة نسويها ..
وداد : بس بس أقول عمي تراني عازمك إنت وجدتي وبنتك عندنا بالبيت ..
فهد : بس ما راح أجي أنا ..
رمى عبد الرحمن وداد بالمخدة وقال : وانتي ما تعرفي تحطي شي بفمك لين ما أقوله أنــا .. (ولف على أخوه وقال : وليش ترفض دعوتي ؟؟
وداد : إيه صصح .. ليش ما تبغى تجي عندنا ؟؟
رنا : يا بابا الله يخليك أبغى أروح عند عمممي ..
وفاء : إيه يا عمي الله يخليك يا عمي فهد ..
كتم فهد ضحكته أكثر ولف على وداد وقال : بجي بس بشرط ..
جلست وداد عند رجول عمها وقال : أفاا عليك بس غالي والطلب رخيص .. آمر .. تدلل يا أحلى عم ..
فهد : أبغى العشا يكون على حسابك ..
وداد : بس كذاا ؟؟ ألف طلب مثل هالطلب ما يغلى عليك العشا والله يا عمي ..
فهد : بس أبغاه من مطعم الـ..........
وداد : والله ما في شي يغلى عليك يا أبو رنا .. والعشا على حسابي بس إنت تعال ونوّر بيتنا ..
رنا بتشجيع : أوووووووووووووه من متى صرتي كريمة يا بنت العم ؟؟ خبري فيك قحوووطية الريال يطلع منك بالشحاتة ..
عبد الرحمن : صدقتي يا رنااا .. ودادووووووه من متى الكرم نااازل عليكي ؟؟
وداد : عمي شووووف أخوك يتريق عليااا لأني أبغى أضيفك في بيتي ؟؟
الجدة : ولاااا يهمك يا بنتي ألحين أوريك شغله .. (ورفعت عصايتها علشان تضربه لكن كان أسرع منها وقام بسرعة من مكانه والكل كان يضحك عليه ..
فهد : ما قلت لي يا أبو وداد اش سبب العزيمة ؟؟
جلس عبد الرحمن على الكنبة وقال : والله يا أخوي وقعنا عقد مع شركة الـ......... وحلفت عليه الا يجي ويتعشى عندي علشان تتعرف عليه يا أخوي ..
فهد : مو هذا اللي أبوه توفى من لما كان عمره 19 سنة وصارت مشاكل مع أعمامه ؟؟
عبد الرحمن : اييييييييييييه يا أخوي هذا هووو .. والله وصار رجال وينشد الظهر فيه وانفصل بشركته عن شركات أعمامه ..
فهد : خلاص يا أخوي ولا يهمك .. المغرب إحنا عندكم ..
عبد الرحمن : وأنا اش الللي جايبني من بيتي لهنا إلا علشان أجي وآخذكم معايا ..
فهد : بسس..........
قاطعه عبد الرحمن وقال : من غير بسس .. قوم ألحين معايا للحديقة لين ما تجهز بنتك وأمي .. (ولف على رنا وأمه وقال : ترررى أمه راح تكون موجودة ..
الجدة : خلاص يا ولدي ما يصير خاطرك الا طيب .. (وقامت وراحت لغرفتها والبنات طلعوا لغرفة رنا وفهد وأخوه نزلوا للحديقة الخلفية ..

في غرفة رنا :

رنا : والله ما عرفناك كريمة يا وداد ؟؟
وداد : هيييييييييييييييييييييه تراني وداد مو كريمة ..
وفاء : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه احلفي إنك وداد مو كريمة ..
رنا : هههههههههههههههههههههههه وفاء ترى أنا أشك بأنوثة توأمك صراحة ..
وفاء : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه والله حتى أنا أشك فيها .. أقول لأبوي يمكن تكون ولد بجسم أنثى وإحنا ما ندرري ..
رنا : هههههههههههههه تخيلي ..
وداد : هييييييييييه انتي وهياااا جالسين تحشووني وأنا ساكتة لكم ..
رنا وهي تبغى تنرفزها : على الأقل قدامك أحسسسن .. علشان ما نآخذ ذنوبك من وراكي ..
وداد : وجع وجع وجع ..
في هذي اللحظة دخلت الخدامة لغرفة رنا بسرعة وهي تقولي : رنا الحقي تحت ..
رنا بخوف : خير روز اش فيكي ؟؟
روز : ماما كبير ينزل لبابا تحت .. وميري قاعد يضارب مع بابا ؟؟
ما فهموا عليها كيف جدتهم نزلت تحت وأبوهم قاعد يضارب ما فهموا ..
وهم يعرفوا إن عمهم مستحيل يصرخ على أحد ..
تركتهم رنا بسرررررعة ونزلت تحت تشوف اش صاير ..

في الحديقة :

لاحظ عبد الرحمن سرحان أخوه الدايم حتى لو كان بين الناس ..
عبد الرحمن بهدوء : يا أخوي اش فيك ؟؟ واش اللي مضيق خلقك يا أخوي ؟؟ صارحني يا أخوي صارحني ولا تخلي في قلبك شي ..
تنهد بضيق وطلعت منه الآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ مجروحة في قلبه ..
ضاق صدر عبد الرحمن أكثر على حالة أخوه وقال : سلامتك من الآه يا أخوي .. جعله فيا ولا فيك يا الغالي ..
فهد : اسم الله عليك .. جعله في اللي يكرهوك ..
عبد الرحمن : قوولي يا أخوي اش اللي مضيق صدرك ؟؟
فهد بتعب : رنـــــا يا أخوي رنا .. رنا هي تعبي وضيقتي وكل شي ..
عبد الرحمن باستغراب : رنا ؟!؟!

[اسطورة !]

( الجزء الثاني ) :.
سبحان الله وبحمدهـ .. سبحان الله العظيم

في بيت فهد :
في الحديقة :

لاحظ عبد الرحمن سرحان أخوه الدايم حتى لو كان بين الناس ..
عبد الرحمن بهدوء : يا أخوي اش فيك ؟؟ واش اللي مضيق خلقك يا أخوي ؟؟ صارحني يا أخوي صارحني ولا تخلي في قلبك شي ..
تنهد بضيق وطلعت منه الآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ مجروحة في قلبه ..
ضاق صدر عبد الرحمن أكثر على حالة أخوه وقال : سلامتك من الآآآآآآآآآآآهـ يا أخوي .. جعله فيا ولا فيك يا الغالي ..
فهد : اسم الله عليك .. جعله في اللي يكرهوك ..
عبد الرحمن : قوولي يا أخوي اش اللي مضيق صدرك ؟؟
فهد بتعب : رنـــــا يا أخوي رنا .. رنا هي تعبي وضيقتي وكل شي ..
عبد الرحمن باستغراب : رنا ؟!؟!
تنهد فهد وقال : إيه رنا .. رنا كاسرة ظهري يا أخوي .. خايف عليها من الدنيا .. خايف عليها من بعدي اش راح تسوي ؟؟ اش راح يصير فيها ؟؟
عبد الرحمن : اسم الله عليك يا أخوي .. عسى عمرك طويل إن شاء الله ..
فهد : هي بعهدتك يا أخوي من بعد ما يآخذ الله أمانته .. لا تقهرها ولا تظلمها ..
عبد الرحمن والدموع مجتمعة بعيونه : هي بعيوني يا أخوي .. (ومسك يد أخوه وقال بترجي : بس طلبتك يا الغالي لا تقول هذا الكلام قدام رنا .. تدري رنا تتحسس من هذي المواضيع بسرعة ويمكن تبكي لا تقول هذا الكلام قدامها يا أخووي ..
ابتسم فهد غصبن عنه وقال : لا توصيني في بنتي يا أخووي ..
وشوي تنزل عندهم أمهم وتجلس معاهم ..

داخل البيت :

نزلت رنا للصالة وبنات عمها وراها بعد ما قالت لهم الخدامة إن ميري قاعدة تتضارب مع واحد ..
وعند دخولها للصالة سمعت ميري وهي تقول بعصبية : أنا أقولك انتا ما في يدخل عند رنا ..
.......... بعصبية : ومن إنتي علشان تمنعيني من إني أشوف بنت أختي ؟؟
ميري بنفس عصبيتها : إنت رجال مو كويس وإنتا تبغا تضرب رنا بس أنا ما في يخليك ..
.......... بطفش وعصبية : أقول روووحي من وجهي .. (وبعدها بيده .. لكن تفاجأ من وجود رنا عند باب الصالة اللي هو فيها ..
رنا برجفة تحاول تخفيها : خير يا خال ؟؟ اش تبغى جاي لوسط بيتنا ؟؟
الخال بعصبية : أنا جاي أقولك إني راح أطلبك من ابوكي مرة ثانية ويا ويلك لو ما تقبلي بصهيب ولدي زوج لك ..
رنا : والله لو ولدك يكون آخر رجال بالدنيا ما تزوجته ولا خليته يمسك شعرة مني ..
رفع خالها حواجبه وقرب منها وهي تراجعت لورى لكن كان أسرع منها ومسكها من كتفها وقربها منه وقال بحدة : راح تتزوجيه يا رنــــا ..
رنا والدموع متجمعة بعينها : لاااا ..
دخلت وداد الصالة بعد ما سمعت اللي قالوه وقالت بعصبية : الزواج ماهو غصب يا إنت .. بعدين أولاد عمها أولى من ولد خالها ..
الخال بسخرية : لحسن حظ ولدي إن رنا ما عندها أولاد عم ..
وداد بقهر : لا عندها .. والحين أطلع بكرامتك قبل لا أطلب لك الشرطة بحجة التهديد ..
الخال بنفس وضعه وقال بسخرية : تصدقي إني خفت ؟؟
وداد بنرفزة : قلت لك أطللللللللللللللللع من البيت .. اطلللع يا حقير يا عديم الرجولة ..
تقدمت ميري وبعدته عنها بالقوة وقالت : برااااااا ..
ضمت وداد رنا اللي كانت تكتم شهقاتها وقالت بعصبية : قلت برااااا يا عديم الرجولة .. انت ما عند كرامة تحس على دمك ؟؟
ابتسم بسخرية أكثر وقال : طالع يا بنات الـفهد بس تأكدوا إنكم راح تدفعوا ثمن كل كلمة قلتوها ..
وفاء وهي ماسكة دموعها : قلنا لك أطللللع .. واللي راح يدفع ثمن كلامه هو إنت براااااااا ..
ضحك الخال بسخرية أكثر وقال : والله وطلع لكم لسان يا بنات الـفهد ..
دفته ميري برااا البيت لين ما خرج .. وبعدها دخلت وشافت رنا منهارة بكى بحضن وداد اللي تحاول تهديها ..
ميري : رنا آسفة أنا .. بس هوا .............
قاطعتها رنا وهي تمسح دموعها وتقول : صار خير إن شاء الله ميري .. بس انتي لا تقولي لبابا فهد شي .. طيب ؟؟
ميري : بسس............
قاطعتها رنا وقالت بترجي : ميري خلاص .. قلت لا تقولي لبابا فهد شي .. بابا تعبان وما يتحمل كلام هذا الحقير ..
ميري باستسلام : طيب .. (وراحت ..
وداد باستغراب : انتي انهبلي ولا اش صار لعقلك ؟؟ جاي لنص بيتكم ويهدد فيكي وتقولي لا تقولي لأبوك ..
وفاء وهي تمسح دموعها : رنوو لازم تقولي لأبوكي .. ما يصير كذاا ..
وقفت رنا وقالت بعصبية وبكى : اقوله علشان يروح مني مثل ما راحت أمي .. لا ما راح أقوله .. ما راح أقوله شي من اللي صار .. وانتوا والله لو قلتوا له كلمة من اللي صار راح أقطع علاقتي فيكم .. فااااهمين ؟؟ (وطلعت جررري لغرفتها ..
وفاء : بنت عمك انهبلت ..
وداد : من جددد .. بس اش قصدها يروح أبوها منها مثل ما راحت أمها ؟؟
وفاء : والله مدرررري .. اقول امشي نطلع عندها ونهديها قبل لا يفقدونا اللي برااا ويجو يشوفوا اش صار وقتها ما نعرف نتصرف ..
وداد : من جدد .. (وطلعوا لعند رنا اللي كانت تبكي ..
وفاء وهي تمسح على شعرها بهدوء : خلاص رنووو لا تبكي ..
وداد : لك اللي تبغيه .. ما راح نقول لعمي فهد شي .. بس انتي لا تبكي .. وهذا الحقير خليه يولي ما راح يطول شعره منك .. (وضربت صدرها وقالت بعربحة : وأنا بنت ابوووي ..
ضحكت رنا غصبن عنها وقالت : حشاا مو بنت ..
ابتسمت وداد وقالت : وهـ وهـ وهـ فدييييييييييت الضحكة وصاحبتها .. يلا يلا قووومي خلينا ننزل قبل لا يطلع لنا أبوي ويقعد يستهبل ..
قامت رنا وقالت : طيب بغسل وجهي بس .. (وراحت وغسلت وجهها .. وحطت لها كحل وكثفته وحطت بلاشر ودري خفيف وراحت لبست عبايتها ..
وفاء باستغراب : بسسس ؟؟ هذا اللي قدرتي عليه ..
رنا باستغراب : عن ايش تتكلمي ؟؟
وفاء : حطي روج .. حطي ظل .. بالعربي الفصيح حطي فل ميك أب ..
وداد : وإذا ما تعرفي كوفيرتك تحط لك ..
رنا : ههههههههههههههههه لا لا لا أنا ما أحب المكياج أصلااا ..
وداد : وووووه فديت بنت عمي اللي طالعة مثلي ما تحب الخرابيط اللي تنحط بالوجه ..
وفاء وهي ترميها بالمخدة : أقول انكتممممي .. ما في أحد مخربها علياا غيرك ..
رمت عليها وداد المخدة مرة ثانية وقالت : وانتي لو تبعدي عنها تكون هي بألف خير ..
رنا : هييييييييييييييييييه انتي وتوأمك لا تخربوووا غرفتي .. قوومي انقلعوووا لتحت قبل لا اقوم أتوطاكم انتوا يا التوأم ..
ضحكوا وداد ووفاء وقالوا : طيب طيب .. (ونزلوا تحت في الحديقة ..
عبد الرحمن : حيااا الله بالشيخات والله .. كان قعدتوا فوق لآخر الليل وما نزلتوووا ..
وداد : يا يبه الله يخليك انت تعرف بنتك وفائوووهـ تحب تزين بنت عمها .. وتتضاربت معاها علشان تحط لها مكياح بس هي رفضضضت ..
طالع عبد الرحمن برنا ورجع لف على بناته وقال : يا كذابة شوووفي مافي في وجها شي ..
الجدة : وانتي ليش ما تتركي بنت عمك في حالها يا دبة ؟؟
فهد بهمس لبنته : يبه اش فيكي ؟؟ ليش عيونك حمرااا ؟؟
رنا بنفس الهمس : سلامتك يا الغالي .. مافيا إلا العافية ..
فهد : رنا يا يبه لا تحسبيني غشيم عنك .. قوليلي مين اللي مزعلك يا نور عيني ؟؟
دمعت عيونها أكثر لكن ما سمحت لنفسها إنها تبكي قدامهم وقالت بابتسامة خفيفة : قلت لك يا الغالي ما فيا شي .. (وبمرح وصوت عالي : اقول يا أبو وداد مو ناوي تودينا لبيتك ؟؟ قاعد تتكلم مع ودادوهـ اللي نص كلامها كذذب .. (واشرت لها بعيونها إنها تسكت ولا تجيب موضوع من اللي صار ..
وهي فهمت عليها ومحد انتبه لحركتها غير وداد وأبوهــــــــا ..
شهقت وداد وقالت : أنا نص كلامي كذذذب ..
عبد الرحمن : ايه .. وبآخذ الكل عداكي يا رناااا ..
شهقت رنا وقالت : حرام عليك يا عممممي ..
الجدة : والله يا عبيد لو ما تعقل عن البنت لا تكون العصاية متكسرة على ظهرك ..
عبد الرحمن : والله ونفذتي مني يا رنااا .. لكن هييين .. (وراحوا ركبوا السيارة .. وراحوا لبيته ..

********************

صهيب : يعني طردتك من بيتهم ؟؟
أبو صهيب : ايه والله يا أبوك ..
صهيب : وانت قابلت أبوها ؟؟
أبو صهيب : لا .. رحت لبنت الذين رنا لكن ما أدري اش فيها هذي المرة مستقوية وترد في وجهي ..
صهيب بقهر : لا تخاف يا أبوي .. راح أتزوجها غصب عنها وراح أخليها تعتذر منك مذلولة مكسورة يا أبوي ..
أبو صهيب : برررد قلبي فيها يا أبوك .. برررد قلبي فيهااا ..
شادية : وانتوا اش فيكم على البنت ؟؟ الزواج مو بالغصب يا يبه ..
أم صهيب : انتي تنكتمي ولا تفتحي فمك بحرف .. أخوكي راح يتزوج رنا يعني راح يتزوجها .. بالطيب أو بالغصب ..
شادية ببكى : يعني ترضوها عليا إني أتزوج غصبن عني .. اللي ما ترضوه على بنتكم لا ترضوه على بنات الناس .. يمه والله ما يصير اللي قاعدين تسووه في البنت .. البنت مالها ذنب مالها ذنب .. إذا إنتوا تكرهوا أبوها أو أمها هي مالها ذنب والله العظيم مالها ذنب ..
صهيب بعصبية : أبغى أعرف انتي لمين طالعة كذاا ؟؟ لمين ؟؟
أم صهيب : لعمتها أم رنااا .. لمين يعني ؟؟
أنهى ابو صهيب النقاش وقال بحدة : أنا قلت كلمة ولا راح أتراجع عنها .. رنا لصهيب رضيتوا ولا ما رضيتوووا .. (وخرج من البيت وهو وولده ..

أعرفكم على عائلة أبو صهيب ::

أبو صهيب : عمره 47 سنة .. حقووودي بمعنى الكلمة .. يصير أخو أم رنا من أمه .. ويكره رنا وأمها لأنها مو سعودية ويبغى ينتقم منها بسبب وبدون سبب .. وكله من الحقد اللي في قلبه على أمه رنا ..

أم صهيب : عمرها 40 سنة .. مثل زوجها .. فولة وانقسمت نصين .. تكره رنا كره العمى ولا تطيقها .. وتبغاها لودها علشان تعذبها مثل ما كانت تعذب أمها ..

صهيب : عمره 25 سنة .. صايع وداشر وما يخاف ربه والعياذ بالله .. << شخصيته تظهر أكثر في الرواية ..

شادية : وعمرها 24 سنة .. طيبة وحبوبة عكس كل أهلها .. ما ترضى بالغلط .. وتدرس بالحسابات وباقي لها آخر ترم .. << شخصيتها تظهر في الرواية أكثر ..

*************

في بيت عبد الرحمن :

رحبت منى فيهم وضيفتهم .. وبعدها طلعوا البنات لغرفهم .. ومنى والجدة في الصالة الكبيرة ..
وداد : رنوووو ..
رنا : نعععم ..
وداد : تررى أبوكي شاف حركتك لما قلتي إن نص كلامي كذذب ..
رنا بصدمة : ايييش ؟؟ كيف يعني ؟؟
وداد : في بيتكم قبل لا نخرج ..
وفاء : ايه صصصح .. انتبه لكم وصار يطالع فيكي يا رناا ..
ضربت رنا خدها بخفيف وقالت : ياوييييل حالك يا رنااا .. (ولفت على وداد وقالت : قوووووليلي أش اقول لأبوي لو سألني .. هو سألني بس أنا قلت له مافيا شي .. وألحين تقولي ....... (وسكتت وجلست فوق السرير بتفكير ..
جلست جنبها وفاء وقالت : رنوو انتي لازم تقولي لأبوكي ..
رنا : لا لا لا .. اقوله كل شي إلا هذا المووضوع ما أقوله عنه ..
وداد : طيب ليش ؟؟
رنا : من غير ليش .. خالي يكره ابوي وأمي ويكرهني أنا كمان .. وأبوي مو متحمل كلامه الغثيث اللي قاله ..
وفاء : اهاااا .. طيب كيف يكره أمك وهي أختك ؟؟
رنا : هي أخته من أمه .. تزوجت أول شي ابو خالي ولما صار عمره ست سنوات توفي .. وبعدها تزوجت من واحد شامي وجابت أمي ولما صار عمرها 4 سنوات توفي ..
وفاء : اهاااا ..
وداد : طيب ليش خالك يكرهكم ؟؟
رنا : لأنه يحملني أنا وأمي موت أمه ..
وفاء : كيف يعني ؟؟
رنا : خالي كان متعلق بأمه كثير .. ولما كان عمر أمي 10 سنوات جاتها سخونة قوية مررررررة .. وقامت ستي أخذت أمي للمستشفى لأنه كان قريب من بيتهم وما سمعت كلام خالي لما قالها أوديكي لما أرجع لأن حرارة أمي كانت قوية .. وأخذت أمي للمستشفى برجولها ولما رجعت صدمتها سيارة مسرعة وماتت بوقتها .. وجا خالي بعدها وحط اللوم كله على أمي يقول انتي اللي ذبحتيها .. وحط على نفسه عهد إنه ينتقم من أمي لأن باعتقاده إن هي اللي ذبحتها .. وكان الحقد والكره على أمي أقوى من كل شي .. ورفض كل الخطابين اللي تقدموا لأمي علشان يتزوجوها .. ولما تقدم لها ابوي رفضه حاله حال بقية الخطابين اللي تقدموا لأمي لكن أبوي أغراه بالمهر ودفع له ربع مليون ..
شقهت وفاء وقالت : مهر ربع مليووووون ؟؟ هذا حرامي ..
تنهدت رنا وقالت : إيه .. ومفتري .. ولما عرف إن أبوي ما عاد يخلف حلف إنه يحرمني من أمي وأبوي مثل ماهو انحرم من أمه ..
وداد باستغراب : أبوكي ما يخلف ؟؟ أجل كيف جيتي انتي ؟؟
ضحكت رنا غضبن عنها على تفكيرها وقالت : لما كان عمري 11 سنة أبوي سوى حادث وكان نتيجته إنه ما يخلف .. وخيّر أمي يا إنها تظل معاه وما تخلف أو تتزوج وتشوف حياتها وتجيب عيال غيري ..
وفاء : وأمك اختارت أبوكي ؟؟
رنا والدموع متجمعة بعيونها : إيه .. فديت ترابها ..
وداد : الله يرحمها ويجعلها من سكان الجنة يا رب ..
رنا ووفاء : يــــــــــــــا رب ..
وداد : أقول اش رايكم ننزل عند تحت ونستهبل ؟؟
رنا : أووووووكي ..
وفاء : أهم شي الاستهبال ..

في نفس المكان ..
في الصالة :

منى : إيه والله إني حامل ..
الجدة : وكيف تأكدتي إنك حامل ؟؟ يا بنتي ليكون مخربطة ؟؟
ضحكت منى وقالت : لما خرجوا سويت التحليل المنزلي وطلع لي إني حامل ..
كانوا البنات توهم داخلين الصالة وسمعوا آخر جملة وشهقوا ..
وداد بصدمة : حامــــــــــــــل يمه ؟!؟!
رنا : احللللللللللللللللللللللل للللللللللللللفي ..
وفاء : لا لا لا لا ما أصدق .. ياااااااااااااااااااااارب ي ما أكرمك .. أمي حامل ؟؟
نطت رنا من مكانها وقالت بفرح : رايحة اقول لعمي .. (وراحت لمجالس الرجال وهي تنادي على عمها بأعلى صوتها ..
خافوا أبوها وعمها ليكون صاير معاهم شي لا سمح الله علشان كذا هي جاية لهم تجررري وتصرخ ..
بس وجهها يقول إن الشي اللي صاير مفرررح ..
عبد الرحمن : خير يا بنتي اش فيكي ؟؟
فهد : ليش تصررررخي يا يبه ؟؟
رنا بفرح : كل خير يا الغالي .. (ولفت على عمها وقالت : انذر لي ..
عبد الرحمن وهو ماسك نفسه لا يعصب : ايه ليش انذر ؟؟
رنا : لأن اللي بقوله لك شي يخليك تنط من الفرح ..
عبد الرحمن : لك اللي تبغيه .. بس اش صاير معاكم ؟؟
رنا : زوجتك حامـــــــــــــــــــــل ..
عبد الرحمن بصدمة : نعععععم ؟!؟!
رنا : ايه والله .. حاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا مل ..
شالها عبد الرحمن وقال بفرح : احلللللفي ؟؟ منى حامل ؟؟
رنا بصوت أعلى : حامل .. حامل .. حامل .. والله حاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا امل ..
فهد بفرح : بالبررررررركة يا أخوووي .. الله يتمم لكم إن شاء الله ..
باسها عبد الرحمن في خدها بقوة وقال : اطلبي ..
رنا : لا ولدت زوجتك بالسلامة إن شاء الله تسميها هدى ..
عبد الرحمن : بس كذااا ؟؟ ألف طلب مثل هالطلب .. بس اش عرفك إنها بنت ؟؟
رنا وهي تهز كتوفها : مدررري .. أنا أقول لو حامل ببنت .. بس إذا ولد إن شاء الله إنت سميه ..
عبد الرحمن : إنتي اللي راح تسميه يا الغالية .. (ونزلها وقال : بس هي وينها ؟؟ وكيف عرفت ؟؟
رنا : في الصالة .. وعرفت لما خرجتوا من البيت ..
تركها عبد الرحمن وراح للصالة ..
فهد : ليش يا يبه قلتي له يسمممي البنت هدى ؟؟ ليش اخترتي اسم المرحومة أمـــــــــك ؟؟
راحت رنا لأبوها وضمته وباسته في خده وقالت : علشان يكون اسمها على طول في لساننا ..
ابتسم فهد وقال : الله يرضى عليكي يا بنتي .. (وشافوا في هذي اللحظة عبد الرحمن وزوجته خارجين ورايحين للمستشفى ..
فهد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه عبيد إنت ناسي إننا ضيوف عندك ؟؟
عبد الرحمن : لا إنتوا مو ضيوف .. إنتوا أهل البيت .. وبعدين لسسه باقي كثير لين ما يجوا الضيوف الحقيقيين .. يلا يلا سلاااام يا الغوالي ..(وخرجوا ..
لفت رنا على أبوها وقالت : اش رايك تجي الصالة معانا ؟؟
فهد : مو مشكلة نروح للصالة مع بنتي الحلوووة ..
ابتسمت رنا برضا .. ودفت كرسي أبوها للصالة ..
وفاء : يا حيا الله الأستاذ فهد ..
وداد بعربجة : يا الله حيهم حيهم أسفرت وأنورت والله ..
ضحك فهد وقال : انتي متى بتصيري بنت ؟؟
شهقت وداد وقالت وهي تمسك شعرها : وهذا ايش ؟؟ مو شعر بنت ؟؟
رنا : اشك فيه الصراحة .. (وتخبت ورى كرسي أبوها علشان لا تقوم عليها وداد ..
وداد : والله لو ما كنتي ورى أبوكي كان عرفت شغلي معاكي ..
رنا وهي ترفع يدها للسما : الحمد لله يااااااااااااااااااارب إن ابوي موجود .. (جلست عند رجول أبوها .. وجلسوا وداد ووفاء زيها ..
الجدة : وانتوا اش فيكم قاعدين هنا كأنكم شحاذة ؟؟
شهقت وداد وقالت : حرام عليكي يمممه .. شحاذة مرررة وحدددة ؟؟
الجدة : ايه ايه .. شحاذة ..
ابتسم فهد وقال لرنا : يبه تعالي ساعديني أجلس على الأرض ..
وقفت رنا وقالت بابتسامة : حاضر .. (وقامت تساعد أبوها يجلس على الأرض ويبعد الكرسي عنه ..
وفاء : يا عمي احنا حولك .. ماله داعي تتعب نفسك وتجلس زينا ..
فهد : لااااا .. راح أجلس زيكم .. (وجلس على الأرض .. وجلست رنا على فخذه اليسار ويدها على رقبته .. ووفاء على فخذه اليمين ويدها فوق يد رنا اللي على رقبته .. ووداد جلست بين رجوله ..
ضربت الجدة وفاء على ظهرها بخفيف وقالت : قوووومي من فوق عمك .. ألحين تعوريه ..
وفاء : آآآآآآآآآآآآآآآآآي يمممه .. اش أعوره وما أعوره الله يصلحك بسسس ..
رجعت الجدة وضربتها وقالت : قلت لك قوووومي قبل لا أكسر ظهرك ..
ضحك فهد وقال : يا يمه خليها في حالها ..
الجدة : لا لا لا .. أنا قلت تقوم يعني تقوم من فوقك .. هي صاير دبببة وبعدين تعووررك ..
وداد : يا جدتي ليش إنتي تحبي تكوني مسيطرة بكلامك على الكل ؟؟ (وخبت وجهها بصدر عمها اللي قاعد يضحك عليهم ..
الجدة : يا قليلة الحياااا .. (وضربت وفاء وقالت : قلت لك قووومي من فوق عمك ..
تأففت وفاء وجلست جنب عمها وحطت يدها على خصره وقالت بقهر : خلاص يمه ؟؟ ارتحتي ؟؟
كتمت الجدة ضكتها وقالت : ايه ايه .. (وأشرت بعاصيتها على رنا وقالت : بس باقي هذي تقوم من رجوله وخلاص ..
رنا : الحمد لله اني مو جالسة مكان وفائوووووه ولا كان ظهري منكسر من عصايتك ..
وداد : عمممي قولنا قصصة ..
فتح فهد عيونه وقال : إيه .. علشان تناموا لي هناا ولا اقدر اشيلكم لغرفكم ..
ضحكت وفاء وقالت : لا لا لا عمممي لا تخاف .. محنا صغار علشان ننام من قصصة .. هذي رنا اللي للحين تنام لما تسمع قصة ..
شهقت رنا وقالت : يا مفترية .. أنا ولا انتي ؟؟
وداد : ههههههههههههههههههههههههه هههههه انتوا الاثنين .. اقول عممي ..
فهد : يا عيون عمك ..
وداد : طبلتك ولا تردني ..
فهد : مو أووول شي أعرف اش تبغي ؟؟
وداد : خلي رنا تنام عندنا الليلة ..
تكلمت رنا قبل أبوها وقالت : لاااا .. لأن بكرة عندي دوام بالشركة ..
وفاء : يااااااااااااااااااااهذي الشركة اللي مآخذتك مننا ..
رنا : لاااا تغلطي على شركة أبوووي وأبوكي ..
وفاء بترجي : يلااا رنوووووو .. لوو سمحتي .. بس هذي الليلة ..
رنا بعناد : لاااا يعني لااااا ..
وداد وهي تشد ثوب عمها : عممممممي كلم بنتك العنيدة .. أقنعها الله يخليك ..
فهد : هذي هي عندكم وقولوا لها ..
وفاء بترجي : يلا رنوووووووووو ..
الجدة : لعنبو إبليسك من بنت يا رنا .. بنات عمك قاعدين يترجوا فيكي وانتي مو راضية تردي عليهم ..
وداد : إذا على الشركة اخرجي من هنا مع أبوي .. وإذا خلصتي من الدوام ارجعي مع أبوي .. زي العادة يعني .. يلا رنووووووووووو لا تكسري في خاطرنا ..
لفت رنا على أبوها وقالت : يعني ما عندك مانع يا بابا ؟؟
فهد : أبـــد .. هذا بيت عمك .. موااااااااااافق يا قلب أبوكي ..
وداد وفاء : يسسسسسسسسسسسسسسسسسس ..

بعد أربع ساعات ..
في نفس المكان ..
وصلوا أهل عبد الله لبيت عبد الرحمن ..

عبد الرحمن : يا هلااا والله ..
عبد الله : حياك يا أبو وداد ..
عبد الرحمن وهو يأشر على أخوه : هذا أبوي وأخوي الكبير فهد ..
ابتسم عبد الله وراح له وباسه على راسه وقال : كيفك يا عــم ؟؟
فهد : الحمد لله .. إنت كيفك ؟؟ وكيف أهلك وشغلك ؟؟
عبد الله : الحمد لله .. كل شي بخير ..

عند الحريم :

بعد السلام .. منى وهي تأشر على بناتها : هذولا بناتي .. وداد ووفاء ..
أم عبد الله : تشرفت ..
وداد ووفاء : زادك الشرف يا خالتي ..
منى وهي تأشر على رنا : وهذي مثل بنتي .. بنت الفهد أخو زوجي ..
أم عبد الله : ما شاء الله .. كيفك يا بنتي ؟؟
رنا : هلا خالتي .. تمام الحمد لله ..
أم عبد الله : وهذي عبير بنتي ..
منى : إيه ما شاء الله .. صارت عروسة .. (وجلسوا مع بعض يتكلموا ..
أم عبد الله : فين أمك يا رنا ؟؟
ابتسمت رنا بألم وقالت : عطتك عمرها من خمس سنين .. الله يرحمها ..
عضت أم عبد الله طرف شفتها بندم وقالت : الله يرحمها ..
الجدة : واش فيكم يا بنات ؟؟ قوموا خذوا البنت واطلعوا للحديقة ..
وداد : أبشرررررري يمه .. (وقاموا لخرجوا للحديقة ..

رنا : انتي بأي سنة ؟؟
عبير : ثاني ..
وفاء : وأي قسسم ؟؟
عبير : تصاميم داخلية .. وانتوا أي قسم ؟؟
وفاء : إدارة أعمال .. ورنا تخرجت من سنتين ..
عبير : ما شاء الله ..
وداد بعربجة : هيييييييييييييييييييييه خلاص خلصتوووووا من طق الحنك حقكم هذا ؟؟ تراني ما أحب هذي الرسميات .. فااااهمين ؟؟
ضحكت رنا وقالت : بنتتتتتتتت اهجدددي ..
عبير : اتركي أبو الشباب بحاله ..
وداد : ي لبييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييه .. وأخيرا لقيت وحدة ززززززي وتفهمني ..
ضحكت وفاء وقالت : بس بس قطييييييعة .. مالت عليكم ..
بعد فترة استأذنتهم رنا وخرجت لأن جدتها طلبتها ..
الجدة : وديتوا ضيافة للرجال ؟؟
رنا : جدددددددددددددددددة ألحين معنية نفسك ومناديتني من هناك علشان تسأليني هذا السؤال ؟؟
الجدة : بس بس صوووتك لا يطلع للصالة ..
رنا : طيب طيب .. إيه أخذنا لهم ضيافة ..
الجدة : بلااااا كذذب ..
رنا : والله يا جدتي أكيد الخدم أخذوا لهم ..
الجدة : طيب روحي خذي لهم صينية الشاهي .. مو هذا وقت الشاهي لأبوكي ؟؟
رنا وهي تتطالع ساعتها : إيييييييييييييييه نسيت والله .. خلاص ألحين بسويه له .. (وراحت للمطبخ علشان تسوي الشاهي لأبوها .. وراحت أعطته الشاهي حقه وخرجت .. وراحت للمرايا اللي عند المدخل وقعدت تتطالع بنفسها ..

في المجلس :

أخذ عبد الرحمن الضيافة من رنا ومعاها كاسة الشاهي حق فهد ..
وقف عبد الله وقال : يا عبده فين الحمامات ؟؟
رفع عبد الرحمن حواجبه وقال : على أساس ما تعرف وكأنك أووول مرة تدخل بيتي ؟؟
ضحك عبد الله وقال : إنت لازم تحرجننني .. (وخرج من المجلس ..
فهد : كم عمره ؟؟
استغرب عبد الرحمن سؤاله وقال : اتوقع 27 أو 28 سنة ..
فهد : متزوج ؟؟
عبد الرحمن : لااا .. ليكون تبغاه لبنتك ؟؟
تنهد فهد وقال : أتنمى ..
تنهد عبد الرحمن بضيق على حال أخوه وقال : الله يكتب اللي فيه الخير ..
خرج عبد الله من الحمامات وتوجه للمجلس علشان يرجع .. لكن لفت انتباهه ظل بنت جالسة على الأرض وتسب وتشتم بأحد ..
وقرب من المكان اللي يسمع منه الصوت ..

عند رنا :

بعد ما شافت نفسها في المرايا .. لفت تبغى تروح لكنها تعثرت بحبل صندلها وكانت راح تتطيح على الأرض ..
جلست رنا على الأرض وصارت تربط حبل صندلها وتقول بقهر : ألععععن شكلك من صندل غبي وأهبل .. والله ما الأهبل غيرك يا رناااا .. تعرفي هذا الصندل بس ينفتح .. أوووووووووووووووووف أنا هبلة كان سمعت كلام أمي (( تقصد جدتها )) وما اشتريتها .. بس العناد وما يسووووووي .. (ووقفت على حيلها وخرجت للحديقة وما انبتهت للأنظار اللي كانت تتطالع فيها ..

عند عبد الله :

ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. هذي مين بنته ؟؟ (وانتبه على نفسه وعلى كلامه وعاتب نفسه لأنه كان يطالع بوحدة مو من محارمة وببيت صديقه كمان .. تنهد وبعدها رجع للمجلس ..

******************
بعد مرووووور عدة ايااام ..
خرج من بيته وتقابل مع عبد الرحمن في حديقة عامة ..
بعد السلام والكلام وأخذ أحوال بعض ..
عبد الرحمن : خير اش تبغى مني ؟؟
عبد الله بتوتر : بغيت اسألك عن بنت أخوك ..
عبد الرحمن بعصبية : نعععم ؟؟ واش تبغى فيها ؟؟
بلع عبد الله ريقه وقال : كنت بقولك إني أبغى أتزوجها ..
عبد الرحمن بنفس وضعه : هذا كان قصدك ؟؟
عبد الله بتوتر : ايه .. اش قلت ؟؟
عبد الرحمن بعصبية : قلت الله يقدم اللي فيه الخير ..
عصب عبد الله من عصبيته وقال : وانت ليش تقولها وإنت معصب ؟؟
ما قدر عبد الرحمن يمسك نفسه وضحك بأعلى صوته وقال : عاجبني شكلك وإنت متوتر وخايف .. قلت خليني ألعب بأعصابه لأني مو دايما أشوك كذااا ..
عرف عبد الله إنه كان يلعب بأعصابه وضربه على كتفه وقال : مالت عليك بسسسس ..
عبد الرحمن : حدددددددك .. تراني عم العروس .. ما يصير تغلط علياا ..
عبد الله : اقول اقلب وجهكك ..
عبد الرحمن : كمان والله .. لا تنسى إني أكبر منك بكثيييير ..
عبد الله : ولاااا تنسى إننا أصحاب من زمان وما بيننا رسميات ..
ضحك عبد الرحمن وقال : طيب طيب .. بشوووف موضوعك مع أخوي ونآخذ رأي البنت وإذا صار نصيب إن شاء الله تقدم لها رسمي ..
عبد الله : الله يقدم اللي فيه الخير ..

*************

تقلبت في فراشها وعيا النوم يلازم جفونها ..
طالعت في الساعة وشافتها 1 الليل ..
تنهدت بطفش وقامت من فراشها وتوجهت لغرفة أبوها .. ودقت الباب وسمعت صوته وهو يقول : تفضـــــل .. الباب مفتوح ..
دخلت بابتسامة وقالت : بابا نمت ؟؟
ابتسم فهد وقال : لا والله .. انتي ليش للحين ما نمتي ؟؟
قربت منه رنا وقالت : والله ما جاني النوم .. قلت أجي أشوفك ..
ابتسم فهد أكثر وفتح ذراعه وهي انسدحت في حضن أبوها وغطاها بفراشه ..
فهد وهو يلعب بشعرها : أقول رنوو حبيبتي ..
رنا : يا عيووووني رنووو ..
فهد : تسلم عيونك الحلوين .. ليش كنتي زعلانة يوم عزيمة عمك ؟؟
جات تتكلم رنا لكن أبوها ما سمح لها وقال : لا تقولي ولا شي .. ترى أنا مو غشيم عنك .. أدري متى تكوني فرحانة ومبسوطة .. وأدري متى تكوني تبكي ومضايقة ..
ضمت رنا أبوها أكثر وقالت بضيق تحاول تخفيه : ولاااا شي يا الغالي .. (وقالت اللي اتفقت عليه مع بنات عمها : بس وداد الهبلة جابت لي سيرة الزواج وأنا بكيت ..
مع إن فهد ما صدق اللي قالته .. بس دامها فتحت سيرة الزواج قال يقولها على العريس اللي تقدم لها واللي هو تمناه لها ..
فهد : طيب ليش زعلتي لما جابت لك سيرة الزواج ؟؟ هذا مصير كل بنت ..
رنا والدمعة خانقتها : أنا ما أبغى أتزوج وأتركك لحالك .. أبغى أظل أخدمك طووول عمممري ..
فهد : بس أنا يا بنتي مو دايم لك ..
دفنت رنا وجهها بحضن أبوها وقالت ببكى : بابا الله يخليك لا تجيب لي سيرة الموت الله يخليك بابا ..
ضمها فهد لحضنه أكثر وقال : حاضر يا بابا .. بس ابغى اقولك إن في عريس تقدم لك وطلبك للزواج ..
رنا بتسرع وبدون تفكير : ما أبغاه يا بابا ..
فهد بجدية : رنا يا بابا .. الرجال اللي تقدم لك ما ينرد وأنا أشهد لك بكرم أخلاقه وطيبته .. ويكفي إن سمعته بين الناس مثل المسك ..
رنا : بسس.............
قاطعها أبوها وقال بحنان : عبد الله يا بابا رجال ما ينرد والله ما ينرد .. وأنا أبغى أأمن على مستقبلك وحياتك .. (ومسك ذقنها ورفع لها راسها وقال : فكري بالموضوع زين يا بنتي .. أنا لما كنت أرفض الخطاب اللي كانوا يتقدموا لك كنت أرفضهم لأنها ما يستاهلوكي .. بس عبد الله غير يا بابا ..
رنا : وأتركك لحالك إنت وجدتي ؟؟
فهد : لنا ربنا يا بنتي .. وإنتي ألحين فكري بخطبة عبد الله لك واستخيري بدل المرة عشرة .. رنا أوعديني إنك راح تفكري بالموضوع ..
حطت رنا راسها على صدر أبوها وقالت بهدوء : أوعدك يا الغالي .. أوعدك إني أفكر ..

**********

رجع من صلاة الفجر لبيته ..
دخل غرفة أمه وسلم على راسها وجلس عندها ..
أم عبد الله : متى يا ولدي تفرحني فيك ؟؟ ترررى العمر يركض وأنا أبغى أشوف عيالك ..
ابتسم عبد الله وقال : أبشري يا الغالية ..
أم عبد الله بفرح : يعني أقوم وأدور لك على بنت الحلال ؟؟
عبد الله بابتسامة هادئة : لا مو ألحين .. أستني عليا شوي كمان ..
تنهدت أم عبد الله وقالت : الله يصلحك يا يمه ..
ابتسم عبد الله وقام وباس راس أمه وراح لغرفته ..
لبس ثوب بنص كم وانسدح فوق سريره .. وتذكر كيف شاف رنا ..
كانت واقفة قدم المرايا الطويلة الكبيرة وتشوف نفسها وتمدح فيها .. وبعدها لنا انحل حبال صندلها وجلست تسب وتشتم فيها ..
تنهد عبد الله وقال : الله يقدم اللي فيه الخير .. (وقام وصلى له استخارة ..

في بيت فهد :
الساعة 9 الصباح :

رنا : والله يا عمممي مالي خلق أروح للشركة ..
عبد الرحمن : ألحين ليش ما كلمتيني وقلتي لي إني ما أجي ؟؟
رنا : اتصلت فيك كم مرررة بس إنت ما رديت عليااا ..
طالع عبد الرحمن بجواله وشاف اتصالين منها وكتم ضحكته ..
رنا بخبث : هاا عمممي .. في اتصال مني ولا لا ؟؟
عبد الرحمن : اقول قوومي انقلعي من وجججهي ..
ضحكت رنا ودخلت عند جدتها في الغرفة ..
فهد : والله يا أبو وداد ما أخلي جيتك لهنا تروح على الفاضي ..
عبد الرحمن : كيف يعني ؟؟
فهد : قوم أنا أبغى أروح معاك للشركة .. خاطري أشوف كيف صارت بعد ما تركتها ..
عبد الرحمن بفرح : ابشرررر ولا يهمك يا غااالي .. (وقرب منه وقال بهمس : كلمت رنا بخطبة عبد الله لها ؟؟
هز عبد الله راسه بالإيجاب وقال : إيه .. وراح أخليها على راحتها ما أبغى اضغط عليها بالتفكير ..
عبد الرحمن : يعني علشان كذاا ما تبغى تروح للشركة ؟؟ عاد هي رووووحها بالشغل ..
فهد : أتوقع كذا .. اتركها على راحتها ..
وقف عبد الرحمن وقال : حاضر .. (ودف أخوه كرسي أخوه لكن استوقفه صوت رنا وهي تقول : يا حرااااااامي تبغى تخطف أبوي من بيته ؟؟
لف عبد الرحمن عليها وقال : حرام عليك يا بنت .. اش أبغى فيه علشان أخطفه ؟؟
رنا : اجل فين رايح معاك ؟؟
فهد : للشركة ..
راحت رنا وباست راس أبوها وقالت : طريق السلامة يا الغالي ..

***************

بعد مرور أسبوع ..
صلت المغرب ودعت ربها إنه ييسر لها أمورها ويوفقها للخير .. وبعدها صلت استخارة .. وخرجت من غرفتها متوجهة لمكتب أبوها ..
دقت الباب وسمح لها بالدخول ..
فهد بابتسامة : حيا الله الجوري بنتي ..
رنا بابتسامة خفيفة : حياك يبه .. (وجلست على الكرسي اللي قدام المكتب .. وبدأت تفرك يدها بتوتر ..
لاحظ أبوها توترها .. وحرّك كرسيه لين ما صار مقابلها ..
مسك يدها المتوتر وقال بحنان الأب : خير يا يبه ؟؟ ليش متوترة ؟؟ صاير شي معاكي لا سمح الله ..
ابتسمت رنا وهي تحاول تخفي توترها وقالت : كل خير إن شاء الله .. (وباست يده ..
فهد : أجل اش فيكي ؟؟
بلعت رنا ريقها بتوتر وقالت : إنت قبل أسبوع قلت لي إن واحد اسمه عبد الله تقدم لي .. صح ؟؟
ابتسم على خفيف وقال : إذا انتي مو موافقة ما راح أغصبـ........
قاطعته رنا باندفاع وقالت : لاااااا يبه ..
فهد بخبث : افهم إنك موافقة ؟؟
استحت رنا من نظرات أبوها ونزلت راسها وقالت : يبه أنا استخرت أكثر من مرة وارتحت الحمد لله ..
تهلل وجه فهد من الفرحة وقال : يعني موافقة على عبد الله ؟؟
هزت رنا راسها بالإيجاب ..
اتسعت ابتسامة فهد أكثر وسحب بنته لحضنه وبارك لها ..

*****************

في بيت عبد الله :

كان في مكتبه ومشغول بالملفات والأوراق ومندمج معاها ..
قطع عليه شغله صوت جواله ..
رفعه وشاف المتصل << عبد الرحمن يتصل بك >>
ابتسم ورد عليه .. وبعد السلام :
عبد الله : اش عندك متصل ؟؟ (وتذكر الخطبة وقال بفرح : اش قالت رنا ؟؟
ضحك عبد الرحمن أكثر وقال : البنت موافقة .. ووقت ما تبغى تعال وتقدم لها رسمي ..
نط عبد الله من الفرح وقال بصوته العالي اللي راح يفقع طبلة عبد الرحمن : الله يبشررررك بالخير يا أبو وداد .. وعقبال بناتك ..
عبد الرحمن : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه آمين آمين ..
عبد الله : أنا ألحين لازم أقفل وراح أقول للوالدة .. يلا فمان الله ..
عبد الرحمن بضحك : فمان الله .. (وقفلوا ..
خلل عبد الله يده بين شعره وهو مو مصدق الجواب اللي وصله .. رنا واقفت .. يعني راح تصير له .. زوجته وحلاله ..
عبد الله يكلم نفسه : ههههههههههههههههههههههههه هههه صدق إني مخفة وما عندي عقل .. (وضحك أكثر على نفسه ..
وقف على حيله وخرج من مكتبه وتوجه للصالة بكل هدوء ورزانة .. وجلس على كنبة مفردة ..
عبد الله بجدية بعكس الفرحة اللي في قلبه : أقول يمـــه ..
أم عبد الله : قول يا عيون أمك ..
عبد الله : يسلم عيونك .. أنا قررت أتزوج ..
نطت عبير من الفرحة .. وراحت وضمت أخوها بقوووووة وقالت بفرح : صدددددددق ؟؟
ابتسم عبد الله وقال : إيه والله صدق ..
أم عبد الله : كلولولولولولوولولولولولول ولولولوووووش .. ما بغيت يا يمه تفرحني فيك .. قولي كيف تبغاها ؟؟ طويلة ولا قصيرة ؟؟ سمرة بيضة ...........
قاطعتها عبير وقالت : يمه هذي زواجة ولا سيارة ؟؟
ضربها عبد الله على راسها بخفيف وقال : استححححي .. هذي أمك ..
عبير : حاضر .. بس أنا عنددددي لك وحدددة تنااااااااااااااااااااااا اااااسبك ..
رفع عبد الله حواجبه وقال : ومن هذي ؟؟
عبير : رنا الفهد اللي زرناهم قبل أسبوع ..
أم عبد الله : إيه والله .. ذوق وأدب وأخلاق وجمال لا إله إلا الله ..
ابتسم عبد الله وقال : وهذي هي البنت اللي أبغاها يمه ..
أم عبد الله وعبير : كلولولوولولولولولوولولولو لولولولولوللووووووش ..
أم عبد الله : ومتى راح تتقدم لها إن شاء الله ؟؟
عبد الله : بكلم أعمامي ونروح لهم بكرة إن شاء الله ..
كشرت عبير وقالت : وضروري أعمامي يكونوا موجودين ؟؟
باسها عبد الله في راسها وقال : إيــه .. عاد ما يصير أروح أخطب البنت من غير جاهة ..

******************

ثاني يوم ..
في بيت فهد :

منى : متى راح يجووو ؟؟
رنا بخوف : بابا قال بعد المغرب ..
منى : أهاااا ..
وداد : رنووو اش اللي غير رايك بالزواج ؟؟
الجدة : بسسس انتي الثانية .. ألحين تهووون وتقول ما أبغى أتزوووج .. صار لها أسبوع وهي تفكر بالموضوع ..
شهقت وداد وقالت : أسبوووووووووووووع يا رنووووو ..
رنا : أوووووووووه منك يا وداااادوووه .. والله مو ناااقصتك أنااا ..
منى : بس بس اعقلي عن بنت عمك يا بنت ..

*****************

في بيت عبد الله :

وصلوا أعمام عبد الله ودخلوا للمجلس ينتظروا عبد الله ينزل لهم ..
أعرفكم على أعمام عبد الله ::

عائلة أبو نواف ::

أبو نواف : أكبر أخوانه وعمره 55 سنة .. مغرور وشايف نفسه وعصبي .. وكل همه إنه يجمع الفلوس وبس .. ويعشق الفلوس وريحتها .. وعنده بهص الاحيان حركات المراهقين >>>مبالغ فيه

أم نواف : عمرها 45 سنة .. حقـــــودة وغيورة .. ومثل زوجها تعشق الفلوس وريحتها .. ولسانها متبري منها .. وما تهتم بعيالها أبدا .. وتكرررررررررررررررره ولدها نواف ..

نواف : وعمره 26 سنة .. متخرج بماجستير إدارة أعمال ويشتغل بشركة أبوه .. وهو عكس أمه وأبوه .. طيب وحنون ويحب الخير للكل وبنفس الوقت شديد وعصبي ..

شروق : وعمرها 24 سنة .. متكبرة وتشوف نفسها فوق الكل .. ولسانها طويل .. << تظهر شخصيتها في الرواية أكثر ..

عائلة أبو ماجد ::

أبو ماجد : أصغر أخوانه بعد أبو عبد الله .. وعمره 49 سنة .. طيب وحنون .. وعنده شركة مستقلة لكنها تابعة لشركة أخوه ..

أم ماجد : متوفية من سنتين ..

ماجد : وعمره 25 سنة .. متخرج بشهادة هندس معمارية ويشتغل بشركة أبوه .. صايع وداشر وهو وأبوهـ زي الأصحاب تقريبا ..

في غرفة عبد الله :

عبير : قلت مو رايحة يعني مو رايحة ..
عبد الله : يا بنت الحلال والله ما راح يسووا لك شي ..
عبير : طيب لو أخذوني معاهم ..
مسكها عبد الله من كتوفها وقال : إذا أخذوكي فاعرفي إني مو رجال وحرام هالشنب يكون بوجهي ..
باست يد أخوها وقالت : الله يوفقك ويسعدك يا أخوووي ..
عبد الله : آمين .. ويلااا ألحين خلينا ننزل لا يعصبووا علينا ..
عبير : حاضر .. (ومسكت يد أخوها ونزلوا بعد ما لبست عبايتها ..
نزل عبد الله وهو منزل راسه وعبير رافعة راسها بكل ثقة ..

عبد الله وعبير : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
عبد الله : كيفكم يا جماعة ؟؟
الكل : بخير .. الحمد لله .. عساك إنت بخير ..
انتبهت شروق لعبير اللي واقفة ورى أخوها وما تكلمت بحرف بعد ما قالت السلام ..
شروق بغرور : اووووووه .. عبير هنا وأنا ما أدري ..
عبير بثقة : وإنتي اش شايفة قدامك ؟؟
أم نواف : ما شاء الله كبرتي ..
عبير : محد يظل صغير ..
أم نواف : وليش ما صرنا نشوفك ؟؟ عشر سنين ما شفناك وبس نسمع أخبارك من أمك أو أخوك ..
عبير : اللي مثلك ما يشرفني أدوس بيته ..
أم نواف بقهر : والله وطلع لك لسان .. ليش ما كنت أسمعه لما كنتي عندي ؟؟
عبير : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ..
أم نواف : عبد الله سكت أختك ..
ابتسم عبد الله على كلام أخته وباس راسها قدام الكل وقال : هي قالت الحق ..
أم عبد الله : خلاص يا جماعة .. (والتفتت لعبد الله وقالت : الله يكتب لك اللي فيه الخير يا ولدي ..
ابتسم عبد الله أكثر وقال : آمين يا رب .. ويلا ألحين لازم نخرج .. (وخرجوا كل واحد في سيارته وتوجهوا لبيت فهــــــد ..

ان شاالله يكون البارت نآآآل على إعجابكم

ياتررى اش راح يصير لـ عبد الله & رنا ؟؟

صهيب اش راح يسوي مع رنا ؟؟

وووووبس
وان شالله يكون البارت عجبكم
وان شالله قريب راح احدد مواعيد نزول البارتات
دمتم بحفظ الله

[اسطورة !]

السلام عليكم
أخباركم متابعيني ؟؟
أعتذر لتأخيري في نزول البارت
لكن صارت ظروف منعتني من إني أنزل
تفضلوا البارت

( الجزء الثالث ) :.

في بيت فهد :
في المجلس :

بعد السلام وأخذ والتعارف على بعض وأخذ الأحوال .. قال أبو نواف : وألحين يا أبو رنا بندخل بالموضوع اللي قاصدينك فيه .. اليوم جايين وطالبين قربك ونسبك بيد بنتك الوحيدة الله يحفظها لولدنا وولدك عبد الله ..
ابتسم فهد ابتسامة هادئة تخفي وراها أفراحه ويتخلله قلق وخوف على وحيدته وخوف من المستقبل المجهول اللي ينتظر بنته ..
يحس إنه بدأ يندم لأنه تمناهـ لحبيبة قلبه لما شاف عمــه ..
ما يدري ليش جاهـ هـ الأحساس وخوف غريب سكن قلبه من كلام أبو نواف ..
لكن ما عطى فرصة للشيطان إنه يكمل وسوسة ويكفي إن عبد الله يكون صديق أخوهـ من سنين ..
فهد : والله ونسبكم ينشرى يا أبو نواف وعبد الله مافي منه الله يحفظه .. وأنا لو بدور الدنيا كلها ما ألقى مثل عبد الله يحفظ بنتي ويصونها .. وهي من اليوم حليلة له إن شاء الله ..
ابتسم عبد الله باحراج وقال : تسلم يا عمي .. بس رأي البنت يهمني ..
عبد الرحمن : رايها من رأي أبوها يا ولدي ..
فهد : وإذا حاب تتأكد تفضل معايا .. (ووقف على حيله بمساعدة أخوه وأسند نفسه على عكازته ..
عبد الله في نفسه :" ويييييييلي فين أروح معاه ؟؟ " ووقف على حيله وقال : زاد فضلك يا عمي .. (وراح معاه للمجلس الداخلي ..
فهد : عبد الرحمن روح نادي على رناا ..
عبد الرحمن بفرح : من عيووووووني .. (وراح ..
فهد : انتظر دقايق لين ما تجي البنت .. وإذا عجبتوا بعض نسوي الملكة اليوم ..
انصدم عبد الله من كلامه وفهد كمل كلامه بهدوء : يا ولدي أنا أبغى أأمن على بنتي قبل لا أموت .. خايف عليها من الدنيا تلعب فيها بعد ما أموت .. والله خايف عليها ..
باس عبد الله راس فهد وقال : عسى عمرك طويل يا عمي .. وإن شاء الله ما يصير خاطرك إلا طيب .. بس لو سمحت أنا أبغى أقولها على المكلة ..
تهلل وجه فهد من الفرحة وقال : الله يتمم لكم على خير يا رب .. (وفي نفسه :" أعوذ بالله من هـ الإحساس أعوذ بالله .. الله يتمم لك على خير يابنتي الله يسعدك معاهـ .. والله إنه ينشرى .. " ..
وصل عبد الرحمن لمجلس الحريم ونادى على رنا .. وهي خرجت له ..
عبد الرحمن : يلااا تعالي معايا ..
طاح قلب رنا وقالت بخوف : فين أروح معاك ؟؟
عبد الرحمن : لعند أبوك .. فين يعني ؟؟ لعند زوجك ..
فتحت رنا عيونها وقالت : نعععععععم ؟!؟!
ضحك عبد الرحمن أكثر على شكلها ومسك يدها وقال : يلا يلا تعالي .. (وسحبها معاه لين ما وصلوا عند الباب ..
رنا بخوف وتوتر : عمممي والله خايفة .. ما أبغى أدخل ..
عبد الرحمن بحنان : يا بنتي والله ما في شي يخوف .. إنتي راح تدخلي عنده وتتكلموا كلمتين على بعضها وبعدها تخرجي ..
رنا : ما أبغى ما أبغى .. بعدين إنت تقول هذا الكلام لأنك ما مريت بهذا الموقف زي البنات وتنكشف على رجال .. حسسبي الله على عدوينك يا عممممي أوول مرة أدري إنك بدون إحساس ..
ضحك عبد الرحمن بصوته العالي وسحبها لداخل المجلس وهي تحاول تتخبى ورى عمها ..
أول ما شافها عبد الله قام من مكانه لا إرادي منه ..
رنا بصوت يا الله ينسمع وهي منزلة راسها : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
عبد الرحمن : رنوو اجلسي هناك .. (وأشر لها على كنبة مقابل كنبة عبد الله ..
هزت رنا راسها بالإيجاب وراحت جلست في المكان اللي قال عليه عمها ..
فهد : يا الله نخرج يا عبد الرحمن ..
عبد الرحمن : طيب .. (ولف على رنا وقال باستهبال : والله يا رنااا عرفنا إن جزمته حلوة ..
رفعت رنا راسها على عمها وضحك فهد وجر أخوه لبرا المجلس واكتفى عبد الله بابتسامة ..
قام عبد الله وراح جلس جنبها ..
عبد الله : أخبارك ؟؟
نزلت رنا راسها وقالت بصوت واطي : الحمد لله ..
ابتسم عبد الله وقال : وأنا بخير الحمد لله .. (وضحك باحراج ..
ابتسمت رنا بتوتر ورفعت راسها وقالت بخوف : ليش تقدمت لي وطلبتني للزواج ؟؟
انصدم عبد الله من سؤالها واختفت ابتسامته وقال : ايش ؟؟
عادت رنا عليه سؤالها لكن بتوتر أكثر ..
عبد الله بهدوء : لأني أبغى زوجة تشاركني بقية حياتي .. ونعيش بقية حياتنا مع بعض ..
رنا والدموع متجمعة بعيونها وقالت بخوف : يعني ما تزوجتني علشان تضربني وتحرمني من أبوي ؟؟
استغرب أكثر من سؤالها وقال : لا طبعا ..
رنا وهي ترجف من الخوف : احلف إن إذا صار بيننا نصيب ما تضربني ولا تحرمني من أبوي ؟؟
عبد الله وهو مستغرب حـــــــــــده من كلامها : والله العظيم ما أضربك ولا أحرمك من أهلك كلهم ..
غمضت رنا عيونها وتذكرت كلام خالها قبل لا تموت أمها وهو يهدد في أهلها :" والله لا أزوجها لولدي وأحرمكم منها ".. تنهدت براحة وتمتمت بصوت مسموع : الحمد لله يا رب .. الحمد لله ..
مسك عبد الله يدها وهو يبغى يطمنها لكنها فتحت عيونها وسحبت يدها بسرعة وقامت من مكانها ..
قام معاها عبد الله وقال بسرعة : اش رايك نسوي الملكة اليوم ؟؟
رنا بصدمة : اليــــــــــــــــوم ؟!؟!
عبد الله بتوتر : إيه اليوم إذا حابة إنتي ؟؟
رنا وهي تكلم نفسها : ملكة بعدين زواج بعدين .........(وصرخت بصوت عالي وقالت : وأترك أبوي .. (وحطت يدها على فمها بسرعة ..
ابتسم عبد الله على خفيف على حركتها وقال : لا لا لا إذا سوينا الملكة اليوم الزواج إنتي راح تحدديه .. راح تكون هي فترة نتعرف فيها على بعض ..
رنا بهدوء : طيب خلاص ..
قرب منها عبد الله بهدوء يبغى يسلم على راسها لكن قطع عليه دخول عبد الرحمن وهو يقول : عجبتك بنتنا يا عبيد ؟؟
تحركت رنا من مكانها لكن يد عمها مسكتها ومنعتها من الخروج ..
حك عبد الله راسه بإحراج وقال : أخوك قال نسوي الملكة اليوم ..
ضحك عبد الرحمن أكثر وقال : يعني نقول مبروك ؟؟
عبد الله بابتسامة هادئة : ايه ..
باس عبد الرحمن راس رنا وقال بفرحة : بالبررررررررررركة يا بنتي ..
رنا بحيا : يبارك بعمرك عمي .. (وسحبت نفسها وخرجت للصالة الثانية اللي ما فيها الحريم ..
تمت المكلة على خير .. وعزمهم فهد على العشا في بيته وبعدها كل واحد رجع لبيته ..
****************

في بيت عبد الله :

رجع من صلاة الفجر وهو مرتــــــــــــــاح ..
كان شايل هم فكرة الزواج لكن الحمد لله الله تمم له على خير وصارت من نصيبه ..
وحمد ربه إن عمه أبو نايف ما فشله قدام الرجال وقال كلمة من هنا ولا من هنا يروح فيها ..
تنهد براحة ومسك جواله وأرسل رسالة لرنا ..
عبد الله بعد ما أرسل الرسالة : ردت كان بها .. ما ردت تحلـم تشوف مني شي .. (وضحك على نفسه .. وقال : مين مصدق إن يوم ميلادي هو يوم مكلتي .. سبحان الله .. صدفة حلـــــوة .. (وضحك أكثر على نفسه وغمض عيونه ..

************

في بيت فهد :
بعد صلاة الظهر ..
خلصت من صلاة الظهر وأخذت جوالها وحطته في جيبها ونزلت عند جدتها ..

الجدة : مبروك يا عروسة ..
رنا بحيا : الله يبارك فيك يمه .. (وهي تصرفها : يبه ما رجع من المسجد ؟؟
ضحكت الجدة على رنا وقال : لا لســه يا يمه ..
رنا : أهااا .. (وفتحت جوالها وشافت رسالة من رقم بدون اسم ..
فتحتها وكان مكتوب :

دعيني أتغلغل في أعماق حياتك
وأعيش على صوتك ودفء نغماتك
وأدرس سحر نظراتك
يا من أذابتني روعة جمالك
فأنا عشقت لحظة صمتك
ورقة حوارك
يا من كان تاريخ ميلادي
يوم لقائك
دعيني أحبك
لكي تصبح حياتي .. هي حياتك
ودي أهديك يا الغالي
من السما نجمها العالي
ومن الأرض معدنها الغالي
ومني أجمل ما في حياتي

المرسل : العبد الله .. ووقت الإرسال بعد صلاة الفجر ..
بعد ما قرأت رنا الرسالة حست إن الدم وقف بعروقها ..
وإن الأكسجين خلصت من الغرفة وتحس تسارع بأنفاسها ..
وضباب على عيونها تمنعها من رؤية أي شي غير الرسالة ..
حطت يدها على قلبها وبلعت ريقها وصارت تتطالع بجدتها ..
الجدة باستغراب : واش فيك تتطالعيني كذا ؟؟
رنا سرحــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــانة ..
ضربت الجدة الأرض بعصايتها وقالت : رنوووو ..
رنا وهي توها تصحى من سرحانها : هلا هلا يمــه ..
الجدة : واش فيكي سرحانة ؟؟
رنا وهي تصرفها : لا ولا شي يمه .. (ووقفت وقالت : بروح أشوف اش صار بالغدا .. (ودخلت للمطبخ وجلست على الكرسي وقالت وهي تتنفس بسرعة : ميري جيبي لي كاسة موية بااااااردة ..
ميري : حاضر .. (وجابت لها موية باردة ..
شربت رنا الموية وقامت وشافت الأكل اللي على النار وهي تفكر بالرسالة ..
رجعت جلست على الكرسي ودورت في رسائلها شي ترسله لعبد الله .. ولقت وأرسلته .. وبعدها خرجت من المطبخ لأن أبوها رجع من الصلاة ..

*************

في بيت عبد الله :

رجع من الصلاة وشاف أمه وأخته بالصالة ..
سلم عليهم وجلس معاهم ..
أم عبد الله : قوم يا يمه غير ملابسك لين ما أحط الغدا ..
عبد الله : إن شاء الله .. (وجاته رسالة على الجوال ..
عبير بلقافة : مين هذا اللي مرسل بعد الصلاة ؟؟
عبد الله : وانتي اش دخلك يا الملقوفة .. قومي قومي ساعدي أمي في الغدا ..
كشرت عبير وقالت : حاضر .. (وراحت ورى أمها للمطبخ ..
قام عبد الله متوجه لغرفته وفتح جواله .. وشاف الرسالة منها ..
عبد الله في نفسه :" توووها ترسل .. " وابتسم وقال :" بس أهم شي ردت علياا .. " ..
ودخل غرفته وفتح على الرسالة وكان مكتوب :

هلا باللي تذكرني وكنت أحسبه نساني
بعيد عن عيني وهو أقرب من أنفاسي

ضحك عبد الله بأعلى صوته وقال : وأنا اقدر أنساكــــــــــــــــــي .. من شفتك وأنا بس أفكر فيكي .. (وأرسل لها رسالة بسرعة وكمل ضحك على نفسه ..
دخلت عليه أخته رنا لما سمعت صوت ضحكته العالية وقالت : اللهم سكنهم مساكنهم .. خير عبوووود ليش قاعد تضحك لحالك ؟؟
قام لها وباس راسها وقال بفرح : ترااني مو مجنون .. وعلى فكرة خلفية جوالك حلوووووة مرة .. (ومسكها من خصرها من ورى وقال : يلا ننزل للغدا ..

*************

في بيت فهد :

كانت على الغدا مع أبوها وجدها .. ومعاه أنواع الكلام والاستهبال ..
وقطع عليهم صوت جوال رنا ..
الجدة : مين اللي اتصل ؟؟
طالعت رنا بجوالها وبلعت ريقها واحمروا خدودها وقالت : هذي رسالة يمه ..
الجدة بلقافة : ومن مين ؟؟
احمروا خدود رنا أكثر وقالت وهي تصرفها وتتجاهل نظرات أبوها لها : من وحدة صحبتي ..
فهم عليها أبوها وابتسم على خفيف وكمل أكله وقال : خلاص يمه .. اتركي رنا على راحتها مع صحبتها .. (وقال بخبث : صح رنوووو ؟؟
انحرجت رنا أكثر وقامت من مكانها وقالت : سفرة دايمة .. (ودخلت لغرفتها .. وفتحت على الرسالة وكان مكتوب :

سلام الله على الحبيبة
نعطره بالمسك والطيبة
وأعطيها للحمامة البيضة
يرسله لأغلى حبيبة
ويقولها إهداء من الحبيب
لأغلى حبيبة وغالية
> بقلمي <
ابتسمت رنا وأرسلت له رسالتين ورى بعض ..
بعد ما أرسلت الرسائل .. ابتسمت وهي تقول : والله إنه طيب وحبوب .. هههههههههههههههههههه مداني أعرفه ما شاء الله .. (وانسدحت فوق السرير وهي تفكر برسائله ويوم الشوفة كيف كانت ..

********

في بيت عبد الله :

خلصوا من غداهم .. وشالوا السفرة وقعدوا مع بعض يتكلموا ..
عبير : ومتى حددت موعد زواجك ؟؟
عبد الله : بعد ثلاث شهور إن شاء الله ..
أم عبد الله : الله يوفقكم ويجمع بينكم على خير ..
عبد الله : آمين .. (وجاته رسالتين ورى بعض ..
عبير : عبد الله بالله مين اللي قاعد يرسل لك من اووووول ؟؟
عبد الله : وانتي اش حشرررك ؟؟
عبير : كذاا مو مطممنة أبد ..
أم عبد الله ضربتها على راسها بخفيف وقالت : مالك شغل بأخوكي يا بنت .. (وقامت للمطبخ ..
جلست عبير جنبه وقالت بصوت واطي علشان لا تسمعه أمها : تراسل رنا ؟؟
فتح عبد الله عيونه وقال : اقلبي وجهك ..
ضحكت عبير بصوتها العالي وقالت : يعني صصصصح ؟؟
عبد الله وهو كاتم ضحكته : عبووووورة رووحي من وجهي ..
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ههه حاضر حاضر بس كيف أخذت رقمها ؟؟ (وشقهت وقالت : ليكوووووون من عندي ؟؟
عبد الله : ههههههههههههههههههههههههه ههه لا لا لا تطممممني مو من عندك .. (وتذكر كيف أخذ رقم رنا ..
كانوا توهم راجعين من الملكة وأمه وأخته طلعوا لغرفهم ..
وشاف جوال أخته فوق الطاولة اللي في الصالة وقال : أكيد فيه رقم رنا .. (وأخذ جوالها ودور فيه لكن خابت ظنونه وما لقى اسمها ..
ترك جوال أخته وأخذ جوال أمه ودور في الأسماء وفرح لما لقى رقم رنا ..
نقل رقمها بسرعة لجواله وبعدها ترك الجوال وطلع لغرفته وهو يضحك ..
رجع لأرض الواقع وقال لأخته : ألحين روووحي من وجهي .. ولا أقول أنا قايم من هناااا .. (وقام على حيله ..
وقفت معاه رنا وقالت : خلاص خلاص أنا برووح ..
مسكها عبد الله وقال : لا أنا رايح للمكتب عندي كم شغلة لازم أشوفها ..
عبير بخبث : أهاااا قلت كم شغلة ..
ضحك عبد الله وقال : إيه كم شغلة .. (ودخل لمكتبته .. وفتح على الرسائل ..
الرسالة الأولى :

الحب : أن تجد الأمان مع من تحبه ..
الحب : حب حقيقي ..
الحب : يجعل الإنسان متفائل بالحياة ..
الحب : أن تجد الدفء في حضن من تحب ..
الحب : لم يجعل الإنسان ييأس من الحياة ..

ابتسم عبد الله وفتح على الرسالة الثانية :

صحيح رسالة منك تفرحني ..
وسماع صوتك يريحني
لكن شوفتك .. تسوى الدنيا وما فيها ..

اتسعت ابتسامة عبد الله أكثر .. وكأن من الرسالة الثانية تطلب منه إنه يكلمها ..
طلع رقمها واتصل عليها بدون تردد ..

*****************

في بيت أبو صهيب :

صهيب بصدمة : ملكـــــــــــــــــــــت ؟!؟!
شادية : إيه ..
صهيب : ومن اللي تزوجها ؟؟
شادية : مدررري .. يقولوا إنه واحد من أولاد عز الدين بس مدري أي واحد منهم ..
أم صهيب بنرفزة : وانتي اش عرفك ؟؟
بلعت شادية ريقها وندمت لأنها قالت لهم وقالت : وحدة من صحباتي تقرب لأهل العريس من بعيد وقالت لي ..
أم صهيب : وأبوها كيف وافق ؟؟ ما يعرف إن احنا كم مرة طلبناها لأخوكي .. بعدين ولد خالها أولى من الغريب اللي تقدم لها ..
صهيب بابتسامة محد فهمها : خلاص يمه .. اتركيها بحالها .. الله يوفقهم .. (وخرج من البيت تحت استغراب أمه وصدمة أختــــه وهو يقول بنفسه :" انتي اللي بديتي الحرب يارنا وأنا قبلتها .. ان ما دمرررتك بأووول ليلة ما أكوون ولد أبووي يارنا ما أكوون ولد أبوي .. " ..

***************

في بيت فهد :

كانت في غرفتها منسدحة فوق سريرها وتفكر ..
وقطع عليها تفكيرها صوت جوالها ..
رفعت جوالها وطالعت في الاسم .. << عبد الله يتصل بك >>
بلعت ريقها وغمضت عيونها وردت بعد ست رنات من غير ما تقول ولا كلمة ..
وجاها صوته وهو يقول بثقل وهدوء : السلام عليكم .. أخبارك رنا ؟؟
رنا بتوتر : وعليكم السلام .. الحمد لله .. إنت كيفك ؟؟
عبد الله : بخير الله يسلمك .. كيف عمي وجدتك ؟؟
رنا : الحمد لله كلهم بخير .. وإنت كيف أهلك ؟؟
عبد الله : الحمد لله .. <<<< طبعا ولا واحد منهم مو عارف اش يقول .. فعلشان كذا قاعدين يسألوا عن الأهل وعن الأحوال خخخ ..
بعد صمت دام لمد 5 دقايق ..
عبد الله : ليش ساكتة ؟؟
رنا : مدرري ..
عبد الله : بدأتي تجهزي للعرس شي ؟؟
توترت رنا من سيرة العرس وقالت بخوف وتوتر : لا .. أستنى مرت عمي متى تفضى .. خبرك هي حامل ولازم لها رعاية وراحة وما تتعب كثير ..
عبد الله : أهااا .. (وما صدق متى انفتح معاها موضوع وسألها وقال : وهي كم شهر حامل ؟؟
رنا بحزن : توها في الشهر الأول .. بس يا قلبي عليها هي حملها ممممرة خفيف من بعد المرتين اللي سقطت فيها ..
عبد الله : سقطت ؟!؟!
رنا كملت بنفس حزنها : إيه يا قلبي عليها .. لما صار عمر بنات عمي 10 سنوا حملت مرتين أو ثلاث وسقطت فيها وبعدها ما حملت ..
عبد الله : أهااا .. الله يثبتها يا رب ..
رنا : آميـــــن ..
عبد الله : على كذا يمكن ما راح تنزل للسوق معاكي ؟؟
رنا : أتوقـــع ..
عبد الله بخبث : اش رايك أنا أنزل معاكي ؟؟
رنا بحسن نية : أكلم أبوي وبعدين ............(واستوعبت اللي قاله وقالت باندفاع : لاااااا لا .. (وحطت يدها على فمها وقالت بهدوء : قصدي إذا مو مرت عمي فيه جدتي تنزل معايا ..
ضحك عبد الله بصوته العالي وقال : طيب طيب .. لا تعصبي علينا ألحين ..
رنا : ألحين أنا أعصب ؟؟ وبعدين اش عرفك ان انا عصبية ؟؟ (وسمعت صوت جدتها وهي تنادي عليها وقالت : عبد الله ..
عبد الله بحب : يا عيــــــــــــون عبد الله ..
بلعت ريقها وقالت : جدتي تنادي ألحين و...........
قاطعها وقال : قولي إنك تهربي مني ..
ضحكت رنا بنعومة وقالت : لا والله بتناديني .. وإذا ما راحت لها ألحين بتجي بالعصاية حقتها وتكسرها على راسي .. يلا مع السلامة ..
ضحك عبد الله وقال : طيب مع السلامة وانتبهي على نفسك ..
رنا : إن شاء الله .. (وقفلت بسرعة ونزلت عند جدتها ..

**************

وصل للشاليه اللي يجمتعوا فيه كل الشباب ..
وراح جلس جنب ماجـــــد ..
صهيب : والله طحت لك على وحدة مصدقة إني أحبهاااا ..
ماجد : ههههههههههههههههههههههههه ههههه وكالعادة إذا طفشت منها ترميها ..
صهيب : أكيييييييييييييد .. واش أبغى فيها ؟؟ اروح أدوووور لي وحدة أحلى منها ..
ماجد : ههههههههههههههههههههه مشكلة إني ما أقدر أصير زيك .. حدي كلام وغزل وبسس ..
صهيب : طيب اش رايك إذا تمكنت من قلب الذبيحة تجي معايا ؟؟
ماجد بدون مبالاة : مو مشكلة .. نجـــــــــــــــــــــرب ..

**********

بعد مرور ثلاث أشهر ..

طول الأيام اللي فاتت رنا مشغولة بتجهيزات زوجها ونازلة الأسواق ..

يوم مع زوجة عمها .. ويوم مع البنات .. ويوم مع جدتها ..

وعبد الله ورنا ما بينهم إلا رسائل وما يدرون عن اللي قاعد يصير من وارهم ..

وصهيب للحين ساكت عن زواج رنا من عبد الله وبباله خطة تخرب بينهم من أول ليلة ..

*********

في بيت أبو نواف :

أم نواف : وهذا عبد الله وراح منك ..
تنهدت شروق بطفش وقالت : يا يمه أنا من زمان قلت لك إني ماااااااااااااااااااااا أبغى عبد الله ..
أم نواف : بسس..............
قاطعتها شروق وقالت : يا ماما تراااني أكره عبد الله ومااا أطيقه .. فكيف تبغيني أرتبط فيه ؟؟
أم نواف ببرود : على كيفك ..
شروق : إيه أكيد على كيفي .. وشيلي عبد الله من مخك لأني أنا شايلته من مخي ..

********

في بيت فهد :

كان الكل مجتمع فيه .. ويجهز آآآآآآآآآآآآخر التجهيزات .. لأن الليلة ليلة الزواج ..
جاتهم ثلاث كوافيرات من بعد العصر ..
وحدة مسكت رنا .. والبقية مسكوا منى وبناتها والجدة ..
ومن بعد صلاة العشا راحوا للقاعة منى والجدة ووفاء .. وبقيت وداد مع رنا ..
وداد : راح أفقدك يا دبـــــة ..
رنا وهي ماسكة دموعها : ودادووووه لا تخليني أبكي ..
وداد : عادي أبكي ..
رنا : لا لا لا مو ألحيــــن ..
وداد : ههههههههههههههههههههههه .. في نهاية الزواج صح ؟؟
رنا : هههههههههههههههههه إيه إيه ..
وداد بضحك : علشان بس يشوفك عبد الله يقول إنتوا اش جايبين لي ؟؟
رنا : على تبن بس .. اللي قاعد يتكلم معاكي يا بقرة ..

[اسطورة !]

( الجزء الرابع )

سبحان الله وبحمدهـ .. سبحان الله العظيم

ثـقلت خـطاي وكـن الايـام فوقي
صـخر الجبال وتحتي الريح والعج
لا والله الا صـار مـا ارجيه عوقي
غـير الـذي عـن طلبته ما تحرج
يـا الله يـا مضوي السما بالبروقي
ويـا مـخرج وبل السحابه من اللج
تـمطرني بـرحمتك وتـفك عوقي
وتجعل لي من الضيقات والهم مخرج
أنـا مـثل حـر تـخاطف سبوقي
يـد الـعمر والياس والحظ الاعرج
كـم غـارة صـاليت وافـتك نوقي
وكـم طعنه عانيت من غير ما احتج
ويـاما رفـيت مـن الـليالي فتوقي
ويـاما عطيت وللعطا كنت الاحوج
مـرحوم يـا من شيمته في عروقي
دم وفــي فـكري سـجاياه مـنهج
مـشيت دربـك لـين وقف خفوقي
مـن الـتعب مبعدك يا الفجر الابلج
> للشاعر الأمبر بدر عبد المحسن <

في أفخم قاعات جدة للاحتفالات
دخلوا الجدة ومنى المدخل اللي كان عبارة عن مدخل طويل مزين بالورود الطبيعية باللون الوردي وداخل بينهم الدانتيل الأبيض ومعطيه لمعه وجاذبية خاصة ..
ومنثور في طرف الممر ورود بيضاء ووردية جافة وعليها لمعه ..
دخلوا للصالة الكبيرة المليانة بالطاولات بالمفرش الأبيض ويتوسطه فازة كبيرة ذهبية وفيها ورد جوري لونه وردي وبوسطه وردة كبيرة بيضا ..
المنصة متوسطة فيها كنبــة متوسطة لشخصين مغطاهـ بمفرش شيفون أبيض مطرز بتطريز تركي باللون الوردي ..
قابلوا الجدة ومنى أم عبد الله وعبير وسلموا على بعض ..
وبعدها جلسوا عند المدخل علشان يستقبلوا المعازيم ..

**********

في أفخم فنادق جدة الكبيـــرة ..

كان موجود مع عبد الرحمن وولد عمه نواف ويجهزوهـ ..
عبد الله : بس بس راح تروشوني بالعطر ..
عبد الرحمن : بس اسكت .. أجل تبغى بنت أخوي تنفر منك من أول ليلة وتقول ريحتك طالعة ..
نواف : هههههههههههههههههههههه تخيل بس ..
عبد الرحمن وهو يتخيل الموقف في خياله وبعدها ضحك بصوته العالي ..
عبد الله : عساك تضحك بلا ضروس يا شيخ ..
عبد الرحمن : هيه هيه تراني بمقام أبو العروس ..
عبد الله وهو يرفع يدهـ للسما : الحمد لله لك يا رب إني ما أخذت وحدة من بناتك الحمد لله يا رب ..
ضربه عبد الرحمن على كتفه بخفيف وقال : لا تجيب سيرة بناتي على لسانك لا أقصه لك ألحين .. بعدين من قالك إني بعطيك وحدة من بناتي .. يكفي رنووو حبيبة قلبي ..
ضحك نواف عليهم وقال : أقول بطلوا من المضاربات حقتكم هذي وامشوا خلونا نسوي المسيرة .. يالله نلحق لين ما نوصل للقاعة ..
عبد الرحمن : عبيد راح تدخل عند الحريم ؟؟
كشر عبد الله بوجهه وقال : لاااااا اش أدخل عند الحريم ..
عبد الرحمن : أجل كوييس .. يلا امشوا علشان نركب السيارة ..
عبد الله : اسبقوني بس آخذ البشت حقي وألحقكم للسيارة ..
عبد الرحمن ونواف : اوكي .. (وطلعوا للسيارة ..
أخذ عبد الله البشت حقه اللي كان فوق السرير واتسم على خفيف وقال : الله يتممها على خير ..
وبعدها سمع صوت جواله وهو ينبهه على وصول رسالة جديدة ..
توقعها تكون عبير أختــه تبارك له ..
لكنه انصدم لما قرأ محتواها ..

**********

في القاعة :
الساعة 2 الليل
نزلت بفستانها الأبيض الطويل الناعم ..
توب من الصدر ومطرز بالترتر الأبيض اللامع ..
ماسك عليها للخصر مبرز جمال خصرها النحيل ..
ويوسع من تحت والتطريز يجي على شكل مائل لتفصيل الفستان ..
مكياجها الناعم اللي ما كلفها الكثير ..
كانت جميـــــلة بما تحويه الكلمة من معنى ..
انزفت على كلمات ومعاها موسيقى هادئة :

أقبل الصبح يبتسم في يدينه وردتين
وأسفرت شمس الربيع وسلهمت بعيونها
وابتداء يوم جديد يرسم أجمل كلمتين
وغردت كل الطيور وشجعت بألحونها
وزغرد القمري لحونه والطيور مزغردين
وامتزج حلو المشاعر وابتسم بجفونها
في ( رنا ) الزين كله كاسين هاك الجبين
والورود النرجسية لونها من لونها
والوشاح اللي زهاها فوق المتن واليدين
يفخر في ( رنا ) ويضفي بالعطور أردوتها
نورت بالحفل ( رنا ) من ثغرها بسمتين
بسمة ( رنا ) وبسمة لمنهم يحيونها
وفاحت أنسام الهنا من زهور الياسمين
واختلط حب وعطور وبينت مكنونها
يا غلا ( عبد الله ) نوره يا الدر الثمين
فيك أجمل أمنياتها بالوفاء يصونها
المروة من صفاته والكرم في كل حين
والمراجل ( عبد الله ) ما قصر من دونها
وافيا ابن الكرام طيب نعم اليمين
الشهامة والشجاعة مدرك مضمونها
يا ليالي تغني خلي الفرحة تبين
وارمي الطرحة وزيدي فرحتك مفتونها

وصلت للكوشة وطلعوا وسلموا عليها جدتها وزوجة عمها وبناته ..
وشغلوا لهم أغنيتين رقصوا عليها .. وبعدها نزلت رنا ودخلت للغرفة علشان التصوير ..
دخل فهد وعبد الرحمن وعبد الله بجمود مافيه أي مشاعر ..
أو إن مشاعرهـ انقتلت بقرائته للرسالة ..
تقدم لها عبد الله وباس جبينها وقال بهدوء ظاهري : مبروك ..
رنا بصوت واطي : الله يبارك فيك .. (وسلمت على أبوها وعمها وهي حابسة دموعها ..
وتصورت كم صورة مع عبد الله وأبوها وعمها ..
وبعدها دخلوا الجدة وزوجة عمها وبناته وسلموا عليها لأنها رايحة للفندق وتصوروا معاها ..
الجدة لوداد : روووحي جيبي عباية بنت عمك ..
وداد : حاضر .. (وراحت وجابت لها عبايتها .. ولبستها هيا ..
الجدة : انبته عليها يا ولدي .. ترى ما في أغلى منها عندنا ..
عبد الله وهو يكتم تنهيدته : إن شاء الله خالتي ..
نزلت رنا لمستوى كرسي أبوها وجلست على ركبها وضمت أبوها وصارت تبكي بحضنه ..
وبعدها انضموا لها بنات عمها وضموها من وراها وصاروا يبكوا بصوت عالي زيها ..
ما أثر هذا الموقف في عبد الله وحس إنها أكبـــر كذابة ..
نفسه ينهي كل شي ويرجع ولا يتورط فيها ..
لكن يا عبد الله هذا الوقت ما ينفع فيه الرجوع والتراجع ..
فهد بغصة وهو يمسح على راسها : خلاص يا يبه انتي رايحة عند زوجك إن شاء الله .. لا تبكي يا الجوري لا تبكي ..
شاهقت رنا أكثر بالبكى وزادت في ضم أبوها ..
عبد الرحمن وهو يمسح دموعها اللي بدت تنزل بطرف شماغه وقال باستهبال : خلاص رنووووو .. شوفي كيف مكياجك خرب ..
ضحكوا وداد ووفاء من بين دموعهم وقالت وفاء : أهم شي المكياج ..
عبد الرحمن بنفس استهباله : إيه والله .. وبعدين تأخرتي على العريس .. شوفيه كيف واقف ويطالع فيكي يا رنوو ..
مسحت رنا دموعها بطرف يدها وصارت تضحك على كلام عمها .. وقالت : أصلا ما عندك إحساس .. بكرة بزواج بناتك راح تقولهم زي كذااا ..
وداد : لا لا قصدك أول ما نملك على أزواجنا يقولهم خذوهم باللي عليهم .. (وضحك الكل ..
الجدة : بس بس مالت عليكم ما تصدقوا متى ينفتح موضوع وتقعدوا تتكلموا فيه .. (ولفت على رنا وقالت بحنان : وانتي يا يمه يلااا تيسري مع زوجك ..
هزت رنا راسها بالإيجاب ورجعت سلمت عليهم مرة ثانية ..
ما تدري ليش تحس ان قلبها مقبوض ومو مرتاحه ..
نفسها تجلس بحضن أبوها أكثر وأكثر ..
فهد : انتبه لها يا أبوي تراها غالية ..
عبد الله بابتسامة خفيفة : رنا بعيوني يا عمــي ..
ولف وجهه وطاحت عيونه بعيون رنا اللي كسرتها بخجلها ونزلت راسها ..
ما أنكر جمالها الطاغي عليها ..
قرب منها شوي ومسك يد رنا غصب عنها وراحوا ركبوا السيارة بمساعدة بنات عمها ..
وهو اللي ساق السيارة لأنه رفض أي أحد يوصلهم للفندق ..
وصلوا للفندق وكانوا ساكتين ..
دخلت رنا للغرفة وهو دخل وراها ..
عبد الله : رنا ..
وقفت رنا بمكانها وهو حط يدهـ على كتفها ولفها عليه ..
تم يطالعها وهو يفكر باللي جا لجواله قبل لا يروح لها ..
نزل راسه وتنهد وقال : روحي غيري ملابسك علشان نصلي ..
هزت رنا راسها ودخلت للغرفة علشان تبدل ملابسها ..

**********

رجعوا كل واحد لبيته ..
ودخل فهد لبيته وطلع لغرفته وصار يطالع بالبيت ..
البيت فاضي بدونها ..
ماله حس ولا حياة ..
الحياة غابت عنه من بعد وفاة زوجته ..
وألحين غابت مرة ثانية بخروج بنته الغالية ..
تنهد فهد ورفع يده للسما ودعا لبنته بالتوفيق والسعادة ..

**********

في الفندق :

طلبوا لهم عشا .. وعبد الله يحاول قد ما يقدر يخليها تتكلم وتترك الصمت اللي هي فيه وإنه يتجاهل الرسالة اللي جاته ..
عبد الله : عجبك العشا ؟؟
رنا : إيه .. (وقطع عليهم صوت جوال رنا وهو ينبهها بوصول رسالة جديدة ..
عبد الله بحذر : قومي شوفي جوالك ..
انحرجت رنا منه وقامت بهدوء وفتحت جوالها وقرأت الرسالة ..
وكان مكتوب :

كم تحسفت عليك ..
ما أبي غيرك ما أبي ..
توني أحس بغلاك ..
يا تجيني يا أجيك ..
مبروك عليك العرس .. << صهيب ولد خالك ..

حست بقهر يجري بدمها من ولد خالها ..
كيف يتجرأ ويرسل لها بليلة زواجها ..
حست إن الأكسجين خلصت من الغرفة وما بقي لها أنفاس تتنفس فيه ..
حطت يدها على صدرها تحاول تخفف من ضربات قلبها ..
وما حست إلا بيد عبد الله تمسك يدها ويقول بهدوء : من اللي أرسل ؟؟
فتحت عيونها وضاعت الحروف منها ..
تجمعت الدموع بعيونها وفتحت فمها تبغى تتكلم لكن مي عارفة اش تقول ..
واش تبرر ..
واش تسوي ..
تمنت بوقتها تخرج من الفندق وتتوجه لولد خالها وتذبحه حتى لو راحت فيها إعدام ..
عاد عبد الله عليها السؤال مرة ثانية بنفس هدوءهـ ..
ومثل ما توقع ..
ما ردت ولا بكلمة ونزلت راسها ..
مسك عبد الله جوالها وهي غمضت عيونها ..
قرأ الرسالة وشاف من هو المرسل ..
وغمض عيونه بقوة يحاول يكتم عصبيته وقهرهـ ..
الرسالة اللي جاته تدل على كل شي بوصول هذي الرسالة لجوالها ..
رنا وصوتها اختنق بالدموع : عبد الله .......
قاطعها عبد الله بحدهـ وهو يقول : رنا روحي من وجهي ..
رنا : بسس..........
قاطعها بعصبية : قلت لك روحي من وجهي لا أضرربك الحين ..
جمعت رنا باقي كرامتها ودخلت لغرفة النوم وقفلت على نفسها الباب وصارت تبكي بقهر ..
وتدعي على ولد خالها من قلب ..
أما عبد الله .. بعد ما دخلت رنا للغرفة وسمع صوت القفل ..
قفل جوالها وتركه بهدوء فوق الطاولة ..
وراح تمدد فوق الكنبة وحقر الإنسانة اللي حبها من قلبه ..
غمض عيونه ووصار يفكر بحياته الجاية وبدون مايدري غفي بالنوم ..

أما رنا :

قامت للحمام وغسلت وجهها وراحت صلت لها ركعتين ودعت فيها ربها بإنه يوفقها مع عبد الله ويبعد ولد خالها من حياتها وحياة أهلها ..
وأول ما خلصت من الصلاة سمعت أذان الفجر ..
رجعت مرة ثانية وتوضت وفتحت الباب وما شافت عبد الله بالجناح كله ..
تنهدت بضيق وعرفت إنه نزل للمسجد ..
دخلت لغرفة النوم وصلت الفجر ..
وشالت سجادتها وشافت عبد الله يدخل غرفة النوم ..
وينسدح فوق السرير ويتغطى بالفراش ..
جاها رعب مو طبيعي .. وخوف اجتاح قلبها ..
مشت بهدوء وأخذت لها مخدة وقبل لا تخرج من الغرفة وصلها صوته الحاد وهو يقول : فين رايحة ؟؟
رنا بخوف : بنام بالصالة ..
عبد الله : تعالي نامي هنا .. (ولف وجهه وأعطاها ظهرهـ وقال : ولا تفكري إن راح يصير شي بيننا وإن كنا على سرير واحد .. (وغطى وجهه بالفراش ..
تنهدت بضيق وقهر .. وراحت نامت بطرف السرير .. تخاف إنه يقرب منها ويضربها مثل ماقال ..

**********

خلصت من صلاة الفجر .. وراحت حطت راسها على مخدتها لكن ما جاها النوم ..
وشافت الشمس طلعت وللحين ما نامت رغم التعب اللي هي فيه ..
وتذكرت بعد مع راح أخوها مع زوجته ..
خرجت للصالة الطويلة اللي تطل على الحديقة وصدمت بصدر عريض ..
طالع فيها بنظرات متفحصة وقال بشك : عبيـــــــــــــــــر ؟!؟!
عبير وهي مو مصدقة اللي قاعدة تشوفه : نــــــــــــــــواف ؟!؟!
نواف : تغيري كثير يا بنت عمي ..
عبير بصوت مخنوق : محد يظل على حاله ..
نواف :غياب عشر سنين ياعبير والله كثيرة .. والله كثيرة ..
عبير وشوي راح تبكي : أحسن لي ولك .. (وراحت من قدامه ..
تقلبت في فراشها وتذكرت كيف كانت أيامها ببيت عمها قبل لا يجي أخوها ويآخذها لحضانته ..
في يوم من الأيام قالت لها أم نواف تنظف غرف الضيوف مع إن الخدم نظفوه الصباح ..

لكن هي عاندت زوجة عمها وما نظفته ..
ولما عرفت زوجة عمها إنها ما نظفت ..
كان عقابها إنها ما تآكل إلا وجبة وحدة باليوم لمدة أسبوع ..
ولما عرف نواف باللي سوته أمه فيها ..
قام ودخّل لها أكل لغرفتها بالدس ومن غير محد يشوفه ..
نواف بصوت واطي : عبير ..
انفجعت عبير من وجودهـ بغرفتها وقالت بخوف : انت اش تبغى جاي لعندي بآخر الليل ؟؟
نواف وهو يطمنها : سلامتك .. بس جبت لك أكل ..
عبير بخوف : ما أبغى شي منك .. وألحين اطلع براا الغرفة قبل لا أصرخ وأصحي البيت كله ..
نواف : ترى والله أنا صادق ومالي نية أسوي لك شي غير إني أساعدك .. وألحين كلي بسرعة خليني أشيل الأكل بسرعة قبل لا يأذن الفجر ..
أكلت عبير لين ما شبعت وقالت وهي للحين تحس بالخوف : شكرا .. بس يا ليت لا تعيدها علشان لا أتعاقب من أمك ..
نواف : لا لا تخافي إن شاء الله ما تعرف .. وانتي لا تقولي لأحد شي من اللي سويته .. وأنا مو راضي على اللي قاعد يصير فيك سواء من أمي أو أبوي .. وأنا بكرة إن شاء الله راح أكلم أخوك أشوف اش صار معاهـ بخصوص كفالتك ..
عبير والدمعة خانقتها : قول والله إنك راح ترجعني لأمي وأخوي ..
نواف بابتسامة حنونة : والله لا أرجعك لبيت أبوكي ولحضن أمك وأخوك .. (ومسح لها دموعها وقال بحنان : تفكري إني راضي إنك تنحرمي من أهلك .. لا مو راضي ولا راح أرضى .. انتي صار لك قريب السنة ما شفتي أمك وهذا شي ما يجوز ..
شهقت بالبكى وقالت : اطلع لحد يشوفك عندي .. اطلع لو سمحت ..
تفهم موقفها نواف وشال صينية الأكل وخرج من غرفتها ..
وكان كل ليلة يجيب لها بنفس هذا الوقت الأكل وتآكل ومحد من أهله انتبه بشي ..

رجعت لأرض الواقع وقالت بتنهيده : تغير كثير .. كثيـــــــــر .. بس يا ترى صار زي أمه وأبوه ولا مثل ما أعرفه طيب وحنون وما يرضى بالغلط ..
تنهدت بضيق وغمضت عيونها لعل النوم يجيها ..

**********

فتحت عيونها ولفت وجهها وما شافته على السرير ..
طالعت بالساعة وشافته 1 الظهر عرفت إنه راح للصلاة ..
مسكت جوالها وشافت فيه رسالة قبل ساعة وصلت ..
فتحتها وكانت من صهيب ..
وكان مكتوب :

صباحية مباركة يا عروس ..
عسى الليلة كانت حلوة بس ؟؟

ضغطت على الجوال قهر وقالت : الله لا يسامحك ولا يحللك .. حسبي الله عليك حسبي الله ونعم الوكيل .. حتى بأحلى أيام العمر مثل ما يقولوا ما تهنيت فيها بسببك .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك ..
قامت من السرير وراحت للحمام وتحممت ولبست لها قميص سكري وفوقه الروب حقه ..
وراحت توضت وصلت الظهر ..
خصلت من صلاتها وشافته يدخل للجناح ..
وأول ما شافها صد عنها بنظرهـ وقال : طيارتنا اليوم المغرب ..
هزت راسها وقالت : طيب ..
لف عليها وقال : ما سألتيني فين مسافرين ..
تنهدت بطفش وقال بقهر : طيب فين مسافرين ؟؟
رفع حواجبه من نبرة صوتها ..
وتقدم لها ومسكها من كتفها وقرب ومن وجهها وقال بحدة : نبرة صوتك هذي ما أبغاها معايا .. مفهوم ؟؟
تجمعت الدموع بعيونها هزت راسها بالإيجاب ..
عبد الله بنفس حدته ووضعه : واحنا مسافرين للإمارات إن شاء الله .. وألحين روحي جهزي نفسك لأن عمك عازمنا على الغدا مع الأهل في المزرعة ..
هزت راسها بالإيجاب .. وترك عبد الله يدها وهي دخلت للغرفة تبكي ..
تنهد عبد الله بضيق وراح جلس على الكنب ..
مسحت رنا دموعها وراحت غسلت وجهها وخرجت ولبست لها فستان باللون الوردي الغامق قصير لنص الساق حمالات وله وردة كبيرة باللون الأسود على كتفها اليمين ..
حطت لها مكياج ناعم ولبست لها طقم شبكتها ولبست عبايتها ولفت طرحتها وخرجت عند عبد الله ..
وقف عبد الله لما شافها خارجة من الغرفة وقال : غطي وجهك وإلحقيني للسيارة .. (وخرج ..
انقهرت رنا من تصرفه وقالت بينها وبين نفسها : محسبني يعني صايعة أخرج من غطا .. الله يصلح الأحوال يا رب .. الله لا يوفقك يا صهيب ولا يحللك ويبيحك يا ظالم .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك .. (وغطت وجهها ولحقت عبد الله على السيارة ..

وبعد نص ساعة وصلوا للمرزعة وفتحت لها ميري ..
ضمتها رنا بفرح وبادلتها ميري نفس المشاعر ..
رنا : فين بابا ؟؟
ميري : بالمجلس الخارجي .. وبقية الرجال بالمجلس الداخلي ..
رنا بفرح : أوووكي قلبي .. (ودخلت بسرعة عند أبوها وعمها وعبد الله لحقها وعليه ابتسامة خفيفة ..
دخلت رنا المجلس وقالت بصوتها العالي واللي كله فرح : يبـــــــــــــــــه ..
لف وجهه بفرح وفتح ذراعه وهي راحت بسرعة ودفنت وجهها بحضن أبوها وصارت تبكي ..
رنا وهي بحضنه : أول ليلة أنام من غيرك يا الغالي ..
ضمها فهد أكثر وهو بصوت مخنوق : البيت بدونك ولا شي يا الجوري .. ولا شــــي ..
زادت رنا في بكاها وضم أبوها وقالت : دخلني بين ضلوعك يا الغالي .. دخلني .. ما أبغى أبعد عنك أكثر يا يبه ما أبغى أبعد عنك ..
خاف عليها فهد بسبب كلامها ورفع لها راسها وقال بخوف وقلق : يبه صاير شي معاكي لا سمح الله ؟؟
هزت راسها بالنفي ورجعت دفنت وجهها بحضن أبوها وتبكي ..
عبد الرحمن باستهبال : هيه هيه يا بنت أخوووي انتي للحين عندك دموع وما خلصت ؟؟
مسحت رنا دموعها وقالت بضحك : خل على الأقل يكون عندك إحساس ..
ضمها عبد الرحمن له وبارك لها .. وبعدها دخلت عند البنات وسووا مناحة وبكى ..
دخل عبد الله لمجلس الرجال وسلم عليهم .. وراح جلس جنب ولد عمه نواف ..
وطاحت عينه بعيون صهيب .. وشاف فيها ابتسامة نصر ..
صد عنه بنظره وهو محتقرهـ وهو ورنا .. وبدأ يتكلم مع ولد عمه ..
تغدوا وجلسوا مع بعض ..
وقبل المغرب بساعتين خرجوا عبد الله ورنا بعد ما سلموا على الكل وتوجهوا للمطار ..

**********

في المزرعة :
في المجلس :

عبد الرحمن : خير اش فيك يا أخوي ؟؟
فهد بتنهيدهـ : خايف على رنا يا عبد الرحمن والله خايف عليها ..
عبد الرحمن وهو يطمن نفيه قبل لا يطمن أخوهـ : ماعليها شر ان شالله ماعليها شر .. وهي بأيدي أمينة باذن الله ..
فهد : نفسي أعرف اش مقصد كلامها أول ماوصلت .. رنا ماتقول هذا الكلام ألا وشي صايرن معها يا أخووي .. أكيد في شي صاير معاها وأنا ما أدري ..
نزل عبد الرحمن راسه وماعرف اش يقوله ..
حتى هو خايف من كلامها ويحس إن فيها شي ..
متربية معاهـ كيف مايعرف اللي بداخلها قبل لا تقوله ..

**********

بعد ساعتين تقريبًا وصلوا للإمارات وكان الوقت ليل ..
وراحوا لبرج العرب وحجز لهم جناح بانورامي بزاوية الفندق ..
دخلوا للجناح بعد ما تعرفوا عليه .. ودخلوا أغراضهم داخل الدولاب ..
ودخلت رنا لغرفة النوم وراحت وعلى يمين الغرفة فيه شباك كبير يطل على البحر ..
وقفت قدامه ولمت نفسها وصارت تتطالع بالبحر وظلامه الدامس ..
تنهدت بضيق كل ما تذكرت أحداث ليلة الأمس ..
وما حست بوجودهـ معاها بالغرفة إلا لما وقف جنبها ..
عبد الله : ننزل للبحر شوي ؟؟
رنا بتنهيدهـ : طيب .. (وراحت لبست عبايتها وخرجت معاه للبحر ..
وجلست على صخرة كبيرة ونزلت معاها دمعة وتلاها سيل من الدموع ..
كان واقف وراها ولاحظ بكاها من حركتها وهي تحاول تخفف من شهقاتها ..
جلسوا هناك ساعتين ولا واحد منهم تكلم مع الثاني ..
حس إن الجو صار بارد مــــرة وراح وجلس جنبها وقال بهدوء : ندخل ؟؟
هزت راسها بالنفي وصدت وجهها للجهة الثانية ما تبغاهـ يشوف دموعها ..
عبد الله : بس الجو صار بارد ..
رنا بصوت مخنوق : ما أبغى أدخل ألحين .. إذا تبغى تدخل إنت ادخل ..
تنهد بطفش ومسك يدها وقال بحدة : أنا قلت لك قومي ندخل .. وبلا عناد زايد ..
خافت من نبرة صوته واستسلمت لطلبه .. ورجعت معاهـ للجناح ..
غير ملابسه وراح حط راسه وغمض عيونه ..
أما هي .. راحت لبست بجامتها ووقفت مرة ثانية على الشباك وتتأمل البحر ..

**********

في بيت أبو نواف :
نواف بجدية : أبغى أتزوج ..
أم نواف بصدمة : نعـــــــــــــــم ؟!؟!
رفع نواف حواجبه وقال : قلت أبغى أتزوج .. ولا راح أظل طول عمري أعزب ؟؟
تداركت أم نواف نفسها وقالت : لا بس فاجأتني بالموضوع ..
أبو نواف : بالبركة إن شاء الله .. أخلي أمك تدور لك ولا في فبالك وحدة ؟؟
نواف : لا في وحدة في بالي وتعرفوها انتوا زين ..
شروق : ومن هي ؟؟
نواف : عبير بنت عمـــــــــي ..
أبو نواف بصدمة : نعــــــــم ؟!؟!
أم نواف بعصبية : وما لقيت غيرها علشان تتزوجها ؟؟
شروق بنرفزة : أكيد مسوية لك شي هذي الحقيرة و........
قاطعها نواف وهو يقول بحدة : شـــــــــــــــــروق .. التزمي حدودك .. (ولف على أمه وأبوه وقال : وأنا اخترتها بنفسي لأني أحبها ومتعلق فيها ..
أبو نواف بعصبية : وحبتك القرادة ما لقيت غيرها ..
نواف بحدة : يبه هذي بنت أخوك قبل كل شي .. وأنا راح أتزوجها إن شاء الله ..
أم نواف : حتى لو ما كنا راضيين ؟؟
ابتسم نواف بحسرة وقال : ومن متى انتي رضيتي عليا أو لااا .. (ووقف على حيله وقال بجدية : وأنا راح أكلم أخوها بس يرجع من سفرهـ إن شاء الله .. (وخرج برا البيت ..
أم نواف : ولدك انهبل .. ما لقى غير بنت أخوك ..
أبو نواف بنرفزة : واش تبغيني أقول له ؟؟ هو اختار شريكة حياته وخلاص .. واحنا مالنا دخل باختيارهـ .. بكرة يندم لما يتزوجها ويقول يا ليتني سمعت كلام أبوي وأمي ..

**********

بعد مرور أسبوع ..
رنا وعبد الله على حالهم .. وكان هذا الأسبوع من أسوأ الأسابيع اللي عاشوها ..
كل واحد لاهي عن الثاني ..
يخرجوا ويتمشوا ويرجعوا في آخر الليل وكل واحد همه بقلبه ..
عبد الله : طيارتنا اليوم بعد العشا ..
تنهدت رنا بضيق وقالت : طيب .. (وقامت وقالت : بروح أجهز الشنط دامنا محنا خارجين .. (وراحت واستوقفها صوت جوالها وهو ينبهها بوصول رسالة جديدة ..
غمضت عيونها وهي تدعي بقلبها إنه ما يكون هو ..
راحت لجوالها وفتحت على الرسالة ومثل ما توقعت .. من ولد خالها صهيب ..
ما قرأت الرسالة وجات تحذفها لكن عبد الله كان أسرع منها وقال : مين اللي أرسل ؟؟
خفق قلبها بقوة وقالت بغصة : مالك شغل .. (وعضت طرف شفتها على خفيف ..
عبد الله باستغراب : مالي شغل ؟؟ (وقام لها ومسك جوالها وقرأ الرسالة وكان مكتوب :

طولت الغيبة يا الغالي ..
ما آن وقــــت الرجوع ؟؟

بعد ما قرأ الرسالة شافها منزلة راسها ..
عبد الله بعصبية : إنتي للحين تكلميه وتراسليه ؟؟ على الأقل احترمي إنك متزوجة وعلى ذمة .......
قاطعتها بعصبية وقالت بقهر : لا ما أراسله .. ولا أكلمه .. وطول الأسبوع اللي راح هو يرسل وأنا أحذفه بدون ما أقراهـ .. هذا نذل ولد نذل وحقير وسافل .. لو إنك معطيني فرصة كان قلت لك كل شي .. هذا اللي تقول عنه ولد خالي تقدم لي أكثر من مرة وأنا وأبوي رفضناهـ لأنه حقير وسافل وما عنده ذمة وضمير .. ولما رفضناهـ حلف هو وأبوهـ إنهم يدمروني .. وهذا هم سووا اللي يبغوهـ .. قتلوا أمي بحسرتها وطيحوا أبوي على الكرسي .. وألحين قاعدين يدمروا حياتي وأنا ما اقدر أسوي شي .. (وسحبت منه الجوال بقوة ورمته على الجدار بكل قهر وطاح على الأرض وتكسر ..
وهي دخلت للغرفة ورمت نفسها على السرير وصارت تبكي بقهر ..
قامت رنا من فوق السرير ومسكت صورة أمها اللي كانت في شنطتها ..
ومررت يدها على وجهها بالصورة وقالت ببكى : يمه ليش رحتي ؟؟ ليش رحتي وتركتيني لحالي ؟؟ ليش ما أخذتيني معاكي يوم رحتي ؟؟ ليش ما أخذتيني ؟؟ (وشهقت بالبكى وقالت : يمه ولد أخوكي ما تركني بحالي .. ما تركني بحالي يمه .. دمرني وأنا عروس .. زرع الشك بقلب زوجي وصار يكرهني وأنا ما صار لي أسبوع معاهـ .. يمه اشتقت لك يمه .. (وحطت راسها على المخدة وصارت تبكي أكثر ..
أما عبد الله وقف مصدوووووووووووووووووووووو وووووم من كلامها ..
كان يشوف لمعة الدمعة بعيونها والصدق في صوتها ..
وما فهم أي شي من اللي قالته غير إن خالها وولده ما راح يتركوها بحالها ..
بس للحين عندهـ شك فيها بسبب الرسالة اللي جاته ..
قرر إنه يدخل عندها ويفهم منها كل شي ..
مايصير يخلي رسالة تتصرف فيه وهذي مو من عادته ولا من أخلاقه ..
لكن وقف مكانه يوم سمعها تتكلم ..
فكر إنها بتتكلم بالجوال .. لكن جوالها برا مكسور ..
دخل للغرفة وشافها ماسكة برواز صورة وتكلم فيه أمها ..
عورهـ قلبها عليها وهو يشوفها بهذي الحالة ..
حس فيها إنها صادقة بكل كلمة قالتها ..
بس عاتبها بقلبه إنه ليش ما قالت له كل شي من البداية ..
لكن يرجع له الشيطان من جديد ويذكرهـ بالرسالة اللي دمرته ..
شافها تترك الصورة على جنب وتكمل بكى ..
تعوذ من ابليس ودخل عندها الغرفة ..
قرب منها ومسح على ظهرها وقال بحنان تناسب حدة صوته : رنــــا ..
ما ردت عليه رنا وزادت في بكاها وشهقاتها ..
مسكها من خصرها من ورى ولفها عليه .. وشاف وجهها أحمــــــــر من كثرة البكى ..
مسح لها دموعها وقال بهدوء يتخلله حنانه : ليش ما قلتي لي كل شي من أول ؟؟
سحبت نفسها منه بالقوة وقالت بقهر وبكى : متى تبغاني أقولك ؟؟ بالله عليك متى تبغاني أقولك ؟؟ إنت ما أعطيتني فرصة إني أتكلم معاك أو اشرح لك .. وكل ما جيت أتكلم معاك تصد عني بنظراتك .. ولا طالعت فياا تتطالع بنظرات كلها شك واستحقار وكرهـ .. هذا الأسبوع كان من أسوأ الأيام اللي عشتها في حياتها كلها .. كرهت فيها نفسي وكرهتك وكرهت كــــــــــــــــــل شي .. (وقامت من فوق السرير وقالت وهي تمسح دموعها وقالت : وألحين اطلع لو سمحت برا أبغى ارتب الشنط ..
تركها عبد الله تتكلم براحتها ولما خلصت كلامها وقالت إنها تبغى ترتب الشنط ..
مسك يدها وسحبها لحضنه بقوة وهي بدأت تقاوم حضنه مع إنها محتاجته ..
بس ما تبغى تتضعف قدامه ..
عبد الله وهو يزيد من ضمها له ويقول بهمس : اششششششششششش أنا راح أرتب وانتي ارتاحي ..
قالت بصوت مكتوم كونها بحضنه : ما أبغى ما أبغى .. ابععععععععععععععععععععععع عععد ..
ضمها له أكثر وهي بكيت في حضنه ..
ولما زادت من شهقاتها حطت أطراف أسنانها على صدرهـ المفتوح وعضته ..
وصارت تحاول إنها تكتم شهقاتها ..
ما قاوم عبد الله عضتها اللي على صدرهـ .. وصار يقرأ عليها قرآن لين ما هدأت ونامت ..
سدحها فوق السرير وجاب منشفة مبللة بالموية البارد ومسح لها وجهها ..
وبعدها قام ورتب الشنط بسرعة ..
وراح للمرايا وشاف آثار عضتها على صدرهـ ..
ابتسم وهو يمرر يده على عضتها .. وراح جلس على الكنبات الموجودة قدام السرير وأسند راسه ..

[اسطورة !]

( الجزء الخامس ) :.


سبحان الله وبحمدهـ .. سبحان الله العظيم

في بيت عبد الله :

عبير : يمه متى راجع عبد الله ؟؟
أم عبد الله : والله هو قالي راجع الليلة ..
عبير وهي تشهق : أووووووووف بس أسبوع ؟؟
أم عبد الله : تدررري إنه ما يقدر يترك الشركة أكثر من كذاا ..
عبير : أهااااا .. بس ولو هو عريس .. المفروض ياخذ شهر بحاله ..
أم عبد الله : والله حاولت فيه بس موراضي .. مدري اش فيه معند يرجع ..

**********

فتحت عيونها وشافته جالس على الكنبة ..
قامت من مكانها بسرعة وهي تتذكر آخر شي إنها كانت تبكي وبعدها ما تتذكر أي شي ..
شافها عبد الله قامت من النوم وعدل جلسته وقال بهدوء : صح النوم ..
حطت يدها على صدرها وهي تحاول تنظم أنفاسها المتسارعة وقالت : اش صار لي أنا ؟؟
ابتسم لها وقال : ولا شي .. وألحين يلا قومي ما بقي غير ساعة على الطيارة ..
قامت بسرعة للحمام وغسلت وجهها وخرجت له ..
لبست عبايتها وجاها عبد الله وقال : جاهزة ؟؟
هزت راسها بالإيجاب وهي متوترة ..
غطت وجهها وخرجت وراهـ متوجهين للمطار ..

**********

في بيت فهد :

حطت ميري لهم العشا وبعدها خرجت وراحت للمطبخ ..
جلس فهد قدام الأكل بس ما أكل ولا شي ..
انتبهت له أمه وقالت : اش فيك يا يمه ليش ما تآكل ؟؟
فهد بتنهيدهـ : فاقدها يا يمه والله فاقدها .. للحين مو مستوعب إنها راحت ..
الجدة بابتسامة هادئة : الله يوفقها بحياتها يا يمه .. راحت لبيت زوجها ماراحت لمكان غريب ..
فهد : يمه رنا ماقالت لك شي ؟؟ يعني ماقالت لك اش صار معاها ؟؟
تنرفزت منه الجدة وقالت : وجع يصيب ابليس اش لك تسأل انت ؟؟
ابتسم فهد على كلامها وقال : يمه لما شفتها بالمزرعة كانت مضايقة وزعلانة وكانت تخفيها .. قلت يمكن قالت لك شي أو سمعتي وهي تتكلم مع البنات ..
الجدة : والله حتى انا لاحظت بس ماقالت لي شي أو سمعتها مع البات ..
فهد بتنهيدهـ : الله يوفقها ويبعد عنها عيال الحرام ..

**********

هبطت الطائرة على مطار الملك عبد العزيز بجدة ..
نزلوا منها الركاب وكل واحد راح بطريقه ..
جلست رنا على أحد الطاولات تستنى عبد الله يجي ومعاهـ شنطهم ..
حطت راسها على الطاولة لأنها تحس بدووخة تعيق مشيتها ..
جا لعندها عبد الله وخاف عليها لما شافها ..
جلس قبالها وقال بخوف يخفيه : رنا بسم الله عليكي اش فيكي ؟؟
رفعت راسها بالغصب وقالت : مافيا شي بس نعسانة ..
قام عبد الله وقال : طيب الحين نروح البيت وتنامي براحتك .. يلا قومي ..
قامت رنا على حيلها وحست بدوخة قوووية وكأنها راح تطيح ..
لا إرادي منها تمسكت بيد عبد الله بقوة تستند عليه وهو لف وجهه عليها بسرعة ولف يدهـ على خصرها ..
عبد الله : لا لا حالتك مي طبيعية .. يابنت اش فيكي انتي ؟؟
رنا بتعب ومي مستوعبة كيف ماسكها وقالت : قلت لك نعسانة ..
هز راسه بأسى وهو عارف اش فيها واش سبب دوختها ..
نادى على أحد العمال يخرجوا له الشط للسيارة وبعدها ركبها السيارة قدام وحرك باتجاهـ بيته ..
وقف سيارته في قراج البيت ونزل عبد الله بسرعة ومسك رنا لأنها كانت تستند على السيارة وتمشي بالغصب ..
رفعت رنا راسها وشافت واجهة البيت ..
كان حلو وفخم لكن مايوصل لفخامة بيت أبوها ..
ماقدرت تركز كثير بسبب دوختها ونزلت راسها ودخلوا للبيت وشافوا أهله ..
دخلوا وسلموا عليهم وجلسوا يآخذوا أخبار بعض ..
لاحظت أم عبد الله تعب رنا وإنها كل شوي تمسك راسها وقالت بابتسامة : قوموا اطلعوا لجناحكم .. شكلكم تعبانين ..
طالع عبد الله برنا وقال : إيه والله .. (وقام وقامت معاهـ رنا وكانت تمسك بسياج الدرج لين ما طلعوا لجناحهم ..
قبل لا يدخلوا جناحهم كانت راح تتطيح لكن يد عبد الله كانت أقرب لها ومسكها من خصرها وقربها من حضنه ..
حست بإحساس غريب وهو لاف يدهـ عليها ..
غمضت عيونها بتعب ودخلوا لجناهم ولف عبد الله على رنا وقال : في غرفة نوم وغرفة تبديل ومطبخ صغير وصالة ..
هزت رنا راسها بالإيجاب وقالت : فين غرفة التبديل ؟؟
اشر لها عبد الله وقال : هناك ..
هزت راسها بالإيجاب ومشيت خطوتين بدون عبد الله .. لكنها فقدت توازنها وطاحت ..
لكن يد عبد الله كانت أقرب منها وشالها وهي تعلقت برقبته وهمست له بأذنه : دايخة ..
حطها عبد الله على السرير وقال : شي طبيعي تدوخي صار لك كم يوم ما تآكلي زي الناس .. واليوم مررررررة ما أكلتي .. أنا نازل أجيب لك شي تآكليه .. (وخرج قبل لا يسمع ردها ..
دخل للمطبخ وقال للخدامة تسوي له شوربة خضار بسرعة .. ودخلت عليه أمه وشافته ..
أم عبد الله باستغراب : اش تسوي هنا ؟؟
عبد الله : رنا تعبانة وو........
قاطعته أمه بخوف وقالت : اش فيها بسم الله عليها ؟؟
عبد الله وهو يطمنها : يا يمه عندها دوخة بسيطة لأنها ما أكلت ..
وجاته الخدامة وقالت : بابا خلاص ..
أخذ منها عبد الله صينية الشوربة وقال لأمه : لا تخافي عليها يمه .. إن شاء الله تصير بخير .. (وباس راسها وطلع لجناحه ..
دخل لجناحه وشافها تحاول تقوم من السرير وتوقف وترجع تجلس بسبب الدوخة اللي عندها ..
تقدم لها وحط الصينية فوق الكومودينو وقال : اش تسوي ؟؟
رنا وهي تمسك راسها : بقوم أبدل ملابسي ..
عبد الله : مو ضروري .. وألحين عدلي جلستك علشان تآكلي ..
رنا : مالي نفس ..
عبد الله : وهو على كيفك يعني .. (وجلس جنبها ومد لها الملعقة وقال : يلا افتحي فمـــك ..
رفعت رنا حواجبها وقالت باستنكار : أنا آكل لحالي .. مو صغيرة حتى تأكلني ..
ما رد عليها عبد الله وقرب منها الملقعة وهي أكلت منه ..
رنا : خلاص أنا آكل لحالي ..
رفع عبد الله حواجبه وقال : لا صدقتك والله .. اقول افتحي فمك وتغذي عدل .. أكلك مررة موعاجبني ..
حطت يدها فوق يدهـ تمنعه من إنه يأكلها وقالت : وانت اش دخلك في أكلي اذا عاجبك ولا مو عاجبك ..
هز راسه بأسى من عنادها ..
حتى وهي تعبانة عنيدة وماتسمع الكلام ..
مسك يدها بيدهـ الثانية وأكلها وقال : كلي من غير فلسفة زايدة .. شوفي وجهك كيف صاير من قلة أكلك ..
كشرت في وجهه وبدأ يأكلها وهي تبتسم ويعاملها كأنها طفلة .. وهو كل شوية يعلق على أكلها القليل ..
رنا : خلاص والله شبعت ..
عبد الله : ما في .. تخلصي الصحن كله ..
فتحت عيونها على الآخر وقالت : لاااااااااااااا والله كثير .. هذا يأكل بلد بكامله ما شاء الله .. والله أكلت كثير خلاص والله شبعت ..
ضحك عليها عبد الله وقال وهو يسايرها : طيب بس هذي الملعقة ..
تأففت وأخذت الملعقة وأكلت ..
وبعدها صدت للجهة الثانية وقالت : خلاص الحمد لله .. شبعت وراحت الدوخة ..
ابتسم على تصرفها وقال : الحمد لله .. (وشال الصينية ونزل فيها للمطبخ ..
ولما طلع لجناحه شافها نايــــــمة بسبات عميـــــــــــق ..
قرب منها ومرر يده على وجهها الذبلان والأصفر وتذكر كلامها عن خالها وولدهـ ..
تنهد بضيق وقال : وجهك يقول شي .. والرسايل اللي تجيني شي ثاني .. أشوف الرسايل أصدقها ولما اشوف وجهك عيونك تنطق بالبراءة ..
قرب منها وباسها في راسها بهدوء وراح لبس بجامته وحط راسه ونام ..
**********

كان قاعد على اللاب توب حقه ويشوف صور البنات اللي معاهـ ويضحك ..
وقال لنفسه : رنا ما تجي ظفرهم .. آآآآآآآآآخ بس لو ما تزوجت اللي اسمه عبد الله كان ألحين هي لي .. بس مصيرها لي أنــــــا .. (وتنهد وقال : وهذا أبوي مدري اش فيه مسافر من ثلاث شهور وللحين ما رجع مع إنه عرف بزواج رنــا .. اووووووووووف وأنا اش دخلني فيه رجع ولا ما رجع .. (ومسك جواله واتصل على البنت اللي تعرف عليها قريب ..
صهيب : هلا هلا بالصوت الزين ..
ضحكت بمياعة وقالت : هلا فيك ..
صهيب : آآآآآآآآآآهـ ي قلبي كل ما أشوف شروق الشمس أتذكرك .. وأقول لنفسي شروق حلوة بحلا شروق الشمس ولا لا ..
ضحكت شروق وقالت : لا عـــاد .. أنا ما اتحمل المدح والغزل أكثر من كذا .. (وكملوا ليلتهم مع بعض ونسايين وجود اللي عينه ما تغمض وتنام ..

**********

قامت من النوم وما شافته جنبها ..
وطالعت بالساعة وشافتها 12 ونص الظهر ..
طالعت بالمكان اللي هي فيه وتذكرت إنها صارت ببيته ..
قامت من مكانها وهي تحس بنشاط في جسمها عكس البارحة بالليل لما وصلت ..
أخذت لها دش سريع وتوضت وصلت الظهر ..
وراحت لغرفة التبديل ولبست لها بنطلون اسكيني أسود مع بلوزة أحمر غامق أكمامه على نص الكتف وله حمالات عريضة باللون الأبيض ..
ومشطت شعرها الواصل لخصرها وتركته على حريته .. ورشت لها من عطر مس ديور .. وأخذت سلسالها الحامل حرفها r الذهب وحاولت إنها تقفله لكنه ما انقفل ..
عصبت وقالت : وجججججع سنين الله وأنا أقفله اش معنى ألحين مو راضي .. (وحاولت مرة ثانية فيه لكن حست بيد فوق يدها تقفله لها .. جمدتها مكانها وما قدرت تتحرك ..
لفها عليه وقال : طالعة حلوة ما شاء الله ..
توترت من قربه وقالت وهي تصرفه : متى نروح عند أهلي ؟؟
ابتسم عبد الله على تصريفها وقال بابتسامة : اليوم العصر إن شاء الله .. كيف صرتي اليوم ؟؟
رنا : الحمد لله .. أحســن من أمس ..
قرب منها لكن هي بعدت عنه وقال بتوتر : أنا نازلة تحت .. (وخرجت من الجناح بسرعة ..
سلمت على خالتها وشافت سفرة الغدا جاهزة ..
عبير : هذا أووووول غدا تآكل معانا رنـــا ..
نزل عبد الله وقال : صــح .. وإن شاء الله على طول ..
ابتسمت أم عبد الله وقالت : يلا تعالوا الغدا جاهز .. ولا راح تقضوها لي جلست على الدرج ..
ضحكت عبير وقالت : لا والله .. ألحين نروح نآكل .. (ومسكت يد رنا ودخلوا لغرفة الطعام وبدؤوا بالأكل ..
عبد الله : اش صار بأوراقك اللي قدميتها يا عبورة ؟؟
عبير : قبل يومين ردوا عليا بالرفض .. قلعتهم من عدالة شركتهم حتى أشتغل فيها ..
لفت عليها رنا وقالت : انتي اش تخصصك ؟؟
عبير : تصاميم داخلية ..
رنا بعفوية : طيب اش رايك تقدمي بشركاتنا ؟؟ احنا محتاجين نفتح قسم للديكورات والتصاميم ..
أم عبد الله : إيه والله يا بنتي قدمي وشوفي نصيبك ..
عبير بفرح : يسسسسسسسسس والله وجبتيها .. ونشتغل أنا وانتي مع بعض ..
ابتسمت رنا باحراج وقالت : ما أضمن لك إني أرجع أشتغل بالشركة مرة ثانية ..
رفع عبد الله عينه لها وقالت أم عبد الله : ليش مو ناوية ترجعي لشغلك ؟؟
حكت رنا رقبتها باحراج وقالت : مدررري .. ما قررت لسسه .. (وقامت من السفرة وقالت : سفرة دايمة إن شاء الله .. (وطلعت لجناحها ..
أم عبد الله : عبد الله إنت منعتها من الشغل ؟؟
عبد الله : لا والله يا يمه .. أصلا هي مرررة ما فتحت معايا سيرة الشغل ..
أم عبد الله : أجل ليش قالت زي كذاا ؟؟
عبد الله : والله مدري يا يمه .. شكلها تحسبني من الرجال المعقدين اللي يمنعوا المرأة من الشغل .. بس إذا هي حابة ترجع تشتغل فأنا ما عندي مانع وما راح أوقف بطريقها .. بالعكس أنا أشجع المرأة اللي تعتمد على نفسها بالشغل ..
عبير : فدييييييييييييت أخوووي بسسس ..
وقف عبد الله وقال بابتسامة : سفرة دايمة .. (ودخل لمكتبه يشوف اش صار بالشغل بغيابه ..
من بعد الغدا ما نزلت لتحت وهو ما طلع للجناح ..
أذن العصر وقامت وصلت .. وبعدها مسكت التلفون اللي كان في صالة الجناح وقالت : أوووف جوالي كسررته .. أحسسسن إنه انكسسر لأنه صار قديم .. (وضحكت على نفسها واتصلت على جوال أبوها ..
ورد عليها غير صوت أبوها وقال : الو السلام عليكم ..
شقهت رنا وقالت : وعليكم السلام .. تراني متصلة على جوال أبوووي مو عليك يا أبو وداد ..
ضحك عبد الرحمن وقال : وانتي من فين متصلة يا بنت ؟؟ هذا مو رقم جوالك ..
رنا : ايه ايه أدري إنه مو رقم جوالي .. أنا متصلة من رقم البيت .. الا تعال هنا فين أبوي ؟؟ ليش إنت رديت على جواله مو هو ؟؟
عبد الرحمن : هذا الله يسلمك يا بنت أخوووي أبوكي قاعد على البحر وتارك جواله عندي .. خوش أنا مستودع أمانات عندهـ ..
ضحك رنا وقالت : ايه أحسسسن امسك جواله عندك .. إنت لا شغلة ولا مشغلة ..
عبد الرحمن : بسيطة يا بنت أخوي بسيطة .. بس أشوفك تشوفي شغلك ..
ضحكت رنا وقالت : أنتوا في الشاليه ؟؟
عبد الرحمن : إيه والله أمس الليل جينا هنا .. وانتوا شدوا حيلكم وارجعوا لجدة ..
رنا : إيه إيه إن شاء الله قريب نرجع .. والله اشتقـــــــــــــــــــت لكم كلــكم ..
ضحك عبد الرحمن وقال : والله انتي أكثر .. كيف عبد الله معاكي يا بنت ؟؟
رنا : الحمد لله .. وعبووودي وهـ فديته حبوب وطيب وما في منه .. (وفي نفسها :" والله إنه عصبي وما في منه من عصبيته وغيرته الزايدة .. " ..
عبد الرحمن : أوف أوف وتتغزلي في الرجال كمان ..
رنا بدلع وهي مو منتبه للعيون اللي قاعدة تتطالعها من أول : إيه واش فيها .. عبد الله زوجي وحلالي وأتغزل فيه وأتفداهـ زي ما أبغى ..
عبد الرحمن : بس بس لا تسمعك جدتك ولا عز الله العصاية فوق راسك تنكسر ..
ضحكت رنا وقالت : إنت أهم شي لا تقولها شي .. (وضحكت وقالت بدلع طبيعي : عمي تخيل يوم أقولها وهـ فديت عبودي ما في منه ..
ضحك عبد الرحمن وهو يتخيل الموقف مع رنا وقال وهو يقلد صوت أمه : تقوم تقولك بس يا بنت استحي على وجهك هذا الكلام قوليه قدامه ..
ضحكت رنا أكثر وقالت بضحك : أقوم أقولها وهـ يمه هذا زوجي وما فيها شي إذا تغزلت فيه وتفديته ..
ضحك عبد الرحمن أكثر منها وقال : تقوم بالعصاية حقتها عليك وشوفي مين يفكك منها ..
انسدحت رنا من كثر الضحك وقالت : حسسبي الله على عدوينك يا عمي .. (وهي تمسح دموعها من كثر الضحك وقالت : خليتني أدمع من كثر الضحك ..
عبد الرحمن : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه مو أكثر مني ..
انتبهت رنا لعبد الله اللي واقف متكئ على الباب وعلى شفته ابتسامة جانبية ..
ارتبكت وعدلت جلستها وقالت : أقول عمي أكلمك بعدين ..
عبد الرحمن بضحك : أكيد حبيب القلب وصل .. صصح ؟؟
رنا : أقول اقلب وجهك تفكيرك على طول منحرف .. مع السلامة ..
ضحك عبد الرحمن وقال : طيب مع السلامة وانتبهي على نفسك .. (وقفلوا ..
وقفت رنا وهي تحاول تخفي إحراجها منه وقالت : تقبل الله ..
عبد الله بنفس وضعه : منا ومنك .. خلصتي تمثيلية مع عمك وانتي تتريقي على جدتك ؟؟
بلعت ريقها وقالت بصوت واطي : لا ايه .. اقصد متى رجعت من الصلاة ؟؟
ابتسم عليها عبد الله وقال : من أول ما بدأتي مكالمة مع عمك ..
رنا : ترى أهلي كلهم بالشاليه ..
عبد الله : أهااا وليش ما قلتي لهم إننا رجعنا من أمس الليل ؟؟
رنا وهي تحك رقبتها بإحراج : قلت أسويها لهم مفاجأة .. يلا أنا رايحة أبدل .. (ودخلت لغرفة التبديل وهي تتنفس بسرعة وقالت في نفسها :" وهـ يا يمه سمع كل شي يعني .. آآآآآآآآآآخ مني ما أطالع من أول ورايا وأشوفه إذا رجع ولا لا ؟؟ ألحين بيصدق نفسه ويفكر إني ميته عليه .. (وضحكت على نفسها وقالت : وهو صح .. أنا أحبه وأموت فيــــــــه .. بس هو مدررري اش فيه ..
راحت غيرت ملابسها ولبست عبايتها وخرجت له وشافته مسند راسه على الكنبة ..
رنا : يلا نروح ..
وقف لها عبد الله وقال بابتسامة : يلااا تعرفي فين يصير الشاليه حقكم ؟؟
رنا : إيه .. (ونزلوا وسلموا على أمه وبعدها راحوا للشاليه ..
فتحت لهم ميري وشهقت بفرح لما شافت رنا ..
رنا : كيفك ميري ؟؟
ميري : أنا تمام رنا .. انتي كيف حالك ؟؟ وكيف حال بابا ؟؟
ابتسمت رنا وقالت : كلنا بخير .. فين بابا وعمي وماما كبير ؟؟
ميري : بابا فهد وبابا عبد الرحمن عند البحر .. والباقي داخل ..
رنا بفرح : أووووكي حبيبتي .. والحين اقلبي وجهك لشغلك ولا تقولي لأحد إني جيت ..
ميري بضحك : حاضر .. (وراحت ..
جات تجري رنا علشان تروح لأبوها وعمها لكن بيده عبد الله تمسكها ويقول بضحك : امشي شوية شوية ولا تجري ..
رنا باستغراب : وليش يعني ؟؟ تخاف تضيع ؟؟
ضحك عبد الله وقال : إيه .. مو تسوي فيا زي يوم المزرعة تمشي ولا كأني موجود معاكي ..
رنا : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه اش كبرك وتخاف تضيع ..
عبد الله في نفسه :" حتى ضحكتها تجنن " : قصدي أخاف أقابل وحدة من الحريم وأتورط فيها ..
ابتسمت رنا وانتبهت لأبوها وعمها وسحبت يدها بخفة من عبد الله وراحت جري لهم ..
رنا بصوتها العالي : يبـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــه ..
لف فهد وجهه وشاف الغالية بنته جاية له ..
فتح ذراعه وهي رمت نفسها بحضن أبوها وصارت تسلم عليه ..
شهق عبد الرحمن بفرح وراح وشد شعرها وسحبها من حضن أبوها وقال : يا نذلة قبل ساعة مكلمك وما قلتي لي إنكم رجعتوا لجدة ..
ضحكت رنا وقالت : قلت بسويها لكم مفاجأة ..
فهد بفرح : وأحلى مفاجأة والله ..
رنا : فديتك يا الغالي ..
وصل عبد الله وهو يضحك عليهم وسلم عليهم وتحمدوا له بالسلامة ..
فهد : متى رجعتوا ما شاء الله ؟؟
عبد الله : أمس الليل ..
فهد : الحمد لله على سلامتكم ..
عبد الرحمن : رنووو أمس البنات يتصلوا عليكي وما تردي .. ليش ؟؟
بلعت رنا ريقها وطالعت في عبد الله اللي كان يطالع فيها ولفت وجهها على عمها وقالت بتوتر : هاا اتصلوا فياا .. إييييه أمس ركبنا دبابات البحر في الظهر ونسيت جوالي في جيبي وخرب مع الموية ..
عبد الرحمن : أحسسسسن .. علشان ثاني مرة تنتبهي ..
شقهت رنا وقالت : نسيت أسلم على أمــي .. (ودخلت جري للصالة وقالت بصوت مرح : تراااااااا ..
شهقوا وداد ووفاء بفرح وراحوا ضموها وسلموا عليها ..
بعدت عنهم رنا وراحت سلمت على جدتها وزوجة عمها ..
قضوا يومهم مع بعض وتعشوا في الشاليه ..
عبد الله : يا الله يا رنا نرجع للبيت ..
رنا بهدوء : أقدر أجلس هنا الليلة ؟؟
وقبل لا يقول شي عبد الله قال عبد الرحمن : إيه عبود خليها هنا وبكرة تعال مع الأهل علشان العزيمة وخذها معاك بكرة ..
ابتسم عبد الله وقال : طيب خلاص .. (وسلم عليهم وخرج من الشاليه ..
دخلت رنا للصالة وهي فرحــــــــــانة ..
الجدة : وانتي ما رجعتي مع زوجك ؟؟
رنا وهي تحرك حواجبها : نو نو نو .. راح أنام هنا الليلة ..
شهقت الجدة وقالت : وجعع تووك عرووس وتتركي زوجك لحاله يرجع .. حسسبي الله على عدووينك من بنت ..
رنا بزعل : يمممه لا تخربيها علياا .. بعدين انا استأذنت منه وهو وافق ..
الجد : اقول انقلعي ورى زوجك تلاقيه مابعد عن هنا كثيرر .. عنبووك من بنت اش تبغي الناس تقول عنك تاركة زوجها لحاله من أول مارجعوا من شهر العسل ..
رنا : جددددددددددددة اش فيك انتي اقولك هوا وافق لما استاذنته .. ومو طالعه وراهـ وبأسهر الليلة مع بنت عمي ..
وفاء : يسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ..
وداد : ونسهر على البحر ..
منى : بس اهجدووووا .. ترى بكرة ورانا سهرة ..
رنا : يووووووووووهـ وضروري العزيمة يا خالتي ؟؟
منى : إيوااا ..
وداد بفرح : وأخذت الموافقة ..
رنا : لأيش ؟؟
وداد : راح نركب البحر بالسفينة كلنــــــــــــــــــا ..
رنا ووفاء : يسسسسسسسسسسس .. (وقاموا البنات ولبسوا عباياتهم وخرجوا للبحر مع فهد وعبد الرحمن وركبوا السفينة ..

**********

رجع للبيت وسلم على أمه وأخته وجلس معاهم ..
عبير : فين رنا ؟؟
عبد الله : عند أهلها بالشاليه ..
عبير : ومتى راح ترجع ؟؟
عبد الله : بكرة بإذن الله .. (ولف على أمه وقال : ترى عمها عازمنا على العشا بكرة ولازم نحضر ..
أم عبد الله : إن شاء الله ..

**********

قامت من النوم وهي تحس بناشط وفرحة ..
أخذت لها دش سريع وصلت الظهر ونزلت عند أهلها ..
سلمت على راس أبوها وقالت : كيفك يا أبو رنا ؟؟
ابتسم فهد وقال : بخير الله يسلمك .. كيف كانت نومتك ؟؟
رنا : بخير دامك بخير يا الغالي .. اش رايك نروح للبحر ؟؟
كشر أبوها وقال : حـــر .. على الغروب نخرج ..
رنا : من عيوني ..

**********

رجع من صلاة الظهر ودخل لجناحه وتمنى لو يشوفها قدامه ..
تنهد بضيق وقال : الله يصلح الأحوال يا رب ..
غير ثوبه وقبل لا ينزل للصالة وصلته رسالة على جواله ..
فتحها وانقهر من الكلام اللي مكتوب ..
قفل الجوال وهو معصصصصصصصصصب ومتنررررفز ..
نزل للصالة وقال بجدية : ترى راح نخرج بعد المغرب ..
أم عبد الله : إن شاء الله ..
عبير : للشاليه حق أهل رنا ؟؟
هز عبد الله راسه بالإيجاب وقال بقهر يحاول يخفيه : إن شاء الله ..
خرج لمكتبه وجا يبغى يدق على رنا بس تذكر ان ما معاها جوال ..
تنهد بقهر ودق على عمها وقاله إن رنا مع أبوها برا الشاليه وهذا اللي عصصبه زيادة ..
عبد الله بقهر : هيين يارنااا أنا اورييكي ..

**********

اجتمع الكل بالشاليه .. من أهل عبد الله وأعمامه .. وأهل رنا ..
أم صهيب بقهر تحاول تخفيه : والله وتغيرتي يا بنت الشامية ..
رنا بثقة : محد يظل على حاله .. وبنت الشامية اللي تقولي عنها عرفت تربي مو زي بعض ناس تاركين عيالهم يهايطوا بالشوارع وما يخافوا ربهم ..
انقهرت أم صهيب من كلامها وجات تتكلم لكن قطع عليهم صوت الجدة وهي تقول : بس يا أم صهيب ترى انتي في بيتنا .. (ولفت على رنا وقالت : وانتي روحي مع بنات عمــك ..
رنا بغرور : إن شاء الله يمه .. (وراحت عند بنات عمها وقالت : أبغى أعرف مين عزمها ؟؟
وفاء : أمي ..
رنا : وليش إن شاء الله ؟؟
وداد : تقول علشان كلام الناس .. ما يصير كمان انتي مهما يكون منهم وفيهم ..
رنا : والله أمك راعية واجب بس هذي اللي ما تحترم أهل البيت اللي هي فيه ..
على الساعة 12 جاها عبد الرحمن وقالها إن عبد الله يقول لازم يرجعوا للبيت ..
رنا : طيب عمي ممكن جوالك شوي ..
مدهـ لها وهي اخذته ودقت على عبد الله ..
عبد الله : ها يا أبو وداد قلت لهم ؟؟
رنا بتوتر : عبد الله انا رنا ..
عبد الله بجدية : اطلعي بسرعة انتي وامي وعبير ..
رنا : طيب ما تسلم على جدتي ؟؟ هيا تبغى تشوفك وتسلم عليك ..
عبد الله : طيب بس هي فينها ؟؟
رنا : هي بغرفتها .. تعال عند مجلس الحريم وأنا بكون هناك ..
عبد الله : إن شاء الله .. (وراح مثل ما قالت له ودخل عند الجدة ..
الجدة بترحيب : يا حيا الله ولدنا ..
عبد الله وهو يسلم على راسها : حياكي خالتي .. أخبارك ؟؟ واش مسوية ؟؟
الجدة : تمام الحمد لله .. (ولفت على رنا وقالت : قووومي بواجب زوجك ..
رنا : إن شاء الله يمه .. (وأخذت دلة القهوة وصبت له فنجان ومدته لها ..
مسك الفنجان وتعمد إن يدهـ تلامس يدها ..
ارتبكت رنا من حركته وبعدت عنه بسرعة وجلست جنب جدتها .. (تكلموا شوي .. وبعدها قاموا علشان يخرجوا ..
الجدة : انتبهي على زوجك يا يمه .. (وطالعت بعبد الله ..
قربت رنا من جدتها وهمست لها وقالت : يمه اش ذا الكلام ؟؟ رجال اش كبرهـ وطوله وأقوم انتبه له .. بزر هو لا بزر ؟؟ ينبته على نفسه أنا اش دخلني فيه ..
ضربت جدتها على ظهرها بخفيف وقالت : روحي من وجهي حسبي الله على عدوينك من بنت ..
ابتسم عبد الله على حركتهم مع إنه ما عرف اش قالت .. وقالت الجدة : قال ايش أنا اش...........
حطت رنا يدها على فم جدتها وقالت بضحك : يممممه يرحم أهلك بلا فضايح .. بس بس بسمع الكلام ..
بعدت الجدة يد رنا عنها وقالت بضحك : إيه اسمعي الكلام ..
ابتسمت رنا وباست راسها وخرجت وراهـ ..
رنا : فين أمك وأختك ؟؟
عبد الله : لحقونا على السيارة ..
رنا : أهاا ..
عبد الله : فين رحتي اليوم الظهر ؟؟ دقيت على عمك وقالي انك برا ..
رنا : كنت مع ابوي برا البيت نشتري أغراض للعشا ..
عبد الله : طيب وما تعرفي تستأذني ؟؟
وقبل لا تقوله شي هو كمل : حتى لو إنك خارجة مع ابوي تتصلي وتعطيني خبر إنك برا البيت ..
رنا بقهر : حاضر .. (وانحل حبال صندلها وقالت : عبد الله اصبر صندلي انفتح ..
وجلست على ركبها علشان تربط حبال صندلها وهو نزل لمستواهالا إرادي منه ولامست يدهـ يدها ..
ارتبكت رنا من حركته وهو لاحظ هذا الشي وقام من مكانه وقال وهو واقف عند راسها : اربطيها وأنا راح أقدم السيارة هنا ..
وقفت رنا بعدهـ وقالت : خلاص خلصت ..
تقدم عنها عبد الله وهي جات تلحقه لكن بيد تمنعها من اللحاق بعبد الله وتمسكها من كتوفها ..
لفت وجهها رنا وشهقت لما شافته ..

[اسطورة !]

( الجزء السادس ) :.

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

ابتسمت رنا وباست راسها وخرجت وراهـ ..
رنا : فين أمك وأختك ؟؟
عبد الله : لحقونا على السيارة ..
رنا : أهاا ..
عبد الله : فين رحتي اليوم الظهر ؟؟ دقيت على عمك وقالي انك برا ..
رنا : كنت مع ابوي برا البيت نشتري أغراض للعشا ..
عبد الله : طيب وما تعرفي تستأذني ؟؟
وقبل لا تقوله شي هو كمل : حتى لو إنك خارجة مع ابوك تتصلي وتعطيني خبر إنك برا البيت ..
رنا بقهر : حاضر .. (وانحل حبال صندلها وقالت : عبد الله اصبر صندلي انفتح ..
وجلست على ركبها علشان تربط حبال صندلها وهو نزل لمستواها لا إرادي منه ولامست يدهـ يدها ..
ارتبكت رنا من حركته وهو لاحظ هذا الشي وقام من مكانه وقال وهو واقف عند راسها : اربطيها وأنا راح أقدم السيارة هنا ..
وقفت رنا بعدهـ وقالت : خلاص خلصت ..
تقدم عنها عبد الله وهي جات تلحقه لكن بيد تمنعها من اللحاق بعبد الله وتمسكها من كتوفها ..
لفت وجهها رنا وشهقت لما شافته ..
رنا بنرفزة : اترك يدي يا حقير ..
صهيب : ما راح أتركك .. إنتي لي ..
ضربته كف على وجهه وقالت : ابعد عنــي ..
قرب منها صهيب وقال بحدة : راح أردها لك ..
حاولت إنها تبعد عنه وبدأت ترفزه في رجوله وتتضربه على صدرهـ بيدها الثانية ..
ووصلهم صوته الحاد وهو يقول بعصبية : اتركها يا حقير ..
وقرب منهم عبد الله وضرب صهيب بوكس على وجهه ولف على رنا وقال بحدة : روووحي على السيارة يا بنت ..
بعدت عنهم رنا وهي ترجف وراحت ركبت للسيارة ..
ضرب عبد الله صهيب لين ما خلاهـ يطيح على الأرض ..
راحت رنا للسيارة وشافت أمه قاعدة ورى ..
فتحت باب السيارة الخلفي وقالت لأم عبد الله : خالتي الله يخليكي قومي اركبي قدام ..
أم عبد الله : بس يا بنتي ..........
قاطعتها رنا وهي تترجاها : خالتي الله يخليكي قوومي اركبي قدام ..
عبير : طيب انتي اركبي ..
رنا بنفس حالتها : لا لا اش راح يقولوا الناس عني بعدين .. ركبت قدام وتركت أم زوجها وراها .. والله ما يصير .. يلا خالتي الله يسعدك قوومي اركبي قدام ..
استغربت أم عبد الله من تبريرها وخرجت من السيارة وركبت قدام لما شافت عبد الله يقرب من السيارة ..
ووصلوا للبيت وكانوا ساكتين محد منهم تكلم ..
عبد الله : يمه أنا طالع للبر حق ثلاث ليالي مع الشباب .. انتبهوا على نفسكم بغيابي ..
أم عبد الله : إن شاء الله يمه .. وإنت انتبه على نفسك زين يمه ..
عبد الله : إن شاء الله .. (ونزلت أمه وأخته وبقيت رنا في السيارة ..
رنا بخوف وصوت مخنوق : عبد الله أ.......
قاطعها عبد الله بجدية وقال : لما ارجع إن شاء الله راح نتفاهم ..
انقهرت من ردهـ وبرودهـ ونزلت من السيارة وهي مقهوووووووووووووووووووووو وووووورة ..
حرك عبد الله السيارة وطلع للبر مع بقية الشباب ..
دخلت رنا لجناحها ولبست بجامتها ورمت نفسها فوق السرير وصارت تبكي بقهر لين ما غفت عينها ونـــــــــــــــــــــام ت ..

**********

في بيت أبو نواف :

أم نواف : نواف إنت للحين تبغى بنت عمك ؟؟
نواف : إيه إن شاء الله ..
شروق : ومتى راح تتقدم لها ؟؟
نواف : والله مدررري .. بشوف الوقت المناسب وأروح لها مع أبوي ..
أم نواف : وإذا قلت لك ما راح أوافق على هذي الزواجة إلا بشرط ..
نواف : واش هو شرطك يمه ؟؟
أم نواف بثقة : تتزوجها وتعيش هنا في البيت عندنا ..
ابتسم نواف بألم وقال : كلامك على عيني وراسي يمه .. بس ما راح أسكن هنا ..
أم نواف : تعصى أمري يا ولد ؟؟
نواف : قلت لك يمه كلامك على عيني وراسي .. وإذا صار لي نصيب مع عبير إن شاء الله وتزوجتها ما راح أسكن هنا .. (وكمل بقهر : تبغي أسكن عندك علشان ترجعي تشغليها خدامة عندك .. والله الخدم يتعاملوا أحسن منها .. يمه عبير إذا صارت زوجتي مالك كلمة عليها .. (ولف على شروق وقال : وانتي خليكي في حالك ومو ضروري تقعدي تكبري براس أمي .. (وخرج من البيت تحت قهر أمه وأخته ..

**********

قامت من النوم قبل صلاة الظهر ..
وأخذت لها دش سريع وصلت صلاة الضحى وقرأت حزبها اليومي من القرآن ..
وبعدها جلست على جهاز اللاب توب حقها تشغل نفسها فيه لين ما يأذن الظهر وتنزل ..
في نفس المكان ..

في الصالة :

أم عبد الله : فين رنا ؟؟ ليش للحين ما نزلت ؟؟
عبير : والله يا يمه ما أدري عنها .. هي المفروض تنزل بعد صلاة الظهر ..
أم عبد الله : اطلعي شوفي ليش للحين ما نزلت .. أبغى أحط الغدا يا يمه ..
قامت عبير وقالت : إن شاء الله .. (وطلعت لجناح أخوها ودقت الباب ..
سمعت رنا صوت الباب وطالعت بالساعة وشهقت لما شافتها 1ونص الظهر ..
انقهرت من نفسها أكثر وقالت : أخذني الوقت وما انتبهت .. أووووووووووووووف لو كان معايا جوال كان نبهني على وقت الصلاة .. اووف .. (وراحت فتحت الباب وشافت عبير وابتسمت لها ..
عبير : قلت أطلع أشوفك ليش للحين ما نزلتي ؟؟
حكت رنا راسها بإحراج وقالت : تسلممي .. بس أخذني الوقت وما انتبهت .. خلاص ربع ساعة إن شاء الله وأنزل لكم ..
عبير : مو تتأخري .. أمي تبغى تحط الغدا ..
رنا : من عيوني ..
نزلت عبير للصالة وهي قفلت باب جناحها وراحت توضأت وصلت الظهر وبعدها نزلت للصالة ..
تغدوا مع بعض .. وبعدها قامت أم عبد الله وراحت للمكتبة اللي في بيتهم ..
عبير : انتي كلمتي أخوي بخصوص شغلك ؟؟
رنا : لااا ..
عبير : ليش ؟؟
رنا : مدرررري .. خفت إنه ما يوافق ..
عبير : شووفي .. عبد الله أخوي أعرفه زي ما أعرف نفسي .. هو صحيح عصبي وحازم في كثير من الأمور بس تراهـ طيب وما يوقف ضد المرأة اللي تعتمد على نفسها ..
رنا : أهااا .. طيب راح أكلمه إن شاء الله بس يرجع ..
عبير بابتسامة : إن شاااااااااااااااااااااااا اااالله يوافق ..
ابتسمت رنا وقالت : أحححم عبورة ممكن طلب ..
عبير : تكرررررم عينك .. آآمري ..
رنا : ما يأمر عليك عدو .. بغيت استخدم جوالك شوي أبغى أكلم أخوك ..
طلعت عبير جوالها من جيبها ومدت لها وقالت : ليش انتي فين جوالك ؟؟
أخذت رنا جوالها وقالت : لما كنا بدبي خرب بالموية .. (وقامت وقالت : بكلمه بالحديقة .. (وخرجت واتصلت عليه ..
وبعد أربع رنات وصلها صوته وهو يقول بفرح : هلااااااااااااااااااااااا ا عبووورة .. مداكي تشتاقي لي ..
رنا بتوتر : أنا رنا .. مو عبير ..
ابتسم أكثر وقال بنفس صوته : هلا هلا رناا .. كيفك ؟؟ وكيف الأهل ؟؟
رنا : تمام الحمد لله .. إنت كيفك ؟؟
عبد الله : بخير الله يسلمك ..
رنا بتردد : آآآآآآآآ عبد الله ..
عبد الله : خير رنا ؟؟ اش عندك ؟؟
رنا : اقدر أنزل السوق شوي ؟؟
عبد الله باستغراب : ليش ؟؟
رنا : بشتري جوال بدل الجوال اللي كسرته ..
عبد الله بشك : ومع مين راح تنزلي ؟؟
رنا وهي تلعب بالرمل : مع سواق عمي ..
عبد الله بحدة : لاااا .. ما راح تنزلي السوق ..
رنا بقهر : ليش ؟؟ أنا طول عمري أروح وأجي مع سواق عمي ..
عبد الله بنفس حدته : قلت لك لا يعني لاااا .. هذا لما كنتي في بيت أبوكي اخرجي وأدخلي على كيفك ومع مين ما تبغي .. بس انتي ألحين متزوجة وماراح تخرجي إلا معايا أناااا ..
دمعت عيون رنا وقالت بصوت مخنوق : طيب مع عمي ؟؟
عبد الله : ولا حتى مع أبوكي ..
رنا بقهر وصوت باكي : خلاص ما أبغى أروح ولا مكان حتى لو معاك إنت .. (وقفلت الجوال ودخلت للبيت بسرعة وحطت الجوال فوق الطاولة وطلعت لجناحها جرررررري ..
قفلت الباب ورمت نفسها فوق السرير وصارت تبكي ..
يعني ليش لما جات تستأذنه يرفض ؟؟
استغربت عبير من تصرف رنا .. وطالعت بجوالها وشافت المتصل أخوها عبد الله ..
استغربت أكثر وردت عليه ..
عبد الله : عبورة أعطيني رنا بسررعة ..
عبير : رنا طلعت لغرفتها وكانت تبكي .. ليش ؟؟
انصدم عبد الله وقال وهو يصرفها : إيييييييه علشان انقطع علينا الخط وشكلها زعلت .. المهم حبيبتي طلعي الجوال لرنا أبغى أكلمها ..
عبير : طيب .. (وطلعت لجناحها ودقت الباب .. وقالت لأخوها : اصبر شوي ..
عبد الله بتنهيدهـ : طيب ..
قامت رنا ومسحت وجهها بسرعة وراحت فتحت الباب وشافت عبير ..
مدت لها عبير الجوال وقالت : أخوي يبغاكي ..
صدت رنا عنها وقالت بصوت مخنوق : ما أبغى أكلم أحد ..
وصلها صوته الحاد وهو يقول : خذي الجوال من يد عبير وكلميني ..
أخذت الجوال من يد عبير بقهر ودخلت لجناحها وقفلت الباب بعد ما نزلت عبير .. وقالت بقهر : نعم .. اش تبغى ؟؟ ما يكفي اللي قلته ؟؟
عبد الله بحدة : ثمني كلامك ..
بكيت أكثر رنا وما ردت عليه ..
عبد الله بهدوء : كلمي عمك وإنزلي معاهـ السوق واشتري اللي تبغيه ..
رنا بقهر وبكى : قلت لك ما أبغى أنزل ولا مكان ..
عبد الله بنفس هدوءه : رنـــــــــــا ..
رنا بنفس حالتها : الله يآخذ رنا والساعة اللي جيت فيها .. و...........
قاطعها بصوته الحاد وهو يقول : رنا لا تعدي على نفسك .. ما يجوز ..
زادت رنا في البكى وقالت : وأنا قلت لك ما راح أنزل ولا مكان .. يلا مع السلامة .. (وقفلت قبل لا تسمع ردهـ ..
دفنت وجهها في مخدتها وصارت تبكي وتتذكر كيف كان يعاملها لما كانوا بدبي ..

**********

رجع لبيته بعد صلاة العشا بعد ثلاث أيام وسلم على أمه وأخته وما شافها قدامه ..
عبد الله : فين رنـــا ؟؟
أم عبد الله : في غرفتها .. (ووقفت وقالت بجدية : عبد الله تعال عندي الغرفة شوي .. (وراحت ..
لف عبد الله على أخته وقال بخوف : اش صاير بغيابي ؟؟
عبير : رنا ما تنزل لا للغدا ولا العشا .. وإن نزلت تآكل كم لقمة وتطلع لغرفتها وتحبس نفسها وما تخرج إلا إذا طلعنا لها .. وأمي سألتها كم مرة إذا في شي مضايقها أو صاير شي معاك لا سمح الله تقول لا ما في شي صاير .. بس مشتاقة لأبوها وتبكي ..
عبد الله : أهااا .. ومن متى هذا الكلام ؟؟
عبير : من بعد ما كلمتك .. وألحين روح لعند أمي شوف اش تبغى منك ..
تنهد عبد الله بضيق وقام على حيله ودخل لغرفة أمه وجلس جبنها وقال : خير يا الغالية ؟؟
أم عبد الله بتنهيدهـ : كل خير إن شاء الله .. (وقالت له اللي قالته عبير وعلى اللي صار يوم عزيمة الشاليه ..
تنهد عبد الله وقال : يا يمه والله مو صاير معانا شي الحمد لله .. وبعدين إذا قصدك إنها خلتك تركبي قدام فهذا من ذوقها وأدبها .. يعني ما فيها شي ..
أم عبد الله : طيب وليش ما ترضى تآكل ؟؟ وإن أكلت ما تآكل غير القليل ..
عبد الله : هي أكلها أصلا قليل .. ولو غصبتيها كانت تآكل .. (وقام على حيله وقال : أنا ألحين طالع أشوفها وأرسلي لنا أكل الله يخليك ..
ابتسمت أم عبد الله وقالت : إن شاء الله .. بس يا يمه الله يرضى عليك لا تزعلها وتغضب الله فيها .. تراها يتيمة وما لها أحد بالدنيا غيرك بعد الله .. داريها وراعيها واهتم فيها ..
ابتسم عبد الله وباس راسها وقال : ما يصير خاطرك إلا طيب .. (وطلع لجناحه ودخل لغرفة النوم وشافها منسدحة على السرير وكأنها جثة هامدة ..
ما فيها حركة سوى النفس البسيط الظاهر على صدرها من حركته ..
قرب منها ونزل لمستوى السرير وشاف وجهها الأصفر وباين عليه التعب ..
مرر يدهـ على خدها وما سمع منها إلا أنين الألم ..
تنهد بضيق على حالها وندم لأنه تركها من غير ما يسأل عنها ويكلمها من بعد آخر مرة ..
بس هي ليش تهمل نفسها بهذي الطريقة وما تآكل ؟؟
عبد الله بصوته الجهوري : رنــــا .. يا رنــــا ..
فتحت عيونها بالقوة وشافت خياله جنبها ..
حاولت إنها تقوم لكن حط يده على صدرها ومنعها من إنها تقوم وقال بعتب : ليش مهملة نفسك ؟؟
ما ردت عليه رنا ونزلت معاها دمعة ..
مسح لها دموعها وراح فتح الباب وأخذ صينية العشا اللي أرسلته أمه مع الخدامة ودخل مرة ثانية لغرفة النوم ..
جلس جبنها وحط يدهـ وراها وجلسها وحط وراها مخدة كبيرة وأسندت راسها بكل تعب ..
عبد الله : قومي كلي ..
رنا بتعب : مالي نفس ..
عبد الله : شوفي كيف وجهك صاير ؟؟
دمعت عيون رنا أكثر وصرخت بصوت تعبان : يمـــــــــــــــــــه .. أبغى أميييييييييي .. ماأبغى آآكل أبغى أمييييييييي .. (وصارت تبكي بتعب ..
حن عليها عبد الله وقال لها بهدوء : قومي نروح للمستشفى ..
هزت رنا راسها بالنفي وقالت ببكى : ما أبغى أروح مكان .. أمممممممممممممممي .. وديني عندها ..
ما تجادل معاها كثير .. وقام وراح جاب لها عبايتها ولبسها هيا غصب ..
وشالها بين ذارعه وهو مو مهتم لرفضها ..
نزل للصالة وشهقت عبير لما شافت شكل رنا التعبان وقالت بخوف : يمه اش فيها رنا ؟؟
عبد الله : بوديها للمستشفى .. المهم إذا سألت علينا أمي قولي لها إننا في المستشفى .. (وخرج للسيارة وجلسها جنبه .. وهو راح فيها للمستشفى بسررررررررعة ..
وصلوا للمستشفى .. وفحصوها وسووا لها تحليل وطلع عندها فقر دم ..
وأعطوها مقويات وفيتامينات وبعدها رجعوا للسيارة ..
عبد الله : سمعتي اش قالت الدكتورة ؟؟
هزت راسها بالإيجاب وأسندت راسها على الكنبة بكل تعب ..
تنهد عبد الله وحرك السيارة ورجعوا للبيت ..
خرج وراح فتح لها باب وقال : تقدري تمشي ؟؟
هزت راسها بالإيجاب .. وتحركت من مكانها علشان تخرج من السيارة لكنها حست بدوخة بسيطة ورجعت أسندت راسها بتعب ..
ابتسم عبد الله على عنادها .. وراح مسك يدها وخرجها من السيارة وهي استندت عليه ..
وقالت بهمس : دايخة مرررة .. ما أقدر أمشي كثير ..
شالها عبد الله بين ذراعه وهي لفت يدها على رقبته وحطت راسها على صدرهـ بكل تعب ونامت ..
دخل للصالة وهي بحضنه وقابل أمه وأخته ..
أم عبد الله بهدوء تخفي خوفها : اش قالكم الدكتور ؟؟
عبد الله بهدوء : فقر دم بسبب سوء التغذية ..
أم عبد الله وعبير : الله يشفيها ..
عبد الله : آميــن .. (وطلع لجناحه وسدها فوق السرير وفسخ لها عبايتها وصندلها وجا يغير لها بجامتها بس تردد وتركها بلبسها ..
وهو راح أخذ لها دش سريع ولبس بجامته ونام لأن بكرة وراهـ جمعة ..

**********

قامت من النوم على الساعة 10ونص الصباح وهي تحس إنها أحسن من الفجر ..
راحت أخذت لها دش سريع ولبست لها جلابية فخمة باللون البني الغامق ماسك عليها ..
وخرجت للصالة وشافت عبد الله بروب الحمام ..
غمضت عيونها ولفت وجهها وأعطته ظهرها ..
ابتسم عبد الله على حركتها وقرب منها وقال : ليش معطيتني ظهرك ؟؟
رنا بتوتر : ألبس أوول ..
لفها عليه وقال بخبث : تستحي ؟؟
غمضت عيونها أكثر وقالت : مالك شغل .. (وسحبت نفسها منها لكنه كان أسرع منها ومسكها من خصرها .. وهي شدت على عيونها أكثر ..
زادت ابتسامة عبد الله أكثر وقال : رنا افتحي عيونك ..
هزت رنا راسها بالنفي وهي على حالها ..
حست بشفايفه تقبل رقبتها بهدوء .. وأنفاسه الحارة حرقت رقبتها ..
وفتحت عيونها بسرعة وبلعت ريقها بتوتر ..
عبد الله بابتسامة : كيف صرتي اليوم ؟؟
رنا بتوتر : بخير الحمد لله .. امممم عبد الله .. كنت بقولك على يوم الشاليه إن هو..........
حط عبد الله يده على فمها وقال بهدوء : فاهم اش راح تقولي ..
دمعت عيونها وبعدت يده عنها بهدوء وقالت : لا مو فاهم .. هو اللي تعرض لي .. (وبدأت تقوله على اللي صار وتشرح له .. وهو ماسكها من خصرها ومبتسم على كلامها ..
هو شاف كل اللي صار .. وشافها كيف كانت تدافع عن نفسها وتضربه بأي مكان المهم يفك عنها ..
بس حب يسمع صوتها من قلة ما تتكلم معاهـ ..
خصلت من كلامها وانتبه لدموعها ..
نزل وجهه لها وباس دموعها وقال : اشششششش لا تبكي خلاص ..
احمروا خدودها من حركته وحاولت تبعد عنه لكن هو كان محاوطها بإحكام ..
رنا بصوت واطي : ممكن تتركني ؟؟
عبد الله بخبث : وإذا قلت لك لااا ..
خفق قلبها بقوة وتجمعت الدموع بعيونها أكثر وقالت : لو سمحت ابعد ..
باس راسها بهدوء وقال : طيب أبدل ملابسي وننزل مع بعض ..
هزت راسها بالإيجاب وهو راح لبس ثوب بنص كم وشبك يدهـ في يدها ونزلوا وفطروا ..
كانوا على الفطور يتكلموا أنواع المواضيع وهي ساكتة وشاركتهم بكم كلمة بس ..
وهم عذروها بحكم إنها تعبانة ..
عبير : مو كأنك متأخر على الصلاة اليوم ؟؟
ابتسم عبد الله وقال : كيف يعني ؟؟
عبير : العادة تخرج لصلاة الجمعة من الساعة 11 .. بس ألحين صارت 11 ونص وإنت للحين ما قمت للصلاة ..
عبد الله : مو مشكلة .. ألحين بقوم ..
قامت رنا من السفر وقالت : سفرة دايمة .. (وطلعت للجناح وصارت تبكي ..
قامت وخرجت ثوب جديد لعبد الله وعطرته له .. وخرجت معاه شماغ أحمر ..
وجهزت ساعته وجزمته وشرابه (الله يكرمكم) وراحت جلست على الكنبة اللي بغرفة التبديل وصارت تبكي وتقول :
هذي ثاني جمعة أقضيها من غير أبوي .. (وشهقت بالبكى وقالت : مين راح يخرج له ثوبه ويبخرهـ إذا خرج ؟؟ مين راح يجهز له أغراضه ؟؟ صح أنا نبهت ميري بس ما راح تسوي شغلها معاه كامل زيي .. (وبكيت أكثر وقالت : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ يا يبه والله اشتقت لك .. اشتقت لك ولريحتك يا الغالي ..
عبد الله : إذا تبغي أوديكي له اليوم ..
قامت من مكانها بسرعة وقالت وهي تمسح دموعها وتعدل صوتها : من متى وإنت هنا ؟؟
عبد الله : طلعت بعدك .. بس شكلك ما انتبهتي لي ..
هزت رنا راسها بالإيجاب وقالت بصوت واطي : جهزت لك ثوبك .. (وخرجت من الغرفة لكن بيد عبد الله تمسكها ويقول : تروحي عند أبوكي اليوم ؟؟
هزت راسها بالنفي ودخلت لغرفة النوم ورمت نفسها فوق السرير وصارت تبكي ..
تنهد عبد الله بضيق على حالها .. وراح لبس ثوبه اللي جهزته له .. وراح لها وشافها منهارة بكى ..
جلس جنبها ورفع لها راسها وقال بحنان : ليش تبكي ؟؟
شقهت رنا بالبكى ورمت نفسها في حضنه وقالت ببكى : أبغى أمــــــــــــــي .. اشتقت لها .. راحت وتركتني لحالي ..
ضمها عبد الله له أكثر وقال : ترحمي عليها يا رنا وادعي لها ..
بعدت عنه رنا بعد فترة قصيرة وقالت وهي تمسح دموعها : خلاص روح للصلاة لا تتأخر ..
عبد الله : وما تبكي ؟؟
ابتسمت على خفيف من بين دموعها وقالت : إن شاء الله ..
باس عبد الله راسها بهدوء وخرج من الجناح متوجه للمسجد ..

**********

في بيت فهد :
خرجت له ميري كل الأشياء اللي قالت عليها رنا وحطته فوق السرير ..
دخل فهد غرفته واستغرب من وجود ميري فيها وقال : انتي اش تسوي هنا ؟؟
ابتسمت ميري وقالت : أنا في جهز كل أغراضك علشان رنا هيا قالت لي أسوي كدا ..
ابتسم فهد على ذكر رنا وقال : طيب طيب روحي شوفي شغلك ..
ميري : حاضر بابا .. (وخرجت من غرفته ..
ابتسم فهد وقال : يا الله يا رنا حتى وانتي في بيتك تفكري فيا .. (ورفع يده للسما ودعا لوحيدته بالتوفيق والسعادة مع زوجها ويرزقها بالذرية الصالحة ..
وبعدها قام ولبس ثوبه وخرج لأن أخوهـ وصل تحت وراحوا للمسجد مع بعض ..

**********

رجعت للبيت مع السواق اللي جابه لها علشان يوديها ويرجع للشغل ..
طلعت لجناحها وهي كارهة إنها تدخل البيت من الأصل ..
من بعد آآخر شي صار بينهم ماصارت تطيقه ..
تحس إن حياتها معاهـ صارت مستحيلة وما تقدر تكمل معاهـ ..
يوم يكون معاها طيب وحنون وما في زيه ..
ويوم يطعنها بنظراته اللي ما تقدر تفسرهـ ..
صار لها أربع شهور وهي عندهـ وقدامه ولما لمسها ولا حتى فكر بهذا الشي وهذا اللي بيزيد من خوفها وتوترها من المستقبل المجهول ..
ما تبغى تعيش معه وهي ما تدري اش مصيرها معاهـ ..
غيرت ملابسها وتذكرت اللي صار معاها قبل أربع شهور بالتمام ..
كانت توها راجعة من شغلها ومغيرة ملابسها ..
وقبل لا تدخل دخل عندها عبد الله بسرعة وقال بعصبية : فين كنتي ؟؟
رنا باستغراب : توني راجعة من الشغل .. (وبسخرية : ليش السواق ماقالك فين كنت ؟؟
هز راسه بالنفي وراح لها وضربها كف بكل قوته وطاحت على الأرض وقال بعصبية : احترررمي نفسك واعرفي اش قاعدة تقولي ..
كتمت رنا بكاها وقالت بغصة : أقول اللي ما تعرفه .. أقول اللي جاهله انت وما ترضي تفكر فيه ..
قرب منها وجلس ركبة ونص وقال بقهر : تقولي اللي ما أعرفه ؟؟ ليش اش باقي وماعرفته عنك يا حقيرة ؟؟
فتحت عيونها على الآخر وهو كمل كلامه : خسارة تربية أبوك فيكي يا.......
مارضت إنها تخليه يكمل كلامهوحطت يدها على فمه بسرعة وهي تبكي ..
رنا ببكى : قول اللي تبغاهـ فيا وكلامك مردود عليك .. بس ابوي لا تغلط عليه لا تغلط عليه ولا تهينه بكلمة ..
بعد يدها عنه بكرهـ وقال : انتي اللي تجبريني اسوي شي ما أبغاهـ .. وتخليني أنكث كل وعودي لأبوكي بسببك ..
وقف على حيله وخرج من الجناح وتركها تبكي لحالها ..
وكان هذا آخر شي صار بينها وبينه ..
محد منهم يكلم الثاني وكل واحد يتجاهله وكأنه مو موجود ..
تنهدت بضيق ودعت ربها بإنه يفرج الحال ونزلت للمطبخ عند عبير ..
عبير : تعالي رنو وذوقي البسبوسة اللي سويتها ..
ضحكت رنا مجاملة وقالت : يحلييييييلك وتعرفي تسوي بسبوسة ..
عبير : أجل اش تحسسسبي انتي ..
رنا : ههههههههههههههههههههههههه هههههه الا تعالي فين أمك ؟؟
عبير : أمي راحت عند الجيران عندهم جمعة مع حريم الحي ..
رنا : اهااا ..
عبير : يلا يلا ذوووووقي بسبوووستي ..
ضحكت رنا وأخذت لها قطعة وأكلتها ..
عبير : كيف لقيتيها ؟؟
رنا : لذيذة .. (وشوي تحس إن معدتها قلبت عليها وراحت للحمام جري وتستفرغ اللي أكلته ..
عبير بصدمة : حامـــــــــــــل !!
دخل عبد الله وانصدم من اللي سمعه وقال : من اللي حامل ؟؟ رنــــــــــا ؟!؟!
عبير : إيه ..
عبد الله بنفس صدمته : كيف صار كذا ؟؟
عبير باستغراب : اش اللي كيف صار كذا ؟؟
عبد الله بعصبية : وانتي اش عرفك بإنها حامل ؟؟
خافت عبير من عصبيته وقالت بخوف : هي أكلت وبعدها على طول استفرغت .. وأنا قلت يمكن تكون حامل ..
ما رد عليها وعبد الله وطلع لجناحه وهو معصصصصصصصصب ..
كيف توصل لهذي المرحلة من الحقارة .. تحمل من غير ما يلمسها !!
ضرب الطاولة اللي قدامه بكل عصبية .. وأسند راسه على الكنبة وهو يتنفس بقهر ..
يعني تركها كل هذي المدة تقوم وتسوي شي من وراهـ وتخووونه !!
سبها في نفسه أكثر من مرة وحقرها أكثر من اوول ..
خرجت رنا من الحمام وقالت عبير : مبروك ..
رنا باستغراب : على ايش مبروك ؟؟
عبير : انتي حامل ؟؟
رنا بصدمة : أيـــــــــــــــــش ؟؟
ضحكت عبير وقالت : أجل اش تفسري استفراغك ؟؟
رنا وهي للحين ما فاقت من الصدمة : أنا حامل ؟!؟! كيف صار كذا ؟؟
عبير : انتي أش فيكي انتي وعبد الله ؟؟ قلت له إنك حامل قام عصب عليا ..
رنا بصدمة أكثر : قلتي لعبد الله إني حامل ؟!؟!
عبير باستغراب : رنوو حبيبتي اش فيكي ؟؟
رنا بعصبية : إنتي أكيد صار لمخك شي .. كيف تقولي له من غير ما ........... (وسكتت وقالت وهي تحاول تهدي من عصبيتها : إنتي حاطة بيض في بسبوستك ؟؟
عبير : إيه ..
عصبت رنا وقالت : يا هبلة أنا عندي حساسية من البيض وإذا أكلته أستفرغ .. أووووووووووووف منك ألحين كيف عبد الله راح يفهم هذا الشي .. (وجلست على الكرسي وضربت راسها بيدها ..
كل تفكيرها صار في عبد الله وبس ..
كيف راح يفهم هذا الشي ؟؟
وهو من غير شي يشك فيها .. وألحين كملت معاها لما قالت له أخته عن حملها المزعوم ..
عبير بندم : والله رنو ما كنت أعرف .. خلاص حبيبتي أنا آسفة وحقك عليا ..
رنا بقهر : وهذي فين أصرفها ؟؟ مين راح يفهم عبد الله هذا الكلام ؟؟
عبير : أنا أروح أكلمه وأقول إنه سوء فهم ..
وقفت رنا وقال بحدة : لا تقولي له ولا كلمة .. (وطلعت لجناحها وهي تدعي ربها إنه يفهمها ولا يشك فيها مثل كل مرة ..
فتحت باب الجناح وشافته مسند راسه وباين عليه إنه يفكر وما حس بوجودهـ ..
رنا بخوف : عبد الله ..
رفع عبد الله راسها وابتسم بسخرية وقال : وهذي المرة من مين حامل ؟؟ لا تقولي من ولد خالك لأنك...........
قاطعته وهي تقول : عبد الله افهم اللي صار ..
عبد الله بسخرية : واش تبغيني أفهم ؟؟ إنك حامل مني وأنا ما لمستك ولا قربت منك ..
رنا ببكى وصوت عالي : عبد الله إنت فاهم الموضوع غلط زي أختك .. هي حطت بيض بالحلا حقها وأنا عندي حساسية منه .. ليش تفسر الموضوع على كيفك بدون ما تفهم ؟؟
عبد الله بصدمة : حساسية ؟!؟!
رنا بقهر وبكى : إيه حساسية .. (وراحت للدرج الموجود بركن الصالة وفتحته وصارت تدور بين الأوراق ..
وكأنها تبحث عن شي غالي بينها وما ردت على أسئلة عبد الله ..
طلعت ملف لونه أبيض ورمته في حضن عبد الله وقالت ببكى : هذي تحاليل تثبت إن عندي حساسية من البيض من لما كان عمري ثلاث سنين .. وإني إذا أكلت البيض أستفرغ .. (وراحت من قدامه ..
طالع عبد الله في الملف وصار يرجف وهو جاهل سبب رجفته ..
وانصدم أكثر لما شافها لابسة عبايتها وتقول بصوتها المخنوق : خلينا نروح للمستشفى ونحلل ..
عبد الله بهدوء : ما يحتاج نروح ..
رنا بقهر : علشان تتأكد إني مو حامل ..
عبد الله بهدوء : رنا قلت لك مو ضروري .. ما يحتاج .. أنا مصدقك ..
رنا : لا تضحك على نفسك بهذا الكلام .. (وراحت على مكتبه ومسكت مفتاح السيارة ورمته في حضنه وقالت ببكى وعصبية : امشي نروح للمستشفى ولا والله لا أروح بالتاكسي واللي فيها فيها ..
عبد الله : رنا اخزي الشيطان .. قلت لك مو ضروري ..
رنا بعصبية : وأنا قلت لك ضروووووووووووووووري .. وإذا ما راح تروح معايا والله لا أروح بالتاكسي .. (وخرجت من الجناح وهي تبكي ..
تنهد عبد الله بضيق ولحقها على السيارة وراحوا للمستشفى وحللت رنا وصارت تنتظر النتيجة ..
كانت جالسة فوق الكرسي وتهز رجولها بقهر .. وعبد الله جالس جنبها ..
عبد الله : قلت لك مو ضروري .. أنا مصدقك ..
رنا : لا ضروري .. (وجاتهم الممرضة وقالت لهم تدخل عند الدكتورة ..
دخلوا وجلسوا على الكراسي اللي قدام مكتبها ..
الدكتورة بفرح : مبروك .. حامل ولك شهرين ..
عبد الله ورنا بصدمة : نعـــــــــــــــــم ؟!؟!

[اسطورة !]

( الجزء السابع ) :.

في بيت أبو نواف :

نواف : يبه نروح اليوم العشا ونخطب عبير ..
تنهد أبو بطفش وقال : طيب طيب ..
لف نواف على أمه وقال بهدوء : ولو سمحتي يا يمه لا تدخلي بحاتي .. (وخرج من البيت ..
أم نواف بقهر : ولدك هذا راح يذبحني .. كل شوي يقولي لا تتدخلي بحياتي ..
أبو نواف : وهو صادق ..
أم نواف : يعني إنت موافق على زواجته ؟؟
أبو نواف : هذي حياته الخاصة يا حرمة ومالنا دخل فيها .. يختار اللي يبغاها .. وبكرة يندم وراح يجيكي ويقولك اخطبي لي على كيفك .. (خرج من البيت ..
تنهدت أم نواف بقهر وقالت : الله يقلعك يا عبير من بنت .. كل المصايب نزلت علينا بسببك إنتي وأمك يا وجه الفقر ..
خرج نواف من البيت وركب سيارته وهو يقول : راح تصيري لي ان شالله يا عبير ان شالله .. (وحرك سيارته متجه لشغله ..
ما خطبها نواف الفترة اللي راحت لأن أبوهـ أرسله لبريطانيا يكمل شغله ..
واليوم رجع وكلم أبوهـ علشان يروحوا ويخطبوها ..

*****

دخلوا وجلسوا على الكراسي اللي قدام مكتبها ..
الدكتورة بفرح : مبروك .. حامل ولك شهرين ..
عبد الله ورنا بصدمة : نعـــــــــــــــــم ؟!؟!
استغربت الدكتورة وقالت : إيه حامل ..
رنا وهي ماسكة نفسها لا تعصب : يررحم أهلك تأكدي عدل اش حامل ومو حامل كيف صار كذاا .. (وطاحت عيونها في عيون عبد الله وشافت فيه شي ما فهمته ..
الدكتورة : مدام سارة اهدي الله .......
قاطعتها رنا وهي تقول بعصبية : ومن ذي سارة ؟؟
الدكتورة بارتباك : مدام سارة .....
قاطعتها رنا بعصبية أكثر وقالت : قلت لك من هي سارة الزززفت ؟؟
عبد الله بنرفزة : رنا اهدي شوي .. مو كذا الناس تتفاهم ..
لفت له رنا وقالت بعصبية : تركنا التفاهم لك استاذ .. (ولفت للدكتورة وقالت بنفس عصبيتها : انا اسمي رنا فهد الفهد .. سمعتي الاسم عدل رنا الفهد مو سارة اللي تقولي عنها .. (وقامت على حيلها وقالت الدكتورة بسرعة وهي منحرجة من الغلط اللي صار الغير مقصود : أنا آسفة .. لكن هذا اللي جاني ..
طالعت رنا فيها بقهر وخرجت من عندها بسرعة ..
اعتذرت الدكتورة من عبد الله على اللي صار واعتذر عبد الله كمان منها على تصرف رنا وخرج عندها واتصلت الدكتورة على المتختبر علشان يعيدوا التحليل لرنا ..
خرجت رنا من الغرفة وهي مقهورة وصارت تبكي بقوة ..
خرج وراها عبد الله وصار يهديها ..
رنا ببكى : بس خلاص لا تلمسني وتكلمني ..
عبد الله : وطي صوتك إحنا بمكان عام .. بعدين أنا قلت لك مو ضروري وإنتي اللي أصريتي تجي ..
ما ردت عليه رنا وزادت في البكى ..
بعد عشر دقايق جاتهم الممرضة وقالت لهم تدخل ..
ورنا رفضت إنها تدخل لكن عبد الله غصبها وقال لها : إنتي اللي جيتي ولازم تكملي اللي بديتي فيه ..
انقهرت رنا من كلامه ودخلت عند الدكتورة وقالت لهم : آسفة على الخطأ اللي صار ..
عبد الله : مو مشكلة .. حصل خير إن شاء الله ..
الدكتورة : المدام مو حامل .. إن شاء الله المرة الثانية يكون في نصيب ..
رنا بقهر : ثاني مرة تأكدوا من الاسم قبل لا تقولوا نتيجة التحليل .. (وخرجت من الغرفة ولحقها عبد الله بعد ما اعتذرت له الدكتورة مرة ثانية وهو اعتذر على التصرف اللي تصرفته رنا معاها ..
ركبت رنا السيارة وهي تبكي وحرك عبد الله السيارة ..
عبد الله : خلاص يارنا ما صار شي .. اهدي ووقفي بكى ..
شهقت رنا بالبكى أكثر وماردت عليه ..
عبد الله بتنهيدهـ وصوت واطي : لا حول ولا قوة الا بالله .. هذي ألحين اش يسكتها ؟؟ (وبصوته الطبيعي : يابنت الحلال خلاص اهدي ماصار الا الخير ان شالله ..
رنا ببكى : ايواا كل خير وهذا الشي اصلا لصالحك .. وكل شكوشك ألحين بتثبت لو ما قلت لها إن أنا رنا الفهد كان صدقتها واتهتمتني بعلاقة مع غيرك ..
عبد الله : رنا .....
قاطعتها رنا وهي تقول : لا تقول ولا شي .. تفكر اني ما اعرف عن الرسايل اللي تجيك كل يوم على جوالك ومن بعدها تطعن فيا بنظراتك .. حتى لو ما تكلمت عيونك تقول كل شي وكل ما أحاول أبين لك وأفهمك تصد عني ووتتعامل معايا وكأني مو موجودة ..
عصب عبد الله من كلامها ووقف السيارة فجأة ومد يدهـ لها وقال بعصبية : هاتي جوالك ..
اتنفضت رنا أول ما وقف السيارة وبعدها لما طلب منها جوالها ..
رنا بخوف : اش تبغى فيه ؟؟
عبد الله : رنا لا تخليني أعصب هاتي جوالك بالطيب ..
طلعت رنا جوالها ومدته له بيد ترجف بقووة ..
خايفة يفتش فيه بس هي حاذفة كل رسايل صهيب اللي يرسله لها ..
اش يبغى فيه !!
قطع عليها تفكيرها وهي تشوفه يطلع البطارية وبعدها يطلع الشريحة ويكسرها بكل قهر ..
رنا بصدمة : انت اش تسوي ؟؟
رجع البطارية لمحلها وحطه فوقه وبعدها طلع جواله وسوى زي ما سوى بجوال رنا ..
طلع شريحته وكسرها وهو يقول بنفسه :" هذي أحسن طريقة علشان أتخلص من الرسايل الزفتة اللي تجيني .. ماهي حالة والله متزوج ومو متزوج .. لا حول ولا قوة الا بالله .. " ..
رنا بصوت عالي : عبد الله انت اش تسوووي ؟؟ ليش كسرت الشرايح ؟؟
مارد عليها عبد الله ومد يدهـ للدرج اللي عند رجول رنا وطلع منها شريحتين جديدة ..
وكل هذا ورنا مي فاهمة شي من اللي قاعد يسويه ..
ركب الشرايح الجديدة بجوالاتهم ومد لرنا جوالها وقالها بنظرات ما فهمتها وبهدوء : هذا رقمك الجديد .. ماراح يجيك منه شي بعد اليوم ان شالله ..
أخذته رنا وهي ترجف من تصرفاته الغريبة بالنسبة لها ..
طالعت في جوالها وعبد الله صد عنها وحرك السيارة ..
شافت رنا طريق البيت وانصدت نفسها وقالت بصوت مخنوق : عبد الله ما أبغى أرجع للبيت ألحين ..
هز عبد الله راسه بالإيجاب وحول طريقه للبحر ..

*****

في بيت عبد الرحمن :

وداد : يبه تخيل اليوم اش صار ..
ترك عبد الرحمن اللي بيدهـ وقال بهبال : اش صار ؟؟ (وشهق وقال بعدها : يانهار إسوووود هوا دهـ اللي حصل وبعدين ايه ؟؟ (وشهق مرة ثانية وقال : لا لا لا لا ماتوقعش إنه كدهـ ..
وفاء : ههههههههههههههههههههههههه هههه حركآآآآآآآآت يبه .. وتتكلم مصري كمان ..
عبد الرحمن بضحك : وإمال ايه .. وبعدين ايه اللي حصل ؟؟
وداد بنرفزة : يبببببببببببببببببه مو وقت تريقتك ..
عبد الرحمن : ههههههههههههههههههههههههه ه طيب طيب يلا قوولي اللي عندك ..
وداد : هيا روح والله مااقولك شي اذا راح تتريق ..
عبد الرحمن : ههههههههههههههههههههه خلاص والله ما اتريق ولا استهبل .. يلا قولي ..
وداد وهي تسوي نفسها ثقيلة : خلاص ماني قايلة ..
رماها أبوها بالمخدة وقال : احسسن .. الله لا يردك وتقولي اللي عندك ..
وداد : ههههههههههه خلاص خلاص اقولك ..
عبد الرحمن وهو يطالعها بنص عين : مو قلتي ما تبغي تقولي ؟؟
وداد : بابآآآآآآآآآآآآآآ ..
وفاء : وآآآآآآآآآآآآآع لا تقوليله كذاااا ..
وداد : وفاء انكتممممممييي ..
منى : انكتمي انتي وهيااا ساعة لين ماتقولي موضوعك .. انطقي وخلصينا من هبالك انتي وابوكي ..
تربعت وداد وقالت : لا خلاص بقول من جد .. والله عاد تخيل يبه اليوم جاتني وحدهـ بالجامعة وقالت لي تخاويني ..
شقه عبد الرحمن بهبال وقال : وانتي اولتيلها ايه ؟؟
ضحكت وداد وقالت : قلت لها الله يسلمك عسى ضلوعك تخاوي عظامك ان شالله ماعندي هبال البنات الزايدة انتي انقلعي من وجهي ..
وفاء : كذابة كذا قلت لها ؟؟
وداد : وججع امزززح مع وجهك داا ..
عبد الرحمن : ايواا وبعدين ؟؟ اش سوت لك ؟؟ حطتك في راسها ؟؟
وداد : امم مدري عنها والله .. بس شكله كذاا حطتني في راسها ..
عبد الرحمن : وقطيعة تقطع الشيطان .. حسبي الله على عدوينك من بنت .. ألحين تسوي لك مشكلة لها أول مالها آخر ..
رفعت وداد حواجبها وقالت : اجل اش تبغاني أقولها يبه ؟؟ أقولها (وبدلع : ايواا قلبووو موافقة اخاويكي ..
عبد الرحمن وهو ماسك ضحكته : ايوااا كذا قولليها ..
شهقت وداد مفجوعة من كلام أبوها وقالت منى بنرفزة : عبد الرحمن ماوراك شغل انت ؟؟ قاعد تستهبل على البنات وتبغى تضيعهم بهبالك ..
عبد الرحمن : ههههههههههههههههههههههه عاد تخيلي وداد انتي تخاويها ؟؟
وداد : هاهاها ما تضحك والله ..
عبد الرحمن : ههههههههههههههههههههه ..
وفاء بغباء : وداد هيا بوية ؟؟
وداد : لا والله اسمنت .. (وبعربجة : مدرري عن قلعتها بوية ولا ليدي حسبي الله ..
عبد الرحمن : ههههههههههههههههههههه والله انك هبلة يا وفاء ..
وفاء وهي متنرفزة من أختها : يبه بروح معاك اذا خرجت ..
وداد : لاا ماراح تروحي الا ورجلي على رجلك ..
وفاء : لا منتي رايحة معايا ..
وداد : وجع يوجع العدوو وهذا وانا تؤؤؤمك مالك غنى عني ..
وقبل لا تقول وفاء شي قالت منى بعصبية : انقلعي انتي وتؤؤمك من وجههي ومن غير مضاربات ..
عبد الرحمن بهبال : على هونك يا مرة على هونك .. تراكي حامل وخايفن على عيالي اللي في بطنك ..
منى بنرفزة : خايفن على عيالك هاا ؟؟ قم روح لشغلك ولا والله لا اتصل على امك وتشوف لك صرفة انت وبناتك مع هبالكم الزايد ..
وداد وهي تصفر : ياهووووووووووو والله وعرفتي يا يمه تهددي ابوي ..
منى : ودادووووهـ اعقلي ولا ماراح يصير لك خير ..
وفاء : ايه ايه ماراح يصير لك خير ..
منى : واللي لوداد لك يا وفاء ..
عبد الرحمن : ياعييييييييييييييييييينيي ي والله ..
قاكت منى على حيلها وقالت : انتوو مدرري اش فيكم اليوم .. مخخكم مفصوووووووووول على الآآآآآخرررررررر ..
وداد : يمه مفصول ولا مشبك ؟؟
هزت أمها راسها بأسى وقربت منها بس قالت وداد بسرعة : خلاص خلاص يمممه التووبة ..
منى : انقللعي من وجهي بسررعة ..
وداد : حاضر يمه ..
وفاء وهي تغير الموضوع : اقول يمه انتي حامل بتوأأم ؟؟
عبد الرحمن : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ..

*****

وقف عبد الله سيارته قدام مرسى السفن ولف لرنا وقال : راجع لك بعد شوية ..
رنا بخوف : راح أجلس لحالي في السيارة ؟؟
عبد الله بهدوء : ربع ساعة وأجيكي .. مو مطول ان شالله .. انتي اقفلي السيارة ولا تفتحي الا لما اجيكي .. اوكي ؟؟
هزت راسها بتوتر ونزل عبد الله من السيارة وهي قفلتها بسرعة ..
مشي عبد الله بعيد عن السيارة لين ما اختفت أنظارهـ ..
نزلت راسها وصارت تتطالع بجوالها ويدها ترجف ..
تفكر ليش عبد الله غير رقمها ورقمه كمان ..
وكلامه يتردد على بالها كل شوية ..
" هذا رقمك الجديد .. ماراح يجيك منه شي بعد اليوم ان شالله .. " ..
تنهدت رنا ودعت ربها بإنه يهدي الأحوال بينهم وتتعدل أمورهم ..
رفعت راسها وشافت شابين يدقوا الشباك من جهتها ويأشروا على جوالاتهم ..
لفت رنا وجهها للجهة الثانية وزادت رجفتها .. وزادوا هم في دق الشباك ..
رنا بخوف : ياربي عبد الله فينه ليش أتأخرر ؟؟
رفعت عينها وشافت البحر قدامها وكان على المغيب .. والشباب اللي عندها بس يدقوا بالشباك ويقولوا كلام نصه تسمعه والباقي ماتدري اش يقصدوا فيه ..
من غير تردد منها رفعت جوالها تبغى تتصل بعبد الله لكن فجأأة راحوا الشباب من عندها ..
لفت وجهها وشهقت لما شافت عبد الله قاعد يضرب فيهم وهو يحاولوا يمسكوهـ علشان يردوا له الضرب ..
خافت عليه رنا لأن هم اثنين وهو لحاله وتخاف إن يكون لهم أعوان علشان يجوا لهم ..
فتحت السيارة ونزلت منها بسرعة ومسكته من كتفه وقالت ببكى : خلاص عبد الله سيبهم والله هم ما سووا شي خلاص لا تضربهم .. (ومسكته من يدهـ الثانية وهم هربوا من عندهـ بسررعة ..
ضمها عبد الله لحضنه في الشارع وكانت أنفاسه سريعة ..
تجمدت رنا بمكانها لما ضمها ..
ما كانت متووقعة هذي الحركة منه ..
وما حست على نفسها إلا لما مسك وجهها بين يدهـ وقالت بخوف : سووا لك شي ؟؟ اذوكي بشي ؟؟
رنا واقفة بمكانها مي مستوعبة اش قاعد يقول ..
مسك عبد الله وجها المغطى وقال بصوت عالي : رنا تسمعي اش قاعد اقول .. سووا لك شي الكلاب ؟؟
رنا بضياع : هااا لا .. لا ما سوووا لي شي ..
تنهد عبد الله براحة وقال : الحمد لله .. (ومسك يدها وقال : يلا امشي خلينا نروح ؟؟
رنا : فين ؟؟
عبد الله : راح نطلع البحر ..
رنا : طيب بس شنطتي بالسيارة ..
مشي عبد الله باتجاهـ السيارة ويدهـ في يد رنا ..
أخذت رنا شنطتها وهو قفل السيارة وركبوا السفينة ..
وبعد ساعة تقريبًا وصلوا لجزيرة ونزلوا فيها ..
رنا باستغراب : فين إحنا ؟؟
عبد الله بابتسامة : في الجزيرة .. (وشبك يدهـ في يدها ومشوا للبيت ..
دخلوا للبيت ودارت عيون رنا فيها ..
صحيح هي صغيرة بس كانت جدًا فخمة ..
كانت مكونة من غرفتين وصالة صغيرة وحمام لكل غرفة ومطبخ صغير ..
دخلت رنا لغرفة وقال عبد الله : هذي غرفتك ..
رفعت رنا راسها وقالت باستغراب : غرفتي ؟!؟!
هز عبد الله راسه بالإيجاب وقال بابتسامة : وأنا غرفتي اللي جنبك ..
ما ردت عليه رنا كملت طريقها للحمام وهو خرج من الغرفة يكلم أمه ..

*****

وصلوا بعد المغرب لبيت عبد الله ودقوا الجرس وفتحت لهم الخدامة وخرجت لهم أم عبد الله بعبايتها ..
نواف : كيفك يا خالتي ؟؟
أم عبد الله : بخير الله يسلمك .. آمرووا ..
أبو نواف : ما يأمر عليك عدو .. بغينا عبد الله بموضوع ..
أم عبد الله : والله يا أبو نواف عبد الله مو موجود .. مسافر ..
أبو نواف باستغراب : مسافر ؟!؟!
نواف : ومتى راح يرجع بالسلامة إن شاء الله ؟؟
أم عبد الله : بعد أسبوع إن شاء الله ..
تنهد أبو نواف بقهر وقال : يرجع بالسلامة .. (وخرج ولحقه نواف بعد ما ودع على أم عبد الله ..
دخلت أم عبد الله للبيت وقالت عبير : يمه اش كان يبغى عمي ؟؟
أم عبد الله : والله مدري يا بنتي .. قالوا يبغوا أخوكي .. الا تعالي هنا غريبة أخوك سافر هو وزوجته ومن غير ما يقولي من بدري ؟؟
عبير وهي ترفع كتوفه : مدرررري .. (وفي نفسها :" يا ربي اش صار بينهم حتى سافروا ؟؟ أووووهـ والله إني هبلة وما أعرف أتصرف زي الناس .. " ..

*****

في بيت أبو نواف :

أم نواف : خطبتوا بنت الملك ؟؟
نواف بجدية : يمــــه ..
أم نواف : والله أنا مو غلطانة .. إنت مفضلها على كل أهلك وإنت للحين ما تزوجتها .. بكرة لا تزوجتها مدري اش راح يصير .. بس ما قلتوا لي خطبتوها ؟؟
أبو نواف : لاااا عبد الله مسافر ..
نواف : راح نروح لهم ان شالله بعد ما يرجع عبد الله ..

*****

قامت من النوم وشافت المكان اللي هي فيه وتذكرت اش صار معاها أمس ..
وإنها ما خرجت من غرفتها من أول ما وصلت ..
طالعت في الساعة وشافتها 10الصباح ..
تنهدت وقامت من مكانها ودخلت للحمام وأخذت لها دش سريع وراحت فتحت الدولاب تشوف اش فيه من ملابس ..
لكن انصدمت لما شافتها كلهــــــــا قصير وعريان ..
تنهدت بقهر وقالت لنفسها : الأخ حاسب حسابه يعني .. أوووووووووف ألحين اش ألبس ؟؟ (ودورت لها أستر شي ولبسته ..
لبست فستان عنابي لامع قصير لفوق الركبة وحبل على الرقبة ونص الظهر مفتوح والصدر مفتوح بطريقة مغرية جدا ..
طالعت نفسها بالمرايا وقالت بقهر : إذا هذا أستر شي لقيته أجل كيف الباقي .. أوووووف الله يسامحك يا عبد الله مدرررري من فين جبت هذي الملابس ..
لبست لها صندل كعب حباله لنص ساقها وقالت لنفسها : لا ومقاسي كمان .. من جد حاسب حسابه ..
تنهدت بقهر وخرجت من الغرفة وهي تراقب الوضع ..
وما حست إلا بيد تتلف على خصرها من ورى وأنفاسه الحارة حرقت ظهرها المفتوح ويهمس لها : كنت متوقع إنك راح تلبسي هذا الفستان ..

*****

في بيت أبو نواف :

كانت في غرفتها وتكلمه بالجوال ..
واتفقت معاهـ إنها تخرج معاهـ وتروح لكوفي شوب ..
وقامت ولبست عبايتها وقابلت أمها قدامها وقالت : ماما أنا اليوم رايحة عند صحبتي ويمكن أتأخر ..
أم نواف : طيب لا تتأخري كثير ..
شروق : طيب .. (وخرجت وراحت للسوق ..

[اسطورة !]

في الجزيرة :

لفت وجهها وشهقت لما شافته بدون بلوزة وغمضت عيونها بسرعة وقالت : ألبس ..
ابتسم عبد الله وقال : يعني شايفتني عريان زيك ؟؟
انقهرت رنا من كلامه وقالت : هذا أستر شي لقيته .. وبعدين ليش إنت جايب ملابس زي كذا ؟؟
عبد الله بخبث : زوجتي وأبغاها تلبس كذا .. اش فيها ؟؟
ما ردت على كلامه وحاولت تبعد عنه لكن هو محاوطها بإحكام ..
رنا : اتركني بروح أجهز الفطور ..
مسك يدها وقال : الفطور جاهز .. (ومشى معاها للصالة واشر لها بيدهـ إنها تجلس في الكرسي اللي قالها عليه ..
طالعت في الصالة اللي متغيرة 180 درجة ..
مو زي لما دخلت فيها أمس ..
متغيرة بمعنى الكلمة ..
بس متغيرة للأحلى وصايرة رومنيسة أكثر ..
راح عبد الله وفتح لها علبة عقد ألماس وقام ولبسها العقد وباس رقبتها من ورى وهي ارتبكت من حركته ..
ابتسم وراح جلس قدامها على الطاولة وبدؤوا ياكلوا بهدوء ..
قامت رنا من السفرة بعد ما شبعت ولحقها عبد الله ومسك يدها وقال : نخرج نتمشى ؟؟
رنا : بروح ألبس عبايتي ..
عبد الله : مو ضروري .. هنا كلهم حريم .. (وحط يدهـ على خصرها وخرجوا يتمشوا في الجزيرة ..
ووصلوا لمكان كله خضرة ..
ابتسمت رنا وقالت بفرح وعفوية : لما كنا نسافر برا المملكة كنت أعتقد إن المملكة ما فيها خضرة وطبيعة ..
عبد الله بابتسامة : إنتي سافرتي برا المملكة ؟؟
رنا : إيه زمان في أيام أمي الله يرحمها ..
عبد الله : الله يرحمها .. وفين رحتوا ؟؟
راحت رنا وانسدحت على الخضرة ببراءة وقالت : رحت باريس والسويد وكندا وكذا دولة أوربية ..
ابتسم عبد الله لما شافها انسدحت على الأرض وهو ما كان متوقع حركتها هذي ..
راح وانسدح جنبها وحط يدهـ تحتها وحاوطها من خصرها ..
استوعبت اللي سوته لأنها هي متعودة إذا شافت خضرة تنسدح فوقها ..
جات تقوم لكنه ضمها له وقال بهدوء : خلينا نعيش حياتنا مثل ما نبغى ..
دمعت عيون رنا وقالت : بس إنت جرحتني ..
باسها عبد الله في خدها وقال : بداويها لك إن شاء الله .. (وبخبث : وألحين اش رايك نقوم ننام ؟؟
شهقت لما وصلها معنى كلامه وقامت بسرعة من حضنه وصارت تجري على قدام وما تدري فين تروح لأنها جاهلة بالمكان ..
لفت وجهها وشافته جاي لعندها وعليه ابتسامته جذابة ..
حاوطها عبد الله من خصرها وحط جبينه على جبينها وقال : نتمشى ؟؟
هزت رنا راسها بالإيجاب وقالت بابتسامة : نتمشى .. (وشبك يدهـ بيدها وأخذ لها سيارة مفتوحة وركب وهي ركبت جنبه وداروا بالجزيرة كلها ..
وقفوا في مكان وصلوا فيه الظهر وبعدها كملوا دوران ..
عبد الله : جيعانة ؟؟
رنا : ايواا ..
عبد الله : طيب .. (ووقف عند مطعم كانوا اللي يشتغلوا فيه حريم وطلب منهم أكل بحري ..
بعد ربع ساعة وصلهم الأكل وراحوا أكلوا على طاولة قدام البحر ..
عبد الله : تآكلي مأكولات بحرية ؟؟
رنا : إيه وأحبها كمان .. (وبدؤوا يآكلوا ..

*****

في بيت عبد الله :

قفلت أم عبد الله من مكالمتها مع عبد الله وقالت بفرح : الله يسعدهم يا رب ..
عبير : من هم يمه ؟؟
أم عبد الله : أخوكي وزوجته .. قبل شوي مكلمني وصوته كان مرتاح ومبسوط الحمد لله ..
عبير : الحمد لله .. طيب هم فين ؟؟
أم عبد الله : والله ما سألتهم ..
عبير : الله يصلحك يا يمه ليش ما سألتيه ؟؟
أم عبد الله : وليش أسأله .. هو خارج مع زوجته مو معايا .. بعدين انتي اش دخلك فيهم ؟؟ بكرة لا تزوجتي إن شاء الله انشبي بحلق زوجك واقعدي اسأليه كل شوي فين رايحين ومن فين جايين ..
ضحكت عبير وقالت : لا لا لا يمه أنا ما أبغى أتزوج ..
أم عبد الله بضحكة : ايه قولي كذاا ألحين لكن لا جا العريس راح توافقي ان شالله ..

*****

رجعوا للبيت بعد صلاة العشا بعد ما قضوا يوم من أجمل أيام حياتهم ..
حاوطها عبد الله من خصرها وحط جبينه على جبينها وقال بهمس : أحبــــــك ..
خفق قلب رنا بقوة ودمعت عينها وقالت : تحبني ؟!؟!
كميل براسه طبع بوسة خفيفة على شفايفها وقال بنفس الهمس : وأموت فيك ..
رنا بابتسامة ودموعها على خدها وقلبها يخفق بقوة : تحبني أنا ؟!؟!
عبد الله بابتسامة : أجل أحب بنت الجيران ؟؟ أكيد إنتي اللي أحبها ..
نزلت راسها بحيا وقالت : وأنا كمان ..
عبد الله وهو قاصد إنه يحرجها : اش انتي كمان ؟؟
رنا بصوت واطي : زيك ..
عبد الله بصوت كله ضحك : واشهوو اللي زيي ؟؟
حطت بدها علة صدرهـ وبعدته عنها وقالت : قلت لك زيك ..
مسكها من يدها بسرعة وسحبها لحضنه وحط جبينه على جبينها وقال بهمس وهو مبتسم : رنا قوليها .. مشتهي أسمعها منك ..
غمضت رنا عيونها وقالت بنفس همسه : مو بس أحبك إلا أعشقك ..
خفق قلبه بقوة لما اعترفت له .. يعني هي للحين تحبه مثل ما هو يحبها ويعشقها بكل تفاصيلها ..
اتسعت ابتسامته وضمها لحضنه بقووووة واستسلمت لـــه ..

*****

فتحت عيونها وشافت نفسها نايمة بحضن حبيبها ونبض قلبها ..
ابتسمت برضا وباسته في خدهـ بخفيف وهو فتح عيونه وقال بابتسامة : صباحية مباركة ..
ابتسمت رنا ونزلت راسها وقالت بحيا : صباح النور .. (وما حست إلا وجهه عند وجهها وطبع بوسة عميـــــــــــــــــقة على شفايفها اختلطت فيها أنفاسهم وبعدها تركها ..
سحبت نفسها منه بهدوء وخرجت من الغرفة بسرعة متوجهة لغرفتها ..
قفلت الباب وراها وحطت يدها على صدرها علشان تنظم أنفاسها ..
ابتسمت وبعدها راحت للحمام وأخذت لها دش سريع وراحت فتحت الدولاب ومحتارة باللبس ..
لبست لها فستان أصفر ترتر يوصل للفخذ وتوب من الصدر بفتحة مغرية .. وصندل كعب أبيض ..
ولبست العقد اللي أهداها لها أمس وخرجت للصالة وشافته جالس على الكنبة وبدون بلوزة ..
ابتسمت وقالت : أنا دايما أشوفك بدون بلوزة ..
ضحك عبد الله وقال : طيب اش أسوي أنا إذا ما أحب بلوزة بعد ما أتحمم .. يعني على أساس ما تدري بهذا الشي ..
ابتسمت رنا وقالت : بلا أدررري .. اممم بروح أجهز الفطور ..
قام عبد الله بسرعة وقال : لاااا روحي البسي عبايتك لأننا خارجين من هنا ..
كشرت رنا وقالت : ليكون راجعين للبيت ؟؟
ضحك عبد الله وقال : لا مو راجعين للبيت .. بس روحي البسي ألحين وبلا كلام فاضي ..
رنا : طيب .. (وراحت وسمعت عبد الله يقولها تآخذ من بعض الملابس الموجودة بالدولاب ..
خرجوا من الجزيرة وتوجهوا للمطار ..
وبعد ثلاث ساعات تقريبًا هبطت الطائرة ونزلوا للمطار ..
وعبد الله غمض عيون رنا .. وركبوا السيارة ووصلوا للفندق بعد ربع ساعة من وصولهم ..
فتح عبد الله عيون رنا وقال : يلا شوووووفي إحنا فين ..
فتحت رنا عيونها وشهقت لما شافت برج العرب وقالت بفرح : دبـــــــــــــــــــــــ ــي ؟!؟!
ابتسم عبد الله وقال : إيه .. راح أعوضك عن الأسبوع اللي قضيناه مع بعض بأول أيام زواجنا ..
لفت رنا وجهه له وقالت : الله لا يحرمني منك ..
عبد الله : ولا منك .. يلا نتمشى ؟؟
رنا : إيواا بس قبل أبغى آكل .. تراني جيعاااااااااااااااااااااا اااانة ..
ضحك عبد الله وقال : من عيووووني .. انتي من النادر تآآكل لذلك راح آخذك علشان تآآآآكلي ..
رنا : ههههههههههههههه (وشبك يدهـ بيدها وركبوا السيارة وتوجهوا لمطعم روبي بالمارينا مول ..
تغدوا وتسوقوا للمغرب وبعدها صلوا وخرجوا ..
عبد الله : تركبي دبابات البحر ؟؟
رنا بثقة : أنا اللي أركب ..
راحوا للبحر وأخذوا لهم دباب ..
عبد الله : رنوو شيلي كل شي في جيبك ..
ضحكت رنا لما فهمت مغزى كلامه وقالت : لا لا لا مافي شي في جيبي .. تطمن ..
عبد الله بابتسامة : قلت ممكن يكون في شي ثميييييييين ..
ضحكت رنا أكثر وقالت : لا ثمين ولا رخيص .. يلا نركب الدباب ..

*****

في بيت فهد :

عبد الرحمن : اش رايكم نروح عمرة ؟؟
الجدة : أي والله فكرة ماهي بطالة نروح أحسن لنا من قعدة البيت ..
وفاء : إيه يبه الله يخليك .. صار لنا زمان ما رحنا ..
وداد : ونقول لرنا وزوجها يجوا معانا ..
فهد بابتسامة : على بركة .. كلموها وشوفوا اش تقولكم ..
مسكت وداد جوالها واتصلت على رنا ولقته مقفل ..
وداد بكشرة : مقفل ..
عبد الرحمن : مرة ثانية إن شاء الله تروح معانا .. الحين قوموا خلونا نجهز ..

*****

في دبي :

خرجوا من البحر وهم مبللين بالموية ..
رنا بضحك : اش هذاااااا ما تعرف تسوق دباب ..
عبد الله : ههههههههههههههههههههههههه هههههه اشبك انتي اللي تعرفي ..
رنا : هههههههههههههههه والله إني أعرف .. بس انت اللي كل ما تسوق تطيح وتقلب الدباب علينا ..
شهق عبد الله وهو يدعي البراءة وقال : أنـــــــــــا ؟!؟!
رنا : ههههههههههههههههههههههههه هههه لا ولد الجيران ..
قرب من منها ومسكها من خصرها وقال وهو يرفع حواجبه : واش سوى لك هذا ولد الجيران ؟؟
تعلقت رنا برقبته وقالت وهي تحط جبينها على جبينه : الله يسامحه كل ما ركب دباب البحر قام يقلبه علينا لين ما تبللنا بالموية .. ويقول إن أنا اللي ما أعرف أسوق .. مع إن أنا عندي شهادة بكالوريوس بسواقة دبابات البحر ..
ضحك عبد الله بصوته الحاد وقال : ومن مين أخذتي شهادة البكالوريوس ما شاء الله ؟؟
رنا : من الأستاذ فهد الله يحفظه ..
عبد الله : آميــن .. يعني أنا ألحين سبب اللي انتي فيه ؟؟
رفعت رنا حواجبها وقالت : أنا ما قلت عبد الله .. قلت ولد الجيران ..
ابتسم عبد الله وشالها وشهقت رنا وقالت وهي تحرك رجولها : عبد الله نزلنييييييييييي .. نزلني بالله .. شوف كيف الناس تتطالعنا ..
عبد الله : عادي .. ما فيها شي ..
رنا وهي تحرك رجولها : لااااااااااااااااااااا عبد الله بالله نززلنيي كيف ما فيها شي ..
عبد الله بخبث : واحد شايل زوجته .. اش فيها ؟؟ (وتوجه للفندق وهي بحضنه ومطنش كلامها له ..
دخلوا لجناحهم وعبد الله للحين ما نزلها ..
رنا : نززززززلني عبد الله .. ما شفت كيف الاستقبال يطالعوا فينا ؟؟
عبد الله : عادي .. زووووجتي وأنا حر فيهااا .. (ونزلها على الكنبة وهو يضحك ..
بعدت عنه ودخلت للحمام علشان تآخذ لها دش دافئ .. وخرجت وشافت عبد الله منسدح على السرير ..
رنا : قوووم وتحمم وتدفئ علشان لا يجيك بردد ..
ابتسم عبد الله وقال : ي لببببببببببببى زوووجتي اللي تخاف عليا ..
احمررررروا خدودها وراحت للدولاب وقالت : متى طلعوا الشنط ؟؟
عبد الله : أنا أرسلتها من أووووووووووول ما وصلنا ..
رنا : يعني مخطط من زمان ؟؟
ابتسم عبد الله وما رد عليها ودخل للحمام ..
كان مخطط لهذي الطلعة لبعد أسبوعين لين ما يخلص من شغله لكن بعد ما طلبت هي منه إنها ما تبغى ترجع للبيت جابها بسرعة علشان يغير من نفسيتها ونفسيته ويستقروا بحياتهم ..
لبست لها جلابية أحمر ثقيلة علشان تدفى لأن الجو كان بارد ..
وصلت العشاء وراحت جلست على الكنبة وكلمت أبوها وقالها إنهم في مكة ..
قفلت من أبوها وكلمت عمها ..
عبد الرحمن : هلا هلا بالقاطعة الغايبة الخاينة ..
شهقت رنا وقالت : الله !! كل هذا فيا أنااااا ؟؟
عبد الرحمن : إذا تبغي أزيدك ؟؟
رنا : لا لا لا واللي يرحم أهلك .. تقبل الله عمرتكم ..
عبد الرحمن : إن شاء الله .. آآآآآآآخ منك تعرفي كيف تسكتيني ..
رنا : ههههههههههههههههههههههههه هههه أعجبك أنا ..
عبد الرحمن : لا لا لا ما تعجبيني .. تعجبي زوجك ..
رنا : على تبببن بسس ..
عبد الرحمن : بمشيها لك .. الا تعالي هنا ليش ما داومتي اليوم ؟؟
جات تتكلم رنا لكن انربط لسانها لما شافت عبد الله جاي لعندها ..
وهو لابس بنطلون أسود وبدون بلوزة وحاطط المنشفة على رقبته ..
واسندح فوق رجولها وحط راسه على صدرها وباس رقبتها بهدوء وهمس لها : كملي مكالمتك .. (وغمض عيونه ..
وصلها صوت عمها وهو يقول بصوته العالي : رنووووو وججججع ساعة أناديكي ..
رنا : هااا هلا هلا عممي ..
عبد الرحمن : وهواااا يطيرك .. أقولك ليش ما داومتي اليوم ؟؟
رنا بربكة : مسافرة دبي ..
عبد الرحمن : أهااا ومن متى ما شاء الله ؟؟
رنا : من أمس .. وأنا متصلة لك ألحين وبقولك إني بآخذ إجازة ..
عبد الرحمن : أهاا وكم يوم ؟؟
رنا : مدرررري والله ..
عبد الرحمن : يبه الشركة تحت أمرك .. متى ما بغيتي تداومي داومي على راحتك ..
رنا : شككككرا يا أبو وداد .. يلا مع السلامة أكلمك بعدين ..
عبد الرحمن بابتسامة : انتبهي لنفسك .. مع السلامة .. (وقفلوا ..
قفلت رنا من مكالمتها وصارت تتأمل بعبد الله النايم على صدرها ..
ابتسمت وهي تتأمل ملامح وجهه الحادة ..
جسمه وصدرهـ ..
أول مرة تشوفه قريب منها بهذا الشكل ..
مررت يدها على خدهـ وهي مبتسمة ..
ودعت ربها بداخلها إنه يوفقها معاهـ ويبعد كل شر عنهم ..
قربت وجهها من وجهه وترددت في اللي بتسويه ..
شجعت نفسها وجات تبوسه في خدهـ لكنها انصدمت لما لف وجهه بسرعة وباسها في شفتها .. وسحبها فوقه .. وبسبب خفها انسدحت فوقه ..
بعد عنها وعليه ابتسامته الجذابة وحط يدينه ورى ظهرها وهي قالت : مخاااااااااااااااادع ..
ضحك عبد الله وقال : ونذل وحقير ..
رنا بطفولية ودلع : لاااا مو نذل وحقير .. بس مخااااااااااااااااادع ..
ضحك عبد الله وتركها وقال : اجلسي هنا ولا تخرجي .. أووكي ؟؟
فتحت رنا عيونها وقالت : ليـــــــــش ؟؟ ليكون ناوي تتركني هنا لحالي ؟؟
ضحك عبد الله وباس راسها وقال : لا يا قلبي بس نص ساعة وراجع لك .. لاااااااااا تخرررجي ..
ابتسمت رنا وقالت : أوووكي ..
خرج عبد الله من غرفة النوم وهي راحت انسدحت فوق السرير بكل تعب ..
غمضت عيونها وهذ تتذكر اللي صار معاها اليوم وأمس ..
كل شي حلوو صار معااها ..
تنهدت براحة ودعت ربها إنه يتمم عليها نعمته ..
دخل عبد الله بعد فتـــرة ولبس قميص أبيض نص كم مبين فيه عضلاته ..
وراح لها وباسها في خدها وقال بحب : رنوووو ..
فتحت رنا عيونها وشافته جنبها ..
ابتسمت وعدلت جلستها وقالت : متى رجعت ؟؟
عبد الله : قبل شوي .. (ومسك يدها وقال : يلااا امشي معايا ..
رنا بتعب : عبد الله والله تعبانة ..
عبد الله : بلاااا كسسل يا بنت .. (وسحبها من فوق السرير وغمض لها عيونها وخرجوا للصالة ..
فتحت رنا عيونها وهي تتطالع بالصالة اللي متغيرة 180 درجة ..
كل شي فيها غييييييييييييييييييررررر ..
طاولة فيها أكلات خفيفة مع مقبلات ..
وشموع مضيئة المكان ..
لفت وجهها له وتعلقت برقبته وقالت بابتسامة : الله لا يحرمني منك يا قلبي ..

*****

رجعوا للبيت بعد ما قضوا أسبوع مع بعض من أجمل أيام حياتهم ..
وكأنهم عوضوا بعض عن أيام دبي اللي قضوها ببداية زواجهم ..
دخلوا للبيت وعليهم أجمل ابتسامة وسلموا على الكل وجلسوا معاهم يآخذوا أخبار بعضهم ..
رن جوالها وشافت اسم المتصل وكانت بنت عمها وفاء ..
ردت بفرح وقالت : هلا حبيتي ..
وفاء ببكى : رنا ألحقققققي علينا ..
خافت رنا من صوت بنت عمها وقالت بخوف : اش فيه ؟؟ اش صاير معاكم ؟؟ أبوي أو جدتي فيهم شي لا سمح الله ؟؟
وفاء : لا لا أمي بتوووووووووولد ألحين يا رناااا بتوووولد ..
شهقت رنا وسمعت عبد الله يقولها بهدوء : رنا اش صاير ؟؟
ما ردت عليه وقالت لوفاء : خلاص حبيبتي أنا أحاول أجي لعندكم .. بس انتوا بأي مستشفى ؟؟
وفاء : الـ............... (وقفلوا ..
عبد الله بخوف يحاول يخفيه : رنا اش صاير ؟؟
رنا وهي ترجف : زوجة عمي بتولد ألحين .. عبد الله بروح لها لو سمحت ..
قام عبد الله وقال : طيب قومي أوصلك لهم ..
لفت رنا طرحتها لأنها أصلا ما فسخت عبايتها وقالت أم عبد الله : طمنوووني ..
رنا : إن شاء الله خالتي .. (وركبت السيارة ووصلوا للمستشفى بعد ربع ساعة ..
سألت عن زوجة عمها وصارت تمشي بخطوات سريعة لين ما وصلت لغرفة العمليات وشافت أبوها وعمها وبناته وجدتها ..
سلمت عليهم وراحت ضمت وفاء اللي منهارة بكى ..
عبد الله : الله يقومها بالسلامة إن شاء الله ..
عبد الرحمن بتوتر : إن شاء الله .. إن شاء الله ..
وفاء ببكى : خايفة عليها يا رنا والله خايفة عليها ..
ضمتها رنا أكثر وقالت : أذكري الله يا وفاء وإن شاء الله بتقوم بالسلامة ..
وداد بصوت مخنوق : هذا مو شهرها يا رنا .. ولدت قبل شهرها ..
رنا : خلاص يا وداد اذكرري الله .. ان شالله تقوم بالسلامة ..
عبد الله : متى دخلت هي ؟؟
فهد : من نص ساعة ..

*****

في بيت أبو نواف :

كانت في غرفتها تفكر باللي سوته امس ..
أمس خرجت معاهـ وماتدري كيف أقنعها تروح معاهـ للفندق الليلة مع إنها كانت رافضة هذ الشي ..
شروق : ياربي انا كيف وافقت اروح له الفندق ؟؟ هي مرة وحدهـ رحت فندق وبعدها مارحت .. آآآآآآآآهـ تجيني حالات غباء مدرري من فين .. لازم أكون منتبه مدرري ليش خايفة هذي المرة مع إني كل مرة أخرج مع شباب .. يالله سترك ..
وقامت ولبست عبايتها وقابلت أمها قدامها وقالت : ماما أنا اليوم رايحة عند صحبتي ويمكن أتأخر ..
أم نواف بدون اهتمام : طيب لا تتأخري كثير ..
شروق : طيب .. (وخرجت وراحت للسوق مع السواق ..
تتمنى إن أمها تهتم فيها وتسألها فين رايحة ومن فين جاية ..
تتمنى إن أبوها يضمها له ويسألها اش مسوية فيها الدنياا ..
لكن ولا شي من اللي تتمناهـ تشوفه عندها في البيت ..
حتى أخوها نواف هي اللي تبعد عنه وأحيانا تقلل من احترامه ..
وهو بسبب تصرفاته يتركها علشان المشاكل اللي بينه وبين أمه ..

*****

في أحد استراحات الشباب :

صهيب : اش رايك تجي معايا الليلة ؟؟
ماجد : هي نفسها اللي تكلمها من فترة ؟؟
ابتسم صهيب وقال : إيه .. الليلة راح أقضي عليها ..
ماجد : طيب أروح معاك ..
ابتسم صهيب بانتصار ومسك جواله ..

*****

وبعد ساعتين تقريبًا .. خرجت الممرضة ومعاها توأم بنت وولد والدكتورة وراها ..
قام لها عبد الرحمن ومسك البنت وفهد مسك الولد ..
الدكتورة : الحمد لله على سلامتها ..
عبد الرحمن بفرح : الله يسلمك ..
الدكتورة : الحمد لله إنك لحقت عليها لأن الولد الثالث كان ميت في بطنها من ثلاث أيام ..
عبد الرحمن بصدمة : ولد ثالث ؟!؟!
فهد : الحمد لله على سلامتها يا أخوي .. الله أخذ وأعطاك ولد وبنت بدل اللي راح ..
ابتسم عبد الرحمن وقال : الحمد لله على كل حال يا رب .. (وأذن لهم في إذنهم وبعدها راحوا للحضانة وقال عبد الرحمن : البنت اسمها هدى مثل ما وعدتك يا رنا ..
ابتسمت رنا وقالت بفرح : يتربى بعزك ودلالك يا عمي ..
ابتسم عبد الرحمن وقال : آميـن .. (ولف على أخوهـ وقال : والولد أنا نذرت من أيام حمل البنات إن إذا جاني ولد أسميه فهد ..
فتح عيونه فهد وقال : يا ولد لا تسمي باسمي ..
وداد وهي تمسح دموعها : إلا إلا يبه .. سميه فــهد ..
ضحك عبد الرحمن وقال : ترررى أنا نذرت ولازم أنفذ نذري .. (وباس راس أخوهـ وقال : الله لا يحرمني منك يا أخوووي ..
رنا بفرح : والله يا عمي لو كنا في البيت كان زغردت لك أحلى زغرودة ..
ضحك عبد الرحمن وقال : أجل كويس إننا في مكان عام علشان لا تفضحينا ..
ضحك الكل وراحوا تطمنوا على منى اللي ما حست بوجود أحد بسبب البنج ..
وبعدها خرجوا عبد الله ورنا ورجعوا للبيت ..

*****

وصلوا للفندق ودخلوا للجناح اللي حجزهـ صهيب ودخلوا ..
ماجد : ومتى راح تجي ؟؟
صهيب : كمان شوي ..
ماجد : إنت شفتها قبل كذا ؟؟
صهيب : أكيييييييييييييييييد .. لازم تتطمن قبل كل لا يصير شي .. وامس كنت معاها كمان في فندق واقنعتها بالزووور انها تجي ..
ماجد : ههههههههههههههههههههههههه هه والله إنك داهية ..
صيب : اش تحسب إنت .. (ودق جواله وكانت شروق وسألت عن رقم الجناح ..
صهيب : ادخل للغرفة الثانية علشان لا تنفجع إذا شافتك ..
ماجد : ههههههههههههههههههههههههه هه طيب طيب .. (ودخل للغرفة الثانية .. وراح صهيب وفتح الباب لشروق ودخلها لغرفة النوم وقالها إنه ألحين راح يجيها ..
دخل صهيب لعند ماجد وقال : ادخل إنت أول عندها ..
ماجد : بسس.............
قاطعه صهيب وقال : من غير بس .. (ودفه لين ما وصله للغرفة ..
ابتسم ماجد ودخل للغرفة وانصـــــــــــــــــــــ ـــــــــــدم ..

*****

رجعوا للبيت وقابلوا أمه وأخته ..
أم عبد الله : كيف صارت مرت عمك ؟؟
رنا : الحمد لله بخير ..
عبير بفرح : واش جابت ؟؟
رنا بابتسامة : ولد وبنت الله يحفظهم ..
عبير : حلوين ؟؟
رنا : مرررررررررررررررةةةة ماشالله عليهم .. (وطلعت صورهم وورتهم هيا وهي مبسوطة ..
وعبد الله يطالع فيها ومبتسم وهو يشوفها تضحك بعد ما كانت ملتزمة الصمت في أغلب أوقاتها ..
عبد الله وهو يتنهد براحة وفي نفسه :" الحمد لله ياربي الحمد لله .. الله لا يعيدها من أيام سودا .. " ..
رنا : يلا أنا طالعة .. تصبحوا على خير .. (وطلعت لجناحها ولحقها عبد الله بعد ما سلم على أمه ..
رنا بفرح وعفوية : شفتهم كيف ؟؟ صغار ويجننننننننوا ما شاء الله عليهم ..
ابتسم عبد الله وقال : وإحنا إن شاء الله قريب يكون عندنا طفل صغير .. صــح ؟؟
ابتسمت بخجل ونزلت وقالت : إن شاء الله ..





قراءة ممتعة ان شالله
ملتقانا الاثنين باذن الله

[اسطورة !]

( الجزء الثامن ) :.

لا إله إلا الله .. محمد رسول الله

وصلوا للفندق ودخلوا للجناح اللي حجزه صهيب ودخلوا ..
ماجد : ومتى راح تجي ؟؟
صهيب : كما شوي ..
ماجد : إنت شفتها قبل كذا ؟؟
صهيب : أكيييييييييييييييييد .. لازم تتطمن قبل كل لا يصير شي ..
ماجد : ههههههههههههههههههههههههه هه والله إنك داهية ..
صيب : اش تحسب إنت .. (ودق جواله وكانت شورق وسألت عن رقم الجناح ..
صهيب : ادخل للغرفة الثانية علشان لا تنفجع إذا شافتك ..
ماجد : ههههههههههههههههههههههههه هه طيب طيب .. (ودخل للغرفة الثانية ..
وراح صهيب وفتح الباب لشروق ودخلها لغرفة النوم وقالها إنه ألحين راح يجيها ..
دخل صهيب لعند ماجد وقال : ادخل إنت أول عندها ..
ماجد : بسس................
قاطعه صهيب وقال : من غير بس .. (ودفه لين ما وصله للغرفة ..
ابتسم ماجد ودخل للغرفة وانصـــــــــــــــــــــ ـــــــــــدم ..
شاف اللي ما توقعه ..
شاف حبه الطفولي ..
شاف حبيبته الأولى والأخيرة ..
شاف اللي عمرهـ ما توقعه في كـــــــــــــــــل حياته ..
ماجد بصدمة : شـــــــــــــــــــــــر وق ؟!؟!
شروق بصدمة أكبر : ماجــــــــــــد ؟!؟!
راح لها ونزل فيها ضرب وسب وشتم ..
وخرج لعند صهيب وطيحه على الأرض وصار يضربه على وجهه وبطنه ويقول : مع بنت عمي يا الخسيس .. مع بنت يا حقييييييييييير يا واااطي .. ما ألوم بنت عمتك يوم رفضتك يا خايس يا عديم الرجووووولة ..
أما صهيب كان طايح على الأرض وما قدر يقاوم ضربات ماجد لأن ماجد بنيته أقوى منه ..
تفل عليه بقهر .. وراح سحب بنت عمه من الغرفة ودخلها للسيارة ورجعها لبيتهم .. وهي مو مستوعبة شي من اللي صار معاها ..
كل شي صار معاها بسرررررررررعة وبلمح البصر ..
*****
في بيت عبد الله :
في جناح عبد الله :

كانت جالسة على جهازها اللاب توب وتتابع أسهم الشركة ..
قطع عليها دخول عبد الله للجناح وهو مبتسم ..
تركت اللي في يدها وراحت له وأخذت منه أغراض شغله وقال بابتسامة : الله يعطيك العافية ..
حاوطها عبد الله من خصرها وقال بنفس ابتسامتها : الله يعافيك ..
وظلوا مدة وهم ساكتي وكل واحط يطالع بعيون الثاني ويقرأ اللي فيه ..
رنا : اححم أحط لك عشاا ؟؟
ابتسم لها عبد الله وقال : حطي ..
رنا باحراج : طيب فكني ..
قرب منها عبد الله وباسها في شفتها بخفة وقال بهمس : يلا الحين روحي ..
راحت للمطبخ بسرعة وهي تحط يدها على صدرها تهدي من نبضات قلبها المتسارعة ..
تنهدت براحة وحمدت ربها على حياتها اللي استقرت ..
صار لها تقريبًا معاهـ شهر ومعاملته معاها غير عن أول ..
حتى الرسايل ماصارت تجيهم وهذا اللي ريحها كثير ..
جهزت له العشا في صينية وخرجت له ..
*****
في بيت فهد :

كان جالس مع أمه في الصالة ويشرب الشاهي معاها ويتكلم معاها ..
جاته ميري وقالت : بابا ..
فهد : خير ميري ..
ميري بخوف : بابا أبو صهيب يبغاك ..
فهد بصدمة : أبو صهيب ؟!؟!
الجدة بنرفزة : اطردهـ من من عندك يافهد ..
ما رد فهد على أمه وقال لميري : طيب خلاص روحي شوفي شغلك .. (ولف على أمه وقال : ما يصير يا يمه اطردهـ .. اش يقول عني ؟؟
الجدة : يقول اللي يقوله .. قلعته إن شاء الله ..
تنهد فهد بضيق وقال : ما يصير يا يمه مهما كان هذا ضيف عندي .. بروح أشوف اش يبغى لا تخافي عليا يمه .. (وحرك كرسيه لمجلس الضيوف ولحقته أمه بدون ما يدري ..
*****
في بيت أبو ماجد :

ماجد : يبه ..
أبو ماجد : هلا يا يبه ..
ماجد : أنا قررت أتزوج ..
تهلل وجه أبوه من الفرح وقال : صــدق ؟!؟! الله يبشرك بالخير يا ولدي ويسعدك يا رب .. ومن تبغى تتزوج ؟؟ يعني فبالك وحدة ؟؟
ماجد : إيه .. شروق بنت عمـــي أبو نواف ..
أبو ماجد : والنعم والله ما اخترت .. خلاص أنا أكلم أبوها وما يصير خاطرك إلا طيب يا ولدي ..
ابتسم ماجد على خفيف وقال في نفسه :" والله لا أربيكي يا شروق والله .. " ..
أما ماجد من بعد ما شاف شروق عند صهيب تاب لله واعتدل في دينه وترك الشلة اللي كان مرافقها ..
*****
في بيت عبد الله :

عبد الله : عبيــــر ..
عبير : هلا أخوي ..
عبد الله : نواف تقدم لك ..
عبير بصدمة : نعــــــم ؟!؟!
أم عبد الله : من جدك ؟!؟!
هز عبد الله راسه بالإيجاب وقال : عبورة حبيبتي .. فكري زين واستخيري .. ترى نواف مو مثل أهله وإنتي عارفة هذا الشي .. وهو قالي بنفسه إن إذا صار بينكم نصيب إن شاء الله ما راح تسكنوا عند أهله وغير كذا راح تشتغلي وما راح يتغير شي في حياتك سوى إنك راح تكوني مع زوجك نواف ..
تجمعت الدموع بعيون عبير وقالت بصوت مخنوق : طيب .. (وطلعت جرررري لغرفتها ..
تنهدت أم عبد الله بضيق وقالت : الله يكتب لها الخير يا رب ..
*****
في بيت فهد :

عصب فهد من كلمته وقال بعصبية : اطلللللللللللللللللللع برا بيتي يا الحقير اطلللللللللللللللع ..
أبو صهيب : مو بهذي السهولة يا فهد ..
فهد بنفس عصبيته : ألحين بعد ما سترت عليها تبغاني أخرب بيتها .. اطللللللللللللع برااااا بيتي يا الحقير لا بارك الله فيك ولا في ولدك برااااااااااا ..
ابتسم بسخرية وقال : طالع يا زوج أختي .. (وخرج من البيت ..
دف فهد صينية الشاهي اللي قدامه بكل عصبية وقال : حقييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييير ..
دخلت عندهـ أمه وشافته يتنفس بصعوبة ..
خافت عليه وقربت منه وشافته يناهج ويتنفس بصعوبة أكبر ومو قادر على الكلام ..
الجدة بخوف : فهد .. فهد يمه رد علياااااا ..
فهد يصارع أنفاسه ويأشر على الجوال ..
فهمت عليه أمه إنه يبغى الجوال بس هي ما تعرف كيف تستعمله ..
صرخت على ميري وهي جات بسرعة عنهم وانفجعت لما شافت شكل فهد ..
مدت لها جوال فهد وقالت بصراخ : اتصللللي على عبد الرحمن بسرررررعة ..
*****
في بيت عبد الله :

كانوا الكل مجتمعين في الصالة وقاعدين يستهبلوا ويتكلموا في مواضيع عامة ..
قطع عليهم صوت جوال رنا وهو يدق ..
شافت اسم المتصل وكان عمها .. ابتسمت وردت بصوتها الفرحان وقالت : هلاااااا عممممي ..
عبد الرحمن بصوت مخنوق : رنا تعالي مستشفى الـ...........
خافت رنا من نبرة صوته وقالت بخوف : عمي اش صاير ؟؟
عبد الرحمن : أبوكي جاته جلطة بالقلب ..
رنا بصدمة : ايييييييييييييييييييييييي يييييش ؟؟ ومن متى ؟؟ وليش أنا ألحين أعرف ؟؟
عبد الرحمن بصوته المخنوق : رنا أنا قبل شوي نقلته للمستشفى .. تعالي هنا ..
رنا ببكى : طيب .. (وقفلت وقال عبد الله بخوف : خير رنا ؟؟
رنا ببكى : أبووووي بالمستشفى .. الله يخليك أبغى أروح له ..
ضمها عبد الله لحضنه قدام أمه وأخته وقال : طيب خلاص اهدي .. (وأشر لأخته بعيونه إنها تجيب عبايتها ..
لبست عبايتها بسرعة وراحت للمستشفى ..
سألت عن أبوها وقالوا لها إنه بغرفة العمليات ..
مشيت بسرعة وعبد الله وراها يمشي بخطوات سريعة ..
شافت عمها بنهاية الممر واقف عند باب غرفة العمليات وجدتها جالسة على أحد الكراسي ..
صرخت بصوت مخنوق وقالت : عمــــــــــــــــــي .. (وراحت ضمت عمها وتعلقت برقبته وصار تبكي ..
جلس عبد الله جنب الجدة بعد ما سلم عليهم ..
تركت رنا عمها وراحت جلست على ركبها قدام جدتها وقالت ببكى : يمه اش صار له ؟؟
الجدة ببكى : ما أدري ..
هزتها رنا وقالت : كيف ما تدري ..
الجدة : كان عندهـ ضيف وبعد ما خرج صار كذا ..
رنا بصدمة : ضيف ؟!؟! (وبشك : ومن هذا الضيف ؟؟
هزت الجدة راسها بالنفي وقالت ببكى : ما أدري .. ما أدري ..
رنا وهي تهز رجول جدتها : يمه كيف ما تدري ؟؟ كيف ما تدري ؟؟
عبد الله بهدوء : رنا هي اش عرفها بالضيف اللي جا لأبوكي ؟؟ يعني تبغيها تدخل للمجلس علشان تعرف من هذا الضيف ؟؟
هزت رنا راسها بالنفي وحطت راسها على فخذ جدتها وقالت ببكى : محد يسوي بأبوي كذا غير واحد .. واحد حقير وخسيس ونذذذذذذذذذذذذذذذذذذل ..
قرب منها عبد الرحمن وقومها وهي ضمته وصارت تبكي بصوت عالي ..
عبد الرحمن : رنا اهدي وصلي على الرسول وادعي له ..
رنا : طوووووولوا كثير ..
تنهد عبد الرحمن بضيق وقال : الله يقومه بالسلامة يا رب ..
*****
في بيت أبو نواف :

أبو نواف : شروق ماجد ولد عمك تقدم لك ..
شروق بصدمة : نعــــــــــــــــم ؟!؟!
أم نواف : إنت أكيد تمزززح ..
أبو نواف بجدية : لا ليش أمزح ؟؟
أم نواف بعصبية : هذا اللي ناقص والله .. بنتي تتزوج ماجد ولد عمها ..
نواف : واش فيه ماجد ولد عمها ؟؟
أم نواف : بنتي ما تتزوج إلا واحد غني و..........
قاطعها نواف وقال بجدية : يمه الفلوس ما تجيب السعادة للإنسان .. الفلوس مو كل شي بالحياة ..
أما شروق للحين ما فاقت من الصدمة اللي جاتها .. ماجد ولد عمها طالبها للزواج ..
أبو نواف : انتوا ألحين قاعدين تتكلموا وتركتوا رأي شروق ..
أم نواف : أكيد راح ترفضه .. (ولفت على بنتها وقالت : مو كذا ؟؟
صحيت شروق من سرحانها وقالت بنرفزة : لو إنه آخر رجال بالدنيا مو متزوجته ..
نواف بحدة : بنـــت .. ثمني كلامك ..
خافت شروق من نبرته الحادة ووقفت على حيلها وقال أبو نواف : فكررري زين يا شروق .. ولا تتطالعي لكلام أمك وأخوكي ..
هزت راسها بالإيجاب وطلعت لغرفتها وهي مقهوووووووووووووووووووووو وووووووووورة ..
مسكت جوالها وشافت فيه رسالة ..
فتحت الرسالة وكان مكتوب :

لك يومين تفكري بموضوع الخطبة ..
وإذا ما سمعت الموافقة منك ..
راح أقول لأبوك وأخوك كل شي يا بنت عمي ..

المرسل : ماجد ..
ضغطت على الجوال بقهر واتصلت عليه بسرعة ..
ووصلها صوت الهوا اللي عندهـ بس هو ما تكلم ولا كلمة ..
شروق بعصبية : انت اش تبغى مني ؟؟
ماجد ببرود : أبغى أتزوجك ..
شروق بنفس عصبيتها : وليش يعني أنا بالذات ؟؟
ماجد بحدة : علشان أستر على عرضنا اللي كنتي راح تضيعيه يا صايعة ..
شروق بسخرية وعصبية : اسم الله عليك إنت ..
ماجد بحدة : ثمني كلامك يا شروق .. (وبحدة أكثر : والله يا شروق إن ما وافقتي لا أقول لأبوك وأخوك وهم يشوفوا شغلهم معاكي .. (وقفل قبل لا يسمع ردها ..
قفلت جوالها ورمته بقهر على السرير وجلست على الكنبة وصارت تتنفس بقهر ..
ماتدري اش قصدهـ بالكلام اللي قاله ..
كل اللي تعرفه إنها اذا ماوافقت عليه راح تنفضح قدام أبوها وأخوها ..
ومالها فرصة الا يومين وبسسسسس ..
*****
في المستشفى :

بعد ساعتين تقريبًا خرج الدكتور وطمنهم عليه ..
ضمت رنا عمها بفرح وقالت : أقدر أشوفه ؟؟
الدكتور : في الوقت الحالي لااا .. بس تقدروا بكرة تجوا عنده في وقت الزيارة ..
رنا والدموع تجمعت مرة ثانية وقالت : بس دقيقة الله يخليك .. بشوفه من بعيد كمان ..
حن الدكتور على رنا اللي كانت شبه منهارة وقال بهدوء : طيب .. بس من بعيد ؟؟
هزت رنا راسها بالإيجاب ..
وراحت بسرعة لغرفة العناية المركزة ..
وشافت أبوها ممد على السرير الأبيض وعليه الأجهزة المختلفة ..
دمعت عيونها وقالت بصوت مخنوق : ما كفاهم طيحتك على الكرسي يبغوا يآخذوك مني كمان ..
حست بيد على ظهرها وقال بصوته المخنوق : ادعي له بالشفاء يا بنتي ..
رنا ببكى : الله يشفيه يـــــــــا رب .. بس اش اللي وصله لهذي المرحلة ؟؟
عبد الرحمن : الدكتور قال إنه ضغط نفسي وعصبي ..
رنا : الله ينتقم من اللي كان السبب ..
تنهد عبد الرحمن وقال : قولي حسبي الله ونعم الوكيل يا بنتي .. (وضمها له وقال : ارجعي مع زوجك يا بنتي ..
رنا : بسس ..........
قاطعها عبد الرحمن وهو يقول : ألحين ما راح يحس فيك .. تعالي بكرة العصر ..
هزت رنا راسها بالإيجاب وودعت أبوها بعيونها وراحت مع عبد الله وركبت السيارة ومشى ..
رنا بهدوء : بكرة العصر بروح له إن شاء الله .. (وأسندت راسها على الكنبة ..
عبد الله : إن شاء الله ..
رجعوا للبيت ودخلوا للصالة ..
ضمتها أم عبد الله وقالت بحنان : الحمد لله على سلامته ..
رنا بهدوء : الله يسلمك خالتي ..
عبير بهدوء : الله يشفيه ..
رنا بنفس هدوءها : آميــن .. (واستأذنتهم وطلعت لجناحها ..
أم عبد الله : اش فيه أبوها ؟؟
عبد الله : جلطة بالقلب .. والحمد لله قام بالسلامة ..
فسخت عبايتها ولبست بجامتها ..
وجلست على السرير وفتحت الدرج اللي عند راسها وطلعت برواز فيه صورة أمها ..
مررت يدها على الصورة وشهقت بالبكى وقالت : يمـــه .. يمه أبوي اليوم كان راح يروح ويتركني يمه .. كان راح يروح يا الغالية .. بس الحمد لله قام بالسلامة .. يمه أنا خايفة عليه .. خايفة عليه .. وجدتي مي راضية تقولي من اللي وصل لأبوي لهذي المرحلة .. مي راضية .. وأنا متأكدة مليون بالمية إن أخوك هو السبب .. يمه ليش ما أخذتينا معاكي لما رحتي ؟؟ ليش يا الغالية تركتينا لأخوك المتوحش الحقودي ؟؟ (وضمت الصورة لصدرها وشهقت بالبكى أكثر وقالت : يمــــــه اشتقت لك .. اشتقت لريحتك يا الغالية .. (ورمت نفسها على السرير والصورة لازالت بحضنها وصارت تبكي ..
حست بيدهـ على ظهرها وصوته الحاد اللي يتخلله الحنان وقال : خلاص اهدي يا رنا .. اهدي وادعي له بالشفاء .. (وسحبها لحضنه ..
تعلقت رنا برقبته أكثر وقالت ببكى : خايفة عليه يا عبد الله والله خايفة ..
ضمها عبد الله لحضنه أكثر وقال : ادعي له بالشفا يا رنا ادعي له .. هو محتاج لدعاكي أكثر من البكى عليه ..
رنا : عبد الله لا تتركني ..
عبد الله : بإذن الله يا قلبي ..
*****
رجعت الجدة لبيت عبد الرحمن ورجع عبد الرحمن مرة ثانية للمستشفى ..
منى : كيف صار أبو رنا ؟؟
الجدة ببكى : الحمد لله قام بالسلامة ..
منى : الحمد لله على سلامته يمه ..
الجدة : الله يسلمك .. (وتذكرت الكلام اللي صار مع فهد وأبو صهيب ..

أبو صهيب بحدة : ليش زوجتها لغير ولدي ؟؟ ما تعرف إن إحنا تقدمنا لها أكثر من مرة ؟؟
فهد بجدية : أنا زوجتها للي يستاهلها ويعرف قيمتها .. مو لواحد يبغى ينتقم منها لسبب هي مالها علاقة فيه لا من قريب ولا من بعيد ..
أبو صهيب : بس أمها هي السبب ..
فهد : وأمها راحت وما يجوز عليها إلا الرحمة .. والبنت وأمها مالهم دخل بالحادث اللي صار لأمك .. وبعدين ليش تحمل البنت ذنب مالها دخل فيه ..
أبو صهيب بحدة : طلقها من زوجها ..
عصب فهد من كلمته وقال بعصبية : اطلللللللللللللللللللع برا بيتي يا الحقير اطلللللللللللللللع ..
أبو صهيب : مو بهذي السهولة يا فهد ..
فهد بنفس عصبيته : ألحين بعد ما سترت عليها تبغاني أخرب بيتها .. اطللللللللللللع برااااا بيتي يا الحقير .. لا بارك الله فيك ولا في ولدك برااااااااااا ..

جلست جنبها وداد وطبطبت على كتفها وقالت ببكى : خلاص يا يمه .. هذا عمي الحمد لله قام بالسلامة وما عليه شر إن شاء الله ..
وفاء ببكى : قومي يا يمه ادخلي لغرفتك وارتاحي قومي ..
ضربت الجدة عصايتها على الأرض بقوة وقالت : أبغى أروح عند رنا .. ودوني لها ..
منى وهي تهديها : بس يا يمه.........
قاطعتهم الجدة وهي تقول بعصبية وبكى : قلت لكم أبغى أروح عند رنا ألحين ..
منى : طيب طيب يمه .. (واتصلت على عبد الرحمن وقالت له اللي قالته أمه وهو وافق إنها تروح عندها لأنه ماله خلق يتكلم كثير ..
منى : وفاء قومي روحي مع جدتك لعند بنت عمك ..
وفاء : طيب ..
منى : واقعدي عندها لين ما تروحوا للمستشفى عند عمك ..
وفاء : إن شاء الله يمه .. (وراحت مع جدتها لبيت رنا بالسواق ..
*****
في بيت عبد الله :

كانت في صالة جناحهم وتبكي في حضن عبد الله وهو يقرأ عليها القرآن ..
دق باب جناحهم وسمح عبد الله بالدخول .. ودخلت عبير وهي تقول : رنا جدتك وبنت عمك تحت ..
رفعت رنا راسها من حضن عبد الله وقالت بصدمة : ايش ؟؟
نزلت عبير راسها لأنها كانت مستحية من الوضع اللي دخلت فيه عليهم : جدتك وبنت عمك تحت ..
رنا بخوف : أبـــوي .. (ونزلت بسرعة للصالة وراحت عند جدتها وقالت بخوف : أبوي صار له شي يمه ؟؟
ضمتها الجدة لحضنها وقالت : بسم الله عليه مو صاير له إلا العافية .. بس أنا حبيت أجلس معاكي وما أتركك لحالك يمه ..
ضمتها رنا أكثر وصارت تبكي بحضنها ..
نزل عبد الله وراها وسلم على جدتها وخرج من الصالة احترامًا لوجود بنت عمها وفاء ..
جهزوا غرفة كبيرة بسريرين .. للجدة ووفاء ..

في جناح عبد الله :

عبد الله : إذا تبغي أنزلي نامي عند جدتك ..
رنا : وإنت ؟؟
عبد الله بابتسامة خفيفة : أنا هنا .. إنتي روحي لعند جدتك وانتبهي على نفسك ..
هزت راسها بالإيجاب ونزلت عند جدتها ودخلت للغرفة ..
وفاء بصدمة : رنو فيكي شي ؟؟
هزت رنا راسها بالنفي وراحت انسدحت جنب جدتها وحطت راسها في حضنها ..
ضمتها الجدة لحضنها وقالت رنا : يمه ما راح تقولي لي من هذا الضيف ؟؟
الجدة بصوت مخنوق : ما أعرفه يا بنتي .. ما أعرفه ..
راحت وفاء وانسدحت على الجهة الثانية جنب جدتها وقالت : كيف ما تعرفيه يمه ؟؟
الجدة بنرفزة : يمه قلت لكم ما أعرفه مااااااااااااأعرفه ..
رنا : اشششششششششش يمه خلاص لا تعصبي .. ما راح نسألك عنه مرة ثانية .. مع إني متأكدة إنه هو ما غيرهـ بس ما راح أسلك عنه يا الغالية ..
الجدة بشك : ومن هووو ؟؟
رنا : خالي أبو صهيب .. ما في غيرهـ .. هو سبب وفاة أمي الله يرحمها وشلل أبوي الله يحفظه .. بس إذا إنتي ما راح تقولي أنا ما أبغى أحط أحد في ذمتي ..
ضمتهم الجدة لحضنها أكثر وقالت في نفسها :" ما كذب إحساسك يا يمه ما كذب .. بس مستحيل أنا أقول شي من اللي سمعته مستحيل .. " ..
*****
في المستشفى :

كان واقف ورى زجاج الغرفة اللي فيه أخوهـ ..
كان يتأمله ويبكي بصوت مكتوم ..
عبد الرحمن : لا تروح يا أخوي لا تروح .. ترى ما بقي لي من الدنيا غيرك يا الغالي .. إنت اللي ربيتني وكبرتني بعد وفاة أبوي .. لا تروح يا أبوي لا تروح .. لا تكسر ظهري بغيابك يا الغالي .. لا تكسرهـ بروحتك لا تكسرهـ ..