شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   القصص القصيرة (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f119/)
-   -   قنينة العطر**متميزة** (https://www.rewity.com/forum/t294173.html)

Mai sherif 18-12-13 01:41 AM

قنينة العطر**متميزة**
 
بسم الله الرحمن الرحيم

https://www.m5zn.com/newuploads/2013/...19c13b44ae.jpg https://im73.gulfup.com/eVoEVG.gif

اولا احب اشكر من كل قلبي الي ساعدوني لاخرج هذه القصه بالطريقه دي اولهم العزيزه كاردينيا 73الرائعه الوفيه تميمه نبيل واصدقائي الغاليين بامبولينا ومي زيدان جميعاً اكن لكن كل حب واحترام
تانياً بشكر كل الي راح يمر من هنا ويقرأ سطوري القليله مجرد المرور يعني لي الكثير
https://img01.arabsh.com/uploads/imag...424265f005.jpg

:eh_s(7)::eh_s(7):

Mai sherif 18-12-13 01:49 AM

قنينة العطر
امام واجهه هذا المتجر ،واجهته الزجاجيه المصطف خلفها قنينات من الزجاج ،مصنوعة بدقة وحرفية تلفت أنظار الماره . وتنتشر من داخل هذا المتجر أجمل الروائح ،روائح يعبق بها الشارع بأكمله ،يلفت انتباهي تلك القنينة الفيروزية اللون ،يالله ما هذه الدقة !!! ...من صنعها متأكدة أنا بأنه تكبد العناء في تجميع رمالها وصهرها ثم نفخ الهواء بها لتصدر منه بهذا الشكل ،إنها تتخذ شكل طاووس مختال ، رائعة ، بل مبهرة .... كم أحلم بامتلاكها في يوم ما .......
أضع كفاي الباردين في جيوب سترتي ، ،أسير كأنسان آلي ، ليس لي الحق بالضحك ، أو مصادقه البنات ،أوحتى الحلم !!،أسير بخطوات عرجاء ،أضع نظراتي بالأرض ،لا أريد شفقه من أحد ،أيشفق علي بني البشر الآخرين،أنا لم يشفق على من خلقت من نطفة منه....
والدي... سر عذابي أنا وإخوتي ووالدتي ، هو أيضا سر العرج بقدمي ،أسرح بفكري لذلك اليوم الذي لا ينمحي من ذاكرتي رغم مرور أكثر من عامين لكني لازلت أتذكر هذا اليوم بتفاصيله الممله المؤلمة ،
حينها كنت بنهاية المرحله المتوسطه كنت قد عقدت العزم على شراء قنينه العطر الفيروزية طاووسية الشكل ، جمعت ما أقدر عليه من مصروفي اليومي الضئيل ،لزمني شهور لأجمع المبلغ بأكمله،حينها فقط تخيلت بأني على وشك القيام بمغامره ،أنا أريد تلك القنينه بشدة وأبي يرفض بشده أن تضع إحدانا العطر ،لا أعلم لم أعاند معه؟ ...... أهو فقط للمعاندة أم لفرض رأيي عليه ؟؟.... اذكر نظرته لي حين وجد بيدي المبلغ ،كأنه أمسكني متلبسة بجرم ،أمسك بي من شعري وأخذ يصرخ بأني سارقة ،ثم انهال على أنحاء جسمي بضرب لا يستطيع أي بشر تحمله هو فهوضخم الجثة وأنا صغيرة كالعصفور... أخذ يضربني الي أن حاول إخوتي ابعاده عني فما كان منه الا أن رفع ساقه لأقصى ارتفاع وأنزلهاعلى قصبه رجلي اليسرى بأقصى قوة ،اقسم بأني سمعت صوت عظامي تتكسر من قوة الضربه،ثم تركني واتجه الي خارج المنزل ،رفض علاج ساقي فباتت عرجاء ،مؤلمة ....ألم أقل ذلك ؟؟......هل السبب أني انثى، أم أن السبب هو عقله المريض بهواجس أفعاله....
لا أعلم لكن والدي ان اصدر قرارات لا يجب علينا مخالفتها وإن كان على حساب أرواحنا ،اتذكر كلامه جيداً "تسيرين بالشارع تنظرين أمامك لو حانت منك التفاتة واحده فسوف تبقين بالمنزل ولن تبرحيه الا الى قبرك،خروجك من المنزل الي المدرسه والعكس وإن تأخرت دقيقة فاعلمي بأن مستقبلك التعليمي انتهى" لا أعلم هل جميع الآباء هكذا ، أم أنه فقط والدي ، بعد أن عاث في الأرض فسادا يخاف علينا فيبرر خوفه بهذه الطريقه الصارمة....
أتذكر جيدا اختى الكبرى بعد أن أنهت عامها الأخير بالمراحل التعليمة الثانوية خاضت صراعا مع والدي لتلتحق بالجامعة ،كل ما كان يصدر من والدي بتلك الفترة هو سباب لا يتوقف وضرب مبرح لحد الموت ،لا أعلم لم هو قاس لهذه الدرجة .... أتذكر صرخات أختى حتى هذه اللحظه وتدخل أمى بينهم لينالهامن العقاب ما سبب لها كدمات على طول جسمها ،جسدها الشديد النحول بعد أن هده المرض وهدته أفعال والدي ، أتذكر منار أختي الكبرى التي فارقت الحياه ،،اتذكر أنها حبست بالقبو لمدة ايام ،،، ،فارقت الحياة وهي توصيني بأن أكون أقوى منها... بأن أدافع عن نفسي وأمي واخوتي ،،، بعد مرور أيام فقط من حصولها على شهادتها الثانوية بتفوق يؤهلها لتعليم على نفقة الدوله لقد كانت تحتل المرتبة الأولى على محافظتنا لكن للأسف لم تسطع أن تلتحق بالجامعة ،،،، اتذكر جيدا فقد كنت بالمرحله المتوسطة
لقد كانت قويه وأبت أن تنصاع لتهديدات والدي فما كان منه الا أن كان يطعمها كل يوم وجبتها على هيئة ضرب مبرح الي أن تحولت جراحها و كسورها الي التهبات مميتة رفض والدي بعدها علاجها خوفا من أن تشي به في المشفى فيلقون القبض عليه...
أب خاف على حريته فقتل ابنته .....،مؤلم ومقزز بذات الوقت.
كم هو مؤلم وجود ذكريات كهذه برأسي ،،لا زلت اذكر نواح امي وصراخها لا زلت اذكر حين اتت نساء الحي لتغسيل اختى ولا زلت اذكر نظراتهن لنا ،شفقة ،الم ،و احسان، يعلمن جيداً ماهي طبيعة ابي لكن لا يعلمن انه قاتل اختى تخيلن بأنها سقطت من أعلى الدرج كما قالت امي ......
لا اعلم لم تخفي الحقيقه ...الا يكفي ما عانيته بسبب خوفك ،
لازال تهديها لنا بأن الإفصاح عن الحقيقة سيجعل والدي يذهب بلا رجعة ،تنتابني الآن ضحكه مستهترة وسؤال يدور في خاطري او تعلمين يا امي أين هو الآن ،،،منذ أيام العزاء الأولى وهو مختفٍ ولم يظهر وحقيقة لا أريد أن أعلم الي أين ذهب فليختفي قدر ما يشاء لقد سئمت منه ومن تصرفاته
أكمل الآن عامي الأول بجامعتي, مرت اعوام ،،، لقد حصلت على منحه للتعليم الجامعي على نفقة الدوله ، نفذت وصيه منار حصلت على شهادتي الثانويه بتفوق لأحصد المركز الأول على محافظتي ،كما فعلت منار ،لكن الفرق يكمن في أختفاء ذلك المدعو والدي من حياتنا ، وأنا تعلمت من الحياه .............
لازلت أمر بذلك المتجر كل يوم أحلم بأمتلاك تلك القنينه لكن حلمي يتبخر مع اول ذكرى لي بأني الآن أكفل عائلتي وأني الآن من يصرف على أمي وأختى الصغرى ،لا أريد أن أحرمهما من شيء،أنا سندهما الآن ،أطبق وصية منار بحذافيرها ،حتى على حساب نفسي، هما امانة لدي ،وانا احاول جاهدة حماية تلك الأمانة......
أعمل بعد الجامعه بمتجر لبيع الكتب ،استغل الوقت الذي أجده لأدرس و حين يحين وقت عودتي أسير بذات الدرب لأتذكر أوجاعي التي لا تفارقني ولا اتذكر بأن ما الم بي من المٍ وعرجٍ واصابةٍ لم يكن الا بسبب حلم ......
حلم بأمتلاك قنينة عطر



bambolina 18-12-13 02:12 AM

أم ملك الف الف الف مبرووووك
ما شاء الله من الخواطر للقصص وما بتعرفي يمكن قريبا نقرالك رواية
القصة حلوة جدا وحزينة جدا جدا
استغرب انه فعلا في آباؤ بهذه القسوة وهذا الظلم
هذا الأب اليست هؤلاء الفتيات وامهم قواريره؟
الم يسمع قول رسولنا الكريم " رفقا بالقوارير"؟
كيف أصبحت قنينة العطر من امنية الى ذكرى مؤلمة
حسبي الله على كل راعي لا يراعي الله في رعيته
بداية موفقة صديقتي ومشكورة عالاهداء

Mai sherif 18-12-13 02:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bambolina (المشاركة 8891610)
أم ملك الف الف الف مبرووووك
ما شاء الله من الخواطر للقصص وما بتعرفي يمكن قريبا نقرالك رواية
القصة حلوة جدا وحزينة جدا جدا
استغرب انه فعلا في آباؤ بهذه القسوة وهذا الظلم
هذا الأب اليست هؤلاء الفتيات وامهم قواريره؟
الم يسمع قول رسولنا الكريم " رفقا بالقوارير"؟
كيف أصبحت قنينة العطر من امنية الى ذكرى مؤلمة
حسبي الله على كل راعي لا يراعي الله في رعيته
بداية موفقة صديقتي ومشكورة عالاهداء

صديقتي الرائعه اعلم قسوة كلماتي ولكن لا انكر وجود مثل هذا النوع من الاباء في الحياه
شكرا لدعمك المستمر لي :eh_s(7)::eh_s(7)::eh_s(7):

dima89 18-12-13 07:33 AM

تسلم ايديكي حبيبتي على القصة
هذا الانسان لا يستحق أن يطلق عليه كلمة أب
بسبب غضبه وهمجيته الغير المبررة قتل ابنته بطريقة بشعة خاف على نفسه من السجن بالفعل انه أناني لابعد درجة حتى اني استنكرت تصريح الأم عندما غطت على جريمة زوجها وهي تدعي بأن ابنتها سقطت من على الدرج

موفقة حبيبتي وبانتظار قصة جديدة رائعة

tamima nabil 18-12-13 09:11 AM

صباح الورد يا حبيبتي أم ملك و هنا ...
الف مبروووووووك قصتك القصيرة الأولى و عقبال الرواية الألف

قصة مؤلم و أوجعت قلبي من واقعيتها حيث دائما ما نسمع عن أباء تجردو من غريزة الابوة لينتهي بهم الحال لحالٍ أفظع من الوحوش

اعجبني رمز الرواية وهو الحلم بامتلاك قنينة العطر ... و في نهاية المطاف لم تحصل عليه بعد كل شيء
لكن شتان بين الموقفين .... لم تقتني القنينة كصورة لحماية من خرج سليما من تلك المأساة
و أصبحت القنينة في نظرها مجرد حلم ..... تمر من أمامه كل يوم لتقسم بأن لن يكسرها شيء بعد الان

تسلم ايدك حبيبتي قصة مميزة جدا و انتظر جديدك دائما

ندى الفجر 18-12-13 09:21 AM

مجهود رائع جدا ام ملك

برغم انها حزينة جدا

لكنها ايضا واقعية جدا جدا

لاب يظلم بناته ويعاقبهم على ذنب لم يقترفوه

بصراحة انا شايفة ان الام مشتركة فى جريمة الاب بصمتها عن افعله
لان الصامت عن الحق شيطان اخرس
حتى لو كان صمتها خوف منه
وهى الان ماذا اخذت من الخوفها وصمتها غير خسارة بنت من بناتها وايعاقة الثانية

شكرا ام ملك على الدعوة
ويارب قريبا نرى لك رواية كاملة

فى امان الله

um soso 18-12-13 09:43 AM

https://i01.i.aliimg.com/wsphoto/v0/5...ion-b-font.jpg



حلم بامتلاك قنينة عطر .... يا الاهي أي براءة تحملها تللك الصغيرة .... واي حلم صغير تحطم على يد جبار قاسي وللاسف يحمل اسم اب ولكن لايحمل الصفات .... فليس المهم ان تحمل اسم الصله التي تربطك بالاخر ولكن المهم ان تحمل صفاتها

نجد كثير من الاباء يكونون قساة بسبب ماعاشوه من طيش وفجور في حياتهم تكون التبعات يتحملها الزوجه والابناء وخاصة الاناث ... اعتقد انه بهروبه واختفاءه ستكون الفائده اكثر لهم من وجوده فمثل هذا الاب وجوده خطر عليهم ومضر اكثر من النفع

مبدعه ام ملك .. اتمنى ان اقرأ لك روايه مستقبلا ... فالموهبه موجوده وواضحه

كاردينيا الغوازي 18-12-13 10:09 AM

صباح الورد والياسمين

الف الف مبروك حبيبتي على القصة القصيرة الاولى يا رب نشوف رواية طويلة اولى قريبا ان شاء الله

قصة مؤثرة باسلوب يثير الشجن ووصف قنينة العطر الذي ظل اكلا في قلب الفتاة ... املا يمنحها الحزن وهي تمنع نفسها عنه
لكنه يظل امل مهما حمل من ذكريات مؤلمة ...

تسلم الايادي اجدت الوصف والتعبير
كان نفسي اعطيك خمس نجوم لكن تقييم النجوم توقف في المنتدى ابتداء من الامس ....

أمة الله 18-12-13 10:29 AM

صباح الخير روّاد قسمنا الجميل ..



العطر .. رمز الرخاء والحلم ..

فلا يشتري العطر سوى السعيد، المستمتع بحياته و الذي يحلم بأنّه يسافر فوق الغيوم بمجرّد رشّة عطر صغيرة ..


ويا لسخريّة الحياة .. لم تحلم بعطر بقدر ما حلمت بقنينة ..جذبتها ألوانها الزاهية .. أرادت بها أن تقول للحياة ( ستتلونين يوما من أجلي وستتخلين عن لونك الرماديّ ..)

بامبولينا سألت أيوجد أباء بهذه القسوة ..؟
حبيبتي لا يوجد شخص قاسٍ أنانيّ إلاّ وكان ورائه أب كذلك .. ولا تخلو مجتمعاتنا من هكذا آفاتٍ للأسف ..

ما كان عليهم الصمت أمام الظلم .. إحترام الأب واجب لكن الأوجب إعادته إلى رشده .. سيكون لهم أفضل لو بلغوا عنه لربّما يصلح حاله بين حيطان باردة وحريّة مقيدة ..

نتهاون حدا بأرواحنا أمام ثقافة خاطئة .. الحلم يتحقق بعد ألم .. وما فائدة الحلم إذا ما رُبط بالموت ..
أكان يجب أن تدفع أختها المسكينة حياتها ثمنا لإنزياج الأب من حياتهم .. معادلة ظالمة ..

القصّة جميلة .. لكنّها مؤلمة لأنّها تضع يدها على الجرح .. جرح الصمت القهريّ .. الصمت الظالم والقناعة
خاطئة ..



دمتِ بكلّ خير حبيبتي أم ملك وهنا :eh_s(7):..


الساعة الآن 01:31 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.