آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          247- حب رخيص-كيت ولكر (مدبولي) عدد جديد (الكاتـب : Gege86 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          أول شتاء من دونك -سلسلة قصص قصيرة- بأقلام نخبةكاتبات قلوب [حصرياً ]كاملة &الروابط* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-13, 07:54 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي ذات الوجه الدميم (الجزء الرابع) للكاتبه : yasminaa ، مصرية (مكتملة)






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أعضاء روايتي الغالين يسعدني أن أنقل لكم رواية

ذات الوجه الدميم (الجزء الرابع)
للكاتبه : yasminaa



رابط الجزء (1، 2 )

https://www.rewity.com/vb/t292366.html

رابط الجزء الثالث

https://www.rewity.com/vb/t293503.html

قراءة ممتعة للجميع .....







التعديل الأخير تم بواسطة Topaz. ; 31-07-23 الساعة 12:58 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:16 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم الله نبدأ
ذات الوجه الدميم ( الجزء الرابع )

الفصل العاشر


بعد أن ولدت الفتيات الثلاث .. أنجبت أولا ساره ملك ثم تلتها جيهان بزياد .. وأخيرا غاده وريم .. جاءت فترة امتحانات أمنيه .. ركزت كل مجهودها في دراستها .. واجتازت الامتحانات وبدأت الاجازه في انتظار النتيجه ..

***************
جلست مع رامي بعد الغذاء لتناول الشاي في حجرة المعيشه ..
كان الصمت .. ثم قالت : بقولك ماتجيب اختبار الليله؟
رامي : تاني؟
لمياء : المره دي اتأخرت اكتر من كل مره
رامي : فاكره قبل كده مره اتأخرت اسبوعين وبعدين جت تاني
لمياء بخيبة أمل : يعني بلاش
تنهد رامي : انا مقولتش بلاش .. بس زهقت من كتر الاختبارات اللي بنستناها وبعدين نرجع نزعل .. خلاص يا ليما سيبيها لله
لمياء محفزه : ونعم بالله .. كل حاجه بايد ربنا انا مقلتش حاجه بس ..
رامي : بصي .. اللي المفروض نعمله ان احنا نحلل او نكشف او نشوف اي اجراء من اللي بيتعملوا في ظروفنا دي
لمياء بحزن : ظروفنا ؟ احنا ماكملناش سنه يارامي ..
رامي : عارف .. بس اهو نعمل اللي علينا .. انتي دكتورة تحاليل وعارفه ايه الاجراءات اللي بتتاخد
لمياء : ايوه عارفه .. بس أحب ان لو هتعمل حاجه تروح لمعمل غير المستشفى عشان محدش يعرف عننا حاجه ..
رامي : عندك حق
***************

مر ثلاث شهور على ميلاد ريم .. مرت تلك الشهور على غاده ولا يشغل بالها غير طفلتها .. رضاعه وسهر وتغير الحفاضات الى غيره من طقوس الأطفال المعروفه في هذه الفتره .. ساعدتها الهام ولكن ليس كثيرا فغاده أيضا سعيده بطفلتها جدا لدرجة انها تركت واهملت رسالتها .. كان ذلك يؤرقها ولكن احتياج ابنتها لها في الشهور الاولى كان اولى من اي شئ .. شريف نفسه كان سعيدا باهتمام غاده بها .. رغم ان غاده لم تعد تجد الوقت لتجلس معه او تتحدث معه .. ولكن كان يكفيه ان غاده ترعي ابنتهم على أكمل وجه .. وعندما تجد غاده ان ريم نامت أخيرا .. تفكر في شريف .. تريد أن تذهب له وتقضي معه بعض الوقت .. ولكن تعبها وارهاقها وسهرها مع طفلتها يجعلها تنام جوارها لتنعم ببعض الوقت في نوم .. ولكن هيهات .. نوم ريم لم يدم في اي وقت من اليوم أكثر من ربع ساعه او الثلث ..
وفي يوم من الايام على مائدة الطعام
آمال :أمنيه اتقبلت في اعلام القاهره
شريف بفرحه : بجد؟ البت دي جدعه وربنا .. فضلت ورا اللي هي عايزاه لحد ماحققته
صمتت غاده وهي تستمع لكلامه الذي لقى صدى لديها
أكمل : طول الوقت ساكته ومدكنه بس شاطره ماشاء الله عليها ..
غاده : وهتروح وتيجي كل يوم ؟
آمال وهي تنظر لهم بتردد وقالت : اه هتعمل ايه ؟
ثم أكملت : مع إن آمال مشفقه عليها من المشوار ده
شريف : هي قالت بنفسها .. لو جت اعلام تستاهل اني اسافر لها كل يوم
تراجعت الهام فيما سوف تقوله وغيرت الموضوع وقالت : حددوا الفرح الخميس اللي بعد الجاي
غاده : الف مبروووك ..
شريف : أخيرا .. المشاكل اللي كانت في الاخر دي اتحلت؟
غاده : مشاكل ايه خير؟
الهام : يعني حاجات صغيره بس كتير .. يعني مكان الشقه .. هدى كانت مصره انه يتجوز في نفس العماره .. وهو كان نفسه يتجوز في نفس العماره اللي فيها عيادته لان كان في شقه عاجباه اوي هناك كان نفسه يتجوز فيها ..
غاده : وبعدين استقروا على ايه؟
الهام : بصراحه البت اماني دي طلعت عاقله اوي .. تتصوري انها وافقت وأصرت انها ترضي حماتها .. والتمستلها العذر ان خالد وحيدها ..
غاده : تمام ربنا يكملها بعقلها ..
الهام : ويعني تنقية العفش والشبكه والانتيكات .. يعني حاجات كده هدى اتدخلت فيها على عكس رغبتهم .. بس بردو أماني رحبت بكلامها ووافقت عليه .. مع اني عارفه هدى اوقات بترمي كلام مستفز .. بس قلبها ابيض
غاده : أكيد جواز ابنها مخليها بس غيرانه
الهام : لا مش عذر .. المفروض تتمناله السعاده ماتعملش مشاكل من أولها
شريف : بس يعني دي مش مشاكل كبيره
الهام : ايوه فعلا ماهو ده اللي بقوله .. هي زي مابقولك طيبه جدا جدا .. دي غير انها صاحبتي انا وخالتك من زمان اوي .. وانا حافظاها .. ممكن تعمل مشكله بس من غيرماتقصد لانها طيبه جدا ..
غاده : وواضح كمان ان اماني عاقله وهتستوعب حماتها
الهام : أيوه .. هو مكنش ينفع معاها الا واحده زي أماني
شريف : ربنا يكملهم على خير
*********
ثم بعد الغذاء أخذ هاتفه واتصل على أمنيه
شريف : والله وعملتيها ياأمنيه
أمنيه بضحك : شفت ياأبيه .. قدها وقدود
شريف : لا حقيقي .. برافو عليكي .. الف مبروك ياجميله
أمنيه : الله يبارك فيك
شريف : عايزك بنجاح كل سنه .. مش هتنازل عن امتيازات
أمنيه : عيب عليك
شريف : ماشي .. سلميلي عل خالتو وعلى البنات
أمنيه : يوصل .. سلام
شريف : سلام
أغلق .. التف وجد غاده تنظر اليه منصته الى محادثته
شريف : مالك ؟
غاده : لا مفيش .. بس
شريف : بس ايه؟
غاده : مانت بتعرف تشجع اهو
شريف : ايه؟
غاده : مفيش مفيش
شريف : قصدك على ايه؟ انتي متضايقه اني ببارك لأمنيه؟
غاده : ماتغيرش الموضوع .. مش كده طبعا .. بس يعني ماسمعتش منك كلمة تقويني بيها على رسالتي اللي مش عايزه تخلص واللي مش لاقيالها وقت خالص بعد كل اللي فوق دماغي ده
شريف بحده : هو انا عطلتلك في ايه؟ ولا انتي عايزه تهملي بنتك عشان تذاكريلك كلمتين
غاده : هو انا سبت بنتي من يوم ولدت ولا حتى مسكت كتاب .. حرام عليك .. المفروض تسألني عنها او تقولي ليه مش ناويه تكملي .. انما انت استحليت اني مابقربلهاش وعايشه دور الام والزوجه وبس .. انا عارفه انك بتـ..
اقترب منها وقال بحده أكبر : انا ايه ياغاده ؟
تراجعت للخلف قليلا : مفيش حاجه .. انا رايحه اشوف ريم بتعيط
وتركته وغادرت في خطوات متعثره
*************************
أمنيه : ماتتصورورش أنا فرحتي النهارده .. غلبت فرحتي بالنتيجه نفسها
أماني : كل ده عشان تنسيقك اتقبل في اعلام؟
آمال : مابلاش اعلام وادخلي اداب .. ممكن بردو تبقي صحفيه
أمنيه : يعني بعد مجموعي الكبير ومجهودي .. أدخل آداب .. هي آداب مش وحشه بس .. دي إعلام ياماما .. إعلااااام
إيمان : سيبيها تجرب ياماما .. ماتخافيش عليها دي سبع رجاله في بعض
أمنيه : لو في موقف تاني كنت وريتك الانوثه اللي على حق بس دلوقتي .. سبع رجاله عشر رجاله بس الحجه ترضى
ضحكت آمال : وهتروحي وترجعي كل يوم سفر كده ؟
أمنيه : هو باص واحد مش هركب خمسين مواصله ماتخافيش
آمال : ربنا يقدم ما فيه الخير .. مبروك يابنتي
أمنيه : الله يبارك فيكي ياماما
إيمان : المفروض ننزل نشتري باقي حاجة أماني وهدوم جديده كمان لأمنيه عشان كليتها
أمنيه : بتقولي حكم النهارده ياإيمي ..أيوه كده
آمال : طيب ابقوا جهزوا نفسكوا نروح بكره ..
وفي اليوم التالي .. كانوا يتجولوا بإحدى مولات القاهره .. كل واحده منهم تبحث عما يخصها .. أمنيه تبتاع ملابسها الجديده للجامعه وأماني وآمال يدخلون المتاجر التي تعرض متطلبات العروس أما إيمان ابتاعت بعض الملابس واللانجري لانها ستسافر الى زوجها بعد فرح أماني وخالد ..
أتصل خالد عليها .. تركت والدتها وخرجت من المتجر لترد عليه
أماني :السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام .. إزيك ياحبيبتي
أماني : تمام الحمد لله .. ازيك انت عامل ايه ؟
خالد وهو يفرد ذراعيه : ااااااااه الحمد لله لسه داخل البيت من شويه .. الشغل النهارده كان كتير اوي ..
أماني : ربنا يعينك ياحبيبي ..
خالد : انتي بتتفرجي على التلفيزيون ولا ايه؟
أماني بضحك : لا تلفيزيون ايه .. انا مش في البيت على فكره
خالد باستغراب : امال انتي فين ؟
أماني : بنشتري شوية حاجات انا وماما واخواتي ..
خالد : فين ؟
أماني : احنا في القاهره
خالد بغضب : فين ؟؟؟؟؟
تلجمت أماني ووقفت مكانها : في ايه ياخالد ؟
خالد : يعني خرجتي وسافرتي وعايشه حياتك عادي من غير ماتفكري تقوليلي؟
أماني : ماهو أنا مش لوحدي ياخالد وانا عارفه انك مشغول طول النهار فمحبتش أزعجــ...
قاطعها بصرامه : انتوا فين دلوقتي؟
أماني بخوف : احنا في مول ــــــــــــ
أغلق الخط مباشرة دون ان يرد عليها .. نظرت الى الهاتف في ضيق ..
وضعته في حقيبتها وهي تستغفر ربها .. دخلت لوالدتها المتجر مره اخرى
أماني : خلصتي ياماما
آمال : اه هحاسب أهو خلاص
انتهوا من الاجراءات وخرجت معها من المتجر ثم روت لها ما قاله خالد
آمال : انتي ماكنتيش عارفه انه ممكن يزعل لو عرف انك خرجتي من غير ماتقوليله؟
أماني بصدق : لا والله ياماما
آمال : تحبي أكلمه ؟
أماني : لا .. سيبيه شويه
بعد قليل كانوا قد أنتهوا من مشترياتهم وجلسوا في مطعم في المول يتناولوا وجبة الغذاء .. اتصل خالد على آمال
آمال : ده خالد
انقبض قلبها .. آمال : الو . . ايوه ياخالد ازيك – عامل ايه ؟ - ايه – انت هنا – اه احنا في المطاعم اللي في الدور الاخير – طيب احنا مستنينك – مع السلامه
أماني : هو جه؟
آمال : ايوه طالع
إيمان : في ايه ياماما ؟ مالك ياأماني اتضايقتي ليه؟
أماني : لا مش متضايقه بس ..
آمال : خلاص يابنات .. لما يجي تستأذنوا تروحوا الحمام عشان تغسلوا ايدكوا
قالت أمنيه والاكل ملئ فمها : انا لسه مخلصتش ..
آمال : اعمل فيكي ايه دايما عاملالي مشاكل
أمنيه : الله .. اقوم جعانه يعني؟؟
إيمان : كلي خلصي .. لسه عبال ما يطلع ويقعد يسلم علينا ..
أمنيه : طيب طيب
وصل الى مكانهم وبحث بعينه عليهم .. وجدهم .. أقدم عليهم بوجه متهجم .. كانت تنظر اليه تحاول ان تستشف منه ما يدور بداخله ..
سلم عليهم ولم ينظر اليها .. جلس بجوار آمال التي نظرت لأمنيه وإيمان ليغادروا .. استأذنوا وتركوهم ..
آمال : مامتك عامله ايه ياخالد ؟
خالد : كويسه الحمد لله
نظرت لهم واحتارت ان تكلمه ام تتركها تحل مشكلتها بنفسها !!
آمال : طيب أنا هقوم أغسل ايدي مع البنات وجايه تاني
قامت وتركتهم ..
أماني : خالد ..
نظر لها وقال بجمود : نعم؟
أماني : انت زعلان مني؟
لم يرد .. أماني : هو أنا يعني لو أعرف انك هتزعل كنت نزلت من غير ما أقولك؟
خالد : ازاي اصلا تفتكري ان حاجه زي دي مش هتضايقني؟
أماني : أصلا مش انا اللي قلت يلا ننزل القاهره .. أمنيه وإيمان كانوا عايزين يشتروا هدوم وماما قالت ان انا كمان محتاجه حاجات في جهازي .. اتفقوا على النهارده مكنش في وقت أقولك ومجاش في بالي والله
خالد : اتفقتوا امتى ؟
أماني : امبارح اخر النهار
خالد بتهكم : مانا مكلمك بليل قبل ماتنامي .. ماقلتليش ليه؟
أماني برجاء : خلاص بقى ياخالد والله مقصدش .. يعني انت تعرف عني كده؟ تعرف اني ممكن أضايقك؟
خالد : انت اللي المفروض تعرفي اني أحبك تقوليلي كل حاجه .. مش تخرجي وتدخلي على مزاجك ..
آلمتها كلماته .. قالت : انا مابخرجش من بيتنا ياخالد غير للضروره ومابخرجش لوحدي .. أديك شايف اني مع أهلي ..
نظرت للاتجاه الآخر وجدت والدتها واختيها قادمين
نظرت له سريعا وقالت : ممكن خلاص بقى ممكن ماتزعلش والله مش هكررها تاني
ظل الجمود كاسي وجهه .. شعرت باهانه لنفسها بعدم رده .. هي ترى انها لم تفعل شئ خطأ . ومع ذلك اعتذرت .. ظلت ترجوه وهو كالتمثال الى ان اقتربت منهم امال .. وقف خالد وقال لها
خالد : طنط انتوا هتكملوا شرا ولا هتروحوا ؟
آمال : لا ياحبيبي هنروح
التف الى الطاوله وجمع أشياءه من موبايل ومفاتيح وقال : طب يلا بينا
سبقهم الى الخارج .. لحقوا به عند المصعد .. كانت تتأخرهم .. تجاهد لكي تمنع دمعتها من الظهور .. ونجحت في ذلك.. الى ان وصلوا لجراج المول .. وقفت أمام باب السياره الخلفي لكي تركب .. دفعتها آمال لتركب جواره .. أفلتت أماني نفسها منها وقالت لوالدتها بهمس: مش هركب قدام ياماما ..
آمال : اقصري الشر ياأماني
أماني باصرار : مش راكبه
كان خالد قد اتخذ موضعه في كرسي القياده ويتابع بعينيه حوارهم خارج السياره
أرادت آمال ان تضعها اما الامر الواقع .. ركبت امال بالخلف وقالت : اركبي ياايمان يلا ياامنيه ..
دخلت بعدها ايمان وجاءت أمنيه لتركب .. شدتها أماني من ذراعها .. أماني : اركبي قدام ياأمنيه
أمنيه : نعم ياختي؟
أماني وهي تدفعها للأمام : اسمعي الكلام
ثم ركبت هي بالخلف جوار ايمان
ركبت أمنيه جوار خالد كما أمرتها أماني
ترجل خالد من السياره وفتح الباب وقال بلهجه آمره : انزلي
نظرت اليه بخوف من نبرة صوته الحازمه .. ثم التفتت الى والدتها التي كانت تنظر اليها بغضب وخيبة أمل .. ثم انصاعت لكلماته وترجلت من السياره .. مسك يدها وذهب الى باب أمنيه فتح الباب وقال : معلش ياأمنيه
نزلت أمنيه وقالت : صلوا على النبي ياجماعه .. ثم قالت في خفوت : ده انا لو بشتغل تباع مش هنزل كل شويه كده
ثم ركبت بالخلف جوار ايمان
مال خالد عليها : اياكي تعملي كده معايا قدام اخواتك تاني
ثم قال : اتفضلي اركبي
كانت تنظر الى الاسفل طوال الوقت .. ركبت وهي تشعر بالغضب ..
آمال : لحد الموقف بس ياخالد
خالد : ماينفعش ياطنط .. وماتحاوليش
نظر الى أماني وقال : انتوا كلكوا مسؤليتي دلوقتي
أشاحت بوجهها الى نافذة السياره ولم تغير وضعها طوال الطريق ..
هو الاخر كان يكابر ان ينظر لها .. الا مره واحده .. كان ينظر للمرآه الجانبيه جوارها .. فحرك عينيه اليها وجدها تنظر للطريق بحزن وتضم شفتيها بشده .. ثم وجد ذقنها و شفتيها ترتعش .. وسقطت دمعه واحده فقط على خدها .. مسحتها بسرعه .. عاد نظره الى الطريق .. فكر فيما حدث .. هو لم يخطئ .. هذه هي شخصيته .. لا يحب أن تخرج دون معرفته أو دون إذنه .. هي زوجته الآن ومن المفترض أنها تعلمه بكل خطواتها .. كان الاحب اليه ان تبدأ هي بتلك الخطوه وتشعره بأهميته وتستأذنه في الخروج
سمع قلبه يحدثه : هي بردو ماتعرفش عنك الصفه دي وانت ماشرطتش عليها من الاول استئذانك في الخروج .. ثم انها اعتذرت .. خلاص بقى .. وقالت مش هتكررها ولو كررتها يحقلك أزعل .. حرام كده البنت مش حمل الزعل ده كله
حرك يده وهو مازال ينظر أمامه .. ومسك يدها وضمها في كفه .. نظرت له وجدته مازال يرتدي القناع القاسي
سحبت يدها بهدوء ووضعتها على قدمها
كانت أمنيه كعادتها تتابع الموقف .. قالت بصوت خافت ولكن سمعه الكل : انتوا اتحسدتوا والله
لكزتها آمال في جنبها وقالت : بس يابت
أمنيه : بس ايه !! مش بقول الحقيقه ..
ظل الوضع كما هو في صمت مطبق الى ان وصلوا لمنزلهن ..
ترجلوا جميعا من السياره .. حمل خالد جميع الحقائب الى الاعلى .. دخلت أماني لحجرتها مباشرة .. دعته آمال ليجلس في الصالون
اعتذر وقال انه سيغادر .. أصرت عليه ليمكث قليلا ..
دخلت الى أماني حجرتها
آمال : ياخسارة تربيتي فيكي ..
أماني : ليه ياماما انا عملت ايه لكل ده؟
آمال : يعني الراجل جاي معانا لحد هنا وانتي تدخلي أوضتك ولا كأنه موجود .. انتي مش أماني اللي انا اعرفها .. فين خوفك من ربنا .. مش ده جوزك ولا ايه؟
أماني : حاضر ياماما هخرجله ..
آمال : لا تعالي معايا المطبخ الاول هصب عصير وروحي قدميه
أماني : حاضر

دخلت عليه الصالون وهي تحمل الصينيه قدمتها له وقالت : اتفضل
أخذ منها الصينيه كلها بيده وباليد الاخرى مسك يدها اللي كانت تحمل الصينيه .. ثم وضع الصينيه على الطاوله .. جذبها الى حضنه فجأه وملس على رأسها .. انفجرت في البكاء في حضنه .. كأنها تشكو منه اليه ..
رأت آمال المشهد هكذا من بعيد .. ابتسمت وأغلقت على نفسها هي وايمان وامنيه باب الحجره التي تضمهم وتركت خالد وأمنيه في الصالون المفتوح بابه
ضحك خالد وهو يضمها وقال : يعني انتي اللي غلطانه وبتعيطي وهتخليني انا اللي اعتذرلك
بعدت نفسها وقالت بصوت باكي : مانا اتأسفتلك
خالد : طيب اديكي عرفتي دلوقتي انا ايه اللي بيضايقني ..
قالت مدافعه عن نفسها : وانا قولتلك مش هكررها تاني .. بس انت ماردتش عليا
خالد : ويرضيكي تتعاملي معايا كده قدام اخواتك
أماني : لا .. خلاص انا اسفه ..
ثم قالت بغضب طفولي : شفت انا اللي اتأسفتلك اهو .. عشان ماتضحكش عليا
قبل رأسها وقال : لا تتأسفي ولا أتأسفلك .. بس انتي خدي بالك بعد كده
أماني : حاضر
قال لها : طيب بقولك ايه ماتيجي نخرج شويه ..
قالت : دلوقتي؟
خالد : ايوه لسه الساعه سبعه .. ادخلي بس قولي لطنط .. هننزل نتمشى شويه وهي مش هتقول لأ
أماني : حاضر
خالد : بس ماتقويش لأمنيه .. هتلزق فينا
ضحكت وقالت حرام عليك ياأخي
اقترب منها بشده وامسك ذقنها .. ثم قبلها ..
قال : وحشتني أوي ضحكتك
شعرت بالسعاده تسري في أوصالها .. قالت بابتسامه كبيره : هروح أستأذن ماما
خرجت معه .. وبعد حوالي الساعه جاءت ومعها علبه صغيره ..
أماني : جابلي هديه
أمنيه : جابلك ايه جابلك ايه؟
لم تنتظر لفتح العلبه فاختطفتها منها أمنيه وفتحتها وجدتها ساعه رقيقه ذوقها راقي ..
أمنيه : يابنت المحظوظه دي حلوه اوي
إيمان بضحك : وبتقولي اتحسدوا .. اتاريكي انتي اللي بتقري عليهم
أمنيه : يختي يارب اتجوز واحد زيه كده وكل شويه أزعله عشان يصالحني ويجيبلي هديه وأتخانق يصالحني ويجيب هديه
ضحكت أماني فقالت لها آمال : يعني كله تمام
أماني : الحمد لله ..
*****************
رامي :بتقول ايه يادكتور؟
الدكتور بأسف وهو ممسك بالتحاليل : والله ياأستاذ رامي ده اللي التحليل طلعه
رامي بصوت مخنوق : يعني انا مش .. مش هخلف .. ولا ايه؟
حرك رأسه وقال بأسف : للأسف .. وده واجبي اني ابلغك الحقيقه من غير تجميل
رامي : طيب مفيش علاج .. عمليه جراحيه هنا او بره
الدكتور : لأ .. الطب بيتقدم بالفعل بس حالة حضرتك باءت فيها كل المحاولات .. ولا حتى 1% نجحت فيها أي عمليه

وقف رامي وشكر الدكتور وخرج من عيادته .. ركب سيارته واراح رأسه الى الخلف .. شعر بمراره في حلقه وغصة في قلبه .. عاجز !! شعر أنه عاجز .. عجز أن يشبع حنانه الجارف للأبوه .. عجز ان يرى في عينيه لهفة الأب التي يراها في عيني شريف .. عجز أن يرضي شعور زوجته واعطاءها الحق في أن تكون أم .. لمياء .. ماذا سيكون رد فعلها ؟ أستطلب منه الطلاق؟؟!! أم ستشفق عليه؟؟ أم ستعيش معه على مضض لمجرد أنها بنت أصيله ومتربيه ؟؟؟ لا يوجد افتراض آخر .. هي فتاه صغيره وسليمه كما قالت لها الدكتوره التي ذهبت اليها .. انما هو وعدها ان يذهب ليحلل فيما بعد ولم يقل لها انه بالفعل ذهب اليه وعلم النتيجه ..
فتح عينيه وجدها كانت مليئه بالدموع التي انهمرت دون أن يشعر بها على وجنتيه .. مسحها سريعا وأدار سيارته وتوجه الى المنزل
وجد لمياء تحضر السفره .. ابتسمت له عندما دلف من الباب .. حاول ان يبدو طبيعيا ولكنها شعرت بابتسامته الصفراء .. لم تشغل بالها .. قبلته وقالت : يلا غير بسرعه عشان الشربه على وشك انها تبرد .. ههههههههههههه أعملك ايه مانت اتأخرت
لم يرد .. دخل الى حجرتهم وأبدل ملابسه .. جلس معها على المائده وهو يتظاهر بتناول الطعام .. ظل يقلب في طبقه ولم يأكل الا القليل ..
قالت في حزن : الملوخيه مش عاجباك؟
نظر رامي الى وجهها الحزين .. حزينه لانها تصورت ان أكلها لا يعجبه .. فماذا سيكون رد فعلها عندما تعلم انه عاجز ؟؟
قال وهو يشيح بوجهه : لا .. حلوه
ثم ابتسم لها : تسلم ايدك
ابتسمت له واكملت طعامها ..
مرت الايام وهو على حاله لا يأكل ولا يتكلم ولا يبدي أي رد فعل لأي شئ .. حتى مكالمات شريف له او اي صديق لا يرد عليهم ..
حاولت لمياء ذات يوم أن تعرف سر تحوله
لمياء : ماهو أنا لازم أعرف مالك .. انت مش رامي اللي اتجوزته .. اكتأبت فجأه كده واتشقلب حالك
قال لها بحده : مش عاجبك ولا ايه يامدام؟
لمياء : انت يتكلمني كده ليه ؟ هو انا قلت انك مش عاجبني؟ انا بس عايزه اعرف مالك ؟ لا بتاكل ولا بتتكلم ولا بتهزر معايا زي زمان ولا بتخرج مع صحابك .. حتى .. حتى .. حتى مابقتش تقربلي ولا تيجي ناحيتي
رامي بضحك هستيري : اااه هو ده اللي تعبك ؟ اني مابقربلكيش ؟ هههههههههههههههه طيب ماتقولي كده ولا عامله نفسك مؤدبه
صدمت من طريقة كلامه وهدأت نبرة صوها وقالت : انت بتقولي أنا الكلام ده يارامي؟ أنا؟؟؟؟
نظر لها وقد أصاب في أن يكسر قلبها ويجرح كرامتها .. لم يرد
تركته وذهبت الى حجرتها وهي تبكي بشده .. دخل عليها بعد قليل وجدها كذلك .. وقف أمامها قليلا ثم ذهب الى أمام النافذه .. وضع يديه في جيبه وهو شاردا الى الصحراء الممتده أمامه فكر كثيرا .. لابد أن ينهي حيرتها .. ولكن كيف له أن يقول يعترف لها بعجزه ؟ كيف سيحرمها من أسمى شعور لها في العالم ؟ كيف؟ فكر وقرر ..
التف لها ليجدها معلقه نظرها اليه والدموع تملأ مقلتيها
آلمت نظرتها قلبه أكثر .. حاول أن يرسم على نفسه البرود والقسود والجمود
قال رامي : عايزه تعرفي في ايه؟
لمياء : أيوه
رامي : أنا قابلت سالي من اسبوعين ..
قفز قلبها من مكانه وقالت بفزع : سالي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
استمر رامي : أيوه .. اتطلقت من جوزها
شعرت لمياء باختناق وتعالت ضربات قلبها وضعت يدها تلقائيا على صدرها الذي كان يعلو ويهبط بسرعه وقالت : وبعدين؟
رامي : لميا .. انا هتجوز سالي .. سواء عاجبك أو لأ .. هتجوز سالي

***************




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:19 PM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الحادي عشر


قال رامي : عايزه تعرفي في ايه؟
لمياء : أيوه
رامي : أنا قابلت سالي من اسبوعين ..
قفز قلبها من مكانه وقالت بفزع : سالي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
استمر رامي : أيوه .. اتطلقت من جوزها
شعرت لمياء باختناق وتعالت ضربات قلبها وضعت يدها تلقائيا على صدرها الذي كان يعلو ويهبط بسرعه وقالت : وبعدين؟
رامي : لميا .. انا هتجوز سالي .. سواء عاجبك أو لأ .. هتجوز سالي
لمياء : ايه؟؟ ايه.. ايه اللي انت بتقوله ده؟
رامي ببرود : زي ماسمعتي .. رجعتلي ندمانه على كل اللي عملته معايا وانا سامحتها .. وقررت أتجوزها
لمياء بغضب : رجعلتك ندمانه؟؟؟ رجعتلك ندمانه ؟؟؟ وأنا ياأستاذ رامي ؟؟؟ كنت حاططني استبن لحد هي ماترجع ؟؟ ودلوقتي جه الوقت انك تبيعني ؟؟
رامي بتهكم : ماتكبريش الموضوع كده؟
وقفت بحده واندفعت نحوه بغضب وقالت بصياح : مكبرش الموضوع ازااااي؟ انت جاي تدبحني بسكينه بارده وتقولي ماتخافيش مابتوجعش!!! انت بتفكر ازاي؟ تبعني عشانها ؟ واحشك اوي ذلها ليك ؟؟ عايزها تبيع وتشتري فيك زي زمان ؟ يبقى انت اكيد اتجننت .. اتجننت يارامي اتجننت
صفعها على وجهها صفعه قويه وقعت على الأرض : انحنى الى مستواها وقال في لهجة مخيفه : هتجوزها يالميا .. هتجوزها واجيبلها شقه أحسن من شقتك .. ولو عايزه تفضلي على ذمتي براحتك .. انما مالكيش دعوه بيا ولا بيها خالص
تركها وغادر الغرفه .. خرجت وراءه وجدته يتجه الى باب الشقه
أمسكت ذراعه وقالت ببكاء شديد جدا : رامي .. انت أكيد بتهزر معايا صح ؟ انا عارفه انت بتحبني وماتقدرش تستغنى عني .. قول ياحبيبي انك كنت بتهزر وانا هنسى كل اللي قولته .. قول .. ماتموتنيش يارامي ارجوك
نظر لها نظره لم تفهمها .. أفلت يده منها بحده وخرج وصفق الباب خلفه بعنف ..
بينما قالت هي بصوت صارخ : راااااااامي
سمعها وهو مازال قريبا من باب الشقه ولكنه أكمل طريقه للخارج ..
أخذ سيارته وانطلق بها بسرعه جنونيه .. وقف أمام بيت شريف صديقه .. لم يجد الرغبه في أن يتحدث معه .. انطلق الى بيت والدته .. هي الاخرى لم يجد غايته معها .. واخيرا وجد نفسه يهرب من كل الناس ويذهب الى احد الطرق الصحراويه الخاليه من البشر .. فقط السيارات التي تأتي وتذهب بسرعة الرياح .. أوقف سيارته على جانب الطريق .. تذكر شكلها وهي ترجوه ليبقى .. تذكرها وهي تغضب لذكر فتاه اخرى .. تذكر يده وهي ترتطم بوجها الرقيق .. تذكرها وهي ترجوه قبل خروجه بأن يبقى معها .. نظر الى يده وضرب بها عجلة القياده بشده الى ان جرحها ونزفت دما .. بكى بشده .. بكى لضربها بكى لجرحها .. حبيبته الوحيده لمياء .. ولأنها حبيبته فعل ذلك من أجلها .. يريد أن تتركه وهي كارهه له .. ستتعب في البدايه ولكنها ستنساه عاجلا أم آجلا وهو تارك ذكرى سوء في قلبها .. وهذا هو ما يريده .. لابد أن يقاوم دموعها ويقتل حبها له .. وكل ذلك من أجلها .. من حقها كفتاه سليمه أن يكون لها ذريه .. وهو كرجل ليس بأناني أن يتركها تنعم بشعور الأمومه حتى لو مع رجل آخر .. حتى لو في حضن رجل آخر .. تخيلها تتزوج من رجل غيره .. وتعيش معه كزوجه .. شعر بمراره من ذلك المنظر اغمض عينيه ومسح كل شعوره الا ارادته بضرورة نفورها منه الى ان تطلب الطلاق ..
***************
جلست على الأرض في نفس المكان الذي تركها فيه .. ضمت ركبتيها الى صدرها وبكت بشده كالاطفال .. تناثرت خصلات شعرها حول وجهها وابتلت بشده من كثرة الدموع .. لم يكن لديها القدره في ازالتهم .. فكانت تشعر بالضعف من البكاء ومن وقع كلماته ومن قوة صفعته .. كأنه كابوس ملموس في الواقع .. ظلت تبكي الى ان نامت مكانها ..
بعد وقت طويل دخل البيت وجده مظلم .. سمع شهقات خفيفه تأتي من مكان ما . أضاء المصباح .. وجدها مثلما تركها على الأرض ولكنها نائمه وجسدها يرتعش .. تهذي بكلمات غير مفهومه .. اقترب منها ونظر لها في جزع .. سمعها تقول : ر..رامي .. رامي ..
حملها سريعا وأدخلها غرفتها .. دثرها بالغطاء ولم يقترب منها .. جلس جوارها وقت طوييل .. كأنه يشعر بأنه على وشك فقدانها فهو يشبع نظره الان منها قبل ان تتركه ..
وفي الصباح .. استيقظت على عطره الذي ملأ الغرفه .. فاقت وقد شعرت بصداع فظيع .. نظرت اليه وجدته واقف أمام المرآه يرتدي ملابسه
لم تتذكر ماحدث بعد ان خرج غاضبا .. وكيف نقلت الى فراشها ..
التفت اليها وجدها مستيقظه تنظر اليه مترقبه كلمه منه ..
نظر لها بشرود نفس النظره التي لم تستطع تفسيرها بالأمس ..
أخذ جاكت البدله وخرج من الغرفه ..
قامت سريعا رغم الامها وخرجت وراءه
لمياء : رامي ..
وقف دون أن ينظر لها وهو يجمع أشياءه في جيبه وقال : نعم؟
لمياء : الكلام اللي قولته امبارح كان حقيقه ولا انا كنت في كابوس
كاد أن يجن من طيبتها وسذاجتها .. الهذه الدرجه تحملت اهانته وتريد ان تحول الواقع الى خيال لكي تهرب منه ..
قال : كل كلمه سمعتيها كانت صح ومش هتراجع عنها
قالت هي بصرامه : يبقى تطلقني .. وانا كمان مش هتراجع
تركته ودخلت غرفتها .. أخرجت حقيبه كبيره وفتحتها ثم فتحت خزانة ملابسها وبدأت في إخراج ملابسها منها .. سمعت بعدها باب الشقه يغلق في هدوء .. جلست بكل ثقلها على الفراش وبدأت في البكاء مره اخرى .. تصورت انه سيأتي خلفها ليثنيها عن قرارها .. ولكنه لم يفعل .. وخرج .. بعد قليل أكملت رص ملابسها كلها في الحقيبه وغاردت شقته الى بيت أهلها ..
************************
جلست غاده في الحديقه مع ابنتها .. كانت تداعبها احدى نسمات اخر الصيف .. نظرت غاده لها في حنان .. طفلتها الصغيره وهي تسمك اصبعها بكامل كفها الصغير .. قبلتها بحب ومسكت لها لعبة تصدر اصواتا كي تلهى بها .. فكرت غاده مع نفسها قليلا .. لماذا تنتظر من شريف اي اهتمام في اي شئ يخصها .. هي بالفعل تتمنى ذلك لأن شريف هو شريك حياتها وحبيبها وعشقها الاول والاخير .. ولكن قدر الله انه غير مهتم بالمره بل انها تشعر في مرات قليله انه يتمنى الا تنشغل عنه وابنته بأي شئ وخاصة الرساله .. قررت المضي في مذاكرتها دون أن تطلب مساعده نفسيه منه .. وفي نفس الوقت تريد أن تهتم بابنتها وتثبت انها قادره على التحكم في كل الاطراف .. قامت معها الى مكتبها الذي لم تدخله منذ الولاده .. نظرت حولها وفكرت وهي تدور في الغرفه وهي تحمل ريم .. نامت على يدها .. صعدت للأعلى وضعتها في سريرها الصغير .. خظرت لها فكره .. وضعت اللاسلكي جوارها وأخذت الآخر معها .. نزلت للأسفل وجدت الهام تخرج من المطبخ وقد أنهت الطعام .. بدأت غاده في اعداد السفره وغرف الطعام .. بعدها جاء شريف وتناولوا الطعام .. لملمت غاده الاطباق وذهبت بهم الى المطبخ وهي سعيده بفكرتها التي لم تفصح عنها بعد .. انهت سريعا غسل الاطباق وكادت أن تدخل لحجرة مكتبها .. الا وقد سمعت صوت بكاء ريم .. نظرت الى شريف الذي كان ينظر لها يترقب ماذا ستفعل – او هكذا صور لها شيطانها – زفرت في ضيق وصعدت للأعلى أرضعتها ثم أتت بها للأسفل .. وجدت شريف يصعد لغرفة المعيشه .. غيرت طريقها وصعدت وراءه .. تجمع ثلاثتهم مع ريم أمام التلفيزيون ..
غاده : انت بتكلم رامي؟ بقالي كتير ماكلمتش لميا ومعرفش عنها حاجه
شريف : اه فكرتيني .. بفكر اروحله اشوف ماله .. بقالي كتير بتصل عليه مابيردش ..
مسكت غاده هاتفها واتصلت على لمياء .. لم تجد رد ..
لمياء : في ايه كده انا قلقت عليها
شريف : هتصل عندهم في البيت ..
ثم ..
شريف : طنط بتقول انه في البيت
لمياء : خلاص ياشريف الله يخليك ابقى روح واطمن عليهم وقولي ..
شريف : ان شاء الله
قالت الهام : بصوا انا كان في موضوع عايزه اسألكوا فيه بس كنت متردده
شريف : خير ياماما
الهام : كان عندي فكره .. ان أمنيه بدل ما تسافر كل يوم .. تيجي تقعد معانا طول الاسبوع وتسافر لمامتها في اخر الاسبوع .. انا عارفه ان الزقازيق مش بعيده بس دي بنت وبهدله وتعب عليها كل يوم ..
غاده : والله ياطنط فكره كويسه جدا على الاقل تلاقي وقت تذاكر بدل ما ترجع تعبانه من السفر ماتقدرش تذاكر كل يوم
الهام : بجد ياغاده يعني انتي موافقه
غاده : ياطنط انا ماليش حق اوافق او ارفض .. ده بيتكوا
الهام : لا ازاي لازم تكوني مرتاحه مش متضايقه .. وانت ياشريف ايه رأيك
شريف : براحتكوا .. عادي مش فارقه
الهام : طيب هما جايين على وصول دلوقتي .. أماني هتروح عند حماتها عشان خالد ياخدهم وينقوا كام حاجه للشقه والباقي هيجي على هنا .. هقولهم بقى على الفكره دي
بعد قليل .. دخل شريف وغاده حجرتهم
غاده : مالك ياشريف ؟ هو انت متضايق ان أمنيه هتيجي هنا
شريف : لا مش متضايق .. بس خفت ارحب بوجودها معانا تقولي بهتم بيها وانتي لأ
غاده : انا مابشحتش منك اهتمام .. ومش زعلانه على فكره .. أمنيه اختك ومن حقها عليك انك تهتم بيها وبمستقبلها .. انما انا .. اعرف اخد بالي من اللي يخصني من غير حد معايا
أعطته ظهرها وكادت ان تخرج من الحجره ولكن عادت اليه وجدته ينظر لها نظرة غضب .. قالت كأنها لم تراه : وعشان تعرف وماتقولش اني بفكر لوحدي .. اجازتي هتخلص اخر الاسبوع وهنزل المستشفى من اول الاسبوع الجاي ان شاء الله
شريف باستنكار : وريم هتروح فين ؟ هتاخديها معاكي ان شاء الله؟؟
غاده : لا طبعا مش هاخدها .. هوديها عند ساره او جيهان كل يوم ..
شريف : اشمعنى ساره او جيهان؟
غاده : عشان الرضاعه
ضحك شريف بسخريه : اااه .. انتي لاقيه حل لكل حاجه اهو .. لا برافو
غاده : بتتريأ
شريف : لا بتريأ ولا غيره .. بس مش عايز بنتي تتمرمط في كل بيت شويه ... عشان ترضع من فلانه ولا علانه ..
غاده : يعني اعمل ايه يعني؟ اخدها معايا؟
شريف : لا ياهانم مقولتش كده .. المفروض تقعدي بيها لحد لما تتفطم على الاقل ..
غاده بدهشه : وشغلي؟
شريف : شغل ايه قدام مصلحة بنتك؟
غاده : ومين قالك اني هنشغل عنها
شريف : اومال هتسيبيها معظم اليوم أهو .. لدي شويه وعند دي شويه
غاده : دول اهلي ومن الطبيعي اني اعمل كده
شريف : مش عارف انتي هيجيلك قلب ازاي تسيبي بنتك بعيده عنك وهي لسه شهور .. وكل ده بحجة الشغل
غاده : هو انا هرميها في الشارع .. انا عارفه هي هتبقى فين ومع مين
شريف : انتي حره .. بس لو البنت جرالها حاجه هتبقي اني المسؤله قدامي ..
غاده : كأنك بتتمنى يحصل حاجه عشان تغلطني
شريف : اغلطك قدام مين؟
غاده : خلاص ياشريف كفايه كلام لحد كده .. انا زهقت من النقاش معاك في اي حاجه تخصني .. التفتت وغادرت الحجره وهي تحمل ريم
شريف : ياغاده .. غاده
أغلقت الباب خلفها ..
********************
عاد رامي بعد عمله للمنزل .. لم يجدها في الصاله .. ولا في المطبخ .. دخل حجرة النوم لم يجدها .. خزانة الملابس فارغه .. حقق رامي هدفه .. شعر بغصه وألم قوي في قلبه لعدم وجودها .. فرك يده بوجهه ليدفع عنه هذا الاحساس .. ليشعر نفسه انه في الطريق الصحيح وكله لأجلها هي فقط .. نظر الى وسادتها .. وجد شعره منها على الوساده .. التقط الوساده ... استنشقها .. عبيرها يملأها .. استنشقه بقوه ثم احتضن الوساده بشده .. وجد نفسه يبكي بصوت مسموع .. ولكنه مسح دموعه سريعا وأرجع كل شئ كما كان .. خرج من الحجره بعد أن أخذ بيجامته ونام في الحجره الاخرى ..
********************
جلست أماني تفر كتالوج أثاث هي وخالد .. كانوا يختارون شكلا للمطبخ .. خالد : سيبك من المطبخ المهم انتي بتعرفي تطبخي؟
ضحكت أماني : الحقيقه يعني .. نص نص .. بس أوعدك اتعلم
هدى : وتتعلمي ليه ؟ هو انتوا اصلا هتاكلوا في بيتكوا ..
خالد : مش فاهم ياماما
هدى : انا بقول طالما انتوا معانا في نفس العماره .. يبقى نتغدى كل يوم مع بعض .. هنا عندي .. مفيش داعي كل واحد يبقى لوحده .. مفيش حد معايا يعني في البيت
خالد : اه .. اه طبعا ياأمي عندك حق
ثم نظر لأماني : مش كده ياأماني؟
أماني : اه طبعا .. مفيش اي مشكله ..
خالد بضحك :خلاص بلاش مطبخ بقى اهو نوفر تمنه
ضحكت أماني : ياسلام .. مانتعشاش بقى
هدى بجديه : والعشا كمان .. نتغدى ونتعشى عندي .. وابقوا اطلعوا شقتكوا على النوم .. ولو ان أوضة خالد كبيره وتساعكوا انتوا الاتنين .. مش عارفه كان لازمتها ايه شقه تانيه من الاصل
نظرت لها أماني باستغراب .. وتنحنح خالد وقال : خلاص ياماما هنتغدى ونتعشى معاكي
لم تفهم أماني العلاقه بين خالد ووالدته .. نظرت اليهم بعدم فهم .. فخالد معها شخص ومع والدته شخص اخر ..
أماني : طيب كده اتفقنا على كل حاجه ..
خالد : اه الحمد لله
أماني : طيب هو المحل هيبقى قدامه اد ايه لحد ماينقل اللي باقي
خالد : الراجل قال اسبوع ان شاء الله
أماني : عشان بس كل حاجه تبقى موجود قبل الفرح ونلحق نفرش
هدى : لما الخشب يجي ويتنصب .. هخلي مرات البواب ومعاها واحده يطلعوا يمسحوا الشقه كلها قبل السجاد والفرش الباقي
أماني بامتنان : شكرا ياطنط
ثم نظرت لخالد : ممكن اروح لماما عند خالتو .. زمانهم عايزين يمشوا
هدى : هتوصلهم الزقازيق بردو ياخالد
خالد وهو ينظر الى أماني : أيوه ياماما .. وبعدين كلها كام اسبوع وأماني تبقى هنا معانا ..
سبقته أماني الى باب الشقه ولكنها سمعت هدى تقول لشريف : رجلك خدت على هناك .. كل شويه جري على السكك .. هتنساني وتروح كل شويه عندهم لحد ما تخليك هناك على طول
خالد : ياأمي مش مراتي هناك .. وبعدين لما ندخل هنبقى هنا على طول وماتخافيش عمري ما هسيبك أبدا ده انا ساكن فوقيكي بدورين
انزعجت أماني من أسلوبها ولم تستطع أيضا تفسير علاقتهم ولا تفسير سر نفور هدى من مواقف معينه .. استعاذت بالله من الشيطان الي يوسوس لها ليكرهها في حماتها .. سلمت عليها ثم ذهبت الى بيت الهام حيث يجتمع الباقي
*****************
دخلت منزل أهلها وهي تجر حقيبتها الكبيره وفي يدها حقيبة يدها وحقيبه اخرى صغيره .. استقبلها حسام بابتسامه سرعان ماتحولت الى دهشه مما تحمله ..
أقبل عليها وحمل عنها حقائبها ..
حسام بقلق : ازيك يالميا
لم ترد بل دخلت حجرتها على الفور ..
دخل خلفها ووضع حقائبها جوار الحائط .. نظر اليها بعد ان رفعت نظارتها السوداء .. فزع لمنظر عينيها .. عينيها المنتفختين من البكاء
حسام : في ايه ؟؟ شكلك عامل كده ليه؟ وجايه بشنطتك الكبيره ليه؟
لمياء : في حد في البيت ؟
حسام : لا ماما وبابا نزلوا الشغل وانا كنت هنزل الكليه قبل ماتدخلي على طول
لمياء : يبقى ماتعطلش نفسك .. انزل وماتكلمش حد وتقول اني جيت
حسام : مش رايح الكليه .. مش مهم .. عايز اعرف في ايه؟
لمياء : ريح نفسك انا مش عايزه اتكلم اصلا
حسام : اتخانقتي مع رامي مش كده ؟ مش محتاجه ذكاء ..
نظرت له نظرة تؤكد كلامه .. حسام : ضربك يالمياء ؟
لمياء : لأ
حسام : اومال ايه اللي حصل يخليكي تسيبي البيت وتاخدي كل هدومك كده؟
لمياء بصوت مخنوق : قولتلك ريح نفسك .. انا مش قادره اتكلم .. سيبني في حالي بقى
حسام : طيب انا هسيبك بس بردو مش هخرج .. قاعد بره لو احتاجتي مني حاجه
لمياء : انت رايح الكليه ليه اصلا .. هي الدراسه بدأت؟
حسام : لا بس هقابل ناس صحابي ونرتب حاجات قبل الدراسه
لمياء : ربنا يوفقك
حسام : ها فكيتي شويه ؟
لمياء : مش عايزه اتكلم بقى سيبني يارامي الله يخليك
حسام : رامي؟ انا حسام مش رامي؟
انتبهت لمياء لنفسها فقد ذكرت اسمه دون ارادتها .. فبكت بشده عندما تذكرت صفعته لها .. تقدم حسام واحتضنها
حسام : بس بس بس .. للدرجه دي زعلانه
بكت بصوت عالي وقالت : أوي ياحسام .. ااااااه .. مش قادره استحمل لوحدي اللي بيحصل ده ..
وبكت اكثر واكثر وعلى صوتها في النحيب أكثر وأكثر ..
قلق حسام عليها .. قال : بصي انا هكلمه واعرف منه ايه اللي حصل
لمياء ومازالت تبكي : اقسم بالله لو كلمته ياحسام ما هسامحك أبدا ..
حسام بعصبيه : طيب قوليلي انتي في ايه؟
لمياء : محدش ليه دعوه في ايه .. ريحوني وسيبوني بقى
حسام : وانتي فاكره ان ابوكي وامك هيسكتوا .. ده بابا مش بعيد يوديكي بنفسه لبيتك .. ابوكي بيفهم في الاصول كويس اوي
لمياء : وده اللي انا خايفه منه .. حسام عشان خاطري .. اقف جنبي ولو بابا حاول يعمل كده اعترض وقوله لا .. عشان خاطري مش عايزه اروح تاني هناك
حسام : بشرط تقوليلي في ايه؟
لمياء : هقولك .. بس مش دلوقتي
حسام : ماشي .. انتي وعدتيني .. وانا مش عايز اعرف عشان فضول .. انما بس عشان اقف جنبك واتدخل في الوقت المناسب
لمياء : ربنا يخليك ليا ياأخويا
حسام : لا ياستي ربنا يخليلك جوزك .. انا اخوكي بس هو كل حياتك
لمياء : انت بتغيظني ؟؟؟؟؟
حسام : لا بقولك الواقع والحقيقه .. مهما عمل فيكي هو جوزك
لمياء بابتسامه : انت زي بابا بالظبط .. في الاصول والواجب معندكش فصال
حسام : طبعا ..
لمياء : طيب يلا اخرج شوف مصالحك .. روح شوف صحابك صدقني هبقى كويسه ماتخافش عليا
حسام : ماشي .. بس كلميني لو عوزتي حاجه ..
لمياء : حسام .. بالله عليك ماتكلمه .. انا نبهتك اهو
حسام : حاضر والله ما هكلمه ..
لمياء : ماشي ..
********************
بعد المغرب جلس رامي في الصاله بشقة والدته ممسكا بالريموت .. يتنقل بين القنوات
والدته: مجبتش معاك لميا ليه؟
رامي : انا جاي من بره عليكي .. معدتش على البيت أصلا
والدته : طيب ابقى هاتها وتعالوا شويه بكره .. أو أقوك تعالوا اتغدوا من بعد الشغل على طول وانا هعملك صنية الـــ..
قاطعها وهو يقوم : لا ياأمي ماتتعبيش نفسك .. مش هينفع بكره
والدته : ليه يابني؟
رامي بعد صمت : عندي شغل لحد متأخر .. مش هينفع
************
والد لمياء : يعني ايه مش هينفع تقولي في ايه؟
لمياء : بعد اذنك يابابا .. انا عارفه ايه المشكله وسيبني احلها لوحدي .
والدها : طيب أعرف في ايه
لمياء : حضرتك مش واثق فيا .. انا ممكن أحل مشاكلي لوحدي
والدها : ده كان في الاول لما كنتي مخطوبه .. انما دلوقتي انتي متجوزه وكونك تيجي بيت ابوكي بكل هدومك معنى كده ان الموضوع كبير وكبير اوي ..
تدخل حسام : بعد اذنك يابابا .. انا ليا رأي
نظر له والده ... أكمل حسام الذي لم يكن يعرف ماذا يقول ولكنه وعد أخته أنه سيقف بجانبها .. قال حسام : كلنا عارفين لميا وقد ايه هي عاقله وبتحب جوزها .. أكيد اللي بينهم مش عايزه تطلعه بره .. وده حقها وانا احترمها في كده .. يعني بلاش حضرتك بلاش تضغط عليها عشان تعرف
والدها : طيب ليه مش عايزاني اتصل بيه واعرف منه .. على الاقل يعرف ان ليها أهل يسألوا عليها وعلى مشاكلها
حسام : طيب استنى يومين لو ماتصلش هو اتصل حضرتك بيه .. مش المفروض بردو هو اللي يتصل .. هو الراجل
صمت والدها وقد اقتنع برأي حسام : طيب ياحسام انا مش هتكلم .. بس لو اتأخر عن اليومين .. انا اللي هتصرف وهتدخل بطريقه لا تعجبك ولا تعجبه ..
غادر وترك حسام واخته في حجرة الاخيره بمفردهما
نظرت لمياء لأخيها ممتنه له
حسام : افتكري انك وعدتيني انك هتحكيلي
لمياء : أيوه طبعا .. مش ناسيه
رن هاتفها .. التقطته بلهفه على اعتقاد منها انه رامي ولكن تحولت لهفتها لدهشه عندما رأت رقم والدته على الهاتف
قالت لحسام : دي حماتي
حسام : ردي بسرعه
ترددت قليلا وقالت : لأ مش هرد
حثها حسام على الرد ولكنها رفضت الى ان انتهى الاتصال
حسام : انتي كده غلطانه .. ايش عرفك هي كانت عايزه ايه؟
قبل ان ترد عليه .. رن هاتفها باسم حماتها مره اخرى
مسك حسام الهاتف وقال : لو مردتيش هرد انا واقولها انك مش عايزه تردي
زفرت لمياء في ضيق وقالت : طيب هات بس اطلع بره
حسام : مش طالع ..
ثم أغلق باب الغرفه وقال : ردي
لمياء : السلام عليكم
حماتها : وعليكم السلام .. ازيك ياحبيبتي عامله ايه؟
لمياء باستغراب من لهجتها المرحبه : الحمد لله ياطنط ازي حضرتك
حامتها : كويسه .. مابتتصليش قلت اتصل انا طمن عليكي
لمياء : معلش ياطنط انا فعلا مقصره في حق حضرتك
حماتها : ربنا يعينك ياحبيبتي
ثم قالت بضحك : كفايه رامي عليكي اكيد هاريكي طلبات .. انا عارفاه طلباته مابتخلصش
رفعت لمياء حواجبها بدهشه وقالت : لا لا ابدا
حماتها: طيب بقولك يالميا .. رامي كان عندي من شويه .. هو كان بس شكله مش مبسوط .. هو في حاجه مضايقاه . معلش يابنتي اني بتدخل .. بس قلقانه عليه ..
لمياء في سرها : هو رامي ماقلهاش حاجه؟؟ وهو بيبات في البيت لوحده؟ يعني هي ماتعرفش حاجه عن رجوعه لسالي؟
حماتها : الو لميا انتي معايا
لمياء : ايوه ياطنط انا معاكي ياحبيبتي
حماتها : هو زعلان من ايه؟
لميا بتفكير : طنط ممكن اجي لحضرتك بكره الصبح شويه
حماتها : ايوه طبعا ياريت مانتي عارفه انا قاعده لوحدي
لمياء : خلاص بكره باذن الله هجيلك
حماتها : ان شاء الله وانا مستنياكي .. مع السلامه
وضعت لميا الهاتف مكانه
حسام : في ايه ؟
لمياء : مامته شكلها مش عارفه حاجه
حسام : يعني انا اللي عارف يختي؟
لمياء : لا ياسيدي قصدي انها ماتعرفش ان في خلاف من الاصل
حسام : وانتي رايحالها ليه؟
لمياء : عارف ياحسام لما تكون عارف واحد وعارفه عنه كل حاجه وكل حركاته وسكناته وتفكيره وقلبه وكل حاجه .. وفجأه يطلع منه تصرف انت مش متوقع انه يطلع منه .. تصدقه في لحظتها بس بعدها لما تفكر ازاي هو يعمل كده ماينفعش ان فلان يعمل كده انا عارفه كويس استحاله يعمل معايا كده ...
حسام : ها
لمياء : اهو ده اللي حصل مع رامي
حسام : لا .. نورتي المحكمه .. ايه يابنتي هي الغاز
لمياء : انا هروح بكره لمامته عشان أتأكد من حاجه وبعدها اقسملك اني أقولك .. صدقني هقولك .. بس بكره ان شاء الله
حسام : لما اشوف اخرتها ..
************
جلست مع والدته تحتسي الشاي معها .. تكلما في أمور عده ..
ثم غيرت لميا مجرى الحديث
لمياء : ماما عايزه تخطب لحسام قبل ما يتخرج .. عشان تكلفته بالجواز بدري بدري
حماتها : مش لما يشتغل الاول
لمياء : ده رأيي أنا كمان .. بس هي نفسها تفرح بيه .. بس رامي ربنا يخليه قالها بلاش ماتخليهوش يغلط غلطتي .. قصده على سالي يعني
حماتها : اه ياعيني .. دي ماسيبتهوش الا لما دمرت فيه كل حاجه .. ربنا يسامحها مطرح ماراحت
لمياء وقد وصلت لما تريد : هو كان بيقول انها اتجوزت واحد سعودي ..
حماتها : ايوه .. وسافرت معاه ومن ساعتها مانعرفش عنها حاجه
لمياء : انتوا تعرفوا حد من اهلها اصلا عشان تعرفوا عنها حاجه بعد جوازها
حماتها : لا .. بس اهو الناس بتعرف
لمياء : همممم .. هي كانت ساكنه فين؟
حماتها : في ــــــ
لمياء : يااااه .. انا اعرف واحده هناك اسمها سالي .. لتكون هي !! هي اسمها الثلاثي ايه ياطنط؟
حماتها : سالي محمد عبد الغفار
لمياء وهي تتظاهر بالنفي : لالا مش هي ..
حماتها : اكيد انتي مش هتعرفي الاشكال دي
لمياء : الله يسهلها بقى مش مهم
حماتها : يسهلها بعيد عننا
لمياء : انا ليا طلب ياطنط
حماتها : اتفضلي ..
لمياء : ماتقوليش لرامي اني جيتلك النهارده ولا تجيبيله سيره عن اي كلام دار بينا
حماتها بدهشه : ليه يابنتي ؟
لمياء : هقولك بعدين .. بس لو بتحبيني ماتقوليش
حماتها : انا قولت ان في حاجه مزعلاكوا من بعض ..
لمياء بابتسامه : لا مفيش حاجه .. ماتقلقيش كله هيبقى تمام ان شاء الله
خرجت من عندها واتصلت على حسام
حسام : ايوه يالميا
لمياء : انت فين؟
حسام : عند واحد صاحبي
لمياء تعالى البيت حالا .. عايزاك ضروري
حسام : حاضر
وفي المنزل .. حسام : يعني ايه المطلوب مني دلوقتي ؟
لمياء : تروح المكان ده وتقلبلي الدنيا على الاسم ده سالي محمد عبد الغفار
حسام : بقولك ايه .. انتي كل مره تضحكي عليا .. مش هتعتع من مكاني الا لما اسمع
اضطرت لمياء ان تروي له ماحدث .. باستثناء انه ضربها وانها ترجته ليبقى معها ورفضه لها ..
حسام : يعني سالي دي كانت خطيبته
لمياء : ايوه واتجوزت واحد تاني وسافرت معاه .. انا بقى عايزاك تروح تعرف اذا كانت هي فعلا رجعت مطلقه ولا هو بيضحك عليا
حسام : وتفتكري هيضحك عليكي ليه؟
لمياء : عشان انت ماتعرفش رامي زيي .. انا مش مصدقه الفيلم اللي قاله ده .. والتغيير المفاجئ وخصوصا ان مامته ماتعرفش
حسام : عادي ممكن يكون فعلا رجعت وعيزه ترجعله
ضربته بالريموت الذي كان أمامه وقالت : انت بتفول في وشي
حسام بضحك : لا والله بس بقول الافتراضات
لمياء : ماليش دعوه اديك عرفت كل حاجه وريني بقى الجدعنه هتعرف تساعدني ولا لأ ..
حسام : عيب وراكي رجاله
لمياء أما أشوف
جاء حسام بالمساء ..
أدخلته لمياء حجرتها أمام نظرات والدها ووالدته المتسائله ..
لمياء : ها عملت ايه؟
حسام بتعب وارهاق : عملت ايه؟ قولي في ايه ماعملتوش ؟ انا يابنتي لفيت المنظقه بيت بيت لحد ماكنت هتضرب عشان بسأل باصرار فظيع .. وجه عيل غبي معفن وحافي كان عايز يجري ورايا ومعاه طوبه .. حته بيئه اوي انا عارفه كان خاطب منه ازاي دي
لمياء : ها بطل رغي
حسام : سألت واتأكدت بنفسي .. سالي دي اتجوزت فعلا من واحد سعودي .. وسمعت انه معذبها وموريها الويل هناك ونفسها ترجع بس هو مش راضي .. واتجوز عليها واحده سعوديه وعايشه هناك تخدم في عياله ومراته التانيه ..
لمياء : يعني فعلا رجعت ندمانه؟؟؟؟؟
حسام : لا ياستي .. هي لسه هناك .. ماجتش خالص .. امها عماله تشتكي لطوب الارض لو حد يعرف يرجعها ..
لمياء : يعني هي مش في مصر
حسام نافيا : لا .. انا متأكد
لمياء : تمام
حسام : هتعملي ايه؟
لمياء : هرجع بيتي بكره .. بس ماتقولش لحد .. يمكن أغير رأيي ..
حسام : ربنا ييسرلك أمرك يالميا بس هو ليه كدب عليكي ؟
لميا : بكره هعرف ان شاء الله .. ادعيلي

*********************
وقفت أمام العماره انتظرت الى ان غادر صباحا ليتجه لعمله .. ركب سيارته تحت انظارها وتحرك بها بعيدا .. دخلت العماره وصعدت لشقتهم .. فتحت الباب ودلفت .. كم اشتاقت لمملكتها الخاصه .. المكان الذي شهد على حب رامي ولمياء .. ولكن كل شئ ليس في مكانه .. يومان فقط غابتهم عن المنزل وكل شئ ليس في مكانه .. دخلت غرفتها .. السرير مرتب بطريقتها .. واضح انه لم ينم عليه .. نظرت الى الفراش كثيرا وتذكرت لياليهم سويا .. ابتسمت رغما عنها وشعرت بالاشتياق الى حضنه الان .. ثم التفتت لتقع عيناها على المكان الذي صفعها على وجهها به .. تنهدت وبدأت ما كانت تنوي فعله .. بحثت في كل مكان عن أي شئ يتعلق برامي .. فاذا لم يكن التغيير المفاجئ بسبب سالي .. اذن هناك شئ اخر لا تدري كنهه .. بحثت وبحثت وكلما فتحت درجا أعادته كما كان لكي لا تلفت نظره .. وأثناء بحثها .. وجدت ملف أبيض لا يوجد عليه أي كتابه .. فتحته سريعا وهي تعتقد انه لا يحمل بجعبته الشئ المهم .. ولكنه وجدت وقة تحليل .. عرفتها على الفور لانه تخصصها ..
مرت بعينها سريعا وكلما تقرأ سطرا تزيد حدقتها اتساعا .. شهقت بخفوت ووضعت يدها على فمها محاوله لامتصاص الصدمه ..
جلست على أقرب كرسي قابلها .. دمعت عيناها ..
قالت لنفسها : فهمت بس دلوقتي يارامي .. فهمت ليه انت متغير .. ليه حاولت تبعد عني .. ليه كذبت عشان تكرهني فيك واسيبك من نفسي .. شيلت همك لوحدك وخفت تشيلني معاك عشان مجرحش كرامتك وأحسسك بعجزك ..
ضمت التحليل الى صدرها وكت كثيرا من أجله ..
قالت بصوت مسموع : والله لو فيك ايه يارامي بحبك ومش هسيبك
قامت ووضعت التحليل في الظرف وأرجعت كل شئ في مكانه وقالت مره آخرى بصوت أعلى : مش هسيبك يارامي ..مش هسيبك ..
خرجت الى بيت أهلها .. هاتفت والدها الذي كان بعمله وقالت انها ستعود الى بيتها اليوم .. غضب منها والدها لانه ايعلم مايدور لكنها ردت عليه بأسلوب جعله يتغاضى عن موقفها ..
عادت سريعا الى شقتها بحقيبتها .. وضبت البيت سريعا .. لم يتبقى وقت لتعد الطعام .. فطلبت من مطعم قريب وجبتي غذاء .. أبدلت ملابسها وتجملت وتعطرت .. قالت لنفسها أمام المرآه :أيوه مش هسيبك يارامي بس لازم أديك درس الأول .. عشان تبقى تفكر وتقرر لوحدك انك تبعد عني
****************
عادت غاده من الخارج ومعها أكياس كثيره .. ثم خرجت وأحضرت من سيارتها كرتونه ضخمه بعض الشئ
جاءت اليها الهام وهي تحمل ريم
الهام : كأنها ياغاده حسه انك مش هنا .. طول الوقت صريخ ولا عايزه ترضع من الببرونه ولا تنام ولا هز نافع معاها ..
حملتها غاده بحنان وقالت : حبيبتي وحشتني الحبه دول .. عارفه ياماما اول مره افارقها من يوم الولاده
الهام : ربنا مايحرمكوا من بعض يارب ..
غاده : تعالي بقى اوريكي جبت ايه
الهام : ها وريني
أبتاعت غاده بعض الملابس الجديده لريم وأيضا لنفسها لتجدد شكلها أمام شريف .. أحضرت هديه بسيطه لحماتها وأيضا ابتاعت عطرا لشريف ..
الهام : والكرتونه الكبيره دي فيها ايه؟
غاده : ده سرير أطفال خشب .. هحطه جنبي في المكتب .. عشان مفضلش رايحه جايه من المكتب للأوضه .. عايزه أخلص الرساله بقى وارتاح
الهام : فكره حلوه .. برافو عليكي ..
غاده في سرها : اه لو ابنك زيك كده كنت ارتحت
****************
ركن رامي سيارته أمام العماره .. من ينظر لوجهه يقول أنه كبر عشر سنين مرة واحده .. صعد الى شقته بخطوات متثاقله .. فتح الباب .. على الفور وجد عبيرها يملأ المكان .. عطرها يملأ المكان .. المنزل مرتب .. رائحة طعام شهي .. مهلا .. هل عاد الزمن الى الوراء بضعة أيام؟ هل بالفعل هي هنا كما يشعر قلبه؟ أغلق الباب .. تحرك الى غرفة النوم سريعا .. يتمنى أن يروي ظمأ قلبه برئيتها .. وجدها متمدده على الفراش وبيدها احدى المجلات .. فاتنه بحق .. شعرها وزينتها وقميصها المفتوح .. كل هذا أمامه أمر واقع .. كان وافقا أمامها فاغر فاهه .. ذهب الى الخزانه فتحها وجد ملابسها مرصوصه كما كانت من قبل .. اذن فهي بالفعل موجوده على الفراش .. عاد النظر اليها .. كانت تتجاهله كأنه غير موجود
قال رامي : لميا
رفعت عيناها ببرود وقالت : أيوه
رامي : انتي جيتي ليه؟
أغلقت المجله واعتدلت بطريقه مثيره وقالت : فكرت في كلامك
رامي : كلامي؟
لمياء : أيوه .. فكرت ووافقت
رامي بحيره : كلام ايه؟
لمياء : انت مش عايز تتجوز سالي ؟ خلاص أوكيه انا موافقه .. وهفضل على ذمتك زي ماقلت
نظر لها غير مصدق .. شك في صدق كلامها .. لمياء التي يعرفها ترفض بالقطع ان يشاركها اخرى في قلبه ..
حاول أن يجمع شتاته وقال : ماشي
التفت وغادر الحجره ابتسمت ابتسامه صغيره على فمها ثم مسحتها على الفور ..
خرجت الى حيث يكون وجدته يتحرك بعنف في الغرفه الاخرى .. وقفت أمام الباب وقالت بدلال : أسخنلك الأكل
نظر اليها وهي واقفه : لا مش جعان
لمياء بطريقه طفوليه : بس انا كعانه ومس هاكل لوحدي
ابتلع ريقه بصعوبه وقال بصوت خافت : طيب ماشي
ابتسمت ابتسامه ساحره وغادرت .. رصت الاطباق على المائده وندهت عليه .. جلس وهو يحاول تجنب النظر اليها ..
لمياء : سوري يارامي ملحقتش أطبخ فجبت أكل جاهز
رامي : ولا يهمك
بعد الغذاء .. دخلت المطبخ وأنهت تنظيف الاطباق ورجع المطبخ كما كان .. أعدت كوبين من الشاي ..
دخلت عليه غرفة المعيشه .. تابعها بنظره الى ان وضعت الصينيه أماه وانحنت قاصده وهي تعرف ان نظره متسلط عليها ..
قالت : اتفضل الشاي
رامي بصوت مبحوح : شكرا
أخذت كوبها ودخلت حجرتها .. دخل ورائها وجدها تجلس على السرير وأمامها حاسوبها تبدأ في فتحه
رامي : انتي هتقعدي هنا ليه؟
لمياء : عادي .. في حاجه؟
رامي : لا مفيش
غادر الحجره وهو يكاد أن يفقد عقله .. ماذا تريدي مني يالمياء .. لماذا تتنازلي عن كل شئ من أجلي .. لا تستفزيني حبيبتي .. لا تجعليني أثور على قراري بالبعد عنك .. نعم أحبك بدرجة الجنون .. وانتي بجمالك الفتاك تثيري حبي وتشعلي ناره بقلبي ..
جاء الليل .. أعدت العشاء وضعته على صينية كبيره .. دخلت به الى حجرة المعيشه حيث كان نائما على الأريكه .. أيقظته برفق .. وقصدت أيضا أن تكون على قرب منه عندما يفتح عينيه ..
كانت بزي آخر غير ماكانت ترتديه عصرا .. تناول معها الطعام .. وهو لا يرفع عينيه فيها .. فهو يعلم انها بعد منظرها هكذا لن يقاومها بل وقد يقدم على تصرف اخر من حقه أيضا كزوج
جاء وقت النوم .. دخلت حجرتها لتنام .. وجدته يدخل ورائها ويستعد لدخول الفراش جوارها
فوجئ بها تقول : انت رايح فين؟
نظر لها ببراءه وقال : هنام ..
قالت ببرود : لا أنت هتنام مطرح ماكنت بتنام اليومين اللي فاتوا
رامي بغيظ : ليه ان شاء الله؟
لمياء : من غير ليه .. ولو مصر تنام هنا .. انا اللي هروح أنام هناك
رامي : مش انتي قلتي انك موافقه والموضوع انتهى
لمياء : لا في مواضيع مانتهتش .. انت نسيت اللي عملته فيا هنا .. في الحته دي ؟
شاروت على المكان أمام الفراش .. فهم رامي انها تقصد صفعته على وجهها
.. أنكس رأسه وخرج من الغرفه ..
كانت تريده بجوارها وان تنام في حضنه ولكن لابد أن تكمل خطتها لآخر نقطه

..
***************




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:21 PM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني عشر


آمال : يعني كلكوا هتسيبوني .. ايمان وهتسافر بعد الفرح واماني تروح بيت جوزها .. وانتي ياامنيه تروحي عند خالتك .. وانا بعد ماكان عندي تلات بنات ماليين عليا البيت .. هبقى لوحدي؟
أمنيه بحزن : لا ياماما انا مش هروح عند خالتو .. انا هبقى معاكي .. مين قالك اني وافقت اصلا .. انا قلت ان شاء الله بس عشان ماحرجهاش .. انما انا مش هسيبك ياماما
آمال بابتسامه حزينه : وانتي فاكراني بتكلم جد .. لا ده انا ماهصدق اخلص منكوا ..
أمنيه : بقى كده؟
آمال: ايوه وانتي بالذات كنتي قالبالي دماغي .. ده خالتك هتبعتك ليا في اول اسبوع
ضحكت إيمان : حقيقي اه ..
أمنيه : حد قال اني هروح بجد !! مش رايحه
آمال : لا هتروحي .. واكيد هتيجي اخر يومين في الاسبوع انتي واماني تقضوهم معايا
ثم لفتت نظرها لأماني : مش كده ياأماني؟
أماني : كده ايه ياماما؟
آمال : هتجيلي كل اخر اسبوع
كادت أماني أن تؤكد على كلامها ولكنها قالت : ان شاء الله هتفق مع خالد الأول وننظمها مع بعض
ابتسمت لها آمال وقالت : أيوه فعلا .. لازم تستأذنيه الأول
آمال : عموما يابنات .. انا هقولكوا كلمه تحطوها حلقه في ودنكوا .. دلوقتي كل واحده فيكوا هتروح في بيت غير التانيه .. ايمان مش خايفه عليها .. متجوزه من زمان وجوزها راجل طيب وكلنا عارفينه .. اماني .. خالد طيب أوي أوي .. اوعي تزعليه او تعملي حاجه تزعله ولو عملتي من غير قصد تصلحي غلطتك فورا .. حاولي تستوعبي اي كلمه يقولها وماتندفعيش في الرد .. فكري في كلامك قبل ماتقوليه .. وحماتك .. افتكري انها بقت لوحدها دلوقتي .. اوعي تنسيها .. انتي اللي لازم تحفزي خالد انه يروحلها باستمرار .. ولو خالد مشغول خليكي انتي معاها على طول .. هدى طيبه ولو صاحيبتيها هتحبك اوي .. وانتي ياست امنيه ..
أمنيه : يعني كلمتيهم بحنان الام وجيتي على الست أمنيه وهتعملي فيها سي السيد
آمال : ماهو لسانك اللي متبري منك ده هو اللي مخوفني عليكي .. حسه انك هتفضحيني
أمنيه : قولتلكوا اني مش اختكوا وان امكوا دي لاقيني على باب جامع
آمال : لو الهام اشتكتلي .. هاجي اجيبك من شعرك انتي فاهمه؟
أمنيه : عيب عليكي ده انا اشرفك
آمال: هو انا عارفاكي امبارح .. ماهو عشان عارفاكي خايفه منك .. حاولي تبقى خفيفه ولطيفه .. مرات شريف عندها بنوته لسه صغيره محتاجه هدوء في البيت وكمان بتذاكر .. مش عايزاكي تعملي دوشه .. يعني حاولي تخليكي في الاوضه اللي هتبقي فيها معظم الوقت
أمنيه : حاضر ياماما
آمال: ربنا يطمني عليكوا ..
*****************
استمر الحال هكذا بين رامي ولمياء .. تعامله كأنه لا يوجد ماكان يعكر صفو حياتهما .. وهو يعاملها بحذر .. سعيد بوجودها معه .. ومازال خائفا من رد فعلها .. كل مره يحاول أن يتحدث معها .. يتراجع عن رأيه .. كانت تشعر به وبالصراع داخله .. ولكنها آثرت الصمت الى ان يتكلم هو بنفسه ..
ذات يوم كان جالسا في حجرة المعيشه يتصفح الجرائد .. دخلت عليه بطبق كبير ملئ بالفشار .. كانت ترتدي هوت شورت جينز يعلوه بادي أسود ربع كم
رامي : فشار؟
لمياء : أيوه .. في فيلم كارتون جاي .. بس بحبه اوي .. وعايزه اتفرج عليه بمزاج
رامي : فيلم ايه؟
لمياء : the polar express
رامي : كارتون ياليما ؟؟؟
نظرت له باشتياق كبير .. فهو لم يقول لها اسمها المحبب لها بهذه الطريقه منذ فتره ( ليما) دائما تتأثر بدلعه لها ..
أخفض بصره وقد فهم ماتعنيه نظرتها
لمياء : في أفلام كارتون بتبقي للكبار والصغيرين .. وانا متعتي في الافلام دي بقى
رامي : طيب هتفرج معاكي
لمياء ببرود : براحتك .. بس أطفي النور لو سمحت
جلست على الأرض ووضعت طبق الفشار جوارها ..
أطفأ النور وجلس هو الاخر جوارها ولكن بينهم طبق الفشار
وبدأ الفيلم .. اندمج معها في الاحداث م جاءت فقره اعلانيه
رامي : شريف عزمني على فرح ابن عمته .. هنروح ؟
لمياء : أوكيه معنديش مانع
جاء الفيلم مره اخرى .. كان يلتقط الفشار من الطبق وهي الاخرى .. وفي مره تقابلت يدهما وأطبق بيده على يدها بدلا من الفشار .. نظر لهاوالتقت عيناهما .. عينا العاشقان رامي ولمياء .. وكأن تلك النظره أذابت كل الجليد بينهما ..
تقرب رامي منها وقال : تحبي ننزل نجيب فستان جديد تحضري بيه؟
لمياء : ليه هو فرح منفصل ؟
رامي : أيوه أومال بقولك فستان ليه؟
لمياء : مممم .. لا أنا عندي فساتين كتير .. مش عايزه
رامي وهو يتقرب منها أكثر : بقول يعني نزودهم واحد ..
نظرت له بقوه وهو مازال يقترب ظلت تنظر الى عينيه العاشقتين المشتاقه اليها .. وفجأه بدون مقدمات قالت : أخبار سالي ايه؟
توقف رامي عن لهفته اليها وتغيرت ملامحه وقال : سالي؟
وقفت لمياء وابتعدت عنه : أيوه ؟ ناويين على امتى ان شاء الله؟
اعتدل في جلسته ونظر أمامه ولم يرد ..
لمياء وهو تضع يدها في خصرها : ايه كمان مش من حقي أعرف هي هتبقى ضرتي امتى؟
رامي بحنق: مستعجله أوي ؟ عايزاني ابعد ؟
لمياء بتهكم : هه !! أنا بردو؟ ليه هو انا اللي خطبتهالك ؟
رامي : خلاص يالميا قفلي على الموضوع
لمياء : براحتك
خرجت من الحجره ودخلت حجرتها وأغلقت الباب
دخل عليها وقال : مش هتكملي الفيلم
لم ترد عليه وهي تنام في فراشها ..
رامي : لميا ..
لمياء : نعم؟
رامي : خلاص قومي كملي الفيلم .. وانا هروح في اي حته .. ماتضايقيش نفسك عشاني
لمياء : لا مش فارق معايا فيلم من غيره .. انا بس كنت بتسلى عشان لما ابقى لوحدي بعد كده اكون اتعودت
اطبق على شفتيه بغيظ .. خرج وصفع الباب خلفه بقوه .. نظرت لمياء الى الباب من فوق الغطاء .. كانت تتعمد ان تثير أعصابه بكلامها لكي تدفعه لقول الحقيقه وان يعترف لها بنتيجة التحاليل .. هكذا يجب ان تتم المواجهه لكي ينتهي هذ الصراع الذي أصبح ثقيلا على قلبها ..
ثم زفرت في ضيق .. ودت لو انهى المشكله في وقتها .. لقد كان قريبا منها ويستمر في التقرب الى انها قالت اسم سالي جعلته يبتعد عنها
زفرت مره اخرى وقالت : مكنتي تسيبيه يبقرب منك ويبوسك كمان .. جتك القرف يالميا بوز فقر
***************
وقف شريف يتأملها وهي تنصب السرير جوار مكتبها ..
شريف : ده انتي دماغك دي .. ناشفه وعنيده اوي
غاده : مش ده اللي انت عايزه؟ هخليها معايا طول الوقت ..
شريف : ولما تروحي شغلك هتبقى معاكي طول الوقت بردو
غاده : ليه دايما مصر انك تحسسني بتقصير ؟
شريف : محصلش تقصير .. بس هيحصل
غاده بحزن : كده ياشريف ؟
شريف : خلاص ياغاده .. كأني مقولتش حاجه وانتي ظبطي أمورك زي مانتي عايزه
غادر حجرة مكتبها .. أكملت مابدأته في الفراش الصغير .. فرشته ووضعت به بعض العرائس الصغيره .. ثم خرجت من الحجره ..
صعدت للأعلى وجدت الهام تحمل ريم .. سألتها عن شريف .. قالت انها رأته يغادر حجرة النوم وهو مرتدي ملابس الخروج منذ ثواني
هرعت الى الاسفل كي تلحقه وتصالحه .. فتحت باب الفيلا وجدته على الباب لم يتحرك من أمامه ..
نظر اليها بغضب وقال : ازاي تفتحي الباب وانتي بلبس البيت كده
غاده : اسفه والله بس كنت نازله عايزه الحقك قبل ماتمشي ..
أدخلها ودخل خلفها قال بعنف : ايه اللي مسربعك كده ؟ في ايه ضروري يخليكي تنسي نفسك وتنزلي الشارع بهدومك؟
غاده وقد هرب منها الكلام .. لم تكن تريد منه شئ معين .. فقط كانت تود أن تودعه بلطف لانه تركها في المكتب غاضبا ..
قال بحده أكبر : في ايه؟
غاده : مفيش حاجه ياشريف خلاص .. معلش لو عطلتك
فتح الباب وغادر مره اخرى ..
زفرت في ضيق وقالت لنفسها : هو كل ما احاول افكها تتعقد من حته تانيه ليه كده؟؟
ذهبت مره اخرى الى حيث الهام .. أخذت منها الطفله ونزلت للأسفل .. دخلت مكتبها .. وضعت ريم في فراشها الجديد .. هزتها الى ان نامت أخيرا .. شعرت غاده بالسعاده .. ففي هذه الحجره اجتمعت مع كل ما تحبه .. ابنتها وعملها الذي تعشقه .. تمنت لو كان شريف يشعر بشغفها وحبها لعملها .. أو حتى يشجعها بكلمه واحساس صادق منه .. هو بالفعل جهز لها الحجره ولكن دائما يقول : عشان نخلص من الرساله وتفضيلي .. ولكن بعدها تغير وعندما يتكلمون عن الرساله او عن عملها يذكرها بابنتها واهمالها لها وانها أولى ..
قالت لنفسها : مش هديك الفرصه ياشريف تقول اني مقصره في حق اي حد فيكوا وفي نفس الوقت .. لازم ارضي نفسي واعمل الحاجه اللي بحبها .. حتى لو انت مش واخد بالك منها
رتبت مكتبها وبدأت في المذاكره .. تستيقظ ريم .. ترضعها وتنام مره اخرى .. او تظل مستيقظه وتنظر الى اللعب المعلقه بأعلى الفراش الصغير
نظرت في الساعه .. انها الحادية عشر .. نظرت من نافذة المكتب .. لم يصل شريف بعد ..
أغلقت كتبها .. حملت طفلتها ثم وضعتها في الكرسي المحمول .. أخذتها للمطبخ وحضرت العشاء .. ثم صعدت للأعلى سريعا وأبدلت ملابسها .. وهي تنهي آخر لمسات زينتها سمعته يدخل بسيارته المنزل ..
حمدت ربها لانها أنهت كل ما تريد في وقت قياسي ولكن هذه كله ليس بدون ثمن .. كانت تشعر بارهاق فظيع واحتياج كبير للنوم .. فهي ليست المرأه الخارقه .. هي تريد أن تثبت لنفسها ولشريف هذا ولكنها كباقي البشر لها قوة تحمل .. تحاملت على نفسها ونزلت للأسفل وهي تحمل ابنتها استقبلته وعلى وجهها إبتسامه رقيقه .. فوجئ بمنظرها الجميل عندما دخل .. ابتسم لها تلقائيا .. اقبلت عليه وقبلته في خده وقالت : غير هدومك عشان نتعشى
شريف : وكمان عشا ؟ ايه الرضا ده؟
غاده بضحكه رقيقه : المهم انت اللي ترضى
شريف : جايلك هوا
وعلى العشاء .. شريف : ماما اتعشت ؟
غاده :أكيد .. بس بصراحه ماشفتهاش .. كنت بذاكر
شريف بدهشه : والله ؟ يعني ذاكرتي وعملتي عشا وزي القمر كده ؟
غاده بثقه : عشان تعرف .. انا مابقصرش في حاجه
شريف : اما اشوف
نظرت له بخيبة أمل .. توقعت للمره المئه انه سيشجعها أو سيتمنى لها التوفيق على الاقل ولكنه كأنه يتحداها او يتربص لخطأها
انتهت من العشاء .. دخلت حجرتها وأغلقت النور .. أرضعت ريم .. نامت الصغيره .. أبدلت غاده ملابسها بقميص جديد كانت ابتاعته اخر مره .. وجدته يدخل الحجره .. شاورت له بالسكون لكي لا يوقظها .. اقترب منها في سعاده واعجاب بمظهرها .. احتضنها .. لحظتها شعرت غاده انها انتصرت لنفسها وانها جمعت كل الخيوط في يدها .. ستكون الدكتوره غاده الحاصله على الدكتوره .. والأم المهتمه بطفلتها .. والزوجه المطيعه الملبيه لكل متطلبات زوجها .. ولكن هل ستيتطيع ان تجيد الدور للنهايه؟؟؟؟
*******************
وقفت أمام المرآه وهي ترتدي فستان سهره .. وضعت زينتها وقد بدت كملكة جمال في حفل تتويجها .. نظر لها وهو واقف على باب الحجره في حسره .. لا يستطيع أن يطولها ولا أن يواجهها بحقيقة .. التفتت اليه وقالت باسلوب متعمد : ها شكلي حلو؟
رامي بابتسامه عذبه : هتبقى أحلى من العروسه ..
شعرت بسعاده غريبه من اطراءه عليها
ذهبت اليه .. مسكت بيدها رباط عنقه وعدلته .. ثم نظرت الى بدلته وقميصه .. ساووت ياقته وبعض التنيات البسيطه .. كانت قريبه منه وكان هو ينظر لها في هيام واشتياق واضح .. بينما هي لم تكن أقل منه اشتياقا لحضنه .. تماسكت وعندما أنهت نظرت له بحب وقالت : شكلك حلو أوي النهارده ..
رامي : وحشتيني أوي ياليما
نظرت لساعتها لتغير الموقف : احنا اتأخرنا ..
رامي : هتخرجي ازاي بوشك مكشوف كده؟ والمكياج اللي عليه؟
لمياء هنزل الطرحه على وشي .. وبعدين الفرح في قاعة منفصله عن قاعتكوا .. غاده هتستناني هناك .. وقالت في اسانسير بيطلع على القاعه على طول .. مش هنحتك بزحمه ولا حد .
رامي : طيب البسي عبايه واسعه وطويله .. مش عايز ديل الفستان يبان
لمياء : حاضر ياحبيبي
********************
انتهى الفرح وعاد شريف وغاده والهام للمنزل ورافقهم الهام وامنيه وايمان.. سيقضيان معهما ليلتان كي يطمأنوا على أماني الى ان تسافر مع زوجها لشهر العسل
جلسوا جميعا في حجرة المعيشه يتحدثون حول الاحداث في الفرح ورقصة فلانه الرائعه وفستان تلك الوهمي
دخل عليهن شريف بعد أن أبدل ملابسه ..
غاده : خلاص ياجماعه شريف جه
أمنيه : يعني ايه؟
غاده : يعني لا يجوز نتكلم عن فساتين او عن رقص واحد متغطيه بره بيتها قدام واحد غريب عنها
آمال : صح ياغاده .. ربنا يسترنا يارب
شريف : أحلى حاجه في غاده قربها من ربنا اوي كده
أمنيه : ياعمنا دي غيره .. أسألني أنا .. مش عايزانا نتكلم عن المزز اللي في الفرح عشان انت موجود
قال لها شريف : ولا ميت مزه .. غاده هي مزتي الوحيده
ضحكت غاده وقبلت يده أمامهم : وانت مزي الوحيد
أمنيه : لا لا لا انا مش هعيش معاكوا في بيت واحد .. ايه الرومانسيه اللي هتقطع بعضها دي .. ماهو يتجوزوني انا كمان ياتتلموا في أوضتكوا تمزمزوا في بعض مش قدامي كده ..
آمال: احترمي نفسك يابنت انتي .. على طول فاضحاني كده؟
إيمان : خلاص ياماما بلاش تخليها هنا في الدراسه .. دي فضيحه فعلا
غاده : دي أمنيه دي شربات والله .. هتخلي البيت ليه روح تانيه خالص
أمنيه : يخليكي ليا يامرات اخويا ياغاليه ..
شريف : فعلا دي هتخلي للبيت روح تانيه : روح شريره تقضي على كل الارواح التانيه
أمنيه : طيــــــب .. هقضي على روحك أول روح في البيت .. وأخطف روح بنتك وأخدها ونختفي عن كل الارواح اللي في العالم كله
شريف بضحك : طيب ابقى خدي البامبرز بتاعها عشان بتغير كتير
أمنيه : اخص .. وكمان هغير البيبي . لا ياعم الارواح مابتعملش بيبي ..
ظل الوضع هكذا الى ان وقفت غاده وهي تحمل طفلتها الى داخل حجرتها
غاده : بعد اذنكوا هدخل اغيرلها هدومها ..
قالت أمنيه : خديني معاكي أغيرلها عشان لما اخطفها اتعلم
دخلت معها غرفتها .. أخذت أمنيه ملابس ريم لتبدلها لها ..
جلست على فراش غاده .. بينما دخلت غاده الحمام وخرجت بعد قليل تحمل الفستان في يدها وارتدت بيجامه قطنيه .. نظرت لها أمنيه وهي تحاول ان تجد مدخل للكلام
أمنيه : هي الدكتوره لميا صحبتك دي ماخلفتش؟
غاده : لا لسه ربنا ماأردش
أمنيه : ممم شكلها طيبه أوي .. كانت عسوله اوي في الفرح النهارده
غاده : اه طبعا .. أطيب مما تتخيلي
أمنيه : لما شفتها النهارده افتكرت يوم حنتها .. لما افتكرت اخوها ابن البواب
ضحكت غاده : يااه انتي لسه فاكره
أمنيه : ايوه ياابله غاده ده كان موقف صعب اوي
غاده : تلاقيه نسي .. كبري دماغك
أمنيه : هو بيشتغل ايه؟
غاده : هو لسه في كلية هندسه .. اظن اخر سنه السنه دي .. اشمعنا ؟
أمنيه : كنت عايزه اعرف بيشتغل ايه اللي قلت عليه بواب وكان رد فعله ايه ساعتها
غاده بملل : لا لمياء ماقلتليش .. تعالي نطلع لهم بقى
أمنيه : أبله غاده .. انتي مش هتضايقي من قاعدتي معاكوا؟
غاده : انتي عبيطه ولا ايه؟ ده بيت خالتك يعني بيتك .. عايزين نبقى صحاب انا وانتي بس بشرط
أمنيه : استغليني استغليني
غاده : لما تلاقي شريف بيزعلني تقفي في صفي
أمنيه : ااااه عيني عليك ياخويا .. كل الحريم هيتجمعوا عليك
ثم نظرت لها وقالت : فكره شريره .. بس عارفه ؟ تعجبني
ثم ضحكت بصوت عالي وقالت : ضحكات متقطعه شريره
غاده : لا يظهر بجد انتي هتبقي روح شريره فعلااا .. هاتي بنتي هاتي
أخذتها غاده وخرجت من الحجره وورائها أمنيه
أمنيه : استني بس هقولك
غاده : ولا نص كلمه انتي هتسرعي البنت من صوتك الجهوري ده
********************
" أخيرا ياأماني "
"أخيرا ياخالد"
خالد : بقالي سنييييين بحلم باللحظه دي ..
أماني : أنا بقى عمري ما أتجرأت اني أحلم اني أبقى مراتك أصلا
خالد : لا .. أنا بقى كان عندي أمل .. وكل ما أتخيل إنك ممكن تبقي مراتي أتشجع أذاكر واحوش عشان عيونك ياأماني ..
أماني : اه لو كنت أعرف كده من يوم ماحبيتك .. كنت ارتحت ورييحت قلبي اللي مكنش بيبطل سؤال عنك أبدا .. كل يوم .. كل ليله .. كنت بفكر فيك .. أسأل ياترى هو فين ولا مع مين ولا قلبه مشغول بمين ؟ مكنتش أعرف انك انت كمان كنت بتحبني
خالد : النهارده خلاص .. ملكت الدنيا كلها .. انتي دنيتي وجنتي في الاخره ان شاء الله ..
أماني : عايزين نعين بعض على الطاعه ياحبيبي عشان زي مابتقول ربنا يجمعنا في الجنه
خالد : طيب عايزين نجتمع في حته تانيه دلوقتي ..
ضحكت بخجل وقالت : أنا لسه على وضوئي وكنت عايزه أصلي وراك دلوقتي .. بفستاني .. بس استناني ألبس خمار فوق راسي
خالد : ماشي ياحبيبتي
أنهو الصلاة .. التفت لها .. مسك يدها في حب .. خلع خمارها برقه .. ساوى خصلات شعرها ..
خالد : انتي حلوه أوي ياأماني
ملست على يده الممسكه بيدها ولم ترد
خالد : بجد ياأماني .. مش مجامله .. انتي فعلا جميله أوي .. لدرجة اني خايف عليكي من عيون الناس .. مش عايز حد يشوفك غيري ..
أماني : ماهو انا ملكك انت بس ياحبيبي
ثم رفعت يده الى فمها وقبلتها بحب
هم أن يقترب منها أكثر .. ولكن . ترررررن ترررررررررن تررررررن
خالد بانزعاج : ايه ده؟ مين اللي بيخبط على الباب كده؟؟؟
أماني بحيره : مش عارفه ..
وقف خالد واتجه للباب بغضب شديد سرعان ما توجه لاندهاش ثم الى ترحيب حار
خالد : أهلا ياماما .. اتفضلي نورتي ...
دخلت هدى وهي تحمل صينية كبيره بها أطباق كثيره مغطاه
وقفت أماني واتجهت اليها وقالت : أهلا ياطنط
هدى بابتسامه واسعه : أما ياولاد جهزتلكوا عشا .. خمس نجوم
أماني : ليه حضرتك تعبتي نفسك .. ماما عملت عشا الله
هدى : ياستي حطي الزياده في التلاجه .. وطلعي كل يوم
أماني وهي تحاول أن تتصرف بهدوء : تسلم ايدك ياحبيبتي
هدى : أنا هرص الأكل على السفره
أماني وهي تحمل فستانها من الثقيل من الأمام : استني هاجي ارص معاكي
هدى : لا لا ياحبيبتي ارتاحي انتي .. انا هظبطلكوا الدنيا على الاخر
ثم قالت بتردد حزين : وهمشي على طول بعدها
نظرت لها أماني .. حاولت فهم تصرفاتها ..
اقترب خالد هامسا لها : ماتزعليش ياحبيبتي .. هتمشي والله
انتبهت أماني له وقالت : هه ؟ اه .. اه ..
نظرت لها من بعيد .. وجدت عليها ملامح فرح مختلطه بحزن غريب .. تتلكأ في وضع الأطباق .. تعيد ترتيبهم .. أخذت وقت طويل فقط لوضع الأطباق .. ثم وجدتها تتنهد بحزن ثم رسمت البسمه على وجهها واتجهت الى العروسين مره اخرى
هدى : أمال فين خالد
أماني بشرود : دخل الحمام ..
هنا جاء خالد .. نظر الى السفره وقال : تسلم ايدك ياماما
هدى بعد صمت ونظرات اليهم في توتر .. قالت أخيرا : تصبحوا على خير
توجهت الى الباب .. وقبل أن تفتح الباب ..وجدت يد أماني تمتد اليها توقفها برفق وتقول : هنتعشى مع بعض ياطنط
تابع خالد فعلتها باندهاش .. ولم يتحرك .. بل ترك الأمور تسير كما تسير
هدى بتمنع : لا يابنتي مايصحش .. دي ليلة فرحكوا
أماني : مش احنا اتفقنا ان احنا غدا وعشا مع بعض ؟
هدى : لما ترجعوا من شهر العسل ياأماني مش دلوقتي .. ومش الليله دي بالذات
أماني : لا أنا مصره الليله دي بالذات نتعشى سوا ..
هدى بفرحه : بجد ؟ يعني مش هضايقكوا؟
أماني : احنا اللي هنضايقك .. اصل احنا دمنا تقيل اوي
ضحكت هدى بفرحه كبيره : انتوا ؟ ده انتوا كل حاجه حلوه في خياتي
ثم دمعت عيناها .. اقترب منها خالد
خالد : خلاص ياأمي ماتعيطيش كده
هدى : معلش يابني انا عارفه اني المفروض مكنش هنا اصلا دلوقتي
أماني بصدق : انتي المفروض تكوني هنا في اي وقت حضرتك تعوزيه ..
ثم قالت بمرح : انا هدخل اجيب حاجه ساقعه نهضم بيها المتفجرات اللي على السفره دي
تركتهم على حريتهم وذهبت الى المطبخ ..
هدى :أماني دي طيبه اوي ياخالد .. حست بيا
خالد : بصراحه انا مكنتش متوقع انها تطلب منك كده .. انا كنت زعلان عشان هتباتي لوحدك .. بس مكنتش هتكلم عشان هي عروسه ودي ليلتها .. انما الحقيقه هي فجأتني بتصرفها ده
هنا جاءت أماني وهي تحمل صينية بيد واحده بها ثلاث عبوات مياه غازيه ..
أماني : انتوا لسه وافقين هنا تحبوا في بعض .. زمان الأكل برد
ضحكت هدى على كلامها .. أخذ خالد منها الصينيه والفتوا حول المائده .. اثنت أماني على طعام هدى .. ومر الوقت في ضحك مسترسل .. قامت هدى واتجهت الى الباب ..
هدى برضا : تصبحوا على خير ياحبايبي
وقف خالد بجوار أماني ولف يده حول خصرها ورد على والدته : وانتي من أهله ياأمي
نظرت أماني له وهو مقترب منها بشده .. ثم قالت لهدى : استني ياطنط خديني معاكي
هدى بضحك :أخدك معايا فين يامجنونه ؟
أماني تتصنع الذهاب فعلا : هبات معاكي الليله ..
جذبها خالد الى حضنه أمام والدته وقال : نعم ياختي ؟ امال مين اللي هيدخل الليله ان شاء الله ؟
أماني بضحك : انسان الغاب طويل الناب
ذهبت مره اخرى الى ناحية هدى وقالت : ياطنط الحقيني
دفعتها هدى الى حضن خالد مره اخرى وقالت بضحك : لا ياختي لا عايزاكي تيجي ولا عايزاه يجي .. يلا اقفلوا على نفسكوا بابكوا ..
أماني : كده ياطنط بتبيعيني؟
هدى : اه ببيعك .. عايزه ارتاح لوحدي النهارده
ذهب خالد وفتح الباب لوالدته .. وخرج ورائها ..
هدى : انت رايح فين؟
خالد : هوصلك لحد الشقه
هدى : دول دورين بس ياخالد .. ادخل لمراتك ياحبيبي ..
خالد : ماشي .. زي ماتحبي
دخل خالد ونزلت هدى على السلم وهي تضحك وتهز رأسها من كلام أماني وخالد .. دخلت شقتها وعلى وجهها علامات السعاده والرضا وهي تدعو لهم ..
********************
خالد : ليه عملتي كده؟
أماني : مكنش لازم يحصل غير كده
خالد : بس دي ليلتك ومن حقك انتي لوحدك .. اي عروسه بتبقى عايزه تبدأ الليله من اولها لاخرها من عريسها .. لوحدهم
أماني : فعلا .. بس حط نفسك مكانها .. او انا أحط نفسي مكانها .. ابني الوحيد .. اتجوز وانا فضي عليا البيت .. هو ده اللي واجعها ياحبيبي . وبعدين هي فعلا كانت هتنزل في الاول بس كانت هتنزل مكسوره وزعلانه .. انما دلوقتي نازله وهي عايزانه نقعد لوحدنا وهي فرحانه وسعيده
خالد : انتي ايه؟؟؟ ملاك؟
أماني : لا انا بشر .. وبحبك وعشان هي مامتك .. كان لازم مازعلهاش ..
خالد : طيب دلوقتي خلينا في بحبك بتاعتي دي
*********************
وقفت أمام باب الشرفه التي يجلس بها ..
لمياء : الجو بدأ يبرد بليل شويه
رامي وهو يشيح بوجهه : يعني .. بقى لطيف .. أول تسعه بقى
لمياء : طيب انت اتعشيت في الفرح ولا أحضرلك تاكل
رامي محاولا لانهاء كلامه معها : لا كلت .. شكرا
لمياء : طيب انا هروح أعملي كوباية لبن وادخل انام ..
دخلت الى المطبخ .. ثم وجدته فجأه خلفها يقول : انتي رجعتي ليه يالميا؟
قالت سريعا بثبات : مانا قلتلك .. انا موافقه
رامي : لا يالميا انتي مش ممكن توافقي على حاجه زي كده انا عارفك كويس
هربت بعينها بعيدا عنه وقالت : لا ممكن .. عادي ده شرع ربنا
رامي : ماشي يالميا ..
خرج من المطبخ بخطوات غاضبه ثم سمعت صوت وقع شديد .. خرجت وجدته بجوار كرسي محطم تماما ومن الواضح انه ضربه بقدمه من غضبه الشديد
لمياء : في ايه يارامي ؟؟؟ ليه كل اللي بتعمله ده؟
أقبل عليها رامي بوجه يظهر فيه كل عروقه .. مسكها من ذراعيها بقوه
وقال بصوت هادر : عايزه تعرفي في ايه؟ انا مش هتجوز سالي ولا غيرها بس انا بكرهك يالميا ومش عايزك فاهمه يعني ايه ؟ مش عايزك
قالت ببرود وهي مازالت بين يديه : طب ماطلقتنيش ليه؟
كان وجهه يطلق تعبيرات كثيره لمشاعر مختلطه .. أشفقت عليه من صراعه الداخلي .. وبعد ان انتظرت منه ان يبوح لها بسره .. قررت أن توفر عليه الحرج ..
أبعدت يده برفق ومسكت يده وقبلتها ثم فردت كفه ووضعته على خدها ..
لمياء : رامي .. حبيبي
هدأ من انفعاله ونظر لها ..
لمياء : أنا .. أنا
رامي بشك : انتي ايه؟
حسمت أمرها وقالت برجفه : انا عارفه كل حاجه
ثم ذهبت من أمامه سريعا ودخلت حجرة ما بالداخل .. ذهب وررائها وجدها تفتح الدرج الذي يحتوي على التحليل بعصبيه تناثرت محتوياته من شدة تعاملها معه .. أمسكت بالظرف .. فتحته ثم التفتت اليه
لمياء ببكاء : مش هو ده اللي بعدك عني وغيرك من ناحيتي؟؟
كان ينظر لها بصدمه .. ألجمت لسانه عن الرد ..
استمرت في بكاءها : ليه حكمت عليا بالاعدام من غير ماتسمعني ؟ ليه خدت القرار لوحدك ؟ هو احنا مش بنحب بعض يارامي؟ ازاي تعمل حاجه زي كده من ورايا ؟ اذا كنت انت رحت معايا للدكتوره .. ليه تبقى اناني وتروح لوحدك وكمان تقرر لوحدك وتتكلم بالنيابه عني ؟ لييه ؟؟ فاكرني كده هبقى مبسوطه لما اسيبك ؟ فاكرني هرتاح وانا فاكره انك هتبقى في حضن واحده غيري؟
فاق من صدمته أخيرا وقال بصوت اعلى : أومال عايزه ايه؟ عايزه استنى لما أشوف نظرة شفقه في عينك وتفضلي معايا غصب عنك .. ولا لما تقوليلي طلقني أشوف حظي مع واحد غيرك ؟
لمياء بغضب مماثل : وليه انت تحكم عليا ؟ ليه تتكلم بلساني ماتقولي ياأخي اللي حصل وتسيبني انا اللي اقرر
رامي : لا يالميا مش هديكي الفرصه تتناقشي معايا في حاجه زي كده سواء رضيتي بالعيشه معايا او مارضيتيش .. انا اللي هقرر مش انتي
ثم لمعت عيناه في تحدي .. وخفق قلب لمياء في خوف
رامي بحزم : لميا .. انتي
لمياء بصراخ : لأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أأأ
اندفعت اليه وضربته ضربات متتاليه على صدره وقالت بباكء : عايز تطلقني .. عايز تطلقني يارامي
ثم لفت يدها حوله وبكت بشده .. لم يدري ماذا يفعل .. هي في حضنه تبكي وتقطع قلبه من صوتها المتهدج .. شعرت بسكونه ..
نظرت اليه وجدته كأنه يحمل على كتفيه هما ثقيلا ..
لمياء : ليه ياحبيبي كل ده ؟ ليه بتشيل في قلبك لوحدك ؟
لم يرد عليها
مسكت يده وقالت : تعالى ندخل جوه نتكلم مع بعض ..
لم يتحرك .. قالت : عشان خاطري ..
دخل معها لحجرتهم
وجدها تمسك يده وتجلسه على الفراش .. ثم أغلقت النور .. فقط أضاءت المصباحين على الكمودينو أضافوا جو هادئ للحجره .. لفت من الناحيه الاخرى .. تمددت تحت الغطاء .. جذبت يده ليفعل مثلها .. وفعل .. رفعت يده واستكانت على صدره ..
قال لها بدهشه : مش قولتي عايزه تتكلمي
وضعت يدها على فمه وقالت : هشششش .. انا عايزه افضل كده وبس
رامي : يالميا انتي مثاليه أوي ماينفعش اللي بتعمليه ده .. هيجي يوم وتزهقي ويبقى نفسك في العيال .. وانا ساعتها مش هستحمل أشوفك كده
ابتسمت له وقالت : ومين قالك اني معنديش عيال
ثم أكملت : يارامي انت بالنسبالي حوزي وابني وابويا وصاحبي وكل حاجه .. انت مالي عليا حياتي .. يعني تفتكر ان لو انا اللي في الموقف ده كنت هتعمل ايه؟ كنت هتطلقني عشان كده؟
رامي بلؤم : لا طبعا
ثم ضحك وقال : كنت هتجوز عليكي
ضربته بخفه وقالت : بقى كده؟
ضحك اكثر وقال : مش انتي اللي قولتي شرع ربنا؟
لمياء : اه شرع ربنا ماقولتش حاجه .. بس انا مش هستحمل حاجه زي كده .. ده انا اموتك واموتها وبعدين اموت نفسي
تأملها رامي : قد كده بتحبيني؟
لمياء : مش محتاج انك تسأل ..
احتضنها رامي مره اخرى
لمياء : اوعى تسيبني تاني يارامي .. اوعى تزعلني وتخليني اروح بيت اهلي وانا زعلانه .. بعدي عنك يومين خلاني عرفت اني ضعيفه اوي من غيرك .. لو بتحبني ماتسيبنيش
رامي : ازاي بتقولي كده وانتي .. انتي اللي سليمه مش انا .. انا المفروض اللي اترجاكي ماتسيبينيش
لمياء : لا ياحبيبي انت فاهم الموضوع غلط .. ربنا حرمنا عشان يدينا .. يدينا ايه مانعرفش .. اوعى تفتكر كده ان وضعنا اوحش من غيرنا .. لا انا واثقه ومؤمنه بربي وبعدله .. أهم حاجه ياحبيبي اننا نحمد ربنا ونرضى بقضاءه أيا كان .. احنا في نعم لا تعد ولا تحصى .. ماتجيش على حاجه صغيره كده وتقلب الدنيا
رامي : أوعدك اني عمري ماهزعلك .. ولا عمري هجرحك هشيلك فوق راسي .. ملكه .. انا حاسس اني معايا احلى واحده في العالم .. مفيش ست زيك في العالم ياليما
قبلته بحب : حبيب قلب ليما .. بقولك ايه بقى .. فكك من جو الدراما ده وارجع روميو حبيبي اللذوذ ابو دم شربات .. وحشتني لماضتك يابن الايه
رامي : قوليلي بس عرفتي ازاي؟
روت له لمياء ماحدث كله ..
رامي بدهشه : كل ده يطلع منك؟
لمياء : عشان بس واثقه في حبك ليا .. لما قعدت مع نفسي حسيت ان في حاجه غلط .. ولازم أعرفها .. ومكالمة مامتك هي اللي شجعتني او اديتني طرف الخيط
رامي : ده انتي مصيبه يالمياء المفروض تبقي مفتش مباحث مش دكتوره .. والواد حسام ده راخر .. شغليه معاكي مخبر ..
ضحكت : بتتريأ؟
رامي : بس يامفتريه ياقويه .. عارفه ان مفيش سالي ولا زفت وجيتي وقال ايه موافقه اني اتجوزها وفوق كل ده مانعه نفسك عني ده انتي ربتيلي الخفيف
لمياء : لا انا مامنعتش نفسي عشان حرام .. انا بس قلتلك تنام في أوضه تانيه .. انما انت محاولتش اصلا تقرب مني .. ولا بلاش اقول كده لاتقول عليا مش مؤدبه
رامي : خلاص بقى مايبقاش قلبك اسود . .
لمياء : لا ياخويا انا قلبي كاروهات .. ابيض ليك واسود ومنيل على راس اللي يبعدني عنك
ضحك : ايوا كده دي ليما اللي انا عارفها مش التانيه اللي تقولي موافقه انك تتجوز
ثم اقترب منها وقال : بس انا بقى بيني وبينك حساب بالكام قميص اللي لبستيهم وحسرتيني عليهم اليومين اللي فاتوا دول وجه دلوقتي وقت الحساب
هربت منه الى الفراش مره اخرى وقالت : لالا حاسبني بكره .. تعبانه وعايزه انام
رامي : تعبانه من ايه؟
لمياء : رقصنا كتير النهارده وبجد تعبانه
رامي : نعم يختي ؟؟؟؟ رقصتي؟ وان شاء الله كان في تصوير ولا اييييييه؟
لمياء : لا طبعا أماني كانت منعه اي حد يطلع تليفونه ويصور .. القاعه كانت أمان .. ماتخافش
رامي : مفيش أمان ياحبيبتي .. الكاميرات مبقتش موبايل بس .. في حاجات بتبقى مش ظاهره
لمياء : ياسييييدي يعني خلاص هما الناس هينقوا الفرح المتغطي عشان يصوروه من تحت لتحت .. الافراح اللي فيها عري كتييير اوي اللهم عافينا
رامي : طيب بقولك ايه .. ماتعتبري الفرح لسه شغال وتقومي ترقصي
لمياء : ارقص ؟ ارقص ايه؟ مين قال اني كنت برقص ؟ انا كنت بشجع بس .. كنت بصقف من بعيد
رامي : لا ياشيخه ؟؟؟
لمياء : حتى اسأل
رامي : ماهو مش بعد اكتر من اسبوع بعيد عني .. أسيبك تنامي كده في سلام
لمياء : لو مكنتش تحلف
ضحك رامي : هههههههههههههههههههه حبيبتي ياليماااااا
لمياء : انت اللي حبيبي ياروميو قلبي
*****************************




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:27 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الثالث عشر


استيقظ شريف من نومه واغتسل .. نزل الى الاسفل وجد غاده بملابس الخروج ترص أطباق الجبن والبيض والخبز على المائده ..
شعرت بوجوده التفتت اليه باسمه ..
غاده : صباح الخير ياحبيبي
شريف : صباح النور
قبلها من رأسها وقال : انتي اللي حضرتي الفطار ؟
غاده : لا دي طنط .. انا برص الاطباق بس
شريف : كنت فاكرك انتي اللي عاملاه .. نفسي ادوق من ايدك مره
غاده باستنكار : ده فطار ياشريف .. يعني الجبنه من العلبه على الطبق على طول مش مستاهله عمايل
شريف : همممم .. ريم فين؟
حاولت ان تبتسم بصعوبه وقالت : اهي مش شايفها ؟
نظر لها وجدها في كرسيها المحمول نائمه
شريف : يعيني دي نايمه خالص .. مش حرام والله تخرج الصبح كده وهي نايمه ... حتى الجو بقى برد الصبح شويه
غاده محاوله انهاء تلك المناقشه التي تعودت على سماعها : الحمد لله انا متقله عليها كويس ماتخافش .. يلا نفطر بقى
شريف : ماما فين
جاءت الهام بصينية الشاي : ماما هنا ياحبيبي .. يلا اقعد
بعد الفطار .. انطلقت غاده بسيارتها وابنتها على منزل محمود .. دخلت سلمت على فوزيه .. ثم صعدت للاعلى واعطت لبنتها لساره مع حقيبه بها ملابس احتياطيه لريم وحفاضات وكل مايلزم الطفله .. ثم ذهبت مسرعه الى المستشفى ..
*****************
أول يوم لها في الجامعه .. هذا العالم المفتوح .. دون فرق بين الطبقات والاخلاق والاعمار .. لا يوجد النظام الدقيق الذي كان في المدرسه الثانويه .. كل فتاه ترتدي مايحلو لها وكل شاب يدخن او لا يدخن .. بارادته ولا يوجد حاكم غير الاخلاق .. وكل طالب على شكل اخلاقه وتربيته ..

لم أحدثكم عن شكل أمنيه من قبل .. فهي فتاه جمالها طفولي .. رغم شقاوتها ومزاحها الدائم الا ان وجهها في السكون يبدو كالأطفال .. بشرتها فاتحه نوعا ما .. شفاه صغيره رفيعه .. أنف مرتفعه قليلا وصغيره في الحجم وعيونها واسعه جميله سوداء .. عندما تنظر الى وجهها تشعر بالراحه والسكينه وعندما تضحك .. تشعر بأنها طفله والسعاده لديها دون حساب .. كانت ترتدي ملابسها العاديه .. حجاب صغير يغطي الشعر فقط وان كانت هناك نبتة الشعر ظاهره من الامام .. وبلوزه وجيبه لا ضيقه ولا واسعه .. بسيطه وأنيقه .. اتجهت الى كليتها وهي سعيده بالزحام والاتحام بين الطلبه .. وقفت تكتب الجدول الخاص بدفعتها .. قالت لنفسها : وأخيرا هقول دكتور بدل مستر .. والله واتنصفتي ياأمنيه ..
وقفت جواراها فتاه محجبه ولكن هذا الحجاب المنتفخ من أعلى الرأس بشده
والملابس الضيقه بألوانها المتداخله والتي لا تليق لا بجامعه ولا بهذا الوقت المبكر من اليوم .. وقفت الفتاه وهي تنظر الى لوحة الجداول المعلقه وقالت بهمس : فين جدول أولى ؟فين فين؟
أمنيه بتلقائيه وهي تشاور امامها : جدول أولى اهو
ابتسمت لها الفتاه وقالت : أووو مخدتش بالي .. ميرسي
ابتسمت لها امنيه وقالت في سرها : هي خطفه حد حت طرحتها ومخبياه ولا ايه ؟ ايه كل الراس دي؟
وقفت أمنيه تكمل كتابة جدولها .. نظرت لها الفتاه مره اخرى ثم نظرت بجرأه الى دفترها ..
الفتاه : انتي أولى زيي
أمنيه : أيوه
الفتاه : أنا سحر وانتي؟
أمنيه : انا امنيه ..
سحر : انتي واقفه لوحدك ليه؟ مفيش حد من صحابك في المدرسه دخل معاكي اعلام ؟
أمنيه : لا انا اصلا مش من هنا ..
سحر : منين ؟
أمنيه : من الزقازيق ..
سحر : اها .. عموما نورتي .. ممكن تبقي تيجي تقفي معانا انا وصحابي
أمنيه : طيب والمحاضرات دي ..
سحر: هنحضرها طبعا .. بس نفطر الاول لسه نص ساعه على أول محاضره
هنا جاءت فتاه اخرى لا يختلف مظهرها عن مظهر سحر ومعها شاب اخر ..
سحر : هاي ياكوكو..ازيك ياشهاب
ثم التفتت الى امنيه : دي كاميليا صاحبتي من ايام المدرسه وده شهاب كان معانا في المدرسه بردو .. احنا بس اللي دخلنا اعلام من مدرستنا
ابتسمت لهم امنيه : اهلا وسهلا
سحر : امنيه .. لسه عارفاها من شويه هنا .. وهي لوحدها عايزين مانسيبهاش ونوجب معاها
شهاب : اهلا امنيه ازيك
كاميليا : اتشرفنا بيكي يا منمن
أمنيه : شكرا ياجماعه
كاميليا : كتبتي الجدول ؟
سحر : اها
كاميليا: طيب تعالي نقعد في الكافيتريا انقله منك واكل اي حاجه واشرب نسكافيه .. مش قادره افتح عنيا من قلة النوم
تحرك ثلاثتهم .. ووقفت امنيه لم تتحرك .. التفتت اليها سحر ..
سحر : ماتيجي ياامنيه
امنيه : لا خليكوا على راحتكوا
كاميليا : انتي مكسوفه ولا ايه .. تعالي يابنتي لسه شويه وهتجوعي اكيد
شهاب : يلا يابنات
جلسوا في الكافيتريا .. وقف شهاب وقال : ها هاتجيبوا ايه؟
أخجرت كل فتاه منهم النقود واعطتها لشهاب وهي تملي عليه طلباتها
شهاب : وانتي ياامنيه
امنيه بحرج : لا انا معايا ساندوتشات
ضحك الجميع فشعرت امنيه بحرج اكبر
سحر : ايه يابنتي هو احنا لسه في ثانوي؟
اشاحت بوجهها بعيدا ولم ترد
كامليا : خلاص دي باينها زعلت .. فرفشي كده يامنمن احنا بنهزر وعلى طول هزارنا كده
أمنيه : مش زعلانه خلاص
شهاب : طيب اجيب ونعمل غديوه ياأمنيه وكلنا ناخد منك وتاخدي مننا
أمنيه بابتسامه : ماشي
جاء بالطعام والمشروبات الدافئه .. شعرت أمنيه وسطهم بالألفه .. رغم مظهرهم الغير الجاد لكنهم طيبون ويتحدثون اليها بصدق جاء ميعاد المحاضره .. ذهبوا جميعا لحضورها .. دخلت امنيه وهي مبهوره بهذا المكان العملاق .. وقفت على باب المدرج وهي تنظر للفراغ أمامها بسعاده ..
وجدت اصدقاءها يسبقونها ويجلسون على احد المقاعد .. لحقتهم وهي تضحك ..
امنيه : مكنتش عرف ان المكان واسع اوي كده
سحر : في مدرجات اكبر يابنتي .. انتي ماشفتيش مدرجات تجاره عامله ازاي .. دي زي المسارح كده
شهاب : اسكتوا بقى الدكتور دخل
انتهت المحاضره وقد كتبت امنيه كل كلمه قاله الدكتور وان لم يكون قد قال الكثير فقد فات نصف الوقت وهو يعرف نفسه على الطلاب وعلى نظام الدراسه ..
أمنيه : بس انتوا ازاي بتتعاملوا كده مع الجامعه كأنكوا عارفين فيها كل حاجه
سحر : فعلا احنا كنا بنيجي هنا من زمان مع اخواتنا
أمنيه باستغراب : اخواتكوا؟
كاميليا : ايوه .. اخو سحر هنا في رابعه .. واختها في تجاره .. انا وشهاب لينا اخين الاتنين في هندسه .. وكنا بنيجي على طول مع كل واحد شويه في كليته
ضحك شهاب وقال : يعني لفينا الجامعه وحافظينها
سحر : لسه فاضل ساعه الا ربع على المحاضره الجايه .. هنعمل ايه؟
كامليا : تعالوا عايه اروح الشئون اشوف فيها حاجه .. ونسأل بالمره على الكتب .. مش عايزين نضيع وقت..
شهاب : طيب يلا بينا
شعرت أمنيه انها وجدت ضالتها في هؤلاء الشباب الثلاثه .. لم يضنوا عليها بمعلومه او مساعده .. كأنها كانت معهم في مدرستهم .. مر اليوم عليها في سعاده .. تحدثت الى والدتها في نهايته وطمأنتها عليها ..
************************
بعد مغادرة شريف المنزل وذهابه للنادي .. اتصلت الهام على هدى لتعزمها على تناول الغذاء لديها
الهام : والله كان نفسي يكون يوم جمعه واجازه .. بس قلت عشان امنيه واماني يتجمعوا مع بعض
هدى : اه ياحبيبتي عندك حق ..
الهام : طيب التلات بقى ان شاء الله .. عشان امنيه اخر يوم ليها الاربع وبتروح الزقازيق من بره بره .. نتقابل التلات وخلاص
هدى : ربنا يكرمك ياالهام .. ماشي ياحبيبتي هنيجي كلنا ان شاء الله
********************
انهت غاده عملها في المستشفى .. مرت على بيت محمود وجدت ساره وجيهان مع الاطفال بالاسفل عندفوزيه .. دخلت عليهم .. جلست معهم وهي تشعر بارهاق فظيع في جسدها من كثرة التعب وفي عقلها من كثرة التفكير في العمل .. نظرت اليهم شارده .. شعرت انها تحسدهم على صفاء ذهنهم من المشاغل خارج المنزل .. ودت لو انها تعيش مثلهم ولو يوم واحد لا يشغل بالها شئ ..
قطع تفكيرها صوت ساره : هتكملي معانا ياغاده؟
غاده بانبتاه : هكمل ايه؟
ساره : التحفيظ .. المحفظه قالت هتبدأ من الاسبوع الجاي؟
غاده بضيق : شكلي هخلع منكوا السنه دي .. السنه اللي فاتت كنت بلاقي الوقت بالعافيه عشان احضر وكمان وقت عشان احفظ .. تعبت ومحصلتكوش .. شوفوا انتوا وصلتوا فين وانا كنت فين !! خليني مره تانيه لوحدي بعد ماتخلصو انتوا
جيهان : ليه كده ياغاده .. ده انتي اللي شجعتيني انزل التحفيظ ..
غاده بحزن : فعلا .. بس ياريتني اقدر اجي معاكوا ..
فوزيه : خلاص يابنات كل واحده ادرى بظروفها ..
وقفت غاده والتقطت ريم : انا همشي بقى عشان شريف زمانه جه البيت ومستنيني على الغدا
جيهان : بختك ياعم حماتك بتطبخلك ..
ابتسم بتهكم : ياريتها جت على الطبيخ
خرجت غاده من المنزل وعينا فوزيه تتابعها ..
*********************
وعلى مائدة الطعام
أمنيه : دي الجامعه دي كبيره بشكل
شريف : هو انتي عمرك ماروحتي مع اماني خالص ولا مره؟
أمنيه : كنت بتحايل عليها وهي بتحب تمشي على القانون .. ماكنتش بترضى
الهام : اه صحيح انا عزمتها هي وخالد وهدى على الغدا التلات الجاي
أمنيه : الله عليكي ياخالتو كنت بفكر النهارده ازاي هشوفها واحنا المفروض في بلد واحد ..
الهام : ربنا يخليكوا لبعض ياروحي
غاده :المهم عملتي ايه في الجامعه
أمنيه : حضرت محاضرتين وخدت الجدول .. وشفنا الكتب لسه مانزلتش هتنزل اخر الاسبوع باذن الله جزء منها والباقي هينزل بعدين وعرفت زمايلي هناك وهنتقابل كل يوم ونحضر مع بعض
ضحكت غاده : ماشاء الله عليكي من اول يوم كده
شريف: هايل ياأمنيه .. بس مش عايز حاجه تعطلك .. أول بأول تتابعي محاضراتك .. عايزك تلفتي نظر الدكاتره بشطارتك
أمنيه : عيب عليك .. هيحصل ياكبير
************************
في نهار يوم الثلاثاء .. بعد الغذاء .. جلس شريف وخالد بحجرة المعيشه يتابعون مبارة لفريق أجنبي لدوري أوربي.. بينما جلست النساء في الحديقه .. ذهبت الهام للمطبخ لاحضار بعض المشروبات .. لحقت بها أماني بحجة مساعدتها
سألتها أماني : هو ياخالتو بابا خالد طلق طنط هدى ليه؟
الهام : عايزه تعرفي ليه ياأماني؟
أماني : في تصرفات بتطلع منها نفسي أفهمها وربطت بين سبب الطلاق وبين تصرفاتها مع خالد
الهام : لماحه انتي اوي
اماني : انا مش بقول كده عشان هي شريره مثلا معانا .. بالعكس دي طيبه جدا .. بس انا لاحظت انها بتشدد في المعامله لما يكون الموضوع مرتبط بشريف انما الحاجات التانيه زي الماديات او الطبخ .. منتهى الطيبه والكرم .. حسه انها خايفه شريف يبعد عنها ..
الهام : بصي ياأماني .. هقولك بس ياريت ماتفتحيش الموضوع ده تاني لا معايا ولا مع خالد نفسه ولا مع اي حد ..بعد ما خالد اتولد .. حصلت مشاكل صحيه لهدى اضطر الدكتور انه يستأصل الرحم .. وفعلا شاله .. وبعد سنين كانوا عايشين راضيين بخالد لوحده لحد لما جت مدرسه عند خالد في المدرسه .. اتعرفت على ابوه واتجوزها .. وياريت في السر .. ده اتجوزها في العلن وقال لهدى قبلها .. وكل ده عشان يخلف .. جرحها جامد لانها كانت بتحبه اوي اوي اوي .. جاتلها حاله نفسيه صعبه دخلت المستشفى .. وبعدها خرجت احسن من الاول .. بس طلبت الطلاق وطلقها ومن ساعتها خالد كان كل اهتمامها .. حتى اوقات كانت بتعامله زي البنات وتخاف عليه من نزول الشارع وهو مطيع جدا ليها بصراحه .. بصي ياأماني لو طلع منها حاجه كده ولا كده ماتزعليش منها والتمسي العذر يابنتي
ابتسمت اماني : طنط هدى في عنيا .. ماتخافيش
ثم قالت : بس هو خلف منها ؟ اللي اعرفه ان خالد مالوش اخوات
الهام : لا مخلفش .. سبحان الله .. منعرفش عنهم حاجه بس هو مخلفش ليه ماتعرفيش .. المهم ماتقوليش حاجه لخالد ولا لهدى انك عرفتي .. انا بس عرفتك عشان تبقى تعذري هدى في تصرفاتها وانها خايفه زي ما جت واحده خدت جوزها واحده تيجي وتاخد ابنها وتفضل هي لوحدها ..
اماني برضا : الله المستعان
الهام : يلا شيلي انتي الطبق ده وان اهشيل الصينيه
عادوا الى حيث الباقيين ..
غاده : مابتفكريش تشتغلي ياأماني ؟
أماني : لسه اصلا ماستلمتش الشهاده
غاده : هتسلتلميها امتى؟
اماني : كل يوم بسأل وبيقولوا لسه
غاده : طيب عموما لو حبيتي ممكن اشوفلك في صيدلية المستشفى ..
أماني : ان شاء الله
**********************
خرجت من المدرج وهي تضع دفترها على يدها.. خرجت الى الساحه الاماميه للكليه اتصلت على والدتها .. تحدثت معها واطمأنت عليه وأنهت المكالمه .. التفتت لكي تعود وتبحث عن أصدقائها
وجدتهم .. ومعهم شخصا اخر ..
كاميليا : انتي فين ياامنيه اختفيتي ليه بعد المحاضره ؟
أمنيه : كنت بكلم ماما ومفيش شبكه فوق
استرقت النظر للشاب الوسيم جدا الواقف معهم .. والذي كان هو الاخر ينظر لها بكل جرأه ..
سحر : ده سيف اخويا اللي في رابعه ياأمنيه .. ودي أمنيه انتيمتنا التالته
سيف وهو يمد يده لها : ازيك ياأمنيه
ترددت أمنيه فهي لم تعرض لموقف كهذا من قبل حتى شهاب عندما رأته أول مره لم يسلم عليها بيده .. رفعت يدها وهي ترتعش كأنها تريد أن تعود الى ادراجها .. ثم فجأه انزلتها مره اخرى ونظرت له بحرج وقالت : اسفه
عاد يده مره اخرى وقال : مفيش مشكله ..
كامليا : اومال شهاب فين؟
سحر : ماتعرفيش ماله ده ! كان داخل معانا المحاضره بس قبل الباب اختفى
كل هذا الحوار وعينا سيف مسلطه على أمنيه .. شعرت بعيناه .. شعور غريب يجتاح الفتاه .. حينما ترى نظرات الاهتمام من شاب .. وشاب يمتلك كل هذه الوسامه .. شعرت بقلبها يخفق بقوه وهي تقف على مقربه منه .. طويل .. وهي بجواره شعرت بضآلة حجمها .. شعور لذيذ دخل اليها من مدخل سهل للشيطان .. وبث في عقلها أن هذا الشخص مهتم بها
سحر : أمينه .. أمنيه ..
فاقت من شرودها : أيوه ..
سحر : ايه يابنتي مالك .. كنت بقولك هنروح نجيب الشيتات .. هتيجي معانا ولا نجيبلك ..
سيف : انتوا هتروحوا رحله .. روحوا انتوا وهاتولها معاكوا
أمنيه : ليه؟
سيف : ليه ايه؟
أمنيه : انا عايزه اروح معاهم ..
سيف : انتي مش واخده بالك ولا ايه .. مشيوا خلاص
نظرت بعينها الى كامليا وسحر وهم يبتعدان .. شعرت بالحنق من تصرفهما لا تدري ماذا تفعل .. تشعر بشئ خطأ .. هي تقف مع شهاب ولكن لا تشعر بنفس التوتر الذي تشعره الان مع سيف ..
سيف : تعالي نستناهم هنا ..
وجدته يشاور على مقعد ثلاثي تحت مظله ..
فوجئ بها تقول : لا انا هحصلهم بعد اذنك
ذهبت مسرعه من أمامه ولم تعطه فرصه للرد .. وجدتهم أمام المكتبه .. لامتهم كثيرا على تركها بمفردها مع سيف .. وبالطبع وجدت السخريه منهم من موقفها ..
كامليا :يابنتي عادي ده سيف ده كوول خالص ..
أمنيه : انا مالي كول ولا مش كول .. انا معرفوش سايبني معاه لوحدي ليه؟
يحر : مانتي بتقفي مع شهاب ..ا يه المشكله؟
شعرت بأن سؤالها قد باغتها .. سألت نفسها .. ما الفرق بين شهاب وسيف .. قالت أمنيه : شهاب معانا في الدفعه انما اخوكي ماعرفوش وكمان مش قدنا ..
سحر بضحك ساخر : فوتي وكبري دماغك .. انتي اصلا مش هتكوني في باله عشان تاخدي الموضوع بجد اوي كده
امنيه بغضب : ايه اللي بتقوليه ده ؟ مخك راح لبعيد اوي
سحر : ياستي ماتزعليش .. اصل كل البنات هتموت وتكمله وهو مديها طناش انا مش عارفه ليه مش مصاحب لحد دلوقتي
كامليا بضحك : التقل صنعه يابنتي وكل مايتقل البنات بتزيد
نظرت لهما امنيه وقد اكتشف فيهما شئ جديد .. تفتح على الحياه بطريقه غريبه .. وكل شئ مباح وعادي .. نظرت لكل من سحر وكاميليا بعمق .. محجبتان بالفعل ولكن ملابس لا علاقة لها بالاحتشام . . ملتزمتان في الحضور والمذاكره بتفوق .. ولكنهما لا يضيرهما ان يقفا مع الشباب من الجنس الاخر والضحك والمزاح بصوت عالي .. تناقض غريب ..
وفي اليوم التالي وجدت سحر مقبله عليها بابتسامه غريبه وغامضه
قضت سحر اليوم مع أمنيه تسألها عن أشياء تخصها وعن عائلتها .. وجاوبت أمنيه بكل براءه لم تكن تدري ما السر وراء هذا الاهتمام المفاجئ بحياتها من قبل سحر ..
في نهاية اليوم ..
سحر : بقولك يامنمن عايزه اقولك على حاجه قبل ما تيجي كامليا وشهاب
أمنيه : اتفضلي
سحر : سيف .. سألني عليكي امبارح
خفق قلبها وقالت : سيف ؟ أخوكي؟
سحر : هو في غيره
أمنيه : في ايه؟ عايز ايه؟
سحر : كان عايز يتعرف عليكي اكتر
أمنيه : مش فاهمه
سحر : يعني شكلك كده دخلتي دماغه
لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها : يعني ايه دخلت دماغه؟
سحر بضحك : يعني عجبتيه ياستي .. ابسطي بأه
دون أن تقصد زادت ابتسامتها فقالت بكل براءه : عايز يتجوزني يعني؟
هنا انفجرت سحر من الضحك .. انقلبت ابتسامة أمنيه الى الغضب .. واستمرت ضحكات سحر المتتاليه الى ان وصلت للسعال ..
وقفت أمنيه وتركتها بمفردها .. ولكن لحقتها سحر ومسكتها من ذراعها
سحر بصوت مبحوح من الضحك : استني بس انتي ايه اللي بتعمليه ده؟
أمنيه : من فضلك ياسحر .. انا مش فاهمه كلامك ومش عايزه افهمه ..
سحر : ياستي انتي اللي دخلتي فيا شمال .. يتجوزك ايه بس ؟ حد بيتجوز حد كده خبط لزق كده ؟هو اكيد هيتجوزك في الاخر بس المفروض تتعرفوا على بعض الاول يقعد معاكي وتقعدي معاه وتفهموا دماغ بعض
أمنيه : بصي ياسحر .. انا اول مره في حياتي اتعامل مع ولاد بالقرب ده .. وصدقيني لو قلتلك ان شهاب اول زميل ليا اتكلم معاه اصلا .. انما اخوكي واتعرف عليه .. ماينفعش
سحر : ليه يعني؟
أمنيه : انا ليا بنتين اخوات متجوزين وعارفه كويس اوي يعني ايه بداية ارتباط صح وسليم .. كل واحده منهم اول ماشافت الراجل اللي عايز يتجوزها كان في البيت .. بيتنا .. مش في الكليه ولا في الشارع وهو ده الصح .. انا اه صغيره بس الحمد لله عارفه ايه الصح وايه الغلط .. ومكنتش اتوقع منك انك توافقي تخلي اخوكي وصاحبتك مع بعض كده .. لو انتي مش خايفه عليه هو راجل انما انا صحبتك والمفروض تحافظي عليا وتقوليله لا ياسيف دي صحبتي ومارضلهاش كده
سحر بنفور شديد منها : انتي اوفر اوفر اوفر على فكره .. ومكنتش اتوقع انك بالرجعيه دي .. عموما براحتك .. الف بنت تتمنى فرصتك دي ..
أمنيه بكبرياء : وانا متنازله عن الفرصه دي .. بعد اذنك
وتركتها وغادرت في خطوات ثابته وهي تنوي الا تختلط بها مره اخرى ولا بكاميليا ولا حتى بشهاب .. أخطأت من البدايه لأنها وافقت أن تختلط بشهاب حتى ولو كزميل .. لابد أن تنهي هذه الحقبه وتضع نقطه .. وتبدأ من أول السطر
*****************
أثناء الغذاء .. قالت غاده : هي أمنيه ماكلتش معانا ليه؟
الهام : جت تعبانه وقالت هنام الاول
غاده : ممم طيب
شريف : انتي لسه يبتقرفي من الفراخ ياغاده؟؟
غاده : لا طبعا مانا باكل اهو
شريف : اومال مابتفصصيش ليه زي الاول
الهام : مانا بقطعلك اهو ياشريف
شريف بصرامه : شكرا ياأمي .. بس فاكر ان الدكتوره لسه بتقرف
تناولت غاده قطعته وبدأت في تقطيعها وهي تشعر بغصه في حلقها .. قاومتها لكي لا تتحول لبكاء .. وضعتها في الطبق أمامه في صمت .. تابعتها الهام ولم تقاطعها او تتكلم .. انتهى الطعام في هدوء .. وقفت غاده تعد الشاي وآتت به في غرفة المعيشه
شريف : الشاي ده لمين؟
غاده : لينا كلنا ؟
شريف : انا خارج
غاده : طيب اشربه معانا واخرج
وقف شريف وقال : لا انا خارج حالا
مر بجوارها وترك الغرفه كلها وغادر دون أن ينظر لها ..
نظرت غاده لالهام التي تحاشي النظر لها لعدم اشعارها بالحرج .. وضعت أمامها الشاي وقالت : اتفضلي ياماما ..
الهام : تسلمي ياغاده ..
شردت غاده قليلا .. قالت الهام : مش هتذاكري شويه
ابتسمت لها غاده بحزن وقالت : هو شريف موصيكي عليا ولا ايه؟
نظرت لها الهام بلوم .. غاده بتنهيده : اسفه ياماما ماقصدش ..
الهام : ربنا يصلح حالكوا يارب
سمعت غاده صوت ريم
غاده : ريم صحيت هروح اجيبها
دخلت غاده لحجرتها وجدت ريم مستيقظه وتصدر أصواتا كأنها تغني .. قبلتها غاده .. حملتها للخارج وهي تمر أمام حجرة أمنيه .. تذكرتها .. طرقت الباب بهدوء ودلفت .. وجدتها في فراشها ولكنها تتحرك كأنها مستيقظه .. غاده : أمنيه .. أمنيه
لم ترد .. اقتربت غاده منها وجدتها تضع سماعات الموبايل في أذنها وتنظر امامها شارده
ربتت على قدمها بخفه .. فزعت امنيه وانتفضت من سريرها .. ولكن هدأت عندما وقعت عيناها على غاده وريم الضاحكه ..
اعتدلت ورغما عنها نزعت السماعات من الهاتف فظهر صوت الاغاني عاليا .. مسكت امنيه هاتفها وأغلقته
أمنيه : معلش ياابله مكنتش سمعاكي وانتي بتنادي
غاده : ولا يهمك .. انتي مجتيش اتغديتي ليه؟
امنيه : معلش كنت تعبانه
غاده : مممم نمتي كويس؟
امنيه : لا مجالييش نوم؟
غاده : في حاجه مضايقاكي ؟ لو في قوليلي انا زي اماني وايمان بالظبط
أمنيه بابتسامه باهته : لا انتي زي شريف بس مش بالظبط
ضحكت غاده وقالت : شريف شريف .. حلو بردو اهو عينه زرقا وزي القمر
أمنيه : بتحبيه ياأبله غاده ؟
جلست غاده على طرف سريرها : أكيد مش جوزي .. بحبه جدا طبعا
أمنيه : عرفتوا بعض ازاي؟
غاده : انتي عبيطه يابنتي مانتي عارفه اني كنت بعالجه في المستشفى
أمنيه : ايوه ايوه عارفه .. بس قصدي جمعكوا الحب ازاي؟ ازاي اعترفتوا لبعض انكوا بتحبوا بعض؟
غاده : انتي بتسألي ليه الأسئله دي ؟ انتي لسه صغيره
أمنيه : بجد ؟ يعني امتى اتكلم في الحاجات دي؟
تفحصتها غاده بعينها وقالت بعد تفكير : هو في حاجه حصلت معاكي في الكليه؟
أمنيه : يعني .. بس قوليلي الاول انتوا اتجوزتوا ازاي ولا قالك بيحبك ازاي؟
غاده : بصي هو محصلش بينا أي كلام مباشر .. قبل كتب الكتاب .. كان بيحاول يقولي اي كلمه بس كنت بوقفه عشان لايجوز .. وبعدين حصل ارتباط رسمي لما ماما الهام جت واتقد رسمي ..
أمنيه : ممممم
غاده : ايه اللي ممممم ؟ في ايه اللي حصل بقى؟
روت لها أمنيه ماحدث من صديقتها وأخيها
قالت لها غاده : ازاي هي تعمل كده اصلا؟
أمنيه : مانا قلتلك انا قولتلها ايه؟
غاده انتي قولتلها اللي كان لازم يتقال .. كده برافو عليكي .. بس نصيحتي ليكي بقى ماتقفيش معاها تاني .. دي ماتأمنيش لنفسك معاها تاني
أمنيه : بس انا معرفش غيرهم .. وكمان هي طيبه والله وبتعاملني كويس .. هو الموقف ده بس اللي خلاني اقفش منها
غاده : المرء على دين خليله ياأمنيه .. وبعدين من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه .. كل ده كلام الرسول لازم تعملي بيه وانتي مؤمنه انه صح عشان ربنا يوفقك للي احسن منها .. وصدقيني هتلاقي صحاب تانيين احسن منها ومن التانيه .. بس قوليلي هنا .. انتي حسيتي بإيه لما هي قالتلك ان اخواه اعايز يتعرف عليكي
أمنيه : أقولك الحقيقه ؟ بصراحه اول حاجه جت في بالي انه عايز يتقدملي .. في احساس حلو كده جالي ان في حد عايزني او حد بيفكر فيا .. تحسيها حاجه لذيذه كده
غاده : خدي بالك ياأمنيه .. ده شيطان
أمنيه : ازاي؟
غاده : الشيطان ليه مداخل كتير .. والاختلاط اللي للاسف انتي فيه دلوقتي هيخلي الشيطان يلعب براحته .. انما انتي ايمانك المفروض يكون اقوى منه وتغلبيه وقوة ايمانك هي اللي هتحدد مين اللي هيكسب انتي ولا الشيطان
أمنيه : انتي صعبتيها عليا اكتر انا مش فاهمه منك حاجه
غاده : اااه شكلها كده مافيهاش مذاكره النهارده وهنقضيها رغي رغي
أمنيه : يوم كده ياأبله معلش
غاده : بصي اولا انتي اول غلطه انك وافقتي تقفي معاهم اصلا وفي ولد .. هنا كان اول حته الشيطان دخل منها : النظرات .. نظرتك ليه ونظرته ليكي دي حرام .. فين غض البصر !!! غض البصر بيحمي البنت من الفتنه ومن الوقوع في المعصيه .. انا مش عايزه اقولك كلام مكلكع كبير عشان ماتتخنقيش .. بس صدقيني غض البصر فيه فوايد كتير اوي وبيمنع بلاوي كتير بردو ..
أمنيه بحماس : ده معناه اني مقفش حتى مع شهاب نفسه
غاده : بدأتي تفهيني ..
أمنيه : وثانيا
سعدت غاده لمتابعتها الحوار : ثانيا ياستي .. انتي اول ماجيتي حبستي نفسك في اوضتك وقعدتي تسمعي اغاني .. سوري يعني زودتي الطينه بلا..
أمنيه : ازاي؟ انا اوقات لما بسمع الاغاني برتاح لان كلامها بيجي على الموقف اللي انا فيه بحس اني عايزه اعيط واقول ان الاغنيه دي معموله عشاني
غاده : انا لله وانا اليه راجعون .. في حاجه لازم تتعودي عليها .. اول ماتحسي بخنقه او بضيق مايكونش متنفسك الاغاني والقعده لوحدك
أمنيه أومال ايه؟
غاده : اتكلمي مع ربنا .. اقري كلامه .. صلي واشكيله في السجود
أمنيه : طيب انا صليت العصر خلاص
غاده : ايوه ياحبيبتي .. بس في نوافل .. قراءة قرآن .. ذكر الله .. لما تحسي ان قلبك مقبوض او مخنقو افتكري : ألا بذكر الله تطمئن القلوب
الاغاني بتخليكي تعيطي انما القرآن بيخليكي مبسوطه .. شايفه الفرق!! ناهيكي عن ان الاغاني اصلا حرام
أمنيه : ايوه سمعت كده من شيخ مره
غاده : الموضوع كبير وممكن نقوم كمان شويه نسمع درس عن حكم الاغاني وسماعها .. بس باختصار .. انتي عمرك ما هتقدري تجمعي بين حاجتين متضادتين ف قلبك .. القرآن والاغاني .. اختاري ايه اللي هيسعدك في دنيتك وأخرتك وسيبي التاني ..
أمنيه : مافيهاش اختيار .. القرآن طبعا .. بس انا بحب الاغاني اوي
غاده : لا حول ولا قوة الا بالله .. طب بس ماتقوليش كده عشان امتخديش ذنوب .. استغفري الله وامسكي تليفونك نزلي عليه مصحف بصوت القارئ اللي بتحبي تسمعيله .. وعارفه يامنمن في اناشيد من غير موسيقى جميله اوي اوي .. بتحرك القلب وتطربه بس بتحركه لحب الله والرسول والدين .. مش حب الناس .. شفتي حب اسمى وارقى من كده؟
تأثرت أمنيه بكلامها ولمس قلبها ..
غاده : في حاجه كمان عايزه اقولك عليها بس متردده يعني ..
أمنيه : قولي ياأبله براحتك
غاده : لبسك حلو وكل حاجه بس ملفت شويه
أمنيه : مش فاهمه ؟
غاده : يعني طرحتك يادوب على شعرك بس .. المفروض الزي الشرعي يكون مغطي من الراس للكتف مش مفصل الراس ومفصل الكتف .. فاهماني ؟ وكمان فضفاض .. الطرحه تكون مغطيه منطقة الصدر كلها .. بلوزتك اه مش ضيقه بس اكيد لما بتقعدي او اي حركه منك بيفصل جسمك ..
أمنيه : بس فعلا انا لبسي مش ضيق .. انا ده في بنات عندنا لو شفتيهم .. الهدوم هتفرقع عليهم من كتر ماهي ضيقه عليهم
غاده : الولاد بيبصوا للبنت المحترمه من لبسها وتصرفاتها .. ماتزعليش مني .. فكري كده ليه هو بعت اخته تقولك الكلام ده؟
امنيه مدافعه عن نفسها : والله ماعملت حاجه تخليه يظن فيا سوء .. ده حتى جه يسلم عليا بايده مارضيتش وقلتله اسفه
غاده : تمام وردك على اخته خلاه يتأكد انك بنت محترمه .. عموما كبري دامغك وياما هتشوفي في الجامعه دي .. انشفي كده وغيري مودك .. يلا قومي واغسلي وشك وتعالي اقعدي معانا لحد ما شريف يرجع
خرجت غاده من حجرتها وفتحت الرسايل في هاتفها بعثت له رساله محتواها : هستناك بليل .. أوكيه ؟
ابتسمت عندما تخيلت رد فعله وهويستلم الرساله .. بعد قليل وجدت رساله تصل لها فتحتها سريعا .. نصها : اوكيه جدااااا .. هخليكي تقولي اوكيه النهارده 3 مرات الليله
كتمت ضحكتها وقبلت ريم بشده .. قالت اتفضلي نامي بدري النهارده بقى عشان افضى لباباكي



****************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:29 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الرابع عشر

سيف باستنكار : هي قالت كده؟
سحر : اه ياسيدي .. بص دي واحده جايه من الفلاحيين ودماغها قفل شويه .. مش عارفه اشمعنا دي اللي انت عايز تصاحبها؟
سيف : ومين قالك اني هصاحبها؟
سحر : اومال هتعمل ايه؟
سيف : وانتي مالك
سحر : ماتحاولش دي شكلها برئ كده وخاااام
سيف : ماتكلميهاش في حاجه تاني ياسحر وحاولي تخلي العلاقه بينكوا كويسه .. تقريبا دي انضف واحده في صحابك لحد دلوقتي
سحر : ليه يعني ؟ دي لبسها مش اد كده عاديه يعني؟
سيف : جتك نيله في ذوقك انتي .. لبسك كله الوان مضره بالبيئه ..
سحر : خلينالك الشياكه اشبع بيها
*************************
عندما خرج شريف من المنزل .. ذهب الى النادي .. قابل صديقه وهو كابتن في نفس الفريق .. جلسوا سويا ..لم يظهر شريف ما يمر به من ضيق .. تكلم مع صديقه ..
بعد قليل مرت عليهم " مي " موظفه بالعلاقات العامه بالنادي ..
أخبرتهم بأن هناك حملة تبرعات تقوم بها لصالح اكثر من جهه خيريه .. ولمي قصه قديمه مع شريف .. كانت من اشد المعجبين به عند دخوله النادي .. هي من أبناء كبار العاملين بادارة النادي .. وعندما تخرجت من كلية تجاره الحقت بالعمل الاداري .. كل من يرى نظراتها لشريف يعرف ومن الوهله الاولى انها غارقه في حبها له .. ولكن هذا الحب لم يجد صدى في نفس شريف .. صدها بلطف أكثر من مره .. الى ان تزوج واستقرت حياته بابنته .. عرفت انها لن تكون شئ مهم ولا مؤثر في حياته فاكتفت بحبها له من بعيد ..
اخرج شريف من محفظته مبلغ مالي واعطاه لها .. شكرته بامتنان ..
شريف : انتي بتعملي كده ليه يامي ؟
مي وقد فوجئت به لانه اول مره يبدأ بالكلام معها .. قالت بتلعثم : ايه؟
قال : دايما بتجمعي التبرعات ليه ؟ على طول بشوفك كده؟
قالت : عشان مفيش حاجه بتسعدني اكتر من اني اشوف فرحة طفل يتيم او معاق بلعبه او بهدوم جديده .. او فرحة اسره فقيره مالهاش عائل بدخل شهري ثابت .. او اني اجمع تبرعات لمستشفى او جامع .. حاجات كتير بتسعد الناس .. هو ده السبب
شريف باعجاب حقيقي : انتي هايله يامي ..
سعدت مي بهذا الاطراء منه .. احمرت وجنتيها وقالت : ميرسي ياكابتن
ثم غادرت مسرعه ..
قال صديقه " مصطفى" : ثبت البنت حرام عليك
شريف : ثبتها ايه بس .. دي بنت محترمه والله .. كفايه المجهود اللي بتبذله ده وكله لوجه الله ..
مصطفى : فعلا والله عندك حق .. بس انت عارف انها بتحبك .. كلامك ده خلاها مش على بعضها خالص ..
نظر له بتهكم ثم وقف وقال : انا هتمشى شويه .. وبعدين اروح .. سلام
مصطفى : سلام ..
بعدها جاءته رسالتها .. ابتسم عندما رآها ونسي مي تماما.. شعر فقط بغاده حبيبته التي تنتظره الان بلهفه للقاء دافئ في حضنها .. رد عليها برساله اخرى وانطلق سعيدا الى منزله ..
*********************
واقفه امام دولابها تنتقي قميصا لليلتها .. جاءها على المحمول صوت ايميل ..فتحته فشهقت في فرحه .. أخذت ريم وأعطتها لامنيه في حجرتها
غاده : خليها معاكي شويه عندي شغل مهم جدااااا تحت .
أمنيه : حاضر
نزلت غاده سريعا وفتحت الحاسوب .. اندمجت مره اخرى في الذ متعه لها في الوجود .. شعرت بان الوقت مر كدقيقه او اكثر قليلا .. فوجئت بشريف الواقف أمامها .. بهتت عندما رأته وقالت : شريف؟
ثم نظرت في ساعتها .. وجدت نفسها قضت حوالي النصف ساعه ..
وقفت وقالت : انت جيت امتى
شريف بعيون غاضبه : هو ده اللي مستنياك؟ مستنياني في المكتب ؟
غاده : ياشريف اعذرني .. جالي ايميل بنتيجة التحاليل اللي كنت منتظراها .. فاكر ؟ مش قولتلك مره ان المعمل اللي في كــ..
قاطعها بصوت عالي : مش فاكر حاجه ؟؟ مش فاكر غير اني زوج وليا حقوق عليكي .. كفايه بقى رساله وقرف .. شغل بالنهار ومذاكره بالليل .. وبنتك المترميه في كل حته شويه كأن ملهاش أهل .. أجي من بره الاقيها مع أمنيه نايمه على كتفها من غير ماترضع منك حتى .. انتي قلبك ايه ياشيخه حجر ؟؟ في الاول عذرتك عشان حامل .. قلت ادلعك وابسط واعملك اوضه تخليكي في مود أعلى .. زودتي انتي العيار وافتكرتي اني بديكي الحريه في انك تسيبينا كلنا وتنفردي بنفسك في شغلك واوراقك
ألجمتها مهاجمته لها .. صمتت قليلا وقالت بصوت ضعيف : مانت عارف اني بشتغل في الرساله دي من قبل الجواز ..
قال بصوت أعلى : رسالة ايـــــــــــــه؟ اكتر من سنتين بتحضري في الرساله ؟؟
غاده : في ناس بتاخدها في 3 او 4 سنين ..
شريف : عشان بيعدلوا بين مذاكرتهم وبين بيتهم .. انما انتي ياحضرة الدكتوره النابغه عايزه تكسري الرقم القياسي وتاخديها في اقل وقت ولا كأن ليكي جوز ولا بيت ولا بنت ..
هنا جاءت الهام وقالت من خلف شريف صوت صارم : شريف !!!
التفت لها وهو يتصبب عرقا من انفعاله السابق على غاده : نعم ياأمي
الهام : بعد اذنك سيبني شويه مع غاده
خرج من الحجره وسمعت غاده والهام صوت باب الفيلا يغلق فيما معناه ان شريف غادر البيت بأكمله
اقتربت الهام من غاده وقالت : اقعدي ياغاده
جلست غاده وهي تستعد لوصله من النصائح من حماتها ..
الهام : انا مابدخلش عمري بينك وبين شريف والمره دي كمان مش هتدخل بس هديكي طرف الخيط وانتي كملي ..
غاده : ياريت ياماما
الهام : شريف وحيدي .. كل حاجه بعملهاله بنفسي .. واديكي شايفه الاكل لازم لحد مايوصل لقبل بقه يكون متقطع واللبس يكون جاهز قبل الخروج .. اتعود على كده .. وكبر على كده .. صعب انك تغيريه .. لما حبك ياغاده .. حسيت انك حاجه كبيره اوي في حياته .. حمدت ربنا انك هتكوني ليه الام من بعدي .. هوكمان حس انك المفروض تكوني مسؤله عنه بالكامل .. وزي ما انا مكنش ليا حاجه تشغلني عنه وكان هو كل حاجه في حياتي .. توقع منك كده .. يعني ممكن تقولي كده شريف متدلع .. بس بما تدلعيه صح .. تاخدي منه كل اللي انتي عايزاه وبمزاجه .. انتي حنينه جدا وانا عارفه كده وبتحبيه جدا .. وهو كمان حبه ليكي فوق الوصف .. ويمكن ده اللي زود ثقتك في نفسك وخلاكي تركنيه على جنب شويه ..
غاده : أنا ؟؟؟
الهام : ماتقاطعنيش وسيبني اكمل وابقى افهمي كلامي بعدين لوحدك ..
غاده : اتفضلي
الهام : انتي في اختبار قوي ياغاده .. ياتكسبي ياتخسري .. وان كسبتي حاجه هتخسري التانيه .. والعكس
غاده : وممكن اكسب الاتنين
الهام : يبقى مافهمتيش شريف كويس .. ولا فهمتي قصدي من الكلام ..
غاده : ربنا يقدم اللي فيه الخير
قمات الهام : شكله خرج .. انا بقى هقوم انام .. تصبحي على خير
غاده : وحضرتك من أهله
*****************
بعد أن نامت هدى .. صعد خالد وأماني لشقتهم
أماني : خالد ممكن أروح مع أمنيه الاسبوع ده؟
خالد : مفيش مشكله .. بقالك اسبوعين ماروحتيش لطنط
أماني بسعاده .. ربنا يخليك ليا ياحبيبي .. وكمان في حاجه .. اصل شهادتي طلعت وعايزه اجبيها
خالد : ماشي ياحبيبتي ..
أماني : ميرسي ياخالد
ثم قالت : غاده مرات شريف كانت عرضت عليا شغل لما اجيب الشهاده
عقد حاجبيه وقال : شغل ؟ شغل فين؟
أماني : في المستشفى اللي هي فيها .. في الصيدليه الخاصه بالمستشفى
خالد بتفكير : ربنا يسهل يااماني .. بس يعني انتي محتاجه الشغل في ايه ؟ خليكي كده احسن .. قاعده مع ماما ومطمن عليكي
أماني : طيب اجيب الشهاده الاول وبعدين نبقى نشوف
خالد بضيق : طيب طيب
**********************
وقف امام سور كورنيش النيل ونظر للمياه في حزن
وضع يده في جيبه حدث نفسه وهو يتمشى بمحازاة الكورنيش : اه لو غاده شافتك وانت بتكلم مي .. كانت قتلتك وقتلتها .. بس يمكن ده كان زمان .. لما مكنش بيشغلها حاجه غيرك وبس ايام شهر العسل .. دلوقتي لو مشيت جنبها وبصيت لواحده تانيه او واحده بصتلي هي مش هتاخد بالها اصلا ..
ثم وجد نفسه يقارن بينها وبين مي .. غاده تريد ألا تفقد شئ من امتيازاتها .. العياده المستشفى المنزل الاسره والرساله .. اين جانب الخير في حياتها .. هل هي تعيش لجمع الاموال .. فقط .. لم يلاحظ عليها انها تعمل اي شئ للفقراء مثل مي .. هز رأسه في أسف ثم غادر بخطواتها لى سيارته ومنها للمنزل مباشرة
************* ..
صعدت للاعلى وجدت امنيه تلاعب ريم
غاده : صحيت امتى ؟
امنيه : من شويه صغيرين
غاده :نامت ازاي؟
امنيه : زنت شويه كده وكنت هنزل اناديكي لقيتها حطت صباعها في بقها ومصته ونامت وهي كده
نظرت غاده لابنتاه وقد شعرت بوجع في قلبها لان ريم نامت وهي جائعه
اكملت امنيه : رجعت في كلامي وقلت مش هنزلك ولما نامت خالص حطيتها بشويش على السرير .. حتى .. حتى .. حتى ماصحيتش على صوت أبيه شريف لما كان ب.. بيزعق
نظرت لها غاده بحزن
أمنيه سريعا : والله هو اللي كان صوته عالي مكنش قصدي اسمع
حملت غاده ابنتها وقالت : عادي ياامنيه ماتخديش في بالك
أمنيه : ماتزعليش بقى عشان خاطري والا هقول اني حسدتكوا ..
لم تستطع غاده ان حتى تبتسم لها .. غادرت حجرتها وذهبت للمطبخ بابنتها .. حضرت لها وجبة سيريلاك .. وجلست على الطاوله في المطبخ لتطعمها .. سمعت صوت سيارته .. ثم دخل من باب المنزل واتجه الى المطبخ .. فوجئ بوجودها .. لم ينظر اليها وذهب مباشرة الى الثلاجه واخرج زجاجة ماء ثم تجرع منه الكثير وخرج من المطبخ في صمت وكل هذا تحت نظراتها له .. تنهدت بحزن عندما غادر واكملت اطعام طفلتها .. وعندما انهته .. صعدت للاعلى وجدت شريف يخرج من حجرتهما ويدخل حجرة المعيشه ويغلق الباب خلفه .. شعرت بضعف غريب .. عدم مقاومه منها .. مجبوره على وضعها الحالي .. لا تستطيع ان تسيطر على علاقتهما .. وقفت على اول درجات السلم وهي تحمل ابنتها تفكر .. هل سيظل الوضع كما هو ؟؟ هل ستضطر للتخلي عن احلامها وعن عملها .. ولكن المقابل مغري جدا .. هو رضا شريف عليها .. ماذا عساها ان تفعل !! تقدمت خطوات من حجرة المعيشه الكامن بها شريف .. طرقت بهدوء وشرعت في فتح الباب .. تفاجأت .. أغلقه شريف بالمفتاح .. أغلق في وجهها كل الطرق لمصالحته .. ركنت رأسها على باب الغرفه واخيرا سمحت للدموع بان تنهار .. وتنهار ..
قالت بخفوت وبصوت باكي : شريف .. افتح .. عشان خاطري
لم تجد رد .. حاولت فتح مقبض الباب مره اخرى ولم تجد اي استجابه ..
أخذت ريم على ذراعها ودخلت حجرتها وهي تبكي في صمت ..
********************
بعد أن اغلق حجرة المعيشه بالمفتاح .. رمى جسده على الاريكه .. كان وهو عائد في السياره اول مره .. كان يرسم لليلته احلام ورديه مع معشوقته .. ولكن انتهت الليله بنومه منفردا على الاريكه .. شعر بها تطرق الباب وتحاول ان تفتح الباب .. وقف واقترب من الباب .. مسك مقبض الباب .. اقترب باذنه من الباب في صمت .. سمع شهقاتها .. قطعت قلبه بشده .. سمعها تقول : شريف افتح عشان خاطري ..
اغمض عينيه في ألم وركن رأسه على الباب في نفس النقطه التي ركنت هي رأسها في الخارج .. يفصل بينهما سنتيمترات قليله من الخشب .. ولكن قلبهما يبعد بينهما مسافات من الحزن والياأس من الصلح ..
شعر بها تبتعد وتدخل حجرتها .. عاد الى اريكته ونام الى الصباح ..
*************************
بعد انتهاء اول محاضره .. جلست امنيه على احدى المقاعد في الكليه بمفردها وبجوارها حقيبتها ودفاترها .. كانت تشعر بالملل من انتظار المحاضره التاليه بمفردها .. لم تذهب للكافيتريا لانها تعرف ان سحر والباقي هناك كالعاده .. زفرت في ضيق ثم استغفرت ربها .. وهي شارده كانت تنظر الى البنات الماريين امامها في ضجر ثم رويدا رويدا لاحظت نظرات الشباب الواقفين الى البنات .. عندما تمر الفتاه التي ترتدي الملابس الضيقه .. ترى أمنيه كل الشباب الواقفين ينظرون لها وهم يلتهمون جسدها بأعينهم .. تذكرت كلامات غاده عن الزي الشرعي للمرأه .. نظرت الى نفسها وهي جالسه .. الطرحه القصيره التي لاتغطي ملامح صدرها .. حتى القميص قصير بعض الشئ على التنوره .. شعرت انها عاريه .. تريد ان تغطي جسدها باي شئ .. نظرت للشباب الواقفين ياشمئزاز ثم شعرت بنفس الشعور تجاه نفسها ..
لم تريد أن تكمل اليوم في الجامعه رغم ان هناك محاضره اخرى في جدولها .. التفتت لكي تحمل اغراضها تذهب من الجامعه كلها
وجدت من يجلس جوارها ..
سيف : إزيك ياأمنيه ؟
عقدت حاجبيها بغضب وقالت : انت مين قالك تقعد
شعر بصدمه حقيقيه من ردها عليه ولكنه كشاب يعلم كيف يتحكم باعصابه في المواقف مثل هذه .. ابتسم لها وقال : عايز اقعد معاكي شويه ممكن ؟
جمعت أمنيه أشياءها بعنف .. وقف وقال : طيب اسمعي عايز اقولك ايه؟
وكأنها اشعل فتيل الغضب والضيق داخلها .. انفجرت به وقالت بصوت عالي : ابعد عني ياسمك ايه انت .. وقسما بالله لو اعترضت طريقي تاني لطين عيشتك .. انت فاهم
ثم غادرت بخطوات غاضبه وهي تشعر انها تريد ان تغطي جسدها من نظرات الناس .. لم تآبه بسيف الذي كانت شعرت بقليل من السعاده لاهتمامه بها . ولكن الان شعرت بانه كائن مستفز تريد ان تسحقه لتدخله بحياتها بهذه الجرأه ..
عادت للمنزل وجدت غاده جالسه في الحديقه الاماميه حزينه وتهز أرجوحة ريم الصغيره بيد وتضع يدها الاخرى تحت ذقنها ..
جلست أمنيه جواراها : السلام عليكم
غاده : وعليكم السلام
أمنيه : انتي لسه زعلانه من امبارح
لم ترد عليها غاده .. قالت امنيه لتغيير الموضوع : شفتي اللي سي زفت عمله
نظرت لها غاده مستفهمه .. روت لها امنيه ماحدث ..
غاده : لا ده زودها اوي .. بلغي امن الكليه ..
امنيه : سيبك منه ده بني ادم تافه ... المهم انا عايزه منك حاجه
غاده : قولي ياحبيبتي
أمنيه : عايزه طرحه كبيره من بتوعك البسها لحد اخر الاسبوع لحد بس مانزل اشتري جديد
غاده : بس كده .. دولابي كله تحت أمرك .. عارفه انتي كده فرحتيني عشان كلامي اثر فيكي
أمنيه : خلاص انا مابقتش اكلمهم .. وقضيت اليوم لوحدي زي ماتفقنا .. وان شاء الله هعرف ناس تانيه ..ومن بكره هلبس الطرحه الجديده .. ويبقى يوريني سي سيف ده هيكلمني تاني ازاي؟
غاده : طيب اطلعي غيري دلوقتي .. بس بقولك الاول .. اتصلي كده من تليفونك علي شريف شوفيه فين؟
امنيه : ماتكلميه انتي
اشاحت غاده بوجهها في صمت .. فهمت أمنيه .. اخرجت هاتفها ..اتصلت عليه
امنيه : ايوه ياابيه .. ازيك
شريف : الحمد لله .. خير في حاجه؟
امنيه : اه في .. في كل خير .. انت فين
شريف : عايزه ايه يامنيه ..
امنيه وهي تنظر الى غاده في تردد .. ثم قالت سريعا : أبله غاده اللي قالتلي اتصل ..
شهقت غاده ثم رمتها بلعبه من لعب ريم ..
شريف : قالتلك ايه؟
أمنيه وهي تحاول ان تفادي رميات غاده : قالتلي اتصل اطمن عليك انت فين؟
شريف في نفسه : وماتصلتش هي ليه؟
قال لامنيه : انا مش هاجي دلوقتي
ثم قال : وهتغدى بره البيت
أمنيه : طيب .. سلام
شريف : سلام ..
غاده : ها قالك ايه؟
أمنيه : هيتأخر و.. وهيتغدى بره
عادت غاده لحزنها ..
دخلت امنيه للفيلا وقبل أن تصعد للاعلى وجدت الهاتف يرن .. ردت ..
أمنيه : الو ..
لمياء : ايوه .. السلام عليكم
امنيه وعليكم السلام ..
لمياء : ممكن اكلم غاده ؟
امنيه : حاضر .. مين معايا ؟
لمياء : انا لمياء
أمنيه : ازيك انا أمنيه ..
لمياء : ازيك ياامنيه عامله ايه؟
أمنيه : الحمد لله ازيك انتي
لمياء : الحمد لله .. عامله ايه في الكليه ؟
امنيه : كويسه .. شديده بس في الاول
لمياء : ربنا يعينك .. هي غاده موجوده؟
امنيه : ايوه دقيقه واحده ..
صمتت قليلا كأنها تريد ان تطول معها في الكلام وقالت : ابقى سلميلي على طنط لو كانت فاكراني
لمياء : اكيد فاكراكي ياامنيه ..
امنيه : ميرسي ياابله لمياء .. ثواني هنده ابله غاده
جاءت غاده وتحدثت مع صديقتها في التليفون
لمياء : مجتيش ليه النهارده
غاده : عادي .. قلت اقعد مع ريم واريح
لمياء : اصلك قلقتيني عليكي .. وكمان تليفونك مقفول ..
غاده : اه فصل وكسلت اشحنه
لمياء : طيب يعني انتي كويسه الحمد لله
غاده : اه الحمد لله .. انتي فين اومال؟
امنيه : انا عند ماما .. جيت من المستشفى عليها .. رامي هيتأخر وهيبقى يجي يتغدى هنا ونروح على طول
غاده : ممم وعامله معاه ايه؟
لمياء : تمام الحمد لله
ثم انتهت المكالمه بعد ان اطمأنت كل منهما على الاخرى ..
ثم جاء رامي وقضى معهم قليل من الوقت .. قالت لميا
لمياء : فاكره امنيه ياماما اللي اكنت موجوده في حنتي وفي فرحي؟
والدتها : امنيه مين؟
لمياء : اللي جت مع غاده يوم الحنه
رامي: بنت خالة شريف .. مالها؟
انتبه حسام لكلامهم .. واعتدل في جلسته ..
لمياء : مفيش بتبعتلك السلام لو انتي فاكراها
والدتها : ايوه افتكرتها طبعا
لمياء : بتسلم عليكي .. بصراحه بنت زي العسل
رامي : هي قاعده عندهم ايام الكليه بس
لمياء : طيب انا هقوم البس الطرحه عشان نمشي
رامي وهو يتثاءب : ماتتأخريش
دخلت لمياء حجرتها ووقفت امام المرآه .. ترتدي طرحتها
دخل عليها حسام : مش دي البنت اللي قلتي مش مستريحالها وبتعامل شريف مش عارفه ازاي وغاده ازاي سامحالها بكده؟
نظرت له لمياء باندهاش : انت لسه فاكر؟
حسام : ايه اللي حببك فيها كده؟
انتبهت لكلامه وقالت : هو انا ماقلتلكش ؟
حسام : لا يختي ماقولتيش .. قولي واشجيني
لمياء : دي تبقى اخت شريف في الرضاعه
حسام بصوت عالي : نعـــــم؟؟؟
لمياء : شششششش في ايه يابني انت .. انت مالك اخته ولا مش اخته
حسام : مله على جنابك ياشيخه .. وحضرت عارفه كده من امتى؟
لمياء : من يوم سبوع ريم بنت شريف
حسام : على اساس ان ريم دي بنتي .. وانا اش عرفني اتولدت امتى دي ؟
لمياء : من حوالي 6 شهور
حسام : يامفتريه .. وعارفه وماقولتيش ليه؟
لمياء : وانت مالك كده في ايه؟ تعرف انها اخته ولا بنت خالته بس .. ايه اللي يفرق معاك ..
ذهب حسام ليغلق باب الحجره وعاد اليها : كان هيفرق معايا ساعتها ..
لمياء : انت عايز منها ايه؟
حسام : مش عارف يالميا حسيت انها بنوته عسوله كده وبصراحه يعني .. لما شفتها اول مره وكانت فاكراني ابن البواب .. كانت بتتعامل على طبيعتها عجبتني .. وبعدين في فرحك عرفتني انا مين .. كانت كأنها خايفه مني وبتتحامى في شريف .. وشفتها في البوفيه وبصراحه اربكتها وخليتها توقع الطبق اللي في ايدها ووسخت هدومها .. كام موقف كده بس اثروا فيا اوي .. وفضلت افكر فيها كتير بعدها لحد ماسيادتك بذكاءك المعهود بوظتيلي كل حاجه ..
لمياء : انت لسه بتدرس ياحسام
حسام : بقولك ايه بقى ... اخلعي منها انتي وقوليلي هي في كلية ايه؟
لمياء : والله ماعرفش يابني .. ده انا لسه عارفه من رامي انها اصلا عايشه معاهم ايام الكليه
حسام : امال اهلها فين اصلا؟
لمياء : معرفش؟
حسام : وعاملالي فيها صاحبتها ومش عارفه ايه َ!! وانتي ماتعرفيش اي حاجه في اي حاجه
لمياء : بقولك ايه لو عايز تتكلم جد .. قول لابوك وامك وانا هتكلم مع غاده او خلي رامي يسأل شريف .. غير كده ماتحاولش تروحلها كليتها ولا تتكلم معاها .. رامي بيقول انهم عيله محترمه جدا
حسام : كنت حاسس بكده من الاول .. امشي يلا روحي لجوزك ..
لمياء : دي اخرتها ؟
حسام : كل اخت بتبقى سند لاخوها عند عروسته وحمامة سلام وحركات .. انما انتي قلبتي الطرابيزه عيلنا من اولها
لمياء : بكره تشوف ان محدش هيخلصلك الليله دي غيري انا
حسام : اما اشوف
تركها ودخل حجرته وهو يشعر بسعاده غريبه جدا .. نشوه اجتاحت اركان قلبه بشده كأن يوم فرح لمياء كان بالامس .. تذر صورها .. اخرج الدرج الملئ بالاوراق القديمه .. اكوام من الورق .. افرغ الدرج بعصبيه واخرج كل الاوراق قضى وقت طويل الى ان جمع كل اركان الصوره .. أحضر شريط لاصق شفاف واعاد الصورتين كما كانوا .. حمد الله ان وجهها لم يتأثر بأي قطع في الصوره .. خفق قلبه بشده عندما رآها .. تذكر حركتها وردود افعالها .. شعر انها طفلته الصغيره .. كلها شهور قليله ويتخرج .. ووظيفته مضمونه باذن الله في نفس الشركه التي يعمل بها والده ..
دعى ربه كثيرا لييسر له ارتباطه بها ..
**********************
بعد ان غادرت غاده بابنتها في الصباح .. اوقفت الهام شريف قليلا على باب المنزل ..
الهام : عايزه اقولك حاجه ياشريف
شريف : اتفضلي ياامي
الهام : واضح ان في توتر بينك وبين غاده .. حتى لو عندك ذرة حق في موقفك .. بس انت الراجل .. انت اللي تحجم العلاقه بينكوا عشان ماتفلتش منك .. بقالك يومين بتنام في الليفنج كده حرام عليك تفصل نفسك عنها.. غاده في حاجه نقصاها مش عارفه ايه هي انت اللي المفروض تكون عارف .. زي مابتحاول ترضي نفسك .. حاول ترضيها
شريف : وانا قصرت في ايه ؟ منعتها من الدراسه ولا من شغلها ؟ مانا مكتوم وساكت ..
الهام : بلاش تندب زي الستات .. قلتلك انت الراجل .. لاقي الحل اللي يرضيك ويرضيها .. وبطل تعتمد على غاده في انها تحل المشاكل بينك وبينها لوحدها .. شاركها ياشريف .. شاركها .. انا هسافر مع امنيه واماني الاسبوع ده مع خالد .. وهرجع ان شاء الله الجمعه اخر النهار .. هسيبلكوا وقت تفكروا فيه مع بعض وتوصلوا لحل في حياتكوا اللي اتلخبطت دي ..
شريف : حاضر ياماما
********************
ذهبت امنيه في اليوم التالي للجامعه بملابس مختلفه .. تسير في حالها وتغض بصرها كما املت عليها غاده .. بعد المحاضره الاولى .. وجدت سحر توقفها
سحر : امنيه .. امنيه ..
وقفت امنيه ونظرت لها ببرود : ايوه
سحر : كده يابنتي يومين منفضالنا ولا بتسألي ..
امنيه : ازيك عامله ايه؟
سحر : تمام .. بس ايه ده .. انيت غيرتي لبسك كده ليه؟
امنيه : كده احسن .. مش كده برضو
سحر : ممم يعني .. المهم .. انتي شكلك زعلتي مني المره اللي فاتت
امنيه : بصراحه اه .. مكنتش اتوقع منك كده .. وعموما حصل خير ..
سحر : بس انتي بهدلتيه ياعيني الواد رجع البيت مخنوق جدا منك
امنيه : يستاهل .. حد قاله اني بكلم ولاد ولا سمحتله يقعد جنبي من الاصل
سحر : يابت اومال بتكلمي شهاب ازاي
امنيه : لا شهاب ولا غيره .. انا الحمد لله مش هكلم اي ولد تاني حتى لو قاعد دجنبي في المحاضره
سحر : ده انتي كده هتعيشي 4 سنين في الكليه قحط ..
امنيه : قصدك في راحة بال .. سلام بقى عشان متأخرش
سحر : هتروحي ؟
امنيه : ايوه اختي وخالتي مستنيني عشان هنسافر سوا
سحر : اوكيه ياروحي .. سلام
امنيه : سلام
كانت هناك عيون تراقبها .. عيون سيف .. عاد سيف الى منزله ..
سيف : ماما .. انتي فين
خرجت له والدته من حجرتها : خير ياسيف ؟ عايز فلوس وخارج كالعاده؟
سيف : لا ياستي عايز حاجه تانيه هتبسطك
والدته : قول فرحني
سيف : عايز اخطب
ضحكت والدته : ياسلاااام ومين دي اللي جابتك على ملا وشك بالنهار وعايزني اروح اخطبهالك؟
سيف : لا اتقلي مش كده .. مش هروح اخطبها على طول .. عايز بس اجيب قرارها وبعدين اخدك انتي والحج ونروح نخطبها .. مش شقتي جاهزه بردو؟
والدته : وباباك جاهز يجوزك النهارده قبل بكره
سيف : أتأكد بس من المعلومات اللي جابتها بنتك عنها وساعتها نتقدم .. ايه رأيك في اجازة نص السنه؟
والدته : اتأكد منها الاول زي مابتقول وبعدين نروح نشوف ..
سيف وهو يقبل يد والدته : تسلمي ياامي ياحبيبتي
والدته : انت بتحبها ولا ايه ؟
سيف : هي بصراحه وشها كده مريح وتدخل قلبك على طول .. غير انها شكلها خام ومالهاش في حاجه وده اللي شدني ليها اكتر عايز اتجوزها قبل ماتتوسخ من الارف اللي بنشوفه على البنات اليومين دول .. اسأليني انا
والدته : ماتنصح اختك يابني بالمره
سيف : سحر طيبه اوي بس طقه ومحدش يقدر يمشي كلمته عليها .. سيبيها هيتصلح حالها لوحدها
والدته : لا يابني لو ملكش خير في اهلك الاول ربنا مش هيوفقك .. حاول تنصح اختك وتخليها تبقى زي البنت اللي بتقول عليها ..
سيف : بلا اختي بلا بتاع .. انا عايز امنيه وبس ولما اختي تتجوز يبقى جوزها يلمها بمعرفته
**********************




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:37 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس عشر

انتهت عملها مبكرا .. عادت الى بيتها قرب صلاة الظهر ..
الهام : ايه اللي جابك بدري ياغاده؟
غاده : فضيت نفسي النهارده وبكره خدته اجازه من المستشفى .. هحاول اعمل بنصحيتك .. يمكن يفك شويه
الهام : ربنا يرضى عليكي يابنتي .. طالما انتي بتحاولي ترضي جوزك ..
غاده : ادعيلي
الهام : بدعيلكوا من قلبي كل يوم .. عموما انا عملتلكوا اكل لما يجي سخنوا وكلوا .. وبكره وبعده ابقوا هاتوا اكل جاهز معلش بقى ..
غاده بابتسامه : ليه هو انا مابعرفش اطبخ .. انا بس اللي بحب اكل من ايدك
ضحكت الهام وقالت : تسلميلي يارب .. انا كده هسافر وانا مرتاحه
غاده : طيب اساعدك في حاجه
الهام : لا اطلعي خدي دش وغيري هدومك كده لحاجه لذيذه كده .. وكمان لبسي ريم فستان جميل وعطريها .. خليه يجي يلاقيكوا في انتظاره
غاده : حاضر ياماما
***************
غادرت الخادمه بعد ان وضبت ونظفت البيت جيدا .. جهزت غاده حالها واتردت فستانا خريفيا رقيقا .. والبست ابنتها فستانا يشبه فستانها فبدت كنسخه مصغره منها منها .. اتصلت على شريف كثيرا .. لم يرد عليها .. دخلت غرفة المعيشه وهي تشعر بالغضب من تجاهله لها .. استغفرت ربها واعطته عذرا من السبعين .. مطت شفتيها وقالت : يمكن مش سامع التليفون
بعد قليل اتصل بها .. ردت بهدوء : السلام عليكم
شريف : وعليكم السلام .. أيوه
غاده : أيوه
شريف : ايه اللي ايوه .. في حاجه ؟
غاده بعند : انت اللي متصل
شريف بعند مماثل : اتصلت عشان انتي اتصلتي من شويه .. كنتي عايزه حاجه؟
غاده باستسلام : ايوه.. هتيجي امتى؟
شريف : مش دلوقتي ..
غاده : طيب .. كنت بسأل بس عشان استناك على الغدا
شريف بجفاء : لا اتغدي انتي انا هتغدى بره
غاده : ليه ؟
شريف : كده .. سلام
انهى المكالمه .. شعرت بالحزن من طريقته .. الجافه .. جلست على الاريكه في حجرة المعيشه وانكمشت في ركنتها .. وبجوارها ريم التي كانت تنظر لها وكأنها تشعر بآالمها .. فجأه شعرت حركه بجوارها .. نظرت بسرعه وجدته أمامها بوجه مبتسم .. وقال : ماتغدتيش ليه؟
اعتدلت في جلستها وقالت وهي ماالت تحت تأثير مفاجأته : انت مش قلت هتتأخر؟
جلس جوارها وقال : هو انا اقدر اسمعك بتقولي تعالي ومجيش ؟
وجدت نفسها تبكي وتقول : امال ليه قلتلي كده؟
شريف بحيره : مش عارف !!
غاده وهي تكفكف دموعها: للدرجه دي لسه زعلان مني ياشريف ؟
شريف : بصراحه أيوه زعلان .. زعلان من اهمالك ليا .. وبعدك عني .. مابقتيش تفكري فيا ولا تهتمي زي الاول .. كأنك حاولتي تتعودي على وجودي في حياتك بس ماقدرتيش .. وانا ساكت مابأمركيش انك تسيبي اللي في ايدك وتقعدي معايا ..
غاده بتبرم : لا كتر خيرك
شريف : انا مش هتكلم كتير في نفس الموضوع .. انا قلتلك كل اللي في قلبي اخر مره .. وانتي حره ياغاده
غاده : بس دي مش طريقة مناقشه .. ماينفعش تقولي كلامك ده وفي الاخر تقولي انتي حره
شريف : بقولك ايه .. انا جعان .. في اكل ولا لأ
وقفت في حده وتجاوزته .. نزلت الى المطبخ وحضرت الاطباق .. تشعر بداخلها بحنق وحزن على حالها والى ما وصل اليه شريف معها .. رصت الاطبقا على المائده .. اتجهت للسلم لتندهه ولكنها وجدته ينزل حاملا ريم ..
جلست في صمت وبداخل قلبها هم كبير .. لم تتناول الطعام .. فقت غرفت له طبقه .. مدت يدها لتلتقط قطعة الدجاج وتقطعها له في طبقها .. اخذها منها في حده .. وقال : بعرف افصصها لوحدي انا مش عيل صغير
غاده : في ايه ياشريف .. انت مصر يكون في زعل بينا وخلاص؟
شريف : انتي مش ملاحظه ان صوتك عالي !!
غاده : اسفه ..
ازاحت كرسيها ثم التقطت ابنتها من على كرسيها بيد واحده وصعدت للأعلى .. دخلت حجرتها واغلقت الباب .. وضعت ريم على الفراش ثم دخلت غسلت يدها وعادت تجلس بجانبها
بعد قليل وجدته يفتح الباب ويقف امامها
شريف : هو انا مش قلتلك جعان !! تسيبيني وتقومي ليه؟
غاده بسخريه : هو انت صغير عايز حد يقعد جنبك !! مش ده كلامك؟
شريف : المفروض تكوني فاهمه انا قصدي ايه من الكلام ده
غاده : لا ياشريف انا مابقتش فاهماك ولا بقيت فاهمه تصرفاتك .. شويه بحس انك حنين وبتدلعني وشويه بحس انك .. انك اناني متضايق اني بعمل حاجه تانيه انت مش فيها او غيران عليا من شغلي وانه واخد وقتي .. وانت عارف ان دي حاجه مؤقته .. بدل ما تشجعني وتستحملني لما اخلص .. بقيت في الاخر توترني وتخليني معرفش اركز في شغلي ..
شريف : تنكري ان رسالتك وشغلك ده بعدك عني انا وبنتك؟
غاده :انت متجوزني وانا كده وبعدين دي فتره مؤقته ياشريف .. ساعدني حتى بالدعم النفسي عشان اقدر اكمل واخلص ..
شريف : اكتر من كده دعم نفسي !!! اومال انا كنت مجهزلك الاوضه الي تحت ليه مش عشان تقعدي براحتك وتشتغلي فيها من غير دوشه
غاده : طب ايه اللي غيرك ؟؟
شريف : اللي غيرني انك بقيتي ام يادكتوره .. ومع ذلك ماتغيرتيش ولا فضيتي نفسك لبنتك بالعكس انتي زودتي ساعات مذاكرتك .. ولقيتي كل الحلول اللي تخليكي مرتاحه في شغلك ومذاكرتك ..
غاده باستنكار : مرتاحه؟؟؟ انت فاكر ان شغلي ده مريح؟؟ ده كله تعب وارهاق واعصاب مشدوده .. الي بشوفه في أوضة العمليات والتركيز الذهني بس عشان مسؤله عن حياة مريض تحت ايدي يكفيني تعب اسبوع لقدام .. ده غير الوقفه اللي بقفها على رجلي طول اليوم
شريف : وايه اللي جابرك على كده؟
غاده : هو ده ردك ؟؟؟ اقولك على الصعوبات اللي بشوفها في شغلي تقولي ايه اللي جابرك ؟؟
زفرت في ضيق ثم نظرت لابنتها التي فوجئت بها نامت على الفراش في وضعها ..
اتجهت اليها وعدلتها لوضع النوم ودثرتها بالاغطيه ..
التفتت اليه وقالت : انا مش عارفه ايه اللي جرالنا ياشريف .. بقيا بنمسك لبعض على الواحده ..
شريف : غاده انا..
قاطعته وقالت : ياريت نكمل كلامنا بعدين .. كفايه ان البنت نامت على صوتنا العالي .. مش عايزاها تتعود على كده ..
شريف : طيب تعالي نتكلم بره واوعدك مش هزعلك
غاده : لا سيبني شويه انا عايزه انام جمبها
شريف : على راحتك .. انا خارج
****************************
امال : حمد لله على السلامه
دخل الجميع وسلموا على امال التي سعدت بهذا الجمع بعد الوحده التي قضتها خمس أيام متصله ..
الهام : الله يسلمك ياامال ..
أمنيه : امي وحشتييييني اوي
امال : وانتي يامنمن ليكي وحشه يالمضه .. انما انتي لابسه جديد منين؟
امنيه : لا دي طرحة ابله غاده .. هبقى احكيلك بعدين لما اخد نفسي ..
امال : خالد فين يااماني؟
اماني : بيطلع الشنط من العربيه وجي
امال: كان واجب عليكي تقولي لحماتك تيجي بدل ماتقعد لوحدها
اماني : قلتلها والله بس هي مارضيتش قالتلي مره تانيه
جاء خالد اخيرا محملا بالحقائب التي تخصه وزوجته والاخريات .. ونزل مره اخرى وصعد بباقي الحقائب
امال : ادخل ياخالد ارتاح في أوضة اماني .. لحد ما احط الغدا عالسفره .. ادخلي مع جوزك يااماني
اماني : مش عايزه مساعده ؟
امال : لا .. روحي خليكي مع جوزك وانتي ياامنيه تعالي معايا
امنيه : ويعني امنيه عشان مالهاش جوز تقوم تشتغل وهي جايه من سفر وكنت في الجامعه الصبح
امال : خلاص بطلي رغي .. مش عايزه منك حاجه
امنيه : ايوه كده لازم يعني اشتكي
وفي حجرة اماني ..
اماني : حبيبي هنروح بكره نجيب الشهاده من الجامعه ماشي؟
خالد : ان شاء الله
*****************************
عاد في المساء .. وجد الجو ساكنا .. صعد للأعلى وجد غاده وريم يجلسان على الأرض في الشرفه .. واللاب توب موضوع على الارض وعلى شاشته بعض افلام الكارتون .. كانت ريم مشدوده للألوان الكثيره الزاهيه والمتداخله ..
جلس شريف جوارهم
شريف : ماشاء الله دي بقت بتقعد
غاده بشرود : أيوه .. بس بسندها
نظر لها شريف : انتي قلتي هنتكلم لما اجي ..
غاده : انا مش هتكلم في حاجه ياشريف .. شوف انت عايز ايه وانا هعمله .. من غير مااعترض على ولا كلمه منك ..
شريف : عايزه ترضيني ولا تريحي دماغك؟
غاده : حتى في دي بتتناقش وتقاوح !!
شريف : لا مش هتناقش ولا هقاوح .. بس عايزك تسمعيني انا كمان .. زي مانتي فكرتي انا كمان قعدت مع نفسي وفكرت .. انا جيت عليكي وظلمتك شويه .. انا كنت طماع .. طماع في قلبك وعقلك كله .. مش عايز حد يشاركني فيه .. انا وريم بس .. عارف ان كده ممكن اكون اناني .. بس مش عايزك بعيده عني .. انا من النوع اللي احب واتمناكي في حضني طول الوقت .. مش عايزك بعيده عني .. فاكره ياغاده ايام شهر العسل .. كنتي عامله ازاي ..كنا مابنفارقش بعض ابدا .. انا وانتي وبس .. كنتي بتنامي في حضني زي القطه الصغيره .. كان احلى شعور عشته في حياتي لما بحسك محتجالي ومتطمنه في قربي .. دلوقتي بحس انك بتفرحي في قعدتك بعيد عني .. صدقيني الموضوع مش واجبات انتي مقصره فيها .. الموضوع اني فعلا بغير حتى من كرسي المكتب اللي بتقعدي عليه
كانت تسمعه بقلبها قبل اذنيها .. وبعد ان انهى كلامه رمت نفسها في حضنه وهي تبكي .. حاوطت خصره بكليتا ذراعيها ..
غاده : انا اسفه ياحبيبي .. مكنتش اعرف ان في قلبك كل ده
شريف : كل ده بدافع حبي ليكي بس ياغاده
غاده : طيب انا تحت امرك .. مكن اسيب الرساله من بكره .. أأجلها
شريف : لا ياروحي .. انا مارضاش كل تعب السنين يضيع ..
اعتدل في جلسته وابعدها قليلا عنه قال بجديه : انتي خلصتي اد ايه وفاضل اد ايه؟
غاده : المفروض خلصت 5 أبواب وفاضل بابين .. شغاله في اخر الباب السادس .. لسه فيه 3 فصول .. وكده هيتبقى الباب الاخير الباب السابع ..
شريف : تمام .. حطه خطه زمنيه اد ايه؟
غاده : هو بالنظام والريتم القديم كنت حطه عشر شهور
شريف : يااااه عشر شهور في باب واحد؟
غاده : اه والله
شريف : تعالي نقعد نقسمها بحيث انك تلاقي وقت تذاكري ووقت تقعدي معانا .. ووقت لعيادتك
غاده : امال انا كنت ممشاياها قبل كده ازاي
ضحك شريف : كانت بالبركه ..
ثم قال بجديه : المهم بعد لما تاخدي اللقب .. هقفل الاوضه دي بالمفتاح وابلع المفتاح عشان ماتعرفيش تدخليها تاني .. عايزين نفضى لبعض بقى ونخاوي البت الغلبانه دي
ضحكت غاده من قلبها .. ضمها شريف لصدره .. فلطالما اشتاق لتلك الابتسامه والضحكه الصافيه من القلب ..
شريف : عارفه .. الست امي دي زي العسل وربنا .. سابلتنا البيت اليومين دول
غاده : حرام عليك ياشيري .. دي كانت بتنام من العشا .. والله مكنتش بحس انها موجوده اصلا
شريف : سيبك انتي .. ركزي معايا الليله .. بس نيمي ريم وتعالي
غاده : عايز مني ايه ؟
اقترب منها شريف وقال : عايز اغلبك ماتش على البلاس ستيشن
غاده : كده بردو
ضحك شريف : اومال مخك راح فين ؟ هههههههههههههههههه ياقليلة الادب يابتاعت الاوكيه
حملت ابنتها وقفت وهي تقول : طيـــــــــب شوف مين اللي هيلعب معاك ياخفيف
دخلت حجرتها وهي تضحك .. وضعت ريم في وضع النوم .. تمددت جوارها لترضعها .. حدثت نفسها : حتى لو هأجل حلمي شويه .. المهم اني حليت المشكله اللي بينا .. ياااه وحشتني ضحكتك وهزارك معايا ياشريف
مر اليومان عليهما وكأنهما في شهر عسل جديد يشاركهما ريم .. تفانت غاده في اسعاده وفرغ هو نفسه لهما .. عادت الهام من سفرها مع امنيه .. اطمأنت على علاقتهما .. كانت واثقه من كلاهما انهما سيتطيعان تدبير امرهما ..
******************************
جلست جواره وهي ممكسه بالشهاده .. قرآتها بصوت مسموع أكثر من مره وهي سعيده جدا ..
خالد : خلاص يابنتي حفظت اللي فيها .. هو انتي كل شويه هتقريها؟
اماني : مبسوطه اوي اوي ياخالد بس الترتيب هو اللي نكد عليا
خالد: ليه يعني .. الخامس على الدفعه
اماني : ماليش تعيين ياخالد
خالد : وحتى لو جه التعيين هو انتي فاكره اني ممكن اوافق؟
اماني : طيب والشغل اللي جايباه غاده؟
خالد : انتي ناقصك ايه ياحبيبتي ؟
اماني : مفيش خلاص
خالد : طيب بعدين نبقى نتكلم في الموضوع ده
قالت بحزن : ان شاء الله
**************************
وقف مع صديقه وهو يفكر ..
قاطع تفكيره صديقه وهو يقول : مالك ياحسام من الصبح مش طبيعي ..
حسام : لا ابدا مستني بس مكالمة تليفون مهمه ..
رن هاتفه .. التقطه سريعا وابتعد عن صديقه ..
حسام : أيوه يالميا .. ها؟
لمياء بضحك : وعليكم السلام ..
حسام : اخلصي بقى قولي قبل اليوم مايخلص
لمياء بجديه : انت هتستفيد ايه لما تعرف؟
حسام : ماتخافيش مش هكلمها ..
لمياء : ولا حتى عشان تشوفها .. حسه ان كده غلط
حسام : يعني انتي متصله تنصحيني ولا ايه بالظبط؟؟؟ ماتقولي وتخلصيني بقى
لمياء : اعلام ياحسام .. كلية اعلام .
حسام : سلام
انهى المكالمه وعاد لصديقه .. قال له : انت تعرف حد في اعلام ياأحمد؟
أحمد : نعم ؟؟؟؟
حسام : بقلك تعرف حد في اعلام ؟ عايز اروح هناك بس يكون في حد عارفه ..
أحمد : اي حد نعرفه اكيد اتخرج من السنه اللي فاتت ..
حسام : اه صحيح ..
أحمد : في ايه؟
حسام : انا هروح اعلام وهاجي تاني .. تيجي معايا بس تحط لسانك في بقك
أحمد : يعني معرفش احنا رايحين ليه؟
حسام : لا
أحمد : طيب .. يلا
ذهب حسام وصديقه الى كلية اعلام ..
أحمد : ها .. هنفضل واقفين ..
حسام : لا تعالى ندخل جوه
أحمد : ماتقولي يمكن اساعدك
نظر له بتفكير .. أيخبره ؟ هو صديقه المقرب لكن تلك الفتاه التي يريدها .. يتمنى ان تكون سره الخاص جدا .. لا أحد يرفع نظره لها ..
قال حسام : هقولك ياأحمد بس في الوقت المناسب
دخل حسما واحمد مبنى اعلام .. بحث بعينيه بين الطلبه لم يراها .. صعد جميع الطوابق .. لا يوجد أثر ..
قال أحمد : واضح انك مالقيتش اللي انت عايزه .. طب تعالى نروح الكافيتريا ..
لم يجد رد من حسام سوى انه انطلق بساقيه الى حيث الكافيتريا .. لحق به أحمد .. دخل حسام المكان وهو يبحث عنها .. النتيجه صفــر ..
زفر بضيق وهو يجلس على سور قصير ..
أحمد : طيب انت بتدور على حد في سنه كام ؟
نظر له حسام بتردد : قصدك ايه؟
أحمد : بص على الجدول وشوف يمكن في محاضره شغاله .. ولا انت بتدور على حد بيشتغل هنا ؟
حسام : لا بيدرس .. تعالى نشوف الجدول
بحث عن المكان المعلق به الجداول .. لم يعثر بسهوله عليه .. ذهب الى الشئون وبصعوبه أخذ الجدول من الموظفين المتكاسلين .. وبالفعل يوجد لديها محاضره الان في مدرج "ج"
حسام : جدع يلا ياأحمد .. بتفهم ..
أحمد : بفهم ايه هو انا فاهم حاجه خالص
حسام : تعالى ..
أحمد : سمعا وطاعه
ذهب الى حيث الدور الذي يوجد به المدرج "ج" .. انتظر وهو يقرض في اظافره
أحمد : اقطع دراعي ان مكنتش بتحب يلا ياحسام
نظر له حسام بحده : ايه اللي بتقوله ده؟
أحمد : ماهو انت مش على بعضك ليه ؟ في حد جوه ليك عليه فلوس
لم يرد عليه وقد بلغ توتره مداه ..
فتح الباب .. دق قلبه سريعا .. بدأ اندفاع الطلاب .. زاغت عيناه بحثا عنها .. كثر الطلاب .. لم يعثر عليها .. شعر انه نسي شكلها .. لا بل هو يتذكرها كأنها رآها بالأمس .. الاعداد تتقلص .. بدأ قلبه ييأس .. انخفض حاجبيه ثم انعقدت .. فجأه رآها .. تخرج من القاعه وهي تنظر في حقيبتها خطت للخارج بقليل .. ثم وقفت وهي تنظر في حقيبتها بتركيز .. كان ينظر لها بشوق .. أكد هذا شعوره تجاهها .. سعيد هو الان ولأول مره يشعر بتلك السعاده الغامره ودقات قلبه المتتاليه التي يسمعها وتغطي على صوت أحمد الذي يناديه في خفوت ولكن حسام لا يرد لأنه لا يسمعه من الاصل ..
عندما أنهت ما وضعته في حقيبتها .. نظرت أمامها وهي تمسك بدفاترها وكتبها .. وقعت عيناها عليه .. على عينيه .. ذلك الشاب الوسيم .. الذي استنكرت عليه أن يكون ابن الحارس .. الذي قابلها في فرح ما لم تتذكر الان من كانت العروس .. شعرت ان الوقت وقف والمشهد امامها مموه عدا وجهه المبتسم اليها .. ظلت تنظر اليه وهي شارده .. سعيده .. ابتسمت رويدا رويدا . تقدم منها في هذه الخلفيه المموهه ..
حسام : ازيك؟
أمنيه وهي مازالت في حالة اللاوعي : الحمد لله
حسام : فاكراني؟
أمنيه باستسلام : أيوه فاكراك
لم يجد مايقوله وهو يسبح في عينها .. شعرت كأن المشهد الخلفي عاد من جديد وصوت الضوضاء جاء من جديد .. نظرت حولها .. انها في كليتها .. وأمامها حسام أخو لمياء ..
حسام : مالك ؟
أمنيه : لا مفيش بس لازم أمشي ..
حسام : طيب .. كنـ..
أمنيه مقاطعه : بعد اذنك ماينفعش اقف مع حضرتك أكتر من كده
سارت بعيدا عنه بخطوات مسرعه .. وعندما تأكدت انها بعيده بما فيه الكفايه .. سمحت لشفتيها بالانفراج والافراج عن تلك الابتسامه السعيده جدا .. رأته .. أخيرا .. يتذكرها جيدا بل وهو يذكرها بنفسه .. ولكن ماذا اتى به الى كليتها ؟؟ ممكن أن يكون قد أتى لصديق له ؟ احتمال كبير ..
شعرت بالذنب لانها سمحت لنفسها بالنظر اليه بهذه الجرأه .. استغفرت ربها وعادت الى المنزل وهي سعيده .. دعت ربها انه اذاكان في حسام خيرا لها فليجعله من نصيبها ..
مرت الايام ويأتي حسام كل فتره يطمأن عليها من بعيد .. تأكدت انه لا يأتي لصديق له .. بل يأتي لها هي .. يكون جالسا منفردا .. ولا يكون هناك شخص معه .. وكأنه يعلم مواعيد محاضراتها .. تجده أمام الباب .. تلتقي نظراتهما .. يبتسم في سعاده .. تمر امامه .. ثم يعود الى كليته مره اخرى .. وكان هناك من يقتسم تلك النظرات معه .. سيف .. كان سيف وكأن شغله الشاغل هو متابعة أمنيه .. ليس للمراقبه .. فهو قد تأكد من حسن أخلاقها .. ولكنه شعر انها تحت حمايته . خائف عليها من التلوث الاخلاقي .. يشعر انه يريد ان يحافظ عليها كما هي الى ان يتقدم اليها رسميا وتصبح خطيبته وزوجته .. بينما أمنيه لم تشعر به على الاطلاق .. لا تراه لا بقلبها ولا بعقلها .. تعرفت امنيه على بنات اخريات في الدفعه ولكنها كانت دائما تحن الى سحر بالتحديد .. وعندما تراها تسلم عليها بترحاب شديد ..
سحر : عارفه ياأمنيه .. رغم اني ماعرفكيش الا من مده قصيره الا اني حسه اننا صحاب من زمان وكمان حبيتك اوي والله
أمنيه : وانتي عارفه ان رغم المواقف اللي حصلت بيني وبينك في الاخر الا اني مش زعلانه منك خالص عشان حسه انك طيبه وقلبك أبيض
سحر : طيب ابقى تعالي اقعدي معانا انا وكامليا
همت أمنيه بالتحدث .. سبقتها سحر : وهقول لشهاب يمشي ..
ضحكت أمنيه : اذا كان كده ماشي ..
******************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:39 PM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



انتهى الفصل الدراسي الاول كان يأتي كل يوم امتحان ليطمأن عليها بعد الامتحان .. فقط يراها .. يشعر انه اطمأن عليها .. يغادر في صمت .. وجاءت الاجازه .. جاءت ايمان من السعوديه .. لتقضي اسبوعين الاجازه مع والدتها واخوتها .. كانت حامل في شهرها الخامس .. عادت أمنيه الى الزقازيق .. في وضعها الطبيعي كانت ستشعر بالسعاده لوجودها بين أخواتها وامها .. ولكن ما كان يؤرق حياتها انها لن ترى حسام .. استأذنت أماني ان تقضي الاسبوعين مع والدتها ولم يعترض خالد على الاطلاق ..
في أول يوم من الاجازه .. فوجئت أمنيه باتصال من شريف
شريف : ازيك ياخالتو عامله ايه؟
امال : ازيك ياشريف .. اخباركوا ايه ياحبيبي
شريف : الحمد لله .. امال البت اختي فين؟
امال بضحك : اكيد امنيه .. ايه هي عملت حاجه غلط ولا ايه؟
شريف : اه .. جايلها عريس ياخالتو
امال متفاجأه : عريس؟؟؟؟ مين ده؟
اعتدلت أمنيه في جلستها واقبلت أماني وايمان وجلسا جوار أمهما .. شاورت لهما آمال بالالتزام الصمت
امال : مين ده ياخالد – ها – ها – ها – تمام .. طيب انت رأيك ايه؟ خلاص ياشريف .. خليه يجي هو واهله وانت معاهم وكمان خالد – ماشي – مع السلامه ياحبيبي
انهت المكالمه .. نظرت الى ايمان واماني اللاتي كانا جالسان بجوارها وكل منهما على وجهها ابتسامه ولهفه لمعرفة من العريس .. بينما أمنيه كانت تجلس في مكانها وهي لا تفهم ماذا يحدث ومن هو العريس ؟ ترى أن يكون حسام ؟ عندما وقفت عند هذا الاحتمال .. ابتسمت تلقائيا
نظرت لها والدتها وهي مازالت مبتسمه قاالت لها : تعرفي حد اسمه سيف ؟
وكأن دلو مياه بارده وقع على رأسها مباشره .. هربت الابتسامه من وجهها وخبأت نفسها وراء قلبها .. وكأن تلك الابتسامه فقط لحسام ..
قالت بصوت مبحوح : سيف ؟؟ هو ده العريس؟
امال : تعرفيه؟
أمنيه : ماقلكيش اسمه سيف ايه؟
امال : قال هو في رابعه اعلام واخو واحده صحبتك في الدفعه
أومأت أمنيه برأسها وقالت : أيوه عرفته ..
هبت واقفه وقالت : بس أنا مش موافقه
امال : ليه ؟
أمنيه : ازاي حضرتك ياماما تديهم معاد وتتفقي مع شريف انه يجيبهم ويجي وكمان ابيه خالد .. مش كنتي سألتيني الاول ؟
امال : ومين قالك اني المفروض أسألك .. أسألك لما يجي وتشوفيه
أمنيه : ما أنا عارفاه .. عارفاه من الكليه والله
إيمان : طيب ليه رافضه ياحبيبتي ؟
أمنيه : مش مرتحاله .. بستتقل دمه ..
أماني : بس ماما قالت لشريف يخليه يجي
أمنيه : اتصلي بيه بسرعه ياماما وقوليله بلاش
امال : ايوه بحجة ايه؟ مهو انتي مش مخطوبه يبقى ايه اللي يعطلك .. شكلها مش هيبقى حلو
أماني : يعني ياأمنيه هترفضيه عشان مستتقله دمه .. بصراحه مش سبب مقنع ..
أمنيه : انا لسه صغيره أساسا
وقفت امال منهيه الحوار : هو مش هيجي ومعاه المأذن .. دي زياره .. وفقت حصل خير .. ماتوفقتش .. مخسرناش حاجه ..
أمتثلت أمنيه لوالدتها وفي دخلها تتمنى ان لا يأتي هذا اليوم الذي تخرج وتسلم على سيف وهو يحمل لقب عريس ..
*******************************
اتصل سيف على شريف في اليوم التالي واخبره شريف بالموافقه .. اتفقا على ان تتم الزياره العائليه في اليوم التالي مباشره .. واتفق شريف مع خالد على ان يذهبا سويا ويتبعهم سيارة عائلة سيف ..
قصدت أمنيه ان تجعل الجلسه منفصله .. لا تريد أن تراه .. واستعانت بأماني لكي تناصرها في هذا امام والدتها .. وانتصرت .. لم تهتم أمنيه بما سوف ترتديه .. ولم تضع اي مكياج .. غصبتها والدتها فوضعت القليل قبل وصولهم .. جاءوا .. تفرق الجنسين كل الى جلسته .. سلمت عليهم امال بكل ذوق ثم جاءت اماني وايمان .. استأذنت امال لتأتي بالعروس ..
أتت معها أمنيه على مضض وقلبها لسان حاله الدعاء والتضرع لربها بعدم اتمام هذه الزيجه .. اعجبت والدة سيف بها واثنت على اخلاقها كما يرويها سيف وسحر .. بعد قليل .. دخل عليهم شريف وهو مبتسم .. تعلقت نظرات سحر به .. فتنها من الوهله الاولى .. كانت تعرف ان اخيها هو الكابتن شريف ولكن شكله امامها بطوله وقوامه الرياضي المتناسق ..أبهرها .. نظر الى امنيه وقال : تعالي ياأمنيه اقعدي مع عريسك شويه
قالت أمنيه سريعا : ليه ؟
والدة سيف : ليه ايه ياأمنيه ؟ مش لازم تقعدوا مع بعض شويه
نظرت امال لابنتها نظرة حازمه ثم قالت للسيده : هي قصدها انها تعرف سيف .. وهو يعرف شكلها .. دي فكرتها عن الرؤيه .. بس هي هتقوم تعد معاه في الركنه دي قدامنا .. ماتخافيش ياأمنيه مافيش حاجه مش شرعيه
والدة سيف : ماشاء الله عليكي ياأمنيه .. ربنا يحميكي يابنتي
شعرت انها تريد أن تصرخ : مش عايزه اعجبك ياستي ولا عايزه اعجبه ولا عايزاه هو شخصيا .. امشوا بقى من بيتنا ..
وجدت يد شريف ممتده لها .. مسكت بها وقامت معه .. شد على يدها
انحنى وقال : في عروسه اوزعه كده
نظر لها متوقعا ان تبادله الضحك .. ولكنه وجد عيون لامعه والدموع تكاد ان تصرخ من داخلها .. قطب حاجبيه وقال : مالك ياامنيه ..
أمنيه : بطني بتوجعني
شريف : مش عايزاه
نظرت له كأنها تؤمن على كلامه .. ولكن الموقف لا يحتمل أن يفعل شريف أي شئ .. حيث وجدت سيف يقف خلفه وهو يتنحنح .. جلست أمنيه سريعا على الكرسي .. افسح له شريف المجال فتقدم بخطوات الى المقعد جوار أمنيه ..
تركهم شريف وهو قلق عليها .. عاد الى حيث الرجال جالسين ومفتوح باب الصالون في كان شريف يجلس في مرمى بصر امنيه وسيف .. كانت كل ما تتقابل عيناهما يبتسم لها شريف مطمئنا ..
سيف : ازيك يا أمنيه
نظرت الى قدميها : الحمد لله بخير
سيف : مالك مكسوفه ؟
أمنيه بجفاء : عادي
ظل سيف يحاول ان يتكلم معها بلين وهي ترد عليه بنفس الجفاء .. تقريبا لم ترفع عيناها في عينه طوال الجلسه ..
غادر الاهل .. أماني : انا شايفه انه كويس ياأمنيه .. ومااشاء الله جاهز من كل حاجه .. وفي نفس كليتك .. يعني ممكن يساعدك حتى لو اتجوزتواوانتي لسه في الكليه
أمنيه : ده مابيشتغلش .. اتجوزه ازاي
ايمان : وهو حد قال انك هتتجوزيه بكره .. لسه بدري على الخطوه دي
خالد : خلاص ياجماعه انتوا بتقنعوها ليه ؟ هو انتي اصلا رافضه ياأمنيه
نظرت أمنيه لشريف .. قال شريف نيابة عنها : واضح انها مش مرتاحه .. بس ايه السبب ياأمنيه؟
أمنيه : هو اساسا بيكلم بنات في الدفعه كتير ومش ملتزم ومش ده اللي اتمناه يكون زوج صالح ليا
شريف : طيب ليه قولتوا ماشي من الاول .. مكنش الناس جم لحد هنا
أمنيه : والله قلت لماما ..
امال : يعني ده ردك النهائي ياأمنيه ؟
أمنيه بحزم : أيوه ياماما .. مش عايزاه ..
وقفت ودخلت حجرتها لتنهي اي كلام اخر ممكن ان يقال في تلك الجلسه .. اتصل سيف على شريف بعد يومان .. اخبره شريف بان كل شئ نصيب .. كاد سيف أن يجن من رفضها له .. وما السبب
مرت أجازة نصف العام وعادت امنيه الى كليتها وبالطبع جاء حسام اليها .. كادت أن تطير اليه وتبث له شوقها طوال الاسبوعين .. اكتفت بابتسامه ونظرت الى الاسفل .. وسارت في طريقها أمامه ..
غادر حسام كليتها وعاد الى كليته .. واثناء ذهاب أمنيه لمدرجها لحضور المحاضره الثانيه لها هذا اليوم .. وقف امامها فجأه .. شهقت ورجعت الى الخلف
سيف : ازيك ياأمنيه ؟
أمنيه : عايز ايه ياسيف؟
سيف : عايز اعرف رفضتيني ليه؟
أمنيه : لو سمحت يا سيف .. انا ماينفعش اتكلم معاك في حاجه زي دي
سيف : ايه اللي مش عاجبك فيا وانا اغيره
أمنيه : استاذ سيف .. حضرتك مش مثال للراجل اللي عايزه اتجوزه .. انا عايزه واحد اكثر التزاما مني يشدني لفوق ويعلمني .. مش أنا اللي ارشده . حضرتك بتكلم بنات وبتشرب سجاير .. ماينفعش معايا النظام ده
سيف : بس انا عايزك ياأمنيه .. مش هلاقي واحده زيي
قالت أمنيه بتهكم : هنا بيت القصيد .. زيي هتلاقي كتير وده هو هدفك انما امنيه مافيش غير واحده ومعتقدش ان ده هدفك او يهمك اوي ..
ثم قالت : بعد اذنك عشان باب المدرج هيتقفل ..
مرت أمامه بثقه وهو ينظر لها بحسره ..
****************************
في يوم ما جلست سحر وهي تعبث بهاتفها ..
قالت أمنيه : انتي مابتصليش اليومين دول؟
سحر : لا عادي
أمنيه : اومال حطه مونكير ليه؟
سحر بارتباك : ده اسلامي .. لما هروح هشيله واصلي اللي فاتني
أمنيه بتهكم : مفيش حاجه اسمها اسلامي ومش اسلامي .. حتى لو بيتشال في ساعتها بس هو مجمل شكل ايدك ..مخلي ايدك شكلها حلو ..
سحر : اديكي قولتي " شكلها حلو" يبقى ليه بتهاجميني كده؟
أمنيه : عشان كده فتنه .. خلي الحاجه الحلوه لجوزك بس في بيتك ياسحر ياحبيبتي .. بلاش تخلي اي حد يبصلك كده ويفتن بيكي ..
جاءت كاميليا وقد سمعت اخر جزء من الحوار
قالت : ايه ده انا جيت قبل ماتنتهي الحصه؟
امنيه : حصة ايه؟
كاميليا : حصة الدين والوعظ بتاعت كل مره ..
أمنيه : والله انا بقول اللي بيمليه عليا ضميري .. انما انتوا احرار ..
سحر : سيبك .. انا هقوم اطلع اصور ورق فوق
أمنيه بتساؤل : تصوير ايه اللي فوق؟
سحر : في مكنه فوق خاصه بالدكاتره بس .. في المكتبه ..
أمنيه : يابنت الايه .. وبتصوري عندهم ازاي؟
سحر : الولد العامل اللي هناك بيدخلني من غير ما حد يعرف ويصورلي اللي انا عايزاه
أمنيه :طبعا بدل ماتضربي المشوار المنيل بره الجامعه عشان نصور
كاميليا : تلاقيه بياخد سعر الورقه مضروب في عشره
سحر : تعرفي بقى ان مابياخدش فلوس .. وبيقولي ان الورق بيجي هنا ببلاش وهدايا للكليه ..
أمنيه : بس كده حرام والتصوير هنا من حق الدكاتره بس مش احنا كمان وكمان مش متطمنه لحكاية ببلاش دي
سحر وهو تقوم : بقولك ايه .. مش كل حاجه هتطلعي فيها فتوى تبوظ اللي بعمله .. انا هروح حد هيجي معايا ؟
كاميليا : لا انا قاعده شهاب زمانه جاي
امنيه : يبقى انا اللي هاجي معاكي بس مش هدخل المكتبه عشان ماخدش الوزر
سحر : تعالي بس ياقطه وهنبقى تشوف ..
صعدت أمنيه وسحر للدور الخامس .. حيث المكتبه .. وتقريبا لا يوجد أحد في الدور ..
أمنيه : انا هدخل الحمام .. تعالي معايا واتقي الله ياسحر ..
سحر : فكك بقى .. شايفه الجو رايق ازاي .. مش هقف في طابور وفي عز الحر كمان
أمنيه وهي تعطيها ظهرها : اللهم بلغت ..
دخلت أمنيه الحمام .. انتهت وخرجت .. دلفت للمكتبه لا يوجد أحد .. هل يعقل ان تكون انتهت من اوراقها بهذه السرعه؟!!
قالت بخفوت : طيب كانت تستناني
التفتت لتغادر .. سمعت صوت حركه غريبه من حجره ملحقه بالمكتبه .. اتجهت اليها .. سمعت همهمه غريبه كأن شخص يتكلم من تحت شئ ما .. اقتربت باذنها من الباب سمعت رجلا يقول : أومال فاكراني بصورلك ببلاش ليه .. لوجه الله يعني ولا لسواد عينك ؟ ده انتي جيالي في وقتك .. محدش غيري هنا والليله دي بتاعتي .. ماتعصلجيش بقى انا مكلف دماغي بسجارتين وانتي اللي هاتقفلي الدماغ دي
نظرت أمنيه حولها وقع نظرها على حجر صخري مكعب صغير في ركن المكتبه .. حملته وعادت للباب فتحته بسرعه وجدته مكتفها وهي واقفه ويدها مربوطه خلف ظهرها وعلى فمهما شريط لاصق .. وقبل أن يلتفت العامل الي امنيه .. كانت قد خبطته بالحجر في رأسه .. لم يسقط .. بل ترنح قليلا .. أعادت الخبطات .. الى ان زاغ بصره وسقط الى الخلف ارتطم بسحر واخذها في طريق وقعته ثم ارتطما الاثتنان بالدولاب الخشبي في الخلف . اغشي على سحر في لحظتها .. وجدت أمنيه نفسها أمام الجسدان .. ظلت تلهث للحظات .. اقتربت من سحر .. أزاحت جسد العامل .. حاولت ان تفيقها ولكن دون جدوى ..
أخرجت هاتف سحر من حقيبتها
قال أمنيه : رقم أخوكي ايه رقم اخوكي ايه؟ ياربي ده انا حتى ناسيه اخوها اسمه ايه .. يابت ياسحر فوقي الله يهديكي .. فوقي بس قوليلي اخوكي الرخم ده اسمه ايه ؟ ايوه ايوه .. سيف
بحثت في الهاتف على اسمه .. اتصلت به
سيف : ايوه ياسحر
امنيه : استاذ سيف انا امنيه .. حضرتك لسه في الكليه؟
سيف بقلق : ايوه.. خير ياأمنيه ؟
أمنيه : من فضلك هات الامن بسرعه واطلع على المكتبه .. في مصيبه تخص سحر اختك ولازم تجيب الامن..
سيف: حالا طالع
*************************
في مستشفى الجامعه .. جلست أمنيه بجوار والدة سيف وسحر وكان سيف واقفا وجواره والدته ..
والد سيف : ماتعيطيش ياحجه .. ان شاء الله سليمه
والدة سيف ببكاء : حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. حسبي الله ونعم الوكيل فيه
سيف : بصراحه ياماما سحر كمان غلطانه .. ايه اللي طلعها فوق لوحدها .. وكمان بتصور ببلاش في مكان مش مكانها ومش ليها
أمنيه : والله حذرتها بحرمانية التصوير كده وكمان مش طبيعي انه يصور كده من غير فلوس هي من طيبتها صدقت الزفت ده ..
سيف : أهو البوليس واقف مستني لما يفوق والدكتور يسمح بانه يتاخد اقواله
أمنيه : وانا هفضل واقفه هنا كتير؟
نظر لها سيف بامتنان : انتي عملتي كده ليه ياأمنيه ؟ كان ممكن يأذيكي انتي كمان
أمنيه : بصراحه كنت خايفه .. بس تخيلت سحروهي تحت ايده ومالهاش قوة خالص معاه .. قلت العمر واحد والرب واحد مابدهاش .. الحمد لله عدت على خير
هنا جاء شريف مسرعا .. أقبل عليهم .. سلم على اهل سيف ثم استفهم منهم عما حدث .. جلس جوارها منتظرين الدكتور ليطمأنهم ..
خرج الدكتور من حجرة سحر وقال : فاقت ولو عايزين البوليس يسألها هي حالتها تسمح .. والمتهم ممكن يستجوب بعد عشر دقايق .. أنهى البوليس عمله واقفل المحضر
أمنيه بتلقائيه : هو انا ممكن اتحبس عشان ضربته ؟
ابتسم سيف ونظر لها نظره غريبه ..
الظابط : انتي لو كنتي قتلتيه مش هتاخدي يوم حبس .. انتي كنتي بتادفعي عن عرض .. هو اللي مجرم وهياخد جزاءه .. بس حضرتك ايدك جامده اوي .. ده واخد 8 غرز في دماغه
سيف وهو يقبض على يده بغيظ : يستاهل .. كويس انه ماوقعش تحت ايدي كنت فرمته
نظر له الظابط : وانت مين حضرتك ؟
سيف : انا اخوها ..
الظابط : ياريت حضرتك تبقى بره الموضوع وماتدخلش نفسك في حاجه ممكن تدينك .. خلي القانون ياخد مجراه وهو هيتحبس لانه اعترف خلاص وده زائد شهادة اختك والانسه امنيه وكامليا صاحبتهم ..
دخل الجميع حجرة سحر .. اطمأنوا عليها .. استأذنت أمنيه لتغادر مع شريف .. سبقها شريف وتبعه سيف للخارج ..
قبلتها أمنيه بحراره
سحر : انا مش عارفه اشكرك ااي ياامنيه انا مدينه ليكي بحياتي
أمنيه بحنان : مش اوي كده .. المهم انك قمتي بالسلامه
نظرت لها والدتها : والله ياأمنيه كان نفسي حكايتك انتي وسيف تتم بس مش عارفه انت رفضتي ليه
سحر : خلاص ياماما انتي بتحرجيها ولا ايه؟
سحبت سحر يد امنيه لتجعلها تنخفض لمستواها
همست سحر في اذن امنيه : هو كابتن شريف دخل وانا بالمنظر ده؟
امنيه : يخربيت دماغك انتي في ايه ولا في ايه؟
سحر : اصله مزز اوي
امنيه : اتق الله ياسحر .. انتي مابتحرميش
سلمت عليها مره اخرى ثم على والدتها وخرجت وجدت شريف يقف مع سيف .. نظرت لهم في ريبه .. سلم شريف على سيف وغادر مع أمنيه
**************
غاده : بقى انتي تعملي كل ده ياأمنيه ؟ ازاي جالك قلب تضربيه؟ مكنتيش خايفه؟
الهام : لو امك عرفت ممكن ماتخلكيش تروحي جامعتك تاني
أمنيه : بالعكس انا عارفه ماما لما تعرف هتقولي برافو عليكي
شريف : يسلاااام؟ برافو عليكي؟
أمنيه : احم احم .. اه طبعا هتقول برافو عليكي بس محدش يقولها عشان ماتضربش
ضحك الجميع .. ولكن الضحك توقف عندما قال شريف
شريف : على فكره واحنا نازلين سيف وقفني واتكلم معايا
أمنيه : اه خدت بالي
شريف : طلب ايدك تاني ياأمنيه .. وقالي أقولك انه اتغير فعلا ومتأكد انه هيعجبك ..
أمنيه بصدمه : ليه كده؟
شريف : ايه اللي ليه كده؟ الراجل اترفض مره وبيتقدم تاني .. يمكن تغيري رأيك ..
أمنيه : انا مش عارفه ليه الاصرار مايستنى لما يتخرج ويشتغل
شريف : وانا مش عارف انتي ليه مش مبسوطه زي اي بنت لما بيجيلها عريس .. انتي من الاول وانتي مش مرتاحه مع اني شايف انه ولد كويس واهله ناس محترمه ..
أمنيه : أبيه .. لما السنه دي تخلص نبقى نتلكم
شريف: طيب انا هقوله نستنى لما السنه دي تعدي وبعدين يتقدم تاني
أمنيه : لا كده معناه انك بتوعده وانا مش عارفه ممكن اوافق ولا لأ
شريف: طيب انا هأجل كأن التأجيل جه مني انا .. واطلعي انتي منها
أمنيه : انت ليه موافق عليه اوي كده؟
شريف: عشان حسيت في عنيه انه المره دي عايزك بجد .. شكله حبك ياأمنيه !
أمنيه : يمكن عشان الجميل اللي شايف اني عملته في اخته؟
شريف : ممكن ... بس ده بيخلي الواحد بيعز البني ادم اكتر .. يعني ياستي .. إإ إإ إيييه اللي بشرحهولك ده اصلا .. انتي لسه عيله صغيره اساسا مالكيش في الكلام ده .. انا هقوله اللي هقوله وانتي خليكي في مذاكرتك
قالت بضحك : سبحااان مغير الاحوال .. مانت كنت ماشي كويس
غادر الحجره وهو يقو ل: نامي نامي .. عندك جامعه الصبح
*********************
في اليوم التالي .. رن هاتف المنزل .. ردت أمنيه ..
امنيه : السلام عليكم
لمياء : وعليكم السلام ياأمنيه ..ازيك عامله ايه؟
امنيه : ابله لميا .. ازيك انتي عامله ايه؟
لمياء : انا كويسه الحمد لله انتي اخبار كليتك ايه
أمنيه وهي تفكر : الكليه .. اه الكليه كويسه .. تماما
لمياء : غاده موجوده طيب؟
أمنيه : آه .. هندهالك ..
ثم قالت دون وعي : انا جالي عريس على فكره
لمياء باندهاش :نعم؟
وعت أمنيه لما قالته ثم : هه .. لا ولا حاجه ثانيه واحده ..
لمياء : استني بس .. امنيه امنيه انتي مشيتي
امنيه بخفوت : لا
لمياء : انتي بتقولي جالك عريس
أمنيه : ايوه .. اسفه اني قلت كده ..بس
قاطعتها لمياء : بالعكس كويس انك قولتي كده .. وتقريبا انا فاهمه انتي قولتي كده ليه ..
صمتت امنيه ولم ترد
لمياء : طيب اأمنيه . اديني غاده .. ومتخافيش
ابتسمت امنيه واطمأنت قالت : حاضر ياأبله لميا
**********************
لمياء : هو انت رحتلها الكليه ياحسام
حسام : ايوه من اول يوم قلتيلي على كليتها
لمياء : همممم وكلمتها ..
حسام : اول لما شفتها عرفتني وقتلتها ازيك وردت بعدها حاولت اكمل كلامي قالتلي اسفه ماينفعش اقف معاك ..
لمياء : اشمعنا
حسام : شكلها مابتقفش مع ولاد خالص .. انا بروح هناك على طول عشان اطمن عليها من بعيد وبصراحه هي بتاخد بالها من ي كل مره وبحس على طول انها بتستناني اجي .. مابنتكلمش بس بنحس ببعض من بعيد ..
ضحكت لمياء :ايه الحب العذري ده
حسام : بس انتي بتسألي ليه؟
روت له لمياء ما حدث اثناء المكالمه ..
بهت حسام : عريس؟؟؟؟؟
لمياء : مش مهم .. المهم انها اهتمت وقالتلي عشان الكلام يوصلك ..
حسام : وانتي عرفتي منين قصدها
لمياء : انا ست زيها واقدر افهم هي بتفكر ازاي .. وقولتلها بالمتغطي اني فهمت قصدها وطمنتها
ثم نظرت لاخيها بتمعن وقالت : مش تطمن بردو البنت ولا انت كده هتعلقها معاك
حسام بحماس : طبعا تطمن .. انا اول ماخلص واتعين .. هتقدملها على طول
ابتسمت لمياء : عين العقل ياحسام . ربنا يوفقك انت وهي يارب
*******************
مرت الايام والاسابيع ..كبرت ريم .. مرت سنه على ميلادها .. ظهرت لها اربع اسنان اضافوا لها شكلا طفوليا رائعا .. تمرح وتضحك وتضفي على المكان بهجه تسعد الجميع .. استمرت غاده على النظام الذي اتفقت عليه مع زوجها .. الذي كان متألق في فريقه ونجمه يسطع في الفريق .. استسلمت أماني لارادة زوجها اخيرا بعد محاولات عده لجعله يوافق على عملها .. استمرت المكالمات بين لمياء وامنيه .. وكأن الحوار بينهم بالشفره ولكنهم يفهمون بعضهم .. وكان الاتفاق السري ان يتقدم حسام لها في الصيف ..
وفي ناهية الفصل الدراسي الاول ..
دخل شريف المنزل وجد غاده تلف في الصاله وهي تشعر بحيره وغضب ..
شريف : مالك ياغاده في ايه .. ريم وماما كويسين ؟
نظرت له غاده : ايوه .. كلهم كويسين كلهم كويسين
شريف : اومال مالك في ايه؟
قالت له وهي تكاد ان تصرخ : انا حامل ياشريف حامل


****************************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:40 PM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس عشر


حسام : بابا حضرتك وعدتني اني لما اخلص هشتغل معاك على طول ..
والده : أيوه ان شاء الله .. بس مش معايا هتبقى في قسم تاني غير اللي انا فيه ..
حسام : الحمد لله .. طيب يابابا كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع تاني ..
والده : خير ياحبيبي
حسام : كنت عايز اخطب ..
والده : تخطب؟؟
حسام : ايوه .. بس مش دلوقتي طبعا .. كنت بفكر اني اخد الخطوه دي بعد لما استلم شغلي .. ايه رأي حضرتك؟
والده : عارف حد معين يعني؟
حسام بحرج : ايوه
ابتسم والده وقال : ومحرج كده ليه .. مين هي؟
حسام : اخت صاحب رامي ..
والده : ممممم سألت عليها وعلى أهلها ولا شفتها وعجبتك وخلاص؟
حسام : لا طبعا انا عارف عنها كل حاجه .. حتى لميا عارفه الموضوع ..
والده : طيب قولي انت تعرفها شخصيا ؟
حسام : لا يابابا ولو كنت اعرفها وبيني وبينها حاجه كنت هتقدملها ؟ انا بصراحه حاططها في دماغي بقالي فتره وعشان كده حافظت عليها وماحاولتش اقربلها .. هي بنت محترمه ومن عيله كويسه جدا من الزقازيق
والده : طيب ابقى اديني اسمها بالكامل وانا متفائل خير باني هسمع عنهم كل خير ..
حسام : ربنا يخليك ليا يابابا .. بس هو حضرتك يعني .. جاهز .. تساعدني اتجوز على طول بعد لما اشتغل
ضحك والده : اشتغل انت بس واثبت نفسك في الشغل وماتشيلش هم اي حاجه .. وماتسميهاش مساعده .. انا ابوك وواجب عليا اجوزك طالما اقدر على كده
قبل حسام يد والده وقال له : ربنا يخليك ليا يابابا
والده : هي في سنه ايه ولا خريجه ايه؟
حسام : لا دي لسه مخلصه اولى اعلام
والده : اومال مستعجل ليه مش جايز اهلها يرفضوا انها تتجوز دلوقتي ..
حسام : انوي انت بس يابابا وانشالله حتى اعقد عليها دلوقتي ونتجوز بعدين
والده : ربنا يقدم اللي فيه الخير
********************
الهام : انتي مش حطه وسيله
غاده : أيوه ياماما ماحضرتك عارفه
الهام : بتحصل يابنتي .. عموما الف مبروك
غاده : الله يبارك فيكي
شريف : انا مش عارف انتي مش فرحانه ليه .. دي احلى حاجه انك تجيبي كل الاطفال في سن صغير
غاده : وريم ؟ كده هفطمها
شريف : ازاي ؟ هو ماينفعش ترضعيها وانتي حامل
الهام : ليه يابني هي غاده دي مكنه ؟؟ يتاخد منها من كل حته كده ؟ لا طبعا لازم تفطمها وكمان غلط على الجنين وعلى الرضيع.. انتي في الشهر الكام
غاده بتنهيده حزن : مش عارفه ماروحتش للدكتوره لسه ..
الهام : طيب خير .. انتي زعلانه ليه دلوقتي؟
شريف : انا مش فاهم في ايه .. انا حاسس الموضوع يفرح بس انتي قالباها نكد ليه مش فاهم ..
وقفت الهام ونظرت لشريف نظره لها معني .. قالت : انا هروح أشوف الاكل
قام وجلس جوارها : كده هنجيب التمنيه يعني هنجيب التمنيه .. لابيفرق معانا لوب من غيره ..
ثم قال لها بقصد : احنا بنخترق اي موانع لامؤاخذه
ابتسمت رغما عنها واشاحت بوجهها للاتجاه الاخر .. مسك ذقناه برقه واعاد وجهها لينظر الى وجهه .. ثم التفت الى باب المطبخ ونظر اليها سريعا وطبع قبله على شفتيها .. لكناه لم تستجيب له ..
ابتعد شريف وقال : مالك بس ياروحي
غاده : مفيش ياشريف .. خلاص مابقاش في اي حاجه ..
شريف : مش فاهم !
نظرت له غاده بحزن : واللي واجعني اكتر انك مش فاهم
شريف : في ايه ياغاده بجد فهميني
نظرت له ثم حولت نظرها الى باب المكتب .. فرت دمعه من عينها .. انتبه شريف الى مقصدها ..
قال : مش عارف اقولك ايه .. خايف اقولك خليكي براحتك او استني لما تولدي تفهميني غلط
غاده بسخريه : قول اللي تقوله .. باين كده خلاص .. كانت أحلام ورديه ومش هتتحقق
شريف : ليه بتقولي كده
وقفت وهي تنظر من النافذه : كان انسب وقت ليها وريم لسه صغيره .. وكانت الخطه اللي انا وانت اتفقنا على اني امشي عليها زادت عن العشر شهور اللي كنت قلت عليهم قبل كده وكنت هخلص الرساله في خلال سنه ونص او اتنين .. لكن دلوقتي كل ما الوقت يمر وريم بتكبر واللي جاي في السكه كمان .. هتلاقي الرساله بتروح مني ..
تنهدت وقالت : الحمد لله قدر الله وماشاء فعل ..
اقترب منها واحتضنها من الخلف
شريف : بصي اول حاجه ماينفعش تضايقي من رزق ربنا باعته ليكي .. في ناس غيرنا بتتمنى الخلفه .. وغير كده قضاء الله كله خير .. لازم تتأكدي وتؤمني بكده ..
ابتسمت غاده من قلبها وقالت : عندك حق ياشريف .. انت كده ريحتني ..
مسكها من كتفها ولفها لتكون في مواجهته ..
شريف بلؤم : اعملك ايه مش انتي اللي كل شويه تقولي اوكيه
غاده : أيوه أويه هات اللوم عليا انا .. ربنا يستر
شريف : ماتتشائميش اوي كده .. على فكره هتلاقي وقت .. حتى لو ربع ساعه في اليوم ..
غاده : وانت فاكر الربع ساعه دي بتفيد ؟؟ ده انا لازم اقرا من كذا مرجع الاول عشان أتأكد من المعلومه واصيغها بطريقتي .. وكل ده عشان اكتب سطرين في صفحه .. موال كبير اوي وشكلي مش قده
شريف : بقولك ايه انتي هتضحكي عليا .. عايزين نحتفل بالنونو اللي جاي ده .. هنخرج كلنا الليله .. في باخره على النيل فيها مطعم هايل .. هنروح كلنا نتعشى هناك .. وبعدين نروح في اي مكان تاني تحبيه ياعمري ..
غاده : ربنا مايحرمني منك ياشريف ..
****************************
كان آخر يوم في الامتحانات .. خرجت من لجنتها وكالعاده رأته واقف أمام اللجنه .. ولكن ينظر لها بحزن .. وهي الاخرى شعرت بالم في قلبها .. فهذا اخر يوم لها ولن تراه في الاجازه .. وقفت مع سحر امام باب اللجنه ..
سحر : انتي هتسافري خلاص ياأمنيه ؟
أمنيه : اه ان شاء الله اخر الاسبوع .. عشان اروح مع اماني اختر وجوزها
سحر : طيب انا هجيلك اسلم عليكي قبل السفر ..
امنيه : تنوري ياسحر .. مش ناويه تغيري نظام لبسك شويه بعد اللي جرى
سحر : انا فكرت في الموضوع فعلا بعد الحادثه الاخيره .. بس زي ماتقولي محدش شجعني ونسيت
أمنيه : انا اللي قصرت في حقك كان لازم افضل ازن عليكي لحد ما تتغيري
سحر بضحك : طيب لما اجيلك ابقي زني عليا .. انما دلوقتي انا فرحانه بالاجازه مش عايزه اي كلام كتير .. تعالي نخرج ونتغدى في اي مكان ونشوف البت كاميليا فين وتيجي معانا ..
نظرت أمنيه الى حيث حسام القابع في مكانه ولم يتحرك
قالت : لا مش هينفع ماقلتش في البيت اني هخرج معاكوا .. ابقي تعالي زي ما اتفقنا وقولي لكاميليا كمان ..
سحر : ان شاء الله .. هروح انا بقى اشوفها فين
قبلتها أمنيه وهي تقول : ماشي .. خدي بالك من نفسك
سحر : ماشي باي
امنيه : في رعاية الله ..
التفتت أمنيه الى حيث حسام لم تجده .. كعادته يراها ويطمأن عليها ويختفي كي لا يحرجها ويجبرها للتحدث معه ..
******************
عادت للمنزل قرعت الجرس .. فتحت لها الخادمه .. دخلت وهي تقول بصوت عالي : الأجازه جت جت .. والعيد فرحه ..ياسلاااااااااا...
تسمرت مكانها عندما رأت سيف جالس في الصالون مع شريف ..
نظر لها شريف في غضب وقال : ايه ياأمنيه اللي بتعمليه ده
شعرت بحرج بالغ وشعرت بالعرق يتصبب من كل مكان ..
قالت في خفوت : آسفه
ثم صعدت للأعلى سريعا دخلت حجرتها في غضب ونفور فظيع من ضغط سيف عليها ..
دخلت عليها غاده وهي تبتسم : ايه ياجميل .. اجازه وعريس مره واحده .. الراجل مش عاتقك .. حطك في دماغه على الاخر
نظرت لها أمنيه وعلى وجهها امارات الحزن المختلط بالغضب
غاده : هو انتي مش طايقاه كده ليه ؟ انا شفته لما جه .. ماشاء الله شكله امور وابن ناس وجاهز
أمنيه : انتي كمان بتقولي كده ياأبله ؟
غاده : فهميني بس في ايه؟
هنا دخل شريف وهو يقول : ايه حركات العيال دي ياأمنيه الراجل يقول جاي يخطب طفله
أمنيه : أحسن عشان يمشي ومايجيش تاني
شريف : أما أمرك غريب اوي
غاده : خلاص ياشريف هي لسه جايه من الامتحان مش عايزين نضايقها .. سيبها دلوقتي .. وانتي ادخلي خدي دش وارتاحي عشان هنخرج كلنا بليل ..
أمنيه : لا انا هسافر لماما
شريف : مش اتفقتي مع أماني هتروحي معاها هي وخالد اخر الاسبوع
أمنيه : لا غيرت رأيي ماما وحشاني
شريف بصرامه : مش بمزاجك .. هتروحي اخر الاسبوع يعني اخر الاسبوع
خرج وصفع الباب خلفه بشده
التفتت غاده لامنيه وقالت : انا حسه ان في ان في الموضوع بس مش هضغط عليكي .. المهم ماتتكلميش مع شريف عشان مايتعصبش اكتر .. وسيبك من سيف ده .. ماتخافيش محدش هيضربك على ايدك ..
أمنيه : ان شاء الله
ثم فجأه تذكرت وجه حسام وهو واقف أمام اللجنه .. ابتسمت وشردت دون وعي منها ..
غاده : بتضحكي على ايه؟
انتبهت أمنيه وقالت : هه ؟ اه كنت بفكر هنروح فين النهارده؟
غاده : هنتعشى في مطعم شريف قال عليه كده وبعدين نروح في اي حته احنا عايزنها
أمنيه : أيوه عايزين نخربها النهارده
غاده : الملافظ سعد .. ايه نخربها دي
أمنيه : ريم فين؟
غاده : نايمه ..
أمنيه : هتوحشني بنت الايه دي .. مش عارفه هروح اقضي الاجازه من غيرها ازاي
غاده : هتيجي السنه الجايه تلاقيها اتنين
أمنيه : مش فاهمه ؟
ثم شهقت بفرحه : انتي حامل
أومأت غاده برأسها .. احتضنتها أمنيه بسعاده .. مبروووووووك ياحبيبتي .. أيوه ورا بعضو
غاده : الله يبارك فيكي
أمنيه : كده افطميها واخدها معايا في الاجازه
غاده : اه عشان تلاقيني انا وشريف تاني يوم عندك
أمنيه : لا هموتها ولا ايه؟
غاده : مانقدرش نعيش من غيرها يامنمن ..
أمنيه : ربنا يخليها يارب
مرت الامسيه في سلام ولم يتكلم شريف مع أمنيه عن مقابلة سيف ..
******************
في اليوم التالي .. استيقظت أمنيه مبكرا رغم انها في الاجازه ولكن تعودها على الاستيقاظ مبكرا مازال مؤثرا وسيختفي تدريجيا كباقي الطلبه وتستيقظ بعد الظهر كل يوم الى ان تنتهي الاجازه
التف الجميع حول مائدة الافطار ..
أمنيه : ماتخليها معايا ياأبله وأنا هاخد بالي منها
شريف : ومين هيرضعها يافالحه؟
أمنيه : هي صغيره وبعدين هي خلاص هتتفطم .. المفروض تتعود من دلوقتي على الفطام .. وكمان هي مش بتاخد صناعي؟
غاده : اه بس مره في اليوم كده
أمنيه : خلاص انا هعملها رضعه وهأكلها كل شويه
غاده : والبامبرز
أمنيه : بتفكريني ليه انا عامله نفسي مش واخده بالي .. هغيرلها وامري لله لو عملت حاجه اومال هسيبها واخلي ريحتها مجاري ؟
شريف : اتلمي يابت مين دي اللي ريحتها مجاري؟
أمنيه : انا ياسيدي ماتزعلش
شريف : ايوه كده اتعدلي
غاده : طيب ياأمنيه انا هسيبها مفيش مشكله بس خدي بالك منها
غادرت غاده لعملها .. أعدت الهام لنفسها فنجان قهوه وجلست في المعيشه تستمع للبرامج الصباحيه المليئه بالاخبار اليوميه
قال شريف لأمنيه بخفوت : عايزك
خفق قلبها وقد شعرت بأنه يريد التكلم معها في أمر يخص زيارة سيف بالامس
دخلت حجرتها وهي تحمل ريم ..
شريف : عارفه انا هكلمك في ايه؟
أمنيه : أيوه .. اكيد الاستاذ سيف..
شريف : مش بالظبط ..
أمنيه : اومال في ايه؟
شريف : في انك ليه رافضاه بالطريقه دي؟
أمنيه : قصدك ايه؟
شريف : ماهو انتي كده كارهاه .. ياإما كارهاه لسبب انه عملك حاجه ضايقتك او بيصدر منه حاجه بتضايقك .. بس معتقدش لانه شكله انسان كويس .. وحبك ومصمم عليكي .. ياإما ...
أمنيه : ايه؟
شريف : ياإما في حد تاني
شعرت بأن قلبها توقف .. وأغمضت عيناها في بطء كي تهرب من مواجهته
شريف : ايه الحكايه بقى ؟
أمنيه بارتباك : حقيقة ايه ياأبيه .. حـ حـ حضرتك مش ..
شريف بصرامه : مش ايـــه؟ انطقي واتكلمي كويس
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت : طيب .. حاضر
جلست وهي تحمل ريم قالت : انا والله ماعملتش حاجه غلط خالص .. انا في حالي من أول يوم في الكليه .. ومابكلمش حد خالص
شريف : ها وبعدين .. ايه اللي بعدا لمقدمه دي؟
أمنيه : انا بقولك بس عشان انت بتقول في حد تاني والكلام ده
شريف : امال ايه التفسير المنطقي لرفضك
أمنيه : ممكن مايكونش في حد تاني زي ماقلت بس ممكن يكون في بس بطريقة تانيه
قطب حاجبيه وقال : مش فاهم .. ايه الالغاز دي؟
أمنيه : انا هقولك ..
روت له ماحدث منذ يوم حنة لمياء .. الى اليوم بعد ان جاء لها عند اللجنه ..
وعندما انتهت من روايتها نظرت له وجدت الغضب على وجهه يكفي ان يبرحها ضربا يكسر كل عظامها .. احتضنت ريم بكلتا يدها كأنها اتخذتها درعا لها فلا يستطيع شريف ان يأذيها وريم في حضنها

شريف بغضب : حضرتك جايه تدرسي ولا جايه تحبي؟
أبكت أمنيه من وقع كلماته القاسيه .. نظرت للاسفل ولم ترد
وقف شريف : وايه لعب العيال ده .. قلة ادب وشغل تلامذه .. يجيلك عند اللجنه ويبعتلك اخته بكلام .. وايه الست لميا دي .. شغاله حمامة سلام بينكوا ؟؟ انا ليا كلام مع رامي لما اشوفه
أمنيه ببكاء : لا ياأبيه ارجوك .. استنى ماتقولش حاجه لصاحبك .. انا والله مكلمتوش غير هي اول مره قالي ازيك قلتله الحمد لله ومن بعدها مابكلموش انا اساسا مابكلمش زمايلي ولاد في الكليه عشان حرام ..
شريف : وبصاتك ليه دي مش حرام ؟؟؟؟
لم ترد فهو على حق
شريف : كل مره بتشوفيه فيها بيبقى حرام ياهانم .. مش مجرد انك مابتكلميهوش يبقى كده انتي تمام ..
أمنيه : والله حتى أبله لميا لما بتتكلم معايا مابتقولش حاجه مباشره ولا بتنقل كلام .. بس بتحسسني بكلام من بعيد ..
شريف : بصي ياأمنيه .. انا عارف انك طفله ومشاعرك لسه بريئه وماتعرفيش حاجه في الدنيا عشان تدافعي عنه وعنها اوي كده
أمنيه : لا ياأبيه انا عارفه ..
شريف : اسمعيني .. الفرق بين حسام وبين سيف .. ان سيف جه من الباب على طول وجه اتقدملك ..
أمنيه مدافعه : لا هو قبل كده بعتلي اخته عشان تخليني اتعرف عليه ونتصاحب يعني بلغتهم .. وانا رفضت وعملتها مشكله مع سحر اخته
شريف : ويمكن ده اللي خلاه يجيلك ويتقدم .. لا وكمان لما رفضتيه عاد طلبه مرتين .. مره في المستشفى وكمان امبارح .. ده واحد هيموت عليكي ويتمنالك ترضى ..
أمنيه : بس أبله لميا كانت بتقول انه هيجي لما يتخرج ويشتغل
شريف : انا ماخدش بالكلام ده .. لو عايزك بجد ومش بيلعب كان جه وكلمني راجل لراجل او بعت اهله لمامتك في الزقازيق .. انما ده شغل عيال
زاد بكاء أمنيه في تلك اللحظه ولم ترد .. جلست مره اخرى وجسدها يرتعش من البكاء الشديد ..
جلس شريف جوارها وملس على شعرها وقال : مشاعرك البريئه دي مسيرها تكبر وتفهمي كلامي ..
أمنيه : لا .. انا فاهمه كويس انا بقول ايه .. ولو حضرتك كلامك صح وان حسام بيهزر وبيلعب ومش جد .. انا بردو مش هتجوز سيف خالص ..
نظر لها شريف مندهشا من تمسكها برأيها .. أثر أن يصمت وان يتركها الان ..
وقف وقال : خلاص ياأمنيه انا هبلغ سيف بالرفض النهائي وهقوله مايتكلمش معاكي خالص ..بس ليا طلب
رفعت عيناها له .. عيناها المليئه بالدموع
قال : ماتتكلميش تاني مع لميا في اي حاجه تخص الموضوع ده .. انهي الحوار خالص واقطعيه من جدوره .. فاهماني؟
أمنيه باستسلام : حاضر
شريف : انا واثق فيكي ومش هدور وراكي .. انتي كبيره بما فيه الكفايه
أمنيه : مش كنت صغيره من شويه
شريف : يارخمه .. انتي فاهمه قصدي .. وانا مش هكلم رامي ولا حاجه .. وانتي شيلي من دماغك الاتنين .. وركزي في اجازتك وحاولي تقضيها أحسن مع مامتك واخواتك
أمنيه : هحاول
**********************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:41 PM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بدأت عملها المعتاد في المستشفى .. بعد بعض الوقت استدعاها الدكتور علي
الدكتور علي : اخبار الرساله ايه؟
حاولت رسم الابتسامه : الحمد لله
الدكتور علي : في حاجات هتجد باذن الله في القسم وكنت عايزك تاخدي فكره ..
غاده :اتفضل يادكتور
الدكتور علي : انا كنت بفكر اسيب المستشفى واسيب الشغل من اساسه ..
غاده بصدمه : ايه الكلام الي حضرتك بتقوله ده يادكتور .. حضرتك لسه صغير ..
الدكتور علي بابتسامه حزينه : في ظروف تضطرني لكده ..
صمتت غاده ولم تحاول ان تتدخل
أكمل الدكتور علي : مش دلوقتي .. في خلال سنه .. ومش هقعد على طول .. هبقى احضر العمليات المهمه او اتابع الحالات الخاصه كل فتره ..
صمت قليلا ثم شبك يده على سطح المكتب وقال : انا اتكلمت مع الدكتور حسين في الموضوع ده هو كان قلقان مين هيمسك رئاسة القسم .. وصلنا لحل اننا نعين نائب يبقى تحت اشرافي الفتره دي .. لحد ما امشي
توترت غاده وقد تكاثرت التوقعات في رأسها قالت : وبعدين
نظر لها الدكتور علي بظره ابويه وقال : كان نفسي تكوني انتي يابنتي
غاده : طبعا الموضوع ده كبير عليا جدا
الدكتور علي : سنك فعلا صغير وغير كده في هنا غيرك اكبر وواخد الدكتوراه فعلا .. بس بالنسبه للمهاره وحب الشغل والحرفيه .. انتي تكسبي
غاده : شكرا يادكتور
الدكتور علي: المهم .. في دكتور كان في بعثه في انجلترا .. كان هناك عشان الدكتوراه بردو وخدها وراجع باذن الله خلال اسبوع هيستلم النائب بتاعي .. انا عارفه شخصيا .. هو دكتور شاطر وهأمنه على القسم وعليكوا كلكوا ..
غاده : الحمد لله
الدكتور علي : بس اللي عايزك فيه هو اللي هقوله دلوقتي
غاده بانتباه : اتفضل ..
الدكتور علي : انا خلال السنه اللي هقضيها معاكوا .. هقول للدكتور شوقي .. يتابع شغلكوا كلكوا عشان يختار مين فيكوا يبقى نائب ليه لما هو يمسك الرئاسه .. وعايزك ياغاده تثبتي نفسك .. اولا تنهي الرساله في اقرب وقت .. انا عارف انك شاطره في شغلك ومابتتأخريش في اي حاله .. واسمك هنا سابقك .. بس انتي هتبقي في ماراثون .. انا مش هوصي الدكتور شوقي عليكي .. هسيبه هو يختار .. ولو هو بيفهم هيختارك نائب رئيس القسم .. ها ؟ هترفعي راسي؟
أي دكتور او دكتوره في مكان غاده سيطير من الفرحه .. ولكن غاده ازدادت حزنا على حزن .. غير انه ستطول فترة مذاكرتها فهناك فرصه من ذهب ستضيع من يدها أيضا .. ابتسمت في حزن وفتحت فمها لتعتذر للدكتور علي عن هذا الامل الذي في غير موضعه .. فهي لن تنهي رسالتها في هذه الفتره القصيره ..
ولكن سبقها الدكتور علي وقال بحماس : انا عارف انك قدها وعارف انك عنيده ولما تحطي حاجه في دماغك بتوصليلها .. انا مستخسر المنصب ده في حد تاني ياغاده .. لان بعد سنين قدام ممكن انتي تبقى اللي رئيسة القسم .. هترفعي راسي يادكتوره ؟
شعرت كأن والدها المتوفي هو الذي يتكلم امامها .. وكأنه بعث فيها روح العزيمه .. تغيرت ملامحها ولانت اكثر ثم ظهرت ابتسامه كبيره على وجهها .. وقفت وقالت : ان شاء الله يادكتور محدش هيكون نائب غيري .. أوعدك ..
***********************
غادر شريف بعد انتهاء كلامه مع امنيه ..
بعد قليل اتصلت أمنيه بلمياء على تليفونها كي تخبرها كلام شريف .. وانها ستضطر للانصياع لكلامه وتنهي اي اتصال بينهم من خلال لمياء ..
لمياء : اطمني ياأمنيه .. شريف خايف عليكي .. بس حسام مش بيلعب بيكي والله .. هو مستني بس لما يشتغل ..
أمنيه : الله المستعان .. انا حبيت أبلغك باللي حصل عشان ابقى مرتاحه اني ماعملتش حاجه من راه تاني ..
لمياء : ماشي ياحبيبتي .. انتي هتروحي امتى؟
أمنيه : اخر الاسبوع ان شاء الله
لمياء : طيب اتبسطي بالاجازه وماتشغليش بالك بحاجه
أمنيه : ان شاء الله..
**********************
وفي المساء كانت لمياء في زياره مع رامي لأهلها .. انفردت بحسام في حجرته وقالت له ماأخبرتها به أمنيه ..
حسام : الدنيا باظت كده ليه؟ هو حد قاله ان بلعب بيها ولا بضحك عليها؟
لمياء : هو ماغلطش .. هو خايف عليها ..
حسام بغضب : تلاقيه ضربها ولا عمل فيها حاجه
لمياء : هو زعقلها شويه وخلاص
حسام : انا لازم اتصرف .. مش هينفع اقف مكتف كده عشان مستني الشغل
لمياء : هتعمل ايه؟
حسام : اي حاجه .. اي حاجه تطمنها وتحسسها اني واقف معاها ..
هنا دخلت عليهم والدتهم ..
والدتها : إيه يالميا سايبه جوزك قاعد بره لوحده عمال يتواب شكله عايز يروح
لمياء : طيب هلبس الطرحه ونمشي على طول ..
نظرت والدة حسام له وقالت : روح انت ياحسام لحد اختك ما تخرج
خرج حسام .. اغلقت والدتها الباب خلفه
التفتت اليها لمياء : مممم ده مش عشان رامي بيتاوب يعني؟
والدتها : جرى ايه يالمياء ؟ انتوا اتأخرتوا أوي
لمياء : ماحنا هنمشي اهو .. انتي بتطردينا ولا ايه ياحجه؟
والدتها بجديه : انا قصدي اتأخرتي في الحمل يالميا
تعثرت لمياء وهي ترتدي حجابها وشكت نفسها بالدبوس .. صرخت صرخه مكتومه ثم نظرت الى يدها التي شكها الدبوس .. أحضرت لها والدتها منديل لتمسح نقطة الدم ..
أكملت والدتها كلامها : روحي لدكتوره وهو كمان لازم يروح يحلل .. انتوا بقالكوا سنتين يابنتي
لمياء : ايه ياماما لسه بدري انا دكتوره وعارفه ان الحاجات دي ممكن تتأخر اكتر وبيبقى عادي ..
ثم ابتسمت رغما عنها وقالت : وبعدين انا عايزه استمتع بحياتي انا ورامي الاول من غير دوشه .. انتي مش شايفه غاده وشريف مش عارفين يستمتعوا بحياتهم ازاي ؟
والدتها : لا اللي انا شايفاه ان عندهم ذريه هتبقى سندهم لما يكبروا .. انا عايزه اشوف خلفك وافرح بيه يالميا
لمياء : وهو بايدي ياماما .. ولا انا ممانعه
والدتها : ياحبيبتي مانا بقول ناخد بالاسباب ونروح نكشف
لفت لمياء حجابها بسرعه لتنهي هذه المناقشه : حاضر ياماما حاضر
‘***************************
ضغطت غاده على نفسها وغيرت نظامها الذي استمرت عليه منذ فتره .. كانت تعود من العمل على مكتبها .. تحاول ان تنتظم في ادويتها وفيتاميناتها وتأكل جيدا كي تكون بالقوه التي تساندها في المذاكره والعمل والاهتمام بابنتها وارضاء شريف .. لم يلاحظ شريف التغيير في حياتها لأنه هو الاخر في موضوع يشغل باله ولم يفصح عنه بعد
مر الاسبوع وعادت امنيه للزقازيق .. وفي يوم ما وشريف خارج من النادي ويضع حقيبته الرياضيه في سيارته .. وجد اتصال .. رد عليه وعلم انه حسام .. يطلب منه ان يلاقيه في اي مكان
شريف : ممكن تشرفني في البيت
حسام : لا افضل بره البيت ..
شريف : اوكيه .. عايز امتى
حسام : اللي يناسب حضرتك
شريف : ممكن الليله لو عايز
حسام : تمام .. بعد صلاة العشا نتقابل في ــــــــــــــ
شريف : ان شاء الله
وجاء كل في موعده ...
حسام : انا اللي مسكتني كل ده اني مكنتش عايز اتقدم رسمي الا وانا بشتغل ..
شريف بصرامه : بس كان الاحسن تتقدم بدل التليفونات اللي رايحه جايه
حسام : لا ياكابتن .. انا ماتعدتش حدود الادب مع الانسه أمنيه .. انا ارتحتلها لما شفتها في الفرح وسألت عليها بعدين زي اي حد بيسأل على اللي عايز يتجوزه.. ولما عرفت انها معايا في نفس الجامعه حسيت انها مسؤليتي وكنت بتطمن عليه امن بعيد ..
شريف : بس انت كده في نظري غلطان .. لان هي كمان لاحظت اهتمامك وعلقتها بيك
حسام : وانا مش بلعب ولا بهزر .. انا فعلا ناوي اتكلم رسمي ووالدي كمان عارف
شريف : والدك فعلا عارف؟
حسام : ايوه عارف وعرف مني اسمها وسأل وقالي انها وعيلتها ناس محترمين جدا ..
شريف : وايه المطلوب مني في القعده دي
شعر حسام بالاهانه ولكنه استمر فقط ليدافع عن حبه : انا عرفت من لميا اللي حصل من حضرتك ليها .. انا بس مش عايزك تفهمها غلط .. الانسه امنيه محترمه جدا
شريف بغيظ : مش انت اللي هتقولي انها محترمه ولا لأ انا عارف اختي كويس .. بس اللي مستغربله اللعبه اللي بتحصل دي ..
حسام : لعبة ايه؟
شريف : لو انت فعلا عايزها كنت اتقدمتلها رسمي مش تقولي لما اشتغل .. وكمان بتقول ان الشغل مضمون .. طيب يبقى انت كده جاهز بس عايز تلعب ببنات الناس
حسام :انا ؟؟ وهو انا لو كده مكنتش طلبت اقعد معاك ولا كنت دخلت اختي في الموضوع ولا ..
شريف : خلاصة الكلام .. انا شايف ان كل ده لعب عيال .. في واحد جه اتقدم لأمنيه من كام شهر .. ولا كان بيشتغل ولا حاجه .. وكمان كان لسه بيدرس في نفس الكليه .. بس احترمها وجاب اهله وجه بيت اهلها هناك في الزقازيق رفضته مره واتنين وتلاته وكل ده عشان سيادتك مالي دماغها ..
حسام بغضب : انا اقسمتلك اني مكلمتهاش
شريف : اومال بتروحلها الكليه ليه؟ كفايه بصاتك ليه .. دي لوحدها ممكن توقع بنت بريئه زيها ماتعرفش حاجه في الحياه ..
حسام : قول بقى ان حضرتك موافق على العريس اللي جه
شريف : اتكلم كويس ياحسام
حسام : انا فعلا بتكلم كويس .. انا ازاي مخدتش بالي ان كل ده انت بتطفش فيا عشان العريس التاني .. بس لعلم حضرتك هي مش هتكون سعيده مع حد غيري
شريف : انت اتجاوزت حدودك كده .. وانا معنديش اخت عشان اجوزهالك ..
وقف شريف بحده وتركه وغادر المكان بأكمله

********************************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(مكتملة), (الجزء, للكاتبه, الجميل, الرابع), الوجه, yasminaa

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.