30-12-13, 09:22 PM | #1 | ||||
| ندم حواء السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يقال ان لكل منا حكاية و اماني لكنهم المبدعون وحدهم من يجسدون هذه الحكاية في رواية هم ابطالها و نهايتها تخطها يدهم و ها أنا و روايتي و لكم انتم الحكم ان كنت من المبدعين روايـــــــــة نـــــــــــــــدم حـــــــــــــواء بعض الدروب لا بد من المرور بها أو هذا ما أقنعت به نفسي بعد خوض تلك المعركة التي كان من الممكن تجنبها لم يخطر ببالي ان ذالك القرار سيدخل روحي في حرب ضد نفسها لم اكن اعلم حينها الخطأ الذي أنا مقدمة عليه | ||||
30-12-13, 09:23 PM | #2 | ||||
| البارات الأول غريبة في وطني السواد و البرد يعمان المكان و أنا وسطه يحيط بي الفراغ من كل جهة تقع عيني على باب فأركض لأفتحه ربما خلاصي خلفه لكنه يستمر بالابتعاد إلى متى سأنتظر ؟ كيف يمكن لي الخروج من هذا العالم بعد أن تعبت جلست القرفصاء ووضعت رأسي بين رجلي و يدي فوقه و أخذت كل ذكرى مرة تمر علي كأنما أحد يتغذي من حزني و مع كل ذكرى تمر يزداد ضيق قلبي ووهن جسدي و يزداد المكان وحشة و اتساعا و يبتعد الباب ..... إلى أن سمعت ذاك الصوت إنه صوت المنبه. نهضت من فراشي مسرعة وجسمي بتصبب عرقا و عيني غارقتين في الدمع , غسلت وجهي بمياه ساخنة لتنسيني عذاب الليلة التي قضيتها لتنسيني ذالك البرد الذي سكن جسدي ثم نظرت إلى نفسي في المرآة قائلة : " آه أمسيت جريحة بين من يدعون المحبة لي وغريبة في أحضان وطني ذبلت عيني و راح البريق منهما و اصفرت بشرتي و أصبحت أشبه الموتى كيف ؟... كيف يمكن لإنسان أن يكون كذالك وهو حي يتنفس و من اجل ماذا ؟ من أجل حلم كان من المفروض أن لا يتحقق, من أجل قرار غبي ما كان يحب أن ينفذ " , خرجت من الحمام و ارتديت ملابسي بسرعة فقد عدت لعادتي القديمة و لم اعد أهتم بمظهري و ادعيت تسريح شعري ثم غطيته بقبعة سوداء و لأن المطر كان يسقط فضلت معطفي الأسود على الأزرق وودعت من كانوا بالمطبخ ووقفت أمام الباب , خفت أن أذهب إليه فيبتعد كما في الكابوس خفت إن توجهت إليه لأفتحه فيختفي و أعود إلى ذالك المكان المظلم هززت رأسي محاولة إبعاد الفكرة عنه قائلة لنفسي :" هيا يا رغد لا تدعي الأمر يحبطك عودي تلك الفتاة الشجاعة التي كنت عليها من قبل فأنت في الواقع الآن و الأبواب في الواقع لا تبتعد ولا تختفي " أغمضت عيني و مددت يدي إلى مقبض الباب كان ملمسه باردا , باردا جدا حتى ابرد من ذالك المكان ثم أدرته و فتحت الباب و إذ بنسمة تلطم وجهي تشعره بالحرية و خرجت متوجهة إلى الثانوية المشؤومة حيث بدا كل شيء , و في طريقي إليها و بينما أنا أتعمد رمي الحصى برجلي المسرعة سمعت صوتا مألوفا يناديني , إنها صديقتي مريم. دعوني أعرفكم بها أولا ثم أخبركم القليل عن نفسي لربما يمكنكم رسمي في مخيلتكم ... مريم فتاة هادئة قصيرة القامة نوعا ما أو بالأحرى اقصر مني جمالها يكاد لا يوصف بشرتها بيضاء خدودها وردية و شهرها البني الغامق تتخلله بعض الشعيرات المائلة إلى الصفرة و عينيها تعكسان لون شعرها بصفائهما ( في مثلي سني 17 سنة ) أما أنا فرواية أخرى ليس لي من الرزانة نصيب ولا من الحظ طويلة هي قامتي عيني تميلان إلى لون العشب الذابل الذي تكاد الخضرة تهجره و شعري قصير بلون بني غامق تفصله بضع درجات على الأسود بشرتي شاحبة و كاذب من يقول بيضاء فالبياض و الصفاء غادراها منذ نهاية الصيف أي بعد الكارثة مباشرة و رغم كل شيء فان البسمة غالبا ما تجد طريقا لترتسم على وجهي ... بعد الطريق المرهقة وصلنا إلى الثانوية رفعت راسي من الأرض و نظرت إليها بحزن , كان من المفروض أن تكون من أمتع الأماكن في حياة الإنسان ففيها يقضي مراهقته لكنها بالنسبة لي كالجحيم نظرت إلى بابها و ا ذبي أرى حشدا من الطلاب يدخلونها أحسست أنني في سجن ولا اعلم من أين لي بهذا الشعور لربما هي تلك الجدران التي تتخللها قضبان حديدية أو من كثرت الحراس بها استفقت من تأملاتي وولجت ساحتها و لذ بكل شخص مألوف ينظر إلي يحدقون بأعينهم الواسعة إلي و عدت أنا غرست راسي في الأرض نطقت مريم قائلة " لا داعي للإكثرات لهم " و لكن كيف ... كيف لا أكثرت لهم و ذالك الشعور بالغربة عاد يسكنني كيف أصبحت غريبة في وطني ؟. | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حواء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|