آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          [تحميل] يدري إن أسباب ضعفي نظرته يدري إني ما أقاوم ضحكته بقلم/ساكبت العود جميع الصيغ (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لا تلمُني *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Siaa - )           »          بحر الشك - ايفون ويتال - عدد مميز - ع.ج** (الكاتـب : حنا - )           »          56 - لأنك السعادة - سالي ونثورت - ع.ج** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صفقات ملكية (58) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الثالث من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملهـ× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree139Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-14, 07:31 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الحادي عشـر

في أحد الأيام الذي يصادف كونه يوم الأحد ...الثالثة مسـاء في منزل الدكتــور فيـصل ..
مارية ورفل تتابعان برنامجهــم الكـوري المفـضل .. ولاتتوقفان عن القهقهه ...
مارية تضحك :ياربيييه بموووت مستحيل ذولاا
رفل تمسح دموعها :والله جاني مغص من الضحك ..
ماريه :عاد اللحين يجي بابا ويحول ضحكنا لدمــوع
رفل تغلق الشاشه :يانكدية أنتي وش جاب طاري أبوك العلة ..
مارية بحزن :مانسيته ماتشوفني كل ماأنفتح باب انكمشت أحسبه هوو
رفل:هو بالعادة متى يجي ..
مارية :من أربع إلا خمس توقعي يطب علينااا ...عاد أول شي يسوية يجي يدورني مرة مو واثق شكله خايف أهرب من البيت عاد كيف اليوم وأنا مسوية مصيبة ..
رفل :أنا الغبية ماأدري ليش أسمع كلامه وجالسه أنتظره ..
ماريه تتشبث فيها :تكفين لاتخليني لحالي بوجه المدفع ..
رفل :ياحظ لبنى جالسه بالبيت وفالتها ..بس تصور من هالأسكريم وترسلنا ..
مارية :النذلة تدري أني محرومة منه وتسوي كذا
رفل:ياربي متى أرجع بيتنا وأتلذذ بالحلويات اللذيذة
مارية :هي أنتي يانذلة ياوحشة ياغبيـه
رفل :أمك وينها ..
مارية :اللحين على وصول هي تجي قبل البابا بنص ساعة ...
رفل :ليش وش عندها
مارية :ماعندها شـي بعد ماتطلع من الصالون تروح تتغدى وتجــي ..
رفل بسخرية تقلد طريقة حديث جوانا والدة مارية:ايوه خيـتي شو ماعندة اشي الخدم معبين الدار ...
مارية :وجع لاتقلدين ماما تجرحين مشاعري
رفل :أقول بلا هم أنا ماعندي ولازوجة أخو سنعه
مارية :لاا كيف وش هالحكي نسيتي فجــورة خالد ..
رفل :أنطمي بس أشوفها فيها يوم القبيحة ..ياشيخة أمك قدامها ملااك ..
مارية :أقولك فوفو وش رايك نبحث على ذوقنا عن عروسة حلوة كذا لعمي طراد ..
رفل:على أيدك يابنتي هذا أذا سمع لنا
مارية :عاد عمي طراد مرة ماعنده مزح مايشوفنا شي..
رفل بسخرية :ايوة الطريقة اللي ينظر فيها إلينا وكأن وحيدات خلية ..
مارية :أميبيا يمكن ..
رفل :أنا خيي الوحيد فصولي بعد قلبي
مارية :أيوة اللي بيجي بعد شوي وبيعطيك من الجامد
رفل :هادمة اللذات أنا أروح لبيتنا أحسن ...
مارية تتمسك بها بخوف :تكفين واللي يخليلك والديك لاتتركين وحدي ترى كله بسبب مساعدتي لك ...
رفل:خلاص ظربك وانتهى الموضوع ماأتوقع بيعيدها
مارية :والله أنك ماتدرين عن شي فيصل هذا إذا ماظربني بالعقال مايبرد قلبه ...
رفل بصدمة :الدعوة فيها عقال أنفذ بجلدي أحسن ..
تسرع للتتصل بالسائق ..ومارية تترجاها بلاجدوى لقد قررت النفاذ بجلدها ..
عند الباب الداخلي رفل ترتدي عبائتها وماريه تتوسل إليها أن تبقى معه حين انفتح البـاب ...
لتحتضنا بعض برعب ....
جوانا وهي تزيل النظار الشمسية عن عينيها :العمى شوبكن رعبتوني ...
مارية تشهق براحة :حسبتك بابا
جوانا :شو رفل حبيبي انت عناا
رفل بسخرية تقلدها :كنت عنكن هلى أنا فاااله ..
جوانا :تئبريني ماأزرفك ..
رفل :يالله بااي ياصبايا ..
بعد أن غادرت تتعلق مارية بذراع والدتها ..
مارية :ماما جوزك بدو يئتلني
جوانا :بتستاهلي ان شاءالله يئتلك ماخصني ليه بتكزبي عليه ..
مارية تتصنع البكاء :أنا أكرهكم يالتني أنارفل ورفل أنا قد ايش هي محظوظة بنت الأية ...
جوانا :أنتي وصلتي 16 وبعدك ماعرفتي بيك مابينفع معو الكزب ...
مارية :أصلاً جوزك ماينفع معه الصدق ولا الكذب ...بصبري عليكم ربي بيدخلني الجنة ...
جوانا :ماخصني أنا منك لبيك تصطفلو ...مش فايئة روحي من خلئتي هلء...
مارية تقلدها:ولشو مو فايئة طول النهار مع رفئاتك وهلء بدو يجي حبيب الئلب شوو اللي مو عاجبك ...
جوانا بعصبية:أنتي بدك تكسير راس عنجد ...مارية بدك تعئلي ولاخبرو لبيك يئصاصكي..
تصعد لغرفتها والخيبة ترافقها ..كان أسوء قرار أتخذته اليوم هو الغايب عن المدرسة ..ولأشد سؤً هو مساعدة رفل
تلك المدللة دائماً تتسبب لها بالمصائب ..
يال الشفقة الحمقاء من باب أولى أن تشفق على نفسها فهي من تملك والد عصـبي وأم سلبية لا رأي لها..
تفتح أحد الكتب التي أشترتها مع والدها من معرض الكتـاب وتبدأ بقراءته ..
لم تنهي صفحة حتـى عندما رمته بعيـداً ..
ذهبت لتأكد من أغلاق بابها عادت لتفتح هاتفها ومن خلاله بـرنامج keek
ترتدي طرحة وتتلثـم بها وتبدأ بتسجيـل مقطع تتحدث فيـه بأمور جريئة تتظاهـر بالخبرة والمعـرفة
تتقمص شخصية ليست بشخصيتها وتتعامل بأخلاق لـيس من أخلاقها ولاتناسب تربيتها وتعليمها فقط لتبني لها شهـره
وأسم لاواقعـي في عالم خيــالي يناقـض تمامً حيـاتها الحقيقية ..لتعوض نقص لتملء فراغ لتذهب الملل أعذار ناقصة تضعها لنفسها لتحــلل فعلتها ..

,,,
هيـونة لم تستطع أن تذوق الراحة حتى بعد أستيقاظ مروان بنـشاط عالي لايبدو مشابه لما كان عليه هذا الصـباح ...
الذي يشغل بالها الآن حازم لو عاد إلا المنزل ولم يجد الأطفال سيتصل ليسأل وعندها ستكون مجبـرة للأخبـارة بما حدث
ومايرهقها أن يأتي إلا هنا وينتبه للمعاملة أصحاب المستشفى وربما أكتـشف موضوع التحليل عندها لاتستطيع أن تتوقع ردة فعلة ولكن هي متأكدة بأنها ستكـــون غـير عـادية للأبعد الحدود ...
لذا قررت أن تبـارده هي بالأتصـال .. يرد عليها مبـاشرة :هلا أنا بالطــريق
هيــونة بفزع :كيف دريت
حازم بشك :دريت بإيش
هيـونة بنفاذ صبـر :أني بالمستشفى
حازم بصوت متفاجيء:أنتي بالمستشفى ..
هيونة بندم ولكنها كانت ستخبرة بجميع الأحول :يعني ماتدري أجل الطريق لأيش ..
حازم بصوت عالي:للبيت وش سالفة المستشفى ..
هيـونة تحاول أن تضبط صوتها لنبرة هادئة مسترخية :مروان تعــب ودبرت له مستشـفى
حازم مازالت نبرة صوته ترتفع:أي مستشفى خلصيني أنا جاي لكم
هيونة :جيتك ماراح تفيدني بشـي وخصوصاً اليوم لعدة أسبـاب منها أني قايلة أن ماعندي أخوان ولا أب وعشان كذا اشفقوا علي ودخـلوا مروان بس لو جيت بتخرب علي كل شـي ثانياً لازم تروح تأخذ الصغار من بيت بشـورة .. لأن أخوك الأفندي المحتـرم سحـب عليهم وخلاهم بشـارع واقفين ينتظرون حضرة سمــوة ...
حازم بحيرة من الوضع بأكمله:طيب ومرون كيفه
هيونة :ماعليه طيـب ماتسمع صوت لعبة يعنــي ..
حازم بقلق :أنا ماني متطمن لروحتك المستشفى
هيونة :ليه أن شاءالله
حازم بقناعة تامة :مافيه أحد ينفع أحد لوجة الله تأكدي أن ماعندهم نوايا ثانية ...
هيونة :أوهو علينا أنا مو بنت الـيوم سامعني زين مو هيونة اللي ينلعـب عليها وأذا حسيت الوضع مو أوكي بخـبرك يالله سلام ...
تغلق قبل أن تسمــع وداعه ..عليه أن يبقى بالمنزل لايوجد شـيء ليفعله هنا ..ليس مضطر لترجـي وتذلل لقد فعلت كل ذالك عنه وعن العائلة بأكملها ..
,,,
يصحو على صوت الجـرس المزعج ..يسحب نفس من الفراش بدون وعي ليفتح البـاب ....الفتاة خلف الباب تدفعه لتدخل ..
سولاف:ايش هذا ليش ماجيت تأخذني
محمد :والله هذا الباقي سواق أبوك أنا ...
سولاف تفسخ عبائتها:هيونه وين ليه ماصحتك ..
محمد :وأنا وش دراني حتى لو صحتني ماراح أجيبك مو قايلك تعالي مع الباص ..
سولاف :ماأبي أنت جيبني ...
محمد يرفع يده مهدداً:هيي أنتي ترى بيتكسر راسك ...سويلي غداء ...
سولاف:ايش أسوي ..
محمد :اي شي
تذهب للمطبخ مستاءة الآن عليها أن تقوم بالأعمال المنزلية أيضاً إلا تكفيها المدرسة ...لاتجد ماينفع لتعده سوى الأندومي لتطهو كيسين منه...
يضع جواله بالشاحن لقد كان مليء بالبطارية يبدو أنه تلقى العديد من رسائل أو المكالمات الفائته حتى تنفذ بطاريته بهذه السرعة ...
ماأن أنفتح حتى ذهب للسجل المكالمات ليتفاجأ بالكم الهائل من المكالمات من هيونة وأرقام أخرى ...
يسارع للأتصال بها ..
محمد :الو هيونة وينك ليش متصله ...
يبعد السماعة عن أذنه حين وصلته صرختها :ياسافل ياتافه يامنحط ياسربوت أخواني بشارع لهم ساعات ماجبتهم الله ياخذ روحك ويفكني منك إذا رجعت البيت وأنت فيه تراني بأرتكب فيك جريمة ...
محمد :هي هياا وجع وش مسوي لك أنا ..
هيونة بعصبية شديدة :وش مسوي ياسربوت أخوانك ليه ماصحيت تجيبهم ..أنا ماقبلتك بالبيت إلا عشان سيارتك مو عشانك وأنت تارك أخواني بالشارع بس هين والله لأطردك ...
محمد ببرود :يعني اللحين هذا خطأ انتي وينك ليه ماصحيتيني ...أنا معتمد عليك ..
هيونة تزفر بغضب:أسمع يا*** أنا برى لأن مروان طاح بين يديني شبه ميت جالسه أدور المستشفيات فيه وترجى وأذل نفسي أنت وش شغلتك ...
محمد:مروان وش فيه أنتي تكلمي عدل لأجيك أدوس في بطنك تكلمي وش فيه ..
هيونة :مااالك شغلل زين من اليوم مالك شغل فينا خذ زوجتك وأطلع أذا رجعت البيت وانت فيه ذبححتك ..
وتغلق الخط بوجهه ..
يرتدي ملابسه ويأخذ جواله ويخــرج هذة الوقحة لين يبقى معها بنفس المنزل أبداً .. هو ليس مجبر على تلقي المزيد من الأهانات بدون ذنـب .. حين مرض مروان لماذا لم توقظة لقد تصرفت من تلقاء نفسها وبعدها تلقي اللوم علــيه ..
يدق رقمه مباشرة هو لاملجأ له الآن سواه :يــبه وينك هياا الزفته طردتنــي لا مرتي ماهي معي تركتها عندها طيب طيب أنت وين أنا جايك اللحين بمزرعتك ماغيرها ...
حين تزوج كان ملجأة الأول والــده الذي أرشدة أن يذهـب بزوجته ليسكنها مع بقية أخوانه لأن وجودها معه سيـعرقل حيـاته وقد سمع بنصيحته والآن حان وقت العـودة له..
يدخل المزرعة الصغيرة جداً الشبة مهجـورة أحد الملاجيء التي يركن إليها فهـد عند مغادرته أطفـاله .. والتي لايعرفها سـواه وبضعة أشخـاص مقربين من والده ..
يجده مستلقياً أمام التـلفاز التي يعرض أحد المسـرحيات الكوميدية ...
محمد :سلااام ..
فهد يبتسم متباهياً بأسنانه الجديدة التي حصل عليها بعد سرقة المال من أطفاله :هلا وعليكم السـلام وينك ماتمر ماتسأل ولاماتعرفني إلا أذا طردتك الحية ..
محمد يلقي شماغة على الأرض :تكفى يبه فكني من طاريها الزفته تبي تمشـيني على كيـفها حتى أغلاطها ماتعترف فيها ..
فهد يسمعه بصمـت ..
محمد :تخيل أخذه مروان للمستشفى وأنا نايمة عندها ماصحتني واللحين تلومني ليه ماجبت العيال من المدرسة ...
فهد بقلق :وش فيه مروان ..
محمد :ماأدري ماقلتي بس شكله طيب لأنها مدت لسانها وش طوله علي ..
فهد وكأنه للتو يتذكر وعوده :وأي مستشفى ودته أنا للحين ماسويت أوراقه ..
محمد :ماأدري عنها تعرف تدبـر نفسها ..
فهد بنبرة عميقة :هالبنت أنا لازم أزوجهـا قبـل تخرب علي عيالي ..
محمد بسخرية:ومن بيتزوجها
فهد بجدية:لازم ندبرلها رجـال
محمد :يبه أسمعني زين أنتي أبوي هذا شـي ماهو بأختيـاري بس لو ماني ولدك أناسب أبلـيس ولاناسبتك ...
فهد بغضب :أيا العاق جلست معهم يومين صرت تهرج هروجهم ...
محمد :يعني اللحين أنا أمعة ماأعرف أفكـر ..
فهد :ومن زين عمك اللي مناسبة
محمد :أبرك منك ...
فهد بتهديد: أنت شكلك مشتهي الجلـد اليوم ..قوم أنقلع سوولي شاهي ..
محمد:هذا اللي تبغاني عشانه أتخدم فينــي ..
فهد :ياحمار خلك ذكي برني عشـان يبرونك عيـالي ..
محمد :لوحسبناها كذا يعنـي أنت جالس تحصد مازرعت يديك ..
فهد يلتقط علبة البيرة الفارغة ويحذف فيها :أنلقع لابارك الله بأمً جابتك ...
محمد يخـرج خشية القذف العشــوائي الذي يمطره فيه :طيب بسويلك شاهي بس لاتجيب طاري أمــي ...

,,,
تستــلقي بحمام من الفقاعات بيمينها سيجارة وبالأخرى هاتفها المحمول تتأمل أخر رسالة بعثتها ولما يصلها الرد بعـد ...
((يامـن أمس ماغادر حضني ولا لحـضة شفت اللي على رقبته تـراه مني تخيلته أنت))
سيجارتها تعلن النهاية بين يديها ... ترفع ساقها تتأمل جمالها حتى تصل لهناك أعلى الركبة فخذها حيث تستوطن البـــشاعة ..تطفيء سيجارتها لتصبح علامة جديدة وسط الكثير من الأثار السابقة ...تتألم بلذة لقد أدمنت ذالك ...تعيد ساقها للماء للمرة الأخيرة قبل أن تخـــرج ...
ترتدي روب وتخرج لتستلقي على سريرها ...تشـرد بذهنها بعيداً قبل أن يعيدها أتصال والدها للواقع تتجاهل الرد عليه ..
هي تعلم لما يتصـل بالتأكيد ليسأل عن رفـل ...أي أتصال يردها من عائلتها لن يكون إلا لسؤال عن رفل هم حتى لايسألونها عن أحوالها .. لقد شعـرت دائماً بسخرية هذا الوضع لما لايشعر أحدهم بالخطأ الذي يحدث
هل عليها أن تخبرهم بنفسها أنها شخص مختلف مستقل بذاته عن رفل .. هي ليست ظل لها ولاخادمة او سكرتيرة ...
مهما فعلت وحاولت أن تضع لهم تلميحات بأنها تتضايق من هذا لاينتبهون يعتقدون انها تتصرف بطريقة خرقاء فقط لأضحاكهم حين ترد قائلة أن هذا هاتفها وليس هاتف رفل ...
حتى أنه كان لديها تفكير طفولي غبي أنها غير مرئية في عقولهم ...
هل عليها أن تبكي تكتأب تحاول الأنتحار حتى يلتفتوا لها ..
حماقات كل هذة حماقات من أحق بالشفقة الطفلة ذات الست أعوام التي جربت حنان الأم وتعودت عليه لتصطدم بأبتعاد أمها عنها بشكل مفاجيء وموت أخيها الأصغر المريض بشكل مستمر وهذا ماأشغل والدتها عن الأهتمام بها أولاً ...
أم الطفلة التي لم تكمل عدة أشهــرو لم تجرب أبداً عطف وحنـان الأم و تخلت عنها والدتها منذ البداية للمربيات بسبب الأخ المريض ..
لم ينتبه أبد أحد لألمها لفاجعتها كان أهتمام الكل منصبً على الطفلة الرضيعة الغير محضوضة التي فقدت أمها وأخيها للأبد كان الكل يحاول تعويضها حنان وعطف لم تعرفة ولم تجربه من قبل لتفتقده ...
لم تحاول من قبل أن توضح مافقدته ولم تسعى للفت الأنتباه لقد أنتظرت منهم أن يفيقوا من جهلهم ويشعـروا بها وكأنها قد طلبت المستحــيل بذاته فهذا لم ولن يتحـقق ..

,,,
يشاهده من بعيد يترجل من سيارة الأجرة هو الشاب نفسه الذي طلب منه أن يوصل رسالته لفهـد .. هل هو محمد أم حازم
هؤلاء أبناء أخته الذي يذكرهم قـبل أن يقطع علاقته بهم نهائياً ..
يلتف عليه أخوته الصغـار بعدما خرجو من أحد المنازل سيلحق به لمنزله الجديد يحرك سيارته خلفهـــم ..
أخيراً سيمسك بخيط يوصله لفهد مرة أخرى وهذة المرة لن ينجــو منه ...
من جهته بعد أن وصلوا لوجهتهم يطلب من أخوته النزول أولاً وصعود للشقة ... لأنه هنـاك شخص مريـض منحرف يحتاج لأعادة ضبط ...
نظراته الحيوانية لأخية الصغير لم تمضي دون ملاحظته هو خبير جداً بهذا النوع من الأشخــاص ...
بعد أن أختفى الصـغار داخل العمارة يترجل ليدور حول السيارة لمقعد السائق ويسحبة من ياقته ليخــرجة من النافذة ويبدأ بتوجية اللكمات له مصحوبة بسباب وعدت بصقات ...
لم يستطيع أن يجلس مكانة وهو يرى ذلك المنظر اللأنساني السائق المسكين بين يدي الشاب المفتـول حتى لو كان قريبة بالدم
لايحق له مايفعــل ..
يسارع لتفريق بينهم يسحبه مع كتفه لعلة يعتق المسكين ...
حازم بصرخة :لاااتدخل باللي مايعنيك ...
الخــال بكل طاقته يعاود المحاولة لسحبة ... ليلتف عليه ذالك بغضب بعد أن تمزقت أزرة ثوبة كاشفة عن صدرة ...
حازم وصدرة يعلو ويهبط بسرعة شديدة لغضبة :اللحين أنت عارف وش مســوي أبن **** هذا عشان تتدخــل ..
هو عيناة لاتفــارق تلك الندبة على صـدرة ..خلف تلك الندبــه ذالك القلب النابـض قلب صـغيرة ...
يمد يده لتلامــس ذالك القلب ليشعر به حـي من جديد ...
حازم يدفعه بغضب :أنت صاحي وش تـــسوي ...
يتمالك نفسه قبل أن يفقد توازنه أكــثر وبصوت لايعلم من أين خرج :أنت ولدي أمانتي اللي سلمتهـــا لفهد ...
يدفعه عنه حين حاول ملامسته مرة أخرى وبنظرة أستخـفاف فهو يعتقد أنه مريض بعقله : الأشكال هذي ماأدري كيف يطلعونها من المستشفى ..روح الله يشفيــك ...
ليتراجع بخطوات سريعة ويدخل مع بوابة العمارة ...
يشد على أطراف ثوبة ليستــر صدرة العاري كيف وصل هذا المجنون إلى هنا أليس هذا من يبحث عن فهـــد لقد بدأ عاقلً في أخر مرة شاهده فيها متى أصبح بهذه الحالة ...يبدون أن صدمته جراء مافعله به فهد أفقدته عقـــله ..
في المنزل سولاف الباكية تسعـد برؤيتهم فقد ظنت أنها ستقضـي الليلة بالمنزل الفارغ لوحدها ..
سارة تعطيها المنشور التعريفي للمستشفى الشعله :شوفي هذا اللي بالدعايات فيه مروان ...
سولاف بعدم تصديق :هذا غالي جداً
سارة :الدكتور قال مروان عنده غرفة كاملة لحالة ...
سولاف بدهشة :يمكن فيه مرض خطير
سارة بإنزعاج :فيه عنقـز بس صح معتز
معتز الغير مقتنع بالحجة التي أخرجتها هيونة لأعادتهم للمنزل أنه مصاب بالجدري المائي والذي قد ينتقل لهم :هيونة تقوله ..
سولاف :أنا ماتنومت لما جاني عنقـز ..
زيد بذكاء كما يعتقد :أنتي بنت وهو ولد ..
عيـد :بكرة بتجي هيونة وتقـولنا ...
سارة :تغدينا بالمطعم حقهم مرا أكلهم حلو
سولاف بغيرة فهي لم تأكل سوى الأندومي :أكل المستشفى مو حلو
سارة :أنتي جربتي مطعم المستشفى من قبل
سولاف:لاا
سارة :والمستشفى الخاص غير الحكومي ...
عيد :معتز دكتور بدر حلو
معتز :لااا كرية شايب ماأحبه شايف نفسه ...
زيد :يعني بتلفزيون يحط مكياج ...
سارة :شكله حلـو بس شرير ...وعنده ولد دكتور شرير وفيه واحد يضحك يصير خالهم ...
معتـز :عاجبك عشان قالك مزيونه ترى يتريق على كشتك ...
سارة تتجاهلة:أنا لكبرت بتزوج دكتــور ...
عيـد :خليك واقعية لاتصيرين غبية دكتور ليش بيتزوجك ..
زيد :الدكتور يتزوج وحدة حلوة مثل بانة ...
يدخل حازم وبيده كيس من الصيدلية يطلب من عيـد اللحاق به ...
منذ أن دخل المدرسة قبـل خمس سنوات وقلقة يتزايد علـيه لقد كان طفل جميل جداً بسن الدخـول للمدرسة ..
توقع أن يتخلص من جمالة مع زيادة عمـره ولكن وسامته تزداد أكثـر وأكثـر ...
فتصبح كابوس يرهقه يخاف عليه من الذئاب المنحرفة بالخـارج والتي لاتخشى الله ولادين ولاأخلاق مجتمع ...
حتى أنه كان يسعـد بالأصابات التي يتعرضها لها الصغيـر في وجهه وأخرها الجرح فوق عينه ولكن جميع هذة الأصابات
تختفـي بسرعه وكأن خلايا وجهه تعترض على النقــص ...
وبلحضة جنــون وضيـق تفكيــر ونقص أيمـان شديد قرر أن يحميه هــو بنفسه سيشوه ذالك الجمال بيده ,,,
سيضع عليه لمسـات متوحشة تبعد الأوغاد عن طريقــه ...هو سيكـبر ليصبح رجل والرجال ليسو بحاجة للوجة جمـيل ..
يحمله ليضعه على المغسـلة التي لحسن اللحضة بقـوة جيدة لتتحمل وزنة الأكثر من رائع لطفل بسنه ...
حازم :أفصخه تيشــرتك ...
عيـد بأستغـراب :ليش ..
حازم :اللحين أنت ماتثق فيني
عيـد :إلاا
يبادر هو بأزالة تيشرته الأسود ليفعل عيـد مثله ...
يضع سفرة البلاستيكة على صدر عيد القلق ..
حازم يربت على خدة :اللحين بـسويلك عملية جراحية
عيد بدهشة:وااااو يعني خلاص صرت دكتــور
حازم :أيوة أنت واثق فيه صح بتتعور شــوي بس ماراح تندم ...
عيد :طيب وش هي العملية
حازم :بـسوي شي بوجهك عشان تصـير رجال ومحد يعيرك بالبنت
عيد :وش دراك أنهم يقولون لي بنت
حازم :أنا أعرف كل شي
يخرج حبة مسكنه ..
حازم :أبلع هذي ...
عيد :ماأعرف أكل حبــوب
حازم :اللحين أقولك بتصـير رجال وتتصرف كنك طفـل أبلعها يالله
حازم يشير على العين اليمين :قفل عينك هذي
يغطية بضمـادة ويلصقها جيداً ..
عيد :أقدر اشوف كل شـي بعين وحدة ..
يبخ المخدرالموضعي فوق الحاجب الأيمــن .
عيد مطمئن غير مرتاب أبداً لأنه واثق بأخية :وش هذا
حازم :بنج حتى ماتحس
عيد فخــور:واااو أنت صدق دكتـــــور ...
حازم حزين على سذاجة عيد:برش على شفايفك لاتبلعــه ..
عيد :طيب أوكـي
يضع المخـدر على شفة عيد السفلية الممتلئة ..
حازم :بعد العملية ماتقدر تروح المدرسة أسبوع
عيد بفرحة :ياسلاااام ...اوه شفايفي نملت ...
حازم يشعر بالألم لما سيفعله :لاتزعل منــي أبد أنا أسوي كذا عشانك ...
عـيد مطمئن:ماراح أزعل بغيب أسبوع..
حازم :غمـض عينك
عيد بخـوف تافه أمام ماسيحدث حقاً :ماأقدر أشوف
حازم :عمرك شفت واحد يسوون له عملية وهو صاحي يالله غمــض ...
بعد أن أصبحت كلتا عينية مغلقـه ..
يخـرج شفرة الحلاقة من ظرفها الكرتوني ويسكـب عليها المحلـول المعقم ...
وبيد مرتجفة يقترب بها من وجه عيد المبتــسم ...
بهدؤ يبدأ بصنع جــرح يقطع الحاجب من منتصفه ليبتعد فيه بأتجاه الأذن ...
عيد بخوف :حازم يخـوف وش تســوي
حازم بجدية :لاتتحرك أوششش قربت خلص ...
يمسح الدم من شفـرة قبل أن يشعـر عيد بالألم ويفزع ولايستطيع أتمام مابدأه يسارع بصنع جرح أخر يقطع شفته السفـلى حتى منتصف الذقن ...
يضع كمية من المطهر بشاش ويبدأ بتنظيف الجرح رغم بكــاء عيد الذي أنصدم بشدة الألم ...
عيد مذعور:حازم يعور والله يعـــور آآآآه يحــرق وش ســويت ...
حازم :اووووش خلاص خلصــت ...
يغطي الجرحين بالضمادات ويطلب منه أن يفتح عينية
عيد بشهقات متتالية :والله يعـور والله وش ســويت ...جرحتنـي بأيش يعـــور...
حازم يسكب المطهـر على الشفـرة تحت أنظار عيـد المذعــور ليصنع جرحيــن ممثالين بـوجهة ....
على ذالك المنظر تدخــل سولاف التي جاءت للبحث عن الكــلور لتغسل فيه قميصها الأبيض الذي أنسكب على العصـير بالمدرسة ...
سولاف بصدمة من بشاعة المنظر وكمية الدماء التي تغطي عيد وحازم والأرضية :آآآآآآآآآآآآآهههه
حازم :وش تســـوين هنا بـــرى ...
يدفعها للخارج ويغلق الباب قبل أن يأتو بقية الأطفال ويشاهدوا المنظـر البشع ...
عيد بقهر :ليش سويت كــذا..
حازم الواثق من رجاحة رأية :سويت كذا عشـــانك تتألم اللحين ولايصـير فيك شــي يخليك تتألم طـول عمرك أنا أبغى مصلحتك ..
عيد المفزوع من شكل حازم لأنه لم يرى نفس بعد:وش مصلحتي وجهــك مقزز ليش جرحت نفسك ...
حازم :عشان أصـير مثلك ..أنا وأنت نفس بعــض ..يرفعه بقوة ليواجة المراءة حيث تظهر صورتهما عيد بضمادات وهو بجـروح نازفة ...
عيد بشهقة :شوووهتني بيصير بوجهي علامة ...
حازم بصرامة :أنت رجاال مايضرك شــي هذي علامة الــشجاعة تبغى تصـير ناعم زي البنات ..
عيد يبكي :أنا مو زيي البنات بس ماأبغى أتشوه
حازم :وتبكي بعد ...ينزل بقوة :مايبكي إلا البناات تشوفني بكيت ..
عيد يبكي :يعووور والله يعــورررر يحرقني
يسكب المطهر على قطن ويبدأ بتطهير جروحة متجاهلاً عيد الباكي ...
يغطي الجروح بضمادات ويغسل وجهه وصدرة ...
ينظف عيـد بالقوة ويلبسه تشـيرته ..
حازم :بعد أسبوع بيروح كل هالألم وبتنسى كل هذا ..
عيـد بشهقات خارجة من أعماقة فهو متأذي للغاية مرعوب من تصرف حازم الوحشـي :كيف أنسى ووجهي مشوه ..
حازم :هذي علامة رجوله مووو تشــوه شفني مثلك كلنا نفس الجـرح تعتقد ليش سويت بنفســي كذا كله عشانك أنت ...ولا أنا ماني مجبــور أجرح وجهي ..
عيــد بغضب:أكررهك أكرررهك
حازم ببرود :أكرهني اللحين ولاتكرهني بعدين عشــاني تركتك ضحية للوحوش اللي برى ...
عيد بصرخه :ماافيه وووحش غيـــرك أنت أكرررهك ...
يغاد الحمام وهو يبكــي كما لم يفعل من قــبل ...
الآخــر يبقى بالحمام لينظفه من بقايا المجزرة التـي أرتكبها للتو ...
,,,
يحدقون به بعدم تصديق لقد أعتقدوا أن سولاف قد أصيبت بمــس حين جائتهم باكية تقول أن حازم قد قتــل عيـد بالحمام ...
الطريقة التي وصفت بها الوضع وكأنه مشهـد دموي من فيلم رعــب لايصدقها عقــل ...
لكن وجهه عيــد يخبرهم بلامجال لشك أن هذا قد حدث حقــاً حازم فقـد الكثير من أنسانيته وتجرأ على فعــل لايرتكبه سوى المختلـين عقلياً والمصابين بالأمراض النفسية ...
معتز :أنت غبي غبي كيف خليته يشــوهك ..
لاجواب لديه سـوى البكاء هو مصاب بذعــر لانهاية له ..
سارة تهرب للغرفة لتختبأ أسفل الــسرير ويفعل زيد المثـل فهو توأم الثاني إذاً الدور القادم عليــه ....
معتز مليء بالحيرة والغضب والعجز ماذا يستطيع أن يففعل بمثل هذا الموقف ..يتمنى لو يملك بعض القوة حتى يظرب حازم
بقـسوة أو حتى يفقدة وعية من شدة الظرب ..
لدية فكرة مجنونة الآن ان يذهب ويسكب على ذالك المعتوه ماء نار ويشوهه للأبد ..ولكن كيف يثق أنه لين يعامله بالمثـــل ..
ليس بيدة حيلة إلا أن يختفي بالغرفة ويغلق الباب على نفسه وأخوته الأصـغر سناً ...
أعد العشـاء وطرق عليهم الباب ولكن الجميع طلبوا منه الرحيل وأنهم لن يأكلوا من يد جزار ...
حسناً ليظربوا عن الطعام ليس وكأنهم سيموتون من تفويت وجــبة ..
لم يتوقع منهم أبداً ان يتفهموا مافعله مايراه صـواب ويوافقة على ضميـرة سيفعله وللأخرين حرية التعبير عن رفضهم أو قبولهم للأفعاله ولكنهم لن يستطيعوا ردعـها ...
,,,
لاتصدق أنها بعد هذا اليوم المليء بالأثارة والرعب ستذهب لعملها ..
لم تكن لتفعل لولا أصرار هيــونة التي أخبرتها أن عليها على الأقل تجربة الذهاب مرة أخيرة قبل أن تقرر ترك العملة او الأستمرار فيــه .
لقد ظنت أن الجميع بالعمل يعلمون ماحدث هذا ماتسوس به نفسها ولكن كل مخاوفها ذهبت في طريقها حين جربت الأمر على الواقع ..
لايوجد مايذكرها بماحدث إلا عديم الرجولة ذلك الوغد الذي أخبرها أن تربيته لاتسمح له بتوصيلها ..
والآن تلك التربية تسمح له بتبادل النظرات والأبتسامات مع زبونات المحل ..فهذة الثالثة التي يبادلها الأبتسامة والنظرات الجذابة كما تتمنى لو تملك بعض الجرأة لتخبره عن رأيها فيه ...
ولكن الخوف يعتريها من مجرد التفكير بذلك ..
هيونة ستفعلها أم هي لاا لأنها نعامة جبـانة ...قد لاتستطيع التصريح عن رأيها بالكلام ولكن ستــوصل له الرسالة بالأفعال ...
كان قد مرت ساعة على حرب النظرات التي بدأتها علــيه ...
حين وردها رسالة على الواتس اب من رقم غيـر مسجل ...
:بطلي هالنظرات إلا أذا كنتي مستغنية عن عيـونك
أعادت قرائتها مرتين قبل ان ترفع رأسها إليه ..هو بالتأكيد من أرسل هذا لديه الجرأة الكافية لتهديدها ...
ردت عليه :تربيتـي ماتسمحلي أرد على تهديداك ورقمي أحذفة من عندك ...
وقامت بوضع حظر على رقمة .. قبل أن تعود لعملها ...
بين حين وآخر كان تلقي نظرة عليه لتراة مشغول بهاتفه الفضول يمتلكها لأزالة الحظر وإلقاء نظرة على مايرسله ..
ولكنها أستطاعت حتى آخر لحضة أن تكبح نفسها ...
وصل السائق مبكراً قبل حتى أن تنهي عملها ..خرجت مرتاحة لم تشعر به يلاحقهــا ...
زاهد يتحدث بدون أن ينظر إليها :ليش ماتردين
بشورة بنفس الطريقة :قلت لك تربيتي ماتسمحلي أرد على أشكالك
زاهد :أن فاهم تلميحاتك زين ..بس قبل لاترمين الحكي شوفي أنتي مين وغيـرك مين ...أن حتى لما أتنازل عن مبادئي أتنازل عشان ناااس تسوى ..
كان تسرع بسيرها لتجبره على مجاراتها ...
تتوقف فجأة ويضطر هو لأكمال سيرة حتى لايلفت الأنتباه ... تتظاهر بالتحديق بهاتفها وبداخلها تغلـي من الغضب ..
أجل جميع الفتيات التي كان ينظر إليهن جميلات وذوات بشـرة بيضاء وتجزم أنهن من نفس دمائة الأصيلة ..
لديه الجرأه ليعيرها بأصلها ولونها ...
لقد أخطأت حين طلبت منه ماطلبت ولكن مافعله يتجـاوز الحدود لقد رفض طلبها وانتهي الأمر ..
لم يكن علية أن يتطرق لهذا المــوضوع ستجعله يندم حتى لو كان هذا فوق طاقتهاا وحدود أحتمالها
ستفعل المستحــيل حتى تذيقة من الكأس الذي تجرعته الآن ...

,,,
مرت عليها ليلة طــويلة بلانوم مرهقة برفقة مروان الملول ...
والذي لم يعد يحتمل البقاء بالسرير أكثــر ...
طفل نشيط مثله من المعجزات أن يبقى بسكــون كل هذا الوقت ...
الأطباء بعد عصـر أمس لم تراهم ..
لقد طلبت الحديث معهم أكثر من مرة هذا الصباح ولكنهم لم يحضـروا بعد ...
تقترب الساعة من الحادية عشـر وإلحاح مروان يزداد وصداع قلة النوم يفتك بها ..
ويحضر أخيراً الأثنان بوجية لاتستطيع تفسيرها ..
ولكن شعرت أن الأمور لاتسير كما أعتقدوا ...
بدر يمسح على شعر الصغير الذي هدأ بعد دخولهم :ماقلتيلي من وين أخذتيه ..
هيونة تبتسم بأنتصار تحت نقابها :يعني لقيته مو أنا ولدته ..
فيصل بحزم :لو سمحتي جاوبي على قد السؤال حنا متفضلين عليك بعلاج أخوك واللي بيطول لأن حالته سيئة ..
هيونة بفزع :ليش وش فيه أمس مو تقول طيــب
بدر :هيا خليك معي سؤالي مهم جداً
هيونة التي تعقتد أن اسألتهم لنيتهم تسليمة للجهات المسئولة :شدخلك من وين أخذته تبي ترجعونه صح ...أنا ماخطفته كان بشارع عمره أسابيع ...
بدر :بشارع وين حددي بالضبط الموضوع مهم ...
هيونة بغضب :شارعنا قدام البيت ...
فيصل :أنتي اللي لقيتيه
هيونة لاتنسى تلك الذكرى أبداً لقد مر على وفاة أمها ثلاثة أيام فقط حين سمعت صياح الطفل بالخارج أول الفجر وقررت أن تذهب لتراه حين دخل فهد يحمل الطفل :أبوي أخذه قبلي ...
بدر بجدية :مروان أخوك
هيونة :انا عارفة
فيصل المحتار من الوضع ولولا أختبار النسب الذي يثبت ذالك لم صدق هذا أبداً:لاهو أخوك يعني ولد أبوك
هيونة بصدمة :كيييييييييف مستحيييل أمي ماتت
بدر :أتوقع انتي عارفة من ملامحة أن أمة أسيوية ..
هيونة بضحكة عدم تصديق :يعني فهد أخذ على امي خدامة ...مستحيل أصلاً ماعمرة تزوج غير أمي ..لو بيتزوج غيرها أخذ سعودية مو خدامة ..
حين لم تجد رد على أسألتها عادت للحديث مع نفسها ببلاهة :يعني لعب علي خلاني أربي ولدة من الخدامة وهو اللي مسوي نفسه متفضل علي عشان رضى يقبل فيه بيته ..لاا هذا مستحيل أبليس مايفكر كذا ..هه هه ..أنا غبية ببقى طول عمري غبية ماأفهم وبيضل طول عمرة يستغلني..
تصيح بالأثنان الواقفان يستمعان لغبائها :ووووش أسووووووي ...
بدر محتار من الوضع ولكن هذا ليس من شئونة لذلك اخبرها:وعـدي بمعالجة أخوك مستمرة لكن هويته هذا امر عائلة لازم تتفاهمين علــيه مع أبوك ...



بتوقـف هنا ..

* طبعاً الجميع شاف تصرف حازم الأهوج لاتحاولوا تقليد هذا في منازلكم...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-14, 12:31 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثانـي عشـر

في أحد الأيام الذي يصـادف يوم الأثنين ..الخامسـة صباحاً .. بماأن عليه المغـادرة مبكراً أضطر لأن يفتح الـباب الذي أغلقة

الأطفال على أنفسهم بطرقة الخاصة ..ليعطي عيد المضاد الحـيوي قبل خروجة ...
كانوا يغطـون في النوم الفتيات على أحد الأسرة وعيد على لآخر وزيد ومعتـز يفترشون الأرض ...
هز عيـد ليوقظة ليفتح عينية بدون أستيعاب :وش فيه ..
حازم :أصحي خوذ علاجك ..
عيد الذي لايتذكر شيء مما حدث أمس :ماابي ليش صحتيني برى ظلام ...
حازم يدخل الكبسولة بفمة :أبلع الحبة هذي وأرجع نووم ..
عيد يبلعها بتأفف ويشرب المـاء ويعـود للنوم ..
يترك له كأس الماء عند رأسة ويخرج ..
لم ينم جيداً ليلة أمـس من الألم وثرثرة هيـونة التـي لم تستطع النوم فقررت أزعاجة كعادتها ..
حين تعلم مافعله بوجه عيـد المفضل لديها ستجن من الغضب من الجيد أنه قد شوه وجه بيده لأنه لو لم يفعل
لفعلت هـي ..
الشمس لم تبزغ بعد سوف يسـير قليلاً حتى يجد من يقله فهو لايملك أجرة التاكسـي الباهظة
على جيبة ..
الأب المكلـوم غادر بعد منتصف الليل وعاد قبـل أن تشــرق الشمس فقلبــه تعـلق بذالك القلب منذ 18 سنه ...
هو غاضـب من نفسه بعد تهـوره أمس لم يكـن عليه أن يفاجئة بتلك الطريقة لقد جعله ينـفر منه..
لو تـريث أكثر قبل أن يخبـره الحقيقة التي ستصدمه ولكنها لن تكون سيئة بسوء حياته الآن فأي أب غـير فهد بالتأكيد سيكـون

جيد ..
فهد المحتال اللامبـالي الغير محترم حتى بأقل مقاييس الأحترام لقد كان فـرصة له ليتخلص فيها من حمل أخته لأبية البكمـاء

..
وقتها كان يظن أنه مايفعله لها معـروف بعد أن تخلى عنها الجمـيع ..ولكن أدرك مبـكراً خطأه فتحمل حملها وحمل أبنـائها

حتى مصيبته الأخيـرة التي شعر بعدها أنها بسبب ظلمـه لها وأن كل مايفعلة لن يمحــي خطيئته .. فخرج من حياتها حتـى

عزائها لم يحظـره فهـو لم يعلم بمـوتها إلابعد مضـي 6 شهـور على دفنها ...
لقد كان يطلب من بعض الأشخاص بالحي الذي كانوا ساكنية أن يوصلوا المال لأبنائها ... وهو غيـر واثق حتى إذا كانيصلهم

ولكن هذا فقط مايريح ضميرة ...
يسير خلفة بسيارته لقد شاهدة عدة مرات وهو ينزل من سيارة الأجرة وأحيان يسير راجلاً .. بالتأكيد لن يمتلك سيارته

الخاصة كباقي الشـباب بسنه لأنه لم يحظـى بوالد طبيعـي ..


...
لم يستطيع أن يخفـي حماسه التــي أزال النوم من عينية حتــى ..أنها المـرة الأولى من سنوات عمله الطـويلة التي يذهب فيها

للعمـل بمثل هذة الساعــة ..فقط ليرى نتائج ذلك الفحـص الذي أخبرة المختبـر للتو أنها جاهــزه ...
هو متحفــز للنتيجة أكثـر من أصحابها حتـى .. هل سيكون ذلك الأسيـوي أبنها لقد رأه وجهها جيداً لايوجد أي شبه بينهمـا
وذلك أدخل الشك لنفسه ولنفس والده الذي أخبره بعدما رأى مروان أن كونه أبنها أقرب للمستحـيل إلا في حالة واحدة أن

يكون نتيجـة أغتصـاب ..ولو كان بهذة الطريقة لن يحظي بكل هذا الحـب منها ...
إذا هي تحبه بتلك الطريقة وهو ليس أبنها ولاحتــى أخيها ...بماذا يتميـز قلبها عن باقي القلـوب حتى تملك من العواطف

مايكـفي حتى لحب طفل غـريب بأستمـاته ...
هذا جنــون الأشخـاص مثلها غير موجوين إلا بخيـال الكتـاب ...هي بالتأكيد أم تخشـى فقدان طفلها ثمـرة خطيئتها ..
يرده أتصـال من والده ليسأله عن النتائج ليخبـره أنها خـرجت يطلب منه أن لايطلع علــيها حتى يأتي هو بنفــسه..
تمــر الساعات بطيئة يعمل وذهنه شـارد ..حتى جاءة أتصـال والده قرابة العـاشرة ..
يدخل عليه وهو يحمل المظروف الذي يحـتوي النتائج ...
بدر بنظرة ثاقبة :وش فيه وجهك مانمت ..
فيـصل يصافحة فقط لأن بدر طلب من أبنائة أن يتبادلوا مع التحية برسمية بالعمل :جاني أرق ..
بدر يتفحصه قليلاً قبل أن يحول أهتمامة لنتيجة يفتح المظروف لتتغير ملامحة للجمـــود ...
فيصل يراقب ملامح والده بأهتمام شديد يأخذ الورقة من يده يحدق فيها قليلاً وعقلة لايستـوعب النسبة التي أمامه :مو أمــه
صح علـي مو ولدها بس وش هذا كيف طيب ليش ماقلت لنا الصراحة ...
بدر يعود ليسحـب الورقة من يده وينظر إليها مرة أخــرى :مااتدري بس كيــف ربته وهي ماتدري مين جابه لها ...
فيـصل :أبوها وينه عجـزت أستوعب الصـورة ليه حــي وماهو موجـود ..
بدر :قالت شـي أمس بس ماأستوعبته عنده ظروف خاصة
فيصل :بسخرية وش الظروف اللي تخلية يترك ولده بلاهــوية ..ليش يخبي عن بنته أخوها ..
بدر :ماراح تتقبل زوجتــه ولد من حرمة ثانية ..
فيصل :هيـا يتيمة ..
بدر بأستغراب :من وين عرفت
فيصل :من كرت العائلة ..
بدر يهز رأسه بتفهم :تفضل تنقلها الخبـر بنفسك أو لازم أنا
فيـصل :رجاء لاتدخلنـي بهالموضوع أنت شفت اللي سوته أمس ماعندي أي أستعداد أتعرض لنوبة جنونها لحالي ..
بدر يقف :أجل تفضل معي نوصلها الخبـر جميع ..
يجاري خطوات والدة السريعة التي لايملكها من هم بسنة عادة ...كثـيراً ماسأله ماسـر محافظته على نشاطة حتى يبتع خطاه

ليرد عليه ساخراً كيف تكون طبيب ولاتعـرف مايلزمك لتحافظ على صحتك ..كلاهما يعلم أنه يسأل عن مالايعــرفه وليس

ماعرفه بطبع العادة والعــلم ...
تتوقف به أفكارة حين وصلوا الغرفة المطلوبة رأى والده وللمرة الأولى يتردد أمام الباب ...
فيصل بهمس ساخر:أفااا يادكتور بدر وصرنا نتردد
بدر بصوت مماثل :على الأقل ماقلت أني خايفه من جنونها ...
يفتح الباب ويلحقة ذاك وكأنه في ســباق معه ...
بدء الأرهاق واضحاً على عينيها ...
بدر من جهته كان يتلكأ لايعلم كيف سيبدأ الموضوع :ماقلتيلي من وين أخذتيه ..
لقد رأو الأبتسامة بعينيها :يعنـي لقيته مو أنا ولدته ...
فيصل لم يردها أن تعتقد نفسها منتصرة عليهم فأولاً وأخيراً هم من لهم الفضل عليها :لو سمحتي جاوبي على قد السؤال حنا

متفضلين عليك بعلاج أخوك واللي بيطول لأن حالته سيئة ..
بدأ الفزع عليها :ليش وش فيه أمس مو تقول طيــب
بدر المشتـاق لمعرفة الجـواب :هيا خليك معي سؤالي مهم جداً
لايعلمون مالذي تفكر فيه ولكن بدت كقطة كشرت عن أنيابها :شدخلك من وين أخذته تبي ترجعونه صح ...أنا ماخطفته كان

بشارع عمره أسابيع ...
بدر مازال مصر على سؤاله :بشارع وين حددي بالضبط الموضوع مهم ...
غاضبة تكتف يديها على صدرها لتفضح مشاعرها الخائفة المحتاجة للحماية :شارعنا قدام البيت ...
فيصل بحرص شديد على فهم الموقف :أنتي اللي لقيتيه
بدء عليها التفكير العميق قبل أن تجيب :أبوي أخذه قبلي ...
بدر يرمي عليها القنبلة وكله شوق لردها:مروان أخوك
لم يبدو عليها أي أستنكار ولاحتى القليل من الشك :انا عارفة
فيصل المحتار من الوضع ولولا أختبار النسب الذي يثبت ذالك لم صدق هذا أبداً:لاهو أخوك يعني ولد أبوك
يبدو أنها بطيئة أستيعاب يجزم أنها قد فتحت فمها بغبــاء قبل أن تقول والصدمة واضحة بصوتها :كيييييييييف مستحيييل أمي

ماتت
بدر :أتوقع انتي عارفة من ملامحة أن أمة أسيوية ..
تضحك بغباء ولكن هل يلومها على ذالك متأكد أنه لو كان مكانها لفقد صوابة لقد عاشت كذبة من صنع والدها :يعني فهد أخذ

على امي خدامة ...مستحيل أصلاً ماعمرة تزوج غير أمي ..لو بيتزوج غيرها أخذ سعودية مو خدامة ..
بدأت تتحدث مع نفسها وكأنها قد نست وجودهم تماماً تأثير الصدمة عليها ليس قليل :يعني لعب علي خلاني أربي ولدة من

الخدامة وهو اللي مسوي نفسه متفضل علي عشان رضى يقبل فيه بيته ..لاا هذا مستحيل أبليس مايفكر كذا ..هه هه ..أنا غبية

ببقى طول عمري غبية ماأفهم وبيضل طول عمرة يستغلني..
تصرخ عليهم وكأن الأمر بيدهم ليس خطأهم أن سر عائلتها أنكشف على يديهم لسوء الحظ:ووووش أسووووووي ...
بدر بأسلوب العملـي الصارم الذي لايهتـز أمام مصائب الأخرين :وعـدي بمعالجة أخوك مستمرة لكن هويته هذا امر عائلة

لازم تتفاهمين علــيه مع أبوك ...
تستمر بهستريتها متجاهلة كل حديثه :مااهووو أخوي هذا ولد فهد الزفت فهد اللي الله بلاني فيه أبووووو ..
ينفتح الباب ليلتفت الأثنين بأستغراب وفكرة واحدة من سيتجرأ على دخــول الغرفة الخاصة الممنوعة من الدخــول إلا منهما

..
تسارع لتمسك به من ذراعة وتهزها بهستريا :حااازززززم أسمع وش يقـولووووون ..مروووان ولد فهد ...مستوعب وش

أقول فهد لعب علينا لعبة أكبر من اللي تعودنا عليه عيشنا بكــذبة خمس سنين ...
ينظر لصغير المرعوب من هسترية أخت وصوتها المرتفع :هيوونة خوفتي مروان ...
تصيح بوجهه :غبي أنت ماتسمع أقولك ولد فهد تقولي خوفتية ...
ببرود وكأنه مايجري بعروقة دم مجمد لادفء فيه :أنا ولد فهد بعد وأنتي بنته مروان ماله ذنب هو ماأختار أبوه ...
هيـونة تظرب على صدرة بعنف :أنت ماتحس جماااد ماعندك قلـــب أنا بموت من قهر الصدمة وأنت ولاهااامك ...
حازم يبعدها عنه :أنانيتك ماتعيني قهرك من خداع فهد لك شي بينكم ..أنا مايهمني غير مروان ...يقترب من الصغير الخائف

ويمسح على رأسه ..
تحدق فيه بعدم تصديق :يااا تتجاهلني عشـان فهد ...
حازم يتحدث لبدر :أنا أخوة الكبير ممكن تشرحلي وضعه ..
بـدر :تليف بالكـبد بسبب الأصابة بألتهاب الكبد الوبائي اللي ماأعتقد أنه تلقـى عليه علاج من قبــل ..
حازم مصدوم كلياً :ألتهاب كبد
فيـصل :من الغريب أن المرض يوصل لمرحلة المتقدمة هذي ومايتم أكتشافة لكن بحالة مروان طبيعي جداً
لأنه ماقام بفحوصات طبية شاملة من قبـل ..
هيونة بخـوف شديد وليس كأنه قبل قليل قد تبرأت منه:يعني وش بيمــوت ..
حازم بغضب:أنتي خليك ساكته هذا الطيب صح
هيونة بلهجة دفاعية فهي لاتريد الأعتراف بجهلها الطبي:أنا ايش دراني هم قالوا لي كذبوا علي ...
بدر بتفهم :احنا قلنا لك تليف بالكبد بس يبدو أنك ماتعرفتي على هالمرض ومانبغى نقلقك أكثـر ...اللحين لازم تكونون وسط

صورة وتعرفـون الوضع بالضبط قبل بداية العلاج ..
حازم قلق:يعني محتاج زراعة
فيصل :اللحين لا إذا أستجاب للعلاج ماراح يحتــاج وهذا اللي نتمناه ..
هيـونة تبحث عن الأطمئنان :يعني بصـير طيب
حازم :هـيااا ماأنتي فاهمة لاتتدخلين
هيونة :يعني غلطتي أنه مــرض ..
حازم بنفاذ صـبر:أنتي غبية قلت لك أسكتي
بدر ينظر لساعته :تفاهموا مع دكتـور فيصل هو المشرف على حالته بيشرح لكم الوضع أكثـر ...
يغادر ليترك فيـصل وحيداً وسط معركتهم ..
فيصل:لو سمحتوا خلافاتكم أجلوها وقت ثاني ..خلونا بالمريض اللحين ..
يتسابق الأثنان لطرحت أسئلتهم في معركة من نوع آخـــر ...
بعد أنا أنتهى أخيراً منهم ...
فيصل يأشر على جرح حازم في أسفل فمه :يحتاج خياطه تعال معي أخلي أحد يشوفه لك ...
حازم برفض تام :لاشكراً أنا مرتاح عليه كذا ...
هيونة الغاضب منه :خله عنك مصدق نفسه الرجل الحديدي ..
فيصل يفكر كيف حصل على مثل هذا الجرح لو كان نتيجة عراك لما جاء بهذا الشكل الطولي :أذا ظل الجرح كذا بيترك

علامة واضحة جداً ...
غادر حين لم يجد أستجابة منه ...
هيونة :مع مين متكافخ هالمرة
حازم بلؤم :مع عيد تخيلي هو بعد عنده نفس جروحي ..يأشر على حاجبة وفمه
هيونة برعب من مجرد تخيل وجه عيد بجروح مماثله :وش تقول يامجنون ..
حازم ببرود :أنا سويت فيه كذا
هيونة تصفعه على وجهه :ياوووصخ يالئيم يامجرم
حازم بسخرية :واااو قوي كفك يخوف ...
يدفعه عنه حين بدأت بظربة بقسوة على وجهه بكلتا يديها :أنقلعي أشوووف ...
هيونة بأنهيار :أنت ليش تسوي كذا وش فيك أنهبلت
حازم :لأني أتصرف بعقلي مو بعواطفــي أنتي مقهورة على وجهه الحلو وأنا خايف عليه
هيونة بقهر :من ايييش
حازم :أنا ماأقدر على طول أحرسة والشارع والمدرسة مليانة بالناس طمعانة فيه منحرفين قذريين أهون علي أجرحة وجهه

وأشوهه ولااا أصبر لين أحد منهم يأذية ويدمره ...
هيونة :أنت مجنون مجنون لو كل الناس تصرفت مثلك صار البلد كل مشوهين ...
حازم :والبلد مو ملايين مشوهيين التشوة صدق بالقلوب مو الوجه ..عيد رجااال ماراح يضـرة وجهه لو فقد جماله ..لكن لو

فقد رجولته وجهه ماراح ينفعه بــشي ...
هيونة لاتستطيع أن تستوعب طريقة تفكيرة المريضة :والله أنت مريض مختل عقلك يفكر بالمقلوب تحسب أنك قادر على

تمشية الناس على طريقتك ...
حازم هذا الأسلوب من التعامل أكتسبة منها:مو بس أنا حتى أنتي اللي تشوفينه صح بعينك تمشينه علينا ليش أنا اللحين أخطأت

..
هيونة بنفاذ صبر لم تعد تحتمل اي كلمة تخرج منه :أنت مصيبة كارثه ماأنت عارفة وش حجم الجنون اللي سويته ...

خلااااص أطلع عني ماأبغى اسمعك أكــثر أنقلع ...
حازم بثقه :بطلع وأخليك بس كوني واثقة أن تصرفي سليم من جميع النواحي وهو الحل الوحيــد ..
يغادر وآخر تحية يسمعها منها دعوة بإن لايعــود ..
,,,
لم يذهب أي منهم إلا المدرسة .. عيد نهض لايرى نفس بالمراءة وتذكرة بماحدث أمس فيعاود البكاء الذي نام عليه ..
زيد أستيقظ وقد بلل نفسه لأنه كان يخشـى الخروج للحمام خشيت أن يكون حازم يتربص فيه .. سارة أستيقظت وقد تغيرت

أفكارها فهي ترى أن حازم فعل فعلته لسبب قـوي وحين سألها معتز ماذا لو حدث ذالك معها أي أن مافعله بعيـد كان بها ..

تراجعت بسرعة لرأيها الأول ...
سولاف أكثر شخص مرعوب من الوضع فهي تتمنى لو أستيقظت لتجد نفسها بمنزل أهلها بعيد جداً هذا الجنون وهي لم تغادر

الغرفة بعد ...
معتز قرر أن يصطحب عيد للمركز الصحي لينقذو مايمكن أنقاذة من وجهة نظره ولكنهم لم يفعلوا إلا تغيير الضماد وأعطائة

مضاد حيـوي وأخبره الطبيب أن الجروح ليست بتلك السوء حين سأله هل يمكن أن يجري لها عملية تجمــيل ...
عائدين من المركز الصحي ..
عيد المتفائل :ماراح تبقي أثر يقول الدكتور
معتز يغبطة على تفائلة :أيوة الحمدلله أنت وجهك دايم مايوضح فيه جروح ..
عيد يتلمس وجهه :البشرة السحرية ..
معتز :تتوقع هيونة وش بتسوي بحازم لو درت
عيد بقلق :أنا ماأبغاهم يتهاوشون بسببي
معتز لم يتوقع هذا الرد:أنت ليه خواف كذا هيونة لازم تاأخذ حقك منه ولابعصب منها هي بعد
عيد :أنا أكره حازم بس ماأبغاه يروح مثل بابا ومحمد ..
معتـز :أنا ابيه ينقلع وش دراني مايذبحني وأنا نايم لأنه مجنون ..
عيد يرى العجوز من بعيد :شوف عمي صلاااح ..
يركض الصبيان إلية ..
عيد قبل أن يصلاه :لاتقوله أن حازم سوى فيني كذا
معتز بأنفاس متقطعة :أصلاً ماراح يسأل ماتعرف عمي صلاح مايهمه أحد لو نموت بيقول يوه مات حرام وبس ..
عيد :عمي عمي ..
يتوقف العجوز :عمت عينك وش تبي تلاحقني
معتز يزفر :وش فيك علينا هذا ذنبنا أشتقنا لك
عيد :مروان مرض دريت
العم صلاح :لا مادريت مسكين مايستاهل ..
معتز يلامس كتف بكتف عيد الملاصق له وكأنه يقول أليس هذا ماأخبرتك به :يعني ماأنت خايف عليه..
صلاح يمشي بخطواته البطيئة :وأنا بيدي شي الله اللي يشافي
عيد :معتز يقول أن حتى لو قلنا لك أحد مات بتقول يوه حرام مايستاهل
صلاح بغضب :أنتم عاقيين وقليلين حيا أنتم تدوروني عشان ترفعون ضغطـي ...
معتز:ماراح تسألنا ليش غايبين
صلاح :وأنا خلفتكم ونسيتكم
عيـد :يعني لو ضاع مستقبلنا عادي
معتز :لو متنا عادي عنده تسأل عن مستقبلنا أنا بس صابرعلية على أمل يموت ونورثه
صلاح يستشيظ غضباً من عبارة معتـز الأخيرة الذي فر قبل أن يعاقبه عليها ...
خرجت لتلهو على السلالم فهذة فرصتها الوحيدة بعيـداً عن سيطرة هيـونة التي تمنعها من الخروج ...
لتجدة جالس على أعلى السلالم التي تؤدي لمنزله هذة أول مرة تصعد فيها لهنا ..
سارة بفم مفتوح من شدة الأنبهـــار..
خلف بأبتسامة :لماذا تنظرين ألي بذهول ياصغيرة ..
سارة :وااااو عيونك خيااال نفس البحـــر أنت الأنمي اللي يحبة مروان ..
خلف :لقد أشتقت لصغير هل هو نائم
سـارة تجلس أسفل السلم:لا بالمستشفى أنت ليه ماروحت المدرسة ...
خلف بمكر :أنت أيضاً لم تذهبي
سـارة تحاول أن تبهره بفلسفتها:حنا نعيش ظروف سيئة أنت وش مشكلتك
خلف بأبتسامة:لماذا تتحدثين بنضج ...
سـارة :أنا كذا ماأتصنع
خلف :أنتي شقية للغاية ..
تختفي أبتسامته وهو يحدق خلفها لتلفت بأستغراب لقد ظنت أن القادم هو زيد
سارة تشهق بأنبهار :المزززز
خلف بأستياء :مالذي تفعله هنااا
سعـود بغرور:سمعت صوتك القبيح وجيت أشوف مع مين تتكلم ..
خلف :فضولي كالعادة ..
سارة لاتستطيع أبعاد عينيها عنه وهذا ماأثار أنزعاج خلف :هل تجدينة مبهر أكثـر مني
سعود يرفع حاجـب :عندك الجراءة تحط نفسك بمقارنة معــي ..
خلف يعتبر صمتها موافقة لذلك يستاء ويدخل إلى شقته
سارة بحسـرة:لااا راح اووووووه ..
سعود :يعني هو أحلى منــي ..
سارة :ماأدري ماأقدر أختار كلكم حلــويين
سعود يبتسم على صراحتها :وش أسمك ..
سارة بحرج من أبتسامته :سارة
سعود :وكم عمرك
سارة :8 سنوات
سعود بجدية:بماأني أكبـر منك بقولك نصيحة النحيس هذا لاتقربين منه لأنه لعاب وحوله ألف بنت يحبنه ..
سارة بقلق من مجرى حديثة :أنا ماراح أحب أحد أنا صغيــرة ..
سعود :الحب مايعــرف عمر ..سلام ياسوير أم كشة ...
ويغادر بقفزات سريعة ...
سارة تتلمس شعـرها المتطاير والذي لم تمشطة منذ يومين لتنفجر بالبكـاء كيف خرجت بهذا الشكل أم الصبيان الوسيمين ...
,,,,
تعض أصابع الندم لأنها لم تقتله ذات ليلة وهو نائم ...لكن حتى الموت ليس بالعقاب المجزيء له ..
لما لايتعذب لما لاتكسرة صعوبات الحياة هو دائماً سعيد مغامر يحتال على هذا ويسرق ذاك وهم فقط من يدفع ثمن ..
هم ركاب قارب صغير تصفعة أمواج المحيط الهائجة من كل جانب ... وهو من صنع ذالك القارب المليء بالعيوب ...
تتأمل مروان الذي يلاعب نفسه هو حقاً لاذنب له كيف فكرت أن تأخذة بجريرة فهد ..
هو فقط راكب تعس أختار القارب الخطأ ليصعده مع مجموعة من المنحوسين ..
هيونة :مرمر
مروان :وشو
هيونة :أنت خفت مني
مروان :أنت حيوانة
هيونة بصدمة :ليش يامرمر
مروان :بتخليني بالمستشفى ماتبغيني
هيونة :من قال كذا أنا مستحيل أتخلى عنك أنت أخوية
مروان :أجل ليس جالسين هنا بروح البيت ..
هيونة :ياعمري أنت مريض ليس الدكتور يقول خلاص تقدر تروح البيت
مروان :الدكتور غبي أنا ماأحبهم ..
طرقات على الباب تقاطعم قبل أن تدخل أمرأة بمنتصف العمر تحميل بيد سلة قهوة وباليد الأخرى كيس ملئتة بمالذ وطاب ..
أم بشورة :السلام عليكم ..
هيونة بفرحة :وعليكم السلام ...هلا والله ..هلا بالغلا كله
أم بشورة :الحمدلله على سلامة اوخيك ..
بعد التحية الحارة المليئة بالقبل والأحضان من أم بشورة لهيونة ومروان ...
تجلس بأرهاق :أنقطع نفسي من المشي ...
هيونة تخرج زمزميات القهوة والشاي :جزاك الله خير ليه مكلفه على نفسك ...
ام بشورة تخرج من الكيس الأخر الكيك الذي صنعته بنفسها وحلويات جاهزة لمروان:لاكلافة ولاحاجة حق وواجب ..شوفي

هذا سواتي بس ماهي جاية مثل سواتك يالهوى ..
هيونة :تسلم يدينك ..وين بشورة ...
أم بشورة :راحت تحوس بمحل الهدايا ...
مروان المنبهر بكمية الحلويات التي أصبحت له وحدة :واااااو كيف أكلها كلها
هيونة :ماراح تقدر تأكلها مرة وحدة تمرض زيادة ومانقدر نرجع للبيت بسرعة
أم بشورة :حرام عليتس لاتقولين له كذا كل يانظر عيني كل بالعافية على قلبك .....
من جانبها هيا في محل الهدايا وقعت بحبة من أول لحضة رأت فيها الدب باللون البني سيناسب مروان تماماً
طلبته من العامل ليشاركها صوت آخر الطلب ...
بشورة تلتفت لصاحب الصوت:لو سمحت أنا أخترته قبلك..
من جهته سليمان الذي حضر لشراء هدية من هذا النوع لطراد على سبيل الدعابة :مافيه شي أسمه أخترته قبلك كلنا تكلمنا

بنفس الوقت
بشورة بدأت تستاء ولكنها تمسك بأعصابها :بس أنا شفته قبلك
سليمان :اثبتي أنك شفتيه قبلي
بشورة :ياأخي والله عيب عليك أنت رجال كيف تشتري هدية من هالنوع
سليمان ليزيدها غيضاً هذا الفضولية :وأبشرك بعد بعطيه لرجال وش عندك ...
ويعود للحديث مع العامل الذي يمسك بالدب بأنتظار نهاية الجدل بينهم :عطنياه وعطني كرت ..يحمله بيدة وباليد الأخرى

يكتب كرت الأهداء ((للحب طراد آسف يالغلا على اللي صار أمس )) لم يكن سيكتب كرت أهداء أبداً فعل هذا فقط لأزعاجها

..
بشورة تنظر غير مصدقة لما يكتبه بالكرت لتغادر وهي تقول :أعوذ بالله ماعاد فيه رجال بهالبلد مابقى إلا الشواذ ...
يكمل عمله وكأنه لم يتلقى الأساءة الأعظم بحــياته للتو ...
يعلق الكرت بالدبدوب ويخرج من المحل مزهواً بصنيعه يدخل بعد عدة طرقات على باب مكتبة ...
طراد بدون أن يرفع نظرة عن كتابة :سليمان لاتدخل ..
سليمان بزعل وهو يجلس ويمد يده التي تحمل الدبدوب ليحركة أمام وجه طراد ليشوش عليه :اللحين أنا أتهمت بالشذوذ

لعيونك وزي العسل على قلبي وأنت تعاملني كذا ياقاسي ..
طراد يمقت الطريقة التي يتحدث فيها سليمان :بالله بطل شغل المهرجين هذا ...
سليمان :أفااا ياطرودتي اللحين عشان أحبك صرت مهرج كسرت قلبي ..
طراد لايحتمل وجودة :الخال أنت 24 ساعة بوجهي متى تدخل العمليات ...
سليمان بأستياء:محد يدخلني معه كلهم يرفضون وجودي معهم بغرفة العمليات ماأدري وش مسوي لهم ..
طراد بتجاهل لأسلوبة الأستفزازي:يعني ماعندك عملية اليوم ..
سليمان يزفر :عندي العصـر ..
طراد :طيب خلال هالوقت ماعندك شي تسوية
سليمان :إلا عندي أشغال لين الليل بس أنت أهم منها يالغلاا ..
طراد بعصبية:خاااالي
سليمان :تخلخلت عظامك ياقليل الحيااا الشرهه مو عليك على اللي متهاوش مع الملسونه على هالدب عشانك ...بس تخسى

تطولة أرمية بالزبالة ولاتأخذة ...
يغادر وهو مستاء حقاً طراد لايحتمل حقاً هو يتقرب منه فقط ليرد المعروف لأخته التي ربته لأنه لايرضية أن يكون أبناء

أخته بهذا الحال من الوحدة والكئابة ...ولكن هذا الجليدي لايجدي فيه أي تـقرب حتى أنه يشعر بالكئابة والسوداوية بمجرد

أن يلتقي فيه ...
يحدق بالدب فيه يدة ماذا سيفعل به يزيل الكرت ويمزقة ..يذهب للغرفة الممرضات وبعد عدة طرقات تفتح أحداهن ..
سليمان بأبتسامة للمرضة الفلبينية الجميلة :هذا عطية هيام ...
يغمزها ويغادر بدون أي أهتمام ماذا سيظن به الآخرين لو رأو حركته الغير سوية ..
بـشورة تصل أخير للغرفة وبيدها كوب من القهوة لهيونة التي تعرف أن القهوة العربية لاتعجبها وباليد الأخر دبدوب فهي بعد

شراء القهوة عادت لمحل الهدايا لتأخذ دب آخر بلون الأبيض لمروان ...
بشورة :هاااي هيونة مرمر
هيونة :هاايات حبي كنت بروح أدورك وين أختفتي
أم بشورة بأستياء من كوب القهوة الجاهزة :اللحين أنا مسوية القهوة الزينة وأنتي رايحة تدورين هالخرابيط ..
بشورة :مامي أعرفه هيونة ماتحب العربية ...
أم بشورة :دامها لهيونة ماعليش ...
بشورة تقبل مروان :شوف ياجميل وش جبت لك ..
مروان بفرحة :وااااو دب قطبي ..
بشورة تضحك :حلوة قطبي أعجبتني
هيونة :وش سويتي بالدوام من دوني
أم بشورة :مابغت تداوم يالله بالقوة راحت
بشورة :أهم شي أني رحت وكلووو تمام ...
تتبادل النظرات مع هيونة التي فهمت أن هناك أمر ما لم يسر بشكل جيــد ..
,,,,
لليوم الثاني على التوالي لم تذهب للمدرسة الأرق يقتلها ..نزلت على صوت لبنى اللتي تلعب بالأكس بوكس في الصالة

الرئيسية ...
رفل :أنتي محتاجة للكشف عن الجنس ...
لبنى مستمرة باللعب :أنتي بعد مارحتي اليوم ...
رفل تجلس على الكرسي خلف لبنى الواقفة :لاا بجلس أراقبكم
لبنى :ياحبك للوجع الراس
رفل :وش يعني
لبنى :ليش تنبشين ورى المخبأ
رفل بتجاهل للموضوع الأصلي:أنتي ماراح تتوظفين ..
لبنى :ماأبي ..
رفل :ليش وناسة ..
لبنى :لاوناسة ولاشي إلا كـرف أنا توني متخرجة ماأرتحت..
رفل:كملتي ست شهــور
لبنـى المندمجة باللعبة لاترد ..
رفل :ليه مارحتي لأمي
لبنـى تلعب بدون أهتمام وبتفكيرها شـيء واحد فقط لماذا أذهب لأرى هذيانها على طفـل مات من 16سنة ...
رفل تشاهد خسارة لبنى المتكررة باللعبة وهذا يعنـي أنها عقلها مشغـول بأمر آخـر :ليش ماتخبريني وتريحين عقلك ...
لبنى توقف اللعبة :أنتي فاتحة تحقيق معاي ...
رفل :أنتي قلتيها أمس أنا بنتها ولازم أعرف ..
لبنى :حبيبتي أنا مو مغفلة أتورط بسببك عندك شي تبغين تعرفينه روحي لأبوك ..
رفل :أنتي عارفة ماراح يعلمني بشي ..
لبنى بضحكة ساخرة :كالعادة رفل الذكية تحاول تستغل المغفلة الكبيرة لبنى
رفل بأستغراب :أنت وش تقولين
لبنى :اللي أقولة لاترمين بلاويك علي ماعندي شي أقوله لك ولاتحاولين تسحبيني مني حكــي ...
رفل :أنتي مو طبيعية ليش صايرة مستفزة كذا
لبنى :اللحين أنا المستفزة ياملكة الأزعاج ..
رفل :واااااو ملكة الأزعاج مرا وحدة ..
لبنى :صايرتلي مثل الكابوس اللي جالس على قلبي حتى الوقت الوحيد اللي أنبسط فية لحالي صرت تغيبين عن المدرسة وتجلسين فيه
رفل متعجبة من أسلوب لبنى :مرا شايلة علي ...
لبنـى تلتقط هاتفها وتغادر الصالة ...
رفل بصوت عالي لتسمعها :سااايكووووو ..
تستلقي بملل بعد أن كانت جالسة مالذي أصاب لبنـى لقد أصبحت صريحة جداً بعدائيتها لها لم تتحدث من قبل بهذة الصراحة .. مسكينة لبنـى تحاول بشتى الطرق لفت الأنتباه إليهـا تقضـي معظم يومها بهذة الـصالة تشاهد التلفاز وتلعب الألعاب الألكترونية مع أنها تستطيع فعل ذلك بغرفتها ولكـن هي تريد أن تكون مرئية للجمـيع ...
,,,,,
يسـير بلاوجهه معينة الأمور منذ الأمس لاتسير معه كما ينبغى .. بداية ً من دخول مروان للمستشفى مروراً بالرجل المجنـون

مافعله بعيـد محاضرته التي لم يستطيع الدخول إليها وأخيراً الأكتشاف العظيم مروان أخيهم لأبيهم ..
هو يعلم الآن أنه أشبة مايكون بمخل عقلي أو مريض نفسي من طريقته بالمشي ...آآه كما يتمنى لو يصرخ حتى يفقد صوته
أو يبكي حتى تنزف عيونة .. ولكن هو لايستطيع الصراخ ولا البكــاء هو حتى لايذكر طعم الدمــوع ...
أصوات تنبية من أحد السيارات المـارة .. لم يكن ليلتفت إليها لو أصرار صحابها يرفع رأسه ليـراه الرجل المجنون ..كيف له

أن يقود سـيارة ..
حازم بعصبية :ياااخي حل عني مو طايق ثيابي اللي علي ...
الخـال بهدؤ :أركب أوصلك ذبحتك الشمـس
حازم :خلها تحـرقني وش دخل أهلك ..
الخال :أركب وأنا أبوك لاتعاند ماراح يتعب إلا أنت ..
أنه محق لماذا يرفض توصيلة مجانية حتى لوكانت من سائق مجنون يتوجة للسيارة ليركب ..
لماذا فكر أن يجادلة يال الحماقة ربما لأنه تفاجأ فيه يلاحقة ولكن لايهم حتى لو سار ورائة كظلة مالذي سيضرة ..
ليس لدية أسرار حتى يخشى التطفل عليها ..
حازم ساخراً :اللحين مفكر لو لاحقتني بتوصل لفهد ...
الخال بصدق:أنا خلاص ماأبي فهد وصلت للي أبيه
حازم :اللي هو أنا
الخال بتردد :أيه
حازم يقهقه :أنت منجد مو صاحي ..
لايعلم لما أصبح لدية رغبة بالحديث ربما بسبب الأجواء البارد داخل السيـارة التي حسنت ميزاجة: وش كانت العلاقة اللي

بينك وبين فهـد ..
الخال :أنا أخو مـرته ..
حازم بعدم تصديق :يعني أنت خالي ..
الخال :أنا أبوك ماني خالك ..
حازم يجارية ليصل للمعلومة :صح أنا ولدك أخطيت عشاني ماتعودت للحين أقصد خال محمد وأخوانه
الخال :أيه
حازم لقد ظن أن والدته يتيمة بلا أهل :طيب وينك كل هالسنين ..
الخال :بعد ماعطيتك فهــد كان شرطة أني أختفي من حياتهم .
حازم :وليه عطيت ولدك فهـد ..
الخال :كانت أمك زوجتي الثانية وبسـر وبعد ماطلقتها تخلت عنك وتزوجت ثاني ومرتي الأولى كانت توها فاقدة ولدها

ومكسرة ماقدرت أجيبك لها ماكان عندي إلا أختي أحطك عندها ...
حازم بدأت الشكوك تهاجمة القصة التي يرويها المجنون مقنعه للغاية هل حقاً هو ليس أبن فهــد :طيب وليش ماعاد سألت

عنـي
الخال :بعد بسبب مرتي لأنها تعبت ووديتها أعالجها برى وثلاث سنين من ديرة لديرة يوم رجعت إلا أنت عمرك خمس سنين
وعايش حياتك على أنك ولد فهد ومرتي ماني واثق أنها بتقبلك وجرحها بولدها ماطاب فخليت الأمور على ماهي عليه
حازم :ووش اللي تغير اللحين
الخال :إلا متى بتبقى ضايع أنت ولدي ولازم تعيش تحت ظلي ..
مالذي يحدث الآن مروان أبن فهد وهو ربما ليس أبنه هل هذة لعبة شطرنج ..
سيصبح مجنون لو صدق هذا فهد لن يربي طفل ليس من صلبة وأكبر دليل على هذا مروان ..
حازم :اللحين بتقنعني ان فهد بيربي ولدك صدقة لوجه الله وش اللي حادة ..
الخال : ماسواها لوجة الله كان بمقابل
حازم بأستغراب :ووش المقابل
الخال :كان مديون لـي ..
لماذا هذا الرجل لدية جواب لكل سؤال..تربيته مقابل التنازل عن الديون ليس من شيم فهـد فهو لم يسدد دين من قبل ولكن

مايخشاه أن يكون هناك أجوبة لدى هذا الرجل لأي سؤال سيطرحة لذلك سيلتزم الصمت حتى ليجد نفسه ينزل من السيارة وقد

أقتنع كلياً بأنه أبنه ...
سيلتزم صمت خشية أن أكثر الأسئلة أن يقنعه بما يخشاه ...
تتوقف السيارة أمام أحد المطاعم ...
حازم :ليه وقفت هنا
الخال ينزل أولاً:أنزل نتغدى هذا وقت غدى بعدها أوصلك للبيت ..
يلحق فيه مجبر هو لن يجلس ينتظر بالسيارة كما أنه لن يفوت غداء مجاني ...
قيل أن الصدفة خيـر من ألف ميعــاد ولكن هذة الصدفة هي أفضل من مليون ميعـاد ..
لقد رأهم من أول لحضة وضع فيها قدمه داخل المطعم معهم ثالث لايعـرف هويته ..هو لم يفكـر حتى وهو يتوجه لطاولتهم

...
فهد رأه أولاً ليقفز بذعر فلقد رأى الـشر بعينية ...
محمد يلتفت ليرى ماأفزع والده :حااازم لاتتهور حنا بمكان عام ..
كان يشمـر عن ساعدية وهو يقترب خطوة خلف خطــوة ..
الخـال كان قد جلس على أحد الطاولات وكان ينتظر حازم أن يأتيه ولكن حين رأه يتعداه لاحقة بنظراته ليرى مايسعى خلفه

...
دفع الطاولة لتنقلب بمافيهااا ..
حازم يصرخ :ياحرراااامي لك نفس تأكل وأنت ساررررق لقمت عياااالك ياسروووووق
محمد الذي أصبح حاجز بينهما يدفعه من صدرة :أسكت فضحتنا خلنا نطلع نتفاهم ...
حازم لايستطيع مقاومة غضبة الذي لن يشفية إلا ظرب فهد وهذا مالا يستطيعه :أنا مابيني وبينكم تفاهم بس فيه حق لازم

أسترجعه الفلوووس ترجع ووجيهكم ماأبي أشوفها قدام بيتي ..
محمد بذعر :أنا وش دخلني هو اللي سرق...
فهد يستمع بخـوف هو لايهمة أي شيء الآن سوى أن يخرج من هذا المكان بدون عنف ..
حازم يجذب محمد من ياقته :انت جالس تقابله من ورانا وتقول وش ذنبك أنت أكبر ذنب لك أنك موجود على هالأرض
الخال يسحب حازم من كتفه :ياولدي أهدى فرجت الناس عليك ...
حازم بحالة هيجان :خلهم يتفرجووووون ببلاش ماهمني أحد ...أنا حقي لازم أطلعه منه ...
فهد الذي جن لرؤية الخـال :أنت وش اللي تسويه هنااا
الخال بعدم أهتمام :جيت أسترجع أمانتي وهذا أنا أخذتها ...
فهد يرتفع صوته :أي أمانة أي خبااال وخر عن عيالي أحسنلك أنت مانت صاحي ...
حازم بسخرية :خلاااص كل شي أنكــشف كل بلاويك طلعت على السطح ..مروان عرفنا أنه ولدك ..وأنا ماأدري ولد مين ..
فهد بغضب للخال :أنت وش مهبب عليه ..
الخال :أنا ماقلت إلا الصدق..
فهد :وش صدقة ولدك مأدري وين هو فيه هذا ولدي حاااازم ماتعرفه الظاهر أنك تخبــرة ..
الخال بتشــوش لقد رأى الندبة على صدرة كيف يكون حازم الذي يعـرفه جيداً حين كان طفل :ولدي ماني ضايعن عنه والشق

اللي بصدرة دلني عليه ...
محمد بحيرة :أنت وش تخربطــون خالي وش رجعك بعد كل هالسنين
الخال يشير على حازم :رجعت أخذ ولدي ..
محمد :أي ولد خالي هذا حازم أخوي أعرفه من عمره يــوم ...
حازم :وأنا ماأبي أعرف أي أحد منكم حلو عن سمــاي أنتو الثلاثة ..
يغادر غاضباً ويلحقة ثلاثتهم ...
الرجل الذي كان مع محمد وفهد مازال يجلس على كرسية فاغراً فمة و ملابسه قد تلطخت بالطعام ..
بالخـارج الخال يسحب حازم من ذراعه ليركب معه وفهد يسحبة هو الأخر ...
حازم :أتركوني لحطكم على بعــض اللحين ترى ماني ناقص شــر ...
فهد :أركب معي وأنا أبوك وعطيك الفلـوس
الخـال :أنت ماتخاف ربك وش تبـي بالولد عيشته طول عمرة بفقر خله يجي مع أبوه الصدقي ويعيش حياته
محمد المصدوم من الموقف الغريب:أنت بتسـرق أخوي وتبي نسكت لك
حازم ينتفض بعنف :فكونــي ماأبي أبووو ماتفهمون أنتم ..
كثير من زبائن المطعم قد خرجـوا ليشاهدوا المـوقف الدائـر ..
محمد :حازم ووجع أركب فرجت الناس علينا
بتلك اللحضة دفع الأثنين عنه وقطع الـشارع بتهــوور حتى يضمـن ان لايلحقوا به ..
ينادي عليه الثلاثة ولكنه لايلتفت للوراء يؤشـر ليوقف أحد السـيارات المـارة ويصعد إليها ...
فهد بغضب :أنت وش تبي جاي تنبش وراي ...
الخال بغضب مماثل :ولدي وأبيه أنا أحق فيه منك..
فهد بتخبط:أي ولد أنت أنخبلت ولدك أنا مرسلة لك من سنين ...
الخـال يغادر :بينا الشـرطة ولدي بترجعه من ورى خشمك ..
محمد بثقه :أعلى مابخيلك أركبة ...
فهد جمد بمكانة أذا وصل الأمر لشرطة ستكون نهايته ستنكشف أوراق أغلقت من سنين ...


هنا نتوقــف
ردودكم هي حبر قلمـي لاتحرموني منهاا ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-14, 12:20 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثالث عشر

في أحد الأيام الذي يصادف يوم الخميس فترة المسـاء ..أنه اليوم الموعود سيخرج مروان وأخيراً من المستشفى ..لاتعلم من الأسعد بهذ الوضع الصـغير أم هـي .. مرت عليها الأيام طويلة رغم أن حازم وبشـورة كانوا متواجدين بشكل يومـي ..لقد كانت تسعد بتواجد الأولى أم الثاني فكان يأتي بجسدة فقط أم عقله في مكان آخـر ..حملت حقيبتها والـصغير وأخذت سيارة تاكسـي لتوصلها للمنزل ...تنفست الصعداء حين وصلت أخيراً تقف أمام الشقة تاركة مهمة ظرب الجرس لمروان في هي قد نست مفاتيحها في آخر مرة غادرت فيها المنزل ...
أنفتح لها الباب سريعاً من قبل سارة التي صاحت بفرح :هيووووووونة ..والقت بجسدها عليها تحتضنها من خصرها وتضغط برأسها على صدرها ..
هيونة تدفع قليلاً:ساروة ووجع بتطيحني ..
تبتعد عنها وهي تخبرها بكل مافاتها قبل أن يسبقها أحد بنقل الأخبار :حازم ترك البيت وبابا رجع ..
أنزلت مروان المتململ الذي أنطلق للداخل وسارة تلحق به محاوله تقبيلة ...
أزالت نقابها وهي تفكـر هل فقد عقله ليعـود لعش الدبابيـر ...
وجدته جالس وحضنة قد أستحل من قبل مروان ...
هيـونة بلاطاقة :أتمنى أن الفلوس اللي سرقتها معك ..
فهد :فلوسكم محفوظة بترجع لكم بس أصبروا علــي ..
هيونة :ماأبي وعود أبي أفعال ..
لاطاقة لها لاتجـادلة اكثر هي بالتأكيد غير مرحبة بوجـودة ولكن ستصـبر فقط من أجل مروان فقط ماأن يعد هويته حتى تكشر عن أنيابهـا ..
رحبت بهـجوم الصبية لقد أحتضنوها بسرور من كل جــانب وأكثرهم معتـز الذي شعـرت أنه أكثـرهم أرتياحاً بعـودتها ...
بالتأكيد هو أضطر لتحمل المسئولية في غيابها ...
زيد :حاازم ترك البيت ...
هيـونة بأستغراب :متى ترك البيت ..
سارة :من الأثنين ..
لقد جاءها يوم أمس ولم يخبـرها أبداً بتركه للمنزل مالذي يحدث الآن ..
هيـونة :وليش ترك البيت
معتز :ماندري ماقال لنا أخذ ملابسه وراح ..
نظرت لعيـد لتجد على ملامحة الشعور بذنب هل يعتقد أنه السبب هي غير واثقة من ذالك ولكن حازم لن يترك المنزل لسبب تافه كهذا فقد أقدم على فعلته بصـلابة لما سينحسب بهذة السهولة بعد ذالك ...
فهد الذي يلاعب مروان يحاول أن يحافظ على ملامحة حتى لايفضح أمـره ..حتى الآن لأحد يعلم السبب الحقيـقي لهـروب حازم سواه ومحمد الذي لن يفضح سـره أبداً ..هو مضطر حالياً للبقاء هنا حتى يعود حازم ويفهـمه حقيقة الوضع ..لدية شك ضئيل أن حازم غادر مع خـاله محمد الذي يدعـي أبوته .. هل صدق ذالك وطمع بحياة مستقرة بعيد عن الفقـر ومسئولية أخوته الصـغار ..ولما لن يفعـل لو كان يملك ذرة من الذكـاء لم أحتار بقـرارة ..عندها هو فقط من ستفتح عليه أبواب الجحيـم
وستـطاردة خطايا المـاضـي وسيعيـش الذنب مرة أخـــرى ..
ولكنه ليـس الوحيـد بهذا الـوضع هناك شـريك عليه أن يتحمل معه المسـئولية ..
أحمد لقد عـاد كما أخبره الأطفـال عن عمــهم الأنيق الذي جاء لزيارتهم ذات مـساء ..
علـيه أن يسـاعده بأزالة الخـال من طريقهم وإلا ليتحمـل معه وزر مافعــل ...
هـيونة لم تتوقف عن الأتصال على هاتف حازم الذي لايـرد هل هرب فعلاً وتخــلى عن المركب الذي شاركها قيادته لسنـوات .. هو ليس بذالك الضعـف ولا أنعدام المسئولية هي تعـرف أنه لم يتخـلى عنهم بالتأكيد هنالك عـذر جيد لفعلته ..

,,,,
تدخل أولاً وهي تمسك بيد بدر الذي بلغ السابعة من عمرة هذا الأسبوع .. ومن خلفها والدها يحمـل أياد بعد رفضة أحضار المربية معهم ...
لبنـى المستلقية على الكنبه الباذخة تخرج حلاوة المصاص من فمها وتتعدل بجلستها :جيـــتو ...
مارية تفلت يد برد وتدفعه بغضب :يالله أنطلق روح عساك الماحي ..
فيصل :وقص اللسان قصري صوتك ..
بدر :قلت لكم ماأبي أجي هنا ...
مارية تجلس بجوار لبنى :أنسحبت من السرير سحب ابي شي يفوقني ..
لبنى ترفع السماعة لتتصل على المطبخ :جهزي الضيافة و2 كابتشينو ...
مارية تلتقط جهاز التحـكم لتغير القناة :جدي ماجاء ..
فيصل :وش تبغين بجدك ..
مارية بدهشة :أكيد بسلم عليه أجل لأيش جاين ...
فيصل :جايين توصلون رحمكم تشوفون عماتكم وعمانكم ...
لبنى صامته فهي تخشى فيصل وغضبة وذكائة ...
فيصل :وأنتي متى بتداومين أن شاءالله عجبتك حياة الكسل ..
لبنى :لكملت سنة كلموني عن الوظيفة قبلها لاااا ...
فيصل :أنتي ليش ماعندك همة ..
لبنى لارد لديها ..
فيصل مستمر بتوبيخه :أصلاً من دخلتي هالقسم وأنا عارف أن الفشل مصيرك ..
مارية تشعر بسخونة الجو فهي لاتحتمل والدها حين تكلم بهذة الطريقة القاسية حتى لو كانت ليست المقصودة ...
فيصل هي أنتهى من لبنى جاء دور رفل :ورفل هذي وين هي ماتدري أنا بنجي اليوم ...
لبنى تصطاد بالماء العكر :إلا عارفة من ساعة راحت تنام ..
مارية :بابا يعني مو فاهم ماتبي تقابلك للحين مانست لك اخر موقف
فيصل :وليش أن شاءالله وش مسوي لهااا ..
بتلك اللحضـة بالذات يصلهم صـوت بدر يرشد روانا التي تدفع الكرسي المتحـرك ...
يسارعـون لأستقـبالها ...
فيصل يجلس على ركبة ليحدث والدته الساهمـة بأفكارها :الحمدلله على السلامة يـ أم فيصل نـورتي بيتك ..
بهذة الأثنـاء مارية تسلم على جـدها وكذلك فعل بدر بينما هـو أنظاره لم تفارق لبنـى التي تقف بعيـداً وكأنه تنتظر دعوة لسلام على والدتها ...
فيصل يدفع كرسي والدته ليتوقف فيه بالقرب الجلسة التـي كانوا فيها ..
مارية تثرثر لجدتها التي في عالم آخر :رفل بتنهبل من الفرحة ماراح تصدق أنك خلاص صحـيتي ...
أخيراً تتحرك لبنى لتحتضن والدتها من الخلف وتقبل رأسها وتغادر لغرفتهـا ..
بدر يجــلس :خـواتك ماجـوو ..
فيصل :هيـام بترجع مـع طـراد بعد ساعة ..
مارية :خالتي مرام تقـول أنها جاية بالطـريق ...
فيصل :طيب روحي صحي رفـل
مارية :ماراح تفتح لـي مقفلة بابها ..
فيصل بأمتعاض:أنتي جالسه هنا وش دراك أنها ماراح تفتح لك ...
تقـوم مجبرة بسبب ألحاح والدها الذي لم يخـبرها أن جدتها ستخـرج اليوم..
كالعـادة أخبار هذة العـائلة يتم التعامل معها كبروتوكلات سـرية يخـشون أن تطلع عليها الأعين الفضولية ...
حتى أصبحـت هي كذالك حذرة بكل خـطوة تمضيها ..
وكل حـرف يخـرج على لسانها ..
تطرق على بـاب غرفة رفـل وهي لاتنتظر أي رد فقط حتى لاتلتقطها الأعين المزروعة بكل مكان وهي لم تفعل ذالك ..
هذا ماتتخيلة حين تدخل قصـر جدها فهي تشعر بأعين لامرئية تراقبها بكل مكان في الجدارن وسط التحف على أرفف الكتب ... بكل زاوية من هذا القصر تشعر بأن أفعالها مراقبة ...
تعود لطـرق البـاب وهي تفكر أنها ليست وحدها من يشعـر بذالك لقد همـس لها بدر الصغير وهو بعمـر الرابعه أنه قصـر جده هو قصـر الأشباح فهناك من يراقبـون أفعاله بدون أن يـراهم ...كان عليها لحضـتها أن تضحك أو تخـبر الصغير أنها مجرد أوهام ولكن عقلها شل للفكرة هي ليست مجـرد أوهام هناك من شعـر بذالك أيضاً
تفاجئها رفل التي فتحت البـاب بأعين ناعسة :مو قلت لك لاتجين بعدين ليه مادخلتي الباب مفتـوح ...
مارية بذهن شـارد:جدتي تحــت ...
أغلقت رفل الباب بوجهها هذة المـرة يبدو أنها ذهبـت لتستعد لمقابلة والدتهـا وكأنهها ستنظر إليها هي تعتقد أن جدتها لاتعرف حتى كيف تـبدو وجيههم ... كل هذة العائلة تعرف ذالك إلا رفل التي تعتمد على الأنكار لتعيــش حياتها ...

,,,,
تحدق بأظافرها التي طلتها للتو بعدة ألوان بسبب طلب الزبونة التي رفضة أن تجرب على نفسها ... لقد جربت ستة ألوان حتى تخرج أخيراً بلون واحد فقط ...تحمل مشترياتها لتضعها عند المحاسبة التي يقف عليها الوغد ...تشكر الزبونة على أختيارها محلهم وتتمنى لها السعادة وتعود لمكانها خلف الماركة المتخصصه بها...
مازالت الحرب الباردة جارية بينهم لقد كان يتحين الفرص ليلقي عليها عباراته الساخرة وترد عليه فقط بنظرات الأحتقـار فقط لأنها لم تنسى وعدها بالأنتقام منه ولن تضيع هذا بالمهتارات معه..
بريك الصلاة خـرجت جميع الموظفات بقية هي فقط لتزيل الأصباغ من أظافرها هي تستطيع الذهاب للصلاة لأنها قد توضأت من قبل ولكن هذة الألوان قبيحة جداً وسيكون منظرها فيها غير لائق ...
خرجت لتراه يقف غير بعيد مع فتاتين عرفت على الفور أنهم شقيقاته أحداهما صفية التي تجهز لزواجها كما اخبرت والدتها ولكنها لم تتعرف على الأخرى أكملت طريقها للمصلى بدون أهتمام ...
بعد ذالك سمعت بدون قصد أحد مكالماته مـع شقيقاته لتتبلور الفكرة برأسهــا ...لحقت به بخفة وهـو يدخـل للمطعم الذي واعد شقيقتية فيه قسـم العوائل ألتقطت رقم الجلـسه وخرجت بسرعة لتتصل بهيئة المـول وتبلغ عن أحد عاملي المحلات السعـوديين الذي يقابل زبوناته بخـلوة غير شرعية بعد العمـل وقد دأب على فعل ذالك ...
غادرت بنشـوة الأنتصـار هيا لم تبدأ بعد هذة مجـرد وخـزت أبرة أمام ماتخطط لفعلة ..
من جهته تفاجئ بمايحدث مالذي يجعل الهيئة تشتبه به هو يعرف عملهم جيداً هم لايأتون إلا بعد بلاغ وغالباً مايكون من عمال المطعم عند ملاحظتهم لتصرفات غير أخلاقية ..
بعد نقاش قصير أوضح فيه صلة قرابته بالفتيات التي يرافقهن بدلائل والبراهين ودحض كل الشكوك .. لم يغضب كان هادئً لأبعد حد ولكنه أصر على موظفي الهيئة لأخباره سبب أشتباههم فيه ليخبروه أنهم تلقوا بلاغ ولم يكن من عمال المطعم كما ظن لقد كانت فتاة .. لم يحتاج ليفكر كثيراً حتى يكتشف من خلف ذالك حين كان يجري مكالمته الأخيرة مع صفية كانت هي قريبة من لتسمع مادار بالمكالمة ...لم يستغرب الفتيات أمثالها يفعلن أكثـر من ذالك ...سيرد صنيعها بصنيع أكبر ...
لن يتنـازل سيعاملها بالمــثل ..لقد عـرف من البداية أنها ستكون مصدر أزعاج له .. وهو على أتم أستعداد لـردعها ..لو كانت فتاة محترمة لما عبث معها ولكن الفتـيات العابثـات يستحقن أكثر من هذا ...
أعتادت أن تقضي المساء بمكالمات طويلة مع هيـونة ولكن حين أتصلت فيها هذا المساء لم ترد بالتأكيد هي مشغولة جداً بعد عودتها للمنــزل ...
قررت أن تذهب بزيارة متأخرة جداً لمنــى التي أدخلتها خلسـة فأبيها شديد جداً من ناحية الضيوف المتأخرين وخصوصاً الفتيات وهي ليست متأخرة فقط ولكنها أتت بعد منتصف الليل ...
منــى تغلق باب غرفتها بعد أن أدخلت بشـورة :ووه راحه ...تلتفت عليها :أنتي وش طراني عليك تدقين علي تالي الليل تقولين بتجينــي ..
بشورة تنزل كيس مطعم الوجبات السريعة التي أحضرت منه عشائهن :وش كل هالأجراءت الأمنية والله لو أني رجال ..
منى تجلس على سرير بعد أن تركت الكرسي لضيفة :بسم الله علي مافقدت عقلي للحين عشان أسوي هالسوايا ...
بـشورة :ضاق صدري يوم تخيلت نفسي أجلس بغرفتي الكئيبة قلت أجيك ..
منى :جاية من الدوام مباشرة
بشورة :شوفت عينك ماتشمين ريحة السوق معي
منى بضحكة :ليه السوق له ريحـة مميزة
بـشورة :يب أنا احس كذا ...
تكمل الفتيات ثرثرتهن أثناء تناولهن الوجبــة ..لتجد بشورة نفسها تخبـر منى بما فعلت اليوم ..
منى بفم مفتوح :أنتي مجنونة ليش سويتـي كذا هو بدون سبب مستقصدك تفتح على نفسك باب ليه ...
هي لم تخبرها بسبب الأصلي لما تفعله فقط بالجانب العنـصري من القصة ..
بشورة :يعني ماأنتي شايفة تصرفاته معي تستدعي هالأنتقام ..
منى بحكمة :غبية أنتي تحطين راسك براس رجال أنتي ماتعرفين حركاتهم والله ماياكلها غيرك ...
بشورة فقدت الكثير من ثقتها فهي بطبيعتها جبانة ولكن لم تظهر ذالك :ماعليش أنا مو ضعيفة يأذيني وسكته لازم أوقف عند حده هو اللي بدء خليه يشوف نتيجة أفعاله معـــي ...
منــى برجاء :يارب مايدري أنك اللي ورى هالمصيبة ...
بشـورة :وأنا مسويتها عشان مايدري هذي ماتبرد قلبي لازم أعيره فيها
منــى :بشرى تكفين لاتتسببين على نفسك ..البنت ألزم ماعليها سمعتها ..
بشـورة :اللي يقدر عليه يسـوية أنا توني ببداية أنتقامي ..
منــى مستاءة :والله انتي بتخربين بيتك بنفسك ولاتقولين منـى ماقالت تراجعي عن جنونك اللحين لافات الفوت ماينفع الـصوت ..
بــشورة بتجاهل تام لمحاولة منـى الأصلاحيـة :بالله لاتنكدين جـونا وين لابك شغلي لنا فيـلم خلينا نتسلى فية بدل هالكائبة ..
تستلم منــى حالياً ولكنها ستبـقى تلح عليها حتــى تفيق من غيبوبة الأنتقام التي تعيشها والتي لاتعلم لها سبب واضح لأنها تعرف بشورة جيداً هي غير حسـاسة للعبارات العنصـرية هذا ليس السبب الوحيـد ..
,,,,
تعود بعد أن دخنت عدت سجـائرساعدتها على الهدؤ كما تعتقد ..لقد تفرق الجميـع والدتها بالتأكيد أعادوها لغرفتها ..
والدها وفيـصل بمكتب الأول .. فقط مارية ورفل ومـرام من يجـلس هناك قبل أن تذهب إليهن تمر غرفة الألعاب لتجد يامن برفقة بدر وأياد تحتضنه وتمطــره بالقبلات التي لم يحظى فيه غـيره من الأطفال ...
تهمـس له بحب :وحشتك خالة ..
يامن يمسح قبلها المزعجة بالنسبة له :وخري أقرفتيني ...
لبنى :بس انا أحبك ...
بدر الغيـور :خلاص خنقتيه ...
لبنى تطبعه على خدة قبلة طويلة قبل أن تغادر ..تلتقط قطعة شوكلاة قبل أنت تجلس ..
لبنى :كيفك ريومة ..
مـرام تكبرها بأربع سنـوات تزوجت بالعشرين من عمرها :بخيـر الحمدلله ..
لبنى :وينها هياام بالعادة ماتقوم من الجسلة أذا أنتي فيه ..
مرام :والله سلمت علينا وماشفنا إلا غبارها
مارية بتوضيح:تقول مصدعة راحت تنام ..أنتي وين غطتـسي
لبنـى بتريقة :رحت أخذ الهـيريون تبعـي ...
رفل وكأنها تذكرت للتو رغم أنها جلست مع مرام قرابة الساعة :بشـري خلاص تخرجتي ..
مرام بحـبور :أيوة ولله الحمد ...
مارية :عاد وش بتـسويين ..
مرام :والله بعلق الشهادة وتفرج عليها ...
لبنـى :لايسمعك فيصل تراه اليوم معطيني محاضرة عن الكسل وقسمي الفاشل ..
مارية :بابا يقول عن الأشعة قسم فاشل لو عرف أني بدخل تغذية وش بيـقول
رفل بمكر :من صدقك وش هالقسم الفـاشل
مارية :أقول اسكتي ياأكبر فاشلة ترى أفضح نواياك لمستقبلك الباهر ..
مرام :أنا لو أقدر أشتغل مابقول لا بس زياد رافض ..
لبــنى تصطاد بالماء العكر:غريبة زياد يمنعك أجل ليش من البداية رضا تكملــين ..
مرام التي أكتشفت زلة لسانها بسرعة لم يكن عليها الحديث عن زوجها أمام لبنى :مو بس عشان كذا الصراحة أنا مافيني حيل شغل وبيت وخصوصاً أني مقررة أجيب اخو ليامن ..
هاهي تعيد الخطأ وتفضح أسرارها أكثر وأكثر عليها أنت تبتعد بحديثها عن أمورها الشخصية هي أمام لبنــى ...وجائها الأنقاذ من رفل بدون قصــد ..
رفل :فاتن بتجي الشهر الجــاي ..
بدأ من هنا حديث آخر عن فاتن ولكن نظرات لبنى مازالت مسطلة عليها وكأنها تخترق روحها وتحفر داخل أفكارها ...
,,,,
الساعة السادسة صباحاً يقف خارج منزله الذي لم يعد إليه حتـى الآن لدية مقابلة في جهة حكومية ينقصة الزي الرسمي الذي سيرتدية للمقابلة لذا طلب من صفية أن تخـرجه له وقد فـضل أن يأتي مبكــراً قبل أن تغادر الفتاتين إلى الجامعة التي أصبح يقلهما إليها والده ...
من هناك رأها تنزل من سيارة يقودها مراهق كانت تجلس جــواره ..هل أنحدرت لهذا المستــوى تلعب مع المـراهقين ..
لقد شعـر بالأشمئزاز من أفكـاره .. وهي وصلت لباب المنزل ورفعت كوب القهوة الذي تحملة بيدها شاكـرة ليـزن الشقيق الأصغر لمنـى الذي أعادها للمنزل بعد أن سرق سيارة شقيقة الآخـر ..لقد أعتادت أن تعود معه بين آن وآخـر برفقة منـى أو بدونها فهو أشبة مايكون لأخ صغير لها ...
تحين منها ألتفاتة خشية أن يكون والدها لم يعد بعد من المسجد فيكتشـف فعلتها لتــراه بسيارته وقد أنزل نافذته ليرسل لها نظــرة أحتــقار لم تجد رداً لها إلا صفع الـباب بعد دخولها ..لما يجب أن يكون هو من جميع سكان الحي الذي يراها ...
مابال سوء الحظ يرافقها بعلاقتها معه ...تستلــقي على سـريرها وأفكارها تعـيدها إليه ..
هو بالتأكيد لم يكتــشف مافعلت أمــس ...ماذا لو فعل هل حقاً سيأذيها كم أخبرتها منى ...
وماهية هذا الأذى ... تنقلب على جهتها الأخرى يالها من جبانة إذا ترددت بكل خطوة وخشية عواقبها هي لن تنجز أبداً ماتخطط له ولن تسترد حقها ..عليها أن لاتضيع وقتها بالتفكيـر بما سيفعل هو ولكن عليها أن تفكـر بما ستفعل هي وماخطـوتها القادمة وكيف ستطـعنه بظهرة مرة تلو الأخـرى حتـى تشعـر بالأكـتفاء ..
,,,,
يعيد أشعال نار قد خبئت بقايا جلسة سمـر في أحد المخططات الخالية إلا منه ...لقد بدأ الخـريف الأجواء في الليل وبدايات الصباح باردة لقد قضـى ليلته في أحد المسـاجد والآن يجلس منكمشً على نفسـه يبحـث عن الدفء من النار التي أستوقدها ...هكذا يمضـي أوقاته بعد مغادرته المنـزل متسكعاً تارة يجد مايأكلة وغالباً لايجد ...الأحداث الأخيرة أرهقت نفسـه من السخـرية أن لايعرف حتـى من والده الحقيقـي ..لما ذالك يدعـــي وهذا ينفــي وكل منهما متمسك برأية .. هو لايعـرف الخال جيداً لذا لايستطيع الحكم عليه ولكــن فهد لما يبدو مستميتاً لأقناعة أنه الوالد الحقيقي الوحيــد له ..
سينهـي الموضوع حالاً وأبداً هو لايـريد والد جديد ليس محبة بفــهد ولكن لسلامة عقــله ...
أنهى أفكاره بدفنه للنار ومغادرة المكــان لقد صـفى ذهنه أخيراً وحان وقت العــودة ..
ماأن دخـل مع الباب حتـى سمع صوتها الغاضب يتردد في الأرجـاء أي أحمق قد علق بلسانها الآن ...
كانت المسكينة سـولاف لايعلم مالذي حدث بينهما ولكن الصـغيرة تبدو خائفة جداً ...
حازم وقف على باب المطبـخ :يالله صباح خيـر وش عندك بعد ..
تلتفت عليـه لتعطية نظـرة مستصغرة :وش رجعــك مو قلنا أرتحنا من عالة ...
حازم :محضـرة شياطينك أنتي ...
هيــونة :أنكتم ماأبغى أسمع صــوتك ...
حازم لسولاف :وش السالفة ..
سولاف الباكية :خلصت أغراض البيت عمي هو اللي خلصها مو أنا ...
حازم لهيـونة:فهد رجــع
هيـونة :أيوة رجع الله لايحيية...
حازم :ليش ماطردتيه
هيــونة :الظروف حدتني وش أسوي لازم يسوي أوراق مروان حتى يقدر يكمل علاجة وبعدها برمية بالشارع ...
حازم :طيب وش سالفة الأغراض
هيـونة :الغبية هذي جالسه تطبــخ له ماتدري بقوانين البيت يعـني تخيل خلصـت الدجاج بأسبــوع ..
سـولاف:والله ماأدري هو قال بيجيـب إذا خلــص ...
هيـونة :أنتي غبية فهد عمرة ماجاب للبيتنا ولاكيـس خبـز ياخذ مايعطـي ..والدجاج مية مرة قلت لك كل ثلاث أيام مــرة مو كل يوم ...
بدأ بتفقد النــواقص تبدو مئونة البيت وكأن الجرذان قد هاجمتهاا مئونة شهـر كامل قضـي عليها ...
حازم :بنضطر نقفل باب المطبخ ونرجع للعادة القديمة العالات مالهم مكان بسـفرتنا ...
هـيونة بصرامة :هذا شي أكيد صـبره علي بس أذا ماخليته يهـرب من نفسه ...
أنهت جملتها هذة لتوجه أهتمامها لمظهره :أنت من أي صحراء طالع ليش مبهذل كذا ووين كنت ..
حازم ساخراً :كنت في جلسه مع الذات ...
هيونة :الحركة هذا أذا بتكررها لاتـرجع لأني ماراح أستقبلك وبتصـير ضمن المغضوب عليهم ..
بهـذة اللحضة يصلهم صـوت العجـوز من الصالة يطلب القهـوة ..
هيـونة لسولاف :يالله شمـري عن يديك وسـويها ولاتسـرفين سوي حق أربع فناجيـل ...
سولاف بأمتعاض :بس عم صلاح هو اللي جاب القهـوة ..
هيـونة :سوي اللي قلت لك عليه لاتجادلينــي ...
يصفـر ساخراً هي هكــذا متعـجرفة تحب السيطــرة دكتتاورية من الدرجة الأولــى وهذا مايعشقه بشخصهـا..
,,,,
العصـر الجمـيع هنا فقط من ينقصـهم هيـونة ومحـمد ...الأجواء بين حازم وفهـد متــوترة لأبعد الحدود الثانـي حاول أن يوضح أو بالأحرى أن يكــذب بسبب أتهامات الخال ولــكن الأول رفـض أن يتناقش معه بهذا المـوضوع أو غيـره وهدده لو حاول أن يفتحــه معه مرة أخــرى لن يستطـيع أغلاقة بسهـولة ...
على ذالك الوضع فهد مـرتاح من جهة أبنه فهـو ليس لدية شكـوك بحقيقة قـرابتهمـا ...ولكن مايخـشاه هو خال أبنائة الذي لايعلم مايخطط له بعد أختفائة من ذالك الـيوم ...
التـوأم يتظاهران بلعب كرة السـلة بدون سلة ...
عيد يلقي بالكرة بالفتحة الصغيرة بزاوية الصالة :قوووووووووووووول ...
زيد المستاء :كرة قدم هي مافيه شي أسمه قوول بكرة السلة ...
الكرة مرة أخرى مع عيد ووسط مضايقات زيد الذي يمنعه من المرور تنفلت من يدية الكرة لترتطم بكاسة الشاي وتنسكب على دفتر معتز المنحني عليه ليحل الواجب ...يفر التوأم بعد فعلتهما ...
معتز :لاااااااااااااااااا ياحيــوووان ...
فهد الشارد يفز من صرخته :قص السان قصر صوتك ...
معتز بقهر :تهاوشني أنا شووووفهم خربوا دفتري الفاشلين ...
حازم الذي كان يعمل بالمطبخ يخرج على صرخته:وش صار ..
معتز يرفع دفتره وهو يبكي :خربوووا دفتري ...
حازم يلقي بما فيه يدية ويلحق التوأم للخارج ليعـود بهما مسحـوبين من ويسجنهما بالغرفة بعد أن وضع لهم عقــوبة بكتابة بضعة كلمات أنجليزي ألف مرة ...
معتز :اللحين أنا وش أسوي ..
حازم :جففه بالأستشوار ..
معتز بقهر :بيبقى اللون فيه حسبي الله عليكم ...
سارة التي تحل وجباتها بالجهه الأخرى :لاتصير عجوز دعاية ..
معتز :لو صار لك مثلي كان أنهبلتي ...
سارة :لاتنق علي ...
معتز :الله ياخذكم ياتوأم النحس ..
سارة :لاتدعي عليهم ...
فهد بعصبية :بس بس فقعتوا راسي
معتز :والله حنا جالسين نحل واجباتنا حتى مانصير فاشلين
فهد :وانا قلت لك لاتحل واجبك بس حله وأنت صاك فمك ..
سارة :بابا ليش صرت عصبي كنت فله ...
فهد :بس خلاص ماأبي أسمع صوتكم ..
العـجوز المنسجم بشرب الشاي ومتابعة التلفزيون :هذا حالهم كل يوم بس أنت متعود على الصالة الوسيعة شف سوات يديك حشرتنا بهالشقة ...
فهد بأنزعاج :وأنا اللي أخترت الشقة ...
صلاح :انت وجهك مافيه لحـم ماتستحي وأنت تقول هالكلام
فهد :لاماأستحي وأنت عارف زين أن الحيا ماهو من صفاتي
صلاح بحيرة :أنت وش فيك تقول ياشر أشتر ..
فهد :أنا طايح بألف مصيبة وأنت ولاداري ..
صلاح يعتدل بجلسته وبثقة :والله ماتجيك المصايب إلا من سوايا يديك ...
فهد بحسـرة:عاد هالمرة مالي ذنب جتني المصيبة تمشي برجيلها ...
معتـز :بابا وش المصيبة قول يمكن أساعدك ..
صلاح :أنت ساعد نفسك وبعد عن طريق أبوك لاتتورط بمصايبة ..
فهد :أنت وش فيك تخــرب عيالي علي ..
سارة :عمو صادق بابا غرقان مصايب وبيغرقنا معه ...
فهد بعصبية :والله انك حية مثل أختك ..
سارة بـخوف :حاازززززم ...
فهد :بتخوفيني فيه يعني لو بغيت أظربك محد مفتكك مني ..
معتز يضحك :بابا أنت عمرك ماظربت أحد ...
صلاح :رخمة حتى عيالك ماأنت قادر عليهــم ..
فهد :أنا ماأشجع على التربية بالظرب
صلاح :والله أنك رخمة بس خل عنك ..
فهد بقهر :أنت وش فيك مستلمني ولابعد ماشفت أحمد خلاص صـرت مأسوى قدامة ..
صلاح بسخرية :وأنت بتقارن نفسك باأحمد وظيفة محترمة وعيال مؤدبين ..
فهد :وظيفته كيف وصل لها ماهو أنا اللي صرفت عليه لين صار دكتــور ..
صلاح :والله أنك مسكين تكذب وتصدق كذبتك ..أخوك ماأخذ منك إلا المصايب مثل ماتسوي بعيالك اللحين ..
غادر غاضباً لم يعد يحتمل سخرية العـجوز العفـوية .. هو لايقصد شـيء من وراء حديثه ولكنها تتصادف مع وضعه الحـساس فتكهربة ..لماذا المصائب تكالبت عليــه بآن واحد سـر مروان من جهة وحـازم من جهة أخــرى ..
ماأن أنفتح المصعـد الذي نزل به للتــو حتـى وجده أمامه ..
الخـال محمـد :وين ولــدي يافهــد ..
فهد بسهتريا :أنت وش جابك الله لايحييك ..
الخـال محمد يدفعه لداخل المصعد ويطبق يدية على رقبته :اللحين تـسلمنـي ولدي وتعلمـه كل شــي صار كذبت أنه حازم ماراح تمشـي علي أنا مستحيل أنسـى عيالك وهم صغـار حازم ومحــمد مكان يختـلفون عنك بـشي كنك تافلهم من فمك اللحين بتـقنعني أن هذا حازم ..
فهد يحـاول أن يخلص نفسه من يدين الرجل الغاضب :مالك عيال عندي ماهو ذنبـي أنك ذبحت ولدك وجاي تدور الثاني عندي اللي الله العالم وش ســويت فيه ...
الخال يشتاظ غضباً ويبدأ بظربة بقوة على جدران المصعد :ولدي بترجعة غصبً عليك لو الثمـن دمك ...
فهد :انت بتسرق ولدي عيــني عينك ...
الخال :كيف ولدك كيف قلي هذا ولدي أنا سعــد اللي عطيته لك وعمــره سنتين ...
ينفتح عليهم المصـعد الذي طلبة العم صلاح من الطابق الثالث ليراهم بذالك الوضع ... برجلين مرتجفة يعـود بخطـوتين للخلف ..
العجــوز بصـوت عالي :يااحااازم حاااازم ألحق أبوك الرجااال ذبحــة ...
يحـاول بعصاء أن يظرب الرجل ليبعـدة عن أبن أخيه المخنـــوق ...
صلاح :فكه فك الله راسك فكه ياللي متخــاف الله متهجـم على الرجال ببيته ...
حازم الذي أتى على نداء العــجوز ليراهم بذاك الــوضع يصيح بالخال :أنت وش جااابك وش رجعك ماقلت لك فكنــي من شررك ...
الخال يطلق سراح فهد أخيراً :جيت أخذك معــي أنت ولدي غصباً عنهم ...
صلاح الذي تفاجأ بهوية الرجل :أبو سعـد وش فيك على نسيبك هذي سواه تسـواها وانت رجال تخاف الله ...
الخـال يخرج من المصعد :واللي يسويه هو يرضي الله سارق ولدي وماهــو راضي يرجعه لي ...
صلاح بريبة :ياأبن الحلال أذكر الله ولدك ميــت من ثلاثين سنه..
بالطبـع العجـوز يبالغ فهـو لايعـرف عدد ال:سنوات بالضبط ..
الخـال يشير لحازم الذي يضع يدية على رأسه :ولدي هــذا سعــد سمي أخـوة اللي مات ..
صلاح :يارجال أذكر الله كلنا عارفين أن مافيك عـيال بعد حادثك ...
الخــال :حادثي من 16 سنه وهذا ولدي جبته بســر من مرة ثانــيه ....
فهد يصطاد بالماء العكر :شفت كذبة يعني كبر أخوة الأول وليش أسمهم واحد
الخــال :سميته على أخــوه بعد مامات ...
كان قلق أن يخـرج الأطفال ويسمعــون الحديث الدائر رغم أنه قد أقفل الباب عليهم حين حاولوا اللحــاق بـه ...
ولكن إذا لم يعـرفوا عن أمر هذا الوضع المجنون سيعـرفون غداً بسبب هذا الرجل المصـر على الحصـول عليــه ...
وهذا مالا يــريده لن يجعل الصغار وهيــونه يعـرفوا حقيقة هذا الوضع المتأزم هــم عائلته الوحيدة لن يفقدهم بسبب أخطأ فهد وتهــور رجل مجنــون ...
صاح بهستريا :بس هذا الل تبغاه أنا خلاص أبشـــر هذا انا جاي معك ...
فهد بدهشة :أنت وشتقــول أنخبلت كيف تصـدقة وتروح معه أنا أبوك الحقيقي ...
حازم بإزدراء تام:وكأن هامني من هو أبـــوي والخيبة فيكم الأثنين أنا ماأبغى أخواني يسمعــون الجنــون اللي تتكلمــون فيه لأنهم العايلة الوحيــدة اللي لي لاأنت ولاهــو هميـــتوني ...
صلاح :لاتنخبل وش تبي فيه تروح معه وتخلي أهلك...
حازم :هذا مجنــون ماهو صاحي وصل لين البيت أنا مأبغى أسكت له وبكرة تــدري هيــا وأخواني صغار ...
فهــد :أنت خبل وش تدري عنه أقولك أنا ابوك هذا كذاب مجنــون عقله راح ...
الخال يستمع بصمت حتــى لو نعته بالجنــون لايهتم بماأنه أقتنع أخيراً أن يذهــب معه ..




نتوقف هنـــا



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-14, 04:02 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الرابع عشـــر ..

في أحد الأيام الذي يصادفة كونه يوم الأربعــاء .. لقد مضـت خمسة أيام من مغادرته أسرته والذهاب مع الرجل الغريب خاله

أو والده أو اياً كان شخـص ظهر في حياته قبل أقل من شهر ويعتقد أن له الحـق أن يأخذه معه .. كما لو كانت الحقـوق تأخذ

بالرغـبات .. في اللحضة التي صدر منه ذالك الـقرار كانت الخطة قد أكتملت في داخلــه سيـري ذالك الـرجل أي نوع من

الأبنـاء كفــاه الله شـره .. وهذا ليس بالصعب عليه فهو شخص فظ وقح بطبيعته ..
لو كان والده حقــاً وتخلـى عنه سيعطية درس بأن الأبــوة لاتعطى بحق الولادة.. ولو كان مجنـون فقط صـوابة لفقدانه أبنه

سيعيد له عقــله بما سيتركبه من أجرام بحـــق الـبر ..
ولوكان محتـال أحمق ظن أنه يستطيع ســرقته من وسط أسـرته سيجعله يتــوب عن السرقة للأبد ... لقد جائته فكرة حمقاء

بالنسبة للأمر الأخير لماذا قد يسرقة ويتظاهر بأنه والده ماذا لو كان مريض بحاجة للتبرع بعضو ما ككبد أو كلية وبماأنه أبن

أخته فقد يوجد توافق بحيث يسمح له بالتبرع هل هذه دوافعة سرقة عضو من أعضائه تحت غطاء الأبوة والبــر ..
أفكار كثيرة تراوده حول هذا الموضوع ولكن لايستطيع الجزم أيها أصدق ..
كل مايستطيع أن يجعله هذا الرجل يائس منه ويترك بحال سبيلة ..
هيـونة أتصلت وأخبرته أن لايعــود لأنها حذرته من قبل أن أصبح الهروب عادة لدية فليبتعد عنهم ..
جاء الأمر بصالحة فهو يفضل أن يعتقدون هذا ولايعرفوا حقيقة الأمر ...
خطته تسير على مايرام وقد بدأ بتنفيذها فور وصولة لمنزله ..
بدأ بالتدخين بشراهه رغم أنه لم يكن مدخن من قبل ..بدأ يطلب منه المال وحين وجده يعطية أصبح يطلب بكثرة ..
كان يتصرف بفوضوية ليست من طبعة يترك سفرة الطعام خلفه يرمي علب المشروبات يلقى ملابسة المتسخة على أرضية

الحمام ..
وذلك الرجل يرتب من خلفه لأن زوجته لاتستطيع المجيء للقسم الذي يقطن فيه حازم ..بسبب أنه لم يخبرها بحقيقة أنه أبنه

لأنها مريضة وعانت كثيراًمن فقدها لطفلها ...يبدو أنه أخبرها أنها هذا الشاب هو أبن أخته ..
الآن يستلقي على ظهرة بعد أن تناول وجبة الغداء تاركاً أمر التنظيف لصاحب المنزل ...
حازم :متى بتخبر زوجتك عني ...
أبو سعد :قريب أن شاءالله
حازم يلتف على جنبه وبيده عود أسنان ينظف أسنانة فيه ليكمل المنظر الغير مهذب :أذا ماتقدر خلني أنا أقولها ...
أبو سعد :لاتهتم بهالأمور أنت ركز على دراستك وبس ..
تباً لدراسة هذا الأمر الوحيد الذي لايستطيع التظاهر به .. لن يتخلى عن دراسته ويصبح مهملاً فقط ليكرهه هذا الرجل أكثر

...

,,,,,,
كان يسترخي بمكتبة قبل دخــولة لغرفة العمليات حين دخل عليه ذاك مصاب بهستريااا ..
سليمان يزيح غطاء الرأس بيد مرتجفة :الحقني أنا انتهيت تكفى طراد مالي غيرك كلم أبوك يجي يخلصني منها
طرد :وش صار
سليمان بهستريا :أنا ماراح ينتهي مستقبلي بهالسهولة تكفى طراد كلم بدر يجي بسرعة يلم الموضوع قبل لايكبر
طراد بغضب :تكلم وش صار
سليمان : بيموت المريض بيموت وهذا خطأي أنا ...
طراد :أنت حمار حمااار مع كل الأجهزة المتطورة اللي تملكها في التخدير للحين تخطأ أنت كيف أخذت شهادتك ...
سليمان يظرب رأسه بقبضته :أنتهى مستقبلي خلاص انا انتهيـــت ...
طرد الذي دار حول المكتـب ليصل إلية ويصفعة :خلاص أهدء لاتتصرف كذا ...
سليمان الذي يغــرق بمخاوفة : تدري من أبو الولد اللي ذبحته أنا خلاص انتهـيت ...
طراد بنبرة الجبابرة :لــو أبوه أكبر راس بهالبلد ماراح يقدر يســويلك شــي ..
يلتقط هاتفه ليتصل مباشرة بوالده الذي يتمتع بأجازة :يبه ألحقنـــا سليمان سوى مصيبة ...
ذاك لم يأخذ الكثير من الوقت حتــى يستوعب أي نوع من المصائب المقصود هنا :أنا جاي بالطـريق قل لسليمان يبقى مكانه

...
يتصل بسكرتيرة ليطلب منه تجهـيـز قائمة بأسماء الأطباء المشتركين بالعملية وأي طبيب تخدير قرب عقده ينتهــي ..
وهكــذا تحاك المؤمرة تغلق الأفواه بالمــال ويوضع ضحية بمقـابل مادي ليس من السهل رفضة ..هنا تباع الضمـائر
لتهلك أرواح بريئة على طاولة المـــوت ...
طراد يربت على خد سليمان المذعــور :كل شي بينتهــي ماهي أول مرة ...
سليمان لايستطيع أخراج أنفاسه بأنتظام حتى :ماتوقعت يصير معي كذا بيديني هذي ذبحـــته ماكمل العشر سنين حتــى .. أنا

خلاص صرت مجـرم ياطـراد ..
طراد :كنت عارف لما صرت طبيب أن الأخطاء واردة حنا مو ملائكة مثل مايعاملونا.. حنا مانتعمد أرتكاب الأخطأ
بس لما تحدث الكل يعاملنا من هالمنطلق ..لو أنقذت حياة ألف شخص وفقدت حياة وحدة لن تشكر على الألف لكن بيلومونك

على الوحدة ...
سليمان مازال مرتجفاً ماصنعه ليس من السهل على روحة تقبله يشعر بأنه آثم مهما حاول أقناع نفسه بغيـر ذالك ..
تدخل بلباس العملية تزيل الكمامة عن وجهها :أنت وش ســـووويت ...
طراد :هيام لو سحمتي مو ناقصك ..
هيام بعدم تصديق :لاتقول أنك بتغطي عليه ..
طراد :القرار أتخذ وخلصـنا سليمان ماراح ينتهي عشان خطأ واحد بــس .
هيام بأستياء وقهر:أنت عديم ضمير وش فيها لو أعترف بخطأه وأخذ عقابه ...
طراد :بس وتعتقدين الموضوع بينتهي كذا لاا أنتي غلطانه خطأه هذا بيطاردون عليه حتى أخر يوم في حياته المجتمع اللي

عايشين في مايرحم مجتمع ظالم يعتقد أن الطبيب ملاك مايخطأ ...
هيام لاتملك أي تعاطف لرأية :أنتم بلاضمــير خسارت الشهادات فيكـم ..
تخرج وتصفع البـاب خلفها ..
طراد :ليه ماقلت أنه بالعملية معك..
سليمـان الذي أزدادت آلامه بسبب هيام :ماأدري ماأنتبهـت طراد أنا خلاص أنتهيت ماأتوقع بقدر أدخل العلميات بعد كذا ..
طـراد :لاتخلي عقبة وحدة بطريقك تنهـي مشوارك الطـويل لاتستلم وأنت توك بالبداية ..
سليمان :ماأقدر ماأقدر ياطراد بنهبــل ..
طـراد يزيح كـرسية:أنت محتاج تهدأ ..تعـال عالسـرير ..
بعد أن أستـلقى على السرير وأعطاه ذاك أبرة مهدئة :لاصحيت بيكـون كل شـي أنتهـى وأنت أنساه كأنه ماصار..
ترك ذالك مستلقي وغادر لأجراء عمليته بدون أي شعور بالقلق ..
هيـام الغاضبة بعد أن خرجت من مكتـب طراد تتصادف مع أخر شخص تتمنى لقائة بهذا الوضع العدو الأكبر لعائلتها

بالمستشفى ومن يتصيد عليهم أخطائهم ...
أمام المصعد يقف برفقته طبيبان أخرآن من طاقمة ينتبه لوجودها ليحدق بزيها ويسألها :طالعة من العمليات ...
تضغط على زر المصعد بقوة :نعم كنت بالعمليات ..
دكتـور نايف:ماكان عندك وقت تبدلين لبسك ..
هيام بعصبية :كان عندي أمر مهم لازم أخلصه قبل تبديل ملابـسي ..عن أذنك يادكــتور ..
تدخل للمصعد الذي أنفتح أخيــراً ... تتنفس الصعــداء ليس من السهل الوقوف أمامه والكـذب لو ضغط عليها بالأسئلة لعرف

مالايجب أن يعرفة ...
كانت تتوجه لمكتب والدها والأفكار بدأت بتظارب داخلها لو عـرف ذالك المتربص مايحاولون تغطيته لن يكون من صالحهم

..وكذلك لو عرف الحقيقة كما هي .. كيف نسيت أمر الأخطار المتلفة من حـولهم بالمستشفى ومن يحاول أنتزاعه منهم .. أبن

عم والدها الطمــاع لقد كانت فكرة الشراكة من البداية خاطئة .. المستشفى بذات لم يكن عليهم الدخول إليه .. إلا يكفيهم

سيطرتهم على الكلية الصحية وشركة الدواء والآن يحاولون فرد أجنحتهم على المستشفى..
يسمح لها السكرتير بالدخول لتجد فيصل هناك ...
فيصل الجالس خلف مكتب والده ويبدو مشغول للغاية:وش تسوين هناا ..
هيام :أنتم اللي وش بتســوون ...
فيصل يبعثر الأوراق التي أمامه بحثاً عن شيء ما:مو ناقصك أنا المصيبة كلها طايحة على راسي ...
هيام :شغل الدسائس هذا أخرتها بينقلب عليناا...
حين لم تجد رد منه ..
هيام :نايف وعادل لو دروا بيستغلون هالنقطة لأبعد حد الـصدق مناجاة ...
فيصل بصوت مرتفع :يعني عادي عندك سليمان يتورط ..
هيام :ياخذ عقوبته اللي يستحقها وبيكون ماشي بالسليم وكلنا مرتاحين ..
فيصل :الأشياء هذي أكبر منك لاتدخلين نفسك فيها ..فارقي قبل ليجي أبوي ..
تجلس بعد أن يئست منه ..
هيام تتنهد:المستشفى هذا مثل عش الدبابير ..
فيصل يضغط بالقلم على جبينة:حنا من مصيبة لمصيبة نركض نغطيها وهم ولاغلطة تنمسك عليهم ..
هيام :لأنكم تعودتوا على من يداري أخطائكم وينظف قذارتكم ..
فيصل :أذا بكرة جبتي العيد وجيتينا تبكين تبغين نغطي عليك تعرفين هالشعور ..
هيام بثقة :لاشكراً أنا عندي القوة الكافية مواجهة أخطأي وتحمل العقوبات بنفسي ..
يصل بدر أخيراً ويتواجه مع والد الضحيــة ليخبرة بشفافية كاذبه عن كل ماحصــل وأن من أخطأ سيأخذ عقابة ...
ينتشر الخبر داخل المستشفى وخـارجه يتدحث الأعلام عن ضحية المستشفيات الخاصة الجديدة وعن تردي الصحة لدينا عن

ضعف القانون وأخيراً عن عدالة مستشفى الشعلة الذي سلم المتهــم وفضح الجريمة ولم يغطي على جرائمة كما تفعل

المستشفيات الأخرى ...
,,,,
في فترة بريك الصلاة تجلسان بأحد الكوفيات ..
هيونة :وأنتي عادي عندك ...
بـشورة تلعب بالحلوى التي لم تتذوق منها إلا القليل: أول ماخبرتني أمي أنها وعدت أم زاهد تطق في زواج صفية أخذت

الأمر ببساطة بس لما قالت أن البنات رفضوا يروحون بدون مقابل وأنها تبغاني أروح عصبت ..
هيـونة :واللحين أستسلمتي ..
بشـورة ترمي الشوكة من يدها :ايش اسوي أمي ماأقدر أحرجها جزاها الله خير فتو بتروح معنا وأنتي وأنا وأمي أكتملنا ..
هيـونة :خليك منا أنا أتكلم عنك أنتي وش شعورك ..
بشورة :قلت لك عادي عشان أمي كل شي يهـوون ..
تصمت عدة ثواني لتردف :تتوقعين يعرف وبيعيرني فيها ..
هيونة :والله لو جينا للمعاير الأولى فيهم هم أمك متكرمة عليهم ...
بشورة تضحك ساخرة :وتتوقعين هالأشكال تفكر بالطريق هذي عنجهيتهم مستحيل تسمح لهم يشوفون الأمور من هالزاوية ...
هيونة :هذا شي راجع لهم أنتي خليك واثقة من نفسك ..
بشورة تزفر بضيق :خلينا مني أخبار مرمر ..
هيونة :ماعليه كويس أمس أخذته للموعد
بشـورة بحماس:والله روحتي ليه ماأخذتيني معك أحب أتمشى بذاك المستشفى ..
هيونة ساخرة :أبشري الموعد الجاي بخذك ونخذ قهوتنا والبزران ونكشت هناك ...
بشورة مستاءة :ياحبك للتريقة أنا صادقة ..
هيونة تفتح موضوع آخر طرء على بالها بهذة اللحضة :تصدقين ودي أقابل حازم بس عشان أعرف شكله ...
بشورة التي نست الموضوع التي أخبرته فيها هيونة بالسيارة :من هو ؟!
هيونة :قسم أنتي فاهية كم مرة عدة لك هالسالفة ...
بشورة :أيوووة تذكرت خطيب الغفلة ..
هيونة بنبرة ناعمة :أول مرة أنخطب ..
بشورة بتساؤل صادق:ليه أنتي انخطبتي
هيونة تستاء لأنه تعتقد أن بشاير تسخر منها :ياااا لاتعصبيني أقصد كنت على وشك أنخطب ...
بشورة :مرة متصربعة أنتي تخيلي تتزوجين وتطيحين بواحد مثل أبوك ..
هيونة بحالمية :بشكل ياسلااام بس بالأطباع يخسى ...
بشورة :أول خطيب أنقلبت بوجهه الطاولة بداية مثيرة للتفاؤل ..
هيونة :آه يالقهر الغبي وش وداه ذاك المطعم اللي كنت بنخطب فيه ...
بشورة بصدق :أنا ماأدري ليش شاكه بصحة الموضوع ..
بغضب تحمل حقيبتها وتغادر المكان بشـورة لم تتوقف عن تكذيب هذة القصة منذ أخبرتها فيها هل هي حقاً ميئووس منها

ولاتستحق أن تتزوج كما باقي الفتيات ...أم تلك تغار لأنها خطبت وهي لم تحظى على ذالك الشرف من قبل ..
بشورة بخطوات سريعة حتى تتمكن من اللحاق فيها :أنتي وش فيك صايرة بركان ثاير ...
هيونة :أنقلعي عن وجهي ...
بشورة بصدق :ياغبية أحسن أن الموضوع تكنسل بكرة يجيك واحد مريش مثل ماتحلمين ..
هيونة بعصبية :أنطمي وأنقلعي عن وجهي المنتف كنسل عني كيف بيجيني مريش أنا ماني مغفلة قدامك ...
بشورة تتوقف لتلقي عبوة الماء التي بيدها لتجده واقف يرمي بقايا سيجارته :من متى تدخن ..؟!
يبعد نظر عن وجهها المكشوف :وين هيونة ...
بشورة تتلفت حواليها تبحث عنها :قبل شوي كانت تمشي قدامي ...
حين لم يجيبها تردف :لو شفت وحدة طايرة كأنه سوبر ومن فهي هيونة ...
حازم :ليش طايرة ..
بشورة بلؤم لأنها تعرف أنه لم يكتشف الأمر حتى الآن :البركة فيك كنسلت خطوبتها ...
حازم بحيرة :أي خطوبة هيونة أنخطبت ..
بشورة :كانت بتنخطب بس أنت تسببت بأنهاء ذالك قلبت الطاولة بوجهه اللي بيخطبها ..
وجهه أصبح كصفحة بيضـاء لاتستطيع تفسيرها ..من جهته فهم المقصود من الأمر الطاولة الوحيدة التي قلبها كانت بالمطعم

حين ألتقى بـ فهد ومحمد ..هل ذالك الغبي هو الخطيب المقصود لو كان يعلم لقلب الطاولة على رأسة ..
بشورة تحرك يدها أمام وجهه :هيي وين سرحت ...
حازم يزيح يدها بقسوة :أنقلعي عن وجهي ...
بشـورة تبتعد وهي تسبه بداخلها أحمق كشقيقته ..
يناديها فلاترد عليه يلحق بها :متى يخلص دوامكم ..
بشورة بلؤم :أنقلع عن وجهي ...
حازم بعصبية :بلاسخافة ردي علي متى تخلصون ..
بشورة تهجيء الكلمة :ان قل ع عن و جه ي ...
حازم :وجع لاتصيرين سخيفة ..
بشورة :وش تبغى في اتصل على أختك اسألها ..
حازم بتردد :أتصلت ماترد علي ...
بشورة :أحسن تستاهل ويالله أنقلع عن وجهي لاتشوة سمعتي هذا مكان عملي ...
يستسلم أخيراً منها هذة العنيدة أتخذت رأيها لن تخبره مهما حاول عليه أن يأخذ الطريق الصعب سينتظر على المقاعد أمام

المحل حتى تنهي هيونة عملها ...
تدخل بعد أن تذكرت أن ترتدي نقابها :هيونة ألحقي حازم برى ..
هيونة بعدم تصديق :تمزحيين..
بشورة :والله رحت أكب علبة المويا ولقيته جالس يدخن عند الزبالة ...
هيونة أرتفع صوتها قليلاً :مجنونة حازم مايدخن ..
بشورة :ياغبية ماأكذب عليك حتى سألني متى نخلص ...
هيــونة :طيب وينه اللحين..
بشورة :سحبت عليه وجيت قبل المحل بشـوي ..أكيد هو برى ينتظرك تخلصين ..
هيونة بلؤم :أجل خليه ينثبر برى لين أخلص ...بس الحيوان من متى يدخن
بشورة بشماته:أحسن يستاهل ...
هيـونة :وش فيك على أخوي أكيد كحتك ...
بشورة بزعل :مالت عليك أنتي وأخوك ..يوم أسود اليوم اللي عرفتكم فيه ..
هيونة تحدق بجوالها :عشر أتصالات من الغبي ..
وحين لم تجد رد من بشورة ..التي توجهت لأبعد مكان عنها ..
هيونة :شوفو الغبية صدق زعلت ..
تمضي الساعات عليها بطيئة مشتاقه لرؤية ذالك الأحمق كثيراً ..والأكثرتلهفاً له هو سؤاله عن خطيب الغفلة ..
هل يبدو وسيمـاً ماذا عن عمرة فوالدها أخبرها أنه بالثلاثينات فقط أعزب كان يتفاخر بأنه وجد لها خطيب لئطة كما نطقها

حرفياً .. ولكن حازم بتصرفة الأهوج ضيع ذالك الخطيب من بين يديهــم ولكن وعدها أنه سيبحث عن شخص آخر أفضـل منه

..أول مرة والدها يتصـرف على أرض الواقع وليس بخيـالاته كما يفعل عادةً ..
ولكن هل حقاً ستكتفي بزوج فقير لماذا طموحها متواضع لهذه الدرجة حين كانت أصغـر عمراً كانت تحلم بزواج من أمير ثم

أكتفت بالحلم بزواج من رجل غنــي والآن فقط تريد أي شخص يمثل لها دور الزوج ..
أن أمر زواجها بحد ذاته معضلة فأسم فهد بعد أسمها كافي لتشـريد أي خطيب مهما تدنت طبقته هي ستكـون أقل منه بفضل

والدها ..
يهتز جوالها الذي على الوضع الصامت وعلى الشاشة الغبي يتصل بك ..
هيونة ترد بسرعة :أنثبر مكانك لين أخلص شغــلي ..وتنهي المكالمة ..
,,,
بالمنزل الذي يعيش حالة من الهدؤ المثير للريبة ..
سارة تجلس مروان على مقعد التسريحة وتقوم بنتف حاجبة ليبدو أجمل كم أخبرته ...
مروان يتململ بمكانه :يعور متي بتخلصين ..
سارة تعض على شفتها بغاية التركيز :خلاص قربت أخلص باقي بس شعـرتين ..
يدخل عليها معتز الذي انهى حل واجباته للتو :وجع وش تسووين حرام ياغبية نمص ...
سارة :أنت غبي النمص بس للبنات ..
معتز :أجل وش يسمى هذا ..
سارة التي التقطت الكلمة من مكان ما :هذا يسمى تنظيف حواجب ...
معتز :ترى بتصيرين ملعونة ...
سارة تلقي الملقط من يدها :أسمع بتجلس ساكت ولاأطلع برى وترتني ...
معتز يلقي أخر كلمة قبل أن يخرج :أنتي سايكووو ..
يستلقي على الأريكة الرثة ويدير التلفاز ..لماذا المنزل هاديء جداً أين ذهب البــقية ...هو لايهتم بفهد والعجوز ولكن التوأم

هو المسئول عنهم ...الشقيان لقد تركهما يلعبان على السلالم .. والآن قد أختفت أصواتهم ... لايملك الطاقة ليذهب للبحث

عنهم سيرتاح قليلاً وبعدها سيبدأ البحث يسرقه النوم ليصحي بعد دقائق على أصواتهم ...
زيد :معتز أصحى شوف وش جبنا ...
يفتح عينية بصعوبة ليرى القمائم التي قامو بجمعها ..
سارة تخرج وخلفها مروان بوجهه المحمر:وش هذا ياأغبياء ولاشي بينها مفيد ...
سلاف تقف على باب المطبخ تشاهد ماأحضروا صامته هي بالأونة الأخيرة مصابة بكائبة قليلة الكلام كثيرة البكاء ...
عيد مستاء من ردة فعلهم لقد أعتقد أنه فعل شيء عظيم :تعبنا وحنا نجمعها ..
معتز:صدق كلها قمامة وش هذا ليش جبتوهاا ..
زيد بأستياء :يووه هذا جزاتنا أنا سوينا شي ينفع ...شوف هذي دفاية شي مفيد ..
ينظر للمدفأة التي فقدت أحدى شمعاتها :هذي خطيرة ممكن تحرقنا ...
عيد :ماعليك زيد ذولي مو مهمين أهم شي هيونة ترضا عنا ...
زيد يظرب كفه بكف عيـد :أفكورس اهم شيء الرئيس ذولي مجرد رعية ...
عيد بسخرية :رعاع خخخخ تدري وش معناها أنا ماأدري ..
سارة :والله هيونة بتجلدكم لو جت وأنتم ماشلتو قمامتكم ..
عيد يحدق بوجه مروان :مروان مرررريض ..
سارة :مو مريض أنا نتفت حواجبه ...
زيد :حسبي الله عليك ياحيوانه ..
سارة :أنكتم أنت مالك شغل ...
الضوضاء القادمة من الخارج تلفت أنتباههم يتسابقون للخارج للحضور المسرحية الشبة أسبوعية بين الجارتين أم خلف وأم

سعــود ...
وصلا على آخر مشهد زوج الثانية كان قد حضـر للتو وأدخلها قصراً للشقة ..
أم خلف الغاضبة :أيتها المجنونة توقفي عن أزعاجي كلما دخلت أو خرجت لانية لدي لسرقة زوجــك المغفل ..
خلف يسحب والدته من ذراعها :أمي توقفي عن ذالك انتي تسببين الأحراج لي..
أم خلف :هي من بدأت وأعترضت طريقي ..هذة المجنونة حتى جدران العمارة تشتكي منها...
تدفعه أمامها ليخــرجوا من البناية ...
عيــد ينادي على خلف :خلف وين بتروح مابتلعب معنا ..
خلف :لنلعب لاحقاً يارفاق ...
زيد بتأفف :أوووف يعني راح خلف مين بيلعب معنا المباراة رجعنا ثلاثة ..
معتز :ومين قال اني بلعب معكم ..
عيد :لاااا معتز حنا تواعدنا ..
ســارة تفكيرها منصب على ماحدث قبل قليل:أبوسعود بيتزوج أم خلف ...
معتز :وأحنا ايش درانا ..
سارة بثقة:إلا هم يقولون يوم تهاوشوا ..
زيد بشك :أم خلف كيف تتزوج هي أم ..
عيد :نقول لبابا يتزوج أم خلف هي أحلى من الجدة ..
معتز:وش دراك أنهى حلوة يمكن شينة ..
زيد :خلف حلوو ..
سارة :أنا أبغى خلف يصير أخوي بقول لبابا يتزوج أمه ...
زيد :عادي الأم تتزوج ..
معتز :أذا ماعندها زوج عادي ..
يدخلون للمنزل للأكمال نقاشهم الشيق حول تزويج أبيهـم ..
سارة لسولاف:بابا بيتزوج أم خلف ...
سولاف لاتبدي أي أهتمام بالموضوع ..
معتز :أنتي خلاص خليتية بيتزوجها ..
عيد بسخرية :بكرة نلقاها نازله السوق تشتري فستان للزواج اللي أخترعته من راسها ...
زيد مازال غارق بحيرته :لازم أسأل هيونة هي أكيد تعرف إذا الأم تقدر تتزوج ...
سارة :ياربي أنت ليه مرة غبي الحريم يقدرون يتزوجون أذا ماعندهم زوج بس مايقدرون يتزوجون رجالين بنفس الوقت ...
عيد بتشبيه غبي:إلا زهرة تزوجت أربعة ..
معتز :أنت غبي تصدق المسلسلات ..
سارة :ياليت بابا يتزوج أم خلف ..
معتز بأستياء:خلاااص أنتي علقتي على هذي السالفة ..
عيد :ماتعرفها تمسك معها ماتفصل لين تنظرب ...
زيد بتحدي:تبغون أخليها تنساها ...
عيد بحماس:أتحداك ...
زيد بنبرة تهديد :أذا قلتي بابا بيتزوج أم خلف بحلق شعرك وأخليك صلعاء ...
بعد أن سمعت تهديده صرخت بذعر وهي تتخيل نفسها صلعاء لتفر بعدها هاربة وهي تحلف بأنها لن تقول ذالك أبداً ...
,,,
تلتقط شنطتها وتخــرج متجاهلة نداءت بشـورة التي تطلب منها أن تذهبا معاً ...حمقاء لم ستحشر نفسها بينهما ...
يلتقية أول ماخرجت :أخيراً حنيتي علينا ..
تكمل طريقها بدون أن تلتف إلية :ليش مواعدتك وناسية ...
يمسكها مع ذراعها :تعالي وين رايحة خلينا نروح للكوفي ..
للتو فقط لاحظت مظهره :أشتريت ملابس جديدة ..
حازم :تبغينها ماتغلى عليك ...
هيونة :وش قالوا لك بوية ألبس رجالي ..من وين لك فلوس ..تقطع جملتها بـ:لاااا
حازم :وش فيك فضحتينا قصري صوتك ..
هيونة :ماتزوجت صح ..
حازم ينفجر ضاحكاً عى غبائها ..
هيونة تظربة :حمااار لاتضحك ..
حازم مازال يضحك ..
هيونة :والله لو بالبيت كان فكيت راسك ...
حازم تمالك نفسه أخيراً :أنا مو متصربع على الزواج مثل بعض ناس ..
هيونة لم تنبته أنها المقصودة بجملته :ترى مازلت على كلمتي لاأشوف وجهك بالبيت ..
يصلان أخيراً لمقصدهما ويجلسان في قسم العوائل ..
هيونة :ماقلت لي من وين جبت الفـلوس ..
حازم يخبرها نصف الحقيقة :نصبت على واحد ..
هيــونة بأستياء :أنتي غبي بتورط نفسك بشي أكبر منك ..
حازم :وش فيك زعلانه أنا بس أسير على نهج أبوي
هيــونة :وعاجبك اللي وصله له نهجه ..
حازم يفرد ذراعية على ظهر المقعد :كل واحد وأمكانياته أنا أذكى منه وبعرف أتجاوز أخطائة
هيونة :أنت غبي وبس ..
حازم يحضر الطلب ..
هيـونة :ليش أنت نفس قهوتي ..
حازم بسخرية :توك تكتشفين
هيـونة :وش أكتشف
حازم :أني أقلدك بكل شي ..يأخذ رشفة من قهوته :حتى لو شربتي السم أشربة وراك ..
هيـونة التي بدأت بقهوتها تشرق فيها :كح كح كح ..
بعد أن تمالكت نفسها :واااااااااااو صدق صرت محتال محترف بغيت أصدقك ...
حازم يغمز لها قبل أن يأخذ جرعة أخرى من قهوته :هذا مو أحتيال هذا الصدق ..
هيونة مبهورة :وااو وااو وااو أنت مو طبيعي فعلاً محترف ..
حازم :وديتي مروان موعده ..
هيونة :يب أخذته فيصل يقول مافيه نتايج تحسن بس برضوا أوضاعه مطمئنة الأسبوع الجاي يوضح أذا الدواء جاب نتيجة .

معه أو لاا ..
حازم :مين فيصل ..
هيونة :الدكتور تبعه ..
حازم :وليش تقولين فيصل كذا ..
هيونة :هذا اللي ناقصني تبغاني أقول عن الكريه ذاك دكتور ..
حازم بشك :ليش وش سوى لك..
هيونة :وهو يتجرأ يسويلي بس غثيث ماأحبه ..
حازم :الموعد الجاي أنا اللي بودية بنفسي ..
هيونة :ماعندي أشكال تريحني بعد ..وفجأة تنتبه للطريقة حديثه معها :هيي أنت وش عندك مستلمني تحقيق أصحى يابابا أنا

الكبيرة هناا مالك حق علي ..
حازم يداهنها حتى لاتغضب :طيب طيب أنا أسف يالكبيرة ...
تتكأ على الطاولة بيده اليمنى :يعني ماراح ترجع ..
يزفر بضيق :قلت لك دام أبوك بالبيت مانيب راجع ..
هيونة :أنت تدري مستحيل أطرده قبل مايخلص أوراق مروان ..
حازم بثقة :وأنا ماقلت شـي أحترمت قرارك هذا وماطردته من البيت أنا طلعت بنفسي ..
هيـونة :طيب قلي أشرحلي وش اللي صار من هو الرجال اللي جاء وكان سبب الهوشة ..
حازم بثقة مفرطة بخطته التي حاكها ليضع عذر مقنع لأبتعاده :يعني ماتعرفين أبوك وبلاوية وأنا أكره ماعلي الديانة يطقون

على بابنا ويدلون لنا طريق ..
هيـونة :ماهي أول مرة ..
حازم :صبري نفذ ماعاد أتحمل أكثر وأتخذت قراري ماعادني بزر هالأسبوع دخلت العشرين ..
هيـونة تتذكر للتو ماأخبرتها بشورة :وعشانك دخلت العشرين صرت تدخن ...
يتمنى لو يطبق على رقبة الواشية فيكسرها ..
حازم بأستياء:الشينة ماعندها وقت ..
هيـونة بقسوة :يعني صدق أنت خبل مجنون عقلك ناقص حنا عندنا فلوس عشان نضيعها بالدخــان ...
حازم :الدخان جزء من خطتي الجديدة لاتخافين ماراح أدمن عليه ..
هيـونة :الله يصبرني عليكم بس ..
حازم :أهاا الله يصبرك علينا وفرحانة بالخطيب اللي ماأدري وش سالفته ..
هيونة مستاء من بشورة بأي مناسبة أخبرتها بذالك :صدق أنها شينة لحقت تقولك ..
حازم مصدوم:يعني مبسوطة فيه
هيونة :وليه أن شاءالله ماأنبسط خليه يجي بس والله لأسحب على أبوكم ..
لايصدق ماتتفوه فيه هل حقاً لديها النية بالزواج ومن أحمق كذاك ...
حازم موبخاً:هيي أنتي عيب أستحي شوي نسيتي أنك بنت ..
هيونة بتمرد :تركت الحياء لك أن شي ماينفعني مايلزمني ..
حازم قرر أن يقدح فيه لتنهي هذا الموضوع من عقلها :أنتي بس لو شايفه وجهه اللي يقطع الرزق
ماتكلمتي كذا لاوبعد من زين الشخصية أبله وجبــان أنكب الأكل عليه وماحرك يد ينظف نفسه بس فاتح فمة زي القرد ..
هيـونة وهي تتخيلة كالقرد تماماً :مستحيل أبوي بيجيب لي واحد مثل كذا..
حازم يشرب ماء :ليه يعني واثقة فيه لدرجة هذي هو يبغى يتخلص منك بأي طريقة ..
هيـونة بتشتت :يعني كذا .
حازم يضغط أكثر :أجل لأيش جايب لك غبي مثل ذاك عشان يشيلك من طريقة ..
هيـونة حزينة على نفسها:يعني أنا ماأستاهل أحد يجيني ..
حازم بتعاطف :أنتظري أتخرج وأزوجك من زملائي ..
هيونة بعدم أستحسان لفكرته :أنت غبي تبغاني أعنس ..
حازم يحاول زرع الفكرة بعقلها:أنتي الغبية أفضلك تعنسين وتتزوجين دكتــور ولاتاخذين واحد مثل القرد ..
هيـونة :وش يضمني تبقى على وعدك ماتسحب علي ..
حازم بصدق :وأنا ياغبية عمري سحـبت عليك ..
هيـونة :لتخرجت بتتزوج وتسحب علي ..
حازم بأستسلام:والله ماأتزوج لين أزوجك هاه وش تبغين أكثر حلفت لك ...
هيــونة بأبتسامة نصر :هيييييا بتزوووج دكتــووور ..
تلتقط أكياس السكر وتضعها بحقيبتها ..تضع هاتفها وعلبة المويا التي لم تشربها ..
هيـونة ترتدي نقابها:يالله وش تنتظر خلنا نروح ...
تخرج أولاً يحمل هاتفها ليلحق بها يلفت أنتباهه امر ما يعــود ليمسح فنجان القهـوة من أحمر شفاتها المطبوع عليه ويضع

المنديل بجيبة ليرميه لاحقاً ...



هنا أتوقف



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-14, 09:18 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الخامس عشــر

في أحد الأيام الذي يصادف يوم الجمعة.. التاسعه مساء في منزل الفاتنه السمـراء بشورة ...منذ ساعتين لم تفارق المرآة تضع مساحيق الزينة ثم تزيلها تضيف هذا وتمسح ذاك ...
تدخل عليها الخادمة تخبرها أن ترد على هاتفها ..
تفتح السبيكر :هلا مامي ..
أم بشورة :يايمة أخلصي تأخرنا على الأوادم ..
بشورة ونظراتها على شفاتها المطلية بالأحمر الداكن :طيب خلاص مامي عطيني عشر دقايق ..
بعد ذالك بخمسة عشر دقيقة تنزل وقد لبست أجمل ماتحتويه خزانتها من عبايات وحذاء بكعب عالي ..
تبادرها فتو ساخرة :كلوووووش شرفت العروسة ...
بشورة التي تفاجئت بوجود منى :أنت وش تسوي هنا ..
منى :جاية بتونس معك وقالت لي خالتي أن عندكم حفلة قلت بروح معكم ...
بشورة :يو ار ستيوبد أبوك بيذبحك لو درى ...
أم بشورة :لا ماهم بقايل شي أنا أكلمة لو حصل شي وين نخليها فيه ...
منى :الله يسامحك ياخالة وش وين نخليها فيه حسستيني أني قطعة أثاث ...
بشورة :والله أنكم راعيين طويلة مصربعيني من اليوم وأخرتها طاقينها سوالف ...
فتو :خلصنا منك بقت هيونة وينها البنت من بعدها كلها خطوتين ...
أم بشورة :سلامت عرفك هيونة نقلت من مبطي ...
فتو بتفاجأ :والله لايكون تزوجت ...
بشورة بضحكة :ياهبلا لو تزوجت بتجي معنااا ..
منى :عشان تتطلق قبل ماتطلع من الحفلة ...
أم بشورة :الله لايبارك فيكن لاتفاولن عن البنت ..
منى وبشورة يتبادلن نظرة الصدمة بسخرية ...
منى :خالتي بسم الله عليك البنت لاتزوجت ولاشي وين التفاول بكلامنا ...
ام بشورة بأستياء :أن الهروج هذي ماأحبها ...
رنين الجرس يعلن حــظورها ..
بشـورة :هاه هذي أكيد هيونة ...
ام بشورة تضع عبائتها على رأسها :أجل يالله مشينا مازن من الصبح ينتظرنا بــرى ...
بعد ذالك بمايقارب الســاعة ...
تصدح بحنجــرتها الفخـمة بأحد الأغاني الطربية وهي تدور بالمايك على المنصـــة ...سعيــدة بالأعجاب الشديد الذي تلقاه صــوتها وبالأنسجام الشديد من قبل الحضــور ..لم تكن لتغـني لولا أن رأت ردة فعل الحضـور على صوت والدتها المتواضع والذي فقد رونقة بفعل الزمن ..ولأنها أرادت لهذة الليلة أن تتم من جهتهم على أكمل حال .. حتى لايتشمتوا غداً بأن الطقاقة هي سبب فشل الحفلة ..صوتها جميل بغاية العذوبة ولكن والدتها منعتها من الغناء بعد أن كادت أن تفقد صوتها للأبد قبل عدة سنوات بسبب عيــن حاسدة ...
بشورة وهي تتمايل بخصرها الغض تردد كلمات الأغنية التي طلبت خصيصاً من زينب أخت العروسة :سحرني حلاها وقلبي هواها وأبتلى أراكض وراها وأدور رضاها ياملى أنادي ياحصة منيرة بشاير ياهياااا على بالي تظرب ويطلع معاية أسمهااا ...هي عآآشووووو ...عآآشووو الصباااياا ..
أنادي ياحصة منيرة زينب يامها على بالي تظرب ويطلع معايه أسمها ...أدور الشوارع أطالع وضايقت البشــر يخانقني هذا وهذا ومو جايب خبر أنادي ياسارة يانورة ياهيفاء ياأمل ...سحرني حلاها وقلبي هواها وأبتلى ... أراكض وأدور رضاها ياملى ..وتالي وقفت وعرفت أنا بس مالي نصيب وتوي أبرجع وأسمع صوتً من قريب ياناصر يازاهد ياجاسم ياعبدالله تعال ..سحرني حلاها وقلبي هواها وأبتلى ..
عاشووووو ..
توقفت لتلقط أنفاسها شربت القليل من الماء ...
ذالك المقيت كان عليها أن تذكر أسمه بسبب التوصيت المستمية من زينب بذكر أسمها وأسمه ... وبعد قليل أيضاً عليها أن تغني أغنية مدح فيه ...لو الأمر يعود لها لغنت فيه أنواع الهــجاء ولكن ليس كأن الأمر عائد لها ...الجــو حار جداً تشعر بأنها تسبح بعرقهاا لاتستطيع الأحتمال أكثر جزمت أمرها وفسخت عبائتها وألقت بحضن والدتها المستنكرة فعلتها تحت ضحكات منى وهيونة ... ليس وكأن لباسها سيء جداً فهي تستطيع التنفس هكذا بجنزها والبدي التي ترتديه هي ليست أحد الحضور حتى تلبس أجمل الفساتين ...
غنت أغنيتين من طلبات أهل العريس حتى جاء وقت الأغنية التي ستغنيها فيه ...
أغمضت عينيها للحضة لتنسى تماماً أنها تعرفة ستغنــي كأي فنانة أخرى تمدح شخص لاتعرفة ...عليها أن تتمالك نفسها حتى لتجد نفسها تسبه بشكل مفاجيء ...
,,,,,
يعيد ترتيب شماغة للمرة الأخيرة قبل أن يخــرج ...يتلمس حدود ذقنه لحيته تبدو سوداء للأبد وكأنه لم يغزيها الشيب أبداً ..
لدية موعد مهم عليه أن يظهــر بشكل جيد لينجز عملة بسهـولة ....
سارة :يابابا ليش ماترد عليه ...
فهد :سوير أنقلعي عن وجهي لأزوجك أنتي ..
سارة بخوف :أنا صغيرة ماأتزوج ...
فهد :وأنا شايب ماراح أتزوج أنا منخبلت حتى أجيب على راسي بلوى جديدة ...
عيد بخبث :أنتي غبية بابا مايحب يتزوج سعوودية يحب الشغالات ...
فهد بعصبية :ياسلوقي والله لو ماني مشغول وخايف تخرب كشختي كان جيتك ودست في بطنك ...
معتز بلؤم :عيد بعلم هيونة أنك قلت عن الشغالة هي هددت اللي يجيب الطاري هذا بالبيت ...
سارة بسعادة :بتعلقة مع سيقانه ههههههههههه تستاهل ...
زيد :عيد لاتخاف هيونة عصلا ماتقدر تشيلك وتعلقك ...
يلتقط مفاتيحه وهاتفه ويغادر ...
يجلس خلف المقود يحاول تشغيل سيارته ولكنها لاتستجيب تباً لها من لعينة ...
ينزل ليركلها هذة الفاشلة لارجاء منها عليه أن يتخلص منها بأسرع فرصة ...
يتكأ عليها وهو يفكر كيف سيذهب لموعدة ...تتوقف أمام سيارة جميلة ليست من النوع الغالي ولكن تبدو جديدة ...
ينزل منها وهو يصفر ...
فهد يتفاجئ بسائقها :حازم يالعاااق
حازم بسخرية :هاي دادي أور أونكل ...
فهد :أنطم يالسلوقي للحين تراكض مع خالك مصدق أنه أبوك ونسيتني ..
حازم يجلس على مقدمة سيارته:طبعاً ماني مصدق ولاشي بس من زينك حتى أحس بالولاء لك ...
فهد :أشترى لك سيارة ...
حازم يغمز :شوفت عينك ...
فهد :أذا بغيت تبيعها تراني شرراي ...
حازم يقف بنية الدخول للبناية:وليش أبيعها ..يالله عن أذنك تراك عطلتني ...
فهد يتمسك فيه :تعال وين رايح أبيك توصلني لمشوار ...
حازم ينتفض :أقول يالله بس مصدق عمرك بتخليني سواق لك وين ولدك المفضل خله يسوق لك ...
فهد بغيض :حويزم يالسلقي ...
يتجاهله ويدخل يستقبله التوأم الذين يلعبون على السلالم ...
زيد :حااااااااااازم أشتقت لك ...
عيد :وينك ليه ماتجيناا معتز يقول أنك سافرت لأمريكا ...
يلتقط الأثنان ليحملها كل واحد على كتف وهو يصرخان بأندهاش ....
زيد :نزلنننني الدنيا تدور آآه راسي ...
عيد يضحك :وناسة أحس أني أطير ...
سارة المفتونة بالموقف تقفز ليحملها هي الأخرى ...
مروان ببهجة :أنا بعد أنا بعد ...
ينزل التوأم الضاحكان ويلتقط سارة مروان ليدور بهما ...
يلقي الأثنان على الأريكة :خلاص لاعاد أحد يقول شلني ...
حازم :وين عمي صلاح ...
سارة :خلاص سحب علينا ..
عيد :جالس عند عمي أحمد ومايجينا لأنه بس يتهاوش مع بابا ...
حازم :سوير كم قلت لاتلعبين بوجة مروان ...
سارة بخوف :رتبت عشان يصير حلو ...
حازم يطوق وجه مروان الجالس بحضنة :ليه تخليها تنتف حواجبك مرا ثانية نتف حواجبها ...
مروان بضحكة :والله ننتف حواجبها ...
حازم بضحكة :أيوة ننتف حواجبها ...
سارة تلقي باللعبة التي كانت بيدها وتفر للغرفة لتختبأ خوفاً على حواجبها فهي لم تنسى بعد مافعله حازم بعيد ...
معتز يخرج من غرفة الفتيــات ...ليبادرة بشك :وش كنت تسوي ..
معتز ببراءة :كنت أصحي سولاف تأكل لها يومين ماأكلت ...
حازم يبعد مروان من حضنة :عيب عليك تدخل غرفة البنات ..
عيد :حازم انت صرت مطوع ..
زيد :ياغبي ماعندة لحية ...
معتز :طيب اللحين وش بنسوي هي ماتأكل يمكن تموت ...
زيد :فيه أحد يموت عشان ماأكل ..
عيد :أيوه فيه انت دايم تقول بموت من الجوع ..
معتز :خلنا نوديها لأهلها ..
حازم :أهلها لو بغوها يجون ياأخذونها ...
عيد :عندي أقتراح ..
معتز بجدية :وش هو
عيد :خلونا نزوج سارة ..
حازم :عيد أنقلع عن وجهي والكلام هذا لاعاد تعيده ..
زيد :سمع بابا اليوم يقولها بزوجك ويقلده...
حازم :خلاص أنتم الأثنين لااعاد أسمع هالكلام ...ويالله أشوف قوموا رتبت غرفتكم ..
هذا ماجاء من أجله أنجار أعمال المنزل المتراكمـة يعلم أن هيونة ستعود مرهقة لتقوم بترتيب المنزل والأعمال المتراكمة طوال الأسبوع فأراد أعفائها ذالك ...لأنه يشعر بذنب كبير لتركها لوحدها طوال الأسبوع مع أعمال المنزل والأطفال التي لانهاية لها ..
,,,,,,
وأخيراً في موعد العشاء بعد أن خلت القاعة من النسـاء وكالعادة المتبع في عائلته أن يزف العريس والعروسه بهذا الوقت وسط أقاربهما من النسـاء ...
تفاجئت بطلب زينب وتوسلها أن تزفها هي الأيقاعات موجودة ولكن عليها أن تغني الزفه هي ....
رفضت طلبها بشكــل فوري لولا أن أخبرتها تلك أن والدها كان قد حطم سيدي الزفة لأنه مــوسيقى والأيقاعات التي وضعت كبديلة هي سيئة جداً لتكون وحدها هي الزفة ...
زينب :بشورة تكفين عشان صف صف والله حرام تخرب ليلتها كذا ..والله ماننسى لك هالمعروف ...
بشورة وهي تتخيل وجودها لوحدها وسطهم :لاا ماأقدر وش يحشرني بينكم بالله ...
زينب :تكفين الله يخليك أرجوووووك والله لأدعيلك لأخر يوم بعمـــري ..
بعد الألحاحات المستمرة لم تستطيع أن ترفض أكثر هي بطبعها لاتستطيع أن ترفض أي معروف لشخص آخر كيف بعد كل هذة الترجيات سترفض ...
أرتدت عبائتها بماأنه سيدخل العريس ...
أنطلقت الزغاريد ضمن الأيقاعات وحية من حناجر قريبات العروسين ...
كانت تراقبهم من بعيد وهي تترقب اللحضة التي سيبدأ دورها فيها بعد المقطع الشعــري لتصدح بذهب ذهب ...
وهي منسجمة جداً بما تغنية وبعدما ماقطع العروسين أكثر من ثلثي المسافة أنتبهت لوجــودة لقد لاحظت وجود عدة ثياب بيضاء لكنها لم تميزهم جداً ... أغمضت عينيها حتى لاتخطأ بما تقــول ...وأصحبت لاتنظر للجهة التي يجلس فيها ...بعد أن أنتهت الزفة أخيراً وأخذ العروسين مكانهم بالكـوشة وبدأو بتلقي التبريكات ...
أستطاعت أن تلقي نظرة سريعة عليهم لتكتشف هوية الأشخاص الأخرين الأخ الأصغر لزاهد لايحضرها أسمه الآن ولكنه يبدو كطالب ثانوي وشخص آخر بنفس عمرة لاتعرفة ولكنه بالتأكيد من محارم العـروسة ...لم يخفى عليها نظرة المراهقين المسلطة عليها ربما لأنها الوحيدة هنا الكاشفة لوجهها ...
تبقت لها ثلاث أغاني قبل أن تنهي هذة الليلة الطــويلة ...
بدأتهم بأغنية بالعــروسين ...
والثانية هي الأغنية التي تمنـت طوال الـيوم أن تغنيهاا ..والتي لاتليق على سـواها فهمي كمديح خاص لها ...
بـشورة :الزين طاغي فيك وشهوله زمام .. خلي يلبسه من زينهم قد حاله ..كل المزيين لك يصيرون خدام ..مثل القمريجلس نجومة قباله ...ياللي مكانك بينهم صار قدام ..ياحظ قلباً صار قلبك حلاله... أنتي لك معلن الحب مانلام ...قلبي بلادك وأنتي صاحب جلاله ..قبلك قلبي ماعرف حب وهيام ..الحب قبلك مايداعب خيالة ...وان غبتي عن ماتهنى ولاانام..الشوق في غيابك يزيد إشتعاله..حرام أنا أشوفك من العام للعام...ولي خافقً مامر غيرك بباله...ابغى أشوفك شايل أو لابس زمام..ابغى أشوفك جد في أي حاله..
كانت متحمسة جداً وهي تغنيها ولولا وجود رجال لكانت رقصت ...ماأن أنهت مقطوعتها حتى تفاجئت بصفير المراهقين العالي يال خباثتهـــم ...
وصلتها تعويذات والدتها لها من شر عيــونهم ..وضحكات الفتـيات المستمتعات بالأحداث ...
أخيراً أغنية وداعيــة تفننت بغنائتهااا ...
أنها الفتنة المحـرمة التي ينهـــون عنها تتجسد بتلك الفتــاة التي لم يستطيع أن يزيح عنييه عنها فكيف يلوم المراهــقين الذي سال لعابهم علــيها ...لقد شعــر بجسده يحتـــرق فور رأيتها تتمايل وبيدها المايكرفون يوزع صوتها العذب الذي هز قبله وعصــف بعقله ...لقد أفقدته صـوابه كلياً حتى أصبح كالأبلة بعيني شقيقته الصغرى التي أخبرته أن يغض بـصرة لأنه يبدو واضحاً جداً بنظراته المنحرفة كما سمتها ....
يبدو كما لو تلبسـه الشيطان بالكـامل لأن مايفكر فيه بهذة اللحضـة يحمـل من القذارة والعــهر مالايمتلكـة الأنســان المتزن ...كبح أفكارة الدنيئة حين أقتربت منه والدته تخــبرة أن يلحق بالعــروسين الذين ينتظرانه بالسيارة التي سـيقودها فيــهم ..
تمالك نفــسه وخرج ليجد أخوان العــريس الذين سيقومون بمـوكب الزفة متبرمين من تأخرة لعدة دقائق ...
قاد السـيارة بعقـله الذي أصبح مستـــوطن بـصورتها وصوتها...
من جهتها ساهيـــة عن أسهم الفتنـة التي أطلقتها على عدة قلـوب الليلة ..
تحـاول أقناع هيـونة أن تكمل السهرة برفقتها ومنـى بمنزلها ولكنها تلك كانت رافضة ....
هيـونة :كأنك ماتعرفيني ياحبيبتي أنا ماعندي كل هالرفاهية حتى أسهر كل الليل برى أنا وراي شغل البيت اللي متراكم من أسبوع ...
بشورة :براحتك خليك كذا أخنقي نفسك بذا البيت حتى تطق روحك ...
هيـونة :انتي ماتعبت حنجرتك من الغناء بتكملينها بربرة حتى يختفي صوتك ....
بشورة :مالك شغل فيني يالله أنقلعي ..
دفعتها لتخرج لحازم الذي ينتظرها بسيارته الجديدة ...
هيونة بعد أن ركبت :اوووف ياريحة وش هالعفن ...
حازم بأستنكار :عفن الله ياأخذك يامعفنة ماعمرك شميتي ريحت سيارة جديدة ...
هيونة:وع حامت كبدي أفتح الشبابيك بشم هواء نقي ...
حازم بعد أن فتح النوافذ :يالله أملئي صدرك من الهواء النقــي ...
هيــونة بزفـير عميق :ملئتها لسنة قدام ...
رنـين هاتفه يوقفه عن الرد عليها ....
حازم :هذي سولاف غريبة أول مرة تتصلي علي من طلعنا رقمها ..
هيــونة بخوف :ياويلي أكيد بخواني شي بسرعه رد ...
حازم :هلااا ..ايوه يامعتز وشهوووووو ..طيب اللحين جايين بالطريق حنا ...
هيـونة :وش فيه ..
حازم :مروان تعبان ..أنا قبل لأطلع من عندهم كان نايم وقبلها مافيه شــي ...
هيونه تصفع خديها :ياويلي ياويلي أخوي بيضيع من يدي ...
يقطع الطريق بسرعة جنــونية يزيدها جنوناً وولولات هيـــونة اليائسة من شفاء صغيرها ...
يلتقطه الأثنان شبه فاقد للوعي ليسرعا به للمستشــفى الشعلة ...
ليتم أحالته مبــاشرة للعناية المركزة ...
تلك تجــلس منهارة على كراسي الأنتــظار وهو يتلقى مكالمات خـاله المزعجة الذي يسأله لما تأخر بالعودة ...
حازم يهمس بصوات واطـي:ياأبوي قلت لك ولد خالتي تعبــان وأخذته المستشفى ... تبغاني أخليها لحالها وأرجع ..طيب طيب يالله مع سلامة ...
هو يعلم أنه بعد عدة دقائق سيعـاود الأتصـال ولكنه لايستطيع أغلاق هاتفه خشية أن يذهب للمنزل أخوته للبحــث عنه ..
يالله من معتــل أبتلي فيه أصبح الآن مجبراً أن يدعــوه بأبـي ..
فيصل الذي وصل للتو :وش اللي صـار ..
حازم بغضب:مو أنت الدكتور بينا أنت قول وش اللي صار كيف قلتو بأخر موعد أن حالته مستقرة ...
فيصل يشعر بالضغط من حالة مريضة الصغير :بأخر موعد قلنا مافيه أي تحسن بس ماتوقعنا هالتدهور بحالته أنتو متأكدين بأنه يأخذ أدويته بشكل مستمر ..على العمـوم اللحين مابيدنا شـي حالته صعبة جداً مضطرين للزراعة بنبحث عن متبرع له بداية بينــكم ..
حازم يتمتم لنفسه ام لطبيب لايعلم:أنا وهيا ومحمد وأبوي لابد واحد منا يقدر يتبرع لــه ...
فيصل :أنتم الأثنين تسوون التحليلات اللحين باقي أقاربة بكرة الصباح لازم يجوون يسوون التحليلات ونشـوف النتايج وش بتحمل لنا من أخبــار ...
عندها مازالت تذرف دموعها بغزارة وكأنها تبكـــيه للأبد لن تبخــل عليه بدموعها فهو الصغير الذي ربته كأبنهـا ...
حازم بتبرم :بس خلاص ذبحتي نفسك بالبكي دموعك ماراح تغير شي ...
هيـــونة بشهقة :بيموت ياحازم مروان بيموت وماتبغاني أبكية آآآه ياحرقة قلبــي عليه ضاعت حياته بسبب أهمالي أنا السبب اللي وصلته لهنا ...
حازم :اللحين أنتي كيف تفهمين من قالك أنه بيموت بنتبرع له وبيكمل حياته وبتموتين قبله ...
لم ترد عليه مواساته الجافة لاتقنعها المــوت أقرب له من الشـفاء هو في عداد المودعين الآن ...لن ترسم آمال زائفة تألمها أكثر وأكثر ...
حازم :أنا بروح لتحليل اللحين وبعدها بروح أسحب فهد ومحمد وأجيبهــم تبغين تبقين هنا أو تجيــن معاي ...
حين لم تجيبه عرف جــوابها سارع مبتعداً عنها لايملك الكثير من العاطفة حتى يغدقها عليها هو بحاجة لمن يشــفق عليه ...
أعاد ترتيب أكمام ثوبة الضيقة على ذراعة بعضلاته البــارزة .. لقد أنهى أول خــطوة التحـليل والآن سيذهب للبحــث عنهم ..
وكأن الحظ اليوم يبتــسم له لقد وجد الأثنين بالمنزل يغطان بنوم عمـــيق ...
سيبقى يراقبهما حتــى الصباح الساعة الخامســة فجراً لم يتبقى إلا القليل ...
وبعدها سيسحب الأثنين من فرشهــم المريحــة وأحلامهــم الممتعــه التي يسبحـون وسطها ولم يحظــى بحياته بمثلها ....
تمضي الساعات سريعة ليستيقظ محــمد بعد أن أزعجته أشعة الشمــس التي تدخل من خلف الستـارة الرثة ...
يصيح بجـزع:بسم الله وش أنت ...
حازم الذي كان ينام جالساً :مين بكون عزرائيل هذا أنا زين صحيت يالله قوم وصح أبوك ...
محمد:يالله صباح خير وش فيك أنت ...
حازم بغضب وهو يعود للأمس حين أحتاج لهم مروان ولم يكونوا متوفرين كعادتهم :فيني شياطين الدنيا قوووووم أخلص علي مروان بيموت وأنت نايم ولاداري عن أحد ...
محمد يلقي بلحافة بعيداً لما دائماً يلومونه على أمور القدر :لاحول ولاقوة إلا بالله ومروان أنا اللي جبت له المرض ..
فهد يصحو على أصواتهم :الله يقلع هالوجيه أنقلعوا عني أزعجتـــوني ...
حازم بصرخة :اصحــــى ولدك بيموووت وأنت جالس تتقلب بفراشك ...
فهد يجلس بفراشة وكأن صرخت ذاك أفزعت حتى النوم :وش فيك محظر شياطينك على هالصبح أنهبلت أنت ...
حازم :أيه بنهبل من وراك امس وينك يوم مروان طايح مريض ..
فهد ببرود:وين بكون يعني بأشغالي ...
حازم بصرامة :مروان حالته صعبة ماقدامه إلا التبرع ولابيمــوت سمعتوني لازم تتبرعون له اللحين بنروح نحلل واللي بتتناسب تحليلاته مع مروان غصـب عنه بيتبرع ولاالقــبر اللي بيضم مروان بيضمــه ...
محمد بفزع من تهديداته :الله **** حنا قلنا ماحنا بمتبرعيــن حسبي الله عليك ...
فهد :أنا شايب صحتي على قدي كيف بتبرع له أنتم شبــاب تبرعوا لأخوكم ...
حازم :لو الأمر بكيفي كان ماأحتجت لكم بس للأسف لازم يكون فيه تطابق حتــى نتبرع ...
يرافقة الأثنان مجـبران وماأن أنهيا تحليلاتهم حتى فرا هاربيــــن ... ماأن تخرج نتائج التحليلات حتى يطاردهــم سيجبرهم على التبرع حتى لو أدخلهم العمليات بتهديد الــسلاح ...
يتمنـى أن لايضطر لكل هذا ويكون هو الخـيار الأنسب للتبرع ...لايريد لدمائهم الفاسدة أن تزرع بالصغير المسكــين ...
لكن أكثر مايخشــاه لو كانت هي المختــارة ليس لدية القــوة ليسمح لها بالأستلقاء تحت رحمــة سكاكينهم ..
ولاقوة لدية أيضاً لردعها عن أنقاذ الصــغير الذي ستلـقي بنفسهـا للمهالك في سبيـل نجاته ...
,,,,,,,,,,,,
يتقلب في فراشة يستجدي النــوم الذي يأبى أن يزورة رغم أنه مـرهق لدرجة الألم ...ولكن صـورتها التي لاتفـارق خياله
تحكــم عليه بالبـقاء مستيقظاً حــتى الجنــون ...
يعـود لتأمل رسائله لها عبـر الواتس والتي لم ترد عليها لأنها قد حظرته ..
لايعلم لما لم يحـذفها بعد ..ولكنها بقيت لتذكـره بنظرته وموقفة الحقيقي من الفتاة التي يكاد يجـن بسببها الآن ...
أصلها لايستحق الذكـر بل من الأفضل أن يقال عنها بلا أصل على أن تذكر الحقيقة المـرة ...
فهي هجيـنة من أب لقــيط وأم سـوداء ...
وهو خرج من أسرة النسـب لديها يتقدم على الديانة حتـــى ..رضع العنصرية مع حلـيب أمه ..
ودرس التفوق الطبقي في مجالس أسرته ...
قبل أن يتعلم أن ينطق أسمه علموه كيف يفخـــر بأسلافه أبطال الصحــراء وأن غيرهم كانوا رقيق لاقميــة لهم ..
هو يعلم أنهم لم يعــودوا يملكون سواء دمائهم النقية التي لم تختلط بغيرها من دماء كما فعل غيرهم وأصبحت أرخص من الماء...
ثـلاثون عاماً من العنصـرية نشأ وسطها وعليها كيف به أن ينظر لتلك الفتاة بعد هذا كشيء يستحق النظر حتى ...
يزيل غطاءه عنه ويعود ليأخذ حمام بارد للمرة الثالثة هذة الليلة ..
هو نقي لن يفســد بسبب تلك الفتاة الوضيعة حتى لو كانت الأجمل على هذة الأرض لن تستحق منه حتى هذة المعصية ...
,,,,,
مر منتصف النهـار ولم تصلهم بعد نتائج التحليـلات ..
حاول بها أن تعــود للمنزل لترتاح ولكنها رافضة ومازالت تتشبث بذالك المقعـد وكأنها أصبحت جزء منه ...
أضطر للأتصال ببشـورة لتأتي لتجلس معها ليذهب لمنزل خاله الذي تسبب بتعذيبة بأتصالاته المستمـرة ...
بـشورة من جهتها كانت تستعد لذاهب للعمل حين وصلها أتصـال حازم المفجع ...
لم تتخيل بأسوء أحلامها أن تعــود هيـونة لذلك الموقف مرة أخرى وبهذة السرعة ...
أن تراها منهارة ليس بالأمر السهل عليها ... تحدثها ولاترد عليها تحاول أن تخفف عنها ولكن هي الأخرى مذعورة
وترى أن موت مروان مسألة وقت لاأكثــر ...
بـشورة للمرة الألف:هيا بليزز تعالي معي بس لدورة المياة غسلي وجهك ...
لارد تتخذ قرارها ستذهب لتحضـر لها قهـوة ربما تساعدها على الأستيقاظ وتمدها بالقوة للمجادلة تلك الجامدة ..
التي لاتشـرب المـاء حتى ...
أحضرت لنفسها قهوة ولهيونة عصـير وفطيرة لعلها تأكلها ..
شربت من قهوتها بسرعة مماتسبب لها بحرق بلســانها ..
أخرجت لسانها للخارج وهي تحرك يدها كمروحة لعلها تـبرد حرقها قليلاً ...
توقفت عن ذالك حين لاحظت بعض النظرات المستنكرة ...
وهي تسير بطريقها عائدة لهيا وقعت عينيها عليه ...
شبية الممثل الهندي الوسيم الذي لايحضرها أسمه اللحين ...
لقد رأته بمكتب مدير المستشفى بذالك اليوم حتى أنها لم تستطيع أن تبعد عينيها عنه ...
الآن هي تعرف من يشــبه بالطبع ليس شخص بالواقع بل الممثل ...
أنه نوعها المفـضل بسمـارة الجذاب ..سيكون من الرائع لو تزوجت من شخص بهذة الوسامة ..
توقفت عن أفكارها الساذجة حين سمعت صوت هيونة سارعت بمشيها لتصلها أخيراً ...
كانت تفترش الأرض وتبكـــي بهستريا ألقت مابيدها وركضت لها ...
بشورة تضمها لها :حبيبتي وش فيك وش صار لاتسوين كذا هيونة تفكين لاتخــوفيني ....
ألتفت لـفيصل الواقف بحيـرة :أنت وش قلت لها وش صار مروان مااات ...
هيــونة تصرخ بجنون :بيمووووت بيموووت خلاص مافيه أمل ولاأحد منا تحليله يناسب كلنا مانقدر نتبرع له كلناااا يابشاير ...مافيه فايدة منا فقارى حتى بأعضائناااا ...
بشورة :لاا ماراح يموت تكفين لاتقولين كذا ...
هيـــونة بقهر بيأس بألم :ليه يااااربي لييييييييييه لييييه يمووووت مروااان ياليتنيي أنا اموووووووووت ياليتني أموووووووت ....يارررب خذي روووووووووحي وأترك مروان ....
حين لم تجدي كل محاولاتها بتهدأتها سارعت بالأتصـال بحـازم ليعــود ...هي لاتستطيع السيطرة عليها حين تصبح بهذا الشكل تستطيع فقط مشاركتها دمــوعها ...
,,,,
بعد منتصف الليل بساعة ..يصله أتصال أصبح في عداد المستحــيلات .. بعد أن فقد الأمل وأندثرت كل الأمنيـــات ...
لقد وجـدوه الأبن الذي فقد الأمــل بنجاته حي يرزق ...الصغـير الذي خطف من المستشفى بقلبه المعتـل مازال على هذة الأرض يسعــى وليس في باطنها كما كاد يقتنع ...عاش ستة عشـر عاماً يارحمة الله لقد زرع له ذالك القلب بيدية وهو يعلم أنه لن يستطيع أن يعيش سوى عامين أو أكثــر ... كيف أستطاع أن يصمد ذالك القلــب حتى يشب صاحبــه ..
أرتدى ملابسة على عجــل وقاد سيـارته بنفــسه للمستشـفاه من هناك جاءة الخبــر ..لم يعتقد أن خطته بتحليل النسب لكل الشباب الذين يأتون لذلك المستشــفى بسن أبنه سيجنــي ثماره بعد خمـس سنوات ...
حضـورة كان محل أستغراب العاملين بالفترة المســائية ...
أخذ مكانه خلف مكتبة ووصلته طرقات على الباب من صاحب الأتصــال ...
بدر :ادخل ...
يدخل ذاك بخطوات سريعة ليمد له ورقة التحــليل يلتقطها ليزرع عينيه داخلها فلايستطيع أبعادها عن تلك العــبارة :حـازم فهد ماجد ..بدر مشعل ..نسبة الأبوة 99.9..
لايعلم كم مضــى على تحديقة بتلك الورقة ..وبرأسه يتردد أسم فهد ماجد ليس بالغريب عليه أين سمعه قريباً يهز رأسه بيأس ..
ليسأل ذاك:لأيش كان التحليــل ..
الطبيب:عينة دم كانت لتحـليل تبرع بالكبد للأخوة المصاب بتليف ...
بدر :وش أسم المريض ...
ينظر للملف الذي بين يدية :مروان فهــد ماجد .
الآن تتضح له الـصورة كاملة فهد ماجد والد هيــا ومروان ...
لايستطيع ان يصدق نفسه يالها من طريقة صعبة توصل فيها لأبنــه ... لو لم يقـبل حالة مروان ماكان ليصل لأبنة الضائع عليه أن يصنع الخير دائماً ليجني ثمــاره ...
لاشـيء من مايحدث الآن يبدو واقعـي هو أشبة مايكون بالأحلام التي يراها منذ فقد طفـله ..
دائماً يجده ويتوصل إليه ولكنه أبداً لم يراه أحلامة العاجزة القاصـرة لم تستطيع أن ترسم له صـورة بعمر الثامنه عشـر ..
لو ترك الأمر لهوى نفسها لركض الآن باحث عنه في منزله حيث من المفترض أن يغط بالنــوم ليوقظه ويحمـل معه ...كلا هو بالتأكيد لن يستطيع أن يحمله فهـو شاب وليس طفــل ...حسناً سيأخذه معه ليسجنـه في غرفته التي لطالما أنتظــرته كل عام كل ماتغير أثاثها الجيــد بأثاث أكثر غلاء وأجمل من سابقة هناك حيــث ينتظرة مفاتيـح سـيارته الفارهة التي أشتراها له قبل ستــة أشهر حين أصبح بالعمـر المناسب ليمتلك سيـارته الخاصة ...
يالها من أمنيات وأهواء عليه أن يدفنها داخله لأنه لو تصـرف على أساسها ربما يفقد أبنه للأبد بعد أن توصل إلية ...
سيكــون حليماً حكيماً لن يقحــم نفسه بالحيــاة التي عاشها ذالك الطفــل وشب عليها وربما لارغبة لديه في تغييرها ...
سيراقبة من بعيـد ويتدخل بالوقت المناسب ليضم إليـه ...
والآن عليه أن يعرف كل شـيء عنه أبتداءً بأسمه وكيف أصبح أبن لذالك الرجـــل مـروراً بكل سنوات عمرة الماضية وحتى هذة اللحضــه التي قادته للمستشفى ..
يرسل لأبناءة الثلاثة رسالة يستدعيهم بها للحضـور أجتماع خاص بمكتبة في التاسعة صباحاً ..
سيخـبرهم بالخبـر السار الذي يتمنــى لو أذاعـة على الكون بأكملــه وسيعطيهم قرارة بالتأنـي بأعادة الأبن الضـال ...


نتوقف هنا
ردودكم حبـر قلمي لاتحرمـوني منها ...
دعــواتكم بأن يحقق لي ربي غاية بنفــسي ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-14, 04:01 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السادس عشـر

في أحد الأيام الذي يصــادف يوم الســبت ...بعـد أن صدمـها الدكتـور أنه لأحد منــهم قادر لتبرع لمـروان ..أصيب بهستــريا

فصاحت بأعلى صــوتها بكــت ملء عيونهــا لامت الأرض بمـن فيها ووصلت لسمـاء ... حتـى أخيراً ضمهــا اللاوعـي

لعالمه فكان رحمــةً لها ...
بعد أغمـاءة دامت ساعتيــن أستيقظت بملامح جامـدة لتغـادر المستشــفى وتسقط مـروان من حياتها ...
تنزل من سيارة حازم وتلحق بها بـشاير ....
تنزع عبائتها ماأن دخـلت مع باب الشـقة تسـارع للحـيث تتواجد ملابسة ألعابة وكيس أدويته تجمـع كل مايملكه بكيس نفايات
لتــرميها وسط ذهـــول أخوتها الأصغر سناً ...
معتز يمسك بكيس النفايات :وش تســووين ليه ترمين أغــراض مروان ...
سـارة المصدومــة :لاتقـولين مات مستحيـــل مروان رجعية...
زيد بوجـة خالي من التعابيـر:الصغار مايمــوتون ...
عيـد يصرخ بكل قوته :مررررررررررررررررررروان ...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� � ...
يظرب رأسه بالجـــدار وهو يصيح حتى أنجرحت حنجـــــــرته ...
بشاير تمسك بعيــد :لاتخاف لاتبكي أخوك حــي مامات لاتســوي كذا بتعــور نفسك ...
يدفعها عنه وهو يكمل ظربة رأسه بالجدار ...
زيد بصدمة من الوضع بأكملة :صار مجنون
هيـونة بصرخة :عيييد بــس ...
سارة تبكي :لاتقولين مروان مااات ...
معتــز :لاتطنشيني قولي وش صار ولابروح بنفــسي أشوف ..
بـشاير:بس خلاص أخوكم حي مامات بس ماأحد بيتبرع له ..
معتـز :أنا أتبــرع ليش ماخليتوني أتبرع له ...
بشاير:اوووف معتز أختك مو ناقصتك أنت صغير ماتقدر تتبرع ....
سارة تبكي :أبي مروووان خلوو مروان يجي لايموووت ليه خليتو بالمستشفى هو خااايف ....
معتز يدفع هيونة من طريقة ويخرج بنية الذهاب للمستشفى ....
تدور حــولها تبحث بعقلها عن أي شـيء مجنــون يعـبر عن يأسهـــا تلتقط عبائتها ..
هيـونة بيد مرتجفة تحاول أرتدائها :بروح الدوام أنا تأخرت لازم نــروح ...
بشورة تسحب العباءة منها :وش دوامه اللي بتروحين له هالــوقت ..يابنتي أهدي أذا استمريتي على هالحال بتنهبلين وتهبلين

بأخوانك حرام عليك ...
هيـونة وهي تشد شعرها بقوة :طيب وش أسوي وش بيدي أسوووية ...
بشـورة :لاتسوين شي مو مطلوب منك تســوين شـي توكلي على الله خلي أملك فيه كبيـــر ...أنتي أنسانة مابيدك تشـفين أحد

أو تدفعين الضرر حتى عن نفسك ...
ترفع يدها للسقف :أطلبــي الله أدعيـة هو اللي قادر يشـفي أخوك مـو أنتي ولاأي أحد من البـــشر ...
تلتفت على الصغــار الباكيين :كلكم أسمعوا اللي أقوله أنتو مو مسلمــين ليش تتصرفون بهالــطريقة مادرستـوا القضاء والقدر
هذي أقدار الله مايجوز لكم تجــزعون منها اللي تســوونه حرام ويناقض عقيدتكــم حتى لو كنتو صغار المفروض تتعلمــون

هالشي مادرستــو حديث الرســول (((لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه،

وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه))..مرض مروان ومــوته قدر من أقدار الله واللي تسوونه مايرضي الله ..وقت المصايب لازم

تصبرون وتتذكرون أن كلنا مصــيرنا المـوت محد راح يخلـد عليــها ...
سولاف التي حضرت الموقف بأكمله تمسح دمـوعها :صح اللي تقــوله ..تدرون مروان لو مات اللحين بيصير طير من طيور

الجنــة لأنه صغير الأطفال مايتحـاسبون مثلنا يالكبـار..يعني أنتم تفضلون يعيش مروان ويكبر بعذاب من المرض أو يمـوت

ويرتاح بالجنـــة ...
سارة تكفكف دمــوعها:يعني مروان بيروح الجنــة ...مو بالقـــبر ..هو بيخاف لحاله تحت الأرض والمكان ظلام مافيه نــور

هو صغير بيخـاف ...
بشــورة تمسح على رأسها بشفقة:اللي يموت يدفن جسـدة بالقبر بس روحه بالجنـــة ...
سارة :يعني مايخاف
بشورة :لاماراح يخـــاف ..
تلتقط كيس الأدوية من طاولة التلفاز لتخرج شريط دواء تخرج منه قرصين تبتلعهم بســرعة ...
هيــونة تهز رأسها بيأس حين رأت نظرات بـشورة المستهجنة لتصرفها :لاتناظرين فيني كذا أنا ضعيفة ماأقدر أتحمل أبي

أنام وأرتاح ماأبي أفكــر بالنسبة لي كل شي أنتهــــــى...مروان مات اليوم أو بكرة نفس النتيجــة لماأتذكر 5 سنوات من

الشقى عليه وأخرتها يضمه قبــر ماأقدر أتحمــــل هالحيــاة...
تسرع للغرفة تقفل الباب عليــها وتلقي بجسدها المتعــب على الأرض الصلبة لتنام ..كما سينـام مروان قريباً للأبد هكذا بلا

فراش ولالحــــاف ...
تضع كمادة بارد على رأسه المصاب بكدمات جراء ظربة للجدار ...هو صامت مستلقي كالميت بعيـون مفتـوحة لاتعلم هل هو

من جراء الصدمة أو أمر ما أصابة جراء ظربة للرأسه بتلك الطريقة ...
زيد لسذاجته أو ربما لامبالاته أو أنه يمتلك قدرة جبـارة على أخفاء مشاعره :كيف يموت مروان قبل الكبار ليش فيه ناس

عمرة 90 ماماتو وهو يمـوت ...
سولاف:أنت غريب أنت ماتعرف أن الموت مايتعلق بالعمـره فيه أطفال يتولدون ميتين وفيه اطفال يموتون وعمرهم شــهر ..
والنبي نوح عاش أكثر من ألف سنه ....
زيد يمسح على شعر سارة التي أتخذت رجلة وسادة ونامت :أدري بس ماأفهـــم ..أنا عارف أنا وعيد توأم بس ممكن يموت

واحد منا بوقت والثاني يموت بعده بوقت طــويل ...
عندها تشعر بأنها فهمته جيداً هو ذكـي لدرجة أن تعتقده ساذج لم يتصرف بجنــون كما فعل البقية لأن يعلم جيداً أن مايفعله

يسؤذية هو فقط ولن يعيــد أخيه الأصغر ..سيكون الأمر رائعاً لو أمتلك توأمة المسكين بعض ذكائة ..مسحت على حاجبة

حيث الندبة من حسن حظه أنها تحولت لهذا الحجم ولم تصبح كحاجب حازم المثيرة للأشمئزاز خصوصاً لشخص يعرف

قصتها...
ينقطع بها سيل أفكارها هنا حيث يصلها أتصال من والدتها تسألها عن مجــرى الأحداث ..
,,,
ينزل رأسه على المقــود بيأس ...ما يحمــله قلبه المنـــهك من ألم كافي لملء محيطات الأرض وسريزيد ..الأوجاع أصبحـت

كجزء من جـسدة لاتفـارقة الهمــوم أستوطنت عقـلة وأحتــلت أفكارة ... فقط لو كانت هذة المواجع شــيء محسـوس حتى

يقضي عليها بقبــضته ...
ماذا يفعـل حتى يبعـــد متاعب الدنيـا عن طـريق أخته ...كيف يشـفي أخيـة المـريض ... هو حتى لامانع لدية أن يعطية جزء

من جسـدة فقط ليبعـد ذالك المـرض وتجـد السكينة طريقها لأسرته ..
ولكن لاأمل لاشـيء يجري معهم كما ينبـغي فقر حاجة مرض وشـقاء لانهاية له ...
طرقات على نافذته تجبره على رفع رأسه ...تقع عينية على وجه معتز الباكي ...ينزل النافدة
حازم بتعب:وش مطلعك أرجع للبيت
معتز :بروح معاك ودني المستشفى ولابروح لحالي أبي أشوف مروان ..
حازم بأستياء:معتز الوضع مو ناقصك أعصابي تلفانه خلقة ..
معتز بأصرار :أنا مالي شغل فيك أنت والمجنونة اللي ترمي أغراض مروان اني أبي أشوفه بعيني أذا ماأخذتني بروح لحالي

...
حازم بصرخة :خلصني أرركب ...
حرك سيارته وهو يلاحظ السـيارة التي كادت تتوقف خلفة وحين تحــرك لحقت به لاطاقة لدية ليتجادل معه ... هو يعلم أن

هذا أول مكان سيأتي لليبحث عنه فيه بعد أن أخلف وعده معه بالعودة للمنزله ...
ماذا سيفعل به لقد أوقع نفس بـشرك لايستطيـع الخروج منه لم يكن عليه التصــرف بتلك الطـريقة ...
جشعه وغضبه كبلاه مع هذا الرجل والآن لامجــال للفكاك منه ...
بعد ذلك بنصف ساعة ينزل مع معتــز بالمستشفى بطريقه لرؤية مروان المستلقي في غرفة العناية المركزة ....
ينادية :سعد ..سعد ...
يسرع بخطـواته وهو يشد معتــز ليركب بالمصعد ويطبق عليهما بابه قبل أن يصعد ملاحقة ...
معتز يسحب يده وبأمتعاض :وش فيك أنهبلت لاتمسكني مني بزر عندك ...
يزفر بــضيق ويرفع رأسه للسقف بحثاً عن المزيد من الأوكسجين فهو يشعر بصدرة ضيق أصغر من شق أبرة...
ينزلان من المصعد ويسرع للجناح العناية المركزة ومعتز يجاري خطــواته ...
غير مسموح لهم بالدخول عليه يرفع معتز القصير ليراه من خلف الزجاج ...
معتز الذي تفاجأ بحمله له :نزلني وش تسوووي ياغبي
حازم :هذا هو مروان يالله شوفه مليت عييييينك ...
معتز المصدوم لم يجد مايقوله صحيح أنه قد تخيله بأسوء حالة ممكنه ولكن الواقع ابشع من خيالاته ...
ينزله بعد عدة دقائق ويأتيه صوت ذالك من خلفه :سعد وبعدين معك ...لازم أجي أسحبك للبيت ...
يلتفت عليه بغضب :أنا وووش قلت ليش تلاحقني ماتثق فيني ماني رجال قدامك ...
معتز الذي عرف هويته مباشرة :حازم هذا اللي يلاحق أبوي وش يبغى فيك ...
الخال محمد :صبرت عليك من أمس أحتريك ولاجيت أنت خذلت ثقتي فيك ...
حازم :ماأنت شايف الوضع اللي أنا فيه تعال شوف ناظر هذا اللي طايح على الفراش أخوي ولد أختك ماتحس بأي شفقة عليه

...
معتز الذي لايدرك شيء مما يدور حوله إلا شيء واحد :حااااازم هذا مستحيل خال مروان كيف يصير أخو الشغالة ..
حازم الذي أدرك الأمر للتوه :أيه صح ماهو خاله بس خالنااا ..يتوقف عن الحديث ووجه يتحول لصفحة بيضاء لايمكن

تفسيرها ليصيح بعدها :أمممه أم مرووووووان تقدر تتبرع له وينها لاززززم أجيبها ...
معتز بحماس :يعني مروان بيتشافى ...
حازم بتخبط:أبوووي فهد ويييينه لازم بسرعه يجي نعرف وين أم مروان ...
الخال محمد الغير مهتم إلا بشـيء واحد سعــــد :يعني للحين ماأنت مصدق أني أبووووك ليه ماتفهم أنت فهد الزبالة ماهو

أبووووك ....
معتز بعينين تلاحقان حركة أصابع حازم الذي يبحث في هاتفه عن رقم فهد :أتصل عليه بسرعة ...
الخال محمد يسحب الهاتف من يدية ويلقيه بعيداً قبل أن يصفع على وجهه :أنت ليش حماااار ماتفهم ال**** ماهو أبوك

وعيالة ماهم بأخوانك أنا الوحيد أبووووك مالك أهل غيري ...
حازم بوجه جامد :فارق عن وجهي قبل ماتبليني فيك أنت أبوي جدي خالي ماتفررررق معي ولايهمني أمرك أطلع من حياتي

أحسن لك ...
معتز يلتقط الهاتف الذي أنخدشت شاشته ولكن مازال يعمل :وش مسجله فيه ...
حازم بنفس الملامح الجامدة :فهــد ...أن مالي أبو أسجل رقمة بجوالي ..سمعتني أنا مالي أبو ولايهمني من هو أبوي ...
شعره بخطأه فوراً بعد أن صفعه لم يكن عليه فعل هذا لقد هدم أخر أمل بينهمـــا .. أبتعد بخطى متعبه وهو يفكر أي معجزة

قد تحدث لتعيد ذالك الأبن لكنفـه .. كم تمناه ورغب فيه أراده له للأبد ولكنه أجهز على علاقتهم بتهوره وجنونه ...
لكنه لم يعد يحتمل أن يعيش ذلك القلـب بعيد عنه هو يصاب بالجنون حين يتجادل معه وترتفع أصواتهم وترتفع نبضات ذلك

القلب هو يراه من خلف صدره الذي يتحرك بسرعة مجنونة عن غضـــبة ...
يتمنى لو يصيح به توقف عن عصبيتك لقد أرهقت قلب أبني وأنهكته بغضبك الذي لايفارقك ...
لكن ذلك المراهق لايعلم ولاأحد يعلم ذالك الســـر ....سر القلب الذي أفقده صــوابة وجعله على شفا حفرة من الجنـون ...
كذب بقوله أنه أبنه وأصبح أسير كذبته هو ينسـى كثيراً أنه ليس أبنه ولاعلاقة دم تجمعهما وأن ماجذبة له من البداية وجعله

يفعل مافعله هو قلــب أبنه المزروع داخل ذلك الجســد ...
معتز بيأس :مايرررد جوواله مقفل عمره مامنه فايدة ...
حازم يسحب الهاتف من يده ليتصــل بمحمد ليخبرة بكـل شيء ويوكله بمهمة البحث عن والده ...لأنه لايستطيع مغادرة المكان

لن يخرج من هذا المستشفى ماذا لو مات مروان وهو غيــر موجـود ...
ومعتز يلتصق به كعلقة هو الأخر لايريد مغادرة المكان ربما لأنه يحمل أفكارة مشابهه لأفكاره ...
,,,,,,,,
بعد أن ورده أتصال حـازم سارع للبحث عنه وهاهو قد أنتصف الليل ولم يجد له طريق كل الأماكن التي أعتاد أن يجد فيها

كانت خاليه منه ..ماذا لو كان فر لأنه خشي على نفسه كعادته عندما تتعقد الأمور ليس عليه أن يتوقع غير هذا ...
هو يعرفه جيداً لأنه أكثر شخص تلقى الخذلان منه حتى أصبح لديه مناعه هي أن يتوقع منه أي شـيء ولايتوقع منه شـيء ..
ولكن اليوم الوضع مختلف الأمر أبسط من العادة فكل المطلوب منه هو الطريق لوالدة مروان ...ولكن ذلك الأبلة مختفي لأن

يعتقد بأنه هو من سيتبرع كيف يوصله بهذة الطريقة ...
هو مرهق ويشعر بالدوار من القيادة لأربع ساعات متصلة ..ولكن عقله يعطية أشارات متتالية بأنه يفكر بطريقة خاطئة
مالخلل بطريقته ... هو يبحث عن فهد ليصل لوالدة مروان ... أجل هنا الخطأ لماذا جعل فهد هو صلة الوحيدة لوالدة مروان

...
عند هذه النقطة عاد بسيارته لطريقة المزرعة حيث يحتفظ والده بأغلب أوراقة الخاصة والتي لابد أن يجد بينهما مايوصله

لوالدة مــروان هكذا أصبح يفكر بطريقة منطقيـة ..
نزل مسرعاً بدون ان يطفأ سيارته حتى فتح الباب الغير مغلق ترك الصالة وتوجة مباشرة لغرفة والدة المغلقة والتي يملك لها

مفتاح يخبأه تحت السجاد ...فتح الباب وأضاء الأنوار صدم برائحة الغرفة الكريهه هل مات شخص ما هنا لف طرف شماغه

حول أنفة وركض للخزانة الأوراق حيث أطنان من الورق الذي لايعلم مافائدتها ... وأثناء بحث وقع يدة على ورقة عقد زواج
ولكن ليست مايبحث عنه هذي لجده والد أبيه لحضة إذا هذا كان أسم والدة أبية التي لم يعرف لها أسم من قبــل ...
ولم يكن لها دور في قصص والده القليلة عن المـاضي فهو تحدث عن والده وجدة وجدته وحتى زوجة أبية ولكن أمه لم يسمعه

يتحدث عنها أبداً هي للمرة الأولى يكون لها أسم ...
وضع العقد على الأوراق التي بحث فيها وأستمر بالأوراق التي لم يطلع عليها بعد لابد من وجود عقد او صورة جواز أو أي

شيء أخر لوالدة مروان هنااا لابد هذا أمله وحيد ...أصبح يلقي الأوراق الواحدة تلو الأخرى لماذا والده لدية الكثير من الورق

الذي لافائدة منه بأسماء أشخاص أخرين وصورهم قصصات جرائد ماهذه الحماقات لما كل هذا الشغف بأمور الأخرين ....
أجل لقد وجدها صورة جواز لعاملة من الجنسية الأندنوسية بالتأكيد هذه والدة مروان ...
لحضة هذا الوجة لايبدو غــريب عليه ولكن أليس كل الخادمات متشابهات ...
حسناً ليعيد كل شيء لمكانه ...لدية صورة جوازها والآن كيف سيصل إليها ..
عاد لسيارته وأفكاره تتمحور حول الأجراء التالي .. عليه أن يذهب للجوازات حتى يتأكد من وجودها داخل البلد أو مغادرتها

..
أذا كانت في بلدها سينتهي أملهم عليها أن تكون هنا وإلا سيضيع كل جهده هباء ...
لقد أنجز مهمته لهذه اليوم غداً سيكمل البـاقي ..
دخل المنزل ليتفاجأ بأخوته الصغار يتخذون صالة الجلوس غرفة لنومهم ...
ماهذا حتى زوجته الطفلة تنام معهم .. حتى أنهم لم يطفئو الأنوار ..
هز كتفها ليوقظها ..
سولاف بنعاس :وش فيه ..
محمد :ليش نايمين هنا
سولاف بعيون مغلقة:هيونة قفلت على نفسها بالغرفة وأنا وسارة نمنا هنا ..عيد بعد ماظرب راسه بالجدار جلس هنا

وماتحرك وزيد خايف ينام لحالة ...
محمد :وين معتز وحازم
سولاف:مو فيه ...
تركها وذهب لعيد النائم كان جبينة مليء بالكدمات وأحد عينية تبدو منتفخه ..كيف ظرب رأسه بالجدار يبدو كمالو أن أحد قام

بظربة بمطرقة ...
أيقظة ليتأكد من صحته :عيد أصحى عييد ولد قوم بشوفك ..
فتح ذاك عيونة بتعب :بنام مابي أدرس
محمد يهزه :أصحى أفتح عيونك زين تقدر تشوفني ..
عيد الذي لايدرك شيء فقط يشعر بالألم بصوت باكي :مااأبي أصحي تعبان راسي يعورني ..
محمد :خلاااص نااام ..
طرق الباب على هيونة ليخبرها بأخر المستجدات لكنها لم تفتح فأجل الموضوع للغد ...
,,,,,,
يجلس بنفس الطريقة منذ ساعات لايحصي عددها بجواره معتز الذي أتخذ كتفه وسادة منذ دقائق بدأ يرتجف من البرد ...

بالتأكيد الشتاء على الأبواب وهنا المكيفات مفتوحة الأجواء لاتحتمل حتى بالنسبة له فكيف لذاك بجسدة الضئيل ...
أتصل على محمد ليطلب منه أني يأتي ليأخذه ولكنه لم يرد عليه ...سيوقظه بعد قليل ويخبرة أن يذهب للخارج قليلاً ليشعر

بالدفء ...
يقع عليه ظل طـويل يرفع رأسه ليبتسم شخص غريب بوجهه يلوح له بكيس يبدو لأحد المطاعم ...
يضع أمامه وهو يقول :لاحظتك ماتحركت مكانك من ساعات ولاأكلت ...
لم يرد عليه ..ليراه ينزع البلوفر الخفيف الذي يرتدية ليضع على معتز النائم:أنا سليمــان أشتغل هنا خلص دوامي وأنا طالع

بأخذ عشاء تذكرتك ..
يجلس على المقعد بحيث يصبح معتز بينهما :هذا وش يسوي هنا تعب عليه ..
حازم بصوت مبحوح من طول الصمت :مايبغى يرجع البيت ..
سليمان يهز رأسه بتفهم :واضح عليه عنيد ..
حين رأى الحيرة على وجه حازم :شفته أول مرة دخل فيها مروان هنا هو وسارة المزيونه..يكمل بضحكة :ماجت هي بعد ..
لايجد مايجيبه فيه فيكمل صمته ...
سليمان من جهته يجد صعوبة بأكمال حديثة معه فهو غـير متجاوب أبداً لكن لايعلم مالذي يشدة لليتحدث معه ...ربما مارأه

هذا العصر وأنهيار الفتاة المسكينة لقد شعر حينها بقلبة يتمزق كان الوضع مؤلم لأبعد حد حتى أنه لم يستطيع أبعاد الموقف

من رأسه وأصبح يأتي ويروح حول هذة الغرفة ...
سليمان :كيف أختك بعد أنهيارها ...
حـازم بدون شعور يصرح له :خلاص أسقطته من حساباتها ...
سليمان :وش هو
حازم :مروان خلاص حطته بعداد الأموات ..
سليمان بأستنكار :بس هو حي ليش يائسين خل أملك بالله كبير ..
حازم بصراحة :الأمل ماعندي أمل بس ماتعودت أستسلم ماراح أتخلى عنه لين أدفنه ...
سليمان :الله قادر على كل شيء لاتيأس عشان مافيه منكم متبرع المستشفى بيبحث عن متبرع .. أنت توكل على الله والله

عند حسن ظن العبد فيه ...تدري أختي كان ولدها الصغير مريض بالقلب أنولد بهالعيب وكانت نجاته مستحــيلة .. حتى

بالتبرع كان الأمل ضئيل او مستحيل ...وفي أخر أيامه ويمكن ساعاته مات طفل بحادث بنفس عمــره ... وأخذوا قلبه لولد

أختي رغم أنه بذاك الوقت العمليات من هالنوع شبة مستحيلة ونجحت العملية وعاش ولد أختي واللحين شاب بالثانوي أعتقد

...
حازم يستمع بذهن شــارد فما يقوله هذا الشخص أعتاد سماعه الناصحون دائماً أشخاص لم يتعرضوا لهذا النوع من المواقف

هم فقط يثرثرون بمالايفقهــون حتى القصة التي يرويها تبدو كذبة لايصدقها حتى الجهــلاء ...
سليمان يأس منه فهو لايبدو شخص ينتظر المؤساة أو العطف من أحد :تعشى قبل يبرد الأكل ..والله يشفي أخــوك ...
يبتعد عنه ويتصـل بهيام التي أخبرته أنها تريد العودة معه ...
يركب الأثنين السـيارة بصمــت ليقطعه هو بعد عدة دقائق ...
سليمان :وش فيك اليوم مرة قافله ..
هيام :أفكر بالناس ماعاد أحد يتقبل النصيحــة ..
سليمان :نفس اللي أفكر فيه ..
هيام :ليش وش صار معك أنت بعد ..
سليمان :شفتي اللي صار العصر مع فيصل ...
هيام :أيوة البنت اللي أنهارت أنا اللي عطيتها المهديء تدري بعدين صحت وأطلعت بكل برود ماكأن شي صار معها قبل ...
هذا النوع من الناس ضعيفين جداً يتهـربون من واقعهم بالتجاهل ...
سليمان يفرك جبينه :ماقدرت أنسـى الموقف شفت أخوانها جلسـوا طول اليوم قدام العناية المركزة ...صغار الكبير منهم

عمره عشرين والثاني شكل عشر سنوات ..كسروا خاطري ورحت جبت لهم عشاء حاولت أتكلم معه لكن كان جامد جداً

وماعنده أيمان ..
هيام تهز رأسها بتفهم :قبل الناس كان قوتهم يستمدونها من أيمانهم اللحين ضعف الناس بسبب بعدهم عن الله وضعف أيمانهم

..
سليمان يستمع بأنصـات هو أحد هؤلاء الأشخاص بعد أن أنهت حديثها وجـد نفسه يخبرها :قلت له قصة شهــاب ماأدري كيف

طرت فجأة على بالــي قلت له أنه عاش واللحين بالثانوي تتوقعين صدق كذبتـــي ...
هيام التي لم تعد تتألم كما قبل حين يمر أسم شهاب أمامها:وليش كـذبة شهاب نجحت عمليته هذا صـدق ...
سليمان :بس ماعاش مستحيل يعيش 16 سنه بقلب مزروع أكيد مات ...
هيام :مافيه شي أكيد النسب متـساوية ...تقاطع حديثها بفزع :هذي سـيارة أبوي التي تعدتنا ليش طالع هالـوقت ..
سليمان وعينة على الساعة التي تشير لثانية إلا عدة دقائق :الله يســتر ماهي عادته ...أتصلي عليه شـوفي ..
هيـام :أبوي مايحب أحد يتصـل عليه ولا يسأله عن أمــوره الخاصة ...
سليمان بتفكيـر:أتصل على فيصل
هيام :بتقلقة بس لاتتصل على أحد ..يالله شكراً على التوصيلة ..
تنزل من السيارة وهي تحمل شنطتها وجهازها المحمــول ...غادر بسيارته بعد أن تأكد من دخـولها للمنزل ...
وهي توجهت مباشرة لغرفتها ...
تخطط لأخذ حمام طــويل مترف لتنفض فيه تعب يومها ...
لقد أخبرت الخادمة أن تحضر لها حمامها يبدو أنها فعلت ولكن منذ وقت طويل لأن الماء قد فتر ....
أضافت المزيد من الفقاعات والزيوت العطرية قبل أن تستلقي وسطها بعيون مغمضة ...
اليوم تعرضت للجرح في مشاعرها لقد أصبح الأمر عادة لديها مضادات في جسدها لهذا النوع من الجروح ...
ولكن تلقتها من الشخص الخطأ لم يكن عليه فعــل ذالك إذا لم يكن الأحترام لشخصها كان عليه أن يحترم القرابة بينهم ...
تعود بأفكار للوقت الذي أستدعاها فيه لمكتـبة ..لقد أستغربت ذالك الأستدعاء الأول من نوعه فهي لاتعمل ضمن طاقمة الطبي

...
حتى تتفاجأ بسبب الأستدعاء ألم يشعر بسخافة الأمر وهو يطلب منها أن تتوقف عن مضايقة مريضاته ..
لقد بدأ الأمر على طريقته وكأنه أمر شخصي أي أنها تعمدت أزعاجهم ...
كل مافي الأمر أنها نصحت أحداهن بالرضاعة الطبيعية هذا واجبها كممرضة ...حتى لو لم تكن من مريضاتها ...
لكن ماجعل الأمر أسوأ هو قوله بأنها ليست بأحرص من الأمهات على أطفالهن ...وأكماله ذالك بحينما تصبحي أم ستعرفي

معنى هذا ....كان من الأفضل لو قال أن العانس لاتعرف شعور الأم وليست مخولة لأسداء النصيحة بدلاً من كلماته المتحذلقة

تلك ..
هي المخطأة لم يكن عليها الذهاب لحد مكتبة ماذا أعتقدت من عدو العائلة ولكن شماتته لابد أن تعود عليه لدية فتيات كان من

الأولى أن يخشى عليهن من براثن لسانه ...
,,,,,
سبع ساعات منذ وصله الخبـر سعيـد أجل هو يحسـب الوقت ... لأن لهفته لرؤية أبنه تجعل الوقت طويل لانهاية له ...
سيراه من بعيـد فقط لمحة حتى يصبح لدية صورة بذاكرته لذلك الطفل بعد أن أصبح شاباً ...
يدخل عليه أبنائة الواحد تلو الأخر لايعلمون بما سيفاجئهم سيتمتمع برؤية الدهشة على وجوههم ...
يشعر بتوجسهم من هذا الأستدعاء مهما أتسع بهم خيالهم لن يصـلوا للجواب الصحيح ... طلب لهم القهوة لكل فرد منهم كما

يحبها ..
قال بأسلوب مازح بعد أن أنتصف فنجانه :كيف تتحلمون الصدمات فيه أحد منكم يحس نفسه رقيق يحتاج حبة تهديه ..
عرف أيهم سيسارع للأجابة وبأي حال بالتأكيد العصبية فهذا طبعة :أبوي وش فيك صحتك فيها شي ..المستشفى فيه شي ...
الأوسط ببرود المعتاد :ممكن تبدأ الموضوع ماعندي وقت طــويل اليوم أول دوام لي بعد الأجازة ....
أصغرهم بدأ هاديء كما يحب أن يتصنع حتى لايخطأ لأنه يخشى الخطأ حتى في حديث مع أسرته ....
بدر :بشــارة خير ...ماأدري عاد تفرحكم ولايمكن تقلقون منها ...
فيــصل :بتتزوج ...
بدريقهقه :وأنت شايف فيني حيل اتزوج والله أفكارك ذكية تليق بدكتور ...
طـراد :كنت أحمل نفس الفكرة ...
خالد :ولاطرت لي على بال ...
بعد أن شعر بهدوئهم وأن أعصابهم جاهزة لتلقي الخبر الثقيل :أخوكم شهاب لقيته ....
تباينت ردة الأفعال بين فيصل الذي صاح بسؤال استفاهمي :كييييف وويين ...
وبين خالد بوجهه الذي لايحمل ردة فعل ...
وبين طراد الذي وضع وجهه بين يدية كما لو كان يبكـي ولايريد لأحد رؤية دمــوعه ...
نطق خالد أخيراً :متأكد أن هو مانبغى نبني أمل على خبر مو أكييد ..
يخرج الورقة ليريهم النتائج ..أول من تتلقفه يد فيصل الذي يشخص بنظرة على الأسم ليقول بعدها :أعررررفه شفته

معقوووله هذا أخووووي ...
يسحبها خالد من يده لينظر لنتائج :كيف سويت تحليلات من وين بينت شكك حتى تأكدة بتحليلات ...
بدر :هذي التحليلات كان تجري من خمس سنوات لأي مريض يدخل المستشفى بعمـر شهاب على حسب السنه وتزيد الفئة كل

سنة ...مو بس لمستشفانا عدد من المستشفيات الخاصة الكبيرة اللي بمنطقتنا وغيرها من المناطق كان يجري فيها نفس

التحليل كلفتني هالتحليلات ثــروة بس كل هذا يهـــون قدام أني لقيتــــه ...
فيصل بعد أن أكدت الورقة شكــوكة ينكب ساجداً شكر لله ...
خالد :طيب وش بنســوي اللحين هو عنده أسم ثاني ...
بدر :بنأخذ الأمر بروية لازم نعرف الســر اللي وصله لأسمه هذا ولشخصية اللي هو فيها اللحين ...
طراد الذي تمالك نفسه أخيراً ولكن عيونة الحمراء تفضح شعوره:يعني هو ولد للي خطفــه أو أنباع عليه .. لازم ندفعه الثمن

المجرم مالازم نمرر الموضوع بسهــولة هذا جزاءة الموت اللي سواه فينها مو سهــل ...
خالد :مهما كان علاقته بالموضوع حتى لو ماكان الخاطف لازم يتعاقب تستر عليه وضمة لأسمه مع أنه المفروض يسلمه

للشرطة جريمة لازم يدفع ثمنــها ...
فيصل :أنتم وش فيكم نسيتو الموضوع الرئيسي ورحتو تنصبون مشانق وتحطـون عقوبات ...
طراد بعصبية :اللي صار لنا بسببه مو سهل حياتنا كلنا تدمرت والفضل له وتبينا نسكــت ...
بدر :أنا مايهمني إلا ولدي اللحين لازم أوصل له صح وندخل حياته بهدؤ ماأبغى أسبب له آلام وأوجاع بسبب الماضي ..
والمجرم المتسبب بكل هذا بعرف كيف أدفعه ثمن أفعاله ...
تمر لحضة صمت على الجميع لأحد منهم يعلم بما يفكر فيه الأخر ...
فيصل بهدؤ :شفته تكلمت معه ماني مصدق أن ذاك بيكون أخوي ...
بدر :اللي مايصدقه عقل الطريقة اللي دخل فيها بحياتنا ...
فيصل بأبتسامة كبيرة :والشكر لخالد ..
خالد بتقطيبة :أنا
بدر يقهقه :أحسن نقول الشكر لزوجة خالد
فيصل يوضح الأمور :تذكر أتصالك عشان صديقة زوجتك ...
خالد بتفهم :أيوة أتذكر
بدر :العائلة هذي تربى وسطهم شهـاب ...
طراد :كانوا بنات بس ..
فيصل :هو جاء ثاني يوم ماكان معهم أول ماجوو ...
بدر بتنهيدة :الله العالم وش بتكون النتيجة لو ماقبلنا فيه ...
فيصل:كان من الممكن مانوصل لشهاب للأبد ...أو أحس نقول حـازم هذا أسمه اللحين ..
طراد :شهاب أسمه الأصلي حتى ماأعجبني هالأسم وش حازم ...
فيصل بحماس :تبغون تشوفونه ...
بدر بصرامة :لااا لتقربون منه لتخلونه ينفر منااا ..
خالد :مو معقول اللي تطلبه منا كيف مانشوفه ...
فيصل :هو موجود جالس طول اليوم قدام غرفة مروان ..
طرد بصدمة :اللحين موجود بالمستشفى ...
قالها وهو يغادر المكان بسرعة ليلحق به خالد ...
بدر:ألحق أخوانك قبل مايفجعونه ...
فيصل المصدوم بتصرفهم :وش فيهم يمشون بدون عقل ...
بدر يصيح به :ألحق عليهم أنا مافيني حيل أركض ...
يلحق بهم ليتقابل معهم وهم عائدين ..
خالد :وين الغرفة ...
فيصل :أنتم مهابيل بتروحون وش تقولون له
طراد :ماراح نتكلم معه بس بنشوفه من بعيد ...
فيصل :طيب خلوكم معي لحد يجلس يبحلق فيه ...
يتقدمهم وهو يضحك على أخويه للمرة الأولى منه زمن بعيد يراهم بكل هذا الحماس والشوق هم أقرب مايكون لطفلين في صباح العيد ...حتى أن خالد الذي لاتفارق التقطيبة جبينه لايستطيع كبت أبتسامته في هذة اللحضة ...
وصل أمام غرفة مروان ليجد المقاعد فارغة ....
فيصل :كان هنا وين راح ...
طرد بأستياء :لاا ليكون طلع ...
خالد بضحكة على تكشيرة طراد :والله كاأنك بزر ...
فيصل يسأل النيرس لتخبرة أنه قبل عدة دقائق كان هنا ربما ذهب لدورة الميـاة ...
سارع خالد وخلفه طراد لدورة الميــاة ...
فيصل خلفهم يحاول أستيقافهم ولكن دون جدوى ..أندفعوا للدور المياة الواحد تلو الأخر ...
الأخير تراجع ماأن رأه لايستطيع أن يخبرهم بوجودة ...
خالد أول الداخلين لدورة المياة ليجد شاب وطفل يبدو بالعاشرة اصغر أو أقل ...
وقف بعيداً عنهم يتظاهر بغسل يدية ...كان الشاب يغسل تيشيرت الصغير الذي يبدون كما لو أنسكب عليه شيء ...
طراد ماأن دخل ووقع بصرة على معتز حتى عرفه مباشرة لقد تناول الطعام معه حتى كيف لايعرفه ولكن لايبدو أنه لفت انتباه الصغير المشغول بثرثرته هل هذا شهاب بالتأكيد هو أين ذهب فيصل حتى يأكد لهم الأمر ...
معتــز :اللحين متأكد تقدر تنشفه ماراح ألبسه مبلول لو أيش ...
حازم بحلم :ماراح أخليك تلبس مبلول لو مانشف بعطيك قميصي ...
معتز :ليه عشان أصير مصخرة ..
حازم بصرامة:تدري اللحين بيجي محمد وبتطلع معاه غصب عنك ..
معتز :وأخلي مروان يموووت ...
يقفل الماء ويتوجه للمجفف ليضع الجزء المبلل من التيشيرت تحته على أمل أن يجف ...
معتز المتكأ على الجدار :بسألك صدق يعني أنت كم يوم لك ماتحممت ...
حازم بأستياء من نفسه :ثلاث أيام ليش ...
معتز يتظاهر بالتقيأ :وعععع تصدق ريحتك نفس الخنزير ...
حازم :حيووان أنت الخنزير ...
معتز :والله صدق ريحتك عفنه انت روح للبيت تحممم وأنا بجلس مع مروان ...
حازم :أن شاءالله أجلس شهر بدون ماتحمم مالك شغل ...
معتز :شفت أنك خنزير ...
كان سيصيح به موبخاً حين لاحظ الجو الغريب من حولة لما كان الجميع في دورة المياة يحدقون فيه هل رائحته وصلت إليهم ...
حازم يلقي التشيرت على وجهه :أقول ألبسه يالله بنروح كلنا للبيت ...
يتجاهل أعتراضات معتز ويسحبه معه للخارج ...
خالد يرمي المنديل من يده وبعدم تصديق :هذااااا
طراد :أكيييد هو أن أعرف الصغير معتز كان مع أخته باليوم الأول ...
خالد بتفكير عميق :فيه منااا بس ماأدري ليش أحسه غرريب ماحسيت بأي شي له ..
طراد :ماكملنا ساعة من عرفناه ماراح تتكون لنا مشاعر له بهالسرعة بس أنا عكسك حسيته ينتمي لي ...
يدخل حينها فيصل :أنت وش سويتوووو
خالد :اللي لابس أسود هوووو
فيصل :أيه هذا هو
طراد :وش اللي بوجهه كان فيه جرح ...
فيصل :ماأدري حتى أنا استغربت أول يوم شفته فيه كان الجرح جديد وواضح أنه مفتعل ..
خالد :بتكملون كلاكم هنا خلونا نروح لأبوي أكيد قلقان اللحين ...
يخرج الأثنان ويلحق بهم طراد :جسمه حلووو ..
فيصل :بس كبير على 18 صح ...
خالد :مررره كبير ..
طراد :أنا وعمري 17 كنت بهالطول ..
فيصل يشاطرة الرأي:صح تقريباً الكل بعائلتنا يكبرون بسرعة ...
خالد :أبوي شافه ..
فيصل :ماني متأكد بس يمكن أذكر أول مرة شفته فيها كان معي أبوي ..
طراد بأبتسامة كبيرة يخرج هاتفه :حتى لو ماشافه اللحين بيشـوفة ..
فيصل بصدمة :صورته غبي أنت طيب لو أنتبه لك ...
طراد بثقة وهو يفتح الفيديو ليعيد مشاهدته:فيديو ماراح ينتبــــه ...



نتوقف هنـــا
شاكرة لك تواجدكـم كونوا دائماً بالقرب وأسعدوني بردودكم ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-14, 08:51 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السابع عشـر


في أحد الأيام الذي يصادف كونه يوم الأحد ...لأول مرة بحياته يصحو من الرنة الأولى للمنبة ولم يطفأه ويعود للنوم كماأعتاد أن يفعل ...أزاح لحافة بكسل وجلست عدة ثواني يستجمع قوته ليقف ...غسل وجهه ثم قرر أن يتوظأ ليؤدي صلاة الفجر الذي خرج وقتها ولم يكن من المحافظين عليها ولكن اليوم شعــر أنه بحاجة للتقرب من الله ...أدى صلاته بذهن مشغول وأفكاره جميعها تحوم حول ذهابة للجوازات لعلة يجد ضالته لديهــم ..
بعد ساعة يخرج من مبــنى الجوازات وعلى محياة الذهول ...جلس على السلالم وأنخرط في الضحك وهي يسترجع ماأخبرة الموظف به بعد أن شرح له كلا ملابسات القضية لعلة يساعدة وهذا ماحدث ...
هو لايستطيع التصديق فهد ليــس شيطان ولانذل هو نــمرود لاقلـــب له ....حدق بالرقــم بين يدية وسارع بالأتـــصال ...
وبالحيلة توصل للعنـــوان ... صعد سلالم المبـنى بسرعة لايصدق أن مشوار البحث الطويل سيجني ثمرته بهذة السرعة ووالدة مروان بهذا القــرب .... رن جرس الباب لينفتح بعد عدة دقائق من قبل صاحبة الصورة التي وجدها أمس والدة مروان ....
محمد :انتي نور ...
نور :مين أنتا
محمد :أنا ولد فهد ..
نور تنظر لداخل الشقة :كيف يعرف
محمد بشك من نظراتها :عندك أحد ...
نور بقلق :روح مافيه سوي مشكل ...
محمد :مروان مريض
نور بعدم اهتمام :أنا مايعرف ايش يبقى يالله روح
محمد :ولدك بيبي صغير ...يخرج هاتفه ليريها صورة مروان ...
نور بصدمة :بيبي انا
صوت من خلفها :نور وين طسيتي
محمد بصدمة من صاحب الصوت :يييبه ...
فهد بصدمة هو الأخر :أنت وش تسوي هنا كيف لقيتيني
نور ببكاء :بيبي أنا
محمد يزيح نور من طريقة ويدخل:ياللي ماتخاف الله أمه حية ولابعد عايشة معها ورامية كنه يتيم
أنت ليش ماعندك قلب ليش حقييييير كذا
فهد بعدم أهتمام :أنت وش جايبك هنا وش تبي فيني
محمد يحاول كظم غيضة قدر الأمكان :جيت أدور أم مروان عرفت أنها ماغادرت البلد وأنها عايشة هنا بس أخر شي توقعته أنك للحين معها ..طيب مروان ليش رميته عندنا ليش حرمته من أمه ...
فهد ببرود:خبل أنت تبغاها تربي ولدي هذي ماتعرف السنع أجنبيه
محمد يضحك من هول الصدمة :ومن زين تربيتك أنت
فهد :اللحين أخلص علي كيف عرفت عنها وكيف وصلت هنا
محمد :وبس هذا اللي همك ياشيخ أنت أبليس تلميذ قدامك حسبي الله ونعم الوكيل ...
فهد :وجع يوجعك ياقليل الخاتمة تتحسبن علي ...
نور منخرطة بالبكاء فهي أنصدمت برؤية صورة لأبنها الذي أنحرمت منه منذ كان عمرة بالأشهر ,,
محمد يوجه حديث لنور متجاهلاً والده :أسمعي ولدك مريض ومحتاج تبرع تراه خلاص بيودع تعالي معي يمكن تتبرعين لها
فهد بدهشه :يعني محد تطابق معه لا ...
محمد لنور :ألبس عباتك وتعالي
نور تسارع لأرتداء عبائتها وهي غير مصدقة مايحدث معها أبنها ستراه ولكنه مريض لاتعلم أي شعور يصح أن تحسه ...
فهد بتردد لقد حرمها من أبنها سنوات لايستطيع تدمير هذا بثواني :تعالي وين رايحة
محمد بعصبية :يبه رجاء رجاء مرة وحدة تصرف كأب وخلها تجي معي تنقذ ولدها ...
فهد بغضب :والله يامحمد لو خربت علي من بعد ماتشوف ولدها ماتلوم إلا نفسك ...((ملعون من خبب أمرأة على زوجها ))
*الحديث ليس له سند والحديث الصحيح : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده " . *
محمد بذهول :ياكبرها عند ربي صرت تحدث بعد ....
فهد :والله يانور لو مارجعتي لحش رجولك حش تروحين تحللين وتجين وياويلك ياسواد ليلك لوفكرتي تلعبين بذيلك ...
نور لم تصدق أنه قد سمح لها برؤية أبنها حتى أنها سابقت محمد على الخروج ....
,,,,,
وصلت بعد مغادرة محمد مباشرة وهي تحمل أكياس الأفطار الذي أعدته والدتها لهيونة وأخوتها ...
وقفت عدة دقائق وهي تدق الجرس قبل أن تفتح لها سارة الباب بعيون شبة مغلقة ...
بشاير :والله أنك فلة بهالكشة ...
سارة تتجاهل تعليقاتها على شعرها وتسترق النظر للأكياس الطعام :خالة سوت لنا فطور ...
بشاير تدفع للداخل وتلحق بها :يب من قدكم بتفطرون من يدين مامتي ...وين هيونة ماصحت ...
سارة :مأدري كنت نايمة ...
بشاير :هيي أنتو للحين على نومتكم عييييد زيييد ...
سولاف تخرج من الحمام :هيونة مافتحت الباب ...
بشاير:صحي ذولي وأنا بحاول فيها ...
أخذت تطرق الباب بطريقة تصاعدية حتى أصبح صوت طرقاتها يصل للخارج ....
دخل على ذالك المنظر ....
حازم :وش فيك ...
بشاير تلتفت إلية بقلق :من أمس ماطلعت ..
حازم :بعدي أشوف ...
أخذ يظرب بقبضتيه على الباب :هيااااااااا أفتحي الباب هيوووونة فكي الباب لاتخليني أكسرة ...هيا فكية ...
سولاف :شكلها فاقدة الوعي وين المفتاح الثاني
حازم يهز الباب بقوة :هيا أفتحي قسم لأكسر راسك لو فتحت ولقيت صاحية ...
ثواني فقط لينفتح الباب ...
هيونة :خير أيش عندك تهدد أن قد اللي قلته ...
بشاير بغضب :الحمدلله وشكر هذا كل اللي همك التهديد ياخسارة الخوف عليك ...
هيونة بلؤم :مالكم شغل فيني ..
حازم بعدم أهتمام بالجدال الدائر :أسمعي فيه أمل أم مروان بندور عليها ...
لاحظ أهتمام شع لأقل من ثانية في عينيها قبل أن ينطفأ :أن ماعاد لي شغل بهالموضوع عشم أنفسكم أنا لاتدخلوني معكم ...
زيد الذي قد فتح الأكياس وأخرج الطعام له وللعيد الصامت وبدأ بتناوله :طيب بروح معك المستشفى بشوف مروان مثل معتز ...
حازم ليتوجة للغرفته:أنا موفايق أخذ أحد معي شوفوا محمد أذا رجع قولوا له يأخذكم ...
سارة تلحق به قبل أن يوصد الباب بوجهها :أنا برووح معاك ...
معتز الذي توجه مباشرة للأستحمام وخرج الآن :مروان نايم تروحون ايش تشوفون بس يتورط فيكم حازم ....
سارة :ياسلام ليش ماقلت هذا الكلام لنفسك ...
هيونة بعصبية :أنكتموا محد منكم بيروح مكان مو كفاية مارحتوا المدرسة ...
بشاير :أفطروا بعدين تهاوشوا ...
سولاف تجلس بجوار زيد وتبدأ بتناول الطعام لتلحق بها هيونة والبقية ...
,,,
وصل للمستشفى وأتصل على حازم ولكنه لم يرد توجه للغرفة مروان ولم يجده هناك ولكن وجد الطبيب المسئوول ليخبرة عن والدة مروان ورغبتها بتبرع ....
فيصل بنظرة غامضة :أنت أخو مروان...
محمد الذي يقابل فيصل للمرة الأولى :أيوة أنا الكبير تحليلي ماتوافق معه ...
فيصل ينظر لنور :هذي أمه ...
محمد بملل من أسألته :أيوة هذي أمه ...
فيصل يغلق الملف الذي يحمل :تمام خذها تحلل واتمنى نتايجها تكون متطابقة ...
بعد أن أنهت نور تحليلاتها وقفت تنظر لولدها من خلف الزجاج بعيونة باكية ووصله هو أتـصال من عمة صلاح الذي يسأله عن المستشفى لأنه قد علم للتو بمالستجدات وسيأتي مع أحمد ليحللوا ...
محمد لنفسة :ايش فيهم الناس مرا وحدة صحى ضميرهم ... والله زين كل ماكثر العدد لابد أحد يتوافق تحليل ..وين راح حازم الخبل فاته الأكشن ....
وصل صلاح وأحمد وذهبا لأجراء التحليلات ...
ووصل بعدهــم حازم ...
محمد يسرع ليلاقية :أنت وينك ليه ماترد على جوالك ...
يزيح نظارته الشمسية :خير وش صار
محمد :لقيتها تخيل عايش معها طول هالوقت ...
حازم بعدم أستيعاب :وش تقول أنت
محمد مسرور لصدمة على وجه حازم هو غاضب من والده ولايستطيع أن يقتص منه كما يجب ولكن حازم بالتأكيد سيفعل :أقولك حنا طول الوقت نربي بمروان والمسكينة هيا حتى الدراستها تشرشحت فيها وهي تحاول توفق بينها وبين رعاية مروان وبالأخير يطلع فهيدان عايش مع أم مروان بس حارمها من ولدها ورامية علينا ...
حازم بشحوب :وأنت وش دراك
محمد :أنت رحت للجوازات وعرفت أنها مرته وأنها للحين بالسعودية تخيل رحت للشقتها لقيته معها ....
أنهى جملته وهو يشير لنور :ماأنت مصدق رح أسألها حتى هي مسكينه حرمها من ولدها بعذر أنه مايبيها تخربة ويبيه يتربى صح ...
حازم بملامح لاتتفسر :طيب هي سوت التحاليل ....
محمد :أيوة خلصت وعمي صلاح وأحمد جوو يحللون ...
حازم بأستفاهم :مين أحمد
محمد :أخو فهيدان والله طلع فيه خير وهو عم ...
يتوجة للمقاعد ويجلس غير عابيء بمحمد الذي ترك خلفه ...
فقط لينجو مروان وبعدها لاشيء سيمنعه من قتل فهد ...
سيحب أن يعيش بسجن للأبد أو حتى تقص رقبته في سبيل أن يعيش أخوته براحة بدون والد دمر حياتهم وسيستمر بتدميرها ...
محمد يجلس بجوارة :بايش تفكر بتذبحة صح ....
حازم :صح ..
محمد :بيقصون رقبتك
حازم :مايهمني
صلاح الذي يعرف جيداً عن من يتحدثان :الله لايبارك فيكم من عيال حسبي الله عليكم الله يسود وجيهكم ...
أحمد الذي لم يفهم شي :هد ياعم وش فيكم عليهم ..
صلاح يلوح بعصاءة بغضب :أنت ماتسمع وش يقولون بيذبح أبوه الكلب ...
حازم ببرود :ماهو أبوي ..ماتدري يعني أبوي خالي محمد
محمد بذهول :أنت خبل صدقته
حازم :كيفي أبغى أصدقه
أحمد مصدوم بأنكشاف الحقيقة ..
صلاح :أنت ثور ليه ماتفهم خالك كيف يصير أبوك
حازم :أسأل ولد أخوك..ولاتنسى تسأله حاازم ولده ويين ..
محمد عيونه تكاد تخرج من محجريها من شدة الصدمة :أنت صادق ...
حازم :كنت شاك بس بعد السالفة الأخيرة أجزم أن فهد ماهو أبوي ...
أحمد نطق أخيراً:فهد وينه
محمد :منزرب ببيته ماله وجه يجي ...
حازم غاضب من كل شيء يمر به وخير من يفرغ غضبة عليه فهد لذالك يتلذذ بأزعاج صلاح:خله بس يجي لأنه ماراح يطلع من المستشفى بيتنوم بالغرفة الثانية ...
محمد بسخرية :كفوووووووو ...
صلاح :الله يغضب عليكم يالعاقين ...
أحمد يسحب عمه ليجلسا على المقاعد المجاورة ...
محمد بسخرية :اللحين وش تبين أناديك حازم ولاوش أسمك ثاني ..
حازم بلؤم وهو ينظر للـصلاح :سعد أسمــي سعد مفصل علي صح ..
,,,
عينية لم تفارق شاشة هاتفه منذ وصلته رسالة طراد حامله صورة أصغر أبنائه ... هو الآن يتذكرة لقد رأة لوهلة في غرفة مروان في اليوم الثاني من دخـول تلك العائلة لعالمـــه ...
يبحث في وجهه عن شـيء ينتمـي له أو ربمـا بقايا من ملامح الطفـولة ولكن لاشـيء وجهه صلـب لايشبة أبداً ماتخــيل ..
هو أقرب مايكـون لرجل ناضج من صغيره الذي بلغ للتوه الثامنه عشـــر ...لم يبدو عليه بعمـر السنتين أنه سيشب ليكـون بهذة القـوة ...لقد أعتقد دائماً أنه سيكبر ليبدو هزيل ضعيف البنيـة بسبب أعتلال قلبـــه ..ولكـن أقدار الله دائمـاً أكثر رحمــة من ظنونة ..
أرسل لأبنــائة لينبه عليهم أن لايصل الخبــر للفتيـات لأن الوقت مبكر جداً على أعلان الخبـــر ...
....
,,,
الثانية ظهـراً لقد جلست للتو بعد أن أنهكت جسدها بالأعمال المنزلية التي أخترعت بعضها مثل الستاير البالية التي قررت لأول مرة منذ حصلوا عليها أن تقوم بغسلها..
رنين الجـرس يعكر ميزاجها والصغار يرفضون الخروج من الغرفة التي حبستهم فيها لينجزوا واجباتهم الدراسية ...
فتحت الباب بتعب دون أن تسأل من الطارق لتجده أمامها الصبي الجميل بعينية الزرقاويين ...
هيونة :خييررر..
خلف :أمي تريد أن تصنعي لها حلوى ...
ومد كفة بورقة ملاحظات كتب عليها خمس أصناف من الحلويات المعروفة ... ثم عاد ليمدها بورقة نقدية من فئة الخمس مئة ...
هيونة :بعد ماعندك صرف ...
خلف :هذا الحساب كامل ...
هيونة بتفكير :أكيد أمة غبية ولاغنية ...
أختطفتها من يدة دون مجادلة ...
خلف :أمي تريدها قبل صلاة العشاء ...
هيونة وهي على وشك أن تغلق الباب :طيب ...
رأته يغادر دون أن يلتفت للوراء وهي مازالت لاتصدق حماقة والدتها صحن حلا بمئة ريال ....
حقاً القانون لايحمي المغفلين ... أوصدت الباب وتوجهت مباشرة للمطبخ للتأكد من توفر المقادير وتكتب قائمة بالنواقص قبل أن تنزل لتشتريها ...
أرتدت عبائتها ونزلت على عجلة من أمرها المحلات ستغلق أبوابها قريباً لصلاة العصـــر ... أنفتح المصعد للتواجة معه ...
هيونة بريبة :من هذي تزووووجت بعد ...
محمد بملل :بلا خبال هذي أم مروان ...
هيونة بعدم تصديق :تحسبني مغفلة بتلعب علي ماشاءالله بس فكرت فيها لقيتها ..
محمد :عمرك ماصدقتي وبماأني مو محل ثقة أسألي توأمك هذا هو جاي وراي
هيونة :أنا مستعجلة مو فاضية لك بس أرجع أشوف شغلي معاك ...
محمد :تعالي أنتي وين رايحة
هيونة وقد توجهت للباب البناية :مالك شغللل ...
كان مازال بسيارة حين لاحظ خروجها قبل أن يصل إليها كانت قد قطعت الشارع بدون تفكير لحق بها ناداها ولكن لم تجيبة وسارعت لتدخل محل التموينات الغذائية دخل بعدها ...
وقفها خلفها وهو يراه تحدق بعلبة قشطة قبل أن تقرر أن تشتريها أو تشتري الصنف الأخر ...
هيونة :زيح عني قضيت الأكسجيــن علي ...
حازم :وش تسوين ....
تدفعه من وسطة بسلة الصغيرة وتتقدم خطوات للرف الأخر :مشغولة عندي طلبية مو فايقــه لك ...
حازم :شفتي أم مروان ...
أرتفع صوتها وهي تقول :حاازززم أطلع من جوي مو فايقة لك ...
حازم بغيض :وطي صوتك ...
هيونة بصوت أعلى :تقلع عن وجهي ...
بتلك اللحظة لايعــرف أي جنــون أعتراه حتــى يسحبها من ذراعها بكل قوته للخارج المحــل غير مهتــم بكل ماحوله ...
وهو يصرخ بها حين طالبت منه أن يتوقف عن جنـــونه :أنكتمــــــــــــي ..
لم يعتــاد أن يتعاملها مع بالقووة ولكن هذة الأيام أصبحت تصدر منه أنواع التصـرفات الغريبة ولأول مرة ...
شعر بأسنانه على ذراعة تطبق بكل قوتها ولكنها لم تستطيع أن تجبره أن يفلتها ...
هيونة بجنون :فكنييي ياثوووووور يامختللللللل فكنيييي الله ياخذك فكنيي ...
ترك يدها أخير حين وصلا البناية ...
ولف وجهه إليها ليتلقى صفعتها التي لم تأثرر فيه أبداً ...
هيونة بغضب مستعــر :أنت صاحي ولاشاارب شي وش فيك أنهبلت والله يازفت أذا كررت حركتك ذي مرة ثانية لأكون ذابحتك وشاربه من دمك ياثووووووووور ...
وبيد مرتجفة أعادت أغلاق أزرتها التي أنفتحت من سحبه لها وعاودت الخروج ....
دخلت محل التموينات مرة أخرى لترى نظارة العمال لها ...مازالت تحمل عبوة القشطة حملت سلة وبدت تضع مشترياتها وأفكارها تدور حــول قتل الهمجـي الحقير الطفل الذي يريد أن يصبح رجل عليها سترية ماستفعل ماأن تعـــود ...أنهت تســوقها وعادت بكـيس مليء بالمشتــريات وصلتها أصواتهم منذ دخلت باب البناية أخوتها ووالدها يتعــاركون ...
وصلت لهم أخيراً لتتفاجأ بالأحزاب الجديدة محمــد وحازم ضد فهد الغاضب بسبب أحضارهم زوجته لهنا ...
فهد :أكيد أنتي بعد معهم يالحية بتخربون مرتي علي ..
تجاهلته وتوجهت للمطبخ قبل أن تغلقه عليها وتبدأ عملها ...
كانت أصواتهم تصلها دون عنــاء ..
حازم :أنا والله مامنعي عنك إلا مرض مروان ولا إذا طاب ذبحك علي أهون من شرب المــاء ...
فهد ويبدو بصوته عدم التصديق :أنا لو مربي يهودي ماسوى سواتك ولا فعل أفعالك يالـ***** .. هذا كلام تقوله لأبوك يالخاين ...
حـازم بسخرية :تسمع يامحمد اللي أسمعه قال أبوي قال تخســـى أنت وطوايفك ماتشرف فيك ولا بأسمك ...
محمد بسخرية :أسمع ياسعد أسمع ...
فهد بعصبية : منهو سعد يا***** الله يلع*** من **** ياسواد وجهي بين الناس أذا أنتم عيــالي ...
صاح بزوجته لتخرج معه ولكنها رفضت حاول أخراجها بالقـوة ولكن من يفترض بهما عون له أبنائة رموة خارج الشـقة وأصبح الباب حائل بينه وبينهــا ...
الأوغاد الخـونة سيرون ماسيفعل بهم هذة ليست النهاية ...

نتوقف هنــا
كونوا بالقرب دائماً



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-14, 08:53 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجزء الثامن عشر

في أحد الأيام الذي يصادف كونة يوم الأربعاء ...في محل التجميل مندمجة بعملها غير عابئة بما يدور حولها حتى بدأ بريك الصلاة وخرج العاملون من المحــل وتبقت هي وهيــا ...
هيونة :يعني عاجبك اللي صاير ..
بشورة بعدم أهتمام :وش أسوي له..
هيونة :أنا ماني قادرة أتحملة ودي أروح وحط أصابعي بعيونه..
بشورة ساخرة :يامامي تخوفين يالمتوحشة بس رجاء مايكون هالشي قدامي لأن قلبي الحساس لن يحتمل ...
هيونة تلتقط حقيبتها لتخرج :أقول تحركي بس وخلينا نروح الكوفي نشرب شي ...
بشورة :والصلاة ...
هيونة :أنا بطلت أصلي ..
بشورة :أومايقاد أنتي صاحية ..
هيونة :أنا قلت بطلت أصلي بس أبداً ماقلت أني بديت أشرب ....
بشورة :طيب بطلي لحالك ياسايكو أنا رايحة أصلي مابعت نفسي عشان أكـــفر ...
أفترقتا الأثنتان تلك للمقهى وهذي للمصلى حيث أجهشت بالبكاء وسط صلاتها ألماً على صديقتها التي عادة للأنتكاسة الدينية التي تعيشها كلما تكالبت عليها مصائب الحيــاة ..حاولت مراراً معالجتها من هذا الضعف ولكن لاجدوى هي تخشى عليها أن تمــوت وهي على تلك الحال إلا يكفيها شقائها بالدنيا هل تريد أن تصبح شقية بالأخرة ومأواها النـار ...
*قال صلى الله عليه وسلم ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))*
****
تتكأ على يدها بجلـسة من سأم الحـياة تحدق بوجيه المحيطين بها مالذي يحدث معه لما البهجة تقفز من أعينهم هل حصلوا بطريقة ما على جرعة من السيروتونين *هرمون السعادة* حسناً هذا ليس بالأمر الصعب عليهم إلا يملكون شركة دواء كاملة بالتأكيد مليئ بعقاقير متنوعة قادرة أن تعطيهم كفايتهم من ذلك الهرمون ..
نطقت أخيراً :عمو ممكن سؤال إذا مافيها أحراج ....
بنظرة تحمل بعض الأستحقار :أيش عندك مارية هانم ...
الآن تعتدل بجلستها وتحتضن مخدة صغيرة وبكل حماس :ليش ماعطيتوني من الxxxx ...
هو يعلم جيداً أنها تهرج وتستعرض خفة دمها عليه ولكن لأن ميزاجة اليوم جيد سيكمل حوارة السخيف معها :أي xxxx ...
مارية بحماس:xxxx السعادة اللي كلكم رويانين منه ...
هيام :اعوذ بالله منك ياشيخة أذكري الله لاتحسدينا ..
رفل بكسل لقد صحت من ساعة ولكن مازال النوم يسكن عينيها:مارية صادقة أشبكم كذا جوكم عالي ...
طراد بسخرية :أخذنا xxxx السعادة على قولت مارية هانم ...
مرام :كان عطيتوني منه ...
لبنى :ليش مو سعيدة كفاية أنتي ...
هيام التي تعرف غاية لبنى جيداً من هذا السؤال:مو شرط مافيه أحد يكره السعــادة ...
رفل بغموض :إلا أنا أكرها لأنه بس أصير سعيدة تجيني مصيبة ....
مرام لتنهي هذا الموضوع :خالد وينه مو قال جاي بالطريق ...
مارية بسخرية :أكيد مدام فجــر جالسة تغطس راسها بسطل بويا على أساس تتمكيج ..
مرام :ليش فجر جايية ..
لبنى :وأنتي عمرك شايفة خالد جاء من غيرها ملزقة نفسها فيه ...
مارية :صمغ أصلي مية بالمية ...
لبنى :تتوقعين تروح معه للمسجد بعد
مارية :ماأستغربها منها
مرام بجدية :خلاص أنتي وياها عيب ..
**
حاولت قدر الأمكان أن تخفف من أثار البكاء بغسل وجهها عدة مرات
ولكنها أيقنت أنها فشلت بأخفاء ذالك حين وصلتها رسالة من ذالك الرقم بتساؤل صريح ليش تبكين ....
ياله من مغتر فض ماشأنه بها سوء بكت أم قتلت نفسها حتى ...
إلا يكفيها نظرات الأحتقار التي أمطرها فيها باليومين السابقين ..
هل هو مختل يحتقرها تارة ويشفق عليها تارة أخرى ..
يجلس في سـيارته يستذكر لأختبار الغد لأنه كان أشبة بالمستحيل القيام بذالك بالمنزل ...هو متأكد أنه الوحيد من بين زملائة الذي يقوم بذالك كتأكده بأنه أكثر شخص من بينهم تغيب عن الحضور خلال هذا المستوى مستقبلة الدراسي يمر بأسوء مراحلة وعليه أن يجتاز ذالك بأي طريقة حتى لو كان عليه التخلي عن النوم والطعــام ...
قبل عدة أيام كان قد قرر الحياد عن هذا الطريق وأجهاض مستقبلة بأول خطواته ولكن بعد ماحدث في حالة مروان وتوافق نتائج والدته معه وعمليته التي تقرر موعدهـــا ... جعلته يتراجع عن قرارته المتهورة ويعود لطريقة ..
طرقات على النافذة ووجه معتز العابس يجبرانه على فتحهــا ..
معتز يرفع له كأس الشاي الساخن :تفضل ياسعادة البية ...أوووف بسرعة خذة أحرقني ...
يضعه بالمكان المخصص له وهو يسمع تأوهات معتز المتألم :اححح احرقني الله يلعن أبليس ..
حازم يده على زر رفع النافذة:يالله فارق
معتز يتكأ على النافذة وبنفاذ صبر:أيش ياروح أمك أقول يدك على عشر ريال ترى مانيب خدام أبوك ...
حازم بحلم :معتز مو بفايق لك لو عندي فلوس شفتني جالس أذاكر بالسيارة ...
معتزبملل:يعني وبعدين ماراح تعطيني فلوس أجل رجع لي الشاهي
حازم بغضب :معتزززززز تقلع عن وجهي ..
يحاول ركل السيارة ولكن يتراجع هو يعلم أن قدمة الضعيفة لن تحدث أي ضرر بسيارة وهو فقط من سيتأذى يبتعد وهو يردد دعوات سمعها كثيراً من لسان العجوز سارة ...
سارة التي أصبحت شبة مجنونة بعد أن فردت شعرها نور وأصبح ناعم فهي لاتفارق السلالم على أمل أن يراها فتى الأنمي ويمدحها ..
والآن هو يراها هناك تزداد عصبيته :هي أنتي يامختلة أدخلي لأمسح بشعرك السلم ...
سارة بذعر من تهديد :والله أعلم عليك حازم ...
معتز :علمي أبوة بعد محد راح يفكك مني أذا مادخلتي ...
يطبق بيدها على شعرها ويسبحها للداخل :الله يقلعك فشلتينا ماكأن أحد فرد شعره غيرك ...
تحاول التخلص من يدة قبل أن يتمزق شعرها ولكن لاجدوى تصيح :عيييييييييييد أنقذننننني أرجووووك ...
يندفع ليخلصها منه :معتز ياتبن قطعت شعرها كيف تتزوج بعدين ...
زيد المستلقي أمام التلفاز ويلتهم طبق من البطاطا المقلية بعد أن غرقها بالكاتشب :عادي تحط باروكة ...
معتز :أنتم أنطموا خربتوها خليتوها مجنونة وكل تفكيرها الزواج والعرس ....
عيد بعد أن خلصها منه :هذا لأنها بنت طبيعية هذي الفطرة ولاتبغاها تصير طلاء جدار أقصد ألوان لا مو ذي زيد وش أسمها ...
زيد بفم مليئ بالطعام :بووووية ...
عيد يهز رأسه: أيوة هذي بوية ...
معتز :ياسخفففك صاير مليييق من يوم صقعت راسك بالجدار ...
سارة تعيد ترتيب شعرها الذي أصبح أكثر طولاً حتى:تصدق حتى أنا ملاحظة ...
عيد بغيض:ياخنزيرة أنا أنقذتك منه ....
معتز يسحبها لتجلس جوارة:سوير تعالي نســولف على جنب خليك من المليق وأبو كرش ..
زيد بقهر :أنا وش دخلني ولا لازم كل سالفة تجيب لقبي ..
سارة :والله من زين اللقب مصدق نفسه ...
عيد :أنتي من صار شعرك ناعم صرتي حيييييييييية مثل هيووونه ...
سارة :والله أعلمها ...
معتز :والله طال لسانك ياعيدوووه هين كله عند هيونة ...
عيد بقلق :لاتصير لئيم تكفى لاتعلمها ...
سارة :أذا ماعلم هو أنا بعلم قول عمتي سارا وماراح أعلم ...
معتز :أخدمنى عشر خدمات وماأعلم ...
عيد بقهر :الله ينتقم منكم يالئيمين ...
زيد :قلت لك مليون مرة لسانك حصانك ...
سارة بدهشه :كيف اللسان حصان ...
معتز يغلق أذنيها :مو لازم تعرفيــن لاتخربين أخلاقك ...
تزيح يدية بغضب :والله أعلم هيونة قلتو كلام مو زين ....
زيد ينقلب على بطنه لينظر إليهم بصدمة متى أصبح المثل الذي يسمعه من أفواه الكثيـرين كلام بذيء :معتزووه يارأس الفتنه لاتكذب ...
سولاف التي خرجت للتو من غرفة الفتيات :أنتو بعدين معكم جبتولي صداع متى بتسكتون ....
عيد بسخرية :وحنا نايمين بس زيد لا تحلمين يسكت لأنه وهو نايم يتكلم أكثر منه وهو صاحي ...
معتز على نفس الموجه :والله أنك صادق ذيك المرة أسمعه يسولف عن الأكلات اللي ذاقها بالبوفية الخبل حتى أحلامه مستحيلة ...
زيد بغيض :يعني اللحين أتفتوا علي طيييب والله أعلم عليكم محمد ...
سارة :غبي بيقلدني وماعرف مين أصلاً يخاف من محمد ...
يدخل عليهم العجوز يتكأ على عصائة بأرهاق :حسبي الله عليهم مقفلين المصعد ...
معتز :تو جاي من تحت كان شغال ...
يجلس بتعب :وين أبوكــم ..
معتز :ماعندك خبر محمد وحازم طردوة ...
صلاح بغضب :العااقييين وينه اللحين ...
عيد :عمي يقولك طردوه حنا وش درانا وين راح ...
سارة :نور تعرف تقول راح الشقة حقتها ...
صلاح :وهذي الشغالة عندكم ...
سارة بغضب :مو شغالة كوافيرة وسوت شعري وهي أم مروان لاتقول شغالة ....
صلاح يحاول أن يصل لها بعصاءة :ياأم لسانين أنكتمي لاتردين علي ...
سارة تفر من عصاءة :أنا عندي لسان واحد أنت أبو لسانين ....
******
يحترق بنار غضبة ليست المرة الأولى التي يطرد فيها من منزل أبنائة ويتنكروا له ولكن هذة المرة سرقوا منه حتى زوجته المطيعة التي أستعبدها طـويلاً وكانت كالخاتم حول أصبعة هي الوحيدة التي أستطاع السيطرة عليها ...ولكن دقائق قليلة من تعرفها عليهم كانت كفيلة بأن تقلبها عليـــه ...
من يصدق أنه شخص بهذا العمـر وليس له رأي لاعلى زوجته ولاعلى أبنائة لقد ضاعت حياته هباء قريباً سيصبح في ستين من عمـرة وربما ستتكالب عليه الأمـراض ولن يقف مع أحد ..
وبعدها السبعين أذا أشفقوا عليه ربما سيودعونه دار العجزة ..
مالسبب الذي جعل حياته بهذة المأساوية طمعه ليس أي شيء أخر
لقد كان حلمة الوحيد منذ شب أن يكون غني ويمتلك ثروة طائلة ...
وفعل كل شيء ولم يستطع تحقيق ذاك الحلم حتى شاب شعره ومازال يركض وراء ذالك الحلم ...وسيستمر بالركض وراءة لن يتوقف أبداً عليه أن يحقق تلك الثروة وإلا ليمت دونها ولكن لن يستسلم ...
فهو كل مابقى له وهو مايدفعه لتمسك بالحياة ...
ولكن أبنائة لم يستطيعوا تفهم ذالك حتــى وهم أصغر سناً بذلك العمر لم يكن يستطيع التخلي عنهم ولكن الآن ربما حان الوقت ليسقطهم من حساباته فقد شتت نفسه بالأهتمام بهم دون تفكير بهدف الرئيسي بالحيـاة ... سيعود لهم حين يصبح ثـــري وسيعضون أصابع الندم علــى تنكرهم له وعقوقهم ...

مايحدث أمامها أشبة بمسرحية كوميدية أبطالها فجر ولبنــى ...
فتلك تتصنع الدلال والغنج والأخرى تجلس بحماس أمامها وبين يديها وعاء مليء بالبوب كورن ولاتزيح عينيها عنها...وكل تصرفاتها تصرخ أنظري لي أنا أسخــر منك ...
ترفع يد مليئة بالبوب كورن لفمها غير عابئة بمايتساقط في أحضانها :أيوة جوجو أقصد فوفو عفواً رورو ..من بتعزمين من القروب تبعك ...
فجر بدلال مصطنع :والله ودي أعزمهم كلهم طبعاً بس للأسف الكل أعتذر بسبب الأمتحـانات ...
لبنــى :يعني قروبك المنتــف عفواً عفواً أقصد المترف ماراح ينورونا ويشرفونا بتواجدهم ...
مرام التي تشعر بالأحراج من تصرفات لبنــى :لولو شكلك مرا تحبين صديقات فجـــر ...
لبنــى بحماس وبأسلوب شبابي بحت :طبعاً وهل في ذالك شك أعشقهم أنا بحياتي ماشفت أحد بمستواهم ...
وجدت نفسها تتدخل أخيراً :لبنى تعالي معاي أشوي ...
لبنى تنزل الوعاء بصخب بعد أن أهدتها نظرة قاسية وبعد أن خرجتا :وش عندك خربتي علي حربي ...
رفل :أشبك أنتي ترى جداً واضحة ..تصوري خالد يدخل فجأة والله شكلك مصخرة ...
لبنى تتأوه بملل:اوهووو الظاهر أني أكبر منك بخمس سنوات تخولني أتصرف بحرية دون تدخل منك ...
رفل :اللحين وش تبين منها ماصدقنا مارية فارقت تجين أنتي تسوين كذا ..
لبنى بعصبية وملامح وجهها تتحــول لأبشع منظر غضب وفقدان للأعصاب:يعني ماتدرين ماأحبها أكررها ماتنزل لي من زور من أول يوم شفت وجهها بالكلية وأنا أبغضهــا ...فهمتي أكرررررررررررررها ...
تدفعها عن طريقها :زيحي عني خربتي ميزاجي يالله روحي عندها أنبسطي معها ..
تقف بمكانها غير مصدقة لثورة لبنى المفاجئة وتقلب ميزاجها المخيف لقد كانت قبل قليل تتسلى بالسخرية من فجر وفجأة أصبحت عصبية غاضبة ....
تركت المصعد وصعدت السلم لعلها تسيطر على غضبها ....
أصبح فقدانها لأعصابة بالأوانة الأخيرة ملحوظ للجميع وتخشى أن يكتشفوا سرها سريعاً ...
كان ستتوجة مباشرة للغرفتها لتعانق عشقها الحرام ...ولكن جذبها تجمع الأثنين وهمسهم والهاتف الذي يحدقان بشاشته بأنسجام تام ...
تسللت من خلفهما وبكل سهولة وقعت عينيها على صورة التي يشاهدانها ...
سمعت طراد وهو يأكد:سهل جداً تجميل الشفاة لكن اللي بالحاجب ماأعتقد ..
خالد :شكله بشع لأنه حديث بس بعد مرور سنة أتوقع بيكون منظره طبيعي جداً ...
وكأنه شعر بوجودها فالتفت خلفة ليجدها ...
طراد بسرعة أغلق شاشة هاتفه ...
لبنى بشك :وش فيك ليش خبيته ...
خالد بغضب :أنتي قليلة أدب كيف تسمحين لنفسك تتجسسين علينا..
لبنى بسخرية :ايش أتجسس سلامات أستاذ خالد أحنا بالبيت مو بالكلية ليش خبيتوا الصورة مين هذا ..
وبطريقة غير طبيعية وجدت عقلها يبحث يحلل يستنتج لم تعتقد يوم بأنها ستكون بهذا الذكاء :هووووو صح شهاااب ياءالله المستحيل تحقق لقيتووووووووه ليش متكـ (قصدت متكتمين ولكن يد طراد لم تسعفها حتى تكمل جملتها فقد أطبق على فمها ليمنع صوتها من الوصول للبقية )كانت تحاول بأستماتة أن تتخلص من يده وتصرخ بأعلى صوتها بما أكتشفت علها تخفف قليلاً من النار التي تشعر فيها بداخلها ..لقد وجــدوه عدوها اللدود عاد ...لم تمضي ثواني منذ أكتشفت وجوده مرة أخرى وهاهي تتلقى العقاب صفعة من خالد ليوقف هستريتها ...
بعد أن تحررت أخيراً من أيديهم ابتعدت وهي تصرخ :أشبعوووووا فيه ياأكرره ماخلق ربي ..
ركضت لغرفتها وأوصدت الباب وبيد مرتجفة فتحت الدرج الذي يحتوي سجائرها والتقطت أحداها وأشعلتها غير عابئة بطراد الذي يطرق الباب ويصرخ فيها ...

نتوقف هنا






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 22-08-14 الساعة 12:42 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-14, 09:19 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء التاسع عشـــر
في أحد الأيام الذي يصادف كونه يوم الأحد ... أمام مدخل غرفة العمليات وعلى مقاعد الأنتظار يجلس الثالثة وبينهم حرب كلامية لم تنقطع من أسبــــوع ...
محمد :والله ياهيونة أنك زودتيها وأذا مالمتي لسانك بتجنين على نفسك ...
هيونة :قلت لك بطل تهديد أذا عندك شي سووووه ...
محمد بغضب :سعد لم أختك عني ...
حازم ببرود :ماهي أختي ...
هيونة متجاهلة الأسم الذي أصبح محمد يدعية فيه بالأونة الأخيرة ولم تفكر أبداً أن تسأل عن سببه لتوضح له أنها غير مهتمه بشئونة الخاصة:والله أنا اللي ماأتشرف فيك ...
أحمد الذي وصل للتو :وش فيها أصواتكم طالعة خيرأن شاءالله ...
هيونة بضيق :أكملللت ...
أحمد :محمد وش صار على أخوك ...
محمد :لهم ساعتين بالعمليــات ...
جلس وهو يحدق بحازم بضيق لايشعربالأرتياح حوله فهو ماضي مزعج بالنسبة له ...سره هو القشة التي قسمت ظهر البعير وجعلته يترك فهد للأبد لأنه ورطة بجريمته وجعلة يبدأ سجل عمله بنقطة سوداء شوهته للأبد ...لم ولن ينســـى أبد الصغيرالذي كان بطل كوابيسة للأعوام عديدة .. وجد عينية تسعى دوماً للصدر الشاب
ربما لأن عقله يعلم جيداً مايميز ذالك الصدر ألم يعالجه بنفسه
في أحد الأيام حين أعتلت صحته سنه كاملة وهو المسئول طبياً عنه
مجازفة كادت تودي بمستقبلة ...
عادت به أصواتهم للواقع والجدال الذي لاينتهي دائر بينهم ....
محمد :على الأقل مانيب نفسية مثلك ...
هيونة بعصبية :حازم زفت سكت أخوك ....
حازم يتجاهلها ...
هيونة :يازفت أنت رد علي ...
محمد :خلي الولد بحاله هو حر مايبغى يرد عليك أصلاً أنتي وش جايبك هنا مو قلتي خلاص مروان مات ...
هيونة التي أصبحت مهووسة بأجابة حازم :حازم تبن رد علي ...
محمد :أنتي***** مايبي يرد عليك ...
أحمد بحزم :خلاص أنت وياها عيب اللي تسوونه أحترموا المكان اللي أنتم فيه بعدين أخوكم داخل بين الحياة والموت وأنتم تتجادلون ...
هيونة التي أتجهت لحازم لتمسكة من مقدمة ثوبة :حازم رد علي ...
محمد :اتررركيه بحالة ...
هيونة بهستريا:رد علي ..
وحين أستمر بصمته صفعته :رد علي ...
محمد :أنتي بلا جناان أتركيه بحالة ..
هو لارغبة لدية بالرد عليها لأنه مازال غاضب منها ولكن يعلم جيداً مالذي سينتهي عليه هذا الوضع ويعلم سبب تصرفها بهذة الطريقة فهي متوترة وقلقة على مروان لذلك تصنع كل هذة الجلبة
لتنهيها بالهستريا والبكاء ...
سحبها ليجلسها بجوارة ويده تلتف حول كتفيها ليضغط عليهم بقوة وعنف وهو يصرخ فيها :أنكتميييي زيين ...
هيونة التي وجدت أخيراً مطلبها لقد رد عليها حتى لوكان ردة جاف بالدقائق سابقة أعتقدت أنه لن يتحدث معها أبداً حتى الموت لذلك بدأت تتصرف بهستريا ولكن الآن عادت لها الطمأنينة وشعرت بالراحة ..
أزاحت يدة بغضب ولم تتحدث تخشى أن تزيد الأمر سوء ...
لم يعجبة أبداً ألتصاق أبنة أخيه بالشاب الغريب عنها ولكن كيف ستعرف هيا ذالك ألم يكن خطأ والدها من البداية هل يروق له أن تتصرف أبنته بهذة الطريقة مع من يفترض به أن يكون أبن خالها ..تباً لذالك الفهد الذي لايعرف حلال من حرام ...ولم يكتفي بذالك بل أغرف أبنائة في هذا الوحل بعلمه أو دونه ...
يرن جوال حازم ليزفر قبل أن يرد :وبعدين معك أنت قلت لك لخلصت العملية أن بنفسي اتصل أعلمكم ماله داعي كل ثانية متصل ...
تلقط الهاتف من يدة :معتز حبيبي كيف أخوانك أنتبه لهم لايطلعون
سوير دخلها لاتخليها تجلس على الدرج أذا مارضت قل هيونة أذا رجعت بتحلق شعرك لو درت أنك طالعة ...
أستعاد هاتفه منها :معتزز أذا طلعتوا بر حشيت رجولكم واذا أتصلت بدون سبب بكسر يدك يالله أنقلع ...
هيونة بغضب :ليه تكلمه بعنف ...
يعيد هاتفه لجيبة :كيفي انا حرررر أتصرف معه بطريقتي ...
هيونة بقهر :محمد شووووووووووفه ...
محمد :أنتي وش جايبك المفروض أنتي معهم بالبيت صدعتي براسي أنكتمي شوي ...
أحمد الذي بدأ ينزعج من جدالهم المستمر :خلاااااص ولاكلمة انت وياها وش قلة الحيا هذي ..
هيونة التي أنتهت من أخويها ووجدت شخص جديد لتفرغ غضبها فيه :وأنت وش دخلك والله مصدق نفسك ياأخو فهيداااان ...
أحمد لقد تعود على قلة تهذيبهم ولكن هيا للمرة الأولى تتحدث معه رغم أنه قابلها ثلاث مرات :اللحين هذا كلام تقوله وحده عاقل عن أبوها وعمها ...
هيونة بدون ذرة تهذيب :والخيبة وش أستفدت منكم ولو سمحت لتوجه كلام لي لأني ماراح أرد عليك ...
حازم بهدؤ :هياا أنكتمي ...
هيونة بسخرية :حاضر بس خله مايكلمني ...
محمد :لحووول قسم بالله بزر أكبرررري خلاص ...
قاطع جملته حين أنفتح باب مدخل غرف العمليات وخرج الدكتور المشرف على مروان قفز ليلحق به البقية .....
محمد :بشر يادكتور وش صار ...
فيصل بهدؤ وعينية على حازم والفتاة المتعلقة بذراعة :الحمدلله العملية ناجحة بأذن الله لكن لازم ننتظر الأيام القادمة ونشوف كيف يتقبل جسمة العملية طبعاً ممنوع الدخول عنده لأن مناعتة ضعيفة جداً...
هيونة تلتصق بحازم بسبب قلقها من الذي قد تسمعه ولكن حين سمعت حديث فيصل أفلتت يده وهي تتنهد براحة :طيب وأم مروان وش صار عليها ...
فيصل :هي بعد بخير وبتضل تحت الملاحظة للأيام القادمة ...
محمد :يعني مانقدر أبد نشوف مروان ...
فيصل :لا الموضوع هذا مافيه جدال ممنوع الدخول عنده ..
بعد أن أبتعد وهي تحدث مع بقية الأطباء ..
محمد بغضب :هذا على ايش شايف نفسه ...
هيونة بنفس الغضب :أن من أول يوم شفته مابلعته مالت كن ماأحد غيرة صار دكتور ياكرهي له ولأبوه ...وألتفتت لحازم الذي يسمعهم بذهن شارد :أنت متى بتخلص دراسة وتصير دكتور ومانحتاج لهذي الأشكال ...
أحمد لايصدق مايسمعه منهم أليست هذة العائلة التي تكرمت عليهم وعالجته أبنهم مجاناً هل هذا هو جزاء المعروف ...
أحمد :الحمدلله على سلامة أخواكم ...
لم يجد رد إلا من محمد :الله يسلمك ياعمي ...
أحمد :أنا بروح أذا حتجتوا شي أتصلوا علي ...
أبتعد عنهم وهو يعلم جيداً أن أحدهم سيتحدث بظهره الآن لقد أصبح يعلم جيداً أخلاقية أبناء أخية ...
محمد بسخرية: مسوي فيها المثالي الطيب اللي يعرف الواجب طيب عطنا فلوووس ماأنت شايف حالنا ...
هيونة :مصدق فيه خير أخو فهيدان أذا ماسرقنا ماراح يجينا خير منه ...
حازم الذي كان قد أبتعد ليتصل على معتز ويطمئنة كما وعدة عاد الآن ليقول بملل:خلصتوا حشكم بالناس طيب ممكن تتفضلون ولا ترى بمشي وأخليكم ودوروا لكم سيارة ترجعكم ...
****
تستلقي في حضن والدتها تشاركها من صحن المكسرات وتشاهد معها الفيلم الكوميدي ...تضحك حتى تنزل دموعها ووالدتها بين تارة وأخرى تحذرها من خطر هذا الضحكة ....
بالحقيقة هي لاترى شيء من مايعرض أمامها هي تبكي بألم في داخلها ...ماحدث معها أمس أبشع وأقسى أحداث حياتها هو ماتراه ينعرض طوال يومها ولايفارق مخيلتها حتى بأعماق نومها ....
لقد تعرضت للتحرش للمرة الثانية بحياتها وفي أقل من سنة ...
هل توجدة فتاة طبيعية تتعرض لما تعرضت له ...لما سوء الحظ يرافقها ...لما لايخشى الرجال من الأقتراب منها وأيذائها ..
هل من الواضح لهم جداً ضعفها هل هي هشة بعيونهم وسهلة المنال ...تنزل دموعها ساخنه على وجنتيها وهي ترى نفسها بالأمس كما كانت ضعيفة مذعورة مستسلمة متشنجة من شدة الفزع والخوف ....كانوا أربعة بالمحل ويواجهون شح بالزبائن تمر الساعة ولايدخل إلا زبونة أو أثنتين أنه موسم الأمتحانات ...كانت الساعة 11 خرج أولاً المشرف ليتناول عشائة وخرجت الفتاة الأخرى متذرعة بذهاب لدورة المياة ...وبقت هي وهو وثالثهما أبليس ...لم تتحدث معه من قبل بل لم يكن يرفع عينية فيها ... مالذي تغير في تلك اللحضة لاتعلم ...
أقترب منها متحدثاً عن فرار الجميع من العمل وتورطهما فيه ...
بادلته الحديث بقصد المجاملة لأكثر فلقد أعتقدته خجول ولم ترد أحراجة بتهميش حديثه ..
جملة أخرى سحبت منها رد أخر حتى وجدته ملتصقاً بها لاتعلم متى أصبح بهذا القرب منها فعينيها كانت على الأدوات الي تعيد ترتيبها دفعها ليلصقها على الرفوف خلفها ونزع غطائها بغضون ثواني ....
لقد جمدتها الرهبة والمفاجئة لم تستطيع أن تحرك أي من جسدها لتدفعه عنها لم يجد أي مقاومة منها فستمر أكثر بتلويثها يده تحسس جسدها بل تجرأت لتندس تحت ملابسها وشفتيه بدأت بملامسة شفتيها
حين وجدت أخيراً قوة صغيرة لتخرج منها صرخة صغيرة حاول أسكاتها أغمضت عينيها ويدها التي تحمل عبوة لكريم الأساس السائل أرتفعت لتهبط بقسوة على أنفه أبتعد عنها متألماً قبل أن تفر من المكان بخطوات متعثرة ورؤية مشوشة لاتعلم كيف وصلت لدورة المياة لتدخل أحدى الحمامات وتنهار فيه ...
أحتاجت نصف ساعة للتمالك نفسها ربما لأنها ليست المرة الأولى تشعر ببعض الشجاعة لتخرج من مخبأها وبيدها الهاتف الذي من حسن حظها كان بجيب بنطالها ولم تتركه خلفها مع الحقيبة ...
أتصلت بالسائق بعد أن غطت وجهها بطرف طرحتها حتى لايتعرف عليها أحد ولأن نقابها مازال بأرضية المحل حيث تخلص منه ذالك الوحش القذر...
ركبت معه والهدؤ يتلبسها حتى أنها طلبت منه الوقوف أمام أحد مطاعم الوجبات السريعة لتحصل على عشائها الذي فوتته ...
وأكملت تصرفاتها اللاطبيعية بالسهر على هاتفها ومحادثات الواتس اب مع بعض الصديقات للحديث في توافه الحياة وكأنها لم تمر بأقسى منعطفها حياتها للتو ...
ولكن اليوم تغرق وسط ألمها وأساها وقد أحتاجت الكثير من القوة حتى تغادر غرفتها وتؤمن أنه لايوجد قوة بالعالم ستجعلها تخرج من منزلها بعد اليوم ...
*****
يطرق بسبابته على خشب مكتبة برتابة وعينية تسبح في السقف ...
مظهرة الخارجي لايعبر أبداً عما بداخلة فهو يحترق بنيران الغضب ماأكتشفة للتو لن يصدقه عاقل ....هل من الممكن أن يتحول التنافس والغيرة إلى حقد يدمر ويشتت عائلة بأكملها دون أدنى شعور بالذنب ...لقد كان المجرمين محيطين به طوال الفترة الماضية تحت عينه ولم يكتشفهم يال وقاحتهم ..لقد حولوا أمرأتة لأم مكلومة ولم ترف أجفنهم حزنً عليها ..لقد يتموا بقية أبنائة وأمهم على قيد الحياة ...وحرموه من رؤية أبنه يكبر وينضج في كنفه ...فقد من أجل غيرة عمياء وطمع مسعـور بالدنيا ...لن ينجو بفعلتهم سيندمون ماظلوا على قيد الحياة ولن ينفعهم الندم ...سيستعيد كل ماظنوا أنه غنيمة فعلتهم
وسيأخذ حتى ماكان لهم بالأصل ....لقد حان وقت القصاص ...
صوت السكرتير بسماعة الداخلية يخرج من دومات الغضب التي تغرقة :دكتور بدرأحب أذكرك بأن أجتماع رؤساء الأقسام بعد عشر دقايق ...
يصمت السكرتير ثواني وحين لم يجد رد :دكتور طراد ...
يقاطعه بزفرة :وخلة يدخل ....
يبادرة مقاطعاً تحيته :وش عندك بعد ...
طراد بتلعثم :أبوووي أنا للحين ماقلت شي ..
بدر بعصبية :وش عندك وش فيك
طراد بصعوبة تخرج كلماته :لبنى عرفت عن شهاب ...
بدر بصرخة سمعها كل من في الطابق :يا****** مو قلت ابن أمة لايدري كيف درت غبي طول عمرك راح تبقى غبي ....
لم يحتمل هجوم والده الذي لم يترك له فرصة ليوضح ملابسات الموضوع ففضل أن ينسحب تاركاً بدر خلفة يصيح به أن يعود ...
دخل لمكتب فيصل الذي كان معه أحد المرضى ...
فيصل بصرامة :دكتور طراد ..
طراد :بلا دكتور بلاهم روح لأبوك وقولة أن السبب مو أنا مو مثل ماهو متصور خالد اللي كان فاتح الصورة وشافتها لبنى وهي من نفسها ربطت الخيوط ببعض مو شرط أكون أن المخطأ كالعادة ...
وخرج كما دخل ...تاركاً فيصل الذي لم يفهم شيء يعتذر من مرضية وهو يحاول حل الكلمات المتقاطعة التي تورط فيها للتو ...
وذاك الغاضب لم يشفي غليلة بعد أتصل بخالد ليهاجمة :يعني عاجبك اللي صار صرخ في وماخلى سبه ماقالها لي بسبب أقتراحك أتصل عليه وضح له الموضوع أن ماني شماعة تعلق عليها أخطأك ياأخوي الكبير ....
وأغلق هاتفه دون أدنى أهتمام بحروف خالد الذي لم يسمع منها شي ...
صوت من خلفه :غلاي الغلا طرودي ...
ألتف عليه بغضب :الخال رجاء أحترم الشعر اللي بوجهك ....
سليمان وهو يطوح بيدة على كتف طراد :افااااا من مزعل الجمييلل ...
طراد يحاول التخلص من يده :خاااااااالي ...سليمان فكني من شرك ...
سليمان يسحبه بأتجاه الكافتريا :تعال خلني أخذلك عصير يبرد على قلبلك ياقلبي وقلي بس وش السالفة وش مكدرك يابعد أهلي ...
ينفض يدة من قبضة سليمان ويسير خلفة وهو يردف :أروح معك بس بشرط لو قلت كلمة غزل وحدة ذبحتك ...
سليمان بتلقائية: من عيوني ياعيوني ..
طراد بتأفف :سليمان ...
سليمان يدفعه أمامة:خلاص ياوحش ياغبي بس تعالي معي خلنا نفهم وش السالفة ...
مضى على جلوسهم وطراد يرتشف العصير دون حديث ...
وأمامة سليمان يضع يدية على الطاولة ويرتكي برأسة عليها بملل :وبعدين يعني متى بتنطق ..
طراد ببرود :أنطق بايش
سليمان يتأفف من برودته المفاجئة :اووووف رجعنا يعني للرجل الجليدي ...
طراد بمسخرة :يعني خلاص ماتحبني كذا ...
سليمان بقرف :حبك جني أنقلع عن وجهي ...
طراد يتنهد :المشكلة الأزلية أبوي طول عمرة بيظل ينظر لي كطفل وكل أخطأ أخواني يحطها علي ...
سليمان :وش الجديد
طراد :أنا ماعاد أحتمل ليش أخطاء خالد ولبنى أنا أتحملها ..
سليمان بقلق :وش فيها لبنى ...
طراد :فيها قلة الأدب وطولت اللسان يبي لها تكسير راس العوبى ...
سليمان بجدية :والله أنت اللي بتكسر راسك أذا مديت يدك عليها ..
طراد الذي أرتاح قليلاً بعد الفضفضة :الله بكل هالبساطة تخليك عن حبك وعشان لبنه بتكسر راسي ..
سليمان يتلفت حوله بسخرية ويرسل له قبلة بالهواء ...
طراد :الله يقرفك ياشيخ قسم بالله أحيان أشك فيك ...
وصلته رسالة على هاتفه كانت من خالد يخبرة أن وضح كل شيء لوالده وقد تفهم الأمر وسيحل المشكلة مع لبنى قبل أن ينتشر الخبر ..
لقد مضت عدة أيام ولم تتحدث وكان واثق أنها لن تفشي الأمر ولكن قلق خالد المتزايد من الموضوع والخوف على رفل من أن تعرف عن الموضوع وهو مادعاة للأخبار والده ...
****
مضت أربعة أيام منذ عملية مروان لقد عاد للتو من زيارتة لم يستطع الدخول إلية ولكن رأه من خلف الزجاج بدأ أفضل من الأيام السابقة ...عاد كل شيء بالمنزل كما كان محمد وصلاح أصبحا موجودين بشكل يومي هو أيضاَ عاد ليغرس نفسه بكل قوة بالمنزل ...
هيونة عادت كما كانت وهاهي تفعل أفضل هواياتها الجدال مع العم صلاح ومحمد ...
هيونة تتظاهربالبرود :والله عاد كل شي بذا البيت أنا شاريته بفلوسي اللي مو عاجبة مو مجبر يجلس معنا ...
صلاح:قليلة حيا وعاقة يابنت فهد ...
هيونة :ماني بنت فهد أنا بنت تصمت لحضات وهي تحدق فيه :بنت سعد ...
ينفجر غاضباً كعادتة سنواته الستين لاتجعلة من أصحاب البال الطويل :منهو سعد ياقليلة حيا ...
تأشر له بأصبعها الصغير ....
حازم بضحكة عميقة هذة الحمقاء هي لاتعرف مالمقصود بسعد ولكن كالعادة غبائها يسيرها :أنتي خبلة ..
هيونة :أيوة وش عندك ..
سارة بغيرة :ليش حازم بس يغير أسمه أنا بعد بغير أسمي بصير راما ...
معتز :وعع وش يعني راما ..
عيد بسخرية :يعني أخت رامي ؟؟
زيد يطوح بالتفاحة التي معه ويعيد ألتقاطها :أنا بغير أسمه بسميني غني ...
محمد :لاأنت غير أسمك لشبعان ...
عيد يقهقه :أحلى أسم وربي لابق عليك ...وسارة وسارة وش نسميها ...
سارة بعصبية :أنطم مالك شغل بأسمي ...
محمد بسخرية :مافيها كلام هذي ريا أخت سكينة ..
وأشر برأسه لهيا الجالسة بجوار حازم وتلتصق به لتخبرة شيء بأذنه دون أن يصل إلى مسامعهم ...
حازم وأبتسامة لعوب على وجهه يستمع بأنصات لما يتدفق بأذنه من همسها :البوس يقولك يامسيو محمد أسمك الجديد شحات ...وأنهى جملته بضحكة ساخرة ...
سارة تصفق بسرور :شحات شحات هههههههههههههه ..
عيد يقهقه :واحد صفرررررررررررر شحات ..
صلاح :أنطموا وقص لسان خلوني أسمع الأخبار ...
معتز :عمي أنت ليه متمسك بالدنيا وش تبغى بالأخبار خلاص أنتهينا فكر بالقبر ....
وكانت النهاية تفرقوا بعد أن صاح بهم العجوز وطوح بعصاءة بكل أتجاه لتظرب كل ماتصله ...
دخلت لغرفة الفتيات ورمت بجسدها على السرير ومازالت الضحكة ترافقها ولكن سرعان ماغادرتها بعد أن تذكرت بشاير التي تغيبت ليومين عن العمل حاولت الأتصال عليها يوم أمس ولكن وجدت هاتفها مغلق ...
بدأت بالأتصال عليها وكان الجواب الوحيد الهاتف مغلق ...
بدأ القلق يتمكن منها لاتستطيع الجلوس هكذا يجب عليها أن ترى بشاير وتطمئن عليها ...
حملت حقيبتها وألتقطت عبائتها وهي ترتديها بسرعة وتتوجة لغرفته ...
فتحت الباب دون أستئذان وكان هو قد أستلقى بسريرة أستعداداً للنوم ...ومعتز يعد سريرة ..
حازم يرفع لحافة ليغطي جسدة أكثر :ياليييييييييل وش عندك ...
هيونة تسحب اللحاف منه :بسرررعة قوووم وصلني لبشورة ....
معتز :بروح معكم ..
هيونة بعصبية :أنطم أنت أنخمد نااام ..
وعادت تشد اللحاف من على حازم :يالله بسرررررررعة ...
حازم بعصبية :طيب أنقلعي الله يقلعك بلبس ملابسي ...
هيونة وهي تغادر :يالله بسرعة لاتسوي نفسك كشيخ ألبس أي شي ..
أرتداء ملابسة ولحق بها لايعلم أي جنون أعتراها حتى تفكر أن تزور بشورة بهذا الوقت المتأخر ولكن لايستطيع ردعها لأنها ستفعل ماتريد فقط ...
رفض أن يبادلها الحديث بالطريق متعللاً أنه يشعر بالنعاس وصوتها يصيبة بالنوم وهذة نصف الحقيقة ولكن النصف الأخر لايستطيع البوح فيه وصلا أخيراً نزلت وهي تخبرة أنها لن تتأخر عليه ...
وسرعان ماعاودت الأتصال به لتخبرة أن يغادر لأنها ستبات عند بشورة وهذا ماأشغل غضبة فشتمها وأغلق الهاتف بوجهها ...
من جهتها دخلت بعد أن طرقت الجرس وفتح لها والد بشورة الذي استنكر الزائرة بهذة الوقت ولكن حين عرفت بنفسها تجاوز دهشته
ورحب بها وهي يسألها عن أحوال والدها وعمها وهي بدورها باردته بسؤال عن حال بشورة وسبب تغيبها عن العمل ليفاجئها بخبر تركها للعمل ...توجهت مباشرة للغرفته للتطرق عليها بعصبية بعد أن وجدت الباب موصد وهذا ليس من طبع بشاير ...
فتحت الباب بملل لتفاجأ بمن خلفه :هيوونه ...
دفعتها للتدخل :أنت وش فيك قافله جوالك وماتداومين وتو أبوك يقول أنك تركتي الشغل ..
بشورة وهي تجلس على سريرها وتندس تحت اللحاف :سوري هيوونه ماقدرت أخبرك ماكنت على بعضي ...
هيونة :بنت وش فيك خوفتيني ...
بشورة بحزن :نامي معي أنا مو قادرة أنام لحالي..
رفعت هاتفها لتخبر حازم بمستجدات الأمور لتتفاجيء بغضبة وشتائمة .....
هيونة :هاه تفضلي الأخ طول لسانه علي ...
بشورة ولمعة الدموع واضحة بعينيها :ياحظك فيه ...
هيونة بأستغراب :بشبش وش فيك ..
بشورة تجهش بالبكاء وهي تردد :ليت عندي أخو يااااليت كان ماكل هذا صارلي كان ماأنحرقت بقهري وعجزي وقلت حيلتي آآآآه ياهيااا ياليت عندي أخو...
هيونة تحتضنها وقلبها يتمزق عليها :بشاااير أرجوك أهدي وخبريني وش فيك تكفين قوليلي أنا أخووووك ...
بشاير بصوت مرهق من البكاء :آآه ياهياا ياليتك أخوي ياليت أنا صرت أكرره نفسي من اللي صارلي ماأقدر أعيش كذا لازم أخذ حقي بس وش أسوي ماعندي رجال إلا أبوي وأخاف عليه ...انا ماعندي سند ماعندي أحد أحتمي فيه ... آآآه ياليتني أموت وأرتاح ..
هيونة بعصبية :وش فيك أنطقي ذبحتيني أنطقي ..أحد تعرض لك ...
بشورة بصرخة :ااااااايييوووه للمرة ثانية ليش بس أنا ليش كلكلم معي بنفس المحل ليش أنا اللي تعرضت للكذا ...هيا أنا ماأبغى احد يصير ليه مثلي بس ولو أنقهر ليش أنا ليش مو غيري ...
هيونة :منهو الحقير منهو ...
بشورة تضحك بقهر :تدرين مين بتقولين كذابة أنا عارفة أحمد الزفت أحمد ...
هيونة :الله يحرقة الكلب متى صار هالكلام ...
بشورة تمسح دموعها :اخر يوم داومت فيه ...
هيونة بألم :أنا مستحيل أسكت على هالموضوع بشاير لازم نبلغ عليه ..
بشورة برفض تام تصرخ بـلااااا :مستحيل ماأقدر أنا مو ناقصة سمعة سيئة ...
هيونة بقهر :وبس بتبكين وتذبحين نفسك قهر وهو برى مبسوط وعايش حياته بدون مايأخذ جزاه ..
بشورة بضعف وألم وعجز:وش أسوي قولي وش أسوووووي أنا بنت سمعتي هي كل شيء أملكة لو عرفوا الناس أن أحد تحرش فيني وش بيكون حااالي وحال أهلي أرجوك هيا أنتي عمرك ماراح تحسين فيني ...
هيونة لديها الكثير والكثير لتقولة ولكنها تشفق على بشاير المنهارة ..
نعم هي لم تجرب هذا من قبل ولكن هذا لايعني أنها لاتعرف ماهية هذا الشعور هي أيضاً فتاة وبأمكانها الشعور بنفس الألم فقط من سماع القصة ...
تندس جوارها وهي تحتضنها وتخبرها أن تنام وتنسى ...
وفي ذهنها فكرة واحدة فقط هي من سيقتص لبشاير لقد أخبرتها قبل أن تسمع القصة أنها أخيها وستكون كذلك ستفي بوعدها وهذة المرة لن يفلت الجرذ كما فعل الذي قبلة وهو فعلاً لم يفلت لأنه تواجد بالأيام الماضية وعلية أن يتواجد غداً حتى تنجــز وعدها ...
****
يقف بسيارته مقابل منزلها لم يستطيع النوم لليوم الثاني على التوالي
يشعر بسقف الغرفة يطبق عليه كلما رغب بالنوم وفراشة كما لهيب الجمر يحرقة ...مضت أربعة أيام على رؤيته لها ذهب اليوم الماضي قبل الدوام بساعتين من شدة لهفته وشوقه ليصطدم بعدم حضورها ...وفي نهاية الدوام علم من المدير زاهر أنها تركت العمل والدها أتصل ليخبره بذالك .. فأصبح ضمأة لرؤيتها ضمأ أبدي ...أين سيراها بعيد عن العمل ...لقد كانت الوسيلة الوحيدة والآن فقد كل شيء لم يستطع أن يحصل على علاقة معها ولم تستمر بالعمل ليراها من بعيد فيهدأ القليل من شغفه ..
زفر بخشونة :آآآآآآههه ...
رأسه سينفجر وقلبة كجمرة تستعر بأحشائة لقد تحول ألمة من مجرد مشاعر وهووس لألم جسدي يفتك فيه ...
لما لاترد على هاتفها لقد حصل على رقم جديد فقط لترد عليه ولكن هاتفها مغلق هل غيرت رقمها ... سيمووت لو فعلت ذالك ..
طرقات قوية على نافذة سيارته توقظ من نومه هل نام حقاً تقع عينية بعيني والدة الغاضبة ..
فتح النافذة لينهره ذاك :صل الصلاة ...
وأبتعد وهو يستغفر بصوت مسموع ...
نظر لساعة ليجد نفسه قد نام لساعتيـن ...لاحقت نظراته خطوات والدة المتجهه للمسجد ..مالذي ظن به وهو يجده نائم في سيارته أمام أحد منازل الحي ...لن يخشى أن يسقط من عين والده لأنه يعتقد أن هذا قد حدث من فترة طويلة ..
لحق به للمسجد وهو يفكر هل يجوز له أن يدعي الله بسجودة أن يطمئنة عليها ... هو من يريد بها شراً هل يجوز له أن يدعو الله من أجلها ... هز رأسه ليبعد وسوسات الشيطان من رأسه ولكنها عادت تهتف له بقـــوة .. الله يعلم مافي نفسك أي صلاة سيقبل الله منك وأن تكيد لبنات المسملـــين ...
أخذ يهتف بصوت مسموع :الله غفور رحيم الله غفور رحيـــم ...
وأنت شيطان رجيم هذا ماحدثته نفسه فيــه ...
****
شعرت دوماً أنها غبية عقلها الأحمق لايساعد بشيء حاولت أعتصارة حتى تحصل على نتيجة ولكن لاشـيء ..نهاية الدوام أقتربت وهي لم تصل لنتيجة كيف ستنتقم لبشاير أين الوعد التي أقسمت أن تنفذه
كيف ستؤذية وتنزل عقابه فيه ..لو كانت شاب لأنتظرته أمام سيارته وظربته حتى الموت أو حتى قادت سيارتها ودهسته ولكن هي فتاة لاتملك قوة ولاقيادة سيارة ...
كل دقيقة تمضي تزيدها توتراً ووجودة أمامها لايساعدها ..كبحت نفسها مراراً على أن تصيح به أمام الجميع وتفضح أمرة ولكن أليست الفضيحة ستقع على صديقتها أولاً وهذا مادعاها إلا تبلغ عنه ...
دموع بشاير صرخاتها فزعها من الكوابيس التي أستمرت حتى الصباح تحاصرها بهذة اللحضة كل شيء تساوى لديها لم تعد تهتم وعقلها المرهق لم يعد يتصرف بشكل سليم ...حدقت بقوارير العطر التي بمنتصف المحل توجهت إليها حملت أحدها وعزمت أمرها ...
التعقل بحالتها رحل للأبد ورفيقها الوحيد الجنون ...
رمته بالعبوة وهي تصرخ :ياااااااااابن الكلب ...
فزع الجميع أنفتحت الأفواه وتعالت عبارات الأستهجان
قبضت على قارورتين وتوجهت إلية بسرعة رشت الأولى بعينية حتى صرخ من شدة الألم وبالأخرى أخذت تنهال عليه بالظرب حتى أوجعتها يدها ...
تسمع تحذيرات المدير زاهر ومحاولته أن يهديها...سمعت العبارات التي تنعتها بالجنون أو أن الجن قد مسها ولكن لم تعر أحد أهتمامها ...ستنهي أنتقامها ستناضل حتى النهاية في سبيل نصرة بشاير...
هيونة بهستريا :ياقذر ياحشرة ياجرذ أنت مكانك بالممجاري بالشارع مو وسط الأدميين تفوووووووو عليك وعلى من رباااك ...ياخسيس مسوي فيها الشريف العفيف أنت أخس من اليهووووود ...
بدأت تحذفة بعشوائية بكل مايقع تحت يدها ...
زاهد يحاول أن يمسك يدها لتهجم عليها وترش العطر على عينية ولكنه تدارك وضعه وأبتعد عنها ..
هيونة بجنون من محاولته مسك يدها :ياكلب أنت الثاني تفو عليك كيف تسمح لنفسك ياواطي يازبالة تمسك يدي ....
أحمد راكع على ركبتيه يصرخ من شدة الألم يشعر بأنه فقد نظرة للأبد ....
وهي فوق رأسة تصيح :حتى عمااااك ماراح يمحي جريمتك ياواطي
ليتك أعمى كان ماسويت سواتك يالوووووووووووصخ ...
الفتيات من خلفها يحاولن أمساكها ولكن انفلتت من أيديهن لتكيل الرفسات له ليصبح مسجى بأكملة على الأرض ...
في تلك اللحضة أجتمعت الفتيات وسحبنها لأخر المحل ...
لتنتبه الأن أن باب المحل قد أغلق يبدو أن المدير من فعل ذالك حتى لايلفتون الأنتباه ... سحبت حقيبتها وهاتفها وتوجهت للباب وصاحت فيه :أفتح الباااااااااااب ..أستجاب لطلبها مباشرة خشية أن يطاله شيء من جنونها ...
بعد مغادرتها طالبهم زاهر مباشرة أن يحملوة للمستشفى ...بعد أن خرجوا فيه ...
زاهر للبنات :محد يتحكى عن اللي صار هون أن مش نائص ...
أحد الفتيات :صوتها كان عالي أكيد كل اللي برى سمعوا ...
زاهر :بتمشي بنمشيها بس محدى يتحكى أن اللي صار بين الموظفين ...
عند زاهد الذي يساعد أحمد على المشي ومعه ماجد الموظف الأخر ...
كان يسمع همس ماجد وأستغفارة ودعائة أن يستر الله على المسلمين ..
الجميع بالتأكيد يحمل نفس الفكرة ...أحمد قد تعرض لهيا بطريقة أو أخرى ..ولكن هو فقط من يشعر أن الأمر ليس هكذا ... هيا لديها حازم ذاك فقط يكفيها ليأخذ حقها ليس عليها أن تفتعل هذة الفضيحة ... وصلا سيارة ماجد ليتولى القيادة ويجلس هو مع أحمد بالمقاعد الخلفية ... جلس بهدؤ حتى سارت السيارة ودخل في الزحام ...
لينقض عليه ...
زاهد ويدية تطبق على رقبة أحمد الذي لم ينفك على الصراخ من ألم عينية :أسمع ياوصخ اللحين تنطق باللي سويته ولا اليوم أخر يوم بحياتك ...
ماجد بذعر :زاهد ياأبن الحلال لاتبتلينا فيه أنت وش دخلك بأمور الناس ...
زاهد بصرخة كشفت عن وجه أخر له :كل تررراب أنت وخلك بسواقتك والكلب هذا بينطق قبل مايودع الدنيا تكلم ياااكللللب وش سويت ....
أحمد يتلوى بين يدية ولاينطق ...
سحب حزام الأمان ليلفه حول عنقه ويشدة بقوة وذالك يغرغر يكاد يفقد حياته ...فكه قليلاً وصاح فيه أنطق :وش سويت لهااا ...
بعد أن رأى الموت وعاد للحياة لم يعد يخشى أكثر من ذالك
حتى لو عوقب لايهتم فقط لايريد أن يموت اليوم :تحرشت بصديقتها ...
أنهال عليه بقبضته ظرب كل جزء من جسدة ...ليوقف ماجد السيارة غير مهتم بالسيارة خلفة علية أن يمنع جريمة قد تحدث بسيارته ...
ماجد الممتليء لم يحتاج الكثير من القوة ليسحب زاهد للخارج ويدفعه بعيداً:ياخي فكني من شرك ...
زاهد بغضب :ايوة روح أنقذ الوصخ بس مصيرة بيوم يموت على يدي ....
أبتعد ماجد بسيارته وجلس هو على الرصيف ...يمسك رأسه بين يدية ..لقد تعرضت للتحرش ماذا فعل بها هذا القذر وهل وجد منها تجاوب ...كلا الأمر ليس هكذا التحرش لايكون بالموافقة ..هي بالتأكيد مغلوبة على أمرها ..ولكن لما هو غاضب لأن أحمد سبقة عليها ألم يكن ينوي لها نفس النية حتى لو أختلفت الطريقة ..
هل هذ عقابة من الله لأنه أرادها بكل جنون حتى لو كان بالحرام ...
سبق غيره عليها بالحرام ... هل نال منها ماأراد أم استطاعت صدة يريد أن يعرف التفاصيل العميقة ولكن لن يستطيع معرفة هذا إلا منها والوصول إليها صعب ...هاتفها لن ترد عليه هل يضل يراقبها حتى تخرج ويواجهها أم يقتحم منزلها ويحصل عليها ويعرف هو بنفسه ماحدث بينهما ...


نتوقف هناا
*أعتذر عن الألفاظ التي وردت في هذا الجزء ولكن شعرت أن المعنى لن يكون قوي إلا بذكره أعتذر مرة أخرى على تلويث أعينكم بمثل هذة العبارات *













لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-14, 03:31 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


العشــرون


في أحد الأيام بعد منتصــف الليل ..يستيقظ فزعاً من هول مارأى في منامه .. كان يهمس بـ لا حتى بعد أن عاد لوعــيه ..ماهذا الذي رأه أي شيطان نام معه بفراشه ..نفث عن يساره ثلاثاً وعاد يلقي برأسه على وسادته القاسية كما يفضلها ...كيف له أن يفعل ذالك حتى لو كانت أضغاث أحلام من عمل الشيطان كيف تجرأ على ذالك ... تقلب عدة مرات قبل أن يزيح لحافة ويخرج من سريرة ...
دخل إلى الحمام متجاهلاً تساءلت معتزالذي دخل للتو لينام عن سبب أستيقاظه ...وقف يحدق بصورته المنعكسة على مراءة الحمام ..يبدو كالمغيب ومارأة مازل يسيطر علية ..التقط شفرة الحلاقة من مكانها ليشق فيها باطن يده اليســــــرى ...أجل هذا مايستحــق الألم
ألتقط المطهر ليسكبة على جرحة ...شحب وجهه من شدة الألم وطنين يكاد يسد أذنيــه ولكن لسانه لم ينطق ولاحتى بـ آآه ...
هو مذنب حتـى لو أخبره كل من على الأرض أنه بريء من مايحدث في أحلامه ...يشعر بالقــرف من ذاته كم يود لو يصلخ جلدة ويخرج قلبه من مكانه ويغسل بالمطهـــر عله ينظف من النجاسة التي ألمت به من سوء أحلامة ...
مهما كان سيء وأنسان لامباديء له كيف له أن يرى نفسه بوضع حميم مع أخته ...بحـــق الله هي أخته أخته حتى لو كان نائم كيف له أن يستسلم لمثل ذالك ... خرج صوته أخيراً بآه ليس من الألم الجسدي بل لألم روحــه هل تمكنت الشكوك من عقلة اللاوعي هل ترسخ فيه أنه ليــس بـأبن لفهــد وأصبح يتصـرف بناءً على ذالك بدون أرادته ...هل مايلمع في عينية ذاك دمع آآآه هو من لايبكي حتى ودمائة تنزف وعظامة تتكسر يبكي أنه ليس أبن فهد يال بشاعة مشـــاعرة ...
طرقات عيد على باب الحمام تخرجة من شروده : أفتح بسرررعة أبي الحماااام .. وش تسوي نايم بالحمام أنت ...
ألتقط شنطة الأسعافات ليخرج لفة الشاش الطبي ويضمد يدة بسرعة .. لو رأى عيد الجرح والدماء سيذعر وسيتذكر ماحدث سابقاً ...
نظف دماء التى تساقطت على أرض الحمام وخرج بسرعة قبل أن ينتبه عيد ليده ...
عيد بقلق :والله حسبتك معتز ...
تجاوزة دون أن يرد عليه ...ليلتقي فيها عند المدخل ...
كانت تعلق عبائتها لم يرد أن يتحدث معها لايستطيع حتى التحديق بعينيها ...
لاتفاجئة بقولها :تركت الشغل ماأدري هم بيطردوني ..
أغمض عينية بسبب ألم وأرتكى على الجدار :حددي تركتية ولاأنطردتي ...
هيونة تقوس شفتيها ويبدو عليها التفكير بعمق :كسرت العطورات وعفست المحل وظربت الخايس تتوقع بيتركوني أكمل شغلي ...
حازم وقد عاد لوعية :ظربتي مين ...
هيونة بعدم أهتمام :واحد خايس متربى وربيته
حازم :ليش وش سوى لك
هيونة :ولاشي مو لي أنا ..
صمتت قليلاً لتردف :مستحيل أكمل معهم كلهم بيتكلمون فيني اللحين كلهم يظنون أني ظربته عشان تحرش فيني أو أني على علاقة فيه وخاني ...
صرخ حينها :وش تقولين أنتي ...
تكتفت بعصبية :لاتصرخ لاتصحي الصغار ...
حازم يشد على يدية حتى لاينقض على عنقها ويكسره أن لم تخبره ماحدث :أنطقي وش سوى لك ...
هيونة :أووووووووه انت ليش مافيك صبر ...
عيد يخرج من الحمام :وش فيكم ...
حازم بصرخة :أنقلع لغرفتك وأنت ياحيوانه أنطقي وش صار ...
هيونة :تبغى أكسر راسك لم لسانك أحسنلك ...عيد أنقلع ..
فر الأخير هارباً ..وهي تحدق بالغاضب أمامها لاتعلم سبب لعصبيته هل أصبح يتلذذ بالأوانة الأخيرة بلعب دور الأخ الأكبر معها ..
هيونة ببرود :ممكن تبطل صراخ وبعدها نتكلم ...
حازم أعصابة تحترق من أسلوبها ولأنه خشي عليها من غضبة غادر المكـــان وكأن الشياطين تلاحقة ...
هيونة تحدق في الباب الذي صفعه خلفة غير مصدقة السرعة التي غادر فيها المكــان مازالت تشعر بحرارة جسدة أجل لقد شعرت أن الهواء من حولها أصبح أكثر سخونة عن مروره بجوارها لاتعلم ماسبب غضبة المفاجيء هي حقاً كان ستخبرة لقد عزمت أمرها
ولكنه لم يعطيها الفرصة وقد تعود منها التلكأ بالحديث مالذي يحصل معه الآن لما أصبح صبرة قليل معها ...
توجهت للحمام لتغسل يديها مازالت تشعر برائحة العطر عالقة فيها رغم أنها غسلتها عدة مرات في منزل بشورة التي مرت عليها لتخبرها بتنفيذها لوعدها وأنها أنتقمت لها لو كان ذالك على حساب سمعتها ..الندم الذي شعرت فيه للحضة بعد خروجها من المحل تبخر للأبد بعد أن رأت السعادة التي أرتسمت على وجه بشاير وسط الدمـــــوع ...
***
خرج هائماً على وجهه ركل كل شيء يمر بطريقة ..بعد أن عجزت أقدامه عن سير أكثر أستلقى في ذالك المكان أرض خالية من العمران لم يعبأ بالأرض الرطبة تحته ولا الهواء البارد الذي يصفر بإذنه بل رحب فيه يتمنى لو يتجمد حتى أنعدام الأحساس
ليتخدر ألمه الجسدي والنفســـــــي...
مضت نصف ساعة قبل أن يترجل من سيارته ويقترب منه لقد تابعه منذ خرج من المنزل لم يستطع الأقتراب منه خشية أن يكون صاحي ...لايعلم ماأسباب خروجة في مثل هذا الوقت والأستلقاء بمثل هذا المكان ولكن لديه أستنتاج صغير قد كونه عنه في الفترة الماضية وقد يفسر بعض تصرفاته الغير طبيعية ..المرض النفسي ..لأنه لم يعرف شخص طبيعي من قبل تبدر منه مثل هذه التصرفات ...
وقف على رأسه ليذهله مظهره كان يهذي وجسدة يرتجف من شدة الحرارة ...عاد لسيارته ليوقفها جوارة قبل أن يسحبة ويضعه بالمقعد الخلفي ويسرع به للمستـــشفى ...
ليكتشف هناك أن لديه جرح في يده هو المتسبب بالحمى التي أصابته تم تنظيف الجرح وخياطته ..
ضل يرقبة حتى فتح عينيـــة بعد عدة ساعات من النوم ...
رمش بعينية مرتين متتاليتين وأخذ يحدق بالسقف بالستــار قبل أن يعود لينظــــر له ...
بادره بســؤاله :ليش تسوي بنفسك كذا ليه مهمل نفســــــك جرحك كان محتاج خياطة ليه تركت كذا لين بغى يذبحـك ...
همس بـــصوت مجهـــد لايشبهه ولايعبر عنه ولايصدق في يوم أنه كان سيخرج منه :أنت الســــبب أنت لو مت لاتلوم إلا نفســـــــك أنت اللي ذبحتني ليتنــــي ماعرفتك ...
محمـــد (أبو سعد):ليش تسوي بنفسك كذا ...
حازم بحزن :أنت أب أنت كيف تتخلى عن ولدك وتتركه يتربى في بيت غيرك ليش خليتني أعيش عمر كامل بكذبة ...
محمد بشفقة على وضعه لقد رأه دوماً شامخ واثق وأنهياره هذا يألمه:أنا شرحت لك وضعي لاتزيد علي اللوم ...
شهق بألم قبل أن تنسكب دمــــوعه أجل دموع لقد شعر بملوحتها على شفتيه هو لايتذكر حتى أخر مرة بكى فيها ولكن الآن دموعه تنزل بلاتوقف يبكي أب لم يكن له يبكي فهــد وهو الذي كابر وتجبر وأعلن متبجحاً أنه لايهتــم حتى لو كان الشيطان والده بل أن يفضل ذالك على أن يكون أحدهما والده :ليش أنت ليش مو فهــــــد ليش رجعت وحطمت حياتي برجوعك ليش مانسيتنــي وخليتني أكمل حياتي بكذبة ...
صرخ بألم :أنا ماأبيك أبي فهد أبي أخوانــي أبغى أختي تبقى أختـــي ...أكرررهك أكرررهك ..
كان يرد عباراته الأخير بصـــوت جريح بصــوت طفل لايشبهه صوت الرجولي الواثق أطلاقاً ...
لايستطيع التوقف عن البكاء كل خلية منه تبكي وصوته يعلو به ,,يرى نفسه كما لوعاد طفل بالخامسة من عمـــرة حزين وحزنة لايستطيع التعبير عنه إلا بالدمـــوع ...
شعر بأنه فقد عائلته للأبد لايستطيع أن يخدع نفسه أكثر كل شيء من هذة اللحضة تغير لم يعد أبن فهد محمد وهيا والصغار ليسو بأخوته ...فقد كل حياته فجأة أصبح شخص أخر أبن للأسرة أخرى حاول من البداية أن يتجنب هذة النهاية جاهد أن لايستسلم للواقع دحض الدلائل وأغلق عينية عن الحقيقة حتى أخبرته مناماته أنه لم يعد هو ليس بحـــازم أصبح سعـد للأبد لاعلى سبيل السخرية والهزل ولكـن واقعاً لامفـــر منه ...
****
ظهيرة اليوم التالي كان القلق واضح عليها أصبعها الصغير لايفارق فمها تقضم مرة تلو الأخرى بسبب توترها ....
عادت تسأل محمد الذي يشاركها الجلسة :متأكد ماأتصل عليك طيب قوم دورة شوف وين راح أقولك طلع بملابس نومه مثل المجنون ...
محمد عينية لاتفارق شاشة هاتفه :ترى أزعجتيني اللحين أنت وش خايفه عليه منه ...
هيونة :أنت من صدقك تسألني ..
محمد يلقي هاتفه جوارة ويتكتف :أيوة من صدق وبكامل قواي العقلية وش خايفة منه ...
هيونة بذهول من برودة :يعني المفروض ماأخاف...
بعصبية :طبعاً لا ترى مو بزر أبو ست سنين رجاااااااااااااااال عمرة عشرين سنه يعرف يصرف أمورة ...
هيونة :يعني أنزل أنا أدورة ...
محمد يزفر :صبراً جميل والله المستعان ياأختي أعتقي الولد لوجه الله هو هربان منك ومن حنتك ...
حين رأى اللامبالة بعينيها أمرته شياطينة أن يريها رسالة حازم التي وصلته قبل ساعة ..
محمد يمد هاتفه أمام عينيها :شوفي أقري ولا بعد قولي أني أكذب ...
حدقت بالهاتف للثواني بعدم أهتمام قبل ان تتحول ملامحها للعصبية والغضب ...ليذهـــب للأبد لم تعد تهتم لقد أختار طريقهم فعل مادأب عليه رجال عائلته لما سيكـــون مختلف عنهم ,,مهما جاهد وحاول لديه نفس جيناتهم علمت أن هذا سيحدث عاجلاً أم آجلاً أنها ستبقــى وحيدة تكافح بهذة الحيــاة لن يكون بجوارها يسندها ,,,سيعود ليفعل كما فعلـوا سيظهر للحضات ويختفــــي في أكــرب الأوقـات ...
نهضت لترتدي عبائتها ..ليسألها محمد بشك :وين بتروحين ...
ببرود أجابته وهي تغلق أزرة عبائتها :بروح لمروان اليوم بينقلونه للغرفة عادية ..توصلني ولا أخذ ليموزين ..
محمد يضع هاتفه بجيبة ويقف :أوصلك وش وراي ...
بعد أن ركبا السيارة ..
محمد :وش فيك ساكته مو من عوايدك ماراح تشرشحينه...
هيونة :درب يسد مايرد ..
محمد :أوووووووف هذي لحازم..
هيونة :لكم كلكم ماعاد أحد فيكم يهمنـي ..وياليت تطلع من شقتي بأسرع وقت ممكن وطبعاً تأخذ البزر اللي متزوجها معك وعمك ...
محمد بعصبية :كالعادة أنا أتحمل أخطأ غيري إلى متى بتحاسبيني على سواياهم ...
هيونة :ليوووم الدين ..وأردفت :معك مهلة أسبوعين وأنت عارفني زين أغراضك وبزرتك برميهم بشاررع ...
أستمر الجدال حتى وصلا المستشفى لتنزل ويغادر لأنه لايستطيع أحتمال لؤمها أكثر ...
***
دخلت غرفة مروان للتفاجأ بالموجودين أعتقد للحضة أنها أخطأت الغرفة ...
نظرت لهم بصدمة الجالية الأندنوسية بأكملها بالغرفة ...
بعصبية :نور أيش هذا ؟؟!
مراون بلهفة حين رأها :هيونة ليه تركتيني أنا خفت ...
أقتربت منه لتعانقة :حبيبي أنت وحشتني ياقلب هيونة ...
مروان يمسح دموعه :الشغالات جووو عندي خليهم يروحون ماأبيهم ...
هيونة بنفسها :ياحبيبي هذا اللحين كيف أفهمه أن اللي يحسبها شغاله أمهم
هذا اللي كان ناقصني شكلي ماراح أعلمه خله يحسبها شغالة وبدق على فهد يجي يأخذها وماعاد بهو شايفها ...
هيونة :نور خلاص روحي أرتاحي وخلي ربعك يروحون ...
قررت أن ترافق اليوم مع مروان بدل نـور التي صرفتها
بما أنها أصبحت عاطلة من جديد عليها أن تبتعد عن المنزل حتى تستطيع التفكيــر بهدؤ بمستقبلها ...
****
بقلق يقود سيارته عائداً للمنزل هو شخص يحب العيش ببساطة ويكرة التعقيد والمشـاكل التي أعتاد الفرار منها... لذلك يكره العيش وسط عائلته المعقدة وحياتهم المليئة بالمفاجئات والمصائب...كان قد قرر الأنسحاب بعد أن أطمئن على وضع مروان لكن لوحدة وقرار هيونة بطردة أجهض كل مخططاته وعاد لنقطة البداية هو وزوجته الطفلة والمجهـــول ..
ولأنه بسيط ويحب الأفكار السهلة قرر المحاولة بالجهة الأخرى ...
بماأن عائلته تخلت عنهم على عائلة زوجته التكفل فيهم ..
أذا سمحوا لهم بداية بسكن معهم سيستطيع التخلي تدريجياً عن مسئوليتها كما فعل حين وضعها مع أخوته ...
أتصل فيها ليخبرها أن تجهز نفسها لأن سيأخذها لزيارة أهلها ..
بعد ربع سـاعة كان تجلس بالمقعد المجاور له ..
سـولاف بقلق :ليش بتوديني لهم ...
محمد وهو يطبق بشدة على المقود:هيونة طردتنا وأنا ماعندي فلوس يعني بنجلس بالشارع مالنا إلا أهلك روحي اللحين أبكي عند أبوك وتسامحي منه وأطلبية نسكن عندهم بالغرف اللي بالسطوح ...
سولاف برهبة :لاا أرجوك ماأقدر خايفة أبوي مستحيل يسامحني هو خلاص تبرأ مني ...
تصمت قليلاً لتردف :نسيت متعب والله يذبحني لو شافني
محمد بجدية :أسمعي لو يكسرون راسي وراسك بنروح لهم مالنا إلاهم عادي كلها كفين على رفستين وأخر شي بيسامحونا
سولاف بصدمة :أنت ماعندك كرامة يعني عادي تتنظرب ...
محمد بسخرية:أقول أنطمي يالبزر تعلمتي لك كلمة وجاية تتفهيمين علي ...
قالت ايش قالت كرامة أنا لو بحافظ على هذي اللي أسمها كرامة ماكنتي أنتي زوجتي ياأخت متعب ..
سولاف بعصبية :متعب تاج راسك ...
محمد :أنطمي أنطمي بس ويالله أنزلي وسوي اللي قلت لك عليه ...
سولاف على وشك البكاء:الله ياخذك ويفكني منك أصير أرملة أحسنلي من وجهك ...
محمد :وجهي هذا اللي بعتي أهلك عشانه ...
نزلت وصفعت الباب خلفها ..أحتاج لعدة دقائق حتى يستجمع قوته ويلحق بها ...دخل خلفها للمجلس والدها ليجدها تبكي ومنكبة على قدمية تقبلها وتطلب منه السماح وذاك صاد عنها ويبدو على محياة الغضب تلك الثعلبة دخلت بالجو بكل سهولة ركض ليفعل ماتفعله ويشاركها أستجداء السمـــاح والرأفة ...
سولاف من وسط دموعها :يبه سامحني الله يخليك والله ندمت قسم بالله ندمت خلاص توبة بس تكفى سامحني أنا مالي غيرك ...
محمد بصوت مرتجف غير واثق فهو يخشى هذا الرجل للأبعد حد :تكفى ياعمي سامح بنتك وسامحنــي حنا مالنا غيرك تكفى واللي يرحم لك والديك أرضى عنا ...
ضلا على تلك الحال طــويلاً ولم يجدا أي تفاعل من العجـــــوز ...
لتدخل والدة سولاف التي يبدو أنها قد سمعت بوجود أبنتها وتشاركهم البكاء وطلب السماح ...
متعب الذي أشفق على والدته :خلاص يايبة سامــحها صغيرة وغلطت تكفى سامحها عشان أمي ...
العجــوز بغضب :بتسامحونه سامحـــوها أنا مالي حاجةً فيها خلاص أطلعــوا ماأبغى أحــد عندي ...
خـرجوا جميعاً لتدخـــل سولاف مع والدتها للمنزل ...
سولاف تمسح دموعها :يمة أبوي متى بيسامحني ..
والدة سولاف :يابنتي اللي سويته ماهو سهل عشان ينسـاه ...
ســولاف بعد أن جلست :يمه أنا تبت والله تبت قسم ماأعيدها وخلاص ماعاد أبغى زواج ولاشي بس خلوني أرجع مثل قبل ...
أختها اللي دخلت للتو :اللي أنكسـر مايتصلح خلاص هذي نتايج طيشك تحمليــه ....
أم سولاف :خلي الخرابيط عنك وقومي جيبي لأختك شي تأكله ...
أختها :أنتي راجعه من أفريقيا وش مايأكلونك هناااك ...
سولاف بضعف :هم يأكلون بسرعة لجلست معهم على سفــرة خمس ثواني ويخلصون كل شــي ... وبس ثلاث وجبات مافيه غيرها وهيونة تقفل الثلاجـــة ...
أم سولاف بغضب :يمل الجوع حسبي الله عليهم الفقارى ...
تعـود أختهــا بصينية مليئة بالأطباق المتنــوعة ...
سولاف تبدأ الأكل بشراهة أمامهم ..
والدتها تمسكها مع يدها :بنت بشويش لاتذبحين نفسك الأكل ماراح يطير ..
اختها بضحكة :ياخبلة ماراح أحد يأخذ أكلك بشــويش والله أنك جاية من مجاعة ....
والدتها :قبل نغصبها على الأكل ماتبي إلا من المطعم الفلاني ولاالعلاني ...
سولاف تحشي نفسها بالأكل دون أن ترد ...هي متمسكة الآن بأقتراح محمد أكثــــر عليها أن تقنع والدتها بأي وسيلة لتعود هنــا ...
أن تحظى بوجبة كهذة كل يـوم في ذالك المنزل هو أشبة بالحلم المستحــيل ولكن هنا ستحظى بكل مالذ وطــاب وستعود للرفاهية التي أعتادت عليها ...
****
هل مضى يومين أو ثلاثة على ماحدث مع أحمد لقد فقد حتى الأحساس بالـــوقت أصبح مغــيب العقل ,, لايستطيع أن يحصـي عدد المرات التي سيطر على نفسة وعاد بجسدة من أمام باب منزلها ...
بالساعات الأخيرة هناك فكرة تسيطر عليه وقد عزم على تنفيذها ..
ترجل من سيارته للبـقالة ليخرج بكيس أمتلأ بألواح الشكـولاة وعدة زجاجات من المشروبات الغازية ...
وضع الملاحظة التي كتبها على ورقة فاتورة وألقاها داخل الكـــيس ..
توقف أمام منزله وفتح نافذته لينادي على أحد فتيان خالته التي يعج بهم المنزل هذة الليلة ...
خرج الفتى متلكأ قبل أن يعجلة زاهد :تحرك بسرعة ...
هيثم ذو 12 عام :سم أمرنــــــي ..
زاهد أخرج من جيبة ورقة نقدية من فئة 100 ريال ولوح بها بوجة الفتى :تبيهــــا ...
هيثم يحاول أختطافها:أكيييييييييد ...
زاهد يعيدها لجيبة:مافيش حاجة بلاش ..
هيثم :أمرني عيوني لك ..
زاهد بأبتسامة:تسلم عيونك شفت ذاك البيـــــت ...
هيثم بأستياء:بيت الطقاقة ..
زاهد:عليك نـــــور خذ الكيس هذا دق الباب بتفتح الشغالة قل هذا لبــــــشورة ...
بدت الحيرة على وجه الفتى عدة لحظات قبل أن يلتقط الكيس ويسارع لتنفيذ المهمــــــة تحت أنظار زاهد المسترخــي في سيارته ...
عاد بعدها ليأخذ جائزته ,,رفع على مستوى رنين هاتفه وأغمض عينية ينتظــر أتصالها ...
بغرفتها مستلقية على سريرها وبيدها الأيباد مندمجة بأحد ألعابة حتى أنها تتكلم مع نفسها من شدة الأثارة ..
سمعت طرقات على بابها عرفت صاحبها ولكن لانية لديها للرد حتى لاتخسر لعبتها ... بعد دقائق خسرت باللعبة صرخت من شدة الأحباط ألقت مافي يدها وتوجهت للبــاب ستنزل لترى ماذا أرادت الخادمة ...
ولكن ماأن فتحت الباب ووجدت الكيس حتى عادت لغرفتها وهي تحمــله ..
يبدو أن والدتها قد طلبت لها هذا لأنها لم تتناول غدائها ...
قلبت مافي الكيس على سريرها ماهذا لايوجد أي نوع منها يروق لها
هي تفضل ألواح الشكولاة بالمكسـرات والحليب على السادة منها ...
ووالدتها تعلم ذوقها جيداً يبدو أن عامل البقالة الأبلة قد أخطأ بالطلب أو قام بتبديلة ...أنتبهت للفاتورة ألتقطتها بذهول كيف يوجد فاتورة وهم لم يسددوا الطلب ...حتى أنهم لايستخدمون طريقة التسديد بالبطاقة أبداً ..
حين أنتبهت للكتابة باللون الأخضـر خلف الفاتورة فهمــــت كل شـيء ...
((أنا زاهـــد ردي علي ضــروري ولاكل شـي صار مع أحمد بيــوصل لأبـوك ))
ألتقطت هاتفها بســرعة فتحتــــه توجهت مباشر للبرنامج الواتس وللأرقام المحظورة ورفعت الحظر عنه وأتصــلت على الرقم ...
تهديدة لم يغضبها رغم أنها تشعر بأن وقح وبلاضمير لدرجة أن ينفذ تهديده ...ولكن ماأغضــبها وأثار جنــونها مالذي يريدة منها لما لايتوقف عن أزعــاجها لقد ملت اللعبة التي يلعبها معهـــا..
رد عليـها مبـاشرة وبادرته :انت وش تبغـــى منـــي ..وش تبغــى فينــي حل عنــــــي ...والله والله أذا مابطلت حركاتك هذي لأكون بصف الأول ورى أبوك بصــلاة العشـاء..
توقفت لتلقط أنفـــاسها وأتاها صــوته كفحيح أفعــى ..
زاهد :يعنــي بتصفين جنب أبوك ...
صرخت بغـــضب :أنت خسيس بحياتي ماشفت أخس منك ...
زاهد بلؤم:أنا خسيس والله ماتعلمت الخسة إلا منـــك يابنت اللقيط ...
كم تود لوكان أمامها لتبصق في وجهه :أيوة بنت لقيط وملــعون جد جدي وش دخلــك وش تبــي مني ياولد الحـــسب والنسب ...
زاهــد برواقة:اوشششش لاتعصبين ماأحب البنت العصبية ...
بشــاير :أنت مختل فيه شي بعقلك مو مضــبوط تبغى أبلغ عليك الهيئة
ودك تنسحب بكرة بتهمة أبتزاز ...
زاهـــد :لاقوية ماشاءالله عليك وين راحت تهديداتك هذي عن أحمد ليه خليتي صديقتك تشــوه سمعتها على حسابك ...ولاجازلك اللي بينكـــم ...
بشاير تشعر بالقرف من حديثه :أيوة جايز لي مرة وش دخلك ..
زاهــد :أية خليك كذا أطلعي على حقيقتك وأكشفي معدنك ...
بشــاير :معدنــي فاصــوو مايحتاج أعلمك ..
يصمت قليلاً عند سماعة لصوت الأذان ..
زاهد :تسمعين هذا الأذان أخليك عشان مايفوتنــي الصف الأول تبغين أحجزلك مكان جنبــي ...
بشــاير بوقاحــة :وش أسوي عاد تخيـــــــل ماأقدر أصلـي اليوم ...
زاهــد الذي أنصدم بردها لم يتخيـل أن وقاحتها ستصـل لهذا الحــد :
ماعليه نخليها ليـــــوم ثانـي ..العمــر قدامنا طــويل ..
بشايــر بشك :وش اللي نخليها ليــوم ثاني ...
زاهـــــد بسخرية :وين راح بالك حنا بالصلاة بصلاتك ورى أبوي بصف الأول ...مانبغى نستعجل عليها يمكـــن تغيرين رايك عنهــا بعد ماتعجبك العلاقة معـــي ...
بشــاير :أنت سافل واطـــي وقذر وعلاقة معك لو بالحلال ماأبيها ...
زاهــد :أنتي تحلميــن بالحلال خليك على قدك ياحلـــــوة ولسانك هذا نظفية لأني ماأحب البنت اللي لسانها وصخ ...
بشاير :ألساني أنظف منك ومن طوايفك أذا شفتك متصل
علي مرة ثاني محد رادني عن أبوك إلا المـــــوت...
أغلقت الهاتف وهي ترتجف من شدة الغضب ...لقد أخرجها من تعقلها
بوقاحته وسوء أخلاقة ..لو يعود بها الزمان للوراء قبل أن تعمل بذالك المكان الذي جر عليها ويلات لانهاية لها وتعــود لحياتها الهادئة التي لم يكن يعكرها شــيء ..آه ليت الأمنيــات تتحقق لم أرادت سـوى هذة الأمنيــــة ...حياة هادئة تعيشها من جديد ...
****
كانت تشارك مروان متابعة الـرسوم المتحــركة بأنسجام حتى أنها لم تلاحظ الطرقات على باب الغرفة ولم تنتبه إلا بأنفتاح الباب سارعت لألتقاط طـرحتها لتغطـي شعـرها ولكــن الداخــل كان أمراءة ...
هيـونة بدهشة :فجـــر ..
فجـر وهي تضع باقة الورد من يدها :بشحمها ولحمها ..
أحتاجت عدة ثواني حتى تستوعب سبب وجود فجـر هنا لقد نست نهائياً الطريقة التي دخل فيها مروان لهذا المسـتشفـى ...
فجر تداعب خد مروان :وقلبي العيون ممغطة ..هذا صدق أخــووك ..
هيـونة بأستـياء :فجر لو سمحتي أذا مو فاهمة شي قفلي فمك ...
تجلس لتضع قدم على أخرى :ماراح تبطلــين وقاحتك ياهيـوووه ووهيلقتك بالله هذا لبس تستقبلين فيه الزوار ...
هيونة بعدم أهتمام وهي تتفحص ملابسها البنطال القطنـي الرمادي والتي شيرت الأبيض :ومن بيزورنــا ياحسرة فخامة الوزير أو الأميـر ...
فجــر بقرف :قسم ماينفع فيك لو تجلسين بأفخم الأماكن ياشيخة ملابس المستشفى أحلى من لبسك ...
هيـونة :جوجو أنتي جاية تتشمتين فيني ولا تعيدين مريضي ...
فجـربدلع:جيت عشان خلودي أستغربت مازرت أخوك وهو مسوي عملية مصدق أنك صديقـتي منجد ...
هيــونة بتلاعب :وليه ماعلمتيه الحقيقة وأنا أقرب مانكون لعدوات على أن نكون صديقات ...
فجــر تصمت لعد دقائق وهي تتأمل هيــونة :باقي ماتزوجتــــي ..
هيـونة بنفسها :ايوة حلــو جينا للحضة المنتـظرة ..
هيـونة :والله على أيدك زوجينـــــي أنا قدراتي ماتأهلني حتى أتزوج شايب ..
فجـــر التي أعجبها تحجيم وتضئيل هيا لنفسها :امممممم انتي مش بطالة
يعني تنفعين نمبــر تو في عالم أصحاب المناصــب ...
هيــونة بضحكة :الله يجبر بخاطرك جبرتي بخــاطري بس للأسف وعدت أخوي أنتظر يتخرج وأتزوج من زملائة يعني بثلاثين ممكن أتزوج ...
فجــر بغيض :غبيـــــة بتفرطين بأفضل سنوات عمرك بالفقــــــر ...
هيونة :اللي يسمعك يقــول كل شـي سهل وأنا اللي معنده ..
فجـر بحماس :أنتي ليش غبية وتفكيرك ضئيل حطي في بالك أنك أذا بغيتــي تتزوجين ونويتــي من بكرة بتلاقين ألف فـرصة ...
هيــونة تضع يدها على خدها بملل من حماس فجر المبالغ فيه:أنا من عمري سبع سنوات أبغى أتزوج ومالقيت ولاظل فرصة ..
فجــر بأزدراء :ووش سويتـي عشان تتزوجيــن ..
هيـونة :يعني لازم أسوي مثلك ولا ماأتزوج ..
فجــر :مو شرط ممكن تتزوجين بس شخص عادي بطريقة عادية ومو قد طموحاتك ..
هيـونة :ووش أسوي عشــان أتزوج شخص على قد طمــوحاتي ..
فجــر :أول نقطة تقدرين نفسك وتعرفين وش تستحــقين ...
هيـونة :بس ممكن أكون مغرورة وأعطي نفسي أكثر من حقهاً ..
فجـر شعرت للحضة أنها المقصــودة :هذا مو غرور هذي تسمى ثقة وأذا ماكنتي تدرين الرجال يحـــبون المرأة الواثقة من نفسها ويرون فيها جمال مثيلاتها من النسـاء مايرونه ...
هيـونة :إذا على تقدير النفـس والثقة أجل أخالفك الرأي أنا أستحق أكثر من نمبر تو في عالم أصحاب المناصب ...
فجـر تنفجر بضحكة ناعمــة رنانة تزيدها جمالاً وتغطي فمها بأطراف أصابعها :هيووه أنتي فضيعة بسرعة تتعلمــين ماينتعب معاك ...
هيـونة بشك:فجر بكل صراحة أنتي وش تبغين منـــــي ..
فجـر تتلكأ قليلاً :آممممممممم تبـغين الصدق عندي لعبة حابة أبدأها وتحتاج لاعبيــــــــن وأنتي أول لاعب بيدخل لعبتــي ..
هيـونة بصدمة :أنااااا ..يعني صدق تبغين مني شي ..
فجـر :يب بس أنتي ماراح تخــسرين شـي بالعكس بتستفيدين ..
هيــونة :واللعبــة وش هــي ..
فجــر بـغرور ويدها على الحجر الكريم الذي يعانق نحرها :أعاد تمثيل لمسرحيتـــــــــي ..
هيونة :ماني فاهمة شـي ..
فجــر :من يومك غبية وقليلة فهم بأشياء وأشياء مافيه أذكى منك تستغبين على طريقتك الخاصة ...
هيــونة :جميلة لمي لسانك عنـي ترى أنا لســى شوارعية ماتنظفت مثلك ..
فجــر :بتجاوز عن ندائك لي بأسم غير أسمــي وبوسع بالي عليك وأشرح لك بكل رحابة صدر ..
هيــونة تقاطعها :وأختصري لو سمحتي مرمر تعبان ويبغى ينام ...
فجــر :بالعــربي شفتي اللي صار معي وكيف تزوجت خلـــودي بعيد تمثيلة مع أشخاص مختلـفين يعني بعلمك كيف تتزوجين غنــــــي ..
هيــونة التي لاتصدق ماتتفوه فيه فجر لقد طمعت كثيراً بمعرفة كيف فعلت فجر هذا ولكن أن تتطوع فجر بنفسها لمساعدتها لتحصــل على زوج غنــي أشبة بالمستحــــــــيل :وأنتي وش بتستفيدن
فجر :عدة أمور أولها المتعـــة تخيلي تتلاعبيــن بحياة ناس ثانين وتمشينها على ميزاجك قمة المتعـــة ثانياً فيه بنات كثير يكســرون خاطري لأنهم مايقدرون أنفسهم وعايشين تحــت وهم بيدة يرتقون فوووق ويحقـقون كل أحلامهم ...
هيونك مازالت الشكوك تراودها حول أسباب فجر :وليش أخترتيني أنا أبدأي بأختك ..
فجـر :أختي غرقانه في عالم العشق حاولت فيها ألف مرة ورافضة ...وانتي خامة جيدة أمورك بتتسهل بس تشغلين مخك معي ..
هيونة :بس أنا مو ذكية والرجال من هالنوع يفضلون الذكيات مثلك ..أنا مستحيل أجيب راس أحد ...
فجــــر تتنهد :ياغبية الرجال مو واحد فيه اللي يفضل الذكـية وفيه اللي يفضل الساذجــــة ..وأنتي مو لحالك أنا وراك ..
هيـــونة لم تفكر كثيراً فرصة كهذة لاتتكرر :اوكي ماعندي مشكلة أصلاً أنا اللحين أبغى أتزوج بأي طريقة وأي أحد ومو قادرة ..
فجــر ترفع حاجبها بغرور :وش رايك نبدأ من هنا ...
هيــونة :من المستشفى
فجر :بالضبط ومو أي مستشـفى كل الدكاترة اللي هنا راهيين ..
هيونة :كيف يعني ..
فجــر :أشتغلي هنا ..
هيــونة :آه بشهادة الدكتوراة اللي عندي ..
فجر :بلاغبـاء أنا ممكن أوظفك هنا عن طريق خلــودي أغلب الموظفين اللي هنا اللي على الرسبيشنات خريجين ثانوي وشهادات حاسب والذي منه ...
هيــونة بنفسها :وظيفة وزوج غنــي لا أنا أكيد أحلــــــم ..
هيونة بأبتسامة :على يدك أنتي فصــلي وأنا ألبــس ...
فجــر بأستياء :أول شي تسـوينه لهجتك البلدية هذي تغيرينها خليك كلاس شـوي وولبسك الهيلقــــــي ..يووه أنا يلزم لي شغل كثير عليك ..المهم أنا طالعة اللحين أكيد خلودي رجع البيت وينتظــرني ..
ألتقط حقيبتهــا وأعادت أرتداء طرحتها :أسمعــي أنا بخطط وضبط الموضوع وأرجع أكلمك حاولين اللحين ماتختلطين بأحد من الموظفين عشان بعدين مايتذكـرونك لاتوظفتي بينهم ...
هزت رأسها بالموافقة وهي تتأمــل خروج فجـر هل حقاً مايحدث معها هل وعود فجر صادقة أم زائفة مخادعة كما أعتادت من والدها ...
لم يسعفها النـعاس لتفكــر أكثر فقد سرقها لعالم النوم وأختلطت وعود فجــر مع عالم احلامهــا لترسم أبتــسامة على شفتيـها لم تزرها منذ فترة طويلة ...

أنتهــــــــى ,,

ياجماعة الخير أعذرونني شوي لما أتأخر لأنو الألهام صاير شحيح اليومين هذي ..
وشاكرة لكم تواجدكــم ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.