آخر 10 مشاركات
تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          منطقة الحب محظورة! - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة::سارة عاصم - كاملة+روابط (الكاتـب : noor1984 - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف رأيكم بالشخصي والصريح بموضوع الرواية القادمة
جزء ثاني خاص بيوسف ومعتز وعمر 635 60.77%
رواية جديدة منفصلة كليا 290 27.75%
الخيار الأول أو الثاني لا فرق 77 7.37%
لا شئ مما ذكر 43 4.11%
المصوتون: 1045. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree453Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-14, 07:06 PM   #1581

lelly
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية lelly

? العضوٌ??? » 81348
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 303
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lelly has a reputation beyond reputelelly has a reputation beyond reputelelly has a reputation beyond reputelelly has a reputation beyond reputelelly has a reputation beyond reputelelly has a reputation beyond reputelelly has a reputation beyond reputelelly has a reputation beyond reputelelly has a reputation beyond reputelelly has a reputation beyond reputelelly has a reputation beyond repute
?? ??? ~
اللهم اكتب لى ما احب كما تحب
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تسجيل حضووووور، مساء الخير عليكم صبايا وبانتظارك بامبولينا على ناااااااار
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 31 والزوار 4)
‏lelly, ‏salima89, ‏كلي جنون, ‏زهرة نيسان 84, ‏زهرة الكاميليا4, ‏HEND_SHERIF, ‏نداء الحق+, ‏خفوق انفاس, ‏princess sara, ‏kholoud.mohd, ‏بنت السيوف, ‏woow, ‏الحب الأول, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏جلاديلياس, ‏ebrU, ‏فاطمة راضي, ‏TiHa, ‏bambolina, ‏دموع الديم, ‏RazanB, ‏maizidan, ‏جودي الحب, ‏khouloudxx, ‏mando mano, ‏هبوش 2000, ‏قمر الزمان@, ‏senureta


lelly غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:08 PM   #1582

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

الفصل السابع
قسوة الذكريات
كان كرم يجلس أمامها يتأملها بعيني ذئب في سروالها الجينز الأسود وبلوزتها الصفراء الباهتة الفضفاضة المختارة بعناية... فلا هي تغريه ولا هي تعرض عليه أي من جسدها الملوث المثير للاشمئزاز!!
راقبها تعصر يديها سارحة العينين بوجه شاحب بينما يحرق صدره بدخان سيجارته متجرعا مرارة القهوة التي أعدها بنفسه بينما كانت تصلي وتبدل ملابسها، فلا نيران صدره أوهنت نيران قلبه ولا مرارة القهوة خففت من علقم أوجاعه!!!
يدرك كم أفزعها وجوده عند استيقاظها ولكنه لم يستطع أن يجاهد نفسه أكثر فهو ليس الا بشر أنهكه الانتظار و الجهل ولولا صدى شهقاتها التي أحرقت قلبه عليها لما ترك ليلتها تمضي بسلام، رجته حال أن استيقظت وهي بحالة من الرعب أن يعطيها وقتا لتصلي وتنعش نفسها والحقيقة هي أنه أرد بشدة أن يرفض ولكن لا طاقة له على حمل أوزار غيره فما لديه من أوزار يكفيه!! والآن ها هو يصل لأقصى أقاصيه في الصبر فصاح بها مباغتا: غزل ترى روحي واصلة معي لهون!!
قالها مشيرا لأنفه وأكمل بنرفزة: أعتقد ما ضل الك حجة صلاة وصليتي وأواعيكي وغيرتيها كل اللي بدك اياه عملتيه.. هسة بتحكيلي كل اشي صار بهديك الليلة... مين وكيف ليش ويا ويلك يا غزل لو طنشتي اشي وما حكيتي
نظرت له غزل بوجه مرتجف وعيون محمرة وأخذت تهز برأسها يمينا ويسارا رافضة اعادة شريط الذكريات... رافضة اعادة تجرع الألم والذل والقهر... راقبت نفاذ صبره بخوف فحاولت بلع ريقها عدة مرات لتبدأ من الخاتمة فتقول: أنا... أنا... أأأ.. أنت يعني... خلص... خلص... طلقني... شو بدك فيي... أنت ما الك ذنب.. أنت...
وقف كرم بسرعة وقوة راميا عقب السجائر بالمنفضة صارخا بها: ما الي ذنب!! ؟ هسة عرفتي انه ما الي ذنب!! هسة تذكرتي؟ وين كنتي لما أبوي اتهمني؟ وين كنتي لما أبوي ضربني كف وأنا زلمة أطول منه!!
فتحت غزل عينيها وهي تستوعب ما يقول، ضربه!! يا الله لا عجب أن يحقد عليها كل ذلك الحقد.. حاولت افهامه حاولت وبدأت بفتح فمها لتغلقه مرة اخرى عاجزة عن قول أي شيء فماذا تقول وكيف تشرح!! فلا كلمات تنفع للشرح وان حاولت من سيفهم؟!!
أخفضت غزل رأسها تغطي وجهها بكفيها ليأتيها صوته موجوعا، موجوعا برؤية انكسارها وعجزها ولكن ما حيلته وهو بنفسه مكسور عاجزا عن ترميم روحة وفاقد الشيء لا يعطيه!!
قال: ليش؟ بس فهميني ليش؟ عمري أذيتك أنا؟ من يوم ما حملتك باللفة عمرك أشهر عاهدت حالي أحميكي... وعدت عمي ما أسمح لانسان يضرك وأنا موجود.... بحياتي ما سمحت لحدة يزعلك ولو بكلمة خليت سعادتك كل همّي ... كنت أضرب اخواني لو حد فيهم دايقك لو بكلمة!!
قالها كرم متذكرا ذلك اليوم منذ أقل من اثنين وعشرين عاما عندما جاء من الولايات المتحدة للأردن بزيارة في اجازته الدراسية وهو ابن الاحد عشر عاما، يومها جاء عمه و زوجته لرويته يحمل بين يديه لفة وردية ، وعندما سأل عمه بفضول عمّن يحمل أعطاها له ليرى بين يديه أجمل كائن ممكن أن تراه عيناه، ملاك بشعر عسلي يعاند البكلة الوردية الصغيرة فيتهدّل على عينين خضراوتين ملائكيتين تنظران له بوداعة متوسلة!! قال له عمّه وقتها ان كانت أعجبته فهو سيزوجها له!! قالها ممازحا وأصرّها هو بنفسه جازما ليقترب منها متأملا الشفتان الكرزيتان المزمومتان تتوسلانه الرأفة فيهمس بأذنها يعدها خفية عن الآخرين أن لا تخاف فهو لن يسمح لأحد بأذيتها يوما!!
ومن بين ضباب أحزانه وذكرياته والجمر المحمر بنظراته أكمل بصوت يرتفع يزاحم الغصة التي تحرق جوفه ويفور بحممه صارخا دون سيطرة على أفكاره: ولك أنا بمجرد ما شفتك بتتفتحي قدامي زي الوردة وبتحلوي خفت!! قضيت سنين نافي حالي بأميركا عشان أحميكي حتى من حالي!!
وكأن الجروح المتقرحة قد تفتقت كلها نازفة دمها الصديء المسموم لتتركه يصارع ألما قويا لا يسكّنه الا تلك المتكورة أمامه تنأى بوجهها ووجعها عنه ترتجف بقوة وتهز رأسها برفض قوي لما تسمعه منه لأول مرة بعقل مستعصي الفهم، لم تشعر الا ويد قاسية تقبض على ذراعها وتسحبها بقوة من مكانها فيمسك بكلا ذراعيها يرفعها قريبا منه حتى كاد وجهها يلتصق بوجهه الذي انتزعت من خلاياه كل مظاهر الانسانية والتمدن ولا ترى الا فمه يصرخ ويصرخ ولا تفهم مما يقول الا كلمة واحدة عاد لينهي بها ما بدأ بينما يهزها ويهزها حتى لكأن عظام صدرها تداخلت واشتبكت بينما يكرر ويكرر: ليش... ليش... ليييييييش
لتصرخ به بصوت أعلى من صوته دون شعور ودموعها تجري على خدها: خفت! خفت! خفت!
وارتخت بجسدها وكأن تلك الكلمات الثلاث قد امتصت كل ما بجسدها من قوة فتنشج وتقول: أولها ما عرفت!! والله العظيم ما عرفت... ما كنت بوعيي... ما كنت فاهمة شي... ما كنت صاحية على شي... وبعدين...
بهت كرم قليلا ليعود فيلقيها على الكنبة وراءها مقاطعا اياها قائلا بقسوة وبصوت يرتفع تدريجيا مع كل كلمة: كذابة!! أنت كنتي تحكي كرم وكل ما سألوكي تحكي كرم... كرم كرم كرم ما في على لسانك غير كرم!!
نظرت له غزل بنظرة تنازع بجراحها بينما تشهق وتتنشق معترفة تحت الصدمة بما لم تكن لتجرؤ على قوله بوعيها: كنت أشكيلك... تيجي تشوفني... يمكن تساعدني... تنجدني... تعمل أي شيييي
زادت شهقاتها بينما تكمل بكلماتها المبحوحة: أنت كنت... كنت... ما بعرف... يمكن أبوي ويمكن أخوي ويمكن...
هدأت شهقاتها قليلا بينما تحاول جمع القليل من المنطق بكلماتها لتكمل: كل اشي!!
نظر لها كرم بأسى بينما كلماتها القليلة تحاول التسلل لروحة تداويها ليعاندها بمنطه الذي لا يليلن قائلا: نفسي أصدقك بس للأسف... أنت كذابة غزل... كذابة... ما بحياتك شكيتيلي... طول عمرك بتشكي لأحمد مع انك عارفة انه أنا اللي راح آخدلك حقك مش هو!!
نكست غزل رأسها وأغمضت عينيها تعتصر ما علق بها من دموع عاجزة عن الشرح!! معه كل الحق!! طوال سنين حياتها لم تستطع أن تتعامل معه بذات الأريحية التي تتعامل بها مع باقي أولاد أعمامها ولم تحاول يوما تفسير الأسباب!! قد يكون بسبب غيابه بكثرة في أميريكا منذ طفولته لشهور طويلة وأحيانا كانت سنين مع أمه الاميريكية زوجة عمها السابقة!! وقد يكون لنظرته المحيطة بها دوما بطريقة لم تفهمها يوما.. لم تعرف ولم تحاول أن تفهم!! لكن يومها... وفي تلك اللحظات القاتلة لم يكن يتردد في داخلها سوى صدى اسمه ليخرج عاليا مترجما بحروف منطوقة خارجا من حدود روحها المصدومة مترافقا بانتفاضات عنيفة حال رؤيتها بوجهه مصعوقا متألما!! ربما لأنها شعرت أنه يشاركها المصيبة وربما لأنها مأساة حقيقية احتاجته بها وليست مناكفات خفيفة مع أولاد عمها أو أقاربها مدركة أنّه هو حاميها وسندها و ربما...
فتحت عينيها تنظر لألمه ينبض بوجهه المسود يخترق دخان سيجارته متسللا لصدرها فينحرها نحرا!! أتقول له أنها رأت أحلامها التي زرعت في رحم قلبها في الليلة التي سبقتها بعد كلماته المتملكة التي بثها في أذنها تجهض... مبكرا جدا!!
"ما بحب حد يلمس ممتلكاتي الخاصة... حتى لو ببراءة وحتى لو كان أحمد"
صدى هذه الجملة التي أسهرتها الليل تناغش أنوثتها وتسقي بذرتها بسعادة مراهقة تسمع أولى كلمات الغزل المتملك كان يتردد بأذنها بتكرار مؤلم بينما تلك الشفاه القاسية تتعدى على براءة بشرتها... بينما الأصابع الوحشية تغتال كل مقدسات جسدها... بينما... ينتهك عذريتها... بألم ووحشية وقسوة!!
و الآن بينما تنظر له تتسائل وتعقد جبينها لتجبر نفسها على التذكر بمازوشية... ترى هل بقي فيها شبر واحد... واحد فقط تستطيع أن تهديه أياه فتخبره أنها حافظت له عليه غير... موسوم!!
.................................................. .................................................. .................



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:28 AM
bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:10 PM   #1583

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

كان أحمد يخرج من المنزل متجها للمستشفى بمعنويات مرتفعة جدا فبعد المصارحة بينه وبين أمه أمس يشعر براحة عميقة وقد اتفقا أن تكلم عمته اليوم لتجس نبضها.
ما أن وضع مفتاحه بمكانه ليفتح باب السيارة حتى سمع صوت جهازه النقال يصدح بالنغمة المخصصة لكرم، فتح السماعة وشحب وجهه بينما يستمع لصوت شقيقه على الطرف الآخر متوترا مما جعله يغلق باب السيارة دون أن يدخلها ويرجع لمنزلهم متجها للجهة الأخرى حيث المدخل الخارجي المؤدي للطابق الثاني حيث شقة كرم!!
سمعت أم أحمد صدى خطوات ابنها لتخرج وتتبعه واضعة يدها على صدرها وتهتف به بصوت أمومي قلق: خير ايش في ليش رجعت وليش طالع عند اخوك؟
صاح بها أحمد هاتفا: الحقيني بسرعة الله أعلم هالمجنون شو عامل فيها.. بحكيلي بتنتفض ومتشنجة ومهسترة وحالتها حالة!!
ركضت أمه وراءه هاتفة بينما دموعها تترقرق: الله يصلحك يا كرم... الله يصلحك!!
.................................................. .................................................. .................
بعد حوالي الساعة كان أحمد يخرج من غرفة النوم الرئيسية في شقة شقيقه تاركا وراءه غزل تغفو بين ذراعي أمه بتأثير ابرة قوية مهدئة... تألم جدا لمنظرها عندما دخل عليهم حيث وجدها مكومة على الكنبة كجنين وتفرك أجزاء جسدها بقوة بينما تنشج بقوة مخيفة وهستيرية وتتمتم بكلمات كثيرة لم يفهم منها سوى كلمات تصف نجاسة جسدها وقذارته!!
كان كرم يقف قريبا منها مكبل اليدين عاجزا غير قادر على اتخاذ أي قرار فهو ما ان حاول الاقتراب منها لتهدئتها حتى زادت بجنونها وقد كان سعيدا جدا بوصول أحمد وخالته في ذلك الوقت الذين رغم صدمتهما الا أنهما كانا سريعين بالتصرف وكأنهما اعتادا التعامل مع حالتها هذه!!
تأمل أحمد أخاه يقف أمام زجاج النافذة يأخذ أنفاسا طويلة من السجائر، كان مقهورا عليه ومغتاظا منه!!
ما ان أحسّ كرم بخروج أحمد حتى نظر له وسأله بلهفة شديدة: كيفها هسة؟
صمت أحمد قليلا بينما ينظر لعيون كرم القلقة: يا أخي والله حرام عليك اللي بتعمله!
اكتوت نظرات كرم بالنار بينما يقول بقهر: حرام عليكم أنتو!! حسّوا فيي بدل تلوموني... حقي أفهم والله حقي!!
أجابه أحمد بهدوءه المعتاد: حقك ما اختلفنا بس مش هيك!! بالهدوء والروقان!! اسأل بس ما تتهم... افهم مش تحاسب!! بدّي أفهم أنا... أنت على شو بتحاسبها؟
قال له كرم باصرار: بدّي أعرف مين... لازم أعرف مين!!
قال له أحمد: سبق وقالت انها ما بتعرفه!!
نظر له كرم بسخرية قاسية وقال بذات الاصرار: مش مزبوط هالحكي ولو مشى عليكم انتو أنا ما بيمشي علي!!
احتدّ أحمد وقال بصوت مرتفع: أنت بشو بتتهمها بالزبط؟
أدار كرم وجهه بعيدا عن أحمد ليقول بصوت مبحوح يواري ما فيه من ألم: بتعرفه!!
صرخ به أحمد ساخطا: كرم!! البنت كان مبين عليها انها مغتصبة!!
استدار كرم ووقف أمام النافذة مرة أخرى ليقول: انغصبت ما اختلفنا بس بتعرفه وبتداري عليه... فهمني يا دكتور ليش ما حكتلنا مين هو... مش مفروض نوخدلها حقها؟ نحميها منه!! نحاااسبه!! كيف دخل؟ لا باب مخلوع ولا شباك مكسور!! وليش سكتت لما اتهمتوني؟ فكر فكر واحكيلي يمكن أكون أنا غبي بس انت ما شاء الله عليك دكتور والمفروض مخك نضيف!!
عقد أحمد حاجبية عاجزا عن الاجابة على أي من هذه الأسئلة التي لطالما خطرت له دون أن يجد لها اجابة ولكن في ذات الوقت يرفض عقله في أشد لحظاته جنونا تخيل أنّ غزل متورطة في كلّ الموضوع!!
حرّك كرم رأسه جانبا لينظر لأخيه الصامت تماما بجانبه لتصدر منه ضحكة مستهزئة بخفوت ويعيد النظر من النافذة مرة أخرى!!
تنحنح أحمد محاولا تهدأته قائلا: بس لا تنسى أنها رجعت وبرأتك من التهمة
أصدر كرم صوتا يعبر فيه عن سخريته قائلا بمرارة: بعد ايش!!
اقترب أحمد منه بعدة خطوات قائلا: بس قدرت!! بس تعالجت!! يا أخي البنت كانت مصدومة ومش قادرة تحكي... اجاها انهيار عصبي أول ما حضرتك سافرت تحول بعدها لاكتئاب حاد!! ما كانت تحكي مع حد ولا كانت تقبل أساسا تشوف حد... تركت البيت هاد وهربت لبيت خالها وبقيت أشهر على هالحال ووضعها من سيء لأسوء... كانت تخاف من خيالها... ضلت على هالحال لما أبوي أقنعها تتعالج عند طبيب نفسي...
اقترب أحمد من أخيه الصامد أمامه كالجلمود ليمسك بكتفه مكملا: بمجرد ما تحسنت راحت لأبوي من نفسها وقالتله انك مظلوم... ما برأت حالها وقالت انها خافت على حالها من كلام الناس والفضايح... أولها كانت مفكرة انه حضرتك قررت تستر عليها بشهامتك ولما عرفت انك مغصوب ما قدرت تحكي...
تنهد أحمد قائلا: يا كرم احنا عايشين بمجتمع قاسي ما بيرحم... ما بميز بين بنت بترتكب الرذيلة برضاها ولا بنت انغصبت عليها... أشرلي على شب واحد كان بيقبل يوخدها على وضعها اللي هي فيه!! خافت وبيحقلها تخاف وعمرها ما ساعدها تفكر بحكمة!!
بقي أحمد ينظر لكرم ينتظر منه أن يقول له أي شيء وعندما يئس منه تركه واستدار ليسمعه يقول بخفوت شديد: أنا كنت مستعد!!
جفل أحمد يحاول ابتلاع غصته مدركا ما عاناه كرم الذي أجبر على فعل شئ كان ليكون سعيدا بفعله لا بل ومصرّا عليه لو لم يكن مجبرا!!
ابتلع أحمد ريقه ليقول: اللي صار صار وبغض النظرعن أي اشي... غزل هسة أعصابها منهارة وما بدّي اياك تزيدها عليها... وضعها ما بيستحمل وما بدنا تتأزم حالتها ... حسسها بشوية أمان وحاول تعرف كل اشي بس بأسلوب منيح... أعطيها وقت و بلا كلامك اللي زي الطوب!!
عقد كرم حاجبيه مغلقا فمه باحكام بينما يشعر بخروج خالته من الغرفة مهيئا نفسه لوصلة جديدة من التأنيب!!
.................................................. .................................................. .................
في اليوم التالي
كانت أم مجد ليلا في غرفة نومها تنتظر زوجها وامارات التوتر واضحة على وجهها وخطواتها التي ما فتئت تقطع أرضية الغرفة طولا وعرضا دون كلل أو ملل!!
لا تدري لم تشعر أنّ دقائق الانتظار استطالت حدّ الملل... لم تستطع أن تكتم بسمة سعادة تسللت هاربة من القلب... لن تستطيع أن تصبر حتى الغد قبل أن تفاتح أبو مجد بالموضوع... عاد التوتر يسيطر عليها تبعتها نظرة تصميم... عليه أن يوافق... ستقنعه... بأسلوبها ستقتعه وقد أعدّت العدّة وتسلحت بأعتى الأسلحة!!
اتجهت للمرآة تنظر لنفسها للمرة ال... نسيت كم من المرات تأكدت من زينتها التي وضعتها كما يحبها أبو مجد بالضبط... في أوقاتهم الخاصة!! مسدت قميص نومها الأسود بينما تبتسم بسعادة طفولية تتخيل ردة فعل زوجها عندما يراها... مضى زمن منذ أن حظيت بوقت جميل مع زوجها ودللته كما اعتادت أن تفعل قبل أن تشغلها أمور الحياة!! آآآه كم أنّ هموم الحياة الكثيرة والمتزايدة تخرق ثوب الحياة الدافئ وتسمح للبرودة أن تتسلل عبرها قليلا قليلا فتتخدر المشاعر دون شعور!!
كانت سعيدة جدا اليوم عندما اتصلت بها أم أحمد لتخبرها أن أحمد يريد سراب زوجة له وأنها وأبا كرم سعيدان وراضيان جدا باختياره وبانتظار موافقتهم قبل أن يأتوهم بزيارة رسمية.
توترت أم مجد وهي تسمع خطوات زوجها قريبة من غرفتهم وأعادت بسرعة بخّ رشات جديدة من العطر المفضل لدى زوجها على جسدها قبل أن تسمع صوت انفتاح الباب...
ما ان شعرت بزوجها يلج الغرفة حتى استدارت ناحيته تراقب وقوفه مذهولا مما يرى!! ابتسمت بينما تراه متصنما لا يتحرك فيه الا عيناه المتسعتان على آخرهما... راقبت الادراك يتخلله بينما تزيد لمعة عينيه وابتسامته تشق وجهه ويقول: شووووو من زماااان هالرضا!!
ثم غمز لها بوقاحة لا تلائم سنين عمره التي تنطبع على الجسد فيه دون الروح وقال: شو القصة ولشو كل هالحلاوة؟؟
راقب تعبيرات وجهها تتغير مغتاظة لتقول: لا والله بس حبيت اتزبط عشان آخد صورة بلكي نزلتها على الفيس بوك!!
قهقه أبو مجد حتى انتفخت أوداجه وقال: بمزح معك حبيبتي تمنية وعشرين سنة متجوزين ما تعودتي عليّ؟ بس ما قلتيلي شو كل هالحلاوة!!
ابتسمت أم مجد واقتربت منه تقرّب نفسها من صدره قائلة: مبسوطة حياتي مبسوطة!!
مسد أبو مجد شعرها بحنان قائلا: دوم ان شاء الله.. خير على شو مبسوطة؟
طبعت قبلة حمراء على خده وسحبته من ذراعه تقول بنبرة ناعمة مليئة بفرح لا تخفيه: تعال وبس أعشيك بحكيلك... محضرتلك عشا ملوكي!!
*
*
*
تسللت أم مجد من الغرفة على أطراف أصابعها متجهة لغرفة ابنتها بينما ابتسامة راضية مرسومة على وجهها!! أتعبها جدا حتى اقتنع... يعتقد أنّ فرق العمر بين أحمد وسراب كبير وأنّ زواج أحمد السابق وطلاقه يزيدون في رصيد العمر خبرة... خبرة يفوقها بها بمراحل فسذاجة ابنته وبراءتها ونظرتها الوردية للحياة تعرقل عليها مجاراته... أو أنها ستمضي الكثير من حياتها تركض خلفه لاهثة علّها توافيه!!
بعد الكثير من الكلام والزنّ أقنعته بأن يعطي ابنته على الأقل فرصة الاختيار فأحمد شاب لا يعاب في دين ولا أخلاق وذو مستقبل واضح ومضمون، ولم تنسى أن تذكره بسنين النسب الطويلة بينه وبين أبو كرم الذي لم يرى منه يوما سوءا وكل العالم تشكر به وتتمنى أن تناسبه والذي كل أمنياته الآن ان يرى أبناءه سعيدين مستقرين مع بنات حلال يصونونهم ويسعدونهم!!
فتحت باب غرفة ابنتها بهدوء فوجدتها مستلقية على سريرها تعبث بهاتفها فتنحنحت وأغلقت الباب تحت نظراتها المتفاجئة وقالت: قومي بدّي أحكي معك بموضوع مهم!!
*
*
*
ما ان خرجت أمها من الغرفة حتى رمت نفسها على السرير تقبض على يسار صدرها تأمره أن يخفض صوت الزغاريد والطبول كي لا يوقظ كينونات الكون أجمع مرئية ومخفية!!
أحمد طلبها!! أحمد يريد الزواج منها!! يا الهي أحمد ... يحبها!! منذ متى و كيف؟ لا يهم... لا يهم أبدا... كلها تفاصيل تافهة لا تزيد على الفكرة الأساسية وهي أنه... يريدها زوجة!!
غطت فمها بكفيها تكتم صوت ضحكتها وهي تتخيل نفسها زوجة لأحمد... حبيبها و.. مناها!! يا الله ها قد دنا الحلم حتى اقترب من الحقيقة!! وأمها تطلب منها أن تفكر!!! ألا تدرك أمها أنها منذ خمسة سنوات وهي تفكر حتى ملّت التفكير!! اجابتها كانت جاهزة منذ زمن طويل ولم يكن ينقصها سوى السؤال!!
استدارت على جنبها متوسدة كفها بينما تسرح مبتسمة وهي تتذكر فرحتها وصدمتها عندما أبلغتها أمها أن زوجة خالها اتصلت تخطبها لأحمد!! فرحة عيونها كانت جلية لأمها التي ان لم تصدمها هذه الفرحة فقد فعلت موافقتها المباشرة والصريحة على الموضوع!!
أمها لم تقبل هذه الموافقة السريعة وطلبت منها أن تتروى ولا تتعجل وأن تستخير، زفرت سراب تشتم حظها المعاكس لها دوما في أهم الأوقات فالآن عليها أن تنتظر يومان على الأقل حتى تستطيع الصلاة!!
أمسكت هاتفها تحرك أصبعها على شاشته تقصد رقما تحفظه فيه منذ أسبوع وقد اخذته من هاتف غزل، تأملت الأرقام بحب وفي عينيها نظرة متلهفة... اتفعلها أم لا؟ تفعلها... لا تفعلها... تفعلها... لا تفعلها!!
في هذا الوقت كان أحمد يتمدد على سريره مقتول تعبا وارهاقا فيومه كان مزحوما بالمستشفى ما بين عمليات ومراجعة مرضى، ما ان أغمض عينيه حتى سمع الرنة المخصصة بالحوار الخاص على برنامج الواتس اب تعلن وصول رسالة جديدة!!
دهش أحمد عندما رأى الرسالة مرسلة من رقم سراب المخزون عنده منذ أن أخذه منها عندما كانت تساعد غزل بترتيب أمورها من أجل عودتها لكرم...
"مساء الخير"
هذا كل شيء!! ترى أعرفت بأمر خطبتي لها؟ هل أخبرتها عمتي؟ أرسل لها: مساء النور.. كيفك؟
"الحمد لله بخير.. كيفك انت؟"
"الحمد لله"
توقف وتوقفت ... انتظر قليلا يراقب شاشة الجهاز يراقب كلمة typing تظهر له وتختفي فعلم أنها حائرة ومترددة بما تقول فابتسم بحنان ولهفة و كتب: حكتلك عمتي؟
جاءه الرد سريعا: "من شوي"
"طيب؟"
"قالت ماما أصلي استخارة"
"واستخرتي"
"لأ لسة"
"ليش؟"
وعادت كلمة typing تظهر له وتختفي من جديد فقهقه أحمد مدركا سبب امتناعها عن الاجابة ليرسل بمشاكسة: "طيب متى راح تستخيري؟"
امتنعت هذه المرة سراب عن الرد بتاتا فأرسل لها: " طيب خلص... امممم شو بتعملي؟"
"نايمة"
"نايمة وبتحكي معي؟"
"ههههههه يعني متمددة.. وأنت؟"
تبسم احمد يتخيلها على سريرها وكبح تعليقا أراد أن يرسله لها كمراهق غر جديد العهد بحاكايا الهوى وأرسل عوضا عنه: " كمان متمدد.. مقتول تعب"
" سلامة قلبك من التعب ان شاء الله اللي بكرهوك"
تبسم أحمد سعيدا بفراشته الصغيرة التي لن يمر الكثير باذن الله ويجدها في بيته تحوم حوله تصبغ عليه من رقتها و دفئها الكثير وكتب: "الله يسلمك"
"أحمد"
"روحو"
تأخرت بالرد قليلا وكأن رده ألجمها وتخيل نظرة الارتباك والخجل تزين عينيها ... لترسل بعدها: "ليش بدك تتجوزني؟"
استغرب أحمد قليلا سؤالها واحتار باجابته حقا ليرسل بعدها متخذا المزاح مهربا: "ناقصني شوية اكشن بحياتي"
"ههههههههه لا والله جد بسأل.. حابة أعرف.. مش لازم أفهم عشان أعرف افكر؟"
استغرب أحمد ردّها المشوب بالمنطق وهو ما لم يعتده منها وكأن المنطق ثوبا باليا تخلعه عنها بوجوده لترتدي له ثوب الرعونه المكشوف!!
وقبل أن يرسل لها بالرد كانت قد أضافت: " ويا ريت تقولي أسباب طلاقك... ولّا مش من حقي؟!!"
ضيّق احمد عينيه متضايقا ليرسل لها: "شو رأيك نأجل الحكي بالمواضيع هاي لوقت تاني لأني هلكان وخلص مش قادر أكتب ولا كلمة كمان"!!
زفر أحمد بضيق بينما يغمض عينيه... أعلى زواجه السابق من دلال وطلاقه منها أن يكون عائقا له في حاضره ومستقبله؟!! لم لا يدركون أنّ تجربته معها ليست الا عقبة قد اجتازها عازما على اكمال حياته دون أن تؤثر عليه؟
تقلب أحمد من جانب لآخر ساخطا... ألا يكفيه عمته وأمه لتأتيه هذه الصغيرة فتبدأ استجوابها الخاص!! لا يعتقد أنّ لها حقا أن تعرف شيئا عن حياته الزوجية السابقة طالما أنها لن تترك أية آثار على زواجه منها!!
هو ودلال كانا كأي زوجين اثنين بينهما من الخلافات ما يطاله من أسبابها ويطالها... وقفا على مفترق طرق فامّا أن يكملا ما بدآه... بعسرة وامّا ان تفترق بهم الطرق برضاهم ليجد كل منهم لنفسه نهجا آخر لحياته بعد ان استفاد من تجربته الأولى وتعلم من أخطاءها!!
لقد أخطأ عندما سمح لدلال بأن تبحث لها عن عمل تملأ فيه فراغ تسبب به هو بانشغاله التام وغير المقصود بدراسته الكثيفة والمجهدة... أخطأ عندما لم يلاحظ انغماسها الشديد به... أخطأ عندما سمح لبحثها الحثيث عن الخبر وتقصي الحقائق كصحافية طموحة أن تصبح أولى أولوياتها متناسية بيتها و زوجها... متناسية طفلا كانا قد اتفقا على تأجيله قليلا... فيصبح القليل كثيرا برضاها هي... وحدها!!
.................................................. .................................................. .................



التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 28-01-14 الساعة 05:02 PM
bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:12 PM   #1584

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

بعد عدة أيام... يوم الجمعة تحديدا
كانت سراب تجلس في غرفة الضيوف في منزل أهلها تتوسط والدتها و زوجة خالها متميزة في طلتها الجديدة التي أضفت عليها نعومة واغراءا وزادت من نضج حضورها، كانت تراقب الجميع من مكانها تحاول السيطرة على ابتسامتها العريضة والتخفيف من مظاهر سعادتها الواضحة والمطلة من عينيها علّها تزيد عليها ثقلا أوصتها به امها!!
تكاد لا تصدق أنّ اليوم ستخطب رسميا لأحمدها!! أراد والدها تأجيل الموضوع كي تأخذ فرصتها بالتفكير أكثر والتعرف على أحمد بصورة اعمق فحسب قوله أنّ علاقة الزواج تختلف عن اي علاقة بين أي اثنين و ... مختلفة... يقول أنّها ستجد أنّ أحمد الزوج لن يتشابه بالضرورة مع أحمد القريب!! وما أثار حفيظة والدها أكثر عندما علم أنهم يعتزمون اتمام الزفاف في أقل من شهر!! رفض وأصرّ حتى زاره خالها في منزلهم ليتحدث معه.
تذكر جيدا كيف تكاتف خالها وكرم وحتى مجد ليقنعوا والدها بضرورة تسريع الزفاف بسبب ظروف أبو كرم الصحية وكيف أنّ أحمد بشخصيته الدافئة والمعطاءة سيكون نعم الزوج لسراب وسيكون أقدر من غيره على احتواء عفويتها وانطلاقها!!
واليوم وأخيرا حضر خالها بجاهة كبيرة من كبار الرجال عمرا وقيمة طالبا اياها كزوجة لولده... الدكتور أحمد!!
*
*
*
داخل صيوان منصوب خارج المنزل كان عدد هائل من الرجال جالسين مترقبين للحدث المميز الذي جمعهم اليوم وكان كرم بجلس بجانب والده سعيدا جدا لأخيه مبتسم الفم بثقل فخم عرف عنه منذ مراهقته وخاصة عندما يكون بين الرجال!!
تململ كرم قليلا يحاول تحريك جسده المقتول انهاكا فهو منذ مواجهته السابقة مع غزل يكاد لا ينام!! يخرج من الصباح الباكر قبل استيقاظها ليعود في وقت متاخر جدا قبيل الفجر بسويعات حيث تكون متكورة على تلك الصوفا المعدّة لنومها نائمة أو... تدّعي النوم!!
تهرب منه ويهرب منها... تخشى منه ويخشى... عليها!! يبتعد ويغرق نفسه بالاعداد لشركته الصغيرة التي لطالما طمح لها، يعطيها الفرصة لتلتقط أنفاسها وتعاود شحذ همتها لمواجهة أخرى محتمة ينتظرها وتتجنبها!!
لكنه اليوم عندما رآها ترفل أمامه بذلك الثوب الأخضر الذي أنعش ربيع عينيها و زاد من فتنتها القمرية شعر بمئة من الخناجر مسمومة تغرس في رجولته وفكرة واحدة تضرب وعيه بأنّ كل ذلك الجمال استمتع به غيره... ومزقه بوحشية... وعاد سؤال واحد يلمع في ذهنه بقسوة... "من"!!
اعتدل كرم بجلسته بينما رأى ابن عمته مجد يقترب من والده حاملا دلّة القهوة ويسكب له فنجانا ويضعه امامه، وكما هي العادة لم تمتد يد أبي كرم للفنجان الا بعد أن طلب من أبي مجد ما جاء له من أجله متوسطا بوجوه الحاضرين ألا وهو يد ابنته للزواج من ابنه!!
شعر أحمد بفرح كبير عندما طلب زوج عمته من أبيه شرب فنجان قهوته فطلبه باذن الله مجاب!! ما ان انهى الجميع قراءة الفاتحة حتى انهالت عليهم التبريكات، اقترب أحمد من أبيه ليقبل يده ويحتضنه بحب وامتنان، وكم شعر بغصة قلبية بينما يرى عينا والده محمرتان تكابدان دموعا حبيسة!! ومن بين حضن أخوته انسحب ليسلم ويبارك لحماه بينما صحون الكنافة وفناجين القهوة توزع على الحاضرين!!
*
*
*
هناك عند النساء فتحت أم أحمد هاتفها النقال مجيبة على اتصال من يوسف يطلب منهن فيه قراءة الفاتحة فالخطوبة قد تمت!! ما ان انطلقت زوجة خالها بالزغاريد حتى شعرت سراب بقلبها يقفز مهللا طائرا ليحوم حول تلك الروح التي تهيم بها حبا!!
لم تستطع السيطرة على دموعها متجاوبة مع دموع أمها التي كانت تغرقها بقبلاتها وأحضانها مهنئة لها ومباركة!
بعد ما يقارب النصف ساعة أعلنت لهم غزل التي كانت منشغلة بالقيام بواجب الضيفات بأن أحمد يستأذن للدخول الآن للمباركة لعروسه!!





bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:14 PM   #1585

خيال القصيد

? العضوٌ??? » 929
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » خيال القصيد is on a distinguished road
افتراضي

تمنياتي لك بالنجاح لان أسلوبك يوحي بموهبه جميله الى الامام أختي العزيزة

خيال القصيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:14 PM   #1586

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 50 ( الأعضاء 44 والزوار 6)
‏bambolina, ‏hobeeeeeeeeeee, ‏ebrU, ‏خفوق انفاس, ‏خيال القصيد, ‏جلاديلياس, ‏intissar2, ‏جرح الغياب, ‏نداء الحق+, ‏kholoud.mohd+, ‏laraaa, ‏طوطه, ‏TiHa, ‏دنيازادة+, ‏woow, ‏رودينة محمد, ‏فتكات هانم, ‏زهرة نيسان 84+, ‏liveflower, ‏RazanB, ‏princess sara, ‏الحب الأول, ‏بنت السيوف, ‏yoda5, ‏lelly, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏rewand, ‏HEND_SHERIF, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏فاطمة راضي+, ‏دموع الديم, ‏maizidan+, ‏جودي الحب, ‏khouloudxx, ‏mando mano, ‏هبوش 2000, ‏قمر الزمان@, ‏senureta+

انتهى الفصل يا أمورات بحمد الله
شكرا لكل من حضر ولمن لم يحضر
قراءة ممتعة... بانتظار لايكاتكم وتعليقاتكم


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:17 PM   #1587

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال القصيد مشاهدة المشاركة
تمنياتي لك بالنجاح لان أسلوبك يوحي بموهبه جميله الى الامام أختي العزيزة
مشكورة حبيبتي
يا رب الرواية تعجبك


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:28 PM   #1588

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 61 ( الأعضاء 52 والزوار 9)
‏bambolina, ‏زهرة نيسان 84+, ‏cadbury chocolate, ‏دنيازادة+, ‏ALana, ‏ebrU, ‏salima89, ‏hollydeath, ‏Mathmatical, ‏lelly, ‏TiHa, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏fatmeh, ‏princess sara, ‏جودي الحب, ‏liveflower, ‏woow, ‏yoda5, ‏خيال القصيد, ‏نور الضى, ‏نداء الحق+, ‏فتكات هانم, ‏أم سيف, ‏ons_ons, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏الحب الأول, ‏رودينة محمد, ‏طوطه, ‏جلاديلياس, ‏hobeeeeeeeeeee, ‏kholoud.mohd+, ‏خفوق انفاس, ‏intissar2, ‏جرح الغياب, ‏laraaa, ‏بنت السيوف, ‏HEND_SHERIF, ‏فاطمة راضي+, ‏دموع الديم, ‏maizidan+, ‏khouloudxx, ‏mando mano, ‏هبوش 2000, ‏قمر الزمان@, ‏senureta+
مساء الفل
منورات يا قمرايات


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:34 PM   #1589

Mai sherif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاءوحكواتي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية Mai sherif

? العضوٌ??? » 284098
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,660
?  مُ?إني » egypt
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Mai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نيفو نهارك مش فايت انت هتضحكي علينا بالفصل النونو ده
اجاي اضربك يا بنت انتي ولا ايه


Mai sherif غير متواجد حالياً  
التوقيع
[/QUOTE]

رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:37 PM   #1590

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

ام ملك حرام عليكي هو صحيح أصغر من الفصول اللي قبله
لكن مش قصيييير
بعدين العبرة بامحتوى مش بالكم!!
ولا زعلانة عشان رحمتكم من قفلة شريرة!!


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عيون، النوم، bambolina، روايتي،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.