آخر 10 مشاركات
جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          504-الحب هو الجواب -جينيفر تايلور - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          507 - الحب أو لا شئ - ناتالي فوكس - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          [تحميل] هن لباسٌ لكم بقلم ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ رواية أعادت معنى التميز ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          85- الانتقام الذيذ- دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          235 - دمعتان ووردة - جيسيكا ستيل-كاملة بصورة واضحة (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-13, 07:17 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الثامن

القسم الثاني



جلست العائلة في الصالة بعد الغداء وإذا بالباب يفتح ويدخل منه ابوحسن وزوجته
ويسلموا عليهم وتقول هي: لحقناكم ...درينا انكم هنيه ولحقناكم ...
امتعض ابوجاسم لمرأها فهو لم يتوقع حضورها هنا ...فقد اختار أن يبني هو وناصر
فقط هنا ليرتاح من الحياة التي تجمعه بها...لقد جُبر على قبولها كزوجه لأخيه وقد
عارض زواجهما ولكن اخاه لم يستمع له فقد أوقعته في حبائلها وانتهى
الأمر..وهاهي قد لحقتهم الى هنا كما قالت لتنغص عليهم جلستهم ولكنه لم يسمح لها
بذلك فقد سحب اخاه الى الشرفة الخلفية ليجلس معه في الجلسة الخارجية هناك
وتبعهما الشباب تلحقهم نظرات ام هارون وما أن خرجوا عبر الباب الزجاجي
السحّاب حتى قالت وهي تراقب جاسم وتمط شفاتها: ماتخافين عليه يدعم شي
ويطيح؟؟
ردت عليها ام جاسم بثقة : الله الحافظ ...قعدي هنيه ..عائشة صبي قهوة لعمتج..
ام جاسم ايضاً تفأجأت بحضورها بدون ان تخبرهم فلم تعزم عليها بغداء واستبدلته
بالقهوة وهذا ليس من شيمها ولكن هذا ماخرج من فمها ...

كانت العنود تتحدث مع عائشة بصوت خافت وتضحك وهي تشرب الماء أمام امهم
وزوجة عمهم..
عندما قالت ام هارون: كان زين عايشة والعنود يتزوجون هارون وحسن ...
شرقت عائشة بالماء واخذت تسعل بقوة والعنود تضرب ظهرها وعندما استعادت
القدرة على التنفس قالت وهي متجهه للخارج: انا مابغي اعرس...انسوني ..لحد
يفكر فيني..
انضمت عائشة للرجال في الخارج وسحبت لها كرسي وجلست بجانب عمها وحضنت
ذراعه بقوة وقالت: شرقت بالماي وبغيت اموت ..
عمها : اسم الله عليج...
محمد: اسم الله على غيرج..شرقتي حبيبتي؟؟؟
عائشة: جانا العسكري الحين...انت شدخلك انا اكلم عمي...
محمد: انتي متى بتكبرين؟؟ يبغيلج نحذفج في دورة صاعقة عشان تصطلبين شوي
بدال هالدلع الماصخ..
عائشة: يبه شوفه...
ابوجاسم: اسكت ياصبي...
محمد: صار عمري مليون وللحين صبي!!! والله انتوا...على كيفكم صبي وعلى
كيفكم رجال...
جاسم: شفت شلون؟؟ عيش الي احنا عشناه...كل نفس ذائقة الموت ...
محمد: شدخللللللللللللللللل....انت ماكل فول ...!!!! اشوف قمت تقل خيط وخيط...
ابوجاسم: انتوا بتسكتون والا قوموا من هنيه..؟
محمد: بفكم مني وبروح اركب الخيل...
عائشة: فكه...
انشغل ابوجاسم بالحديث مع اخيه مدة ثم نظر الى ساعته وقال: يالله دخل العصر
علينا ..ركض الوقت وماحسينا به...
ابوحسن: لازم مهب حاسين به القعده معاك تنسي الواحد دنيته ...
ابوجاسم: ماعليك زود ...قوم يا جاسم أذن للعصر...انت على وضو؟؟
جاسم: ان شاء الله يبه..
وقف جاسم ومشى للسور وأمسكه ثم أذن ...كان صوته حلواً فخرج الاذان عذب جذب
الجميع حتى أم هارون التي قالت : احذاكم مسجد؟؟
أم جاسم: لا ...
ام هارون: عيل من وين هالاذان ؟؟؟
ام جاسم: هذا ولدي جاسم الله يحفظه ..ماعرفتي صوته ؟؟؟
ام هارون : عمي ويأذن!!!!
سمعتها عائشة وهي داخله للصالة فردت : شدخل ...بيأذن بعيونهّ!!! ثم ضحكت
ودخلت الغرفة وتركت ام هارون ممتعضه من ردها ....
قامت ام جاسم وهي تقول : بدخل اصلي بتجين ؟؟
ام هارون: بجيج ...اسبقيني وانا بلحقج...
بقت لوحدها فقد لحقت العنود بأختها فوقفت خلف الباب الزجاجي للشرفة وأخذت
تراقب الرجال وركزت على ناصر وجاسم وفكرت ( امحق وجيه مسوين نفسهم
ريايل ...بتشوفون ان ما استووا عيالي احسن منكم وقهرتكم ...وانت يانصور بتلحق
جسوم وبيصير لك شي وعقب عيالي بيستولون على الشركة كلها ..وعقب بيكون
نصيبنا في الشركة 99% بدال 30% ) لم تتذكر أن هذه النسبة التي لم ترضيها
كانت هبه من ابوجاسم لم يدفع زوجها مقابلها درهما واحداً ...
بعد الصلاة قرر ابوجاسم أن يعودوا للدوحة وقال ناصر أنه سيتبعهم هو وجاسم
عندما ينتهي مما لديه ...تحسرت ام هارون على الطريق الطويل الذي قطعوه
وسيقطعونه الان ايضاً للمكوث ساعة فقط ...ولكنها لم تقل شيئاً كالعاده لأنها امام
ابوجاسم وهي تخشاه للغاية...
في السيارة أثناء العودة للمنزل
جلست عائشة في الخلف صامته وتفكر ...تسترجع ماجرى في اجتماع يوم الخميس
والذي تم بعد نهاية اليوم الدراسي وفي مكتب العميد جيمس ...كانت قد وصلت في
الرابعة ووجدتهم بانتظارها 7 طلاب وطالبات فهد وعبداللطيف وموزة وكارولين
وياسر وسليم وديفيد ...دخلت المكتب بخوف وخجل ووجدتهم ملتفين حول العميد
على طاولة دائرية وهو يريهم صورة كبيرة لكولن باول وعندما رأى رأسها ناداها
واشار لها بالجلوس معهم ووجدت المقعد الوحيد الفارغ بين فهد وبين كارولين
نظرت لفهد ووجدته مشغول مع العميد ...كانت عيونهم جميعاً معه ...سحبت المقعد
للخلف ثم جلست ...بهذه المحاولة البسيطة ابتعدت قليلاً عن فهد واصغت للعميد وهو
يعطي معلومات عن الضيف .
...: ولد عام 1937 في نيويورك، ابويه من جامايكا وحصل على إجازة في
الجيولوجيا، وخدم في العسكرية الأميركية إلى أن عين قائدا لأركان الجيش الأميركي
عام 1989، وعمل في البيت الأبيض كمستشار للأمن القومي وتولى وزارة الخارجية
عام 2001، ليكون أصغر جنرال وأول أسود يتولى منصب وزير الخارجية الأميركية
ويصل إلى منصب رئيس أركان الجيش الأميركي. وعقب غزو العراق الكويت كان
من أنصار فكرة الاكتفاء بفرض العقوبات كذلك عارض استخدام القوة لإزاحة صدام،
لكنه نادرا ما أصر على مواقفه..
قدم باول في 5 فبراير 2003 أمام مجلس الأمن ملفا ركز فيه على وجود أسلحة دمار
شامل في العراق وتبين لاحقا أن جميع معلوماته كانت خاطئة وترك باول مقعد وزارة
الخارجية الأميركية في 15 نوفمبر 2004 نهاية فترة حكم الرئيس بوش
الاولى ..الف كتاب اسمه My American Journey

أحست عائشة بالدم يغلي في عروقها فرفعت يدها وسألت :Can I say something ?
: هل من الممكن أن اقول شيئاً..
قال : Sure..
: طبعاً ..
عائشة: لما هذا ؟؟؟
العميد: ولما لا؟؟
عائشة : لما قريت عنه لقيت انه وصف العرض الذي قدمه أمام مجلس الأمن
في فبراير 2003 حول أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة بأنه وصمة في
سجله لأنه هو من قدمه للعالم نيابة عن الولايات المتحدة...وانه يأسف أنه بنى
تقريره على معلومات استخبارية كاذبه...يعني ماتأسف إنه المسؤول عن استباحة
دولة كاملة وتشريد الملايين وحرق نفائس تاريخية ونهب تحف وكنوز لا تقدر بثمن
من متاحف وتصفية العقول العراقية وتشريدها وتسليم الدولة للصوص والسماسرة
الدوليين وتسليم الشعب لمليشيات طائفية كونت حربا اهلية وقودها الشعب نفسه..
وتقول ليش لا؟؟
العميد: وأن شاء الله ناويه تقولين هالكلام له في المناضره؟؟
عائشة: وإذا ..مهب هالكلام صحيح وطلع في كل القنوات الامريكية وحتى في
الجزيرة..
العميد: انتي تبغين تهينين ضيفنا اللي احنا جايبينه لجامعتنا بطلعة الروح..
هنا تدخل فهد وقال: الحين انتوا نظامكم ديمقراطي ؟؟ هذي هي اصل الديقراطية
عائشة تستخدم حقها في ابداء رأيها...مهب هذي صارت حجة امريكا بعد مافشلت
انها تلاقي أسلحة الدمار المزعومة قالوا بيعلمون العرب الديمقراطية...ليش تنكرها
عليها!!!
العميد: هذا الوضع غير...هذا ضيف غير عادي ومش مسموح بتجربة اي شي معاه
وانتوا دوركم تنظيمي ...وماراح تشاركون بالمناقشات وما اسمح بأي اخلال بالقواعد
والا ...العقاب بيكون عسير...فاهميني ؟؟؟
هزوا برأسهم فهم مضطرين ...هو العميد وهم مجرد طلبه لعل الوضع ينقلب في
المستقبل ويصبح القرار بيدهم.. أعطى عدة اوراق لموزة وهي اخذت واحده
واعطتهم الباقي حتى حصل كل منهم على واحده وبدأ يشرح مافيها ...
كان عليهم أن يرتبوا المسرح والإضاءة ( والبانرات ) وكيفية توزيعها في الحرم
الجامعي لجميع طلاب وطالبات الجامعات المجاورة وطباعة منشورات تحوي
معلومات المناظرة ووقتها وتاريخها ..واعلانات الجرائد الانجليزية والعربية وإذا
امكن الاذاعة والتلفاز ..كل واحد في المجموعة تم تكليفه بمهمة وكانت مهمة عائشة
المنشورات اليدوية وفهد أعلانات الجرائد وانتهى الاجتماع بعد تحديد نفس اليوم في
الاسبوع القادم لرؤية ماتم من أعمال ...
خرجوا من الاجتماع وفي الممر التفتت عائشة الى فهد وقالت بجديه: شكراً لأنك
وقفت معاي..
رد وهو ينظر للورقة التي بيده : مافي داعي تشكريني.. أنا وقفت مع الحق ..
اكملت طريقها وهي مستغربه تصرفاته معها اليوم ...لقد كان يعاملها بأحترام طوال
الاجتماع ولم يرفع عينيه فيها حتى وهو يحدثها ...لم يشاكسها كعادته ولم ينتهز
الفرص للحديث معها ...وكأنه ليس فهد الذي تعرفه ...لقد تبدل وحل محله شخص
اخر... ربما عرف اخيراً انها ليست ككل البنات وأنها طالبه جديه ترغب بالدراسة
والدراسة فقط..
نادتها العنود لتنزل من السيارة فقد وصلوا المنزل ...غداً سترى كيف سيتصرف فهد
معها وستتأكد أن كان تغير أم لا..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:18 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في اليوم التالي
اعطى ناصر اوامره لعصام بشأن ماجد وامره أن يتابع مع الامن باستمرار للتأكد من

عدم دخوله للشركة وامضى يومه قلقاً وأحس به جاسم ولكنه لم يخبره شيئا...
وهناك في جامعة قطر في وقت الاستراحة كانت العنود تحكي لليلى عن اجازة اخر
الاسبوع بالتفصيل جعلت ليلى ولأول مره في حياتها تحس بالغيرة من العنود وتتمنى
لو كانت مكانها ...

في نفس الوقت في جامعة جورج تاون
كانت عائشة تعمل على تصميم المنشور ببرنامج الفوتوشوب في كمبيوترها
المحمول حين اقترب منها عبدالرحمن وديفيد وسلموا: هاي ..
رفعت رأسها وردت: هاي..
سألها عبدالرحمن: شخبار الترتيبات..معاج..
عائشة: قاعدة اشتغل على الفلايرز ..توني اطقطق ...
تحركا خلفها ليروا عملها وقال ديفيد : That’s good for a beginning
..: هذا جيد كبداية ...
مر فهد عليهم وناداه عبدالرحمن فرد بدون أن يتوقف : مشغول..بعدين..
رفعت عائشة حاجبها الايمن باستغراب ..كان يمشي لوحده..بدون معجبات ولم يتلكأ
ليتوقف عندها مثل كل مره ..وفكرت ( شفيه ...متغير ...غريب..) عادت لتكمل ما
كانت تقوم به قبل أن يحين موعد محاضرتها ...


في المساء
ذهبت ليلى لدوامها في الشركة وهي تشعر بالاحباط جراء حديث العنود لها ولكنها
حاولت أن لا تظهر مشاعرها للأخرين ولما انتهت من الاوراق الخاصة بالعقد الجديد
طلب منها عصام اعتماده من المدير فطرقت باب مكتب ناصر وسمعت صوته يطلب
منها الدخول فدخلت ووجدته جالساً خلف مكتبه ينظر للافق من خلال زجاج النافذه
الكبيرة فوضعت الاوراق على المكتب وقالت : عقد شركة الحزام للبنية التحتيه جاهز
للتوقيع ..
انتظرت قليلاً ثم سعلت فالتفت عليها بهدوء وقال: نعم ؟؟
ليلى مره اخرى: عقد شركة الحزام للبنية التحتيه جاهز للتوقيع ..استاذ..
ناصر وهو يدير مقعده ليواجه مكتبه : اتركيه لي بقراه ..
وانشغل بقراءته فانصرفت لعملها ...وهي تفكر ( فكره مشغول ...في ايش.. اكيد
العنود ...يتذكر الوناسه اللي كانوا فيها في المزرعة...اه يالقهر...)

بعد نهاية الدوام خرج ناصر من الشركة عائداً لمنزله عندما اتصلت العنود فيه
العنود : ناصر انت وين ؟؟؟
ناصر: توني طالع من المكتب...ليش؟؟
العنود : خاطري في كافي ريسس وماينباع الا في ميغا مارت في السنتر وابوي
مارضى اطرش السواق اونه بعيد وزحمة والناس ليل ...ما تم عذر ماقاله.. كان زين
انا اسوق ...كان دقيت سلف ورحت بروحي ولا هالذل..
ناصر: اوهو علينا انتي للحين تحنين على هالسالفة...والكافي اللي خاطرج ماينفع
بكره!!! اكليلج اي نوع ثاني اخبر كبت الصالة مليان..
العنود: للحين مليان بس مافيه ريسس حمود خلصه كله ...
ناصر: عنود..انا تعبااااان ..وجوعاااان ..وشو عشاكم ؟؟
العنود: باستا بالدجاج...
ناصر: الله يعز النعمة...مافيه غير؟؟
العنود: امبلا...سووا لك وحق حمود سندويشات شاورما لحم..وشبس..
ناصر: طرشوا شوي بيتي..
العنود: طرشت خلاص.. وريسس ؟؟؟
ناصر: طرشيه معاه بعد...
العنود: ناصر...عااااد
ناصر: ثمود...سكري لا ادعم في اللي قدامي الحين..
العنود: اسم الله عليك...بسكر خلاص ..باي...
بعد نصف ساعة بعث ناصر رسالة نصية للعنود يخبرها فيها أن تفتح باب الصالة
وتأخذ الكيس من امامه ...وفي ثانية كانت العنود تنزل جرياً على الدرج وتفتح الباب
لتخطف الكيس البلاستك وتعود بنفس السرعة لغرفتها وهي فرحه لأن ناصر وبالرغم
من تعبه مر على السوبرماركت ليشتري لها الشوكولاته التي ارادتها... وطبعاً
اتصلت في ليلى وحكت لها : ماقدر يخليه في خاطري ...تصدقين...الله يخليه لي...
سألتها ليلى فجأة: اسألج سؤال؟؟
ليلى: لو تزوج بيتم يسوي لج جذي؟؟
تفاجأت العنود فعلاً وقالت:..مم...شقصدج؟؟
ليلى: يعني لو تزوج وهو ممكن أنه يتزوج ..هل بيتم يلبي لج طلباتج ...ويدلعج مثل
مايسوي الحين ...؟؟
العنود: يعني...مممممم..هو بيتزوج؟؟ انتي شدراج ؟؟ هو قالج؟؟
ليلى: لا طبعاً وشلون يقولي...بس كل ريال في مثل وضعه اكيد بيتزوج...
العنود: يعني ممكن تطلع مرته شريرة وتغيره علي؟؟
ليلى: وممكن انتي تتزوجين وريلج بعد مايرضى ...
العنود: وليش بعد مايرضى ؟؟ هذا ناصر..
ليلى: يعني؟؟
العنود: ناصر..كل الناس يعرفون وشو ناصر...ناصر هو كل شي لي في هالدنيا..
ناصر ..ناصر هو اللي رباني..هو اللي علمني كل شي في هالحياة..ناصر هو ظهري
واللي ياخذ لي حقي ... فهمتي الحين وشو ناصر...
ليلى: فهمت ...بس..
العنود: بدون بس ...اتصلت فيج وانا فرحانه وغثيتيني...يالله باي...
ليلى: باي..
اقفلت العنود الخط وهي لازالت تفكر بكلام ليلى وقضت الليل بطوله وهي مهمومه..



في نفس الوقت
كان ناصر ايضا مهموم جلس على الاريكة ووضع رجله على الطاولة أمامه يشاهد
التلفاز ويتنقل بين قنواته وتوقف عند قناة وناسه لأنه سمع لحن حزين ... كانت
اغنية راشد الماجد عندها أحس أن راشد يغني له ...
ودي أبكي لين ما يبقى دموع
ودي أشكي لين ما يبقى كلام
من جروح صارت بقلبي تلوع
ومن هموم أحرمت عيني المنام
أنطفت في دنيتي كل الشموع
والهنا ما يوم في دنياي دام
غربتي طالت متى وقت الرجوع
كل عام أمني أحلامي بعام
أن شكيت الحال محد لي سموع
و ان شكيت الناس زادوني ملام
طال صبري والزمن عيا يطوع
و الرجا باللي عيونه ما تنام

في مساء اليوم التالي
كان ناصر عائداً لبيته عندما رن هاتفه النقال ففكر وهو يمسكه ( اكيد عنود تبغي
شي بعد ) فرد ...
ناصر: الوووو..
السيدة: كيفك يا ابني؟؟
ناصر: اهلين ومرحبتين بأم شربل ..انا منيح بشكر الله ..أنتي كيفك ؟؟؟
ام شربل: نشكر الله ...انتا كيفك طمني عنك...صوتك بو شي ...
ناصر: مابني شي ...بحمد الله ...( غير الموضوع ) دخلك كيفو شربل ؟ و شو
اخبارو؟؟
ام شربل : رجع ع كندا...
ناصر: يعني هلئ صفيتي لوحدك ؟؟
ام شربل : شفت كيف ؟؟
ناصر: ليش مابتجي لعنا ...ما اشتئتيلي ؟؟؟
ام شربل : اشتئتلك يا ئلبي بس مابدي اشغلك..
ناصر: لك انتي بتأمري امر بترك الدنيا كلا مشانك ...
ام شربل: لك تئبرني ..خلص انت بتئمر اعومل كل حجوزاتك وئلي..
ناصر: ع بكره بئلون يحجزوا تكت الطيارة وراح تسكني عندي طبعاً..بيناسبك
الاسبوج الجاي؟
ام شربل: أنا بأمرك انت خيط وانا بلبس...يا ئلبي...
ناصر: بدك شي ؟؟
ام شربل: انت بدك شي ؟؟ بدي جيب لك المكدوس ما تخاف..
ناصر: ما بتنسي ...؟؟
ام شربل : كيف بنسى شي انتا بتحبو ...اصلاً كل ما بجي اعمول المكدوس بتجي ع بالي
ناصر: الله يخليكي الي... ... يله مابدي طول عليكي...
ام شربل : صلي يا ابني ...صلي لربك وبترتاح ...يله باي حبيبي..
ناصر: باي حياتي ...
فكر ( طول عمرها تحس فيني ...من صوتي تحس فيني ..إذا متضايق ..والا فرحان)
دخل البيت ولم يرى السيارة القديمة التي كانت تنتظر من بعيد ولا ماجد الذي نزل
منها ومشى متوجهاً لنفس البيت..حيث وجد الحارس جالس بجانب الباب على مقعده
فاختبأ خلف الشجرة مقابل البوابة منتظراً ذهاب الحارس...





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:19 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــــــــــ

الجزء التاسع



كانت عائشة في غرفتها تعمل على حاسوبها وهي تضع سماعات الايبود وتسمع

احدث الاغاني لفريقها المفضل باك ستريت بويز حين دخلت العنود عليها وسألتها
بعدما أزالت السماعة عن أذنها اليمين بصوت عالي: صار لي ساعة اناديج وانتي
خبر خير..

عائشة وهي تنظر لها بأنزعاج: شتبين ؟؟ انا مشغولة وايد... ماتشوفين!!!
العنود: بنزل تحت ناصر وجاسم هنيه ؟؟
عائشة: ارطن هندي انا؟؟ اري ...مي بزي هيه...مئلوم؟؟
العنود وهي تهز رأسها يمنه ويسره: مئلوم ...مئلوم ..


نزلت العنود فوجدت والديها في الصالة مع ناصر وجاسم يشاهدون التلفاز.. وسمعت
ناصر يقول : ام شربل بتجينا ..
ابو جاسم: متى ؟؟
ناصر: يمكن الاسبوع الجاي.. بكره بيشوفون الحجز ..
ام جاسم: بجهز لها الغرفة اللي تحت ..لا تحاتي..
ناصر: مافي داعي يمه ...بتقعد معاي هالمرة ...
ام جاسم: على راحتك..قلت بريح العجوز..تبغي ونس وانت ماتقعد في البيت ابد...
ضحك ناصر وقال: لي طلعت ...خلها تسير عليكم ...وانتي لا تقصرين معاها...
ابوجاسم: ولدها بيجيبها؟؟
ناصر: شربل رجع كندا ...خلصت اجازته ..بتجي بروحها ..
ام جاسم: وشلون بتجي بروحها هالمسكينة؟؟
ناصر: ماشاء الله عليها ...طالعه اصغر منج ...هذي اكلها كله صحي من ضيعتهم
مثلكم ايام اول ...عشان كذيه تشوفينها قوية للحين ماشاء الله..

جاسم: قاعد لنا ما شاء الله و ماشاء الله ...الا يامال الضعفه ...عجوز وطالعه اصغر
من امي ...لكن معليك...امي وجهها احلى من نور الايمان مهب امك....
ناصر: اوهو....بيشتغل عليها الحين..عنود صبي لي شاي..


كانت العنود تصب له كوب الشاي حين فتح باب الصالة ودخل ماجد عليهم وقال حين
رأى وقع المفاجأه على وجوههم: انا جاي حق اخوي اللي مايبغي يشوفني..امحق
اخو ...
وقع كوب الشاي يد العنود وتكسر الى قطع صغيرة..ووقف ناصر واسرع تجاه
اخوه ...ووقف جاسم ودار وهو يبحث عن عصاه وهو مضطرب...
امسك ناصر من تلابيب اخيه وقال: وصلت فيك الوقاحة انك تجي لي هنيه ...
وسكران بعد ...والله اعلم وش بعد..؟
ماجد وهو يحاول أن يزيح يد ناصر عنه : شسوي فيك ؟؟ انت ماخليت لي طريقة..
ناصر: وداش بيت الناس بدون اذن؟؟
ماجد: اي ناس ...هذا بيت خالي مثل ماهو خالك ...والا احنا مانعجب؟؟؟
ابوجاسم وهو يتقدم لهم : بيت خالك محرم عليكم كلكم الا ناصر...
ماجد: انا محتاج...وانتوا هلي لازم تساعدوني...
ناصر: تحلم ...انت ماقدرت علي قبل ...بتقدر علي الحين...
ماجد: غصبا عنك تعطيني من هالخير ...
ناصر:انت شتقول؟؟؟
ابوجاسم: لي صار الحلال حلال ابوك تعال طالب به ...يا....يامضيع المرجله..

نفض ماجد يد ناصر وعاد للوراء واخرج مسدس ماجنوم من جيبه الايسر ووجه نحو
ناصر وابوجاسم وتحرك للداخل وهو يقول : الحين ...انا اللي اقرر ... وبتشوف اني
رجال غصباً عنك...
اقترب من داخل الصالة ورأى العنود بالقرب من الهاتف وتكاد ان تمسكه فصرخ فيها
واسرع وامسكها من ذراعها ووجه المسدس لرأسها وقال: هذي المزيونة اكيد
بنتك ...واكيد ماتبغي مخها يتنثر على الطوفه ...
ناصر وهو يقترب منه بسرعة: ياحقير...
ماجد: ولا حركة...ان قربت بثّور وتراه معبأ...

وقف ناصر امامه وابوجاسم بجانبه وام جاسم خلفهم تبكي وتندب حظ ابنتها وجاسم
لا يعرف مايجري حوله ويكاد يجن وهو يخبط في الكراسي والطاولات ويحاول أن
يتوجه لمصدر الصوت ...ويصرخ: وش يسوي هالحيوان...من ماسك؟؟؟ حد
يكلمني ...
ماجد وهو يشاهده ويضحك : كملت ...هذا اكيد ولد خالي العزيز العمي ...مابقى الا
انت...استريح بس ...

كانت العنود مرعوبه من الموقف وبدا ذلك على وجهها وناصر زاد غضبه لدرجة
صَعب أن يتحمله وما أن لاحظ انشغال ماجد بجاسم اقترب منه في لحظه ورفع
المسدس للسقف وهو يمسك بذراع ماجد وبكل قوته ويدفعه للخلف ويصرخ بالعنود:
اركضي عنود...روحي بسرعه...
هربت العنود وجرت لأمها التي احتضنتها..واطلق ماجد طلقة في الهواء..سمعها
جاسم وعاد للصراخ : شصار؟؟؟ حد انصاب ...
من شدة رعبه رأى ومن خلال غمامة ظهر اباه والتفت ورأى امه محتضنه العنود..
فرك عيناه ثم جال بنظره في المكان فرأى ناصر وهو يتعارك مع رجل يراه لأول
مره...ثم صوت رصاصة وبعدها بثواني شاهد اباه يقع على الارض عندها جرى اليه
وهو يصرخ: يبه ...شصار فيك يبه ؟؟؟

كان اباه يمسك صدره بقوة وهو يتلوى ...جاءته العنود وامها وصرخت هي ايضاً :
يبه شفيك ؟؟؟ تصوبت ؟؟؟ جاك شي ...؟
هز اباها رأسه بضعف وهو يقول: لا ...لا تخافين مافيني شي...

في تلك اللحظة كان ماجد على الارض ايضاً بعد أن عاجله ناصر بلكمة قوية في
وجهه لم يقدر على احتمالها فسقط ارضاً بلا حراك...فتركه ناصر وهو يمسك قبضته
ايضاً لأنها المته ثم كتفه ايضاً ...واتجه لأبوجاسم الذي كان رأسه في حضن زوجته
وهي تنظر له ودموعها تملأ عينها فتفحصه بسرعه ثم امر العنود: اتصلي في
الاسعاف بسرعه...

لم تتحرك العنود فقد كانت تمسك بيد اباها وتبكي...فصرخ ناصر عليها وأعاد جملته:
قومي اتصلي في الاسعاف ...قوليلهم احتمال ازمة قلبية...
كان سيلحقها ايضاً لأنه شك أنها ستتصل فعلاً فأمسكه ابوجاسم وقال بصوت واهن
وهو يتصبب عرقاً: اقعد لا تروح..ابغيك..
ناصر: قاعد...انت لا تحاتي ...لا تعب نفسك..
ابوجاسم: ابغيك تسمعني عدل...
ناصر: سامعك يبه ...امرني...
ابوجاسم: وصيتك هلي ...وصيتك....عيالي ...وحلالهم.... والعنود...
ناصر: الله يخليك لنا ...لاتقول هالكلام...
ابوجاسم: لا تضيع وقتي ...اوعدني انك تتزوج العنود....ماقدر اامن عليها حد غيرك
يا ناصر....اوعدني ياولدي...
ناصر بغير تفكير: اوعدك يبه ...مافيك الا العافيه...الاسعاف الحين بتجي ...
ابوجاسم: مابغي حسن ياخذها ...هذي وصيتي يا ناصر...وجاسم وامه يسمعوني..

ناصر وهو يلتفت للعنود: كلمتيهم ؟؟
العنود وهي تهز رأسها والدموع لازالت تجري على وجهها: الحين بيجون في سيارة
قريبه علينا...


في اقل من ربع ساعة كانت سيارة الاسعاف امام بيتهم...وأدخل ناصر المسعفون
بسرعة للداخل سألوا ناصر عدة اسئلة وهو يفحص ابوجاسم ثم اخرج احدهم ابرة
وانبوبة دواء صغيرة وسحب منها الدواء بالابرة ثم ضربها لأبوجاسم في ثانية ...
سألهم ناصر: وش عطيته؟
المسعف: دوا مثل الاسبرين يسيل الدم من التجلط...
التفت الاخر الى ناصر وسأله: انت ليش كتفك ينزف؟؟
نظر ناصر الى كتفه فلاحظ أن الدماء غمرت ثوبه من كتفه فالتفت الى حيث اخاه فلم
يجده ...لقد هرب ...هرب الجبان..هذا مافكر فيه ...فقال: ولا شي...اصابه بسيطه...
اقترب منه المسعف الاخر وقال: قرب شوي بفحصك؟؟
ناصر وهو يبتعد للوراء: خلك مني وشوف ابوي...

انتظروا لدقيقة مراقبين شحوب ابوجاسم الذي بدأ يختفي ثم وضعوه على الحامل
وحملوه الى السيارة وركب معه ناصر ولحقه الباقي مع السائق الذي جهز السيارة
حالما رأى سيارة الاسعاف تدخل البيت...


من هول الموقف والذي لم يمروا به من قبل لم يلاحظ اي منهم أن العيار الناري قد
اصاب ناصر في كتفه ...ولا أن جاسم قد استعاد بصره ولا أنهم غادروا بدون اخبار
عائشة ولا ان العنود قد خطبت فعلاً لناصر ....كان كل همهم أن لا يفقدوا ابوجاسم..


كان ناصر يؤنب نفسه طوال الطريق للمستشفى ويفكر( كله مني...انا السبب...كله
مني ...كله منى ...لو دريت كان علمت عليه الشرطة...كله مني ...حذرني خالي ...
لكن انا غبي....كله مني ...انا غبي...)

كان بابو خلف سيارة الاسعاف وكأنه ملتصق بها ففتحت له الشوارع مثلها وفي اقل
من سبع دقائق كانوا امام طواريء مستشفى حمد وفتح الباب الخلفي للسيارة وتم
اخراج ابوجاسم وادخاله بسرعة قياسية...وناصر معه وهم خلفه...نقلوه لغرفة
طويلة ثم لسرير صغير من ضمن الاسره العشر المرتبه في الغرف كل منهم محاط
بستارة وأخذ المسعف ينقل للطبيب حالته فأغلق الطبيب الستاره عليه مع ممرضتين
بعد أن ابعد ناصر واخذ يفحصه.. بعدها أسرعت احدى الممرضات بإحضار امصال
طلبها الطبيب وعلقتها فوق سريره وأختارت نقطة في ظاهر كفه وضربته بأبرة
واوصلت المصل المعلق بها...
بعد دقائق بدت كالساعات خرج الطبيب...فأمسك به ناصر وسأله: بشر يادكتور..
الطبيب وقد لاحظ نظرة الرعب على وجهه : الحمدلله...الوالد جاته ازمه قلبية ..
والحين هو أحسن ...الحقوا عليه الإسعاف ...احمد ربك...لا تخاف...بنخليه عندنا
تحت المراقبه وبنركب عليه جهاز تخطيط القلب وبنراقبه لين الصبح...بس لازم
تعرف ان حالته للحين خطره يعني لو فاق ممنوع يتعرض لأي انفعالات مهما كانت
نوعها..القلب للحين ضعيف وممكن يتأذى بسهوله ..فهمتني؟؟
ناصر: فهمتك ... الحمدلله ان ربي نجاه.. الحمدلله...على كل حال...
الطبيب: طيب...والحين نقدر نفحصك؟؟
ناصر وقد تذكر اصابته : ايه...

طلب الطبيب من احدى الممرضات اصطحابه لغرفة مجاورة لفحص اصابته وجاءه
طبيب اخر ...ارتدى قفاز مطاطي ابيض وقطع ثوبه من الاعلى ليرى مكان الجرح
وقال وهو ينظف كتفه الدامي : انت نزفت كتير...من وين جاتك الاصابه؟؟
ناصر: رصاصة طلعت بالغلط...
الطبيب: انا ملزم اني اخبر الشرطة...لا تزعل مني بس هذا قانون ...اي اصابه من
عيار ناري او ضرب دامي لازم نخطر الشرطة...
ناصر انت خلصني بسرعة وماعليك...لازم اكون مع الوالد الحين...
الطبيب: بس انت فقدت دم كتير ومستحيل تقدر تكمل لازم نعوض الدم اللي انفقد
وننقل لك دم...

ناصر بعصبيه : تصرف لين اتطمن على الوالد انت ماتسمعني؟؟؟ اعتبرني متبرع
بالدم... عطني عصير ياخي....وبعدين يصير خير...
الطبيب : بس...
ناصر: بدون بس...قلتلك تصرف بأي شي سريع...انا مش مهم الحين...

اطاع الطبيب ناصر ونظف له الجرح وازال له الرصاصة بعد أن اعطاه بنجاً
موضعياً ...ثم امر الممرضة بأحضار رداء له ليرتديه بدل الممزق فرفض ناصر
ولكنه لم يعترض عليها عندما وضعت رباطاً ازرق ليحمل مرفق الذراع على شكل
زاوية قائمة حماية لمكان أصابته..




قام بعد أن احس بالقوة مجدداً وهو يحمل العصير الذي احضروه له ويتغصبه كله
ليرمي بالعلبة الفارغة في سلة المهملات ويعود لأبو جاسم ... احس بدوار فأمسك
السرير وقال له الطبيب: انت لازم ترتاح.. مافي فايده تعند وانت بهالوضع...
اكمل ناصر طريقة وهو يتمسك بالاشياء حتى وصل للممر ورأى جاسم والعنود
وامهم فوقف عندهم وسألهم: شالاخبار؟؟ توعى؟؟
جاسم: للحين ...بس الطبيب طمنا ويقول انه بخير...انت شفيك؟؟ شفيها يدك ليش
رابطها؟؟
نظر اليه ناصر ولم يجبه...بل امسك يده وأخذ يتأمله بفرحه ونزلت دمعه على وجهه
وقال: رجعت تشوف؟؟ رجع لك نظرك جاسم؟؟؟ تشوفني الحين؟؟
ابتسم جاسم نصف ابتسامه وقال: رجع لي ...بس شفايدته؟؟ يوم اني مانفعت به
ابوي اللي بين الحياة والموت...شبغي به؟؟
ناصر:استغفر ربك يارجال...كل شي بإرادة رب العالمين ...
جاسم: استغفر الله...
ناصر: تعال اسندني بروح اشوفه...

دخل ناصر لغرفة الطواري ومشى حتى سرير خاله ونظر اليه ...كان مسجى على
سرير ضيق وعليه غطاء اخضر شاحب تقدم منه اكثر ورأى وجهه قد استرد لونه
الطبيعي وأن تنفسه انتظم..مما يعني ان حالته استقرت ...زفر ناصر بأرتياح وخرج
مع جاسم وهو يقول: شوف الوضع شلون تغير ؟؟؟ صرت انا اللي استند عليك...
لم يرد جاسم ولكن ظهرت على وجهه شبح ابتسامة لم يلحظها احد وساقه للممر
حيث وقفت امه مع العنود ..ورأى ناصر العنود الواقفة بأنكسار مما احزنه فطلب
منهم التوجه لغرفة الانتظار : خل نروح نقعد لين يقوم بالسلامة ...وشكله متحسن لا
تخافون ..



اطاعوه ولحقوا به مع جاسم بصمت الى حيث غرف الانتظار بقرب الباب الرئيسي ثم
تفرقوا وجلست العنود مع امها وجلس هو مع جاسم...



في نفس الوقت
نزلت عائشة للصالة بعد أن تعبت من العمل على مشروعها ولم تجد احد بالصالة فاستغربت وذهبت لغرفة الطعام ولم تجد احداً ايضاً ..ولا في الصالة الاخرى
ففكرت ( يمكن راحوا غرفهم ) وصعدت للطابق العلوي ولم تجد احد فعادت للأسفل واطلت من الباب الرئيسي للفيلا لأنها فكرت بأن من الممكن أنهم خرجوا
لحديقة البيت ولكن لا احد ...احست بالرعب فصرخت تنادي الخادمة وحين جاءت سألتها: وين بابا وماما؟؟
اجابت: روح مشتشفى...
صرخت بها عائشة: ليش؟؟ متى؟
اجابت الخادمة:انتي مافي شوف ؟؟ بابا تعبان كلوا يروح هوسبيتال..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:20 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


جرت عائشة للهاتف وطلبت هاتف العنود ولم ترد عليها لأنها لم تأخذه معها ونسته على الكنبة ثم اتصلت بجاسم ولم يرد ...فتذكرت بابو السائق فاتصلت
به ..واخبرها أنهم موجودون جميعاً في المستشفى لأن اباها تعب فجأه عندئذ لم تتمالك نفسها وجرت لبيت عمها ودخلت واخذت تنادي عمها من اسفل الدرج
وهي تبكي...: عمي...عمي ..الحق علي عمي....

نزل عمها مسرعاً من اعلى الدرج وهو يرتدي الفانيله والازار وهو يقول: عسى ما شر؟؟ شفيكم؟؟
عائشة : ابوي يا عمي ...ابوي ودوه المستشفى ...ابوي تعب ...ودني له ارجوك...
عمها: وليش المستشفى ؟؟ ومتى ...وانا ويني عنه؟؟
عائشة: مادري ...بس كلهم راحوا وانا بروحي في البيت...
ام هارون من اعلى الدرج:وانتي ليش مارحتي معاهم؟؟؟
عائشة: ماودوني...عمي يله ارجوك...
صعد ثانية للأعلى وهو يقول: الحين بنزل انطريني..والا اقولج روحي البسي عباتج ...

اخذت عائشة حقيبتها بعد ان ارتدت عباءتها ثم خرجت تنتظر عمها في الباحه وزوجة عمها تنظر اليها من الشباك بشماته ...

في السيارة
قال ابوحسن مؤنباً نفسه : انا شلون ماسمعت سيارة الاسعاف!!! لهالدرجة نومي ثقيل!!!
عائشة: حتى انا ماسمعتها ...كنت حاطة السماعة...ماسمعت اي شي...وهم نسوني... نسوا ان عندهم بنت ثانية....
كان الحوار يجرى بهذا المستوى طوال الطريق...حتى وصلوا الى مدخل الطواريء

فأوقف السائق السيارة امام الباب ونزلوا مسرعين للداخل واخذت عائشة تجري بدون وعي بين الغرف حتى سمعت صوت يناديها ...كان جاسم...فتوقفت ثم
سألته: وين ابوي؟؟ كان عمها واقف بجانبه فاقتربت وسألته ثانية: ابوي صار فيه شي؟؟
جاسم: ابوي احسن ...كانت ازمة قلبية والحقوا عليها...والحمدلله...روحي تطمني عليه ...

وقفت عائشة عند الستارة المغلقة على ابيها لحظات قبل ان تواتيها الشجاعة لتفتحها..قليلاً وتشاهد اباها مسجى على سرير صغير وانبوبة الاكسجين موصلة
بأنفه والجلوكوز في كفه...وهي التي رأته اخر مره بكامل صحته ...كان منظراً صعباً عليها...عليها هي بالذات اللي تفاجأت بوضعه...فامسكت الستارة بيدها
وانهارت على ركبتيها وهي تبكي بصوت مخنوق...حتى رفعها جاسم واصطحبها الى امه تاركاً عمه مصدوما بوضع اخاه...

ارتمت في حضن امها وهي تبكي وتقول: رحتوا وما قلتولي...يوم نزلت وماحصلت حد استخفيت....ليش ما قلتولي؟؟؟
العنود وهي تطبطب عليها.: احنا نسيناج ...لهينا بطيحة ابوي...لا تلومينا...
عائشة: ابوي شفيه حاطين عليه الوايرات؟؟
العنود: ازمة قلبية..بس الحمدلله لحقنا عليه ...يقول جاسم انه الحين مخدر عشان يرتاح..
امسكت يدها واكملت تطمنئها : ماعليه شر...ادعي له ..
رفعت عائشة يدها لتدعوا ربها ووجهها مليء بالدموع التي مهما مسحتها تنزل ثانية...

بعد 3 ساعات


جهزت غرفة ناصر ولكنه رفض الذهاب لحين الاطمئنان على وضع خاله بعدها
جاءت الممرضة تنادي اسم ناصر وعندما وقف ليسألها عما تريد اكملت ان المريض يطلبه ..فأسرع وهو مستنداً على جاسم ثم اقترب من خاله الذي ما ان
سمع صوته حتى فتح عيناه بوهن شديد وقال :كلكم بخير ؟؟
ناصر وهو يمسك بكفه بين يديه : كلنا بخير وسهاله وننطرك تطيب عشان نروح البيت معاك...
ابوجاسم: ليش انا شفيني...
ناصر: تعبت شوي ...والدكتور حطك تحت الملاحظة..
ابوجاسم: عيل يالله ...مشينا ...انا مافيني الا العافيه...
حاول أن يرفع نفسه فأحس بألم فتأوه...وقال ناصر: صح ..بس لا تستعجل.. خلك شوي...
ابوجاسم وقد احس بخطورة وضعه: انت للحين تتذكر وصاتي لك؟؟؟
ناصر: كل كلمة وكل حرف...ارقد وامن ...
ابوجاسم: عيل تجيب الشيخ وتملك عليها...
ناصر: الحين!!! شلون ...تعوذ من ابليس ...وبكره يصير خير...
ابوجاسم: وإذا الله خذ امانته الليلة...وعقب جاها هالخمه ...وقص عليها بكلمتين ووافقت عليه ...
ناصر: مهب لهالدرجة...العنود عاقل ...
ابوجاسم: عيل انت ماتشوف الماي اللي يمشي من تحت رجلك...بكره تتفق مع الرجال وتجيبه ..وعمك وجاسم شهود..وش هالشرطي اللي وراك..
ناصر: عشان الرصاصة اللي جاتني من ماجد يبغون يستجوبوني اول ما اطلع من المستشفى الحين بروح عنك عشان ترتاح وعقب ما اخلص بكره أن شاءالله
برجع لك ...

جاء الممرض يدفع كرسي متحرك ليصحبه لغرفته وصحبه الشرطي والذي سيظل معه الى أن يخرجه الطبيب ويذهب للمركز...
دخل الجميع الغرفة واحاطوا بسريره فرحين لسلامته ووحضر الطبيب ليفحصه وامر بتحويله لغرفة في قسم القلب واخذت الممرضة تكمل الاجراءات وفي اقل
من ساعة كانوا يتجهون للطابق السادس لقسم القلب في المصعد الخاص بالمرضى والذي لم يتسع لهم جميعاً فلحقوه بالمصعد الاخر...وحين وصلوا امسكت
الممرضه الملف واخذت تشرح الحالة للمرضة المشرفة على حالة ابوجاسم ثم وقعت بعض الاوراق وغادرت ...

جلست ام جاسم على المقعد بجوار زوجها بعد أن تطمنت على وضعه والتفتت لهم جميعاً وقالت: انا بقعد عنده وابغيكم كلكم تروحون ترتاحون عشان
ترجعون بعدين..وخصوصاً انت ياناصر ومابغي حد يرد كلامي...
عندما رأوا نظارتها الصارمة اطاعوا الكلام بدون نقاش وخرجوا من الغرفه وعند الباب التفتت العنود لناصر ورأت ثوبه المغطى بالدماء والممزق من الكتف
والرباط الذي يحمل ذراعة فسألته: ناصر شلون كتفك؟؟ يعورك؟؟
ناصر وقد فرح بأهتمامها : تو الناس...توج متذكره؟؟
العنود وهي تقترب منه : مانسيت بس كان فيه اللي اهم مني ومنك ...كان ابوي وابوك...
اوجعته هذه الكلمات وزادت حيرته ...وفكر ( انا لله وانا اليه راجعون ...هذي شتقول!!!)
اجابها: طبعاً لكن انا مالي اهمية ؟؟؟ كلش؟؟
العنود: والله أني حسيت بأن قلبي يقطر دم يوم تصوبت لكن طيحت ابوي ضيعت مخي.. قولي عاد...
ناصر: عاد..
العنود: حتى وانت تعبان تتطنز !!!!!!!!! اوف...
ناصر وهو يتصنع الغضب: اوف...لي انا...!!!!
العنود: لا ..مهب لك ...خلاص.. الحين تأكدت انك بخير...
ناصر: انتي حتى اخوج ما انتبهتي له ...باركتي له على نظره اللي رجع له؟؟
العنود وهي تمسك بيد جاسم: انا اسفة جاسم ...سامحني ...تفكيري من مساعه محصور في ابوي ...ماكنت اشوف حد غيره...مبروك حبيبي..وقبلته على
خده مهنئه..وتبعتها عائشة ايضاً..

جاسم : يالله تصبح على خير...روح غرفتك الحين وبينا اتصال ...
كان الخوف متملك من الجميع الا ناصر فقد اعتراه القلق في كيفية فتح الموضوع مع العنود...وفي هذا الوقت الحرج...قرر أن ينتظر للمساء عندما يعودوا
للمستشفى واذا نام الان سيجمع شتات تفكيره وسيتمكن من حل هذه المشكلة..




بعد صلاة المغرب
لم يعرف ناصر كيف يفاتح العنود في الموضوع...كان قد ارتدى قميص خفيف واسع وبنطال احضره له جاسم بسبب اصابته وأرجع الرباط على يده..وعاد
لغرفة ابوجاسم ووقف الشرطي في الخارج عند الباب...

وعندما وصلت العنود مع عائشة الى المستشفى وجدوا ابوحسن جالساً في استراحة الرجال بالقرب من المصاعد وامامه على الطاولة السوداء الصغيرة
صينية بها ترامس القهوة والشاي ومعه عدد من الرجال فذهبوا لغرفة ابوهم ووجدوا امهم تستعد للمغادرة قائلة: بروح شوي وبجي..بسبح وبجيب له ثياب..

كانت امهم قد تفاهمت مع زوجها على موضوع خطبة العنود ووافقت على رأيه ورغبت بأن تتركهم لوحدهم ليحادثهم معاً ...

فقال بصوت ضعيف لجاسم : امك تقول ان نظرك رجع ...صحيح؟؟
جاسم: الحمدلله ..والحين اقدر اشوف مثل اول بس في غمامة على عيوني شوي لازم اروح حق الدكتور واشوف شالسالفة..
ابوه : الحمدلله اللي شافاك...

وفعلاً بعد دقائق قال ابوجاسم لأبنه : اخذ عائشة واطلع شوي ابغي ناصر والعنود..
مد يده ليمسك يد العنود وقال بصوت لا يكاد يسمع: تخرعتي البارحه علي؟؟
العنود وهي تمسك بيده : اكيد..وهذا يبغي له سؤال؟؟ مالي الا انت يبه ...لازم بتخرع..
ابوجاسم :تصدقين يابنتي أني وانا اصارع الموت كنتي بين عيوني...
العنود بأستغراب: انا !!!!! ليش انا بس؟؟
ابوجاسم: احاتيج يابنتي شبيصير فيج من بعد عيني...
العنود وقد بدأت دموعها تتساقط من عينيها : لا تقول جذيه يبه..هذا انت قمت بالسلامة والله نجاك عشان تكون معاي وماتحاتيني..
ابوجاسم: الحمدلله على كل شي لكني للحين احاتيج...وفيه شي واحد لو وافقتي عليه بقابل ربي وانا مرتاح...
العنود: اللي تبغيه بيصير بس لا تقول هالكلام يبه فديتك...
ابوجاسم: يعني موافقة على اللي بقوله؟؟
العنود: اكيد انت الوحيد اللي تبغي مصلحتي...قول يبه...
ابوجاسم: اخاف لو صار لي شي يجيج ولد عمج هالخمه ويتزوجج .. وانتي من طيبة قلبج بتوافقين لأنج ماتعرفينه عدل ...ولاتعرفين انه تربية امه ولو فكر
يتزوجج فهو يبغي يضمن نصيبج في الشركة وبس...عشان كذيه اخترت لج ناصر ولد عمتج ...واللي ماراح يظلمج ان شاء الله... آآآآآآآآه....
أمسك اباها بقلبه فذعرت وقالت: تحس بشي يبه؟؟ فيك وجع ؟؟
ابوجاسم: اتركيني عنج ..علمتج اللي بيريح وجعي... شقلتي؟؟
رفعت نظرها الى ناصر بيأس والذي اوجعته فلم ينطق بحرف واكتفى بالفرجه.. رأه ابوجاسم فقال لبنته: لا تطالعين ناصر...مهب طالع من شوري هو بعد ...
العنود: يصير خير...انت قوم بالسلامة ويصير كل اللي تبيه...
ابوجاسم: الليلة....
العنود: شنو؟؟ الليلة!!!!!!!! احنا في المستشفى يبه...
ابوجاسم: الملا بيجينا وين ماكنا ...انا ما اظمن بكره ...اليوم انا معاكم وبكره يمكن لا ...ربنا ادرى ...
العنود وهي تنظر لناصر: انت شرايك؟؟؟
ناصر وهو ينظر لها: انا ...انا موافق ...

اعادت النظر لأبيها فرأت عيناه المتعبتين ...ووجهه الشاحب ...ثم قالت بتردد : وانا... بعد... موافقة...بس انت ارتاح ...فديت قلبك ارتاح ....عشان
خاطري ..وكل اللي تبيه بيصير المهم انك تقوم لنا بالسلامة...
انهارت على المقعد المجاور وحاولت أن تكبت مشاعرها يجب أن تتحمل الوضع لئلا تفضحها مشاعرها ...وستتصرف مع ناصر فيما بعد ....المهم الان
اباها...
كان ناصر متتبعاً لردة فعلها بكل حذافيرها مما جعله يحس بألم في قلبه هو ايضاً فذهب ليواجه النافذة العريضه واعطاهم ظهره ...احس ان سكاكين تقطع قلبه
قطعة قطعة...خاف أن يفضحه وجهه فقرر ترك الغرفة...والمستشفى أيضاً لكن عليه أن يؤدي خدمه للرجل الذي عامله كأبن ثالث ويرد له الجميل...فهو
الذي اواه حين اقفل الاخرين الابواب بوجهه ...خوفاً من اباه ....الا هو ...حضنه ورباه وجعله يكمل تعليمه ووظفه في شركته والأن سيزوجه ابنته ...ابنته
الرافضه لهذا الموضوع.. وهو امر لم يتوقعه...
وقف في الممر وعندما رأه جاسم سأله: شيبغي ابوي منكم؟

ناصر: دش له وانت تعرف ...
دخل جاسم الغرفه وخرج بعدها وأمسك ناصر من ذراعيه وقال فرحاً: بتاخذ العنود
وبنصير نسايب...ولا حد ياخذ رايي بعد...!!! الشيبه يبغيني اجيب الشيخ...وهنيه..
واشهد انا وعمي على العقد..بتصل حق امي...



اخرج هاتفه واتصل وردت الخادمة ...وبعدها ردت عليه امه : يمه ابوي بيملج

بناصر والعنود الليلة..تدرين ...يعني كلكم تدرون الا انا!! ايه سمعته وهو يوصيه
قبل ..بس مادريت انه بيكمل السالفة...خلاص ..خلاص .. بتصرف..

بحث في هاتفه ثم اتصل : الو..اخبار...انا والله مشغول...شبقول...عندك رقم شيخ
يجي يملج ..شلك خص حق من ...خلصني عندك والا ادور غيرك؟؟؟ يالله عيل عطني
اياه ..

ومد يده لناصر وأشار له بأن يعطيه هاتفه النقال ليكتب الرقم ...ثم اتصل بالرجل
وشرح له الموضوع فوعده أن يتواجد بعد صلاة العشاء وأن عليهم التأكد من وجود
جميع البطاقات الشخصية...

عاد ناصر لغرفته بعد أن احس بالالأم تجتاحه ...استلقى على السرير وضغط على
الجرس وعندما حضرت الممرضة طلب منها مسكن فوراً فعادت ومعها زجاجة
صغيرة بها المسكن ادخلته في الابرة المثبته في ذراعه ولم يحس بالراحة الا بعد ان
مرت 10 دقائق..

بعد ساعة
تم عقد قران ناصر والعنود في غرفة ابيها في المستشفى وبحراسة الشرطي
بالخارج..حصل كل شيء بيسر غريب كان الجميع في الغرفة حتى العنود وعائشة
وامهم.. هنئهم الجميع حين غادر المأذون الغرفة مع جاسم حين دخل محمد مسرعاً
في نفس اللحظة والرعب والدهشه حين شاهد المأذون يملأن وجهه ووجد امه تهنيء
العنود وناصر وهي تقول: ابوكم اختار لكم الزين ....بعون الله ...انا معاه في كل
شي..والايام بتثبت لكم صحة تفكيره...

لقد اشارت الى ابوة ابوجاسم لهم الاثنين وهو ما يؤكد رأي العنود ولكن هذا ماظنته
وليس ماعنته امها...

قبل محمد رأس اباه وقال: خطاك الشر يبه ...شفيك ؟؟
اباه: تو الناس...توك جاي؟؟
محمد: البارحة كان عندي مناوبه وتأخر اللي عقبي بنته مرضت وانا سمحت له
ويوم وصلت البيت والا يصفر ومافيه حد ...والا الخدامة الشوم تقولي انك في
المستشفى...
عائشة: ابوك تعرض حق ازمة قلبية ...وعدى منها والحمدلله...
محمد: الحمدلله ...على سلامتك لنا ...بقدم على اجازة اضطرارية من بكرة..
ام جاسم: ما يحتاج ...انا عنده...لا تعطل نفسك ..محد بياخذ اجازة ...
محمد: انزين والشيخ شيسوي طالع من الغرفة؟؟؟مزوج من ؟؟؟ والا مطلق؟؟
واخذ ينظر لأمه ولعمه...
ام جاسم: فالك ماقبلناه...ناصر ملك على اختك...
محمد: اي اخت ؟؟ وليش مانطر لين يطلع ابوي من المستشفى ...حبكت يعني؟؟
ام جاسم : هذا ابوك قدامك اسأله...
محمد :الا الشرطي شيسوي عند بابكم ؟؟
عائشة: بعدين ...جاسم بيقولك...
محمد بعض أن امتعض من رد عائشة: يبه شحالك اليوم ؟؟؟ ان شاء الله احسن...
ابوجاسم: الحين انا احسن..
محمد: طبعاً بشوفتي ...
ابوجاسم: بملكة اختك وولد عمتك...
محمد: مع اني ماعرفت للحين داعي الاستعجال بس شسوي؟؟ انا دايماً اخر من يعلم
في هالعايله...
ناصر: ولو علمت اول واحد ...شبتسوي؟؟
محمد: إذا جا ذاك اليوم بقولك...مع اني اشك انه بيجي...
ابوحسن: شفيك تحن ...كنك عجوز منكسر قدحها...أنت باركت حق العنود وناصر.

اقترب محمد من اخته وقبلها على رأسها وبارك لها ثم التفت الى ناصر وقبله على
خده وبارك له ايضاً ...ثم التفت الى اباه وقال: كان بالمره زوجت عواش وفكيتنا منها
هي بعد ...

اغتاضت عائشة وقال وهي تصر على ضروسها: لي قعدت على راسك ...والا كلت من
حلالك ذيك الساع قول هالكلام...وبعدين الحين مهب وقت ام استخفافك ...لاحظ ان
ابوك مرقد ..
رص هو بدوره على اسنانه ورد: درينا انج تهتمين وانج تعرفين ...بس ليش تصرين
على ضروسج؟؟؟
ام جاسم: فكونا من هذرتكم ...مهب وقته الحين..

ابتسم ابوجاسم وهو يفكر( الحين ارتحت ...الحمدلله ...ضمنت عنود مع الرجال اللي
بيحميها وعايشه قوية وتشيل عمرها وما اظن أن في رجال يقدر يضحك
عليها...وجاسم رجع له نظره ....الحمدلله ...)

لم يحس ابوجاسم بالجو المتكهرب في الغرفه ولا بالقلق الذي يعتري العروسان فقد
حاولا اخفاءه بكل طريق حتى أن ناصر مال على العنود وقال لها في إذنها : مبروك
تفاجأت به ورفعت رأسها وردت بارتباك: الله يبارك فيك ...

فيما بعد وهي في الطريق للبيت كانت تفكر في الذي حصل ..وقررت أن تحدث ناصر..
( الحين شلون ابوي يفكر أن ناصر يصلح زوج لي!!! ناصر !!! ناصر اللي ربا معانا
مثل جاسم ...!! اكيد هو بعد يفكر نفس تفكيري ...وهو بعد انجبر.. عشان خاطر
ابوي...انا بكلمه بعدين ...اكيد هو بيتفهم وبنلاقي حل ...انا متأكده أنه بيلاقي حل ...)

لم تعلم أن تفكيرناصر كان مغايراً لها تماماً ...كان سعيد بهذه الخطوه الجريئة التي
اتخذها بقرار من خاله ... وبقى له مشكلة اخاه التي يجب أن يضع لها حل جذري..

ولكن القدر لم يمهله كثيراً ففي صباح اليوم التالي عندما قرر الذهاب للمركز اتصل
بجاسم واخبره فقال: بجي معاك لا تدش انطرني...
ناصر: لا وين بتجي...مايصير انا وانت نترك الوالد ...اقعد انت عنده وان شاءالله
خير...
جاسم: بقول حق محمد يقعد عندهم ..
ناصر: حد يعتمد عليه!! تلاقيه للحين راقد ...توه طالع من الشفت واكيد مهب قايم الا
الظهر..
جاسم: خلاص عيل روح بروحك بس بنكون على اتصال..
ناصر: اكيد...

عندما وصل برفقة الشرطي ...وجد الضابط بأنتظاره وكان يعرفه فسلم وجلس معه
في مكتبه فسأله الضابط :محولينك من الطواري ...مصوب ؟؟
ناصر: فيه واحد تعدى علينا في البيت وكان معاه سلاح ...
حكى ناصر للضابط الحادثة بحذافيرها وبعد أن استوضح منه عدة اشياء...وبحث في
الاوراق ثم استأذن منه وذهب لمكتب رئيسه ...عاد وسأله: تعرف واحد اسمه
ماجد ...
ناصر: ايه...هذا اخوي ...ليش تسأل؟؟
الضابط : لقوه مقتول
ناصر: لا حول ولا قوة الا بالله ... متى؟؟
الضابط: من يومين ولقوه مجمع معلومات عنك ...
ناصر: معلومات ؟؟؟ مثل ايش؟؟
الضابط : متحري عنك بشكل كامل ...حتى عناوين البيت والشركة وكل شي..
ناصر: شلون مات؟؟
الضابط : هذا اللي نبغي نعرفه منك...كيف انقتل؟؟؟
ناصر: هذا صحيح اخوي بس انا ماشفته من اكثر من 15 سنه ..
الضابط: ليش كل هالسنين؟؟
ناصر: لأنه عايش في بلد ثانية ...
الضابط: اها ...احنا لقينا جواز سفره ...بس شلون اخوك وانت قطري وهو لا؟؟
ناصر: تدري..كلنا مجلس تعاون ...واول ماكان فيه مشاكل انا قعدت هنيه وهو قعد
هناك ...
الضابط: اها... فهمت ...بس لازم يصير فيه تحقيق لأن فيه شبهه جنائية في
الحادثة.. وانا اذا مهب غلطان الموضوع فيه حلقة مفقوده ...واذا عندك محامي
يحضر معاك بعد زين..
ناصر: شقصدك ؟؟ انا متهم؟؟
الضابط : لا... انت مشتبه...وانا واثق ان ماعليك شي...بس تدري ..اجراءات ولازم
تم...لأن السلاح اللي جات منه رصاصتك لقيناه عند المقتول ...
ناصر: ومتى بيبتدي التحقيق ؟؟ عشان اتصل في المحامي..
الضابط: اتصل فيه الحين ...لأنهم بعد ساعة بيبتدون ...
اخرج ناصر هاتفه واتصل بالمحامي واخبره بما يجري وطلب منه حضور التحقيق
معه...واتصل بجاسم واخبره وطلب منه عدم اخبار أي احد ....

في نفس الوقت في منزل ابوجاسم

كانت العنود تتصل بناصر على جهازه النقال ولا تلقى اي رد مما اثار استيائها
وفكرت..( ليش مايرد علي .. وين طالع من الصبح..بروحه مصوب ...ماراح
المستشفى...يمكن رايح الشركة ...يعني مايقدر يأجل هالشغل حتى واحنا
بهالظروف!!! اووووووووووووووف..)

فيما بعد في جامعة جورج تاون
كان فهد قد خرج من الاجتماع التحضيري بعد انتهاءه والذي لم تحضره عائشة
وعندما علم السبب غادر الجامعة متوجهاً الى مكتب اباه وانتظر عند السكرتير لحين
خروج الضيف الذي بمكتبه...
وبعد نصف ساعة دعاه السكرتير للدخول ...

فتح الباب البني اللون ودخل الغرفة الكبيرة المصممة والمنفذه من قبل مهندس
ديكور لبناني شهير والذي وضع تشكيلة من قطع الفسيفساء الزجاجية الملونة في
الارضية على شكل دائرة كبيرة تتوسط الغرفة بشكل جذاب..
على اليمين هناك طقم جلوس من الجلد الاسود الفاخر والمطعم بخداديات ملونه
بنفس الوان الارضية وفي اخر الغرفة كان المكتب البني الفخم على طراز لويس
الخامس عشر والايطالي الصنع وخلفه مكتبه زجاجية تم وضع بعض التحف على
ارففها مع بعض الكتب العربية القديمة والتي جمعها اباه من خلال اسفاره..

جلس على المقعد أمام اباه وانتظره الى أن فرغ من المكالمة الهاتفيه وقال له: أي
ريح طيبه جاءت بك الينا ؟؟
ابتسم فهد وقال: ابغي مساعدتك ...حرف الواو يعني..
اباه: انت تأشر بس وانا حاضر...وين تبغيها؟؟
فهد: في واحد يهمني مرقد في المستشفى وابغي احسن دكاترة القلب يروحون له ولو
تطلب له دكتورك من لندن بعد بتكون هذي احلى خدمة سويتها لي ياطويل العمر...
اباه وهو يبتسم : دكتوري مرة وحده !!! من هذا اللي يهمك لهالدرجة؟؟ وحده ؟؟ لا
تنسى ان بنت عمك محجوزة لك...
ضحك فهد وقال :والله انه شيبه من شيبان هل قطر ...ويهمني ...هاه شقلت؟؟؟
اباه :اكتب لي اسمه ومالك الا طيبة الخاطر..
عندما رأى الاسم اكمل: الحين هذا محتاجك انت تتوسط له ...هذا احنا نروح نطلب
الواسطة منه...
فهد:مسكين... طايح في العناية مايدري باللي حوله ومانعين عنه الزيارة...
امسك اباه بسماعة الهاتف واتصل بسكرتيرة وعندما دخل سلمه الورقة التي كتبها
ابنه وقال : شوف هالاسم ...راعيه في المستشفى الحين ..تسأل عنه وتتصل في
الدكتور مرعي وتقوله انه هالشخص يهمني وهو بيفهم وتطلب منه أنه يطرش تقرير
شامل عن حالته حق دكتور جوزيف في لندن وفي اقل من 3 ساعات.. وتتصل في
مكتب الدكتور جوزيف وتعملهم ان بيجيهم التقرير وانه لازم يكلمني لين
قراه...فاهمني ؟؟؟
اومأ السكرتير برأسه وقال: مفهوم طال عمرك...حالا بنفذ اللي امرت به..
التفت ابو فهد الى ابنه وسأله: بعد؟؟ شي ثاني؟؟
وقف فهد ودار حول المكتب وقبل اباه على انفه وقال: سلامتك يالغالي..انا لازم ارجع
الجامعة الحين ...
اباه: متى بتتخرج ؟؟ ذاك اليوم سمو الامير يسأل عنك...سمع عن شطارتك ويقول أنه
فخور بالطلاب القطرين اللي مثلك وان وظيفتك تنطرك...
فهد وهو يقترب من الباب: لا...لا تصدقون ...انا عندي خطط ثانية..وراي الماستر
والدكتوراه ...وعقبها يصير خير....

ابتسم اباه لأجابته وتذكر أنه زرع فيه هذا الطموح من صغره...وهو اكمل المهمة
ليصبح شاب يلفت الانتباه حتى من قبل امير البلاد....

عندما عاد فهد للجامعة بحث عن ظبيه حتى وجدها خارجة من المكتبه فأوقفها
وسألها: شخبار ابو عايشه؟
ظبيه: للحين تعبان ..صحى عقب الازمة بس للحين تعبان...
فهد : ان شاء الله خير ...على العموم أنا تصرفت وان شاء الله قريب بنتطمن عليه..
ظبيه: شقصدك ؟؟
فهد: ولا شي ...عن اذنج ..

مشى بأرتياح لقاعة المحاضره القادمة وهو مندهش من تصرفه ويفكر( أنا ليش
سويت كذيه؟؟ عمري ماتدخلت عشان حد وهم يكلموني ....اشمعنى ابو عايشة وهي
اللي اصلاً ماطلبت مساعدتي؟؟ مع انهم مهب في حاجتي...مادري...هالبنت غير..
هالبنت يرخص لها الغالي...هالبنت ...هي اللي غيرت مفهومي عن البنات.. بس
شالفايده وهي مهب عارفه عن هوى داري...عاجبها حمد!!! وشو في حمد مهب
فيني؟؟؟ أنا احسن منه في كل شي...هي شتشوف فيه؟؟؟اخخخخ ..حريم محد من
الفلاسفه ولا العلماء قدر يفهمهم من اقدم العصور ...بجي انا وبفهم ؟؟)




بفضل من الله
انتهى الجزء


ـــــــــــــــــــــــــ ـــ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:21 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





الجزء العاشر


في مركز الشرطة


كان ناصر قد روى لمحاميه كل شيء والذي كان يدون ملاحظاته ويسأله اسئله
متعدده بعضها كان يجيبها جاسم نظراً لكونه شاهد مهم مع ناصر في النهاية قال
المحامي : الموضوع في غاية السهولة ...انت عندك شهود اثبات انك كنت
بالمستشفى طول الوقت واولهم الشرطي اللي كان وراك طول الوقت ...
ناصر: يعني ؟؟
المحامي: يعني بعد مانجاوب اسئلتهم بترجع لبيتك ولشغلك مثل اي مواطن عادي
ماعليك أي شي..
ناصر: المهم نطلع بسرعة قبل الفضايح...
قبل أن يرد عليه المحامي تم استدعائه من قبل شرطي وقف أمامهم وانتظرهم
ليتبعوه لمكتب الضابط المسئول ...

في نفس الوقت في المستشفى
كانت عائشة والعنود في المستشفى مع ابيهم بدل امهم التي غادرت لترتاح وتعود
بالغداء لاحقاً ووعدت بأنها ستوقظ محمد لينظم لهم في اسرع وقت ...
استأذنت الممرضه ثم دخل عليهم فريق من الاطباء بقيادة د.جلاني ود.السويدي
وحضور عدد من اطباء القلب ...سلموا وامسك د.جيلاني بالملف الموجود على طاولة
السرير واخذ يتصفحه ويسأل الفريق ويخط بالاوراق بعض الملاحظات ثم يسأل
الممرضه المرافقة بعض الاسئلة واخيراً التفت الى المريض وسأله: كيفك يبه؟؟
رد ابوجاسم بضعف: الحمدلله..
قال الجيلاني للسويدي :ِAsk him about his condition before and
after the drugs… You know the drill
د.السويدي وهو يقترب من ابوجاسم ويمسك كفه بلطف : شحالك يبه ان شاء الله
احسن؟؟
ابوجاسم: أن شاء الله اني احسن..
د.السويدي: تحس بشي قبل لا يعطونك الدوا؟؟ والا عقبه..وجع في صدرك والا حرقة
في بلعومك ؟؟
ابوجاسم: لين حطو الدوا في الواير تحرقني ذراعي كلها وعقب يوجعني صدري..
اخذا بالنقاش باللغة الانجليزية متجاهلين اهل المريض تماماً الى أن رأتهم عائشة
وهم يهمون بالانصراف حينئذ لحقتهم وسألتهم وباللغة الانجليزية مع انهم عرب
جميعاً ولكن لتثبت لهم أنهم ليسوا الوحيدون الذين يتقنونها : Don`t you think
that your obliged to tell us as his family about his condition??
Or your gonna just ignore us and leave as if were`r not there?
...: ماتظنون انكم مجبرين انكم تخبرون اهل المريض عن حالته والا ناويين تروحون
ولا كأنا موجودين؟؟؟
ارتسمت على وجه د.جيلاني ابتسامة سخرية ولم يجبها وترك المجال لـ د.
السويدي الذي قال : لا الشيخة ..بس انا مريت قبل وكلمت الوالدة ..والحين احنا
هنيه عشان نجهز تقرير..
عايشه: وليش التقرير؟؟
د.السويدي: انتوا طلبتوا تقرير..عشان يسافر لندن...
استغربت عائشة لأن لا ناصر ولا جاسم اخبروهم بهذا الموضوع وفكرت ( ابوي
بيودونه لندن بدون ماندري؟؟ )
هزت رأسها ثم قالت : ماعلينا ...طمني على ابوي..ليش تسألون عن صدره.. لاحظت
انه للحين تعبان..
اقترب منها الطبيب وقال: الوالد الله يشفيه مر بأزمة قوية والدوا اللي ياخذه الحين
متعبه شوي..
عائشة بقلق: انزين غيروه له..
الطبيب: مانقدر..بس اكيد بنخففه له ..
عائشة: انا لله وانا اليه راجعون ...تبغون تجربون في أبوي !!!
الطبيب : انا مضطر استأذن الحين بس حبيت اطمنج على ابوج ..ان شاء الله خير..
عادت عائشة للغرفة وقد زادت حيرتها وسألتها العنود بصوت منخفض: شقالوا؟؟
عائشة: بيسوون تقرير عشان يودونه لندن..
العنود: من اللي بيوديه؟؟ ومتى؟؟
عائشة : مادري والله...بسألهم لي رجعوا..مادري وين راحوا؟؟
العنود: من الصبح وانا اتصل في ناصر ومايرد وبعدين عطاني مسكر ..
عائشة: انا حاسه ان فيه حلقة مفقودة...
العنود: بس لو نعرف وينهم؟؟
عائشة: والله انج متفرغه اللي في مخج اجليه ...احنا الحين في ابوي اللي للحين
تعبان حسي شوي ...
العنود والاحساس بالذنب يغمرها : لا..انا من صجي ابغيهم يجون على الاقل نعرف
شالسالفه ...لكن لو طلعوا صج بيسافرون بتسافرين معاهم؟؟
عائشة: ماقدر ...الكورس للحين ماخلص ..وانتي ؟؟
العنود: نفس الشي ..تهقين من بيسافر ؟؟؟
عائشة: امي اكيد...
العنود: وجاسم..
عايشة: ويمكن ناصر...
العنود: هاه...ليش ناصر بعد؟؟
عايشة: عندوه...شفيج؟؟ اكيد بيحتاجون ناصر..اصلاً تدرين ابوي كله يعتمد عليه..
العنود: بس..انزين والشركة؟؟
عايشة:بتمشي مثل قبل ..نسيتي ان ناصر سافر مع جاسم ..وتصرفوا ..المهم ابوي..
العنود: اي والله ....المهم ابوي فديته ...
في بيت ابوحسن
كانت ام حسن في غرفة نومها جالسة على مقعد بجانب سريرها ورأسها مربوط
بشيلة سوداء كأنها عمامة وهي تدلكه وتئن وتتذكر ماقاله لها زوجها البارحه وكأنه
حدث من دقيقتين. فتحت الدرج تبحث عن بندول اكسترا لتخفف الطرقات القوية على
رأسها والتهمت حبتين بسرعة تبعتها جرعة من ماء صبته لنفسها في كأس ... نادت
الخادمة وطلبت منها أن تعد لها ترمس القهوة وتحضره لها فوراً...
دخلت عليها ابنتها نوال وهي ترتدي بنطال ضيق قصير للركبة وقميص قصير بدون
كم وقالت : هاي مام...
امها: توج جاية؟؟؟ وش لابسه؟؟ ما متي من البرد؟؟
نوال: لا..الجو حلو..انا احب البرد..فاتج البحر يجنن...محد غيرنا انا وصديقاتي في
الشالية ...استانسنا وايد...
امها: جنج طولتي؟؟
نوال: ما طولت ولا شي..الا كم يوم؟؟ المهم ...انا بروح ارقد ..تعبانه حدي..لحد
يقومني ابغي اقوم بروحي لي شبعت...
امها وهي تمسك برأسها وتضغط عليه: ماتبين تعرفين اخر الاخبار؟؟
ردت عليها وهي متوجه لغرفتها: بعدين...اقولج بموت من النوده...

عادت لأفكارها وتذكرت عندما دخل عليها زوجها الغرفة في وقت متأخر من الليلة
الماضية وهي تتنظره ممسكه بجهاز التحكم وتشاهد التلفاز فجلس بجانبها ...
سألته: ليش متأخر هالكثر؟؟
ابوحسن: كنت في المستشفى ..
ام حسن: يعني اخوك مريض وتقعد عنده هالكثر عشان اتعبه زيادة؟؟
ابوحسن: عيل تبغيني اقعد عندج واخليه ؟؟؟ يكفي انج ما زرتيه ..
ام حسن: لاحقه...مهب طالع بكره بزوره لين قدرت.. بس انت وايد تأخرت..ليش
ماخليت مرته وعياله يقعدون عنده ورجعت بيتك؟؟
ابوحسن: اصلاً كلهم كانوا هناك معاي وحتى ناصر..ماخلاه ابد...
ام حسن وهي تمصمص شفتيها: ايه...يتملحس حق خاله ..
ابوحسن: مايحتاج ...خاله حاطه في قلبه مهب ولدج...اللي ماقدر يكسبه..
ام حسن: مهب لازم يكسبه...المهم كاسب بنته..
ابوحسن: اي بنت الله يهداج...الطيور طارت بارزاقها وانتي ماتدرين..
ام حسن: ليش ؟؟؟ من خطبها؟؟
ابوحسن: قصدج من ملك عليها؟؟
ام حسن : ملك عليها !! من ؟؟ وشلون ؟؟ ومتى ؟؟ وانت وينك يا حظي؟؟؟
ابو حسن : انا شهدت على العقد ..
ام حسن بصراخ وقد وقفت : وشو؟؟
ابوحسن: اخوي جاب الملا المستشفى واملك بناصر على بنته العنود...
عندها احست بأن رأسها يلف فسقطت على الارض مغشياً عليها..
لم يحاول زوجها حمايتها من السقوط بل وقف برهه ينظر لها ويفكر ( يمكن ربي
يرحمني وياخذ امانته ) ثم ذهب واحضر بعض الماء ونثره على وجهها وجلس على
الارض بجانبها فعاد لها وعيها..ساعدها للجلوس على المقعد ثانية وجلس بجانبها
وسألها : شفيج ؟؟ انتي مريضة ؟؟تحسين بشي؟؟
زوجته : تفاول علي !!! ان شاء الله انت تلحق اخوك ...انا مافيني شي .. دار راسي
بس...
هز رأسه ولم يعلق على كلامها...فأكملت : وهالشيبة النخره ليش يملج بهم في
المستشفى ؟؟ حاس انه بيموت واستخف ؟؟ حد يملج في المستشفى؟؟
ابو حسن: بنته وكيفه ..شاورها ورضت ..انتي شحارج؟؟
ام حسن: انت ماعندك احساس؟؟ ولدك الحين شبيصير فيه لي درى انه راحت من
يده ؟؟؟
ابو حسن: هذا انتي قلتيها ...راحت من يده ..ولدج اصلاً ما يحبها... ماخذ نفسه على
سعه ...
ام حسن : وتخطيطاتي كل هالسنين ؟؟؟ كل شي يروح بهالبساطة!!! اه يالقهر..
ابوحسن : وش تخطيطاته ...؟
ام حسن: مهب شغلك ...قوم من ويهي خلني ارتاح ...آآآآآآآآآه اه اه ...
بعدها اتصلت في ابنها حسن والذي استغرق وقتا طويلاً ليرد على المكالمة لأنه كان
برفقة شقراء ذات اصول ايرلندية...
ام حسن وهي تصرخ: الحق علي ...
حسن بملل: خير يمه ...شفيج؟؟
ام حسن: بنت عمك راحت من يدك...خلاص ضاعت...وفشلت كل خططنا..
حسن: شلون ضاعت يعني؟؟
ام حسن: ملج عليها ولد عمتها الخايس...الله ياخذه..ما كفته الشركة خذا البنت بعد..
الحين بياخذ كل شي...وبنطلع من الباب الشرقي...
حسن: لا تخافين..بأشارة مني بترجع لي ..انا بسكر الحين لأني مشغول...باي..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:22 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد اذان الظهر وفي الطريق للمستشفى
جاسم: الحمدلله اللي فكك من هالسالفة ...

ناصر: هو العالم بكل شي ...
جاسم: ونعم بالله...بس ماعرفنا من اللي ذبح اخوك ..؟
ناصر: قالوا بيعلمونا اول ما يكتمل التحقيق...ووصيت المحامي بعد عشان يتابع
معاهم...والحمدلله انهم لقوا المسدس اللي طلعت منه الرصاصة اللي جات فيني
عنده...والا جان مثل ماقال الضابط بيمسكوني عندهم لين يلقونه...
امسك جاسم برجل ناصر وقال: سبحان الله ...صرت اشوف وين احط ايدي بالضبط
من عقب الظلام...
ناصر: هالوضع حرمنا من فرحتنا بأنك رجعت تشوف ...
جاسم: يعني شكنت بتسوي؟؟ بترقص في الشارع مثلاً؟؟
ناصر: تهبى ... يوسفوه هو اللي بيرقص...أنا برزف لك ...
جاسم: ماتقصر والله ...خل الله يفكنا من اللي احنا فيه وعقبها نفرح مثل مانبغي ...
ناصر: ايه والله ...خل نروح حق الوالد ...
دخل جاسم مع ناصر غرفة ابيه ومعهم الطبيب وبعد أن فحص ابو جاسم اخذهم
جانباً وقال : الوالد والحمدلله نجى من الخطر..بس القلب للحين ضعيف ولو بيسافر
لندن لازم نخدره طول الرحلة عشان مايتعب ..
جاسم: من جاب طاري لندن الحين؟؟ ابوي يقدر يستحمل السفرة وهو في
هالظروف؟؟
الطبيب: جاته توصيه من فوق ..وعملوا كونسولتو وقرروا انه لازم يروح لندن فيه
دكتور كويس لحالته ..
ناصر: وانتوا من متى تشتطون حق مريض..؟؟ ومن اللي موصي عليه؟؟
الطبيب: نائب مدير المستشفى..لما عرف انه عندنا توصى فيه شويه...
ناصر: غريبه...
جاسم: ايه والله !!! هذول عمرهم ما سفروا حد بهالسهولة...لين مايشوفونه بيموت
يمكن يتصرفون ...عشان ما يتوفى عندهم..
ناصر وقد ساوره القلق: دكتور ...قول الصدق..الوالد لهدرجة تعبان؟؟
الطبيب: انت بتقول ايه؟؟ والدك والحمدلله تحسنت حالته ...احنا كنا فين وبقينا فين..
لكن زيادة في الحرص لأنه يمكن يطول لغاية ما يرجع زي الاول..المستشفى هيخاطب
المكتب الطبي فلندن ويعمل كل الاجراءات..ما تخافوش خالص..انتوا اللي عليكوا بس
انكوا تركبوا الطيارة معاه ..الا مين اللي هيسافر معاه...عشان نكمل الورق..
جاسم وناصر معاً: انا ...
التفتوا لبعض وكرروا : انا..انت اقعد هنيه..
ابتسم الطبيب وقال : معاه مرافق واحد بس وغادر المكان ..
قال ناصر: انا لازم اروح معاه مستحيل اني اقعد هنيه وهو محتاجني.. جاسم: حتى
انا ...بس ...الشركة ؟؟
ناصر: خلاص انا بروح على حسابي.والشركة...بندوام فيها كم ساعة كل يوم لين يوم
السفر..والاشياء المستعجلة للاعتماد بيطرشها لي عصام بالبريد السريع مثل قبل..واذا
شي مهم بيجي بنفسه.. وماراح اتأخر هناك ...اذا تطمنت على الشيبه برجع...
جاسم: أن شاء الله محمد ما يكون عنده مناوبة ليليه هالمدة..
ناصر: ماعليك ..لو احتجنا بيكلم مسؤوله...واكيد هو بيعذره..
اقتربا من سرير ابوجاسم وتساءل جاسم: لكن من اللي موصي على ابوي..
العنود: بأيش موصي؟؟
جاسم: عشان يودون ابوي لندن..
عايشة: يمكن حد من ربعكم؟؟
جاسم: يجوز..أكيد بيقول ...دام يعرفنا ..اكيد بيقول...

في ما بعد
قررت ام جاسم أن ترافق الشابين وتم ترتيب الوضع على ذلك ... ولم تسنح الفرصة
ابداً للعنود لتتحدث مع ناصر عن موضوعهما بل بالعكس لم تستطع الانفراد به
لأنشغاله الشديد قبل السفر...فعادت لمنزلهم متعبه وقررت أن تتصل في ليلى لتشتكي
لها الحال...
في المساء
اتصلت العنود في ليلى وبعد الحاح على اخيها صالح دعاها للهاتف ..وبعد السلام..
العنود: وينج ليلوه؟؟
ليلى: موجوده...اتصل فيج وماتردين...شلون ابوج ان شاءالله اشوا ؟؟
العنود: الحمدلله ...اشوا ..بس الدكتور يقول أن قلبه للحين تعبان ..ولازم مايرهق
نفسه ويرتاح ..وبيودونه لندن بعد كم يوم ...
ليلى: بتروحين معاه؟؟
العنود: كان زين ....بس امي وجاسم وناصر بيروحون معاه...
ليلى : ناصر بعد!!! والشركة؟؟ والشغل؟؟ وانتوا؟؟
العنود: محمد معانا...وعمي بعد... والشركة تصرف ناصر ..مادري شلون بس
تصرف...
ليلى: شكلج متملل...اذا تبغين تروحين اعتذري عن الكورس وسافري..بس لو انا
منج استحمل ...مابقى شي وبيخلص..حرام تخربين كل شي وتسافرين...
العنود: لا...مابغي اسافر...بس طيحة ابوي...وملجتي ...ما ترقعت...
ليلى: ملجة !!! اي ملجة؟؟
العنود: ابوي قرر أنه يملج بي في المستشفى البارحة عشان يتطمن علي ..وانا طعته والله
غصب بس عشان ما يتعب زيادة ...فديت ابوي ما تصدقين شلون كنت بستخف يوم
تعب ...بغيت اموت ...
ليلى: الحمدلله على سلامته ...بس ماقلتيلي ...من اللي ملج عليج؟؟؟ حسن ؟؟
رجع؟؟
تنهدت العنود بقوة وقالت بدون وعي : للاسف هو محد...وابوي ما يدانيه...يحسبه
طمعان فيني...
ليلى بخوف: عيل من؟؟
العنود: ناصر...
شهقت ليلى من الصدمة فاستغربت العنود من ردة فعلها فسألتها : شفيج..؟؟
ليلى: هاه ... ولا شي ...بس كسرتي خاطري...وانتي شلون وافقتي ؟؟
العنود: اقولج ابوي طلب مني ومنه ...وهو مثلي ماقدر يرفض طلبه ...
ليلى: وشو بتسوين؟؟
العنود: مادري...والله مادري...لين يردون مع ابوي وهو معافى يحلها الف حلال..

في عصر اليوم التالي
جاءت ام حسن للمستشفى لتزور ابوجاسم قبل أن يتوافد الرجال الى هناك .. دخلت
عليهم في الغرفة ووجدت أم جاسم تعدل من وضعية الوسادة خلف زوجها وتميل عليه
لتسحب عليه اللحاف ففكرت ( لو تحطين الموسدة على مناسمه عشان يموت
ويفكنا...ضعفه تضعفه مامات من قلبه ...متعلبش فالحياة بكل قوته..)
ووضعت قناع الاهتمام على وجهها وتقدمت لأم جاسم وسلمت عليها وقالت:
الحمدلله على سلامته..جعلها في عدوه ...
ثم التفت على ابوجاسم وقالت: ما تشوف شر يابوجاسم...
تصنع ابوجاسم النوم عندما رأها تدخل الغرفة ...حتى لا تطيل المكوث عنده فهي اخر
وحده في الدنيا يتمنى رؤيتها في تلك اللحظة...
امسكتها ام جاسم من يدها وسحبتها للكراسي التي بجانب الباب بعيداً عن السرير
وقالت : جايه مثل الغريب يا وخيتي؟؟؟
ام حسن: والله توه راسي خاف علي ...جاني عوار راس مانفع معاه ولا قوطي
بندول...بغيت اموت ...ما قالج ابو حسن؟؟
ام جاسم: الحمدلله على سلامتج عيل...ترى الدكتور مانع الزيارة ...
ام حسن: ايه اكيد ..لازم يرتاح...انا بروح بعد شوي...نوال المسكينة مصخنة من
يومين ما طلعت من غرفتها..اول ما تشد حيلها اكيد بتجي حق عمها...وحسن بعد
بيتصل في جاسم ..بس هو عليه امتحانات الحين ...ماقدرت اخرعه على عمه...
تدرين يموت فيه..
ام جاسم: الله ينجحه ....وينجح عيال المسلمين...
وقفت ام حسن وقالت: يالله ..اسمحي لي الحين..بخليه يرتاح...في امان الله...
ام جاسم: وانتي بحفظه...
في بيت ابو سعود
طرق ابوسعود الباب على ابنته وفتحه ووجدها على فراشه وحسبها نائمة فأغلق
الباب ...ولكنها كانت تبكي ...حلمها الوردي الذي رسمته في خيالها ولشهور عدة
وصدمت عند محادثتها للعنود بأنه قد تبخر كالماء ...فكرت ( صج لي قالوا الفلوس
تلحق الفلوس...أنا من بيفكر فيني وانا فقيرة...) اخذت تمسح دمعها وقد قررت أن
تصنع من نفسها شيئاً..يجب ان تعيش في الواقع وان تحفر في الصخر حتى تنجح..
وليس بمساعدة رجل غني ...بل بنفسها ...ولنفسها فقط يجب ان تنجح...
اخرجت دفترها من الدرج الذي بجانبها وخطت ...
يـانـجـمـة الليل .. وش بـاقـي ورا هـالليل ؟؟
ويـالـعـنة الـحـظ .. مـايـكـفيك حرمانـي
لا صـار جـرحـي كـريـمٍ .. والنصيب ابـخـيل
وشـلـون ابـشرة عـلى ربـعـي .. وخلانـي ؟؟

أشـحـذ من الـصبر قـوة .. والـعـظام انـحـيل
واشـحـذ من الـغـيم غيـم .. يـعزي اوطانـي

أشـوف نـعـشي قـريـبٍ .. والطريـق امـحـيل
واقـول للـمـوت :- .. هـالـمـرة على شانـي

يـامـا زرعـت الـفـضا ورد .. وزهرّ .. ونـخـيل
ولـيـلـة حـصاده .. ذبلت .. ويبـست اغصاني

ويـامـا رجـيت الـمـطر مزنٍ .. حقوق .. مـخيل
واثـر الـعـطـش نـاهـلٍ مـن عرق شريانـي

يـاصـاح .. جـيـتـك مع الـدمعه بـلا مـنديـل
ودي أفـضـفـض .. تـعب صمتي .. وحرماني

جـيـتـك مـن اللـيـل أركـض .. مامعي قـنديل
جـيـتك أبـفرح .. أبـصرخ .. واحرق اشجانـي

مـلـيـان صدري حـكـي .. مـليـان آه .. وويـل
ومـلـيت افارق .. واسـامـح طـعنة الـجانـي

يـاصـاح .. ليتك تـشيل من الـحـزن مـاشـيـل
أسـتـغـفـر الله .. عليك اخـشا من احـزانـي

وشـفـيـك تـنـفي وجودي ..؟؟ والوفـا لك سـيل
وشـفـيك تقطع جـذوري ..؟؟ وانت بـستانـي


قبل السفر بيوم

كانت عائشة في الجامعة ومتوجهه لقاعة المحاضرات في الطابق الاول حين التقت
بفهد وجه لوجه فتفاجأت لرؤيته... سلم عليها فردت السلام وفكرت بأن المحاضره
ستبدأ خلال دقائق قليلة وهي لا تحب أن تتأخر..خصوصاً بعد غيابها اليومين
الماضيين وذلك لعدم سماح الجامعة لها وحمدت ربها ان اجازة اخر الاسبوع كانت
لصالحها...ظل واقفاً أمامها وشبح ابتسامة مرتسمة على وجهه ولا نية له بالتحرك
وقال : شحال الوالد؟؟؟ أن شاء الله اشوا؟؟
عائشة باندهاش: احسن شوي ..الحمدلله..
فهد: بكره لي سافر بيصير أحسن ..الدكتور اللي بيشوفه من افضل الاستشاريين في
اوروبا..
عائشة: وانت...شدراك؟؟؟
فهد: انا اعرف كل شي يخصج ....كل شي ..
تركها وهو سعيد...تركها وهي مشوشة ...تفكر فيما قاله ...وفي لحظة انتبهت
وتمالكت نفسها واسرعت لتلحق محاضرتها ...

في العصر وبعد أن صلت العصر توجهت للمكتبة حيث اجتماعهم مع العميد جيمس
تأكدت من شكلها ومن أن شعرها لا يظهر على خدها كالعادة ورتبت عباءتها وذلك
بالنظر في النافذة القريبة من باب المكتبه ثم دخلت ..وجدتهم جلوس حول طاولة
مستطيلة والكرسي الفارغ الوحيد كان بين فهد وعبداللطيف ورفع فهد رأسه بكسل
فرأها فوضع قلمه بداخل الدفتر الذي كان يدون به وانتقل بجانب عبداللطيف ماداً
رجليه الطويلتين تحت الطاولة فلم تجد عائشة مفراً من أن تجلس بينه وبين
كارولين ..كانت بقربه لدرجة أنها احست بحرارة جسده من تحت قميصه الابيض
المفتوح لأعلى صدره وعندما اخفضت عينيها استطاعت أن تلاحظ عضلات رجله من
تحت بنطاله الجينز الاسود ...وفكرت ( شعنده كاشخ بالجينز اليوم !! ) لم تسمع
العميد وهو يناديها فلكزتها كارولين بقلمها عندئذ رفعت رأسها لتجد الجميع ينظر لها
والعميد يعيد سؤاله لها: Aisha where have you been? and why are
you late?
: عائشة وينج؟؟ ليش متأخره؟؟
: sorry dean I was praying.
: اسفه ..بس كنت اصلي...
:I bet they prayed too ( مشيراً للطلبه المسلمين )
: اراهن أنهم بعد صلوا...
: I had a long day..I had to catch up on things I miss when I was
absent..
: كان يومي طويل...كان لازم الحق على الاشيا اللي فاتتني عشان غبت هاليومين..
: ok then..tell us what did you do so far with your work
: اوكي ...قولي لنا وش سويتي من الشغل لين الحين؟؟
:I finished the first draft it will be ready in the next meeting.
: انتهيت من البروفه الاولى وبتكون جاهزه للعرض في الاجتماع الجاي...
:hope that…we don`t want to be late.
اتمنى ..مانبغي نتأخر..
رد عليه فهد قبلها:
: Doc.her father had a heartattack and she was with him at the
hospital. She can`t have more pressure..give her a break.
: دكتور...ابوها عنده ازمة قلبية...وهي كانت معاه فالمستشفى لا تزيد الضغط
عليها ..عطها فرصه...
: sorry to hear that. Is he better?
: اسف للي سمعته..هو بخير الحين؟؟
: yes he is alhamdllah.
: ايه ...الحمدلله..
: good. lets finish this.Fahad what about you?
: زين...خنخلص ..فهد ..وانت؟؟؟
:I found a sponsor.
: لقيت راعي للحدث..
: really?
: صدق؟؟
: yup.but he wants his companies banner everywhere .
: ايه ..بس مشترط أن نحط دعايات شركاته في كل مكان...
: that’s fair enough
: هذا حقهم..
: and he want his company to appear after the name of our
university in all th flyers and the newspapers adds.
: ويبغي اسم شركته تطله بعد اسم الجامعة في المنشورات واعلانات الجرايد
:Which company?
: اي شركة؟؟
My family's:
: شركة عائلتي...
: I`ll check if it`s ok and i`ll let you know to give the details to
your partners, especially Aisha to add it before our next meeting
: بشيك اذا اوكي وبعلمك عشان تعطي ربعك التفاصيل خصوصاً عايشة..عشان
تضيفه قبل اجتماعنا الجاي..
لم تخرج عائشة من الغرفة بل انتظرت مغادرة الجميع وانتظرها فهد بدوره
فشكرته : لازم اشكرك لأنك توقف معاي ضد العميد..
فهد: أنا دايماً اوقف مع الحق ...وانتي معاج حق لما تصلين لأن الاجتماع شي افتر
كلاس ...وكان لازم يحترم هالشي...بس تعرفين ...امريكان ...ماعندهم لا مذهب ولا
دين ولا اي شي...
لم ترد عائشة بل سرحت بخيالها تفكر بأنها يجب عليها الانتظار ساعتين حتى يمكنها
الذهاب لأبيها...وبدى على وجهها لمسة حزن ..كان ينظر لها فقال: لا تحاتين ...الوالد
بيصير بخير..صدقيني أنا تطمنت بنفسي من البروفيسور...
عائشة وقد انتبهت لحديثة: نعم ؟؟؟ أي بروفيسور؟؟
انتبه فهد أنه استعجل بكشف اوراقه فوقف وتوجه للباب وهو يقول: الدكتور
الاستشاري ...أنا ماشي...
غادر الغرفة مسرعاً تاركاً اياها في حيره ...
فيما بعد في المستشفى
كانت ام جاسم وبناتها في المسجد القريب من المصاعد لأن غرفة ابوجاسم بها زوار
يدخلون بشكل فردي ثم يقفون للحديث خارجاً مع جاسم وناصر او يجلسون مع
ابوحسن في الاستراحة...
كان فهد قد اقنع اباه بصعوبه بأن يزوروا ابو جاسم في المستشفى وعندما خرجوا
من المصعد رأى ابوحسن جالساً مع بعض الرجال وكان يعرفه فتوجه له وسلم عليه
وسأله عن صحة اخيه ...جلسوا معهم لدقائق بعدها أخذهم لهناك موضح لهم تعليمات
الطبيب بعدم الجلوس طويلاً مع المريض ...
قال ابوفهد: لا تحاتي محنا مطولين ..بس بنتحمدله بالسلامة وبنطلع..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:23 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وجدوا محمد وناصر عند الباب وجاسم بالداخل سلموا ودخلوا...
عندما رأى فهد ابوعائشة مسجى على السرير الابيض وهو ضعيف البنية ويبدو

عليه التعب والانهاك وبالكاد يفتح عينيه..رأف لحاله ولحالها ..تبع اباه في ما يفعل
وقبله على رأسه ووقف خلف اباه ...
ابوفهد: ماجور يابوجاسم ...خطاك الشر..الدكتور اللي انت رايح له أنا رايح له ذيك
السنة يوم تعبت...هو من اجيدهم...لا تحاتي أن شاءالله بترجع لنا سالم وبنجيك
نتحمدلك بالسلامة..
رد ابوجاسم بضعف: اذا الله راد...جزاك الله خير...
خرجوا بعدها ووقف فهد مع ناصر وابيه مع ابوحسن يتبادلون الحديث قبل أن
يغادروا..
فهد: انت ولده؟؟
ناصر: لا..ولد اخته..
فهد: من اللي بيسافر معاه بكره ؟؟
ناصر: انا وجاسم وامه..
فهد: باخذ رقمك وبعطيك رقمي... وأن احتجت اي شي ما عليك الا بس تتصل..اي
شي.. معارفي واجد هناك وأتصال واحد تلقاهم عندك.. لا يردك الا لسانك ...
ناصر وهو يصافحه: مشكور ماتقصر... سهالات بأذن الله...
تبادلا الارقام وانصرف وعندما وقف ينتظر المصعد مع ابيه خرجت عائشة من
المسجد لتمشي قليلاً بعد أن تعبت من الجلسه أمام اللابتوب تكمل تصميماتها لمحته
فعادت للداخل بسرعة قبل أن يراها وهي تفكر( هذيه شجايبه هنيه!!)

عادت ام جاسم للبيت لتجهز الحقائب مع العنود وتركوا عائشة مع محمد في
المستشفى ولحقهم ناصر وجاسم...وقبل الساعة العاشرة جاء ناصر لبيت خاله لرؤية
العنود بعد أن اخبر جاسم بذلك وكانت بأنتظاره في الصالة مع امها وذلك قبل أن تعود
للمستشفى..
دخل عليهم فوجدها جالسة على الاريكة واضعة رجلها اسفلها وهي تشاهد التلفاز
وكانت ترتدي شيلتها ...فأبتسم وقال: عنودي..ترى يصير تشيلين شيلتج الحين..
تفاجأت العنود بجملته وانحرجت واخفضت رأسها وردت: تعودت.. وبعدين انت جاي
عشان جذيه؟؟
ناصر وهو يجلس بجانبها بصوت هاديء: ماعلينا .. الحين احنا بنسافر
بكره..وماندري متى بنرجع .. ان شاء الله ما انطول...ابغيج تكونين قوية مثل
ماتعودتج...وتحملين على نفسج...وهاج هالبطاقة ( وناولها بطاقه مصرفيه) تقدرين
تسحبين فاليوم الواحد عشرة الاف كاش...أي شي تحتاجينه ادفعي منها ..
العنود: مشكور ..عندي فلوس...
ناصر: اخذيها وخليها عندج...انتي ملزومه مني الحين...والرقم السري بطرشه لج
بمسج...وبطرش لج رقم عصام...اذا صار شي والا شي ومحمد مشغول اتصلي فيه
وهو بيتصرف انا موصيه...واحنا بنكون على الخط مع بعض...بطمنكم وبتطمنونا..
تبغين شي ثاني؟؟؟ في خاطرج شي؟؟؟
كانت العنود تفكر بأنها ستكون بدونه وبدون اباها وامها للأيام القادمة...ستكون
كاليتيمة ...فدمعت عينيها عندما تأكدت من هذه الحقيقة وقالت: لازم تروح؟؟ مايصير
جاسم هو اللي يروح مع امي وابوي؟؟
ناصر: هذا ابوي بعد...مستحيل يجيني نوم وانا مادري عنه وهو في هالحالة...طول
عمره واقف معاي ويوم بغاني معاه ما يلقاني !!! تشوفينها عدله؟؟؟ هذي طبايع
ناصر اللي تعرفينه؟؟
هزت العنود رأسها وقالت: روح بس تطمني اول بأول ...لا تخليني احاتيكم وانت ما
ترد على التلفون...
ناصر وهو يضع اصبعه على انفه: على هالخشم...بعد فيه اوامر ثانية؟؟
العنود: لا...مشكور...
جاسم: والله حاله ...قاصه عليك المره من الحين ...افا ...ومسوي نفسك اسد قدامنا
وانت فار قدامها ...افا والله عليك...
ناصر: مرتي وكيفي ...انت شدخلك؟؟
جاسم: ابغيك تستوي رجال...
العنود: ناصر شيخ الرجاجيل....
كانت امهم تراقبهم وهي تبتسم وتفكر كم كان تصرف زوجها صائباً...

وقفت العنود عند الباب تراقب امها وهي تصعد السيارة مع ناصر وجاسم ليذهبوا
للمستشفى وليتأكدوا من أن الاجراءات كلها سليمة بعدها رغب محمد بأن يبقى مع
والديه فعادت معهم عائشة على أن يتواجدوا كلهم معاً في المستشفى في فجر اليوم
التالي قبل الرحلة ومن ثم يتوجهوا للمطار...

في نفس الوقت في بيت ابو حسن الذي كان نائماً ليتمكن من الذهاب لأخيه في الفجر
وزوجته جالسه في الصالة لوحدها حين نزلت لها ابنتها وهي تتثائب وتنادي الخادمة
وتأمرها بكوب من الشاي بالحليب...ثم جلست بجانب امها وسألت: شالاخبار؟؟
امها وهي تتنهد : بنت عمج طارت من يد اخوج ...
نوال: قلعتها... ومن خذاها؟؟
امها: نصور...الخايس...يعله مايربح...
شهقت نوال وهي تضرب صدرها بيدها: وشو؟؟ متى ؟؟؟ وليش انا اخر من يعلم؟؟
امها : جيت بقولج قلتي تبغين ترقدين...
نوال والدموع تنزل على خداها: مستحيل اخلي هالموضوع يتم ...ناصر لي ...حتى لو
ملج عليها بعد برد اخذه ...انا اعرف شلون ارجعه لي...ان ما خليته يخليها تولي
ويجي يخطبني...وانا ذيك الساعة اللي اقعد واتشرط...مادري شيجوف فيها
هالساحره...مافيها ولا ميزة وحده...عدله... وين انا ووين هي؟؟؟
سكتت قليلاً ثم واصلت : كله من الثور ولدج...ماعرف يخليها خاتم في يده ...
ويتزوجها ...لازم الحين اخطط واشتغل اكثر ...غلطتي اني كنت معتمده عليه ...انا
غلطانه...
كانت الخادمة قد احضرت كوب الشاي في صينية وقربتها من نوال التي قامت
غاضبه وقلبتها بيدها وصعدت لغرفتها لتبكي حظها....ولم تفكر ولو لثانية بأن الفرق
شاسع بينها وبين العنود...العفيفه الطاهرة وبينها وهي عادت للتو من ليال قضتها في
مكان مشبوه مع صويحبات على شاكلتها غرتهم دنياهم ونسوا ربهم...وان الطيور
على اشكالها .....تقع....

**** القصيدة للشاعر القطري المبدع جاسم بن همام



بفضل من الله

انتهى الجزء






ـــــــــــــــــــــــــ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:26 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الحادي عشر

في السادسة صباحاً كان الجميع في المستشفى ابوحسن وجاسم وناصر وقفوا في

الممر ومعهم الطبيب الذي سيرافق ابوجاسم في هذه الرحلة يحمل بيده الاوراق
اللازمة وام جاسم وبناتها في الغرفة ...ارتدى جاسم بدلة رمادية وأمسك معطف
اسود وارتدى ناصر بدلة سوداء ولكنه لم يدخل ذراعة في الجاكيت لأنها لا زالت
مربوطه وقد غير على الجرح في الليلة الماضية ...جاء ممرضين ومعهم سريراً نقالاً
ادخلوه للغرفة ووضعوا عليه ابوجاسم ودفعوه بأتجاه المصاعد الخاصة بالمرضى
ورافقه الطبيب وجاسم ولحقوهم بالمصعد الاخر حتى الدور الارضي ومن ثم خارج
الطورايء حيث وضعوه في سيارة الاسعاف التي تنتظر وصعدت ام جاسم وناصر مع
السائق خلفهم وغادروا بتوديع الباقي لهم....


حضن ابوحسن عائشة عندما رأها تمسح دموعها وأخذها معه حيث ينتظره السائق
وذهبت العنود مع محمد ومن ثم كل الى جامعته ...وفي الطريق اتصلت في ليلى
واخبرتها بأنها ستمرعليها ليذهبا معاً ..


بعد اقل من عشرة ايام
كان ناصر جالساً في الدرجة الاولى في الطائرة القادمة من لندن وينظر من خلال الجو
الى الاراضي الخضراء الشاسعة التي زرعت معظمها واصبحت حقول مختلفة..
وسرح يتذكر الايام التي مضت عندما دخلوا مستشفى القلب والذي لايبعد كثيراً عن
بيكر ستريت في وسط لندن وكيف التقوا بجراحة القلب المعروفة ديانا هولدرايت
والتي بدت كأمرأة في الستين من عمرها وشرحت لهم وببساطة شديدة كيف انه عند
حصول الازمة القلبية كان بحاجة لأنعاش قلبه بالصدمة الكهربائية ولكنهم
المسعفين اكتفوا بالادوية فقط مما اضعف حالته...وبينت كيف أنها ستأخذ وريد من
ساق ابوجاسم لتغير به الشريان التاجي لتلفه ... وانها قامت بمثل تلك العملية مئات
المرات ...مما طمئنهم على كفاءتها والتي وبعكسهم شكك فيها ابوجاسم وفي قدارتها
لمجرد أنها امرأة واخذ يضع الاعذار ليغيرها ولم ينجح بذلك...

كانوا قد سكنوا فندق مارليبورن لقربه الشديد من المستشفى مما امكنهم من الذهاب
له مشياً على الاقدام ...وكان المستشفى في مبنى قديم من القرن الثامن عشر ذو
خمسة ادوار ذا واجهه مليئة بالنوافذ الكبيرة وعمودين ضخمين في مدخله وضع
على كل منها لافته ذهبية تحمل اسم مستشفى القلب...كانت غرفة ابوجاسم في الدور
الثالث ...وكانت ممرضته المسؤولة عنه امرأة عجوز ولكنها في منتهى اللطف
معه ...تحملت غضبه وصراخه عليها ...

تذكر فرع مطعم سفرا التركي في سانت جونزوود والذي كان يتناول عشائه فيه مع
جاسم كل الليالي بعد أن يمشوا مسافة شارعين فقط..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:27 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


انتبه ناصر على صوت المضيفة تسأله عما اذا كان يرغب بشرب شيء قبل وجبة
الغداء فهز رأسه رافضاً.. وفكر في العنود وتذكر اتصالاتها اليومية له تسأله عن
اباها مع انها كانت تتصل في جاسم وامها ايضاً..كان يحس بصوتها العذب يدخل
ويتغلغل الى عقله والى كيانه كله ...وكان يتمنى لو أن احساسه ينتقل لها عبر الاثير
حتى تبادله مشاعره لكن هيهات ...لقد ظلت كما هي ...تعامله مثلما تعودت ان
تعامله ...ولكنه سيصبر ...لينال مراده يجب أن يصبر...تعود أن لا يتناول الفاكهة الا
اذا نضجت ...حتى عندما قرر أن يهرب من اباه وهو طفل أخذ يخطط
ويحسب ...وصبر حتى أحس أنه يقدر على الرحلة الصعبه عندما لجأ الى عمومته
ولم يساعدونه لخوفهم من بطش ابيه ولعدم رغبتهم في دخول معارك ليسوا بحاجة
لها ...عندها لجأ الى اوراق امه يرحمها الله التي كانت العون الوحيد له ...كان ينتظر
اباه الى ان يخرج من البيت ...ليلحقه اخوه ماجد واخته هدى فيدخل الغرفة ويبحث
في الادراج والدولاب حتى استطاع أن يجد ورقة قديمة بها اسم ابوجاسم ورقمه كان
قد اعطاها له خاله فأخذها ورتب المكان حتى لا يعرف اباه شيئاً ثم وضعها في حقيبة
صغيرة كان يخبأها خلف خزان الماء في سطح المنزل كان يضع فيها الاغراض
الاساسية التي احس أنها ممكن ان تساعده عندما يفر من هذا المنزل النتن ككشاف
نور صغير اشتراه من البقالة وجواز سفره وشهاداته المدرسية والنقود التي كان
يحتفظ بها من عمله بعد الظهر في البقالة المجاورة مع عم عبدالوهاب وجاكيت
وغيار داخلي وحلوى واضاف في تلك الليلة قنينة ماء متوسطة وخبزه وعاد لغرفته
ينتظر الساعة الملائمة وسمع صوت سيارة فطل من النافذة ورأى اخته وهي تنزل
من سيارة رجل في منتصف عمره يراه لأول مرة في حياته وهي تضحك وتدخل
البيت.. ثم سمع صوت اباه وهو يدخل ويشغل التلفاز وعرف أنه احضر زجاجة الخمر
ليسهر أمام التلفاز ومر بعض الوقت وعاد ماجد وهو يترنح ودخل الصالة وسمع اباه
وهو يتشاجر معه ثم تصنع النوم عندما دخل ماجد الغرفة وصرخ عليه وعندما لم يرد
عليه اقترب منه وضربه وافرغ غضبه عليه وناصر يحاول الدفاع عن نفسه بدون
فائدة لضخامة جسم ماجد مقارنة بجسمه ...حتى سقط ماجد على الارض فجذب ناصر
اللحاف على نفسه ونزلت دموع غضب وهو يفكر أنها اخر مرة يُضرب فيها طالما هو
حي...
انتظر الى أن احس أنهم ناموا وصعد للسطح واخذ حقيبته ونزل للخارج وركب
دراجته وانطلق في الطريق المظلم الى أن وصل للشارع الرئيسي بالطريقة التي
خطط لها كثيراً عندما جمع كل المعلومات اللازمة ليصل للطريق الرئيسي الذي
سيأخذه الى قطر الى اخر حل فكر فيه الى بيت خاله توقف قليلاً اثناء الطريق ليريح
قدمه وليشرب القليل من الماء كان عزمه اقوى من رعبه وهو يقوم بهذه المغامرة
ولأول مرة في حياته ..مغامرة قد يعيش بعدها بسعاده أو يموت بعدها من الضرب..
كان الطريق وفي تلك الساعات خفيفاً نوعا ما ... ولم يتدخل احد ويوفقه حتى وصل
الى الحدود وحمد الله أن مدينته قربها..كان هناك بعض المسافرين من البدو وضع
جواز سفره على طرف النافذه المفتوحة مع جوازاتهم امام الضابط وانتظر معهم
وفي دقائق اعاد له جوازه فقد اعتاد البدو على التنقل مع اقربائهم ووجد رجل يركب
سيارته البيك اب لوحده فاقترب منه وحدثه واقنعه بأن يقله لقطر وأن اباه سيحضر
ليقله ...وصدقه فوضع الدراجة في الخلف وركب هو بجانب الرجل والتصق بالباب
وعبروا الحدود وعندما دخلوا الاراضي القطري وبقرب مزرعة على الشارع العام
توقف الرجل وانزله ...
نظر للأمام فوجد شاطيء البحر والشمس تشرق من خلفه فاسرع وسحب دراجته
عبر الشارع الاسفلتي القديم ومشى على الرمل الناعم وتوضأ بسرعة من ماء البحر
واحتار في القبلة ولكنه تذكر جملة قالها مرة مدرس الشريعة أن المسلم لو جا وقت
الصلاة لازم يصلي حتى لو كان في صحراء وماعرف القبلة... كبر ثم صلى الفجر
والتصق الرمل على جبهته ازاله بعد أن سلم وفتح شنطته واخرج زجاجة الماء
والخبزه وتناول القليل منها ...وروى عطشه وجلس لدقائق ثم قرر مواصلة سفره قبل
أن تحمى الشمس فركب دراجته ثانية حتى وصل لبقالة على الشارع بقرب محطة
بترول فأوقف الدراجة عند الباب ودخل وسأل البائع أن كان لديه هاتف فهز رأسه
موافقاً عندها اخرج الورقة التي كتب فيها رقم خاله وطلب منه أن يتصل بالرقم
وتناول السماعة الثقيلة من يده وسمع صوت رجل على الطرف الاخر فسلم وسأله
عما اذا كان خاله واعطاه اسمه فسأله الرجل عدة اسئلة ثم طلب منه اعطاء السماعة
للعامل ليسأله عن المكان ليأتي ليصحبه...

وفعلاً جاء خاله في سيارة امريكية كبيرة ونزل منها ثم اقترب من باب البقالة
ونادى : ناصر
اطل ناصر من الباب وشاهد ابوجاسم وشاهد الطيبة التي بانت على وجه فسأل: خالي
؟؟؟
هز له رأسه بالايجاب وفتح له ذراعيه..فجرى له ناصر ووضع رأسه على بطنة ولف
ذراعيه حول ظهره وبكى ...بكى بشده كأنه فقد امه في تلك اللحظة ...بكى سنوات
الضياع بدونها مع اب قاسي وسكير واخت فاسدة واخ مدمن ...بكى لأنه احس ان
وصل لبر الامان بعد الساعات التي سافر بها بمفرده ولأول مرة وهو في هذا السن
الصغيرة....وانتظره ابوجاسم الى ان افرغ مافي جعبته من البكاء وهو يمسح على
شعره ثم سحبه من يده ليدخله السيارة فتذكر دراجته القديمة العزيزة عليه والتي
اشتراها له جاره بعد ان اعطته امه ثمنها فساعده خاله ووضعها في المؤخرة ثم
ركب بجواره في السيارة ....واخذ يتجاذب معه الحديث...
ابوجاسم: كبرت ياولدي ...ماشاءالله عليك ..يوم اشوفك اخر مرة كنت هالطول .. يوم
عزا امك الله يرحمها وكنت قاعد في الحوش تصيح بروحك...
ناصر: وانت اللي قلتلي اني اقدر اتصل فيك كل مابغيت وعطيتني رقمك...وانا خشيته
مع اغراض امي عشان مايشقه مجود مثل كل اغراضي...
ابوجاسم: بس كيف سافرت في هالطريق بروحك ياولدي ؟؟؟ ليش ما اتصلت فيني؟؟
ماخفت تاكلك الذيابه والا يبوقونك الحرامية؟؟؟ والا يلحقك ابوك ويضربك؟؟
ناصر : الله كان معاي ياخالي...
ابوجاسم : ونعم بالله ...
ناصر: ماقدرت استحمل وخفت اتصل واقولك تخاف من ابوي مثل ماخاف منه
عمامي وعماتي...حتى جارنا ما رضى يعَيشني عنده مع ولده مع انه يحبني..عشان
يخاف منه...
ابوجاسم: بس ليش الحين...؟؟
ناصر: تذكر يوم اتصل فيك من بيت جارنا اشتكيلك ابوي انه يسكر ويضربني لأني ا
الوحيد اللي قدامه...
ابوجاسم: نعم...
ناصر: من يومين ومجود يحاول معاي عشان اخذ مخدرات منه واوزعها على
الشباب اللي بيجون عنده ...يبغيني اشترك معاه في الحرام...ما كفاه انه غايص فيه
ومايسمع نصيحتي ...يبغي يجرني معاه ...ويوم رفضت ضربني ضرب كسرني وقالي
لك يومين تفكر ومالقيت الا هالحل ...خلني عندك ياخال...خلني عندك وانا مهب
مغربلك ...والله بتلقاني عند يديك ...اللي تبغيه يصير ...بس لا ترجعني له...بشتغل
وبكد على عمري بس ما ارجع... تكفى ياخال....
ابتسم خاله وقال : خلاص ...منت براجع ...دام راسي يشم الهوا منت براجع..
لاتخاف...

وبعدها كان له الاب والام ولهذا كانت منزلته في قلب ناصر كبيرة...
وتذكر عندما رأى العنود لأول مره وعندما ارتطم رأسها وبكت امامه ولم يحتمل
بكاءها ولازال لا يحتمله.... وعند خروج اباها من غرفة العمليات كانت قلقه عليه ولم
تصدق الا عندما افاق من المخدر وسمعت صوته في هاتف ناصر فبكت وعندما
وضعه على اذنه سمع بكاءها وأحس بأن قلبه يتقطع...خرج للممر وأخذ يهدئها الى
أن تماسكت ووعدها بأنه لن يطيل البقاء هناك وسوف يعود حالما يتحسن اباها
ويتمكن من ممارسة حياته ..وهاهو حجز في اول رحلة مغادرة للبلاد على أن يلحقوه
في حال سمحت الطبيبة لأبوجاسم بالسفر ...

كانت العنود قد جهزت لناصر منزله وامرت للخادمة بطبخ له مجبوس الهامور الذي
يحبه وقررت أن تعد له سلطة الفتوش بنفسها قبل الغداء واخذت تتصل كل خمس
دقائق بهاتفه النقال حتى رن اخيراً وعندما رد وسلم سألت : ليش تأخرتوا؟؟
ناصر : الطيارة تأخرت ...لين ذوبوا الثلج من على المحركات ...تأخرنا ساعتين..
وتوها نازله حتى للحين مابطلت الحزام...
العنود: الحمدلله على السلامة ...اصلاً انا شفت في الاخبار اليوم ان عاصفة ثلجية
ضاربه لندن ..كلمت جاسم وتطمنت عليهم وبقيت انت...
ناصر وهو يبتسم: وتطمنتي علي ؟؟ خلاص اقدر اسكر عشان اخذ اغراضي وانزل؟؟
العنود: خلاص ...بسكر...يالله مع السلامة...
وضع هاتفه في جيب جاكيته وهو يفكر ( هذي متى بتتغير؟؟ للحين تعاملني بنفس
الطريقة ...متى بتفهم؟؟؟ الظاهر لازم ازيد الجرعة...الحين بتفرغ لها عدل )


في نفس الوقت في جامعة جورج تاون
كان الطلبه قد انتهوا من اخر اجتماع تحضيري لأن كولن باول سيكون في الدوحة بعد
يومين وحضر الاجتماع موظف من مراسم الخارجية القطرية وموظف من العلاقات
العامة في السفارة الامريكية ودون كل شي وسأل عن كل شي واخبرهم أنه سيتركهم
ليستقبلوه في الفندق فلن يسمح لهم باستقباله في المطار لأسباب امنية..

طلبت عائشة أن تكون في الجامعة لتتابع ترتيبات الاضاءة والصوت...فسألها العميد:
Why don't you go with us?
...: ليش ما تروحين معانا؟؟
:I can't just go to hotels and appear in the press ?
...: ماقدر اروح الفندق واطلع في الجرايد..
:Why not ?
..: وليش لا؟؟؟
: my family wouldn't allow it.
...: عائلتي ماترضى..
: Your family will let you study here in this university but not
going to hotels !!!such hypocrite's.
...: عائلتج بتخليج تدرسين هنيه في هالجامعة لكن ماتخليج تروحين فنادق..يالا
النفاق..
تدخل فهد:
:I wouldn't allow my wife too. there are differences .in the
campus she`s for studying , but in hotel she`ll do anything else
but study and our community wouldn't approve it. we don’t
live alone.
..: حتى أنا مهب راضي على مرتي .فيه فرق .في حرم الجامعة بتدرس بس فالفندق
بتسوي اي شي الا الدراسة..ومجتمعنا مايرضى ..احنا مهب عايشين بروحنا...
: I can`t understand your mentality nor your thinking.
..: انا مش قادر افهم لا عقليتكم ولا تفكيركم..
: We don`t understand yours either…I guess we are even
dean…
..: ولا احنا نفهمكم بعد...اعتقد ان احنا متعادلين...
: what the hick..stay here Aisha with Fahad..and lets hope that
nothing goes wrong..

...:ماعلينا ...اقعدي هنيه مع فهد ياعايشة ونتمنى ان مايصير شي غلط..
: don't worry ..everything is under control inshallah.
لا تقلق كل شي تحت السيطرة ان شاء الله ..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:29 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


خرجت عائشة من الغرفة وهي غاضبه وصفقت الباب خلفها ليعرف العميد انها
مستاءه وفكرت ( هالغبي مافي منه فايده..حاط دوبه ودوبي ولايعجبه شي اقوله ...
عنصري ...نازي ...يبغي لي قال شي اقول ان شاء الله ...ونغيب عقلنا ونمشي وراه
مثل الغنم حسبي الله عليه كانه كله مضيق علي )
كانت تمشي بسرعة ولم تسمع فهد وهو يناديها حتى فؤجئت به يقف امامها فتوقفت
في ثانية وقبل أن تصتدم به وقالت: استخفيت؟؟؟ وش هالحركة؟؟؟
فهد : اناديج وماتسمعيني..قلت يمكن صرتي صمخه بس مايصير تعمين بعد... كفانا
جاسم... بعدين بيصير فلم هندي بطولة شاروخان...
وضعت يدها على خاصرتها ورفعت حاجبها الايسر وسألته: لو سمحت ..انا مهب
ناقصه...اللي فيني كافيني...وخر خلني اروح...
فهد : الحين انا اللي ادافع عنج هناك تقولين لي وخر عني!!!!هذا جزاي؟؟
عائشة بتردد : مهب قصدي...بس انا معصبه الحين ...
فهد: افهم من هذا انه اعتذار؟؟؟
عائشة: اوهو علينا ... تبغي شي؟؟ انا مشغوله...
فهد: اكيد...ممكن تأجلين موعدج مع وزير الخارجية ساعة ...نبغي نروح المسرح
نجيك على كل شي قبل الevent بكرة ...خصوصاً وان الفنيين هناك...
عضت عائشة على طرف شفتها وهي ترفع عيناها للأعلى وتأخذ نفساً ثم نظرت
لساعة يدها وقالت: ok نص ساعة بس...
فهد: الا بشريني عن الوالد؟؟؟ أن شاء الله اشوا من عقب العملية؟؟ قدر يقعد على
الكرسي ولا عاده؟؟
عائشة بأستغراب: الحمدلله ...بس انت شدراك أن ابوي سوا العملية؟؟ انا ماعلمت
حد!!!!
فهد: ماقلتلج انا اعرف كل شي ...يالله ...بنطرج بعد شوي فالمسرح...
فكرت ( وبعد يعرف ان جاسم كان كفيف !!!! شالسالفة ؟؟؟ صج يعرف كل شي؟؟)

في المسرح
كان الفنيين يعملون على قدم وساق منهم من يوصل اسلاك الكهرباء ببعضها ومن ثم
بالمايكروفون ومنهم من يركّب اضاءات جانبية كان فهد معهم وعائشة على المسرح
واقفة بجانب بوديوم خشبي مرتفع به مايكروفون دقيق ليقف خلفه المحاضر عندما
ناداها فهد من بعيد وطلب منها تجربة المايك...
اشارت له بكيف؟؟
فأشار لها بأن تقول شي ...
هزت رأسها بالرفض فصرخ فيها غاضباً : خلصينا ...لا تنزليني من الدرج ...
ترددت قليلاً ثم أمسكت المايك وقالت فيه: 1 2 3 4 ...
اشار لها بأن تغّير...فكرت قليلاً ثم فقالت بصوت قوي: أن الغزو الامريكي للعراق
أثبت أن العالم قد اضحى بدون ضمير وأن العرب تحديداً اصبحوا في تخاذل لسماحهم
بهذه الجريمة النكراء بالحصول في بلد شقيقة وتناسوا أن دورهم قادم ...
كان فهد واقف على سلم ضخم مندهش لما سمعه فتركه فصفق لها ثم رفع لها ابهامه
مؤيداً وكاد أن يسقط فأمسك فيه ثانية وهو ينظر لها وقد خجلت وابتعدت عن
البوديوم ثم نزلت عن المسرح ومشت حتى وصلت اسفل الدرج وسألته : خلاص؟؟
كل شي مثل ماتبغي؟؟ انا استأذن ..
رد وهو يراها تخرج من الباب الخشبي الجانبي : لا والله ...مهب كل شي مثل ما
ابغي.. بس شسوي ؟؟ مهب بيدي..

في الطريق الى البيت
كانت عائشة تفكر في المنحنى الخطير الذي اتجهت له علاقتها مع فهد ( انا اللي
عمري ماسمحت لرجال انه يكلمني بهالطريقة يجيني هذا ويطلّع كلام مني ومادري
شلون؟؟؟ هو اللي متغير...وايد...ياخي يدافع عني عند العميد ...صاير رجال ... احسه
صاير ...مادري ...صاير ..شهم ...صاير حقاني ...بس اكيد لو وحده غيري بيسوي
معاها نفس الشي..
دخلت عائشة للبيت ووجدت العنود في الصالة مع محمد وناصر وقالت: ابغي غدا..
ميته من الجوع..
محمد: ماخبرنا ميته تكلم وتمشي!!!!
عائشة: مهب وقته كلش استعباطك ...بعدين ...الحين مهب وقته..
نظرت له واكتشفت أن ناصر معهم ...اقتربت وسلمت عليه وسألته عن اهلها: شخبار
ابوي ؟؟ فديت ابوي؟؟
محمد وهو يضع اصبعه على شفاته ثم يصر صوت ويقول:خرطي ...كله خرطي.. يوم
صار الصج قلتي عندي جامعة..
لم ترد عليه عائشة بل التفت للعنود وسألت: تغديتوا؟؟
العنود وهي تبتسم: الحين بنحطه ..روحي غسلي ايديج..
محمد: الا روحي صلي ...ماتفكر الا بالبطن...
عائشة: ناصر ...شوفه والله ان فيني الصيحه ...مستفرد فينا من راحوا ابوي وامي...
ناصر: يضحك معاج يدري انج مصلية ...معليج منه ...روحي اغسلي ايديج وتغدي
معانا...
نادتهم العنود الى الغداء وجلسوا حول طاولة الطعام وعندما شاهد ناصر مكبوس
الهامور ابتسم وقال: حي الحياة ...هذا الاكل الزين ...بطني نشف من المشاوي
التركية...
غرف لنفسه حتى امتلأ صحنه فقال ناصر: خل لنا شوي يبه ...احنا بعد خاطرنا ناكل
هامور مهب انت بس...
ناصر: كيفي ...هذا غداي ...انت اكل المشخول...
ضحكت العنود وقالت لهما: الصحن مليان ...شفيكم ؟؟؟ يكفيكم انتوا الاثنين .. اكلوا
فيه العافية...
نظر لها ناصر بأمتنان ورد: في جسدج...
عائشة:نسيت ناصر... الحمدلله على السلامة...
ناصر: الله يسلمج...
محمد: تو الناس..توج تحمدين له بالسلامة ...وانتي تزطين؟؟؟
عائشة: قصدي عشان يده...رجع وهي سالمة....
ضحك ناصر عليهم...
كانت العنود تأكل ببطء وهي تراقبهم وتفكر ( متى بترجع هالطاولة تمتلي مرة ثانية
وعلى راسهم ابوي الله يرده لنا بالسلامة ؟؟)
بعد الغداء
جلسوا في الصالة قليلاً وسأل محمد: الحين هم متى عزموا يجون؟؟
ناصر: قالتلهم الدكتورة انها في هاليومين ممكن ترخصه... بس ما يجهد نفسه
وبيستخدم الكرسي شوي ...
محمد: عيل لازم نبلغ الطيران عشان اللفت...
ناصر: في معاهم واحد من المكتب الطبي طول الوقت وفيه واحد من السفارة مطرشه
لنا واحد من اللي زاروا خالي في المستشفى ...يسوي لنا كل شي ...
محمد: جزاه الله خير..من ذيه ؟؟ اعرفه؟؟
ناصر: لا ماتعرفه...ابوه يعرف خوالي من زمان ...
صاح جرس في رأس عائشة ولكنها لم تعلق بل ظلت مستمعه وهي ترى العنود
تصب لهم الشاي وعندما صبت لها رفضت وقالت: مابي...مقفله بروح ارقد وارتاح
عشان اخلص اللي عندي ...وراي شغل مهم بكره...
محمد: وش هالشغل !!! اخبرج تداومين في جامعة متى اشتغلتي؟؟؟
عائشة:يا شين اللقافة...بكرة مناظرة كولين باول عندنا اللي احنا مرتبينها... والعميد
ملعوزنا ..مهب كفاية اني لازم اقابلة واعامله زين وانا اكرهه كره العمى... ناصر:
بووووه ..توه جايكم !!! انا قلت خلصتوا...
عائشة: بكره ان شاء الله ...بكرة المغرب بنفتك منه...
ناصر: الله يعينكم ...يالله ...انا بروح ارتاح شوي قبل لا اروح الشركة...
العنود: ناصر ...شخبار ام شربل؟؟
ناصر: المسكينة ...كلمتها من هناك واجلت السفره وان شاء الله بتجي هالاسبوع..
العنود: عاد علمني قبل عشان اجهز لها...
اشار ناصر لأنفه وهو يبتسم فردت العنود: عليه الشحم..
انصرفت عائشة وبعدها ناصر وبقيت العنود مع محمد ...
في العصر
كان ناصر اول الحاضرين للشركة اخذ يتصفح الملفات التي وضعها عصام على
المكتب وغرق في العمل حتى اطل عليه عصام وطلب منه أن يجمع له مهندسين
المشاريع بعد ساعتين ...
عند منتصف الليل عاد لبيته متعباً ليجد عشاءه بانتظاره كانت العنود قد ارسلت له
رسالة تخبره فيها أنها اعدت له شطائر خفيفة وسلطة وبعد ان بدل ثيابه وتعشى امر
اخطر بأن يعد له شاي الكرك وينصرف..جلس باسترخاء على الاريكة يشاهد التلفاز
وهو يشربه حتى استقر على فيلم كوميدي ...احس بنفسه فيما بعد أنه غفا بدون أن
يشعر من شدة تعبه ...فذهب لسريره وهو مغمض العينين بعد ان اطفأ التلفاز ...

في نفس الوقت
كانت العنود تتصفح بريدها الاليكتروني فوجدت رسالة من حسن وعندما فتحتها
وجدته قد بعث لها أغنية لحسين الجسمي ...تقول
وجْدِ قلبي يوم قفواشلّوا المهجة وراحوا
وارْحلوا عنّا وحنّا كنا نتمنى لقاهم
سامحالله اللي جرحني ليش جرحي استباحوا
ما رحموا كل المشاعر ما دروا قلبييباهم
لي أنا محبوب غالي ليش صدوا وليش شاحوا
لا هقينا البعد منهمولا يعوضنا سواهم
شطوا المعشوق والله ليت تموا واستراحوا
كل جرحٍبالمحبة صعب منهم من غلاهم
لاح طيفٍ من حبيبي سهر عيونيوناحوا
وانقضى بالليل كله ترقب عيوني جداهم
لك هديت الحب وافيوالحبايب لي تهادوا
ما نسى واحد لثاني والوفى وثق هواهم

حبيبتي
لا تحلمين أني بخليج له ....انتي لي ....لي انا بس ...

تساقطت دموعها وهي تقول : الحين يا حسن ...الحين تقوللي حبيبتي...للأسف
تأخرت وايد ..وانا ماقدر اكون سبب في مرض ابوي....
في نفس الوقت كانت ليلى تفكر بناصر الذي انشغل طوال اليوم ولم يلحظ حتى
وجودها ولن يلحظ وجودها طالما هو مع العنود وانّبت نفسها ...( انا ليش للحين افكر
فيه ...صج ماعندي سالفه...الريال راح بطريقه.... واصلاً هو من متى حطني في باله
؟؟؟ انا اللي كنت اتحلم لين قمت على العالم الحقيقي )

في اليوم التالي
وبعد ان انتهت عائشة من محاضراتها الصباحيه صلت الظهر ثم توجهت مع ظبية
الى الكافتيريا لتشتري لها غداء خفيفاً لتذهب للمسرح ...دخلوا ووقفوا في الطابور ثم
اختاروا لهم شطائر دجاج وجلسوا شاهدت حمد يجلس ما صاحبه وعلى الطاولات
حوله جلست فتيات من الجامعات الاخرى وينظرون له ...يتحدثون عنه وهم
يراقبونه ...كان يجلس هناك غير مبالي بأحد وما أن انهى غداءه حتى غادر
المكان...تنهدت عائشة عندما رأته وهو يمر بالقرب منهم واكملت شطيرتها ثم قالت
لظبية: تعالي معاي المسرح..
ظبية: عندي محاظرات نسيتي؟؟
عائشة: بيلعوزني فهد مثل امس ...لي شافج معاي يمكن يصطلب..
ظبية: تقصين على نفسج ..من متى فهد يفتكر في حد لا انا ولا حتى ابوي بيهمه...
عائشة: صدقتي ... بس اليوم انا مهب متفرغه...
ظبية: استحملي ...اليوم بتفتكين ...اخر يوم خلاص...
عائشة: تهقين؟؟ هذا مافي فكه منه ...المفروض انه اخر كورس وبيتخرج بس
مايندرى...

توجهت الى المسرح وهي تجر رجلها بملل وبدون حماس حتى دخلت من الباب
فوجدت الجميع بالداخل وعرفت من موزة أن الضيف توجه للفندق وسيتواجد في
الجامعة في الرابعة عصراً وأنه قد تم تصويره من قبل الصحافة وبجانبه السفير
الامريكي وانها كانوا حوله ومن المؤكد انهم سيظهرون في الصور في جرائد الغد..
ففكرت ( الحمدلله مارحت ..هذا اللي ناقص يوم اطلع في الجرائد اطلع مع واحد نذل
مثل ذيه..لو جورج كولوني كان معليه بتفيزر معاه بس ذيه....لو يموت..)
رأت فهد يتحدث مع عبدالرحمن على المسرح وهو يمسك بيده اوراق كثيرة التقت
عيناهم للحظه وعندما ابتسم ابتسامة ساخرة خفظت من بصرها ثم توجهت مع موزة
الى حيث جلست كارولين وجلسوا معها على المقاعد التي جهزت للجمهور واخذوا
يتناقشون في ما حصل في الفندق وكيف أنه وصل برفقة 4 جنود من المارينز هذا
خلاف الحرس الذي تواجد معهم من السفارة..بالاضافة الى الحرس الخاص من
الداخلية القطرية حضروا في سيارة سوبربان سوداء فقالت: حشى رئيس دولة ...كل
هذي حراسة !!!!!!!! حتى اميرنا ماعنده هالحراسة ...
ردت موزة: لأن شعبه يحبه والدار امان ...
تقدم منهم فهد وهو يسأل : شالاخبار؟؟
ردت موزة بابتسامة عريضة: ماشي الحال ...شفت باول شلون يعاملونه
vvip ؟
فهد وهو ينظر لعائشة: شي طبيعي لأنه عسكري مخضرم وجنرال مشهور... بس
انتو شتسوون؟؟
موزة: نسولف ..وننطر..
فهد: شتنطرون ؟؟ قوموا اشتغلوا معانا...
موزة : خلصنا شغلنا ...
فهد : ما خلصتوا ولا شي بس الا قاعدين تعقرون ...صح عائشة؟؟
عائشة: مالي خص في حد ...
فهد: اظن ان اسمج مكتوب معانا في الاعداد ...والا انسحبتي الحين؟؟
عائشة: دوري كان في تصميم الهانداوت وصممته ...وامس رتبت القاعة ...وبس
الحين دور غيري...
فهد: من قصدج ؟؟
عائشة: لو سمحت ....انت مهب توك مشغول ؟؟؟ احنا مانبغي نعطلك ....
فهد: Ouch.. شفيج عائشة ...صايرة شرسه...
عائشة: قطوة قالولك؟؟ اوف ...انا بطلع شوي ...
راقبها فهد وهي تخرج مستاءة وهو يبتسم ...


بفضل من الله
انتهى الجزء


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, مكتملة, الملكة, الماضي, الام, قيود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.