آخر 10 مشاركات
[تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree90Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-14, 09:50 PM   #2271

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مساء الورد
انا جييييييييييييييييييت
تسجيل حضوووووووووور رغم انى لن اكون موجودة غصب عنى
لانو ميعاد قطع الكهربا فى منطقتى
ان شااااء الله ما تقطعش يااااااااااااااااااارب
وانا متفقة مع نداء وانثى بكل كلمة قالتها نداء
وتقبلى مرورى


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 08-05-14, 09:50 PM   #2272

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
20

مساكم حلا ..


دقائق وأنزل الفصل إن شاء الله ^_^


أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 08-05-14, 10:21 PM   #2273

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
20 ~ الفصل الثاني والعشرون ~

مساء نقيّ يحيط قلوبكم بإطمئنان جميل ..



مممم .. أرى الجميع يرفض النهايات المفتوحة .. سيكون كذلك إن شاء الله .. لكن هناك مفاجأة صغيرة سأتركها معلّقة للأجزاء الأخرى .. قد تكون كما ذكرت ندوش وقد لا تكون ..
راح يكون مثل ما ذكرتِ حبيبتي أم سوسو ..
رورتي تسلميلي يا عمري ^^
أعود لـ نهاية هذا الجزء وكم بقي من فصل .. حقيقة تقريبا لازال سبعة فصول لكن قد تكون أكثر وقد تكون أقلّ .. حسب تناولي للأحداث إن شاء الله ..
هممم .. ما رأيكم أن أعود لـ تنزيل فصل كلّ يوم خميس بإنتظام مثل الأوّل ..؟ أحسن مو ؟ إن شاء الله يكون التنزيل منتظم لاحقا ..
في صبايا فاقدتهم جدا .. ما راح أذكر أسماء .. القلب يذكرهم دوما بالخير .. أسعدكنّ الله ^^




~ الفصل الثاني والعشرون ~



أوّل دقّة ..~

{ بِـ المساءَ هناك حيثُ السماءِ الثامنَة
رقصَاتُ تائهة بينَ ثنَايَا العقَل والذَاكرة
همسَاتٌ مفتِنة .. وانحناءَاتُ فاتِنٓة ..
أرتدِي ثوبًا أسودًا .. وأضعُ أحمرَ شفاهِ باهتُ ..
وأذهُب إليه كِ طفلةٓ المَاءِ ..دثرنِي بِـ إحساسِكَ الصامِتْ ..
ِ فِـ المساءَ نشتهِييْ من العنِب عنقود ..
ونصنع من التفاح مزيجا ..
ونضع قليلاً من العُود ..
َ فِ المساء لاندرِككً أي فكِر ،، ونهرُب خوفًا من الضجَرْ وفِ المساءٓ ..
النجمُ والقمٓرُ شهُودٍ عيٓان ... عـ خزعبلآت مجنُونَهُ بهَا لهفةُ وشوقُ وحنَان ..
ويصيبَ قلوبِناا الرانَ .. نرقُص بجنُون .. ونضحٓكُ ب عنفوانٓ ..
ونصنعُ باقة من الياسمِين والجورِي والريحٓانٓ ..
ٓ فِ المساء حكايٓات تسرٓد ع أريكٓة اللِقَاء..
ف نفس المكانٓ والزمَان
حكايٓاتَ إغتِراب وبعاد وشوقُ وبعثٓرةَ أحاسِيس وشهقةُ أنفاسِ وإحتواء وأمٓان .. }





خارج زمن بعدد دقّات القلوب ..~ّ

{ فلا شى يؤلمني كموت الحكايات النقية !
لاشىء يؤلمني كــ ( شنق ) الاحلام الطاهرة بمشنقة الغرور !
فكم أشبعنا الغرور موتاً !
وكم اشبعناه سمعا وطاعه !
كم أشبعتنا الكبرياء شنقاً وحرقاً وخذلاناَ .. وانكساراً !
وكم أشبعناها سمعاً .. وطاعة !!
}




مكتّف يديه، مكتفٍ بمراقبة كلّ والج إلى الغرفة ومغادرٍ لها .. لا يُخاطب أحدا ولا أحد يُخاطبه .. قاطع الجميع بمن فيهم أخته التي لا ذنب لها حينما قابل عناقها الفرح بالخبر بجفاء صاقع .. مغتاض وغاضب من التهميش الذي تعرّض له .. لا يُعقل أن لا يعلم بالخبر منذ البداية ..
ما الذي يبقيه في المشفى رغم غضبه ؟
سؤال سمع إيساف تهمس به لـ عماد .. ليهزّ الأخير كتفيه غير عالمٍ بالسبب .. هو ذاته لا يعلم لما ظلّ هنا .. يسأل عن حالها في غفلة من الجميع .. يطمئنّ على أخبارها من تلك الممرّضة التي ما إنفكّت تتفقّده بين فينة وأخرى .. الوحيدة التي يكلّمها وتكلّمه ..
يلمح حماته تخرج من الغرفة، تلفّ وجهها بوشاحها كأنّ بها تخبّئ دموعا تساقطت سهوا .. بخطواتها المترنّحة تقترب نحوه لترتمي على كرسيّ بجانبه .. تصله أنفاسها المتقطّعة وتمتماتها المتتالية " يا رب اِحميهما .. يا رب .. " .. يأمّن من وراءها في داخله .. مواصلا تكتيف يديه والتجوّل بعينيه بين أروقة المشفى .. كان يهمّ بالإقتراب منها،لرفع معنوياتها التي تأثّرت نتيجة فجئيّة الخبر الذي أوصله لهما هاتفيا دون مراعاة لمشاعرهما .. ليتوقّف حينما لمح أخاه يساند عمّه عائدين من جامع قريب أقاما فيه صلاة العصر .. وجهه المحيط بنور محبّب كان هزيلا ومتعبا .. يتمعّن في خطواته المتعرّجة، لينتبه لأمر لم يتفطّن له البارحة وهو يهجم عليهم بصراخاته اللائمة .. عودة حماه للمشي وإن لم يكن بصفة طبيعيّة لكنّه على الأقلّ تخلّى عن كرسيّه المتحرّك .. يشعر بإختناق يكبس على أنفاسه، لا يعلم لما يتمنّى أن يظلّ عمّه على كرسيّه عاجزا ..؟ بل يعلم .. يعلم كلّ العلم أنّ أنانيته الساحقة هي من تجعله يتمنّى عجزه أن يستمرّ ربّما لشهور أخرى وبعدها له أن يعود معافى .. فقط من أجلها .. فهو يعي تماما سبب عودتها .. عمّه في غمرة الفقد خاف الموت .. ليس خوفا من المصير الذي ينتظره بعد أن يتوارى وراء التراب فمصيره ذاك لـ رحمة الله أمل .. لكن خوفه من مصيرهما بعده .. سما أضعف من أن تجابه قسوة الحياة تحتاج لـ سند وفي يوم من الأيّام كان والدها سندها ثمّ إنتقلت إليه .. وهنا تشتعل الأنانيّة في صدره لتدفعه للهمس " أرجو أن لا يتعافى الآن وأن يتعافى لاحقا .. يا رب لا أريد له الأذيّة " .. فإن تعافى لن تعود سما إليه .. على يقين بأنّها لن تعود إن رأت بادرة أمل في عودة والدها لسلامة جسمه وقدرته على المشي والنهي والحماية .. رجولته لن تسمح له بترجّيها العودة مرّة ثانية .. يهزأ من نفسه " متى كانت المرّة الأولى حتّى تكون الثانية .. " فحتّى عودتها السابقة لم يتأسّف، لم يعتذر .. كان مكتفيا بإعتذاره الذي نطقته شفتاه أمام عمّه خوفا من فقدانها .. لكن معها تتغلّب كرامة رجولته على قلبه الصامت .. حينما جلسا سويّا في بيت والدها لحظات قبل مغادرتهما، ظلاّ صامتين، تُعاتبه بنظراتها ويغازلها بغروره .. الرحلة غيّرت شيئا فيه، جعلته أكثر قبولا للتخلّي عن غروره الرجوليّ، وعن بروده السابق لكن هذا الخبر أحيا مازن القديم في داخله .. الغضب يضرم ناره لتلتهم كلّ تفاصيله الجديدة .. وتتضخّم داخله أنانيته .. " هي لي .. وعدم إخباري بالأمر لن يمرّ دون عقاب .. " ..
" مساء الخير .. " تحيّة أخيه الهادئة تلقّت جوابا فوريّا من حماته التي وقفت تساعد زوجها الجلوس على كرسيّ غير مريح له .. " مساء الخير بنيّ .. " .. غيرة أخرى تشتعل بين ثنايا جسمه، فلطالما حضي عماد بحبّ الجميع .. كان الأقرب لـ حماته .. لم تتوانى على مناداته بـ بنيّ، ترى فيه التعويض لولد لم تهديه لها الأقدار، في حين صاحبت منادتها له بإسمه فقط .. وكأنّها ترفض أن تقرّبه أكثر من زوجٍ لـ اِبنتها .. ينفض أفكاره بعيدا ليدير رأسه متحاشيا النظر إليهم .. هذه المرّة غاضب من نفسه.. أفكاره تغيضه .. يشعر معها بأنّ عقله يصغر ويضيق كطفل لم يبلغ العاشرة من عمره ..

" مازن هل لنا أن نتحدّث .. " دون أن ينتظر منه ردّا، قبولا كان أو رفضا، يُسرع بخطاه نحو المخرج متوجّها إلى كافيتيريا المشفى .. بتثاقل يرفع جسمه الملتصق بالكرسيّ منذ ساعات، يلقي نظرة على حماوَيْهِ.. ثمّ يتوجّه ببطء يلحق بأخاه .. ما إن دلف القاعة حتّى وجده جالسا إلى إحدى الطاولات على شرفة الكافيتيريا يمسك كوبا يعانق بخاره وجهه الجامد .. يقرّر بعد خطوات قليلة أن يطلب شيئا يشربه هو الآخر، يستدير نحو عاملة المقهى " إكسبريسو من فضلكِ " ثوانٍ يحمل معه كأسه ليتّجه إلى الشرفة .. يدفع كرسيّه ويرمي بجسده دون أن ينوي فتح الحديث منتظرا أن يستهلّ الآخر ما في جعبته .. " مازن أنتَ تتصرّف أحيانا دون عقل .. " دون أن ينتفض أو يدافع، يواصل نظراته الباردة المدقّقة في وجه أخيه .. ليردف معها الآخر عتابه " كيف تتّصل بالعمّ سالم لتفجعهما .. ألا تملك شعورا يا أخي .. لا يكفيكَ ما فعلته بإبنتهما وما فعلته به .. تريد أن تقتله .. " يرتشف كوبه غير مهتمّ.. " مازن ستخسر الجميع بتصرّفاتكَ الخاطئة .. ما ذنبنا إن كنت تجهل خبر حملها .. هي لم ترد إخباركَ .. ألم تسأل نفسكَ لما ؟ " نجح في إثارة إنتباهه، يراه وقد وضع كوبه بعيدا متخلّيا عن بروده، إحتقن وجهه ببعض القتامة.. ليبعث بصوت حاد كالسياط " لما ؟ " يمسح بيده على وجهه مارّ برأسه ليعود بعدها إلى ضمّها مع الأخرى على صدره مردفا " لأنّها لم تعد تثق فيكَ .. لأنّكَ آلمتها جدا .. ولازلت تفعل .. أتظنّها لم تلحظ غيابكَ .. عيونها القلقة اليوم صباحا كانت تسأل عنكَ بصمت .. أنتَ تتصرّف بأنانيّة وحمق لا نظير لهما .. ماذا لو خبّأت الأمر عنكَ .. عاتبها فيما بعد فهي الآن تحتاجكَ بجانبها .. لا تعاقب الخالة آمنة والعمّ سالم .. إن أردت معاقبتي لن يضرّني ذلك لكن هما .. أعتقد أنّكَ تعي جيّدا كم يحتاجان للمساعدة .. للإحساس بسند .. بيدٍ تساندهم .. لا بقلب باردٍ وجامد .. كن على قدر من المسؤولية وتخلّى عن أنانيتكَ.." يقف مغادرا .. يلقي بكلماته الأخيرة " فكّر قبل أن تخسرها ثانية .. وهذه المرّة قد لا تنصلح الأمور أبدا.. " .. يراقب طيفه المبتعد .. عقله يعيد كلماته .. لينتهي به المطاف إلى سؤال سيفتكّ به .. " لما أتصرّف تصرّفات خاطئة دوما ؟ ".






كيف لا أحبّ !

{ خلتك كل عشاق الأرض ..
وكل أبطال الحكايات ..
وكل فرسان الأساطير ..
وكل ضحايا الفراق !!!
}




" أتحبّها ..؟ " يرفع رأسه وملامح الدهشة أُرتسمت بإتقان على وجهه .. لحظات صمت إكتفى بها في النّظر إلى عمّه الذي تلفّظ بذاك السؤال .. يبادله الآخر إبتسامة سخرية ليردف هازئا .. " مستغرب أليس كذلك ..! "
بشرود يتمعنّ في أزرار قميص عمّه, صامت الشفتين, أحمر المقلتين, يغرق في أفكاره حولها .. كيف سيخبر هذا الذي أمامه عن شوقه لها, كيف سيخبره أنّه يفقد القدرة على التنفس ما أن يلمحها تقفز بفستانها الأزرق الذي إرتدته منذ يومين, كيف سيخبره أنه بالكاد إستطاع منع نفسه من أن يضمها إلى صدره فيغرسها في داخله .. هو رجل و لا بد للغريزة أن تتضخم مع أنثى جميلة فمابالك بنجمة تتلألئ, ليس فقط بمظهرها الذي أبدع الرحمن في رسمه و إنما هالة البراءة و النقاء التي تلفها تجعله يضغط على أصابع يده مخافة أن يتهور .. هو رجل يرى طيف حبيبته يتبختر أمامه ستتّجه أفكاره دون قدرة منه على كبحها نحو جسمها المتناسق, نحو بسمتها المثيرة و إنفراجة شفتيها, شعرها المنسدل ... رائحتها المتكونة من عطرها الشانيل ذو نكهة الياسمين و شيء خاص بها يجعله مثير فقط عليها ... حتى إذا وصلته الرائحة أيقن أنها قادمة أو أن طيفها قريب منه ...هو رجل من حقه أن يحلم بطعم شفتيها, بإرتعاشة الخجل التي ستنتابها ما إن يقترب منها.. كيف سيعي الذي أمامه معنى الشوق و الحب و هو الذي لم يجرب يوما الوفاء, الإكتفاء بواحدة عن جميع النساء ... لا ينكر أنه يخافه منذ أن إستقبلها في المطار ...

عاصم منذ سنّ المراهقة كان يسعى لجعل نفسه محور الإنجذاب والإهتمام حتّى إذا ما كانت له علاقة ولو سطحيّة مع أنثى جاء هو ليجذبها نحوه ،، لم يكن يهتمّ أو يعيره أفعاله أدنى ردّة فعل، يكتفي بالإنسحاب من حلبة لا يرغب أن يكون أحد مقاتليها .. حتّى حينما إقتربت جيداء من عمّه، إنتفض للرجولة لا غير .. ليس حبّا كما إعتقدت هي .. ورغم أنّها من خطت الخطوة الأولى نحوه لكن عاصم لم يواجهها بالرفض، تقبّل إنجذابها نحوه ..لكن سنان شيئا يخصّه، خطوط حمراء تحيطها ولافتة كبرى كتب عليها ملكيّة خاصّة .. وكان مستعدّا لـ قتله إن فكّر الإقتراب منها ..
بخطوات بطيئة يتقدّم نحو الحمّام، يدلف بهدوء ويتوجّه نحو الحنفيّة فيرشّ كثيرا من الماء على وجهه علّه يُبعد عنه هذا الإختناق .. يشعر أنّه في جلسة إعتراف مع نفسه، بطلها هو ،، لا شهود فيها غير ذكريات ترفض أن تتركه ..

جيداء زوجة ليست سيّئة.. كان دوما يشعر معها بتأنيب ضميرٍ لم يسكت منذ إقترن إسمها بإسمه .. لم يعاملها بسوء ومع هذا لم تكسو معاملته لها عاطفة أو دفئ .. الحبّ الذي ناشدته منه قوبل بالرفض من طرفه .. لم يكن قادرا على العطاء .. الحبّ ظلّ وفيّا لـ حبيبة قلبه .. وشمت بسحرها على روحه فرفض كلّ أخرى متسلّلة بحقّ ضمنته لها وثيقة القران .. وجيداء كانت متسلّلة على قلبه المحصنّ ,, و هذا يشعره دوما بالذنب تجاهها ,, لذلك سعى أن يعوضها بالأشياء الأخرى .. مادية.. لم تكن تهتم لها في بادئ الأمر لكن سرعان ما أصبحت أولوية لها.. أصبحت تساومه مع كل رفض منه لاصطحابها إلى السوق أو المطعم " كم ستدفع ؟ "كلمتين تعوّد أن تصلا أذنيه مع كل حديث لهما .. خطأه حين ظنّ أنه بدفعه يتخلص منها و من تأنيب الضمير المصاحب له لكن جيداء لم تتوقف حتى إستولت على جميع خزينته فإنتقلت منه إلى والده بكل حقارة هددته .. يخرج أنفاسه بسرعة لم يستطع تهدئتها يعيد رش وجهه بالماء بتمعن ينظر إلى تقاسيم وجهه, أنفه المستقيم, وجنتيه البارزتين بتحد, عينيه.. " حقير كيف تقيم علاقة مع زوجتي ..؟ " لم يترك خناقه حتى تلفظ بالصدمة " فعلا كنت على علاقة بها ليس من أجل جمالها ... لكن من أجل أن أحميك منها كانت تهدّد كمال ... لا أحد يهدد كمال عزمي أو أي فرد من عائلة عزمي .." لم يعلم أن عاصم تدخّل لفكّ مهزلة لم يكن على علم بها ..
شتّان بينهما .. كيف لـ أمّه أن تفضّل الأخرى عنها .. سنان .. ياه ليت الأقدار تعيد ترتيب أيّامها فتعود بضع سنين قليلة إلى الوراء، وتمحو تلك السنين العجاف التي إبتعد فيها عنه .. ياه لم يكن يتخيّل حينما إلتقاها في صدفة الثانية أنّه سيعشقها كما فعل ..



تقترب من بائع اللعب .. جذبتها إليه صرخات الأطفال الفرحة وهم يقرؤون ما يحويه المستقبل لهم حسب الرقم الذي إختاروه ..تقف أمام العربة .. تنظر شاردة إلى العلبة التي تحوي الأرقام .. تنتابها رغبة في أن تختار واحدة .. ترغب في معرفة بعض من المستقبل المجهول .. حرّكت رأسها تمنع نفسها عن الإنصياع وراء رغبتها المجنونة .. " سخافة سنان .. أنتِ مؤمنة .. " همست بصوت يكاد يسمع .. " جرّبي.. " كانت كلمة خرجت من أحدهم .. لربّما سمع همساتها أولاحظ تردّدها .. إلتفت إليه لتجده رجل تبدو ملامحه شرقيّة .. طويل .. وسيم .. يرتدي معطفا أسود ووشاحا بنّي .. يحمل غمازتين .. إبتسامته جذابة .. وتحيط به هالة طيبة وطمأنينة .. طيفه ليس بغريب عنها .. هائمة تحاول تذكّر أين إلتقته قبلا لتهمس بإبتسامة .. " ألم نلتقي في المكتبة منذ يومين .. قارئ ويليام غودوين .. " تصمت قليلا لتجيبه على تشجيعه السابق .. " لكنّها غير حقيقية .. هي للصغار فقط .. وتبدو سخافة أن أجرّبها .. "يتقدّم نحوها ليقف مقابلا لها .. رفعت عينيها إليه .. حين سمعته يقول .. " ليست سخافة .. القدر يحمل لنا أحيانا رسائل لنتّبعها .. فربّما هذه إحداها قد تهدي حيرتكِ.." تشيح بناظريها إلى اللعبة أمامها .. بتردد تعود إليه .. لتتلقى تشجيعا صامتا من عينيه .. تضع يدها داخل العلبة .. لتخرج رقما ..ترفع رأسها إلى البائع الذي سألها عن الرقم لتجيبه .. " تسعة.. "تشرد قليلا .. بعد أن أخذت البطاقة التي تحمل رقم تسعة من البائع .. تنظر إلى البطاقة .. فيها أمالها .. ماقد يحدد مستقبلها .. لا تعلم لما تشعر بكلّ هذا الخوف .. خائفة أن لا تحوي ما تتمناه في أعماقها .. خائفة أن تكون في هذه البطاقة ما لا يوحي بحياة سعيدة تنتظرها.. وتخاف أشياء كثيرة لا تعلمها .. تضغط عليها بأصابع ترتعش .. لتفتحها ..

( إلتفتي وراءكِ ستجدين ما تبحثين عنه ..)

قرأتها ثانية بصوت هامس لا يصل لغيرها .. إلتفت وراءها لتجده يقف واضعا يديه في جيوب بنطاله وإبتسامة عريضة تزيّن ثغره .. بادلته إبتسامة مرتعشة .. ثمّ سرعان ما تحوّلت إلى إبتسامة حياء .. " سنان هذا جنون .. " تهمس معاتبة نفسها نظراتها المدقّقة في الرجل .. تخفض نظرها .. ثمّ تشكره بعبارات إمتنان .. لتغادر بعدها .. تشعر بقلبها يطالبها بإلقاء نظرة قد تكون الأخيرة على ذاك الطيف الذي تركته وراءها..

حينها كان يحوم بين أرجاء الحديقة .. لطالما إعتاد زيارة لندن للعمل المتعلّق بشركات والده ..شدّته بقامتها الطويلة .. وشعرها القمحي الذي تتغزّل الرياح بخصلاته .. ترتدي معطفا أزرق هادئ .. وتلفّ وشاحها الأحمر دون إهتمام .. شاردة تنظر إلى بائع اللعب .. لم يعتد الإنجذاب للنساء لكنّ طيفها ذكّره بعاشقة ماري وولستونكرافت التي إلتقاها في المكتبة منذ يومين.. لذلك إقترب منها .. سمعها تهمس بعبارات ( سخافة سنان .. أنتِ مؤمنة .. ) .. أضحكته تصرّفاتها .. جذبته عفويتها وطفوليتها ..حاول تشجيعها بكلمة ( جرّبي ..) ..حينما إلتفتت إليه لم يستطع إمساك نفسه من الإعجاب بها .. وجه صغير ملفت .. عينين بلون السماء تبرقان ببعض الحزن والخوف وكثير من الحيرة .. تعرّفها من فورها ..

غادرته بصخب هائل .. لم يستطع أن يأخذ رقما أو عنوانا منها أو يتعرّف عليها حتّى .. فقط يعرف أنّها تدعى سنان .. " أحمق .. لما لم تتصرّف .. " لام نفسه هامسا بإستياء .. " كانت بريئة .. لمعة عينيها تلك جعلتني مشدوها أمام جمالها النابع من صخبها .. ومن ما وهبه الله لها .. " إكتفى بالإبتسام .. " أتمنى لكِ السعادة سنان .. أرجو أن تجمعنا الصدف من جديد .. " غادر يومها مبتعدا بعد أن دفع ثمن البطاقة التي أخذتها ونسيت أن تدفعها. كان للقدر حكاياه الجميلة .. صدفة ثالثة جلبها له ليتمسّك بها ويعلن معها فصول حبّ جامح ..

يفيق من شروده على صوت عمّه وطرقاته على باب الحمّام .. " طراد كمال على الهاتف يريدك ..." بدهشة ينظر إلى يديه المقطّرتين بالماء، يتحسّس جسمه ليجد نفسه مبلّلا من رأسه حتى أخمص قدميه و حنفية الماء ترش قطراتها الكثيفة دون توقف ...





ما بعدي أنا ..~

{ هل آن الأوان لأن أتصرف بتحضر غبي..
فأترك على عتبة بابك باقة ورد أخيرة
ورسالة تقول: ((شكرا على الخذلان)) ؟
}




" صدقا مرّ على رأسي عديد المرضى .. في قوّتكِ لم أرى .. فعلا أنتِ تملكين شجاعة تهاب المصاعب .. أهنّئكِ سما .. ستجتازين المحنة .. ثقي سنجد متبرّعا .. " بإبتسامة مشجّعة يغادر الغرفة تاركا إيّاها تغالب ضعفها ودموعها التي تتجمّع بين مقلتيها .. قوّتها تستمدّها من الخوف .. خائفة أن يتألّم أبويها ما إن يفقداها .. الطفل هو الأمل الذي تتمسّك به من أجلهما .. سيلتهيان برعايته عن غيابها .. طبيبها يظنّها قويّة وهي ترتعش قلقا وضعفا .. والدتها التي غادرت الغرفة منذ دقائق بعد أن هاجمتها الدموع مع كلمات الطبيب الغير مطمئنة حول قصورها الكلوي، وحتّى لا تثير قلقها أكثر آثرت مغادرة الغرفة مستأذنة لسببٍ واهٍ .. ينقبض قلبها لمرآها الخائف .. ترفع جسمها ببطء إلى حافّة السرير لتتّكئ على الوسادة الكبيرة الموضوعة خلفها .. تلتفت إلى النافذة المشرّعة ستائرها .. سماء ملبّدة كئيبة كقلبها .. تشاركها الألم الصامت ..

تغتصب إبتسامة حينما سمعت صوت عكّازه يقترب من سريرها .. " أبي .. " تشير إليه بيدها ليجلس حذوها على السرير .. يقترب بخطواته البطيئة وشفتاه تبتسمان رغم ذبولهما .. " كيف حالكِ الآن ؟ " ترمي برأسها على صدره بعد معاناته للجلوس بإستقامة على طرف الفراش .. " أنا بخير والطفل بخير .. ماذا عنكَ .. أتشعر بتحسّن ..؟ " بصوته الرجوليّ الخشن يحمد الله جهرا وسرّا .. يمسح بيده على شعرها بحركات متتالية .. لا أحد يعلم بقصورها الكلوي والخطر الذي يداهم حياتها غير والدتها وعماد وسنان .. أه كم تحتاج للأخيرة .. تشتاق إليها .. معها تشعر بفضفضتها تزيح عنها الكثير .. ومع هذا الجسم الدافئ الذي يضمّها تتخلّى عن حملها الثقيل .. لكن سنين عمره الستينيّة قصمت ظهره بقسوة بعضهم، لن يتحمّل ثقلها كما السابق .. ياه كم لحظات طفولتها جميلة بين حضنه .. كيف فكّرت يوما أنّ السعادة في حضن غيره .. كم تصبح الحياة بقدر جناح بعوضة حينما يقترب الرحيل .. شريط حياتها يمرّ سريعا أمام عينيها .. البارحة كانت في الصفّ الأوّل تجدل والدتها ضفيرتها لتقفز فرحا بها وتمسك يد والدها متوجّهة إلى مدرستها .. البارحة فقط بكت حتّى جفّت الدموع في عينيها .. بكت حبّها الضائع .. بكت إرتباطه بغيرها وشاركتها السماء البكاء في ليلة غوغاء .. البارحة فقط إرتدت فستانا أبيض يحكي عشقها المتلألئ في مقلتيها والقلب الذي لا ينبض بغير إسمه .. البارحة إنتظرت البذرة التي ستشكر الله عليها قياما وقعودا .. لم تطلب أن يحبّها، فقط أرادت إسعاده بطفل يحمل شبها منه .. ينقبض قلبها أمام هذا الشعور الموحش .. الشعور بإقتراب الموت .. ترك الأحبّة .. ستتركهم .. سيشتاقون لها في الشهور الأولى ثمّ يعودون للحياة .. سيضحكون من بعدها .. سيزرعون الزهور من جديد في حديقة بيتهم وقد يتخلّون عن صورها لأنّها ستذكّرهم بالألم .. سيلتهون بتربية الطفل، سيعودان للخصام فيما بينهما أيّهما سيلبسه ثيابه، وأيّهما سيطعمه كما فعلا دوما معها .. بعد مغادرتها قد يتزوّج .. لا يظلّ الرجل وفيّا طويلا .. قد يرتبط بمن تفوقها جمالا .. قد لا يحدّثها عنها .. ولا يعود لتذكّرها .. ربّما يحزن يوما وثمّ يضحك غدا وبعده .. سينجب أطفالا سيربّيهم .. لن ترى كيف سيعاملهم .. هل سيفقد بروده ويشعر بهم ..؟ هل سيعاقبهم بالإهمال أم سيضعهم نصب عينيه ..؟ هل سيولي إبنها الإهتمام كما سيولي أبناء تلك التي سيتزوّجها من بعدها .. كلمات الطبيب تطنّ في أذنيها .. " أتمنّى أن لا نضطرّ لذلك .. لكن سما إذا لم نجد متبرّعا قريبا .. ستدخلين في غيبوبة قصريّة معها ستتعطّل أجهزتكِ الحيويّة وستضطرّين للعيش تحت الأجهزة الطبيّة حتّى موعد الولادة وبعدها .. آسف .. نكون قد فقدناكِ .. أعيد أتمنّى أن لا نضطرّ لذلك .. " إرتعاشتها أيقظت خلاياه الخائفة .. يشعر بإنقباض يغطّ على أنفاسه .. يستغفر ربّه بصمت علّه يتخلّى عنه هذا الشعور المقلق ..

تحاول كتم تنهيدتها، تمسح دموعها بيدها مخافة أن يراها .. تعود لرسم مستقبلهم من غيرها .. تتذكّر شيئا لتستهلّ قائلة " أبي هل تتناول دواءك بإنتظام ؟ هل تناولته البارحة ؟ " يهزّ رأسه ويقبّل جبينها مجيبا " تناولته حبيبتي .. " ،، يعودان للصمت .. ليقطعه دقات على الباب .. ومن ثمّ دخول عماد مبتسما .. " ممم .. عادت سما إلى دلالها .. " بعفويّة يبادلانه الإبتسام .. يقترب ليرمي بجسمه على الكرسيّ القريب وينزع سترته السميكة .. ويقول " عمّي مراجعتكَ خلال دقائق .. سيأتي الطبيب لتفحّصكَ في الغرفة المقابلة وسأتكفّل أنا بالترفيه عن قطّتكَ الشرسة .. " ينظر إلى سما ليردف .. " طبعا بمقابل .. " .. بعكّازه يغادر الغرفة بعد أن رفض إقتراح عماد بمساعدته .. تتفحّص في أصابع يدها، تدير خاتم الزواج غائبة عن من حولها .. تنتبه إليه حينما همهم .. " متى ستخبرينه ؟ سيجنّ إن علم أنّنا نعلم في حين يجهل هو .. " .. ترفع نظرها إليه لتهيم بعض الثواني في وجهه الذي بدت علامات التعب مرتسمة عليه .. عماد .. كم تمتنّ له هذا الإهتمام الأخويّ الذي يغدق به عليها .. لم يتوانى في البحث بين المستشفيات، لم يكتفي بترك أمر إيجاد متبرّع للمشفى فقط بل حاول هو أيضا الإتّصال بالمستشفيات الأخرى .. زيارة بعض المصحّات علّه يقع بين أرجاءها على من ينقذ حياتها .. متأكّدة أنّه سيكون عمّا رائعا لـ طفلها وإن لم يحضى بإهتمامٍ من والده فسيكون عمّه عوضا كافيا له .. " لا يستحقّ أن نخفي الأمر عنه .. "
تعود من شرودها إلى تجلّي معنى كلماته، لا يستحقّ ..! وهي أيضا لا تستحقّ حسنة منه .. ليست تجهل طباع مازن .. المحبّ أدرى بأفعال الحبيب .. على يقين أنّه إن علم بمرضها سيعاملها بشفقة هي في أمسّ الحاجة أن لا تراها .. لن تتحمّل عطفا من أجل الواجب .. العطف والعطاء صفات إن لم تعطى بطيب خاطر فإنّها تغدو سكّينا يجرح بدل أن تكون بلسما يداوي .. " ليس الآن .. " فليخبروه متى ما فقدت وعيها، متى ماغادرت الحياة إنتظارا للولوج إلى المحطّة الأخيرة .. متى ما تركتهم مخلّفة وراءها قلبها بين أضلعهم .. فليخبروه حينها .. لن تهتمّ بسيلان دماءه بدل الدموع التي سيسكبها عليها .. ولن تهتمّ بنظرات الشفقة التي سيرميها بها .. ولا بعتاب قلبه على فضاضته المعتادة معها .. ولا تقريح أفعاله الباردة تجاهها .. ولا بلوم حبّ لقيَ جفاءا منه .. لن تهتمّ .. وقد لا يهتمّ هو أيضا .. " ليس الآن .. " تعود لهمسها مديرة رأسها حيث النافذة لتعود إلى مراقبة الغيوم التي تحكي عظمة خالقها وقدرته على تغيير الحال من حال إلى آخر .



وياليتَكَ كُنْتْ ! ~

{ صادق كاعترافات المساء
حزين كمحارب مهزوم اعتاد الانتصار
غامض كسر من أسرار الفراعنه
ثائر يريد أن يغير وجه العالم بيمينه وبيساره
حاملا باقة ورد وعقد ياسمين ليهديها لها
وحدها التي تنتظره منذ عصور
حالم وكأنه خلق بجناحين و لم تطأ قدماه أرضا
حنون كعصفور يحتضن صغاره بجناحيه
قاس كفرع جاف نسي شكل الماء
رقيق كنسمة صيف كقلب وردة هارب من لاشئ
حاضر في كل شئ وإن غاب
}




" أنا .. "
يلتفت كليهما مشدوها من الصوت الذي وصلهما .. بقامتها الرشيقة تقف، عيونها محمرّة قليلا وأكتافها المعتدلة عادة تكاد تسقط أرضا من تعبها المرسوم على ملامح وجهها .. شفتيها المرتعشتين تنبّآن بقلقها الذي تعيشه في داخلها .. يقترب إليها ليمسك يدها ويضغط عليها معاتبا " رفاه حبيبتي ماكان لكِ النهوض من فراشكِ .. لازلتِ متعبة .. " .. " أنا .. " تعود للهمس بكلمتها تلك .. تكرارها جعله يسأل عن ماهيتها .. " كيف أنتِ ؟ ماذا تقصدين ؟ " .. تجيبه عن سؤاله بهمهمة " ألم تسأل منذ قليل من سيجد ثائر .. أنا .. " تتنهّد ألما ..

ثائر .. روح عشقتها فأسكنتها بيتا من زجاج وأنعمتها بطيب الوصال وأمطرت عليها حبّا بطعم قطرات النّدى .. كانت تظنّها وفيّة لها وإذ بظنّها خاب .. ورغم هذا لا تملك في قلبها النقيّ غير العتاب .. عتاب الفرح الذي إغتاله، عتاب الإنتظار الذي قتل البسمة على محياه، عتاب الجرم الذي وصمه في قلبها .. إن عاد ستعاتبه وتعاتبه ثمّ تمضي مخلّفة وراءها قلبها وروحها تجرّ جسدا إعتكف الوحدة والألم .. فقط لو يعيد لها حياةً رسمت مستقبلها وإن فاتها أجمله لكن ستعوّض ما بقي منه .. كم القلوب قاسية حينما تتصرّف بأنانية مطلقة، ألا يعون أولئك الذين يأخذوننا معهم ويتجاهلوننا طوال الطريق ثمّ يتخلّصون منّا عند أقرب وادٍ .. أنّ جرمهم لا يغفر .. وأنّ خطأهم لا ينسى .. كيف للنفس البشرية أن تقطع صلة طاهرة أكرمها الله وجعلها سامية عن كلّ بغض إنسانيّ .. تبتلع ريقها، واقفة في مكانها تراقبها عيون والدتها القلقة .. وعيون والدها القاتمة ..

كان ينوي السفر لمساندة ولده، لولا خوفه أن تعود إلى فقدانها للوعي فتصرخ تنادي اِبنتها وتترجّى ذاك الخائن الذي خان عشرته معهم .. ظلّ بجانبهما فزوجته لن تتحمّل إنهيارها .. في حين إكتفى بالإتّصال بمعارفه، حتّى أنّه طالب مقابلة خاصّة وسريعة مع وزير الداخليّة .. بنفوذه قادر على قلب البلد رأسا على عقب لكن أسينجح في إيجادها ..؟ إن كانت بين يديه يشكّ في ذلك .. يشعر بالضيق يكتم على صدره .. يدعو ربّه أن لا يكون هو من وراء إختفاءها ..
ثائر مجد العلي إسم غادر العراق منذ أكثر من أربعة سنين ولم يعد .. توجّه إلى ماليزيا ثمّ من هناكَ سافر إلى إحدى الولايات الأمريكيّة .. هذا ما عرفه بعد بحثٍ مضنٍ .. جهة ما تقف وراءه تمحي أثر خطاه وتخبّئ تواجده .. لا أحد رفض مساعدته في البحث عنه ولا أحد ساعده .. كانت هناك فاصلة ناقصة في بحثه ذاكَ .. شيء يجهله يتعلّق بصهره القديم .. كان أمرا غامضا لم يتمكّن من فكّه .. لم يعتقد وهو يضع يَدَهُ في يَدِهِ أنّه يرمي باِبنته في نار ستلسعهم جميعا .. ما إن تقدّم لها سأل عنه كأيّ أبّ يريد الإطمئنان على اِبنته .. لم يصله غير الخير، بعضهم مدح أخلاقه والبعض إكتفى بتعليقات صغيرة حول نسبه .. وآخرين همسوا سرّا لا يصلح .. كان صامتا، شخصيّة جذّابة .. كلامه المختصر يدفع السامع للإنتباه والإصغاء .. تصرّفاته لم تكن بالسوء الذي يسوده الآن .. كلمة عمّي التي يخرجها من بين شفتيه كانت محبّبة له شخصيّا .. لم يقلّل يوما من إحترامه .. حتّى يوم أن نزلت عليه تلكَ المصيبة، تركَ الخبر في شكل رسالة لم تحوي إنتقاما، أو غرورا أو حتّى شماتة .. كانت كلمة يتيمة أرسلها له في شكل رسالة هاتفية " آسف .. " .. في إحدى غرف المشفى تلقّاها ليرفع حواجبه إستغرابا حول سببها، إتّصل به لكن الردّ الآليّ بعث الخوف في أوصاله، ليتركَ زوجته طريحة الفراش، تعاني هبوطا حادّا في الدمّ ويتوجّه إلى غرفة اِبنته التي تنتظر مولودتها .. ليُصعق بخبر إنجابها لـ طفلة إختفت دون أثر وبجانبها وثيقة الطلاق..
يتنهّد بصوت مسموعٍ دون أن يترك يد اِبنته، يلقي كلماته الرافضة لكلّ تدخّل منها .. " رفاه حبيبتي أنا من سيتصرّف .. أنتِ ستظلّين هنا مع والدتكِ ،، لي مقابلة مع الوزير .. " يلتفت إلى زوجته مكملا " أحتاج دعواتكم .. " .. يضع قبلة على يدها .. ليتركها مبتعدا وهمسات زوجته بأدعية متداخلة تتبعه ..

واقفة بوجوم، شفتاها تتمتم بكلمات عدّة لم تفلح في سماعها أمام دقّات قلبها العالية .. شاردة في طيف زوجها المبتعد، تتمنّى لو تستيقظ من هذا الكابوس على زغاريت تزفّ اِبنها .. تقسم أنّها ستتقبّل تلكَ الـ سنان بكلّ فرح وستتخلّى عن مخطّطاتها بتزويجه من أخرى .. كانت قد حصلت على وعد منه بأن يتزوّج عليها من تختارها هي .. الشرع يحلّل له أربعة وهو يريدها .. وهي تخافها .. وحتّى تنعدل المعادلة لابدّ من إدخال أنثى تحصر غرور سنانه وبذلك تضمن أن لا تولد حكاية رماح جديدة .. الخطف ألم لا تتمنّى أن يذوقه أيّ شخص مهما كانت لا تطيقه .. تشعر بالقلق عليها وبالخوف من مصيرها المجهول .. تخاف أن تذهب ولا تعود كغيرها .. تخاف أن يجنّ اِبنها العاشق حدّ الجنون فيتضاخم جنون من نوع آخر .. جنون قد يجعله يغادر البلد مخلّفا وراءه كلّ ذكرياته وأحبّته .. تخاف أن تفقده .. "يا رب اِحمها واَعدها سالمة .. يا ربّ .. " تهزّ يديها إلى السماء تناجي الواحد الأحد .. لتبتعد مخاطبة اِبنتها، " سأتوضّأ لأصلّي بعض الركعات ربّما يتقبّل الله دعائي .. فتعود .. يا ربّ .. "

في حين ظلّت لا تبارح مكانها، منتصبة تمسح بيدها عنقها العنقاء، وتردّد داخلها .. " أنا من سيجلب ثائر إلى هنا .. أنا .. ".





لكَمْ جميل أن نعترف ..~




" أتريدين فنجان قهوة ؟ " ترفع رأسها عن الطاولة ما إن وصلها همس حماتها .. تهزّ رافضة عرضها وإبتسامة صغيرة ترتسم على شفتيها .. تقترب الأخرى لتجلس على كرسيّ فتحتلّ مكانا مقابلا لزوجة اِبنها .. تخرج تنهيدة صغيرة لتردف .. " كيف حال زوجة أخيكِ ؟ " بتعب تمسك معطفها لترفعه أكثر إلى كتفيها .. " إتّصلت منذ قليل بـ عماد أخبرني أنّها في تحسّن والجنين بصحّة جيّدة .. " بدفء تهنّأها " نسيت أن أبارك لكِ .. سعدت بالخبر فـ سما ومازن يحتاجان لـ طفل يملأ حياتهما .. " تعود لهزّ رأسها، موافقة حماتها على ما أخرجته حنجرتها ..تدير مفتاحا كانت تمسكها، حول أصابعها .. مصدرة رنينا خفيفا .. شاردة في تصرّفات اِبنها منذ الأمس .. هائم يحمل هموما تجهلها، ظنّت في البدأ سبب شروده يعود لـ حالة اِبنته التي لو لا ألطاف الله كانوا فقدوها، لكن لَمَا تحسّنت وصباحا فتحت جفونها، خاطبتهم ببطء عائد للتخدير الذي يسري في جسمها والذي يتطلّب وقتا طويلا حتّى تتخلّص منه .. ثمّ ما إن جاء خالها عماد ليطمأنّ عليها حتّى إرتسمت إبتسامة كبرى على شفتيها وتلتها ضحكات كان الفضل لرنينها الجميل لـ ذاك الـ عماد .. ومع هذا لم تلمح بوادر إطمئنان أو فرح بسلامتها على وجه رافد .. ظلّ صامتا، مكفهرّ الملامح، لا يفارق هاتفه الذي يظلّ يرنّ دون مجيب حتّى يرمي به في جيب بنطاله غاضبا .. فضولها لم يجعلها تواصل صمتها أمام هذا التجهّم، لتسأله السبب فكان ردّه مقتصرا لم يشفي غليلها .. " بعض المشاكل تتعلّق بـ ثائر .. " وهل يجلب ثائر غير المشاكل لـ ولدها .. لطالما كانت تمقته، لا تكرهه بقدر ما تنتابها رغبة بأن يبتعد عن اِبنها .. أن يتركه سالما، بعيدا عن مشاكله وحياته المشبوهة .." خالة هل تعلمين ما بال رافد متجهّم ..؟ " تنتفض من شرودها على سؤال التي تجلس أمامها، لتنتبه لـ فنجان القهوة الذي وُضع فوق الطاولة، ترفعه إليها لترتشف بعضا منه وتشاركها إرتشاف قهوتها .. " شكرا على فنجان القهوة .. كنتُ سأسألكِ نفس الأمر .. فعلا هو متجهّم .. سألته لكن يبدو أنّه هناك مشاكل تتعلّق بـ أخيه .. " .. " أتمنّى أن لا يكون الوضع متأزّما .. " .. تواصلان إرتشاف فنجانيهما بهدوء، تنظران إلى السماء الصافية على غير عادتها، والسهول الممتدّة أمامهما .. جرير الماء الآتي من الجدول القريب منهما، بعث بعض السلام في جلستهما في كافتيريا المشفى الخالية من زوّارها ..

تعود إلى حديثها المرتبك.. " أسفة كنت فضّة معكِ .. " تبتعد بنظراتها عن الفراغ إلى زوجة ولدها، تستوعب كلامها فترفع حاجبها الأيسر تستفهم قصدها من دون أن تنظق بـ حرف، كأنّ بها تترك فرصة لها لتفضفض ما يخنقها .. " كنتِ دوما معينة لي، ساعدتني في الإهتمام بـ لَمَا، وبشؤون المنزل .. أعلم أنّني كنت سيّئة ومقيتة .. قد تتساءلين لما أعاندكِ دوما ولما لا أهتمّ لأمركِ .. أو لـ أمور صغاري .. أنا هكذا نشأت لا أفعل شيئا نافعا، أشعر بالفراغ، ورغم أنّني أستمتع به .. تصمت قليلا، تنظر إلى الفنجان الذي تديره بيدها على الطاولة، تكمل دون أن ترفع عينيها عنه " أنا أرغب أن أكون أمّا جيّدة .. أن أهتمّ بإبنتي وإبني .. لا أريدكِ أن تكرهينني .. " تتوقّف ما إن شعرت بدفء يدين تلتفّان على يدها الممسكة بـ الفنجان .. " إيساف أنا لا اكرهكِ .. أنا أكره تصرّفاتكِ اللامسؤولة .. أنتِ في داخلكِ طفلة وروحكِ محبّة للخير .. ستكونين أمّا جيّدة فقط لو أردتِ .. وولديكِ يحتجانكِ فلا حضني ولا حضن سنان سيعوّضان حضن الأمّ .. " تبتسم لها، عيونها تسقط ببطء على وجنتيها .. لتقول بنبرة باكية .. " أنا جدا أسفة على كلّ كلمة جارحة قلتها لكِ .. أنا أسفة جدا .. " تغالب دموعها، لا تريد أن تضعف فتنزل الدموع أنهارا قد لا تتوقّف حتّى المساء.. " إيساف توقّفي لا أحبّ الإعتذارات .. لا تتحدّثي هكذا .. حديثكِ يذكّرني بـ الذين يفارقون الحياة ويعتذرون قبل أن يُغادروا إلى عالم الموتى.. هيّا أظنّ إيساف القديمة أفضل .. " تخرج كلتيهما ضحكة صغيرة، لتتقدّم معها مغادرة كرسيها نحو حماتها وتحضنها من الخلف ومن ثمّ تقبّل رأسها، لتبادلها الأخرى الحضن وتضع يديها على اليدين اللتين تحضنانها ..






عجرفة تنتظر من يكبحها ..~

{ بعدَ كٌل خلافٍ بينَنـا .. يَزدَادُ تعلقِي بِكْ
كأننا خَيط ، كُلمـا أزداد تشابكـاً زاد متانًة ..
}




" رائع .. هل أفهم من هذا أنّكِ مهتمّة بـ الفقر المنتشر في العالم .. " يصمت واضعا يده على ذقنه مفكّرا، يدور حول المكتب ليواجهها نظراته منصبّة عليها، تدقّق بكلّ تفاصيل وجهها الجميل .. يردف بنبرة مثيرة " لافندر صاحبة السموّ تواضعت وتابعت أخبار عالميّة وتقارير الأمم المتّحدة حول نسبة الفقر على الكرة الأرضيّة .. " يتّكئ على حوافي كرسيها، يقرّب وجهه نحوها لتلفحها أنفاسه الساخنة .. تبتلع ريقها، ليس من عادته أن يقترب منها، طالما ترك مسافة فاصلة بينهما، كأنّ به يحمي نفسه من سحرها .. غير قادرة على رفع عينيها عن مقلتيه، تسمعه يضيف .. " لاف هل أصبحتِ مهتمّة صدقا أم وراء هذا الإهتمام إحدى الصفقات التي يترأسها أصحاب رؤوس الأموال لإستغلال الفقر والمجاعة ..؟ " تحاول إيهامه برغبتها في الوقوف، علّه يبتعد عنها فتعود دقّات قلبها لوضعيتها الهادئة، دون أن يتحرّك شبرا واحدا، تجيبه بثقة واهية .. " نعمل من أجل مصالحنا ومصالح الجميع.. وهذا الإهتمام نابع من قلبي ولا أريد به مصلحة .. فلما تفسّر كلامي حسب ما يروقك .. " ضحكة صغيرة ترتفع من حنجرته، صداها يبتعد عنها مع مغادرة صاحبها..

تستيقظ من شرودها على أحدهم يضع يده على كتفها بتملكيّة مستفزّة، تلتفت إليه راسمة بسمة متكلّفة على شفتيها.. " حبيبتي لافندر هل تروقكِ الحفلة ..؟ " تخطو خطوة صغيرة نحو الخلف ترغب بها أن تبتعد عن إلتصاقه المشمئزّ لها، وبإبتسامة أكثر تكلّفا تجيبه .. " عزيزي جو طالما أخبرتك أن لا تناديني بـ حبيبتي .. " تبرق عينيها ببريق تهديد، لم يعره متلقّيه أيّ إهتمام، تواصل مجيبة على سؤاله " حفلة جميلة .. لا بأس بها .. متى سيُقام العرض ؟ " يعود لوضع يده تحت ذراعها ليرافقها نحو المدخل المقابل.. " خلال دقائق .. سيكون الفستان الذي قمت بتطريزه خصّيصا للعرض فائق الجمال عليكِ .. مع جسمكِ الممتلئ بطريقة فاتنة .. واو .. " يقف ليخرج صفيرا، وهو ينظر بعيون متلاعبة، تملأها شهيّة مقيتة، لـ ثنايا جسمها الذي يلفّه بنطال أسود مثير وبلوزة حمراء فاقعة تضغط عليها مبرزة فتنتها ،، تستشاط عيونها غضبا لترفع إصبعها مهدّدة .. " جو لو أعدت ما قلته منذ قليل سأقتلكَ .. لن أتردّد في فعلها .. " ضحكته الساخرة أرغمتها على التوقّف ومواصلة تهديد حقيقيّ .. " أنتَ لا تعلم ما قد نفعله نحن العرب .. لا نهدّد دون فعل .. " بعجالة يرمي إعتذاره .. " حسنا .. حسنا .. أنا أسف .. كيف لا أعرف وقد تعرّضت لضرب مبرح .. " يتحسّس بيده خدّه الأيمن .. لازالت تلك الحادثة تثير فيه الرعب .. كان متوجّها للمشفى ما إن تلقّى الخبر على الهاتف ،، الخارج من حنجرة سكريتيرتها تخبره فيها تعرّضها لحادث سيّارة .. ما إن وصل هناك حتّى إستقبله وجه متجهّم، عربيّ أصيل بسمرته الطفيفة ونبرة صوته الخشنة .. عرّف نفسه بفخر تقلّص أمام الإشمئزاز الذي قابله به الآخر ،، " جو صاحب دار جو مود للأزياء .. " سؤال جافّ يسأله عن سبب حضوره هنا، أجابه بتوجّس " أنا هنا للإطمئنان على لافندر .. " " بأيّ صفة ؟ " كطفل نجيب أكمل أمام نظرات الرعب التي يتلقّاها من الذي أمامه .. " أنا جو صاحب دار أزياء ولافندر إحدى العارضات .. ولنا عرض قريب لذلك أتيت .. " يصمت محاولا إبتلاع ريقه مع إسوداد مقلتا عينين تشبهان الصقر ،، ودون أن يشعر وصلته لكمة على خدّه أردته أرضا .. تبعتها مسكة يد لقميصه الذي إنفكّ زرّه العلويّ وتحقيق دام لـ ساعة كاملة ،، حدّثه فيها عن تفاصيل إشتراك لافندر بدور العرض، عن لقائه بها في أمريكا في إحدى سفراته ودعوته لها لزيارة داره بلندن .. وتواصل الإتّصال بينهما فلافندر خامة مناسبة لعروض الأزياء، إضافة لكونها راغبة جدا أن تكون عارضة .. كان حلم لها وهو أراد تحقيقه والإستفادة منها، ستكون قنبلة الموسم، غير أنّها رفضت أن تظهر علنا خوفا من والدها المعقّد ..
ينفض عنه الأفكار السيّئة ليعود بإنتباهه إليها، فيردف وهو ينحني أمامها تاركا المجال لها للمرور .. " تفضلي سيّدتي الجميلة .. " ترفع ذقنها بترفّع، شامخة تمشي متقدّمة نحو المسرح .. سجّادة حمراء فاخرة تزيّن طريقا طويلا بين مدخل معتم وساحة العرض .. إنارة تضيء المكان بإحترافيّة جذّابة، باهرة أضواءها المتراوحة بين ألوان زاهية .. كراسيّ فاخرة تقبع على كلا نواحي السجادة .. وضعت بجانبها ألات التصوير، المخصّصة للصحافة .. تلتفت إليه لتسأله بشكّ .. " جو لن أقبل أن يتمّ تصوير العرض .. إتّفاقنا لا للـ الصحافة .. " يقترب نحوها متبخترا على السجادة، يده تلعب بشعره الطويل، وبلهجته السمجة يجيبها ،، " حبيبتي لافندر سنلتقط صورا لباقي العارضات ويمنع تصويركِ .. رغم أنّكِ الأفضل والأجمل من بين العارضات .. "..

رنين هاتفها أرغمها على التوقّف في التدقيق في الإنارة .. تفتح حقيبتها لتخرج هاتفها ،، ترفع حاجبها علامة الدهشة .. تجيب بصوت مرح .. " ماما حبيبتي إشتقتكِ جدّا .. كيف حالكِ ؟ وحال والدي ؟ " تهزّ رأسها وصوت والدتها الهادئ ينساب بين أذنيها، تعاتبها تارة وتوصل شوقها تارة أخرى .. " ماما لن أعود الآن .. أرجوكِ أقنعي والدي .. أعلم أنّ طراد ليس بلندن لكن لي أعمال أرجوكِ ماما .. " .. تبتعد متوجّهة نحو المدخل المظلم مبتعدة عن تلصّص الواقف أمامها ..


،،
،،
،
/إنتهى.


أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 08-05-14, 10:51 PM   #2274

نداء الحق

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية نداء الحق

? العضوٌ??? » 122312
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,902
?  مُ?إني » العراق
?  نُقآطِيْ » نداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء المحبة والمسرات والسعادة يانونتي
احببت ان اسجل حضوري معنويا لانني بشوق لك ولكتاباتك
وان شاء الله غدا
لانني حالية مصابة بالزكام واشعر بالنعاس الشديد بعد اخذي للدواء
جمعة مباركة ان شاء الله على الجميع غدا وعلى عيونك نونتي


نداء الحق غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-05-14, 11:22 PM   #2275

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
20

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء الحق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء المحبة والمسرات والسعادة يانونتي
احببت ان اسجل حضوري معنويا لانني بشوق لك ولكتاباتك
وان شاء الله غدا
لانني حالية مصابة بالزكام واشعر بالنعاس الشديد بعد اخذي للدواء
جمعة مباركة ان شاء الله على الجميع غدا وعلى عيونك نونتي
وعليكم السلام ورحمة الله ندوشتي ,,
حبيبتي سلامتك ,.,
إن شاء الله غدا تصيرين أحسن .. إنتبهي لـ حالك ,, ويا رب تكونين دوما بخير ..


أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 08-05-14, 11:36 PM   #2276

nana41

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية nana41

? العضوٌ??? » 38662
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,353
?  مُ?إني » italy
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل رائع نولا بس انتى ضحكتى علينا وعدتينا بفصلين اليوم ونزلتى واحد بس لينا فى ذمتك فصل اخر ولن نتنازل عنه
نعود للفصل الممتع افتقدنا لسنانة جدا وعاوزة اعرف مصيرها ايه
مازن وانانيته لاتنتهى ومصر على قلة ذوقه وتهميشه للكل
احسن حاجة ان سما رافضة تطلعه على حالتها رغم اننى واثقة انه حاله هينقلب بمجرد مايعرف بمرضها لكن احسن فيه خليه يحس على دمه شوية فى اللى بيعمله فيها ورغم كل ده لسة عاوز يعاقبها لانها خبت عنه حملها
عجبنى حوار عماد جدا معاه عماد بجد شخصية محترمة ونادرة فى الزمان ده
يعنى امتى مازن هيحس باللى حواليه قرفت منه جدا لانه بيتمنى للراجل اللى رباه واعتبره ابنه انه يظل مريض لحتى تظل سما معاه وماتتركه كم الانانية والتملك عنده رهيب
نرجع لثائر وتصرفه مع رفاة بجد صعبانة عليا واللى عمله فيها مش قليل وفى النهاية يبعت رسالة اسف
وياترى الاسف ده على ايه ولا ايه على رميها فى المشفى بعد ولادتها ولا على اخد بنتها وهروبه بيها ولا على ورقة طلاقها اللى تركها جنبها
بجد ثائر ده لازم نعرف عملوا فيه ايه لكم الكره والغباء ده كله ليهم واللى دفعت ثمنه المسكينة
طراد وذكرياته الجميلة عن سنان والمصيبة اللى اتزوجها بسبب امه حسيت بالقرف والاشمئزاز من علاقتها بعمه للاسف هو اللى وصلها لكدة اهماله ليها وبعده عنها وتلبيه كل طلب ليها بالفلوس خلاها شرسة ولايهمها غير الفلوس وبس وتهديد الغير بالفضايح كويس انه خلص منها
ياترى هيعرف يرجع سنان ازاى ؟؟
واخيرا المشاكسة المستمرة بين لافندر وجواد بيعجبونى الاتنين لولا ان لافندر راح توقع نفسها فى بير غويط لاتعلم هتقدر تخرج منه ولا لا
سلمت اناملك وفى انتظار جديدك غاليتى دمتى بكل ود


nana41 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 08-05-14, 11:52 PM   #2277

انثى الهوى

نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية انثى الهوى

? العضوٌ??? » 291386
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,089
?  مُ?إني » أروقــة الحــروف
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » انثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ كلُّ الذِي عنْدي كلامٌ لا يُقالْ'
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مازن لايزال في صراع مع ذاته بين الانانية والاعتراف بالخطأ..انانيتة وصلت لتملك زوجتة من جهة مهما كلف الامر وعدم التمني لشفاء العم سالم من جهه!!مازن لا يزال طفلا من الداخل رغم كل الكبرياء والشخصية والقساوة التي تغلف شكله الخارجي..يمكن هو لم يشعر يوما بأنه محبب من الاخرين كأخيه عماد..صفة الغيرة موجودة لديه يعتبر نفسة محبب ومعشوق من قبل زوجته فقط لكن تفكيرة خاطئ فهو مختلف تماما عن عماد..عماد ينشر البهجة اينما حل بأسلوبه وكلماته وحضورة المحبوب..بينما مازن اشعر بأن حضورة يضيف الاحترام والتوجس لدى الاخرين ...لم يفكر ولو ثانية بالدخول اليها ورؤيتها لأنها احتفظت بحملها اتجااهه ولايزال يفكر بمعاقبتها بدلا من مصالحتها!! الا يخشى ربما بلحظة من اللحظات سوف يخسرها الى متى هذا الغرور.متى ينكسر شموخه متى تأتي اللحظة التي يشعر بأكسار داخلي ..مازن لايسقط قناعه الا بسقوطه يبكي بأعترافات لم تخطر ع البال..هو مدرك ان اعترافة بالاسف سابقا لم يكن نابع من اعماق قلبه ربما كان فقط لمجارات الامور..كلمات اخيه له كانت صحيحة صادقة واقعية ايضا فهو عليه ان يتصرف صحيح ويبتعد عن الاخطاء يكفي استغلال سما وحبها ..استغلال موقف بأنها لم تبتعد عنه ابدا لأنها تعشقة ..رغم كل مافعلها لها هي لاتزال تريده لاتزال ترغب بوجوده تبحث عليه بعيونها الصامته..لكن لاجدوى من ذلك..هل الافضل معرفة الاخبار من الممرضة او التقرب من الزوجة !؟..سما تحتاج الى دعم معنوي نابع من الذات قبل كل شي..المتني ذكرياتها او ماتتصوره وهي بين احضان والدها..تشم عطره تشعر بوجودة بأن كل همومها حتى لو كانت بثقل الجبال سوف تنزاح بلمسه منه تمسد شعرها وجود والدها الى جانبها يجعلها تشعر بالاطمئنان رغم الخوف..كلمات الطبيب غير مطمئنة مطلقا خوف وقلق ع المستقبل الذي ربما هي ليست موجودة فيه حسب ماتتوقع..ارتباك يعتريها من اجل ابنها المنتظر مع من يكون بعدها وكيف سيعيش..سما ام حنونة عاطفية ..يكفي انها لم تسقط الجنين وتفكر بنفسها انما اختارت الموت من اجل ان يولد طفلها لكي تترك مازن يصارع تأنيب الضمير طول حياته..كلام عماد معها اشعر بصحتة عليها ان تخبر مازن ليس لكون يجن اذا علم بالامر الا انه من واجبه كزوج عليه ان يعرف ربما يكون لديه حل..كبرياء الانثى الموجود لديها والكرامة عليها ان تتركها حاليا هذه حياتها اذا كانت تخاف ع ابنها من المستقبل عليها ان تخبر مازن وتترك كل الامور للقادم ..هي محقة بأنها لاترغب بروية مازن يعطف عليها لكن هناك امور يجب ان نتنازل عنها من اجل امور اخرى معنية اكثر.

طراد وعمه عاصم وانكشاف شي من الماضي اذن زوجتة جيداء هي الطامة الكبرى التي ركبتها والدته برأسه!!
جيداء لم تعشق يوما طراد لو كانت تحبة لما فكرت يوما بالانتقام منه ومن والده ..لم تفكر يوما بأن تجعله يخسر الاموال لو احبتة فعلا لخرجت من حياته بكرامتها وبكلمات جميلة تجعله لم نسى فعلتة كل حياتة وخصوصا طراد انسان له ضمير..هي عشقت ماله..مركزه ومركز والده عائلتة المعروفة..حتى تمتع بخيانته بأريحية ..اقامت علاقة مع عمه..عصام الشخص الذي انقذه من زواج كارثي..ع الرغم من بعض صفات عاصم الغير محببة فهو لم يجعل اي مكروه يقترب من اي شخص من عائلة عزمي يعني العم صاحب مسؤؤلية من هذه الناحية..لذلك طراد متوجس من عمه من جانب سنانة خوفا من الماضي يعيد نفسه!!لكن سنانة ليست جيداء مطلقا..
ذكرى تعارفهم مع بعض كانت من اروع مايكون كم هو جميل تسلسل الصدف لكي يعلن الحب وسطها ..نظرة فحب فموعد فلقاء..هذا ماحصل بالضبط..لقاء راقي جدا رمانسي يتناسب مع اجواء لندن.

رفاه هي الانسانة الوحيدة التي ستجلب ذلك الثائر,,مدركة انا بأن اتصال واحد من رفاه سوف يهز كيان ثائر..
ثائر الانسان الذي له نفوووذ اقوى من نفوذ عائلة عزمي..عموضه هو من يجعل شخصيتة جذابة بالنسبة للاخرين لكني لازلت اجهل فعلتة بأن يترك زوجتة ويأخذ ابنتة ..هل يكون الانتقام سبب في ذلك..؟ولو كان انتقام لماذا لم يترك في رسالتة سوى كلمة اسف؟؟؟هل لكي يجعلهم في حيرة السبب؟؟ورما يكون نادم؟ام انة يعرف ان فعلتة رخيصة؟؟ربما يكون مجبور ربما شخص اعلى منه اجبرة ع فعل ذلك..
اعتراف ايساف بالخطأ اتجاه والدة زوجها كان رااقي ..اخيرا ايساف المدلله ايستيقظت من سباتها في اللامبالاة..خطوة جميلة بأتجاه الحياة الافضل لكن زوجها خاائف بأن يكون اخوه وراء هذه اللعبه كيف سيكون وجهه امام زوجته!!
لافندر ورعشتها اتجاه حبيب القلب جواد بدأت تهتم بكل اهتماماته لأنها تحبه تستكشف ماذا يريد وماذا يكره..حذرها من عروض الازياء خائفة من جو لايكون يبتزها ..اتمنى ماتوافق او جواد يلحق فيها بالوقت المناسب وتكون بدل اللكمة بوجة لكمات زرقاء من العيار الثقيل
راااااااااااااااااااااااا ئع الفصل بكل ماتحمل الكلمة من معنى اشتقت جدا لمكان لسنانة وماذا تعاني
حبيبتي نولا شكرا عميقة لأنك امتعتينا بكلماتك..واني معك بنزول الفصل بيوم الخميس اذا تناسب مع ظروفك



انثى الهوى غير متواجد حالياً  
التوقيع





بحبك هارتي


رد مع اقتباس
قديم 09-05-14, 12:59 AM   #2278

انثى الهوى

نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية انثى الهوى

? العضوٌ??? » 291386
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,089
?  مُ?إني » أروقــة الحــروف
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » انثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ كلُّ الذِي عنْدي كلامٌ لا يُقالْ'
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



انثى الهوى غير متواجد حالياً  
التوقيع





بحبك هارتي


رد مع اقتباس
قديم 09-05-14, 01:00 AM   #2279

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى أمة الله على الفصل المميز كالعادة ...



قلبى منقبض من إختفاء سنان دون أى خبر عنها ... يا رب سلمها من أجلها لا من أجل أحد حتى طراد رغم كشفه لنا عما حدث مع زوجته الأولى و كيف إنتهت و شعوره بالذنب لأن سنان أخذت القلب و مشاعره و لم تترك له إلا مضخة لتضخ القلب لجسمه رغم كل هذا أتمنى أن تكون سنان بخير لأجلها هى فهو يستحق أن يتعذب و يتعلم كيف تعذبت حين إختفى دون حتى إعتذار ... ربى يسلمها من كل شر ...


إيساف ... إعتذارك من حماتك أكبر دليل على تغيرك للأحسن ... ربى معك و يقدرك ...

لافندر ... يا مجنونة و هل تحسبين أن جواد سيتركك هكذا تعرضين الأزياء و يبحلق بك كل الرجال >>> أكيد راح يطين عيشتك


رفاه ... حسبى الله و نعم الوكيل فيه ثائر كيف حطمك و أنت ما إلك فى إنتقامه ... هل سترجعين إلى مداره كى نجدى سنان ؟؟؟


مازن ... قتلتنى يا زلمة بغبائك و قال بتقول ليش ما قالت لى و شو بدها تقول لك و أنت هاد تفكيرك بتعرف رغم حزنى على سما و لكنى بتمنى لو أنك تعرف بخبر القصور الكلوى وقت اللى بتحسب أن الوقت فات لحتى تعرف قيمة الوقت و قيمة الحب ... التجربة الماضية شكلها ما علمتك شى



أمة الله متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 09-05-14, 01:06 AM   #2280

nana41

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية nana41

? العضوٌ??? » 38662
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,353
?  مُ?إني » italy
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لما رجعت للفصل تانى اكتشفت ان ثائر ورافد اخين من الاب فقط وده اتوضح من خلال امه لرافد اللى بتتمنى انه ثائر يبعد عن ابنها بمصايبه
عجبنى حوارها مع ايساف حوار الام اللى بتسامح بنتها رغم خطأها فيها لكن قلبها الكبير احتواها
ايساف اخيرا رجعت لعقلها وعاوزة تكون ام وزوجة صالحة
نولا منتظرين القادم على نار


nana41 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أُحُبُّكِ, مُرْتَعِشَةْ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.