شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   شـرفـة الأعـضـاء (https://www.rewity.com/forum/f313/)
-   -   العرض الخامس من مسابقة قصة من وحي صورة (https://www.rewity.com/forum/t299011.html)

قصص من وحي الاعضاء 09-04-14 09:45 AM

العرض الخامس من مسابقة قصة من وحي صورة
 
https://upload.rewity.com/upfiles/vJv42008.gif

أعضاء روايتي الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير

هذا هو العرض الخامس للقصص المشاركة في مسابقة قصـة مـن وحـي صـورة

سنقوم بعرضها ليومين منذ الآن حتى تقوموا بقراءتها والتعليق عليها وتتوالى العروض خلال الأيام القادمة بالقصص المشاركة في الفعالية

قصص اليوم في المشاركات التالية
1- عاطفة الحجر
2- لا باب .. لا نافذة ..

ننتظر مشاركاتكم وأرائكم بكل شوق كما نتمنى لكم قراءة ممتعة


https://upload.rewity.com/upfiles/xBP42008.gif

قصص من وحي الاعضاء 09-04-14 09:46 AM

https://upload.rewity.com/upfiles/gS613556.jpg

القصة الأولى من وحي الصورة الأولى

عاطفة الحجر

تعزف أنت لحن شجي الإيقاع ...
فتوقعني في غياهب جب الشجن
وحيدة.... منكسرة..... لا عالم لي سوى حدقتاك ...
تتسعان لألمي ليلا يسحب ضياء وجهك عني فيه ...
وتضيقان بي نهارا أودع فيه طفلتي أمي وأنسحب اليك أجر خلفي أحلامي المنكسرة وواقعي الممزق
وفي أقصاي تبكي طفولتي الما لايقتحم سواك ...
ليخرج من بين أناملك لحناً كاللذي تعزف هذا الصباح الربيعي على مسمعي ...
هذا العالم الوحشي الخلال يجردك أنت الإّ من هواي ...
ويجردني أنا من كل مايمت للحياة من صلة !.....
أجلس على حطامي قشرة أنثى ....
أنتزع الفقر والظلم منها حتى الشعور
ورداها اليك خاوية إلاّ من وجدك ....
من جيد الحب أنتُزعتُ أنا عقدا رخيصا ....
أنفرطت حباته قهرا...
فوطئتها اقدام لئيمة...
وكل حبة منه صارت ذرة وكل ذرة تبعثرت بمجرة....
لحنك خيط عبثا يحاول لميّ......
ودون أدنى بغية يرديني جثة على حراب الماضي ....
جثة لا زال فيها بقايا نفس ضئيل تشهد به موتها كل موت منذ الموتة الاولى .....
تلك الموتة التي كانت قبلها أميرة صغيرة لم تهدها الحياة أكثر من اثنا عشر ربيع
تطير اليك كلما خلعت السماء رداء السواد وأرتدت ثوبا جديد من نور الشمس ....
تمسك يدك وترقص مع الأقحوان وليلك الجبل
يمتزج صوتها بصوتك وبرائحة الربيع يتعطران! ..
صديقان كنّا تظللنا أجنحة الحب الطاهر
وهالة الفرح الصغير تشع من قلبي لقلبك .....
كل ذلك كان قبل أن أفلت يدك لأطير سابقة أياك بمرح الصبا وغفلة من القدر لأتعثر بقدما أبي وأهوي الى قعر الجحيم ....
رفعت رأسي الفارغ فحدجتني قسوة النظرات المتدفقة حمما من مقلتا أبي
وقبل أن أعي عثرتي سحبني من يدي كما يسحب دابة هربت أستغفالا له من القطيع أخذ يجرني ويبعدني عنك وأنت ...
أنت بعيناك العسليتان كنت تذرف الدمع علقما على خديك ....
وأنا قضيت فيما بعد عمرا أتجرعه ....
تلاشيت أنت شيئا فشيئ
كلما قربني أبي من الجحيم أكثر...
تلاشى العالم من حولي والشمس ....
ونور الشمس ....
وتلك الالوان التي تلثم شعاع الشمس لتظهر سلطانها على الربيع .....
لاشئ يغذي بصري سوى الظلام الذي أنساني اذ كنت بصيرة
وصوت أبي يأمر أمي أن تجهزني لأن العريس قادم ...
وأنصرف ....
أذكر ملمس باطن كف أمي الخشن على جبيني يهوي بهوان على مقلتي يغلقهما كمن يسدل أجفان ميت لاتزال أنظاره متشبثة بتوسل لتلك الروح التي فارقت جسده .....
لا أزال أذكر كلماتها أذ قالت وهي تحتسي دموعها ...: " لأن أباك لا يستطيع تحمل نفقات تسعة أفراد قرر تزويجك ... ظروف الحياة صعبة ياأبنتي كوني زوجة صالحة ..."
وشهقت هي ... وخرجت روحي أنا بعيدا ...
أما جسدي....
فقد داس عليه رجل يسبق مجيئا للحياة والدي المجرم ذاك بأعوام ....
وداس طفولتي ...
و ران على عمري الهوان ....
ومضغت على مضض أصناف من العذاب والحرمان .....
وحين حاولت الحياة تجبير ضعفي كسرتني أماً ذات ربيع لم تكد لتبلغ به الأربع عشرة حسرةً ....
بعد مخاض عسير بين أوراق التبغ التي كنت أفلح بينها أرض زوج زُفت اليه أمس بارح يوم مخاضي ذاك عصفورة مكسورة الجناح بعمري وقد كان مشغولاً بوأدها على طريقته ...
أما الحجر فقد كان عطوفا على رأسي المسند عليه ...
أعطف من أبي ووالدتي وأخي .... ومنك !.....
حتما ماكنت أريدها أنثى كي لا تدفع ثمن أن تكون كذلك ...
لكنها مشيئة الله وقد كانت ....
وقد أسميتها "زهرة"
وقد نسيني أب لها تشكو كلمة القسوة ضئالتها أمام جبروت قسوته .....
هجرني كله إلا من أرض صغيرة بالكاد يكفي ثمن محصولها زاد يوم لي ولـِ "زهرتي" .....
أودعها صباحا .. كل صباح ... الله وأمي من بعد يرعان طفولتها ..
وأركض أنا الى عمل الرجال ....
وحين أحن لأنوثتي أركض اليك ...
يدبر العالم عنك وأقبل ....
وأقبل طفولتي التي نسيتها بين يديك قبل أن أركض تلك الخطوات المشؤمة حد التعثر بأقدام أبي وبالقهر من بعد ....
ممتلئ أنت بأحلامك ... وفارغة أنا ألا من بقايا ذكريات معك .....
أميري الصغير صار رجلا عازفا يتسول بلحنه اليتيم ويبتاع الخبز رفيق تشرده .....
وأنا الأميرة المسحوقة مع ذرات تراب يطئها المارين بلحن الأمير أعجابا أو شفقة أصلي في محراب الشجن روحا بريئة من قسوة هذا العالم .... ومؤمنة حد الألحاد بعطف الحجر ...

قصص من وحي الاعضاء 09-04-14 09:47 AM


https://upload.rewity.com/upfiles/91Q13556.jpg

القصة الثانية من وحي الصورة الثانية

لا باب .. لا نافذة ..

ظهري يكاد يتمزق ألماً .. حتى بات التمدد قليلاً بهدوء أقصى امنياتي ..حالياً ..
امنياتي في الحقيقة اختزلتها في امنيه وحيده يتيمه .. ان يعود ذاك الذي منذ زمن ليس بالقصير اصبحت اصفه بالغريب بدل الحبيب .. الذي من بعده تحولت لـ امرأءه معجونه بالانتظار .. متورطه بملىء مكانه الفارغ .. مكانه الذي تعمد تركه شاغراً خلفه .. وليس المكان الوحيد الذي لم يلتفت له أبداً بل زوجة شاخت ايامها و لياليها أرقاً .. و خمسة اطفال فاقت مشاكلهم اجسادهم طولاً .. في وقت يستعصي على المرء تدبير شؤون نفسه .. فضلاً على ان يصمد امام تدبير شؤون غيره ..
اصبح يلاحقني الانهيار كل لحظة ويترصد لي اليأس من حياة تنافس البنطال ــــ الذي يُلوّح به امامي اوسط ابنائي ــــ قتامه ..
: امي لما لم تغسليه لقد وددت ارتدائه !! ..
لتجيبه على الفور عضلاتي صارخه بالألم و معترضه على مداهم راحتها اللحظيه .. مترجمة اعتراضها : أين كان عندما غسلت الملابس قبل قليل ؟! لا بأس ارتدي غيره من التي اتممت غسلها ..
فيجيب متذمراً : على الكرسي ألم تريه ؟؟ انتي تعلمين انه المفضل لدي ولا اريد غيره ..
وينصرف غاضباً بعد اتهامه الغير مباشر لي بتعمد عدم غسل بنطاله المفضل ..
آخ مجرد حدث بسيط من ضمن احداث يومي الرتيبه المُتعِبه لدرجة الضجر .. أهون عندي بكثير من أن اتفاجأ بحدث جلل .. وهاهي بوادره
صرخه عاليه من ابنتي الصغرى القادمة من خارج المنزل : ماماااااااااا
بفزع اقفز متابعة تسابق دقات قلبي مع انفاس صغيرتي التي انهته دون نتيجة : اخي هيثم يتقاتل مع أبناء الحي ..
ليبدأ سباق آخر بين خطواتي المغادره دون تمهل و كلمات ابنتي التي لم تنتهي ...
و النتيجة كدمات حصل عليها هيثم لعدد لا حصر له من المرات ومضطره أن اخفيها كما كل مره عن عيني ابني الأكبر خوفاً من غضبه ان عَلِم و حتمية انتقامه لاخيه و الدخول في قتال اشرس أعنف الخاسر الوحيد فيه أنا و ابنائي .. اخشى فقدانهم لأي سبب .. خاصه و ان كان بسبب من تنكر لأبوته و تخلى عن ابناؤه معرضاً لهم للسخرية و الشماته من اقرانهم في الحي و خارجه ..

نسيم عليل مُحمّل برائحة الأزهار لم يخفف من غضبي و أنا أرى النافذة المطله على مقدمة المنزل مشرعه ..
: من فتح النافذة ؟؟!!
لتجيب ابنتي من الداخل : أنا أمي اردت تهوية المنزل ..
هه تهويه لا تعلمين يا ابنتي أي خيبة اتجرعها عندما انظر من خلال هذه النافذه .. خيبة كلما تأملت عودة ذاك الغريب الذي طال غيابه .. كلما تعلق نظري بالباب لعله في أي لحظة يُفتح و يدخل مفاجأً لنا بحضوره كغيابه و صارخاً كم اشتقت لكم ..
كلما وقفت عند النافذة لا ألمح الا سراباً لشخص يحمل حقائب العودة مقبلاً على بيته الذي هجره .. حتى امتلأ بغبار تناسي للحبيب الذي استنزف كل الأعذار التي جمعتها من أجله .. كل الحب الذي تسرب من شقوق غيابه في انتظار و لو رسالة اطمئنان .. بعض الأمل الذي يكاد يُشبع خسائراً أمام صعوبة الحياة من بعده و بدونه .. و بعض الفرح الذي اخبئه لأبنائي و من أجلهم .. وحتى لا افقد القليل المتبقي من الأمل و الفرح لن يكون هناك انتظار و خيبة .. لن يكون هناك لا باب .. و لا نافذة ..

*مريومة* 09-04-14 11:22 PM

السلام عليكم :)
شكرا على قصتي اليوم
كل منهما مشهد مقتطع من مكان ما في هذه الدنيا
فيها آلاف الشوارع تحتضر فيها أماني امرأة، أحلامها و ضحكاتها و آلاف من البيوت العامرة بلا جناح يضمها تحت لوائه
أعجبتني القصتان جداا
فيهما نكهة واقعية استسغتها
أنتظر باقي المشاركات :)

انثى الهوى 10-04-14 12:16 AM

القصة الاولى مؤلمة..حب الطفولة غادرها ليس بسب منه او منها انما والدها قتل كل برائتها لكي يزوجها لانسان يغتال انوثتها وهي صغيرة..حالة متكاثرة للايف والسبب المال!!الحاجة العوز!!لماذا ينجبون الاطفال اذا لم يستطيعون ان يصرفون عليهم لس ..لكي تتحطم امال انسانة كانت متعلقة بأنسان اخر احبتة بصدق لكن النتيجة هي الضياع..
القصة الثانية
اب تجرد من ابوتة ام تعاني من الناس ونظراتهم وكلامهم..ام لاتستطيع ان توفق بأعمال بيتها واولادها يتشاجرون
تعبت والمسؤؤلية كبرت وكلة بسبب الاب ...
قصتان جميلتان بطعم مختلف

قمر الليالى44 10-04-14 12:57 AM

يسلمووووووووووووو على القصتين الروووووووووووووووعة
القصة الاولى تعبر عن حب الطفولة ممزوجة بالالم
القصة الثانية ومعاناة الام مع ابنائها وزوجها القاسي
يعطيكن العاااااااااااااااااااااا ااااااااافية
وبانتظار البااااااااااااقي
وشكرااااااااااااااا

ندى تدى 10-04-14 05:03 AM

شكرا على القصتين الرائعتين

ما شاء الله اسلوب جميل ومضمون

مميز ووفقكم الله

ليله طويله 10-04-14 09:27 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميله جدا القصتين الولى اضفت على الصوره لانها جمعت بين بطليها فى قصه شجن عكسه لحنه على عينيها فعلا تحفه اكثر قصه عبرت عن الصوره حتى الان تسلم ايد الكاتبه والقصه الثانيه جميله جدا عكست لمحه الفراغ فى عينى صاحبه الصوره والانهاك البادى على محياها تسلم ايد الكاتبه

Asma- 10-04-14 12:56 PM

تحيه طيبه
القصه الأولى
كانت محمله بالألم ،كما اظهرت نقطه مهمه ،مفهوم عدم القدره على توفير
احتياجات صبيه ليدفعها لمسؤليات اكبر من عمرها ، بكل حرف وكل كلمه ،،سرت معاناة عميقه لهذه الفتاة

القصه الثانيه
تمحورت حول صعوبة الانتظار ، في حياة صعوباتها تقتل الأمل ، ومع ذلك تتمسك
بتلابيب التأمل وعينيها ترنو الى طريق ،، قد لا يجده صاحبه او لا يريد ان يجده

شكراً للأفكار الممتعه كل التوفيق

rewaida 10-04-14 05:01 PM

مشكورة ع القصتين بيظهروا مع افتقاد الحنان ف القصة الاولى البعد عن الحبيب ليس بسببها او بسببه و إنما بسبب الأب
اما الثانية ف حكاية ام تعبت و لم تشتكى غير لنفسها من زوج غير حنون و قاسي مع معاناة ف تربية أولادها
وليس هناك من يساعد
بالتوفيق الكاتبات و الاستمرار ان شاء الله


الساعة الآن 09:45 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.