آخر 10 مشاركات
1041 - ميراث خطر - ستيفاني هوارد - د.ن (الكاتـب : سنو وايت - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          زهرة النار -قلوب أحلام زائرة- لدرة القلم: زهرة سوداء (سوسن رضوان) *كاملة* (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أنين الهوَى - الجزء 1 من سلسلة تايري -شرقية زائرة -للكاتبة:ملك على* مكتملة & الروابط* (الكاتـب : ملاك علي - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          عــــيــــنـــاك عــــذابــي ... مكتملة (الكاتـب : dew - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف رأيكم بالشخصي والصريح بموضوع الرواية القادمة
جزء ثاني خاص بيوسف ومعتز وعمر 634 60.73%
رواية جديدة منفصلة كليا 290 27.78%
الخيار الأول أو الثاني لا فرق 77 7.38%
لا شئ مما ذكر 43 4.12%
المصوتون: 1044. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree378Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-21, 10:48 PM   #16931

ماسةمحمد

? العضوٌ??? » 485934
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 27
?  نُقآطِيْ » ماسةمحمد is on a distinguished road
افتراضي


بتمنى تكون افضل مما اتوقع وبالتوفيق دايما

ماسةمحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 10:51 PM   #16932

زهره الافندر

? العضوٌ??? » 470382
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » زهره الافندر is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا الله والحمد لله

زهره الافندر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 11:40 PM   #16933

نور أنس

? العضوٌ??? » 474449
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 129
?  نُقآطِيْ » نور أنس is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bambolina مشاهدة المشاركة
الفصل الاول

هجرة قهرية


المحتوى المخفي لايقتبس


يتبع



اول مره اقراء روايا لكِ... بالتوفيق🌹🌹🌹🌹🌹🌹


نور أنس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-21, 11:45 AM   #16934

طفوف

? العضوٌ??? » 59559
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 951
?  نُقآطِيْ » طفوف is on a distinguished road
افتراضي

سلسلة جميلة من كاتبة مميزة جدا

طفوف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-21, 07:56 AM   #16935

وردة البستا

? العضوٌ??? » 488657
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » وردة البستا is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااا

وردة البستا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-21, 02:44 PM   #16936

نور أنس

? العضوٌ??? » 474449
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 129
?  نُقآطِيْ » نور أنس is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bambolina مشاهدة المشاركة
الفصل الاول

هجرة قهرية


المحتوى المخفي لايقتبس


يتبع



[QUOTE=bambolina;10251616]<b>
الخاتمة

ارفعن رؤوسكنّ ولا تدفنّها كالنعامات
أما أنتم فتبّت ألسنتكم.. لسنا زانيات
بل نحن يا أهل الحميّة والله مغصوبات
أم أقولها صراحة فنحن مغتصبات
فكفّوا بالله عنّا الخبيث من النظرات
ولا تلوكونا في السرّي من الجلسات
نسائكم نحن.. فارحموا.. فمنّا حبيبات
وتنبّهوا فمنّا لكم أيضا بعض البنات
وتطاولت الأكفّ بطغيها فبعضنا زوجات
ردّوا خناجركم لبيوتها فلسنا خاطئات
أو اغرسوها بنحركم وكابدوا الآهات
أو في قلب من تسبّب بكلّ هذه الويلات
لكن اتركونا نلعق جراحنا الدامية الموجعات
ألا يكفي وبالا أنّ شيئا فينا والله لو تعلمون مات
وداخل الصدر صرخة تشهد لنا بالمرارة والمعاناة
فتبّت ألسنتكم... أخرسوها... فلسنا مخطئات
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................
بعد ثلاثة شهور يوم الجمعة
تنهّد كرم بهمّ... أما آن لذلك السلخ الذاتي لضميره بسوط التأنيب عن التوقف، أغلق جهاز حاسوبها متنفسا بضيق بعد قراءته لكلمات خاطرتها التي كانت كتبتها صباحا أثناء نومه، الكتابة... أمر جديد ابتدعته غزله لتخرج فيه إنفعالاتها الداخلية وتشارك به في "باب أمل"، شئ تشاركه به غالبا وتتجنبه أحيانا وحين تفعل تثير فضوله أكثر لقراءة ما كتبت فهو يعلم أنّ ما تمنعه عنه لا بدّ سيؤلمه ويفتح بابا لذكريات يدّعيان معا أنّهما تجاوزاها...
صحيح أنّ حياتهم الزوجية تسير بشكل ممتاز فهما معا قد ولدا من جيد متماسكي الأيدي كما توأمين متطابقين متعلقين معا حتّى بالأرواح... أمّا حياتهم العاطفية فتسير في صخب وشوق لا ينضبان أبدا، إلّا أنه أحيانا... نادرة... حين يتلاشى فيها منسلخا عن كلّ ما حوله فتفلت سيطرته العنان لرغباته ليعبّر عنها بشكل مزلزل عنيف يلمح في عينيها طيف ذلك الرعب الذي تحاول مداراته عنه... حمقاء... لا تعرف أنّها أبدا لن تستطيع يوما مداراة أي شئ عنه وهو يحيطها بكلّ تلك الرقابة القلبية والعقلية، وعندها... سرعان ما يكبح نفسه دون رحمة ودون أن يظهر لها حتّى أنّه لاحظ شيئا... أو هذا ما يظنّه
فتحت غزل باب الحمّام ترتدي مبذل الإستحمام تلف رأسها بالمنشفة ونظرت ناحية السرير فلاحظت جهاز حاسوبها بجانبه فعلمت أنّه قد قرأ ما جاش بصدرها بعد صلاة الفجر من سواد أفكار قامت بتحويلها إلى حروف... اختناق يصيبها فيعمي بصيرتها حتّى تحوّل كلّ ما تراه إلى أسود... سواد تحرّره فتعود الرؤيا من حولها مشعة بيضاء لكنّه للأسف يختار دائما أن يكون هو أوّل من يمتصّ هذه الكآبة والإسوداد
تجاهلت غزل أفكارها وابتسمت له بقتنة قائلة: شو زمان صحيت حبيبي؟
أجابها بينما يتأمل ما ظهر من جسدها المتورد بشقاوة مدققا بتلك العلامات التي يخلّفها غالبا بعنف قبلاته الجائعة لها دوما فتنتشر فوق جسدها ببشرته الحساسة بشكل مثير كعلامة فاضحة تخبّر عن لياليهم الجامحة: اممم صحيت بس لسّة ما أفطرت
قطبت غزل قليلا وقالت له بما يشبه التوبيخ: فطور إيش هاد اللي الساعة تلاتة إلّا ربع الضهر... بعدين نسيت إنّك أفكرت قبل ما تطلع على الصلاة؟ ساعة زمن بالكتير وماما بتنادينا للغدا
ابتسم لها كرم بمشاغبة وقحة... محبّبة إلى قلبها... الحقيقة هي أنّ كلّ ما فيه محبّب إلى قلبها إلّا نظرات الذنب تلك التي لا زال يكتمها في قلبه فتجد فسحة لها عبر عينيه لتصرخ في ألم... نظرات مهما يحاول كبتها وتناسيها إلّا أنّها لا تفتأ أن تظهر ما إن يشعر منها أيّ شرود أو كآبة ظانّا أنّها لا تستطيع أن تقرأها في عينيه بسهولة، فيسارع لبذل المكثّف من الجهود ليقشع عنها الغمامة السوداء بأيّ فعل مجنون
سمعته يقول بعبث: اوووه وما لها الساعة... بنفطر فيها وبنحلّي كمان... ولا تخافي عالغدا أنا مفجوع وبجوع بسرعة!!
أفلتت منها ضحكة رغما عنها وقالت مدّعية عدم الفهم في عبث: براحتك هلأ بحضرلك فطور خفيف وبيروح عليك غدا ماما اللي بشهي وما بيتعوض
عضّ كرم شفتيه وقال مراقبا إيّاها تتجه نحو باب الغرفة: والله إنتي اللي ما بتتعوضي
قالها وسرعان ما قفز من السرير محاولا الإنقضاض عليها ليفترسها بلقمة ونصفها لكنّها وبردّ فعل مباشر وجرعة أدرينالين مضاعفة وجدت نفسها تصرخ وتهرول هاربة منه، وضحك منفلت يزيد من إنقطاع أنفاسها، ومن بين خطواتهم المتلاحقة وجدت نفسها تقف أمام باب الشقة تتهيأ للهرب، توقف كرم وقهقه كما لو أنّه لم يكن يركض مثلها وقال: ولك تعالي يا هبلة وين طالعة بروب الحمّام؟
نظرت غزل لنفسها بصدمة وبأنفاس لاهثة لتقول محاولة السيطرة على ضحكاتها: يييي منيح اللي ما طلعت... والله أنت قربت تجنني... تلات شهور معك وصرت بنص عقل كيف بعد تلات سنين؟
ابتسم كرم بعبث وقال: وانتي الك 23 سنة مجننتيني بحقلي أعقل بعد تلات شهور زواج واحتمال بعد تلات سنوات تلاقيني من الحكماء
قهقهت غزل رغما عن إرادتها متخيلة شكله كرجل حكيم وسمعته يقول: ما أنحرم هالضحكة يا رب
تنحنحت غزل لتقول محاولة ارتداء ثوب الحزم: كرم خلص عاد عنجد... بدّي ألبس وأنزل أساعد ماما شوي عيب والله
ادّعى كرم التفكير وقال: تفكيرك في شوية منطق ولاحظي إنّه مشروع الحكيم هو اللي بيحكي هسة... بس لإنّ لسّة قدامي كتير لحتّى أصير حكيم عنجد بقولك تعالي أعطيني بوسة بتركك بحالك وبخلّيكي تروحي تكملي لبسك وتنزلي
تخصّرت غزل وقالت: احلف
فقال مبتسما: وحياة الحكيم ولّا أعدمه
ضحكت غزل واقتربت بخطواتها منه حتّى وصلت إليه فوضعت يدا على صدره والأخرى على كتفه وارتفعت بقدميها عدّة سانتيميترات لتحطّ بشفتيها على خدّه بقبلة خفيفة، وما إن أوشكت على الإبتعاد حتّى تلقفتها يداه تمنعانها من المغادرة لينقضّ على رقبتها قائلا بخشونة: انتي مش بنص عقل انتي بلا عقل بالمرّة... يعني من عقلك أنا ممكن تيجيني لحضني برجليكي وأعتقك
قالها ورفعها بين ذراعيه كما طفلة صغير فتفاجئه بذراعيها اللتين تسللتا إليه تحيطان بعنقه وتقرّب رأسها من أذنيه فتهمس له قائلة: ومين قال إنّي خطر على بالي إنك ممكن تعتقني
ابتعد كرم برأسه عنها بسرعة لينظر بعمق عينيها بعينين متوهجتين فيرى حياءها الفطري الذي يميزها يبثه من الشوق الكثير وبسمة صغيرة تداعب حبتي الكرز الشهيتين اللتين يكاد يتضوّر لإلتهامهما أمّا بياض وجهها فقد انقلب كلّه لإحمرار شهيّ
همس بصوت متحشرج فهذه هي المرّة الأولى التي تلمح فيها لشوق عاطفيّ حسيّ له رغم استجابتها التي لا يستطيع انكارها مع عواطفه المتدفقة الهادرة بجموح نحوها: غزل!!
قرّب رأسه منها ليزيّن جبينها بقبلة قوّية تبعها اكتساح عنيف لشفتيها بعد أن قال بصوت مخشوشن بعاطفته الجيّاشة: الله يخليلي إياكي يا عمري وما يحرمني منّك أبدا
وبخطوات متسارعة تكاد تتعثر فيما بين بعضها كانا خلال لحظات يتبادلان عقاقيرهم الشافية على سرير يكاد يئنّ ألما لشدّة ما يحمّلانه من جور!!
بعد بعض الوقت ارتمى كرم على السرير يتنفس بعنف وما كادت تهدأ أنفاسه حتّى عاود ذلك الرنين الصاخب لهاتفه إزعاجه الذي لم ييأس صاحبه من مواصلة الإتصال في الدقائق العشر الفائتة... أمسك كرم الهاتف شاتما ثمّ نظر إليها وقال: هاد يوسف... شو يعني أكتب على الباب يافطة كبيرة وأكتب عليها "عرساااااان يا ناس... ممنوع الإزعاج يا بشر"
ضحكت غزل متلحفة ببطانية السرير متوردة الخدّين وقالت: ما بعرفوا إنّا عرسان
هزّ كرم رأسه وقال: ابن المحظوظة أحمد أخد عزّه!
قالها وحرك أصبعه على شاشة الهاتف وما إن وضعه على أذنه حتّى انهالت كلمات يوسف المنفعلة المتوترة على مسامعه كالسمّ ليقطّب جبينه بعنف تاركا غزل تراقبه تتخبّط بين حيرة وقلق
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................
متمدّدة على أريكة طويلة تتوسّد فخديه فيما تمسك في يدها كتابا تقرأه بتركيز وملل... ملل يكاد يتعاضد من النوم بشدّة، خاصة ويده الحبيبة تتلاعب بشعرها بحركة روتينية متواترة فيما يده الأخرى تتوسّد رحمها حيث يقبع طفله منذ ما يقارب الشهر ونصف والذي يكاد يخطف قلب أبيه منها منذ الآن لشدّة ما يبديه له من لهفة واعتناء مبالغ به... اعتناء تتلقّاه هي... كوسيط بغيرة وضجر
كان أحمد يتابع بتركيز أحد البرامج الطبيّة المشوّقة على شاشة التلفاز حين وصله صوتها قائلا بخمول: حبيبي خلص تلعب بشعري قربت أغفى
نظر لها وقال مبتسما: طيّب نامي وارتاحي يا روحي
تحرّكت سراب من مكانها لتجلس بجانبه وتقول: لأ شو أنام أولا بدّي أختم المادة بكرة عندي امتحان وتانيا وهو الأهم بدّي آآآكل... والله الله يخليلنا إيّاها خالتو لولا الأكل اللي بتعمله هي وغزل هالفترة ولّا كان أنا بموت من الجوع لأن طبخي صاير مقرف وما عم بقدر آكل منّه!
نظر لها أحمد مقطبا وقال: أستغفر الله... ما بصير تحكي حبيبتي هيك على نعمة الله... بعدين أكلك طيّب وزاكي بس إنتي هيك يتهيألك لإنّك حامل... فترة وبتعدّي إن شاء الله
زفرت سراب وقالت بتعب: يا رب... والله بعدني بأولها وقرفت حالي... خلّيني أقوم ألبس بسرعة الساعة قربت على أربعة
قالتها وقبّلته على خدّه فأمسك كفّها بحنان وقال بعاطفة صادقة بعشقها: اشتقتلك كتير حبيبتي
نظرت له سراب وقالت بعتب: واضح... لو مشتاقلي كان ما بتقضيها تتهرّب مني شوي بالنادي وشوي عند اهلك أو مناوبات كترانة بالمستشفى
نظر لها أحمد بعيون متعطشة والحرمان يكاد يضعف كلّ حصون مقاومته وقال: معلش فترة وبتعدّي حبيبتي بس شوي لبين ما يتثبت حملك ونتأكد إنّه كلّ أمورك تمام
مطّت سراب شفتيها وقالت بغيرة حقيقيّة: شفت كيف إنّك بتحب البيبي أكتر منّي؟ هاد هلأ وهو لسّة ببطني كيف لمّا ييجي؟!
ابتسم لها أحمد وقرّبها منه وقال لعينيها: ولك شو هالهبل هاد اللي إنتي بتحكي فيه... شوقي للبيبي لإنّه راح يكون منّك إنتي... قطعة منّك ومن روحك... ولا عالشوق... فأنا مشتاق ومشتاق ومشتاق يا دووووب قادر أصبّر حالي
رفعت له سراب شفتيها وهمست بإغواء: بس أنا منيحة وصحتي ممتازة والبيبي ان شاء الله بخير طالما إمه بخير وبكون مبسوط لمّا إمّه تكون مبسوطة
ما إن أنهت سراب كلماتها حتّى اقتربت بشفتيها من شفتيه ولكنّه لم يعطها المجال لتكمل فقد سبقها هو بشوقه ولهفته وحبّه ليتنهد مرتاحا راضيا وكأنّ روحه قد ردّت إليه... صغيرته سراب... روحه التي لا تنفكّ تؤكد له أنّها لا حياة لها من دونه، وأن لا شئ بالدنيا قد يفرقها عنه... ليس حتّى الموت... فروحها كما تقول... ستبقى تحوم حوله حتّى إن فكّر يوما بالزواج من أخرى... ستظهر له ولزوجته كشبح مخيف ولا تتركه حتّى تتأكد أنّه لن يصلح للزواج مرة أخرى قط... المجنونة!!
ما إن أوشك أحمد على تسليم كلّ راياته للشوق متلمسا جسدها بإحتياج ملحّ واجتياح عاصف وبينما يهمس لها بكلمات الحبّ الهادرة بصوت مبحوح مثقل بالعاطفة حتّى قرع جرس الباب بعنف وإلحاح فتركها بمجهود ليتجه إلى الباب يكاد ينهت بعنف العاطفة المبتورة فيما استمرار الرنين يكاد ينبئه بمصيبة تنتظره... أمّا هي فقد كانت تسبّ بحظها السئ... وبينما تلحق به، عاود صوت اهتزاز هاتفها في جيبها الإعلان عن مكالمة قامت برفضها لمرتين حتّى الآن... فدلال... لم تعد في جدول حساباتها منذ شهور ولا حاجة لها للإستماع لإيٍّ مما ستقول!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................
بعد ساعتين
أغلق معتز الهاتف بعد كلمات حادّة ألقاها على أسماع مي بعد أن أخبرها بانشغاله الشديد الآن بموضوع مهم ودخل منزل أبو كرم مع يوسف من بعد بحث دام لأكثر من ساعة عن عمر لدى أصدقائه المقربين والذين من المتوقع أنّه كان في طريقه إليهم بعد صلاة الجمعة... نظرات الأمل التي ترقّبت نتيجة بحثهم عنه سرعان ما تحولت لخيبة حين قرؤوا الإجابة واضحة على محيّاهم، فعمر لم يذهب لإيٍّ من أصدقائه... الذين يعرفونهم على الأقل...
لقد كانت صدفة تلك التي جعلته يزورهم في هذا الوقت يريد دعوتهم بنفسه لحفل عقد قرانه الأسبوع القادم ليجدهم يضربون الأكفّ متوترين مترقبين فيما عمّته أم أحمد تكاد تنهار مغشيا عليها خشية على صغيرها أمانة أبيه قبل موته ووصايته الخاصّة لهم جميعا، إذ كانوا قد بدؤوا بالقلق على عمر والذي كان قد غادرهم أمام باب المسجد قائلا لهم أنّه سيذهب لرؤية أحد أصدقاءه ليسترجع منه أحد الكتب التي سلّفها له في وقت سابق ومن وقتها وحتّى الآن لم يتصل حتّى ليبلغهم بأنّه قد يتأخر بالعودة، وحين اتصلوا به وجدوا الهاتف مغلقا... وهو ما عرفت غزل سببه منذ بعض الوقت وقد رأت هاتفه فارغ الشحن مرمي في غرفته بإهمال على السرير
خرجت سراب من غرفة حماتها حيث كانت تكلّم والدتها إذ كانت تتصل على هاتف أم أحمد والتي كانت بوقتها شبه منهارة، فطلبت منها أن تجيب هي على هاتفها وتخبرها بأنها ستعاود الإتصال بها لاحقا
نظرت لها أم أحمد وسألتها إن كان هناك ما هو ضروري فقالت لها سراب: بس كانت بدها تعزمك على عرس بنت عمّي لميس بآخر الشهر
تمتمت زوجة خالها: مبارك ان شاء الله... ليش همّي هون؟
هزّت سراب رأسها وقالت: لأ بس جايين قبل العرس بكم يوم
هزّت أم أحمد رأسها وعاودت النظر للساعة وقلبها يلهج بالدعاء من جديد... فيما كانوا غافلين جميعم عن شخص اختفت الدماء من وجهه لتتركه يماثل الجثث في شحوبه فيما التوت أمعاءه بعنف شديد مسببة له ألما طاحنا في مكان ما من جسده... مجهول!
فجأة قطع أوتار الصمت المشدودة من حولهم صوت كرم الذي قفز من مقعده قائلا بعنف: أبو فيّاض!!
توتروا جميعهم يسألونه مستغربين الإسم وما علاقته بعمر فيما كان هو داخل عقله يقلّب الأفكار واحتمالياتها... نعم هو أبو فيّاض... كيف لم يخطر له ذلك حتّى الآن... إسم أخذ حيّز لفترة من تفكيره هو وعمر حتّى تلاشى من عقولهم حين اختفى صاحبه من حياة عمر وبشكلٍ مفاجئ
شعر كرم بذراع أحمد تشدّ على كتفه بتعاضد وقال: شو حكاية أبو فيّاض هاد؟
نظر له كرم متفكّرا وقال بتصميم: تعال معي
تحرّك أحمد من فوره مستشعرا خطورة الموضوع تلاحقهم أسئلة النساء المستغربة تطالب بالفهم فيما اكتفى يوسف ومعتز بمرافقة كرم دون أي سؤال، لكنّهم قبل أن يصلوا باب البيت، سمعوا صوت تحريك المفتاح بالقفل، فترقبوا جميعهم الإنفراج لهمّهم ومخاوفهم بدخول عمر مع انفراجة الباب... ولم يخيّب ظنّهم أبدا... فهلّلوا جميعهم فرحا بحضوره منهالين عليه بالأسئلة والعتاب التي قابلها هو بصمت مطبق، وفجأة علا صوت كرم سائلا عمر بلونه المخطوف ووقفته المتوترة: مين هاي؟!!
وفي لحظات فارقت النظرات كلّها عمر لتنظر لما خلفه حيث قامة صغيرة تختبئ وراء ظهره تتغطّى بالأسود من قمّة رأسها وحتّى أخمص قدميها، لتعود الأنظار له من جديد... مستجوبة حائرة
نظر عمر لكرم بتوتر وهشاشة وإستجداء وقال: بنت أبو فيّاض... مرتي!!!
ومثلما كانت الأفواه هنا فاغرة والعيون مبحلقة... هناك بعيدا في مدينة العقبة كانت أم عماد تقف أمام باب منزلها تكاد تقسم أنّها لم تفق من نومها بعد وأنّ الذي تراه واقفا أمامها الآن ليس إلّا طيفا، وذراعيه اللتين تحيطانها ليستا إلّا سرابا، لكنّها كلمة "يمّا" الخارجة من بين شفتيه والتي قد نسيت كيف كان ينطقها... هي ما أكّدت لها بأنّ عماد ابنها فعلا أمامها وأنّ ما تعيشه الآن واقعا لا أقل.. فسمحت لنفسها حينها بأن يغشى عليها بأمان... بين ذراعيه!!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................



</b>


وهكذا انتهت رحلتنا مع أبطالنا ولكن تذكروا... إنّها ليست سوى البداية
أرجوا من الله أنّ الرواية بخاتمتها قد نالت قبولا لديكم وأن تكون النهاية بشكل خاص مرضية ومشبعة
قراءة ممتعة
وشكرا لكلّ متابعة لم تهتم!!!
[/QUO
سلمت يداك خاتمه رائعه ومشوقه لفصل جديد.. بالتوفيق🌹🌹🌹🌹🌹


نور أنس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-21, 09:32 PM   #16937

muna 27

? العضوٌ??? » 344574
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 415
?  نُقآطِيْ » muna 27 is on a distinguished road
افتراضي

Thnx a lot.................

muna 27 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-21, 12:32 PM   #16938

سلمى ه

? العضوٌ??? » 391223
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 131
?  نُقآطِيْ » سلمى ه is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمى ه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-21, 01:35 PM   #16939

Hanan777

? العضوٌ??? » 443724
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 60
?  نُقآطِيْ » Hanan777 is on a distinguished road
افتراضي

🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

Hanan777 متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-21, 01:42 PM   #16940

دغر
 
الصورة الرمزية دغر

? العضوٌ??? » 461842
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » دغر is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

دغر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عيون، النوم، bambolina، روايتي،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.