آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          مع كل فجر جديد"(58) للكاتبة الآخاذة :blue me كـــــاملة*مميزة (الكاتـب : حنان - )           »          255- ثقي بي يا حبيبتي- آن هولمان -عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          493 - وعد - جيسيكا هارت ... (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          506 - والتقينا من جديد - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-13, 03:06 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 نسائم الماضي للكاتبة/ رهينة الشوق (أميرة الخيال) (مكتملة)







بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء روايتي الغالين يسعدني أن أنقل لكم رواية

(( نسائم الماضي ))

للكاتبة/ رهينة الشوق
الملقبة بـ ( أميرة الخيال)





قراءه ممتعه للجميع ...





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 03:12 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



(( الجزء الأول ))

بطــــولة ..

محمد
نورة
منال
على
الدكتور عبدالعزيز
فهـــد




بين أكوام الأوراق والملازم وكتب البحوث كان محمد غارقاً في مكتبة في الجامعة ، وعلى يمينه جهاز الحاسب الآلي المفتوح على مواقع علمية .. كان يبحث على كتاب خاص بالمفكر الانجليزي لوريس فريدريك ( نظرة العالم الجديد في الاقتصاد ) .


دخل زميله الأستاذ نــاصر .. ليتجاذب معه أطراف الحديث بعدما انتهى من محاضراته المتواصلة ..
محمد : هلا والله ناصر ..
ناصر : هلا بك كيف حالك وش أخبارك ؟
محمد : والله قاعد أدور في النت على بعض المعلومات الخاصة برسالتي ..
ناصر : اوووه ..كم باقي لك وتناقشها ..؟؟؟
محمد : والله مادري بالضبط المشكلة في البيت ما ودي افتح شي .. !!
ناصر : ليــه .. غريبة !! أحس انك فاضي بعدما تطلع من الجامعة ، خصوصاً انك مش متزوج بعني مسؤولياتك قليله ، لا بيت ولا زوجة ولا أولاد .. صح ؟
محمد : والله انك صادق بس مادري كل ما أروح البيت افتح النت .. على الماسنجر وخذ من السوالف مع فهــد .
ناصر : .. اوووووه .. فهد وش أخباره وشلون وضع أمريكا معاه وشلون دراسته .. ورسالة الدكتوراه ؟
محمد : والله مبسوط ماعليه . حتى هو اقترح على أني أروح عندهم عشان أتفرغ لرسالة الماجستير .. يقول . ان عمل وتحضير ماجستير ما تضبط .. والفكرة مره داخله في راسي ..
ناصر : وش قصــدك ؟
محمد : بسوي زي فهد بطلب تفرغ للدراسة والراتب يمشي لي ، وأسافر على حساب الدولة .
ناصر : تتوقع العميد يوافق لك عليها ؟
محمد : والله مادري أتوقع خصوصاً ان العميد متحمس إني اخلص .. بس برفع طلب بهذا الخصوص لاني بصراحة مش قادر أركز على تحضير المحاضرات للطلبة أو الامتحانات النهائية ، والإجازة ما أحب ادرس فيها أحب أسافر بعد زحمة سنة دراسية وقرفها ..
ناصر : خلاص اكتب الخطاب وربي يوفقك ــ تستأهل كل خير يالله وش رأيك نروح للكافيتريا نشرف كافي ؟
محمد : يالله مشينـــــااااا..

• * * * * * * * * * * * *
كان محمد أستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن .. حيث تخرج بتقدير ممتاز في مجال هندسة البترول .. ومن ثما تم تعينه معيد في الجامعة ، وحالياً يحضر رسالة الماجستير ..
* * * * * * * * *
رجع محمد إلى البيت في تمام الساعة 6 مساءاً وكانت أمه في انتظاره بعدما بدأ القلق يدخل إلى قلبها .ولم ترتاح إلا عندما سمعت الباب يفتح.
- يا وليدي حرام عليك وينك فيه ؟
- السلام عليكم .. هلا بأم فيصل .. وراك قلقانه ؟؟
- قلقانه عليك وينك من الصبح هذي طلعتك يا وليدي ؟!
قبل محمد رأس آمه .. وبكل حنان .. قال ..
- يمـــــه .. وش قالوا لك أنا صغير .. تخافين على ؟
دخل الأب في هذه اللحظة ..
الأب : تعبت وأنا أقول لها انك صرت رجال مدرس في الجامعة بس هي عييت ترضى .
محمد مبتسماً : وش مدرس يا يبه معيد الله يطول عمرك؟
الأب : معيد ..مدرس .. المهم انك تدرس وخلاص .. أصلاً أقول لها لو أنا اللي متأخر كان ما دقتي لي خبر ... بالعكس تقولين أبركها من ساعة بس مادري وش ذا الحب لك أنت من بد.. أخوانك؟؟
محمد : يبــــه أنت تغار مني ؟
الأم : بو فيصل .. لا تحشر عيالك على الحين يسمعونك يصدقون كلهم أحبهم بس كلهم بنات وعيال كل واحد عنده بيت وزوجه وعيال بس ذا العلة محمد هو اللي ما تزوج إلى الحين .. عشان كذا أخاف عليه ولا إذا أعرس ما على منـــه ..
الأب : الحين أنت على طاري العرس ورآه ما تعرس ؟
محمد : يبه .. تراني احتمال أسافر إلى أمريكا أكمل دراسة .. بس إلى الحين ماردوا علي يعني يمه لا تسوين لي فيلم هندي الحين .. أنا بس أقول لكم عشان تدرون وتصيروا معاي بكل التطورات ..

ثم انصرف محمد إلى غرفته على أمل ان يرتاح بعد عناء يوم شاق ..
* * * * * * * * * * *
في الجامعة ..
رفع محمد الخطاب إلى عميد الجامعة طالباً فيه التفرغ لدراسة الماجستير ، ومن ثما طلبه معيد الجامعة الدكتور عبد العزيز .. ليك يستفسر منه عن الأسباب الداعية لعدم مواصلة تحضير رسالة الماجستير خلال فترة عمله .. وقد قام محمد بشرح للأسباب الداعية وعدم التركيز فهو منا لأشخاص الذين يبدعون في كل المجالات ولكن كلاً على حدا ..
طمأنة .. الدكتور .. عبد العزيز انه سوف يقوم باتخاذ اللازم وسوف يساعده بكل ما أوتي من قوه فهو يرى فيه نفسه عندما كان في سنة...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 03:14 PM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(( الجزء الثاني ))

بعد مرور شهر ..

بعد مرور شهر على رفع طلب محمد الخطاب .. اتصل به الدكتور عبد العزيز طالباً منه الحضور إلى مكتبة ، لأمر ضروري .

كان قلب محمد يخفق خوفاً من نتيجة الــرد .. فهو متأكد أن الدكتور عبد العزيز طلب حضوره ليبلغه الرد على طلبه .. ولكن يا ترى ما هو الــرد ؟؟

طلب محمد من سكرتير الدكتور عبد العزيز ان يبلغه بحضوره ، عاد السكرتير بدر وهو يبتسم إلى محمد .. قائلاً : تفضل بالدخول الدكتور ينتظرك.
* * * * * * * * * * * *
دخل محمد إلى مكتب العميد ..
الدكتور مبتسم : هلا والله بالدكتور محمد.
محمد : هلا بك وقد مد يده إليه مصافحاً .. أي دكتور بدري الله يحفظك .
الدكتور : وشلون التدريس والطلاب معاك ؟
محمد : والله ماشي الحال.
دكتور : والله أصدائك قوية في أرجاء الجامعة الكل يتكلم عنك وعن طريقتك السلسة مع الطلاب وأنا ملاحظ الطلاب مره يحترمونك . وش قصتك معاهم ؟!
محمد وقد أحس بالخجل: والله هذا من رضاء الله ثم رضاء الوالدين.
الدكتور : صادق .. والله اللي انتم من وين يا أستاذ محمد ؟
محمد وقد أحس بمفاجأة السؤال : من نجـــد وبالتحديد من القصــيم .
- والنعم .. المهم بخصوص طلبك يا محمد اللي رفعته لي من مدة شهر تقريباً .. أمس على أخر الدوام جاني الرد بس للأسف صراحة كان الرد على غير ما توقعت صراحة زعلت مره .. بس وش نسوي لازم أبلغك ، عشان ترتب أمورك ..
محمد وقد أحس بخيبة الأمل فجواب الرفض لمح به العميد من غير ان يصرح ورد قائلاً : يعني أيش رفضوا؟؟
الدكتور : لا وافقوا........
محمد : من جد يا دكتور ؟
د : صراحة بنخسر معيد جديد له شعبية وقدراته عالية لكن بالعكس لي أمل انك راح ترجع أحسن من الآن بمائة مره .
محمد : أكيد .. ان شاء الله .
د: طبعاً راح يكون معاك بعض من زملائك يبرحون معاك إلى أمريكا وفي ولاية واشنطن وبكون معاك حمد العبد الله ، وعلي خالد ، وراح تتكفل الدولة بجميع مصاريف السفر بس أهم شي تشدون حيلكم .. وترجعون بالسلامة ومنهين دراسة الماجستير على أكمل وجه .
محمد كانت الدنيا لا تسعه من الفرحة : معقولة . حمد وعلي معي هههههههه واشنطن .. يعني نفس الولاية اللي فيها فــهــد !
د: تعرفهم أنت ؟
محمد : إيه حمد وعلي زملائي في الثانوية وبعدين الجامعة ..
د: زين هاه يالله ابسط لقيت لك اخوي .. أنا يوم سافرت ادرس الماجستير والدكتوراه في أمريكا ما كان معي أحــد إلا أنا و زوجتي وبنتي منال وولدي نايف .. بس الحمد لله خلصت دراسة وعيالي اكتسبوا لغة خلال 8 سنوات ورجعت والحين . مثل منت شايف .

محمد وهو لا يكاد يعرف بما ذا يرد فالمفاجأة اكبر معه بكثير: والله ما ادري وش أقول إلا الله يبشرك بالخير يا دكتور.
الدكتور: على فكرة موعد السفر بعد 15 يوم من الآن جهز حالك ورتب نفسك .. زين ..
محمد : تسلم .. تسلم ..
* * * * * * * * *
انصرف محمد وهو لا يكاد يصدق ما سمع فالموضوع والحاصل اكبر من تخيله وذهب إلى المنزل واخبر والدية بالقرار الجديد .. وأحس بحالة الضيق تداهم فرحته ولكن وعدهما انه سوف يأتي إليهما كلما سنحت الظروف .. وهما باستطاعتهم القدوم إليه .. فوالد محمد رجل أعمال لا يشق له غبار..
* * * * * * * * * * * * *
اعد محمد حقائب السفر ، وتوجه إلى المطار بعدما ود أهله وأمة بسيل من الدموع ..ولكن دموع أمه لم تكن كفيلة بان تغير رأيه رغم حبه الكبير لها ، ولكن حبه ان يبنى مستقبلاً مشرقاً له كان هدفاً أقوى من كل الدموع .

توجه إلى المطار بعدما اتصل عليه رفيقي سفره علي وحمد طالبين منه الإسراع في الحضور للمطار فالرحلة قارب موعدها والإعلان عنها في أرجاء المطار بدأ يدوي ..
* * * * * * * * * * * * * * * *
في المطـــار ،،،

وصل محمد إلى المطار بعد تمام الساعة السادسة والنصف كان المطار مزدحم بالمسافرين .. فهناك عوائل أمريكية قد آن رحيله من الأراضي السعودية وتلك عائله أخرى وهناك مجموعة من الشباب الأمريكان وهناك مجموعة من الخبراء ومن بعيـد عائله سعودية تستعد للسفر .. بدأ محمد يرسل نظراته بطريقة عشوائية يبحث فيها عن أصدقائه .. هنا وهناك..
تلفت محمد يميناً ويساراً حتى وقعت عيناه على زملاء السفر ، كانت البهجة بادية على وجوه الجميع إلا محمد !!

وقف محمد في طابور الركاب وكان يسبقه زميلاه علي وحمد ، دخل إلي الطائرة واستقر على كرسيه المحجوز منذُ أكثر من 15 يوماً .

فتح النافذة مثلما تعود وهو صغير حيث كان يسافر مع وأسرته إلى إنحاء مختلفة من العالم ، جاوره زميله علي ذو الشخصية الفكاهية.ودار بينهم الحوار التالي :
- أخبارك يا بو الحُمد؟
- يا شيخ قصر صوتك فشلتنا مع الأمريكان!
- أقول ترى حنا إلى الحين في ديرتنا.
- طيب .. وش الفرق ؟
- يعني أسوي إلي آبي
محمد ابتسم ابتسامه ساخرة : أقول اسكت اصرف لك .

استقر جميع الركاب .. وبدأ صوت الكابتن يدوي في إرجاء الطائرة ..
تم .. تم ..
- خالد الحربي يحيكم على متن الخطوط السعودية ويتمنى لكم رحلة سعيدة ...رحلتنا سوف تستمر بأذن الله – 18 ساعة محطات التوقف كالتالي : جده – باريس – نيويورك – واشنطن ، أجمل الأوقات نتمناها ان تقضوها على متن الخطوط السعودية .
بعد الانتهاء من التوجيه قال على :
على : تصدق يا محمد ياليتني درست الطيران..
محمد : ليه يا حلو؟؟
على : مادري أحس ان الطيران متعه ، بل تدرس وامتحانات وطلاب .
محمد : الحين أنت مقتنع بالكلام اللي تقوله ، إذا أنت حاب الطيران ما في مشكله ادخل مدرسة تعليم الطيران وتعلم ولا انك تغير مسار حياتك عشان هواية أو لنقل رغبه .
على : تتوقع في أمريكا مدارس أو معاهد يختص بهذا ؟
محمد : كل شي في أمريكا تلقاه.

في هذه الإثناء طلبت المضيفة بلباقة معهودة ربط الأحزمة استعداد للإقلاع ..
التفت محمد بسرعة إلى النافذة وبدأ قلبه ينبض بقوة وفكره مشغول بوالدته الحبيبة.
محمد : يا أخي الوالدة قطعت قلبي من البكاء.
علي متأثراً : صحيح ..لا يا شيخ .. ما يخالف بكره تتعود على غيابك وأنت كل فترة انزل لهم .
* * * * * * * * * * * * * *
بعد ساعة من الإقلاع .. وصلت إلى الطائرة إلى أراضي جده وفتحت الطائرة أبوابها لاستقبال ركاب جدد سوف يشاركون المجموعة الموجودة في الرحلة إلى أمريكا ، كان الركاب القادمين من جدة أكثر بكثير من الركاب القادمين من مطار الملك فهد لتثبت من جديد ان جدة غير.

كانت مجموعة من العوائل الأمريكية والسعودية والفرنسية كانوا ركاب جدد على هذه الطائرة ، أقلعت الطائرة من جديد في تمام الساعة 8 مساءاً كانت الحركة تدب في أرجاء الطائرة فالأطفال الرضع تسمع أصوات بكاء بين الحين والآخر . وأصوات الجرائد وهي تطوى تشارك أصوات الركاب حيث الحوارات والأحاديث الجانبية ..ولكن محمد كان لا يسمع هذه الأصوات التي امتزجت بشخير بعض الركاب كان يبحلق في النافذة وكأنه يبحث عن شي في سواد السماء.

خيم الهدوء على أرض الطائرة بمجرد ان دقت الساعة 10 مساءاً ، أطفأت أنوار الطائرة ولم يظل إلا تلك الشاشة السينمائية التي وضعت لقتل الوقت والملل في نفوس الركاب ، استسلم الركاب إلى النوم إلا محمــد .. الذي لم يفارقه مخيلته صورة أمه الغالية.
* * * * * * * * * * * * * * * *
وصلت الطائرة إلى باريس في تمام 6 صباحاً .. ونزل من الركاب من كان هدفه باريس ، ومن ثما أقلعت الطائرة من جديد بعدما تقلص عدد الركاب قليلاً ..جلس حمد بجوار محمد بعدما أستغل ذهاب علي إلى دورة المياه.
حمد : وش فيك يا محمد شكلك مش عاجبني؟
محمد في تردد : ليه وش فيني ؟
حمد : ما دري عنك ؟
محمد في ارتباك : لا ولا شي .
قاطعه حمد بصوت منخفض فمازال بعض الركاب يميناً ويساراً نائمين رغم صوت الكابتن خالد الحربي الذي كان يدوي في الطائرة : محمد .. حنا الآن في طريق سفر وبعد كم ساعة بننزل في ديره الله يعطينا خيرها ويكفينا شرها ، بلاد غربه إذا ما كانت قلوبنا على بعض ونحس في بعض أجل بنموت من الوحدة والغربة والوحشة ، حنا الثلاثة لازم تصير قلوبنا مفتوحة لبعض ..
محمد قاطعه بهدوء: والله أحرجتني في الكلام يا حمد ، بس مادري ضيق صدري منظر الوالدة ، بالإضافة إحساس بالخوف من المجهول تعرف أمريكا ما قد سافرت لها حتى سفراتي دايم سفرات سياحة وانبساط يعني ما فكرت نهائياً أني اركب الطيارة ويكون هدفي غير الترويح عن النفس والسياحة، بس الآن الوضع مختلف مقبل على ديره غريبة على مجتمع غريب .. على حياة جديدة وعلى دراسة و لاني عارف كيف بيكون برنامجي وهل اقدر أواصل أو لا ؟ أو حتى اقدر ارتاح ..مادري ؟؟
رد حمد بعدما أحس ان محمد قال ما يجول بخاطره منذُ ان ركب في الطائرة : محمد وش ذا التشاؤم .. تفاءل بالخير يا رجال . الحين أنت خايف وحنا معاك ، وفهد هناك ينتظرنا وجهز لنا كل شي الله يجزاه خير .. يا أخي إذا أنت خايف من شي معين فيه السفارة السعودية في واشنطن هناك نبي نسمر عندهم إذا بغينا شي ، و أنا معاك وعلي الله يجزاه خير معاك ..وأول ما نستقر نركب انترنت وقل لآخوك فيصل يفتح الكاميرا وكل ما اشتقت لهم خلهم يشغلونها لك وبعدين كان خزنت في جوالك الكاميرا صور للوالدة أو صوتها عشان كل ما اشتقت تسمع صوتها الله يخليها لك .
محمد : الله عليك يا حمد .. كلامك كأنه بلسم زاح من على قلبي هم كبير.
حمد مسح على كتف محمد ليزيد من أمانه ..
في هذه الأثناء رجع علي من دورة المياه وقد كان منبهراً ..
على : حمد.. محمد..
حمد : صباح الخير وش فيك بعد أنت ؟
علي : ما تصدق ؟
محمد: خير ..
علي :طلعت من دورة المياه ..وفي سعوديات ينتظرون برى يسولفون مع بعض .
حمد: وش الغير بنات يسولفون !!!!!!!
علي : الغريب .. أنهم من غير عبايات!!!!
نظر حمد إلى علي في دهشة : لازم تتعود على كل شي .
محمد : الله المستعان بس ..
على : يا أخي مادري وشلون أهليهم يخلونهم يجون لحالهم .. سمعت وحده تقول لوحده كويتيه أنها صار لها سنه في أمريكا .. يا أخي وشلون مدبرين أمورهم ؟؟!!
نظر حمد بابتسامه ساخرة إلى محمد: شوف بنات صار لها سنه تدرس مثل الأسد وأنت صاير مثل النعامة ترجف ..
ضحك الجميع ..
* * * * * * * * * * * * * * * *

أّذا أعجبتكم القصة راح أكملها....يالله أنافي أنتظاركم




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 03:16 PM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بعد قليــــــــــــــــــل ..

نهض محمد من مقعده فقد مل من كثرت الجلوس وقرر أن يأخذ جولة في أرجاء الطائرة .
كان محمد وأصحابه في المقاعد الخلفية للطائرة .. بدأ يخطو محمد أول الخطوات متثاقلاً ومن ثما رجع إلى وضعه الطبيعي ، دخل إلى الدرجة الأولى فقد كان العدد قليلاً .. وجميع الركاب نائمين واصل المسير إلى ان أوقفه المضيف السعودي وطلب محمد منه السماح بالدخول إلى كبينه الطائرة ، حقق له المضيف طلبه ومن ثما خرج محمد بعدما تجاذب الحديث مع الكابتن ومساعده، رجع من الاتجاه الأخرى للطائرة، كان محمد يمشى بهدوء كي لا
يحدث أصوات توقض إلـ vip اصطدمت الطائرة بمطبات هوائية اهتزت على أثرها الطائرة
والركاب وبحركة لا إرادية سقط محمد على أحدى المقاعد وكان بقربه بالمقعد المجاور .. فتاه سقطت عيناه عليها .. فقد استوقفه ذاك الوجه الجميل النائم.. لم يستطع محمد التركيز على اهتزاز الطائرة فقد اهتز كيانه عندما شاهد تلك الفتاه التي أشبه ما تكون بأميرة من أميرات ألف ليله وليلة.
ولكن تسأل هل هي عربية أو أجنبية وهل هي سعودية ومن أي الدول ..؟؟؟ حاول ان يدقق النظر بوجهها ليحدد إلى أي الفئات البشرية تنتمي .. ولكن كانت ممزوجة بين حضارات مختلفة فقد كانت بيضاء البشرة صغيرة الشفتان تشعر بالاحمرار في وجنتيها وقد نزلت على وجهها بعض الخصل الشقراء الناعم ولكن إلى الآن لم يحدد ؟ لم يقطع تفكيره إلا صوت المضيفة تطلب منه المغادر بكل لطف إلى مقعده المخصص له ، استجاب محمد إلى المضيفة بكل أدب فهو لا يحب النقد والانتقاد نهض من مقعده بعدما ودع ذاك الوجه الملائكي بنظرة وداع .

اتجه إلى المقعد المخصص له وصورة تلك الفتاه النائمة لم تفارق
عيناه ..جلس على مقعده وهو لا يكاد يشعر بمن حوله ..

علي : وينك يا محمد دورت عليك ما لقيتك ؟؟
رد محمد بهدوء : ابد أخذت جولة في المقصورة الأمامية ودخلت الكبينة الخاصة بالكابتن ..وسوالف معه ، شوي .

أرخى محمد جسده على المقعد فهو يشعر با لإرهاق والحاجة للنوم بدأ الملل يتسلل إلى جميع الركاب فقد أصبحت المفوضة عارمة حيث استيقظ الجميع وتم توزيع وجبة الإفطار وبدأ أطفال العائلات السعودية يتجولون ويلعبون مع أطفال العائلات الأمريكية وكأنهم يتدربون على حياة مقبله ..
في هذه الأثناء أعلن الكابتن خالد الحربي قربه من مطار نيويورك وطلب من الركاب التي وجهتهم إلى هذه المدينة التأهب للنزول
بدأ قلب محمد يدق بخوف لا يعرف ماهو سببه ، وبدأ يحدث نفسه ويدعي الله ان لا يكون ذاك الوجه الملائكي وجهته إلى نيويورك فتضيع منه ، استغرب محمد ذاك الخوف المفاجئ فهو لم يشعر بدقات قلبه تدق بهذه السرعة فقط كان شعر بها عندما يمارس الرياضة. نهض محمد من مقعده فهو لم يستحمل ان يكون رهين لتلك الهواجس القاتلة و لأنه إنسان عملي جدا ، اتجه إلى قسم الدرجة الأولى لعله يرى تلك الفتاه ولكي يتحقق من الأمر .
دخل المقصورة الخاصة بتلك الفئة ، التفت يميناً ويساراً وبدأت عيناها تبحث عن تلك الفتاه التي لا يعرف عنها شيئاً ، ولكن للأسف لم يراها ..لم يصدق واستمر في السير إلى الأمام لعله يجدها عند بوابة المغادرة ، ولكن أيضاً لم يجدها ، كسحابة صيف مرت بسرعة الريح ، عاد إلى مقعده بعدما أغلقت الطائرة بوابة المغادرة....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 03:18 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(( الجزء الثالث))

وصل الجميع إلى مطار واشنطن بعد رحلة دامت 18 ساعة كان باستقبالهم الأستاذ فهد .. احتضن الجميع بكل شوق فهو كان ينتظرهم بفارغ الصبر .. ركب الجميع السيارة ، ومن ثما توجه بهم إلى بيته في ولاية فرجينا حيث هناك سوف يسكن الطلاب وسوف يعيشون ويتعايشون ويصارعون الغربة والشوق والحنين.
بعدما تناول الجميع طعام الغداء التي أعدته زوجة فهد ، رحل بهم فهد إلى بيتهم وبدأ يعرفهم على المرافق من حولهم هنا السوبر ماركت ، وهناك الحلاق ، وهنا مطعم يتفنن بصنع الوجبات السريعة ..
كانت الشقة التي استأجرها فهد لزملائه شقه جميلة في الدور الخامس وسط مجموعه سكنية كان الارتفاع في الشقة كفيل بأن يدخل السرور والبهجة على الجميع فجميع نوافذ الغرف والشرفة تطل على مسبح جميل وعلى مساحات خضراء ومن بعيد ترى رؤوس أشجار الغابات وهنا ركن للألعاب الأطفال.
انتهى .. اليوم الأول لهــم في أمريكا بين السعادة في الحضور والألم في الفراق
* * * * * * * * * * * * * * *
في صباح اليوم التالي كان فهد ينتظر أصدقائه الجدد في أسفل العمارة لكي يأخذهم إلى معرض السيارات فلابد لهم من سيارة تقلهم ويقضون بها مشواريهم وفعلاً .. وفق فهد بأن يحصل لهم على سيارة مناسبة وبسعر مناسب أيضاً ..
كان فهد فرحاً جداً بقدوم هذه المجموعة فهو كالوحيد في منذُ زمناً طويل في هذه الغربة ، رغم وجود أفراد أسرته المكونة من زوجته وطفليه سامي وأحمــد .. اللذان يدرسان في أكاديمية الملك فهد..
بعد أسبوع من الوصول ..
لم يبقى إلا يومين ليبدأ الفصل الدراسي الخاص بهم طلب محمد من فهد ان يصطحبه إلى تلك الجامعة التي قطع من اجلها ألاف الأميال وكانت سبب في نزول دمعة أمه الغالية طلب منه الذهاب إلى الجامعة لكي يرتب أوراقه ويطلع على الموقع عن كثب ..وافقه فهد بلا تردد فهو يرى في محمد حماس لم يعهده في أي من زميلاه ( حمد وعلي ) .
دخل محمد إلى قسم الاستقبال واستفسر عن أمور كثيرة .. وعندما أدار ظهره لموظف الاستقبال بعدما شكرها على إجاباته الشافية .. لمح من بعيد فتاه قادمة متوسطة الطول بيضاء البشرة تملك شعراً ناعماً .. أنها هي تلك التي شاهدها في الطائرة ، ارتسمت صورتها في خيالة منذُ أكثر من أسبوع كانت منطلقة
انطلاقة الطيور في الصباح .. كانت مثل الفراشة جمالها .. ولكن من هي .؟؟ توقف محمد قليلاً ليحل رموز ذاك اللغز المحير فهاهي الإجابة قادمة له ..
تقدمت الفتاة إلى موظف الاستقبال الأمريكي وحاورته بلغته :
- صباح الخير.

- صباح النور..

- ممكن استفسر عن طالبة ؟

- طبعاً .. عن من أعطيني الاسم لو سمحتي ؟

- أريد ان اسأل عن تسجيل باسم ( منال عبد العزيز سالم ) هل تم دفع رسوم الدراسة ؟

- لحظة من فضلك .. سوف أرها في الحاسب الآلي.
حدق محمد في الفتاه وكأنه يعرفها ولكنه توقف لعل الدقائق القادمة توضح له أكثر.
الموظف : عذراً.... هل أنتي منال؟
ـ نعم..
ـ عذراً .. ما هي جنسيتك ؟
ـ سعودية .
أكمل الموظف عمله ومنال ما زالت واقفة تنتظر ..
ومحمد لا يستطيع ان يصدق ما يراه فالموازيين عنده تغيرت فالفتاة من نفس بلده .. من دمه ولحمة
ولكن ؟؟ ما هذا البنطال الجينز الضيق الذي تلبسه وما هذه البلوزة القصيرة التي ترتديها أيضاً فهي
لا تكفي لطفلة عمرها 6 سنوات !! ولماذا لم تضع على رأسها غطاء وما هذا الماكياج الذي زادها جمالاً..
ولكنه رجع من جديد يتذكر الاسم .. منال عبد العزيز السالم ــ ليس غريباً عليه هذا الاسم
لذلك كعادته ليس للحيرة موطن ف عقل محمد .. تمالك نفسه واستجمع قواه وأطلق العنان لصوته وبدأ بنشر أسئلته على تلك الفتاة السعودية ..
محمد : عفوا.. أختي ..

التفت منال إليه بغرابه من هذا الذي يتكلم بلغتها ردت بفرح ..
منال : أنت عربي ؟

محمد : إيه سعودي ..

منال : اووووووووووه .. كويس .. حياك .

محمد : ودي اسأل سؤال ؟

منال : تفضل خيــر !

محمد : أنتي اسمك منال عبد العزيز السالم ؟

- إيه .. في شي ؟؟
- أنتي أبوك يعمل عميد في جامعة الملك فهد ؟

اندهشت منال : أيــــه .. وشلون عرفت ؟

- أنتي جاية أمريكا في طيارة الخطوط السعودية ظهران جده – باريس نيويورك ، ونزلتي في نيويورك من أسبوع تقريباً ..

منال اندهشت أكثر وردت بحماس : إيه من إنت وشلون عرفت كل هذا ؟

- مارح تصدقي..
منال في انزعاج : يالله بدينا في مصالة السعوديين واللف والدوران حقهم .

محمد : لا لا .. أنا معيد في الجامعة اللي يعمل فيها أبوك وهو رئيسنا في الجامعة وهو اللي سهل لي البعثة ..

- أنت تدرس هنا ..؟؟

- بدرس ان شاء الله توني جاي على نفس الطيارة اللي كنتي فيها ..

- صدق ..اجل صرنــا معارفه ..
- أكيد .. وش أخبار الدكتور عبد العزيز ؟

-ما راح تصدق هو بيجي إلى أمريكا مع الوالدة جاين من أسبانيا .ويقضون معي أسبوعين قبل لا تخلص إجازتهم ..

- حلو اجل تكفين بلغيه سلامي ..الكثير ..

- ابشر طيب شوف وش رأيك تأخذ رقم موبايلى وإذا احتجت أي شي اتصل علي ترى حنا أهل ..في أمريكا ..
استغرب محمد من عرض منال .. ولكن رحب بفكرتها ..فقد كان حزيناً لأنه مع انقضاء هذا اللقاء لن يصل إليها .. اخذ رقم جوال منال على وعد ان يتصل بها في اقرب وقت ممكن كما لم يفوته ان يعطيها رقم الشقة ريثما يستخرج جوال خاص به ..
* * * * * * * * * * * * * * * * *
غادر محمد الجامعة هو وصديقة فهد وكان طوال الوقت لا يستطيع ان يستوعب ما حصل أمامه .. أحس فهد بشرود محمد وطلب منه البوح بما في خاطره.. ولم يتردد محمد بسرد تفاصيل ذاك اللقاء الذي كان على سحاب السماء إلى استقر به اللقاء على ارض الواقع ..وكيف ان الصدفة البحتة .. جمعتهما تلك ، وكيف ان تلك الفتاة هي ابنه للدكتور عبد العزيز مما أثار دهشت فهد فهو أيضا يعمل تحت رئاسته الدكتور ..
محمد : بس غريبة يا فهد البنت كاشفه ..ولابسه مدري وشلون ؟؟!!

فهد وهو يبتسم ابتسامه مقتولة : اجل وش تبيها تلبس يا حبي لك ؟ قفزات ونقاب .. أنت في أمريكا يا حلو ..

محمد: إيه بس مره لبسها بايخ وفاضح ..

فهد : بكره تتعود يا محمد لما يجوون البنات يجلسون جنبك في الجامعة ويعزمونك بعد .. محمد أحس ان فهد متأثر وواثق مما يقول فلما لا فنحن كما يقول في أمريكا بلد إلا دين بلد الرأس مالية ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
مع الوقت اتصلت منال بمحمد كي تبلغه بوصول والدها ودعوته له لزيارته هو وزملاء البعثة بالإضافة إلى فهد..
مرت الأيام مع الدكتور عبد العزيز مع المجموعة .. حيث عاشوا أوقات مسليه وجميلة فالدكتور اعد لهم برنامج لتروح عنهم وتهيئتهم لدراسة من جديد ولكي يبعد عنهم شبح الخوف كان يساعدهم وفي حقيقة الأمر يساعد ابنته الوحيدة كي تتأقلم في هذه الحياة من جديد ..برغم أنها ليس جديداًَ على منال فهي دائماً .. السفر إلى أمريكا مع بداية العطلة الصيفية ..وحتى نهايتها فهنا اشترى الدكتور فيلا خاصة به .
وبعد أيام ودع الدكتور عبد العزيز وزوجتها ابنتهما وأعضاء البعثة .. وطارت بهم الطائرة بعيداً عن منال حيث سوف يكمل الدكتور عبد العزيز جولته السياحية في استراليا ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
بدأت الدراسة ومع بدايتها كانت بداية الحياة الجديدة مع محمد .. لمي يستطيع محمد ان يقاوم سحر ولباقة وذوق وجمال منال .. فهي تاره تتصل به على هاتفها الخلوي ..لتطمئن عليه وتعرض خدماتها ، وتاره اخرى تقوم بدعوته إلى الغذاء بعد الانتهاء من المحاضرة .
كان محمد مسروراً بأهتمام منال بها مما جعل دقات قلبه تسرع في الضربات بمجرد ان يسمع صوتها أو يرى ملامحها .. حاولت منال ان تساعد محمد في دراسته واحتياجاته هو وزملائه ..ولكن بقى يدور في ذهن محمد .. اسئله كثيرة كل هذا الاهتمام بي هل معقوله ..
* يمكن مشفقه علي ؟
* يمكن راحتمنتى ؟
* يمكن الدكتور عبدالعزيز موصيها علي ؟
* أو ليه ما تكون تحبني ؟
لم يقطع عليه التفكير الا دخول علي إلى غرفته ..
- محمد .. انت صاحي ؟
- جاي الساعة 1 ليلاً ..وتقول انت صاحي ؟
- لا يكثر اكيد صاحي .. شفت لمبة غرفتك مفتوحه ..
- وش بك غريبة انك صاحي ؟
- مادري احس اني طفشان .
- طفشان .. اكيد . مش اكثر مني ؟
- طيب عطنا سالفة نتكلم فيها ؟
- ام ممممممممم ..مادري !!!
- ياخي ..البنات في الجامعه ذبحوني ..
- هههههههههههه ليه شلون ؟
- خايف على نفسي منهم ؟
- اووووووووووه ..شكل الايه انقلبت في أمريكا ههههههه!!
- وش اسوي زميلاتي في الجامعه احس اني ..
- وش بك خليك فرررررررري على قولت فهد تأقلم مع الوضع .
- وشلون اتأقــلم ..
- باي شكل من الاشكال .. اجل وش اقول انا ؟؟
- وش بك ؟
- منال .. يا علي .. ذابحتني اهتمام :: اتصالات :: عزايم :: طلعات :: تمشى :: تسوق ::
- صحيح .. والله العظيم .. مادري .. شلون دكتور عبدالعزيز .. مخليها لحاله هناياخي منال هذي
مانزلت لي من زور .. مادري ليه ؟ ..
- يمكن عشانها ما عطتك وجه ههههههههه
- تخسسسسسسسسسسسي ..
طال الحوار بالصديقان .. إلى حدود الساعة الثانية والنصف صباحاً .. استأدن علي محمد وذهب ليخلد للنوم .....
**************
بعد فترة من الزمن ..قرر محمد ان يواجه منال بحبه لها .. واعجابه الشديد بها ..ولكن كانت ردت فعل منال بارده جداًَ .. حيث الم تؤيد ولم ترفض هذا الشعور النابع من محمد ولكن التزمت الصمت .. الصمت الذي قتل محمد ولكن صمتها لم يمنعها ان تستمر في سلوكياتها مع محمد فهي إلى الان تتعامل معه بنفس الطريقة التي كانت بالسابق ..
لي عودة ان شاء الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 03:20 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


في تمام الساعة الـ 11 صباحاً .. استقبل محمد اتصال من أهله يبلغونه بخبر وفاه خاله (( عبد الرحمن )) وانتقال والدته .. إلى مستشفى من اثر سماع الخبر وأمه بين الحياة والموت .. ووالده يطلب حضوره .. ليرى أمه ..
لم يستطع محمد ان يستحمل صاعقة الخبر فحجز على أول طائرة متجهة إلى مطار الملك فهد الدولي .. عند وصل إلى ارض الوطن أسرع محمد إلى المستشفى حيث ترقد أغلى إنسانه على قلبه .. اتجه مسرعاً إلى تلك الغرفة الخاصة بأمه وبدون شعور فتح الباب ووقف لحظات شلت كل إطرافه فأمه الحبيبة ترقد على ذاك السرير الأبيض والأجهزة من حولها ..جهاز ضربات القلب .. وابره المغذي في يدها التي ارتسمت عليها تجاعيد الزمن وعلى انفها وفهمها جهاز التنفس .. لم يسحب محمد حساباً أبدا انه سوف يرى أمه بهذا المنظر كل الأمور وكل الرغبات تزول الآن أمام هذا المشهد .. كيف ينفذ حياة أمه الغالية ..
اقترب من السرير وكل شريط الذكريات يمر إمامه في ثواني شريط الحنان والشوق والألم يمر تمام كالفيلم السنيمائي .. صور ومقاطع مصورة حيث كانت تلك الملقاه على السرير تداعبة وهو صغير ..وتلعب معه وتقوم بمساعدتها في لبس ملابسه .. تلك المحاطة بالأجهزة هي التي كانت تحثه على الدراسة وكانت توفر له سبل الراحة ، تلك المكبلة بالا جهزه لطالما .. قامت بمهمة المحامي الذي يدافع عنه أمام الجميع تلك الجثة الهامدة لطالما كانت القلب الذي يخاف عليه ويشعر بألمه ويراقب دخوله وخروجه من المنزل ..
اقترب محمد وأمس بيد أمه وقبلها من الإمام والخلف لعله في تلك القبلات الحارة توقض أمه من ذاك السبات الطويل تساقطت دموع محمد فهو لم يقاوم منظر امه التي تركها وهي قوية وهاهو يعود لها بعد اقل من 3 أشهر وهي اضعف من الطفل الرضيع ..
لم يشعر محمد بدخول والده فهو كان موجوداً منذً أكثر من 5 دقائق فقط أحس بيده وهي تمسح على كتفه .. التفت محمد بسرعة .. فقد اشتم رائحة والده ، فوجده إمامه أباه .. بحلق يعيناه الممتلئة بالدموع ومن دون تفكير كثير ارتمى في حضن والده ليبكي ويخرج ما به من حرقة .. على تلك الشمعة التي كانت تحترق لأبنائها.. ولم يستطع محمد كتم صرخاته .. وقال ..
- يبه .. أمي وش فيها .. ؟؟ مش مصدق ..حرام عليكم تركتها زينه ..وش فيها يبه ؟
- محمد خلك ..رجــال .. وقضاء الله مالنا مفر منه .. والقضاء ما يرده احــد واملنا بالله سبحانه وتعالي كبير .. ياوليدى .. ان شاء الله ربي يرحم حالنا ..ويقومها لنا بالسلامة ..
- يبة .. أمي ما تتكلم ( وهو لا يزال في حضن والده )
حاول والد محمد ان يهدئ من ورع وذهول ابنه فهو الابن المدلل..الذي طالما كان ينافسه على اهتمام أمه .. استطاع والد محمد ان يرجع ابنه إلى وضعه الطبيعي.. وان يشرح له المصيبة التي مرت بهم ..
أسرع محمد يبحث عن الطبيب المعالج لوالدته .. وأوضح له الطبيب ان امــه أصيبت بنزيف في الدماغ نتجه عنه شلل نصفي وهي تحتاج إلى التدريبات المكثفة ومع الوقت سوف ترجع طبيعية..
×××××××××××××

(( الجزء الرابع ))
في المستشفى ..

مع الوقت بدأت ام محمد تستطيع ان تتكلم كانت فرحة الجميع بهذا الخبر لا توصف خصوصاً عند فلذات كبدها ....
في تمام الساعة الـ 5 عصراً كان الجميع موجودين في غرفة والداتهم
حيث تقطن بمجمع الملك فهد الطبي ..

الأب : الحمد لله على سلامتك .. يا ام فيصل .. ما تشوفين شر .
فيصل : والله ما تتخيلين العيال عندي كيف ماتوا من البكاء عليك .
سلمى : ربي يقومك بالسلامة يا يمه .
محمد : يبة وش رايك تكمل امي علاجها بامريكا ..
الاب : أمريكا ..
الام في دهشة ..
محمد : ايه العلاج الطبيعي هناك احسن بكثير بعين اكيد المدة بتختصر هناك وانا وسألت الطبيب ورحب بالفكرة..
الام : لا لا .. ما اقدر انا بخير وعافية والممرضات والدخاتره اللي هنا ما قصروا بيض الله وجيهم ..
محمد : بس .. يمـــه ..
فيصل في عصبية : خلاص يا محمد لا تضغط على الوالدة .
سلمى : انت فكر فيها زين يا محمد امي ما تقدر تسافر وغير كذا لازم مرافقين لها ومثل ما انت شايف انا واختك هدى مانقدر نترك عيالنا ، وحتى لو تركناهم ما تدري مدة العلاج ..وحتى لو فيصل أو عبدالرحمن سافروا مع امي بتتوقع يقدرون يلبون طلباتها ..وحتى لو قدروا .. حنا ما نقدر على فراقها . قلوبنا بتقطع نبي نشوف امي ..والدعوه ماهي الرياض ..هذي أمريكا .. يا محمد اسمح لي ان شاء الله الوالده ما تحتاج لهذي السفر.
الام : اتركوني من هذا الموضوع .. سلمى . نورة .. بنت خالك وينها الحين ؟؟
فيصل : ماشاء الله عليها، ربي يصبرها .
الأم : ربي يرحمك باعبدالرحمن طول حياتك تتمنى عيال وبنات وربي ما رزقك الا بوحدة .الله يرحمك ..
قالت هذه الجملة وهربت دمعه من عيناها الذابلتان .
الاب : شوفي يا ام فيصل انا امس كلمت نورة وقلت لها تجي تسكن عندنا وقالت لي اول ما ترجع عمتي للبيت بالسلامة نتكلم في هذا الموضوع .
الام في دهشة وقلل : وهي من معاها الحين ؟
سلمى : في بيت جدي صالح الله يرحمة الناس ما تدل الا هناك .
الأم في قلق : لحالــها ؟‍!!!
سلمى : لا يمه كل جماعتهم فيه

انتهى موعد الزيارة المخصص وانصرف الجميع ..
وبقيت الام تفكر طويلاً في وضع نورة .. بنت اخيها
الراحل .. فنورة تلك الفتاة القروية التي لا تفقه في امور الحياة الكثير فهي لم تخالط في حياتها المجتمعات العصرية .. فقد كانت اسيرة تلك القرى النائية .. ولكن كان صوت اخوها عبدالرحمن يتردد في أذن ام فيصل وهو يقول ..
(( نـــورة .. امانة في رقبتك يا ام فيصل حافظي عليها مثل بناتك )) كانت هذا الوصية الاخيرة التي اوصى بها اخاها الوحيد قبل رحيلة بساعات .. وكانه كان يدرك ان الزمان سوف يصفع نورة صفعات على خدها .. طوال حياتها ..
اصبح هاجس نورة يطار ام فيصل فهي مكبله الايدي بعيده عن ارض الحدث اسيرة هذه الاجهزة التي تحيط بها من كل مكان ..ولكن دائماً كان الله سبحانة وتعالى يرسل لها الحلول نعم لقد وجدت الحل الذي يريحها من تلك التفكيرات ..ولم يقطع عليها راحتها وفرحتها بالوصول إلى الحل الا صوت .. تلك الممرضات الاجنبيات وهن تتعالى ضحكاتهن وهن مارات امام غرفة ام فيصل .. وزاد الصوت اقتراباً عندما دخلت الممرضة لتشيك على الوضع الصحي لام فيصل ..
**********************
في زيارة العصر ..

كان محمد ووالده اول الواصلين إلى غرفة ام فيصل .. في المستشفى ..

الأب : السلام عليكم .,.
الأم : الحمد لله انكم جيتم .
اسرع محمد إلى تقبيل جبين امه الغالية ...
الأب لاحظ على زوجته الفرح فهو لم يراها من زماناً طويل فرحة ..

الاب : خير يا ام فيصل وش فيك شكلك فرحانه ؟!
الأم : الحمد لله .. محمد .. ما ادري وش اقولك وش اتكلم معاك بس تعرف ياوليدي الدنيا حياة أو مو ت ..
محمد وق احس بالقلق يطرق ابوابه .. من كلام امه : وش فيك يا يمة خير ؟
الام : أنــا يا محمد في حياتي كلها دايم اسعى انك تكون احس الناس والحمد لله ربي ما خيب ظني فيك ..
الاب : تراك اقلقتني يا ام فيصل .. اهرجي ؟
الام : اسمعوا .. اخوي عبدالرحمن قبل لا يموت وصاني على نــورة وطلب مني اني احافظ عليها مثل بناتي ..وحطها امانه برقبي .. وصار لي كم يوم وهو يجي لي في المنام ، ويقول لي : نورة نوره .. يعني هو خايف وقلقان على بنيته .. لذلك انا فكرت وقررت انك يامحمد ..


تتزوج نــورة ..


وانت اولى من الغريب وهي منا وفينــا ..


صدم محمد واباه من القرار التي اتخذته ام فيصل .. فيبدو ان الامر بالنسبة لها محسوم .. لم يستطيع محمد ان يكتم غيضه وغضبه ورد قائلا :
يمه .. وش تقولين انتي .. اتزوج نورة ومن نورة هذي انا ما اعرف عنها شي الا اسمها .. وبعدين انا ما افكر بالزواج الحين ابداً .. انتي تعرفين اني قاعد ادرس بأمريكا كيف اتزوج ؟!!!
عادت إلى ام فيصل شخصيتها القوية وردت بغضب : وش ما تعرف من نورة .. انا أعرفك فيها .. هي بنت خالك وهي من أحلى بنات العائلة .. وأكثرهم حياء وأكثرهم ادب وأخلاق ، وكملت ثانوي بتقدير ( ممتاز ) بس خالك الله يرحمه رفض انها تسافر الرياض تكمل دراستها ، وغير كذا عمرها 20 سنة وش تبي تعرف بعد .. غير كذا تزوجها وسافر معاه أمريكا ما فيها شي مثل العالم اللي تتزوج وتسافر مع اهلها ويدرسون أو يشتغلون !!
محمد وقد احس ان امه ضيق عليه النطاق : يبـــه تكـــلم ..
الأب : والله يا وليدي ..شكل امك مرتبه الوضع كلها وغير كذا كلامه سليم ومنطقي جدا .. ونــورة ما يعيبها شي .. شوفها عن آلف رجال ..هذاهي محد وقف معاها في عزاء ابوها وبعدين انت فكر بالموضوع لا تستعجل ولاحظ النت ما لها الا حنا .. لا اب ولا ام ..

الام : محمــد .. الموضوع ما فيه تفكير بتتزوجها غصب عنك ..
محمد : طيب هي موافقه ؟
الام : هي ما تدري عن الموضوع ... بس ما راح تقول لا أنا متأكدة .
الأب احس ان زوجته بدأت تفقد اعصابها وخاف عليبها من ان تنتكس صحتها من جديد لذلك حاول ان ينهي الموضوع واوكل ا لامر إلى الله تعالى .
*~*~*~*~~*~*~*~
لم يخيل محمد ان الامور سوف تسير بهذا الشكل .. وفي السيارة دار الحوار التالي مع والده :
ا-انا عارف يا ولدي .. ان الموضوع كان مثل الصدمه بالنسبة لك، بس وش نسوي خلاص امك اذا قررت على شي اكيد لازم تسويه ..
- يبه .. هذا مستقبلي ما يصير يعني اتزوج بنت خالي عشان امي !!!!!
- ايه . .عشان امك .. ولا نسيت دموعك يوم جيت من أمريكا .. الله لا يعيد الشر
- ما تناسبني .. يا يبه .. انا احضر للماجستير وبعدها الدكتواره وهي ما معاها الا ثانوي ! غير كذا انا ابي انسانه متفتحة متحرره .. فاهمة نفس مستواي التعليمي ..
كان محمد يتكلم وصورة منال امام عيناه .. وواصل الكلام ..
ابي اذا سافرت معي تعرف تدري امورها .. ابي اتعرف عليها قبل الزواج افهمها وتفهمي واعيش معاها قصه حب قبل لا افكر اني اتزوجها مش وحده ما اعرف شي عنها .. صراحهة امي بتظلم بنت خالي قبل لا تطلمني ..
- لا ياشيخ .. اجل تبي تعيش قصه حب هههههههه قبل الزواج هذااللي تعلمته يا محمد من دراستك ..هذي اعراض الناس كيف تسطوا عليها شلون .. ترضى على وحده من خواتك تحب وتطلع وتروح وتجي مع واحد ومكالمات وورسائل على امل انه يتزوجها .. ترضى ترضى يــا استاذ ..

سكت محمد .. فرد والده اخرسه ..

الا ب في هدوء : اكيد ما راح ترضى لان اسلامنا .. مايرضى بهذا ..محمد الحضارة اللي انت تعيشها في أمريكا خذ منها اللي يناسبك ويناسب ديننا لا تكون طماع وتأخذ كل شي الزين والشين ..انت فكر بكلام امك وصلي استخاره وبعدها ربي يسهل الأمور..
محمد بصوت مخنوق : ان شاء الله ..

================

دخل محمد إلى غرفته وارتمى على سريرة وصورة والدته وهي تلقىعليه قرار الزواج لا تفارق خياله ، ثم تذكر صورة امه عندما راها لاول مره في المستشفى بعد عودته من أمريكا وصورة منال .. العديد العديد من الصور .. حاول محمد ان يفكر بصوت عالي ::
- يعني لو تزوجت نورة ذي .. امي بترضى .. ومنال بتزعل ..وش الحل .. ؟؟؟

لم يخطر في باله وسط حيرته الشديدة الا صديقة فهد .. ومن دون تفكير اتصل عليه في أمريكا ..
- هلا والله بريحة السعودية .. وش اخبارك بشرني عنك ..الوالده وش اخبارها عساها الحين احسن ..
- الحمد لله .. بخير .. فهد ابيك في موضوع انا في ورطه ..

شرح محمد لفهد المشكله التي تواجهه ..

- شوف يا خوي .. يقول المثل اللي تعرفه احس من اللي ما تعرفه واكيد امك تبي لك الصلاح والسعادة ..
- فهد انا احب منال.
- انا عارف والكل عارف لذلك انت فكر بعقل ..منال ما تصلح لك يا رجال ..هذي وحده متفتحه ما تصلح تكون زوجه لك ..
- احترم الفاظك ..
- شوف امسك العصايه من النص انت تزوج بنت خالك ولا تعلم منال .. وهي منال وش دراها ..وبعدين مع الوقت شوف انت بتتزوج منال أو انه علاقه عابره .. فهمت ؟
- امي مصرة اني اخذ بنت خالي معي اذا تزوجتها يعني منال اكيد بتعرف .
- شوف انت اجر لها بيت بعيد عن سكنك الحالي .. وقول لشباب انك مش مرتاح معاهم وتحب تسكن لحالك لانك متعود على نظام معين ومحد بقول لك وين ساكن وليه وخلاص !
- مادري خايف ..
- لا تخاف ولا شي خلك قوي .. يالله مع السلامه طولت عليك ..
اغلق فهد الخط بعدما زاد في حيرة محمد فقد كانت حله معقوله نوعا ما ..

&)&)*&)&(&(&(&(&(&(&

لم يكن لمحمد ان يفكر كثيراً أو طويلاً فالقرار بيد امه قد حسم ..
ارتمى محمد على السرير يفكر بالموضوع المصيري ويتخيل الوضع من جميع النواحي لم يقطع تواصل افكاره إلا صوت سلمى وهي تستاذنه بالدخول إلى غرفته هي واخيها فيصل ..حاولا في حوارهما اين يقنعا محمد بالزواج من اجل رضا امه المريضة .. ومن اجل خاله الساكن تحت التراب .. امام الضغط الهائل وافق محمد على الزواج من نــــــــورة ..

× × × × ×
يتبع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 03:22 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


فرحت الأم كثيراً بموافقة محمد على أمر زواجه من بنت اخيها .. وفي نفس اللحظة طلبت من نورة الحضور الى المستشفى .. في اسرع وقت ممكن ، لكي تفاتحها بالامر.

في تمام الساعة الرابعة عصراً .. حضرت نورة بصبحت زوج عمتها وابنته سلمى ..
دخل الجميع الى غرفة أم فيصل ..

كانت نورة أول مرة تحضر لزيارة عمتها- نورة-( ام فيصل ) فلقد كانت نور تستقبل المعزين ولم يكن لها فرصة تحضر فيها الى زيارة عمتها الغالية فقط كان التواصل معها عبر الهاتف ..

دخلت نورة ونظرت الى عمتها ..وهي ملقاه على ذاك السرير الابيض .. ومن حولها الاجهزة لم تتمالك نفسها ولا حتى دموعها .واسرعت الخطوات نحو عمتها الغالية فهي الوحيدة التي بقيت لها في هذه الدنيا .. فالجميع قد رحل عنها ، ارتمت في حضن عمتها تحاول ان تحبس الدموع .. ولكن كان الموقف اكبر من تحمل نورة فقد اشتمت رائحة والدها الراحل .. وتذكرت حب اباها الى هذه العمة الغالية .

ام فيصل ايضاً لم تتحمل ان ترى نورة سميتها فتذكرت على الفور اخاها الوحيد الراحل وتذكرت وهي تضم ابنته الوحيدة صور اخوها ايام الطفوله البرئية وكيف كان يدافع عنها امام اولاد الحارة الاشقياء حاولت سلمى ان تهدى الوضع فقد خافت على أمها ان تنتكس حالها المستقر خصوصاً ان الدكتور عبدالسلام امر الجميع بعدم تعريضها الى انفعالات عصبية لذلك حاولت ان تتدارك الأمر.
بعد قليل .. زال جو الدموع والحزن ..ومن ثما طلبت ام فيصل من زوجها وسلمى مغادرة الغرفة فهي تريد ان تتكلم مع نورة وحيدة ..
استجاب الجميع لرغبة الأم وبدأت العمة الكــلام .. بكل لطف ..
شلونك يا بنيتي الحين ؟ -
تنهدت نوره : الحمد لله يا عمة .
- نورة .. انا ابي اكلمك في موضوع يمكن الوقت ما يناسب بس لازم نتكلم فيه ..
- خيـــر .. عمة وش فيه ؟
- خير .. يا بنيتي لا تخافي .. طبعاً ماودي اقلب المواجع عليك بس يا بنتي انت عارفة انك الحين ما عندك ابو .. ولا اخو ..ولا عم . وما عندك في الدنيا هذي غيرالله سبحانه وتعالى ثــم انا .. وعشان كذا، انا وابوكِ كنا دايم خايفين عليكِ من هذا اليوم اللي يودعنا فيه ابوكِ وانا قبل لا يموت بكم يوم خطبتك منه لولدي محمد .
رفعت نوره راسه بسرعه وبحلقت النظر فعيناها كانت غارقة في الدموع وبسرعة مسحت دموعها كي تستطيع المواجهة فالموضوع لم تحسب له حساب .. ابداً ..
- عمة وش تقولين !!
- يا بنيتي .. محمد يبي يتزوجك وانتي بهذا الوضع صعب عليكِ تواجهين الحياة لحالك .
- بس يا عمة .. محمد مش فاضي للزواج ؟
- الا فاضي ونص .. كل العالم يخذون حريمه الى الديرة اللي يدرسون او يشتغلون فيها ..
- بس .. يا عمه .. ابوي الله يرحمه توه متوفي شلون ؟؟
- يا بنتي .. حنا ..لا مسوين طقطقه .. ولا عرس ولا عازمين احد ولها شاهدين والشيخ ، وبعدها راح تسافرين معاه امريكا كان ودي ان اسوي لك احس عرس انتي وولدي .. بس الظروف اقوى منا يا نورة .. انا لو ما خايفة عليك من كلام الناس كان مستعجلت بموضوع الزواج .
قاطعتها نوره وعيناها تحولت الى اللون الأحمر من حرارة الدمع وقوة الحدث : عمة ..والله صعبة على ..
ولم تشعر الا وهي مرتميه على صدر عمتها ..تبكي بقوة ..
لم تكن تعرف نوره هل هذه دموع الفرح ام دموع الحزن ام الاثنتين معاً .. فطالما حلمت بذاك الشاب المتألق محمد ، ولطالما تتبعت اخباره وطالما سمعت صوته وشاهدت صورته ، ولكن ان يكون كتبه الله لها زوج ..هذا الذي لم تتوقعه .. واصلت نورة البكاء فهي في هذه اللحظة تريد امها بجانبها ..ولكن لا يوجد احد عدا هذه العمة الرحومة ..

حاولت ام فيصل ان تهدى من روع ابنه اخاها ..وواصلت الكلام ..
- عاد يا نورة ابيك من الحين تستعدين نفسياً للموضوع وانا كم يوم واطلع بالسلامة ..واول ما اطلع بنكمل الموضوع او حتى اخلي عملك ابو فيصل يبدأ باجراءات عقد النكاح حتى لو انا مش موجوده ..
_ لا يا عمة ..ماراح نسوي شي الا لما تطلعين .
- نورة .. انا ما ابي اجبركِ على شي ابي اسمع منك الموافقه .
زاد احمرار وجه الجوهرة ولم يسعها الا ان تنكس وجهها في الارض فهو المهرب الوحيد لسؤال عمتها الغالية ..
استبشرت ام فيصل خيراً .. فالامور تسير على الوجة الذي تريده.

***** ***********

بعد مضي ايام تم خروج ام فيصل من المستشفى ولكن على كرسي متحرك فالتمرينات لا بد منها كي ترجع طبيعية كما كانت ، كان محمد مسرور بخروج والدته من ذاك المشفى البغيض ولكن بخروجها اقترب موعده مع المجهول واقترب موعد عقد قرانه مع تلك الزوجة التي لا يعرف عنها الكثير ..

عرض محمد على امه ان يتم عقد الِقرآن فقط وبعد عوتها من امريكا يتم حفل الزفاف ( كان بمثابه مهرب لمحمد الى ان يجد حلاً ) رفضت الأم رفضاً باتاً ولكن طرحت هي الأخرى اقتراح .. او لنقل قرار .. ان يتم عقد القرآن ومن بعدها يسافر محمد ويرتب اوضاعه ويقوم بتأجير بيت وتهيئته بينما نورة في هذه الفترة ترتب نفسها ومن ثما يتم حجز تذكرة سفر الى امريكا لنورة بمده لا تزيد عن 3 أسابيع . لم يجد محمد مهرباً من الرضوخ لهذا القرار ، بعد يومين تم عقد القرآن وسط اجواء من الحزن والدموع ..

جرت الامور بكشل هادئ جداً .. فنورة غمرتها السعادة .. ولكن سعاده يتيمة سعاده مخيفية بينها وبين نفسها لم تحاول ان تنشرها امام الناس ، ولكن طبعت في ذهنها صوت ذاك الشيخ الذي سألها هل تقبلين محمد زوجاً لكِ ؟؟ هل فعلاً هو زوجي الآن ..هل ذاك الانسان الذي كان ابعد ما يكون عني هو الآن اقرب ما يكون .. ولكن اين هو الآن .. اين محمد من نــورة ؟؟؟

اسرعت اخوات محمد بالمباركة لنورة كما اتجهت نورة الى عمتها تقبلها واختلطت دموع الفرح بدموع الحزن المطبق بقبضته القوية على نورة ..

ومرت الليلة الأولى من عمر حياتها الزوجيــة ..

بعد 3 أيام سفر محمد، كان حياء نورة يمنعها ان تصارح عمتها برغبتها في الكلام مع زوجها محمد فعاداتهم وتقاليدهم لا تسمح لها بالتحدث او اللقاء الا يوم الزفاف .. كان قلبها ينبض بقوة عندما تسمع صوته وهو ينادي امه او اباه .فنورة معهم تسكن في نفس البيت وغرفتها مقابله لغرفه محمد ، كانت تلمحه وهو عائداً وهو خارج .. وفي ذاك اليوم خرجت من غرفتها وكالعاده كانت تضع الغطاء على راسها خوفاً من ان يكون زوج عمتها او ابناء عمتها موجودين ، ولكن انهارت عندما رأت حقائب محمد ام باب غرفته ..

مرت الساعات بسرعة رهيبة وحان وقت الرحيــل لمحمد .
ودع محمد امه بدموع الخائف واحتضنه والده بكل الحب وهو يشعر ان ابنه اصبح رجلاً بمعنى الكلمة حيث ضحى بنفسه من اجل طاعة امه ..
غلبت الدمعه من جديد هذه العائلة فهي في جميع الازمنه والمناسبات مصاحبه لهم .. خطى محمد خطواته للخروج وقبل ان يخرج .. نادات امه بصوت مرتفع ..

- محـــــــــــــــــــــــ ـــــ مـــــــــــــــــد ...
التفت محمد بسرعة البرق الى امه الغالية مذعوراً من ندائها..
ســــــمي ..
اسرع اليها وراتمى عند عجلات ذاك الكرسي المتحرك التي تجلس عيه ..
مسحت امه على شعره بحنان وقربت شفتاها الى اذنه تريد ان تبلغه سراً ولا تريد ان يسمعها الحاضرين ..
- ياوليدي .. سلم على بنت خالك نوره لا تنسى انها حرمتك الحين وخذ ..
امسكت الام يد ابنها وفتحت كفها ووضعت فيها مبلغ ( 2000 ريال ) وواصلت همسها الخافت في اذن ابنها الحبيب ..
- خذ هذي الفلوس عطها نوره لا تنسى انها في ذمتك الحين مانبي الناس تتكلم علينا ولو ربع كلمة ..
استغرب محمد من طلب امه ..ورد عليها بتعجب وهو يتلقى اول درس في مادة الحياة الزوجية من امه
- طيب شلون ؟؟‍!!!!
- واصلت الام همسها : هي في غرفتها ادخل عليها وسلم عليها وعطها الفلوس واطلع ..
- زاد استغرب محمد من طلب امه ولكن لا يقدر ان يرد لها طلب ..
- طيب ..وين غرفتها ؟
- غرفة هدى من قبل ..من اول ما ملكت عليها وهي هنا ..

اتجه محمد الى غرفة هدى فهو الآن اقرب ما يكون للطفل الذي توجهه امه الى فعل الواجب المدرسي .. اتجه الى غرفة هدى او غرفة نورة بخطى حائرة فهو لم يعرف خلال فترة تواجده ان نورة في المنزل معه من ما يقارب الاسبوع كانت خطوات محمد خائفة فهو لا يتذكر ملامح تلك النورة . منذُ زمناً طويل طويلاً جداً .. كان اخر مره رائها فيها عندما كان في الاول متوسط .. اي ما يقارب 11 سنة ، وعلى الفور تبادر الى ذهنه صورة منــال ..وسأل نفسه هل ممكن ان تكون احلى من معشوقتي منال ؟؟

طرق باب غرفة نورة ..ومن دون ان ينتظر الاجابة بالاذن بالدخول فتح الباب ..
يتبع.........
* * * * * * * * * * * * *



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 03:24 PM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



(( الجزء الخامس ))

طرق محمد باب غرفة نورة ..ومن دون ان ينتظر الاجابة بالاذن بالدخول فتح الباب ..

كانت نورة ملقاه على السرير لم تشعر بصوت الباب وهو يدق ، فهي غارقة في بحراً من الدموع كان وجهها مختضنن الوسادة ودموعها وصراخها المكتوم في الوسادة يجعلها لا تشعر بما يدور من حولها ..

اندهش محمد من هذا المشهد .. فهو يرى نورة لأول مره كان يرى فتاه ملقاه على طرف السرير ونصفها الى الارض . ووجهها في الوسادة غارق لم يرى الا شعرها الطويل الحالك السواد الناعم ذو البريق واللمعان ..هو الذي يغطي ظهرها .. اقترب في رهبة فجمال هذا الشعر افسده ذاك الانين ، واقترب اكثر ليعرف سبب بكاء تلك الزوجه المجهولة !!

كانت نورة تصرخ بكلمات مخنوقه بكلمات باكية ، لم يميز محمد بين تلك الكلمات الا اسمه .. كان يسمعها تقول : ((لا تروح .. يا محمد .. لا تخليني ..))
وايقن . انه هو المقصود ..

لم يشعر محمد امام هذا النداء الا ان يمد يده ويمسح على شعرها الطويل الناعم .. ويقول في حزناً .. على تلك الزوجة ..
- نورة .. بسم الله عليك اهدي ..
فجأه خيم الصمت على ارجاء الغرفه .. فنورة توقف كل شئ فيها دموعها صرخاتها المجروحة حزنها حتى انفاسها .. وايقنت بينها وبين نفسها انه صوت محمد .. فهي تستطيع تميزه من بين 100 صوت !
ولكن ظلت مختبئة في وسط وسادتها منكسة الرأس تماماً كالنعامة ..

رفعت رأسها لتراه .. ولكن كانت خصلات ذاك الشعرالاسود الطويل الكثيف .. كفيله بأن تكون ستار تغطي بها وجهه كان بيض نورة يشع من خلال تلك الخصلات وكانت عيناها المحمرتان تبحلق النظر بمحمد ثم تعود تعانق الأرض ، ساد الصمت ارجاء الغرفه حاول محمد ان يفتح ذاك الستار ليبعد تلك الخصلات التي كانت حاجز بينه وبين وجه نورة ..

دهش محمد من ذاك الجمال القروي كانت عيون نورة واسعة وتمتلك رموشاً تبللت من دموعها حيث اصبحت كثيفة .. كان عينا نوره تحمل لوناً اسود سواد الليل وكان يشاهد امامه مللك جمال الكون ، كانت شفتاه ورديتان ووجنتاها محمرتنا ، كان محمد متأكد انها لم تضع أي نوع من مساحيق المكياج . كان الصمت هو سيد الموقف كسر هذا الصمت

محمد بسأله :-
- نورة قطعتي قلبي .. يا شيخة ليش البكاء ؟ من مزعلك ؟
لم يكن لسؤال محمد عند نورة جواب ...
محمد يواصل الكلام :
- انا عارف انك زعلانه من امور كثيرة .. بس وش نسوى هذا قدرنا ..
لم تكن دموع نورة كافية بأن تأثر تذكره دخول إلى قلب محمد ..
يواصل محمد الكلام بعدم احس ان نقود امه مازالت في يده ..
- نورة .. هذا مصروفك خلال الفترة الجاية ..وانا مثل ما قالت لك الوالده .. بجهز اموري بعدين بيحجز لك فيصل بعد 3 أسابيع امسك بيده ووضع النقود في يدها تماماً كما فعلت امه له ..
وواصل الحديث ونورة دموعها نحتت على خدها طريقاً ..

_ نورة .. خلاص يكفي دموع ..

مسح دموعها بيدها ..وواصل الحديث ...
- نورة .. لازم نعرفين انا مقبلين على حياة صعبة في أمريكا .. انتي تعرفين انجليزي ؟

هزت راسها بالايجاب ..
واصل محمد الكلام ..
- اكيد تعرفين امي تقول ان نسبتك بالثانوية 99% ، اجل على كذا بتعلميني انا مش انا اللي بعلمك.

عزت نورة ابتسامه خجولة وسط دموعها ..
- ايه كذا ابتسمي خلينا نشوف الجمال الرباني ..

عاد الخجل لنورة بعد تلك الجملة وهربت بعيناها إلى ارض الغرفة لم يقطع هذا الخجل الا صوت الباب يطرق ....

رد محمد في انزعاج : مـــــــــــــــين ؟؟
هدى : يالله .. يا محمد فيصل ينتظرك يقول تأخرت على الرحلة .
محمد : طيــــــــــــــب ..
هدى : يالله شكل الجو راق لك .. رمت هدى هذة الجملة وانصرفت ..

نظر محمد إلى ساعة الجوال.. : اوووووووووه ايه والله تأخرت ..

ثم رفع نظره إلى نورة .. يالله يا نورة تامرين على شي .. خلي بالك من نفسك وانتبهي على امي تكفين الله يخليك ، يالله قومي من على الأرض ..

مد يده له يساعدها بالوقوف .. شعرت نورة بالخجل يهاجمها من جديد ، احس محمد بخجلها وهو يمد يده لها ولكن كسر ذاك الخجل حيث امتد يده وشدها بسرعه كانت خفيفة الوزن كالفراشة .. ولأول مره تقف امامه وجهاً لوجة كان شعرها الطويل يتأرجح على ظهرها ..
كان محمد مذهولاً .. بذاك الجمال الانثوي الذي لم يراه ابداً .. على الرغم من متابعته المستمرة لقنوات التلفاز وسفره المستمر ..

- يالله بامان الله يا نورة ..
اسرع الخطى متواجهاً إلى فتح باب الغرفة ..كانت نورة تسير خلفة كطفلة ، وبدون ان تشعر فشوقها له جارف هو لم يغادر حتى الآن .. التفت محمد إلى نورة وكانه تذكر شيء!!!!!
- نورة .. تبين شي .؟؟
قطعت نورة حبل سكوتها وحاولت ان تنطق بكلمة ..
- سلامتك يا محمد .. توصل بالسلامة ..
كان صوتها ناعماً جميلاً .. برغم نبرة الحزن الغازية له وواصلت
-الله يخليك أول ما توصل اتصل بشرني عنك ..

قالتها وقد خرجت الدمعه من عيناها لتوعد معها محمد ..

- محمد كان مذهولاًُ من انوثة ونعومه هذا الصوت .. ان شاء الله ابشري فتح الباب وحاول الخروج ..ولكنه لم يستطيع ان يخرج فقد كانت كلمة يريد ان يقولها ..وهو فاتح باب غرفتها ..

- نــــــــورة .. تدرين انك حــــــــــــــلوة .. موووووووت .. مع السلامة ..
ابتسم ..واغلق الباب ..


اتجه إلى امه وقبل رأسها ..ثم انصرف مع فيصل .. كان اطفال اخوانه واخواته يودعونه بصوت عالي ..

نورة كانت هناك تودعه هي الاخر من شباك غرفتها .. لمح محمد شباك غرفة نوره ورأها وهي مختبئة عن الجميع خلف ذاك الستار .. وعندما لمحها اشار بيده ملوحاً لها وارسل لها قبله .. من بعيــــــــــــد ..

ركب السيارة وهو يلوح لها ..وانصرت السيارة واختفت عن ذاك الوجه الجميل ..
* * * * * * * * * * * * * * *
في السيارة ..


كان فيصل يمسك بالمقود وهو يبتسم ويضحك ضحكات خفيفة ..
التفت محمد اليه متعجباً .. فيصل وش بك ؟
- لا بس امي يوم قالت لك ادخل لنوره سلم عليها شكلك ما صدقت هههههههه وهما انت طولت قلنا الرجال الحين خربها ماهو طالع ولا هو مسافر ..ههههههه

- ههههههه وش دعوه اللي يسمعك الحين يقول اني قاعد صار لي 7 ساعات كلها على بعضها 5 دقائق ، بس والله تقطع قلبي وهي تبكي ..
- ترى نورة انسانه مره حساسة ورقيقة في نفس الوقت محرومة عسى بس عجبتك يوم شفتها ؟؟
لم يستطع محمد كتم اعجابه : اوووووووه ماشاء الله عليها ..قمــر . يا فيصل قمر .. وش جاب هيفاء وهبي لها ..
فيصل في تعجب : معقوله ولا انت تتطنز على ؟؟!!
- لا وربي يعني صراحة كنت متخيلها مثل خالي عبدالرحمن الله يرحمه – سمراء وشعرها خشن شوي وعيونها صغار ..
- انا والله ما اذكرها الايوم كانت صغيرة .. المهم انت لازم تجهز نفسك لان الوالده الله يحفظها تبرسلها لك بعد 3 أسابيع بالتمام والكمال وبتوقيت السعودية .. يعني دير بالك ..
* * * * * * * * * * * * * * * * *
حلقت الطائرة تحمل بين ركابها .. محمد الذي سوق يعود إلى تلك القارة المتحضرة ، لم يستطيع محمد طوال ساعات الرحلة الطويلة لن ينسى ملامح نورة .. التي كانت ترتسم امامه وفي ذات الوقت كانت ضحكات ولقاءا ته مع منال تغزوا مشاعره ..

****************************** ***

وصــــــــــــــل محمد إلى امـــــــــــريكـــــــــ ا ...

كانت باستقبالها منال ..كانت تنادية من بعيد ..
- محمد ... محمد .. محمد ..

لمحها من بعيد .. واحس قلبه بندائها قبل اذنه وكانت منال مبتسمة فرحة برجوع محمد .. اقترب محمد من منال ولكن من ذاك الشخص الذي يتحدث مع منال اقترب حتى كان بينهما خطوتان .. صافحت منال محمد بحرارة ..

- اهلين محمد .. الحمد لله .. على السلامة ..
- هلا ..منال شلونك انتي ؟؟
- بخيـــر ,.,, شلون السعودية والوالده ..؟
- رد محمد وعيناه على ذاك الشخص الواقف امامه وبقرب حبيبته ..
محمد : من هذا يا منـــــــال ؟
منال : اوووه هذا جون ..
محمد رد بغضب بارد : من جون يعني ؟؟
منال : جون .. صديقي ..
رد محمد بتعجب : نعــم .. صديقك ؟َ!!
منال : اية
محمد : من متى ؟؟ ما اخبر عندك اصدقاء من الشباب ؟
ردت بتعجب : هذا صديق الطفولة ..
محمد : الطفولة ؟؟ شلون ؟؟
منال : هذا من يوم كان الوالد يدرس هنا وهم جيران لنا ..
محمد في سخرية : لا..
منال : محمد ليه تتكلم كذا ؟؟
محمد : لا .. كملي .. طيب الطفوله وعرفنها .. والحين وصفته ايش ؟
منال : ابد استمرت علاقتنا معاه خصوصاً .. انه يوم رجعنا إلى السعوديه بعد سنتين جات عائلته إلى السعودية للعمل في ارامكو .. وتعرف استمرت علاقتنا معاه ودايم عطلنا االصيفية اقضيها في أمريكا معاهم ..

محمد في سخرية : شي حلووووووووو جدددددددددا ..
منال : يالله خلنا نوصلك للبيت اكيد تعبان ..
ركب محمد السيارة فقد كان مكانه بالمقعد الخلفي ، واستمرت منال في احاديثها مع صديقها جون ، كانت منال من الفتيات التي تعيش بعادات وتقاليد المجتمع الامريكي حتى عندما كانت في السعودية حيث كانت تسكن في مدينة الظهران وبتحديد في منطقة ارامكو حيث المجتمعات الامريكية هناك..
كانت لمنال العديد من الاصدقاء الامريكان ومن مختلف الجنسين ..

بدأ محمد يفكر فيما رأها من تصرفات منال ولكن ماذا عساه ان يفعل هذا هو الواقع يجب عليه ان يتقبله ، ولكنه قرر
ان يصارح منا بما يضايقه من تصرفا ت فهو في نظره حبيبته ويجب ان تحترمه ..

رجع محمد إلى شقته وبعد ما سلم عليه أصدقائه وتجاذب معهم اطراف الحديث استاذنهم لذهاب إلى غرفته فهو مجهد طوال الرحلة ..لمن يكن هذا هو السبب ولكنه اراد ان يتحدث إلى محبوبته منال .
ولكن بمجرد ان استلقى على السرير لم يسمع الا رنين جرس هاتفه الجوال .. التقط الجوال بسرعه على امل ان يكون المتصل هي منال ..وبسرعه ..

- الووووووو
- الووووووو .. هلا يمه .. محمد ..
- هلا ..هلا هلا يمة ..كيف حالك ؟
- بشرني ياوليدي وصلت ولا باقي .؟
- ايه .. يمه الحمد لله توني نازل من الطيارة لا انتي داقه ..
- الحمد لله انتبه لنفسك يا وليد .
- وانتي بعد.. شلون نورة ( من غير شعور نطق باسمها )
- هذاهي حولي كلمها ..
دق قلب نورة بسرعه عندما امسكت بجهاز الجوال ووضعته قرب اذنها
- هلا نورة .
- هلا محمد الحمد لله على السلامه ..
- الله يسلمك ..اخبارك عساك وقفتي بكاء .
- ايه ..
- يالله انتبهي لنفسك وعلى الوالده .. وسلمي على الجميع .. مع السلامه ..

أغلق محمد الخط .. وبقيت نورة تشتم رائحته الآتية من بعيد ..

وضع محمد الجوال على الطاولة وبدأ يركز النظر إلى النافذه حيث كانت السحاب البيضاء ..تمر امامه وكانه تلقى التحية عليه ..

دق باب غرفة محمد ..
- من ؟
- انا فهد .. افتح يا رجال مادري وراه مقفل على عمرك ..
فتح محمد الباب لصديقة فهد وتعانق الصديقان بعد مده من الغياب ..
وبدأ محمد يسرد ما جرئ له هناك في بلاده ..ومع وامه وعند زوجته .. وسرد له وضع منال وذاك الشاب التي كانت بصحبته ..

لم ينكر فهد كل ما سمع من محمد بخصوص منال ..

- طيب وش اللي مزعجك ؟
- ايش اللي مزعجني !! اقولك جاية مع صديقها وتقولي وش اللي مزعجك ؟
- وانت حالك حالة بعد صديقها !!
- انااحبها يا فهد .
- شف يا بعد حيي .. تحبها هذي كثر منها .. اذا تحبها وتغار عليها اجل تزوجها وريح عمرك ..
محمد في دهشة بادية اكثر : وبعد اتزوج مره ثانية ؟
- اجل ما عليك من تصرفاتها ..مالك حكم عليه ..اذا ابوها الدكتور راضي .. انت مالك دخل في تصرفاتها انت قولها عن الاشياء اللي تضايقك واذا استجابت لرغبتك فهذا دليل على انها تحبك وشاريتك .. واذا طنشت انت طنش .. بعد واحمد ربك ان عندك حرمة الحين.. وبين وبينك ..انت لازم تصرف نظر عنها منال هذي .. يكون افضل لكل .. يالله انا الحين بروح للبيت بس يوم دريت من حمد انك بتوصل اليوم قلت لازم امر اسلم .. انت فكر وبعدها يصير خير .. تصبح على خـــير..
انصرف فهد وقد وضع صديقة في حيرة اكثر من قبل وقد زاد دوائر القلق التي يشعر بها ..لكنه ماذا يفعل بذاك القلب الذي بين ضلوعه فقد عشق واحب منذُ ان كان في السحاب .. ولو كان بأمكانه ان يرمي الحب لرماه من تلك الطائرة التي كانت على متنها منذٌ اقل من ساعتين ..
* * * * * * * * * * * * * * * *
في غرفة نـــــــــــورة .,..


كانت نورة في هذه الاثناء تحاول ان تعيش ذكريات تلك اللحظات التي قضتها مع محمد قبل مغادرته ..لم تحاول نورة .. ان تخفي دموعها من امام المرآة لان الشوق اليه يعصف به .. والخوف من القادم يقلق تفكيره وزواجه بهذه السرعه وفي هذه الظروف كانت تشعرها انها مثل الضائعه ، كانت نورة تريد ان تتكلم ولكن ليس له احد ..

في هذه الاثناء دخلت هدى غرفة نورة ..وبدأت تتجاذب معها اطراف الحديث وبدأت هدى تضع خطه لنورة لكي تكمل عملية التجهيز لسفرها حيث لا محال من الذهاب إلى السوق لشراء الكثير من الاغراض التي تحتاجها زوجة اخاه .. واستجابت نورة لتنفيذ خطتها ..

رغم حرقتها وحزنها .. فجرح والدها الراحل لا يزال ينزف في داخلها , ولكن لا تستطيع ان تفعل شيئاً .. كانت ام محمد تتصل بشكل يومي على ولدها محمد لتتابع معه ماذا فعل بخصوص تجهيزه لشقة الزوجية ... فنورة لم يظل على تاريخ سفرها الا اسبوع كان محمد ينفذ اوامر امره من على بُعــد كانت شخصية تلك الام قوية جدا..
* * * * * * * * * * * * * * * *
اجتمع محمد مع اصدقائه في نهاية الاسبوعية .. وبدأ في الكلام بعدما استوى على الاريكة ..

محمد : شباب ممكن شوي .. ودي اتكلم معاكم شوي .. ممكن تبطلون لعب ورق ..
على : يعني انت ما يحلى لك التخريب الا ذا شفتنا نلعب ؟؟
حمد احس ان عند محمد امر مهم : خيـــر يا محمد وش فيه ؟؟

محمد وقد شبك بين اصابعة ولم تكد الحروف تسعفة ي صياغه كلمه واحده ..نظر الى فهد لعله يسعفه .. وبسرعه فهم فهد تلك النظرات المشفره من صديقة وقال :
- يا جماعة ..محمد بيطلع من عندكم وبيأجر شقة في واشنطن حول الجامعه ..
على وحمد في ذهول : ليه عسى ما شر ؟؟
حمد: محمد جاك منا اذى وانا اخوك ..
قاطعه محمد بسرعة : لا ابد ..بس ..

فهد : لا ياحمد بس محمد اهلة بيجون ويمكن يطولون ..

حدق محمد النظر الى فهد فالاهل معناها الزوجة .. احس فهد بتوتر محمد الواضع واسرد قائلاً ..

- تعرفون ان ام محمد انشلت ولازم لهاعلاج طبيعي ومحمد مع الدكتور االخاص بعلاج امه نصحهم انها تجي هنا عشان تكمل العلاج لذلك صعبة تجي امه ومعها اخته عندكم ..عاد هو استاجر لهم شقه حول المستشفى اللي بسون لها العلاج فيه وربي يشفيها .. قولووا امين ...
حمد : والله بنشتاق لك بس الوالدة اهم .. ربي يقومها بالسلامه .


تنفس محمد الصعداء .. من تلك القصه التي قام بتأليفها صديقة فهد التي اقنع بها الجميع
يتبع....
* * * * * * * * * * * *



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 03:26 PM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


في السعودية ..


يوم الاثنين الساعة الثالثه عصرا.. هو موعد اقلاع رحلة نورة .. توجهه نورة بسيارة فيصل الى المطار مع بنت عمتها هدى .. وودعت عمتها الغالية بسيل من الدموع الجارفة .. وقبل الرحيل ..
العمة ودموعها على خدها الذاب : انتبهي على نفسك زين .
نورة : عمه بشتاق لك ... وزادت في احتضان عمتها
العمة : وانا بعد يا مي .. بشتاق لك مليت علي البيت الايام اللي فاتت ..
هدى تحاول ان تهدى من الوضع .. : يالله يا نورة تعوذي من الشيطان انت رايحة عند زوجك ..
دق قلب نورة بقوة عندما سمعت هذه العبارة ..فهذا الذي يجعلها تخاف اكثر .. ومن غير شعور ضمت عمتها بقوة .. وهي تقول :
- عمتي الجوهرة . انا خايفة ما ابي اروح ..

كأنا نورة احست بالحياة المرة التي تنتظرها هناك ..
العمة وقد رفعت راس نورة وبدأت تسمح الدموع منه : يا عمري انتي .. لا تخافين هناك محمد .. ينتظركِ ومشتاق لكِ وبكره تتعودين على الحياة هناك .. وما ابي ترجعين الا معاكِ عبدالرحمن الصغير .
ابتسمت العمه في وجه ابنه اخيه ..لعل تلك الابتسامه تقتل ذاك الخوف المتوحش الذي في داخل نورة ، ودعت العمه نورة .. بسيل من القبلات الحارة وكأنها تودع الامان وتودع آخر شي يربطها بوالدها..
* * * * * * * * * * * * * * *
انهى فيصل جميع الامور ..الخاصة بنورة في المطار وودعها مع هدى ... اتجهت نورة الى الطريق المؤدي الى الطائرة وكانت دموع الفراق والحنين تتساقط من عيناها .. دخلت الى الطائرة .. والتزمت الصمت طوال مدة الرحلة .

كان القلق والدمعه هما صاحباها في هذه الرحلة ، لقد ابتل النقاب الذي ترتدية بتلك الدموع .. كانت تحدق النظر في تلك السحب التي يخترقها كابتن الطائرة بلا رحمة ويشتت تجمعها ..كانت نتظر من النافذه الى الاسفل وتتذكر عندما كانت تسافر مع اباها وهي صغيرة الى الرياض او الى جده .. وهي تتكلم مع والدها بكل فرح وتشير الى تلك البيوت الصغيرة جداً .. التي كانت اصغر في اظافرها الصغيرة ، كانت ذكريات الطفولة تعصف بها لتزيد دموعها . مرت الساعات على نورة خلال الرحلة .. طويلة مملة فهي قادمة الى مجهول لا تعرف له طريق كل الامور تنتضارب في داخلها ..وكل المشاكل تطفؤ الى سطح دماغها .. كيف سوف تواجه الحياة هناك ..وكيف سوف تعيش مع محمد .. امور مختلطة .. وافكار قررت ان تتجاهلها وتحبسها في داخلها ، حتى يحين اوانها ، فتحت حقيبتها واخرجت مصحفاً صغيراً .. اهداها اياه والدها عندما حضر اخر مره من عمرة ..

واخيـــــــــــراً .. وصلت نورة الى الاراضي الامريكـــــــيــــــة .....




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 03:27 PM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



(( الجزء السادس ))

نزلت نورة من الطائرة .. وخطت اول خطوة في بلاد التطور والحضارة كان الجميع يسير بحماس فأغلب الركاب من الجنسية الامريكية .. شعرت نورة بدقات قلبها تسرع النبضات كسرعة خطوات الركاب . وصلت الى صالة استقبال الركاب ، كان أغلب الحاضرين ينظرون اليها سألت نفسها لماذا؟ ياترى .. ولم تكن الاجابة بعيده عنها ..
كانت تلتفت يميناً ويساراً ..لعلها تجد محمد فهو الشخص الوحيد الذي تعرفه في هذه القارة بأسرها...

اوووه انه هناك واقف يترقب وصولها ..اتجهت اليه بعدما اوقفتا شريطة الجوازات .. لتكمل إجراءات الوصول ..

واخيررررررآآآآ... وصلت اليه ..

كانت عيون محمد تجول في القادمين لعله يجد عروسه ولكن خرج اغلب الركاب من الطائرة اين نورة من بينهم .. لمح من بعيد امرأة قادمة نحوه ..وكأنها تعرفه كانت لابسه الكاب الاسود والحجاب وكانت متنقبه .. اقتربت منها وهمسة في صوت ناعم ..

- محـــــمد ..؟؟
- نظر محمد بعجب من تكون ورد :
- ايه من انتي ؟؟
- انا نــورة ..
استغرب محمد .. : نورة طيب ليه متغطية كذا ؟؟!!
قالها بسذاجة سؤال غريب ..

أكمل محمد جميع الإجراءات وركب مع نورة السيارة كان محمد منزعجاً من تلك العيون التى كانت تلاحق نورة .. بنظرات الدهشة فشكل نوره كان مستغرباً في تلك القارة التي لا تعرف الستر ...




في السيارة ..حاولت نورة ان تتكلم ولكن كان الصمت القاتل هو سيد الموقف .. لم يكلف محمد نفسه ان يسألها عن حالها ولا عن رحلتها وهل لاقت مصاعب فيها ..؟؟
وصلت نورة الى شقتها .. ادخل محمد الحقائب .. الخاصة بنورة ..
وفي لمح البصر .. قال محمد :
- انا طالع ,, اسمعي الثلاجة مليانه اكل ..والمفتاح في الباب لا تفتحين لاحـــد .. وانا بروح الحين ..
نورة في خوف : طيب متى ترجع ؟؟
محمد : اسمعي من البداية يا نورة .. لا تصدقين نفسك انك صرتي حرمتي وين رحت وين جيت ...
نظرت نورة في دهشة وكان زهور الامل قد ذبلت في حديقتها : وش قصدك ؟؟
- قصدي واضح يعني انا تزوجتكِ عشان امي ما تزعل ولا تدهور حالتها .. بس مش عشان اني احبك ولا ابيكِ يالله اذا امي اتصلت بقولها انك نايمة لانها ما تعرف رقم الشقة وياويلك اذا قلتيلها .. شي .. وعلى العموم اذا تبين تنامين نامي .. لاني ما راح اجي الليلة .. مع السلامة ..
اغلق محمد باب الشقه وخرج . وترك نورة اسيرة هذا السجن الكبير .. فهي لا تستطيع ان ترفض هذا الحكم الذي اصدره زوجها .. وابن عمتها .. سبقت الدموع تجول نورة في انحاء السجن .. الذي اعده لها زوجها فهنا غرفة النوم وهناك غرفه الضيوف وهذه صالة وذاك مطبخ وانتهت الشقة لم يكن امام نورة الا ان ترتمي على ذاك السرير الكبير وتستسلم لدموعها كما استسلمت لحكم ابن عمتها وزوجها ..




دارت الايام .. فمحمد لا يأتي لنورة الا اذا اتصلت امه تسأله عنها فهي الشي الوحيد الذي يدفعه للحضور اليها .

طلبت نورة من محمد رقم هاتفه الخلوي لعلها تحتاجة في يوماً من الايام .. اعطاها اياه وحذرها من الاتصال به الا للضرورة القصوى ..

مرت الشهور ونورة سجينة تلك الشقة رهينة الشوق لاهلها .. لا احد يشعر بها فهي عندما تتحدث مع عمتها بهاتف محمد تمثل دور الزوجة السعيدة المدللله حتى لا تغضب محمد وخوفاً على صحة عمتها المتبقية لها ..

لم تكن تظن نورة ان محمد بتلك القسوة فطالما سمعت عنه من فم عمتها واخواته الكثير من الصفات الجميلة ..

ولكن يبقئ الحظ العاثر يرافق بطلتنا ..





في مكان اخـــــــر ..


فهد : وش اخبار حرمتك يا محمد ؟
محمد : طيبة ..
فهد : انت ما تنام عندها .. سمعت الشباب يقولون انك اغلب وقتك عندهم .. وش قصتك ؟؟
محمد : ايه ياخي ما اطيقها ؟
فهد : بس .. حرام عليك البنت في ذمتك ..
محمد : هاااذاني كل ما خلص الاكل اجيب لها اكل ..
فهد : هوووووا .. وهو الزواج .. بس اكل ؟؟!!
محمد : ارجوك قفل الموضوع لو سمحت ..




كانت نورة تجلس على شرفت الشقة وكانت تراقب القادم والمغادر .. وتشاهد الاطفال في ملعب الحديقة يلعبون بتلك الالعاب الارجوحة والميزان والحصان الهزاز وكانت تتذكر ايام طفولتها مع صديقاتها – مزنه ، فاطمة ، هيا ، هيلة – التي لا تعرف عنه شئ ، ولكن بالتأكيد انهن اكثر حظاً منها ، لم يكسر صمت تلك الشقه الا تلك الكرة التي قفزت اليها .. فهي اول ضيفة تزورها منذُ اكثر من ست شهور ..

سمعت نورة صوت الاطفال وهم يتحسرون على ضياع الكره وبدون احساس من تلك الاطفال الصغار تكلم ذاك الطفل بلغته الاصلية .. وهو يلوم اصدقائه .. سمعت نورة الصوت واخذت الكرة ونظرت اليهم من الشرفة وهي محجبة وسألتهم بصوت عالي..

- انــتم عرب ...؟؟
رد احدى الاطفال : انا عربي ؟؟

كانت فرحت نورة كبيرة جداً .. رمت الكرة لتعيد الفرح لتلك المجموعة من جديد ..

بعد قليل سمعت صوت ينادي ..
- يا ابلة ..يا ابلة اللي رميت عنها الطابه اقصدي الكرة .. تسمعيني .. ؟؟
كانت نورة تغسل كوب الشاي الذي انتهت منه وعندما سمعت صوت المنادي ركضت الي الشرفة بسرعة ..

- نعـــــم .. نعــــم ..

والقت نظرة الى المنادي الذي بتأكيد سوف يكون بالاسفل .. لمحت ذاك الطفل العربي وبقربه امه وهو يشير الى الطابق التي تسكن فيه نورة ..
ردت نورة بفرح : نعم .. نعم ..

- الطفل : امي تبي تكلمكِ ...
الام : يا اهلين وسهلين .. انتي عربية ..؟؟
نورة : هلا بك ايه سعودية ..وانتم ؟
الام : اردنية بس ما خذين الجنسية الامريكية .. انتي ساكنه من زمان هوون ؟؟
نورة : من اكثر من ست شهور ..
الأم : انتي ..الدور الثالث صح شقه 10 ؟
نورة : ايــه ..
الام : انا جارتك الشقة اللي اابالك ..
نورة : صحيح !!!
الام : ان شاء الله ازا خلصت مشاويري بعملك زيارة .. اسمي ام مازن ..
نورة : الله يحيكِ..

- - - - - - - - - - - - - -
نورة تعرفت على جارتها ام مازن وبدأت ام مازن تتبادل معها الزيارات والاكلات واستمر محمد بهجران تلك النورة .. وتعلق بمعشوقتها منال رغم تصرفاتها التي تثير الغيرة ..





مرت الايام ولا حظت ام مازن عدم تواجد زوج نورة ليلاً .. ونهاراً .. وبدأ هذا السؤال يدور في راسها .. فـ أم مازن تتجاوز الـ 45 سنة وتشعر ان نورة كانها بنت من بناتها .. حاولت ان تتشجع .. بسؤالها .. ذات يوم لعلها تساعدها ..ولكن نورة ارجعت السبب الى انشغاله بدراسته فهو يذهب في وقت مبكر ويأتي متأخراً .. وهذا السبب الذي يجعلها لا تراه .. لم تقتنع ام مازن بعذر نورة ومع ذلك لم تلح عليها فالواضح ان نورة تتكتم على سر ..طلبت ام مازن من نورة ان ترافقها لاحدى الاسواق التجارية وذلك بهدف ان تساعدها في اختيار بعض الهدايا التي سوف تحملها ام مازم الى ابنتها شرين في كندا .. احتارت نورة من هذا الطلب المفاجئ وطلبت من ام مازن ، فرصة حتى تستأذن زوجها الحاضر الغائب في الخروج .. كان محمد يعرف ان العلاقة الجديدة التي كونتها نورة مع ام مازن جارتها في نفس الدور . لذلك لم يمانع ولكن طلب منها ان لا تتأخر احست نورة ببعض الفرح عندما طلب منها محمد هذا الطلب والاتصال عليه في حالة وصولها الى المنزل فهذا دليل ولو كان بسيط على حرصه عليها .
يتبع


×××××××××××××



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(أميرة, (مكتملة), للكاتبة/, الماضي, الخيال), الشوق, رهينة, وسائل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.