آخر 10 مشاركات
عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-13, 10:20 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(10)
نهضت عندما أعلنت الساعة الحادية عشر صباحا ً وأنا كلي نشاط وحيوية اشعر وكأن طيور ملونة ترفرف من حولي وتدفعني للرفرفة معها والتحليق مثلها
لذا بدأت بتنظيف غرفتي كتعبير عن رغبتي بالحركة والتحليق وأضفت بعض اللمسات الجديدة
أزلت مفرش السرير ووضعت مفرش جديد
ونظفت الأثاث ولمعته , غرفتي بسيطة سرير بأرفف يوجد على احد جوانبه منضدة بسيطة
وفي احد أركان الغرفة توجد منضدة للقراءة مع كرسيين


اغتسلت وأبدلت ملابسي بثوب بيت بسيط لأن والدتي ترفض ارتداء البجامة في صالة البيت بحضور إخوتي وأنا أتفهم وجهة نظرها دائما
وجدت والدتي تعد الأكلة المفضلة لي وهي برياني دجاج لذا لم افطر اكتفيت بتناول كوب عصير برتقال لكي أسد به جوعي واستفرد بالغداء بوجبتي المفضلة
لتفاجئني والدتي بقولها أن فيصل سوف يشاركنا تناول طعام الغداء لذا يجب أن استعد لاستقباله وبعد الاستعداد علية أن اعد السلطة وصحن حلويات لكي يتأكد فيصل من إمكانية دخولي المطبخ
المهم
طلبت مني والدتي أن ارتدي شيء بسيط حتى يعتاد فيصل على طبيعتي وابهره بالحفلة بزينتي التي سوف تكون متكلفة بشكل كبير
بصراحة والدتي امرأة حكيمة جدا وسوف تكتشفون لاحقا مدى حكمتها
ارتديت قميص بسيط لونه اخضر فاتح بلون الفستق وتنوره لونها اسود موديلها كلاسيكي بسيط طولها تحت الركبة بقليل عندما اكون جالسة
مع سلسلة ذهبية فيها ميدالية كتب عليها ما شاء الله
ولمسات بسيطة لماكياج صباحي وردي مع الكحل

وتوجهت للمطبخ لأساعد والدتي التي كانت في المطبخ مع الفتاة التي تقوم بمساعدتنا بتنظيف المنزل عندما يكون هناك داعي للمساعدة
بدأت بأعداد السلطة التي أحاول أن تكون صحية وفيها نسبة خضروات عالية
حسام دائما يتهكم عليها ويقول أنها سلطة طبية لا يهم المهم أن صحنها يفرغ قبل أكملنا لوجبة الغداء وأحيانا ً قبل تناول الغداء أن تأخر الغداء
وبعدها حضرت الحلو الذي كان عبارة عن طبقات من البسكويت والجوكليت الذي تم اذابته ليتداخل مع البسكويت وتختلط به المكسرات
أكملت عملي وذهبت والدتي لكي تستحم بعد انتهائها من عملها
وبعد ساعة تقريبا دخل حسام مع عمر
القيا السلام وأجبتهم بمثله وعندما وقعت عيني على حسام أطرقت رأسي خجلا ً لما قاله فجرا وهو ابتسم لحركتي ولم يعلق
الم اقل لكم أني اعشق هذا الأخ الحنون أما عمر فلسانه قد تبرى منه منذ أمد بعيد ما أن وقعت عينية على صحن الحلو قال علي أن اشكر فيصل لو لا تواجده لما تناولنا هذا الصحن أبدا ألا بالعيد
لم التفت لكلامه لأنه لن يتوقف أن تكلمت
عندها قال حسام فيصل في غرفة الضيوف سوف اذهب لجلوس معه أنا وعمر عندما تنتهي والدتي من تحضير المائدة اخبرينا
حمدت الله أنه لم يطلب مني السلام على فيصل
ذهبت لمساعدة والدتي ورتبنا مائدة الطعام التي تتوسط مطبخنا الكبير نوعا ما
وبما أن فيصل ليس بالغريب فلا داعي للرسمية
طلبت مني والدتي أن اذهب لكي اخبرهم أن الغداء جاهز ذهبت وأنا أقدم قَدم وأؤخر الأخرى مع لهفة قوية داخلي للتقدم
دخلت غرفة الضيوف وقلت السلام عليكم ليجيبوا بعليكم السلام لم أنظر إلى فيصل ولكني قلت الغداء جاهز تفضلوا
نهض الجميع وأنا توقفت عند الباب لا تسألوا لماذا لأنني لا اعرف الإجابة مروا تباعا وكان أخرهم فيصل عندما مر بجانبي امسك يدي وطبع قبلة عليها وقال لا يوجد سالم خاص لي
أجبته بنظرة مطرقة أرضا فيصل رجاءا ً لا تحرجني أمام أهلي ليجيب لن أحرجك لكن عديني أن تقول لي كيف حالك عندما تريني مرة أخرى
ثم أكمل بتساؤل هل هذا صعب أم أنا لا استحق أن أ ُسأل عن أحوالي
أجبته آسفة كنت متوترة ولم أكن اقصد التجاهل
أجاب وهو يضع جبهته على جبهتي أتمنى أن يزول هذا التوتر سريعا لكي أحضا برفقتك دونه لكي استمتع بطبيعتك وصفائك
أجبته بابتسامة صافية وأخبرته أن الغداء وأهلي ينتظرون وحرجي وتواجدك أصبحا توأمين أجاب بمرح حاضر دكتورة وارد فها بقوله أتمنى أن تكوني دكتورة جيدة وتفصليهما لأنهما يبدوان سياميان وبعدها قال
تفضلي السيدات أولا
فعلا تقدمته و|أنا في قمة حرجي وسعادتي ولا أدري كيف وصلت لهذه الحالة الحرجة

توجهنا للمطبخ دخل فيصل وألقى السلام على والدتي وقبل رأسها ضحكت بسري عندما احمرت وجنتا والدتي لتصرف فيصل الذي يكرره للمرة الثانية
وكانت وجبة غداء لم أتناول وجبة بلذتها لأنها كانت بنكهة صداقة حسام وفيصل
وبنكهة ضحكاتهم وبعض المواقف التي جمعتهم كم كانت أحاسيس الفرحة تغمرني لهذه الصداقة بين زوجي وأخي وكم كان الجو العائلي رائع بتواجد فيصل
وكم شعرت بامتنان لحسام لأنه وقف لجانبي وتصرف التصرف الأصح عندما كنت مشوشة التفكير
بعد أن أكملنا الغداء غادرنا المائدة لصالة المنزل وبعدها تناولنا الشاي وختمنا جلستنا بالحلوة الذي أبدع عمر بالتعليق عليه وأبدع فيصل معه في استراق النظرات لكي يلتقط ردت فعلي التي بانت على توهج وجهي بأكمله وهو لم تفارق الابتسامة شفتيه ودعنا فيصل لأنه سوف يغادر البلاد للعودة لوطنه لكي يأتي بعد تسعة أيام برفقة أهله ومن يرغب بالقدوم من أقاربه
احترموا أهلي خصوصية علاقتنا وسمحوا لي بوداع فيصل
وقفنا إمام بعضنا شعرت أن الدموع بدأت بالتجمع بعيني فأنا أمقت وبشدة لحظات الوداع رغم تعودي عليها كلما أتيت الى منزلنا وغادرت الى حيث ادرس في كل مرة أجاهد من اجل أن لا تسقط دموعي
ومع فيصل سقطت دموعي فعلا وهو من تكفل بكفكفتها وهو يقول
لما هذه الدموع أجبته بصدق أنا اكره هذه اللحظات لذا رجاءا ً حاول أن تجنبني أيها أجاب ولكني لا استطيع أن أجنب نفسي حرصها على التواجد معك حتى آخر لحظة من تواجد ِ هنا
أجبته إذن فهيئ نفسك لهذا السيل في كل مرة
أجاب أنا من سوف أتحكم بجريانه وامنعه أجبته حاول وأتمنى أن تنجح
طبع قبل على جبيني وقال استودعك الله وخرج اما أنا فالصمت حليفي أحاول أن أبدو متزنة إمام أهلي
ذهبت لصالة المنزل وجدت والدتي جالسة تتابع احد القنوات المختصة بتقديم البرامج الأسرية جلست بقربها متظاهرة بالمتابعة وهي كانت مندمجة وبهذا منحتني مساحة لكي اختلي بتفكيري
تركت والدتي مع برامجها وتوجهت الى ملاذي غرفتي وتناولت هاتفي واتصلت بوفاء التي استقبلتني بزغرودة اصمت بها إذني
بعد السلام والكلام المعتاد أخبرت وفاء بمشاعري وبتحولها وبما يحصل لي من توتر وسألتها بصراحة هل أنا طبيعية بتعلقي
لتجيبني وفاء انتي طبيعية مية مية وكافة العناصر الغذائية متوفر فيك
أجبتها بتذمر
وفاء هذا ليس وقت مزحك لتجيب ما بالك أصبحت جادة بزيادة
إياك ِ أن تكوني بهذه الجدية والجمود مع فيصل أول الأيام ممكن أن يتحمل ولكن بعدها سوف يشعر بالضجر
أجبتها اخشي أن أتعلق به ويحدث ما يفرقنا أجابت وفاء
باعتراض منى اتركي وسوسة الشيطان عنك واستعيذي بالله منه أنه يحاول الدخول بينك وبين زوجك بإدخال أفكار غير صحيحة على عقلك كوني واثقة منه وكوني قريبة من ربك تشعرين بالسعادة التي أنتي بها وبالسعادة اللاحقة التي سوف تحصلين عليها
مشاعرك اتجاه فيصل طبيعية فأنتي لم تعرفي من الرجال خير إخوتك وأقاربك وكنت فتاة تهتم بدراستها ولا تبالي بأمور كثيرا وكنتِ مقتنعة بأن زوجك هو من سوف يصبح حبيبك
لتكمل بتساؤل أليس هذا كلامك لـ اشواق التي كانت تتكلم عن علاقتها مع قريب والدتها ام نسيته
أخبرتها أني أتذكره ولكني اشعر بعدم توازن
لتقول وفاء شعورك طبيعي لا تحاولي أن تبالغي بوصفة كل ما في الأمر أن أحلامك بدأت تطبق على ارض الواقع ولمستها بيدك فأحدثت الفرحة اضطراب بمشاعرك مع الوقت تعتادي على هذا الوضع
لتكمل بمرح لا تضيعي علي الموضوع ودعك ِ من فلسفتي واخبريني كيف كان اللقاء
أخبرتها بما أريد أن اخبرها وكتمت ما وجدت فيه خصوصية لعلاقتي بفيصل وفي كل كلمة أقولها تطلق وفاء التنهدات كنت اضحك عليها في سري لأني لم أكن اخبرها بالحقيقية كاملة وهذا وضعها فكيف أن عرفت بالتفاصيل مع ذلك أنا مقتنعة أن مايحصل بين الزوجين خاص بهما فقط ولا بأس بالكلام عن ما يمكن الكلام عنه وترك الباقي للتجربة الشخصية للشخص اقصد وفاء بهذا الكلام
حمدت الله على تواجد صديقة مثلها في حياتي
وأغلقت الهاتف وأن في قمة هدوئي وراحتي

قبل أن يغادر فيصل سجل رقم هاتفه في بلده في هاتفي وعندما غادر وضعت صورة قلب سوف تنير شاشة جهازي عندما يتصل


انتظروني

استغفر الله وأتوب ا ليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-13, 10:22 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(11)

مضت الأيام واتصالات فيصل لم تنقطع أبدا في الصباح يقول صباح الخير و لأنه مشغول عادة ,المكالمة لا تطول وفي المساء يقول مساء الخير وتنتهي لتصبحين على خير لأنه يتصل متأخر عادة
أصبحت علاقتنا أكثر قوة وأطلعني على كل ما يخصه وعن مخططاته ومشاريعه وعن إعداده لعش الزوجية الذي سوف يجمعنا ولأنه الابن الأكبر فهو لا ينوي مغادرة بيت والده لذا علية أن أتأقلم مع هذا الوضع مع توفيره لي جناح خاص يضمن خصوصيتي
أراحتني فكرة الجناح وأرعبتني الفكرة العامة لأنني لم أهيئ نفسي للعيش في بيت أهل زوجي العمر بأكمله ودعوت الله أن ييسر لي أمري

الآن لأخبرك باستعدادات والدتي التي كانت على قدم وساق بعد مغادرة فيصل سافرنا الى المدينة التي كنت ادرس بها وتوجهنا للخياطة وتم الاتفاق على موديل بسيط لفستان طويل بأكمام شبه قصير مزينة بالكريستال الناعم وبقصة من الإمام بسيطة منثورة بقطع من الكريستال بشكل جميلة واختارت والدتي قماش لونه فيروزي فاتح يتداخل اللون الفضي بنسجيه
بقينا ليومين ولان والدتي ضاعفت الأجر اكتمل الفستان بوقت قياسي وبقت تفاصيل لا حاجة لتواجدي اثناء عملها لذا اتفقت والدتي مع الخياطة عن موعد يحضر عمر فيه لكي يأخذ الفستان
عدنا الى مدينتي وبدأت والدتي بحملة قلبت بها منزلنا رأسا ً على عقب بمساعدة فرقة الطوارئ التي تستعين بها والدتي في المواسم عندما ننتقل من الصيف للشتاء والعكس ويبدوا أن حفلتي بالنسبة لوالدتي إحدى الانتقالات الموسمية بحياتها
لقد هيئت لي والدتي برنامج خاصة للعناية بالبشرة من إعدادها وإشرافها

وطلبت مني والدتي أن اهتم بنفسي فقط
أحاول أن استرخي واصلي وأكثر من قراءة القرآن ولمحت مازحة وأكثر من الاتصالات الهاتفية التي تقربكم من بعضكم
بادلتها ابتسامة خجولة وانصرفت الى ملاذي وبأمر من والدتي وقفت بين يدي خالقي شاكرة له سبحانه وتعلى على راحة البال والسكينة التي غلفت حياتي وبعد انتهائي من صلاتي قرأت ما تيسر من القرأن الكريم
وبعدها استلقيت على سريري أحاول الاسترخاء ليرن هاتفي و تتوسط شاشته صورة قلب يعلن عن اسم صاحب الاتصال
اجبت بلهف هلا فيصل وعليكم السلام ليأتيني صوته قائلا كيف انتي أصبح شوقي لكي لاحدود له
بعد فترة لأن الاتصال الخارجي يعكره صوت الصدى
لذا علية أن أتوقف عن الكلام لفترة حتى يصلني كلام فيصل وهو يفعل الشيء نفسه
وهذه الحالة لم تتعبنا مطلقا لان لهفتنا لبعضنا تفوقت على الحواجز والحدود
استمر كلامنا بين مزح وجد واشوق لليوم الذي تحدد واخبرني برغبة أخيه لحضور هذه المناسبة رغم علمه أنها نسائية بحته ولكنه مصر لرغبته لروئيت وجه أخيه الأكبر عندما يخرج من زوجته حاول فيصل معه بقوله لن تكون المرة الأولى أجابه انه لن ينسى ما فعله عندما عقد قرآنه دون حضوره ويريد تعويض ما فاته بحضوره معه وإمام إصراره أضطر فيصل أن يوكل عمل الشركة المسائي لابن عمه الذي يتولى ادارة الشركة صباحا إثناء غياب محمد الاخ الأصغر لفيصل بدوامه
بت اشعر بضيق شديد عندما يأتي موعد مكالمة فيصل ويتأخر لسبب ما
بصراحة أصبح شوقي له كبير وأصبحت اشعر بنغزة بقلبي لهذا الشعور
واستغفر الله لكي يرجع لي هدوئي
اما والدتي فأصرت على عمل كوشة صغيرة بمنزلنا في غرفة الضيوف التي تم فتح الباب الذي بينها وبين صالة المنزل حتى يصبح المجال أوسع

لذا أوصت إحدى قريباتها التي يمتلك ولدها ورشة نجارة بعمل مدرج خشبي
وأن يقوم بشراء أريكة من الأثاث المستعمل وأن يفرغ نفسه لوالدتي قبل موعد الحفلة بثلاثة أيام لكي تعمل معه لإتمام الكوشة
أما الحلويات أصرت والدتي أن تكون مصنوعة بالمنزل حتى تكون ذات نكهة خاصة بمنزلنا وبمناسبتي ووالدتي تبدع بهذا المجال وتفننت به
وبتغليفه وأكملته قبل موعد الحفلة بخمسة أيام وحرصت على تخزينه جيدا أما ما يحتاج لعمل بنفس اليوم حضرت كل ما تحتاج اليه لكي لا يسرقها الوقت


اما الكوشة فلقد أبهرتني والدتي عندما انتهت الكوشة التي كانت عبارة عن سلم خشبي أشبه بالصندوق وأريكة متهالكة عندما وقع نظري عليها شعرت وكأني أمام حطام سفينة ليتحول هذا الحطام الى كوشة بيضاء مزينة بقطع الكريستال الفيروزية
تحيطها الورود البيضاء والوردية الطبيعية تتخللها أعواد مزينة بالكريستال الوردي لوحة فنية رائعة
ألم اقل لكم أن والدتي امرأة لا مثيل لها

أتى اليوم الموعود كانت والدتي قد أكملت دعوة كل أقاربنا وبعض الأصدقاء المقربين قبل يوم من الحفلة لكي تتفرغ كليا للحفلة في يومها
إما أهل فيصل فلقد حضروا قبل يومين واستقروا في شقة فيصل في المدينة التي ندرس فيها
اهم مافي الموضوع أن الاتصال بفيصل أصبح أسهل


أتى اليوم الذي كنت انتظره بفرحة لأنني سوف التقي بفيصل وبخوف لأني سوف أقابل أهله
عندما أكملت زينتي طلبت مني والدتي أن ابقي في غرفتي مع وفاء وبعض بنات عمي المقربات وعندما يكتمل عدد المدعوين انزل للصالة
فعلا تم كل شيء حسب ما خططت والدتي نزلت للصالة برفقة والدتي التي قادتني حيث والدة فيصل وطلبت مني أن اقبل رأسها ويدها أمام الحضور كان طلب محرج ولكني نفذته لأنني تذكرت فيصل حينها وبعدها سلمت على أخوات فيصل وتلقفتني أحضان الأقارب
وأخيرا ً وصلت الى كوشتي استقرت قدماي وبدأت الصالة تضج بالصلاة على رسول الله محمد وال محمد مع أناشيد أسلامية تليق بهذه المناسبة وهذا كله بناءا ً على طلب فيصل وأنا وافقته الرأي لأني منذ أن دخلت الطب وأصبحت أرى الموت أمامي بشكل يومي أصبحت أنفر من الأغاني بعد أن كنت مدمنة لها

اكتملت الحفل على خير وجه وبقى من الضيوف أهل فيصل فقط بعد أن تناول الجميع وجبة العشاء
بقيت بملابسي لأني على علم بقدوم فيصل ولأنه طلب مني ذلك ولأني أرغب بذلك
لأخبركم عن انطباعي عن اهل فيصل بصراحة رائعون تفاءلت خيرا بمستقبلي معهم لايوجد فرق كبير بين عاداتنا وعاداتهم وحصل اندماج كبير بين والدتي و والدة فيصل واندمجت كثيرا مع أخوات فيصل رغم فارق العمر ألا أنهن يتمتعن بروح مرحة وبساطة عالية وساعدت دراستي على كسر الكثير من الحواجز وقربت بيني وبينهن من خلال أسألتهن واستفساراتهن التي تخللتها روح فكاهة عالية
رن هاتف والدتي وادركت أنه حسام يستأذن لفيصل بالدخول وفعلا دخل فيصل بزي بلاده الرسمي على الرغم من أن حسام يرتدي هذا الزي احيانا ً في مناسبات معينة مع أصحابه الأ انه على فيصل أصبح شكله خيال فاق الوصف وسامة عالية أبهرتني وأجبرتني على النظر أليها تمعنت فيه وهو يقبل والدته على جبينها ووجنتيها وينزل ليدها ويقول لها هل أنتي راضية عني لتجيبه في الدنيا والآخرة الله يريح قلبك مثلما تريح لي قلبي ثم توجه لوالدتي وقبل جبينها وسلم على أخواته
وقبلنه واحتضنه كانت لوحة حنان لايمكن التعبير عنها ولا تصويرها
واخيرا جاء دوري منحني نظرة خاصة أنزلت بسببها رأسي
تقدم باتجاهي وقبل جبيني وأحضرت والدته علبة مغلفة أخرجت منها طقم من الذهب اتحدت فيه الفخامة والجمال ألبسني ايها فيصل ومع كل قطعة يلبسها لي يقول تعليق يجعلني ابتسم ولاتكونوا فضوليين وتسألوا عن التعليق لأني لن أخبركم
انتهت كل المراسيم على خير وتوجه فيصل مع أخيه وإخوتي وبعض أولاد عمي الى بيت بسيط داخل قطعة زراعية لنا لكي ليقضوا ليلتهم فيه ويتركوا البيت للنساء
في اليوم التالي غادر اهل فيصل برفقة اخيه وبقى فيصل بمدينتنا بعد أن حدد مدة أسبوع لبقائه لترتيب بعض الإعمال عندنا والغرض أخر لن أخبركم به
استقر وضع البيت بعد كل تلك الضوضاء المريحة لأن ضوضاء الفرح تكون محببة للجميع


خلال فترة بقاء فيصل كانت زياراته شبه يومية وفي كل مرة يقوم بزيارتي كنت ألاحظ علامة الاضطراب وعدم الراحة على والدتي ألى أن يغادر فيصل تصبح أكثر استقرارا ً
طبعا أنا فقط من الاحظ
والدتي حريصة على حسن استقبال فيصل
نسيت الموضوع بعد مغادرة فيصل ووعده لي بالعودة لاصطحاب ِ الى حيث ادرس عند نهاية العطلة


ومضت الايام ولأول مرة اشعر أن العطلة بطيئة ربما لأنني انتظر نهايتها لأحظى بتوصيلة فيصل
ربما تسألون ماذا حل بأحلام حاولت ألاتصال بها وجدت هاتفها مغلق اتصلت بوالدتها فأخبرتني أنها غيرت رقم هاتفها وأفهمتني بطريقة لبقة أن ابتعد عنها قليلا حتى تستطيع ترتيب مشاعرها
تذكرت هذه الكلمة التي سمعتها ذات يوم من احلام وأدركت أن مشاعر أحلام تجاهي لن تترتب وأصبحت عبارة عن لوحة مشوهة
طويت صفحة أحلام ألا أن أعود لمقاعد الدراسة
قبل يومين من نهاية العطلة دخلت والدتي لغرفتي وطلبت مني أن نتحدث سويا
لا تستغربوا دخول والدتي دون أستأذان فهذه حالتها معي منذ أن انفصلت بغرفة مستقلة لي لايوجد داعي لللأستأذآن كما وأني احترم حرصها تجاهي واجد في هذا الدخول نوع من الحرص علية ولا اجد فيه انتهاك لخصوصيتي فهذه والدتي وأنا
أمامها كتاب مفتوح
بدأت والدتي حديثها بسؤال
هل تحبين فيصل شعرت بخجل كبير من والدتي ولكني اجبتها بعد أن شجعتني ابتسامتها
أخبرتها بأني لم أكن أتوقع أن اتعلق بفيصل لهذه الدرجة لتجيبني هل تريدين معرفة قصة صديقتي هناء
سرحت بالموضوع
الخالة هناء مدرسة مادة الكيمياء صاحبة لقب الجميلة المطلقة في أيام الإعدادية
أجبتها وهل للجميلة المطلقة حكاية لا اعرفها
أجابت والدتي وحكايتها سر بيني وبينها وأحببت أشراكك به لأن بحكايتها نصيحة موجهة لكي
أخبرتها وأنا كلي أذان صاغية لمعرفة حكاية الجميلة المطلقة
انتظروني

استغفر الله وأتوب اليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-13, 10:23 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(12)
وبدأت والدتي تقص لي حكاية الخالة هناء الجميلة المطلقة ابتدأت والدتي كلامها بقولها أنها لم تفشي سر صديقتها عندما ستخبريني بحكايتها لأن الخالة هناء بنفسها هي من طلبت منها أن تقص حكايتها لي لكي استفاد منها ببداية حياتي الزوجية ولكي اتجنب ما وقعت به
وبدأت الحكاية بلسان والدتي

كانت هناء صديقة لي منذ مرحلة المتوسطة ربطتنا علاقة صداقة تشعبت حتى وصلت الى الاهل على الرغم من معرفة الأهالي بـ بعضهم لصغر منطقتنا ولكن علاقتي بهناء زادت من تلك المعرفة تقدمت بنا مراحل الدراسة حتى وصلنا الى الجامعة ودرسنا في نفس الجامعة باختصاصات مختلفة



كانت هناء ولا زالت تملك جاذبية لا علاقة لها بشكل العينين او صغر الأنف او الوجه المستدير ولكنها بالمختصر جذابة لاتمل العين روئيتها ولاتمل النفس معاشرتها والكلام معها
اعجب بها احد الاساتذة واختارها زوجا لابنه ومن هنا بدأت الحكاية فهي حالها حال أية فتاة خلوقة
زوجها هو صاحب البصمة الوحيدة في قلبها
لذا تعلقت به تعلق كبير جدا كانا يخرجان سويا عندما ينزل في اجازته الاسبوعية لانه كان يعمل مهندس في احدى مصافي النفط البعيدة
في اجازته لا يفترقان أبدا ً ولأنها تدرس في منطقة بعيدة عن أهلها توفرت ظروف اللقاء بشكل اكبر
الا أن وقعت بينهم الخلوة التي تحصل بين أي زوج بزوجته
عندما أخبرتني بقصتها لم تلمه مطلقا لأنها تقول أن الفتاة في مثل هذه الأمور هي المتحكمة وبكلمة منها ممكن أن تنقذ حياتها بأكملها
بصراحة في كل كلمة تقولها والدتي اشعر باندهاش مع خجل مع فضول قاتل لمعرفة المزيد لذا لم أقاطع فأكملت والدتي كلامها
زوج هناء لم يتخلى عنها كما يحدث بالقصص التي نسمعها بل تزوجها بعد شهر من الإحداث
ولكن حياتهم لم تكن كما خططا لها كانت باردة جدا حتى في لحظاتهم الخاصة كانت ترى نظرة اشمئزاز في عينيه يحاول جاهدا أن لا تظهر للعيان ولكن عينا هناء المتفحصة لملامحه كانت تلتقطها او ربما ما حصل بينهما كان يدفعها لتخيل تلك النظرة
بعد خمسة اشهر من الزواج بشرت هناء بأـجمل خبر ممكن أن تبشر به انثى وهو حملها بطفلها الاول ولكن الفرحة قُتلت عندما اخبرت زوجها بحملها الذي كان بالنسبة لهناء طوق نجاة لحياتها الزوجية التي تغرق تدريجيا
سألتني والدتي هل تعرفين لما قُتلت فرحتها
اجبتها بإيماءة من رأسي بمعنى لا اعرف
لتكمل والدتي لانها عندما اخبرت زوجها صعق بالخبر واحنى رأسه وجلس على اقرب مقعد كان امامه وقال استغفر الله واتوب اليه الصبر يا الاهي
هي لم تتحمل الموقف ولم ترغب بالنقاش تركته وحده وانصرفت من مكان تواجده
واصبحت العلاقة بينهما جليد لايمكن تحمل برودته
الا أن اتى ذلك اليوم الذي اجلسها زوجها فيه بجلسة صراحة ووضع النقاط على الحروف بعلاقتهما وكانت نهاية تلك العلاقة
اخبرها زوجها أنه حاول جاهدا أن يتقبل حياته معها واستعاذ من الشيطان واكمل زواجهم ولكنه لم يعد يقوى اخبرته هي
بعيون باكية هل ما قمنا به حرام أنت زوجي على سنة الله ورسوله
اجابه وهو يشير على رأسه هنا افكار سوف تدفعني للجنون أن استمريت معك ِ
هل ترضين بزوج مجنون أم تتقبلين اب لابنك عاقل ولكنه ليس بزوجك
اختاري اما أن نبقى سويا واصبح اب وزوج مجنون او ننفصل واكو اب عاقل
اختارت هناء الانفصال لان كل المشاكل بالحياة الزوجية لها حل الا عدم تقبل الزوج لزوجته فهي لا حل لها
انفصلت عنه وهي حامل بأبنها بالشهر السادس وهو هاجر خارج بلده ولم يعد بعدها مطلقا ولم يتزوج أبدا ً وترك لها البيت بأثاثه مسجلا بأسمها وقال امام اهله وأهلها أنه انفصل عنها لأنه يرغب بمغادرة الوطن وهي لاترغب بمغادرته وبحجج واهية قال اقنوعها طبعا بالاتفاق معها لذا انتهت رسل السلام بينهما بفشل ذريع كان نتيجة اتفاق الطرفين
وتم الطلاق ورفضت هناء الزواج لانها تقول أنها وهبت كل مشاعرها لزوجها وكانت مشاعر صادقة لذا لم تعد تملك مشاعر ممكن أن تهبها لسواها
وبعد والدة ابنها مصطفى قالت ولدت مشاعر داخلي مختلفة سوف تكون لمصطفى ولن تكون لغيره مطلقا ربت مصطفى احسن تربية وهاهو مهندس تبع خطى والده لم تشوه صورة والده بنظره مطلقا وأبقت العلاقة بينها وبين والده بعيدا عن العلاقة بين مصطفى ووالده ولم أرها يوم تذم والد مصطفى مطلقا دائما تقول
أنا من جنيت على نفسي

هذه حكاية الخالة هناء ما رأيك بها
انهت والدتي كلامها بهذا الجملة
اخبرتها أهذا سبب قلقك عند زيارة فيصل اجابت نعم أرى فيك تعلق هناء بزوجها واخشى عليكِ من تكرار قصتها
لتكمل عندما ارى الحب لزوجك ظاهر بعينك احمد الله من اعماق قلبي وبنفس الوقت أدعو الله أن يحميك ِ من هذا الحب وأن يحمي هذا الحب منكما أنتي وفيصل
منى أنا لن أراقبك ِ ولن أقيدك اقولها لكي حبك أنتي وفيصل مرهون بحسن تصرفك لاتقيده وتقتيله ولاتعطيه حرية كاملة وتخسريه تصرفِ بما يملي عليك ِ ضميرك ولاتنجرفي وراء عواطفك بشكل غير معقول وتجرفك الى مكان يكون مفترق الطريق بينك وبين زوجك
قاطعتها ليس كل الرجال زوج هنا ء
اجابت ولككنا لانعرف فيصل أي نوع من الرجال بمثل هذه المواقف ولا أتمنى أن نتعرف عليه بمثل هذه المواقف
أن كنتِ فعلا تحبين فيصل حافظ ِ على هذا الحب ودعي قصة هناء امام عينك

اجبتها
أنا أبنتك ِ وتربيتك اتمنى أن تبعدي هذا القلق عنك فلن يحصل الا مايرضيك
صدقيني انها وساوس الشيطان
اجابت والدتي مهما حاولت أن ابعد القلق يأتي لي بشكل اخر ولن يهدئ لي بال الا عندما أراك ِ انتِ وفيصل في بيتكما
وعندما تصبيحين أم بأذن الله سوف تعرفين بما اشعر
قبلتني والداتي وانحنيت على يدها وقبلتها وقلت لها لن اخيب ضنك ابدا
غادرت غرفتي بعد أن قالت لي الله يحفظك ويبعد عنك كل مكروه

وبقيت وحدي وصورة الخالة هناء لم تفارقني كيف استطاعت أن تتقبل برود حبيبها في أول زواجهم وكيف استطاعت فراقه مجرد كلمة فراق تصيبين بالجنون أن فكرت بها
اعان الله الخالة هنا ء التي لم اراها وهي مكتئبة أينطبق عليها البيت الشعري الذي يقول
الطير يرقص مذبوحا من الألم
دعوت لها من اعماق قلبي أن تهدأ مشاعرها لا ادري لما اشعر بحرقه بقلبي اتجاه الخالة هناء

بعد ان هدأت افكاري من زوبعتها التي احدثتها قصة الخالة هناء
ارسلت رسالة لفيصل بأني سوف استقبل صديقتي وفاء التي سوف تقضي الليلة عندي لذا لن اكلمه ليلا ً
اردت أن امنح نفسي وقت لتفكير بهذا العذر
انتظروني
أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-13, 10:31 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(13)
وصلتني رسالة من فيصل بعد ثواني تخبريني بأن زيارة هذه الصديقة زيارة غير مرغوب بها ويتمنى عدم تكرارها مع تمنية لي بقضاء ليلية سعيدة ويتمنى لنفسه أن يجد النوم سبيلا لعينه
كدت أن أضعف واتصل به وأقول له أن الزيارة أ ُجلت ولكني امسكت نفسي بحبال صبري حتى لا أتهور اكثر مما أنا فيه من تهور وحتى لا ارتكب حماقة بسبب سيطرة قصة الخالة هناء على افكاري
استلقيت على سرير وبدأت بقراءة أية الكرسي ثلاثة مرات والحمد ُ سبعة مرات واستغفرت ربي مئة مرة ولا ادري هل اكملت المئة أم لا لأنني استغرقت بنوم عميق صحوت فيه على نداء الله أكبر معلنا ً لصلاة فجر
وكعادة روتينة اكتسبتها منذ أن اصبح عندي هاتف محمول انظر الى شاشته بمجرد أن أنهض من النوم
ولكن النظر لشاشته اصبح ادمان لكل الاوقات وما أن نظرت لشاشته حتى حصلت على جرعتي برسالة من فيصل يعبر بها عن اشواقه
وضعت الهاتف بمكانه وأنا كلي نشاط وحيوية وقررت أن أتصل به بعد أن البي نداء خالقي
انهيت صلاتي واتصلت بفيصل ولكن الهاتف يعطني مغلق عرفت حينها أنه لايزال بالمسجد
انتظرت عشر دقائق واتصلت به وأتاني صوته عبر الحدود يعلن عن اشواقه وكم أنا ظالمة بحقه وحق ما يحمله لي من مشاعر وسألني عن صديقتي
اخبرته أنها نائمة وكنت اشعر بعصرة بقلبي لهذه الكذبة الصغيرة والاولى بحياتي الزوجية وقطعت وعدا ً بيني وبين نفسي بعدم العودة لمثل هذه الاكاذيب

استمرت احاديثنا كعادته مازحة وجدية ومسلية فأنا لا امل الكلام معه حتى عندما يصمت اقول له اكمل يقول نفذت احاديثي اكملي أنتِ اخبره بأني لا املك احاديث
أنا مستمعة جيدة لأحاديثك ولن أملها ليقول سوف اذكرك بهذا الكلام يوما ً ما اخبرته
بل ذكر نفسك بكل وعودك لي بأنك لن تمل مني أبدا ًوسوف يكون اول يوم للقائنا يشبه كل يوم بحياتنا
اجاب بثقل متى قلت هذا الكلام اخبرته عندما زرتنا اول مرة هل تذكر اجاب بمكر اكيد لا اذكر اجبته اذن مع السلامة ليجيب بسرعة
اذكر يا بنت الناس ما بالك لا تتحملين المزاح اجبته مزاحك الذي يرتبط بكلمات جادة لا اتحمله ولا تغير الموضوع واخبريني هل سوف تتذكر كلامك ذات يوم
اجاب انه كلام قيل بالليل وكلام الليل يمحى عندما تشرق عليه شمس الصباح واطلق ضحكة قوية وصلتني واطربت الاجواء من حولي
اجبته مدعية الزعل هذه من اولها نسيان الله اليستر من اخرها
تمالك نفسه وتنفس بصوت مسموع وقال اخرها سعادة في حديقة انتي وردتها

لتنتهي المكالمة مع اقتراب موعد ذهاب فيصل للعمل

ومضت الايام بين مكالمات مع فيصل واعداد للعام الدراسي الجديد وشوق كبير لاول يوم فيه
واتى اليوم الموعد بمخطط لم اخطط له مطلقا عندما قدم فيصل لمدينتنا كانت الساعة التاسعة مساءا ً وكعادة والدتي يسكن التوتر كل حركاته
أما حسام فتشعرين به سوف يطير من الفرح
وعمر لا عمل له سوا احراجي فما أن ارتديت ملابسي واعتنيت بمظهري بشكل لم اعتده يومياً حتى قال معلقا ً
اذن المهندس فيصل سوف يأتي لزيارتنا
مع عمر السكوت من الماس
لن اخبركم بلحظة القاء فهي لحظة خيالكم سوف يصورها بشكل يفوق وصفي لها فتجنبوا الخيال الزائد لانه يظر بكم
كما اخبرتكم كان مخططنا هو مغادرة مدينتني برفقة فيصل الى حيث ادرس طبعا هذا الاتفاق بيني وبين فيصل لم اخبره به أحد
لذا فوجئت بسلسلة من الاعتراضات
والمفاجئة أنها من حسام فهو يقول أن عادة اهل فيصل لاتسمح بمثل هذه الامور لتجيبه والدتي ولكن عاداتنا تسمح ومع تواجدك معهم طول الطريق بسيارتك ما الذي يمكن أن يحدث
ليجيب حسام أنكم سوف تشوهون صورتنا امام الرجل
اجابته والدتي بحدة أنه اختار نسبنا هو يعرف بعادتنا لما نمثل له عكس ذلك
كنت صامته امام هذا النقاش الحاد الى أن التفتت لي والدتي ووجهت لي سؤلا ً
عندما قالت هل أنتي من اقترحتي على فيصل هذا المقترح اقصد مقترح توصيلك
اخبرتها وأنا اقسم بالله بأنني لم اطلب منه هو من طلب مني ذلك ولم أكن اعرف بأن هناك اعتراض من ........وصمتت ونظرت لجهة حسام الذي بدالني بنظرات من سئم النقاش بهذا الموضوع
التفتت والدتي على حسام واخبرته بأن فيصل يعرف أننا لم نمانع لذا اقترح هذا الموضوع
وأخبرته بأن لايكون سبب في اول خلاف بيني وبين فيصل لأن موقفي سوف يصبح ضعيف امامه وسوف يأخذ على العائلة نظرة بأنها غير واثقة بأبنتها
لتكمل والدتي بلهجة آمرة غير قابلة للنقاش دعهم يذهبون ورافقهم بالطريق وامنحهم حرية الذهاب الى احد المطاعم من اجل تناول طعام العشاء مع وعد بالعودة مبكرا
لتنظر جهتي بنظرة ذات مغزى اعرفه
وقالت وأنا واثقة من منى وحسن تصرفها
وانتهى النقاش بمغادرة والدتي وبنظرة عدم رضى من عيني اخي وبصمت اطبق على لساني وسكون غلف حركاتي
وجاء اليوم الموعود ودعتني والدتي بقولها حياتك وأستقرارك بين يديك ِ لن امنعك ِ من امر تتمنيه وتسعدين فيه ولكن أقول لكي حسن تصرفك هو من يديم عليك هذه السعادة فكوني حريصة على سعادتك
وانطلقت سيارة فيصل تحمل معها حبا ً لم يكن بخيالي يوما ً كم شاكسنا حسام بالطريق وكم ازعج فيصل بتصرفاته وأتصالاته التي بدون سبب وفي كل مرة يتصل او يقترب من سيارتنا يتأفف فيصل ويظهر انزعاجه امام عيني حسام ويبادله حسام ابتسامة بلهاء لا معنى لها
اخبرته بعد أن رأيت انزعاجه هل أنت منزعج من حسام ليجيبني بأنه لم يكتشف ثقل دم حسام ألا بعد أن اصبح اخ لزوجتي
ضحكت من اعماق قلبي وبادلني الضحك ولا زالت علامة الاستياء بادية على ملامح وجهه وما أن رأنا حسام نضحك حتى أتصل بفيصل يسأله عن سبب الضحك ولكن فيصل اغلق الهاتف بوجهه وارسل له تهديد عندما مرة بجانب سيارتنا بأنه سوف يذبحه ولكن حسام بقى محتفظ بتلك الابتسامة البلهاء
وأنتهت الرحلة بعشاء لذيذ في مطعم عائلي
حاول حسام مرافقتنا ليواجه بغضب فيصل الذي قال له اذهب أنت واختك للعشاء وأنا ارجع لبلدي لينتهي الموضوع بتبادل الاحاديث التي كنت اعتقد انها سوف تنتهي بشجار ولكن للشباب روح مختلفة عن النساء فهم يقلبون كلام الجد الى مزح بسهولة عجيبة جدا

كان كل شيء طبيعي جدا مع مرافق مثل فيصل الوقت يتسرب بسرعى عجيبة
ولكن روئيتي للمطعم الذي كنت اتناول فيه الغداء مع احلام في اول يوم بعد كل عطلة اثار حزني لان المحل مغلق وهناك لافته كبيرة وضعت عليه وكُتب عليها
المحل للبيع المراجعة على الهاتف ***********
هل اصبح كل شيء بيني وبين احلام مغلق
ياترى ما الذي يخبأ لي العام الدراسي الجديد مع احلام الجديدة
انتظروني

أستغفر الله وأتوب اليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-13, 10:32 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
اجمل مافي الايام انها تمضي ولاتقف صخرة بطريقها مهما كبرت لذا مضت ايامي بين فرح وغضب من بعض تصرفات فيصل وراحة من هدوء احلام
على الرغم من كون علاقتنا لم ترجع مثل الاول ولكنها موجودة اقصد سلام وكلام بسيط لعل الوضع يتطور شيء فشيأً
اما فيصل
فلقد كثرت زيارته لمنزلنا لانه يسعاد حسام وأصدقاءه في ترتيب مشروعهم لفتح مكتب هندسي معماري
وبنفس الوقت يقتنص الفرصة لجلوس معي
, احياناً ارى الانزعاج في نظرات حسام واجد نفسي وقد وضعت في موقف حرج ولكني لا املك
حل لهذا الموضوع
الا أن اتى يوم طلب مني فيصل الخروج ليلاً لكي نتمشى بالسيارة
استأذنت حسام فرض واخبرت فيصل الذي ثارت اعصابه وقال اني زوجته وهذا من حقه لأفاجئ بنفسي وانا اقول له اني زوجته عندما اصبح في منزله اما في منزل اهلي فأنا ابنتهم التي يحرصون عليها
لاتسألوني كيف خرجت هذه الكلمات من فمي
اسألوني ما كانت ردة فعل فيصل
كل ما فعله حمل مفاتيح سيارته وخرج بعد ان قال
انا من لايهتم بك وبمصلحتك ويقصد إيذائك
لم اجبه لاني كنت غاضبة وخشيت ان يتطور الموضوع اكثر
لا ادري لما شعرت ان فيصل يريد ان يجعل مني خالة هناء ثانية
لذا قررت ان اغير بعض الامور بعلاقتي مع فيصل
فكثرة الزيارات سوف تسبب لي وله ولعلاقتنا مشاكل نحن في غنا
عنها
مر يومان وفيصل كعادته يأتي الى منزلنا ولكنه يأتي لمساعدة الأصدقاء فقط ولا يسعى لروئتي اول الامر تضايقت وبعدها وجدت الوضع اريح
وغير ضاغط على اعصابي
ولكن القطيعة بيني وبينه لم تعجبني فأحببت ان ابادر بالصلح
اتصلت به ليلا
وكان جوابه باردا عندا قال راداً على سلامي
وعليكم السلام
لأجبه بصوت فيه مرح وعتاب
هل الفراق يجعل الإنسان ثقيل دم هكذا
ليجيب
الشعور بنفور الحبيب هو الذي يثقل الدم
أخبرته
يا ألاهي وهل نفرت منك حبيبتك أم أنت من غادرت غاضبا
ليطلق آه آه آه
وبعدها يقول
منى اخبريني ما المشكلة دون لف دوران انا زوجك ولست شخص على علاقة بك أحضرت أهلي من مكان بعيد لكي ارتبط بك لا لكي العب عليكِ
لما تشعريني بأني إنسان غير جديرة بالمسؤولية وذئب مفترس يقتنص الفرصة لكي ينقض عليك ِ
ألجمتني الصدمة لقوة كلماته وأحرجتني كلماته كثيرا
وشعرت وكأني كتاب مفتوح أمامه فكل ما قاله هي هواجس دائما تراودني
وقلت له بعد فترة سكوت
فيصل أنت واهم لايوجد شيء مما تفكر به
ليجب
أذن لما هذا التوتر الذي يصيب وجه أخيك ووجهك عندما اطلب روئيتك
أم انا بنظركم غبي ولا الاحظ ما يدور حولي
أخبرته كل القدر لك لاتقول هذا عن نفسك
وبعدها قلت له كل مافي الموضوع
أنك تريد رؤيتي كل ويوم وهذا أمر غير وارد في عاداتنا صح مسموح للزوج رؤية زوجته ولكن ليس كل يوم بحدود حتى لايكثر كلام الناس ويقولوا بيت فلان زوج ابنتهم لا يفارق بيتهم هذا أمر غير مقبول لدينا
فيصل رجاءاً أتمنى ان تتفهم عادات مثلما تحاول ان تفهمني عاداتكم حتى لا اصدم بها وأتعود عليها
رجاءا فيصل ما فائدة الزيارات المتكررة ان كانت سوف تسبب مشاكل بيننا
استغرب سكوته وقلت
فيصل هل تسمعني
ليقول نعم انا منصت لكي
اجبته وماهو رأيك
اجاب
أذن اشتياقي لكِ مشكلة حبي لكِ مشكلة
لكِ ما أردتي وليكن لي ما أريد
اجبته فيصل رجاءا ً لما تعتقد ان هناك مشكلة هو مجرد اختلاف في وجهات النظر يمكن تقريبه
ليقول لما لا تسأليني ما أريد
أجبته بصوت مكسور كل ما تريد لك أن استطعت أن أنفذه
ليقول تستطيعين كل ما أريد تقديم الزواج بدل ان يكون في عطلة نهاية السنة ليكن في العطلة الربيعية
أصابتني صدمة حقيقية فتقديم الزواج كارثة بالنسبة لي مع ضغط الدراسة ومشروع التخرج وغيرها وغيرها من الأمور
أجبته فيصل رجاءا لاتمزح فأنت تعرف هذا الأمر يصعب تحقيقه
ليقاطعني ويقول
ولكنه ليس مستحيل
أجبته فيصل لاتضعني في موقف صعب بالنسبة لي ما نهاية هذا الأمر انك تخيريني بين خيارين إما أن أبقى متوترة وتبقى علاقتنا تخضع لمشاكل متخبطة
أما أن أضع مستقبلي الدراسي على حافة الانهيار
فيصل هل هذا ما تريد
أعدت سؤالي لان هناك سكون غريب على الجهة الأخرى
فيصل هل هذا ما تريد
ليأتني صوته وهو مثقل
منى أغلقي الهاتف رجاءا يبدوا أني في مزاج متعكر وسوف افسد كل شيء أن واصلت الكلام
قاطعته لما لاتخبرني سبب مزاجك المتعكر هل انا السبب
ليجيب بغضب
منى انتي سبب والشغل سبب ثاني ووضعي الغير مستقر بين الدول سبب ثالث
منى رجاءا أغلقي الهاتف
قلت له مع السلامة
وانهرت بالبكاء فهذه اول مرة فيصل يطلب مني انهاء المكالمة بهذا الجفاء
وهذه اول مشكلة تبقى معلقة هكذا واجهت معه مشاكل عديدة خاصة مع كثر اعتراضاته على ملابسي انا محجبة بملابس محجبات ولكني لا ارتدي عباءة الكتف السوداء مثل المحجبات
وكان اول طلب لفيصل تغير ما ارتدي من ملابس وافقته عن قناعة
وكم مرة حدثت مشكلة بيني وبينه
لانه اتى لزيارتي في المشفى الذي اتدرب فيه ورآني أتكلم مع احد الزملاء أو أوجه احد الممرضين أو أتكلم مع مرافق لمريضة حول وضعها
لتثور ثورته ويطلق كلام عن الأخلاق واحتشام المرأة
كنت أتضايق من الموضوع وعندما يغضب إنا اصمت وبعد أن يهدئ احاول ان اتفاهم معه
وكنا دائما نصل لحل
وهو دائما يقول تحملي ثورة غضبي
وانا اقول له سوف اتحمل ولكن ارجوك ان تتفهم وضع عملي فأنت تقدمت لي وانت تعرف طبيعة دراستي
وقبلت عدم الوظيفة والتفرغ للمنزل بعد الزواج ارضاءا ً لك ولكي لا اسبب مشاكل لزواجنا
حاول ان تتحمل إلى أن أكمل دراستي

وانتهت المشكلة
سوف تعاتبوني لأني كنت سلبية وتخليت عن وظيفة كلفتني 6 سنوات دراسية
هذا ما كان سوف يحصل بكل الأحوال فطبيعة منطقتنا سوف تحتم علي أمور كثيرا منها أنني سوف أكون طبيبة عائلتي فقط
وعائلتي سوف تسعى لكي أكون طبيبتهم فقط
لذا لم اشعر بتعسف في طلب فيصل لي في أن أكون طبيبته الخاصة وطبيبة أطفالنا
استمر جفاء فيصل اكثر من شهر وسافر ولم يتصل بي ولم يودعني بل لم اعلم بسفره الا بالصدفة من خلال حديث حسام مع احد اصدقائه عبر الهاتف
تألمت كثيرا وكم كانت اليلي التي قضيتها بهذا الجفاء سوداء حالكة باردة لم تنجح وسائل التدفئة والانارة الكثيفة في البيت من تدافئتها وانارتها
شعرت ان الدنيا ظلام حالك حتى عندما تشرق الشمس لان روحي من الداخل سكنها الظلام
اتت امتحانات نصف السنة وكعادتي لكي اتهرب من الدراسة اسكن المطبخ بحثا عن شيء يؤكل لكي اهرب من شيء اكل عقلي
كنت اعد كوبا من القهوة عندما فوجئت بمن دخل علي المطبخ كنت اضنه حسام وقلت له هل تريد قهوة ليأتي صوته ويبدد لي ظلاماُ سكن ايامي
ويقول ان كنت استحق كوب قهوة

ستغفر الله واتوب اليه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-13, 10:33 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
ما شعرت به لن استطيع ا ن اصفه لاني شعرت بنفسي محلقة في حديقة غناء واصوات العصافير من حولي تعبر عن فرحتها وفرحتي ونسمات الربيع تحيطني ببرودة دافئة
ولكني مع ذلك لم استدر لرؤية صاحب الصوت العذب ولم اتكلم مطلقا ان استدرت سوف ارتمي بأحضانه وان تكلمت سوف تنهمر الدموع من عيني
شعرت بخطوات تقترب مني وهناك يد احاطت بي وقبلتني على رأسي واحتضنتني
عندها بدأت الدموع بالسقوط واخذ هو يكفكفها بيده دون كلام منا
وبعد فترة
قال هل كنتي تظنين اني شعرت بهذه الايام التي ابتعدت بها عنك براحة
اجبته لم تكن ايام بل كان شهر وعشرة ايام
قال شهر وعشرة ايام كانت فيها روحي مغادرة لجسدي ولكن لكي تستمر حياتنا طول العمر نحتاج لفترة اختلاف وفترة ابتعاد حتى نقترب اكثر من بعضنا ونفهم بعضنا اكثر ما رأيك

نظرت له نظر معناها انا أشك بما تقول
ليقول ابعدي هذه النظرة عن عينكِ فأنا لا استحقها
واحتظنني كثيرا ليقول هذا ما استحقه ابعدته لكي اكمل اعداد القهوة
وانتهى الخصام بلحظة مثلما ابتدئة بلحظة
هو العناد من يركب الرؤوس ويجعلها تتخبط بالحزن ولاتقدم على خطوة سعيدة
أنا أأمن ان الحياة يجب ان تكون فيها ايام سعيدة وايام حزينة وايام مضجرة حتى نشعر بقيمتها ونتذوق حلاوة السعادة بعد الحزن ونتذوق حلاوة العمل بعد الضجر لذا كل مشاكلي مع فيصل عندما تنتهي وعندما تبتدي احمد الله عليها
لانها بالتأكيد خطوة تقربنا من بعضنا وتجعلنا نفهم بعضنا بعض
ولاني استمعت لنصيحة الصديق الصدوق وفاء عندما شكوت لها همي قالت لي أن أنتهى الخصام لاتكثري من العتاب لانه يفتح ابواب الخصام مرة اخرى وتصبح مشاكلكم كلها عبارة عن خصام بعدها عتاب وبعده خصام
وكوني مرنة في العتاب هناك كلمات قليلة تعطي معاني كبيرة
كم انا ممتنة لهذه الصديقة وكم انا محظوظة بها

اقدمت على امتحانات نصف السنة بنفسية رائقة جدا جدا
وفي ايام الامتحانات يكون تواجد الطلبة بالكلية كامل ومن ضمنهم
صديقتي احلام التي فاجئتنا بخطوبتها لاحد اقارب والدتها
فرحت لها من اعماق قلبي
لايأخذكم الشك وتقولوا لانك ِ تخلصتي منها
لا مطلقا ً لانها فعلا صديقيتي واتمنى ان تشعر اتجاه خطيبها بما اشعر اتجاه فيصل
حتى عندما احرجتني وقالت ألم يخبرك فيصل فلقد حضر حفلة عقد قراني
نعم فوجئت ولكن استدركت الموضوع وقلت لها اخبرني ولكني خشيت ان اتصل بكِ ويكون اتصالي غير مرحب به
لم تعلق ولم تقل شيئا يعيد الامل لصدقتنا كل ما قالته
فيصل لم يقصر كفى عنك بالحظور فلا داعي لحظورك واتصالك
أي بما معناها انها تعمدت ان تدعوا فيصل ولا تدعوني لايهم
اتمنى لها السعادة
انا لست مثالية ولكن ما ذا افعل لها ان كان تفكيرها بهذه الطريقة
ليهديها الله ويسعدها
ويجعل نفسيتها اكثر هدوءا

اما أنا فلم استطع ان اتكلم مع فيصل عن موضوع خطبة احلام وحظوره حفلتها ولم استطع السكوت
وبقيت اغلي بيني وبين نفسي
ألى أني انفجرت به ولم يكن الموضوع يستحق ذلك الانفجار ولكن حظوره خطوبة احلام دون اخباري هو من ولد الانفجار
لاخبركم عن السبب الذي ادى لانفجاري
بعد ان انتهيت من الامتحانات ولانني لم اتواصل مع فيصل خلال الامتحانات الا مرات قليلة خرجنا سويا منها فيصل يبتاع هديا لاهله
فهو سوف يسافر قريبا ومنها نتنزه
فكانت الكارثة عندما اراد شراء مصوغات ذهبية واشرت عليه بصائغ عائلتنا تتعامل معه
دخلنا الى مصوغات العم احمد الذي رحب بنا وبارك لنا
واطلع فيصل على مصوغات واخبره انها حصريا لمحل العم احمد ولن يشاهد مثلها مطلقا
اتصل فيصل على والدته واخبرها بما لدى العم احمد ومن خلال الحديث
تبين لي ان المصوغات الذهبية لابنة خالة فيصل التي أنهت دراسة الماجستير وعادت الى بلدها
لم ابالي الموضوع لا يهمني
ولكن مزحة من فيصل اثارت نيران في قلبي عندما قال
هبة هي المرشح رقم 1 بالنسبة لوالدتي لكي تكون زوجتي
لم ادعه ينهي كلماته فلقد كانت نيران قلبي تسعر منذ وقت طويل
عندها اخبرته ولما اتيت لي ان كان هناك مرشحين ولديهم ارقام لكي يكونوا زوجاتك
انا ابنة فلان والف واحد يتمنى القرب من اهلي عن طريقي
لا احتاج شخص لديه مرشحات غيري
كان كلامي سخيفا وفيصل تحمله على مضض اوصلني ً للمنزل صامتا ً وما أن وضعت قدمي على الارض حتى انطلقت سيارته مبتعدة
بعد أن هدئت حاولت الاتصال به دون جدوى حاولت ان اخبره السبب الحقيقي لغضبي ولكن لم يرفع هاتفه
حاولت كثيرا ولم اجد منه تجواب
اسودت الدنيا بعين وكانت اسوء عطلة ربيعية مرت علي
كرهت الخطوبة وفترة الخطوبة وكرهت تعلقي بفيصل وكرهت نبضي قلب الذي اصبح يدق بأسم فيصل
لما انا بالذات تصبح معي هذه الامور
هل هذا مايحدث مع كل خطيبين لما يقولوا فترة الخطوبة هي اجمل فترة قبل الزواج ولما انا اشعر بأنها ثقيلة
استغفرت ربي وتذكرت كم كان فيصل حنون ووكريم ولم يبخل علية لا ماديا ً ولامعنويا ً
وكم وقف مع حسام اثناء إعداده لشركته والكثير الكثير من الامور
ولكن هكذا نحن البشر عندما نغضب نرى كل الجوانب سيئة ولانجد الجيد فيها

استغفر الله واتوب اليه كررتها ألى أن اجبرني النوم على التوقف

أستغفر الله وأتوب أليه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-13, 10:34 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(15)
وجدت صعوبة في اخفاء حزني عن والدتي كنت اتهرب من عينيها واتهرب من الجلوس منفردة معها وأن تواجدنا معا اكون اغلب الاوقات اشغل نفس بمراجعة مشروع التخرج او في تنظيف المنزل أي شيئ الا ان اجلس جلستي المحببة مع والدتي الغالية
وهذا اضاف حزنا ً الى حزني لم يبدده سوى التجائي الى خالقي بالصلاة والاستغفار وقراءة القرأن
رغم ذلك والدتي استطاعت اقتناصي في جلسة منفردة ادركت منذ الوهلة الاولى انها سوف تكون جلسة مصيرية
ابتدأت الكلام والدتي عن ذكرياتها مع والدتها وكيف كانت جدتي امرأة رغم حكمتها ألا انها كانت قاسية مع بناتها تحديدا ,لم تكن قسوة بمعنى القسوة حسب ما تقول والدتي هي قسوة الام المحبة التي تربت على أن تربية البنت تربية صعبة وتربية الولد تربية سهلة
لذا كانت تقسو احيانا ً رغما ً عنها واخبرتني كم كانت متشددة معها عندما تقدم والدي لخطبتها الى أن وصلت الى مربط الفرس وهو
علاقتها بوالدي بفترة الخطوبة وكيف مرت معه ببعض المشاكل رغم كونهم من ابناء منطقة واحدة وكيف افادتهم هذه المشاكل في حياتهم الزوجية القادمة
ولا ادري كيف تحول الحوار الى ذكريات طفولتي وكيف كانت والدتي تتعب في تدريسي وكم عانت معي في املاء القراءة
لتخبرني والدتي ان احد دروس القراءة التي املتها علي كان سبب في صلح بينها وبين خالتي التي تصغرها بسنين
اخبرتها كيف
قالت هل تذكرين ذلك الموضوع الذي كان يتحدث عن خصام حصل بين ابناء الخليفة الرابع على بن ابي طالب رضية الله عنه
الحسن والحسين رضية الله عليهما
لا اذكر تفاصيل الحكاية فقط اذكر
انه تتكلم عن خصام بين الاخوين الحسن والحسين احدهما ارسل الى الاخر وقال له تعال وصالحني لكي تصبح افضل مني وتكسب اجر صلة الرحم واجر التسامح
تقول والدتي ان هذه القصة شجعتها وذهبت لزيارة خالتي وتم الصلح
لتقول بعدها والدتي لا ادري لما لانجعل الصحابة وابنائهم وقبلهم رسولنا قدوة لنا لتحسين اخلاقنا اكيد انه الشيطان من يبعدنا عن هذا الطريق العذب
لأننا لو ابعدنا الانانية وسعينا للصلح من اجل طلب الاجر لما بقى خصام
ولكانت النفوس صافية هدانا الله
بعد هذا الكلام انصرفت والدتي وأنا ادركت انها لم ترغب بالتدخل بمشاكلي مع فيصل ولكنها بنفس الوقت لاترغب بأن تكون متفرجة
اعطتني الحل ووضعتني بصراع قوي بين كرامتي التي اهدرها فيصل بعدم الرد على مكلماتي ومسجات التوسل التي ارسلتها
وبين ادراك ِ بخطاءِ اتجاه فيصل ورغبتي بالصلح معه
فأي صراع لا يهدئ اصبح داخلي
بعد أن انصرفت والدتي لأعداد العشاء ولأول مرة لم تطلب مني مساعدتها
هذا يعني انها تمنحني فرصة للتفكير وهذه الفرصة أنا لا احتاجها
اريد من يفكر عني ويحل لي مشاكلي فأنا لا اقوى على هذه المواجهة لا ادري كيف سوف امتص غضب فيصل وأنا مخطئة بحقه دائما أنا من اعاتبه على عصيبته وعلى عدم تفهمه وها أنا مكانه وعلي أن اعتذر وابرر
توجهت الى سطح منزلنا رغم برودة الجو
رفعت رأسي ألى السماء ادعوا من هو ملجأ لكل من فقد ملجأ
دعوته بصدق الاهي لاتكلني ألى نفسي طرفة عيني واهدني الى طريق الصواب
بقيت طويلا ألا أن اصبح البرد يضرب عضامي
تركت البرد الخارجي ودخلت غرفتي حيث البرد الداخلي والحيرة التي هدأت قيلا
تمنيت لو اجد وردة والعب بها لعب الصغار واقول اتصل به ام لا اتصل ام اقول اعتذر ام لا اعتذر
حتى في اختيار الفعل المناسب عجزت ان اصل
وكلت امر لله ونهضت لتناول العشاء مع عائلتي لعلَ في احاديث اخوتي ووالدتي ما ينسني مؤقتا مسؤوليتي
انتهى اليوم كباقي الايام
ذهبت الى فراشي حاولت أن أنام ولكن دون جدوى ظَل النوم طريقه الى عيني ماذا افعل اتصل بفيصل كيف اتصل به ,هو لايرد على مكالماتي ارسل له رسالة ما فائدة الرسالة اذ لم تصل لقلب مستلمها
واخيرا اهتديت الى حل
ونهضت من سريري وتوجهت الى غرفة حسام بسرعة فائقة حتى لا ادع مجال لنفسي بالتفكير والتردد
طرقت الباب وقال ادخلي
دخلت ووجدت حسام كعادته بين خرائطه
اخبرته حسام اريد أن أستعير هاتفك حتى اكلم فيصل لأن هاتفي ..
قاطعني حسام قائلا لا ادري متى تكفين عن اعطاء التبريرات
خذي الهاتف والعون من الله اخر الشهر على قائمته
واعطاني نظرة جانبية اسكتتني واخجلتني اخذت الهاتف وقلت شكرا ً
وخرجت ,احيانا ً استغرب من نفسي لم اصبحت علاقتي بحسام فيها الكثير من الخجل بعد عقد قراني
لن ادوشكم بعلاقتي مع حسام لانكم بالتأكيد تترقبون ما يحدث بمكالمتي مع فيصل

قبل ان اتصل بفيصل لا ادري لما دفعني الفضول لاعرف هل هناك اتصال بين فيصل وحسام وفعلا بحثت بالمكلمات ووجدته في كل المكالمات
في الصادرة والواردة والفائتة وتقريبا كل يوم
حمدت الله ان علاقتهم لا زلت مستمرة ولم تنتهي بسبب مشاكلي مع فيصل
بعد ذلك ادركت مدى غبائي لان فيصل لن يفكر بمثل ما أنا افكر
وكبر فيصل بعيني لانه اعتبر مشاكله معي خاصة بنا ولا لعلاقة لحسام بها
ضغطت زر الاتصال وبعد دقتين فقط اتاني صوتها قائلا ايها المزعج
لا ادري كيف خرجتك كلية الهندسة لو سمعوا أسئلتك لما منحوك شهادة التخرج
واطلق ضحكة وقال بعدها اتحفنا بسؤالك
لأقول أنا
السلام عليكم
ليهدأ الطرف الاخر ومن شدة الهدوء ظننت الاتصال انقطع لأكرر السلام واسبقه
بكلمة ألو
ألو السلام عليكم
أتى صوتها قائلا وعليكم السلام واردفها بقوله رد السلام واجب
ماذا تفسرون كلامه انا افسره انه لا رغبه له بالحديث معي ولكن السلام اجبره تجاهلت التلميح على مضض فلقد بدأت اول خطوة وعلي اكمال المسير
قلت فيصل هل اجد في وقتك دقائق لي
ليقول تريدين دقائق
وأنا امامك أيام عجزتي أن تصلي لفهمي وكنت أنا دائما محور تشكيك بالنسبة لكي
منى دعي علاقتنا هادئة الى ان يأتي موعد زوجنا عندها الحياة الزوجية الفعلية سوف تجبرنا على تفهم بعضنا وربما تقتنعين اكثر بي كشخص
يكمل معكِ حياتكِ
لا ادري هل افرح لانه قال حياتنا الزوجية ام احزن لانه قرر البعد
ولا ادري اصلا بما اجيب هو بقى صامت وأنا فضلت الصمت ألى أن اطبق الصمت على انفاسي
واتاني صوته قائلا هل تريدين شيئا ً اخر شعرت وكأنه يغلق الهاتف بوجهي بطريقة مهذبة
قلت له بجراءة اكتسبتها من احزان قلبي الذي قال لي لايوجد ما تخسرين ولكن ربما تكسبينه مرة اخرى
اخبرته فيصل ليكن موعد لقائنا الاخر هو عند زواجنا ولكن الآن دعني اوضح لك سبب غضبي
ليقاطعني بحدة
اها غضبك عندما اخبرتك ما زحا ً عن ابنة خالتي غضبك الذي لم تبالي بأحد ولم تبالي اين انتي عندما اطلقته
وكأن من معك شبه رجل وانتي ببيتك وتطلقين عليه ما شأتي من الكلام
ولم تهتمي انك مع زوجك وفي شارع عام وكنتي انتي وزوجك فرجة لكل مستخدمي الطريق
حاولت أن أعترض واقول لم نكن فرجة ليقول
لاتعترضي على كلامي فأنتي كنتي في قمة عصيبتك ويداك ِ لم تكف عن الحركة ولم تنظري من حولك عندما اصبحت كل سيارة تقف بقرب سيارتنا تنظر للمرأة التي توبخ الأمعة الذي معها
ينتظرون منه ان يلطمها على وجهها لاسكاتها لكي يكتمل المشهد وتحلوا المشاهدة
ولكنه فضل ان يكون أمعة بنظر المارة ورجل في اعماق نفسه ولا يضع زوجته بهذا الموقف وأن اخطأت
فضلت الانسحاب وكم مرة فضلته من اجل ان تهدأ الاوضاع
ولآن وبعد ان اظهرتي غضبك ولم يتبقى شيئا ًأتيتي تخبريني بالسبب الحقيقي عذر اقبح من ذنب
لأن مزحتي لم تكن سبب غضبك هذا يعني أني تحملت غضبك دون أن اعرف سببه
مشكلة أن أستمر هذا الاسلوب حتى بعد الزواج
عندها لن أعذر على أي تصرف
انتهى كلامه واخر جملة تحمل بين طياتها تهديد واضح جدا ومزعج جدا
مدام الامر هكذا اذن لن اسكت
ولادخل بالموضوع دون لف ودوران
لاسأله سؤال صريح قلت فيصل هل حضرت عقد قران احلام
هناك صمت ووشوشت الهاتف تعطي اجواء افلام الرعب
قطع الصمت كلمة من فيصل اثارت كل ذرات الغضب داخلي
قال اغلقي الهاتف
قلت له بتحدي لن اغلقه وكف عن هذا الطلب كلما احتد النقاش
ليقول بعدها بصوت غاضب
يا أبنةالناس ماذا اخبرك أأخبرك بشئ يضياقك هل هذا جزائي لأني
ابعدتك عن الاحراج فيما لو اخبرتك
ارجعي للوراء وتذكري عندما جئت الى منزلكم ذات يوم ووجدتك تفترشين الأرض وحولك اوراق مشروع تخرجك
كان ذلك هو يوم عقد قرأن احلام وضغطت على نفسي وجئت لكي اصطحبك لانني ضننت انها دعتك لحفلتها وأنك لم تخبريني لكي لاتزعجيني لأن الحفلة مختلطة وفضلتي عدم الحضور على أن تزعجيني
ويالة سذاجة افكاري

لم يسمح لي بالكلام واسرع بالكلام وقال
جئتك وجدتك ِ لاتعرفين شيئا عن الحفلة تطرقت لعددة مواضيع ومن ظمنها رأيك بالحفلات المختلطة هل تذكرين عندما قلت ِ انك لا تحبذيها
واخبرتك احيانا ً نضطر لها ان كان شخص عزيز علينا ممكن نحضر
حفلة مختلطة بلبس محتشم ان اردنا مجاملة شخص عزيزة
ولم اجد أية ردة فعل منك تدل على معرفتك بحفلة من تظنين انها صديقتك
ففضلت عدم ازعاجك وذهبت وحدي
وبعدها كان نصيبي غضب بسبب شخص لم تهميه لا اليوم ولا قبلها
كنت سوف اضع اللوم على نفسي في تدهور صداقتكم لو كنت تصرفت مع احلام تصرفات منافية لاخلاقي
أنا واثق من تصرفاتِ ولتذهب هي وأوهامها الى حيث تريد أن تذهب ما يهمني انتي وافكارك
منى ألى متى هذه الاحلام تقف بمنتصف الطريق بيننا
هل تجدينها تستحق ان تنغصي علية وعليك تلك النزهة التي كنا نعدُ لها
هل تجديها تستحق تلك النيران التي سكنت قلبك فأنت ِ لم تتظايقي لأني حضرت عقد قرانها دون اخبارك انك تضايقتي لانها تجاهلتك وتجاهلت صداقتك ولم تعرفي اخراج غضبك امامها ولا معاتبتها لذا انصب غظبك علية لما لم تغظبي عندما حظرت حفل زفاف احد اصدقائي ايام الجامعة دون أن اخبرك
ما الفرق ....... قاطعته بحدة هناك فرق هذه احلام وانت تعرف ماذا تعني احلام
اجاب بحدة بالنسبة لي تعني ابنة رجل لدي معه اعمال وعلية مجاملته
بالنسبة لكي تعني صديقة لم تحترم صداقة دامت 5 سنوات واطلقت عليك احكام هي تعرف بأعماقها انها خطأ مع ذلك لم تتراجع
منى هل اقضي العمر كله ادافع عن نفسي في قضية انا لست طرف فيها

منى رفقا بي وبنفسك واريحي تفكريك قليلا وفكري بي فكري بما افعل لكي اهيئ بيتنا الذي سوف يجمعنا رغم غضبي منك ِ لم اتجاوزك
وطلبت من حسام ان يأخذ رئيك بلألوان والفرش والاثاث دون ان يخبرك انه بيتك
هل تجديني انسان لا ابالي بك
منى انا لست طفل انا رجل ابحث عن استقرار حقيقي ولعبت الكر والفر لاتصلح لحياة مستقرة عزيزتي فكري بنا بحياتنا بسعادتنا ولا تحملي اعصابك فوق طاقتها
كنت صامتة استمع له واشعر بفخر لاني ارتبطت به
عندها كلمة اسفة انطلقت من فمي معها شهقات متتالية
ليأتني صوته الهادئ قائلا منى لاتزيدني ألما ً وكفي عن البكاء
لا تشعريني بعجزي لبعد المسافة واهدئي عزيزتي
لأجله كفكفت دموعي وقلت له صدقني أنا مرتاحة الآن وكنت صادقة بقولي
هل اغلق الهاتف لان حسام سوف يقتلني
ضحك فيصل وقال يالة بخل اخيك
قلت له رجاءا ً الا حسام
قال يعني فيصل عادي اما حسام غير عادي
قلت له لكل شخص معزة خاصة
اجاب وأنا اريد أن اعرف معزتي كيف هي وبالتفصيل الملل
اجبته فيصل رجاءا ً
عندها قال مع السلامة أهتمي بنفسك
قلت له وانت ايضا اهتم بنفسك
وأنتهى ما كنت اخشى أن ألا ينتهي
أما حسام حسابه معي كان يأتي لي ويزعجني دائما بصديقه الذي يريد مفاجئة زوجته التي انجبت حديثا وذهبت لبيت اهلها لقضاء فترة النفاس
بأن يغير اثاث شقتهم والوانها ولا يملك من يساعده ويريد ذوق نسائي
وفي كل مرة يقول لي تخيلي البيت بيتك ولاتعطي رئيك والسلام
لم اكن اهتم لتلميحات حسام في حينها لأن نفسيتي كانت تعبة
وغير مهتمة باتفاصيل ماحولها
كل اهتمامها كان صراع احتد داخلها
نقضي أيام نخشى المواجهة ولا نعرف لما نخشاه وعندما تحصل المواجهة نكتشف أننا اضعنا ايام من عمرنا بقلق لا داعي له


أستغفر الله وأتوب اليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-13, 10:35 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(16)

نفسيتي تحسنت كثيرا وظهر تأثيرها على تقاسيم وجهي وعلى ابتسامة
والدتي لي صباحا
وجدت ابتسامتها مشرقة ام هي دائما مشرقة وانا من كنت لا ألاحظها

كم تمنيت ان ارتمي بأحضانها واخبرها انها ام عظيمة, رغم علاقتي القوية بأمي ؛اصبحت اخجل منها عندما كبرت
لاتضنوا اني لا أقبل امي أو أتودد لها ؛بالعكس انا دائما ً أتودد لها ولكن ان ارتمي بأحضانها دون مناسبة لقطة لم افعلها منذ زمن
اكتفيت بأبتسامة وتحية الصباح واخذت من يدها أبريق الشاي وأعددت
مائدة الفطور وذهبت وازعجت عمر وحسام من اجل مائدة فطور عائلي لم نجتمع عليها منذ امد ففي أيام الدوام الكل منشغل وفي أيام العطل
كل شخص ومزاجه بالنهوض صباحا
لذا قررت أن أعلن عن فرحي واجعل هذا اليوم مثل يوم العيد ؛لأن في يوم العيد فقط يكون الفطور جماعي
نهض حسام لأن إعماله تقتضي ذلك اما عمر فلقد اتعبني واجبرته على النهوض بطريقة كلاسيكية لا يبطل موديلها وهي كوب الماء ولأني طيبة القلب ,كان كوب الماء فاتر وليس بارد .
تركت عمر يجفف نفسه
وذهبت وأكملت إعداد الفطور وطلبت من والدتي ان تجلس دون حراك وأنا من سوف اتولى الامر
حضر عمر لينظم لوالدتي بينما حسام كان يغير ملابسه
استند عمر على كتف الوالدة وهو يدعي انه سوف يموت ان لم ينم و والدتي تتلقفه بأحضانها وتواسيه على نهوضه المبكر
وأنا انظر اليه نظرة غيرة واستهزاء
هل تظنون عمر سوف يسكت لن يكون عمر أن لم يلقي كلام
اجاب على نظرتي وهو يوجه الكلام لوالدتي
امي ابنتك اليوم لديها عيد ونحن مجبرين ان نعيد معها البارحة قضتها مع حبيب القلب ومن فرحتها ظنت انه عيد
واردفها بقوله
متى يأتي عيدي ؟
ورفع يدها الى السماء بطريقة مبالغة متظاهرا ً بالدعاء بقوله اللهم قرب نصيبي مني
كم شكرت والدتي عندما لم تعلق على مهاترات عمر وأسكتته بأن قالت أمين
وتناولت أبريق الشاي وقالت جملتها التي اعتدنا على سماعها منذ الصغر
قالت قولوا بسم الله الرحمن الرحيم قبل الاكل حتى يبارك لكم الله في ما تأكلون ويقيكم شر مابه أن كان به شر ويهبكم خيره
اكتمل عددنا بتواجد حسام الذي قال بمجرد جلوسة
ما مناسبة هذا الفطور الجامعي
اجاب عمر بتلقائية وكأنه يتكلم كلام عادي
اليوم عيد .
وبعدها قال بتهكم وبطريقة مسرحية اخشى أن يأتي يوم واجبر على أن أأعيد كل يوم
اجابه حسام وهل هناك من يكره العيد
ليقول عمر عيد المسلمين طبعا لا يوجد من يكره اما اعياد لمناسبات الخاصة ما شأني أنا بها
تناول حسام كوب الشاي من يد والدتي الصامتة وناولته قطعة خبز
ورفع رأسه لعمر وقال من له مناسبة خاصة اليوم
وهل هناك مناسبة خاصة الا اذا كان الشخص متزوجة ,شغل عقلك ,يا حضرت المهندس واشار برأسه لي
عندها انطلقت ضحكات حسام وقال عمر كفى اختك سوف تغادر المائدة ان لم تسكت
عندها اجبته وأنا في قمة خجلي
حسام دعه فهو أن سكت سوف يحدث له شيء هذا اليوم
وفعلا عمر لم يسكت وحسام يحاول ان يكتم ضحكاته حتى لايضايقني
ولكنه يفشل دائما وأنا مزاجي الرائق لايسمح لي بالزعل ووالدتي
مسرورة لهذه الجمعة وتبتسم بين حين واخر وتشاركنا احاديثنا وبعض مزح عمر
كانً يوم كأنه احد أيام العيد فعلا ً.
اكتشفت حينها ان مزاجنا المتعكر يكون مثل الغيمة السوداء التي تحجب اشراقة ضوء الشمس .

انتهت العطلة بسلامة اكيد ستسألون عن فيصل
كان يتصل بي يوميا ً في منتصف الليل لان لديه اشغال كثيرا جدا
بسبب تحضيره لزواجنا وترتيب اموره حتى يقضي اجازة طويلة
بصراحة حمدت الله على أني فتاة لاهمَ لها سوى نفسها وترتيب نفسها
اما الرجل فعلية مسؤولية كبير جدا من ترتيب المنزل وتأثيثه وعمال البناء وإحضار المواد وغيرها وغيرها
أعان الله كل من يقدم على الزواج
قبل مغادرة المنزل متوجهين الى حيث ادرس أنا وحسام
جلست مع والدتي جلسة مغلقة واخبرتني كيف سوف ترتب زواجي
قالت انهم سيستأجرون شقة او منزل صغير في مدينة فيصل لكي يهيئوني للزواج ولكي يكون من السهل علية وعلى فيصل الكثير من الامور المتعلقة بالسفر والتنقل وحفلة الزفاف
وهناك حفلة سوف تجمع بها والدتي الاهل والاصدقاء وان رغبوا اهل فيصل بالحضور قبل أن نسافر وسوف تكون الحفلة عوضا عن حفلة الحنه
اعترضت على السفر والاقامة وتأجير الشقة
ولكن والدتي كانت لها نظرة مغايرة اجابت انهم لابد لهم من السفر لكي يحضروا معي زفافي ومن غير اللائق ان يقيموا بمنزل اهل فيصل
او في فندق لذا تأجير شقة او منزل يعطينا استقلاليتنا ويجعل اهل فيصل فخورين بهذا النسب لانهم سوف يعرفون أننا نقدر أبنتنا ولا نرضى أن تخرج الا من منزلها وأن تعذر علينا اخراجها من منزلها نستطيع أن نوفر بدائل
لتقول بعدها والدتي كلام صدمني واخافني
منى عزيزتي فيصل انسان رائع وليس من السهل على عائلته أنه اختار فتاة غريبة عنهم وأن تقبلوها فإكراما له لذا علينا ان نجعلهم يفخرون بهذا الاختيار امام اقربائهم واصدقائهم بحسن تصرفنا وتقديرنا لانفسنا ولهم

وبعدها اخذت والدتي تنصحني لكي تهيئني لحياتي الجديدة قائلة :
عليك ِ ان تضعي في تفكريك أن الحياة الزوجية ليست رجل وأمرأة
هي مجموعة علاقات لابد ان تبنى شيئا فشيئا ففيصل لن ينفصل عن أهله
لذا يجب أن تفكري كيف سوف تفصلين علاقتك بزوجك عن علاقتك بأهله
ولاتدعي العلاقتين تتأثر ببعضهم
لتقول بعدها والدتي بعد أن رأت الحيرة بعيني
صدقيني منى لن يكون الوضع صعب أبدا تصرفي بما يمليه عليه دينك وتربيتك واخلاقك دون تشنج او تفسيرات هوائية لما يدور حولك عندها ستجدين حياتك تسير بشكل صحيح
وأياكي ان تكوني طرف بمشاكل فيصل مع اهله دعيه يتصرف مع اهله دون تأثيرك لأن أي تغير سوف يطرأ على تصرفات فيصل سوف تكوني أنتِ الملامة عليه
لذا لاتتدخلي بينه وبين اهله
عندما انتهت والدتي من كلامها لم اتمالك نفسي وارتميت في احضانها وتلقفتني يديها بحنانها الذي لم ولن ينتهي
ويالة اللقطة الأثيرة والفرصة الاخيرة التي حضي بها عمر لكي يمزح عليها ويلقي كلماته المعتاد
سحبني من حضن والدتي وقال رجاءا ً ملكية خاصة يرجى الابتعاد لاكثر من عشرة امتار
لمم ابتعد سنتمتر افلتت يديه وعدت الى احضانها بعناد الصغار
وأعاد عمر فعلته واستمرينا نتخاصم على احضانها ألى أن اتى حسام وقال ألم تغيري ملابسك سوف نتأخر لا اريد ان اصل ليلا
تحركت من احضان الغالية
ووجهت اصبعي لرأس عمر وقلت له انها ملكية عامة للجميع من بالمنزل
كانت والدتي تضحك من اعماق قلبها لتصرفاتنا
وبجرئة لم اعهدها بنفسي ؛ربما لاني شعرت أن ايامي مع هذه الجمعة باتت قصيرة ؛احبتت ان انتهز كل فرص الفرح
ذهبت الى حيث يقف حسام متفرجا وسحبته من يده وهو يضحك لتصرفي ومستسلم لسحبي له
أجلسته بقرب والدتي
وما أن جلس قربها حتى ضمته والدتي بيدها واصبحت تتوسطهم وكل يد تحتضن احدهم
وذهبت مسرعة وتركتهم يتندرون على تصرفي
واحضرت هاتفي لكي اصورهم لانه منظر لن يضاهيه
أي منظر سواء كان طبيعي ام عاطفي بالنسبة لي
كانت الصورة تشع بالفرح والحنان
وما أن صورتهم حتى صرخ حسام
هيا منى سوف نتأخر تركت هاتفي واسرعت بصعود الدرج متوجهة لغرفتي لاغير ملابس
وبعدها ها توجهت مع حسام الى حيث ادرس
في الطريق رن هاتفي بنغمة خاصة عرفت من خلالها هوية المتصل الحبيب
اجبته بخجل لوجود حسام بقربي وهذه أول مرة اتكلم مع فيصل بحضور حسام
بعد السلام قال أين أنتي اجبته بالسيارة مع حسام
اجاب بخبث واضع هل تعرفين اشتقت لكي هل تعرفين أنا عاشق مجنون بعينيكِ هل تعرفين ما الذي فعلت بي نظرة الخوف التي رأيتها في عينيكِ عندما أصاب حسام الحادث أنها أسرتني , وسكت ,وأطلق تنهيدة
اما انا لا تسألوا عني كنت صامته تماما. ماذا اقول ؟؟؟
ليستمر زوجي الخبيث بالكلام ويقول
اما نظرت التحدي التي رأيتها عندما قابلتك عند المكتبة فهذه حكاية ضياع وهيام
آه آه
ماذا أخبرك ِ عن نظرة الخجل في أول لقاء لي بك وأنتِ زوجتي في تلك النظرة كانت نهايتي
كنت صامته ليس لأنها المرة الأولى التي يتغزل فيصل بى
لا لانها المرة الأولى التي اعرف ان زوجي الحبيب مقتنص فرص وخبيث
قال لما حبيبتي صامته
أجبته هل تريد التحدث مع حسام هو أجابني: بلا ,وانا أجبته :
بقولي لحسام
إن فيصل يرغب بالتحدث معه
وبدأت بوضع السماعات الخارجية ليتمكن حسام من التحدث مع فيصل براحة وأنا اسمع فيصل معلقا على تصرفي
يقول: يا خجولة وأنا أقول له: متهربة من الإجابة
أكملت وضع السماعة وهذا حسام يتحدث معك
أول ما وضع حسام السماعة أطلق ضحكة مدوية حقدت على فيصل لأني اعتقدت انه اخبر حسام بما جرى بيننا و تعمد إحراجي ولكني غيرت رأي عندما وجدت الموضوع لايخصني بل يخص عملهم وبعض الأصدقاء المقربين لهما
انتهت المكالمة دون ان يطلب فيصل التحدث معي
شكرته من أعماق قلبي
تخيلوا أنفسكم مكاني زوجك يتغزل بك وبحضور أخيك ! كيف تتصرفي؟ موقف محرج جدا جدا.

ما أن وصلت المنزل
وأكملت ترتيب بعض الأشياء ؛و لأني كنت غير مركزة لم استطيع أكمال الترتيب
واتصلت بمن شتت تفكيري لكي انتقم منه
رفع السماعة من أول رنة وقال كيف هي أعصاب حبيبتي
أجبته بتوسل فيصل انك تتلاعب معي إمام حسام فيصل لاتكررها فأنا خجلي من حسام أصبح مضاعف بعد عقد قراني
أجاب بصوت هائم وخجلك مني هل يتناسب تناسب عكسي مع خجلك من حسام
اجبته بجواب يحمل اكثر من معنى هذا السؤال بالذات انت تبدع في الجواب عليه
أجاب فهل أجواب بما أبدع به
أجبته كما تحب فهل منعتك يوما من ان تقول ما يحلو لك فأنت استغليت خجلي وصمتي الناتج عن الخجل أبشع استغلال
انطلقت ضحكات فيصل وانا استمع لها بشوق كبير
ثم قال بعد أن التقط أنفاسه وهل من جدك تخجلين من حسام الى يومنا هذا
أجبته نعم اخجل منه الى يومنا هذا
أجابني فيصل بتفهم مسألة عادية ولكن لاتضخميها لكي لاتفقدِ علاقتك الطبيعية بأخيك لأن من الصعب رجوعها طبيعية
أجبت لا اعتقد ان الأمور سوف تصل الى هذا الحد
لا اجده خجل غير عادي يعني عادي عادي: اجبته وأنا احرك رأسي يالة غبائي هل يراني هو
ثم بعدها قلت ولكن لا تحرجني ولاتكرر هذا التصرف مرة اخرى
اجاب وهو يضحك ماذا ماذا اعيدي ما قلتي انا اتصرف بما يحلو لي
امزح اغضب اضرب
عند اخر كلمة توسعت عيني واجبته بأعتراض واضح
تضرب !!!!!!!!!
لما هل انا دون اهل حتى تضربني
اجاب انا اهلك ومن حقي أن افعل ما اشاء
اجبته بلهجة متوسلة
فيصل هل انت جاد ؟
اجاب ماذا تظنين اجبنته
بالتأكيد مزح
اجاب نعم انا أمزح فتجربتي مع اول أمرأة ضربتها في حياتي علمتني ان الرجل لا يصبح رجل ان مد يده على أمراة مهما كانت قوتها او تظاهرت بأنها قوية , وهب الله الرجل قوة جسمانية اعلى منها فأن استقوى عليها ظلم نفسه وعقله ورجولته قبل أن يظلمها
اجبته بسؤال حذر فيصل هل ممدت يدك على أمراة ؟؟
اجاب نعم احدى اخواتي, ولاتسألي من هي ؟
لأني أن أجبت سوف تركزين على تصرفاتي معها وتحكمين من خلالها كوني ضربتها ذات يوم في حين تصرفاتي معها جدا عادي الآن كأي اخ واخت لا افرقها عن بقية اخواتي ولكن علمك بالموضوع سيصور لك ِ امور غير صحيحة
احتررمت رغبته ولكن الفضول دفعني وسألته :
فيصل لما ضربتها ؟؟؟
عندها حل الصمت وبعد فترة قال فيصل: فترة طيش ومراهقة
سألته: كم عمرك كان وقتها ؟
قال وهل المراهقة بالعمر هناك من له 12 سنة يتصرف برجولة وهناك من له 30 سنة تجديه مراهق كبير
اجبته .العمر عموميات دائماِ هو الحَكم
اجابة :غيري قناعتك بهذا الموضوع لأن الحياة سوف تصدمك بمن هم كهول الجسد صغار العقول
قاطعته قائلة فيصل لاتبتعد عن الموضوع لما ضربتها اخفتني
اجاب لاتخافي لو كان في نيتي ضربك لضربتك وانتي تعرفين السبب
عندها اتى دوي بالصمت ليحثني فيصل على الكلام بقوله الا تريدين سماع القصة اجبته :
انك حاقد اجاب :بل أنا عاشق وما اقول عتب عاشق
حل صمت خجول علية ليقطعه فيصل بقوله
عندما توفى والدي كنت في اول جامعة
قبل ان يتوفى كانت الدنيا ترقص حولي والاصدقاء كافة الاشكال حولي الملتزم والغير الملتزم والمتوسط التدين ولكن الاخلاق هي العامل المشترك بيننا
تفرقنا عندما دخلت الجامعة ووجدت طلاب من مختلفة الاشكال وبشكل أوسع, اختلطت بمجموعة منهم وكانوا أصاحب سهر وبنات وكان هذا العالم غريب تماما عني وبتهور المغامر احببت ان استكشفه وزاد تهوري بعد وفاة والدي
الى أن توغلت بهذا العالم الفاسد
انصت له وانا مندهة هل هذا فيصل الخلوق سألته بتخوف
فيصل هل اغضبت ربك هل اقدمت على ماهو حرام
قال : لم اشرب الخمر ليس تدنيا ولكني لا استسيغ رائحته النتنة
ولم اقرب النساء ايضا ليس تدينا ولكني اجد نفسي متساو مع الحيوانات ان اقتربت لهن بالحرام
ولكن هذا لايعني أني ابتعدت عن الحرام جالست شارب الخمر وغازلت البنات وتوددت لهن ولاقسى من ذلك أغضبت والدتي
حمدت الله ان الكلام بيننا عبر الهاتف لان وجهي احترق من شدة الخجل والغضب ولكن تمالكت نفسي لاني وجدته يتكلم عن شخص لا اعرفه
اجبته لكي ينقطع هذا الحديث ونرجع الى موضوعنا الاصلي
فيصل لم تخبريني لما ضربت اختك
قال دعيني اكمل وسوف تعرفين السبب
اكمل بقوله بعد ان توفى والدي شعرت بمسؤولية حقيقية ووجدت نفسي اصغر من أن اتحملها
تمردت على والدتي وأكثرت من الخروج وأهملت شركة والدي وتعب عمره و أوكلتها لشخص كان يثق به والدي وتفرغت للهوي ولعبي
بذلت الأموال والهدايا من اجل كلام معسول تلتقطه إذني من إحدى الفتيات لكي تسكرني بكلامها لأنسى به مسؤوليتي
مع كل هذا اللهو لم اشعر كيف تسلل الشك الى داخلي كخيوط العنكبوت عندما تلتف على فريستها
أصبحت اشك بكل تصرف يحدث داخل منزلنا
أشك في زيارة امي لاهلها وتأخذني الهواجس لتفكير بعيد كل البعد عن تاج رأسي والدتي
أشك في اتصالات اخواتي لصديقاتهن
الى أن انفجرت القنبلة في احد الايام
وثارت ثائرتي وكانت هي نقطة التحول في حياتي
أنصت بشغف لأعرف ماذا حصل كنت كمن يستمع لقصة مشوقة جدا
واستغربت كثيرا ان يكون فيصل الخلوق له ماضي ليس له علاقة بالأخلاق

أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-13, 10:50 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(17)
لم اتكلم ولم أقاطع من شدة دهشتي مما أسمع ولرغبتي لسماع المزيد
اكمل فيصل كلامه بقوله :دحلت ذات يوم منزلنا ووجدت احدى اخواتي
تتكلم باالهاتف اعطيتها نظرة شزرة اعتادوا عليها مني ولأني كنت في
عجلة من أمري لم اتكلم معها واجبرها على غلق الهاتف كحالي في كل مرة
صعدت لغرفتي ودخلت الحمام وابدلت ملابسي وحضر احمد وسألني عن سؤال بالرياضيات واجبته
عندها قاطعته هذا يعني ان علاقاتك بأحمد جيدة ليجيب :
احمد كان اصغرنا وكان بطبعه هادئ , كثير التودد يصعب عليك ِ عدم تلبية طلبه
ليكمل حديثه وقال :تأخرت حوالي ساعة بغرفتي وعندما اردت الخروج ومررت بصالة المنزل وجدت اختي لا زالت تتكلم على الهاتف عندها سحبت الهاتف منها بكل قوتي ورميته ارضا وسحبتها من شعرها مع لطمة على وجهها وصرخت بها
من تكلمين ؟ لم تجب
اعدت ضربها وسحبت شعرها بقوة اكثرة وصخرت مرة ثانية اخبريني من تكلمين وألا قتلتك
اتت والدتي عندما سمعت صراخي أرادت أن تخلصها مني ولكنها لم تفلح لشدة عصيبيتي
حينها لم أرى ارتجاف اخواتي ودموع والدتي وأرتجاف احمد وذهوله مما يرى
كنت اريد معرفة من كانت تكلم والى أين وصلت من انحدار الاخلاق
استمريت بضربها واستمرت بالسكوت ألى أن دفعتني والدتي عنها فأختل توازني واستطاعت الهروب مني والتوجه نحو المجلس الداخلي حاولت الوصل لها وقفت والدتي بيننا
ولكني لم اتوقف عن الكلام وقلت لها من كنت ِ تكلمين وألى أين وصل سوء اخلاقك يا ****** ولم ادع كلمة في قاموس البذائة لم اقلها
عندها صرخت بي المجني عليها وقالت تأتي الى البيت نصف ساعة وأن
اطلت المكوث فساعة تنظر لنا شزرا وسكتنا تشكك بنا وسكتنا اما ان تتهمنا فهذا ما لايسكت عليه
وهل أن كنت منحرفة الاخلاق أبين انحرافي في هذا النصف ساعة امامك
لدي 23ساعة ونصف يمكنني أن أفعل بها ما اشاء وحضرتك لاهي مع من
تظن أخواتك سوف يصلن لمستوى اخلاقهن
انت واهم اخي نحن تربية امك وابيك ولن نسمح لأنفسنا بأن ننكس رؤوسهم وأنا كانت اجواء المنزل تسمح بذلك فأخ كبير لاهي ولاهم له سوى
مفاسد الحياة وملذاتها التعبة
يدفع اخواته نحو الانحراف دفعا ولكن نحن لن نفعلها
كل هذا الحديث وهي بين كلمة وكلمة تشهق وتحاول التقاط انفاسها
وكل من في البيت بمثل حالتها
وكانت الطعن الاخيرة عندما قالت أن كان أبي بحكم البشر مات مرة نحن نراها يموت الف مرة باليوم من تصرفاتك واهمالك لنا
بقيت كالصنم لا ادري ما أفعل
بعدها لم اتحمل منظرهن شعرت فعلا وكأنه يوم عزاء أبي
خرجت مسرعا بحثا عن من ينسيني هذا المنظر

ذهبت الى حيث يجتمعون من الهوا معهم وانسى نفسي ومن أنا وما هي مسؤوليتي
وما أن دخلت في المنزل الذي يجتمعون به
اخذت اذني تسمع ضحكاتهم واخذ انفي يتحسس مختلف الروائح المحيط به
جلست حيت يتقامرون ويتناول المنكر متفرجا
وجائت تلك الفتاة التي اعتادت الجلوس بقربي تتودد لي وتقول موشح الاشتياق الذي اعتادت عليه
عند هذه الكلمة لم استحمل وقلت له : فيصل ارجوك هل من تتكلم عنه هو انت حقا ارجوك قل انها قصة تحاول فيها اثارت غيرتي
احابني بثقة: منى امنحيني فرصة لكي اكمل كلامي حتى اتخلص من ثقل الماضي ولكي نعيش الحاضر والمستقبل بأمان
مني هل تتقبلي ان تسمعي هذا الكلام من شخص اخر؟ وأكمل قائلا ً
انا لا اعرف الكثير عن جلسات النساء!!!!!!!
ولكن موضوع مثل هذا بالتأكيد سوف يطرح امامك ذات يوم لذا لا اريد ان تكوني جاهلة بلامر؛ واريد ان تكوني قوية ولا تشعري بالضعف ان ذكر امامك
اقتنعت بما يقول ولكن مع ذلك لازلت من داخلي متضايقة
اتاني صوت فيصل قائلا :منى هل اكمل ؟؟
اجبتها:براحتك
وانا اتمنى ان اعترض على اكماله القصة وبنفس الوقت اتمنى ان اسمع لاعرف النهاية , واخشى ان تنهار اعصابي
ماذا افعل اشعر بنار تتأجج بصدري رغم عني
اكمل فيصل الحديث بقوله :تمالكي اعصابك ولا داعي لكل هذا التوتر اعتبريها قصة فقط ثم اكمل بسؤال منى هل اكمل ؟؟
اجبته:اكمل
ليكمل كلامه من حيث انتهى حيث تلك الفتاة تتودد له
ليقول: عندما نظرت لها وجدتها اختي وعندما نظرت من حولي وجدت كل الموجودات اخواتي وكل الشباب احمد اخي ارى اخي تارة يعاقر الخمر وتارة يدخن سيجارة تقتل عقله وتفكير ه وتارة يحضن فتاة تقتل براءته
اما البنات فكلهن اخواتي كل الوجوه اصبحت تشبه احبتي لم اتحمل الوضع
رميت يد الفتاة التي كانت على كتفي بعيدا
واسرعت بالخروج دون ان انظر وراء ِ رغم سماعي لاصواتهم التي تطلب مني الرجوع ولكن اذني اصبحت تلتقط اصوات مغايرة لاصواتهم
اصبحت اصواتهم تشبه اصوات اعرفها جيد ؛هم اخي احمد واخواتي حتى صوت والدتي طرق اذني
هربت مسرعا من بيت أصبح بالنسبة لي بيت اشباح
انتصف الليل واني اسير بالطريق دون ان ان اعرف الى أين اذهب ومن سيستقبلني بعد أنتصاف الليل الى أن قررت ان اذهب لشركة والدي التي
استلمت مفاتيحها بعد وفاة والدي من قبل عمي ظنا ً منه اني سوف اكون متحمل للمسؤولية بعد والدي ولكن ظنه خاب بي لذا تَجمل العم ابو ثامر مسؤولية الشركة امر واقع بالنسبة لعمي
دخلت شركة السيارات او معرض السيارات حسب ما تقولوا
وما أن دخلت حتى تلقفتي يدين قويتين وأوقعتني ارضا وهي تقول
من أنت اطلقت عليهم كلمات قوية وقلت لهم أنا صاحب الشركة
انهضوني وقالو هويتك ويال هول المفاجئة هويتي ليست معي
تركتها بالبيت في معمعة ما حصل وها أنا اقف في ملكي لا يوجد من يعرفني
وما لم يكن بالحسبان ذهبت لمركز الشرطة بتهمة سرقة شركة والدي وسرقة مفتاح الشركة من صاحبها وادعاء هوية ليست هويتي ووو
وكأن التهم الزيف التي اطلقتها على اختي عادت بشكل مختلف لي
صحيح يمهل ولا يهمل
كم شعرت بحزن فيصل ولن يصلكم حزنه عبر السطور كان صوته يأتي من بعيد من اعماق قلبه
لم اقاطعه فأكمل
حكايته قائلا : بعد سيم وجيم اتصلوا بالعم ابو ثامر وحضر واخبرهم عن هويتي واراد اصطحابي لمنزله ولكن ِ رفضت وتوجهت الى الشركة
ونمت في مكتب والدي اريد ان استعيد ثقتي بنفسي وانا اشم رائحته العطرة في مكتبه ؛وأن اختفت فأن روحي لا زلت تحتفظ بهذه الرائحة وتسترجعها
اصبحت اكلم المكتب والصورة واقول: ابي لقد خذلتك لم اكن الابن الذي تتمنى
وعدت نفسي بالتغير ودعوت الله ان يسهل امري واستسلمت لنوم لم يكن بالمريح من ناحية المكان ولكنه مريح من ناحية التفكير والامان
استمر نومي بالمكتب لاكثر من شهرين استطعت خلالهما التعرف على عمل الشركة بمساعدة العم ابو ثامر واستطعت بفضل الله وفضله امساك زمام الامور اما والدتي واخواتي واخي كنت اتصل بأحمد كل يوم وقررت بيني وبين نفسي بأني لن اذهب الى منزلي ما لم اتخلص من شكي
حتى وأنا بعيد عنهم كنت اذهب خلسة واراقب المنزل لأتحرى من يخرج ومن يدخل واتصل بشكل مستمر لاعرف كم الوقت الذي شغل به الهاتف
كانت فترة مرهقة كثيرا
والتخلص من الشك اخذ مني وقت اكثر من التعود على العمل وترك تلك الصحبة التعبانة
بعد شهرين وفي ظهيرة احد أيام الجمعة ولعلمي ان والدتي تحرص على ان يكون الغداء يوم الجمعة عائلي عقدت العزم وذهبت للمنزلي وجدت والدتي وكل العائلة مجتمعة على مائدة الطعام نهضت والدتي واحتضنتي قائلة الله يرضى عليك مثلما ارضيتني وارحتني
اما تلك التي تحملت مني الضرب غادرت المائدة وسط اعتراضات الوالدة
ولكني قلت لها دعيها سيأتي يوما الصلح لا تستعجيلها
اما احمد فلم يكف على المزح تعبيرا ً عن فرحه اما بقية الاخوات كن يتكلم بكل المواضيع التي يعتقدن انها فاتتني في حين ان اخبارهم كانت تصلني عن طريق احمد بالتفصيل
عندها قاطعته بسؤال :فيصل وهل تخلصت من الشك
اجابني بعد فترة طويلة جدا لم يكن الموضوع سهل
حتى بعد أن عدت كنت مراقب جيد لما يدور حولي ولقد بذلت مجهودا في التغلب في عدم اظهار غضبي
اجبته : اما كان من الافضل منحهم الحب بدل الشك وترتاح بدل ان تتأذى بهذا الشك وتؤذيهم
قال بطريقة مرحة :وكيف هذا يا من علمتني الحب
اجبته بثقة مع حزم :هذه مشكلتكم تعتبرون الحب حكرا على زوجاتكم او فتيات تلهون معهن اما الاخوات فخارج اسوار الحب بالنسبة لكم وتتعاملون مع اخواتكم كأنهن غبيات لايعرفن مايدور خلف غرفة مغلقة فيها هاتف أرضي دائما مشغول او هاتف محمول مكتوب عليه ممنوع اللمس
اجاب: هي ايضا سوف تحصل عن الحب من قبل زوجها ثم قال بحزم :تعالي انتي من اخبرك بالغرفة المغلقة والهاتف الممنوع اللمس
اجبته متجاهلة حدته : وان لم تتزوج فكيف سوف تشعر بالحب وأن كان زوجها متلبد المشاعر ولم يشعرها بالحب كيف سوف تحصل عليه والغرفة المغلقة والهاتف ليس سر كل البنات يتكلمن عن اخوانهم وتقريبا الكل له نفس الملاحظات, وأمامي مثال واضح وهو حسام يظن اني لا اعرف مايدور حولي وأن كان حسام
ترك هذه الامور من فترة طويلا ولكنني كنت الاحظ عليه الكثير من الامور وهو يعتقد اني لا افهم في حين أن الفتيات الواتي كان يكلمهن أغلبهن معي بالمدرسة او كن معي بالابتدائي
اجاب بضجر : الا اتجدين نفسك اخذتي جانب حواء وجعلتني خصما
اجبته بحنية :فيصل هل تعتقد انك خصمي بالعكس احبتت أن اوضح لك نقطة مهمة الفتاة ان لم تجد الحب في منزلها سوف تبحث عنه خارجه ومن اقمت معهن علاقة انت او حسام مثال على ذلك
وبدل ان تقطع مشوار الشك مع اختك وبدل ان تعرضها للخطر في رحلة البحث عن الحب في مكان خطأ
امنحها انت هذا الحب
اجاب : منى ما بك
اجبته :اسمعني فيصل قبل فترة قرأت مقالة لكاتب نسيت اسمه ,المقالة اسمها ( دعوة لحب مختلف) والمقالة استمدها من بحث يتحدث عن قضايا الشرف
يقول بها بما هو معناه : ان كل ام لو اعتادت على ان تسمع ابنتها كلام حب وتتغزل بأبنتها وجمال ابنتها لما شعرت ان هذا الكلام جميل عندما تسمعه من شخص يريد اغوائها
ولو أن كل اخ عامل اخته بحنان واسمعها كلمات ترضي الانثى داخلها
لما شعرت ان كلام رجل اخر غريبة على مسمعها وترغب بسماعه
يقول ان مشكلة البنت جفاف عاطفي بالبيت وسيل جارف تواجهه بالشارع عندها يحصل الاختلال وتقع بالرذيلة
فيصل هل من الصعب ان تقول لاختك, انا احبك عزيزتي, انتي جميلة انتي درة المنزل وغيرها من الكلام الذي يرفع معنوياتها
اجاب فيصل :وهل يسمعمك حسام هذا الكلام ثم اردف بقوله : بصراحة صعب
احبته : وهل حسام شبيهك بتلبد المشاعر الاخوي ممكن ان يتكلم هذا الكلام
عادت الضحكة لصوت فيصل ولكني قطعتها
بقولي : الله يحفظ الوالدة فهي تتغزل بي الى أن اشعر بأني ملكة جمال ولا يوجد من يستحق جمالي, هذا الكلام اسمعه منها منذ ان كنت صغيرة ولم تقطعه الا بعد ان تزوجت ,بصراحة اريد ان اتركك لكي تعود والدتي للغزل بي قلتها مازحة ضاحكة
وهو اجابني بضحكة مع قوله : اذهبي رعاك الله واشبعي من غزل الوالدة وأنا احتفظ بغزلي لأخواتِ ولا داعي للزواج
اجبته وانا اضحك : فيصل لاتحولها لمزح صدقني ما اقوله أنا مقتنعة به
قال :حسنا ً سوف اطبق على بناتي ولكن اتمنى الا تغضب امهن ان نسيت ان اغازلها واستعضت عنها ببناتها
لم اتكلم لان فيصل بارع في إسكاتى
وهو يقول بخبث متعمد : اين المدافعة عن حقوق المرأة والمطالبة بحب مختلف
اجبته : اخرستها بحسن اختيار جملك
لم اسمع سوى ضحكاتها
اسعدني كثيرا انه اصبح بمزاج جيد
وقلت له : فيصل انا جادة في كل ما قلت
اجاب هو : وأنا مقتنع صدقيني واللجميع مقتنع ولكن التطبيق صعب
ربما التعود منذ الصغر له نتائج
اما ان تأتي وتقنعي شخص عمره فوق العشرين بهذا الموضوع اجد فيه صعوبة
اجبته : ولكن ليس مستحيل
اجاب : بالتأكيد غير مستحيل
بعدها تكلمنا عن اهله وعن اخواته وعن علاقته مع والدته وكيف تم الصلح بينه وبين اخته
اخبرني انها بقت سنتين لم تكلمه مطلقا وهو لم يسعى للكلام معها
ولولا انها خطبت لما تم الصلح ابدا
قلت له :يالة قسوة قلبيكما
قال: هي ليست قسوة بل عناد فأنا ارى نفسي رجل يصعب علي الاعتذار المباشر وهي ترى نفسها مظلومة وهي من يجب ان يعتذر منها
قبل ان اقاطعه قال: نعم أنا غلطان في كون الرجل لا يجب عليه الاعتذار
ولكنه موضوع منتهي صدقيني كلنا نحاول تجاوزه و بمشيئة الله نستطيع تجاوزه
المهم بالموضوع ان الصلح تم وعادت علاقتنا تدريجيا, الى أن اصبحت علاقة طبيعية حالها حال أي علاقة بين اخوين
عندها قلت له: فيصل بدون مقدمات مع السلامة هناك الف شغلة أجلتها
قال : بدون مقدمات هذا يعني اغلق هاتف
اجبته بتوسل :صدقني البيت مقلوب رأس على عقب
اجاب : وهل يردون ان يتعبوا زوجتي ولم يتبقى على زواجها سوى ثلاثة اشهر
اجبته فيصل رجاءا ً
اجاب :رجاءا ً رجاءا ً اكثر كلمة سمعتها منك
اجبته:يا ماكر
قبل ان يجيب قلت له: فيصل مع السلامة حبيبي
قال :من اجل حبيبي مع السلامة
انتهت المكالمة بتغير مزاج فيصل تماما وبسعادة خجولة بالنسة لي
أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-13, 10:51 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
ما اروع شعور السعادة يجعل الدنيا بعينيك كأنها حديقة تزهوا بألوان الربيع
من شدة ساعدتي وفرحتي بعودة المياه الى مجاريها مع فيصل بدا لي ان احلام تتودد لي وترغب في عودة صداقتنا الى سابق عهدها
حمدت الله على انها اخيرا تفهمت الوضع او ربما خطوبتها هي التي اوضحت الصورة لا يهم السبب المهم النتيجة
وهي عودة صديقتي احلام
قضينا ايام كسابق عهدنا من المزح والضحك كانت دائمة الحديث عن خطيبها وسعادتها معه في حين أنا بطبعي خجولة حتى, وأن لم تمر
علاقتي بأحلام بذلك الفتور لما كنت احدثها عن تفاصيل علاقتي مع فيصل
ربما رؤوس اقلام فقط اما ان اتوغل بالاحداث فهذه صفة اكرهها في بعض الجارات الواتي يترددن على والدتي
احداهن لا تترك صغيرة وكبيرة عن حياتها مع زوجها الا ونشرتها على الملأ مالغرض من ذلك لست ادري
لأترك الجارات واخبركم عن مفاجئة فيصل لي بقدومه الى مبنى كليتي
كم كانت فرحتي كبيرة و مقيدة التعبير عندما وجدته امامي وان اجلس مع احلام في مكاننا المعهود في الايام الخوالي
كان سلامه عبر المصافحة يدل على مدى شوقه ولهفته اما انا فبين فرحة روئيته وشوقي له وخجلي من هذا الموقف فقدت القدرة على التركيز
وكم شعرت ان النار تغلي بضلوعي وأنا ارى احلام تمد يدها لمصافحة فيصل وأنا اعلم جيدا ان فيصل يكره هذا النوع من السلام مع النساء
ولكن احلام لديها الوضع عادي جدا ويبدوا انه اعتاد على هذا الوضع معها ولا يريد احراجها

وعلما اني اعرف بهذا الامر قبل الآن ولكنها المرة الأولى التي يجتمع بها فيصل واحلام امامي
كان لبق بالكلام معها وكأنه يتكلم مع شريكة له بالعمل اما معي فكان يتجاهل الحديث معي الا بقليل من الكلمات كيف الدراسة وكيف الاهل
وبعدها استأذن من احلام واخبرها انه يريد أن يأخذ صديقتها منها
ان امكن.
وبعد شد وجذب ومزح من قبل احلام لم يعجبني مطلقا
أم أن غيرتي صورت لي الوضع غير طبيعي ام ربما معرفتي بمشاعر احلام السابقة هي التي تتحكم بمشاعري
لن اطيل عليكم ذهبنا الى حيث اضع سيارتي ولم يحضر فيصل سيارته لذا هو من قاد السيارة ووبمجرد دخولنا السيارة امسك فيصل بيدي وقبلها بعد ان التفت ليتأكد من خلو المكان
سحبتها بربكة وخجل من المكان وليس من فيصل اما هو فكعادته الضحك على تصرفاتي الخجلة , هواية يستمتع بها كثيرا

لقد كانت زيارة فيصل هذه من أروع الزيارات ؛ربما لاننا اصبحنا نفهم بعضنا اكثر لذا كانت احاديثنا كلها متفاهمة لا تشوبها شائبة

لم اكن اتخيل ان يحدث تغير في هذه العلاقة الراسخة ولم اكن اتصور ان احلام لا زالت حاقدة وكل ماكانت تفعله هو اعداد لانتقام سيطر عليها
ولكن االواقع فرض نفسه
عندما اتى فيصل ذات يوم الى منزلنا واستقبلته كعادتي بكل محبة و ود
هو كان هادئ جداً عكسي أنا كنت ثرثارة جدا ً
وبعد فترة وجدت نفسي اكلم نفسي اخبرته فيصل مابك
قال: هل أنتِ من طلب من احلام ان اقوم بأيصال امانة تخصك ِ لدى احلام
اخبرته : نعم فلقد اتت لي وقالت هناك امانة تخصني لديها هل ارسلها مع فيصل ام اتي بها للجامعة
اجبتها: ارسليها مع فيصل
أجاب ببرود : وهل تعرفين نوع الامانة
اجبته : لا اعرف ربما احدى الكتب التي استعارتها مني لا اعرف تحديدا فعلاقتي بأحلام قوية ممكن ان اكون قد نسيت عندها أي غرض من اغراضي عندما كنت اقضي اليوم عندها عندما يسافر والدها
ومن ثم قلت : فيصل هل ازعجك امر ايصال الامانة
اجاب : بل ما ازعجني الامانة نفسها
اصابتني الدهشة ما هي الامانة.... دفعني التفكير لبعيد وخشيت ان تكون الامانة قطعة ملابس محرجة ولكن ابعدت الفكرة عن رأسي وقلت احلام لن تفعلها وأنا لا يمكن ان انسى مثل هذه القطعة في أي منزل
وجدت فيصل غارق في افكاره ولكن نظرته متمركزة علية
قلت : فيصل ما هي الامانة
تجاهلني وهو يخرج هاتفه ويقوم بالضغط على بعض الازرار
التي من خلاللها وصلني صوت لفتاة قمة في قلة الادب وهي تتغزل بعيني احد اساتذتها بطريقة مريبة جدا
وما أن تعرفت على هوية المتكلمة خرجت شهقة من اعماقي رغم عني
اما فيصل لم يحرك ساكنا ً ولكن نظرة التركيز زادت كأنه صقر يتربص بفريسته ليعرف ردة فعلها
وهل اخبركم بما جرى للفريسة انها في حالة صدمة وغيبوبة عن الواقع وفقدت الامل بالمستقبل وكرهت الماضي بكل لحظاته سواء كانت حزينة ام سعيدة
هل تريد ان تعرفوا من هي الفتاة اللعوب التي كانت تتكلم
انها وببساطة أنا وفي موقف لهو ومرح جمع شلة من الصديقات وكان الموضوع ببساطة مزحة فقط !!!!!!!!
أستغفر الله واتوب اليه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, مجاملة, أريد, مكتملة, القسمة, خيانتي/, والنصيب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:55 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.