آخر 10 مشاركات
وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-13, 09:27 AM   #11

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر...
" رحلة الأحلام..."

وما ان وصلا..حتى انهلت على ريكاردو شتى أنواع الترحيب من رواد ذلك المكان. اكتشفت ايلا كم هو محبوب في مجتمعه ومن مختلف الشرائح. بدأ ريكاردو يعرف ايلا على الجميع, كانوا فرحين جداً بها, وهي أيضاً استمتعت كثيراً بصحبتهم. لكنها شعرت فجأة بالحر, فخلعت سترتها الفضية, وتفاجأت بريكاردو يسحب عنها سترتها ويضعها جانباً.., ثم يسحب ايلا من ذراعها لتلتفت اليه, وما ان فعلت حتى أخذ يحدق فيها بملء عينيه وكأنه يحاول أن يحتويها فيهما, فلا يعود بمقدور أي كان رؤيتها!!
كانت ايلا ترتدي فستاناً أسود متهدل, بدون أكمام, بياقة مثلثة مغرية..كان يضيق عند الخصر ليبرز نحوله وجماله, ثم ينساب بهدوء حتى ركبتيها, وكانت ترتدي حذاءاً أسود لماع ذو كعب عال...وزاد أناقتها تلك السلسلة الفضية الطويلة المتدلية في عنقها الجميلة, وتلك الاقراط الدائرية الكبيرة الفضية في أذنيها الصغيرتين..مما أضفى نوعاً من العصرية مع مظهرها الكلاسيكي...! أما شعرها فعقصت منه عقصات عشوائية ليضفي تموجاً رائعاً على خصلات شعرها الناعمة, وتركته لينسدل على ظهرها....!أما مازادها سحراً ودلالاً...فهو خجلها وبراءتها الظاهرين في عينيها ووجهها الملائكي.
همس ريكاردو بصوت مخملي:" أنتي جميلة جداً يا ساندريلا!"
ابتسمت ايلا وقالت بخجل:" وأنت أيضاً...لست سيئاً!"
ضحك ريكاردو :" ماهذا التواضع يا طفلتي!"
كانت ايلا تنظر اليه بهيام! انه الرجل الذي تمنته في أحلامها منذ الصغر..آه كم هو وسيم وجذاب! كان يرتدي بذلة عصرية ذات لون أزرق داكن..كانت تبرز أكتافه العريضة وخصره النحيل وطول قامته...!كان مثالياً فيها تماماً..اما شعره فكان مبللاً ومسرحاً الى الخلف, كان شعره يجذبها..كم كانت ترغب أن تتخلل أصابعها خصلات شعره الكثيفة واللامعه....خاصة تلك المتهدلة على عنقه!
أيقظها من أحلامها..غوستاف وهو يقدم لها كوباً من شراب الكرز المثلج, وقال ضاحكاً:" لا تغضبي مني! فقد حذرنا ريكاردو من جلب أي شيء آخر!"
ابتسمت ايلا ورشفت رشفة من كأسها..وقالت بفرح:
" لا عليك! أي شيء مثلج لذيذ في هذا الجو الحار!"

" كيف السهرة؟ هل تعجبكي؟ أم أن ريكاردو يحول دون ذلك؟"
" على العكس...أنا فرحة جداً! لم أحضر حفلة كهذه..منذ..!(وصمتت قليلاً..ثم أردفت)..منذ زمن!"
أحس غوستاف بلمحة حزن على وجهها للحظة..لكنها مالبثت ان اختفت...
" كنت أعرف بأنني سأجدك هنا!"
نظرت ايلا الى مصدر الصوت, رأت شاباً طويلاً ربما في الثلاثين من عمره..أشقراً وأزرق العينين.., وكان يبتسم وهو ينظر لإيلا...
" أهلاً ماريو!..ولكن كيف أفلت من براثن ليزا؟"
" لقد ذهبت لتصلح زينتها, مرحباً سنيورا...لابد أنكي ايلا..أليس كذلك؟"
ابتسمت ايلا وقالت بدهشة :" هل أصبحت مشهورة الى هذا الحد؟!"
ضحكوا جميعاً وأردف ماريو قائلاً:" طبعاً! فالفتاة التي أعادت اهتمام ريكاردو بالجنس الاخر, لابد وأن تكون جديرة بالاهتمام والشكر أيضاً! لقد بدأنا نقلق من أن يعيش حياته ناسكاً..ولكن أرى جيداً بأن ذلك لن يحدث!! أنا ماريو! سررت بلقائك يا حلوتي!"
لم تفهم ايلا ماذا قصد ماريو بكلامه ذاك! هل يعني هذا بأنه لايوجد حبيبة أو رفيقة لريكاردو؟؟؟!! والآن هو يلمح بأنها الفتاة المنشودة!! لم تشعر بأن في الامر سراً؟؟!
" ماريو؟ آن تستشيط غضبا ....أظنها قد رأتك تغازل ايلا؟" قال غوستاف بخبث...
انتفض ماريو بذعر:" أين؟ أين هي؟"
وانفجرت ايلا وغوستاف ضحكاً, حينها عرف ماريو بأنه قد تعرض للخدعة..
" مضحك ها؟ حسناً يا غس...سوف تدفع ثمن هذا في أقرب فرصة ممكنه...سررت بمعرفتك سنيورا ايلا!"
وهي تبتسم:" وأنا أيضاً ماريو!"
وتابع غوستاف نكاته ومزاحه وايلا لا تكف عن الضحك...خاصة بعد أن أحضر ماريو آن ليعرفها على ايلا..فتعالت الضحكات من جديد...!
كان ريكاردو يراقب ايلا من زاوية بعيدة في النادي..حيث كان يقوم باجراء مكالمة ضرورية, وما ان أغلق السماعة حتى ظل يحدق بها وهي تضحك تارة..وتحمر تارة أخرى من الخجل...
" اذاً ...وقعت في الفخ يا صديقي!"
تلفت ريكاردو, ما كان المتكلم الا كرستوف العجوز, صديق ريكاردو منذ زمن وصاحب المكان, وكان بمثابة الاب لريكاردو. قال ذلك وهو يقدم له كوباً مثلجاً وينظر اليه مبتسماً.
" أي فخ؟"
رد كرستوف مبتسماً:" وماذا غيره؟! الحب!!"
ابتسم ريكاردو ورشف كوبه مرة واحدة, وقال قبل أن يغادر.."أجل...وماذا غيره؟!"
اقترب من ايلا وأمسك ذراعها, تفاجأت لكن ما ان رأته حتى ابتسمت ونهضت مطيعة..,أخذها بعيداً عن مكان جلوسها..وأشار برأسه لكرستوف فخفتت الانوار وبدأت تنبعث الالحان الرائعة الهادئة من جهاز التسجيل الخاص بالمكان, وبدأ بعض الاشخاص بالرقص في الساحة المخصصة لذلك. سحب ريكاردو ايلا الى وسط الساحة قائلاً..
" هل تسمحين لي بمراقصتك سنيورا ايلا؟!"
أجابت بحركة خفيفة من رأسها..لابد أنها فقدت القدرة على الكلام..ازاء كل هذا السحر والخيال!! انها تشعر بأنها في عالم الاحلام...وبأنها تحلق مع ريكاردو عالياً في السماء...حيث تتناثر عليهما بتلات الورود..وتحلق الجنيات الصغيرات حولهما وتفتح أكياسها الصغيرة التي تحملها على اجنحتها الشفافة لتنثر بريق وسحر العشق والسعادة عليهما...فلايعود بمقدور أي كان التفريق بينهما..ولاسلب هذه اللحظات الرائعة منهما...!!
أحست ايلا بالتوتر والجو المشحون بالمشاعر والاحاسيس الخطرة! لقد كان ريكاردو يضمها اليه كثيراً! وهي تشعر بأنفاسه وبنبضات قلبه المتسارعة, وبعطره المثير للاعصاب!
قالت في محاولة للهرب من هذا الجو الحالم العاصف.....
: " هذه أغنية جميلة جداً! مع انني لا افهم كلماتها!"
ابتسم ريكاردو وقال وهو يرمقها بنظرات آسرة جذابة...
" يسعدني أنها تعجبكي, فهي من احب الاغنيات الى قلبي واخترتها خصيصاً لكي..! أتحبين أن تعرفي كلماتها؟"

مرة أخرى لم تجد ايلا القدرة على النطق في عالمها السحري المقتصر عليها وعلى ريكاردو...فهزت رأسها بالايجاب....
وبصوت دافئ ومثير..:" انها تقول.....
سأفعل أي شيء من أجل الحب...
سأذهب للجحيم وأعود...ان احتاج الامر..

أحياناً تكونين مشتعلة...وكأنكي تتنفسين اللهب!
وأحياناً...تبتعدين....وتكتسي� � بالجليد والثلج!

لكن في بعض الليالي........أراكي كما لم أر أي أحد من قبل!
ولن أر حتى بعد!
قد أكون مجنوناً...............أجل أنا مجنون وهذا صحيح!
أعرف بأنك الوحيدة....انتي الوحيدة التي يمكنها انقاذي!

طالما الكواكب تدور................وطالما النجوم تحترق
وطالما الاماني تتحقق...
فالافضل لكي أن تتأكدي.....بأنني سأفعل أي شيء من أجل الحب!
ومن أجل أن أحقق أمانيكي!
سأفعل أي شيء من أجل الحب!
ولن يعود هناك طريق للرجوع!

أثناء ترجمته للكلمات كان يضمها اليه أكثر حتى عبقت انفاسه برائحة عطرها المميز الذي يعشقه, فدس أنفه في شعرها..وهو يقبله بين كل كلمة وأخرى..
ثم طبع قبلة على جبينها وعلى أذنها...فاستثارها الى ابعد حد..حتى دفعت بيديها خلف عنقه ضامة اياه..!

لم يستطع ريكاردو تحمل عاطفتها! هذه أول مرة تستجيب معه وتظهر مشاعرها, فقال كلمته الاخيرة وهو ينظر في عينيها بشوق...
" سأفعل أي شيء من أجلك ساندريلا!"
لم تصدق ايلا أذنيها, لكن عينا ريكاردو كانتا تؤكدان لها ماسمعته! انحنى رأسه باحثاً عن شفتيها...ورفعت رأسها لتصل الى شفتيه وهي تشعر بالبراكين تتفجر داخلها...., وقبل أن تتلامس الشفاه المحرومة...؟؟
" ريكاردو حبيبي!"
وكأن كوباً من الماء البارد انسكب على وجه ايلا, فابتعدت قليلاً حينما رأت امرأة بشعر أشقرر داكن وعينين رماديتين وجسم مثير فاتن..تعانق ريكاردو بحرارة وتقبله كما لو كانت حبيبته!
أبعدها ريكاردو بلطف, خاصة بعد أن لمح الصدمه على وجه ايلا..تباً! لم الان؟؟لقد كان يتحرق للوصول الى شفتي ايلا!!لقد كان ذلك بمثابة حلم راوده منذ سنوات طويلة! لقد خيل اليه انه يعيش الآن احدى احلامه اللذيذة...التي كانت دوماً ايلا هي بطلتها....لماذا لاتنفك المنغصات بالتهافت عليه؟؟؟وفي أسعد لحظاته؟؟! قال بضجر وملامح الضيق بادية على وجهه....
" لم أعرف أنكي هنا صوفيا؟"
" طبعاً حبيبي أنا هنا, ولكن عقلك مشغول بالعمل والحسابات حتى في وقت المرح كما هو الحال دوما..فلم تلحظ وجودي!"
ثم التفتت لايلا قائلة ببرود:" اعذريني يا صغيرتي! لم ارحب بكي أنا صوفيا!"
ردت ايلا محاولة أن تكون طبيعية:" أهلا!..أنا ايلا!"
" آه..اسم ظريف لفتاة صغيرة ظريفة مثلك...هل أحضرتها الى هنا للاعتناء بها يا ريكاردو؟لابد أنها قريبتك؟ولكن بالله عليك يا رجل...كيف تحضرها الى مكان كهذا؟ هذا المكان لا يليق بالصغيرات أمثالها!"
ردت ايلا ببرود وخاصة حينما لاحظت التجهم البادي على وجه ريكاردو:" أشكر لكي اهتمامك سنيورا!"
" نادني عزيزتي باسمي...صوفيا! والآن سأسرق منكي ريكي للحظة..فهذه أغنيتنا المفضلة!"
وتأبطت ذراع ريكاردو الذي كان مقطب الجبين وعابس الوجه..ومع هذا لم يقل كلمة! بل رافق صوفيا الى حلبة الرقص..وانسجما في رقص مثير كحركات صوفيا الاغرائية...والتي فهمت ايلا بانها المقصودة منها..وبأن هذه السيدة تحاول الحفاظ على ممتلكاتها..كما يبدو واضحاً!!اذاً لم يكن كلام ماريو عن تنسك ريكاردو صحيحاً! هذا شأنه...ولكن ؟؟أيعني ذلك أنه كان يمثل علي؟؟وانا البلهاء الغبية التي صدقته وكدت انساق وراء مشاعري الغبية..!! لم يكن الا حب الاستكشاف والفضول..بالتأكيد هو ذلك! فهو لم يقابل في حياته من يعارضه او يتحداه! ويبدو ان ذلك أعجبه مني...فقرر قبول التحدي والحصول علي وبأي ثمن؟؟؟ أوه..ذلك البائس...ولكن..سأريه كيف تثأر الساندريلا من أميرها الاحمق!

لمحت غوستاف واقفاً غير بعيد منها وهو يطلب كوباً منعشاً..اتجهت اليه وطلبت منه ان يراقصها..طبعاً كان ذلك من دواعي سروره.., وما ان أمسك بخصرها..ورفعت يديها الى كتفيه..حتى أحست بيد غليظة حديدية تنزع يدي غوستاف عن خصرها بقوة...! وبالطبع لم يكن الا ريكاردو...لم تستطع أن تقول عن نفسها انها انتقمت منه أو انتصرت عليه..لأنه لم يترك لها سبيلاً الى ذلك..بل سحبها بسرعة من ذراعها الى جانبه وكأنه يتملكها..وقال بجفاء..
" المعذرة..علينا الذهاب!"
وأحضر سترة وحقيبة ايلا وخرج من النادي مسرعاً وهو يجرها من ذراعها...كانت تركض خلفه حتى تلحق بخطواته الواسعة السريعة ولا تتعثر او تقع...! كان واضحاً أن ذلك لا يهمه كثيراً الآن..بل على العكس...ربما تهدأ نيران صدره ان حصل لها ذلك!
وما ان وصلا السيارة حتى فتح لها الباب وقال بعصبية :" اركبي!"
خافت منه وبسرعة ركبت.., ألقى سترتها وحقيبتها في الكرسي الخلفي بغل..وكأنه يقذفهما في وجهها....ثم أغلق الباب خلفها بعصبية واضحة...وركب بدوره والشرر يتطاير من عينيه...وما ان حرك السيارة حتى انطلق كالمجنون..
كاد قلب ايلا ينخلع من الخوف...ومع هذا آثرت السكوت...على الاقل ريثما يهدأ وتعود له انسانيته...بدلاً من الوحش الذي كان يجلس على مقربة منها! لقد كانت ملامحه مخيفة حقاً! لن تجرؤ أبداً على الكلام معه الآن..ولا توضيح أي شيء!!كما انها ليست مضطرة للتوضيح..!فهو المنافق التعس الذي حاول غوايتها ليحصل عليها ويضيفها الى سجل نسائه!! لن تخاف منه حتى وان خنقها بيديه الحديديتين!!
قطع افكارها توقفه المفاجئ..فتمسكت بالكرسي لئلا تندفع للامام...ونظرت اليه غاضبة ...لكنها هدأت قليلاً حينما رأت كمية الغضب والحقد الظاهرة في عينيه القاسيتين....وما لبث أن صاح بصوت كالرعد....
" ماذا كنتي تظنين نفسك فاعلة؟!"
نظرت اليه ايلا ومشاعر الحزن والغضب والخوف كلها تتضارب وتتصارع في داخلها فآثرت السكوت..وأشاحت بوجهها عنه, لكنه سألها سؤالاً ويتوقع منها اجابة..مع انه يعرف بأن أي اجابة لن تكون كفيلة باخماد نيران صدره!! فسحبها من ذراعها بقوة آلمتها...مجبراً اياها على الالتفات اليه..وقال بصوت أكثر غضباً
:" أجيبيني الآن!! لم فعلتي ذلك؟! أيعجبكي غس؟! أتجدينه لا يقاوم؟؟أجيبي الآن عليكي اللعنة!!!"
لم تستطع ان تفتح فمها لتقول اي شيء...كيف يمكن أن يتبدل من حال الى حال بهذا الشكل؟؟! ومع ذلك بلعت ريقها بصعوبة...وقالت بصوت حاولت ان تغلفه بالهدوء والبرود...
" فعلت ماذا؟!"
قال وقد بدأ صبره ينفد:" لا تلعبي معي الآن يا صغيرتي!! لقد بدأت أفقد أعصابي حقاً..وهذا مالن يعجبكي..ثقي بي!"
نظرت ايلا أمامها وتنهدت...ثم نظرت اليه وقالت بألم:" أتعلم؟ لايهمني ان كان هذا لا يعجبك, ولكنني لا أتقن مهارة ذو الوجهين ! وان كان غس يعجبني..فذاك شأني وحدي..وأنت؟لا دخل لك بي! "
قال أخيراً وقد أخذ منه الغضب كل مأخذ..:" لن تحدثيني بهذه الطريقة أبداً يا ساندريلا! ليس بعد كل ما جرى! لهذا سيكون عقابك أكبر مما كنت قد خططت!!"
قالت بخوف:" ماذا تنوي أن تفعل ..!!"
لكنها لم تكد تكمل جملتها حتى كان ضاماً اياها الى صدره بقسوة..وكأنه ينوي سحق ضلوعها..لم يكن عناقاً جميلاً محموماً كما اعتادت منه!بل كان عناقاً تملكياً قهرياً مؤلماً...كرهته بكل جوارحها...كرهت لمسته ورائحة عطره المختلطة برائحة جلده التي كانت تعشقها!! حاولت ان تقاوم..ولكنها كانت كالريشة بين ذراعيه القاسيتين...فاستسلمت ونزلت دموعها رغماً عنها...وبدأت تتعالى شهقاتها وهي تحس نفسها عاجزة مهانة, ومسلوبة الارادة بهذا الشكل....حتى تركها ريكاردو فجأة....وفتح باب السيارة وخرج وملامحه لا تنذر بالخير...أشعل سيجاره وبدأ ينفث الدخان...والألم يكاد يعتصر فؤاده...وهو يسمع أنات ايلا الرقيقة...!!!
لم يعد بمقدوره ان يتحمل..فألقى السيجار جانباً وعاد الى سيارته.. نظر اليها كانت ما تزال تذرف الدموع السخية وهي تنظر الى يديها اللتين كانت تفركهما بقوة في حجرها...كانت تشبة فتاة صغيرة قد تعرضت للعقوبة ظلماً...!! آه..كم منظرها يعذبه....اقترب منها وفتح الباب وسحب ذراعها ليخرجها وتصبح أمامه تماماً..وهي لم تعارض لقد خافت أن يعاقبها ثانية ان هي رفضت الانصياع له....لكنها ما ان أصبحت أمامه من جديد حتى أشاحت بوجهها عنه...
همس بصوت دافئ:" انظري الي!"
كانت دموعها تنساب بصمت..فلم تحب أن يرى ذلك..بل انها تلعن نفسها الحساسة التي سرعان ما تذرف الدموع...سيظنها الآن غير قادرة على مجابهة قسوته واستبداده, سيتبين له انها ما تزال طفلة صغيرة! لقد كرهت دموعها وبكاؤها السخيفين...ومع هذا لم تستطع التوقف!
" قلت انظري الي!"
بلهجة أكثر تهديداً....رفعت ايلا رأسها قليلاً حتى التقت عينيها الدامعتين بعينيه القاسيتين...لكنهما تبدلتا في الحال...فظهر فيهما الحنان والعطف الذي اعتادت عليهما مؤخراً....., وظهرت ابتسامة دافئة صغيرة على فم ريكاردو....وهو يمسح دموع ايلا بأصابعه.....
" توقفي عن البكاء ! فدموعكي هذه غالية علي "
لكن جملته تلك أثارت شجونها أكثر فانفجرت اخيراً بالبكاء...لكنه احتضنها بحنان وهي دفنت رأسها في صدره وهي تجهش بالبكاء....تحسس شعرها ووجنتيها وهو يضمها اليه أكثر...ويقول بحنان..
" أنا؟؟؟؟؟....... آسف؟! هل بامكانك مسامحتي؟"
رفعت رأسها وقالت من بين الدموع:" لم فعلت ذلك؟! أنا أكرهك! أكرهك يا ريكاردو!"
عاد لمسح دموعها بيديه...ثم لمس ذقنها ورفع رأسها....
" أرجوكي أن تكفي عن البكاء! لا أستطيع تحمل ذلك!"
بدأت تهدأ تدريجياً وهي تحدق في عينيه الرماديتين....كانت تبدوان مختلفتين الآن عن أي وقت مضى....وما ان مسح آخر دمعة سالت على وجنتها...حتى قال :
" والآن؟ هل حقاً أنتي تكرهينني؟؟!"
أشاحت بنظرها الى الاسفل محاولة التهرب من الاجابة...عاد لرفع رأسها
" ايلا؟"
لم يتعمد نطق اسمها بهذه الطريقة الجذابة...؟؟ هذا الجذاب اللعين! بالطبع هي لا تكرهه!! بل هي صريعة هواه...
قالت بصوت خافت:" لم أقصد ذلك!"
صدرت منه تنهيدة ارتياح...وعاد لضمها اليه :" أنت تنتمين الي ساندريلا! منذ ولادتك..كنت لي! وستظلين لي!!"
رفعت ايلا رأسها مستغربة...:" لا أفهم كلامك ريك!"
نظر اليها ريكاردو بحب...وهو يقبل طرف أنفها..
" لا عليكي حبيبتي! هيا بنا الآن...وسيكون هناك الوقت المناسب لنتحدث بكل شيء!"
ابتسمت موافقة...قبلها على جبينها وانطلقا في رحلة العودة من الاحلام!


وعلى باب غرفتها......
" تصبحين على خير يا صغيرتي..نامي جيداً فالغد سيكون مليئاً بالمفاجآت,وسنتحدث عن كل مايشغل بالك بشأن هذه الليلة! لهذا ارتاحي اليوم...فأنتي متعبة للغاية!"
ابتسمت ايلا وهزت رأسها موافقة " تصبح على خير ريك"
قبلها على جبينها ثم همس بصوت دافئ :" لو لم أكن مجبراً...لما تركتك تذهبين يا زنبقتي البيضاء...ولكنني سأكون بانتظارك.. ما ان تشرق الشمس..وترسل أشعتها الذهبية..لتبعثر خصلات شعرك الناعم ( وهو يعبث بخصلات شعرها)...وتداعب جفونك الناعسة (وهو يلمس بأنامله جفونها..فتغمض ايلا عينيها وقلبها يخفق بشدة)..فتوقظك..وتقول لكي..بأنني بانتظارك, ومتلهف للقائك!"
" أوه ..ريك!" وعانقته بقوة...وبادلها العناق لهنيهة...ثم جذبها عنه بصعوبة وهو يلهث...., طبع قبلة سريعة على جبينها " الى الغد يا ملاكي!"
" الى الغد!"
تأكد أنها دخلت غرفتها ثم أغلق الباب خلفها...وأسند ظهره عليه..لاهثاً فرحاً..ذائباً من العشق! كانت تسمع صوت تنفسه السريع اللاهث..ولم تكن حالها بأحسن من حاله..اتجهت الى سريرها وألقت بجسدها عليه وهي تضحك بسعادة...! لم تصدق شدة حب وعشق ريكاردو لها...بالرغم من وجود تلك البغيضة صوفيا! الا انها لن تدعها تكدر عليها سعادتها! ريكاردو يحبها وهي تحس بذلك جيداً! فهل يمكن أن تضحك لها الدنيا أخيراً!
هدأ ريكاردو قليلاً..ثم التفت ليذهب الى غرفته....
" سنيور ريكاردو!" التفت ريكاردو بدهشة..من هذا الذي لا يزال مستيقظاً حتى هذه الساعة المتأخرة؟
" آه! انه انتي!"
اقتربت منه بثقة وعينيها تقدح شرراً مما رأته وسمعته بينه وبين ايلا..
" هل تسمح لي بالقليل من وقتك!"
رد بجفاء وهو يهم بالذهاب:" لا أظن بأن مالديكي يهمني! عمتي مساءاً سنيوريتا!"
أمسكت فران بذراعه:" لدي شيء مهم لأطلعك عليه..., وهو..يخص ايلا!"
التفت ريكاردو بسرعة نحو فران, فابتسمت بخبث لأنها عرفت بأنها استحوذت اهتمامه...
" لن أستطيع التحدث هنا!"
أشار بيده بنفاذ صبر نحو المكتبة, ابتسمت فران...." هذا أفضل!"
وسارت وسار وراءها ريكاردو...وهو يتساءل, ماهو السر الذي تخفيه فران..ويخص ايلا؟!!
دخلا المكتبة...وأغلق ريكاردو الباب!

استمتعوا...*__^


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 09:29 AM   #12

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر...
" الحزن قدري!"

فتحت ايلا عينيها على أول شعاع شمس يتسلل من شرفتها. تذكرت كلام ريكاردو لها في الليلة السابقة..فابتسمت بفرح وقلبها يخفق بشدة حتى كاد يتوقف!
" أوه..لو يعلم كم أحبه!"
ونهضت وهي تحس بالقوة والنشاط يملآنها, استحمت ثم شرعت في ارتداء ثيابها. كانت هذه هي المرة الأولى التي تقف فيها أمام خزانة ثيابها حائرة! أي ثوب تختار؟وفي النهاية قررت ارتداء بنطال جينز أزرق بحزام عريض, وبلوزة قطنية وردية اللون, وتركت شعرها ينساب بحرية بعد أن سرحته. القليل من الزينة, رشتين بعد من عطرها المميز..وها هي قد أصبحت جاهزة للقاء حبيبها!
نظرت نظرة أخيرة الى نفسها في المرآة, ولم تعرف نفسها في بادئ الامر! كانت تنظر الى فتاة جميلة وسعيدة, يظهر الحب في عينيها ووجنتيها المحمرتين!
ابتسمت بفرح وأسرعت في الذهاب لحبيبها, كانت تنزل كل درجتين بقفزة واحدة وهي تضحك بفرحة الاطفال!
أسرعت الى الحديقة حيث رأت ريكاردو يجلس قرب حوض السباحة معطياً اياها ظهره...وهو ينفث الدخان من سيجاره...ويعود ليتأمل سكون ماء البركة!
ابتسمت ايلا و مشت بحذر حتى أصبحت خلفه, ثم وضعت يديها على عينيه وترقبت رد فعله بشوق ولهفة كبيرين!
لكن, ما ان تسربت رائحة عطرها الى أنفه..حتى انتفض ونزع يديها بحدة عنه..ونظر اليها بقسوة..ثم مالبث أن ابتسم باستهزاء وقال...

:" تظهر على وجهك فرحة العاشقين!!! آه....أولستي بريئة ورائعة هكذا؟!"
قالت بحيرة :" صباح الخير!"
أجاب بنفس النبرة الساخرة :" صباح الخير يا زنبقتي! كنت انتظرك! تعالي اجلسي!"
دهشت ايلا لرد فعله غير المتوقع ولبروده وصده غير المبرر. كما صدمتها نظرة السخرية والاحتقار التي بدت في عيني ريكاردو المحمرة جراء السهر! كان واضحاً بأنه لم يذق طعم النوم الليلة السابقة...ولكن لماذا؟؟وماذا حدث بعد دخولها لغرفتها؟؟؟!
قال بحدة أكبر:" اجلسي! فهناك ما علينا التحدث بشأنه!"
اقتربت ايلا وهي تحس بتقلص في معدتها. جلست بجانبه ونظرت اليه..علها تفهم شيئاً من ملامح وجهه! لكنها كانت قاسية وباردة الى أبعد حد!!!
" ما الأمر ريك؟ أنا....انا لا أفهم شيئاً!!!"
قال بسخرية:" لا؟ أوه..لا عليكي يا صغيرتي..هاكي ما يساعدك على الفهم!"
أخرج من جيبه مغلفاً وألقاه اليها, التقطته ايلا وقلبته بين أصابعها..فاتضح لها بأنه مظروف رسالة موجهة اليها...تساءلت بحيرة:" ما هذا؟"
بدا ريكاردو نافذ الصبر:" ألا تعرفين ما هذا؟!"
" انها رسالة موجهة الي على ما يبدو...ولكن ممن؟!"
: آه لا تعرفين؟ حسناً اكتشفي ذلك بنفسك!!"
ونهض من مكانه ووقف أمام الحوض وهو ينفث الدخان بعصبية وقد عيل صبره!
عادت ايلا لتقلب المغلف وقرأت العنوان, انها من مايك هودج! زميل دراستها في انجلترا. أجل تذكرت هذه الرسالة, كان قد أرسلها لها في بداية قدومها الى ايطاليا! ولكن؟ كيف وصلت ليد ريكاردو؟ ولماذا هو منزعج بشأنها؟؟؟ آه لا يعقل بأنه يغار الان من خيال أي رجل في حياتي!!هذا غباء!

" حسناً, هل عادت لكي ذاكرتك الآن يا ساندريلا؟"
" لا..أجل..لكن لماذا أنت منزعج بسببها؟ انها رسالة عادية وليس بيني وبين مايك أي شيء سوا الصداقة!!"
صرخ بحدة:" عادية؟!"
وأكمل وهو يجذبها بقسوة من ذراعيها ويهزها... " كنتي تهزأين بي اذاً منذ البداية! كيف لم ألاحظ ذلك؟"
" ماذا؟؟ كيف تقول ذلك؟؟!"...
صرخ بشدة:" اصمتي!! كيف لا؟ وبينما تلهين هنا معي..كنتي تتفقين على الزواج من حبيبك مايك هذا! أجيبيني!!"
أحست ايلا بأنها ستتعرض للاغماء ولكنها تمالكت نفسها وقالت بصوت ضعيف:" لم يحدث ذلك أبداً ريكاردو...أقسم لك بأنه مجرد صديق! لم ولن يكون أكثر من ذلك..أرجوك أن تصدقني ريك...!!أرجوك!"
لوح بالرسالة بين يديه..وقال وهو يحاول أن يتمالك أعصابه...
:" وهذه؟ كيف تفسرين ما جاء فيها؟؟"
أمسكت ايلا الرسالة وفتحتها بسرعة...بدت مهترئة جداً...! عرفت أن ريكاردو قد قرأها آلاف المرات!!!
وما ان قرأت مافيها حتى شحب لونها, وفقدت السيطرة على قدميها..فجلست على كرسي قريب ودموعها معلقة بجفنيها...!رفعت رأسها الى ريكاردو الذي بدا قلقاً عليها....وقالت:"
" هذه الرسالة مزيفة! ليست هذه هي رسالة مايك! عليك أن تصدقني ريكاردو..أنها مكيدة!!من أعطاك اياها؟؟أهي فران؟؟؟أجبني...ألم تعرف بعد أنها تريد تدمير سعادتي؟؟؟ألم أقل لك؟؟؟"

" ولماذا اذاً رفضتي أن أطردها؟؟؟أليس لأنكما متفقتان على هذه الخطة البائسة والحقيرة؟؟"
صرخت ايلا بأعلى صوتها:" لا!!!!"
لم يستطع تحمل منظرها وهي بهذا الحال.., كان يود أن يضمها بين ذراعيه ويمسح دموعها..حتى وان هي مذنبة! لكنه أشاح بوجهه عنها معطياً اياها ظهره...وقال بصوت متألم قاس...
" اذهبي!"

نهضت واقتربت منه وهي تغالب دموعها....
" لا ريكاردو! لن تهدم كل مابيننا بسبب هذه الكذبة! كيف تصدق هذا عني ان...؟؟..ان كنت تحبني؟!"
" ومن قال بأنني أحبكي؟!" وهو يغمض عينيه ليخنق الدموع فيها....
كانت ايلا مشدوهة...ومصدومة...." ولكن..؟؟؟ولكنك قلت؟!"
لم يعد ريكاردو قادراً على التحمل..فصرخ بقوة:" قلت اذهبي!!!!!"
ابتعدت ايلا عنه قليلاً, ودموعها تنساب بصمت على وجنتيها! كانت قدميها ترفض التحرك والابتعاد...لكن كبريائها طالبتها بذلك! فأجبرت نفسها على الانسحاب..وأطرقت تمشي بيأس وهي ترفع رأسها للسماء..وقد امتلأت عينيها بالدموع....
هناك طيف امرأة تعرفها جيداً...تضحك لها...

" آه....أمي!"
مسحت عينيها جيداً لترى الصورة أوضح, لكنها لم تكن أمها!! لم تكن سوا...فران!! تنظر اليها من شرفة غرفتها....! حينها عرفت ايلا..بأنها تضحك منها...وبأنها سبب كل ما يحدث معها!!!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 09:31 AM   #13

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر....
" الانتقام"!!

لم تصدق ايلا ماحصل معها!!أيعقل أن يفعل بها ريكاردو هذا؟ أيجرؤ الآن على القول بأنه لا يحبها؟! وبعد كل ما جرى بينهما؟؟؟حتى أنه لايحدثها..وكأنها ليست موجودة في عالمه!! حاولت الحديث معه مرات عدة...ولكنه كان يوقفها حتى قبل أن تبدأ!! دفعها ذلك الى اليأس...والاحباط!! هي لم تفعل في حياتها اي شيء سيء, على العكس!! لقد كانت دائماً مثال الفتاة الطيبة الحنونة المخلصة والمتفانية في أعمالها!! وماذا أعطتها الحياة؟؟ ماذا أعطتها سوا الالام والاحزان !! حسناً! انها لن تكون هكذا بعد اليوم! لم لا تجرب القطب الآخر من شخصيتها؟؟ القطب اللعوب..والاناني..والمحب للذات فقط؟؟؟ لكن؟ هل تستطيع أن تفعل ذلك؟ هل...؟
" تباً لكي ايلا!! تستطيعين وسوف تفعلين!! ومنذ الليلة!!" قالت ذلك بصوت مسموع.....
تفاجأت لولا :" حبيبتي ايلا!! هل أنتي بخير؟!"
التفت اليها ايلا وهي تبتسم:" آه سنيورا...أنا على أفضل حال!! في الحقيقة كنت أفكر بأن أذهب مع غس للمرقص الليلة!! أحس برغبة شديدة للتمايل على الحان الموسيقى الصاخبة!!"
فغرت لولا فاها بدهشة.....أما فران فبدا من ملامح وجهها بأنه لا يعجبها أسلوب ايلا الاستفزازي!!
ابتسمت ايلا أكثر حينما رأت الدهشة على وجه لولا وفران...فأكملت بحماس أكثر....
" أتعلمان؟ سأذهب حالاً لأتصل بغوستاف!!عن اذنكما!!"
وقفزت بنشاط ورفعت السماعة وبدأت تدير قرص الهاتف وهي تنظر ضاحكة لوجوههما التي لا تفسر!!
وتم الاتفاق برحابة صدر كبيرة من ناحية غوستاف, فهو يظن بأن ايلا محافظة أكثر من اللازم...وبأن عليها أن تعيش حياتها وشبابها...فهي مازالت بعمر الورد...-على حد تعبيره-!
حاولت فران التكلم مع ايلا..., لكن ايلا هاجمتها بشراسه حتى ارتاعت فران وألجمتها الصدمة....
" اذاً فقد برزت لكي مخالب أيتها الصغيرة؟؟"
ابتسمت ايلا بسخرية:" ولن أتردد في استخدامها متى احتجت الى ذلك!!"
" آه...الصغيرة ايلا....كنت أعرف بأنكي خبيثة وشريرة مثل مارثا!!!"
تصاعد الغضب الى وجه ايلا:" أني أحذركي فران!!! اياكي أن تلفظي اسم أمي أو تذكريها بأي سوء...!! والا؟؟"
نظرت فران بتفحص الى وجه ايلا.." والا ماذا يا ابنة جايمس؟!"
ابتسمت ايلا:" والا ألقيت بكي خارجاً!!وتعرفين أنني أقدر...!!فلا تقطعي تلك الشعرة اللعينة التي مازالت تربطنا!!انتي تعلمين بأنني أحتفظ بكي هنا فقط من أجل ذكرى والدي...ولكن؟؟؟ان لم تبتلعي لسانك...فربما؟؟؟؟؟"
وهي تنظر نظرة ذات مغزى الى فران.....

تمالكت فران غضبها وحاولت ان تقول بصوت هادئ:" لا أستطيع أن أقول...الا أن شخصيتك الجديدة بدأت تعجبني!! حسن يا ايلا! لكي ما تريدين...لكن اعلمي دوماً بأنني استطيع مساعدتكي في أي شيء...أتسمعين؟ أي شيء!! حتى وان كان...عودة ريكاردو لكي!!"
كادت ايلا تطبق بأصابعها حول رقبة فران وتخنقها حتى تزهق روحها الكريهة...! أتجرؤ على الاتيان بهذا الموضوع؟ ريكاردو؟؟؟أوليس لها الفضل فيما حدث بينهما الآن؟؟؟؟
ومع ذلك :" لا!! أشكركي يا زوجة أبي الحنونة!! لا أريد منكي أي شيء!! فقط ابتعدي عن طريقي...ولا تثيري حنقي!! بت سريعة الغضب هذه الايام!! فاحذري...!!!"
قالت ذلك وهي تسير نحو غرفتها لتتجهز لموعدها مع غوستاف لهذه الليلة!! مع انها قالت لفران ماترغب في قوله منذ مدة طويلة!! الا انها لم تكن تشعر بالراحة!! فمالذي يميزها عن فران الآن؟وهي التي كانت تكره صفاتها واستبدادها وانانيتها..هاهي الآن تصبح مثلها!! أطرقت ودخلت غرفتها ثم أغلقت الباب.
وحينما دقت الساعة العاشرة, خرج ريكاردو من مكتبه...ودخل الصالة فوجد الجميع موجود هناك يحتسون القهوة بعد العشاء....باستثنائها طبعاً!
جلس وهو لا يعرف كيف يسأل عنها!! ناولته لولا قدحاً من القهوة...تمتم بصوت جامد:" أشكرك!"
كان يتلفت يمنة ويسرة..ثم يعود ينظر في قدحه..., حتى قالت لولا مخاطبة اياه..

:" حبيبي ريكاردو!! مابك؟؟ هل تبحث عن شيء ما؟؟!!"
توتر ريكاردو..." اي...لا..لا أبداً! هل الجميع بخير!!"
ابتسمت لولا:" أجل حبيبي...كلنا بخير كما ترى!!"
عاد ريكاردو لينظر في قدحه وهو يبحث عن طريقة للسؤال...
" طبعاً ايلا ليست موجودة!! " قال السنيور سلفادور وهو يقلب صفحات كتاب...ويتجنب النظر في وجه ريكاردو.....
تشجع ريكاردو...وقال على مضض:" آه..أجل..هل هي بخير؟ فأنا لم أرها حتى على العشاء!!"
أقفل السنيور سلفادور كتابه بهدوء وقال بصوت حزين:
" أوه,,اذن لاحظت ذلك؟؟ اممم....وهل يمنعك كبرياؤك من السؤال عنها؟!"

زاد حنق ريكاردو من جده...فوضع قدح القهوة وهم بالوقوف ليغادر.." عن اذنكم!"
عاد السنيور سلفادور للتعليق مجدداً وهو يفتح كتابه:" ايلا بخير! حتى أنها ذهبت الى المرقص مع غوستاف!"
التفت ريكاردو وكأنه نمر جائع يستعد للانقضاض على فريسته...
" ماذا؟؟؟"
كان السنيور سلفادور يحاول منع نفسه من الابتسام...حينما رأى رد فعل ريكاردو..اذاً؟ ما زال يهتم!! هذا الكاذب الصغير!! فقال ببراءة وهو يحدق بوجهه من فوق نظارته...
" ربما تصطحب صوفيا معك أيضاً وتكون سهرة رباعية!! فأنتما بحاجة الى الراحة!!!ولابد أنك ستقضي وقتاً ممتعاً......كإيلا تماماً!"
لم تر لولا ملامح ريكاردو تتلون بالغضب هكذا من قبل, أما فران فاكتفت بالمراقبة...!!! ولا أخفيكم بأنها اغتاظت كل الغيظ لرؤية تأثر ريكاردو وغيرته من غوستاف!!!
قالت لولا أخيراً:" حبيبي ريكاردو اهدأ! مابك؟؟الفتاة صغيرة ويجب أن تتمتع بشبابها!! كما أن غوستاف شاب طيب ومهذب..وفوق كل هذا..هو صديقك المخلص!!!"
تمالك ريكاردو أعصابه:" حسناً, ربما تكون فكرة جدي ملائمة....فلنجعلها سهرة رباعية...عن اذنكم!!"
وغادر عى الفور..., لكن لولا شحبت حينما سمعت صوت سيارة ريكاردو تنطلق مسرعة....
" مابه هذا الولد قد جن؟!"
ابتسم السنيور سلفادور..وقال في سره:" جنون الحب!"


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 09:35 AM   #14

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث عشر
"نار الغيرة!"

توقفت سيارة ريكاردو أمام مرقص " الموزة الزرقاء" ونزل منها وكان متجهاً للداخل, لولا أن طرق الزجاج الامامي..., فاتجه حانقاً ليفتح الباب ...
" مابك حبيبي؟ أنت لست طبيعياً هذه الليلة؟" وهي تخرج بكامل أناقتها وفتنتها...أغلق الباب خلفها وتأبطت ذراعه مرافقة اياه الى الداخل....
" أولاً, تتصل بي هكذا بدون سابق انذار..لأسهر معك في مرقص!! وبعد عشر دقائق تعيث ازعاجاً في جميع انحناء الحي الذي أقطنه..بنفيرك المستهتر..متوقعاً أن أكون جاهزة بعد عشر دقائق من مكالمتك؟؟؟! عشر دقائق؟؟؟ ألا تعرفني يا رجل ؟؟!!"
قال بتوتر بالغ...وهو يدخل الصالة المكتظة:" اعذريني صوفيا...كنت أظن بأنكي تحبين رفقتي!!"
اقتربت منه وهي تعانقه وتتحس شعره..:" أوه حبيبي! طبعاً أحب ذلك..لكن....."
ولم يعد يسمع أي شيء مما قالته! كان نظره مركزاً على تلك الفاتنة التي ترقص فوق احدى الموائد....! كانت ترتدي بنطالاً من الجينز الاسود..وبلوزة قطنية بحمالات رفيعة باللون الاحمر الداكن..فأبرزت تفاصيل جسدها وانحناءاته الرائعة بدقة...كانت تكسو يديها أساور عريضة فضية...واما عنقها البض الرائع فتدلت منه السلاسل الطويلة..
وأنساب شعرها المتموج الثائر تحت قبعة رعاة البقر السوداء (الكاوبوي)! هل هذه سيجارة في يدها؟؟؟....كانت تضحك بهستيرية...وترقص بشكل مثير وفاتن!!! حتى أن غس لم يستطع ازاحة عينيه عنها!! لقد أرادها الفتى بكل جوارحه وكأنه يراها لأول مرة!!!

" ريكاردو!!! مابك؟؟ أنني أحدثك!!"
لم يستطع أن يزيل عينيه عن فتاته!! فاندفع كثور هائج نحو المرقص..وبالتحديد نحو تلك الفتاة...!! وما ان وصل المائدة...حتى حياه غوستاف بفرح..لكن ريكاردو أمسك الفتاة من خصرها النحيل وهو يحملها على ظهره...فتدلى رأسها للأسفل...وأخذت ترفس بقدميها...ولكن أنى لها الافلات من قبضة الوحش!!!
حاول غوستاف الكلام...لكن ريكاردو رفع يده في وجهه وكانه يشير اليه بالصمت....وقال بغضب:" لو لم تكن صديقي؟؟!!!"
احتار غوستاف بما يعنيه ريكاردو..لكنه رفع يديه علامة الاستسلام ...وقد آثر الصمت حتى يهدأ...انه يحفظ طباع صديقه عن ظهر قلب...!!!

أما صوفيا ما ان رأت ما فعل ريكاردو...حتى غرست أظافرها في راحة يديها من الغيظ...وهي تفكر كيف تزيح هذه الفتاة من طريقها!!!!
واندفع بحمله الثمين الى خارج المرقص ولما وصل سيارته...فتح الباب وألقى ايلا فيها بغضب شديد.... ثم أقفل الباب...وما ان ركب....؟؟؟
:" لا يحق لك أن تفعل هذا بي؟؟؟من تظن نفسك؟؟"
:" اخرسي!!" قال بصوت كالرعد... والشرر يتطاير من عينيه ...
التصقت ايلا بكرسيها...وهي ترتعد..., عاد للنظر أمامه وشغل السيارة وانطلق بسرعته الجنونية....وما ان ابتعد بمسافة كافية..حتى أوقف سيارته فجأة...وخرج منها متجهاً اليها.....
فتح باب السيارة وسحبها من ذراعها ...وظل يجرها حتى ابتعد عن السيارة قليلاً...

" آه ذراعي!!"
وما ان أصبحت أمامه حتى تركها...وظل يحدق بها في حنق!! اهتزت مشاعر ايلا أمام نظراته المخيفة...لم تكن تعرف ماذا ينوي أن يفعل!!! لكنه فجأة قبض بيديه الاثنتين على عنقها....فصرخت ايلا:" أوه..لا!!"
ولكنه لم يكن يضغط....كان يقاوم فعل ذلك..

قال بصوت متهدج من الغضب:" لدي رغبة قاتلة في كسر هذه العنق الجميلة!!!"
نظرت ايلا بخوف الى عينيه..انه قادر على فعل ذلك ولا شك!! لا تنقصه القوة....ولا الدافع!!!
" ولم لا تفعل ذلك؟!"
" لا تختبري صبري يا فتاة!! فانه على وشك أن ينفد!!!"
نظرت ايلا في عينيه....لقد اشتاقت لهما!! بدأ الغضب يزول...تدريجياً ويحل محله شيء آخر...شيء غامض...انزلقت يدا ريكاردو من القبضة المحكمة على عنق ايلا...وبدأت تتحرك على وجنتها المخملية.....أغمضت ايلا عينيها..وعادت لتفتحهما وتحدق من جديد في عيون ريكاردو.....
" لو كنت أعلم بأنك ستنظر الي مجدداً بهذه الطريقة!! لراقصت غس منذ زمن!!"
تبدلت النظرات الشغوفة بأخرى قاسية, فأدركت أنها أخطأت حينما أتت على ذكر غس!!
ابتعد عنها...والتفت الى الخلف وهو يمسح شعره بطريقة عصبية....ثم عاد فاقترب منها ممسكاً أكتافها بقسوة.....
" أتعلمين؟؟ لقد كنت قد بدأت أظن..بأنني ربما ظلمتك باتهامي!!! ولكنكي الآن..تثبتين لي..كم كنت محقاً بذلك!!"

" لا!!أنت مخطئ!!..."
قال مقاطعاً:" اصمتي!!! وهل يصعب عليك ذلك!!! أوه!! ألم تكوني انتي...تلك الفتاة المثيرة في لباسها..الفاتنة في رقصاتها..والمغرية بسيجارتها تلك؟؟ أنتي تدخنين أيضاً؟؟(ضحك بصفاقة)...كنتي تفعلين كل ذلك فوق المائدة....حتى يراكي كل الرجال يا ساندريلا!!! لم يكفيكي أن تحطمي قلب.....( وكأنه أراد أن يقول "قلبي"..لكنه توقف في آخر لحظة...) ولكن سحقاً..لا تستحقين ذلك القلب حتى تحطميه..."
قالت بأسى:" أنت!! أنت من دفعني لفعل ذلك!!"
قال بسخرية:" أنا دفعتكي حتى تغري جميع الرجال؟؟أليس هذا هدفك من البداية؟؟ أظن بأن لديكي نوعاً من جنون العظمة!! ولكن, مما رأيت...اطمأني يا ساندريلا....تأكدي بأن كل رجل في المرقص...سيذهب الى غرفة نومه..وهو يحلم بكي!!!"
هل هناك ما هو أكثر من هذا؟؟؟ انه يكرهها حتماً ليقول لها هذا...!! حسناً...ان كان هذا ما يغيظه....فليكن!!
قالت بنبرة ساخرة:" هذا صحيح!! ( قالت وهي تضع يديها على خصرها وتتمايل بأسلوب استعراضي مثير)...احذرن يا نساء سرميوني,وحافظن على رجالكن....فإيلا هنا!!"
لم يصدق ريكاردو عينيه...., لكنها اقتربت منه..وهي ترفع قبعة رعاة البقر قليلاً..لتظهر عينيها....وتقول بتحدي.....
" سأكون ممتنة لك دائماً حبيبي....أوبس...أقصد ريكي!!,أعتذر..أظن بأنني اصبحت معتادة على مناداة الجميع هكذا....!!"
ولم تكد تنهي جملتها..حتى وجدت نفسها ملقاة على الارض...اثر صفعة ريكاردو لها...التفتت اليه وهي تضع يدها على خدها...والدموع تترقرق في عينيها....
لكنه لم يكتف فقط بذلك, بل عاد وجذبها من ذراعها وأمسكها بوحشية من شعرها الجميل ......مسقطاً قبعتها على الارض...

" سوف تدفعين ثمن ما قلته يا ساندريلا!! وتأكدي بأنني لا أهتم بفتات غيري!!.. لكنكي لن تعودي الى المرقص مرة أخرى!! هذا وعد مني!!"
قالت وقد أخذ منها الغضب كل مأخذ, فانسابت دموعها رغماً عنها..." أنت حقير ونذل!!"
ابتسم بمرارة:" لكنني على الاقل..لست ممرغاً في الوحل!!"
كانت الكلمات قد فرت منها, كانت تود لو أنها تقتله لتشفي غليلها من كلماته الجارحة...لكنه لم يترك لها فرصة التفكير..
" هيا الى السيارة!!
كانت ما تزال دموعها تنساب على وجهها...." لا! لن أركب معك أبداً أتفهم أيها الوحش!"
تنهد طويلاً....يال هذه الصغيرة التي تحيره!!بعد كل مافعلته....و كل مايراه ويسمعه عنها..حتى يرغب بخنقها وقتلها حتى لا تستمر في ايذاء نفسها.....
هاهي الآن...تعود طفلة....لا يرى أمامه الا طفلته الصغيرة و البريئة....العزيزة جداً على قلبه..ان لم تكن هي كل قلبه!!!

" لا استطيع احتمال هفواتك أكثر من هذا!! هيا اصعدي!!"
وهي ترجع الى الوراء.." كلا..كلا!! لن أركب معك!!"
" في هذه الحال!!"
اقترب منها وكان الخوف قد أخذ منها كا مأخذ....وما ان أمسكها حتى صرخت...ورفعها عن الارض وكأنه يرفع طفلة في الخامسة...وحملها على ظهره...وعادت للترفيس بقدميها....
" اتركني..اتركني أيها الوحش...اللئيم!!"
كانت ملامح وجهه غاضبة الى ابعد حد....ومع هذا كان مستمتعاً بصراخها ومحاولتها الهرب...كانت كلما أرادت أن تبتعد...ازداد رغبة وشوقاً ليقترب...
وهذ ما كان يحيره....! ولكنه كان فرحاً لوجودها بين يديه الآن...على الرغم من كل ماحدث.....

" قبعتي!!"....لكن ريكاردو كان يبتعد ويبتعد.....
" انسيها!"
وكان قد وصلا..ففتح السيارة وألقاها في الداخل....وأغلق الباب بعنف..... ركب السيارة....وانطلق في رحلة العودة.....دون أن ينبس ببنت شفة....وهي أيضاً تجنبت النظر اليه أو الكلام معه......
كان ريكاردو حاقداً على ايلا وكانت نظراته تظهر الكره والاحتقار الذين حملهما لها, انها تبدو غريبة عن تلك الفتاة التي تخيلها في احلامه...بل والتي رآها للمرة الاولى..!!
لكن نظراته رقت قليلاً....حينما اختلس نظرة جانبية لها....وكانت قد أرخت رأسها على كرسيها...واستغرقت في النوم...بعد كل مجريات وأحداث اليوم المريرة التي أنهكتها وأتعبت روحها....
ابتسم قليلاً...وعاد ينظر أمامه!!!!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 09:38 AM   #15

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر
" أسوأ كابوس!!"

فتحت ايلا عينيها في صباح اليوم التالي..رفعت رأسها..أوه..كان يؤلمها بشدة..نظرت الى نفسها..انها ما تزال بلباس المرقص!! آه المرقص!! وحالاً عادت لها خيالات الليلة السابقة...!!ومرارة ما سمعته من ريكاردو!! ولكن كيف وصلت الى هنا؟؟آخر ما تتذكره هو حينما كانت في السيارة!! ولا تتذكر كيف وصلت المنزل وصعدت الى غرفتها؟؟؟! أيعقل أنه....!!
نهضت من مكانها, وذهبت للاغتسال وتبديل ثيابها...وحينما نزلت الى الطابق السفلي في غرفة الطعام..حيث كان الجميع بانتظارها ويترقبون أحداث الليلة الماضية...طبعاً الجميع موجود باستثناء ريكاردو!!!
" صباح الخير...!"
قالت ايلا وهي تجلس لتتناول فطورها...ولم يستطع السنيور سلفادور أن يسكت أكثر
" هل كل شيء على ما يرام يا ابنتي؟!"
رفعت ايلا رأسها..وأيقنت من نظرات من حولها بأن الجميع على علم بصراع الامس....
فقالت بدون اكتراث:" طبعاً...كل شي بخير...أشكر لك سؤالك سنيور!!"
تابعت لولا:" وكيف كانت سهرة أمس؟؟أظن بأن ريكاردو وصوفيا قد انضما اليكما أنتي وغس صحيح؟؟بالتأكيد كانت سهرة ممتعة!!!"
أطرقت ايلا وهي تتذكر تفاصيل الليلة السابقة وقالت بابتسامة يعلوها المرار
" أجل..!!كانت ممتعة للغاية!!! عن اذنكم!!"
وهي تغادر مسرعة لتمنع دموعها من الانسياب...واتجهت الى مرسمها الذي كان قد أعده لها السنيور لوبيز حينما عرف حبها للرسم.....
كان المرسم رائعاً وفسيحاً له شرفة جميلة..تطل على البلدة بأكملها...كان اختيار موقع المرسم قد حدد بعناية حتى يتسنى لايلا اختيار المناظر المناسبة لرسمها...
كانت ايلا قد ارتدت قميصاً أبيض , وشورتاً من الجينز الازرق بحمالات...وغطت مقدمة رأسها بمنديل صغير بينما انسابت جديلتها الطويلة اللامعة على ظهرها وكأنها أفعى هندية....فبدت كقروية صغيرة بريئة...أو على الاقل هذا ما لفت نظر الشخص الواقف على باب المرسم.....

" ايلا البريئة! البسيطة...الطفلة!! أهذا ما تحاولين اقناع الاخرين به؟؟! حسناً, أعترف بأن هذا مقنع جداً....ومخادع أيضاً! "
كانت ايلا منشغلة بالرسم حينما دخل الاخير وأبدى ملاحظته اللاذعة...توقفت قليلاً وأطرقت, لكنها لم تلتفت اليه...بل عادت ورفعت رأسها وأكملت الرسم وهي ترفض أن تنساب الدموع من مآقيها...وقالت بهدوء....
" يؤسفني أن يكون هذا هو رأيك بي!! وان كنت أتساءل...لم تزعج نفسك بالقدوم الى هنا والبحث عني؟"
" هممم...أنا أبحث عنكي؟؟ لم يحدث هذا على ما أذكر!! حينما مررت بالمرسم لم أكن أعرف أنكي فيه! لكن ما ان وقعت عيني على هذه النكته..لم أستطع أن أمنع نفسي من التعليق...!!"
انسابت دمعة صغيرة على خدها...وكان هذا سبب أدعى حتى لا تلتفت اليه..فقالت وهي تبتلع غصتها....
" حسناً, أوضحت وجهة نظرك...وفعلت أكثر مما تتوقع!! بإمكانك الآن أن تكمل طريقك!!"
لم يعجبه تفاديها لمواجهته, فتعمد الدخول والتوجه الى كرسي والجلوس...بينما كانت تتابعه بنظراتها, وما ان جلس مواجهاً اياها...حتى عادت فأشاحت بوجهها عنه.....
"هذا بيتي! وسأتجول فيه كيفما أشاء!!" قال بتحدي وهدوء......
حينها ألقت ايلا الفرشاة...ومسحت يديها بفوطة بالية....وقالت وهي تلتفت اليه أخيراً.....
" هذا صحيح! وبالتالي سأغادر أنا الغرفة!!!" وقبل أن تخرج...اسرع اليها وجذبها من ذراعيها وقال بقسوة وحقد....
" لا تتحملين وجودك معي في نفس الغرفة؟! ألم تعودي منجذبة الي يا ساندريلا؟! هل تحولتي الآن الى غس؟؟؟أم مايك؟؟ أم أنكي من النوع الذي يبدل الرجال بحسب الموسم؟؟!! "

كيف تقول له بأنها منجذبة اليه أكثر من ذي قبل! بل هي تريد لو أنها تضمه وتضع رأسها على قلبه...وتناجي روحه المعذبة..وتقول له بأنها تحبه حتى آخر يوم في حياتها!! لكن كبريائها!!!!؟؟
ولما لم تنكر ذلك, عاد يهزها من أكتافها بوحشية:" لا تجيبين هه؟ أنتي أحقر مخلوقة رأيتها في حياتي!! ربما أكون ظلمت فران من أجلك!!"
مزق ذلك فؤادها....فقالت بحزن وغضب كبيرين:" وربماً كنت مخطئة بكل ما يتعلق بك!!! فأنت لا تملك من صفات الامير النبيل..الا الاسم!!"
أخذ منه الغضب كل مأخذ, فنفضها من بين يديه...وهو ينظر اليها ببرود واحتقار.."و ربما أنا أيضاً...أهملت المرأة الوحيدة التي أحبتني بصدق....من أجل فتاة؟؟؟" وضحك بمرارة.....ثم خرج.....
انهارت ايلا..., انه يقصد صوفيا!! هذا غير ممكن!! لابد أنها تحلم...ريكاردو حبيبها!! يفضل فران وصوفيا عليها!! ليس هذا فقط...بل ويصفها بأنها فتاة شارع؟؟؟!!! كيف؟؟ولماذا؟؟
أمسكت فرشاة الالوان وبدأت بتلطيخ كل الصور التي قامت برسمها بالاسود وبالاحمر...وهي تبكي!
ثم ألقت الفرشاة...وكومت نفسها على الكرسي نفسه الذي جلس عليه معذبها!! فكرت بانها لن تستطيع احتمال عذابه واهاناته أكثر...! بل انها لن تحتمل أن تراه مع صوفيا...فكيف لو قرر الزواج منها؟؟؟!

" أوه يا الهي!! لا تدعني أرى ذلك!! " وهي تعود لنحيبها المحزن......
ومع مرور الايام, كانت تزداد الاوضاع سوءاً بين ايلا وريكاردو, ولاحظ الجميع ذلك!! بل انها بدأت تتحاشى الظهور في المكان الذي هو فيه..حتى تتجنب اهاناته اللاذعة ونظراته القاسية!!
ومع أن فران كانت سعيدة بهذا النزاع والكره بينهما, الا أن ذلك لم يعجب السنيور سلفادور ولا لولا! ومع هذا لم تفلح جميع محاولاتهما في اصلاح الامور!!
" والآن؟ ماذا سنفعل أبي؟؟ هاقد حل موعد حفل القطاف لهذا العام..وهما ما يزالان على هذا الحال!!! ما العمل؟؟!"
حك السنيور سلفادور جبهته, وهو عاجز أمام تصرفات حفيده العنيد....
" آه!! لست أدري لولا!! هذان الولدان يتعبانني!! كنت قد عزمت أن أعلن خطوبتهما أخيراً في حفل هذا العام!! كما كنا قد خططنا انا ودايفيد- فليرحمه الله- ولكن لا يبدو هذا قريباً أبداً"
" لقد كانا كعصفورين جميلين....لا أدري ماذا حصل لهما؟؟! انهما يرفضان الافصاح عن اي شيء!! وايلا؟ آه..حبيبتي الصغيرة...تبدو التعاسة واضحة على وجهها....حتى ريكاردو حبيبي.....لم أره هكذا من قبل!!انهما يشقيان بعضهما...ولست ادري متى سيعرفان ذلك؟!"
قال السنيور سلفادور بحزم" سيعرفان في الوقت المناسب! وعلى كل...سيجري الحفل كما هو مخطط, ولنترك اصلاح الامور بينهما الى الوقت!! هو كفيل بذلك!!"
" كما تريد أبي!! سأقوم بالتحضير لكل شيء...فلا تقلق!!"
تنهد السنيور سلفادور طويلاً..وعاد لينظرمن النافذة في البعيد....وهو يأمل بأن يستيقظ في الصباح فتكون كل المشاكل قد سويت بين حفيديه!!!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 09:42 AM   #16

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس عشر
" أكرهكي...ولاأريدكي مع غيري!"

ومرة أخرى..وجدت ايلا نفسها مضطرة لتحمل نظرات ريكاردو التي تجلدها, وبالاخص كلما اقترب منها غس او راقصها! وماذا تفعل ان قامت لولا بدعوته على أساس أنه صديق مقرب للعائلة وبالاخص لريكاردو!!
وهاهي الغيرة تعود لتنهش عقلها وقلبها, وهي ترى صوفيا, تلك المرأة المثيرة التي تعتبر ريكاردو من ممتلكاتها الشخصية, ترافقه بكل فخر واعتزاز...! لاشك بانه يكرهها أشد الكره حتى يفعل بها ذلك!!
كانت قد قررت سابقاً حينما علمت بدعوة صوفيا, بأنها ستتجاهل وجودهما, وتستمتع بوقتها مع غوستاف. انه شخص وسيم ولطيف, ولكنه لايثير فيها أية عواطف أو أحاسيس كما يفعل ريكاردو! انه يصلح لأن يكون صديقاً مفضلاً لها, لكنه بالتأكيد....
لن يكون أبداً حبيبها!

وهذا ما تأكدت منه في الحفلة, حيث انها استمتعت كثيراً برفقة غس, لكن ما ان دخل ريكاردو القاعة بصحبة صوفيا, حتى جذبها حضوره الطاغي رغماً عنها! فوجدت نفسها تنظر اليه.. أرادت أن تبعد عينيها عنه للحظة! لكنها لم تفلح...! حتى وقع بصره عليها هو الآخر...وتشابكت النظرات من جديد!!
ولم يفرقها سوا انتزاع غس لذراع ايلا الى حلبة الرقص....

" ولكن يا غس؟؟!"
" اش!! هذا هو أفضل حل لما أنتي فيه!" وبدآ الرقص, لكنها لم تستطع الا أن تسأله عما يقصده بكلامه...
" لا تستهيني بي يا عزيزتي! أعرف تماماً ما يجري بينك وبين ريك!!"
نظرت اليه باستغراب:" هل حدثك ريك عن ذلك؟!"
" عليكي أن تعرفي بأن من المستحيل على شخص مثل ريك أن يبوح بأمور قلبه الى أي كان...!"
" واذاً؟"
" منذ ذلك اليوم في المرقص, وأنا أفكر بتفسير ما فعله ريك!! ولم أجد اجابة الا أنه يهتم بكي...! أو..يحبكي!!!"
ارتبكت ايلا:" هذا سخف!"
" اذاً لماذا فعل ذلك؟؟؟كان واضحاً بأنه يغار عليكي!! حتى أنه لم يعد يكلمني لأنه اعتبر بأنني اعتديت على حق له!!"
قالت ايلا بغضب:" لا أحد يملك الحق بي!!"
" طبعاً طبعاً! لم اقصد هذا...هوني عليكي يا فتاة!!ولكن..... ايلا؟؟!"
نظرت اليه وقد تبدد غضبها...

" لا أنكر انني منجذب اليكي...وكثيراً! لكنني أعرف بأنه لا حظ لي في حياتك!!"
أشفقت ايلا على غس , فقالت بحنان:" لا تقل هذا يا غس, بل ان لك مكاناً كبيراً فيها...فأنت بمثابة الاخ الاكبر الذي لم أحصل عليه!!"
ابتسم غوستاف بحزن:" يكفيني منكي ذلك يا صغيرتي!!"
" هذا يعني لي الكثير غس!! أشكرك من كل قلبي..فأنا بحاجة الى صديق مخلص مثلك!!"
" اذاً, فريك لا يوفرجهداً في مضايقتكي..أليس كذلك؟؟؟أنا أعرفه...حينما يغضب يتصرف برعونة وقسوة كبيرين!!! لكنه سيفهم الحقيقة أخيراً!"
" وانت؟ لم يفعل هذا معك..بعد سنين صداقتكما الطويلة؟!"
" أظن بأنه يعتقد....بأنني لم أحافظ عليكي كما يجب!!! وأعترف..بأنه محق في ذلك!!"
دهشت ايلا...." ماذا؟"
" آه ايلا!! لم يكن يجب علي أن أدعكي تفعلين ذلك!! لكنكي سحرتني وكأنكي ألقيتي علي تعويذة من نوع ما!! فلم أكن أنا الآخر في وعيي!!!"
صمتت ايلا..فهي لا تدري ماذا تقول..بعد كلام غوستاف....
" ايلا!! لا تغضبي مني!! "
" لا! لست غاضبة!!"
" سوف ينسى ريك ما حصل, وسوف يعود اليكي..صدقيني !! انه يتعذب...وأنا لم أره في حياتي..كما رأيته تلك الليلة!!"
ضحكت ايلا بسخرية:" يتعذب؟ انظر كيف يضحك بسعادة مع تلك المدعوة صوفيا!!"
" انه يكابر!! انا اعرفه!!"
" أرجوك غس! دعنا نكون واقعيين هنا! صوفيا امرأة جذابة ومغرية, مستقلة وذات خبرة وصيت واسع..أضف الى ذلك أنها تحب ريكاردو ومستعدة لفعل اي شيء لارضائه!! لم يفضلني أنا عليها؟ لم يفضل طفلة؟ ويظن أيضاً أنها خائنة ولعوب؟!"
" مع أنني أستطيع اجابتك بمجلد!! الا أنه يفضل أن تسمعي الاجابة من صاحب العلاقة!! وسيجيبكي على ذلك قريباً...أنا واثق!!"
" أتسمح لي السنيورا برقصة؟"
التفتت ايلا الى مصدر الصوت..وصعقت....لم يكن سوا ريكاردو....
" غس؟؟لم أعد أراك مؤخراً!" وهو ينظر اليه بشزر....ولكن الاخر لم يكن أقل غضباً.. بسبب هذه العدوانية والرسمية في التعامل....
" أهلاً صديقي! ان كنت تذكر!!"
" لن أبدأ الآن..!"
قالت ايلا مقاطعة" أرجوكما!! هذا يكفي!!"

انسحب غوستاف حتى لا يضيع هذه الفرصة على صديقيه...
" أرجو المعذرة!" وغادر......
وسحب ريكاردو ايلا من ذراعها الى ساحة الرقص....قالت بحنق:" لا أذكر بأنني وافقت على مراقصتك!"

كانا قد بدآ الرقص فعلاً..." أرى أنكي فعلتي!!!"
توترت ايلا..من هذا الذي يقلب عالمها رأساً على عقب...بنظرة أو كلمة صغيرة! ولا تملك هي أن تفعل شيئاً الا الانصياع له...!!! كانت قريبة جداً من ريك....وكان هذا كافياً لاشعال النيران فيها وجعلها تنسى كل ما خططت له....!!!
" استرخي قليلاً! أنتي تثيرين الانظار والتساؤلات...مابكي؟ لم تكوني هكذا بين ذراعي غس منذ قليل!!أم أن لمستي لا تعجبكي!!"
قالها وهو يقربها أكثر اليه....تصاعد الدم الى وجه ايلا, وتحدثت بصعوبة..." من فضلك سنيور! دعني أذهب!"

ابتسم ريكاردو بسخرية:" سنيور؟! هذا مدهش!"
زاد ارتباك ايلا:" أرجوك اتركني!"
رد بمزيج من الغضب والقرف....." أتراكي مللتي مني ومن مايك, وقررتي الاتجاه الى غس؟! حسناً, انه ثري حقاً...لكنني أراهن بانه لا يثيرك كما أفعل أنا! لا أحد يفعل ذلك غيري يا ساندريلا!"
انسابت دمعة على خدها وقالت بألم:" لست من هذا النوع..الواضح بأنك تعرفه جيداً...سنيور!"
وحاولت الذهاب...لكنه تشبث بها أكثر, وتساءل في سخرية
:" وأي نوع انتي يا ساندريلا؟ النوع الوديع البريء! الفتاة التي تذهب لحفلة لا تعجبها..لأمير لا يعجبها, لتوقعه في حبها...من أجل ثرائه فقط!! أليس هذا ما أنتي عليه!!أليس هذا هو نوعكي؟؟!!!"
شحب وجه ايلا...., ولاحظ ريكاردو ذلك..." هل أنتي بخير؟"
رفعت ايلا نظرها اليه..وقبل أن تتكلم...كانت صوفيا قد وصلت...

" أوه..ريكي حبيبي..أما آن لهذه الرقصة ان تنتهي! أوه...انها تلك الطفلة البديعة التي كانت برفقتك في النادي..أليس كذلك؟"
" صوفيا! اذهبي وسألحق بك!"
أمسكت صوفيا ذراعه بتملك وقالت بتحدي.:" لا حبيبي, أنا أصر على أن تراقصني الآن!!"
" صوفيا!!" قال بحدة......
" انا بخير الآن! أرجوك أن لا تقلق علي سنيور!!"
تمتمت ايلا كي تبعدهما عنها...فهي لا تطيق رؤيتهما معاً أبداً.....

" أرأيت؟ انها بخير!! فكف عن لعب دور الطبيب هنا...هيا بنا حبيبي!!"
تساءل ريكاردو بعصبية...:" هل أنتي متأكدة؟ انكي شاحبة جداً! لست واثقاً من..."
لكن ايلا قاطعته.." بل انا على أحسن حال...أتساءل أين ذهب غس....لقد أطال الغيبة!"
قالت ذلك فقط لتدفع ريكاردو عن الاهتمام بها....وقد وفقت في ذلك تماماً....,فقد عاد البرود يكسو وجهه, وارتفع فمه على شكل خط مستقيم...
" أرى بان السنيورا على أحسن حال...هيا بنا صوفيا, لقد أضعنا من الوقت مافيه الكفاية!"
" قلت لك حبيبي! آه..أتمنى لكي ولغس السعادة...فأنتما تليقان ببعضكما!"
وغادرا...., لكن هذه الكلمات أثارت ريكاردو الى أبعد حد, فراح يمعن في مغازلة صوفيا وتدليلها....

أحست ايلا بأن العالم قد عاد الى اسوداده كما كان ....قبل أن تتعرف ريكاردو أو تقع في هواه......!!
تأكدت من شيء واحد......هو أنها لن تستطيع البقاء في هذا المكان بعد اليوم! ستعود الى انكلترا...وتبحث عن عمل بعيداً عن فران....وتستقل بحياتها أخيراً! لا تريد ارثها من جدها...لا تريد أي شيء يذكرها بايطاليا....وبأميرها الساحر الظالم....!!!

وآخر ما وقعت عيناها عليه....هو احتضان صوفيا لريكاردو وهمسها بعض الكلمات في أذنيه بحراره.....أما ريكاردو فكان منسجماً الى أبعد حد....وهو يبعد خصلة من شعرها الاشقر الداكن عن جبينها...و ينظر في عينيها بافتتان......!
لم تعد ايلا تتمالك نفسها,...فالتفتت وخرجت من قاعة الاحتفال....وأسرعت الى غرفتها وما ان اغلقت الباب...حتى انهارت على سريرها......وانفجرت بالبكاء.....
" هذا ما أنتي ممتازة فيه ايلا!! البكاء والنحيب!!!" وكتمت صوت شهقاتها بوسادة قريبة...حتى لا يسمعها أحد....لكنها صحت على عالم الواقع فجأة...حينما سمعت طرقاً خفيفاً على الباب.....رفعت رأسها وأنصتت جيداً....
" ايلا؟!"
كان ذلك صوت ريكاردو....! يا الهي!! لن أستطيع أن أتركه يراني هكذا...لا يمكن!!!
فقالت بصوت متحشرج...حاولت ان يظهر لا مبالياً:" نعم!" ....وهي تقف خلف الباب...

" هل أنتي بخير؟" بدا صوته قلقاً....رقيقاً.....فعادت الدموع تنساب أكثر من عينيها.....
" بالطبع! أنا بخير..."
لم يعجبه صوتها....." هل من الممكن أن تفتحي الباب قليلاً! أريد أن أرى ذلك بنفسي!"
لا ...لا يمكن أن يراها الآن....ليعرف أنه قد انتصر عليها....! لن تعطيه هذه الفرصة ليشمت بها!!
" أرجوك ريكاردو أن تتركني الان!! أنا متعبة..وأريد أن أنام قليلاً!"
" ولكن؟"
" من فضلك! أريد أن أبقى وحدي!"
أطرق ريكاردو..." فهمت! سأترككي الآن!!" وما ان خطا خطوة بعيداً عن باب غرفتها..حتى سمع شهقة صغيرة تصدر من خلف الباب....عاد فاقترب...
حتى تعالت أنات ايلا..ظانة بأنه قد صدق كذبتها وذهب.....لكنه كان هناك ..أقرب مما تتصور...يشاركها حزنها وهمها....!! أطلق زفرة طويلة...وهو يضغط على صدغيه بشدة....اتجه الى باب غرفة المكتبة وأغلق الباب خلفه بعنف!!!!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 09:47 AM   #17

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس عشر
"ضوء القمر!!"

تقلبت ايلا في فراشها كثيراً! لقد انتهت الحفلة منذ ساعات الآن..وقد غادر جميع الضيوف...وبالتأكيد الكل الآن نيام!! ما بالها هي لا تستطيع النوم...مع أن الصداع يكاد يفتك برأسها!! لقد كانت متعبة الى أقصى حد.....لقد أنهكها ريكاردو واستهلك روحها....فلم تعد قادرة على التحمل أكثر....ليس وهي قريبة منه هكذا! انه العذاب بعينه!!! عليها ان تبتعد....أن تسافر في أقرب فرصة...!
ترسخت هذه الفكرة في رأسها..., ولكن؟؟هل تستطيع أن تبتعد عن هذا اللئيم!!! انها تحبه برغم كل ماحصل بينهما!! برغم كل الاهانات التي يتلذذ بتوجيها اليها....ومع هذا فهي لن تستطيع رؤيته مع صوفيا بعد اليوم!!
" أوه..يا الهي!! رأسي سينفجر!! أما آن لهذا العذاب أن ينتهي!!"
وهي تنزع عنها غطاء السرير...وتهب واقفة..خرجت الى الشرفة...جالت بنظراتها الحزينة في الافق البعيد...وتنهدت بمرار.....وما لبثت أن عات للنظر في الاسفل...حتى استقرت عينيها على البركة!! هذه هي!! بعض السباحة ستكون مفيدة لها..وربما تساعدها على الاسترخاء والنوم!
ارتدت مايوهاً من قطعة واحدة...وغطت نفسها بمئزرها الازرق, وما ان اقتربت من البركة...حتى خلعت المئزر وانسلت داخل البركة بهدوء حتى لا تسبب ازعاجاً أو تلفت أحداً اليها.....! كانت المياه باردة....لكنها منعشة...!
فأخذت تسبح بهدوء....وهي تحاول أن تصفي ذهنها.....استرخت الى أبعد حد...وقررت أن لا تفكر في أي شيء...., ولن تفعل أي شيء سوا الاسترخاء....!

لكنها سمعت همساً خفيفاً...ففتحت عينيها...وجالت بنظرها...حولها..حتى لمحت شيئاً صغيراً أحمر يتوهج في العتمة...ثم يعود فينطفئ...شعرت بالذعر حتى كادت تغرق نفسها....!! لم تكن تعي طوال الوقت..بأنها تسبح أمام ريكاردو!!
لم تره في العتمة, ويبدو أنه لاحظ ذلك..فاستغل الموقف لصالحه..وعمد الى جعلها لا تراه..حتى يراقبها بصمت وبحرية!! لكنه أخيراً.....تحرك من مكانه...عندما لاحظ بانها قد رأته....واقترب منها...حتى جلس على حافة الحوض...
" ألم تستطيعي النوم مثلي؟!"

كانت تحاول السيطرة على انفعالاتها ...فأجابت بالنفي....نظرت اليه...
اللعنة! هل كان ينقصني هذا! كان بثياب السباحة...وكان شعره الأسود مبللاً وجميلاً كعادته.....

قال بصوت متعب:" أرجو أن تخرجي من الماء الآن...حتى لا تصابي بالبرد!!"
ولكن؟ كيف ستخرج بهذا المايوه....وهو لا يكف عن تأملها...!! مع أنها بدأت تشعر بالبرد...
" ليس بعد! أحب أن أسبح دورة أخرى...!" وعادت لتعوم وهي تحس بأن نظراته ستحرقها.....
" حسناً! ان لم تريدي الصعود...سأنزل أنا!!"
ونزل ليسبح الى جانبها....,لكن ايلا أحست بأن ذراعيها قد فقدت الاحساس....ماذا تفعل هي هنا الى جانبه؟ هل فقدت عقلها؟ تسبح واياه في عتمة الليل على ضوء القمر...كأجمل عاشقين!! مانهاية هذا!!
جفلت حينما اقترب منها وهو يلمس كتفها....

" ايلا! هل أنتي بخير؟؟؟ يا الهي!! أنتي ترتجفين! هيا بنا نصعد..كنت أعرف بأنها فكرة حمقاء!!!"
أجل...لقد عرفت أن هذه الصورة التي رسمتها في مخيلتها كانت لعاشقين...وليس لهما! لأنهما ببساطة أبعد ما يكونا عن العشق...!
مد يده لايلا ليساعدها على الخروج....وحينما انتصبت أمامه واقفة..نظر اليها للحظة وكأنه مسحور...!! كانت تشبه حوريات الحكايات والاساطير...!! بجسدها الرائع...وشعرها الاسود الطويل !! ها قد عاد تأثير ضوء القمر من جديد....!

لكنها كانت ترتجف...., فتنبه فجأة...وتناول مأزرها ولفه عليها...وهو يشده ويقفله جيداً.....ثم ينظر في عينيها وهو يمسح قطرات الماء التي تبلل وجهها...
" هل تشعرين بالدفء الآن؟"
كانت تشعر بالنيران تحرقها....!!
" أه...أجل...أشكرك!!"
ثم ابتعد عنها للحظة وارتدى مئزره....وجلس في مكانه وقال مخاطباً اياها......" تعالي اجلسي قليلاً....واشربي بعضاً من مشروب الشوكولاته الساخنة! ستدفئكي وتساعدكي على الاسترخاء...."
ترددت ايلا....لكنها أذعنت لطلبه أخيراً....فقد كانت تشعر بالبرد حقاً...اقتربت وجلست على كرسي مجاور له....سكب لها بعض المشروب في كوبها وقدمه لها وعلى ثغره ابتسامة باهتة.....
" شكراً!" تناولت قليلاً من هذا السائل اللذيذ....فأحست برعشة من الدفء تغمر أوصالها وقلبها......
عاد لاشعال سيكارته....كان ينظر الى السماء وهو ينفث الدخان..وقال قاطعاً السكون الذي يلف المكان.....

" لم تكوني بخير الليلة!!!"
أطرقت ايلا...ثم عادت فنظرت اليه بابتسامة حزينة...." هذه الليلة ككل ليلة!!!"
نظر اليها حائراً..." هل انتي مريضة؟ هل هناك ما يؤلمكي؟!"
حاولت تمالك نفسها..خوفاً من أن تندفع باكية...." أجل !!هناك ما يؤلمني بشدة...!ولكن ليس بإمكان أي طبيب شفاؤه!!!"
فهم ريكاردو ما تعنيه..! في الحقيقة كانت تصف حاله بكل دقة!!
انها تعذبه بكلامها....بل هي تعذبه لأنها أمامه والى جانبه وهو لا يستطيع لمسها ولا أخذها بين ذراعيه!! وكل ذلك بسببها!! هي الخائنة الوحيدة التي دمرت حياتهما!!
ازداد حقده عليها أكثر...ولم يفطن الى أنها تتألم مثله بل وأكثر منه....فقال بحنق وجفاء....

" وهل يعني هذا أنكي تملكين الاحساس سنيورا؟ هذا شيء مثير حقاً!"
رفعت عينيها الدامعتين اليه وقالت بمرار:" هذا يكفي! لن أستمع الى اهاناتك أكثر من هذا....أيها المتعجرف...قاسي القلب!!!"
ووضعت كوبها على المنضدة وهبت واقفة..لكن قبل أن تتحرك حبسها بين ذراعيه.....
" لن أسمح لكي الآن بلعب دور الضحية!! ليس معي...! فكلانا يعرف الحقيقة!!!"
نزلت دموع ايلا رغماً عنها..ومع هذا ابتسمت..:" كنت قد وعدتني ريكاردو,,,بأنك لن تسمح لأي شيء أن يؤذيني!! "
تنفس ريكاردو عميقاً...." لكنني أعلن لك بأنني أتنازل عن وعدك هذا لي...فقد آذيتني بما فيه الكفاية!! "
قال بقسوة وهو يهزها..." وأنتي؟ ألم تؤذيني؟؟؟ عليكي اللعنة....أتظنين أن من السهل علي...أن أراكي هكذا أمامي طوال الوقت....ولا استطيع أن أضمكي الي وأدفن وجهي في شعرك ؟؟!" وهو يضمها اليه بشدة ولهفة....
" أتظنين بأنني أعيش؟؟؟ انني ميت....ميت يا ساندريلا....وأنتي سبب ما أنا فيه!! "
وهو ينزعها عنه بقسوة..وكأنه ينفض عن نفسه شيئاً قذراً....
" ولكنكي لا تستحقين شيئاً من هذا!! لا تستحقين!!"
مات آخر بصيص أمل لها مع كلماته الاخيرة....انه لن يسامحها أبداً...مع أنه يحبها.....وهي تحبه وستظل تحبه حتى تفنى هي لاهو....
" سيأتي يوم يا ريكاردو...تعرف فيه بأنك مخطئ في حقي...!! وبأنك ظلمتني مثل كل هذا العالم!! وحتى يأتي ذلك اليوم....سيكون قد فات الاوان.....! لأنني.....؟"
التفت اليها..." أشكرك على الشوكولاته.... تصبح على خير "
لكن ريكاردو جذب يدها...." لأنكي ماذا ؟!!"
" ستعرف حينها!...أما الآن....فأرجو المعذرة!"
لكنه أمسكها من يدها...." ايلا؟"
....فرأت نفسها تسحب يدها منه...وتسرع للداخل حتى لا يلحقها.....وما ان وصلت غرفتها..حتى تنفست بعمق وهي تقول بتصميم...ودموعها تنساب على وجنتيها.....
" لأنني سأغادر حياتك الى الابد! سأرحل عنك يا حبيبي!!"
مسحت دموعها بظاهر كفها...وخلعت ثيابها....ثم اندست في فراشها.....


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 09:51 AM   #18

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع عشر
" الاختبار الصعب!!"

لم تعد ايلا ترى ريكاردو مؤخراً, فقد كان يغيب طوال اليوم ولا يعود الا في آخر الليل والجميع نيام. ومع أن ايلا اشتاقت اليه إلا أنها رأت أن هذا الحال أفضل لها حتى تستطيع تنفيذ خطة هروبها دون أن يعلم أحد بذلك!!, فهي لا تتخيل بأنه سيكون بامكانها أن تودع هذه العائلة الرائعة..اضافة الى أنهم لن يسمحوا لها بالذهاب...فارتأت أن تنتظر الوقت المناسب حتى تتسلل بدون أن يلحظ احد ذلك...الا بعد وصولها الى بلدها...ومن هناك, لن يعود بامكان أي أحد العثور عليها!!
كثيراً ما كانت تسمع صوت قدومه في اخر الليل وهو يصعد الدرج..وتشعر بقلبها يتوقف حين تحس بخطواته تقترب من غرفتها وتبطئ...ومن ثم تعود فتكمل الخطى نحو آخر الممر ويصفق الباب بعدها بشدة!
وذات يوم كانت ترافق السنيور لوبيز في نزهة صباحية على ظهر الاحصنة, وحين سألها عن سبب توتر العلاقة بينها وبين ريكاردو؟فأجابت بأنها لم تكن الفتاة المناسبة له, وقد اكتشفا ذلك أخيراً.....
" هراء! أنتما خلقتما لبعضيكما وأنتما تعرفان ذلك أكثر مني! فما الحاجة لكل هذا العناد؟!"
شعرت ايلا بغصة في حلقها :" أرجوك سنيور...لا فائدة من هذا كله!"
" وأنتي؟ متى ستكفين عن مناداتي سنيور؟ نادني جدي يا فتاة!"
ابتسمت ايلا رغماً عنها...:" هذا شرف كبير لي سنيور..ولكنني!"
قال مقاطعاً:" كفي عن تعذيب نفسكي يا صغيرتي وستنادينني جدي رغماً عنكي منذ الآن فصاعداً..بغض النظر عن أي شيء آخر..اتفقنا؟!"
" ولكن؟!"
قاطعها ولكن بنبرة حازمة هذه المرة :" لن تعانديني يا ابنة جايمس! لن يكون جدك سعيداً بهذا!"
تنهدت ايلا وقالت باستسلام:" كما تريد..جدي!"
قهقه السنيور لوبيز عالياً وقال بفرح:" هذه هي ابنتي! آه..هاهو ريكاردو على ظهر حصانه...لم أكن أعلم بانه يقوم بنزهة صباحية هو الآخر!"
ارتبكت ايلا أشد الارتباك...انها تعلم جيداً بأن هذا مدبر من السنيور سلفادور...فهو الذي أصر على القيام بهذه النزهة الصباحية...مع ايلا, بالتأكيد حينما لاحظ ريكاردو الذي قلما يمتطي حصانه مؤخراً...!!
وظهر التوتر على ايلا خاصة حينما رأت ريكاردو يتجه نحوهما, أحست بذلك فرسها ميدوسا..وبدأت بالتململ والصهيل مما أربك ايلا أكثر....

" اهدأي يا فتاة..! ما بكي؟" وهي تربت على شعرها محاولة تهدئتها, ولكن ما الفائدة ان كانت هي نفسها عاجزة عن التنفس!
تساءل السنيور لوبيز:" ما بها ميدوسا؟ ليست على ما يرام..! أرى أن تترجلي عنها يا ابنتي!"
" لا انها بخير..ولكن.." ولم تستطع ايلا أن تتم جملتها لأن الفرس انطلقت بسرعة كبيرة تقطع الغابة. صرخت ايلا من الذعر لكنها تشبثت باللجام, ومع هذا لم تخفف ميدوسا سرعتها.....
حاولت ايلا السيطرة على ميدوسا ولكنها فشلت! كانت ميدوسا ثائرة غاضبة مثل فارستها, لكنها أفلتت العنان لغضبها ولم تكتمه كما فعلت ايلا!!
كانت ايلا تحس بالخوف والذعر, خاصة حينما تذكرت بأن ميدوسا سبق وأن كررت هذا الموقف مع فرسانها وطرحتهم أرضاً..فماذا سيكون مصيرها هي؟
أيقظها من أفكارها صوت تعرفه جيداً......

" ايلا!!!!"
نظرت للخلف وهي ما تزال تتمسك بالفرس......" أوه..ريك!"
كان ريكاردو يجري بأسرع ما يمكن فوق ظهر فرسه, ومع ذلك كان هناك فرق شاسع بينه وبين ايلا!! صرخ من جديد.....
" انها تتجه بكي نحو المنحدر!"
ذعرت ايلا حتى كادت تسقط.." المنحدر؟"
" ايلا؟؟؟ اقفزي عنها...لن أتمكن من اللحاق بكي في الوقت المناسب!!"
ردت ايلا.." أتريد أن أتركها تموت؟!"
" لست أهتم بتلك الفرس اللعينة....ولكنني لن أسمح لها بقتلك!!قلت اقفزي الآن!!فالارض عشبية......"
صرخت ايلا والدموع في عينيها...." لا!!لا استطيع!!أنا خائفة!!!"
علا صوت ريكاردو من جديد:" ايلا أيتها المجنونة!!! ان لم تفعلي هذا..فسأقفز خلفكي الى المنحدر...!!"
" لا ريكاردو!!!"
" هيا اقفزي.....الآن!!!!!"
لم يكن يفصلها عن المنحدر الا بضع أمتار....نظرت ايلا الى يمينها...كانت الحشائش تغطي الارض...فهل ستحميها؟؟؟ أغمضت عينيها وهي تدعو الله أن ينجيها...ويحمي ميدوسا الثائرة......وألقت بنفسها...حتى تدحرجت مرات عديدة الى أن استقرت مستلقية على ظهرها وقد بدت فاقدة للوعي!!
" أوه...ايلا!!!!" وما ان وصل ريكاردو حتى هبط عن ظهر حصانه بسرعة وهرع اليها, يتحسس وجهها وشعرها, ويفحص نفسها وضربات قلبها...
" يا الهي!!أرجوك أعدها الي!!"

فتحت ايلا عينيها وهي تسمع ريكاردو يهتف باسمها...ظهر وجهه الشاحب أمامها, وعلامات القلق والذعر بادية في ملامحه...
" أين أنا؟" وهي تحاول رفع رأسها...لكنها صرخت فجأة من الألم..., أعاد ريكاردو رأسها :" آه حبيبتي ايلا!!!"
عادت ايلا تغمض عينيها تدريجياً وهي تبتسم..." هل أنا في الجنة؟ آه ريكاردو حبيبي...هذا شيء جميل!!لابد أن تكون هذه هي الجنة..وأنت أخيراً أصبحت معي!!"

صرخ ريكاردو وهو يحاول ايقاظها..." لا!!! حبيبتي ايلا..استيقظي...افتحي عينيكي!!! أنا هنا معك...ليس حلماً..هنا جنتنا حبيبتي...افتحي عينيكي!! ايلا...ايلااااااااااااااا... "
كان هذا آخر ما سمعته.....


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 09:57 AM   #19

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأخير
"النهاية!!"...

تحرك جفناها...وبصعوبة فتحت عينيها, وجدت نفسها في غرفتها....جالت بنظرها بين الوجوه التي كانت تحيط بها...واذ بها تجده أبعد بقليل من البقية. كان يذرع الغرفة ذهاباً واياباً وما إن صرخت حين جس الطبيب كاحلها ليفحصه, حتى تنبه لاستيقاظها....فهرع اليها كالمجنون....
" حبيبتي ايلا!!! هل أنتي بخير....؟؟"
عادت للصراخ..." أرجوك يا دكتور!! مابها؟؟؟!!"
ابتسم الطبيب محاولاً تهدئة روعه:" لا تقلق سنيور ريكاردو..لاشيء مخيف! بعض الكدمات والرضوض...سرعان ما تزول"
" وقدمها؟؟"
" انه مجرد التواء في الكاحل..وبعض الضماد والراحة لفترة من الوقت سيفيان بالغرض!"
تنفست لولا الصعداء, وهتف السنيور لوبيز براحة:" حمداً لله!!"
اكتفت فران بالصمت, فقد كان الغيظ والسخط يأكلانها اذ انه بموت ايلا ستكون هي الوريثة الوحيدة! ولولا انها ستكون المتهمة الاولى التي قد يشك في امرها, لفعلت ذلك بنفسها منذ مدة!
وبدأ الطبيب بلف الضماد حول كاحل ايلا..أما هي فقد أخذ منها الالم كل مأخذ, ولم تستطع التحمل..فكانت تتأوه بصوت خافت وتنساب دموعها على وجنتيها كلما لمس الطبيب كاحلها, مما أفقد ريكاردو صوابه...
" أرجوك سنيور دي لوكا! أنت تؤلمها؟ ألا تلاحظ ذلك؟؟؟ أعطها مسكناً أو منوماً..لا أعرف!! ولكن توقف عن تعذيبها بهذا الشكل!!"
" لقد فعلت ذلك فعلاً, وماهي الا دقائق حتى يزول ألمها....ها قد انتهيت!!"
" شكراً جزيلاً سنيور دي لوكا!" قال السنيور سلفادور...
" لا شكر على واجب! أوصيكم بالراحة التامة لها حتى يشفى كاحلها, والتغذية الكافية..وان حدث وان شعرت بأي ألم, فحبة واحدة من هذه الاقراص كفيلة بازالته وجعلها تنام...وسأقوم بزيارتها بعد يومين..من أجل الاطمئنان على ضماد رأسها, وكاحلها..."
"شكراً لك يا دكتور..تفضل من هنا" قالت لولا..., وخرجت هي والطبيب...
" سلامتك يا ابنتي..أرجو أن ترتاحي الآن...فأنتي بحاجة ماسة الى ذلك!"
هزت رأسها موافقة, قبل جبينها وأشار الى فران لترافقه..فاصطنعت التأثر وطاوعته مجبره...اذ أن آخر ما تريده هو انفراد ايلا بريكاردو...وما ان أقفلا الباب..., حتى رفعت ايلا نظرها الى وجه ريكاردو الغاضب, لكنها ما فعلت ذلك حتى تعلقت عيناها بعينيه..وتشابكت النظرات.., جلس بجانبها ومسح دموعها بيده....
قالت بصوت متقطع تعب...:" ميد...و..سا؟؟"
فقاطعها بدوره:" اش!! لا تتكلمي! ليس الآن, بعد أن أطمئن عليكي...سنتكلم طويلاً..حسناً؟" وهو يلمس خدها بنعومة...ويجبر نفسه على الابتسام..بينما ما يزال الخوف والذعر يلوح في عينيه....
أجابت بهز رأسها..

" أنتي سمعتي الطبيب...سترتاحين وتنامين ..وتتناولين وجباتك بانتظام!!وهذا كلام لا نقاش فيه..مفهوم!"
هددها بأسلوب لطيف ومحبب....
" مفهوم.." أجابت بصوت ضعيف فرح لأنه يهتم بها....
" والآن..؟ ألن تنامي؟؟!"
تساءلت بحيرة:" هل...هل ستظل هنا؟" وقلبها يخفق بشدة....
أجاب بابتسامة حانية وهو يتحسس وجنتها الناعمة...." ان لم يزعجكي ذلك!"
ابتسمت ابتسامة واسعة, وقالت :" أبداً!"
" حسناً اذا! اتفقنا...هيا نامي الآن ولا تتعبيني يا صغيرتي!!"
ابتسمت وأغمضت عينيها...لكنها عادت ففتحتهما وأخذت تنظر الى وجهه وكأنها لا تصدق نفسها...تعجب ريكاردو وقال مبتسماً :" لم تنظرين الي هكذا؟"
" انني...!! أريد أن أتأكد...بأن هذا....؟؟؟ ليس حلماً!"
اتسعت ابتسامته, وتناول يدها وقبل راحتها بعمق حتى تصاعدت الحمرة الى خدي ايلا..ثم قال وهو يمسك بيدها بين راحتيه بتملك....

" تأكدي من ذلك يا صغيرتي!! وسترين..بأنكي حين تفتحين عينيك الجميلتين مرة أخرى...سأكون هنا أيضاً...والى جوارك..!"
ابتسمت ايلا براحة...وكان تأثير الدواء قد أخذ منها كل مأخذ...فأرخت أجفانها ونامت ملء عينيها قريرة العين..هانئة البال...فهاهو حبيبها قد عاد اليها, وأكد لها بأنه يحبها ولن يعود ليفارقها مرة أخرى!!
تعافت ايلا تماماً بعد انقضاء أسبوعين على الحادث, كانت سعيدة جداً بوجود ريكاردو الى جانبها ومحاولته التخفيف عنها!!كانت ترغب لو أنها تصاب كل يوم..حتى تعود لترى اللهفة والخوف في عيني ريكاردو من جديد!! كم اشتاقت اليه.., والى حبه وحنانه وخوفه عليها!!!
وبينما كانت جالسة في غرفتها تسرح شعرها....,سمعتاً طرقاً خفيفاً على الباب...فإذا بها الخادمة تخبر ايلا بأن هناك سيدة تطلب رؤيتها وتنتظرها في الاسفل! شكرتها ايلا واتجهت لفورها لترى من يطلب رؤيتها..فهي لا تعرف الكثير من الاشخاص هنا.....
وما ان وصلت الى غرفة الضيوف....حتى دهشت..!! لم تكن سوا صوفيا!!
" مفاجأة؟ أليس كذلك!"
ابتلعت ايلا ريقها وبللت شفتيها الجافتين...انها فعلاً مفاجأة!! ولكنها غير سارة لها بالمرة!! ماذا تريد هذه المرأة منها؟ ولأي سبب طلبت رؤيتها؟؟؟
" أوه صوفيا! أهلاً بكي....تفضلي!"
وما ان جلست المرأتان....حتى انطلقت صوفيا تنفث الدخان من سيجارتها الرفيعة...لتظهر قوتها وشخصيتها المستقلة....
" لقد سمعت عن الحادث الذي تعرضتي له!! أتمنى أن يكون قد مر بسلام!"
" لا أظن بأنكي هنا للاطمئنان علي !"
ابتسمت صوفيا بمكر وهي تنهض من مكانها وتتجه الى النافذة....
" أنتي حادة الذكاء يا صغيرتي!"
قالت ايلا بابتسامة باهتة ..." اذاً؟"
التفتت اليها صوفيا وقالت بصوت حاد:" ريكاردو!!"
قالت ايلا بحيرة:" ما به؟"

" انه لا يحبكي! كل ما يطمح اليه هو الوصول اليكي!! لقد صارحني بذلك...تلك الليلة حينما كنا نرقص سوية!! هو لا يريد الا الانتقام منكي عزيزتي!!!"
" ولم علي تصديقك ؟"
" ولم سأكذب عليكي يا صغيرتي!! أعترف بأنني أغار منكي ...فأنتي جميلة وبريئة..تشبهين الملائكة!!! ولا أقول بأنني أحبكي.....بل على العكس!! ولكن صدقي ذلك أو لا تصدقي....أنني أشفق عليكي....ولا أستطيع أن أسكت عن هذا المخطط الشاذ!"
كانت الامور كلها تختلط ببعضها وتدور في رأس ايلا....انها لا تثق بصوفيا...ولكن كلامها؟؟
" ولم يريد ريك الانتقام مني؟؟؟هل تستطيعين ان تشرحي!!!"

" أوه عزيزتي...أتراكي نسيتي حين نعته بالامير السخيف...وكلامكي الرائع حول حياته وانتقائه لعروسه!! تذكرين تلك الليلة!!! صحيح؟؟"
ذهلت ايلا....اذن فكلام هذه المرأه صحيح!! ومن أين عرفت اذاً بحوارها مع ريكاردو في تلك الليلة!! لقد أخبرها ريكاردو بكل شيء!! يالي من مغفلة...!وتافهة!! كان يمثل علي...!أوه....لا ريكاردو!! لا!!!
وهي تضع يدها على جبينها ....محاولة اخفاء معاناتها.....
ابتسمت صووفيا بخبث.....
" ألا تذكرين أنني أنقذتك من براثنه تلك الليلة في سهرة النادي!!كان ينوي تنفيذ خطته تلك الليلة!! "

رفعت ايلا رأسها...أجل! هي تذكر!!!وكان قد بان سخطه واضحاً على وجهه ولكنها ظنت بأنه فعل ذلك...لأنه يحبها!!!
" لكنه ...طلبني للزواج!!! ان كان كلامكي حقيقة....لم يفعل ذلك؟؟"
أخفت صوفيا حنقها بمهارة عالية فهي تحتاج كل تركيزها من أجل احكام خطتها....
" أهو من قال لكي ذلك؟؟ أوه عزيزتي ..ان ريكي ليس من هذا النوع أبداً! كان سيستدرجكي....ومن ثم ينبذكي يوم زفافكي...!!! هو لا يريد منكي الا كما يريد من أي امرأة أخرى!!!"

قالت ايلا بعصبية:" وهل هي عادته أن يعرض الزواج على كل من تستعصي عليه؟؟؟ هل عرض عليكي مثلاً الزواج!! أم أنكي قانعة بما يقدمه لكي؟؟؟"
أصابتها كلمات ايلا في الصميم...فصممت على تحطيم هذه الصغيرة بأي ثمن...
" عزيزتي أخبرتك أن هذا ليس نوعه!! ريك لا يتزوج أبداً....وأما بالنسبة لي...فنحن معاً منذ سنوات....هو لايريد الزواج وأنا لا أريد الزواج!! نحن لا نحب القيود....ومتفقان على هذا منذ زمن!! لكننا عاشقان...من أروع مايكون!! بل اننا كنا معاً...تحت ضوء القمر....ليلة البارحة!!

ترقرقت دموع ايلا في عينيها...:"هذا كذب! ريك مسافر....ولن يرجع قبل المساء!!"
قالت صوفيا بخبث :" حقاً؟؟أهذا ما قاله لكي يا صغيرتي حتى يستر ليالينا الحمراء!!أوه...ريك!! هذا الشيطان الساحر!!!"
وهي تضحك ضحكة شيطانية.....
كانت ايلا تهز رأسها غير مصدقة...:" أنا لا أصدقكي!!أنتي تكذبين...ريك يحبني...ولن يفعل شيئاً كهذا أبدا!!"

هدأت صوفيا..وهي تنظر بعمق الى ايلا:" لا؟ حسناً......اليكي ما يثبت كلامي!!"
وفتحت حقيبتها...وأخرجت خاتماً ذهبياً عليه فص من العقيق الاحمر...كانت ايلا تعرف هذا الخاتم جيداً!! انه لريكاردو...ولم تلاحظ قبلاً بأنه لم يعد يرتديه....!
" والآن!! أما زلتي غير مقتنعة!!! لقد وجدت خاتم ريكاردو هذا...بين أغطية السرير!!!!! وجئت أعيده اليه....!"
وهي تعطيه لايلا....التي كانت تضغط على يديها بقوة...وهي تكتم أنة ألم تمزق قلبها وتقتل روحها.....
" ربما تعطينه اياه.....عني!! الا ان كنتي ستغادرين هذا المنزل!!!"
رفعت رأسها تنظر اليها....نظرت اليها صوفيا نظرة عميقة...ثم حملت حقيبتها وانطلقت خارجة.....
ما كان من ايلا إلا أن قذفت الخاتم بأقصى ما لديها......وصعدت غرفتها بسرعة وهي تنتحب....ولكن لا ! لن تسمح له بأن يخدعها بعد اليوم!! عليها أن ترحل فوراً..وقبل أن يصل....الله وحده يعلم ما هي الحجة التي سيخترعها ليخفي كذبته عنها ويقنع الآخرين بصدقه!! وماذا بعد ما قالته صوفيا؟؟؟ والخاتم؟؟؟كيف هذا؟؟؟

" أوه....ريكاردو !!لماذا؟؟ لماذا يا حبيبي؟!!!!! "
قامت بجمع كل حقائبها....بعد أن بدلت ثيابها..ونزلت الى الطابق السفلي, حمدت الله أنه لم يظهر أحد في طريقها.....وما ان خرجت من القصر حتى طلبت من السائق أن يوصلها الى المدينة, ومن هناك ستتجه الى المطار.....
حمل السائق حقائب ايلا وهو مرتبك! لكن تصميم ايلا دفعه للاذعان بدون تفكير...وما ان تحركت السيارة...حتى سرحت ايلا بعالم آخر....هذه هي آخر مرة ترى فيها كل هذا....! السنيور سلفادور....والسنيورا لولا....كانا طيبين معها للغاية...لكم يحزنها بأنها لم تستطع توديعهما.....! وغوستاف!! آه أيها الصديق المسكين....ها أنا قد أفسدت علاقتك بريكاردو ورحلت!!
ريكاردو!!! ذلك البائس المغرور الخائن....!!لو أنني أراه..لسوف...

وفجأة فتح باب السيارة وسحبتها ذراع حديدية من مقعدها بقسوة الى خارج السيارة...حينها أدركت ايلا بأن السيارة قد توقفت منذ فترة...وبأن سيارة تعرفها جيداً...كانت قد انطلقت في أثرها حال وصولها القصر بدقائق....
أفاقت على هزه لأكتافها...." أين كنتي تظنين نفسك ذاهبة بحق الجحيم؟؟؟"
" أنا؟؟؟؟" عادت تحدق به.....أهذا ما كنت تتوعدين بفعله منذ قليل للبائس المغرور والخائن...!!؟؟ نعم..الخائن؟ لقد خانكي أيتها الغبية...وها أنتي تحدقين به كتلميذة عاشقة....تحفرين ملامحه في مخيلتك حتى لا يمحوها الزمان مهما فرقت بينكما المسافات.....
ويبدو أنها قالتها بصوت مرتفع..." مهما فرقت بيننا المسافات!!!"
استغرب ريكاردو ولانت قبضته قليلاً:" لن تفرق بيننا المسافات أبداً يا الهي!! ألهذا أنتي غاضبة أيتها العزيزة؟ هل اشتقتي الي؟!"
وهو يضمها اليه بحنان وحب....لكنها استمعت لناقوس الخطر يدق في رأسها...فانتفضت منها قائلة.." لا!! لن تلمسني بعد اليوم...!! اتركني...أريد أن أرحل!!" وهي تحاول معاودة ركوب السيارة....
ولكنه عاد فجذبها اليه..بعد أن صرف السائق .....

" هل...كنتي مسافرة؟؟" بعد أن لاحظ حقائبها....
"نعم!" وهي تشيح بوجهها عنه.....
"الى أين؟!"
" الى بلدي!!!"
قال وقد أخذ منه الغضب والحنق كل مأخذ:" الى بلدك؟؟ ألم تفهمي بعد؟؟؟ أنا بلدكي!! أنا وطنكي!! حيث أكون يجب أن تكوني....هنا!!(وهو يضمها الى صدره) ..هذا هو وطنكي!!ألم تفهمي!!"
كان كلامه يعذبها...انها مشتاقة اليه...انها تذوب في حبه...ولكم تتمنى بأن تدفع ذراعيها خلف عنقه وتضمه اليها طويلاً....
" أوه..ريك!!....هذا يكفي !! أرجوك!!"
أحس بأنها تعاني..وبأن هناك خطأً ما....أمسك وجهها بين راحتيه.....
" ماذا حدث ايلا؟؟؟لقد كنت أعد اللحظات حتى أرجع اليكي وآخذكي بين ذراعي...!!لقد تخيلت وتخيلت كثيراً.....حتى لم أستطع النوم! يومين بأكملهما لم يغمض لي جفن....وأنتي السبب يا ملاكي!! والان أرجع...لأجدكي تريدين تركي...ومغادرة عالمي...؟؟؟لماذا يا حبيبتي؟؟؟؟ماذا حصل؟؟"

" أوه....ريك...!توقف عن هذا الكلام الآن.....أنت لا تسهل الامور علي!!!"
اعتدل ريكاردو في وقفته وهو يمسك بأكتاف ايلا.....
" حسناً, سأتوقف على أن تخبرينني الآن....ماذا بدل رأيك بحق الله؟؟!"

نظرت اليه بحزن ومرارة:" أين كنت بالأمس؟"
أجاب بدهشة:" تعلمين أين كنت ايلا؟؟؟لقد كنت مسافراً...وهذه هي لحظة وصولي....!!"
" حقاً؟؟ وأين هو خاتمك العقيق؟؟!"


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 10:00 AM   #20

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تحسس ريكاردو مكان خاتمه....ثم نظر اليها بغرابة....
" لقد فقدته منذ فترة....لست أدري أين؟؟ ولكن؟؟ ما شأن خاتمي بهذا؟؟ ولم أنتي تسألين عنه؟؟هل وجدته؟؟"

ابتسمت بسخرية..ثم أردفت:" نعم وجدته!! آه..بل....تصحيح للمعلومة...صوفيا وجدته!! وان تساءلت أين؟؟سأقول لك بكل سرور...بين أغطية سريرها!! ؟؟ هل هذا يجيب أسئلتك!! والآن دعني في سلام!!!!"
وهي تسحب نفسها من بين يديه حتى تعود للسيارة...لكنه لم يتركها وتشبث بها....
"اتركني ريكاردو...لم أعد أستطيع التحمل!!" ودموعها تنساب على وجنتيها..

لكن ملامح وجهه تبدلت بسرعة رهيبة وظهر الغضب والحنق ....
وقال وهو يهزها...:" وأنتي صدقتي ذلك؟؟ بهذه البساطة صدقتي صوفيا؟؟!"
فقالت بصوت أشبه للصراخ:" كان معها خاتمك؟؟؟!!"

" لست أدري من أين حصلت عليه...لكنها بالتأكيد لم تحصل علي!!! "
" ولكنها قالت...بأنك تريد الانتقام مني!! كما أنك أطلعتها عما دار بيننا في أول ليلة رأيتك فيها!!"
أخفض ريكاردو رأسه ووهو يغمض عينيه ويزفر زفرة طويلة وقد بدأ يفهم كل الاكاذيب التي حاولت صوفيا خنق ايلا بها وابعادها عنه,....ثم قال بهدوء..
" لم أقل ما دار بيننا لصوفيا...لم أقله الا لغس!! وكان ذلك في البداية!!"

"أتريد أن تقول بأن غس؟؟"
" لا أدري! ربما لم يكن يقصد اخبارها بالموضوع...!!لا أعرف حقاً...لم اعد أعرف شيئاً!" وهو يترك ايلا....ويلتفت الى الخلف معطياً اياها ظهره....وهو يمسح شعره بيده بعصبية وتوتر واضحين...

نظرت ايلا اليه....انها تريد أن تصدقه..بل هي تصدقه....! انها بمجرد أن تراه أمامها هكذا...لا تحب الا أن تأخذه بين ذراعيها..وتنام على صدره...!
....كان قد اتكئ على جذع شجرة وهو ينظر الى البعيد...ثم قال بكآبة.......

" كنتي على استعداد لأن تنسفي كل مابيننا....وتقتلي حبنا....بسبب كذبة! لم تستطيعي أن تنتظري وتتأكدي مني!! لم يخطر ببالك ولو بمقدار ضئيل بأن تكون صوفيا كاذبة!!! أنتي ببساطة.....لا تثقين بي! ولست أعرف ان كنت أستطيع أن أعيش مع عذاب الشك..وأنا أتوقع في كل مرة بأن أرجع الى البيت وأجدكي قد عدتي الى "وطنك"!!!"
اقتربت منه ايلا...وأراحت يديها ورأسها على صدره وهي تغمض عينيها...., ثم قالت:" هنا وطني! وحينما أستاء منك....سأرجع اليه!!!"
نظر اليها ريكاردو بحب....ثم لف ذراعيه حولها مما أشعرها بالسعادة...
" هل أنتي واثقة؟!"
رفعت رأسها ونظرت اليه....كان وجهها يشع بالفرح والرضى...." كل الثقة! لأنني.....!!"

نظر اليها عميقاً.....وفي عينيه بريق اللهفة والشوق.....
" لأنكي ماذا يا ساندريلا؟!"

نظرت اليه بحب وشوق أكبر....وقالت بصوت أجش:" لأنني...أحبك!"
أغمض ريكاردو عينيه....وهو يرفع رأسه للسماء وعلى شفتيه ابتسامة واسعة....
" أعيديها يا ساندريلا!"

" أحبك...! أحبك ريكاردو كما لم أحب احداً في حياتي!!"
فتح عينيه ونظر اليها نظرة غير المصدق:" أوه... ايلا!! أتعلمين كم انتظرت حتى أسمع هذا منكي؟! "
قالت ضاحكة:" كم انتظرت؟!"
وهو يأخذها بين ذراعيه ويضغط جسدها الناعم الى صدره القوي....ويدخل يده في شعرها جاذباً اياها اليه.....
"سنوات وأعوام طويلة!!"
فتحت ايلا عينيها على اتساعهما....." ولكن؟؟؟كيف هذا ريكاردو..ونحن لم نعرف بعضنا الا منذ عام وبضعة أشهر!!!"
ابتسم ريكاردو وهو يرفع خصلات شعرها المتدلية على وجهها...." أظن بأنه حان الوقت....للحديث عن كل ذلك!!"
نظرت اليه ايلا بدهشة وحيرة..." عدت تتحدث بالالغاز! لا أفهم شيئاً!"
قبلها على أنفها, وقال" لن يعود هناك ألغاز بعد اليوم......, فاسمعيني حبيبتي.
بدأت تلك القصة منذ زمن بعيد, حين كانت أمك حاملاً بكي....قام والدكي باحضارها الى هنا.. طبعاً باقتراح من جدك.....ليأخذا راحة من العمل وتتحسن صحة أمك اذا كانت تعاني دوماً من ضعف في جسمها.....

علقت ايلا:" هذا صحيح!" وهي تطرق بحزن.......
لمس ريكاردو ذقنها ورفعه.....نظرت اليه ثم ابتسمت....." وبعد؟"
ابتسم ريكاردو وأكمل......:" بقيا هنا الى حين ولادتك.....وما ان جئتي الى هذه الدنيا...حتى تبدلت حياتي!!"
قالت ايلا دهشة:" كيف؟"
عاد ريكاردو للابتسام وهو يلف خصلة من شعرها الجميل على اصبعه...ويقبلها....
" كان عمري حينها ثلاثة عشر عاماً, وجئت لأرى المولودة الجديدة....كانت كلا العائلتين فرحة بقدومك....وما ان رأيتك وحملتك بين يدي....حتى أقسمت بأن لا تكوني إلا لي!! لا زلت أذكر تلك اللحظة بوضوح....كنتي جميلة الى أبعد حد....وكنتي تحبين أن ألعب معكي...!! فتكافئيني بتلك الابتسامة الرائعة التي لم أر مثلها حتى اليوم!!!"
نظرت اليه ايلا بحب وابتسمت بحنان....انحنى وقبل رأسها.....ثم عاد ليأخذها ثانية بين ذراعيه.....
"آه حبيبتي!! لاأصدق بأنكي الان بين ذراعي!!! لا أصدق بأن حلمي تحقق!!!"

" ريكاردو!! أتعني بانك كنت تنتظرني...منذ ذلك اليوم؟"
" انتظري...لم أنته بعد!! ذات مرة...بعد أن لعبت معكي...ثم نمتي بين ذراعي...فوضعتك في سريرك....خرجت من بيتكم وقلبي يعتصره الاسى.!! فقد حان موعد عودتكم الى الوطن....ولم أستطع تحمل ذلك....فأخبرت جدي!!
حينها قال لي بأن ايلا ستكون لك, وبأنه وجدك دايفيد قد خططا لذلك..لذا لم يكن علي أن أقلق!! وان كنت تتسائلين!! نعم...لدي صور لكي..في مختلف مراحل عمرك....كان جدك يرسلها الى جدي....وكنت آخذها بدوري...لقد وقعت صريع هواكي يا فتاة...منذ زمن بعيد...بل كان حبك ينمو ويكبر معي..عرفت فتيات كثيرات في حياتي...ولكن علاقتي بهن لم تتعد حدود الصداقة... وهكذا باءت كل علاقاتي مع الجنس الآخر بالفشل..ولم يزعجني ذلك أبداً, ...اذ أنهن رغبن في قلبي...وقلبي كان ملك لفتاة واحدة.!!"

دهشت ايلا لكل ما تسمعه..." ولكنني لم أعرف شيئاً عنك...حتى قدومي الى هنا؟!"
" هذا صحيح! مع وفاة جدك ..انقطعت المراسلات بيننا..وآخر صورة لكي عندي وأنتي تلميذة في المدرسة......أظن بأنها كانت أول سنة لكي في الثانوية...! لقد خلبتي لبي....ببرائتك وجمالك...كنت كالملاك !...ولما انقطعت اخباركي...لم أعد أعرف عنكي أي شيء...وأخيراً حينما سمع جدي بوفاة والدكي..قرر بأنه حان الوقت لتنضمي لعائلتنا...وحدث ما تعرفين!!!"
" اذاً كنت تعرف من أنا في حفلة أول القطاف!!!"
ضحك طويلاً ثم قال:" لقد ترددت للحظة....لكنني عرفتكي حينما نادتكي فران! كنت أعرف بأن هذه هي ايلا..التي انتظرها منذ زمن!"
" لكنك كنت قاس معي..وكنت تتعمد اغاظتي!!" تسائلت بعتب.....
" ايلا!! أيتها الحبيبة ايلا!! هل صحوت يوماً من حلمكي وتمنيت لو كان حقيقة!!"
ابتسمت ايلا:" كثيراً!!"

لمس ريكاردو وجنتها الناعمة...وهو يقول:" لحظة وصولك..بدا وكأن حلمي تحقق...لقد أتيتي أخيراً لتعيشي معي تحت سقف واحد...كنت أريد أن أخبركي منذ اليوم الاول..بأنكي لي...ولن أسمح لأي أحد بالاقتراب منكي...لكنني!! لم أعرف مشاعركي نحوي....ثم للحظة ..أدركت فارق السن بيننا....فظننت أنه ربما ترغبين ب..."
حينها وضعت أصابعها على شفتيه:" لا تكمل...!! فلقد وقعت صريعة هواك منذ أول مرة وقعت فيها عيني عليك...كنت الأمير الذي تمنيته في أحلامي....(وقالت بشيء من الخجل والضحك في آن واحد)..وأجل أيها السيد المحترم....أنا فتاة خيالية....وكنت أحلم بأميري الوسيم الذي يخطفني على ظهر حصانه الاسود!!!"
ضحك ريكاردو من كل قلبه.....ثم عاد يقبل تلك الاصابع الناعمة.....
" وحينما جئتي....وجدتكي كما رسمتكي في خيالي....مما صعب علي التزام الصمت وتركك تكتشفين مشاعرك....كثيراً ما كنت آتي اليكي لأهزكي من كتفيكي وأخبركي بأنني أنا حبيبكي!! وبأنكي فتاتي...لا !! بل امرأتي!! لكنني كنت أعود فأنصت لذلك الصوت اللعين في رأسي...فأنسحب في اللحظة الاخيرة!!!"

" آه ريكاردو!!! ليتك أخبرتني....لكنت وفرت علي عناء وعذاب ليال طويلة!!"
" يبدو أنه كان مقدراً...أن يتعذب كلانا...لنشعر بمدى احتياج كل منا للآخر...!!"
ابتسمت ايلا..لكنها تذكرت أمراً...وقالت بحذر..." وغس؟ ريكاردو انه يحبك....وقد اعتذر مني في حفلة موسم القطاف...على اصطحابه لي الى ذلك المكان.....بل انه اعترف بأنه أخطأ وبأنه لم يحافظ علي...كما يجب!! انه بائس جداً....ريكاردو؟"

تنهد ريكاردو:"لقد كان دائماً متهوراً....ولكنني لم أتوقع أن يصل تهوره الى هذا الحد...!!لم أكن أظن بأنه ...يميل اليكي!!!"
أطرقت ايلا خجلة:" اذاً أنت تعرف ؟"
أجابها ريك " طبعاً كنت أعرف!!! غس صديقي ...وأنا أعرفه أكثر من نفسه...كما أن نظراته تلك الليلة اليكي....هي ما أثارت جنوني!!!لو أنه شخص آخر....لقتلته في مكانه!!! ولكن حمداً لله أنني تمالكت نفسي!
على أي حال.... كنت سأدعوه الى حفلة زفافنا...فهو كل أصدقائي!! لكنكي بتي تعرفين الآن بأنه محرم على اي رجل الاقتراب منكي...مفهوم؟؟"
ضحكت ايلا من قلبها:" مفهوم!!!...... و هل يعني هذا بأنك سامحتني على تلك الليلة في المرقص!"
نظر اليها بعمق...فاعتقدت ايلا بانها اخطأت لاتيانها على ذلك..لكنها تريد ان تبدأ مع ريك من جديد.....
" أوه أيتها الشقية!!! كلما تذكرت منظركي في تلك الليلة وأنتي ترقصين باثارة على المائدة...؟؟"

ارتبكت ايلا وأخفضت نظرها خجله.....لكنه رفع رأسها ولمس وجنتيها المحمرتين....
" لم أنم تلك الليلة....!! آه أيتها الفاتنة الصغيرة....كدت أنجرف بعدما حملتك من السيارة ووضعتك في سريرك!! كنت كالمجنون..أسير خطوة..وأعود خطوتين...أمسكت نفسي في آخر لحظة عن أخذك بين ذراعي....لقد كنتي ثائرة..مجنونة... شيطانة فاتنة!!"

قالت بدهشة:" لم أتذكر أي شيء في صباح اليوم التالي!!"
" لأنكي كنت تنامين كالملاك!!! لقد أردتك تلك الليلة بكل ذرة من جسمي....!لكن منظرك الوديع وأنتي نائمة....ذكرني حينما كنتي أضعكي في سريركي وأنتي صغيرة....فتمالكت نفسي ونهضت سريعاً...وأردت الانتقام منكي عما تفعلينه بي....لهذا كنت أتعمد مضايقتكي!! وكلما لمحت الدموع والبؤس في عينيكي ....كلما ازدادت معاناتي وازداد حقدي عليكي......!حتى تلك الليلة...حينما لحقت بكي..وادعيتي أنكي متعبة....سمعت صوتكي وأنتي تبكين....!!"
" سمعتني؟"
" أجل...بل أنني كدت أخلع باب غرفتك من أجل مسح دموعكي..واخبارك بأنه لا شيء ابداً بيني وبين صوفيا..وكل ما رأيته كان مجرد تمثيل مني...لأغيظكي!! و...ما ان سمعت صوت أناتكي الرقيقة...حتى فقدت صوابي...وعرفت أنه لا فائدة!...كنت حينما أؤذيكي...أؤذي نفسي...لأنكي أنتي نفسي ايلا...!"
" وصوفيا؟ الم تكن على علاقة بها؟!"
" صوفيا كانت دوماً مجرد صديقة...لم أعدها بشئ..ولم يحدث بيننا أي شيئ..., لكنني فهمت مؤخراً بأنها كانت ترغب في أن تكون سيدة قصر لوبيز.....وهذا ما كان أبداً ليحدث.!!"
تسائلت ايلا بدلال:" ولماذا؟"
قال ريك وهو يلثم خصلات شعرها...." لأن سيدة القصر وسيدة قلبي..موجودة الآن بين ذراعي!!!"
كانت ايلا تريد أن تنهي كل الامور مرة واحدة... ولن تسمح بحدوث ما يعكر عليها سعادتهما..لذا كان لابد من نبش كل مايقلقها
" بقي شيء واحد ريك!"

وهي تجذب نفسها عنه....وتمشي خطوتين أمامه....ثم تلتفت اليه...
" أنا لم أخنك ريكاردو....ومايك لم يكن سوا زميل دراسة...أما الرسالة التي وقعت بين يديك...فكانت كذبة ملفقة من فران....فهي من قامت بتهديدي تلك الليلة التي ذهبنا فيها الى النادي...بأنني ان لم اتبع تعليماتها في الوصول اليك...فسوف تعمل على التفريق بيننا....ولما لم استمع لكلامها...حصل ما حصل....وأنت..صدقتها!!!"

اقترب منها وهو يضع يديه على اكتافها..." آنا آسف حبيبتي....كان يجب أن أثق بكي أيضاً...لكنني كنت كالثور الاعمى!!!"
ابتسمت ودفعت ذراعيها خلف عنقه...وهي تعبث بخصلات شعره المتهدلة...
" انني أسامحك...بل فعلت ذلك منذ زمن....لا أعرف...ولكنني لا أستطيع أن أحمل لك في قلبي...الا كل حب وشوق!!"

تمالك ريكاردو نفسه...." هذا يذكرني بأمر فران!! فمن المستحيل أن أسمح لها بالبقاء في منزلنا....!!"
ابتسمت ايلا....وقالت بفرح:" أنا كذلك...لا أريدها في بيتنا أنا وأنت....ولكن؟"
اقترب منها وهو يضمها اليه وينظر في عينيها البندقيتين....وفيهما لهيب مستعر....
" لا تخافي يا ملاكي الطيب.....أنا مستعد لتسديد جميع ديونها....ومساعدتها بمبلغ بسيط لتبدأ حياتها...ولكن في انجلترا..وبعيداً عنا!!!!"

" أوه..ريك!" وهي تقفز معانقة اياه....
قال ريكاردو بغموض:" هناك أمر معلق بعد....علينا اتمامه!!!"
بدت نظرة التساؤل في عيني ايلا الحائرة ففتحت فمها لتسأل.....لكن شفتي ريكاردو أسكتتها... بكل لهفة وشوق و حرمان.....!!
النهاية


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتمله, breeze, الصفيرة, الكاتبة, night, فاتنتي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.