آخر 10 مشاركات
298 - هروب إلي النسيان - مارغريت واي (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          الغرق فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية ) (الكاتـب : منال سالم - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          12- حصاد الندم - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-14, 08:17 PM   #11

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت التاسع
" سكـــرات "
"فهــد يطلبكم الحــل"

تهاوت ام فهد " من شدة الصدمه"
انوار تشوف عمتها ام فهد تطيح من طولها ع الارض تشهق بصياح : لاااااااااا لااااااااااا
يمــــــــــــــه
ضاقت فيه الدنيــا .. الف سؤال والف علامة استفهام تدور براسه...متى...وشلون...شنو اللي صار....قادته خطواته الثقيله بدون شعور منه بذاك الممر الطويل... ماسمع بعد هذيك الكلمه شي... ولا درى شلون تصرف وشنو قال وشنو صار بعدها...
"شد حيلك....الله يصبركم........."
تلمس الجدار بيده والدنيا دارت فيه مايشوف غير الظلام.... اسند ظهره عليه بتعب...اطرق راسه للارض لحظه....ورجع رفعه للسمـــا
شد قبضته ع القتره (الشماغ) اللي بيده.....اكثر واكثر.....ثم تراخت قبضته لما نزلت دمعته وتبعتها دمعه ثانيه وثالثه
"انا لله وانا اليه راجعون".....


* * *
فتح عيونه بصدمه: انت شتقـــول
جابر : ياسر انت انسان مؤمن بقضاء الله وقــ
: خلصني يا جابر شفيه ابوي....جابر وقفت قلبي قول
: في المستشفى..
: شنو
: اذكر الله يا ياسر
وقف ياسر: قم قم بسرعه أي مستشفى...يالله قم
: ياسر
: قسم بالله ان ما قمت (رفع اصبعه يهدد)
جابر قام مسك ذراع ياسر يجلسه: اسمعني ..ما اتحرك الا لما تسمعني
جلس ياسر بغضب: خلصني
: الفجر...داهموا بيت بو ناصر...
: لا تقول
: هذا اللي صار...فيه معلومات واصلتهم..عن نشاطنا هناك
: جواسيس
: للاسف
: ابوي كان هناك
: ابوك وبو ناصر....فيه ضحايا بعد
: لا تقول ابوي صار له شي يا جابر
: قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
: اجل قم قم ولا تطولها ترا وصلت حدي
هز راسه . لا حول ولا قوة الا بالله



***
"اذكري الله يـمـه فهـــد بخير والله انه حي ما مات"
فتحت عيونها مصدومه... خايفه تصدق...مشككه بكلامه " احلف يا ماجد... احلف يمه"
"والله انه حي... وبخيـــر"

7
7


غطت رهف بعد ما تاكدت من حرارتها اللي بدت تنزل
منال برضى: الحمدلله..
: وش هالصياح يمس ...
التفتت منال لجدتها اللي رفضت تنام ع السرير وخلته لمنال ورهف...
: مدري يمه...بقوم اشوف
: وسلون حرارتها
: الحمدلله بدت تنزل...
: الحمدلله...


7
7

انوار تستفسر من ماجد: وينه فيه
ماجد: ماراح يرجع..
انوار بصدمه: شلون
: ماراح يرجع الا برجعه الكويت لاهلهــا... اخذ على نفسه عهد... ولازم يوفي فيه..
انوار: واحنــا امه خواته زوجته ما فكر فيهم
ام فهــد بفرحه ورضى: الحمدلله يارب... ربي لك الحمد....
انوار تلتفت لام فهد مستغربه ... راضيه على تصرفه؟

تقرب منال بعد ما عدلت حجابها باستفهام : شنو فيـــه؟
ام فهدفرحانه: ولدي بخير فهد يا منال بخير..ربي ما خيب ظني ولا رد دعوتي...
منال فاتحه عيونها مو مستوعبه الكلام
انوار تاشر ع الظرف بيد ماجد: هذي رساله من فهد
: فـــهـــــــــــــــد
هز ماجد راسه...وفتح الظرف واعطاها منه ظرف صغير
: هذي لج

مو مصدقه تحس انها بحلم...مو مستوعبه اللي يصير...ياارب لك الحمد...كم انت كريم يارب... فهد...فهد حي...
مدت ايدها واخذت الظرف والفرحه ملت قلبها
تجاهلت الكل وراحت تركض فيه لغرفتها...تدور خلوه...هدوء...مكان محد فيه غيرها وغيره...حتى تعيش مع حروفه وكلماته حرف حرف وكلمه كلمه


رمت نفسها ع السرير
فتحت الظرف باسته مره واثنين وثلاث
واستنشقته بعمق...
خايفه تفتحه...ومشتاقه له...
ظلت لحظات تتامله...واخيرا فتحته
سابقت دموعها نظراتها...قرت كل حرف فيه..
لين وصلت النهايه...
قرته مره ثانيـــــه
تحس فيه يكلمها... تسمع صوته من كلماته...وصلتها مشاعره من خلال حرفه

ضمته لصدرها.....وهي طااايره من الفرح...السعـــاده
بيلتقون...قريب...تشوفه....يرجع ...وعدها....وعدها... .وعدها

ضحكت بصوت عالي...ما حست بنفسها...
: منال اشفيج
: نطت من السرير بخوف
وابتسمت لما شافتها
: زمزم فهد بخير...بخير...راح يرجع
عقدت حواجبها: منال انتي
منال تهز راسها تاكد: والله والله انه حي وهذي رسالته...هذي رساله منه
قربت زمزم..وامسكت الرساله قرت الخط والاسم....
رفعت راسها لمنال والدموع نزلت من عيونها
زمزم: .....ماني مصدقه ...منال انتي متاكده...
هزت منال راسها واحلفت لزمزم
اللي ارتمت باحضانها وحده تهني الثانيه...


حس بايد تمسكه من كتفه..وبسرعه لف وجهه الناحيه الثانيه يخفي دموعه...
مسحهم بيده وحجب الباقي بمحاجره ...
الدكتور خالد: هذا يومهم...قدر الله ياخوي ولا اعتراض على قدر ربك..
بعد صمت مرير اغتصب كلمه تخرج من حلقه المجروح وصوته المبحوح: كلهم؟
خالد : هز راسه بالم
نواف : والبنت..
الدكتور: مازالت بهستيريا..حالتها صعبه..وان كانت جسديا بخير..غير ان نفسيتها صعبه


"تذكر يوم دخل البيت اول ما شق الزراق وقلبه قابضه من البارحه...باب البيت مفتوح..الا مكسور...واغراض البيت محذفه في الحوش والشارع...ملابس اغطيه...اغراض ثانيه ما انتبه لها.....
دخل بخطوات متردده... خايف لا يكون احد من اهل البيت كاشف او في الحوش..
: بو ناصر....
: يابو ناصر..
: فيصـــل

هدوء غريب...وريحه اغرب منتشر في المكان...
اكمل خطوات المتفحصه...وعيونه تتلفت بحذر يمين وشمال..
تعثر وشهق و.. فتح عيونه ع الاخر ونظره طاح بالزجاج اللي انتشر بالمكان....والرصاص اللي استقر بشكل عشوائي ع الجدار واجهة الصاله..
اسرع بخطواته بدون تفكير
دفع الباب بيده ... وتجمدت اطرافه من هول ما شاف....

"خالي..."...دار للجهة الثانيه "بو ناصر..."...
جثى ع ركبه..."خالي...رد علي خالي "
رفع راس خاله بيده واندفع الدم من مؤخره راسه .. ملت ادينه وثيابه...ما قاعد يستوعب اللي هو فيه...ولا اللي قاعد يسويه....حجب عقله عن التفكير...واغلق قلبه عن الاحساس...كان مثل الاله يتحرك ويتصرف بدون شعور...ما يبي يضعف...مايبي يفكر...مايبي يحس.....
جاس نبض خاله باصابعه..يتامل..ولو بصيص امل بحياته ...كونه حي... مصاب ... راح يعيش ....لكن ما كان فيه الا الواقع المر..
وذاب الجليد
ضمه لصدره وصرخ بآه....
"خالي لا... خالي...تكفى بوديك لندن...انا وديت اوراقك..وقالوا لك علاج ..بتتشافى..بتتشافى يا خالي ...وتشوف عيالي وعيال ياسر مثل ما كنت تتمنى... تكفى يا خالي قوم...تكفي قوم...."
ظل فتره ع الوضع تارك كل شي حوله ضيع باحزانه وهمومه حاظنه ويصيح..شلون لا وهو للتو فقد ابوه للمره الثانيه..


بعد فتره
لمح على جنب الشخص الثاني ممدد..وتذكر وضعه...التفت لخاله بحضنه .. انزلت دمعه ع خده....انحنى باس جبينه باطول واحن بوسه... تعبر عن اسى والم وقهر ووداع ...سكر عيون خاله وغمض عيونه معه ...مدده برفق ع الارض ... ومسح دموعه..
واتجــــــه لبو ناصر....
وهاله منظره...الرجال الشيبه كبير السن...تلطخت ثيابه البيضه بالحمار...وغطاها الدم اللي انبثق بغزاره من اماكن طلقات الرصاص اللي انغرست بجسده الهرم..
انحنى له ورفع راسه يتاكد من حياته.....وكانت صدمته الثانيه.... بوناصر فارق الحياة ... غمض عيونه...واعتصر قلبه الم...مدد ايده ع وجه بو ناصر يسكر عيونه اللي اشخصت للسماء...
ولسانه يردد بلا حول ولا قوه
(انا لله وانا اليه راجعون)

انقبض قلبه بقوه....
تذكر"فيصل"...
التفت يدوره...صرخ "فيصل"
مشى بتعثر بين الاغراض المنثوره ...وهو يصرخ باسم اخوه.. وتوامه.."فيصل....

جثه ثالثه بوسط غرفه مظلمه غارقه بدمهـا...لكن ما كانت لفيصل...كانت لبنت...انتثر شعرهــا...وكانت طايحه على وجهها... وتمزقت ملابسها والرصاص استقر بظهرها...
همس بغصه : انا لله وانا اليه راجعون.....حسبنا الله ونعم الوكيل...
جر لحاف وغطاها فيه بعد ما تاكد من وفاتها.......

التفت للزاويــه ...وتحرك صوبها..جثه رابعه..بين اكوام الاغطيه
رفع الاغراض عنها بحذر.....و....

"آآخ"
هذي عرفها...عرفها زين....نفس ملامح الرعب الخوف اللي شافها البارحه مرسومه على جهها ...مرسومه عليه الحين ... الرصاص اخترق جسدها النحيل من راسها لين رجولها
رغم هذا رفضت تترك السكين اللي امسكتها بيدها الصغيره....
حبس دمعه لا تنزل... مايبي يبجي...ما يبي يضعف....هو اقوى....اقوى....
سكر عيونها اللي مزالت بقايا الدموع فيهم ...
همس "اشكثر تحملت يا قلبها....واشكثر تتحمل يا قلبي وتحملت"
وفز بسرعه لناحيه الخزانه اللي طلع منها الصوت
سحب السكين بقوه من شهد...وتحرك بغضب وبخطوات سريعه بدون تفكير للخزانه....
فتحها بقوه وشهق مصدوم...
وشهقت معاه وانطلقت صيحاتها...بشكل كبير مرعوب خايف
ظل فتره يستوعب....
ورجعه للواقع صياحها الهستيري
عرفها رغم انه مندسه خلف الثياب لكن عرفها..
قال بصدمه
"فرح!"


7
لحظات الصمت والذكريات انقطعت بالاصوات اللي انطلقت مستنفره ومستفسره
: حسبنا الله ونعم الوكيل...
: انا لله وانا اليه راجعـــون....
" لا حول ولا قوة الا بالله...



كان الناس تتامل السرير بعد الثاني وهو يطلع من غرفة الطوارئ...واحد اثنين ثلاث اربع خمس...يدفع كل سرير ممرض او ممرضه فاضت دموعه ودموعها حزن والم
مسح دموعه وتوجه لواحد منهم مكشوف راسه..ومغمض عيونه بسلام....
وقف عند راسه...ومسح عليـــه بحنان ...
تامله ... بنظرة وداع...وشوق....مرر ايده على وجهه عيونه خشمه شفاته المجروحه...وكانه يرسم ملامحه اللي راح يفقدها...ويشتاق لها......ونزلت يده لصدره...حيث استقرت الرصاصه فيـــــــه....
كان عنده امل لما ما شافه مع الموجودين... وزاد امله لما خبروه المسعفين اللي جاوا بعد فتره ان وصلهم مصاب كان خارج البيت...هو بلغ الجيران وطلب المساعده......لكن القدر سبق والاجل مكتوب...لفظ انفاســـه في المستشفى......
شد على ايد اخوه....وكان وده يقوم ويمشي معه...صعب يصدق انه ماراح يشوفه ولا يسمع صوته...صعب يستوعب رحيله عن حياتهم وعن الدنيا بهالسرعه ...ما يبي يفارقه...هم ما افترقوا بحياتهم...شاركوا بعض حتى رحم امهم....ليش فرقوهم...ليش اقتلوه.....ليش اسلبوا فيصل حياته....

: والله ما اسامحهم..والله دين برقبتي يا فيصل .. لاخذ ثارك...والله...لا خذ ثارك وثارهم
انحنى وباس راس اخوه..وجبهته خده وخده الثاني...يده ...وانهار على صدره واحضنه بقو وطلعت شهقاته المكتومه...صياح


في الجانب الثاني
" يبا... وينه ابوي...وينه...
جابر : اذكر الله يا ياسر .. اذكر الله...
اسرع بخطواته مو راد على جابر ولا كلامه...عيونه تتامل الرايح والجاي...وخطواته تتسارع مو عارف الى وين؟
امسكه جابر من ذراعه واشر له براسه لذيك الجهه...وعيونه احمرت.... وبرقت من تجمع الدموع فيها..
التفت ياسر للناحيه اللي اشار لها جابر...
سرير اثنين ثلاث. خمسه.....والناس تسترجع وتحوقل وتسبح...
وذاك الرجال..اللي رمى بجسمه على احد الاسره والدكتور يحاول يبعده عنه....

التفت ياسر لجابر وشاف دموعه غرقت وجهه وتاكد ان الامر جلل....
بخطوات سريعه انطلق ...وكل ما اقترب زادت الصدمه..
: نواف
رفع نواف راســــــــــه
: وين ابوي
صمـــــــــــــــــــــــ ــــــت ... ودموع.....كان ابلغ من الجواب...

التفت للاسره الخمســـه اثنين منهم ما يبان تحتهم شي...وثلاث منهم مكشوفين....
اولهم : فيصل..(فتح ياسر عيونه ع الاخر من الصدمه وزاغ نظره لنواف بدون شعور...
الثاني .بوناصر (لا حول ولا قوة الا بالله )
الثالث ...بوياسر....بوياسر....ابـــــ� �ـوي....؟؟
هز راسه مو مصدق ..وابعد بقوه ايد جابر اللي تعلقت بذراعه ....
ركز نظره ... يمكن يتخيل...يمكن مو صحيح....يمكن واحد يشبه ابوه....


اقترب ببطء وثقل
نفس البسمــه اللي ما فارقت وجهه بحياته...وباحلك الظروف...مرسومه على محياه..
الوقار....الحنيـــه...
لحيته اللي تخللها الشيب...وملامحه الهاديـه ....والرصاصه استقرت بين عيونه...وباقي اثرهــــا

غطى وجهه بيدينه واطلق صرخه هزت ارجاء المستشفى واللي فيها
"يباااااااااااااااااااااا� �اااااااااااااااااااا اااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا



***
حر الصيـــف...حرارة شمس...حراره قلوب
اجتمعت بهالموقف ...وبالهوقت...بهالارض الواسعـــه..

نواف واقف يتقبل التعازي بشكل سريع وعجل من الموجودين...تلطم بالقتره وغطى عيونه بنظارته السوده اللي حجبت دموعه عن الناس..وبقربه صديقه الدكتور خالد..اللي ماقدر يتركه بهالموقف الصعب...
ومثله ياسر...يسانده جابر....
وبقربهم ماجد المصدوم...المهزوز... انهار بالمستشفى اول ما سمع الخبر بعد ما اتصل فيه جابر وطلب منه يجي المستشفى بدون لا احد من اهله يدري... وانهار مره ثانيه اول ما دخلوا بوياسر القبر...

ادفنوا بو ياسر...فيصل....بو ناصر
وادفنــوا البنــات..(شهد وساره)


* * *
(بيت بو ياسر )


ام فيصل: فهمونا بس شنو صاير...
نواف: يمه مافي وقت للكلام اجمعوا اغراضكم ويالله بسرعه
: لا حول ولا قوة الا بالله...وين نروح زين
: لبيتنا
: وجدتك وبيت خالك...
مسك راسه من الالم: كيفهم
قربت منه وابعدت ادينه عن راسه: اشفيك يمه منت طبيعي..فيك شي يا بعد امك
: مافي شي يمه مافي شي...بس طلبتج عجلي

قام بسرعه لا تفضحه دموعه...وقبل لا تبان بوجهه المصيبه

طلع للحوش واستنشق الهواء..يوسع صدره اللي ضاق..تلمس جيبه وطلع باكيت السجاير بيده المرتجفه اخذ سيجاره ولعها وسحب منها لين امتلا صدره بسمها....ونفثه ...عاد الكره مره ومره ....يفرغ شحنات الغضب والالم الرهيب اللي يسكن صدره...

(غرفة بو ياسر)
تهاوت جالسه ع السرير وعيونها مفتوحه بصدمه....
باس راسها ودموعه تسابق دموعها...
: يمه لولا ثقتي بقوة ايمانج وصبرج ما بلغتج الحين
ظلت صامته تستوعب..
: يمه ابوي شهيد...انقتل برصاص الغدر...وهو يدافع عن بلده وحلال اهلها...وعرضه...
نزلت دمعه منها بصمت....
انعصر قلبه عليها..لو تصارخ...لو تبكي....لا تسكت ...خليها تفرغ اللي بقلبهـــــا..
تعالت شهقاتها...وكانها للتو استوعبت المصيبه....هزت راسها تبعد الفكره والحقيقه المره...وانفجرت محاجرها بالدمع ..صاحت قهر الم حزن...
: اذكري الله يام فهد...اذكري الله يمه...
شدت على اللحاف بدينها تفرغ فيه قهرها والمها....ومن بين ضروسها انطقت بضعف
: انا لله وانا اليه راجعون....انا لله وانا اليه راجعون....
انخرطت في بكاء عميق...وضمها ماجد له يشاركها الحزن والالم


(رهف)
طلعت من غرفة جدتها تتهاوى بخطاها.. البيت على غير عادته...هادي...سكون غريب يلفه....
هه شفتوا الدنيا...صار
الهدوء بهالوقت يخوف اكثر من الصياح والازعاج...طلعت للحوش...تبي تشوف النور...تبي تشم هواء... صدرها ضايق ضايق عليها....وعقلها مشغول بافكار وذكريات هزتها هز... ما تبي تسترجعها... ولا تتذكرها...
من ذاك الوقت وهي ما قامت من فراشها... حتى الصلاه تصليها وهي فيه....
الحين دخل ياسر غرفة جدتها...حظنها بقوه.. شافت بعيونه انكســـار ما قد شافته من قبل....يمكن عشان اللي صار امس...
زين ان جدتها سمحت لها تقوم تتحرك اقنعها ياسر بالقوه تخليها تطلع تتمشى شوي... تبي تشغل بالها باشياء ثانيه....تبي تستجمع قوتها...لا مو من اول موقف تضعف...
همست بداخلها "انا اقوى...اقوى .."

توقفت عن المشي ... وضيقت عيونها تشوف اللي قدامها...
رفعت اصابعها النحيله لفمها بصدمه "يدخـــــــن"
ركزت اكثر وهي تشوفه مستند ع الجدار... مكتف ادينه ومرجع راسه لوراء ودموعه شاقه طريقها...
"دموع؟؟؟"
دموع والا تتخيــــــــــــــل؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟
تجمدت اطرافها : والله صاير شي....
تتراجع...والا تتقدم...
ليش يبجي..هذي ثاني مره اشوف دموعه...اول مره عشان الكويت...وهذي المره الثانيه.....
فتحت حلقها...والتفت لها.....
انصدم من وجودها وفتح عيونه على وسعها.....اهتزت وابلعت ريقها بصعوبه...
نزل راسه رمى السيجاره..وداسها برجلـــه....
في الوقت اللي قرب له ماجد...انسحبت رهف للداخل بهدوء...


(غرفه ام عبدالعزيز (الجده) )
بكى مثل الطفل بحجر امه الكبيره...اتركته يفضي اللي بصدره...يفرغ همه...الم قلبه...
وشاركته الدموع بصمت...
صعب انك تعزي شخص وتخفف عليه وانت بحاجه للي يشيل عنك ويواسيك...
فقد ابوه...وفقدت ولدي وسندي في الدنيـــا اللي بقالي من الغالي...اللي شاركني حياتي بافراحي واحزاني ماكان لي بس ولد... كان ولد واخ ..الامان اللي كنت الجا له بعد ربي..الصدر الحنون اللي اشكيله ويسمعني....اليد الحانيه اللي تطبطب علي...وتخفف هموم ومصايب الدنيا
والا فيصل...اخ الله يرحمك يا فيصل ويصبر امك
يالله الصبر انزل عليها الصبر يالله رحمتك في بنتي ام فيصل
لا تجزع ولا تسخط يالله طلبتك....
مسحت دموعها بشيلتها....
لازم القوه اللي شافوها فيها طول الايام اللي فاتت من عمرها تبقى عليها لاخر عمرها.....
من لهم بعد الله الا هي...

رفعت راسه بدينها اللي حوطت وجهه الحزين...: ياسر خواتك بحاجتك...لازم تكون قوي ياولدي...لازم تكون اقوى
مسح دموعه وتامل ملامحها القويه ونظرتها الحاده.....
طول عمرج قويه يا جده....هز راسه فعلا لازم يكون اقوى...الحين هو سندهم بعد ابوهم..وهم امانه برقبته الى يوم الدين


طرقات ع البــاب...
فز قايم بعد ماغطى وجهه بقترته لحظات يودع اخر لحظات الضعف والدموع...
ارتمت ام فهد بحظن ام عبدالعزيز (الجده) ووحده تمثل القوه قدام الثانيـــه...وحده تصبر الثانيـــه وقلب كلن منهم محروق ويعتصر حرقه والم..
التفتت ام فهد لياسر وافتحت ذراعها له
اتجه ناحيتها وما عمره حس بثقل خطواته مثل الحين...
ضمته بحنان...ودموعها الصامته تعبر عن موقفها..
باس راسها...
"عظم الله اجرج يمه" اغتصبها يوم قالها...صعبه صعبه يعزيها باعز الناس له...ابوه...سنده...حبيبه...
"اجرنا واجرك يمه...اجرنا واجرك......(تهدج صوتها وانبح قالت بغصه ) حسبنا الله ونعم الوكيل (امسحت دموعها بشيلتها)

: يمه تقومين معانا
: لا يا ياسر...انا بظل في بيتي..
: بس يمــــه.....
: ياسر انا (وتهدج صوتها ) ماراح اطلع ياولدي من بيتي لا تحاول
التفت لجدته الجالسه ع السرير هدها الموقف...واضعفتها المصيبه ولو مثلت غير جذي...: وانتي يمه
: اطلع انت وخواتك ...انا وام فهد باقين هنيه
...قال بحيره : خواتي شلون ابلغهم....
الجده: خليهم علي...
قرب وباس راسهـــا
: الله لا يخلينا منج يالغاليه
ام فهد:...زمزم ومريم خالهم ابراهيم بيمرهم..
ياسر بصدمه: ليش...خليهم مع بعض

التفتت ام فهد لام عبدالعزيز...تساعدها
الجده: لا يمه...امك ام فهد وخالهم كلموني من فتره انه بيطلعهم معاه السعوديه وانا كنت معارضه...لكن الحين اشوف انه الاحسن لهم..


ياسر: خليهم معانا اللي يصير لنا يصير لهم..
ام فهد: تلحق على شنو والا شنو يمه...
: افا يمه مريم وزمزم خواتي بعيوني
ام فهد : الله لا يحرمنا منك عسانا ما نبجيك ياولدي.....

مدت ايدها لجيبها وطلعت منه ظرف مدته لياسر
: شنو هذا
: رساله
: من منو؟
: من فهد
فتح عيونه مستغرب ومصدوم : فهــــــــــــــــد؟


" في الحـــوش"
نواف مثل وقفتــه...وماجد يكلمه باهتمــام..
ماجد : : يطمنا عليه...وعلى صحته ....ويعجلنا نطلع من البيت ... يحذرنا انا مراقبين...
نواف: شلون عرف
ماجد: علمي علمك...بس اكيد انه قريب منا مهو بعيد...
هز راسه نواف يعني كمل؟
ماجد : مجهز لنا بيت وكتب لنا العنوان يقول ان هالبيت اكثر امان وسريه وانه يتطمن علينا هناك...
سحب نواف سيجاره ....وادخلها فمه...
ماجد مستغرب : انت من متى تدخن؟
نواف بحده رافع حاجبه: من اليوم
ماجد باسى: ارحم حالك ... وحال امك...اهلك محتاجيلك مالهم غيرك

نواف: شنو قال بعد
هز ماجد راسه بقلة حيله:
تحذيرات وتوصيات...وصانا على اهلنا . ياسر على خواته...ووصاني على اهلي وخواتي...زوجته...جدتي امي (تهدج صوته ) ابــ ـ ــوي... ووصاك.على..(سكت)
رفع نواف نظره وهو يعرف على منو وصاه....مو قبله ابوه وجدته....وصوه
تنهد نواف بعمق ورمى السيجاره ..اللي تناثر جمرها ع الارض...

"غــرفة الجده.."

(.............. ياسر..انت وماجد رجال البيت.اثق فيكم والا ما كان تحركت شبر بعيد عنه...خواتنا وامهاتنا امانه برقابكم...
ابوي الغالي...سامحني..لنا لقاء قريب ان شاءالله....)

طوى ياسر الرساله
همس بصدره المجروح : تاخرت يا فهد ... تاخرت...راح ابوك...راح...

ام فهد بتردد: ماجد ما عارض...لكن رايك..
ياسر بشتات: ماجد اخوهم ..و....
الجده: وانت اخوهم.. ومايصير شي الا بعد رضاك...
تنهد : اللي تشوفونه...بس رايهن اهم من كل شي...لا تغصبونهن..


طرقات على الباب..
تدخل ام فيصل..مع نواف وماجد......
تنسحب ام فهد بهدوء...
ام فيصل طالعت بالوجوه..نفسها نفسها الوجوه اللي اعتادتها...لكن...فيها شي غريب...
عيونهم تنطق باشياء كثيره غريبه مؤلمه ولو حاولوا اخفائها....
نواف : اجلسي يمه...
وقف بقرب ياسر اللي طالعه بنظرات يشد فيها من ازره..

وقرب ماجد منهم...
قربت ام فيصل من امها اللي اشرت لها تقعد يمها...

ام فيصل ونبره خوف: يمه شنو فيه؟.....صاير شي؟؟؟؟
الجده : قولي الحمدلله
: فزت قايمه من الخوف اللي هز جسمها هز
: شنو صار؟
الجده بثبات تمسك ذراعها وتقعدها بقربها: قولي الحمدلله
: يمه
: قولي يا شيخه قولي
انزلت دموعها بضعف....طالعت بوجوههم...وهمست: الحمدلله
: الله اكرم اخوج وولدج بالشهاده...
: لاااااااااااااااااااااااا

لحقها نواف وحظنها بقوه جسمه ...
: اذكري الله يمه...اذكري ربج ...
: لا يانواف ...لا فيصل...فيصل وينه يا نواف...
: عند من هو ارحم مني ومنج
: لا ابيه..ابي ولدي..ابي فيصل جيبوووه..جيبولي فيصل...انا بخطبله..وعدته اخطب له امل...وافقت عليها ...انا قلت له ....

شدها لصدره اكثر : يمه فيصل فاز باكثر من امل وغيرها...باذن الله
: آآآآآآآآآه ياولدي....يا حر قلبي عليك يا فيصل...
رفعت راسها وكانهي تذكرت شي التفتت لامها : عبدالعزيز بعد؟
نزلت امها راسها
التفتت لياسر وماجد: ابوكم راح ...اخوي راح...وولدي راح ...
نواف : يمه بس..خلاص...اذكري ربج حرام اللي تسوينه..
: آآآخ يا ولدي...آآآآخ يا فيصل ...آآآآخ ياخوووي..


انفتح البــــــــــاب

وخلفه ثمان علامات استفهام...
الجده:نواف يمه اخذ امك للصاله
ياسر ماجد...انتظرونا مع عمتكم بالصاله

طلعوا بلا اعترض...وسط صرخات وتاوهات ام فيصل
ودخلت ام فهد مع البنات
اشرت الجده لرهف ومريم يجلسون يمها...
والبنات حولها....
عبير واحلام وهيفاء...ماطاحت عيونهم من بعض..خاصه شافوا امهم منهاره...ونزلت دموعهم بدون لا يعرفون السبب....


هدت ام فيصــل من الصياح لكنها ظلت تبجي بصمت...مع تنهيدات تطلقها بين فتره وفتره..
وماجد ونواف وياسر يكلمونها ويهدون عليها بفضل الشهاده واجر الشهيــد ومكانته عند ربه...
7
تناقشوا وين يروحون...
واصر نواف مع اصرار امه انهم يروحون بيتهم

ماجد : فهد مجهز لنا بيت ووصانا نروحلـه..
نواف محاوط امه بذراعه : بيتنا بيتكم واذا ما شالكم تشيلكم عيونا...
ياسر: ماتقصر يا نواف
نواف: ماعليك زود...يا ياسر..
ياسر: يعني مصر
هز نواف راسه وهو يتامل دموع امه الصامته...وباس راسها...

قطع الحديث الصامت الصياح اللي طلع من الغرفه...
واحد يطالع بالثاني...
اكيد الحين دروا بالخبر...
يتحركون والا لا؟
واحد ينتظر اشاره من الثاني....
ياسر وماجد فزوا قايمين....الا نواف بقى جالس مع امه...

كل منهن منهاره ...كل منهن طايحه بمكانها تصيح مفجوعه ومصدومه...
انوار تصيح ابوها.. ..ومنال تصيح وهي ما لحقت تفرح بحياة فهد ونجاته...مالحقت البسمه تنرسم على شفاها حتى انطمس اثرها وانمحى .. زمزم مريم اللي مادروا ايش الجاي لهم بعد هذا ..هيفاء وعبير واحلام يصيحون اخوهم فرحة البيت وضحكته ...يصيحون خالهم اللي كان لهم سند واب بعد ابوهم...


رهف كانت بحظن جدتها تحاول تهديها وتضمها لصدرها....وهي تتحرك بقوه ..تبي تبعد .. تهرب....تصيح.... تصرخ....
دفعت جدتها ن غير شعور
...قامت تركض من هول الفاجعه......ما تبي تصدق...ماتبي تسمع اكثر..

كانت تتعثر ..تقوم وتطيح...احمرت محاجرها وفاضت بالدموع اللي غرقت وجهها
انتثر شعرها بعشوائيه على وجهها واكتافها...

حاولت جدتها تلحقها...وفزت ام فهد وراها
طلعت للصـــاله...توجهت لياسر بخطواتها المتعثره...
فز نواف قام..

وياسر يراقبها بالم...
ماجد انسحب بعيد شوي...
امسكت بثوب ياسر
: وين ابوي...وينه يا ياسر وين الغالي...
مارد ظل يتاملها .. عاجز حتى عن حرف يقوله لها
هزته بقوة جسمها النحيل..وما اثرت بصلابة جسمه العريض..
: وين ابوي...ياسر تكفه وينه

رفع نظره لنواف ...ورجع طالعها...
: رهف قولي انا لله....
: صرخت : بس بس...لا لالا .......
مسكها من اكتافها
: رهف
: ماااااااابي ماااااااااابي ........كذاااب
علا صوته يوعيها : رهف

وانتبه لنواف يهز راسه له...
حظنها ياسر وهو يحس بانتفاضة جسمها
: اذكري الله يا رهف اذكري الله ياختي
: ابي ابوي...ابي اشوفه...
: ابوي الحين مرتاح..وبمكان احسن من هالدنيا
: لا ...تكفى ياسر جيبه...تكفى بشوفه...تكفى..


ياسر وده يصرخ فيها "بس"هو بنفسه ما يقدر يتحمل...هو بنفسه ضعيف ولو اصطنع القوه..
هو بنفسه محتاج من يعزيه ...نحيبها يزيد فيه المواجع ويضعفه اكثر..هذي وهي مادرت عن شهد واهلها

طلعت احلام لامها..وضمتها...وزاد صياح ام فيصل..والحقتها عبير وهيفاء وزاد الصياح والبجي..
نواف: احلام جمعي اغراضكم ويالله انا طالع..
قرب نواف من ياسر ورفع حجاب رهف يغطي راسها..
همس لياسر: ابيك بكلمه..

هز ياسر راسه والتفت لام فهد اللي فهمت...
قربت ام فهد وانتزعت رهف بقوه من حضن ياسر..

وتوجه ماجد بحزن عميق لخواته وانوار..عند جدته..

(غرفة الجده)

ارتمت انوار بحظنه...تدور الامان..تخاف تفقده مثل ما فقدت امها وابوها ...مابقى لها بعد الله الا هو...
: راح ابوي يا ماجد..راح..
: اذكري الله يا انوار..اذكري الله ياروحي..
صاحت بحظنه...لين هدت..وتمتم لها بكلمات...صبرتها وشدة ازرها....

تامل بعيونه خواته...حس بالضعف بالقرار اللي اتخذوه عنهم...لكن يمكن يكون القرار الصحيح الوحيد اللي اتخذوه خلال هالفتره..
: زمزم مريم..
رفعوا روسهم له
وفتح ادينه لهم..
ارتموا بحظنــه وشهقات هاديه تطلع منهم
ظمهم له بحنان...وحب...وعطف...
وباس راس كل وحده فيهم...
همس بحنان
: جمعتوا اغراضكم
زمزم بصوت مبحوح: أي
: تدروون وين بتروحون؟
مريم بخوف: معاكم

رفع نظره لجدته يطلب مساعدتها.....

7
"عند البــاب"
نواف : ياسر طلبتك..
ياسر يطالعه باستغراب....وتعلقت عيونه بعيون نواف..
نواف: قول تم
ياسر: .......
نواف عقد حواجبه: ياسر؟

هز راســـه : صــار يا خي...تم...
نواف بثقــه: باخذ رهف

: شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



7
والله ماتحرك من هنيــــــــــــــــــــــ ــــــــــــه

7


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 08:19 PM   #12

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت العاشـــر


" رحلة مضنيه مخيفه بين الخوف والرجا..والياس والامل...
شقت فيها سيارتهم البر تحت اشعة الشمس..وطلقات الرصاص.. واصمدت قدام التلال والتغريزات والمطاب...تحدت بقوه سيارات العدو اللي طاردتهم.... والاصوات المرعبه المخيفه اللي لاحقتهم...


كانت تحظن عيالها لصدرها تخفف من خوفهم ورعبهم..
ومافتر لسانها عن ذكر الله والدعاء
ريم تصارخ بابوها يخفف السرعه: يبه شوي شوي يبه شوي شوي
ساره من بين دموعها: حمود خفف شوي البنت راح تموت
حمود مركز قدامه : لو خففت راح تموت من صج
زادت صيحات ريم وشاركها صقر...
الوضع مو طبيعي لهم...مخيف ومرعب اعاد لهم ذكرى الشاليه قبل شهرين...
صيحات طفلته شتت تركيزه زادت توتره
حمود : ساره شربيها ماي غسلي وجهها
ساره لامتها بحظنها وتطبطب ع ظهرها: شربتها شربتها ياحمود بس مو راضيه تهدى
حمود : ريماني بابا....شوفي بابا سريع يسابق السيارات..
ريم تصيح: شوي شوي وتشاهق شوي شوي
حمود بتوتر: بعدين يسبقونا السيارات تبينهم يسبقون بابا؟
: هدت صراخها...لكن مازالت تصيح..
: تبين بابا يفوز؟
ساره: يالله صفقي ..خلي بابا يفوز..
ساره تصفق وتغني خرابيط لريم كلمات غير مفهومه بس انها تهديها....
حمود : يالله صقر صفق
: انا ولد
ساره: صفق ياولد ابوك عشان ريما تسكت يالله حبيبي
شارك صقر امه التصفيق وهويضحك على نفسه..
هدى المكان وسكت صراخها .. رفعت اصبعها لفمها وحركت نظراتها بينهم.. وبقايا الدموع بعيونها.... اللي يصفق واللي يغني راقبتهم بخوف وهي تستوعب الوضع الجديد....



* * *

: والله ماتحرك من هنيــــه...يا عند امي يا عندك ...
صرخ ماجد: مريم
: اركضت لامها وارتمت بحضنها : يمه مابي اروح مابي...
ضمتها امها ونظراتها لماجد انه يهدي...

ماجد: وانتي يا زمزم
نزلت راسها...تفكر بصمت...صراع مابين قلبها وعقلها......سكوت وانتظار...انتج كلمتها المغتصبه: اللي تشوفه
ماجد رغم انه ارتاح بموافقتها...لكن حب...يخليها تحس انه لها راي .... والشي مو مفروض عليها: رايج بالاول
ردت بسرعه وكانها خايفه تتراجع: موافقه...

مريم بصدمه: زمزم اشفيج؟
ردت مثل آلة تسجيل: موافقه...

طلع ماجد...وهمست الجده بارتيــاح..
: الله يريحس مثل ماريحتي قلوبنا يابنتي...(وتوجهت بنظرها لمريم)
مسحت مريم دموعها وتوجهت لجدتها باسف : سامحيني يمه..والله ماقدر...غصبن علي
: تحسبينه علينا هين؟.....يامريم هالوقت مهوب وقت مشاعر...ما عاد للقلب علينا سلطان...
نزلت مريم راسها...واشرت الجده لزمزم تقرب
قربت زمزم وجمود غريب بملامحها...صلبه..صلده...ما تعبر ابد
همست الجده : موافقتنا يمس ماتعني ارخصناس عن خواتس وبنات عمتس...يمس انفتح لس باب...وجتس فرصه...ربي اراد فيس الخير

مريم: بس احنا نبيكم...مانبي نبعد عنكم..
: ولاحنا بايعينس يا مريم لا انتي ولا اختس...(صمتت )
: ابوس وفيصل ماكانوا الوحيدين الي استشهدوا.في بيت بو ناصر....تعرفون من معاهم
مريم بشك: بوناصر...
الجده : وبناته
شهقت مريم ومعاها زمزم بنفس اللحظه ونفس الحركه...رفعوا اصابعهم لحلقهم يمنعون الصيحه...
الجده باسى: مانبي تنعاد الماساه..وتتكرر الفاجعه.خلينا نتفرق والحي فينا يتلاقى...


* * *

قاعده على سرير عمتها ام فهد...وقعد هو بشكل مايل يقابلها...
ياسر : شنو قلتي؟
رهف: صمت
: ماراح اغصبج على شي...اللي تبينـ .......
قاطعته بهمس: أي شي
رفع حاجب: مافهمت
: أي شي..اي مكان ...مايفرق عندي...
: رهف...!!
منزله راسها..
: رهف...( رفع راسها بيده).....ماكان فيه دموع ولا دمعه بعيونها على عكس ما ظن.....لكن بعيونها نظره غريبه هزته....
قال بحنيه: الخيار لج...لا نواف ولا انا ولا أي احد يقدر يفرض عليج شي...تاكدي اللي تبينه يصير...
: حركت راسها للجنب .. كانها سرحت...تفكر...تعيد الفكره براسها مره واثنيــن وثلاث.... .احترم صمتها وما قاطعها...
قالت : اروح معاهم
: مع؟
: عمتي..
: متاكده (كانه صدمه قرارها......)
هزت راسها....بـ "اي" وكملـت
: بس بشرط...
ياسر: اللي هو؟
: بعد اسبوع....من اليوم.....
هز راسه...ولو انه مافهمها...لكن من حقها...ع الاقل لاول مره ما تتصرف كطفله وتكسر وتصارخ وتقعد تصيح.....
:اللي تبينه....فز قايم وطالعها يالله اجل امشي معانا..
: لا
عقد حاجبه مستغرب اشفيها البنت مو صاحيه...
: بقعد هنيه...عند جدتي وامي.....
: رهــــــ ....
: طلبتك....ياخوي...
: وبعدين؟
: بعد اسبوع اروح لعمتي...والله اوعدك....
: هز راسه...وهو يتاملها نزلت راسها ولعبت باصابعها بتوتر.....انحنى وباسها...تنهد وطلع...


* * *


فتح الباب بالمفتاح اللي عنده...تقدم خطوات لكنه وقف ...واشر لهم بايده لا يقربون...
ام فيصل: شنو فيه
نواف: مافي شي..ارجعوا ...
ام فيصل: نواف شنو فيه
: يمه مافي شي بس بتاكد ان كان احد في البيت او شي...
وقفوا ام فيصل وخواته عند الباب..
واكمل خطواته للصندوق اللي استغربه بوسط حوش البيت...اقترب منه...طالعه بحذر...ولمح عليه كتابه بخط الايد
نزل لمستواه...عقد حواجبه وهمس بدهشه "حمود"
رفعه عن الارض والتفت للباب ..
: تعالوا...
دخلوا بعدها ام فيصل والبنات وسيده ع داخل البيت

فتح الصندوق...كان فيه مفاتيح ورساله...فتحها ورجع طواها
ودسها بجيب ثوبه وكمل طريقه للصاله يطمن على اهله....

شغلت هيفاء المكيفات الجو حار بشكل والبيت مهمل .. ومكتم...
جابت عبير المكنسه وصارت تكنس الصاله....
وام فيصل تمددت ع القنفه...بتعب..

سند ظهره بتعب...اخذ شهيق عميق وغمض عيونه . وتذكر الرساله
طلعها من جيبه....
" نواف فيصل اين يستلم هالرساله...صارلي شهر اتردد ع البيت بعرف عنكم شي..ابي اتطمن عليكم...لولا اني رحت لخالد وطمني عليك يا...... اللي هوانت يانواف .. كنت انتحرت يابوك تدري اعشقك اموت فيك ... للاسف ماعرفت بيت خالك...والا جان رزيت ويهي عندك...المهم الحرمه اثقلت علي وقيدت حركتي هي والصغار...انا طالع للسعوديه كم يوم اطمن عليهم عند اهلي وراجع لك واطلعك من تحت الارض انت واخوك المصروع...وهذي مفاتيح البيت حلالك مثل ما طلبته انت وياسر وانا عند وعدي ...سووا فيه اللي تبون..بس دربالك ع الاثاث تراه جديد هههههههه "يفداك"

تنهد نواف : اثقلتك ام صقر....عيل شقول انا ياحمود....

رفع نظره لخواته...اللي يشغلن نفسهن بس لا يفكرن...والتفت لامه اللي غفت...وشكر ربه انها نامت ترتاح شوي ... قام للمخزن بخطوات هاديه سحب لحاف وغطى امه بهدوء لا تصحى...
لمح احلام تقرب منهم رفع اصبعه لشفاته "اششش"
احلام بهمس : بسوي عشى..تبي الحين والا اشيلك منه بعدين...
ضرب جبينه : اووف نسيت سالفة العشى..وشنو تسوين البيت شنو فيه؟
احلام: لا تحاتي جبت معاي معلبات من بيت خالي...
نواف براحه : زين زين....ان شاءالله باجر اجيب لكم الاغراض
: الله يخليك لنا ولا يحرمنا منك
: يالله عجلي العشاء...تلقين امي ماكلت شي من البارحه....
: من له نفس......نظراته وقفتها لا تكمل...بلعت ريقها .وانسحبت بهدوء....

القى بجسمه على قنفه الديوانيه بعد ما شغل التكييف...عله يبرد حر قلبه وجسمه...
حس عقله مو قادر يفكر اكثر..خلاص وصل اخر مرحله من التفكير...صار الحمل عليه كثير...وكلهن حريم....امانه تثقله...كسرت ظهره
: آآه ليتك يابوي حي وتشيل عني....والا انت ياخوي وتشاركني ثقلها....
تنهد استغفر الله...يااارب رحمتك..
رفع ذراعه لوجهه يغطي فيها عيونه لعله يغفو ويرتاح

: اجيبلك العشا؟
رفع ذراعه عن عيونه وردد السؤال براسه...حس من كثر ما عقله مشغول...مافهم السؤال ولا عرف الاجابه
عبير: نواف
: هلا
: اجيبلك العشا
: هز راسه بـ "لا"...وقبل لا يبعد نظراته عنها لمح الخيبه والانكسار بعينها....
همس : جاي اتعشى معاكم...ناديني متى ما حطيتوه....
ابتسمت وهمست : ان شاءالله...



* * *

الغرفه مظلمه..وبارده..يتوسطها مكتب صغير باللون البني..وحوالينه آالات تصوير وطابعات كمبيوتر واوراق سيديات اشياء منثوره هنيه وهناك
جالس ورا ذاك المكتب..اسند راسه على ادينه المتكأه ع الطاوله..
احتوته مشاعر كثيره..حزن قهر الم .. اعصار من الغضب يعصف داخله..

جاسم: فوض امرك لله ياعمر...حزنك ما يقدم ولا ياخر..
عمر: ................
جاسم يقعد قباله : ماتوقعتك اناني...
رفع عمر راسه وبعيونه المشتعله مثل الجمر علامات استفهام : ......
جاسم: اناني...لانك تطمع بالشهاده...وتزعل ان حصلها غيرك
سكت عمر يستوعب كلام جاسم...وفهم قصده
مسح وجهه بعنف كانه يطرد الافكار او ملامح الضعف والانكسار اللي انرسمت فيه...
تنحنح يخفي العبره من صوته:
عمر: كل شي جاهز؟
جاسم ارتاح ان عمر خرج من صمته : كل شي..الخطه المعدات الشباب كل شي احسن ما يكون
عمر: الحمدلله...منو الشباب اللي معانا
جاسم : حسن سالم عبدالله وائل
عمر: والمشرف على العمليه
: وائل...
مسح على شعره بتوتر:وائل؟ لا كنسله
عقد جاسم حواجبه: ليش..في شي
: أي..اعطيه مهمه ثانيــه
: بس وائل كفو و......
قاطعه: عارف عارف يا جاسم...بس هالمهمه مو له..
: متاكــد؟
: ميه بالميـــــه ..
بحيره: زين منو تشوف بداله
: انــا
: شنو
: اللي سمعته
: انت منت صاحي..
: جاسم لا تعاند ...اسمع الكلام
: لا ماني سامع ولاني ساكت..عمر انك ترمي نفسك بالتهلكه مو حل...بالعكس هذا اللي هم يبونه..
: لا تنسى انه شغلي
: بس المجموعه كلها معتمده عليك بعد الله....كل شي يضيع بدونك يا عمر...لا تضيعنا
: جاسم هذا امر...انتهينا
: عمــ .......
رفع ايده يوقف النقاش وقام طلع من الغرفه..



* * *
طريق طويل شاق....اجساد على الارض وارواح هامت بالسما من الخوف والرعب...
في سياره تشاركها اثنين...ولو كان الوقت غير هالوقت والوضع غير هالوضع ماكان حالهم هالحال..
اسدلت بوشيتها على وجهها...مانطقت بكلمه من طلعت من بيت اهلها...ما همست بهمسه...ماغير الدموع اللي عبرت بصدق عن اللي بقلبها
رغم سرعة السياره...وخطورة الوضع كان يختلس لها النظر بين حين والثاني...
وده يخفف عنها...يواسيها....لكن يحس بالعجز خاصه هاللحظات اللي مايدري بشنو راح تنتهي...

من صوبها
كانت تحس بالضياع .. شتات...نبته وانتزعوها من تربتها...لا اهل ..ولا احباب ولا وطن...
تحس بكل مسافه تقطعها السياره ..تنزع من قلبها..وتنزف عليها الم ودم
شدة على قبضتها وغمضت عيونها بقوه
: ليييش وافقت

بدر: زمزم
: التفتت له برعب...خافت لا سمعها او درى باللي بقلبها
بصوت مرتجف: هلا
ابتسم رغم الحزن: المهلي ما يولي
: نزلت راسها واصابعها تتعبث بطرف بوشيتها


* * *


تربعت ع الارض مكتفه ادينها وفاتحه عيونها بتركيز ع الشاشه.....اللي يصدح منه ذاك الصوت الكريه...
كان الصوت عالي بحيث يسمعه من في الدور الثاني..
نزلت انوار من الدرج وهي تصيح فيهم : قصروا ع الصوت لا بارك الله فيه

: محد رد
: منال مرييم قصروا ع الصووووت..

اضطرت انها تنزل ..ولمحت منال تحرك اكتافها يعني مالي شغل...واشرت على مريم..المندمجه بقوه بالخطاب ..
هزت انوار راسها وقربت منها : والله ماغير اتعبين عيونج وتصدعين راسج بالكلام الفاضي..

اشرت لها مريم بيدها : اشش
:مصدقه كلامه انتي هالجذاب الحـ .... والـ......والـ.
التفتت لها مريم: يفوتك من الجذاب صدق وايد
اشرت له باصبعها: الا هذا ما ينعرف جذبه من جذبه
: ياختي تفاءلي بالخير..
: أي خير من ورا هالوجه؟......صارله 3ساعات متصدر الشاشه وحابس الناس وراها ...(تخصرت) .بالله عليج شنو طلعتي فيه من ورا هالخطبه
مريم بخيبه: والله ولا شي...قلت يمكن حس بذنبه وينسحب
انوار تقعد وازفرت غضب: ياختي اللي مثل هذا ما يحس...كم روح ازهقت قدام عيونه وكم زوجه ترملت بامره..وكم طفل تيتم وبيت تهدم بسببه يامريم هذا انسان مريض ...ضحكاته ما تنسج الا على صرخات الايامى وانين الثكالى ...من وين له احساس

مريم تمسح دموعها : والله حرام...احنا شنو سوينا له..
تدخلت منال اللي فضلت الصمت بدايه : ماسوينا شي يا مريم...ماسوينا الا انــا اكرمنا لئيم فتمرد....

"ان اكرمت الكريم ملكته .. وان اكرمت اللئيم تمردا"


* * *



8
8

اخيرا
تحقق الحلم......وصلوا بر الامـــان
انزلوا من السياره وخروا سجدوا شكر لله وعلت صيحاتهم وبجيهم...
فرحه بالنجاه....حزن لمفارقة الاهل والديار

اهرعوا صوبهم من اهل المملكه فزعه وعون
اللي رمى عليهم الماي..واللي وزع الاكل بجياس واللي سطر عندهم الاغطيه ومثله الملابس
ماكان لهم بروحهم ....
هالشباب والشياب توزعوا على كل السيارات وكل منهم يسابق الثاني بفعل الخير...

كان الصمت يخيم ع السياره..ماغير شهقات خجله بين فتره وفتره..
التفت لها وهو يقدر حزنها والمها...
مسك ايدها وشد عليها بقوه...يحسسها انه معها وانها مو وحيده
زادت شهقاتها..
: زمزم....
سبقت كلماتها ضربات هاديه ع دريشة السياره...
التفت بدر له ونزله بسرعه
رجال كبير بالسن : السلام عليكم
: وعليكم السلام
: حمدلله ع السلامه ياولدي
: الله يسلمك يابوي
: عسى مافقدت غالي
: الحمدلله على كل حال...فقدنا الديره وشنو اغلى منها يابوي
: لا تياس وانا ابوك ديرتكم راجعه راجعه الحق عمره مايضيع
: صدقت يابوي
اشر الرجال لاطفال بين 10 و12 سنه وجوا حاملين كراتين كل اثنين شايلين كرتون
غرف الرجال من الكرتون الاول اقنية الماي البارد واعطاهم لبدر : اشرب اشرب ياولدي
: ماتقصر يا..
: ابومشاري
: ماتقصر يابو مشاري وهذي هقوتنا فيكم..
فتحوا الاولاد السياره من ورا وحطوا فيها كذا شغله ماركز فيهم .. لكن لمح اغطيه وملابس...
: منزلكم عندنا
ما تقصر يابومشاري مثل ما انت شايف معاي الوالد..واخواني ..واهلي...العدد كبير
: والله مالكم منزل غير بيتي...يالله يابوك الحقنا ولا تردلي كلمه
: مالك لوا...الله يبارك فيك

ركب السياره..واعطى زمزم قنينة الماي
: اشربي وغسلي وجهج..
: هزت راسها ودموعها متخفيه ورا غطاها اللي اسدلته على وجهها...
تحرك بدر لسيارة ابوه واهله اللي نزلوا من السياره وافترشوا جانب الطريق..
كلم ابوه واخوانه باللي صار وفهمهم.. وماكان من ابو بدر الا ان شكر بومشاري من قلبه ..
...ما عرفهم من قبل ولا التقى فيهم...لكنها فزعة اخوة الاسلام ...

اشر بو بدر لاهله يصعدون السياره....
وصعد بدر سيارته ..بعجل...وابتسم لما شاف ربكتها ونزلت الغطا بسرعه



* * *
بهالوقت .. قله من السيارات المدنيه تمر بالمكان..
وتتجمع الثكنات العسكريه في الخنادق هروب من اشعة الشمس الحاره...

ركن سيارته على اليمين..وشاركه المكان ثلاث اخرين
نظراتهم المرتقبه..انفاسهم المضطربه..اختلطت بالجو المهيـب
هدأ نفســه المتوتره بتلاوة ايات من القران...
حسن بهمس : مستعد؟
عمر : يهز راسه ويلبس نظارته السوده يغطي فيها عيونه وثبت لفة شماغه على وجهه..ومثله اللي معاه..
دقايق..وتمر سياره بالجهه المقابله وتكبس ..
كانت اشاره..يعني الطريق سالك...
التفت عمر لحسن وهز راسه
: تحركت السياره بسرعه 60 ..مســافه ...ما ينسمع فيها الا احتكاك العجلات بالشارع .. قلل السرعه اكثر لما اقترب من الثكنه العسكريه...

كان فيه ثلاث جنود خارجها..والعدد داخل حسب المعلومات ما بين 10 الى 15 ..
قربوا اكثـر...واكثــر...
والعسكريين صوبوا اسلحتهم..استعدادا للتفتيش المعتاد...
وقف بمسافه قبل الثكنــه...
صرخ عمر : بسم الله
وبسرعه رهيبه انفتحت الابواب الاربع للسياره ونزلوا منها الشباب اطلقوا النار على الجنود اللي مالحقوا يطلقون رصاصه..
خرج اللي داخل باسلحتهم فاتحين النار بشكل عشوائي..
كانوا الشباب يطلقون النار ويتخبون خلف السياره..واحد يساند الثاني..كــ اخ واكثـــر..
فتح عمر قنبله بفمه واسرع بالقاءها باتجاههم صرخ "تحت"
انخفضوا الشباب وسكروا اذونهم...
دوى الانفجار....تطارت اشلاء وتبعثرت اشياء
وعلت اصوت الرصاص....من كل صوب
ماكان يحمي عمر وربعه غير السياره...

قنبله ثانيه القاها عمر.......
وانخفض بعد دويها صوت ارصاص...
صار ت اصواته متفرقه... مبعثره....
حتى هدت...وسكنت....
ترقبوا بحذر...
انتقلت انظارهم بين بعضهم واحد يطمن ع الثاني..
واحد ماسك كتفه..والثاني فرد رجله اللي تنزف دم..
والثالث اغبر وجهه من الدخان ...
"ابتسموا بانتصار"

اقتربت سياره بسرعه لهم..كانت تراقبهم من بعد .. وانزلوا منها مسعفين..انتشلوا الجرحه ..واركبوا فيها واحد مسند الثاني...وانطلقت فيهم كالبرق من الموقع

* * *

سكرت سماعة التلفون وتنهدت : آآآه لو تردين علي يا شهد...افضي الي بقلبي..مالي غيرج....
سحبت خطواتها الثقيله لغرفتها... دفعت الباب بتكاسل ودارت عيونها فيها بملل كالعاده فآآآرغه..افف جدتها مو راضيه انها تروح لبيت بوناصر ...مرت ايام شهد ماجت ولا شافتها...
ازاحت الستاره بيدها وجاها ضوء الشمس مندفع بقوه... صغرت عيونها من قوة اشعتها ... ونزلت راسها للارض تطالع الشارع الرايح والجاي...
: آه...تنهدت بضيق وملل

البيت هادي...مايوم كان هادي بهالشكل...
زمزم ملجت على بدر ولد خالها .. وراح تطلع معاهم للسعوديه ..
ومريم انوار ومنال راحوا للبيت اللي حجزه فهد..
مابقى بالبيت غيرنا انا وعمتي وجدتي وياسر يطل علينا من فتره والثانيه..


* * *

في مكان انتشر فيه اللون الاخضــر...بكل مكان وكل زاويه..
حووا المستشفى الى سجن وسجان...استولوا على اركانها..ومعداتها ...
علاج تحت تهديد السلاح....

ابتسم يداعب شعر الطفل اللي قدامه : ابيك تصير شاطر وتشرب الدوا.
هز الطفل راسه واصابعه تعبث بسماعه الدكتور..
سالت الام بتهديد: واذا ماشرب يا دكتور
رد بتهديد مماثل: جيبيه وانا مضطر اعطيه ابره
تعكرت ملامح الطفل وتجمعت الدموع بعينه
: ابله لا (ابره لا)
ابتسم نواف له : اجل تشرب الدوا
هز راسه اذعان : اسرب دوا..

سكت وعقد حواجبه يستمع للصوت...
كانت تصرخ تستغيث..مستنجده ...تدوي اهاتها باركان المستشفى الفارغ من الاثاث ...واللي مابقى فيه الا قلة من المعدات ...
طرقات على الباب دخل بعدها هاني الممرض متوتر : دكتور حاله
قام نواف من مكانه ورفع الطفل من على الطاوله باسه ونزله للارض : ما تشوف شر يا فيصل

الام: شكرا دكتور ...ماقصرت
: العفو واجبنا...

ما انتظر حتى يطلعون..اسرع قبلهم يشوف شنو صاير..وشنو هالصياح
تحرك صوب الضجه وشاف الام تحضن ولدها تصيح عليه..
نواف: شنو فيه
الممرض (هاني) : الولد يتالم..اظن الزايده...وغرفة العمليات محجوزه
: شلون محجوزه
: جندي مسعف اخوه وقاعدين يسووله عمليه انقاذ..ورافض أي مريض يدخل مع اخوه
رفع حاجبه: ياسلام
وصرخ في الممرضين القله حوله: انقلوه بسرعه لغرفة العمليات
(واحد يطالع الثاني من الربكه)
صرخ "بسرعه"
رفعوا الولد ع السرير ودفعوه بسرعه لغرفة العمليات..

" صج انهم مستحلين المستشفى..ومنتشرين فيها باسلحتهم..لكن ما عاد يهمه ولا ياثر فيه سلاحهم ولا صياحهم..حاجتهم له..تكسرهم قدامه "
لحظات ووصلوا...لغرفة العمليات
رفع الجندي لهم سلاحه مهدد...صرخ "محد يقرب"
توقفوا...واتجهت انظارهم لنواف
تقدم نواف له
الجندي: انت الدكتور
نواف رفع حاجبه: أيــه والوحيد...
رفع له سلاحه: يالله اخوي داخل بسرعه شوف شغلك يالله وان صار له شي.....
قاطعه بثقه: اول شي ابعد عني هذا...(ودفع السلاح عنه)
والتفت للمرضين خلفه يقربون مع الولد
صرخ الجندي: هييييه على وييين.. ..(وجه لهم السلاح ).والله اللي يقرب فرد خطوه اثور بيه
والتفت لنواف بغضب : وانته يالله شو ادخل شوف شغلك
نواف باصرار: ماراح ادخل بدون هالولد..
: تعاندني يعني
اشر له نواف باصبعه: حياة اخوك..(اشر ع الولد )مقابل حياته..
بلع ريقه...تشتتت قوته بين حاجة اخوه اللي يصارع الموت..وبين عناد نواف وثقته...وده يقتله يفجر فيه يكسر خشمه وراسه....لكن ...محتاجه...اخوه بين الحيا والموت....
عض على اسنانه قال بانكسار:دخلوه..
اشر نواف لهم وبسرعه دفعوا السرير للداخل..وسط شهقات ودعوات ام الولد لنواف

دخـــل وآخر ما يفكر فيــه انقــاذ روح من يسلب حياة اهله وناســـه......

* * *
تربعت ع السرير وعلى ضوء الشمس فتحت مذكرتها الزهريه
قلبت الصفحات بملل وحده ورا الثانيه ..توقفت وطاحت عينها صفحه تصدرها عنوان " صيحة حق "
ابتسمت...ومسحت ع الورقه برقه وحنان كانها وجنة طفل صغير....
" التاريخ 2-9-1990"
(كان بعد شهر من الاحتلال..سرحت وخذاها فكرها لذاك اليـوم...كانت الساعه 6 بالليـــل...دخل عليهم ياسر متحمس : سمعتوا الخبر
ام فهد : خير ان شاءالله
ياسر جلس عدل قترته بفرحه: اليوم كل اهل الكويت كلهم راح يصعدون فوق السطوح ..
منال: ليش
ياسر يلتفت لها: يكبرون احتجاج على الغزو..
شدة الفكره رهف قامت من مكانها وجلست قباله : شلون نكبر
ضحك وقرص خدودها : ماتعرفين التكبير
هزت راسها مبادلته الابتسامه


الساعه 12 بالليــل
الكل كان فوق السطح .. حتى جدتهم ودت لو تشاركهم لولا تعب رجولها ..وصعوبة الدرج ..فطلعت بالحوش هي وام فيصل وام فهد

نواف وفيصل وياسر وابوه وماجد كانوا بالمبنى الصغير اللي اعتلى السطح
البنات رهف وزمزم ومنال وانوار مريم وهيفاء احلام وعبير....على حوش السطح

ظلمـه وظلام..الا ان نشوة الفرح تسكن هالنفوس...وتطمنها ...صج انه عمل قليل بسيط..لكنه فرصه للتنفيس عن الغضب والرفض فرصه للتعبير عن الراي اللي انحجب عن الظهور للناس والعالم..
لحظات..وكلن اخذ موقعه..مثل الصفوف العسكريه...
وبلحظه انطلقت الاصوات مدويه بالتكبير
"الله اكبر" "الله اكبر" "الله اكبر"
كان الصوت يظهر من كل مكان...يمين وشرق وغرب وشمال..
شي تقشعر منه الابدان وترجف منه القلوب...
اهتزت ارجاء المناطق بالتكبير ..الا الكويت كلها اهتزت ارض وسما...باصوات الرجال والنساء والاطفال..
اصوات غاضبه وثانيه محتجه وثالثه مكلومه
كانت رهف تصرخ بقوه وحاطه ادينها بقرب فمها وهي تصرخ معاهم "الله اكبر"
وترد عليها عبير وسط ضحكاتها "الله اكبر"
وردد الكل معاهم التكبيــر
نواف يعلق : رهف علي صوتج اكثر تراهم يصورونج
التفتت له (تهز براسها وتضيق عيونها يعني ما سمعت)
اشر باصبعه للسما وقال بصوت اعلى
: يصوروون
صرخت بصوتها المبحوح من الصراخ والتكبير: احلف
ابتسم : والله
: شدت حيلها وصارت تناقز وهي تكبر...
وعبير تاشر بدينها وتكبر
ومريم وهيفاء يشاركونهم الاشاره بدينهم وهم يكبرون...
وياسر شارك نواف وفيصل الضحك عليهم...
بوياسر رفع رهف عشان يصورونها على قولتها وكبر معاها يشجعها
وهي ما صدقت منفعله وتكبر بقوه..
نزلها وحضنها من وراها وشاركها التكبير بصوته الجهوري...
الضحكات والفرحه ما منعت الدموع تنزل ..
فاختلطت دموع الفرحه بالحزن..
الشباب من فوق يكبرون .. واسلحتهم بيدهم حذر..
فيصل يصوب السلاح على عبير اللي اركضت وانخشت قدام احلام وزمزم..

اصوات الرجال اقوى واغلظ من اصوات الحريم..والاطفال
لكن ما منع انها توصل للقابعين خلف الجداار ..وبالخنادق والسراديب
التكبيرات ايقظت مضاجعهم هزت قلوبهم اسكنت نفوسهم الخوف والهلع..
فطلعوا للشوارع يعبرن بالسلاح عن قوتهم..
اطلقوا النار بالهواء وبشكل عشوائي....يحاولون يخوفون الناس ويمنعونهم حتى من صيحة الحق
لكن مازاد هالناس الا اصرار وقوه ..
بيت بوياسر..والبيت اللي بقربهم واللي بقربهم وبيت بوناصر اللي اعتلى سطحه البنات وابوهم وكبروا
وبيت دلال وامها واختها..وكل بيوت الكويت اعتلاها صوت الحق الرافض للغدر والاجتياح الهمجي..والقتل والاباده ولغة الرصاص والدم...

صوت التكبير اختلط بطلقات الجبن والخوف.. لكن التكبيركان اقوي اقوي بشكل كبيييير رغم انه من حناجر غاضبه من غير أي مكبرااات


رجعها الصوت للحــاضر....
: رهف
التفتت وارسمت ابتسامه باهته مالها طعم: هلا يمه..
: دلال مع امها واختها تحت تبي تطلع لج تسلم عليج
استانست: زين...انا انزل لها..
: لا خليها تطلع لج احسن...تبي تسولف معاج
هزت راسها موافقه...


لحظات وطرق الباب..طلت من وراه دلال بملامحها الهاديه المبتسمه رغم الحزن اللي فيها...
: صباح الخير
ابتسمت رهف : صباح النور ياهلا بدلول ...تعالي حياج
قربت رهف منها وباست خدها اليمين واليسار..
: شلونج رهف ان شاءالله احسن
بسخريه: من أي شي بالضبط؟...وابتسمت : الحمدلله...
وقربتها من ايدها للسرير اقعدوا عليه اثنيناتهم مقابلين بعض...


دلال: أي تعجبيني ابيج دايم تكونين رهف القويه ما يهزج شي...
كانت رهف تتاملها بباعجاب ودهشه...فقدت طفلها اللي انتظرته بشوق وبعد ما طلع للحياة وتعلقت فيه ..وزوجها بعيد عنها ماتدري اخباره ...رغم هذا ثابته .. قويه....
: شلون نواف (ابتسمت بمكر)
فتحت رهف عيونها مستغربه وقاطعتها ضحكات دلال
:ههههههههه تغار
رهف تحرك ايدها : لا..لا...لا بس بس شلون عرفتيه؟
لعبت باظافرها تستفز: اممم تقابلت معاه...صراحه احسدج عليه لولا انج عزيزه علي اخذته منج (وغمزت لها)
: هييييه دلال ...انتي متزوجه؟....(وعقدت حواجبها) وين شفتيه
: اممم ... شفته في ليله ظلمه...شايل اميرته الحلوه بين ادينه...فاقده الوعي وميت
من الخوف عليها....
كتفت رهف ادينها وتنهدت بقلة صبر (يعني مافهمت)

: خلاص خلاص لا تذبحينا ما تسوى علينا اعجابنا بهالنواف...آآخ بس شنو لاقي فيج ومو فيني....
رهف............................................ ... ..............................................

دلال تحرك ايدها قدام وجه رهف: تسمعيني...
رهف : ها

: اللي ماخذ عقلج...ولو اني اعرفه...
صرخت رهف: دلاآآل
:اوكي اقولج باجر بالليل بنطلع بمظاهره...
: صج..
: أي
: بروح معاكم...تكفين دلول...
: واهلج
ضربت ع صدرها بثقه: ماعليج..اتركيهم علي(صمتت) تهقين شهد تجي
دلال بصدمه: ها
: شهد...فاقدتها...وماترد على تلفون البيت...
دلال بلعثمه: ايه..انتي مادريتي...
: شنو
: طلعوا من بيتهم...
: وين راحوا
: مادري... بس هذا اللي سمعته..
: شلون ما قالت ..وليش
: طلعوا بالسر ماحد يدري عنهم....بيتهم كان مراقب وخافوا...
: شلون اشوفها...وين القاها
: مصير الحي يتلاقا...شنو قلتي عن المظاهره..
نزلت راسها بحزن: اكيد بطلع...
: خلاص امرج باجر بعد المغرب..
: اتفقنــا...انطرج.


* * *

تصفح الاوراق بشكل سريع...مايل براسه على سماعة التلفون المحشوره بين كتفه واذنه وايده الثانيه تنقل السجاره بين فمه والطفايه..
نواف: شلونها الحين؟
اها.. عارف عارف يا خالد مو هين اللي شافته...تنهد ...الله يعينها ..طمني عليها اول باول..(رفع حاجبه) شنو؟....ايه ايه ماني ناسيكم..بس اصبر شوي وكل شي بيكون تمام...بس انت رشحلي كم واحد ثقه...يالله صار..
فمان الله...

سكر السماعه...والتفتت للرزنامه على المكتب...
ابتسم ...طفى السيجاره وقام تمدد على القنفه...
لعب بشعره بسرحان .. تفكيره خذاه لبعد يومين...ومايدري ليش ابتسم...
قلب للجنب الثاني يطرد الافكار ويحولها بتحويل جهته
صرف فكره للشقه اللي صارت جاهزه..رتبها من كل شي هو وخالد...صار لهم مكانهم الخاص اخيرا...والمعدات بتوصل عن قريب ان شاءالله مع اثنين من الشباب غامروا للمملكه يجيبون الادويه والشغلات الضروريه اللي تضاءل عددها بشكل كبير وبعضها انعدم....
رفع حاجبه: راح تصدق بوعدها؟
انتبه لنفسه ولسؤاله وتحرك بضيق نام على ظهره وغطى عيونه بذراعه متافف : افففففففف وبعدين



* * *
"طرقات ع الباب...
تبعها صوت احلام
: نواف..نواف
: امممم
: الباب...في احد يطق الباب...
فز نواف من القنفه اللي استبدل سريره فيها...وصارت مرقده ...لبس ثوبه بشكل عشوائي وسريع..وجهه ذابل...وعيونه ناعسه..وشعره مبعثر...

تبعته صرخات امه: يمه لا تفتح لاحد ما تعرفه...
رد عليها وهو ماشي: ان شاءالله.

نزل الدرج الخارجي بشكل سريع وقطع بخطواته الحوش الى ان وصل الباب.
: منــو
: افتح يبوك..فيصل انت والا نواف...
غمض عيونه بقوه ورفع ايده بشكل سريع لصدره يوقف الالم اللي حس فيه....لما سمع اسم "فيصل"
مد ايده للقفل فتح الباب

موقف غير متوقع...لحظات صمت...واحد يطالع الثاني...مصدوم مو مصدق..يستوعب الموقف...
: نواف
تحركت شفتينه مو مستوعب: عمـ ـ ـي...

ارتمى بحظنـــه... وضمه بوحمود لصدره بقوه..بعد الاهوال اللي شافها .. والمصايب .. ماظن احد من اهل الديره حي...
كانت فيه عيون تراقبه بلهفه وشوق من مكان قريب..اوجعها حاله..شكله متغير..ذبلان..تعبان ..مهموم...همست بصدرها: آآه فديتك
رفعت ايدها ومسحت دمعه نزلت منها...


: تفضل ياعمي تفضل...
امسكه عمه من كتفه والتفت للسياره : عمتك وبنات عمك بالسياره
صدمه ثانيــــه بتلعثم وربكه حاول يسيطر عليها: حياهم ياعم...حياكم الله..تفضلوا...
: اشر بوحمود لهم بيده ونزلوا من السياره ... عمته شكلها هيئتها مشيتها تدل على مرضها متسنده على وحده من بناتها....والثانيه تمشي وراهم بثقل....


نواف يبعد عن الباب يسوي طريق: شلونج يام حمود...خطاج السوء
بصوت مهدود: خطاك اللاش يانواف...(تهدج صوتها المبحوح اصلا) نوااف شلون ولدي شلون حمود
بوحمود: ادخلي يا حرمه ونسال عنه داخل..ادخلي..
عارضت بالم: خلني اسمع عنه
نواف : حمود بخير والله بخير....(تذكر الرساله وسرح وجاه صوتها الضعيف)
ام حمود : تصدقني يانواف
رفع حاجبه: افآ .. (وابتسم) والله اني صادق..حمود واهله كلهم بخير
رفعت ادينها للسمآ والبرقع ابتل من الدموع اللي ما وقفت : ربي لك الحمد ربي لك الحمد..
بوحمود: ارتحتي الحين...يالله ادخلي لا حول ولاقوة الا بالله

امل وهي عابره: شلونك يانواف ..
نزل نظره وقلبه اعصره اكثــر...اسمها صوتها يذكره فيــــه..يذكره بفيصل وهو اصلا ما نسى
رد : بخير الله يسلمج ..
دخل بوحمود..وامل مسنده امها...ونواف وراهم...

: اخرت نفسها وثقلت خطواتها...شي غصب عنها يوقفها..يحركها....بركان من الغضب الشوق الكره العتاب بصدرها يبي ينفجر بوجهه...
: شلونك ولد عمي
شد قبضته وردد بداخله مو وقتــــه....ابد مو وقتــــــه...
حاول يتجاهل كمل خطواته هروب.. قالت بصوت اعلى
: شلونك يا نواف
: التفت وانصدم انها رفعت الغطا.....نفسها نفسها ما تغيرت كانها مها العام واللي قبله
نزل راسه وابعد نظراته بلا مكان .(بلع ريقه ) قال بحــده وهو متوجه للديوانيه: ادخلي مع الحريم......



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 08:24 PM   #13

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحادي عشر
"ميــلاد قلــب"
: اخرت نفسها وثقلت خطواتها...شي غصب عنها يوقفها..يحركها....بركان من الغضب الشوق الكره العتاب بصدرها يبي ينفجر بوجهه...
: شلونك ولد عمي
شد قبضته وردد بداخله مو وقتــــه....ابد مو وقتــــــه...
حاول يتجاهل كمل خطواته هروب.. قالت بصوت اعلى
: شلونك يا نواف
: التفت وانصدم انها رفعت الغطا.....نفسها نفسها ما تغيرت كانها مها العام واللي قبله
نزل راسه وابعد نظراته بلا مكان .(بلع ريقه ) قال بحــده وهو متوجه للديوانيه: ادخلي مع الحريم......

ماصدقت عيونهم اللي كانت تتابع نواف من الدريشه ومن ورا الباب ماصدقوا من كان معاه..
همسات متقطعه : عمـ ـ ـ ـ ـ ي ...
:عمــــــــــي
:عمتي....
: بوحمــ ــ ــ ـود

دقايق وام حمود وامل عندهم....
وثواني وهم بالاحضــــان

/
تجمع الدمع بعيونها.... وزاااد ... حتى ماصارت تشوف الا طيفه اللي بقى من صورته الجديده.....ارتجفت شفاتها......اشهقت ....ونزلت دمعتها ...خيبه...صدمه...بموقفه
جرحها...كسرها....ما توقعت .. انه يتجاهلها بهالشكل....معقوله كل هالسنوات نساها...كل هالمشاعر اندفنت....ماتت ....مستحيل...ما اصدق

: مهآآآآآآ
التفتت والدمعه ماجفت ع خدها
ومالقت الا حضن عبير اللي لمتها بشوق ولهفه...
: اشتقت لج .. وينج...ليش رحتي يالخاينه....
كانت جامده...او مصدومه بالاحرى...مارفعت حتى ايدينها تضم فيهم عبير...
: مها مات فيصل ... فيصل اخوي ماااات...مااااات
: فتحت مها عيونها على وسعها.من الصدمه "شنو؟ " ..وانهمرت الدموع بقوة اكبر ... اكثر....وزادت شهقاتها وهي تضم عبير بقوه

/
لكن صدمه مها وامها مو مثل صدمة امل...
وقفت صامته..بعد ما تلقت الخبر...ما قالت ولا تكلمت...حتى الدموع انحبست في محاجرها...
ما كانت تشوف قدامها الا تهاوي وانكسار احلامها اللي بنتها معاه...وعودهم اللي قطعوها ... مستقبلهم اللي ارسموه ... خطبتهم .. زواجهم ...قصرهم....عيالهم....عددهم ... واسماءهم ....حتى وصلوا لعيال عيالهم...

ماكان لها حق انها تظهر كل هالمشاعر...ولا لها الحين حق انها تبكيها.......ما يحق لها الا انها تبجيه كولد عم وبس....
كانت معاهم جسد بلا روح....روحها حلقت معاه...مع ذكرياته...مواقفه...مرحه...هزل� � اللي يستفزها....جده...اللي يطفرها......غضبه اللي ما يطول الا دقايق....
تنحنحت تخفي عبرتها ... وفزت قايمه تمسك دمعتها تبعتها نظرات الموجودين..
همست بضعف : بصلي....
وانطلقت بسرعه وكانت الدمعه اسبق لخدها..صعدت للدرج تسابق شهقاتها....وقادتها خطواتها المرتجفه لغرفة احلام...القت بجسمها ع السرير واطلقت العنان لشهقاتها ودموعها....


/
(بيت بو فيصل)
"الصاله"

تعرفون الغريق اللي يتعلق بقشـــه...هذا كان حال مها
حست بالامل ينبثق بحياتها من جديد...رغم انها لو حكمت دينها وعقلها تعرف انه مالها اي وجه حق فيه..خلاص نواف ولد عم وبس...لكن كثير نتبع مشاعرنا وعواطفنا اللي تزينها لنا انفسنا ويلونها لنا الشيطان...

همست بداخلها " ظلمتك يا نواف... " اي هو ماعبرني لانه مفجوع...مكلوم..شلون وهو من ايام فاقد اقرب الناس له ... اخوه توامه فيصل...انبها ضميرها ليش ما التمست له عذر...تنهدت بحزن "يا قلبي عليك يا نواف".........

: مهآ
التفتت مها مفزوعه: هــ ـ ـ ـلا
ام حمود : قومي ساعدي خواتج ..
"التفتت صوبهم وشافتهم قايمين للمطبخ" وقامت...
ام فيصل : ارتاحي يمج .."والتفتت لام حمود" : خليها ترتاح يام حمود توكم واصلين من العنا وطالعين من الموت بعيد الشر عنكم
مها تبتسم : لا عمتي انا حابه اقوم اساعدهم....

/

(بيت بو فيصل )
"الديوانيه"

مسح دموعه بطرف قترته وردد بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله....رفع راسه وكمل
الخلف فيك ياولدي..واخوك شهيد وما ينقال للشهيد مات..."بل احياء عند ربهم يرزقون"..
هز نواف راسه: صادق ياعمي...بس (ضرب صدره ) هنييه حرقه شنو اللي يطفيها

رد بثبات ووقار: ذكر ربك وانا عمك...ما يطفيها غير ذكر الله..
: لا اله الا الله...
: شد حيلك يانواف..انت رجال وتبقى رجال...ما نسيت موقفك يوم توفى ابوك..لميت اهلك وشلت عازتهم..ما خليت احد يشاركك بشي...

كان نواف منزل راسه ويستمع بانصات لعمه...
كمل بوحمود : نواف اللي اعرفه ما يهز ه ولا ياثر فيه موقف مهما كانت شدته..
رفع نواف راسه وهو يحس باحد شاركه همه وشد من ازره
عمه امسك كتفه يشجعه: قدها ياولد بو فيصل...قدها يا نواف

: ان شاء الله...
تذكر حمود ورسالته..تنحنح
: عمي..بخصوص حمود
هز عمه راسه يعني كمل
: لقيت منه رساله يبلغني فيها انه طالع للسعوديه..
فتح عمه عيونه : متى؟
: من ايام .. اذا فعلا طلع...يمديه واصل بحول الله
قلب ادينه يحوقل : لا حول ولا قوة الا بالله.....
: قال يبي يخلي اهله عندكم ويرجع باقرب وقت

: لا حول ولا قوة الا بالله ..الله يهديج يام حمود لو انا صابرين هاليومين...
: عساها خيره ياعمي...
: قدر الله...وماشاء فعل ...
نواف يقترح: كنت افكر انا نطلع الاهل ..لمكان امن..
عمه معترض: ارواحهم مهي اعز من الديره وارواحكم
: بس يا عمي الديره ما عاد فيها امان... (تذكر الحالات اللي تمر عليه بشكل شبه يومي حالات يدمي لها القلب وتدمع لها العين دم بدل الدمع ) "كمل بحزن" ما وقف الشي عند القتل وبس يا عمي....
عقد بو حمود حواجبه...وفهم مقصده..."اللي بعهدتهم حريم"...فكر بكلامه...واعاد التفكير....تنهد بعد ما اقتنع : صادق ياولدي...الا صدقت...والسواة؟
نواف: نطلعهم بره الديره...باسرع وقت.........................


/ / /
بيت بو فيصل
"الطابق العلوي"

توزعوا البنات بعد العشا..
امل بغرفة احلام..وشاركتهم هيفاء بعد ماطردوها عبير ومها هع هع
كانت احلام على السرير لما شافت امل تستقبل القبله وتبي تكبر
احلام مستغربه: اذن الفجر؟
التفتت لها امل : لا ما اذن باجي وقت..
عدلت احلام قعدتها : شنو تصلين؟
امل بابتسامه عذبه : قيام الليل والوتر..
بعدت هيفاء الغطا عن وجهها : شنو قيام الليل..والـ..شنو؟
قربت منهم امل وقعدت على السرير
: قيام الليل تصلين من ركعتين الى ما شاءالله لج تصلين مثنى مثنى

قال -عليه الصلاة والسلام-: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعةً واحدة توتر له ما قد صلى). متفق على
احلام: والوتر؟
:قال -عليه الصلاة والسلام-: (الوتر حق، فمن أحب أن يوتر بخمسٍ فليفعل، من أحب أن يوتر بثلاثٍ فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدةٍ فليفعل)
: شنو فايدة هالصلاه
: اجرها كبير وفضلها عظيم..والله ما تتصورون من عرفت الصلاه ما تركتها من الانشراح اللي احس فيه امان وطمانينه وسكينه تنزرع بقلبي

قال -عليه الصلاة والسلام-: (ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى يطلع الفجر)، متفق على صحته

احلام باندهاش : كل هالفضل واحنا ما ندري عنها..
امل: تخيلي بهالوقت اصناف الناس شنو يسوون..اللي يسهر على التلفزيون والاغاني غير الاماكن اللي حرمها ربي...وغيرهم يرمي الدينا ورا ظهره ويتوجه لرب العباد يدعوه ويشكو اليه
فزت احلام : بصلي معاج
وقامت هيفاء بعد تردد بين لذة النوم..والفراش...واللذه اللي كلمتهم عنها امل...

(بيت ابو ياسر )
" المطبخ"
بما ان اليوم عمتها مصدعه وتعبانه..وللاسف ما في البيت حبوب للصداع لا ادول ولا بنادول....تحملت رهف مسؤولية الغدا..وطلبت من عمتها تنام شوي لعل صداعها يخف عنها
انتهت اخيرا من اطباق الغدا البسيطه واللي اقتصرت على المعلبات وبس...

شالت الصينيه وعقلها سرحان باقناع جدتها وعمتها انها تطلع اليوم لبيت دلال..مستحيل تطوف الفرصه...مستحيل...
وزعت الصحون ع السفره...وكل ما حطت صحن ابعدت خصله من شعرها تتمرد على صفحة وجهها...

ياسر يطالع السفره والصحون اللي فيها
: كل هذا مسويته يا رهف...

بعد ما حطت اخر صحن على السفره..رفعت راسها له
بشموخ انكسر لما شافته
"مميل حلقه بابتسامة ساخره واردف " تبذير"
رفعت حاجبها تمثل اللامبالاه.. وكملت شغلها..انثرت باصابعها السكر فوق القيمر بشكل دوائر "امممم"
صفر يستفزها: صراحه ابدآآآع...

جت بتفتح حلقها ... لكن جدتها سبقتها
الجده : بنتي ما عليها زود...
"ابتسمت رهف ورفعت حاجبها بثقه"
ضحك : هههه الله يهديج يمه أي زود ... اللهم كثر المعلبات افتح وصب
كله بصوب والسكر على القيمر بصوب..لا وباصابعها وعععع لوعة جبدي

ردت بانفعال:اذا منقرف لا تاكل توفر.. وكملت ببرود مصطنع (تتامل ادينها بدلع ) أصلا تسلم اديني اللي فتحت المعلبات وصبتها (ولعقت السكر باصابعها) وتسلم اصابعي اللي انثرت السكر على القيمر
: انا اشهـــــد
بسرعه ودون وعي منها التفتت للي جالس بالزاويه عند التلفون...
شهقت وفزت قايمه.على طولها وعيونها مفتوحه ع الاخر.. ودوشتها ضحكات ياسر وجدتها على ردت فعلها...

نواف : انت حاصلك تاكل من ادين زوجتي وتتمسخر...
ياسر: عز الله عمتي داعيه عليك يا نواف

رد : الا داعية لي (ابتسم): يا بختي
"اكثر ما يحبه برهف عفويتها وخجلها...يتعمد وايد يحرجها ويخجلها"

احمرت خدودها زود ..واشتعلت الحراره فيها..
وبسرعه انطلقت للمطبخ..وضحكات ياسر وراها...
وصلت ورجولها ترتجف
هفت على وجهها بادينها تبرده وتنافخ عليه : اف اف اف اف...
وضربت محل قلبها اللي تسارعت نبضاته : اششش
سحبت نفس عميق..وطلعته...
استندت على الثلاجه...وكتفت ادينها ...
: ليش جاي حضرته ؟ اشيبي ؟ افففف

وزمت شفايفها لما تذكرت ان باجر اخر يوم لها هنيه..
طرقااات على الباب
التفتت بفزع
وتخصرت لما شافته ياسر ...
قال : يالله تعالي البعبع راح..
: بعبع بعينك
: وجع..يالله تعالي...لج فزعه مو راضيه ناكل الا لما تشرفين
سالت بلعثمه: ويـ ـ ـنــه
: للاسف راح
: احلف
: يالله وجججججججع

اسرعت قدامه وهي تضحك..لين وقفت عند باب الصاله مالت براسها وتاكدت فعلا انه مو موجود وقبل لا تخطو...جتها دفعه قويه من وراها فاندفعت بقوه للداخل
الجده بعتاب: ياسر لا تكسر ظهرها... يمك..البنت مهما كان ضعيفه
ضرب جبينه بتمثيل" اف ما كنت ادري...واتجه لرهف امسك كتافها بحنيه :اسف اسف (مسك ايدها لتجلس ) على اقل من مهلج اقعدي يالضعيفه على اقل من مهلج لا تتكسرين
ضحكت رهف وضحكت الجده معاها
كلمتها جدتها: اذا خلصتى الغدا يمس..طلعي هالدوا لعمتس فوق
عقدت حواجبها: دوا؟ .. من وين
الجده: زوجس ما قصر كلمه ياسر وتوه جابهم
حست بحرارة خدودها" زوجج وزوجتي " يالله يا كبرها هالكلمه اول مره احس فيها قلبها يضرب بقوه.. (كلمت قلبها ) اشش وجع اشفيك ...يالله اشفيني ..ليش احس جذي..ليش قلبي يدق....(عقدت حواجبها) هالكثر اخاف منه؟
: اكلي يمس
رفعت راسها ...والتفتت لياسر اللي قال
: اخاف حاطه فيه شي بس (رقص حواجبه)
ابتسمت له(التفتت لجدتها) : يمه
: سمي يمس
: عادي اروح لدلال بعد المغرب
: ليه ما تجي لس ؟
: اممم بغيت اطلع من البيت

(كان يراقب الحوار باهتمام.....الى ان حولت الجده الدفه له.)
: وس يقول اخوس....ها يا ياسر؟
رشف من الجاي بسرعه ولذعته حرارته : احححح كح كح
: بسم الله عليك يمك..
رهف: هههههههه
جدتها تطالعها بعتاب: يمال العافيه ان شاءالله
كتمت ضحكتها بيدها اللي سكرت فيها حلقها
ياسر بغضب: ماتروحين زين؟
فتحت عيونها بصدمه: لا تكفى تكفى
رد وهو ينظف ثوبه :عشان تحرمين تضحكين مره ثانيه
صاحت بترجي : ياآآسر
: خلاص خلاص ..بس ماطولين..
التفتت لجدتها : تنطر جوابها
: صار يمس بس لا تطولين مثل ما قالس اخوس

سفط السياره بمسافط المستشفى...وادار المفتاح لكن قبل لا يشيله سمع طرقات على الباب من الجهة المقابله
فتح القفل ودخل له هاني : نواف ارجع
: وعليكم السلام
: يابرد قلبك..السلام
: وعليكم...ليش ارجع
: في حملة تفتيش داخل غير معتاده... شاكين باشياء واظن فيه معلومات متسربه
سكت يفكر...: بس عندي امر مهم لازم اسويه
: مستحيل لا تخاطر...الاصابع كلها متوجه لك
: خلاص اقضيها لي
: آمر
: ما يآمر عليك عدو...وانحنى للدرج طلع منه مفتاح صغير) خذ..في درج مكتبي تلقى كرتون ابيض...مافي غيره بهاللون
: أي شسوي فيه
: يا بخت امك فيك..جيبه ياشيخ شنو تسوي فيه بعد
ضحك هاني وكان عامد يستفز نواف...

دقايق..قضاها نواف بقراءة ايات من المصحف المحتفظ فيه بسيارته...
وصل بعدها هاني مع الكرتون..
نواف سكر المصحف: الله يعطيك العافيه
هاني يحط الكرتون الصغير تحت كرسي السياره: يعافيك..تامر على شي ثاني شرط ماشوف وجهك مره ثانيه

ابتسم: العسكري غرفة 101 ضروري تراقبه لا يطلع
: لا مهو طالع حالته ما تحسنت مازال تعبان
شغل السياره: حلو..انا ابيه
: خلاص اطمن
: امر بالليل..
هاني بعصبيه: نواف
اشر له بيده: اشش امر بالليل ضروري اشوفه
هاني: لا انا اجيبه لك..وين احصلك
ابتسم بخبث: كفو...بالمكان الجديد...خلاص مقرنا ان شاءالله
: تم.. بس لا تتهور دربالك على نفسك..
: وانت بعد
هاني : أي غير بطاقتك..انسى انك دكتور..
نواف: الله كريم
فتح هاني الباب ونزل
ودعاله نواف " فمان الله "

حرك السياره.. عنده شغله قبل لا يتوجه لشقة حمود..مقره الجديد...قبل شوي كلم خالد وبشره انه المعدات وصلت...والشباب متجمعين ينتظرونه...
تنهـد بقوه..وعيونه تنتقل بين السيارات والشوارع ...
المناظر اللي يشوفها..تزيد من نار جوفه...وتحرك المارد اللي فيه...لكن هم تشحنه طاقه ..وتعطيه قوه للاقدام...
ردد بداخله يكلم ديرته:
قسم ماراح يتهنى "فيج" العــدو...لا بنومه ولا بقعده لا بليل ولا بنهار... دآآمــه على ارضج..

وقف عند البيت ودق هرن " طوط طوووط "
لحظات ويطلع ياسر يطل براسه من الباب...ولما شافه ابتسم وتقدم له يعدل الكبوس على راسه..

: ياخي الناس تقيل وانت تطوط على راسها
: اركب بس اركب
فتح ياسر الباب وركب.." نعم مسرع ما اشتقت لي "
: انا اقدر
: اسكت بس كافي عليك الهبله..راحمك انا
ضربه على كتفه:اذا جبت طاريها حط ايدك على راسك
: اخاف بس
: تاج راسك
: طس انت وياها
: اقول نسيتي على شنو جاي
: ماعندك ما عند جدتي
: يوييييييييييسر
: سم
: اللي كلمتك عليه الظهر .. جاهز
: قلت الظهر...ولو تلاحظ انا مازلنا الظهر..صح
ابتسم ...صحيح ماصارله ساعه من طلع...بس كان مخطط يروح المستشفى وبعد ما يطلع منها يرجع لياسر ويطلع بعدها لشقة حمود
ياسر يشوف ابتسامته..
: دوووم ان شاءالله..وكمل ) اقول تعال انزل جابر بالطريق مع الاغراض...
: يالله اجل
: حياك ..

(في بيت بو فيصل)
"غرفة عبير"

/
انسي يا مها..خلاص ابدي صفحه جديده
: انسى من صجج انتي..
: والله اللي ما يبيني ما ابيه...
: لانج ما جربتي
: شوفي نواف اخوي وان خيرت بينه وبينج اكيد اختاره..لكن ما يمنع انصحج..صدقيني مها..نواف اذا قرر ما يترراجع
: الا معاي
: مها انتي عاقله..نواف متزوج
: حسبي الله عليها
: لا تتحسبين على رهف والله انها ذهب
: حسبي الله عليها الف مره حطمت حياتي واحلامي ومستقبلي
: مها قومي خلينا ننزل نسولف مع امهاتنا
: انزلي انتي...ابي اقعد بروحي
: والله ما تظلمين الا نفسج
: كيفي..عبير اطلعي خليني بروحي
تنهدت عبير وقامت طلعت

"بغرفة احلام.."
هيفاء واحلام متحلقين حول امل مندمجين مع سوالفها...بقوه...
امل: امي من درت بالغزو ظلت تحاتي حمود لانه عسكري..والاخبار اللي كنا نسمعها من الناس ومن الاعلام ما تبشر بخير...
احلام: وين قعدتوا كل هالمده..ومن وين لكم الفلوس
: رفيج ابوي الله يبارك فيه..اصر على ابوي وقعدنا عنده..ماكان ناقصنا شي الا اننا نتطمن عليكم...كانوا اهل واكثر...والله ماننسى فضلهم.. امي لما تعبت كانت امهم تسوي لها الشوربه والعصاير وترسل لها الفواكه..وتجي تطمن عليها بين فتره وفتره...صراحه نعجز عن وصف جميلهم..

هيفاء: وبعدين شلون قررتوا ترجعون..
/
قاطعهم صوتها بعد فتح الباب بقوه: سلاآآآم
هيفاء : دفشـــه
امل تبتسم: اهلا وعليكم السلام
احلام تستفسر: وين مها؟
عبير: آ .. تبي تنام..
احلام:اها خليها ترتاح
قربت منهم : اشعندكم
هيفاء: اقعدي واسكتي قاعدين نسمع مغامرتهم
تحمست عبير وقعدت يمها : صج.. يالله عيدي
هيفاء: لا شنو تعيد...كملي كملي
عبير معترضه: لا ابي اسمع من اول
احلام بغضب: عبير اعقلي..خلاص تخلص وانا اعيد لج
(لوت بوزها وكتفت ادينها بغضب )
احلام: كملي امول

: تعبت امي حيل..ماتاكل ولا تشرب..اعتمادها على السوائل الوريديه...
ما بلسانها الا حمود وعياله وزوجته....

عبير تحرك حواجبها: اجل ماكانت تحاتينا
خزتها احلام بنظره تخوف..
لكنها هزت اكتافها لا مباليه ورجعت نظرها لامل : كملي
هيفاء بملل: وين تكمل وحضرتج هنيه..
احلام بغضب: عبير قومي اطلعي
عبير تحرك ادينها : خلاص خلاص والله ها "حطت ايدها على حلقها"

كملت امل : قرر بعدها ابوي.. قال ان تركناها هنيه (تهدج صوتها) تموت لا محال..نزلت دمعتها...
احلام بتعاطف: بعيد الشر عنها..والحمدلله انكم وصلتم بالسلامه...
مسحت دموعها: الحين من درت ان حمود طلع تحاتي ان وصل او لا
: ماعليه شر ان شاءالله...بيوصل سالم باذن الله.
: امين

/
نزلت بخطى تتهاوى مثل نبضات قلبها المصدوم
: معقوله اكون صح وكل هالناس غلط..بس ليش مو قادره اصدق..ياناس بموت من التفكير والقهر...

كانت تكلم نفسها لين قربت من باب غرفتـــه..حست بشي يجذبها له..
التفتت حواليها .. وحركت نظرها بحذر...ماكان فيه احد .. بلعت ريقها
تقدمت خطوه..وتراجعت خافت.. يمكن تشوفها احلام..والا هيفاء..
"لكن فضولها اكبر من خوفهـــا"
قربت ..وقبل لا تفتح الباب عقدت حواجبها من الصوت اللي تسمعه داخل..


/
ام فيصل تمسح دموعها: هو ماكان يدري بنوع مرضه ... ولا احد يدري بمرضــه.. غيري وامي
ام حمود بشك:ونواف..؟
: نواف هو اللي اكتشفه..واصر ان الامر يبقى سر..لان النفسيه تلعب دور بحياة المريض...كانوا يعرفون انه تعبان وما يتحمل..لكن محد يدري ان اللي فيه......
: سبحان الله يام فيصل..هذا انتم خفتم عليه من المرض...ومات بغيره
: الله يرحمه..
: سمعت هالمرض ماله علاج..
: نواف لقى له علاج بالخارج كورسات واشهر علاج لكن كان امل بالنسبه لنا...واملنا بالله كبير...اصر على خاله يسافر ونواف وياسر يرافقونه...لكنه عند ورفض ..
: ليش رافض..الواحد ما يياس من رحمة ربه
: لا مهو بياس..كان يحاتي اهله...بناته...
: واشعليهم..بين اهلهم وخوانهم
: هذا اخوي...كان متعلق برهف...واكثر هم شايله هي هالبنت.. غير خواتها بالمره..


سالت بشك : زوجة نواف؟
/

"كتمت شهقتها وتجمعت الدموع بعيونها...مجرد ارتباط اسمها باسمه ذبحها...شحال غيره...قاومت وثبتت نفسها تبي تكمل تبي تسمع مو هذا اللي تبي تعرفـــه؟ "
ام فيصل : اي
فتحت ام حمود عيونها مو مصدقه: لا يكون.....
: هزت ام فيصل راسها...: والله ان مها مافي مثلها...وبنت وشيخة البنات...لكن............................. ......... ....


/
"هزت راسها وتجمعت الدموع بعيونها حتى فاضت....
احبست شهقاتها..كانت تعرف انه فيه سبب كانت واثقه هي الصح وهم الغلط.... "

ام فيصل: انا ما كشفت المستور وقلت لج ع السر الا حتى تصفى القلوب..وتعرفين انا ما ارخصناكم...
: أي والله كانت حسره بالقلب يام فيصل....لكن الحين انا اشهد انها راحت والقلوب صافيه وراضيه..
ام فيصل : ام حمود
: سمي
: اعرف ما يحتاج اوصيج ... بس اللي بينا يظل بينا
: لا توصين يام فيصل...ولاكنه صار

ابتعدت عن الباب واسرعت بخطواتها وشهقاتها لغرفة عبير..ونافذة الامل عندها تتوسع اكثر واكثر..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 08:35 PM   #14

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البـارت الثـاني عشــر
"اصطــدامــات "
تعلمت من الدنيــا اني اعيـش كل لحظــه فيها..حلوها ومرها...احزانها وافراحها..
تعلمــت اني اعشق كل لحظه اقضيها مع اهلي..واحبابي...اعيشها .. اتنفسها...احياها...بكل تفاصيلها...وانقشها بقلبي وذاكرتي....(ليش؟ )
لأنها...
لأنهـــا..
وببســـاطه.....
" لن تعـــود..."

توقف مداد قلبها...وعجزت عن التعبير اكثر ...حاولت تنقش مزيد من الحروف .. تنســج بعض الكلمــات
...لكن....قلمها اعلن استسلامه...وعجزه.....فحروف قلبها كانت اكبر من انه يسطرهـا قلــم..او يعبـر عنهــا لسـان....

حركت ريشة قلمها لاخر الصفحه ... ونقشت..بشكل مائل حروف اسمها(رهف) ...مثل ما تعودت..وختمته بالتاريخ...
سكرت دفترها...واطلقت تنهيده...تحمل اسرار .. هموم ... والآم...ومستقبــل مجهــول..
قامت من سريرها بعد ما اركنت مذكرتها بمكانها... واتجهت لادراج المكتبه.. تفحصتها بشكل سريع..
الاول ...
الثاني ...
الثالث..وعنــده توقفت..
لقت اللي تبيه....سحبت الدرج بكبره...وحطته ع الارض
نزلت ع ركبها واخرجت كل مافيه بعشوائيه...مدت ايدينها تعبث بالاوراق وسحبت منهم ثلاث باختيــار ...
تاملت الاولى .. علم الكويت...
الثانيه صورة بابا جابر...
الثالثه صورة بابا سعد...
رفعتهم من الارض...ووتوجهت للبوفيه (التسريحه) حطتهم بشكل قائم على البوفيه اللي تتوسط غرفتها..
بعد محاولات شتى...قدرت توقف الصور وسندتها بالعطور والكريمات وكل اللي قدامها...

تراجعت خطوات لورا....وتاملت المنظر (الشيخ جابر بابتسامته اللي تذوب القلوب...والشيخ سعد بطيبته اللي تعلو جبينه.. يتوسطهم علم الكويت شامخ برسمه والوانه )
رفعت اصابع ايدها اليمين "الوسطى والسبابه" لفوق اذنها..
دندنت بلسانها : تن ترن ترن ترن
وطني الكويت سلمت للمجدِ وعلى جبينك طالع السعدِ..
وطني الكويت سلمت للمجدِ وعلى جبينك طالع السعدِ..
وطني الكويت
وطني الكويت
وطني الكويت سلمت للمجدِ...

انفجرت مشاعر وثارت اشجان...حلقت مع تلك الحروف والكلمات ..
لعالم الطابور..المدرسه...نسيم الصباح الهادي...همسات الطالبات...ضحكاتهم...
حماسهم وهم ينشدون النشيد الوطني...بفخر واعتزاز.....بحـــريه...
حريه

حريه

حريه اللي انسلبت منهم بالقوه...بالسلاح...بالترهيب.. .القتل....
المدارس اصبحت مقر للموت بعد ماكانت منبع للحياة...اصبحت .. محل التعذيب بعد ما كانت للتعليــم
المدارس تشكــو..الانيــن...الالـــم ...القســــوه...ابشــع طرق التعذيــب فيــها
تحـــن لاقدام الطلاب تطاها...لاياديهم البيضه تخط على جدرانها...لضحكاتهم البريئه تدوي باركانها
تحــن لاصوات كانت تردد بسم الله الرحمن الرحيم...وتتلو ايات الذكر الحكيم...فتسكن وتطمئـــــن....
تحن لالف باء تاء تنطق فيها شفاه ما عرفت تنطق الا بالحق...

نزلت على ركبها واخفت شهقاتها بكفوفها المرتجفه...وفاضت كل ذكرياتها دموع .. حاره...وانين موجـــع...
المملكه العربيه السعوديه..
مكان هادي .. بارد ...تلفه السكينه...والطمانينه...سكنت فيه قلوبهم بعد عناء طريق طويل وموحش ... كان الموت منهم قاب قوسين او ادنى...
حمود مع اطفــاله باحدى الغرفــ...يتلقون العلاج..
تطهير وتضميد حروق وجروح
في اياديهم الصغيره انغرزت الابر متصله بانبوب رقيق ...يمتد لكيس معلق ممتليء بسائل شفاف لعله يعوض ما فقدوه......

تخطـوا حـدود الخوف والالــم...بتعديهم لحدود دولتهم...بلدهم...وطنهم
المغتصب...


مجرد نظراتها تنتقل بصمت بين ابوها وبين الاطباء المجتمعين حواليهم...ما كانت ريم تبجي ولا تصيح..وصقر متمدد براحه وهدوء...
كانهم ذاقوا طعم الامــان في هالمكــان وانستنشقــوا فيه السكينــه

ساره في غرفة الضمادات...
دخلت عليها الممرضه بابتسامه هاديه تعكس صفاء قلبها وهدوء نفسها
: السلام عليكم
ساره : وعليكم السلام
: حمدلله ع السلامه
: الله يسلمج...

قربت من ساره الجالسه ع السرير تنتظر معالجه اقدامها المتورمه..
فتحت الممرضه عنهم الغطــا بعد ما سمت باسم الله ... وكشت ملامحها همست: لا حول ولا قوة الا بالله...
: من ايش هذا يا ساره...
ردت بغصــه: حرارة الارض...
هزت الممرضه راسها بالم...وانهمكت في تطهير الجروح وتضميدها وما فتر لسان هالممرضه من الايات القرانيه تتلوها وادعية الشفاء ترددها
مما نزل على قلب ساره السكينه والطمانينه...وارتخت اعصابها المشدوده...وفاضت عيونها بالدموع اللي حبستها من فتره طويله

عادت لذاك الموقف الرهيب....
سما مشتعلة بضوء الشمس...وارض تغلي بحرارتها...
طلقات الرصاص..وصرخات الاطفال....اختلط بعضها بعض...

لمحت في حمود التوتر..قلة الحيله....واكثر ما يقدر عليه...القاء حمله على دواسة البنزين...
ساره تلتفت بخوف لحمود...وترجع تلتفت للجيب اللي يلاحقهم...
كل ما قرب تلفظت بالشهاده وضمت عيالها وشدت ايد حمود..
وكل ما بعــد مسافه حمدت الله من قلبها
نشف ريجها من الدعاء...ما فتر لسانها ثانيه
ماغير لفظ
يالله
يارب
بلسانها وقلبها ووجدانها..
الهمها الله ايه فظلت تكررها...بيقين وثبات
" وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون"

" حمود "
يحس بالذنب انه مو قادر يحميهم..ولا يدافع عنهم...
يحس بالذنب انه فكر وقرر يطلعهم...
يحس بالشتات والعجــز...


قالها بضعف: ساره..
: التفتت له...
كان بعيونه نظرة ما عجبتها...

..تعرف تفكيره...تعرف اللي يفكر فيه ويبي يقوله...وماراح تسمح له فيه...ما تسمح له ينكسر...يضعف...ويستسلم...وهو مصدر القوه لهم بعد الله
ضمت ريم اللي تصيح لصدرها...ولمت صقر بذراعها
وسبقتــه بالكلام
قالت " وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون"

فتح حلقــه يبي يتكلم...يقول....
لكن
لحظتها
شافت نظرة الاعتذار تحولت لشكر وامتنان

رددها...رددها حمود بيقين...وثقة بالله...
اختفت السياره اللي تلاحقهم...ما لها اثر...ركزت ساره اكثر...تلفتت يمين ويسار...تتاكد
همست بشك: حمود...راحوا

اختلس نظرات من المرايه الاماميه والجانبيه....مره واثنين...حتى تاكد..فعلا انهم فقدوهم.. همس براحه..
" الحمدلله"
دمعت عينها " متى نوصل"
مد ذراعه ولمها : قريب ... قريب ان شاء الله...

ظلوا على الوضع...دقايق...يحلمون بالحدود السعوديه..الامان..النجاة..ال حياه
لكن الصوت اللي دوى....قتل هالاحلام فيهم...
ما كانت تشوف الا الظلام...من قوة اصطدام السياره....
وانين ريم....وصمت صقر....وصرخات حمود
" ساره ...ساره...."
حست فيه شالها...وحطها ع الارض...اللي لسعتها بحرارتها..
وحست ببروده الماي اللي انسكب عليها
فتحت عيونها بتثاقل...
وراسها بحضن حمود...
وريم يمها...وصقر بعيد شوي...
" انتي بخير
: اشفيها ريم...ووين صقر..
: اششش كلهم بخير...تقدرين تقومين
: وين
: ساره اصحي معاي...
: وين عيالي...وينهم ...
هزها بقوه يصحيها ونظراته الخايفه تتفحص المكان
: ساره حبيبتي...مافي وقت لازم نتحرك...


ارسلت نظرها للسياره...اللي دخلت في تل الرمل واشتعلت نار...
ماتدري شلون طلعوا منها..
ماتدري كم من الوقت والجهد خذا حمود عشان يطلعهم...
نفضت ملابسها وقامت متسنده عليه...
: وين نروح
: الحدود قريبه...بس خلينا نسرع شوي

بعد عنها لمكان ريم انحنى وشالها..وكانت واعيه بس مافيها حيل تصيح...ما ينسمع منها الا ونين ... مشى خطوات وانحنى شال صقر..كان شبه فاقد الوعي...
وانطلق بخطواته قدام صرخ " عجلي ...

مشت وراه بخطى متعثره...للحينها مو مستوعبه شنو صار...
عجلت له : تعرف الحدود
قال يلهث: أي قريبه...قريبه ان شاءالله

حست بالارض تسلخ رجولها من تحت..واطلعت منها " آآآح "
.نزلت نظرها وانتبهت انها "اكرمكم الله " مو لابسه نعالها...
هذي هي الكبيره ما تحمت...كيف بالصغار
وهذي حرارة دنيا...فكيف بنار الاخـــره
همست "اللهم اجرنا من عذاب النـار "

شافت حمود يلهث من التعب ويجر خطواته بثقل...
لحقته وقالت بتعب" عطني ريم...

" لا انتي شيلي روحج...يالله اسرعي اكثر..
مشت الا كانت تنط..من حرارة الارض...اللي تشويها

فجـــأه
سمعوا صوت قريب...
والتفتوا اثنيناتهم برعب للمصدر..وقفوا ثواني من الصدمه اللي شلتهم... لكن ما ظهر شي
ارتجفت رجولها من الخوف...
الصوت موجود ويقرب...لكن من أي اتجاه...شنو هو....محد يعرف...
التفت لــها...
رمى عليها ريم وصرخ " اركضي..
بدون لا تسال ولا تفكر حتى
شالتها وركضت...ركضت بكل قوتها وهي تقاوم النار اللي تحتها وانفاسها المتقطعه...وريقها اليابس...وضربات قلبها المستنفره...ما التفت وراها...ولا شافت شنو فيه...ولا حست بخطوات حمود....خلفها
ضامه ريم لصدرها وتركض...باخر امل لهم بالنجاه...
طاحت عباتها...وحجابها....وما ابهت فيهم..
ولا عدلتهم...

كل اللي تبيه وتفكر فيه
بهاللحظه

" الحيــــــــــاه "
قطع حرارة ذكرياتها صوت الممرضه الدافي : تعرفي يا ساره انا قلوبنا معاكم ومارح ننساكم من الدعاء
ابتسمت وامسحت دمعه سالت على خدها..: بارك الله فيكم

" بيت بو ياسر "
شال بهمــه الصناديق من سيارة جابر لسيارته...وساعدوه جابر وياسر...
رفع راسه بعد اخر صندوق..وضرب كف بكف ينفض الغبار من ادينه
: الله يعطيكم العافيه...
ياسر وجابر: الله يعافيك...
:استئذن منهم جابر ومشى ...
/
التفت ياسر لنواف: بتمشي الحين..
نواف: أي والله ...عندي شغـــل....
: ادخل اشرب ماي وارتاح شوي لين تنزل الشمس...
مسح جبينه ...ونزل نظره للساعه...
قال: تدري بدخل اخلص كم شغله احتاجهم بالطريق
: حياك
شال نواف كرتون من الكراتين والتفت لياسر " دخله معاك "
ياسر : لا مشكور ما حب المانجو
: ما تحلم فيه اصلا...
ضحك ياسر ودخل معاه العصير للديوانيه
فتح نواف السياره وقعد داخلها...رجل بره ورجل داخلها... كتب له كم شغله
بدفتر له على شكل نقاط...حتى ما ينساهم...سكر الدفتر وحطه في الدرج
..وانحنى سحب الكرتون الابيض الصغير من تحت الكرسي...
قفلها ودخل البيت
.
.

وقف لما سمع ضحكات واصوات...
وجاه صوت ياسر : ادخل حياك
تردد...وعقب دخل...
وابتسم من منظر ياسر حاضن رهف ...او بالاحرى مربط ادينها لوراها وهي تضحك بتتفلت منه...
شال النظاره السوده وحطها بجيبه : السلام عليكم
ياسر : وعليــكم.السلام ..تعال شوف مسكتها مع سبق الاصرار والترصد
صرخت بخجل: جذآآاب
رفع لها العصير : وهذا العصير اللي لقيته بيدج
: سحبته منه...كيفي..
ياسر فاتح عيونه: احلفي....
والتفت لنواف...يشرح رحت اشرب ماي لقيت الاخت
فاتحه الكرتون وتنقي...بعد....
صرخت باحراج: ياسر
ضحك نواف: اتركها...
رفع ياسر حواجبــه...وطالع نواف...
كررها عليـــه: خلــها تاخذ اللي تبي...
طالعت ياسر بنظرة انتصار....واسرعت بخطواتها بشموخ للباب
وقفتها كلمتــــه اللي همس فيها...
" مره ثانيه استأذني..."
التفتت له..ضيقت عيونها...ورمت عليه العصير بقوه اللي اصاب صدره...
ضحك ياسر متشمت
ولحقها نواف ..مسكها من ذراعهـــا...ولفها له
مجرد نظراته...تقتلها...انفاسه تحرقها....شحال لو يبي يتكلم..او...
بلعت ريقها وسكنها خوف تحاول تتجاهله وتخفيه
قربها بعنف ..
وقلبها ضرب اجراســـــــه
كلمها من بين اسنانه
" سويها مره ثانيـــــــه.....و.....
سكت..
حاولت تثبت رجولها لا تطيح...وقلبها...لا يوقف
كمل بنبره حاده اقرب ما تكون للهمس ونظراته اهلكتها قبل كلماته....
" اصلا لا تفكرين تعيدينها....
تركها...
وحست انها هــوت من جبــــل...

ظلت واقفه وما تحركت...
لانه هو اللي تحرك لف عنها...وطلع بره........
" المملكه"
واخير تنفس الصعداء...انشرح صدره وحس بالهم قرب ينزاح....
قاطعه صوت الرجال اللي تبرع بتوصيله : متاكد ياحمود انه هو
ابتسم له وهز راسه بثقه : أي هو نفسه...

نزل حمود من السياره ونزل الرجال.. ونزلت ساره من الباب الخلفي مع ريم وصقر اللي اسرع لابوه يماشيه...
نزلوا الاغراض من السياره....

ومد حمود ايده يصافح هالرجال الطيب : ما تقصر يا بوفهد الله يجزيك الخير..
: ما سوينا شي يابوصقر..هذا واجبنا واقل...واي شي تحتاجه كلمني وانا خوك...فمان الله

: ما تقصر ...فمان الله
هذا هو الفندق اللي تركوا فيه ابوحمود .... وهم على امل يلقونهم بنفس الفندق اللي خلوهم فيه
دخل حمود شايل جنطه بيد...وماسك ساره بيده الثانيه يساعدها..
و قدامهم صقر وريم..يسابقونهم كانهم يعرفون المكان
..ماكان عندهم من الاغراض الا ملابس واغطيه تبرعوا لهم فيه اهل الخير

رمى بغضب الكرتون اللي مازال بيده.. داخل السياره..
...سكر الباب بقوه..ادار المحرك....وانطلق بعجـــل...

/
رجعها صوت السياره للواقــع..
ياسر: وين راح
هزت اكتافها وراسها...يعني مادري..
مثلت القوه..وبداخلها زلزال من الخوف...
ما صدقت اللي صار...سمعت انه يخوف...نار....لكن ماعرفت هذا الا الحين
"" اصلا لا تفكرين تعيدينها....
بلعت ريقها..
واسرعت بخطواتهــا للداخل
كان وده يفرغ هالحره كلها فيها ...يصفقها كف يبرد قلبه ويطلع قلة الادب من عيونها....
لا حضرتها فوق لسانها الطويل تمد ايدها

والله ثم والله لو اني ما شفت عيون خالي...لكان وريتها منو نواف
ضرب السكان بقوه...
" بيت بو فيصل "
ثارت من زوايا وانحاء الغرفـه ريحه البخور اللي يشرح الصدر وينعش النفس...
حتى ملت ريحته الطابق الثاني كلـــه..
طلت براسها من الباب قالت بشك: نواف....!
وصلتها ضحكاتها الساخـــره
: احلام قربي ...
قربت احلام بخطوات مشككه وفتحت عيونها : مهآآ
: اجل نواف يرتب غرفته ويبخرها...هذا حلم ما يتحقق حتى عام 2000
ابتسمت احلام وقربت منها : الله يعطيج العافيه...بس ليش متعبه نفسج
: لا تعب ولا شي...بالعكس هوايتي الترتيب...
قعدت احلام على السرير تراقب مها تنظف وتمسح وترتب
ماشاء الله عليها ترتيب مميز..وحلــو...
تتفنن بالشي...ومبين عليها مستمتعه من الابتسامات اللي تنرسم على شفتينها تاره وتاره..

احلام: اشدراج انه مو هنيـــه او .... انه يجي...الحين

مهـا مندمجه: سالت عمتي..واستاذنت منهـــا....
(والتفتت لاحلام تضحك)...وحشت فيكم لين قالت بس
احلام مبتسمه: شنو قالت
مها تعدد باصابعها: ما تهتمون فيه ولا ترتبون غرفته...و ..و....الخ
احلام: ههههه ..." الخ " اجل...بعدين امي تدري انه نواف ما يرضى احد يدخل غرفته ..
ردت بثقه: اهــــا.....الا أنــــا
رفعت احلام حواجبها: على راسج ريشه يعني
مها : ريشتين وانتي الصاجه...(التفتت لها بحماس ).تذكرين لما كنت ارتبها ...كل ما جيت زواره لكم...ويسال منو رتبها.....(ولفت عنها) وشنو يقول بعــد..

ضحكت احلام : هههه ...اصلا ما يحتاج يسال ......يعرفـ .....وسكتت

ابتسمت مها وهي دايره ظهرها لاحلام...
: هذا اللي تبيه..كلام يرفع معنوياتها...يقولها انتي على حق....وعندج حق....ولج كامل الحق باسترداد حقج....
(شلون تفسرين الكلام؟...في فرق بين كان...والحين صح يا مها؟ )
<<<اووس اطلعي انتي منها يا خواطر

" بيت بو فيصل"
غرفة احلام
الغرفـــه تعمها السكينه...والطمانينه...
يصدح فيها كلام الله العظيم...
بصوت عذب...وتلاوه تهدي النفس...وتحرك القلوب...
وقفت تلاوتها.. لما حست احد قريب
التفتت بحذر...وابتسمت لامل القاعده على السرير خلفها..
امل باعجاب : حلو صوتج ماشاءالله تبارك الله...
هيفاء : لا والله عادي...صوت مريوم احلى
امل: منو مريوم؟
هيفا: بنت خالي...صوتها حلو وااايــد احاول اقلدها...
امل: زين انج تقرين القران...كثير منا هاجره...وما يرجعله الا برمضان
هيفاء بحماس : انا اقراه لفيصل
انكمشت ملامحها بحزن: فيصل!
هزت راسها متحمسه: عشان يروح له اجره...
سكتت امل شوي...بعدها قامت قعدت يم هيفاء
: هيفــاء بقولج شي بس لا تتضايقين
مستغربه: شنو
: الميت ما يوصله الا اللي قالنا عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم
الدعاء.. الصدقه...الحج العمره قضاء الدين...
لكن قراءة القران ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم...ولا اصحابه..

هيفا بشك: من وين سمعتي هالشي
: من فتوى للشيخ بن باز <<< "رحمه الله تعالى"
هيفا بتردد: بس احس اني قاعده اسويله شي...
امل: سويله وقدميله شي...يوصله وينتفع فيه...مو بدعه مالها قرار..لاهي نافعتج
ولا واصله له ونافعته...
هيفاء ... الدين واضح...والاصل فيه الاتباع...للرسول صلى الله عليه وسلم ...
ما نتبع فيه نفس ولا هوى ولا نقلد فيه احد...
سكرت المصحف بضيق: شنو اسوي له الحين
ابتسمت امل: ادعيله...اكثر ما يكون بحاجته الحين الدعاء...وتصدقي عنه...
اما القران فانتي اللي بحاجه له اكثر منه
انتي اللي تنتفعين فيه...يشفي صدرج ويهديج وتاخذين اجر تلاوته وقراءته انتي اللي تتقربين فيه لله عز وجل...ويشفع لج يوم القيامه...
" ملاحظه للعلماء اقوال في حكم قراءة القران للميت..وهذا راي الشيخ بن باز رحمة الله عليه"
"بيت حمود"
:
"المقــــر الســري لنــواف "
:
تنقل نظره بين المعدات برضـــا....عكس الغضب اللي دخل فيه عليهم...وعكس الملامح اللي شافوها فيه اول ما دخل
الادويـــه...

المطهر...المخدر...الضمادات...� �لاوكسجين
معدات العمليات الجراحيه..


فتح الثلاجه وشاف اكياس الدم...بكميات لا باس فيها
هز راسه عاجز عن شكرهم : الله يعطيكم العافيه
نادر :ماسوينا شي...
نواف بامتنان: الا ما قصــرتوا
حمد بثقه: الجايات اكثر ان شاءالله
ابتسم واشر لهم يقعدون....
ودخل خالد بالقهوه ...قعد والتفت لنواف
: اشرايك
نواف بابتسامة نصر: فوق ما تخيلت...
خالد ناوله فنجان القهوه : الحمدلله...متى نبدا
نواف: من اليوم...ان شاءالله...
اول شي .. عندنا خطه اوليــه تساعدنا ...بالتنقل...وتحقق اللي نبيه
يعني عصفورين بحجر
خالد: اللي هو
رمى نواف الكرتون الصغير على الطاوله قدامهم
وتسند على القنفه: شوفــوه؟
: رفعه نادر..وعقد حواجبــه..ماعرفه...وصله لحمد ونفس الشي ما مر عليه الاسم من قبل...
خالد ...رفع حاجبـــه : ماده سميه..سائله.....
نواف : احسنت
انرسمت عليهم علامات التعجب..
نادر, حمد ....

شباب كل همه يقدم شي لوطنه...يدافع عنه...ما كان عندهم من العلم الكثير
مجرد طلاب جامعـــه تخصصات ما تقرب للطب ولا للسياسه بشي

قبل ايام ارسل نواف حمد ونادر بعد اصرار منهم انه يختارهم... للمملكه..واعطاهم ورقه باسماء الادويه والمعدات اللي يحتاجونها
كانت مغامره ومخاطره كبيره....لكنهم كانوا قدها واثبتوا جدارتهم بقوه....

نادر : شنو نسوي فيها؟
حمد: ما نقدر نقرب من اكلهم او شربهم حتى نحط لهم منها
نواف : قربت يا حمد...ما نقدر نقرب من اكلهم...لكن احنا بنتبرع بالاكل والشرب لهم..
"تابعوه بحماس..."
وكمل : عندي بالسياره تحت ... تقريبا 10 كراتين عصير بنكهات مختلفه و7 كراتين سجاير ...انواع مختلفه بعد
المطلوب
نحقن هالماده في العصير...وفي السجاير من تحت.....
ونوزعها بنفسنــا عليـــهم
نادر باعجاب: فكره ولا اروع
حمد : بس تهقى ياخذون منــــــا

نواف: وهم يضحكون ...ياخي هذول ياخذون حتى الـ ......
الشباب : هههههههه
نواف : المهم...كل واحد يحط بسيارته نوع....ويحرص لا ياخذ منه احد من اهله..
نبي نتوزع بمناطق الكويت ...وكل ما مريتوا على نقطة تفتيش...او لقيتوا احد قريب...قدموا له من اللي عندكم...
نادر: شلون مفعولها
خالد : 24 ساعه بالكثيـــر...
نادر : حلو...توكلنا على الله...
لفت الصور والاعلام...بعنايه..ودخلتهم داخل جنطتها الصغيره...
البستها بشكل مايــل على جنب..من كتفها اليمين لتحت ذراعها اليسار..

قربت من غرفة عمتها...فتحت الباب بهدوء لقتها مستسلمه بالنوم..
قربت منها .. وما منعت نفسها تطبع قبله على راسهــا..

نزلت الدرج اثنين اثنين..حتى وصلت آخره..
: طالعـــه
: ابتسمت لجدتها اللي تتابع الاخبار من راديوها البني الصغير...
: أي يمـــه...تآمرين على شي..
: سلامتس..

: الله يسلمج ....وقربت منها طبعت قبله على جبينها وراسها
: الله يرضى عليس يا بنيتي
همست مبتسمه: آمين...
طلعت من الباب منزله راسها تعدل لفتها البيضه بزخرفه سماويه جايه مع البدي
السماوي والتنوره البيضه الواسعه ...رفعت راسها وتوقفت خطواتها.....
ياسر: على وين؟
: بطلـع...
: اها..جيبي ماي للديوانيه وطلعي بعدها..

"كان يبي يدخل الصاله...وقفته"
رهف بتوتر: آآ منو فيه؟
ياسر رافع حواجبه: لو فيه احد بخليج تدخلين..
رطبت شفايفها بقلق: منو يبي يجي؟
" قرب منها ومسك وجهها باصابعه "
: صايره وايد تساليـــن...يالله عجلي..

دخل للصالــه ورجعت هي للمطبخ
تحركت وهي تتلوم عليه...: ياربي لازم يعارض يعني...اففف...
طلعت صينيه واربع قلاصات (اكواب) عبتهم ماي وشالت الصينيه للديوانيه...

دفعت الباب برجلها بقوه ...
وفتحت حلقها بغباء لما ظهر لها من وراه...

نزلت راسها...وتسارعت انفاسها ...رجع قلبها يدق...ولسانها انعقد....ياربي رحمتك...
ثلاث مرات باليــــوم
مره سلمت منها ..ومره بغيت انطق...وهالمره اكيــــــــد بنطق....

قرب منها ومد ادينه : عطيني عنج..
تراجعت لورا بردة فعل لقربه...ورفع حاجبه : عطيني
ما تحركت...لكن مد ايده يشيل الصينيه...غمضت عيونها حست انفاسها توقفت..وما صارت تشوف شي ....دارة فيها الارض...وبعدت ادينها بسرعه

طااااااااااااخ
فتحت عيونها ببطء واشهقت : هآآآآآآآ
تلعثمت...خافت.....ارتجفت من الربكه...: آ آ آسفه
كان منحنى يشيل الصينيه واللي فيها من على رجوله...
وظل يشوف اصبعه...اللي نزف دم....
بلعت ريقها...آ .. آ وخانها التعبير
...وانحنت شوي تشوف رجله....واطلعت منها شهقه لما انمدت ايده وجلستها قباله....
همس بخبث : ابي تعويض
تسارعت انفاسها...دق قلبها بقوه....فتحت فمها اللي كان عاجز عن النطق بالكلمات....وكالعاده...تجمعت الدموع بعيونها.....
ابتسم وترك ايدها ...وانطلقت مثل البرق طالعــــه

اصدمت بياسر من الربشه والسرعه
: هييييييييه...على وين

لكنها ما ردت عليه وطلعت
دخل الديوانيه مستغرب...لكن استغرابه راح لما شاف بقايا ابتسامه خبيثه على وجه نواف ....
طالع بالاكواب المكسوره...والماي المكتوت...والصينيه المقلوبه

ياسر: عفوا...صايره حرب هنيه
توسعت ابتسامة نواف......: وين راحت؟
: تركت لك البيت كله...الجمل بما حمل
: وين
:لبيت ام دلال...تذكرهم؟!
: بروحها
نزل ياسر ساعده بتنظيف الزجاج ..: ماتبي اوصلها
عقد حواجبه وفز قايم
ياسر: على وين
تذكــرت شغــله مهمه...فمان الله...
ابتسم ياسر وهمس لطيفه " فمان الكريم "


ماتدري بالمسافه اللي قطعتها من الغضب والقهر اللي تولد داخلها...مشت وعقلها
سارح مو متابعه خطواتها....سرحانه شارده....الى ان رجعها الهرن لواقعها...
: التفتت للسياره اللي كانت قريبه منها...ولفت حتى صارت قدامها بشكل مايل...
انعقدت حواجبها وضيقت عيونها تركز بصورته... انفتحت الدريشه وبانت ملامحه اكثر
بلهجه امره : اركبي
:لا انا بمشي
نزل نظارته من عيونه: رهف اركبي
حركت ادينها بتوتر: البيت قريب وما........قاطعها
: لا تعاندين ..
ضربت رجلها بالارض: ماآآبي مالك شغل فيني
فتح عيونه مستغرب ورد رفع حاجبه باستنكار...خاصه انها ما نزلت عينها ... منه
تطالعه بنظرات غضب شيطانيه .....
بحركه سريعه حرك القير للامان فتح الباب ونزل...صوبها
قرب وتراجعت....فتح الباب بيد ومسكها من ذراعها بيده الثانيه...
همس : ما ينقال لي لا...وعلا صوته" فاهمه"
بلعت ريقها
: ابعــــد.....

بعناد : واذا ما بعدت
مصطنعه القوه : اتركني....
قال بغضب: مالي شغل فيج ها؟

اول مره يعرف ان باله طويل...
كان وده يصفعها...من قهره... مسك نفسه..لا يتهور
وردد بداخله " تراهي طفله يانواف...طفله...."
فعلا هذا اللي يشوفه فيها...طفلـــه...وكل اليه تربيتها...

دفعها داخل السياره وسكر الباب بقوه ....
لاحقته بعيونها بقلق ...لف الصوب الثاني ...دخل وصفق الباب بقوه ...حرك السيــاره
بدون لا ينطق...
شدة على قبضتها وعضت ع شفاتها بقهر : هذا على شنو شايف نفسه؟ ...لا مصدق عمره ؟ ... ماله شغل فيني ... ماله أي حق ........
يقهرررررر.... ...يتحكم فيني من الحين........اذا ابوي مات فاخواني موجودين...والله لوريك ....يا...

قطع تفكيرها صوته بنبرته الجافه ..
: عجبتج القعده
: التفتت له وبعدت نظرها بسرعه للبيت الواقفه عنده السياره
بدهشه واستغراب : شلون عرفته (طلعت كلماتها بعفويه).... وسكتت...
رد على سؤالها بسؤال
: متى تطلعين؟
همست بداخلها: (لا وبعد )
كرر سؤاله : سالتج متى تطلعين؟
ردت بدون تفكير : مادري...
:يا سلاآآم... " قالها ساخر"
...التفتت له وشافته رافع حاجبه
قال : .. 6؟

هزت راسها بانفعال: لاآ ... (وقصرت صوتها ) 8-9 مادري ..
انحنى للدرج وطلع ورقه صغيره ..وسحب من جيبه قلم...كتب فيها بخفه ...سبــعة ارقام متصله وتحتهم سبعه واحد منهم رقم بيتهم... ومــــدها لرهف
: هذا رقم الاماكن اللي راح اكون فيها..... دقي علي من وقت..
:يا سلام (قالتها بنفسها) بس ماله داعي...
بحده: له ونص... لا تطلعين بروحج لو شنو يصير فاهمه..
هزت راسها...تتخلص منه...
(كمل)...واتصلي .. رفع حاجبه " ماشي"
هزت راسها....ونزلت...
<<<<< صارت مطيعه...ههههههه
دقت الباب ..وانتظرت ثواني.......كانت تلمحه انه ماتحرك ...ينطرها تدخل ..
ورجعت تطرق بقوه اكبــر وقبل لا تكمل الثالثه انفتح الباب..
دخلت معصبه : زرعتيني....وين اللي تنطرني...هذا وانا اقول تاخرت....

دلال: لحظه لحظه..وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
: انتبهت لنفسها ...وتداركت...
قالت تصرف : اففف مت من الحرر..

ومع تسكيرة دلال الباب سمعت صوت السياره يتحرك.....
واطلقت تنهيده تعبر عن الراحه مؤقتا

انتبهت لايد دلال تاشر قدام وجهها
دلال: ياهووو...

" ابتسمت رهف "
دلال: يالله فوفـه خلينا نشرب شي بارد على ما يجون البنات
هـزت راسها بانصياع وانطلقت مع دلال ...
دلال: مستعده
رهف: متحمسه
: شنو جبتي معاج
طقت رهف بيدها على جنطتها البيضه المتوسطه خصرها
: اعلام وصور
دلال باعجاب: حلـــــــــو....
" المملكه "
"الفنـــــــــــــــدق "
فتح عيونه بقوه الصدمه : شنو
: هذا اللي صار..يا خوي..والله كان بودي اساعدك..
: م م متى تركوا الفنـــدق..
: من شهرين اقل او اكثـــر..ما عرف بالضبط ...لكن من بدايه الازمـــه
مسح حمود وجهه بتعب...والتفت لساره اللي تنطره بلهفه مع عيالها...
رجع التفت لموظف الفندق
حمود: عفوا ما ترك ابوي شي...ورقـــه رساله رقم تلفون...
: للاسف ..وسكت شوي...بس كان لوقت قريب يجي يسال اذا فيه اخبار عنك...اذا جيت او اتصلت....وكان معه رجال ثاني
دايم يجي معــــه...

سال بأمل بان باشراقة وجهه: يعني ممكن يجي
الموظف بتفاؤل: احتمال كبير...فوض امرك لله
: لاحول ولا قوة الا بالله...بطلب منك طلب
: آمــــر يابو صقر
: اذا مر عليك ابوي او الرجال...او ســأل..خذ منه رقمه او عنوانه وطمنه علينا....
: عفوا..لكن وين بتسكن
بحيره وقلة حيله : والله مادري للحين
: ليه ما تنزل عنــدنا...هنا بالفندق؟
بلع حمود ريقه..ما بقى عندهم فلس...كل شي تركوه....ما طلعوا الا بارواحهـــم ..واللي تبرعوا فيه لهم اهل الخير يالله يسد حاجه...
" كمل الموظف كانه يسمع افكاره "
: يابو صقر...الفنــدق جايته مكرمه اميريه من اميركم وملكنا...وامر منهم انه أي كويتي سكنه واكله وكل حاجاته مجانا
: رفع راســــه...مصدوم بالخبر...فرحان....متفاجا....هم وانزاح...ضاقت وانفرجت..
نزلت دمعه من عينه
:
"الله يابو مبارك....الله عليك....حتى بهالمحنه...والغربه...ما نسيت شعبك"
:
مد ايده يصافح الموظف : الله يبارك فيهم وينصرهم على من ظلمهم .....ويبارك فيك...ما تقصر ياخوي

دقايق قليله وصلـــوا البنات.. لبيت دلال...وطلعت رهف معاها من الباب الخلفي...كانت السياره مشحونه بنات وحريم
فتحت رهف عيونها : ويـــــن
دلال ساخره: الســـوق
ضربتها على كتفها : دلول ...ليش السياره
: يعني اذا فيج طاقه امشي بروحج كلنا حريم كبار طفنا الخمسين كح كح
رهف : هههه...دلال صج وين مكانها
: قصر بيان
: اوووف
: ليش ان شاءالله
: بعيد..توقعتها في المنطقه
: لا حبيبتي...مظاهره عالميه...وين منطقتنا تظهر...للعالم..
بلعت رهف ريقها بتوتر...ترددت ...
لكن ايد دلال سحبتها وركبتها
دلال: يالله مافي وقت تتراجعين...انا معاج...
هزت رهف راسها وركبت مع البنات....او الحريم...كانوا مختلفين بالاعمار والاشكــال
واللبس...

: شلونج يمه رهف...وشلون جدتج وعمتج واخوانج..
"كانت ام عادل جارتهم من بعيد..."
: الحمدلله بخير يسلمون عليج
حضنت جنطتها بقوه...وانطلقت السياره فيهم " لقصر بيان "
" بيت بو فيصل "
:
:

نسف قتــرته..بعجــل وبخ عليه من العطر المفضل له
: سلام...
طالعها بطرف عينــــــه ورجع يضبط ازرته: منو داخل غرفتــــــي
احلام بلعثمــه: آ آ ..ليش

بنرفزه وغضب: محــد يدخلها بعـدي.....(والتفت لها ) فاهمين
بلعت ريقها : بس!
صرخ: فاهمين
هزت راسها : ان شاءالله
ماكان يطالع بالمنظره غير عيونه...اللي كانت تفضحـــه وتقول واايد اشيــاء
منهم " جذاب "

حط العطر بقوه على الطاوله:
نطق: خاصه هي..
فتحت عيونها ع الاخر....
"
تجاهل تصرفها .. توجه للتلفون اللي يرن...

نواف: الو
هلا خالد..لا جاهز دقايق وامرك
ايه فيه مكان خل يجي عندك ونطلع مع بعض
أي أي "قصر بيان"...لا تنسى الشغلات اللي عندكم ..فمان الله


سكر السـمـاعه والتفت لاحلام المتحنطه عند الباب
: احلام تبين شي؟
رجعها صوته للواقع..اللي ماكانت بعيده عنـــه
: لا... بس..... اشتقت لك...ما صايرين نشوفك..
توقفت نظراته عليها...وكانه يتاكد ان تبي شي ثاني او لا..
سحب نظارته من الطاوله ودسها بجيبه ...قرب منها...وطبع قبله على جبينها
حضنها ونزلت دمعتها......
باس راسها مره ثانيه ...وهو يهمس...

" اسف ...."
حان الاوان...وارتفعت الاعلام....
وصاااحت الاصوات مطالبــه
بالحـــق....والعـــدل....ورفع الظلــم....


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 08:50 PM   #15

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الثالث عشــر
" شتــات نفســي "
الحماس أوقد تلك الهمم حتى فاضـت القلوب بمشاعر واحاسيس عجزت عن كتمانها.. وابت الا ان تعلنها وتجهر بها حتى يشهدها العالم اجمــــع

"سيارة عايشه"
(ام عادل مع بناتها عايشه ولولوه ومروه )
(دلال ورهف )


ارتفعت همساتهن في السياره ...ما بين شهقه وما بين اصبع يؤشر بصدمه على مكان او موقف معيــن
ماطلعن من البيت للشارع العام من بداية الازمه...تقريبا..
وصل مسامعهن وصف للاحداث وشرح للي صار ..ونجحوا في رسم صوره بشعـــه للخارج في عقولهن... لكن شتان بين انك تشوف
وبين انك تسمـــع... فالصورة كانت اكثر بشاعة ووحشيه ...
.
.
مناظر اعتصرت لها قلوبهن المــ وامتلات غيــض
.
.

عيونها كانت وحده من تلك العيون...
المصدومـــه...
واجهات محال محطمـــه..سيارات محروقه...منازل مهدمه..اشجار مقلوعه...حتى انارة الشوراع ما سلمت من تخريبهم ونهبهم...
.
كان المكان اشبــه بمدينه اشبــاح هجــرت لاعوام....

مروه بانفعال: شوفوا..شوفوا....
التفتوا لاصبع مروه اللي اشرت على محل تجاري تحطمت واجهته
ويخرج منه جنود الاحتلال...كل منهم ماخذ غنيمته...فرحان فيها...

لولوه شهقت: لا لا لا يا ويلي شوفوا
والتفتت ارقابهن مكان ما اشارت لولوه
شاحنه كبيره فاضت بالجنود المدججين بالسلاح...تسير بقربهم

"تعالت همساتهن بغضب"
~: حسبي الله عليكم
~: عساكم ماتوصلون
~: الله يخسف فيكم

صرخت ام عادل : عايشه انتبهي
سايق الشاحنه العسكريه ترك الشارع بوسعه وصار يحد سيارتهن بخبث
دلال بغضب: البيت بيت ابونا والغرب ناشبونا
لولوه تكش عليهم: ماآآلت عليكم
ام عادل: اشش..خلونا نخلص منهم..محنا قدهم يا بنات...

صدن البنات عن الدرايش...اللي عبثت باصابعها واللي كلمت رفيجتها....واللي سرحت بعالمها...
ومازالت الشاحنــه تضايق سيارتهن...
زفرت عايشه: وبعديــن؟!
دلال بــدلع:ويييييه بس لا يكون احد موصيه علي...
فلتت منهن ضحكات على كلماتها ...
اقترحت لولوه: وقفي شوي لين يبعد
ام عادل: لا شنو توقف...نروح فيها كملي يمه كملي
دلال : زيدي السرعه وطوفيـــه...والا خففي وخليه يطوف
"ماعند عايشــه غير هالحيله "

داست ع البنزين...وزادت السرعه...
لكن الخبيث سوى بالمثل زاد بنفس سرعتها
: رجعت خففت ...
وكان بالمثـــل...انه خفف

صرخت بغضب : الله يآآآخذكم...حسبي الله عليكم..
التفتت رهف صوب الشاحنه...
كانت تئن باعدادهم..مكدسين فيها باهمال..وياشرون باسلحتهم..مع حركات بملامحهم...تعبر عن السخريه والاستمتاع بارعابهن...
رفعت حاجبها باستنكار: هذا اللي قدرتوا عليــــه؟... واجهوا الرجال لو كنتم فعلا رجال...
عايشه: أي والله صاجـــه

رهف : اندمجت بحركات احدهم...حسته يقول يشرح شي...ضيقت عيونها وركزت تحاول تفهم منه ...التفتت حوالينها ومالقت شي مريب يتكلم عنه
وردت بنظرها لـــه.....وفتحت عيونها بوسعهم لما اشر لها على قلبـــه واللي حواليـــه ميتين من الضحك..ويراقبون بلهفه

كشت بوجهها وهي تسب: عمى..
وصدت عنهم....باشمئزاز....

"في سيارة نواف"
.

كانت كلمات خالد تثير فيهم الحماس وتعطيهم القوه...
وهو ينشد بصوته

عــــــاشـــــت لـــنــــــا الــــــكــــويــــــــــ ت الـــــــكــــويـــــــت و عـــــاشـــــوا اهـــــلـــــــها والـــلــــي يـــــحـــــــب الــــــــكـــــــــويـــ ـــــــت الــــــــكـــــــــويـــ ـــــــت يـــــــضحــــــــي لاجــــــــلــــــــــهــ ـــا يسلم يسلم بلدنا جابر ويا سعدنا
عــــــاشـــــت لـــنــــــا الــــــكــــويــــــــــ ت الـــــــكــــويـــــــت الـــــــكــــويـــــــت و عـــــاشـــــوا اهـــــلـــــــها والـــلــــي يـــــحـــــــب الــــــــكـــــــــويـــ ـــــــت
الــــــــكـــــــــويـــ ـــــــت يـــــــضحــــــــي لاجــــــــلــــــــــهــ ـــا



ضحك نواف يعلق عليــــه ....
والتفت له خالد رافع حاجب: يالله اشوف سمعنــا
نواف بابتسامه: تكفي وتوفي
خالد يلقي بثقله لورا.: لا نبي نسمع منك...يالله...
نادر ايده: يالله نواف...
وحمد بعد شجعـــه...
.
نواف يمتلك صوت شجي حزين.خلقــه...فشـلون ان كان للحزن بقلبه اكبر نصيب....

تنحنح نواف وبدا...

جآني زوله من بعيد.. وشفت طيفه بالمنام
لابس(ن) ثوب(ن) جديد أبيض بلون السلام
)
>> ( سكت الكل ينصت للصوت والكلمات اللي اقشعر منها جسمهم )
.
وابتدى باحلى الكلاآآم
. قآل أنا صرت الشهيد اللي نال أعلى وسآآم
. . .
>>(نزلوا روسهم واصابتهم كلماته بالصميم )

يآآآهل الديرة اسمعوني..(واشر لنفســه ) الشجآعة من صفاتي (ابتسم)
(وابتسمــوا )
حتى لو هم عذبوني .. والثمن أصبح حياتي
حياتي

في بلادي ادفنوني وافرحوا لي في مماتي
وفي علمها كفنوني
كفنوني
هآذي أغلى أمنياتي "

من كلمات الشهيد الشيخ فهد الأحمد

"سيارة عايشه"

اشتغل الحماس...بعد ما اكسرت رهف الصمت...وشاركنها البنات..الراي...
لولوه : خلاص انشدي لنا انتي...
رهف تحرك ايدها بانفعال : لاا.. ماعرف انتي صوتج حلو..
مروه : أي صح صوت اختي لولوه جابلي السكري من حلاته
لولوه بغباء تتخصر رغم ضيق المكان: لاوالله منو اللي كانت تسد اذونها لما اغني
البنات : هههههههه
وتوقفت كلماتهم على الصوت اللي صدح

دلال : بين النجوم التلال عبر الطبيعة والجمال
حكاية بنت إسمها هادي
حكاية بنت إسمها ها.........

طبعا ما كملت لان اياديهن كانت اقرب لها .. وانفجرت بالضحك
هههههههههههههه

اختــــــرق ضجة صرخاتهن وضحكاتهن
.
.

صوت هادي عذب اقرب للهمس الخجــل...
رهف : بلدي الكويت بلدي الكويت
احبج يالكويت بلدي الكويت

وشجعها تفاعل البنات معاها بالتصفيق الخفيف والانشاد.. حتى عايشه وام عادل
بلدي الكويت بلدي الكويت
احبج يالكويت بلدي الكويت

رهف : على ارضج مشينا على ترابج بنينا انتي ديرتنا غيرج ما حبينا..
:على ارضج مشينا على ترابج بنينا انتي ديرتنا غيرج ما حبينا.."
:بلدي الكويت
:بلدي الكويت
:احبج يالكويت
: بلدي الكويت..

" سيارة نواف "
حمد : نواف الله يهديك...ضيقت خلقنــا
خالد : هذا وقايلين له نبي شي يزيد الهمه
نواف رافع حاجبه: ليش ان شاءالله ذكر الشهاده ما يزيدها
خالد : الله يرزقنــا ... يالله قول سمعنا شي ثاني
نواف يسالهم : تعرفون الكلمات حق منو
كلهم : لا
نواف بغصــه : الشيخ فهد الاحمد..كتبها قبل استشهاده بسنتين
كلهم : الله يرحمه...
خالد : كلماته عميقه كانه شم ريحة الغدر ...وشاف فيها نهايته
عض نواف على شفاته وتنهد..
.

خالد يغير الجو: المهم لا تضيع السالفه معنوياتي ضعفت
نواف يستفزه : الله يستر عليك وعلى معنوياتك
نادر : يالله نواف ..طلبتك
.

ابتسم...وسكت ثواني....
.

ورجــع بصوت يجلل ويشعل فيهم الحماس..
: نموت نحيا مايهم..بس المهم الارض
رددوا بحماس : بس المهم الارض
: ترجع لنا ولازم ترد بالطول او بالعرض
:بالطول او بالعرض...
: نموت نحيا مايهم..بس المهم الارض
: بس المهم الارض
: ترجع لنا ولازم ترد بالطول او بالعرض
:بالطول او بالعرض...

وصلــ اخيراــــوا للغــايه...
وكان قبلهم في حضور...
ركنت سيارتها ونزلوا منها بعجل..
عايشه : السياره هنيه حفظوا مكانها...اي شي يصير نرجع لها مفهوم
ردن: مفهوم....
مسكت دلال ايد رهف وانطلقوا بين الحشود صوب الحريم..وانحشروا بينهم...
رفعت رهف عيونها لذاك القصـــر...

قصر بيان...
مازال
شامخ رغم الاحتلال...
دارت بنظراتها المتفحصه بالمكان...
امتلى حشود ..بمختلف الاجناس والاعمار
اجتمعوا في مكان واحد..
لهدف واحد وغايه وحده...
" حب الكويت"

دوى تصفيـــق الحاضريــن ..
همست دلال : رهف شوفي هنآك
رفعت راسها مكان ما كانت انظارهم متوجهه
كش جلدها وسرت فيها قشعريره ...هزتها...من اللي تشوفه
كان احد الشباب صاعد فوق القصر...وثبت علم الكويت...
صفقوا له بقوه..
ودوت صفقاتهم صفقات بعدد ما ضربت قلوبهم واهتزت من هالمنظر...

انطلقت صرخات التاييد للوطن والرفض للاحتلال
امسك احدهم بمكبر الصوت وهتف : يابو مبارك لا تهتم..
ورددوا الشباب خلفه " يابومبارك لا تهتم

احنا شرابين الدم
احنا شرابين الدم


يابو مبارك لا تهتم..
احنا شرابين الدم


في مجموعه انضمت لهم رهف ودلال...رفعوا الصور والاعلام
وعلت هتافاتهم

" تعيش الكويت"
تعيش
تعيش
تعيش

"يعيش اميرنا جابر"
يعيش يعيش يعيش

سارت الحشود رافعه الصور والاعلام...واللوحات ...
واصواتهم تصدح بالمكان...

.
.

" دوت في مكـــان آخر كلمات بقوه وحماس "

انا كويتي انا
انا قول وفعل وعزومي قويه
انا كويتي انا انا عن موقفي تحجي الجابريه
تحجي الجابريـــه...


تنوعت الكتابات ع اللوحات المرفوعه
بين
" الكويت للكويتين "
"ارحلــوا عن الكويت "
" لا للظلم .. لا للعدوان "

" اطلعوا بررررره "
"الله اكبر"

في جانب اخر..
" مجموعة الانصار "
وحده من المجموعات المسؤولـه عن هذا التجمع..
عمر متخــذ مكانه ...متلثـم وعيونه ما فترت عن الترقب الحذر..
وزع افراده على حدود بعيده عن المكان...حتى يبلغونه
باي تطور بوقت يمديه يفض التجمهر ويأمن المنطقه لسلامة الناس..
وباتفاق مع مجموعتي " الجهاد " و " الصقور "
راح يكون فيه اشتباك مع جنود العدو متى ما قربوا... لاطالة مدة فض التجمع..

" فوق اسطــح المنــازل القريبــه "

"مجموعة الجهــــاد "
عيــون ســاهره تراقــب الوضــع بحــذر...شايله سلاحها...على أهبـــة
الاستعــداد
همس ياسر : جابر كل شي عندك تمآم...
جابر : تمام
.
.

" مجموعــة الامــــل "
.
سطح البيت المجاور

يوسف : ماجد عبدالله شلون الوضع
: تمام التمام

.
ننـــزل للارض..
.
.
في زاويــه من الســاحه

.." مجموعة الصقور "
يقف بشمــوخ.....اعتلا راسه دخان سجارته اللي ما انطفت من قدومه.....
كان من المشرفين..والمسؤولين عن هذه المظاهره يراقب الوضع عن
كثب..

يسمع كلماتهم الخارجه من قلوبهم..
لكن
كان يبي غيــرها..

صحيح هي معبره...
لكن
يبي كلمات اكثر تعبيـــر
اكثر تاثير
تلامس القلوب الحيه
وتهز القلوب المريضه
وتفتك بالقلوب الميته
لف نواف بنظره لخالد..اللي هز راسه بان كل شي تمام...

وقرب من المنصه وارتقاها
مسك مكبر الصوت...بحيره..شنو ممكن يقول
شنو هي الكلمات...اللي توصل رسالته...
.
صدح صوته

وصرخ بقوه : الله اكبر
رددوا خلفه " الله اكبر"
: " تكبيــــــــــــــر "
الله اكبر
: " تكبيــــــــــــــر "

الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر


توحدت الكلمات.. وتوحد الصوت...واللهجــــه..والعبر� �ت..والدمـــوع بكلمات حق ما يزيفها باطل
بكلمات ما في اصدق منها
توصل الصوت والرساله وتحرك القلوب والضمائر
فالحق اقوى من ضجيج البغاة والمعتدين


(السعوديــــه)
: زمزاااااااااااااااااااااا اااااااااااااااام
: جت تركض ع الصرخات مفزوعه
حطت ايدها ع قلبها ....وقبل لا تتكلم عاجلتها بنت خالها صفاء تاشر ع التلفزيون
: شوفي شوفي الكويت...

فتحت عيونها على وسعهم...
وقربت من غير لا ترمش تخاف تفقد الصوره...
دخلت على صراخهم ليلى..وقبل لا تتكلم جذبها المشهد
زمزم وصفاء
منحنين وروسهم داخله في الشاشه
لاهم قاعدين ولا هم قايمين
قربت...وصار حالها من حالهم من الصور اللي تشوفها ..

• عاجل : نقل مباشر من شبكة cnn الاخباريه مظاهره من قلب الكويت..عند قصر بيان.. لمجموعه من الاهالي الكويتيه..

نزلت دموع زمزم .. وعيونها تبي تلقط احد من اهلها...تطمن عليهم..تكحل عينها فيهم..اشتاقت لهم...تولهت عليهم...تبيع عمرها بلحظه معاهم

ليلى وصفاء اخذهم الحماس رغم الدموع..واخذوا يرددون كلمات المتظاهرين
نموت ونحيا ما يهم بس المهم الارض
بس المهم الارض
ترجع لنا ولازم ترد
بالطول او بالعرض
بالطول او بالعرض

همست زمزم بصوت متقطع فهـــــ ـــ ـــ ــــ ــ ــد...؟؟؟؟؟

" بيت ماجد "
القت منال بجسمــها ..على القنفه بتعب...
واغمضت عيونها بهدوء تبي الراحه..
وين الراحه وهالافكار براسها...
معقولــــــــــــــــــــ ه؟!
شنو المفروض تسوي؟ او شنو المفروض تحس؟

لا لا لا
لا تستبق الاحــــداث...
اصبــري

اصبــري يامنـــال....

قاطع تفكيرها تساؤل انوار : منــال فيج شي؟
هزت راسها وبعد ما فتحت عيونها
: تحسين بشئ؟
همست بتعب بين بصوتها : لاآآ...
طالعتها انوار بحســـره...تمنت لو تقدر تشيل عنها نص الهم اللي بصدرها
مريم : ياليتنا كنا معاهم...في المظاهره
انوار ترتب الاوراق داخل الصناديق : حتى لو مارحنــا... احنا شاركناهم بالاجـــر
هزت مريم راسها وهي تذكر الايام اللي طافت اشكثر تعبت وهي تطبع
المنشورات بالكمبيوتر..
وشاركوها انوار ومنال بالكتابه والقص والترتيب
وتكفلوا ياسر مع ماجد ونواف بنشرها كل منهم بصوب...

هدت الاصوات
وتوقفت الكلمــات
وحآآرت النظــرات...
ارتفعت روسهم للموت اللي يحلق فوقهم..
بدقايق...بثواني...باقــل الطيارات كست سماء بيــان
وبارتفـاع اكثر ما يكون مهيـــــب

هذا اللي ما حسبــوا حسابه...ظنــوا الامر يتوقف على المشاة والمعركه الارضيـــه....لكن طيارات ؟ هل يستحق الامر كل هذا؟
صرخ عمـر عبر المكبرات بالناس انهم يتفرقوا لاقرب مكان آمن بيت شجره سياره....
ونواف صرخ بالمثل للنــاس من جهته وطالبهم يلاصقوا الجدران ما يبتعدوا عنها
خالد ونادر وحمد
جاسم ووائل وحسن
ياسر وماجد وجابر
وكثيــــر من الشباب .. دخلوا في تبادل اطلاق النار مع الطيارات..
يأمنــون الطريق للناس...

امسكت رهف ايد دلال اللي شلهـا الموقف
: يالله بسرعه...
انتبهت دلال وابلعت ريقهــا..
انطلقــوا مع جهــة الناس...مايدرون وين..متجهين لاي جهة لكن ما في مجال للتفكير
ارتفعت اصوات الرصاص القريبه
واتحدت مع اصوات تحليق الهيلوكبترات
حتى ماعاد ينسمع الا صوتهم


رهف ماسكه ايد دلال بشمالها.. وعلم الكويت بيمينها وتركض...كل همها انهم يوصلون مكان آمن
حست بدلال تجر ايدها بقوه
التفتت لها وصرخت دلال : سيارتنا ...سيارتنا مناك
رهف تهز راسها : بعدين بعدين
دلال تعارض: لاآآ يروحون عنا...
حاولت رهف تعترض لكن دلال سحبتها...ورجعــوا بطريــق يعاكس جهة الناس
رهف بخوف: دلال خلينا نرجع
لكن دلال ما تسمــع كل همها توصل السياره...هي امان اكثر بالنسبه لهم

اشتعلت سماء الليل بنيران الرصاص المتواصل...
وضج المكان باصوات الطلقات من المقاومه
ومن العدو المحلق بالطيارات..
وبصوب ثاني يشتبك المقاومه مع دبابات العدو ومشاته...

.
.

اختاروا الجدران انهم يمشون بمحاذاتها..
مثل ما كان يقولهم الرجال عبر المكبرات..
دلال: رهف اسرعي
رهف جف ريقها حتى ماتقدر ترد..
التفتت لها دلال : رهف اسرعي
لكن بس هذا حيلها...
الرصاص تحتهم..وفوقهم
والصراخ...
والناس تفرقت..وكل شي صار مكشوف...

تسندت ع جدار تلتقط انفاسها...
دلال : لازم نعبر الساحه
صرخت فيها: مجنونه
ضربت رجلها بالارض تصيح: اكون مجنونه لو بقيت دقيقه هنيه...تدرين انا مو قايلين لاهلنا..شلون اذا تاخرنا شنو نقولهم...امي جدتج عمتج..ياسر اخوج شنو تقولين لهم

نزلت رهف راسها بخوف..ورجعت رفعته للسماء تشوف الطيارات اللي تحوم..
وتطلق الرصاص بقوه بالســاحه حتى يمكنها تلمحه وهو يضرب بالارض
همست بياس: ماراح نعدي..

دلال بثقه: بنعدي ان شاءالله بنعدي..الدنيا ظلام وما يشوفونا..
هزت رهف راسها بقلة حيله
دلال بتردد: رهف
رفعت نظرها لدلال : امممم
: اوعديني
طالعتها رهف باستغراب ..؟
دلال: اوعديني ان اللي تطيح منا ماتوقف لها الثانيــه
صرخت رهف : مجنونه..
بادلتها الصرخه: اوعديني
دفعتها من صدرها : لا
دلال : رهف.. ماراح اتحرك...لين توعديني...والا والله ثم والله
اطلح الحين اوقف بالساحه واموت وتتحملين ذنبي
" رهف مصدومه "
صرخت دلال: رهـف ..
ردت : اوعدج

" نواف "
انسحب واسند ظهره للجدار يحتمي..
غير مخزن سلاحة يتهيأ للمعركه مره ثانيـــه


ابتسمت دلال..ومدت لها ايدها..
دلال: قولي بسم الله

بلعت رهف ريقها..وعيونها تتامل الســاحه والمســافه
: بسم الله..

وانطلقوا باسرع مايكون..

صرخ خالــد : مجانيــــــــــن لاآآ...
" نواف "
رفع راسه على صرخة خالد وفتح عيونه..مصدوم...
رمش اكثر من مره...

يتخيـــل؟
هل وصــل لدرجة انه يشـــوفها بكل مكان؟
نفس الثيــاب..الهيئــه.والملام� �...
ما منعته المسافه ... ولا الظلام ...
يعرفهـــا
يعرفهـــا
ولو بين مليـــــــون

التفت للشبــاب
ورفع راسه للطيارات...
ورجع نظره لمكانهـــا
كانه يحاول يثبت لنفســـه...ان اللي يشوفه صح مو خيــال
فتح فمــــه
تحركت شفايفه
صرخ بصدمــــه
" مجنـــــــونــــه "


حست بالرصاص تحت اقدامها..وهوى الهيلوكبترات تطير ملابسهم..وتدفعهم بقوه
احنو روسهن وارتفعت صرخاتهن..بدون شعور لصوت الرصاص القريب
دلال ماسكه رهف بيــد وايدها الثانيه على راسها من الخوف..
ورهف غمضت عيونها وركضت..اركضت باقصى ما عندها من قوه متشبثه بالعلم باييد ودلال بايدها الثانيه

دلال نظراتها معلقه بنهايه الساحه باتت قريبه..
رغم صرخاتها الخايفه.
لكن عندها امـــل


نار احرقتها...آآآآي آآآي
وخذلتها رجلهـــا.....
تهاوت...فتحت عيونها...
بصرخـــــه
لتشوف الارض اقرب لها....


لا
لا
لا

انطلقت من اصوات ثلاثـــه راقبــوا الحدث
" دلال نواف خالد "
صرخت بقوه : تراج حلفتي....اركضي..
دلال : لاآآآآ
: حلـفتـــي
غطت دلال شفاتها بيدها واسرعت تركض وهي تصيح تصيح بقوه...

انطلق بعد ما صرخ

خالد : غطنـــــــي
خالد الجمت الصدمه لســانه لكن ماسوى الا اللي طلبه منه
نواف الحقه وهو يحاول يغطي عليـــه..

التفت نادر لهم..ودخل معاهم..
صرخ نواف : نادر...طلع ذيك اللي قدام
التفت نادر " للبنت " دلال " اللي تركض برعب واسرع صوبها..


اعتدلت وحاولت تقوم..
لكن اديـــنه كانت اقرب لها..
لف ذراعه على بطنها وشالها بدون لا توقف خطواته حتى انتقل للجهة الثانيــه ولج بزاويــه..اكثر امان..
اسند ظهره ع الطوف
وظهرها على بطنـــه
وسلاحه بيده الثانيه...
التقط انفاســــه .... التقطت انفاســهـــا " ثواني واستوعبت الوضع"


حاول نادر يحميها كثر ما يقدر...
وهي تركض ماتدري باحد حولها وشهقاتها عاليه

وصلت للسياره..واستقبلتها ام عادل وبناتها عايشه ولولوه ومروه
بصوت واحد
: وين رهف؟

مافهموا شي من شهقاتها وصراخها..
صرخ نادر يعجلهم
: يالله بسرعه اطلعوا
دلال: لا رهف هناك..رهف
ام عادل مفجوعه: وين يادلال وين خليتيها...
نادر يهديهم: ماعليها شر...صدقوني بخير بس انتم ضروري تطلعون الحين
عايشه: بس هي امانه
: ماعليها الا العافيه...ثقوا خواتي..واليوم انوصلها للبيت باذن الله

ارتفعت اصوات الرصاص..وماكان لهم حيله
نادر يوجههم : اخذوا طريق الدوارات تعرفونه؟
هزت عايشه راسها واشكرته : مشكور اخوي ما تقصر
ام عادل قبل لا تنسحب: ما وصيك على بنتي...ياولدي
: بالحفظ يا خاله لا تشيلين هم...

اصعدوا سيارتهم...
وادارت عايشه المحرك
غادروا جســـد وبقت ارواحهم متعلقه باللي خلوها وراهم....



التقط انفاســــه .... التقطت انفاســهـــا " ثواني واستوعبت الوضع"

ابعــدت عنـه بقوه وحررت نفسها
التفتت له وفتحت عيونها بصدمه..
ارتجفت حركت شفايفهــا....لكن فشلت الكلمات بالخروج.....

فتح اللثمــه وهمس " مجنـــونـــه " (ابتسم..)
راقبت وجهه بنظراتها المرعوبه
رمشت اكثر من مره...
تلاشت منها ملامح الخــوف
والرعــب... بلحظه...
ارتخت اعصابها المشدوده
وو...
(ابتسمت)


قربها منه ولفها وراه
" خليــج جذي..."
والتفت عنها للســاحه
هزت راسها موافقه كانه يشوفها..
وسكنت بمكانها محتميه فيه...

حرك امان سلاحــه..
وبدى يطلق الرصاص...

رغم ان الموقف خطيــر... ما تخيلته ابد..ولا توقعت بيوم انه ممكن تنحط فيه...
لكن عجبهــا...
خاصه انها مع بطلها...
حتى لو كابرت.. او انكرت...
فهي صدقا ما تشعر بالامان الا معــاه...

راقبت الوضع بحماس ممزوج بالتوتر والقلق...
الشباب موزعين في كل مكان..
يالله تلمحهم...لانهم وسعوا دائرتهم...
واندسوا بين الزوايا والاماكن الضيقـــه..

اشرت باصبعها بانفعال : هناك نواف شوف..
وصوب نواف عليــــه
" أيـــــوه " قالتها بفرح...
حست بشعور اول مره تحس فيــــه
لكن اقل ما يمكن تقول عنــه " رائـــع "

سحب المخزن بمهاره وخفــه وغيره بغيره جديــد
وخطف نظره لها...كانت تتامل حركاته بشغف
: تجربين؟
رفعت نظرها له تستفسر
رفع سلاحه لها : تجربين..

توسعت عيونها...بنشوه..وهزت راسها.." بإيه "
مد لها السلاح وعلى شفاته ابتسامة هاديه
امسكته...وارتجفت من الفكره وبسرعه ردته له
: لا خلاص مابي
سحبها من ذراعها حتى صارت قدامه..رفع سلاحه لصدرها ...وثبت ادينها عليه
حس بارتجافها
همس " اذا قلت لج يالله ..اضغطي"
هزت راسها بتوتر مخلوط بنشوه
تداركت : نواف
: اممممم
: شكـرا

مال فمه بابتسامه يعشق براءتها... عفويتها...فيها شي يرغمه على الانفجار بالغضب وبنفس الوقت..يجذبه لها...
شي يجهلـــه...وحيــــره...وانكـ ــــره


" همس : هذا اللي الله قدرج عليـــه..وقلد صوتها (شكرا)
انتفضت وحاولت تلف له
لكنه ثبتها : اشششش....لا تتحركين
تمتمت بداخلها : " غبي.. ما تستاهل.."
جاها صوته يعجلها : يالله...
تراجعت ارخت ادينها
لكنه ثبتها وضغط على اصبعها المحطوط ع الزناد...غمضت عيونها
واشهقت مع صوت الرصاص..
ابتسم ولفها له : حطت ايدها على شفاتها ...فاتحه عيونها على وسعها

ولما استوعبت (ان الامر انتهى ) توسعت ابتسامتها حتى لمعت غمازاتها..: "وناسه... سهل..."
عض ع شفاته يمنع ضحكه تنفلت منه...ولف عنها حرك الامان وبدا يراقب الوضع
الطيارات مازالت تحلق...
لكن بهدوء اكثــر...هم اجبن من انهم ينزلون لارض المواجهه..
كانوا يطلقون النار بين فتره وفتره يتاكدون ان كان باقي احد.....
ظل الوضـــع ما بين اطلاق النار والرد عليه...


بعد فتــره...
هدت الاجـــواء...
المقاومه من جانبها التزمت الصمت...
تشعرهم انهم انسحبــوا...وما بقى احد...
والطيارات حلقت فترة تتاكـــد....
ومن بعدت غادرت بعد انتهاء مهمتها بفض التجمع....
سند راسه على الجدار...وشده منظرها تتفحص رجلها
: شنو فيها؟
ارتسمت على تنورتها البيضه من اخرها بقعة من الدم
ولفت كفها بقوه على رجلها من خلف الركبه..
اشر لها تقرب...
وازحفت بشويش حتى قربت..
تفحص رجلها بحذر .. رفع راسه لها
: ما تحسين؟
هزت راسها : ماكنت احس...
: والحين
: هزت راسها...شوي
سحب قترته ولفها بعنايه على مكان الجرح...بعد ماتطمن على نظافته
: لا تخافين... مجرد شراره الرصاص ..احرقتج
رد لف طالع بره بالساحه
وشاف خالد ياشر لــه
فاشر له نواف...

والتفت لها : تقدرين تمشين
هزت راسهــا " بايه "...
قام ومد ايده يساعدها...

رجعت السماء صافيه وساكنه بعد ما عكرتها طائراتهم واسلحتهم
لف ذراعه عليها يسندها...وعبروا الساحه بحذر..
تركها بعيد شوي وتوجه لخالد..والشباب
نواف: مضطر اطلع البيت الحين
خالد: لا تشيل هم...اطلع الله معاك...
نواف : أي جديد اتصل ع البيت ضروري
خالد: صار ...دربالك على نفسك...
نادر: نواف اطلع من طريق الدوارات الطريق امن ان شاء الله
هز راسه : ان شاءالله...القاكم قريب
خالد نادر حمد : باذن الله


"بيت بو فيصل"
( غرفة عبير )

تمددت ع السرير باريحيـــه
بينما انفجرت فيها عبير : مجنونه
: اكون مجنونه لو سكت...
: مهآ والله انج مجنونه...مهآ انتي بعقلج
ببرود: بكامل قواي...
عبير بانفعال: اتحطمين حياتج ...وتذلين نفسج عشان واحد باعج
فزت قايمه بغضب : ما باعني...(واشرت باصبعها تهدد ) وما اسمح لج تتكلمين عنه بقلة ادب...
: تدرين اني ما اتكلم على نواف بشي...بس اقولج انه رجال فاهم وقرر ولازم انتي بعد تشوفين حياتج وتقررين

ارتجف صوتها: حياتي؟...وشنو تسوى حياتي بدونه
عبير انا اعرف كل شي الحين...وعاذرته عاذرته من قلبي

: شنو تعرفين
نزلت راسها: ماقدر اقول...بس عبير انا ما اثق الا فيج..ما اثق حتى باختي امل.. ما ابي منج الا توقفين معاي..تساعديني
: والله يا مها اني احبج اكثر من نفسي...انتي اختي واكثر..اللي تسوينه غلط...
: انتي مو تقولين ان نواف اذا سمع اسمي يتغير
: آ ..آ بس مو الحين..اول كان اول..
: وهالرهف مو تقولين انها ما تداني نواف ولا تحب طاريه
: طالعتها باستغراب
: ومع المعلومات اللي عندي... انا واثقه ميه بالميه باللي راح اسويه..

: تبيعين نفسج
ابتسمت : اشتريها وانتي الصاجه

" سيـــــاره نواف"

نزلت راسها تتفحص الجنطه ..
لمحها ورجع يطالع الطريق.
تمتم بداخله: الله يعيني عليـج يا رهف منتي هينــــه

همست بضيق: ضاعت الصور
التفت لها : أي صور
: بابا جابر وبابا سعد...
ابتسم بسخريــه: بابا...
حمرت خدودهــا... وسكتت...

.
تمتم بكلمات يختصر طول الطريق

اعذروني فاض همي واشتكى قلبي وناح
اعذروني لاتلوموني بياض الشيب لاح
عقب خلان الشدايد عطرهم بالمسك فاح
عقب مازانت ليالي وارتوينا بالجراح
ياطيور الوقت نوحي لاتغني بارتياح
ضاقت الدنيا ومالي في مغانيها مراح
غير ساحات المعارك مالقى قلبي انشراح

***
اعذروني يارفاقه يوم ضاقت بي هموم
اعذروني لا تلوموا ضاق صدري بالغموم
من يلوم اللي غريق في بحوره مايعوم
من يلوم اللي كسير غيرت حاله سقوم
اه يادنيا العجايب كم تساقينا سموم
طير طاير وش علامك في السماء دايم تحوم
طير طاير مرحبا بك كان في صدرك علوم

***
اعذروني يارفاقه عقب شديت الرحال
اعذروني لا تلوموا سال دمع العين سال
سالت العبرات مني في جليل الهم جال
ماعلى الدنيا حسوفا عقب ميدان القتال
ماعلى الدنيا حسوفا ياصناديد الرجال
سعد من نال الشهاده من نعيم الخلد نال
في جنان الخلد داره يكرمه رب الجلال
في جنان الخلد يسرح مع رفيقات الدلال
يهتنى بالحور دايم يهتنى باحلى وصال
لو تمنى ما تمنى من نعيم الخير طال
سعد من نال الشهاده سعد من وفى ونال


قالت بحماس: نواف
: " همممـ "
: امم ابي اصير بالمقاومـــه " سكتت " مثلك
التفت لها رافع حاجبـــه...:ومن قال اني بالمقاومـه؟!

" ابتسمت له بخبث..."
لف يتجنب نظرتها : ليش انتي شنو خليتي ما سويتيه؟
توسعت ابتسامتها : موافق
عقد حواجبه : حسبالج بعديلج اللي صار اليوم

انكمشت ابتسامتها...ورجعت بثقلها لورا ...
عضت ع شفاتها وكتفت ادينها على صدرها بضيق


تعرف لما تكون لك نبته تتامل متى تكبر وتقطفها..
تحبها وتموت فيها...

ويجي بيوم..لك احد...
يأمنــك على ورده يا حلو معانيها..
يطلب منك
يترجاك
..بكل ما تملك...تداريـــها..
وغصب تهمـــل النبتــه...
وانت متعلق فيها..
وتداري بصبر هالورده..
تشوف الوانها تزهى..ويجيك من رياحيها
لكــن
مهما صار ومهما طالت المــده
انت عارف

يجي يوم وبيدك له تسلمها...

خاطره بقلمي

زاد سرعة السياره.....

سرحت ونظراتها تمسح السماء النجوم من الدريشه الجانبيه..ونزلت نظرها للبيوت الشارع السيارات القليله اللي فيه...

خفف السرعــه

ووصلتــــه شهقتها :

لا نواف...ليـــــــــش؟


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 09:00 PM   #16

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت الرابــع عشـــر
" أحبـــك ...... أدري "
(بيت بو فيصل )
" غرفة عبير "
توسعت ابتسامتها وزادت دقات قلبها..
سكرت الستاره بسرعه والتفتت لعبير المندمجه بكتاب تقراه
:ماراح تنزلين..
عبير رافعه حاجبها : وانتي
وقفت قدام المرايه تشوف شكلها: بنزل...يالله..

سكرت عبير الكتاب براحه : يالله زين رحمتيني مليـ ......ماكملت لان مهـآ
اسرعت قبلها بعد ما عدلت لفتها ورتبت دراعتها الزيتيه..

.
.


صدمه خيبه خوف كل هالمشاعر اجتمعت فيها هاللحظه
: نواف ليش؟
ادار المحرك يطفيه والتفت لها : عشان تعرفين تطلعين من وراي ومن ورى اهلج؟
هزت راسها : مابي انزل
رد بحده: رهف
تجمعت الدموع بعيونها ونظرة الضعف فيهم...
استفزه منظر خوفها وانكسارها...
رفع سبابته يحذرها
: لا تبجيــــن

ارتجفت شفايفها....
رد بانفعال: رهف
وزاد ارتجافها
(ضغط ع اسنانه ينطقها )
"لا تبجـــيــن...."
اشهقت ونزلت دمعتها
صد عنها ومسح على شعره ووجهه بتوتر وعصبيه...كتم انفاسه ثواني ليمسك اعصابه..
ونزلت دموعها بصمت...
لف عليها وحاول قد ما يقدر يخفف نبرة صوته
: رهف حبيبتي الوقت متاخر الحين...صعب اوديج بيتكم وارجع لبيتنا ... تونا راجعين من ازمه ...وانا عندي اشغال اكثر من اني اسمع شهقاتج واشوف دموعج...
رفعت راسها مصدومه بكلامه...
قال رافع حاجبه: تنزليـن برضاج؟
مسحت دموعها بيدها واندفعت كلماتها بغضب : انت..حقــ...
توسعت عيونه: انا شنو؟
بلعت ريقها ..ومدت ايدها المرتعشه للباب افتحته ونزلت بسرعه..
غمض عيونه واخذ نفس طويل يطلب الصبـــر
: استغفر الله...

نفضت ثيابها المتعفسه من السياره
وعدلت لفتها..

دخلت البيت وكانها اول مره تدخله..
عبرت الحوش بخطواتها المتردده مفرغه شحنات توترها وغضبها بقبضة ايدها المتمسكه بجنطتها الصغيره
سبقهــا بخطواته بدون لا يلتفت لهـــا...وصعد الدرج الخارجي بخفه اثنين اثنين..
وصعدته هي بكســــل...

بعد الدرج .. يكون باب البيت الداخلي..وقف عنده نواف...
وتراجعت بخوف لما لف عليها ..
بلعت ريقها
وهمس لها: رهف مابي اي كائن حي يدري باللي صار..والا وين كنـا..
"سكت.."
ورد سال : مفهوم؟

ابعدت نظرها عنه وهزت راسها ...
طرق الباب وتنحنح..
دخل ودخلت بعده...
نادى بصوته الجهوري : ام فيصل...
وجاه صوتها الناعم : هلا نوا..............
عقد حواجبه
وكشت ابتسامتها
طالعها بدهشه
وفتحت عيونها بصدمه..
قال: مها؟
ردت تاشر على رهف بصدمه: منو هذي؟؟
نزل نظره وداخله عواصف...واعصار...ودمااااار

مشاعر اندفعت فيه واعصفت..ما قدر يوصفها او يحددها...شي بداخله مضطرب .. مشوش...يموج..مثل امواج البحر الهايج... شل عقله ..وفور الدم بقلبـــــه حتى
اندفع الدم بحراره لوجهه...نار تأججت بصدره جهل مصدرها ..

(الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم ، ولذلك تنتفخ أوداجه ويحمر وجهه ، وتكبر عيناه وينتفش شعره ؛ كل ذلك من الغضب الذي ألقاه الشيطان في قلبه حتى صار دمه يغلي .)

اطلق تنهيده باستغفـــار
كانت سبب بخمود هالبركان فيـــه

والتفت لرهف اللي نسى وجودها للحظات..
: رهف
"من قال رهف..مهــا دارت فيها الدنيـــا...واظلمت...يعني منو تتوقع لكن كان احتمال ولو واحد بالميه تعلقت فيه انها وهي بالذات ما تكون رهف ... ونزلت دموعها... "
/
مد ايده لها وقربها... : رهف ادخلي نادي امي
هزت رهف راسها لنواف وارسلت نظرات غريبه لمها.... وادخلت...

انسحب نواف طالع...
وصله صوتها المرتجـف..
: نـ ـ ـوآاف..
ما صـد لها لكنه قال بحده استجمع فيها قوته: مها انا رجال متزوج..افهمي
صرخت: ما يهمني
التفت وعقد حواجبه : شنو اللي ما يهمج......(واشر باصبعه لصدره ) انا يهمني
ردت بانفعال: جذاااااااااب
صرخ بغضب: مهااااااااااا
: انت ما تحبها انا اعرفك..اعرفك عدل..نواف اجذب على الناس كلهم لكن ما تجذب علي..انا اعرف كل شي كله عشان ابو......................................

فتحت عيونها
ارتفعت ايدها تتلمس خدها الحار...
فاضت دموعها اكثر...واكثر....
رفع اصبعه قدامها يهدد
وتكلم من بين اسنانه: صوتج ما يرتفع علي
(وصرخ )
فااااهمه..
:نــواااف....
رفع راسه لعبير واقفه مصدومه ...
صـرخ والشرار يطير من عينه : نعآآآآآم
بلعت عبير ريقها... :آ آ امـ ــ ـي تبيك
...غمض عيونه ... زفر بقوه واسرع بخطواته للصـاله

اسرعت عبير لمها المصدومه واحظنتها...وانفجرت مها بالبجي والصياح..

فتح ازرار ثوبه الفوقي ... وسحب هواء بقوه لعله يهدي بركان بداخله على وشك الانفجــآر...
تنحنح...
وجاه صوتها ..

: ادخل يمه...
ماكان غير امه قاعده ..
واحلام..ورهف..وقفوا هامين يطلعون...
مروا من عنده...

ونادى : احلام..
التفتت له واشر لها تجيـــه
قربت منه...تقرى الغضب ..الهم . الحزن...بعيونه لكن سرعان ما تلاشت هالملامح بقربها منه..
مسك خدودها يداعبها: شلون احلامي...
ضحكت متعوده على حركته.... وردت: تمام
: دوم يارب... (وهمس ) .. رهف ضيفتج ..ما وصيج عليها...
احلام بنفسها
* يالله يانواف اشكثـــر تتحمــــل *

ردت بابتسامه: حياها الله..بعيوني...
لعب بشعرها بعثره...وانسحبت مع ضحكاتها.. وراقبهم لين طلعوا.لفوق...

قرب من امه باس راسها : شلون الغاليــــه
: بخير دامك بخير...وآمرتــه "اقعــــد
ابتسم لها بحنان والقى بجسمه التعبان على القنفه قريب منها
: وهذي قعده..

: ليش جبتها؟
رفع حاجبـــه :منـــــــو ؟
: رهف
رفع حواجبه : افا..لا يكون الغاليه تغـــــار
: نواف..انت عارف قصدي...
وطى صوته : ليش ما اجيبها...مو زوجتي
: قول هذا لغيري...
: يمه انا الوصي عليها.
: عندها اخوانها واهلها...
: وانتي عمتها..وانا ولد عمتها .. وزوجها
:نواف.. لا تدوخ راسي...سالفتها انتهت...باجر ترجعها
بصدمه : يمه...
: ان كنت امك تسمع كلامي
: الله يهديج يالغاليــــه... انتي تقولين هالكلام...
: الدم اللي برجلها من شنو
انقطع صوته ...تجمدت ملامحه.... وبلع ريقه: شنو قالت
: بدون لا تقول..انا اعرف... هالبنت صاحبة مشاكل...ما تقعد معاك ولا يوم فاهم
: يمه الله يهديج...تراهي بنت اخوج ...
: ما قلت شي.. احبها واعزها لكن عندك وكل شي يوقف...نواف عورت قلبي افهمني..
رفع ايدها باسها : اللي تبينه يصير بس اهدي يالغاليه
مسحت بحنان على شعره المبعثر..: نواف انت نظر عيني روحي حياتي (تحشرج صوتها ) اطالع الله ثم انت...لو صار.......
قاطعها: ماراح يصير يالغاليه....(مسح دمعتها ) ماراح يصير الا المكتوب لي من قبل ما اجي للدنيا
بترجي : طيع امك يا نواف...طيعني يمه
باس ايدها : ما عاش اللي يعصيج... ارتاحي الحين... وبكره ما يصير خاطرج الا طيب..

" غرفة احلام "
طلعت لها احلام دراعه قطنيه باللون البنفسجي الفاتح....
.كانت لهيفــاء لانها الوحيده القريبه من جسم رهف....ولمت شعرها الصغير كله لفوق وتحررت منه خصل على وجهها.....
/
رهــف

واقفـه قدام المرايه ... تهمس بداخلها...
" ياربي شلون اتخلص من هالبلوه...شلون ارجع لاهلي....دلول الحين تحاتيني...لازم اكلمها...
بس شلون اكلمها وهالوحش هنيه ....
وانا ليش خايفه عمري ما خفت من احد ليش اخاف منه ان شاءالله...
اممممم بس صج يخرع موووت اذا عصب..مو بعيده استشهد على ايده باي لحظه
"

ارتسمت ابتسامه هاديه على شفاتها ..
"
وصلها صوت احلام...

: رهف..رهف..
ردت وهي تبخ من العطر ببرود: هممم
: من جينا اكلمج.. اسالج وانتي سرحانه اشفيج
رجعت العطر بارتباك: ها.. لا مافي شي
احلام: بشنو سرحانه...
لفت رهف صوبها بحيره:لا ولا شي...بس...(قربت وجلست ع السرير ) جدتي...يمكن تحاتيني...وعمتي..
احلام متعجبه:تحاتيج ؟..ليش انتي وين كنتي؟
بلعثمـــه :آ م... احلام .. .. ابكلم بيتنا...
: الحين؟
: ايه..ضروري...
:امم .. في تلفون بغرفه نواف
صرخت رهف: لا
احلام: اممم اجل (فزت قايمه) تعالي معاي تحت..
رهف : احلام

: هلا
رهف : م..اآ.. منو اللي كانت تحت
عقدت حواجبها : منو قصدج؟
" وقبل لا تفتح رهف حلقها "
احلام مبتسمه: قصدج مهآ ؟
رددت رهف: مـ ها.. " تذكرت نواف لما ناداها"...هزت راسها ايه
: هذي بنت عمي بوحمود..
رفعت رهف حواجبها بدهشه: اخت حمود
احلام: ايه..( مدت ايدها لها تقومها ) اقولج سالفتهم بعد ما تكلمين اهلج...تعالي..



/
" غرفة عبير "

مها طايحه على وجهها متمدده ع السرير...وعبير قاعده يمها تمسح على شعرها بحزن ع حالها....
: بس يا مها خلاص..ذبحتي عمرج
مها "تبجي"
عبير: مها عورتي قلبي...ياربي...
مازالت "تبجي"
: قلت لج اعقلي اثقلي ما سمعتي كلامـــ .....
من بين عبراتها: استاهل....
عبير باسى : خلاص اللي فات فات...زين انج عرفتـــ ......
قاطعتها: استاهل لاني رفعت صوتي عليـــه...استاهل ذبح مو كف..
تنهدت عبير بياس منها: لاحول ولا قوة الا بالله
قامت مها بغضب: بعدني ما انجيت..
عبير: في اكثر من هذا جنون؟
مسحت دموعها: عبير.. لا تدخلين بيني وبينه
رفعت عبير حاجبها: بينج وبينه؟ ... بين منو
اسحبت منديل ومسحت خشمها.: انتي عارفه لا تستغبين
عبير بصدمه: واللي شفتيها تحت...ترا اهي زوجته
فتحت عيونها بغضب : تخسي...لعبـه ونهايتها قريبه
: مها...شنو تقوليــن...
: اللي سمعتيـــه هالزواج نهايته قريبه قريبه...(خذت نفس وابتسمت ) اذا ما انتهت اصلا...

الــــدور الارضي...

ترن ترن << التلفون
طلعت من غرفـه الضيوف اللي تسكنها عمتها ام حمود حاليا..
تسرع بخطواتها للتلفون
وقفها صوته
: هيفاء خليه..

التفتت هيفاء متفاجاه : نواف...انت جيت
هز راسه بتعب وشال السماعه..بعد ما مسح على شعرها ..وابتسمت له..
نواف: الو
: السلام عليكم
نواف: وعليكم السلام هلا ياسر...
ياسر: شلونك نواف..
نواف: تمام...
ياسر: آ نواف انت وصلت رهف اليوم لبيت دلال او لا؟
نواف: ليش ان شاءالله سواق عندكم؟
ياسر: ولك الشرف...اسمع...
نواف: اخلص
ياسر: رهف تاخرت ماجت للحين....و........
قاطعه نواف: اي أي...عندنا مع احلام فوق...
رفع ياسر صوته بصدمه : نعم
نواف بثقــه: اللي سمعته ...
ياسر: تو الناس ليش تعبت عمرك وقلت...جدتك ارتفع ضغطها وعمتك بيوقف قلبها وانت أي أي ..عندنا...يا برود اعصابك يا ...
نواف: يالله اخلص تبي شي.....
ياسر: أي بذبحك وبذبحهاآآ
(" لمحها نواف تقرب مع احلام..")
نواف: هيييه من تكون حضرتك ما تقدر تلمس شعره منها ...
("حست رهف ان الكلام يخصها ")
ياسر: احلف
نواف: حلفت....مالك أي حق ولا صلاحيه فيها....
("ولما تعلقت نظراته فيها تاكدت الكلام يخصها .. بس منو اللي يكلمه")
ياسر: صج ؟ اجل اذبحك انت
ابتسم نواف: فداك
ياسر: هههههه...وانا اقول طلعتك من بيتنا مو لله...اجل وراها مخططات
نواف: هههه ..اشوف عطيتك وجه يالله اقلب وجهك..
ياسر: ...اجل سلام..
نواف: سلام...

التفت لاحلام الواقفه تنطره : في شي؟
احلام :ها أي .. رهف تبي تطمن اهلهـــا عليها....
التفت بنظره لرهف
كانت متوتره وتفرغ هالتوتر بكم دراعتها القنطيه...

تنحنح : خلاص طمنتهم توني مكلم ياسر...
( رهف بداخلها : ياربي من وين طلع هذا .. بكلم دلال بطمنها )
التفتت احلام لرهـف : ها رهف اطمنتي
هزت رهف راسها بدون لا ترفع نظرها وانسحبت
بقهـــر


*
"بيت ماجد"

استفرغت كل اللي في بطنها
وتهالكت قوتها
جت من وراها مريم مفزوعه : منال اشفيج...
ما قدرت ترد..

وصرخت مريم مستنجده بانوار
: انوار...انواااار

: شنو فيــ ... ماكملت لما شافت مريم تمسك منال بقوتها عشان لا تطيح...
قربت انوار مفزوعه وشالتها معاها: شنو فيها ....
: مادري...

غسلــت وجهها بالماي البارد...وطلعوها لارض الغرفـــه
انوار برهبه: مريم جيبي عطر بسرعه


( بيت بو فيصل )
/
الديوانيــه


تقلب على القنفه...وعيا النوم يجيـــه...
حس براسه يبي ينفجــر...ونفسه يضيق
سحب نفسه من فراشه بعد ما تاكد ان عمه غط بالنوم..

وطلع للحوش.... مشى بخطوات هايمه...بدون هدف
وقف عند شجرة السـدره اللي توسطت المزرعه الصغيره بحوش البيت الخلفي..
كان الهواء يهب بنسمات ليليه هاديه...حتى تطايرت معاها اوراق الشجر الصفرا.....
ارتفعت اصوات الرصاص كالعاده في هالوقت...اما ترهيب..واما مطارده......
سحب سيجاره ...واشعلها بعد ما دسها بفمه...
قرب من السـدره
وهو يتامل الخط اللي انحفر علي ساقها... كان بالكاد يبين...مرت عليه ايام وسنين ...زين منه صامــد...
مرر اصبعه على الحروف المنقوشه فيــه يتوسطها قلب ركيك خطته اصابع طفله....
قلب ركيـك " مثل قلبــه الحيـــن "

همس " منو فينا الغلطان..انا .. هي...والا اهلنا اللي شجعونا عليــه"
كم تمنى تطير هالافكار من راسه مثل ما تطير هالارواق لغير رجعه

(بيت ماجد )

رجعت لوعيها بعد ما اهلكت قلوب خواتها عليها..
وقلب ماجد اللي يتحرى خبر عنها في غرفته...
دخلت انوار وسكرت الضوء بتعب...والقت بثقلها بقربه...
: ها شلونهـــا
: الحمدلله بخير..
: مانوديها المستشفى احسن
: لا مو راضيـــه تقول انها احسن الحين
: خلاص خليها اليوم واذا ما تحسنت من الصبح نوديها المستشفى
: يصير خير


(بيت ابو فيصل )
بعد الظهــــر....
تجمعـــوا على سفــرة الغــدا...
ام فيصل : رهف يمــه
رفعت راسها لعمتها

: جدتج مو راضيه على قعدتج...ودوخت راسنا من الصبح بالتلفونات جيبوها وجيبوها
" ارتسمت البسمه على شفاة اثنين "
"رهف ومها " والحزن على اغلب الوجوه الباقيه"
عبير: ليش يمه احنا بناكلها
احلام: بعدين بيت عمتها
هيفاء:وبيت زوجها
7
لا اراديا هالوجوه تحركت لهيفا بنظرات غاضبه
~ مها
~ ام فيصل
~ رهف
7
بلعت هيفاء واشرقت كح كح كح
طقتها احلام على ظهرها: بسم الله...
ام فيصل: اكلوا وانتم ساكتين..

/

العصــر
*

طرق الباب الخارجي للصاله..
شوي ويجيــه صوت احلام
: هلا وغلا...

ابتسم : احلام شوفي لي درب.. باخذ اغراض من غرفتي
هزت احلام راسها : ادخل عن الشمس...
: لا شوفي لي درب بسرعه..

*
دقايق وجاه صوتها
: نواف يالله اصعـــــد مافي احـــد...
*

صعد الدرج بعجـــل...
لين وقفت خطواته عند الغرفه....
حرك المقبض وفتح الباب..
جاه من عبير العود وريحة البخور المتشربه فيه الغرفه كلها..
زم شفايفه..وتحرك لداخلها وعيونه تتفحص المكان....
لا هو مو شاك...هو متاكد ميه بالميه..
فر فيها..يلمح التغييرات...التجديد...تقريبا كل شي فيه لمسه..
جلس ع السرير وسند وجهه على قبضة ادينه...
ونظراته تتحرك هنيه وهنيه...
اطلق تنهيده وفز قايم..
تحرك لمكان معيــن ... شاركه اسراره من سنين...
وهجره لاشهر مضت...
رفع البرواز. وكان يضم صوره له ولفيصل تخرجهم في الروضه مسح بابهامه بكل حنــان على صوره فيصل......حرك الصوره...وطاحت الورقه مثل ما توقع...


هز راسه باسف..
وفتحها...مرر نظره عليها بشكل سريع.. طواها و..


وصرخ : أحلاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآم

" غرفة احــلام "

تعالت ضحكاتهن.. على صور الفيديو المعروضه ع الشاشه
هيفاء تشيل شريط وتحط ثاني ما كان مجرد اشرطه
كانت براكين من الذكريات....

*

احلام: هيفاء وطي الصوت
وطته هيفاء....

وظلت احلام تنصت..وانصت معاها الكل
صوت نواف: احلاااااام..
بلعت احلام ريقها...كانت متوقعه يناديها...
هيفاء: هذا نواف...
قامت احلام : لحظه اطلع اشوفه....والتفتت لهم لا تشغلون شي...ياويلكم

طرقات ع الباب...
التفت لاحلام الواقفه عند الباب
احلام : تبي مساعده
: تعدتها نظراته : منو معاج
احلام: مافي.. بس انا
: تعالي ابيـــج

: آمر
: اقعدي
قربت واقعدت على السرير تنطر كلامه
بهدوء نطق: احلام...انا مو قلت محد يدخل غرفتي.
فتحت عيونها بصدمه: آ..مم..بلى..
: ليش دخلت؟
: منو
حدة نبرته: احلام...؟!
: والله محد دخل بعد ما قلت...مها دخلت قبل ما تقول لي..وانا تفاجات فيها اصلا...
: وليش تدخـــل
: استأذنت من امي....
: باي صفه
: اممم ما ادري تقول انك تحب ترتيبها
رفع حاجبه: اها....
(سكت .. وكمل )اسمعي احلام....ابي منج خدمه...ضروريه
: آمر
طالع ساعته المطوقه معصمه: لا مو الحيـــن...باجر اكلمج فيها....الموضوع طويل...يبيله قعده
ابتسمت : خلاص تم..والحين؟
فز قايم: الحين اطلعي بره....

دخلت احلام غرفتها...وقعدت بينهم لكن عقلها مع كلام نواف..
شنو يبي منها؟....شنو هالشي الضروري؟....
/

كان (مقطع الفيديو اللي ينعرض)
صوره في بيت بو فيصل..
تحديدا في الصاله الفوقيــــه..

توسطت فيها عبير الشاشه وهي تعرض نفسها بفستانها النيلي....وانسدل على اكتافها شعرها الناعم...
جاها صوت من خلف الكاميرا : عبير ليش كاشخه

عبير: اليوم ملجت اختي واخوي...
: شنو شعورج
صفقت بدينها : واااي فرحانه...
وقربت من الشاشه وصرخت :عقبآآآآلي
ششششششش انقطعت الصوره
/
ضحكت هيفاء ضحكات متواصله...
وتوجهت لها الانظار ...بفضول..

امل: هيفاء شنو صــار
هههههههههههههههه
رهف: هيفاااء
هيفاء تحرك ادينها ومازالت تضحك : لا والله هههه تذبحني عبير

رهف : ما راح تدري قولي
قالت احلام بلا مبالاه : صفقها نواف على راسها...
: ههههههههههههههههههههههههه ههه

انفجرت رهف بالضحك...وشاركنها البنات..
*
دخلـــــت عبير تسحب وراها بنت عمها مهـــــا
تخصرت بعد ما فتحت الباب بدفاشه .. : على منو تضحكون...
توجهت انظارهن لها...وضحكــــــن...
الا احلام...كانت تبادل مها.. نظرات ... غريبه....

عبير : وجـــــــــع على شنو...
امل : ههههه على الطقه اللي اكلتيها ...
عبير تاشر على نفسها: انا من منو..
رهف: هههههههه نواف
/

توجهت نظرات مها لرهف طالعتها بغضب بكره حقد وبداخلها " ..الله ياخذج لا تقولين اسمه اكرهج"
/
عبير توجهت نظراتها الغاضبه لهيفاء...
هيفاء تدافع عن نفسها : والله مو انا...(وتاشر على احلام ) احلام.. احلام

دارت نظرات عبير بين احلام الصامته ... وبين رهف اللي دمعت عيونها من الضحك
عبير: اعجبتج انسه رهف
هيفاء تصحح: مدام....آآآآآآآي << طقتها رهف بقوه على فخذها

تخطت عبير روسهن للفيديو...وخذت الجنطه من هيفاء...دورت بالاشرطــه واختارت اللي تبيه
طالتهم بنظره ساخره....وتوقفت نظراتها عند رهف...وابتسمت بخبث

عبير: مها لا يطوفج تعالي شوفي
حركت مها نظراتها اللي ما شالتها من جت عن رهف...
وحركت ايدها بملل...: بطلع اشم هوا...

ادفعت عبير الشريط داخل الفيديو وهي تعد
1
2
3
" وتعلقت الانظار...بالشاشه بفضــول "


/ مشهد الشاليه /
لقطه لرهف تركض رافعه ثوبها الوردي الطويل منحاشه من هيفاء...
اللي ظهر صوتها من ورا الكاميرا تتوعد وتحلف انها تصورها....


المشهد الثاني (باحد غرف الشاليه )
صوت هيفاء: سلاآآآآآآآآم ....ابتسموا للكاميراآآ
الكاميرا تتوجه لمنال بثوبها الابيض وطرحتها المنسدله على ظهرها بنعومه
هيفاء: منوله شنو شعورك بهاليوم؟
منال تضحك بخجل: شعور ما تعرفينه الا لما تجربينه...
ضحكت هيفاء ووجهت الكاميرا لانوار: وانتي عروستنا شنو شعورك اليوم
انوار بثقه وهي مشغوله بترتيب شكلها : مثل شعور أي بنت بليلة زواجها
ضحكت هيفااء : ممتاااز.. ؟

واتجهت الكاميرا للمنخشـه بالزاويه...
بثوبها الوردي...وشعرها الاسود...وعيونها الواسعـــه..
صرخت رهف لما شافتها تقرب منها: بعدي...
وقربت منها الكاميرا اكثر واكثر صرخت: انتي ما راح تسكرينها يعني....وحطت ايديها على خصرها بتهديد

هيفاء تضحك: زوجة اخوي المصووون...
اشرت لها رهف بيدها باشمئزاز وكشرت بوجهها: اقلبي وجهج
ابتعدت الكاميرا عنها وطلع صوت هيفاء تهدد: يابنت عدلي اسلوبج لا يسمعج اخوي ويغير رايه فيج...

تعالت بعدها ضحكات الموجودين في الشريط
والموجودين حاليا في الغرفه بعد.....



المشهد الثالث
كان الدمار...
لحظه دخول ابو ياسر للحفلــه...واستقباله بدموع الفرح..
واحتضانه بناته وتصويره معاهم...مع انوار مع منال مع احلام مع رهف اللي متعلقه بذراعه ومحتضنها بقوه مع ام فهد وسط بناته مع امه مع ام فيصل ....

/

تحركت نظراتهم بهـدوء الى الجالسه وسطهم.. حاظنه رجولها بذراعينها وعيونها معلقـة بالشاشــه..
اللي استغربوا منــــه
انهم شافوا خلاف ما توقعـــوا
ما شافوا الدمعــــه تشق بخدها طريقها
ولا عيون غارقه بالدموع.....
اللي شافوه شبه ابتسامـه ممزوجه بمراره وامــل


همست ونظراتها مازالت معلقة بالشاشه " اللي اتحسف عليـــه اني ما كنت استشعر حلاوة ذيك الايــام...ولا حسيت بذاك الوقت باهميتها...
(تحشرج صوتها ) ...ما عطيتها حقها...." ونزلت دمعتها


(بيت بو ياسر)
في الصاله..قاعـده مع انيسها بهالوقت (الراديو )
رفعت راسها وشافت اللي دخل عليها...واقبل....

ابتسمت : هلا بولدي هلا بالغالي
: انحنى عليها وباس راسها ... : بالمهــلي...شلونج يالغاليــه
: نحمد الله... شلون امك وخواتك...ورهف شلونها يمك...
نواف: كلهم بخير ويسلمون عليج ..
اشرت له يقعـد وقعــد يمها...

الجده: وليه ما جبتها معك
يستفسر: رهف؟
الجده: اجل من غيرها...؟ ليه ما جبتها..
: اجيبها ان شاء الله...(والتفت حواليه ثم خفض صوته) .. يمه ابيج بموضوع مهم..
حست بهالشي قبل لا ينطق فيه...قالت تطمنه: قل .. يانواف ... خذ راحتك..

حاول يجمع الحروف يكون كلمات والكلمات يصيغها جمل... عقله يجره بصوب وقلبــــه يجره بصوب
والنتيجه ضياع كل الحروف والكلمات
: قل يا نواف...نعين ونعاون

نواف: الله لا يخلينا منج يالغاليه..(سكت ثانيه )..الموضوع بخصوص رهف
هزت راسها ما تبي تقاطعه
نواف : راح تظل في بيتنا لين تتيسر الامور...وتهدى...
"لكن كـــلامــه صدمها عكس ما توقعت بالضبط"

قالت بنبره جاده مصطنعه فيها الحده .. امتزجت بالشكر والعرفان..
: ياولدي احنا ما حملناك هالامانه الا لثقتنا فيك عقل وثقل وحكمه...
ومن ناحية الغلاه ...الله يعلم بغلاتك انت بالذات غلاة ولدي عبدالعزيزالله يرحمه...اشوفه فيك... والهم اللي لبسه خالك من قبلك...لبسته يانواف ....بس

" توسعت عيونه وشدت اعصابه يترقب جوابهــا "
الجده : البنت تقعد عندنا او عند خوانها
بصدمه: ليش يمه
*

بيت بو فيصل
(فــوق السطـــح)

كتمت ضحكاتها بدينها الناعمه...وهي تشوف
عبير تشجع بانفعال وتسوي حركات بدينها وملامحها تموت من الضحك..

واحلام وامل ينشدون وحده تكمل للثانيــه
وتشاركهم هيفاء الضحك والتشجيع...
: ونقول يالكويت عليج اسم الله
ونقول يالكويت عليج اسم الله
عالي علمنا عالي غالي وطنا غالي
ونقول يالكويت عليج اسم الله ونقول يالكويت عليج اسم الله اسم الله....


قامت رهف وتوسطت البنات قالت بحماس
لحظه لحظه انا انشد لكم...

تنحنحت وتمايلت وهي تصفق بدينها ..وشاركنها البنات
: الكويت ياديرة الأحباب
الكويت يا ارض اجدادي
الكويت ياجنة المشتاق
الكويت يا اسم بلادي

بلدي الكويت بلدي الكويت أحبج الكويت بلدي الكويت

كانت في عيون تراقبهم... بصمت...وقهــر ...واكثر من علقت عليه نظراتها المقهوره... هي رهف ...
تكرهها... من كل قلبها هي السبب وابوها واهلها السبب اخسرت نواف بسببهم... انا احترق بناري وهي تضحك وتسولف ولا همها... ما يحس بالنار الا واطيها..

اطلقت تنهيــده...
فزت قايمه تخفي دمعتها وتبعها صوت احلام : على وين...اقعدي...
مها: بنزل لامي وعمتي ....(والتفتت طاحت عيونها بعيون رهف اللي بادلتها نظرة غرور برفعة حاجب وتخصيره...
عكس نظره الحسره والانكسار بعيون مها ... )
همست مها : في شي بقعدتكم يكتم الصدر....


رجعوا البنات لضحكهم
ونزلت مها ونار تغلي بجوفهـــا...
قالت لنفسها بس هانت يا مها ...قريب كل شي يتصلح .. كل شي ...
ورفعت نظراتها لباب غرفة نواف اللي يتوسط الصاله الفوقيـــه..
" عرفت انه اليوم صعـــد بعد ما نبهتهم احلام لا احد يطلع ..." همست : يا ترى لقاها او ما فكر حتى فيها ؟ نسى حتى المكان اللي شاركهم اسرارهم ومشاعرهم؟ شنو حس فيه؟ شنو راح يكون رده عليها ؟


بيت بو ياسر
" توسعت عيونه يترقب جوابهــا "
الجده : البنت تقعد عندنا ..عند اخوانها
بصدمه: ليش يمه
7
7

كان صوت ام فيصل للحينه يسكن مسامع امها (الجده )
من مكالمتها الصبح وشهقاتها تسبق كلماتها.. حتى توقعت ام عبدالعزيز (الجده ) ان مصيبه جديده حلت فيهم
" المكالمه "

الجده: وس فيس يا شيخــــه... وقفتي قلبي يمس لا اله الا الله ... تكلمي... يمه
ام فيصل بصوت مبحوح من البجي: يمه.. نواف
الجده بهلع : ولدي... وس فيه؟ صايرله شي...تكلمي...
ام فيصل : راح يصيرله..راح افقده مثل ما فقدت فيصل...يمه الحقيني

الجده: شيخه..اذكري ربس واهدي... فهميني يمس شنو اللي صار
ام فيصل: انا لفيت الحبل حول رقبته بزواجه من رهف... انا السبب...وانتي يمه شاركتيني...

رجع الجده للواقــع
صوته المستغرب كلماتها
نواف : يمه انا قصرت بشي..صار مني اللي يضايقج..او (سكت ) يضايقها...

الجده: انت وعدت...واوفيت... وعز الله ما قصرت ياولد بو فيصل ... لكن الحين تغير كل شي يا نواف... ولو انه علي والله ثم والله ما تمنيت لرهف الا رجل مثلك...

تعلقت نظراته المحتاره بنظراتها الحزينه
همس : شنو تغير؟
: كثير يمك...كثير...
: مثل
: سبب زواجك من رهف ما عاد موجود...انتهى مع حياة عبدالعزيز....
اكتمت عبرتها وكملت : انسى كل اللي صار...وابدا من جديد..

مستنكر: انسى؟...(وباصرار ) يمه احلفج بالله تفهميني شنو صاير..
انا وافقتكم بالمره الاولى بدون لا اعرف الاسباب..وما همني اني اعرفها كل همي كان حياة خالي وبس..

: قلتها يمك..همك حياة خالك...وخالك الله يرحمـــه...
"نزل نواف نظـــراته للارض..."

الجده : نواف اصدقنـــي...
رفع راسه: مالج غير الصدق يمه..

اجده : وش اللي نويت عليه اذا رجعت من لندن...
فتح عيونه على وسعهم...وبلع ريقه...
الجده: تطلقها
نواف: لا.....طلعت منه قبل لا يفكر حتى.....
قاطعته: نواف...انا اعرفك زين...(اغتصبت ابتسامه )
7
فتح فمه...بينطق لكن الصدمه اللي ورى هالكلمات الجمته بقوه
7

بنت عمك تنطرك ...
ورهف ترجع لبيتها واهلها
*
صوت بداخله يهتف فيه:مو هذا اللي تبيه يا نواف؟...مو هذا اللي كنت ناوي تسويه..
.ليش تحس بالم .. بطعنه...بجـــرح كبير شق صدرك؟
)
)

7
لمحت بعيونه شتات...صراع....ضيـاع....
(تمنت لو تقدر تلقي على اكتافه هالامانه وهي تعرف ما يشيلها غيره
لكن....رهف بصوب...وبنتها ام فيصل بصوب
وشي يغلب شي )

فز قايم ورمى الغتره على كتفـــه : توصين بشي يمه
الجده: القصور مو فيك يانواف...ابد لا تظن هالشي...
مال فمه بابتسامه ساخره من نفسه..من فعله...من موقفه واحساسه

همس: فمان الله


الجده: فمان الكريم
راقبت طيفه ...الى ان اختفى
ونزلت دمعتها وبداخلها عصفت هموم وثارت احزان
" رهف ثقل .. ثقل كبير ..

توك ما عرفت عنه شي عنــــه يا نواف..."




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 09:06 PM   #17

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الخامـس عشــر
"هـل ستخـذُِِلُـنــي...؟! "
" بيت بو ياسر "
5 العصر
... خبزت اللي قدرها الله عليه ...الجو حار والفرن نار... وهي تحتسب الاجر عند الله
اخيرا خلصت الخبز...غطته واطلعت تسبحت تطفي لهيب الحر.....
وبعد ما خلصت ... نزلت تحت للمطبخ
رتبت الخبـز بالجيس اخف لها من الصنـدوق..
وطلعت للصاله اللي تصدح بالقران من راديو الجده.. لبست عباتها ..
وتمتمت: يمـــه انا طالـ ........
يقاطع كلامها رنين التلفون...
اتجهت له ... بعد ما حطت جيس الخبز على الارض..رفعت السماعه بعجل
ام فهد: الو
: الووو
ام فهد: نعم...
: انتي منو؟؟؟
ام فهد باستغراب: نعم ؟؟؟ انت المتصل؟
: بيت السيد ياسر
ام فهد : " ارتبكت...توترت....وبلعت ريقها "
تمتمت بربكه قبل ما تسكر الخط بوجهه : غلطان طووووووووووووووووووط

الجده تبعد الراديو عن اذنها : من ذاك يا وضحه
تحرك ام فهد ايدها: واحد يسال اذا كان بيت بوياسر..او...
: اجل ليه قلتي له غلطان يمس؟
ام فهد بتوجس: كلامه .. لهجتـه...عراقيه...و....."ورفعت نظرها للجده" ماتطمنت يكون فخ او كمين

هزت الجده راسها: صادقه... الله يستر
7
قبــل 10 سنوات

ام فهد تبعد السماعه عن اذنها وتسدها بيدها
: بوياسر واحد يبيك..
يقلب الجريده : منو
: يقول بوجليل...
تغيرت ملامح وجهه مثل كل فتره يتصل فيها بو جليل.. وفز قايم للتلفون
قال قبل لا يتكلم: ام فهد خليني شوي..
ام فهد: ان شاءالله...
قال بلهجه آمره: لا تجين الا لما اناديج...
هزت راسها وطلعت..

...
كانت حاسه بشي مو طبيعي ..صار له ع الحال اكثر من 3 سنوات ..خافت يكون هم دين مثقل ابو ياسر.. ماقدرت تخليه يصارع همه بروحه
تجرات وووقفت ورا الباب واستمعت للمحادثه بخوف لا تنكشف
انطلقت صرخات بو ياسر...
: انت جبان وحقير فاهم...ما عندك شي عندي
اعلى ما في خيلك اركبــــه..
تخسي الا انت.....
يا حقير...اسكت لا.......تخسي.......
" لحظتها همت ام فهد تدخل وتنسى انه حذرها تدخل له.. لكن خوفها عليه يزيد بازدياد صرخاته وصوته..كان يصرخ بانفعال..
وحراره....

فجاه
انقطع الصوت ..وتوقف الصراخ ...وتحول لغرغره...
ادفعت الباب بقوه وشخصت بعيونها
ممدد ع الارض
والسماعه طايحه يمـــه

صرخت : بوياسر ...بوياسر
انفضت ام فهد الافكار من راسها وشالت جيس الخبز: يالله يمه انا طالعه تبين شي
: سلامتس مابي الا سلامتس..لو انس تخلين ياسر يوزع الخبز مهوب احسن لس
:لا يمه ...وياسر تراه ما يعرف شي عن الخبز....ومابي اعلمه

: " ليه ؟
: ادري فيه راح يمنعني .. خليني مرتاحه جذي اشغل نفسي ع الاقل..
: اللي يريحس يابنتي ..

: ماراح اتاخر ان شاءالله..وخليت في المطبخ خبز حق البيت ...
: فمان الله ..
" ام فهـد تخبز الخبز وتاخذ معاها بعض الاغراض البسيطه توزعها ع الاسر المحتاجه والملومه..ما كانت ام فهد احسن حال منهم كل اهل الكويت مفجوعين مكلومين ..لكن انك تلقى شخص يسال عنك..ويطبب عليك...هالشي يخفف عنك كثير ويشيل من همك "
" بيت بو فيصل "

الصاله..
ام فيصل وام حمود يسولفون على صوب
وعبير ومهـآ مندمجين بالحديث

ورهف متمدده على رجول احلام.. اللي تلعب بشعرها وتكلم امل....
هيفاء من بعيد: رهف تلفون
اعتدلت رهف بقعدتها: منو
هيفاء تقرب: وحده تقول دلال
فزت قايمه وركضت رهف للسمــاعه وشالتها بلهفـــه
: الو دلوووول
: رهيييييييييييييفه وجع ليش ما طمنتيني عليج
: ههههههههه شلون عرفتي تلفون بيت عمتي؟....شدراج اني هنيه
: اخذته من عمتج ام فهد... لحيت عليها يالله عطتني اياه....
بعدت خصله من شعرها ورا اذنها: والله كنت احاتيج... بس ماقدرت اتصل فيج....اسفه دلول
: خلاص عذرتج... شلونج عسى ما جاج شي
: تحسست رجلها .. وردت : بخير لا تحاتين...
: متى تردين البيت... عندنا شغلات مهمه...
: بحماس: والله ... والتفتت للوجوه اللي طالعتها ...امم مادري... بس قريب ان شاءالله..
: ان شاءالله..يالله ما طول عليج....اشوفج قريب مع السلامه
: مع السلامه

"بيت ماجد"
6 م
الصالـــه

ياسر بلوم : الحين شلونها؟
كان يلومها لانها ما علمته بحالة منال الا متاخر..وحيل عصبه هالشي..
انوار: الحمدلله حالها احســــن
: قاعده؟
: لا توهي نامت... خليها ترتاح شوي
: لا ما اخليها بهالحال... ساعديني نوديها المستشفى
: لا يا ياسر ان شاءالله ماله داعي... حالتها الحين احسن
: شنو اللي يطمني؟
: يعني لو تعبانه برضى اخليها جذي " وابتسمت "... تطمن حالتها احسن ... صدقني..

: خلاص بس أي شي يصير اتصلي ع بيت عمتي ضروري نواف موجود
ابتسمت : ماجد عندنا ما يقصر
تنهــد " اذا كان طالع "
: ياسر فيه شي؟
: فيني لا...بس انتم تبون شي ناقصكم شي؟
: ابد سلامتك...
:ومريوم
: ما عليها...حالها من حالنا...
فز قايم وقامت معاه...
قال وهو يمشي للباب: ما وصيج نونو منال ومريم دربالج عليهم
: لا تشيل هم ... خواتي بعيوني...
التف لها وابتسم وحست بطعنه بصدرها
صـد بيطلع ومسكت ايده

: ياسر...بالله عليك على شنو ناوي
كشت ملامحه بصدمه من سؤالها...ورسم على وجهه اعذب ابتسامه : كل خير..يا انوار....فمان الله
طلع ..
وراقبته بعيونها وقلبها مقبوض...
همست : استودعك الله ...الذي لا تضيع ودائعه...

:
قابله ماجد عند المدخل الرئيسي للبيت ..
ماجد : هلا ياسر
ياسر: هلا فيك (وصافحه )..شلونك
ماجد: تمام اسال عنك ما نشوفك
ياسر: الله يرضى عليك..

ماجد يقرى نظرة اخوه وولد عمـــه....هالنظره يعني بقول شي ومتردد
او مو عارف شلون اشرح

ماجد : ياسر...فيه شي..
هز راسه بابتسامه: كل خير بس دربالك ع انوار ومريم وخاصه منال
: لا تحاتي...كل هم بخير ومنول حالتها احسن..
: أي توني مكلم انوار..بس بعد دربالكم..
: ان شاءالله لا توصي...
سكت ياسر ...وبعدها قال
: ماجد...انا
" سكت "

ماجد: انت شنو ؟ ... قول يا خوي.....
تلفت ياسر حواليه وهمس: انا لازم اطلع السعوديه..عندي مهمه ضروريه...
عقد حواجبه: شنو فيه
زم شفايفه: مهمه هذا اكثر اللي اقدر اقوله...بس
: بس
: اهلي .. خايف عليهم...جدتي .. خواتي
: افا واحنا وين رحنا
ابتسم براحه يشوبها قلق: الله يبارك فيك..
: لا تشيل همهم.. " سكتوا اثنينهم ...عقب همس ماجد " متى؟
: اليوم الفجر
ماجد عوره قلبـــه لكن... دام الشي للكويت فدوه...
روحنا ودمنا ومالنا واهلنــا...

همس ماجد بصوت تغيرت نبرته للضعف: دربالك ع نفسك ياخوي
ابتسم ياسر وطلع نظارته من جيبه: الله الحافظ...
وقبل لا يتحرك ياسر...خطوتين.
همس ماجد باسمه :يــاسر..
التفت له : هـ....
وما لقى الا حضن ماجد اللي لمه بقوه....

لحظــات يعجـز القلم عن التعبير عنها..واللسان عن وصفهـــا
يحبــه وخايف يفقـــده...
وده يتعلق فيه للابد..يمنعه يطلع من البيت ...يدخله داخل قلبـه....
اليوم بحضنه وباجر الله العالم وين بيكون
حضنه بقوه.....

وهمس: ارجع لنا سالم
ياسر يداري عبرته: لا تخاف راجع باذن الله
بعد عنه وبعيون كلها خوف وقلق همس ماجد : استودعك الله..
ابتسم ياسر..واخفى عيونه بنظارته السوده وانطلق...

بيت بو ياسر

طرقات ع الباب...
صرخت الجده بصوتها الضعيف: من...
ازدادت
الطرقـااااااااااااات

قامت بثقل متسنده ع الجدار ورجولها التعبانه لين وصلت للباب
قالت بقلق: من؟
وصلها صوته العفن: ولج افتحي
كش جسمها وراتفعت اصابعها لفمها...
همست بفزع: يارب اجعلك في نحورهم واعوذ بك من شرورهم
توالت الطرقات وازدادت حده: ولج افتحي لا نكسر الباب هسه

زادت حيرتها...وزاد خوفهــا..
ما خلت دعاء او ايه حافظتها الا تلتها وقرتها...

افتحت الباب بعد تردد
وشافت ذاك الشخص بلبسه العسكري شاهر سلاحه قاطب جبينه مافي وجهه مسحة بركه ولا رحمه
: وخري خلينا ندخل
الجده بخوف: ليه
الضابط:عندنا حملة تفتيش
: بلعت ريقها : بس مافيه احد هنيه
الضابط وصبره نفذ: خانو شو وخري .."دفعها ودخل"...ودخل بعده خمسـه من شكله ولبســه لكن اقل رتبه منه

لحقتهم بخوف وفزع ووقفت عند باب الصاله الخارجي ولسانها ما فتر عن الدعاء
ماقدرت تطلع من البيت...ولا انها تدخل معاهم داخل
مهما كان...ناس ما بقلوبهم خوف من الله ولا رحمه..

اشر لجنوده ينتشرون في البيت...
وظل هو يتفحص الصاله ....
دقايق ووصلــــوا الجنود من كل صوب
الضابط: ها لقيتو شي
جندي: لا سيدي كل شي ماكو
الضابط: ولا اكوا اوادم غير هالمخرفه
جندي: لا سيدي البيت خالي
: التفت لها الضابط بحنق : وانتي كل هالبيت لج بروحج؟
همست : الحمدلله
" الحمدلله انهم جوا هالحزه وما عندها احد..الحمدلله الشباب مو موجودين ولا البنات والا كان مصيرهم الله يعلم فيه الحمدلله رب العالمين "

صرخ الضابط فيهم: جيبو كل الماجله " الاكل " والمعلبات الخبز كل شي قدامكم
حاضر سيدي
صرخ بقوه : بسرعه...
انتشرا مثل ما اجتمعوا.....
وكثرت البلبله والضجه في البيت..
والجده تدعي من قلبها انه ما يجي احد من الشباب...لا ياسر ولا ماجد ولا نواف...
لانهم ان جوا هالحزه ... كانت نهايتهم اكيد....

اجتمعوا مره ثانيه لكن هالمره كل من شايل معاه جيس وكرتون واغراض البيت والمطبخ.....
وطلعوا يجرون معاهم الغنيمـــــــــــه

" العيــاده " شقة حمود سابقا...

الـدور العلـوي
تحول الى عياده بكامله... يعالجون فيه الجرحى والمصابين من ابطال المقاومه الكويتيه
وطبعا بالسر..

احد الغرف
:
ابتسم له نواف...: بطل وزود
سعد يقاوم الالم: لا تخليني اغتر
نواف: يحق لك...من قدك تضحي بنفسك لاجل وطنك....انا اشهد انك بطل وزود
ضحك سعد المتمدد ع القنفه... ونواف يخيط له جرح بساقه بعد ما طلع منها الرصاص...

: كم حصدتوا ....
غمض سعد عيونه من الالم .. وكمــل: مبدئيا حول الثلاث... يمكن اكثر يمكن اقل ما قدرت اركز...لكن تجينا المعلومات ان شاءالله
نواف بفخر: الله يقويكم ... رفعتوا روسنا ...اسم ع مسمى "صقور"
سعد: ويقويكم..لولا الله ثم اانتم يا دكتور نواف... الله يعلم بحال الجرحى منا..

ابتسم نواف: الحمدلله هذا بفضل ربي...سخرنا وسخركم للوطن...
: الحمدلله

نواف براحه: خلصنا...بس لا تتحرك..لازم ترتاح لك شوي..
سعد واعياه التعب: الله يعطيك العافيـــه
: وياك يا سعد...

طلع نواف من الغرفــه..
وكان ممر طويل على كل جانب منه غرفه..
تقريبا 6 غرف بالطابق العلوي...
بعد الممر صاله صغيره وباخرها يبرز السلم

اخذ نواف جوله قبل ما ينزل لتحت...
غرفه الاولى شاغره..والثانيه والثالثه اللي ابتسم له نادر فيها وهو يلف الضماد على الجريح...من الاسعافات الاوليه اللي تعلمها..

مر نواف على خالد المنهمك في اسعاف جريح ثاني ..
نواف يمسح على شعره من التعب : خالد تبي مساعده؟
: لا انتهينا..(والتفت له ) .وين رايح
نواف : بنزل تحت...اشوف الاخبار
خالد: يالله لاحقك شوي..

الصـالـه " الطابق السفلي "
كان قاعد ومشغل التلفزيون على اخبار السعوديه
قليل وقليل جدا اللي يملك الاريل الخليجي في الكويت (يطلع كافة قنوات الخليج )... وكانوا من هالقله بعد ما احصلوا عليه بمساعده حمد...
وساعدهم وايد في معرفة الاخبار والاطلاع على اخر المستجدات..
ع الاقل يشوفون اهل الخليج والمسلمين والعرب شلون محتجين على العدوان ويستنكرونه ويرفضونه بقوه
هالشي يزيد من عزيمتهم..ويعطيهم قوه للاستمرار

وصله صوت خالد " تبي جاي
نواف من دون لا يلتفت له : أي والله الحقني فيه

لحظات وقرب خالد مع كوبين جاي .. طبعا ماي حار ولبتون.....
خالد يقدم له الجاي: اشفيه الشيخ شايل الدنيا ع راسه
نواف ياخذ الكوب منه: لو علي ما احبها ولا اشيلها..بس الظاهر هي معجبه فيني وما عجبها الا راسي..تقعد فوقه
خالد: ههههه

نواف تذكر شي : اقول خالد.. وصيت هاني يجيب الجندي 101 ضروري عندنا..
خالد تذكر: أي اي جابه من البارحــه..
رفع حاجبه: وينه

خالد : كلمتنا فرقة الصقور .. وكانوا طالبينه منك تذكر
: أي صحيح..." ورشف من الجاي " بوديه لهم قريب
: لا تطمن وديناه
رفع حاجبه: متى؟
خالد ضرب صدره: افا عليك لا تشيل هم وخالد موجود
بابتسامه نصر: شلون وصلته؟
خالد: عطيناه ابره مخدر.. ولبسنــاه لباس يليق فيه.." همس ".الا خساره فيه
ووصلنا بنجاح ..

نواف بابتسامه ويرشف من الجاي : دشداشه
خالد: لا.." يرقص حواجبه " عباة وبرقع
: انفجر نواف بالضحك...والله ستر ما انصب الجاي فوق ملابسه واحترق..
عباة وبرقع؟؟؟؟؟؟؟

خالد: أي عشان ما يشكون فيه..
: كفو والله..
خالد: المهم......" وتحولت نبرته للجد " تكلم نواف شنو فيك....
بيت بو فيصل

طرق الباب ثلاث..
والحقه بالجرس مره..

ثواني وانفتح له الباب
عقد ياسر حواجبــه : بوحمود؟
هز بو حمود راسه وحاول يتذكر هالشكل : خير يا ولدي..

: ياسر.. ياسر عبدالعزيز الــ ...
ارتاحت ملامح هالشايب وتوسعت عيونه مع ابتسامته : ياهلا يا هلا...
واحضنه بحراره...استغرب منها ياسر نفســه
ماكانوا فعلا على قوة علاقه..
يالله بالمناسبات ومن بعيد..
لكن اللي تغير
ان الازمات توحد القلوب... وتقرب الناس من بعضها..


بوحمود: حيالله ولد اخوي..حيالله ياسر...
وتامله
: ماشاءالله كبرت يا ولدي...

ابتسم له ياسر وباس راسه
: شلونك عمي...وشلون صحتك..

بوحمود: بخير..ادخل ادخل حياك ياولد عبدالعزيز..
دخل ياسر يجر خطواته وفي عقلــه صوره..انرسمت ... تخيلها على وجه هالشايب..
صورة عذبته آالمتــه رجعت له الاوجاع والحنين اللي ما طفى
صورة ابوه .. ابو ياسر


دخل ياسر الديوانيــه وبوحمود طق باب الصاله ينادي
: يابنات...يابنات..


دقايق وجاه بوحمود قعد عنده
: وشلونك يا ياسر وشلون خوانك واهلك

ياسر : كلهم بخير ..لله الحمد...شلون حمود
تغيرت ملامحه ونبرة صوته: حمود..الله يعلم بحاله واراضيــه
ياسر بخوف: عسى ما شر
: رجعنا نشوفه..لقيناه طالع يشوفنا..قدر الله...
ياسر توه تذكــر : صحيح كنتم طالعيـــن... شلون رجعت ياعمي؟...
: أي يابوك طلعنا قبل الازمــه..ورجعنا لاجل نطمن ام حمود على ولدها انقطعت الاخبار بينا..وقليل اللي بره يعرفون عنكم وعن حالكم...الصوره عندهم مو واضحه يا بوك.. وتعبت ام حمود ووصلت للموت..
ياسر:الحمدلله على كل حال ..." سكت ...ثم سال " شلون الطريق ياعمي ان شاءالله...سالك؟
: ربك ستــر...سهل على من سهله ربي..بس ليه تسال؟
: حاجه بنفسي..
: بفضل ربي ما واجهتنا مصاعب كثيره...كنا مع دليل راجع من السعوديه والحمدلله وصلنا

بفرحه: دليل؟
: أي له خبره باراضي الكويت وبرها..
بحماس : تعرف هالشخص وينه؟
: ياسر .. اعذرني واعتبرني ابوك...انت تبي تطلع اهلك
بارتباك: لا ياعمي..بطلع ناس...وضروري اطمن عليهم
: اجل ابشر..متى طالعين
: الفجــر
: اجل مافي وقت... ما تاخر السفره..
: للاسف ما نقدر ناجلها اكثر..

: .. هالرجال ثقه ...خذها من عمك...خليني اكلمه لك..
: تقـدر تحصله بهالساعات
: ان شاءالله اذا ربك كتب القاه...اعرفه زين...
: الله يريحك يابوحمود مثل ماريحتني...
: لولا ثقتي بك يا ولد عبدالعزيز ما قلت لك ع الرجال ولا خبرت به..تراه يمشي بالسر...وما يعرف عنه الا الثقه
: الله يبارك فيك يابوحمود
: اجل انا اكلم هالرجال ... ونتفق وين يكملك
: امر عليــك..بعد ساعه او ساعتين
: صار ان شاءالله...
تلفت ياسر .: الا.. نواف مو موجود ..

: لا والله يابوك .. نواف يطلع من الصبح ما يرجع الا الليــل الله يحفظه
: احم.حمم.. عمي ما عليك امر تقدر تشوف لي درب.. جاي اسلم على اختي ..
: ابشر ياولدي..
"طرقـات خفيـفـه ع البــاب "
بوحمود: ادخلي احلام..مامن غريب
: ادخلت احلام منزله راسها..وبيدها صينيه الجاي..
همست :السلام
بوحمود وياسر: وعليكم السلام
فز بوحمود قايــم
خلني اشوف شغلي ... البيت بيتك يا ياسر..
: عرف قصده وانه راح يكلم الرجال ..: ما تقصر يابحمود

قربت احلام وحطت الصينيه
: شلونج احلام
: الحمدلله.
: الله شنو كل هالحيـا ....:
التهت تصب له الجاي وقدمته له
شنو حاطه لويهج يالخايسه
ارتبكت : مـا حطيت شي
رفع حاجبه: جذابه
ارتفعت اصابعها ومسحت على وجهها بشك..: والله ما حطيت.... شنو فيه
ابتسم: محلوه زياده

حمرت خدودها...وقالت تضيع السـالفه..
: شلون جدتي وعمتي والبنات
: كلهم بخير." سكت " .وانا بعد بخير

عرفت قصده وابتسمت: تدري انك اول واحد اسال عنـــه
فرك اذونه: صج؟ ما سمعت؟
: ياآآسر..
: عيونه
طالعت عيـــونه بشـــك...
: شنو بداخلك...
: عمره ما قدر يخش عنها شي.. كاشفته ولو لون وجهه بالوان الراحه ومثل الضحك والوناسه
: تنهـد .. كل خير

: اصدقنـي
: مالج غيره..
: قول
: عندي مهمه.. مايدري بهالشي غيرج وماجد .. وان لقيت نواف قلت له
بخوف همسـت: شنو نوعها
خـدمــــه...
تغيرت ملامحها وضيقت عيونها : ياسر..
اشر بنظراته للباب : ناديلي رهف..

قالت بخوف: ياسر
رد يستعجلها...: حلوم بسرعه ما عندي وقت..
( تكره هاللقب ..واول مره ما تجادله فيـــه )

قامت وقلبها قابضها حيل...لكن ...ياسر مستحيل تغير رايه او تاثر فيه..
تعرف انها بصوب... والكويت عنده بصوب....


العيــادة " مقر نواف "
تكلـم نواف..لخالد رفيج عمــره
وخالد يسمع بانصات..
.
نواف: مادري حسيت بطعنه قويه ... بقهر....

خالــد : يمكن لانهم تغدو فيك قبل ما تتعشى فيهم...
: نواف رفع راسه وفتح عيونه باستغراب
كمل خالد : اجرحك وهز كرامتك ان القرار جا منهم مو منك.....
اعتدل نواف وقال بغضب : خالـــــــــد.....
خالد بجديه: زين اجل شنو اللي تغيــر مو هذا اللي كنت تبيه...ليش هالاحســاس...
تنهد نواف هذا اللي يجهله...شنو اللي تغير...يبي سبب يمسك فيه يتعلق فيه... وسحب سيجاره من العلبه...
اخذها خالد منه بغضب: مو حل...هذا تصرف جبان
نواف بحده : خالد.. اركد دام النفس عليك طيبه...." وبسط ايده يعني عطني اياها "
: حطها خالد بايده وابتسم : ان شاءالله دكتور.....

ابتسم نواف لحركته
خالد: كمل... شنو الشعور اللي متعبك... تبي وما تبي... احسك بين مد وجزر... شنو الصراع اللي تعيشه بداخلك يا نواف...
كنت دايم تخطط وتبني لذاك اليوم...


نواف : خالي وثق فيني...(سكت )
ما تكلم خالد... انتظره يكمــل
نواف: تركها عندي امانه...وقبلتها... صج كنت ناوي ع اللي قلته ... وظني يجي يوم..ما ظنتيه بعيد ابد... يجي يوم ارجع فيه الامانه لصاحبها...بس

: بس؟
: الحيـــن.. الحين يا خالد." وين صاحبها"
خالد: اخوانها اهلها
التفت له نواف: هذا اللي متعبني.. خوانها واهلها كانوا موجودين وقتها ...ليش ما فكر فيهم خالي؟
عقد حواجبه:و شنو ناوي عليــــــــــه يا نواف؟

نواف : ......ألجمت الكلمات بحلقه صرخة حمــد كالمعتاد
" طوارئ "
صرخ حمد وهو رايح يفتح الباب للمصابين بعد ما تاكد منهم ومن هويتهم...
فزوا خالد ونواف قايمين...اقطعوا الحديث واغلقوا الموضوع وتركوا كل شي وهبوا للواجب... ولا كانهم من شوي حاملين هموم ومشــاكل.....
بيت " بوياسر "
7 م
تسارعت دقات قلبها
الباب مفتوح... والاغراض مبعثره....
والبيت هادي...

صرخت بفزع : يمه...يمــاه ...
واسرعت بخطواتها للداخل برعب وخوف وقلق
.توقفت خطواتها المرعوبه لما شافت ام زوجها قاعده بنفس مكانها والمكان حواليها معفوس ومبعثر...
بلعت ريقها: يمه شنو صار
: مسحت الجده دموعها بطرف شيلتها : ما صار شي...ما صار شي يا وضحه ..
قربت منها ام فهد وقعدت قبالها : شلون...وهالدموع...والاغراض المنثوره.
الجده: ..................
ام فهد: يمه قلبي طاح في بطني... قولي شنو صار...منو اللي سوى جذيه..

الجده : من غيرهم يمس.... اللي ما يخافون ربهم....حسبي الله عليهم ونعم الوكيل
ام فهد بخوف: الجنود
هزت الجده راسها بالم
ام فهد بفزع: شنو سووا... اذوج يمه
هزت راسها: لا يمس ... ربس الحافظ... فتشوا البيت خذوا الاكل كله والاغراض..
قربت منها براحه: فداج (وباست راسها ) فداج يالغاليـــــه....فداج والله...

7
ترن ترن
اتجهت له ام فهد وللتو قلبها سكنت دقاته....
: الوو
جاها نفس الصوت: بيت السيد ياسر
ام فهد باندفاع : شنو سالفتك انت...قلنا لك غلط
ببرود: متاكده غلط... تراهي سالفة حياة او موت
بتردد: شـ شـ شـ ـ ـنو فيه
: مو اتاكد اول بيت ياسر لو لا
ام فهد باندفاع وخوف: بيـته انا زوجته

: زوجتــــه.....عز الطلب...(وتغيرت نبرة صوته للحده )..شوفي...قولي لزوجج.الـ ..... والله .ودارت الدنيا والله لخليه يركع تحت ريولي هالكلــــ ....................ززز
طوووووووووووووووووط
سكرته بقوه وانفجرت بغضب: حيوان حقير سافل حسبي الله عليك .. حسبي الله عليك
كانت تنتفض من الغضب.. من الخوف ... من نبرة صوته الخشنه القويه اللي دوت بمسامعها...وهو يهدد وواثق من نفسه

الجده من مكانها : من كان يا وضحه
التفتت صوبها : واحد.....................
الجده ولمست الخوف فيها: ليه وش قالس
هزت راسها ما تتذكر..: مادري... بس كلام يخوف.. يهدد ....
عقدت حواجبها: بسم الله يهدد من؟
رفعت راسها باستغراب: بو ياسر... و.....
: بلعت الجده ريقها.... وردت سالت بصوت اقرب للهمس : وش قال...

"بيت بو فيصل"
8 م

" غرفـــــة عبيـر "
ادخلت عبير الغرفه وهي تتمتم : غريبه ياسر هنيـه؟
سكرت مها الروايه بيدها والتفتت ع عبيــر : منو ياسر؟
: منو غيره..ولد خالي زوج احلام

رفعت مها حواجبها : اها... اخو رهــف
: أي... توه احلام نادت رهف تروح له ...
ابتسمت من قلب: جاي ياخذ رهف
عبير: لا ليش
مها : مو انتي تقولين
عبير توضح: اقول جاي يشوفهــــا
عقدت مها حواجبها: لا ان شاء الله ياخذها معاه
عبير: لا .. لا ان شاءالله...نبيها عندنا...

مها: ما سمعتي امج اشقالت ع الغدا ( ورمشت بعيونها بدلع ) قالت جدتج ما تقدر تفارق الاميــره وتبيها عندها..
: زمت عبير شفايفها بضيق..
وكملت مها: عبير حبيبتي.. افهمي...اللعبــه انتهت...من اليوم خلاص..كل شي راح يرجع مثل ما كان
ورفعت ايدينها للسما يارب لك الحمد....

عبير بصدمه: شنو تقوليـــــن
تربعت مها ع السرير واشرت لعبير تقرب
: تذكرين لما قلت لج سمعت كلام من امج لامي ..

: هزت عبير راسها وقربت لما قعدت يمها ...
" بيت بو فيصل "
" الديوانيـــه "
قادتها خطواتها المرتبكه من الفرحه..للديوانيه..
طلت من الباب وهمست : ياسر اخوي..

جاها صوته : تعالي يالعلـــــــه
دخلت..وابتسامتها شاقه حلقها..
وبخطوات سريعه انتقلت من الباب لحضن ياسر .. ضمها له..
ومسح ع شعرها ..: شلونج يالعله
: بخير.. اشتقت لك
: وانا افتكيت منج..يالمغثه
بعدت عنـــه بدلع : ياااسر
ابتسم من قلب...وباس جبينها
: البيت مظلم من دونج
توسعت ابتسامتها: اروح معاك
: لا وين... خليج هنيــه..
كشت بسمتها : ليش؟... بروح لجدتي..عمتي ام فيصل قالت ان جدتي تبيني

رفع حاجبه: صج...ما عليج منها انا اكلمها...وقربها تقعد ع القنفه وقعد يمها
رهف: ياسر..انا ابي ارجع
عقد حواجبه بقلق: ليش في شي مضايقج
هزت راسها: لا..آآ .. بس ابي بيتنــا..
حرك اصابعه بخصل شعرها : ميخالف خليــج هنيه احسن لج... بعدين لا تتضايقين تراه بيتج وبيت عمتج وبيت المغثه زوجج..
ارتسمت ابتسامه هاديه على شفتها ...قالت: ياسر .. شلونهم كلهم اشتقت لهم
قفص خشمها باصابعه : تراه يوم واحــــد بس
ابتسمت وبداخلها" ياه يوم واحد احسه شهر "

ياسر : اسمعي .. جيت اشوف هالوجه
وحرك ايده بعبث بوجهها عفس ملامحها حتى اضحكت : اشتقت له
: وانا بعــــــد
: اذا احتجتي أي شي كلمي ماجد..تعرفين رقم بيتهم
هزت راسها: لا
ياسر : انا اعطيج اياه...ناقصج شي الحين..
هزت راسها وطلع ورقه وقلم كتب عليه رقم بيت ماجد..
مده لها وفز قايم: ادخلي الحين
كشت ملامح وجهها...وقامت معاه
وباس خدها... صيري عاقله..
هزت راسهــا..برضا وحزن
قرص خدودها لين تبسمت ...وابتسم لها
يالله اطلعي الحين يجي بوحمود
تعلقت عيونها فيــه لحظـات...ورجعت بخطواتها وين ما جت ...
وراقبها لين طلـــــــــــعت

" غـرفـة عبيـر
عبير بصدمه : يعني نواف مجبور
زمت شفايفها: اممم تقدرين تقولين فزعه
عبير تهز راسها: ماني مصدقه
مها باندفاع: لا صدقي.... والمهمه انتهت...خالج توفى..وما يحتاج لا عمليه ولا غيرها....
عبير: ورهف؟
: نواف وافق ع طلب امج وجدته بشرط انه بيطلقها بعد ما تنجح عمليه خالج.... يعني زواجه .. لعبه وانتهت...مالها داعي الحين

: لا رهف حرام
طقتها مها ع كتفها:.. وجع ..وتقلد صوتها ( رهف حرام ) وانا مو حرام ... عاجبج ..عاجبج اللي صار لي هآآآآ
: مها... رهف يتيمه...مات ابوها...ووماتت امها قبل...مالها احد
فزت مها قايمه وتخصرت: لا والله (حركت ادينها بلامبالاه ) عبير اسكتي لا تعورين قلبي غثيتيني..اوووووووف . يتيمه...هاها
وتمتمت وهي طالعه
: انا غلطانه قلت لج من الاول....

" العيــاده "
توقف نواف قبـل ما يطلع..
والتفت لخالد..اللي يجمع بقايا اغراضـــه
نواف : شلون فرح
خالد يلتفت له بضيق : مثل حالتها... وما اجذب ان قلت اسوا
تنهــد نواف
وقرب منه خالد: طلعتها من المستشفى قبل امس ..
وقبل لا يفتح نواف حلقــه كمل خالد
: لا تخاف وديتها عند اهلي .. المستشفى ما صارت امان
نواف براحه: زين تسوي...افكر اخذها لبيت خالي...ع الاقل الوجوه تعرفها...يمكن تساعدها
: فكره...
: بس..."
كان شاغل باله "مشكلة رهف اذا شافتها مصيبه تعرف شنو صار لشهد وعايلتها هذا اللي مصعب علي المهمه"

لمس خالد تردد نواف وتوتره
خالد: ع العموم ..كلم الاهل ورد لي خبر...ولا تشيل همها تراها بين اهلها

: ان شاءالله... يصير خير..
خالد وهو طالع : فمان الله
نواف : فمان الكريم..
طلع خالـد وتذكر نواف دوا الضغط..وصته عليه امه لجدته..
رجع بخطوات سريعه لفوق..
فتح الخزانــه وطلع الدوا...

مر بخطوات هاديه ع الغرف ...
وابتسم لحمد اللي ابتسم له..
همس نواف بتحريك شفاته : ناقصكم شي..
رد عليه حمد بالمثل : لا سلامتك..
اشار على نفسه: تعرفون وين اكون
هز حمد راسه: نعرف نعرف...دربالك ع نفسك
ابتسم نواف واشار بيده: فمان الله
: فمان الكريم

" نادر وحمد ومعاهم من الشباب اللي تطوعوا يشرفون ع المرضى والجرحى طول اليوم بنبطشيه " شفتات " بينهم ..ناس الصبح وغيرهم العصر وغيرهم الليل "
" بيت بو فيصل "
" الصــالــه "
: قلبي خايف يام حمود...
: ماراح يصير الا الخير لا تخافين
: هالبنت احبها وبنت اخوي بس متعبه... متعبه يام حمود.... ماتخاف من احد ولا ترد على احد وكل يوم مصيبه و....." اسكتت"

" والشي الاكبـر يبقى بصدر ام فيصل اللي حلفت ما يطلع منهــا للموت "
ام حمود: اذكري الله... تراهي يتيمه...
: لا اله الا الله
: كلمتي امج ام عبدالعزيز
: كلمتها الصبح... وهذا ياسر ظنيته جاي ياخذها....
وكملت بحزن
... ادري اني زعلت امي .. يمكن خذت ع خاطرها... بس راح تفهمني... امي فقدت ولدها.. وانا فقدت فيصل...وما اخاطر بنواف " وفاضت دموعها "
ام حمود: لا حول ولا قوة الا بالله... الله الحافظ.... فوضي امرج لله...
: ونعم بالله
: ونواف شنو قراره
: هذا اللي خايفه منه بس نواف من الاصل مقرر يتركها..احنا اللي غصبنــاه لاجل خاله
"وبداخلها... ياليتنا ما سوينا آه .. لكنا ما نعلم الغيب."

ام حمود: ورهف
: رهف لا لها قرار بالزواج...ولا بفسخه... يعني ماراح تتاثر... الله يخلي لها خوانها وعمتها وجدتها
: الله يسهل ويكتب اللي فيه الخير
" بيت بو فيصل "
" الديـوانيــه "

فتـح الباب بتثاقل والهموم تمطر عليــه...
كل شي بعقله مشبك ومسدود...

فتح عيونه على وسعهم....
: ياسر

: لا يكون شايف جني.
: افا.. لا والله شايف حبيب قلب
صافحـــه نواف بحراره: استغربت وجودك..عسى ماشر

: ماشر ان شاءالله... بس انا وبوحمود عندنا موضوع
: اها.. اطلع اجل منها انا..
ابتسم ياسر: عفيه عليك
طقه على كتفه : زين ريحتني من وجهك....واستدار
ياسر يوقفه: لحظـــه
التفت له: نعم
:ما صدقت... تعال ابيك بموضوع....
القى نواف بثقله ع القنفــه وحرك شعره بيده بطريقه عشوائيه
: تفضل..

: نواف .. اهلي ... وخاصه رهف امانه
امانه
امانه
امانه
" لمتى هالامانه راح تلازم هالرهف...آآآخ...يا ياسر ..يا ثقل هالكلمــه "

اعتدل نواف بجلسته: بعيوني...وطالع عيون ياسر بشك..: على وين ناوي؟
ياسر: طالع كم يوم..
همس : وين...لا تقول بره الديره
: بلى..
فتح نواف عيونه بصدمه: ليش

شبــك اصابعه: لشغـــل... بس راجع ان شاءالله..
قام نواف من مكانه وقرب له : قول متى
: الفجر
باندفاع: اطلع معاك
: لا لا وين تطع معاي ...لا نواف.. هذي مسؤوليتي...
عقد نواف حواجبــه بغضب: ما تطلع بروحك مفهوم
: نواف.. يجي دورك لا تخاف... بس هذي لي
نواف باصرار : طلعه بروحك ما فيـه..مافيه ...فاهم
7
" ليش نواف يحس انه مسؤول عن الكــل... ليش يشيل هم غيره قبل همـه...ليش يحس انه اب للجميع...وهو بنفســـه فاقد هالشعــور "
7

ياسر: نواف...لا تحاول...بروح ...وبروحي...
: على جثتي..
: تنهد ياسر بتعب من مجادلتـــه " اوف "
ورجع نواف ظهره لورا بانتصار وراحه : حلو ... شنو المطلـــوب

: ملفات مهمه ومستندات لازم اوصلها ..
نواف: عندك منهم نسخه
ياسر: لا ليش
اعتدل نواف بجلسته: شاطر ... لازم يا ياسر تحتفظ بنسخه..ماتدري شنو يصير توصل اولا ..تضيع .. تنسرق .....

اعجب ياسر بذكاءه وهز راسه: صادق ما فكرت بهالشي...؟
نواف: عندك الملفات..؟
ياسر: لا بالبيت..
نواف: خلاص اروح معاك نجيب الملفات ونرجــع ...
ياسر: بس نواف انت تدري بسرية المستندات...وين نقدر نصورهم
اشر نواف ع صدره: ماعليك...عندي الات تصوير وكل شي تطمن...
ياسر براحه : اجل ننتظر ابو حمود ونطلع...
عقد حواجبه: عمي بوحمود؟ صج شنو شغلك معاه؟
ياسر : قالي عنده دليل يعرف الطريق ويوصلني بامان
توسعت ملامح وجهه براحه: ممتــاز..." سكت ورفع حاجبه" قلت له شي
ياسر: لا لا...قلت اعرف ناس يبون يطلعون
نواف: حلو خلك انطر عمي....وانا بدخل دقايق وراجع باذن الله..
ياسر: انطرك
نواف من عند الباب: اكيد والله ما تشوف خير لو تحركت بدوني
طلع وتبعته قهقهت ياسر...
" الله عليك يانواف غيرت مزاجي ونفسيتي....."

" بيت بو فيصل "
10 م
تجمعـوا بشغف ولهفه حول الراديوا اللي ما سكته ام حمود وتدعي ربها
كانت محطه من اذاعه السعوديه تنشر نداءات من اهالي الكويت لبعضهم..
لعل احدهم يلقى الثاني...

: نداء نداء...احنا عايله بو جاسم..ندور على ....
نداء نداء انا سعود ناصر الـ ... فقدت اهلي وعمامي و.....

نداء نداء انا حمود سعد الـ ....
تعالت الشهقات واولها شهقت ام حمود
ام فيصل
امل
مها
البنات
: اووووووش قاطعتهم امل بحزم

فقدت امي وابوي وخواتي..اخر خبر لي فيهم في السعوديه...وانا الحين بالسعوديه تحديدا بالرياض بنفس الفندق بخير والحمدلله...وكلنا بخير بس بطمن على اهلي...
واحب اطمن اهلنا بالكويت بيت بوفيصل .. وخاصه نواف ..انا بخير وندعيلهم
تلفونا ********
أي احد يعرف سعد الـ .... يبلغه وله الاجر ان شاءالله...

تساقطت الدمعات من العيون...
وســاد الصمـــت للحظــات...
فرح بهالكلمات.. استيعاب للموقف...استدراك لعظم الكارثه اللي تفرقت فيها عوايل وتشتت فيها اسر....

همست احلام : الحمدلله انكم تطمنتم عليـــه..والا للحينكم تحاتونه
امل:قولوا الحمدلله
ام حمود وام فيصل والكل همس
للي له الفضل اولا واخيرا
" الحمدلله "

"قامت احلام لطرقات الباب"
وقالت مها باستدراك: منو سجل الرقم..
عبير شهقت: يوه نسينا

ام فيصل : لا لا تقولون
وسط هالصرخات والضجه...همست
: انا حفظته...
الكل التفت لرهف
اكدت : انا حفظته...*****

ام حمود بامتنان : جعل ربي يحفظج يارهف من كل شر..
قامت ام حمود..وكلمت امل
: وصليني يمه.. اصلي..
فزت امل .. وساعدتها لين وصلتها غرفتها..

احلام تدخل بابتسـامه : يمـــه نــــواف يبيــــج بغرفتج
ابتسمت ام فيصل : نواف ...
تواجهت نظرات مها...وعبير ...وانتقلت بعدها..لرهف .اللي بادلتهم نفس النظرات...
قامت ام فيصل... بشوق لولدها...اللي ما ينام ولا يطلع الا يطمن عليها ويشوفها
قربت احلام من رهف ومسكت ايدها تقومها......
رهف بتوتر: شنو فيه
احلام بابتسامه: تعالي معاي..
مهآ : ":هيييييه وين"
التفتت احلام لمهآ بدهشه : نعم..
مها بلعثمــه : اقول .. في شي.. خوفتونا..
ابتسمت احلام : لا مهاوي ما في شي..اطمني
قامت رهف معاها...ووصلها صوت مها
: حطي شي ع راسج ما سمعتي نواف هنيه والا ....

رفعت رهف حاجبها ...مستغربه من هالبنت من جت وهي مو بالعتها؟
" احسن دوا للي يستفزك تحقـــره "
صدت رهف عنها على كلمة هيفاء لمهــآ : غبيــه زوجهــا...
" غرفة ام فيصل "
استقبلها بابتسامه تخفى نواياه...والارتباك اللي فيه
باس راسها ومسكها من ايدها تقعد ع السرير
دعت له : ربي يحفظك يا نور عيني
واجلست وقلبها متوجس من شافتــه حست بالموضوع اللي جاي يكلمها فيه
تعرف ولدها
تعرف نظراته
تعرف ان الامــــر مو هيــــن

: شلونج يالغاليـــــه
: بخير دامك بخير يا روحي ..

سكت...تنحنح ....ومسك ايدها بحنان
: يمه..عندنا حالات صعبه في العياده...يبيلي اراقبها بعنايه
طالعت عيونه...وانتظرت ينهي كلامه...
: يمكن اقعـد يومين ثلاث..في العياده

: واحنا وخواتك..
: عندكم عمي بوحمود....ما يقصر ان شاءالله...وانا كثر ماقدر ماطول ..
بس شبابنا جرحى...وعندنا نقص بالاطباء.. ماقدر اتركهم..

: ورهف
توسعت عيونه : اشفيها
: اشصار ع موضوعنـــا
انشغل يعدل غترته: خلصنا منــــه
ابتسمت : ..كلمتك جدتك
رفع حاجبه: اشدراج؟
: آآ هي قالت لي..كلمتني....
: أي كلمتني...خلي هالموضوع بعدين...يالغاليه...لنا جلسه فيه
: نواف لا تتهور وتعاند جدتك...
سكت يتامل وجه امه... يعرف انها طيبه حنونه لكن الخوف اكبر مشاكلها...
همس : اجل اتهور واخلف وعدي لخالي...
" مكتب نواف "
....وقفت احلام عند غرفه قبل الباب الخارجي ...
تراجعت رهف لورا : مكتب نواف
احلام : تعالي ماراح ياكلج...مو هنيه
رهف: احلفي
: والله موهنيه تعالي بسرعه
فتحت احلام الباب بالمفتاح اللي عندها.... ودخلوا داخلها... بارده ومظلمه....
مدت احلام ايدها وضغطت مفاتيح الكهرباء...وولعت الليتات....

شهقت رهف : شنو هذول...
احلام تقفل الباب وتبتسم : شرايج
اووف... كل هذول طابعات ...اوراق .. شنو هذا؟
: اوووش...هذا شغلنا
رهف : شغلنا ؟
: هزت احلام راسها بحماس :نواف طلب مني اعلمج على شغلنـا السري... محد يدري فيه
توسعت ابتسامتها: والله ...شنو قولي..
: شفتي هالطابعات...
هزت رهف راسها : همممم
: نكتب ونطبع منشورات.... نشجع فيها اهل الديره.. نوجهم....نخبرهم باخر الاخبار نحذرهم من امور
صفقت رهف بحماس : حلووو ونااااااسه يعني مقاومه
احلام : اووش.... وهزت راسها بابتسامه
" غرفة ام فيصل "

نواف...انت مجنون ...
: يمــه..
: انت تعرف المصايب اللي وراهــا....
: عارف عارف ...وعشان هالمصايب انا ابيها عندي
: انت منت عارف شي...منت عارف نقطه في بحر من مصيبتها...
تنهد بتعب: فهميني..قولي لي يمه شنو مصايبها اللي ماعرفها
: نواف انت تذبحني...
: فداج روحي...افهميني يالغاليه...رهف بنت يتيمه امانه من خالي اللي هو اخوج عندي انا
قاطعته: راح توديك وتودينا بستين الف داهيـــه....ان ما خفت ع نفسك خاف علينا ع خواتك....
7
وافضت بالســــــــــر..................

7
توسعت عيونه بصدمه....وضغط ع راسه يستوعب الكلمات...الجمل اللي القتها امه عليه...
ما كانت المشكله بتكون كبيره كثر الحين...وبهالوقت بالذات...
ما تخيل بيوم يسمع مثل هالقصه بحياته ..خاصه باهله...

فاضت دموعها ..وقالت من بين شهقاتها.
اجبرتني.. اجبرتني اقولك سر حلفت ما يطلع لموتي...
الحين فهمت...فهمت ليش ابيك تطلقها....ترجعها ....
انا اجبرتك ع الزواج...واحس اني شايله نص ذنب هالمصيبه ما كنت عارفتها...ما عرفتها الا قبل شهور من بوياسرالله يرحمه وانصدمت فيها....


سحب هواء بكبر حجم رئتينه...بعد ما فتح ازرار ثوبه الفوقي
وفز قايم...

من بين دموعها: وين...
شد ع قبضته ورد : طالع...عندي شغل مثل ما قلت لج...
رفعت راسها : نواف ما اسوي كل هذا الا من خوفي عليك...انت ما كنت تبيها
ولا وافقت عليها..الا لما اجبرناك....خلاص انسى كل شي...

التفت : اجبرتيني أيــه صح.ذاك اول.
: والحين؟
..: الحين...ابيها برضاي
فاضت دموعها بحراره : ورفعت اصبعها تهدد : نواف لا تعاندني..لا تعاند امك
عدل قترته وباس راسها...
: مالج لوا يا الغاليه...
بس
رهف..
امانه..
وبتظل
لين ربي
ياخذ امانته
انا
او
هي


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 09:28 PM   #18

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الســادس عشــــر
// خلــــف اسوار الضبــاب //
" غرفة ام فيصل "
نواف...انت مجنون ...
: يمــه..
: انت تعرف المصايب اللي وراهــا....
: عارف عارف ...وعشان هالمصايب انا ابيها عندي
: انت منت عارف شي...منت عارف نقطه في بحر من مصيبتها...
تنهد بتعب: فهميني..قولي لي يمه شنو مصايبها اللي ماعرفها
: نواف انت تذبحني...
: فداج روحي...افهميني يالغاليه...رهف بنت يتيمه امانه من خالي اللي هو اخوج عندي انا
قاطعته: راح توديك وتودينا بستين الف داهيـــه....ان ما خفت ع نفسك خاف علينا ع خواتك....
7
وافضت بالســــــــــر..................

7
توسعت عيونه بصدمه....وضغط ع راسه يستوعب الكلمات...الجمل اللي القتها امه عليه...
ما كانت المشكله بتكون كبيره كثر الحين...وبهالوقت بالذات...
ما تخيل بيوم يسمع مثل هالقصه بحياته ..خاصه باهله...

فاضت دموعها ..وقالت من بين شهقاتها.
اجبرتني.. اجبرتني اقولك سر حلفت ما يطلع لموتي...
الحين فهمت...فهمت ليش ابيك تطلقها....ترجعها ....
انا اجبرتك ع الزواج...واحس اني شايله نص ذنب هالمصيبه ما كنت عارفتها...ما عرفتها الا قبل شهور من بوياسرالله يرحمه وانصدمت فيها....

سحب هواء بكبر حجم رئتينه...بعد ما فتح ازرار ثوبه الفوقي
وفز قايم...

من بين دموعها: وين...
شد ع قبضته ورد : طالع...عندي شغل مثل ما قلت لج...
رفعت راسها : نواف ما اسوي كل هذا الا من خوفي عليك...انت ما كنت تبيها
ولا وافقت عليها..الا لما اجبرناك....خلاص انسى كل شي...

التفت : اجبرتيني أيــه صح.ذاك اول.
: والحين؟
..: الحين...ابيها برضاي
فاضت دموعها بحراره : ورفعت اصبعها تهدد : نواف لا تعاندني..لا تعاند امك
عدل قترته وباس راسها...
: مالج لوا يا الغاليه...
بس رهف..امانه..وبتظل لين ربي ياخذ امانته
انا او هي
وصاتي لك من بعـدي تمـوت فيهـا على شانـي

ابيها تعيش و تحيا بك واظـل بالذاكـره مفقـود
وصاتي لك تنسيها ملامـح وجهـي و تنسانـي
وتعزفها قصيدة حب على عكس اللي عزفته بعود
وصاتي لك تسايرها تـرى فيهـا مـن احزانـي
طلبتك لايضيق بالك طلبتـك والطلـب مـردود
وصاتي لك تناديهـا حياتـي عمـري ازمانـي
انـا عودتهـا دايـم ادلعهـا وانــا مـوجـود
وصاتي لك تعاملهـا بطيبـه قلـب و احسانـي
تراها تـذرف الدمعـه ودمعتهـا بليٌـا حـدود
وصاتي لـك تحفظهـا سـور وآيـات قرآنـي
وتخبرها عـن الميـت رحـل لايمكنـه بيعـود
وصاتي لـك ترسمهـا علـى قبـري وأكفانـي
ابيها لوحة تبقى علـى طـول الزمـن محـدود
وصاتي لك تمازحها وتشوف الضحكة بأسنانـي
سعيتك ياضحك هالكون طلبتك لاتصير جلمـود
وصاتي لـك تقهويهـا مـن دلالـي و فنجالـي
تراها تعشق السمـرا ويكفيهـا دخـون العـود
وصاتي لك تركبها على خيلي و على حصانـي
وربي فارسة من قلـب شهـادة ماهـي لشهـود

/بيت بو فيصل/
" الديوانيه "
ياسر وبو حمود وحديثهم حول الدليــل
ياسر بامتنان: ما قصرت يابوحمود..
بوحمود: ماسويت الا الواجب يا ولــدي...:

دخل نواف وباين ع شكله الهم والتعب
: السلام عليكم
ياسر وبو حمود: وعليكم الســلام
: حيالله بوفيصل
تقدم صوب عمه وباس راسه : الله يحييك يالغالي شلون امسيت
بوحمود: لله الحمد والمنــه
نواف: الحمدلله
ياسر تنحنح وقام...: اترخص منكم..

بوحمود: وين ياولدي
ياسر يعدل قترته: راجــع ع اتفاقنــا ان شاءالله بس عندي اشغال اخلصها..وارجع
هز راسه: بحفظ الله يا ولدي
قام نواف معاه: لحظه جاي معاك....
//عند الباب//
التفت نواف لياسر / بشر؟
ياسر براحه: كل خير اليوم الفجر نلتقي فيه باذن الله
نواف: تمام...وين؟
ياسر: مسجدكم القريب..بصلاة الفجر..
نواف يطلع مفاتيح السياره: اجل نمشي الحين
ياسر: أي مشينا...
رجــع نواف لعمــــه يستأذن منه ويتعذر
نواف من الباب: تامر ع شي ياعمي..
بوحمود: سلامتك ..يانواف ... انت طالع؟

نواف: أي والله.. مع ياسر وراجعين باذن الله
بوحمود : الله يحفظكم...
/ فرقة الانصــار /
جاسـم يقـرب ...ويلقي السلام بصوت متفائل مرح : السلام عليكم
رفع عمــر راسه عن كومة الاوراق والملفات قدامه : هآ بشر؟
جاسم يقعد مقابل عمر : كل خير....تم كل شي احسن مما توقعنا ومد له الملف...
اخذه عمر برضا: الحمدلله.. الحمدلله هذا من فضل ربي..
جاسم : ..والمهمه الجايه اهم مهمه مرت علينا
عمــــر بثقه كبيره بالله ثم فيهم : قدها. ان شاء الله ...متى التنفيذ...
جاسم : الليله باذن الله...
// طرقات ع الباب..//
وادخلوا عقبها الشباب..وقف لهم عمر..ووقف معاه جاسم...وصافح الكل بعضهم البعض
اشار لهم عمر : تفضلوا
وقعدوا كلهم.. متوزعين ع القنفتين الموجوادات في الغرفه...يمين وشمال ...
تنحنح عمر...وبدا الكلام.
عمر: تدرون ان الامور تتطور اول باول...وكل مره شي جديد يطرأ يضطرنا نغيير خطط او نلغيها..او نعدل فيها
" الكل يسمع بانصـــات "
عمر : عندنا مشكله مداهمة البيوت السكنيه...خاصه اواخر الليل .... وبالذات انها تكون من فرق غير ماموره
حسن عاقد حواجبه : غير ماموره؟
عمر هز راسه : أي .. يعني ينتحلون شخصية المفتشين...لغرض ثاني بانفسهم...
وائل : صحيح... سمعنا عن عمليات نهب اغتصاب وسرقه خلال عمليات التفتيش...وتكون من عسكريين رتبهم قليله ...
حسن: والحل ؟
عمر: شــــــوروا علينا
وائل : نرتب فرق حراســــــــــــه...
حسن : بس كم منطقه عندنا بالكويت..."؟ كم الفرق اللي نرتبها...؟

جاسم : لازم نتعاون مع مجاميع ثانيـه.....

عمـــر : انا فكرت باقتراح وائل...وعجبني اقتراح جاسم....
حسن : لكن راح نحتاج اعداد كبيره
عمر: راح نبذل جهودنا ...ناخذ شباب ثقة من كل منطقه لانهم اعرف بمناطقهم واهلهم.....يكونون هم الطوق الامني لها...ويشرفون ع وضع الاهالي فيها خاصه من الليل الى الصبح...
حسن: فكره ممتازه...
جاسم يفسر المطلوب : اللي علينا الحين انا ندور ونسجل اسماء شباب ثقــــة من كل منطقه
عمر يايده : صح لسانك ..هذا المطلوب
وائل بثقه : اعتبره تم ولا تشيل هم
عمـــر : بكره بالكثير الاسماء عندي
وائل وحسن: ابشر
عمر : ناقصكم شي..في عندكم شي حابين تستفسرون تبلغون عنه؟
وائل وحسن : سلامتك
/ الساعه 11م/
ياسر يســـوق ونواف متستند على ذراعه ورافع رجله ع الكرسي القاعد عليه...شكله يوحي بالسرحان...الملل...
دندن بلسـان حزين مهموم..

من يلوم اللي غريق في بحوره مايعوم
من يلوم اللي كسير غيرت حاله سقوم
اه يادنيا العجايب كم تساقينا سموم
طير طاير وش علامك في السماء دايم تحوم
طير طاير مرحبا بك كان في صدرك علوم

ياسر يطالعه بطرف عينه: نواف.... انت مصر تطلع
نواف : وما بذني ماي...
ياسر: نواف خلينا نتكلم جد....احن الثلاث انا وانت وماجد يعتمدون علينا بعد الله اربع خمس عوايل..ان رحنا احنا الاثنين..ماراح.يبقى الا واحد بس...
نواف: ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ياسر يلتفت له: معــــاي؟
نواف : اسمع
ياسر باستفهام : أيـــه؟!
نواف ببرود: اللي كاتبه ربك يصير
ياسر بانفعال: نواف فكر بعقلك ...واترك مشاعرك ع صوب
نواف بحده: ياسر سكر ع الموضوع...انتهينا
تنهد ياسر بضيق: لا حول ولا قوة الا بالله
" صمت ساد المكان قبل لا يقطعه همس نواف "
: ياسر
معصب: نعم
نواف بتردد :..... تذكر مساعد...
عقد ياسر حواجبـــــه :سكت لحظه ...وقال بهمس : الله يرحمه؟
(والتفت لنواف باستغراب) شنو اللي ذكرك فيه؟

نواف ومازال ع وضعه متسند وسرحان : تظن لو انه عايش لهاللحظه ... شنو راح يسوي
ياسر بابتسامه: اظن اللي تظنه وراح يظنه الكل فيه....يستشهد من اول يوم....
مال حلق نواف بابتسامه....وقبل لا ينطق ياسر بسؤال قال نواف
نواف : اشصار ع دراستك؟؟؟
ياسر بسخريه: مادريت ؟ كلموني من امريكا يقولون لا تشيل هم يا يسور تراك ناجح ناجح بالكورس .... /ولوى شفايفه /بس لهم شرط
ابتسم نواف عارف سوالف ياسر:... اللي هو؟!
: تنتهي الازمه واكون مازلت ع قيد الحياه
نواف : هههههههههههه ...
"الشباب وفي الليل خاصة كثر ما يقدرون يبعدون عن الشوارع الرئيسيه
ويسكرون ليتات السياره للتخفي وياخذون طريق المناطق السكنيه .. فقليل جدا ان يصادفهم نقطة تفتيش فيها.. وتكون اكثر امان.."

وصلوا البيت اخيرا...
ياسر طفى المحرك والتفت لنواف اللي مازال ع وضعه....
ياسر: يالله شرف
نواف : لا انطرك هنيه
ياسر توسعت عيونه: منت صاحي انا من اليوم شاك بقواك العقليه لكن كنت اجذب نفسي
اعتدل نواف وفتح الباب نازل: انزل بس انزل
داخل البيت
وقف نواف عند الباب..
نواف : يالله لا تتاخر
ياسر: لا ماني متاخر..ما تدخل؟
: لا وين...تلقى جدتي نايمه
: خلاص روح الديوانيه ارتاح .....
: انت عجل بس
" دخل ياسر للبيت وطلع نواف سيجاره .... "
/ داخل الصالــــــــه /
اول ما فتح ياسر الباب سمع صوتها المرتجف ..
: بسم الله
ياسر بدهشه: يمه...
ام فهد براحه: هذا انت ياسر الحمدلله
ياسر بقلق: فيه شي؟!
ام فهد: لا لا .. بس خفنا من اللي يجي بهالحزه ....
قرب وسلم ع راسها...والتفت لجدته...والغاليه بعد قاعده؟
الجده بضيق : من يجيه نوم بهالوقت يولدي.... من تكلم بره؟
ياسر التفت للباب: نواف
الجده بدهشه: نواف..ليه مادخل...؟
ياسر تذكر: جاي اخذ شغله ونطلع انا وياه...
الجده : خله يدخل يمك.. لا يوقف بره بهالوقت...
هز ياسر راسه بطاعه...وفتح الباب ينادي ...
ياسر: نواف تعال حياك..
نفث الدخان ..ورفع حاجبه: انت للحين ما صعدت
ياسر: تعال بس..لاقي احد يضيفك..
/
الجده تعلي صوتها لاجل يوصله : تعال يا نواف
/

ياسر ياشر وراه: ها اسمـــع ..صوت الغاليـــــــــه
مسح نواف ع شعره ورمى السيجاره ع الارض : عندك عطر
ياسر بهمس: والله ودي ادبسك..وتشوف الجده فعولك...
رفع نواف حاجبه وقبل لا يتكلم...قال ياسر
: .روح درج السياره...وانا سابقك فوق...

: تنهد نواف وتوجه للسياره...طلع العطر من الدرج..تامله وعض ع شفايفه...قلبه بيده ...سرح بافكاره...باسراره وبامور دوخت راسه وعقدته....تنهد و بخ من العطر بقدر ما يخفي دخان السجاير ويغير الهواء اللي بصدره.... رجعه للدرج وقفل السياره
ورجع بخطوات متثاقله للداخل حتى وقف عند باب الصاله تنهد وهمس " الله يسامحك يا ياسر"
ماكان وده يلتقي بجدته خاصه هالوقت...
مارتب كلمات..ماكون جمل..ما جمع حجج
لانه قرر وماراح يتراجع....ابد عن قراره...

دق الباب ع الخفيف
وجاه صوتهـــا الضعيـــــــف : ادخل يا ابعـــدي..

تنحنح ودخـــل : السلام عليكم
الجده: وعليكم السلام .. هلا بالغالي..
ابتسم لها وقرب سلم ع راسها..: شلون الغاليه
الجده : لله الحمد اجلس وانا امك
قعد نواف بقربها...ولفت عليه...
: شلونك يانواف...
: الحمدلله ما اشكي باس..
سكتت ثم قالت: بعدك ماخذ ع خاطرك..
ابتسم لها بحنان: افا.. انا اقدر..كلــــــــه ولا الغاليه

الجده براحه: الله يعز مقامك ياولدي ويرفع شانك
توسعت ابتسامته اللي تخفي كثير هموم واحزان ..

الجده : نواف...انت داري ليه قلت لك اللي قلتــــه الصبح؟
هز راســه " بالنفي " بصمت
: تنهدت الجده بتعب.ونزلت راسها....
قال : ولزوم ادري.؟؟
رفعت راسها مستغربه
كمل بهمس هادي: انا راضي بدون لا ادري...راضي....ما يكفي يمه؟
ابتسمت بالم وهزت راسها : مهوب هين مثل ماتتصور يانواف
قال :..اللي ابي اعرفه شي واحد بس..
ابي اعرف شنو الفايده من رجعة رهف..وانفصالي عنها...
اللي متاكد منه انه مامن فايده..ما من فايده يمه الا ضياع البنت...ويمكن هلاكها..
شهقت : نواف
: خالي لو كان يدري ان في بيتها امان ما زوجها بهالعمـر ولا امنها عندي...وعندها ياسر وفهد وماجد والنعم فيهم...ليش يمه...ليش امنها عندي انا بالذات..؟
الجده : ــــــــــــــــــ
نواف: يمه.. رهف امانه...وخالي امنها عندي...وعمري ما خنت امانة عدو حتى اخون امانة ابو
ياسر ينادي من فوق: نواااااااااااااااف
الجده : لي جلسه معك قبل ما تقرر
نواف : الجلسه ان شاءالله...والقرار قررت. وانتهى..
ياسر : نوااااااااااف
ابتسم لصراخ ياسر والتفت لجدته: توصين ع شي يالغاليه..
كاتمه عبرتها: سلامتك...
فز قام لياسر فوق وتنحنح قبل لا يصعد
راقبته بعينها الدامعه وهمست " عسى عيني ما تبسيك يا ولدي...."
"استقبله ياسر ع الدرج "
ياسر: هذا اللي ذبحني لا تتاخر ولا تتاخر...
نواف: اششش الناس نايمه فزعتها
سحبه من ايده :تعال بس تعال " الناس " اللي يقول قبيله بني عبس تراها جدتي تحت وعمتي تصلي
سحب ايده وعدل قترته : اسكت بس ..وانت كله ملف ما خبرتك تصنع الذره...
دخلوا الغرفه وياسر مشغل فيها التكييف وبارده ...رمى نواف القتره والقى بجسمه ع السرير...
التفت له ياسر : قم قم ...تعال ساعدني
نواف متمدد: ياسر خلص شغلك وانت ساكت..
ياسر يهدد: احلم تطلع معاي
نواف : ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
نواف همس: ياسر...
: نعم
نواف: وصتني رهف ع اغراض وملابس...
ياسر مشغول بالاوراق: هممم ما فكرت لما اخذتها انها تحتاج لهالشغلات
نواف: اكرمني بسكوتك ورح جب لها اغراضها
ياسر: اشتغل عندك والمدام وانا مادري
نواف : لك الشرف
ياسر: ان شاءالله
نواف : ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
نواف : ياسر
بتملل : نعم
نواف: يالله قم خلصنا...
: قايم قايم
علق نظراته بالسقف...والمروحه اللي تدور بوسطه مثل دوران الافكار براسه.وعقله
امور وشغلات..خيوطها تتشابك..كل ما حاول فكها...تتعقد اكثر

" دخل ياسر مع الجنطه....والتفت لنواف الممدد ع السرير "
: ماخذ راحته الاخ
اعتدل نواف بقعدته : ليش تاخرت؟
ياسر رافع حاجب: والله تدري ما اشتغلت حاظنه من قبل فما عندي خبره....كلمت عمتي تجهز لها
قام وسحب قترته: يالله تاخرنا..
ياسر يعطي نواف الجنطه : ما اخرنا الا انت وزوجتك الهبله
اخذ الجنطه منه: جب
سحب ياسر الملفات ولحقه ....
" عند الدرج "
وقف نواف..وبغى يصدم فيه ياسر المندفع وراه ويقلب الملفات...
نواف: ياسر
: لا حووووووول ولا قوة إلا بالله
نواف: جدتي وعمتي ام فهد
: اشفيــ ......وضرب جبهته " اوف شلون ما فكرت؟"
نواف : شلون نقنعهم؟
:سكت ياسر...ثم قال : انا عندي الحل تعال
"في الصالــــــــه"
ياسر: يمه منال تعبانه...حالتها صعبه حيل..
بهلع: واسفيها بنتي
ياسر بضيق : مدري يمه..بس محتاجتكم عندها...
صرخت الجده بام فهد: يا وضحـــــــــــــه...
التفت ياسر لنواف بشبه ابتسامه
وام فهد جت بقلق من صياح الجده
: خير يمه
الجده : البسي ترانا طالعين
ام فهد : ليش
الجده: منال بنتي تعبانه يالله عجلي
ام فهد : آ ب..أ
الجده: يالله يا وضحه مامن وقت...
ام فهد: ان شاءالله...
شال ياسر الاغراض
وساعد نواف جدته..
دقايق ولحقتهم ام فهـــد
وجيكوا ياسر ونواف ع الابواب والشبابيك...وخلوا الانوار شغاله حتى يظنون ان في البيت احد وما يتعرض للسرقه...ونواف شغل راديو الجده حتى يظنون انه في ناس تتكلم
الطريق موحش بالنسبه لام فهد اللي تسبح وتذكر الله لعل قلبها يطمن ... وموحش اكثر بالنسبه للجده
اللي ما اعتادت تطلع من بيتها بهالوقت ايام الامن والامان فشحال الحين...

الجده : نواف
نواف: سمي يمه
الجده: مافي شريط قران
التفت نواف لياسر اللي هز راسه بالنفي
نواف : الله يصلحه ولدكم مايعرف غير العود والدندنه
ياسر رافع حاجبه: لا يافالح
الجده لياسر: وليه يمك ما تجيب لك شريط قران ... فيه احد يستغني عن كلام ربه لجل الدندنه والخرابيط
ابتسم نواف ع شكل ياسر اللي زم شفايفه مستحآ من كلام الجده
والتفت لنواف : اقلب وجهك..اللي يقول عندك ختمة الشيخ السديس والا الشيخ الشريم
حرك نواف حواجبـــه بخبث...
والتفت لجدته بابتسامه: انا اسمعج يالغاليه...شنو تحبين
الجده براحه: فيك البركه ياولد الغاليه..كلام ربك كله بركه...اقرى اللي تعرفه
سكت نواف لحظه
وابتسم ياسروهمس له : توهق البطل
: رفع نواف حاجبه ساخر...
وتمتم..بعد ما تنحنح..

بسم الله الرحمن الرحيم
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " إن يمسسكم
قرح ٌ فقد مسّ القوم قرح ٌ مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم
الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين" آل عمران 140


/ غرفة احلام /
امل تصلى الشفع والوتر...
وهيفاء مشغله الفيديو ناثرة الاشرطـــه
تستعرض ذكريات وآلام
وعبير ممده على فخذ مها اللي تلعب بشعرها بسرحان
يشوفون الفيلم المعروض كان نجاح عبير بثالث ثانوي ... وقالبه الدنيا فوق تحت...مسويه حفله وفرحانه مع ان نسبتها ولا شي لكن ما صدقت تنجح وتخلص ثالث ثانوي بعد عناء ويبقى لها رابع..وتفتك من الدراســــــه وطبعا ادبـــي...السفره ممدوده وكلها كيك وحلويات وعصاير وشموع...
ونواف وفيصل يعلقون ع عبير اللي تظن نفسها جايبه الدكتوره وتتكلم بثقه ...وتشرح شعورها

سكرت العرض وطلعت الشريط
وصلها صوت عبير النعسان : ليش...
ضحكت هيفاء وهي تدخل شريط ثاني ملزق عليه باستكرات ملونه باربي ودباديب ونجوم
عبير بنعاس : أي شرط هذا؟
هيفاء بهمس..: .اصبري وشوفي

دقايق
/ وعلت ضحكات هيفاء وعبير ومها وشاركتهم امل اللي خلصت صلاتها وقربت منهم/
كان قبل 12 سنـــه تقريبـــــا..
واقفـــه قدام الكاميرا طفله ممتلئ جسمها شعرها قصة فوق اذونها خدودها حمر وعيونها وساع ممتلأه بالدموع الصامته ...ولابسه لبس الروضه وبيدها جنطه الاكل اللي دست حبلها بحلقها تكتم صرخاتها..
شوي تنط يمها بنت صغيره اكبر منها بسنه...ضعيفه وشعرها لكتافها كيرلي..وعيونها جريئه احظنتها ع جنب
وهي تطالع الكاميرا بثقه : نواف سوف هيفا تبسي...

طلع صوته الضاحك : لا هيفاء شاطره...صح هيفاء...
تصنمت البنت ودست الحبل اكثر واكثر داخل حلقها ودموعها تجمعت بشكل اكبر بعيونها ع الصامت
نواف من ورا الكاميرا: فوفو.... وين تروحين
عبير بحماس : الروضه وابتسمت حتى بان فراغ مكان ضروسها الاماميه
نواف : ما قلت عوعو...قلت فوفو...
كشت ابتسامتها واشرت ع هيفاء: هي تبسبي سوف...ما ساطره هيفا ما ساطره...
تتحرك الكاميرا صوب الدرج اللي طلعت منه بنت بثاني ابتدائي رابطه شعرها لورا بشكل مرتب..وحاطه تاج ابيض رافع قذلتها .....وابتسامه هاديه ع وجهها الطفولي..
نواف : حلوم
: ابتسمت واتجهت للغرفه
نواف يوقفها: حلوم سلمي ع الكاميرا
تراجعت بخطواتها والتفتت له واشرت بيدها بخجل

نواف : وين رايحه
بصوت هادي : بجيب جنطتي

طلعت صرخات عبير اللي هزت الكاميرا : مهاااااااااا
ولفت الكاميرا صوب البنتين اللي طلعوا من الدرج يرافقهم صبي..اسمراني.. متوسط جسمه وشعره اسود كثيف
وعلى وجهه ابتسامه للي يكلمها بقربه.....

فيصل وامل ومها
ركضت عبير لمها تسحبها وتقربها من الكاميرا..: تعالي سوفي..
رمشت الطفله بعيونها...وتوجهت انظارها للكاميرا...
وتوسعت ابتسامتها لحركات يسويها لها نواف من ورا الكاميرا...
نواف : مهاوي شلونج
: زينه
: زينه والا نحول

ضحكوا وضحكت معاهم بعفويه...
نواف : علي وين رايحه...
: شبكت ادينها قدام وهزت جسمها بدلع يمين ويسار : اللوضه..(الروضه )
نواف : يصير اجي معاج
: توسعت ابتسامتها وهزت راسها برضى
نواف : اخاف يطردوني
هزت راسها بالنفي واشرت ع رقبتها بايدها : ادبحهم
ضحك نواف وضحكت معاه....
واخر الشريط وقفوا كلهم..صورة جماعيـــــــــــه...وكان نواف مثبت الكاميرا ع الطاوله
نواف وفيصل ومعاهم حمود واقفين ورا
وقدامهم من اليمين ع الشمال " امل عبير مها هبفاء احلام" علت ضحكاتهم وواحد يعلق ع الثاني...واللي يخرب
شكل الثاني...والصوره تركز اكثر واكثر ع وجه هيفاء الطفولي كل ما لها وتقرب
لين علت شهقاتهم كلهم لااااااا ...كانت هيفاء جرت الكاميرا من ع الطاوله وطااااااخ
/ انقطع التصوير /

امل لهيفاء : ههههههههه والله انج تحفه يا هيفاء
: ههههههههههههههه
مهــــــآ : ياحلات ذيج الايام.. ليتها ترجع....
عبير : ليت الشباب يعود يوما....
مها تطقها : جب عاد...الحمدلله توني باوج شبابي
عبير : اسكت اوج متعوب عليها...من أي قاموس
مها بتملل: قاموس ابله ناديه العربيه دوخت راسنا فيها
امل : هههههههه..... زين باقي بعقلج شي من الدراسه....مازالت الدنيا بخير
هيفاء تضحك: لا كله بصوب / رققت صوتها تقلد مها بالشريط / ادبحهم............ بصوب ههههههههههه
: ههههههههههههههههههههههههه ههه

" احمرت خدود هيفاء "
عبير : والدبه اللي كلت حبل الجنطه بصوب
:
هيفاء ترقص حواجبها : بطه سابقا...الحين منو البطه فينا

عبير: جاااااااب
الكل: ههههههههههههههههههه
قامت عبير تفرك عيونها : انا نعست... بروح انام
قامت معاها مها ... حتى انا
هيفاء : أي فااااااارقوااااا....مع السلامه


/ الشـــــــــــــــارع /

نواف بربكه: ياسر اسفط..
ياسر : شنو
مسك نواف ايد ياسر بقوه ... اسفط بسرعه
وسط نظرات حايره وقلوب وجله ازدادت نبضاتها مع سرعه انفاسها...سفط ياسر والتفت ع نواف بقلق : اشفيك؟
نواف بجديه: انزل
ياسر بغضب: نواف
ماعطاه نواف بال ونزل قبل لا يسمع رد ياسر
نزل ياسر وقابله عند الباب
ياسر يهدد باصبعه: نواف تراك غثيتني من اليوم اسرار اشفيك يا اخي؟!
دفعه نواف عن الباب وهمس: ياسر اركب وانت ساكت...ماتثق فيني يعني
لف ياسر للباب الثاني بقلة حيله ..وركب نواف مكانه
الجده بخوف: نواف فيه شي يمك..
نواف يعدل المرايه : لا يالغاليه...بس ياسر نعس واخاف ياخذ غفوه وتروح ارواحنا
رفع ياسر حاجبه....وقبل لا يرد عليه ... هز له نواف راسه بنظره جديه..
" اكرهك يانواف ان صرت غامض....." << ياسر بداخله
نواف يكلم ياسر : عندك بطاقتك المدنيه
ياسر بضيق: أي
نواف يحرك السياره : لا تطلعها... قول ناسيها..اي شي...واذا سالك عن اسمك..لا تقوله الصج.......................................خ� �صه اسم ابوك
توسعت عيون الجـــــــــده...
واردف ياسر : ليش
نواف: من غير ليش..."وهمس" ... بعدين اقولك...
هز ياسر راسه
" وش تحت راسك ياولد شيخـــــه ... منت هين يا ولد اخته" << الجده بداخلها
ياسر يراقب نقطة التفتيش اللي قدامهم: همممم
نواف لياسر: عندك من العصير...
ياسر بسرحان: هه..اي موجود بالدبه...
نواف: حلو
" جا دورهم عند التفتيس.."
والعسكري يطق ع الدريشه..فتحها نواف...وجاه صوت العسكري
: الله يساعدك
نواف بكره: هلا
: انطيني هويتك...
اعطاه نواف....وابتسم لما شاف العسكري يمسك البطاقه مقلوبه ومندمج على انه يقرا....
التفت نواف لياسر بطرف عينه لقاه يشاركه السخريه...والابتسامه..

العسكري ياشر ع ياسر: وانت الثاني
نواف التفت لياسر وزم شفايفه يعرف ياسر عنادي...يمشي اللي براسه
طلع ياسر بطاقته واعطاها له...وعلى شفاته شبه ابتسامه سخريه...عارفه مايعرف يقرا وما يعرف وجهها من قفاها...
قلبها العسكري ويهز راسه يمثل انه يقرأ مثل الاولى...وردها له
طق ع باب نواف: انزل
ام فهد بهلع : نواف لا
عقد نواف حواجبه: ليش
العسكري : افتح الدبه انريد انفتشها
ام فهد والجده بخوف : نــــــوآآآاف
التفت لهم: اششششششش
مد ياسر ايده للباب واشر له نواف : وقف
مارد عليه ياسر ونزل...واتبعه نواف نازل
وام فهد وام فيصل ع اعصابهم...زاد توترهم...وتسارعت انفاسهم...وعيونهم تراقب الوضع بحذر
فتح نواف الدبـــه وشهق العسكري : شنو هاي يآيآبـــا
ياسر بسخريه: تستاهلهم
العسكري بفرحه: صُـــدُق
نواف يبتسم لياسر: افا عليـــــــــــك
العسكري: الله ينطيك العافيه...كلهم إليه..
ياسر يطالع نواف...اللي رد: يكفيك صندوق...تدري العيال ودهم فيه
حك العسكري ذقنه ولوى شفاته: لا انطيني صندوقين...ليا ولخواتي ولربعي هنانا
شال ياسر صندوق وعطاه...ونواف شال الصندوق..الثاني وسلمه للعسكري الثاني اللي قرب
منهم من شم ريحة عطيه ...وما هي الا ثواني والتفوا العسكرين عليهم مثل الذباب على السكر.....يتخامطون...من الصناديق الاثنيـــــن واصواتهم علت...

: يآآجنـــــــــــــــدي
توقفت الاصوت والكل التفت صوب الصوت الجهوري ...
تقدم صاحب الصوت صوبهم...وكان ضابط برتبه اعلى من رتبة العسكري الاول
الكل ترك اللي بيده..بخوف
الضابط بحده : شنو عدكم
العسكري: سيدي عصير
الضابط: عصيــــــر ؟! ومنو جابه
العسكري ياشر ع نواف وياسر : هذا كويتي سيدي
صرخ عليهم : نعل على هيج خلقه كل واحد ع شغله اشوف..
وبسرعه انتشروا لكن بعد ما انتزع كل واحد منهم نصيبه من العصير ومابقى الا الكرتون فارغ....
" التفت الضابط لنواف وياسر وكله حقد وخبث"
: انتم على وين رايحين هســـــــــــه
ياسر: رايحين بيتنا..معانا اهلنا ..
حك ذقنــه وضيق عينه: امممم....انتم اثنينه مو؟! واحد منكم يظل هنانا
نواف: ليش؟
: مايصير اثنين بسياره...
نواف: والسبب
الضابط: هاي اوامر..مانخالفها نحنا ولانقول لويش وماليش..يالله قدامي
سحب نواف من بوكــه مبلغ وحطه في جيب الضابط وهمس : والحين؟
الضابط رفع حاجبه وتلفت بنظرات حذره يمين وشمال ولما تاكد ان محد شافه
قال : يالله روحوا ولا عاد اشوفكم اهنا...يالله...
رجع ياسر للسيار بانفاس متقطعـــه
سكر الباب وصرخ: كلاآآآ...................
ام فهد بخوف: ياسر يمه اشصار
سحب هواء يهدي نفسه....ورد: مافي الا الخير لا تحاتين
الجده : وين نواف...
ياسر: جاي وراي..
شوي ويدخل نواف...قعد واطلق تنهيده مع تحريك المفتاح...ودعسة البانزين..
ياسر بهمس: ليش طولت
نواف: اامن مكان...لنا رجعه عليهم والا ناسي
زم شفايفه: أي والله نسيت...اشصار
عض ع شفاته... وابتسم : كل شي تمام...
همس ياسر: ذيييييييب / وبادله الابتســامه /
/ غرفـــــــــــة عبيــــــر /
بدلت ملابسها ولبست بجامه باللون الموف...جمعت شعرها الطويل لورا...بشكل ناعم وهادي.. بخت من العطر..
والتفتت لعبير الممدده ع السرير
: نمتي..
: ع وشـــــــــــــــك....

رجعت العطر وقربت منها ... تمددت ع السرير...وعيونها سرحانه بالسقف....
همست مها : عبير

عبير : همممم
: منــــــو مســـــــــاعد؟
عبير: همممممممم
لفت مها صوبها وحركت خشمها باصبعها فتحت عبير عيونها بكسل
همست مها : منو مساعد....وبدريه؟
عقدت عبير حواجبها تستوعب....وسرحت نظراتها بعيون مها....اللي تبي الجواب
لفت عبير الصوب الثاني وهمهمت بنعاس اهلكها : خـــ ــ ــــآ آــ ـــ ـــ ــالـــــ ــــ ــ ــي....
/ عند بيت ماجد/
12.00ص

نزل ياسر مع جدته وعمته ام فهد..
وبقى نواف ينطره عند بره...
فتح باب السياره الخلفي...ونزل بجسمه لتحت الكرسي مد ايده ع طولها..وطلع من تحته السلاح..
تفحصه بحذر وتاكد من المخزن والرصاص فيه...ودسه تحت الكرسي مره ثانيه خلف كرسي السايق

لحظـات ورجع ياسر بخطوات سريعه للسياره...
ياسر: السلام
نواف: وعليكم السلام..
رمى ياسر عليه علبه ماي وتوجه لمحل السايق : انا اسوق
نواف يفتح الباب الثاني ويصعد: خذ راحتك..
حرك ياسر السياره..... ونواف يشرب الماي ببرود ع دفعات وعقله بمكان ثاني..
ياسر: المفروض ناخذ لنا غفوه قبل الرحله
نواف: نلحق ان شاءالله
/ صمـــــــــــــت /
ياسر: نواف؟
: سم
: على شنو ناوي؟
/ نواف ابتسم/
ياسر: قل الذيب مايهرول عبث

اعتدل نواف بقعدته وضيق عيونه وهو ياشر ع مجموعه قدامهم : شفت اللي قدام
ياسر: التفتيــــــــــش؟
نواف: أي
ياسر باستفســــار : أي؟!!
:حره بسبدي .... ببرد حرتي وانا اخوك...
ياسر ميل حلقه بابتسامه: ما طلبت الا حقك يا خوي
توسعت ابتسامة نواف: كفـــــــــــــــــو...
اشر براسه لورا: عندك سلاح ورا
: أي شفتـــــه....هدي السرعه خلني ارجـــع
رجـع نواف ورا بقفزه خفيفه...
وصار ورا السايق بالضبط...حتى يسهل عليه التصويب
سحب السلاح من تحت الكرسي...وجهزه بحذر....وركنه بجنبه..
همس ياسر وهو يزيد السرعه شوي : جاهز
نواف : جاهز..
وثواني...الا الرصاص انطلق من سياره ياسر بقوه...انطلقت بغزاره من الرشاش اللي صوبه صوبهم....
حس نواف وقتها كل رصاصه قهر تنطلق من سلاحه تحل محلها قطع ثلج بارده تنحط ع قلبه...ضغط بقوه والقى بكل ثقله وهمومه ع الزناد.....
اتبعتهم رصاصات متفرقه ضعيفه لمسافه قصيره...
واسكنت
وانطلقت بعدها ضحكات ياسر ونواف بشكل هستيري... بنشوة انتصـــار...بسعـــادة انتقـــام ...ضحكوا وكانهم شالوا هموم جبال من قلبهم واثقال...
//الغرفـــه مظلمـــــه..//
اجتمع فيها عمر وجاسم والشباب
شغل جاسم الشريط بحمآس.......
وترقبه عمر والشباب بحمآس اكبـــر..
لحظات واشتغل الشريط....وطلعت الصوره....

كان الوقت ظلام...والكاميرا تلقط من بعيـــــــد شارع شبــه فاضي....
وثواني...يشق الهدوء صوت محرك ودوي شاحنه......ولحظات يمر بالطريق رتل .. عسكري...وتقرب الكاميرا زوم...
كانت الشاحنه محمله جنود ومتجه لداخل الكويت...
قربت الكاميرا اكثر واكثرر...وكانت تتبع الشاحنه شاحنه ثانيه محمله بالاسلحــــه...
ثبتت الصورة ثواني
وطلع صوت خافت من وراها ...ردد بهدوء وثبات
" الله اكبر" " الله اكبر "
1
2
3
مد صوته فيها " الله اكبر " دوووووووووووووب دووووووووووووووبآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

اهتزت الصوره رغم بعدها...
وارتفعت الاصوات ...اللي مابين مصدرها لبعد الصوره...لكن كانت اشبه بصياح واخرى تكبير واخري اطلاق نار..وغيرها دوي انفجارات..
لحظات...ويسكن كل شي..الا اصوت الرصاص المتفرقـــه...
بعدها تقرب الكاميرا اكثر....
وتطلع ع السريع صوره الشباب ملثمين...ورافعين اصابعهم بعلامة النصر يدورون بين الجثث ويجمعون الغنايم...
تجمعت الدموع بعيون عمر وجاسم والشباب
والتفتوا لبعض بفرحه ونشوة انتصار وانتقام
وواحد حضن الثاني بغير شعور وهو يكبر ويحمد ربه.....

/ بيت بوفيصل /
12.30 ص
نزلــــــوا من السياره.. تاكدوا من سلامتها...ودخلوا...
نواف يحرك شعره بتعب : ياسر ارتاح انت واترك التصوير علي..
بامتنان قدم له ياسر الملف: الله يعطيك العافيه..حدي مطفي ما شوف
اخذه نواف: تبي تاكل شي؟
حرك ياسر ايده : لا لا..بس بنام نعسـان....
نواف : يالله اجل ادخل..الدوانيه ارتاح ...على ما يأذن الفجر...
/ الديوانيه /
دخــل ياسر الديوانيه وفيه العم بوحمود نايم...قط غترته بهدوء وقط نفسه ع اول قنفه...
لاقته ...
المكان بارد ومظلم يجيب النوم ... فكيف بالمنهد حيله

وما هي الا ثواني واستسلم ياسر لنوم عميق
/ داخل البيت /
فتح نواف باب المكتبـــه بالمفتاح...ودفعه ...توسعت عيونه...ورجع خطوات لورا...لحظات
ثم تقدم...همس: احلام

فزت قايمه له...: هلا آ ,, نواف؟
نواف: منو معاج؟
احلام : تعال ما في احد
دخل.. واستغــرب: ليش قاعده لهالوقت؟
احلام : كنا نرتب الغرفه والاغراض...وشغلات مهمه ونسينا الوقت
عقد حواجبه وباستدراج : كنا؟....ليش منو كان معاج
احلام: رهف...كانت هنيـــه ساعدتني...

: اها..احلام جيبي لي بنطلون وتي شيرت...واي شي اشربه ..اي شي بارد
فزت بابتسامه: من عيوني...
شال قترته من كتفه ورماها ع القنفه...
حرك نظره يدورآلة التصوير ... بما ان التنظيفات لحقت الغرفه وغيرت ترتيبها..ما عادت بمكانها المعتاد.....
اخيرا
طاح عليها بالزاويه برف الكبت الثالث...

تقدم لها وسحبها....نزلها ع الارض ... ووصل بلاك الكهرباء...
قعد بعدها ع الارض واطلق تنهيدة بتعب......طلع الملفات اللي بالظرف..تاملهم باندماج وتفحصهم..كانت فعلا ملفات ضروريه.واسرار دوله......وكان كم سيدي داخلهم...
: سلااااا................
شهقت..ورفع راسه بصدمه
رهف بصدمه : آ ..آ
نواف ضيق عيونه يركز من النعاس : رهف ؟!
بلعت ريقها : كنت آ..احلام..
هز راسه : عارف عارف...تعالي قربي...
/ وقفت مكانهـــــــــــا /
طالع بالصينيه اللي بيدها : شنو عندج
همست وعيونها بالصحن: ساندويش وعصير....
نواف ياشر لها: قربي قربي تراني ميت جوع
بلعت ريقها....وتقدمت صوبه بخطوات خايفه ومتردده...
نواف ياشر ع الارض: اقعدي
بصدمه : هآ
: رفع راسه ولمح نظراتها الخايفه...قال : ماتبين تساعدينا..
لحظه تستوعب ...وهزت راسها : بلى
قال: اقعدي
تراجعت خطوات لورا....وقعدت ع الارض مثله
مد ايده يتفحص الساندويش : شنو فيه
رهف ميته من الحيآ والخوف: جبن – عسل – بيض
نواف:" آخخ " قالها لما سمع البيض وكش بوجهه
رهف باندفآع : فيه جبن...
: صـج وين
مدت ايدها تفحصت الساندويش وطلعت له وحده : هذي جبن..
اخذها تاملها وركنها جنب...والتفت لها : تعرفين تصورين اوراق؟
طالعت المكينه ...وهزت راسها بالنفي : لا
مد اصابعه يأشر ع ازره بالطابعه واختار واحد منهم: شوفي..هذا ينسخ..يعني تحطين الورقه
هنيه في المكينه

وتضغطين هنيه هالزر...... وثواني ...ينسخها وتطلع الصورمن من هالصوب...
رفعت حواجبها : بس
هز راسه: " أي"...ومدلها الورقه...تعالي جربي
خذت الورقه وقامت بحماس للآله ... رفعت غطاء المكينه وحطت الورقه بحذر ع الجام..سكرت الغطاء..ووو.....حركت اصبعها تنقي الزر المطلوب....و...توقفت حركته بلا مكان...
ظل يرقبها وميل حلقه بابتسامه.......رفعت اصبعها لشفاتها بحيره... اختلطت الازرار عندها...
اخذ اصبعها من شفاتها وحطه ع الزر...: هنيـــــــــه
التفتت له بحرج...وابتسم
حركت خصله من شعرها ورا اذنها....وهمست بخجل: فهمت
همس: شاطره
/:رهــــــــآآف/
: التفتوا نواف ورهف لاحلام الداخله بالملابس والعصير...
احلام تطالع رهف : انتي جيتي...كنت ادورج...
رهف : ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
نواف: يالله اشتغلوا وانا باكل تراني ميت جوع...وباخذ الساندويش لياسر
رهف فز قلبها : ياسر.....وين
نواف : في الديوانيــــه..." تذكر " أي صحيح جبت لج اغراض من بيتكم..
رهف بشوق : بيتنا...رحت بيتنا... شفت جدتي
فز قايـم : أي وكلهم بخير ويسلمون ع الكل...
...وناولته احلام الصينيه...و...
ترن ترن

التفت نواف للتلفون وتراجعت ايده عن اخذ الصينيه...
قالت احلام : من ساعه يرن..بس ماردينا..
اسرع نواف بخطواته : الو
: نواف وينك
:
نواف :حمـــد في شي؟؟

: حاله ... مستعجله .......بسرعه...
: مسح نواف ع جبينه بتوتر : وين
: صعبه اقول تعال ويصير خير
نواف : جاي...
" وسكر السماعه "
التفت لاحلام : احلام
احلام بتوتر بان بصوتها : هلا
اشار نواف لرهف : شفتي الاوراق عند رهف
التفتت لهم احلام وردت: أي
نواف : صوريها....صوري كل ورقه منهم ثلاث نسخ
خلي كل مجموعه بظرف
هزت راسها...
نواف : اذا جيت قبل الفجر اخذهم منج...
وان تاخرت سلمي ظرف منهم لياسر ....والباقي تحرصي عليه مثل روحج ...مفهوم

هزت راسها : مفهوم
ابتسم ومسح ع شعرها : اطمن يعني
ابتسمت : لا تشيل هم
اخذ منها الصينيـه وطلـــــع
/ الديوانيه /
1.30 ص
دخــل نواف بهدوء...صوب ياسر..
حركه وهمس : ياسر

ياسر بنوم: همممم
نواف : اصحى ياسر
: هممم معاك
: انا طالع الحين عندي حاله..
فز ياسر قايم : كم الساعه ...مافي وقت
نواف: شوف ان تاخرت.عن الموعد..لا تنطرني..الله معاك..الاظرف عند احلام ورهف..
وان جيت بالموعد...فلا تشيل هم

طالعه ياسريستوعب ...
ومد له نواف الصينيه : خذ اكل لك شي قبل لا تنام...ترا صنع الهبله اختك
ابتسم ياسر رغم النعاس اللي اهلكه
اخذ نواف ساندويس الجبنه وهمس : القاك ع خير
تعلقت نظرات ياسر بنظرات نواف
همس ياسر : انطرك
ابتسم نواف له...وطلـــــــــــــــــع. ..
شغل نواف السياره وادار المحرك للعيــاده...
طالع الساندويش...رفعها لحلقـــه لكن ما كمل ونزلها...حس نفسه مسدوده..
.
حاول كثر ما يقدر يركز بالطريق قدامه....

الصمت يقتل اكثر من الرصاص
خاصــــــــه ان كن العقل مشوش بافكار وعقد وهموم....
مد ايده يعبث بالاشرطه...ولقى شريط للشيخ العجمي
شغله وكانت ايات من سورة مريــــم......
شعر وقتها بالراحه..والطمانينه بقلبه والسكينه تنزل عليه...
حتى الطريق سالك محد اعترضه...
وصل بعدها ...للعياده
نزل بعجــل...
واستقبله نادر عند الباب
نادر وبيده حقيبه: يالله نطلع
نواف باستغراب : وين
: خلنا نتحرك واقولك.....ولا تخاف معاي كل المعدات...
لحقه نواف ...وركب السياره ركب معاه نادر بعد ما حط المعدات فيها...
/ بيت بو فيصل /
2.30 الفجــر
"مكتب نواف"
احلام : اخيرا خلصنـــا
رهف وعيونها تغمض : تعبت...نعسانه...
احلام تاخذ منها الاوراق: يالله اسبقيني فوق وانا انطر نواف الحين يوصل
فركت عيونها وقامت : تصبحين على خير
احلام بابتسامه : وانتي من اهله...

طلعت تترنح بمشيتها..مثبته ايدها ع الطوف...
توقفت لما سمعت شهقات من غرفـــة عمتها...
انقبض قلبها...
لكن تطمنت لما تبع هالشهقات..دعاء بصوت خافت...
ارتاحت بظنها ان عمتها تصلي..

صعت الدرج تدور السرير...
وتفاجات باللي قدامها
: رهف...انتي مانمتي
رهف باستغراب: صاعده انام
نزلت مها بخطوات ثابته باتجاه رهف...ومدت لها ايدها بابتسامه
: تعالي...خفت عليج طولتي
عقدت رهف حواجبها...واغتصبت ابتسامه...تبادل فيها ابتسامة مهآ
وايد بايـــــد صعدوا فوق...
/ عند بيت مـا /
نزل نواف بخطوات عجلـــه ومعاه نــادر..
استقبلهم شاب عند الباب الخارجي

: نعم
نواف من بين انفاسه المتقطعه : جينا نصلح البايب المكسور
ارتاح الشاب وسبقهم لبوابه للمزرعه داخل البيت : تعالوا بسرعه
مشى معاهم داخل المزرعه ولف من ورا البيت...لباب مخفي باخشاب واشجار مغروسه للتمويه
نزلــــــوا للسرداب....
الشاب : بسرعه حالته خطره وكل مالها تسوء اكثر
انفتح باب خشب بعد الممر الضيق اللي مشوا فيه تحت الارض " سرداب "
وكانوا فيه مجموعه من الشباب...المفزوعين من حالة زميلهم
الشاب : بعدوا الدكتور وصل
تفرقوا بعضهم ظل وبعضهم طلع....
قرب نواف من المصاب وكان شبه فاقد الوعي...
همس: لاباس طهور ان شاءالله..

صرخ واحد منهم" عمـــر ابشر وصل الدكتور"
عمر براحه " الحمدلله ليش تاخر"
رفع نواف راسه...والتقت نظراته بنظرات اللي قدامه
توسعت عيون نواف بصــــــــدمه...

ورفع عمر اصبعه لفمه وهو يهز راسه.." بالنفي "
نادر: نواف عجـل
التفت نواف لنادر..ورجع رفعه لعمر..
" نفس النظره الجاده تحتل عيونه "
بلع ريقه...وسحب المقص من نادر..
صرخ عمر بالشباب: الكـــل يطلـــع بره.......
/ بيت بوفيصل/
قعدت ع السرير اللي نايمه عبير بطرفه...وقعدت مها بقربها
فركت مها ادينها ببعض...وبلعت ريقها...

بعــد الانتظار همست رهف بتوتر : مها شنو فيـــه
مها: رهف انا آسفـــــه
عقدت رهف حواجبها...
وكملت مها : انا كنت اظنج غير...مغروره ومتكبره...بس الحين
ابتسمت رهف : والحين
مها : انا نادمه...ومسكت ادين رهف " سامحيني بليز "
ابتسمت رهف : لا تشيلين هم..والحمدلله ان صورتي تحسنت عندج
توسعت عيون مها: صج منتي زعلانه؟
هزت رهف راسها بابتسامه : لا.....
/عند باب الصاله الخارجي/

ارتفع اذان الحق...معلن دخول وقت الفجر..

حظنت الظرف بيدها ونزلت راسها تنطره..
ودها يتراجع..يغير رايه...خايفه عليه...خايفه تفقده...
لكن مالها الحق تمنعه من شي لو بيدها سوت مثله...
بس لو صار له شي...
لو امسكوه
او اقتلوه
او انصاب وانجرح ومحد ساعده
لو ضل الطريق...

يااااه شنو تكون حياتها من دونـــه...
نفضت الافكار من راسها..
وضمت الظرف لصدرها وغمضت عيونها بخوف

سمعت خطواته الثابته تتقدم صوبها
رفعت راسها..جت عيونها بعيونه...
ضعف بقوه
تشتت بثبات
خوف بابتســامه

ياسر : صباح الخير
احلام بهمس: صباح النور
حط ايده ع الطوف بقربها: اوه ..سهراناج...
ابتسمت : لا عادي...وعطته الظرف..
خذاه وقلبه يتاكد منه
همست : خلاص معزم
مال حلقه بابتسامه : ان شاءالله...
:مطول؟!
رفع راسه : ان شاءالله ماني مطول..


نزلــت راسهـا ولمح نظرة الالم والخوف...فيها
رفع راسها وهمس : احلام ما راح اوصيج ع رهف لاني اعرف غلاتها عندج..
" هزت راسها بصمت..لا تفضحها احرفها ان طلعتها تخاف يتبعها شهيق وصياح "
قال : بس راح اوصيج على قطعه ثانيه من قلبي...على روحي..وغلاتي.....
" احمــرت عيــونها ..."
قال: اوعديني تحافظين عليها

"تجمعت الدموع بعيونها"
همس : اوعديني
قالت بعبره بضعف بحشرجه : اوعدك
ابتسم وبعد شعرها ورا اذنها
وهمس فيها : دربالج ع قلبي...تراه عندج امانه...
غمضت عيونها... توقف الدقايق والثواني تترجاها لا تتحرك..
كتمت انفاسها تسارع نبض قلبها


طبع قبله ع خدها.....

سمعت خطواته تبعد...
وفتحت عينها على
شيئين بقوا منــــه

دمعــــه

وطيفــــــــه


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 09:37 PM   #19

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السـابع عشـــر
// ودآعآ ايهـآ البطَـــلُ //
// مقــر عمر //
بذل نواف كل وسعـه بعد التوكل الله..
طلع الرصاص.. ..اوقف النزيف..طهر وخاط الجرح..وعوضه باكياس الدم اللي جابوها معاهم من العياده....

سال نادر وهو مركز بجرح الجريح : شلون الحراره ؟
نادر : مرتفعه شوي
نواف: لازم تنـــزل.... مو بصالحه ابد
نادر: ان شاء الله بتنزل... ان شاءالله يا نواف
كان نادر يحط له الكمادات بعد ما عطاه الابره...

انفتـح الباب ودخــــــل عمر بحذر
همس : السلام عليكم
التفت له نادر وبقى نواف ع حاله
ردوا ..: وعليكم السلام
عمر يقرب: شلونه الحين
نادر: الحمدلله ..ادعوله ..
عمر: الله يعطيكم العافيه...ماقصرتوا
نادر: ولو واجبنا....ماسوينا شي...الله يتمم عليه .ويقومه بالسلامه..
عيون عمر تختلس النظر لنواف الصامت....اللي ما نطق بكلمه لحد الان...ولا رفع راسه صوبه
قام نادر...
ونواف لف اخر ضماده ع الجريح...وسحب الغطاء يغطيه..
عمر: نادر ما عليك امر ممكن تسبقنا
التفت نادر لنواف...ثم .. لعمر ...وهز راسه: ان شاء الله

لحظات انتظار حاره من الصوبين...من عمر ومن نواف.. انقضت بخطوات نادر لبـــره...وتسكيره الباب
رفع نواف راسه لعمر....
تعلقت عيونهم .....فتره
تعلقت بصمت عبر عن كثير من المشاعر..ومزيج من الاحاسيس.....عتاب...شوق ..فرحة ..خوف
قام نواف ببطئ ...ومازالت نظراته ع عمر .... اللي عيونه تفيض بكلام كثير
نواف بهمس : ليش؟!!
على بساطة حروف هـ الكلمه " ليش " ......الا انه تبيلها مجلدات لاجل تفسر وتشرح الاسباب..عجز عمر يتكلم ويعبر.. حس الكلمات غصت بحلقه...واكيد الحروف راح تخونه وماتعطى الاجابه حقها...
اندفع له نواف وتوسعت عيون عمر اللي احمرت.....وفتح ادينه ع وسعهم ... وضم نواف لصدره
ضمه بقوه حس فيها بريحة هله ناسه احبابه بريحه ايام كانت قبل سنين او اشهر ايام الامان والسلام ايام الفرح والسعاده اللي اغتصبت وانسرقت..
نواف : ليش يا فهد ليش
فهد: غصب عني...صعب اشرحلك يا نواف....صعب علي...
لحظه سكـــــــــــوت كانت فيها الدموع الصامته والانفاس المتسارعه تعبر عن شعورهم وآلامهم....
مده طويله اللي افقدوا فيها بعض...آخر لقاء لهم ...كان آخر ليلة فرح اشهدوها بهالعام... ليلة العرس في الشاليه
//المســــجد //
الله اكبـــــر
اصطفت الاقدام والتصقت الاجساد ..
القدم بالقدم والكتف بالكتف....ورفعت الايادي حذو الاذان وكبر اللسان مصدق القلب " الله اكبر"
التحق بالصف ...وسحب هواء يهدي انفاسه المضطربه.....
تذكر مدرس التربيه الاسلاميه في الثانوي..لما قال لهم ان حركة التكبير معناها انك تجعل الدنيا على ظهر كفك ولما تكبر ... فانك تلقيها ومشاكلها وهمومها ورا ظهرك لانك بتقابل ملك الملوك فلا تنشغل عنه بشي...
....رفع ادينه وكبر بصدق ويقين " الله اكبر"

اختلط نسيم الفجر بكلمات الحق
ركوع وقيام وسجود حركات اجتمع فيها تعظيم وحب وذل وخضوع لله تعالى ما اجتمعت لسواه جل وعلا
حس بقربه من ربه.بهاللجظات.. حس بتعلق قلبه فيه جل وعلا....حس بنبضات قلبه تنبض حب وخشيه للعزيز الرؤوف الرحيم
كان ع يقين انه ما يعلم اللي هم فيه...ولا الهم اللي شايلينه..الا الله
ولا احد قادر ع كشف ما هم فيه ورفع هالبلاء الا رب العالمين.....ماخاب من دعاه ولا من توكل عليه...

// بيت بوفيصل //
طوت ثوب الصلاة بعد ما خلصت الاذكار...واتجهت لرهف وهيفاء المستسلمات لنوم عميق ...
امل : رهف هيفاء يالله صلاه...
انفتح الباب ودخلت احلام...شكلها منهك وتعبان....عيونها منتفخه...وخشمها محمر...
امل : صباح الخير
التفتت احلام لها وما كانها شافتها قبل..: آ..هـ..صباح النور
: في شي ؟
: لا لا بس نعسانه بنام...
: وين كنتي ما شفتج من بعد العشآ
: كان عندي شغل...( القت نفسها ع فراشها الارضي ) يااي احس اني هلكانه
امل : صلي قبل لا تنامين
سحبت اللحاف غطت جسمها لراسها : صليت تحت..
عقدت امل حواجبها....احلام غريبه؟...اشفيها ؟ ولفت صوب رهف وهيفاء
حركت كتف رهف بيدها: رهف...رهف
قامت رهف تفرك عيونها وتفتحهم غصب...
امل: يالله صلاه ... صلي ونامي..
: هزت راسها..وساعدتها امل وبعدت عنها اللحاف....قعدي هيفاء معاج بشوف عبير ومها...
// بغرفة عبير //
فتحت امل الباب بهدوء...ولمحت عبير ع سجادتها
همست امل :قاعده
هزت عبير راسها بصمت

امل: مها صلت
عبير: لا توهي غمضت عيونها
هزت امل راسها: الله يهديها...جان صلت قبل ما تنام
هزت عبير كتوفها وكملت الاذكار
قربت امل من مها وهزت كتوفها : مها..مها مهوي
: همممم
امل : قومي صلي
بنعاس : شوي بس...
امل: اعرفج ماراح تقعدين قومي الحين يالله
مها بضيق: يووووووه
بعدت امل عنها اللحاف وعلت صوتها : مهووووووي
فزت تفرك عيونها وتمتمت بغضب: زين زين زين قعدت والله قعدت
/عمر ونواف/
مسكه من اكتافه وهو يهمس بحذر : انا مراقب يانواف...مراقب وبشده...اسمي مدرج باول قائمة الاستخبارات...والبحث عني مستمر ليل ونهار
قعد نواف بصدمه وقعد معاه عمر...
همس نواف : وليش هالبحث عنك انت بالذات...
تنهد عمر غمض عيونه يسترجع بذاكرته اوقات عصيبه ايام ثقيله احداث مريره مرت فيه...
عمر" فهد": عقب ما دريت باللي صار للديره... مارضيت استسلم..ثارت جنوني...انفجرت شياطيني... كونت مجموعه بدون تنظيم مجرد مجموعه.. تتقنص العدو وين ما كان..
كان معاي زميلي سعود../ونزل راسه حبس عبره/....وكان بينا جواسيس ما تعرفنا عليهم...لكن وصل اسم سعود للعدو مع بيااته
واقتحموا بيته.... أنأسر ابوه مع اخوانه سعد ونايف ... وامه وزوجته...
حاولنا نطلعهم...او نعرف مكانهم ...لكن كل شي كان بسريه...
بعد اسبوع رجعوا الحريم وحالتهم حاله...ما يعلم فيها الا الله... اخذهم سعود وطلعهم بره الديره...ورجع..
لقى بيتهم صار قاعده للعدو...تمركز فيه....

وبعد اسبوع ثاني ... جاه خبر استشهاد اخوانه وابوه بعد تعذيب وتشويه ضيعت ملامحهم...
وامسكوه بيوم كان جاي عندنا في شقه له اتخذناها مقر ...وللحين ماندري عنه خبر..
من يومها غيرت المجموعه بالكامل... غيرت شكلي واسمي وانتسبت لاسم وهمي... انا داري انهم يدورون علي...ويتصيدوني....لكن اللي مريحني...ان اللي يدورون عليه الحين عمر ال....... يعني اهلي بامان وهذا يكفي

// بيت بو فيصل ://
قربت وقعدت يم هيفاء اللي ابتسمت لها وعارفه وراها طلب
: قولي شنو تبين
ابتسمت رهف وتعبثت باصابعها بحيآ
هيفاء : مو علينا هالحركات..قولي يا رهيف...
رمشت بعيونها بدلع...وابتسمت : الكاميرا
هيفاء باستغراب : الكاميرا ؟
هزت رهف راسها....: ايه
: ليش شنو تصورين
حركت ايدها وهزت كتفها: شغلات....اشيآء...
ضيقت يفاء عيونها: رهف شنو تحت راسج؟
فتحت عيونها ببراءه: ولا شي....
ابتسمت بخبث وحركت حواجبها: سرج في بير قولي.....
التفتت حواليها وردت همست: بسوي فيلم
: فيلم؟؟؟
: فيلم عن الغزو
توسعت عيون هيفاء : والله
هزت راسها بابتسامه: همم
بفضول : شلون
بحمآس: اصور كل شي واكتب كل شي...ولما نتحرر اطلع الشريط ويشوفه العالم كله
باندهاش: فكره
ابتسمت رهف وزاد حماسها :اعجبتج
هيفاء: وااايد
همست: تساعديني...
كشت ابتسامتها: اممم بس امي
هزت راسها وحركت ادينها : لا محد لازم يدري
هيفاء: واذا دروا؟
هزت راسها... لا محد يدري بس انا وانتي بس
نزلت هيفاء راسها تفكر.....ورفعته مع همستها: رهف
: هممم
: والله انج خطيره
// العياده //
: فكره ممتازه يانواف....فعلا نحتاجها...انا اعرف شباب ممكن نتعاون معاهم ع الفكره...
: والاهم السلاح
: يسهلها ربك..خلنا نجمع الشباب اول ..
: اليوم بلغني ماجد ان المناطق يعانون نقص في الكهرباء والماي والاكل..
: غريبه كان التنسيق ممتاز في البدايه
: تدري اغلب الشباب طلعوا بعوايلهم...غير ان المهمات زادت وتقسمت بين الجهاد وبين الشغلات الانسانيه...
: أي والله صادق اول ما بدت الازمه الناس فزعت للجمعيات والمخابز والنظافه البنزين والشغلات الحيويه
: والحين صار فيه مقاومه جهاد للعدوا...وايد اسرى...واكثر منهم شهداء...
وغيرهم طلع... يعني التنسيق لازم يكون منظم ودقيق...

: لا تشيل هم... راح نوزع الشباب بكفاءاتهم ع المناطق ولو احتاج الامر نشيل من منطقه للثانيه
: وحاول كثر ما تقدر انك ما تبعد احد عن اهله بمنطقتين ثلاث...خلهم قراب ماتدري عن الوضع
: ان شاءالله..لا تشيل هم....متى تلتقي عمـــر..
: قريب ان شاءالله...
مسح نواف ع وجهه بتعب .. وسند راسه ع ادينه....
خالد: نواف قوم ارتاح شوي
نواف: لا بروح البيت
خالد: وين تطلع وانت تعبان...ارتاح هنيه ... والظهر توكل ع الله...
نواف: ما اقدر ياسر..توسعت عيونه وتذكر )..
. ياسر...والتفت بفزع كم الساعه.؟؟

خالد مستغرب: فوق السبع...
: شهق نواف وفز قايم..
قام معه خالد ومسك ذراعه...
خالد: نواف اذكر الله انت مو على بعضك....اشصاير ياخوي
غمض نواف عيونه يهدي انفاسه ...وقعد مع خالد اللي قعده....
: فيه شي يانواف..انا اخوك....
نواف هز راسه وغطى جهه بدينه: موعد مهم...وطاف...
خالد يهديه: خيره... حصل خير ان شاءالله...
مسح نواف وجهه بعنف يغير ملامح الحزن والهم اللي كسته....ورجع غطى وجهه بكفه وهو يهمس : استودعك الله يا ياسر..استودعك الله يا خوي....
// مع اول نسمات الصبـــاح //
ماجد تلثم وهو يسوق تنكر الماي.. اليوم دوره مثل ما كان الجدول...
مرتب من الشباب.. يوم التموين ويومين البانزين ويومين جمعيه ويومين تنكر الماي...ويتكرر الاسبوع...

لمح صبي صغير بملابسه المتواضعه وشعره المبعثر ياشر له وجاي صوبه
خفف السرعه لين وقفت السياره بقربه...فتح الدريشه وابتسم له : خير ان شاءالله
الصبي: لو سمحت نبي ماي
ابتسم ماجد للصبي واشر له.. تعال اركب يا عادل
هز عادل راسه واتجه للصوب الثاني فتح الباب وركب ..بعد مشقه في الصعود..ومساعده من ماجد اللي مد له ايده وسحبه..
ماجد: شلون اهلك يا عادل...

: الحمدلله ...
ماجد : في شي ناقصكم؟
هز راســه : صارلنا يومين ماعندنا ماي
رفع حواجبه : يومين؟ ليش؟ مامرت السياره عندكم؟
هز راسه: لا..
عقد حواجبه: غريبه ليش
عادل: المنطقه كانت مطوقه...
: مطوقه؟!
هز عادل راسه : الجنود طوقوا المنطقه كلها وعندهم اسلحه ورشاش ودبابات كبيره ..
مال حلق ماجد بابتسامه ممزوجه بحسره على براءه عادل..
كمل عادل بحماس : يدورون المقاومه
: اها...ولقوهم
هز كتوفه: مادري...بس ان شاءالله مالقوه...
ابتسم ماجد له....وهمس: مافي اخبار عن ابوك؟
تغيرت ملامح وجهه وهز راسه بحزن: لا...
تنهد ماجد : الله كريم..
عادل طفل عمره 6 سنين اناسر ابوه اول يوم الغزو
ومادروا عنه خبر
ماظل في البيت الا حريم جدته المريضه بالسكري.. وامه الحامل .. وخواته الثلاث اعمارهم بين 8 و12... كل اهل المنطقه يعرفون حالتهم ويحاولون يساعدونهم بكل طاقتهم....

// ياسر في الحدود//
مازال الطريق لحد الحين هادئ... وسالك....
ياسر برفقـة الدليــــل....

صمت ترقب رهيب......وسيارتهم تخوض تحديها ومغامرتها وسط الصحراء وترصدات العدو..
طارق بحماس: مابقى شي ونوصل ان شاءالله
ياسر بهمس: ان شاءالله

طارق: ياسر... ؟

التفت له ياسر: هلا
طارق: تدري انك الشخص الوحيد اللي احس بانجاز ان طلعته
ابتسم ياسر: ليش
: يمكن اغلب اللي طلعتهم كان همهم نفسهم اهلهم ...لكن انت احس وراك شي...شي كبير مو لك...الا لديرتك
توسعت ابتسامة ياسر: وشلي يخليك تظن هالشي
طارق بثقه : انا مو اظن انا متاكد...واحترم تكتمك....ثانيا لما سالتك عن اهلك قلت كلهم في الديره محد طلع منهم يعني مستحيل تطلع بنفسك وتخلي اهلك ....الا اذا كان لشي اكبر منك ومنهم...
ياسر يغير الموضوع: طارق... اظن عمرك صغير صح...25 يعني
طارق: 26
: مو غريبه ان يكون عندك كل هالخبره بالبر...والطريق....
طارق : الله يوفق حبيبتي...لها الفضل بعد الله...
تغيرت ملامح ياسر وما سال
ضحك طارق واشر ع صوره توسطت الطبلون داخل السياره: هذي
توسعت ابتسامة ياسر: شيهانه
: اها...غرامي القنص والصيــــــد...والحمدلله ما كان عبث... هذا انا طلعت منه بفايده اخدم فيه ديرتي..

// بيت ماجد //
في الصــاله... توسطت الجده القعده ... واستبدلت الراديو بالتلفزيون تشوف فيه الاخبار...
حطت انوار الفطور وقعدت...
انوار بابتسامه: حيالله الغاليه ..
الجده تتاملها بابتسامه مماثله: الله يحييس يا بنتي...ما قعدت منال..
انوار: قاعده شوي وتنزل ان شاء الله
قربت ام فهد مع مريم اللي نامت اليوم بحضن امها...
ام فهد + مريم : صباح الخير
الجده: صباح الخير
انوار : صباح النور ...

ام فهد : وينها منول...
الجده : اجلسي يا وضحه .. منال جايه

: انوار بابتسامه اذا ذكرت الاط قام ينط
مريم وانوار ههههههههههههههههههههههه
منال : مالقيتي الا القط...وسلمت ع راس جدتها ..وعمتها : صباح الخير
: صباح النور
وسعت لها الجده مكان : وسلـونس اليوم يا منال ان شاء الله احسن
منال تقعد بقربها : الحمد لله احسن بوايد
ام فهد: يالله اقعدي افطري...
قربت ام فهد منها الصحون تتلوم...: وجهج اصفر ما تاكلين زين يمه؟
منال : ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
انوار : حيلج فيها يمه...ماتسمع الكلام
مريم : شعليه ... ابي امرض عشان يدلعوني
منال : ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
الجده تعطيها الخبزه مغموسه بالعسل : اكلي يمس اكلي

وماحست الا يد منال تبعد ايد جدتها وتسد حلقها بايدها الثانيه وتفز قايمه للحمام....
دارت نظراتهم الحايره....بين بعض
وفزت انوار وراها بسرعه......
// البر //...
توسطت الشمس السمآ.... وملى نورها الارض.....
طارق بابتسامه: ابشرك بعد هالتــــل ارض السعوديه
ياسر: الله يبشرك بالخير
خطوات بس تفصلهم عن الهدف...تنفس الصعداء وضم الجنطه لصدراه براحه وهو يحس بنص الثقل انزاح عنه....
يسلم الاوراق ويؤدي الامانه ويبلغهم الرساله...وتنتهي المهمه الاولى له.....

صرخ طارق : الله اكبر
ومع الصرخه اندفعوا اثنينهم للجام الامامي...
التفت له ياسر وشاف عيون طارق معلقه قدام
التفت ياسر قدامه وشهق بقوه : الله اكبر.....وصرخ " ارجـــــــــــــــــــع "
حرك طارق القير آر وبسرعه رجع ثم لفت السياره فوق تحت....وانهال وراهم الرصاص...وتحركت السيارات صوبهم
صرخ طارق بفزع : والله انه ماكان فيه جندي واحد بهالمكان....الله اكبر الله اكبر
كان المســحه اسفل التل ممتليــه بالجيش العراقي..والدبابت والطيارات والمدافع والصواريخ
قاعده عسكريه ... تجيب الجحيم للي يقرب منها...
لحقهم صوت الرصاص...وانطلقت المدافع...والنار حاصرتهم من كل مكان
ياسر ماكان شايل هم عمره كثر مهو شايل هم الاوراق اللي عنده...هم اهم عنده من حياته وكل ما يملك...
اذا طاحت بيد العدو مصيبه... مصيبه

طارق باذل كل طاقته لعله يتحرر من مرماهم..ويضيعون اثره..
ياسر بتوتر : طارق عندك ولاعه
طارق : شنو
: ولاعه ... جبريت أي شي يشب نار
طارق مشتت بين اللي هم فيه وبين طلب ياسر الغريب
: طـــــــــارق
رد بتوتر: بالدرج...
طلعها ياسر وسط اندهاش وذهول طارق اللي تنتقل نظراته ما بين ياسر وبين الطريق قدامه وبين السيارات الي تلاحقهم ...
طلع ياسر الظرف من الجنطه وامسكه بيده...
اذا قدر الله وطاحوا بيد العدو.... فالنار اولى بهالظرف منهم....
حلقت الطيارات فوقهم....
وانطلقت مدافع..يمينهم وشمالهم
سياره صغيره بوسط صحراء واسعه تحاصرها الطيارت والسيارت والدبابات... واطلاق نار من فوق وتحت ويمين وشمال..
تعرف الحيوان المفترس اللي يحب يتمتع بالفريسه قبل لا ياكلها؟
تعرف شعورك لما تتلذذ بالفاكهه قبل لا توصل اسنانك...تتاملها ..تشمها وتقلبها....وتقربها من شفاتك...وتبعدها....لين تنقض عليها بلا رحمه...
جذي كان حالهم...
محاصرينهم جو وارض
مدافع ... طيارات...سيارات ...قادرين يصيبنهم من اول طلق ناري ...

لكن يستمتعون فيهم قبل لا ينقضون عليهم..
ياسر تعمق فيه هالشعور...
متاكد شبه موقن انها النهايـــــــــه...
طارق مازال عنده امل يحاول لاخر رمق...متشبث بالسكـان ودايس البنزين
سحب هواء...غمض عيونه وشريط حياته يمر قدامه...اهله ربعه دراسته زوجته بلاده... واطلق كلمات من قلبـــه هزت طارق... وتوسعت من سمعها عيونه وانتفض لها جسمه ...
" اشهدان لا اله الا الله واشهد ان................................
دوووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووب دوووووووووووووووووووووووو ووبااااااااااااااااا
كــــــل شي صار باللون الاسود والاحمر....
تصاعدت السنه النار...وزادت في الارتفاع.... حلقت الطيارات بصمت....وتوقفت السيارات......ووصلت الاشاره للمدافع........
لحظات....
ورجعت الطيارات لقواعدها...
والسيارات وهم يهتفون ويغنون بانتصار ...
وزاد الدخان وتوســـع الحريق.......
وارتفعت الروح الطاهره لبارئها


و
انتهت اللعبــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــه
// المخبز //

: السلام
جابر تتوسع عيونه : وعليكم السلام ...ياهلا والله
ابسم له نواف وقرب منه صافحه وسلم عليه بالخد
: شلونك ياجابر شخبارك
: الحمدلله..وين وين هالغيبه عسى ما شر
: ماشر ان شاءالله...شلون الوالد والاهل؟
همس جابر : طلعناهم بره...
هز نواف راسه بحسره والم... خلاص صار الخروج اجباري للعوايل خاصه بعد ما دخل الجيش البعثي والجمهوري...

جابر يقاطع سرحانه: شغل ايدك شوي والا نسيت الشغل..
ضحك نواف : انا تركته عشان انساه....
شمر نواف عن كمومه ورفع ثوبه ربطه ع خصره وتلثم بالقتره....
ودخل في معمعة الشغل...

جابر : شلون ياسر
انقبض قلب نواف وضاق صدره....ذكر الله لاجل ينشرح : باحسن حال يسلم عليك...

//زمزم//
متسمرين قدام التلفزيون...هذي الصله الوحيده بينهم وبين اهلهم وديرتهم بالهوقت
كان برنامج مباشر يطالعون فيه الخارجين من الكويت واللي وصلوا الحدود السعوديه...
دموع وبجي وتشتت ورعب وصدمه...فزع وحالات هستيريه..
ناس فقدت اب وثانيه ام وغيرها ولد وبنت وبيت ومال ووطن

عيونها مركزه ع الشاشه لعلها تلقط صوره اخو او ام او اخت من هالشاشه...
يمكن طلعوا...يمكن تلتقي فيهم بعد الغياب...يمكن تشوفهم وتكحل عيونها فيهم

هذا بوعادل وهذا بوفهد وهذا بوسعود وهذا وهذا وهذا الى ان انتهى البرنامج وانقطع البث...وما شافت اللي تتمنى..
فاضت دموعها اللي ما وقفت وسدت حلقها بيدها تمنع شهقاتها لا تندفع وقامت بسرعه لغرفتها مثل حالها كل مره....
تنهدت زوجة خالها رافه فيها وبحالها....ومسحت دموع نزلت من عيونها حسره...على اشياء ما تعد ولا تحصى
على بنت ذبلت صحتها لفراق اهلها
على ديره اغتصبت
على شباب ينقتل ويمثل فيه
على عوايل تشردت وثانيه انقطع فيها السبيل.....
همست لحصه من بين دموعها : قومي لها يمه...قومي شوفيها
هزت حصه راسها وقامت وراها...

// المخبز //
غسل وجهه بالماي البارد يبرد عليه ....يحس بنار تشتعل بصدره ..
جابر: نواف رايح المسجد
نواف: أي بصلي واطلــع للبيت
جابر: الله معاك
نواف: في شي
جابر: لا توكل ع الله...
نواف باصرار : قول ياجابر شنو عندكم..
جابر يمسح على شعره : عندنا توزيـــع ونقص بالسيارات
نواف رفع حاجبه: افا..اجل ليش انا موجود ...حطهم بالسياره
جابر: لا لا توكل انت
نواف: جابر حطهم في السياره مع العناوين ...اصلي واطلع اوزعهم...
جابر برضى: الله يعطيك العافيــه

// زمزم //
متكوره ع نفسها...وراسها ع ركبها ... وشعرها تناثر هنا وهناك...
شهقات متواصله ودموع وانات...
تشكي حزن تشكي وطن ...تشكي هم اهل والم فراق...
همس بحنان وهو يرفع راسها ويقرب العصير من شفايفها المتشققه...: اشربي يا زوزو...بس شربه من هالعصير
هزت راسها لين تفلت من قبضته ودسته مره ثانيه بين ذراعينها...وهي تصيح
تمتم بلاحول ولاقوة الا بالله....
رفع راسها وضمها لصدره : شنو اللي يريحج يا عمري قولي بس شنو اقدر اسويلج

صاحت بوسط شهقاتها: أبـ ـ ـ ي اهـلــ ـي
: ماعندج امل بالله يازمزم....خليج ع يقين انج تشوفينهم وتلتقين فيهم...ثقي بالله...
: ابيهم... ابي اشوف امي ...جدتي خواتي...ماجد فهد...ابيهم ابي اهلي

: ان شاءالله ان شاء الله تشوفينهم ...../وبعدها / يطالع عيونها اللي حجبت الدموع نظراتها : بتشوفينهم قريب ان شاءالله
شهقت ومسح دموعها باصابعه
قالت : متى
: قريب ان شاءالله...اما يطلعون...او نلتقي فيهم بارضنا وديرتنا...
زادت دموعها وهي تشاهق : واذا صار فيهم شي
: مافيهم الا الخير...تفاءلي بالخير يا عمري
سرحت بنظراتها رغم ان الدموع ما وقفت....
شال العصير وقربه من حلقها اشربي شوي
هزت راسها باعتراض ونفور
همس : عشاني...عشان اهلج...امج...خواتج....كل اللي تعزينه..اشربي يازمزم اشربي ياروحي...
زادت شهقاتها وارتمت بصدره ...
ضمها وصيحاتها سكاكين تقطع صدره.....

// بيت بوفيصل //

الصــاله
قاعدين قدام التلفزيون مافيه جديد...لكن المكروب يتعلق باي امل...ويتعلق بقشـــه
يتمنون يجيهم خبر عاجل بانسحاب القوات ....والا استسلامهم....والا بدخول جيش التحالف وتحرير الديره
يعني أي خبر يرفع عنهم هالضر والبلاء...

توسعت عيونها وهي تقرا الكلمات المكتوبه بالخط العريض على الشاشه ... وسط صورة الكعبه المشرفه
" مــــن مكـــــــــه الاسيـــــــره بحـــــــراب الامــــريكــــــــــــــ ـان نــنقـــــــــل لكــــــم الاذان ""
شهقت امل : حسبي الله عليكم حسبي الله عليكم
ام فيصل : شنو فيه يا امل...
التفتت لام فيصل واللي قاعدين بالصاله : شوفو شنو يقولون
/ قروها البنات....اللي انفجرت غضب واللي تتحسب والي انفجرت ضحك ع سخافة العقول اللي اخترعت هالكلمات واتبعت هالاسلوب الحقير في التاثير ع الناس //
ام فيصل : شنو يا امل
امل : يقولون ان مكه اسيره وان المملكه دنست مكه بجيوش الاجانب والكفر
شهقت ام فيصل وضربت كف بكف: حسبي الله عليهم
عبير باندفاع : منو السبب في جيتهم ها؟ مو هم.. لا والله اصحاب ضمير ؟ الله ينتقم منهم ومن كل ظالم
امل تفسر: وبعدين الجيوش مستحيل تدخل مكه...بس هذول مرضى ويسممون العقول الضعيفه والقلوب المريضه مثلهم
عبير : حرب اعلاميه...
هيفاء :" لا وازيدكم انهم يحطونها قبل كل اذان ... "
// غرفة نواف //
نقلتها الكلمات بهمس " " يايها الشعب الكويتي.. اصمد فان الفرج قريب...اليوم كلمه يلقيها الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح""
واحلام طبعتها في الاله الكاتبه....لازم تكررها لاخر الصفحه ويصورونها عقب يقصصونها اوراق صغيره وينشرونها
7
همست احلام: تعبت اصابعي...
طلت رهف ع الورقه : كم باقي؟
احلام بتعب : نصها

رهف: خلاص انا اكمل
قامت احلام لاله التصوير : وانا اجهز المكينه على ما تخلصين...
هزت رهف راسها واكملت طباعه...
احلام كانت بعالم ثاني بلا عقل ولا قلب... : يالله ترى وصل او لا... وينك يا ياسر الحين؟.... شنو حالك؟
رهف ما كانت احسن حال منها...وما كان عقلها فاضي ابـــــــــد
مابين شوقها لاهلها...وبين كلام مها اللي يدور بعقلها...
معقوله...عمتها تكرهها مثل ماقالت لها مها...وتبي فراقها... بس عمتي طيبه انا اعرفها عدل...لكن هم تصرفات عمتي بالاخير تزيد شكوكي وحيرتي وتاكد كلام مها....بس ليش؟...

: خلصتي
رهف بربكه: مم آ .. آ الحين ... شوي بس...
احلام: يالله رهوفه مافي وقت
هزت راسها: اوكي دقايق بس
7
: رهف
: همممم
: ما اشتقتي لاهلج
رفعت رهف راسها وتجمعت الدموع بعيونها......رجعت تكل طباعه
همست احلام: تبين تشوفينهم
رفعت راسها وطفرت دمعه من عينها....اسرعت بمسحها ...: اتصلت عليهم اليوم وماردوا...
: يمكن نايمين؟

هزت رهف راسها : ما ينامون هالحزه...
: يمكن مقطوع
همست بعبره: خايفه...وسالت الدمعه اللي قاومتها....
قربت منها احلام ومسكت كتفها: ماعليهم الا العافيه لا تحاتين
مسحت دموعها بظهر كفها واخذت المنديل من احلام اللي مدته لها...
احلام: بروح اجيب لج ماي..وكملي طباعه لا تلتهين بافكار لا تودي ولا تجيب
هزت رهف راسها وكملت ...
همست بداخلها " ليش اقعد في بيت انا مو مرغوبه فيه...وكملت بكبرياء انا انا اصلا مابي اقعد هنيه...."
انسحبت الورقه من الاله والتفتت بغضب للي سحبها
فتحت فمها

: كل هالدموع عشان شوفة اهلج
انتبهت لخدودها المبلله ... مسحت دموعها بدينها الاثنين....
كمل: ماتعرفين تطلبين شي بدون دموع
طالعته لفتره...وصدت عنه ...
: ليش هالدموع زين؟
: ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
: رهف؟

: ابي بيتنا
: زين انا قلت لج لا ....
رفعت راسها : توديني
: ان شاءالله
: متى؟
: مو اليوم بس قريب
سحبت الورقه وصدت عنه...
رجع سحبها منها يستفزهــا...: مو مصدقه؟
سرحت بعيونه وكلمات مها تدور براسها...همست بداخلها : ليش يا نواف ... ليش تبي تذلني؟
مد لها الورقــــه بابتسامه : شغل حلو ... كملي....
سحبت منه الورقه وصدت عنه وبركان من الغضب بصدرها....." اكرهك "

// حمود//
نزل بعجل ع الدرج نسى اصلا وجود الاصنصير...من سمع المكالمـه ما انتبه لنفسه الا وهو قدام موظف الاستقبال..
سال من بين انفاسه المنقطعه: ها وينه..

التفت بسرعه للايد اللي انحطت ع كتفه...وتوسعت ملامحه " بوسعود"
اخذه بوسعود بالاحضان وطبطب ع ظهره ... وهو يردد كلمات الحمد والشكر لله ع سلامته
7
: الله يسلمك يابوسعود..الله يسلمك ..بشر عندك خبر عن اهلي...

سكت ..ثم هز راسه بوقار..: عندي...يا حمود...بس مو قبل ما تجي معي..
حمود بتوتر وقلق: بس طمن قلبي.يابوسعود ..وينهم ...اشصار عليهم..
تنهد بوسعود ورد سحب هواء وطلعه بالم.. قال باسى: رجعوا للديره
صاعقه...مصييبه...فاجعه توسعت عيونحمود بصدمه
: شنو؟؟؟؟؟

: الوالده تعبت...وحالتها صعبه اضطر ابوك يرجع اب هم للديره
بخيبه بانكسار بالم وضياع: ليش؟!
: يدورون عنك ياحمود
: مسح وجهه بتوتر والم وصدمه
والحقت مسامعه كلمات بوسعود : قل لاحول ولاقوة الا بالله....انا لله وانا اليه راجعون...
تسند حمود ع الطاوله وهو يحس الدنيا اظلمت فيه.....فتح ازرته الفوقيه ..ضاعت الكلمات وضاعت الجمل..غصه عبره انحشرت بحلقه ..اهله امه ابوه خواته راحوا للمت راحوا للجحيم برجولهم....
انفجرت كلمات انكساراستغاثه استعانه من صدره الموجوع بــ : يآآالله...

// بيت بو فيصل //
تجمعوا في الصاله ع العشـــاء.
نظرات رهف... تختلس النظر لمها اللي تبتسم لها...ولعمتها المندجه بالسوالف مع ام حمود...
عبير وهيفاء يتنازعون ع البيبسي الوحيد في السفره...
واحلام بعالم ثاني
وامل تاكل بصمت...

: عمتي..../ قالتها مهآ
التفتت لها ام فيصل : سمي
مها : رهف ودها تطلبج طلب... بس مستحيه
: افا.. تستحي من امها... اشعندج رهوفه امري
كشت ملامح مها وكلام عمتها يفسد الخطه
وابتسمت رهف لكلام عمتها..." طالع من قلبج يا عمتي؟ "
رهف : آ ,.. بـ ..
مها : رهف ودها تروح بيتهم... اشتاقت لاهلها
ام فيصل : بس...
هزت رهف راسها بابتسامه
ام فيصل : انا اكلم ماجد والا ياسر ويجي ياخذج
شهقت احلام
والتفت لها الكل
شهقت مره ثانيه
وصرخت ام فيصل : احلام
اسرعت لها عبير بالماي...وطقتها امل ع ظهرها بقوه ...
صرخات متفرقه : احلام
انفجرت بالسعال : كح كح كحكحكح كحكح
شربت من الماي دفعات بسيطه...وغمضت عيونها حاولت تنظم تنفسها....
ام فيصل مفزوعه : اشفيج يمه
هزت احلام راسها...ومسكت حلقها تحس بضيق باختناق...بالموت .......
ردت بصوت مبحوح : مافيني شي.. بس..بس ..شرقت...
طالعتها رهف بشك .....وتعلقت عيونهم لفتره ....رمشت عيون رهف بتوتر .. وتضيقت عيون احلام بالم / وسالت دمعه ع خدها /
تعالت الصرخات والصياح ....فزع خوف رعب
طفت الكهرباء...
لحظـــات وشبت......وقبل ما يستردون انفاسهم......
دوت بالمنطقه طلقات عنيفه للرصاص.....
ركضت رهف بخطواتها المرتجفه متجه للدريشه بالصاله العلويــه..
الصقت وجهها الطفولي بالجام... واختلطت انفاسها الحاره ببرودته ....كل شي هادي..خالي من الحركه..مافي شي يجذب النظر...غير طلقات النار اللي كل مالها تزيد وتعلا...
وصلها صوت احلام :ها رهف شنو تشوفين
: ماشوف شي...بس اسمع

احلام: الله يستر..الظاهر شي جايد...
قربت عبير بانفاسها المنقطعه من الركض ووقفت يمهم: ها من شنو هالاصوات
احلام بتوتر: ماندري للحين ما بين شي

دارت عيونهم الحايره..في المكان اللي يطل عليه شباك الصاله وهو جانب من الشارع الرئيسي.....
لحظـــات...
غزت سيارات الجيش المكان... وطوقت حدود المنطقه
وانتشروا الجنود مثل الجراد كل(ن) شايل سلاحه ومغطي راسه بالخوذه..

ابلعت رهف ريقها والتفتت لاحلام اللي بعيونها مثل نظرة رهف....
همست عبير بخوف وهي تضرب على خدها : ياويلنا طوقونا..
احلام تهديها: طوقوا المنطقه كلها مو بس بيتنا
مها صاعده الدرج قالت من بعيد : عمتي تقول لحد يلصق بالجام...وكلكم انزلوا تحت...
الكل : ـــــــــــــــــــــــ
قربت مها لوسط الصاله : ياهووو.... انا ماكلم طوفه
عبير تلتفت لها : اششش ..اششش. شنو تبين
مها : عمتي تقول انزلوا تحت..
عبير تاشر لها : تعالي قربي تعالي..شوفي المصيبه
مها تتوسع عيونها...: شنو
عبير تقرب منها وادينها ترتجف من الخوف والتوتر : طوقوا المنطقه...رحنا فيها
شهقت مها وطقت صدرها: قولي والله....
سحبتها عبير من ايدها نازلين تحت يبلغون اهلهم : والله والله....

// العيــــــاده //
تنازعت ادينهم علبتين البيبسي اللي ع الطاوله...
اخذ خالد وحده
والثانيه انتزعها نواف غصب من ايد نادر...اللي تمسك فيها لاخر رمق

: ههههههههههههههههههههههههه ههههه
فتح نواف علبـــه البيبسي ورشف منها بانتصار...: نبي كاميرات
خالد : كاميرات...؟ ليش؟
نواف: الشباب اللي في المقابر.. يصعب عليهم التعرف على كل هويات الشهداء.
نادر بحسره: اكيد ..
نواف: عشان جذي اقترحوا انهم يصورون الموتى..ويحتفظون بهالصوره كهويه
كشت ملامح نادر: بس
نواف : ادري انه صعب... بس هذا الحل الوحيد..ولا انه يندفن مجهول..
والا اهله ما يعرفون اثره

خالد: والجنود..
هز نواف راسه:لا الامر سري ...

خالد: ممتاز... ان شاءالله تلقى عندك كميه من الكاميرات
اشر باصبعه: فوتوغرافيه
: خلاص تم
نادر: حمد تاخر صح؟
: شوق لحمد والا البيبسي اللي جايبه حمد..
ضحك نادر ....
وهز خالد العلبه بقوه توسعت عيونهم وتحركت ادينهم تحذر ووسط صرخاتهم فتحها
لاااااااااااااااااااااااا اا
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه
/ ترن ترن /
قام نواف وهو يسب خالد اللي بلل ملابسه ووسخها بالبيبسي
وخالد ونادر دخلوا في موجه ضحك.....

نواف: الو
: نواف اطلعوا بسررعه بسرعه ...
بفزع: حمد شنو فيه
/ والتفتوا له خالد ونادر /
: بسرعه في مداهمه للعيـــــاده
توسعت عيون نواف...وهو يسمع اصوات الرصاص اللي دوت في المكان
واحـد التفت للثـــاني..
تركوا البيبسي...والاكل....وانقبضت قلوبهم...
خالد بفزع: نواف...
ردد نادر : نوآف...
صرخ نواف: مدآهمـــــــــه


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 09:54 PM   #20

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت الثامـــن عشـــر
/ ميلاد فرحه واحتضار روح /
نواف: الو
: نواف اطلعوا بسررعه بسرعه ...
نواف بفزع: حمد شنو فيه
/ والتفتوا له خالد ونادر /
حمد يصارخ : بسرعه في مداهمه للعيـــــاده
توسعت عيون نواف...وهو يسمع اصوات الرصاص اللي دوت في المنطقه
واحـد التفت للثـــاني..
تركوا البيبسي...والاكل....وانقبضت قلوبهم...
خالد بفزع: نواف...
صرخ نواف: مدآهمـــــــــه
تعلقـت نظراتهم...اللي تكلمت وعبرت واعلنت...ان الاوان قد آن..
انطلق نواف ..للطابق العلوي ..
انطلقوا وراه بسرعه .. للمخزن اللي تعبى بالاسلحــه والذخائر
طلع سلاح اخذه خالد على عجل
ومثله لنادر وغيره لـــه...
سكر نواف السلاح بعد ما تفحصه : خليكم هنيــه
خالد : وانت
نواف : صاعد فوق السطح

خالد: لحظه جاي معاك
نواف : خالد.. ابقى هنيه..نبي تأمين من كل الجهـات ..خلك على دريشه ونادر على الثانيه
هز خالد راسه
تعلقت نظراتهم لحظات...كل واحد يبي يقول شي...يتكلم...لكن الموقف اكبر..واعظم...
اسرع نواف بخطواته..للسطح..
واتجـه خالد للدريشــه..ونادر للدريشــه المقابله..
كل منهم اخذ زاويه..وسند ظهر ع الجدار.. يرقب بحذر الشارع ...ومكان الجيش..
نواف/
فتح الباب بحذر.. دخل السطح منحني بجسمه لو بس إلمحوه راح يكون بخبر كان ..
تحرك بحذر...وسط اصوات الرصاص..اللي اشعلت السماء بنيرانها.. توقف بين كل خطوتين ولف براسه ونظراته تراقب السطوح رغم الظلام..لكن يقدر يلمح اللي يقدر عليه..واللي يطمن قلبه ...
تقدم حتى وصل الســور
طل من فوقه.. .. شاف التجمهر.. للجيش يتفكك وهو شبه محصور..وكانوا يتبادلون اطلاق النار..مع احـــد
ماكان عددهم كبير...
ولا عندهم مسانده من طيارات ولا دبابات....

رفع سلاحــه وصوبه لمكان الجيش..حرك الامان وعيونه مركزه على الهدف..
اطلق...
وارتد عليـــه بالمثـل...اخفى راسه..لحظات وقام
واطلق بشكل متواصل...
ورجــع عليه الرصاص من كذا جهــه رجع خفض راسه..واسترجع انفاسه..ورد قام...
واطلق...

ما بعــد الحياة ... الا المـــوت....
شئنا ام ابينــا

لكن
تعيش حر.. او تموت عزيز..

/خالد /
كان يشوف تشتت الجيش..وخذلانهم...
بس شنو السبب...
كان واضح تفرقهم...وتشتت جهدهم..صوب يصوب يمين وثاني شمال وغيره ع الاسطح...
حرك الامان... وكمل اطلاق النار...

/ نادر /
صوب بكل تركيز يقدر عليـــه..
وما سلمت دريشته من اطلاقات العدو...
كان يغافلهم بالتسديد..
يهدى لحظات...ويطلق بشكل متواصل...

/نواف /
الاصوات كانت قريبـه..قريبه جدا...
ولو يبي يحددها لقاها محيطه فيه من كل مكان
لكن صعب يحددها والليل حالك..البيوت مظلمه
الشوارع تخلو من الاضاءه الا من بعضها هنا وهناك..

فرغ مخزن سلاحه واعاد شحنه...حرك الامــان ورفع جسمه مصوب صوب الهدف
: وقـــــــــف..
التفت بسرعه للصوت وصوب السلاح عليه
الشاب حرك ادينه : لا لحظه..
نواف : منو انت
الشاب الملثم : انا صديق
نواف :تكلم
: مرسال من عمر..لنواف
: نزل نواف اسلاحه : عمر
أُطلق الرصاص بالقرب فانحنوا مع بعض....
الشاب : المجموعه قاعدين يشتتون جهود الجيش.. ويصرفونهم عنكم..لازم نطلع وبسرعه قبل ما يطلبون مساعده
هز نواف راسه واسرع للداخل
ودخل معاه الشاب
نواف وهو ينط درجات السلم اختصار للوقت: من وين دخلت
يجاريه في القفز من وراه : من سطح الجيران ...تنقلت من واحد للثاني
نواف : والحين
الشاب: نطلع بنفس الحركه ... في سياره تنطرنا...بعد ثلاث بيوت قرب المسجد بس لازم نعجل...
صرخ نواف بربعه : خالد... نادر
قربوا بسرعه صوبه.. وارتسمت على وجوههم الصدمه ونظراتهم على الشاب
بيت بو فيصل

/ رهف /
ركضت بخطواتها المرتجفه متجه للدريشه بالصاله العلويــه..

الصقت وجهها الطفولي بالجام... واختلطت انفاسها الحاره ببرودته ....كل شي هادي..خالي من الحركه..مافي شي يجذب النظر...غير طلقات النار اللي كل مالها تزيد وتعلا...

دارت عيونهم الحايره..في المكان اللي يطل عليه شباك الصاله وهو جانب من الشارع الرئيسي.....
لحظـــات...
غزت سيارات الجيش المكان... وطوقت حدود المنطقه
وانتشروا الجنود مثل الجراد كل(ن) شايل سلاحه ومغطي راسه بالخوذه..

ابلعت رهف ريقها والتفتت لاحلام اللي بعيونها مثل نظرة رهف....
همست عبير بخوف وهي تضرب على خدها : ياويلنا طوقونا..
/الصاله تحت /
دخلت ام حمود بفزع...كانت تتعشى مع بوحمود في الديوانيه : شنو فيـــــــــــــــه
مالحقت ام فيصل ترد.عليها...قاطعتها
صرخات عبير مع صرخات مها : طوقوا المنطقه...طوقوا المنطقه
شهقت هيفاء...وفتحت امل حلقها صدمه ..وضربت ام فيصل ع صدرها ...ومثلها ام حمود
مها برعب : المنطقه كلها جيوش كلها جيوش يمه...
في هالمواقف تتجمد النظرات والافكار ما يتحرك فيك الا نبضات قلبك...وانفاسك
ام فيصل للبنات: ويــن حجاباتكم؟ ..والتفتت لعبير اصعدي.جيبي حجابات لخواتج ونادي رهف واحلام يالله بسرعه
هزت عبير راسها وسحبت مها معاها ... وصعدت لفوق بعجل ...
/ العيـــاده/
خالد: وانت
اشر نواف براسه ناحيه الغرفه وهمس:..ماقدر اخلي فارس...
خالد: ناخذه معانا..
حسـن : شلون..الرجال ما يتحرك وشبه فاقد الوهي...شلون نشيله واحنا بنط فوق السطوح..
نواف بقلة حيله : توكلوا على الله
خالد باعتراض: والله ان ماتحركت ما امشي خطوه
نادر: ولا انا..
ارتفعت اصوات الرصاص...
وصرخ حسن : مافي وقت ياجماعه ... المسانده يمديها وصلت للجيش..
نواف بين نارين نار فارس المقاوم المصاب...ونار ربعه اللي حملوه
مسؤوليتهم..وماراح يطلعون الا معاه....
مستحيل يتخلى عن فارس حتى لو كان فاقد الوعي...
مستحيل يطلع بحياته ويتركه للموت
خالد: نواف
نواف : اجمعوا اللي تقدرون عليه من الادويه اجمعوا المهمه والاهم..
انطلقوا بسرعه واجمعوا اللي يقدرون يشيلونه معاهم من الادويه...
نادر وحمد وشاركهم حسن...

نواف حمد ربه انه ماكان غير فارس بالعياده ..شاله على كتفــه
وصعد فيه فوق قبلهم....ولما لحقوه...
مدده على الارض...وهمس بعجل..
: دقايق وراجـــــع...
نزل بخطوات سريعه ... ودقايق..... وصعد لهم مره ثانيه...
شال فارس اللي جسمه النحيل ساعد كثير بهالمهمه ..
وخفف على نواف حمله..
وتقدمهم : يالله ...
عدوا الســـور الاول..
عبروا نادر وحسن وخالد
وعبروا فارس...بعد ما خذوه من نواف...
وعبر نواف
وبخطوات حذره وسريعه..عبروا السطح الاول..
لكن اللي وقفهم...سحب الدخان اللي ارتفعت..وريحة الحريق القويه اللي شموها....
التفتوا باتجاه واحد...صوب العياده........صدمهم الامر...لكن رجعوا
بنفس الحركه التفتوا لنواف اللي شايل فارس على كتفه
لمعت ابتسامته بوسط الظلام..وهمس : اذا ما كانت الادويه لاهل
الكويت...تحرم على غيرهم...

توسعت ابتسامتهم....وعجلوا بخطواتهم عابرين للسطح الثاني..فالثالث..
وسط الطلقات والاعيره الناريه...
وتحت سحب الدخان اللي ارتفعت وملت المكان...
/ بيت بوفيصل /
/ فوق /
رهف : احلام الاوراق
شهقت احلام وسدت حلقها باصابعها : مصيبه
شي اكيد..ان لو لقوا ورقه وحده من المنشور...البيت وسبع بيوت مجاوره يمه تصير رماد...هذا قانون المعتدي
يعني لو لقى منشور..رصاص....راح يهدم بيتك عليك...ويهدم مع بيتك سبعة بيوت مجاوره لبيتك..
لا تقول شنو ذنبهم؟....لاني مثلك ما اعرف....

رهف : وين نخشهم
هزت احلام راسهآ: لا لا ما نخشهم...رآح يلقونهم...ونروح فيها..لـ لـ لازم نحرقهم
صرخت رهف : لا
احلام تشد على ايد رهف: رآح..نكتب غيرهم..مو وقته...
سحبتها احلام من ايدها وركضوا صوب الدرج...بالوقت اللي فيه مها وعبير صاعدين...
عبير لهم: البسوا حجاباتكم
احلام بصدمه : وصلوا
عبير: على وشك
ابعدتها احلام ونزلت بسرعه ممسكه بيد رهف اللي تحاول تجاري سرعتها...
/ الساحة الترابيه /
بعد ما انزلوا من السطوح انصاب نواف بطلق ناري بساقه وحسن بكتفه....
خالد يقرب من نواف بقلق : جيبه جيبه عنك...
اعطاه نواف فارس.. ورجله خذلته سنده نادر وانطلقوا بسرعه للسياره اللي قربها لهم حسن..يسوقها بيده السليمه..
حسن : يالله بسرعه بسرعه
ويقرب يساعد خالد بفارس

ونادر ساعد نواف...
اركبوا السيــاره...وانطلقوا بسرعه...بطريق شبه آمن ومدروس..
/ بيت بو فيصل /
/تحت في زاويه في الصاله /
امل وهيفـاء الجأوا للصلاه...
صلوا يدعون ربهم يناجونه يستغيثونه ان يحميهم ويحفظهم ويبعد عنهم هالشر..
ام حمود
قاعده على اعصابها..
تروح لزوجها بو حمود في الديوانيه...وترجع للصاله تشوف الاخبار
الف فكره تدور براسها..شلون اذا دخلوا...شنو راح يسوون...وين يخشون البنات... شنو راح يصير

ام فيصل لبست عباتها... وبرقعها... ماتدري باي وقت يمكن يدخلون...
ما تتوقع يطقون الباب يمكن يكسرونه كل شي متوقع...صرخت طالعه من الغرفه بالبنات تناديهم...

: عبير...احلام...
دقايق نزلت عبير ومها وقلوبهم تتراقع من الخوف
ام فيصل : في شي جديد
عبير: للحينهم منتشرين

مها تضم ادينها لصدرها: عددهم كبير الله ياخذهم يخوفون...
ام فيصل بهمس: فيه عندكم صور اعلام شي..
عبير بتوتر: لايمه كلها حرقناها ذيك المره
هزت ام فيصل راسها وفركت كف بكف : لاحول ولا قوة الا بالله يارب استر....تذكرت والتفتت لعبير وين احلام...وين رهف...
عبير تلتفت : مادري شفتهم نزلوا....
نادت ام فيصل: احلام احلام....رهف...
طلعت لها احلام من مكتب نواف تركض : سمي يمه..
ام فيصل :و ينج...وين رايحه
بلعت ريقها : لا..آآ .. بس اخش اغراض نواف...
توسعت عيونها : في عنده شي
هزت احلام راسها: لا لا.. بس اتاكد
ام فيصل: قفليها يمه وتعالي.. خلينا يم بعض.. وين رهف
احلام : معاي...
ام فيصل : يالله تعالو ا بسرعه...
احلام : ان شاءالله
التفتت مها لعمتها: عمتي ليش مانكلم نواف
عبير تفز: أي والله

ام فيصل : لا لا الحمدلله انه مو هنيه...شنو يسوي لهم يعني...
ام حمود : على الاقل رجال في البيت يا ام فيصل مع الشيبه
ام فيصل : يام حمود هم يدورون على الشباب...يعني لو شافوه ياخذونه بدون كلام
مها: أجل نكلمه لا يجي
عبير: إي يمه صــج لازم نحذره...
ام فيصل بحيره: أي صادقه...بس...وينه فيه
عبير : يمه احلام تعرف اناديها..
ام فيصل : أي أي بسرعه
ركضت عبير ومعاها مها...اللي دفعت الباب قبل لا تطق عليه...
رفعت احلام راسها... واستدارت رهف صوب الباب ...
توسعت عيونهم ...وشهقت مهـــآ

تبعتها كلمات عبير المصدومه : شنو هذا
احلام رفعت اصبعها لشفايفها بتهديد : اشششششش والله لو سمعت منج يا عبير حرف واحد ياويلج
تقدمت مها تتفحص الآلات والصور والمنشورات توسعت عيونها بصدمه : مصيبه
احلام بتوتر : مها... مانبي احد يــدري...تـ.....
التفتت لها مها بحده وارجعت التفتت على رهف بغضب : بتذبحونا..؟!
احلام : تعالوا ساعدونا بدل هالكلام اللي لا يودي ولا يجيب..
عبير برهبه: احلام شنو نساعدكم فيه...كل هالمصايب وين نوديها وين نخشها...
قامت رهف وشالت الجيس اللي عبت فيه المنشورات...: انا راح احرقهم ..
مها توقف قدامها : هي انتي..
رفعــت رهف حاجبها باستنكار؟
كملت مها بغضب : اذا مو خايفه على عمرج خافي على غيرج...هذا مو بيتج ... كافي انهم لفوج ابيتهم وزوجوج ولدهم..ما كنتي تحلمين بهالشي
توسعت عيون رهف..بصــدمـــه...
وصرخت احلام : مهآآآ...
عبير تسحبها صوبها : مها عيب...
اسحبت رهف هواء..ملت فيه صدرها وتقدمت بخطواتها صوب مها..... رفعت حاجبها قالت بثقه : زوجوني....انتي قلتيها....مو انا زوجته نفسي....ولا عرضت نفسي عليه....
احلام : رهف مو وقته
ما صدت رهف عن مها ولا بعدت نظراتها الحاده عنها..
كملت بابتسامه ساخره: زوجي وهذا بيتي ... (توسعت ابتسامتها ) منو العاله الحين...؟

صرخت مها : حيوانــــــ .........انتي منتي عارفه منو انتي..انتي اصلا.. يـ.....
ام فيصل تدخل باستغراب ... شنو هالصراخ.. احنا ناقصينكم بعد...
عبير : لا يمــ
ام فيصل بحده : بس خلاص يالله قدامي....
مها : شوفي هالقذر.........
صرخت احلام : احترمي نفسج...
مها لام فيصل: شوفي عمتي شنو مسويه تبي تودرنا وتودر نواف... شوفي كل هالالات وشوفي بيدها (سحبت الجيس من رهف وانثرته ) المنشورات لو شافوهم كلنا نروح فيها كلنا
شهقت ام فيصل : رهف!!
احلام تقرب بسرعه : لا يمه لا مو رهف
مها بصوت مبحوح من الصراخ: الا هي وتتسترين عليها
طالعت رهف مها بحده وغيض.. وما نطقت بحرف لكنها تحركت وابعدت عبير عن الباب بيدها وطلعت ...
ارتفعت اصواتهم وصياحهم ..
صعدت لفوق ... وصوت قلبها اقوى باذونها من صوت الرصاص اللي صار ضعيف وبعيد..

شهقت ومسحت دمعه نزلت من عينها...وشهقت ثانيه..تحبس دموعها لا تنزل
طالعت من الدريشه.. ومازال الجيش موجود
توجهت لغرفة احلام... سحبت الكاميرا من الدرج... مع شريط من مجموعة الاشرطه الفارغه
ركبته بالكاميرا واسرعت بخطواتها فوق السطح ..
وصلت اخيرا ... فتحت الباب ودخلت ... سكرته بهدوء وتسندت عليـــه.... غمضت عيونها والتقطت انفاسها...تهدي ضربات قلبها ...وسحبت هواء بكميه كبيره لعله يغسل صدرها من الامه..
فتحت عيونها مفرجه عن دمعه كانت بين هدبها اسيره....ورفعت راسها هروب من الارض ...للسمــا....كانت ظلمه بظلام افكارها ومشاعرها
رمشت تغير الصوره....
ولمحت بين الظلام.. زرقه الفجــــر تعلن قدومه...
همست مع دمعه سالت من عينها : ليش ياسر....ليش خليتني...

مسحت دمعتها وشدت قبضتها على الكاميرا وتوجهت بحذر للســور...ارفعت جسمها على اطراف اصابع رجولها ..حاولت تتعلق بالسور باطراف ايدها الحره.. .. لكن ما تطوله... نزلت على راحه اقدامها وزمت شفايفها لفت والتفتت حواليها... ركزت اكثر... شافت صندوق بيبسي فاضي (من البلاستيك القوي )... اسرعت له بفرحه وشالته بيد والكاميرا بيد
دارت بنظراتها واختارت زاويه بالسطح .. قريبه من بيت من الخشب للحمام (الطيور) * كان لفيصل..الله يرحمه...ما كفت هيفاء عن العنايه فيه..*...اسرعت له .. حطت الصندوق واصعدت عليه
ابتسمت لما قدرت تشوف الشارع... وكشت ابتسامتها لما شافت الجيش متوزع بالمنطقه....
عضت ع شفايفها وشغلت الكاميرا بشغف ووجهتها صوبهم...

حاولت قد ما تقدر ما تطلع الا عدسة الكاميرا.. ودست جسمها بين زاوية السطح وزاوية بيت الحمام..
توسعت ابتسامتها وهي تقرب الصوره زوم... همست : اممم انا رهف عبدالعزيز عمري خمسة عشر سنه..يعني المفروض اني في الثانــ ..... (اسكتت ) وبقى صوت الرصاص الي انطلق من بعيد ....
همست : سمعتوا .. هذا صوت الرصاص

اممم ما اعرف شنو اقول.. مافكرت بيوم اصير صحفيه ولا مجالي الاعلام...
طبعا الحين تشوفون الجيش...هذا الجيش عراقي... غزانا من 2-8-1990
احتل الكويت وضمها له على انها المحافظه التاسعة عشر....كون لها حكومه مؤقته ما رضينا فيها...ولا قبلناها
و
/ ارتفعت اصوت الرصاص بقوه / فانزلت...بجسمها جالسه...
واسندت ظهرها للطوف...
سكرت الكاميرا ..

ظلت لحظات على هالحال تنطر الرصاص يوقف...
ضمت رجولها لصدرها...
وسرحت .... باروع لوحه فنيه...انقشاع الظلام...وانهزامه قدام نور الفجر... همست : يارب انك تجيب ياسر اليوم...وارجع معاه لجدتي...

: رهــآآآف
التفتت للصوت...بفزع... شافت
احلام وامل...بانت هويتهم لما ركزت فيهم

قربت منها احلام ... وظلت امل ماسكه الباب لا يتسكر لانه ما ينفتح الا من داخل...
احلام تلتقط انفاسها : حرام عليج... مت من الخوف وانا ادور عليج

قامت رهف...ودست الكاميرا ورا بيت الحمام.....
احلام: يالله تعالي..
هزت راسها : لا مابي...
احلام عقدت حواجبها: رهف!!
رهف باصرار: بقعد هنيه
احلام رفعت حاجبها: مجنونه!!
:كتفت رهف ادينها ولفت راسها للناحيه الثانيه
سحبتها احلام من ايدها بقوه : انا مجنونه اتفاهم معاج...
صرخت تقاومها: احلام
احلام تسحبها للباب: بس ولا كلمه...
وصلوا للباب...
وهمست امل بخوف : اسمع اصوات تحت...

اسكتوا مركزين...
ما طولوا على ما اسمعوا مثل ما اسمعت امل...

طالعوا بعض... واسرعوا بخطواتهم لتحت...وصلوا للدور الثاني.....وعند الدرج
لاقتهم هيفاء...صاعده من الدور الاول...مفزوعه : جو.. جو...(وصلوا وصلوا)..
شهقت احلام : احلفي...
هيفاء برعب: والله والله
وراها على طول مها وعبير...
احلام تبي تنزل
منعتها عبير: امي تقول ولا احد ينزل لو شنو صار....
الجمتهم الصدمه اول ما اسمعوا الصوت الجهوري الغريب اللي دوى في البيت
: وين فيصل ......
حركه وحده اصدرت منهم كلهم .... شهقــه... وسدت كل منهن حلقها بدينها لا تنفضح....
/ بيت ماجد /
دخلــوا ام فهد ومنال وبعدهم ماجد
استقبلتهم انوار بخوف وتوتر بعد ما امنعوها تروح وياهم
: ها...شنو فيها
ابتسمت ام فهد...ورفعت البرقع وبانت ابتسمتها : كل خير
تنقل نظر انوار بين ماجد وبين عمتها هزت راسها : شنو
قربت عمتها وهمست باذنها: حامل ودخلت داخل مع منال
لفت انوار راسها لماجد اللي ابتسم لها ...وقرب منها...
همست انوار مو مصدقه: حـ ـ ـامـــــــل
طبع قبله على جبينها
ولف ذراعه على كتفها ...وهمس : عقبالنــا
صفقت مريم بفرحــه : ونااااسه بصير عمه وناااااااااسه
و دخلت انوار بصينيه العصير وهي تضحكت وانا بصير خاله...
حمرت خدود منال والدمعه ع طرف رموشها...
احضنتها الجده وهي تبارك لها من قلبــها...: بالمبارك بالمبارك يا بنتي
انوار : هذا العصير احتفال بولد اختي العزيزه اللي خشت علينا حمالها اربع شهور..
مريم : أي والله نذلــــه..
منال : ما كنت ادري..بعدين ثلاث شهر وشوي...مو اربع
انوار : أي صج.. ما تدرين؟ تراهم اربع شهور..الا اسبوع
مريم : لولا امي فديتها جرتج للطبيب ما درينا فيج الا والده
الكل : ههههههههههههههه
منال : والله ما كنت متاكده... (والعبت باصابعها ) كنت شاكه...يعني النفسيه تلعب دور توقعتها ارتفعت من نفسيتي التعبانه...
قربت ام فهد بصينيه فيها حليب وخبز وعسل هذا اللي تبقى من اللي عندهم...
ام فهد : لازم تاكلين عدل ابي ولد بنتي يكون مربرب مثل ابوه
ضحكت منال : لا حرام فهد مو متين
ام فهد : لا مو الحين يوم كان صغير ..دب متحرك

تنهدت منال بابتسامه وشوق وهمست" آخ فـديـتـــــــــــه "

ام فهد لانوار : وينه ماجد
انوار : كلم نواف من شوي... وطلع يقول مو مطول...
ام فهد : الله يستر
مريم بحمآس : منول اذا بنت شنو تسمينها ..
منال بابتسامه: تحرير
انوار رفعت حواجبها : هذي اللي شاكه ..مجهزه الاسامي بعد ..
الكل : ههههههههههههههههههههههه
الجده : ان شاء الله ولـد
مريم : اذا ولد شنو تسمينه
ام فهد والجده مع بعض : عبدالعزيز
منال : يآسر...

الكل التفت لها...عضت ع شفاتها...وقالت : على اسم خاله فديته..
الجده : الا ياسر مامر اليــــوم ...عسى ما شر
انوار تصب العصير في الكاسات : قال انه راح يتاخر يومين...ان شاءالله ما شر
الجده ارفعت ادينها تدعي : ...الله يحفظه بحفظه ويحميه ويحرسه بعينه اللي لا تنام
الكل : آمين
/ بيت بوفيصل /
احلام تبي تنزل
منعتها عبير: امي تقول ولا احد ينزل لو شنو صار....
الجمتهم الصدمه اول ما اسمعوا الصوت الجهوري الغريب اللي دوى في البيت
: وين فيصل ......
حركه وحده اصدرت منهم كلهم .... شهقــه... وسدت كل منهن حلقها بدينها لا تنفضح....
انسحبت امل لورا وجرت معاها هيفاء..
ومها سحبت عبير...
ورهف شدت على ايد احلام...
/ الطابق السفــــــلي /
الجيش محوطين المكان.ورافعين اسلحتهم على اهل البيت ..ويتقدمهم الضابط بملامحه الجاده الكريهه..
الضابط العراقي : وين فيصل
توسعت عيون ام فيصل...صدمــه
وشهقت ام حمود

انقــذهم بوحمود اللي قال باستنكار : أي فيصل؟
الضابط : فيصل الضابط الكويتي...مو ولدك .. تسوي روحك ما تعرفه؟
هز بوحمود راسه وانكر باتقان : لا والله مو ولدي...ما عندي أي ولد اسمه فيصل..
الضابط : ما تعرفه
بو حمود: لا ما اعرفه
الضابط : وان لقيناك تجذب انتف لحيتك ها
بوحمود يمسح لحيته : لا يبوك بهالعمـر واجذب...
الضابط : وين عيالكم
ام حمود بخوف وعجل: ما عندنا
صرخ فيها الضابط هاي شنو ... شقد عمرج انتي وياه ما عندكم فرخ واحد...
بوحمود : لا لا...عندي..بس طالعين
الضابط: وين
بوحمود : السعوديه
الضابط : كم عددهم
بوحمود : ثلاث
الضابط : شنو شغلهم
بو حمود: مدرس واثنين طلاب

الضابط: عندكم هنيه اسلحه ممنوعات شي
بو حمود : لا ما عندنا ..
الضابط يرفع حاجبه بتهديد: اكيد
بوحمود: اكيد
الضابط بتهديد: مو اذا لقينا ... نهدم بيتك عليك ونطير راسك
بوحمود: أي عارف
الضابط: اشر لجنوده...يفتشون...وانتشروا بسرعه
ام فيصل وام حمود قلبوهم طاحت في بطونهم من الخوف....
/ ومثلهم البنات فوق اللي يستمعون للحديث وارواحهم بحناجرهم /
الضابط : خل الحريم يدخلون داخل
ام فيصل: لا لا خلنا هنيه
الضابط: اشبيج انتي ادخلي ارتاحي
ام فيصل: لا والله مرتاحين هنيـــه...
تلفت الضابط بارجاء البيت...السقف القنفات..السجاد كل شي موجود قدامه تامله وطالع فيه بتركيز
قال بحده: في شي فوق

ام فيصل : لا...يعني فاضي...
الضابط: مافيه شي..كلش
بو حمود: لا لا فاضي ...
تقدم للدرج .. وام فيصل حست الدنيا دارت فيها...وام حمود مو احسن حال منها
صعد الضابط درجتين وقلوب ام فيصل وام حمود وبو جمود ترقع وتنتفضت مع خطواته...
وقف..فجاه...
والتفت لهم...

هز راسه ونزل
قال: ماله لزمه...
7
بنفس هالوقت..وهالحـزه /البنات كانـوا كلهم متوجهين لرب العالمين..يصلون ويدعون ويستغيثون الله يكشف عنهم ويكفيهم شر هالمجرمين /

رجع النفس وقتها لام فيصل وبلعت ريقها الجاف لعلها تبلله....
واسندتها ام حمود المتمسكه بذراعها

اجتمعوا الجنود....والتقت نظرتهم بالضابط ...ثواني ورفع الضابط سلاحه لابو حمود
الضابط : يالله تشرف معانا
بوحمود : ليش
الضابط: مجرد اجراءات عاديه وترجع
تمسكت ام حمود بيده: لا يابوحمود لا تروح
شد على ايدها والتفت للضابط اللي قال : كلها نص ساعه ويرجع اختي ليش خايفه...
ام حمود: واللي يستر عليك خله.. مالنا بعد الله الا هو
الضابط: هسه لا تطولينها وهي صغيره..
بوحمود يعقد حواجبه وبهمس : اسكتي يا مريم
ام حمود ماترد عليه وتوجه كلامها للضابط: الله يستر عليك
الضابط يصارخ بغضب: لا تخليني هسه احلف ما تشوفينه طول عمرج
شهقت...ام حمود..
اختل توازنها ورجعت لورا.. سندتها ام فيصل...وهي ميته خوف...مثلها

الضابط : يالله قدامي...
هز بوحمود راسه : ان شاءالله
التفت لزوجته مسك ايدها ..قربها وباس راسها وهمس : دربالج على نفسج والبنات..راجع ان شاء الله
ساقوه معاهم...وصرخت ام حمود : لاااا راااااشد...لااااا...
وشاركتها الدموع ام فيصل....

وصل الصوت للبنات...
انقبضت قلوبهن... واسرعن يتدافعن للباب...ثم للدرج نزلت امل قبلهن
وبعدها احلام وعبير وهيفاء ومها ورهف
}{ لعبــة المــاضي..
امل بصدمه: وين ابوي
ام حمود تصيح: راح ... راح ابوج يا امل... راح
سدت امل حلقها...وطاحت ع ركبها : لااا..
اندفعت الدموع وتوالت الشهقات ...
قربت مها تصرخ : وين...وينه يمه وينه
ام حمود : خذوه يا مها خذوا ابوج ...
انهارت... بجت...صاحت...بجنون....
و.......
التفتت بغضب وقهر وحقد لرهف : انتي السبب انتي السبب...استانستي الحين...كله منج...كله منج....

انشغلت ام حمود بصياحها وام فيصل تهدي عليها..
ومها بمعمعه ثانيـــه مع رهف...
عبير من بين دموعها : هدي مها...

مها بصراخ : كله منها هي السبب.. راح ابوي بسببها...
اسكتت رهف احترام لام حمود اللي صياحها وصياح امل يقطع القلب...
احلام تاشر لعبير تبعد مها عن رهف..
وقامت هي صوب رهف...تبعدها عن مها...
عبيرتحضن مها : مها اعقلي عيب اللي تسوينه
مها بانفجار: عيب...انا اللي اسويه عيب..وهذي بنت مساعد كل شي تسويه صح
هـــــــدووووووووووء
دارت النظرات وتلفت الكل لبعضه...مره واثنين...
لكن
اصبع مهـــا
كان ياشر على وحده
وحده منـهم
بـــــــــــــــــس
كـــــــــانــــــــت
" رهــــــــف "
توسعت عيونها... رمشت اكثر من مره .. تستوعب..
صرخت ام فيصل : مهآآآآآآآآآآ اسكتيـــــــــــي
رفعت صوتها : ليش ليش اسكت... لمتى لين تدمرنا كلنا... لين تغرقنا بمصايبها مثل ما سوى ابوها....
هي السبب بموت اخوج ...وولدج فيصل ....ابوي وراح....منو بقى بعد..منو . ولدج نواف....
صرخت ام فيصل : بس باااااااااااااااااااااااا اااااااااااس وانهارت تبجي
الكــــــل لاجمتــه الصدمــه... يجمع يستوعب يحاول يفهم....
ولك في خافقي صورة تلاشت بين ضي ونـور
وأخاف أسكت من الفرحة وتنطق بإسمك الصورة

" ثلاث سنوات "
قربت منه تتعثر بخطواتها وطاحت بحضنه
بابا
بوياسر بابتسامه: روح بابا انتي
رفعت له الصوره بابتسامه : منو

ابتسم واشر على خشمها: عمو مساعد..
: أمو تاعد
باس خدها :عفيه على الشاطره...
" خمس سنوات "
لمحت صاحب الاربعة عشر شنه متسنــد على سياره سبورت حمرا..واقفه قدام بيتهم...
زمت شفايفها بقلة حيله...
وحاولت توصل الباب من غير لا يشوفهم..اسرعت بخطواتها تجر اللي وراها بيدها

صرخ نواف: هيييييييييييييه انتي
توقفت والتفتت له... واندست الثانيــه وراها..
نواف : وين كنتي
رهف تبعد خصلتها ورا اذنها : البقاله

بحده : كم مره اقولج ما تطلعين المغرب أي مكان
رفعت اصبعها لجانب راسها : كيفي.
رفع حواجبه : لا والله...
تقدم صوبها
تراجعت وابلعت ريقهــــا

التفت للمنخشه وراها ..وصرخ : هيفاء
هيفاء ارتفعت شهقاتها : والله هي هي قالت لي..
ابتسم نواف ومسح على راسها بحنان : ادخلي داخــل حبيبتي لا تخافين
هزت هيفاء راسها واسرعت داخل بامان...

الحقتها رهف لكن ايده طالتها وسحبتها : لا وين لحظه..
ضيقت عيونها وهزت راسها : انت مو اخوي عشان تصارخ علي
نواف : اصارخ عليج واكسر راسج
توسعت عيونها السوده : ماتقدر
/ركز نواف على الاسمر المبتسم وراها /
:ورفع حاجبه بشبه ابتسامه انتي متاكده انج بنت ابو ياسر
تخصرت وهزت رجلها: لا انا بنت اخو مساعد..
ابتسم نواف
توسعت ابتسامة الاسمر قرب من وراها وشالها يدور فيها وسط صرخاتها وضحكاتها : مســأأأأأأأأعد...
نواف : مطيحه الميانه ...
باسها على خدها وخدها الثاني نزلها ومسح على شعرها الكيرلي: كفو..والله...بنت اخو مساعد..
عدلت نفنوفها القصير وقالت : عمي طق نواف..تراه دايم يطقني
مثل الصدمه..وخز نواف بنظراته الشبيهه بنظرات رهف : اطقه بس الا اذبحـــــــــه ...


اذبحــــه

اذبحــــه
7
" ســت سنوات "
متكوره على نفسها...بزاوية الغرفه
قربت منال منها واشعلت الليت
منال بخوف: رهف ليش تبجين منو هاوشج
رهف : هئ هئ
منال تمسح دموعها : منو حبيبتي
صرخت من وسط شهقاتها: محاااد
منال تلعب بشعرها بحنان: اجل ليش تبجين
رهف : عمي
منال : عمي؟
هزت راسها : عمي مساعد
منال : اشفيه..
رهف تصيح: سآآفر...
: مو اول مــره حبيبتي..

شهقت : جدتي خذت مني البوم الصور..
: بس
هزت راسها وسط شهقاتها: ...قالت ماراح ترجعه
: عصبتيها
هزت راسها: لااا
ضمته منال ا لصدرها : خلاص خلاص حبيبتي انا اجيبه لج.. بس لا تبجين

" سبـــع سنوات "
بوياسر بغضب: رهف انا ما عيد كلمتي... ان سمعتج جبتي طاريه مره ثانيه ما يحصلج طيب
التفتت بضعف لجدتها: جـــــــدتي..
بوياسر : ولا كلمـــــــــه
رهف تبجي: ليــ ـــ ــ ــــش...
بوياسر بحده: بس يا رهف بس ولا كلمه فآآآآآآآآآهمه .. انسيه انسيه
انفجرت تصيح وغطت عينها بكفوفها الصغيره...
الجده بضعف : اسمعي كلام ابوس يا رهف...
صاحت...
رق لها قلبه مايتحمل يشوف دمعه فشلون بدموع.. ...فز قام وقرب لها لمها بقوه تعلق فيه وهو يمسح على شعرها بحنان:بس بس.. خلاص حبيبتي ...آسف ياروحي...
صرخت احلام : رهههههههههههف
اركضت امل لرهف وامسكتها قبل ما تطيح . .. الحقتها احلام وساعدتها تنومها على الارض
ارتخت ادينها وارجولها.....فاتحه عيونهــا تطالع بالفراغ
سكرت على اسنــانهــا....تصلب جسمها وصارت تنتفض بقوه

صرخت احلام : راح تموت...
التفتت عبير لمها...: انتي السبب...
مها : عشان قلت الحقـ .......ما كملت.....
طاااخ
صفعه قويه تلقتها مهــا ..حطت ايدها مكان الصفعه والتفتت بصدمه....: عمتي..؟!
ام فيصل بقهر: حسبي الله عليج... حسبي الله عليج...
مها / فاضت دموعها.. وزاد قهرها...وركضت صاعده لفوق......
صرخت احلام : يمه راح تموت...
اسرعت لها ام فيصل..قلبتها على جنب ورجعت راسها لورا... فتحت حجابها..ودموعها بللت خدودها ..
دقايــق وارتخت اعصاب رهف...ودارت عيونها في المكان
واطبقت جفونها

نزلت ام فيصل برقعها ومدت ادينها من تحت راسها ورجولها وشالتها
اسرعت فيها لبره..
صرخت احلام تلحقها : وين يمه وين
ردت بانفاس متقطعه : لحد يطلع...لو شنو يصير..
لحقتها احلام عند الباب وهي تشاهق
ضمتها ام فيصل لصدرها وهي تنتفض ضمتها اكثر واسرعت عبرت
للشارع... دبت فيه زرقة الفجر بعد الفوضه والرعب اللي كان فيه
فاضت دموعها اللي بللت البرقع مو عارفه وين تروح...
دارت براسها... وعلا صياحها...

: رهآآآآف << شده المنظر... وقرب يساعد لكنه انصدم...عرفها .. بس ما عرف اللي شايلتها....
التفتت ام فيصل للصوت واشهقت : ماجد الحقنا
عرف صوتها وقرب: عمتي شفيها رهف
: طاحت علينا الحقنا الحقنا...
تردد ... لكن مافي حيله شالها منها .. واسرع فيها للسياره مددها ورا
وركبت ام فيصل قدام..

وانطلق باسرع ما عنده..
همس بداخله : كنـــت حآس يا نوآف...

كان يلتفت لها بين فتره وفتره..
وهي على نفس حالتها,,, وام فيصل بعد.....

/ بيت ماجد /
تمددت بقربها على السرير وهمست: ليش متشاءمه جذي يا منال...المفروض الحين تناقزين من الفرحه
تنهدت وسحبت نفسها حتى اعتدلت بقعدتها : فرحـــه
كشت ابتسامتها : ليش مو فرحانه؟
هزت راسها وابتسمت: ..بلى...وهمست. بس...
: بس
: خايفه
: اعتدلت مريم بجلستها وقابلتها : خايفه ؟ من شنو خايفه...
ارتجفت شفاتها...ونزلت راسها تمسح على بطنها....اخاف يكون العوض...
سكرت مريم حلقها بسرعه : لا تقولين...
: نزلت دمعة منــال......
وشاركتها مريم الدموع : قولي انه فال خير .. وان الله رحمة فيه يجمعج انتي وابوه.. ويجمعنا بفهد مره ثانيــه...
احضنتها مريم وشهقت منال وهي تهمس : امين امين يا مريم امين...
/ نواف /
رجله السليمه ما وقفت عن الاهتزاز...والسيجاره ماطفت..
عمر : نواف اهدء شوي خف على رجلك...
نواف بهمس: استغفر الله...
خالد: اشفيك يا نواف...اذكر ربك.
نواف: لا اله الا الله...تلفونهم ما يرد ... وماجد طول مارد
خالد: ياخي اكيد نايمين احنا قريب الصبح...وماجد عذره معه طريق.. على ما يوصل.....
شد قبضة ايده : ياريت اقدر اوصل لهم بس..
عمر: توكل على ربك..كلها ساعه ويرفعون منع التجول...هانت..
عمر كان سرحان بالخبر اللي وصله من نواف...صعب انك تكتم فرحتك..او تغتالها...حتى تمثل الصلابه على نفسك قبل غيرك..
صعب انك تمثل التجاهل لخبر لو خيرت لسماعه دفعت اموال الدنيا كلها...ويمكن حياتك......

حس بطوق يلتف على رقبته...شي يقيده...شي ثقيل خلى المسؤوليه عليه اكبر...لكن رغم ثقلها لها طعم طعم صعب توصف لذته ...
خالد : حاول في البيت مره ثانيه يمكن يلقط...
هز عمر راسه يأيد خالد...
واخذ نواف التلفون ....دق....ولحظات ووصله صوت صياح
انقبض قلبـــه : الو
: نواف الحقنا الحقنا يا نواف...
فز قام واختل توازنه لرجله المصابه وسنده خالد...
نواف: شنو فيه...شنو صار..

: ابوي ابوي خذووه الجيش...الحقنا
اسحبت احلام منها السماعه: نواف مافي شي لا تجي..لا تخاف...
استوعب كلمات الاولى وربطها بالصوت.... سد السماعه وفز قايم...انا طالع
عمر: مجنون شنو صار

نواف: عمي بوحمود مسكوه الجيش...
فز عمر: شلون
نواف: مادري... يمكن بره البيت في المسجد مادري والله...
خالد قام: انا اروح معاك
عمر اشر له: لا انا اطلع معاه...خالد خلك هنيه مع الشباب...
هز خالد راسه : دربالكم على نفسكم...
عمر طالع: لا توصي
خالد: نواف
وقف والتفت له: هلا
خالد: غط رجلك عدل...ان شافوها الجيش ما يحصلك طيب

نواف: هز راسه.. عارف..عارف
طلع عمر...والحقه نواف....
/ المستشفى /
صرخ باعلى صوته : طواااااااارئ
تقدم اكثر وصرخ : طوااااااااااااارئ
وام فيصل تلتقط انفاسها وراه...
صرخ بالممرضه الفلبينيه : ما تفهميييييييييين
doesnt understand?
تعلقت عيونها فيـــــه
صرخ :
She is dying
توسعت عيونها بصدمه واسرعت بخطواتها للركن سحبت سرير واشرت لممرض بعيد بيدها وكلمته بصوت عالي....واسرع صوبها...
قربت السرير لماجد ..مدد عليه رهف وانطلقوا فيها الممرض والممرضه
لحقهم ماجد ... وعيونه تنتقل بين رهف وام فيصل اللي تجر نفسها وراه جر...
اخيرا وصل لباب الدكتور...دخلت قبله .. وعلى ما تسند بيده على الباب يلتقط انفاسه
صرخ الدكتور : بسسسسسسسسسسرعه وحده القلب

فتح حلقه بصدمه ... وراقبها تطلع بالسرير ..
: دكتور..

: التفت له : انت اخوها
: لـ .. أي....شنو فيها
: خير ان شاء الله ...واسرع الدكتر للغرفـــه

غطى ماجد وجهه واسند ظهره للباب بتنهيده
: يآرب رحمتك...

وقفت بعد مسافه...شافت السرير طلع بعد مادخل..
والدكتور يركض وراهم

بلعت ريقها...وضغطت على نفسها وكملت ....
شكل ماجد ما يبشر بخير ابد...
مـ ـ ـاجد....قالتها ام فيصل بانفاسها المتقطعه...
بعد ادينه عن وجهه...
ام فيصل: شفيها..
هز راســـــــه وتحرك : مادري يا عمه...مادري ..انتي قولي لي...
تاملته ام فيصل ...بصدمه ... واطلقت رجولها وراه

/ بيت ماجـــد /
الصالـــه ظلمــه ... ماغير نور الدرج منور عليها..
فركت ايد بيد ودارت فيها بتور وقلق
: ياربي استر ... صار الصبح وانت مارجعت ياماجد....ياربي انك تحميه... ليش تاخر شنو صار...يارب استر يارب استر

تقدمت بخطواتها صوب الدريشه ابعدت الستاره وحركت نظراتها علها تلمح طيفه... ثواني...دقايق....
تنهدت وغلقت الستاره...

همست بضعف : يارب استر...
/ المستشفى/
بـــشــر دكتـــور
الدكتور : القلب سليم
ماجد براحه : الحمدلله
الدكتور: عفوا.. بس... تعرضت لشي قبل لا تصيبها الحاله..
التفت ماجد لام فيصل اللي هزت راسها بالنفي
الدكتور: جتها الحاله قبل هالمره؟
ماجد بتردد: يمكن
هز الدكتور راسه: ابي تاكيد
استنفار...صرآخ....فوضى..
ماجد بهلع يشوفهم متجمعين عليها: شفيها..شنو صار
شالها بو ياسر وانطلق فيها...
ماجد: شنو صار فهموني...
الكل مصدوم وساكت...نطر منهم جواب..راقب نظراتهم الحايره الخايفه
شهقت انوار ومن بين دموعها انطقت : درت بعمي.....
مـاجــد: أي
: كم مره
: مرتين...بس كانت صغيره...وما رجعت لها الحاله بعدهم ابد...
هز الدكتور راسه: اخذت الحين ال****... انتظر شوي لين تهدى...
ماجد: ان شاءالله
ربت الدكتور على كتف ماجد: ماتشوف شر ..الله يعينها ويعين اللي بعمرها..اكيد هالاحداث ما يسلم منها احد
هز ماجد راسه وشكره...
غادر الدكتور...والتفت ماجد لعمتـــه
: شنو اللي صار يام فيصل...

القـــــــادم
أبشـــرك الملفات وصلت... والمعلومات بامان
توسعت عيونها زادت دقات قلبها تسارعت انفاسها...بلعت ريقها و.....
صرخت
بـــــــــرآآآآآآآآآآآآآآ آآآآ
صرخ باعلى صوته وجحظت عيونه نآآر : انتي آآآخر وحده تتكلمين...
تجمدت خطواتها وانكتمت انفاسها....توسعت عيونها وفتحت حلقها......تبي تصرخ...تستغيث......لكن...شهقت باكبر فرحــــه....


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القلوب, القنا, الكاتبة, خواطر, عذبه, وخفق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.