آخر 10 مشاركات
لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-14, 06:03 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 أميــر الــظــلآم / للكاتبة Anģεlά ، فصحى مكتملة


[/TABLE1]

[TABLE1="width:95%;background-image:url('https://www.rewity.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif');border:10px double darkred;"]



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
أميــر الــظــلآم
للكاتبة / Anģεlά



قراءة ممتعة لكم جميعاً....




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 31-01-14 الساعة 07:12 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 06:06 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

هنـــــــــــــــــــــــ ا





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~
كيف احووالكم جميعا....!
المهم ,,
هذه قصتي الجديدة..




أمير الظلام ~
.. الجزء الأول [ القــلادة ! ]



خرجتُ من المحل مرهقة جداً و الوقت متأخر للغاية كانت الساعة العاشرة و النصف ليلا , لم يكن بالسماء قمر ,
لقد غطته الغيوم , نظرت الى الباب الزجاجي للمحل , و رأيت كم وجهي مرهق و شعري البني غير مرتب
و عيناي العسليتان خبا بريقهما , عدلت من وضع ثيابي التنورة القصيرة السوداء الى ركبتي و قميصي الأبيض من فوقه
جاكت بني جلدي , كانت الليلة باردة قليلا , تأبطت حقيبتي و سرت بالشارع الخالي .
بالرغم من أنني دوما أخرج بمثل هذا الوقت إلا أنني بهذه الليلة بالذات سرت بجسدي رعشة مفزعة.. ففكرت أن أركض بسرعة الى
شقتي التي نهاية الشارع ..

سرت بسرعة و أنا من ثانية و أخرى أتلفت حولي , شاعرة بأن هناك من يراقبني ! , لكني و بسبب تشتت عقلي و توهمي
تعثرت بشيء ما وسقطت أرضا على الإسفلت الخشن متألمة , نهضت بألم و أنا أقول : ما هذا ؟! .
رأيت تلك القلادة اللامعة الفضية سلسلتها هي سبب سقوطي , حدقت حولي , لعل أرى مالكها أو أي أحد..
لكنني لم أجد شخصا واحداً , عندما نظرت الى القلادة , ألتمعت بشكل غريب مغري..
أمسكتها بين يدي ,و أنا أتأملها , كانت بسلسلة فضية وهي حلقة تتدلى منها , تبدو كخاتم فضي بنقوش غريبة !
حملتها معي الى شقتي..
:
دخلت الى شقتي البسيطة , عبارة عن غرفة نومي , حمامي الخاص , المطبخ و الصالة فقط..
أخذت حماما سريعا كي انتعش و اهدأ من روعي قبل قليل , لففت المنشفة حول جسدي و خرجت الى غرفتي..
جلست أمام المرآة و أنا أسرح شعري المبلل , و أتأمل وجهي , قلت بنفسي دون شعور ..
( أنني بجمال لا بأس به , لم يتخلى عني كريس ؟! )

شيئا فشيئا راقبت عيناي بعدما تذكرته و هما تلمعان ثم تتدفق الدموع , فتحول لونهما العسلي الى ذهبي لامع جداً ..
رسمت دمعة حارة على خدي المورد خطا لامعا أيضا , فعضضت على شفتي المنتفختين و ..
سالت الدموع واحدة تلو الأخرى..
و أخذت أشهق و أبكي و أنا أردد :

( كريس , أنظر الى حالي.. أنني ضعيفة جداً , لماذا ألقيت بي بكل هذه البساطة ؟! تبا لك أنني أبكي لأجلك..! مع أنك حقير..! )
بعد دقيقة .. مسحت وجهي بمنشفتي , و لممت شعري الذي لا يزال مبللا برباط ..
لفتت بصري القلادة الغريبة مجددا و هي تلمع في هذا الضوء الخافت بشكل مثير , ابتسمت بوهن و أمسكتها ..
ثم وضعتها حول عنقي و أنا أهمس : لم يهدني شيئا أبدا , وأنا أهديته الكثير لعلي أؤثـر عليه ..لكن..
كنت أنظر لها وهي تلمع بجمال , كانت تناسبني بطريقة غريبة , فهي تماما على منطقة جيدي "منطقة أسفل الترقوة على ما اعتقد" !
لبست ثياب النوم , و ارتميت على سريري .. لم ألبث ثانية إلا غططت بنوم عميق ~





حلمت حلما غريبا و كأن هناك من ينادي باسمي..
لقد سمعت أسمي حقا .. هل هو كريس ؟! عاد إلي..!!
لكن الصوت عميق و جميل ..
كان يناديني : فلور .... فلـــور ~ حتما ليس هو.. !
و كأنه يريد أن يوقظني بشكل لطيف.. شعرت بشيء ناعم يمسح على خدي.. ثم مرة أخرى..
فتحت عيني ببطء و همست بصوت نعس و دون أن أشعر : كريس...!!
لكن صعقت و أنا أرى ..
قطة بيضاء جميلة جداً كندف الثــلج تجلس الى جانبي و عيناها زرقاوان بشكل جميل..
نهضت و أنا أحدق بها بتعجب شديد : مالذي أحضرك يا صغيرة ؟!
هرت القصة بصوت خفيض و هي تحدق بعينيها نحوي.. !
تعجبت و أنا أتلفت حولي : كيف دخلت الى هنا , أنني بالطابق الثالث..و كل شيء مغلق !
أمسكت بها بين يدي.. همم , تبدو ملكا لأحدهم , حول عنقها سوار فضي لكن لم يكن مكتوب عليه شيء !
ولها رائحة عطرة جملية , و هي ناصعة البيضاء و شعرها مرتب !
حقا من أين جاءت !!
لمست عنقي دون أن أشعر و.. لم أجد القلادة , بحثت بفراشي لعلها سقطت مني , لكنني لم أجدها !
حقا أين اختفت هي !!






...



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 30-05-20 الساعة 11:57 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 06:11 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم
إليكم الجزء الثاني




الجزء ( 2 )
[ الظلال لها عيون ]






وضعتُ للقطة الغريبة بعض الحليب و صنعت لنفسي فطيرة بالجبن و كأس من القهوة بالحليب الساخنة , لقد أيقظتني باكراً..
أو كان الصوت الغريب بالحلم هو من أيقـظني ..!
ممم ..لا أظنني حلمت بشيء كهذا من قبل ,, ربما هو ذنب أخذ القلادة , المشكلة أنني أضعتها ,,
اوه.. من يهتم بقلادة فضية قد تكون مزورة !! .. لدي ما يكفيني من المشاكل..!
قضمت لقمتي و قلت بقلق بتأنيب ضمير متجدد : لقد أضعتها , اوه.. ماذا لو سأل أحدهم عنها..!
فجأة حدقت بالقطة التي أنهت الطبق و قلت لها ببلاهة : أنتِ يا صغيرة , هل رأيت قلادة ما ؟! .
طرفت القطة بعينيها الزرقاوين ,, أنها لم تبال لي..!!
قلت لها و أنا أسكب لها القليل من الحليب : اسمعي علي بالذهاب للعمل الساعة الثامنة , أي بعد ساعتين..أين ستذهبين , ممم..
نهضت و غادرت الى غرفتي كي أبدل ملابس نومي.. و أنا أنظر الى السرير فكرت أن أنام قليلا فقط.. لكنني هززت رأسي كي
أغير الفكرة .. فإّذا وضعت رأسي لن أنهض إلا بعد خمس ساعات على الأقل !!
الساعة الثامنة إلا عشرة دقائق..
ارتديت بنطال جينز أسود و قميص قصير الأكمام أزرق داكن و من فوقه جاكت الأمس البني..!
فتحت الباب للقطة و قلت لها : عودي من حيث أتيتِ .. هيا أذهبي..
قاطعني صوت رنين الهاتف.. فرددت بسرعة إلا بصوت أمي..
تقول بحنان : حبيبتي فلور ,صباح الخير.. كيف حالك..؟!
ابتسمت بسعادة و أنا أجيبها : أمي ! أنني بخير ..
_ لقد اشتقت إليك , متى ستسافرين إلي..؟! أريدك أن تحضري مناسبة زواج ابن صديقتي المقربة.. لقد اشتريت لك فستانا أيضا..
قلت بتردد : عملي.. آ.. لا يمكنني أخذ أجازة خلال هذا الأسبوع..! أنني أتمنى الحضور.. لكن...
قاطعتني أمي : حبيبتي , أنني لم أرك منذ مدة طويلة.. تعالي أرجوك..
شعرت بالأسى تجاه أمي فقلت مباشرة : سأحاول نعم.. سأحضر أمي..
فكرت بداخلي.. على كلٍ العمل بالمحل التجاري لم يعجبني والتعرض لمضايقات كل يوم بعد انفصال كريس عني..
قالت أمي فجأة و كأنها تعلم ما يدور بعقلي : كيف حال كريس معك..؟!
بالرغم من هذا صعقت و قلت بصوت خفيض : آ.. لا بأس..
_ أنتما تتشاجران مجددا صحيح ؟! , لا عليك حبيبتي سوف يقدرك حتما و يعود بسرعة , كوني حذرة..
قلت بسرعة قبل أن تنهال أمي علي بالنصائح : أجل أمي أنني أعتني بنفسي منذ سنتين .. سأبلغ العشرون قريبا.. مابك..!
ضحكت أمي و قالت : حبيتي الصغيرة تكبر بسرعة , ذكرتني لأجهز لك هدية ميلاد.. الى اللقاء..
ابتسمت و أنا أقول : إلى اللقاء أمي..
لعبت بشعري و أنا شاردة و مبتسمة , حدقت بالقطة التي تقف أمامي و قلت : ألم تذهبي !.. عودي لصاحبك يا صغيرة..
لكن القطة لم تتحرك من مكانها.. بقيت تحدق بعينيها الزرقاوين..
تنهدت بملل و قلت : لا يمكنك أن تأتي معي الى العمل , أبقي هنا إذن , ربما ألتقط لك صورة لاحقا و أنشرها كي يأتي صاحبك..!





كنت في المحل أعمل محاسبة.. و كان العمل ممل هذا اليوم بشكل غريب..
لم يكن هناك الكثير من الزبائن و زميلتي استأذنت للذهاب بسبب اتصال يزف لها خبرا حزينا , و بقيت وحدي مع المدير
الغاضب الذي يدور بداخل المحل هنا و هناك مع أوراقه..
نحن نقفل بالعادة عند فترة الظهر لمدة نصف ساعة استراحة .. لكن المدير قال لي : لن نقفل هذه المرة.. قد يأتون زبائن..
قلت بتعب : لكن.. أنني واقفة هنا منذ الصباح.. و علي أن أعود لشقتي..
تذكرت القطة و شعرت بالقلق.. قال المدير بغضب : كلا مع الأسف يا عزيزتي.. أنا سأغادر قليلا.. و أنتِ ابقي هنا..
زفرت الهواء بغضب و المدير يخرج.. بقيت نصف ساعة لم يأتي سوى طفل صغير و أمة و اشتروا بعض الحلوى..
مرت نصف ساعة أخرى و لم يأتي زبون , فجأة سمعت صوت سيارة مسرعة و صراخ أحدهم في الشارع ..!
خرجت فزعة و رأيت القطة البيضاء .. تركض نحوي و السيارة تكاد تدهسها..!!!
ركضت نحوها و هي تقفز بحجري المسكينة فزعة.. و السيارة تبتعد و صاحبها يصرخ : قطة مزعجة..
مسحت عليها كي أهدأ روعها , و أخذتها الى الداخل ,وضعتها تحت الطاولة (الكاونتر) عندي قدمي و قلت : لو يعلم المدير سوف يطردني مباشرة و دون أي كلمة أخرى..
هرت القطة و دارت حول ساقي , ضحكت بخفه و قلت : حسنا لن يفعل.. مهلا.. كيف لحقت بي..؟! ألم أغلق الباب جيد..!
ظلت تنظر نحوي بعينيها الغامضتين ,, قلت بنفسي : مؤكد هي مملوكة لأحد.. ! تبدو مدربة ..
رفعت رأسي و وجدت وجه المدير المحمر من شدة انزعاجه لهذا اليوم..
قال بغضب : مالذي تحدثينه بالأسفل , هاه ؟!
قلت بارتعاب : لا شي..
لكن دار و أتى من جانبي وهو يحدق بالأسفل .. و لم يجد شيئا , خفت و قلت بنفسي : أين ذهبت..؟!!
قال المدير بعد أن زفر الهواء : يمكنك الذهاب لمنزلك..
بسرعة لممت حاجياتي و خرجت غير مصدقه ,و بقي المدير يريد عمل شيئا ما..
عدت لشقتي و فكرت بأن أنام قليلا..
لكنني لم أجد القطة , قلقت عليها في الحقيقة , فهي صغيرة.. أين يمكن أن تذهب..؟!
جلست قليلا على التلفاز و أنا أشرب عصير جلبته معي إلا بهاتفي الخاص يرن , رددت بهدوء : نعم..
_ فلورانس صغيرتي , كيف حالك ؟!
قلت بسعادة شديدة : أبي.. !
قال : كيف حالك حبيبتي..؟! هل كل شيء على ما يرام ؟!
قلت بسرعة و أنا أهز رأسي : أجل , أبي لقد اشتقت إليك ..
ضحك و هو يقول : ابنتي الصغيرة , و أنا أيضا , ماذا حدث بالجامعة..!
قلت ببرود : أبي أننا في أجازة ..!!
ضحك مجددا و قال : لقد نسيت.. إّذن كيف العمل..؟!
كذبت و أنا أقول : جيد جدا , كل شيء يسير على ما يرام..
قال : أنني فقط اشتقت إليك , أريدك أن تزورينني في وقت قريب , تعرفين عنواني صحيح ؟!.
ابتسمت لسماع نبرة والدي الحنونة و قلت بحب : مؤكد أبي , سأفعل قريبا جداً..
_ جيد حبيبتي , اعتني بنفسك.. إلى اللقاء..
أغلقت الهاتف و أنا أقول بتعجب : غريب أمر والداي , يتصلان بي في يوم واحد.. أشعر بأنهما قلقان علي.. يجب أن أزورهما قريبا لأطمئنهما..
والداي منفصلان عن بعضهما منذ أن كنت في الصف العاشر, أمي في فرنسا و والدي في انجلترا.. مسقط رأس كلا منهما.. فشلت في محاولات أرجاعهما لبعضهما , لكنني لا زلت أؤمن بأنهما يحبان بعضهما , فوالدي لم يتزوج بالرغم من وسامته و تقرب النساء منه , و كذلك أمي.. ليتني أرى اليوم الذي فيه يجتمعان معا يضحكان..~





كان الظلام قد حل و أنا غفوت قليلا أمام التلفاز , , فتحت عيناي بشكل مفاجئ.. دون أن يوقظني شيء..
تذكرت !!
يجب أن أشتري بعض الأطعمة , فلا يوجد شيء في الثلاجة... ارتديت معطفي و خرجت وقد وضعت قليل من النقود معي.. سرت حتى المحل القريب , لكنه مغلق , فذهب لأخر بعيد قليلا , و وجدته مغلق أيضا..!!
سرت بسرعة نحو محل آخر مضاء و دخلت , لم يكن به أحد سوى رجل غريب , يحدق بي بشكل يجعل شعري يقف..
فخرجت بسرعة دون أن أشتري شيئا و أنا أسب نفسي كثيرة النسيان..!
ربما سأنام الليلة بدون عشاء...!
و أنا غارقة بالتفكير.. وجدت نفسي في شارع طويل مظلم.. بمنتصفه ..!صدمت , كيف وصلت الى هنا..!!
التفت و قلت : سأعود بسرعة.. مشيت بخطوات طويلة و أنا لا أريد أن أصدر أي صوت , لا يبدو أنه خالي تماماً!!
لكن , حدث ما يُخشى..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 06:14 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ظهرت أمامي ثلاث من الظلال.. أشخاص.. مخيفون !!
سادين الطريق أمامي.. شهقت و التفت بسرعة كي أذهب من الجهة الأخرى.. لكنني اصطدمت بأحدهم كان خلفي..
تجمعوا حولي و أحدهم اقترب كثيرا مني.. فصرخت بغضب و رعب : لا تلمسني..!!
تراجعت حتى اصطدمت بالجدار المظلم.. وهم يحاصرونني..
شعرت بأنني سأموت هنا.. فصرخت بقوة : ابتعدوو... !!
ضحكوا علي و قال احدهم : اصرخي حتى الغد , لن يسمعك أحد بهذا الصوت الناعم..!!
ضممت نفسي و عيناي زائغة ,, تمنيت لو كان معي ذلك السكين حتى اقطعهم , لكنني خرجت بدون أي سلاح.. أو حماية..!
تخيلت والداي يبكيانني و أنني مت .. و بطريقة بشعة غير أنسانية..! لكن السبب الرئيسي هو غبائي !!
مد أحدهم يديه نحوي و كاد أن يلمسني لولا .. أنني غرقت فجأة وسط الحائط.. شعرت بأن أحدهم سحبني من الخلف..!!
لكن.. خلفي جدار.. !!
دخلت الى مكان مظلم بشكل مفاجئ و غريب و شعرت بشيء ما مر من جانبي خارجاُ..
ثم بالرغم من الظلام.. عاد الشيء ليقف أمامي و يمسكني من يدي.. ليخرجني الى النور..
نور الليل العادي.. من الجهة الأخرى.. رأيت مبنى شقتي..
و حدقت بالشخص الواقف أمامي.. شاب .. طويل ممشوق , كل لبسه أسود , و شعره كذلك..
أما عيناه فعندما نظرت إليهما و رأيت لونهما الغريب..الفضي !!
دارت بي الأرض و سقطت مغشيا علي..!!!
....
_ فلور..
الصوت الغريب مجددا , لكنني رددت على الصوت و دموعي تسيل بحرارة : كريس...!!
شهقت بسبب بكائي و أنا أحلم , فناداني الصوت مجددا : افتحي عينيكِ..
فتحتهما بضعف و صعوبة بسبب دموعي.. كانت صورة مشوشة في البداية , لكنني رأيت..
ذلك الشاب الغريب يجلس على طرف سرير وهو ينظر نحوي و قد أمال جسده قليلا , لقد كان هو من يوقظني..!!
بقيت جامدة أبادله النظرات.. كان وسيما جدا .. شعره أسود طويل لكنه يبدو كحلي اللون أكثر.. بدرجة غامقة جدا..!
بشرته بيضاء ناصعة , شفتيه دقيقين محمرين , عيناه ذات نظر غريبة عميقة لكن لونهما حيرني بشدة..
لونهما أزرق داكن ممزوج بالرمادي , هل يوجد لون عينين هكذا ؟!!

لم أعرف كم مر من الوقت لكن همس الشاب بهدوء : هل أنتِ بخير ؟! .
لم أحرك ساكنا.. أغمضت عيناي مجددا لعلي أحلم.. ثم فتحتهما و رأيته لم يتغير شيء..!!
أنه حقيقي !
قال بهدوء و برود غريب : هذا ليس حلماً.. !
كأنه يعلم ما أفكر فيه... اتسعت عيناي و أنا أرى القطة البيضاء تجلس الى جانبه من الجهة الأخرى لساقيَّ..!!
نظرت نحوها و ابتسمت.. فهرت بصوت رقيق..
تحركت و نهضت ببطء و أنا لا أزال تحت تأثير صدمة غريبة لكن الغريب هو هدوئي..!
شاب غريب في غرفتي و لم أصرخ..!!
وقفت أحدق بالمرآة و صورة انعكاس الشاب من خلفي , كان يرتدي الأسود , و كأنه ملاك حزين..!
نهض و همس بصوت خفيف : فلــور..
اتسعت عيناي و لفتت أحدق به , قبل أن ينطق هو شيئا قلت بهدوء : من أنت؟! .
قال الشاب وهو يحرك رأسه كي يبعد خصلة سوداء متمردة : أتسألينني عن أسمي..؟!
قطبت جبيني و قلت بتعب : شكرا لك , لقد ساعدتني ,بالرغم من أنني لا أعرف كيف لكـ...
قاطعني بلهجة جدية حادة و مفاجئة : القلادة من فضلك..!
صدمت مجددا منه و عقلي المرهق يحاول أن يستوعب , رأيته يمد يده اليمنى نحوي.. منتظراً..
قلت بتردد و قلبي يدق بسرعة : أي قلادة ؟! .
قال ببرود وهو يقطب جبينه مستنكراً : القلادة الفضية..!
تذكرتها الآن , آوه كلا... لقد أضعتها.. ~~" !!
قلت بخوف : آ.. آسفة لقد ضاعت.. يمكنني أن أدفع ثمنها..!
أّخذت أراقب تعابير وجهه , كانت جامدة ثم.. قال مجددا بهدوء : القلادة من فضلك.. !
ظننت أنه لم يسمعني قبل قليل لذا قلت بتوتر أشد : لقد.. ضاعت مني.. آسفة للغاية ~~،
ظل يحدق بي لثوان , قلت بنفسي بتوتر , سينفجر غاضبا الآن .. لكن الهرة أخذت تمؤ بشكل غريب و هادئ ..
و الشاب ينظر نحوها.. ثم سكتت , بعدها التفت يحدق بي بعينين واسعتين و قال بتعجب شديد :
_ هل ... أرتديتها ؟!!.
ازداد توتري و قلت بقلق : آ.. نعم في الواقع , لكن عندما استيقظت..
قاطعني بصوت كالحالم : لم تجديها !.. أليس كذلك ؟! .
أومأت برأسي بقلق بالغ بسبب تغيره المفاجئ , و ما زاد رعبي و جعلي أضع يدي أمام وجهي هو صراخه وهو يقول بغضب
: بالطبع لم تجديها لأنها بداخلك الآن , كيف سأستعيدها بحق الجحيم !! >< ؟! كيف ترتدين شيئا ليس لك.. هل أنت متسولة ؟!!
قلت بغضب أنا الأخرى : عماذا تتحدث ؟! , ثم من الذي أخبرك بأنني لبستها !! , و لا تنعتي بمثل هذه الصفات لو سمحت!!
زفر الشاب الهواء بشدة و غادر الغرفة تحت تعجبي الشديد , و القطة تلحق به..
بقيت مصدومة قليلا مما يحدث و أحاول تجميع أفكاري.. فجأة سمعت صوت ضجيج في الغرفة المطبخ..
ركضت الى هناك , و وجدته الشاب الغريب يحدث القطة الصغيرة التي تقف أمامه وهو واقف على الكرسي !!
قلت بسرعة : ماذا تفعل ؟! , و من أنت على كل حال ؟! .
قفز من الكرسي و قال بغضب وهو يتقدم مني : أنت الآن تملكين شيء يخصني ! قلادتي أصبحت ملكك بالرغم من أنني أحتاجها..
قلت فورا و أنا أتراجع و أرفع يدي أمامه : انتظر , أنا أضعت القلادة , و قد بحثت عنها حقا لكننـ...
قاطعني ببرود : كلا , أنها بحوزتك لقد اخبرني بها نايت !.
قلت بقلق : من يكو..
قاطعني مجددا بغضب : يبدو أن علي توضيح الأمور بشكل مفصل.. القلادة التي وجدتها هي ملكي , و عندما ارتديتها دخلت في قلبك الآن .. و قد أرسلك نايت ليساعدني في البحث عنها لأن بدونها لن أقدر على العودة الى عالم ظلمتي ..!
حدقت به ببلاهة و قلت : المعذرة...!!

شعرت بأن كل شيء حلم ,, أو كابوس من نوع غريب ,, و أن هذا الشاب يقص علي قصة ما قبل الاستيقاظ !!
رأت القطة و قد قفزت على الطاولة و هي تنظر نحو بعمق , قلت بخفوت : هل هذه قطتك..؟!
التفت الشاب لينظر نحوها , ثم نظر نحوي و قال ببرود : أنه قط.. و اسمه نايت..!
قلت بهدوء و أنا أحاول التنفس : سأعطيك نقودا عوضا عنها.. كم.. ثمنها بالتحديد..؟!
نظر نحوي ببلادة و قال ببرود : ثمنها لا يقدر.. لكنني اقدر على استعادتها منك..
قلت بنفسي ( هذا الشاب معتوة !! لكنني سأصبر عليه لأنه أنقذ حياتي... )
قال بهدوء مقاطعا أفكاري : عليك أن تقتنعي أن هناك قلادة بداخلك و بما أنك لست منا , فهذا شيء يعتمد على المعتقدات , أخراجها بالطريقة الصعبة يجب أن تفعليها بنفسك..
حدقت به ( أنه يقول قصة غريبة ! , احداثها تدور حولي ..!! ).
قلت له قبل أن يكمل : اسمع , هناك طريقة أجمل لنذهب للسوق غدا و سأشتري لك عوضا عنها..
وضع يده على جبينه وهو يصرخ : آه هذه الفتاة لا تفهم أبداً... !!><
شعرت بالغضب ( هو الذي لا يفهم )
أكمل بسرعة قبل أن أنطق وهو يضغط على يديه : اسمعي جداً , هناك طريقة أسهل و أٍسرع و أفضل من التي قلتها...
قلت بسرعة : ما هي...؟!
( و أنا بداخلي موقنة بشدة بأنه يسحبني للجنون معه ,, لكنه يبدو شابا بخيال خصب ~ فلـأرى نهاية قصته ^^ ).
سحب سيفا لامعا من لا مكان أمام عيني و أنا صدمت بشدة لدرجة أن لساني عقد عن الكلام..
أكمل بابتسامه خبيثة : يبدو أنك متلهفة لموتك.. و بعدها ستظهر القلادة منك.. ^^ ما رأيك بطريقتي , جيدة صحيح..؟!
صرخت بوجهه بقوة جعلته يغمض عينيه , و هربت راكضة الى غرفتي.. !!
أقفلت الباب و أنا فزعة مما رأيته.. لا شك بأنه كابوس.. لأتصل بالشرطة سريعا..
لكن أتاني صوته من خلفي مفزعا أياي : لا يمكنك الأتصال بأي أحد.. استعدي للموت...
ركضت نحو النافذة و فتحتها على مصراعيها و صرخت : النجدااااة .. هناك مجنون يحاول قتلي..!
قال من خلفي ببرود : مجنون !! هذه أهانه شديدة..!!
كانت أنفاسه الباردة على رقبتي من الخلف ! , لذا قفزت دون أي وعي من النافذة علي أفلت منه.. أنه كالشبح ~!
رأت الأرض تقترب مني بسرعة شديدة , أو أنا من يقترب بالأحرى , شيء مفزع بحق قبل الموت..
أغمضت عيناي بقوة و لكنني ...لم أِشعر بالارتطام !!





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 06:43 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





--- (الجزء الثالــث )--- . !
(( أمير الظلام "آرثــر" ))






فتحتهما ببطء و وجدت نفسي بين ذراعيه , هذا الشبح المجنون .. أخذت أحدق به عن قرب.. بينما هو صامت مغمض عينيه..
أنزلني على الأرض و قال ببرود : أي نوع من الأشخاص أنتِ , فلور؟! .
ثم صرخ بوجهي بقوة : أعيدي لي قلادتي حالا ليس لدي وقت..
قلت ببرود : أنظر بعينيك هل تراها معي.. ؟!
أخذ يحدق بي , ثم أخفض بصره وهو ينظر الى مكان قلبي , شعرت بالإحراج و صرخت به : وقح إلا ما تنظر !!
قال ببرود : أنتِ من قال أنظر.. و أنا أرآها , أنها في داخل قلبك تماما..
قلت له ببرود أشد : أنت لا تزال مجنونا بنظري..
رد بغضب : مرحبا !! لقد أنقذت حياتك للتو..!!
خجلت و أنا أقول : صحيح..!! ~~ , لكن..
أدار ظهره لي وهو يقول : لا فائدة.. سأذهب..
لاحظت القطة تنظر نحوي و تمؤ بصوت خفيض , و أنا أراه يبتعد في الظلام و قد لحقت به القطة..
قلت بتعجب و أنا أصعد لغرفتي : أمره غريب.. ما عساي أفعل..؟! سأشتري له غدا قلادة أخرى.. ليس هناك داعٍ لكل الصراخ و الغضب.. !





كانت الوقت منتصف الليل حاولت النوم لكنني لم أقدر.. لذا نهضت و صنعت لي شرابا دافئا..
كان ذلك الشاب لا تغيب صورته عن ذهني..
قلت ببرود : و ما عساي أن أفعل , القلادة مختفية بغض النظر عن مكان وجودها.. هه في قلبي قال !!
فتحت الثلاجة لأن معدتي الخاوية تؤلمني , و لم أجد بها شيئا واحدا يصلح للأكل..
شعرت بإحباط شديد للغاية و قلت بحزن : لا أريد أن أموت جوعاً , أهئ , أريد رؤية أحفادي و أبناءهم أيضا ~~..
لا شيء سيبهجني و يبعد عني الجوع سوى حمام دافئ فأنا أشعر بضيق شديد..
جلست بالمغطس الدافئ طويلا و أنا أغني مع نفسي و ألعب بالفقاعات..
وقفت أمام المرآة و نظرت الى مكان قلبي مستهزئة بنفسي مما قاله ذلك الشاب الغريب..
لكني...
صعقت بما رأيت !! , لقد رأيتها القلادة ,, وهي شفافة خفية , رأيت انعكاسها على المرآة , بمكان قلبي..
قلت برعب : ما هذا .. ؟! .
حاولت أن ألمسها لكن.. !!
قلت بقلق شديد : لقد.. لقد كان محقاً .. !!
ظللت مستيقظة طوال الليل لم يأتي النوم جفني أبداً.. حتى ظهرت الشمس..
في عملي صباحا ..
بقيت وحدي بالمحل مع المدير فقط ,, و هو يساعدني بالعمل ..لم تأتي زميلتي بسب وفاة قريبة لها..
أما أنا فكنت مرهقة للغاية و لم أتناول شيئا منذ الأمس..
طلب مني المدير تنظيف المحل قبل خروجي.. بعض الأمور فقط..
ثم قال بهدوء قبل أن يخرج من المحل : إن فعلت هذا سأعطيك علاوة , فلور..
قلت له و أنا أحاول أن أبدو منتعشة : اوه , أجل سيد رول..
خرج المدير و أقفلت المحل من خلفه , كانت الساعة التاسعة مساءا..
بدأت بالتنظيف ,و مسح الأرضية و الأرفف , كنت غارقة بالأتربة و العرق .. و فكرت كثيرا بالحمام الدافئ الذي ينتظرني.. و مكافئة االمدير.. لكنني لا أزال متعبة و لم اتناول شيئا..
قلت بنفسي ( واو لم أعلم بأنني قوية الى هذه الدرجة ! , و لدي قدرة عالية على التحمل.. !)
ما أن رفعت رأسي عن الكنس حتى رأيت شخصين ملثمين يقفان أمامي , مرتدين الأسود و أولهم يمسك بمسدس قد صوب الى جبيني..!!!
تراجعت بخوف و قلبي قفز بضرباته عاليا..
قال اللص بصوت مخيف : لم نتوقع أن نجد أحدا , لكن جيد.. افتحي الخزانة و أخرجي جميع الأموال..
ارتجفت بشدة و تراجعت حتى وصلت الى الخزينة , و بيدين مرتجفتين فتحتها ,
و أنا أشعر بأن اللصين يقفان خلفي تماما..
سمعت الأخر يهمس بأذن زميلة شيئا ما.. لم اشعر بالآرتياح..
لكنني صعقت عندما رأيت الخزينة فارغة..
فكرت .. قد يكون المدير أخذ المال معه لهذا الأسبوع ~~"..
أنني في عداد الموتى الآن..
قلت بقلق شديد : أن.. الخزينة فارغة..!!
قال الأول الذي يحمل مسدسا بغضب : كيف هذا ؟! لقد قتلنا صاحب المحل هناك.. ليس معه شيء...
اتسعت عينان من هول الفاجعة ... قتلوا المدير.. !!
تجهز اللص المخيف لضغط الزناد و هو يقول : أنتِ كاذبة لا شك بأن هناك خزينة آخرى..!
قلت برعب : لا.. لا أدري..
قال لصديقه بغضب : فتش المكان..
هب صديقه و أخذ يفتش الأدراج و يرمي بكل شيء خارجا , ثم ذهب الى رفوف الأدوات و أخذ يلقي بها و يثير الفوضى وهو يبحث عن أي شيء..
أنا كنت على وشك البكاء , هذان اللصان ليس بقلبهما رحمة .. لقد قتلا المدير و سوف يقتلانني بسهولة..!
أتى صاحبه من نهاية المحل المظلمة و هو يمسك بصندوق صغير ,
شعرت به يبتسم وهو يقول من خلف لثامه : هيه لقد وجدت هذا خلف الرف الأخير..
ألقى اللص صاحب السلاح نظرة مرعبة نحوي , و مد يده ليأخذ الصندوق من الأخير..
شعرت بأني سأموت بسبب سكته قلبية قبل أن يقتلانني..
خلعا قفل الصندوق و وجدا به المال..!
اتسعت عينان برعب ..و صاحب السلاح يلتفت نحوي..
قال : كنت ستموتين على كل حال..
فأطلق الرصاصة وأنا أغمض عيناي بخوف مميت...
لم أشعر بشيء..!! هل الموت غير مؤلم و سريع هكذا ؟!






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 06:45 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


فتحت عيناي شيئا فشيئا , لأجد.. ذلك الشاب يقف أمامي قد حجب كل شيء عني..!
صرخ اللص قائلا : ماهذا ؟! من أين ظهرت ؟!!
مشى الشاب بعيدا عني و اللصان يحدقان به .. كأن حوله هالة غريبة من ضوء بنفسجي..!!
شعرت بالدهشة شديدة و أنا أرى عيناه يلمعان بالضوء البنفسجي غريب..
صرخ أحدهما : من أنتْ..؟!
قال ببرود : أنا أمير الظلام ..
أطلق اللص النار عليه بصوت مدوي متتالي..
كانت الرصاصات تصطدم بحاجز خفي يحيطه و تتفتت !!!

و أنا فغرت فاهي .. لا أصدق ما أرى !! من شدة الخوف لم أقدر على إغماض عيني..!
بسرعة خاطفة أنقض عليهما و مرق من جانبهما ليسقطا أرضا بلا حراك..!!
مشى بينهما و أمسك بكل منهما من قميصه , ثم اختفى في الظلام نهاية الممر..
بقيت متجمدة مكاني .. وقد تملكتني رغبة شديدة بالبكاء..
فجأة ظهر أمامي و قال بهدوء : هل أنت بخير,فلور ؟!
سالت دموعي و أنا أقول بصوت يرتجف : هل أنت شبح ؟!
ابتسم نصف ابتسامه لكن قال ببرود : أن مُتِ قتلا بيد شخص آخر , لن استعيد القلادة و سأبقى عالقا هنا..
جلست على الأرض لأنني لم أقدر على الوقوف أكثر, و أخذ أبكي على ركبتي..
بقي هو واقفا . سمعته يقول باستغراب : لم البكاء ؟! أنتِ بأمان الآن..!
نهضت بسرعة واقفة أمامه تماما صرخت بوجهه : عن أي أمان تتحدث ..أنني سأموت قتلا على أية حال.. تستطيع قتلي الآن بكل سهولة و تأخذ ما تريد.. أنني أصدقك لأنني رأيتها حقا بقلبي..!
كنت أحدق به و دموعي تسيل , قلت و أنا أغض على شفتي المنتفختين
_ أرجوك أريد فقط أن أكتب لوالدي رسالة قبل أن أموت..!! أرجوك..
أمسكت بقميصه و أنا أبكي أرتجيه : أريد وداع والديَّ.. أنه خطأي في البداية أخذت قلادتك و لبستها وهي ليست ملكي..
أخذ يحدق بي بتعجب شديد ثم أنهرت عند قدميه , لم أعرف بأن حياتي ستنتهي قبل أن أبلغ العشرين بيومين..
شعرت به يجلس أمامي و يمسك بذراعي.. أوقفني و اتسعت عيناي وهو يضمني الى صدره ,
قال مهدأ : اسمعي , هناك حل آخر.. كنت أفكر به..
شعرت بالدوار بين ذارعيه و لم أقدر على الحركة.. قال هامسا بهدوء : سأخذك الى المنزل الآن بسرعة..

أتجه نحو الظلام و دخلنا به ,



ثم رأيت نفسي بشقتي الصغيرة.. في غرفة الجلوس المظلمة..
أجلسني على الأريكة و قال سأحضر لك شرابا ساخن..
اختفى بالظلام و ظهر بعد ثانيتين ممسكا بكوب ساخن من الشوكولا..
أشعلت الضوء الخفيف بجانبي و تلحفت بالبطانية التي تركتها هنا..
شربت قليلا وأنا أحدق به , ظل واقفا ينظر نحوي بهدوء..
أنزلت الشراب و بقيت صامتة , جلس مقابلا لي و قال : هل هدأنا الآن..؟!
قلت بهدوء دون أن أنظر نحوه : أمير الظلام...!
ابتسم بخفه و قال : هل تحبين أن تتعرفي أكثر عني...؟!
نظرت نحوه كم ابتسامته تسحر أيا كان.. فقلت بهدوء : أن أحببت القول فأنا منصته..!
قال بهدوء : فلور, أنت تجذبين الموت لك بكل هذه السهولة..ألم تتساءلي بشأن هذا ؟!
حدقت به وقلت : أجذب الموت..؟!
قال بجدية و عيناه تلمعان : أجل , بسبب قلادة أمير الظلمة التي ترتدينها , أنها تريد قتلك لأنك لست سيدها..!
اتسعت عيناي و قلت برعب : أنزعها مني أذن..!
قال ببرود :عليك أن تصبري.. ثم مهلا..
حدق بي و قال : هل صدقتني حقا ؟!.
قلت بلا تفكير : أنني أصدقك . لقد أخافي كل ما يحدث حولي.. إن كان لا بد.. فقتلني أنت بسرعة قبل أن أموت بحادث.. حتى تستعيد ما تملكه..
نهض و اقترب مني وهو يجلس على الطاولة أمامي تماما قال :
_ هل تريدينني أن أقتلك لكي أسترجع حقي.. ؟!
قلت له و عيناي تدمعان : نعم , فأنا حياتي قد ساءت كثيرا مؤخراً , وأنا أخطأت بأخذ قلادتك كما قلت لك من قبل..
قال بابتسامه : كم هذا مثير..
مسحت دموعي قبل سقوطها و قلت له و أنا أنهض : أرجوك , سأكتب شيئا لوالدي قبل قتلي..
نهض بسرعة و أمسك بذارعي وهو يلفني نحوه : مهلا .. لقد قلت لك هناك حل ما..
حدقت به و أنا غير مصدقة.. شعرت بقلبي ينبض بشكل مريب تجاهه ..
عيناه و ابتسامته تسحرانني , ترك ذارعي و أكمل :
_ لكن علينا الانتظار الى وقت معين..
قلت له : و ..ما الحل..؟!
قال ببرود : يفتح مدخل الى عالمي مرة كل عدة أشهر عندما يصبح كوكبة المريخ خلف القمر المكتمل..
تعجبت و قلت : حقا ؟! , و بعد..
تنهد و أكمل : عندها سندخل معا و عند جدتي سوف تفتح قلبك و تأخذ القلادة..
قلت برعب : ماذا ؟!!
قال بسرعة كي لا أًصرخ : لا أعني المعنى الحرفي.. بل هي من صنعت لي هذه القلادة يوم ولادتي.. و هي تعرف كيف تتعامل معها , و لأنني كنت طوال عمري شخصا فضوليا كما تنبأت جدتي فوضعت لي قدرة التنقل.. و قالت بأنني سأجد...
ثم صمت و قد تغير وجهه ,
قلت بلهفة : حقا ؟! كم هذا رائع.. لم تخبرني بعد ماذا قالت لك..
قال بسرعة : لم تقل شيئا .. المهم.. الآن هذا هو الحل..!
قلت بخجل : المعذرة.. لكنني .. لم أعرف اسمك بعد..!
نظر نحوي بعينيه و قال : اسمي آرثــر..
كم اسمه جميل , تذكرت القطة فقلت بسرعة : ماذا عن القطة الصغيرة..؟! أين هي..؟!
قال بسرعة : أنه ذكر !!! , و اسمه نايت.. لقد طلبت منه العودة لأنهاء شيئا ما..
فجأة قاطع الصمت صوت زقزقة معدتي الخالية..~~" يالا الأحراج..!!!
نظر نحوي و قال بابتسامه خفيفة : هل أنتِ جائعة ؟! هل ترغبين بتناول الطعام بباريس , روما , أي مكان..؟!
قلت بتعجب : كيـف ؟!!
قبل أن أكمل سؤالي قاطعني بغرور : ألم تري قدرتي المذهلة قبل قليل.. آه صحيح , مديرك لم يمت , لقد نقلته الى المستشفى بسرعة الظلام.. و ليس الضوء..!!
ظللت أحدق به متعجبة بشدة , أيوجد مخلوق بمثل هذه الروعة..؟!!
قاطعني بغضب : و الآن أمسكي بيدي.. حتى أخذك لمكان ترتدين به شيئا أفضل من هذا..!!
لاحظت أن ملابسي متربة و حالي سيئة للغاية ~~"..
أمسكت بيده و أنا أشعر بخجل مميت.. قال ببرود وهو يأخذني نحو المطبخ المظلم..
_ أنني فضولي بطبعي , و أريد أن أسألك بعض الأمور , لا تظني أنني سآخذك لأنني مهتم لأمرك..!
أحمر وجهي بسرعة و قلت له : أنا أعرف تماما مالذي يجعلك قريبا مني..
نظر نحوي و همس : كلا أنتِ لا تعرفين..
قلت ببرود : بلى القلادة.. بعدما أنهيت جملتي شعرت به يشد على يدي..
وهو يهمس بخفوت : حتى لا تفلتي و تضيعي بعالم لن تعيشي به..!
شعرت بالظلام يضرب على عيني و رياح باردة , فتشبثت بذراعه بقوة..
شعرت به يتقبلني و لم يبعدني عنه.. أمان غريب يحيطني به ~ هذا الـ آرثــر ~ !






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 06:53 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(( الجزء الرابع ))
[[ عآلم خيآلي ]]




فتحت عيناي و رأيت نفسي بمنتصف محل آحلامي الضخم..
أنه أكبر مركز تجاري بـ ايطاليا.. !!!
حدقت بكل شيء ,, كان فارغا لأن الوقت متأخر .. لكن يوجد بعض الضوء الخفيف..
رأيت ملابس لم تحلم بها فتاة من قبل.. و رأيت الأحذية الايطاليــة الثمينة..
شعرت بقلبي يذوب حقا.. هل أنا أحلم..؟!
قال بصوت البارد من خلفي : اسمعي يا فلور.. يمكنك اختيار أي ملبس مناسب لك و أنا سأتكلف بثمنه..
التفت لأحدق به و أقول و عيناي تلمعان : حقا؟؟!!
قال ببرود وهو يلوح بيده و ينظر بعيدا عن عيني : أجل.. فقط أسرعي..
ركضت بسرعة و أنا أنظر كالمجنونة لكل هذه الروائع..
و من أفضل المصممين , و أحدث الماركات العالمية التي للتو نزلت.. شعرت بأنه سيغمى علي..!!
اخترت بنطال جينز جيد و قميص لا بأس به.. لكن ثمنه غالي قليلا..
أتيت نحوه و قلت بخجل : سأبدل ملابسي الآن..
نظر نحوي ببرود , ثم قال بغضب : ماهذا ؟! .. أبحثي عن شيء أفضل.. قلت لك أنا سأدفع ثمنه..
قلت بسرعة : أنه غالٍ , و هذا لا بأس به..
أمسك بيدي و سحبني حتى وصلنا الى قسم ملابس السهرة الفاخرة..
أمسك بعدة موديلات مذهلة و تقدم نحوي وهو قد يضعها علي يحدق بي أن كانت تناسبني أو..لا .
قلت بسرعة و باندهاش : لا تفعل هذا.. نحن فقط...
قاطعني ببرود : لا تتكلمي و لا حرف واحد.. لا أريد أن أسمعك صوت الآن فهمتِ.. فقط نفذي ما أقوله..
قلت بغضب : حقا ؟! إذن أستعد لم سأقوله : أنت شخص بارد عنيد أن تفعل ما تريد و لا تستمع للأخرين و لا تبال بـ...
وضع يده على فمي و قرب وجهه مني وهو يقول بهمس خطير.. : فلـور , صدقني .. أنتِ لا تريدين أغضابي.. لذا طوال الوقت الذي نمضيه معا أتمنى أن تكوني فتاة مطيعة وديعة.. اتفقنا..
أبعد يده وهو يخرج فستانا أحمر جميل من بين الكومة التي معه..
قلت بداخل بغيض ( سأريك لاحقا.. لم يتصرف هكذا معي ؟!! أشعر بأننا تعرفنا على بعضا منذ أشهر...!!)
قال بابتسامه : آه هذا مناسب لبشرتك..
وهو يخرج فستانا ورديا جميلا جدا و ناعم التصميم..
قلت ببرود : لا أحب الوردي.. أريد شيئا داكنا..
نظر نحوي بنظره خطيرة و أمسك بي ليقودني نحو غرفة التغيير , قال بهمس : فلور , مالذي قلته قبل قليل..؟!
حدقت به وهو ينظر نحوي أيضا عن قرب.. قال : إن لم تطيعنني , فسأقتلك..!
قلت ببرود : أظنني مستعدة للموت..
ابتسم و دفعني لأدخل و أنا أمسك بالثوب.. كأنه يسخر مني مستعدة للموت هاه ؟!!.
كان بمقاسي تماما.. و جميلا , بل مذهلا علي.. !! بلا أكمام لكنه طويل قليلا..
خرجت له و أنا أشعر بالخجل , لا أعرف لم.. لكن الفتيات دائما يشعرن بالسعادة و الخجل أيضا عند ارتداء ثوب جميلا لأول مرة..
لم أجده ينتظرني فقلت ببرود : هه , أين ذهب..؟!
أتى حاملا حذاءا فضيا بيده.. نظر نحوي فأٌقبل مسرعا.. شعرت بحرارة تشتغل بوجهي و هو يحدق بي..
نظرت نحوه وهو ينظر نحوي فابتسم و قال : مناسب جدا..
جلب لي كرسيا و قال :أجلسي..
فجلست , أخرج الحذاء و جلس القرفصاء أمامي وهو يلبسني أياه..
قلت بتعجب له : كيف تعرف مقاسي ؟! .
نهض واقفا و قال بلا مبالاة : لا شيء مهم , منذ أن لبستِ القلادة عرفت اسمك , و بعض المعلومات البسيطة..
وقفت بمساعدته , و أردت أن أسحب يدي لكنه بقي ممسكا بها , فرق بإصبعيه فانطفأت الأنوار..!
تشبثت بذارعه مجددا , وأنا أشعر بالخوف من الرياح الغريبة الباردة.. وضع حولي غطاءا ما..
ثم همس بأذني : فقط الإمساك يكفي , لكنك تفضلين تأبط ذراعي..!!
خجلت منه فخففت من شدة قبضتي..




ظهرنا في داخل غرفة مظلمة بالبداية , ثم خرجنا الى صالة مطعم كبير رائع مضيء و جميل , و هناك صوت موسيقى رقيقة تصعد في المكان..
كان الوقت غروبا تعجبت جدا , جلسنا على طاولة تطل على منظر بديع للشمس..
صعقت و أنا أرى برج إيـفل الرائع , أننا بباريس ~ ^^
كان هناك القليل من الناس يجلسون حولنا , و صدمت مرة أخرى عندما رأيت آرثر و قد بدل ثيابه الى بذلة رسمية..
لاحظ نظراتي نحوه فقال ببرود : حتى لا يشك بي الناس بملابسي تلك..
أومأت له برأسي و لم انطق.. أتى النادل بسرعة و أعطاني قائمة الطعام..
اخترت أشياء كثيرة بما أن السيد آرثر المحترم هو من سيدفع..!
بعد دقائق قليلة فقط أتى الطعام و بدأت بالأكل بسرعة..
انتبهت أنه لا يأكل فقلت باستغراب : لم لا تأكل..؟!
رد بهدوء : لا آكل هذا الطعام..
قلت بسخرية : ماذا ؟! , هل تأكل اللحم و تشرب الدماء..!
رد علي بابتسامه أخافتني.. و عدت لتناول الطعام بسرعة..
شعرت به يراقبني فنظر نحوه متسائلة , هز كتفيه بملل و قال : أن شكلك مرعب , تناولي بهدوء..
ثم عاد يتأمل المنظر من الشرفة الكبيرة .
كم أشعرني بالإحراج ~~، .. فقلت له : أنني متعجلة أريد العودة قبل الصباح..
وضع يده على خده دون أن يلتفت نحوي و قال : لا تقلقي.. فقط هدئي من روعك..
...انتهيت من تناول الطعام و شعرت بالشبع و الراحة , فدفع آرثر الحساب الكبير . كنت متعجبة جدا من أين له بكل هذه الأموال.. لكن كلمته عندما قال أنه أمير الظلمة .. أشعرتني بأنه أمير حقا !!
مشيا خارجا بالشارع كما قادني هو , توقعت أننا سنعود لتلك الغرفة المظلمة و أعود للمنزل..
و أنا أشد على المعطف الحريري الصغير حول كتفي قلت له بتوتر : لنعد الآن..
كان يسير أمامي , نظر نحوي و قال بهدوء : توقفي هنا سأذهب قليلا و أعود..
اتسعت عيناي و قلت بسرعة : ماذا ؟! وحدي هنا !! هل أنت...
لكنه غادر سريعا وهو يقول : سأعود خلال لحظة..
ظللت كالبهاء أمد يدي نحوه ~~".. وهو يركض بعيدا , من يرانا هكذا ماذا سيقول ؟!.
كنت بالممشى الكبير و كل من يسيرون حولي من السياح , أتى فجأة أحدهم نحوي..
شاب وسيم الملامح أشقر الشعر أزرق العينين يرتدي قبعة فرنسية و يبدو لطيفا.. ممسكا بكاميرا احترافية..
ابتسم لي , فابتسمت له , اقترب وهو يتحدث بالفرنسية قائلا :
_ (مساء الخير) أيتها الآنسة الجميلة , هل ألتقط لك صورة ؟!
أجبته بالفرنسية أيضا وأنا أبتسم فرحة لأنه امتدحني :
_ لا بأس ^()^
ألتقط لي عدة صور ثم اعتدل قائلا بمرح : تبدين جميلة كالأميرات..
أعطاني صورة لي و قال : تفضلي هذه الذكرى..
قلت له بسعادة غامرة ......

انحنى لي محترما و غادر.. بقيت أحدق بصورتي , كنت جميلة جدا بهذا الفستان !
لم أتوقع أنني يمكن أن أكون بهذه الروعة ياه , وأنا واقعه بحب ذاتي لهذه اللحظات.. اختطف أحدهم صورتي..
فحدقت بسرعة بمن بجانبي و أقول : هيييه ><..!!
لكنه ظهر آرثــر , حدق بالصورة ببرود و قال : من الذي صورك ؟!
أخذت منه الصورة و قلت : لا شأن لك.. ثم مددت لساني سخرية..
قال ببرود : هه أنت لا تبدين جميلة على أية حال..
وضعت الصورة بمعطفي و رددت عليه بغضب : هذا ليس رأي الجميع , لقد قال بأنني جميلة كالأميرات..
تفاجئت وهو يقول بغضب : و أعجبك طبعا قوله..!
قلت بسرعة : أهدأ أنه مجرد مصور..!
زفر الهواء ثم قال ببرود : لنعد الآن..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 06:55 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





لم أقدر على الاستيعاب حتى الآن على فكرة أنني بالأمس كنت في روما و باريس تناولت العشاء و اشتريت الثياب... كان كالحلم الجميل , لقد أنساني همومي و كل الأمور المرعبة التي حدثت..
استيقظت في الصباح و أخذت حماما باردا و أنا أغني مع نفسي..
ثم لفتت المنشفة كالعادة و دخلت بغرفتي , لأصدم بوجوده فيها !!
صرخت و أنا أضم نفسي و كتفي العاريتين : هيييه مالذي تفعله ؟!! >()<
رد آرثر ببرود : أريد أخبارك بموعد الـ....
قاطعته و أنا أضربه و يدي الأخرى ممسكة بمنشفتي و أصرخ : أخرج أيها الوقح !! أريد ارتداء ثيابي..
أقفلت الباب من خلفه ثم اتجهت الى خزانتي و أنا أشعر بالرعب ..
كيف يمكنني ارتداء ثيابي الآن !!
و أنا أعرف بوجود شخص أحمق مثله هنا !! ,
ارتديت بنطال جينز أزرق و قميص أبيض بأكمام قصيرة و من فوقه جاكت رمادي خفيف..
خرجت إليه و لكنني لم أجده , زفرت الهواء و قلت ببرود :
_ عندما أريد أن أرى ما به يختفي , و عندما لا أرغب برؤيته يخرج لي.. هذا الشبح..!
_ من تدعينه بالشبح ؟!
التفت و قلبي يخفق بقوة و وجدته يقف خلفي..
قلت و أنا بالكاد أخذ نفسي : أين كنت ؟!.
رد ببرود : انتظرك هنا بالطبع يا ذكية..
قلت بهدوء : ولكن أ...
قاطعني بسرعة وهو يجلس و يضع ساقا على الأخرى : المهم , أردت أخبارك بموعد فتح الممر..
قلت ببلاهة : أي ممر ؟!
نظر إلي بنظره مرعبة , فتذكرت بسرعة و قلت : آه ذلك الممر ~~، ! و .. ومتى ؟!
قال ببرود وابتسامه من زاوية فمه : جيد , بدأتِ تفهمين , الموعد سوف يكون بـ...
فكرت بنفسي و أنا أنظر نحوه بحقد غريب اجتاحني
( يا لا الغرور , يظن نفسه سيدا على كل شيء , هل هو فعلا أمير ! و يتسكع هنا و هناك.. لم لا يجلس بموطنه و يكون شخصا صالحا بدل تهديد الناس و إضاعة الأشياء و....)
قاطع تفكير وهو يقول بغضب : هيه ! أنني أتحدث إليك منذ ساعة ! استمعي..
قال الكلمة الأخيرة بلهجة آمرة , فقلت له بسرعة و أنا أعقد ذارعي :
_ أنني مستمعه , ثم لا تتحدث نحوي هكذا , أنني لست أحد خدمك..
رفع أحد حاجبيه و قال : مستمعه هاه , إذن أخبريني متى موعد التقاء القمر و المريخ الذي ذكرته قبل قليل..؟!
صدمت منه و قلت بتوتر : آ.. لم أسمع الجزء الأخير..
نهض و قال ببرود : و فيم تفكرين ؟! هه بـ كريس مثلا أم والديك !.
اتسعت عيناي و قلت بتوتر أشد : من ؟! لا تتدخل بشيء لا تعرفه رجاءا..!
ثم أكملت بغضب : أنني أفكر كم أنك شخص مغرور لا يهتم سوى بنفسه..
رفع يده أمام وجهي كي يصمتنِ و يقول ببرود و عيناه تلمعان :
_ شش , لا تتوتري استطيع سماع أفكارك.. !
اتسعت عيناي و أنا أحدق به.. أشاح بوجهه فجأة عني و اتجه نحو النافذة و هو يقول :
_ عندما تتوترين أو تغضبين , باختصار تضطرب مشاعرك فأنني أقدر بهذه الحالات سماع الأفكار بكل سهولة..
التفت نحوي و قال بصوت مخيف : و استطيع السيطرة عليك بشكل تام..
وضعت يدي على قلبي و قلت بخفوت : أنت مخيف..
ابتسم فجأة و قال : أحب هذا , أشعار الأخرين بالخوف.. شيء ممتع..
صرخت بوجهه : أنت ! , لا تبدأ تتباهى بقواك رجاءا هذا يشعرني بالغثيان..!
اقترب مني وهو يقول ببرود ثم يرتفع صوته شيئا فشيئا حتى بدأ يصرخ :
_ أتدرين مالذي يشعرني بالغثيان أنا بالضبط.. هو ملاحقة فتاة غبية و عنيدة في كل مكان و حمايتها لأنها تملك شيء ليس لها , و الحرص على ألا تموت وسط كل هذه الفوضى و انتظار شهر كامل حتى يكتمل القمر مع كوكب المريخ لأعادته دون قتلها بالرغم من أنها أسهل وسيلة..!
شعرت بالدوار فعلا وهو يصرخ بوجهي بهذه الجملة الطويلة ~ قلت له ببرود و بلاهة و أنا لم أفهم قصده..
_: فعلا شيء يجلب الغثيان , من هي الفتاة ؟!.
زفر الهواء بشدة و ضرب جبينه وهو يقول : سوف أجن , و أنا كنت أظنني مجنونا هناك.. لكن هذا عذاب..
فلتفت و ابتعد ليختفي في الممر المظلم..
قلت بنفسي بغرابة : دائما يحب أن يختفي قاطعا كلامه..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 06:57 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




ذهبت الى المستشفى لأرى المدير و أطمئن عليه.. سعد برؤيتي كثيرا , و قال بأنه كان قلقا بشأني من اللصوص..
لكنني قلت له كاذبة : لقد خرجت بسرعة قبل أن يأتوا..
خرجت من عنده و قد أغلق المحل لأسبوعين ريثما يخرج المدير من المشفى..
قلت بنفسي بقلق ( الجامعة تبدأ بعد أسبوعين أيضا.. ثم تذكرت والدتي , فقلت : يجب أن أسافر إليها.. و أزور والدي أيضا ^^" ضحكت بتوتر , كم هذا مكلف ~~".. )
لكنني مررت بمحل السوبر ماركت كي أشتري بعض المأكولات فشقتي فارغة , و أنا وحيدة بعدما حدث
لي مع كريس .. تذكرت فجأة آرثـر كيف عرف كريس.. ؟! لقد خفت كثيرا أن يرى ما حدث.. ~~"..
لكن هل يسمع الأفكار..؟!
مشيت ببطء بين الأرفف و أنا أضع علبة من البيض في سلتي و بعض اللحوم الجاهزة للطهي و العصير ,
ثم خرجت و وقفت على الرصيف قليلا , كان الوقت ظهرا , و الناس يسيرون بكل مكان..
لقد نسيت ما حدث لي و القلادة و آرثر تقريبا في هذه اللحظات..
مشيت بهدوء و مررت من بناء لم يكتمل بعد و العمال منهمكون بالعمل..
ثم فجأة صرخ أحدهم : انتبهوا , لقد سقط العمود الحديدي..!
خلال ثوان , رأيت ظلا طويلا ينهار من أعلاي و يكبر , شيء ما يسقط نحوي !!
رفعت رأسي لأنظر و قد توسعت عيناي برعب.. أردت أن أحرك قدماي هاربة لكنني تجمدت..!
تبا !!
دُفعت فجأة بعيدا بشيء ما ضرب جانبي , فسقطتُ أرضا و سقط العمود الكبير الى جانبي تماما
محدثا صوتا مدوي و تعالا الغبار من حولي..
تجمعوا حولي الناس وهم يساعدونني على النهوض
_يا ألهي هل أنت بخير ؟!
_ لقد أصيب رأسك !.. لكن الحمد لله أنت بخير..
قلت له مهدأة أنني بخير , ثم شعرت بشيء يسيل على جبيني وضعت يدي على جبيني ثم حدق بها..
رأيت دمائي الحمراء تلمع تحت الشمس..
دارت بي الأرض و سقطت مغشيا علي.. ~~".





فتحت عيناي بألم و أنا أتأوه , سمعت صوتا مألوفا يقول : لم أرى بحياتي فتاة مثلك..!
خف الضباب على عيني و رأيته " آرثـر" يجلس على حافة سريري..
سألت بهدوء و أنا لا أزال نائمة : ماذا حدث ؟!
رأيت ينظر نحوي بطريقة غريبة , ثم نهض و قال ببرود : لا شيء مهم..
خرج من الغرفة , فكرت قليلا , و تذكرت الحادث , ثم فكرت بـ آرثـر و آخر حديث لنا..
اتسعت عيناي و نهضت بسرعة ( أنه غاضب مني..! )
خرجت و بحثت عنه في شقتي و لم أجده..
تنهدت و قلت ببرود : آه و ما به ؟! .
اتجهت للمطبخ و وجدت أغراضي , حدقت بالمصادفة بزجاج النافذة و رأيت جبيني و قد
وضعت عليه ضمادة طبية , أن آرثر من وضعها و هو حتما من أنقذي و جلبني هنا ..!
فكرت كثيرا كم كنت فضه معه , وهو ينقذ حياتي و يساعدني مرارا..
لو أنه فقط يترك غروره , لكن .. هذا ليس أمرا مهما , وهو كان يقصدني أنا بكلامه , علي أن أحاول الانتباه لنفسي حقا أظنني بت كثيرة النسيان ~~" .. لقد قال بأن المدة هي شهر حتى تحل المشكلة..
و علي البقاء حية حتى هذا الوقت..!
صدمت عندما رأيت الساعة السابعة مساءا , اوه يا ألهي هل نمت طوال اليوم ؟!!
جلست أتناول فطيرة أمام التلفاز , ثم تفحصت بريدي في الشارع , فوجدت رسالة من والدي..
أخذتها بلهفة و صعدت لشقتي بسرعة , و بما أن شقتي بالدور الثالث فأنا أخذت أركض على الدرج ركضا..
و حدث مالم يكن بالحسبان لم أعرف كيف فتح رباط حذائي و تعثرت به ,
لأسقط من أعلى الدرج الى أسفلة كاملا و أنا أدور حول نفسي..
شعرت بضربات مؤلمة حقا تلقيتها , من رأسي حتى أخمص قدمي..
ثم كدت أسقط الى الدرج الآخر لولا أنني بصعوبة أمسكت بالسور الحديدي و أوقفت جسدي..!!
تأوهت بألم و كل عظامي شعرت بها مفككه.. ~~,, أتتني رغبة بالبكاء شديدة..
من حظي العاثر ~~"..
أتى شخص و أمسكني من الخلف وهو يحملني برفق.. كنت قد أغمضت عيناي من الألم..
لكنني عرفت من يكون ..." آرثــر"..
وضعني على الفراش بهدوء , وهو يقول :
_ لقد أصبت بكدمات في ساقك اليمنى , ذراعك اليمنى و رأسك الفارغ هذا و ظهرك..!
قلت بألم : آه أنه هذا مؤلم..
رد ببرود : ربما تستحقينه ضربة ما حتى تنتبهي لما يقوله الآخرون..!!
فتحت عيناي و كشرت بوجهه هذا المتفرغ للإهانات !!
ثم قلت فجأة : رسالة والدي..
أخرجها من جيبه و سلمها لي , قرأتها و وجدت بها تذكرة سفر لي ..
شعرت بالسعادة , كان يطمئن علي و يريد رؤيتي بشدة في لندن ^^ و التذكرة موعدها بعد غدٍ..
لم أقدر على التحرك ولا الجلوس تأوهت بألم و بقيت مضطجعة.
قال آرثر ببرود : أأخذك الى المستشفى ؟!.
رددت عليه بهدوء : لا , سيخف كل شيء مع مرور الوقت..
كان يجلس على الكرسي.. ثم نهض و جلس بطرف سريري بجانب ساقي ثم..
صدمت و أنا أرآه يرفع بنطالي قليلا ليكشف ساقي ما أسفل الركبة بقليل كانت هناك كدمة زرقاء محمرة..!!
صرخت بوجهه و أنا أعتدل جالسة : ووووقح ماذا تفعل >()<...!!
قال مهدأ وهو يضع يده على الكدمة : أنني أساعدك على الشفاء..!
رأيت مصدومة و شعرت بالبرودة الغريبة التي سرت من يده الى ساقي المصابة ثم..
اختفى كل أثر للألم..
قلت بصدمة : ما هذا ؟!.
نظر نحوي ثم عدل بنطالي و قال بهدوء : لدي القدرة على تسريع الشفاء للأصابات فقط..
ظللت محدقة به , فقال منبها : هيه , ألا ما تحدقين ؟!.
احمررت خجلا و قلت له : لا شيء..
أردت أن أعود مستلقية لكنه , أمسك بذراعي و قرب وجهه من وجهي كثيرا..
اشتعلت احمرارا و لم أٌقدر على النطق, أغمضت عيناي..
لكنني شعرت بيده على جبيني , ثم ذلك الشعور بالبرودة بعدها..
اختفت الكدمة.. شعرت بالدوار مما يحدث ~~"..!!
قال بهدوء : أعطني ذراعك ..
مددت له ذراعي فوضع يده عليها و خفف الألم ثم زال..
نظر نحوي , لكنني لم أعرف لأنني لا أزال مغمضة العيني . شعرت به فقط..
قال ببرود : لم أغمضت عينيك ؟!,
فتحتهما على اتساعهما و قلت بسرعة : ماذا ؟! أنا لا..!!
رفع أحد حاجبيه و همس : لم أنتِ غبية بهذا الشكل ؟!. هل تعرضت لضربة ما في رأسك عندما كنت طفلة؟!
حدقت به ببلاهة ثم استوعبت أنها إهانة فقلت بسرعة : أنتْ ><.. لا تتحدث معي بهذه الطريقة..!
قال فجأة بجدية : لا أنني لا أهينك , ربما حدث لك شيء ما و أصبحت هكذا يتشتت عقلك بسهولة..!
أحمر وجهي غضبا هذه المرة , فنهضت من السرير و خرجت دون أن أنطق..
أشغلت التلفاز و أردت الجلوس , لكن تصاعد ألم فضيع من ظهري..
فصرخت : آه >()<.. هذه الآلم لا تنتهي.. !
أتى آرثر و قال ببرود : لقد أيقظتي كل من في المبنى بصراخك المزعج هذا..!!
نظرت نحوه و قلت بغضب : أخرس , أنني أتألم..
اقترب مني و قال ببرود : إذن دعيني أساعدك هنا..
قلت بفجع : مستحيل أن أكشف لك ظهري >< هل أنت منحرف ؟!!
ظل ينظر نحوي ببرود ثم قال متسائلا : ماذا تعني هذه الكلمة ؟!
قلت له بغيض مكبوت : فقط دعني و شأني..!
قال ببرود أشد : سوف تموتين ما أن أبتعد عندك عدة أمتار..
دمعت عيناي من هذا الحظ السيء.. و ركضت بسرعة الى غرفتي مارة من جانب آرثر..
ألقيت بنفسي على الفراش و وجهي بداخل الوسادة و أنا أبكي بصوت مكتوم..
بعدها بثوان شعرت به وهو يجلس بجانبي على طرف السرير..
انحنى ليهمس بأذني بهدوء : دعيني أساعدك.. بكائك هذا لا فائدة منه ولا مغزى أيضا !
رفعت رأسي من الوسادة ثم حاولت الجلوس جيدا وهو يساعدني..
قال بهمس : و الآن , أين يؤلمك..؟!
لم أعرف لم يهمس دائما بهذا الشكل , لكنه يكاد يسلب عقلي بصوته فقط..!
قلت له بهمس أيضا : أسفل كتفي الأيمن.. و حاولت أن أشير نحوه..
جلس بجانبي ملاصقا تقريبا و انحنى للخلف بجسده , وضع يده بهدوء على كتفي ثم قال:
_ أمسكي بيدي و ضعيها على ما يؤلمك..
رفعت يدي اليمنى و أمسكت بيده ثم أخفضتها قليلا.. وقلت بهدوء : هنا..يؤلمني بشدة..
شعرت ببرودة ارتجف لها جسدي هذه المرة , لكن سرت بسرعة و اختفى الألم..
نهض واقفا من جانبي و قال : علينا أن نتحدث بشأن مثل هذه الأمور البسيطة , فلور..
لا أعرف لم أشعر بفرح غريب عندما ينطق اسمي.. لكني أفقت بسرعة و قلت : ماذا تعني ؟!.
قال ببرود : لا تنتظري مني أن أهب منقذا بمثل هذه الأشياء , عليك أن تنتبهي لنفسك أكثر , ربما قد اتأخر أنا بالظهور.. بمعدل أصاباتك هذا , يجب أن أكون ملازما لك في كل شيء..
قلت له ببلاده : لن أصاب مجدداً.. سأكون حذرة..
قال ببرود : أنتِ لا تدركين خطورة الأمر.. أن كنت تمشين بالشارع مع فتاة أخرى مثلا و يراكما لص ما , فأنا لا يفكر بالفتاة الأخرى أبدا , سوف يستهدفك أنتِ بالذات , حتى لو مشى معك مليونيرا وهو يعد النقود , سوف يرونك أنت فقط .. هل فهمتِ ما أعني ..!؟
قلت له بتوتر : أجل.. فهمت..
قال بارتياح واضح : آه كم هذا جيد.. لقد فهِمت..!
قلت بسرعة بغضب مكتوم : أتظنني بلهاء الى هذه الدرجة..؟! أنا سوف أهتم لنفسي و لن أحتاجك..!
نظر نحو ببرود و قال : هه , كلامك هراء , و مضحك أيضا..
قلت و أنا أعقد ذارعي من شدة الغيض : اوف ><... قلت لك سأنتبه..!!
انحنى فجأة ليهمس بأذني : لكنك ستحتاجينني ,و الآن نامي..
دفعني برفق من كتفي كي استلقي واعتدل هو واقفا ثم غادر الغرفة.. ظللت مصدومة قليلا و وضعت يدي على قلبي..
قلت بخفوت : أنه.. يجب أن يكف عن الهمس هكذا.. سوف يحدث لي شيء بسببه ~~"..
هدأت نفسي و نمـت بعمق..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 07:00 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


[[ الجزء الخامس ]]



(( كريــس ))

في صباح اليوم بدأت بتجهيز ملابسي و أغراضي متعجلة جدا أود الذهاب لوالدي في لندن ^^
فكرت , ربما سأذهب من هناك الى فرنسا لزيارة أمي أيضا ..
الساعة العاشرة و أنا أنهيت ترتيب أدواتي , ثم اتجهت للمطبخ لأتناول شيئا ما..
بعدها بدأت بترتيب شقتي الصغيرة , و تلقيت رسالة بريد ألكتروني من الجامعة يذكرونني بضرورة أعادة
التسجيل في دورات اللغة الفرنسية , لا يهم تماما لأنني أجيد هذه اللغة منذ صغري..
كنا نعيش بفرنسا مع والدي لسنوات طفولتي كلها , ثم انتقلنا هنا بأمريكا !
كلما أفكر بما حدث و آرثر أشعر بالغرابة , كل شيء يبدو كحلم , و اعترف بأنني كدت أنكر الواقع..
لكن بفضل القلادة التي كلما أرى الموت أتذكرها تعرفت اليه ‘‘آرثــر‘‘..
نعم أنني ممتنة لهذا , لأنه أبعد عني وحدتي الشديدة التي مررت بها هذه الفترة..!
خرجت قاصدة المكتبة العامة لشراء كتاب موسيقي و أنا أفكر بأمي , هي تعشق الموسيقى الهادئة..
وهي تعمل حاليا مدرسة للموسيقى في أكاديمية خاصة..!!
خرجت بعد فترة الظهيرة منها لقد راقت لي بعض الكتب و قرأتها.. كم يشعرني هذا بالسعادة..
وفكرت بأن أنصح أي أحد يشعر بالوحدة عليه بقرآءة الكتب..
مررت من عند الحديقة و فكرت بأن أتمشى بها قليلا.. و أراقب الأطفال الذين يلعبون..
بعدها لا أعلم كيف قادتني قدماي , لأقف أمام المنزل الكبير..
شعرت بانقباض غريب بقلبي.. , هذا المنزل الذي تحيطه الأشجار المنسقة..
و أحواض الزهور الثمينة..!

فتحت البوابة و دلفت داخله بسرعة و بدون تفكير..
دخلت الى داخل المنزل و صعدت السلم الذهبي الكبير , ثم اتجهت الى غرفة قد عرفتها من قبل..
شيء غريب يبدو المكان خاليا لكن..
لكن هذه الغرفة فتحتها تلقائيا , رأيته بها..
قلت بصراخ عالي : كريـــس !!
حدق بي بعينيه الحمراوين المنتفختين و وجهه الشاحب.. وهو شبه جالس على الأرض
ممسكا بحقنة بيديه المرتجفتين..

قال بتعب : فـ...ـلور.. ؟!.
ركضت نحوه و أنا أجلس بجانبه , لقد تسبب بوقف قلبي.. أمسكت يديه و أنا أصرخ به و دموعي تنهمر
_: توقف هل جننت ؟! , أنت لم تتركه هذا.. أتريد قتل نفسك..؟!
دفعني بعيدا وهو يقول بغضب : دعيني و شأني.. ألم أقل لا أريد رؤيتك مجددا..؟!
رجعت مجددا و أمسكته , و أنا أبكي : لا تفعل هذا ؟! توقف.. سوف تموت..!
لكن ضرب فخذه بالحقنة و هو يتنهد بارتياح و أنا أبكي بضيق..
هززته بقوة و صرخت : أحمق.. أحمق.. سوف تموت..! أقلع عن هذا..
بشكل غريب و بقوة لم أعرف كيف أتته , طرحني أرضا و هو فوقي..
قال بغضب : أنتِ الحمقاء هنا فلور.. لم أتيت إلي مجددا..؟!
ثم حاول ينتزع الجاكت الذي ارتديه , صرخت به : توقف.. و أنا أمسك بذراعيه..
لكن .. فتح الباب فجأة و سمعت صوت خطوات سريعة نحونا..

صدمت و أنا أرى صديقتي القديمة "كيت" و هي تركض لتحتضن كريس و تقبله..
جلس كريس وهو شبه نائم على السرير .. لم يكن بوعيه أبداً..
أخذت أشهق و أنا اتنفس بصعوبة ..
التقت عيناي بعينا كيت الزرقاوين , فظهر حقد شديد .. لم أره من قبل أبدا !
تقدمت نحوي و أنا نهضت بسرعة لأتراجع..
صرخت بوجهي : لم لا تخرجين من حياااتناا..؟!
كان صوتها عاليا جدا و هي منفعلة للغاية.. ارتجفت و أنا أحاول تهدأتها بلا أمل حقيقي
_ كيت , أهدئي .. هذا خطأ ..أعني أنا ..كنت.. أحاول المساعدة...
لم انتبه إلى أنها كانت تمسك بـ عصا المدفأة !! إلا عندما حاولت ضربي به قرب الشرفة..
تراجعت بسرعة و أنا أصرخ و دموعي ملئت وجهي
_ كيت , أتريدين قتلي ؟! , أنني صديقتك.. أنا فلـ....
صرخت بي و دموعها تسيل هي الآخرى : كلا.. أنت خائنة ..تحاولين سرقة حبي الوحيد.. يالك من وضيعه.. سأقتلك..!
اتسعت عيناي و أنا اصطدم بالسور من خلفي..
ضربتني بقوة مع رأسي عندما نظرت خلفي, رأيت النجوم تتراقص و ظننت بأنني سأموت ..
لكن لم أعي بأنني أهوي على رأسي من الطابق الثاني لهذا القصر !!
لقد نجوت من الموت لسقوطي بأحواض الزهور , بالرغم من أنني شعرت بتحطم عظام ظهري !
نهضت بتعب شديد و ألم و أنا أحضن رأسي بين يدي ركضت الى بوابة الخروج..
لكن كان الظلام قد حل , ركضت هكذا بالشارع شعرت أنني بوسط فلم رعب !!
و أنا الضحية , لا يبدو بأن النهاية ستكون سعيدة..~
أتت سيارة مسرعة و أضواءها أعمت عيناي كادت تصطدم بي.. لكنها انحرفت بشكل غريب
و اصطدمت بالجدار ليتصاعد منها دخان !!
حدقت و أنا أشعر بصداع فضيع , فرأيت القطة البيضاء تخرج من خلف الأشجار وهي
تمشي ببطء نحوي..

تعجبت بشدة ( هل القط هو من أنقذ حياتي ؟! )
سقطت على الرصيف و أنا أتنفس بصعوبة و تعب شديد...
شعرت بحرقة بركبتي التي جرحت بشدة و ألم فضيع بظهري ,و ألم أكبر برأسي..
قبل أن أغمض عيني رأيت قدميه يقفان أمام وجهي الملاصق للاسفلت.. !
أمسكني من ذراعي و ساعدني على الوقوف أغمضت عيني لشعوري بالدوار..
سمعت يقول بضجر : ماذا لو تأخرت بإرسال نايت ثانية واحدة.. ستضيع القلادة.. أُفٍ منك..
كم كان صوته مزعجا لي .. آرثـر أنت سيء قاس القلب.. !
أنه لا يعرف حتما مالذي حدث لي.. و لا يقدره , تبا للصبية لا يفهمون !
كنت أفكر بغضب شديد في كل شيء حولي , و لم أنطق..
غبت عن الوعي أو نمت , لا أذكر..
لكنني استيقظت قبيل الفجر و أنا أصرخ بفزع بسبب كابوس مريع عن كيت صديقتي !!
فزعت و أنا أحدق بسقف الغرفة المظلم.. وضعت يدي على قلبي برعب ..
لقد رأيت صديقتي , و قد ماتت بحادث.. !! في هذا الكابوس..
نهضت بسرعة و خرجت من الشقة و أنا أشعر ببرودة غريبة ربما لأنني تعرقت و أنا نائمة بسبب الحلم..!
قادتني قدماي الى منزل "كريس" الكبير..
التصقت بشجرة الحديقة أمام منزله و رأيت "كيت" للتو تخرج ..
تبعتها بعيناي , شعرت بضربات قلبي تزداد و هاجمني صداع مؤلم..
مشيت خلفها , و أنا خائفة و الجو مظلم بشدة . ثم رأيتها تقف بجانب
عمود الأشارة وحدها , و تخرج هاتفها لتكلم به.. اتسعت عيناي و أنا أرى رجلا مريبا يقترب منها
وهو يخرج من جيبه شيئا ما يلمع .. فزعت و صرخت : كيييت !!!
التفتت نحوي متعجبة , ألا بالرجل يهاجمها من الخلف.. ركضت نحوها بسرعة و بشجاعة لا أعرف من أين أتت
و ركلت الرجل , صرخت كيت رعبا و جرت بعيدا , و أخذت أجري أنا أيضا..
لاحظت برعب أن الرجل أخذ يركض خلفي و قد ترك "كيت" و شأنها !!
تذكرت ما قاله آرثـر عن جذبي للمصائب أو الموت بالأحرى !
دخلت الى زقاق مسدود و أنا أقفز على الجدار أحاول التسلق قبل أن يصل المتوحش..
لكنه أتى من شدة فزعي قفزت بقوة و تمسكت بالحافة..
حاولت رفع جسدي لكن بلا فائدة.. صرخت بقوة عندما شعرت به يمسك قدمي..
وكدت أفلت و أسقط لولا أن ذلك المتأخر أتى و أمسك بي من الأعلى ثم رفعني
لنقفز معا الى الجانب الآخر من الجدار .. ثم سحبني الى ركن مظلم بارد .
بعدها بثانية.. ظهرتُ بركن مظلم لكن دافئ..
أردت السير بتعب الى سريري لكن آرثر ظل ممسكا بي..!!





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أميــر, الــظــلآم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.