آخر 10 مشاركات
504-الحب هو الجواب -جينيفر تايلور - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          507 - الحب أو لا شئ - ناتالي فوكس - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          [تحميل] هن لباسٌ لكم بقلم ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ رواية أعادت معنى التميز ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          85- الانتقام الذيذ- دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          235 - دمعتان ووردة - جيسيكا ستيل-كاملة بصورة واضحة (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          تحملت العنا لأجلك يا ولد العم ... الكاتبه : mnoo_gadee (الكاتـب : جرح الذات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-13, 11:11 AM   #11

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مرحباً أعزائي....
اليكم الفصل العاشر..... أتمنى أن تستمتعوا..*_^ وعلى فكرة اللي بقول الفصل قصير هالمرة...رح أخنقوا..ديروا بالكم!!^^
الفصل العاشر
" الهجوم!"

كان قد مر اسبوع منذ رآها لأخر مرة وأرعبها! لكم يشعر بالحاجة الى رؤيتها ولوحتى من بعيد! يمكنه ان يذهب لتفقد احوال السيد مايكل....ولكن لا لا!! لا يمكنه ان يراها مرة أخرى!! ربما كان هذا الافضل!! نعم...بالطبع..سيسهل هذا عليه نسيانها والعودة الى حياته من جديد..قبل ان تقتحمها تلك الاسفنجة!!
كان يراقب عاملة التنظيف وهي تمسح الغبار عن المكتب, وما ان أمسكت باسفنجه صفراء..حتى صرخ قائلاً:" هذا يكفي....اذهبي الآن..لا تنظفي المكتب وأنا موجود...هل هذا واضح سيدة ماكونهي؟! لا تنظيف وأنا موجود!!"
دهشت عاملة التنظيف من عصبية الدكتور يوهان, فقالت بحيرة:" كما تريد دكتور يوهان!!"
وهي تغادر حانقة.....
"أوه يا الهي!!! ماذا أصابني!!!"
وهو يضرب المكتب بيده بقوة....ثم ينهض بتعب وعصبية ويقف مواجهاً النافذة....ومراقباً المارة....
بالتأكيد كلهم سعداء! لاهموم لديهم!!على الاقل ليس كهمي؟! كم واحد منهم يعرف اسفنجة مميتة مثلي!! اسفنجة مميتة؟؟؟؟أوه لكم تبدو هذه الفكرة سخيفة....(وهو يضحك بمرار)..لم تستطع اجمل الجميلات التمكن مني...وها هي نهايتي على يد هذه الصغيرة!!! آه سحقاً....ليست الا مراهقة...ولن تتمكن مني أبداً...لم تخلق بعد من يمكنها ذلك!"

كان يحاول اقناع نفسه بهذا الكلام......لهذا لم يسمع صوت الطرق الخفيف على الباب..! ولما لم يجب...فتح الباب ثم عاد للاغلاق....
قال بضجر دون أن يلتفت:" ما الأمر الآن؟"
" مرحباً!"
وما ان سمع هذا الصوت..حتى التفت بسرعة....ومع أنه كاد ان يسرع ليأخذها بين ذراعيه ضارباً بتوعداته وخططه عرض الحائط....الا أنه تمالك نفسه وقال ببرود تام...أدهشه نفسه
" آنسة ثومسون! كيف أساعدك؟ هل مايكل بخير؟"
توقعت تلك النبرة المتجاهلة والباردة...فأكملت تقول بحرج:" انه بخير...أشكرك!ولكن؟؟كنت..؟"
نظر اليها ببرود:" أجل آنسة ثومسون؟؟أنا أسمعكي!!!"
خطت خطوتين ثم رفعت نظرها اليه...وقالت بتوتر بالغ...
" كنت...؟ كنت أتساءل ان...ان كان بامكاني أخذ ساعة من وقتك!!"
وانتظرت اجابته بترقب ولهفة..وقلق لم تعرفها في حياتها كلها......
ويبدو أنها أثارت اهتمامه...فنظر اليها متفحصاُ كأنه لم يفهم:" هل تريدين مني الاطمئنان على صحة والدك؟"

ابتلعت ريقها بصعوبة ثم أردفت:" لا...ليس على أبي....!! بل علي!!"
ظهر القلق في ملامحه لدقيقة:" لماذا؟ هل أنتي مريضة؟؟ هل يؤلمكي شيء؟؟ تعالي اجلسي هنا..لم تقفين بعيدة!!"
وهو يشدها من ذراعها ويجلسها أمامه...." لا..لا!! أرجوك لا تقلق...لست مريضة!! انما..."
بدا وكأن صبره قد نفد:" ماذا هناك رينيه؟؟؟"
كاد قلبها يثب من مكانه لفرحتها حينما سمعته يناديها باسمها الاول.....
" أريدك أن تأتي معي!"
قال بدهشة:" والى أين؟"
" انها مفاجأة!!!"
قال باستهزاء:" أحقاً؟؟اسمعي آنسة ثومسون...لا أملك الوقت لحركات المراهقة وألعاب الطفولة...أرجو أن لا تنسي أنني طبيب ولدي مرضى يحتاجونني...فإن كان والدكي بحاجة الي يمكنني زيارته للاطمئنان عليه..وان لم يكن لديك غير ذلك...فأرجو أن تعذريني الآن لأنني مشغول!!"
وهو ينهض ويلتفت الى النافذة....
أحست رينيه بالضعف والانهزام لدى سماعها لهذه الكلمات..كيف ظنت أنها قادرة على تنفيذ خطة جولي...؟؟؟ هي لم تعتد أن تضع نفسها في مثل هذه المواقف الحرجة...وللحظة..قررت أن تترك كل شيء...فهي لا تستطيع احتمال اهاناته المستمرة....لكنها عادت فتذكرت كلمة جولي:" هل هو رجل حياتك؟؟؟؟؟"
آه تباً!! لا أحد غيره....انه هو...هو رجل حياتي.....عرفت ذلك منذ أول مرة وقعت عيني عليه!!! حسناً....سأضيف بعض البهارات والتوابل على خطتنا لعلها تنجح!!!

فنهضت وهي تقول بأسى:" أنا آسفة لأنني أضعت وقتك الثمين....ولكنني كنت حقاً آمل أن تأتي معي لتفحص أبي....لقد بدا لي متعباً هذا الصباح...وأنا قلقة عليه...لكن؟؟ ان كنت مشغولاً ...ربما أجد من ينوب عنك.....ذلك الطبيب الاشقر ربما؟؟ما اسمه؟؟؟"
نظر يوهان الى رينيه بغضب كبير...لكنه قال بهدوء...:" لقد أخبرتكي بأنه يمكنني المجيئ والاطمئنان على مايكل..فلا حاجة بكي للبحث عن اي كان....الا ان كنتي ترغبين بالطبيب الاشقر لأمر آخر!!!!"
تساءلت ببراءة " أمر آخر؟؟؟ وماذا سأريد منه سوا الاطمئنان على صحة أبي؟؟؟أنا..لا أعرف عن ماذا تتحدث دكتور يوهان!! فأنا مازلت صغيرة...ولا أفهم تعقيدات الكبار!!"
ابتسم بسخرية:" أنا مسرور...لأنكي تفهمتي ذلك أخيراً!!!"
حاولت أن لا تظهر الفرحة على وجهها حتى لا تكشفها...فأردفت قائلة:" حسناً سأنتظرك في سيارتي لأنه لا يمكنني تركها هنا!!!"
" لا حاجة لذلك...اذهبي انتي وسألحق بكي!!"
قالت بغيظ:" بالمناسبة.....أنا لا أعض!!!"
أجاب ببرود:" سأتذكر هذا!!"
ظهر الحنق على وجهها..فحملت حقيبتها وخرجت والغضب يعميها.......وما كان من يوهان الا أن أطلق ضحكة حاول أن يحبسها طويلاً!
وبعد عشر دقائق ..ظهر يوهان وهو يحمل حقيبته الجلدية..متجهاً نحو المرآب...فنادت رينيه بصوت مرتفع...وما ان لمحها حتى عاد الغضب يتراقص في عينيه....فمشى نحوها واستعدت هي لعاصفة من الغضب.......
ولما وصل..." ألم أقل لكي أن تذهبي وأنا سألحقك؟؟؟ لم أنتي مثيرة للمشاكل هكذا؟؟؟"
" ماذا ؟؟؟ألا تحب أن يراك أحدهم معي؟؟؟" قالت بتحدي.....
" أنتي فتاة مجنونة!!!"
ضحكت بعفوية ثم فتحت باب سيارتها وهي ماتزال خلف المقود.... وقالت
:" اذاً أتخاف أن تركب مع هذه المجنونة؟؟؟"

زفر طويلاً ثم ألقى حقيبته في الخلف...وركب السيارة ثم نظر اليها......
" ما هي آخر حركاتك رينيه؟؟؟؟"

ابتسمت بسعادة.....وانطلقت بالسيارة.....لكنه استمر:" ما الذي يضحكك في كلامي؟"
قالت بنعومة:" لأنك ناديتني باسمي الاول!! وأنا أحب ذلك..!!"
ارتبك وقال بسرعة:" كان ذلك بدون قصد...!!"
أغاظ ذلك رينيه فاندفعت تقول بعصبية:" هكذا اذاً؟؟؟! حسناً....عندي لك مفاجأة!!!أتعرف أين نذهب؟؟؟لا..ليس عند والدي؟؟ بل لقد قمت باختطافك للتو!!!؟؟؟"
نظر اليها نظرة غير المصدق......وما ان نظرت الى وجهه حتى أكملت بغيظ:" أجل هذا صحيح!! لقد كذبت عليك....حتى يتسنى لي خطفك!!! ما رأيك الآن؟؟؟ هل أنا مجنونة كفاية أم لا؟؟؟!!"
بدأت ملامح وجهه بالاسترخاء....ثم بالابتسام....ثم لم يستطع أن يمنع تلك الضحكة من الافلات......وتتابعت بعدها الضحكات....
نظرت رينيه اليه....تلاشى غضبها شيئاً فشيئاً....لقد بدا وسيماً جداً..بل رائعاً وهو يضحك...لماذا لا يضحك دائماً؟؟انه يناسب وجهه كثيراً!!!
" هل الامر مضحك الى هذا الحد؟؟" تساءلت رينيه وهي تبتسم....
استرخى رأس يوهان على الكرسي خلفه...وقال وهو مغمض العينين......والبسمة ما تزال مرتسمة على وجهه....
" أنتي مليئة بالمفاجآت!!!"
ابتسمت رينيه أكثر..." وهل يعجبك هذا؟"
فتح عينيه ونظر اليها:" الى أين تنوين الوصول ؟؟"
عادت للنظر أمامها...وقالت بهدوء:" أظنك تعرف....! ولكنك ترفض التصديق!!!"
اعتدل في جلسته...:" ما تفعلينه لا طائل منه!!! بل سيعذبكي أكثر!! وهذا ما لا أريده!!"
قالت وهي توقف سيارتها....:" سنرى! والآن هيا يا رهينتي...امشي أمامي والا سأطلق عليك حبة زيتون من هذا الخبز الفرنسي اللذيذ!!"
ابتسم يوهان رغماً عنه وهو ينظر حوله...:" أين نحن؟؟"
قالت وهي تسحب ذراعه وتمسك بيدها الاخرى بسلة نزهات...:" اننا في المنتزه!!ألا ترى!! هيا بنا"
ترجل يوهان من السيارة....وأخذ ينظر حوله وهو يضع يديه في جيوبه..ثم نظر الى رينيه الى بدأت تسير أمامه...وهي تبحث عن بقعة ليجلسا عليها......
لم يستطع أن لا ينساق وراء رغباتها....لا يعرف كيف تجبره على ذلك...ولكنه يرى نفسه سعيداً ومتحمساً لهذه النزهة معها!!!
ولما وصل....كانت قد وضعت ملاءة بمربعات زرقاء على الارض وجلست عليها بعد أن خلعت حذائها....نظرت اليه...وقالت بعفوية.
" هيا اخلع حذائك أنت أيضاً!"
" ماذا؟"
" حتى تستطيع الاحساس بملمس العشب تحت قدميك....انه شعور رائع ومنعش..هيا ريثما أنتهي من تحضير الشطائر!!"
دهش يوهان..لكنه كان يشعر بحماس ودهشة لا مثيل لهما.....انه شعور جديد...لكنه هادئ ومريح!
فاقترب وجلس الى جانبها وخلع حذائه وجواربه كما طلبت منه......وهو لا يصدق بأنه قد فعل ذلك....
ابتسمت رينيه وهي تراه يفعل ذلك....ثم قدمت له طبق الشطائر وكوباً من عصير الليمون المنعش.....
بدآ بتناول وجبتهما وهما يشعران بالسلام والهدوء......" يبدو أنكي قد خططتي لكل شيء!"

" أليس هذا أفضل من جو المستشفى الخانق؟؟"
ابتسم يوهان وأردف قائلاً:" هذا صحيح! لكنني لاأستطيع الاعتياد على هذا!! تأتي أيام لا أستطيع فيها حتى الجلوس!!!"
تأملت رينيه يوهان ثم قالت:" عملك متعب جداً....لكنك بارع فيه!! أتمنى أحياناً لو أكون مريضة لديك!!"
ظهر العبوس على وجهه:" لا تقولي ذلك !!! لا أتمنى أبداً أن أراكي مريضة!!"
ابتسمت رينيه:" هل تخاف علي يوهان؟؟"
ظهر الارتباك على وجهه ثم أردف قائلاً:" كيف حال والدك؟"
أدركت رينيه أنه يغير الموضوع:" انه بخير....أتمنى أن يكون كذلك!"
شعر بنبرة الحزن في صوتها....فقال بعطف:" وهل أنتي بخير؟"
رفعت عينيها اليه فبدتا كشظايا البلور المكسور, لكنها قالت باسمة:" أجل أنا كذلك....كل ماهنالك....هو أنني !!اسمع..لا أريد أن أفسد نزهتنا هذه...لننسى الامر الآن...وهيا بنا نمشي قليلاً ما رأيك؟؟"
ابتسم موافقاً وهو ينهض ويمد يده اليها ليساعدها على النهوض...نظرت اليه غير مصدقة..لكنها سرعان ما ابتسمت واندمجا معاً كأنهما صديقان قديمان.....
كان يوهان يفكر فيها....المسكينة تتعذب وحدها بصمت وترزح تحت ضغوط وأعباء ثقيلة عليها....انها تخفي قلقها وخوفها على أبيها...وبقائها في هذا العالم وحدها!! لكم هي شجاعة هذه الصغيرة....والى جانب كل هذا...تستطيع الابتسام والضحك ونثر الهدوء والحب بكل بساطة على من هم حولها!!! حقاً....انها مليئة بالمفاجآت!!!!

أيقظت رينيه يوهان من شروده وهي تطلب منه الذهاب الى غرفة التصوير الفورية...كان يوهان قد وضع تزمته وقساوته جانباً هذا النهار....وكان يصعب على رينيه ان تصدق بأن هذا الشخص الذي يبادلها الضحك والاحاديث المشوقة..هو نفس الطبيب المتحجر على حد تعبير صديقتها جولي....ومع هذا كانت سعيدة جداً بهذا التغير الرائع...بل رغبت لو أن هذه النزهة لا تنتهي أبداً!
وما ان دخلا غرفة التصوير....حتى بدأت رينيه بعمل أشكال مضحكة في وجهها...وجاراها يوهان في ذلك....فأخذت تضحك بشدة....وكانت الكاميرا لا تتوقف عن التصوير أمامهما...
وأخيراً هدأت رينيه...وهي ترى يوهان ينظر اليها نظرة...غامضة..فيها بريق خطير....لكنه سرعان ما استدرك نفسه وقال بأن عليهما المغادرة....نظرت رينيه اليه وقد ارتسم الحزن على وجهها.....وقبل أن تنتزع رينيه شريطي الصور...كان يوهان قد أصبح في السيارة....!!!

عادت وملامح التأثر بادية عليها..جلست خلف المقود.وأغلقت الباب....التفتت الى يوهان..
" هل أنت غاضب؟؟"

كان وجه يوهان ينذر بالشر..لكنه اكتفى بالقول:" كلا...لكنني تأخرت عن عملي!!"
آثرت رينيه الصمت....هاقد عاد اذاً الى مزاجه الساخط الجاف.....ولكن لماذا؟؟؟ ماذا حدث فجأة؟؟؟ تحركت بالسيارة.....ولم يقولا اي شيء طوال الطريق....و لما وصلا المستشفى.....
لم يغادر يوهان السيارة كما توقعت...بل بدا وكأن كليهما يود ان يقول شيئاً...ولما طال الصمت...بادرت رينيه...
" آه تذكرت....لقد نسيت نسختك معي!" وهي تسحب شريط الصور من جيبها وتعطيه اياه....فأخذها بسرعة واحتفظ بها في جيب سترته الداخلية دون النظر اليها حتى..." أشكرك!"
وهو يهم بالخروج...لكن رينيه استوقفت ذراعه..:" يوهان؟؟ماذا حدث؟؟ لا أفهم!!"

رفع يدها عن ذراعه بهدوء...وكان ذلك كافياً لتنخرط في بكاء مرير..لكنها تمالكت نفسها....,بدا عليه التوتر وقال بعد أن سحب نفساً طويلاً وهو ينظر اليها..:" أنا لا أناسبكي..عليكي أن تفهمي هذا! نعم لقد استمتعت بنزهتي معك...لكن الامر لا يتعدى ذلك...."
" ولكن؟؟"
" رينيه أرجوكي! هذا يكفي....لا مزيد من حركات المراهقة....فلقد ضقت ذرعاً بها!!!"
قالت وهي تلملم دمعها:" أتعني أنك؟؟"
أردف وهو يحول عينيه عنها:" أعني..بأنني لا أريد رؤيتك مرة أخرى!!أرجو أن تفهمي ذلك!!"
لم تشعر باهانة أكبر من هذه في كل حياتها ومع هذا رفضت الظهور بالضعف أمامه..فتمالكت نفسها.....وهي تتحامل على نفسها لتبتسم...و لتتحاشى النظر اليه...
" حسناً لا بأس! (مع أن قلبها كان على وشك التوقف...!)..على كل...فلقد عدنا أنا وبيتر لبعضنا!!!"
نظر اليها بغضب وقسوة وقال بصوت متهدج:" ماذا قلتي؟؟؟"
نظرت اليه سريعاً...وحينما رأت مدى غضبه...شعرت بالقوة تجري مجدداً في اوصالها..فعادت تنظر أمامها وقالت ببرود:" انه مقارب لي في العمر...كما وأنه لم يتوقف عن حبي لحظة واحدة!! فماذا تريد الفتاة أكثر من هذا!!"
أمسكها من ذراعها بشدة آلمتها...وجذبها نحوه...وقال وقد بدا وجهه الآن مرعباً أكثر من ذي قبل....ومع ذلك..بدا وكأنه يفكر ويحاول انتقاء كلماته بحذر....خشية ان ينفجر!!!
" ألم يقم ذاك الوغد بإيذائكي؟؟ هل أنتي مجنونة؟؟؟لابد من الحديث مع والدك ليضع حداً لهذه السخرية!!"

" لا دخل لأحد بي!! انني حرة في كل ما أفعل...!!وان كنت سأرحل مع بيتر فهذا شأني وحدي!!"
لم يعد يستطيع يوهان تمالك نفسه...:" أهذا ما تريدينه؟؟؟حسناً...هيا اذهبي...ماذا تنتظرين!!ولكن اعلمي أن هذه ستكون الضربة القاضية لوالدك!! أفهمتي؟؟أمر كهذا كفيل بالقضاء عليه!!"
قال ذلك وهو يخرج من السيارة......وما ان اقفل الباب....حتى انطلقت رينيه بأقصى سرعة لديها....مما أثار جنون يوهان فنادى بصوت عال..." رينيه!!!!...رينيه أيتها المجنونة!!!" ولكن صوته ضاع في الهواء.....وكانت الامطار قد بدأت بالتساقط.....
" أه..يا الهي!!!"
وهو يسرع الى سيارته....

كانت دموعها تنهار بلا توقف....كيف ظنت أنه سيكون بامكانها تحمل كلماته واهاناته والاصرار على الظهور أمامه....كيف ظنت أنه بامكانها تنفيذ خطة جولي؟؟؟ كيف ظنت أن بامكانها أن تجعله يحبها ويتمسك بها؟؟!!
لقد كانت واهمة اذاً....انه متحجر حقاً...بارد وعديم الاحساس....ولكنها تحبه...تحبه...؟؟فكيف السبيل الى نسيانه.......
" آه يا الهي!!!"
وهي تضرب المقود بيدها بقوة......ودموعها تغطي عينيها....وتقود السيارة بسرعة جنونية...بينما الامطار تزيد غزارة وتغطي الزجاج الامامي لسيارتها..فلم تعد ترى شيئاً لذا توقفت على جانب الطريق....وأسندت رأسها على المقود....


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 11:22 AM   #12

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر
" في عرين الاسد"

كان ما يزال يبحث عنها..ولم يعرف أين ذهبت....؟؟ ولما لم يجدها....اتجه على فوره الى منزلها..لكن رنين هاتفه المتواصل أزعجه...فأجاب بصوت اشبه للصراخ....
" دكتور يوهان..هناك حالة مستعجلة جداً..."
لكنه قاطعها قائلاً:" لا حالات اليوم....أنا مشغول!!"

فتحت عينيها بصعوبة اثر هز ذراعها بقوة...."امممممم؟!"
" هذه أكثر أعمالكي جنونية!!! أتنامين هنا؟؟؟؟"
لكنها لم ترفع رأسها...وهي ترى خيالاً طويلاً أمامها....لم تستطع تحديد ملامحه بالضبط...لكنها تعرفت الى الصوت سريعاً......
وفوراً أحست القلق في نبرة صوته حينما قال....:" هل أنتي بخير؟؟؟هل أصبتي بحادث؟؟"
وهو يرفع رأسها بين يديه...ويتفحصه..لوجود اي جروح....لكنه لم يجد شيئ!!!
نادى بحنان:" رينيه؟؟هل تسمعينني؟؟؟"

قالت وهي مغمضة عينيها باعياء:" أنا متعبة....متعبة..اتركني وحدي....اتركوني جميعاً وحدي!!!"
وهي ترتخي بين يديه وترجع برأسها الى الوراء......
هل ما تراه حقيقة؟ أم هو من نسج خيالها الرائع؟ لكنها ترى يوهان يحملها بين ذراعيه ويشدها الى صدره ان كان هذا حلماً؟ فهي تقسم بأنها تشم رائحة عطره الجذاب...وتحس بملمس قميصه الناعم...على وجنتها.....
ثم بدا لها وكأنه فارس نبيل يمتطي فرساً بيضاء ذهبية ثم يسرع لاختطافها من برجها العاجي الشاهق كانت تظهر كأميرة وقد استرسلت خصلات شعرها الفاحم الطويلة عبر نافذتها لتساعده على تسلق البرج العالي وما ان وصل اليها حتى أخذها بين ذراعيه وقبلها بشوق...قبلة الحياة!! لتصحو من نوم عميق أبدي....على يدي حبيبها وفارسها المغوار.....
تناول شفتيها من جديد وهو ينادي برغبة ولهفة:" حبيبتي رابونزيل!!"

" هاي! اسمي رينيه!!"
" هل سنتعرف من جديد؟؟؟حسناً سررت بلقائكي رينيه!"
ولكن فارسها ابتعد عنها فجأة....بعد ان نظر اليها بغرابة....ثم اندفع يهبط البرج...مستخدماً خصلات شعرها السميكة...ذهب كما حضر فجأة....لكنها اندفعت خلفه الى النافذة تصرخ..
" أين تذهب؟؟؟لا تتركني هنا وحيدة!!!"
" لا تخافي...لن أذهب الى اي مكان...ولن أترككي وحيدة!"
ولكنه كان يلوح لها من نافذتها مودعاً..وعلى ثغره ابتسامة ماكره.....
فقالت بغضب:" أهذا ما كنت تريده فقط؟؟قبلة؟؟!"
" حسناً....ليس هذا! ولكنني....لن أمانع أبداً!!"
انطلق فارسها بعيداً.....فوجدت نفسها تصرخ:" بإمكاني أن أكون رابونزيل...او الجميلة النائمة..او حتى ساندريلا!!"
" رابونزيل؟؟؟ آه يا صغيرتي....بدأتي تخيفينني حقاً....هيا اشربي هذا الدواء وستتحسنين!!"
وهو يرفع رأسها لتشرب الدواء....ثم عادت فأسندت رأسها الى الوسادة...وهي تشعر بالمرار في فمها...
" ما كان هذا؟؟؟ان طعمه مقرف!!"

" أعرف!!...ولكنه مفيد جداً....سأذهب لأحضر لكي الآن فنجاناً من القهوة الساخنة!!"
فتحت عينيها تدريجياً..حينما هزها للمرة الثانية....وقد تسربت رائحة القهوة اللذيذة الى أنفها بسهولة......وحينما نظرت..صرخت مرتعدة وهي تنهض فجأة.....
" ماذا..ماذا تفعل هنا؟؟؟"

" وأين يجب أن أكون سوا في منزلي؟؟؟"
اتسعت عيناها رعباً:" منزلك؟؟؟ولكن...؟؟ولكن...كيف.. كيف جئت هنا؟؟ولماذا أنا في سريرك؟؟؟"
" اهدأي...ثم أن هذا ليس سريري!! غرفتي في الجهة المقابلة!!"

بدأت تفكر...وهي تحاول ان تفهم ما الذي حدث؟؟؟ فما كان منه الا أن ناولها فنجانها...قائلاً:" اشربي هذا سيفيدك...وسيهدأ أعصابك...."
أمسكته منه وهي تمتم هامسة:" أشكرك!"
جلس على كرسي قبالتها......:" هل تشعرين بتحسن؟؟"
" أجل..أشكرك...لكن؟؟"
قاطعها:" تريدين ان تعرفي كيف وصلتي الى هنا؟؟؟؟حسناً! بعد حديثنا الاخير اندفعتي تقودين السيارة بجنون وتهور - كعادتك لاشيء جديد في هذا!!(قال ذلك وكأنه يؤنبها ويلومها على طيشها)....- فلم استطع الا اللحاق بكي بسيارتي....ولكن بسبب سرعتك الفائقة....لم أتمكن من متابعتكي.....ولن تعرفي مقدار القلق والتعب الذين اصاباني.....حتى عثرت عليك على جانب الطريق.......في عتمة وبرودة الليل!!بعد ثلاث ساعات متواصلة من البحث!!!!"
رفعت خصلات شعرها التي تدلت على وجهها...:" آسفة ان كنت سببت لك القلق!!"
" أحقاً أنتي كذلك؟؟؟"
نظرت اليه وقالت بحدة:" نعم أنا كذلك!! ولكن ما اريد معرفته لماذا انا هنا الان؟؟؟؟"
اجاب بجفاء:" حينما وجدتك بدوتي متعبة للغاية وغير قادرة على الحركة....فكان لابد أن أوصلك الى البيت....لكنني خفت أن ينفعل والدك ويقلق حينما يراكي على هذا الحال!!فآثرت احضاركي الى هنا...!!أفهمتي الآن رابونزيل؟؟؟؟" وهو يبتسم باستهزاء...
" وما معنى هذا؟ لم تناديني برابونزيل؟؟" قالت بسخط.....
" كنت آمل أن تخبريني أنتي؟؟؟فلقد بدا حلماً رائعاً ومثيراً حقاً!!" قال بمكر.....
اصطبغ لون بشرتها بالحمرة.....ولم تعد تستطيع النظر الى وجهه ومع هذا تساءلت بضعف:"
هل؟؟؟هل كنت أتكلم خلال نومي؟؟؟"

ابتسم وقال بلهجة مسرحية...محاولاً تقليدها:" أستطيع أن أكون رابونزيل...أو الجميلة النائمة...أو حتى ساندريلا!!".......
وما ان رأى التعبير الساخط المثير للشفقة على وجهها..حتى انفجر ضاحكاً.......

" لست أرى أي شيء مضحك في هذا!!!" قالت بحنق وغضب كبيرين......
" لا...أبداً يا صغيرتي!!كل ما في الامر أنني لم أكن اظن بأن هناك من يزال يقرأ قصص الاميرات...والابطال!!"
صرخت محتجة:" لقد قرأتها عندما كنت طفلة صغيرة!!"
عاد للسخرية:" عندما كنتي؟؟؟وماذا أنتي الآن...بحق السماء؟؟؟"
انتفضت بشدة من سخريته اللاذعه..فتهضت من السرير...::" أريد العودة الى المنزل!!"
" لن أعيدكي حملاً على ذراعي يا صغيرتي.....فلا تتكلي على ذلك!!"
قالت بسخط أكبر:" لم أكن أجرؤ حتى على تخيل هذا!!!"
" اذاً....ستمشين حافية؟؟؟" بنفس نبرة التهكم التي أصبحت مألوفة لديها الآن......
نظرت الى قدميها آه تباً! انه يغيظها حقاً ولم تعرف كيف سيكون بامكانها اسكاته خاصة بعد حلمها المضحك المثير للاشمئزاز رابونزيل؟؟؟آه بالله عليها بماذا كانت تفكر؟؟؟حقاً عليها ان تكبر كما يقول الجميع!!!

فاندفعت ثائرة...تنتعل حذائها على عجل.......لكن رباط الحذاء أربكها على غير العادة....فلم تستطع ربطه.....فصرخت حانقة وهي تدق الارض بقدمها بعصبية:" تباً!!!تباً!!"
ضحك يوهان رغماً عنه....واقترب منها.....وهو يحاول تهدئتها......لكنه ما ان أصبح بالقرب منها حتى صرخت بحدة...
" ابتعد عني!! لاأريد أحد...ابتعدوا جميعاً عني!!" قالت ذلك وهي تعود للجلوس على السرير بارهاق.....
لكنه عاد فركع الى جانبها....وأمسك رباط حذائها وقام بربطه بكل سهولة.....نظرت اليه رينيه مشدوهة مما فعل.......
أمسك قدمها الصغيرة وكأنه يخاف ان تتهشم بين يديه....وأنزلها الى الارض...ثم نهض من مكانه وجذب رينيه من ذراعها لتقف أمامه.....ونظر الى عينيها المتسعتين.....
" لا تقسي على نفسك!"

كان العطف في صوته لافتاً..فوجدت نفسها تستغل ذلك وتتساءل بصدق..وكأنها مستعدة لتصديق الاجابة....فقط من يوهان...وفي لحظة الصدق هذه بالذات.....
" يوهان؟؟ هل أنا حقاً طفلة؟؟"
ارتبك يوهان..لكنه لمح الدموع في عينيها...فعرف أن هذه الفتاة تتعذب كثيراً....وبأنها ستصدقه الآن...أياً كان رأيه...اذاً هذه هي فرصته التي كان ينتظرها منذ فترة....ماعليه الا اقناع رينيه بما يريده!!
" وهل تكرهين ذلك؟؟تدفع معظم السيدات كل ما يملكن حتى يرجعن صغيرات في السن؟؟"
انتابتها نوبة حنق جديدة:" ولكنني سئمت!!سئمت من ذلك!! الكل ينعتني بالطفلة انها طفلة جميلة!!يا الهي ما أروع هذه الطفلة!!أوه كلا!! فهي ما زالت طفلة...!! هذه تصرفات فتاة غير ناضجة بل طفلة بلهاء خجولة الكل يستخدم نفس الكلمة...ولكن للتعبير عن اشياء مختلفة!! لا أريد أن أكون طفلة!!! لا أريد!!"
مد يده لتداعب خدها بحنان..فسالت أول دمعة رغماً عنها....لمسها بطرف اصبعه ..
نظرت اليه وكأنها غريق يتعلق بحبل النجاة وقالت بصوت يملأ المرار والأسى....

:" آه يوهان!!لم لا يمكنك أن؟؟"
تعلقت نظراته بنظراتها:" أن ماذا رينيه؟؟؟"
" أن؟ أن؟؟؟ أوه..لا أعرف!" قالت وهي تتخبط بيأس........
لمس ذقنها باصبعه...لتنظر اليه:"لكنني أعرف!!!"
وانحنى رأسه....فوق وجهها.....
وانسدل نور القمر عليهما...بعد أن انقشعت كل غيوم السماء.....وأصبحت ليلة صافية مقمرة..
رفع رأسه عنها ونظر اليها...وقد سقط شعاع القمر الفضي على وجهها..فزادها جمالاً وروعة....فتحت عينيها فجأة...بعد أن كانت تحاول السيطرة على ضربات قلبها المجنونة....
ولما رأته يحدق بها بهذه الصورة......شعرت بالخجل...وأحست بأن وجنتاها قد تضرجتا بالحمرة....فدست رأسها في صدره..كي تهرب من عينيه الاسرتين!!!

ضمها يوهان الى صدره بشوق....وهو لا يستطيع السيطرة على انفعالاته....لقد سلبته عقله قبلات رينيه المحمومة.....كانت بريئة ناعمة....ودافئة....جعلته يطمع في المزيد...مما أثار رعبه!!
جذبها من صدره بخشونة...فنظرت الى وجهه بدهشة وكأنها تتساءل لماذا.......لكن ما ان وقعت عيناه على شفتيها المثيرتين من جديد..حتى بدأ يفقد اصراره.....
قال وعينيه تتجولان....تارة على عينيها..وتارة على شفتيها,,,,:" لقد كنت الاول ....أليس كذلك رينيه؟؟"

احست رينيه بالحرج..لكن ذلك لم يمنعها من الاجابة:" هذا صحيح!!"
" لماذا؟؟؟" قالها بعذاب......
لم تفهم لماذا ماذا؟؟؟لماذا لم يكن هناك قبله؟؟؟ام لماذا هو بالذات؟؟لماذا سمحت له ان يكون الاول؟؟؟حسناً هذا واضح جداً...وعلى مايبدو أنه لم يفهم حتى الآن......

" أنا؟؟؟تركت لك الكلام على عيوني......لكن! أظنك لم تفهم!! ما فهمت أبداً!!!"
وكأنه عرف ماذا ستقول..فقاطعها وهو يرفع يده في وجهها..:" توقفي!! "
لكن كما هي العادة....ما ان تبدأ حتى يصبح صعباً عليها التوقف....:" يوهان!! أنا أريد أن أقول لك لماذا؟؟؟أوتظن بأنني أسمح لأي كان بأن يقبلني ويأخذني بين ذراعيه مثلما فعلت؟؟"
أشاح بوجهه عنها وهو يقول بجفاء:" ولم لا؟؟؟"
" لأنني أحبك!!" قالتها باندفاع ....
نظر اليها برعب....وقد اتسعت حدقتا عينيه أشد اتساع....وهو ينظر اليها غير مصدق...
لكنها تساءلت ان كانت قد أخطأت في اعلان ذلك الآن...أم لا؟؟حسناً..يظهر عليه التأثر ..لكنه لم يقل شيئاً.......
أخفض رأسه.....ثم قال بجمود:" سأوصلكي الى المنزل...حتى لا يقلق والدك عليك!"

لكنها قاطعته:" يوهان؟؟؟لقد...أخبرتك للتو...بأنني أحبك.!!! ألا يعني ذلك شيئاً لك؟؟"
أخذ نفساً عميقاً...ثم قال ببرود:" أتعنين أنكي لم تقولي ذلك من قبل لبيتر؟؟؟"
" بالطبع لا!!!" قالت مستنكرة رد فعله القاسي......
" كيف ذلك؟؟؟لقد قلتي لي سابقاً بأنكما قد عدتما معاً..وبأنكي سترحلين واياه؟؟؟أيعقل ان تفعلي هذا....دون عناق وقبل....وكلام معسول؟؟؟"
ظهر الالم على وجهها..:" لم يحدث هذا أبداً!!"
ولكنه كان بلا رحمة:" لا؟ ان لم يكن كذلك.....فهذا يعني أنكي كنتي تكذبين؟؟"
قالت بيأس:" لا.!..نعم!.......فقط كي أثير غيرتك!!!"
" حقاً؟؟وكيف أعرف..أنكي لا تكذبين الآن؟؟؟"
قالت بحزن:" لدي العديد من الصفات السيئة...لكن الكذب ليس منها...وأنت تعرف ذلك؟؟؟"
" وحينما ادعيتي بأن والدكي مريض...حتى تتحايلي لأخذي الى المنتزه!!ألم يكن ذلك كذباً أيضاً؟؟؟حقاً رينيه أنتي ممثلة بارعة....حتى أنني كدت أصدق كلماتك البريئة....ووجهك الملائكي!!!!"
لقد جرحتها كلماته كثيراً...وهذه ليست المرة الاولى......فقالت بكبرياء مجروحة...
" سأذهب الآن!!" وهي تحمل حقيبتها وتهم بالخروج.....

" انتظري سأوصلكي!!"
نظرت اليه بحقد وقالت باستهزاء:" لا تكلف نفسك عناء ذلك! وفر شفقتك فأنا لا أحتاجها!!"
" لا يتعد الامر شعوري بالمسؤولية أمام والدك...وان كنت أخذتك فسوف أعيدكي...كما أن سيارتك ماتزال على تلك الطريق....وسأرسل من يحضرها لكي في الصباح!!"
لم تجد بداً من المقاومة..فقالت بجفاء" لا بأس هذه المرة! ولكنها الاخيرة!!"
قال ببرود:" سنرى ذلك! " وكأنه يلمح الى كثرة ايقاع نفسها بالمشاكل...حتى تضطره دائماً الى تقديم المساعدة لها...!!!آه...لو كان بامكانها تحطيم غروره!!!!
نظرت اليه بحقد....وسارت واياه........وطوال المسافة من بيته الى بيتها...لم يتحدثا بأي كلمة.....
لكنها لما وصلت....خرجت بسرعة.....وأغلقت الباب خلفها ..حتى دون كلمة شكر.....
نظر خلفها ..ثم عاد فانطلق بسيارته.....................


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 11:25 AM   #13

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر
"مفاجأة غير متوقعة!"

فتح باب غرفتها فجأة....ثم نزع الغطاء عن رأسها.....
" انهضي حالاً أيتها الكسولة!!"

تململت رينيه في مكانها وهي تحاول جذب الغطاء من جديد....:"دعيني وشأني...!"
عادت جولي لنفض الغطاء عنها......." كلا!! لن أدعكي وشأنكي....هذا يكفي الآن!!لا مزيد من الاعتكاف في هذه الغرفة!!"
وهي تفتح الستائر والنافذة..مما سمح لأشعة الشمس الدافئة بالدخول......
وهنا صرخت رينيه باستياء:" جولي!! هيا اخرجي خارجاً.....أريد النوم!! وان أردت الاعتكاف في غرفتي ..فهذا شأني وحدي!!"

قالت جولي بتحدي:" لا لن أذهب!! ولن أخرج حتى تنهضي معي....كما أنناسنذهب في نزهة!!"
" آه! ألا تفهمين؟؟؟قلت لا...لا..لا!!"
نهضت جولي وهي تعبث بخزانة رينيه...:" وأنا قلت بلى...بلى...بلى!! سأختار لكي شيئاً ترتدينه..ريثما تغتسلين...!!!هيا....!!"
صرخت رينيه بحنق:" آه!!!! لا أعرف كيف انتهى بي الامر الى مصادقتكي؟؟؟" وهي تنهض غاضبة من سريرها....وتتجه الى الحمام.....
ابتسمت جولي وقالت :" ولا أنا كذلك!!!"
*********
" كيف حال فتاتي المفضلتين؟؟؟"

أجابت جولي وهي تسحب ذراع رينيه خلفها....:" أوه...صباح الخير سيد مايكل...كيف حالك؟؟؟"
" بخير...أشكرك يا جولي....وكيف هما والداكي؟؟"
" انهما بخير ويبلغونك تحيتهم!"
" بلغيهم أيضاً تحياتي...!"
" سأفعل ! "
" ألا يوجد صباح الخير من حبيبتي الصغيرة؟؟؟؟"
اقتربت رينيه من والدها وهي ترسم ابتسامة كاذبة...:" صباح الخير أيها الوسيم!" وهي تعانقه وتقبله على وجنته......
" هل أنتي بخير يا صغيرتي؟؟لم نعد نتحدث كما في السابق؟؟ما بت أعرف عنك شيئاً...لكنني قلق عليكي!!!"

صمتت رينيه وهي لا تعرف ماذا تقول؟؟لكن جولي سارعت الى نجدتها.....
" لا تخف عليها سيد مايكل....أنا بجانبها....ثم أنك لا تريد أن تزعجك بكلامها الذي لا يتوقف!!! سأفعل ذلك عنك بكل سرور!!"

نظرت رينيه بشزر الى جولي وكأنها تحذرها من الاستمرار...ثم عادت فنظرت الى والدها بحنان وقالت:" لا شيء أبي....انه العمل فقط!! و؟؟؟سنتحدث حينما نرجع ..ما رأيك؟؟"
" هل ستخرجين؟؟؟"
سارعت جولي:" ان كنت لا تمانع سيد مايكل...فالجو مشمس وجميل جداً هذا الصباح..وذلك سيفيد رينيه كثيراً..اذا أنها لم تعد تخرج مؤخراً كثيراً....لقد كان العمل يأخذ كل وقتها!!"
نظرت رينيه بغل هذه المرة الى جولي لتتوقف....لكن والدها سارع الى دفعهما خارجاً قائلاً:
" أنتي محقة يا جولي!! هيا اذهبا واستمتعا.....وحينما تعودين يا فتاة...لا أريد رؤية هذا التجهم البادي على وجهك.....عيشي حياتك..واستمتعي بوقتك!! لاشيء يستحق كل هذا العناء!!!"

نظرت رينيه الى والدها...لقد كان يعرف تماماً عن ماذا يتحدث....فاكتفت أن اجابت بهزة من رأسها...ثم خرجت مع جولي......
وصلا الى مقهى فخم...ارتأت جولي أن تتناولا افطارهما فيه.....كنوع من التغيير.....
" ولكن يا جولي؟؟ألا ترين أنه فخم أكثر من الازم؟؟يمكننا التوجه الى اي كشك يبيع الفطائر!!"

" كشك؟؟؟؟اش!! حذار أن يسمعكي أحد!!! حقاً أنتي مفسدة للمتعة!!! اسمعي.....انا قد دعوتكي...ولكن لا تعتادي على هذا الامر...فلن أستطيع تحمل نفقات دعوة كهذه الا مرة في الشهر!!"
احتجت رينيه قائلة:" ليس هناك من داعي لصرف نقودكي من أجلي جولي...كما أنني لست جائعة!!"
" آه رينيه.....لا تفسدي الآن فرحتي!! انني اود أن أدلل نفسي من حين الى آخر...فما الضير من تناول وجبة لمرة واحدة بين علية القوم وأثرياؤهم؟؟؟"

ابتسمت رينيه..:" حسناً اذاً....سأشارككي الفاتورة..وهذا ما لا نقاش فيه....والا فسأترككي وأذهب!!"
" لكن رينيه...؟؟أنا أرغب في دعوتكي....هذه المرة فقط..أنتي تفسدين الامر برمته يا فتاة!!"
" حسناً..حسناً! هذه المرة فقط...ولكن لا تنعتيني بمفسدة المتعة....لا أريد أن يرتبط هذا اللقب بي.....مثل؟؟" وتوقفت فجأة....وقد بدا التوتر على وجهها.....
سارعت جولي...:" سنتناول الطعام أولاً....ثم سنتحدث!!والآن...ماذا ترغبين...أم تتركينني أنا أختار؟؟"
ابتسمت رينيه من شدة حماس جولي...:" لا مانع لدي!!"
" عظيم!" قالت جولي بابتسامة واسعة....وبعد عدة مشاورات....اتخذت جولي قرارها ..وكم كانت فرحتها حينما كانت تعمل على تبليغ النادل بماتريدانه...بينما رينيه كانت ستنفجر من الضحك.....
وما ان انتهت...حتى قالت رينيه معلقة:" أوووووه جولي....من يراكي يظن بأنكي متمرسة في هذا!! لقد خدعتني للحظة!!"

ابتسمت جولي بفخر..لكنها عادت تقول:" رينيه ايتها الشريرة....أنتي تسخرين مني...صحيح؟؟"
لم تستطع رينيه منع ضحكتها...:" يا لسرعة بديهتك؟؟!!"
" رينيه...!!".....لكن رينيه كانت قد أخذت بالضحك رغماً عنها......فأعادت جولي مناداتها..
" رينيه!!"
" حسناً..حسناً..ها أنا سأصمت!!"
وبعد برهة....وحينما التقت عينيها بعيني جولي الغاضبتين....حتى عادت للضحك من جديد...
" أووه...أنا آسفة جولي...لست أدري ماذا حصل لي اليوم!!!" وهي تمنع دموعها من النزول......
لكن غضب جولي تبخر في لحظة....حينما لمحت ذاك الرجل المدمر الذي يحدق في صديقتها..دون أن ترمش له عين.......
لكنه ما ان لمح نظرات جولي له..حتى اعاد انتباهه الى تلك الصهباء التي ترافقه.....
قالت رينيه بابتسامة وهي تمسح دموعها..:" أنا آسفة حبيبتي!! اعذريني حقاً...."
لكنها ما ان رأت وجه جولي المرتبك...حتى عادت للاعتذار..:" آه جولي...لن تغضبي مني الآن...كنت أمازحكي فقط!!"
لكن جولي لم يبدو وكأنها تسمعها....نظرت اليها رينيه باستغراب وقد تبخرت ابتسامتها...
" جولي؟؟هل أنتي بخير؟؟؟مابكي؟"

وكأن جولي استيقظت للتو من كابوس مزعج....فقالت بسرعة" لا..لاشيء!"
" مابكي؟؟ أنتي لستي طبيعية؟؟أيعقل أن تكوني قد غضبتي..لأن.."
فقاطعتها جولي بسرعة:" لاتكوني سخيفة!! "

" اذا!؟"
" آه رينيه....!!ربما كنتي محقة....وما كان يجب أن نأتي هنا!!"
والآن أصابتها الدهشة..:" ولكن لماذا؟ماذا حدث الآن!!"
أجابت جولي بارتباك...:" دعينا نغادر رينيه!!أرجوكي..!"
" اهدأي جولي..وأخبريني ماذا حدث فجأة؟؟؟"
لكن وجه جولي شحب فجأة....ثم قالت وهي تضع يدها على جبينها..:" أوه..يا الهي!!انه قادم!!"
اتسعت عينا رينيه دهشة:" من هو قادم؟؟؟ أهو بيتر؟؟" وهي تحاول الالتفات لترى...لكن جولي أمسكتها من يدها محذرة...
" لا...لا تنظري!!"

" ولماذا؟ ماذا هناك جولي..لقد أخفتني حقاً!!؟؟"
" صباح الخير آنسة ثومسون!"
جفلت رينيه...لدى سماعها هذا الصوت...وهذه العبارة بالذات....الآن عرفت ما سبب الهستيريا التي كانت تغزو صديقتها منذ قليل....رفعت عينيها الى جولي...بدا وكأنها تعتذر وقد بدا عليها الارتباك واضحاً.......
أخذت نفساً عميقاً...." صباح الخير دكتور يوهان!" وهي ترفع رأسها لتنظر اليه....أوه تباً! تباً كم يبدو وسيماً!! آه..لكم اشتقت اليك والى كل ملامح وجههك!!!"
كانت يدها ما تزال في يد جولي..التي ضغطت عليها بقوة لتوقظها مما هي فيه....هي ليست بحاجة الى مزيد من الاذلال.....
حينها تنبهت رينيه...وأنزلت رأسها فجأة..وهي ترفع يدها الى جبينها بحركة سريعة....
جاءها صوته ثانية.." هل أنتي بخير؟؟"

رفعت رأسها تلقائياً وقالت بابتسامة مصطنعة..:" طبعاً طبعاً....وأنت؟"
" بخير....كيف حال مايكل؟؟؟لم أره مجدداً...لم لا يزورني في عيادتي لأطمئن عليه؟؟"
" آه...هذا لطف منك! سأخبره بالطبع!"
" جيد!" وهو ينظر اليها متأملاً....فما كان من جولي..الا أن قالت..:" يمكن..يمكنك الانضمام الينا ان أحببت! أنت...ورفيقتك؟؟؟"
رفعت رينيه رأسها لتنظر الى جولي...وكأنها دهشت مما قالته.....
لكن يوهان بدا هادئاً وواثقاً من نفسه كعادته...فشكرها في أدب...:" أشكرك..ربما في مرة أخرى!! آنسة؟؟"

" جولي...جولي ماركس" قالت بابتسامة واسعة....
" تشرفنا آنسة ماركس!..عن اذنكما!!" وذهب فجأة كما جاء فجأة......

كانت رينيه لا زالت غير قادرة على التحكم في أعصابها.....
بادرت جولي تقول بأسف:" أنا آسفة رينيه...لم أعرف ماذا أفعل حينما رأيته؟؟؟لم أتخيل بأنه سيأتي ويلقي التحية!!يالثقته بنفسه...."
وهنا جاء طعامهما.....أمسكت رينيه فنجان قهوتها....وهي تحاول أن تكون هادئة...
" لا عليكي جولي....دعينا نستمتع بطعامنا..وبهذا الصباح!!"

ابتست جولي...وهي تشرع في تناول مايوجد على طبقها بسعادة وشهية كبيرة....
" أنتي محقة صديقتي....فما هي فرص تكرار هذا النهار؟؟؟؟"

ابتسمت رينيه..لكن عقلها كان ما لايزال يعمل مع ذاك المغرور....والمرأة التي ترافقه!!من تكون...وكيف تبدو؟؟؟كان عليها أن تعرف!! لكنها لا تستطيع رؤيتهما من مكانها...عليها ان تلتفت أولاً...وهي لن تفعل بنفسها ذلك....لن تقوم باذلال نفسها أكثر!!لكن ؟؟ما العمل؟؟
تساءلت فجأة:" جولي؟؟هل غادرا؟؟"
" من تقصدين؟" تساءلت جولي ببراءة....
" يوهان ورفيقته...من برأيك؟"
قالت جولي معاتبه:" كنت أعرف أنكي لن تتركي ذلك!!"
" جولي! أنا بحاجة الى رؤيتها! أريد أن أعرف...كيف...كيف تبدو؟"
" أتريدينني أن أصفها لكي!؟؟"
" نعم!!أوه...كلا...مالذي يحصل لي؟؟لقد أصبحت مستحوذة حقاً!!أوه صديقتي..ماذا يحدث لي؟؟"
تنهدت جولي وهي تمسك بيد رينيه وتشد عليها بعطف:" حبيبتي...لا شيء يحدث لكي...سوا أنكي واقعة في الحب!! وليس في هذا أي خطأ!!الا أن الخطأ في الشخص نفسه!!"
رفعت رينيه عينيه الدامعتين اليها...:" وماذا أفعل الآن جولي!! آه...لو تعرفين كم أتعذب!! أنا التي تحبه الاكثر.....أحظى منه بالأقل؟؟يا الهي..كم هذا مؤلم!!!"

" أعرف حبيبتي...أعرف!! اسمعي..دعينا نذهب من هنا! لقد كانت فكرة سيئة منذ البداية!!"
" لا حبيبتي....أعرف بأنكي كنتي تطمحين الى اخراجي مما أنا فيه!! لكن حظي العاثر يسبقني اينما ذهبت!!لذا لاتضعي اللوم على نفسك!أنا حقاً ممتنة لوجودكي معي جولي!!"

ابتسمت جولي وقد فاضت مشاعرها,,:" اسمعي...ان استمريتي بهذا الكلام...فسيفتح صنبور الماء عندي ولن يقفل حتى يستهلك كل مناديل هذا المقهى الفاخر....فهل أنتي مستعدة لمثل هذه الفضيحة؟؟؟؟"
ابتسمت رينيه ابتسامة واسعة:" كلا...كلا!!أنا أعتذر أيتها الصديقة الوفية!!سوف أكف عن مدحكي في الحال!!"
" هذا أفضل!" ضحكتا ونهضتا لتغادرا...لكن رينيه لم تستطع منع عينيها من التوجه حيث يجلس...هو ورفيقته....نظرت اليها وهي تضحك بنعومة...ورقة....وقد بدا مأخوذاً بحديثها..الى أن التقت عيناه بعيني رينيه....بدا وكأنه يقول لها شيئاً ما...لكنها ليست محترفة في لغة العيون....فأطرقت بسرعة وخرجت وهي تتمنى ان لا تلاحظ جولي الدمعة التي انسابت على وجنتها!!!
ظلتا تتجولان أمام واجهات المحال التجارية دون ان تشتريا شيئاً......
" لا أصدق هذا؟؟ يالهذه الاسعار؟؟؟ أيعقل أن تكون تنورة قصيرة...لا يتجاوز طولها الشبرين؟؟بهذا الثمن المرتفع!!؟؟لا أصدق!!"

" يمكنكي شراؤها الشهر القادم!!"
" ولكن رينيه....انها تعجبني كثيراً!! سيصعق جيك حين يراني أرتديها!! أووه...ربما لن أجدها الشهر المقبل....ربما علي أن أشتريها!!ما رأيكي صديقتي؟؟؟"
رفعت رينيه كتفيها بلا مبالاة:" ان كانت تعجبكي الى هذه الدرجة...فاشتريها!!"
ابتسمت...:" آه صديقتي العزيزة....من لدي غيركي ليشجعني على الامور التي لن أقوى على فعلها وحدي!! انكي رفيقة السوء المثالية!! ولهذا أحبكي!!!"
ضحكتا سوياً....وذهبت جولي لشراء تنورتها من احدى المحلات التي سبق وتجولتا فيها...لكن رينيه آثرت البقاء وانتظارها على كرسي خشبي جانبي..ريثما تحضر....كانت ترغب بلحظات تختلي فيها قليلاً مع نفسها........ولكن؟؟؟أيمكن ذلك؟؟؟؟
" لم أظن أنني قد أجدكي هنا!"
رفعت رأسها لتنظر باستغراب.......وما ان رأته حتى أخذ قلبها يدق بعنف....وتسارعت أنفاسها...ومع هذا حاولت السيطرة على انفعالاتها بقدر الامكان..قائلة...

" ماذا تفعل هنا؟ كنت أظنك تستمتع بوقتك مع رفيقتك!!" قالتها بألم ...مع أنها حاولت ان تبدو غير مكترثة......
" أتسمحين لي بالجلوس الى جانبك؟؟"
" تفضل! فهذا كرسي عام...وليس حكراً على أحد!!" محاولة عدم الاكتراث.....
ابتسم وجلس الى جانبها....ثم قال وهو ينظر اليها...:" صديقتكي لطيفة!!"
هزت رأسها مؤكدة..:" بالفعل!! هي الشقيقة التي لم تنجبها أمي!!"
" انها محظوظة ان كنتي تحبينها الى هذه الدرجة!!"
نظرت اليه مستغربة...فلمحت في عينيه بريق اللهفة والاشتياق....ماذا الآن؟؟؟ما الذي يحاول فعله؟؟حينما يلتقطها ثم يعود فيرميها!!؟؟

أبعدت نظرها عنه للحظة....وقبل أن تنطق..قال ما أثار دهشتها..حتى عجز لسانها عن النطق.....
" هل أنتي مشغولة ليلة الغد؟؟"

هزت رأسها نافية..وهي مستغربة من سؤاله.......
"كنت أتساءل ان كنتي مهتمة بحضور حفل خيري ..؟؟"
" أتعني...برفقتك؟؟؟"
ابتسم من رد فعلها..:" هذا طبيعي! ان كنت أنا من قام بدعوتكي؟؟!"
شعرت أنها ستطير من الفرح...ولكن كما صعدت الى قمة السماء بسرعة...هوت الى الارض بسرعة أكبر.......
" وماذا عن رفيقتك الصهباء؟؟؟اليست متفرغة؟؟"

ابتسم ثم عاد يقول بسخرية:" لنقل..بأنني طلبت منكي أولاً!! فما هو قولك؟؟"
أطرقت ولم تعرف ماذا تقول....كانت الموافقة على طرف لسانها....لكن عقلها ظل يصرخ ويصرخ منبهاً اياها..الى ضرورة عدم الانسياق وراء هذا الشيطان مرة أخرى.....
لكنه لم يدع لها وقتاً لتقرر...فنهض وهو يقول:" عظيم! سآتي لاصطحابكي في تمام السابعة والنصف...بلغي تحياتي لوالدكي!!"

وهو يهم بالانصراف....." آه!!!!" كادت ان تصرخ......لم يقرر عنها؟؟؟ولم يفترض بكل غرور انها ستوافق على الذهاب برفقته..بعد كل ما فعله معها؟؟؟! ومع هذا!! هي سعيدة!! سعيدة جداً!!!
ولما وصلت جولي...كانت ثورة رينيه قد خمدت.....وقد استكانت مشاعرها وهدأت...
وما ان لمحت جولي...حتى صاحت بها....." أتعلمين ماذا؟؟؟علي أن أشتري فستان سهرة رائع!!!"

فتحت جولي عينيها على اتساعهما...:" حبيبتي رينيه....هل أصبتي بالحمى!!" وهي تضع يدها على جبهة رينيه...
نزعت رينيه يد جولي عن جبينها...وأردفت قائلة:" لا..انني بخير....ولكن يجب ان تساعدينني على اختيار فستان يظهرني ناضجة!!أريد أن أكون امرأة حقيقية جولي...لمرة واحدة في حياتي....أريد أن أكون امرأة مرغوبة من كل الرجال....وليس الفتيان!!!أتفهمينني؟؟"

لا...لم تكن جولي تفهمها أبداً! لكن رينيه سحبتها من ذراعها.....وهي تضحك....:" تعالي يا صديقتي العزيزة...سأخبركي كل شيء!!لكن هيا بنا الآن!!!"


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 11:34 AM   #14

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مرحباً أعزائي....
بما أن هذا الفصل سيكون طويلاً....فلن يكون هناك غيره لهذا الاسبوع...اعذروني...لكننا قاربنا على النهاية على اي حال.....

أتمنى أن ينال اعجابكم....^^

الفصل الثاني عشر
" امرأة لليلة واحدة"

حينما عادتا للمنزل بعد جولة شاقة في المحال التجارية....فوجئت رينيه بوالدها يخبرها بأن يوهان قد قام بمهاتفته والاطمئنان عليه...وطلب الاذن منه على اصطحاب رينيه الى سهرة الغد!!!!
" يطلب الاذن من والدكي؟؟؟؟ما بال هذا الطبيب؟؟كأنه يعيش في عصر آخر!!الذي يراه بصحبة تلك الحمراء....لا يصدق أبداً...تصرفه هذا!!!"
" لايهمني ماتقولين!! ولكنني أرى تصرفه هذا في غاية الرقة والنبل!!!ثم كفي عن مضايقتي وأسرعي قليلاً..فلم يعد هناك وقت طويل يفصلنا عن السابعة والنصف!! لا أريد أن أتأخر!"
" حسناً...هاقد انتهينا!!!"
نهضت رينيه من مكانها لتقف وتتجول أمام جولي بحركة استعراضية واضعة احدى يديها على خصرها...قائلة:" ها؟؟ما رأيكي؟ "
أطلقت جولي تصفيرة حادة...ثقبت أذن رينيه......" رائعة!! فاتنة!!! أؤكد لكي...بأن شيطانكي العنيد....سينهار هذه الليلة وسيقدم لكي قلبه على طبق من فضة!! أنا واثقة!!!"
ضحكت رينيه من قلبها وهي تنظر الى المرآه.....حقاً بدت فاتنة ومغرية....وأكبر من عمرها بسنوات....وهذا ما كانت تريده!!!
كانت ترتدي فستاناً طويلاً بدون حمالات من قماش حريري أبيض مموج باللونين الفيروزي والذهبي...يضيق عند الركبتين ثم ينسدل بنعومة....لبرز جمال جسمها الرشيق...وأنوثة صارخة لم تتعرف اليها رينيه قبل الآن!!!
أما شعرها فقد عمدت جولي الى تسريحه باحدى تلك التسريحات العصرية المثيرة....فقامت بعقص جميع خصلات شعرها على شكل تموجات رقيقة ثم جمعتها كلها الى جانب واحد..بعد أن قامت برفعها الى الاعلى بدبوس ذهبي ولم تنس ترك خصلة حائرة وحيدة لتتدلى على جانب وجهها الايسر...
وأما زينتها فكانت الاكثر اثارة.......
حيث أنها تعمدت التركيز على رموشها السوداء الطويلة لتبدو أكثر غزارة وكثافة...وأضافت ظل العيون على جفنيها بشكل يبرز زرقة عينيها الرائعتين...فبدتا مغريتين الى ابعد حد.....
أما أحمر الشفاه...فاكتفت بوضع لون كريمي ذو لمعة طبيعية خفيفة.....

لقد بدت أشبه بعارضة أزياء مثيرة...خرجت للتو من احدى مجلات الموضة......
لقد أصبحت أخيراً تلك المرأة المغرية الناضجة التي تمنتها....ولكن؟ يبقى رأي يوهان...هو الفيصل؟؟فهل ستعجبه هكذا؟؟!!
غادرت جولي على عجل وهي تتمنى لرينيه وقتاً سعيداً...وتشير لها من خلف ظهر السيد مايكل...بإشارة الهاتف وهي تتوعد!! ضحكت رينيه وهي تحرك شفاهها بدون أي صوت..."مجنونة!"...
ولم تمض دقائق حتى قرع الجرس وظهر يوهان وأخذ يتكلم مع السيد مايكل لبرهة وصمت فجأة حينما تهادت تلك الحسناء أمامه ....
نظر السيد مايكل خلفه...ابتسم قائلاً:" هاقد أتت جميلتي الصغيرة!!"
اقتربت رينيه بحياء..خاصة وهي تلمح نظرات يوهان التي تكاد تلتهمها...." مرحباً.."

تمالك يوهان نفسه...وقال برسمية:" أهلاً...هل أنتي جاهزة؟"
أجابت بهز رأسها.....
" اذاً هيا بنا..! لا تقلق مايكل سأعيدها قبل الثانية عشرة!!"

نظرت اليه بحنق ولوم....تجاهل نظراتها وهو يحاول اخفاء ابتسامته....
ابتسم السيد مايكل قائلاً:" حافظ عليها يوهان.....وأعدها سالمة!!"
قاطعته رينيه باحراج:" أبي!!! (وهي تقول بصوت أشبه بالهمس)..أنت تحرجني!!كما أنني لست طفلة!!"
" ومم الحرج الآن؟؟ألأنني أوصي يوهان عليكي؟؟آه حبيبتي..أي نوع من الآباء سأكون اذاً ان لم أفعل ذلك!! ثم أنني أعرف كم أنتي مندفعة...ألا تذكرين حينما..."

قاطعته رينيه بقبلة سريعة على جانب وجهه..:" حسناً..حسناً أبي..نحن مضطرون للذهاب الآن....لا تطل السهر...وكما قال يوهان....لن أتأخر!!"
ضحك السيد مايكل:" حسناً...استمتعي بوقتك!"
كان يوهان يستمع لهذا الحوار الشيق وهو يبتسم ... لكنه قال أخيراً بعد أن خرجت رينيه من الباب...:" لا تقلق...سأحافظ عليها...!! عمت مساءاً!"
ودعه السيد مايكل بابتسامة....وظل واقفاً على الباب حتى تواريا عن الانظار.....

قالت رينيه بحرج:" أعتذر عن تصرفات أبي....فهو دائم القلق علي!! ولكنه لا يعني ما يقول!!"
قال يوهان بدون ان يلتفت اليها:" ولم الاعتذار؟ أنا لا أجد أي شيء غريب فيما يفعله مايكل...!!بل يعجبني ذلك جداً...."
تسائلت رينيه بدون اكتراث:" حقاً؟ لم لا يفاجأني ذلك؟" وهي تشيح بوجهها الى النافذة...
اختلس نظرة اليها..ثم ابتسم...وقال فجأة:" في الحقيقة....لو كان لدي ابنة شيطانة..مثيرة للمشاكل....وفاتنة!! لفعلت أكثر من هذا!!!"

اكتست وجنتيها بالحمرة....وأطرقت صامتة وهي لا تعرف ماذا تقول.....
اتسعت ابتسامته أكثر......لكنه أخذ يحدق فيها بملء عينيه....وأحست هي بذلك...فنظرت اليه فجأة..وقالت بتوتر
" أهناك خطب ما في مظهري؟"

أجاب بهدوء:" أبداً!"
" اذاً لماذا تنظر الي هكذا؟"
شعرت فجأة بأن ثقتها بنفسها تنهار...أيعقل بأن مظهرها لا يعجبه؟؟؟ولكنه لم يعلق بأي كلمة!! حتى وان كانت لا تعجبه فمن الذوق أن يقول ولو كلمة مجاملة! فهل ستجلده بالسوط ان كذب وقال كم هي جميلة!! آه...كل هذا التعب ذهب سدى!! ستضحك جولي منها كثيراً....تلك المجنونة!!
بدأت تتخيل صورة جولي وهي مستلقية على ظهرها وتمسك بطنها من شدة الضحك....فهذه هي عادتها!!
كان جبينها مقطباً...وهي سارحة برد فعل جولي حينما ستخبرها بذلك!!! لكنها استيقظت على كلمات هزت كيانها وزلزلته.......
" ما بال الاسفنجة الجذابة اليوم؟ أكل شيء على ما يرام!!"

تنبهت من شرودها...:" أوه...أجل..بالطبع! "
" وهذه التقطيبة التي تكسو وجهك الرقيق!! ما السبيل الى ازاحتها؟؟؟"
نظرت اليه دهشة....ثم عاد الاحمرار الى وجنتيها الناعمتين......
" آه...صغيرتي رينيه!! مازلتي تحمرين خجلاً!!! مع أنكي اليوم....تبدين كشيطانة فاتنة...يتساقط الرجال صرعى هواها!!"
توقفت تقريباً عن التنفس وحاولت جمع شتات نفسها قبل أن تجيب لكن يبدو أنه لاحظ ذلك فقال برقة:" اهدأي رينيه ألا يمكن للمرء التكلم معكي دون انفعال؟ تتصرفين وكأنكي لم تسمعي ذلك قبلاً!"
هي سمعت ذلك وأكثر من ذلك قبلاً....وكثيراً أيضاً.....لطالما تهافت عليها الفتيان وكانت بمثابة الحلم لهم..بجمالها وبراءتها وطيبة قلبها...لكن كل ذلك لم يكن يعنيها....هي كانت تحاول امضاء وقت ممتع مع رفقائها...ولكن ليس أكثر من الصداقة....
كانت تجدهم مملين...تافهين....ويفتقرون للخبرة...
كانت دوماً تحلم بفارس أحلامها...كرجل ناضج...ذو خبرة...ودراية....يعرف كيف يدللها ويحبها...ويجعلها تعيش معه أجمل قصة حب في هذا القرن!!!
هي كانت تنتظر شخصاً مثل يوهان....لكن أحلامها لم تكتمل...فيوهان لا يبدو مهتماً بها كثيراً! هي تلحظ أحياناً الرغبة في عينيه....لكن هذا ليس ما تريده! انها تريد الحب!!!

لا يعرف يوهان..كم هي تحبه.....وكم يسعدها ويذيبها حينما تسمعه يتحدث عن جمالها وفتنتها بهذا الشكل.....حينما تسمع ذلك...من حبيبها!!!! ولكن؟ كيف له أن يفهم شيئاً...لم يمر به!!
تمالكت أعصابها قليلاً وقالت بشيء من الكبرياء:" من قال اني منفعلة؟؟أنني فقط استمع اليك!"
تبسم ضاحكاً من قولها...:" ليست هذه عادتك أبداً!!"

نظرت اليه....يا الهي!! كم يأسرني ويجعلني أذوب معه.....لو أنه فقط...يبادلني المشاعر!!منذ أن رأيته...وأنا أشعر بأن مقعده محجوز في قلبي..بل هو كذلك منذ الازل!!! يا الهي!! كيف أبتعد عنه؟؟وروحي مشبعة بعشقه!!أوه...يوهان!! يا معذبي القاسي....ألا تكفيك كلمة...لا حياة بدونك؟؟؟
وقطع عليها تخيلاتها توقف السيارة....فقالت بانزعاج:" هل وصلنا؟"
كان قد خرج...فأدركت أنها تكلم نفسها!!قال وهو يفتح لها باب السيارة:" تفضلي آنستي!!"
هبطت وهي تحاول الابتسام....وتأبطت ذراعه..وولجا الى الداخل.......وهناك ..قامت بخلع الشال المرافق لفستانها....وناولته لعامل المعاطف....وما ان عادت لتتأبط ذراع يوهان...حتى وجدته ينظر اليها بشوق..ورغبة كبيرتين....لكنه نزع عينيه فجأة عنها...وهو يشدها من ذراعها..قائلاً بتوتر:" هيا بنا!"
وماهي الا لحظات حتى تعرفت رينيه على جميع أصدقاء يوهان وشلته من العلماء والاطباء ورجال الاعمال الذين يختلط بهم يوهان انه عالم مختلف تماماً عن عالمها!! كما أن ذلك جعلها تشعر بحجم الهوة بينها وبينه....هي ليست من عالمه....ولا من محيطه!! فردة القرط الواحد الذي ترتديه أقل سيدات هذا الحفل ثراءاً يساوي كل ما تملكه هي ووالدها بمرات....
فكيف لها أن تضاهيهن؟؟!أطرقت صامتة وهي تشعر بأنها أخطأت بقدومها الى هنا....
لاحظ يوهان الكآبة والحزن اللذين سكنا عيني رينيه فجأة....لكنه لم يعرف لذلك سبباً!

وما هي الا لحظات...حتى اقتربت سيدة رائعة ترافق رجلاً وسيماً رزيناً...وعانقت يوهان بشدة...وهي تختلس النظرات الى رفيقته الجميلة....لم تكن هذه السيدة سوا جيني شقيقة يوهان!!!
" جيني! لم أعرف بحضوركي!!"
" أوه يوهان! أنسيت بأننا نحضر هذا الاحتفال كل عام!!بل مايثير حيرتي...هو حضورك أنت هذه المرة؟؟؟لطالما كنت تعتذر وتتغيب متحججاً بالمرضى....هل لهذا علاقة برفيقتك الفاتنة؟؟؟ألن تعرفنا عليها؟؟" قالت وهي تتطلع بشوق الى رينيه....

بدا على يوهان الارتباك قليلاً..لكنه أخفى ذلك بمهارة وهو يجذب رينيه من ذراعها..ويضع ذراعه على خصرها برقة...قائلاً:" لا أظن بأن هناك حاجة للتعارف جيني...فأنتما تعرفان بعضيكما!! كيف حالك ريتشارد؟؟"
وهو يصافح زوج شقيقته...., شعرت رينيه بالحرج كذلك...لكنها مدت يدها وهي تقول برقة..
" كيف حالكي سيدة بالتيمور؟؟"
حينها اتسعت عينا جيني وقالت بابتسامة غير مصدقة..:" يا الهي! من؟؟رينيه؟؟؟كيف حالكي يا عزيزتي؟؟" وهي تتجاهل يدها الممدودة...وتقترب معانقة اياها...مما أدهش رينيه...
" كيف حالكي يا عزيزتي؟؟وكيف هو والدكي؟؟لقد سمعت بأنه متعب؟؟!"
" أه..بخير..أشكركي كثيراً على سؤالك!"
"أوه..ريتشارد...ألا تذكر رينيه؟؟؟انها فتاة الاسفنجة الصفراء...؟؟في حفل التوأمين؟؟"
" أوه!! أجل..أجل!! لكنها كانت تبدو أصغر سناً!!"
بدا التوتر في فك يوهان.....وشعرت رينيه بذلك...حتى جيني...فوكزت ريتشارد بذراعها..وحاولت تلطيف الجو....
" آه..عزيزتي رينيه..مايقصد ريتشارد قوله...هو أنكي تبدين مختلفة هذه الليلة....انكي رائعة الجمال يا عزيزيتي....واثقة بأنكي قد سمعتي هذا من شخص آخر هذه الليلة!!"
وهي تنظر بمكر الى يوهان...مما جعل الحمرة تصعد الى وجه رينيه لكنها قالت بابتسامة عذبة..
" أشكركما حقاً..أنتي والسيد بالتيمور....انه لحقاً من دواعي سروري أن ألتقيكما مجدداً!!"
" نادنا جيني وريتشارد عزيزتي..لا داع للالقاب..!!"
" أوه...حسناً...ان كنتي تحبين ذلك!!على عكس بعض الناس!!" قالت بمكر...وهي ترفع نظرها الى الاعلى....
ضحكت جيني وهي تراقب رينيه...وقد لاحظت الامتعاض على وجه يوهان...

" هذه هي عادته!! ولكن لا تقولي بأن ذلك مستمر حتى الآن؟؟؟"
تكلم يوهان أخيراً:" هل يمكنكما التوقف عن الحديث عني..وكأنني غير موجود؟؟؟"
ضحكت اثنتاهما.....وتكلم ريتشارد مرة أخرى...لينشر الفوضى من جديد.....
" آه!..اذاً لهذا السبب قام يوهان بأخذ شريط الفيديو..الخاص بحفلة التوأمين!!؟؟ أه أيها الماكر!!"
لكن جيني تشنجت فجأة...ولم يكن حال يوهان بأحسن منها......وكزت ريتشارد بشدة وهي تبتسم وتقول معتذرة:" أظن بأن علينا الذهاب الآن...سررت بلقائك رينيه!!"
" وأنا كذلك!!" وهي تحاول ان تخفي ابتسامتها......
قال ريتشارد بحيرة...وهو لا يدري ماذا حصل:" حسناً..سررت بلقائكم....بالاذن!!" وجذبته جيني بسرعة ليختفيا عن الانظار.....
كانت مازالت ملامح الحنق ظاهرة على يوهان....لكن رينيه كانت تتبسم بخبث وهي تحدق اليه..منتظرة انفجاره في أي لحظة....
لاحظ هو نظراتها تلك......فقال أخيراً ولم يستطع ان يمنع نفسه من الابتسام...مما أدهشها...!!لم يكن هذا ماتوقعته...ماذا حدث له الليلة؟؟ ماذا يخطط؟؟؟

" حسناً!!قولي كل ما لديكي مرة واحدة!! ولننته!"
قالت ببراءة واضحة:" أنا؟؟وماذا لدي لأقول....! كل ما هنالك....أنني كنت أفكر..في شخص...اتهمني مرة بالكذب!!واتضح لي اليوم....بأنه لم يكن أفضل حالاً مني!!!"
قال بضحكة سلبتها عقلها:"تقنياً..أنا لم أكذب!!فأنتي لم تسأليني شيئاً عن ذلك...فكيف أكون كاذباً؟؟؟"
" آه...الآن ستبدأ بتحليلاتك ونظرياتك!.....لم لا تستطيع الاعتراف..بكل بساطة؟؟؟" قالت رينيه بحنق....
جذبها من ذراعها اليه وقال وهو ينظر لها نظرات عميقة..." أعترف بماذا؟رنييه؟"

سرحت في عينيه الدافئتين.....لم يبدو اليوم مختلفاً؟؟وكأنهما عاشقان منذ الأزل...ولم يفرقهما الزمان ولا الايام....! لم يتصرف هكذا؟؟؟كم هو سهل عليه التلاعب بمشاعرها بهذه الطريقة!!ما كان يجب عليها الحضور..وما كان يجب عليها الموافقة على رؤيته ثانية...! انها تلمح في عينيه الرغبة..كما هو الحال دائماً...لكن هناك شيئاً آخر...يظهر في لمعان عينيه...لكن ماهو؟؟؟؟؟
أيريد أن يغويها؟؟؟حتى يستطيع الحصول عليها؟؟؟أتراه نسي بأنها تلك الصغيرة التي حرمها على نفسه....ولم يعد يرى سوا هذه الشيطانة الفاتنة أمامه؟؟؟هل سيتصرف معها الآن..كما يتصرف مع أي حسناء يلتقيها في حفله وتعجبه..ويرغب منها ما يرغبه اي رجل اخر؟؟؟؟هل أصبح الان ..يراها هكذا؟؟؟
عادت للوجوم....
" لاشيء أبداً!"
وما ان جلس الجميع للعشاء....حتى بادرها يوهان بصوت هادئ:" ألا يعجبكي الحفل؟"

رفعت رأسها فجأة عن طبقها الذي كانت تقلب محتوياته دون أن تتناول منه شيئاً...ثم قالت وهي ترسم ابتسامة مزيفة..." انه حفل جميل!"
" ما الامر اذاً؟؟ولم كل هذا الحزن؟"
ارتبكت وتوترت ولم يخف عليه ذلك...لكنها قالت مدافعه:" أي حزن؟؟على العكس انني فرحة جداً بوجودي هنا..."
عاد وانتصب ظهره وهو ما يزال ينظر اليها غير مصدقاً.........وبعد العشاء....شرب الجميع القهوة....ثم بدأوا بالرقص......كنوع من الترفيه......حيث أن معظم رواد ومدعوي الحفل قلما ما تسنح لهم فرصة حضور او تلبية حفل.....لذا استغلوا هذه الفرصة للسمر والاستمتاع......

تلقت رينيه أكثر من دعوة للرقص....كما حاول الالتصاق بها أكثر من رجل....لكن يوهان كان بالمرصاد.....كان يقف الى جانبها وكأنه حارسها.....حتى دفعها أخيراً للانفجار....
" أنا أستمتع حقاً يوهان!! فبينما الجميع يرقصون...تقوم أنت بصد كل الدعوات الموجهة الي...وفي نفس الوقت لا تقدم أي تعويض!!"
نظر اليها محدقاً...ثم قال بهدوء:" أترغبين بالرقص؟"
نظرت اليه غير مصدقة والغضب بتأجج في عينيها:" وهل في هذا عيب؟؟؟نعم..أرغب كثيراً في الرقص!وكنت ستعرف ذلك..لو أنك تنازلت وسألتني بدلاً من رفضك عني!!"
ابتسم برقة وقال بهدوء أثار أعصابها:" اذاً أستمحيكي عذراً آنستي! واسمحي لي بأن أكون الاول!!"
قالت في سرها بألم.." كنت دائماً الاول!!"
اصطحبها الى قاعة الرقص...وما ان جذبها اليه..ومع وجود مسافة فاصلة بينهما..الا أنها شعرت بالنيران تتأجج داخلها.....لقد كانت قريبة جداً منه!! وكان هذا كافياً لاحراقها شوقاً ورغبة.....
" أنتي راقصة ماهرة!!"

ابتسمت بحرج قائلة:" ليس كثيراً!! ولكن وجود مرافق ماهر مثلك...يساعد الشيء الكثير!!"
ابتسم يوهان:" ودبلوماسية أيضاً!!"
ضحكت رغماً عنها....." أخبرتك أنني أحب مراعاة مشاعر الاخرين........!!ومع هذا..لست راقصاً سيئاً!!"
بدت عينيه أكثر عمقاً وتأملاً وقال بصوت جذاب :" وفاتنة الى أبعد حد!"
نظرت اليه....ومع أن قوله جعل قلبها يرفرف بسعادة ...الى أنها تذكرت ما عزمت عليه منذ قليل...فقالت باسمة..
" أتقصد بأن تنكري لهذه الليلة....قد راقك؟"
قال مستفهماً:" تنكركي؟"

قالت بتصميم ظاهر في عينيها...:" أقصد...مظهر الشيطانة المغرية....!! أنت تعرف أنني لست كذلك!! في الواقع...(وهي تبتسم باستهزاء)...أنت الوحيد الذي يعرف حقيقتي هنا!!"
نظر اليها يوهان باستغراب...لكنه مالبث أن قال بسخرية:" وماذا يعني هذا الآن؟؟ ألست سعيدة بكونك أصبحتي أخيراً المرأة التي تسلب العقول وتخلب الالباب!!! ألم تسأمي كون الجميع يراكي طفلة؟؟ هل سمعت ذلك منكي...أم أنني كنت أحلم؟؟!"
قالت بحنق:" صحيح..قلت هذا!! ولكنني نادمة الآن....على الاقل بعد ما رأيته الليلة!"
ابتسم يوهان بانتصار..اذ أنه قد بدأ بانتزاع سبب انزعاجها وضيقها منذ بداية الحفل....
" وهل رأيتي ما لم يعجبكي؟؟"

هزت رأسها نافية...وهي تطرق صامتة.....لكنها عادت للنظر اليه بعينيها الرائعتين وتلك النظرة البريئة...التي بات يعرفها جيداً...لأنها تقوده الى حافة الجنون.....
" أريد أن أعرف يوهان...لماذا دعوتني الليلة؟؟"
" هل هذا ما يضايقكي؟"
قالت بتوتر:" أووه يوهان! أنت تفهم قصدي....فلم المراوغة!!"
قال بنبرة جادة:" لم أعتد على المراوغة يا صغيرتي!"
ومع أن نداؤه لها بصغيرتي استفزها...الا أنها تابعت باصرار:" اذاً؟؟ كنت أظن بأنك لا تحب رفقتي!! لا...بل أنت صرحت بذلك فعلاً!!"
" أنتي تخلطين الامور! أنا لم أقل أنني لا أحب رفقتك!! بل لا أحب تصرفاتك وطريقة تفكيرك....الا انني أجد بعد تفكير....بأنها ربما....تكون هي سبب جاذبيتك!!"
رفعت رأسها اليه..رأته يحدق بها من جديد بتلك النظرة المغرية المحمومة......حاولت الكلام..لكنه وضع اصبعه على شفتيها المغريتين...وهو ينظر اليهما بحرقة....قائلاً:" اش...لا مزيد من الكلام!"
وهو يقربها منه أكثر...لينسجما في رقص رائع ومثير....وكأن الصالة لا تحوي غيرهما.....استفاقت رينيه أخيراً عندما توقفت الموسيقى.....فجذبت نفسها من بين ذراعي يوهان...وهي تشعر بالاحراج.....
لكنه همس لها برقة:" هل ترغبين بالمغادرة؟"
هزت رأسها بالايجاب...ابتسم وهو يحيط خصرها بذراعه...كأنه يخاف أن تهرب منه....بينما نظر الجميع اليهما باعجاب...كانت تلك الصغيرة ملفتة للنظر...خاصة وان يوهان يبدو متعلقاً بها..وهو الذي لا يظهر مع فتاة واحدة..في أكثر من مناسبة!!!

ركبا السيارة......لكنه لم يوصلها الى بيتها....توقف فجأة...على جانب شارع مطل على البحر...
قالت دهشة:" لماذا توقفنا؟"
قال وهو ينظر اليها نظرته المميتة ويمد يده لها..." هل تسمحين؟"

لم تستطع المقاومة فانساقت وراء سحره..وكأنها تحت تأثير تعويذة ما......خرجا من السيارة ووقفا ينظران الى البحر الهائج....يخترق سكون الليل....والقمر يطل عليهما..ليكمل الصورة! صورة العاشقان!!!
تساءلت لتقطع توتر هذه اللحظة:" هل..زرت أبي مؤخراً!!"
لم يكن هذا مايرغب في التكلم به...لكنه أجاب بهدوء:" لا...لكنني كلمته بالامس..وطلبت منه الحضور الى العيادة للاطمئنان عليه!!"
" أوه...أشكرك...كنت.."
لكنه جذبها فجأة اليه....ضاماً اياها بشدة الى صدره....فسقط شالها عن كتفيها....مما أثار جنونه..فاندفع يتحسس أكتافها وظهرها ويضمها اليه أكثر....
لم تعد رينيه تستطيع السيطرة على انفعالاتها....فرأت نفسها تدفع بيديها خلف عنقه وتبادله عناقه المحموم.....لكن بعد برهة..تسللت اليها فكرة أليمة...رفضت التفكير بها وحاولت أن تستمتع بهذه القبلات المسروقة تحت ضوء القمر مع حبيبها العنيد....
لكنها عادت تتراقص أمام ناظريها بشدة...مما جعل رينيه تجفل فجأة...وتدفع يوهان بيديها بعيداً عنها.....
استغرب يوهان تصرفها...فعاد وأمسكها من ذراعها ليجذبها اليه..لكنها انتفضت وقالت " لا"
نظر اليها بحيرة..."لا؟؟"

ابتعدت عنه...والدموع تلوح في عينيها.....وأشاحت بوجهها عنه وهي تحدق في البحر..وقد لفت ذراعيها حولها كأنها تعانق نفسها...من برد الليل...وبرد المشاعر!!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 11:37 AM   #15

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

زفر يوهان طويلاً وهو يمسح شعره بيده بتوتر بالغ.....لم يفهم ماذا حدث فجأة؟؟لقد كانت رائعة..دافئة....شيطانة ساحرة بين ذراعيه!! فماذا حدث لها الآن!!!
اقترب منها وحاول لمس ذراعها...لكنها ابتعدت قليلاً...مما جعله يدرك بأنها لا ترغب بلمسته...فسحب يده بمرار......وقال وهو يعقد ذراعيه على صدره....بصوت لا يخلو من العصبية.....
" وماذا يجري الآن بحق السماء؟؟"

نظرت اليه بشزر وقالت :" ألا تعرف ماذا يجري الآن؟؟؟؟"
قال بغضب:" لا ...لا أعرف!! وأنتظرمنكي توضيحاً؟؟"
عادت تنظر أمامها وهي تهز رأسها باستنكار ثم قالت بسخرية والدموع تترقرق في عينيها الحزينتين..
" ماذا أعني لك يوهان؟؟؟"

تفاجأ من سؤالها غير المتوقع.....فحاول أن يخرج باجابة منطقية لكنه فشل في ذلك...اذ أنها لمست وتراً حساساً في أعماق أعماقه.......
لكنها فسرت ذلك وكأن شكها كان في محله...فالتفتت بابتسامة تحمل السخرية والالم...وقالت وقد انسابت دمعه على وجنتها....
" لقد كنت محقة اذاً!"
بدأ يتنبه الى ما تفكر فيه...فقال بهدوء ممزوج بالغضب:" أنتي لا تعرفين عم تتكلمين!"

فقالت بصوت أشبه للصراخ:" بل أنا أعرف كل شيء...حضرة الطبيب المحترم...يوهان كيلمر!! أعرف بأنك تعتبرني دمية بين يديك...!!!دمية غبية اعترفت لك بحبها....فلم يمنعك ذلك من التلهي بها حتى تمل وتشبع فضولك منها!!!"
كان الغضب يظهر في عينيه اللتين بدتا كالرصاص:" اصمتي!!"
صرخت:" لا...لن أصمت!!! تطلب مني أن أبتعد عنك...وتتفنن في اذلالي....ثم تأتي بعد حين..لتصحبني الى حفلة مقتصرة فقط على أفراد المجتمع المخملي....لتريني كم أنا حقيرة وبعيدة عن عالمك ..وأي بعد؟؟؟؟
......وتأتي الآن...لتمثل دور العاشق تحت ضوء القمر!!"

كان كلامها بمثابة الصدمة ليوهان..الذي أطرق صامتاً..وكأنه ترك الكلام لها...., لكنها كانت قد انساقت في احدى نوبات الغضب التي تجتاحها حينما يستفزها أحدهم...فلم تستطع الاكتفاء بما قالته......
فتابعت بشراسه:" قل لي...لم تفعل ذلك؟؟؟لم؟؟هل أبي من طلب منك هذا؟؟أخبرني! هل ....هل قال لك شيء عني؟!!"

" لا دخل لمايكل بالأمر!" كان هذا هو رده الوحيد.......
فوجدت نفسها على حافة الجنون....لم لايقول شيئاً!! لم لا يدافع عن نفسه؟؟لم لا ينفي كل ماقالته!!؟؟هي تريده أن يفعل ذلك.....!!هي غبية وحمقاء....تريده وتحبه!...ولو كذب عليها الآن...لصدقته!!ولكنه صامت!! أهذا يعني.....بأنها محقة؟؟؟؟
قالت بأسى ودموعها معلقة بجفنيها:" أنت لا تملك حتى ذرة احساس...لتدافع عن نفسك!"
نظر اليها نظرة متجمدة....خالية من اي مشاعر...وقال بصوت بعث البرودة في أوصالها
" لست بحاجة الى ذلك!"

نظرت اليه غير مصدقة....أهذا هو كل ما لديه ليقوله؟؟؟؟ماذا يعني هذا؟؟لا..لا يمكنها أن تصدق بأن جميع اتهاماتها له صحيحة!! لم لم ينفيها اذن؟؟لم لم يأخذها بين ذراعيه ثانية ويخبرها بأنها حلم حياته!! لم لم يخبرها بأنها حبيبته وبأن كل ماقالته..هو حصاد أفكارها الحمقاء..ولا يمت للواقع بصلة؟؟؟
لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.....
وأمام نظرة الصدمة التي ارتسمت على وجهها....لم تشعر به..الا وهو ينحني ويلتقط شالها...ويقترب منها ليلفه حول أكتافها....وهو ينظر الى عينيها بجمود...ويقول
:" أنا الذي كنت مخطئاً...."
وهو ينسحب بهدوء....الى سيارته.....
أخذت تفكر...ماذا يعني بهذا؟؟؟أتراها أخطات في حقه؟؟لقد لمحت نظرة ألم في عينيه للحظة...لكنها سرعان ما تلاشت وحل البرود محلها.....لم كل هذا الغموض حوله؟؟لم لا يصارحها بما يريده....ولو لمرة!!!

قطع عليها أفكارها صوت نفير سيارته....مزعجاً هدوء المكان...فمسحت دموعها بسرعة...ومشت وهي ترفع رأسها بكبرياء....وركبت السيارة....وما ان أغلقت الباب حتى انطلق سريعاً ...كأنه يسابق الريح!!
ولما وصل الى منزلها....ظل يحدق أمامه...منتظراً نزولها...همت بالنزول...لكنها عادت ونظرت اليه قائلة...
" تصبح على خير!"
لكنه لم يجب...وكأنه لا يسمعها....أصابها الحنق...فخرجت من سيارته مسرعة...وما ان فعلت حتى انطلق هو الآخر..من دون أن يلتفت اليها مرة واحدة....عدلت هندامها ومسحت وجهها جيداً من آثار الدموع حتى لا يقلق والدها عليها ان كان ما يزال مستيقظاً....
فتحت الباب بمفتاحها..ودخلت بهدوء....وما ان رأت والدها يجلس في الصالة...حتى رسمت ابتسامة واهية....تخفي وراءها الكثير من المرار....واستعدت لسيل الاسئلة التي جلس والدها يفكر فيها طوال الليل.....
نظرت الى السماء....رأت القمر يطل عليها بأشعته الفضية....فتذكرت ما كان منذ لحظات بينها وبين حبيبها....أطرقت بصمت وأغلقت الباب....

لم تستطع رينيه النوم طوال الليل, وهي تفكر بكل ما حدث!! لقد اعتذرت من والدها حينما رأته ينتظرها...وتحججت بأنها متعبة ولن تستطيع الكلام الآن, لكنها وعدته أن تخبره كل شيء في الصباح!
وماذا لدبها لتخبره في الصباح؟؟أتحدثه عن شجارهما المذل..وكيف افترقا؟؟؟أم تقول له كيف كان يوهان يلهو بها طيلة هذا الوقت!! أتخبر والدها كم كانت مخطئة بكل ما يتعلق به..وبأنها لم تحسن الاختيار....للمرة الألف!!!!

ومما زاد الطين بلة, هو حضور جولي في الصباح الباكر..., لكنها ما ان لمحت النظرة التي كست وجه رينيه حتى صمتت وابتلعت جميع أسئلتها أمام السيد مايكل..وأرجأتها حتى تصبحا على انفراد......
بدأت تصف جو الحفل, والشخصيات التي التقتها هناك....ووالدها يستمع اليها بفرح هو وجولي على مائدة الافطار....وأسهبت في الوصف!! حتى سألها والدها عن يوهان..وان كانا قد قضيا وقتاً ممتعاً معاً.....
رسمت ابتسامة مصطنعة كاذبة على وجهها لم تكشفها سوا جولي....وراحت تقص على والدها كيف اعتنى بها ومنع الرجال من مراقصتها...وكيف أنه استأثر بذلك دون سواه!
ابتسمت عيني والدها بحنان.....قائلاً:" كنت أعرف ذلك!! هذا الماكر تقتله الغيرة!! وهل بإمكانه فعل غير ذلك...والى جانبه فتاة بارعة الجمال والرقة كحبيبتي؟!"

"أبي!! أنت تبالغ؟!"
قال وهو ينهض:" لا لست كذلك....! لا تقومي بالانتقاص من نفسك حبيبتي...فكم هو محظوظ من يحصل على قلب صغيرتي الجميلة!"
قالت مداعبة:" لم يكن هذا رأيك سابقاً؟؟"
ضحك:" هذا صحيح! ولكن ذلك لا يتعارض مع كونه محظوظ!! سأذهب للتريض قليلاَ...تناولا الفطور...فإن طبقيكما لم يمسا!!!"
وخرج......
نظرت رينيه الى جولي..التي كانت ترمقها بنظرات غير مفهومة...ارتبكت ثم أشاحت بوجهها عنها وهي تقول في محاولة لتغيير الموضوع...
" لم لا تأكلين جولي؟؟أم أن جيك أخبركي كم أنتي بدينة....فتقومين الآن باتباع حمية أخرى!!"
لكن جولي لم تضحك أو حتى تبتسم بل قالت بنظرات متفحصة:" لم تجر الامور على مايرام...؟!؟"
ابتسمت رينيه بارتباك:" عن ماذا تتحدثين؟؟أية أمور؟"

" رينيه....لا داعي الآن لكل هذا....أنا أعرفك جيداً!! وأنتي لست سعيدة!!"
أطرقت رينيه صامتة...لا تعرف ماذا تقول!!
" اذاً ما كل هذا الهراء الذي كنت تقصينه على والدك منذ قليل؟؟؟ أتظنين بأنه يرغب في أن تكذبي عليه؟؟؟"
" أه جولي....ليس الامر سهلاً!!"
ربتت جولي على يدها..وقالت بحنان:" أعرف حبيبتي....., أنا آسفة....والآن...هل تخبريني بما حدث؟؟..سحقاً للشيطان...كنت أظن بأنه سيفقد عقله..حينما يراكي بهذا الجمال!!"
" وهذا ما حدث!!"
فتحت جولي عينيها على اتساعهما:" ماذا؟؟ ولكن...كيف تقولين أن....؟أتعلمين؟؟ قصي علي كل شيء....والآن!!"
تنهدت رينيه وأخبرت جولي بما حدث....
" هذا شيء محير حقاً!!! لكنني مازلت أرى بأنكي مخطئة!! ما كان عليك اتهامه بهذا الشكل!!"
" آه جولي....لقد سئمت!! سئمت من تلاعبه بي....ان كان يحبني...فعليه اخباري وحسب..!! لم كل هذا الغموض؟؟لم يفعل بي هذا؟؟؟تباً لا أستحق أن يعاملني بهذا الشكل!!لا أستحق هذا منه....وكل ذنبي...أنني .....أحبه!! وسلمته مفتاح قلبي!! لا يحق له أن يحطمه ويهرسه كما يشاء...لمجرد أنني وهبته اياه!!!! من يظن نفسه...هذا الطبيب متحجر القلب؟؟؟"
" اهدأي حبيبتي..." وقد بدأت دموع رينيه بالانسياب.......لكنها مسحتها سريعاً وقالت بتصميم.....
" جولي!! لقد قررت وانتهى الامر.......سأنساه!!!"


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 11:37 AM   #16

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مرحباً أعزائي....
كيف حالكم؟؟؟؟؟؟

اممممم...أجل..قمت بتحضير مفاجأة لكم هذا المساء.....
فهذه النسائم الليلية الحالمة...ورائحة القهوة المسائية بجانبي....وغناء هيلين سيغارا الشجي.....
كل ذلك....دفعني لتقديم هذا الفصل الجديد.....آملة أن ينال اعجابكم....
عطلة نهاية أسبوع ممتعة......تحياتي....^^

الفصل الثالث عشر.....
" ليلة دافئة..."

مرت الايام...والاسابيع والاشهر....وهي تكابد ذكراه!! كم كانت واهمة وغبية....حينما ظنت نفسها قادرة على نسيانه...لقد كانت تتعلق به أكثر فأكثر.....تمنت لو أنها استطاعت أن تراه....وقد طاوعت رغبتها هذه في لحظة جنون...فذهبت الى عيادته وسألت عنه..لكنها عرفت بأنه قد سافر لحضور مؤتمر في الخارج...ولن يعود قريباً......
أحست حينها بأنها جسد بدون حياة.......وحينما كان والدها يسألها عنه....كانت تجيبه بأنه مسافر في عمل....ولن يحضر قريباً!!ومع أنه شعر بأن هناك خطباً ما بينهما....الا أنه لم يعبر عن شعوره ذاك..ولا حتى بكلمة أمام رينيه....لأنه كان يشعر بأنها تتعذب وحدها...حتى لا تجعله يشعر بأي شيء.....
صغيرته الحبيبة..ترزح تحت كل هذا الالم ولوعة الحب....ومع هذا تحاول أن تري والدها بأن كل شيء على مايرام..وبأن حياتها مثالية ووردية الى أبعد حد!!!!

وفي أحد الايام...حضرالسيد بوب واقترح على رينيه ووالدها الذهاب معهما في رحلة علاج طبيعية....ستفيد السيد مايكل كثيراً....ولما كانت رينيه مرتبطة بالعديد من حفلات أعياد الميلاد..ولن تستطيع الذهاب....رفض السيد مايكل أيضاً الذهاب...فهو لا يستطيع ترك رينيه وحدها...خاصة بعد كل ماحدث معها..!!!
ولكن؟؟؟أيمكنه أن ينتصر على رينيه!!؟؟ كما هو الحال دوماً...وبالاخص حينما سمعت رينيه بأن ذلك سيفيد والدها.....حاولت مرات ومرات مع والدها..حتى أقنعته في آخر المطاف بالذهاب...وحتى تطمئنه أخبرته بأنها ستمكث عند جولي الفترة التي يتغيبها والدها....كما قامت بتأليف قائمة بالاماكن التي سترتادها بصحبة جولي وعدد من الاصدقاء...لتثبت لوالدها بأنها ستقضي وقتاً ممتعاً فيذهب وهو مطمئن عليها....وهذا ماحدث بالفعل!!!
استيقظت رينيه صباح اليوم التالي...وهي تحس بكآبة شديدة....لقد غادر والدها بالامس...لكنها لم تقم بابلاغ جولي بعد....لأنها كانت ترغب بالاختلاء بنفسها لأيام...لا تخشى فيها البكاء ولا الحزن..ولا اظهار الزوابع الباردة التي تعصف بأحاسيسها وعواطفها!!
ما بال هذا الشتاء الذي لا يريد أن ينتهي؟!!! كانت ترغب بأطلاق العنان لمشاعرها المحطمة..دون أن تقلق على والدها!!

انقضت ثلاثة ايام..وهي على نفس الحال....حتى انها اعتذرت عن بعض الحفلات...فهي لم تكن في مزاج يسمح لها أبداً بالرقص والغناء والضحك!! بل ان كل ذلك يذكرها بشيطانها الجذاب...!!
نهضت فجأة من على الاريكة...وصرخت قائلة:" هذا يكفي!!"
لكن رياح اليأس عادت تهب من جديد...سارقة كل أمل لها في الحياة!!! " آه يالهي!!!" انهارت على الاريكة مجدداً.....ولم تصحو الا في صباح اليوم التالي.....

نهضت بكسل....واعياء...وصعدت الى غرفتها...استحمت و بدلت ثيابها....تناولت فنجاناً من القهوة..وقطعة خبز محمص.....ومع أن مذاقها كان كالخشب في فمها..الا أنها تناولتها كلها حتى لايحدث وتسقط من الاعياء...!!!
فتحت باب البيت وأقفلته وراءها بعنف......وظلت تمشي وتمشي...وهي لا تعرف الى أين؟؟؟ كان صباحاً جميلاً..والجو منعشاً...والشارع مليئ بالمارة......كل هذه الحيوية والنشاط التي تملأ الطرقات.....وكل هذا اليأس والاحباط والحزن الذي يملأ نفسها..ويسكن قلبها....!! تساءلت كيف كانت تحيا بسعادة...قبل ذلك اليوم المشأووم الذي التقت فيه عيناها بعينيه؟؟؟
" ربما أحتاج الى بعض التدليل!!"
تذكرت صديقتها جولي....فأمسكت هاتفها وشرعت تحاول مكالمتها....لكنها تذكرت بأن جولي الآن ستكون في عملها..كموظفة في المصرف! أعادت الهاتف الى حقيبتها واتجهت الى ذلك المقهى الرائع...الذي صحبتها جولي اليه...والتقت فيه بيوهان..ورفيقته الصهباء!!
أغمضت عينيها بشدة ثم عادت لتفتحهما وهي تهز رأسها..وكانها تمحوه من خيالها...ولكن أنى لها ذلك؟؟؟؟
دخلت واختارت طاولة قرب النافذة...لتراقب المارة..كما يحلو لها أن تفعل دائماً!!! جاءها النادل....ليأخذ طلبها..لكن ما ان لمح وجهها حتى قال بتعاطف..." صباح سيء..ها؟؟"
استغربت رينيه...لكنها ابتسمت وقالت..:" لست أعرف حقاً!"

ابتسم وقال:" فتاة رائعة مثلك....لا يجب أن تكون بهذا الحزن!!"
دهشت أكثر...هل ذلك واضح على وجهها الى هذا الحد؟؟؟ لكنه قاطع أفكارها.." بماذا ترغب الجميلة؟؟"
ابتسمت..فهو كان يحاول رفع معنوياتها بكلامه الرقيق ذاك...فقالت بابتسامة رائعة:" أتعلم ماذا؟؟؟ أرغب بالايس كريم!!"

فتح عينيه دهشة وهو يبتسم رغماً عنه:" الايس كريم؟؟ الآن؟؟"
ابتسمت قائلة:" وما المانع؟؟كوباً كبيراً من الايس كريم...واحرص على أن يكون منوع النكهات..لكن أكثر من الفريز..فأنا أعشقه!!( كان النادل يستمع اليها غير مصدق...وهو يعقد ذراعيه على صدره..ويبتسم بدهشة) ..و بعضاً من سائل الشوكولاه الاسود اللذيذ على الوجه....أه!! ولا تنسى أن تضع بعض شرائح البسكويت..., أشكرك!"
قالتها وهي تبتسم بفرح.....
" حسناً جداً.....كوباً كبيراً من الايس كريم الملون....للحسناء الغريبة!"
وابتعد وهو يضحك على هذا الطلب الغريب منذ الساعة الثامنة صباحاً......وهي أيضاً أخذت بالابتسام!! أن هذا النادل لن يعرف أبداً..كيف بدل مزاجها..وجعلها تشعر بالراحة قليلاً.....لكنها ستشكره قبل مغادرتها للمكان!!

كان جالساً هناك...في زاوية المقهى..يرتشف فنجان قهوته المر...الذي يشبه حبيبته....في اللذة والمرارة...والادمان!
لقد اعتزل العالم والناس....أصبحت الايام متشابهة ومريرة وبطيئة.....ولم يكن يشغل باله عنها سوا مرضاه..فشرع في العمل...وهو يكاد يقتل نفسه....حتى دفعه طبيب زميل له..بأخذ راحة لمدة اسبوع....فلقد بدا التعب والوهن باديان على وجهه....ومع انه كان عنيداً لايسمع الكلام بسهولة..الا انه رضخ في نهاية الامر..حينما لاحظ فقدانه التركيز....اكثر من مرة خلال يومين....فأخذ باقتراح زميله..وبدأت عطلته منذ يومين.....
وكل صباح يأتي...الى هذا المقهى....يعيش معه ذكريات قليلة مع صغيرته ...كل يوم يطلب فنجاناً من القهوة بدون سكر....ويسحب شريط صور من جيبه....وينظر الى تلك التي تدمي قلبه وعقله وروحه.....
لم يكن ذلك سوا نسخته من شريط الصور الذي التقطه في نزهته مع رينيه!!
حدق في الصور طويلاً.....استرجع تلك اللحظات التي بدت وكأنها حلم....كان الفرح والسعادة يشعان من عيني رينيه الفيروزيتين.....بل لقد فوجئ حينما رأى نفسه يضحك بهذا الشكل..لم يعرف نفسه....ءالى هذه الدرجة ينسى نفسه معها....ويكون سعيداً كما لو أنه طفل؟؟؟!!!
استرعى انتباهه الصورة الاخيرة في الشريط....وهي تظهر ملامح وجهه القاسية...وهو يشيح بنظره بعيداً.....بينما ظهر وجه رينيه الحزين وهي تنظر بصمت الى حبها الضائع!!
كيف لم يرى تلك النظرة العاشقة المتألمة......؟؟؟

" آه.... رينيه!!!"
هذا هو حاله كل يوم....في الصباح يعيش ذكرياته مع فنجان قهوة..وشريط صور...
وفي المساء....مع شريط الفيديو الخاص بحفل التوأمين...يراها ..وهي ترقص وتغني..وتلعب!!!
عادت به الذاكرة الى حديثه مع جيني....حينما كلمته لآخر مرة...قبل سفرها هي وعائلتها الى فرنسا..في رحلة استجمامية.....ولكنها قبل ذلك..أحبت الاطمئنان على شقيقها الاكبر..وهي تشعر بأنه يمر بأزمة معقدة لأول مرة في حياته...وكانت تعلم بأن رينيه هي السبب...كما كانت واثقة...بأن شقيقها هذه المرة قد وقع في الحب أخيراً....فهذه هي أول مرة تراه يعاني بعد امرأة.......
" يوهان؟؟لم لا تصطحب رينيه وتذهبا معنا الى فرنسا؟؟سوف نقضي وقتاً ممتعاً!"
" لقد انفصلنا!"
" ماذا؟؟"
" كما سمعتي...!!ألم تعتادي على ذلك؟؟بحق السماء جيني...أنتي تعرفينني..وتعرفين بأنني طائر متنقل يحب الحرية!!"
" لكن رينيه مختلفة!! وأنت تعرف ذلك...فلا تحاول خداعي!!"
" لا أحد مختلف!!النساء كلهن متشابهات....وأنا لن أسلم نفسي لأي منهن!!"
" يوهان؟؟؟"
" جيني..كفي من فضلك...فأنا أعاني صداعاً رهيباً منذ يومين..وأنتي تزيدينه بأسئلتك والحاحك المزعج!"
"ءالى هذه الدرجة..تحبها؟؟"
" هل جننتي؟؟من هي هذه التي احبها؟؟؟قلت لكي ..أنا لا أحب.."
قاطعته:" بل تحبها..وكفاك كذباً علي!! "
صمت......لم يعرف ماذا يقول....وهل هو يحبها فقط؟؟؟بل هو يعشقها...ومجنون بها...وماعاد يعيش الآن...الا على ذكراها....ولكن من الافضل أن يحتفظ بكل ذلك لنفسه!!
" ما المشكلة اذاً؟؟؟ ربما هي التي...؟"
" لا جيني....هي لا تحب أحداً....(كان يود ان يقول "غيري"..لكنه صمت...وهي فهمت ماكان سيقوله!!)
" اذاً ماذا يوهان؟؟لم تحرم نفسك السعادة؟؟؟"
" لم جيني؟؟؟(قال بصوت اشبه بالصراخ)..لم؟؟؟أنتي أيضاً تسألينني لم؟؟؟"
" هذا يعني بأن رينيه قد سألتك أيضاً؟؟مما يعني أنها تحبك؟!!أليس هذا صحيحاً؟؟"
زفر يوهان زفرة طويلة.....وهو يمسك رأسه بين يديه....
" لا أحتمل رؤيتها هكذا جيني!! لكم يقتلني أن أراها تتعذب بسببي....!"
عرفت جيني الآن بأن شقيقها العزيز يعشق هذه الفتاة ويذوب في هواها....ولكن ما يمنعه عنها؟؟؟؟كانت تخشى أن يكون ما تفكر فيه صحيحاً..فتساءلت بحذر...
" أتظنها صغيرة بالنسبة اليك؟؟؟"
بدا التوتر واضحاً في صوته..:" يسعدني بأنكي قد بدأتي تفهمين أخيراً!!"
" ولكنك ما تزال شاباً يوهان....والنساء يتهافتن عليك اينما رأينك...فلم تعقد الامور؟"
" جيني ..لا تبدأي!!"
" ثم أن ...ثماني عشرة سنة...ليست بالفارق الكبير!!"
قال بغضب:" لا...ليست بالفارق الكبير......!!هل تريدين أن تصيبيني بالجنون؟؟لو أنني تزوجت في الثامنة عشرة...لكانت ابنتي الان في مثل عمرها!!!سحقاً جيني..كفي عن قول التفاهات...فماعدت أستطيع التحمل!!"

صرخت جيني بيأس:" أنت تحبها!! وهي تحبك....وهذا مايهم يوهان!!لا أهمية لأي شيء آخر!!"
"أنتي لم تكفي يوماً عن قراءة تلك الروايات الرومانسية السخيفة....وهذا مايجعلك ترين الامور بهذه البساطة!!"
أصابها الحنق من تيبس رأسه وعناد...فقالت بغية اثارة حنقه وعصبيته لعله يتحرك...
" حسن جداً يا شقيقي.....افعل ما تراه مناسباً..وبالمناسبة....لا تقلق ولا تعذب نفسك بما يخص رينيه...فهي لن تتعب في ايجاد الشخص المناسب الذي يحبها..ويعشقها..ويجعلها تنسى أمرك...وأمر حبك!!" وأغلقت السماعة بغضب......

يا الهي!! هذه اللئيمة..قالت له ما كاد يقتله......نعم!!فالغيرة تقتله...أيعقل؟؟أيعقل أن تنسى رينيه أمره..وتقع في حب شاب آخر!!؟؟ حسناً..ألم يكن هذا هو مبتغاه؟؟ألم يكن هذا مايريده؟؟فلم اذاً استمر بدفعها عنه؟؟لكنه يوم الحفلة..أراد أن يعاملها بطريقة مختلفة...أراد أن يشعرها بأنه يهتم بأمرها..وبأن بامكانه ان يحبها ويعشقها ويدللها كما كانت ترغب...لكن الامسية انتهت على غير ماتوقع!! لقد اتهمته بأشياء عديدة....جعلته يدرك مدى فداحة الخطأ الذي كان على وشك القيام به!!سيظل كل شيء عائقاً بينهما!!مهما تناسيا الامر...ببساطة..هي لم تكن يوماً له!!منذ أن رآها....كان يعرف بأنها كالحلم في حياته...وبأنها ستبدل فيها الكثير....وتقلب فيها الكثير.....ولكنها أيضاً لن تكون له!
كان يعرف بأن الامر لن ينتهي على خير...ومع هذا...كان يجد نفسه دائماً في طريقها..بل ويبحث عنها!!! والآن....أيلومها ان شككت بمشاعره وتصرفاته؟؟وهو الذي كان دوماً متقلباً..متناقضاً...لا يعرف ماذا يريد منها!فتارة يدفعها عنه ويثور في وجهها...وتارة يجد نفسه أمام باب بيتها....وهو يأمل فقط بنظرة الى وجهها الملائكي!!

كان يعيش مع احزانه وبقايا روحه المتهالكة.....ولم يلحظها وهي تدخل حياته من جديد...وتجلس على طاولة ليست ببعيدة منه....تحدق هي الاخرى في المارة بحزن...وتشكو آلامها وأحزان وحدتها!!
رفع رأسه ليرتشف رشفة من قهوته....فإذا به يلاحظ النادل على المائدة القريبة..كيف ينظر بدهشة واعجاب الى تلك الفتاة التي ستعطيه طلبها!!
آه لكم هو بائس هذا النادل!! انه يحاول مع تلك الفتاة...وهو لايعرف مانهاية هذا العشق؟؟فإما سيؤذي قلبها أو يؤذي قلبه..وفي كلا الحالتين سيؤذي نفسه...خاصة ان كانت فتاته..تشبه فتاتي!!ان كانت فتاته...حسناء..مجنونة..مثيرة للمشاكل وملهبة للعواطف...مثل حبيبتي!!
خاصة وان كانت فتاته....هي....؟؟

" رينيه!!!" قال بصوت متهدج ...غاضب......
وما قطع عليها سكينتها..وصفاء بالها.....هو ذاك المارد الذي وقف الى جانبها فجأة....كان ينثر شحنات زائدة في الجو حوله مضفياً المزيد من الاثارة والرهبة الى وجوده.....ولما لم ترفع رأسها وكأنها تخشى أن يكون ما تتوقعه حقيقة....جلس بعصبية الى جانبها...وقال بصوت يقطر غضباً وحنقاً.....
" أرى بأنكي لا تضيعين الوقت!!! ماذا كنت تملئين رأس ذلك النادل المسكين..حتى كان ينظر اليكي بكل هذا الانجذاب والسحر وكأنه فقد عقله؟؟؟"

رفعت رأسها تنظر اليه....هالتها ملامح وجهه المتعبة والجذابة التي تعشقها.....أهذا هو حبيبها؟؟؟ لم يبدو هزيلاً هكذا.......و..غاضباً؟؟؟ مهلاً لحظة!! ماذا كان يقول عن ذلك النادل....وعنها؟؟؟؟؟
لكن غضبه زاد...فأمسكها من ذراعها...وهو يجبرها على النهوض.....قائلاً" هيا بنا!" حمل حقيبتها...وخرج مصطحباً اياها..بعد أن رمى بورقة نقدية على مائدتها....وجذبها خلفه...وهي كالمنومة مغناطيسياً....و لم تصحو..حتى رأت نفسها تمشي الى جواره في المنتزه.......
" أين أنا؟؟؟"
كان صوته قد رق قليلاً:" كنت بدأت أظن بأنكي في غيبوبة ؟؟؟"
نظرت اليه...:" أنت؟؟؟ كيف؟؟وأنا...؟؟ماذا تفعل هنا؟؟ولم أنا معك؟؟"
نظر اليها باستغراب..ثم قال بعينين ضيقتين:" ماذا؟؟هل أنتي غاضبة لأنني انتزعتكي من نادلك العاشق؟؟؟"

عادت الدهشة تكسو وجهها:" نادل؟؟أي نادل..؟؟ " لكنها تذكرت....فعادت للنظر اليه...
" ألست خارج المدينة؟؟؟"

أطرق ثم قال وهو ينظر أمامه:" كنت كذلك....لكنني عدت!" لكن لمعت عينيه وكأنه تذكر أمراً فجأة...:" ولكن؟؟كيف عرفتي؟؟"
قالت بدون تفكير:" أخبرتني سكرتيرتك!" ثم مالبثت أن استدركت نفسها فعضت شفتها السفلى على غبائها واندفاعها....وبالاخص حينما رأت تلك الابتسامة تكسو ثغره الجذاب...
حاولت تصحيح الموقف:" كنت ...كنت قد ذهبت مرة للسؤال عنك....لأن والدي كان متعباً...فأخبرتني السكرتيرة بأنك مسافر!"
قالتها وهي تحول نظرها عنه حتى لا يكتشف كذبها...

" فهمت! وكيف أصبح الآن؟؟"
" انه بخير! أشكرك!"
" وهل أنتي بخير؟؟" قال بلهجة حنونة وصوت دافئ...اقشعر له بدنها..لكنها ابتسمت بعصبية قائلة:" بالطبع...أنا في أحسن حال!!"
دقق النظر اليها حتى كادت تقع مغشياً عليها من حدة نظراته....." لاتبدين كذلك!!"
ارتبكت فعادت لاتخاذ موقع الهجوم..:" وماذا تريد مني الآن؟؟؟ولم سحبتني خلفك وكأنني شاة...ودون أن تسمع رأيي؟"
" من هو ذاك الشاب؟ وماذا يعني لكي؟"
دهشت من سؤاله:" أي شاب؟؟"
" لا تراوغي الآن رينيه....! ذاك النادل في المطعم.!!عن أي شيء كنتما تتحدثان..حتى بدا مسحوراً بهذا الشكل؟!!"
قالت بدهشة:" أنا لا أراوغ...وأنا لا أعرف عن أي شيء تتحدث!!"
قال بنفاذ صبر:" ولم أنتي غاضبة اذاً من خروجكي من المقهى؟؟ان لم يكن من أجل ذلك النادل؟؟؟فلم؟"
بدأ الحنق يصيبها:" لأنني لا أحب أن أساق هكذا..كما سبق وأخبرتك...., كما أنني كنت على وشك الاستمتاع بوجبة لذيذة....لولا اقتحامك لخلوتي!!"
ابتسم....." حسناً...اذا كان الامر كذلك..فاقبلي اعتذاري.....وأنا مصر على تعويض تلك الوجبة اللذيذة.....هل تقبلين الافطار معي؟؟"
" لا..شكراً! لقد تناولت فطوري!!"
" اذاً...لنتناول فنجاناً ساخناً من القهوة......فالجو بارد هذا الصباح!!"
نظرت اليه بتحدي..ثم قالت:" لا....سأتناول الايس كريم!!"
فتح يوهان عينيه على اتساعهما دهشة:" لا يمكن أن تكوني جادة!!!"
" بلى..أنا جادة جداً.....وكنت على وشك تناول ألذ طبق ايس كريم في العالم......وبما أنك المسؤول عن ذلك...فسيكون عليك التعويض!!!" قالت بعناد....
" لكن الجو بارد!! لا أظنها فكرة حسنة!!"
" قلت الايس كريم....!!! ستحضره لي أم آتي به بنفسي؟؟" قالت بتهديد.....
" لن تتناولي الايس كريم أبداً أيتها الشابة في هذا الجو الممرض! اختاري شيئاً آخر!"
زادت عصبيتها فراحت تدق الارض بقدمها في حنق قائلة:" وأنا قلت الايس كريم..يعني الايس كريم....!"
نظر اليها...ثم ابتسم فجأة على منظرها......لكم تشبه الاطفال غاليته الصغيرة.....
فقال أخيراً:" حسناً...اهدأي!!!..منذ متى أنتي عصبية بهذا الشكل؟"
نظرت اليه بحنق:" أووه...لاأعرف منذ متى!!"
تنبه الى نبرة اللوم في صوتها..فقال بهدوء:" تفضلي..من هنا!!"

وبعد أن تناولت كوباً كبيراً فيه كل المواصفات التي طلبتها....شعرت بألم خفيف في حلقها...ولاحظ يوهان ذلك.....
" هل أنتي بخير؟؟"
" أنا بأحسن حال!!"
" ..لا أعتقد هذا!"

نظرت اليه وقالت باستخفاف:" لا أصدق!! لا تقل الآن بأن صحتي تهمك!!"
جذبها من ذراعها اليه وهو يقول بنفاد صبر:" ولم لا؟؟"

نظرت اليه...ثم أصابها سعال مفاجئ.....
" أيتها الحمقاء الصغيرة!! تباً لعنادك!! هيا الى البيت...ولا أريد سماع اي كلمة أخرى ..."

اكتفت بالصمت...ولم تعلق!!
ولما وصلا...ترجل من السيارة حتى يفتح لها الباب وكان يريد أن يلقي التحية على مايكل...فأخبرته بأن والدها في اجازة.....
وظهر القلق فجأة على وجهه......" ولكن ماذا ان حصل لكي مكروه؟؟"
" أنا بخير...فلا تبدأ نصائح الطبيب من فضلك....ثم ان جولي ستأتي لاحقاً...فلا مبرر لقلقك....ان كنت حقاً كذلك!!"

أثارته نبرة السخرية التي تحدثه بها منذ أن رأته.....فلجم لسانه عما كان يود قوله في آخر لحظة...وبدا حانقاً وغاضباً بشدة....فلم يزد شيئاً...بل التفت وغادر على الفور.......وهو يصفق الباب خلفه بشدة....
نظرت اليه وقد أراحت يديها على زجاج النافذة.....نظرت اليه وهو يغادر...لكم يؤلمها ذلك!! لكم يعذبها هذا الانسان....لماذا يصر على الظهور والاختفاء فجأة؟؟وهي؟؟هي الغبية التي تتعلق بشخص مثير للأعصاب كيوهان؟؟ انه يربكها ...في حضوره وغيابه!!فما العمل؟؟؟
أراحت رأسها المنهك على يديها..وأغمضت عينيها بألم.."تركتني للذبول....وقد كنت فاتنة جداً بك!! آه يوهان....سأهرب منك! نعم..سأهرب منك...لأنني أحتاجك...وأعلم بأنك لن تكون..بجانبي أبداً!"
انسابت دمعتين سخيتين على وجنتيها......., لكنها ما ان سمعت صوت رنين الهاتف حتى مسحتها بسرعة وأسرعت تجيب..آملة أن يكون والدها..فلقد اشتاقت اليه!! وفعلاً كان هو يريد الاطمئنان عليها...ومع أنها حاولت قدر الامكان أن تبدو سعيدة وفرحة....الا أن مايكل لم يخدعه ذلك....فعلق بأنه سيعود قبل نهاية الرحلة المقررة لأنه مشتاق اليها كثيراً...ومع أن رينيه عارضت بشدة...الا أنه كان قد عزم أمره..وانتهى الامر....حسناً, في النهاية هي لم ترث عنادها من الخارج!!!

خلعت سترتها ورمتها جانباً.....ثم ألقت بنفسها على الاريكة....أريكة حزنها!!هكذا سمتها..وقررت التخلص منها فور تخلصها من هذا الضعف الذي يجتاحها!!! وماهي الا دقائق حتى غطت في نوم عميق......
توالت الكوابيس والاحلام المزعجة عليها...وكلما ظنت نفسها استيقظت من حلم مزعج..وجدت نفسها دخلت في الاخر.....لكنها استيقظت في نهاية المطاف..على صوت قرع عنيف على الباب......


يتبع........


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 11:38 AM   #17

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مرحباً جميعاً...
عذراً على التأخير....والآن سأتابع من حيث توقفنا لأخر مرة...وأعرف بأن هذا الفصل قصيرة..لكن النهاية قريبة...وأعدكم بفصول طويلة!! تحياتي.....
توالت الكوابيس والاحلام المزعجة عليها...وكلما ظنت نفسها استيقظت من حلم مزعج..وجدت نفسها دخلت في الاخر.....لكنها استيقظت في نهاية المطاف..على صوت قرع عنيف على الباب......
فتحت عينيها بذعر.....وهي تشعر بالخوف...والتعب....حاولت جذب نفسها لتقف..لكن قواها كانت خائرة....حاولت من جديد ونجحت...ولما وصلت الباب....الذي كاد أن يتحطم جراء هذا الطرق العنيف.....فتحت قليلاً...لكنه مالبث أن دفع الباب بقوة...فارتدت الى الحائط...ومع أن ملامحه كانت كالشيطان لشدة غضبه....الا أنه حينما رأى ما فعله بها...حتى هرع اليها كالمجنون.....والقلق والذعر يسريان في أوصاله.....
:" أوه ..يا الهي....ماذا فعلت؟" قال ذلك وهو يمسك بها..لكنها ما ان ضربت في الحائط..حتى وقعت مغشياً عليها.....
انهار يوهان الى جانبها.....وهو يهتف باسمها ويتحسس شعرها ووجهها...أدرك حينها أنها تعاني حمى شديدة.....هذه العنيدة!! لقد حذرها....ولكنها كعادتها..لا تنصاع الا لرغباتها!!

حملها..وتوجه بها نحو الاريكة....ووضعها بهدوء..كانت تهذي وتتكلم كثيراً أثناء نومها...بكلمات غير مفهومة...أو مترابطة!!
هرع الى المطبخ..ليحضر لها الكمادات الباردة...علها تخفض من حرارتها المرتفعة قليلاً...
وما ان وضع الفوطة الباردة بماء مثلج على رأسها..حتى صرخت وهي ترتجف بشدة...وتحاول رميها...
لكن يوهان أسرع يمسك ذراعيها وهو يهمس لها بكلمات حنونة..مهدئة....استجابت لها على الفور...فهدأت واستكانت..وتركته يعمل.....
وبعد مضي بعض الوقت....فتحت عينيها بثقل وارهاق...حتى وجدت نفسها مستلقية على الاريكة...وقد وضع أسفل رأسها العديد من الوسائد لراحتها..كما وجدت نفسها مغطاة بدثار صوفي...وتلك الكمادات ما تزال على جبهتها.....استغربت!! هل عاد والدها؟؟أم أنها لا زالت تحلم!!
ولم تكد تكمل جملتها حتى فتح الباب..ودخل هو منه...محملاً بالعديد من الاكياس...ولما نظر اليها ورآها مستيقظة...بش وجهه فجأة....قائلاً:" اذاً استيقظتي أخيراً!!"

حاولت رفع رأسها..لكنه نهرها بشدة....فعادت الى الاستلقاء..وهي تنظر بدهشة اليه....
أدخل الاكياس في المطبخ...ثم عاد لها وهو يحمل بعض الادوية......
" بعد ان تتناولي هذه الاقراص...ستكونين أحسن حالاً!!أعدك!!" وهو يبتسم ليخفف عنها...هو يعرف بأنها مندهشة ومتوترة لوجوده...ورؤيته لها على هذا الحال من الضعف...

" كيف عرفت بأنني مريضة؟" قالت باستغراب.....
" أذكر بأنني قلت لك ذلك هذا الصباح!! ولكن كيف سيكون بامكانك أن تخضعي لأوامري!! مع أنكي تعلمين بأنني محق!!!"

أشاحت بوجهها..:" لم يكن عليك ازعاج نفسك بي..أستطيع الاعتناء بنفسي!!"
" حقاً؟....أظن بأن جولي ستعتني بك!! أستغرب..كيف ستفعل ذلك....وهي غير موجودة!!"
أطرقت رينيه..ثم قالت بحنق:" هذا شأني وحدي!!"
نظر اليها يوهان مطولاً ثم قال:" أنتي لم تخبريها..أليس كذلك؟؟"
" قلت لك هذا شأني وحدي!! ولست بحاجة اليك أو لغيرك!!أنا لست فتاة صغيرة...يمكنني الاعتناء بنفسي!!"
قال مهدئاً وهو يلمس وجنتها بأصابعه الدافئة:" لم يكن هذا ما قصدته...ولكن الانسان حينما يمرض..يحتاج الى من يعتني به...بغض النظر ان كان صغيراً أم كبيراً!! ألا تظنين هذا؟؟"
كانت قد استكانت على لمساته...فهدأت وأغلقت عينيها....لكنها ما ان سمعت ما قال..حتى قفز السؤال الى فمها ونطقت به لاشعورياً
:" وأنت؟ من يعتني بك حينما تمرض؟؟ أم أنك لا تمرض..لأنك طبيب؟!!"

ضحك يوهان على تعليقها الطفولي..لكنه عاد ليقول:" كل الناس تمرض عزيزتي....حتى الاطباء...وهناك أيضاً من يعتني بي!! فلا تقلقي علي!!والآن هيا لتناول الدواء...!"
نظرت اليه متفحصة....وتناولت الدواء...ثم عادت تستلقي وهي تحدق به......توتر فكه من نظراتها...فنهض قائلاً:" لقد أحضرت بيتزا ساخنة ولذيذة....كنت أرغب في تحضير شيء بيتي مميز...ولكنني لا أعرف الطهو....لذا أرجو أن تعذريني!"
هذه اول مرة تبتسم فيها بصدق منذ وقت طويل...مما أثلج صدره...
" لا تهتم! فأنا أحب البيتزا!!"
ابتسم هو الآخر...وذهب لاحضارها.....
كانا يأكلان معاً ويتحدثان..يضحكان تارة...وتارة أخرى تأخذهما المواضيع الجدية...كانا منسجمين جداً..وكأنهما صديقان قريبان..أو....عاشقان متيمان!!!

" والآن..عليكي الراحة! حتى تتحسني بسرعة..وتعودي لطبيعتك!!"
" حسناً...!" وهي تعود للاستلقاء من جديد.....
" أليس من الافضل أن تنامي في غرفتك!!"
" أنا لا أنام في غرفتي.....منذ أن غادر أبي!! تروقني هذه الاريكة كثيراً!" أجل فهي الشاهدة على عذاباتها وأحزانها التي لا تنتهي....
" ولكن..ان كنتي ستنامين على الاريكة....فأين سأنام أنا؟؟؟"
توقف قلب رينيه تقريباً....ماذا؟؟سينام هنا؟؟في بيتها....وتحت سقف واحد معها!!
تداركت نفسها قائلة:" لا تزعج نفسك بي...أرجوك أن تذهب وترتاح...فقد أتعبتك بمافيه الكفاية لهذه الليلة!!"

" هل أعتبر هذا طرداً مهذباً؟؟"
نفت بسرعة:" لا.لا...ولكنني لا أريد أن أزعجك أكثر!"
" حسناً...أنتي لا تزعجينني أبداً..بل سأنزعج حقاً حينما أضطر كل ساعة لمهاتفتك والاطمئنان عليك!! "
" ولكن؟؟"
" اهدأي الآن....واتركي كل شيء لي!! حسناً؟؟"
لم تعرف ماذا تقول...لكنه اقترب منها وحملها بدون سابق انذار..وتوجه بها الى غرفتها...وما ان وضعها على سريرها....حتى نظر اليها نظرة طويلة....كادت تفضح مشاعرها....تلمس خصلات شعرها التي يعشقها....ثم قال برقة...." تصبحين على خير..رينيه!"

قالت بنفس متقطع:" تصبح على خير..يوهان!"
وخرج وأغلق الباب خلفه بهدوء......زفرت براحة...ثم مالبثت أن نهضت لتبدل ثيابها وتغتسل..استعداداً لنوم عميق ومريح...!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 11:39 AM   #18

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مرحباً أعزائي....
ها هو الفصل قبل الاخير.....امممم..حسناً لست أدري لم كنت أظنه أطول من الفصل السابق....فاعذروني....
لكن صدقاً الفصل الاخير على كيفكم....والله جد..آخر مرة!!!^^
أوك...أترككم مع الفصل...مع تمنياتي بأطبيب الاوقات...
الفصل الرابع عشر
" حينما يذوب الثلج!!"


نهضت مذعورة...وهي تسمع صوت دوي الرعد...ولمعان البرق يضيئ غرفتها للحظة ثم يعود الظلام من جديد.....
شعرت بالخوف.....لكنها كانت تحاول تهدئة نفسها..:" لا تخافي ايتها البلهاء!!مجرد رعد وبرق...وأمطار غزيرة..أنتي لستي صغيرة!!" لكنها ما كادت تكمل جملتها حتى قصف الرعد من جديد...فقفزت مذعورة من سريرها وهي تصرخ.....فتحت باب غرفتها وهمت بالخروج...لكن ذلك بدا مخيفاً ومعتماً أكثر من غرفتها...فعادت وأغلقت الباب..وهي ترتعد...وكلما دوى الرعد أطلقت صرخة ذعر....ثم انهارت الى جانب باب غرفتها وجلست القرفصاء....وهي تدفن رأسها في حضنها...و تدعو أن تنتهي هذه العاصفة قريباً!

وفجأة فتح الباب على مصرعه..فصرخت بخوف أكبر....خاصة حينما رأت ذاك الشبح الضخم الذي يسد باب الغرفة.....لكنه اقترب منها وهبط الى جانبها..و قال بصوت حنون..
" يا الهي...رينيه؟؟ماذا حدث ؟؟"
وما ان رأته وسمعت صوته حتى قفزت معانقة اياه بذعر....التفت ذراعيه حولها تلقائياً.......قائلاً بهدوء :" اهدأي يا صغيرتي!!مابكي؟ ء أنتي خائفة من العاصفة؟؟"
هزت رأسها موافقة..." لا تخافي....أنا معكي!!" تشبثت فيه أكثر.....أهي من تتصرف بهذا الشكل؟؟أم هو عقلها الباطن الذي يرفض التخلي عنه!!؟؟
نهض عن الارض وهو يشدها معه...نادى بصوت حنون:" اهدأي يا صغيرتي..فأنا هنا!"
كانت مازالت متشبثة به...لكنها رفعت رأسها قليلاً لتنظر اليه...وما ان فعلت حتى نست خوفها وقلقها..تاهت مع نظراته الساحرة....المتعلقة بشفتيها....استدركت كم هي قريبة منه...بل هي في الحقيقة بين ذراعيه...وهي التي تضمه وتشده اليها.....أحست بالاحراج..والارتباك...
ماذا كانت تفعل بحق السماء؟؟وماذا سيقول عنها الآن؟؟؟؟

بدأت بالاعتذار..وهي تحاول سحب نفسها منه....لكن ذراعيه رفضتا تحريرها....بل جذبتاها من خصرها اليه بتملك,...وعانقها عناقاً محموماً دافئاً......
لم تقاوم رينيه....بل استمتعت بكل لحظة...ربما كل هذا لا يحدث...وهي تعيش فقط احدى أحلامها...اذاً فلتستمتع في الاحلام قليلاً..طالما الحقيقة مريرة كالعلقم!!!

تحسست ذراعاه ظهرها المكشوف...وكتفيها البضتين....وكان كل ذلك يزيده جنوناً!! شعر وكأن به مس أو سحر من هذه الفتاة....وكل ماحوله....لم يساعده على التخلص من ذلك...فانساق وراء أحلامه هو الآخر....هو ماعاد واثقاً من أي شيء بعد الآن....سوا في روعة هذه اللحظة..مع اسفنجته الجذابة...التي قلبت موازين حياته....وجعلته كالمجنون بها!!
رفع وجهه تدريجياً حتى أصبح ملاصقاً لوجهها....وأنفاسها الحارة تلفح وجهه...فتزيده رغبة وشوقاً اليها......هتف بصوت هامس جذاب:" رينيه!"
نظرت اليه بحياء....فالتقت أعينهما أخيراً.....وحل الصمت لفترة...لكن يوهان بدا نافذ الصبر من كل تلك القيود التي تكبله في علاقته مع رينيه.....كان يعلم بأنه هذه الليلة...حر طليق من كل الاوهام التي ملأ بها رأسه.....ورأس حبيبته...ومع أنه يعرف..بأنه مع اشراقة شمس الغد...سيكون عليه التعامل مع الكوارث الناجمة عن جنونه لهذه الليلة....ولكن ذلك لم يعد يهمه...!
قال أخيراً..وهو يمسك وجهها بين يديه.:" حبيبتي رينيه....! ( أطرق قليلاً..ثم تابع)..أعرف بأنكي لستي لي....ولكني أحبكي.....وشوقي اليكي يقتلني...كرامتي تمنعني..وبرائتكي تمنعني!!..وكأن كل شيء يحول بيني وبينك...كل شيء حبيبتي....كل شيء...!"
وهو يسند جبهته على جبهتها وقد بدا منهاراً مرهق الروح والجسد!!...ولم تمضي ثانية..حتى أحس بدموعها تنهمر على وجنتيها بغزارة.....نظر اليها.....
" أوه حبيبتي....أرجوكي لا.....!لا تعذبيني!!" وهو يمسح دموعها بشفتيه.....
قالت من بين الدموع...وقد ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهها الحزين....
" أنت تحبني يوهان؟ تحبني أنا؟؟؟"
نظر اليها متأملاً:" بحق السماء..أما زلتي تجهلين ذلك؟؟كيف لاأحبكي....وأنتي التناقض الجذاب بعينه!! الملاك الشيطان!!! البراءة الفاتنة!!لم أر في حياتي من هي تبكي وتضحك في نفس الوقت....وذلك يجعلكي رائعة الجمال!! آه رينيه...أنتي لا تملكين أي فكرة ..عما تفعلينه بي..أليس كذلك؟!!"
قالت ببراءة الاطفال:" لم أفعل شيئاً يوهان...سوى حبك! أحبك يوهان..أحبك!!"
أغمض عينيه من فرط الانفعال....:" آه رينيه...!! أرجوكي لا تفعلي هذا بي..؟؟؟ "
أطرقت رينيه...لا تعرف ماذا تقول....هل ستستجدي حبه الآن؟؟لكنه اعترف بأنه يحبها..اذاً؟ أين هي المشكلة؟؟
نظر اليها ..عرف بأن التساؤلات تدور في رأسها الجميل وتحيرها....لمست أصابعه وجنتها الناعمة....نظرت اليه بعطف وحب....وحيرة......

" رينيه..لا تنظري الي هكذا!! لا أستطيع!!قلت لا أستطيع!! أنا أكبركي بكثير.....أنا لا أصلح لكي!!افهمي أرجوكي!!"
" أفهم أنني أحبك!"
نظر اليها وقد بدأت حصونه بالتهاوي...." ليست الحياة مبنية على الحب فقط...هناك أشياء أخرى أكثر أهمية!!"
قالت باصرار:" حقاً؟؟؟ اممممم....أحبك أيضاً!!"
أحس بأنه سينهار...فقال بعصبية ليداري موقفه الضعيف:" كفي عن تكرار هذه الكلمة!!"
" أحبك...أحبك..أحبك...حتى آخر العمر!!"
نظر اليها بوله...وقد انهارت كل حصونه...جذبها من خصرها بذراعه اليه...بينما انسلت يده الاخرى في شعرها ليقربها أكثر.....وحدث ما كان يحاول منعه....منذ أول الليل......
قبلها بنهم ولهفة..ولوعة.....قبلها كما لو كان يمنع نفسه عنها منذ أول الدهر....قبلها كما كان يفعل في أحلامه......
رفع رأسه عنها لينظر في عينيها من جديد....قائلاً بصوت يرتجف من فرط التأثر....

" ماعدت قادراً على التحمل رينيه.....تجعلينني أفتقدعقلي بشدة...لكثرة هلوستي بكي,....أحبكي يا صغيرتي..أحبكي بشدة!!...بل أنا مجنون بكي...!! كنت دائماً أخاف عليكي مني....ولكن الان؟؟....اعلمي حبيبتي...بأنه لم يعد هناك مفر....لن أدعكي تتركيني أبداً!! أبداً حبيبتي...."
تنهدت بعمق..بعد طول انتظار....وهي لا تكاد تصدق ماتسمع..." آه يوهان!!! قل لي بأنني لا أحلم! اقرصني يوهان...لأتأكد من ذلك!!"
ابتسم يوهان...لكنه قال بمكر:" عندي طريقة أفضل!!"
وهو يعود ليضمها بين ذراعيه بلهفة واشتياق.....ويتناول شفتيها من جديد...لكنه أحس بأنها تنهار بين ذراعيه...فما كان منه الا أن رفعها وحملها الى سريرها.....كانت تبتسم بلا وعي...وتهذي بكلمات كثيرة.....تعبر عن روحها العاشقة.....
كانت نوبة حمى جديدة...قد اجتاحتها بعد كل هذا الهذيان والجنون الذي عاشت فيها لبرهة مع يوهان.......فهل تأتي الشمس...لتنسف كل الاحلام والوعود بينهما!!!!!؟؟؟؟



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-13, 11:39 AM   #19

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأخير....
"أكان حلماً؟؟؟"

كانت الابتسامة ماتزال مرسومة على وجهها الفاتن......داعبت خيوط الصباح عينيها الناعستين.....فحركتهما ببطئ وهي لاتريد الاستيقاظ من حلمها الوردي....لكن ذكرى الليلة السابقة تسلل الى ذاكرتها....فقفزت في سريرها فجأة..وقلبها يخفق بشدة لفرط الغرام!!
كانت تشعر بأن جسدها مليئ بالطاقة وينبض بالحيوية والعافية....وكل هذا بفضل يوهان..الذي رد لها روحها..حينما أخبرها بأنه يحبها........

تنهض مسرعة من سريرها....تغتسل وتبدل ثيابها وتظهر في أحلى حلة....تفتح باب غرفتها وتهبط السلالم سريعاً.....عجباً!!لايوجد أحد في الصالة...واريكة البؤس فارغة....مما يعني أن يوهان قد نهض مبكراً!!لكنها ابتسمت فجأة...ربما هو يحضر لي الفطور....
اتجهت بسرعة الى المطبخ..وهي تهم بقول أحلى عبارات الشوق والحب لحبيبها....دخلت المطبخ وهي تقول:" صباح الخير يا......" وتوقفت فجأة....حينما التفت اليها والدها.....
" آه حبيبتي...اذاً استيقظتي أخيراً......"
وهو يقترب منها معانقاً...فعانقته والدهشة ماتزال مرسومة على وجهها...." أوه أبي!! لقد عدت!"
نظر اليها باستغراب...:" ألا يسركي ذلك؟؟؟"
استدركت نفسها وابتسمت وهي تعانقه من جديد:" كيف تقول ذلك؟؟بل اشتقت اليك كثيراً..كثيراً!! كيف كانت رحلتك؟"
بدا عليه الاطمئنان لعودة رينيه الى طبيعتها...كما بدت في أحسن حال..وان كان يجهل السبب
" سأحدثكي عن كل شيء أثناء الفطور!!"
" حسناً"
وعلى مائدة الافطار..كان والدها يقص عليها كل ماحدث معه...وممايبدو فقد استمتع كثيراً برحلته بل واستفاد منها كذلك....فهي لم تر وجهه أكثر صحة من الان!! ومع أنها كانت تحاول أن تركز اهتمامها مع حديث والدها...الا أن السؤال يقفز رغماً عنها الى عقلها....
" أين ذهب يوهان؟؟هل غادر قبل حضور والدها؟؟؟هل غادر في اليلة السابقة..؟؟أم كان كل هذا حلماً!! فهي لا ترى أي شيء من اثار الليلة السابقة يدل على وجوده!!!

" لابد أنني قد جننت!!"
" حبيبتي ...هل تكلمين نفسكي؟؟؟" تساءل والدها بدهشة....
" أوه..عذراً أبي...لقد شردت لبرهة!! أكمل...وماذا عن تلك الينابيع الحارة؟؟؟هل هي حقاً كما يصفها الناس؟؟"
" أوه..عزيزيتي ...بل هي أفضل!! أتعلمين ...."

واستمر الحديث بينهما حتى شعر السيد مايكل بالنعاس..فصعد ليرتاح قليلاً....في هذه الاثناء...ارتدت رينيه معطفها....وخرجت لتتأكد من كل ماحدث لها قبل أن تفقد الذرة الاخيرة المتبقية من عقلها......
توجهت الى عيادته....فلم تجده....سألت عنه في المستشفى...أيضاً لم يكن هناك!! أين ذهب اذا؟؟؟
كانت تشعر بالضيق...فلم تجد نفسها الا وتتجه الى منزل جولي.....ومع أنها كانت غاضبة منها لأنها لم تتصل بها منذ 3 أيام...ولكنها حين عرفت بأن جولي كانت مريضة هي الاخرى عذرتها..بل لامت نفسها لأنها لم تكلمها الاخرى......

" هل تشعرين بتحسن؟؟؟" تساءلت رينيه..وهي تنظر الى جولي الراقدة بارهاق في فراشها....
" قليلاً!!ولكن من الجيد أنكي لازلتي تذكرينني!!" قالت بعتب....
" جولي لا تغضبي مني....فقد كنت مريضة الاخرى....وحينما تحسنت...جسدياً...حضرت لزيارتك!"
وبينما تمسح أنفها بمنديل..قالت وهي تنظر بتساؤل:" جسدياً؟؟؟وماذا يعني هذا؟؟"
نهضت رينيه من جانب جولي....وقالت وهي تتجه الى النافذة:" لأن عقلي على وشك الانهيار.....!"
نظرت الى جولي وقالت:" لقد جننت يا صديقتي!!!"

" تعالي حدثيني بكل شيء...فأنا لا أفهم منكي شيئاً!! تتحدثين بالالغاز!!"
هزت رينيه رأسها بيأس وهي تعود للنظر الى النافذة.....
" أنا نفسي..لست افهم شيئاً!! ولكنني سأخبركي..منذ؟؟منذ بدأت هلوستي!!"
وقالت لها كل شيء.......
" رينيه...لا تغضبي مني....ولكن؟ ءأنتي متأكدة من أن ماقلته لم يكن حلماً؟"

قالت بانفعال:" أنا واثقة..؟!..أنا..شبه واثقة تقريباً جولي!! "
كررت من وراءها:" شبه واثقة....وتقريباً؟؟بربكي رينيه؟؟أتستمعين الى ما تقولينه؟؟؟"
قالت بتوتر وهي تحرك يديها في الهواء بعصبية:" لا أعرف جولي...لم أعد أعرف شيئاً...لكنني مازلت أتذكر لمسة يديه....مازال طعم قبلاته الرائعة على شفتي....رائحته عالقة في أنفاسي....لايمكن! لايمكن أن يكون كل هذا حلماً!! لقد...لقد قال لي كم يحبني جولي...أخيراً اعترف بذلك....وأخبرني كم أفقده صوابه!! (وهي تبتسم...وتحاول تذكر كلماته بدقة)..لقد قال شيئاً عن تناقضاتي ...والتي يعشقها!! لقد...؟لقد..استغرب كيف أنني لم أحس بحبه العارم نحوي حتى الآن؟؟؟ لا جولي.....لاتقولي لي بأن كل ذلك كان حلماً!!لايمكن هذا! لا يمكن!"
" حبيبتي....أنت كنتي محمومة وقتها....ألم تقولي ذلك؟؟"
" لا..بلى! أعني أنني كنت كذلك....لكنني لم أفقد عقلي بعد!!"
" رينيه....كم أتمنى لو كان كل هذا حقيقي..لكن؟"
قاطعتها رينيه بألم:" أتقولين بأن كل هذا من نسج خيالي؟؟؟أنتي لا تصدقينني اذاً؟"
" رينيه استمعي الى نفسك بالله عليكي!! لقد كنتي محمومة وتهذين....ولشدة تعلقك بهذا الشيطان الذي يظهر بأنه لا يملك احساس.....بتي تتخيلين أحلاماً عاطفية معه....كلنا نعاني من ذلك في فترة اضطراب مشاعرنا!!وبالاخص حينما يصاحب ذلك حمى مزعجة!!"

تمالكت رينيه دموعها..وأشاحت بوجهها عن جولي...لكن جولي تابعت
" أوه رينيه..لا تغضبي مني....لكنني لاأريد أن تعيشي في وهم!! والا..كيف تفسرين عدم وجود أثر له في الصباح؟؟؟؟ها؟؟؟أين ذهب؟؟ولم يترك لكي اي عنوان؟؟لا في المستشفى أو في العيادة؟؟؟"

أطرقت رينيه بيأس:" أظن بأنكي محقة يا صديقتي....ربما هو خيالي الواسع ثانية!!"
" حبيبتي...لا تحزني!! ان كان يجعلكي تعانين كل هذا...فهو بالتأكيد..لايستحقكي!! وستعثرين على الرجل المناسب يوماً ما....انتظري وسترين!"

نظرت رينيه الى جولي وقالت بألم:" لقد عثرت عليه جولي....لكنه هو لم يعثر علي!!!"
وانسحبت حزينة.....بعد أن وعدت جولي ان تعود لزيارتها........
تمشت في الشوارع لفترة.....لماذا يحدث لها هذا؟؟؟؟أيعقل بأنها جنت...فلم تعد تميز بين الحلم والحقيقة؟؟؟لكنها ...شبه واثقة بأن يوهان كان معها ليلة الامس....ولكن ماقالته جولي...منطقي بالفعل!! ولابد أن هذا هو الواقع.....
ربما عليها ان تبتعد قليلاً عن هنا....ربما ان ابتعدت, خرج هذا اللئيم من تفكيرها الى الابد....
ستقترح على والدها ان يرحلا من هنا..بمجرد ان تراه.......عادت الى المنزل وهي اثقة بأنها قد وجدت الحل لكل مشاكلها..بالرغم من أن ذلك سيحطم قلبها كلياً....ولكنها لن تموت بالتأكيد......
فتحت الباب ...دخلت...ثم أغلقته...., خلعت معطفها وقامت بتعليقه خلف الباب....دخلت الى الصالة وهي ماتزال تفكر كيف ستفاتح والدها بالامر....لكنها وجدته جالساً براحة على اريكة الاحزان.....وفي يده فنجان قهوة....وكم كانت فرحته حينما رآها....

" آه حبيبتي...كنت بدأت أقلق عليكي....أين كنتي؟"
اقتربت منه مهدئة...:" ولم القلق أيها الوسيم؟؟كنت أزور جولي..فقد كانت مريضة وذهبت للاطمئنان عليها!!"
" أوه المسكينة؟؟وكيف هي الآن؟؟"
" انها بخير!!"
" وهل أنتي بخير؟؟؟" تساءل والدها حينما رأى الوجوم يغزو وجهها...هذا بديهي..فقد مرت ذكرى حديثها مع جولي...عن حبيبها السراب...على بالها!!فكان لا بد من هذا الوجوم والبؤس الذين ظهرا في عينيها......
لكنها رفعت رأسها لتنفي ذلك...وهي ترسم ابتسامة مصطنعة على وجهها...لكن الزمن توقف فجأة....وكذلك توقفت جميع مشاعرها وجميع أفكارها وأحزانها وأفراحها..وكل مايشغل بالها...بل توقف عقلها وتوقف جسدها وكأنها في غيبوبة....لم يكن هناك ما يعمل...سوا قلبها الملتهب..وتنفسها الذي قارب على الانقطاع....
توقف كل العالم لديها....حينما دخل ذلك الجذاب اللعين...من غرفة المطبخ حاملاً بيده فنجان قهوة له....وتظهر على وجهه ابتسامة اشفاق..أو عطف!! هل عادت لأحلامها من جديد؟؟؟هل باتت تراه في كل مكان وفي كل لحظة من حياتها؟؟؟هل غزا عالم الحقيقة..كما سرق عالم أحلامها؟؟؟؟حسناً...لقد جنت بالتأكيد....لم يعد هناك شك!!

لم تتبدل نظراتها الا حينما امتدت أصابعه الى وجنتها الشاحبة...سمعت من بعيد... وكأنه قادم من بئر....صوتاً يسألها..." هل انتي بخير حبيبتي؟؟"
حبيبتي؟؟؟حسناً...مازالت تحلم اذاً!!اذ أن هذا لم يكن صوت والدها...بل هو صوت حبيبها يوهان...أجل...هي مازالت تحلم!!ولكن حباً بالله....لم تعد تستطيع تحمل كل هذا...ان كان عقلها ماعاد قادراً على التمييز...فلا بد أن تلجأ لطبيب نفسي أوشيء من هذا القبيل! نعم...ستخبر والدها..حال تعود تفكر بمنطقية...وتختفي هذه الكوابيس....ستخبره بأن يأخذها الى أحد المراكز العلاجية.....وستشفى بالتأكيد من مرضها بيوهان....أجل..ستشفى ولاشك! ولن تعود لرؤية هذه الاحلام المزعجة ثانية...!
بدا الصوت الآن أقرب من ذي قبل...وبدأت تشعر بيده تهزها..طالبة منها الاستفاقة من أحلام اليقظة...:" رينيه؟؟هل تنامين وعينيك مفتوحتين؟؟؟لقد بدأتي تثيرين قلق والدك أيتها المشاكسة!!"
رددت ببطء:" وا..لد..ي؟؟"
التفتت حولها ولما رأت والدها...اقتربت منه وعلامات القلق بادية على وجهها...:" أبي؟؟هل أنتي بخير؟؟؟"
تنهد طويلاً ثم قال:" الحمدلله..لقد بدأت أظن بأنكي فقدتي النطق....لقد أخفتني حقاً ياصغيرتي..فلاتفعلي ذلك ثانية!!"

" أظن بأنكي بحاجة هذا الفنجان أكثر مني..تفضلي!" وهو يناولها الفنجان ويجلس الى جانبها......
كانت يدها ترتعش حينما تناولت الفنجان...فأخذه عنها ووضعه أمامها على المنضدة....ثم أمسك يديها الصغيرتين بين راحتيه وقال برقة....
" والآن؟ ماسبب هذه النظرات المريعة؟؟؟"...حقاً..بدت كأرنب مذعور....
" أنا؟؟..انا؟؟ هل أنت هنا حقاً؟؟؟"
تفاجأ من سؤالها وابتسم..:" بالطبع أنا هنا..وأين سأكون؟؟؟"
" ولكن؟؟؟"
نهض السيد مايكل مستأذناً:" أظن بأن لديكما ما تتحدثان به..فاعذراني الآن!!" وهو يغادر....
نظرت الى يوهان بدهشة:" اذاً أبي يراك؟؟"
لكن دهشة يوهان كانت أكثر:" مابكي رينيه؟؟بالطبع يراني...وهل أنا غير مرئي؟؟"
" لقد بدأت أظن ذلك!!" قالت وعينيها تنظران في لاشيء...مما دل يوهان أنها ساهمة وشاردة في أمر ما.....
هزها من كتفيها وهو يقول:" رينيه حبيبتي ماذا حصل لكي؟؟أنتي لستي طبيعية؟؟"
نظرت اليه بلوم وقالت:" أظن بأنني بدأت أفقد عقلي يوهان...فهل هذا طبيعي؟؟؟لا..بالطبع لا!!اذاً لست طبيعية!!"
" ولماذا حبيبتي؟؟؟ما الذي حدث؟؟ألم نتفق بالامس على كل شيء؟؟"
" اتفقنا! نعم...ولكن ما ان فتحت عيني هذا الصباح...حتى بدا كل شيء كالخيال!! لقد..بدأت أشك بأنني كنت أهذي وأنا محمومة....وبأن شيئاً لم يحدث بيننا! بل أنني أشك بأنني حقاً أجلس معك الان..ونتحدث عن هذا!..لم أعد أعرف ىشيئاً! لقد أفقدتني عقلي يوهان....لقد جننت...وأنا التي كنت أتساءل كيف يجن الناس من الحب!!!ها قد عرفت الآن!!"

ضحك يوهان من قلبه..على سذاجة حبيبته .....وقد بدأ يفهم كل شيء...من لحظة دخولها ورؤيته وحتى هذه اللحظة....نهض من مكانه وسحبها لتقف في مواجهته......وهو يجذبها اليه...
" يا حمقائي الصغيرة.....لم تغمض لي عين...منذ ما حدث بيننا ليلة الامس....فحالما تفجرت مشاعري...لم أستطع التظاهر وكأن شيئاً لم يحدث....كنت خائفاً أن أندم على كل شيء ما ان يطل الصباح....لكنني كنت مخطئاً!!فلم أستطع الانتظار حتى تسلل أول خيط شمس..لأنطلق.. كي أنفذ كل ماقد خططت له أثناء مراقبتك وأنتي نائمة....."

" مم..ماذا؟؟كنت تراقبني وأنا نائمة؟؟؟"
هز رأسه بالايجاب....." حينما انهرتي بين ذراعي...كنتي قد دفعتي بي كذلك.. نحو الانهيار....لقد ازدادت رغبتي بكي....وازددت تعطشاً لعشقكي وحبكي....وتعلقكي بي!! فلم استطع المغادرة...حينما كنت تستلقين هناك على سريرك...كالملاك...الفاتن....تح ترقين بنار الحمى...ونار العشق....! كنت تهذين بكلام...لطالما رغبت في سماعه منكي....وأكثر مازاد عذابي ونيراني...أنكي قلتي كل ذلك....بصوت عذب مثير....فتح أبواب الجحيم علي....فوجدتني أتمسك بشعرة رقيقة....حتى لا أنجرف خلف مشاعري!! ....وما ان بدأت الحمى بالزوال....واستقر نومك....وتوقف هذيانك....حتى انسحبت بسرعة....فقد برد جسدك...وبردت عواطفك الآن...وأنتي تنامين بسلام....ولم تكن لديكي أدنى فكرة...عن الحمى التي اجتاحتني..وعصفت بمشاعري...لم يكن لديكي فكرة..عن النيران التي أشعلتها في جسدي!!حتى أصبحت كالبركان...المتوقع انفجاره في أي لحظة..!!
.كان علي أن أبتعد...وابتعدت....!"

كانت رينيه مبهورة بكل مايقول...فلم تستطع حتى ان تقاطعه...لكنها ابتلعت ريقها أخيراً وتساءلت بقلق:" ولكنني سألت عنك في العيادة والمستشفى..فأين كنت اذاً؟ ثم كيف يعقل بأنك غادرت وأبي وصل باكراً....ولم تريا بعضيكما؟؟؟"
قبل طرف أنفها..." لقد التقيت والدكي قبل مغادرتي..وأخبرته كل شيء!!وبامكانكي أن تسأليه!!"
فتحت عينيها من الدهشة:" هذا لايمكن..لو كان حدث ذلك...لأخبرني أبي!"
لكن وجه والدها أطل فجأة من المطبخ وهو يقول:" أنتي لم تسأليني حبيبتي...ثم ان الامر كان يستحق تلك النظرة التي رأيتها على وجهك..لحظة رؤيتك يوهان!!"
عرفا الآن..بأن السيد مايكل كان يسترق السمع.....
" أبي!!"
ضحك يوهان..لكنه تساءل بتسلية:" اذن لم تخبرها مايكل؟؟؟"
هز السيد مايكل كتفيه بعدم اكتراث وهو يقول:" هيه...أنتما تلعبان معاً طوال الوقت ألعاب المراهقين....فلم لا يكون لي نصيباً من اللعب أيضاً! طبعاً...فالتسلية لكم....ووجع القلب والهم لي...لست أدري أي جيل هذا الذي...." ودخل المطبخ وهو مازال يتذمر منهما.....
ضحك يوهان من كل قلبه...بينما اكتفت رينيه بابتسامة وهي ماتزال غير مصدقة لهذه المؤامرة بين والدها وحبيبها.....
" حسناً..أرى بأنكي لازلتي..غير مصدقة!! ربما يساعدك هذا على التصديق!!" قال ذلك وهو يسحب من جيبه اسفنجة صفراء.....ويقدمها لرينيه.....
نظرت رينيه الى الاسفنجة ..ثم عادت للنظر الى يوهان وهي لا تفهم..." هل يفترض بهذه الاسفنجة مساعدتي على تصديقك؟"
قال وهو مايزال يحدق بعينيها بطريقته الجذابه التي تعشقها...." أجل!" وهو يقلب الاسفنجة....فترى رينيه خاتماً الماسياً رائعاً...مثبتاً في وسط الاسفنجة.....
" رينيه مايكل ثومسون......هل تقبلين بي زوجاً لكي؟" كانت السعادة لا تقدر على وجه رينيه....لكنها ما ان سمعت طلب يوهان..حتى انقبضت أساريرها قليلاً....وفجأة لاحظت بانهما ليسا وحديهما...بل أن والدها كان يسجل تلك اللحظة على شريط فيديو.......

" آه...أبي!! ماذا تفعل؟؟؟"
أشار والدها بيده وكأن الامر لا يعنيها... وقال بصوت هامس" اش..ستفسدين الأمر....هيا ارجعا الى ما أنتما فيه!!"
نظرت الى يوهان.....الذي أحس بامتعاضها...وكذلك والدها..للحظة رفع رأسه عن الة التصوير...وكأنه يتوقع رفضها..فملامحها لم تكن مفهومة.....
" هل هذا مشهد من فيلم الكبرياء والتعالي؟؟؟ بالله عليك يوهان؟ ضقت ذرعاً بكل هذا الجمود!!"
حينها ظهرت تلك النظرة الشيطانية على وجه يوهان....والتي كانت ترعبها...ولكنها الآن...تعشقها وتريدها أكثر من أي شيء آخر.....فتح زري قميصه العلوي بعد أن نزع ربطة العنق التي كانت تخنقه...خلع سترة بذلته الانيقة وألقى بها جانباً.....فرك خصلات شعره المسرحة بأناقة..وبعثرها حتى بدا أصغر سناً وأكثر جاذبية....اتسعت ابتسامة رينيه شيئاً فشيئاً...بينما لوى السيد مايكل شفته للاسفل...وقال بصوت خافت...التقطته الكاميرا.." كنت أعرف بأنها ستدفعه للجنون!"
نزع الخاتم الرائع من الاسفنجة وقام بدسه في اصبعها دون أي اعتراض منها...ثم جذبها نحوه بقوة...وقال بتملك....:" ستتزوجينني رغماً عنكي أيتها الاسفنجة المزعجة...الفاتنة...وستنجبين لي أطفالاً بمثل جمالكي وجنونك!! وسأحبكي وأرعاكي....ان لم يكن لآخر الحياة....فحتى آخر حياتي...!!فما قولك الآن؟"

غمرت كلماته قلبها....نظرت باتجاه والدها.....كان يراقبها وهو مايزال يصور كل ماحدث....نظر اليها نظرة عميقة حنونة...مليئة بالدموع......ابتسمت هي الاخرى ولاحت دموعها كذلك في عينيها الفيروزيتين....وهي ترى والدها يهز لها رأسه..علامة موافقته....
اتسعت ابتسامتها حتى تحولت الى ضحكة....ضحكة رائعة دفعت يوهان للذوبان.....

قالت أخيراً:" اذا كان الامر كذلك......فلا بأس!" وهي تضحك.... أخذها يوهان بين ذراعيه وضمها اليه بشوق ولهفة كبيرين.........وهنا ابتسم والدها وقال بمكر:" حسناً..انتهى وقت التصوير!" وهو يغادر وقد أخذت منه السعادة كل مأخذ...هاقد اطمأن على حبيبته الصغيرة...مع رجل رائع يحبها ويخاف عليها....والاجمل من كل ذلك..أنها تحبه وتعشقه...
فماذا يريد أكثر من ذلك؟
" أعشق ضحكتك! أتعرفين؟؟؟لطالما عشقتها,,وأفقدتني عقلي!!؟؟وأظن بانه من المسموح الآن أن افقد عقلي!!"
وهو يلمس عنقها بأصابعه الدافئة....ويقترب من شفتيها ولهيب الرغبة في عينيه......
لكن رنين الهاتف أيقظهما من هذه اللحظات الحالمة.....حاولت رينيه سحب نفسها من يوهان...لكنه جذبها أكثر اليه قائلاً:" دعيه يرن..فما سنفعله أهم!"
ابتسمت رينيه وهي تراوغ ثم تجذب نفسها عنه:" سيكون هناك متسع من الوقت....ثم أنني سأعذبك كما عذبتني بالضبط!!أم تظن بأنني نسيت كل قسوتك!!" وهي تتجه الى الهاتف وترفع السماعة....
" سنرى ذلك" وهو يسرع كالفهد ليقف خلفها ويجذبها من خصرها اليه...بينما يستريح رأسه على كتفها...ضحكت بسعادة على حركاته المجنونة.....لكنها سمعت صوتاً يناديها في الهاتف...
فصرخت قائلة:" جولي!! لم يكن حلماً.....ويوهان الى جانبي الآن....ونحن سنتزوج...أتسمعين سنتزوج؟؟وهاهو الخاتم في يدي...!!؟؟"
قالت جولي بصوت يبدو عليه الحيرة....." هل عدتي لهذيانك؟؟"
ابتسمت رينيه بسعادة بينما كان يوهان يقبل خصلات شعرها الناعمة... حتى لامست شفاهه عنقها الناعم البض الذي يشبه عنق الاوزة.....وأثاره ذلك...مما جعله يسهب في تقبيله.....
كانت رينيه تضحك بينما تحاول جعل يوهان يتوقف.... لكنه لم يفعل...بل زادته كلماتها اصراراً....مما دفعها للضحك....ودفع جولي للجنون.....فاندفعت تصرخ عبر الهاتف....
" رينيه؟؟؟أيتها المحتالة.......أطالبكي فوراً باخباري كل شيء....كل شيء!!! أدق التفاصيل....ولن تنسي أن تخبريني..ماذا يفعل الى جانبكي..حتى يدفعكي الى الضحك بهستيرية بهذا الشكل!!!"

عادت رينيه الى الضحك.....لقد تبدلت حياتها فجأة واصبحت وردية وسعيدة...ومليئة بالفرح...والحب!!!
نظرت الى يوهان.....كان الشوق..والعشق باديان في جميع ملامح وجهه.....قالت وهي تنظر اليه بهيام...:" ليس الآن جولي....ليس الآن!" وتغلق السماعة تحت احتجاج وحنق جولي....لكنها لم تكن تكترث الآن بغضبها...فهي ستتفهم ذلك....كان كل مايهمها...هو هذا الرجل الذي سلبها روحها وعقلها وقلبها.......اقتربت منه...وألقت بذراعيها حول عنقه....
" يوهان؟؟؟"
لمس شفتيها باصبعه قائلا:" لن تقولي شيئاً!! بل أنا من سيقول...وستسمعين كلامي منذ الآن فصاعداً..بدون اي نقاش!!مفهوم؟؟"
" كلا!!لن أفعل!!"
" أتتحدييني أيتها الصغيرة؟؟؟"
" أجل أنا أفعل ذلك بكل سرور!!"
" اذاً...عليكي تحمل النتائج!!"
وهو يعود ليقربها منه..وهي ماتزال تضحك....ويقبلها على كل وجهها.....صرخت بشكل طفولي:" يوهان!!هذا لا يجوز!! ثم انك تحرجني أمام والدي...!!فتوقف عن هذا فوراً!!"

نظر اليها بحب:" أتعلمين كم كنت أحلم بحياتنا معاً؟؟؟؟لن تلومينني ان فعلت هذا بل وأكثر.....لقد دفعتني للجنون يا اسفنجتي الغالية....وحان وقت سداد الدين!!"
"يوهان؟؟"
" ماذا؟؟"
" هل حقاً قمت بأخذ شريط حفل ميلاد التوأمين..من أجلي؟؟؟"
ابتسم...ثم قال:" هذا ما كان يصبرني حبيبتي....تسجيل الفيديو...وشريط صورنا..أتذكرين؟"
" طبعاً أذكر!!حينما اختطفتك!!!"
ضحك يوهان من كل قلبه....ثم عاد ليقول:" ألديكي فكرة كم مرة شاهدت ذلك التسجيل؟؟؟"
هزت رأسها بالنفي..وكانت ماتزال غير مصدقة لكل ما يقوله يوهان....
" مرات ومرات عديدة....! حتى أنني حفظت رقصتك وكلمات أغنيتك عن ظهر قلب...أتودين رؤية ذلك؟؟؟"
ضحكت رينيه من كل قلبها....." !! مجنون!!"
أذابته ضحكتها من جديد....." رينيه يا اسفنجتي الجذابة؟؟؟
نظرت اليه رينيه وقد بدأت ابتسامتها بالتلاشي.....تابع :" أحبك جداً!"

ابتسمت بسعادة..اقتربت منه ووقفت على رؤوس أصابعها..وقبلته على ذقنه الخشن...قائلة:" أحبك أكثر!"
اتسعت عينيه دهشة...من تصرفها الرقيق...أمسكها من كتفيها:" رينيه أيتها الساحرة! سنتزوج غداً..غداً, ولن أبدل رأيي...فلم أعد قادراً أيتها الصغيرة...لن أتحمل أكثر!"

أطل وجه السيد مايكل مرة أخرى قائلاً بسعادة:" معك حق...ولم الانتظار؟"
التفتا كليهما للخلف...وحينما رأيا السيد مايكل تبادلا النظرات... ثم انفجرا بالضحك....

انتهى

Night Breez
نسيم الليل



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 04:11 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟

سنة ورى سنة
وحبي لك يزيد
وما أدري هالسنة
بشوفك
ولا مكتوب أحبك من بعيد




شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتمله, breeze, العمر, الكاتبة, night, زهرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.