آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          530 - حلم الطفولة - باتريسيا ولسن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-14, 07:29 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






رجعت و أغمضت عيني بخوف شديد .. ضممت نفسي و لم أقدر على التفكير بشيء..
شعرت بيدان تحيطانني.!! ثم بجسد آرثر وهو يضمني إليه كي يحميني.. لكننا نسقط "."!!
أحاطني بقوة , غريب أننا لم نصل الى الأرض ؟!.
لكن شعور مألوف بتلك البرودة التي سرت و فتحت عيناي لأفهم بأن آرثر انتقل بنا بواسطة قوته ..
لنسقط معا متدحرجين على سرير كبير ناعم في غرفة ما مظلمة..!!
بالرغم من هذا شعرت بألم فضيع.. في كل جسدي..!
نهض آرثر مبتعدا عني قليلا كي أتنفس جيداً ,لكنه أمسك بي بين ذراعيه.. مسح على وجهي وهو يقول بقلق

_ فلوور , فلـور هل تأذيتِ..؟! تحدثي..!!
فتحت عيناي و رأيت وجهه آخيرا.. جماله الملائكي و صفاته الشيطانية ! لكنه الآن بطلي..
ضمني برفق إليه و قال معاتبا : لقد قلت لك تماسكي قليلا.. لو تأخرتُ ثانية واحدة لذهبتِ بلا عودة.!!
بكيت.. و أخيرا بكيت .. بين ذارعيه..
توقعت أن يسخر مني أو يبعدني , لكنه لم يفعل .. بل أخذ يمسح على شعري و ظهري..

همس بحنان في أذني : أنني هنا الآن.. لن أتركك مجدداً..
شهقت بقوة : آرثـــر.. لقد.. مات قلبي بالفعل.. وجودي.. الآن بلا معنى.. والديّ تخلوا عني...
همس مهدأ : أنا لن أتخلى عنك الآن..
ابتعدت عنه و أخذت أمسح دموعي بغطاء السرير..!
شعرت به يحدق بي.. وضعت يدي على وجهي و الدموع تأبى أن تتوقف..
قلت بألم و ارتجاف : لقد.. تعبت.. من.. محاولاتي البائسة.. الآن..
حدقت به و عيناي قد انتفختا من شدة البكاء : لم يعد لدي حياة.. أٌقتلني آرثـر..
رفع آرثر أحد حاجبيه و قال بهدوء : أنتِ تحت تأثير صدمة.. اصمدي قليلا بعد فلـور..
شعرت بأن هناك نيران تأكل أحشائي و تحرق حلقي.. و حتى دموعي أصبحت حارقة من شدة حرارتها..
قفزت من السرير و صرخت به : أن لم تقتلني !! , سأفعل أنا..!!
ركضت نحو النافذة و كدت أقفز بالفعل.. لكن آتى آرثـر و ضمني من الخلف بقوة ليرفعني من على الأرض

صرخت : دعني... دعني..!!!
لكنه قال بعصبية : اهدئي يا فتاة , لا شك بأنك فقدتِ عقلك تماما..!

ألقاني على السرير فتألمت بشدة , للتو شعرت بأن أكثر عظام جسدي تحطمت!!!
وضع آرثـر ذراعيه من حولي محاصراً إياي و أنا أحرك رأسي بقوة رافضة أي شيء يحدث حولي..

كان يريد تهدئتي... لكنني لم أقدر... النيران بداخلي تشتعل بقوة..
صرخت بصوت مبحوح متألم : آرثـر ساعدني.. لا .. لا أقدر ..على التحمل أكثر.. اقتلني بسرعة آآه أنني أتعذب..
حدق بي آرثـر بشفقة شديدة و حزن ...
وضع يديه حول وجهي و رأيت وجهه يقترب مني من بين دموعي الحارقة..
بعدها حل ظلام غريب .. اختفت كل الآلآم..!!
آه أخيرا.. قلتني و ارتحت..
سيعيش الكل سعيدا بعد الآن , والدي سيتزوج و والدتي ستتزوج , آرثر سيأخذ قلادته.. و...
أنا خرجت من حياتهم.. كنت اشعر بضيقهم و حزنهم و شفقتهم عندما يرونني..
لقد كنت وصمة عار و شخص متعب لهم
... كٌنت شخص .. بلا قيمة.. فقط وجوده يضايق الجميع..




شيء ناعم يمسح على وجنتي.. يسيل بالأحرى.. و هو بارد و ليس حارق..
حركت جفناي.. بتعب.. و شيئا فشيئا بعد محاولات.. فتحت عيناي قليلا فقط..
لم أرى شيئا كان المكان مظلما و دافئا.. شعرت بشي خلفي تماما أيقظ كل حواسي..
تلمست ذارع طويلة ممدودة من خلفي تحتضنني.. لم أقدر على تحريك رأسي لأن أنفاس باردة هادئة و منتظمة على رقبتي..!!!
بسرعة علمت هذا... آرثــر نائم معي !! ..وهو قريب جداً.. كان يضمني وهو نائم..
لكن , لم أخف أو يبدأ قلبي بالفوران..!!..
كل شيء دافئ من حولنا.. لا أعرف تماما أين أنا .. لكنني بأمان.. حتما مع "آرثـر"...!
كنت أود لو التفت بهدوء و أرى وجهه وهو نائم.. لكنني بقيت هادئة و وضعت يدي بلطف على يده..
و يالا العجب كانت دافئة !! .. أخذت نفسا عميقا بطيئا..
هو الشخص الوحيد في هذه اللحظات من أود أن أكون معه.. حتى و أن كنت نائمة..!
مسحت على يده بهدوء.. ظننت بأنني متْ , لكن أن كنت حية و آرثر السبب فأنا أشعر بالراحة ..
_ هل أفـقـتِ ؟!
اتسعت عيناي على صوته الهادئ من خلف أذني تماما.. فلتفت بحركة غبية و وجهي مقابلا تماما لوجه..
أنفينا ليس بينهما شيء..

أخذت أحدق بعينيه ألرائعتي اللون , وهو يبادلني النظر بهدوء.. لم أكن منتبه لوضعي أبداً..
حرك يده وهو يمسح بها على شعري ثم الى وجهي.. و أوقفها على وجنتي..

همس بخفوت شديد : أأنتِ بخير الآن ؟! .
طرفت له بعيني جوابا حتى أنني لم أقدر على تحريك رأسي في المقام الأول , لا أريد أن يبعد يده عني..
لا أصدق بأنني بين أحضانه , هذا الشاب الذي لطالما أزعجني.. هو الآن كالملاك..
أغمضت عيني مجدداً أريد النوم فأنا مرهقة و عيناي ثقيلتان.. شعرت به يتحرك آرثر!!!
فحركت يدي بلا شعور و أمسكت بقميصه !!

همس مهدأ : لن أذهب.. سأبقى معك..
همست بصعوبة : سأموت أن ابتعدت..

عدل من وضع الغطاء حولي و احتضنني أقرب إليه.. وضعت رأسي على صدره و أنا أتنهد بهدوء..
ظل يمسح بنعومة على شعري و ظهري , حتى نـمتُ بعمق..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 07:44 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلآم عليكم ^^...
=== الجزء التاسع===
(( ألم الابتعاد المرير ! ))





فتحت عيني ببطء , الجو مظلم و هادئ و دفء مريح يحيطني..حككت عيني جيداً لأرى..
ثم نهضت جالسه , فكرت .. هه أين آرثـر..؟!
شعرت بأن ضربات قلبي تصاعدت و تنفسي يسرع ... لقد قال بأنه لن يتركني..!!!
نهضت واقفة من الفراشة بحركة سريعة و دون أن أرى جيداً..
فاصطدمت بشيء صلب و عدت جالسة على السرير شاعره بالألم..
شعرت بيده على كتفي وهو يقول : هل أنتِ بخير ؟!
رفعت رأسي وحدقت به يقف أمامي تماماً و منحنٍ قليلا باتجاهي , آه أنه هنا !! ~~".. كيف لم أره ؟!
قال بهدوء : هل يجب أن تصطدمي بي حتى تعرفي بأنني موجود ؟!.
قلت بتوتر : لا.. أ..أنني لا أعرف ما هذا المكان !.
كانت عيناه مضيئتان من بين الظلمة , أشعل الضوء فرأيته جيداً..
يرتدي الأسود بالطبع و لكن قميصه بلا أكمام و قد بانت عضلاته و ذلك الوشم الغريب..
ثم لاحظت المكان.. غرفة فاخرة جداً و جميلة , و نافذتها تطل على منظر لـ أشجار كثيرة لا أعلم أن كانت غابة
أو حديقة و الجو فجراً...أًصوات عصافير رقيقة تصدح بالأرجاء..
أجابني آرثـر بهدوء وهو ينظر نحوي : أننا بمنزل أملكه.. مكان ما في استراليا..!
اتسعت عيناي و قلت بتعجب : ح حقاً ؟! , أسمع صوت البحر ..
قال آرثر بهدوء : نعم , أنه الشاطئ..
قلت بخجل شديد : آه صحيح , أنا أشكرك..
جلس بجانبي بهدوء و قال وهو ينظر نحوي عن قرب : لقد كُنتِ تصرُخين ! عندما ابتعد عنك لحظة واحدة فقط تبكين بشدة , بالكاد جعلتك تهدئين و تنامين جيداً..
قلت له بتوتر : ح ..حقاً..؟!
تنهد ثم نهض واقفا قال : لديك العديد من المكالمات .. هل أعود بك لأمك الآن ؟!
قلت له : نعم , آه علي تبديل ملابسي أولاً..
قال بهدوء وهو يخرج : نعم , تلك حقيبتك..




في الفندق.. الوقت العاشرة صباحا ..
كان هناك العديد من الناس لكنني لم أتعرف على أي أحد لأسئلة عن أمي..
صدمت فجأة و أحدهم ينادي اسمي : فلـــور..
ثم جُذبت لحظن أحدهم **’’ !! ... كان هذا توم يعانقني..!
قال بقلق : فلور أين اختفيتِ ؟! .
قلت له وهو يبتعد عني : آه توم.. لقد.. ظننت أني احتاج لوقت لـ..
قال بحزن : والدتك تبحث عنك و هي الآن هناك في صالة الاستقبال..!
قلت له بامتنان : شكراً لك توم أنني ..
قال بابتسامه ساحرة : أنا إلى جانبك أن تذكرين..
ثم أمسكني من كتفي و وجهني الى الصالة كي أذهب و لا أضيع الوقت !
رأيت أمي جالسه وحدها على الأريكة فاتجهت نحوها بتردد و أنا لا أعلم كيف سأتحدث معها..
رأتني و نهضت بسرعة لتعانقني.. قالت بحزن : فلور , أين كنت ؟ , لقد قلقت عليك..!
قلت كي أهدئها : لقد اصطحبني صديق..
_ اتصلت بك و لم تجيبي..!
رددت كاذبة : لقد أضعت هاتفي..!!
جلسنا معاً ..و مباشرة سألتها : ظننتك تحبين والدي و ستعودين إليه..!
شحب وجه والدتي و همست : إدوارد !..
ثم قالت بهدوء : أنني لم أعد أحبه كالسابق , خاصة بعد انفصالنا , هو يصلح كزميل فقط...
شعرت بألم رهيب بقلبي , فحاولت أن أتماسك أمام أمي , مالذي يجري.؟!
أهي القلادة أم أنني على وشك أن أصاب بجلطة بسبب والديَّ ><"..
قلت بألم و أنا أضيق بين عيني : حقا ؟!.. زميل فقط.. حتى أنك لا تعتبرينه صديق..!
تنهدت أمي و قالت بجدية : أن هذه الحياة ليست لعبة فلور , عندما تدركين أنه يجب فعل هذا الشيء فافعليه ! و عندما تدركين أن هذا الشيء خاطئ فاتركيه أو توقفي عن فعله..
شعرت بأن أمي لن تتراجع أبدا عن موقفها , و هي مصرة على ما تعتقده..
لكنني أنظر الى هذه الأمور بشكل مختلف.. لا استطيع حماية من أحب من المشاكل..
لا يمكنني أحلال سلام في حياتهم..!

نهضت و قلت بغضب و عيناي تلمعان : أمي متى تزوجتِ ذلك الرجل..؟!
نهضت أمي و قالت معاتبه : لا يمكنك أن تتحدثي عن مايكل بهذا الشكل..
صمتت قليلا ثم اتبعت بهدوء : لقد تزوجنا سريعا وحدنا منذ أسبوع بلا حفل..
ظللت أنظر الى أمي بألم ثم أمسكت بحقيبتي و قلت بتعب : لماذا لم تخبرينني ؟!
حدقت بي أمي مطولا و قالت بهدوء : لقد كنت منشغلة جداً , آسفة حبيبتي لهذا..
أشارت على علبة بيضاء متوسطة الحجم على جانب الطاولة و قالت بألم : هذه هدية ميلادك..!
حدقت بالعلبة ثم سحبتها باتجاهي و قلت بابتسامه باهتة : شكرا أمي.. لم يكن عليك جلب شيء..
قالت أمي بأمل : هل ستعيشين معي هنا ؟! يوجد كلية لـ...
قلت لها بسرعة : لا سأعيش مع والدي.. و أدرس هناك..!
طرفت أمي بعينيها و سألت : هل طلب منك ذلك ؟! .
قلت ببرود كاذبة مجددا : لا أنا من أريد هذا , فهو وحيد.. بالرغم من مشاغله هو يصنع لي فطائر كل صباح و أقام لي حفلة ليوم ميلادي أيضا..
دمعت عينا والدتي و قالت : فلـور.. أنا أشتاق إليك.. أبقي معي قليلا..
قلت بألم : لا أقدر.. ذلك الرجل لقد أخافني , و تكلم عن والدي بالسوء أنه...
قاطعتني أمي معاتبه مجددا : مايكل و ليس ذلك الرجل , أنه زوج أمك الآن.. ثم أنه لا يمكن أن يتحدث هكذا.. أنه بغاية التهذيب..
قلت بنفسي ( هه تهذيب !!, آرثــر أشد تهذيباً منه ~~" ).
عانقتُ أمي سريعا مودعة و ركضت مبتعدة و دموعي تتطاير من خلفي..
أمسك بي أحدهم و ضمني إليه..
بكيت بشدة و أنا عرفت بأنه توم..!!
قال بحنان : تعالي معي فلور..
رفعت يدي لأضمه أيضا .. كيف أمكنني أن أترك أمي هكذا..؟!
لكن.. يجب عليها أن تفهم , ذلك الرجل شرير! و والدي لا يزال يحبها..
آه لا أصدق بأنها قالت عنه مجرد زميل ! أنها لم تره حتى منذ سنوات..!!
أخذني توم في سيارته المكشوفة , اعترف أنني أن كنت معه أنسى آرثـر للحظة ..!
أين يمكن أن يكون عندما يغيب عني ؟!.

قلت بألم : لقد... لقد جرحت مشاعر أمي..!
ألقى توم نظرة سريعة علي ثم قال مجاريا لي : لا بأس , أحيانا يجب أن نجرح من نحب , حتى يلتفتوا نحونا..
ابتسمت بوهن و قلت له : توم أنت شخص رائع.. أنني سعيدة بوجودك الى جانبي..!
ابتسم بسحر و قال : ليس بقدري أنا ^^..
أوقف السيارة على الجانب و هو ينظر نحوي بتأمل شديد .. مال قليلا نحوي و همس
_ أنتِ قوية فلور , بالرغم من رقتك و جمالك..
خجلت بشدة و قلت و أنا أنظر الى الأسفل : أنا لستُ جميلة..
أزاح توم خجلات شعري جانبا و همست : لا شك بأنك لا تنظرين بالمرآة !
اشتعلت خجلا و ضحكت بخفه و ترم يتبسم بسحر لي , رفعت عيني ورأيته ينظر نحوي
ظللنا نحدق ببعضنا قليلا ثم اقترب مني توم أكثر و أكثر , فأغمضت عيني ببطء و...
لكن صوت انفجار مريع أخافنا صدر من مؤخرة السيارة , فإذا بالدخان يتصاعد..!!!
خرجنا أنا و توم بسرعة و قال : ابقي بعيدة قليلا فلور , ترى مالذي حدث أنها جديدة جدا؟!.
ذهب توم ليتفحص ما جرى بينما بقيت أنا مذهولة قليلا..!

فجأة سقطت *.*’ في الأسفل أو سحبني شيء ما ..!!!
فتحت عيناي إلا بالظلام يحيط بكل مكان !! و أنا معلقه بين ذراعي آرثـر بعدما رأيت وجهه هدأ قلبي !
قلت له بتعجب : ماذا تفعل ؟!.
قال ببرود : لدينا أمور أهم . و ذلك المدعو توم ودعيه لأن حياته ستنتهي الآن !!!
اتسعت عيناي و قلت بغضب : إياااك..!!
لكن رأيت عيناه تشتعلان فخفت بشدة و غطيت وجهي و أنا أقول : آرثر أهدأ لم أنت غاضب..؟!.
تنهد وقال ببرود : لن أتعب نفسي بالشرح لشخص جاهل مثلكِ..!
زفرت الهواء بغضب و لاحظت بأنني لا أزال محمولة بين ذراعيه , قلت له : أنزلني..
_ لا , سوف نذهب الى حيث منزل والدك.. حقائبك جلبتها هناك.. أثناء تسكعك مع شبان آخرين!!
قلت بخجل : توم ليس مجرد شاب.. أنه ...
_ أنه ميت منذ الآن.. _ قال آرثـر ببرود..
قلت بفزع و أنا أمسك وجه آرثر بين يدي : لا تفعل..
حدق بي مطولا جعل وجهي يحمر بشدة , فقال : سأتغاضى عن هذا بشروط..
قلت سريعا : ما هي الشروط..؟!
_ سأشرحها لك لاحقا بشكل مفصل بسبب عقلك بطيء الاستيعاب هذا..!
كتمت غضبي بقوة و أنا أشعر بأن علي تحمل استفزازه أيضا هذه الفترة..
و كأن بوابة كبيرة تفتح منشقة عن أجواء لندن البديعة , رأيت المدرج العشبي المشذب أمام منزل والدي
أنزلني آرثـر و كدت أركض الى الباب لكن..
صدر رنين هاتفي فجأة !!!
أخرجته من جيب بنطالي و حدقت بصدمة باسم المتصل
~ كريس يتصل ~
حدقت بـ آرثـر مصدومة و قلت : كريس يتصل !!
قال ببرود : هذا واضح أيتها الذكية !!..
سخريته هذه أفاقتني و قلت بسرعة : علي العودة إليه ..!





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 07:45 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





قال آرثر ببروده الذي لا يتركه : ماذا..حتى يحاول و تلك المتوحشة قتلك أليس كذلك ؟! ألا يكفينا وحوش الظلال و الحظ التعس و مشاكلك أنتِ حتى يأتي هو..؟! .
ترددت بشدة و أنا أحدق باسم كريس الذي لا يزال يضيء.. حدقت بكل شيء حولي ما عدا وجه آرثر!!
لا شك بأن هناك أمرٌ مريع حدث!! ثم اتخذت القرار الحاسم :
_ أرجوك آرثر , خذني إليه..!!
أمال آرثر رأسه قليلا و شعره الأسود يتحرك كالسحر , مد يده نحوي و قال : حسنا..
دخلت بسرعة و ظهرنا فجأة أمام منزل كريس أو بالأحرى قصره الكبير..
ركضت نحوه و لا أعلم أن كان آرثر يلحق بي أم لا .. لكن ما أن فتحت باب المنزل و قد وجدت
كريس مرة أخرى بحالة يرثى لها..!!
اتسعت عيناي يبدو أن سقط من السلم .. فركضت نحوه و أنا أحضن رأسه بين يدي قلت بقلق بالغ
_ كريس !, كريس هل أنت بخير ؟! أجبني ..
فتح عينيه بصعوبة و قال : كنت أعلم بأنك ستأتين..
قلت و عيناي تدمعان : سأآخذك للمستشفى..!
قال وهو ينظر خلفي : سعيد بأنك وجدتِ شخصا أفضل مني..
التفت بسرعة خلفي و وجدت آرثر.. قال لي : سآخذه أنا و أنتِ كلمي أهله يا فلور..
قال كريس وهو يضحك مستخفا : هه , أهل !! ليس لدي أحد.. من الأفضل أن أتعفن هنا !.
قلت بسرعة : آرثر خذه.. و أنا سأجلب حاجياته..
خرج آرثر وهو يجعل كريس يستند عليه بكل راحة لأن بنيه آرثر أقوى بكثير و هو أطول أيضا ..
بعد دقائق خرجت ومعي حقيبة بها بطاقات كريس و بعض ملابسه و هاتفه ..الذي رن فجأة..
كنت قرب الطريق العام و الوقت ليلا هنا في الولايات كان الجو مغيما بشدة و السماء تنذر بالمطر الغزير !

اتسعت عيناي و أنا أرى اسم ~ كيـت ~ يضيء !!!
رددت دون نطق شيء ما فسمعتها تقول : تحمل قليلا بعد كريس سأحضر لك مجموعة كافية من المنشط , ثقي بي .. أحبك..
ثم أغلقت دون أن تنتظر جوابا , شعرت بضربات قلبي تتوقف ..
كيت !! صديقتي الوحيدة قبل أن أتعرف الى كريس !! كيف يمكنها أن تفعل هذا به ؟!
هل هذا حــب ؟!!! أن تقتله !!><..
شعرت بغضب لا مثيل له , فأعدت الاتصال بها مجددا , صدمت مني و أنا أقول لها أن علينا أن نتقابل و نتحدث
لكنها كانت قريبة رأيت سيارة سوداء تقف مقابلا لي.. فنزلت منها و أتت نحوي تركض..
قلت بغضب لها : كيف يمكنك فعل هذا ؟!
صفعتها بقوة جعلت شعرها يتطاير , حدقت بي بشرر و صرخت : لا شأن لك.. أعطني أغراض كريس..!!
صرخت أنا أيضا : أنه بالمشفى و سأذهب إليه الآن..
غضبت بشدة و قالت : لا يمكنك .. كنت سأجلب له الدواء , يجب أن يتخرج لأجل أن يدير شركة والده أنتِ لا تفهمين لأنك و طوال عمرك فتاة بلهاء لا تفهم شيئا..!!
قاطعتها و أنا أكاد أبكي : اسمعيني جيدا أنت تؤدين به للهلاك و تعذبينه ! بالرغم من أنني تركته لكنني لا استطيع أن أقف هكذا مكتوفة اليدين و أنا آراه يموت !!
دفعتني بيديها وهي تصرخ _ لم أكن أعرف بأن كيت منفعلة بشدة هكذا _ بدأت السماء تمطر فجأة وسط الظلام..!

_ ..لأننا سنتزوج!! أنا و كريس!! و أنت ستموتين غيضا .. لم نأبه لأمرك قط.. ألا تفهمين أن أحدا لم يرغب بك , تبدين حمقاء كالمتسولين..
صعقت من كلماتها الجارحة , فقلت بيأس : كريس لا يزال يثق بي..!
اتسعت عيناها غضبا و لم انتبه أنها أخرجت سكينا صغيرا كأنه قلم يلمع ..
أضاء البرق بشدة و صوته أفزعني جعلني أغمض عيناي, لم أنتبه إلا بـ كيت تندفع بشدة نحوي ,
حاولت أن أبتعد لكنني لم أقدر بكل هذه الأغراض معي , شعرت بشيء مؤلم يخترق بطني..!!
اتسعت عيناي و كيت تهمس بأذني : لن أسامحك أبداً باقترابك من كريس.. لن أسامحك..
قلت بصعوبة و ألم : توقفي..
سحبت السكين بشكل مؤلم فضيع فحاولت أن أتماسك و ضعت يدي على الجرح الذي أخذ يتدفق بشدة..
التفتت كيت و أخذت الحقيبة ثم أرادت الركض بعيدا الى سيارتها لكنها زلقت بالماء و سقطت بنصف الشارع..
فزعت بشدة و أنا أرى شاحنة مريعة قادمة نحوها بسرعة.. فصرخت و أنا أركض بسرعة باتجاهها
_ كيييييت !!!
التفتت و رأت السيارة فصرخت بقوة و أنا لم أقدر على الوصول إليها , أنما اتسعت عيناي و أنا أراها
تتقطع أمامي و تتناثر دماؤها على وجهي و ملابسي..!!!

صرخت بقوة و أنا أشعر بأني قلبي هو من تقطع : كيييييييت لاااااا
دموعي و دماؤها و المطر .. اختلطت .. معا مكونه أسوء ذكرى قد تمر على أحد..
_ لااااا صرخت و أنا أحدق بوجهها الميت الخالي من الحياة ,
لقد ماتت و هكذا بكل بساطة
ذهبت بلا عودة..
_ لااااا ظللت أصرخ و أصم أذنيّ و أنا لا أكاد أصدق ..
أمسكني أحدهم من الخلف و أنا أرى الناس تتجمع مفزوعين حولها , و البعض يتصل بالإسعاف..!
سحبني وهو يحملني بعيدا عن الأرض و الدماء..
حدقت بوجه آرثـر أرى شفتيه تتحرك يقول شيئا ما , لكنني لم استطع سماعه !!
كنت شبة مغشي علي , لم أقدر على الاستيعاب..
أظلم كل شيء و غرقت أنا ببحر غريب..
شاهدت المنظر مرات و مرات..!! و كيت تقول لي آخر كلمة : لن أسامحك !!!
صرخت فزعة : لااااا .. لا لا لا ..لا تقولي هذا كيـت
أتى آرثر بسرعة داخلا و قفز الى جانبي وهو يضمني إليه مهدأ قائلا بيأس
_ اوه كلا ليس مجددا فلور.. اهدئي .. أرجوك..!
بكيت بقوة و أنا أشهق : لقد.. ماتت.. لن تسامحني.. ماتت .. كييييت..
صرخت باسمها : كيييييت.. أخذ آرثر يمسح علي مهدأ و لم أدرك بأنني وسط أحضانه..
قال هامسا : أظنني سأستخدم الطريقة الخاصة لتهدئي..
وضع يده على جبيني وهو خلفي شعرت بالهدوء و الظلام الدافئ الخاص بـ آرثر يحل حولي..
فأغمضت عيناي ببطء و آرثر يقول بعطف : هكذا .. لنهدأ الآن..
و نمت مجددا , لكنني لم أحلم بـ كيت و دمائها..
نمت طويلا براحة ~
هذه المرة سمعت صوت آرثر يوقظني بلطف و همس :
_ فلور.. أفيقي.. فلـور..
فتحت عيناي شيئا فشيئا و رأيته أمامي جالسا على السرير وهو يمسح على شعري..
قلت بتعب : من أنت؟!.
اتسعت عينا آرثر و هم بقول شيئا ما لكنني قلت قبله : آرثر..! أين نحن ؟!.
ارتاحت ملامحه بشدة و قال : اوه , لا عليك نحن معا بمكان آمن.. هل أنتِ بخير الآن ؟! جرحك كان سيئا جدا..!
قلت و أنا لا أزال شبة نائمة : جرح ؟! .
قال بسرعة وهو ينهض واقفا : لا شيء.. المهم أنك بخير..
لم يكن يريد تذكيري , لكنني تذكرت كل شيء.. نهضت أيضا و حدقت بنفسي أولا
ثم المكان من حولي.. تنفست بعمق , كنت بنفس الغرفة الجميلة قبلا..!

التفت آرثر و رآني واقفة فأتى نحوي و أمسك بوجهي بين يديه..
حدقت باستغراب به , همس وهو يتأملني : هل تشعرين بألم ما ؟!.
هززت رأسي ببطء .. لا ألم .. حسنا آرثر يتصرف بغرابة , لكنني أعترف بأنه حنون بشدة عندما يريد
و بارد بشدة عندما يريد هذا.. تقلبه مزعج لكنني اعتدت عليه..
قال بهدوء : لتتناولي شيئا ما.. تعالي..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 07:47 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




أمسك بيدي و سرنا ببطء خارجا.. الى أسفل في الردهة ’ و كانت رائعة جدا جدارها كله عبارة عن نافذة زجاج !
تطل على البحر , كان نصفها مفتوحة و يوجد كرسيين خشبيين بجانب بعضهما و طاولة صغيرة عليها بعض الأطباق ..
أجلسني على كرسي و جلس بجانبي ثم قرب إلى الشطائر و كأس العصير..

قال بهدوء : عليك أن تأكلي , فأنت ضعيفة جداً..
تناولت قليلا.. ثم شربت العصير .. عندما أردت أن أكمل الشطيرة , انتابني دوار فضيع..
و رأيت صورة كيـت مجددا , فاتسعت عيناي و نهضت بسرعة راكضة الى الحمام
الذي مررنا من عنده قبل دخول الردهة فأخرجت كل ما تناولته ><!!..
غسلت وجهي و أخذت أتنفس بعمق..

وضع آرثر يده على ظهري و قال بقلق : أنتِ لا تحبين رؤية الدماء صحيح ؟! , اقترح أن تتمشي قليلا..!
كنت أهز رأسي فقط , لم أقدر على نطق شيء منذ استيقاظي لا أعرف مالذي جرى لي بالضبط..

خلعت حذائي و وقفت حافية على طرف المياه الجميلة , كان الجو مبكرا جدا و رائحة البحر جميلة تريح النفس
وضع آرثر بساطا صغيرا على الرمال و وقف ينظر نحوي , ابتسمت بصعوبة له و عدت أحدق بالجو..
ثم مشيت ببطء على المياه و أنا أحدق بقدميّ و استمتع بالشعور المذهل..
ظل آرثر واقفا بعيد عن البساط يراقبني بقلق شعرت به أنا .. يجب أن أريه بأنني بخير..

قلت بصوت عادي : المياه دافئة , و جميلة..
مشيت مبتعدة عنه ثم التفت و عدت أمشي ببطء نحوه ..
كان الهواء المنعش برائحة البحر يحرك شعري كثيرا
نظرت نحو آرثر و ابتسمت له مجددا , لكنه ظل ينظر نحوي وهو قاطب الجبين , ربما يفكر ! لكن بما ؟!

قلت و أنا أمسك بثوبي الأبيض القصير كي لا يحركه الهواء بشدة : أليس البحر رائعا ؟!.
و كنت قد اقتربت منه فأنا على حافة المياه و آرثـر يقف على الرمال خلفي..
رد بهدوء وهو يتأملني بعينيه: هو سبب زياراتي المتكررة الى هنا..
التفت نحوه محدقة به , قلت بهمس : أنتَ تشبهُ البحر !
أخيرا أظهر ابتسامه مميتة الجمال وهو يقول : هل أنا رائع لهذه الدرجة ؟!
احمررت خجلا و ابتعدت عيني عنه و أنا أقول : آه ..أقصد بأنك متقلب..!
ظل مبتسما و هو يقول : تعالي أجلسي قليلا..
مشيت ببطء و أنا أحدق بالأرض ثم جلست و شعري لا يكف عن التطاير .. فأخذت أحاول ربطه..
لم انتبه أن آرثر جلس خلفي تماما و أمسك بيدي الممسكتين بشعري..
همس بهدوء : ألا تتركين شعرك..!
قلت بخجل و أنا القي نظرة عليه : أنه شعري و أنا لي حرية التصرف به !
قال ببرود وهو يمسح عليه : لهذا هو بحالة يرثى لها !!
غضبت فسحبت شعري منه و اعتدلت بجلوس جانب البساط..
قال آرثـر بسرعة وهو يزيح نفسه خلفي : أنني أمزح دعيني أربطة لك..
نظرت حولي مفكرة ثم تركت شعري له.. أخذ يعبث به و يلعب , أشعر به يحركه..
فلتفت عليه و قلت باستغراب : ما قصتك مع شعري ؟!.
و لقد كشفته في هذه اللحظة أنه بالفعل ينثره و يلعب به..! فضيقت بين عيني..
قال آرثـر ببرود : حسنا , أنتِ من يريد القصة.. في تلك الليلة عندما كنت نائمة ..اممم .. و أنا بجانبك.. كنت استنشق رائحة جميلة و اكتشفت أنها من شعرك.. لذا هو يعجبني..!!
اتسعت عيناي بتعجب شديد و كذلك أحمر وجهي عندما تذكرت ~~"..
فسألت ببلاهة : و هذا ما أعجبك فيَّ , شعري فقط !!
تغيرت نظرة آرثـر كي يستوعب ما قلته أما أنا فوضعت يدي على فمي و نهضت بسرعة و أنا أسب نفسي
كيف تفوهت بهذه الحماقة ~~" !!!!!
أردت السير بعيدا هربا لكن آرثـر أمسك بذراعي..
التفت نحوه و أنا أتعثر بالكلام , لكن آرثـر قاطعني قائلا :
_ لم تخبريني ما هي رائحة شعرك..؟!
قلت له بتردد : آ.. أنه بلسم برائحة الفراولة !!
قال آرثـر بهدوء : لنمشي معاً , فهذا الشاطئ كله ملكا لي.. و استطيع أن أجلبك إليه متى أردت..قلت له بسعادة : حقا ؟!.. أنا أحب البحر و الرمال..
ظللنا نمشي كثيرا و كدت أسقط في الماء لكن آرثر أمسك بي بالرغم من أنه بعيد لكنه سريع للغاية..
قلت له و كان الوقت ظهيرة : أشعر بالنعاس..
قال آرثـر بهدوء : ربما عليك تناول شيئا ما , فلنعاس بسبب الضعف..
قلت و أنا أحك عيني : أريد النوم..
_ حسنا أيتها الطفلة..
كنت أريد النهوض من البساط لكن آرثر نهض قبلي و حملني بين ذراعيه , أرحت رأسي على صدره و أغمضت عيني لا أقدر على الصبر الى الفراش..شعرت به يضعني على السرير و يغطيني..
أمسكت بيده و قلت و عيناي مغمضتان : لا تذهب..
همس قريبا مني : أنا سأكون قربك..
شعرت بأنه لا يهمنِ حتى لو نام آرثـر بجانبي , أريده فقط ألا يبتعد عني.. أشعر برعب لا يطاق..!
لكنني لم أقدر على فتح عيني أنما أحسست به يجلس بجانب ساقي..

حلمت حلما مريعا أنني أدركه بأنه كابوس لكنه لم يرد الانتهاء , كأن والدي مصابا بالمستشفى و أن ذلك الرجل مايكل كان يحاول قتله بينما أمي مربوط شيئا ما على عينيها..ثم رأيت كريس و هو يحتضر و كيت تمسك بحقنه ما و تريد طعنه..!! و أنا أصرخ بعقلي ,, كفى ,, كفي,, هذا لا يمكن أن يحدث ,, لاااا..
استيقظت ارتجف بشدة و أنا أتعرق.. حدقت بالغرفة المظلمة حولي , فزعت و نهضت بسرعة..
ركضت على الدرج لكن دوار فضيع أًصابني و كدت أسقط لولا أن آرثـر صعد بسرعة و أمسكني..
أعادني للفراش و أنا أبكي دون شعور.. و أتنفس بسرعة شديد ..

قال وهو يمسح علي مهدأ : لا بأس كان مجرد كابوس.. اهدئي فلور..
قلت صارخة بغضب والدموع تسيل : قلت أنك لن تتركني .. لكنك فعلت..!
قال آرثـر بسرعة : كانت دقيقتين فقط..!
قاطعته و أنا أتقلب للجهة الأخرى : عندما تبتعد فقط.. تهاجمني الكوابيس و الأشياء المريعة..
بكيت بشدة و عضضت على شفتي و أنا أٌول بارتجاف : أتوسل إليك أن تبقى قليلا..
انحنى آرثـر علي حتى احتضنني من الخلف و قال : هذا وعد , لن أتركك.. حتى أنني سأبقى هكذا معك إلى أن تستيقظي..
أغمضت عيني بارتياح و موعي تبرد على وجهي ,
أمسك بيديه اللتان تحيطانني و تنفست بعمق لأنام بشكل هادئ لهذه الدقائق فقط..
كان آرثـر يسير أمامي على الشاطئ وهو يقول : كل شيء سيكون بخير , فلـور حاولي أن تهدئي فقط..
قلت بخمول من خلفه : حسنـا..
توقفت فجأة و أنا أراه يلتفت نحوي , كدت اصطدم به , رفعت رأسي و أردت التراجع قليلا للخلف ,
لكن أمسك آرثـر بذقني و قرب وجهه , ابتسم لي بشكل ساحر غريب.. همس بخفه : اسمحي لي..
اتسعت عيناي و أنا لا أكاد أصدق , اقترب مني كثيرا حتى قبلني على شفتي...!!!
أغمضت عيني بسرعة و أنا أبادله ..

لكنني فتحت عيناي فجأة , و أنا أرى الغرفة المظلمة !
صعقت و همست : لقد كان حلماً..!! لكنني شعرت بأنه حقيقة !! لمست شفتي.. شعور غريب..
للتو انتبهت بأن آرثـر أمامي !! مغمض العينين , هو مضطجع فوق الغطاء بينما أنا مغطاة بالكامل..
سحبت نفسي لأنهض بهدوء و صمت .. لكن سمعت صوته الهادئ من خلفي : لقد أفقت فلور..
التفت نحوه و قلت بخجل شديد : آه.. أجل..
نهض آرثـر جالسا و أكمل بهدوء : لكن الوقت منتصف الليل..
قلت بارتباك : حسنا سأذهب قليلا فقط الى الحمام..
نهض آرثـر و قال : سأنتظرك..
قلت على استحياء : لا .. أبقى هنا.. آ. أعني..
اقترب مني و قال : هيا , يجب أن تكوني حذرة.. هل أيقظك كابوس ما ؟!.
لا أدري لم لكن قلبي أخذ يضرب بقوة , قلت بارتجاف : لـ..لآ.. لا كوابيس..
وضع آرثـر معطفه المعلق على كتفي و هو يقول : هل تشعرين بالبرد ؟! . لاشك بأن الجو بارد..!
شددت معطفه حولي كي يخفف ارتجافي و دخلت الحمام.. عندما خرجت وضع آرثـر ذراعه حولي و
ظل يقودني حتى السرير , ثم أخرج لي غطاءا آخر , قلت له بتردد : هذا يكفي.. صدقا..
وضعه فوقي بعناية و نظر نحوي , احمررت خجلا بشدة و أبعدت نظري عنه
قال آرثـر بشك : هناك أمر ما.. أخبريني فلـور ما بك ؟!.
دسست رأسي بالغطاء و قلت : أريد النوم.. متعبة..
مسح آرثـر علي و قال ببرود : هذا لأنك لم تأكلي شيئا.. لم أعرف تماما كم يوما مضى عليك بلا طعام..!
لم أرد عليه أنما حاولت أن أنام بكل قوة و ألا أحلم عنه ~~"!





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 07:58 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء العاشر
(( تدريب و خطة ! ))

في اليوم التالي ذهبنا الى منزل والدي مباشرة .. كان الوقت باكراً ..
طرقت الباب ففتح لي والدي مباشرة , قال بتعجب : فلور !!
ضممت بسرعة قلت : أبي , أريد البقاء عندك , سأموت وحدي !
احتضنني والدي و مسح علي , قال : لندخل قليلا..
أمسكتُ بحقيبتي و دخلنا , و آرثـر كان مختفياً في مكان ما , لكن بلا شك هو يراقبنا..!

_ هل أنتِ بخير ؟! - سأل والدي بشك ..
قلت له و أنا أرتاح على الأريكة المريحة : أنني بخير أبي.. لكن متعبة قليلا ..

ظل والدي واقفا أمامي , كان يرتدي بذلة سوداء و قميص أبيض عاقداً ربطة عنقه الحمراء
مستعدا للخروج الى العمل.. سترته السوداء و حقيبته معلقتان على الشماعة بجانب المدخل..

قال والدي بخفوت : تبدين شاحبة جدا , هل حدث شيء ما في الحفل ؟! .
قلت بسرعة : لا.. لكنني أعاني من فقدان الشهية ^^"..
بالطبع ساورت والدي الشكوك فقال بهدوء : سأحاول العودة باكراً من العمل لأجلك..
قلت بسرعة و ثقة : لا تفعل أبي.. أنني بخير تماماُ في المنزل..
قال والدي بهدوء وهو يعدل من ربطة عنقه : حسناً , لكنني أود أن نتحدث كثيراً.. ببعض الأمور.. كـ لماذا لا تجيبين على اتصالاتي و قلق توماس من اختفاءك فجأة كان يريد أن يوصلك للمطار! .
اتسعت عيناي و قلت بقلق : آوه , لقد.. تلف هاتفي.. وذلك اليوم مع توم.. خفت كثيراً فـ ذهبت بسرعة ~~"..
أعلم أن كذبي واهية .. لكن يجب أن أكون أكثر صدقاً مع والدي فهو أشد ذكاءً من أمي و سيكشفني..
أظهرت تعبيرا حزينا على وجهي و حدقت بالأرض مطولاً..

قلت بخفوت : أنني قلقة أبي ,أصبحت أخاف كثيراً..

وقد نجحت في تمثيلي فقد قال والدي بسرعة وهو يضع يده على كتفي :
_ حبيبتي لا تخافي أبداً و والدك موجود.. سأتعامل بنفسي مع كل من يحاول أن يضايقك..

ابتسمت له فشد على كتفي و قال وهو يتجه نحو سترته : ما رأيك أن نخرج لتناول العشاء معا في مطعم ما..
قلت بهدوء و ابتسامه : أجل أبي..
قال وهو يغلق الباب : كوني حذرة عزيزتي.. و لا تفتحي الباب لأحد.. سأتصل بهاتف المنزل اتفقنا ؟!.
أومأت له برأسي و قلت : أجل أبي ^^..

,,’’××-×*×-××’’,,

غادر المنزل و صعدت أنا إلى الأعلى ومعي حقيبتي..
فأخذت حماما سريعا و ذهبت الى غرفتي بدلت ثيابي و ارتديت ثوبا داكنا يصل الى ركبتي أنا أسرح شعري ,
رفعت رأسي الى المرآة فرأيت انعكاس آرثـر يقف في الخلف..

شهقت فزعة في البداية , فقال آرثـر ساخراً ببرود : لم لا تصرخين و تقولين "لــصّ"..!

هه تجاهلته و أكملت تسريح شعري ..وضعته جانبا و شددت عليه بشريط أحمر ,
فاختطفت نظرة نحو آرثـر و كان يتأمل ما أفعل.. ضيق جبينه عندما رآني أشد شعري هكذا
..
قلت بخفوت و أنا أتأمل شعري : ربما يجدر بي قصه.. فهو تالف جداً عند الأطراف..
قال آرثـر بسرعة و صوت حاد : لا..!!
كدت أضحك , فأنا لا أنوي قصه مطلقا.. أحبه متوسط الطول هكذا.. قلت و أنا أحاول استفزازه :
_ أحدهم واقع بحـب شعري !!

حدق بي آرثـر بنظرة خطيرة عبر المرآة فصمتُ سريعا و نهضت..
قلت : سأنزل ربما يتصل والدي ..
كنت بالمطبخ , أحاول أعداد شيء ما لوالدي.. أي شيء سينفع..
فأمسكت بالسكين و أنا أقطع الخضار كي أصنع حساءً خفيفاً.. وكدت انتهي لولا أن ...
شككت أصبعي فجرحته , قلت متألمة : آه تبا..!
سالت بضع قطرات دماء فارتبكت و أخذت أدور حول نفسي ... أين رأيت علبة الإسعافات..
في أي درج ؟!! أين ؟؟ أين ؟؟.. ××؛ ~
أمسكني آرثـر من الخلف و دون أن انتبه رفعني ليجلسني على الطاولة..!!
أمسك بيدي و قال ببرود : كيف أمكنك جرح نفسك هل أنتِ طفلة ؟!!
رفع يدي الى مستوى وجهه , اتسعت عيناي و أنا أراه يضع أصبعي بين شفتيه و يمتص دمي..!!
أشعلت حرارة و احمراراً.. أنزل يدي لكنه لا يزال ممسكا بها , و قد اختفى الجرح تماماً..!!
قلت ببلاهة و خجل : ما.. كان هذا ؟؟ هل أنت مصاص دماء ؟!.
رد آرثـر ببرود : كلا.. لكنني أستطيع الشرب.. ثم ألا تعرفين بأنني أمير الظلام ؟!!
قلت له و أنا أبعد وجهي عنه : بلى , لكن.. آه .. مم..
لا أعرف لم لكن ضربات قلبي ترتفع بقوة و اضطرب ..
هناك شيء غريب و جديد يتملكني الآن عند الكلام معه..!!
قال لي بهدوء : لكن.. ماذا ؟!.
قلت سريعا : لا شيء..
( لا أعرف كيف لكن ظهرت تلك الصورة في عقلي عندما حلمت بـ آرثر وهو ××".. آآه مستحيييل !! ).

قفزت بسرعة من جانبه و هربت الى الردهة ,
حيث جلست هناك و أشعلت التلفاز بصوت عالي..
حاولت التركيز على الأخبار و تجاهل آرثـر.. لماذا خجلت منه بهذه السرعة ~!!
لكن ما أن مرت دقائق حتى داهمني نعاس غريب , فمنت قليلا.. ~


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 07:59 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

أيقظني فجأة صوت رنين جرس الباب.. فتحت عيني فزعة و رأيت الظلام قد بدأ يحل..!!
وجدت قد وضعت بطانية خفيفة علي و أنا مضجعه هكذا على الأريكة .. من وضعها ؟!.
لكنني نهضت بسرعة إلى الباب و فتحته بسرعة لأنه قد يكون والدي .
لكن ظهر لي "تـوم" !!
حدق بي للحظة ثم ضمني قليلا و هو يقول : فلـور , كيف حالك..؟!.
تركني و دخل .. التفت عليه متفاجئة و قلت بتوتر : أنا بخير ^^"..كيف حالك أنتْ ؟!.
التفت نحوي و قال بهدوء : لقد أخبرني السيد إدوارد بكل شيء , هل فزعت لهذه الدرجة , هل أنت بخير الآن ؟!.
قلت بسرعة و أنا أتقدم نحوه : أنني بخير فعلاً , أنتم كثيرو القلق..~
حدق بي توم مطولا.. احمررت خجلا و قلت له و أنا أمد ذراعي للردهة
_ تفضل بالجلوس..
قال بابتسامه خفيفة : لا بأس.. أنني مغادر الآن , لكنني أريد الاطمئنان عليك فقط..
قلت بابتسامه أيضا : أشكرك كثيراً.. آمم...
لا أعرف مالذي أريد قوله له .. أن اعتذر مثلا.. لأنني سببت له القلق الكثير >.>..
قاطعني فجأة وهو يقول : همم.. أنني أشعر بنوع من الغضب تجاهك.. لا أدري لمَ ! .
ابتسمت له بسحر و تقدمت نحوه ثم شببت على قدمي و قبلته على وجنته..~
تفاجئ مني قليلا !! , لكنني قلت له بدلال و أنا أضع يدي خلف ظهري :
_ هل سامحتني الآن..؟!
ضحك بخفه و قال : أجل.. سأذهب الآن أتصلي بي.. اتقفنا..؟! .
قلت بسرعة : أجل ^_^ ~

خرج من الباب و أغلقته خلفه , تنهدت و أنا أضع يدي على قلبي و اتكأ على الباب ~
رفعت رأسي و فزعت و أنا أرى آرثـر يقف أمامي ببرود ..
قال و عيناه تلمعان شررا : يبدو أنك مصرة على قتلي لذلك الرجل !!.
قلت بفزع : لا , آرثـر !! و لم تريد قتل توم ؟! أنه لم يفعل لك شيئا ..أنه حتى لا يعرفك !!
ضيق آرثـر جبينه وهو واقف هكذا بالظلام شكله مخيف..
قال بصوت بارد : لدي غريزة للقتل ~ و اقترابك من ذلك الرجل توقظينها أكثر... بالرغم من أنني هذبتها.. لكنها ستفلت بحركة آخيرة منك..
فتحت فمي ببلاهة و قلت : أي رجل >.>"..؟!؟!
هنا ألتمعت عيناه بلون أحمر , فخفت بشدة و ألصقت ظهري بالباب من خلفي..
اقترب آرثـر قليلا كي أراه بالكامل , أكمل وهو يفتح قبضته ليتساقط منها قطع جهاز ما..!!
حدقت بالقطع و صرخت : هاااتفي !! لم حطمته ؟!!
عقد آرثـر ذراعيه و قال ببرود : أنتِ لا تفهمين أليس كذلك؟! يجب علي حمايتك يا بلهاء ~
رددت بغضب : لا تهني هكذا..
رد علي بغضب مخيف : أنتِ..!! استمعي لي و نفذي ما أقول فقط ><..
صررت على أسناني بخوف و غضب , فأكمل آرثـر قوله و هو يضع يده على الجدار كي يفتح الأنوار..
_ لا أريد مزيداً من التشتت لك , أنت ستسكنين لدى والدك وهو يكفيني , أشخاص آخرون لا يجب أن يوجدوا سواء كانوا رجالا أو نساء.. هل تتذكرين ما حدث لك بالحفل , كنت غاضبة من أمك و الرجل و تتصرفين بغباء تعرضت للخطر بسرعة , لأن ليس لديك عقل !.
قلت بسرعة و غضب : أخرس ! , هل تطلب مني مثلا أن أجمد حياتي حتى نهاية الشهر >< أنت مجنون !!
رفع آرثـر حاجبيه ببرود و التفت مغادرا..
صرخت من خلفه غاضبة : كيف تغادر و أنا لم أنهي كلامي بعد ؟!
لحقت به و لم أجده ! لقد اختفى >< , يقول ما يريد و ينصرف تبا لهذا ~~ !!

عدت و أنا أمسك بحطام هاتفي بحزن , لكنني فكرت ~ على الأقل كذبتي أصبحت حقيقة ! ~
رن جرس الباب فجأة فهببت واقفة و ركضت إليه ,
كان والدي بالطبع , احتضنته و قلت بشوق : لقد اشتقت إليك..
ضمني والدي بذراع واحده وهو يدخل و يقول بحنان : و أنا أيضا .. هيا لنأخذ حماما سريعا حتى نخرج من هنا .
ارتديت ثوبا أزرق قصيرا الى ما تحت ركبتي بقليل و هو بلا أكمام لذا أخذت معطفي معي.. اكتشفت أن ملابسي جدا قليلة يجب أن أخرج للتسوق قريباً !!
تناولنا طعام العشاء بالمطعم لم نتحدث كثيراً.. فقط عن الدراسة ~~"..
قلت لـ أبي بملل : لا أريد أن أدرس ! , أريد أن أعمل فقط..
حدق بي والدي قليلا ثم قال مبتسما : لا بأس عزيزتي , ليس هناك داع لعملك , أنا سأعطيك ما تشائين.. أود أن تكملي دراستك بالفعل..
تأوهت بشكل خفيف و أنا أحدق بالطعام أمامي , قلت بخفوت : لا أريد الدراسة ><"..
تناول والدي الطعام في شوكته و تجاهلني ~~".. يريد مني أن أفكر ..
فقلت ببرود : سأفكر بالأمر..
و كما توقعت رد علي بهدوء : فكري سريعا الدراسة بعد أسبوع , أجري بحثا عن تخصصك الذي تحبينه و في أية جامعة أو كلية هنا , سوف أساعدك حتما..
صمت و حشوت فمي بالطعام ~~ آآآه أكره الدراسة لا تخلف ورآءها سوى المشاكل ~
قلت بنفسي بعناد شديد , لن أدرس يعني لن أدرس ! ,
لقد أمضيت بالفعل سنتين بالكلية و لم أجني شيئا سوى المشاكل..!
حدق بي والدي و قال بابتسامه : ما رأيك أن تتسوقي قليلا.. سوف أوصلك لمحل كبير يملكه صديق لي و ستختارين ما تشائين ..
اتسعت عيناي و قلت بحماس : ح حقا!! هذا.. مذهل ! أعني , احتاج لبعض الأشياء ^^"..
تسوقت لوقت متأخر جداً و قد سمح لي وحدي صديق أبي أن أختار ما أريد كهدية ~
بالطبع رفضت كثيرا لكن والدي قال بأنه سيدفع بالتأكيد و أن ليس علي القلق..!
المهم أنني سعيدة جداً.. ^()^ ~
عدت للبيت متأخرة بواسطة السائق الخاص للمحل , لأن والدي عاد قبلي لديه عمل مهم في الصباح يجب أن ينام باكرا..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 08:02 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

لكنني لم أشعر بالتعب فـ دخلت الى غرفة مكتب والدي و بدأت عبثي في كتبه ,
كنت أحب قرآءة بعض الأشياء..
كأمور الهندسة .. اعترف أن الرسومات تلفتني.. لكنني لا أفهم شيئاً~
اعترف أنني أفعل بعض الأمور الغبية !
..و أعرف لو آرثـر هنا لسخر مني حد الموت..~
_ بلهاء ماذا تفعلين ؟!.
اتسعت عيناي و قلت بخفوت : هه , بدأت أتخيل صوته بالفعل ! هذا مخيف ~~"..
قال ببرود تلفح عنقي من الخلف : هذا ليس خيالاً , أنه أسوأ هه..
التفت بسرعة و وجدته أمامي قلت برعب : هشش >< والدي نائم..!
تنهد آرثـر و قال : اسمعي يا فلـور هذه الخطة : سنستدرج ذلك الظل المتوحش لأقتله نهائياً.. لذا ستكونين طعما جيداً.. اعتقد بأنه الشيء الوحيد الذي تتقنينه..
حدقت بـ آرثـر ببلاهة و قلت : هه ! كيف يمكنك الدخول بالموضوع بهذا الشكل ألا تستطيع التمهيد له .!!
ضيق آرثـر جبينه و قال ببرود : كالعادة بلهاء ! , المطلوب تنفيذ ما أقول و سيكون كل شيء جيد..
قلت بسرعة : لااا أريد أن أكونا طعما لأحد ~ هذا مرعب!!
غضب آرثـر و قال : بلى ستفعلين , و سأعطيك سلاحي و أدربك على القتال.. همم غدا سيكون جيدا نتدرب عندما يذهب والدك للعمل و ننفذ الخطة منتصف الليل..
عقدت ذراعي و قلت بقلق و إصرار : لا , آرثـر ذلك الوحش بشع و مخيف..!
اقترب آرثـر قليلا وهو يقول بسخرية تخفي غضبه : أتريدين وحشا وسيماً إذن ..!
قلت مجارية لسخريته : ربما نعم , قد يكون هذا جيداً...
وقف أمامي مباشرة ثم ضرب جبيني بإصبعه ,
تأوهت و أنا أنحني و أمسح جبيني قلت بغيض : لم فعلت هذا ؟!. أنت أيها الـ...

لم أسمع رداً... أنما أظلم المكان بشكل مريب و شديد للغاية ظننت بأنني أصبت بالعمى فجأة..!!
برودة شديدة احتاجت المكان و ظلام دامس للغاية شعرت بأنني لست بالغرفة..!
كأنني نقلت الى عالم الظلام !!

قلت بارتجاف : آرثـ..ـر !! ~ مـ..اذا فعلت ؟!.. ×ב ( فكرت بغباء , هل قال كلمة مثل : فليحل الظلام !! وهبط الظلام كالسحر !! )

حاولت عبثا أن أحدق بكل ما حولي , لكن بلا فائدة.. خفت بشدة و قلبي بدأ يقرع كالطبول..!!
همس آرثـر من خلفي بعد دقائق من البرودة و الضياع : هذا شيء من ألـف شيء من عالم الظلام..
قلت بارتجاف من البرد -لم أكن خائفة- : لمَ تريني هذا ؟!.
قال بهمس بارد : هذا المكان تستطيع الظلال أن تسحبك إليه كي تمتص روحك , و يتلاشى جسدك ضائعا~
قلت و أنا التفت برأسي أريد رؤيته : و.. هل تريد أن تجعلني جاهزة لمثل هذا الأمر ؟! .
لم أقدر على رؤية شيء منه لكنه يقف خلفي قريبا مني ..
أمسك بيدي فأنزلت رأسي و رأيت يده البيضاء , رد علي : تقريبا..
ثم تلاشى الظلام كالسحب أو الضباب عند الفجر و ظهرت ملامح الغرفة , و قد عاد الدفء أيضاً..
التفت تماما و حدقت بـ آرثـر , قلت : هل تريدني أن أقاتل معك مثلاً..
رد شاتما بحده بوجهي : كلا يا بلهاء !! أولا أنا لا أريد منك الموت , الآن على الأقل ! ثانيا أنتِ ستكونين عائقا كبيراً.. ثالثا لا تعرفين شيئا عن القتال الحقيقي , الحشرات مؤذية أكثر منك.. و رابعا أنت بلهاء لمجرد التذكير ~
~

فغرت فاهي وهو يتحدث هكذا لم أقدر على الرد عليه , لقد صورني بشكل غبي للغاية >< اووووه

أخيرا نطقت بعد ثوان بغيض عارم : أنا شخص مفيد ><.. لكن أنت أنسان عديم التفهم..!
رفع أحد حاجبيه و قال : أنا وليد الظلمة و لست أنسانا.. أن استلمت القلادة يا فلور , ستنتقم الوحوش ذات القوة الكبيرة منك لا تتوقعي ظلا لطيفا كالذي هاجمك يلاحقك.. أن..
قاطعته و أنا أصرخ : كـــفــــى ><.. هذا يكفي.. كل .. كل ما...آآي !!
عضضت على لساني فتأملت بشدة و كدت أبكي , لكنني تماسكت و أكملت و أنا أحدق بعينيه :
_ ظننت.. ظننت آه هذا مؤلم ... لقد حسبت أننا أصدقاء على الأقل... لهذه الفترة..~~
لا أعرف كيف خرجت هذه الكلمات الغبية من لساني المجروح هذا .. لكن ألمه لم يجعلني أرى ردة فعل آرثـر
فقد انحنت و وضعت أصبعي بفمي , آه لقد جرحته بالفعل..

فجأة تصاعدت صوت خطوات مقتربة , صدمت و والدي يفتح الباب..!!
كان ببذلة نومه و معه عصا حديدية..!!
حدق بي و قال وهو يتلفت في أنحاء الغرفة : فلـور , ما بك ! لم صرختِ..؟!
ظللت مصدومة لثوان , لقد اختفى آرثـر بجزء من الثانية ~
قلت بسرعة : آوه آسفة أبي.. لقد آلمت نفسي و .. جئت لأبحث عن لفافة مناديل ××"..
كنت أتعرق بشدة و مرتبكة للغاية , قال والدي و قد أخفض العصا : آوه.. أن العلبة بالأسفل عزيزتي.. ثم لم أنتِ مستيقظة حتى هذا الوقت المتأخر ؟!.. أذهبي للنوم باكراً..
قلت له و أنا أمشى خارجة : أجل أبي.. كنت ذاهبة بالفعل..
وضعت رأسي على الوسادة و أغمضت عيناي بتعب غير أن عقلي أشعر به حار جداً..
و قلبي لا يهدأ بقيت مستيقظة استمع لتنفسي و ضربات قلبي..


انتهى ~


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 08:05 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



..=(( الجزء الحادي عشر ))=..
( تنفيذ الخطة )

------
ما أن سمعت صوت العصافير حتى نهضت أخذت حماما سريعاً
و ارتديت بنطا لجينز أسود و قميص قصير الأكمام و ردي.. ثم أخذت أعد بعض القهوة..
كنت لا أريد التفكير بأي شيء , فقط ما أفعله , فأنا أتأمل ذرات القهوة المطحونة و لونها الجميل..
بخار الماء يتصاعد و رآئحة القهوة مذهلة الآن..~

سمعت صوت خطوات هادئة من خلفي , ثم صوت والدي يقول بتعجب و سعادة :
_ حبيبتي ماذا تفعلين ؟!.
التفت نحوه و أنا ابتسم بمرح قلت : صباح الخير أبي .. سأعد لك الإفطار..
ابتسم والدي بحنان و قال : إذن سأغير ملابسي بسرعة..
صوت خطوات والدي يصعد الدرج.. جهزت له شطائر كثيرة ,
بالزبدة و المربى و الجبن و كدت أصنع البيض لكنني دائما أحرقه فتخليت عن الفكرة..~~"

جلس والدي معي على الطاولة وهو يتناول الشطائر قال : أنها لذيذة , شكرا عزيزتي..
قلت بمرح و أنا أشرب الحليب : من الآن فصاعدا أنا من سيعد لك الطعام.. لا مزيد من الخروج مع الرفاق!!
ضحك والدي و قال : حسناً صغيرتي..
صمت قليلا , لا أعرف لكنني عبست ..كيف أصارح والدي عن موضوع أمي و زوجها !!
شعرت بأن أبي ينظر نحوي , فتصنعت نفسي أشرب الحليب..
قبلني قبل خروجه و قال : سأعود باكراً , هل يمكنني طلب شيئا ما منك..؟!
قلت بسرعة : بالطبع والدي , مالأمر ؟!
قال بابتسامه : رتبي لي الكتب التي في مكتبتي ..
ضحكت و قلت : أجل سأفعل ^^..
فكرت ~ أنها مرتبه في الحقيقة , لكنني أنا من تسببت بالفوضى ××’ ~

دخلتها و أنا أن أغلقت الباب من خلفي , حتى أتاني صوت آرثـر الهادئ :
_ هيا للتدريب !!
درت بعيني حول جدران الغرفة ثم قلت ببرود : لدي عمل هنا أولا..!
رأيت يد آرثـر تمتد ثم ظهر منها ما يشبه الظلال التي تشع ملئت
الغرفة و الكتب و الأوراق تطايرت و ترتبت بشكل جميل في الأرفف !!

قال ببرود : الآن سنتدرب و هذا مهم..
التفت عليه و قلت : امم.. لا يمكننا بداخـ..
قاطعني : أعرف مكانا ممتازاً..
بعد ثوان فقط, أنا و آرثـر نقف في ساحة صغيرة داخل غابة كبيرة..
قلت بارتباك : هنا...!
مشى مبتعدا قليلا عني وهو يقول بارتياح : بالطبع.. خذي..
ألقي إلي بسيف فضي غريب.. سقط على الأرض و أنا أضم نفسي بسبب حركة هذه
* ..كيف يرمي بـآداة حادة على فتاة !! ××،
قلت بتعجب : أتدربني على القتال ؟!.
أجابني متعجلا : هيا بسرعة سننفذ الخطة ليلا.. منتصف الليل بالتحديد..!
قلت بقلق : هل أتعلم جيداً هذا في النهار و أطبقه ليلا.. أعتقد بأنني احتاج لبضعه أيام.. هه !!
قال آرثـر بحده : شخص بمثل عقلك هذا , يحتاج لملايين السنين..! أو إلى مالا نهاية , لكنني آمل و أتمنى !
حدقت به ببلاهة ثم غضبت و انحنيت لأمسك بالسيف بشكل أقلد الأفلام
قلت بشجاعة : هيا لنتبارز..!
أظهر ابتسامه ساخرة و لكنه سرعان ما ضحك ~~"
قلت بغضب :لا تسخر..
رفع رأسه و قال ضاحكا : هه لا أقدر على منع نفسي من تخيلك.. المهم..الى الجد الآن...
سحب سيفه و قال : هاجميني بكل ذرة قوة تملكينها..!
شددت قبضتي و ركضت نحوه و أنا أريد طعنه هههه هذه فرصتي كي أجعله يتألم لو قليلا..
لكن ما أن كدت أصل إليه حتى اختفى من أمامي و كدت أنا من أسقط على الأرض لينغرس هذا السيف بقلبي!!
تمالكُ نفسي و حدقت حولي.. كان يقف بجانبي..
قلت بغضب :هيه أنت تغشش ><..!
قال بحدة : كلا لقد ابتعدت فقط.. تذكري أن من نحاربه ظل سريع يلاشى و يظهر.. و الآن اهجمي مجدداًّ !!
استقمت و ركضت إليه و أنا ألوح بالسيف و أحاول أصابته .
لكنه يتفاداني بكل ما للسهولة من معنى.. قال ببرود : بطيئة للغاية ~
و ظللت أحاول و أصبحت أطارده وهو كما يبدو مستمتعا بملاحقتي له ><
كم هذا يثير غيضي..!! أتيت من جانبه و لكني تعثرت و سقطت..! آه بنطالي اتسخ كثيراً..!
نهضت و صرخت عليه : أنت! لقد أسقطتني , وضعت قدمك كي أتعثر !!
رد ببرود : لم أفعل , أنه رباط حذاءك !!
عدلت رباط حذائي ثم نهضت و قلت بنفسي هذه المرة سأضربه.. ركضت بكل قوتي نحوه..
,
لكنه الشرير ابتعد فجأة ليظهر أمامي جذع شجرة ضخمة .. فلم اقدر
على تمالك سرعتي... اصطدمت بها بشكل مؤلم ~!
سقطت جالسة على الأرض و أنا أمسك بوجهي , آآه ~~"..
قال آرثـر من خلفي : هل تتوقعين أن الظل سينتظرك إلى أن تقفي..؟!
قلت بتعب و أنا أتنفس بصعوبة : لن أنهض أنني متعبه >> ~
قال آرثـر : عليك بذل جهد أكبر فلـور..! أنت ضعيفة و هشة للغاية..
اضطجعت على ظهري و أنا بوضعي هذا و حدقت بـ آرثـر الذي يقف فوقي..
قلت بنعاس : لا.. أبالي...أنا....
و لم أقدر على فتح عيناي أو قول المزيد , دائما لا يوافقني.. لن نتفق.. لم لا يحميني و حسب..!
إلى ذلك الحيــن.. ~

_ فلــور حبيبتي استيقظي..
قلت و أنا أنقلب الى الجانب الآخر : ابتعد عني آرثر لن أستيقظ..!
_ من ؟! , فلور.. أنا والدي هيا انهضي لتناول العشاء..
فتحت عيناي و بتعب شديد نهضت فأنا لم أنم البارحة و لم آكل شيئا..
رأيت والدي عند الباب , قال لي : هيا لتأكلي شيئا..
أومأت برأسي ثم نهضت لأبدل ملابسي و أغسل وجهي..
بعد العشاء.. كنت و والدي نتناول الشاي.. كانت الساعة تشير الى السادسة مساءاً..
سألني والدي فجأة : كيف حالك ؟! .
نظرت نحوه إلا به يراقبني باهتمام , قلت بكل بساطة : بخير..
قال والدي مجددا بهدوء : و كيف حال والدتك ؟! .
ضيقت جبيني و ارتبكت , قلت : آها ..أمي.. تبدو سعيدة..! أعني جيدة ^^"..
سأل بهدوء : هل تزوجت ؟!.
اتسعت عيناي و قلت بارتباك واضح : آه.. لا.. أعني لا أدري.. أمي ..ألم تحدثها ؟! أقصد...
قال والدي بابتسامه خفيفة : لا بأس.. لقد علمت من صديق لي..أنها خطبت فقط.. لكنني لا أعرف من يكون..
بللت شفتي و قلت : آه.. أعتقد بأن اسمه. مايكل..!
ضيق والدي جبينه و قال : سأرى بنفسي.. _صمت قليلا ثم أكمل : لماذا لم تخبرينني قبلا..؟!
قلت بحزن : ظننت .. أنه ليس بالخبر الجيد.. أعتقدت بـ..
نهض والدي و قال بابتسامه واهنة : الفتاة الصغيرة قلقة على والدها..
لكن العلاقة عكسية.. هل كنت بخير تلقيك للخبر ؟!.
قلت و أنا أرفع رأسي نحوه : آ.. لا بأس..
ضيق جبينه و قال معاتبا : لا مزيد من الأكاذيب فلور..أنا لم أُربك على أن تكوني فتاة ضعيفة لا حيلة لها..!
قلت بتعب : لكن أبي.. أنا..
انحنى و وضع يده على كتفي وهو يقول بحنان : تجاه الأمور السيئة و الصعبة نتخذ موقفا صحيحاً قويا و صارما يجب أن نتحلى بالشجاعة و القوة لا تهم كثيرا بقدر قوة القلب..
ابتسمت بوهن , فقبل والدي رأسي و قال : نظفي الصحون الآن و نامي باكراً ههه..

ثم ضحك بخفه.. ابتسمت حتى ظهرت أسناني ..
ثم عبست فجأة : ماذا أنظف الصحون >>".. أصبح والدي يكلفني بأعمال المنزل "." !!!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 08:06 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


كنت بالمطبخ وحدي و والدي يعمل بمكتبه في الأعلى..
همس آرثـر من خلفي : هيه , لمَ تذكرين اسمي كثيراً و أنتِ نائمة ؟!
التفت نحوه و قلت ببرود : هه و لم اذكر اسمك الغبي هذا ..؟!
قال آرثـر بهدوء : لقد قتلي بأنك تودين لو تقتلينني..!
صدمة قليلا لكنني ابتسمت و التفت لأكمل عملي في غسل الأطباق..
سمعت آرثر يتنهد من خلفي , ثم جلس على كرسي يراقبني من الخلف.. لم أشعر بالراحة..
تذكرت أن شعري تركته منسدلا على ظهري.. لا شك بأنه يراقبه..
مددت يدي و جلبته كله الى جانب كتفي.. فقط هكذا.. لكنني لم ألحظ أي حركة..
التفت و لم أجده.. أين اختفى ؟!.

اقترب منتصف الليل , فاستعدت بنفسي و أنا أفكر هل حقا قلت أنني أود قتله..
فكرت كثيرا ~ لكنني شعرت بالدوار لذا ذهبت بسرعة و ارتديت بنطال قصيرا الى ركبتيّ
و قميص بلا أكمام أبيض اللون , ثم نزلت الى المطبخ و أخذ سكينا صغيرا فضياً.. و وضعته بجيبي..
التفت و فزعت و أنا آرى آرثر أمامي ! لأن المطبخ كان شبة مظلم !!
قال ببرود : لا تنسى أن تربطي شعرك..
قلت له بعناد : لا سأترك كما هو.. أنه شعري و ليس شعرك..!
ضيق بين عينيه و أقترب منه بخطوات سريعة.. خفت كثيرا و تراجعت إلى أن اصطدمت بالطاولة خلفي..
مد يديه من بين رأسي و ربط شعري من الخلف..
حدقت به عن قرب , آه كم هو وسيم للغاية بل لا يمكن أن يوجد شخصا بمثل جماله..!
نظر نحوي آرثر وقال : ألا ما تحدقين ؟!.
نظرت بعيدا و أنا أشتعل خجلا , قلت : أنا لم أحدق..!
ارتعشت و أنا أراه يخفض ذراعه الى أن أحاطني و قربني منه بشدة.. حتى أنني رفعت رأسي كي لا
احتك بكتفه.. ثم شعرت بالبرودة و الظلام يحطاننا.. كم أنا غبية ظننت أنه.. ××
كان علي أن أعرف أننا سننتقل.. >.>.. أصبحت فجأة تأتيني أفكار غبية !

وصلنا الى نفس الساحة التي تدربنا بها نهاراً.. تركني و مشى مبتعدا..
آه كم كان المكان مرعبا , الغابة في الليل ..!
.. كنت أسمع أصوات غريبة.. و دون أن أدري مشيت خلف آرثـر و أنا أمسك طرف رداءه الأسود. surprised.

التفت نحوي و قال بصوت خفيض معاتبا : فلــوور , أبقي هناك..ermm
قلت بقلق شديد : مممـ ماذا ؟! هل تريدني أن أموت رعبا أم تقطعني أحد الحيوانات ؟!.
قال ببرود : لا يوجد حيوانات مفترسة هنا.. قفي هناك و سأراقبك من هنا..
قلت بسرعة : لا لا.. المكان مخيف هناك ××..!! أرجوك لا تتركني وحدي..!
أمسك بيدي فجأة و قادني نحو أحد الأشجار.. جعلني أقف أمامها.. ثم صدمت و أنا أراه
يرفع يده أمامي و يظهر منها ما يشبه الحبال السوداء , التفت حولي و ثبتتني على الشجرة..!!
قلت بصدمة : آرثــر !!.. ماذا تفعل eek.. تقيدني ؟!!!
ابتسم آرثـر ابتسامه شريرة و قال : لا تخافي لن أدعك تموتين ! .
صرخت به : أيها الـ.. , كيف تفعل هذا بي ؟! .

قال لي ببرود : لقد رأيت بالفعل مناظر بشعة و مخيفة , ألا تستطيعين تحمل فقط هذا..!
حدقت به و أنا أتذكر كلام والدي.. أخذت نفسا عميقا ثم زفرت.. وهو يراقبني..
قلت له بهدوء و ثبات : حسنا.. فك قيدي.. سأبقى هنا..
ابتسم مشجعا و قال : هكذا أفضل..
ثم رفع يده المشعة و اختفت الحبال..!

أكمل : و الآن ارتاحي هنا و أعلمي بأنني قربك.. سأختفي فقط..
قلت ببرود أخفى رجفة خوف : أجل..
سرعان ما اختفى و بقيت وحدي أحدق بالظلام.. وضعت يدي في جيبي و أتحسس السكين..
همست بخفوت : هيا أخرج أيها الوحش أينما كنت.. أريد إنهاء الأمر..

فجأة واتتني الحماسة فصرخت : هيااا أيها الجبااان أخرج , سأقتلك.. سأقطعك.. هل تريد قطعة مني هاه ؟! تعال إذن.. أيها الظل المتعفن الغبي الـ.... *.*’
تكونت أمامي ظلال غريبة حتى أصبحت ظلا واحدا كبيرا بذراعي كالسكاكين , و وجه بشع مرعب..!!
تجمدت بمكاني برعب هز أوصالي كلها..
كشر عن أسنانه المخيفة , فقلت بخوف شديد : كـ..كنت أمزح معك يا صديقيtongue , هل قلت متعفن ؟!, أنت لم تتعفن بعدnervous ~~’ ..
لكنه أخذ يطير نحوي ببطء.. فلتفت و قلت : هرووووب *()*..
ركضت بشدة بين الأشجار.. و أنا أشعر به يلاحقني.. أسمع صوته المرعب خلفي كالثور الهائج..
قلت صارخة : لاااا .. قلت لك أمزح.. اتركني و شأني..>()<!!
لكنني تعثرت بغصن و سقطت أرضا بقوة على الحشائش..
أمسك بي الظل من قدمي و رفعني عاليا ثم ألقى بي.. لم أدرك بأي سرعة فعل هذا..!
سوى ارتطامي بشجرة ضخمة.. و سقوطي..
فكرت بألم ~ آه أين آرثـر بحق الجحيم ؟!!

تقدم الظل حولي و الجو بدأ يختلف .. مد ذراعه نحوي و أمسكني من رقبتي وهو يرفعني ..
شعرت بأنه يخنقني.. بالكاد أتنفس.. فجأة قال لي : أخرجي القلادة..!!
كان صوته مريعا , فقلت بألم و أنا أحاول أبعاد ذراعه التي كالسكين عن رقبتي
_ أنها ليست لك..
غضب بشدة و عيناه الحمراوان تشعان فتركني لأسقط على الأرض من ارتفاع شديد..
و : (( ـآآآآآه )) صرخت بألم فضيع ليس بسبب السقطة ,
بل أن السكين الذي في جيبي غرز بفخذي !!

أخذ الدم يتدفق كالشلال.. و أنا أتألم بشدة... غضضت على أسناني و بشجاعة..
سحبت السكين بقوة , ووضعت يدي مباشرة على الجرح الغائر ~~
آه كم هذا مؤلم لحد الموت..

سمعت صوتا رفعت رأسي لأرى الظل ينزل من أعلى الشجرة كالكرة ~!!
ثم سقط أمامي ليتكون بشكله البشع..!
رفع ذارعيه كالسكاكين و كاد يهوي بها على و أنا أغمض عيني بقوة..
سمعت صوت صراخ مريع .. حدقت حولي و رأيت آرثـر وهو يقطع ذراعيه بسيفيه الحادين..
ثم قسمه نصفين.. أتى نحو سريعا و قال وهو يجلس أمامي : كيف جرحتِ.. هل أنتِ بـ...؟!
قاطعته و أنا أصرخ : آرثـــر .. انتبه..!!!

كان الظل يحاول مهاجمة آرثـر من الخلف , لكنني قفزت و طعنته بالسكين ,
بعدما غرس يده الطويلة بـ داخلي.. تلاشى بشكل مفاجئ..!!
سقطت على آرثـر ودم يدفق من حلقي أخذت أسعل بشدة , تمنيت لو أغشي علي..
لكن عقلي الأحمق يأبى إلا أن يتابع ما يحدث..! وضعني آرثـر على الأرض وتعبير قلق على وجهه..
مسح على شعري ثم على وجهي لوهلة فزعت لأنني ظننت أنه لا يعرف كيف يتصرف لكن بحالتي لكنه..
نزع رداءة الأسود و لفني به , ثم حملني كأنني طفل صغير و عبر بي مدخل كالبوابة..
وضعني على فراش ما.. ثم مسح بيده على وسطي حيث الجروح..

و أنا أراقبه بعينين ذابلتين , و حلقي يشتعل نارا لم أقدر على الكلام بشيء..
وضع يده على الجرح الذي سببه السكين.. قال بخفوت وهو يمسح عليه :
_ لقد قتلتِ الوحش.. وحدك..!
نهض واقفا و أمال بجسده علي و أنا ملفوفة بـ رداءة , تعجبت بشدة وهو يضمني برفق..
همس : صباحا , سيكون كل شيء بخير ‘فلـور’..
آرثـر هذا , أنه مطمئن جداً , لقد تركني !.. كان عليه أن يتدخل قبل أن أصاب..!
لكن بشكل ما , عرفت بأنه سيكسر عظم مني , أو أطعن هكذا ..!
سأريه حالما استعيد عافيتي.. سأضربه حقا !!

أفقت في اليوم التالي و أنا بفراشي بمنزل والدي.. لم أقدر على النهوض..
كان وجهي حاراً جداً.. قلت بتعب : أ ..أبي.. أبي..
دخل والدي ومعه وعاء به ماء بارد و قطعة قماش نظيفة..
جلس على السرير وهو يمسح على شعري قال بقلق : فلور صغيرتي , كيف أصبت بالحمى..؟! أشربي هذا الدواء..!
شربت الدواء قليلا و والدي يضع على جبيني كمادة باردة..
قال بقلق : هل أنتِ بخير الآن..؟!
لم أقدر على أجابته.. أغمضت عيناي أريد النوم مجدداً..
قال والدي مجددا بقلق بالغ : لا يمكنني تركك هكذا وحدك ؟! .
قلت حينها بتعب : لا عليك.. سأكون بـ بخير.. سأنام قليلاً..

غادر والدي الغرفة وهو يتحدث بالهاتف.. التفت جانبا بصعوبة و رأيت آرثـر يقف قرب النافذة..
اقترب مني و جلس على طرف السرير قال بهمس : فلـور..
ألقيت عليه نظرة باردة ثم التفت الى الجهة الأولى.. و أغمضت عيني..
قال من خلفي مجدداً : فلـور , هل أنت بخير ؟! أنكِ حارة جداً..
تنهدت بأسى على حظي , الذي جلب لـ هذا الـ آرثـر الشرير و الأبله ! ~ كيف له أن يفهم أمور المشاعر هذه !!
انسلت من عيني دمعة حارة.. ارتجفت و أنا أشعر بيد آرثر الباردة تمسحها..
ظللت مغمضة عيني , لعلة يظنني نائمة و ينصرف ~
لكنه همس بقربي : ليتني أقدر على تخفيف هذه الحرارة عنك..

ظللت صامتة نائمة .. لكنني أسمع صوته.. شعرت به مسح على شعري ثم اختفى شعوري به..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 08:07 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


مساءاً جلب لي والدي طعاما خفيفا و هو يجلس بالكرسي أمامي و يقول :
_ اوه أجواء لندن باردة قليلا.. ربما لأنك لم تعتادي بعد عليها صغيرتي..
ابتسمت بوهن شديد و أنا جالسه في سريري.. قلت بضعف : لا أرغب بأي طعام , أشعر بأنني سأتقيأ !
قال والدي بحنان : لكن حبيبتي , شربك لهذا الدواء سوف يهدئك.. هيا تناولي هذه الفاكهة..
حدقت بالفراولة التي تتوسط مجموعة الفاكهة بهذا الوعاء.. تذكرت آرثـر فشعرت بأنني أكرهها ~~"..
صدر رنين هاتف أبي , فستأذنِ خارجا.. تنهدت و أنا أحدق بتعب في يدي التي شبكتهما معاً..
ضيقت جبيني و أنا أسمع صوته البارد الهادئ : يجب عليك أن تأكلي شيئا..
شددت على شفتيّ بقوة حتى لا أنطق بشيء عقاباً له ..
ولم أنظر نحوه قط.. كان يقف أمام السرير مباشرة.. تنهد هو و قال : ما بك فلـور..؟!
شعرت بالغضب الشديد , فغطيت نفسي كليا بالغطاء و قلت بتعب : أنني متعبه..
لكن شعرت باختناق شديد و سالت دمعتين حارتين من عيني اللتان أغمضتهما بقوة..
سمعت صوت والدي قادماً , اقترب مني و قال بقلق : آه فلور عليك تناول الطعام..
لم أقدر على الكلام أنما بالفعل غططت بنوم متعب متقطع..


منتصف الليل , نهضت بألم أريد الذهاب لدورة المياه , كنت أود أن أنادي والدي لمساعدتي على المشي
لكنني لم أقدر فتماسك و مشيت خارج غرفتي , كنت أشعر بكل أنواع الدوار و التعب ..
أرى كل شيء بلون أصفر يؤلم عيني.. لا أدري مالذي دهاني ؟!! لم أصاب بالحمى لمدة طويلة..
و إذا أتتني فهي تمتص كل طاقتي.. ~~ آآه أريد أمي ..!
جلست متعبه عند الممر أتنفس بسرعة.. آتاني والدي من الخلف و حملني لأقف..
جسده بارد .. نظر بطرف عيني على ذراعه المكشوفة , هه والدي ليس لديه وشم..
قال آرثـر بهدوء : هيا فلور.. عليك أخذ حمام بارد..
قلت بتعب : آوه دعني و شأني , أ.. أيقظ أبي..
( لم أعرف فيما أفكر !! آرثر يوقظ والدي , حتى تحل مصيبة!! ).
لكنه حملني و سار بي الى حوض الاستحمام , قلت بقلق : لا.. آه لا تفعل..
لكن الحوض كان مليء بالماء البارد.. وضعني آرثر به برفق..
فصرخت دون شعور : آآه , بارد.. بارد.. أخرجني...!!
و أنا أتشبث به.. أريد الخروج.. !! لكنه ثبتني و قال : فلـور أرجوك.. اهدئي..
لكنني هدأت شيئا فشيئا.. و أخذت أتنفس بعمق و سرعة..
مسح آرثر على وجهي بيديه الباردتين و قال بابتسامه خفيفة :
_ أرأيت البرودة جيدة..
نظرت نحوه و لم أنطق , عدت أحدق بنفسي وسط الماء..
قال بقلق واضح : آه حقاً , فلـور ما بك.. لا ترمقينني هكذا..!
قلت بتعب : ليس بي شيء.. خذني لفراشي..
قال بهدوء : انتظري..

نهض و وقف قرب باب الحمام قال : والدك جعلته ينام بعمق , كان يريد السهر عليك.. همم سأجلب لك غطاءا..
بعد ثوان قليلـة.. ساعدني على الوقوف وهو يرفع الغطاء حتى مستوى عنقي ..
قال : و الآن بدلي ثيابك بهذا الثوب الخفيف..
كنت متعبه فعلا فليس لدي وقت للخجل و الصراخ , وهو ينظر الى الأسفل..
بدلت بنطالي و قميصي بثوب خفيف للنوم..
حالما انتهيت لفني آرثـر بالغطاء و حملني بين ذراعيه.. أغمضت عيني كنت أريد النوم الآن..
وضعني على الفراش و قال بهمس : لن أغادر لأي مكان.. اخبريني هل تشعرين أنك بخير في داخلك؟!
فتحت عيني ببطء و قلت له بهمس : هل تعرف ما هو الحـب يا آرثـر ؟!.
جلس على طرف السرير قريبا مني , ضيق بين جبينه و رد بهدوء : آ .. أظنني سمعت بهذا الاسم من قبل !.
إذا كنت بحالتي الطبيعية لاستهزأت به , لكنني بحاله صعبه ~.~،
لذا قلت له بتعب : جيد , لأنه شيء مؤلم.. لا أظنك ستجربه يوما..
طرف بعينيه و قرب وجهه مني همس وهو يحدق بملامحي :
_ هل هو كالبــحر ؟!.
تنفست بعمق و قلت بجهد : اعتقد هذا آ .. لأنه عميق..
رفع آرثر رأسه و قال : لكن البحر جميل.. و أنا أشبهه كما قلتِ لي..!
آآآه ليس لدي وقت لنقاشه , في مثل هذه الأمور !!.
لذا قلت له و أنا أغمض عيني : الحـب شعور , و ليس شيئا !!.. مثل الألم و الغضب..
صمت مفكراً , ثم قال متسائلاً بهدوء : هل تشعرين بهذا نحوي؟!.
آه أبله فيما يفكر !! أنني شخصيا لا أعرف >> و أخشى هذا الأمر , يكفيني ما أعانيه و
الوقوع بشراك الحب هو آخر شيء أريده..!!
مع آرثــر ,, هذا مستحيل !! سيكون عذاباً أبديــاً.. لأنه لا يعرف الحــب..!
لذا هززت رأسي بتعب و قلت و أنا لا أزال مغمضه عيني : لا .. قلت لك أنه مؤلم !.
رد آرثــر ببرود : لكنك قلتِ بأنه عميـق كالبحر !!
فتحت عيني بتعب و قلت و دموعي تسيل من شدة حماقته !
_ أنه كالجرح العميق المؤلم !! .. آه رأسي يؤلمني بسببك..!
ظل آرثـر يحدق بي وهو يأخذ المسألة بجدية..!
انحنى فوقي و لصدمتي قبّـل جبيني..!! قال بحنان : لا تتألمي.. أبتعدي عن هذا الحـب إذن..
نظرت نحوه بتعب و ألم , احتضن وجهي بيديه الباردتين و مسح دموعي..
قرب وجهه بشدة حتى كاد أنفه يلامس أنفسي و همس : فلتنامي الآن..
اشحت برأسي و أنا أغمض عيني , همست : ابقى قليلا بقربي..

عرفت بداخلي.. انه مهما غضبت منه و اردت قلته.. فأنني أحب أن يكون بجانبي
بكيت في نومي و أنا أدعو بألم ألا أقع بحبـه ~
~ آرثــر ~


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أميــر, الــظــلآم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.