آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )           »          48 - الحصار الفضي - جانيت دايلي - ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-18, 01:07 AM   #1

hole

? العضوٌ??? » 434364
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » hole is on a distinguished road
Post رقم واحد


طموح طفل حالم
كانت الانسانه الوحيد الذي احببتها , كانت الاولى و الاخيرة مهما طال الزمان . نعم تلك الانسانه الذي حبها صبغ في جيناتي . فلم يمر يوم لا تخطر فيه على بالي .
هاذا ما اوهمت نفسي به !
اعتبرتها الاولى و الاخيرة , الرقم واحد على الدوام .
(الرقم واحد) قد سميتها , الرقم الذي ستدور عليه هاذه القصة .

بالعادة لست من يصارح الناس بما في قلبه و لست من هواة الكتابة , الا اني لم استطع تخبئة ما لديا من كلام في نفسي للابد , فمن يدري لعلي لا استيقض صباح الغد لارى الشمس مجددا . انا انسان غامق و عميق و يصعب فهمه , لهاذا ساصارح نفسي بما هوا موجود , من اول نظرتا الى اخر كلمة , فانا احتاج الى نصيحة خبير .

لا ازال اتذكر اول مرة رأتها فيها عيناي , كانت السنه الاولة ابتدائي . لم يخطر لي وقتها ان هاذا المخلوق سوف يسكن في قلبي للابد . كنت اعتبرها زميلتا لي في الدراسة لا اكثر ولا اقل او هاكذا كنت اقنع نفسي لكي اتجنب حبها الذي كان من اشد الاشياء احراجا في تلك الفترة من العمر . كنا نلعب معا و ندردش معا من وقت لآخر حتى ان القدر شاء ان يجمعنا معا في نفس الكرسي فترة الامتحانات ليس هاذا فقط بل وانه كنا دائما ما نتصارع للحصول على الترتيب الاول في قائمة الناجحين . المغزى انه هناك شي غريب كان يربطني بها حيث انه كان لديا نفس الاراء و وجهات النضر و نفس التفكير .

في السنوات الاوى من الابتدائي كان لي صديق اسمه احمد كان عكسي تماما , كان صريح السان و واثقا من نفسه في كل المواقف . احمد اعجب بصديقة (رقم واحد) سارة , اذ انه كان دائما يتباها امامها و يفرض قوته على غيره ف الفصل . كان احمد يجلس وراء كل من سارة و رقم واحد فكنت انا الاخر اجلس معه من وقت الى اخر . كان احمد يحاول لفت انتباهها اما بمغازلتها او اناقته المتجدده اذ كانت حالت اهله المادية ممتازة ، الا ان سارة لم تكن تابه لامرة بتاتا . ما جعل من رقم واحد تعجب باحمد و شخصيته القوية . كنت احاول بشتى الطرق ان اجعل رقم واحد تنجذب اليا حيث كنت لا اجيد مغازلة البنات على عكس احمد . فايقنت اخيرا ان محولاتي لن تجذي نفعا . فنسيت فكرت ان احصل على اعجابها . الا ان احمد لم يكن مبالي ب رقم واحد . فما كان من رقم واحد الا ان تخطو خطوتي و تنسى امل الحصول على احمد .

مر الوقت و مرت السنين وهاهيا ستة سنين تمر مرار الكرام الا ان الحب لا يموت عندي ابدا . فكل ذالك الوقت الى عند السنة السادسة ابتدائي كنت لا آبه لاي فتاة تحاول الاقتراب مني الا تلك الجميلة التي اسرني حبها الذي كنت احاول اخفائه عنها طوال ذالك الوقت . فمهما اعجبت واحبت وحتى اغرمت بغيري لا ازال اكن لها مقدار من الحب لا يصله كرهي . طوال ذالك الوقت كل من حولي شعروا بحبي لها حيث اني كنت دائما احرج امامها عندما يذكر احد سيرة الحب . مرات كثيرة كنت اجد في حقيبة ورقة تحملي اسمي واسمها يجمعهم قلب , كذالك الحال معها . الا انها دائما ما تستشيط غطبا عندما تجد هيا الاخرى ورقا يجمعنا معا . لزلت اتذكر تلك المرة عندا طفح كيدها من تلك الحركات الصبيانية فقررت ان تصارحني و من معي في الفصل عندما قالت انها لا تحبني و انها تحب شخص اخر .
فبتلك الجملة اهتز بدني و استشطت غضبا على الجميع فضربت من ضربت و شتمت من شتمت حتى انها الاخرى انهلت عليها بالاهانات و محاولا اسرجاع ما ضاع من قدري عندها . هاذا ان كان لديا قيمة عندها . فمن ذالك اليوم كرهتها و كرهت نفسي لما ارتكبته من حماقه و اسائتا لها . ف مضيت في حياتي محاولا ان اثبت لها انها لا تهمني اطلاقا . فكنت اتجاهلها و اتجنب الحديث معها و لو في اسوء الضروف .

مرت فترة من الوقت وانهينا المرحلة الابتدائية اذ داخلين على مرحلة جديدة و مدرسة جديدة . المرحلة الاعدادية حيث انني تعرفت على اناسا جدد و كونت اصداء جدد . بالسنة الثامنة درسة مع فتيات جدد حيث انني كنت احسن من نفسي فاصبحت طليق اللسان و خفيف الضل مع البنات كبارا و صغارا , بدون مبالغة .
في امتحانات السنة تعرفت على فتاة هيا الاخرى اعجبت بي و كانت تحاول الاقتراب مني طوال فترت الامتحانات . فما كان مني الا ان اعتبرها صديقة . لم ارى منها اي سوء يجعلني اتحاشاها . انتهت فترت الامتحانات و عدنا للدراسة بعد عطلة نصف السنة . كنت الاحظ غيابها لفترة اسبوع , فسالت زميلها في الفصل و جارها . فقال لي انها مسافرة لي مصر لزيارة ابيها الذي ييقيم هناك لغرض العمل . ايام مضت نسيت امرها . في احد الايام كنت واقفا بساحة المدرسة عندما نادى علي صوت ليس بغيريب فإذ بها تقف امامي مبتسمة . فرحت لرئيتها ! فكانت دردشتنا كالآتي :

هيا : هلا يا****
انا : مرحب يا**** اين الغيبة دائما ما اسأل عليك . الحمد لله على السلامة
هيا : هههه . مشكور
انا : لا شكر على واجب يا (ام الدنيا)
هيا : هههه
انا : كيف حالك و حال العائلة جميعا
هيا : بخير الحمد لله
انا : اذا ، كيف مصر و اجوائها
هيا : انها رائعة لاكن وطني اروع
انا : ههه حسنا . مبروك النجاح بالمناسبة
هيا : شكرا , الف مبروك عليك انت ايضا
انا : استأذنك الان . تأخرت على الحصة
هيا : حسنا مع السلامة

فكانت تلك المحادثة بداية تعلقي بها . حيث انها اعطتني قليل من ما حرمتني منه رقم واحد , ألا هوا الاهتمام . فهاهوا الحب مجددا يطرق الباب و ينعش قلبي شيئا ف شيئا . فيمكنني الان تسميتها (رقم إثنان) .
تعرفت على اختها الكبرى التي كانت تدرس في نفس المدرسة . كنت دائما التقي مع (رقم اثنان) . احيانا كنت اذهب الي فصلها الدراسي , فكنت عازما على ان افصح لها عن حبي تجاهها , الا ان الفرصة لم تسمح .
في احد الايام كنت ف المنزل عندما جائني اتصال من رقم غريب , قمت بالرد فأذ بفتاة ترد , كانت المحادثة كالاتي :

انا : نعم من معي
هيا : انا (رقم إثنان)

ابتسمت و شعرت بسعادة لم اشعر بها من قبل .

انا : مرحبا (رقم إثنان) كيف الحال
هيا : بخير . وانت كيف حالك
انا : بافضل حال عند سماع صوتك
هيا : هههه
انا : من اين حصلتي على رقمي
هيا : اعطاه صديقك الى اختي
انا : حسنا

استمرت المحادثة لوقت طويل الى ان قررت ان اصرحها بمشاعري

انا : اسمعي
هيا : نعم
انا : لديا شيئا اصارحك به
هيا : نعم تفضل
انا : من اول نضرة اعجبت بك و مع مرور الوقت...
هيا : نعم اكمل
انا : احبك !

صمتت لوهلة وقالت :

انا ايضا احببتك وكنت اخشى ان اصارحك
انا : لماذا
هيا : كانت البنات يتحدثن عنك . اذ انك تحب فتاة اسمها (رقم واحد)
انا : صراحتا ، لكي اكون صادقا معك . لقد كنت احبها لاكن ليس نفس الحال معها . اي انه حب من طرف واحد . ف نسيت امرها و قررت ان امضي في حياتي
هيا : الا تزال تحبها
انا و بكل ثقه : لا
هيا : ارحتني
انا : فلننسى سيرتها . وارجوا الا تذكريني بها ابدا

مرت الايام و الشهور , كانت اسعد ايام حياتي الا اني الحال لا يدوم والحمد لله .
بدات تتغير علي و سلوكها تغير تجاهي . احسست انها ملت مني . حتى انها في احد المرات قامت باهانتي امام صديقاتها , لم اتوقع ذالك منها خاصتا وانها كانت لا تمل من ذكر انها تحبني . فماذا جرى الان !
ايقنت اخيرا انها لا تزال صغيرة و كلمة احبك لا تعرف معناها و انها لم تجد كيف تقضي وقتها في البيت الا باتصالها بي , و برصيدي !
فاكتفيت من من مسايرتها و اخذت على عاتقي ان انهي علاقتي معها نهائيا . كنت لا ارد على اتصالاتها او رسائلها ، كذالك في المدرسة كنت استحقرها ولا انظر اليها ابدا . ماذا افعل اذا كانت نفسي عزيزة لا ارضى ان اهان و خاصتا من من كنت اعتبرها اعز الناس لدي .

ها هيا سنين تمر و نجحت و انتقلت للسنة التاسعة . الشهادة الاعدادية . تلك السنة التي عدت للدراسة مع رقم واحد في نفس الفصل , قبل تلك الفترة كنت قد نسيت حتى مضهرها .
في تلك السنة كنت همي الوحيد النجاح . رقم واحد كانت تحاول فتح صفحة جديدة معي اذ انها من وقت الا اخر تحاول محادثتي , بعد ان عرفت قيمتي عندما سمعت اني احببت غيرها . الا انها لم تجد الا الامبالى و عدم الاهتمام . انتهت المرحلة الاعدادية نجحت ب تقدير ممتاز .
بعد العطلة الصيفية تخصصت دراسة النفط و الغاز بمعهد كان في نفس المدينة التي اقيم فيها . اكملت السنة الاولى في المعهد و كنت في غز عزوبيتي و بافضل حال على هاذا الوضع . فكانت حياتي مقتصرت على دراستي و صلاتي و رفقة اصدقائي , كنت اتنقل من عمل الى عمل لكي اكسب مصروفي .
لكي اكون صادقا , رقم واحد كانت تخطر على بالي في مناسبات معينة , اي اتذكرها على انها ذكرى مضحكة حيث ان طفولتي مرت وانا اتخيل نفسي اني سوف احبها الى مماتي و اني لا اتسطيع نسيانها . بل وها انا تفكيري و عقليتي نضجت و ايقتن اني لا اصلح للحب . الى ان حدث ما لم يكن في الحسبان !
ذات مرت كنت اتصفح الفيسبوك عندما جائي اعجاب من حساب لم اره من قبل . كان الاعجاب على صورة لي عندما كنت صغير كانت اختي قد انزلتها على حسابها . قرأت التعليقات , ففي احد التعليقات وجدت تعليقا انجذبت اليه , فصررت ان ادخل الحساب و اتفقد لربما يكون من شخص اعرفه , فكانت المفاجئة ان صاحبت الحساب كانت (رقم واحد) . قررت ان اتاكد و بعثت رسالة فكانت المحادثة كالاتي :

انا : السلام عليكم
هيا : عليكم السلام
هيا : عاش من شافك
انا : تسلمي
انا : كيف الحال
هيا : بخير الحمد لله
انا : دوم يا رب
هيا : دوم عزك
انا : طبعا انا عارفك من انت اذ اني لا اراسل اي احد غريب
هيا : هههه كيف عرفت حسابي
انا : بالصدفة
هيا : غريبة انك راسلتني اذ كنت تكرهني
انا : انا لا اكرهك و لا ارضى ان يصيبك اي سوء الا اذا شاء الله . انما انت تكرهينني منذ الصغر.

تجاذلنى عن من منا هوا المخطئ اذ كنا نحب بعضنا , حيث ارادت ان تثبت لي انها كانت تنتضرني لكي ااصارحها بحبي لها . وانا الاخر كنت احاول ان اقنعها انها هي من كانت تستحقرني فكيف لي ان اصارحها بحب اعلم انه من طرف واحد !
استمررنا بالتحدث عن الماضي الى ان اكتفيت من نقاشها . اذ كانت عنيدة و اصرت على انها بريئة حيث انها احبت قبلي و بعدي . ذات الوقت عندما كنت وحيدا الى ان وجدت من يهتم بي و يقدرني الا ان ذالك لم يدوم طويلا . فكانت المحادثة على عاذا النحو :

انا : انا المخطئ دائما و ابدا و انا اسف اسف اسف . ماذا الان ؟ هل من امل ؟
قالت بكل بروده : لا

بهاذين الحرفين احسست ان سهما اخترق قلبي و فطر فؤادي , اذ ان دمعتي في عيني لم آبا ان انزلها .

انا : لماذا
هيا : انا مرتبطه بشخص اخر
هيا : اسفة كان من الممكن ان تربطنا علاقة , الا انك جئت متأخرا .
انا : حسنا ليست مشكلة . المهم اني صارحتك بالذي في قلبي . اسف على الازعاج , و ادعوو الله ان يحفظكي من كل سوء .
انا : في امان الله .

على عكس المتوقع ! كنت في غايت الرضى بعد ان صارحتها و ارحت ضميري , اذ اني قمت بما علي و لو جأت متاخرا .
واذ بها 10 دقائق مرت وهاتفي يستلم رسالة منها ، فتحت الرسالة فصدمت بما قراته !

هيا : سوف اتركه لاجلك

صدمت بكلامها فلم يخطر ببالي الا شيئان وقتها , وانما هوا واحد منها ، اما انها تحبني و تريد تركه لاجلي او انها قد ملت منه وتريد تركه برغم حبه لها ؟
فكان الرد مني :

انا : ما الذي تقولينه
هيا : لقد مليت منه ولم اعد احبه
هيا : لا تضن ان ذالك سهل علي انما لاجلك ساتركه
انا : هل اشجعك لتركه و اتسبب كسر قلبه كما حدث معي او اخسرك مجددا ؟
هيا : ساتركه لانني احببتك من صغري
انا : ان شاء الله خير
هيا : استأذنك
انا : اذنك معك
انا : اسمعي
هيا : نعم
انا : احبك
هيا : سلام

اي حب كانت تحدثني عنه ! اذا كانت معاملتها سيئا . ما علينا سنرى مع الايام ما يخبأه القدر .

استمر الوضع على هاذا الحال . كنت اراسلها كل يوم وكنا ندردش لوقت طويل . يمكن القول اني بدأت اقع في غرامها من جديد , فكن دائما ما احاول اسعادها واضحاكها و لا يمر يوم دون ان اطمئن عليها , الا اني لم اجد الا الردود المتاخرة و الباردة . وصل الامر ان ترى الرسالة ولا ترد لوقت طويل , فكنت اعذرها لربما مشغولة اعمال البيت او الدراسة .
هذا كان قبل ان ايقن انها تجاملني و اني ثقيل عليها . فبدات اسحب نفسي ولا احادثها الا اذا راسلتني هيا .
في احد المرات كنا ندردشة فحدث امر طارئ اشغلني , فتاخرت في الرد , اخدت الهاتف لكي ارد عليها ، لاجدها قامت بحضري !
في تلك اللحضة غضبت كثيرا ، ادركت انها فعلا لا تحبني وانها ملت مني مثلما ملت من حبيبها السابق . لم يمر وقت طويل حتى تاكدت اني كنت اعيش في وهم كبير . فسبحان الله الانسان الذي كنت انتظر منه كلمة او اتمنى رؤيته , ها انا اشكر الله حيث بين لي اني كنت اعيش في كذبة طوال عمري وانه علي المضي قدما , وفعلا هاذا ما حصل .

نجحت في السنة الثانية في المعهد و قد ضمنت مستقبلي للعمل في احدى شركات النفط و الغاز ، مرت حياتي لا جديد يذكر غير اني كل يوم ازداد سعادتا و انسى شيئا ف شيئا الماضي .

بعد مضي سنة , انا في السنة الاخيرة في المعهد و علي حافة التخرج , امتلكت سيارة و بدات العمل عند احد المتاجر و كان لديا اصدقاء اخسر روحي ولا اخسرهم , و كنت في غايت السعادة و وراضيا عن حياتي والحمد لله .

في احد الايام جائتني رسالة من صديقي احمد , (الذي تحدثت عليه في بداية هذه القصة) اراد مني الدخول الى مجموعة على الفيسبوك ، كانت تضم بعض بنات و اولاد درسوا معي ف الاعدادية ، ومن بين اولائك البنات كانت (رقم واحد) من بينهم . في بادئ الامر لم ارد ان ادخلها ولاكن قلت لنفسي اني لن احرم نفسي من الدردشة مع زملاء الدراسة لاجلها .
دخلت للمجموعة و دردشنا مع بعض و كانوو سعداء بمحادثتي بعد مرور اكثر من ثلاث سنوات على غيابي , ومع هاذا كنا انا و رقم واحد لا نكلم بعضنا البعض , فبدا واضح انه هناك شئ غريب بشاننا قد لاحظه الاصدقاء في المجموعة . كنت لا اريد ان يعلم احد بما حصل بيننا , فقمت ببداية الحديث مع رقم واحد , محادثة عادية جدا كي لا يستغرب احدا لماذا لا نكلم بعضنا البعض . كانت كالاتي :

انا : (رقم واحد) كيف حالك
هيا : بخير الحمد لله
هيا : كيف حالك انت
انا : تمام

وهكذا انهيت الكلام معها لم ازد او انقص كي لا اعيد خطئ الماضي . استمر الامر على هاذا النحو ، لاكن في احد الايام استلمت راسلة من (رقم واحد) .كانت كالاتي :

هيا : مرحبا
انا : اهلا
هيا : كيف حالك ان شاء الله بخير
انا : بخير

كنت لا اطيق الحديث معها , لاكن لم ارد ان اردها لربما كانت تريد شيئا .

هيا : لماذا لم تعد تراسلني
انا : تفضلي اي خدمة
هيا : لا مشكور
انا : سلام

ماذا كانت تتوقع بعد فعلتها القبيحة . فاصبحت تراسلني يوميا و ما كان مني الا مسايرتها كي تشعر بنفس الشعور الذي جعلتني اتذوقه في الماضي , الا هوا المذلة . مر وقت طويل على نفس الحال الا اني بدات اسخف عليها فحسنت من اسلوبي قليلا . ففي يوم من الايام فتحت معي سيرة الحب . فكانت المحادثة كالاتي :

هيا : ممكن ان اسالك سؤالا
انا : تفضلي
هيا : مرتبط
انا : لا ، و هاكذا افضل
هيا : غريبة
انا : المشكلة من عندي , لا اصلح للحب , ويصعب ان يحبني احد .

استمرت المحادثة ، اذ كنت لا اسمح لها تتقرب مني كالمرة الماضية , مرت الايام و كنت قد سأمت من حمل الحقد في قلبي عليها , فنسيت الماضي و اصبحت اعتبرها صديقة فقط , في احد المرات سالتني قائلتا :

هيا : هل كنت تتوقع ان نجتمع مرة اخرى بعد ان افترقنا , اذ اننا لا نرى بعضنا ابدا .

قلت والعبرة تخنقني :

انا : لم اتوقع ولاكن كنت ادعوا ربي في صلاتي .

لم اكن امزح ، الا انها اعتبرتها مدح ، ففرحت كثيرا .

هيا : الخطئ خطئك .
انا : كيف .
هيا : لو انك صارحتني قبل ان ارتبط لكنا في علاقة منذ وقت طويل .
انا : لا اريد تذكر الماضي ، و ما فات قد مات ، وانا المخطئ واسف .
انا : الان ماذا تريدين ؟
هيا : احبك يا**** .
انا : حسنا ، وحبيبك ؟ من سيحبه ؟ او انك سوف تخدعيني مثل المرة السابق ؟
هيا : احبك انت فقط و **** لم اكلمه لوقت طويل .
انا : و ان يكن , نفس الكلام تعيدينه , انما هيا كلمة لا غير , هل ستتركيه او لا ؟
هيا : ساحاول .
انا : هل ستتركيه او لا ؟
هيا : ساحاول .
انا : اخر مرة ، هل ستتركيه او لا ؟
هيا : ساحاول .
انا : انتهى موضوعنا , و لا كلام بيينا , لاني لم و لن اكون رقم 2 في قلب احد .
هيا : انت لم تكن و لن تكون رقم 2 ابدا , وان كنت تريد انهاء علاقتنا فسوف تندم .
انا : سلام .

لاول مرة في حياتي افعل شيئا اكون متاكد 100% انه العمل الصائب .
مرت ايام و شهور و لم ياتيني منها اي رد , بل قامت بحضري مرة اخرى . لم اكن غاضبا بل بالعكس كنت في غايت السعادة لما فعلته , الان اتضح الامر تماما ...

انها لا تحبني !

الغباء هوا ليس ان تضيع 12 سنة من عمرك محاولا ان تثير اعجاب انسان لم يحبك ابدا , بل الغباء ان تكمل عمرك منتضرا منه ان يختار بينك و بين شخص اخر , وانت تعلم انه لن يكون من نصيبك .

الان , تخرجت و في انتضار بدأ العمل في احدى شركات النفط و عمل اخر حر و لدي عائلة تحبني و اصدقاء يعزونني ، وفي انتضار ما يخبأ القدر لي ...


hole غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-18, 01:57 PM   #2

بنت عبد القوي
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 432899
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » بنت عبد القوي is on a distinguished road
افتراضي

الله يسامحك لقد أوجعت قلبي
الأسلوب شاعري وشيق جدا ولكن الأخطاء الإملائية كثيرة جدا جدا جدا
ربنا يوفقك


بنت عبد القوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.