فصل جميل جدا

شخصية عصام ليست فقط مثل المغناطيس من جاذبيته المتعددة الأسباب ولكنها أيضا حقيقية بشدة , باقي الشخصيات مرسومة صح جدا لكن أكثرهم قربًا للواقع هو عصام , معانته نراها يوميا في الاشارات المرورية المتمثلة في أطفال الشوارع "البذور الأولى للجريمة في أي بلد"

لكنه لسبب ما لم يكن كذلك بل أصر أن يستمر شريفًا حتى النهاية , هو بطل فعلا بمصارعته الكثير من العقبات حتى أقام بناء نفسه برغم ما فيه من ظلمة وغموض وهواجس عن ماضيه المؤلم لكنه أقام الحماية لكيانه من الهدم وأعفى نفسه من أي تماس حميمي مع أي حد حتى لا يتورط فيما لا قبل له به

مسألة عدم قبوله لاسم والده ناتجة عن جرح عميق صعب شفاؤه فهو لا يريد الاعتراف ببنوته لهذا الأب رغم أني كنت أتمنى أن يقبل بعرض والده بقبول اسمه لأن هذا الأمر ليس هين أبدا ممكن أي بنت لو أحبته تقبله هو كإنسان جدير بكل صفات الرجولة لكن ماذا عن الأبناء هل سيحتملون أن يعيريهم أقرانهم بوالدهم ؟ هذا ليس بالأمر اليسير ويمكنه أن يهدم قصة حب كبيرة لأن مضاعفاتها على الجميع ستكون رهيبة في مجتمعات متخلفة مثل مجتمعاتنا , ولكن من يدري ما تحمله الأيام ؟

اقترابه من يارا تحت وطأة الاحتياج الذي نجح في تجاهله كثيرا إلى أن تعرف إليها , من أرق المشاهد التي كتبتيها , وأشفق على يارا من الدوامة التي دخلتها بالفعل رغم أنها تحتاج انسان كعصام , يقدرها كماسة غالية وتستطيع هي منحه الكثير من الأشياء التي حُرِم منها واستعفف في طلبها من أي أحد

يارا وطارق وفنجانين من البابونج الساخن هما أصلا وجودهم مع بعض بيعمل ريلاكس طبيعي لا توجد حاجة للبابونج :mwan51: , كل منهما يحاول أن يستشف من الأخر ولو قليلا عن مدى تضرره من الداخل , هل اقترب من برأ جرحه أم لا

وجودهما سويًا مع جواد يعتبر لهم أرض شبه صلبة تحميهم من الانهيار الكامل وسط عالمهم المحكوم بصرامة قوانينه "الفارغة"

صدق طارق عندما أخبرها أن الحب يعلن عن نفسه لا يحتاج إلى تخمين أو تفسير

أتوق لمعرفة ردة فعل أمل على معرفة موضوع هالة ^ــــــــــــــــــــــــ� �ـ^ :p:gdance:

هديل صدمت بصراحة أنها مازالت فتاة كما هي , مالك اقتناها ليخفي عجزه عن الجميع ويذلها دائما ويضربها لأنها شاهدة على عجزه وحقارته هي الوحيدة التي ترى أي كائن عفن هو ,

حتى ما حدث طلع اختراع منها لتذل به مالك الذي سلمها لقمة سائغة لجواد , جواد وهو يكيل لها الاتهامات شديدة القسوة لم تستشعر هي الحسرة التي تغلف كلماته كأنه يستكثرها على مالك , أكاد أوقن أن كل ما حدث حصل بشكل انفعالي لم يخطط له جواد فقد كان فعلا يقوده فضوله نحوها وربما فضوله هو ما قاده لكشف الاختلاس

الاثارة والترقب التي استشعرتهما هديل وهو يقترب منها المفروض بغرض أعلن عنه بوضوح , يجعلاني أتأمل في حال الانسان إن سحقته الاهانات المتكررة حتى اعتاد عليها بالفعل ربما يرضى بأمور منحطة حتى يشعر بتحقيق ذاته أو تمنيها على الأقل لأنها كما يبدو لم يحدث هذا وظلت أمنيتها حبيسة داخلها لكنها رغم ذلك لفحت جواد وأسكرته طوال هذه السنوات وأتى بها ليحقق لها هذه الرغبة المكتومة .. ولكن بطريقته الأفعوانية :35-1-rewity:

في انتظار الفصل القادم بفارغ الصبر يا فاتنة الحرف الأزرق شكرا على الفصل الرائع استمتعت ووالله زمان يا كونوزو :amwa7::amwa7: