آخر 10 مشاركات
409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-13, 07:38 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 وأحتاج إليك بين غياهيب وحدتي / للكاتبة آثَارْ !


[/TABLE1]

[TABLE1="width:95%;background-image:url('https://www.rewity.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif');border:10px double deeppink;"]



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
وأحتاج إليك بين غياهيب وحدتي
للكاتبة / آثَارْ !


قراءة ممتعة لكم جميعاً......




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-13, 07:39 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





السَسلآم عليكُم ورحمَةُ اللهِ وبركآتُهْ ’
مسآءْ /صَبآح الخيَر لكم جَميعاً يآ آل روايتي الـ[مُبجَلين]


و أصَبحتُ جريئَة كعآدَتي أقَوم بفعل كُل مآ أتَمنى ،هآ أنا اليوم وبِ السآعة الحآدِية عشْر مساءً
أُقدِم على فِعل ما كُنت أتمنآه منذ أن غُصت بهَذا العَالم البَآذخ - عالم الروايات -

أطَرحُهآ لَكمْ وأنا كُلي ثقِة وأمَل بأنْ تَنآل على إعَجآبِكم ..
حسناً ،أودَ أن أنُوه على شيء!

رِوآيتي قد تكونْ لِتسليةِ فَقط ،و قد تحتَوي على مقَآطع خيآليَة
أيضاً ،كُل من أرآد أن يَنقُلهآ لآ ينسىَ بأن يذكر إسمَمي *قِنديل*
وهذآ أقل حق أطلُبه ..


+ لآ تَشغُلكم الروآيَة عن الصلآة






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-13, 07:40 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


*


نُوع الرٍوآية ‘ رومآنسية,مَدرسية،أكشن
عَدد الأجزآء، من عِشرين إلى ثلآثين جُزء
اللغة‘ السرد - عربية فُصحى- ، الحِوآر - عآمية -
*


نُوع الرٍوآية ‘ رومآنسية,مَدرسية،أكشن
عَدد الأجزآء، من عِشرين إلى ثلآثين جُزء
اللغة‘ السرد - عربية فُصحى- ، الحِوآر - عآمية -


نُبذة عَن الرِوآية

*تدور أحدآث الروآية عن فتآة تدرس بمدرسة خآصة [أهلية – مختلطة] ،فتآة ضعيفة الشخصية توآجه العديد من المشآكل والمضآيقآت سواء من الفتيات أو الشباب ،ولكن هل يا ترى تستطيع أن تقف بوجههم ؟أم أن هناك شخص ما سيقف معها ضدهم ؟
و هل تستطيع أن تغير من نفسها ؟
و أيضاً ..."ستعرفون ذلك من خلال الأحداث"


تًنبية‘

هذهِ الروآية ليست خَيآلية وإنمآ وآقعية ،وأحداثها قد سمعت بها والأخرى عُشتهآ
و قد يكون 0.1% مقآطِع خيآلية !

+ روآيتي للتسلية !$
أتمنى إدرآك ذلك ..




نُبذة عَن الرِوآية

*تدور أحدآث الروآية عن فتآة تدرس بمدرسة خآصة [أهلية – مختلطة] ،فتآة ضعيفة الشخصية توآجه العديد من المشآكل والمضآيقآت سواء من الفتيات أو الشباب ،ولكن هل يا ترى تستطيع أن تقف بوجههم ؟أم أن هناك شخص ما سيقف معها ضدهم ؟
و هل تستطيع أن تغير من نفسها ؟
و أيضاً ..."ستعرفون ذلك من خلال الأحداث"


تًنبية‘

هذهِ الروآية ليست خَيآلية وإنمآ وآقعية ،وأحداثها قد سمعت بها والأخرى عُشتهآ
و قد يكون 0.1% مقآطِع خيآلية !

+ روآيتي للتسلية !$
أتمنى إدرآك ذلك ..





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-13, 07:41 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Elk

(1)



في صبآح يوم جديد ،و بعدمآ أسدلت الشمس خيوطهآ الذهبية ..لتتبدد ظُلمة تِلك الغُرفة
إظطربت عينيهآ بإنزعآج إثر تِلك الأشعة التي إخترقت ستآئر شُبآكهآ الوآسع !
غطت نفسهآ بتلك البطآنية النآعمة ،وإحتضنت نفسهآ أكثر ..

اليوم ! أول يوم درآسي لهآ في سنتهآ الثآنية من الثآنوية ..خفق قلبهآ وهي لآ تزآل مُغمضة عينيهآ ،يا ترى ؟كيف ستكون هذهِ المدرسة؟هل هي نفس مدرستي التي كآنت بالمدينة؟
إمتدت يديهآ إلى الكآمدينة وسحبت هآتفهآ المحمول الذي لآ يزآل يشحن ،فتحت عينيهآ ببطء لترى السآعة تُشير إلى السآدسة صباحاً ،لتفز من سريرهآ بِسرعة !

تأخرت !لقد تأخرت عن أول يوم دراسي لهآ ،يجب أن تكون مُلتزمة ! فهي لآ تعلم ماهية نظآم هذهِ المدرسة ..نآهيك عن تلك التعليقآت المُتسلطة ..
إستحمت وأدت فرضهآ ،إرتدت قميصهآ وبنطالها الأبيض وبعد ذلك مريولهآ الرمآدي ..
تقدمت من التسريحة ،وشرعت تسرح شعرهآ المصبوغ بلون "الشوكولآته" ..رفعت شعرهآ لفوق ..ثم إرتدت حجابهآ
وضعت وآقِ الشمس وكحل خفيف ،ومرطب على شفآتهآ من دون لون ..

لن تأخذ حقيبتهآ اليوم ،فاليوم فقط تعريف بالمدرسة وبالسنة الدراسية الجديدة !
خرجت من غرفتهآ ،لتقف خلف الباب ..تثبط نبضآت قلبهآ ،لمَ هي خآئفة هكذا؟
ربما لإنهآ مدرسة جديدة
[إن شاء الله تكون مثل مدرستي اللي قبل !]

قبل أن تنزل للطآبق السفلي ،إستوقفتهآ رنة على هآتفهآ النقآل ..فتحت هآتفهآ لترى رسآلة من [ لؤي] !
إندهشت من رسآلته ؟
فتحت الرسآلة
{صبآح الخير رؤى ..تخيلي إن مدرستي الجديدة هي مدرسة (....) ،إلا وش إسم مدرستك؟}

بسرعة طبعت له بإبتسآمة سعيدة
{صبآح النور لؤي ،إيه أنا بنفس المدرسة !الحمدلله ..}

نزلتْ من السلُم وقلبهآ يرفرف بسعآدة ،الحمدلله ..سيكون لي سند بالمدرسة أحتمي بِه !

" لؤي ،زميلي أو صديق الطفولة لي ..نزلت السلالم بسرعة فائقة وكأني حصلتُ على طآقة من رسآلته هذهِ ..فكم كنت خآئفة ومرتبكة وقد أزآح عني آنذآك ..
جلست على الطآولة ،وقلت بإبتسآمة لأمي التي تحضر إبريق الشاي:صباح الخير ..
إقتربت أمي من الطاولة حآملة الإبريق وهي تقول :صباح الخير [جلست] ها ؟مستعدة للمدرسة الجديدة ؟
قلت بسرعة :إيه يمة مستعدة ،مدري ليه متفائلة !أحس أني برتآح أكثر فيهآ ..

أمي قآلت موآفقة لكلامي :إيه يمة لآ تحآتين أبد ..أساتذتهم كلهم أكفاء هذا غير مقومات مدرستهم ..إن شاء الله بترتاحين فيهآ !
قلت بإبتسآمة محبة :إن شاء الله ..

ثم إلتقطت لي شريحة توست من سلة الخبز ودهنتها باللبنة ثم نثرت الزعترعليهآ
شعرت بحركة أصآبع صغيرة على فخذي ،أنزلت أنظآري لتقع على أخي الصغير الذي نهض للتو من نومه ..يسحب طرف ردائي المدرسي ..

تركت التوست من يدي وحملته لحضني لأقول بصوت نآعم :نعم حبيبي ؟وش تبي؟توثت؟
أمي بإستغرآب :نهض؟كيف نزل من سريره؟
قلت وأنا أمده لأمي :يمكن أبوي ...!
أخذته أمي وتركته في حضنهآ ،أعطته قطعة توست لتلهيه بِهآ ..ثم قآلت بعدما رفعت نظرهآ إليّ بتردد :رؤى ..

قلت :هلا يمة ..
قآلت :يمكن أبوك بيسافر بعد يومين أمريكا عشان رسالة الدكتوراة ،فبنروح مع خآلتك نجلس معهآ لين يرجع ..
إبتسمت بِسعآدة ،أعشق خآلتي وفتيآتهآ التوأم [نوف،شهد] ..قلت بفرحة :جد؟طيب متى يرجع أبوي؟

قآلت :يمكن بعد أسبوعين ..
قلت :ياااي ،والله ماني مصدقة ..احلى خبر سمعته ..وأخيراً بقعد مع أحد يسليني ،إلا يمة..ليه أبو بنات خالتي مانع روحتهن للمدارس الخاصة ،والله أحس عادي مافيها شي ..!
قآلت وهي تُقوس شفتيهآ :والله مدري عنه ،المهم ما علينا مِنه ..يلا روحي إنتظري البآص ..لآ تتأخري ..

هممت وآقفة ،ثم أخذت كوب الحليب وشربت ما تبقى مِنه على عجلة ..وذهبت بعدما قبلت أخي الصغير [وسام]
بعدما أوصلني سائق الحآفلة إلى المدرسة ،ظللت وآقفة أمام صرحهآ الشآمخ ..أتأمل ضخآمة هذهِ المدرسة ..
لآ أدري لمَ شعرت بنغزآت على صدري ،إنحنت نظرآتي للطلآب الذين يعبرون البوابة متجهين نحوهآ لأمُد خطوآتي أنا أيضاً عآبرة تلك البوآبة بكل حزم ..

هذا العآم الدرآسي يجب أن أجتهد فيه بإخلآص لكي أعتاد على المشقة والجهد للعآم القآدم ..
لآ لهو ، لآ سهر ،لآ إنترنت ..سأمنع نفسي من كل هذهِ الأشياء إلا في الجمعة والسبت ترويح بسيط لنفسي ..يجب أن أحرز درجآت عُليآ كي أثبت وجودي في الصف ..!

خفق قلبي بمجرد أني قد غصت بوسط هذا الحشد من الطلآب ،أصبحت ألتفت يمنة ويسرة خشية أن أصدم أحداً مآ ..فقط أبحث عن مكتب الإدآرة !
أين ؟أين ؟أين ؟

هذآ ،لمحت باب مكتب الإدآرة الفخم ،لأتقدم مسرعة نحوه ..بلعت ريقي وطرقت الباب بخفة
دخلت بمجرد أني قد سمعت الإذن لي بالدخول ..

قلت بلبآقة :السلام عليكم ..
المدير وهو يرفع أنظاره لي :وعليكم السلام ورحمة الله وبركآته ،خير شتبين بنتي؟
قلت بسرعة :مدري وين أحصل صفي ..
المدير :إنتِ طالبة جديدة؟
:إيه ..
المدير بهدوء :طيب إنتِ روحي اللحين وأنتظري جرس الطابور بس يخلص الطابور بيجمعوا كل الطلاب الجدد عشان يعرفونهم بالمدرسة ..و بفصلهم وكل شي !
بللت شفتآي ،لأقول :آهآ ،طيب مشكور أستاذ ..

وبسرعة تحركت خطوآتي لأخرج من مكتبه الكئيب ،لدي حآلة رعب من مكتب المدير منذ أن كُنت صغيرة ،كنت دائماً أظن أن الذي يدخل إلى مكتب المدير ما هو إلآ طآلب يفتعل المشآكل في المدرسة ..! كم كنتُ لطيفة يا أنا ^^

و بتنهيدة طويلة مِني ،جلست على إحدى المقآعد المنتشرة على سآحة المدرسة الكبيرة،السآحة تقع بكبد المدرسة ..حقاً أتوق للتعرف على زوآيآ هذهِ المدرسة ..

جذبتُ هآتفي النقآل ،وفتحت تطبيق [الواتس أب] لأرى آخر دخول للؤي قبل خمس دقائق ،أرسلت له
"وين أنت اللحين ؟بالمدرسة؟"

بعد دقيقة بالضبط جاءتني رسالته

"إيه ،وين أنتِ؟"
أرسلت"أنا بساحة المدرسة .."

لم يرد ..ولكنني بمجرد أن أغلقت الهآتف شعرت بأن أحداً خلفي ،أو ربما أتوهم ..ما إن أدرت وجهي لأرى من هذا الشخص ..وجدته إختفى !
عجباً ..

سمعت صوت قهقهة خآفتة تصدر من هذا المجهول ،هممت وآقفة ودرت خلف الكرسي لأجد لؤي الأحمق يختبئ هُنآك ..
وضعت يدي على خصري لأقول بسخرية :هاهاها ،تبي تخوفني ولا وش السالفة ؟

وقف ليظهر طوله الفآرع بالنسبة لي أنا ..شعرت بأني إختفيت تماماً ..
لؤي بغمزة :كنت ودي أسوي لك مفاجأة ،بس أنتِ مو وجه مفاجآت للأسف ..

لم أرد عليه ،بل جعلت أنظآري تتفحص جسده من رأسه حتى أخمص قدميه بإندهآش
قلت بإنفعال :يا الثور ..!! متى طولت ؟بسم الله !

إنفجر ضاحكاً وهو يقول :سوري والله نسيت أخبرك إني طولت وكذا ،بس لا تحاتي المرة الجآية بخبرك ..[بغمزة] وعد ..!


قلت بحمق :تف تف ،لآ أحسدك اللحين ،إلا ما شاء الله جد طولت وتغيرت ..
قآل وهو يتقدم ليجلس على ذلك المقعد المزدوج :تعآلي هِنآ ..

تقدمت أنا وجلست على طرف المقعد ..بينمآ هو وضع كفه تحت خده بعدمآ أسند كوعه على رأس المقعد ولف جسده إليّ ..ليقول :هآ وش أخبارك؟وش علومك؟
بإبتسآمة :الحمدلله تمآم يا البايخ ..!
بدهشة :لآ تكوني مصخنة رؤى ،تكفين ترآ اليوم أول يوم لآ تطيحين علينآ ..إلآ كيف المدرسة ذي عجبتك؟أحلى عن اللي قبل؟

قلت *بنفاخ* :أكيد أحلى عن ذيك المدرسة الوعع ،الله يخليك لآ تذكرني فيهآ ..مدري كيف تحملت سنة كآملة هنآك !!"
.
.
.
.


و بعدمآ إنتهى طآبور المدرسة ،تم توزيع الطلآب الجُدد على صفوفهم ..

رؤى بنظرآت قهر لـ لؤي :أوف ليه كذا؟!ليه أنت مو بصفي ؟!
لؤي وهو يبتسم :عشان أرتاح منك الحمدلله ،ربي يحبني
رؤى رمقته بنظرآت شرسة :غبي !

ثم أدارت ظهرها عنه ودخلت لغرفة صفهآ ،بلعت ريقها بداية ..وأنزلت رأسها حياءً
فكان عدد الطُلاب مُكتمل تقريباً ،الأستاذة أو الأستاذة لم تحضر بعد ..!
رفعت رأسها لتلك المقاعد التي قد جُلِس عليها ،عدا واحداً كآن يقبع في حاشية الفصل

وبسرعة مدت خطواتها ذآهبة إليه ،جلست على الكُرسي ..رفعت نظرها للجيران الذين من حولها يجلسون ..
يمينهآ كانت طالبة تُطالع أحد الكُتب القصصية !و أمامها ..مقعد صاحبه قد تركه قبل قليل ذاهباً بِرفقة أصحابه ..
أما بشمالها ..فكان طالباً لم تستطع النظر على وجهه ،فهو على ما تعتقد أنه يغط في نوم عميق ..
تاركٌ رأسه على ذراعه ..وجسده يرتخي على المقعد بإرتياح ..

تَنهدت بعمق ،ثم أدارت بصرها على باقي الصف ..شعرت بالغرابة بأن لم يأتي أحد يتعرف عليها كونها طالبة جديدة !
قد يكونوا جميعهم طُلاب جُدد ! أظن ذلك ..

بعد قليل ،رن الجرس مُعلناً بداية الحصة الأولى ..
ما إن أنزلت رأسها تتفقد درج طاولتها حتى سمعت صوت الأستاذ الضخم :السلام عليكم !

الجميع هَم واقفاً ليرد السلام ،لتقف هي أيضاً معهم :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الأستاذ ذات البُنية الضخمة :كيف أصبحتم ؟
الطُلاب بصوت وآحد :أصبحنا وأصبح المُلك لله ..
الأستاذ وهو يُحدق على المقعد الأخير من الصف :سلامات ..الطالب اللي نايم هناك!

لفت بنظرها نحو ذلك النائم ،إذن هو نائم فعلاً !
إبتسمت بسخرية على حاله ..الطالب الذي كان أمامه ربت على كتفه بإظطراب وأصبح يهمس في أذنه ،ليستيقظ بعد ذلك ..هم واقفاً بسرعة وعيناه قد أصبحتا حمراوتان من أثر النوم ..

الأستاذ بحمق : أول يوم ونوم ؟لا بالله أنت جاي تدرس صدق !
الطالب ولم يظهر على وجهه أي تعبير يدل على الإحراج أو الأسف ،وإنما قال وهو يمسح على وجهه :مواصل ..!

الأستاذ بسخرية :ما شاء الله ،إجلس أقول ..
أخذ مقعده وجلس ،والبقية فعل ذلك أيضاً ..

شرعت رؤى تُحدق بِه بغرابة ،حقاً هو "مواصل" ؟عجباً ..هل هو آتِ هنا ليدرس أم للنوم ..
لم تنتبه لنظراته الباردة التي تُحدق بها ..و بسرعة أنزلت نظرها بإحراج للأسفل ..

"أوووف ،ما أنتبهت على نفسي !
أصلاً باين من شكله أنه مال نقط نقط ..شعره المصبوغ بني و تسريحته الـ"سبايكي" ..و قميصه المفتوح من فوق وجاكيته المهمل ..و بعد ما ينام الليل بطوله ..الله يعين على هالأشكال في الصف !"

كان وجهها يميل إلى الإشمئزاز من حاله ..و بدأ كلام الأستاذ الذي تحدث عن مدى إهتمام الطالب بهذهِ السنة المُرتبطة بالسنة القادمة وكيفية تنظيم الوقت للمراجعة واحترام الحصص و و و ..

و بعد إنتهاء الحصة الأولى ،كالعادة البعض خرج مع أصدقائه للخارج ..
كانت تود أن تنهض لتذهب لـ "لؤي" فحقاً هي شعرت بالضجر !
لكن قبل أن تقف لتذهب ،لف عليها ذلك الطالب الذي كان أمامها ..

الطالب :اوه ،أنتي طالبة جديدة أكيد؟
بإبتسامة مُحرجة :إيه ..
الطالب :من أي مدرسة ؟
رؤى :مدرسة الـ .....

الطالب ظهر الإمتعاض على وجهه من ذكر اسم هذه المدرسة ..!
هم واقفاً وذهب بعدما شعر بالإشمئزاز حقاً ..
إستغربت رؤى مِن تعابير وجهه التي تغيرت بعدما ذكرت إسم المدرسة له !

لم تُبالي بذلك ،بعد قليل أتت لها مجموعة من الطالبات ..
الطالبة 1 :انتي جديدة بالمدرسة؟
رؤى وهي تشعر أن الثقة انعدمت منها تماماً من أشكال هؤلاء الطالبات ..

وهذا ما تكرهه في نفسها "عدم الثقة بالنفس" ..

قالت :إيه ..
الطالبة 2 :شكلك ما تعرفين شي بالمدرسة ؟صعيدية يعني صح ؟
تعالت ضحكات الطالبات جميعهن ..

لاتدري هل هذا مزاح ؟أم إستهزاء ..فقط شعرت بأنها قد إختفت من على مقعدها من شدة الإحراج ..!
رفعت رأسها لهن ..لترى أنهن لسن هُنا ..

عضت شفتيها بقهر ،من نفسها ثم من الطالبات ..
"لازم أغير من نفسي ..ليه تنعدم الثقة عندي قدام الناس وخاصة البنات !ليه دايم أحس أن كل البنات أجمل وأشطر مني ..مع أني جميلة و مستواي الدراسي لا بأس بِه ..!ليه كذا ؟ما أحس بالراحة إلا عند بنات خالتي ..!"



.
.
.

في الفُسحة ..

خرجت من الفصل بهدوء ،مُتجهة لناحية فصل "لؤي" ليس لديها أي أحد آخر تعرفه سواه ..
وصلت لفصله لتطل على الفصل من بابه ..رأت الجميع خرج ولم يبقى سوى طالب أو طالبان ،شعرت بالحُمق منه لإنه لم ينتظرها

فهو يعرف تماماً أنها لا تعرف أحداً هُنا !
زفرت بقهر ثم إستدارت لتعود لفصلها ..جلست على مقعدها وأخرجت حقيبة طعامها التي تحمل فطيرة و سلطة فواكة وعصير ..

شرعت تأكل طعامها بعد أن سَمت بالله ،لمحت إحدى الطلاب الذين يعقدون في الأمام يُخرج طعامه من حقيبته ،ثم يخرج من الفصل بالكامل

إذن لم يتبقى في الفصل إلا هي بمفردها ! لأ ...
لست بمفردي فُهناك روح أخرى تشاركني وحدتي بالفصل على ما أظن !
إلتفتت لشمالها لترى ذلك النائم ..الذي لآ يزال نائم ،لا تدري لمَ شعرت بالرعب من مجرد فكرة الجلوس بمفردها معه ..

فالفكرة التي أخذتها عنه كفيلة بأن تجعلها تبتعد عنه
وبسرعة ،أخذت طعامها وهمت وآقفة لتخرج من الفصل
لعلها تستطيع إزالة ذلك الضيق المتكبد على صدرها
فقط تُريد أن تعود للمنزل ،تشعر بالوحدة والوحشة هُنا ..!

مدت خطواتها خارجة ،لكنها قبل أن تخرج ..
سمعت صوت ،أو ربما تظن ذلك ..
مدت خطوة أخرى لتنفي ذلك الصوت من رأسها ..لكنه عاد وبوضوح :هييه إنتي !

وقفت لفترة تستوعب من أين مصدر هذا الصوت ..إستدارت للخلف
لترى ذلك النائم قد إستيقظ "صباح الخير" ..
أرسلت نظراتها له بمعنى – شتبي؟ -

قال وهو يٌسند رأسه لرأس الكُرسي برآحة :تعالي هِنا !
بإستغراب نظرت إليه :وش؟
رفع حاجب وهو يقول :تعالي هِنا لاه !شفيك ؟خلني أشوف وش جايبة أكل معك
بفهاوة وإستغراب حقيقي :ها ؟

تشعر بالغرابة لآ غير ،لا تعرفه ولا يعرفها وببساطة يود أن يرى ماذا تجلب من طعام
مد يده يستحثها على المجيء:يالله ..
بلعت ريقها ومدت خطواتها تقترب منه ..وصلت لطاولته ،لتقف أمامه
تركت حقيبتها على طاولته ..
ومن دون أن ينظر إليها فتحها وأخذ الفطيرة التي أُكِل منها مُسبقاً

وأخذ يلتهمها بشراهة ،بينما هي فغرت فاهها بدهشة من منظره ..
رفع خصلة من شعره البني للأعلى ،وأكمل أكله ..توقف بالمنتصف والفطيرة لا تزال بفمه
قال لها بنظرات متسائلة:شفيك ؟

شتت بنظرها لكل شيء متواجد بالفصل عداه ..ثم مدت يدها لتسحب حقيبة طعامها
لكن هو سبقها وسحبها عنها ..ليقول بتبرير :ما بعد شبعت ..
شعرت بقهر مِنه،لكن ماذا عساها أن تقول؟
لا تملك الكلمات وتخشى على نفسها مِنه ..

أرسلت إليه نظرات قهر تمنت مٍنها أن توصل إليه شعورها الآن ..
ولكن لم يكن يعر لها بالاً ،فقط الذي يشغل باله هو الطعام لآ غير ..
إزدرقت ريقها ثم إبتعدت عَنه ..
لتخرج من الفصل وتذهب إلى المقصف وتشتري لهآ أي شيء يسد جوعها

"قسم بالله همج !وأكثر عن الهمج ..اللحين بنت قاعدة تاكل أكلها تروح تاخذه عنها بكل سهولة ..لكن العيب مو منك مني أنا اللي ما قدرت أسكتك وأوقفك "

زفرت بقهر ..ودخلت للمقصف ،لتطلب لها سندويش ستيك لحم وعصير طبيعي ،أخذت طعامها وجلست بمفردها على إحدى الطاولات ..
أمسكت بالسندويش وأخذت تلتهمها بقهر وشراهة ..لعلها تستطيع أن تفرغ بعضا من غضبها على هذهِ الضعيفة التي بين يديها تتأرجح !

فآجأها بجلوسه أمامها ..قآل بإبتسامة :وش فيك زعلانة ؟
تركت السندويشة في الصحن ،لتقول بغضب :بدري !وينك يالثور؟متعبة حالي ورايحة لك للفصل وفي الآخر ما حصلتك؟ما راعيت إني طالبة جديدة وما أعرف عن شي هنا !

فغر فاهه بدهشة من هذا الهجوم :شوي شوي شوي على نفسك ،شفيك معصبة ؟وبعدين أنا كنت في الحمام ..
أكملت طعامها من دون كلمة أي كلمة ..

إبتسم وهو يعلم تماماً أنها قد زعلت مِنه :أقول ترا شكلك ما تغير من يوم كنتي صف أول وأنتي كذا شكلك يوم تزعلين ..
رأته بسخرية لتقول :هاهاها ما يضحك ..

إنفجر ضاحكاً وهو يقول :اووهوو من جدك بتزعلين مني اللحين؟

*


إلى هُنا أقف ..
و هذآ الجُزء مآ هو إلآ شيء خفيف جداً ..لمحة بسيطة فقط عن أبطال الرواية !
أتمنى أن تكونوا معي إلى النهآية لأستطيع تكملة هذا المشوار الذي لطالما طمحت بِه

و أمر "موعد تنزيل الأجزاء" غير مُحدد للأسف ..لكن لن أطيل في ذلك ..

+ لا تشغلكم الرواية عن الصلاة ..





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-13, 07:44 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

*


السسلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
مسآء الخيـر ي جميلآت ^^
مسآء المُذاكرة والكَرف والضغط !

شخبآركن يَ قمورآت عسآكن طيبآت ..؟


للحين في بنآت يتسائلوا !هل أنا هي آثار ؟!
إيه أنا آثار بس ذا حِساب أختي الصغيرونة ^^
ومن حسابهآ أنا بنزل لكم البارتز لروآيتي :$

بالنسبة لروآية لظى الهوى ..وش صار عليهآ ؟
إنغلقت نهائياً ولآ أفكر إني أفتحهآ ..يَ بنآت أنتو أبداَ ما لآحظتوا شي الظآهر
أسلوبي في ذي الروآية بآيخ :/ قسم!
و القصة والحبكة ..مدري كيف كتبتهآ ..
أما روآية على كثر العيون وهذهِ [وأحتاج إليك .....]
كتبتهم بضمير ..وبتخطيط مُسبق ،وبجهد كبير ..!


قبل لآ أنزل البآرت حآبة أخبركم ..أن البارت الثالث اللي بعد ذا البارت
بيكون بعد إختباراتي الفاينل ..يعني بعد 14/1 ..
بنآت لآ تقولون بعيد ومدري إيش ..الرواية لآحقين عليهآ ..واعتقد الكل مشغول بذي الفترة
لاختبارات الفآينل ..فأظن أن عذري قوي ..وماله داعي كلآم اللوم وو ..



استغفر الله ..











الجُزء [2]

بعدما أعلن جرس المدرسة نهآية الدوآم ،الجميع إنطلق خآرجاً من فصله
فمن إستقل حآفلة المدرسة ومنهم بسيآرته الخآصة والآخر على قدميه ..

وهو كآن مِنهم !

خرج من بوآبة المدرسة الشآمخة العآلية ..توقفت خطوآته البآردة ،ليرفع رأسه عالياً
لحآل هذه السمآء ..تتغطى بالغيوم الكثيفة ،والجو أصبح كئيباً ومُرعباً ..
و بعدم إهتمآم مِنه ،لم يعد لدآخل المدرسة كي يجلب مِظلته في حآل قد نزلت الأمطآر

بل إمتدت خطوآته مُتأخراً عن المدرسة ..مآضياً على ذلك الرصيف ..
مُنزل رأسه لقدميه ..ويدآه تختبئان بجيب بِنطآله ،حيآته بليدة !
هذا مآ يستطيع أن يصف به نفسه ،بليدة وبليدة وبليدة ..

تشمئز نفسه من العودة لتلك الشقة التي إستأجرهآ مؤخراً ..
تنفس بِعمق ..و بعمق كبير أيضاً ،لمَ حيآتي هكذا ؟عكس بقية الطُلآب
لديهم أم وأب حنونآن ..لآ يُقصرآن عنهم في شيء !

أُمي ..لمَ تركتيني غآليتي ؟لمَ سمحتِ لذلك الثرى بأن يحتضنك ويخبئك عني؟
أقلبك قاسٍ لهذهِ الدرجة يا أُماه ؟
فليرحمكِ ربي ويدخلك فسيح جناته ..

عض شفتيه السُفلى ...محاولاً أن يحبس عبرته التي بدأت تخنقه ..

أبي .. لآ أدري هل يليق بِكَ هذآ المُسمى أم لا ؟
هل أنت حقاً أب ؟لآ أشعر بكَ مُطلقاً ..لكن أشكرك بإعطائي مبلغ كُل شهر
بدلاً من تركي مُشرد !و شُكراً على المدرسة التي تحملت مصاريفها بِمُفردك !



توقفت قدميه أمام باب شقته ،ليدخلهآ وهو مُبلل بالمطر ..
لم يشعر بتلك القطرآت التي انسكبت عليه ..شعر بِحرقة تسري بِه ..
لآ يُطاق ..!

رمى بنفسه على السرير وغط بنوم عميق ....








فِي صبآح اليوم التآلي ..

إستيقظ هو ،و بعينين كسولتين أرهقهما الإنهآك ألقى نظرة على الساعة الجدآرية كآنت تُشير لـ السآبعة صباحاً ..
تأفف بضيق من تأخره هذا ..
صلى مآ فآته وإرتدى بِنطآله الأسود الجينز وقميصه الأبيض وعليه قميص من القطن من دون أكمآم باللون الأسود وعليه خطوط بُرتقآلية ..

حمل حقيبته الخفيفة التي لآ تحمل إلا كتآب وآحد وإرتدآهآ على يداه اليمنى ..
خرج من العمآرة مُتجهاً بِخطوآت سريعة للمدرسة ..

قآبله الأستآذ المُنآوب ..أوقفه ليقول له :ليه التأخير ؟
رفع يديه ليحك طرف أذنه ..حركته المُميزة :نآيم وما حسيت بنفسي ..
بإنذار :طيب آخر مرة ،ما بكتب إسمك بس لو تكرر مرة ثآنية بيكون لك أول إنذار !
بإبتسآمة مُصطنعة :مآ تقصر ..

ثُم تعدآه ودخل الفصل ..فَتح الباب ..
ليقول أُستآذ الرياضيات :خير إن شاء الله ؟تأخير من بدآية السنة ؟
إمتعض من كلآمه ،لم يرد عليه بل ذهب لآخر الفصل وجلس بمكآنه بعدما ترك حقيبته ..

الأستآذ أعطاه نظرة تحذيرية ثم أكمل درسه ..
لم يكن مُنتبه مع الأُستآذ ..بل كآن جُل إهتمامه هو مُشآهدة الطلبة وماهي إنفعالآت وجوههم !
شآهد أحد الطلبة ،كآن يستخدم هآتفه النقآل ..و يخبئه في دُرج الطآولة
إبتسم بخفة على جنونهم لهذا الهآتف ..

هُو لآ يذكر أين ترك هآتفه أصلاً ..وربما لآ يوجد بِه شحن ..
وإذا استخدمه ..من سيتواصل معه ؟
فليذهب إلى الجحيم هو ومن إخترعه ...

ألقى نظرة عليهآ ،تجلس بجآنبه ..وجهها يعلوه التركيز ،كآنت مُركزة على كل حرف ينطق بِه الأستآذ ..
تذكرهآ البآرحة ،كيف قآم بأكل طعآمهآ ..!
هكذا أنا ..أجهل التعآمل مع المخلوقآت البشرية ،ومن عَلمني أصلاَ كيفية التعآمل ..
هذهِ السنة سأكون فتى آخر ،لا أوُذي أحداً ..كمآ كُنت أفعل في السنوآت المآضية ..

عَنيف هو جداً ..مُحمل بالمشآكل دائماً ،يجهل التصالح مع النآس ..
بَعد إنتهآء الدرس ..خَرج الأُستآذ
بينمآ هو ترك رأسه مُرتاحاً على رأس الكُرسي
وبعد فُنية ،سَمع صوت إحدى الطُلاب : مُهند ..

رَفع رأسه ببطء ..قآل ذلك الطالب :أستاذ الفيزياء يبيك ...
قآل بإستغراب :أنا ؟
الطالب :إيه ..أنت !
قآل وهو غير مُصدق ،ماذا يُريد مِنه أستاذ الفيزياء ؟ :متأكد أن محد إسمه مُهند بالصف غيري؟
الطآلب بهدوء :امبلا فيه ،خليني أتأكد بس ...

إختفى الطالب مِن أمامه ، بينمآ هو تنهد بِخفة ..ثُم خرج مِن الفصل ذاهباً لدورة الميآة
يغسل وجهه ..







بَعدما إنتهى الدرس وخرج أستآذ الرياضيآت ..
آهِ من هذا الرياضيات ! كَم أمقُته !أشعر برغبة كبيرة في الحمآم ...

وبسرعة هَمت وآقفة لتذهب لدورات المِياة ..دخلت إحدى الحمامات ..وبعدما إنتهت

خرجت لِتغسُل يديهآ ..عَدلت حِجابهآ و نظرت لنفسها نَظرة أخيرة ..
قبل أن تخرج من دورة المِياة ..
إنسكب على جسدهآ دلو من الماء البآرد ،شهقت بصدمة ليرتعش جسدهآ بالكآمل

وبعدهآ سَمِعت صوت ضحكآت مُتفرقة خبيثة ..
إلتفتت لهن ..لكن لم يكن هُناك
فقد هَربن !

شعرت بالإهآنة ..أنزلت رأسها لصدرهآ ونزلت دمعاتها بحرقة ..!
تبللت ملآبسهآ ..كيف سَتخرج الآن ؟
أصبحت ملآبسها مُلتصقة بجسدهآ ،عضت شفتيهآ في محآولة يائسة بأن لآ تَخرج صوت شهقاتهآ المَخنوقة ..!

خَرجت من دورآت الميآة ببطء وهي تحتضن نفسهآ ..عظامها تتفتت من شدة البرودة ..
لآ تدري أين هي العيآدة كي تذهب ليعيروهآ رداءهآ البديل ..!
و بعينين حذرتين ..خوفاً من أن يراها أحد ..مشت ببطء ..
الجميع ذهب لفصله فقد بدأت الحصة الثانية ..

لَكِن قَبل أن تمد خطوآتهآ ..شَعرت بأحد يُمسك ذراعها بقوة ويسحبهآ إليه ..
شهقت بعنف وهي ترآه يُدخلهآ في أحد الزوايا ..
قآل بعينين غاضبتين :من سوا فيك كذا ؟

لآ تزآل عينيهآ مُندهشة ..من مباغتته هذهِ ..ضاعت الكلمآت وإختفت الحروف ..
بَلعت ريقهآ مراراً وتكراراً ،ليقول هو بصرامة :من كب عليك هالماي ؟مِن ؟

تَجمعت الدموع في عينيهآ مرة أُخرى ..لتنسكب بحرارة على خدهآ ..
قآل بأمر :يالله أشوف قدامي على مكتب المُدير ..

أصبحت أمامه تمشي مُجبرة على ذلك وهو يمشي خلفهآ ..
هكذا هو كآن في الإبتدائي كم يمقت تلك المرحلة ،كان كل الطلبة يستهزؤون بِه ..
تغير في السنوات الأخيرة ،ليهآبه كُل من يريد أن يتعدى عليه ..
تغيرت شخصيته جِداً ..عِندما رآهآ تَخرج من دورة الميآة والميآة تُبللهآ ودمعآتهآ تنسآب على خدودهآ ..
تذكر نفسه بسرعة ..ليشعر بغضب كبير جداً ..!

وهمآ يمشيآن قآل بهدوء عكس غضبه :من عمل فيك كِذا ؟
تمشي ونظرآتهآ للأسفل نفس معنويآتهآ المُنحبطة الآن ..

تنهد عندمآ لم يسمع مِنهآ رد يشفي غليله،و مد يديه عِندمآ وصلا ليطرق الباب عِدة طرقآت ..
لكن قبل أن تُلامس يده الباب ،قآلت بسرعة : مو لازم ،بس أبي أروح العيادة وأبدل ..

أنزل يده بتردد وحشرهآ بجيب بنطآله ليقول وهو ينزل نظرآته لملآبسهآ المُبللة :خلاص طيب ثُم أردف :تدلين وين العيادة ؟
أومأت رأسهآ نفياً ..ليمد هو خطوآته ماشياً وهي خلفه مُبآشرة ..

تُنزل رأسهآ للأسفل بكُره لحآلهآ الذي لآ يتغير ..تَكره شخصيتهآ ..تكره ضعفهآ ..!
حبست عبرتهآ ..خوفاً من خروجهآ و فضحهآ أمام هذا النآئم -كما تسميه –

إبتعد ليفسح لهآ طريق الدخول للعيآدة وقآل :هذي هي ،بدلي وأنا بروح الصف ..
رحل هو وتركهآ ..دخلت بِسرعة للعيآدة ،لترى المُمرضة ..
قفزت المُمرضة إليهآ بهلع وهي ترى ملابسهآ المُبتلة :خير حبيبتي !وش صار؟

قآلت بِصوت مخنوق :لا بس... تزحلقت بالحمام ..
المُمرضة بخوف :طيب تعورتي بمكان ؟توجعك رجلك ؟ظهرك؟
أومأت رأسهآ نفياً ..لتقول بخفوت :بس أبي أبدل ملابسي ..

المُمرضة وهي تتجه لدولاب ملابس الُطلاب بسرعة :طيب طيب ،وش إسمك إنتِ؟
رؤى بهدوء: رؤى ناصر ..

فتحت المُمرضة الباب الذي قد كُتب عليه إسمهآ ،وأخرجت رداء آخر ..
لتسلمهآ إيآه ..
أخذته رؤى ودخلت حمام العيآدة وإرتدته على عجلة ..ثم خرجت وهي تشكر المُمرضة
توجهت مُسرعة للفصل ،فقد تأخرت حقاً ..لم يتبقى إلا القليل على إنتهاء الحصة ..

دخلت إلى الصف ،لتتجه جميع الأنظآر إليهآ بإستغراب على تأخرهآ الغير مُعتآد ..
أستآذة الكيمياء :وين كنتِ؟
تقدمت رؤى من الأستآذة الوآقفة على خشبة الشرح – شبيهة بخشبة المسرح – و أعطتهآ ورقة أخذتهآ من الممرضة :كنت بالعيادة ..

الأستاذة :آهآ طيب تفضلي إجلسي بمكانك ...

توجهت رؤى لآخر الفصل وهي تتحاشى النظر إلى أي أحد كآن ،جلست بمقعدهآ المُجآنب لمقعد مُهند ..
الذي كآن يتبعهآ بنظره منذ أن دخلت للفصل إلى أن جلست ..


بجآنب آخر من الفصل ..

قآلت إحدآهن ببغض وخفوت: بدلت ملابسها ست الحسن والدلال ..
بإبتسآمة مآكرة وبنفس النبرة :لا تحاتي هديلوو ،بنكب عليها ماي مرة ثانية ..المهم نكرهها في عيشتها ذي الدلوعة ذي ..

قآلت هديل بإمتعاض :أووف ،إسكتي واللي يسلمك فجور ،ترا أبي أستفرغ يوم تذكري لي إياها ..
فجر بخفوت :إلا هي الغبية للحين ما متذكرتنا !
هديل بسخرية :مثل ما قلتي تراها غبية ..الحمدلله والشكر بس !








في الحصة الأخيرة من الدوآم المَدرسي ..
مُربي الفصل ،يُعطي الإرشآدآت لطلاب فصله وجميع الخطط التي ستؤدى هذا العآم ..!

الأستاذ وهو يستطرد قائلاً بنبرة حآزمة :قبل نختار رئيس ونائب الصف ،خلوني أخبركم عن مُسابقة بتقيمها المدرسة على مستوى عالمي ،هي مُسابقة – إبتكار – [اسم خيالي] ،طبعاً مدرستنآ هي المدرسة المُرشحة الوحيدة في عُمآن ..و هالمُسابقة بينضم فيهآ طالبين فقط بنت و ولد ..ونفس الشي للمدارس المنافسة البقية من الدول الأخرى ..مثل الأردن والمغرب و تُركيا والهند وإيران ... الطالبين اللي بنختارهم لازم يكونوا ذات خبرة وكفاءة

طيب ؟ بعد يومين بنحط لكل الحادي عشر إختبار لتقييم مستوآك في مآدة الكيمياء والرياضيات والفيزياء والإنجليزي ..و بتكون الدرجة الكُلية من 200 ..الطالب اللي يحصل على 180 وفوق بنجري لهم مُسابقة شفهية ..و نشوف مدى لباقة كلآمه وكيفية تعامله وأسلوبه ..ومنها بنقيم ونختآر الطالبين ...


أردف الأستاذ بعد أن أخذ نفس عميق :المُسابقة بتبدأ بعد إسبوع كل طآلبين من كل دولة بيجتمعوا في لندن !و هنآك بتُقام المُسابقة ..والله يوفقكم !

صدحت أصوآت الإعجآب من الطُلاب ،الكُل أحب المُسابقة مُتمنياً أن يختآروه هو !

بينمآ مُهند رفع حآجب وأنزل الآخر ،لقد أعجبته فِكرة المُسابقة
لآ يجب أن يُفرط في مثل هذهِ الفُرصة ..!
لعله يتغير قليلاً ..!

أما الأخرى رؤى ..كآنت توزع نظرآتهآ على الطلاب المُتحمسين ..لم تعر لذلك بالاً
كُل ما فعلته أنهآ أدخلت جميع أغراضهآ بحقيبتهآ ..
إستعداداً للخروج ..!

















في الساعة الثآمنة مساءَ
وفي منزل أبو رؤى ..!


يجلس الجميع حول مآئدة الطعآم ..
مُنذ أن جلست على الطآولة وإلى الآن وقطعة الخٌبز لآتزآل عآلقة في فمهآ بإهمآل
سآرح فكرهآ حول كلآم الأستآذ ..و كلآمه عن المُسابقة
تذكرت آخر كلآمه ..

" ..الطالب اللي يحصل على 180 وفوق بنجري لهم مُسابقة شفهية ..و نشوف مدى لباقة كلآمه وكيفية تعامله وأسلوبه ..ومنها بنقيم ونختآر الطالبين ..."

من هذا الشرط المُزعج كرهت فكرة الدخول إلى المسآبقة ..

تركت هذهِ الفكرة جآنباً ثُم تذكرت سفر أباها غداً ..
نظرت إليه ،بنظرآت حُب لتقول :بابا متى بترجع من أمريكا؟
أبو رؤى :إن شاء الله بعد أسبوعين ،إذا الله أراد ..عآد ما أوصيك رؤى حبيبتي إهتمي بدرآستك زين ..وأي شيء يحصل معك إتصلي علي ولو كنت بآخر الدنيا ..

تلألأت عينيهآ بالدموع من كلآم وآلدهآ الحنون ،الذي ضمد جرحهآ :ولا يهمك حبيبي ..
أم رؤى علمت أن بعدقليل ستقيم رؤى عزاءً ،فلذلك أسرعت بالقول :إلا رؤى ،اليوم رسلت لي إدارة المدرسة أن بيسوون مسابقة بمدرستكم ..

رؤى نظرت لأمهآ بملل لتقول :إيه يقولون إنهآ مُسابقة بتكون بلندن ...
أبو رؤى :شرايك تشاركين فيهآ ؟حلو تنمين فيهآ قُدرآتك وتصيرين مُخترعة ،ترفعين فيهآ رآس أبوك ..!

رؤى نظرت لوآلدهآ بنظرآت مُترددة ..قد تكون هذهِ المُسآبقة مُفيدة لي !
ولكن ..ذلك الشرط اللعين !

قآلت بهدوء :مدري يبة ،بس أحس ماني مرتآحة للفكرة ..!
أبو رؤى :شوفي بابا ،أنا ما بغصبك على شي منتي راضية عليه ..بس أنصحك يعني تشاركين فيهآ ،وما شاء الله عليك إنتِ ما عليك كلام في ذا المجآل ..ذكية تبارك الرحمن ..!

إبتسمت رؤى لوآلدهآ برضا ..على مدحه اللطيف
قآلت أم رؤى :إنتِ فكري وعلمينآ ..وإعرفي من اللحين إن لو فكرتي تشاركي إحنآ رآضيين ..لا تشيلين هم أحد ..

رؤى بتردد :بس يُمة ..خآلتي وبنآتهآ وكل العايلة بيعترضون!وبيطلعون كلام !
أبو رؤى بحزم :محد يقدر يتكلم ..دامك بنت أبوك !أهم شي أنا راضي ما عليك من كلامهم ،ما بنوقف في مستقبلك وطموحك عشان كلام الناس ..وبعدين لو صارت السفرة ،إنتِ في إيدي أمينة ..بيروح معكم طآقم كبير من المدرسة وبيهتمون فيكم ..

رؤى ومعنويآتهآ قد وصلت لأعلى درجة من كلآم وآلديهآ المُشجع ،لتقول :خلآص يُبة بتوكل على الله وأشارك ،بشد حيلي وبرفع راسكم ..ربي لا يحرمني منكم ...














في اليوم التآلي ..
إستيقظت مُبكراً ..إرتدت ملآبسهآ على عجلة وهي كُلهآ نشآط وحيوية لهذا اليوم الدرآسي الجديد ..

ذهبت بسيارة خآصة ،لإن الحآفلة لآ تأتي في هذا التوقيت ..إنهآ الساعة السآدسة فَجراً ..
دخلت إلى المدرسة بعد أن أحكمت لبس ذلك الجآكيت الرمآدي ليحميهآ من برودة الجَو ..
كآنت المَدرسة فآرغة إلا من طآلب أو طآلبين رُبمآ ..

دَخلت للفصل ..كآن الظلآم يسوده والهدوء ،نفخت على يديهآ وفركتهمآ ببعض لعلهآ تشعر ببعض الدفء
أشعلت أنوآر الفصل و فتحت المدفأة ..
ثُم إلتفتت لتذهب لمقعدهآ ،ولكن ما إن إلتفتت حتى أصدرت شهقة عنيفة ..جعلتهآ ترتجف رُعباً

وهو الآخر هم وآقفاً بهلع من على كُرسيه بعد أن كآن نائماً !

وضعت يديهآ على صدرهآ ،وهي تقول بخوف: يمة ليه إنت هِنا؟
جَلس على المقعد بهدوء بعد أن علم أنها هي لآشيء آخر :جآي مبكر ...!
بَلعت ريقهآ وهي تحآول تثبيط نبضاتهآ المُتسآرعة ..فلآ زآل تأثير الرُعب يتملكهآ ..
تركت حقيبتهآ ..ثُم جَلست ..
أخرجت كُتيب الأذكآر لِتقرأ أذكآر الصبآح ..

كآن الجَو جميل جداً ..الصف يعمه الهُدوء ،والمِدفأة بدأت حرارتهآ تنتشر بأرجآء غُرفة الفصل ..
شعرت بأنهآ تُود أن تُكمل نومهآ ..

إلتفتت إليه ..رأته واضع رأسه على الطآولة و وجهه مُقابلهآ ..
يُراقب حركآتهآ ..بنظرآت نآعسة ،لربمآ يود أن ينآم الآخر ..!

أنزلت نظرآتهآ لذلك الكُتيب وأكملت قراءة الأذكار بإرتبآك ...
سمعت صوته الهادىء النآعس :بُكرة الإختبار ! كيف جآهزة؟
رمشت عينيهآ ،ثم وجهت نظرآتهآ إليه :إيه ...
إستوى جآلساً ليقول بِحزم :نآوية تشاركين ؟
بِهدوء :أكيد ..
قآل وهو ينظر للأمام تماماً :وأنا بَعد ..إن شاء الله يختآروني ..

نظرت إليه بنظرآت غريبة ..بنظرآت تملأهآ الدفء
قآل هو :أهلك بيوآفقون ؟
بإمتعاض خفيف :إيه ...
مد شفتيه إلى الأمام ،ثم قآل بنبرة غريبة :أها ..حِلو !













في اليوم التآلي ..

وفي قآعة الإختبآر الوآسعة التي تَضم 300 طآلب ..الجميع مُنزل رأسه لورقة إختبآره
الجميع يود الحصول على أعلى الدرجآت ،الجميع قد تأهب لهذا الإختبار
الكُل يود أن يكون الإختيآر من نصيبه ..

تعرق جبينهآ بتوتر ،تشعر أن جميع الأسئلة لم تفهمهآ ..وكأنهآ طلآسيم وضعت
أو شفرة يجب عليهآ تفكيكهآ ..كُل شيء مُعقد ..!
بلعت ريقهآ ..و هدأت من إرتبآكهآ ..و مسكت قلمهآ مرة أخرى ،لتبدأ قراءة الأسئلة مِن جديد


بينمآ هو !كآن الإختبآر بالنسبة له .سهل جداً ،لم يتوقع أبداً أنه يستطيع حل هذهِ الأسئلة
يستغرب مِن نفسه حقاً ،لآ يُرآجع دروسه أبداً ..فقط ما يفعله هو الإنتباه لدى الأستآذ في الحصة ..


بَعد مُرور سآعتين ،إنتهت مُدة إختبآر الرياضيآت ..
وأعطوا الطُلاب إسترآحة تكون لمُدة نصف سآعة ..بحيث يبدأ إختبار الكيمياء بعد الإسترآحة مُبآشرة ..

خَرجت بسرعة من القآعة ،تُود أن تتنفس فحقاً هي تشعر بضيق بالتنفس ..
ذهبت لسآحة المًدرسة ..جلست على أحد المقآعد ،فتحت قنينة الماء الباردة وقآمت بشرب مُحتوآهآ ..

في هذهِ اللحظة أتت هديل وفجر ..يمشيآن جنب إلى جنب ..
والإبتسآمة المآكرة تعلو محيآهمآ ..


جلسآ على الجآنب الآخر من المقعد المزدوج ..طلت هديل بوجههآ على رؤى ،لتقول بصوت هادئ :بشري !كيف كان الإختبار ؟
إلتفتت رؤى إليهآ ..إستغربت من وجودهآ ،فهذه هي إحدى الطآلبآت اللوآتي إستهزئن بهآ ذات مرة ..

قآلت بِهدوء :لآ بأس ..بس فيه صعوبة شوي ..!
فَجر بإبتسآمة جآنبية :من نآحية فيه صعوبة ،إيه فيه شوية صعوبة ..إن شاء الله يختآروني أو يختآروا هديل ..!

إبتسمت هديل بسخرية ،لتقول بوجه حنون مُتصنع :و رؤى إن شاء الله ..!
عضت رؤى شفتيهآ السُفلى ،تَعلم ماهو هدفهم من جلوسهم هُنا
الإستهزآء وحبط المعنويآت .....!

قآلت فَجر:رؤى بصرآحة بصرآحة ..أحسك بالكيمياء مو لذاك الزود !خآيفة ترسبين في الإختبار ..وش رايك أدرسك قبل ؟
رؤى إنصدمت بِدآخلهآ من كلمآتهآ ..فهي حقاً تود حبطهآ وعدم شعورهآ بالثقة ..

إبتسمت رؤى بِهدوء وهَمت وآقفة لتقول :مَشكورة ..بس مشغولة شوي ..!
ورحلت عَنهن ..


هديل بإمتعاض :مآلت على ذي الأشكآل ..
فجر تمسك رأسهآ بعدم تصديق :اللحين ذي من جدها ما تتذكرنا ..يا ربي والله بمووووووت
هَديل بإبتسآمة :شفيك حبوبة؟وإذا ما تتذكرنآ ..إن شاء الله عمرهآ ما تتذكرنا ذي الدآفورة ذي
فَجر إبتسمت ..على غيرة هَديل الشديدة مِن رؤى ،لتفوقهآ المُتلآزم على هديل ..!

قآلت فَجر :خلنآ نآكل شي قبل الإختبار ،ترا ما باقي إلا عشر دقايق ..
هَديل همت وآقفة :يلا ...

[إنتهى]

و بيبدأ الأكشن بالجُزء الثالث
نفس روايتي الأولى إذا تذكرون ^_*

:$





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-01-14, 05:27 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟

يفوح آل روايتي بالأدب الجاد
من الأقلام في معنى فريد
يسطرها الأدباء بعمق الفكرٍ
ويزودها الناقلون بفن الاختيار

يباشرونها بدأب و جدارة واقتدارٍ
حرصوا على متابعة كل جديد

فيخرجونها في أبهى صورة
فيجلب حرفها في القلب كل سرور
فروايتي قبس وشعاع من نور
يفيض سناؤه في كل عيد
كـــــــل عام والجميع بخير



شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 07-01-14, 10:36 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركآتهه ..
مسآء الأمطار والأجواء الجميلة :$

كيفكم ؟إن شاء الله تمام ومبسوطين؟

وأخيراً حصلت وقت أفتح روايتي وأكمل اللي باقي من البآرت ..
طبعاً من سمعت صوت المطر -ماشاء الله - برا ،حطيت الكتاب ،ونطيت على اللاب
معرف المطر له تأثير خاص فيني !أحب أكتب فيه كثير
قلت مالي إلا روايتي ..














الجُزء [3]



تمشي بين ممرآت المَدرسة بتوتر وآضح ،مُرتبكة هي مِن كُل شيء ..من الإختبار ومن هديل وفجر ..وآخر كلمآتهن التي زعزعت الثقة فيهآ ..

قآبلت لؤي في طريقهآ ،الذي مآ إن رآهآ حتى ابتسم لهآ :ها بشري كيف كان اختبار الرياضيات؟
إبتسمت بتصنع :الحمدلله ..
أصبح يمشي بجانبهآ ..قآل :إن شاء الله يكون الاختيار من نصيبنا ..ما تدرين وشلون متحمس لذي المُسابقة ..
قآلت :إن شاء الله ،مع إن أحس ان الاختيار ما بيقرب صوبي أبد ..

قآل مندفعاً :لا تقولي كذا ..أنتِ بس توكلي على ربك واجتهدي ..

تنهدت رؤى بِعمق ..لُيعلَن بعدهآ بداية إختبار الكيمياء ..لتنتفض القُلوب إرتباكاً ،الجَميع توجه لقاعة الإختبار ..من كآن يَدخل بحمآسة وثقة والآخر كآن مُتخاذل عن الإختبار ..
لكنهم كآنو مُلزمين على ذلك ،فلا خيار آنذاك ..


جَلست على مقعدهآ ..لكن لم ترى إسمهآ على الطآولة بل إسم طالب آخر ..
إستغربت ..لكنهآ إكتشفت بعد ذلك أن في كُل إختبار يغيرون أمكنة الطُلاب ..
فسارعت للبحث عن مقعدهآ ثم جلست عليه ،وضعت ورقة الجدول الدوري جانباً ..وبدأت بتقليب صفحآت الإختبار ..



عِند مُهند ..يجعل القلم يتأرجح بين أصابعه ،يُبلل شفتيه ..دليل على أنه في وسط إندماجه بالسؤال ..



.
.
.


وَ مَرت الساعات والدقائق وشارف الوقت على إنتهآء آخر إختبار وهو إختبار اللغة الإنجليزية، وضعت جُل جُهدهآ على هذه الورقة ..
وبعدما رآجعت الورقة عِدة مرآت ..هَمت وآقفة وخرجت من قاعة الإختبار ..

وقفت في الممر المُظلم ،فالوقت أصبح ليل ..والساعة تُشير للثامنة مساء ..
تَنهدت بإنهاك لهذا اليوم المُتعب ..خمسة إختبارات في يوم وآحد ..مُنهك جِداً حد الموت ..
خَرجت من ذلك الممر ،لكنهآ شعرت بِظل يمشي خلفها بهدوء
توقفت لتلفت لصاحب هذا الظل ..رأتُه هو ..!

شعره مُبهذل وقميصه يُفتح أزاريه من الأعلى ..لَم تُعِر لذلك بالاً إلا أنها قآلت :كيف كان الإختبار ؟
مَشى من أمامها مُتجآهل سؤالهآ :بطلع أنا ،عن إذنك ..

خَرج من المًدرسة بالكامل مُتجه نحو شقته ..بينمآ هي ظلت وآقفة ولا أحد يشاركهآ تساؤلها إلا ذلك القَمر المُستدير ..!





،






في اليوم التآلي وفي الطابور المَدرسي ..
وقف المُدير وسط الحضور ،وبيده المُكبِر ..ليقول وبيده ورقة كُتِب فيهآ أسماء الطُلاب المُتأهلين :صباح الخير ..

طُلاب المًدرسة بصوت وآحد :صبآح النور ...

المُدير :بأعلن الآن عن أسماء الطُلاب المُتأهلين للمسابقة ،واللي ينذكر أسمائهم يظلوا في أرض الطابور عند إنتهاء الطابور ..والطلاب المُتأهلين سَبعة طُلاب فقط ! أنا بصرآحة للحين منصدم ..معقولة ذا العدد البسيط من 300 طآلب ! ومدرستنا اللي الكل يشد الظهر فيها لكونها ذا صيتة بين كل المدارس ..و الطُلاب هُم كالآتي :


هدأت جميع الأصوآت ..جآعلين تركيز حوآسهم نحو ما ينطقه المُدير

المُدير : أحمد بن محمد الـ .....
زينب بنت رائد الـ .....
جُهينة بنت سالم الـ ......
ريان بن عامر الـ .....
فَجر بنت خالد الـ ......
مُهند بن منصور الـ ......

و أخيراً رؤى بنت ناصر الـ ......


رجعت خُطوآت للخلف بعدم تصديق !إسمها لقد ذُكر من بين 300 طآلب هي من تأهلت !خفقات قلبها المُتتآلية ...جعلتهآ تستفيض فرحاً ..!
الطآلبة التي كآنت بجآنبهآ :مبروك رؤى ..إن شاء الله تتأهلي للنهاية ..

بقلبهآ تقول ألف مرة :آمين آمين آمين ....


إلتفتت برأسهآ تبحث عن مُهند ،لكنه لم تره في الطآبور ..أيعقل أنه لم يحظر ؟
أو أنه لم يأتي اليوم للمدرسة ؟؟

لكنهآ لم تيأس ..فقد جعلت العنان لعينيهآ لتبحث عنه ،فقد تحقق حُلمه !هو قال لها أنه يريد التأهل ذات مرة ..




في آخر حصة ،وبعدما أُعلِن إنتهاء الدوآم المَدرسي ..وقد سُجل أن مُهند غائب اليوم عن دوامه ..!

خرج جميع الطُلاب ذآهبين لبيوتهم ،بينما هي إستوقفت ذلك الطالب الذي يجلس بجوآر مُهند ..
قآلت بعد أن بلعت ريقها :لو سمحت ..تعرف رقم مُهند ؟
بإستغراب : إيه ،ليش؟
قآلت بإرتبآك :بس بغيت أعلمه عن اللي قاله المدير اليوم أنه تأهل وكذا ..
بإبتسآمة سآخرة :طيب أنا بعلمه ،ليه شاغلة بالك كذا ..

فغرت فآههآ بدهشة ،لتقول بإحرآج بعدما أنزلت رأسها :بس خلاص

ثُم إستدآرت ذآهبة ..تمد خطوآتهآ الوآسعة بإحرآج كبير
ماذا يظن ذلك الأحمق ؟!أيظنني أني بعلاقة معه ! فلتذهب إلى الجحيم


وَصلت إلى المنزل ،وأنفآسهآ تكآد أن تنقطع ..
لم تأتي اليوم بالباص بل أتت بقدميهآ تَمشي ،فكلآم ذلك الطآلب جعلهآ مُتوترة جداً
وكأنها حقاً ذا علاقة ما مع مُهند ،لكن المشي خفف عنها قليلاً تِلك الأفكار ..!

إستقبلتهآ وآلدتهآ التي ما إن رأتهآ حتى قآلت :وش فيك حبيبتي ؟ليه كذا وجهك صاير ؟
تعدت وآلدتهآ وجلست على كُرسي المًطبخ بإنهاك :جآية مَشي
بصدمة :ليــــــــش ؟
ببرود :بس كذا ...

عَضت وآلدتهآ شفتيهآ السُفلى ثم تقدمت مِنهآ ببطء إلا أن وصلت لقدميهآ :حبيبتي رؤى !اليوم بيجي زوج خآلتك وياخذنا لبيتهم ..من تخلصين ماخذه شور جهزي ملابسك ،طيب؟
بإبتسآمة :طيب ماما ..


ثُم صمتت ..لتقول بعدهآ :يُمة !
أُمهآ التي كآنت تُخرج من الثلآجة صلصة الطماطم :عيونها ..
أنزلت رأسها لفخذيهآ لتقول :عِندي لك بشارة
إلتفتت وآلدتهآ إليهآ لتقول و وجهها يعلوه اللهفة :قولي يمة ..بشريني الله يبشرك بالخير
بإبتسآمة وآثقة :إختاروني اليوم بالمسابقة ضمن سبعة طلاب ..

بفرحة غَمرت قلبهآ ،تقدمت من إبنتهآ لتضمهآ وتقبل خدها :مبروك يمة ..مبروك ،الله يحقق لك كل ما تتمنين ..








بِ شقته ..

يُريح جَسده على تِلك الكَنبة السوداء ..يمد قدميه للطآولة التي أمامه ،يُمسك بيده ريموت التِلفآز ،يقلب بين القنوآت بملل كبير وعشوائية !
فاليوم قد تغيب عن المَدرسة ،بقصد ...

تثاءب بملل ..رأى سآعة يده ،ليرآهآ تُشير للساعة السادسة مساءً ..
لقد حَل المساء وأنا لآ زلت قابع أمام هذا التِلفاز المُمل ..!

إهتز هآتفه الذي كآن يضعه بجحره ،عقد حآجبيه بإنزعاج
أمسكه ،ليرى إسم هشام يعلوه ..زميله الذي يجلس بجآنبه بالفصل ...

مُهند :هلا هشام
هشام :أهلين يا الغايب إنت ،شخبارك ؟
مُهند يأخذ نفس :من الله بخير ،بشرني عنك ؟
هشام بهدوء :تمام ،إلا اليوم ليه غايب ؟عسى ماشر!
مُهند :بس كذا ،مزاج ..وأنا مقدر أعارض مزاجي
هشام بضحكة :يا رجااااال هههههه ،قال ما يقدر يعارض مزاجه قال ..المُهم مبروك مبروك يا الدافور إنت
مُهند ضحك ضحكة قصيرة ،ثم قال :خير !وش هناك
هشام بسخرية :غريبة ما علموك ؟ - يقصد رؤى –

مُهند بعفوية :ومن يعلمني أنا المسكين ؟
هشام بإستهزاء :قلت يمكن حد يعلمك ولا شي ...
مُهند بملل :أقول لا تطولها وهي قصيرة ،وش هناك ؟
هشام :إختاروك من بين سبعة طلاب من المدرسة بس !تخيل ..والله أنا للحين أخوي يكفخني عشان أصدق بس للأسف الفكرة مو راضية تدخل راسي

مُهند ضحك ضحكة طويلة ساخرة :ههههههههههههههههههههههه ،إحلف أن أختاروني؟
هشام :والله،شفت كيف ! حتى إنت مو مصدق !لا إله إلا الله ..أقول بكرة رح تأكد لا يكونوا غلطانين بس ..
مُهند بثقة :لا وش غلطانين ما غلطانين ..صح صح ..

هشام بغمزة وكأنه يراه :متحمس لمسابقة بُكرة ..نشوف عاد من ذيلا الثنين إللي أمهم داعية لهم بليلة القدر ..
مُهند هدأ فجأة ليقول بخفوت :إيه والله ..
هشام :إن شاء الله تكون منهم بس إنت والبرنسيسة عاد اللي ما ندري من هي ..
مُهند إبتسم ،ليقول :إلا من غيرهم الي اختاروهم ؟

هشام : أممم ..أحمد و فجر و ووبنت من صفنا ما أدري وش إسمها !
مُهند :لا والله ما تدري وش إسمها ؟
هشام :مدري إسمها أروى رؤى ...!

مُهند ..لحظة من السكون مرت عليه ،لا يدري ما هيتها !
ليقول بهدوء وبرود :آهآ ..
هشام بتساؤل :إلا مُهند ،أنت تعرف عنها شي ذي البنت ؟؟
مُهند بإستغراب ونفي :لأ ..اللي أعرفه أنها في صفنا ،ليش؟
هشام :مدري اليوم جت تسأل عن رقمك إذا معي !

مُهند و وتيرة من النبضات العنيفة قد تدآفعت لقلبه ،ليقول بهدوء :وأنت عطيتها ؟
هشام بمرح :لأ ..أغار !
مُهند فهم مقصده عكساً ،ليقول :ليه تحبها ؟
هشام بإندفاع :شف الغبي !وش أحبها ..أقصد أغار عليك منها ..
مُهند بإشمئزاز مُصطنع :شــاذ ..يلا باي

هشام بتهديد :بُكرة نتلاقى ياالدافور إنت !
مُهند بإبتسآمة :تصبح على كرخات أخوك ..
هشآم :وأنت من أهل ذي الكرخآت ...


وأغلق كُل وآحد مِنهم هآتفه ،والإبتسآمة تعلو شفآهه ..
هِشآم ..رمى بنفسه على السرير ،ليغط بعدهآ في نوم عميق ..
بينمآ مُهند ..ظل جآلساً والهآتف بيده ..

مُستغرب جداً ..من جُرأتها !ماذا تُريد من رقم هآتفي الخلوي؟
رَمى بهآتفه على الطاولة ..ثُم إنبطح على تِلك الكنبة ،التي أخذ منهآ سرير ومقعد له ..
تَرك يديه خلف رأسه ..وظل يتأمل السقف

والإبتسآمة ترتسم على شفتيه ..وأخيراً تحقق ما حلم بِه
لم يتوقع أبداً أنه سُيختآر !

تَنهد بِعُمق وهو كُله أمل ليوم غد ..
يعتبرهآ المُسآبقة المصيرية !التي تحدد مصيره ..هل سيدخل تِلك المُسابقة
ليمثل بلده ؟

يود أن يلقن وآلده درساً ،يعلم جيداً ..أن تربية وآلدته له هي أفضل بأي حال








أوقف زوج خآلتهآ سيآرته أمام منزلهم المتوآضِع ..

أسعد – زوج الخآلة - :تفضلوا ادخلوا واعتبروا البيت بيتكم ..
أم رؤى بإبتسآمة :ما تقصر يا أبو نوف ..

فَتحت أم رؤى الباب لتنزل وتنزل خلفهآ رؤى التي تحمل وسام في حضنهآ ،دخلتآ إلى المنزل ،وخآدمتهن خلفهن حآملة الحقائب ..

أم نوف – الخآلة - ،تتقدم بإبتهآج لأختهآ :يا هلا والله يا هلا ..
أم رؤى بإبتسآمة فَرِحة :يا هلا فيك ياخيتي ،شخبارك حبيبتي ؟شلونك عساك طيبة ؟

وبدأ مُسلسل التحية والسلام وتبآدل الأخبار بينهمآ ،بينمآ ..رؤى تركت وسآم على الأرض ومدت خطوآتهآ ذآهبة للطآبق العُلوي حيث بنآت خآلتهآ التوأمان نوف وشهد ..

فَتحت الباب على مصراعية ،لتقول بهجومية :بوووووووووووووو
قفزتا من على السرير برعب بعد أن كآنتا يُتآبعن فيلماً على اللاب توب ،شَهد بفزع : يممممة
إنفجرت رؤى ضآحكة ..أغلقت الباب خلفهآ ،لتتقدم منهما :شخباركن يا توأماتي؟
نوف بكُره مصطنع :والله صرنا مو بخيير يوم جيتي ..
رُؤى بُحزن :لأ ليش يا ست نوف ؟حرام عليك !لك أنا بجيب لكون السعادة ..ليه عم تحكي هيك؟

شَهد بإشمزاز:يا شينك لا صرتي تتكلمين شامي ..مو لايق عليك ..
رؤى بدهشة :اللحين ذا ترحيب لي بالله عليكن ؟بدال لا تقولن شخبارها بنت خالتنا العزيزة ،تفضلي ذا بيتك ..وين تبين تنامين ؟ والله أبوكن أحسن عنكن مالت عليكن ..

نُوف بهدوء تقترب مِنها :عاد أنا أبي أطردك من بيتنا ..
فغرت رؤى فاهها بدهشة حقيقية ..فوجه نوف لا يبدو عليه المُزآح الآن ..
إقتربت مِنها ،إلا أن وصلت أمامها ..لتفاجئها وهي تسحبهآ لصدرهآ
وتضمهآ بشدة :إشتقتك يا البقرررررررررررة ،عساني فدوة لك ..تنقص رقبتي قبل أطردك بس ..

شَهد وهي تقف أمامهن لتقول بإستهزاء :يمة طاحت دموعي من ذا المشهد الدرامي ..خليني بس أصوركم ..وينها الكانون ..

وبسرعة جذبت الكاميرا التي كانت تَوضع على طاولة مكتب غرفتهن ،وشرعت تلتقط لهن بعض الصور ..

إبتعدت رؤى عن حضن نوف ،لتنزل دمعآت رؤى ..وضعت رؤى كفيهآ على وجهها وأصبحت تبكي ...
بينمآ نوف وشهد تلآقت نظرآتهمآ بصدمة من إنفعالهآ ..!

تَقدمت شَهد مِنهآ ،وسحبت كفيهآ من على وجههآ ..لتقول :شفيك حبيبتي ؟ليه تبكين ؟
رؤى و دمعآتهآ تنسآب على خدهآ ،رفعت رأسهآ لشهد :والله ما ألقى الأمان إلا معكن ..ما أحس بالثقة إلا معكن ..
نُوف قآلت :وأنا ما قلت لك تتركين هالمدارس الخآصة ؟وتصيرين معنا بالمدارس الحكومية ؟؟

سحبتهآ نوف لتجلسا على تلك الكنبة الطويلة ،قآلت شهد وهي تجلس على الطاولة التي تقع امام الكنبة :رؤى ..ناظرينا ..
رؤى وهي تترك يدهآ بسهولة ،وتبقي رأسها مدنق للأسفل ..قآلت شهد :رؤى ..حبيبتي !أحد ضايقك ؟
رؤى :مو مسألة أحد ضايقني ! بس أحس الكل يستهين فيني والكل يناظرني بنظرآت غير بنظرات شك ...مدري كيف !بس أحس إني بينهم ضعيفة صغيرة !

إبتسمت نوف إبتسآمة هآدئة لتقول :تعرفين إبراهيم الفقي ؟
رؤى وهي تنظر لها ولإبتسآمتهآ :إيه ..عندي له كتب كثيرة ..
شَهد بغمزة :ومتأكدة أنك تقريهم ؟
رؤى وإبتسمت إبتسآمة شآحبة :بس أجمعهم ،ولا دق في راسي قريتهم !
نوف بحزم :دام أن كتبك اللحين في بيتكم ،بعطيك كتاب من عندي ..واقريه ،قسم بالله بتستفيدي ..صدقيني ..!

رؤى وهي تُحني شفتيهآ بإستياء :ما بستفيد صدقوني ،والله تعبت أقرأ وأشوف عن هالأشياء ..بس ما أحس إستفدت شي
نوف بهدوء :أهم شي العزيمة صدقيني !وبتشوفي بعدين إستفدتي ولا لأ ..


في هذهِ اللحظة ..فُتِح باب الغُرفة لتطل مِنهآ ام نوف ..قآلت بنصف عين :وأنا أقول وين رؤى البطة !طلعتي هِنا ها ؟ما قلتي أسلم على خالتي ؟
رؤى وهي تقف بإحرآج لتقول :لا والله خالتي مو قصدي !شفتكم منشغلين بالسلام وكذا وعاد أنا مشتاقة هالمفعوصات ..

إقتربتآ من بعضيهمآ ليسلمآن على بعض ..بحب ومودة
قآلت أم نوف :ما عليك حبيبتي ،شخبارك ؟وشخبار الدراسة ؟
رؤى بإبتسآمة وهي ترى وآلدتهآ التي تدخل وتغلق الباب خلفهآ :الحمدلله تمام ..

شهد وهي تقترب من وسآم بشغف الذي تركته وآلدته للتو :خطيبي ....
إحتضنته بشدة ،وهي تقبل خديه الناعمين :كيفك فصعوني حبيبي ؟
نوف بدهشة :قالت خطيبي قالت ..هيييييه عن الغلط !ذا خطيبي أنا ..
شهد بنظرآت حقد :قالت خطيبها قالت ..- تنظر لوالدتها – يمة أنا قلت قبل صح ؟

أم نوف :أقول خلن الولد بس ..والله ماهو داري بشي ..لو يدري أنكن انتن اللي تتضاربن عليه ..بينتحر !

رؤى إنفجرت ضاحكة :لا حرام عليك خالتي ..
أم رؤى :هو أصلاً محجوز ...

نوف وشهد بشهقة :لميـــــــن ؟
أم رؤى :لبنت وحدة منكن ..
شَهد بنص عين :قصدك ما بتزوجينا إياه ..

أم رؤى وهي تقترب منهآ وتأخذ وسام :لا بسم الله عليه وش أزوجكن إياه ؟ والله أنتن بعدين بتصيرن عجايز ..وش يبا فيكن ها؟
نوف وهي ترمي بنفسهآ على الكنبة بتمثيلية مُتقنة :آه يا زمن !هذه آخرتهآ ..هذه خالتنا اللي هي أقرب الناس لنا وتقول كذا ..ما تبي تزوجنا ولدهآ ..آه يا قلبي آه ..

أم نوف بضحكة :هييي يا بنت قومي أشوف ..
رؤى وهي تقترب مِنهآ :قسم بالله هبلة ...













في صبآح اليوم التآلي ..
وفي المدرسة تحديداً ..

مُهند وهو يدخل إلى غرفة الفصل متأخراً ..لتصدح أصوآات التبريكآت له ،والتهآني الحآرة ..
بينمآ هو يمشي متخطياً تِلك العبآرات إلى مقعده ليجلس ..

رؤى كآنت تُرآقبه بعينين مُبتسمة ،فقط إستطاعت أن تبارك له بعينيهآ ..
أنزلت نظرهآ لدفتر الفيزياء وأصبحت تُقلب صفحآته ،تُراجع آخر الدروس ..التي كانت بالأمس ..

وبينما هي مُندمجة جداً ،قطع عليهآ صوته الثقيل الهادئ :متى بتكون المُقابلة ؟
رفعت رأسهآ إليه ،لتقول :ها؟
رمش عينيه بهدوء ليكرر سؤاله مرة أخرى :متى بتكون المقابلة للطلاب اللي اختاروهم ؟
بلعت ريقهآ لتقول :بعد الفُسحة ....

أزاح نظره عنهآ بتفهم ..ثم وضع رأسه مُرتاحاً على الطاولة كعادته ..

تنهدت بعمق ..وهي تقول في نفسها بحيرة "ليه مو فرحان ؟غريبة !هو قال أنه يبي يختاروه بهالمسابقة ؟؟؟"









في وَقت المُقابلة ..

سبعة مقآعد مُصطفة بجآنب باب الغُرفة التي سيدخلهآ كُل طآلب بمفرده ليتم مُقابلته ..
الجَميع يرتعش إرتباكاً ..عِند رؤى التي تجلس بآخر مقعد وبجانبهآ فجر ..
كآنت تبتسم لهآ بإشمزاز وآضح لم تستطع أن تخفيه ..
بينما رؤى ..يلهج لسآنهآ بالذكر والدُعاء ،تُود فقط أن يتم إختيارها وأن تجتآز هذهِ المُقابلة بسلآم ..

خَرج الأستآذ وبيده قائمة أسماء الطُلاب السبعة ،ليقول وعينيه تُركزآن على الورقة :الطالب مُهند بن .... الـ ....

نَظرت إليه وهو يهم وآقف بكل ثقة ويدخل مع الأستاذ ،بينما هي تبلع ريقهآ بشدة ..
وكأن من ناداه الأستاذ هي ..

بعد عشر دقائق ،
خَرج مُهند ولآ تبدو على وجهه أي علامات تدل على فَرح أو شيء ..وإنما الجمود فقط !
مَر من أمامها خآرجاً ..إلا أنه وقف لحظة ..
لبتسم لها ويغمز بعينيه لهآ ..هامساً :بالتوفيق ....
ثُم خَرج ....

بينمآ ..هي !
لحظة من السكون مَرت عليهآ ،ليغيب شعور التوتر بدآخلهآ !و تزيد دقات قلبهآ ..
ظَلت فترة تُحَدِق بالباب الذي خرج منه ..
إلى أن قطع فترة سكونهآ الدآخلي ،صوت الأستاذ وهو يقول :رؤى ناصر الـ ....

وبسرعة همت وآقفة ودخلت مع الأُستاذ ....



[إنتهى]

ولقاءنا بعد الـ Quiz

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
لا تحرموني من ردودكم الحلو ة^^







لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-01-14, 07:55 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

*



السسَلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..


شخبآركم ؟




مًبآرك عَليكم الإجآزة الجميلة =$




هذآ البآرت جَهز <~ الحمدلله ع السلآمة أختي =/





الجُزء [4]




بعض التٌفاهات أحياناً تجعلنآ نعتقد بأن ما نفعله خاطئ ..



وآلده ؟أجل وآلده !


كم شهر قد مضى ولم أرى وجهه !كم شهر قد مضى ولم أسمع صوته ؟


يُقال أنه أبي !ولكن يأبى دآخلي بقبول ذلك ..


تَم إختيآري !و للآن غير مُصدق ..فليصفعني أحدكم ..لأصدق !


لم أتوقع بأني سأقبل في هذهِ المُسابقة العالمية ..


أخبروني بأني قد قُبِلت !لكن لم يخبروني عن المشتركة الأخرى من هي ؟



توقفت سيارة الأُجرة !


ليتوقف قلبه بعدهآ، عِندما رأى عآئلة تَخرج أخرى من منزل وآلده !!


وبسرعة نزل من السيارة غير آبه بنداءات السائق له ليدفع قيمة التوصيل



قآل بحذر :وين أهل ذا البيت ؟[وهو يؤشر على منزل وآلده]


بهدوء :إنتقلوا !


إنقبض قلبه وهو يعود بخطوآته لِلخلف ..صعد سيارة الأجرة ،ليقول للسائق :بسرعة وصلني لشركة أبوي !شركة الـ ...



قآد السائق المركبة مُتجهاً لهذهِ الشركة ..


نزل مُهند من السيارة ،ليدخل للشركة ..تعدى جميع تِلك الخطوآت التي وقفت مندهشة من منظر إبن مُدير الشركة وهو يُسابق الريح رآكضاً ..



وَصل لمكتب وآلده ،ليفتح الباب بهجومية !


رفع وآلده رأسه له بدهشة !



تَقدم مُهند من وآلده ..مُتجآهلاً وجود ذلك السكرتير ..


بغبنة يتقدم من وآلده :خلاص يبة !خلاص نسيت أن عندك ظنى !ماتت أمي ومت معاها!مالي وجود في حياتك ؟تسأل عني ؟ميت عايش مريـ....



قَآطعه وآلده بنظرآت غآضبة وهو يقول للسكرتير :ماجد بعدين نتناقش !إطلع اللحين



خَرج السكرتير وعلآمآت الإستفهآم تعلو رأسه ..



جَلس أبو مُهند على مقعده وهو يتنهد بعمق :خير وش عندك ؟هذه هي جياتك عتاب وضيقة خلق بس !في مرة جيت وأنت هادي ومبسوط !بس لا ما أظني ..



مُهند بقهر : يعني ما تعرف ليش أعاتبك يبة؟ والله منت حاس فيني ..عايش بروحي وكأني يتيم ..مقطوع من شجرة لا أم ولا أب !!



أبو مُهند بنظرآت هدوء :للحين منت فاهم مصلحتك !



مُهند بضيق :عن أي مصلحة تتكلم ؟



أبو مُهند :أبيك تعتمد على نفسك ! للحين ما عرفت وش هدفي من أني خليتك تعيش كذا !أبيك تعتمد على نفسك ..تكون نفسك ..عشان تكون قادر على بناء مسقبلك ..



مُهند إنطلقت منه ضحكات ساخرة :وإذا طلعت داشر ؟ولا سكير ؟ولا أجيب بنات بنص الليل في شقتي ؟ [بسخرية أكبر] لو تبيني أعتمد على نفسي صدق ..تربيني أول وبعدهآ خليني أعيش بروحي ..



أبو مُهند بعصبية هم وآقفاً ..وتعدا طاولته ليقف أمام ذلك الـ مٌهند :هالكلام يا مهند آخر مرة أسمعه ولا والله بتشوف شي ما شفته ..



مُهند وهو يبتعد مقترباً من الباب :المهم ،أنا جاي أعطيك خبر أن بعد بكرة رآيح لندن ..



توسعت عينيه بصدمة ،ليقول :لـند...ن؟



مُهند :إيه لندن ..مو أنت كذا تبي أعتمد على نفسي وأسوي أي شي أبيه ؟



أبو مُهند بنظرات غريبة :بالتوفيق ..



ظل مُهند يحدق بِه ،نظرته غريبة !غريبة !


جعلت الشك يمتلأ في قلبه ..


لا يود لتلك الأفكار أن تهاجم عقله ..


مُطلقاً ،لأنها تتعبه وتستنزف طآقته الضعيفة !



عض شفتيه وخرج من مكتب وآلده ........








السَآعة الحَآدية عشر ليلاً..




قَآلت بِ إبتسآمة :يَ حظك يَ بقرة ! أجل بتروحين لَندن هآ ؟من قدك ؟


ترقص حاجبهآ بِمُغايضة :وأنتِ إقعدي هِنا مع خويتك ..هههههههههههههههههههههههه ه


دَخلت شَهد وبيدهآ صينية [عصائر +شبسات+كاكاوات] ..وأغلقت الباب بِقدمهآ..



قَآلت وهي تعلم سر ضحكآتهآ العآلية :سلامات رؤى ..ضحكتك وآصلة لآخر الدرج


رؤى وهي تتقدم من شهد ،إلتقطت لَهآ [سفن أب] :مافي شي بس كنت أتمصخر على نوف وعليك ...


نُوف بحمق :لا وبعد تعترف الأُخت ..


شَهد حَنت شفايفهآ ببغض :طيب ومتى تروحين عاد ؟



رؤى بإبتسآمة عريضة :بُكرة فَجر ...


نُوف :تعرفين من شريكك في المسابقة ؟


رؤى بِنفي وهي مُنشغلة في فتح تِلك العلبة :أمم لأ ..مابعد علموني ،فقط جتني رسالة على موبايل أُمي أن أنا وآفقوا عليّ ..



نوف بتساؤل :للحين ما فآهمة كيف ذي المُسابقة .!أول مرة تصير ..


رؤى :بنروح للندن أنا وشريكي بالمسابقة مع طآقم مِن المدرسة ..طَبعاً بتكون المُسابقة بين طُلاب من دول ثانيين ،و بتصير بيننا مُسابقات وفي فرق تتأهل والأخرى تخسر وترجع لبلدهآ ..و تقريباً كذا ،يعني هذا اللي فهمته ..!



شَهد :آهآ ..حِلو الصرآحة ..شي جديد أول مرة يصير بِ عمان



فِي هَذه اللحظة رَن هآتف رؤى ..كآن بعيد عَنهآ ،وكآنت شَهد قريبة من الطآولة الموضوعة عليه ..


ف تِلقائياً ذهبت لحيث الطاولة وجذبت هآتف رؤى ..عينآهآ الفضولية إنحنت لِ إسم المُتصِل


لتقول :هذا لؤي ..



تَلآقت نظرآت نوف وشهد ..بينمآ رؤى تقدمت مُسرعة وسحبت الهآتف من يديهآ بإحرآج ..



إبتعدت عنهمآ خآرجة من االغرفة ..



لَآ تُود فِعلاً أن يأخذا فِكرة غير طيبة عنهآ ،فكم من مرة قآلتا لهآ ..أن تبتعد عن الإحتكاك بشبآب المَدرسة ..ولكن لا يعلمآ جيداً أن ليس لديهآ أي رقم إلا لؤي ..


فقط لإنه صديق الطفولة لآ غير ..


إنهآ تعتبره أخآهآ الأكبر ..فقط!



رؤى بضيق :هلا لؤي ..


لؤي بضيق أكبر :أهلين يا رؤى ..[بدون نفس] مبروك ..


رؤى :الله يبارك فيك ..


لؤي :فرحآنة إن إختاروك ؟


رؤى بإستغراب من سؤاله ،قآلت:أكيد ...



لؤي تَنهد ،وقآل بعد صمت لم يدم لثوآني :رؤى ..لو طلبت مِنك طلب بترديني ؟


تَسآرعت نبضآت قلب رؤى ..فأول مرة يتكلم لؤي بهذهِ النبرة ،قآلت بحذر :على حسب الطلب


تشائم لؤي من هذا الرد ،لكنه ظل على تصميمه ليقول بدفعة وآحدة :أبيك تطلعين من هذهِ المسابقة ..



حل بِها الصمت المُطبق ..مصدومة !


من طلبه ،نبرته،إتصاله بهذا الوقت مِن الليل ..!



قآلت بصوت مخنوق :طيب ليه؟



قَآل وهو فِعلاً صادق بِكل حرف ينطق بِه ..لقد فَاض بِه الكيل ،لا يستطيع كبت هذا الأمر


قآل وهو يَشعر بِمرآرة وصعوبة هذه الحروف :لإني أحبـــك رؤى !




كَيف يسمح بِهذا ؟كيف يسمح لأميرته بأن تَذهب بِمفردهآ مع هذا الـ مُهند


وهو يبقى مكتوف اليدين ،وهو الذي ظن بأنه هو من سَيُختآر وهي ..



بينمآ هي ..كآنت مخنوقة جداً وجداً ..مصدومة لأقصى حد


ترتجف يدهآ الحآملة ذلك الهآتف ..يرتجف قلبهآ ،ليجعلهآ تتهآوى على تِلك الدرج


لتجلس على أولهآ ..



لَم تتوقع هذا الأمر مُطلقاً ..


لؤي ؟يُحبني ؟


مُنذ متى ؟وهذهِ المَشاعر مَحفورة بصدره ؟مُنذ متى وهو يكبت هذا الأمر



لَكن عُذراً ..فلآ أستطيع أن أبآدلك هذا الشعور يا لؤي ،فأنت أخي وستظل أخي


لم أشعر بأي شعور آخر نحوك ،و لن أستطيع تبديل هذا الشعور




بِهدوء أبعدت الهآتف من على أذنهآ ،وأغلقته ..


فلآ تستطيع سَمآع أي شيء آخر ..


فمآ قآله لؤي ..كآن كآفٍ بأن يهدر قوآهآ الوآهنة ..!



تَركت الهآتف بجآنبهآ ،و وضعت جبهتهآ على رُكبتيهآ ..


لِتغرق في تفكيرهآ نحو لؤي ..



فَقد كَرهت فكرة الذهاب لهذهِ المُسآبقة غداً ..لآ مِن أجل لؤي !


بل من قَهرهآ ..إنهآ مقهورة ..


لمَ هو الذي يحبهآ ؟لمَ ؟


لآ تُريده أن يشعر بمرارة الحٌب وهي التي لا تستطيع مبآدلته هذا الشعور !



تَنهدت بعمق كبيــر !











أمآ عِنده هُو ..


رَمى بِهآتفه بعدمآ أغلقته ..



إختنق جِداً ،كيف قآلهآ بسهولة ؟كيف؟


ضرب مُقدمة رأسه توبيخاً ..بِنفسه أوصل الأمر لهذا الحَد ؟



يشعر بأنه حقير جِداً ،يَعلم أن رؤى لم تتوقع هذا ولا تسمح بِه أصلاً


تَنهد بِعمق وهو يجلس على تِلك الأريكة ..



فلأذهب للجحيم ..لَكن حَقاً ،فهو صآدق في كلآمه


كيف سيتركهآ تذهب بمفردهآ مع [مُهند]



يجب أن يضع حُدوداً لِذلك ..


أمسك هآتِفه النَقآل و أرسل رسآلة لِ هشآم



{إرسل لي رقم مُهند }










بِ شَقتِه ..


السآعة تُشير لِ 2 بعد مُنتصف الليل ..



تنفس بِعمق وهو يضع آخر لبس له في حقيبة سفره ..


أمسك بتلك الورقة الصغيرة التي كَتب عليهآ مُلآحظآته كي لآ ينسى شيئاً يُريد أخذه معه ..



تَفقد كُل شيء ..


ملآبسه ،أدوآت نظآفته الشخصية،أحذيته ...كُل شيء قد أخذه رُبمآ ..



أغلق الحقيبة وتركهآ جآنباً ،نظر إلى الساعة ..ليعض شفتيه بقهر


لن يستطيع أخذ قِسطاً كبير مِن الرآحة ..



دَخل لِ الغُرفة ..


وأغلق النَور ،ثُم رمى بِ جسده بإنهآك على السرير ..


لتتقآذف عليه مُجريآت اليوم بعدمآ وضع رأسه على تِلك المخدة البيضاء ..



تَذكر كلمآت وآلده ،ثُم نظرته الغريبة ..



خَآف جِداً مِن تلك النظرة ،فهي أكدت له شكوكه ..


يَخآف جِداً مِن ذلك الوآقع الذي تَخيله ويخشى حقيقته !



فِعلاً هو يشعر بالضيق ..وضيق كبير جِداً ،تمنى لو وآلدته الآن على قيد الحيآة


يود أن يرتمي بصدرهآ ..يود أن يضمهآ بِشدة


فهو الآن بحآجة مآسة لذلك الحُضن ..تَنهد بِعمق


وأستوى على ظهره ،يُحدق بِ السقف الأبيض ذآت الديكور الأسود ..



صوت رَنآت خآفتة تقترب مِن أُذنه ،عَقد حآجبيه بدهشة ..


من هذا المَجنون الذي يتصل بِه الآن ؟



نَزل مِن السرير ذآهب لحيث تركه في الصآلة ..


أخذه ليرى رقم غريب يُنير على الشآشة !



تباً ..إنه أحد المُزعجين إذن !



تَوقف الرَنين ..ليعود مرة أخرى ..



"وش تبي يَ غبي يعني ؟ماني مآخذه لو ترن من اليوم لباكر .."



تَوقف مرة أخرى ،ليتبع هذا التوقف رنة رسالة نصية ..


فَتح مُهند الرسآلة كآنت من هذا الرقم المَجهول



{مُهند لو كنت صاحي خذ التلفون ..أنا لؤي ..}



عقد حآجبيه بإستغراب "يعني يوم قلت لؤي أنا عرفتك اللحين ..بس كيف عرفني ؟"



إتصل مَرة أخرى ..وأخذه مُهند ..




جآء صَوت لؤي الهآدئ :هلا مُهند ..آسف لو أزعجتك !


جَلس مُهند على الأريكة ،ليقول بسخرية لم تتضح من صوته ل لؤي :أهلين لؤي ..لا والله مافي إزعاج ..تفضل !



لُؤي :أول شي حبيت أبارك لك على القبول ،بصراحة محظوظ الوحيد اللي إختاروك!!



إذن هو من مدرستنآ ..قآل مُهند بهدوء :الله يبارك فيك أخوي ..


إلى الآن و مُهند لم يعرف مغزى هذا الإتصآل المُفاجئ ..



لُؤي بِحذر :أكيد ما تعرفني !



مُهند بصرآحة :لا والله ماعرفتك ..


لَؤي :طَيب أنا بقولك كِلمتين ..وأتمنى تفهمني زين ..


مُهند رفع حآجب ..ليقول :قول اللي عندك ،تفضل !



لؤي بعدما بلع ريقه :من سفرتك هذهِ أتمنى إنك ما تقرب من رؤى بأي شكل من الأشكآل ..ولا تأذيهآ أبداً ،ولا والله .......



قَآطعه مُهند ،بقوة :سلامآت الطيب !وش دخل رؤى بالسالفة اللحين؟


لؤي :ليه أنت مو عارف إن رؤى هي شريكتك بالمسابقة ؟



مُهند أجاب :توني أعرف من تهديدك ..


لؤي أكمل بِنفس الموال :المُهم مثل ما قلت لك ..رؤى شخص محظور بالنسبة لَك ..


مُهند بِ سخرية :خلاص يَ قيس فهمنآ ..بس ترا حسستني إن أنا الرجال الوحيد اللي بروح ..



لؤي :تصبح على خير ..


مُهند :وأنت من أهله ..



أَغلق مُهند الخط ..لينفجر بعدهآ ضآحكاً بِقوة ..


من حآل هذآ الـ[لؤي] ..



"لا ..جد جد الأخ عآيش قصة حُب بقوة [بسخرية] والله ماباين من شكلك يا رؤى إنك صآحبة علاقات وسوالف ،والله الساكت نآكت ..ما يندري وش من وراك بَعد ! الله يستر "






،





في صَباح اليوم التالي ..


الساعة الـ 7 صباحاً



أم رؤى تدخل لغرفة البنآت لترى فتاتها رؤى ،ترتدي حِجابها الرمادي ..


ليظهر وجههآ الصغير الأبيض ،إلتفتت لوآلدتهآ التي إبتسمت لهآ بِحب



أم رؤى :هآ يمة خَلصتي ؟


رؤى بإبتسآمة تُظهر أسنآنهآ المُصطفة بِ دِقة :إيه كل شي تَمآم ..بس



إقتربت مِن وآلدتهآ لِتقول :خآيفة ..!


أم رؤى قآلت بِحنآن :ليه يمة ؟ما تخافي حبيبتي ..الله معك إن شاء الله ،بس هآ شِدي حيلك عآد ،نبيك تفوزي ..إلا من بيكون معك ؟



رؤى بصرآحة :مدري والله للحين ما عرفت من بيكون شريكي ..


أم رؤى :يالله الله يوفقك ..إنزلي تحت روحي إفطري ،عشان تروحي مع زوج خآلتك يوصلك المَدرسة ..



رُؤى :إن شاء الله ..بس يمة نهضي شهد ونوف عشان أودعهن ..


أم رؤى : تمآم ..مع إني دآرية فيهن ما بينهضن بسهولة ..



شَهد وهي تفتح عين وآحدة بِكسل :يحشوا فينا وإحنا نايمين ..


رؤى بإبتسآمة وهي تقترب مِنهآ :الناس تقول صباح الخير ..



شَهد بخمول وهي تجلس :صبآح الورد لِ رؤى الحلوة [إتسعت محاجرهآ] اللحين بتروحي ؟


رؤى :إيه اللحين ..


شَهد بضيق :يالكلبة ليش ما نهضتينآ يوم كنتي تتجهزين عشان نساعدك وكذا


رؤى :وش تساعدي يا روحهآ ؟ترى كل شي جهزته أمس وأنتو ما شاء الله ما قصرتوا ..



شَهد نزلت من سريرهآ وهي تقول ل خآلتهآ :خآلتو ..نروح معهآ عآدي عشان نوصلهآ المطآر؟


أم رؤى :أبوك ما بيوديهآ المطآر يوديهآ المدرسة ..ومن المدرسة بتروح المطآر مع طآقم المسابقة ..


شَهد إلتفتت لِ رؤى :أنا بروح آخذ شاور وأتجهز ..عشان أروح معكِ ..



رُؤى :طيب أنا بنزل تحت أفطر ..ونهضي نوف ..











واستقرت طآئرة أبطآلنآ بِ السَمآء ..



تَجلس رؤى بجآنب أستآذة اللغة الإنجليزية وبالصف الأمآمي يجلس مُهند بِجآنب أُستآذ الأحيآء ..


أُستآذة اللغة الإنجليزية "مَرآم" ،إستأنفت حديثهآ قآئلة :طيب حبيبتي ؟مِثل مآ قلت لِك أهم شي بذي المُسآبقة الثقة بالنفس ..ثقي بنفسك وبقدرآتك وإن شاء الله بتوصلين للي تبينه ..



قَآلت رؤى وهي تشعر بأن علآمة [+] تَخرج من رأسهآ بعدمآ شحنتهآ الأستآذة :طيب إستاذة وكيف بيكون النظآم هِنآك ؟



قَآلت الأستآذة ذآت العيننآن الخضرآوآتآن اللتآن ورثتهمآ مِن وآلدتهآ الأُردنية :اليوم بتوصلوا بترتاحوا فيه ،وبُكرة إن شاء الله يعطونكم التعليمآت وكِذا واللي بعده تبدا المُسآبقآت ..أول شي بيجمعوكم في قآعة وكُل شريكين بطآولة وتبدأ أسئلة عآمة ،ويجمعوآ فيهآ النُقآط ..و الفريق اللي أكثر نُقآطه بيحصل على عَلآمة إمتيآز مُمكن تفيده في المُسآبقآت الثانية ...



رؤى وقد تَحمست مع الأستآذة:ب وش ممُكن تفيده هالعلآمة ؟



أستآذة مَرآم :والله للحين ما أعرف ..و إن شاء الله نوصل بيعلمونآ عن كل شي ..



رُؤى إبتسمت ثم نظرت للأمآم ..لِتجد مُهند يتحدث مع أستاذ سلطآن بِكل إندمآج ..


إبتسمت بِرقة ..



كُلهآ حمآس لهذهِ المُسآبقة ..لآ تدري لمَ لديهآ طآقة كَبيرة جداً تُريد أن تفرغهآ في هذه المُسآبقة ...


كَم هي مُتشوقة لِذلك ...











بَعدمآ إستقرت الطآئرة على الأرآضي البريطآنية في مطآر هيثرو ..



وهُم يَمشون على أرض المَطآر ،قَآل الأستآذ سُلطآن وهو يوجه الحديث لِ الأستآذة مَرآم :بنخليهم يجلسون هِنا لين نلآقي أحد أعضاء المُسآبقة ونخلص الإجرآءآت ..



أُستآذة مَرآم رغم إحرآجهآ أن تكون معه ،إلا أنهآ قآلت :تَمآم ..


لِتلتفت لِ رؤى وتقول :إجلسوا أنتي وزميلك هِنآ وإحنا بنروح ونرجع ،تمآم ؟



رُؤى شعرت ببرودة تسري بِجسدهآ ..لِتقول رُغماً عَنهآ :أوكي ..




ثُم تقدم الأستآذ سُلطآن ومرآم ذآهبين ..


مُهند يدخل يديه بجيبا بِنطآله الأسود ،تَقدم من تِلك المقآعد وهو يقول لَهآ :تَعالي نجلس هِنا ..


حَبست نفسهآ وهي تمشي خلفه ..



جَلس هو ..وهي جلست على بُعد كرسيين مِنه ..


شَعر بِ سخآفة مآ تفعل ،لكنه ظل صآمتاً يُحدق بالنآس القآدمين والمُسآفرين ..


تَذكر كلمآت لؤي ..البآرحة !


كآن يود أن يضحك ،لكنه ردع تِلك الضحكة التي ستدع النآس يظنوا أنه أصاب بِ الجنون !



تَهز قدمهآ بِ توتر ..فَ فِعلاً لآ تود الجُلوس مَعه


مُنذ أن عَلِمت أنه هو من سيكون شريكهآ فِي هذهِ المُسآبقة وهي مرتبكة جِداً ..



بَعدمآ شعر بالملل مِن هذا الصمت ،قآل بِهدوء :تعرفين وآحد إسمه لؤي بمدرستنآ ؟



رَفعت رأسهآ إليه بِدهشة ..لِتقول بخفوت :إيه ..وش فيه ؟


قآل وهو يلوي شفتيه بِ لا مُبآلاة :مدري وش فيه ..بس أمس أزعجني مع أني مآ أعرفه ولا يعرفني ..



شَعرت بالضيق للحظة ..


هَل يود لؤي بأن يلغي مُشآركة مُهند في هذه المُسآبقة أيضاً !


حقاً ماذا حدث لِ لؤي هكذا ؟


لمَ يقترف هذهِ الأمور السخيفة ؟لقد أصبح غريباً عني ..


لن أستطيع الآن ببوح ما بدآخلي عِنده كمآ كُنت سآبقاً ...



قآلت بِ تَساؤل :وش كآن يبي مِنك ؟



إلتفت لهآ ،ليقول بِهدوء :ماش ..بس كآن يبارك لي وكذا ..


قآلت بإستغراب :وتقول أزعجك ؟


إبتسم هُو بِإستهزاء :ليه ما يعجبك فيه ؟



رؤى و وجهها قد تلون بألوآن الطيف السبعة :لأ مُو قصدي كِذا بس أنت قلت أنه أزعجني وبعدين قلت أن بس بارك لي ..


قآل :بس في أحد يتصل بنص الليل عشان يبارك ؟والله هذا مآ أقدر إلا أنه أسميه إنسان مُزعج!



رُؤى ..أشآحت وجههآ عَنه ..لآ تود الدخول معه في حِوآر


فهي فِعلاً لم يعجبهآ كلآم مُهند عَنه ..!



لآ تزآل عينآه تَنظرآن إليهآ ..



إن حيآته مُملة جِداً وجِداً ..


فلمَ لآ يستغلهآ بّهذا التحديّ ؟فهو لطآلمآ تحدى أنآساً وأناس ..وفآز بِ التحديّ !


لمَ لآ يجرب هذا النوع مِن التحدي ؟



سيتحدى لؤي بِهآ ،و سيفوز بِهآ حَتماً..


يعَلم بمدى قوته !و وآثق جِداً بِ الفوز



[فَمِن اليوم !رؤى لي أنا ]






[إنتهى]





يتجدد لقآءنآ بإذن الله في الجُزء القآدم ..



*بحفظ الرحمن



+ لآ تشغلكم الروآية عن الصلآة


وأخيراً صلوا على مُحمد ..









لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-01-14, 07:57 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




*


السسلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..
شَخبآركم ؟عَسآكم طيبين ؟!


مآني مَصدقة إن هالبآرت كتبته امس واليوم ..بَ العآدة أكتبه في أسبوع <~ من الفضاوة :/
شوفوا بقولكم ملآحظة ..
تلآحظون أن أجزاء روايتي قصيرة مو ؟
أنا بقولكم ^^ يا حبآيبي عشاني أتكلم عن شخصيتين بَس ..
مو معقولة يتعدى الجُزء عشرين صفحة في الوورد ..على شخصيتين بَس !!


و قِراءة مُمتعة مٌقدماً في ظل هذه الأجوآء البآردة ..
المُمصعة لِ القلب ^^




سُبحآن الله وبحمده ،سُبحآن الله العظيم




الجُزء [5]



تَمشي بِرفقة أستاذة مَرآم مَتجهين نَحو ذلك المبنى الضخم جداً ..إنه مبنى المُسآبقة !
شعرت بتقلصآت في مَعدتهآ وهي تَرى هذا المَبنى ..

أُستاذ سلطان الذي كآن برفقة مَهند ،قآل لَهن وهو يؤشر على إحدى البوآبآت الفرعية :من هنآ تدخل النساء ..
أُستاذة مرام :تمآم ..مشكور

إتجهت الأستاذة مع رؤى لتلك البوآبة ،دخلتآ ..
لِترحب بهن إحدى النسآء ذات الردآء الأسود ..صآحبة الشعر الأشقر والعينآن الزرقآوتآن ..
قآلت تِلك ب الإنجليزية :مَرحبا بكمآ مِن عُمان ،أنا الآنسة جوليا ..تفضلا مِن هُنا

أستآذة مَرآم وهي ترد عليهآ بِنفس المستوى من الإنجليزية :شُكراً آنسة جوليا ..

بَلعت رؤى ريقهآ وهي تمشي برفقة الأستاذة خلفهآ ..
توجهت بِهن للمصعد ..ضغطت على الأزرار بإحترآفية وهي تضغط على الطآبق ال7 ..
فُتِح الباب ..ليخرجآ من المصعد ..
كآن هذا الطآبق مليء بالأبوآب ..ماهذا ؟

قآلت جوليا بإبتسآمة لطيفة :هذهِ هي غُرف المشآركآت بِ المُسآبقة
أكملت وهي توجه حديثهآ لِ رؤى قآئلة :غُرفة رقم 104 لكِ أنتِ آنستي ..

قآلت رؤى بإبتسآمة :شُكراً ..

أكملت جُوليا وهي تقول للأستآذة :أما أنتِ فلتتبعيني للطآبق ال8 ..فَهُنآك غُرف المعلمآت والمُعلمين ..

جُوليا أخرجت من جيبهآ مفتآح الغُرفة وأعطته لِ رؤى :خُذي المفتآح الخآص بِك [قآلت وهي تؤشر] جَميع الغرف التي بهذا القسم للفتيات [وهي تؤشر على باب كبير جِداً ] وهذا هو باب القسم الآخر للشباب ..إرتآحي الآن ،وبعد ثلاث سآعآت سيتم نداؤكم لإعطآئكم التعليمآت ..

بعدمآ إستلمت رؤى المفتآح ،وذهبت الأستاذة وجوليا ..
إلتفتت لباب غُرفتهآ الخآصة ..
فَتحتهآ بِهدوء ..دَخلت وهي تُردد البسلمة على لِسآنهآ
فنبضآت قلبهآ لم تهدأ إلى الآن ..

شُعور جَميل ،مَخيف يتملكهآ الآن ..
أغلقت الباب خلفهآ ..

كَآنت غُرفة وآسعة و جَميلة جِداً لفتآة في سِنهآ ،لَونهآ أبيض الأثآث أبيض ..بينمآ جَميع المفروشآت بِ اللون العِنآبي ..كآن أثاث مَلكي .!

غُرفة ودورة مِيآة ..
تأملت الغَرفة بِنظرة شمولية أكثر ..

سأعيش فِي هذه الغُرفة ل3 أشهر !
كَم هو كثير جِداً ..

لآحظت وَجود حقآئبهآ بِجآنب الدُولآب الأبيض ..فتحت الحقائب وأخرجت رِدآء آخر لَهآ ..
دَخلت لدورة الميآة وتحممت بروآقة ..
لِتطرد كُل ذرة إنهآك أو خوف من جَسدهآ ..
بعدمآ إنتهت ..أّخذت قِسطاً مِن الرآحة على ذلك السرير ..








فِي القسم ال2 مِن نفس الطآبق ..
وفِي غُرفته تَحديداً ..

يَقف أمام المِرآة ..يُنشِف شعره بِعُنف ،وصورة رؤى تَرتسم أمامه ..
إرتسمت إبتسآمة خفيفة على شَفتيه ..

لَقد عآد لِ شخصيته ..إنه عآد لِ شخصيته القديمة التي كآن يريد إخفائهآ ..
يُحب التحدي ،خبيث جِداً ..

مَرت ثلآث سنوآت ..وهو يَحآول أن يخفيهآ ويظهر ب شخصية جديدة
لكن وجود رؤى جَعله يعود لتلك الشخصية الكَريهة ..التي يمقتهآ وسببت لَه الكثير مِن المشآكل ..

لآ بأس ..
أبي يُريدني هكذا ،فليتحمل نتيجة أخطائي ..!!!!


جَلس على تِلك الأريكة ..ولآ يغطي جَسده سوى تِلك الفوطة التي تلتف حَول خصره ..

سَمع صَوت طَرقآت مُتفرقة على الباب
هَم وآقِفاً ،فَتَح البآب ..ليرى شآباً يقف ،وإبتسآمة سَمِحة ترتسم على شَفتيه ..
قَآل بتسآؤل لطيف :إنت َ المُتسآبق مِن عُمان ؟

مُهَند بِ هدوء :إيه ،تَفضل أخوي تبي شي ؟
قآل بإبتسآمة جَميلة جِداً على مُحيآه :حَبيت أتعرف عليك والله ،أنا بلغِرفة اللي بجنبَك ..إسَمي مُؤَيد ..

ومَد يده لُمهند كَي يصآفحه ،وبتلقائية إمتدت يد مُهند أيضاً ..
مُهَند شعر بوقوفه هُنآ ..لَيقول :تفضل إدخل دآخل ..

قَآل مُؤيد :لا بلاش أفوت ..إرتآح إنت هلأ ..
مُهَند قآل بِسرعة :تَمآم على راحتك ..

مُؤَيد :هلأ بدي خليك ترتاح ،سي يو

ثُم غآب عن نآظريه ..سَمع مُهند صَوت فتح الباب وإغلآفه ..
دَخل للدآخل ..ليأخذ هو الآخر قِسطاً مِن الرآحة ..






بَعدمآ أخذ جَميع المُتسآبِقين قِسطاً وآفِراً لَهم مِن الرآحة ..

أُمِروآ بأن يتوجهوآ لِلقآعة رَقم [3] المُتوآجدة بِ الطآبق الأرضي ..
مِنهم من سآر عَبر الدرج والآخر عبر المصآعد ..

خَرجت رؤى مِن غُرفَتهآ ..تَركت المفتآح في ذلك الصُندوق الصغير الذي كآن بِجآنب البآب ..
إختآرت أن تذهب بِ المًصعد ..

إقتربت من ذلك المِصعد و وجدت بِجآنبه إحدى الفتيآت تَرتدي بنطلون ضَيق وقَميص ضيق أيضاً ..تَغيرت ملآمحهآ بِ إشمئزاز من ملآبسهآ الغير مُريحة ..!

إلتفتت تِلك الفَتآة لِتقول بِ الإنجليزية :هل أنتِ إحدى المُشآركآت ؟
رُؤى عَلِمت من لكنتهآ أنَهآ هِندية :أجل ..
إبتسمت الفَتآة لِ تقول : أنا أُدعى جُوهي مِن الهند ..
رُؤى بَآدلتهآ الإبتسآمة :وأنا رُؤى مِن عُمان ..

فُتِح المَصعد ..لتدخل جُوهي وخلفهآ رؤى ..التي لم تنتبه لذلك الشخص القآبع بِزآوية المِصعد
قآلت جُوهي بِ عفوية :إني أُحِب عُمان جِداً ،زُرتهآ ذات مَرة في الصيف السابق ..

إلتفتت رُؤى لِذلك الجسد الذي كآن بِ خلفهآ ..
كآدت أن تَخرج شهقتهآ ،لَكنهآ حَبستهآ في آخر المطآف ..فقد كآن هُو ،يَنظر إليهآ بِنظرآت غَريبة لم تَعرف مَعنآهآ ..

قَآلت جُوهي وهي مُستغربة مِن نظرآتهمآ :رؤى ،مَن هذا ؟
إلتفتت رُؤى لهآ وهي تتصنع عَدم المُبآلآة :إنه شريكي في المُسآبقة ..

قَآلت جُوهي بإعجآب :إنه وَسيم جِداً ..
قآلت رؤى ،بِخفوت وإمتعاض :لَيس كثيراً ..

مُهند وهو يبتسم لِ جوهي :شَكراً عَزيزتي ..
أَردف لِ رؤى التي لآ يرى مِنهآ إلآ جَسدهآ مِن الخلف :تِعرفي وين القاعة ؟؟
إلتفتت لهُ رؤى :إيه قآعة رَقم 3 ..

قَآل مُهند وهو يرى جُوهي ثُم رؤى :طيب هالهندية خليهآ اللحين وتَعآلي معي ..
رُؤى بِ خوف :ليه ؟
مُهند :كنت رآيح بروحي بس قآلوا لآزم تجي مع شريكتك ..وهالهندية قولي لهآ تروح مع كُومآر حقها ..
رُؤى بِ كُره إتضح مِن نبرة صوتهآ لِ مُهند :طيب حتى لو مآ تفهم هي ،عيب تقول لهآ كِذا
مُهند بإنفعآل :لآ تَعآلي إضربيني بَعد ...

رُؤى وهي تلتفت لِ جٌوهي ..كآنت تُود أن تتكلم
لولا أن جُوهي سبقتهآ في الحَديث قآئلة :أنا سأذهب مع شريكي ديف ،لَقد أرسل لي رسالة الآن بأن أكون معه الآن ..لِذا أعتذر مِنكِ عَزيزتي ..
قَآلت رُؤى بِ سمآحة :لآ دآعي لِذلك ..

تَوقف المِصعد في الطآبق الأرضي ..ليخرج جَميع مَن كآن في المصعد
إلتقت جُوهي بِ ديف ..وذهبت مَعه لِلقآعة ..
بَينمآ ..مُهند ورؤى ..

يَمشي مَهند في الأمام ورؤى خَلفه تَمشي بِ هدوء ..غير آبهة بِتسآرع خُطوآته الغآضبة ..
وَصلآ لِ تلك القآعة الضخمة ..قآعة رقم [3] !

جُوليا إستقبلتهم ..وأشرت لَهم على إحدى الطآولآت ليجلسآ عليهآ
دَخلآ يَمشيآن جنب إلى جَنب ..

كآنت القآعة تَضم سِت طآولآت ..كُل طآولة عليهآ طالبآن ،وعَليهآ لَوحة بِهآ إسم الدولة ..
وأيضاً مِنصة لأعضاء المُسآبقة ..

كَآنت الطآولة كَريهة كمآ نعتتهآ رؤى بِدآخلهآ ..
طآولة صغيرة ويلزم عليهآ الجُلوس بِ جآنبه وهذا مآ كرهته ..

بَعدمآ جَلس هُو ..نَظر بِهآ ليرآهآ لآ تزآل وآقفة ..
قَآل :شفيك وآقفة ؟

بِصمت جَلست بِجآنبه ليبدأ قلبهآ بإعلآن نبضآته المُستشيطة ..
هُو ..عِندمآ شَعر بِهآ تَجلس بِجآنبه ..سَرت بُرودة في جَسده ..وهو يشعر بقربهآ الجسدي مِنه!


مَسك راعي المُسآبقة المآيك ،و قَرب المآيك من فمه ..ليبدأ قآئلاً :أحم ..مَرحباً جميعاً ،أهلاً بِكم أيها الطلبة من عُمان ،الأردن ،المغرب،الهند ،تُركيا وإيران ..أهلاً بِكُم في مُسآبقة إبتكآر ،رُبما أسآتذتكم قد أعطوكم فِكرة وآضحة عَن هذهِ المُسآبقة الأولى عالمياً ..

هَدف مسآبقتنآ هو تَنمية التحصيل التعليمي لديكم ،ولإيجآد طَلبة مُجيدون يستطيعون القيآم بعلم هذه الأُمة ..

حَسناً بدآية أُحب أن أنّوه ..أن الشريكآن في المُسآبقة لآ يجب أن يفترقا مُطلقاً ،يجب أن يكونا مع بعضهما البعض في كُل المُسآبقات ..فجميعكم تُمثلون موطنكم ..

غَداً سَنبدأ أُولى المُسآبقات ..نختبر فيهآ معلومآتكم العآمة العلمية ،فَكونوا على إستعداد جاد رجاءً ..


وتَحدث أيضاً عن الكثير وكذلك بآقي الأعضاء ..


عِندمآ إنتهى هذا الإفتتاح البسيط لِ مُسابقة إبتكار العَآلمية ..
دُعوا إلى بوفية عشاء فَخمة ..الجَميع توجه لغرفة البوفية ،عَدا مُهند الذي إعتذر مُدعيّاً حآجته لِ الحَمام ..

دَخلت رُؤى بِ مفردهآ ،أخذت صَحنهآ وبدأت تختآر لَها مِن تلك الصنوف من الطَعام اللذيذ ..
لَم تأخذ الكثير وإنما أخذت لهآ قطعة لَحم وسلطة ..و عَصير الـ كيوي !

ثُم خَرجت إلى الحَديقة الخآرجية ذآت الإضاءات الخَآفتة ..
جَلست على الحشيش ..وشَرعت تتنآول بدآية السلطة كعآدتهآ ..

كآنت تأكل بِ مَلل ..وجُل تفكيرهآ يتمحور حَول مُسآبقة الغد ..
قررت عِندما تعود لِ غرفتهآ ،أن تستعين بِ الإنترنت وتُرآجع معلومآتهآ العآمة ..
فَهي يَجب عليها أن تُحقق مآ يطمح إليه وآلداهآ ..

لَم تشعر بِتلك الخُطوآت الخآفتة مِن خلفهآ ..كآنت سَرحآنة !
مَدت يديهآ لقطعة اللحم لِتأكلهآ ..لكن قبل أن تفعل ذلك بأجزاء من الثانية
سَحب هو ذلك الصحن عَنهآ ..

شَهقت بعنف ..وهي ترى تِلك اليد التي إمتدت وسحبت عنها صحنهآ ..
إلتفتت إليه لِتجد مُهند ..يرمي كُل ما كآن في الصحن في سلة المُهملآت ..
توسعت محآجرهآ ،لِتقول بحمق :ليه سويت كذا بأكلي؟

مُهند وهو يمد يديه حاملاً ذلك الصحن الفآرغ إليها :أحسك كنتِ تآكلين مو من قلبك !

إستشآطت مِن رده البآرد :وترمي نعمة ربك ؟

قَآل وهو يجلس بِجآنبهآ على الحشيش :أنا ما رميته كذا من دون سبب !

هدأت رؤى قليلاً مِن قُربه ،إبتعدت عَنه لِتقول :أجل ؟

قَآل وهو يشرب من عُلبة الـ "ديو" :وش دراك أنه لَحم ماعز ؟يمكن يكون خنزير !حاذري تراك بِبلد أجنبي مو أي شي تشوفيه تاكليه ..تأكدي قبل !

لَم ترد عليه ..وهي تُرآجِع حسآبآتهآ ..
فَكلآمه صحيح بِ الفعل ،لم تنتبه لذلك الأمر ..!

عِندما رأى الصمت يلفهآ ،قآل وهو يُمزق علبة الـ"ديو" بين يديه :وليه قآعدة هِنا بروحك ؟

رُؤى وهي تنظر إليه :كِذا ..

مُهند :ما تعرفتي على أَحد ؟؟

رُؤى :ما تعرفت إلا على جُوهي ..

مُهند بإبتسآمة :الهندية زَوجة كومار ؟

رُؤى أعطته نَظرة جعلته يَنفجر ضاحكاً ..ليقول :خلاص طيب ..لآ تعصبين عَلينآ ..

رُؤى عِندما سَمِعت ضِحكته خَفق قَلبهآ ،بَلعت ريقهآ عِندما رأته ينظر إليهآ بِتلك النظرآت التي بآتت تخشآهآ ..
هَمت وآقفة وهي تَقول :أنا بروح غرفتي ..تصبح على خير ..

مُهَند وهو يقف أيضاً :وأنا بَعد ..

عِندما رأته يقف ..وكأنه سيذهب معهآ ،مَشت مُسرِعة للدآخل ..إقتربت مِن المًصعد لتستخدمه للوصول للطآبق الـ 7
لَكنهآ وجدته خلفهآ يتبعهآ ..

إرتبكت جِداً ،فمشآعرهآ متشتتة الآن ..وليست لديهآ طآقة لِ مُقابلته
مآ بآلهآ لآ تستطيع تَحمل وجوده ؟

قَررت إستخدآم الدَرج ،ففي هذهِ الحآلة لآ تستطيع إستخدآم المصعد ..فَـ مصعدهم ضيق جِداً
مِن المُمكن أن يغمى عليهآ في ظل وجود مُهند معهآ ..

إتَجهت نَحو الدَرج ..سَتتحمل تِلك الدرج لتصل لِ الطآبق الـ 7
تمشي وهي تدعي الله بأن لا يتبعهآ الآن ..

إقتربت مِن الدرج وتخطت أول خمس درجآت ..وظِل شخص ضخم قد إرتسم أمامهآ ..
عَلمت أنه هُو ..يتبعهآ أيضاً ..

"إيش فيه يلحقني !أنا بروحي يالله أمشي هالدرج للطابق الـ 7 وذا الثاني يلحقني بعد ؟!"

مَشت بِهدوء مُدعيّة أنها لم تنتبه لَه ..
وَصلت للطآبق الـ 3 ..ودقات قلبهآ وصوت تنفسهآ العَنيف يكآد يسمعه مُهَند ..

قَآل وهو يعض شفتيه ،وهو يعلم جيداً أنها الآن في حآلة يُرثى لَهآ :ليه ما إستخدمتي المصعد ؟
جَلست على الدرج ..لِتقول بإنهاك وكذب بدا وآضح مِن صوتهآ :ما أعرف أستخدم المصعد ..
يَعلم أنهآ تّكذب عليه الآن ..لكن لم يود الدخول مَعهآ في جِدال ..

فِكلآهُمآ يشعرآن بالإنهآك ..
قآلت وهي ترفع رأسهآ للأعلى وهي ترى تِلك الدرجآت المُتبقية لتصعد إليهآ :خلنا ننزل ونطلع بِ المصعد ..

قآل وهو يتكأ على خَشب الدَرج :بالله ؟! تبينا ننزل كل هالدرج بعد ما طلعنآهن بِ صعوبة ..يالله أشوف قدامي ما باقي لنا إلا أربع طوآبق ..

أغمضت عينيهآ بِ قهر وهي تقول :أووووووووووووف

إبتسم على كلمة [أووف] ..كَآنت عفوية جِداً مِنهآ ..
تَعدآهآ وهو يصعد ..ليقول وهو يحثهآ على الإستمرار :يالله قومي ..بسبقك تَرا ..وإنتِ خليك هِنا مقهورة !

مآ إن قآل هكذا ،وَقفت هي بسرعة ومضت مُستمرة خَلفه ..
وبعدمآ تخطيا تِلك الدَرج و وصلآ لِ الطآبق الخآمس .
رُكبتيهمآ لآ تستطيعآن حَملهمآ ..

وقفت هي وهي تستند لذلك الخشب وتجلس على الدرج ،قآلت بِصوت مُتقطع بصعوبة خَرج مِنهآ:مُهَند ...

سَمع إسمه يَنطق بنبرة غريبة ولأول مرة مِن رؤى ..
رَعشة لطيفة سرت بجسده ،لتجعله يتوقف ..وهو يرآهآ مِن خلفه ..تَجلس مرة أخرى !
بِ إبتسآمة قآل :يلا يا عجوزة !ماشي بقى ..خليك قوية ..

قآلت ونبرة البُكاء بدت وآضحة من نبرة صوتهآ :ما أقدر ..مابي خلاص أطلع !

كآد أن يضحك ،قآل :تبين تنامين هِنا يعني ؟

رُؤى بِحمق :إيه ..خَلاص إنت رُوح ..

مُهند وهو يرى أضواء الدَرج تُغلق ..نَظر لٍ ساعته مبآشرة ليرآهآ تُشير لِ الساعة الـ 12 ..
إنصدم وهو يقول بسرعة :يالله رؤى قومي ..اللحين بيقفلون القسم علينآ ..

رُؤى بقهر تقول :ياربي ليه سكروا اللمبات ؟؟كيف بنمشي اللحين ..
مُهند قآل وهو فِعلاً يخشى غَلق القسم عليهمآ :تعآلي جنبي ..

رُؤى تلعن مشآعرهآ التي بَدأت تتحرك في هذهِ اللحظة الغير مُنآسبة ..
أُغلِقت الأنوآر تَماماً ..ولآ يستطيعآ الآن أن يلمحآ بَعضهمآ ..

تِلقائياً ..كَل وآحد نآدى الآخر ..
مُهند :رؤى..!
رؤى :مهند ..!


مُهَند وهو يَنزل الدرج بِحذر ليصل إليهآ ..لإنهآ وآقفة في آخر درجة ..
قآل وهو يتمسك بذلك الخشب الذي سيوصله بهآ :وينك رؤى ؟

رُؤى وهي تتقدم الأخرى مِن مَصدر صوته :هِنا ..

عِندمآ شَعر بِهآ أمامه ..مَد يديه تلقائياً يتأكد مِن وُجودهآ ليلمس ذراعهآ ويبعد يديه بسرعة ..بسبب تلك الرعشة التي إجتآحته ..!

قآل وهو يبلع ريقه ،وقلبه يضرب بقوة في قفصه الصدري :يالله تعالي ..
الأخرى بَلعت ريقهآ ..ومشت بجآنبه والصمت يَلتحفهآ ..

مَشت بجآنبه ..وكلآهمآ صآمت !لآ يكادان يسمعآن شيء سُوى صوت أقدآمهمآ التي تُوقِع على أرضية الدَرج ..

[إنتهى]


لآ تشغلكم الروآية عن وآجبآتكم الدينية والدنيوية ..

+ بِ حفظ الرحمن ..



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 06-02-14, 03:29 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــــ



*

السَلام عليكُم ورَحمةُ الله وبركاته ..
شَخباركُم ؟إن شاء الله بِخير !


أَدري تأخرت كثير و ودكم تصفعوني اللحين ،بس والله إنشغلت
أدري إنكم تحبوني وما تقدروا تزعلوا مِني وكذا أصلاً <~ يآ شين الثقة :/


أتمنى يكون جُزء اليوم مُرضي وينال على إعجابكم ..



أستغفر الله






الجُزء [6]




مُهَند وهو يَنزل الدرج بِحذر ليصل إليهآ ..لإنهآ وآقفة في آخر درجة ..
قآل وهو يتمسك بذلك الخشب الذي سيوصله بهآ :وينك رؤى ؟

رُؤى وهي تتقدم الأخرى مِن مَصدر صوته :هِنا ..

عِندمآ شَعر بِهآ أمامه ..مَد يديه تلقائياً يتأكد مِن وُجودهآ ليلمس ذراعهآ ويبعد يديه بسرعة ..بسبب تلك الرعشة التي إجتآحته ..!

قآل وهو يبلع ريقه ،وقلبه يضرب بقوة في قفصه الصدري :يالله تعالي ..
الأخرى بَلعت ريقهآ ..ومشت بجآنبه والصمت يَلتحفهآ ..

مَشت بجآنبه ..وكلآهمآ صآمت !لآ يكادان يسمعآن شيء سُوى صوت أقدآمهمآ التي تُوقِع على أرضية الدَرج ..

أوصلها لِقسم الفتيات ،ومن حسن حظهما أنه لم يغلق بَعد ..دَخلت لِغرفتها رقم [104] نَظر لرقم الغرفة ليحفظه !

دخلت مِن دون كلمة ،وأغلقت الباب بهدوء ..بَينما هُو ذهب لِقسم الشباب ودخل غُرفته ..

عِند رؤى ..

تَقف خلف الباب ،تَنصت جيداً لوقع خطواته المُسرعة نحو قسمه ..ما بال نبضاتها المجنونة لا تهدأ ؟
عضت طرف شفتيها ثم تقدمت من سريرها لترمي نفسها عَليه بإنهاك ..ليست مُنهكة جَسدياً وإنما نَفسياً ..!



،


فِي اليَوم التالي ..

فِي غُرفة مُهند ،لآ زآل يَغط في نومه والساعة تَعدت الـ 7 ! والمُسابقة الأولى لَم يَتبقى عَليها إلا نصف ساعة ..
بِالجانب الآخر مِن غٌرفته ،خَرج مُؤيد وهو ينزل الهاتف مِن أذنه بعدما إنتهى من مُحادثة شريكته هُدى ..يُخبرها أنه على وشك الوصول إليها ..

بينما هو يخرج من القسم ،إلتفت للحظة لغرفة مُهند الذي تعرف عليه بِـ الأمس ..
تقدم من غرفته وطرق الباب عِدة طرقات ،لكن لا مُجيب ..
إستغرب ،قد يكون خَرج مِن غرفته والآن يفطر في المقهى !

طرق آخر الطرقات ثُم خَرج من القسم ..
أزعجته تِلك الطرقات ،ليفز من سريره ..متوجهاً لدورة المياة ،إستحم وإرتدى ملابسه ..التي هي عبارة عَن قَميص رَمادي عريض وبِنطال أسود ضيق ..رفع شعره البُني كالعادة ،ثُم لَبس تِلك السلاسل على مًعصمه ..لَيبدو شَكله كَانه أحد المغنيين الأجانب !

خَرج مُسرعاً للأسفل ،و وصل للمقهى الكَبير ..أعطاه النادل وَجبته ،إستلمها مُهند ثُم جَلس بتلك الطاولة المُخصصة له ولشريكته ..جَلس هو ومكان رؤى فارغ
يبدو أنها لم تأتي بَعد ..

بدأ بِتناول طَعامه بَمهل ،وهو يتناول طَعامه أتاه ذلك الـ مُؤيد الذي قابله البارحة
قال بإبتسامة :صباح الخير ..

مُهند رَفع رأسه ببطء له ،ليقول بهدوء :صباح الخير
مُؤيد :شو وين شريكتك ؟ماني شايفها هُون ؟!

قَال وهو لا ينظر إليه :بتجي اللحين !
مُؤيد :بس تِجي أنا بروح من هون ،طيب ..عِندك خَبر بالرحلة اللي بنعملها اليوم ؟

مُهند بإستفهام :رحلة ؟

مُؤيد بإستغراب :ليش أنت كنت مو معنا أمس لما اعضاء المسابقة حكولنا عنها؟

مُهند تذكر أنه خرج خلف رؤى في تلك اللحظة !قال :لا كنت مشغول !

مُؤيد :طيب ..اليوم بَدنا نروحها بعدما ننهي المسابقة هَيّ ..منروح رِحلة للريف
مُهند تغير شكله من ذكر الريف ..

مُؤيد بتساؤل من ملامح وجهه التي تغيرت :ليش ما بتحب الريف؟

مُهند بإشمئزاز:بتاتاً ..

مُؤيد :لك ي زلمة والله حِلو حاجة بتاخد العئل "العقل" ،لابس إن شاء الله اليوم نروح بتحبو وبتموت فيه كمان ..اللي حلو فهالشغلة إن مَنروح لعائلة تسكن بالريف و بدنا نَعمل أعمال ريفية زي ماهم يعملوا ،يعني بنرعى الأبقار ..وبنجني الجليات وبنساعد هالعائلة في أعمالهم اليومية ..

مُهند إتسعت عيناه بِدهشة :إحلف بس !؟

مُؤيد بضحكة :إيه والله ..

مُهند و وجهه يعلن الرفض القاطع :بكلم الأستاذ سلطان،وش ذا الخياس ؟!

مُؤيد بضحكة :بلا خياس بلا بطيخ ،والله بحب هالشغلات

مُهند بحمق :طيب إنت تحب ذا الشي بس أنا ما أحبه ،غصب هو !
و إنتهت كلماته المُنزعجة بـ "أووف" ..

سَمع وقع خطوات هادئة تأتي من الخلف ،ثم جلست أمامه على الكُرسي وهي تقول بهدوء خافت :صباح الخير ..

مُهند وهو يُحاول أن يكون طبيعي ،رٌبما هي نست ما حدث البارحة :صباح النور يا كسولة ..

في هذه اللحظة ذهب مُؤيد بعدما نادته هُدى ..

رُؤى رَفعت رأسها إليه لِتقول بحمق :كنت مع الأستاذة مَرام يا شاطر إنت

مُهند سعيد جِداً من الداخل ،أنها لم تتأثر بما حدث وإنما عادت لِـ رؤى التي يعرفها :آها ..وش كنتي تبي فيها؟

رُؤى وهي تَرشف مِن تِلك القهوة :كَلام ياخي بين المعلمة وطالبتها ..لا تحشر نفسك

مُهند وهو يَتناول مِن تلك السلطة :خلاص طيب لا تضربيني ..

رُؤى ألقت نظرة على ساعتها الـ رولكس الذهبية التي بيدها ،لتقول :ما بقى إلا عشر دقايق على المُسابقة ..

مُهند :طيب كِلي يالله ..

رُؤى وهي ترى صحنه :طيب إنت خلصت ؟

مُهند بإبتسامة جانبية :من زمان ..

رُؤى بسرعة قضمت تِلك الفطيرة ،ثُم رشفت تلك القهوة في جُرعة واحدة ..بينما مُهند يُحدق بها بدهشة ..:بل بل شوي شوي على نفسك ما بيطير الأكل ..

رُؤى لا تستطيع الرد عليه الآن فهي مشغولة بِـ الهضم ..
مُهند لم يتحمل مَنظرها ..لينفجر ضاحكاً على شكلها ،بَينما هي تتوعده بنظراتها الغاضبة !

عِندما رأى نظراتها الغاضبة ،حَبس ضحكته بِقوة ..ثَم شَتت نَظره على الطاولات الأخرى خشية أن ينفجر مَرة أخرى ..

بعد عِدة دقائق ،قآلت بهدوء وهي تقف :خلصت ،يالله نروح ..

إلتفت لها وهو يقول بإبتسامة :خايف لا تاكليني أنا بعد ..

لَم تَرد عَليه وإنما مَشت مُسرعة بإحراج ،وهو مشى خَلفها إلا أن دخلوا للقاعة [3] ..التي سَتُقام بِها المُسابقة الشفهية ..

كَان مٌقعدهم في الخلف ..جَلسا هُناك جنباً إلى جنب ،وبدأت الحرب الضارمة تعلن بدايتها في أقصى رُؤى مِن ذلك القرب المؤذي ..



تُحاول الإنشغال باللهو بِـ أنامل يَدها ،فَقط لَا تُريد أن تبقى هَكذا ..فَـذلك المُتقوقع بِصدرها مِن المُمكن أن ينشغل بالذي بِجانبها ..

قَال هُو بِهدوء وهو يلتفت إليها :راجعتي أمس معلوماتك العامة ؟؟

رُؤى وهي تتذكر ماذا فعلت البارحة قبل أن تنام ،لَم تفعل شيء سوى مُحاولات بائسة فِي أن تُثبط نَبض قلبها المَجنون ،قالت بِخفوت :لأ ..نمت على طول ..

مُهند بِنصف عين :ما منك فايدة ..

رُؤى قالت بسرعة :طيب وأنت راجعت شي؟

مُهند بِـ إبتسامة :لأ ..

رُؤى بحنق :أجل إسكت ،شاطر يعيب فيني ..

مُهَند وهَو يَنتبه للبسها ..تَرتدي بِنطال أسود و تي شيرت أبيض وفوقه جاكيت أسود يصل لِرُكبتيها ،قَال بِهدوء و عيناه تستقر بِعيناها : لبسك مب حلو و لا هو ساتر ..

رُؤى وعيناها تَتسع بِدهشة :ما طلبت رايك !

مُهند يتنهد :طيب بِكيفك ،أنا قلت أقولك قبل لا أحد يفشلك ..


أُغلِقت أبواب القاعة الأمامية والخَلفية ،و عَمّ الهُدوء القاعة سوى صوت وقع أقدام الأعضاء الذين يصعدون للمنصة ..
بَعدما تَم تجهيز شاشة العَرض الكَبيرة ،عُرِض شعار المُسابقة ..

أمسك أحد الأعضاء المايك ،وبَدأ بِـ الترحيب بِهُم ..ثُم بَدأ يعُطيهم قَوانين هذه المُسابقة الشفهية ..
قال مُستأنف حَديثه :سَنعرض في الشاشة سِتة مَجموعات ،كُل مَجموعة تَحوي على أسئلة مُتنوعة ومُختلفة المُستوى من حيث الصُعوبة ..مِن المُؤكَد أنكم البارحة إجتهدتم وقمتم بِمراجعة معلوماتكم العامة ..

فِي هذه اللحظة تَلاقت أعين مُهند و رؤى ،إبتسموا في نفس اللحظة لبعضيهما بسخرية على حالهما ..

إستأنف :كُل شَريكين سيختاروا مَجموعة مِن هذه المجموعات التي سَتُعرض على الشاشة ،وكلها تَحتوي على سِتة أسئلة ..إذا أخطأ أحد المُتسابقين لَديه مُحاولة وآحدة فقط ،و إذا أخطأ مَرة أُخرى ..فإنه سَيخُرج مِن المسابقة بِـ الكامل ويعود لموطنه ..إذا إنتهت الستة الأسئلة لكل المُتسابقين والجَميع فاز ،فَلن يَكون هٌناك سؤال فاصل أو سؤال سُرعة ..و إنما يستمر لمسابقة بَعد الغَد ..

تَنهد مُهند بِـ عُمق ،بَينما رُؤى دَب القلق فِيها ..قالت بِصوت مُتوتر :المُسابقة ما بعدها بَدت وأنا خايفة ..

مُهند إلتفت لها ،قال مُحاولاً أن يُطَمئِنُها :مافي شي يَخوف يا بنت ،وبَعدين المُسابقة سَهلة جِداً بتَكون إن شاء الله ..حبيت قوانين المُسابقة ..

لَم ترد عَليه ،وإنما شَدت على كفيها ..



بَدَأت المُسابقة وكَل شريكين مِن كُل دَولة إختار لَه مَجموعة مُعينة ..أول سُؤال كان لدولة إيران ..سُئِلوا وأجابوا بِـ الصواب ،ثُم بَعد ذلك الهِند ثُم تُركيا فـ الأردن ..

والآن دَورهٌم هُم ،الممثلين دَولة عُمان ..
السائل : سؤالكم هُو كَالتالي .. النيوكليتدة الواحدة هي المكون الأساسي لـ الحمض النووي ،فما هي مُكوناتها ؟[ لديكم خمس دقائق]

أمسَك مُهند القلم والورقة ،وهو يقول مُدوناً ما يقوله :اللي أذكره سكر خماسي الريبوز ومجموعة فوسفات و إيش ؟

رُؤى وهي تُحدق في الورقة ،مُحاولة أن تتذكر مُكونات الحمض النووي ..أغمضت عينيها كَعادتها ،لِتأتي صَورة كِتاب الأحياء أمامها وصورة النيوكليتدة وتِلك الخطوط التي تخرج منها مَكتوب نهايتها بيانات الرسمة ..

قَالت وهي تفتح عينيها :إيه إيه القواعد النيتروجينية ..

مُهند بِـ إبتسامة :برافو عليك ،مدري كيف نسيتها ..

قال ذلك المُتولي مُهمة سؤالهم [جاك] :حسناً إنتهت الخمس دقائق ،فليقف أحدكم ليقول الإجابة ..

مُهند وهو يمد الورقة لـ رؤى :تبين تقولين إنتِ؟

رُؤى بسرعة :لا لا ..

مُهند هَم واقفاً وقال إجابته باللغة الإنجليزية ،إبتسم جاك وهو يقول :مُمتاز ،إجابة صحيحة ..


بَعدَما حُسِبَتْ لَهم نُقطة ،جَلس هُو فِي مقعده ..لِيقابلها بِـ إبتسآمة ،بآدلته إبتسآمتهآ الفَرحِة ..ثُمَ تَوالت الأسئلة ،وإنتهت الـ سِتة أسئلة لِكل فَريق مُشارك ..

خَسِرت في المُسابقة دَولة وآحِدة وهي تُركيا ،ليخرج مُتسابقيها فِي خُذلانِ وحُزن ..
وبَقت الـ خَمس فِرق كَما هِي :عُمان ،الأردن ،المغرب ،الهند وإيران !

بَعدما إنتهت المُسابقة كُل شريكان خَرجِا مِن القاعة ..
رُؤى ومُهَند وهم يَخُرجان ،قَآل مُهند :تَعرفتِي على أحد ؟

رُؤى تُومئ رأسها نَفياً :لآ ..

فِي هذه اللحظة أتى الأسُتاذ سلطان بِـ رِفقة الأستاذة مَرام ،لِيقول الأستاذ مُبتسماً :مبارك عليكم التأهل ..
الأستاذة مَرام :إيه كذا أبيكم شُدوا الهَمة دوم ..

رُؤى بِـ إبتسامة :ولا يهمكم ،إنتو بس إدعو لَنا ..

الأستاذ سُلطان :عِندكم عِلم عَن رِحلة اليوم ؟؟

مُهَند بِوجوم :إيه ...

رُؤى رأت مُهند ثم الأستاذ بِـ إستغراب:أي رحلة ؟

الأستاذ سلطان :اليوم بَتكون رحلة لِ الريف بَتظلوا هناك لمدة يومين ،فقط ترفيه يَعني ما فيها شي تَعليمي أو حاجة من هذا القبيل ،طبعاً بتزورا عائلة هناك في الريف وبتروحوا بروحكم من دون الأساتذة فقط سائق الباص يوصلكم ثم يرجع ..نبيكم من هالرحلة تعتمدوا على نفسكم ،وهالعائلة معها إتفاقية مع إدارة مسابقة [إبتكار] ..بتسكنوا مع هالعائلة يومين ،تساعدوهم في أعمالهم اليومية ومنها تكتسبوا الخبرة والمهارة !

رُؤى بإبتسآمة وآسعة :مرة حلوة فكرة الرحلة حَبيتها ..

مُهند أغمض عينيه ثم فَتحها ،ليقول وهو يرص على أسنانه :لازم الكل يروح ؟

الأستاذ سلطان بحزم :أكيد ،كل واحد مع شريكته ..

مُهند :يا أستاذ أنا من النوع اللي ما يطيق الريف ،فبلاها !

الأستاذ سلطان بِـ قهقهة خفيفة :إنت تفاءل وخليك مبسوط كذا ،وإن شاء الله بيعجبك الريف !

الأستاذة مَرام :أنتو اللحين جَهزوا ملابس لِـ يومين وحاجاتكم الشَخصية ..

رُؤى بِـ إندفاع سَعيد :طيب أستاذة ..

وغآبت عَنهم ،مُنطلقة تَتسارع في مشيها مُتجهة نَحو المصعد ..
بَينما مٌهند لا زآل بَريق الرجاء في عينيه لِـ أستاذه سلطان :طَيب سوي لنا وآسطة ..

الأستاذ سُلطان :طَيب بَحاول ،وإن شاء الله أقدر ..مع أني متأكد ما بيوافقوا ..

مُهند بِـ فرحة :لا إن شاء الله يوافقوا ،إنت حاول معهم ..










رُؤى تُجَهِز ملابسها بِكُل سَعادة ،تُحب جِداً مثل هذه الرحلات ..تُحِب ما بِها مِن مغامرات ..
أخذت معها واقٍ شَمس ،وقبعة ريفية ونظارة شَمسية وجَميع الأشياء والأغراض التي ستحتاجها لِمثل هذه الرِحلة ،فَـ الرِحلة بَعد سآعة تَقريباً ..


وهِي لا تعلم عَنها إلا قبل قليل فَقط ،فَجميع مَشاعر الفرحة والإبتهاج مُكتظة فِي صَدرها ..
رَنَ هَاتِفها المَحمول ،تَناستها بينما تُرتب حقيبتها ..لم تهتم لِـ رَنينه ..

تَوقف عَن الرنين ،ثُم عاود مَرة أُخرى ..تأففت بِـ ضيق ،ثُم هَمت وآقفة لِـ حيثُ وضعته
إلتقطته ،لِـترى إسم "مُهند" يعتليه ..

فَتحت الخَط ،لِـتقول بِـ إستغراب فَهي كانت معه مُنذُ قَليل فَماذا يُريد الآن ؟!

رُؤى :هلا مُهَند ..

مُهَند وهو يُريح جَسده على سرير غُرفته ،قائلاً بِصوت حاول أن يَكون مُتعَب ..حاول إخراج تَنهيدات تَدُل على تعبه وإنهاكه :رُ..ؤ..ى

رُؤى بِهلع ،وقَلبها قد هَبط لِـ بطنها :مُهند ؟؟وش فيك ؟؟

مُهند حَبس ضحكته ،لُيكِمل بِنفس نَبرة التعب تِلك :تـ ..ـعـ ..ـبـــــا ن !

يَداها تَرجُف بِـ خَوف ،قالت بِـ صوت مُرتجف :وينك فِيه ؟

مُهَند بِـ إستغراب لم يتضح مِن صوته :بـ الغرفة

رُؤَى تبلع ريقها :طيب أتصل بـ الأستاذ سلطان ؟؟

مُهَند بِـ خُبث ،هذا ما يود أن تصل إليه :إيه ..

رُؤى وهي تغلق الخَط :طيب ..


وبسرعة إتجهت لِـ قائمة "جهات الاتصال" ،تَبحث في عجلة عَن الأستاذ سلطان ..إتصلت بِه ..

ليأتيها صوته :السلام عليكم رؤى ..

رُؤى بتسارع :أستاذ ،مُهَند تعبان ..

الأستاذ سُلطان ..ظَل في فترة صَمت ،يَتذكر صورة مُهند قبل ذهابه لِـ غُرفته ..كَان بِخير ،ليس بِه عِلة !مالذي حَدث ؟!

ثُم إبتسم إبتسامة جآنبية ،عَلِم مَغزى تَعبه ..فَهو بِـ التأكيد يَصطنع المَرض لِـ يُعفى عَن الذهاب للرحلة ..

قآل بِهدوء :طيب اللحين بروح أشوفه ..


أغلق الخَط ،وهُو يَتوعَد بـ مُهند الخَبيث !







حَان مَوعِد الرِحلَة ،الجَميع ضب أغراضه ..كُل شَريكين يَجلسان مُنفردين بِـ إنتظار أمر رُكوبهم لِـ الحافلة ..

بَينما رُؤى هي المُنفردة مِن دون شريكها مُهند ،قَلقة جِداً عَليه ..مالذي حَدث لَه يا تُرى ؟

جاءها إتصال مِن أستاذ سلطان ،لترفعه بِسرعة :هلا أستاذ ..

الأستاذ سلطان :مُهَند اللحين بيجي ..

رُؤى :طَيب هو كيفه هاللحين ؟

استاذ سلطان بِـ إبتسامة وهو يَنظر لِـ مُهند الذي يُرسل نَظرات حانقة لـ الأستاذ :لا تَمام ما فيه إلا العافية ..

رُؤى تَنهدت بِـ راحة :الحمدلله ..

أَغلَق الأستاذ الهاتف ،ثُم تَوجه لـ مُهند قائلاً :يالله أقول إحمل شنطتك وانزل تَحت ..ما باقي شي عن يعلنوا موعد الرحلة ..

مُهند بتنهيدة وهو يغلق الحقيبة :أستغفر الله بَس ..

أُستاذ سلطان :يا رجال خلي عَنك بَس ،تَرا الريف مرة فَلة ..حسافة ما بنروح حنا الأساتذة ..

مُهَند بِهدوء :خَلاص طيب روح عَني أنا ..

أستاذ سلطان :أقول عن الكلام الزايد بَس ،رح انزل ..هناك الكل ينتظر

مُهَند بِـ ملل :طَيب طيب ،يالله مع السلامة ..

خَرجا من الغُرفة ،أغلق الأستاذ باب الغرفة بـ المُفتاح ثُم سَلَم المفتاح لـ مُهَند
وضع كفه على كَتف مُهند ،ليقول بِـ كلمات مُشَجٍعه إنطلقت منه بحُب :يالله مُهَند شد الهمة إنت بَس وإن شاء الله تفوزوا في كل المُسابقات ..

مُهند :إن شاء الله ..ما بنخذل جهودكم بإذن الله !

نَزل مُهند من المصعد بِمفرده ،بينما الأستاذ سلطان إستخدم الدرج ذاهباً للأعلى حيث قسم الأساتذة ..
وَصل مُهند لحيث الساحة الخارجية لـ مبنى المُسابقة ،حيث هُناك ينتظروا ..

شَتت نَظره باحثاً عَن رُؤَى ،ليجدها تَجلس بـ إحدى المقاعد المُنفردة وحَيدة ..
لآ يدرى لِمَ خَفق قلبه لِـ منظرها ،تذكر نبرة صوتها القلقة عِندما حادثها على الهاتف ..
وَبَخ نفسه بَعدها !

وهو يَمشي مُتجهاً نحوها ،إهتز هاتفه المَحمول الذي يضعه في جيب بنطاله
وَجد رسالة نَصية من لُؤي ..

لُؤَي ،لُؤي،لؤي ....؟!
[ وش جاب لؤي هاللحين ؟؟]

بِـ تأفف ،فَتح الرسالة ..

{هلا مُهند ،شخبارك وشخبار رؤى ؟}

مُهَند لوى شفتيه بـ إمتعاض ،فَليس له رغبة الآن بإن يرد عَليه ..واصل سيره ،ثُم جَلس بِجانبها بِـ هُدوء ..

لفت رؤى للذي جلس بجانبها ،لِتراه مُهند ..قالت بـقلق:مُهَـــند ؟؟شفيك ؟كنت بخير ما فيك إلا العافية َوش صار لك ؟؟

مُهَند شعر بإنه غَبي لو قال لها بإنه كان يصطنع المرض ،لذا قال بهدوء :مَدري تعبت كذا فجأة ،يمكن من قلة الأكل !

رُؤى بـ إهتمام إستغربه مُهند :طيب ليه هامل أكلك ؟!كل محد قال لك شي ..

مُهند لف لها ،تَلاقت عيناه بـ عيناها ذات البَريق الجذاب ..حَدق بها مُطولاً ،غَار بـ عينيها اللتان تنضحان بـ الدفء ..
رُؤى ،شعرت بسخونة مِن نظراته ..لذا أشاحت بعينيها ،وهي تقول لـ تخفف شِدة توترها :لو ما بتروح أحسن ،يمكن تتعب زيادة ..

مُهند لحظة سُكون مَرت عَليه ،ثُم قال بعد صمت لم يدم لـ ثواني :قال لهم الاستاذ سلطان بس ما وافقوا ..


فِي هذه اللحظة ،أُعِلن عَن وصول الحافلة ..الجَميع هَم واقفاً مُتجه لـ حيث حافلة الرحلة التي ستقلهم لـ الريف اليوم ..

دَخلوا للـ الحافلة وكُل شريكان إختار لَهُم مقعد ،كان مُهند ورؤى هُم آخر مَن صعد لـ الحافلة ..
عِندما أستقرت أقدام مُهند على أرض الحافلة و رؤى خلفه ،ظل يوزع نَظره نَحو المقاعد المُتبقية لَهُما ..

لَم يِجد إلا مقعد مُزدوج لـ شَخصين ،بَلع ريقه ثُم مَضى نَحوه و رؤى خَلفه ..فَسح لها الطريق وهو يَقول لها :إنت إجلسي بالأول [بحيث تجلس بجانب النافذة]

رُؤى دخلت وجلست ،ثُم مُهند دخل وجَلس بـ جانبها ..حَبسا أنفاسهما ،رُؤى شعرت بـ ضيق ،لم يعجبها البتة هذا القُرب ..
كان مقعدهم قبل الأخير ..سائق الحافلة وهو يمسك الـ [سبيكر] ويقول :سَنصل لـ الريف بَعد ثلاث ساعات ،وسنتوقف بعد ساعة ونصف في إحدى المَحطات لـ تتناولوا العشاء ..

مُهند وهو ينظر لـ ساعته ،كانت تُشير لـ السادسة مساءً ..

رُؤى فَتحت النافذة قليلاً لعل هذا الضيق والتوتر ترتاح مِنه ،قالت مُحاولة أن تجعل الأمر عادي :مو كأنه كثير ثلاث ساعات ؟؟

مُهَند بـ هُدوء :لأ عادي ..

رُؤَى بـ إبتسامة :مَرة مَتحمسة لـ هذهِ الرحلة ..

فتحت ذلك الكُتيب الذي أعطيت إياه وجميع المشتركين قبل الصعود لـ الحافلة ،كان ذلك الكُتيب يَحوي بيانات عَن مكان العائلة ،و أين يقع هذا الريف ..وأمور الطقس في هذا اليوم وغَداً وغيرها من المعلومات المُهمة التي يجب أن يعرفوها قبل مَجيئهم هُنا ..

فـ هذهٍ الرحلة ،يجب أن يعلموا كُل شيء يَخصها فهم الآن بـ مثابة كٌل واحد يكون مَسؤول عَن نفسه ..

مُهَند وهو يراها تٌقلب صفحات الكُتيب بـ شغف ،قال بتساؤل :وش ذا ؟؟

رُؤى وهي تنظر لـ يديه الفارغتان :ليه ما عطوك ؟

مُهند :لأ !

رُؤى وهي تضع الكُتيب في الوسط بحيث يتسنى له النظر مُعها ،قآلت غير آبهة لذلك القُرب الشديد بينهما :هذا كُتيب فيه معلومات عن الرحلة بشكل عام وعن الريف اللي بنروح له وكل حاجة تقريباً ..

مُهند وهو يمد يده لكِي يقلب صفحاته بينما الكُتيب بيدها هِي ،قآل :آهآ حلو والله ..طيب أنا مالي نفس أقرأ وكذا ،إقري إنتِ وأي شي مُهم عَلميني عَليه ..

رُؤى بـ إبتسامة :طيب ..

أشاحت بنظرها لـ النافذة ،كان الجَو غائم نوعاً ما ..قآلت بإبتسامة واسعة :يا لبى الجو خَيال ..
مُهند وهو يرى من النافذة :إيه والله ،شكله بتنزل أمطار ..
رُؤى بـ حماس :إن شاء الله ..

ظَل يُحدق بِها ،وبإبتسامتها الناعمة وهي تنظر لخارج الحافلة ..مَرة تتحدث عن السماء ومَرة عن تلك المُروج ،و مرة تُعبر عن شغفها الكَبير وشوقها لـ هذه الأجواء الربيعية ..بَينما هُو يَبتسم إبتسامة خَفيفة ،لا تراها هِي ..فَقط يُراقبها بـ صَمت

لآ يدري لمَ لم ينتبه لـ إبتسامتها الجذابة هَذه !

تَذكر رٍسالة لُؤي ،فتح هاتفه ..ثُم قَرأ الرسالة مَرة أخرى

{هلا مُهند ،شخبارك وشخبار رؤى؟}

إنحنت شفتيه بـ سُخرية على حال لُؤي ،لا زآل يسأل عَنها ..فَهو يَدري مَغزى هذه الرسالة ،فهو يقصد ما أخباره هُو مع رؤى ..لو كان يود السؤال عن رؤى فقط كان سيرسل لها في هاتفها المحمول ..
لكن لؤي مٌقصده شيء آخر ..

أرسل :{ رُؤى تَمام}

و خَتم رسالته بـ إبتسامة جَانبية ..فـ رسالة مُهند التي أرسلها لـ التو ،وآضحة وضوح الشَمس عَن مقصد لؤي في السؤال !


رُؤى وهي تتثاءب بـ كَسل :كَم باقي ؟

مُهند ينظر للساعة :وش اللي وش باقي ؟تونا ما مرت نَص ساعة ..

رُؤى :يووووووه ،والله جاني نُوم من الطريق ..

مُهَند بإبتسامة :طيب نامي محد ماسكك ..

رُؤى :لأ ما أبي أنام هاللحين ،أدري لا نمت ما بيجيني نوم يوم نوصل هناك ..

مُهند وهو يريح جَلسته بـ المقعد :بـ راحتك !

ظَلت تقلب صفحات الكُتيب تارة ،وتارة تمسك هاتفها ..المُهم أن تُلهي نفسها مَخافة أن تنام ..
بَينما مُهند ..يَتجول بين التطبيقات في هاتفه !

فَتَح تَطبيق [آسك] ،و أصبح يوزع الإعجابات لـ كُل المُستخدمين بـ عشوائية
رُبما أعطى كُل مَن يعرفه ..

بَينما هُو مُنغمس في إعطاء الإعجابات ،شَعر بشيء صلب على كَتفه ..إتسعت عَيناه وهو لا يود أن تتأكد ما يتخيله ..
لف ببطء لَيراها تَغط في النوم وآضعة رأسها بـ أريحية على كتفه ،مُتخذة كَتفه وسادة مَريحة لَها ..

حَبس نفسه بـ قُوة وهو يشعر بأنفاسها الحارة تَلفح رقبته ،لَم يستطع أن يَمد يده كِي يُبعدها عَنه
بَل ظل هَكذا ،مُستشعر هُدوء أنفاسها المُنتظمة ..مُطلق العَنان لـ رعشات قلبه الصاخبة


[إنتهى]

لآ تشغلكم الرواية عن الصلاة ،رجاءً ..
ولنا لِقاء آخر بإذن الله ..


بِـ حفظ الرحمن *





لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, آثار, غياهيب, إليك, وأحتاج, وحدتي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.