شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   عمود الاعضاء (https://www.rewity.com/forum/f395/)
-   -   غيوم ميسّو .. كاتب يمطر حبًا (https://www.rewity.com/forum/t295337.html)

فاطمة كرم 20-01-14 02:05 AM

غيوم ميسّو .. كاتب يمطر حبًا
 
https://im38.gulfup.com/zREax.png

الكتاب الجيد حين تنهيه تشعر أنك تودع صديق .. ألا يقولون ذلك ؟
أنا لا أشعر بهذا بقدر حزني على انتهاء روايات غيوم ميسو المتاحة لديّ
بل أشعر أن سراج من نور قد تركته حروفه بقلبي , نور يضيء ولا يحرق
لقد اكتسبت صديق ورقي لا محالة .. ما يميز الكاتب الذي أنزله منزلة الصديق؟
هناك كُتب مبهرة تشعر وأنت في حضرة كُتابها , بأنك يجب أن تتصرف بلباقة , تنتبه لكلماتك ,لأفكارك الشاردة والواردة حولها
لكن الكُتب الصديقة أو الكاتب الصديق , لا تهتم كيف تنفعل مع سطوره , لا تكترث بكونك تلهث معه حتى السطر الأخير , عيونك تلمع وابتسامتك تفضح طفولتك المخبئة , تضحك معه على حماقاته وتتذكر حماقاتك , وسأستعير من غيوم ميسّو هذه العبارة " إنه منا " هذه العبارة التي تلازمه في رواياته كأيقونة مضيئة نعم "غيوم ميسّو " منا .. وما معنى الحميمية في "منا" إلا أنه عفوي لا يدعي الكمال ولا يتفلسف بكلمات رنانة , بل ينخرط في عوالمه البسيطة الشبيهة بعوالم الكثير منا بدون أن يسفهها بل يعطي لتلك المشاعر البسيطة والمعتادة نصيب الأسد من حكاياته .
أن تجد إنسان يضيء هكذا ببساطة بلا تكلف أو بالأصح تكتشفه لهو حدث يستحق أن تتوقف وتحتفل ولو بداخلك من أجله
وهل يوجد ما يستحق الفرح أكثر من اكتشافك لشخص ينتمي لانسانيتك بدون تزلف أو رتوش ؟
لن أستطيع الكتابة عن غيوم ميسّو في كل رواية على حدة , هو عالم متكامل له أيقونات أساسية
- الصداقة والإخلاص لها بكل ذرة في كيانه ,
- الحب وما يتبعه من مسؤولية والتزام لهذا الحبيب سواء غاب أو كان بجانبنا أو في علم الغيب لم يوجد إلا في خيالتنا
- أبوة أو بالأصح هوس الكمال الأبوي الذي يطارده ويحاول أن يكون جديرا به , حتى مع الحبيبة
- أن تنهض من الحضيض إذا وصلت إليه كالعنقاء وأن الإنسان قادر على مجابهة أي شيء , طالما هناك من يحبونه والذين هم بالتالي أعطاهم من قبل رصيد كبير من المحبة لذا يستحق أن يسندوه في محنته , يجب أن تعطي الخير ويتخلل النور مسام قلبك لأنك ستحتاجه في ساعة العسرة التي تأتي وتمتد أحيانا لسنوات في حياتنا ,
يؤمن ببساطة بقيم قريبة مني , الحب الحقيقي يتركنا لنضيء مهما كان هناك فقد أو فراق أما الحب المؤذي هو ما يسمم الحياة ويمتص منها كل بهجة وكانت في المقارنة بين فقدانه للعازفة وفتاته الورقية الكثير .. فهذه تركته في قاع مظلم تلتهمه المخدرات والأوجاع النفسية والجسدية أما بيلي فتاته الورقية فقد تركته ليكمل ملحمة الملائكة ويكتب بعدها حكايته معها "فتاة من ورق"
مثل ماء عذب أزهرت في قلبه وتركته كما قال نظيفا يشع بحبها رغم الألم لم تطفيء وهجه كما فعلت المتكلفة الأخرى
ويأتي الجسر الذي مده بينه وبين القاريء بكل ود وترحاب وهو يقر أن لولا القاريء لما تنفست أعماله ولا رأت النور .. يجعل من يقرأ هذا الجمال يشعر بالزهو لأنه شارك به باقرار من كاتبه
أودع روايات غيوم ميسّو والتي قرأتها بالترتيب الآتي ( وبعد – لأنني أحبك – فتاة من ورق ) وأنا أشعر بنبضة قديمة كانت تكلست من هموم الحياة قد تحررت وصرت أستشعرها , كأني تذوقت الشمس وتمتعت بالربيع في الشتاء بهذا الغيوم الممطر بالألوان والفرح , لا أنكر ضيقي لأن ليس هناك المزيد من الروايات المترجمة له وتراودني فكرة مجنونة بتعلم الفرنسية لا لشيء إلا لشراء ما تبقى من رواياته التي لم تترجم إن كانت هناك
شكرًا غيوم ميسّو على الصداقة الروحية , ولأنك تكتب .. و كما ودعت قرائك .. إلى اللقاء بين صفحتين .


tamima nabil 20-01-14 02:28 AM

دائما أو في معظم الأحيان كان الرائع الراحل عبد الوهاب مطاوع رحمه الله يبدأ الرد على رسالة جيدة بعبارة قوية
وهي ( أن الأدب الجيد هو الذي يجعلك انسانا أفضل بعد قرائته )
و هنا استوقفتني عبارتك غاليتي فاطمة كرم و التي لا تقل روعة وهي

هناك كُتب مبهرة تشعر وأنت في حضرة كُتابها , بأنك يجب أن تتصرف بلباقة , تنتبه لكلماتك ,لأفكارك الشاردة والواردة حولها

و بعدها العبارة التالية

لكن الكُتب الصديقة أو الكاتب الصديق , لا تهتم كيف تنفعل مع سطوره , لا تكترث بكونك تلهث معه حتى السطر الأخير

حيث قارنتِ ما بين نوعين من الأدب في عبارتين بسيطتين شديدتي الروعة
و يبدو أن الكاتب الذي أبهرك هو كاتب بعض الكتب الصديقة كما ذكرتِ .... ذلك الأدب العفوي الذي يجعلك ترتبط بالكاتب و بالأبطال على حدٍ سواء ....
لتنفعل مع تلك الحياة البسيطة دون تعقيد و التي رسم الكاتب زواياها ببساطةٍ صعبة ...
و هو ما يجعل القارىء ينفعل بكل الانفعالات الممكنة ... الحمقاء منها و المتهورة قبل التعقل ...
ليخرج منه في النهاية شخصا أفضل ...
اكتسب ذلك الصديق الورقي ... الذي ربما لن يقابله أبدا , لكنه رسم حياة مؤقتة و لونها بألوان عفوية مبهجة دافئة .....
ليشعرنا بأن العالم مكانا أفضل .....
واقعية بسيطة ... تتأرجح ما بين الواقع المؤلم , و وواقع مختلف من منظور آخر ...
لينتج عالم ربما نطلق عليه عالم خيالي على الرغم من واقعيته ...
..............................................
احببت جدا وصف المشاعر المدرجة في تلك الروايات و تحليلها في أسطر قليلة أبدعتِ بها يا فاطمة
و شوقتني لأنزل الروايات و أنا لا أطيق صبرا على قرائتها ...
و اضيف أن القاريء الجيد ... هو القاريء الذي يستطيع نقل احساس الكاتب لقاريء آخر فيجتذبه لتلك الحياة المؤقتة بمنتهى السلاسة و اليسر ....
حينها تكون رسالة الكاتب قد اكتملت بين أركان كتابه .....

الف شكر غاليتي فاطمة كرم على المقال الرائع .. و انتظر بفارغ الصبر ان أنقل لكِ رأيي في الروايات
قبلاتي

mona mohamed 20-01-14 02:28 AM

مساء الخير حبيبتي فطوم انا اول مرة اسمع :9[1]: بالكاتب غيوم ميسو لكن انتي شجعتيني جدا اني اقرأ له

mona mohamed 20-01-14 02:32 AM

ونسيت ان اعبر لكِ عن اعجابي الشديد بالمقال وبكلماتك الرقيقة التي تصف كتابات هذا الكاتب

مابين الحب والصداقة الحقيقية ومشاعرالأبوة والله حمستيني اقرأ له بسبب كلماتك ووصفك الرائع

تسلمي غاليتي

lala905 20-01-14 04:45 AM

لن يكون تعليقي على غيوم ميسو بمستوى ما كتبتِ عزيزتي وما علقت عليه العزيزة تميمة...
المهم أن تعريفكِ للكاتب ورواياته يثير حافز قوي للأندفاع وقراءة ما رأيته أنتِ في رواياته:

"أن تجد إنسان يضيء هكذا ببساطة بلا تكلف أو بالأصح تكتشفه لهو حدث يستحق أن تتوقف وتحتفل ولو بداخلك من أجله
وهل يوجد ما يستحق الفرح أكثر من اكتشافك لشخص ينتمي لانسانيتك بدون تزلف أو رتوش ؟"
القليل من الكتاب الذين يشعروك بهذه المشاعر...
نقد مميز محفز ومحترف...

اسفة 20-01-14 09:59 AM

https://idata.over-blog.com/4/53/77/35/GIF/i5v5a6lw.gif
بونجورات ياقطوط يامقطقط
أختيار مميز كعادتك ربنا مايحرمنا من تميزك هناك من الأشخاص من يحببك فى الحياة وهولأء دوما مايميلون لأشباههم مش ملاحظة طمطم أنك بتحبى الشخصيات الرائعة المتصالحة مع ذاتها قبل ماتصالح الحياةنقد بناء ستكون لكِ اليد البيضاء التى تشجع الكثيرين ع القراءة
نيجى
غيوم ميسو هو اليوم من أكثر الكتّاب الروائيين في فرنسا مبيعاً.
مما بوأه المرتبة الأولى في فرنسا، وقد تخصّص في كتابة الروايات البوليسيّة التي تلاقي رواجاً منقطع النظير لدى عامة الفرنسيين من القراء، ولا يجد المؤلف حرجاً في وصف نفسه بأنّه «كاتب شعبي»، وقد تعمّد بعض النقّاد والأكاديميين الطعن في قيمة ما يؤلفه بالقول: إن ما يكتبه ليس «أدباً»، وقد تألمّ غيوم ميسو في البداية لهذا التقييم القاسي ولكنّه بعد ذلك لم يعد يعر لما يقوله بعض النقاد عنه اهتماماً كبيراً، فرواياته تباع ك(الخبز) على حدّ التعبير الفرنسي المتداول والرقم الذي تحققه كتبه مالياً خيالي يعدّ بالملايين من الأورو.‏


والحقيقة أنّ بعض النقاد الآخرين المنصفين له لقّبوه ب(أمير الكتابة) معترفين بأنّه أدخل ثورة فيما يسمّى «الكتابة الشعبيّة» أو»الأدب الشعبي» خلال الأعوام الأخيرة، وعندما صدرت روايته كيف سأكون بدونك أنت؟ » باع منها 420 ألف نسخة خلال الشهر الأوّل فقط من صدورها..‏


يعترف غيوم ميسو أنّ سرّ نجاحه في الكتابة والتأليف هي رهافة إحساسه، مؤكّداً بأنّ الحياة هشّة وقد شارف ذات يوم على الموت إثر حادث سير مريع، وكان وقتها في الرابعة والعشرين من عمره، وقد توفيت في الحادث زوجته التي كانت رفيقته في السيارة مؤكّداً بأنّ أولويته كانت دائماً للحبّ وأنّه يبذل كلّ جهده لمحاولة عيش حلمه.‏
وأصدر غيوم ميسو هذه الأيام رواية جديدة وهي تحمل الرقم 11 في سلسلة إنتاجه الإبداعي، واختار لها عنوان: «غداً»، وهي تروي قصة شاب أميركي يعيش في مدينة «بوسطن» ماتت زوجته في حادث سيارة، وهو يعيش مع ابنته التي لم تتجاوز الرابعة من العمر. اشترى ذات يوم جهاز كومبيوتر مستعملاً، ولما فتحه وجد أن مالكته الأولى لم تمح كل ما كان مسجلاً به، ومن بين ما عثر عليه صور لها وعنوانها البريدي الإلكتروني، فراسلها على هذا العنوان وتبين أن صاحبة الكومبيوتر هي شابة عزباء في الثانية والثلاثين من عمرها تقيم في نيويورك وتبحث عن رجل يدخل حياتها. تواعدا على اللقاء في مطعم صغير في «مانهاتن» وفي نفس اليوم وفي نفس الساعة دخلا المطعم ولكنهما لم يلتقيا .. ومن هنا تبدأ الرواية الشيقة، وهي رواية بوليسية مشوقة وممتعة، ولا يكتشف القارئ لغزها إلا في الصفحة الأخيرة.‏
ولأن المؤلف غيوم ميسو، وهو اليوم في التاسعة والثلاثين من العمر، قد كتب له الله عمراً جديداً، بعد أن نجا بأعجوبة من حادث سيارة مريع فإنه انطلاقاً من هذه الحادثة الشخصية فإن كل أبطاله وبطلات رواياته تتوافر لهم دائماً فرصة ثانية ويمنحهم غيوم حظاً إضافياً آخر. ولهذا السبب، ألّف رواية بعد الحادث المريع الذي تعرض له عنوانها: «وبعد؟» روى فيها قصة طفل في الثامنة من عمره شارف على الموت بعد أن سكت قلبه، ثم نجا وعاد إلى الحياة، ثم يصبح محامياً في مدينة نيويورك، وينسج المؤلف حول الشخصية قصة حب جميلة ومشوقة من خلال أحداث تتسارع ولا تتشابه روايته أكثر من رائعة وأعتقد أن للترجمة دور بديع لجعلها تصل إلينا بتلك الحبكة الأدبية الجميلة التى لم تشوهها بل أثرتها

كل الود والتقدير غاليتى على ذوقك الرفيع تقبلوا منى




https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...AEXhfABRv3yxi5





bambolina 20-01-14 10:50 AM

لا زلت تمطريننا بقلمك كما كاتبك المفضل. يمطرك حبا
شوقتيني للقراءة للكاتب ولن أدعي المعرفة... ستكونين انت من وجهتيني اليه
قد كنت حائرة بأي الكتب ابتديئ القراءة وقد أنهيت ما بيجي
وها أنت قصرتي غلي الطريق
مقال رائع مشكورة يا ذات الذوق الرفيع
واود ان اشكر أسفة على اعطاءتا نبذة عن الكاتب
وروابط الكتب
اعتذر عن الاخطاء الاملائية فأنا أكتب من الموبايل

حنان 20-01-14 05:32 PM

مرحبا فطوم.. يا بنتي اذا تعبرين بهذه الطريقة عن اعجابك بكاتب او عن احساس امدتك به كلماته اتسائل الى اي مستوى وصل له قلمك بالتعبير عن افكارك انت عن طريقة شخصيات تكتبيها انت ..!! (اكتبي يرحم والديك )

استهليت الكلام بتأثري باسلوبك ..واختمه بشكري لك مرشدتي الادبية التي لا تبخل علينا نحن صديقاتها بما تنتعش له الروح وينتشي له العقل .. فتحفزنا للقراءة
ممنونه منك

للنكته .. قبل يومين كان فيه حوار مع صديقة غالية اكيد حتقرا كلامي هسه .. كنا نتكلم عن الكتب والكتابة والخ .. الحلوة سالتني ان اقترح عليها رواية .. بداتها رومانسية وتنازلت اخيرا بالاجتماعية .. فقلت لها شنو خلي افكر وارسلك روابط والخ وبديت اقترح عليها مواضيع دون عنوانين ...اخير شي قلت لها تابعي مسلسل فمابير دايرز احسنلك!! ديمن يخبل ..
من قرات مقالك فطومي حسيت انتي لاي درجة مفيدة لصديقاتك واني تقريبااا كنت عشبة ضارة فكرياااا لصديقتي الحلوة ... .. صحيح هو فمابير دايرز حلو جداااا بس اني مدينه لهااا بروابط لكتب ..^^ (مود صحوة ضمير)

حنان 20-01-14 05:35 PM

احم.. وين ايقونه تقييم الموضوع ؟!!

tamima nabil 20-01-14 05:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان (المشاركة 8954993)
احم.. وين ايقونه تقييم الموضوع ؟!!

اول شيء ... ايقونة التقييم حذفوها
اي فنيتو ... ما عاد فيه تقييمات اني مور

ثانيا ... كاتبات اخر زمن صحيح
يعني مو كافي انو صديقتك تتنازل و تتواضع و تقرر تتحول من الرومانسي الي الاجتماعي مجاملة للعمل الادبي الي حضرتك حتجودي باسمه :gdance::gdance:
الا كمان تتوالى التنازلات الي ان تنصحيها تشوف فامبير دايرز !!!!!!!!!! :25-1-rewity:
يعني صحيح البطل كلش امور .... :9[1]::9[1]:
لكن ضميرك الادبي طاوعك انو تبدأوها بروايات اجتماعية
ثم تنتهي على فامبيرز ؟؟؟؟ :waba3din:


الساعة الآن 03:06 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.