أميرة بين فارسين الكاتبة / kim the wolf / مكتمله

[اسطورة !]

[TABLE1="width:100%;background-color:white;border:4px solid seagreen;"]

[اسطورة !]

كل ما سمعته عن قصص الحب الواقعية وضعته في قصة من تأليفي...

أميرة بين فارســــــــــــين

الشخصيات: أميرة، علي، عبد الله.. والباقي بتعرفونهم من خلال أحداث القصة..

ملاحظة: - (ولد)، + (بنت)
توكلنا على الله وهذي القصة......

_ اتصال :

-: أحبــــج أحبج أحبج..
+: ويه.. بس بس أخاف يبوح صوتك..
-: خله يبوح كله علشانج يا عمري..
+: علوووي..
-: يا عيون علووي..
+: خلصت؟
-: لا.. لو أضل طول عمري امدح واغزل فيج ما أخلص..
+: أمس سهرت على شنو؟
-: على فيلم رومانسي بعد على شنو..
+: أيه أقول.. علي ما يطلع هالكلام إلا من الأفلام ..
-: أفااا.. هذا وانا اغازلج..
+: بس يا ولد الحلال.. بسك من هالسوالف..
-: أميرة يا أمورة ..
+ (بلا مبالاة) : نعم..
-: كل يوم رسايل عشق وغرام وكل ما اتصل كلام عشق وغرام.. بس انتي ليش ما تقولين لي أي كلام حلو؟ حسسيني أنج تحبيني..
+: أففف.. أحبك أرتحت؟
-: لا.. إذا ما تحبيني ليش تكلميني؟
+: ومن قال اني ما احبك؟
-: هذا حب بالله عليج؟ أنا أقول أحبج ووو.. وأنتي ساكتة..
+: زعلت؟
-: ........... لا ما زعلت..
+: لا زعلت.. من صوتك واضح أنك زعلت.. علوي آنه أحبك ومو لازم أقول عشان تعرف..
-: بس أنا ما أعرف إذا كنتي تحبيني أو لا..
+: وآنه بعد..
-: الله واكــبر.. كل الي أقوله وبعدي ما أحبج؟
+: خلنا من هذا كله.. شخبار شغلك الجديد؟
-: تغيرين الموضوع.. ما على.. عبود ما قصر الله يخليه لي.. الشغل وايد اوكي والمعاش تمام..
+: أيه.. الصديق وقت الضيق.. يلا علوي خلصنا..
-: أدري أدري.. يعني لازم أصك؟
+: أي لازم..
-: ليش؟ ما تكلمنا وايد..
+: بس علوان.. بكرة نكمل..
-: أففف.. أمري لله.. يلا باي حبيبتي..
+: باي..
-: أهتمي بنفسج قلبي..
+: يعني مثل كل مرة.. ساعة عشان تقول باي؟
-: أيه شنو وراج؟
توووووووووووو.......

_ اتصال:

-: هلا والله..
+: هاي عبود.. شخبارك؟
-: تمام الحمد لله.. وأنتي حبيبتي؟
+: بخير ما دامك بخير يا عمري..
-: يه يه يه.. ما خليتي شي لعلي..
+: كله لك يا عسل.. أسأله بنفسك يترجاني أقول له هالكلام.. بس ما في فايدة..
-: حبيبتي أميرة.. عندج بس نص ساعة تكلميني.. لأني بطلع مع علي نسهر..
+: أففف.. لازم تطلع معاه؟
-: يا أميرة ما يصير جذي.. علي صديقي.. وحبي لج ما يعني أني أتركه صح؟
+: أيه.. بس انه عندي كلام وايد أبي أقوله لك..
-: ما على.. مرة ثانية بنطوّل وقولي لي كل شي..
+: أوكي... على فكرة عبود.. مشكور لأنك شغّلت علي.. الله يعطيك العافية..
-: الله يعافيج حبيبتي.. بعدين هذا صديقي ولازم أساعد ه..
+: ايه صح علوي........ علوي؟!! أشفيني قمت أقلب في الأسامي..
-: ههههه.. أشفيج؟
+: مادري.. أسمه على الساني طول الوقت.. من حلاته..
-: حرام عليج.. شنو من حلاته هذي؟ إذا ما تحبينه ليش تكلمينه؟
+: عبوووود وكأنك ما تدري.. آنه ما أحبه.. بس أكلمه علشانك..
-: بس.......
+: بس شنو؟
-: علاوي صديقي من انولدنا.. ما أحب أخدعه جذي..
+: عيل ليش قلت لي أكلمه؟

يتبع....... وأبي ردود لو سمحتوا لأنه يهمني رايكم

[اسطورة !]

عذرا تأخرت القصة لأن الكمبيوتر تعطل..
وهذي التكملة...

-: ذنبج أنج طيبة.. وتحبين تساعدين الناس..
+: لا يا حبيبي.. آنه موبطيبة.. آنه أكلمه علشانك وبس.. أفكر أني أقول له الحقيقة...
-: شنو؟ تبين تخربين بينا يا أميرة؟
+: عيل أضل أكلمه وآنه ما أحبه؟
-: ..................
+: ..................
-: ..................
(فترة صمت)
+: زعلت؟
-: لا حبيبتي ما زعلت.. أنا بس خلص كلامي.. عندج شي؟
+: إيه ذكرتني.. شخبار شقتك الجديدة؟
-: الحمد لله.. نقلت وأشتريت كل الي أحتاجه من أثاث وكل شي..
+: ومتى بتعزمني عليها؟
- (بحدة): أميرة.
+: اوكي اوكي.. أنسى الموضوع كنت أمزح معاك..
-: وصل علي.. أكلمج بعدين..
+: أففف.. باي حبيبي..
-: باي..
+: أشوفك على خير..
-: اوكي..
+: أهتم بنفسك..
- (يهمس بضيق): أميرة خلصنا.. باي..
تووووو...........

* شقة عبد الله / 10:15 مساء ً:
تنهد عبد الله وقال: هلا علاوي.. متى تتعلم تستأذن قبل ما تدخل؟
علي: أنا لعلمك ما أطيق التعلم.. وبعدين ما في غريب في الشقة صح؟
عبد الله: صح..
علي: مع من كنت تدردش؟
عبد الله: no body
علي: no body ؟
عبد الله: أي.. no body
علي: قول أنك ما تبيني أعرف وبس..
عبد الله: أفا يا علوان.. خلاص كنت أكلم بنت..
قفز علي قربه وقال بحماس: أعرف.. بس قول لي شنو قلت وشنو قالت؟
عبد الله: لا.. أنت ما تقول لي شنو تقول لي شنو تقول أنت وأميرة.. على فكرة.. شخبارك مع أميرة ؟
قام علي دون أن يرد ودخل إلى المطبخ.. أنتظر عبد الله عودته لكنه لم يعد.. فذهب له في المطبخ وإذا به يقطّع تفاحة..
عبد الله: صار شي بينك وبين أميرة؟
علي (دون أن ينظر لعبد الله): لا..
أحتضن عبد الله علي من الخلف وقال بحنان: ما تقدر تخدعني بـ(لا) هذي.. قول لي في شي بينك وبين أميرة ؟
علي (يدعي الابتسامة): مشاكل بسيطة..
كان علي قد انتهى من تقطيع وتقشير التفاحة.. فاختطف عبد الله قطعة وأكلها.. وقال: ما عاش من يزعل حبيبي علاوي..
علي (محاولا تغيير الموضوع): ما قلت لي شنو أسم حبيبتك؟
عبد الله (بارتباك): ها؟ أنا؟ أسمها.. أسمها شوق..
علي: شوق.. أممم.. حلو..
أكل قطعة تفاحة وترك الباقي وقال: يالله ورانا سهرة ويا الربع..
تلفت عبد الله خلفه وهو يقول: ورانا؟ وين؟ ما أشوف شي..
ضحك علي وأخذ يدفع عبد الله وخرجا من الشقة...

البقية بعد الردود إن شا الله.....

[اسطورة !]

التكملة....

* مطعم مرمريز:
جلس علي وعبد الله مع صديقيهما التوأمان يوسف وحسين في طاولة واحدة وأخذوا يتحدثون ويتسامرون حتى وصل الطعام و.. هجوووووووووووم..
أخذوا يأكلون بلهفة وكأنهم يرون الطعام لأول مرة.. وبينما هم كذلك وإذا بيوسف يختنق بالطعام وتوقف عن التنفس وأحمر وجهه قفز عليه أصدقائه وراحوا يضربونه على ظهره وهو يصرخ: بس بس خلاص.. بتقتلوني حراااام عليكم بموت.. أبي عمـــري..
ضحك الجميع وأكملوا سهرتهم..
- الساعة 1:00 بعد منتصف الليل:
عاد الجميع لمنازلهم.. في الطريق كان علي وعبد الله يمشيان إلى سيارة علي.. أتصل علي بأميرة لكنها لم ترد..
علي: ما ترد.. يمكن نامت..
رن هاتف عبد الله.. المتصل أميرة فقطع عبد الله الخط بسرعة..
علي: أشفيك؟
عبد الله: ها؟ ما فيني شي..
علي: مين متصل؟
عبد الله: واحد من الجامعة..
* السيارة:
بعد أن أوصل علي عبد الله لشقته وفي سيارته أتصل بأميرة ولكن هاتفها مشغول.. تسائل علي: مع من تتكلم في هالوقت؟!!
أميرة كانت تتحدث مع عبد الله...
* اليوم التالي/ 7:00 صباحا:
هناك من يطرق الباب.. قام عبد الله من نومه وهو غاضب وشبه نائم وفتح الباب..
عبد الله: علي؟!!
علي: صباح الخير عبود..
عبد الله: صباح النور.. خير.. شنو الي جابك في هالوقت؟ بعدي ما شبعت نوم..
علي: طردني ابوي من البيت..
عبد الله: طردك؟! ليش؟!
علي: ممكن أدخل؟
عبد الله: أكيد.. مسامحة صدمتني بالخبر.. تفضل..
دخل علي ومباشرة رمى بنفسه على الاريكة وقال: بعدين بقول لك.. ما نمت من امس.. و....
وراح في سبات عميق..
عبد الله (بابتسامة ): على راحتك..
وعاد لغرفته لينام...
الساعة 10:30صباحاً:
استيقظ عبد الله على رائحة حريق..فقفز فزعا وهو يصرخ:شقتي.. شقتي حبيبتي..
وصل إلى المطبخ ليجد المكان يملأه الدخان وعلي جالس قرب المغسلة وصنبور الماء مفتوح.. والماء ينسكب على مقلاة محروقة.. وقف عبد الله قاطبا ً حاجبيه ينتظر تفسيرا ً من علي.. قال علي ببراءة: كنت أبي اساعدك.. بس.. ما يصير أقعد معاك في الشقة وما اساعد...
ضرب عبد الله على جبينه وقال: عندي جامعة ألحين.. أنا بخليك لكن أياني وياك تحرق شي.. وإذا تبي تاكل..عندك التلفون..
بعد ساعة:
* اتصال:
+: نعم..
-: السلام عليكم..
+: وعليكم السلام..غريبة أول مرة تسلم مثل الناس..
-: شخبار؟
+: تمام وأنت؟
-: الحمد لله..
+: دووم يا علوان..
-: دام عزج..
+: أشفيك؟
-: ما فيني شي..
+: ليش هادئ جذي؟ مو من عادتك..ما قلت لي أحبج.. أشفيك؟ صار شي؟
-: لا ما صار شي.. وبعدين ليش تسألين؟ كأنج تهتمين..
+: عفواً؟ شنو قصدك بهالكلام؟
-: لا ما أقصد شي..
+: زعلان مني علاوي؟
- (بأستهزاء):أنا؟أنا ازعل منج؟لاااااا..
+: ليش تكلمني جذي؟
-: أنا ما غيرت في كلامي شي..
+: أشفيك أنقلبت جذي مرة وحدة؟ أحد قال لك عني شي؟
-: لا..
+: حبيبي علاوي.. بتقول لي أشفيك ولا شنو؟
-: شنو..
+:.........! بسك تراك عصبتني..
-: صج؟
+: أففف..شكلي اتصلت في وقت مو مناسب..
تووووو..............

- اتصال في مكان آخر:
-: السلاااااااااام..
+: هههه.. وعليكم السلام.. شكلك مبسوط اليوم..
-: إيه أكيد.. لأني أكلمج..
+: واااي.. بس أستحي
-: وييييلللللي على إلي يستحون.. ها أمل شخبار الدراسة؟
+: تمام كالعادة.. أنت شخبار الجامعة وياك؟
-: الحمد لله..
+: أقول.. هههه سمعت أن أخوك يوسف أختنق في المطعم.. صح؟
-: هههه.. أي.. المسكين كان بيموت لو ما ساعدناه..
+: خوووش مساعدة.. مسكين كنتوا بتكسرون ظهره من الضرب..
-: ههههه.. بس أنتي أشلون عرفتي بهالسالفة؟
+: عبود قال لأميرة وأميرة قالت لي..
-: أهاا..
+: حسين..
-: هلا.. ياعيون حسين أنتي..
+: أشفيه رفيجك علي؟
-: أشفيه؟
+: تقول أميرة أنه يكلمها غير عن قبل.. شكله أصلا ما يبي يكلمها..
-: علي ما يبي يكلم أميرة؟!! مستحيل.. هذا لو تنطبق السما على الارض ما يوقفه شي عن حبه لها..
+: يمكن حس بأنها ما تحبه..
-: لا تقولين جذي.. أنا أعتقد أنه بينتحر إذا عرف..
+: بس أميرة دايما تتكلم عنه.. أكثر من عبود.. وتقول ما تحبه.. أف سالفة معقدة..
-: حبيبتي لا تعقدين روحج ولا شي.. هم في حالهم وأحنا في حالنا..
+: إيه.. بس حرام إلي تسونه في علي.. الولد على نياته..
-: أنا ما لي شغل.. خلنا منهم.. بعد عمري أنتي شخبارج؟
+(بخجل): الحمد لله.. وأنت حبيبي؟
-: بعد چبدي هالخجولة..
* شقة عبد الله / 3:10 عصرا ً:
عبد الله يشاهد التلفاز وعلي بجانبه على الأريكة سارحا ً بخياله بعيدا ً..
عبد الله: ما قلت لي ليش طردك أبوك؟
علي: تأخرت على البيت فطردني..
عبد الله: متى وصلت؟
علي: خمس ونص الصبح..
عبد الله:...............
نظر علي لعبد الله فوجد علامات الاستفهام واضحة على وجهه.. استلقى ووضع رجليه في حضن عبد الله ووضع ذراعه على عينيه وقال: كنت أتمشى عند البحر وأفكر..
عبد الله: للساعة خمس؟
نهض علي وجلس قرب عبد الله ونظر للأسفل وهو يقول (بضيق): كنت أفكر في أميرة.. أحيانا ً أحس أنها تكرهني وما أدري ليش تكلمني.. وأحيانا ً أحس أنها مشتاقة للكلام معاي.. وأحيانا ً أحس أنها تكلم غيري..
نظر عبد الله لعلي بتفاجأ وارتباك فقام بسرعة وقال: تأخرت على حسين.. يقول يبيني في شي مهم..
سحب عبد الله مفاتيح سيارة علي وأتجه بسرعة نحو الباب وقبل أن يخرج رفع المفاتيح لعلي فقال علي: خذها خذها..
رحل عبد الله واستلقى علي على الأريكة يشاهد التلفاز.. ثم لفت أنتباهه هاتف عبد الله النقال على الطاولة..
علي: عبود الأهبل.. ترك تلفونه وراح.. صج مستعجل..

* بعد ساعة:
تكاد عينا علي تغلقان ليغط في نوم عميق.. وإذا بهاتف عبد الله يرن.. نظر علي للمتصل.. ((حبيبة القلب تتصل..)) شعر على بالفضول لمعرفة من المتصل.. وتذكر أن عبد الله يكلم فتاة تدعى شوق.. فرد عليها..
+: ألو..
-: !.....
+: ألو عبود..
-:..............
+: أشفيك آنه أميرة حبيبي.. بعد عمري ما عرفت صوتي؟
-:.....!!!
توووووووو.......

* بعد نصف ساعة:
عاد عبد الله إلى الشقة فوجد علي يلعب بهاتفه (هاتف علي)..
عبد الله: السلام..
علي: عليكم السلام..
عبد الله: أشكثر أنا أهبــــــل.. نسيت تلفوني ورحت.. أتصل أحد؟
قال هذا وهو يدخل غرفته فلم يرد عليه علي.. بدل ملابسه ثم ذهب للمطبخ وغلى ماء ً ليصنع شاي.. وبينما هو ينتظر غليان الماء.. وقف علي عند باب المطبخ وقال بهدوء: أتصلت فيك أميرة.. على تلفونك..
أتسعت عينا عبد الله.. وألتفت بسرعة لعلي ولم يعرف ماذا يقول.. كان علي ينظر له بضيق وبصمت.. تراجع عبد الله للخلف وأرتطم بالفرن وإذا بأبريق الشاي يسقط وينسكب الماء ويصيب ذراع عبد الله اليسرى.. سقط عبد الله على ركبتيه يمسك بذراعه بألم.. نظر لعلي الذي كان يقف قرب الباب يراقبه بلا مبالاة..

بس تعبت بقوم أنام...

التكملة بعد الردود الحلوة..

[اسطورة !]

لم يكترث له.. لم يجزع لما أصاب صديقه العزيز كما أعتاد عبد الله.. كان دائما يهرع علي لعبد الله بخوف إذا ما أصيب بجرح بسيط ويهزه بقوة وهو يقول: لا تموت عبود.. لا تموت.. أبيك لا تموت..
فيجيبه عبد الله بابتسامة: يالمخبل ما بموت.. ببقى علة على چبدتك..
لكنه الآن لا يبالي بما أصاب عبد الله.. قام عبد الله للمغسلة وسكب الماء البارد على ذراعه المصابة.. وهو مرتبك.. كان خائفا ً جدا ً من قدوم هذه اللحظة.. لقد كشف على علاقته بأميرة.. وأميرة قالت لعبد الله ما لم تقله لعلي يوما ً..
علي: إذا تبي تروح المستشفى.. فلا تاخذ سيارتي..
صُدِم عبد الله بما قاله علي.. إنه لا يمزح.. إنه جاد ٌ في هذا.. وتمنى عبد الله لو كان ميتا ً في هذه اللحظة..
لحظة صمت وهدوء تعم المكان ما عدا صوت ماء الصنبور ينسكب على ذراع عبد الله.. أغلق عبد الله الصنبور وجفف ذراعه ثم لفها بقطعة قماش بيضاء نظيفة.. ثم تقدم لعلي الذي كان لا يزال يقف عند الباب ونظر إليه بصمت وارتباك.. حاول الكلام لكنه لم يعرف ماذا يقول.. وعلي ينتظر بضيق أن يتكلم..
عبد الله: علي... أنا.....
علي (بضيق): لا تقول شي..
جذب علي عبد الله من يده اليمنى وأخذ مفاتيح السيارة وهاتفه وخرج من الشقة وهو يمسك بعبد الله إلى المشفة.. (إنها الصداقـــة).....
* في طريق العودة -5:15 عصرا ً:
صامتان يفكران.. لا ينظر أحدهما للآخر.. والطريق طويل.. كسر جو الصمت صوت علي يقول بابتسامة هادئة: نروح مطعم؟
نظر له عبد الله باستغراب وقال: ها؟
علي: من قال ها سمع..
نكس عبد الله رأسه بصمت.. علي: إذا تعبان وتبي ترجع الشقة...
نظر له عبد الله وقاطعه قائلا: لا على كيفك.. تبي نروح مطعم أوكي..
علي: عندك خيارين.. إما تقول لي شنو إلي يصير بينك وبين أميرة وتريحني.. أو تسكت وتعذبني بالتفكير في الموضوع..
عبد الله: بس.. أخاف تزعل..
نظر له علي بابتسامة ثم أعاد نظره للطريق.. ثم سحب خد عبد الله وأعاد نظره للطريق.. وقال: أنا أزعل؟ أنا أزعل من الكل ولا أزعل منك..
ابتسم عبد الله لعلي.. ثم نظر للخارج من نافذته بصمت...
* مطعم مرمريز:
جلس علي وعبد الله في المطعم يشربون الشراب بصمت.. إلى أن قال عبد الله: كنت أكلمها قبلك.. ولما قلت لي أنك تحبها.. حسيت بضيق.. و..
علي(بضيق): خليتها تكلمني؟
شعر عبد الله بالارتباك.. والخوف.. فالشيء الوحيد الذي يخاف منه هو أن يتركه علي للأبد.. فعلي أعز صديق ٍ له وأحبهم إلى قلبه.. ولن يجد مثله أبدا ً..
عبد الله(بارتباك): أسمع علي.. أدري إن إلي سويته غلط.. بس أنا سويت جذي علشان أرضيك.. وأشوفك سعيد.. آسف.. عن جد آسف..
صمت علي فترة ثم قال: أدري أنك سويت جذي علشان تسعدني.. بس بهذا حسستني أني غبي وأهبل.. ومنبوذ.. وحمار لأني صدقتها..و....
قاطعه عبد الله: بس بس.. كافيني إلي فيني بعد تزيد إحساسي بالذنب؟
قام علي وجلس بجانب عبد الله وقال بابتسامة: صح أنا زعلت شوي.. بس أنت صديقي عبود.. من دونك أنا أضيع.. وين أنا أحصل واحد مثلك؟ طيب وحبوب وعاقل.. أنا أموت فيك.. لا تخاف مستحيل أتركك..
أحتضن عبد الله علي بقوة وضلا فترة على هذه الحال.. ثم عادا للشقة..
* اليوم التالي/ الشقة/ 9:30 صباحا ً:
علي وعبد الله يتناولان الفطور الذي أعده علي..
عبد الله: بصراحة ما كنت أتوقع أنك طباخ ماهر.. وبالأخص عقب ما حرقت المقلة.. بس هالسندويتشات طعم ولا أروع..
علي: هني وعافية..
عبد الله: الله يعافيك..
وبينما هم كذلك وإذا بهاتف عبد الله يرن.. إنها أميرة.. لم يرد عليها.. بل رمى الهاتف على طاولة الطعام وأكمل فطوره..
علي: رد..
نظر له عبد الله باستغراب..
علي: رد عليها..
عبد الله (بضيق): ما أبي أرد عليها..
ثم قام ذاهبا ً لغرفته.. قفز علي على طاولة الطعام وأخذ هاتف عبد الله ورد..

+: ألو..
-: هلا..
+:....! عفوا ً.. من أنت؟
-: أفا يا أميرة.. ما عرفتيني؟
+: أنت مو عبد الله.. آنه أعرف صوته..
-: وما تعرفين صوتي.. أنا علي..
+: !!!
-: أشفيج ساكتة؟ أنصدمتين؟
+: أ..أ..
-: خلاص حبيبتي.. عرفت كل شي.. كل شي..
+:...............
نزل عبد الله حاملا ً كتب الجامعة.. وجلس على كرسي بجانب علي يستمع له..
-: لا تخافين.. ما بطول السالفة.. كل شي بينا أنتهى..
+: بس يا علي.....
-: شنو؟
+: حبيبي......
-: بعد كل هذا تقولين لي حبيبي؟ لا لا.. مو عليّ هالسوالف يا أميرة.. أنسي أني كلمتج.. فهمتين؟
وقطع علي الخط.. وأعطى عبد الله الهاتف.. وقف عبد الله وقال بهدوء: يعني خلاص؟
علي: أي خلاص..
رن هاتف عبد الله وتوقف..
عبد الله: وصل أخوي ياسر.. يالله أشوفك بعدين..
علي: مع السلامة..
* خارج الشقة:
دخل عبد الله سيارة أخيه الكبير ياسر.. علاقة عبد الله بياسر قوية.. فهو يخبره بكل شيء يحصل له ويستمع لنصائحه.. وهو قريبٌ منه أكثر من والديه..
عبد الله: السلام عليكم..
ياسر: وعليكم السلام.. أشفيها أيدك؟
عبد الله: بس حرق بسيط..
بعد فترة صمت..
ياسر: أشفيك؟
عبد الله: ما فيني شي..
ياسر: لا فيك شي..
عبد الله: لا ما فيني شي..
ياسر: لا فيك شي..
عبد الله ياسر.. قلت لك ما فيني شي يعني ما فيني شي..
ياسر: أوكي أوكي.. بس فيك شي..
عبد الله: ياسر..
ياسر: أوكي خلاص خلاص سكتنا..
وصلا للجامعة.. فتح عبد الله الباب وهمّ بالخروج فأستوقفه ياسر قائلا ً: عبود..
عبد الله: نعم..
ياسر: إذا صاير شي.. وتبي مساعدة.. تراني موجود.. في أي وقت.. أوكي؟
أبتسم عبد الله وقال: أوكي.. شكرا ً..
وخرج من السيارة إلى الجامعة..
* الجامعة/ 1:03 ظهرا ً:
خرج عبد الله من الجامعة وأخذ يبحث عن سيارة أخيه لكنه وجد علي ينتظره في سيارته.. وقف عبد الله عند نافذة علي ينتظر تفسيرا ً..
علي: أتصلت لياسر وقلت له أنا بوصلك الشقة..
دخل عبد الله وهو يقول: ليش؟
علي: فكرت نطلع مع بعض نتمشى..
نظر له عبد الله باستغراب..
علي: شنو؟
عبد الله: أحنا ما كنا نطلع مع بعض نتمشى.. ناوي تقتلني؟
عبد الله: هاهاهاها.. أقتل؟ بس علشان أميرة هذي؟ ما أحب أن وحدة مثلها تفرق بينا..
رن هاتف عبد الله.. إنها أميرة.. وهذه المرة رد عليها..
-: نعم..
+: أ.. عبود؟
-: أي..
+: صج مزحة بااااايخة.. أنت إلي خايف يعرف بالسالفة وتمزح هالمزحة؟
-: أي مزحة؟ عن شنو تتكلمين؟
+: ليش تقول لي أنك علي وأنك عرفت أني أكلم اثنين؟
-: آهااا.. يعني أنتي مو مصدقة السالفة..
+: أبي أشوفك علشان نتناقش في هذا الموضوع.. اليوم..
-: لا.. ما يحتاج.. كل ما في الأمر أنج أتصلتي على تلفوني.. وعلي رد..
+:.....! أمس؟
-: أي..
+: عبود.. أبي أشوفك..
-: أنا ما أبي أشوفج..
+: هه! علي إلي ما يستحي.. شوف أشلون خرب بينا..
-: إلي تقولين عنه ما يستحي حباج عن جد.. بس الظاهر أنج ما تستاهلين حبه..
وقطع الخط..
علي: أشفيك؟
عبد الله (بضيق): شنو؟
علي: أنا أعطيك أياها.. وأنت تهاوشها؟
وضع عبد الله يديه على وجهه وقال: الله يخليك أسكت..

* منزل أميرة/ 1:20 ظهرا ً:
رمت أميرة الهاتف على سريرها وجلست بصمت..
أمل (صديقتها): شنو؟
أميرة: كانوا اثنيناتهم يموتون فيني.. وألحين.. اثنيناتهم يكرهوني.. مو عدلة..
زينب: عدلة لأنج خدعتي علي.. وعيشتيه في حلم..
أميرة (بغضب): لعلمج آنه ما كلمت علي إلا لما طلب مني عبود.. هو سبب كل شي.. والحين لازم واحد منهم يتزوجني..
فاطمة: الله يهديج..
رمت أميرة بنفسها على السرير وقالت وهي تبكي: والقهر أني أحبه.. أحبــــــه..
أمل: منو؟
أميرة: علي..

البقية أممم لين كتبتها..

[اسطورة !]

* منزل ياسر/ 4:30 عصرا ً:
فتح ياسر الباب ليرى من الطارق.. وإذا به أخاه عبد الله..
ياسر: هلا والله..
عبد الله: السلام عليكم..
ياسر: وعليكم السلام.. تفضل..
عبد الله: مشكور..
وما أن دخل عبد الله حتى أستقبله أبن أخيه أحمد راكضا ً فحمله عبد الله بسعادة وأخذ يقبله ويداعبه.. وجلسا في الصالة.. وبعد فترة قدمت زوجة ياسر بشاير.. ورحبت بعبد الله وقدمت له عصيرا ً من صنع يديها كالعادة.. ثم تركتهما.. بعد حديثٍ عن هذا وذاك.. عم السكون المكان..
ياسر (بابتسامة): أشفيك؟ لا تقول ما فيك شي..
عبد الله: لا فيني شي..
ياسر: خير.. تهاوشت مع أميرة؟
عبد الله: علي عرف أني أكلم أميرة..
ياسر: من صجك أنت؟!
عبد الله: أي.. في البداية عصب.. بس بعدين نسى الموضوع.. وبالعكس صارت علاقتنا ببعض أقوى..
ياسر: هذا لأن علي يحبك كأقرب صديق.. ومو مستعد يتركك علشان وحدة مثل أميرة..
عبد الله:أدري.. بس حاس بالذنب.. أنا السبب.. أنا قلت ليها تكلمه..
ياسر: خايف يتركك؟
عبد الله: مستحيل ألاقي صديق مثل علي.. بس أنت ما شفت نظرته لي لما عرف.. تمنيت أموت ولا أشوفه زعلان مني..
ياسر: أسم الله عليك.. بعد عمر ٍ طويل إن شاء الله..
عبد الله: حتى لما احترقت أيدي.. ما أهتم..
ياسر: أي ما قلت لي.. أشلون أحترقت أيدك؟
عبد الله (بابتسامة): هذي سالفة ثانية..
* أتصال:
+: ألو..
-: هلا.. هلا والله..
+: حسوووون..
-: خير أمل.. أشفيج؟
+: ما سمعت الخبر؟
-: شنو؟
+: علي عرف أن أميرة تكلم عبود..
-: !! صج؟!
+: أي.. اتصلت على تلفون عبد الله وعلي رد عليها..
-: وبعدين؟ علي ذبح عبد الله؟
+:...... وقته تمزح؟
-: يسويها..
+: لا.. علي قطع علاقته بأميرة..
-:!
+: وعبد الله بعد..
+: ........
-: وأنت؟
+: وأنا شنو؟
-: متى بتقطع علاقتك أبي؟
-: ليش؟ أنتي تكلمين أحد غيري؟
+: لا أبدا ً.. مستحيل أكلم غيرك..
-: بس عيل.. ليش خايفة؟
+: يعني بتتزوجني؟
-:!........
+: حسون أشفيك سكت؟
-: تونا على سالفة الزواج حبيبتي..
+: ليش؟ تفكر تتزوج وحدة غيري؟
-:...........
+ (بغضب): حسين!
-: شنو؟ أشفيج معصبة؟
+: بعد كل هالسنين تحب غيري؟
-: أمل شنو هالكلام؟ من قال أني أحب غيرج؟
+: ليش سكت؟
-:.............
+: ليش سكت؟!
-: أنا مشغول ألحين.. بكلمج بعدين..
+: أفففف..
تووووو.......

* أتصال:
-: ألو..
+: ألو علاوي حبيبي.. شخبرك؟
-: عقب سماع صوتج.. أنا في أسوء حالاتي..
+: أفاا..
-: أشتبين أميرة؟
+: حبيبي.. نسيت أنك وعدتني بالزواج؟
-: تمزحين؟ أكيد تمزحين..
+: شنو؟
-: أنا أتزوج وحدة خدعتني بحبها واكتشفت أنها ما تحبني؟
+: بس آنه أحبك.. حاولت أنكر هالشي لكن آنه أحبك..
-: آسف.. خدعتيني مرة.. وتقدرين تعيدينها مليون مرة.. وأنا تعلمت درس ما بنساه وتوبة أكلم بنت مرة ثانية..
+:...... (وشرعت بالبكاء).. بس مو كل بنت مثلي..
-: كل بنت تكلم صبي.. ما عندها احترام وما تخاف ربها..
+: بس...
- (بسخرية): هه.. روحي لعبود.. يمكن يوافق يتزوجج..
توووو.........

* الشقة/ 7:55 مساء ً:
خرج عبد الله من غرفته وجلس مع علي الذي أخبره بحديثه مع أميرة وفكرة الزواج.. نكس عبد الله رأسه يفكر.. فقطع تفكيره علي يقول: من زمان ما نشوف صديقينا..
عبد الله: حسانو ويوسفو.. ههههه.. بصراحة مشتاق ليهم..
علي: لازم نتلاقى في مرمريز..
عبد الله: هههه.. أكيد..
وبينما هم يتحادثون وإذا بجرس الباب يرن.. فتح علي الباب وإذا به ياسر.. يحمل معه بعض الأكياس..
ياسر: السلاااام..
علي: هلا والله.. وعليكم السلام.. تفضل تفضل..
ياسر: مشكور..
أعطاه الأكياس وقال: كنت متملل.. قلت أمر عليكم أجيب شوية أغراض..
عبد الله: هلا يسوور.. حياك أدخل..
ياسر: الله يحييك.. شخبارك ويا الشقة؟
عبد الله: مع علي كل ي تمام.. أنا التنظيف.. وهو الطباخ..
ياسر: ههههه..
رن هاتف عبد الله..
عبد الله قبل أن يرد: هذي زهراء! غريبة متصلة في هالوقت.. مو من عادتها..
رد عبد الله.. بينما ألتفت ياسر لعلي وقال له: أعرفها زين.. ما تتصل إلا وعندها طلب.. لعلمك أبوي يرفض طلباتها.. بس هذا المخبل- وأشار لعبد الله - ما يرفض لها أي طلب..
ضحك علي.. وأنهى عبد الله الاتصال وقال: تبيني أوصلها بيت رفيجتها..
قال ياسر لعلي: سمعت؟ قلت لك..
عبد الله: شنو؟ شنو فيها إذا وصلّت أختي لبيت رفيجتها؟
ياسر: شنو أنت تشتغل سواق عندها؟
عبد الله: على شنو محتر؟ أنت الي بتوصلها والله أنا؟
ياسر: أوكي على راحتك..
عبد الله: ما بتأخر بوصلها وبرجع..
علي: لا تتأخر.. تراني ميت من الجوع..
عبد الله: أوكي..
خرج عبد الله.. وبقي علي وياسر صامتان لا يعرف أحدهما كيف يبدأ الحديث مع الآخر.. بعد فترة قال ياسر: أ.. علي..
علي: نعم..
ياسر: شخبارك بعد... إلي صار؟
علي: تقصد أميرة؟
ياسر: أي..
علي: بصراحة.. بعد ما تركتها اكتشفت أني أكرهها وإن هذا أحسن لي.. مع أني حسيت أني غبي.. ومخدوع من أعز أصحابي..
ياسر: يعني أنت زعلان من عبد الله؟
علي: أي.. لا.. ما أدري.. صج ما أدري..
ياسر: من حقك تزعل.. عبد الله غلطان.. بس إعرف إنه سوى هالشي علشان سعادتك.. مع أنه من البداية كلامك مع بنت غلط..
علي: أدري..
ياسر: اسمع.. إذا عرف عبادوو أنك زعلان منه.. صدّقني بتصيده حالة نفسية..
علي: أنا زعلان منه؟ مين قال أنا زعلان؟
ياسر وهو يرميه بوسائد الأريكة: أنت يالمخبل..
وبينما هما يضحكان وإذا بجرس الباب يرن.. فتح علي الباب ووقف مدهوشا ً..
علي: أ.. أميرة؟!!
رتبت أميرة ملابسها الضيقة وشعرها الاسود الطويل ودخلت بتكبر وغرور وهي تقول: وين عبود حبيبي؟
لحقها علي بغضب وهو يقول: طلع.. ممكن تطلعين؟
مشت أميرة وهي تتأمل المكان وكأن الشقة شقتها.. حتى وصلت لغرفة الجلوس.. وما أن رآها ياسر حتى هبّ واقفا ً بدهشة من دخول فتاة بلا عبائة شقة أخيه الصغير.. تقدمها علي ووقف بجانب ياسر.. فهمس له ياسر: علي.. مين هذي؟!
علي: أميرة..
نظر لها ياسر وقال باستغراب: أنتي أميرة؟!
أميرة: أي آنه أميرة.. عندك مانع؟
قال ياسر لعلي بسخرية: صج صج ما عندك ذوووق..
نظرت له أميرة باستغراب وغضب ثم قالت: ما عندي وقت أتكلم مع ميانيين.. وين عبودي؟
ياسر: عبودي؟!
علي (بضيق): قلت لج طلع.. ألحين ممكن تطلعين؟
أميرة: لا.. أنت تدري أن عبود هو إلي قال لي أكلمك؟
علي: أي أدري..
أميرة: عيل شنو ذنبي؟
علي: شنو الواحد ما يصير يتوب؟
أميرة: تتوب عن شنو؟ عن أنك كلمتني ووعدتني بالزواج؟
علي: كنت مخدوع.. وبعدين أنتي ما تحبيني.. أنتي تحبين عبود.. هو إلي المفروض يتزوجج..
ياسر: أيييييوووو.. أخوي يتزوج وحدة مثلها؟
أميرة (بغضب): چب أنت ولا كلمة..
ياسر: عفوا ً؟ لا تنسين أنج في شقة أخوي..و مو من حقج تسكتيني..
أميرة: أففف..
أخرجت هاتفها واتصلت..
أميرة: ألو حبيبي خالد....... شخبارك يا بعد روحي؟
نظر علي لياسر باستغراب وبادله ياسر نفس النظرات..
ضحكت أميرة بدلع وقالت: حبيبي.. ممكن تيي تاخذني من بيت رفيجتي؟......... لا عادي بروح معاك الشقة....... أوكي باي..
علي: خالد وحبيبي وبروح معاك الشقة.. أنتي تكلمين واحد غيرنا أنا وعبود؟
أمير: وه.. أكيد.. تبي أعددهم ليك؟
ياسر (بغضب شديد): يالحقيرة.. طلعي برا..
أميرة: مو بعلى كيفك.. هذي شقة عبد الله مو شقتك..
ياسر (بصراخ): طلعي برا ألحين.. برااا..

* منزل التوأمان/ 12:45 منتصف الليل:

تكاد عينا يوسف تغلقان ليغط في سبات عميق.. لكنه لا يستطيع النوم فأخاه يتقلب يمينا ً وشمالا ً..
يوسف: نام يالأهبل..
قام حسين وسارع لتشغيل المصباح وما أن أضاء المكان حتى غط يوسف نفسه باللحاف..
حسين: ما أقدر أنام..
يوسف (من تحت اللحاف): طف الليت.. أبيييي أناااام..
تقدم حسين من يوسف وسحب اللحاف من عليه وهو يقول: أبي أتزوجها..
غطى يوسف عينيه بيديه وقال: وأنا أبي أنام..
ترك حسين يوسف وأطفئ المصباح وعاد لسريره بحزن وغطى نفسه.. أزال يوسف يديه عن وجهه ونظر لأخاه.. ثم قام له وجلس بجانبه وقال: إذا مُغرم لدرجة أنك ما تقدر تنام.. ليش ما تقول لأمي وأبوي عنها؟
نظر حسين ليوسف وقال: أكيد.. بس....
يوسف: بس شنو؟
حسين: إذا رفضتني....
يوسف (بابتسامة): لاااا.. ترفض واحد مثلك؟ أبدا ً ما أعتقد أنها بترفضك..
أبتسم حسين ودفع أخاه من على السرير فوقع على الأرض..
يوسف: أشفيك يالأهبل؟ هذا جزاي قاعد أواسيك؟
حسين: روح فچ أبي أنام..
أبتسم يوسف وعاد لسريره لينام..

* اليوم التالي/ شقة عبد الله/ 4:30 عصرا ً:
علي نائم وعبد الله يشاهد التلفاز وإذا بهاتفه يرن.. إنها أميرة طبعا ً.. تحيّر عبد الله هل يرد أم لا..
لكنه رد..
- (بتجهم): نعم..
+: عبود حبيبي.. شخبار؟
-: عقب إلي صار تقولين لي شخبار؟
+: تقصد جيتي الشقة؟
- (باستغراب): ها؟ أي شقة؟
+:!! أ.. لا.. ولا شي..
-: أميرة.. عن شنو تتكلمين؟
+: عبود أنت قلت لي أكلمه.. وآنه كلمته علشانك..
-: أعرف.. أنا الغلطان مو أنتي.. وأنا آسف..
+: شفت أشلون علي يكرهني وآنه ما سويت له شي.. (وأدعت البكاء)
-:.............
دقيقة من الصمت و....
+: تزوجني
-: !!! بس....
+: بس شنو؟ تكلمني وترميني في هالمشكلة وبعدين خلاص تتركني؟
-: أنا ما قلت جذي..
+ (بغضب): عيل شنو؟
- (وهو يضغط على جبينه بأصبعيه): ممكن تعطيني فترة أفكر..
+ (بهدوء): طبعا حبيبي.. بس اتصالنا الأخير أبيه إيجابي..
-: يصير خير..
+: يلا باي يا عمري..
-: مع السلامة..
تووووو.........
تنهد عبد الله وأغمض عينيه.. ثم وفجأة أخذ كأسا ًمن على الطاولة ورماه على الجدار بغضب.. ليتكسر قطعة ً قطعة.. ثم أخذ مفاتيح سيارة علي وخرج..

* منزل أميرة/ غرفتها/ 4:45 عصرا ً:
رمت أميرة هاتفها على السرير.. وأخذت تقفز فرحا ً.. لكنها توقفت ووضعت يدها على بطنها وهي تقول: لا.. ما لازم أنط.. أبدا ً..
تقدمت للمرآة وأخذت تنظر لنفسها من الأمام والجانب وهي تمسح على بطنها وتفكر (بابتسامة): بعدين يصيد البيبي شي..
وإذا بصوت القرآن يملأ المكان.. أستشاطت أميرة غضبا ًوخرجت من غرفتها إلى غرفة سحر مباشرة.. وفتحت الباب بقوة وقالت لها (بغضب): يعني الواحد ما يرتاح في هالبيت؟
سحر (12 سنة) (بهدوء): شنو فيها إذا شغلت قرآن؟
قدمت أم أميرة وحاولت أن تحل المشكلة..
الأم: يا أميرة يا حبيبتي.. ما يصير جذي.. خلي سحر تسمع على راحتها..
سحر: إيه.. حلال عليج وحرام علينا؟ أنتي تسمعين أغاني من الصبح إلى الليل عادي.. وآنه ما يصير أسمع القرآن..
أميرة (وقد أحمر وجهها غضبا ً): أنتي أنطمي لا يجيچ كف على ويهچ.. يا عيوز النار..

* منزل ياسر/ 5:00 غروبا ً:
فتح ياسر الباب ليجد أخاه والضيق باد ٍ على وجهه.. فكر ياسر بأن عبد الله قد عرف بما جرى..
ياسر: هلا عبود.. أشفيك؟
عبد الله: أبي نصيحتك في شي..
ياسر: أكيد.. تفضل تفضل..
عبد الله: شكرا ً..
في غرفة الجلوس جلس عبد الله يحكي ما جرى بينه وبين أميرة لأخيه وزوجته.. وأختتم كلامه بأن قال: أفكر أني أتزوجها وأحل المشكلة..
ياسر: تتزوج هالمجنونة هاذي؟
عبد الله:!!! مجنونة؟!
ياسر: إي.. تبي تتزوج وحدة تطلع سفور(بلا عباءة).. وما عندها أحترام وتكلم عشرة وما تهتم.. لا وتروح شقتهم بعد..
عبد الله: شنو تقول أنت؟! فهمني.. ليش تقول جذي؟
أضطر ياسر بأن يخبر أخيه بما جرى في الشقة مع أميرة.. وصُدِم عبد الله مما سمعه.. فالفتاة التي احبها ووثق بها كانت تخدعه أيضا ً.. وتكلم آخرين غيره.. والأسوء تذهب معهم لشققهم.. وضع عبد الله يديه على وجهه وبكى.. بكى بالفعل.. مسح ياسر على ظهره وهو يقول: يا اخوي ما يصير تبجي على وحدة مثل هالعجوز..
عبد الله: أنا ما أبجي عليها.. أنا أبجي على حالي.. وأشلون كنت أكلم وحدة مثلها.. أشكثر أنا غبي.. غبي..
بشاير: المهم أنك عرفت غلطك.. وما أستمريت فيه..
ياسر: وأحين أياني وأياك تزوجها..
عبد الله (وهو يمسح دموعه): مستحيل أتزوجها..

* الشقة/ 9:15 مساء ً:
عاد عبد الله للشقة ليجد علي بانتظاره بقلق..
عبد الله: أشفيك؟
علي: أقعد من النوم.. أشوفك محد والتلفزيون يشتغل.. والقلاص مكسور وناسي تلفونك؟
أبتسم عبد الله وقال لعلي كل ما جرى..

* منزل التوأمين/ 10:00 مساءً:
يوسف وحسين في غرفتهما.. حسين منشغل بالدراسة.. ويوسف يلعب مع أخته الصغيرة لمياء (4 سنوات).. وإذا بهاتف حسين يرن.. أغلق حسين الخط وعاد لدراسته.. رن الهاتف مجددا ً..
يوسف: من؟
حسين: أمل..
يوسف: أنزين رد عليها..
حسين (بغضب): ما أبي أرد عليها..
يوسف: أوكي أوكي.. ما قلنا شي.. لا تعصب..
نظر حسين ليوسف فرآه ينظر له بابتسامة..
يوسف: تفكر في زينب؟
نظر له حسين بغضب وقال: ما لك شغل.. فهمت؟
يوسف: أوكي على راحتك..
قام يوسف وأخذ أخته وهو يقول لها: أمشي حبيبتي.. نلعب برا أحسن..
خرج وما أن أغلق الباب حتى رمى حسين بغضب قلما ً على الباب.. ثم أخذ يفكر: (محد يفهمني ويفهم إلي أعانيه.. محد).. وكتب أسم زينب في كتابه..

* اليوم التالي/ الشقة/ 4:25 عصرا ً:
عبد الله وعلي جالسان بجانب الفرن بصمت.. ينتظران.. وليمضي الوقت بسرعة.. بدأ عبد الله الحديث..
عبد الله: علي متى بتعتذر لأبوك؟
علي: ليش؟ مو عاجبتنك قعدتي وياك؟
عبد الله: أفاااا.. ما عندي مانع تضل وياي.. بس المفروض تعتذر له.. مهما يكون هذا أبوك..
علي: يا علييييي.. سويته فيلم هندي.. أكيد بعتذر له.. بس أبي أخليه يحس بالذنب شوي..
عبد الله: آه منك يالمجرم.....
ترررررررن >>> منبه الفرن
قفزا معا ً أغلق علي النار.. بينما فتح عبد الله الفرن.. وما أن فتحه حتى ملأت المكان رائحة كعكة الشوكلاته.. أستنشق الاثنان مِلأ رئتيهما..
عبد الله: ياااااه على هالريحة.. أشرايك أشتغل طباخ؟
علي: يالمخبل.. بيضة ما تعرف تقلي.. وتبي تشتغل طباخ؟
عبد الله:هششش.. المهم محد يعرف أن أحنا مسوين الكيكة من كتاب أفنان للطبخ..
علي: أشفيك أنت؟ محد غيرنا في الشقة.. مين إلي بيعرف؟ الصرصور إلي وراك؟
قفز عبد الله مذعورا ً وهو ينظر خلفه.. بينما أخذ علي يضحك ويضحك..
عبد الله: أنطم لا أطردك من الشقة..
علي: أمسامحة.. ما كنت أدري انك تخاف من الصراصير..
عبد الله (باشمأزاز): ما أخاف.. بس أشمأز..
علي: يلا جيب السكين..
أحظر عبد الله السكين وإذا بجرس الباب يرن..
عبد الله (بغضب): أووووه يعني الواحد ما يتهنى بالأكل في هالدنيا؟
علي: وأنت همك بس بطنك؟ أقول قوم روح شوف مين..
عبد الله: لا والله.. أقوم أرد وأنت تاكل الكيكة كلها؟
علي: والله حالة.. صج مفجوووع ما أدري طالع على من.. لا يكون على خالتك سبيچة..
عبد الله: أي وحدة إلي في أمريكا والله لندن؟
علي: أي أمريكا وأي لندن؟ مو هي الي في دار المجانين؟
عبد الله: أقول قوم لا بالسكين على مخك..
علي: أنزين أنزين.. تسويها يالمجرم..
فتح علي الباب ليفاجأ بأميرة والمكياج يملأ وجهها.. فقال علي (بتفاجأ): أعوذ بالله..
أميرة: أشفيك شايف يني قدامك؟
علي (بسخرية): مع هالمكياج؟ تصلحين حق فيلم رعب..
أميرة: أقول أنطم وأتباعد عن طريقي..
دخلت أميرة وأخذت تبحث عن عبد الله حتى وجدته في المطبخ.. هبّ عبد الله واقفا ًوقال باستغراب: أميرة؟!!
فردت أميرة: إي حبيبي.. جيت أسمع الجواب بنفسي..
علي (بابتسامة): لحظة.. بجيب الكاميرا علشان أصور ردّة الفعل..
نظرت له أميرة ثم نظرت لعبد الله بغضب وقالت: شنو يقصد؟
عبد الله: يقصد أني ما أبي أتزوجچ يا أميرة..
أميرة (بغضب): ليش؟
عبد الله: لأنج خدعتيني مثل ما خدعتي علي.. وما أبي أتزوج وحدة مثلج.. تكلم أكثر من واحد.. شنو إلي بيضمن إلي أنج ما بتكلمين غيري إذا تزوجتچ؟
أميرة (بصراخ): والبيبي إلي في بطني؟؟
علي وعبد الله: بيبي؟!!!
أميرة (ببكاء): إي.. مين بيتستر عليّ.. ويكون أبو لولدي؟
علي: جودوني.. بيغمى عليّ..
عبد الله: صج أنج مجنونة وما تخافين ربج.. كنتي طول هالمدة تكلمينا علشان نتزوجچ ونتستر عليج؟ علشان يكون للبيبي أبو ما يدري أنه مو ولده؟
أميرة (ببكاء): كان كل شي مرتب ومدقق.. كنت بتكون الأبو والزوج المخدوع.. لولا طلبك أني أكلم علي.....
علي: قصدش لولا رحمة الله وحمايته لنا..
أميرة (بصراخ وبكاء): لازم تتزوجني يا عبود لازم..
عبد الله (بغضب): طلعي برا.. تحلمين أتزوجچ بعد هذا كله..
أميرة (بغرور وقد توقفت عن البكاء): هه.. عيل خلني أجرب حظي مع خالد.. يمكن يوافق..
وخرجت.. فترة صمت.. والاثنان واقفان.. بعدها.. قفز علي على عبد الله.. وأحتضنه بقوة وهو يقول: خلاص خلاص.. أخيرا ً بنرتاح.. أخيرا ً..
عبد الله: كنت غبي لما فكرت أن كلامي مع بنت راح يريحني ويخليني سعيد.. وأضمن به مستقبلي معاها.. كنت أكذب على نفسي.. لأن هالشي خلاني أعيش تعيس..
علي: ومخدوع..
عبد الله: أمش خلنا ناكل الكيكة.. وننسى إلي صار..
قطع عبد الله قطعتان كبيرتان له ولعلي.. وضع عبد الله القطعة في فمه.. ولكنه بصقها مجددا ً..
عبد الله: ياااااااع.. تبي تقتلني أنت؟ شنو حاط في الكيكة؟
تذوق علي جزءً صغيرا ً منها وقال باشمأزاز: أييييو مااالح..
عبد الله (وهو ينظر لعلي بغضب): علييي.. أي علبة حطيت منها الشكر؟
علي: هذي العلبة (وأشار لعلبة صغيرة)..
عبد الله (وهو يضرب جبينه): هذي علبة الملح يالأهبل..
علي: وأنا وش دراني.. ثنتينهم نفس الشكل..

* بعد أيام/ منزل زينب/ 8:45 مساء ً:
أخبر حسين والديه عن رغبته في الزواج من زينب أبنة جيرانهم.. وكم كان متحمسا ً لهذا.. وكان يوسف سعيدا ً لسعادة أخيه التوأم.. وأتى اليوم المرتقب.. وفي منزل زينب.. كان حسين ووالده يتحدثان مع والد زينب.. وما أن وصل زينب أسم المتقدم لخطبتها.. حتى رفضت رفضا ً تاما ً قبول الزواج منه.. صُدِم حسين.. ونزل جوابها عليه كالصاعقة.. وأبدى تساؤله عن سبب رفضها هذا دون تفكير.. فأتته بنفسها.. وجها ً لوجه.. لتجيبه على سؤاله.. ما أن دخلت حتى هبّ حسين واقفا ً مندهشا ً من الجمال الذي دخل عليه.. لأول مرة يرى فيها زينب.. تعجب كيف كان يمقت امثالها.. فوجهها خال ٍ من المساحيق ومع ذلك يشع بهاءً وجمالاً..وخمارها الذي يغطي شعرها.. وملابسها التي تغطي مفاتن جسمها.. ونور الإيمان والطمأنينة الذي يشع منها.. سحرته نظرتها الهادئة الواثقة.. تعلق قلبه بها أكثر وأكثر..



لكنها فاجأته بجوابها إذ قالت: ببساطة.. لأنك تكلم صديقتي العزيزة أمل..
كاد حسين أن يتهاوى على الأرض بعد هذا الجواب.. وأحس بأن سكينا ً غرزت في قلبه.. شعر بألم ٍ وهم ٍ نزل عليه فجأة.. لم يتوقع جوابها هذا.. ليس بعد أن نظر في عينيها.. ندم وما أتعس من يندم بعد فوات الأوان.. لم يعرف ماذا يقول.. بقي صامتا ً ينظر لزينب.. وزينب تنظر له نظرات عتاب.. بقي صامتا ً إلى أن قال والدها: الزواج قسمة ونصيب يا ولدي..

* منزل التوأمين/ 10:15 مساء ً:
يوسف: حسون حبيبي.. أخوي يا بعد چبدي.. كلمني والله حالتك تقطع القلب..
حسين (من تحت اللحاف): أطلع.. ترا إلا فيني كافيني..
يوسف: تمنيت الفرحة تكون فرحتين..
حسين (من تحت اللحاف): شنو تقصد؟
يوسف: أبي أتزوج فاطمة بنت عمي..
أزال حسين اللحاف وقال بضيق: تستاهلها.. وأنا طاح قلبي وداسوا عليه..
يوسف: أسم الله على قلبك.. أخوي الزواج قسمة ونصيب والبنت من حقها ترفضك..
حسين: أدري.. وأنا خلاص من هاللحظة.. ما في كلام مع البنات..
أحتضنا بعضهما البعض..

* الخاتمة/ بعد سنتين:
خلال هذه السنتين حصلت تغيرات كثيرة.. تزوج علي بشابة ملتزمة تتحلى بالأخلاق الحسنة.. صارحها بما جرى له.. فوثقت به وبأنه تغير.. وبدأ حياته من جديد.. عبد الله لا يزال يبحث عن شريكة حياته.. أما أميرة فقد رفض كل من يكلمها الزواج منها.. حتى خالد الذي أعتبرته غبي.. رفض الزواج منها رغم أنه والد الطفل الذي حملت منه.. وتدرع بقوله:" يمكن هذا مو ولدي.. أنتي وحدة ما تستحين.. وما تخافين ربج.. وما أبي أتزوجچ ".. كذلك أكتشف أهلها بخبر حملها.. فطردها والدها مباشرة من المنزل.. وبالنسبة للتوأمين.. فقد تزوج يوسف من أبنة عمه فاطمة وأنجبت له أبنا ً سموه مصطفى.. أما حسين.. فبعد أن رفضته زينب تعلم درسا ً لم ينساه.. ولم يكلم فتاة قط بعد ما حصل.. لكنه لم يستطع أبعاد الهم الذي أصابه.. إلا عن طريق مشكلة جديدة.. وهي تهوره في السياقة..

* منزل يوسف/ 9:30 مساء ً:
مصطفى (4 سنوات): باااااااااااااابا..
يوسف (وهو يطفئ التلفاز): نعم حبيبي.. ليش تصارخ وأنا قاعد صوبك؟
مصطفى (وهو يضم قدم والده): جوعاااااااان أبي آكل..
يوسف: حشى.. في بطنك دود أنت؟ توك ماكل سندويشتين همبرجر.. يالله ألبس ثياب عدلة علشان نروح لأمك المستشفى ونشوف البيبي الصغير.... آآخ.. خلاص خلاص بعطيك تاكل بس لا تعضني.. يا دافع البلا مو إنسان أنت..
* اتصال:
حسين: ألووو..
يوسف: السلام عليكم..
حسين: وعليكم السلام.. هلا يوسفو.. خير؟
يوسف: أسمع بودي لو ما أطلب منك هالطلب.. بس وش أسوي.. سيارتي في الكراج..
حسين: خلصني وقول وين تبي تروح؟
يوسف: المستشفى حق فاطمة..
حسين: أوكي بس مو علشانك.. بوصلك علشان فطوم الحلوة..
يوسف: أنطم يالأهبل..
حسين: هههه.. خمس دقايق وأكون عندك..
* بعد سبع دقائق:
فتح مصطفى الباب بصعوبة وقفز على عمه حسين بسعادة..
يوسف: يالله ما عندنا وقت..
أدخل يوسف أبنه السيارة ووضع له حزام الأمان..
حسين: ليش الحزام وهو قاعد ورا؟
يوسف: حسين.. أنا أخوك التوأم.. وهذا ولد أخوك.. طلب واحد بس.. خفف السرعة.. ما نبي نموت..
قرب حسين وجهه لوجه يوسف وقال بابتسامة: مستحيل..
ثم دخل السيارة..
يوسف (في نفسه): آه.. الله يعيني على هالليلة..
ثم دخل إلى جانب حسين.. وما أن أتم وضع الحزام.. حتى أنطلق حسين بسرعة..
يوسف (بذعر): حسون أنا شنو سويت لك علشان تبي تقتلني؟
نظر له حسين وقال: أشفيك يالجبان؟ هذي سرعة عادية..
نظر يوسف للأمام وصرخ: أنتبـــــــه..

[اسطورة !]

نظر حسين أمامه ليجد أنه وصل لتقاطع والإشارة حمراء.. ومرت سيارة جيب من الجهة اليمنى.. ضغط حسين على المكابح بقوة وهو يصرخ لا إراديا ً: يا اللـــــه..
توقفت السيارة قبل أن يحصل حادث.. فتح حسين عينيه ونظر بذعر للسيارة أمامه.. نظر يوسف من نافذته ليجد سيارة قادمة بسرعة.. أخفض رأسه وأغمض عينيه ووضع يديه على رأسه بسرعة.. وخلال تلك الثواني لم يكن يفكر سوى بطفله الصغير ويطلب من الباري أن يحميه.. صوت المكابح يعلو.. وأصوات مزعجة..و......
أختفى صوت المكابح.. وضل صوت مصطفى يبكي.. وصوت أهران السيارات..

فتح يوسف عينيه.. ليجد أن السيارة التصقت ببابه لكن لم يصبه أي مكروه - شنو يعني تحسبوني بقتله؟-.. نظر حسين للسيارة أمامه بها عائلة عائدة من سهرة.. والسيارة الأخرى بها شاب وخطيبته.. فكر حسين فيما كا سيتسبب بحصوله.. كاد يتسبب بمقتل عائلة كاملة.. كاد يتسبب بمقتل مخطوبين.. كاد يتسبب بمقتل نفسه.. ومقتل أخيه وأبن أخيه.. ولربما كان سيتسبب بتيتم أبن أخيه.. كاد يتسبب بمقتل أحد المخطوبين ليعيش الآخر في ألم ٍ وحسرة.. كاد يتسبب بمقتل أخاه التوأم.. تخيل كيف يعيش دون توأم روحه.. ومؤنس حياته؟ فكروا قليلا ً.. هذا ما يتسبب به أغلب شباب هذه الأيام..
فجأة رن هاتف يوسف.. رد وهو لا يزال مصدوما ً..
يوسف: ألو..
عبد الله: السلام يالقاطع..
يوسف: هلا عبود..
عبد الله: أشفيك؟
يوسف: أ.. قصة طويلة..
عبد الله: وينكم؟ ما يصير جذي.. صار لنا تقريبا ً سنتين ما شفنا بعض.. يا أخي مشتاق لكم.. لازم نلتقي..
يوسف: أوكي..
عبد الله: مرمريز؟
يوسف (بابتسامة خفيفة): مرمريز..
عبد الله: جهز نفسك.. عندي لك سوالـــف.. لا لا.. أحسن نروح السيف نداور.. أوووه نسيت أنك تزوجت.. خلنا على مرمريز.. لا تنسى تجيب مصطفى.. بكرة أوكي؟
يوسف: إن شا الله..
عبد الله: يالله مع السلامة..
يوسف: الله وياك..
أغلق الهاتف..
حسين: كنت.....
قاطعه يوسف بغضب: كنت بتودينا في داهية.. مجنون أنت والله شنو؟ لا تجاوب.. أنت صج مجنون.. في شنو كنت تفكر..
حسين بهدوء: كنت أفكر انك حصلت على شي.. أنا بنفسي ضيعته..
يوسف: كنت تبي تقتلني؟!
حسين: لااا أبدا ً.. قوم سكّت ولدك..

* اليوم التالي/ مطعم مرمريز:
حديثٌ استغرق ساعات.. علي، عبد الله، يوسف وحسين يحكون ما جرى لهم خلال السنتين وما تعلموه من تجاربهم.. وعاد كل ٌ منهم للطريق الصحيح بعد انحرافهم عنه..
مصطفى: بابا.. أبي عسكريم..
يوسف: آخ بدينا..
وضحك الجميع..

تمت بعونه تعالى..

يالله يالحبايب نبي رايكم في كل شي في القصة..

مع تحياتي

[لامارا]