آخر 10 مشاركات
كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          136 - وجه في الذاكرة - ساره كريفن (الكاتـب : pink moon - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          ♥♥ خـواطـر قلبيــه ♥♥ (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          *** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! *** .... (الكاتـب : حكواتي - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-14, 07:22 PM   #1

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 بين طعن القنا وخفق القلوب الكاتبة / خواطر عذبه / مكتمله


[/TABLE1]

[TABLE1="width:95%;background-image:url('https://www.rewity.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/140.gif');border:10px groove red;"]




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم اعضائنا الكرام

نقدم لكم بمناسبة تحرير دولة الكويت الشقيقه رواية رائعه وبإذن الله تنال على اعجابكم ورضاكم يارب



قراءة ممتعة




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 11-01-14 الساعة 08:51 PM
اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 07:30 PM   #2

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بيـنـ طعـــنـ القـنــا وخـفــقــ الــقـلـــوبـ
بقلم : خواطر عذبه


مــد خ ــل

صحيح اني انا المخطي
وانا الجاني وانا المسؤول
ولكن هل هناك انسان في ذا الكون ما يخطي؟

ذكرى المـ

تتحدث قصتي عن احداث مضت لكن مازالت عالقه بالذاكره ومنقوشه بالدم في اسطر التاريخ...ايام صعبه عصيبه عشناها تراقص فيها شبح الموت امام أعيننا..
...كنا ننام ونتوقع ان لا نستيقظ ابدا.... ونستيقظ ونظن ان لا ننام ....ايااام كنا لا نسمع فيها الا دوي الرصاص والرشاش...والمدافع والصواريخ والطيارات.....
ايام عشنا فيهااحداث لم تعبر عنها الا الدموع...وتجرعنا فيها الام الفراق والحزن والوداع ....

.لكن بفضل الله تخطيناها...بين السالم منا والمخدوش ...وبين المفقود والمقتول......
ورغم ان هذه التجربه صعبه..ومؤلمه لكن تعلمنا منها الكثير..

تعلمـــنا انـــه:
رغــم الالم تبقى الابتسامه...
ورغــــم الدموع يبقى الامل....

ورغـــم الخيانه يبقى الحب..
ورغــــم الغدر تبقى التضحيه..

ليس هدفي تقليب المواجــ ع...ولكن مشاعــر واحاسيـــس مكتومه
وحروف وكلمات محشورة في صدري تمردت علي وابت الا ان تخرج وتتحرر لتنسج هذه الاحداث وتصورها عبر هذه الشخصيات ...


بينـ طـعـنـ الـقـنــا وخــفــقـ القـلـــوبـ

مدخـــل..}
أسمح لي!!
باشتري ضحكة شفاتك بألف دمعة من عيوني

البـــدايــه

" للفرح دمعـه وللحـزن دمعـه"

شــالـــيـــه الجليعـــه..
الساعه 9.30 مســاء..

/
\
/

سمآء صـافيـه بصفـاء قلوبهم...
هاديــه بهـدوء نفوسهـم وايامهم...

ليله انزف فيها القمــر على تشييع النجوم حتى توسط السماء وتلونت دنياهم بالوان الفرح والسعاده
دوى في ذاك المكان .. صوت الموسيقى والالعاب الناريه..وضحكات الموجودين.. وهمساتهم..
/
وفي ذاك الممر المسرمك باللون البيج ...ارتفع صدى ضحكاتنـا مع سرعة خطواتنـا..

رفعت نفنوفي الفوشي الطويل وانا اركض وضحكاتي تسبق خطواتي ..
وصرخات هيفـاء تتبعني وتتوعدني...
زدت سرعتي .. وما انتبهت للي طالعه من الغرفه باتجاهي وبنفس السرعه و.....
:
لاآآآآآ
:
طاااخ..

غمضت عيوني من شدة الصدمه وطحت على الارض... وانا أحس بقوة الالم.. رفعت ايدي بثقل أتلمس جبهتي وانفي........
وصلنـي صوت عبير الغاضب: ماآآآ تشوفين يالخبله...
فتحت عيوني وانفلتت مني ضحكه على شكلها....هههههه
كانت مفترشــه الارض وعاقده حواجبها بغضب وشعرها منفوش ومحيوس.....
ههههههه

صرخت عبير بغضب: مجنونه...
كملت ضحك وحطيت ايدي على حلقي اكتم ضحكتي اللي بانت منها غمازاتي
فزت عبير قايمه ترتب شكلها : الله يعين اخوي على ما ابتلاه
كشر وجهي من سمعت سيرة نواف.... وفزيت قايمه
ساعدتني عبير وبابتسامه انتصار : ليش تركضين ؟

تذكرت وقلت وانا اطالع وراي: هيفاء الغبيه تلحقني بالكاميرا....
ضحكت عبير ورقصت حواجبها بخبث: اهآ اكيد اخوي موصيها فديته

تحركت بغضب ومسكتنــي عبير:لحظه وين؟
سحبت ايدي ورديت: بشوف خواتي
ابتسمت عبير
واسرعت انا للغرفه باخر الممر... فتحت الباب بهدوء وخجل...وتوسعت عيوني السوداء دهشه واعجاب باختي الكبيره منال...واقفه شامخه بفستانها الابيض والطرحه تتدلى من التاج اللي على راسها..دخلت أتاملها باعجاااب.....
وصلنــي صوت اختـي الثـانيه انوار من وراي : رهوفه اشرااايج...فيني
لفيت لها وطالعتها بانبهار ماكانت اقل جمال وكشخــه من منال .
.واااو / قلتهــا أنا بكـل اعجاب....واقتربت منهم اكثر.....
قاطعتني عمتي ام فهد وهي طالعه: اذكري الله يا "رهف..."
رفعت اصبعي لشفاتي بخجل وهمست: مآشآء الله...
اضحكت انوار على عفويتي وحركتي ....

واحظنتني منال بحنـان وهي تضحك قالت: رهف يآآويلج ان وقفتي يمنا
رفعت راسي بعفويه: ليش؟!
ابتسمت منال وهي ترفع وجهي الطفولي باصبعها:لانج قمر وراح تصكين علينا...
ابتسمت بخجل..حتى استنار وجهي القمري بالحمره واشرقت فيه غمازاتي على كلا الخدين...واتسعت عيوني السودا فوق وسعها.. ورفعت اصبعي لشفاتي الممتلأه....
انوار تضحك: ياااربي منو يصدق رهوفه تملج اليوم؟
/
\
/
\
: سلاآآآآآآآآم ....ابتسموا للكاميراآآ
كانت هيفاء ما سكه كاميرة الفيديو وموجهتها علينا ....
ما سلم منها احد...اليوم ...صورت كل شي عماتها وخواتها وبنات خالها والشاليه والبحر حتى انها عطت اخوها فيصل الكاميرا وشريط خاص يصور الرجال......

هيفاء توجه الكاميرا لمنال: منوله شنو شعورج بهاليوم؟
منال تضحك بخجل: شعور ما تعرفينه الا لما تجربينه...
ضحكت هيفاء ووجهت الكاميرا لانوار: وانتي عروستنا كلمينا عن شعورج هاللحظه
انوار بثقه وهي تتامل شكلها في المرايه : شعور أي بنت بليلة زواجها
رقصت هيفااء حواجبها : ممتاااز.. ؟
/
\
/
\

صرخت لما شافتها تقرب مني: ابعدي...
لكن هيفاء تقترب اكثر

قلت بغضب: هييييه انتي ما راح تسكرينها يعني....
رقصت هيفاء حواجبها وزادت ابتسامتها الخبيثه
كشر وجهي وكتفت اديني بغضب
: وبعدييييييييييييين
اقتربت هيفاء وهي تضحك: زوووووجة اخوي المصووون...
اخذت المخده ورميتها عليها......

تجنبتها هيفاء بمهاره : رهووووفه...شنو شعورج؟

غطيت وجهي وصرخت : ابعدي يآآ زفتــــه......

ابعدت هيفاء الكاميرا تهدد: يابنت عدلي اسلوبج لا يسمعج اخوي ويغير رايه فيج...
. ضحكت ع كلامها وضحكوا منال وانوار وهيفاء
ههههههههههه



& & &

لحظااااااات وبدا حفل الزفاف الجماعي .. اختي منال على ولد عمي فهد...وانوار على ولد عمي ماجد وملجة اخوي ياسر على بنت عمتي احلام وملجتي على ولد عمتي نواف واللي بغاها ابوي انها تكون مميزه خاصه انها تسبق سفرته للعلاج .. فاقامها في الشاليه ...وجمع اهلنا فيه...
بيني وبينكم انا مو ماخذه الامر بجديه....انا انسانه طفوليه ومزاجيه وعناديه ...ومدللــه تربيت بين الدلع والمراقبه الشديده.. دايم احس اني محل نظر الكل وسؤاله خاصه ابوي وجدتي
/

في ساحة الشاليه من جهة البحر كان حفل الحريم..المكان واسع وكبير..محوط بسور من السعف المكلل بالورد.. يحجب الحفل عن المباني اللي حواليه..ورصت في ساحته الكراسي وتوسطته الكوشه بتنظيم وحسن ترتيب...
/
والساحه الخلفيه من جهة البر كان مجلس الرجال.. توسطه ابوي..واخوي ياسر وعيال عمي.. فهد ماجد وعيال عمتي نواف وفيصل ....وغيرهم...
يفصل بينا وبينهم مبني صغيــر ع شكل كوخ واجهته من صوب البحر زجاجيه...

انطلقت الموسيقى مع الالعاب الناريه...بالوانها الجذابه واصواتها المرعبه..
غير اطلاق الرصاص من صوب الرجال....


وبدا التشجيع للبنات اللي يرقصن... زمزم ومريومه...ماخذين جو...ههههه وهيفاء ماسكه كاميراتها كالعاده تصور...وعبير الهبله تسوي حركات مجنونه ورقص مجنون حتى تضحك العرايس الاربع " رهف احلام منال انوار "...واختها احلام تطالعها بنظرات تهديد من مكانها على الكوشه يعني اعقلي ..لكن لاحياء لمن تنادي خخخخخخخخ وطبعا ما استجاب لسخافة عبيرووو غيري انا رهف انفجرت بالضحك...مو مهتمه بالنظرات التحذيريه من جدتي وعماتي ههههههههههههههه..

/
/
/
استمر الرقص ..والحفله الى الساعه وحده بعد الليل....
حآآآن وقت الودآآآع ودقت ساااعة الرحيل...

اختلطت دموع الفرح بدمووع الحزن..وشهقات البجي باصوات اليباب...
الشي المشترك اللي اشوفه هي الفرحه الناقصه بعيون الكل..الجده ام فيصل ام فهد والبنات..
يمكن لاسبــاب..مختلفــه..ويمكن لسبب واحد مشترك
وهو مرض ابوي وسفره..القريب للعـلاج

دخل ابوياسر "ابوي " .. وركضت له بشوووق ولهفه..ما اهتميت للايادي اللي تجرني واللي تتمسك فيني تمنعني والاصوات اللي تصرخ فيني عيب واركدي ورهف وياويلج
حضني ابوي بحنان ولفيت ذراعي الصغيره حوله بقوه....
لحظات قضيتها بحضنه الدافي..وانتظمت انفاسي مع انفاسه... بعدني عنه والابتسامه الحنونه ع وجهه مثل العاده.. تاملنـي بحب وصفر باعجااااب: منو القمر هذي.....
رفعت اصبعي بخجل لشفاتي..
ضحك وقرص خدودي حتى ارتفعت ضحكاتي..واخذ يمسح على شعري وطبع قبله على جبيني بحنان هامس: الله يحفظج ويحرسج..يا غلاي
.قام ومسك ايدي الصغيره بايده ومشى صوب العرايس..
سلم على الجده " امه " اللي باركت له وسط الدموع اللي زادت اليوم عن حدها من الكل..وسلمت عليه اخته عمتي ام فيصل وهي تبارك له ...
: مبررووك يابو ياسر مبرووك ياخوي....وتدعي من قلبها ربي يشفيه
بوياسر : مبروك عليكم اميرتي ... واغلا ما املك...
ام فيصل كشــت ابتسامتها..ولو مثلت العكس...ومسحت دموعها اللي نزلت

فاضت دموع منال وهي تسلم على ابوها..اللي ابتسم لها ابتسامه رضا والم
ومثلها انوار رغم انها تصطنع القوة لكن خانتها دمعه سالت على خدها...مسحها ابوها وهو يبارك لها..
اما احلام ابتسمت بحيا وهي تسلم على خالها..ابو زوجها ..وردت المباركه له بخجل...

لحظات وقفها ابوياسر وسط اهله امه وبناته وزوجته واخته...التقطوا فيها مريومه وعبير صور فوتغرافيه للذكرى ..وهيفاء شايله كاميرة الفيديو....
كانت لحظات حلـــوه رغم الدموع ماخلت من الضحك..والتعليق..والمواقف المحرجه..


بعدها ابوي وصـل العرايس خواتي منال وانوار للعرسان عيال عمي فهد وماجد

هالوقت فعلا حسيت اني افتقدتهم...ونزلت دمعتي...

لكن اللي عزاني انا كلنا نسكن في بيت واحد...بعد وفاة عمي ابو فهد الله
يرحمه..تزوج ابوي عمتي ام فهد..بامر من جدتي..حتى ما تتفرق
العايله..وتتشتت...وصرنا كلنا عايله وحده في بيت واحد ...اهلي وبيت عمي
وجدتي

/
انتهى...الحفل
وبقي في الشاليه
ابو ياسر وبنته رهف وبنات اخوه زمزم ومريم واخته ام فيصل وبناتها هيفاء واحلام وزمزم
وعيالها فيصل ونواف
:
واللي رجع للبيت كان
يـاســر وام فهد والجده
:
وانوار وماجد راح يقضون ليلتهم في البيت على ان يسافروا بكره شهر العسل الى تركيا.
:
اما.منال وفهد بيقضون ليله بالفندق وعقب اسبوع يلحقون ماجد وانوار لتركيا


/
2 الفجـــر
" الشــاليــــــــــه "
/

"رهف"
:
قاعده في الساحه..بعد ما غادرها الكـل .. ما بقت فيها الا الذكرى..وصدى الضحكات.....سرحانه ودمعتها على طرف رمشها...
واول مارفعت راسها للي نادتها باسمها سالت دمعتها على خدها

علقت هيفاء بدهشه: عروس وتبجي؟؟.... وناااااسه هع هع
ماكان لرهف مزاج حتى انها تمسح دمعتها اللي شقت طريقها بخدها.... طالعت هيفاء اللي موجهه الكاميرا عليها..وما كان لها خلق تجادلها.....
هيفاء بقلق: رهف اشفيج...
ماردت.رهف..لكن ظلت تطالعها بصمت...وسرحانه....
ابتسمت هيفاء: اللي ماخذ عقلج...

مال حلقها بابتسامه....ونزلت راسها .. مسحت دمعتها وقامت بتثاقل وصمت للداخل....
ضيق تملكها ما عرفت مصدره...


/
"رهــــــف"
بدلت ملابسها وغسلت وجهها واتجهت للسرير وهي مغمضه عيونها..الغرفه يشاركها فيها بنات عمها مريم وزمزم...
مددت جسمها الهلكان بتعب...وشريط الايام الماضيه يمر قدامها...لكن مو قادره ترتبه...ربكه واضطراب وترقب هذا اللي كان ...
تعوذت من الشيطان وهي ترخي جسمها وتستسلم لنوووم عميق انقطع على طرقات الباب ..التفتت صوبه بكسل وانفتح ببطء لتدخل منه عبير بنت عمتها ..
ابتسمت عبير لرهف وهمست : قاعده؟!
اعتدلت رهف بقعدتها .. وردت لها الابتسامه.. مقاومه النوم اللي يغزو جفونها...
: أي..تعالي
اقتربت عبير بهدوء ومدت لها الصندوق اللي تمسكه...
اخذته رهف وهمست:حق منو؟
اشارت براسها: لج انتي...
توسعت ابتسامتها: مشكوره عبير...
اشارت عبير باصبعها وهمست: لا مو مني؟
عقدت حواجبها : من منو؟
ابتسمت عبير بزياده : مادري...
ردت رهف بدهشه: لا والله؟
ضحكت عبير وسحبت خطواتها بسرعه لبره وسكرت الباب...

تاملت رهف الصندوق الاحمر لفتره سرحانه فيه..محتاره بامره ؟.من منو ؟ شنو فيه؟....
تشجعت ومدت ايدها بفضول افتحت الشريط اللي لف عليه بعنايه...ورفعت الغطاء عنه بهدوء ...

شهقت باعجآآآآب :
آآآآالله...<<<
كانت تتمدد فيه عروسه رخاميه بفستانها الزهري وشعرها الغجري الاسود واكليل الورد اللي يزين راسها.....
.. لحظات سرحت فيها قبل لا اطلعها من الصندوق... منبهره بجمالها والوانها ...
انتبهت لقاعده باسفلها مثبت فيها(مفتاح)..
شغلته....وانطلقت منها موسيقى هاديه دارت العروسه ع انغامها وولعت ثيابها بالوان مذهله ساحره...وقفتها داخل الصندوق وسرحت تتاملها باعجاب وانبهار وهي ترقص.......

/
فتحت زمزم عيونها بكسل: شنو هالصوت.
ابتسمت رهف وهمست: شوفيها تهبل
مسحت زمزم عيونها بظهر كفها وهي تتعدل بجلستها..: من منو؟
توسعت عيون رهف ورفعت اصبعها لشفايفها بحيره: مادري؟
رفعت زمزم حاجبها: لا والله؟ (وابتسمت بخبث) العبي غيرها...ورجعت نامت ..
فتحت رهف حلقها تستوعب كلماتها...لكن قبل ما ترد عليها شافتها غطت بالنووم من شخيرها...

حطت رهف العروسه في الصندوق وهي تحس النوم كله طار...
طلعت بره الغرفه..ومرت على غرفة بنات عمتها...وقفت شوي لكن ما سمعت صوت...
كملت لبره...كان وقت الفجر...والجو حلوووو.....ظلام حالم وقمر ونجوم وهدوووء....

توجهت بخطواتها للسور ونسيم الفجر يدغدغ وجنتها الناعمه والهواء يداعب شعرها المنثور ع اكتافها...بشقاوه....
حركت اصابعها برقه تبعد خصل من شعرها تمردت على جبينها وعيونها الناعسه ...

تسندت عالسور واستنشقت بقوه من النسيم اللي خالطه رذاذ البحر.. حتى ملت صدرها منه....
تأملــت البحــر وفيه الموج يندفع بحمآس


وبعده موج...وصوته يكسر السكوون والصمت بنغم هادئ وشاعري.....

سرحت .. ...
بخواتها منال وانوار...وتذكرت سفر انوار بكره.. ومنال بعد اسبوع...
وسفــر ياسر بعــد يومين لامريكـا للدراســه
همست بضيق : آآه اشكثر راح افقدهم ...ما تعودنا نفترق...
تذكرت سفرتها مع ابوها ونواف قريبا للعلاج..

" وانقبض قلبها بحزن...ابوها دنيتها وكل ما تملك..اصلا رضوخها وعدم معارضتها للزواج كان بسبب انها تسافر مع ابوها للعلاج..مثل ما اقنعوها فيه "
: رهــــــــف؟!.......

دوى صوته بمسامعها مثل الرعد في السما...
شدة قبضتها عالسور وهي تحس بمااااي بااارد ثلج صب على راسها لين وصل رجولها...
ارتجفت بقوه وفتحت عيونها عالاخر كاتمه نفسها.....
وهي تسمعه يكرر اسمها : رهف؟!
استدارت صوبه ببطء والصقت ظهرها بالسور وراها..وجسمها يرتعش مثل رعشة المحموم..
سال رافع حاجبه: اشفيج؟....
بلعت ريقها بصعوبه وهزت راسها بصمت.." يعني مافيني شي "
تلفت حواليه وسال: ناطره احد؟؟
هزت راسها مره ثانيه بلا وكانها ماتعرف غير هالحركــه..
كانت تحس ان ضربات قلبها افضحتها من قوة نبضها...
" بلعت ريقهـــا "
وتوسعت ابتسامته لما لمس خوفها... همس:ليش طالعه بهالوقت؟
رفع معصمه وطالع ساعته..: بعد ماصار الصبــح..؟
ماردت.رهف..وظلت صامته " بلعت ريقها للمره العاشره " ونظراتها تفضح خوفها...
" رهف عناديه مزاجيه...ماترد ع احد ولا تخاف من احد..واللي في بالها تسويه...
لكن... نواف
كان الكائن الوحيد اللي تخاف منه..وتحسب له حســاب ..لان الكل من صغرها صور نواف لها بصورة وحش كاسر بلا قلب ولا رحمه.. وكان ملاذهم الوحيد اذا بغوا يمنعونها عن شي ولا بغوا منها تسوي شي يخوفونها بشبح نواف
" ترى يجيج نواف " الكلمه اللي ملت مسامعها من صغرها...
وسكنت الخوف باحشاءها...ودايم صورة الطفوله وافكارها صعب انك تغيرها"

/
جاها صوته : رهف
ارتجفت.. وشافت ابتسامه علت وجهه ..
نواف بنظره جاده: ادخلي لا تمرضين..
هزت راسها (موافقه)..وكانت تنطر بس انه يبتعد....يروووح...وتنطلق لداخل
لف عنها وهو حاط ادينه بجيوبه ..
همس: ادخلي بسرعه....(وابتعد شوي ثم علا صوته ) ترا ارجــــــــــــــع لج...



وقتهااااااا بسسسسسس انطلقت رجولها وباسررررع مما تتصووووووور..

ومن الساحه لباب الصاله لباب غرفتها لسريرها لتحت لحافها.....تكورت وهي تاخذ نفس بقوة ونفس بعد نفس بعد نفس لحد ما سكن ارتعاش جسمها ...واستقرت ضربات قلبها.. وهدت انفاسها ...
همست: الله ياااخذك اكرررررهك يانواااف...



في غرفة عبير وهيفاء..واحلام..
احلام نايمه...
هيفاء تشوف الشريط من شاشة الكاميرا...
وعبير على السرير تكلمها بملل : مامليتي
هيفاء: لا ههههههههه تعالي شوفي رهف تركض وانا اركض وراها...
عبير تلعب بخصل شعرها: خليه اشوفها الصبح لما تشغلين الشريط..
هيفاء تبعد الكاميرا وتكلم عبير متعجبه: كنتي تتوقعين ان نواف بيوم يملج على رهف..
عبير والنوم فيها: ولا في الاحلام
هيفاء تسكر الكاميرا وتقرب من عبير...: ما تحسين ان اللي صار مثل الحلم..بسرعته

عبير بضيق: مسكينه مها
هيفاء باستغراب: طول عمري اسمع...نواف لمها من هم صغار...

عبير : سبحان الله..محد يعلم الغيب..
هيفاء تعقد حواجبها: شنو اللي صار
عبير تطالع السقف: نصيب...
هيفاء: احس فيــه شي صار ؟!
عبير تعدل قعدتها: لا تفكرين ولا تتعبين عقلي طار قبلج وما توصلت لشي... وهمست...السر عند نواف وبس.....

هيفاء: رغم اني احب رهف لكن مها كسرت خاطري ما تستاهل
عبير: زين سوى عمي وسافروا لمكه...عالاقل ما تحضر الحفله وتموت قهر
هيفاء: الله يسامح نواف...
عبير بحيره : اللي محيرني انه نواف مازال يميل لمهاوي...
هيفاء بفضول: شلون؟
عبير: تعمدت كم مره اجيب اسمها قدامه واشوف ملامح وجهه تتغير ...ويعصب
هيفاء: يمكن احد اجبره؟ يمكن امي؟ خالي ؟
عبير :.. هو اللي قرر وهو اللي اختار ومحد اجبره؟ انا اكثر من عارض قراره في البدايه...وكلمته بلسان مها وجبت له منها رسايل..لكن ما اخذها وطلب اني ارجعها..

احلام وكلها نوم تصارخ فيهم: هييه بس متى حضراتكم تنامون..يالله طفوا الليت وخمدوا ورانا قعده من الصبح....


((صدمـــــه،، صدمـــه،، ))

بعد الفجـر...
/
\

"الفندق"
اعتدلت بقعدتها...
وتنقلت نظراتها الناعسه بينه وبين الجهاز.....
بعدت خصل شعرها وسالته بخوف: فهــد شنـو فيه
طالع الجهاز الصغير اللي بيده...ورجع طالع منال بتوتر: الدواام..
تفرك عيونها الناعسه وتردد كلمته: الدوآآم؟
(رنين الجهاز ينطلق مره ثانيه)...قال بقلق: اكيد شي ضروري والا الكل يعرف اني باجازه...
رفعت حواجبها:شنو ممكن يكون
هز راسه وبعد اللحاف قايم ..: الله اعلم...
دقايق
وقامت وراه وهي تحكم ربطت الروب ع جسمها المرتعش من الخوف...
كان بالصالـه يحاول يتصل باحـد.. يضغط الارقام وقبل لا يكمل يعيد المحاوله
همس بضيق : مافي حراره.....
وفز راجع للغرفه...
وقفت عند الباب تتامله بقلق وهو يطلع ملابسه من الكبت......والتفت لها يطمنها
: نامي انتي ولا تشيلين هم....
رفعت حاجبها وهمست: يا سلام...
ابتسم على جنب وكمل حتى وقف عند باب الغرفه ...وقفص خشمها ..
سالته بدهشه : من جد ؟
قال..يبعد شعرها المتناثر عن وجهها.:بنزل اكلمهم واشوف شنو فيه.......
هزت راسها بحزن.....وتبعته نظراتها لين دخل الحمام.....
تنهدت بسخريه: اووف...صباحيه مباركه يا عروسه...
/

وقف قدام المصعد..ضغط الزر اكثر من مره...لكن ما فتح..التفت براسه وشاف الدرج...اسرع له وصار ينزل خطوتين خطوتين على عجل...لين وصل الدور الارضي...
فهـد وشعره يقطر ماي..: صباح الخير..(قالها بانفاس متقطعه)
الرسيبشن مبتسم: صباح النور...اهلين بالعريس..
ابتسم فهد وحرك شعره بقوه لعله ينشفه: الله يسلمك ممكن تلفون
ابتسم: ولو ...تفضل...
شكره فهد..وضغط عالسريع الارقام اللي حافظها عن ظهر قلب..
لحظات وجاه الصوت...: ادارة غرفة .....قاطعه فهد
: الملازم سعود..(وكان صديق فهد..)
: فهد..؟...
: أي فهد شنو....(قاطعه سعود بعجل ورهبه)
: الامر طارئ..وعاجل يستوجب حضورك يا فهد...
: بخصوص..
: بخصوص امن البلاد...الواجب يناديك....
بصدمه: سعود شنو فيه
: ماقدر اوضح اكثر...لكن الكويت بخطررررر


عقله مشوش ما كان عنده مايدري شلون قطع المسافه صعد الدرج..ووصل للشقه.....ما انتبه الا وهو واقف وراها ينطرها تخلص صلاتها..
التفتت منال له ..وابتسمت..: بشر؟
عقد فهد حواجبه...كاتم حزنه واتجه للكبت...: جهزي اغراضج...باسرع ما يمكن
فتحت عيونها بصدمه: ليش؟
اردف: برجعج للبيت...و,,,

صرخت بصدمه: ترجعني!...وفاضت دموعها اللي حبستهم من فتره...وارتفعت شهقاتها
التفت لها...واسرع بخطواته صوبها نزل لمستواها وكانت مازالت تبجي..
مسك وجهها بيده وهمس بحنان:آسف حبيبتي اسف...
حضنها وهي مازالت تبجي... : منول...عندج شك بغلاتج عندي
هزت راسها من بين شهقاتها
اصطنع الابتسامه ..ومسح دمعتها بابهامه: تدرين ... هذي ضريبة زواجج من ضابط
سالته من بين شهقاتها: شنو فيه؟..ليش انت مافي غيرك
مسح على شعرها وباس راسها: الواجب ما يعرف انا وغيري...اذا البلد صاحت الكل يهب
شهقت : البلد
زم شفايفه وقام: منول البسي بسرعه انطرج بالصاله


شاليه الجليعه..
الديوانيه:
نواف اللي ماذاق النوم ..ولا ارتاح .. من مسؤوليه حجز واشراف وحفل ...غير الهم اللي شايله بصدره...من شهور..
..مرض خاله اللي انفجع فيه وهده...
همس بقلق: فيصـــل شنـو فيه..
فيصل بحيره: ماني عارف يانواف..لكن الدوام حرقني اشارات...
نواف: الدوآم ؟ ليش مايدرون باجازتك؟
فيصل : بلى عندهم خبر ..
نواف: اجل ليش يتصلووون وبهالشكل؟
فيصل بتوتر: مو عادتهم يا نواف استخدام هالرمز الا للضروره القصوى...
نواف بقلق : يعني؟
هز راسه بحيره: مدري لكن لازم ارووح الحين اشوف شنو فيه...
نواف : وشنو يطمنا عليك...(ويسكت شوي) شوف خلينا نطلع نشوف تلفون قريب تكلمهم وتشوف شنو عندهم...
فيصل وهو قايم: الله الحافظ...يا نواف ..لا تهتم...
فز نواف قايم معاه : خلاص اطلع معاك

فيصل باعتراض: لا وين واهلنا ...(والتفت لعمه النايم) وانت تعرف وضع عمي..
زم نواف شفايفه يتنهد بقلة حيله : توكل على الله
فيصل يطبطب على كتفه: لا تقلق...انت دربالك على الاهل
نواف يرافقه للباب:ما عليهم.. انت دربالك على نفسك يا فيصل...بحفظ الله...


/"بيت ابو ياسر"/
:
5.30ص
:
طرقات قويه على الباب...والجرس بعد يدق بقوه...
ام فهد قايمه للصاله مرعوبه وهي تعدل شيلتها: الله يستر..يارب استر...يارب استر
والجده تصارخ من غرفتها: ياااسر...وضحه...ياسر...
ام فهد تدخل غرفة الجده: سمي يمه اسم الله عليج
الجده بقلق: من هذا يا وضحه ...
ام فهد بخوف اكبر: والله ماني عارفه يمه...منو اللي يجي بهالوقت...الله يستر

وتطلع ام فهد بسرعه على صوت خطوات ياسر اللي نزل من الدرج..
: يمه ياسر منو هذا
ياسر وهو يعدل ثوبه اللي لبسه ع الدرج: مدري يمه..بشوفه الحين لا تخافين
لحقته بخوف: دربالك يمه...يالله سترك...


ياسر بعد ما وصل للباب
صرخ: جاي منو؟؟
جاه الصوت : افتح ياسر انا فهد....
فتح ياسر الباب وقلقه زاااد قلق....خاصـه وهو يشوف
منال مع فهد بهالوقت عند الباب ببدلته الرسميه وملامحه ما تبشر بخير...وقبل لا يسال اندفعت منال للداخل وهي تشاهق وتبجي...
ياسر: شنو فيها؟...شنو صااار
فهد: اكلمك بعدين ...انا مستعجل...
ياسر : نعم؟!
فهد بجديه: مافي وقت يا ياسر...
" ثقة ياسر بفهد... تخليه متاكد ميه بالميه ان الامر ما يتحمل تاجيل او مناقشه.. لكن حيرته كبيره..خوفه..قلقه...افكار توديه وتجيبه ...وقبل لا يتكلم"

جاه صوت فهد المكلوم : يسور .. دربالك على اهلنا....انا اثق فيك...
(وكتم عبرته) دربالك على منال...

/
ام فهد حاظنه منال تهديها وهي اكثر خوف وقلق منها: شنو فيج يمه ..شنو صارعليج ياقلبي
لكن منال ما غير تبجي وتشاااهق....بقوه
ام فهد تحاول تطمن قلبها اللي غزاه الخوف والشك: شنو فيج منول شنو فيج يا بنتي عورتي قلبي يمه
.يقاطع كلامها دخول ياسر واستفهامات الدنيا على وجهه...
تعلقت نظراتهم الوجله المترقبه .. بنظراته الحزينه المهمومه....

همس: فهـد يسلم عليكم..

الشاليه الجليعه

في الساحه المطله ع البحر....فرشه ممدوده ع الارض وجالسين عليها ام فيصل ونواف وقدامهم القهوه والجاي ينتظرون الفطور..
ام فيصل: نواف..
: سمي يمه
: اشصــار على موضوعنـــا
سكت وبعده عرف قصدها: كل خير يمه لا تشيلين هم
: اصدقني يا نواف... فيه امـــل؟
يتنهد نواف: الله كريم...
فتحت عيونها بقلق : يعني
نواف : يعني يالغاليه الاعمار بيد ربج مايقدر عليها الا هو ..لاتزيد ولا تنقص..واحنا نبذل السبب
نزلت دمعتها حزن: مافيه امل؟
ابتسم بثقه : الا كل الامل... الامل موجود بربنا...(سكت...وكمل )وسفرنا قريب ان شاءالله..
مسحت دموعها بطرف شيلتها : انا ادري اني ضغطت عليك يانواف..لكن وعد مني كل شي يتصلح..بس ترجعون من السفر...
مسح دموعها بيده : لا تفكرين بهالشي...
: بس
: اذا ما اقترحتي.. كنت انا سويته دام يحقق اللي نبيه...(وابتسم ) محد يغصب رجال بهالامور...وخاصة ان كان نواف....

قالت بريبه: مثل ما اتفقنــا يا نواف... بعد السفر كل شي يتغير ..
" قرى بعيونهـا... خوف كبير وتردد عن قرار هي اجبرته عليــه... نظرات قلق ندم..احساس بالذنب....او ... شي اكبر...."

ام فيصل: اوعدني يا نــوا..........والتفتوا اثنينهم للاصوات الجايه صوبهم
احلام تقرب بصينية الفطور...وتلحقها عبير...
: السلام عليكم
ام فيصل ونواف: وعليكم السلام
نواف بابتسامة تشجيع: عااااشت... تسلملي هال ايدين...
احلام بابتسامة تحط الصينيه :الله يسلمك...
نواف: مادري شيصير فينا ان تزوجتي يا احلام
احمر وجه احلام وابعدت خصل من شعرها ورا اذنها بخجل....
وام فيصل تعلق مبتسمه: بتكون جت لك اللي تسد مكانها ومكان اهلها
ابتسم على جنب وهمس بداخله " أي وحده فيهم ؟! "
ونطق: مايسد مكانكم احد...

عبير بعد ما انهت مناقشاتها السريه مع امها...تلتفت لنواف
عبير: نواااف اخوي..
نواف ياكل من قدامه: صج توني ادري اني اخوج؟
عبير: اخوي واعز واحلى اخو بعد
نواف بتهديد: هين عند فيصل
عبير: نواااااااااف
رفع راسه: نعم
: تكفى...ترى تكفى تهز الرياجيل
رفع حاجبه: احلفي
هيفا توهي واصله تساندها: بلييييز نواااف بلييييز
ام فيصل...: لا تكسر بخاطر خواتك يا ولدي
نواف ينزل بيالة الجاي ويطالع امه:وانتي بعد يمه متفقين علي؟
تضحك ام فيصل: اذا ماودك ما نغصبك...
ياشر نواف على عيونه: من عيوني يالغاليه
ام فيصل تبتسم: الله لا يحرمني منك ياعيون امك...

عبير وهيفا: هيااااااا
ام فيصل لعبير: شوفي البنات اذا يبون يروحون معاكم
فزوا قايمين بفرح : ان شآء الله
رفع نواف حاجبه: مآشآء الله؟! كل هذا عشان جمعيــه؟؟
ضحكت ام فيصل...وشاركتها احلام الضحك.....

/
بسكينه ووقار..وهيبة صنعتها السنين على ذاك الوجه الحنون..المتعب...المثقل بالهموم
ابو ياسر يقرب منهم : السلام عليكم..
نواف وام فيصل واحلام: وعليكم السلام..
احلام تصب القهوى لخالها...وام فيصل تقرب التمر
نواف: ماشاءالله خالي..اشوفك رجعت شباب
ابوياسر يضحك ويقعد قريب وام فيصل تطق نواف على كتفه: اذكر الله..لا تصيبه
نواف : لا اله الا الله...ترى عيني مهيب حاااره
ام فيصل: ولو العين حق....
باس راسـهــا وفـز قام...
بوياسر: على وين يانواف؟
ياشر على امه : اوامــر عليــا يالخال
ضحك بوياسر: دام انها اختي حلالها...
نواف بصدمه: افاااااااا
الكل ههههههههههههههه
بوياسر: الا وين فيصل...؟
نواف يمسح على شعره: طلـع لدوامه ..
عقد بوياسر حواجبه :الدوام؟ عسى ماشر؟
نواف: العلم عند الله...ننطر منه خبر ان شاءالله..
بوياسر: خير ان شاءالله..


/
الشــاليــــــــــه
"داخل المبنــى"

عبير: يالله يالدبه والله راح تندمين
رهف: ما اابي ما ابي ماااااااابي يووووه
عبير تطقها على راسها: ماااالت عليج... مااالت علي انا اللي اترجاج
رهف تاشر بيدها ع بطنها: رووحي يالله بتفطر ميته جوووع
هيفاء تضحك وهي تلبس حجابها: المشكله ما يبين فيها الاكل
مريم: اذكري الله لايصير فيها شي...

زمزم داخله بصينيه الفطور: ها كتبتو الطلبات...
هيفاء : كلهاا لا تخافي..
رهف تقعد قدام الصينيه: اهم شي فليــك والبيبسي كثري منه...
عبير بعصبيه: احلمي..انتي لاااا
توسعت عيون رهف بصدمه
قالت مريم: تراه زوجها اللي بياخذكم..
رهف تلتفت لها بغضب : وجععع
مريم تفتح عيونها: بسم الله علي..شنـو قلت..


/
صرخ نواف: عبيروو يآآلله واحد اثنيييييين.........ماكمل والا وعبيرناقزه قدامه
عبير: خلصت..
نواف متفاجئ: ماشاء الله! ....بروحج..؟
عبير وهي تعدل حجابها: لا
وتطلع هيفا : وانا
يحك ذقنه :وبعد
تبتسم هيفا:و بسسسسسسسس
عقد حاجبه وهو يدور المفتاح بجيبه: قدااامي يالله



"داخل المبنى"
في صاله الشاليه.... قدام التلفزيوون.... مريم ورهف قدام صينيه الفطور
وزمزم تحرك اريل التلفزيون بياس: يااااربي ليش ما يشتغل
رهف وهي تشرب الحليب...: بسرعه راح تفوتنا فتاة المراعي بسرعه
زمزم بعصبيه: كلن على همه سرى..انا انطر برنامج المقابله.. وانتي فتاة المراعي
مريم تضحك :خليج من هالـ يآهـل

رفعت رهف اصبعها تهدد " مآآ اسمحلج
مريم ترفع حاجب: احلفي
رهف بثقه: والله
احلام وتوهي داخله: اموت على الثقه
رهف تطالعها بطرف عينها وتكمل شرب الحليب


/بيت بوياسر/
الدور الثاني..
/
" شقـة ماجد "

قاعده على الكرسي قبال المنظره تمشط شعرها المبلل...سرحانه .. بالبارحه مره تضحك بهمس ومره تبتسم ومره تحمر خدودها خجل.... وسرحت بسفرة اليوم ..السفره اللي حلمت فيها طول عمرها...وخاصه انها بتكمل مع من تحب... مع زوجها حلم حياتها
..همست " الحمدلله اللي حقق امنيتي ...صحيح ان في امور تكدرها مرض ابوي سفره للعلاج .. " لكن قدر الله ....
.قطع سرحانها صوت طرقات الباب...

فزت انوار والتفتت بفزع..وارتسمت عليها ابتسامه خجل: لما طاحت عيونها بعيون ماجد اللي كان يراقبها ..ابتسم لها وارسل قبله في الهواء قبل ما يتجه للباب
لحظات وصارت تسمع انوار اصوات غريبه..ومو واضحه..جدال...صراخ...كلام مو مفهوم..
زادت دقات قلبها ولمت شعرها بسرعه وقامت من مكانها اسحبت حجبها من الشماعه....وطلعت بخطوات سريعه للصاله..

لكن مالقت احد لا ماجد ولا اللي طرق الباب...
ظلت واقفه لحظات تستوعب ... وقعدت بعدها على اقرب قنفه...وهي تهمس: يارب استر ..
صارت الافكار توديها وتجيبها ماتدري ليش قلبها مقبوض....
شهقت وحطت ايدها على صدرها: ..ابوي لايكون صار فيه شي؟

زادت ضربات قلبها...خوف وقلق وتوتر....طردت الوساوس من عقلها
وهمست
: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..يارب الطف فينا..

قامت واتجهت للباب تبي تطلع ... لكن خافت وتراجعت
تحس بعجز .. قلة حيله .. تشتت افكار ...
دارت في الصاله بهستيريا تفرك كف بكف من القلق...
وتذكر الله وتستغفر...


صفير جهاز الانذار ماوقف...وزاد عن حده...اول مره يستمر بهالشكل..
همس نواف بقلق: استغفر الله..
دور بعيونه بتوتر بارجاء المحل ..واتجه بعدها للكاشير..: السلام عليكم..
الكاشير: وعليكم السلام يا باشا
رجع نظره للجهاز اللي بيده وهومازال يصفر ونفس الرقم( المستشفى )
نواف للكاشير: فيــه تلفون ؟
هز الكاشير راسه : ايوه يا باشا (وانحنى يطلعه من تحت الطاوله) آهو تفضل يا باشا..

نواف براحه : مشكووور ياعم ما تقصر...
رد بابتسامه:ولو حاضرين يا فندم ... الدقيقه بميه فلس..
زم نواف شفايفه: مافي مشكله

ضغط الارقام وعيونه تراقب عبير وهيفاء في المحل ..
دقايق ووصله صوت وليد المضطرب: الوو مستشفى.....قاطعه نواف
: وليد؟
انتظر شوي..ثم جاه صوته : منو ..دكتور نواااف؟؟؟؟؟
: ايه نواف ..اشفيك وليد....حررررقتني مـــــا............
بصوت متوتر ومضطرب...: الحقنا يا دكتورر ...
نواف بقلق: شنـو فيه
وليد بصوت متقطع : الـمسـ ـ ـ تشـ ـ فى...الحقنـ ـ ـا بسرعه

صرخ نواف بفزع ناسي هو وين فيه: وليييييييد .....
التفت له الكاشير..بفضول
وعبير وهيفاء خلوا اللي بيدهم وقربوا منه...بقلق..

نواف: وليد تكلم تراك افجعتني اشفيها المستشفي..
كان صوت وليد مو واضح..يتقطع...واصوات ازعاج كبير بقربه...

وليد: ..المستشفى غاصه بالمرضى...جرحى وقتلي...وحالات صعبه...ومو عارف اكلم منو والا استدعي منو....مصيبه يا دكتور
نواف يستوعب...قتلى..جرحى...
همس بشك: انت صاحي
وليد : والله يادكتور ماني مخرف تعال وشوف...شرطه عسكريين مدنيين وغيرهم..الحال ما تطمن القيامه قامت...حرب حرب..

: شنو!! ضربات قويه طعنات نافذه سددها له كلام وليد....حط ايده على صدره بالم وفتح ازرار ثوبه الفوقي..
مسح على شعره بتوتر وهو يربط اتصال فيصل الفجر بكلام وليد ...همس قبل لا يغلق التلفون...: استدعي كل طاقم الاطباء فورا


سكر السماعه وسحب عبير من ايدها: اتركي كل شي يالله..
ما عارضت ولا هيفاء..وهم يشوفون وجه نواف شلون صار وشلون تغيرت ملامحه

وصل للباب وقاطعه صوت الكاشير: الحساب ياباشا...
التفت له نواف غاضب...
واشار الكاشير للتلفون بارتباك ..المكالمه يا باشا
سحب من بوكه مبلغ ماعرف كم..ورماه ع الكاشير اللي ارتجف من نظرات نواف
واسرع للسياره مع خواته وهو حاس نفسه يضيق عليه بقوه...


" بيت بوياسر"
شقـــة مــاجد..

ارتفعت الاصوات مره ثانيه وزاد الضجيج...
....انقبض قلبها ومخاوفها تتاكد..
اقتربت من باب شقتها...ووضحت الاصوات عندها....كان صياح...صراخ
انتفض جسمها ورجولها ماعادت تشيلها.....

اخذت حجابها ولبسته على الدرج وهي نازله لتحت...

كان الجو اشبه بعزآآآ........ الجده ومنال وعمتها ام فهــد
وياسر قاعد على صوب يحاول بالتلفون...

همست انوار بصوت مرتجف مصدوم : شنو فيه....اخرجت هالكلمات بصعوبه...
التفتوا لها
ومنال اول ما شافتها قامت بسرعه ورمت نفسها بحظنها.. حضنتها انوار وصاحت لصياحها...
انوار تبجي: منول شنو فيج...منوله شنو صاير...

منال من بين شهقاتها: فـــآآآ...... هـــآآآ ...... د...
ما فهمت انوار منها شي وزاد قلقها: منال ابوي صار له شي..
ماردت منال بس تبجي وتشاهق
صرخت انوار فيها: منال تكلمي ابوي
زادت شهقات منال......
وما حست انوار الا بمنال وهي خاره وساقطه صرخت ورفعت راسها لا يصدم بالارض
قامت ام فهد وابعدت انوار .المصدومه...واحضنت منال وهي تسمي عليها..
ام فهد: بسم الله عليج يمه...بسم الله عليج...
اسرع لها ياسر شالها ومددها على القنفه ..
انوار ركضت تجيب لها ماي...
وياسر يضرب وجهها بشويش: منول..منول ... حبيبتي
فتحت عيونها ببطء..
وبعد بيده الخصل اللي لزقت بوجهها من الدموع...
شهقت فهـــــــــد
قاطعها: ما فيه الا العافيه لا تفاولين عليه
همست من بين شهقاتها : رآآآح
تقرب عمتها وتساعدها تشرب ماي : فهد رجال وما ينخاف عليه يا بنتي...
" كانت تهديها بالكلام...بس قلبها يشتعل نار على ولدها "

منال: كح كح...
ام فهد تبعد قلاص الماي: بسم الله عليج
/
ياسر انوار الجده
الكـــل واقف بلا حول ولا قـــوه...
/
انوار تلتفت لياسر: وين ماجد
ياسر يرد: طلع شوي وبيرجع
سالت بخوف : ياسرشنو فيه
تنهــد بقلة حيله : لما اعرف اقولج...
/
هتف صوت الجده الراكد.يضفي الهدوء والسكينه ع المكان.والقلوب. : لا اله الا الله... اذكرو الله
سااااااد الصمت والهدوء....ما تسمع الا شهقاااات مكتومه..


/ الشــاليـــــــه /

:
صرخت اول ما لامس جسمها الماي : آآآآآآه
زمزم بهمس: وجع رهف فضحتينا
رهف ترجف من برودته : بآآآرد
مريم : اشششششش بااارد موووت...
احلام تضحك: بالعكس...الماااي ولا احلى....وتمددت على ظهرها وافردت ادينها على الجوانب وصارت تتحرك بهدوء على وجه الماي ...
رهف باعجاب : احلام شلون؟
ردت بثقه: خبره...فن...قولي اللي تقولين...
اقتربت رهف منها بحذر تمشي على رجولها ماتعرف تسبح.....: علميني
احلام بغرور: مايصير...حقوق الطبع محفوظه
عقدت رهف حواجبها وبعدت شعرها المبلل عن عيونها: احلآآام
ردت: ابعدي لا تخربين علي الجوووو...بعدين هالامور اكبر منج...توج يآآهل ( مدتها تتقصدها ).....

زمت رهف شفايفها بغضب...وتحركت صوبها
ودقايق وعلت صرخات احلام .. لان رهف نطت عليها وغرقتها....
احلام: لاااااااااا.......

ضحكت رهف على صرختها واسرعت بتعثر صوب مريم
اللي شاركتها الضحك ع احلام
وزمزم تصرخ فيهم يقصرون اصواتهم...

وصارت حرب المياه..وحده ترش على الثانيه..
مريم تصرخ: رهف دربااالج
التفتت رهف وشافت احلام منطلقه صوبها تتقصدها...
صرخت رهف وتعالت ضحكاتها ... وطلعت
بسرعه من البحر تجر نفسها بثقل من الماي اللي اشربته بجامتها القطنيه
اركضت بثقل واحلام ورااها.....ورهف تصرخ وتضحك واحلام تهدد وتتحلف...
وزمزم ومريم وراهم..

وقفوا فجاه...مصدومين بشكل...
هيفاء مفجوعه ودموعها بعيونها...
احلام بخوف : اشفيكم.؟!.
هيفاء تشاهق من البجي...:
احلام تصرخ فيها: اشفييييييج....
زادت شهقاتها: نــ ــ ــ ـوااف
شهقت احلام وايدها على صدرها : اش فيه نواف
ورهف تحس رجولها خذلتها من الخوف...تسندت على زمزم اللي غطت جسمها المرتعش بالروب وحوطتها بذراعها...
مريم دموعها نزلت مع دموعهم
زمزم: هيفاااء فجعتينا..اشصار
هيفا ترمي نفسها بحضن احلام وهي تشاهق من الخوف
: مافيه شي...

احلام تبعدها : اجل ليش البجي؟
هيفاء : نواف كان معصب...المستشفى فيها شي...وجينا مسرعين بقينا نصدم سياره...ومره بقينا نطيح بحفره....و... هئ هئ خفنــا
تنفست احلام براحه ومسحت دموع هيفاء: الحمدلله الحمدلله ما صار الا الخير....


لحظات..
ووصلتهم عبير بنفس متقطع: يالله جمعوا الاغراض بسرعه...

سكتوا يستوعبون كلامها.....ووحده تطالع الثانيه بصدمه....
احلام: أي اغرااض؟
اشرت بيدها: كل شي بسرعه كل شي
زمزم: ليش شنو فيه
عبير: ماجد توه واصل يقول لازم نرجع البيت الحين ...بسرعه
زمزم ومريم ورهف بصدمه: مااااااااجد؟
تهز راسها: واقف مع عمي ونواف توه وصل
شهقت رهف من الخوف:.. انوار ...جدتي.... فيهم شي؟!
صرخت مريم بخوف:لا اكيد امي امي صار لها شي...


اختلطت الافكار المشوشه باصوات البجي والشهقات..
خوف وتوتر ورعب سيطر على الكل بهاللحظات...
صوت نواف من بعيد يستعجلهم
: يالله اخلصوا بسرعه....


(زييييييييييييييييييييييي ......زييييييييييييييييييييي يييييييييييييي))
رفعوا روسهم للسما بنفس اللحظــه لمصدر الصوت..كان غريب...وقوي وقريب...
انتهى الصوت ووحده تطالع الثانيه....
احلام: شنوا؟
زمزم: طياره
عبير: لا
زمزم بسخريه: اجل صاروخ
عبير بغضب: يفجر راااسج....

ام فيصل تقرب وتعجلهم : يالله بنات يالله عجلوا اركبوا السياره يالله بسرعه
احلام: يمه الاغراض
ام فيصل بقلق واااضح: اخذوا منها المهم واتركوا الباقي...
زمزم : شنو صاير عمتي..فيه شي
ام فيصل بحيره: مادري يمه...مادري....
هيفا: يمه بنرجع
ام فيصل: ان شاءالله ان شاءالله..يمه الحين اسرعو يالله...

انتشروا البنات بعجل..كل من يلقط له اغراضه المهمه ويعجل للسياره ..
اركضت رهف للغرفه...لافه الروب ع جسمها وثيابها المبلله طبعت ع الارض...والمكان صار فوضى... حركه كثيره واصوات وضجيج......جمعت ملابسها في الجنطه الكبيره ...وتذكرت اغراض انوار ومنال وصوها تلمهم من البارحه...كانت منتشره بكل مكان....قامت صوبهم تجمعهم...وهي سرحانه تفكر وخايفه من اللي صاير...
زمزم تعجلها: يالله رهف ..بسرعه احنا طالعين...
صرخت: لحظه تعالي ساعديني...
طلت عليها من الباب وهي تقول: ماجد يصرخ فينا يالله اتركي الاغراض..بنرجع لها بعدين..

((زييييييييييييييييييييييي ييييييي...........زييييي يييييييييييييييييي))
رفعوا روسهم لفوق بنفس اللحظه....وما يشوفون الا السقف..اللي خافوا يطيح عليهم من قوة الصوت
رهف تبلع ريقها: شنو هذا؟
زمزم تمثل القوه: طياره يعني شنو
رهف: صوتها قوي.....
هزت زمزم كتوفها: عادي...يالله اخلصي....
طالعتها رهف...بصمت...لحظات قبل لا تهمس بحزن
: راح نرجع؟؟
هزت زمزم راسها: اكيد يالله

لفت رهف ملفعها..وشالت جنطه صغيره اللي فيها الاشياء الضروريه...وقامت مع زمزم
في الطريق تهمس زمزم:لا يغرج شكلي قلبي بيوقف من الخوف
ابتسمت رهف وردت واسنانها تطقطق من البرد والخوف: وانا بعد..
واضحكوا مع بعض : هههههه
مشـوا مسافه حتى قربوا من الباب الخارجي .. الكل مخبوص ومرتبك..البعض عند السياره وبعضهم داخلها..وبعضهم جاي بيركب....
نواف يكلم بوياسر وماجد وكلامهم جاد ويخوف..

صرخت زمزم برهف: انتي ماغيرتي ملابسج...
نزلت نظرها للبسها واشهقت للحينها بالبجامه يلفها الروب همست: نسيت؟
دفعتها زمزم للداخل: ارجعي ارجعي يالله بسرعه..غيري
هزت راسها معترضه: لااا ماله داعي( وكملت طريقها) يالله خلينا نركب
مسكت زمزم ايدها تمنعها وصرخت فيها: مجنونه .. شوفي شنو لابسه..غير انج بتمرضين يالخبله...شوفي شلون ترجفين...يالله ارجعي بسرعه..
: اخــا .......
قاطعتها: يالله ابوج بينطرج..

شالت جنطتها ورجعت بتردد...وخطوات يثقلها خوفها وثيابها المبلله
((زيييييي زيييييييييييييييي زيييييييييييييييي)))
وقفت بنص الطريق وحطيت ادينها على اذونها من قوة الصوت
صرخت زمزم : يالله عجلي....

كملت رهف بخطوات اسرع..مسافه ووصلت للغرفه وهي ترجف من البرد والخوف ...ياربي..شنو صاير..شنو اللي يخلينا نرجع ويخلي ماجد يرجع لنا بهالوقت......سكرت الباب ودارت في الغرفه بتوتر ناسيه ليش جايه...
طاحت عينها على الصندوق الاحمر على الرف....واشهقت بصدمه: الحمدلله اني رجعت وشفته...
شالته...فتحته تتاكد من وجود العروسه داخله...وتنهدت براحه لما شافتها..الحمدلله
سكرت الصنـدوق وعقدت حواجبها تتذكر ليش جايه هنيه...
ضربت جبينها بيدها لما شافت لبسها وتذكرت ....وفزت صوب الجنطه الكبيره تدور لها شي تلبسه......



/ بيت بو ياسر /

ترن ترن...التلفون يرن في الصاله..
ام فهد : الو

: يمـه..
ام فهد: منو؟ (وسكتت تستوعب..قالت بشك :فهــ ـ ــد
رد والصوت مو واضح من الضجيج القوي: أيـ ـه يمـ ــه فهـ ـد...
ام فهد بعبره ودموعها تنزل: وينك يمه...وينك فيه؟؟
فهد: يمه.. لا تخلين احد من اخواني يطلع بره..وعمي..لا يطلع ..لحد يطلع منكم لين اجي..و..
ام فهد بخوف:ليش...شنو صاااير...انت وين...
فهد: مو الحين يالغاليه .. مو الحين...
ام فهد حاطه ايدها على صدرها: خوفتي يولدي..فيك شي.. يمه صايرلك شي...قول يولدي ترا قلبي انقبض
فهد بالم وصوت متحشرج: مو انا يمه ..(سكت يكتم عبرته) مو انا ...الـ ــ ــ ـكوي ـ ـت يمـ ـ ـه

ام فهد تعلي صوتها: ماااسمعك يا فهد مااا اسمعك
ياسر توه داخل من سمع اسم فهدد ركض صوبها واخذ السماعه منها

يــاســر : الوووووووووو...الوووووووو فهآآآآد
طوووووووووووووووووووووط

/الشــــاليـــــه /
انقبض قلبها للهدوووء اللي تحس فيه...انتظرت لحظات وكتمت انفاسها تحاول تسمع صوت..او حركه...او حتى همس
لكن ما تسمع غير ضربات قلبها...وصوت انفاسها..تركت اللي بيدها وقامت بسرعه للباب فتحته ..ماسمعت شي طلعت من الغرفه ..للصاله...

" مافي شي "
انتقلـت بخطوات اسرع من... الصاله.. للساحه..
" مافي احــد "

اسرعت اكثــر و اكثـــر و اكثــر
صرخت
: زمزااام

:زمزااام

:زمزااام
رجع لها الصوت وهزها صداه بقوه....
...تسارعت انفاسها وزادت ضربات قلبها تلفتت بخوف ودارت عيونها تدور حواليها انطلقت بخطواتها.وارتفعت شهقاتها بقوه.. قطعت مسافه حتى وصلت للباب الخارجي..
التقطعت انفاسها وبلت ريقها...
حركته ...ما تحرك ...حركته مره ثانيه بقوه دفعته باقوى ...
انصدمت انه مسكر...توسعت عيونها بخوف .ورفعت راسها لاعلى الباب.تشوف حجمه وطوله...
كان طويل..بطول الوقت اللي راح تقضيه فيـــه
.طفرت دمعه من عينها...بيأس...الم....خوف....وحض نت جسمها المرتعش بذراعها..
لحظـات ضعف...عقبتها قوة ارادة...وامل...
هزت راسها تنفض الافكار منه.. ومدت ادينها بهستيريا..للباب
حركته بقوتها المتهالكه...هزته رفسته...ضربته....صرختتتتتتت... .
يبآآآآآآآ
صرخت اكثر....وهي متعلقه فيه....
يبآآآ...
يبآآآآ ....
يبآآآآآآآآآآآ

خارت قوتها.. وطاحت عند الباب وهي تضرب راسها فيه... يبآآآآآآ...تكفى تكفى لا تخليني...ارجع


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 07:34 PM   #3

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البــــارت الثـــاني (الفاجعـــه)

(...الفاجــعـــه...)

في اعظم واشرف ساحه...فيها السكينه والطمأنينه... يتوسطها بيت الله الحرام...ناس تطوف وناس تصلي وغيرهم يذكر الله بالتسبيح والتهليل...كبار في السن وصغار...عرب واجانب...بيض وسود...فقراء واغنياء...ما يفرق بينهم الا التقوى....
رفعت ادينها وهي تدعي...نفس الدعاء من اسبوع...من وصلوا للحرم: يارب رجعه لي...يارب يرجع مثل ماكان واحسن...يارب اصلح ما بينا.... يارب يارب...وانزلت دمعه من عينها.......
سمعت صوت من وراها..: خلصتي؟
التفتت لها كانت اختها امل.. همست وهي تمسح دمعتها: أي خلصت..
سالتها: شلونج الحين..
هزت مها راسها:....احس براحه اكثر...
همست امل براحه: الحمدلله
تكمل مها : دعيت ربي والله يستجيب الدعاء خاصه ببيته الحرام
امل تبتسم: شنو دعيتي
ردت بثقه: انه يرجع لي
فتحت امل عيونها بصدمه ؟مجنونه..
مها :ليش ربي قادر على كل شي
امل بغضب :لكن هذا مو من حقج...هذا اعتداء بالدعاء..
حركت يدها باعتراض: بسسسسس ... مابي اسمع شي...انا ادعي باللي ابي...مالج خص بدعائي...
امل: مو من حقج..صار من حق انسانه ثانيه.......
صرخت بقوه: اسكتي يييييييي......نواف ولد عمي وانا احق فيه من هالغريبه...
امل بدهشه: مهــــ ......
قاطعتها بغضب: هي اللي اعتدت علي...هي اللي سرقته مني...هي اللي قتلتني هي اللي سلبتني املي واحلامي ....هي هي مو انا هي فااااهمه...من احنا صغار ومها لنواف ونواف لمها......منين جت لنا رهف...منييييييييييييين....
تنهدت امل بالم وهي تشوف دموع اختها وشهقاتها ....احظنتها..... وهمست: يالله مها خلينا نرجع


اجتمعت العايله في بيت ابو ياسر...
جلست ام فيصل..مع الجده (امها) ومع ام فهد ..والبنات على طول لفوق....
جلسوا في شقة ماجد وانواار..
الكل...مو عارف شنو صاير بالضبط....
منال: اظن انه شي عالحدود...يمكن حرب او شي خطير...
احلام: لا تفاولي ..ياختي الكويت وينها وين الحرب..اسم الله عليها ..
عبير: ماشفتوا نقاط التفتيش اللي مرينا فيها؟
مريم: ياكثرها...اول مره اشوف جذي...
احلام: بس شفتوا شلون خلونا نمر حتى ما وقفونا...
مريم تهز راسها: صح حتى احنا..اشر لنا الشرطي بيده طوفوا...

انوار تلتفت لعبير: وين فيصل؟
عبير:نواف يقول جاه اتصال من دوامه
انوار: وراح؟
عبير: أي اكيد
انوار تعقد حواجبها :يعني استدعوا كل العسكرين...(وتحط اصبعها على خدها) اكيد الامر يخص الامن...

احلام تطمنهم: ترا الجيش والشرطه يستدعونهم على أي امر يخص البلد...لا تكبروا الموضوع..
منال انفجرت في البكي مره ثانيه....واحلام تحظنها....

(تك تك تك تك........تكتكتكت ....تكتكتكت) (زييييييي زيييييييي زيييييييييييييييييييييييي يي)
(الكل سكت لما اسمعوا صوت الهيلكوبتر...وتبعتها الثانيه والثالثه.....والطيارات)
هيفاء تطالع مريم والبنات بخوف: ما لاحظتوا الطيارات اليوم كثرانه
مريم تهز راسها: بلى ..حتى انا سالت ماجد واحنا بالطريق قال... اظن انها للامن...


في الصاله
الجده: والحين ياولدي...
بوياسر: والله مدري يالغاليه...لكن ما نتوقع وما نقول الا كل خير ان شاء الله ...
والتفت على زمزم: ها يا بنتي ما اشتغل؟
كانت تحاول بالتلفزيون انه يطلع قناة الكويت لكن مو راضيه القناة تطلع
ام فهد مركزه في الشاشه اللي مو ظاهر فيها غير التشويش:اعوذ بالله شفيه اليوم؟؟ كل يوم احسن ما يمكن....
بوياسر: يمكن الاريل طايح من فوق او مقطوع
زمزم: لا عمي حتى في الشاليه حاولت اطلعها وما طلعت
الجده: اتركيه عنج وقومي جيبي الراديو من غرفتي
زمزم وهي رايحه للغرفه: ان شاء الله..
ام فيصل تضرب يد بيد: والله قلبي مو متطمن ابد..ياارب استر...


الشاب مفجوع يدفع السرير مع الممرض: بسرعه بسرعه...: الله يخليك وسع له ... بسرعه دكتور واللي يعافيك....
الممرض: المريض ينزف كثير يادكتور...
الدكتور نواف يترك المريض اللي عنده ويتجه بسرعه للمريض الثاني..كان باين من لبسه انه مدني وصغير بالعمر مصاب بثلاث طلقات بالجهه اليمنى الكتف والخاصره والفخذ: شنو فصيلة دمه..
الممرض: A
نواف للممرض الثاني بامر: بسرعه المريض محتاج دم باسرع وقت..
الممرض الثاني: ان شاءالله (ويسرع لجهة السلالم)
نواف للممرض الاول: بطلع الرصاص وانت تخيط الجرح ...حضر الادوات
الممرض: تم...
الشاب بقلق: يعيش...
طالعه نواف باستفهام؟
الشاب بخوف: بيعيش اخوي يا دكتور...
نواف حط ايده على كتف الشاب: باذن الله اذا له عمر ما راح ينقص منه ولا ثانيه...خل ايمانك قوي..وثقتك بالله اقوى..
الشاب يطالع اخوه وهو ينزف قدامه وغايب عن الوعي..بين الحياه والموت ... ونعم بالله .. ونعم بالله..

المكان كان سرداب المستشفى..واااسع لكنه ضاق بالمرضى والجرحى والموتى...ضج باصوات البكي والتأوه والصياح..نساء وشيوخ واطفال وشباب
اسره بكل مكان... والمرضى ضاقت بهم الاسره واجلسوا حتى على الكراسي وافترشوا الارض...والاطباء قله مو عارفين يروحون لمنو والا لمنو..

الدكتور نواف….
ينتقل من مريض للثاني قميصه الابيض تلطخ بالدم والادويه.. شعره مبعثر وازرته الفوقيه مفتوحه يجر نفسه باخر مابقى له من طاقه ادخرها جسمه ماشاف النوم ولا الراحه صارله اكثر من 24 ساعه مواصل...منهم اكثر من خمس ساعات في المستشفى ... من جريح لمصاب لقتيل...واكثر ما يحير ان السبب مجهول...


غرفة البنات..
زمزم تدخل الغرفه تطالع بالوجوه...وعليها الصدمه...والخوف
احلام تاشر لها: بسم الله شنو فيج انتي بعد؟
زمزم تبلع ريقها وتهز راسها..: لا لا..مافي شي..
تطلع من الغرفه ثواني ...وترجع تدخل مره ثانيه وتاشر لاحلام: احلام تعالي شوي..

احلام باستغراب تعقد حواجبها :انا؟؟
زمزم تاشر براسها : أي
احلام : ليش..
زمزم تصر: تعالي..بسرعه..
تبعد احلام منال اللي كانت بحظنها..وهي تهمس لها: شوي وراجعه..

خرجت لزمزم وتركت البنات لاهين في التوقعات والتكهنات باللي صاير بالبلد..
احلام بقلق: شنو فيه؟؟...
زمزم تسحبها بعيد عن الغرفه وتفرك كف بكف وبتوتر واضح: رهف
تهز احلاام راسها وتعقد حواجبها: شنو فيها
زمزم تمسح دمعه نزلت من عينها: ماجت معاكم
احلام تفتح عيونها بصدمه... تصرخ: شنووووو
وبسرعه زمزم تحط يدها على فم احلام: اسكتي الله يستر عليج...رهف ماجت لا معانا ولا معاكم
احلام تفتح عيونها عالاخر: يعني؟
زمزم من بين دموعها وشهقاتها المكبوته: نسيناها في الشاليه
احلام: مجنونه
زمزم: وربي اكيد نسيناها
احلام تناظر حواليها: انا شفتها طلعتت معاج..انتي خبله...
زمزم تهز راسها : اي صح ورجعت تبدل ملابسها المبلله...وانا فكرت انها تروح مع ابوها...وربي مو قصدي..

احلام كف بكف...: ضاااعت البنت...ضااااعت وين نلقاها الحين
زمزم تشاهق بقوه: والله مو قصدي...والله ما اسامح نفسي..
احلام تاشر لها : اش خلاص...وتناظر حوليها: منو سال عنها...
زمزم بهمس: جدتي...
احلام...: تفرك كفها بتوتر وتحاول تفكر بشي ...ترفع راسها لزمزم: فيه تلفون..
زمزم: اي
احلام تاشر: هنيه فوق..
زمزم: اي فيه بغرفة ياسر..
احلام بهمس: وين ياسر
زمزم بانفراج: لا تخافين مو هني تحت ..
وبسرعه تنطلق احلام مع زمزم لغرفة ياسر..بنفس الطابق..في الجناح الثاني...
زمزم بتوتر: شنو راح تسوين؟؟؟ منو تكلمين......
قاطعتها احلام: اش اششششش ...
زمزم تبجي وهي ضامه وجهها بيدينها...وتدعي ربها

احلام تلتفت لها: انزلي قولي لجدتي لقيتها مع احلام فوق
زمزم تفتح عيونها..
وتصرخ عليها احلام: بسرررررعه...
تطلع زمزم من الغرفه واحلام تدق ارقام التلفون وهي تدعي ربها...يااارب يرد يااارب....يرد

طوووووووط...طووووط......طوووو� �ط ..
ويخلص الرنين ولا احد يرد
دقت مره ثانيه الارقام...ودموعها بدت تنزل....انتظرت..ومازال الامل موجوود...... لكن محد يرد

تذكرت الجهاز(البيجر)...وحاولت تتذكر رقمه...97 ...غمضت عيونها تركز...ودقات قلبها تشوش عليها مع انفاسها...همست بضعف يارب ذكرني..يااارب شنو كان...971
لا ...وضربت راسها بقوه...شنو كان يارب...
ورجعت تحاول برقم المستشفى....:

جاها صوت رقيق: الووو مستشفى***
ابلعت ريقها بصدمه فرح : دكتور نوااف لو سمحتي
ردت: مشغول...
احلام تقاطعها: انا اخته...ابيه ضرري ضروري...الحين ناديه بسرعه
بارتباك ترد: شنوو؟ ...عفوا الدكتور مشغو....
قاطعتها احلام وهي تصيح: ماتفهمين...اقولج حياه او موووت نادي الدكتور بسرعـــــــ............
طووووووووووووووووووووط
صرخت من قلبها: الله ياااخذج الله ياااخذ حسبي الله عليج....
بجت بحرررقه..وامسكت السماعه باصرار ودقت الارقام .. اللي تتذكرها منه... ***** 974
خطا
حاولت مره ثانيه
خطا
حاولت
خطا
اخر مره والدنيا ظلمت قدامها.....لكن
ابتسمت براحه لما قالها ادخلي الرمز...حطت 999 يعني عاجل..جدا
وكررت الاتصال اكثر من مره حتى يعرف انه ضروري..
سكرت السماعه وهي تدعي انه يتصل...


زمزم تدخل بارتباك: ها شنو صار
هزت احلام ايدها واشرت عالتلفون: للحين...ادعي ربج
تقلرب زمزم وتقعد عالسرير وهي تدعي وتبجي......: والله لو عمي يدري ليروح فيها ....
انتظرت احلام على اعصابها...وهي تضغط بقوه على قبضة ايدها ومره تقرم اظافرها ومره تضرب باصابعها على الارض ....
ترن ترن ترن
فزت زمزم واحلام رفعت السماعه على طووول
جاها صوته المتعب: الوووووو
صرخت بامل: نوااااااااف
حاول يستوعب الصوت: منو؟
صرخت : احلااام نواف...رهف....
نواف يقاطعها يستوعب: لحظه لحظه....احلام...؟...شنو فيج صاير شي
احلام تبجي: رهف رهف
جاها صوته الحاد: شنو فيها؟
احلام: نسوها بالشاليه
صرخ: شنوووووو
احلام: ظلت في الشاليه
نواف بصدمه: مع منو؟
احلام تنزل دموعها: ولا احد..بروحها
نواف يصرخ:...شلووووون ؟..(ويحاول يهدي لما سمع شهقاتها) ....احلام انتي متاكده
احلام تبجي: والله متاكده....وكلن يحسب انها مع الثاني ..نواف جدتي تسال عنها..ومحد يدري لحد الحين...يحسبون انها موجوده..

نواف مصدوم...يحاول يستوعب...:متى وصلتوا
احلام تمسح دموعها : خمس ساعات جذي او اكثر
نواف : عمي يدرى
احلام: لا لكـــ
قاطعها :لا تجيبي سيره لاي احد...تكتمي على الموضوع
سالته بصوت مبحوح: نواف شنو راح تسوي؟ بترجع
نواف بهمس وصوته بعد: أي برجع...
احلام تبجي: بسررررعه تكفى نواااف..
سكر السماعه...وبكل قوته يضرب الطاوله اللي فزت منها الممرضه برعب
: دكتور ...
اشار لها بيده يعتذر..
الممرضه: الدكتور خالد..وصل للتو
نواف ينزع البالطو ويحطه عالطاوله: ممتاز......خليه يستلم مكاني...
الممرضه: بس...
وانطلق بسرعه للخارج...وماتوقف للنداءات اللي انطلقت صوبه دكتور دكتور...نواف ....


دن دن دن دن
مؤشر السرعه 180....ويسوق بسرعه جنونيه...همه انه يوصل ويلقاها بخير...شنو ممكن صار لها..وين راحت ...اربع خمس ساعات وايد لبنت بعمرها تقعد فيهم بروحها....واذا حاولت تطلع بتكون مصيبه اكبر...واذا صرخت وسمعها احد ولقاها بروحها...الامر اعظم....الشاليهات بعيده وشبه مهجوره..بهالوقت خاصه والبلد اوضاعه مضطربه ومجهوله.....وما ينعرف شنو صار...فوضى واضطراب...الطيارات تزيد....وناس تتكلم عن دبابات في الشمال...ومن وصلت المستشفى وانا من جريح لمصاب لقتيل ..حالات حرجه ..وعمليات انقاذ ..وناس مرعوبه ما تعرف قتالها...
تنهد بغضب وهو يشوف الطريق اللي قدامه شبه مسكر...:شنو هذا بعد؟
ضرب هرن بقوه " طوط طوط طوووووووووط
لكن السير مازال واقف...شوي شوي صار يتقدم....وتعجب من اللي يشوفه
نقطه تفتيش؟غريبه؟
وصل دوره وهو يطالع العسكري بلباسه وشكله الغريب وزاااد استغرابه .. لما سمع لهجته الغريبه بعد
نواف ينزل الدريشه: السلام عليكم
العسكري واقف وسلاحه على ظهره: وعليكم السلام (ومد يده لنواف) : انطيني الهويه
نواف يناظره وبدهشه : كويتي؟
العسكري : شينو....
نواف ياشر له براسه ويضيق عيونه يركز: انت مو كويتي صح؟
العسكري يضحك: بلي صح...حنا خوانكم...جينا على مود نساعدكم..

نواف يناظره بتعجب..: تساعدونا؟ بشنو
العسكري: خويا هاذي اسرار دوله...انت توكل ولا تشيل هم...
نواف عاقد حواجبه: اسرار؟ مافي اسرار بينا وبين دولتنا وحكامنا..
العسكري بغضب : خويا حتى الهويه مانريدها منك..شو يالله اتوكل...(ويضرب السياره...بقوه حتى يتحرك نواف) تحرك...


تحرك نوااف وهوه بعالم ثاني وافكار توديه وتجيبه....
: والله الامر يحير؟....يعني فعلا البلد فيها شي..حتى جيرانا جو لمساعدتنا ... فوق الجيش اللي عندنا؟...لاحول ولاقوة الا بالله...
مو قادر اتخيل شنو ممكن يكون هالامر؟.......ياااارب استر..



الكل قعد يترقب وينطر خبر من الراديو اللي يحاول فيه بو ياسر..
او التلفزيون اللي تحاول فيه مريم وتساعدها عبير....
ام فهد وام فيصل كل منهم تبجي ولدها...اللي طلعوا من الصبح ومالهم خبر...
والجده .. مو اقل قلق منهم...ونار الترقب تحرقها...
واحلام وزمزم بنار ما يعلم فيها الا ربهم...بخصوص رهف اللي ما بينت لحد الحين..
ومنال وهيفا جالسات بصمت يراقبن الوضع.....
انوار تتلفت: وينها رهف....ما شفتها من جيتو
بوياسر يلتفت بسرعه يتفقدها...وعقد حواجبه: وينها؟
واحد يناظر الثاني...وزمزم دموعها بعينها
احلام تنطق: تعبانه شوي ونايمه قالت لحد يصحيني...
بوياسر: تعبانه؟؟ شنو فيها
احلام تاشر بايدها:لا لا ولاشي..لكن سهرانه ونعسانه ما نامت
الجده لزمزم: قومي قعديها..شوي ويجي المغرب..
زمزم تطالع احلام بقلق...وما تكلمت
احلام تمسك زمزم لا تقوم: جده خليها شوي وانا اصعد اقعدها


اخيرا وصل...نزل من سيارته من دون ما يطفي المحرك..تحرك بسرعه صوب الباب ..حركه ...ادفعه ...ضرب عليه...ما فتح ..رفع راسه وهو يلتقط انفاسه بسرعه.. واتخذ قرار عاجل مافي وقت للتفكير اصلن....تعلق في الباب وتسلقه باقصى ما عنده من السرعه..وماهمه ادينه اللي تشققت وذراعه اللي تمزقت...كان يطالع بامل اخر الباب ....ويتمنى يلقاها سليمه.وبخير
..واخيرا وصل... وبحركه سريعه نط للداخل...
المكان هادي..وما يدل على انه فيه احد...زادت نبضات قلبه وهو ينفض الافكار من راسه......ما يبي يفكر بشي غير انها بخير وبس ... كان بيصرخ باسمها...لكن تراجع...مشى بصمت وحذر وعيونه تدور في الاماكن حوله....


لحظه سمعت صوت...اي...كانه صوت....للحظه جذبت نفسي...يارب لا...ما يكون احد...يارب مو حرامي...بجيت وانا ما وقفت بجي اصلا...حشرت نفسي بالزاويه...وضميت رجولي..لصدري...وانا اكتم شهقاتي....يارب مو حرامي
فتحت عيوني عالاخر وانا اشوف مقبض الباب يتحرك...كتمت نفسي وشهقاتي...

فجاه.....
تعلقت عيوني بعيونه...لما التفت صوبي...
صدمه ...صمت...استيعاب...وقبل ما يهمس باي كلمه...نطيت متعلقه فيه وانا اشاهق واصيح....
ضمني له بقوه ..لدرجه حسيت فيها باضلوعي دخلت ببعضها لكن ما حسيت بالالم... حسيت فيها بالامان والقوه ... مثل الطفل اللي لقى امه...
كان يردد بهمس الحمدلله الحمدلله الحمدلله.....
ما تكلمت ولا بحرف غير اني اشاهق وابجي وانا مو مصدقه...لحظات..وبعدني عنه وهو يتاملني بقلق: رهف انتي بخير..
هزيت راسي ودفنته بصدره مره ثانيه وانا ما استوعب شنو اللي صاير وشنو قاعده اسوي ...لكن اللي اعرفه اني ما ابي اقعد من هالحلم ان كنت احلم ما ابيه يتركني ما ابي ارجع وحيده مثل الساعات اللي فاتت....رعب وخوف وموت بطيء...
جلس على ركبته وجلسني قدامه...ورفع راسي يناظرني وانا اشاهق: لا تخافي..رهف .انتي معاي...مع نواااف ...
هزيت راسي وشهقاتي مازالت ...
سالني وهو يبعد خصلات شعري عن وجهي المبلل بالدموع: شلون راحوا عنج؟
مسحت دموعي بظهر كفي وقلت من بين شهقاتي: زمزم هئ هئ قالت اغير هئ ملابسي..ولما هئ رجعت هئ تركوني...هئ هئ
همس وهو يلمس ثيابي المبلله: ملابسج فيها ماي..
هزيت راسي..
لمس وجهي وهمس بقلق: محمومه!....انتي مسخنه رهف؟
همست بتعب:لا بس برداانه...
سالني وهو ياشر على ثيابي: ماعندج غيرها
هزيت راسي معترضه: مابي غيرها..هئ هئ ....ابي اروح البيت...
ابتسم لي: باخذج البيت...بس لازم تبدلين ملابسج...
قاطعته: لا...
عقد حواجبه: ليش؟....
بجيت: بعدين تروووح عني...
ابتسم وهو يمسح على شعري : ماراح اتحرك ولاارووح ولا اتركج يا رهف...وعد...(وتوسعت ابتسامته ) خلاص...
اكتفيت بهزت راسي..

(التفت حوله )...وين ملابسج
اشرت عالغرفه اللي بالممر...
قام وقومني واخذني من ايدي للغرفه ...دور حواليه واشر عالجنطه: جنطتج؟
همست : اي...
ابتسم: غيري ملابسج هنيه وانا انتظرج بره
كنت بمسك ايده واصرخ فيه: لا تروح.....
سمعت صوته وهو خارج : انتظرج عند الباب...
لحقته..اتاكد انه مايتركني ويرووح...
طلع وهو متاكد من اني مرعوبه ابقى بروحي....من نظرات عيوني
سند ظهره على الجدار القريب من الباب ورفع رجله عليه وكتف ادينه وردد ياكد: بظل هنيه انتظرج ومااا اتحرك......
سكرت الباب وانا ميته خوف وما تحركت من مكاني..اتاكد من وجوده......ومتردده ابتعد ...
لحظات ويشق صوته السكون...

وين أودي شوق قلبي والوله
لو غديت بعيد عني ماأسمعك
تملك احساسي وفكري تشغله
ترحل طيوفك وفكري يجمعك
هاك قلبي ..
هاك ليتك تقبله
خذ سنين العمر أوخذني معك
انت تالي العمر وانت أوله
من يقول اني نسيتك يخدعك...


كان ينشد نشيد عذب... اول مره اسمع فيها صوته ...كان رهيييب خيال حلو وااايد ..
حسيت بالامان دام اني اسمع صوته متطمنه انه موجود.. طلعت لي تنورة مشجره طويله وبلوزه.....وسكرت الجنطه...بعد ما جمعت فيها اغراضي...سمعته يكمل..
يا هلي قلبي معاكم شوقي متعدي الحدود ..
يا كثر عندي غلاكم إنـــتوا عـــــندي بالوجود
يا هلي إنتوا ملاذي لقسى عندي الزمان .. و انتو أغلى ما بحياتي و انتوا لي معنى الأمان

وين أسافر عن هواكم دنيتي ضاقت علي ..
و الله إني من سواكم ما بــــــقى لي أي شي
يا هلي يا كل مالي منشغل بالي عليكم .. بعدي طول بانتـظاري كل ما فيـني يبــــــــيكم

يا هلي لا ماني قادر حالتي و الله صعــيبة .. ذبلت أنـوار الدواير نــــوري غايب من يجــــــيبه

احس الكلمات طالعه من قلبه.....لتقطع قلبه بحزنها.... بس موجهه لمنو؟
اللي كنت متاكده منه انه ينشد حتى اتطمن انه موجود......
لفيت ملفعي على شعري وطلعت


واول ما فتحت الباب ابتسم : يالله...
هزيت راسي : يالله
مد ايده اخذ مني الجنطه...وانتظرني حتى صرت قدامه...خرجنا من الصاله للساحه الكبيره ...ومافي غير اصوات انفاسنا وخطواتنا...

وقفت اول ما وصلنا للباب الخارجي....والتفت له اساله عن المفتاح .... وشفته يحك ذقنه...وكان فيه مشكله..
قلت: الباب مقفوول؟
ناظرني بصمت وانتقلت نظراته بيني وبين الباب سال: تقدرين تتسلقين الباب
رفعت حاجب بصدمه: شنو؟
هز راسه يستفسر : ماتقدرين؟
لويت بوزي وانا اناظر الباب...: ماقدر...
مارد علي ويمكن ما سمع ردي....تسلق الباب ورمى الجنطه ورا السور...
قلت: وين رايح
جلس على السور واشر لي: يالله اصعدي..
هزيت راسي: ما قدر...
مد ايده يشجعني: انا اساعدج...تعالي...
ترددت...وانا اشوف نظرات التشجيع بعيونه...قربت من الباب..وتاملته..كبير واايد..يخوف....



قلت بيأس: ماقدر
نزل من السور بحذر.. وقرب مني ..اشرعلى راسي: حجابك
لمسته اعدله ولما شفت نظراته ارتبكت: شنو فيه
مد ايده: اعطيني اياه
رديت بصدمه: ليش؟....شلوووون؟؟؟؟
هز راسه: ياختي انا زوجج..
احمر وجهي....وبدون لا ازيد اساله عطيته الملفع....
اخذه وهوه يضحك على شكلي....ورجع صعد على الباب وربط طرف اللفه باخر الباب...
ومد لي الطرف الثاني : يالله الحين اسهل
بلعت ريقي وقربت من الباب مسكت طرف اللفه وانا اسمي بسم الله...
قال: تاكدي وين تحطين رجلج...
سالت بخوف: وين
رد: على التجاويف حتى تثبت...(وعلا صوته ) فهمتي
رديت بهمس: اي اي

صعدت وانا متشبثه باللفه قلت: اخاف تنقطع
ابتسم بثقه: وانا وين اروح...
كملت وانا اسب بنفسي وبغبائي....لحد ما حسيت بقبضة ادينه ترفعني...رفعت راسي..بارتباك
فضحك وهو يساعدني اجلس عالسور: براااافووووو....
بعدت وجهي عنه بخجل...وانا اناظر تحت من الصوب الثاني...والحين,,,
فتح حجابي (لفتي) من الباب واعطاني اياه .(البسيه)
قال: اثبتي هنيه...وخليني اسبقج..
نزل...وركب السياره...اللي كانت شغاله...من قبل
همست بخوف وانا الف حجابي على شعري:مجنون...وين رايح...
لكن ارتحت لما شفته قرب السياره للباب...وسفطها من الجنب.حتى التصقت فيه...
نزل منها وقفز على الكبوت ثم قمارة السياره...برشاقه...
ورفع ادينه لي...: يالله...
بلعت ريقي..وانا اناظر المسافه
قال: لا تخافين...
هزيت راسي...وسميت بسم الله... نطيت مع كلمته :يالله رهف
وامسكني بقوه....
وردد الكلمه مره ثانيه وهو يضحك: برااافووو...
ضحكت وانا اتشبث فيه...قال: اجلسي...
ومازال ممسك بيديني...حتى جلست...ونط من القماره وساعدني انزل بهدوء ...
اخذ شنطتي من الارض وركبت معه السياره...
قلت: بنروح البيت...
ابتسم: شرايج بالسينما
رفعت حاجب: شنو؟
طالع قدامه وابتسم على جنب: بنمر مكان قبل...
سكت..وانا اشوف وين تتجه السياره...كانت الارض حفريات ومو ممهده...مشينا مسافه حتى وصلنا لمحل او شبه سوبر ماركت.....
طفى المحرك واشرلي براسه: انزلي
نزلت معه...وانا اتحرك خلفه...
وشفت الكاشير اول ما شافه ارتبك: السلام يا باشا
نواف: وعليكم السلام...ابي التلفون
هز راسه وطلعه من تحت الطاوله: تفضل يا باشا اتفضل
اشر لي نواف حتى اقترب...وراقبته يدق ارقام كانت مالوفه لي..لكن ما ركزت فيها ..وهوه نقلها من الجهاز اللي بيده .لحظات وتكلم...
: احلام....
واتبعها .. اششششش لحظه...
قال مبتسم : لا تبجييين....(وناظرني) رهف بخير...
سكت ثم قال : لااحنا راجعين بالطريق...
سكت ثم رد بغضب : اقولج بخير مافيها شي...

كنت اراقبه وانصت للمكالمه..وفجاه حط السماعه على اذني...: كلميها..
بعدت بربكه.ورفعت نظري له..هز راسه وهو يعطيني اياها مسكت السماعه وانا اسمع صوت بجيها وشهقاتها..ماميزت اللي تقول لكن:همست احـ ـــ ــلام......
وعلت صرخاتها: رهف انتي بخير...احلفي انتي رهف.....وكان في صوت وحده تبجي بقربها....تخيلتها منال والا انوار...او جدتي....
نزلت دمعه من عيني ...وتحشرج صوتي: احـــ ــ ــ ـلام..
سحب نواف السماعه مني وهو يصرخ فيها: خلاص بجيتي البنت...يالله احنا في الطريق ...(وسكت ثم قال )احلام لا تبلغي احد...
اغلق التلفون وطلع دينار من جيبه اعطاه للكاشير اللي اشكره وحياه..
التفت لي رافع حاجبه: اشفيـــج؟؟
مسحت دموعي بصمت وهزيت راسي..
مسك ايدي..ودخلني داخل: تعالي اختاري لج شي
هزيت راسي: مابي
عقد حواجبه: ما خيرتج..
اصريت: والله مابي...تكفى نوااف ابي اروح البيت...
طالعني بصمت...وتحرك بسرعه اخذ من الاغراض اللي قدامه وحواليه وحطهم في الجيس وقدمهم للكاشير ودفع الفلوس...



المكان محاصر من الجنود المعتدين...والدبابات واطلاق رصاص... وصواريخ... وهيلكوبترات تحوم فوقه...
الشرطة... منهم من استشهد...ومنهم المصاب...ومنهم من اسر...
وفي هالغرفه من بقى منهم على قيد الحياة...

الملازم سعود يكلمهم: ارجعوا لاهلكم هم بحاجتكم الحين
فهد واللي كان معارض فكرة سعود: والكويت بحاجتنا اكثر
سعود كان ينظر للوضع بعقل: ما بيدنا شي ... انت شايف الوضع....
فهد: يعني نستسلم
سعود: ابد يا فهد انا ما قلت جذي
فهد : يعني
سعود لفهد واللي معاه : ارجعوا ... ولنا طرق ثانيه انجح نحاربهم فيها لكن الحين ...مابيدنا شي ولو ظلينا هنيه زياده ...
تكلم واحد ممن العسكريين : بنموت؟ محنا خايفين من الموت
سعود : نموت او ننأسر؟؟ ووقتها فعلا الكويت بتضيع
فهد بانفعال: ما اطلع من هني الا قاتل او مقتول
سعود يقرب من فهد ويحط ايده على كتفه: الكويت بحاجتك يا فهد.....حافظ على حياتك من اجلها...


طول الطريق وانا حاطه حرتي باصابعي من الربكه...مره اضغطهم بقوة..ومرة اطقطقهم...ومره اشبكهم...حتى حسيت بثقل ايده عليهم....وشدة قبضته
التفت له بفزع...
قال بدون ما يناظرني: ارحميهم...(وابتسم)...
احمر وجهي ولفيته الناحيه الثانيه...اطالع من الشباك...
يالله شلووون الطريق صار طويل متى نوصل...ماحبيت البيت وافتقدته كثر هالمره...
شهقت لما تذكرت سفر انوار...
: اشفيج...قالها بارتباك...ملتفت لي...
حطيت ايدي على حلقي بخجل...وزاد ارتباكي....همست : آسفه
رفع حواجبه...بدهشه...: متاكده
هزيت راسي...ورجعت التفت للشباك..
قال: شلون حرارتج..
رديت: زينـــــــ ..... اندفعت بقوة للامام من البريك القوي..ومسكت بالطبلون اللي قدامي.....
التفت له بغضب...لكنه مو موجوود ..نزل وترك الباب مفتوح....
راقبته بقلق...وين رايح؟ ...سلم على الرجال.. بحراره كانه يعرفه...حركت نظري للسياره الواقفه بقرب سيارتنا على اليسار...بحكم ان الشارع طريق واحد رايح وراجع ...كان فيها..مره (حرمه) قاعده قدام...وبنت وولد صغار البنت بحظنها والولد يمها...
ذبحني الفضول والقلق..ابي اعرف شنو فيه..ومنو هذيل؟


ظليت اراقبهم وهم يتكلمون...ونواف ياشر بيده..ومره يحك ذقنه....والثاني ياشر بحماس وشكله معصب وغضبان....
رجعت راسي للكرسي وانا احرك رجلي بتوتر ...همست:يااربي متى يخللللللللص....
لحظات وحسيت بحركه في السياره...عدلت جلستي مع تسكيرة بابه...
قلت: شنو فيه
سكت نواف وكان عالصامت...


سكت وما سالت مره ثانيه....
قال: رهف ..
التفت له ................
سالني: تبين بيتكمـ؟
فتحت عيوني استوعب...وعقبتهم بعقد حواجبي: اي..
سالني بجديه شديده : اكيـــد؟ ....او مره اشوف هالنظرات الجاده بعيونه
بلعت ريقي بصعوبه...وارتفعت اصابعي تتعبث بلفتي: اكيد... ليش؟؟

ابتسم...شبه ابتسامه وهوه يطالع بالفراغ قدامه:بس ابي اتاكد
كمل سياقته....وظليت فاتحه عيوني اطالعه استوعب سؤاله.. وليش سال؟ ...
يااربي غريييب هالانسااان ....مااااااافهمت له...احس ... الا متاكده انه فيه شي...لكن شنو...مادري؟ ليش ما تكلم ما وضح مادري؟....ظل الصمت سيد الموقف طول الطريق...ماغير صوت اندفاع الهواء من قوة السرعه...والافكار اللي تدور براسي
خفف السرعه لما وصلنا لشارع مزدحم...والسيارات واقفه بطابور منتظم....
التفت له لما نادى اسمي بعد هالصمت الطويل: رهف
رمشت بتوتر وانا اناظر عيونه بنظراتها الحاده والقويه...اول مره اخاف منها...
قال: تقدرين تنطرين يومين ثلاث بعدها تروحين بيتكم؟
فتحت عيوني بصدمه :شنوووو...لااااااا
رد برفعت حاجب: متاكده
قلت بثقه: اكييييييييييييييد
ابتسم...وسكت ......

وانا بعد سكت مصدومه ومتعجبه من تقلبات مشاعره بهاللحظات...جد غضب...حده...غموض...ابتسامه
اشر لي بيده للمكان تحت رجولي....قال: شفتيه
ناظرت المكان ادور على شي...ما لقيت سالته: شنو فيه
قال ونظراته تنتقل بيني وبين الشارع اللي قدامنا...: رهف...
رديت بهدوء: نعم
قال: اذا اشرت لج...انـــزلي لهذا المكان..(ورفع صوته)...فهمتي؟
سكت لحظه استوعب...واشرت على مكان رجولي اتاكد: هذا؟
هز راسه بدون لا يلتفت لي: ايه.....فهمتي؟
قلت بقلق: ليش
نواف.......................
سالته بالحاح: ليـــــش....
التفت لي يبتسم: مو تبين بيتكم؟
/
\
/
نزلت دمعه من عيني...مادري ليش....وشلون....لكن حسيت بالخوووووووووف....
رفع حاجبه. مصدوم من تصرفي وضمني له بذراعه اليمين بقوه....: اشششش لا تخافي...رهف انا معاج..
ابتعدت وسالته بخوف: شنو فيه؟
مسح دموعي بابهامه..ونظراته بيني وبين قدااامه...: ولا شي...بس اسمعي كلامي..ولا تخافي...
قاطعته: كيـــ........حط اصبعه على حلقي..: اشششش....
رمشت..وانا اناظره اكثر من مره...من الخوف والتوتر
قال: رهف تثقين فيني


سكت...ماتوقعت هالسؤال...ولا سالته من قبل؟
عاد السؤال: تثقين فيني؟
هزيت راسي...من دون لا اسال نفسي...: اي
ابتسم ومسح على شعري....:طيب...يعني اسمعي كلامي...(وكمل) اذا اشرت لج انزلي بسرعه للمكان اللي قلت لج عليه...
هزيت راسي بطاعه
اعتدل في جلسته...وانا بعد..وحسيت بقوة ضغط ايده على ايدي ...
اقتربنا وفتحت عيوني بصدمه لما شفت السيارات توصل لنقطه معينه وترجع...مرة ثانيه فوق تحت...سياره بعدها الثانيه بعدها الثالثه...
همست بخيبه وضيق: الطريق مسكر؟
لكن مارد علي....التفت له..وكان مركز قداامه .....
وصل دورنا... وقفنا في النقطه ...وكان فيه تقريبا عشرين عسكري شايلين اسلحتهم على ظهورهم.. منتشرين في المكان...وحواليهم شاحنات عسكريه ...ودبابتين مضيقين فيهم الطريق...بحيث ما تمر الا سياره وحده....

فتح نواف الشباك للعسكري..اللي كان لبسه غريب..ولهجته بعد...
ودخل راسه يناظرني..ويناظر نواف.....قال: الهويه
شفت الغضب بعيون نواف...لحركة العسكري...واشار له بيده يطلع راسه: ممكن؟
العسكري يسحب راسه وقال متنرفز: يالله بسرعه انطيني الهويه
مال نواف علي ومد ايده اخرجها من الدرج اللي قدامي وانا احس بحراره انفاسه...ناااار مشتعله
ناظرها العكسري...وناظر نواف...وزم شفايفه وهو ياشر فوق تحت: ارجاع..
نواف: ليش؟..
العسكري: ممنوع ماكو طريق
نواف: عندي حاله مستعجله..وتشوف اني...
العسكري: اعرف انك دكتور..بس الطريق هسه مسكر ...مقدر اخليك تفوووت

هز نواف راسه...واخذ منه البطاقه...
رجعها للدرج اللي قدامي..وناظرني بنظره ارتجفت من حدتها ...(غمز لي)....عرفت شنو يقصد....ومن الخوف عيوني تعلقت بعيونه......وكان ****ب الساعه توقفت.... حاولت اتكلم اصرخ اقول لا...افتح حلقي....لكن..

لكن ايده اسبقت لساني ..نزلني بقوة مع سرعه انطلاق السياره...صرخت بخوف وانا اسمع طلقات الرصاص الكثيفه اللي تبعتنا....كانت فوقنا بالضبط..تسرع مع سرعتنا... كثر ما كانت السياره تمشي..الرصاص يتبعها....(صوت الرصاص فوقنا كانه ضجيج احجار تتحرك بقوه في علبه معدنيه واسعه)...كانت ايد نواف فوق راسي بالضبط..وانا اسمع الصوت وميته من الخوف... احس قلبي يبي يطلع من صدري بضرباته...وانفاسي تتقطع...وجسمي يرتجف بقوه
ارتفعت صرخاتي على صوت انفجااار قوي.....
واختلطت صيحاتي وشهقاتي..وضربات قلبي مع صوت الرصاص وتكسييير القزاز ....
مازلت احس بضغط ايده..وصوت احتكاك العجلات....لكن صوت الرصاص صار يبعد...ويبعد...لين انتهى...
وخفت معها ضغطت ايده...
بقيت على وضعي وجهي بكفيني ومنزلته بحظني....ويد نواف فوق راسي...

مر وقت..حسيت بالهدوء يخنقني...لكن لسبب كنت عاجزه ارفع راسي لفوق..خوف او تعب...او توقع للاسوأ.....
سمعت صوته بعد صمت: رهف....
وحسيت بعدها بيده تشدني لفوق..من بلوزتي.: رفعت وجهي اللي امتلي بالدموع....وغطته خصل شعري.......
همس: انتي بخير...
بعدت بتعب شعري عن وجهي...كنت برد...
لكن ...فتحت عيوني بصدمه.....شهقت بقوه... وحطيت ايدي على حلقي: نوااااااااااف...


قربني منه وهو يطمني: اششش...مافي شي
ابتعدت ودموعي زااادت...: دمممممممم....نوااااف.....دممم� �..
ابتسم بصعوبه...والسياره مازالت منطلقه بسرعتها: انتي بخير..
هزيت راسي وانا ابجي...
خفف سرعته وناظرني...يتاكد...مني... ناسي نفسه والدم اللي ملا قميصه ووجهه والمكان اللي حواليه...والجام اللي قدامه واللي بقربه كلها متكسره ومليانه دم.....
صحت: نوااف بتموووت
ابتسم وهو صاك اسنانه...: ماراح اموووت...
بجيت بزياده: بلى...شوووف واشرت على الجرح بكتفه اليسار...
هز راسه ومسك ايدي بضعف كبييييير....حسيته من قبضته: لا تنسي اني دكتور...
خفف السرعه اكثر واخذ جانب اليمين شوي شوي ....حتى وقف السياره..
التفت له بقلق.... وهمس: وين حجابج...
مسحت على شعري..وتذكرت...دورته لقيته تحت رجولي...اخذته وحطيته على راسي...
ناظرته وهو مسند ظهره على الكرسي...وعيونه شبه مفتوحه...لفيت حجابي..بارتباك وشهقاتي مازالت ..انتظرته..يتحرك....ناظرته....
همست: نـ .. نــــواااف...
مارد...............
عليت صوتي شوي: نــــــــواف...........وحركت كتفه...
التفت لي بفزع...ولما شافني ابتسم..: خلصتي...
هزيت راسي ودموعي ردت تنزل...
ضحك..: ما خلصت دموعج يارهف....
رددت بهمس: دموعي؟!
ضحك: بس تبجين
قلت ابرر: اذا انت مت منو يوديني لاهلي.....
ابتسم: اها ...الحين عرفت........
حرك السياره...ومازال الطريق طويل...كان بين فتره وفتره اشوفه يغفو...واصحيه...وجهه صار اصفر...والقميص صاار احمر ما وقف الدم لحد الحين...ومادري ان كان الجيش يلحقنا او لا.....
تذكرت..الجيش ...: سالت: نواف ليش منعنا العسكري...هو مو كويتي صح؟
هز راسه: عراقي
قلت: ليش منعنا مو على كيفه...
ابتسم على جنب...: واحنا ما سمعنا كلامه لان مو على كيفه...
قلت: والرجال اللي كلمته...تعرفه
بلل شفاته ...و بلع ريقه بصعوبه ورفع راسه يناظر في المرايه اللي قدام...كانه ينتظر احد ويترقب حضوره ....لكن ماااارد.علي..
سالت: نواف تعبان؟
همس بصوت ضعيييف: أي والله......
انصدمت ..... ضرب قلبي بقوه من الخوووف ....اول مره يعترف.....
بلعت ريقي وسالت: متى نوصل.....
همس: ان شااءالله......
مشينا مسافه مو بعيده اخذ بعدها جانب اليمين من الشارع..وقلل السرعه شوي شوي...لين وقفت السياره....حرك يده وطفى المحرك ...ورجع ببطء لورا.. سند راسه للكرسي..وعلا صوت انفاسه وكان يسحبها بقوه....بعدها انخفض الصوووت..
ومد يده...كانه يبحث عن شي وانا اراقبه بخوف... واول ما لمس ايدي...ضغط عليها وغمض عيونه......

ظليت فتره استوعب.....اطالع ايده...وارجع اطالع وجهه...عيونه.....جرحه.....اطالع الجام اللي مكسر...والقزاز المنثور بكل مكان من صوبه...التفت..ورانا ورجعت طالعت قدامنا.......برعب وخوف...
بلعت ريقي وهمست: نواااف....
نوااف مارد......
حركته من كتفه اليمين....: نواف....
لكنه مارد.......
قربت منه اطالع عيونه...وقربت اهمس باذنه: نواااف...
بعدت بصدمه ... وصحت: نواف لا تموت
ضغط على يدي...بضعف اشد من الاول....همس: رهـ ــ ـف..آسـ ـف..

بكيت بصوت عالي...: نواااف...
لكن مارد...حركته...هزيته...مسكت وجهه وانا اصرخ فيه....ماااارد...
وجهه بااارد...وشفاته صااارت زرقاء.....

صرخت باقوى ما عندي : نواااااااااااااااااف


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 07:43 PM   #4

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت الثالث


طعنــــــة غـــدر
مشينا مسافه مو بعيده اخذ بعدها جانب اليمين من الشارع..وقلل السرعه شوي شوي...لين وقفت السياره....حرك يده وطفى المحرك ...ورجع ببطء لورا.. سند راسه للكرسي..وعلى صوت انفاسه وكان يسحبها بقوه....بعدها انخفض الصوووت..
ومد يده...كانه يبحث عن شي وانا اراقبه بخوف... واول ما لمس يدي...ضغط عليها وغمض عيونه......

ظليت فتره استوعب.....اناظر يده...وارجع اناظر وجهه...عيونه.....جرحه.....اناظر الجام اللي مكسر...والزجاج المنثور بكل مكان من صوبه...اناظر..ورانا وقدامنا.......برعب وخوف...
همست: نواااف....
مارد......
حركته من كتفه اليمين....: نواف....
مارد.......
قربت اناظر عيونه...وتكلمت باذنه: نواااف...
بعدت بصدمه ... وصحت: نواف لا تموت
ضغط على يدي...بضعف اشد من الاول....همس: رهـ ــ ـف..آسـ ـف..

بكيت بصوت عالي...: نواااف...
لكن مارد...حركته...هزيته...مسكت وجهه وانا اصرخ فيه....ماااارد...
وجهه بااارد...وشفاته صااارت زرقاء.....

صرخت باقوى ما عندي : نواااااااااااااااااف
حررت ايدي من ايده ...وفتحت باب السياره وخرجت اصيح...
الليل بدا يدخل...والدنيا تظلم...والشارع شبه فاضي...خاصه انه هالطريق خاص بالشاليهات والمنتجعات والسفر...يعني قلة من يمر فيه...

لمحت .. سياره كانت تقرب من طريقنا...اقتربت من الشارع واشرت بايديني....وظليت ااشر...لين وقفت...كان فيها نفس الرجال اللي كلمه نواف..ومثل الاثار اللي بسيارتنا بسيارته ....وفيه حرمه يمكن زوجته قاعده بقربه. حاظنه طفلين صغار اللى يبجون بقوه وصياحهم مسموع...
كنت ابجي مو قادره اكلمهم.
الرجال نزل وهو مرعوب: سلامات....: عسى ماشر ياختي....اذكري الله
اشرت على سيارتنا...: نواف...بيموووت...
الرجال: لاحول ولاقوة الا بالله...
اسرع صوب سيارتنا ...وانا اراقبه من بعيد...
فتح الباب من صوب نواف...وظل فتره لين رجع بعجل وترك الباب مفتوح...
الرجال : بقرب السياره نحطه فيها ...نواف مصاب وحالته حرجه
حرك السياره يرجعها .. وانا سبقته لسيارتنا...ساعدته بحمل نواف..وركبه قدام بعد ما نزلت زوجته وركبت ورا...مع عيالها اللي وقفوا بجي اخيرا ...البنت قاعده بحظن امها متعلقه فيها بقوه..والولد بيني وبينها...مرعوب عالاخر...واثار الدموع بوجهه..


كنت ابجي بحرقه وخوف والم...لكن عالصامت....وعيوني معلقه بنواف اللي ما تحرك للحين...
السياره صارت هاديه بعد ماناموا البنت والولد....

حسيت بيد دافيه تمسك ايدي وتلف ذراعها الثانيه حولي: اذكري الله...ماعليه الا العافيه...
مارديت لكن شهقاتي علت...وزاااد صياحي...
مسحت على ظهري وهي تهديني: لا تخافي عليه الحين بنوصل المستشفى ...ماعليه الا العافيه
مسحت دموعي وهمست: نواف بيموت....
قالت نواف دكتور...وساعد كثيرين وانقذهم بعد الله ...وربي بيساعده....
هزيت راسي ودموعي مازالت تنزل...وكل ما امسح دمعه تطيح ثنتين
قالت: حسبي الله ونعم الوكيل...عسى ربي لا يوفقهم...
رفعت راسي لها: منو؟
ردت : هاللي ارعبونا الله لا يوفقهم..حسبي الله عليهم...
سالت: منو هم...ليش آذونا...وصوبوا علينا
فتحت عيونها : انتي ماتعرفين؟
تمتمت بدهشه: اعرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟......

الصوت بدا يظهر من الردايو...
تجمع الكل حوله...ما تسمع الا صدى انفاسهم وشهقاتهم....ونظرات الرعب المتناقله بينهم
لحظااات انتظار...صمـــت ..تـــرقب...
هدوووء...
لين طلع صوت المذيع المكلوم..

(( هنا الكويت .. ))
((بيان من وزارة الدفاع صرح مسؤول في وزارة الدفاع انه في حوالي الساعه الثانيه من فجر اليوم الخميس الموافق 2-8-1990 بدأت القوات العراقيه اختراق الحدود الشماليه واحتلال عدة مواقع داخل الحدود الكويتيه ...)))
صدمـه صدمــــــــه صــــدمـــــــــــه صــدمــــــــه
كل واحد يطالع الثاني..وكانه مو مصدق...
صرخه فزع من البنات : لاااااااااااااااااااااااا
بو ياسر : حسبنااا الله ونعـــــــتم الوكيل
الجده تضرب على فخذها وتصيح:ياويل حالي ضاااااااعت الديره.....

ام فهد تصيح: يمه يافهد وينك فيه... وتحضن منال اللي انفجرت بالبكا...
ماجد يلم انوار اللي تضرب الارض بدينها وتهز راسها بقوه وهي تصرخ...
واحلام دموعها زادت وهي تشوف دموع ياسر اللي لم وجهه بدينه وهو يبجي الم الطعنه اللي تلقوها....
ام فيصل وبحظنها عبير وهيفا يصيحون وتصيح معاهم...تصيح ولدها وولد اخوها تصيح الديره تصيييييييييييح المصيبه اللي حلت عليهم
الكل يبجي...صغير وكبير...رجال ومره......
طعنه قويه تلقوها بالخبر....كيف لا..والديره راااحت...

اخييييرا وصلنا للمستشفى...

ونزل الرجال نادى الممرضين اللي جوا على عجل.....رفعوه عالسرير ودفعوه بسرعه.....ركضت وراهم ...
المستشفى فوضى...وازعاج وحركه كثيرره اطفال ورجال وحريم..... ناس تجي وتروح واصوات صياح وبجي .. وجو توتر واضطراب...استنفار غير طبيعي....
وقفت لما وقفت عربة نواف عند الدكتور اللي اسرع له بعد ما ناداه الممرض بعجل...
الدكتور يطالع بصدمه: نوااااااف
الرجال اللي انقذنا: اسرع الله يعافيك...نزف كثير...
الدكتور بانفعال: العمليات بسررعه...(والتفت للممرض بقلق) عشر اكياس دم فئة o+ ....بسرعه
الممرض : حاضر...ويسرع لناحيه مخالفه لناحيتنا.....

نزلنا بالسلالم للسرداب تحت...اما نواف نزلوه بالاصنصير...
قلبي يدق بقوه...ورجولي ماعادت تشيلني من الخوف....كنت امشي الا اركض مع الممرضه اللي ما سكة ايدي ومنطلقه فيها...وانا نفسي ضاق علي من اللهاث

بعد السلالم عبرنا ممر طويل واحنا نركض ما وقفنا...
قابلنا نواف طلع من الاصنصير بالسرير طلعنا من الممر.. لسااااحه كبيييره..مليانه مرضى وجرحى وممرضين واصناف من الناس...كنت اراقب برعب...اول مره اشوف هالمناظر...حريم كبار في السن ورجال بالمثل واطفال وشباب....وشرطه وعسكريين...دم...وصياح وبكي...
ما حسيت بالمسافه اللي قطعتها...من كثر الخوف اللي فيني...


حتى وقفت قدام باب غرفه المفروض تكون غرفة عمليات...لكنها ما كانت الا غرفه..صغيره لمخزن او شي جذي...التفتت لي النيرس بعد ما وقفنا وشدت على ايدي
: خليج هنيه..اوكي
فتحت حلقي بتكلم..
لكنها تكلمت قبلي: اطمني انتي بامان...
هزيت راسي وانا بصرخ من الالم والخوووف...
دخلوا وبقيت وحدي...التفت حولي وما لقيت احد....
هنيه حسيت بالضعف...الوهن...الخوف....الضي اااع...
سندت ظهري عالجداار...وضميت جسمي بيديني..واغمضت عيني وانا ابجي بحرقه...وحراره..

: توكلي على الله...
نزلت دمعه من عيني وانا افتحها والتفت لها...كانت زوجة الرجال ...
قالت: ادعي ربج...والله كريم...
فرحت لوجودها...وحسيت بالامان...عالاقل هي اكبر مني وتقدر تساعدني ...
سالتني: ...ماعرفت اسمج؟
همست: رهف...
ابتسمت لي: رهف..(وفتحت عيونها وتوسعت ابتسامتها)..انتي رهف... زوجة نواف
هزيت راسي وانا امسح دمعه نزلت من عيني...
قالت وهي تمسك ايدي بيدها الدافيه: ماعرفتج على نفسي
انا ساره بنت عم نواف...زوجة حمود...ولد عم نواف...

رديت بدهشه: ما عرفت انه عندهم عيال عم...
ساره: ...بس احنا نعرفكم من بعيد...ونواف واهله واصلين...ما قاطعونا..
ابتسمت بقلق وعيوني متعلقه ببنتها وولدها اللي جوا من عند ابوهم...
قلت: صحوا..
التفت لهم: اي من نزلنا صحوا...الله يرحم حالنا وحالهم...وينتقم من اللي كان السبب..
التفت لها اسالها: ساره شنو اللي صاير...ليش كل هذا...
شفت ملامحها تغيرت...ونزلت دمعتها...اللي كانت تخفيها..وعبراتها اللي تكتمها.
خفت...وطالعتها بترقب.....
قالت وهي تحظن بنتها وتضم ولدها بذراعها الثانيه :شنو اقول يا رهف....
قلت بخوف: قولي؟؟؟
قالت بعبره: الكويت
بصدمه كررت كلمتها: الكويت؟!!
قالت بصوت ممزوج بالعبره والخوف والالم: كنا في المملكه مع اهل حمود ..رايحين عمره...ورجعنا قبلهم لان حمود اصر يبارك لنواف ملكتة ...والفجر جا لحمود اتصال من دوامه ولما كلمهم طلبوا منه يجي ضروري...وعرف انه الامر يخص البلد .. وانه مو سهل...خاف علي وكان بيرجعني للمملكه ..عند اهله لان ماعندي احد هنيه كل اهلي مسافرين.....
وفي الطريق صار اللي صار...وشفنا اللي شفناه..

كنت اسمع لها بصمت وانصااات...ما يشارك صوتها الا دقاات قلبي اللي تدق بقوه...
قلت: شفتو العسكريين اللي رمونا .....
زاد بكاها واطلقت الرصاصه مع انطلاق شهقاتها :.. العراق غزتنا...غزة الكويت...

لحظه...لحظه....لحظه....
صمت...استيعاب....صدمه...الم....ط عنه....صرخه: شنوووووو
بكت بصوت مسموع...وهي تعيدها بالم: العراق يا رهف...العراق غزتنااااااا
نزلت دموعي...وخر جسمي اللي ما عاد يقوى الوقوف اكثر....هذا اخر ما توقعت اني اسمعه...واخر ما توقعت انه يحصل...
جلست وانا حاظنه وجهي بكفوفي...واصيح...اصيح نفسي واهلي ونواف واصيح الاهم والاكبر...اصيح الكويت...


تذكرت...اهلي..جدتي ابوي ياسر بيت عمي وعمتي...: بكلم اهلي<< قلتها وللحيني ما خرجت من الصدمه
رفعت راسها وقالت: انطري حتى نتطمن على نواف لا تقلقيهم
رديت مصره وانا امسح دموعي: ابي اتطمن ...ابي اطمنهم اكيد يحاتوني ...ابي اتطمن عليهم ...شنو صار فيهم....طلعت هالكلمات بشكل هستيري ..مني...

ساره ابعدت عيالها عنها وارسلتهم عند زوجها حمود.. وقربت امسكت ايدي.:تعالي رهف اصعدي معي...
مشيت معاها ورجولي ترجف من التعب الانصرصير كان مزحوم....فاخترنا السلم..صعدنا حتى وصلنا للرسيبشن....

ساره:كلمي اهلج..واطمني عليهم..
مسكت ادها: وين..
ساره: بنزل عند صقر وريم...لا تخافين ..
هزيت راسي وراقبتها بنظراتي لن اختفت...
اخذت التلفون دقيت الارقااام...واعدتها اكثر من مره...لان عقلي مو معاي...مو قادره اركز...
غمضت عيوني لحظات وانا اخذ نفس بهدوء...واخيرا دقيت الرقم الصحيح......
انتظرت ثواني..
وجاني الرد...(مشغووول...)
اعدت مره ثانيه...وثالثه ورااابعه.....لكن الخط مازال مشغول...
الممرضه ارحمت حالي قالت لي بلطف:اهلج؟
هزيت راسي: مشغول
ابتسمت لي: اجلسي ارتاحي وانا احاول بالرقم...لين يردون..

شكرتها واتجهت للكراسي ورميت جسمي بتعب...
ام فهد تصيح من صوب وام فيصل من صوب...
والجده تبكي بحرقه والم....والبنات صعدوا فوق...ما بيدهم شي يعبروا فيه عن ألمهم اكثر من الدمووع
وهالوقت زاااد ازيييز الطيارت اكثر من اول..فبين كل فتره وفتره تسمع دوى اكثر من طياره حربيه تمر...

ياسر يضرب على الباب ويدخل...ويدخل معه ماجد...
: بوياسر برهبه: ها شنو شفتوا...
ماجد يلقي بثقله ع القنفه: شي ما يطمن يا عمي
ياسر يقعد بقرب ابوه: جيوش وجنود منتشرين بالديره...والدبابات والطيارات.....
بوياسر يصفق يد بيد: حسبي الله ونعم الوكيل....
ماجد : اهم شي نأمن سلاح من اي مركز قريب...
ام فهد برعب: وليش السلاح..ياماجد.
ماجد يلتفت لامه: الدنيا مخبوصه ومافي امان.....
الجده تمسح دموعها: وخوانكم ما في منهم خبر
ياسر يتنهد:...للحين يمه مافي خبر..
بو ياسر: ما فيهم الا الخير... ان شاء الله

انوار نازله تركض ع الدرج تبجي: الحق يا ياسر الحق...
ياسر بفزع يقوم ويقوم معاه ماجد...
واثنينهم مع بوياسر يصرخون: شنو فيه
انوار وهي تصيح: رهف نسيتوها رهههههههههف
بوياسر: شنوووووووووووووووو
ياسر:انوااااااااااار شنو تقولين
ماجد يقرب منها ويمسكها: انوار....بسم الله عليج...شنو فيه
انوار تبجي: رهف رهف.... اختي... تركوها....
ياسر يقرب منها وكله غضب...ويبعده ماجد...عنها ... : خلني افهم منها
ماجد: انوار حبيبتي تكلمي بوضوح..شنو فيه....وين رهف
انواار: نسوووووووووها في الشاليه بروحهاااااااااا
صرخه تدوي في المكان: بوياااااااااااااسر..(ام فهد وام فيصل)

الكل التفت له وهو طايح عالارض ويمسح على صدره...اسرع له ماجد وتبعه ياسر وبعد خالته وعمته عن ابوه وفتح زرايره.....
ياسر يلتفت لانوار بغضب: جيبي دواه بسرعه...
انوار رجولها ماعادت تشيلها سقطت عالارض وهي تبجي
وام فهد اسرعت للغرفه تجيب الدوا...

البنات نزلن من فوق على الصياح...وانصدموا بالمنظر....
منال تسرع لابوها...واحلام وزمزم ومريم..معاها
وعبير وهيفاء يصعدوا يجيبوا الحجاب للبنات اللي نزلوا من الرهبه بلا غطا
الجده تطالع احلام بعتب: وينها رهف يا احلام
احلام اللي تثبت ملفعها تفتح عيونها بصدمه
وزمزم تصرخ وتطيح: انا السبب...............................

لحظااات...ويرجع الوضع شبه طبيعي...بعد ان اخذ بوياسر حبوبه...
وشرحت زمزم الامر ...وطمنته احلام انها كلمت نواف ورهف وانهم جايين في الطريق....


فتحت الصنبور تغسل الكوب حتى تمليه ماي لجدتها...كانت سرحانه بصوت الماي حتى انها غسلت الكوب اكثر من عشر مرااات...
: احـــــــــــلام
فزت برعب واغلقت الصنبور بسرعه...
ياسر: شنو صار بالضبط...
احلام ابلعت ريقها : اللي قلته...
ياسر يقرب : وليش ما كلمتيني....اشمعنى نواف
احلام: نواف اخوي... و...و زوجها
صرخ بغضب: وانا اخوها..(وصك اسنانه) وزوجــك
بللت احلام شفايفها وبلعت بصعوبه : ماكنت ابي السالفه توصل لعمي...ما بغيت اللي حصل يحصل
وانهارت بجي...
ياسر ينتبه لتصرفه: احلام انا اسف...
مسحت دموعها: تبي شي بعد...وتحركت لكنه مسك ايدها
: احلام قدري وضعي...شنو اللي اسويه بعد ما طاف كل هالوقت..اختي ضايعه ومفقوده وانا اخر من يعلم....
احلام: عارفه
: فوق كل هذا تجيني طعنه منج
رفعت راسها مصدومه: طعنه..مني
: لو كنتي تثقي فيني كنت اول من يخطر ببالك تخبرينه...
: ما قصدت هذا...كنت مابي اقلقكم...
ياسر: على اختي؟
احلام : اقدر امشي
ضغط على يدها بقوه...وهو يطالعها...
رفعت راسها تطالعه بعتب...ونزلت دموعها تعبر المها وحزنها...
رفع ايده يمسح دموعها باسف باين بعيونه ...لكن هذي عادة ياسر اللي ما يتركها الانفعال والغضب ....
نزلت راسها تخفي ضعفها....ورجعت خطوات لورا تبتعد عنه...ومن دون لا تناظره لفت عنه ومشت للداخل...

جلست انتظر بتوتر وقلق...اهز رجولي بقوه..واتعبث باصابع ايدي بتوتر
: رهف؟!
رفعت راسي....وفتحت عيوني عالاخر....
شهقت: فيصل...
تقدم مني ووجهه تغيرت ملامحه ...الخوف القلق كان لابسه...
: في شي...مو جابج هنيه؟!
حاولت اتكلم انطق افتح حلقي....لكن ما قدرت فانهرت ...وغطيت وجهي بديني.....
فيصل: رهف...عمي...جدتي فيهم شي...
هزيت راسي وانا اطلع الكلمات بصعوبه: نواااف
ظل فتره صاااااااامت......ماتكلم ولا تحرك لثواني ...وهو عاقد حواجبه يحاول يستوعب
ردد: نواف
هزيت راسي وزاد صياحي
فيصل بفزع: شنو فيه...
رهف: العسكريين اطلقوا عليه النار....
فز واقف وهو يلتفت حواليه: وينه فيه...
قمت واشرت بيدي: تحت...
اسرع بخطواته وهو مذعور وخايف ومو عارف وين متجه فيه
اسرعت بخطواتي حتى صرت قدامه اوديه مكان نوااف ...
مشيت وهو مشى وراى...او بالاحرى جريت...وهو جرى خلفي....
ماكنت منتبهه ...امشي وعقلي مو معي....والدموع حاجبه عني الرؤيه...
سمعت صوته: حمود...
توقفت..والتفت له..واشوفه راح توجه لحمود اللي كان متجه للرسيبشن مع ساره..

قرب فيصل من حمود..وقربت مني ساره....
فيصل بقلق: شنو فيه نواف..
حمود يطمنه: ماعليه الا العافيه...شوي ويطلعونه..
فيصل: وينه فيه
امسك حمود ايده: تعال معاي...(والتفت ياشر لساره تجي )
امسكت ساره ايدي...وهي شايله بنتها وحمود شايل الولد...
نزلنا بالاصنصير...وعبرنا الممر لين الغرفه..

فيصل كان يمسح وجهه بقلق...وتوتر مبين
حمود: اذكر الله
فيصل: لا اله الا الله
ساره: ماعليه الا العافيه يافيصل
فيصل: لو كان على نواف والا علي انا تهون يا بنت عمي..

حسيت بالم كلمته حتى لو ما نطقها...اول مره اشوف الدموع بوجه رجال...وخاصه انها مانزلت على أي احد.....لا ....نزلت ...على الكويت...
بكينا كلنا...حتى حمود ولو انه حاول يمسح كل دموعه بثبات...ويصطنع القوه عشان مرته وعياله...وولده اللي يقرا الخوف والحزن بعيون اهله...وعاشه من لحظات لكن ما يعرف شنو ... والا منو السبب....
ترن ترن ترررن
ام فهد تسرع له: الوووو
: عمتي...
تسكت شوي تستوعب الصوت...
: عمتي انا فيصل...

وفتحت عيونها بصدمه : فيصل؟
هنا اسرعت ام فيصل واخذت التلفون منها....
: فيصل...ولدي...فيصل...يمه...
: هلا يمه شلونكم كلكم
امه بفرحه تملاها العبره : يمه احنا بخير وينك انت حبيبي شنو اللي صار....
: انا بخير...يمه...مافيني الا العافيه
ام فيصل : الحمدلله الف الحمدلله.....يمه....
فيصل: كملي يمه فيه شي؟؟؟؟؟؟
ام فيصل بتردد: اخوك نواف يمه..نحاتيه مانعرف اخباره...رجع يجيب رهف وماوصل لا هو ولا هي...
فيصل: نواف معاي ورهف بعد كلهم بخير
: والله يا فيصل؟؟..شلون معاك..
فيصل: نواف عنده شغل مهم بالمستشفى...نخلصه ونجي لا تخافون كلنا بخير ورهف بعد معها ساره بنت عمي
امه بفرحه:الله يبشرك بالخير الله يبشرك بالخير ياولدي
فيصل : يمه ياسر عندج
امه : اي يا روحي لحظه خليني الحق عليه بيطلع هو وماجد يدورونهم


لحظات وكلمه ياسر...
: الووو...
فيصل بلهجه تحذيريه : ياسر بقولك شي ولا توضح ابد
ياسر فهم : اسمع
فيصل وصوته تغير: نواف مصاب بطلق ناري والحين بغرفة العمليات
ياسرغمض عيونه بصدمه: اها
فيصل: ورهف بخير مافيها شي لكن احتمال ما نقدر نجي اليوم..عارف الوضع..
ياسر : أي صحيح...وينك فيه الحين
فيصل: مستشفى نواف.....بس دربالك حد يدري..ولا تحاول تجي
ياسر: اطمن...خلاص...
فيصل:فمان الله
ياسر: فمان الله

الكل ينتظر مرعوب ومفزوع
الجده: ياسر شنو فيه يولدي...
ام فيصل تبجي فرحه انها سمعت اخبارهم وخوف عليهم
تشاركها ام فهد اللي تحاتي ولدها فهد...وقلبها مقبوض عليه....
بوياسر بقلق: ياسر...
ياسر يبتسم: يبه كلهم بخير...نواف وفيصل ورهف...مافيهم الا العافيه
بوياسر: ليش ماجو
ياسر: نواف عنده حاله طارئه واضطر يروح...واحتمال يطول على ما يخلص
ابوه : ورهف
ياسر يمسح على شعره بتوتر: بتبقى لين يخلص
ابوه يقوم : لا انا اروح اجيبها
ياسر يقرب يمسك ايده ويجلسه : الله يهديك يبه انت شايف الشوارع بره
ابوه يبعده بعناد: ابعد يا ياسر رهف ما تنام بره بيتها
ياسر : خلاص انا بطلع اجيبها
ابوه ياكد عليه : وماترجع الا فيها
ياسر: ان شاءالله ارتاح انت بس
ماجد: اجي معك لحظه
ياسر وهو قايم: لا ياماجد..خلك هنيه يمكن يحتاجك ابوي..
ماجد يلحقه للباب يوصله: ياسر فيه شي
ياسر يطلع المفتاح من جيبه ويتنهد: الله يستر يا ماجد...الله يستر
ماجد: سمعت شي
ياسر: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماجد يحط يده على كتف ياسر وكان وصل السياره: متاكد ماتبى صحبتي
ياسر: اهلنا يحتاجونك...ماغير ابوي عندهم وانت تعرف حالته
ماجد يهز راسه ويتنهد: الله كريم...توكل على الله ..

قعدت على الارض وبحظني صقر...وبقربي ساره.حاظنه بنتها ريم وتطبطب عليها
كنت اناظر بعيونه والاعب يده الصغيره...مسكين..خايف..وماعن� �ه وسيله غير الدموع يعبر فيها.. همست له..انت صقر صح؟ لازم يكون لك من اسمك نصيب...انت قوي صح
ابتسم .. وتلاشت ملامح الخوف من وجهه......وابتسمت لابتسامته

فيصل كان يكلم حمود...يمكن عن الحادث كيف صار...كانوا مندمجين بالحديث..وساره سرحانه بوجه بنتها ريم ودموعها عالصامت...
مادري كم بقينا كذا لكن طولنا....وتبرعوا حمود وفيصل بالدم لنواف وكثير من الممرضين والدكاتره تسارعوا انهم يتبرعون بالدم لنواف وغيره...كانت فيهم روح الاخوه والمساعده والتضحيه...اول مره اشوف هالشعور...واحسه كنت ابي اتبرع وساره بعد لكنهم رفضوا ...وقالوا غير وقت نجي ونتبرع لان حالتنا صعبه شوي..وما نتحمل.....
طول ما كان وقت انتظارنا كان كل فتره جايه حاله طارئه..اما مصاب او شهيد..او مريض ومنهار من الخبر...ام تصيح على عيالها..وزوجه على زوجها واب على اولاده....
خلاص الخبر انتشر والكل عرف..بالكارثه....والمصيبه .. الكويت...انغدر فيها.....


فيصل يقترب مني: رهف كلمت اهلج وطمنتهم عليج...كانوا حيل قلقانين...
قلت بعبره: كلمتهم...انا بكلمهم...
قال: خلااص...هم عرفوا انج بخير..وانا بوديج لهم اول ما اطمن على نواف..
هزيت راسي...
حمود: لا وين بيتكم...تعالوا عندنا اليوم والصباح رباح
فيصل يشكره: ماتقصر يابو صقر
عارضت بقوة..: لا ابي اروح لبيتنا...
حمود: اظن الطريق مسكر يارهف...لا تخاطرون مره ثانيه...
ساره: مابقى من الليل شي يا رهف..والصباح رباح..
فيصل يلتفت لي: شنو قلتي...

((تذكرت كلمة نواف في السياره:رهف تقدري تنتظري يومين ثلاثه....))
هزيت راسي وانا احبس الدمعه لا تنزل: خلاص بكره ان شاء الله..
ونزلت عيوني لصقر الاعبه اداري دمعتي ...واحبسها
حمود براحه: حياكم الله...


: الملازم فيـــــــصل...
كلنا التفتنا لصوب الصوت اللي ناداه بفزع وانقبضت قلوبنا من الخوف .....


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 07:45 PM   #5

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت الرابع
((دمعــة الــم وبسمــة امــل))
كان الدكتور..
قمت وقامت ساره وحمود يتجه مع فيصل له.....

فيصل يقرب منه ويصافحه: الدكتور خالد...ياهلا بشر شلون نواف
الدكتور خالد يبتسم رغم التعب الظاااهر بوضوح عليه: الحمدلله...لاتخاف على نواف
ماشاءالله عليه..قدها...

حمود يقرب يصافح الدكتور: لولا العناد اللي فيه
يبتسم خالد: وانت صادق
حمود: انا حمود ولد عم نواف
خالد بحرج: ياهلا ياهلا..اعذرني والله...لكن انت شايف الوضع..
حمود: يا خوي كفيتو ووفيتو الله يعطيكم العافيه يارب...
فيصل: شنو صار لاخوي
الدكتور خالد: الحمدلله اخرجنا الرصاصه كانت بكتفه اليسار..وعوضناه باكياس الدم..وخليناه ست ساعات تحت الملاحظه..ولله الحمد عدت المرحله الحرجه
فيصل: الحمدلله ما تقصر يا دكتور خالد
خالد: واجبنا يا ملازم فيصل
فيصل: اقدر اشوفه
خالد ياشر للغرفه: ايه تفضل...

دخل فيصل وحمود...ووقفت انا اناظر من خارج الغرفه...واقتربت شوي احاول اشوف...

المملكـــه
لحظات يستوعب...لحظات وقف فيها كل شي ...الزمن ..الصوره ..الصوت .. النفس ...وحتى نبضات قلبه...
..فتح ازاير ثوبه الفوقيه يدور النفس.....وهو يبلع يحاول يبلل ريقه اللي نشف من الصدمه

قال بصوت مهموس: الكويت...الكويت؟؟؟؟؟؟
قرب منه بوسعود ...وامسكه من ذراعه وكتفه يسنده وهو خايف عليه: ماعليه يابوحمود شده وتزول ...شده وتزول ان شاءالله....
بو حمود يمسح العرق اللي تجمع بجبهته ووجهه....
وناظر الرجال نظره امل: انت متاكد يابوسعود؟...متاكد انها..
قطع بو سعود الامل عند بوحمود لما هز راسه بالم....وهو شفقان على حال صديقه وصاحبه بوحمود....
لما سمع بوسعود الخبر وكان عنده علم ان بوحمود واهله بيرجعون الكويت على الفجر... اسرع لهم من الرياض يمنعهم ويحذرهم...ولو ان الخبر قاسي لكن الامر ما يحتمل التاجيل...
بوسعود: قل انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خير منها..
بوحمود وعيون حايره وصوت مبحوح يردد اللي قاله بوسعود ....
بوسعود وهو متمسك بذراع بو حمود يمشيه للفندق: فوضوا امركم لله...وعساها ماتطول..
وسكت شوي ثم كمل
: بوحمود...احنا اهل..واخوان والا...
بوحمود: واكثر والله الشاهد
بوسعود : اجل انت سكرت حساب الفندق اليوم
بوحمود: كنا راجعين للديره بعد ساعتين...(ويتنهد بحسره)
بوسعود: قل تم
بوحمود يطالعه مستغرب
بوسعود بجديه ظهرت على ملامحه : قل تم ياخوي
بوحمود: آمر ياخوي..
بوسعود : شل اغراضكم..وتعال انت والاهل عندنا .....وقبل لا يقاطعه بوحمود اشر له بوسعود بيده
: يابوحمود عندنا ملحق مفروش ومافيه احد ساكنه...وما راح يسكنه غيركم....لا تقول لا تراك بتزعلني منك...والله ها...

بوحمود: ماكان شاغل عقله السكن كثر...المصيبه اللي صارت بالديره...الكويت انغزت....واهله واهل الديره شنو حالهم...ولده حمود وزوجته واحفاده...اخته وعيالها....شيوخنا حكامنا.....يالله الطف ...
بوسعود: ها وشقلت...
بوحمود: بنرجع للديره
بوسعود بصدمه: انت بعقلك
بوحمود: لازم ارجع يابوسعود...ديرتي اهلي ناسي....شلون اتركهم...
بوسعود يشد على كف بوحمود وهو يصافحها لما وصلوا للعماره السكنيه: شف يالغالي...انت تعرف مكانتك عندي اخ واكثر والشاهد الله
بوحمود يبتسم له ويشكره
بوسعود: اللي تسويه غلط ياخوي...لا تفكر بنفسك...فكر باهلك اللي معك...انت ماتعرف اوضاع الديره واش صاير بها...
عقد بوحمود حواجبه وهو يفكر....
بوسعود: بلغ الاهل...وانا الصباح انتظرك هنا...
بوحمود يعترض: بس
بوسعود: كان لي معزة عندك....خلنا نجتمع الصباح وشوف كيف نقدر نحلها....عطني كلمه...
بوحمود بعجز وقلة حيله: تم..


فيصل يبتسم لما شافه: حمدلله ع السلامه
نواف يبتسم بتعب : الله يسلمك...شنو جابك
فيصل يمثل الصدمه: افا...لولا الله ثم دمي ما كنت صحيت ..
نواف يضحك .... ويرد السلام على حمود اللي دخل مع فيصل..
نواف بتعب: ان شاء الله ما تضررت يا حمود...
حمود: الحمدلله كلنا بخير..وابشرك انا اللي انقذتك
ضحك نواف...واختفت ضحكته لما تذكر شي..والتفت يناظر بقلق: وينها ..
فيصل فهم قصده: بخير مع ام صقر بره..
نواف يعقد حواجبه: ام صقر
حمود يضحك: زوجتي
يتنهد نواف براحه ويرجع يسند راسه على السرير: فيصل وصلها لاهلها اكيد الحين قلقانين عليها
فيصل يضحك: الا حالة استنفار قصوى...لحقت على ياسر وماجد قبل ما يطلعون..
نواف يتنهد: ربك ستر...
حمود: بتطلعون عندي في بيتي...والصبح تتيسرون على اهلكم
نواف يلتفت له: ما تقصر يابو صقر...
خالد يدخل: يالله دكتور مرضاك ينتظرونك
نواف بابتسامه : عندهم مثلك ما يبون اللي مثلي
خالد يبتسم: ما تعلى العين عالحاجب..
فيصل يقرب يساعد نواف...يقوم...: شوي شوي لا تتعور..
نواف يتنهد بقوه وهو يجلس ورفع راسه لفيصل اللي وجه نظره له بخوف
فيصل : آلمك؟؟
نواف بضيق: الالم مو بالكتف يا فيصل...الكتف تهون...


كنت شايله صقر واناظر من ورا الباب... مبين عليه التعب...شعره مبعثر وجهه شاحب اصفر ويده اليسار على كتفه لصدره كلها ضماد...ما كان لابس غير البنطلون الجينز...وشكله يعور القلب ..
التفت لي وتصنمت من الصدمه ...اشر لي بيده...
رجفت وانتفضت...مادري ليش.. خوف او حيا...ظليت واقفه مكاني...ما تحركت ...فاشر لي مره ثانيه براسه..

تركت صقر على الارض... وبلعت ابلل ريقي اللي نشف ..مشيت بخطوات بطيئه...رغم ان المسافه مو بعيده..الا اني استغرقت وقت حتى ادخل...
سمعت فيصل يقول: يالله بطلع شوي اتطمن على زميلي حمد
نواف: شنو فيه؟
فيصل: مصاب مثلك... والحمدلله قدرت اطلعه وانقذه..
نواف: سلم عليه
فيصل: وابوس راسه بعد..كان السبب بعد الله اني اشوفك
ضحك نواف اللي التفت لي .. فارتبكت ...
خرج فيصل..والحقه حمود بصمت...وبقيت انا ونواااف...
قال بصوته المبحوح: قربي..
رجعت لورا من الربكه والخوف
ابتسم: اشفيج؟...
هزيت راسي وابتسامه تردد وخوف على شفاتي...
ضحك على جنب...وهو يقول: تعالي بتطمن عليج...(وسكت وهو يتاملني) تراني دكتور....

قربت ومسك ايدي وجلسني ع السرير..اللي كان جالس عليه.. رفع الحجاب عن راسي وبعد شعري اللي تحرر وانساب عن وجهي تاملني وهو يبتسم كنت اشوف عيونه تناظرني لكن احسه بعالم ثاااني...ولا يدري منو اللي قدامه ....لحظااات صمت ...فجاه غمض عيونه بقوه...
قلت بقلق: يعورك...
تغيرت ملامحه واختفت الابتسامه اللي كانت على وجهه قبل شوي...
ناظرني بصمت...حتى حسيت انه الالم اللي فيه كبير يهز جبل ومو قادر يعبر عنه
قلت: كتفك....
هز راسه...بلا.... وتنهد بالم وهو ياشر على قلبه....
شهقت وانا اقوم..قلبك..انادي الدكتور
مسك ايدي يمنعني وشد عليها : الالم اللي فيني..اكبر من ان يعالجه دكتور يا رهف..
توسعت عيوني وانا مستغربه..جلست وانا اهمس : مو فاهمه
حرك نظره بعيد عني.. ودارت نظراته في الغرفه...بلا مكان محدد.. وقال بالم وعبره: الديـره ضاااعت ...ضاااعت يارهف.....


ونزلت دمعه من عينه يا كثر ما قاومهااااااااااااا وفشل.............ورفع اصابعه بسرعه يمحى اثارها ويطفي نارها اللي احرقت خده

ياااااااااه ياهي قويه
نواف يبجي...........
والله قويه...نواف ما بجى يوم وفاة ابوه الاقرب له...واحب الناس لقلبه...
ما بجى الالم يوم اصابته رصاص الغدر...ونزف كل دمه...
مابجى باصعب المواقف والظروف اللي مرت به وباهله...
الحين يبجي...الحييييييين ...وقدامي انا....

وقتها هو قدر يمسك باقي دموعه...اما انا فلا....فاضت دموعي وانطلقت العبرااات اللي كتمتها وحبستها..... وشهقت بقوه وانا اصيح مغطيه وجهي بكفوفي...مسح على راسي بصمت..ونزلت ايده تبعد ايديني عن وجهي ومسح بابهامه دموعي..وما نطق بحرف..ولما طاحت عيوني بعيونه هرب بنظراته بعيد...احس انه بهاللحظه عاجزعن التخفيف عني وعن مواساتي... لانه بحاجه لمن يواسيه...
طرقاااااات الباب...
اعتدلت ولبست حجابي...وانا امسح شلال الدموع...
فيصل يدخل: السلام..
نواف يرفع راسه له..ويضغط على يدي بقوه: وعليكم السلام...
قال: يالله نواف نمشي
انا قمت وبعدت عن السرير بعد ما سحبت ايدي بقوه من يد نواف...ومسحت دموعي بظهر كفي...كاتمه شهقاتي
وفيصل قرب من نواف وهو يخلع جاكيته ويلبسه اياه..: تستر يا رجال..
ابتسم نواف له...ونظراته تختلس لي ..: ينفع اكون ملازم...
ابتسمت انا له..
ورد فيصل: الا ينفع .. لكن خلك دكتور ولا يكثر...
ضحك نواف وضحك فيصل معاه
نواف يساله: شلونه حمد...
فيصل: حالته افضل طمنا الدكتور عليه
نواف: تركته بروحه؟؟
فيصل: كلمنا ابوه واخوه وتوهم واصلين....


ضربات على الباب رغم انه مفتوح وبعده دخل خالد......
خالد: السلام عليكم...
فيصل ونواف: وعليكم السلام.....
تقدم خالد يقترب من نواف ...وانا لفيت طالعه بره....

خالد يطالع فيهم: بتمشون؟
فيصل: ان شاءالله
فتح عيونه بدهشه وهو يبحلق بنواف ويقرب يمسك الجاكيت: شنو هذا
فيصل: جاكيتي
خالد: انت بتذبحه
نواف متعجب : ليش
خالد: ياخي الدنيا حرب...واي شي عسكري او شرطي كويتي قول عليه السلام
نواف مد يده لفيصل يقومه ووجه كلامه لخالد: وتبيني انزعه؟
خالد يشيله منه: غصب مو طيب...
نواف يلتفت بغضب: خااالد
خالد بغضب مماثل: ولا كلمه...
وينزع خالد بالطوه الابيض ويلبسه نواف...: هذا انت مثل ما انت دكتور..
ويلتفت لفيصل: وانت فيصل غير ملابسك قبل ما تطلع
فيصل: يا اخي ما يهم
خالد: الا يهم...الكويت امانه باعناقنا...ولازم نفكر كيف نخدمها..ونحميها..ونعيش لاجل ندافع عنها...

اشر فيصل على خشمه..وضحك خالد وهم نواف...


وقفت بره انتظرهم....ماسكه صقر بيدي اللي حبني وتعود علي من هالساعات القليله.....
فتحت عيوني بصدمه...وانا اناظر اللي جاي صوبي....وكل ما قرب كل مازادت صدمتي...معقوله معقوووووووله اللي اشوفه...


المملكه.
شهقت مها بقوه وحطت ايدها على فمها...تمنع الصيحه.....امتلت عيونها بالدموع اللي تجمعت واحجبت عنها الرؤيه....وهي تسمع هالخبر المسموم
صرخت ام حمود وهي تضرب صدرها بقوه: يمه حمود...ولدي
بوحمود بحسره: اذكري الله يا عايشه...
ام حمود وهي تصيح: راحت الديره يابوحمود....راح ولدي راحت زوجته وعياله....

مها تركض وهي تصيح لغرفه امل واللي ما تبعد عن الصاله امتار....
امل بفزع تلتفت للباب اللي انفتح بقوه....
امل بغضب: وجع خوفتيني...ورجعت ترتب الشنط...
: امل <<<< قالتها مها بصوت مبحوح من الصياح تعودت عليه امل منها من فتره...
قالت بلا مبالاه: خير اللهم اجعله خير...
قربت مها وصياحها ما توقف: امل...
التفتت لها امل عاقده حواجبها : مهوي...ماتعبتي يا ....
هزت مها راسها...ورفعت اصابعها لفمها: العراق...
حاولت امل تستوعب...لكنها ماربطت الكلمه باي حدث...
امل بدهشه: شنو....
مها: العراق....وتشاهق من البكي...
امل بصدمه: اشفيها...قولي يا مها...
مها يزيد صياحها وتغطي وجها بدينها: غزت الكويت...الكويت انغزت...خلاص يا امل مافيه رجعه....
امل تجمد ملامحها ....فاتحه عيونها...وفمها....حتى رمش ما رمشت....تحاول تجمع الكلمات او الاسهم اللي اطلقتها مها عليها من لحظات....حست انها بدوامه تلف فيها...بعنف وقوه..ماقدرت حتى تفكر باللي قالته مها من شوي
تركت الاغراض اللي بيدها وقربت من مها اللي على السرير...ورفعت كفها تتلمس جبهة مها....
: مهوي انتي صاحيه
زاد صياح مها اللي انفجرت بالم وصرخت: راحت الديره...راح نواف...اخوي حمود...خالتي...بنات خالتي...كلهم راحوا خلاص خلاص....
امل بصياح: بس اسكتي....مها منو اللي قالج هالكلام,,,,مها انتي صااااااااحيه...
انفتح الباب ودخلت امهم وبعيونها الدموع ووجها احمر من الصياح..
اركضت لها امل : يمه ...
ولما انفجرت امها بالصياح ضمتها وصاحت معاها ....لحظتها تاكدت من الخبر....تاكدت من الطامه ...والمصيبه اللي صارت...
همست بالم يعتصر قلبها: فـ ـيـ ـصـ ـ ـل


المستشفى
فتحت عيوني بصدمه...وانا اناظر اللي جاي صوبي....وكل ما قرب كل مازادت صدمتي...معقوله معقوووووووله اللي اشوفه...
همست : ...........................ياسر
وانطلقت له لما فتح ذراعينه لي...حضني بقوه...وبقيت لحظات بحضنه حتى حسيت بالامان...بريحه اهلي ابوي جدتي........افتقدتهم موووت...حسيت الحين اني في بيتنا...بقرب ابوي وخواتي
بعدني عنه وهو يمسح دموعي: انتي بخير رهوفه...
هزيت راسي...وقام يمسح دموعي اللي نزلت على وجهي..


....... : منوووووو اللي جااااااااابك
رفع ياسر راسه للي تكلم وراي..والتفت انا صوبه...
فيصل بعتاب: ليش ما انتظرت يا ياسر..ليش جيت
ياسر يعتذر: اعذرني ماقدرت يا فيصل...
نواف يمزح: تراهي سالمه انا المصاب
ناظرته بدهشه...وياسر ضحك:الف حمدلله عالسلامه ما تشوف شر يا بو ناصر..
نواف: الله يسلمك...
ياسر: شلونك الحين ان شاء الله احسن
نواف: الحمدلله تمـــ....وقاطعه فيصل
: طبعا بعد ما شرب من دمنا...
ضحك الكل..هههههههههه
حمود يسلم على ياسر...: بتجون كلكم عندنا
ياسر: ما تقصر يا بوصقر...بس لازم ارجع البيت
فيصل: شلون ترجع انت شفت الطريق....
حمود يكمل: والوقت متاخر... انتظرو لبكره الصبح
ياسر: والله اني اداري حال الاهل غير الوالد(يلتفت لنواف وفيصل).وانتم ادرى فيه...من سمع عن الخبر اللي ما يسر من الراديو.. وهو يقاوم ومبين عليه التعب ...وزاد تعبه لما سمع عن رهف...والحمدلله انقذنا اتصال فيصل ..وحاول يجي بنفسه لولا اني اكدت له انها بتنام بالبيت اليوم .....

نواف يناظرني ويناظر ياسر: تراهي زوجتي...يعني مع زوجها...
ضحك ياسر وضحك فيصل....وانا اندسيت تحت ذراااع ياسر...

انطلقنا وقررنا انا نرجع لبيتنا...
نواف ركب مع فيصل بسيارته...وانا مع ياسر...بعد ما شكرنا وسلمنا على حمود وساره..وبست انا صقر وريما...


كانت الشوارع مظلمه...اول مره اخاف من شوارعنا...واخاف من الناس اللي فيها...رغم ان السماء فيها زراق...يعني الوقت قريب الفجر...لكن ما كنت اشوف ضوء القمرر...ولا النجوم....كانت مختفيه من سمانا...او متخفيه...مو مثل كل يوم
كنت اناظر الشارع بترقب وخوف...كان فاااارغ...مافي سيارات تمشي الا قليل القليل بين فتره وفتره.....كل ما شفت عسكري ينقبض قلبي ويضرب بقوه حتى نعديه بسلام....
حسيت بيده تضغط على ايدي..التفت له وابتسم: حمدلله عالسلامه...
ابتسمت..من دون لا اتكلم
كمل : البيت ماله طعم بدونج........تدرين خلاص قررت افركش زواجج من نويف
ضحكت بصوت عالي ورفعت ايدي لشفاهي من الخجل...
ناظرني وابتسم: رهوفه ..قولي لي كل اللي صار...من الشاليه لهذي اللحظه...
هزيت راسي وبديت اسرد له كل اللي صاااار


""""""""

في سيارة فيصل
فيصل يكلم نواف: خرجنا كلنا...ماعاد بقى احد...استحلوا المراكز والمخافر ...والدوائر الحكوميه..ما بقى شي ما دخلوا فيه
نواف بغيض: قالوا انهم جايين للمساعده
فيصل: أي هذا اللي كانوا يرددونه..حتى تمكنوا .....
نواف بقهر: والله ما نخليها لهم ولا نعديها على خير
فيصل عقد حواجبه: وانت تظن انا بنستسلم والا سكوتنا هروب؟..لا يا نواف ... هالهدوء هو ما قبل العاصفه.....
نواف:مافي خبر عن حكومتنا
فيصل :لحد الحين لا
نواف :يارب انك تحفظهم...لو صار فيهم شي ضعنا
فيصل :الله يحفظهم...وينصرهم على الخونه
نواف :تتوقع تطول السالفه
فيصل :ماظن .. يومين ثلاثه اسبوع ان كثرت
نواف يتنهد: الله يسمع منك..
فيصل : الحق ما يضيع...والظلم بيرد على الظالم ولو بعد حين



وصلنا البيت...وبسرعه مديت ايدي فتحت باب السياره...نزلت وبقى ياسر يطفي المحرك....ويلملم اغراضه.....
سيارة فيصل توقفت بعد دقايق ..ويتجه ياسر يساعد نواف...ولحظات ينزل نواف بمساعدة ياسر على ما يطفي فيصل محرك السياره...

وقتها انفتح باب البيت...
خرج ماجد بخطوات سريعه يساعد نواف ومصدوم من شكله...
: سلاااامات سلااامات << قالها وكله قلق ودهشه
نواف وفيصل: الله يسلمك...

سمعت صرخه باسمي: رهف...
التفت ولقيت روس كثيره تطل من الباب...ابتسمت...وحسيت بماي باااارد يسري بجسمي من الفرحه...
ركضت لهم..واول حضن ارتميت فيه حضن ابوي....لمني بقوه..ومسح على راسي...
وسلم على راسي وجبهتي.....ولمني مره ثانيه....
وبعده انوار واخذتني منها منال...ولمتني احلام وياها زمزم.....ودموعنا ما وقفت ..من الفرحه

وانتبهنا لصرخة عمتي: يمه نوااااااااااف ولدي
التفتنا كلنا له..واشر لها نواف بيده اني بخير..
لكن صرخاتها...وبكاها ارتفع...ومنعتها عمتي ام فهد ان تطلع له بره


وسعنا في المكان...وكان وقوفنا في الحوش...حتى دخلوا فيصل ونواف وياسر
ام فيصل تسرع لنواف وهي تصيح وتتفحصه...
وابوي يتحمدله بالسلامه: خطاك السوء يا ولدي...عسى ماشر شنو صابك...
نواف يرفع راسه لابوي وهو يبتسم: خطاك اللاش...يا خالي..ما شر ان شاءالله الحمدلله جت عالسلامه..
ام فهد تتحمدله عالسلامه: حمدلله عالسلامه ياولدي...
نواف: الله يسلمج عمتي...
احلام وهيفاء وعبير فتحوها مناحه وهن يتفحصون نواف اللي ماسكه ايده والله مرتميه بحظنه واللي تتفحص جرحه....
ياسر بضيق: بنظل واقفين هني؟... ما يصح
بوياسر يايده:معاك حق ...(وياشر لنا) يالله يا بنات على داخل... عدا الشر ان شاءالله...

ويقرب من ام فهد اللي دموعها ع الصامت ع ولدها اللي ما سمعت منه خبر...وقلبها مثل النار عليه... يلفها بذراعه..يطمنها.. وانا تعلقت بذراعه الثانيه وزمزم ممسكه بيدي..
واحلام وخواتها وامها من ورا نواف....


دخلنا الصاله وجدتي كانت باستقبالنا
سلمت علي جدتي وهي تحضني بقوه وتبجي...
قلت بعبره: يمه انا بخير ليش البجي
جدتي: الف حمدلله يا رهف...الف الحمدلله يا بنتي على سلامتكم....
ابتعدت عنها وسمعت شهقتها لما شافت نواف: نواااف
بوياسر: ما فيه الا كل خير يمه...لا تخافين..
فتحت جدتي عيونها على الاخر وهي تتفحص نواف اللي يسنده ياسر وفيصل وماجد
والتفتت تتاملني انا بصدمه...
ياسر: لا تخافين يا جده... احنا اللي اكلناها...شايلينه ومسندينه وهو ولا همه
فيصل يكمل: ودمنا كله راح له...
نواف يضحك: ياه هالدم اللي بتذلنا عليه
الكل ضحك رغم الالم..ورغم الدموع اللي ما نشفت...
جلس نواف عند جدتي...بعد ما سلمت عليه وكل شوي تتحمد له بالسلامه.....
وتناظرني..وتنزل دموعها وهي تتحمد لي بالسلامه.....

ومنال وانوار حولي....وعمتي ام فيصل عيونها معلقه بولدها نواف....وام فهد تحاتي ولدها فهد اللي للحين مابان منه شي...لكن للحينها قويه بتماسكها...اظن ان فهد ماخذ منها القوه....

نواف يقص لهم اللي صار لنا واللي شفناه....وكلنا نستمع له....وماجد وفيصل وياسر ما وقفوا تعليق ومزح ....على مواقف نواف...
كان كل شي يذكره نواف لهم..اعيشه واتذكره لحظه بلحظه وشعور بشعور...

قربت مني وهمست باذني: آسفه...
التفت لها بربكه... وبعدها ابتسمت : على شنو
قالت بعبره: انا السبب
هزيت راسي وانا ابتسم: لا تقولين جذي..قدر الله..يا زمزم
عبيرمن وراها تهمس: بخليج ترتاحين اليوم وبكره تقولي كل اللي صار...من طقطق لسلامو عليكو
ضحكت على كلامها.وختمت الضحكه الهاديه بابتسامه...احس اني مشتاقه للكل...ومابي اتكلم كثر ما ابي اسمع لهم..


انتبهت على ضحكاتهم..وشفت الكل يناظرني...احمر وجهي وخففت توتري بتعديل حجابي ونظراتي بين عبير وزمزم يعني شنو فيه...
سمعت صوته الممزوج بالضحكه: لا عاد بنت عمي ماشاءالله عليها...(وطاحت عينه بعيني مما زاد ارتباكي)....*كمل *.صراحه كانت اقوى مني...
ياسر بثقه: اكيد طالعه لاخوها...
نواف يناظره رافع حاجبه: اقول لايكثر...
الكل هههههههههههه
وقتها تمنيت الارض تبلعني من الحيا..وما انقذتني الا عمتي ام فيصل
ام فيصل: رهوفه حبيبتي اطلعي فوق ارتاحي..على ما اجيب لج لقمه تاكلينها...
كنت بفتح حلقي اقول لا مابي...بس بطني مغصني كانه يهدد....
هزيت راسي..وغصب عيني جت بعينه...
نواف يمسك بطنه: يمه تراني ميت من الجوع
ام فيصل وهي تقوم: يخسي الجوع ياروح امك دقايق والاكل عندك
مسح شعره وهو يضحك: لا بس اذكرج اني موجود
الكل هههههههههههههههههه......
وام فيصل توجهت له تضربه
وانا طيرااااااااان لفوووووووووق...


فيني شعور غريب..اول مره احس فيه....تدرون شنو؟
ودي ابوس بيتنا...كل شي فيه الجدران والابواب والارضيه ودي احضن كل شي فيه...هالساعات اللي غبتها عنه...ساعات رهيييبه مرعبه..ورغم المسافه القريبه...حسيت اني ماراح اشوفه مره ثانيه...ولا راح اجتمع باهلي ..


رميت بثقلي ع السرير وغمضت عيوني اطلب الراحه...ماغيرت ملابسي ولا ناويه اغيرها...بس ابي انام..ارتاح...او حتى اريح جسمي المهدود...
رجعت ابتسمت لما تذكرت اني في بيتنا وعلى سريري...واهلي بخير....
لكن...
انكمشت ابتسامتي...وارجفت شفايفي...وفزيت ابجي...: الكويت...
: اسم الله عليج...
مسحت دموعي وانا اشاهق..
قربت مني احلام وحطت الصينيه ع الارض..
احلام: اشفيج حبيبتي..
قلت اشاهق: الكويت
كشت ملامح وجهها وتغيرت...لكن قالت بثقه
: بترجع..
قلت بترجي: صج
هزت راسها : باذن الله...بترجع..


عبير تدفع الباب وهي تصرخ : ميته من الجوووووووووووووع....
وراها زمزم ومريم وهيفاء: واااااااااااو كلنا ميتين من الجووووووووووع
احلام تطالعني : يالله خلينا نلحق على شي ناكله
ابتسمت وجلسنا كلنا حول الصحن..وانا ادعوا ربي ينجيني من تعليقاتهن....

الله اكبر الله اكبر......
الشباب مع ابوي راحوا يصلون الفجر في المسجد...

صليت..ورجعت تمددت ع السرير..
وما بقت الا عبير معاي في الغرفه ..

عبير متمدده بقربي ع السرير: ماراح تتكلمين
قلت باستعباط استفزها:عن
عبير بسخريه: الرحله
رديت: ههه
صرخت بس بهمس: اجل اطر منج الكلام
قلت رافعه حواجبي : اجل ماسمعتي اخوج
عبير : لا ابي اسمع منج
تنهدت : اشمعنى
عبير بحالميه متصنعه : ابي اسمعه من الطرفين عشان اعيش الجو
ضربتها ع كتفها : احمدي ربج ع العافيه
رفعت ادينها : الحمدلله الف الحمدلله...(وردت لي الضربه ) بس اخلصي
لفيت وجهي عنها وعطيتها ظهري : تعبانه
عبير : سلامتج
: الله يسلمج
عبير : يعني ما تقولين
: لا
عبير : الله ياخذج
ابتسمت ورديت : للجنه
عصبت عبير : ههههههه اوريج يالبقره...

مارديت عليها ..
سكتت شوي وبعدها اسالت : نمتي؟
مارديت وسكنت حركتي...وغمضت عيوني...لحظات..حتى سمعت تنفسها انتظم...وسكنت حركتها....
التفت لها بتردد لا تكون قاعده....لكن فعلا نامت اخيرا....
تنهدت...وغمضت عيوني...بتعب ...وارهاق ... احس جسمي كله مهدود...نعسانه وفيني النوم بس مو قادره...مادري ليش...احس من التعب مو قادره انام.....

تذكرت حركه عد الخرفان قبل النوم.....
ابتسمت..وقررت اسويها عشان انام....
قلت وانا اتخيل الخروف الاول يقفز الحاجز.....
1
والثاني
2
والثالث
3
4
5
6


دووووووووووووووووووووووب.. .دووووووووبااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ا
فزيت وفزت عبير يمي....طفت الانوااااااار...زاد الضجيج
صرخنا بصوت واحد

يمااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 07:51 PM   #6

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البــارت الخامــس
{...آهات الغســـق......}}
زاد الضجيج والصراخ وارتفعت الاصوات ومازل الظلام يلف المكان...
: منااااال ....انواااار..(اطلقت رهف صرخاتها بدون قيود)...
(ساندتها عبير بخوف ما يقل عن خوفها ورعبها): رهف شنو صار رهف وين احنا فيه..
(حست بشوية راحه انها مو بروحها ويمها عبير ..بعدت الغطا عنها وتحركت بخوف وثقل وهي ماده ادينها قدامها تخطي بثقل وتردد بكل خطوة
لانها ماتشوف شي قدامها ولا تحتها...ما يحاوطها الا الظلام وضجيج الصراخ اللي اختلط بكلمات ما فهتمها وما استوعبتها لان عقلها مشغول
وقلبها مفزوع..تعثرت بالمخده وبكذا شي ماعرفته وعبير تصرخ من وراها مو احسن حال منها..

: رهف وينك رهف
: لحظه لحظه ...(قالتها بهمس كانها ماتبي تقطع تركيزها بخطواتها ) بوصل الباب بشوف شنو فيه ..
: لا لا تخليني (صرخة عبير بعكس هدوء رهف...
: ماراااا...........
قطعهم صوت منال بالشمعه اللي بيدها : رهف انتي بخير
تنفست براحه بعد ما دب النور بالغرفه شوي وشافت اختها قدامها
رهف: شنو صار
عبير تقرب بسرعه على نور الشمعه وقلبها يدق بقوه وادينها ترجف من الخوف : منال شنو صاير شنو فيه
: مادري مادري ياعبير...(والتفتت وراها بتوتر) انتم البسوا الحين بننزل تحت يالله...

لا حول ولاقوة الا بالله...لاحول ولاقوة الا بالله...كلمات ترددها الجده من قلبها اللي يعتصر الم وثقة بالله الكريم
يارب استر يارب استر ... وام فيصل تفرك بدينها وتردد هالكلمات بخوف وتوتر واضح...
ام فهد حالها غير حالهم....افزعت للصلاه رغم الظلام والحوسه والضجيج الا انها مالقت ملاذ الا الركن الشديد تلجا اليه وتبثه خوفها والمها
وين خواتس يازمزم (ولما ماردت عليها زمزم علت صوتها )....احلاااام ... مناااال...
قربت منها بحذر وامسكت ذراعها : هذي انا عندك ياجده....
: وين خواتس يا احلام
: جايين جايين....الكلمات محبوسه بحنجرتها ويادوب تخرج الحروف منها وتجبرها تكون كلمه وكلمتين...وعيونها تترقب أي شي جديد

: ياولد....
ام فهد من على سجادتها: ادخل يابو ياسر ادخل...وقامت صوبه تتلقف الاخبار...

فتح ادينه لرهف اللي جات تركض من على السلم ودست راسها بصدره تدور الامان ضمها ومسح على شعرها بحنان...وهي لفت ذراعينها النحيله
حوله بقوه وتنفست بعمق وهي تحس بالدفا والحنين والامان....
: وش صار ياولدي ؟؟؟ (قالتها الجده وهي تحاول تركز بملامح ولدها اللي انعكس عليها ضوء الشموع اللي انشغلوا البنات باشعالها وتثبيتها في المكان...
رسم طيف ابتسامه على شفاته وهو يقول: مافيه الا الخير يالغاليه...ماغير الكهربا طفت على المنطقه كلها...
ام فهد: والصوت اللي سمعناه..
: مافي شر ان شالله...المحول انفجر من شدة الضغط عليه...والشباب ماقصروا طفوا النار وساعدوا الجيران القراب واسعفوهم...
ام فيصل براحه: الله يوفقهم ويحميهم ...شبابنا وقت الجد ينسى الدلال والترف ..
سرح بو ياسر بالمناظر اللي شافها .. نار لهيب دخان صراخ....ناس مرعوبه..ورجال تركوا اهاليهم امنين وراحوا للصلاة ورجعوا شافوا النار تاكلهم ...وكان اخر لقاء بينهم واخر وقت جمعهم...
صاروخ موجه من بارجه بحريه انطلق ما تنعرف وجهته والا لوين كان موجه لكن الاكيد انه صاب المحول وافزع ناس امنين وخطف ارواح ابرياء.....
(رفعت ام فيصل راسها لبو ياسر كانها تذكرت شي )..نواف معاهم؟

بوياسر بابتسامه وهو يرفع راس رهف ويطالع فعيونها : الا ما نستغني عن دكتورنا...
الجده بضيق: الله يصلحه حاله تعبانه ومتعبن نفسه...


هناك حيث الظلام..اشد...والضجيج اعلى...
آهات وتأوهات....
الم جراح
الم فراق
الم غدر وخيانه والم...

ماجد واقف... رافع ثوبه ورابطه على وسطه..والثوب الابيض تلون بالاسود والبني من اثر الدخان والطين والماي.... خمدت النار واختفى لهيبها وما بقى الا حرارته...وبقايا الدخان المتصاعد
معه ياسر اللي
يتامل المكان بحسره والم ... شارع مظلم ... ما ينوره الا مصابيح السيارات ...والشمس مازالت محتجبه وكانها ترفض الظهور... قزاز منثور دم سايح ثياب وبطانيات واحذيه متناثره وسيارات طالها الاذى تكسرت شبابيكها وابوابها وصابتها النار حتى لونتها بلون العتمه ...


فيصل تنفس الصعدا بعد ما طفوا اخر جمره وانقذوا اخر جريح ومصاب من النار...اللي تمردت على الكل وابت الا انها تطبع اثارها عليهم...ماكان عندهم الا السيارات المدنيه اللي انقذت فيها الجرحي..والاهالي ماقصروا شالوا وطفوا وانقذوا وتبرعوا بارواحهم قبل بيوتهم وسياراتهم.....
/
قال صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)
/

نواف بعيد شوي عنهم مركز نظره ع المحول يتذكرالنار المتصاعده قبل شوي منه لهيبها وسمومها وصوتها اللي دوى بالمكان ... اشكثر تشبه النار اللي بصدره....بقوتها وحرارتها واندفاعها....لكن الفرق ان النار هذي طفت وبردت وحل محلها الدخان...بس منو اللي يطفي النار اللي بصدره....
تنهد واطلق هالدعوات من قلبه المكلوم
لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ »

: ماتقصرون ياعيالي ...الله يشهد انكم بيضتوها...
ابتسم نواف لكلام الرجال اللي كلت منه السنين ورسمت اثارها على وجهه وملامحه..ولحيته البيضه... واحنت ظهره ...
ساعده وهو يثبت له العصا اللي القى بكل قوته عليها وصارت هي صديقه اللي ما يفارقه بمشاويره حتى اقصرها...
: ماسوينا شي يابوي...وخطاكم السوء يابو....؟
رفع الشايب راسه لنواف وبراحه قال معرف عن نفسه : معك بوناصر...وانت ياولدي..وش اسمك؟
: نواف...
مسك نواف ذراع بو ناصر يسنده والتفت حواليه في الناس المتجمعه بالمكان .... هذا مفزوع وهذا يسال عن اهله وهذا يشرح للثاني اللي صار وهذا يردد بلاحول ولا قوة الا بالله...

: انا لله وانا اليه راجعون لاحول ولا قوة الا بالله << قالها بوناصر بصوت ضعيف يدل على انهاكه وتعبه....
: وين بيتكم يابوي ..اوصلك له شكلك تعبان ...
اشر له بوناصر على بيت محكور بالزاويه ما يبعد كثير عن المحول حتى طاله من دخانها وانطبع على واجهته...
: هذاك هو يا ولدي... هذاك هو...
مشى نواف معه بحذر لان النور بعده ماشق .. ماغير نور السيارات اللي يمشون عليها...تامله الشايب وهو متعب عمره ومسنده لاجل يوصله لبيتهم..وقبل شافه وهو يشرف على هذا ويساند هذا ولا دارى ذراعه الملفوفه بالشاش ومرفوعه لرقبته
: عسى ماشر .. واشر براسه لذراع نواف
: ماشر يابوي حادث بسيط
: لاباس طهور...انتبه له وانا ابوك...
: ان شاءالله << قالها وابتسم بسخريه ...كيف لصاحب الجرح ينسى جرحه ؟..يمكن لانه فيه جرح اكبر واعظم؟؟؟ آآآه يابوناصر...(قالها بنفسه)جرح الروح اقوى من جرح الجسد
:الا ما قلت لي ياولدي انت منت من عيال المنطقه
اختطف له نظره ماخفت عليه ملامح الحزن اللي كاسيه وجهه الطيب: لا يابوناصر..انا ظيف ...
: حياك الله (قالها برحابة صدر رغم الظروف) اجل قهوتك وغداك اليوم عندنا قول تم
: ماتقصر يابوناصر(وابتسم نواف وهو يوعده ...مرتن ثانيه ان شاءالله
وصلوا البيت المقصود وهالخطوات القليله اجهدت بوناصر المسن...
: حمدلله على السلامه ..(قالها نواف وهو يتامل بواجهة البيت اللي انطبعت باثار الدخان

: الله ستر ياولدي....ماغير انا والبنات بالبيت...الله ستر...
: وناصر وين فيه (مايعرف ناصر ولا شافه لكن اقتبسه من اسم الشايب ... بوناصر
: الله يرده بالسلامه...(تهدج صوت الشايب وبان فيه الحزن والالم ....ماندري وين اراضيــه...(وكمل بعد ما سكت كانه يتذكر اللي صار ...
مارجع ياولدي من اول يوم طلع فيه ملبي لواجبه...

: الله يقر عينك فيه ...ويرجعه سالم غانم...(خانته الكلمات...ماعنده اكثر من هالدعوه اللي اطلقها من قلبه لناصر ولفهد ولكل من انفقد لانه دافع عن بلده..

: يالله شباب خلونا نرجع...(قالها ماجد وهو ينزل ثوبه بعد ماربطه على وسطه حتى تسهل حركته...
: نوااااف؟
: التفت نواف لياسر..اللي اشر له بيده يلحقه مع فيصل وماجد للبيت...
وقف عند باب بيت بو ناصر ... : أي شي تحتاجه يابوناصر احنا عيالك...واذا قاصرك شي ترانا كلنا ناصر...
ابتسم الشايب وضرب بيده الضعيفه على كتف نواف اللي مد طوله حتى يوصلها: ماتقصر ياولدي ما تقصر يانواف..

: بوناصر..شلونك ياعمي..
التفت نواف لياسر يقترب من بوناصر
اللي نزل راسه بامتنان له وانحنى الثاني وباسه..
: الله لا يهينك ياولدي...وشلون ابوك واخوانك..
: لله الحمد...(والتفت حوالينه كانه يدور شي او احد...) الا وين ناصر يا عمي؟؟
رد نواف يحاول يريح قلب هالشايب : بيرجع ان شاءالله .. هو وفهد راجعين ان شاءالله...
بسسسسسسس ...
خلااااااص
فهمممممممممممممت
دام جاب طاري فهد عرف ياسر الموضوع وما يحتاج لشرح...
تنهد ياسر بعمق...وردد
: الله يحفظهم ويرجعهم سالمين ..
: آمين..(قالوها من اعماق قلوبهم المجروحــــه


: تحتاج شي يا بوناصر...قاصركم شي...(ساله ياسر وهو يشد على كف بو ناصر
: ابد والله ما قصرتوا يا عيالي
ياسر : اجل ما يحتاج نعرفك على بيتك الثاني يا عمي... وانت تعرف غلاتك عند ابوي
: ما يحتاج ياولدي ما يحتاج بوياسر اخوي وولدي والله يشهد...
ياسر : يالله يانواف...مشينا...
مشى ياسر شاق طريقه بين الناس اللي خف تجمهرها بالمكان..وما بقى الا اثار الدخان والاغراض المتناثره هنا وهناك ...
تنهد نواف بعمق...وجر خطواته وراه


ماهي الا لحظااااااااااااااااااات
علت الصرخه باسمه ودوت بالمكان : نوااف ياولدي الحق...



رجع الهدووء...حاط المكان...وتنفست الانفس الصعداء والراحه...
وسط الصاله الواسعه..اللي زينتها اضواء الشموع والدفا الي لف المكان..والامان اللي انرسمت اول ملامحه ...

: ماراح ترجع الكهربا قبل يومين ثلاثه ع الاقل...
: مانيب متحركه من هنيه لو قطعوا الماي فوق الكهربا
: يالغاليه يام ياسر محنا براقدين هناك طول العمر... كلها يوم اثنين ونرجع ان قال ربي
رفعت اصبعها تهدد : لا تحاول ياعبدالعزيز لا تحاول...طلعه من بيتي منيب طالعه..
زم شفايفه وتنهد هو يطالع ام فهد اللي اسعدها قرار عمتها ام عبدالعزيز...وريح بالها ماتبي تطلع من بيت تعلقت فيه روح وريحة فهد...ذكراه..روحته جيته ..ضحكه ..جده...واخر يوم له شهد فيه اكبر فرحه عاشها وعاشته معه.. استعداده لعرسه...امسحت بطرف اصابعها وبخفه دمعه عانقت رمشها
: خلاص يابو ياسر...اترك عمتي على راحتها لا تضغط عليها...اممم .. انا بقعد معها وخل البنات يروحن مع ام فيصل لين ربك يفرجها...
هزت ام عبدالعزيز راسها برضى : أيه هذا الكلام السنع...
قربت ام فيصل شايله صينيه القهوه بيدها...
وبعدها احلام شايله صينيه الفطور وزمزم صينيه الحليب وانوار صينيه الشاي..ورهف شايله لهم الشمعه...وتمشي بقربهم...
بو ياسر: يالله حيهم...
ام فيصل بابتسامه: الله يحييك يالغالي
: ياهلا بالحامل والمحمول ....(قالتها عبير وهي تترقب الفطور بشوق
ضحك الكل على تعليق عبير ...ههههههه
ام فيصل : يالله يا عبير البسي لك شي على راسك ودي الفطور انتي ومريم لاخوانك..
انعفست ملامحها بضيق : يمااااه
الجده: خليهم يجون هنا (واشرت للبنات) وانتن ادخلن بالغرفه...
دقايق وامتثلن البنات لامرها...
واسمعن صوت ماجد من الباب : ياولد..



اقل ما يمكن يسويه انعاشها بعد ما قال لاختها تطلعها للحوش محتاجه اكبر كمية هواء واوكسجين... حط يده على عضلة الحجاب الحاجز يقيس حركة الهواء بصدرها...كانت حركة التنفس عندها بطيئ وضعيف ويتم بصعوبه مسك يدها الضعيفه والنحيله وقاس نبضها .... قليل وخطير....
احنى راسها لورا.... ونظراته مابينها وبين ابوها وخواتها اللي فجعوه بالصياح والشهيق...امتدت ايده اليمين تنزع الشاش اللي لف ذراعه اليسار..وقيد حركته ..وسط ذهول بوناصر وبناته...لكن الانسان وقت الضعف واللحظات الحرجه .. الله يمده بقوه وطاقه ويفقد الاحساس والشعور باي شي فيه او حواليه وكل تركيزه باللي يخاف ويحذر... رفع فكها الاسفل...واقفل انفها بسبابته وابهامه ... ونفخ في فمها بقوة كافية ليرفع صدرها، تابع الانعاش بمعدل 12 نفس في الدقيقة.
وكرر
مره
واثنين
وثلاث ......


اخيرا حس بحركة الهواء.. بصدرها
ارتفع الامل عنده....

وكرر ... وقلبه ما وقف عن الدعاء والرجا

تنهد بشبه راحه وهويحس الهواء ملا صدره بعد .ما ملا صدر الطفله...
وصارت تتنفس افضل..
اخيرا رجع اللون لوجهها...
حملها بسرعه للسياره اللي جابها ياسر من البيت....

لحقه بوناصر وسط شهقات وصيحات خواتها...
اصرت اختها الكبيره ساره الا ترافقها وبو ناصر يرفض وبقوه حتى ارتفعت صيحاتها وبكاها...
واحضنت ذراع ابوها تترجاه...
رضخ بوناصر لها... لانه يعرف مكانة خواتها عندها...يعرف ان ساره مو مجرد اخت هي ام واخت وصديقه لهم


مددها على الكرسي الخلفي...وركبت ساره بقربها...
وبوناصر قدام وانطلق فيهم نواااف لاقرب مستوصف...



بعدت خصله من شعرها وهي تتامل نور الشمعه بالظلام...وتراقب ذوبانها بصمت...امرها عجيب تهلك نفسها لراحه غيرها؟....
: منو مثلك يا شمعه...(اطلقتها بتنهيده...
التفتت لها عبير بثقه: كلمتيني؟
ابتسمت رهف ورجعت الخصله ورا اذنها والتفتت لزمزم وانوار اللي جالسين بالزاويه ومنهمكين بالحديث بهمس وضوء الشمعه انطبع على وجيهم العابسه...

واحلام تشارك منال الهمس واصابعها تمسح على شعر مريم اللي توسدت رجلها ونامت عليها
عبير وهي تشارك هيفاء الفطور: الحين ورانا جالسين بالظلام وبيتنا منور محلاه؟
رهف: شنو احلا من هالمنظر ... تراقص الشموع ونورها يزين الغرفه
عبير بامتعاض: يافراغك يا بنت
ههههههههه اطلقتها هيفاء من قلبها على تعليقات عبير اللي ما تخلص...

اقتحم همساتهم اصوات ارتفعت من الصاله...
جمدتهم باماكنهم...
ساد الصمت....وماغير نظراتهم اللي تنتقل من وحده للثانيـــه...
زمزم بهمس: شنوفيه؟
انوار تهز راسها واكتافها يعني ماتدري؟؟
وعبير تبلع ريقها بخوف وترقب....
قامت منال لفت حجابها على راسها وطلعت..
وتبعتها مباشره رهف وزمزم من غير تردد....

اشرت احلام لهيفاء تقرب المخده اللي يمها...ورفعت راس مريم بهدوء عن رجلها...
فزت بقلق والتفتت حواليها بدون وعي
: شنو فيــــه << قالتها وهي مغمضه عيونها
: اششش مافي شي...ارجعي نامي ماعليك شر ان شاءالله...

عبير بقلق: شنو تتوقعين...
احلام تتنهد بحيره وهي طالعه : الله اعلم...



وصلوا اخيرا للمستوصف بعد طريق اقطعوه ما تخللته الا تسبيحات بوناصر وشهقات بنته ساره اللي جلست فرح اختها الصغيره بحضنها ولمتها بقوه وخوف انها تفقدها....
فرح بالنسبه لها بنت واخت ...وحلم تنتظره يكبر ويتحقق ...
آخر هديه من امها الله يرحمها....




نزل نواف بسرعه وحمل فرح بين ذراعينه ودخل وهو يصرخ : طوااااارئ
والحقت فيه ساره تسند ابوها وتحاول تعجل بخطواتهم وراه

اسرع له الممرض المرعوب من المناظر اللي حوله
: عجل بيها المستشفى ...مافيش مكان هنا مافيش
: شنو؟.... شنو تقول؟
: ائولك (اقولك) ياخويه حالتك طوارئ والاطبه اتنين (اثنين) وكل واحد فيهم ماسك حاله صعبه أوي ومافيش اسره ولا معدات الحأ (الحق) حالتك لمستشفى اكبر
التفت نواف بغضب لساره اللي اسندت ظهرها للطوفه وصرخت من الصدمه .....
: لااااااا
: انا دكتور...وين غرفة الطوارئ
سرح الممرض فيه وفي الطفله اللي بيده.. وانهيار المره (الحرمه) الي وراه والرجال الشايب المصدوم..... وما صحى الا على صرخت نواف
: وييييييييين
اشر له بيده قدام.. واسرع قبله للغرفه...وهو شدد مسكته لفرح واسرع بعده...




: شهـــــاااااااااااد..........
التفتت للصرخه الجايه من ورا باب البيت...وكانه الصوت مالوف لها...
ارتجفت بمكانها قبل ما تتحرك ولفت عباتها على جسمها بقوه....
: شهــــدددد افتحي.....
: قامت على رجولها اللي ترجف ويدها تسند جسمها على الطوفه ...خانتها الحروف...واعجزت تكون اسهل الكلمات : م ن و .....

: انا منال...ومعاي رهف افتحي
افتحت عيونها بقدر الامل اللي دخل روحها ..كان الكون فتح لها ابوابه...واتسع .. وانمد لها حبل النجاه..
امسكت الشمعه بيد مرتجفه...لحد ما وصلت الحوش...وحطتها على الشباك واسرعت بخطوات حاولت تثبتها لين توصل الباب...اشكثر كانت المسافه القريبه بعيده بالنسبه لها...قطعتها بتعب ...وخوف ..انه يطلع حلم ومحد جاها او سال عنها ....واول ما افتحته ارتمت بحظن منال اللي لمتها بقوه وهي تهدي فيها...
: اذكري الله ياشهد اذكري الله
: فـ ـ ـ رح.... ســ ـ ـ اره.......
طبطبت منال على ظهرها : مافيهم الا العافيه لا تخافي....نواف معاهم وهو دكتور لا تخافي
رفعت راسها من كتف منال وانحرجت لما شافت ياسر في السياره القريبه من البيت
والتفتت لليد البارده اللي طوقت كفها: يالله ياشهوده امي تنتظرك في البيت وجدتي ومريم
هزت راسها موافقه:.. بس!!.... قالتها بتردد وارتباك
منال: لا بس ولا غيره ابوك موصي اخوي ياسر...يالله بسرعه لا نتاخر...
هزت راسها باطمئنان.. وادخلت سكرت الباب الداخلي ونفخت على الشمعه ..وقبل ما تطلع وقفت ورفعت راسها لبيتهم نظره اخيره وكانها تودعه ....
: يالله ياقلبي...
همست بالم: يالله...



قال تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )
لحظات صعبه مرت على ساره وابوها ونواف وفرح في المستشفى...
ولحظات اصعب مرت على شهد الجاهله بحالة اختها وابوها واخوها والوقت طال بدون اخبار
لمتها ام فهد بذراعها وامسحت على راسها بحنان: اذكري الله يابنتي اذكري الله
شهقاتها المكتومه علت وارتفعت وزادت دموعها اللي كانت تحبسها خجل ومداراه
: لا اله الا الله... << قالتها الجده لعلها تسكن النفوس وتطمن القلوب

/
قال تعالى (الا بذكر الله تطمئن القلوب)
/

قربت منها رهف وهمست باذنها: يالله نقوم نصلي وندعيلها ...
التفتت لها بوجها الغرقان بالدموع...
ابتسمت رهف لصديقة طفولتها شهد...واللي شاركوا بعض في كل شي حتى اليتم...
ومدت لها يدها ....
رفعت شهد لفتها على شعرها ومدت ايدها لرهف اللي ساعدتها على الوقوف...
تبعتهم مريم بصحن فيه شمعتين حتى وصلوا للغرفة ...اخذت منها رهف شمعه وثبتتها (اكرمكم الله )في الحمام ..
شالت شهد اللفه من شعرها و نزلت عباتها ودخلت الحمام غسلت وجهها بالماي البارد..اكثر من مره حتى تبرد النار المشتعله فيه,, خوف على اختها فرح اللي بغت تروح منهم بلحظه.. من كثرة استنشاقها للدخان والا ابوها مريض الضغط والسكري واللي يدارونه طول عمرهم لا يصيبه حزن او هم حتى ما يفقدونه .. والا اخوهم وسندهم بعد الله اللي خرج من اول يوم للفاجعه وما رجع ولا اتصل ولا عند احد منه خبر

طلعت واغتصبت ابتسامه لرهف اللي جهزت لها سجاده وثوب الصلاه والمصحف...اللي انعكس عليه نور الشمعه...
ودخلت بعدها تتوضى وتستعد للصلاه...




هدوء واندماج بوسط الظلام اللي يلف المكان .. الا من انوار الشموع المتراقصه على نغم الكلمات الخارجه من ياسر وهو يشرح لهم الموضوع...متحلقين حوله..الجده قباله ويمينها ام فهد ويسارها ام فيصل و منال ...وبزاويه قريبه جلست احلام مع زمزم ومريم وهيفاء...
تنهد واشار بيده: وهذا اللي صار
الجده بالم : رحم الله حالنا وحالهم مافي ارحم من ربك ياولدي..
ام فهد: يالله يصبر هالساره...والله انها شايله همها وهم اهلها....
ام فيصل : والا هالبنت شهد ما وقفت دموعها من وصلت...
فز ياسر قايم .. وهو يعدل شماغه...ويطالع جدته: ناقصك شي يمه ..
: سلامتك ياولدي..ريح جسمك من الصبح وانت ما مديت طولك
: الله كريم
ام فهد..وسؤالها لياسر:نحط لكم الغدا يمه؟
: لا يالغاليه ننتظر فهد...
فهد
فهد
فهد

(غمض عيونه بقوه.....وقطع الصوت مايبي يتكلم
مايبي يفتح عيونه
لانه عارف شنو راح يشوف...
لام نفسه ميه مره...لكن مو بيده...مو بيده دام ان فهد شاغله ..
شاغل عقله وقلبه ويزيد هالتفكير كل ما شاف الحزن مطبوع بوجه امه ام فهد والا مرسوم بعيون جدته...
استدار..وتمتم بكلمات اخرجها ما همه ان وصلت او لا بس انه بيطلع من هالمكان

: مريم نادي على ماجد عجليه شوي.........
: ان شاءالله

ام فهد حست بالالم اللي يشعر فيه ياسر...حست بالغصه اللي حبست الكلام بحلقه ...حست بالصفعه القويه اللي تلقاها بكلمته ...صفعه له وصفعه اقوى لها....ما بيدها ولا بيده شي...لكن الامر كله بيد اللي ما تنام عينه ولا تغفل ...مسحت دموعها بطرف شيلتها وهي تدعي ربها
/
(انما اشكو بثي وحزني الى الله )
/


لقاها مثل ما توقع...
متكوره على نفسها...ومتسنده على الطوفه بره بالحوش ما ينسمع الا شهيقها وبكاها...
اخذ شهيق بقوه وتنهد بعمق...قرب منها بهدوء وثقل...
انحنى لمستواها وصار شبه جالس بقربها.....
حست به لكن مارفعت راسها ولا تكلمت...
مسح على شعرها ...وابعد خصل منه ورا اذنها...
: افا يا بنت عبدالعزيز...ماظنيتك ضعيفة ايمان...
زادت شهقاتها...وهي على نفس وضعها...
رفع راسها بيده...ورسم ابتسامه على وجهه...
: ما تثقين بالله
: .........
: ما تثقيـــــن / كرر سؤاله بتعجب
: بلى ..... /// اغتصبتها حتى تطلع من بين شهقاتها وصياحها...
:طيب بينفعه بكيك وصياحك؟
هزت راسها وهي تغمض عيونها بقوه.....وضربت على صدرها بالم : يطفي النار اللي بصدري
بلع ريقه بقوه وهو يحضن راسها...ويشوف الكلمات ضاعت وما عادت تنفع ...
اصعب الاحوال لما تكون كلك جراح وجروح وتداوي مجروح
: اذكري الله يا منال..ما يطفي نارك الا ذكره
وبعد راسها وهو يطالع بعيونها...
: الوقت اللي احنا فيه يحتاج قوه يا منال...مافيه مجال للضعف...الضعيف ما يبقى ولا يعيش
(مسح دموعها بابهامه وكمل ...
بكره اصعب من اليوم...واللي بعده اصعب...طول محنا بهالمحنه توقعي الاسوا...
اليوم احنا معك...وبكره الله العالم....
(واغتصب ابتسامه علت وجهه المكروب...يعني استغلي كل لحظه...بين اهلك واحبابك...خليك مصدر قوه...كل ما ضعفتي...ضعف اللي حوالينك...كل ما فقدت الامل...قلت فرصة النجاه...

تنهد...وطبع قبله على جبينها
فز قايم...والتفت بسرعه وراه وتعلقت عيونه باللي قدامه
: منـــ ــ ــ ـال...قالتها بصوت مرتجف..مصدوم
التفتت لها منال...ورجعت التفتت لياسر اللي مد يده لها وساعدها على القومه..
: دربالك عليها / قالها ياسر
هزت احلام راسها ومازالت بصدمه...سمعت كلام هز بدنها...حرك كل شعره فيها..خلاها ترتجف في هالجو الحاااار.....شنو كان يقصد؟؟ لمن وجه هالكلام...من المقصود فيه؟
: بعيوني...

هز راسه برضا وابتعد حتى قرب من باب الصاله وصرخ : ماااااااااااااجد
وبسرعه انفتح الباب وخرج ماجد وهو يسكر ازاير ثوبه ..: جاي جاي اذكر الله
خرج قبله وهو يردد : لا اله الا الله


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 07:59 PM   #7

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الســلام عليــكمـ
اسعــد الله اوقاتكمـ بطاعته....
أخليكمـ مع الفصــل الســادس
الفصــل السادس...
تحركـ المــارد{...}وثــار البركان......
في مكان اخر...
اهل الكرم والخير...والطيبه والشهامه..
ناس فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم..
ونزلت دموعهم قبل دموع اهل الارض وشاركوهم همومهم والامهم...

مــالهم ~ صـووووت ~ !!
غربـوا .. والزمان سكـوت ..
ليـتهم ما قــربوا
وهقــوني بالوصـل .. علقــوني بالأمـل
هذا شي لا يحتمـل .. !!
والتجـافي ~ مووووووت ~ !!

دارت بين القنوات الاخباريه بترقب وقلق لعلها تسمع خبر يفرح قلبها وقلب اهلها...لعل السحاب ينقشع ويرجع نور الشمس...لعله كابوس وتقعد منه....ايدها حاضنه الجهاز ...عيونها معلقه بالشاشه... وقلبها وعقلها بمكان ثاني..
التفتت لامها اللي اطلقت تنهيده من قلبها واتبعتها بسيل دموع حاره ما وقفت من يوم دروا بالخبر
مسحت هي دمعتها واسرعت لامها تحظنها
مها : اذكري الله يمه..اذكري الله
: لا اله الا الله....قالتها بصوت مبحوح ومتقطع من كثرة الصياح والبجي
: ان شاءالله ابوي يكلمه ويطمنا عليه....
: الخطوط مقطوعه والطريق مسكر...من وين نتطمن عليه...من وين يا مها منو يطمنا على اخوج وعياله
سالت دموع مها على خدها بلا قيد وهي تمسح دموع امها اللي ما دخل حلقها لا اكل ولا شرب من يوم درت بالفاجعه... وبعد اصرار بو سعود صديق ابوهم تركوا الفندق ونزلوا في ملحق بيته...
ماكان ناقصه شي ... جهزه بوسعود من كل شي حتى الاشياء البسيطه ..
واهله ما خلوهم.لحظه.زوجته ام سعود وبناته يجونهم بين فتره وفتره ويسالون عليهم اما بالتلفون او بزياره ويتطمنون عليهم وكل ماسمعوا خبر زين وحلو عن الديره جو لام حمود وبناتها يبشرونهم وفرحانين كثر فرح اهلها

دخلت امل بصينيه شوربه وعصير وشافت امها ممده على الفراش المفروش بالارض ومتغطيه بلحاف خفيف...ومها تقرا عليها وتدعي الله يطمن قلبها....
ارسلت امل من الباب حق اختها مها نظرات استفسار عن حال امها
ومها هزت راسها بحزن يعني كل شي على حاله
قربت امل بهدوء ونزلت الصينيه عند امها....
قالت تطري الجو باببتسامه هاديه وصوت دافي: شفتي ام سعود يمه..مصره الا تتعب نفسها
مها تشاركها ترطيب الجو : ام سعود هي اللي مسويته؟
امل ونظراتها لامها: أي .. تقول لو ما شربت منه ام حمــود(وشدة على الكلمه ) بزعل عليها وزعلي جايد
امها:...............
امل بتودد:..يمه... اشربي شوية عصير
: مابي يا امل خليني
رفعت الغطا عنها بهدوء: انزين شوربه
سحبت امها الغطا بتعب : الله يرضى عليج يا امل خليني...

نظرات امل عانقت نظرات مها وفاضت من كل وحده دموعها اللي تشابهت في المراره والالم.....وتااااهت كل وحده منهم بهمها والمها وهم اللي جاااي
في الغرفــه الزيتيه ...اللي امتزجت فيها الوان السكون والطمأنينه والهدوء...الزيتي بالموف بالوردي الحالم...
فتحت الشباك وتراقصت ستايرها الموف الشيفونيه...على نسمات الهواء الصباحيــه..ودخلت اشعة الشمس الخجلى لتنسج خيوطها الذهبيه ع الجدار الزيتي..

مسنده ظهرها ع تاج السرير..وممدده رجولها باريحيه على ديباجها الوردي وشعرها يتحرك كانه يعزف الحان موسيقيه.. واصابعها الخجلى ترسم احلامها وذكرياتها في مذكرتها الورديــه المزخرفه...
تستقل هالوقت المبجر..دايم لتصعد لغرفتها اللي افتقدتها الايام الماضيــه...ما تشوفها او تختلي فيها الا الصبح...
الكهرباء لانها ضعيفه ما تتحمل واايد...والشباب ما قصروا جابوا محول احتياط لاهل المنطقه...لكن ظل ما يتحمل الحمل الزايد.... فقرروا ان الكهرباء تشتغل بعد العصر قريب المغرب..وان الاهالي ما يشغلون اكثر من غرفه او اثنين بالكثير ...والكل متفهم...وشاكر...رغم ان كثير من اهالي المنطقه تروكها لمنطقه ثانيه...لكن يبقى الصامدين امثالنا...

((انهت خاطرتها بكلمات اخر الصفحه))
احس اني كبرت بهالايام
احس اني روح طفله صارت مقيده بعقل وجسد امراه....
وايد سمعت ان الهم والخوف يكبر الشخص...لكني ما عرفت الا لما جربت...

نزلت ع الدرج بخطوات ثابته ...كل خطوه ...بامل يرنسم ... والم ينمحي....جذي تحلم...وجذي تامل....جذي تسال المولى عز وجل...
عدلت بلوزتها الحمرا ...حركت شعرها بهز راسها... تبعث فيه وفيها النشاط ..واخذت نفس وكملت نزولها
اطلقت تحيه الصبح بابتسامه
: صباااح الخير ...
رفعت جدتها راسها بابتسامه بالمثل : صبحس الله بالخير ياوجه الخير ...
باست رهف راسها وقعدت بعد ما سحبت يد جدتها بحنان وطبقت عليها بادينها الثنتين : وشلونس يمه ...
ضحكت الجده وهي تضرب رهف بيدها الثانيه على راسها... عارفه انها تقلد لهجتها....
: بخير وعافيه (ورفعت كفينها بطريقة الدعاء ) ...الحمدلله على كل حال...
: يمه... متى ابوي يكلم ابو ناصر يجيب شهد وخواتها عندنا؟
: كلمه وانا امس... بس راسه يابس ومعند...ما يبي يترك بيته
: بس يمه والله احاتيهم...
: كلنا نحاتيهم يا بنتي...مغير هالبنات وهالرجال الشايب...وبعد السالفه اللي قالتها لس بنت ابوناصر صار لازم نشوف لهم حل
: الله لا يحرمني منج يالغاليه...
: ولا منكم يا نظر عيني...قومي يمه ساعدي امس وخواتس في المطبخ
فزت واقفه واشرت على عيونها...
وابعدت بخطواتها.. تتبعها نظرات ودعوات جدتها..
:
:

رفعت راسها للسما تشوف الصوت اللي دوى فيها..ضيقت عيونها وارفعت ايدها تحميها من اشعة الشمس الحاده..
راقبت تحركهم وكثرتهم......كل يوم على هالحال...والبارحه ما وقف اطلاق النار....كان كثيف ..
تنهدت بحسره : متى على الله ؟
:رهــــــــف
نزلت راسها التفتت للصوت .
ابتسمت وعيونها خذت توسعها الطبيعي ...: صباح الخير
ياسر حاط الفوطه على كتفه ووجهه يقطر ماي...
: صباح النور...(سحب الفوطه مسح وجهه ) خليهم يجيبون الفطور للديوانيه بسرعه..
هزت راسها : ان شاءالله..
:انتبهي (يطالع ملابسها وعاقد حواجبه) ماجد هنيه..
سكتت تستوعب .. حمر وجهها وهي تنتبه للبسها.....ودها الارض تبلعها...الصبح لما دخلت غرفتها فرغت حرتها باللبس وانتحال الشخصيات مره اميره ومره سندرلا ومره اسنووايت ...لحد ما استقرت ع التنوره السوده طبقات وقصيره للركبه...المطرزه اطرافها بشك سلفر ناعم..وصاعد منها سيرين علاق للاكتاف وبشكل ضرب من ورا ...والبلوزه الحمرا الكت بشك فضي ناعم ع شكل قلب بالصدر جهة اليسار.....وربطت على شعرها شريطه حمرا بطريقة التاج..
همست بخجل رافعه راسها: ان شاء...مالقت له اثر...التفتت حواليها ...مافي احد ..رجعت بخطوات متردده للخلف.....وانطلقت بسرعه للداخل تغير ملابسها... وترجع تجيب له الفطور...

: اشفيس يمس؟ علامتس تركضين..
تصعد السلم تلهث:.جدتي بعدين
: بسم الله عليتس رهف وقفي..
وقفت ورجعت لفت صوب جدتها تلقط انفاسها: ان شـ ـ ـاءالله جـ ـ ـدتي بس.....
: شلونج رهف
تجمدت بمكانها...وشدة قبضتها على السلم...رمشت تستوعب الموقف...وبسرعه لفت بتصعد...
نواف: تعالي تعالي...قالها رافع صوته
خذت نفس بقوه وقلبها زادت دقاته ...لفت لهم وهي لاصقه جنبها الايمن بجدار السلم...

: حق منو هالكشخه؟ ها؟ ...رافع حاجبه الايسر وابتسامة تقهرها على وجهه
زاد وجهها احمرار وقلبها تسارعت ضرباته.. ودها تخنقه بدينها ودها تذبحه
: شلونج كررها بنفس النظره والابتسامه....
لعبت اصابعها بالشريطة الحمرا النازله من شعرها..
: زينه...قالتها مخنوقه وبصوت اقرب للهمس
: تعالي اقعدي...خلينا نسولف..(والتفت لجدته اللي بادلته الابتسامه)
رهف تتهرب: جدتي بروح اغيــ .... وقطعت الكلام بسرعه بغت تفضح نفسها
وكملت قالت.جدتي...آنا ..مشغوله .. جدتي عن اذنج
: لحظه...(وقفها نواف) ماتبين تسمعين اخبار بيت بوناصر (ورسم ابتسامه نصر)
ارجعت التفتت له وعيونها فتحتهم على وسعهم..خاصه لما جدتها كملت
: شهد بتجي عندس وما تفارقس كل يوم لين تشبعين منها...
انتقلت نظراتها بين نواف وجدتها وزاد رمشها.. ...مو مستوعبه ..مو مصدقه
همست بتردد: شلون ؟...
الجده بثقه : نواف ولدي( واشرت عليه) كلم بو ناصر وتفاهم معه...وابشري البنات يجونس كل يوم .من الصبح لين الليل..وماعليهم الا العافيه ان شاءالله

توسعت ابتسامتها...وبرقت عيونها...اللي توسعت من الفرحه
7
7

تذبحني الضحكه ..
و يجرحني الصمت ..
واضيـع ..
لا شفت الزعـل في عيـونك..

7
: ارتحتي الحين (سالها نواف)....وكمل بامتعاض رافع حاجبه ..جدتي تقول انج شايله همهم من كم يوم(سكت ..) وشاغلينج..
رهف << مازالت الابتسامه على وجهها....

الجده: أي والله ياولدي عز الله ريحتني من همهم (واشرت ع رهف) وهمها ..
: ياحظهم..(قالها بصوت واطي وصل سمعها) وفز قام
انكمشت ابتسامتها...ونظراتها تستفسر عن معنى كلمته...
لحظات تعلقت عيونه بعيونها..كانت له كتاب مفتوح قرا كل اللي فيــه...بعكسه هو ... بحر من
الغموض..مجهول...بعيد..
توسعت ابتسامته..وانتبهت لنفسها..اشهقت...
واطلقت خطواتها مسرعه لفوق...
ضحك بصوت والتفت لضربت جدته على فخذه : خف على البنت وانا امك
رفع ادينه مستسلم : والله ماسويت شي
: ليش ما جت امك عسى ماشر
عدل قترته: ماشر ان شاءالله.. بس انا طلعت مستعجل... برجع لهم بعد الظهر ويكونون عندج باذن الله
: من غير شر ان شاءالله
طالع الساعه بمعصمه : يالله يمه يمديه ياسر تريق .. توصين على شي
: سلامتك ياولدى... ما وصيك اقرا الادعيه والاذكار..(ورفعت سبابتها ) ولا تتحارش معهم..تراهم نجس ياولدي
: ابشري يالغاليه... توصين شي ثاني
: بحفظ الله ياولدي
: مع السلامه

* * *
جمعيه منطقة (..)
ارتفعت الشمس حتى صار الظل قدر رمح...واحتدت اشعتها مع حرارتها...
ارتفعت الاصوات في هالحزه وفي هالمكان بالضبط..اصوات منها ضجر ومنها متملل وبعضها غضبان والثاني يذك
ر ربه ويسبح ....الناس مزدحمه ومنشتره في الجمعيه تحاول تحصل أي شي تلاقيه قدامها وتخزنه للايام الجايه...محد
ضامن الظروف ولا الايام وهي من سيء لاسوأ...
حمل كثر ما يقدر من الاغراض اللي قدامه وحطها في المخزن بمساعدة عبدالله وجابر وعيال المنطقه...وقاوم الايادي
اللي تنمد عليه تحاول تاخذ من اللي عنده ماكان يزجر او يصرخ عليهم...لانه متفهم تخوفهم وداري بحالهم وعايش
اوضاعهم...
سكر الباب وقفله بالمفتاح الي استقر بجيب ثوبه على جنبة اليمين...والتفت على الاهالي مسند ظهره على الباب من
التعب والارهاق..
ارتفعت الاصوات اعلى وبحده اكثر...
صرخ بو صالح رجال من بينهم بوجه ياسر : ماتخافون الله...مو حرام عليكم...الناس ميته جوع وانتم تخزنون الاكل
وتخشونه لاهلكم؟
وعلت بعده اصوات اللي معاه واللي خلفه مؤيده كلامه وعيونهم الغضبانه بتاكل ياسر واللي معاه...
عبدالله وجابر وبعض شباب وشياب المنطقه يحاولون يبعدونهم ويصدون هالاندفاع الغاضب...
وماكان يردد هالشباب الا : اذكروا الله...مايصير الا كل خير... اصبروا الصبر زين..اصبر يبه تحمل اخوي ..
هذا يصرخ بحرام..والثاني يصرخ ياحراميه...والثالث خافوا ربكم....وشي اختلط بشي
ويد بيد وذراع بذراع وكلمه بكلمه حتى علت صرخته...

: بآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آسسسسسسسسسسسسسسسسسسس....
7
صرخه اسكتتهم ... يمكن اصدمتهم....هدووووووووووء......
7

التفت الكل لياسر اللي احمر وجهه غضب ورمى قترته بالارض...
اخذ نفس وغمض عيونه بقوه...يحاول يركز بالكلمات اللي يقولها...
: اللي قاعدين نسويه لمصلحتكم...(فتح عيونه ) لصالحكم انتوا....لاهلكم وعيالكم ...تبون بعد يومين ثلاث او اربع
تجون الجمعيه تلقونها فاضيه ؟ مافيها شي؟
تبون تلفون الكويت كلها على قطعة خبز او حليب لليهال؟
تبون هالاكل والشرب يروح حق الخونه والانذال؟....
(مرر نظراته عليهم....والدم يندفع بقوه وحراره لعروق وجهه)
اذا تبون هالشي..... الحين...الحيـــن (واشار بيده للمخزن) اطلع كل اللي دخلناه بررره....تبون (رفع صوته)...
تبوووووون
بوجابر: لا اله الا الله اذكروا الله يا جماعه...(واشر على ياسر واللي معاه )هذول عيالنا وعارفينهم...لا تظنون ظن
السوء باهلكم.. خلوهم يفهمونا اللي صاير
بوفارس: فهمونا شنو الغرض من تخزين هالاغراض ..مصيرها تروح مثل ماراح غيرها
ياسر: لا يابوفارس...هالاغرض بامان دام في راس واحد كويتي يشم الهواء..
بوناصر على عصاه يتقدم ويشق الصف بالتسبيح والتهليل .. وكان له مكانه واحترام بين اهالي المنطقه..
اسرع له جابر امسك يده وقرب له الكرسي حتى يقعد عليه : استريح استريح يابو ناصر
:الله لا يهينك ياولدي...اخذ نفس متلاحق من هالخطوات اللي خطاها...ورفع راسه لياسر اللي باين على وجهه الغضب
والقهر...
: تكلم ياولدي...تكلم وانا بوك...
هز راسه لابو ناصر وانفرجت اسارير وجهه رضا ...التفت للقوم اللي قدامه واللي هدوا بعد الاجواء المشحونه قبل
شوي
: يا جماعه...روحوا شوفو الجمعيات الثانيه...فتشوا فيها ما تلاقون ابره...تنظفت فضت ما بقى فيها شي...لولا الله ثم
اللي اشاروا علينا بهالفكره لكان حالنا حالهم...(سكت يتامل ملامح وجوههم واللي اغلبها وجوه متعجبه ومترقبه)..
كمل : الاكل راح يكون بامان في المخزن....وراح نوزع منه تموين على اهالي المنطقه بشكل اسبوعي..يعني كل
اسبوع بيوصلك تموينك عند الباب
بوفارس: وشلون تعرفون عددنا وحاجتنا يابوك؟
ياسر : بنعرف ياعم...بعد ما نحصيهم...ونشوف طلباتهم..
بو محمد: ومنو اللي يوزع التموين على البيوت؟
جابر يشارك ياسر بالحديث: نقوم بنفسنا انا والشباب بتوزيع هالمواد...
ياسر : والجمعيه بتكون مفتوحه لاي حاجه ملحه...وراح يكون احد الشباب او الشياب اللي تختارونه انتم وتثقون فيه
هو المسؤول عنها..وعنده مفتاح المخزن...
بوناصر بتاييد ورضا : ونعم الراي يا عيال...(التفت للرجال) واشقلتم؟ يالربع؟
7

هدوء .. صمت...تفكيــر....واحد يلتفت للثاني..ويهز راسه بتردد وقلة حيله
بو صالح: شنو تشور علينا يابوناصر؟
بوناصر: شوري انكم تتوكلون على الله..(واشر بيده المرتجفه على العيال )هذول انا كفيلهم وكافلهم
: بوصالح براحه: توكلنا على الله
بعده بوفارس وبو محمد والكل سلم امره ورضا باللي صار...البعض بثقه والبعض بقلة حيله وضيق اليد..

نافذه مقوسه مفتوحه في الجدار..متعمقه فيه... تشع وتبرق بداخلها قطع صغيره متحده مع بعضها ويعكس لون القطعه
على اختها...احمر وبرتقالي وشي رمادي وشي اسود...
مسح بظهر كفه قطرات العرق اللي تجمعت بجيبه .. حرارة وقت وحرارة قلب ولهيب النار اللي متصاعد من الفرن...
حرك بالملقط الحديد من بعد مسافه قطع الخبز داخل الفرن واللي قربت تنضج ...وابتسم غصب على تعليقات فيصل
وماجد...
ماجد: ياخي الخبزه مدوره...مدوووووره .. وانت لعبت بشكلها...(ورفع العجينه مفروده لنواف..) شوف بالله هذي
خبزه؟
نواف: كلها نعمه وتنوكل يا ماجد...
فيصل رافع ادينه للسما: جعلني مابكيك ياخوي
ماجد:والله اني ابتلشت فيكم.....الله يعين الناس اللي بتاكل من ايدكم
نواف بجد: اشتغل بس
ماجد باندفاع: ماقدر...(وياشر على فيصل) هذا ينرفزي...ياخي الواحد يشتغل بذمه وضمير...مو لعب
: انا العب؟ ...قالها فيصل يعني مصدوم ..
: ايي تلعب...(رد ماجد بتاكيييد وكمل شايل العجينه) وهذا منو اللي سواه؟.. قول منو اللي خربه؟؟
: ببسسسسس.... (صرخ نواف بزهق ... ومد الملقط لفيصل) امسك ....
تنهد فيصل وقام له
وماجد رفع ادينه يدعي لنوف: الله يريحك من هم الدنيا والاخره
ابتسم نواف وسحب مفاتيح السياره من الطاوله : عجلوا يالله الناس تتغدى هالحزه...
ماجد : على وين؟ سال نواف
نواف: باخذ اللي خلصناه وامر ياسر نوزعها...ويجونكم بعدنا الشباب ياخذون الباقي...
فيصل يذكره: جيب باقي العجين من البيت...يمدي البنات خلصوه..
: ان شاءالله...(وشال الصندوق ) بسم الله
ماجد فز: تبي مساعده ...
نواف يهز راسه: لا بس عجلوا
فيصل لماجد: انت اخلص بس عطني العجين الفرن فاضي ..
: .شنو اسوي يعني اصلح عمايلك مع هالعجين...
فيصل باستفزاز: بسرعه عجل يا بارد...
(التفت ماجد لنواف رافع حاجب) انت متاكد انه توامك.؟
هز نواف اكتافه وصد عنه...
فيصل يحرق اعصاب ماجد
: ماااجد...
صرخ: زين بابااااا
كمل نواف طريقه لبره ومال حلقه بابتسامه... وضحكه كتمها الى ان طلع منهم اطلقها بلا قيد...

سكرت الغطا واحكمت غلقه ..على الجدر بعد ما تطمنت ان العجينه اخمرت..
: ها يمه خلصتي؟ سالتها امها تطمن
احلام : أي خالصه يمه...نواف وصل؟
: لا بعد ان شاءالله قريب من غير شر...
: ان شاءالله..(فتحت الماي وغسلت ادينها ) اجل اصعد اجهز قبل ما يوصل...
: عجلي عبير وهيفاء معاج
: ان شاءالله...
جلست في مصلاها بعد ما خلصت صلاة وقاعدة تتلو الاذكار وتدعي ربها يحفظها ويحفظ اهلها وديرتها واهل ديرتها
هههههههههههههه
: اششششش صقر ريما بسسسسس
هههههههههههههههههه

كان يدور ورا اخته وضحكاتهم ماليه المكان... مافي شي يحسسهم بالخوف الا نظرات امهم وابوهم اللي صارت تحكي لهم عن ايام
صعبه ومريره

وهموم كبيره واحزان اكبر..
قامت ساره لهم وزاد ركضهم وصياحهم وضحكهم
: ريما وقفي ريما...
آآآآآآآآآآآآآآآه....ماما...
طاحت ريما على وجهها ولمتها ساره بسرعه ورفعتها عن الارض...
تطمنت على فمها وانفها وقبلت جبينها وضمتها وهي تمسح على شعرها
ريما: آآآآآآآآآآه
: بس حبيبتي ...خلاص روحي خلاص اششششش..
ريما تصارخ: ماااااامااااااااا
وقتها ارسلت ساره نظرات حاده لصقر اللي بان على وجهه الخوف وتراجع لورا...
: شنو فيها؟ (حمود وعلى وجهه الخوف والفزع...
التفتت له وابتسمت : ماعليها...تعرفها لقافه...
ردلها الابتسامه وركع فاتح ادينه لصقر اللي ما صدق ورمي بجسمه بحظن ابوه..
: وصلوا ضيوفك؟
: أي وصلوا...وقام وهو شايل صقر...ويطالع بوجهه
: يبون يسلمون على الشيخ صقر
هههههههه ضحكت ساره بهمس...
: شيخ مره وحده..
: شيخ وولد شيخ والا لا يا صقر
:حط اصبعه بفمه وردد اخر كلمه : لا
وساره انفجرت بالضحك بس بهمس هههههههههههههههه
" ترى ريما غيرانه
التفت لها ورفع حاجبه وهو يشوفها تطالعه بغضب وكاشه بوجهها الطفولي
: افا...الا الشيخه بنت الشيخه ...
واشر لها بيده وجاته تركض ...
نزل صقر ومسكه بيد وريما بيد وتوجه للديوانيه...
وظلت تتابعهم بنظراتها ودعوات قلبها الصادقه ...
دخل وبيده ريما وصقر ...
ابتسم ياسر على نواف اللي قام مرحب بصقر : ياهلا يا هلا بالشيخ صقر..
راح صقر يركض له ورفعه نواف وصار يدور فيه...
وصقر يضحك بقوه.....
حمود : بس بس يانواف ذبحت الولد....(والتفت لريما الي مندمجه مع حركة نواف) ترانا نغار..
باس نواف جبين صقر ونزله للارض..
: عاد عند ريما واوقف...
حمود: ليش ان شاءالله
نواف بمزح : الحقوق محفوظه...
ياسر توسعت ابتسامته
وحمود رافع حواجبه : اقول يحصلك ...كسرت بخاطر الشيخه..
نواف يبتسم ويلتفت لياسر : تسمح لي يالنسيب؟
ياسر يهز راسه باسف : آسف...
ونواف يحرك اكتافه بقلة حيله
وثواني الا صوت ريما دوى في المكان
واختلطت صرخاتها المقهوره بضحكات ياسر ونواف وشاركهم صقر
ياسر بجديه بعد ما سيطروا على صراخ ريما وافتر فيها ابوها لين داخ وطاح ع القنفه
: اشقلت يابو صقر
اعتدل في جلسته بعد ما ارسل ريما مع صقر لامهم...
: مالي راي بعد رايكم...
نواف يتاكد: يعني....؟
حمود: نتوكل على الله..
فز نواف قايم وتبعه ياسر...ووقف حمود...
نواف : عجل كثر ما تقدر
حمود بصافحه : باذن الله
ياسر يشد على كف حمود برضا: كفو والله قدها يا بو صقر...


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 08:01 PM   #8

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

: وين اخوك ليش تاخر؟
: ماتاخر ولا شي بس انتي اللي تحاتين
: ماقالك وين رايح؟
: لا يمه...(وسكت ....وابتسم....) لو طاريه مليون
التفتت ام فيصل وتنهدت براحه : يخسي المليون عند ولدي....
فيصل : افاااا وانا يمه ماني ولدج؟
تضربه على فخذه تسكته
ويقرب منها نواف بابتسامه وينحني يبوس راسها...
: شلون الغاليه
: بخير دامكم بخير...
نزل قترته وتمدد على القنفه متوسد رجل امه اللي تمسح على شعره بحنان....
: مريت بيت حمود (سالته تحاول تعرف اخبارهم
: طيبين وزينين وما عليهم الا العافيه (وابتسم)
: الله يهدي ساره والا يمديها جايه عندنا ومطمنين عليها وعلى عيالها
: خليهم على راحتهم
: تعشيت؟
: أي تعشيت في بيت خالي لزم علي ما اطلع قبل العشا..
تمضي الأيام وتمر الثواني والساعات الطوال ببطء ثقيل
وأظل أنتظر …. أترقب …. أتلهف إلى مجيء شيء ما ..
شيء يشبه الفرح

في الديوانيــه الصغيره...بلونها العودي المعتق...وفرشها البيج المذهب,,,
اوراق منثوره..ودفاتر ...واقلام
حك شعره بتوتر : والله دخت...مو قادر اركز
: اللي ماخذ عقلك ...قالها فيصل يضحك
ماجد: في احد يقابل وجهك ويفكر بواحد ثاني
ضحك جابر وهز راسه يكمل العد والحساب...
عبدالله يمسد ظهره ويمغط ادينه بتعب : انا خلصت قطعه 2 و3 و4...
فز فيصل : ماشاء الله...تكفى ياخوك كمل معاي .(ويصطنع الحزن)..ترا الكبر شين وانا خوك
جابر بقهقه : ما يمديك قايل لماجد اللي ماخذ عقلك ومدري شنو الحين الكبر شين...
ماجد يلتفت لجابر وبثقه: خله خله عنك... ماهو نافع بشي مدري شلون دخل الضباط..وصار ملازم
فيصل ياشر بيده عليهم : اقول تراكم تتكلمون عن الشيخ فيصل...(واشر ع نفسه ) عني انا
ماجد فتح عيونه : احلف؟
دخل بوناصر بصينيه القهوه وفز له جابر شالها منه
جابر: عنك عنك يا عمي...
: الله لا يهينك يابوي
ماجد بامتنان: وشحقه متعب نفسك يابوناصر...تررانا عيالك محنا اغراب
: عيالي واكثر والله...لو بيدي ما وقف على القهوه والشاي...
فيصل: يكفي فتحت لنا بيتك يابو ناصر...
: هذا بيتكم وبيت كل كويتي...عساني وبيتي نكون من رادين الجميل مهوب من منكرينه
ماجد: ماتقصر يابوناصر ... عسى الله يطول بعمرك...
: بشروا ... ان شاءالله خلصتوا...وماهوب تعب عليكم..
جابر: لا تعب ولا شي..باقيلنا كم منطقه ونخلص باذن الله
ماجد مستغرب: تدري يابو ناصر...لقينا تحفظ غريب من الاهالي عن معلوماتهم...اضطرينا ناخذها من
معارفهم وجيرانهم
:أي وانا بوك الوقت مهوب وقت امان...الله يلوم من يلومهم...(وتنهد بعمق ) ..حتى انتم ياعيالي...لا تثقون
بحد كان من كان ... (واشر بسبابته يحذر) واسراركم لا تتعداكم...اكتموا كثر ما تقدرون..
فيصل: لا توصي حريص...تطمن يا بوناصر
: السلام عليكم...<< دخل بوياسر الديوانيه
الكل يرد باصوات متفرقه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
بوناصر يهلي : ياحيا الله ...هلا ومرحب..اقلط وانا خوك ...
ماجد قام يوسع لابوه: تفضل يابوياسر استريح...
وجابر يصافحه ويبوس راسه : حياك الله ياعمي
: تحيا يابوي
وعبدالله بعد يقوم يسلم ويتبعهم فيصل....
بوناصر: اتركوا اللي بيدكم وتعال يا عبدالله صب القهوه...
فز عبدالله قايم : سم....

* * *
دقيــقه من دقايق هالمكان
تسـوى مية عـام ..
هنـا ساعاتنا ما تلحـق ثوانيـنا ....
هنـا ياما تعاهدنا ..
هنــا ياما غدينا / اخصـام ..
هنـا ياما تعاتبنـا ..
هنا ياما تراضيـنا ...

هنا كنـا .. نصيـح ..
وتحتوي صيحـاتنا الانسـام ..
لطيــفه كنها لامن تجــادلنا .. تهديـنا

تربعت مقابله مريم اللي ماسكه المصحف وتقرا بصوت واطي وعذب ..يسكن النفوس ويطمن القلوب..
حرك هالقلب وزاده قوه واصرار...زاده حماس ونظره ثانيه للدنيا والحياه...
: مريم
: امممم
: عاجبج الوضع
تنهدت مريم بالم ورفعت نظرها من المصحف: ومنو اللي عاجبـــه؟
سكتت رهف...
واصابعها تلعب بشعرها الاسود الكثيف والقصير لاكتافها.....
همست: مو المفروض انا نسوي شي؟
رفعت مريم نظرها عاقده حواجبها: شي ؟
رهف باندفاع: أيــه ...
سكرت مريم المصحف وتنهدت بضيق .. مثل شنو؟
درات رهف بنظرها بالغرفه وشبكت اصابعها بتوتر...:امممم شي....يعني...(وبلعت ريقها..)
صرخت مريم بانزعاج: رههههههههههف
وردت رهف بمثل درجت صوت مريم : نقااااوم
: شهقت مريم مرعوبه والتفتت حواليها بتوتر
ورهف فتحت عيونها على وسعهم وحطت اصابعها على حلقها مرتبكه...
.....مريم بخوف وقلق واصبعها على حلقها : اششش...اششششش تبين تذبحينا انتي والله انج مجنونه
لحظات
صمت...
سكون ..

تبعت هالعاصفه ...
تعلقت فيها عيون مريم بعيون اول مره تشوفها...
اول مره تشوف هالنظره بهالعيون بالذااات..
نظره حاده.. غريبه..
تخوف عميقه ....
نظرة بحر هااايج...

قامت رهف وبملل فتحت الستاره وعلقت عيونها بشوارع منطقتهم اللي صارت كالغريبه...ومهجوره من اهلها... ما يخطيها ويدنسها الا الاغراب...الانوار صارت ضعيفه بفعل المحول اللي انفجر..
.دارت بعيونها حوالي المكان البيوت شبه مظلمه...ومهجوره..وساكنه... ما يعلم بحال اهلها الا الله ....الكل ماسك بيته ومسكر ابوابه...ما يطلع الا للضروره...وما يفتح الباب الا للناس الثقه....

همست بالم: لي متى بنظل خايفين؟
مريم مصدومه من كلامها ...تقوم بخطوات مهزوزه .. حتى قربت منها ولفت وجه رهف صوبها : رهف...؟! قالتها بشك وحيره ؟
بعدت ايد مريم عن وجهها ورجعت تطالع من الدريشه بقهر : مر شهر يا مريم...(وبلعت القصه ) وكل يوم اسوا من الثاني...(ولفت صوب مريم حتى صارت قبالها)
ضيقت عيونها بحده : شنو ننتظر اكثر

قاعده بوسط الغرفه...وحواليها اوراق واعلام وصور وثياب...
ما كان ينسمع الا صوت تطبيق الصور والاعلام ... وتنهيدات عبير بين لحظه والثانيــه...
احلام بضيق : عبير والله لو ما سكرتي حلقج ...
: اشقلت انا؟
: بسج تافف... محنا ناقصين..
: ياآآآربي
: عبييييييييييييير صرخت فيها احلام
: خلاص خلاص
دخلت عليهم هيفاء بكرتون كبير...وحطته محل جلوسهم..
عبير باستنكار تاشر ع الكرتون : وهذا شنو؟
هيفاء : كرتون
عبير تتطنز: حسبالي جنطه ...ادري كرتون حق شنووو
هيفاء بملل: تحطين فيه هاللي حواليج
تفتح عيونها بصدمه: احلفي
هيفاء: والله
قامت عبير ورمت كل اللي بيدها وهي تتحلطم بكلمات وعبارات ما يفهمها غيرها طلعت وسكرت الباب وراها بقوه
احلام : احسسسسسسسسسسن
ورجعت تطبق الملابس والصور وهيفاء ترتبهم بالكرتون

: خلصتو؟ قالتها ام فيصل باستنكار وهي تشوف عبير نازله من الدرج
: لا... قالتها وهي تهز راسها
حطت كف على كف: وليش نازله ان شاءالله...
عقدت عبير حواجبها وقالت بضيق الدنيا كله : يمه ابي افهم ليش كل هذا....ليش هالعنى
اشرت لها امها تشيل معاها الكرتون اللي بيدها وجات بسرعه شالت معاها
ام فيصل : خلينا نطلعه فوق للسندره (السندره مكان مثل الكبت او مخزن غالبا ما يكون فوق الحمام الله يكرمكم وهو لجهاز التكييف)
وصعدت ام فيصل ع الدرج....: يالله عطيني
حاولت عبير ترفعه: يمه ثقيل..
: ارفعيه لي بس....
وبطلعة الروح صعدوا الصندوق فوق ... بعد جهد جهيد...
رمت ام فيصل بجسمها على القنفه وهي تاخذ شهيق وزفير بقوه ...ومثلها عبير...
ام فيصل بصوت مهموس ومقطع من التعب
: الله يهديك يانواف ما مخلي لا علم ولا صوره الا وهو جايبها...
عبير: يمه (تلعب بخصل شعرها) شنو راح نسوي بالصور والاعلام؟
ام فيصل: بنحرقها...
صرخت عبير بصدمه: لااا... ليييييش
فزت امها: اششششششش ... وسكتتها بقلق
لكن عبير معارضه وبقوه: ليش يمه ليش والله اقول لنواف
: اقص لسانك...صرخت امها فيها بغضب وهي تاشر باصبع الوسطى والسبابه مثل المقص
غرغرقت عيون عبير بالدموع...وحنت لها ام فيصل...ولانت ملامحها..
: ممنوع يا عبير...ممنوع يمه...
أي بيت يلقون فيه صوره شيوخنا او علم الكويت يروح ورا الشمس...
ماشفتي بيت ابو عدنان شنو صار فيهم ؟
شفتي شلون طلعوهم كلهم بنص الليل ورموهم بالرصاص كبيرهم وصغيرهم...؟
لقوهم الجيران مغرقين بدمهم؟......
والا بيت ابو عبدالرحمن؟.....روحي شوفي بيتهم واثار الحرق عليه...؟
خذوا الحريم بصوب والرجال بصوب ومحد يدري عن الثاني ولا احد يدري عنهم...؟
تبين يصيرلنا مثلهم؟
همست بالم وخوف: بس احنا نحبهم ....سالت دموعها على خدودها ...نحب الكويت وشيوخنا....وشهقت تجي
:. احضنتها لصدرها تهديها وتمسح على شعرها
: عارفه يا قلبي... والله عارفه...بس ما باليد حيله...مغصوبين يمه..مجبورين
لحظات فرغت فيها عبير شحنات الالم والقهر والغضب المكبوت بصدر امها وارشفت من حنانها ودفئها...
رفعت ام فيصل راس عبير تمسح دموعها بيدها الدافيه
: يالله يمه قومي البسي واجهزي الحين يمرنا نواف....(سكتت ) مابيه يشوف دموعج...
هزت راسها ومسحت دموعها بظهر كفها
بلهجه حنونه وتحذيريه : ماوصيج ياعبير...مايوصل اللي صار لنواف...
: ان شاءالله ... قالتها بصوت مبحوح..
قامت عبير تجهز كالعاده بهالحزه يروحون لبيت خالها وما يرجعون الا الليل..
تنهدت ام فيصل بالم يعصر قلبها رددت : حسبنا الله ونعم الوكيل
’ أوعـديـني ،اوعـديني انتـي تتـوصي فـي / روحـك ... !
واوعـديـني ... تـغـسلي بـاكر جـروحـك ..
اوعـديـني .... تلبـسي | ثـوب السـعـاده |
و ... أوعـدك ...
ارحـل عـن / عـيونـك ، بـعـيد
واكتـبك يـا [ غـايتي ] أحـلى نشـيد
واخـفي الاشـعار والاحـ زان عـنـّك ؛
و أوعـدك ....
اشـتاق لك ’ أكثـر ، أكـيـد ..

بعد العصــر...
كانت تسلم على وحده وحده باسمها ... وتستفسر عن تفاصيل حياتها...وجايبه لهم اخبار المنطقه واهاليها
...صج غيرت الجو عندهم...عيشتهم لحظات...حسوا فيها ان لكل واحد منهم جناحات وطاير فوق البلد
: وسلونس يارهف
فزت رهف من سرحانها : الحمدلله بخير...(ابتسمت وابعدت خصله من شعرها ورا اذنها ) شلونج انتي
ياخاله..وشلون ريم ودلال (بنات ولدها)
: كلهن بخير لله الحمد ..مير ان ريم قدر الله وطلعت مع اهل رجلها ...والود ودها تسلم عليتس قبل ما تمشي
رهف: طلعت؟ وين راحت...
رشفت من الفنجان: السعوديه ومنها للامارات عند اهلهم وعزوتهم ...
الجده باستنكار : وعلامهم يتركون ارضهم وديارهم ويهجون لبلادن ثانيه...
ام محمد : ماعاد فيه امان وانا اختس...وهم صاحبين بنات وماعندهم من الولد الا اثنين واحد مادروا به من
يوم المصيبه...والثاني هو اللي خرجهم
انوار مبتسمه : وشلون دلال..ما ولدت؟
ام محمد: انتي مادريتي بمصابها وانا امتس
انوار: عسى ماشر؟
: يوم الاربعاء ليلة المصيبه كانت..توهي والد وبالمستشفى...ولدها وانا امتس ناقص نموه ومدري وشبلاه
حاطينه بهالقزاز الصغير
زمزم: الحاظنه...
ألتفتت لزمزم وهي تحرك ايدها: أي ذي
انوار : وشلونه الحين؟
كملت ام محمد : ويوم صار الغزو ادخلوا عيال ابليس حسبي الله عليهم...ورموا هالبزران من هال...مدري ش اسمهم
زمزم : الحاظنات
ام محمد تهز راسها : أي الحافظات..

اكتمت رهف ضحكتها وهي تطالع شهد وزمزم اللي فزوا وقاموا من المكان.....
الجده بانفعال: وش صار عليهم وانا اختس
: ماتحملوا يام عبدالعزيز..وربتس اخذ امانته..
منال بصدمه : وولد دلال؟
ام محمد بحزن: الله يرحمه
كشت وجوه الموجودين...وكلحت ملامحهم...صحيح انه صغير ويمكن ماشاف من الدنيا الا
لحظات...واسواها...وماشاف من البشر الا شرهم وحقدهم....
لكن يذكرون اشكثر دلال كانت ترتقب هالمولود...واشكثر كانت تحبه وتحاكيه وهو في بطنها ...وجهزت له
اغراضه من الشهر الثالث..واختارت له اسم...وكنيه تدلعه فيه...ما خلت العاب ولا صور ولا ملابس الا واشترتها له... كانوا يضحكون عليها ويعلقون على لهفتها...كانت تعد الايام والساعات اللي تحمل فيه خالد على ذراعها وتكحل فيه عيونها...
منال تمسح دمعتها : وشلونها الحين
: الصبر من الله وانا امتس الصبر من الله
رهف: جدتي نقدر نزورها ...
تمسح دموعها هي الثانيه: أي بالله حق وواجب...حق وواجب..
ام محمد: حياكم الله ...والله انها بتسعدها جيتكم...وتنسيها همومها...
: رهــــــــف..
قامت صوب امها ام فهد اللي نادتها
: نعم يمه
مدت لها الجدر : اخذيه يمه عبي ماي...(واشرت للباب الخارجي ) الحقي البنات...توهم طلعوا
: انقطع الماي؟
: ايه...بس ماجد قال اذا انقطع عبوا من بيت بوفارس مايه جاري وما ينقطع
سحبت الشيله من امها وقالت بتردد: اخاف يهاوشنا..
ام فهد بثقه: لا ماعليج ... هو اللي موصي اهالي المنطقه...
هزت رهف راسها وشالت الجدر بعد ما لفت الشيله على راسها والحقت البنات
كان شكلهم يضحك جنهم رايحين رحله كل ثنتين مع بعض..
قالت رهف تستفزهم: لحد يطلع عن الطابور...
التفتوا لها وشهد تطلع لها السانها...وترهف تسويلها بالمثل...انتظروها حتى قربت منهم..
زمزم بتهديد: بنات مافي وحده منكم تبعد زين.... المكان مو امان
البنات: زين...
أسير في دروبنا
ذات الدروب التي مشيناها أيام صبانا
و أتسائل متي نعود لأفراحنا
ونحقق أحلامنا
ونسمع صدى ضحكاتنا
ونمسح دموع الأحزان من طريقنا
ونشبك الأيادي ونرفع الأمل شعارا لنا

مريم تشهق : شوفوا اهل المنطقه كلهم هنيه؟
عبير بضجر: اففف متى نخلص
زمزم: تفرقوا...
التفتوا عليها باستنكار..قبل شوي تقول لا تتفرقون ؟
زمز تبرر: ايه متى نخلص يعني اذا بقينا مع بعض... بسرعه افترقوا يالله..
شهد سحبت ايد رهف وراحوا صوب...
ومريم مع هيفاء بصوب
وعبير مع زمزم بصوب
شهد صاعده عالحجر الكبير وتحاول تثبت نفسها لا تزل رجلها ماده اددنها على الجوانب توزن نفسها... ... تسلي نفسها على ما يجيهم الدور...تطيح وترجع تصعد ..مره ثانيه...
شهد: تدرين ...كلمت رهف السرحانه.....
رهف : امممممم
شهد نزلت من الحجر تنفض ثيابها: المفروض احنا هالوقت نجهز للمدرسه...(وسكتت تسرح وتتذكر ) يا كثر ما حلمنا بالثانويه...ولبسها الرمادي...
رهف مبتسمه : تذكرين الموديلات اللي رسمناها
شهد : هههههه (حطت ايدها على حلقها ) تعبنا ساره ومنال معانا كل يوم راسمين لنا موديل...
رهف بحماس: تذكرين نوره ام لسان...(وكشت ملامحها ) والله اني فاقدتها....
شهد تفتح عيونها وتبتسم: وحصه مسس اكول..ههههه...ماتستغني عن الاكل حتى بالحصه
رهف بتفكير : تظنين انهم بخير؟..... للحين بالديره؟ والا طلعوا
شهد تتنهد: الله وحده العالم...يا رهف...مافي شي بقى على حاله
: شاهاد...رهاااف.
التفتوا للصوت وصرخوا : العنوووووووود
احضنتهم اثنيناتهم...واحضنوها بمثل الشوق والحماس اللي اظهرته لهم
شهد: شلونج يالدبه
العنود تضحك: بخير يالعصله
رهف: شلونج يالقاطعه...وشلون اهلج عسى ما جاكم شر
العنود: الحمدلله .. كلنا بخير... (والتفت وراها تطمن) ...انتم شلونكم شنو اخباركم واهلكم
رهف بابتسامه: كلنا بخير...(وبنبرة حنين والم ) اشكثر مشتاقين لايام قبل...مشتاقين للضحكه واللمه والامان
العنود: الله كريم يارهف الله كريم (تسكت تجمع كلماتها )...والله ان قلبي يعورني... بس مضطرين نطلع من
الديره
شهد: شهقت وين تروحون
: السعوديه الاقرب...والطريق سالك اكثر اهلنا يطلعون معانا
: ليش
: اخوي سالم فيه ناس مفتنين عليه وقاعدين يدورونه...لازم نطلع قبل ما يمسكونه
شهد: وينه اخوج الحين
العنود : (اسكتت ) وردت بخوف وخجل : ماقدر اقول ابوي محذرني...
رهف: الله يحفظكم يالعنود...ودربالكم على نفسكم...ولا تنسونا
مسحت دمعتها...وشلون انساكم...شلون انسى روحي ..
احضنوها وشاركتهم دموعهم هاللحظه.....
: العنووود...
: التفت له : ان شاءالله....وارجعت لرهف وشهد : عطوني اللي عندكم (وسحبت الجدور منهم )
: بخلي اخوي سعود يمليهم هذا هو قدام..وقبل لا يردون عليها اخذت الجدور وعطتهم لاخوها اللي ماعارض او استنكر...
دقايق والجدور امتلت ماي...ودعوا العنود ووصوها اول ما توصل تاخذ عمره وتدعي للكويت واهلها...
رجعوا رهف وشهد بروحهم لان البنات خلصوا من وقت ومابقى الا رهف وشهد
رهف: ما بقى احد من الديره ؟
شهد: لا تتشائمين...هذا انا وانتي واهلي واهلج...
رهف مستنكره: احنا بس ؟ شنو ممكن نسوي؟
: وااايد...وايد اشياء
: صج؟
: أي
: مثل شنو
: اششششششش رهف اش
بهمس: شنو
: طالعي جنود ...

رهف: لا تخافين ماراح يسوون لنا شي
: اشدراج
: خليج واثقه من نفسج....وتقدمت صوبهم قدام
: رهف لحظه لا تتحركين خليهم يروحون..
: لا والله .. الا افضي حرتي
: مجنونه...
: أي
نزلت جدر الماي...وشهد متعلقه بيدها... رهف لا مجنونه...
نزلت رهف للارض والتقطت صخره (حجر)...التفتت لشهد...: روحي اسبقيني
عارضت: لا مجنونه
همست صاكه اسنانها: روحي...ماراح تركضين اعرفج روحي...
بلعت شهد ريقها اللي يبس...ومع اشاره راس رهف اسرعت بخطاها للبيت...
سحبت نفس قوي...وشدت بقوه على الصخره (الحجر) اللي بكفها الصغيره...تقدمت ببطء...وراقبت من ورا جدار البيت...
توهم نزلوا من الشاحنات ...انتشروا بالمكان..اسرع من خلية النحل....
فتحت كفها وركزت بالحجر اللي فيه:صراع داخلها بين الروح والجسد..بين القلب والعقل
صخره؟...
شنو تبي تسوي؟
اقتلهم؟
لا مستحيل هالصخره ما تقتل ؟

اجرحه؟...
اي اكيد تجرحه وتعوره بسسسسس
وبعدين؟
ابرد حرتي واطفى النار اللي بصدري....
بس الضحيه بتكون اهالي المنطقه...اهلج وبيت خالج وبيت بوناصر وبو محمد ووووووو؟
بس هم ضحيه اليوم والا بعده مصيرهم بيكونون ضحيه...اما انهم يتركون المنطقه ..او الديره....او يغيبون مثل ماغاب فهد...
فهد
فهد
فهد
شدت بقوه على الحجر وضيقت عيونها تراقب الجندي اللي انفرد عن مجموعته وكان اقرب لها...
همست مغمضه عيونها بقوه وصورة فهد يبتسم لها: اكررررهكم....
ورفعت يدها بقوه.......
بتضرب..
توقفت ايدها.....
شهقت
لكن ... بصمت
فتحت عيونها على وسعهم...
بس ما تشوف الا الظلااااام......
حاولت تصرخ.....
لكن صدى الصوت يرجع داخلها ويهز جسمها من قوته....
الايد اللي سدت حلقها منعتها من الصرخه...
حاولت تدافع تهرب تركل...لكن قوة هالشي اللي محاوطها اكبر...
اقوى...
اقسى.....
اشتدت القبضه على فمها...
والتفت الثانيه على بطنها ...تشل حركتها....
زاد اتساع عيونها....وسكنت حركتها ....
ارتخى جسمها...
طاح الحجر من يدها الصغيره.......
وتدحرج على الارض...
لحظات...
اتركـوني لاختلافـات القدر
اتركـوني .. وارحـلوا عني بعيـد ...
منـهو مثلي اللي على جرحـه صبر ؟؟
منهو مثلي اللي على مـوته سعيـــد ؟!

واستسلمت فيها....
واطبقت جفونها بصمت....


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 08:09 PM   #9

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
موجه ألمـ
تـجـرعـت الالـم يـمـه شـربـتـه بـأول سـنـيـنـي
وجـيـتـك مـا بـغـيـت انـك تـحـسـي مـر لـوعـاتـي


انـا هـلـكـانه يـا يـمـه انـا تـعـبـانه ضـمـيـنـي
انـا كـل لـيـلـه اتـوفـى وارد احـيـا لـصـرعـاتـي


ذبـحـنـي الـبـرد يـايـمـه بـغـيـتـك لـو تـدفـيـنـي
طـلـبـتـك انـزعـي بـردٍ سـكـن واسـتـوطـن بـذاتـي


ضـلـوعـي تـزاحـمـت يـمـه بـصـدرٍ مـا يـكـفـيـنـي
مـن الـضـيـقـه مـن هـمـومـي مـن الامـي واهـاتـي


يـلاعـب فـكـري جـنـون و تـلاعـبـنـي شـيـاطـيـنـي
تـوريـنـي ضـعـف حـالـي ... تـذّكـرنـي بـمـعـانـاتـي

اللي تحس فيه هاللحظه...سكين...الا سكاكين تقطع ظهرها...بعدها نار حاره تشتعل بكل طعنه.....
مثل الجرح لما تفركه بالملح...
حاولت تصرخ...
تتفلت من القبضه القاسيـه اللي احتوت ادينها ...وسحبتها منهم على ظهرها.....انسحبت مسافه...
تالمت من حرقة الارض ... ومن الحصي اللي نحت رسمه واثاره بظهرها...
..ما شفعت لها شهقاتها...ولا انينها ....وتاوهاتها.....
ما تشوف الا الظلام.. وعيونها....مربوطه...
.وصوت محبوس عن الكلام من الرباط على حلقها


في حوش البيت...الجو هادي ...والشمس قربت تغيب...
منال قدامها حوض ازرق مدور...ودلو ...وجدور ماي....وملابس متراكمه على جنب...
تعودت على الحركه..مايحتاج تركيز او تفكير...
تسحب الثوب..
تغطه بالماي والصابون..تفركه ...وترجع تغطه بالصابون...
بعدها تعصره وتعطيه زمزم اللي تشطفه بالماي وتنشفه...
وتعطيه مريم اللي تعلقه ع الحبل الممدود بوسط الحوش..

انوار. في المطبــخ..تجهز العشــا مبجر مثل ما تعودوا هالايام وتسـاعدها احلام ...
وعبير وهيفاء يرتبـون البيت..
وساره تغسل الصحون وتشاركهم الطبخ...

وفرح تلعب حولهم وتسال عن كل شي...
ام فهد وام فيصل والجده ..قاعدين يتقهوون في المجلس...
وابو ياسر في ديوانيه بو ناصر...



: امممم امممممم اطلقت تاوهاتها بصوت اقوى وان كان مكتوم...
حركت رجولها بعشوائيه تقدم وحده وتاخر الثانيه...
حاولت تجمع قوتها وتنهض .. تقوم جسمها من الارض تتفلت....
انبح صوتها من الانيــن وجفت دموعها من البجي....

كيف لجسم انسـان يتحمـل كل هالالم...ظلام ..وكتم صوت وحبس انفاس...وحده وخوف...ومصير مجهول....
خرت قواها...
ضاق نفسها.....
تعبــت....
بس...يكفي.....بس خلاص .... تتلطف ..تترجى بس يتركها..الالم اكبر مما تتحمله..

ماكانت تسمع الا صوت احتكاك الارض والحجر بجسمها...وصوت خطوات صلبه وهمهمات...
مسافه مو قصيره اللي قطعتها مسحوبه...غابت بعضها واشهدت بعضها الاخر...
والالام اللي تحس فيها قضت على اخر امالها بالدفاع....
ماتدري هي وين والا مع منو؟؟؟؟
لكن متاكده انها اخر لحظاتها بالحياه...

الحوش في بيت بو ياسر
مع هبات النسيم ..وقت العصر ..قبل المغرب...ومع هبات النسيم اللي اختلطت برشاش الماي من نثر الغسيل وتحريكه...
ومع ضحكات عبير وتعليقات زمزم...


،؛، .. ســـولفـــــوا .. ،؛،
سولفوا تكفون لا عاد تسكتون ..
.. قبل لا أهوجس وياتيني بلاي

السكات يزود طعوني طعون ..
.. وتنكسر لا جا على راسي عصاي

سولفوا لو ما بغيتوا اتسولفون ..
.. قبل لا اقعد في الحزن رايح .. وجاي

واضحكوا لو بالعماله تضحكون ..
.. وجاملوني لو يضايقكم حكاي

لي وليفٍ راح جعله ما يهون ..
.. هو دواي وداي .. أو داي ودواي

راح لكن طيف زوله في العيون ..
.. مرةٍ قدامي ومرة وراي

وإن سكتوا جا وهو طيفه يمون ..
.. رحت أهوجس له وأبين له ولاي

مكسب عيوني من الفرقا مزووون ..
.. تمطر لطاريه .. والبرق ؟ أصدقاي

كل ما طروه لو هم يمزحون ..
.. احرموني من غداي ومن عشاي


ضحكوا على صراخ فرح الفرحانه بالكهربا وتنطط من الفرحه وتصفق...
: هي هي شبت الكهربا...شبت الكهربا.....

: هيــه اللي ماخذ عقلج.....(قالت زمزم لمنال وابتسمت...)
رفعت منال راسها ...وطالعتها بحسره ...
زمزم : ويــنج
منال:مع منو غيـــره..وتنهدت بالم...

(وينك بس ..
وينك فيه؟....مر شهر اواكثر...
واليوم عندي بسنه .....
لمتى اصبر..
لمتى اتحمل...
تعبت يا فهد تعبت اداري واتصنع ...تعبت اكفكف دموعي ...
ياترى انت حي...وانتظرك ترجع..
والا......(غرغرت عيونها بالدموع)
ماقدرت تكملها...غصت فيها.....وارتفعت ايدها تمسح دمعه سالت على خدها.......)

همست زمزم بثقه : بيرجع...بيرجع يا منال ...عندي امل كبير...
رفعت منال راسها ونظرها للسماء وسالت الله بصدق : امين...(وطالعت زمزم بامل ) الله يسمع منج يا زمزم...
فهـد اخوها ..بجر امها...سندهم بعدالله ثم عمهم بو ياسر...تفتقده...تفتقد حركته..ضحكته...عصبيته....نظرت� � الحاده...حنانه...
لكن بعض الاحيان نستمد قوتنا من ضعف غيرنا...
لازم تزرع القوه والامل بقلوب اللي حواليها حتى ينعكس عليها....
ابتسمت زمزم وهمست امين..) وهي تمد الثوب لمريم..الذي خذته وانفضته وعلقته على الحبل..

وفرح تحس بنشاط.. وعاجبتها الاجواء لانها تجهل حقيقتها...
ما تشوف منها الا ظاهرها....ناس ولمــه...واحداث كسرت الروتين الملل بحياتهم...
فرح: ليش تغسلون بهذا (واشرت على ) الحوض ؟
مريم : لان مافي كهرباء...
ابتسمت فرح بانتصار : بلى الكهربا شبت شوفي (وتجر مريم من ثوبها توريها ليت الغرفه الباين من الدريشه الطاله على الحوش)
اضحكت مريم وهي تسايرها بالحجي : أي صح .. بس ضعيفه ما تتحمل...بس مو وناسه
هزت فرح راسها مبتسمه..وكملت اسالتها
: ليش تعلقينهم...
مريم : عشان ينشف من الماي
هزت راسها بذكاء : بس مافي شمس
مريم بابتسامه : تطلع باجر
حطت اصبعها على حلقها تفكر...وسالت بخوف: واذا ما طلعت؟
: بتطلع باذن الله....قولي ان شاءالله..وهي تطلع
ابتسمت بفرح: ان شاء الله


عند باب البيت من بره...
وقفت السياره...واستقرت بمكانها...لحظات ينطفي المحرك...وينزل منها الثلاثه...
جابر: اي كلمت نايف عطيته خبر انهم يمشطون الحين قطعه 2
نواف بهمس : والاغراض؟
ماجد: بامان..فيصل وابوي وعبدالله ابيت بو ناصر
نواف وهو يحط المفتاح بجيبه...
: على خير ان شاء الله...
جابر : الا ياسر ما شفته ؟
نواف : عنده شغل يتاخر فيه شوي
ماجد : للحين مو قادر انسى نظرة بوحسين...عقد حواجبه يتذكر الموقف...
تنهد نواف : الله يرحمه...ويصبر اهله..

البارحه قبل الفجــر..
شنت الجنود المحتله حملات تدور العسكريين والجيش والشرطه..وتاخذ كل مشتبه فيه انه شريف ويدافع عن وطنه... عن عرضه..عن اهله...
حصدت هالحملات والمداهمات اعداد كبيره من الشباب
احدهم حسين...ماكان عسكري ولا شرطي..كان طالب اول سنه جامعه...وكان المفروض زواجه بهالصيف...واشكثر ألح على ابوه يوافق يزوجه قبل ما يخلص دراسه ..
وسط من عمانه وخواله وبالغصب وافق ابوه...يومها حسين ما سعته الفرحه .. ويومها من فرحته عزم الشباب كلهم على غدا وعشاء وطلعه على حسابه......

امسكوه بتهمه حوزة سلاح وصور واعلام..
واعدموه قدام بيتهم بعد ما حشروا امه وابوه وخواته وخوانه الصغار..يشاهدون هالمشهد غصب عليهم..
اختلطت صرخات وصيحات اهل حسين مع طلقات الرصاص اللي اطلقها المحتلين بدم بارد ...
وتركوا الجثه مغرقه بدمها...

اليوم لما دفنوه..ما كان بقبر بروحه...
لان اعداد الموتي كان كبير...ومافي وقت ....احفروا اللي قدروا عليه...
ودفنوا الاموات فيها جماعات ...

تنهد نواف بالم ما ينوصف...وحزن ماله قرار...
مسك جابر كتفه : الله كريم...الله كريم
: ونعم بالله...قالها هامس وبثقه

(سبقهم ماجد....داخل...)
وتكلم نواف: اقول ياجابر ترى باجر التمويـــ ..........قاطعه جابر وعيونه تتضيق وهو يركز ورا نواف...
: مو ..كـ ...كانهي...شهد بنت بوناصر؟
التفت نواف .. يتاكــد ...وكشت ملامحه من شكلها
جابر بتاكيد : الا هي

تركض بكل قوتها...رافعه صوب اليمين من ثوبها .. وحجابها ارتخي ماسكته بيدها الثانيه...تتعثر اكثر من مره ...
همس بقلق : الله يستر ... ومثله قال جابر
قربت شاف الدموع بعيونها...وهزته اكثر شهقاتها اللي امنعتها تتكلم
جابر : شهــد...شنو فيه؟
بصوت متقطه ومبحوح ...: ر...رهـ...بسرعه...هناك...(والتف� �ت ع نواف ) تكفى نواف تكفى
نواف التفت مصدوم لجابر....يبي يفهم...على شنو تترجاه...شنو تبي...شنو اللي صار...
قال : اختج فرح..فيها شي
هزت راسها بقوه وتضرب رجلها بالارض
: لاااا ...رهف ..رهف

فتح عيونه على وسعهم وبصدمه اكبر ...
: وين

طاحت ع الارض وهي تصرخ: مسكها مسكها...هناك...
ثار الدم بجسمه...انتفخ راسه....ماصار يشوف شي قدامه....صرخ بقوه
: ويييييييييينها فيه


طلع ماجد ع الصرخه...وشكله مفزوع ....
: شنو فيه....وانصدم بشكل شهد قاعده بالارض ودموعها مغرقه وجهها وصيحاتها وشهقاتها اختلطت بكلماتها ...

شهد: ورا بيت بو فارس مادري هناك.....بسرعه نواف..بسرعه تكفى...
كملت كلامهــا ...واصلا نواف طار من سمع المكان اللي عنده رهف...
ماجد بحيره وقلق : جابر شنو اللي صار...
جابر بحيره مثله : مادري..ياماجد .بس خلنا نلحق نواف..
والتفت على شهد : ادخلي داخل.وجيبي أي شي حاد بسرعه
اشهقت....
فصرخ فيها : يالله شهــد مو وقته بسرعه...
ماجد راح قبله ما قدر ينطر ...وهو عارف انه شي كبير اللي خلى نواف ينفجر بغضب...ويثور بهالشكل ..
شهد قامت على رجولها المرتجفه...
تبعتها صرخته : بسرررررررعه

اسرعت ركضت ... ماردت ع الصيحات اللي تبعتها...
ولا النظرات المستنكره شكلها وهيئتها
دخلت المطبخ...فتشت مثل المجنونه....بالكبت ..بالدرج الاول الثاني...سحبت ثلاث سكاكين وارجعت بنفس السرعه لجابر
تعالت صيحات وشهقات اللي بالبيت من شكلها ومن السكاكين اللي ماسكتهم بيدها...
الحقتها ام فهد وهي تحوقل بلسانها وقلبها
وام فيصل وهي تصيح ورجولها يالله تشيلها
والبنات كلن ركض وراها
مابقى الا منال واحلام اللي رجعوا يهدون جدتهم الواصله لنص الصاله وتسال عن اللي صار .. ومحد راد عليها.. ويرجعونها لمكانها ...

كان ينتظر على نار...الثانيه عنده تعني حياه او موت....
واول ما طلعت اخذ منها وانطلق باقصى سرعه ..ورا نواف وماجد...

حالة استنفار ...
صراخ وبجي وخوف وقلق...كل هالمشاعر والاحاسيس تجمعت بهالوقت...
منال وانوار ماسكين باب البيت يترقبون ويبجون بحرقه وقهر..
وشهد طايحه بحظن ساره وتصيح صياح يقطع القلب.....وساره تهدي عليها...بعد ما تطمنت على فرح ونومتها ...
البيت كله يترقب ...وقلوبهم وصلت الحناجر...
رهبه ليل...وقوة مصيبه...وانتظار فاجعـــه...

قال تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين )
قال تعالى ( واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان )


الجده فارشه سجادتها...مالقت اقوى واقدر وارحم ببنت ولدها الا خالقها
رفعت ادينها تدعي من قلبها ودموعها تحكي المها ووجعها....يالله ما خاب من لجا لك ولا من رجاك..اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

ام فيصل اشتعلت فيها النار... نار ولدها ونار بنت اخوها ومو أي ولد...حبيب قلبها...سندها بعد زوجها..
فيصل توام نواف لكن ما شال اللي شاله نواف من وفاة ابوهم
ما تحمل كثر ما تحمل نواف
نواف شال امه وخواته ونفسه...تكبد العنا ولبس الهم لاجل امه ما تقول اخ
ضحى بكثير وتحمل كثير وصبر اكثر
ما تقدر تصبر اكثر...عقلها طار من التفكير...وقلبها بيوقف من الهم: ساعه تضرب فخها بيدها . وساعه تدق ع صدرها بالم...
: ولدي....راح.... نواف راح .....يمه ياولدي ...
: اذكري الله يمه.. الحين...تلاقينه راجع << قالتها احلام وعيونها تحبس الدمعه..تحاول تصبر وتتصبر....اللي صار واللي بيصير
كارثه ومصيبه...ماتبي تفكر او تتخيل..ما تبي تتوقع شنو حال رهف الحين...والا اخوها وولد خالها...و اهون الاحتمالات اعظمهم مصيبه
تنهدت وسالت ربها ...(اغثنا يا مغيث)


ام فهد مو احسن حال منهم...
راح فهد
والحين ماجد...وبنتها .....

يالله اشكبر مصيبتج يا ام فهد...كانت تحوس بالدور الفوقي...بشقة ماجد...تطالع من الدريشه...وترجع تبعد عنها ...جسمها هنيه وروحها طلعت تدور ولدها وبنتها
شنو ناطره؟ شنو بقالها بعد؟ ليش ما تطلع تدورهم؟ ليش قاعده؟....
فهد
رهف
ماجد
منو بقالها ..
غرفت بالطاسه من الجدر اللي على طاولة المطبخ وغسلت وجهها تبرد عليه بالماي...وتغسل الافكار اللي تلعب براسها...تنهدت بثقة بربها وخالقها

:استغر الله لاحول ولا قوة الا بالله...

تلاقط انفاسه ودارت عيونه في المكان...تلفت مثل المجنون....وصدى ضربات قلبه...تفجر اذانه....
هذا بيت بو فارس...الناس فيه قله واقفه تعبي من الماي....
قرب بسرعه...ونظراته تسبق خطواته....قترته طاحت بالطريق وازرته الفوقيه فتحها يحسب ان منها الضيق ... ووجهه علاه سواد وحزن عظيم...طالع بالوجوه....وهي تطالعه باستنكار...

من الخوف..من الصدمه..كان يركز حتى بوجوه الاولاد..ويطالع فيهم...
كانه مو عارف ليش جاي ...وعلى منو يدور
دور بينهم مره ولف الثانيه .. وركز بالثالثه......

صرخ بياس: رهف...التفتوا له....لكن وجهها مو بينهم
صرخ مره ثانيه...وثالثه وهو ينتقل من طابور لطابور

رهف
رهف
رهف

الحييين توقفت خطواته وتوقف عن سحبها وسكن فجاه كل شي...ولا همس ولا نفس... ...وزاااد خوفها ورعبها...
بحركه سريعه سحبها من الارض يوقفها من ذراعها اليمين اللي تمزقت من السحب والشد...
....خلاص ماعادت رجولها تساعدها.... ماتقوى توقف...انتهت فيها الحياه..
لف ذراعها بقسوه ورا ظهرها ولحقا بالثانيه ...وسط تأوهاتها وتألمها...اللي تقطع القلوب الا قلبــــه....
وربطهم بقوه ...وسط تحركها العشوائي لتحرر نفسها...
وفجاه انكشفت الصوره وبان كل شي....بعد ما فتح رباط عيونها

: شهقت ...وعيونها تتوسع ...فاضت منها الدموع اللي ما وقفت اصلا...
يارب حلم...يارب حلم...<< هذا اللي ينطقه قلبها قبل لسانها


بيت بو ياسر

ما اختلطت فيهم...ابتعدت عن الصياح والبجي كثر ما تقدر...
دارت عبيـر بالحوش بهستيريا تفرك ادينها ببعض
معقوله...معقوله رهف يصير لها شي؟....
يعني ماراح ترجع....يعني تموت...والا يصير لها شي ؟
بشوفها مره ثانيه؟ ..والا الساعات اللي قضيتها معاها كانت الاخيره..
ونواف...اخوي...اكيد مايسكت...
اكيد الحين تقاتل معاهم...والا مسكوه قبل ما يشوفها...
.واذا امسكوه..يروح مثل فهد؟....والا يعدمونه قدامنا مثل حسين...لما رموه قدام اهله؟؟
غطت وجهها بدينها واركعت ع الارض تشاهق ....
(ياربي احفظهم ياربي احفظهم ...انت خير حافظا وانت ارحم الراحمين)


الوقـت قبل الغروب....والظلام بدا يجتاح ويغزي السمـاء...وينتزع منها النور..والشمس وقفت على اعتـاب البــاب تنتظر اذن الرحــيـل.....
الموقع..ساحة المنطقه الخلفيــه...ساحه ترابيه...تتوسطها مدرسه بنين ابتدائيه...
واحــد اثنــين ...ثلات....خمس سبع......محاوطينها...من مسافه وكل(ن) مصوب سلاحه.على جسمها النحيل
.منظر يهز قلوب ...يطير عقول...ويزلزل رجال...فشحال طفله؟
قلوب...اقسى من الحجر ...استمدت الوانها من ظلمة الليـــل...(ثم قست قلوبهم فهي كالحجاره او اشد قسوه )
ماغير واقفه وعيونها تتحرك ...وتترقب بخوف.. تنتفض ويهتز جسمها مثل العصفور اللي للتو انذبــح ويطلق الروح....
قرب لها..ابشعهم...واقساهم...اغلظه م...
مشى بخطوات ثابتــه...
ومع كل خطــوه يعلــى صـوت انفاسها ويتسارع وتسمعه من بعد...مثل اللي يركض مسافه طويله او يصعد سلم عماره من 7 ادوار...
وجه كالح عابس غليظ..مقرف...وارتسمت عليه ابشع ملامح الاجرام والشر ومال حلقه بابتسامة نصر وقهر.بانت من تحت شاربه الثخين
قرب اكثر..وتسبقه انفاسه الحاره...ونظراته الحاده.....

انتفضت...بردانه.. صعيق اشتعل بداخلها
ارتجفت خوف ورعب...وتعالت انفاسها

اهتزت من صوره المستقبل المجهول اللي انرسم قدامها...
شال ربطت حلقها بعنف وعلى صوت شهقاتها... واحكم قبضتــه على جيب ثوبها شدها منه رفع جسمها النحيل بقوة جسمه وقبضته.. وهزها بقوه
وانتفضت بيده مثل الدميــه...بيد الطفل...شعرها غطى وجهها المبلل بالدموع...وادينها مقيده ورا ظهرها...خارقت من قوة نفضه ...لجسمها الهالك..

تركها...طاحت على الارض...وراسها بحجرها...وشهقاتها تعبر عن حالها...

رفعها من شعــرها .. وصرخت..بالم
وضرب جسمها الضعيف بقوه بالطوفه (جدار المدرســه)
: بكت بصمـت...حتى الاهات انحبست بصدرها...ورفضت تطلع...
شد قبضته ع شعرها ...مسكر اسنانه ..وعيونه تتوعدها....وعيونها تطالع تستنجد وتطالع خوف من اللي حواليه...
صرخ فيها ونظراته الحاده تخترقها قبل انفاسه وكلماته:
: يابنت الـ .... والله لعلمج هسـه شلون تتعدين على اسيادج...يا ......
قال كلام كثير سب وشتم وكلام بذيء ...توعد ووعيد...وعيونه تشتعل مثل الجمـــر...
تمنت تموت هاللحظه ولا يلمسها امثاله..او تصير تحت رحمة شاكلته..
هزها بعنف يكرر بغضب : فهمتي لو لا؟....(وصرخ صرخه صمت اذانها )
فهمتي.......
فهمتي
فهمتي
يا... لعنـ ...انا اللي اربيج يا بنت الـ......)

اكرهت انفاسه اكرهت قربه..اكرهت شكله ..وريحتة العفنــه....
:
هزت راسها تتفلت من قبضته...وتبعد عنه...

وزاد من شد شعرها والتصق وجهه القبيح بوجهها
اجمعت كل ما تبقى من قوتها ...استمدتها من قهرها من
المها من يقينها انها اخر ساعات لها في الدنيا
غمضت عيونها واطلقت من شفاتها احلى تحيه ... واطبعت
اعظم اثر ... يناسب وجهه المقرف...
اتفلت (ابصقت ) بوجهه ....
تـفــــــــو
تفـــــو
تفــو

توقفت انفاسها....مع دوي سحب امان الاسلحه بوقت
واحد ..وتسارعت ضربات قلبها
وتوسعت عيونه منصدم وعلت الدهشه وجهه...اللي مابان
عليه غير الصدمه.....

لحظـــات ...
وبدون مقدمات
لف وجهها من شده الكف اللي عطاها اياه.....

ولحقه بكف ثاني...اقوي
وثاالث سلب فيه كل ما بقى فيها قوه.....

تحاول تركز بالايات اللي تقراها...
ترتل ايه وترتفع ايدها تمسح الدموع الي تجمعت بعيونها
ومنعتها من الشوف....وتكمل تقرا ......وشهقاتها تقطع
تلاوتها....

(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال
والانفس والثمرات وبشر الصابرين)

همست : انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنا في
مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
تذكرت شي....
رفعت راسها من المصحف وهي...تتذكر رهف .. جالسه
قبالها بنفس هالمكان...ونفس الوضعيــــه

تردد صدى كلمات رهف باذنهـــا
نقاوم
نقاوم
نقاوم
انهارت مريم بجي....وحظنت وجهها بدينها وهي تشاهق ....
(اللهم ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع بينا وبين
رهف سالمه اللهم امين)

موجــة ألـــمـ واعصـــار

في السـاحة الترابيــه
7
7


اشر لهم بيــده يسبقونه...وغادر الكل بلحظــه...
مازادها تصرفــه الا خوف ورعب...
وقطع تفكيرها الكف اللي طبع على خدها اليمين..والثاني على خدها اليسار....
اختلطت دموعها بجروحها والدم النازل من انفها وحلقها...وصرخاتها تخرج انين مكتوم مابقت فيها طاقه ولا قدره ...دافعت باقوى ما عندها ...مستخدمه كل سلاحها..واوراقها الاخيره...
ركلته وركلته وركلته

قهقه بوحشيـــه يضحك على ضعفها وعجزها...
غرس اصابعه المقرفه بوحشيه بشعرها سحب راسها لورا ....
مابقى فيها غير..صوت الانين اللي يخرج مثل صوت الطير المذبوح ...تتنهد بالم..وتئن...
خايفه مووت..خايفه..
تنتفض بردانه
وبنفس الوقت عرقت حرانه
وتسارعت انفاسها تنتظر مصيرها المجهول...قدام وحش مو انسان...وحش انتزعت من قلبه الرحمه.....
مارحمها...
ولا شفع لها صغر سنها...
ولا كونها ..مره...
ما استشعر ان اللي بين ايدينه ممكن تكون بنته؟ اختــه؟ بنت اخته او بنت اخوه؟
رجولها معادت تشيلها...ماتسندها الا الطوفه اللي وراها وقبضته اللي مثبتتها من شعرها..
مارس معاها اشد انواع التعذيب...
النفسي والجسدي..

تدور بالغرفه مثل المجنونه
مو عارفه شنو تسوي..والا وين تروح...والا منو تكلم
مافي غيره..
اللي بيده مفاتيح العقد والكرب...توضت والبست ثوب الصلاه..اللي زاد اشجانها والامها بعد ما ثارت منه ريحة عطرها المميز عطر رهف......غرغرت عيونها
...ورفعت الثوب تشمه بعمق .....ودفنت وجهها فيــه..وزادت شهقاتها
: ماينفعها الا الدعاء الحيــن...الدعا يرد القضا...
ارفعت راسها لمنال الداخله ..وجهها مبلل من الدموع...
قالت بعبره : اخاف يصير لها شي...ما اسامح نفسي
جمدت ملامح منال لثواني...بعدها قربت من شهد واحضنتها....
لحظتها اشربت من الكاس اللي شربت منه شهد...
ريحه رهف من الثوب آه...اضعفتها....هزتها بقوه...خربطت اوراقها.....وبعثرت قوتها
تحملت على نفسها...وهي تخفي عيونها عن شهد
: يالله صلي...وانا بتوضى واصلي يمج...
ما اسمعت رد شهد..
لكنها لما بعدت قالت : الله الله بالدعاء...
دخلت الحمام..والقت بثقلها على الباب ...بجت لين حست بالدمع جف والثقل بدا يخف ...وصار بصدرها مجال للنفس اللي ضاق عليها وكتمها ...
مسحت دموعها وهدت شهقاتها..وغرفت من الماي تغسل وجهها تبرد ناره

: آآآآه يارهف...اموت لو صارلج شي...اموت يارهف اموت....

اقرب مايكون العبد من الله وهو ساجد
سجدت بسيكنه وطمانينه ما حست فيها الا بقربها من الله..ولما الجات له سبحانه
همست بصوت مبحوح...ودعاء لحوح...وثقه بالاجابه ... وحسن ظن بالله
(اللهم يافارج الهم وكاشف الغم ومجيب دعوه المضطرين رحمان الدنيا والاخره ورحيمهما
ارحم رهف برحمة من عندك...واحفظها بحفظك ...واحرسها بعينك ..
يا مغيث اغثها يا مغيث اغثها يا مغيث اغثها)


وفي السجاده اللي بقربها همسات وتضرع ودموع والحاح بالدعاء مع حسن الظن
رفعت كفينها...ودعت بكل اللي بقلبها...وفرغت كل اللي عندها......
واختمت دعاءهـــا
(اللهم اني استودعك رهف..وفهد...وماجد..ونواف...فاح فظ وديعتك يامن لا تضيع ودائعه).

من الدريـشه احد البيوت المطله على الســاحه الترابيه...
عيون باجيــه...وقلوب منهاره...تراقب الاحداث بخوف وقلق...لا حول لها ولا قوه....
كل اللي تعرفــه ان في بنت عرفت جنسها من شعرها .. ولبسها...وان الجنود ما سكينها ومحاوطينها في ساحه التعذيب..والاعدام...
حولوا مكان العلم والتعلم..الى مكان تعذيب وقتل واباده...
انهـارت بجي...قهــر .. والــمـ...تصيــح ... بحرقــه...صيــاح اليتيم اللي فقد ابوه...والا الرضيــع اللي فارق حضن امــه
دلال: حرام والله حرام....يمه اذبحوها....
حضنتها امها والمها اكبر من الم بنتها...بس لا حول ولا قوه....لو تسمع لقلبها؟...والا لبناتها.....لضاعت هي والبنت وبناتها....ومافي غيرهم بالبيت لا سند ولا ظهر بعد الله..
حصه مقابله للدريشه تراقب بالم وحذر التفتت لامها ..قالت بعبره: يمه الله يخليج خلينا نساعدها...
: ربج ارحم فيها منا....
: حرام يمه عذبوها..وسالت دموعها على خدها...
شهقت دلال وزاد صياحها....واحضنتها امها تهديها وتكتم الصوت لا يوصل لهم ويكون عليهم الدور....
: يادلال لا تشلعيــن قلبي...بس يمه بس
دلال تشاهق: بتروح يمه بتروح مثل ماراح خالد....
غمضت امها عيونها وسال الدمع اللي حفر مجراه بخدودها ...
: ادعيلــها يادلال مالنا الا الدعاء .............



في الصالـه
ام فيصل..واحلام..وساره وشهد...وام فهد اللي نزلت من لحظات...
: جعلني فداك ياولدي...يومي قبل يومك...الا نواف ياربي الا نواف......
: اذكري الله يام فيصل....هالحين يرجعون وتشوفينهم.....هذا ماجد معاه..ورهف (كلمتها ام فهد تهدي عليها )
ام فيصل: كله منها...كل من رهف....
: يمه...<< صرخت احلام بصدمه وشاركتها شهد صدمتها وفزت من حظن ساره..
امها بحرقه قلب: الاولى نجا منها...والثانيه ماظنتي يا احلام ما ظنتي......وانهارت بجي بقوه....
وام فهد قامت صعدت فوق.
والكــل بين المنصدم والمجروح..
7
فتحت باب غرفتها..متسنده ع عصاتها...وعيونها باين فيها الصياح والبجي....لكن مازالت صامده...

قامت منال تسندها...
والجده باين عليها الغضب....وجهت نظراتها لبنتــها....
:قومي يام فيصل صليلس ركعتين ادعي فيها ربس بدل هالدموع والصياح..(سكتت ثواني وبعدها) اشرت للبنات
كل وحده تلزم مصلاها .. ولا اشوف وحده هنيه.....
من غير أي اعترض....طلعن وحده بعد الثانيه...الا منال اللي مسندتها
رجعت وجهت كلامها لبنتها بنبرة عتاب وزعل:
اجل وشلون اتطمن عليها عندس بعد اللي سمعته؟...وانا امنتها عندس واوصيس عليها؟
ماردت ام فيصل
قامت للغرفه الصغيره اللي داخل الصاله...وغطت وجهها بشيلتها...وفضت اللي بصدرها فيها....
رجعت الجده لسجادتها...وساعدتها منال....
: بطلع اشوف انوار...تبين شي جدتي...
اشرت بيدها لا ... وقلبها شايل على ام فيصل رغم انها ما تلومها بخوفها على نواف اللي قلبها هي يحترق ويعتصر عليه.

دخلت احلام بعد لحظــات الغرفه
نفس ماتركتها لقتها..
قعدت ع ركبها ...وحاوطتها بادينها
: يمه اذكري الله...والله حاسه انهم جايين الحين...اصبري شوي وتشوفينهم..
: شهقات وبجي....
:اذكري الله يمه اذكري الله...وتصبري
: شلون واخوج مدري وينه...امسكوه والا اذبحوه والا مدري شنو صار فيه.. هذا نواف ...شمعة البيت يا احلام
شاركت امها الدمــوع....لكن بصمت... .

علت صيحاتها وارتفع صراخها...تنادي تستنجد..
: يمه...عمتي..
احلام تلحق لها...
وزمزم وساره وراها ع طول...
: خلوني بطلع خلوني...
منال تتمسك فيها بقوتها...وهيفاء راحت تستنجد بعمتها ام فهد.....
منال تترجاها : انوار وين تروحين الحين....انوار الله يخليج ادخلي...
وانوار تصرخ بهستيريا: مااابي...بطلع ....ابعدوا ... اتركوني..
احلام تصرخ: انوار ... اهدي شوي يا نوار ..اهدى واصبري
ردت بنبره حزن وقلب مفجوع : اهدأ؟...شلون اهدأ؟(وتشاهق )..شلون اهدأ .. واختي... وزوجي...مدري عنهم عايشين والا ميتين؟ مدري شنو صار
فيهم؟....(وصرخت بالم ) فهد رااااح والحين ماجد ورهف راحوو
ام فهد النازله من الدرج باخر درجه تنهار وتطيح ع الارض ...
: يمـــــــــــــــــه..(صرخ� � مريم النازله ع صراخهم وشافت امها تطيح ....
: اركضت لها احلام...وراها منال...
: جيبي ماي..<< صرخت احلام بمريم اللي تصنمت مكانها....
: اركضت ساره بسرعه للمطبــخ....
شربتها ماي وغسلت وجهها ....وردت لها انفاسها وفتحت عيونها...وسط شهقات ودموع...
7
7
انفتــح البــاب....ودوى صوته في المكان....

: شنو فيـــه؟؟؟
الكل التفت للصوت...وتوقف الكلام......
هو سكت يستوعب
وهم سكتو يستوعبون.....
: شنو فيكم...؟
دخلت ساره والحقتها زمزم وهيفاء ومريم...
منال: مافي شي ..بس ... وبلعت ريقها ...
طالع بعيونها...ونزلت نظرها بسرعه....لعبت باصابعها بارتباك...
قرب بخطوات ثابته ...وملامح جاده..يكفي عطره .. صوته ..حضوره...يهز قلوب... فكيف بقربه
نزل على ركبته اليمين .عند عمته ..المنهاره..
: شنو فيج يمـــه.... زاد شهيقها وبجيها....
وانعصر قلبه
رفع نظره لاحلام الحاظنه كتف عمتها ومسندتها عليها
: ابوي فيه شي
هزت احلام راسها : لا لا
سالها بسرعه : جدتي؟
حاولت كثر ماتقدر تهدي: مافيهم الا العافيــــ
قاطعها بملامح جديه انرسمت على وجهه: زين شنو صاير..؟
ركز بوجه احلام وشال نظره لمنال...والوجوه كلها تتشابه...
صرخ بحده : تعلموني والا شلون...
: سكـــــــوت لا رد....
صرخ ... احلااااااام....بصوت جهوري هز الوجدان والاركان...
بعبره : مافي شي... ياسر صدقني...بس (وطت صوتها) ماجد طلع وعمتي خايفه عليه...
عقد حواجبـه : وين طلع...
هزت راسها : مادري....
التفت لعمته ام فهد...وساعدها يقومها..
: لا تخافين يالغاليه الحين بجيبه لج من شعره...دقايق بس ويكون عندج
اكتمت الصيحه بصدرها...
7
: ياسر تعال يمه ابيك.(.نادته جدته من غرفتها..
فز للصوت واعتدل بوقفته: اعطى يد عمته لاحلام... همس (امسكيها )

.وراح لجدته...وعلامات استفهام الدنيا كلها براسه
قرب من جدته باس راسها وايدها..شكلها ابد مو عاجبه
: في شي يمه؟
كانت كل الوجوه اللي حوله متشابهه
عمتـه
جدته..
منال
احلام
: وصله صوت عمته ام فيصل تبجي نواف...بصوت يقطع القلب
وانوار تبجي وتصيح بمثل الصوت او اكثر.....
لف بنظره...بالمكان مره ..واثنين...وثلاث...(جدته...احلا م اللي لحقته مع عمته..منال...انوار اللي دخلت مع..ام فيصل ...)
اشتعل غضب...وغيظ...ولف بسرعه طالع لبره.....
الحقته منال وتعلقت بكتفه : لا تكفى ياسر لا
: وينهم؟؟؟؟؟
ماتدري من يقصد بوينهم...عفويه طلعت منه....والا قلبه حاس....
منال: ياسر الحين بيرجعون...الله يخليك لا تطلع الله يخليك...
ام فهد: ياسر حلفتك بالله ما تطلع
الجده : يمه ياسر ان لي غلاه عندك ما تطلع....
هالاصوات كلها ... تصرخ فيه..بامر واحد...وطلب واحد.....لا تطلع...
ام فهد..ام فيصل .. جدته...منال..انوار...احلام....
كانه اخر امل لهم بعد الله وتعلقوا فيه...
7
: شنو اللي صــار...سالهـم ماسك اعصابه ...
7
قعدت جدته على سريرها...تستجمع قوتها......
: انا اقولك..
واصرخت ام فهد : يمه لا
ومعها صوت احلام ومنال : جدتي.....

بلعت ريقها..وغرقت عيونها بالدموع.....
وانفجرت بكل اللي عندها............

آخر شي تصوره...اخر شي يفكر فيه...
تمنى الموت على ان يسمعــه...
ام فهد امسكت ذراعه ودفعها..من غير شعور..
واسرع بخطواته..وكلام جدته يرن براسه...حتى زاد نبض قلبه وتسارعت انفاسه.. خناجر مسمومه..تطعن فيــه...وليتها قضت عليه..

اسرع بخطواتــه..ومارد على الاصوات المفجوعه
صعد الدرج ثلاث ثلاث...دخل غرفتـه...وطلع السلاح...من الكبت...وفتح الدرج حط بجيوبه الرصاص...
ونزل بسرعه اقصى من سرعه صعوده
صرخت فيه منال...
: ياسر...

ام فهد : يمه ياسر فكر بابوك...يمه ياسر ارجع
احلام الحقته لعند الباب...: ياسر
وقف بدون ما يلتفت...
بصوت مبحوح : خسرنا اربع ما نبي نخسر الخامس
التفت لها وعيونه جمر...نار... : والخامس ما يبي يعيش ان راحوا الاربع
: ياسر تكفى...عشان جدتي خالي خواتك عمتك...اي احد ..تكفى لا تروح....
: احلام.... ادخلي
بعبره: ياسر

لف عنها قاصد الباب وكرر كلمتــه بصوت اقوى...: ادخلي يا احلام....
زادت شهقاتها وصورته تنمحي من قدامها....وطاحت ع الارض مع تسكيره الباب...اللي نهت احلامها وامالها....

ببرود...وتلذذ...ونظره انتصار ترافقها ابشع ابتسامه واشنعها....
.شد شعرها
وسحب سلاحه من حزامه اللي توسط بطنه ...
تعلقت عيونها بعيونه.....ماكان فيها الا الحقد...والكره....والشر...
تلفتت بنظرها...حولها...وانفاسها تسارعت بشكل رهيب..وسريع....كانها ترسم اخر صوره للدنيــا....
تسارعت انفاسها مع شهقاتها كانها ترفض الرحيل...
وتنتظر ..آخــر امل

اخر فرصـــه
تتمسك بقشه
تستنجد باحد

وزادت نبضات قلبها وكانه يعلن اقتراب ساعة الصفر...تحس كل شي توقف...سكــن....يشهــد لها لحظة وداع


يمـ ــــ ــــ ــه


غمضت عيونها بقوه ...

سحبه من حزامه ودسه بقوه في بطنها....

: آه <<< اخرجتها لا حول...بضعف....وبهمس....

طاح قلاس الماي من ايدها...مع صرخت زمزم...
: اشهد ان لا اله الا الله..قالتها الجده وهي تحس بقلبها انقبض بقوه
زمزم : يفداج يمه الحين اجيب لج غيره...قالتها وهي مصدومه من نظرات جدتها ..
و فزت شالت الكوب من حضن جدتها اللي ابتل ماي....وزادت صدمتها لما شافتها امسحت دمعه سالت من عينها
زمزم بقلق : جدتي فيج شي..؟ تحسين بشي...
هزت الجده راسها وامسكت ايدها تطمنها: مافيني... مافيني.(وطبطبت على ايدها بحنان )...قومي يمس جيبي لي ماي
قامت بسرعه: ان شاء الله ثواني ...طلعت من جدتها وقلبها معصور...وصدرها ضايق...بقوه
والجده تنهدت بالم تكابر تخفيه....ورفعت نظرها للسمـاء ياااارب رهف وديعتك فاحفظها


لااااااااا....التفتوا لصرخات حصه..اللي سكرت الستاره وتكورت على نفسها ترتجف...وتصيح وتصرخ لا لا لاااااااا
اسرعت الام..فتحت الستاره وارجعت سكرتها وعيونها فاضت بالدموع وشهقاتها علت...
دلال وقف قلبها...وعيونها تنتقل لوجوههم اللي ما تبشر بخير...
دلال : ماتت؟ سالت امها بصوت واطي مهزوز...
امهــا تشاهق وتهز راسـهــا
دلال: حصه ؟
وحصه نفس حالهـا....

فزت دلال واقفه وتصدت امها امنعتها ..
: خلوني اشوف...
: خلاص يادلال خلاص
: لا لاااااااااا......حرام عليكم لا...

: خلاص يمه ادعيلها بالرحمــه.....


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-14, 08:13 PM   #10

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت الثامن
0مقتطفـــات
صرخ بياس: رهف...التفتوا له....لكن وجهها مو بينهم
صرخ مره ثانيه...وثالثه وهو ينتقل من طابور لطابور
رهف رهف رهف
احلام الحقته لعند الباب...: ياسر
وقف بدون ما يلتفت...
بصوت مبحوح : خسرنا اربع ما نبي نخسر الخامس
التفت لها وعيونه جمر...نار... : والخامس ما يبي يعيش ان راحوا الاربع
غمضت عيونها بقوه ...
سحبه من حزامه ودسه بقوه في بطنها....
: آه <<< اخرجتها لا حول...بضعف....وبهمس....
طاح قلاس الماي من ايدها...مع صرخت زمزم...
: اشهد ان لا اله الا الله..قالتها الجده وهي تحس
بقلبها انقبض بقوه
: خلاص يادلال خلاص
: لا لاااااااااا......حرام عليكم لا...
: خلاص يمه ادعيلها بالرحمــه.....
ــــــــــــــــــ
ببرود...وتلذذ...ونظره انتصار ترافقها ابشع ابتسامه
واشنعها....
.شد شعرها
وسحب سلاحه من حزامه اللي توسط بطنه ...
تعلقت عيونها بعيونه.....ماكان فيها الا
الحقد...والكره....والشر...
تلفتت بنظرها...حولها...وانفاسها تسارعت بشكل
رهيب..وسريع....كانها ترسم اخر صوره للدنيــا....
تسارعت انفاسها مع شهقاتها كانها ترفض الرحيل...
وتنتظر ..آخــر امل

اخر فرصـــه
تتمسك بقشه
تستنجد باحد

وزادت نبضات قلبها وكانه يعلن اقتراب ساعة
الصفر...تحس كل شي توقف...سكــن....يشهــد لها
لحظة وداع
يمـ ــــ ــــ ــه
غمضت عيونها بقوه ...
سحبه من حزامه ودسه بقوه في بطنها....
: آه <<< اخرجتها لا حول...بضعف....وبهمس....



(ساحة المعركه)

اللحظه اللي انسحب فيها صمام الامان.....\ دوت فيها

صرختها بصوتها المبحوح ....كآآآآآآآآلـــــــب (كلب)
آزرتها صرخه ....قلب اهتز وفز,,,,وانفجر غضب......

اتركهاااااااااااااااااا

وانطلقت بعدها رصاصات دوت في المكان بشكل متواصــــل

7

فتحت عيونهـــا.....وتجمدت..كل ذره فيها....صحيح
اللي تشوفه والا خيال
هي للحينها في الدنيا....والا هذي السكرااات.......

7
كل شي قدامها يمشي بسرعه بسرعه ثوران صراخ عراك

شجار غضب وجوه مو غريبه عليها...

بلحظــه

بس

بلحظــه
انقلبت الموازين... وتغيـر كل شي؟

7
لما دوت صرختها..سمعت صرخه تألفهـا.. بعدها صوت
الرصاص...لكن مو عليها...الرصاص انطلق عليه
هو...هو...
اصابته في رجله...وقاوم..

7
التف المجرم لحظتها صوب الصوت واطلق الرصاص اللي

ضاع بالهواء ضعف منه وخوف احتار وتفاجئ....احتار

على منو يطلقه..عشر او احد عشر رجال ..زحفوا عليــه

مثل الموج الهائــج والاعصــار الثائــر من كل صوب...

نواف كان اسرع له..وصل له من خلفه ظل يتعارك معـه

ورمى منه سلاحه..وبحركه سريعه لف نواف ذراعه على

رقبة الحقير...

ويده الثانيه غرست السكين في ظهره....
مره واثنين وثلاث...واربع وخمس وست وسبع وعشر....

: خلاص اتركه ...
: اتركه
:يا نواف اتركـه

: يانواف مااات...

:مات

:مات

:مات

: اخيرا استوعب بعد ما هز ماجد كتوفه .....(انتهى
يانواف..خلاص ... انتهى

للحين ماسك فيه..مافرغ النار اللي بجوفه...كان
يشوفه وهو يمسكها...ولولا ماجد وجابر لكان طلع له
اول ما وصلوا وما همه ان فرغ الرصاص فيه...لكنهم
اقنعوه لسلامتها انه ينتظر لين تسحبوا وصاروا
قراب....بحيث ما يمديه يطلق رصاص او يستنجد...واول
ما سمع صرختها كان اخر حد بينه وبين الصبر ...صرخ
فيه (اتركها) وياسر اطلق الرصاص من سلاحه...)
انتبه لثيابه البيضه تلطخت...وايده تلوثت بدم
المجرم..
رماه ع الارض بعنف... وركله بقوة وحره وقهر....ماطفت
النار اللي بصدره..

يــاســـر
(ماكان يشوف اللي قدامه...واول ماشافها بين ادينه
سحب السلاح واطلق الرصاصات من غير شعور ومن دون
تفكير...لكن الغضب الحميه هي اللي حركته بذاك
الوقت ....)
قرب ياسر من المجرم المرمي ع الارض..
كانت روحه تنزع...وياسر يطالعه وده يركله .
ويسب ...ويلعن....ويفرغ شحنات الغضب والالم
والكبت .....ويفرغ طاقته وقهره فيه....لكن حرمة
الميت تمنعه....وقف عليه يمكن منظره ينازع ويتالم
يشفي غليله..انتظره لين ........لفظ انفاسه.......

الدم سال من المجرم...بكثره على الارض...وتجمع
فوقها ...
غريبــه ؟ حتى الارض رافضه تشربه؟

7
لحظتها كل شي هدء...وكان ذي الروح كانت سبب بالفزع

والخوف والالم اللي انتشر... وبانتزاع هالروح رجع
الهدوء والامان..
7

خيـــم الليــل....بعد ما سلمت الشمس بحزن...والقمر
شق طريقه لموقعه في السماء تزفــه وتآزره النجوم ..
7
طاحت ع الارض......

خر جسمها الضعـيف وخارت قواه...انتفضت بقوه من
البروده اللي جمدت اطرافها.....اهتزت وانتفضت
وارتعش جسمها النحيل تكورت على نفسها ضمت جسمها
بذراعينها تهديه....وتطمنه ودفنت راسها بحجرها....
خوف..راحه...رهبه ...فرح..
حست بذراعين تنتشلها وترفعها من الارض...وتحاوطها
عرفت ريحته دفاه حنانه...غمضت عيونها بقوه ما تبي
تفتحهم وتغيب عنه او يطلع حلم ...لحظات ع الوضع ما
تغير شي...غير اصوات الضجيج في المكان ......وضربات
قلبه وقلبها وهدوء انفاسه وانفاسها...

رفعت راسها ببطء ..وفتحت عيونها ببطء اكثر...
تعلقت عيونها بعيونه المحمره...ونظراته اللي تعبر
عن غضب الدنيا كلــه
سكتت ..
و
بادلها السكوت وهو يفتح رباط ادينها...

ونزع قترته فتحها ولف فيها جسمها...
خلاص...هي بامان...انتهى كل شي....ما تحلم...ما تحلم

انقذها ربها على ايد اهلها واهل ديرتها....هذا
اخوها ياسر..ونواف
وماجد ...وجابر...و....و....و.....
و

اخرجت شهقاتها المكتومه....ودموعها غرقت محاجرها
ووجها....
ياسر بتوتر يمسك جهها: رهف انتي بخير..فيج شي..
(يدري ان سؤاله غبي..لكن..رهبه الموقف...وهول
الامر...يضيع التركيز ... ويبعثر الكلمات...
ماااقدرت ترد...غطت عيونها بظهر كفوفها
المجرحه..وزادت شهقاتها....
ضمها له بقوه وهو يحمد ربه على سلامتها...ضاعت
الكلمات وخانه التعبير...ما كان يتخيل ان هذا كان
ممكن يصير...
: مو وقته ياسر اخذها للبيت ...<<< ماجد
نواف يراقب الوضع من بعيد...وناره تزيد ما تنقص...
جابر من بعيد بقلق: شباب بسرعه مافي وقت...
ياسر يبعد رهف عن صدره...ويكلم نواف...

: وصلها البيت...خلنا نشوف صرفه بالجثه...
نواف مارد .. ولا يبي يرد...هز راسه...لين بعد الكل
صوب الجثه...
اقترب تاملها...بصمت..اختلطت دموعها
بجروحها...ثيابها مشققه...ادينها ورجولها كلها جروح
وشقوق ..اختلط فيها دمها بحبات الرمل...

مسح بابهامه دم سال من فمها...ومسح باصابعه دم سال
من انفها....
شهقت....
وضمها له يطمنها...يهديها.... كانت تنتفض مثل
العصفور المذبوح ...ضمها اكثر ...واكثر...وده
يدخلها بصدره...يحسسها بالامان...ويحس بالامان عليها..

ماجد وجابر وياسر راح يسحبون الجثه يخفونها...لان
عقوبتها تدمر كل اهالي المنطقه..وباقي الشباب اللي
يأمن الطريق واللي يدفن اثار الدم بالارض...
سحبوا الجثه للبالوعه(اكرمكم الله )...وكان ماجد
فاتحها قبل...القوه فيها...وسكروا الفتحه باحكام..
الحمدلله : همس جابر براحه...


دوت طلقات النار...في الجو...بشكل متواصل
ورهيب...تعلن حالة الخطر
شالها نواف بين ذراعه وصرخ فيهم..ينتشرون وما يظلون
مع بعض
وياسر عجل الشباب يتخبون بسرعه باي مكان قريب وامن
ماجد لياسر: عطني السلاح وساعد نواف انا وجابر
نلهيهم عنكم

ياسر بتردد...بس

ماجد يعجله : جيب مافي وقت

وجابر عنده سلاح المجرم نفسه اخذه وكل واحد منهم
تخبى بزاويه من المدرسه...يشتتون الجنود ويضيعون
عليهم
والباقي انتشر ماصار اثنين مع واحد الا ياسر ونواف...

(بيت ام دلال)
7

فتحت الباب واشرت لهم : هنيه هنيه..
وقف نواف وبين ادينه رهف اللي فاقده الوعي والتفت لياسر

قالت : بسرعه تعالوا هنيه...
اسرع لها ياسر ونواف بعده

: ادخلوا البيت انتم بامان تعالوا...


اسرعت قبلهم بغطاها وعباتها...وافتحت باب
الديوانيه...
: ادخلوا....(كانت عند الباب وامها جات بقربها متغطيه بمثل غطاها)
تعلقت عيون الام برهف : بخير؟
نواف : ان شاءالله
ياسر اسرع للدريشه يشوف الوضع بحذر...

شهقت دلال : رهف...
الام تطالع بنتها بصدمه
وتاكد لها دلال : رهف عبدالعزيز
الام تضرب صدرها بروعه : لا اله الا الله...
ياسر: ماعليها الا العافيــه...يا خاله...بس لازم
نطلع من هنيه...
ام دلال بشهقه: ليش والله محد يدري عنكم
نواف يشكرها: عارفين فيكم الخير والله...بس هالبيت من
اوائل البيوت اللي راح يفتشونها..لانها قريبه..
ام دلال بقلق: بس الحين مو امان يولدي...والله خايفه
عليكم..
ياسر: عندكم باب خلفي
: أي
: يطلع على أي شارع
ام دلال تلتفت لبنتها تستنجد فيها ماتعرف الشوارع الا
باسماء بيوت اصحابها ...
دلال بلعثمه: آآه امم الثاني
ياسر يهز راسه لنواف: تمام..شارعنا..
نواف : يهز راسه موافق...ويلتفت صوب ام دلال وعيونه
بالارض ياخاله بغينا عباة لرهف وثياب لنا اذا
عندكم...
هزت ام دلال راسها بابشــر...واشرت لبنتها
والحقتها ...
وبسرعه رجعت ام دلال مع العباة والثياب ترافقها
دلال...
شكرها نواف من قلبــه على وقفتهم معاهم..
ياسر: تبون احد منا يظل عندكم ياخاله
: ما تقصر ياولدي..الله الحافظ ما علينا شر ان شاءالله..
نواف : ياسر خذ رهف وانا بطلع ابلغ ماجد وجابر يجون
الطريق هنيه امن...
: ياسر يعارض : لا خلك انت انا اطلع ,
مافي وقت للجدال..او التنازع من يطلع ومن يبقى لكل
منهم مهمه مو اقل من الثاني...
طلع ياسر بعجل ... واسرع نواف مع رهف من الباب

الخلفي اللي يطلع على شارعهم..

(بيت ابو ياسر )
7


خطوات ماهي كبيره لكن الدقايق والانفاس ثقيله...
طرق الباب بقوه...
وجاه صوت مرتجف خايف
: من
: عمتي انا نواف..
وبسرعه انفتح الباب مع شهقه : نواف...
دخل نواف بسرعه: عمتي شوفي طريق بسرعه
: اسرعت قبله وتاشر له : تعال يمه تعال...


مددها على سرير الجده...اللي سجدت شكر لله اول ما
شافتهم...
بشر يمك عساها بخير
بخير يمه بخير...بطلع اجيب جنطه الاسعافات...وراجع
وبخطوات سريعه عبر الصاله
: نواآآف <<< صرخه باسمه
التفت للصوت وقبل ما يركز ارتمى الجسم
بحضنه.....ابتسم رغم الالم...لانه عرفها زين منو تكون
شهقاتها زادت قلبه حرقه والم
: افا يام فيصل..<< قالها متغصب ابتسامه
: ليه يمه تخاطر بعمرك..ليه يمه ليه < قالتها تعاتبه
بقوه

فتح عيونه مستغرب يستوعب كلماتها...
التفت حوله وهمس : يمه تراهي امرتي...عرضي.....وشلون
ما اخاطر ها؟
قالت من وسط شهقاتها: وانا امك... وخواتك...من لهم يا
نواف
: باس راسها وادينها اليمين بعدها اليسار : يفداكم
نواف بروحه وقلبه وحياته...
زادت شهقاتها وضمها له يهديها ويطمنها
: خلاص يالغاليه ... (وبعدها عنه... راسم على وجهه
ابتسامه) : خليني اطلع اجيب الجنطه لرهف..
(واشر براسه صوب الغرفه) تراهي بغرفة جدتي وما عليها
الا العافيه
مسحت دموعها: الحمدلله ... الحمدلله ع سلامتك وسلامتها
7
الجو بره ملتهب...السماء حمرا من الطلقات...واصوات
الرمي مرتفعه وتدوي في المكان بشكل عشوائي
ومتواصل...هدفهم اثارة الرعب وزلزلة القلوب...
الشارع شبه فاضي...خلاص بدا منع التجول...كعادتهم اذا
صار حدث او طارئ.. يطوقون المنطقه ويمنعون الطالع
منها ولو ضروره ويمنعون الداخل لها...وممنوع أي احد
يخرج من بيته ولو قدامه ... والا تعرض للقتل...
اخذ الجنطه ورجع للداخل...تنحنح : احم احم
اول ما دخل طلعوا من الغرفه البنات وشكلهم
يصيحون..مابقى الا احلام وامه وام فهد
ام فهد : يمه نواف..البنت تئن...ما سكتت..

: ما عليه ياعمه.. شده وتزول....
قرب منها واشرت لهم الجده يطلعون..وما بقى الا هي معاه

: وش اللي صار يمك... كلمني بصراحه
: مادري يمه...اكذب عليك لو قلت ادري.....
: ما تكلمت معك؟
: هز راسه وهو يتهرب من نظرات جدته ويطهر جروح رهف...
: رددت وهي تمسح دموعها وتبوس راس رهف : حسبنا الله
ونعم الوكيل
مسح جسمها وطهر الجروح..ولف اللي يحتاج منهم للف ...
واعطاها ابره ضد التسمم وثانيه للحراره اللي ارتفعت
عندها..

قال بهمس: يمه خلي وحده من البنات تحط لها كمادات
بارده... واي تطور بلغوني
: الله يحفظك يا ولدي...عز الله ما غلط ولدي لما اختارك
: اغتصب ابتسامه... وانسحب بهدوء مثل ما دخل....


طلع وقابلته احلام معاها عبير وهيفاء
: رفع ادينه لهم انه بخير قبل ما يبدون
المحاضره...واسرعت له عبير ارتمت بحظنه...وهيفاء تمشي
ع استحياء وراها واحلام دموعها تسيل بصمت
...
مسح على راس عبير...واشر لهيفاء قربت منه باس
راسها....واجهشت بالصياح...
احلام بعبره: حمدلله ع السلامه
الله يسلمج ... افا حتى انتي يا احلام؟
: ليش انت أي احد؟

: رهف محتاجتكم....خليكم معاها...
: اشر لاحلام ولما قربت همس لها : لحد يضغط عليها
تتذكر...ولحد يحملها أي مسؤوليه...

هزت راسها : ان شاءالله
ابتسم: اثق فيج
ابتسمت وهزت راسها

لحظات ويسمعون صوت من فوق
: احم احم ياولد..
ادخلوا البنات الغرفه..
ونواف عاقد حواجبه ينتظر صاحب الصوت...
ينزل ماجد مع امه حاظنه ذراعه.اليسار..وانوار على
يمينه وعليها غطاها

نواف مستغرب : من وين دخلت
ماجد : من السطح
: احلف
: تشك يعني؟
: وليش ان شاءالله تجرب عضلاتك
:لا والله...مجبر اخاك لا بطـل
مسح نواف ع شعره بتوتر : سابقك للديوانيه
ماجد : جاي وراك
وام فهد وام فيصل موجودات بالصاله...وانوار راحت
لغرفة جدتها تتطمن على رهف...
ماجد : الا وين ابوي ما وصل؟
ام فهد: ابوك اتصل من بيت بو ناصر... يقول تفاجئوا
بمنع التجول..وما يقدرون يطلعون
همس براحه: الحمدلله
ام فهد: سال عنكم وقلنا انكم بالديوانيه وبخير
ماجد: زين سويتوا...

ترن ترن
تراجع ماجد عن خطواته للباب واتجه للتلفون
ماجد : الو
: نواف؟ وصلت انتم بخير....
ماجد يركز في الصوت: ياسر؟
(فزت ام ياسر ومعها ام فيصل واشر لهم بيده لا يتكلمون)
ياسر: أي...منو ماجد...
ماجد بقلق: وينك انت.؟
(ام فهد حاطه ايدها ع قلبها ....)
: انا بخير... لكن
ماجد : لحظه....
(غطى السماعه بايده وكلم امه الي وقف قلبها من الخوف
وكل شوي تاشرله بتكلم ياسر...ماجد : بخير يمه بخير..)
ام فهد : احلف...
ماجد : والله بخير ماعليه الا العافيه ..خليني افهم منه
كمل مع ياسر :أي ياخوي وينك الحين؟
ياسر: بامـان.. الزم مكاني الحين لباجر ...
ماجد بقلق: في شي؟....
ياسر يطمنه: ما نقدر نطلع .. تعرف الوضع الحين
ماجد: من معاك
ياسر: جابر .. والشباب..لا تشيل همنا..الصبح عندكم
ماجد براحه: قول ان شاءالله
: ان شاءالله بحول الله طمن الاهل
ماجد: يوصل ان شاءالله ...ياسر دربالك ع نفسك
: لا تشيل هم...

بغرفة فاح منها ريحة العود والبخور...تميزت باثاثها
التقليدي بلون العود .......

باست ايدها وخدها وراسها...ودها تضمها تلمها لصدرها
بس خايفه تعورها...
الجده: الحمدلله ع سلامتها يمس..
انوار: الحمدلله الف الحمدلله.....
7
منال على يمين رهف ممده جنبها ع السرير تتامل جسم
رهف المتشقق وثيابها ...والجروح اللي انتشرت
بجسمها...محاوطه راسها بذراعها وتمسح برقه وحنان على
شعرها المتقطع والمنفوش من الجر والشد
انوار بقلق: يمه ماقال نواف اشصار...

: لا يمس..(وردت لها السؤال ) ما قالس ماجد

انوار بضيق تتامل رهف: لا ماقالي... بس بساله شوي...
منال تبدل الكمادات اللي على جبين رهف: خلاص اللي صار
صار..المهم انها بخير وعندنا...
الجده من على بساطها اللي افترشته بالارض: أي والله
صادقه الحمدلله انها بخير وعندنا...وربي يفرحنا برجعة
اخوانس ياسر وفهد
البنات اللهم امين..


باحد بيوت المنطقــه...
يلفــه الهدوء والغموض....ساكن سكون ينذر بقدوم
عاصفــه...
: شوف ياسر احنا نبي شباب ثقه..وانا ماخترتك الا لاني
اعرفك زين...
: ماتقصر يا عامر...
: بعرفك ع الشباب اول شي...طبعا مو كلهم...لكن اعرفك
ع اللي تحتاج تعرفهم...

: تمام

: ثاني شي..الامر هذا سر ما تتكلم فيه حتى مع نفسك...

: صار اعتمد...
: مازال الخيار قدامك تتقدم او تتراجع...
: تمزح؟ ... هذا اللي انطره من شهر واكثــر...تمنيته
حلمت فيه ...والله حققه
: توكلنا على الله

طلعت من غرفتها بعد ما صلت اللي كتب لها ربي تقومه
وشكت همها وبثها للي بيده مقاليد السموات
والارض..اسالته حسن العاقبه..والصبر والعافيه

لمحت نور الشمعه..باخر الصاله..قربت ولسانها ما فتر
عن التسبيح..
ام فهد بعد ما ميزت الصوره: احلام منو تكلمين

التفتت احلام للصوت ..وردت بهمس: شهد..بطمنها ع رهف
ام فهد برضا: زين تسوين حرام هالمسكينه قطعت روحها من
البجي

احلام بضيق: بس ما يردون؟

ام فهد تطمنها: يمكن ناموا...خليها الصبـــح احسن

احلام..: ان شاءالله وبتردد اغلقت السماعه


في شــارع قطعه 2

الفجـــــــر
...


ارتفع اذان الحق....ودوى في المكان يبعث الامــان...

ينزع الرعب من القلوب الضعيــفه...

ومع نسمات الصباح الاولى...وزرقــة السمــاء...والهدوء
اللي يملا النفوس ويطمن القلوب بعد ذكر الله عز وجل...

شاحنه كبيره .. توسطت الشــارع نزل منها شباب اغلبهم
بمقتبل العمر كساهم الحزن ملامح الرجوله والصلابه
والقوه...

انتشروا بسرعه بالمكان كل ن) يشوف شغله وعمله وهو
يشعر بالفخر والاعتزاز....

جاسم : عمر...عمر...

عمر: ..............(سرحان)

جاسم يقرب له بفضول : ودي بس اعرف سر هالبيت

عمر ينتبه له : أي بيت (وعقد حواجبه)
جاسم : اللي كل ماجينا عنده تسرح وماترد على احد
عمر : انا؟.(تنهد )... تتخيل...

جاسم: يالله اجل

عمر بضيق يسال: خلاص...خلصنــا

جاسم متجه للسياره: أي اليوم الشارع انظف من الايام

اللي طافت...

بحسره تنهد عمر: ليش بس والتفت للبيت نظره اخيره

جاسم التفت له: نعم

عمر سرع خطواته للسياره: اقول توكلنا ع الله


الدور الفوقي...بغرفـة زمزم الكيوي بالفوشي..

كالعــاده..ضوء الشمعه يتوسط الغرفه...تتراقص على
نغمات الصمت والسكون...

وجو مطمئن يلف المكان مع ايات الله وذكره...

زمزم وعبير كل وحده على سجادتها يصلون الفجــــــر..

مريم واقفه ع الدريشــه..تتامل الشارع..تسترجع

الذكريات...اللي تشعل في صدرها الحنين والالم

: صليــتي؟

التفتت مريم لهيفاء : وهزت راسها...وارجعت تتامل
المنظر

قربت منها هيفاء وبهمس : شنو تشوفين

مريم: الشارع

: الشارع؟ رددت كلمتها باستغراب

: اممم

زمزم من سجادتها : والله هالشباب فيهم الخير...شفتيهم

يفرون في الشوارع كل يوم هالوقت ويشيلون (اكرمكم الله )

الزبايل ...

عبير بحزن : كل واحد منا المفروض يقدم شي..

هزت زمزم راسها...

وتكلمت هيفاء بالم: شفتو رهف
مريم بالم مماثل وعبره: تعور القلب
هيفاء بتوتر: لو ان نواف وماجد ما الحقوها....لو.....

قاطعتها مريم: الحمدلله انهم لحقوها ..(ورفعت السبابه
بوجهها ) وبعدين لا تقولين لو....لو تفتح عمل
الشيطان..
هيفاء : استغفر الله.....

وتحركت صوب عبير وزمزم وقعدت (سكتت شوي بعدها همست )
خايفه...

عبير تنتبه لها : من شنو

هيفاء بعبره : كل شي...ما صرت احس بالامان...غرفتنا
البيت الشارع الجيران ديرتنا...(سالت دمعتها وزادت

عبرتها ) اخــ ــاف من كل شي..

انفجرت بالبجي والكل شاركها الحزن والحسره...لكن مثل
القوه قدامها...

حضنتها زمزم...

وهمست مريم لها بعد ما قربت منها ومسحت ع شعرها

: قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا

الديوانيــه...

خوف .. وجل...قلق....محاتاة.....

نواف اذكر الله شنو فيك
حاس بضيقه ...صدري نفسي ضايق...
: اذكر الله
: لا اله الا الله....فيصل
: فيصل؟
: فيصل فيه شي....
: عمتي مكلمته بالليل تراك اقلقتني
كان نواف يدور في المكان ويفرك ادينه ببعض..
ماجد على فراشه اللي فرشه بارض الديوانيه بعد ما
صلوا الفجر

ماجد ياشر لنواف ع الارض: ارتاح ...

التفت له نواف...يستوعب كلمته ويحللها...

مال فمه بسخريه (هه) ورفع حاجبه: ارتاح؟ ارتاح؟ هز
راسه باسف.. نسينا الراحه ياماجد من شهر ونص الراحه
ولت من 2-8...ياماجد ...(سكت شوي وقال ) تدري بطلع
لبيت بوناصر

ماجد بانفعال: مجنون انت؟...ان طلعت ما راح تعدي
الباب الا للقبر

: تصدق الموت اهون الامرين...

: نواف... انطر...كلمه زين وتطمن عليه

وقف والتفت له محتار: بكلمه وان ما رد بطلع

ماجد بقلة حيله: لا حول ولا قوة الا بالله...

بغرفـة الجده العوديه..

اختلطت ريحة البخور والعود بدفئ المشاعر وعمق الاحاسيس

الجده تعانق سجادتها ....

احلام همست بحنان : منال قومي صلي وارتاحي انا اكمل عنج

: ارفعت منال راسها وفتحت عيونها بكسل تستوعب...
احلام: قومي صلي
: فزت والتفتت لرهف...مرعوبه
احلام : بسم الله عليج...ماعليها الا العافيه ..خليني
اكمل عنج
: حطت منال ايدها على جبين رهف تتحسس حرارتها وسالت:

ما قعدت؟

احلام بتفاؤل: لا.. بس ان شاء الله بتقعد...قريب

: باست منال جبين رهف.اللي مازال حار..باستها بعمق

تستنشق ريحتها وانفاسها اللي بغت تفقدها بلحظات...

همست وهي تتامل رهف مستسلمه ومغمضه عيونها بهدوء يعكس

ملامحها الطفوليه: تدرين يا احلام...لقبل البارحه بس

رهف بعيوني طفلــه..

طفله اخاف عليها من نفسها قبل غيرها...طفله دايم

اراجع قراراتها اللي تتخذهم...اواحيانا اتخذهم

اناعنها ...

(مسحت بحنان ع شعر رهف وكملت بعبره ) ما ظنيت بيوم ولا

بلحظه ان تفكيرها راح يتعدى

اللعب..والدراسه...والخيال..و� �فلام الكارتون...
احلام مستمعه لكلام منال وقعدت مقابلها ع السرير..
منال : ما فكرت بيوم (امسكت ايد رهف)ان هالايد اللي

مسكت القلم لتكتب ..ولمت الورد لاجل تهديه... راح تمسك

بيوم الحجر وتفكر تقتل فيه...

(سالت دمعتها) ما تخيلت بيوم هالطفله المدللـه ...

راح تكون اكبر منا كلنا...واقوى في كلمة الحق...
مسحت احلام دمعه سالت من عينها متاثره ...: تظنين اللي

سوته رهف صح
منال : عندج شك؟
احلام : بس الحجر...شنو مقابل هالرصاص..والضحايا اللي

راحت واللي راح تروح..

بغينا نفقدها ونفقد اخوانا..واهلنا...
منال بانفعال بس بهمس: احلام...مابعد هالحال الا الاسوا
منه..يعني الموت اقرب شي تتوقعينه بهالوقت...ويمكن
ارحم من اشياء ثانيه ممكن تصير لج ولنا...

كشت احلام وحضنت جسمها بادينها...
كملت منال : صحيح ان الحجر ما اثر فيهم...لكن اثر
فينا...وبشبابنا..
احلام باستغراب: شلون؟
منال: يمكن هالحجر حرك احجار كانت ع قلوبنــا...حطم

امال زايفه عايشين عليها ومنتظرينها.....(سكتت

شوي...وكملت) الديره ماراح ترد..الا بدم عيالها....اذا

ما رويناها؟ منو يرويها....
احلام برعب شهقت: منال...

هزت راسها وقامت تصلي...: هذي الحقيقه يا احلام....

طلــع نواف مع اول اشراقه للشمس ورفع الحظر المفروض ع
المنطقه...
ومابقى الا ماجد بالبيت...
طرقات ع الباب...تزداد من وقت لوقت...

تقطع الهدوء اللي عم المنطقه اخيرا..

حاول يتجاهلها وهو للتو مدد جسمــه وطلب الراحه اللي

ع قولت نواف فقدوها من 2-8

انوار بهمس: ماجد..
ماجد : امممم
: تسمع الباب
: امممم
قامت انوار احكمت ربطت الروب ع جسمها وابعدت الستاره
بحذر تطل من الدريشه..تحاول تشوف منو اللي يطق الباب
بهالوقت..
: انوار بعدي عن الدريشه..
فزت والتفتت له: بشوف منو
تمغط وقال بتعب: الحين نازل...ابعدي بس كم مره
اقولج.. لا تطالعين من الدريشه...

قالت تبرر وتحرك بدينها :بس الحين الوقت مبجر
وو..وامان

طالعها بنظرات حزينه متالمه قلقه: مافي امان بعد
اليوم يا انوار...

قال كلمته وبعد اللحاف عنه...

وقف قبل ما يطلع والتفت لها : نونو (قالها بهمس)

عيونها : قالتها بنفس الهمس مع ابتسامه عذبه

: سويلي جاي وجهزي لي حبة بندول احس راسي بيطير

حطت ايدها ع صدرها : سلامتك يا روحي..

ابتسم وهو طالع : الله يسلمج..
7
نزل على عجــل... عبر الصاله بخطوات سريعه للباب
الخارجي
وقرب بحذر من الباب...
: منو..
: اخ وصديق...
من اللهجه عرف انه كويتي...وفتح له الباب

كان شاب بعمر ماجد تقريبا...

: السلام عليكم

ماجد بوجل: وعليكم السلام ويمد يده يصافح الشاب

: بيت عبدالعزيز..بوياسر

: أي نعم..اي خدمه
مد له الظرف بصمت

ماجد باستغراب يستفهم: من له ؟
: لاهل البيت

: عفوا...من منو

سمعت طرقات الباب...وقامت من فراشها متجه
له...وبهالاوقات اللي يعيشونها كل شي يخوف...طرقة باب
او تلفون او حتى أي زائر يجي البيت...
لفت شيلتها وتحركت..تستغفر وتسبح للباب...ولمحت ماجد
نازل بسرعه..واتبعته..بوجل...

7
بعد ما نزل ماجد غيرت ملابسها وسحبت الملفع وحطته على
كتوفها ..حركت شعرها باصابعها وانثرته على
اكتافها...رشت من العطر...والقت نظره اخيره على شكلها
برضا...

نزلت بخطوات ثابته على الدرج تمتم بكلمات تعبر عن
سعادتها...فرحتها...رايحه تسوي له الجاي اللي طلبــه

7

واقفه ورا الباب
شافت واسمعت كل كلمـــه....فتحت عيونها
بصدمه...وتجمعت الدموع اللي مارضت تنزل
بمحاجرها...ظلمت الدنيــا....ودارت فيها بسرعه واسرع
واسرع
صمت هدوء....


لا

لا

لاااااا


دوت الصرخــــــه بارجاء البيت : .....يمــــــه....


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القلوب, القنا, الكاتبة, خواطر, عذبه, وخفق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.