شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   224 - ألن تسامحيني أبداً - كارول مورتيمر - ع.ج ( كتابة / كاملة)** (https://www.rewity.com/forum/t292855.html)

Fairey Angel 10-12-07 04:30 PM

224 - ألن تسامحيني أبداً - كارول مورتيمر - ع.ج ( كتابة / كاملة)**
 
224 -ألن تسامحيني أبدا
مقدمة

يا الهي, يالة من رجل ساحر! لارا تريده, مع أنة لا يستطيع أي رجل أن يقاومها.
لاكن جوردان سنكلار يعتبرها فتاة طائشة مدللة, وهو يقول لها ذلك دائما.
اذا لماذا هذا التغيير المفاجئ ؟ لقد بدا يدعوها للخروج و...حتى أنة طلبها للزواج ورغم فرحها الكبير ألا إنها لاحضت تهديدا واضحا في تلك النظرات الزرقاء, نظرات الرجل الذي تحبة...


https://upload.rewity.com/upfiles/UHR10290.png

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

Fairey Angel 10-12-07 04:31 PM

الفصل الأول
*********
(من هذا الرجل، يا أبي ؟ ) .
(أي رجل لارا ؟).
يا لهذه اللهجة الخشنة! يلزم وقت طويل كي يعتاد والدها على خسارته إمام ابنته. وكانت لارا تلعب دائما الجولف مع والدها, ولكن هذه المرة الأولي التي تربح فيها. ومع ذلك لم تكن فخورة جدا. وكانت تشير إلى نقطة خلفها.
(ذلك الذي يقف في بار النادي مع جاري ريدجواي).
أجابت دون أن تلتف . لكن والدها التفت كي ير ذلك الرجل.
(أنة شاب جميل . لكن وجهة يبدو مألوفا لدي, ومع ذلك لا استطيع تذكر أسمة) ز عقدت لارا حاجبيها.
(لارا! هل ستبدئين من جديد؟ تذكري الفضيحة التي لا تزال تلوثنا حتى ألان! لم تجرؤ الفتاة على الرد. ريكس ماينارد! يا لهذه الاهانة! بينما أغمى عليها إمامة, كان يقدر قيمة المجوهرات التي يستعد لسرقتها منها.
وكان ريكس يبدو لطيفا جدا عندما التقيا في تلك السهرة. فلماذا كانت لارا سخيفة جدا عندما أمسكتة الشرطة بنفس الوقت الذي كان يستعد فيه لسرقة مجوهراتها؟ يالة من درس! والخادمة المزيفة التي لم تكن سوى زوجة ريكس! ولقد كتبت الصحف كثيرا عن هدا خلال أسابيع عدة. واسمها تردد كثيرا على صفحات الصحف.
(على الأقل, لا يبدو علية أنة لص ) اجابتة بفتور.
و الشاب الذي لفت نضرها ألان لا يبدو فقيرا. وملابسة أنيقة بلونها الكحلي و تتناسب مع شعرة الأشقر الذي لم يسبق لها أن رأت رجلا يملك مثل هذا الشعر. وكانت بشرته برونزية وعيونه زرقاء غامقة وأنفة مستقيم وطوله يقرب من 190 سم ! ويبدو أنة في الخامسة والثلاثين من عمرة.
وكانت قد راتة عندما دخلت مع والدها إلى بار النادي قبل ربع ساعة من ألان. لماذا لم يراها؟ ألا تستحق أن تلفت نضرة؟
وكانت لارا رشيقة القامة شعرها اسود طويل يحيط بوجهها الجميل المشرق بعيونها الرمادية. وهي تعرف إنها جذابة فاتنة. ولكنها عندما سلمت على جاري ريدجواي ومرت إمامة تجاهلها المجهول تماما.
ولم تكن معتادة على التفاخر بنفسها. وكانت تلفت نضر الرجال كما تريد ومتى رغبت بذلك. ومند خمسة أعوام لم يجرؤ احد على معاملتها كما فعل هذه المدعي الأحمق.
(يجب أن أقول شيئا لجاري). قالت لوالدها باهتمام.
(لارا! لا يجب أن تقاطعيهما)
(ولما لا؟)
ثم نضرت إلية بثقة وعبرت الصالة وهي تعلم بأنها محط انضاركل الرجال الموجودين أمام البار, باستثناء طبعا الرجل المجهول صاحب العيون الزرقاء.
وكان جاري يلح عليها مند أشهر طويلة كي تخرج معه. فالقليل من التشجيع ألان كي تتعرف على هده المجهول لن يضرها بشيء.
(صباح الخير جاري! أتمنى أن لا أكون قد أزعجتكما).
قالت له بصوت عذب.
(هذا حديث خاص). أجابها المجهول بلهجة جافة.
فابتسمت له لارا , (لن اتاخر كثيرا). فهز الرجل راسة و التفت نحو جاري وقال له. (سأعود بعد خمس دقائق. أريد أن أرى احدهم ألان). ثم نهض وابتعد.
(صديقك ليس لطيفا ياجاري! ) لماذا انسحب المجهول؟
ماذا ستقول لجاري ألان؟
(جوردان؟ ولكنها اللطافة منة بعينها! لست ادري ماذا اصابة ألان, ولكني سعيد لأنة تركنا وحدنا). أجابها جاري مبتسما.
(جوردان؟ )
(جوردان سنكلار. وهو يعمل في العقارات).
(حقا؟ ولاكني لم ارة في النادي من قبل).
(لقد دعوته انا. ولكني اعتقد بأنة سيصبح عضوا فيه).
(هده مثير حقا! أيعيش في المنطقة أم في لندن؟) نضر إليها جاري مشككا.
(هل جئت لرؤيتي كي تحدثيني عن جوردان؟ و انا اعتقدت بأنك جئت من سحري انا!).
ارادت أن تقول له بأنة ليس ساحرا, وبأنة جميل بدون روح, ولاكن والدها على علاقة عمل مع جاري, فغيرت رأيها, كما و انها تعرفت علية عن طريق والدها مع أن جاري له ضعف عمرها. ويحاول دائما أن يتقرب منها بدون علم والدها.
(أنة مجرد فضول. هل ربحت؟). وهذا السؤال أعجب جاري لأنة يحب الحديث عن نفسه.
(لا, أنة جوردان الذي ربح). قال رغما عنة.
(هل أنت متأكد انك تريده أن ينضم إلى النادي؟) سألته ممازحة.
(ما رأيك لو نتناول العشاء معا؟) ابتسمت لارا, وكان لديها عذرها.
(ليس هذا المساء جاري. والدي لدية ضيوف على العشاء, وسأكون انا المضيفة. مرة أخرى سنتناول العشاء معا. يجب أن ادهب ألان فوالدي ينتضرني).
ثم تركته ونهضت قبل أن تترك له مجالا أخرا.
(إذن؟) سألها والدها ساخرا.
(أسمة جوردان سنكلار. وهو يعمل في العقارات)
(لا يبدو عليك انك متأثرة) فهزت كتفيها وهي تنضر إلى جوردان وقد عاد لمكانة قرب جاري,ثم غادر الرجلان النادي دون أن ينضر جوردان باتجاهها.
(ليس حتى ألان) أجابت وهي تنضر إلى جوردان يركب سيارة فراري حمراء.
(لارا!).
(أبي ؟).
لا تسترسلي في مغامرة لست قادرة على السيطرة عليها).
كان والدها في الخمسين من عمرة. وكان قد تعب كثيرا في تربية ابنته التي اكتشفت في سن المراهقة أن الجنس أكثر تسلية من الألعاب التي تملكها.
(لا يبدو أن سنكلار هذا سهلا).
(أتعتقد ذلك ؟).
(هيا بنا لدينا ضيوف هذا المساء). وكان والدها يدير فندقا. ولاحض إنها إنها شاردة الدهن.
(لارا, دعي هذا الرجل بسلام لو سمحت).
(أتعتبرني أكلة لحوم الرجال ؟ ) .
(لا يمكن لرجل أن يشعر بالأمان بقربك ! ولكن هذا الرجل بعيد عن متناولك).
(لا تتفوة بالحماقات يا أبي ! يوجد فئتان من الرجال بعضهم أحرار والبعض الأخر لا. ولم يخبرني جاري بان جوردان صعبا ).
أدرك والدها أنة لن يستطيع أن يزيل هذا الرجل من رأس ابنته. وقرر وهو يقود سيارتة أن يتحرى عن ماضي هدا الرجل, فبعد حادث ريكس و والدها يراقب أصدقاءها عن كثب كي لا تتكرر تلك الاهانة.
ومند عامين و لارا تلعب دور سيدة المنزل وتعرف كل ضيوف والدها. وكانت تضحك من إحدى النكات عندما لفت نضرها ضيف أخر. جوردان سنكلار! وهو برفقة كاثي توماس المطلقة الغنية. وكان يبدو انهما على علاقة حميمة .
يا ألاهي فعندما يقع اختيار كاثي على رجل فهذا يستمر شهور عديدة. فاقتربت منها وهي ترتدي ثوبا ازرقا ضيقا.
(كاثي ! كم انا سعيدة برؤيتك). وكانت كاثي تكبرها بخمسة عشر عاما, وهي لا تخفي إعجابها بالرجال الجميلين. وكان زوجها السابق قد ترك لها ميراثا يسمح لها بالعيش برفاهية. ولكن لماذا اختارت جوردان؟
(كيف حالك لارا ؟ لا اعتقد بأنك تعرفين جوردان ).
وكانت لاتزال تتأبط ذراعه.
(أنت مخطئة إجابتها لارا بلطف لقد التقينا انا و جوردان بعد ضهر هذه اليوم, أليس كذلك ؟) ونضرت إلية بابتسامة لا يقاومها أي رجل في نادي الجولف.
(حقا ؟) سألها الشاب.
(لقد كنت برفقة جاري في النادي). ألحت لارا وبدا علية وكأنة يبحث في ذاكرته .
(اة , اذكر أن فتاة صغيرة جاءت وتكلمت مع جاري...اهذة أنت ؟ لا يمكننا أن نقول بأننا التقينا, على كل حال ذاكرتي جيدة, ولقد تركتكما وذهبت للحديث مع احد الأصدقاء) .

Fairey Angel 10-12-07 04:31 PM

الفصل الثاني
***********
(أتقصدين جاري ريدجواي ؟) سألتها كاثي (لم أكن اعتقد بان هذا من نوع الرجال الذين يلفتون نضرك, يا عزيزتي).
وتضايقت لارا لأنة وصفها بالفتاة الصغيرة, بينما هي تجده رجلا جدابا.
(مند أشهر قليلة كان رجلك أنت !) إجابتها لارا.
بهذا الوقت نادى عليها والدها فهو لا يريد أن تكون قليلة التهذيب مع ضيوفه. و راتة قد شحب لونة.
(نعم , لارا ولكن أليس هو كبير بالنسبة لك ؟ وأنت بالنسبة له ؟) إجابتها كاثي ثم غيرت الموضوع والتفتت نحو جوردان .
(كيف جرت اللعبة يا عزيزي ؟).
(بشكل طبيعي) . أجابها الشاب بابتسامة عريضة.
(جاري اخبرني بأنك ربحت) قالت لارا.
(هذا صحيح) .
(ولكن..).
(كان حض جاري اليوم سيء).
(بإمكاني أن أتحداك يوما ما. لقد اخبرني جاري بأنك ستنضم إلى النادي ).
(هذا ممكن, آنسة...؟).
(لارا , لارا شوفيلد).
(إنها ابنتي, سيد سنكلار) قال والدها (لا تقبل تحديها لك. أن لها يد قوية).
( وانأ أيضا) أجاب جوردان.
(حقا ؟).
بدا الحماس على وجه والد لارا وقال (إذن بإمكاننا أن ننضم سباقا عندما نلتقي في النادي).
(بكل سرور).
وبعد قليل همس والدها بأذنها.
(هذا أصعب مما كنت تتصورين, أليس كذلك ؟ فكاثي لن تتخلى عنة بسهولة. كما و أنة لا يبدو راغبا بالتخلي عنها)
(إنها ليست كبيرة جدا بالنسبة له) قالت لارا بتهكم.
(هل تفاجات عندما رايته هذا المساء).
(نعم).
(بعد ظهر هذا اليوم كنت قلقا لحماسك. وهذا المساء لم اعد اشعر بهذا القلق. فأنت لست من نوع النساء اللواتي يهتم لهن سنكلار هذا).
(ليس للرجال نماذج معينة وكذلك الأمر بالنسبة للنساء ).
(لا حظ لذيك. ولكن إذا كنت مصرة على موقفك فحاولي ذلك دون أن تهيني ضيوفي).
(اعذرني يا أبي. أنهم ينضرون إلي...).
(أنة رجل ناضج بالنسبة لك يا عزيزتي. لماذا لا تتكلمين مع نيغل الذي لم يتوقف عن النضر إليك مند وصولة).
وكان نيغل شابا غنيا في الثامنة و العشرين من عمرة. مملا! ولكن والدها يراه جيدا
(لارا ؟) قال والدها وهو يتنهد (كم كنت أتمنى أن تكون ماريون بيننا! إنها قادرة على إقناعك بالطاعة). وكانت ماريون زوجة أبيها والتي يحبها كثيرا . وكانت والدة لارا قد توفيت وهي تلدها. فتزوج والدها ماريون بعد عامين وكانت أرملة في الثلاثين من عمرها ولم يكن لديها أولاد. واعتادت لارا على وجود هذه الامراة اللطيفة واعتبرتها كوالدتها. ولكن ماريون توفيت وهي تقوم برياضة الفروسية قبل أيام قليلة من عيد ميلاد لارا الخامس عشر. وبعد موتها أغلق منزلها في الريف وجاءت لارا ووالدها للعيش في لندن في فندقهما الخاص. لان والدها لم يعد بامكانة أن يبق في ذلك المنزل الذي شهد سعادتهما خلال ثلاثة عشر عاما وقد بيعت الجياد وأصبح الإسطبل خاليا. و مند خمسة أعوام يجدا صعوبة في العيش بدونها.
(إنا افتقدها كثيرا يا أبي) .
(انا اعلم يا ابنتي, و ألان هيا لنهتم بضيوفنا).
(أريد أن اتحدث مع نيغل).
فوضع والدها يدة على يدها بلطف ونصحها بالا تقترب من كاثي و جوردان . وكأنة يطلب من نحلة ألا تقترب من الورود !.
كان نيغل كالعادة سعيدا جدا بالحديث معها. وكان يحدثها بسرعة خوفا من أن تمل منة وتتركة. وكانت لارا تصغي الية وعيونها مثبتة على جوردان و كاثي . وكان يبدو انهما عاشقان. وبما أن لارا لم تكن قد اقامت من قبل علاقة حقيقية مع رجل اخر, ألا إنها قررت فجاة بانها يجب أن تكسب جوردان باية وسيلة كانت.
(ما رأيك بهذة الفكرة. لارا ؟)
(عفوا)؟
(والدي سيكونان سعيدين بمعرفتك). وكانت لارا تعلم أن والدتة كارولين تطيع زوجها المستبد طاعة عمياء. ولم تتحمس لفكرة نيغل هذة .
(لا, ابدا).
(ولكن..).
(تعال معي ألان. فانا ساموت من الجوع ! ) و ارادت بذلك أن تغير موضوع الحديث. فجاة التقت نضراتها الرمادية بنضرات جوردان الزرقاء . ولم تكن تنتضر أن يكون يلاحظها, فابتسمت له لكنة بسرعة ادار راسة.
فليذهب الى الجحيم! ماذا فعلت ليعاملها باحتقار؟ مع أن الرجال يحومون حولها. وطوال السهرة لم ينضر إليها سوى مرة واحدة, وكان يجلس بين كاثي وبين فاتنة أخرى اسمها باميلا كريرسون, ويهتم بها, أنة بالفعل رجل يجدب النساء وجدير بالتحدي. وبعد تناول العشاء ذهبت كاثي و باميلا إلى الحمام لترتيب زينتهما. إنها فرصة مناسبة بالنسبة للارا ولو كانت قصيرة. إنها تريد جوردان وستحصل علية !.
(اعدرني نيغل. يجب أن اتكلم مع احد الضيوف).
(ولكن).
(هيا نيغل ابحث لك عن اصدقاء جدد, ولهذا السبب تقام الحفلات).
(ولكنك تعلمين بانني جئت من اجلك أنت).
(ولقد رايتني. ويجب أن اهتم ببقية الضيوف).
(لارا...).
(إذن اذهب وتحدث مع والدي).
و رافقتة إلى والدها كي تتخلص منة بسرعة قبل عودة كاثي و باميلا. وكان جوردان يجلس وحدة قرب البيانو ولا يبدو منزعجا لأنة وحدة وكان يبتسم ابتسامة لطيفة اختفت فور مشاهدتة للارا تقترب منة
(هاللو). قالت له مبتسمة.
فشرب بهدوء جرعة من كاسة و اشار براسة نحو نيغل الذي كان يمسك بدراع والدها ويهمس بادنة.
(هل هذا صديقك الصغير؟).
(يا الهي! لا! هذا ليس سوى صديق. اتلعب على البيانو؟).
(لا, انا اسف ). وكان يبدو علية أن مزاجة تغيرعندما انضمت الية. ارتبكت لارا عندما لاحضت انزعاجة, ولم تدر سبب ذلك.
(رايتك تنضر للبيانو ).قالت متعلثمة (فتسالت إذا كنت تهتم بالعب على البيانو).
(لا).
ماذا ستقول له ؟ كيف سيمكنها أن تلفت انتباهة ؟ لكنة انقدها من هذا الموقف الحرج.
( و أنت ؟ ).
(ولا إنا أيضا . هذا البيانو لزوجة أبي, وكانت تجيد العزف. وبعد موتها لم يتمكن والدي من التخلي عن هذة الآلة).
(لم أكن اعلم أن والدك أرمل).
(للمرة الثانية ! لكنة نادم أكثر على موت زوجته الثانية, وهي التي قامت على تربيتي وكانني ابنتها خلال ثلاثة عشر عاما).
و ألان وقد بدا جوردان يصغي باهتمام لحديثها, فهذه فرصة جيدة لها.
(إنا سعيدة لانك هنا هذا المساء).
(حقا ؟).
(نعم. وبعد لقائنا بعد ظهر اليوم حاولت أن اتصل بك هاتفيا). فنظر إليها بدهشة...
(ولماذا ؟).
(فكرت انك قد تحب حضور هذة السهرة).
(كما ترين إنا مسرور لأني أتيت).
(مع كاثي). فابتسم بسخرية
(نعم).
(ورايتك مع امرأة أخرى وضحكت للأسف لم أجد رقم هاتفك في الدليل).
( لن تحب كاثي هذا آنسة شوفيلد, وهذا لا يعجبني أبدا). ثم قست عباراتة و اضاف.
(أحب أن اختار أصدقائي بنفسي و لهذا السبب لا يوجد رقم هاتفي في الدليل. ولا يعرف رقمي ألا الذين اعطيهم اياة بنفسي. هل هذا واضح , آنسة شوفيلد؟).
لم يسبق لأحد أن ناداها بالآنسة شوفيلد بهذه اللهجة كما لم يسبق لأحد أن نضر إليها بمثل هذة البرود. فعضت على شفتيها بعصبية.
(هل هذا يعني انك لن تعطيني رقم هاتفك أبدا؟).
(حتى ولو توسلت ألي).
(لست بحاجة لان اركض وراء الرجال. سيد سنكلار, نيغل ليس سوى صديق, ولكن يوجد آخرون غيرة ليسو أصدقاء فقط) اجابتة وهي ترفع راسها (و ألان لوسمحت اعذرني...).
(بدون أي تردد). فابتعدت عنة وابتسمت كي لا يلاحظ احد الدموع التي تتلاءلاء في عينيها.
وبعد ثلاثة اسابيع, وفي المساء بعد تناول العشاء سألها والدها.
(الم ترى جوردان سنكلار مرة ثانية؟). وكانت لارا قد راتة كثيرا, أينما ذهبت إلى المسرح, إلى المطعم, في السهرات , كل مرة كانت تلتقي بة مع كاثي توماس تقريبا كل يوم .

Fairey Angel 10-12-07 04:32 PM

الفصل الثالث
************
لم يكن قد سبق لها أن رغبت بالتخلص من رجل من قبل ولم يسبق لها أن أهينت بهذا الشكل. ومع أنة كان أكثر الرجال الذين التقت بهم سحرا وتالقا ألا أن كبرياءها جرح بشكل كبير.
(أنت, هل رايته ؟).
(لقد لعبت الغولف بعد ظهر هذا اليوم, وكان هو الرابح). لم تندهش لارا , يبدو أن سنكلار يحب الربح مهما كانت طبيعة اللعبة.
(يبدو أنة يتدرب كثيرا).
(لا اعتقد, أنة رجل يهتم كثيرا بعملة, ولا يجد وقتا كافيا للتدريب. و شركته في الشمال الشرقي. ولقد وصل إلى لندن في الشهر الماضي).
(إذن كاثي لم تضيع وقتها).
(أو جوردان !)
(ولكنك لم تجيبي على سؤالي. هل رايته مرة ثانية ؟).
(كثيرا, ودائما مع كاثي . ولماذا تسال ؟).
(مجرد فضول).
(انك لن تنسى قصة ريكس ماينارد ! حقا والدي لا أريد أن امضي حياتي كلها بالاعتذار عن هذة الحماقة ! إذا...).
(اهدئي ! ارغب فقط بإخبارك بماذا اكتشفت عن سنكلار هذا. أنة رجل قاسي. ولقد تبناه سيد سنكلار وهو في الثنية عشر من عمرة. ولا احد يعرف أين وكيف امضي السنوات الأولى من عمرة. ويبدو أن هذا التبني لم يسعده ولقد اختفى عدة مرات. في الثامنة من عمرة نجح بالاختفاء ولم يعد أبدا. ولست ادري ماذا كان يفعل. لكنة ألان يملك الكثير من المال ويملك شركة عقارية. أنة رجل لا يتردد في إيلام الآخرين كي يصل إلى اهدافة وأفضل أن تتجنبي الاقتراب منة. لو تعلمين ماذا قالوا لي عنة !).
وكانت لارا تعلم بأنة قاسي . فهي نفسها وقعت ضحية لقسوته. ولا بد أن طفولته هي السبب, خاصة عندما علم إنها عاشت طفولة سعيدة.
(لارا ؟).
(آسفة, ولكن ما أخبرتني بة مثير جدا. وأتساءل كيف حصلت على هذة المعلومات).
(لدي مصادر خاصة).
وكانت لارا تعرف اسم الوكالة التي تهتم بمثل هذا العمل. في البداية التجسس أغضبها. ولكنها أدركت أن والدها يريد حمايتها من أمثال ريكس. ومند أن اكتشفت تقريرا من هذة الوكالة على مكتب والدها صدفة لم تخبره بأنها علمت بة. ولكن ليس لديها أي شيء تخفيه عن والدها وعن أصدقائها.
(وهل أخبرتك مصادرك بان جوردان يخرج دائما مع كاثي, وإنني...)
(وانك تخرجين مع كثير من الشبان الذين لا تهتمين بهم. لارا لقد حان الوقت لكي تعيشي حياتك. وفي عيد ميلادك سترثين عشرين بالمائة من حصة مجموعة فنادق شوفيلد ).
(وسأتركك تديرها. فانا لا اعرف شيئا عن الأعمال).
(بإمكانك أن تتعلمي).
(لا, لا ارغب بذلك).
(يجب عليك ذلك, وإلا ابحثي لك عن زوج يستطيع الاهتمام بالفندقية من أجلك)
(لماذا طالما انك هنا ؟).
(أنت رائعة يا صغيرتي. من سيكون فارسك لهذا المساء ؟).
(لم أقرر بعد). ثم ضحكت.
(إني مدعو لسهرة هذا المساء. وسيكون فيها أكثر معارفي).
(و جوردان ؟).
(لم اسمع بأنة يفترق عن كاثي).
(يعني أنة سيكون موجودا).
(هذا محتمل. أتريدين مرافقتي ؟ نحن مدعوان لسهرة يقيمها باسيل . وهو يلاحقك مند مدة, احضري منة).
(أنة لم يمسك بي حتى ألان ! ألا تريد الذهاب حقا؟).
ولم تكن لارا تتحمل رؤية باسيل وهو من النوع الذي يقوم بمغامرات مع النساء ثم ينساهن بسرعة.
(لا, لدي عمل هذا المساء).
وكانت تشعر أن والدها يتألم من وحدته بعد وفاة ماريون. عندما وصلت إلى السهرة استقبلها باسيل باطرءات كثيرة.
(انك أجمل فتاة في لندن. انك حقا رائعة).
(شكرا لك) اجابتة وهي تخلع الكاب عن كتفيها, وتبحث بعيونها عن جوردان.
(أتبحثين عن احد معين؟).
(لا, ولاكني اجد سهرتك ليست بالمستوى المعتاد).
(بإمكاننا أن ننظم سهرة أخرى لشخصين, ما رأيك ؟).
(هل كاثي هنا, أريد أن اطلب منها شيئا).
(لم تأت بعد, تناولي كأسا وسأنضم إليك بعد قليل هذا وعد).
انضمت لارا لبعض الأصدقاء وهي لاتزال تبحث عن جوردان.
عندما وصلت كاثي متأخرة, لم يكن جوردان معها. ووقع الشمبانيا من يد لارا عندما رأت شابا أخر مع كاثي, أنة راع يوناني حقيقي ! ولكن أين جوردان ؟ لا بد أنة اختفى من حياتها, وهي لا تعرف رقم هاتفة!.
(هذا ديريك) قالت لها كاثي (أنة يعزف في الفرقة الموسيقية الوطنية).
فتساءلت لارا كيف يمكن لكاثي أن تسر من هذا الشجاع المزيف بعد أن كانت بين ذراعي جوردان ؟.
(ألا يوجد جوردان لهذا المساء؟) سألتها لارا بعد أن مجدت كاثي بصفات ديريك, في السرير بصورة خاصة.
(جوردان وانأ لسنا أبدا...معا).
(لكنة لايزال في لندن, أليس كذلك؟).
(وكيف لي أن اعرف ؟ نعم, اعتقد ذلك, هل تهتمين لآمرة؟).
(لا, ولكنة لعب الغولف مع والدي اليوم... هل لديك رقم هاتفة؟).
(نعم, ولكن... ها هو).
أحست لارا بان قلبها سيتوقف عندما رأت الشقراء الشابة تتأبط ذراع جوردان, أنة لم يضيع وقته, فتقدمت منة بدون تردد, فهو لم يتعرف على هذة الشقراء ألا مند فترة قصيرة, فلديها القليل من الحظ.
اقترب منها باسيل بنفس الوقت وامسك ذراعها.
(عزيزتي هذا لطف منك انك جئت إلي).
(مساء الخير جوردان) قالت لارا.
(آنسة شوفيلد) وانحنى قليلا ببرود.
(لسنا بحاجة لكل هذة الشكليات) اجابتة لارا.
(حقا ؟) .
(لا). ونظرت إلية بتحدي.
(أن والدي سعيد جدا لأنة لعب الغولف معك اليوم).
(أنة يلعب بطريقة جيدة).
(وأنت أيضا على ما يبدوا).
(اتلعبين الغولف آنسة...؟). سال باسيل.
((إنا جيني واريت , لا الغولف ليس لعبة تهمني).
(وألان اعذرونا) قال باسيل.
(ولكن...).
(انا سعيد جدا لأنني وجدتك يا عزيزتي بإمكاننا ألان أن نبدأ سهرتنا الخاصة, أليس كذلك ؟).
(دعني يا باسيل) امرتة لارا بجفاف.
(لا تدعي البراءة, لقد اخبرني لاري بان هذة مظاهر مخادعة).
(دعني, باسيل انك تؤلم يدي).
(تقدمي من هنا, غرفتي بهذا الاتجاه).
(لا أبدا).
(لا تتصرفي مثل الصغار, فكل الساهرين شربوا كثيرا ولن ينتبه احد لغيابنا).
(هذا سخيف حقا).
(هيا, يا عزيزتي) ودفعها إلى داخل الغرفة.
(لا, لا استطيع أن...).
(لا تغضبي, قبل كل شيء ساخد حماما سريعا, أتريدين الانضمام إلي في الحمام ؟).
(اوة, لا).
فضحك الرجل.
(لن اتاخر وفي هذا الوقت حضري لنا كاسين) ودخل إلى الحمام.
فأسرعت لارا وخرجت من الغرفة وهي تركض وأمام الباب اصطدمت بأحد المدعوين.
(اوة جوردان, يا الهي, لو انك تعلم...).
(ماذا جرى ؟ الم يعجبك ؟ هل غيرت رأيك ؟).
(أنت لم تفهم...).
(بل على العكس, أن الطريقة التي يضمك بها باسيل دليل على موافقتك على قضاء الليلة معه).
وبدأت لارا تشعر بالخيبة.
(ولكني لم آت إلى هذة السهرة ألا من أجلك أنت).
(انا ؟ لماذا ؟ فأنت عندما ترغبين برجل ترمين بنفسك على عنقه بكل بساطة, للأسف هذا لا يهمني أبدا).
ثم ضهر باسيل أمام الباب وكان يرتدي روب دي شمبر, وانزعج عندما رأى جوردان.
(تعالي لارا) وامسك بيدها.
(لا باسيل, دعني أرجوك) وتمسكت بجاكيت جوردان.
(لقد غيرت رأيها) قال له جوردان فجأة. (وستذهب معي ألان, أليس كذلك لارا ؟).
ارادت لارا أن ترفض بعدما سمعت كلام جوردان ولكن نظرات باسيل اخافتها.
(نعم سأذهب مع جوردان).
فعاد باسيل إلى غرفته غاضبا و أغلق الباب وراءه.
(يا له من رجل فاتن) قالها جوردان ساخرا.
(هيا بنا لنبحث عن جيني ونذهب).
(لقد جئت بسيارتي).
(إذن يجب أن تذهبي ألان فورا).
(جوردان... لماذا لا تحبني ؟).
(إنا لا احبك ؟) وضحك.
(أنت تعرف بان هذا صحيح) واحمر وجهها.

Fairey Angel 10-12-07 04:32 PM

الفصل الرابع
***********
(أنت مخطئة, الم يقل لك احد بان الرجال لا يحبون أن ياخد احد منهم المبادرة ؟).
(سأكون امراة مسنة قبل أن تلاحظ وجودي).
(الم تلاحظي إنني أفضل النساء الناضجات ؟).
(إنا لا ارغب في الانتظار طويلا).
(ولكن يجب عليك ذلك).
فغضبت لارا و اجابتة.
(هذا الوضع يعجبك على مايبدو, واعتقد أنة من الأفضل أن انضم إلى باسيل).
(كما تريدين).
(وهذا لا يهمك ؟).
(وأنت, اسمعي لارا, كان يجب أن تتجنبي النوم مع رجل لا يسعى سوى لسرقة مجوهراتك و طريقتك في رمي نفسك علي تدل على انك لم تستفيدي من الدرس الأخير).
دهشت لارا لأنة لم يمضي على وجودة هنا زمن طويل وها هو يعلم بقصتها مع ريكس.
(وانأ اعرف عنك أشياء كثيرة) قالت له بلهجة التحدي.
(حقا ؟).
(بعد تلك الحادثة مع ريكس و والدي يراقب كل الرجال الذين التقي بهم).
(إنا متأكد أن التحرريين يعملون كثيرا هذة الأيام, فكل هؤلاء العشاق....) ثم تركها و ابتعد.
وخلال الأسبوعين التاليين لم تخرج لارا, ولم تر جوردان في السهرات القليلة التي حضرتها برفقة نيغل المتعقل.
وكان والدها قلقا عليها.
(أرى انك تغيرت يا ابنتي, بعد تلك السهرة عند باسيل.... ماذا جرى هناك؟).
(لا شيء, سيأتي نيغل لياخدني إلى السهرة بإمكانك إيجاد رفيق لك في النادي يا ابي).
(لا, فانا لم أرى جوردان خلال الأسبوعين الماضيين, وألان إلى اللقاء يا ابنتي).
فاخدت لارا تحضر نفسها قبل وصول نيغل, وكان يلح عليها كثيرا كي تتعرف على والدية, ولكنها لم تكن ترغب بذلك, وكانت تشعر معه بالملل.
مع أنة كان يهتم بها كثيرا, أنة سيكون زوجا رائعا ولكن ليس لها هي مع إنها حاولت أن تفكر كما يفكر والدها ولكن هذا مستحيل حتى إنها تشعر بالندم لأنها قبلت دعوته على العشاء, وقررت إنها لن تراه أبدا بعد هذا المساء.
نزلت إلى الصالون عندما أخبرتها الخادمة بوصول نيغل وكانت ترتدي ثوبا من الدانتيل الأسود, فأسرع نيغل وضمها الية.
(كم أنت جميلة يا عزيزتي).
لكن لارا أدارت رأسها ولم تكن ترغب بقبلاته.
(انتبة نيغل لا...).
لكنة وصل إلى شفتيها وقبلها بشغف قبل أن تنتبة من مفاجئتها.
لم تكن تتوقع من هذا الشاب الخجول مثل هذة الجرأة, فأرجعت رأسها للخلف كي تتجنب قبلتة.
(لارا يا عزيزتي) وكانت شفتاة قد بدات تداعب كتفيها.
(نيغل).
(فلنبق هنا) قال لها متعلثما وهو يحاول أن يلقيها على الكنبة (إنا اعلم بان والدك ليس هنا, اوة لارا) وحاول أن يقبلها مرة ثانية.
وفجأة سمعت صوت والدها فرفعت رأسها لكي تشرح لوالدها ماذا حصل.
لكن والدها لم يكن وحدة وكان جوردان سنكلار يقف وراءه وعيونه الزرقاء تشع بالغضب.
إنها المرة الثانية التي يراها فيها جوردان بهذا الوضع, فاحتقارة لها سيكون طبيعيا, وكان والدها غاضبا جدا.
(إنا أسف لما حصل سيد شوفيلد). اعتذر نيغل وجلس بقرب لارا وأضاف (لارا جميلة جدا.... وانأ متاكد انك تفهم...).
دخل والدها مع جوردان إلى الصالون.
(لارا ألان فتاة راشدة) اجابة بحدة.
ولاحضت لارا أن والدها غاضب لان جوردان أيضا كان شاهدا على ما حصل, اوة, لماذا جوردان بالذات ؟ لو كان شخص أخر لما كانت اهتمت أبدا, ولكن بعد الذي حصل عند باسيل... وهو يعلم أيضا بقصتها مع ريكس.
(إنا أسف يا ابنتي, لقد دعوت جوردان على العشاء). قال لها والدها مبتسما.
(هذا ما اراة يا أبي, فهل تغلبت اليوم على والدي سيد سنكلار ؟) سالتة ببرودة محاولة أن تخفي ارتباكها.
(اليوم هو الذي غلبني).
(برافو بابا) قالت لوالدها وهي تتجنب النضر إلى جوردان الذي كان يرتدي كنزة سوداء وبنطلون رمادي, يا له من رجل رغم ما يظنه عنها, تشعر لارا بأنة يجدبها الية بقوة.
(لقد ربحت لان جوردان كان متعبا بعد عودتة من ألمانيا).
فالتفتت نحو جوردان.
(هل كنت مسافر ؟).
(نعم, ولكن يبدو وإنني لم اخسر كثيرا أثناء غيابي, فسهرات لندن بدون لارا شوفيلد الجميلة لم تكن مسلية أبدا).
أن والدها يتكلم كثيرا, فوضعت يدها تحت ذراع نيغل وقالت.
(نيغل و إنا كنا نرغب بان نعمق معرفتنا ببعض أكثر, وهذا لم يكن سهلا في مثل هذة السهرات).
(كما افهم, أتمنى أن لا نكون قد أزعجناكما في نفس الوقت الذي كنتما فيه توطدان تعارفكما).
احمر وجه لارا, وانزعج والدها.
(لا أبدا, فانا و نيغل سنخرج ألان, ولقد حجزنا طاولة في احد المطاعم) ثم قبلت والدها أمام نظرات جوردان, و كانت نادمة لان جوردان عندها في البيت بينما هي ستخرج مع نيغل الممل.
وفي نهاية السهرة أحست لارا إنها لن تستطيع تحمل نيغل دقيقة أخرى.
(لا تناديني بعزيزتك).
(و اخيرا لارا...فانا ارغب بالزواج بك).
(وانأ لا أريد أن اراك مرة ثانية).
(ولكن...).
(أريد أن اذهب ألان).
وفي طريق العودة شعرت لارا بأنها اهانتة بشكل كبير, وتمنت لو إنها تستطيع أن تعتذر وتقول له بأنها تحبة, ولكن هذا مستحيل.
فقد يعود الية الأمل ويلاحقها في كل المناسبات, وعندما اوصلها إلى بيتها أراد أن يتكلم ولكنها اوقفتة.
(لا تقل شيئا نيغل) ونزلت من السيارة وهي تنضر الية نضرات التهديد.
(ولكن, لارا).
(لقد انتهى كل شيء).
(اما إنا ف...).
ودون أن تنتظر المزيد اسرعت ودخلت إلى المنزل ولم تكن ترغب برؤية والدها ألان, وكانت قد نسيت أن جوردان تناول العشاء مع والدها.
وكانت دهشتها كبيرة عندما راتة في الصالون يحمل كاسا بيدة ويقف قرب النافدة, هل راى الطريقة التي تخلصت فيها من نيغل؟.
(اين والدي؟).
(لقد جاءه اتصال من الخارج ويتكلم من غرفة المكتب, لقد رايتك تنزلين من السيارة, ماذا فعلت بهذا الشاب المسكين؟).
(هذا لا يعنيك).
(لا؟).
(لا).
ونضرت الية بتحدي ثم سكبت لنفسها كاسا فاقترب جوردان منها.
(هل انتهيت من نيغل؟).
(هذا لا يعنيك ومع ذلك أرجو أن يكون كل شيء انتهى بيني وبينة).
(و باسيل؟).
(لا يوجد شيء بيننا).
(و غاري؟).
(لم ارة مند مدة طويلة, اسمع سيد سنكلار).
(لا تكوني سخيفة لارا, مند أن التقينا لم أكن أبدا بالنسبة لك سيد سنكلار) قال لها بلطف وهو ينضر إليها نضرات غريبة.
(هل أصبحت ألان امرأة مسنة ؟).
ضحك جوردان وشرب جرعة من كاسة.
(تقريبا و أريد أن أتأكد من عدم وجود أي رجل في حياتك, فانا من الرجال الذين يفضلون أن يكونوا وحدهم في حياة المرأة, لقد قبل والدك أن ادعوك للعشاء مساء غد, فهل تقبلين أنت؟).
(طلبت ذلك من والدي وقال نعم؟).
(صحيح! فهل هذا يدهشك ؟).
(كثيرا).
(كان سعيدا لأنني طلبت الإذن منة).
(أن لا افهم لماذا قبل والدي وهو يعتبرك من الشبان الخطرين).
(يبدو أنة غير راية).
(كما غيرت أنت رأيك, وإذا كنت تريد دعوتي للعشاء كي ينتهي الأمر بي في فراشك, فأنت مخطئ).
فداعب جوردان خدها باصابع يدة, وشعرت بانها ترتعش, لكنة أسرع وقبل شفتيها, وقال.
(سامر لاصطحابك في الساعة السابعة والنصف من مساء الغد) أجابها جوردان وهو يبتسم ابتسامة النصر.
(وفي هذا الوقت دخل والدها.
(إنا أسف, لقد تاخرت وتركتك وحدك... لارا عدت؟ اين نيغل؟)
(أنة....).

Fairey Angel 10-12-07 04:32 PM

الفصل الخامس
*************
(لحسن حظي إنهما تخاصما) قال جوردان وهو لا يزال يمسك بيدها.
(وكيف ذلك؟) سالها والدها.
(اعتقد أنة يجب أن اذهب ألان. لقد كانت سهرة لطيفة, الن ترافقيني إلى الباب لارا؟).
نضرت لارا الية بذهول.
(لارا) ألح جوردان.
فتبعتة غاضبة دون أن تنضر إلى والدها.
(اسمعني ألان...).
فقاطعها جوردان بقبلة عنيفة.
(السابعة والنصف لا تنسي) وخرج.
فضلت لحضات مكانها غير قادرة على الدخول وسعيدة لان جوردان غير راية بها اخيرا.
(أبي؟).
(لماذا لم تخبريني بما حصل ذلك المساء عند باسيل ؟)
فنظرت إلى والدها بدهشة, ولا يوجد غير شخص واحد يمكن أن يكون اخبر والدها.
(نعم جوردان اخبرني بكل شيء).
ثم شرب كاسة دفعة واحدة و أضاف.
(وها نحن نراك هذة المرة بين ذراعي نيغل , أنت مجنونة حقا يا لها من اهانة...في غرفة باسيل..).
(أبي صدقني لم أكن...).
(لا تكذبي. فانا اعرف كيف تعاملين الشباب الذين تخرجين معهم, واذا فقد باسيل عقلة, فانا لا يمكنني أن الومة).
(لم أكن اعتقد أنة يريد أن...).
(لا تكوني ساذجة لارا, كنت أظن انك أصبحت متعقلة, وبانك لن تقومي بعمل مماثل, هل يعجبك باسيل؟).
(لا).
(و نيغل؟).
(انك تتكلم مثل جوردان).
(لحسن الحظ أنة موجودا وساعدك).
(كنت استطيع التصرف وحدي بدون مساعدته).
(و نيغل ؟ هل تشاجرتما).
(نعم ولا أريد أن اخرج معه مرة أخرى).
(الرجال ليسوا لعبة بيديك ترمي بها عندما تشائين, لا تلعبي هذة اللعبة مع جوردان, أنة...).
(ولكنني غيرت رأيي ألان, ولن اخرج مع جاسوس واش).
(بل ستدهبين طالما انك وافقت على دعوته) قال لها غاضبا.
(لا تغضب يا أبي, كنت اعتقد انك تكرهة).
(ستدهبين,وانأ لم اقل بانني اكرهة, ولكن قلت بأنة قد يكون خطير ولكن طالما انك تحبين الخطر...كما وان جوردان رجل قادر على حمايتك وليس مثل الاخرين, وهو مهذب طلب الاذن مني قبل أن يدعوك كما لم يفعل أي شاب من اصدقائك).
(ولكننا لسنا في القرن التاسع عشر).
(وهل هذا يعني أنة لا يجب احترام الأهل ؟ لم تكن ماريون لتوافق على هذا أبدا...يا الهي, لماذا افكر بها ألان كنت احبها كثيرا و اشعر دائما بوجودها, إنا اسف يا ابنتي لأنني رفعت صوتي عليك, لكن تلك السهرة وما جرى فيها عند باسيل وترت أعصابي, واذا استمريت بتصرفاتك هذة فقد يستغلك احد الرجال).
(واذا كان ذلك جوردان ؟).
(لا, أنة رجل قادر على تمالك نفسه).
دخلت لارا إلى غرفتها ولم تكن تنتظر من جوردان أن يخبر والدها بتلك الحادثة, و أحست برغبة قوية لرؤيته يا له من رجل, وفي اليوم التالي أمضت فترة بعد الظهر عند الكوافير و وضعت المكياج على وجهها بكل عناية, و ارتدت ثوبا ابيض, ورغم إنها بغاية الشوق الية ألا إنها تاخرت قليلا كي تجعلة ينتظرها أكثر.
(عشرة دقائق فقط, لا تلمني كان لدي عمل كثير ولم اقصد أن اتاخر).
(كان بإمكانك أن تتصلي بي و تخبريني بأنك ستتأخرين).
(من اجل عشرة دقائق تأخير؟).
(حسنا اعذريني).
(ااعذرك لانك وشيت بي امام والدي ؟).
(هل انبك ؟).
(هذا لايعنيك).
(ولكن يجب أن يوقفك احد عن هذة التصرفات هذة الجماعة من السوقيين...).
(لا تنسي أنهم جماعتك أيضا).
(إنا في الخامسة والثلاثين, ولي خبرة في الحياة أكثر منك, ولقد مررت بظروف قاسية, المخدرات لا المسها,
الجنس, اخذ منة ما يعجبني, إنا رجل ولست ولدا, ولقد أخبرت والدك من اجل مصلحتك أنت, فاذا تركت نفسك...).
(وتعتقد انك أنت ستضعني على الطريق السليم؟ كنت اعتقد بأننا سنتناول العشاء معا, و اننا لسنا بصدد الزواج).
(الرجل الذي سيتزوج منك يجب أن يملك إرادة اقوي من إرادتك).
(رجل مثلك أنت مثلا ؟ ولهذا السبب يعتبرك والدي الدواء الشافي لكل تصرفاتي) ضحك جوردان و أجاب.
(لا يوجد احد كامل, و والدك يشعر يذلك لأنني انقدتك من باسيل, و لانني خسرت إمامة في لعب الغولف).
(أنت تركته يغلبك ؟).
(نعم, كي استطيع الخروج معك ورويت له محاولة باسيل كي يطمئن لي).
(أنت لست سوى).
(وغد ؟ حسنا, على كل حال, حصلت على ما كنت اريدة).
(و جيني, التي كانت برفقتك عند باسيل؟).
(إنها زوجة صديقي, و اخرج معها عندما يكون زوجها مسافرا).
(هذا مثير حقا !) قالت له بسخرية.
(يبدوا أن اصدقائك معجبون بمزاحك اما إنا فلا). ونضر إليها مهددا.
فاحمر وجهها, و اعتذرت .
(بن واريت صديق قديم لي, و جيني هي زوجتة, وانأ لا اقيم علاقات مع نساء متزوجات).
(الم يسبق لك أن تزوجت ؟).
(لا, فالزواج لا يثيرني).
وتمنت لارا أن يحدثها عن ماضية لكنة لم يفعل.
و عندما أوصلها إلى بيت والدها شكرتة على هذة السهرة اللطيفة, وتساءلت هل كان سعيدا برفقتها ؟ أم أنة كان يشعر بالملل.
(اتحب أن نشرب فنجان قهوة أخير ؟ فان والدي يمضي السهرة عند ال ماجور).
(كنت اعتقد أنة برفقة امراة).
(يحتاج لسنوات طويلة كي ينسى ماريون, كانت امراة حياتة كلها).
(بهذه الحالة اوافق على شرب فنجان قهوة) وعندما دخلا نضر إليها بحنان.
(اوة, جوردان) همست وهي ترفع نضرها نحوة.
فضمها الية وقبلها وهو يداعب ظهرها فرفعت يديها واحاطت عنقة وهي ترتجف بين ذراعية.
ثم دخلا إلى الصالون, و مددها على الصوفا وجلس بقربها.
(جوردان...).
(نعم).
وأخذت يدة تنزل بروتيلات ثوبها, إنها المرة الأولى التي يحصل معها مثل هذا, وشعرت برغبة قوية للاستسلام له, لكنة لم يبدو علية أنة مستعجل فشعرت إنها تغطس في بحر من المشاعر الغريبة التي لم تعرف مثلها من قبل, لأنة لم يجروء احد قبل جوردان على إثارة مشاعرها.
ولكن يا لها من مشاعر جميلة, اصبحت كالمجنونة وغير قادرة على التركيز, لقد حان الوقت لكي تعرف السعادة, هذة السعادة التي تشعر بها مع جوردان.
وفجأة نهض جوردان وأعاد ثوبها إلى مكانة, فأصيبت بالذهول.
(جوردان ,جوردان).
ليس هنا, لارا قد يعود والدك بين لحظة و أخرى , وهو لم ينسى بعد مشهد الأمس).

Fairey Angel 10-12-07 04:33 PM

الفصل السادس
************
لماذا هذة الابتسامة الساخرة ؟ لقد نسيت والدها ونسيت المكان المتواجدان فيه, وكانت مستعدة لمنحة نفسها وجسدها هنا على الكنبة في منزل والدها, وأحست بالذنب فجأة.
(إنا أنانية, لقد قبلت لمساتك على جسدي دون أن أفكر بان ألامسك).
(ستفعلين ذلك في المرة القادمة).
وكان يداعب شعرها بحنان.
(اسيكون هناك مرة أخرى ؟).
فنضر إليها طويلا.
(غدا ؟ نتناول العشاء في شقتي ؟).
(حسنا) اجابتة في حماس, وكانت تعلم أن هذة الدعوة هي دعوة مزدوجة العشاء و...
كانت لارا مأخوذة بوجود جوردان, وكل الشكوك التي كانت تساورها تبددت عندما رأت البريق الحنون الذي يشع في عيونة, وجو الشقة الحميم يتناسب تماما مع مزاجها الرومنطيقي.
مع جوردان تشعر وكأنها طفل صغير, وبدات تتسال إذا كان هذا حقا هو الحب.
لارا عاشقة, نعم, وإلا كيف تفسر تلك الحالة التي كانت فيها بعد أن تركها مساء امس ؟ و عندما استيقظت في الصباح كانت صورة جوردان تملا رأسها.
ولم يكن جوردان مستعجلا فلم يقبلها, وعندما انتهيا من تناول العشاء, قدم لها كاس كونياك, وجلس على الكنبة في مقابلتها بدل أن يجلس قربها, و لارا التي كانت تثرثر كثيرا, وجدت نفسها ألان غير قادرة على التلفظ بأية كلمة, كانت ترغب بة بذراعية, و مع ذلك لاحظت أنة ليس مستعجلا, فخافت أن يمل منها.
وكانا يشربان الكونياك على انغام الموسيقى الهادئة, فتساءلت هل ينتظر تشجيعا ؟ وكانت قد شربت كاسين ولاكنها لم تثمل, فوضعت الكاس من يدها ونهضت واقتربت منة.
(فلنرقص). ومدت له يدها المرتجفة ولاحظت أنة لم يتحرك فأضافت (لو سمحت) فنهض رغما عنة واجابها.
(عندما دعوتك للرقص أثناء تناول العشاء امس رفضت).
(هذا مختلف, امس لم نكن لوحدنا).
(بهذا الثوب, أراك كأنك ترقصين حول نار المخيم).
(افضل أن ارقص معك).
(لا يوجد غجر شعرهن أشقر).
(في قبيلتنا نحن, نعم).
فامسكت يدة بسعادة فضمها الية وهمس بأذنها.
(لديك عيون لم اراكثر منها غرابة في حياتي).
(إنها عيون الغجر فاحذر من سحرها) ورقصا معا وهي تضع يديها خلف عنقة.
(يا لة من سحر).
(سحر خاص لكي تكون تحت سيطرتي).
(ليس السحر ضروريا لذلك).
(حقا ؟) سالتة بدهشة.
(نعم, فلنرقص ألان).
لشدة سعادتها احتست و كأنها تسير على الغيوم, وببطء انزلقت يدها تحت قميص جوردان, واخدت تلامس ظهرة وهي تسند رأسها على كتفة.
(لماذا غيرت رأيك بالنسبة لي ؟).
(لم اغير رأيي).
(ولكنك كنت تكرهني) اجابتة بقلق.
(لا أبدا, أنت كنت تتخيلين, لقد لاحظتك مند اللحظة التي دخلت فيها مع والدك إلى بار النادي, ولكني لم اقل شيئا لأني عادة لا اهتم بالفتيات الصغيرات).
(ولكن حالة استثنائية).
(هذة أول مرة) واخد يداعب بشفتية أدنها, ثم توقفا عن الرقص, واتجها نحو غرفة جوردان.
(لقد اصبحت الساعة الواحدة) قال فجأة (ويجب أن اسافر إلى المانيا في الساعة السادسة صباح).
(هل ستتأخر كثير؟) سالتة بخيبة أمل.
(تقريبا حتى نهاية الأسبوع).
(ألا يمكنني أن ابقى معك هذة الليلة, جوردان؟ سأشتاق إليك كثيرا).
(وانأ أيضا, يا صغيرتي, ولكني سأتصل بك عند عودتي, وكوني متعقلة, فإذا مارست الحب معك ألان لن اتمكن من التفكير بعملي غدا, والان يجب أن أعيدك إلى البيت كي لا يقلك والدك).
(لا اعتقد أنة سيقلق علي, لأنة يعرف حقيقة مشاعري تجاهك).
(أيجد أن بقاءك خارج البيت ليلا امرأ طبيعيا ؟).
(لم يسبق لي أن قمت بذلك, جوردان, لا أريد أن تظن بأنني فتاة تنام مع أول شخص تتعرف علية)
فانحنى وقبلها بحرارة.
(جوردان).
(سنتكلم في كل هذا في نهاية الأسبوع).
وتبعتة إلى السيارة وندمت لأنها اعترفت له بحقيقة مشاعرها.
(إنا آسفة لانني أتصرف كتلك الفتيات التي تشك بهن).
فوضع يدة على يدها.
(احتاج لبعض الوقت كي افكر بما ينتظرنا, ولكني سأتصل بك كما وعدتك).
أمضت لارا هذا الأسبوع دون أن تخرج من المنزل, وكانت قد بدأت تفقد صبرها.
وفي يوم الأربعاء اتصلت بصديقة قديمة لها, ودعتها للغداء معا في المدينة, فقبلت مالينا فورا.
وعادة كانت مالينا تسلي لارا, لكن هذة المرة وجدتها مملة هي وقصص غرامها.
(وأنت لارا هل تخرجين مع احدهم؟).
فضلت لارا أن لا تروي لها شيئا لأنها ليست متأكدة بعد, كما وان جوردان لم يتصل بها حتى ألان.
ثم عادت إلى بيتها بعد أن اشترت عدة أثواب.
(الم يتصل بي احد؟) سالت والدها بقلق.
(لا, لم يتصل احد).
(ماذا تفعل في البيت في مثل هذة الساعة؟ لديك عمل اليوم ؟).
(لقد اخدت إجازة اليوم).
(انك بحاجة لإجازة حقا, فأنت تتعب كثيرا).
(لقد تناولت الغداء في النادي ولعبت الغولف).
(وهل ربحت ؟).
(ضد جوردان ؟ المرة الماضية ربحت منة صدفة أنة من الأبطال).
(جوردان ؟ هل عاد من السفر ؟).
(لم يقل لي بأنة كان مسافرا).
(و لكنك لم تقل لي بأنة اتصل).
(ولكنة اتصل بي إنا... اوة لارا, ألهذا السبب كنت تسجنين نفسك في المنزل ؟ إنا أسف يا عزيزتي, فانا لم افهم...).
(متى ؟...) وأسرعت نحو الباب.
(لارا اسمعيني, إلى اين أنت ذاهبة ؟).
(إلى غاري أنة يقيم سهرة).
(لارا, لا تتسرعي, إنا متأكد أن جوردان...).
(أبي اشعر برغبة قوية للترفية عن نفسي).
(اسمعيني يا ابنتي).
فخرجت وكانت تعلم إنها ذاهبة إلى وكر الذئب بنفسها, وجلست في سيارة تاكسي حزينة لأنها كانت تنتظر الرجل الذي تحبة بينما هو يلعب الغولف مع والدها.
وعندما وصلت إلى منزل غاري كانت الحفلة في أوجها, فبدأت بالشرب فورا, وبعد قليل سألها غاري.
(هل ستبقين معي بعد ذهاب الآخرين؟).
(ولما لا).
(بالفعل لارا لما لا ؟) أجابها ولمعت عيونة, وبهذة اللحظة سمعا صوت جوردان.
(هل تسمح غاري ؟ لا يمكنك أن تستأثر بلارا طيلة السهرة).
(ولماذا لا يمكنة ذلك؟) سالتة لارا.
(إنا لا اذكر انني دعوتك إلى هذة السهرة جوردان) اجابة غاري محاولا أن ينتهز الفرصة.
(لقد جئت للبحث عن لارا) ثم التفت نحوها وأضاف.
(والدك يرغب في عودتك فورا إلى البيت).
(أن والدي يعرف انني هنا) اجابتة بجفاف.
(اعتقد أن هذا هو السبب الذي من اجلة يريدك أن تعودي).

Fairey Angel 10-12-07 04:33 PM

الفصل السابع
***********
(كيف تجروء) سالتة غاضبة وشعرت بان قدميها لم تعودا قادرتين على حملها.
(دعها سنكلار, فهي تفضل البقاء معي) قال له غاري بحدة.
(حقا لارا ؟) سألها جوردان وقد بدا صبرة ينفد, (لم أكن أتصور أنة يجب علي أن ابحث عنك في كل المدينة).
(وهل كنت تنتظر أن ابق امام الهاتف أسابيع طويلة؟).
(وهل هذا طلب كبير؟ وهل أنت بحاجة لان ترمي نفسك بين ذراع اول رجل قادر على مشاركتك الفراش؟ ألا يمكنك أن تنتظري مكالمتي ؟).
(لكنك اتصلت بوالدي ولم تلمح له عن سفرك).
(اذا لم تتبعيني حالا سأدعك مع غاري, لارا) و أسرع نحو الباب دون أن ينتظر جوابها, فاحست بخوف كبير, وركضت خلفة, فتبعها غاري.
(لارا ماذا حصل ؟).
(إنا آسفة سأذهب مع جوردان).
(انك امراة مثيرة, وفي يوم ما...).
(هذا اليوم قد جاء يا صديقي) اجابة جوردان و امسك يد لارا, (صدقني لقد جاء هذا اليوم).
وركبت معه في سيارتة.
(كنت انتظر مكالمتك طوال الأسبوع, ولم اجروء على الخروج من البيت, وبعد ظهر هذا اليوم اخبرني والدي انك لعبت الغولف معه, بينما إنا انتظرك بفارغ الصبر, كان بامكانك أن تمر على وتطمئني).
(لارا انك ثملة) قال لها باحتقار.
(لا, إنا...).
(انك تتصرفين وكأنك فتاة طائشة مدللة, لارا ألا تعتقدين أنة حان لك أن تتصرفي كالكبار ؟).
ثم أوقف السيارة امام شقتة.
(إنا لا أريد امراة ثملة, عندما امارس الحب معك, يجب أن تكوني في كامل وعيك, وان تكوني قادرة على فهم ما يحصل).
ثم فتح لها باب السيارة وأمرها بقسوة.
(وألان هيا امشي قليلا).
(ولاكنها تمطر).
(هيا انزلي بسرعة) و نضر إليها نضرة جعلتها ترتجف من الخوف.
و بلحظة أصبحا الاثنان تحت المطر.
(والان, اسمعيني لقد اتصلت بك هذا الصباح واخبرني والدك انك خرجت للتسوق و لتناول الغداء مع صديقة لك, ثم طلب مني أن العب معه الغولف, فاضطررت للقبول, مع إني كنت متعبا من السفر, وعندما اتصلت بك هذا المساء, اخبرني والدك بأنك ذهبت لحفلة يقيمها غاري وبأنك كنت متوترة جدا, وكان والدك قلقا عليك, والان فهمت السبب).
(إنا آسفة) همست دون أن تنضر الية وكان شعرها المبتل ينزل على وجهها.
فامسكها جوردان من كتفيها وهزها بعنف في وسط الشارع.

Fairey Angel 10-12-07 04:33 PM

فنهضت لارا منهارة تشعر بالالم, ولا تفكر سوى بالابتعاد إلى الأبد عن هذا الحيوان, فجرت نفسها إلى الحمام واقفلت الباب وراءها واخدت تجهش بالبكاء.
نعم, كما قال لها, لقد سخرت من كثير من الرجال, لكن ليس من جوردان, هذا المساء فقط كشف عن حقيقتة وعن وحشيتة.
(لارا ؟) ناداها من خلف الباب.
لم تجبة وظلت تبكي.
(لقد أصبحت ملابسك جافة, وانأ انتظرك في الصالون كي اعيدك إلى بيتك).
فانتظرت إلى أن اغلق باب غرفة النوم وراءة وخرجت.
وعندما دخلت إلى الصالون كان يشرب كاسا من الويسكي, فتاملها قليلا ثم قال لها.
(سأوصلك إلى البيت).
فتبعتة دون أن تجيبة, وكانت تتمنى أن تجد زاوية مظلمة تختبئ فيها دون أن ير احد الذل الذي تشعر بة.
توقف جوردان امام منزل والدها, والتفت نحوها.
(لارا...).
لكنها فتحت باب السيارة وحاولت النزول لكنة أسرع وامسك يدها.
(يجب أن نتكلم).
(لا أظن ذلك).
(انك لا ترغبين بالحديث ألان, أليس كذلك؟ لماذا هذا التغير ؟الم تحصلي على ما كنت ترغبين بة ؟).
فنزلت من السيارة واجابتة.
(أن ما حصل هذا المساء, احتاج لسنوات طويلة كي انساة).
كانت لارا ممدة في سريرها تنظر إلى السقف, ولكن يجب أن تنزل قبل أن يقلق والدها, وكانت مساء امس قد القت علية تحية المساء و اسرعت فورا إلى غرفتها ولم تغادرها أبدا, كيف ستكون صدمة والدها عندما يعلم بان الرجل الذي وثق بة اغتصب ابنته جسديا وفكريا ؟ نعم لقد فقدت ثقتها بنفسها, جسدها وروحها لم يعودا ملكا لها, لماذا عاملها جوردان مساء امس وكأنها فتاة تائهة.
(لارا ؟).
(نعم يا أبي).
(أيمكنني أن ادخل ؟)
(لا... نعم, بالتأكيد). وغطت نفسها جيدا كي لا يلاحظ اثار قبلات جوردان على عنقها وعلى كتفيها.
تفاجأ والدها لأنها لا تزال في السرير.
(أيتها الكسولة, الساعة ألان الحادية عشرة).
(اشعر بالنعاس).
(هل أنت غاضبة, لارا؟).
(إنا ؟ لماذا ؟).

Fairey Angel 10-12-07 04:34 PM

الفصل الثامن
************
(بسبب مساء امس, لأنني تدخلت بما لا يعنيني, و لانني طلبت من جوردان أن يبحث عنك, لم يكن يجب علية أن يكون لطيفا معك).
لطيفا ؟ يا لوالدها المسكين, أنة لا يعرف ماذا يقول, أنة يثق كثيرا بجوردان, طبعا فهو لا يعرف حقيقة وجهه الأخر, اما لارا فللاسف تعرف ما يخفية جوردان.
(أنة لم يخفي عني راية و حاول وسعة أن يجعلني انسى هذة السهرة).
(اذا كنت افهم جيدا أنت غاضبة ؟).
(لا).
فابتسم والدها.
(لن اتفاجا يوما اذا علمت بانكما ستتزوجان, فأنتما تتخاصمان و كانكما امراة وزوجها).
(لن اتزوجة أبدا و لو كان اخر رجل في العالم).
فضحك والدها وهز كتفية.
(لا تقل لي بأنك توافق على زواجي من رجل مثلة) صرخت لارا.
(قولي لي أنت, كنت اعتقد بأنة يعجبك...).
(اما ألان فلا , جوردان سنكلار هو الرجل الذي اكرهه أكثر من كل الذين التقيتهم).
(لا, جوردان لا يتحمل امثالك, وبما انك تتصرفين بشكل غريب فانا أخاف أن لا تكبرين يا لارا المسكينة).
لو أنة يعلم, مند ليلة الأمس, كبرت كثيرا لقد انتهى وقت الفتاة المدللة, لقد دمرها جوردان, ولن تتمكن من الوثوق بأي رجل اخر.
(مارايك لو نخرج مع, لارا ؟).
(لكني انوي زيارة منزلنا القديم) وكانت ترغب في قضاء بعض الوقت وحدها, فدهش والدها وسالها.
(لكي تتجنبي رؤية جوردان ؟ هل تخاصمتما ؟).
(لا أريد رؤيتة).
(حسنا كما تشائين, إنا ذاهب ألان إلى اللقاء).
ركبت سيارتها البورش وانطلقت, وفجأة لاحظت في مرآة سيارتها سيارة الفراري الحمراء وراءها, فأسرعت أكثر كي لا يلحقها جوردان, لكنة ظل خلفها دون أن يحاول أن يسبقها.
و عندما وصلت إلى منزلهم القديم أوقفت سيارتها وكذلك فعل جوردان واقترب منها, أنة دائما بنفس الثقة ونفس الكبرياء.
(لماذا تبعتني إلى هنا ؟) سالتة دون أن تنزل من السيارة.
(يجب أن نتكلم).
(لا, لا أرى ضرورة لذلك).
(بالنسبة لليلة امس هل نسيتها ؟ يجب أن نتحدث)
(نتحدث عن ماذا ؟ امس جعلت من فتاة امراة ؟ ماذا تريد أكثر من ذلك ؟)
(انك كنت لا تزالين...).
(عذراء ؟) سالتة بسخرية.
(هذا شيء جدير بالمناقشة).
(اتريد أن تكلمني عن دهشتك لذلك, على كل حال هذا شيء لا يعنيك, هيا ارحل من هنا).
(لا) صرخ جوردان غاضبا, وامسك يدها بقوة لكنة لاحظ شحوب وجهها.
(ماذا بك ؟ إنا لم اخيفك لهذة الدرجة مساء امس).
(ليس الخوف الذي يجعلني ارفض سماعك, إنما هذة).
ورفعت كم ثوبها, وكانت ذراعها مليئة بالآثار الزرقاء والحمراء.
(إنا فعلت هذا ؟) سألها بصوت مرتجف.
(نعم) اجابتة بسخرية.
(أيوجد غيرها).
(كثير, وفي اماكن لا استطيع أن اريك إياها... ولكن كيف وجدتني؟).
(كان والدك قد حدثني عن منزل لكم في هذة المنطقة, وعندما أخبرتني الخادمة انك ذهبت لزيارة منزلكم في الريف قلت لنفسي لأجرب حظي).


الساعة الآن 12:09 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.