آخر 10 مشاركات
وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          سيكولوجية المرأة (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          طلب مساعدة (الكاتـب : ام هدى وعدنان - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > شـرفـة الأعـضـاء

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-14, 06:26 PM   #1

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي العرض السابع من مسابقة قصة من وحي صورة




أعضاء روايتي الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير

هذا هو العرض السابع للقصص المشاركة في مسابقة قصـة مـن وحـي صـورة

سنقوم بعرضها ليومين منذ الآن حتى تقوموا بقراءتها والتعليق عليها وتتوالى العروض خلال الأيام القادمة بالقصص المشاركة في الفعالية

قصص اليوم في المشاركات التالية
1- العازف على أوتاري
2- شوق وحنين

ننتظر مشاركاتكم وأرائكم بكل شوق كما نتمنى لكم قراءة ممتعة




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 13-04-14, 06:28 PM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي



القصة الأولى من وحي الصورة الأولى


العازف على أوتاري


- مازلتِ هنا؟...
جاءني صوت العمة "أنديرا" منذرا بالشر فأسرعت أقلب بجنون كومة الأحذية في الركن المحاذي للباب أسفل الدرج، أبحث عن فردة حذائي الأخرى، أزكمت أنفي الرائحة الكريهة للمكان المطلق الظلمة...
- ... حسنا !! أنا آتية و سأقتلع شعرك من جذوره لو أدركتك...فتاة سيئة !!
تابع الصوت متوعدا فما كان مني إلا أن حملت مجموعة من الأحذية التي كنت قد اشتبهت في كونها فردة أخرى لحذائي الرياضي الأحمر و خرجت من فوري مغلقة الباب، عند الردهة رميت الأحذية على الأرض و تمكنت من خلال الضوء الخفيف المنبعث من شقوق الجدار من تمييز الفردة التي تخصني فلبستها بسرعة في قدمي الحافية ثم ركلت بسخط كل تلك الأحذية الأخرى لتتفرق في الأرجاء...
- فلتبحث عنها حتى تحترق أعصابها ...
قلت بلؤم و نزلت الأدراج القديمة بسرعة إلى الخارج، آلم ضوء النهار عيني بعد أن كانتا قد ألفتا عتمة البيت العتيق فرفعت طرف ثوبي الأخضر الذي يغطيني حتى رأسي أدرأ به أشعة الشمس عن عيني و حثثت الخطى متلهفة لمغادرة هذا الحي البائس، كعادتي لم أحاول التلفت أو التجول ببصري في الأرجاء بل صافحت به قدمي المتحركتان بخطو سريع أحاول ما أمكنني أن لا ألفت أنظار متسول مجنون أو سكير يتجول في الجوار فالقصص التي تحكى عن الاعتداءات بأنواعها في هذه المنطقة لا تعد و لا تحصى، لست أحمل شيئا ثمينا بل إنني لم أحمل في حياتي ما يتعدى ثمنه بضعة قطع نقدية و لم ألبس من الحلي سوى ما كان غاليا برمزيته على قلبي لا غير هذه الأساور البلاستيكية و المطاطية التي كانت يوما جميلة الألوان و هذه الخواتم الرخيصة الثمن التي تحيط أصابعي و قرط الأنف هذا كلها اشترتها لي أمي المتوفاة في أيام صباي الأولى، لطالما بعثت في نفسي الخجل من بساطتها و تواضع ثمنها في الماضي، لكنها الآن ذكرى عزيزة جدا و أغلى من أية أموال.
تأففت بانزعاج إذ غاصت قدمي في بركة من الوحل فتوقفت عن المشي بحركة حادة و طفقت أنظر متبرمة إلى ملامح الحذاء و قد طمستها كتل الطين ثم سمحت لبصري بأن يحيد قليلا عن المجال الضيق إياه حتى أبحث عن شيء يساعدني في تنظيف فردة حذائي المفضل، هو حذاء أحمر رياضي من النوع الذي يستعمله الكثيرون للمشي اليومي هذه الفترة و قد كلفني مبلغا لا بأس به في يوم من الأيام، بل إنه رفاهية غير مسبوقة دللت بها نفسي في واقع الحال، إذ كنت أسير في الشارع كعادتي مرة في استراحة الغذاء، أقصد متجرا معروفا في قلب المدينة اعتدت أن أزوره حتى أشاهد التلفاز، حيث يضع صاحبه شاشة كبيرة جدا في الواجهة، يومها كانت القناة تبث برنامجا أمريكيا عن الرقص، شاهدت رقصة ثنائية قدمها المتسابقان كان اسمها: "رقصة الأحذية"، كلاهما كانا يرتديان حذاء براقا من هذا النوع، الكاميرا ركزت على حركة أقدامهما الرشيقة و اللونان الزهري و الأزرق للحذاءين كانا يشعان بتناغم يخطف الأبصار، في تلك اللحظة تمنيت من كل قلبي أن أحضى بحذاء مماثل، كان الأمر بالطبع يعني العمل لأسابيع بدوام مضاعف و إخفاء بعض من مدخولي عن عمتي كل يوم و قد عانيت الأمرين في ذلك، حتى جاء اليوم الذي تمكنت فيه من ابتياع فردتي الحذاء و كم سررت بذلك سرورا عظيما، كنت أبقيهما معي في كل حين حتى داخل المنزل و عندما أنام أضعهما بجانبي على الفراش، بعد أيام سألتني عمتي -التي لا تجيد شيئا مثل إجادتها عد النقود و تمييز الأغراض الجديدة عند رؤيتها- أنى لي هذا الحذاء الجديد؟ فأجبتها كاذبة أن أحد المحسنين ممن أعمل على تنظيف سياراتهم قد اشتراه لي، لم تقتنع كما ظننت و راحت تتهمني بسرقة مالها الذي أجنيه بعرق جبيني، تفاقم الأمر حتى خلص إلى طردي من البيت فبتت الليلة أمام الباب الخارجي حتى اليوم الموالي.
ضيقت عيني و أنا أراقب بعدم رضا مقدار ما ساعد العشب الندي الذي أخذت أفرك به الحذاء على تخليصه من الوحل.
- هل تحتاجين إلى مساعدة؟
سمعت هذه العبارة بصوت ثقيل أميز جيدا أنه من أعراض الثمالة فاتسعت عيناي و وقف شعر رأسي فزعا، يبدو أني أيقظت عن غير عمد أحد تلك المخلوقات الليلية التي لا تستيقظ في العادة سوى لتسكر و تعاود النوم من جديد، نظرت بحذر إلى الجسد المترنح الذي وقف قريبا مني بشعره الطويل الغير مسرح و أسماله القذرة البالية و الأقبح: ابتسامة مقرفة كشفت عن فمه الخرب.
مشطت بعيني المضطربتين مظهره المهلهل ذاك و عقلي يحسب المسافة بيننا و يصور سيناريوهات عديدة قد تترتب عن حركتي التالية، بدد تركيزي تماما عندما هجم علي بغتة ثم تعثر ليسقط متهالكا عند قدمي، أفلتت صرخة مذعورة و أطلقت ساقي للريح لا ألوي على شيء.
لم أتوقف عن الركض حتى غادرت الحي التعيس بأبنيته المتداعية و بلغت أحد شوارع المدينة، انحنيت أسند يدي إلى ركبتي و ألهث بشدة، شعرت بالجفاف في فمي حتى أصول بلعومي و برئتي توشكان على الانفجار و هما تعبان الهواء بلا قيد، تنهدت أخيرا بارتياح عندما استرددت أنفاسي و اقتربت من واجهة محل قريب أنظر إلى مظهري على زجاجها اللامع و أعدل من وضعية غطاء رأسي.
- لنرى... أين يمكن أن أذهب الآن؟
الباحث عن مدخول يومي في هذه المدينة يمكن أن يقصد مكانا من اثنين: محطة البنزين الكبيرة التي تتوقف بها مئات السيارات كل يوم، الداخلة منها إلى المدينة و المغادرة لها، حسن الظن بكرم أصحابها مقابل مسح زجاجها أمر يمكن الركون إليه أو حتى بيعهم بعض المناديل الورقية أو علب السجائر و قوارير المياه المعدنية المجمدة.
أو ورشة البناء البعيدة التي تحوي حشدا من العمال الذين يقضون النهار بطوله في العمل تحت أشعة الشمس و سيرحبون بأي شيء يؤكل أو يشرب يطوف به الباعة المتجولون، لكن هؤلاء أكثرهم من أهل العوز و اتخاذهم زبائن ليس أمرا مربحا في غالب الأحيان.
هناك مكان ثالث طالما سمعت عنه لكنني لم أجرب الذهاب إليه، لم أجرؤ على ذلك، يقع في الجزء الشمالي من المدينة و هو مقصد فئة معينة من الناس من محبي الملاهي و المقامرة و الفتيات.
هناك فتاة عرفتها في الماضي رفيقة لي في العمل عند المحطة انتقلت مؤخرا للعمل هناك، عندما التقيتها بعد ذلك بمدة لم أتعرف عليها، بدت مختلفة جدا بثيابها الجديدة الزاهية و مكياجها الصارخ، قالت إنها أصبحت فتاة هوى، تأملت حينها مظهرها الجديد هذا و هي ترمش عينيها دلالا للمحدقين بها من المارة و تمط شفتيها المطليتان بلون وردي فاقع جعلهما تبدوان أكبر من حجمهما في الحقيقة ثم ترفع حاجبها و تكلمني كمومس متمرسة:
- أنظري إلى نفسك... هذا الوجه الحسن و تلك العينان المليحتان تلتمعان فيه كفصوص الماس، هل تظنين أن كل هذا خلق عبثا؟ و أنه غير قادر على أن يقلب كيان أعتى رجل حتى؟ لو أنك تغيرين هذه الأسمال و ترتدين ما يليق بقدك المياس، تتلطفين في الحديث قليلا و تتخلين عن ألفاظك السوقية و لسانك اللاذع، ستكونين قنبلة تهز الدرب الشمالي بأكمله و ستمطر عليك السماء دنانيرا.
افتر ثغرها عن ابتسامة خبيثة مغرية و أردفت:
- ما رأيك؟
نظرت إلي وجهها بعد ذلك، لم أكن أراها حقا، كنت أفكر بالأمر، للحظات فقط فكرت بذلك ثم صرفتها بطريقتي الفظة:
- هل تعلمين شيئا يا فتاة؟ لدي عمل فلتذهبِ و تبحثِ لك عن ركن معتم تسترزقين فيه كمثيلاتك.
الآن أتساءل عن تلك اللحظات التي سمحت لنفسي فيها بالتفكير، هل ستدفعني الأيام القاسية لأن أصبح فتاة ليل أنا الأخرى؟ هل تستحق كومة من الأوراق النقدية ذلك؟ هل يستحق أي شيء ذلك؟
هززت رأسي أنفض عنه الأفكار و تابعت طريقي نحو المحطة، سلعي أتركها أحيانا عند "كومار" صبي الميكانيكي القريب و كما أذكر ما تزال وافرة لتأمين مصروف اليوم.
مددت رأسي عبر الباب الكبير أبحث عن "كومار" في المساحة الواسعة التي تحد امتداد البصر فيها أكوام متنوعة من الخردة، أجزاء المركبات وقطع الغيار القديمة الغارقة في سواد الزيت، صفرت بصوت خافت لحنا نعرفه كلانا فارتفع رأسه من تحت هيكل سيارة كان يفحصها في الركن حتى أنه و من اندفاعه صدم جبينه بعارضة السقف فتراجعت أكتم ضحكتي بيدي حتى لا أثير انتباه صاحب المرأب اللئيم الذي طالما أبدى استياءه من زياراتي المتكررة إلى هناك.
أدركني "كومار" و علامات الضحك لم تغادر وجهي بعد، جاء يحمل كيس السلع بيد و يضع الأخرى على رأسه موضع الإصابة بينما تتقلص ملامحه ألما، ضحكت بسخرية و قلت:
- رويدك! في رأسك الكبير ما يكفي من التضاريس و لست بحاجة لانبعاجات أخرى.
مط شفتيه منزعجا من حديثي و سلمني الكيس، كان ذلك أقصى ما يستطيع إبدائه من مظاهر سخطه علي مهما بلغ تطرف أفعالي، هو أمر أعيه و أفهمه لكنني لا أحبذ النظر فيه بجدية، ذلك أني أدرك أبعاد بواعثه جيدا، "كومار" متعلق بي لدرجة كبيرة لأني الوحيدة من بائعات المحطة من لا تترفع عن التحدث إليه و مخالطته بل إنني الوحيدة من بنات حواء من تفعل ذلك كما أخشى و هذه الألفة التي أعامله بها ربما أوهمته بأن له فرصة معي أو أنني الفتاة التي أرسلها القدر له كما اعتاد أن يقول حتى أنه مرة تمادى في أحلامه فراح يغازلني، لكنه يهذي بالطبع بل هو معتوه مولع بالتخريف، أنا لا أشعر بشيء تجاهه إلا بالشفقة في بعض الأحيان لكنني لا أتصور أن يختفي من حياتي مع ذلك، ربما لأنه الشخص الذي أستطيع التنمر عليه و إفراغ شحنات حنقي و توتري دون أن أباغت بهجوم مقابل و ربما لأنه شاب طيب و صحبته مريحة و غير مؤذية، الشيء الذي أصبح نادرا هذه الأيام، لست أدري حقا.
نظرت إليه بطرف عيني و أنا منشغلة في البحث في كيسي:
- لا تكشر هكذا تبدو مثل حبة باذنجان مجعدة.
أخرجت من علبة التقطتها يدي سيجارة وضعتها بسرعة بين شفتي و عدت لأبحث عن ولاعة في قلب الكيس، فإذا بيد "كومار" تمتد بعود ثقاب مشتعل لتشعل لي لفافة التبغ، نظرت إليه بامتنان و ابتسمت ابتسامة مسحت عن قلبه الكدر فابتسم هو الآخر بابتهاج كاشفا عن عيب آخر من عيوب وجهه القبيح.
قضيت الجزء الأول من النهار أتجول راكضة بين السيارات، أحاول بيع ما معي بكل طريقة ممكنة، مبدية اللين طورا و الشدة آخر و الوقاحة طورا ثالثا و ما إن توسطت الشمس كبد السماء حتى كلت قدماي و غردت عصافير بطني فقصدت كشكا قريبا للمأكولات الخفيفة، تزاحمت مع الجمع الغفير الذي يقصده مثلي طلبا لقطعة من الخبز و شيء من البطاطا و الصلصة الحارة مقابل ثلاثة قطع نقدية، ما إن ظفرت بواحد حتى سرت أبحث عن مكان ظليل آكل فيه وجبتي، ولجت طريقا جانبيا ضيقا بين بنايتين كنت قد رأيت في نهايتها منبسطا تتوسطه شجرة وارفة الظل فأسرعت راكضة حتى لا يسبقني أحد إلى المكان و إذا بي أرتطم ما إن تجاوزت المخرج بجسد طويل لم أتبين ملامحه فسقطت أمتعتي و لمجتي و وقعت أنا ذاتي على الرصيف متأوهة أما الشخص الذي صدمني فأوقع ما كان يحمله أيضا، شيء لم أتبينه إلا عندما هب كالملسوع يعاينه على الأرض و هو يوبخني بانزعاج:
- على رسلك!! ألا تنظرين أين تسيرين؟
قطبت حانقة و أنا أراه بتلك اللهفة على ما بدا لي أشبه بقربة خشبية ملقاة على الأرض و إذ قلبها على ظهرها بدت في واجهتها أوتار عديدة أنبأتني بأن هذا الشيء لابد له علاقة بالموسيقى، وقفت على قدمي و نفضت عن ملابسي ما علق بها من غبار ثم عمدت إلى متاعي و لمجتي أحملهما فإذا محتوى هذه الأخيرة قد تفرق على الاسمنت ولم يبقى سوى الرغيف الفارغ، شهقت بعنف ثم نظرت إلى الشاب إياه بملامح يعلوها الشر و بادرته بصوت دوى صداه في الأرجاء:
- أنظر إلى ما فعلت أيها الأحمق!! ماذا سآكل الآن؟!!
و قذفته بالرغيف و أنا أرغي و أزبد و أكيل الشتائم لكنه لم يأبه لي كثيرا و لم يزد عن كلمات اعتذار دمدم بها و هو يتنهد براحة على سلامة قربته و يربت عليها بلطف ثم استقام واقفا و حملها مغادرا المكان فلما وجدت أني بقيت وحيدة أريق ماء وجهي بالصراخ صمتت و مضيت إلى الشجرة أقتعد أصلها متربعة أعاني الجوع، الغيظ و الإحباط، فتحت كيسي أبحث عما يؤكل لكنه لم يكن يحوي شيئا من جنس الطعام، نظرت إلى حافظة نقودي متحسرة، لقد استنفذت مصروفي لهذا اليوم و أي مليم آخر قد يختفي سيجر علي تحقيق غير محمود العواقب، تذكرت فجأة الرغيف الفارغ الذي رميته منذ قليل فقمت مسرعة أبحث عنه و إذ بي ألمح من بعيد كلبا يأكل بقايا الطعام في ذات المكان الذي وقعت فيه و من بينها قطعة الخبز تلك، عدت إلى مكاني خائبة، أسندت رأسي إلى جذع الشجرة و لبثت أتأمل السماء بهدوء.
نغمات جميلة تسربت إلى أذني متقنة الإيقاع بعثت في نفسي هدوء و صفاء جليلين، أغمضت عيني و سلمت روحي لها، أي نعيم هو هذا؟ تمنيت لو أنني أبقى حتى الأبد على هذه الصورة، أشتم رائحة التراب و المطر و النسيم العليل يداعب وجهي بينما تأخذني الأنغام لدنيا لم أعرفها.
تواصلت الموسيقى و تذبذب إيقاعها بين شديد عال و ناعم خافت حتى لكأنه الهمس، استيقظ فضولي و تقت لأعرف مصدرها، كل ما كنت متأكدة منه أنها عزف منفرد لشخص ما، قمت من مكاني و تركت لأذني قيادتي حتى بلغت منعطفا قريبا يفضي إلى الشارع الرئيسي، مددت رأسي أستطلع الأمر فإذا بي أراه هناك غير بعيد مني، ذلك الشخص الذي صدمني منذ حين، رأيته يفترش الأرض الجرداء متربعا و أمامه القربة الغريبة، أعني آلة الموسيقى فليس لقربة أن تخرج هذا اللحن الجميل، كان يداعب أوتارها بمهارة شديدة و على وجهه المغمض العينين خشوع...
هناك وسعني أن أنظر إلى هيئته و أتأمل قسمات وجهه المليحة، كان شابا ذا سمار جميل، له شعر طويل مجدول بأكمله و في وجهه لحية نامية و شوارب، باختصار كان مريح المظهر،بقيت أستمع إلى عزفه لوقت طويل و أراقب يديه تداعبان الآلة بأداة تشبه ريشة الربابة فتخرج من قلبها أروع الألحان.
كان ذلك أول يوم أرى فيه "جاي"، كان يوما فارقا في حياتي، يوما ولدت فيه "مادهوري" جديدة تجيد الإحساس بكل شيء و يدق قلبها بسرعة عندما تتذكر "جاي".
أصبح لدي عادة كل يوم أن آتي إلى هنا، أقتعد الرصيف العاري ذا المربعات الصغيرة، أستمع إلى عزفه، أسترق النظر إلى وجهه و أداوي روحي، غدا الأمر كمخدر لا أقوى على فراقه، كأنما بات لحياتي معنى فجأة، لم تعد مشاكل عمتي تزعجني و لا تذمر الزبائن و إهاناتهم ولا حتى غزل " كومار" السمج، أصبح ما يشغلني أن أتوصل إلى طريقة أكلم بها "جاي"، أغاظني جدا أنه و طوال تلك المدة لم ينظر إلي مرة، لم ينتبه إلى وجودي بينما هو استعمر عالمي كله، زلزله...
ظهيرة اليوم كنت متعبة جدا عندما وصلت إلى مكاني من الرصيف و جلست أستمع كعادتي إلى الألحان، مدخولي لم يكن جيدا البتة، كان ينقصه مبلغ مهم و كنت مدركة بأن مصيري الطرد هذه الليلة لكنني أبدا لا يمكن أن أفوت موعدي المسائي هذا أين ترتاح روحي و جسدي حتى لو أتيت متأخرة عنه كثيرا، أوقدت سيجارة و رحت أتابع حركات يده الشديدة البراعة و هي تلعب على أوتار الآلة و سرحت بخيالي حتى أنني ابتسمت و لم أنتبه لتوقف الموسيقى حتى حين، قطبت بحيرة و أنا أرى يديه و قد توقفتا عن العزف، رفعت نظري إلى وجهه و توقف قلبي إذ ألفيته ينظر مباشرة إلي، في قلب عيني، ثم... ثم ابتسم، عندها شعرت بقلبي سينفجر، راح يطرق بجنون و تصاعدت الحرارة إلى وجنتي، أظنني و بعد أن ألفت صحبة "كومار" فقط قد نسيت أن في هذه الدنيا رجالا وسيمي الطلعة و ابتسامتهم جميلة تخطف الأنفاس، رحت أرمش عيني خفرا، أجل لقد عرفت الخجل في النهاية و سمعت صوته الحبيب الذي ما زلت أذكره مذ وبخني تلك المرة يقول مخاطبا إياي:
- تأخرت اليوم، خشيت أن لا تأتي.



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 13-04-14 الساعة 06:44 PM
قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
قديم 13-04-14, 06:29 PM   #3

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي




القصة الثانية من وحي الصورة الثانية


شوق وحنين


الوجع أصم ٫ والحنين أخرس ٫ والشوق لا يُرى ٫ وأصدق مانشعر به أصعب من أن يروى
جبران خليل جبران

الأثنين الخامس والعشرون من مارس يصادف يوم ميلادك اليوم تتثاقل نبضات قلبي كعادتها منذ أربع سنوات يضج بي الحنين في مثل هذا اليوم حتى أبات غير قادرة على مغادرة سريري
أشعر بالمرض يجتاح قلبي ويطوقه قلبي الذي يعجز عن النسيان ، كم من الوقت أحتاج لكي أنساك سؤال يطفو في عقلي يتردد في خفايا نفسي أكاد أشعر معه بالجنون لما تركتني ألا تعلم كم أحتاجك لتعيدني إلى الحياة . فارس ... أن الموت الذي يسكن داخلي قد بدأ ينهكني وينهك من حولي . فارس ...رحيلك وضعني في حيرة لم افهمها أو أتقبلها إلى الأن ، فارس ،،، حتى وسادتي باتت تشتكي من كثرة تبللها بدمعي ، كنت تقول لي دوماً بأنني أرى الحياة بعين الرومانسية
وكيف لا أفعل وقد كنت تعاملني كأميرة وأنت فارسها المفضل
ورغم أنك أكبر مني بثمانية أعوام فقط إلا أنك حللت مكان أمي التي فقدتها وأنا صغيره ومكان أبي الذي تركني في منزل شقيقته بدعوى أنه لا يستطيع الأهتمام بطفلة تبلغ العامين ولكني لم أشعر بالحرمان يوماً كنت موجوداً من أجلي طوال سنين حياتي ، كنت حولي ، كنت الكون بأسره وأنا أدور في فلكك ، لطالما علمت أنك مقدراً لي
هل قلت لك يوماً ماهي أجمل هدية حصلت عليها في حياتي بأكملها ، أعتقد أنني ذكرت ذلك يوماً كنا في منزل الشاطئ أفترشنا الرمال تلك الليلة نراقب النجوم
رفعت يدك لتقول لي كم ( كم أتمنى يارؤى لو أحظى بإحدى تلك النجوم لأقدمها لك ) ثم أدرت وجهك ونظرت إلي بطريقة جعلت أنفاسي تتوقف معلنة أعتراضها أشعرتني في تلك اللحظة وكأنني الأنثى الوحيده على وجه الأرض ( بل أتمنى أن آتيكِ بهدية لم يقدمها أي رجل لفتاته قبل الأن )
هل تذكر خاتم الخطوبة الذي قدمته لي في عيد ميلادي التاسع عشر كان هو أجمل ما حصل لي يوماً
دونت تلك اللحظة في دفتر مذكراتي كي لا أنساها ماحييت أروع وأجمل لحظات حياتي رؤية الحب يشع من عينيك الرائعتين
تحاملت على نفسي ونهضت لأتابع مابدأته ليلة البارحة , بدلت ملابسي ولففت شعري الباهت بالمنديل دون أن أنظر إلى المرأة ... غريب لا أتذكر متى كانت أخر مرة نظرت بها إلى نفسي حتى النظر في المرأة بات أمر لا يستحق العناء
صناديق كثيرة تكومت في غرفة نومنا تنتظر مني ملئها بما يخصك حملت الصندوق الأول لإبتدأ باشيائك المنتشرة بإرجاء المنزل .. لقد قررت جعل هذا اليوم بداية النهاية .. اليوم سأتابع حياتي التي توقفت منذ رحيلك عني
اليوم سأودع كل ذكرى وكل شيئ كان يخصك
ولكن بماذا سأبتدأ وقفت حائرة أنظر حولي وأنا أشعر بطيفك لايزال يُلقى بظلاله في كل مكان هل أبدأ بالصور الكثيرة التي ملئت أركان المنزل ، أم بملابسك التي لم يبقى فيها أي أثر من رائحتك ، أم بجوائز الخدمة المعلقة على طول الجدار
يمر على ذهني قول ساخر قديم : الحب يجعل الوقت يمضي والوقت يجعل الحب يمضي وأتسائل مامدى صحة هذا المثل ، حسناً ماذا عن الموت ؟ !!! هل من مقولة تخصه ، كم من الايام .. والليالي .. والساعات ... والدقائق ... يجب علي أن أنتظر حتى أملئ فراغاً هائلاً خلفته في قلبي .. في منزلي .. في حياتي ... لاتجرأ على القول أنني ماسوشية وأحب تعذيب نفسي ، كلا ... لست الوحيده التي تفتقدك كل شيئ هنا يفتقدك ،، الجدران تفتقدك ، الملابس تفتقدك ، الستائر تفتقدك ،، حتى أريكتك المفضلة التي كنت تجلس عليها تتابع مباريات فريقك المفضل وأنت تصرخ وتقفز كلما سجل هدفاً تحن إليك وضعت أخر قمصانك الرياضية في الصندوق بعد أن ضممته إلى صدري ضمةً أخيرة وتذكرت كم كنت أستمتع برؤية الحماس والسعاده التي تعلو وجهك وأنت تشاهد المباريات بينما أنا أحوم حولك منشغلة بأعمالي المنزليه
هل تعرف ماذا يفتقدك أيضاً تلك السياره المتهالكة التي تقف بالكراج إلى الأن هامدة باردة يملئها الغبار
أأخبرتك سابقاً أنني أحبها كما أحببت كل مافيك ؟ أحاول أن أتذكر ولكنني لا أعتقد أنني قلت لك ، فلطالما كنت أتذمر منها كلما أصطحبتني للنزهة أو للتسوق وأنا أسألك بنزق متى ستستبدلها يافارس أنا أمقت هذه الخردة وأنت تضحك مني وتقول بثقة تامة
( أنها ميراث والدي ولن أستبدلها ولو أمتلكت عشرات السيارات لذلك عليك أن تعتادي عليها وتحبينها كما تحبينني )
أتصدق أنني لا أستطيع بيعها رغم حاجتي للمال وكيف أبيعها وأنا أزورها يومياً لأتخيلك تجلس وراء المقود تلوح لي مودعاً
فارس .... لقد رضخت أخيراً لأصرار عمتي وطلبها المستمر أن ننتقل إلى منزلها لنؤنس وحدتها لقد سألتني طويلاً الأنتقال والحيره تتملكها نظرت يوماً معاتبة وهي تسأل لما لاتريدين أراحة قلبي ، أغمضت عيناي الدامعتان واللتين اختنقتا مع أنفاسي فما أشعر به أصعب من أن يروى ببضع كلمات فهي لم تكن تعلم أنني أستيقظ في ليالً كثيرة والشوق يدب في روحي فأنهض من سريري هائمة لأبحث عن ضيفك بين زوايا المنزل يخُيل إلي انك.. لاتزال موجود هكذا احاول اقناع نفسي كي استطيع الاستمرار واعود لأنتهي بضم إحدى أشيائك إلى صدري كي أحظى ببعض السكينه
كم هو مؤلم ذلك الحنين إليك يافارس ، ولكنني ألومك ، نعم ألومكَ يافارس أنت السبب في مايحصل معي الأن هل تعرف لماذا لأنك كنت صديقي الوحيد عائلتي الوحيدة لم تنهرني يوماً لم تغضب مني يوماً لم تعاملني بأدنى قسوة كنت مدللتك وأحببتني لدرجة بات نسيانك فيها مستحيلاً
مازلت أتذكر أخر يوم لنا معاً كنا قد تشاجرنا بشكلً جدي وخرجت غاضباً مني لأنني تجرأت وطلبت منك أن تعيد التفكير بتغير عملك كنت أريد أن أخبرك بأنني أحمل طفلك كنت أريد أن نحتفل سوياً لأننا سننشئ عائلة لأنني سأحظى بقطعة منك ، هناك طفل صغير يقبع في أحشائي يافارس سيشاركنا حياتنا الرائعة وسأحبه وسأهتم به لأنه منك
كنت سأعترف لك بما يعتمل في نفسي منذ فترة طويلة سأعترف بالحقيقة التي تأبي أن تسمعها ( أنا أكره وظيفتك يا فارس ... أمقتها أشعر بأنها ستأخذك مني يوماً ما . عكس ما كنت أشعر به وأنا صغيرة كل ما كنت تعود الى المنزل مرتدياً زيك العسكري لاتدري كم كنت أشعر بالفخر بالهيبه والسعادة لأنني برفقتك
ولكن كلما تقدمت بي السنون كنت أدرك مخاطر الأمر فانضمامك لقسم التحقيق بالجرائم كان أسؤ ماحصل لي يوماً وكأن أسؤ كوابيسي يتحقق أمام عيني ، أذكر أنك كلمتني قبل حدوث الأمر بساعتين لايزال حديثنا الأخير مدون في عقلي كشريط ذكريات أعيده على نفسي كلما احرقني لهيب الشوق إليك
( هل سامحت فارس ياقلب فارس ) لم أجيبك بل لم أستطع أن أجيبك شيئ ما كان يمنعني من الكلام
ولكنك وكعادتك تتسلل إلى خلايا جسدي لتحل عقدها بكل سهولة ( كرهك لوظيفتي غير مبرر يا رؤى وخوفك المستمر يجعلني متوتر وغاضب ولكن ليس منك بل من نفسي لذا أريحي قلبي الذي يحبك وقولي بأنك لست حزينة ) أغمضت عيني وأنا أستمع إلى صوتك الحنون أستمع إلى صوت الحب ينبض مع كل حرف يخرج من فمك ولكنني تظاهرت بأنني ما أزال غاضبة لأحظى بالمزيد كعادتي لا أمل ولا أكتفي من كلامك المعسول
( أنا لن أكلمك ولن أنظر إليك عندما تعود وكن متأكداً بأنك ستنام على الأريكة خارجاً ) صوت تنهدك وأنت تتذمر جعل قلبي يرتعش ( رؤى لا أتحمل أن تعاملينني بكل تلك القسوة وأنت تعلمين كم أحبك أنا الأن سأخرج بمهمة ولكنني لا أريد أن أذهب وقلبي يتسائل حائراً إن كنت لاتزالين حزينة لذا أرجوكِ رؤى حاولي أن تتفهمينني و لو قليلاً ) رأيته رأيت بقلبي وجهه الذي أحبه وهو يطلب مني تفهمه
وكيف لا أتفهمه وأنا من قضيت معه سنين حياتي وكان أقرب إلي من نفسي أنا هي من تفهمه فهو ليس شخصاً عادياً مر في حياتي وليس كأي أنسان ألفته أنه فارس بكمل ماتحمل الكلمة من معنى وأنا أدرك كم يعني له بأن يكون شرطياً بتلك الوحدة إنه التوازن لأي أنسان طبيعي فبينما يكون في عمله صلباً صلداً كالصخر يكون في منزلي كطفل مدلل كأب حنون كأم رؤم كزوج محب يكون كل شيئ وأكون أنا من دونه كطائر بلا أجنحة ولذلك لا أستطيع منع نفسي من الخوف ، سألتك ذات مرة ( كيف لرجل رائع يحمل في قلبه هذا الكم الهائل من اللطف والحب والمثالية أن يعمل بوظيفه يملئها المجرمين والمدمنين )
لازلت أشعر بدفئ صدرك إلى الأن عندما ضممتني بكل عاطفة وأنت تهمس لي ( لست كامل كما تراني عينيك الحبيبتان فأنا أغضب وأصرخ ولي طباعاً سيئة بل وكثيرة ولكنك مثلي تماماً وصلتي إلى مرحلة من العشق باتت تلك الأمور الدنيوية لا تهم ولا تقف عائقاً في وجه حياتنا ) أرتجفت يداك وأنت تدفع شعري إلى الخلف وتضيف
بصوتك الأجش ( وكم أخاف من تلك المثالية يا رؤى كم أخاف من أفقد مالدينا )
همست وأنا أقنع نفسي بأن مخافي لا أساس لها من الصحة وأن حبي المفرط تجاهه هو مايجعلني خائفة طوال الوقت ((حسناً سأنتظرك على العشاء وأنا أرتدي أجمل ثيابي )
ضحكت برجولية أحبها وقلت بغرور يليق بك ( وهل هو اعترافاً بالذنب ) همست لك وقلبي ينتفض معلناً أشتياقه
( بل هي كلمة من أربعة أحرف ولا أعتقد أنها تكفي لتعبر لك عما أشعر به تجاهك )
صمت يومها وكأنك فقدت النطق عانقت يدي الهاتف وأنا أعلم ولكنني سألت ( فارسي هل ماتزال هنا )
تسلل صوتك الرخيم إلى أذني وأنت تقول ( رؤى أنا أحفظك كما أحفظ باطن يدي هل تخفين عني شيئاً يا مهجة فارس ) أضحكتني وجعلتني أدور حول نفسي وأنا أغيظك بدلال عندما ستأتي مساءً ستعرف
ليلة طويلة أنتظرتك فيها جالسة على الأريكة بالقرب من النافذه لا أعرف كم مره اعدت تسخين العشاء أو كم مره غفوت وأنا أنتظر سماع صوت سيارتك لأزف لك البشرى حتى أنني قد جهزت الكاميرا لأصور ردة فعلك فقد كانت ثقتي كبيرة بأنها لحظة لن تنسى ، وكانت لحظة لن أنساها إلى أن يلفني التراب فالسيارة التي توقفت عند الباب لم تكن لك ، وطيفك الطويل الذي كنت أحبه لم يكن هو من ترجل من السيارة
ثلاث من أصدقائك المقربين بوجوه مكفهرة جعلتني كا الجماد شعرت بألم عنيف يعصف بقلبي ، علمت ،، نعم علمت مالذي حدث قبل أن يقولو لي فشبح الموت قد سبقهم
فجع قلبي بمقتلك تحطم وانتثر اشلاء طيرته الرياح حتى بات من المستحيل جمعها مرة أخرى لطالما كنت أغلى من نفسي التي تتردد بين جنبات صدري كنت عائلتي كنت أصدقائي تركتُ كل شيئ وأكتفيت بك كنت فارسي ولكنك تركتني ورحلت في لجة ليل طويل لم ينقضي إلى الأن
رصاصة مختل هارب كنت تلاحقه من مكان إلى إخر أخترقت قلبك مباشرةً
قلبك الذي كان لي كان ملكي وقد قتلتني تلك الرصاصة الغادرة قبل أن تقتلك حولت قلبي من ربيع زاهر إلى شتاء صقيعي أكان الأمر يستحق يافارس
لم أبكي في حياتي كلها كما بكيت يوم وفاتك لم أكن لأستيقظ من أغمائتي إلا لأعود فأغمى مرة أخرى
وكأن روحي باتت معلقة بين السماء والأرض ، هول صدمة مقتلك قد هزتني
قضيت ثماني أشهر حملي وأنا مستلقيه على فراش أسميته فراش الموت كنت أتمنى الموت بكل دقيقه لأنني لم أستطيع تقبل رحيلك
كم أردت .. وكم رغبت .... وكم تمنيت .. اللحاق بك ، ولكن للآجال أوانها ولله الأمر من قبل ومن بعد
وضعت أخر صندوق عند الباب بانتظار سيارة النقل التي ستأخذهم إلى الجمعية الخيرية كانو ثمانية صناديق تحديداً كاليوم الذي قتلت فيه اليوم الثامن من شهر أبريل
ولسخرية القدر أنجبت أطفالنا في اليوم الثامن من شهر ديسمبر وكأنما الأقدار تتلاعب بي وتقذفني على صخور الواقع علني أستيقظ من غفلتي التي طال أمدها ، مؤلم ماحدث لي يافارس أنجبتهم دون أن تكون معي
دون أن تعلم بوجودهم ، كانو أثنين .. توأم يافارس كم كنت لتكون فخوراً بهم هل تعلم ماذا فعلت عندما أخبرونني أثناء الولادة بأنه صبي ( صرخت بحرقة بقهر والعرق يتصبب من جبيني والألم ينهش جسدي فارررررس أريد تسميته فارس ... فارس ... فلتسموه فارس ) أما فتاتنا الصغيرة فاسميتها تقى يا إلهي يا فارس كم يشبهونك نفس العينان الزمرديتان ونفس الشعر الحالك السواد أكاد أقسم بأنهم نسخة مصغرة عنك ، بجسد منهك كنت مستلقية في غرفة المستشفى أنظر للوجوه المهنئة تدخل تباعاً أختك فدوى وأخوك فراس والعديد من أقاربنا أخذت أبحث بين وجوههم علني أرى وجهك فأنت من كنت أريده في تلك اللحظة أنت فقط من ستنتشلني من حفرة السواد التي سجنني عقلي بها وأعجز عن أنقاذ نفسي منها
سألتني والدتك ممازحة وهي تضع الأطفال جانباً بعد أن أنهت ألباسهم ( كيف وجدت الولادة يارؤى ؟!! )نظرت إليها طويلاً قبل أن أجيبها بإعياء ونبرةً كستها الأوجاع ( موت فارس مؤلم أكثر من الولاده بكثيييير ياعمتي )
أنهارت يومها بالبكاء وخرجت من الغرفه بحالةً يرث لها ، أما أنا فاكتفيت بأدارة وجهي إلى النافذه دون أن أهتم كنت ببلاده الحجر . لفترة طويلة جداً بعد وفاتك فقدت الشعور بالأشياء بكل شيئ حولي
هربت مني شهقة لاشعورية وأنا أرى أشيائك تغادر حُمل الصندوق خلفهُ الصندوق ليضعو على شاحنة صغيره
فراغ البيت من أشيائك التي أحبها أيقظ أوجاع قلبي سقطت سيول دموعي دون أن أستطيع منعها وكأنني كنت أودعك مجدداً بكَيتُك يافارس يالله كم يريحني بكائُك روحي المتعبة تتوق لوجودك
ولكني سرعان ما أبتعدت عن النافذة أكفكف دموعي مؤنبة نفسي فقد وعدت ويجب أن أفي بالوعد وعدت عمتي وعدت أطفالنا وعدت نفسي ، بأنني سأتجاوز الأمر ، أعلم بأن الحياة صعبة وأن غيابك أصعب أعلم أنها لن تكون مثلما كانت قبل رحيلك ولكنني سأحاول أن أصوب نفسي إلى الطريق الصحيح سأحاول أن أتأقلم سأخرج من عزلتي من أجل أطفالنا من أجل عمتي فهي تستحق ذلك لقد ضحت بالكثير من أجلي
لاتظن للحظة واحدة أنني سأنساك ، كلا يافارس من مثلك لاينسى مهما طال الدهر ولكن سأحتفظ بكل ذكرى وكل لحظة قضيتها معك عميقاً مخبأةً بين خفايا قلبي ككنز لايقدر بثمن
فارس ،، سأخبرك شيئاً رغم خوفي من أن لا تسامحني ولكني أعلم يقيناً بأن حبك لي سيجعلك تعفو عني كعادتك ،
البارحة صباحاً سقط فارس الصغير من على السلالم دون أن أشعر به فقد أغمي عليه لدقائق ولولا نداء تقى الباكي لما علمت بما جرى رؤية الدماء تسيل من جبينه الصغير جعلني أتسمر مكاني دون أن أستطيع الحركة كان طفلنا في خطر وأنا كنت بلا فائدة ، بلا نفع ، شللت يا فارس لم أعرف ماذا أصابني ، كانت تقى تهزني وتبكي بحرقة خوفاً على شقيقها وأنا أقف عاجزة دون أن آتي بحركة لأنقذ صغيرنا ولولا الأقدار والعناية الإلهية التي ساقت والدتك إلينا بتلك اللحظة لم أكن أعرف ماذا ستكون النتائج
صرخت عمتي بي بفزع محاولة دفعي لأذهب معها إلى المستشفى ولكني لم أفعل بل جلست بمكاني فقط أحدق بالفراغ وكأنني دخلت بحالة من الاوعي
أخذت تضرب كفيها وهي تردد بقهر ( حسبي الله ونعم الوكيل ، لله الأمر بما أصابك يا رؤى لله الأمر بما تفعلين بنفسك وبنا) ثم حملت الأطفال وخرجت مسرعة لا تلوي على شيئ
عادت بعد أن اطمئنت على الأطفال وتركتهم مع أختك فدوى عادت بعد عدة ساعات ووجدتني
كما تركتني جالسة بمكاني كا التمثال ولأول مرة بحياتي أتلقى صفعة حارة أدارت وجهي للجهة الأخرى نعم .. لقد صفعتني يومها وبقوة
ثم صرخت بوجهي وهي تسألني بألم ( إلى متىىىىىى ؟؟؟ إلى متىىىىى ستبقين على هذه الحال ؟؟؟ لست الوحيدة التي فقدته ) ضربت على صدرها بحرقة وهي تقول بنبرة مهتزة ( أنه بكري ،،، ولدي ،،، مهجة روحي ،،،، ولكني رضيت بحكم الله كما رضيت عندما أخذته أنتِ مني ) تساقطت دموع عمتي وهي تعترف لي بما يختلج بصدرها ، نظرتُ إليها بعينين متسعتين ودهشة لم تخفى عليها !!
غصت بكلماتها الموجوعة غصت ولكنها أبتلعتها وهي تهز رأسها بضعف ( كنت أعلم أنكم مقدرين لبعضكم منذ أن
أتيتني طفلة صغيرة أدركت تعلق فارس بكِ والذي كان يزداد يوماً بعد يوم لقد شب عن الطوق وشب حبه الكبير معه كنت أعلم ولكنني لم أحاول منعه أردت أن تبقي في منزلي أردتك زوجة له ) أقتربت لتجلس بجواري ومدت يديها تتلمس يدي المثلجتين ، تنظر بعيني المذهولتين ( أنت أبنتي يا رؤى لقد ربيتك جنباً إلى جنب مع فدوى وأحببتك جداً كما أحببت فدوى تماماً ) تساقط دموعها غزيرة وهي تضيف بإنهاك ( ولكنك أتعبتني يا رؤى إلى متى ستبقين هكذا وكأنك شبح هائم لانفع منه حالك يقتلني يا رؤى وإن بقيتي هكذا ستفقدين أطفالك وتفقدين كل من حولك )
وكأن قدرة تحملي كانت معلقة بشعرة رقيقة قطعتها عمتي بكلماتها التي طمأنت روحي كبلسم طبطب على جرح يأن منذ فترة طويلة جداً ، ولم يكن مني إلا أن ألقيت نفسي على صدرها أنشد الراحة أطلب الأمان الذي فقدته غرست أصابعي في عبائتها بكيتُ وبكيتُ حتى هدر صدري بحشرجة بكائي وأهتز جسدي من فرط الألم ( أنا أسفة أنا أسفة أسفة يا عمتي ولكنني لا أشعر بالحياة داخلي ولا أعرف ماذا أفعل )
ثم رفعت رأسي عن صدرها وأنا أصرخ ملتاعة ( كيف هو فارس الأن يا عمتي ) هزت رأسها وهي تمسح الدموع التي ملئت وجهها بعد أن شاركتني بكاءً طويلاً ( إنه بخير كحال كل الأطفال يؤذون أنفسهم أثناء اللعب ولكن عناية الله تترفق بهم )
ثم أبعدتني عنها ببعض القسوة تنظر إلي ملياً وبجدية لم أعهدها بها قبلاً ( أنا لن أتسامح مع ضعفك بعد الأن يا رؤى لقد طال الأمر كثيراً حتى بات لايحتمل فإما أن تتخذي قرارك وتخرجي من هذا المنزل الذي ماتزال الذكريات تسجنك بداخله وإما أن أخذ الأطفال ليعيشو معي فأنت أثبتِ لي اليوم بأنك لست أهلاً للعناية بهم )
بوجه شاحب وشفتان مرتجفتان همست لها بصدمه والعبرات تخنقني ( ولكن ياعمتي أنا لست كما تقولين كنت مصدومة فقط ) حاولت الأبتسام ولكنني لم أنجح بتحريك وجنتي ( ثم أنا أحاول أن أتغير ألم تلاحظي بأنني )
نهضت عمتي من مكانها بعصبيه وهي تنهرني بغضب ( أستفيقي يا رؤى وكفى أهداراً لحياتك هل تظنين أنك ستخدعينني ببضع أوعية زهور ذابلة أغيرها لك كل ما زرتكِ بحق الله أنك حتى لم تنتبهي أنني أرميها وأتيك بغيرها
تصرفاتك ماتزال غير طبيعية أبداً يا رؤى وعليك أن تعي حقيقة ذلك ماذا تسمين حذاء فارس المركون خلف باب المنزل والذي تنظفينه كل فترة أمر طبيعي ؟؟ هل تظنين أنني لم أنتبه لتلك الأمور أشارت بيدها حول المكان وهي تقول أنظري بالله عليك
أشياءه ماتزال بغرفه الجلوس وكأنه سيعوداً مساءً ، إنه لن يعود يا رؤى ولو بقيت العمر تذرفين الدموع لقد توفي منذ أربع سنوات ، شهقة متألمة ، خانقة ، حارة ، خرجت من جوفي صرخت بها وأنا أهز رأسي رافضةً ماتقوله توقفي .. توقفي ... وضعت يدي على أذني وأنا أرفض سماعها ولكنها أزالتهم بقسوة وهي تنظر بعيني مؤنبة عليك أن تتجاوزي موته وإلا أقسم بأنك سترين مني وجهاً أخر لن تعرفينه أقسم أنني لن أتوانى عن أنتزاع الأطفال منك أنهم من تبقى لي من رائحة ولدي ولن أسمح بأي شيئ قد يعرضهم للأذى مجدداً
ثم تركتني بمكاني أرتجف وانحنت تمسك حقيبتها تهم بالأنصراف ولكنها توقفت لتقول لي محذرة ( سأُمهلك حتى يوم الغد لتحزمي أشياء فارس وتودعيها للجمعية الخيرية ، أعلم بأنك تمرين بتلك الحالة في هذا الوقت من كل عام ولكن ماحصل لفارس الصغير لا يمكن أن أسمح بتكراره ثانيةً )
نشجتُ بألم أناديها قبل أن تخرج من باب المنزل عمتي أتوسل إليك لاتفعلي ، ولكنها لم تلتفت بل همست قائلة (تصالحي مع نفسك رؤى ، وإن أردتِ أطفالكِ ورغبت بأن تعودي للحياة كأنسانة طبيعية تعرفين أين تجديننا )
صوت خبطة الباب المرتفعة جعلت جسدي يهتز ومشاعر هائلة تصفعه بلا رحمة ، جسدي الذي كان كقربة فارغة
لوقت طويل جداً تعصف به الأن مشاعر مختلطة من الغضب والأسى والندم والذهول
كم هو قاسي مايحصل معي الأن نظرت حولي لأرى الحقيقة المجردة التي صفعتني بها عمتي قبل قليل
كلماتها الصريحة غرزت عميقاً في جرح لم أحاول مداواته أبداً لقد دفنت نفسي طويلاً في هذا المنزل لم أكن أغادره إلا للضرورة القصوى كانت الذكريات غذائي ، والأحزان والبكاء دوائي ، وأشيائك التي ماتزال كما تركتها مؤنسة ً لوحدتي أغمضت عيني وغرزت أظافري في راحتي يدي أتسائل بحرقة كيف وصلت إلى هنا كيف لأم أن تفعل هذا باطفالها كيف لي أن أنشئهم على رؤية الدموع عدت لأشهق بالبكاء مجدداً وأنا أتذكر أصابع تقى الصغيرة وهي تمسح دموعي الاأرادية والتي باتت كجزء لا يتجزء من واقع حياتي المثير للأزدراء أية ضعيفة وغبية أنت يا رؤى في أي جحيم كنت تسجنين نفسك مؤلم هو الأعتراف بالحقيقة ولكن علينا أن نواجهها عاجلاً أم أجلاً
نهضت من مكاني متألمة ، متخبطة ، أتصارع مع مشاعري المشوشة بجسد غير متزن توجهت لخزانة زوجي الحبيب سيكون هذا اليوم هو اليوم الأخير لنا معاً ، اليوم سأسدل الستار عن أصعب وأقسى مرحلة مرت في حياتي وأبتدأ فصلاً جديداً علني أصلح ما أفسدته بتخاذلي وضعفي
أمسكت ملابسك يا فارس كل قطعة على حدا كنت أخرجها من الخزانه لأضمها وأقبلها مودعة لم تعد رائحتك تسكنها منذ زمن يا فارس حتى رائحتك سأمت مني وهربت بعيداً
فارس لقد وضعتني والدتك اليوم عند حافة الهاوية فأما أن أتقدم باتجاهك واسقط وإما أن أتراجع لأنقذ ماتبقى من نفسي كي أكون أماً حقيقية لأطفالي
مؤلم هو الأختيار يا فارس وكأنك توضع أمام أختيار أحدى يديك أو عينيك أو جزء من قلبك فبينما القسم الأول ميت لايزال القسم الأخر ينبض الحياة ولكن يبقى الأختيار صعب فالأثنان جزء لا يتجزء من جسدك ، لن أنساك أبداً ولكنني سأتناسى حزني لكي أستطيع أن أكمل حياتي
غداً هو يوم ميلادك يا فارس سيكون بدايةً لرحلتي من دونك ولكنني سأصلي وأدعو أن يجمعني الله وإياك في دار الأخرة


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 13-04-14, 11:19 PM   #4

roxan anna

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية roxan anna

? العضوٌ??? » 242804
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 688
?  نُقآطِيْ » roxan anna has a reputation beyond reputeroxan anna has a reputation beyond reputeroxan anna has a reputation beyond reputeroxan anna has a reputation beyond reputeroxan anna has a reputation beyond reputeroxan anna has a reputation beyond reputeroxan anna has a reputation beyond reputeroxan anna has a reputation beyond reputeroxan anna has a reputation beyond reputeroxan anna has a reputation beyond reputeroxan anna has a reputation beyond repute
افتراضي

واااااااااااو
قصتين رائعتين

تسلم أناملك الحلوة


وشكرا على المجهود


بالتوفيق


roxan anna غير متواجد حالياً  
قديم 13-04-14, 11:36 PM   #5

انثى الهوى

نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية انثى الهوى

? العضوٌ??? » 291386
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,089
?  مُ?إني » أروقــة الحــروف
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » انثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ كلُّ الذِي عنْدي كلامٌ لا يُقالْ'
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قصتين راائعتين...ما شاء الله كاتبات رهيبات بصراحة
القصة الاولى ..جميلة بمعانيها بعبارتها ع الرغم من المأساة التي تعيشها الفتاة وهي تجري للبحث ع لقمتها
في اماكن غير مشبوهة وفي لحظة فكرت بذاك المكان المشبوة الذي رحلت اليه صديقتها لكن حمدا لله انها اصطدمت بهذا الشاب العازف لكي تنتظرة كل يوم مثلما ينتظرها القاء الاول كان لقاء عاصف بالكلمات الغير جميلة ليكون اللقاء الثاني لقاء اعتراف بالحب من القلب عن طريق العيون..

القصة الثانية اثرت بنفسي لدرجة اني دمعت وانا اقرأ..مؤلمة بحق وليس الالم هو الفقدان الذي يحتويها انما الالم هو الحب الذي موجود بداخل هذه المراة الجميلة العاطفية احساسها دائما كان يقول لها انه سوف يذهب منها بسبب عمله..كم امقت هذا العمل طبعا لأنه دوما يأخذ منا الاشخاص القريبين ع قلوبنا..صفعة عمتها انقذت حياتها فهي منذ 4سنوات غارقة في ذكرياتها وتاركة اطفالها ..اطفال فارس الذي تتجسد روحه بهم ..صحوتها متأخرة لكنها خير من ان لا تأتي..رااائعه بحق هذه القصة ومؤلمة...


انثى الهوى غير متواجد حالياً  
التوقيع





بحبك هارتي


قديم 14-04-14, 12:34 AM   #6

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

القصتين رووووووووعة
القصة الاولى تعبر عن معاناة الفتاة التى تبحث عن رزقها وتعرفت على العازف ولغة النظرات بينهما التى تعبر عن الحب
اما القصة الثانية فهى محزنة جدا تاثرت وانا بقراها البطلة فقدت زوجها فارس وانجبت توأمين ومازالت غارقة فى حزنها الى ان جاءت عمتها وصفعتها وهددتها بانها ستاخذ الولدين اذا لم تستفق
حبيت اسلوب الكاتبة دى
ماشاء الله عليكن يا كاتبات
يعطيكن العااااااااااافية
وشكرااااااااااااااااااااا ااا


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





قديم 14-04-14, 08:17 AM   #7

صبا الجمال
 
الصورة الرمزية صبا الجمال

? العضوٌ??? » 305289
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 51
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » صبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم القصص كانت متميزة للغاية حتى أني لأقول أنها من أجمل القصص التي طرحت للأن
فالأولى كان لها وقع جميل للغاية وحكاية فتاة مليئة بالعبر اعجبني خيال الكاتبه بتصوريها وهي تخرج من منزل عمتها
أما الثانيه وأتوقف لأقول لازالت عيناي تدمعان وانا اكتب أثرت بي لدرجة هائلة بصراحة ألبت بعض المواجع
دخلت لصميم القلب لازلت أبكي وأنا أذكر كيف فقدت زوجها فارس
لازال قلبي يشعر بالحزن وأنا أذكر حبها الكبير له أبدعتي مايمن كتبتها
أثرت شجوني أدمعتي عيوني
كانت رائعة من بدايتها لنهايتها مليئة بمواقف مؤثرة وبمناجاة تخترق الروح أحببتها جداً جداً وأتمنى أن أعرف من كتبها لأهنئها
على الأحساس الجميل شكراً جزيلاً لأتاحة الفرصة لنا لاتعرف على مواهب عديدة ومنها كاتبه هذه القصه شكراً


صبا الجمال غير متواجد حالياً  
قديم 14-04-14, 11:19 AM   #8

*مريومة*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *مريومة*

? العضوٌ??? » 177455
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,427
?  مُ?إني » قسنطينة
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
السَّعادةُ تنمو قُربَ نوافذنا و لا تقطفُ من حدَائِقِ الغُرباء.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
موت فارس مؤلم أكثر من الولاده بكثيييير ياعمتي
اقتباس:
أنه بكري ،،، ولدي ،،، مهجة روحي ،،،، ولكني رضيت بحكم الله كما رضيت عندما أخذته أنتِ مني

زلزلتني هذه العبارات، مست روحي ♥ ♥ ♥
صدقا أرفع القبعة للكاتبة على احساسها العالي الذي نادرا ما قابلته بين السطور

شكرا على القصتين
و بانتظار القادم


*مريومة* غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 14-04-14, 11:39 AM   #9

صبا الجمال
 
الصورة الرمزية صبا الجمال

? العضوٌ??? » 305289
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 51
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » صبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond reputeصبا الجمال has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *مريومة* مشاهدة المشاركة

زلزلتني هذه العبارات، مست روحي ♥ ♥ ♥
صدقا أرفع القبعة للكاتبة على احساسها العالي الذي نادرا ما قابلته بين السطور

شكرا على القصتين
و بانتظار القادم
فعلاً عزيزتي مريومة هناك احساس عالي بكلمات الكاتبه وقد مستني الكثير من الجمل واعادت بي الذاكرة لعزيز فقدته

لدرجة انني شعرت برؤى بكل سطر كنت أقرأه


صبا الجمال غير متواجد حالياً  
قديم 14-04-14, 11:49 AM   #10

عبق الشام
alkap ~
 
الصورة الرمزية عبق الشام

? العضوٌ??? » 314961
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 19
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عبق الشام is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
احببت كلا القصتين ورأيت أنهما لامستا الصور بدرجة كبيره
فالأولى تكلمت عن فتاة فقيرة باحلام كبيره وصورت الكاتبه علاقتها بالمغني بطريقة شفافة للغاية وليس مرور الكرام
اما الثانية فلازلت إلى الأن غارقة في بحور مشاعر خلابه ههههه احببتها رغم حزنها لامست القلب كلماتها ومن أروع النقاء هي البداية والنهاية حيث أبتدأت وتوقفت عن نفس النقطة ابداع بجد لا اجد شيئ اخر لأقوله سوى أنني سأصوت لها بأذن الله
وبالتوفيق للجميع


عبق الشام غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.