|
مخترعون عرب .. في لمّة طلابيّة عربيّة تطرّق بعضنا للإختراعات التي حصلت على جوائز قيّمة في مؤتمر الكليّة وكانت أغلبها لفرق عمل غربيّة، وأهمّها إختراع يساعد على تشخيص السرطان بطريقة سهلة وغير مكلفة ليتعظّم إنبهار البعض ويعدّد لنا أسماء المخترعين الغربيين .. فيتدخّل البعض الآخر مدافعا عن إكتشافات العرب قديما وحديثا .. لننقسم إلى قسمين، أحدهما يمجّد الغرب والثاني يدافع عن العرب .. وكعادة كلّ نقاش لابدّ من تلاسنات لفظيّة، شدّتني أحدها .. " مجانين عرب وليس مخترعين عرب " .. أيوجد أجمل من الجنون لنُنعت به .. أليس الجنون هو ما عُيّر به عباس بن فرناس ومن بعده الأخوان رايت عندما حاولوا الطياران.. ثمّ هاهي الطائرات تحوم أرجاء العالم وكذلك ماركوني مخترع الراديو وتوماس إديسون وعدد لا يحصى ولا يعدّ، ورغم نعتهم ذاك ظلّت أسمائهم تشعّ خالدة في التاريخ. الغريب أنّنا كما يقول الكاتب السعودي عبد الله الملغوث " 'مشكلتنا الكبيرة أننا نصفق كثيرا للاعبي كرة القدم، وننسى أن نصفق ولو قليلا للعلماء والباحثين".. أقيمت مؤخرا ندوة في جامعة بورسعيد لتكريم المخترعين على رأسهم المخترع زكي عبد اللطيف زكي الحاصل على براءة إختراع أدة لقياس إنبعاجات الأسطح .. مجرّد سماعي لإسم الإختراع تساءلت هل هو بهذه الأهميّة، لأقرأ بعض المعلومات حوله فوجدته حاصل على جوائز عديدة من أمريكا وفرنسا وسيول والكويت وبلدان أخرى وإنبهرت فعلا بمجاله وإختراعه. ما شدّني أكثر هو عنوان هذه الندوة " دع أفكارك تنطلق " .. لكم نحتاج أن نحرّر أفكارنا لتجمح، فتخرج أجمل الإنجازات وتبهر العالم بعقول نيّرة تفقه أكثر من الترديد والتقليد الأعمى. كم نحتاج لندوات مشابهة تخبرنا أنّ العقل العربيّ هو حفيد لمريم الإسطرلابي وحسن ابن الهيثم، أبو الريحان البيروني والجزري وغيرهم .. وهاهي السعودية تقيم جائزة إلهام الشباب السعودي لتحمل سنة 2013 عنوان " إصرار " تسعى منها لخلق الأمل و خلق دافع في نفوس المتخرّجين الباحثين عن فرص العمل. تُهدف جائزة "الإصرار" على تكريم الشباب على إصرارهم وبالتالي دفعهم للتنافس وتحريك الرغبة لدى العاطلين عن العمل للتجربة والمحاولة والإبتكار. كم تسعدني هذه المبادرات، تجعلني أتحمّس للنور الذي يشعّ من بين حطام الإقتتال الداخلي والبحث عن السلطة، فأقول أأكون يوما من المخترعين العرب.. ربّما ! |
|
اقتباس:
كم هي مثلجة للروح كلماتكِ حبيبتي .. فعلا نحتاج أن نتعلّم الوقوف دون الإتكاء على ماض ذهبيّ .. صدقا أحسست أنّكِ تشاركينني هدفي .. شاكرة لكِ دعواتكِ الجميلة حبيبتي فاطمة.. أسعدكِ الله كما أسعدتني ^_^ في أمان الله :9[1]: |
ستكونين أفضل مخترعة .... أصابتني حقيقة المقال بشدة .. رغم انني بداخلي أدرك تمام ذلك الحال المتدني الذي نحن بصدد معايشته ولكن ربما الامل ما زال ينبض بداخلي انه ربما يوما ما يصلح حال تلك الامة .. يعود المجد لأصحابه .. تتفتح العقول كما تتفتح الأزهار .. يتضاعف الاهتمام بالأجيال الصغيرة بذرة الامة الصالحة فكرت أنه ربما حال التعلم المتدني والذي يزداد بمرور الوقت سبب من الأسباب الرئسية التي تشارك في تلك الجريمة البشعة بحق تاريخنا العربي .. لو أن عقل الأطفال من صغرهم تدرب على الإبداع وكيفية توظيف الوسائل البيئية والمحيطة بطريقة سليمة لهزمنا الغرب ودمرناهم شر تدمير !! .. ولكن ذلك المنهج المسمط الذي يدرس بكل غباء - عذرا - وتقليدية لا وجود للمنافسات أو الإبداع الذاتي او الجماعي يستقبله العقل بكل تذمر وإضطرار هى نعم معلومة علمية ولكن لا بأس من بعض نكهات التبسيط ، الفن سيستقبلها العقل برحابة صدر سيتمسك الا يفقدها بمجرد أن يفرغها في ورقة الامتحان .... ورغم وجود أسباب عدة إلا أنها كلها نتائج متسلسلة عن فساد البنية الأساسية . اه من تلك الانقسامات التي يعاني منها الشعب العرب جميعا وما اكثر الاختلافات التي تفرقنا وتبعدنا عن بعضنا تجعلنا نفقد - على غير وعى - في وسط معمعة النقاشات الحامية الفطرة الإنسانية التي تعمر قلوبنا وهى الحب الطيب الجميل ذلك الذي يتقبل النقد والرأى الآخر والاختلاف بابتسامة جميلة فالاختلاف في الرأى لا يفسد للود قضية ، ولكنني بت لا أؤمن بتلك المقولة كثيرا ربما هى تلك النزعة الأنانية التي يفرضها الشيطان رغبة في إثبات أن ذلك الراى هو الأصح .. حتى تلك كرة الكرم التي يهتم بها الناس اكثر من العلم حتى تلك يصل بها الامر إلى التعصب للفريق الذي يفضله الناس وما إلى ذلك .. ليتنا ندرك ونعي بذلك العقل الذي أنعم به الله علينا ان الأختلاف وارد بل إنه محتم في مكان وكل مجتمع .. الفرق فقط بين تلك الوسيلة التي يتبعها شعب ما في التعامل مع الاختلاف في الرأى عن وسيلة ذلك الشعب الآخر مقال حقا رائع .. أبرز قضية من اهم القضايا المعلقة في الوقت الحالي |
اقتباس:
صباحكِ إشراقة تفائل كالتي أسقيتني إيّاها حبيبتي أية .. جميل هو ذاك الأمل الذي يجعلنا نحيا متفائلين بالغد وإن رأينا الخراب ينتشر هنا وهناك، ننتظر إزهار الورود من خلف ذاك الدمار .. حبيبتي ذكرت ما لم أذكره .. شكرا على مداخلتكِ الجميلة .. فعلا، مشكلة التعليم أنّه أصبح عالة على الطالب والمدرّس, لا الأوّل يعي أنّ التعليم فنّ يتطلّب أن يتذوّقه بتأنٍّ وحبٍّ ليثمر أمالا منعشة ولا الثاني يعي أنّه مسؤول عن إخراج جيل يبني الوطن .. تعليمنا للأسف حفظ غير واعي وترديد أعمى.. إلاّ من رحم ربّي .. لكن تنعشنا حكايا نجاحات ولدت من عدم، من تحت أنقاض ذاك التعليم لتغدو أسماء تُردّد بفخر في جميع الدول .. للأسف أغلبنا مهما إدّعى تقبّل الرأي، تجده في أبسط إختلاف يستميت دفاعا عن أرائه كيفما كانت صوابيتها من عدمه .. ربي يصلح الأمّة .. نستبشر خيرا كبيرا منها .. شكرا لكِ آية :9[1]:.. أنار الله دربكِ ووفقكِ لما تشتهينه ^^ |
أمة الله مقالتك ذكرتني بطفولتي حيث كانت أفلام الكرتون المساهم في بناء شخصيتي ككل الأطفال فكل ما كنت أشاهد كرتونا عن الإختراعات و المخترعين و سألوني ماذا تريدين أن تكوني مستقبلا فأجيب بأني أود أن أكون مخترعه .وبعد أن كبرت تلاشى الحلم في ظل الواقع لكن مقالتك قد أعادت إحياء الحلم من جديد فربما يوما ما قد يصبح هذا الحلم حقيقة ،فرغم أن مجال دراستي بعيد عما كنت أحلم باختراعه لكنه يبقى هناك شعلة من أمل و إعادة إحياء لحلم حتى وإن لم يتحقق فهو لن يدفن في التراب ولما لا ربما يوما ما سيتحقق شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
اقتباس:
حبيبتي جدا سعيدة بأملك الذي ساهمت ولو بالقليل في إظهاره ليشرق من جديد .. حبيبتي أملكِ بذرة تسقينها بحبّكِ للإبداع، للعلم والمعرفة .. حبيبتي الإبداع أحيانا لا يكون ماديّا أو ربما لا يلقى صدى في العالم، وأحيانا تكون إختراعاتنا أفكارا صغيرة لم تتداول أو مشاريع بعيدة عن مجال عملنا لكنّها تفيد مجتمعنا .. تلك هي الإختراعات التي نحتاجها .. لا أحد يخلو من مهارة ما تُخوّله لإختراع شيء قد يترك أثرا طيّبا من بعده.. ربّما .. أدعو ربي أن نحقّق جميعا أحلامنا .. وأن تكون لنا بصمة في الحياة بإختراع مادّي أو إبداع معنوي ^^ أسعدكِ الله على مروركِ الطيّب أيّتها الوردة العذبة :9[1]: |
في الحقيقة يا نونة عندما تجمع جملة ما كلمة العرب و احدي تلك الألفاظ الكبيرة البراقة التي لا ندرك نحن من دون الناس أهميتها كالاختراع، الاكتشاف، البحث العلمي... أفضل أن أتوقف عن التفكير و أشيح بوجهي مباشرة عن مصدر هذه الجملة أظنني يئست |
اقتباس:
ميمي لا تيأسي ولا تسمحي لليأس أن يدخل إليكِ .. والله لو تشوفين معرض الدولي للإختراعات يالي كان في الكويت في شهر نوفمبر الفارط ستشعرين بالأمل والحماس .. إختراعات من كلّ البلدان العربية، وكذلك شفت مؤخرا طلاب من فلسطين رغم محدودية الإمكانيات كان مشروع تخرّجهم إختراع لغواصة تصوّر تحت الماء .. وكذلك في مؤتمر سيول للإختراعات أحرز يمني على الميدالية الفضيّة يعني تفوق على الفرنسي والأمريكي والياباني وغيرهم .. أسماء نفتخر بها جدا ويوجد الكثيرين فقط يحتاجون للدعم ^^ يا رب إن شاء الله تتحسن بلداننا ويصير إهتمام أكبر بالعبارات البراقة الإختراع والإبتكار والإبداع وراح يكون في أحلى مخترعين عرب :9[1]: تسلميلي مريومتي الغالية ^_^ |
| الساعة الآن 10:59 AM |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.