السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غالياتي أود أولا شكركن على التفاعل الرائع بهذا الفصل والذي يحفزني للاجتهاد والعاطاء أكثر وأكثر
سعدت جدا عندما وجدت أن ملاحظتي وجدت لديكن أذنا مصغية

اليكن هديتي التي وعدتكن.... تصبيرة ليوم السبت
لاحظن أنها غير مدققة يعد.... وقد تجدون فيها تغييرات ليوم السبت... لا أدري عقلي الى أين يأخذني
لم أنه كتابة الفصل بعد
أرجو أن أتمكن من ذلك اليوم حتى يكون جاهزا بموعده

كتمة تخنق أنفاسه... لا يعلم ما الذي يضايقه أكثر... انفلات مشاعره بهذا الشكل غير المسبوق ولا ... المسموح.... أم أن تكون هي من توقفه!!!
كيف سمح لنفسه بهذا العمر الذي هو فيه أن يتصرف بشكل لكان خجل منه مراهقا؟!!! أين سيطرته التي لطالما فرضها على نفسه مانعا نفسه من زلة الحرام؟!! أهي رائحة الحلال ما زينتها له... أم أنّ حرمانه الذي طال جعله كطفل جائع محروم سولت له نفسه السرقة بمجرد شمه لرائحة الطعام؟ أم هي ببساطة فراشته السمراء ما يشتاق؟
كل الخطأ يقع على والدها الذي فرض عليه هذا الحصار بامتناعه عن عقد قران... ويا الله لكم يحقد عليه الآن بعد أن تذوق القليل من شهدها!! ما تلك المشاعر التي جرفته... من أي نهر من العسل المصفى أرشفته...
قبلة زادته جوعا... زادته كرها لما بقي من أيام... أيام طالت حتى ما عاد قادرا على الصبر... نعم... هو ذلك الصبر ما خذله فصبّ جام غضبه على سمراءه الجميلة!!
لا يدري ما الذي حصل له عندما أوقفته... أشعر بالخيبة أنها لم تغيب كما غاب؟ ماذا... ألم تعجبها القبلة؟ بلى أعجبتها وذابت بين يديه كعجينة مخمرة بيوم صيفي ولكن... أهو الخوف؟
رمى أحمد عقب السيجارة من النافذة متوجها نحو هاتفه بعزم وشفقة تتآكله على تلك التي ودعته منذ ساعات بنظرة رطبة... بالتأكيد هو الخوف ولا شيء آخر... لقد أثار رعبها بلحظة شوق منفلت ناسيا أو متناسيا أنها بفنون العشق أميّة!!

************************************************** **************
دخل كرم حيث هي وفعل كما اعتاد ان يفعل أكثر الليالي... أخرج الغطاء ودثرها به فهي وان نامت بغطاءها سرعان ما تقذفه على الأرض بينما تعافر مع أشباحها وكوابيسها!!
منذ تلك الليلة التي غفت فيها بين ذراعيه اعتاد أن يراقبها نائمة... يسمع اناتها... بترقب ويصغي... وبأنانية صرفة لا يوقظها... علها تفلت اسما... نعتا... لكن لا شيء سوى لاءات وأنات وتوجّع فصرخة تتبعها دموع!!
ليلة بعد ليلة يعيش معها تلك اللحظة... لحظة الذبح واهدار الشرف... قبض كرم على يده التي باتت تؤلمه لكثرة ما تحملت من أسنانه بعد أن أصبحت ملاذه الوحيد لتفريغ كل طاقته السلبية وقهره والكبت!
زفر بقوة ونظر اليها بقهر... يريد أن يوقظها ويستجوبها ويهزها حتى تصطك أسنانها ببعضعها حتى تتساقط تباعا فلا يحول بينه وبين ازهاق روحها سوى القصة كاملة... لا يدري لم لا تريحه وتقول الحقيقة علها تريحها هي... قد تقر روحها وتهدأ ان رأت ذابحها يتمزق بين يديه يناشد الموت فلا يلقاه... قد تعود غزله من متاهتها المظلمة ان رأت ذلك النذل يبكي نعيا على رجولة استقوى بها على ضعفها فلا يجد ما بشبع به رغباته الحيوانية لا بحلال ولا بحرام!!
منهك هو حدّ الاعياء... يرجوا أن تنفعه الحبتين كما نفعتها فكلاهما بحاجة للراحة تحضيرا لتعب اليومين القادمين!! نظر لها نظرة أخيرة وهمس: ريحيني والله تعبت!!
توجه نحو الباب وما ان أوشك على الخروج حتى سمع همسها المخنوق: راحتك مش معي صدقني... طلقني عشان ترتاح!!
وقف لحظات جامدا ثم قال بصوت صقيعي : أنت بتختبري صبري يا غزل وترى صبري قليل ديري بالك!!
ثم خرج متوجها لغرفته باحثا عن بعض النوم.
.................................................. .................................................. .....