10-03-14, 02:20 AM
| #221 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام  
|  فكرت سيدرا بقهر ..تبا الم يعطي لوجودي أي حساب .. نظر لها و منحها ابتسامة ..و لكنها صدت عنه و هي تشعر بالحنق اتجاهه..دهش من صدها.. و تقدم منها ليقبل تسنيم التي تقبع في أحضانها..دخلت رائحة عطره لتنعش خلجات قلبها و تمتلئ رئتيها من رائحته الخاصة به و الممتزجة برائحة عطره..مسح رأس الطفلة و همس لها _اخرجي عند الباب عندما أهاتفك ..بعد تناول الغذاء .. لا تنسي ذلك .. نظرت له بحنق ثم هزت رأسها ففضولها فاق علي حنقها منه ..ذهب بعد أن ألقي التحية علي ميس و منيرة الصامتة ..فقالت له ميس بمزاح _لقد رآنا أخيرا ..كنت أعتقد أنني أرتدي قبعة الخفاء.. فضحك أدهم _كيف لم أراكِ و أنت تأخذين نصف المكان بحجمك .. ضحكن جميعا علي كلامه إلا هي المصدومة و سعاد التي تنظر لهم باستحقار.. قالت ميس بصدمة _أنا سمينة ..ألم تري نفسك و أنت تشبه الفيل بحجمك و أنفك الكبير.. فضحك بشدة علي منظرها _حسنا سأقبل أن أكون فيلا شرط أن تكوني أنت سمينة ..سنضع الطعام الآن ..لا تكثري منه حتي نستطيع إخراجك من الباب .. نظرت حولها تبحث عن شئ لضربه به .. فضحك عليها ادهم و هو يسير خارجا قبل خروجه من المكان غمز لسيدرا التي كانت تضحك علي مشاجرته المازحة مع ميس ..رأته يتحدث لوالدته فيما كانت هي تهز رأسها موافقة ..ذهب و تبعته خادمتان .. نظرت حولها .. لتجد ميس تضحك مع شيماء و منيرة علي شئ قالته شيرين ..وجدت تسنيم بحضنها نائمة.. قالت لشيماء _أين أضعها ؟؟ فنهضت شيماء _أعطني إياها.. فرفضت سيدرا _لا دعيني أقوم بذلك .. نهضت سيدرا فأخبرتها شيماء بالغرفة المجاورة للمطبخ .. وجدت المطبخ في آخر الممر.. دخلت الغرفة و أغلقت الباب خلفها و وضعتها علي السرير الوردي الصغير.. مسحت علي رأسها المغطي بشعرها الأسود ..و هي تشعر بالحزن علي طفلة تيتمت و هي طفلة لم تعي الحياة بعد ..شعرت بالحنان نحوها و عاطفة الأمومة التي تحركت في داخلها .. سمعت الباب يفتح و يغلق بهدوء لتسمع صوت شيرين الهامس يقول _هيا سيدرا الغذاء جاهز تعالي .. ذهبت معها و كان الجميع مستعد للأكل جلست قرب ميس و منيرة .. بعد تناول الطعام رن عليها أدهم كما أخبرها ..ذهبت لوالدتها تخبرها إن ادهم يريدها في الخارج ..فوافقت والدتها .. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& | |||||||||||
|  |
|
10-03-14, 02:21 AM
| #222 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| وضع يده علي بطنه و هو يشعر ببعض الألم ..ما كان عليه رفع الصندوق ..شعر بها تقترب فرفع يده عن بطنه و نظر لها راسما ابتسامة علي شفتيه.. اندفع الدماء بجنون في شرايينه لمرآها .. قال بهدوء _أراكِ ترتدين ما أخبرتك به .. فنظرت له مبتسمة و هي تشعر بجنون قلبها بدقاته المسرعة ..هزت أكتافها بحيرة ..أمسكها بيدها يسيران قليلا بعيدا عن أنظار من هم في المنزل أو مجلس الرجال ..توقف عن السير و هو ينظر لها بتمعن ثم أخفض رأسه ليقبل وجنتها ..فشعرت بقبلته كرفرفة فراشات ..رفع رأسه يقول باستنكار _ هل تضعين عطرا ؟؟ فقالت تنفي بشدة _لا ..لا أضع العطر عندما أخرج من المنزل.. قطب حاجبيه بحيرة _إذا ما هذه الرائحة؟؟ تنهدت تقول براحة _إنها رائحة الشامبو فقد غسلت شعري قبل قدومي إلي هنا.. فقال كأمر واقع _إن رائحته قوية .. نفت ذلك و هي تقول _لا إنه برائحة الزهور و لا تشتم رائحته إلا عن قريب ..و لم يوجد رجل يقترب مني كهذا القرب غيرك .. نظر لها بحدة من بلاهة جملتها و لكن ملامحها البريئة لم تكتشف فداحة الخطأ الذي ارتكبته ..قال بهدوء يخالف ما يشتعل في داخله _لا يجب علي المرأة أن تقول كلام كهذا لزوجها .. نظرت له بحيرة ثم أدركت ما قالته..مدت كفها تمسك بذراعه بأسف _لم أكن أقصد .. ابتسم لها مخفف من التوتر الذي اجتاحها أثر ملاحظته _لا بأس.. فقالت عندما تذكرت شئ..فصدت عنه بحنق و هي تقول _و أنت أيضا لا يجب عليك أن تتجاهل وجودي..كما فعلت قبل مدة قصيرة.. نظر لها بعدم فهم لكلامها _أنا تجاهلت وجودك .. فقالت بعصبية _أجل ..فعلت ذلك ..لم يمر الوقت الكبير لكي تنسى .. قال بحدة _أوضحي كلامك سيدرا .. نظرت له بحقد واضح في عينيها _و كأنك لا تعلم ..لا يحق للزوج أن يحتضن بنات خاله في حضور زوجته ..ثم قالت بحدة تكمل أو حتي في غيابها .. نظر لها معقدا حاجبيه ثم ضحك بصوت عالٍ عندما اتضحت الصورة أمامه ..نظرت له بحنق تصرخ _لا تضحك ..ليس هناك ما يضحك .. فقال لها يمسك بخصرها _يا لحماقتك يا زوجتي العزيزة .. فضربته بقهر علي كتفه _لست حمقاء.. أنت.. قاطعها يقبل شفتيها بدفء..تركها و همس لها _لم أكن اعلم إنك تشعرين بالغيرة .. أرادت الاعتراض و لكنه وضع أنامله علي شفتيها برقة و هو يكمل _ألم أخبرك ِ من قبل أن شيماء و شيرين أخواتي ؟؟ صدمت من كلامه و هي تقول ببلاهة _كيف ؟؟ ضحك علي منظرها المصدوم _ألم تسمعي بالإخوة بالرضاعة ؟؟ فقالت بدهشة _لم تخبرني !! ابتسم لها _سأخبرك بعد قليل ..لقد اعتدت لك مفاجئة تعالي معي .. أمسك بكفها يسيران و هي لا تزال مصدومة أخوات شعرت بالحرج منه بسبب غيرتها .. | |||||||||||
|
| |
|
10-03-14, 02:21 AM
| #223 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| سارت معه حتي وصلا لمكان تخرج منه رائحة التبن مصاحبة لرائحة جلود الخيول.. دخلا معا و هي تري أكثر من عشرة أبواب متقابلة ..و الجزء العلوي منها مفتوح لتخرج منها رؤوس خيول بألوان مختلفة .. نظرت لأدهم الذي يراقبها مبتسما علي دهشتها.. فقالت بدهشة _هل هذه الخيول لكم؟؟ هز رأسه نافيا _لا ..أنها لصديق والدي مالك المزرعة .. و لكن لدي خيل واحد تعالي معي .. أمسك بمرفقها حتي وصلا إلي الباب الأخير ..و كان يخرج منها رأس خيل باللون الكستنائي و يبدو عليه الشراسة .. شعرت بالقلق منه .. سمعت ادهم يقول و هو يمرر أنامله في شعر الخيل _أقدم لك برق ..حصاني برق.. فقالت له سيدرا بسعادة _هل تملك حصان ؟؟ قال لها بفخر _اجل جلبه لي والدي كهدية علي انتهاء دراستي في مرحلة الثانوية .. فقالت و الخوف يتخلل في صوتها _إنه يبدو شرسا مخيفا.. ابتسم و هو يقول _هو كذلك حقا و لقد قمت بترويضه بنفسي .. و هو الآن لا يشعر بالأمان إلا معي و عامل الإسطبل ..نظر لها يقول _هل تريدين لمسه؟؟ فقالت مبتسمة بخوف _لا أظن ذلك .. إنه مخيف .. قال لها مطمئنا _لا تخافي منه فقط أشعريه إنك لا تخافيه ..ثم قال بنبرة وعيد _سأكون دائما بجانبك لتتخطي مخاوفك ... أعطاها قطع من السكر الذي أخرجه من جيبه _أطعميه هذه .. نظرت له بخوف فقال لها مشجعا و هو يمسك كفها _لا تشعريه بالخوف .. نظرت له و شعرت بالقوة تجتاح قلبها ..هل هذا ما يحدثه شعوره هل سيغير طريقتها بالحياة .. هل سيكون عليه دائما مصدر القوة و الأمان لها ؟؟ مدت كفها تطعم الحصان ..و شعرت بلسان الحصان يدغدغ يدها ..شعرت بالسعادة و هي لأول مرة تكون قرب حصان بهذه الشكل .. انهي الحصان أكل قطع السكر ..فوضع رأسه علي كتفها شعرت بالقليل من الخوف ..لكن أدهم أمسك بكتفها مشجعا له _إنه يشكرك لا تخافي .. نظرت له سيدرا بامتنان ..فقال لها _هل أنت مستعدة؟؟ قطبت حاجبيها و هي تقول _لماذا ؟؟ فقال بسعادة _سنقوم بنزهة علي ظهر برق.. نظرت له بفرح ..فيما ذهب هو ليجهز الحصان ..صعد علي ظهر الحصان.. نظرت له تقول _لا أنا لم أركب علي حصان من قبل.. مد يده لها يقول _لا تخافي أنا معك هيا .. مدت يدها بتردد فأمسك بها و حملها..جلست أمامه و ظهرها يلتصق بصدره أنفاسه تلفح وجهها..خرجا من الإسطبل و سار بهم الحصان بهدوء كانت تشعر بسعادة كبيرة..كان الهواء البارد نوعا ما يدخل برئتيها مشبعا برائحة جلد الحصان ..نظرت لأدهم بسعادة .. فأحاط بخصرها بشدة مقربها له .. تعلقت نظراتهما برغبة واضحة ..نظر لشفتيها الورديتين ..فرفع كفه يداعب وجنتها بأنامله..و مرر أنامله علي شفتها السفلي و صعودا بشفتيها العليا ..ثم اخفض رأسه يقبل شفتيها بهدوء و رقة فيما كانت هي مستسلمة له و لمداعباته التي أشعلت الرغبة في جسدها ..ثم تحولت قبلته لتصبح بشغف و شدة..تجاوبت معه سيدرا و قد رفعت ذراعيها تحيطان بعنقه و تمرر أناملها في شعره..تركها يتنشق الهواء و مفسحا لها المجال لتلتقط أنفاسها .. نظرت له بخجل من تجاوبها معه..ابتسم له و قال بسرعة _تمسكي جيدا .. ضرب بقدمه بطن الحصان برفق حاثا إياه علي الإسراع ..و كانت الإشارة كافية لينطلق الحصان بسرعة جنونية ..تمسكت سيدرا به جيدا و هي تقول بخوف _أرجوك ادهم أوقفه .. فقال ادهم _لا تقلقي سيتوقف بعد قليل تمسكي جيدا .. احتضنت خصره بشدة و دفنت رأسها في عنقه ..فيما كان الهواء يتلاعب بحجابها و يحاول فكه .. لعن ادهم حظه و هو يشعر بأنفاسها الدافئة تلفح عنقه لتشعل جسده بأكمله و كأن النار قد مسته .. لقد ظن أن الهواء البارد سيخفف من رغبته بها و لكنه اخطأ فالسرعة جعلتها تقترب منه أكثر و رئتيه تمتلئ برائحة الأزهار التي تخرج من شعرها ..و ذلك الحجاب يرفرف علي وجهه ..توقف الحصان عند الشجرة ..نظرت سيدرا لما حولها لتجد إنهم قد ابتعدوا كثيرا عن المنزل فقد أختفي المنزل تماما .. و وجدت الكثير من المروج الخضراء حولها ..فقالت مستغربة _ألم نتعدى أملاك خاصة .. ابتسم لها مخففا من وطأة التوتر الذي يجتاح كيانه لقربها منه _لا.. تنتهي أملاك صديق والدي عند ذلك الجدار و لن يكون هنا احد .. نزل عن الحصان ليرتاح قليلا من ركضه و امسك بخصرها ينزلها.. قفزت بحدة عليه دون قصد منها فأختل توازنه و سقط للخلف علي ظهره علي المرج الأخضر و سقطت هي فوقه ..نظرت له برعب و وجدته مغمض العينين وضعت كفها علي وجنته تضربه بخفة و هي تشعر بالقلق عليه _ادهم ..استيقظ أرجوك .. بقي أدهم مغمض العينين فجن جنونها لا يعقل ان يكون قد فقد وعيه ..أفكارا كثيرة تخبط في عقلها لتشعر بالكثير من الخوف و الرعب أرادت البكاء ..نظرت لحولها بخوف تريد طلب المساعدة ..ثم عادت للنظر له لتجده ينظر لها من بين رموشه مبتسما ..شعرت بالقهر منه ضربته علي كتفه تصرخ بحدة _لا يعقل هذا .. نهضت من فوقه و هي تنفض ثيابها بعصبية و تسير بسرعة بعيدا عنه ..لقد ماتت قلقا من اجله و بالأخير يكون ممازحا لها .. شعرت بالدموع تغزي عينيها ..شعرت بكفه تحط علي كتفها يديرها له ..نظر لها لتتغير ملامحه و هو يري دموعها .. مد أنامله يمسح دموعها و قال بأسف _لم أكن أقصد أن أبكيكِ ..كنت أمازحك فقط .. فقالت و هي تبكي _لقد شعرت بالرعب .. احتضن وجهها يقول معتذرا _آسف .. نظرت له تقول بسعادة فهذه أول مرة يعتذر لها _لا عليك .. و حين رأت جهده الكبير الذي بذله ليعتذر منها فقالت محاولة التخفيف عنه _هل ستخبرني الحكاية ؟؟ فقال بحيرة _أي حكاية ؟؟ نظرت له معاتبة _لم تنسى بالتأكيد ..و لكن حسنا ..حكاية إن شيماء و شيرين أخواتك بالرضاعة .. ضحك و هو يقول _حسنا سنسير و أنا أخبرك الحكاية .. | |||||||||||
|
| |
|
10-03-14, 02:22 AM
| #224 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| امسك كفها يسيران فيما أمسك باليد الأخري لجام الحصان و هو يقول متنهدا _تبدأ الحكاية عندما أنجبتني والدتي و عملية الولادة كانت صعبة كثيرا عليها كانت ستؤدي بحياتها ..و لكن رحمة الله واسعة فقد بقيت علي قيد الحياة و لكنها قبل ذلك كانت قد بقيت في المستشفي لمدة شهرين و لم يسمع لها المريض بأن ترضع طفلها ..و كانت زوجة خال حسن قد أنجبت زيد ابنها الأكبر.. و كان في شهره الأول ..و اقترحت زوجة خالي بان تقوم بمهمة الرضاعة .. و هكذا أصبحت ابنها و شيماء و شيرين أخواتي .. نظرت له سيدرا و هي تشعر بالألم في صوته _و ماذا عن زيد ؟؟لم أسمعك تتحدث عنه .. ابتسم بسخرية _لم أراه منذ مدة طويلة فقد سافر إلي ألمانيا منذ خمس سنوات و بقي هناك.. فقالت مبتسمة و هي تشعر بانه يحتاج لان يتكلم _هذا يعني إنك لم تكن وحيدا .. نظر لها أدهم و هو يقول _وحيدا .. هذه كلمة صغيرة علي ما شعرت به بصغري.. أمسكت بذراعه _هل ستخبرني ؟؟ نظر لها مبتسما فترك يدها و رفع كفه يداعب وجنتها _سياتي يوم أخبرك به ..و لكن ليس اليوم .. فالذكريات كثيرة و لكنها مؤلمة و لا أريد إثارتها الآن .. فقالت له مبتسمة _هل هذا وعد ؟؟ ضحك بشدة حتي شعر بالألم في أحشائه _ أصبحتِ متطلبة ..و لكن كما تريدين إنه وعد ..و أنا من سيأتي ليخبرك بالحكاية كلها .. هيا بنا لنعود فقد تأخر الوقت و لابد إن والدك سيذهب الآن.. صعد علي ظهر الحصان و رفعها لتجلس أمامه .. وصلا إلي الفيلا و كان عائلات اعمامه قد عادوا إلي منازلهم و عاد سامر و عائلته و أخذ معه عادل لأنه تأخر علي المذاكرة فيما بقيت عائلتها و بنات خاله أخواته ..و غادرت عائلة خاله حسين .. نظرت له و هو يعيد برق إلي مكانه ..نظر لها و هي تنتظره شعر ألمه يزداد ..لقد قاوم الألم كثيرا و لكن لا فائدة ففي آخر الأمر هو بشر يشعر بالألم .. تقدمت منه عندما خرج من الإسطبل .. و قد تجعدت ملامحه من الألم .. شعرت به و بالقلق عليه _ما الأمر أدهم ؟؟ما بك ؟؟ فقال لها مبتسما بألم _لا تقلقي أنا بخير .. قالت بتضرع _أرجوك أخبرني ..لما تريد ان تكون دائما غامضا .. ضحك عندما سمع كلمتها الأخيرة ثم أمسك بطنه _يا إلهي غامضا ..فقال بهدوء ..ليس مسألة غموض ..إنني أشعر ببعض الألم في الجرح السابق ليس أكثر .. قالت بخوف _لا ..هلا أريتني الجرح ..لأري مدي الألم ..فأنت تكابر كثيرا علي ألمك .. نظر لها فرأي الإصرار علي ملامحها ..لقد أصبحت مسيطرة حقا .. و لكن بقي الكثير ..فرفع طرف قميصه الأسود و رأت الجرح قد فتح قليلا.. فشهقت برعب _لا هذا ليس بعض الألم ..لقد كنت تنزف و قد جفت الدماء.. قال بعد أن أنزل القميص _لا تقلقي سأنظفه و أعيد ضمده .. فقالت تهز رأسها بحدة _لا لم يبق هناك أحد اذهب إلي غرفتك و سآتي إليك بعد قليل .. أراد التكلم و لكنها قالت و هي تضع اناملها علي شفتيه _لا إعتراض .. يكفي لقد أصبحت كثير الاعتراض و آن لي أن اظهر بعض الاستبداد .. قبل أناملها الموضوعة علي شفتيه _لقد أصبحت متسلطة بحق و لكن هذه المرة لن أكابر ..سأنتظرك في الأعلي .. ابتسمت له ثم سار أمامها..و ذهبت إلي حيث يجلسن الفتيات..فنادت علي شيماء و أخبرتها إنها تريد مطهر جروح و ضمادات .. سألتها شيماء بقلق _لماذا؟ فقالت سيدرا مطمئنة _لا تقلقي جرح بسيط ..هيا اجلبي ما اخبرتك به و لكن لا تخبري أحد.. ذهبت شيماء لتعود بعد مدة تحمل المطهر و ضمادات سألتها سيدرا _متي ستغادرون ؟؟ أجابتها شيماء _عمتي قالت إننا سننام هنا الليلة فلابد لنا من تنظيف المكان قبل تركه ..و قد تعبن الخادمات كثيرا فأصرت ان نساعدهن .. هزت رأسها سيدرا و قالت _إن سأل عني أحد اخبريه إنني مع أدهم ..و لا تخبريه بشئ عن هذه الأشياء.. ردت شيماء بتذمر _حسنا .. | |||||||||||
|
| |
|
10-03-14, 02:23 AM
| #225 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| تركتها سيدرا و صعدت غلي الطابق العلوي و بحثت في الغرف الكثيرة حتي وجدته في إحدي الغرف ينظر من النافذة..ادار ظهره عندما سمع صوت الباب يفتح ..إبتسم لها وردت إبتسامته و هي تقول _سأنظف الجرح من الدماء المتخثرة ثم أطهره .. رفع يديه مستسلما ليقول بمزاح _افعلي ما تريدين أيتها الممرضة .. ضحكت برقة _هيا اجلس علي السرير.. قام بخلع قميصه ليظهر جسده العلوي العاري ..حبست انفاسها بخجل و هي تري جسده المفتول العضلات الرائع لماذا خلع قميصه؟؟..تبا لحظها كان يكفي ان يرفع طرف قميصه .. مازحها بخبث عندما رأي حمرة وجنتيها _هل تخجلين لمرآي عاري؟؟ فقالت و هي تبتلع ريقها _كان يكفي أن ترفع طرف القميص.. ضحك و هو ينسدح علي السرير _الممرضات لا يعترضن علي خلع القميص.. نظرت له بحنق و أمسكت بقطعة من الشاش الأبيض النظيف و وضعت عليه القليل من الماء من زجاجة موضوعة علي منضدة صغيرة بجانب السرير..أقتربت منه بخجل و قلب ينبض بسرعة .. أخذت تنظف الدماء المتخثرة برقة شديدة دون أن تمس الجرح _هذه أول مرة أري فيها جرح كهذا فأنا عادة اخاف من منظر الجروح و القطب.. رتجف بطنه تحت اناملها المرتعشة فنظرت له لتري إن الضحك سبب إرتجاف بطنه..توقفت عن التنظيف و هي تقول _لما الضحك الآن؟؟ أمسك كفها المرتعشة و هو يقول برقة_معي ستفعلين كل شئ لأول مرة .. لا تعلم لما شعرت بالخبث يكمن في معاني عبارته ..سحبت يدها بهدوء و عادت لتكمل عملها و هي تقول _ما كان عليك نزع القطب من الجرح ..فالجلد ما زال رقيقا ..و ها قد فتح الجرح من جديد.. فقال بهدوء و هو ينظر بتمعن إلي وجهها القريب و هي تقوم بعملها بدقة عاقدة حاجبيها بقلق مخافة أن تؤلمه _لقد مر عليها ثلاث أيام .. فقالت بغضب في صوتها _و قررت و أنت الطبيب علي نفسك إن هذه مدة كافية ..ماذا فعلت ليتفتح الجرح من جديد؟؟ شعرت بيده تتسلل إلي حجابها لتنزعه ..نظرت له بدهشة _لماذا؟؟ ابتسم لها _أريد رؤية شعرك .. اخذ يمرر أنامله في شعرها ..فيما عادت هي لتكمل التنظيف فالدماء كثيرة و متجمدة .. لا تعلم سبب مكابرته و كيف كان يعمل و هو بهذه لحالة ..كانت تحاول السيطرة علي نفسها من مداعباته لفروة رأسها .. سمعته يقول ردا علي سؤالها _لقد رفعت صندوق كبير لم اكن اعلم غنه يحوي علي قطع كبيرة من الحديد.. و عندما رفعته دفعة واحدة شعرت ببعض الألم في بطني .. أمسكت يده التي تتخلل في شعرها بنفاذ صبر ووضعتها علي السرير بقربه و هي تقول بحنق عليه _بعض الالم ..يا لك من رجل .. صدقا ما كان عليك نزع القطب..اذكر عندما سقط علي مرة عندما كان صغيرا جدا .كان جرحه بسيطا و لكن الطبيب أصر علي ان تبقي القطب لمدة أسبوع ..سأضع لك مطهر فقد انتهيت من تنظيفه لقد نزفت الكثير.. نظرت له لتراه يتأملها ثم ابتسم لها يقول _و هل جسدي كجسد علي الصغير.. تنهدت _يا إلهي كم أنت عنيد !! وضعت بعضا من قطرات المطهر علي قطعة شاش نظيفة و اقتربت بحذر شديد ..و ما ان وضعتها علي الجرح برقة حتي سمعته يتأوه من الالم ..شعرت بالخوف الشديد نظرت له برعب _هل آلمتك ؟؟ فوجئت عندما وجدته ينفجر ضاحكا و علمت إنها خدعة منه ..ضربته علي كتفه بحنق _متوحش ..لقد أخفتني .. عندما وجدها تصارع في وضع المطهر علي جرحه خوفا من أن تألمه أراد إخافتها ..ضحك عندما رأي خوفها .. نظر للجرح و هو يراها تضع عليه لاصق الجروح فقال ممازحا _هل انهيتِ العملية الجراحية ..ما كان لي ان اسمح لك بتنظيفه .. فقالت له و هي تمسك بالشاش التي نظفت به و هي تدخل الحمام في غرفة النوم _لا تسخر مني لو لم أفعل ذلك ..ما كنت ستفعل أنت .. خرجت بعد ان غسلت يديها _عليك أن تنام الان فقد اخبرتني شيماء إنكم ستنامون هنا الليلة .. تقدمت منه لتاخذ حجابها الذي نزعه عن رأسها و الذي أبقاه بقربه ..أمسك بكفها الممدودة و هو لا يزال منسدحا ..فيما قال لها برقة _ألن تعانقينني؟؟ شعرت بالخجل منه فهي تريد حقا معانقته و الجلوس بقربه و غرس وجهها في صدره لتشعر بالدفء و الحنان .. و لكنها قالت تمازحه لتغطي المشاعر التي ولابد ظهرت علي وجهها _و هل أنت معتاد علي معانقة الممرضات؟؟ ضحك و هو يشده له لتسقط علي صدره أمسك وجهها _أيتها الشقية .. خفض راسها لتصبح مقبل رأسه و شعرت بانفاسه تضرب وجهها ثم اطبق بشفيته علي شفتيها يقبلها برقة ..أنسلت كفه لتداعب شعرها برائحة الازهار الذي سقط علي وجهه ..فيما امدت كفيها لتضعها علي كتفيه .. تركها و هو يقول _لابد و أن تذهبي فمكان كهذا مستعد أن يفقدني سيطرتي.. ابتسمت له و هي تنهض أمسكت حجابها و أعادت ربط شعرها المتساقط ..و اعادت وضع حجابها ..فيما كان هو ينظر لها بتمعن .. مراقبا لما تفعله..و في لحظة تهور أخفضت نفسها لتقبله برقة و بسرعة علي شفتيه و تخرج هاربة ..و هي تشعر بقلبها يصرخ فرحا لاستجابتها نداءه .. عادت مع عائلتها إلي البيت بعد ان ودعهم و كانوا يتبادلون النظرات الشغفة .. &&&&&&&&&&&&&&&&& | |||||||||||
|
| |
|
10-03-14, 02:25 AM
| #226 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| كان يقف عند النافذة يراقبها فقد سمح لها بالجلوس مع صديقاتها بعد ان توسلته ..رن هاتف المكتب ليذهب للحديث مع المتصل بعد عدة دقائق عاد ليقف عن النافذة ..و لكنه صعق مما رآه ..شعر بقلبه ينتفض رعبا .. تقافزت الدماء في عروقه بجنون و هو يشتم _اللعنة .. لا ..لا يعقل ذلك .. خرج من مكتبه مسرعا و كأن شياطين الجحيم تطارده .. &&&&&&&&&&&&& انتهي الفصل الثاااامن ,, قراءة ممتعة للجميع ,, انتظروني الإثنين القادم مع فصل جديد ,, لكم مني كل الحب .. | |||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| بقلم, خداعا, رواية, هزال |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
107Likes
.png)
العرض العادي
