شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f175/)
-   -   حبك خطيئة لاتغتفر ../ للكاتبة عاشقة ديرتها ، "مميزة جداً"مكتملة (https://www.rewity.com/forum/t300508.html)

لامارا 02-05-14 05:29 PM

حبك خطيئة لاتغتفر ../ للكاتبة عاشقة ديرتها ، "مميزة جداً"مكتملة
 


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://upload.rewity.com/upfiles/DdD37272.gif

نقدم لكم رواية
حبك خطيئة لاتغتفر ..
للكاتبة / عاشقة ديرتها

https://upload.rewity.com/upfiles/JrG63390.jpg


قراءة ممتعة لكم جميعاً.......



لامارا 02-05-14 05:31 PM

رابط لتحميل الرواية


هنـــــــــــــــــــــــ ــــــــا





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
يسرني أن أطرح روايتي الثالثة بين أيديكم ..
طرحتها في منتدى أخ ولكن لم أجد أي تفاعل ..أتمنى أن أجد البعض منه هنااا ...

حبك خطيئة لاتغتفر ..


الجزء الأول

صراع الأجيال ...تحيا الديمقراطية وتسقط كل الأحكام الأخرى ..

في أحد الأيام الذي يصادف كونه يوم الخميس فترة الظهيرة ..هيونة تعود للمنزل بعد أن قامت بتأجيل هذا الفصل من الكلية ...
تدخل المنزل متجاهلة السلام على رجال العائلة الذين استيقظو للتو وعيونهم مازالت نصف مفتوحة ..
يستلقون على كنبات الصالة التي في طريقها للأهتراء ويشاهدون كليب غنائي هابط ..
بصوت عالي تنادي على أخوتها مادون سن العشرين :سارة حازم عيد وزيد ومعتز بسرعة للمطبخ ...
قبل أن يفيق الرجال الثلاثة من سكرة مايشاهدون ..
كان الباب قد أو صد عنهم بالمفتاح والكرسي التي تجلس عليه هيونة ...
مادون العشرين بداخل المطبخ يتناول الطعام ..
في الخارج الرجال الثلاثة يطرقون الباب ويرفسونه بغضب ..
صلاح :ياقليلين الحياا تحرمونا من العيشة ..
فهد بغضب :هيا يالحية أنا أبوك تقفلين الباب بوجهــي ..
محمد :سم هاااري يارب يالفقراوية ...
هيونة من داخل المطبخ :بكيفي انا حرة الأكل اللي أشترية بفلوسي يحرم عليكم تذوقونه اعطيه الكلاب ولايطب بطونكم
الجوعان يروح يشتري ومطرح مايسري يهري ...
فهد :الله لايربحكم من عيال عاقين ..
هيونه لأخوتها الأصغر سناً:أي واحد فاشل زيادة عالة مامنه منفعه بيكون هذا مصيرة اللي يبغى يجلس معنا على الأكل
لازم يكون له فايدة ولابيكون مع بقية الفاشلين اللي ورى هالباب ..
حازم :أمرك ياريس ..
معتز يشير بعلامة لايك :اوكي ..
زيد بفم ممتليء بطعام :تبغي انسم كفاراتهم اكسر قزاز بس لاتحرميني من الأكل ..
مرون ذو الخمس سنوات :أفقع وجيهمم ..
هيونه تحمله لتضعه في حجرها :يالبي القوي وه فديتك ...
حازم وهو يسكب المشروب الغازي بالكؤوس :وش مخططنا اليوم ..
معتز :لسى جاري البحث عن سخانة ..
هيونه :برافو عليك سخانة اهم شي خلو كل بحثكم مسلط عليها
عيد :أعرف بيت يغيرون أثاثهم ..
زيد :ماغيروا سخانات أن مراقبهم كل اللي رموه غبي مايفيدنا
سارة بتررد :عندي أقتراح ..
هيونه :اللي هو ..
سارة :وأنا راجعة من المدرسة شفت بيت بحوشهم سخانات مو جديدة بس مارموها ممكن بيرجعون يركبونها ..4 سخانات ..
زيد بصدمة:نسررررق..
حازم :الموضوع يحتاج تفكير
معتز:لنا شهر نبحث مالقينا سخانة ولاحتى خربانة ..
هيونة :الشتاء على وشك بنموت برد ..
حازم :قضي الأمر نأخذ سخانة وحدة عندهم ثلاث غيرها ...
زيد :السررقة حررام ..
هيونة :أحنا محتاجين لو ماأخذناها من وين بنحصل سخانة ...
عيد بحيرة:يعني مافيها شي ...
معتز:الفقراء مالهم الا هالطريقة هم يقدرون يشترون وسخانهم مستخدم بس احنا من وين لنا ...
رأي الكاتبة [السرقة حرام
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :((إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ))
والفقر ليس عذر لأرتكاب ماحرم الله ]
توقف هنا النقاش ربما أتفقوا في ظاهر الأمر ولكن في دواخلهم هناك الكثير من الصراعات وتردد حول مايجوز ولايجوز
حول هل يحق لهم السرقة تحت غطاء الفقر...
في خارج المطبخ ..
صلاح الستيني المستلقى على ظهرة يرفس محمد :قم جبلنا غداء ..
محمد ابن العشرينات يتصفح هاتفه :هات فلووس
صلاح :فهد عط ولدك فلوس يجيب لنا غداء ...
محمد بضحكة :فهد لو عنده قرش بيجي البيت ..
وقف غضبان :الله لايبارك فيك ولابعيالك ذبحتوني جوع ...يالعاقيين ..
فهد الذي عاد للأرض الواقع للتو بعد أن كان يتأمل مذيعة الأخبار الجميلة :يالعم ابو ماجد على وين ...
محمد :راح يلحق غداء ابو بشاير ..
يقفز فهد ملتقطَ شماغة ليلحق هو ايضاً غداء أبو بشاير وهو أحد الجيران المقربين منهم الذي لاينحرجون من فرض أنفسهم
عليه لتناول الوجبات وبشكل متكرر ..
فهد بسخرية :صدق فقراوية مايستحون ..
على شاشة هاتفه جاري الأتصال بال الخوي :الووو وينك يالحبيب ..تغديت ..حلو طيب انا مسافة الطريق وجايك ..ثلاث دقايق انتظرني ...
ثواني وصفعة الباب خلفه تدوي بالبيت ..
حاازم بصفير النصر :تفرقة قطاوة الحارة ..
معتز يتخطاه للخارج:انا بطلع عندنا مباراة تكسير رووس برجع نص العصر لاترسلون أحد وراي ..
زيد يرمي مابيدة ليلحق به:أنا بروح معاك..
سارة بنبرة خبث :عيد يومك بالمواعيين ..
عيد ينظر بصدمة للمجلى حيث تكومت المواعين من الليلة الماضية ..ويبرز أول وأخر أسلحتة للتهرب من المهمة المرهقة :لا أنا ولد الأولاد مايشتغلون بأشغال البيت هذي للبنات ..
حازم من مقعدة بصالة وهو يلاعب مروان :أخطأت الخيار .. في هذا البيت القوة للنساء والهيمنة للأقلية ..كونك ولد شيء لايدعي للفخر...
عيد :ماراح اغسل المواعين أنا مو بنت ...
هيونة بسخرية :تغسل المواعين او المنفى .. اعيد وازيد وأقول أنا ماني مجبرة أطعم أحد يعصيني ويخالفني الرأي ...
عيد بإستسلام :الله على الظالم يجيكم يوم ..
سارة بتشفي :أنت قبلنا ياعيد سعيد ...
غادر المطبخ تاركة الأثنان يتجادلات إلا مالانهاية ..
استلقت على سريرها واجابة على هاتفها :أيوة بشورة ..
بشاير :ردي عالواتس بسرعة ماعندي رصيد ..
واتس اب
هيونة :هلا
بشاير:اليوم عندنا حفلة تطلعين معنا يمكن يطلع لك 300
هيونة :حلو مرا محتاجة من معنا
بشاير :أمي والبنات اللي تعرفين ...
هيونة :الأستراحة بعيدة ...
بشاير:مشوار ساعة حفلة نجاح الله يكثر هالحفلات ولا مالنا سوق..
هيونه :كم ساعة..
بشاير:ثلاث ساعات ..
هيونة :طيب انا اخليك اللحين بنام لي ساعتين امس مانمت ..
,,,,,,,

في الصالة سارة تحل واجباتها مروان يلعب ,,حازم على الكمبيوتر المكتبي يطبع بحوث ويبيعها على زملائة ..وعيد
مازال في المطبخ في معركة مع المواعين ...
يرجع صلاح من الخارج ..
ويستقبلة مروان بتأففه من رائحتة السيئة :وعع مو حلوة ريحتك ..
يدفعه بعصاة التي يتكيء عليها ...قبل أن يجلس على أحدى الكنبات ويختطف جهاز التحكم من يد الصغير اللي يلعب به كسيارة .. ويدير التلفاز عن قناة الأناشيد التي كان يستمع إليها ...
مرون ببكاء :لااا رجعة ابي قناتي ...حازمم شوفه ...
حازم بدون أن يلتفت عن شاشة كمبيوترة :عمي رجعه مروان مايبصك فمة لين ترجع له قناته .
العجوز بعدم أهتمام :عمرة ماصك فمه ولد فهد والسمع ماأسمع زين ...
حاز بتأفف وهو يزيح سماعات الكمبيوتر :وبعدين يعني التلفزيون لنااا والرسيفر لنا ليش ماتجيب لك تلفزيون خاص فيك
وتشوف فيه اللي تبغاة ... بعدين مع احترامي لك انت رجل هنا ورجل بالقبر ومازالت تتفرج أغاني وكلبات وأفلام متى بتتوب إن شاءالله ...
العجوز :والله بيت ولد أخوي والحديث يقول أنت ومالك لأبيك .. يعني كل اللي لكم بهالبيت أصلاً لأبوكم ...
حازم بغضب :شيبان مخرفين ماتعرفون الدين إلا بمصلحتكم ...
وأتجه بحديثه لمروان الذي مازال يبكي:انت خلاااص بس صك فمك بس بتوجع راسي ...
سارة :هههي سلتوح لاتتكلم مع الطفل كذا ...
وبصوت حاني :خلاص مرمر اووص اللحين اشغلك على الأيباد توم اند جيري ...
عيد يضحك من داخل المطبخ :حااازم صرت سلتوح مبروك عليك اللقب الجديد...

,,,,,,,

منتصف العصر معتز وزيد عائدين للمنزل وبالطريق يتصادفان مع والدهم المنخرط في حديث مع شخص غريب ...
معتز بنية خبيثه يقترب من والده :بابا نبي فلوس للدكان ...
زيد :أيوة محتاجين مية ريال ..
معتز ببراءة :الله يخليك يابابا والله أمور مهمة ..
فهد يتعرض لأرتفاع مفاجيء بالضغط ورغبة بالأنفجار ..ولكن برستيجة أمام الأخرين يحتم عليه الهدوء :يابابا اللحين روحوا البيت وأنا اجيب اغراض الدكان ..
معتز بنبرة مستفزة :بس أنت ماتعرفها يابابا ..
فهد بشدة :عطني ورقة المقاضي أشوف..
زيد وهو يشير لرأسه:أنا حافظ المقاضي هنا ..
فهد بعد أن لاحظ التأفف على ملامح الرجل ..أخرج محفظته وأعطى الشقيين ماأرادى بدون رغبة منه ..ولكن سيستعيدها منهم حتى لو بالقوة ...

عاد الثنائي للمنزل محملين بغنائمهما..
سارة بأندهاش :عندكم فلوس ...
زيد بلهجة أنتصار :سرقنا فهوود ..
عيد :كيييف ..
معتز يجلس كالملوك بقدم على الأخرى ويدية مشغولتين أحداهما تحمل مشروب طاقة والأخرى حلاوة مصاص :بسبب عبقريتي ..أول ماشفته واقف مع شخص غريب ليس من أهل الحارة أيقنت أنه يقوم بالنصب والأحتيال على ذالك الشخص
وبالتأكيد سيتظاهر أمامة بالأستقامة لذلك جهزت كل أسلحتي الأحتيالية التي ورثت منه وهاجمته ..
زيد تعلو وجهه نظرة الأشمئزاز :انت وقف فلسفة جبتلي الغثيان .. بالعربي ياحلوين أحرجناة قدام الرجال ونطلنا منه مية ريال ..
سارة بغباء :نطلنا وش يعني ..
زيد بملل:سرقنا ..
حازم يخرج من المطبخ بعد أن أعد لنفسه كوب من الشاهي :مية ريال قضيتوها على الخرابيط هذي لو جايبين فيها شابورة
وصامولي لوقت الزنقة مو أحسن ...
معتز :هادم اللذات ..
عيد :مايجوز نقول عن النعمة خرابيط ...
حازم :بشرب الشاهي هذا وبننطلق للمهمة .. عيد جهز العربية ..وسارة جهزي عنوان البيت ..
سارة :اوه مو حافظته بس أروح معك أدلك ..
حازم :لاتحاولين بالتفصيل الممل وين البيت وقت صلاة المغرب بنسرق السخانة وبنروح انا ومعتز وعيد ..
حينها حاول زيد الحديث ولكن :لاتحاااول مابتروح معنا أنتا دوووب وبتعطلنا ...
,,,,,,,,
صوت المنبة ينتشلها من أفضع كوابيسها لقد رأت أن سر عائلتها الصغير قد انكشف ...
جلست وهي تفرك رأسها بعنف لتزيل الصداع الذي يكاد يفتك بها .. لقد حل الظلام أصوات المساجد تصلي هو الصوت الوحيد الذي يصلها بالعادة بمنزلهم الصاخب لايصلها هذا الصوت إلا الفجر ...قامت بأستعجال نزلت من الطابق الثاني المظلم لتجد الطابق الأول بأنوارة والتلفاز على قناة الأناشيد التي يحبها مروان ..أرض الصالة تعمها الفوضى.. الأبواب مفتوحة ...ولايوجد أحد ..
هيونة بغضب:هين ياساروة بكسر رقبتك لو رجعتي ...
عادت لغرفتها لتأدي صلاتها ..

,,,,,,

بالشارع الخالي إلا من بعض المصليين الخارجين للتو من المسجد ثلاث فتية يدفعوة عربة تسوق بداخلها سخانة ...
معتز:بسرعة بسرعة بدوا يطلعون ..
حازم :خلاص تعدينا حارتهم اللي بيشوفنا اهل حارتنا اللي متعودين يشوفنا بهالمنظر ...
عيد :ماراح يدون أنا سارقينا يحسبون نجمع اللي يرمون كالعادة ..
معتز بقلق :ماأدري أحس أنا مكشوفين ..
حازم :لأنك غبي أنت مفكر الناس ماتشوف غيرك ..منظرنا جداً عادي وطبيعي لأي شخص يعرفنا ..
كم مرة دفينا هالعربية وهي مليانة للاخر عمر أحد وقفنا وقال من أين لكم هذا ..
عيد :بالعربي يامعتز الفيلسوق انت ينطبق عليك مثل الحرامي على راسه ريشة ..
معتز الذي انزاح بعض من قلقة :أنت أنطم ..احنا ارتبكنا جريمة لو قبض علينا ماأدري وش ممكن يصير عقابنا ..
حازم بداخلة اتخذ قرارة معتز أرنب جبان لايصلح لمثل هذه المهمات لقد وضع عليه علامة أكس ..
,,,,,,,,
تدخل لصالون الحلاقة وبيدها تمسكر مروان الذي يبكي ويتملل ..
سارة لعامل الصالون :بسرعة قص شعرة خله زيرو ...
مروان بصراخ :لااا ماااأبي شعري أحبه لااا والله أعلم هيونة ..
سارة بتجاهل تام لمروان:بسرعة أنت شوف شغلك ..
وتحت أنظارها بدأ شعر مروان الباكي يتساقط ليرافق دموعة التي بللت ملابسه ...
بعد أن تمت المهمة أنهار مروان بالبكاء أكثر وهو يرى صورته بالمرأة قد أصبحت بشعه بنظرة بعد أختفاء شعرة علماً بأن
شعرة لم يحلق بأكمله ولكن مظهرة مختلف جداً بهذا الشعر القصير عن شعره الذي كان يغطي عينية ويلامس كتوفة ..
مروان بصوت مختنق بالبكاء:أكرهكي ياقبيحة والله أقص شعرك ياحيوووانه ..
سارة تسحبة بعنف لتخرج به من صالون الحلاقة وتعود به للمنزل ..
..
تجلس أمام تلفاز تحتسي قهوتها السوداء المرة .. بعد أن قررت أفضل أستغلال هذا الموقف الغريب نادر الحدوث بأن تسترخي .. ولم يدوم ذالك لأكثر من عشر دقائق كان أول الواصلين فرقة اللصوص ...
حازم :سلام جبنا السخانة ..
معتز يرتمي على الكنبة :بغى يوقف قلبي ...
عيد ينادي :زيوود ههييي وينه ..؟!
هيونة :مافيه أحد غيري شوفت عينك ..
حازم :سارة ومراون ..
هيونة :خلني أمسكها الحيوانه بكسر راسها ...
عيد بتشفي :جنت على نفسها براقش .. هييي زيود ..
زيد الذي ينزل السلم وعلى وجهه معالم النوم :جيتووو ..
هيونة :انت من وين طلعت ..
زيد :كنت نايم فوق ..
حازم :يمكن سارة ..بتر جملته بعد أن سمع صوت مروان يأتي من الخارج ...
يدخل مروان بمظهرة الجديد ويسرع ليلقي نفسه على هيونة وهو يبكي ويشتكي :شعري قصته ..
سارة اللي دخلت للتو :انطم عورت راسي ...
حازم بصدمة :ليش كذا ...
هيونة بغضب شديد :أنت ياحيوانة وين قصيتي شعرة ..
سارة :بالدكان مثلاً أكيد بصالون ..
هيونة تحاول أزاحة مروان المتمسك بها :لااا أنا اليوم كاسرة رقبتك كاسرتها ومعلقتك مع سيقانك بالمروحة...
حازم :ليييش قصيتي شعرة ..
سارة بخوف :لأنو كل الناس تسمية الصيني ... ولأنه يحسب نفسه بنت ..
مروان مازال متمسك بهيونة:انا مو بنت
سارة :كان يلعب ويقول أنا حلوو .. يعني يفكر نفسه بنت ..
معتز :أنا بعد حلوو
عيد :أنا حلووو
زيد ببحة النوم:لا أنت بشع..
معتز :يعني صرنا بنات ..
سارة :أنتم اصلاً مختلين عقلين ,,وبأصرار على رأيها :مروان حالة خاصة ..
فرت هاربة بعد أن رأت هيونة تفصل توصيلة الكهرباء ..
حازم يمسك بـ هيونة :الظرب مو حل ..
معتز :برأيي اخر الحلول الظرب لكن سارة تحتاج لسلخ مو ظرب بس ..
سارة المرعوبة من نية هيونة :أنت أنطم عساك للحادث ..
هيونة مازالت مصرة على ظربها:بعد تدعين لك لسان يالعجوز الدعاية ..
عيد يتصنع الضحك :العجوز الدعاية أحلى لللقب ..
تقف على الباب تشاهد المعركة الجارية في منزل الجيران ..
بشورة :يعني متى بتخلص هالهوشة ..
هيونة تستدير لها :جيتي ..
بشورة :كسرت الجوال عليك يالله السيارة تنتظرنا ..
هيون ترمي سلك الكهرباء من يدها وتسارع لأرتداء عبائتها وبتهديد لسارة :انتي تشوفين خليني أرجع ...
بعد خروج الفتاتين ..
حازم بغيض :هذي صدق ماتستحي ..
معتز :مين بشورة ..عادي فرندتنا ..ليكون تبغاها تتغطى عنك ..
زيد :اصلاً بشورة ماتتغطى ياغبي ..
مروان بغيض :والله اذبحكي وانت نايمة ..
حازم بلين:خلاص حبيبي شوف كيف طلعت رجال بعد ماقصيت شعرك ..
مروان :ماأبغى اصير رجال ابغى شعري ..
سارة بأنتصار :شفتوووو يبغى يصير بنت ...
حازم بصرامة :أنتي أنطمي ولاكلمة ولابتنحرمين من العشاء وعقابك بتشوفينه من هيونة ...
وأمسك بمروان من كتوفة :شعرك انقص يعني خلاص راح لو تبكي عشرين سنه ماراح يرجع ..اي شي يروح مايرجع ...
عيد :مافيه احد يقدر يبكي عشرين سنه ..
زيد :مافيه أحد جرب من قبل يعني ممكن ..
حازم :معتز جيب عدة السباكة بركب الصخان وتعال ساعدني ...

,,,,,,,,

بالسيارة أم بشورة التي تجلس بالمقعد المجاور للسائق ..
:يالله يابنات بصفقة وحدة ..أمي كم أهواهاا ..أشتاق لمرائها ..
البنات يردن وراها لكن فيه وحده خارج السرب ...
فتو:اش فيكم يابنات قلنا بصوت واحد من هذي النايمة ..
أم بشورة :يالله معليش مرة ثانية بصوت واحد ..أمي كم أهواها أشتاق لمرائها آهااا ...
تستمر التدريباات بقيادة أم بشورة حتى يصلوا للأستراحة الذي سيحيوو فيها حفلة نجاح ...
أثناء الحفلة وخلال التوقف لعدة دقائق لتحمية الطيران ..
بشورة وهي تدور الطار بيدها لتحميته :وش بتسوين الليلة لرجعنا ..
هيونة :بسوي حلويات لأم عزيز تبغى خمس أصناف بترسل لي المقادير أخاف المفاجيع ياأكلونها ..
بشورة بضحكة :والله أخوانك يسووونها ..
هيونة :لا بسم الله على اخواني يعرفون أنها مو لنا ..انا اقصد الشيبان فهد وعمة ..
بشورة :اليوم الظهر دخلت على أبوي بديوانية لقيتهم عنده يتغدون ..
هيونة :ابوك الله يصلحة ليش يفتح لهم ...
بشورة :ماتعرفينهم يدرعمون عليه بالديوانية الباب مشرع وأبوي مايحب يرد أحد.. حتى دايم يصر علينا نحسب زيادة
بالأكل مايدري من يجية ..
هيونة :اذا فلسوكم مالي شغل ...
دقات خفيفة على الطار
وأم بشورة :تي رش تي رش ..
بشورة بسرعة :المهم أنا بجي أساعدك ونسهر بعد ماتخلصين شغلك ..
هيونة تهز رأسها بتفهم :وتي رش تي رش ..

,,,,,,,

صلاح مستلقي وتحت رأسه عدت مخدات يشاهد الأخبار ..
معتز :عمي وين رحت اليوم غريبة توك تشرف ..
صلاح :رحت مع رجال لبعارينة ..
معتز :وشربت حليب ..
صلاح :لاشرب كابتشينو ...
معتز :هه هه ماتضحك ..المهم عندي لك شوور ..
صلاح :هات اللي عندك ..
معتز :بما أنك ساكن عندنا من سنة جدي ليش ماتبيع بيتك وتدفع ايجار سكنك عندنا ...
صلاح :ماعندي بيت بعته من مبطي سددت ديوني ..
معتز :من وين لك ديون ماعندك سيارة ولاتدفع فواتير وماعندك مرض تدفع لعلاج وتأكل وتشرب مجاناً ماعمري شفتك
تشتري حتى بريال ومع ذالك راتبك يروح على الديون ..
صلاح :وأنت وش دراك ياورع فهد عندي ديون الدنيا انقلع عن وجهي ..
سارة اللي كانت تستمع للأخبار بتركيز شديد :عمي انت خسرت بالأسهم أو نصبو عليك أو ايش السالفة ليش انت منتف ..
معتز :أنت ماعندك ديون صح بس بخيل تجمع رواتبك وفلوسك تدري إذا مت بيورثك أبوي وأبوي بيموت وأحنا بنورثه يعني أحسنلك عطنا فلوس اللحين عشان نعاملك كويس بدال ماأنت تعيش بطريقة سيئة كمتشرد ...
بغضب يعدل جلسه ويبحث عن عصائة ليظربه فيها ولكنه فز هارباً:الله لايبارك فيكم يانسل ماجد مافيكم خير تتفاولون علي ...
معتز يجلس على السلم بعيداً عن عصاء العجوز وبجوارة تجلس سارة التي ابتعدت خوف من ان ينقلب غضب العجوز عليها كما اعتادوا:جدي ميت حرام تتكلم عنه ...
سارة :فيه سؤال براسي جدي كان شبة عمي صلاح وبابا يعني كذا لامبالي وانتهازي ومستغل ...
معتز :أتوقع أحتمال كبير بس الأفضل أنا نترك الحديث عن الموتى ..
صلاح :وين أخوكم ليش مايحط عشاناا ..
معتز :عشرة وعشرون دقيقة موعد العشاء الذي وضعه الأستاز حازم مافيه ثانية تقديم ولا ثانية تأخير ...
صلاح بغضب :يمل الجوع اللي يذبحكم ياوجة الفقر ..

,,,,,

حازم الذي يحاول أن يستوعب المعلومات بالكتاب أمامة ولكن لايمكن لعقله أن يحفظ أي شي بسبب أزعاج
عيد وزيد ومروان الذي يلعبون بالمسبح البلاستيكي بالحوش ..
ترك الكتاب من يده وفتح النافذة ليصيح بالثلاثة :انطموا اوووص ولاكلمة أذا جيتكم غرقتكم بمسبحكم ذا ..يالله داخل يابهايم ...
لم ينهي جملته حتى أختفوا الثلاثة من تحت أنظاره ..
عاد لكتابة قليلاً قبل أن ينظر لساعته ويجد أن وقت العشاء قد حان ...
تجهيز العشاء عبارة عن تسخين الخبز المحفوظ بالفريزر والذي قد يكون مر عليه عدة أسابيع ...وصنع الشاي ووضع
جبنة المثلثات على السفرة هذا كل مايجب عليه القيام به ...
بعد ساعتين تناول الأطفال عشائهم وذهبوا للنوم أجبارياً وكذلك فعل العم صلاح كان يرتب خلفهم ويكنس الصالة حين دخلت هيونة ومعها بشاير التي تأفف بعد أن وصله صوتها ..
بشورة :هاي يامززز كيفك ..
حازم بنبرة غاضبة :جت أغراضك وحطيتها بالثلاجة ...أعاد لمكنسه لمكانها وصعد للغرفته ..
بشورة وهي تنزل عبائتها :اش فيه مكشر عليه كذا ..
هيونة :مش عارفة مالووو يمكن معصب لأنك دخلتي وهو يكنس يعني شفتي يقوم بالأعمال المنزلية ..
بشورة :ليه أول مرة أشوفه كذا مية مرة دخلت عليه وهو يبدل حفاظة مروان ..
هيونة :تعاالي بس خلينا نشوف شغلنا ..أسويلك قهوة معاية ..
بشورة :لاشكراً مابي قهوتك أنا ماأشرب إلا قهوة عربية ..عندك شاهي أخضر سويلي ..
هيونة :لاياعيوني ماعندي داخله مقهى أنتي ..
صمت قليل وبعده تبادر بشورة التي تجلس على أحد مقاعد طاولة الطعام البلاستيكية ..
بشورة :تصدقي وأنتي ساكته كذا ايش اسمع ..تي رش تي رش ...
هيونة بضحكة وهي تتفحص تواريخ الصلاحية :بالله كم مره طلبوها اليوم انقرفت منها ...
بشورة :يجي عشر مرات ..
صمت ثواني وبعدها
هيونة :أيوة صحيح اش فيك اليوم على فتو فجأة قمتي عليها
بشورة :البنت هذي زي الشوكة بخاصرتي ماأحبها ...
هيونة :ياشيخة اتقي الله فتوو عسل
بشورة :عسل طل ماانتي شايفته كيف تتميلح قدام مازن ولد خالتي ...
هيونة :خليها تتميلح لين بكرة يمكن ربك يكتب لهم نصيب ببعض
بشورة :عشم أبليس بالجنة ...
هيونة :وي ليه لايكون حاطة عينك عليه
بشورة :لا ياحبيبتي بس بعد تحلم بيه أصلاً مازن بيتجوز بنت عمه وفتو ماهي من ثوبنا ...
هيونة :والله أنتي معقدة وحشرية ترى هو ولد خالتك مو أخوك يتزوج اللي يبغى ..
بشورة :احنا اش فينا باقي نتظارب اللي يسمع يقول الرجال راح يخطبها ..
هيونة اللي بدأت بتغميس البسكويت بالحليب وصفة بصينية :يالله شمري عن ذراعك وساعديني جاية تطقي حنك أنتي ...
بشورة تبدأ بغسل يديها :وشي ثاني ترى البنت تحسب نفسها بتصير الرئيسة بعد أمي ..
هيونة توقف عن عملها :ليش أمك بتعتزل ...
بشورة :لاا بس كذا البنت تفكر لأنها أقدم وحدة بالفرقة ...
هيونة :والله أنتي عندك تكهنات عجيبة ...
بشورة :المهم ماقلتيلي وش بتسوين فترة الصباح بما أن ماعاد فيه كلية ..
هيونة :ببحث بهالمحلات اللي يوظفون فيها عاملات نسائية ..
بشورة :كويس شكلي بدورلي وظيفة معاك ..
هيونة :واااو أنجاز بتعتقين جلست البيت أخيراً
بشورة :ياختي طقت تسبدي من الفرقة بدورلي وظيفة واترك الطق ..
هيونة :والله الفرقة بدونك مالها طعم ..
بشورة :ليه انتي بتستمرين بالفرقة بعد الوظيفة ..
هيونة :اكيد انا محتاجة كل قرش يكفي أيجار البيت اللي يكسر ظهري كل شهر ..
بشورة :والله غبنة بعد ماكان ملك لكم صرتو تدفعو أيجارة ..
هيونة :ياشيخة لاتذكريني والله ياني أحقد على فهوود لو تذكرت هالسالفة لدرجة أفكر أذبحه وهو نايم من شدة القهر ..
ضيع بيتنا الله يضيعه ..
بشورة بضحكة :هو ضايع خلقة تدعين عليه زيادة أدعي الله يهدية لكم ..
هيونة :مين اللي بيهتدي فهوود ...أبليس يهتدي وهو عاصي ..
بشورة :الله يصبرك ...
,,,,,

رنين منبه صلاح يضج بالبيت كله ... هيونة تأفف بفراشها ....حازم يصيح به أغلقة ...ومعتز يبكي ...
سارة لهيونة التي تشاركها غرفتها :أنا رميته عشرين ألف مرة بالزبالة ..المره هذي برمية بأخر الحارة ..
هيونة :سارونة راسي يعورني خلاص مافيك نوم أطلعي من الغرفة ..
تنزل بعينين مازالت ناعستين للتتفاجيء به يفصل أفياش الرسيفر وشنطة الكمبيوتر المكتبي ...
سارة :بابا اش تسوي ..
فهد بأستعجال :هذي على بعضها ماترجعلي المية اللي سرقوها القرود مني أمس ..
سارة بعد أن ادركت نيته صاحت بجنون :هيوووووونة ...حاااازم ...الحقووني..
نزل الأثنان ولكن بعد فرارة ..
سارة :سرقهم سرق رسيفرنا والكمبيوتر ...
حازم بشعرة المبعثر وصدرة العاري يحدق بالكمبيوتر المكتبي الذي لم يتبقى منه إلا شاشته ..وبغضب:طيب كان فصلت الميموري يااثووووور كل بحوثي فيه ..
هيونة تبدو تغلي من داخلها تقف على السلم وهي تقضم اظافرها :والله لطلعها من عينك يافهووود النحس ...
العائد من سهرته للتو الأبن شديد الشبة بأبية يدخل عليهم وهم بهذا المظهر :بسم الله سكنهم مساكنهم اشبكم
كذا شايفين شبح ..واشبوو الوالد شخط بالسيارة كأنو مطارد وش مسوين فيه يامفترين ..
هيونة هجمت عليه تدفعه :انت بررررى اطلع بررررى الحق أبوك عساكم لجهنم ...
محمد يحاول الدفاع عن نفسه قبل أن يكتفه حازم الذي يصغره بست سنوات ولكن يفوقة بالقوة الجسدية :يالله برى البيت
هذا لاتعتبه ...محرررم عليك سمعتني ..
القى هذا الكلمات على مسمعة ودفعه مع باب الشارع قبل أن يوصده خلفة ...
مازلت ترتجف من الغضب وسارة الخائفة تراقبها وكأنها تنتظر الأنفجار منها بأي لحضة ..
ببطء تسير للغرفة الرئيسية بالمنزل عيون حازم وسارة تلاحقها ..
وبحركة مفاجئة تتوجة للمطبخ لتعود منه بكيس أسود ..تبدأ بأفراغ دواليب الغرفة ...
سارة :ايش تسوين بغرفة ماما ..
هيونة بأستهزاء :ماما ماني شايفة أي ماما هنا .. كلها أغراضة ..
سارة تحدق بصورة الفتاة شديدة الجمال المعلقة على الحائط وبألم :لاترمين صورة ماما ...
هيونة بعد أن جمعت أكبر كم من ملابسة وأغراضة :حازم مبروك عليك الغرفة الجديد ..
خرجت وهي تسحب الكيس خلفها لتخرجها للحوش الخلفي وبدرام المحروقات ترمي كله أغراضة وتصب عليها زيت
ثم عود كبريت مشتعل ...

,,,,

منتصف الظهيرة ..
معتز والتوأم وسارة يلعبون أونو ...مروان يراقبهم ويرغب بالمشاركة .. العم صلاح يعود من صلاة الجمعة بعد تناول
الغداء في منزل أحد معارفة ...
يحدق بأستنكار بالشاشة السوداء :وين جهازكم ..
معتز :سرقه فهوود .
بعد تفكير قليل :وماجبتووو غيرة ..
سارة :ليش ماتجيب أنت اكثر واحد يجلس عليه ..
صلاح :وين محمد ..
سارة :طردته هيونة وحازم رماه بالشارع ...
زيد :هيونة حرقة ملابس فهود ...
صلاح بغضب مفاجي :ال **** العاقة ..
يتمتم لنفسة :اللهم لك الحمد اللي منعتني من الزواج ولاجاني عيال عاقيين ..
معتز :عمي عمممي عميي
صلاح :عمت عينك وش تبي ..
معتز :ساعة لمين تسمع أنت لازمك سماعات ..أقووول أنت وش منهجك ..
صلاح بأستنكار :منهج أيش ...
معتز :يعني أنت علماني أو ليبرالي أو أسلامي ..
صلاح :أقول بلاخرابيط وقم سولي شاهي ...
معتز :سوير روحي أسألي هيونة نطيع عمي أو مقاطعينة ..
سارة :يعني أنت ماتفهم أكيد مانطيعة هو من المغضوب عليهم ...
صلاح بغضب يرفع عصاة ليظربهم :اي ال**** ياللي ماتربيتم أنا مغضوب علي يانسل ماجد الفاسد ...
يتقافز الصبية من حوله يبقى مروان ليتلقى ظربة من عصا العجوز على ظهرة ...
هيونة التي كانت تحاول أخذ قيلولة مع أن هذا مستحيل في منزلهم تنزل على صياح مروان :هيي ايش فيه
سارة الخائفة :عمو ظربة ...
هيونة بصبر :عمي قلنا لك ألف مرة أنتبة لعصاك لاتستخدمها بعشوائية ..
صلاح بغضب :كله منك أفسدتي أخوانك خليتيهم مثل عيال الشوارع ماعاد عندهم أدب ولاأحترام
هيونة بلؤم :أنا بس ورثتهم التربية اللي تربيت عليها من أبوي .. تدري وش تربيته أكذب ماأحترم أحد وأكون محتالة ..




هنا نتوقف ..
كان معكم
فهد ماجد 54 سنة
محمد فهد ماجد 25 سنة
صلاح محمد 63 سنة
هيونة فهد 22 سنة
حازم فهد 19 سنة
معتز فهد 13 سنة
عيد وزيد فهد 11سنة
سارة فهد 8 سنوات
مروان 5 سنوات

لامارا 02-05-14 05:32 PM


الجزء الثاني

في أحد الأيام الذي يصادف يوم الأحد فترة الظهيرة .. يعود حازم من كلية ليجد شابان يقفان على عتبة منزلهم ..
حازم :خير ان شاءالله وش عندكم
أكبر الشابين والذي يبدو بالثلاثينات :هذا منزل فهد ماجد ..
حازم :مو فيه ولا عاد هذا بيته ...
نفس الشاب :كل الناس تقول أن هذا بيت فهد ماجد ...
حازم بحلم :كان هذا بيت فهد ماجد بس ماعاد بيته ..
الأخر بغضب :فهد الزززفت وينه فيه ...
حازم :بقلعة وادرين تعرف وينها ولا أعطيك عنوانه ..
الشاب الغاضب يحاول الأشتباك مع حازم ولكن الأخر يمنعه :أنت ياورع أحشم الناس
حازم :الورع أبوك أنقلع عن وجهي ولاعاد أشوفك تووطوط قدام بيتي ...
الشاب الغاضب يعاود محاولة ظرب حازم ولكن الأكبر يمنعه ويدفعه للسيارة ويخبرة أن لاينزل منها الغاضب ينفذ الأوامر
بتأفف ..
يعود لحازم :أسمع أنت ماحنا جايين نتهاوش معك لأن مابينا وبينك شي حنا بس نبي فهد فيه بينا وبينه موضوع ...
حازم بصبر مضاعف :أسمع فهد مطرود من ذا البيت منفي وقاطعين علاقتنا فيه من وين أجيبة لك ..واذا كان ناصب
عليك روح بلغ عنه الشرطة وبتلاقي آلاف البلاغات عليه أنت مو بس الوحيد اللي تبحث عنه ..وترى عنده أنواع صكوك الأعسار يعني ماراح تحصل من وراة شي أطلب العوض من الله ...
الشاب :طيب ماتعرف وين أقدر الاقية والسالفة مو دين ولاشي السالفة أكبر من كذا شوي ..طيب انت وش تصير له ..
حازم :يقرب لي من بعيد ولد عم أبوي كنا مسكنينة عندنا شفقة ونصب علينا وطردناااه ولا أعرف له طريق ..
وعند أخر جملة كان حازم يقفل الباب بينه وبين الشخص الأخر لأنهاء هذا الحوار الذي أخذ منه الكثير ..
بالخارج الشاب يبدو عليه الهم ..يرى عجوزيين يخرجان من المنزل المقابل يذهب ليسألهما لعله يجد ضالته ..
الشاب :سلام ياعم
أبو بشاير:وعليكم السلام هلا حياك الله ..
الشاب:أقول ياعم ماتعرف جاركم فهد اللي كان ساكن بذا وين راح ..
أبو بشاير للعجوز الأخر :فهد شااد ..
العجوز الأخر صلاح :لاا عياله العاقيين طردوة ..
الشاب :طيب ماتدرون عن عمه
أبو بشاير يشير بعصاءة على صلاح المقابل له:هذا اللي قدامك هو عمه ..
الشاب :طيب ياعم ماتدري عن ولد أخوك
صلاح :فهد يغطس فترة ويطلع ولاندري له طريق
الشاب :وعياله اللي تقول عنهم مايدرون عنه
صلاح بغضب :عيالة عاقيين وطاردين ال**** ويتمنون موتي وموتة ...
الشاب :اسمع ياعم بما أنك ماأنت موصلنا لولد أخوك بقولك الشي اللي كنت أفضل يكون بيني وبينه ..
صلاح :أسلم وش عندك وش بينكم ..
الشاب :أفضل نكون على أنفراد ..
صلاح :حنا على أنفراد هذا أبو بشرى مانخبي عليه شي ..
الشاب يحاول أن يكون لطيف مع العجوز المسكين:الصراحة ولد أخوك نصاب
صلاح يهز رأسه بتصديق:ايه عارفين وش غير هذا عندك
الشاب بغضب :محتال ومايخاف الله ...من شياطين الأنس ..
صلاح :كلنا عارفين هالشي بس هو وش مسوي ..
الشاب بتردد وبصوت منخفض :جدتي عجوز بستين عشان عندها قرشين ولد أخوك مخطط عليها ومغازلها ويراسلها بالواتس اب لين لحس مخها واللحين بتتزوجة ...
أبو بشاير :لاحول ولاقوة إلا بالله والله ياأبو ماجد أن ولد أخوك انجن على أخر عمرة ...
صلاح :وهو بياأخذها بالحرام يقولك بيتزوجهااا ..وأنت ياوليدي حرام تمنعون جدتكم عن نصيبها ...
الشاب بغضب :حنا أحفادها عندنا عيال تبينا نزوجه جدتنا أنت أنهبلت ..الظاهر أني جيت لشخص الخطأ ..
وأبتعد عنهم وهو يسب ويشتم بالعائلة المجنونة ...
أبو بشاير: وش هالكلام اللي قلته أنت رجال تخاف الله لاتطاوع ولد أخوك على خبالة ...
صلاح :هالعجوز عندها مليونين غير بيوتها وأراضيها خابر فهد وهو يعلمني عنهااا تبيني أوقف بوجهه ليه
خله يسترزق يمكن يحوشني خير من وراه ..ويابخت من جمع راسين بالحلال ..
أبو بشاير ينظر لصلاح بصدمة ويرجع لمنزلة وهو يردد :حسبنا الله ونعم الوكيل ...

,,,,,

يدخل صلاح المنزل ..الصالة خالية مازال التلفاز مطفيء بدون رسيفر ..الأطفال بالمطبخ يتناولون الغداء وقد أوصدوا
الباب تحسباً للهجوم العجوز على طعامهم ...
صلاح :مسكرين الباب تغديت مابيلكم عيشة يالعاقيين ..
يفتح الباب أول الخارجين معتز :أكيد تغديت عند أبو بشاير ..
سارة :فضحتنا معه أنا صرت أستحي أمر من عند بيتهم بسبب سواياك ...
صلاح بتهديد:والله أن قمت عليكم ماخليت فيكم عظم صاحي ...
بعد صمت قصير تخلله مشاكسات بين سارة ومعتز ...
صلاح :تدرون أنكم بتعضون أصابع الندم ...
هيونة التي خرجت للتو من المطبخ :على ايش أن شاءالله
صلاح :فهد طاح له على كنز ...
معتز بسخرية :ليش قراصنة الكاريبي
سارة بطمع ومخيلتها تصور له صناديق مليئة بالذهب والجواهر :كنز ويين طاح علية ..
صلاح :بيتزوج مليونيرة ..
سارة بصدمة :بابا بيتزوج مستحيل
معتز كمن تلقى صفعه :بيسكنها معنا
هيونة بضحكة :مليونيرة وش تبي فيه أكيد عانس فاتها قطار الزواج وبتنصب عليه ..
صلاح :ماهي عانس جدة عندها أحفاد بس فهد الثعلب دار ولف عليهاا لين رضت فيه بتورثه ملايين ...
زيد بصدمة:الجدات يتزوجون ...
عيد يكاد يغشى عليه من الضحك :بيتزوج جدة ههههههههههههههههههههههههه ه ...
زيد :هيونة الجدات عادي يتزوجون ...
معتز :طيب هي تصير جدتنا ولازوجة أبونااا ..
عيد مازال يضحك :جدتنا هههههههه بابا مرا يحبنا عشان ماكان عندنا جدة من قبل بيتزوج جدة تصير جدتنا ..
هيونة التي وجدت الموضوع مثير للسخرية تشاركة الضحك ..
سارة ومعتز على وشك البكاء ..
زيد يتوجة للمطبخ ليسأل حازم الذي يقوم بغسل المواعين :الجدات عادي يتزوجون ...
حازم غير مهتم بالموضوع وليس مستعد لأعطاء أي أجابة ...
,,,
واتس اب
هيونة :ابشرررررك
بشورة :صدق أبوك بيتزوج عجوز
هيونة :ترسل وجوة ضاحكة
بشورة :أبوي يقول أحفادها جايين يدورون فهد شكلهم بيذبحونه
هيونة :ليش الدنيا فوضى ماأتوقع توصل لهدرجة ..
بشورة :بس صدق أبوك ماهو صاحي
هيونة :أوما لو يتزوجها صدق بيكون أفضل شي سواة بحياتة ..
بشورة :يعني أنتي بعد راضية
هيونة :وليش ماأرضى عجوز ومليونيرة ياأختي بتقطع من الوناسة ..بسوي لفهودي عرس كل العالم تحكي عنه
وبكسر المنصة رقص ...
بشورة :صدق أنك مختلة ..
هيونة :ياأختي على قولة عمي صلاح أبوي طاح على كنز ...
بشورة :الحمدلله الذي عافانا عما أبتلاكم فيه ..
هيونة :ترسل وجوة ضاحكة
بشورة :شووو
هيونة :ياأختي صرعوني التوأم ضحك واحد يقول عادي الجدات يتزوجون والثاني متقطع ضحك يقول بابا بيتزوج
يجيب لنا جدة عشان ماكان عندنا زوجات ..
بشورة :أخوانك فاصليين ..
هيونة :بس الغريبة زوووز ماقال شي ماأدري وش يفكر فيه ..
بشورة :زين طلع واحد من عايلتكم المختلة عاقل ..
هيونة :المختلة أنتي وراسك ...
بشورة :ترسل وجوه ضاحك ..
هيونة :أقول مافيه حفلات قريبة
بشورة :الجمعة فيه حفلة خطوبة .. ايوة صح يوم الخميس معزوم على حفلة توديع عزوبية ...
هيونة :معزومين !!!!
بشورة :أيوة أنتي وأنا فجر صديقتها بتسوي حفل توديع عزوبية وعازمتنااا
هيونة :ماأعرفهم ؟!
بشورة :ياختي فجر بنت خالتي والباقيين تتعرفين عليهم المهم جهزي نفسك نبي نفلهاااا ...
هيونة :طيب يدرون وش مهنتنا ...
بشورة :لا لتخافين ..
تنخرط الفتيات بحديث آخر وهيونة تفكيرها مشغول بالحفلة هل تحضر أم لااا ...

,,,
يدفع عربته ويبحث وسط مايرمية الأخرين قد يجد مايفيدة ويفيد عائلته ..يراه من بعيد زميل له بالصف ويركض لملاقاته ..
يصله لاهثاً:معتز ..
معتز متبرماً فهو لايحب التلاقي مع أقرانه خارج أسوار المدرسة :نعم وش تبي
الصبي الاهث :تعال بعطيك شــي ..
معتز :وين
الصبي :لبيتنا عندنا أغراض بنوديها الجمعية تعال خوذ اللي تبــي ...
يسير معتز خلفه متردداً هل هو محق سيعطية أمر ما أو أنه يصير به لفخ ليتشمت به ويخبر عنه الزملاء ..
يدخل خلفه لمنزل ومن ثم للمخزن الخارجي ... الكثير والكثير من الأغراض ...
معتز بتردد :متأكد أن أهلك مايبغونها
الصبي يهز راسه بموافقة :ايوة أنا قلت لأمي عنك قالت أوكي خله يجي يأخذ الأغراض من كم يوم بقولك بس خفت بالمدرسة لو قلت لك تزعل لأنك ماتبغى الباقيين يدرون..
معتز يتأمل الأغراض ويفتش بداخلها ..يبتسم وكأنه وجد ضالته ..يرفع الجهاز بين يديه وبتسأل :عادي أخذ هذا..
الصبي :كل اللي هنا مسموح ..خوذ أغراضك بسرعة بروح أتابع مسلسلي ..
معتز الذي راق له الصبي :ايش مسلسلك ..؟!
انخرط الصبيان بحديث عن المسلسل الأجنبي الذي صادف أن كلاهما من متابعية ...
يخرج معتز من منزل زميله بالصف مودعاً وعلى أمل لقاء قريب خارج أسوار المدرسة ...
يدفعه عربيته الشبة ممتليئة ..
يوقفه أحد مراهقي الحارة
يتمتم بداخله :هل أصبحت اليوم مرئي للجميع ..
معتز بوجة مبتسم :لبييه وش تبي ..؟!
:وش عندك مع فادي ؟
معتز :مين فادي
:تو اللي طلعت من بيتهم
معتز :ايوة ايش فيه
:وش موديك عندهم
معتز:أخذ من عندهم أغراض
المراهق بعصبية :أنت خبلللل كيف تأخذ من عندهم شي ؟؟
معتز :ليييش يهود هم ..
المراهق :لا ياغبي أسوء ...
معتز بصدمة :ملحديين ...
المراهق :ياثوور أبوهم فيه أيدز ...
معتز :كذااااب
المراهق :اقسم بالله اسأل أصغر ورع بالحارة بيقولك أن هالمعلومة صح ...
معتز :مستحييل
المراهق :انت تكذبني ..يعني كل يوم تفر بهالحارة ماعمرك سمعت هالمعلومة ..
معتز :اوووف خبررر ناررري تشااووو بروح أعلم أخواني ...
ودفع عربيتة أمام مسرعاً ..
المراهق بصوت عالي:أحرق الأغراض ياثور أذا جاك ايدز مالي شغلللل ...

,,,,
بغرفته يقوم بتمرينات الضغط .. الجزء العلوي من جسدة عاري مغطى بالعرق ..أنفاسة متسارعة ..
يعمل بأجتهاد على تمرين جسدة ...لكن تلك الفتاة المزعجة المستلقية حالياً على فراشة وتثرثر بكل مايجول بخاطرها ..
تثير غضبة ..صاح فيها :هيوووونة بسسس ...
هيونة بفزع :يمممه وش فيك الله يقلع وجهك روعتني ياحمار ...
حازم يلتقط المنشفة ويجفف جسمة :ازعجتيني أنا مشغول وانتي بس قرق ..
هيونة :وجعع الله ياأخذ عمرك طيحت قلبي عساك للماغص ..
حازم :انتي ماتصكين فمك كأنك بالعة راديو يوم كان عندك كلية كنت مرتاح منك ...
هيونة تلقي عليه بكتابة الذي بجوارها على سرير :عساك ترسب يالورع والله وطلع لك لسان ...
حازم يمد لسانه :عندي لسان من يوم ولدتني أمي ...
يخرج للحمام ليستحم تاركها خلفة ...
هيونة بغضب :والله هالورع عطيته وجه وصار يستقوي علي ...
تنزل للأسفل يسلمها عيد كيس مرسل من أحد الجارات ..
هيونة بسخرية :مصدقة عمرها هذي تبغاني أسويلها ورق عنب ..يالناس أحد مطلع علينا أشاعة أن أمنا شامية ..
عيد بنفس الأسلوب :السبب المحتمل معتز أكيد هو سبب الأشاعة ...
تدخل سارة تسحب مروان الباكي خلفها ..
هيونة :وش سويتي فيه ..
سارة :كنا نلعب بالشارع وكل الناس اللي تمر تناظر فيه ..
هيونة بصبر :واذا ناظروا فيه ...
سارة :أكيد عرفوا ..
هيونة بعصبية ترمي الكيس من يدها :وش عرفوا يالمجنوونة وش عرفوا
سارة :انتي عااارفة ...
عيد :اللحين أنتم متأكدين أن سارة ومعتز مو توأم ...
زيد يشاركة الرأي :أغبياء شبه بعض ...
هيونة :فرحانين أنت وياة مو كأنكم اللي علمتوها ..
زيد :أنا مالي شغل هو اللي خبرها ..
مروان يمسح دموعه:ابغى ألعب بالشارع طفشتووووني ..
هيونة :روح ألعب ..أنتي اذا طلعتي وراه كسرت رجولك ..
التقطت كيسها وذهبت للمطبخ وصاحت بسارة :تعااالي معي ...
يرن هاتف المنزل يتولى زيد الرد ..
زيد :الووو مين معي ...أيوة هلا .. ماعليك أوكي ...
يخرج من المنزل تحت أنظار عيد الذي يلحق به ليراه يصعد لسيارة غريبة يعود لهيونة ليخبرها بالخبر الحصري ...
هيونة :أنت مجنون وش تقول ..
عيد :والله العظيم
سارة :غبي كان سجلت رقم السيارة وأكملت تولول :ياويلي ياويلي اخوي انخطف بكرة نطلع بالثامنة نقول قصتنا ...
هيونة بعد أن سمعت صفير حازم المنتعش بعد الأستحمام :الحق أخوك أنخطف ..
حازم يرتشف كوب من الماء البارد :محمد اللي أخذه ...
عيد :مو سيارة محمد ..
حازم :سيارة صديقة ...
سارة :واااو كيف عرفت ..
حازم يظربها على راسها :شفته مع الشباك ياذكية ...
هيونة :ال*** وش يبي فيه ..
عيد :ممكن يبيه يساعده بنصبة أو اي شي ثاني ..
سارة :مقابل وجبة عشاء زيد ممكن يسوي أي شي ...
حازم :أنا بروح أدرس ماأبي أزعاج ...
معتز يعود بغنائمة ليخبر العائلة بالخبر الحصري ..
هيونة بفزع :أشوف وش جبت لازم نعقمها ..
سارة :الحرارة تقتل كل شي ...
معتز :ياأغبياء الرسيفر لاتعرضونه للحرارة يخرب ...
هيونة بتفكير :الرسيفر خلنا نمسحه بأي معقم ...
عيد :كلوركس يكفي بليييز لاتخربونة ماصدقنا نلاقي رسيفر ...
سارة :ايش أسم ابوهم يمكن بنتهم معنا ببتعد عنهاا ..
عيد بلؤم :تخيلي تكون صديقتك المقربة ..
سارة تطلع لسانها:الحمدلله ماعندي صديقات ..
عيد :زميلتك اللي تجلس بجنبك ..
سارة :اللي تجلس بجنبي مو سعودية وهم سعوديين لاتحاووول ...
معتز :فادي أصغر واحد بعائلتهم أنا أعرفه من أولى أبتدائي ...بس ماكنت أدري أن أبوهم عند أيدز ...
هيونة بحيرة:كيف بشورة ماعلمتني بالعادة أمها وأبوها مصدر أخبار الحارة ..
وبجهل تام تلقي النصائح على الصغار :المهم اللحين أنتم عرفتوا هالعائلة لاتحتكون فيهم ماعندنا فلووس نعالجكم
لو جاكم أيدز ..
سارة :لازم نعلم بابا وعمو صلاح ومحمد لوجاهم المرض بينقلونه لنااا ..
معتز :أنا بتصل على بابا ومحمد أخبرهم ..
هيونة :هذا إذا ردوا عليك ..
عيد :بقول لعامل البقالة المسكين مايدري دايم يتكلم مع فادي ...
وهكذا تشكر العائلة الفقيرة صدقات العائلة المبتلاة بأن تزيد جروحهم بنشــر أخبار بلاوهم على الملأ ..
,,,,
بالسيارة التي أستعارها محمد من صديقة ..زيد يثرثر بكل ماحدث بالأيام الماضية ...
محمد يتنهد:الله لنا يافهووود بتتزوج مليونيرة وتسحب علينااا ...
زيد :هيونة تقول بتسوي عرس كل الناس تتكلم عنه..
محمد :أيوة الطقاقة هذي شغلتها ..
زيد :لايسمعك أحد أنتي تبي تفضحنا ...
محمد:غبي أنت من بيسمعنا بالسيارة
زيد :يمكن خويك ذا مركب جهاز تنصت ...
محمد :انت عارف وش بتسوي اللحين ...
زيد :أيوة عارف أنا بزعجة بالأسئلة والتفتيش لين يبتعد عن المكتب ....وأنت بتستغل الفرصة وتسرق الفلوس ..
محمد :لاتقول تسرق أنت بتنكبنا الله يفضحك ..
زيد :المهم أكيد ماعندة كاميرة مراقبة ..
محمد :أيوة متأكد ...
زيد :المهم ترى أنا مو سروق بس عشان أنت مسكين مطرود وماعندك فلوس وحازم قال عادي نسرق لو محتاجيين ...
محمد بأرتباك وهو يقترب من مكان المهمة :طيب خلاص خليك قد الثقة لاترتبك ...
تنتهي المهمة بنجاح يعود زيد بغنيمته الصغيرة وجبة من ماك .. ويأخذ محمد الغنيمة الأكبر ..ويسجل الزمان أن فتاوي
هيونة وحازم قد أصبحت قوانين في دستور زيد الشخصي ...

,,,
عصر الأربعاء يترجل حازم من سيارة الأجرة عائد من جامعته ... يحيرة التواجد الكثيف لدوريات الشرطة بالحي ...
يدخل إلى المنزل بقلق ... يبادره العم صلاح :وين السلام داخل على يهود أنت ؟!
حازم :ماعليش ياعم ماشفتك السلام عليكم ..
صلاح :وعليكم السلام ..وش اللي ماخذ عقلك ماشفتني ..
حازم :الشرطة اللي بالحي ..
صلاح :ايه ذولي يدورون بنت ضايعه الله العالم أنها مخطوفة ...
معتز وعيد وزيد ينظرون بأنبهار للتلفاز الذي يعرض فلم رعب مقزز ...
حازم يسحب جهاز التحكم من يد معتز الغافل ويغلق التلفاز ...
عيد :ليييش
حازم :قوموا أدرسوا
زيد :بنشوف الفيلم حرام عليك
صلاح :شغله أنت وش فيك مبتلينا
حازم :ياعم هذا مايصلح لهم توهم صغار يتحلمون فيه بعدين يعلمهم على العنف...
صلاح :شغله لكسر هالعصا عن ظهرك ..
حازم :ماني مشغله قوموا يالله ...
معتز :اووف انت تبي تتحكم فينا مصدق نفسك ...
عيد :هيووونه تعالي شوفي حازم ..
هيونة من المطبخ بغضب :حلوو عن سماااي ..
يدخل عليها بالمطبخ :وش فيك ..
تمسح على شعرها بظهر يدها :اووف جنني هالحلى مو راضي يضبط ..
حازم يرتشف كوب من الماء البارد :وش الله حادك تسوين شي ماتعرفينه...
هيونه :أن ماأصدق احد يطلبني أسوي له بتشرط بعد أعرف أو لااا ..تعال أربط شعري ..
حازم يساعدها بأعادة ربط شعرها الذي هربت منه بعض الخصل لتحيط بوجهها :وش صار على الشغل..
هيونة :قدمت بكذا مكان وللحين ماردوا علي ..
تستمر هيونة بعملها وحازم يسحب كرسي ليجلس علية :سمعتي بالبنت المخطوفة ..؟!
هيونة :أيوة قالوا لي مخطوفة من المدرسة ...معتز يقول يعرفها وحيدة أهلها أصغر من سارة ...
حازم :والله الدنيا صارت تخوف .. إلا وينها سارة مو مع الشلة ..
هيونة :والله ماأدري وين هي غاطسة خلها باللي هي فيه لاتجي ترجني ...
حازم :ومروان وينه معها
هيونة :لامروان نايم بغرفتي ..كان عندي يلعب ونااام ..
حازم :اوكي أنا بروح أنام لي ساعتين الرجاء المحافظة على الهدواء ...
هيونة :اللي يزعجك أظربه ...
أنهت أصناف الحلى المطلوبة منها قامت بتنظيف المطبخ ..وذهبت للبحث عن سارة وهي تفكر بأنها كان طول اليوم غريبة ..هل حدث معها أمر سيء بالمدرسة ..
ولم تجدها بأي مكان بدأ القلق يساورها ..
صلاح :وش فيك تدورين تقل دجاج ..
هيونة :سارة ماأدري وين هي ..
معتز :لايكون أنخطفت ..
عيد :بروح أدورها بشارع .
زيد :يمكن تلعب بالمخزن ..
هيونة بأستغراب :المخزن ...
زيد :أيوة سارة دايم تفتحه وتلعب فيه وتختبأ فيه عن مروان ..
قررت البحث هناك لتزيح قلقها وصلت للمخزن لتجده مغلق من الخارج ..
ولكن أليس هناك صوت حركة بالداخل ...فتحت المزلاج ..ثواني حتى أعتادت عينيها على الظلام ..
هيونة بصدمة:ياووووووويلي ...وش تسوين هناااا ...
سارة التي جاءت تركض اسقطت كأس الماء من يدها :والله ماقصدي كنت بخوفها بس ونسيتهااا ووو ...كلمات
المعجم كله لن تستطيع أن تسعفها بتبرير لخطأها الفادح ..
هيونة تهجم عليها بظرب :يامجنووونة يامختله ياحيووووانه
يخرج الجميع على الأصوات لينصدموا بالواقع الفتاة المخطوفة التي تحدثوا عنها طيلة يومهم ووضعو آلاف الأحتمالات لشخصية الخاطف كان طول هذة المده محبوسة في مخزنهم والجاني هي سارة ذات الثمانية أعوام أي عقل سيصدق هذا ...
هنا نتوقف ..

كان معكم
فهد ماجد 54 سنة
محمد فهد ماجد 25 سنة
صلاح محمد 63 سنة
هيونة فهد 22 سنة
حازم فهد 19 سنة
معتز فهد 13 سنة
عيد وزيد فهد 11سنة
سارة فهد 8 سنوات
مروان 5 سنوات


لامارا 02-05-14 05:33 PM


الجزء الثالث

في أحد الأيام الذي يصادف كونه يوم الأربعاء فترة الظهيرة.. سارة تتسلل للمنزل برفقتها فتاة تصغرها بالعمرة تبدو أكثر جمال أكثر أناقة وبالتأكيد أكثر براءة ..
بانة :سارة ليش ماتبغين أحد يشوفنااا ..
سارة بقلق :لا بس أهلي مايحبون يجوني صديقاتي للبيت ..
بانة :يالله وين الهامستر بسرعة بشوفه وأرجع بيتنا ..
سارة تدفعها أمامها :يالله تحركي هو بالمخزن ..
بانة :حرراام حطية بغرفتك ليش بالمخزن بيموت من الحر ..
أدخلتها للمخزن وأوصدت الباب عليها ..
بانة :وش تسوين ظلام ليه قفلتي الباب ..
سارة :خليك ساكته أنا شوي وبجيك لاترفعين صوتك يسمعك أخوي مريض نفسي يمكن يذبحك نفس ذاك أبو معلقة اللي بالفيديو ..
بانة بخوف :وين الهامستر ...
سارة :أنتي غبية مافيه هامستر
بانة :طيب ليش تسوين كذا
سارة :لأنك مغرورة وكريهة أنتي على ايش شايفة نفسك تحسبيني أغار منك وتخبين أغراضك عني تورين
البنات صور سفرتكم وماتوريني يعني بحسدك ..
بانة بخوف :افتحي الباب بطلع خلاص ماأبغى أشوف شي بروح بيتنا ..
سارة :بحبسك هنا لين تتوبين عن الغرور واذا طولتي صوتك بيسمعك أخوي النفسية ويجي يذبحك أحسلك تجلسين منكتمة ...
بانة بداخل الحبس من شدة الفزع من الموقف تبولت على نفسها الظلام والمريض النفسي الذي يهدد حياتها كوابيس مرعبة
فكيف لو كانت موقف حقيقي تعيشه على أرض الواقع ..كانت تشهق ببكاء صامت مؤلم والموقف الذي وجدت نفسها فيه يكاد يفقدها صوابها ...
تبتعد عن موقع جريمتها فرحة بأنتصارها ستعطي بانة المغرورة درساً لن تنساة مادامت على قيد الحياة .. أن يتجاهلها أحدهم أو يعاملها بأزدراء بقاموسها هي جريمة تستحق العقاب ...
ذهبت للغرفتها جلست على جهازها الأيباد تلعب قليلاً ..وقليلاً في زمن من يمارس الألعاب الألكترونية ربما تكون عدة ساعات ..نزلت للتتناول الغداء وفي هذه الوجبة شاركهم العم صلاح الذي أحضر معه عبوة لبن فكانت هذه مشاركة منه في الوجبة ...
معتز :واااو فاتكم الدوريات مالية الحارة
زيد بحماس :فيه بنت مخطوفة ...
عيد :شفت أمها منهارة شوي وتنبهل
صلاح :حسبي الله ونعم الوكيل على من خطفها اللي مايخاف الله ..
هيونة :عيال الحرام كثيررر ..
معتز :سارة عرفتيها البنت الحلوة اللي معكم بالمدرسة بانة ...
سارة بأرتباك ورعب بعد أن سمعت عن الشرطة ..لقد ظنت أن أمر أختفائها لن يلاحظ كم مر من الوقت حتى يتم أبلاغ الشرطة عن أختفائها ... تركتها غدائها وذهبت راكضة للغرفتها ..
هيونة :سوير وش فيك ماتغديتي ..
زيد :خبلة خافت ...
عيد :بانة المخطوفة مو أنتي ...
في غرفتها فتحت جهازها للتأكد من الوقت وشعرت بصدمة الساعه هي الثانية وأربعين دقيقة كانت الساعة للم تتجاوز الثانية عشرة ونصف حينما أغلقت على بانة مرت أكثر من ساعتين ... مالعمل هل ماتت بانة في حبسهاا ...
هل ستصبح قاتلة ...فتحت قوقل لتبحث عن عقوبة القتل ...هل هي الأعدام أم الحبس المؤبد ...
ضلت تفكر وتفكر كيف ستتخلص من مصيبتها حتى سرقها النوم في غفلةً منهاا ...
,,,,,
بالمطبخ تجلس بجسد مرتجف ودموعها مازالت لم تجف .. أمامها طعام ولكن لم تمد يدها له ..
مروان الذي يشاهدها بأنبهار بجمالها وأناقتها :أنتي حلوة نفس اللعبة ..
تبتسم قليلاً بوجة الطفل الذي لايشبة أبداً من تعرف ..
وبصوت خافت :أنت حلوو ..
مروان يلمس وجهه وبأستغراب :صدق ..
تهز رأسها بنعم ..وترجع للأفكارها المخيفة ..
بصالة حيث أوصدوا بينهم وبينها الباب يجري نقاش حاد وصاخب حول مشكلتهم العديد من الآراء المتضادة والأفكار المجنونة ...
فبينما هيونة تفكر أن يذهبوا بها لمكان بعيد ويتركوها ..حازم يرى أن يبلغوا الشرطة بالواقعه كما هي ...
معتز يرى أن يظربوها على رأسها ويلقوها بجوار أحد المستشفيات البعيدة جداً على أمل أن تفقد ذاكرتهاا ولاتخبر عنهم ...التوأم جل تفكيرهم لوقبض على سارة ماذا سيكون عقابها ...
العم صلاح صامت يفكر بعمق بالمصيبة ...
حازم :أفكاركم كلها عقيمة قلت لكم نسلمها ونقول للحقيقة ونسلم ...
هيونة برعب :والله ماتسلم أنهم يلبسونها فينااا مستحيل يصدقون أن سارة هي اللي سوت كذا أكيد بيتهمونا ...
وبأحباط :عمي قول شــي ..
صلاح :قلت لكم من قبل ماعندي الا رايي الأولي خليها كنها جت تلعب مع سارة ...لاتجيبون طاري ان سارة حبستها ونخلص ...
هيونة بشبة أقتناع :بس البنت كيف بنخليها تنسى ...
حازم :اذا صار معها شي زين بتنسى اللي قبله لعبيها مع سارة وبتنسى ...
هيونة :وملابسها البنات بالت على نفسها ...لو غسلنا ملابسها بيشكون أكثر ليش ملابسها مغسولة ...
حازم بعد تفكير وجيز :هذي حلها سهل نكب على ملابسها اي شي وبتوخر الأثر ...
معتز :سويلها نفس الحفلات التنكرية اللي تسوينها للأطفال لبسيها ولوني وجهها وخليها تلعب شوي ونرجعها للبيت بعد مانحذرها ماتعلم أهلها لو بغت تجي هنا مرة ثانية وتلعب ...
حازم :هذا الحل الوحيد كل ما تأخرنا بتكبر المشكلة أكثر ...
توجهت لها بالمطبخ وبوجه بشوش :بانة شفتي الحفلة اللي نبي نسويها يالله نروح أنتي ماعمرك سويتي حفلة تنكرية صح ...
بتردد ذهبت معها ألبستها فستان سندريلا ... رسمت على وجهها قناع كالأميرات رفعت لها شعرها بتسريحة جميلة ...
طلت لها أظافرها بلون الوردي ...ارتدى الجميع ملابسهم التنكرية التي أعتاداو لبسها في الحفلات التنكرية التي يقيموها بين فترة وأخرى لأبناء الحارة دون العاشرة والدخول بخمس ريالات .... أداروا الأغاني رقصوا قليلاً ... أعطوها هدية وهي عروسة جميلة لسارة تنازلت عنها رغم أنفهاا ... وضعوا لها رداءها المدرسي الذي سكبوا عليه مشروب غازي بكيس وأرسلوها مع سارة لتعود لمنزلهاا ...وقلوبهم تلهج بدعاء الله أن لايفضحهم ...
سارة تمسك بيدها :شفتي حفلتنا حلوة ..
بانة التي رغم السرور الذي أدخلته الحفلة القصير على قلبها إلا أنها مازالت خائفة من سارة فقط :أيوة حلوة ..
سارة :وش فيك كذا كأنك خايفة ..كنت أمزح معاك ..
بانة :بس خفت مرة ..
سارة :لاتقولين لأهلك أني مزحت معاك كذا بعدين مايخلونك تجيبن بيتنا ..
بانة:أيوة خلاص بقول اللي قالتلي هيونة ...
سارة :حتى لو ظربوك أهلك لاتغيرين كلامك
بانة خافت قليلاً:ليش يظربوني
سارة :لأنك ماقلتي لهم وتأخرتي لازم يظربونك أنا دايم هيونة تظربني عادي..شفتي قبل شوي ظربتني لأني مزحت معاك..
بانة بحقد :أحسن تستاهلين ...
بانة أفلتت يدها ماأن لاح لها منزلها من بعيد وركضت لوالدها الذي يجلس برأس منكس على درج منزله ...
بانة :بااابااا ..
رفع رأسه بعدم تصديق وانسكبت الدموع من عينية ماأن رآها ركض لها وأحتضنها بكل قوته ...
كل هذا تحت أنظار سارة التي تقترب ببطأ وخوف .. ومشاعرها متظاربة مابين الغيرة الشديدة من بانة وأستقبال والدها لها
والخوف من أن يعرف أنها كانت سبب فقدانة لأبنته ...
والد بانة :وينك يابنتي وينك كنتي ..
بانة بفرح أن توقع سارة لم يصيب فوالدها لم يظربها :روحت لبيت سارة نلعب سوى سوينا حفلة ..
والد بانة بأستنكار :مين سارة ..
بانة تشير لسارة التي مازالت تقترب بحذر :هذي سارة صديقتي صف ثاني ..
سارة تشجع نفسها أن تتصرف كما أخبرتها هيونة ماأن توصلها حتى تودعها بطبيعية :يالله وصلتك بروح مع سلامة ...
وأعطتها شنطتها والكيس ..
بانة :مع سلامة سارة وأكملت بلؤم :حلي واجباتك لتظربك هيونة ...
أبتعدت وهي تسمع والد بانة يستجوبها ماذا حدث وهي تجيب كما أخبروها ...
أرادت أن تطفأ نار غيرتها من بانة بحبسها ولكن ماذا حدث تعرضت للظرب وستتعرض لأكثر من ذالك وتلك المحظوظة
والدها أستقبلها بالأحضان وستقضي يومها بسعادة وستنسى كل ماحدث وهي ستعود لعائلتها التي ستبقى تذكرها بفعلتها أبد الدهر وسيصبح لقبها الجديد خاطفة الأطفال ...لكن من الجيد أن أنتهى الأمر هكذا فهي لن تعدم أو تسجن مؤبد وحتى أسمها لن يتصدر عنوانين الأخبار والصحف هي محظوظة لوجود عائلتها التي أنقذتها من مصير مجهول ...
,,,
تدور وسط الصالة كالمعتوهة تقظم أظافرها وهي تردد كل ثانية وأخرى .. هل عادت ..لماذا لم تعود بعد ...
معتز :لو طلعنا من هالمصيبة بسهولة بيسجلنا التاريخ كمجرمين محترفين ...
عيد بصوت مضخم:الجريمة الكاملة ...
صلاح المتكأ بيدية الأثنتين على عصاءة :انت وش تخربط ...
حازم :شفت هذا من الأفلام اللي ماأبغاهم يشوفونها ...
هيونة تصيح :هيييي أنتم وين وأنا وين أووووف يابرود أعصابكم ...
زيد :بس عمي وقفتك اليوم معنا عن مية رجال ..
عيد :انشهد ..
صلاح :ياقليلين الحياء ليه هذي أول مرة اوقف معكم فيهااا ..
معتز :هذي الحقيقة المرة اللي لازم تتقبلها ياعمي ...
زيد :بس خلاص تاريخك المشرف ...
عيد :أنا كنت متوقع أول ماشفت معنا البنت أنك بتطلع وتصوت بالحارة أن عيال فهد خاطفينها ...
صلاح يرتفع لديه الضغط ويرفع عصاءة ليظربه ولكن لايظرب إلا الهواء :أنا ياقليل الحياء تقول عني كذا ..
مروان :البنت الحلوة راحت متى بتجي مرة ثانية ...
معتز يصفر:ياذوويق أن قايل أنك طالع علي ...
عيد :هذا وجهي ان جت مرة ثانية بعد اللي سوت فيها سوير ...
حازم :سارة عقابها التجاهل لحد يتكلم معها فاهمين عاملوها ولاكأنها موجودة ...
هيونة :بسسس هذا عقابك لها أنا ان مادست في بطنهاا ماراح أبرد ناري ...
حازم :كل يوم والثاني وانتي ظاربتها وماأشوف أي نتيجة ..
صلاح :حرام عليك أرحمي اليتمة خافي الله فيها ..لحد يمد يدة عليها ..
هيونة :سووو اللي تبغون وأذا جابت لها مصيبة ثانية مالي شغل...
عيد :أم المصايب اللقب الجديد لسوير ...
يتفنون بالبحث عن العقاب ولم يفكر أحدهم أن يسألها لماذا فعلتي هذا .. فقط مجرد سؤال بسيط كان كفيل بكشف الكثير ...

,,,,
تنظر لأنعكاسها بالمرآة تصعد على سرير لترى جسدها من الأسفل .. الحذاء الغبي لايناسب أبداً ماترتدية ..
بشورة الغبية عديمة الذوق لما أرسلت لها هذا الحذاء بالذات ...
أرسلت لها بالواتس ..
هيونة :مرسي عالفستان بس الجزمة مرا خايسة ماناسبته ..
بشورة :هذا اللي يقولون طرار ويتشرط ..
هيونة:يا**** تعايريني ..
بشورة :شوفي معاك نص ساعة اذا ماخلصتي بسحب عليك ...
هيونة :يوووة ماسويت مكياجي ..بااي ..
بشورة :ترسل وجوة غاضبة ..
أمام المرآة تقف بريشة فنان محترف تحدد عينيها الجميلة بالسواد ...وبلون الأحمر تطلي شفتيها المرة تلو الأخرى ..
ثم تقبل المنديل وترميه ... تعود لمكوى السيراميك لتزييد من نعومة شعرهاا ..بعد أن شعرت أنها استغرقت وقت أكثر من المسموح به ..ترضا أخيراً عن نفسها ...تحمل حقيبة يدها وتنزل مسرعة للأسفل ...
لترتطم بحازم في أسفل الدرج ...
تتأوه وهي تضع يديها على شفتيها ... تنظر للبقعه على كتف حازم ...
هيونة :كل روجي راح عليك ...
عيد بسخرية :انتفخت شفايفك صرتي مثل إليسا ..
يتأملها بشيء من عدم التصديق لباسها لايكاد يصل لنصف فخذها بأي عقل تخرج أمام الأخرين بهذا المظهر ...
حازم :أنتي متأكدة أنك مو ناسية بعض ملابسك ...
هيونة تبحث عن شيء لاتعلم ماهو :انت ايش تخربط ...
حازم :أقول هييه يابنت الناس هذا مو لبس طلعة ليش لابسة بلوزة بدون بنطلون ...
سارة بسخرية :حلوووه بلوزة بدون بنطلون هذا فستان ...
حازم :وش هالفستان اللي مايغطي فخذك ترى عيب كذا ..
هيونة :أقول وسع بس ودفعته عن طريقها لتلقط الطوق الذي يزين رأس سارة وترتديه ...
سارة :ياا هذا حقي هدية الأبلة ...
هيونة :وأنا بأكلة بلبسة ساعتين ورجعه لك ...
زيد :هيونة أنتي مززززة ..
معتز :لانستطيع أعتبارها كذالك ينقصها الكثير ...
سارة :وش ينقصها ..
معتز :الطووول ..وشيء أخر أخجل أن أصرح به وربما أقتل ...
سارة :أنت اصلاً قليل أدب ..
عيد :يعني فهمتي وش يقصد ..
سارة :طبعاً لا ماخشيت مخة بس وش اللي مايقدر يقوله إلا شي حرام ولا قلة أدب ...
تسارع لأرتداء عبائتها وهي تسمع رنين هاتفها بداخل شنطتها ...
يمسكها من ذراعها بشدة ..
حازم :من بيوصلكم ..
هيونة :مين بعد مازن ..
يعرفها شديدة العناد ولن يستطيع منعها من مرادها ولكن رائحة عطرها التي التصقت به حينما اصتدمت به مازال تدغدغ حاسة الشم لدية ...
حازم :طيب تفضلي قدامي ..
يدفعها لتخرج أمامه وهو يتأمل ساقيها الجميلتان التي تنكشفان كلما خطت خطوة أو اخرت أخرى ...
صافح مازن وركب جواره معللاً أنه يريده أن يوصله لمكان قريب من القاعة التي سيوصل إليها الفتاتان ...لم ينتظر موافقة ذالك الشخص ولم يسمع أي رد منه ...لقد تصرف ببجاحة لم يعتاد عليها بسبب تلك العنيدة ...تمنى كثيراً لو كان يكبرها ولو بيوم واحد لتغيرت العديد من الأمور ...يعترف أنه يغار عليها وبجنوون منذ كانت طفلة فمراهقة والآن أمراءة ناضجة ...وهل غيرته خطيئة هو رجل شرقي والغيرة على محارمه تجري بعروقة مجرى دمة ...هي تتلذذ دوماً بأثارة غيرته بعفوية أحيان وبتعمد غالب الأحيان ... في طفولته بسبب غيرته عليها ظربها ..شكاها على والدية ..وحتى بكى أجل ذرف الدموع رغم أنه لم يكن طفل باكي ولكن عليها وبسببها كانت دموعة ...والآن أصبح الصمت هو ردة الوحيد على غيرته ... حتى لو أحترق قلبة .. لن يظهر غيرته عليها لأنه يخشى جنونهاا ...
,,,,
حفلة صاخبة نجمتها فتاة الطبقة الفقيرة التي حظيت بأميرها الثري ...رواد الحفلة جميعهم من الطبقة الفقيرة تستطيع أن تستشف ذالك من ملابسهم زينتهم وحتى أحاديثهم ...
بشورة التي تهتز مع الموسيقى الدائرة :وش رايك فيها تستاهل ..
هيونة بأبتسامة ساخرة :تدرين ليش جيت معااك ..يوم قلتيلي عن حفلة توديع العزوبية اللي بالعادة تكون شيء خاص جداً بين العروس وصديقاتها المقربات أستغربت كيف أنتي مدعوة والأدهى أنا كيف أجي معاك بدون دعوة شخصية ..لأكتشف أن الحلفة عامة جداً وباذخة جداً من تسوي حفلة مثل هذي بقاعة كل هالأمور خلتني أتحمس وأجي معااك ..
بشورة منسجمة جداً بحديث هيونة:أنتي عارفة أنها مو صديقة بنت خالتي مجرد زميله كان معها بالكلية بس مابغيت أقولك عشان ماترفضين تجين ..
هيونة تهز رأسها وهي ترتشف العصير :بالضبط الموضوع كان غريب ومشووووق ..والآن عرفت من ممكن تسوي هالحركة هذي محبة التفاخر المغرورة فجر ...
بشورة بدهشة:تعرفينها..أنا أول مرة أشوفها
هيونة :وليه ماأعرفها فجر أنا أقدر أحضر فيها رسالة ماجستيررر ...
بشورة :واااو لدرجة هذي ..
هيونة :وأكثر ...
بشورة :من وين تعرفينها؟!
هيونة :زميلتي 6 سنوات أبتدائي وسنتين بالثانوي ..
بشورة :ماأذكرها بالثانوي
هيونة :ثاني وثالث أنتي رحتي أهلية ..ووقتها جت فجر لثانويتنا ...
بشورة:آهااا بس شكلك ماتهضمينها ..
هيونة بأبتسامة لبوة تكشر عن أنيابها :مين فجورة لا هذي حبيبة قلبــي ..
قالت جملتها الأخيرة وهي تصعد المنصة متوجهه للفجر التي تجلس بالكوشة وحولها أختيها ...
هيونة :فجر حبيبي مبرووووك ياقلبي تلريووون مبرووووك ..
فجر لم تستطع أخفاء الدهشة عن محياها :هياا كيف جيتي ..
هيونة :ليش حبيي ماكان ودك أجي وأنا اللي أجلت كل مشاغلي وجيت لعيونك ..
سهى شقيقة فجر :هيا حياك طالعه مززة ماعرفتك ..
هيونة :سهى حبيبي أنا طول عمري حلوة بس أنتي عيونك تعبانة فما كنتي تميزين الحلو من شين ...
حينما لم تجد رد بدأت بحديث أخر وهي تجلس على مقعد سهى التي مازالت واقفة :بس ايش الجو الغريب هذا لحفلة
تودع عزوبية مررا مو كووول يعني أحس أني بعرس .. كوشة وفساتين سهرة وجو رسمي جداً ..يعني كل هذا تعويض على العرس اللي ماراح تعزمونا عليه ...
فجربغطرسة : أنتي شايفة الأشكال يعني هذي بالله كيف تدخل عرسي ...
سهى :حنا ماعزمنا أقاربنا لاعمات ولاخالات ننعزم ذولا ...
هيونة :بتفهم عشان كذا كل بنات عايلتكم هنااا ..
فجر :أي خسارة يمر عرسي ماأغايضهم عشان كذا سويت حفلة لهم خاصة وأغلى وأفخم من كل زواجاتهم بالقرن السابق كله ..
هيونة :ومين سعيد الحظ ..؟!
سهى :يووة أنتي وين عايشة يعني معقولة ماتعرفين مين أخذت ..
هيونة:سوري أنا جداً بيزي ماعندي اي مينتس أقضيها ببتتبع أخبار الأخرين ..
فجر تنادي أختها الصغيرة :مي جيبي لهيونة بيرة لأنها بيغمى عليها من الصدمة ناااووو ..
هيونة بتريقة :مايكون أخذتي من رويال فاميلي ..
سهى :لاتشطحين مرة ..
هيونة:واااو حلو يعني فيه حدود للطموحك ..خلصيني مين أخذتي ..
فجر :تعرفي مستشفيات الـ ......
هيونة : أيوة
سهى :اللي تابعه لهم الجامعة الطبية الـ ......وشركة الأدوية الخاصة الـ ......
هيونة وهي تشعر بالأنفجار من طريقتهم بالتفاخر :ايوة ايش فيها تزوجتي المستشفى والجامعة والشركة ..
فجر :ياخف دمك شرربات ..
سهى :زوج فجوري من العايلة ذيك ..
هيونة تتعمد سوء الفهم :أي عيلة المستشفى والجامعة والشركة ..
فجر بغيض:أصحابهاا ...
هيونة :يعني تزوجتي دكتووور
فجر :لااا زوجي مو دكتور ..
هيونة :يالسوء الحظ ..
هي تعلم جيداً أن فجر ليس من طبعها التصريح بأمورها الخاصة أعتادت أن تكون غامضة ولكن كل هذا لتغيضها فقط أنظري ماذا فعلت لقد حققت الحلم الذي طالما سخرتي منه ...
كانت فجر تردد دوماً على مسامعهم أنها لن تتزوج شخص عادي ولن ترضا بشخص بسيط أن لم يكن ثري يهبها كل ماتريد العنوسة أفضل ...ومثل هذا الحلم على فتاة متواضعة الجمال كفجر كان مثار سخرية الجميع وأولهم هيونة التي لطالما تندرت على حلمها وتشمتت به لماذا لأنها كان تخشى أن يتحقق حلمها حقاً في ذلك العمر كان تفضل أن تموت قبل أن ترى فجر تملك مالاتملكة هي الثراء .. والآن ترى فجر على الواقع وقد حققت حلمها وهي مازالت كما هي خاااسرة ...
هيونة تتمالك نفسها وترسم أبتسامها على وجهها وتطعنها بسلاحها الأخير :يالله بااي ياجميلة ..
حسناً أبتسامة فجر الجميلة أبتسامة المشاهير كما يطلق عليها ماتت لقد ربحتي هيونة ..كان طعنتها الأخيرة بأسم فجر الأصلي الذي غيرته في المرحلة الثانوية ..لقد كان جميلة أسمها ولم تحظى بأي جمال كان الجميع يخبرها أنها ليست جميلة حينما ينادون عليها بذالك الأسم ويتلذوون بضغط على حروفة ...
عادت لبشورة التي تثرثر مع قريبتها ..
بشورة :اشوف حلت لك الجلسة ...
التقطت كأس المشورب الذي لاتعلم ماهيته وأنهته بجرعة واحدة :ايش قالت أخذت ولد الـ.......
قريبة بشورة :ليه ماكنتي عارفة من أخذت..
هيونة بعصبية :وأنا ايش دراني الله ياأخذها بنت الـ ,,, لقب عائلة فجر..
بشورة :اش فيك يابنت لاتحرقين نفسك ..
قريبة بشورة بضحكة لؤم :يابنتي خليها أنتي مو عارفة شــي البنت زين ماأنجلطت ...
هيونة :ميمي تلوووميني كيف ودي أفهم كيييف
منى قريبة بشورة زميلة سابقة لفجر وهيونة :سوت كل شي عارفه وش يعني كل شــي
بشورة :هي وش فيك تتكلمون بالألغاز اللحين انتم تعرفون بعض من وين
هيونة :كنا مع بعض بالثانوي ..
بشورة :بعععد منى ماقلتيلي لي
منى :ماعرفتها لين شفتها مع فجر عرفت مين هيونة ...
هيونة :كيف أنا بنجن صدق فجر وش أحسن منا فيه عشان تتزوج واحدد مثلك كذا...
منى :حطت براسها تتزوج غني يعني تتزوجة ماخلت شي ماسووته عشان تحقق حلمها ...سوت أشياء ماتتوقعينه
ذلت نفسها ذل لين ماوصلت له ...كانت مع بالجامعة ماخلت وحدة بنت ناس ماتلصقت فيها كنت أتفشل أني كنت زميلة لها
من تصرفاتها وبالأخير ماأستفادت شي وبعد ماصارت مسخرة الجامعة انتقلت لكلية التمريض اللي هي تدرس فيها اللحين
وكان حظها هناك كان أستاذها بالكلية ...
بشورة :محظوظة ماشاءالله ..
هيونة :ماتستاهل وحدة مثلها ماتستاهل
منى :كل واحد له حلم بالحياة هذا كان حلمها وسوت كل شي لين حققته ..عشانها مو جميلة هذا ماينفي حقها بزواج من شخص غني ..
هيونة :اللحين ملكات الجمال اللي كانوا معنا بالثانوي كلهم تزوجوا من طبقتهم وفجر اللي الجمال ماشافته تتزوج غني
منى :ووسيم جداً جداً ... كلكم تعرفون أبوه دايم صورة بالصحف وأحيان يطلع بالتلفزيون بالبرامج الصحية ...
هيونة :ماأعرفهم وش لي بمستشفاهم يعني بروح له ..
بشورة :أي والله حنا حدنا مستوصف الحارة ...
هيونة :الله يخلي لنا دكتورة سوسن ويطول بعمرها ..
بشورة بضحكة :اي والله جمايلها مغطيتكم ..
منى :اللحين أنتم للحين ببيتكم القديم
هيونة :أيوة وين بنروح يعني ..
منى :تصدقين دايم أروح لبشورة بس ماعمري تذكرتك ..لمين شفتك تو تذكرت أنكم جيرانهم ..
بشورة :أخوها المززز اللي أنتي خاقه عليه ..
هيونه :من هو اللي خاقه عليه ان شاءالله خلينا نشوف ..
بشورة بضحكة :عيد
هيونة :اي والله عندك ذوووق
بشورة :اي عيد محمد الصغير ..
هيونة :زوريني وتشوفين باقي الدرزن ...
منى :ليه عندك أخوان كثيير
هيونة :نص درزن ..
منى تبتسم :الله يخليهم لكم ..ان شاءالله أشوف لي يوم وأزورك خلينا نرجع للأيام الخوالي ...
,,,,,,
بالمنزل الخالي من البالغين ..هيونة وحازم خرجا ولم يعودا بعد ..العم صلاح كان خارج المنزل منذ الظهيرة ..
وفهد ومحمد مختفيين منذ عشرة أيام أقل أو أكثر ..
معتز أكبر الموجودين يحاول ضبط الأوضاع ولكن لم يستطيع ...عيد وزيد بعراك منذ ربع ساعة ..
حاول فض الأشتباك ولكن قوته الجسدية لم تساعدة فالأثنين يمتلكان أجساد قوية جداً على طفلين بالحادية عشر من عمرهما ...
سارة تصيح:أنت وش فايدتك بس لسان فكهم لايذبحون بعض ...
مروان يقفز فوق الأريكة ويصفق بجنون فالمعركة الدائرة مثيرة جداً بالنسبة له ...
معتز المرهق جداً:ماأقدرثيررران ذولي أرجعي أتصلي على حازم يمكن يرد ...
سارة على وشك البكاء فالأثنين جرحا بعضهما كثير :جواله مغلق أنت ماتفهم ...
معتز يكاد يفقد عقله :اتصلي بمحمد أبوي جربي يمكن يردون ...
سارة :والله لتصل على شرطة بعد ..تصيح بعبارتها الأخيرة ربما يسمعوها ويتقفون عن الجنون الذي يفعلانه ...
تضغط الأتصال السريع يجيب محمد بعد رنتين :الللللحق علينا أخوانك ذبحواا بعض بسرعة ...
يستقبل الأتصال الغريب من سارة التي لم تترك له المجال ليفهم ماذا حدث ... من حسن الحظ أن يتسكع مع متعب بحارتهم
محمد :متعب تكفى ديور لبيتنا ...
متعب :ليش خيرر وش عندك ..
محمد :سوير اتصلت تقول اخوانك بيتذابحون ماأدري وش فيهم يمكن حازم الخبل ظرب هيونة ...
متعب يعود بسيارته لمنزل محمد :طيب اللحين أنت بتقوى الثور أخوك ..
محمد بقلق :لا والله ماأقدر بس بحاول أوقفه
متعب :والله أخوك يخوف عشرة مايقدرونه ...
محمد :أذا ساءت الأمور بناديك تفزع لي ...
ينزل وهو يحمل عقاله بيدة السلاح الوحيد الذي وجده ...تصل أصواتهم من بعيد صراخ سارة وبكاء مروان ...
يدخل ليفاجأ بالموقف أمامه المعركة بين التوأم ولايبدو عراك عادي فالأثنين مصابين بالكثير من الجروح وخصوصاً عيد
المصاب فوق عينة بجرح نازف ...
معتز:الللحقنا بسرعة ذبحوا بعض
محمد بغضب :ياعيال ال*****
وبدأ بظرب أقربهم زيد وهو ينعته بأبشع الألفاظ التي يحويها قاموسة ... وأنتهى بعيد وأكمل به سيناريو الشتم والسباب ...حبسهما بحمامين مختلفين ...
وعاد ليلتقط أنفاسه ويتحقق من أسباب العراك ...
محمد :وش اللي صار ..
سارة :هيونة راحت للحفلة وحازم راح يوصلها ..
معتز بأنفاس متعبه :كنا نلعب أونو وبدت الهوشة كذا بعدها أنا ماعاد فهمت وش صار ..
سارة :والله مثل السكرانين بالأفلام
معتز :كأنهم أعداء ..
سارة :شايلين على بعض من زمان ..
معتز:ماقدرت أفكهم أضلاعي تكسرت من كوع زيد ...
محمد الذي كان ينصت لحديثهم بأستغراب:بس عشان أونو كله هذا اللي لايربحهم الثيران بغوا يذبحون بعض عشان لعبة ...
ووجيهم ليه مجرحة ..
سارة تشيربأصبعها صغير :يطولون الأظفر هذا عشان الهوشات ..
محمد :أظفر هذي من وين جابوها أنا ماسويتها ..
مراون الباكي يقفز لحظنه :حمودي وينك ماشفتك من خمس أيام ...
محمد يقرص وجنته :تحب حمودي ..
مروان :أحبك كثيير أكثر شي بالعالم ..
معتز :انت كل الناس تحبهم ...
مروان يخرج لسانه:أنت ماأحبك ...
سارة :يحب الناس على شكلهم ...
مروان :أنتي ماأحبك ...
محمد يلعب بشعره :من قص شعرك ..
مروان يبدأ بالبكاء :سارة الحيوانه ..قص شعرها عشان تبكي ...
محمد :ليش قصيتي شعره ..
سارة :خلاص أنتهت السالفة ظربتني هيونة وبس ...
معتز بأستخفاف:على حسب تبريراتها قصت شعره عشان مايفكر نفسه بنت ...
محمد ينزل مروان من حظنه ويسرع للخارج بعد أن تذكر متعب :يالله مع سلامة لاتفتحون لهم لين يجي حازم ...
مروان يلحق به وهو يبكي :حمودي لاتروح ...ابروح معاك ..
محمد يتخلص منه بالصعوبة ويقفل الباب خلفه ..
سارة :بس جاء خربه علينا وراح ..
معتز:لئيم حتى ماقال تبون شي محتاجين شي اجيبلكم عشاء..
سارة :مافيه خير طالع على بابا ..
معتز :إلا صدق بابا وينه مختفي يعني ماراح يجي يعزمنا على عرسه ...
سارة :والله شكله سحب علينا ..
معتز :مالنا إلا هيونة وحازم ..
سارة :صح أكرهم كثير بس هم أحسن من بابا ومحمد نحبهم بس مانفعونا بشي ...
معتز :لو هيونة تزوجت ماأدري وش بنسوي ..
سارة :أنا بروح معها لو تزوجت
معتز :انتي غبية زوجها ماراح يقبلك ...
سارة :من قالك أن بضبط وضعي معاه ..أنت وش بتسوي..
معتز :أنا بلصق نفسي بعمي صلاح وين ماراح بأروح معاه ..
سارة :ومروان بتتخلى عنه
معتز:حتى أنتي تخليتي عنه ..
سارة :أنا مجبرة
معتز :أتوقع حازم بياخذه معاه ...
سارة :حازم بيصير دكتور ماعنده وقت يعني ياخذه معاه المستشفى ..
معتز :يووه باقي 5 سنوات حتى يتخرج وقتها يكون مروان كبير ..
وسط هذا الحديث مروان توقف عن بكاءة وأخذ ينصت لهم ...
مروان :وش يعني تتزوج ..
سارة :يعني يصير عندها زوج وتروح بيت ثاني
مروان :مين زوج
سارة :للحين مانعرف
مروان :وش اسمه ..
معتز :مانعرف أسمه
مروان :طيب وين البيت الثاني ..
سارة بتأفف :أن أشك بعقله شي مررا غبي
مروان :انتي غبية يارب تتزوجين ...
معتز :أنتي بس تحطمينة حرام عليك لاتقولين عنه غبي ...
عيد وزيد لم يتوقفا عن طرق الباب والنداء ولكن لم يجدا سوى التجاهل ..
يعود من الخارج بيد مصابة مضمدة ووجة متوجم أخاف الصغيران حتى أن يخبراه بماحدث صعد مباشرة للغرفته وأغلق الباب على نفسه ..
سارة :ياويلي ياويلي شفت وجهه ..
معتز :أنا ماقدرت حتى أبلع ريقي لو لقى زيد بالحمام ممكن يذبحه ..
سارة :مسكين من حظه هو بالحمام اللي فوق ..
معتز :تتوقعين وش فيه
سارة :ماأدري اخر شخص توقعته يجي من برى بهالحالة حازم ..
معتز:وش جرح يده يعني متهاوش ..
سارة :هو بارد مايحتك بحد كيف أصيب ...
معتز بلهجة كبار السن :يارب تعدي هالليلة على خير ...
يمر الوقت عليهم بطيئاً الصغيران قلقان جداً لايستطيعا أخراج التوأم ..ويخشيان أن يكتشف حازم الحادثة ولايتوقعان ماهي ردة فعله ...عليهم انتظار هيونة فلاأحد يستطيع أدارة هذا المنزل كما تفعل هي ...




لامارا 02-05-14 05:37 PM



الجزء الرابع ..

في أحد الأيام الذي يصادف كونه يوم السبت فترة الظهيرة ...الأجواء طبيعية جداً والأحداث تسير بروتين المعتاد ..هناك خلل بسيط كنت لتكتشفة لو كنت من تلك العائلة ...
والعجوز صلاح الذي اكتشف الأمر للتو يسأل سارة :وش فيهم أخوانك مايتكلمون مع بعض ..
سارة :حازم وهيونة متخاصمين أنت توك تدري ..
صلاح :ليش وش صار من الغلطان ..
سارة :لو تبغى أحلل لك الوضع بأنصاف الخطأ خطأ معتز ...
معتز المستلقي على الأرض وأمامة كتاب الرياضيات لصف الأول متوسط :ليش وش دخلني ...
سارة بفلسفة :ياحبيبي نرجع سوى ليوم الخميس التاسعه ونصف مساءً
معتز :أيوة ياعيوني وش سويت أنا ..
صلاح يظرب الأثنان بعصاءة :جالسين تتغزلون ببعض قولوا السالفة بدون خرابيطكم هذي ..
سارة تتأوة من ظربته :أنت ليه عنيف ..اسمع كلامي للأخر على ايش مستعجل ..
معتز:أنا وش سويت يوم الخميس
سارة :أقترحت نلعب أونوو ولما لعبنا التوأم تهاوشوا ...
معتز :أنا وش دخل أمي بالسالفة هم الحمير الغلطانين ..
سارة :وخطأك الثاني أقترحت أتصل على محمد وهذا اللي جنن هيونة لما عرفت أن محمد هو اللي فرقهم ...
معتز بصوت منخفض :اصلاً هيونة ساايكووو
سارة بنفس درجة الصوت :مو بس هي كل هالعايلة سايكوووو ..أنا وأنت بس اللي طلعنا منها ...
صلاح :انت وش عندكم توشون كملوا وش فيهم خوانكم ..
معتز :أقولك هيونة عصبت عشان التوأم تهاوشوا وجاء محمد وفرقهم وحبسهم .. بعدين حازم جاء من برى ويده مجروحة
شفتها أنت للحين ملفوفة ..
صلاح :ايه ال**** سألته وش فيك وسافهني ..
سارة :جت هيونة علمناها بالسالفة حطت حرتها بحازم أن هو السبب ليش يطلع ويخلينااا
معتز :هزأته تهزيء بس هو مارد عليهاا ..
سارة :ومن يومها مايكلمهااا ..
صلاح :أختكم هذي يبيلها قص لسان قليلة الحياء العاقة ..ياحلالاه من جلدها بالهعصا لين تعض الأرض ...
معتز بلؤم :عمي يومك قوي كذا ليش ماتقول هالكلام قدامها ...
صلاح :أيه خلها بس تجي وين هي ..
معتز :نايمة بغرفتها ..
صلاح :أذا قامت نادها لي ..
سارة :لاعادي أنا اروح أصحيها أقول عموو صلاح بيقولك شي
صلاح الذي تورط :لا خليها على راحتها أذا قامت قلنا لها ..
سارة :نوو نوو ايزي ماعندها شغله بس عشان طفشانه نومت مروان ونامت معاه ...خللني اروح اصحيها ..
صلاح بغضب :أذا صحيتيها كسرت هذي على ظهرك ..
معتز :يعني ماتقدر تقولها هالكلام أعترف أنك ماتقواها ..
صلاح بعجز :أكيد ماأقواها إذا أخوك المتعافي ماقدر لها أنا بقدر ...
يرن الهاتف يتسابق الثنائي المشاكس لرد عليه ...سارة التي وصلت أولاً ترد عليه تضع السماعة جانباً بعد كلمات قليلة مع

المتصل :عموو هذا واحد يبغاك ..
سارة :صوته مرررا غريب كأن وسط فمه شي وهو يتكلم ..
صلاح يقف بصعوبه وهو يتكأ على عصاءة :من بيتصل في ..
معتز :أكيد ديانة ..صرفيه ياخبلة ..
صلاح المرتاب من الأتصال الخاص :هاتيه خليني اشوف من هو ..ألوو ..هلا فهيدان وش فيك ..ليش وش صارلك ...الله

يكسر عظامة من هو ..ايه طيب ..زين أنك مامت ..
يقفل السماعة ويعود لمكانة ...
سارة :هذا بابا ..غريبة ماعرفت صوته ..
معتز :ايش فيه بابا يعزمك على زواجه ..
صلاح :أبوكم ياحظي متسكر بالمستشفى ماعاد فيه زواج ...
سارة :ليييش أنا أبيه يتزوج
صلاح :ظربوه أحفاد العجيز ماخلو فيه عظم صاحي ..
معتز:يارربي وش هالنحس وأنا اللي قلت بنصير أغنياء
صلاح :أنا اشهد ان أبوكم منحووس ماحصل إلا تكسير العظام والسنون ..
سارة :لاا بابا طاحت أسنانة يعني خلاص تشووه وراحت وسامته ..
معتز :اللحين وش بنسوي الزواجة تفركشت وبابا وتكسر يعني بيرجع عندنا بالبيت ..أنا لازم أخبر هيونة بالمستجدات ..
سارة :أنا بروح أعلم حاازم ..
تدخل عليه بغرفته الجديدة التي انتقل لها حديثاً بعدما كان يشارك معتزومروان غرفتهم ..تجلس أمامه على مكتبه الرث الذي

انتقل معه ..ينظر إليها يزيح نظارته الطبية ..
حازم :وش فيك ..
سارة :أخبار سيئة ..بابا تكنسلت زواجته ظربوه أحفاد العجوز اللي كان بيتزوجها وأكيد بيرجع عندنا للبيت ...
حينما لم تجد أجابة منه ووجدته يحدق بعيداً ..نقرت بأصبعها على المكتب ..
سارة :ماراح تقول شي ..
يعاود أرتداء نظارته الطبية يطلب منها الخروج ..وبعدما خارجت يناديها ..
حازم :سارة ..
سارة بتهلف :نعم ..
حازم ببرود :قصي أظافرك ..
يستمر بتحريك قلمة على الورق أمامه بخط مستقيم يكبر ويكبر حتى شعر بالألم بيده ..يقذف بالقلم من يده ليرتطم بالجدار

ويسقط على الأرض ...لقد تأذت يدة المصابة لماذا ضغط عليها بهذة القوة ..يزيل الشاش من يده حتى يصل للضمادة يفتحها
وينظر للجرحة الذي عاد لنزف ..لقد سبب لنفسه هذا الجرح ... هذا مايفعله دائماً يؤذي نفسه حتى لايتأذى من حوله ..
تراوده نفسه كثيراً لترك هذا المنزل بمن فيه .. ولكن هي فقط سبب بقائه هنا لن تستطيع الأحتمال وحدها ..
تتظاهر بالقوة أمامه ولكن بدونه هو متأكد أنها ستصاب بالجنون وتحرق هذا المنزل على رؤوس ساكنيه ...
,,,,,,
يجلس معهم على نفس السفرة يتظاهر بمشاركتهم الطعام ..لأن أي طعام مهما كان جيد الطعم سيتحول لعلقم بفمه وهو يسمع

حديثهم الجاري وهو حديث شبة يومي يدور خلال وجبة الغداء ...ليس واثق أذا كان يدور أيضاً خلال الوجبات الأخرى أو

فقط هذه الوجبة لأنه يشاركهم بها ...ربما يكون حلم كل شاب هو الزواج والحصول على شريكة حياة ولكن ليس هو بالطبع

هذا ليس حلم بالنسبة له لأنه كابوس دخل حياته وحولها لجحيم ..أن يتعرض لرفض لمرة أو أثنتين هذا أمر طبيعي قد يتعرض

له أي شاب ولكن أن يرفض ست مرات ومن بنات عائلته هذا أمر لايحتمل وقد تسبب له بعقدة شديدة أتجاه الزواج ..
ولكن كيف عساه أن يرفض طلبات والدية الملحة والمستمرة لتزويجة ..
يخرجة من عالمة الخاص أخته الصغرى التي تنادية من المطبخ :زاهد تعال أبيك شوي ..
أم زاهد بعصبية :وش تبغين بأخوك خليه يكمل أكله ..
زاهد :لا الحمدلله أنا خلصت ..تسلم الأيادي ياست الكل ...
زينب :اللحين من صدقهم ذولي بيخطبون لك ميساء ...
زاهد بضجر :ماأدري عنهم
زينب :ياأخي ارفض تكلم قول ولا ماعندك لسان .. البنت عمرها 16 سنة أهلها حتى لو انظربوا على روسهم ماراح يرضون

فيك ..
صفية التي تعد الشاي :زيزو عدلي أسلوبك تراه أخوك الكبير ...
زينب بنرفزه :أنا خلاص بنجلط ياعالم ودي أفهم أهلي مايفكرون أنرفضوا من عائلتهم مية مرة ويعيدون ويزيدون يخطبون

منهم يعني خلصوا البنات من البيوت ..
صفية ترتب بيالة الشاي :عاد ذول أهلك وهذا تفكيرهم ...يخطبون لولدهم من العيلة عشان ماينسحب على بناتهم ..
زينب :مو كأنه أنسحب وخلاص ..
صفية بصوت عالي :بنت
زينب :ليش خواتك العانس والمطلقه مو مسحوب عليهم ..
صفية :أنتي انطمي ليسمعك أبوي بتفضحينا فيه ..
زينب :وش قلت قايله شي حرام ..
يجلس يستمع لأختيه بذهن شارد ..زينب الصغيرة التي لم تتجاوز العشرين محقة بكل ماتقوله ..والدهم هو من أوصلهم لهذا

المصير .. أصر على أن لايزوج بناته إلا من أقاربائهن وهذا ماحدث أحداهن مطلقة من أبن عمها والأخرى عانس تجاوزت

34 .. هو بالثامنة والعشرين ويبدو أن مصيرة كأختيه ..صفية المسكينة 24 مازال الطريق أمامها سالكاً ولكن أصرار والدها

على مبادئة بالتأكيد سيقف بطريقها لأن الناس لم يعادوا طرق بابه فهم يعلمون جيداً أنه لن يزوج بناته إلا من أقربائهن ..
صوت زينب ينتشله من عالمة مرة أخرى ..
زاهد :وش تقولين ماسمعتك
زينب :أقول لو أني ولد كان رحت تزوجت من وراهم وحطيتهم قدام الأمر الواقع ...
صفية :أنتي يامجنونة أوووص ..زاهد تكفى لاتسمع كلامها ...
زاهد يضحك على قلق صفية وكأنه سيركض حالاً ليعقد زواجة من أي فتاة فقط لأن زينب الشقية أقترحت ذالك :ياحليلك

ياصفية وش شايفتني أمعة أسمع كلام هالخبلة وش هالزواج اللي بيخلني أغضب والديي عشانه والله مايسوى ...
زينب بسخرية :أيوة خلك كذا لمين يطيح الفأس بالرأس وأجلس ابكي على اللبن المسكوب ..
صفية:أنتي وش فيك علينا اليوم طايرة جنونك بعدين وش فيك خربطتي الأمثال مع بعض ..
زينب :كذا كيييفي عندك مشكلة ولاهذا حرام بعد ..
زاهد :هالبنت ماعندها..يرقق صوته ليقلد صوتها: ولا هذا حرام بعد ...
صفية :دوم الرواقة يارب ..
زينب :ياحظك لك نفس تضحك أن من أدخل مع هالباب أكره حتى الضحك ...
زاهد :زيزو خلاص عاد أنتي جالسه تتكلمين بأبوك وأمك ..
صفية :تكفى علمها شوي صايرة ماتحترم أبد ..
زاهد :عندك شي روحي قوليه لهم
زينب :أذا أنت الولد أبو ثلاثين سنه ماتقدر تقولهم شي أنا تبيني أعارضهم ..
صفية بمصخرة :ايه بنخليك أنتحارية ...
زاهد :اللحين ليش مكبرتني سنتين ..
زينب :أنت فوق الخمسة وعشرين يعني ثلاثيني بقاموسي ...
أنتهى حوارهم بنداء من والدهم يطلب الشاي ..
,,,,
تستلقي على سريرها تقرأ الرسالة التي وصلتها قبل قليل عدة مرات ..تشعر بالسرور لقد تم قبولها بالوظيفة التي قدمت عليها

مع هيونة عليها أن تباشر العمل من يوم الغد ... تشعر بالكسل منذ الآن لقد توقفت عن الدراسة منذ أربع سنوات ومن ذالك

اللحين وهي تعيش حياة غاية بالكسل فهي تنام 12 ساعة باليوم والباقي تقضية مستلقية تراسل صديقاتها بالواتس اب
او تتابع الأفلام ...النشاط الوحيد الذي تقوم بها هي الحفلات التي تشاركه بها مع والدتها في نهاية الأسبوع أو عندما تذهب

للزيارة والذي عادة ماتكون للهيونة أو قريباتها ..
ترسلة لهيونة عالواتس أب
بشورة :جتني رسالة يقولون أداوم بكرة ماأرسلوا لك ..
ترد بعدها بدقائق ..
هيونة :ايوة توني شفتها أنا بعد اداوم بكرة الله يعين ..
بشورة :ترسل وجوة تبكي
بشورة :مافيني حيل أداوم
هيونة :والله أنك عجازة ماشبعتي من جلست البيت ..
بشورة :كنت عايشة بنعيم بس اللي مهون علي أنا بنكون مع بعض وبنجلس نسولف بنرجع للأيام الخوالي ..
هيونة :صادقة والله هذا أحلى مافي الموضوع
بشورة :طيب عن أذنك بروح أقول لأمي أرسلت لها بالواتس وماصدقتني من اليوم تناديني بتتأكد
هيونة :ترسل وجوة ضاحكة
هيونة :روحي لها حرام عليك ماصدقت أنك بتطلعين من البيت
بشورة :طيب يالله باي ..
تنهض من سريرها بتكاسل وتذهب للصالة حيث تجلس والدتها على كرسي فخم أمام شاشة التلفاز تشاهد أحدى الدرامات

المعروضة وبيدها صحن مكسرات تتسلى بها ...
تركض لتجلس بحضنها ...
بشورة تحدق بوجهه والدتها شديد السمار :مامتي توظفت ..
أم بشورة تشدها مع أنفها النحيل :مابغيتي يالدب القطبي بس نايمة ..
بشورة بفرحة وهي تتلمس أنفه :هيونه معايه ..
أم بشورة :يالله يارب أنك توفقها هالهيونة وترزقها ولد الحلال سوت فيني خير
بشورة بزعل طفولي:مامتي وأنا طيب أدعيلي أتزوج مو بس هي
أم بشورة تضمها لها :والله ماجابته أمة اللي بيسرق بنيتي مني ..
بشورة :وين أبوية يسمعك ويدافع عن حقي ..
أم بشورة :أبوك هو اللي مايبغاك تتزوجين ...
بشورة :أتفتقوا علي ياوحشين ..خلاص أمري لله سأبقى عانس ماحييت ..
قفزت من حضن أمها لتعود لغرفتها ..وهي تفكر بعائلتها الغريبة وقصتهم التي تشبة فصل من رواية ..
والدها أبيض البشرة من مجهولي النسب .. ووالدتها سمراء البشرة .. لقد وقعوا في الحب ...
لم يكن لهم أمل ليتزوجوا حتى أنتحر خالها بسبب الحب فتحطم قلب جدها لوالدتها على أكبر أبنائة وبعدها لم يعد يهتم
بأي ألوان أو أصول وأحساب ...
دوماً تسأل نفسها عندما تبحر بالذكريات القديمة هل يستحق الحب من يقتله نفسه من أجله يال بؤسه من قتل نفسه من أجل

الحب ...
الحب مركب غريب بالنسبة لها هل الحب جالب لسعادة أو الألم .. حينما تنظر لوالديها ترى أن الحب سبب لسكينة وطمأنينة

والبهجة الأبدية ..فوالدها منذ كانت طفلة حتى اليوم يحب والدتها بنفس الطريقة هو عاشق لأبعد الحدود كان ومازال

يعتبروالدتها الشخص الوحيد في حياته رغم وجودها هي ابنته التي يتحتم أن تكون الأقرب لقلبة ..وهذا ماأثار غيرتها

وشكوكها أنها ليس أبنتهم ولكن والدتها تدحر شكوكها بقولها كلك طالعة لأبوك ... أجل هي كذالك شديدة الشبه به لاتستطيع

أنكار ذالك لقد ورثها كل مالديه فقط لون البشرة التي لم تستطيع الحصول عليها فبشرتها السمراء الفاتحه بالتأكيد ورثتها عن

والدتها ...ولكن ماذا عن خالها الذي انتحر بسبب الحب بالتأكيد أنتحاره كان بسبب ألمة الشديد الذي أنهاه وفتح بقلوب محبية

ألم لن ينتهي ...
,,,,,
يومها الذي على وشك الأنتهاء كان مرهق للغاية ابتداءً بالأعمال المنزلية ومرور بمساعدة التوأم على الدراسه والآن هي تعد

الحلويات التي طلبتها الأستاذه جارتهم البعيدة ...يبدون أن غداً الأفطار عليها وستجلب هذه الحلويات للتفاخر أمام زميلاتها

بأنها صنعتهايالها من شريرة كاذبة ولكن ماشأنها هي بما تفعل تلك الأستاذه بحلوياتها ...تباً المطبخ في غاية الفوضى عليها

أن تعيد تنظيفة ماأن تنهي صنع هذه الحلويات ..
يدخل عليها حازم يشرب الماء البارد يخرج بدون أن يتحدث معها ..ذلك الوغد هو لم يتحدث معها من 48 ساعة او أكثر ...
هل يعتقد أنها ستتنازل للتحدث معه أولاً سيكون أحمق لوأعتقد ذالك ...ليصمت حتى الموت هي لن تهتم ...
مستهتر غبي لايعرف كيف يدير المنزل بدونهاا بعقله الصغير هذا كيف يخرج ويترك أطفال لوحدهم .. هل سيكون الأمر

أفضل بالنسبة له لو عاد ليجد أحدهم قد قتل الأخر أو تسبب له بعاهة مستديمة ..حينما تنظر للجرح فوق عين عيد والذي

يبدون متورماً يكاد يغطي عينة ...تريد أن تصفع ذالك الأحمق وتخبره أن هو سبب هذا ...
أنجزت عملها ثلاث صواني من الحلى المطلوبة ...الآن ستطلب من التوأم أو معتز أرسالها ..
تخرج لسارة التي تلاعب مروان بالصالة وتطلي أظافرة بالمناكير وكأنها ليست قلقة من كونة يظن نفسه فتاة ...
هيونة :أمسحي القرف هذا ...وين أخوانك ..
سارة التي تعض على لسانها بتركيز شديد على عملها ..تتوقف لحضة لتخبرها:كلهم ناموا ..
هيونة بصدمة :اييشش كيف والطلب من بيوصلة
سارة تعود لعملها وهي تخبر مروان ان يتوقف عن التنفس حتى ..
تصفع يديها ببعض ماذا ستفعل الآن .. لايوجد مخرج من هذة الورطة إلا أن توصل الطلب بنفسها لأن الزبونة المتزمتة

رفضت أن تأتي لأخذ طلبها متعللة أن الأتفاق كان أن ترسل هي المقادير وهيونة هي من توصل الحلى جاهزاً ..
سترى تلك الحرباء لو قبلت لها طلب بعد الآن .. جهزت صواني الحلى وضعتها بالسلة الخاصه بها ..خرجت وهي توصي

سارة أن تنتظرها لاتنام حتى تعود ..
تسير وهي تتصبب عرقاً بارداً من شدة الخوف يال غبائها كيف تقبل طلبات من المراءة التي تسكن بأخر الحي يال الأطفال

المساكين الذين أعتادوا قطع هذا الطريق في الليل المظلم ...
وصلت بعد أن انقطعت أنفاسها رنت الجرس وبعد أنتظار طال لعدة دقائق خرجت الخادمة لتأخذ الطلب وتعطيها مالها ..
كالت كل الشتائم لتلك الزبونة وكادت أن تبصق على مالها حتى ولكن تذكرت أن المال نعمة لايجوز أهانته ..
أسرعت بطريق العودة المظلم وهي تتخيل بأن هناك من يلاحقها ... مخيلتها قد تجاوزت الحدود هي حقاً عليها أن لاتتابع تلك

الأفلام المرعبة حتى لاتخاف كالأطفال بمثل هذه المواقف..نباح الكلاب التي اجتمعت على بقايا طعام وليمة ملقى بالقمامة

يزيد من مخاوفها ..تزيد من سرعت خطواتها وصوت خلفها يقترب ..بالتأكيد هذه ليست تخيلات هناك شخص يحااول اللحاق

بها ...وهذا الكلب اللعين الذي يحاول الآن أعتراض طريقها تقسم أنها ستعود له صباحاً وتقضي على حياته ...حاولت أن

تبعده عن طريقها بزجرة ولكن لاانتيجة ...
صاحت به :وخررر يابن الكلب ..
صوت من خلفها بنرة ساخرة:يعني سبيتيه اللحين ..
صاحت برعت وأطلقت العنان لساقيها ...هل هو سارق أم خاطف مالذي يحاوله باللحاق به تظاربت الأفكار برأسها وهي

تركض بكل ماتملك من طاقة وذلك السافل يلحق بها تستطيع أن تعرف أنه لايبذل كل جهده باللحاق بها ...والكلب اللعين ايضاً

يجاريها بالركض ...ستقتله لامحالة من يظن نفس هل هو كلب حراسة ...
شعرت بيد تقبض على معصمها وهي تصرخ بكل قوتها :لااااااااااااااااااااااا� �ااااااا ..
تحاول أن تخلص يدها من قبضته وتستمر بصراخها ربما يسمعها أحد بهذا الليل الساكن ويجري لمساعدتها ..
ولكن لماذا هذا الأحمق يضحك ويطلب منها أن تتوقف عن الصراخ لماذا لايحاول كتم صوتها بيده لماذا لايسحبها ويقيدها
هدأت قليلاً وهي تسمعه يقول: وقفي يامجنونة قصري صوتك فضحتينا أنا حازم الله ياأخذك ...
لفت عليه بعدم تصديق هو حقاً حازم ..كيف وجدها لماذا يلاحقها ...
هيونة بغضب بعد أن كادت تفقد أنفاسها من الرعب:ياغبي يا*** وقفت قلبي أنت مجنون مختل ليه تلاحقني ...
الكلب يقف يراقبهما وهو مستمر بالنباح ...
حازم الذي مازال يضحك:ماكنت ألاحقك بس كنت بطمن عليك من بعيد بس يوم تحرشتي بالكلب خفت أنه يهاجمك وأنت

خوافة...
هيونة :ليش تراقبني أصلاً شكراً ماأبغى لك مساعدة ...
حازم وهي يمسك يدها التي ترتعش بقوة :وش فيه ترتجفين هييي بنت لايوقف قلبك ..
هيونة تنفض يديها عنها بغضب:أكيد بيوقف قلبي والبركة فيك وبالكلب أبن الكلاب هذا ...أنا حالف أني أذبحة ..
حازم :طيب أذا حققت حلفك بتسامحيني على تخويفك ..
هيونة بقلق:وش بتسوي ..
يلتقط قطعة خشب متوسطة الطول بطرفها مسماركبير ملقاة وسط بقايا بنيان بجوار أحد المباني يتأكد من قوتها بين يديه

ويتوجه للكلب الذي عاد للخلف ونباحة يزداد يباغته بظربة قوية على رأسة يلحقها بظربات لانهاية لها حتى يخر الكلب

صريعاً على الأرض ودماء تتفجر من رأسه ...هيونة التي شاهدت أكثر المواقف دموية بحياتها لم تستطع أن تستوعب

ماحدث أمامها حتى سحبها من يدها وركض بها للمنزل فهو يخشى أن تهاجمة الكلاب الأخرى أنتقامً لصاحبهم الميت ...
حازم بأنفاس متقطعة:وش رايك فيني ماهان علي تصومين ثلاث أيام ...
رأيها يتلخص بكلمتين عنف وحشي .. هذا بالتأكيد ليس حازم الذي عرفته لعشرين سنه والذي لايؤذي حتى باعوضة ..
لقد أجهز على حياة كائن بدون أن يرف له جفن ...سحبت يدها من يدة وتوقفت لتلتقط أنفاسها لقد وصلوا للمنزل دخلت أولاً
وأرتمت على أول كرسي واجهها رأسها يغلي من الحرارة وطنين لانهاية لها يسد أذنيها ...وأمام عينيها لاترى سوى الكلب
القتيل ...
دخل للمطبخ وأرتشف عدة كؤوس من الماء بارد ...عاد لها بكأس أخذته منه بسرعة وسكبته بجوفها ...
حازم المستلقي بتعب :أشربيه على ثلاث جرعات بيذبحك كذا ..
هيونة :ليش ذبحته ..
حازم :أنتي تبغين أذبحة ..
هيونة بدهشة من تفسيرة:وكل شي نقوله يتنفذ هذي مجرد أمنيات ..
حازم بثقة مثير للخوف :بس أنا قادر أحقق هالأمنية ليش ماأسويها ..
هيونة :يعني أنت بس ذبحته عشان قلت أذبحة ...
حازم بسخرية من عدم أقتناعها بسببه:أيوة هذا السبب ليه متوقعه أن بينا ثأر قديم ..
هيونة :حازم رجاء لاعاد تسوي هالحركة هذا عنف وأنا ماأحبه أنا مستحيل أوخر هالمشهد من رأسي ...
حازم بنظرة لعوبة:اوكي أمرك ياريس ..
ألتقطت هاتفها وسارت لتصعد السلم وهي تعاود النظر للخلف لتجدها ينظر إليها بأبتسامة شريرة ..
هيونة :وجععععع
حازم بلؤم:خوووافه بكرة بذبح بسة وأحطها بغرفتك...
هيونة بعصبية :والله تسويها لأذبحك يامجرم ياوحشييي يامتخلف ..
أكملت طريقها بعصبية وهي تسمع ضحكتة الفخورة ..هل يعتقد نفسه أن انتصر عليها بأخافتها سترية كيف ستنتقم منه شر

أنتقام ...


نتوقف هنا



الجزء الخامس ..

ذات يوم الذي يصادفة كونه يوم الأحد فترة الصباح ...
أنها بداية الأسبوع التي تشعر الطلاب والموظفين على حد السواء بالكسل ...
في منزل عائلتنا المفضلة ... الأطفال على سفرة الأفطار بعيون ناعسة .. العم صلاح قد أدار التلفاز وهو يشاهد الأخبار ..
هيونة :عمي يعني من جد هذا وقته أخبار لازم تنكد علينا يومنا من بدايته ..
العم صلاح :بنشوف وش صاير بالعالم وش أخبار المسلمين ...
معتز الناعس :دماء المسملين بكل أرض تراق رخيصة وتضيع هدرا ..هذا ملخص أخبارنا ...
عيد لاشهية له للأفطار:هيونة ممكن تجيبين زبدة فول أذا تقضيتي للمطبخ أنا ماأحب الجبنة والمربى ..
زيد بفم ممتلئ:أنا أطالب أن يكون الفطور كل يوم بيض ..ليش بس يومين بالأسبوع بيض والباقي نقضية جبنة ..
سارة :أنا أقترح تسويلنا بان كيك عالفطور ..
هيونة :لا ماشاءالله وش رايكم بعد نطلع نفطر بمطعم كذا شيك وحركات ,,,
زيد الذي يعلم أنها تسخر منه :اوووووووف كل شي بهالبيت مستحيل ..
حازم يرتشف نسكافية سوداء خاليه من الأضافات:اللي مو مشتهي يفطر يطلع يبدل ملابسة وعالمدرسة ..
صلاح :العصر بنطلع أبوك من المستشفى ..
حازم يلتقط كتبه ونظارته الشمسية :أنا اليوم محاضراتي لين سبعة المساء ..سلااام ..
صلاح بتساؤل :يعني من بيجيبة معي ..
هيونة :كلم محمد أنا بعد اليوم دوامي لين 11 مساء ..
صلاح بدهشة :أنتي توظفتي
هيونة :أيوة ...
صلاح :ومن بيوديك
هيونة :كلمنا سواق مشاوير أنا وبشورة بنروح معه ..
صلاح :ايه زين الله يوفقك ..
,,,,,,,
يجلس بسيارته ينتظر خروج أخواته ليقلهن للجامعة فوالدة لايحبذ ركوبهن الباص .. لقد هرب بينما كان يحتسي قهوة الصباح مع والده حينما بدأت أمة تكيل له الدعاوي بالزواج وبنت الحلال ..
يشاهد خروج أبناء فهد الصباحي ثلاثة صبية وفتاة صغيرة يتسابقون للمدارسهم بشقاوة .. ويلحق بهم حازم أجل هذا أسمة كما تسعفه ذاكرته هذا الشخص الذي أعتقد حتى ليلة أمس أنه شخص مسالم ناضج لايشبة والدة وأخيه الأحمقين والذي يمقتهم والدة بشدة ... ولكن مابدر منه أمس أمر غير معقول ..كان يجلس بسيارته هروباً من مقابلة والدته حتى لاتفاتحه بموضوع زواجة ورأى ذالك المشهد أمام عينية حازم وشقيقته هيونة كما تشتهر بالحارة يركضان وخلفهما كلب ...ذلك الكلب المسكين
كيف أوقعه حظه العاثر بين يدي أبناء فهد لقد قتله ذالك المختل ظربه حتى الموت ...وغادر المكان ضاحكاً وهو يجر أخته خلفه وكأنه مشهد من فيلم ..
ركوب صفية للمقعد المجاور له يخرج من أفكاره :سلام يازيزو صباح الخير
زاهد :وعليكم سلاام لاتقولين زيزو هذا لقب أختك الدباا .. قالها ليغيض زينب التي تجلس بالمقعد الخلفي صامته ...
صفية :أسكت عنها توها سامعه محاظرة من أبوي ..
زاهد يحرك السيارة :لييش
صفية:لأنها ماتفهم عبايتها مفتوحه من تحت ومو لابسه شراب وساقها كله طالع ...
زاهد :ليش يازيزو مالبستي شراب ..
زينب بغضب :كذا كيفي بستعرض عندكم مشكلة ...
صفية :كان قلتي لأبوي هالكلام عشان يقص لسانك
زينب :ابشري المرة الثانية بقولة ..
زاهد :وخروا عنها عصبت ...
صفية :ياشيخ هالبنت مرا منهبلة مخربينها بنات الحارة ..
زاهد :حرام عليك لاتتهمين بنات الناس أختك عوبا من يومها ...
صفية :ليه هو بقى فيه ناس بذا الحارة ..الناس تركوها من زمان ...
زينب :ايه انتم ماتشوفون أحد شي ..أكيد بنظركم أهل الحارة مو ناس ..
زاهد :أفا صفية هذا وأنتي عاقلة صايرة تتكلمين بعنصرية ...
صفية :أنا ماأتكلم عن الأصل والفصل أنا أتكلم عن الأخلاق ..
زينب :أنتي مصدقة أن التزمت اللي عايشته يسمى أخلاق ..
زاهد :زيزووو ..
صفية :خلها تقول اللي تبي كل يوم أنا وهي نتناقر على ذا السالفة ..
زاهد :سبحان اللي خلقكم وحدة شمال ووحدة جنوب ...
لقد نطق عبارته الأخيرة بتلقائية ولكنها لامست أعماق تفكيرة ..أين هو من الشمال والجنوب أين أستوطن .. ألم يحن له بعد أن يستقر ...ويجد له وطن ويزرع جذورة فيه ...
,,,
تشعر بتحفز لاتستطيع النوم متى يأتي العصر لتذهب ليومها الأول بالعمل ..ستراسل بشورة لترى ماشعورها آخر ظهور لها بالواتس هو منتصف الليل هي بالتأكيد نائمة ..
تستلقي على الأريكة وتدير التلفاز ستتابعة قليلاً ربما يجلب النعاس لعينيها ...
ينزل مروان الناعس ويسحب خلفة بطانيته الصغيرة التي يمتلكها منذ كان بالثانية ولايستطيع النوم بدونها:هيونة أبي أنام عندك ...
هيونة توسع له ليأتي ويلتصق بها ويغمض عينية مباشرة :طيب أذا مرة كذا مطفي ليش صحيت ..
مروان بأنزعاج من أسألتها:صحيت خايف ماكان فيه أحد بالغرفة ..
تضحك على عصبية الصغير وتكتم صوت التلفاز وتشاهد الصورة فقط ...
لاتعلم كيف سرقها النوم إلا عالمة ..تصحو على صوت والدها ومحمد ..ماذا والدها خرج من المستشفى هل وصل العصر بسرعة ..جلست بمكانها بسرعه حتى أنها كاد تسقط مروان ..
بتخبط تبحث عن هاتفها لتنظر لساعه :الساعه كم ياويلي الدوام ..
محمد ووالدها الواقفان على الباب يشاهدانها بأستغراب :وش فيك انهبلتي ...
هذا ماقاله محمد وهو يساعد فهد الذي عاد بقدم مجبرة ووجه ملي بالخدوش وعدة أسنان مفقودة ...
هيونة :أنت مو فاهم شي كيف جاء العصر بسرعة توي نمت ..
محمد :اي عصر الساعه توها 11 ..
كانت قد عثرت على هاتفها أخيراً وفعلاً كانت الساعة الحادية عشر ...ألقت برأسها للوراء وهي تشعر بصداع ودوار بسبب
جلوسها المفاجيء وحركتها السريعة في اللحضات السابقة ...
هيونة :ليه طلعت قبل العصر ...
فهد الذي يجلس بمساعدة محمد على كرسي العم صلاح المفضل:طقت كبدي من المستشفى ماأشوف إلا الممرضات الناس ماتنقطع عنهم الزيارة وأنا لي ثلاث أيام ماشفت أحد فيكم ...
هيونة :قلت لك أمس يوم أكلمك ماأقدر أجيك ..
فهد :وأخوانك السلق محد جاني منهم ...
محمد :أنا طلعتك من المستشفى ...
فهد :والله أنكم عاقيين مافيكم خيرر...
محمد :البركة فيك أكلتنا الحرام طول عمرنا لين صرنا كذا ...
هيونة :اللحين هم وش ظربوك فيه عشان تنعدم كذا ...
فهد :حسبي الله عليهم كان يجيني الظرب من كل جهة ماأدري وش يظربوني فيه عيوني ماتشوف إلا الظلام ...
محمد :لازم تشتكي عليهم ...
فهد :هددوني لو أشتكيت بيحرقوني بيتي ..
هيونة برعب :ايييش لاتكفى لاتشتكي وين بنجلس بالشارع بعدين هذا مو بيتك أنا اللي أدفع الأيجار ...أنا بحط لوحة عند الباب فيها أسمي ...
محمد :مايهمهم بيحرقونة أنتي بنته ..
فهد :خلاص انتهى الموضوع ماني مشتكيهم ..
هيونة :والعجوز والفلوس بتتخلى عنها ...
محمد:وأنتي فرحانة بالعجوز ..
هيونة :ايوة ياعيني ليه ماأفرح هذي فلووس ..
محمد :وتقولين أني طالع على أبوي إلا أنتي اللي طالعه عليه ...طماعين حياتكم كلها فلوس ...
فهد يتنهد :الفلووس وصخ دنيا ...
هيونة ومحمد بصوت واحد :اييييش ..
محمد :ماشاءالله متى تغيرت قناعاتك ياوالدي العزيز ..
هيونة بسخرية :يمكن وهو جالس يأكل ظرب من أحفاد العجوز
فهد بعصبية ألمتة:يالعاااقة شمتانه فينني ...
هيونة :اعوذ بالله من شماتة بس يعني هذي أقوى علقه أخذتها بحياتك قلت يمكن توبتك ..
محمد يتثاؤب :يالله قااايز أنا بروح أنووم ..
هيونة :وين وين ياعيني ...
محمد :اوووه علينا والله مانمت من 36 ساعة ..
هيونة :بتنااام روح لمجلس الرجال غرفتك نظفتها لفهوود ..
فهد يتحسس رقبتة المطوقة:ليه وأنا غرفتي وش فيها..
هيونة :غرفتك تكنسلت عليك أخذها حاززم بعد حركتك الأخيرة ..وترى مالك ملابس هنا حرقتها كلهااا ...
فهد بنرفزة :يالسلقة يالعاقة ..
هيونة تندفع بالتبريرات :ايييه عصبت وش أسوي أنت بعد حركتك مالها داعي ..
محمد بضعف :أحمد ربك باقي عندك غرفة أنا أنطردت نهائياً ..
هيونة :أنت ماأحرقت ملابسك بس حطيتها بأكياس زبالة تلقاها بمجلس رجال أصلاً ماله داعي خله لك غرفة مايجونا ضيوف ..
محمد يتوجة بأنكسار للمجلس الرجال المغلق منذ دهور ...
هيونة بصوت مرتفع ليسمعها من مكانة:ترى ملينا غبار خذ معك المكنسة نظفة ...
أردفت بصوت أعلى :حط عند الباب مية ريال حق أكلك وغسل الملابس ..
فهد :خذي عليه أكثر ترى طايح له بشغله تكسبة هاليومين ..
هيونة :وأنت ليه ماتدفع
فهد بعجز:أنا أبوك ومكسر وعندي صك أعسار وتدورين عندي فلووس ..
هيونة :يعني بتفهمني الفترة اللي فاتت ماطلعت لك قرشين ...
فهد :من وين ياحسرة ماعاد أحد يثق فيني حتى الهنود بالشارع يدرون أني نصاب ..
هيونة :من يوم بديت تقول عن نفسك نصاب طاح سوقك ..
فهد :خلاص وصلت لمرحلة التقاعد ...
هيونة :مصدق يعني أن النصب مهنة ...
فهد :عممي وينه ..
هيونة :بعد الفطور طلع يقول بيشرب قهوة الضحى ماأدري عند مين ..
فهد :وأنتي بتجلسين مقابلتني ..
هيونة :ليش تصرفني ..
فهد :بتابع مسلسل وأنتي بتجلسين تنقدين على راسي ...
هيونة :أكيد بنقد يعني تبيني أشوف الحرام وسكت ..
فهد :اللحين أنا درستك عشان تعلميني الحلال والحرام ..
هيونة :ماأدري عنك ..
فهد :أنتي متى تعرسين وأفتك منك ...
هيونة :أنا كيف بعرس وأنت أبوي ..
فهد :لا هين لاتخافين بضبطك ..
هيونة :صدق بس لايكون شايب
فهد :يالخبلة أجل تبين شاب كحيان الشيبان هم اللي عندهم الدراهم ..
هيونة :أذا عنده دراهم تسد الشمس ماعندي مشكلة ...
فهد :والله لزوجك واحدن بطران يكح فلوس بس أصبري علي أنتي هيوونة بنت فهد ولد ماجد ماأنتي بسيطة ..
هيونة :كني أسمع أهل الحارة يقولون والخيبة ...
فهد :ماعليك منهم ذولي بكرة يجون خدام عندك تدعسين عليهم بجزمتك بس صبرك علي ...
يدخل العم صلاح الذي أستمع لحديثهم الأخير بأكملة :والله والخيبة فيك وفي بنتك ماعندكم إلا الهروج ..
هذا هرجكم من عمرها تسع سنين ولاهي أعرست ولاشفنا دراهم ...
فهد :بكرة أنا وبنتي هذي بنبني لك مسجد بأسمك كبر هالحارة ...
صلاح :الله لايحوجني لكم .. مسجدي أنا اللي ببنيه على حياتي ...
أجتمع أكبر حالمين بالمملكة أبيها وعمها لأبيها ..هي تعلم أن ثرثراتهم اليومية هي حبيسة مخيالاتهم لاتتحقق أبداً على أرض الواقع أكتشفت هذا منذ كان طفلة تركض خلف أبيها أينما ذهب ..تشاركة زياراته أعماله وأي مكان يذهب إلية رأته يكذب يحتال ويحلم ... وأصبحت تفرق بين كل هذه الصفات بغاية السهولة ...بهذا العمر أصبحت تجارية بثرثراته فقط للمتعة لاغير
هي لاتنتظر منه أي أفعال على أرض الواقع ...تحمل مروان النائم لتصعد به لغرفتها تاركة الحالمين يستمران بثرثراتهم التي لن تنتهي حتى تدخل صلاة الظهر لتفرقهم ...
,,,,,,
لقد بدأتا العمل للتو بمحل التجميل بعد توقيع العقد ستبقيان أسبوعين تحت التدريب ...
هيونة لبشورة :أووف بدينا بالكرف ماأفهم شي بالتجميل ...
بشورة التي ترتدي أجمل عباءة لديها وقد أرتدت النقاب بسبب شروط العمل :يالله وش ورانا نتعلم ..
هيونة بعدم رضا:أنتي وش تحسين فيه لابسة هالعباية ..
بشورة تتأمل أكمام عبايتها :أمي أصرت علي ألبسها ذوقها وتبيني أكشخ أول يوم ..
هيونة :طقاقة مكشووف أمرك ..
بشورة بسخرية :أيوة يالأستاذة خلينا نشوف هالسوري وش عنده من علم بيعلمناه ..
هيونة :والله مو عاجبني أحسه مو مضبوط ...
بشورة :والله أني خايفه عليه منك ..
هيونة :أنتي علاقتك دايم مع السوارية متوترة ..
بشورة :خلينا من السوري ذاك السعودي اللي على الكاشير ماهو غريب علي أحس شايفته من قبل ..
هيونة :أي واحد فيهم
بشورة :يعني مين أكيد المززز ..
هيونة بعد أن تأملته قليلاً أكتشفت هويته :معقولة ماعرفتيه ..
بشورة :ليه تعرفينه
هيونة :حتى أنتي تعرفينه ..كل من هالعدسات ماأنتي شايفه شي ..
بشورة :أي والله أشوف الأشياء البعيدة مغبشة ..
هيونة :هذا زاهد ..
بشورة بصدمة :ولد الأمام ..
هيونة :أيوة ولد حارتنا ياسعد حظنا مو مولات الرياض كلها طحنا بالمحل اللي يشتغل فيه هو ...
بعد ساعتين من العمل ..خرج العاملين الذكور للصلاة والفتيات أقفل عليهن المحل ...
هيونة تجلس بعد وقوف أستمر لساعات:أوووف أحس بضغط ..
بشورة تتنهد بتعب وتنزع نقابها:مرة ماتعودت أحتك كذا بالرجال ماأعتقد بنقدر نستمر ..
هيونة تبحث عن أمل ترتكز عليه:اللحين عشان نتدرب هذا معنا بعدين خلاص بنقدر نشتغل بأنفسنا ..
بشورة :أوف ووجود زاهد مصيبة لحالها ...
هيونة :أنتي لاتفكرين كثير ماعلينا منه..
تخرج قارورة ماء من حقيبتها لتتشاركها مع بشورة ...
بشورة :مرا ماأحس براحة بوجودة ..
هيونة :هو للحين ماأنتبه لنا ..
بشورة :والله مابينتهي اليوم إلا وهو عارفنا..
هيونة :يعني مافيه هيا وبشاير بالعالم إلا حنا..
بشورة :بس وش هالصدفة أنا مع بعض ..
هيونة :بعدين أنتي ليه متوقعه أن عارفنا يعني مو عشان ولد حارتنا بيعرفنا
بشورة :أنا كل الحارة تعرفني عشان أبوي يتسمى في وأنتي الحواري المجاورة يعرفونك ..
هيونة تحاول تقنع نفسها:بس ترى عائلة الأمام مو مرة يحتكون بباقي أهل الحارة ..
بشورة :ميرر أمي كل يومين محضرة عندهم ..
هيونة تتنهد :خلاص بقعلة وادرين وش يعني عرفنااا ..
,,,,,,
بعد يوم مرهق والوقف لنصف ساعة لأيقاف سيارة هاهو يسير على قدمية لربع ساعة على الأقل حتى يصل المنزل بعد أن أنزلة الشخص الذي أقله على الشارع العام هو شاكر له فهو الوحيد الذي توقف له بعد أن فقد الأمل ..
يحمل كتبه بيد شماغة ملقاة بأهمال على كتفه .. هل سيستطع الأستمرار أكثر بدون سيارة ..علية أن يجد حل سريع لمشكلة المواصلات .. يشاهد رجل من بعيد يقف على بابهم يرن الجرس ويبدو أنه لم يجد من يجيبة ... بالتأكيد أبيه قد خرج من المستشفى وهو بالداخل الآن وقد طلب من الصغار الرد وتضليل هذا الرجل ..
يقترب أكثر وأكثر وهذا الرجل لم يتزحزح الآن يستطيع أن يراه جيداً رجل صالح بأخر الخمسينات على الأقل ..مالذي يوجد بين هذا الشخص ورجل كوالدة ..
حازم :السلام عليكم ..
الشخص الغريب :وعليكم السلام ..
يتجاوزة ليفتح الباب ..
الشخص الغريب :انت من أهل البيت ...
مظهر هذا الرجل يحتم عليه أن يكون مؤدب عليه ..غير أنه يبدو بغاية الحزن فلم يستطع تجاهله ...
حازم :أيوة من بغيت ..
الشخص الغريب :فهد ماجد ..
حازم :فهد أنتقل مو هنا وش بغيت منه ..
الشخص الغريب ينظر للأسفل ثم يرفع عينية بنظرة غاضبة:أنا عارف أن فهد يتخفى مني بس أبيك توصل له كلمة وحدة الأمانة ..
حازم :أمانة ..
الشخص الغريب :اية قله الأمانة لازم ترجعها لأصحابها ..
حازم :بس من أقولك من أنت ..
الشخص الغريب :هو بيعرفني بس قله هالكلمتين وجزاك الله خير يالله السلام عليكم ...
يقف ليشاهد ذالك الشخص يركب سيارته ويغادر المكان ..
يدخل وهو يفكر بكلمته لايعلم لماذا اهتز قلبه من منظر ذالك الرجل وأي أمانة يبحث عنها عند فهد ... يبدو عاقل ولكن بماأنه قد وضع أمانه عند فهد وعاد ليبحث عنها فهو بالتأكيد أحمق ...
بالصالة والدة العم صلاح معتز وعيد يشربون شاي المساء ..
حازم :سلام عليكم ...
فهد الذي يجلس على الأريكة ويضع تحت قدمة كرسي عليه وسادة صغيرة:هلا أنت جيت ..
حازم :كان فيه رجال برى يبيك ..
يجلس ويسكب لنفسه من الشاي ..
فهد :ماقالك من هو الورعان صرفوة قبل يسألون عن أسمه ..
حازم :ماقال أسمه بس يقول الأمانة رجعها لأصحابها ...
بتلك اللحضة فهد يختنق بالشاي ويبصقه من فمة ليدخل في نوبة كحة طويله ...
العم صلاح :ألحقوا أبوكم مات ..
معتز يظرب والدة على ظهرة بقوة وكأنه سينقذه بهذا ...
عيد بسخرية :بتكون نهاية مزرية تطلع من المستشفى وتموت بسبب شرقة ...
حازم بغضب :استغفر حرام تقول كذا مافيه سخرية بألأقدار
عيد :استغفرالله وأتوب إلية ...
فهد يشرب من كأس الماء الذي جلبة معتز :ووش قالك بعد بس كذا ..
حازم بهدؤ :كان شكله يعطية أنه معصب .. بس ماقال شي ثاني ..
صلاح :أنت عرفت من هو وش سارق منه ..
فهد يحدق بعيداً :ماله شي عندي .. الناس ماهم لعبة بيدة ...
صلاح :أنت وش تخربط ...
فهد :أسمع اذا شفت هالرجال مرة ثانية لاتأخذ ولاتعطي معه وأذا سألكم عن شي قولوا ماندري ...هذا بيخرب بيتنا ..
حازم يحاول أن يكتشف الموضوع :شكل الموضوع كااييد
فهد :أسمعوا أنا صح دايم الغلطان وأنتم عارفيني أني نصاب وألعب على الناس بس هالرجال الله الشاهد أني مالعبت عليه
وهو اللي ورطني معه واللحين بيورطني زيادة ويبي شي ماهو منه حقة وهو تنازل عنه من مبطي ...
معتز:بابا أول مرة أشوفك تتكلم بطريقة مقنعة ..أنا الصراحة أقتنعت ..
عيد :أنا باقي عندي شك أكيد أنك نصبت عليه..
صلاح :والله أنك تسذاب مقطع أربع لوتقولي الشمس صفراء ماصدقتك...
عيد يغشى عليه من الضحك فقد أعجبتة عبارة العجوز الأخيرة ...يرفع يده ليظربها بيد العجوز ...
عيد :والله أنك ياعمي ذكي طالع علي ماينلعب علينا ...
فهد :أنقعلوا ماعلي منكم أهم شي ولدي معتز مصدقني ...
حازم :أسمع أبوي بقولها لك صريحة نصبت على الرجل سرقت فلوسه بيعته بيته مالي شغل بكل هذا اهم شي نصباتك ذي ماتأثر على أخواني وخواتي ولاعلى البيت واللي غيرة يصطفل ..
يقف ليغادر المكان بعد أن حمل كتبة غترته ونظارته الشمسية ..
صلاح بتبرم :إلا ياقليل الخاتمة ماذكرتني ولا أنا ماهميتك ...
تدخل عليهم سارة وهي تغني وتتمايل على الأنغام :ططططط طفشانه
عيد يشاركها الرقص:زززز زهقانه ..زهقااانه ...
سارة :ملانه ملانه أناا مليت أبي هيووونة ..
عيد :اعجبتني على السجع ...
زيد يخرج من المطبخ وبيده تفاحة يأكلها :بابا ابي أسكريم ..
فهد :ياشين أزعاج البزران كنت مرتاح منه
صلاح :لو متزوج وجايب لهم أم
زيد :أبي أسكريم ..
عيد :بابا عندنا ولد أسمه أنس جدته عايشة معهم يعني ماعندها زوج ليه ماتتزوجها ..
زيد يسقط التفاحة من يده :أنا شفت جدة أنس تشبة العجوز اللي بكليب ديانا ياعيبووو ..
فهد :أخص يالورع حتى أنت تعرف ديانا ...
زيد :لاتتزوج جدة أنس مو حلوة عمو صلاح أحلى منها ..
عيد بسخرية :يعني يتزوج عمو صلاح أحسن له ...
العم صلاح يستشيظ عضباً ويلوح بعصاءة :أيااا قليل الخاتمة يالووووصخ يالعاق ...
فهد بغضب مشابه :انقلع عن وجهي يالسلقي هذا كلام تقول لأبوك وعمك ...
عيد الذي أبتعد ليجلس على السلم :ترى أعلم هيونة ...
فهد يحذفه ببيالة الشاي التي ترتطم بباب المطبخ وتسقط متحطمة:شف سلقي ولد ***** يهددني بأخته...
صلاح :عيالك عااااقيين مافيهم خير طالعيين عليك ..
فهد :عمممي ..
صلاح :أنا صادق ماكان فيك خير لا لأبوك ولاجدتك ولا لي ...
فهد بتفاجىء:أنا وش سويت ..
صلاح :وش ماسويت ..ناسي ذهب جدتك اللي سرقته ..
فهد الذي تذكر مصيبته للتو :كنت طايش ..
صلاح :وأبوك شايب طايح يترجاك تحججة مات وهو ماحج ..
فهد :حججت واحد عنه
صلاح :تسذوووب مقطع أربع ..
فهد :أنت ليه ماتصدقني ..
عيد يقلد العم صلاح :لأنك تسذوب ..
فهد :لعنة الله عليك يا**** الوالدين ...قسم بالله لو ماني متكسر لأقوم وأجلدك ..
معتز:علم عليه هيونة تظربة ..
سارة :هيونة بس فالحة تظربني بس التوأم ماتقولهم شــي ...
زيد :حتى انا تعاقبني تحرمني من الأكل ...
العم :ولانسيت يومك صغير أذا ظربك أبوك قمت تقول عنه بالحارة أنه يشرب خمرة ..
زيد بصدمة :تقول عن أبوك سكررران
سارة بحزن :مسكين جدي ..
معتز :بابا أنا تعديت حقوق المعقول بتعذيب جدي ...
عيد :أنا أحس أني طالع عليك ...
فهد :تخسى تطلع علي يالعاق ...
عيد :قلت لك طالع عليك ....
فهد :أنقلع عن وجهي لأفجر فيك ..
معتز :بابا حرام
فهد :حرمت عليك عشيتك أنقلعوا عن وجهي ...
العم صلاح :قلت لك تزوج ماسمعتني ...
فهد :ذولي سلق ماتنفع فيهم التربية ..
العم صلاح :الأم غير ..
فهد بضجر من فكرة الزواج:أمهم ماربتهم ..
العم صلاح :الله يرحمها مسكينة بكماء كيف بتربيهم ..
سارة تغادر المكان وهي تبكي بعد سماعها حديثهم الجارح هي لاتعرف أمها إلا من صور ولكن لاتحب أي حديث سيء عنها ...يلحق بها زيد بعيون باكية ..
صلاح :هذي وش فيها فتحت فمها ..
معتزقالها غاضباً وهو يغادر المكان :ليتك أنت صكيت فمك ..
عيد بألم:مايخلي أحد من لسانه لاحي ولاميت ...
العجوزان مصدومين من غضب الأطفال المفاجيء
فهد:حنا وش قلنا عنها
صلاح :والله عيالك ممسوسين ماهم صاحين ...
فهد :فكه من وجيهم خلهم يزعلون زعل جدي ..
صلاح :لاتتكلم عن أبوي ..
فهد بدهشة :وش قلت أنا ...
صلاح :أنطم صادقين عيالك محد يرتاح من لسانك لاحي ولاميت ...
غادر العجوز لغرفته وفهد يصفق كف بكف لايعلم لما الجميع غضبوا منه ...
,,,,,,,
يصحي على رائحة عطرها وشعرها يداعب وجهه وصوتها المزعج يطرق طبلة أذنة ..كانت منحنية عليه تهز كتفه لتوقظه أجبارياً..
حازم بغضب :وش فيك الله ينكد عليك ..
هيونة تجلس بجوارة على السرير:أصحى بكلمك ..
يجلس بعينية المغلقة وصدر عاري :وش فيه خير ..
هيونة :أفتح عيونك بكلمك
حازم :ياشيخة انقلعي بتطيرين نومي ...
هيونة تصرخ به :أفتح عيونك ...
حازم يفتح عيونه بغضب :وش تبين
هيونة :بقولك عن دوامي بعدين ليه نايم بدري ..
حازم :أول مرة أدري أن ساعة وحدة بدري ..
هيونة تصمت لاعذر لديها هي لم تهتم بالوقت ..
حازم يتأفف :وش فيه دوامك ..
هيونة :هذا ولد الأمام معنا بالمحل..
حازم :من هوو
هيونة :زاهد ..
حازم :الله يقلعه ضاقت إلا بنفس المحل ..
هيونة :أنا ماهمنني بس بشورة تقول بكرة بيطلع علينا كلام
حازم :أحسب عندك سالفة خليه يفتح فمه عشان أقطع له لسانه وأعلقه برقبته ..
هيونة تنفجع من مجرد تخيل حدوث ذالك :أنت كيف بتصير دكتور وأنت عنيف كذا ..
يتلحف غطاءة ويعطيها ظهره :أنقلعي بناام ..
هيونة تظربة على ظهره:طيب نام يالدب القطبي ...وبعدين ألبس فانيلة وش عندك بس متفصخ ...
حازم :أنا شكلي بصير أنام عريان كلش عشان ماتدخلين علي تصحيني من النوم ..
هيونة بصدمة :ياووووصخ يامنحللل هذا كلام تقوله لأختك ...
حازم :بررررررررى ..
تخرج وتغلق الباب خلفها ..تقطع منتصف الطريق تعود لتفتح باب الغرفة والأضاءة وتفر هاربة ...

نتوقف هنا


لامارا 02-05-14 05:39 PM


الجزء السادس



ذات يوم الذي يصادف كونة يوم الأربعاء فترة الظهيرة ..يجلس بسيارته أمام منزله لقد أنفجر بطريقة مفزعة حتى لنفسه

رفضة للمرة السابعة كان أشبة بشرارة التي تحدث بقرب برميل نفط ...صاح بوالدية وأسمع جميع من بالحي صوته العالي

..لايتذكر ماذا قال كل مايتذكرة صدى صوته العالي برأسه والألم الذي يشعر به بحنجرته يثبت أنه تحدث بطريقة لم يتحدث

بها من قبل ...رغم سوء مافعله بوالدية ولكن يشعر براحة من أعماقة بعد الآن لن يسير خلفهم أبداً هو لن يتزوج سيبقى

عااازب للأبد ...حسناً بهذة اللحضة يتذكر بعض ماقاله لوالدية هل أخبرهم أنه حتى لو أراد الزواج لن يتزوج من سعودية ..

هو لم يفكر أبداً بهذا من قبل كيف بدرت منه بذالك الموقف ...
يحرك سيارته سيذهب ليجلس بقسم مطاعم المول حتى يحين موعد عمله ..
بعد نصف ساعة يتناول طعامة بشهية مفتوحة يرن هاتفه صفية المتصلة يقلب الهاتف على الطاولة حتى يصمت الجوال ..
ويكمل غداءة ..
تتكرر الأتصالات من صفية وزينب تارة ومن هاتف المنزل حتى ..يقرر أخيراً الرد على صفية ..
زاهد :وعليكم السلام ..نعم ..
صفية :وش فيك سلامات كل هذا ماترد ..
زاهد :كنت أتغدى ودي مرة كذا أكل بدون مايتعكر مزاجي منكم
صفية بحزن :اللحين صرت أعكر مزاجك الله يصلحك بس خذ أمي تبي تكلمك
زاهد بغضب :ماأبي أكلم أحد وقولي لها دامها ماعندها سالفة إلا السالفة الزفت لاتنتظرني أرجع البيت ..
صفية تبتعد عن والدتها :زاااههد وش هالكلام حرام عليك أمي ضغطها مرتفع وحالتها سيئة جداً ..
زاهد :أسمعي وصلي لها هالكلام وغيرة ماأبي البيت أرجع له أذا أقتنعوا أني ببقى بدون زواج للأبد غيرة ماعندي يالله سلام

..
أنهى المكالمة وأغلق هاتفه ... هذا الرقم لن يستخدمة لبعض الوقت لأنه يعلم أنه أهله لين يتوقفوا عن الأتصال ...

,,,,,
لايستطيع أن يجلس هاديءمنذ أخبرة معتز أن هناك رجل يراقب منزلهم من سيارته هذا الصباح ...
لم يتوقف بين فترة وأخرى عن الذهاب للنافذة بالطابق الثاني وإلقاء نظرة على شارع ...
صلاح :يا أبن الحلال أجلس دوختنا معك ..
فهد :ذبحني برجعته الله لايوفقة ..
صلاح :أنت وش فيك تدعي على الرجال ماخليته كلمة ماهي زينه ماقلتها عنه ...
معتز :أروح أحذف حصى عليه ...
فهد بصرخة :لااا لاتروح له ولاتقرب منه ..
معتز بخوف:خلاص مانيب رايح له ..
فهد :أسمعوا كلكم الرجال لحد يقرب منه ولاتسمعون منه شي ...
صلاح :والله أن وراك بلى ..
فهد يحدث نفسه بصوت عالي :وش رجعه ذا وش رجعه ...
هيونة العائدة للتو من نشر الملابس :وش السالفة من هو اللي يراقبك ..؟!
عيد يلعب بحاجبية:يمكن المباحث
زيد بنظرة مكتشف:ممكن الأستخبارات ...
معتز بسخرية :أو الجوازات ..
هيونة بعصبية :أنتو أوووص لاأسمع لكم صوت ساعتين أغسل بملابسكم يالوصخين ..
معتز :لاتسبين
هيونة :أنت أنطم فيه أحد يغير ثلاث مرات باليوم مجنون أنت ...
عيد :مهوووس بالأناقة ..
زيد ويده تربت على معدته: اللحين متى بنتغدى ترى ذبحني الجوع ...
هيونة تجلس وتضع قدم على أخرى :ماسويت غداء خلو فهوود يغديكم ..
فهد الواقف خلف النافذة يراقب:مجنونة أنتي أنا ماأقدر أطلع من البيت ماتشوفين هاللي يراقبني ..
هيونة :عادي أرسل الصغار يجيبون ..
فهد بنظرة سريعه يلقيها عليها ويعاود النظر للخارج:طيب عطيهم فلوس يجيبون وأنا أسددك ...
هيونة :شايفني مغفلة ...
صلاح :أنت ومالك لأبيك ..
هيونة :أبوي المسئول عن النفقة مو أنا هو اللي ملزوم فينا ترى أنا بنت وذولا صغار ...
زيد يمرر لسانه على شفتيه ويقول:أبي دجاج على الفحم ..
معتزشعوره بالجوع يتزايد :يالله خلصووونا
فهد :وش فيكم أنتم ماتفهمون ماأٌقدر أطلع ومامعي فلوس أذبح نفسي عشان تاأكلوني ...
يترك الستارة من يدة ...
فهد :واحد منكم يطلع فوق يشوف السيارة تحركت أو لا من هنا ماأشوف ...
معتز غاضب :والله فاااايق ...
زيد يكاد يبكي :أنا بمووت جوع ...
عيد بحنق:أنا ماراح أنفذ أي أمر لك وأنا بطني خالي من الطعام ...
يصعد للأعلى ليتأكد بنفسه...
هيونة :طيب خلوني أسويلكم تونة بماأنه مافية غداء ...
تذهب للمطبخ وتتركهم خلفها يبكون ويعترضون ...
تحدث نفسها :الله يسمعهم يقول ميت عندنا أحد ..يعني لازم دجاج ورز عشان يصير غداء مدلعين ماشافوا قبل كيف كان

ذابحنا فهوود بالجووع ...تمر أيام حتى الخبزة مانلقاها ..
تدخل عليها سارة التي كان نائمة منذ عودتها من المدرسة :ليش يبكون ..
هيونة :نفسيات ..
سارة :متى نتغدى
هيونة :اللحين جالسه أجهزة ..
سارة :وناسة تونة ..
هيونة :أييه عاد أنتي عشق متأكدة أنك مو قطوة ..
سارة تلوي فمها :نص ونص ...مروان لقيتهم معبي البانيو مويا وشامبو ..
هيونة تلقي السكين التي تقطع فيها الخضار من يدها :لااا ليش ماأخذتيه منه يخلصه علينا ...
سارة :رفعته بأعلى مكان أوصله ..
هيونة :زييين ..
سارة :بس لو مالقيته كان غرق ومات وأنتو تسولفون تحت ...
هيونة تعود لأستكمال تقطيع الخضار:كيفك بالمدرسة ..
سارة :يعني مو مرة بس فيه أبلة جديدة أحبها ...
هيونة :تشوفين بانة ..
سارة :أيوة بس اذا شافتني تهرب ماتتكلم معااي ..
بالطابق الثاني يقف خلف النافذة يراقب ..مروان يسحب ثوبة من الأسفل ..
مروان المبلل:بابا أبي أشوف ...
فهد :وش تشوووف كلها شارع وسيارات ..
مراون يرمي بنفسة على الأرض ويبكي :أببييييييي أشووووووف
فهد :صك فمك أزعجتني ...
يخرج من غرفته على أصوات الأزعاج الجارية ...يصعد للطابق الثاني يجد مروان المستلقى على الأرض ببكااء مستمر ..
يرفعه ويلاعبة ..
فهد الذي ينظر للخارج بتركيز :أيه خذه معك أزعجني ...
يلتف لينظر للشخص الصامت :بسم الله الرحمن الرحيم ....صاح بها وهو يضع يدة على قلبه ..
حازم بدهشة :وش فيك
فهد بصوت مرتجف :بسم الله الرحمن الرحيم أنت من وين طلعت الله **** والديك ....
حازم ينزع ملابس مروان المبلله ويتركه بلباسة الداخلي:كنت نايم تو صحيت ..
فهد مازال يرتجف :الله يقلعك وش مجلسك ماداومت ...
حازم يدخل للحمام الملاصق لهم ليحضر منشفة لمروان :وش فيك عللي اللحين بروح أداوم ...
فهد :اللحين فيه دوام ..
حازم ينظر للساعته :أيه محاضرتي ثلاثة ..
فهد :طيب وش تحتري يالله روح ...
حازم بأستغراب :بروح بدون ماتقولي ...
يعود للنظر من النافذة ..وبعد دقائق من تجميعه للأفكارة ...يصيح بنفسه :وووش سويت ...
يسارع للأسفل بقدمة المجبرة ..
ينادي بفزع :حازم ..حازم ..
يخرج حازم وهو يغلق أزارير ثوبه :وش فيك
فهد :وين بتروح
حازم :يالللليل قلنا لك بروح الجامعة ..
فهد :لاااتروح ماله داعي
حازم يعود للغرفة ليأخذ شماغة :وش اللي ماله داعي اللحين صرت أستاذي ..
فهد :أنت جالس لهالحزة وبعدين جاك السنع وبتروح ..
حازم :وأنت طول عمرك ماأهتميت بدراستي واليوم جاك السنع وتقولي لاتروح ...
فهد بصرخة :لاااتررروح لاتطللع ..
حازم :لاحول ولاقوة إلا بالله ...
يجلس بجوار معتز الباكي :أنت وش فيك اليوم علي
فهد يتكأ على الجدار بألم :بس أبيك بموضوع العصر ...
حازم :أنت ودك تضيعني أنا ماني جالس ألعب اللي أدرسة طب ...
فهد :خلاص خلصنا اليوم مافيه أحد منكم بيطلع ..
تخرج من المطبخ بعد ماسمعت الجدل الحادث بين حازم ووالدها ...
هيونة :أنت وش فيك عليه خله يروح يشوف دراسته ...
فهد :اللحين أنا أبوة ولاأنتي
هيونة :أنت تجي يومين بالسنه وتبي تلعب فيه دور أبونا وتخرب علينا حياتنا ...
فهد بصرخة :بسسس خلاص ولاكلمة ...
تعود للمطبخ وتصفع الباب الفاصل بينهم ...
صلاح :وجععع قليلة الحيا ...
حازم :طيب إلا متى هالحجز الأجباري ...
فهد :لمين الله يفكنا من شره ..
حازم :من هو ..
فهد :خلاص بس جالس تحقق معي أنت ..
وعاد للطابق الثاني للمراقبة ..
حازم أستغل الفرصة وخرج ...
يراه من الطابق الثاني وهو يسير بالشارع كادت تأتية نوبة قلبية ... لم يستطيع التنفس حتى شاهدة يبتعد دون أن يتحدث مع

صاحب السيارة ...
لايستطيع البقاء بالمنزل أكثر عليه أن يغادر هذة الليلة لأنه بموقف حرج جداً ... لن يحتمل لبقاء بهذا الوضع كقط على صفيح

ساخن ..قلقً من أنكشاف سرة لو تحدث صاحب السيارة أو بالأحرى خال أبنائة مع أحدهم ..هو لم يأتي إلا من أجل الأمانة ..
لو يعود به الزمن للوراء لتخلص من تلك الأمانة بالقمامة ولم يحتفظ فيها حتى تجر عليه كل هذة الويلات ...

...
,,,,
تقف على سريرها ترتدي أجمل فستان تملكة تضع الكثير من الزينة ..عينيها تبدو بغاية الجمال بعدما زينتها بالكحل الفاتح

داخل العين وحددتها من الخارج بالأسود .. بعد أن رضت عن نفسها أخذت ترقص على أنغام الموسيقى الخارج من جهازها

المحمول ...رنين هاتفها ينتشلها من عالم المرح الذي تعيشة ..
بشورة بأحباط :أووووه دوام ... ترد بسرعة على السائق:طيب اللحين بطلع لك ..
تسرع لتبديل فستانها بجينز وتشيرت ..تتكاسل عن مسح زينتها ترتدي العباءة وتخرج ..
بالسيارة هيونة تخبر بشاير عن شكوكها بوالدها الذي يتصرف بطريقة مريبة ..
بشاير :يابنت الحلال أكيد ديانة
هيونة :والله قلبي أكلني مو طبيعي أبداً والمشكلة ماأقدر أحشرة وأعرف كل شي البزران لاصقين فيه طول اليوم ...
بشاير :أنتي وش متوقعة
هيونة :مصيبة بس وش ماأدري أسلوبة أبداً مو بريء متخيلة أنتي أنه مسك حازم مايبغاه يطلع
بشاير بأستغراب :ليه
هيونة:عشان مايشوفه صاحب السيارة ويتكلم معه
بشاير :يعني هو خايف من حازم يعلم عليه
هيونة :حازم كذا مرة يعلم أنه بالبيت بس هالمرة ماحسيته خايف من هالنقطة
بشاير :أجل من وش خايف
هيونة :أقولك مسوي مصيبة ومايبغانا نعرف ..
بشاير :ياأختي فريتي مخي
هيونة :فهوود ماتأتمنينه على الكحل اللي بعينك ..
بشاير :بيتكم وأيجار وش بيبيع يعني
هيونة :ياشيخية يبيع كبودنا وكلاانا لو بغى ...
بشاير برعب :ياووويلي
هيونة :أنا ماقلت لك يوم بغى يبيع كلية محمد بس كشفه وتلاحق عمرة ...
بشاير :أنتي صادقه
هيونة :تراه أبوي ماراح أفتري عليه ..
بشاير بتقزز :أمحق أبوووو الله لايبتلينا ...
بعد صمت عدة دقائق وصلوا للمول ...
في طريقهن لمحل الذي يعملن به ..
هيونة :أنتي متعطرة
بشورة :لااا
هيونة :في ريحة عطر
بشورة :طيب حبيبتي يمكن من المحلات
هيونة :لا هذا شميته من السيارة
بشورة :آآه صح لما كنت لابسه الفستان رشيت عطر ..
هيونة :ليش لابسة فستان
بشورة :كنت ملانة وحبيت أسويلي جووو..
هيونة :عطرك مرا قوي ...
كان يقف في مكانة خلف مكتب المحاسبة قرب الباب حين دخلت الفتاتان وفاحت رائحة العطر ...
التف للجهة الأخرى وكأنه سيمنع بذالك الرائحة من الوصول إلية ولكنه قد فات الأوان والرائحة يشعر بها في أعماقة ...
يعمل بالمحل أربع فتيات ولكن لايعلم لماذا يشعر بأن أحداهن مألوفة للغاية كان ذالك الشعور يرافقة حين يسمع أسمها
ولكن ذالك لم يذكر بحاجة حتى تحدث معها لأول مرة أثناء العمل لقد عرفها ...أنها بشاير بنت الطقاقة لماذا لم يتعرف عليها

أسرع من ذالك والأخرى هيا فهد لايمكن أن تكون إلى هيونة ... يال مساويء الصدف ...
أنه يجتمع مع هذا النوع من الفتيات بعمله هو من سوء حظة ...هذا كان حكمة الأول ..
ولكن بعد مرور عشرة أيام على العمل معاً الأمر لم يكن بذالك السوء ..
حسناً ليكن منصف هم أفضل بكثير من الفتاة الثالثة التي تحاول أغتنام الفرصة للحديث معه ..الفتاة الرابعة كان متزوجة وفي

الثلاثينات من عمرها لذلك كانت في غاية الأحترام ومن المريح حقاً العمل معها ...
لقد لاحظ أن بشاير كانت تتحين الفرص لكشف وجهها لأنها كما يبدو لم تتعود على النقاب ..
وذالك كان يلفت أنتباه أحد الشباب معهم بالعمل ظن منه أنها تستعرض نفسها ...
هو ينتظر أنفجار قريب من فتاة حارته مسكين ذالك الأحمق لقد حاول أصطياد الفريسة الخطأ ...

,,,
بمنتصف الليل قبل أن يضع رأسه وينام تذكر الباقي من مكافئته التي صرفها اليوم ليضيفه لمال الأيجار ...
يذهب للمخبأ السري بالمطبخ الذي لايعرفه سوى هو وهيونة والتي أخبرته أن حتى شياطين الجن لن تصله في كيس الطحين

الكبير يدخل يدة لأعمق الكيس حتى يخرج علبة الحلوى ينفض الطحين من عليها يفتحها ليصاب بالذهول حينما لايجد من

المال سوى عدة أوراق من فئة العشرة ... يصيح بأعلى صوته بعد أن أستوعب ماحدث لقد سرق المال والسارق معروف :

حيووووووووووووووووووووووو ان ...
يجتمع عليه النائمون الذي استيقضوا بفزع على صوته ...
الأسئلة تأتيه من كل أتجاه ..يلقي بعلبة الحلوى التي كانت تحتوي مال الأيجار ..ويندفع لهيونة ليقبض عليها مع كتفيها

ويهزها كورقة بين يدية :ايش قلتي شياطين الجن ماتدل طريقه ..بش شيطان الأنس لقاه ...سرقناااا الحقيررررررررر
وصاح ببقية الأطفال :أبووووكم سرق فلووووس الأيجار يبغاكم تباتووون بالشارع أبوووكم غطى على أبليس بلعانته ...
هيونة تسقط على الأرض بعد أن أستوعبت الوضع وتبكي بحرقة تبكي تعب عدة شهور بدون لذة الراحة ولذة الطعام لقد

عاشوا بحرمان لتجميع مال الأيجار :أربع شهور أربع شهور وأنا أركض يمين وشمال حتى اجمع 5000 هذي وهو أخذها

كذا بس بكل سهولة مد يدة وأخذها ,,,أنا ماأنام والله ماأنام عشان أجيب فلوس الأيجار ..وهو بس كذا ببساطة سرقها ...
الصغار من حولها يشاركونها البكاء بحرقة ...
حازم الغاضب بكائهم يزيدة جنووون فقط لو يعلم أين يكون لذهب وقتله ليشعر بالراحة حتى لو جلس بالسجن للأبد أو حتى لو

قطعوا عنقة ...
يصرخ بألم قلة الحيلة صرخة تخرج من أعمق أعماقة :آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآه ...
يلكم الحائط بيدة المرة تلو الأخرى حتى شعر بتخدر يده ...ليست كأنه المرة الأولى التي يخذلهم فيها لقد فعلها بهم كثيراً حتى

جردهم من أي مشاعر عطف أو حب اتجاهه لقد شعروا دوماً أنه عدوهم وليس والدهم منذ كان طفل بالسادسة من عمرة

توقف عن مناداته والدي وبدأ بمناداته بأسمة الأول وفعلت مثل هيونة ومحمد كأول تمرد وأحتجاج على تصرفاته اللأبوية ..
ولكن هذا الموقف لن ينساة أبد الدهر ...بفعلته هذه قطع أخر رابط بينهم ..هو لن يعتبر والده أبداً بعد اليوم ...
بالجانب الأخر هيونة الباكية تعود بذاكرتها للخلف لأبشع مواقف والدها معها ومع أخوتها حينما سرق مال علاج والدتها

المال الذي حصلوا عليه كصدقات من الجيران ...
لقد كانت زوجته بأخر مراحل مرضها متعبه مرهقة توشك على الموت ولكن كل ذالك لم يلين قبله القاسي الظالم وسرق مال

دواءة الذي لايساعد حتى بتكسين أوجاعها ...يومها أقسمت أن لن يتكرر ذالك الموقف لن تحتاجة ولن تعطية الفرصة

ليستغلهم أو يخذلهم ولكنه كررها كثيراً وكل مرة تخبر نفسها أنها أخرة مرة تتألم فيها بسببة ..
كانت تسمع سارة الباكية تردد أنها تكرهه تمنت لو بأمكانها أن تحمل مشاعر مسالمة له حتى تقول أنها تكرهه ولكن

مشاعرها أتجاهه تجاوزت الكره بكثير ... في هذه اللحضة هي حقاً تتمنى موته حتى تنتهي معاناتهم معه ...
معتز بهستريا يكرر الكلام نفسه منذ أكتشف المصيبة:كان يقول محتاج فلوس بيصلح أسنانة وأنا اغايضة ان ماعندنا شي يبيع

مادريت انه ناوي على فلوس الأيجار كيففف عرف مكانها كييف...

,,,,,,,
باليوم التالي لحادثة السرقة أختلفت ردات الأفعال ... هيونة مازالت تحت تأثير الصدمة وفضلت الهروب من الواقع بالنوم ...
حازم قرر البحث عن فهد لعل وعسى أن يجدة قبل أن يصرف المال ...
الصغار كانت أفعالهم أقل تأثر ... التوأم وسارة يلهوان وكأن ماحدث بالأمس لم يحدث ... معتز ربما هو أكثرهم تأثر بعد أن

عاد من المدرسة ألقى بحقيبتة وخرج للمنزل فادي بينهما أتفاق سابق على اللقاء في منزله لينفذ الخطة التي بدأ يحيك خيوطها

في رأسه وستساعدة شقيقة فادي الكبرى المتخرجة من كلية الحاسب لأن فادي لايستطيع التعامل مع الحاسوب ...
رحيل شقيقة فادي الكبرى :أيوة يامسيو معتز وش طلبت ...
معتز يبوح لها بما أراد ... رحيل تقهقه ضاحكة ويديها تعزف على لوحة المفاتيح ... تدير لها الشاشة :مثل كذا يعني ..
معتز يهز رأسه بنعم :أكتبي فوق الصورة مجرم خطير الرجاء الحذر منه ..وتحت أكتبي مطلوب بسبب النصب والسرقة

والأحتيال ..
رحيل تكمل المطلوب وهي تقهقة يروقها هذا الصبي كثيراً :طيب هو ايش سوى عشان نعمل فيه كذا ...
معتز :سرق فلوس أيجارنا ..
رحيل :مو هو اللي يدفع الأيجار
معتز :مايدفع أختي اللي تدفع وسرق الفلوس اللي جمعتهااا ...
رحيل تهز رأسها بتفهم ولكنها بالحقيقة لم تفهم أي شي هل يوجد أب بالواقع يسرق مال أبنائه ..ربما الصبي يبالغ ..
طبعت له مئة ورقة لو طبعها بأحد المكتبات لكلفت علية الكثير ولكنها فعلتها له كعمل خير كما تعتقد ...
يخرج معتز وعلى محياة فرحة النصر ...
فادي الذي يحمل بين يدية شريط لاصق ومقص :اللحين ايش بنسوي ..
معتز :عشر دقايق وتقيم الصلاة الغالب بيدخلون للمسجد بيخفون الناس بنبدأ نلصق ونحط على السيارات ...
فادي يشعر بالأثارة :أوكي ...
ما أن خف المارة بدأ الصبيان بالمهمة يلصقون المنشور على جدران المحلات وعلى السيارات المتوقفة وبعضها يلقونها على

الرصيف ومن تحت أبواب المنازل ...
فادي المنهك :خلااص طلعوا خلنا نبتعد ...
معتز :بنروح للحارة الثانية ..
فادي راكع ويدية على ركبتيه يلتقط أنفاسه :تمام ...
بعد ذالك بنصف ساعه الخارجون من الصلاة و البعض الأخر من منازلهم يلتقطون الأوراق من على الجدران ومقدمات

سياراتهم ليقرأوها بأستنكار .. القليل الذين لم يتعرفوا على صورة فهد وبالتأكيد هم من العابرين أستغربوا محتوى

المنشوروأستنكروة ...
أما من يعرف فهد فلم يبدو عليهم أي دهشة فقط الألقاء بالورقة بعد تجعيدها أو دهسها بأقدامهم ...
البعض فكر لماذا لم يقوموا بمثل هذا الأعلان منذ وقت طويل قبل أن يتعرض لنصب من قبله ...
ربما يكون جميع من بالحارة أطلع على الأعلان ولكن لم يعلم أحد من ناشرة ..
معتز كان ينتقل من حارة لأخرى مسرور بفعلته التي تزيل القليل من البوؤس الذي يشعر فيه بعد خيانة والده لهم ...
لقد كان مسرور بوجود والده شعر للحضة أن بأمكانة أن يعيش حياة شبة طبيعية ومستقرة في كنف أب ...لذلك كانت الصدمة

عظيمة والجرح عميق ...
أحد المارة الذي يصدف أن يكون معلم معتز يلتقط الورقة من على الأرض ينظر إليها قليلاً ويمزقها وهو يفكر لماذا معتز

يوزع هذا المنشور من أمرة بذالك ينوي ان يسأله عن ذالك غداً بالمدرسة ...
شخص اخر وجد المنشور على سيارته التي كانت متوقفة أمام السوبر ماركت لدقائق ...
يحدق بغموض بصورة فهد ..أنه لم يتغير كثيراً لم يراه منذ خمسة عشرة ولكن فهد مازال وسيم لاتظهر عليه علامات التقدم

بالسن والأهم مازال محتال من الجيد أنه قطع علاقته فيه للأبد ...ولكن من حظة السيء أن أول يوم له بالرياض بعد

سنوات من البعد يتذكر ماضية البائس بهذة الطريقة الرخيصة ...يجعد الورقة ويلقي بها في حاوية النفايات ...
فهد والماضي وعائلته أشياء رخيصة لايجب أن تأخذ من تفكيره أكثر من هذه الدقائق ...

,,,,

من الجيد أن اليوم يصادف أجازتها الأسبوعية لاقوة لديها لتذهب للعمل ... لقد ضلت طريحة الفراش طوال اليوم .. نامت

قليلاً وبقيت الوقت قضته بالتفكير كيف حدث هذا لقد تمنت كثيراً لو لم يعد بكل غبائها أستقبلته ...هي تعلم أين الخطأ أنه

الطمع لقد ظنت أن فهد بأمكانة الأحتيال على العجوز والحصول على ملايينها وعندها أرادت أن تكون علاقتها فيه جيدة لتنال

من ماله ولكن الذي حدث أنه عادل ليحتال عليهم هم ...
الشيء الوحيد الذي لم تستوعبة كيف توصل للمخبأ المال هي متأكدة أن ذالك المكان لم يراه أحد من قبل سواها وحازم ...
وفهد لم يقضي بالمنزل ذالك الوقت الطويل الذي يجعله يلاحظ ..
لابد أن هناك شريك متواطيء معه ..وهذا الشريك شخص من اثنين محمد أو صلاح وبماأن محمد لم يعد إلا عدة ساعات

ليختفي بعدها أذاً الشك يتجاوزه ...غادرت فراشها بسرعة بعد أن توصلت لهذة النتيجة ...
تجلس على السلم وتسأل للتوأم :وين عمي صلاح ..
زيد :أمس العصر طلع ومارجع
عيد :قال بيبات في البر مع رجال ...
هيونة :أنا شاكة فيه ليه اختفى بهالوقت
زيد :لاهو طلع قبل بابا بكثير
هيونة بسخرية :ياحبيبي ذولي خبرة بالأحتيال أكيد مضبط أمورة أنه يختفي قبله
عيد يهز رأسه بنفي :لا ماأعتقد ماكان مثير للشك
هيونة :ليش فهوود كان مثير للشك
عيد :جداً نسيتي أمس وش كان يسوي ...
زيد :كان واضح أنه بيهرب بس السرقة لااا
عيد :المفروض نشك فيه ماراح يهرب قبل ماياخذ له شي من البيت ...
هيونة :ماكان عندنا شي غالي نخاف عليه والفلوس على أساس مخبينهااا ..
سحبت شعرها وصرخت بقهر :آآآآآآآآآآآآه
تزفر بقوه :ماراح أمشيها له لابد أنتقهم ...
عيد :أنا ماأبغاه يرجع أبد ...
زيد :ولا أنا مليت منه ..
تعود بها أفكارها لشيء الذي لاترغب بتذكرة ماذا عن الأيجار اللذي سيحين سدادة بعد أسبوعين من أين ستحصل على سبعة

آلاف ريال وهو أيجار المنزل لست أشهر ...تشعر بالأختناق من هذة اللحضة حين يأتي موعد السداد وهي لاتملك المال هذه

هي الفرصة الثاني التي يمهلها لهم كان عليهم السداد قبل شهرين ...ولأنهم لم يوفروا المبلغ المطلوب أمهلم شهر ولم

يستطيعوا السداد فأمهلهم شهر أخر مضى منها أسبوعين ....
كم سيصبر أكثر من ذالك ..ربما عليهم الأنتقال أن يصروا على البقاء بهذا المنزل الغير قادرين على سداد أيجارة هو ترف
لايجب عليهم أن يتحلوا به ...حان وقت التنازل ..عليهم أن يبحثوا في أقرب فرصة عن شقة صغيرة بحي أرخص بكثير من

هذا ويستأجروها ...
طرحت أفكارها على التوأمين وسارة التي ظهرت للتو بعد أن أنجزت واجباتها المدرسية :بننتقل من هالبيت ..
زيد :لاااااااا
عيد :حراام كل هالسنوات حافظنا عليه ...
سارة :وين بنروح ..
هيونة لاتعلم تقنع نفسها أو تقنعهم:أنا ماعندي قوة أكثر من كذا أنا مو المرأة الحديدية ..
زيد:كيف تتنازلين كذا بهالسهولة
عيد :أنتي دايم تقولين نمووت ولانتخلى عن بيتنا ...
سارة :ومروان ...
هيونة :وش فيه مروان
سارة :أنتي عارفة بيضيع لو أخذناه معنا بينتهي أمله أنه يلقى أهله ...
هيونة بعصبية :حنا أهله وخلصنا من هالموضوع ...
سارة :أنتي أنانية ..
هيونة بغضب تغادرهم :أنا الغلطانة اللي أعلمكم بقراري ....
أولئك الأوغاد هم بالتأكيد أبناء فهد ...لايهم ماتفعل من أجلهم ولاكيف تفعله ...يريدون فقط أن تسير حياتهم كما أعتادوا ...
عليها أن تفكر بجدية بمستقبلها بعيد عنهم فكرة الزواج ليست سيئة لو جاء شخص أحمق بما فيه الكفاية ليفكر بزواج بها هي لن ترفضة أبداً وعندها ستبتعد للأبد عن فهد وأبنائة ..وياحبذا لو يأخذها ذلك الشخص لأبعد نقطة في العالم عنهم ...



نتوقف هنا ...

الجزء السابع غداً
كونوا دائماً بالقرب وسأكون على الموعد ...





لامارا 02-05-14 05:41 PM


السلام عليكم ورحمة الله

شكراً للجميلات اللي اتحفوني بتعليقاتهم ...جداً سعيدة فيكم ...


الجزء السابع

ذات يوم الذي يصادف كونه يوم الأربعاء فترة المسـاء .. بعد صلاة العشاء ..كان الجميع بحالة عمل دأوب
لتجميع مايمكنهم تجميعه من أغراض قبل أنتقالهم غداً فالمالك أعطاهم فرصة لنهاية الأسبوع حتى يخلو المنزل..
هيونة مشغولة للغاية بالمطبخ لترتيب الأواني بكراتين تساعدها أحيان سارة ...فهد لم يعود ولامحمد الذي ربما لايعرف عن

ماحدث حتى ...العم صلاح حين علم بأمر انتقالهم غادر المنزل لوجهه غير معلومة ...
هيونة تنادي :حااازم ..حازم ...
حازم يرتب كتبة في صندوق ..يضع الكتاب من يدة ويلبي ندائها ..
حازم :ايوة خير ان شاءالله
هيونة تشير للأعلي الدولاب :نزلي الكرتون هذا وانتبه تراه ثقيل شيلة لاتسحبه
حازم يسحب كرسي ليصعد عليه :وانتي ماشاءالله ليش مانزلتيه بنفسك
هيونة :يااخي قلت لك ثقيل اوووف من النفسية ذي ..
يرمي الصندوق عند قدميها :أمسكي وبلاهرج فاضي ...
سارة :ليش تاخذي صواني الحلى حينا الجديد مافيه أحد يعرفك عشان يطلبون منك ...
هيونة :أدبر نفسي أنتي خلصي
اللي بيدك لك ساعتين عالكاسات ..
سارة ترمي ورقة الصحيفة التي تغلف بها الكاسات من يدها :ترى مو جالسه ألعب أن اشتغل معك ...
معتز :هيونة أنا خلصت شغلي ملابسي أنا ومروان حطيتها بأكياس الزبالة ..
سارة :الناس تحط بشنط وحنا شحادين بأكياس زبالة
معتز :اللحين ايش أسوي ...
هيونة :نزل هالتلفزيون وحطه بكرتون مع باقي أغراضة ..
تكمل عملها بصف طقم الصين الذي ورثوه عن أمهم .. هم حتى لايستخدمونه كثيراً ..
ربما تتغير الأوضاع وتأتي مناسبات يستخدموه فيها ...
هيونة :روحي شوفي التوأم وش يسون ..
سارة تغلق الكرتون الذي أخيراً انتهت من ترتيب الكاسات فيه:اوووف أنا متى برتاح ...
هيونة :ترتاحين بالجنة ...الدنيا مافيها إلا الشقى ...شوفيني من طلعت على هالدنيا وأنا تعبانة ماعمري نمت مرتاحة
ودايم والهموم تلاحقني وكل ماقلت فرجت رجععت تضيق من جديد ...
في منتصف محاضرتها الصغيرة عن الدنيا أكتشفت أنها تتحدث لنفسهااا..
هيونة :وجع هذي تطلع بدون ماتقول ..
شعرت أن هناك شخص صامت يقف على الباب ...
أزاحت الشعر المتساقط على عينيها لتنظر للأعلى قليلاً
هيونة :وصلت أخيراً شوفت عينك أبوك تحقق مناه وشردنا من البيت اللي ساترنا ...
صمتت قليلاً لم يرد ربما ليجد جواب لهذا الموقف
هيونة :للأسف مالك مكان معنا لأن وجودك يذكرنا بوجوده .. إلا اذا عندك نية تدفع ثلث الأيجار ...طبعاً لا أجل فااارق

وأنسانا ...
محمد بتردد :هيونة ..
هيونة تغلق الكرتون بالشريط اللاصق :أنا مشغولة مو فايقة لك ..خذ أغراضك وتوكل بكرة بنسلم البيت ...
محمد :هياا اسمعيني أنا بورطة ..
هيونة بسخرية :أنت بورطة ياقلبي ياأنت حنا أبد فاضيين ماعندنا أي مشاكل ...
محمد بترجي :تكفين اسمعيني ..
هيونة تحاول الخروج من المطبخ ولكنه يسد الباب :أنقلع من وجهي ...
حين لم يجد أي تفهم منها أبتعد قليلاً ليظهر الشخص الواقف خلفه ...لتتراجع هيونة بصدمة ...
هيونة :وش هذا
محمد بصوت متألم :زوجتي
هيونة بعدم تصديق :أنت خبل سفيية من زووجك الله لايوفقه
محمد:والله غصبوني أتزوجهاا أنا مااأبي زواج ...
تصمت قليلاً تحاول تجميع أفكارها ...
هيونة :كيف وليه غصبوك ..
محمد :كنت أكلمها بالببي ماأدري من هي عندي ألف بنت باللسته ..
هيونة :وش الغباء هذا كيف زوجوك عشان تكلمها بالببي
محمد :واعدتني بعد ماتطلع من المدرسة ...
هيونة تظربة على كتفه:يا*** ياغبي ليش تطلع معها ..
محمد يحاول تفادي ظربتها :ماطلعت كان كمين من أهلها ...
هيونة:وبس يعني مالقووو غيرك يلصقونه ببنتهم ..
محمد بتردد :طلعت أخت متعب صديقي
هيونة بصرخة :ايييييش
محمد بسرعة :والله ماكنت أدري والله ... هي لعبت علي عارفة كل شي هذي خطتها أنا مالي شغل ... بس متعب
يوم لقاني عندها يحسب أني عارف أنها أخته وورطوني ببنتهم غصبوني أتزوجها وهددوني بيذبحوني ...
شوووفي حتى خنقوني لين بغيت أموت والسلاح حطينه براسي ..
كانت تحدق بعنقة الذي يحتوي على خط أحمر وبارز جداً على بشرته البيضاء ...
هيونة تحدق بالفتاةالتي تستمع للحاديث الجاري بينهم ومن خلفها الصغار يحدقون بدهشة ...
هيونة :كم عمرها هذي
محمد على وشك البكاء :ثلاث طعش ..
هوشة بصرخة هزت المنزل :ايييييييييش ...ياويلي ياويلي يامصيبتي مصيبتاه حسبنا الله ونعم الوكيل فيك
وانهالت عليه بالظرب بيديها ...
محمد يحاول الأبتعاد عن قبضتها بتراجع للخلف :أظربيها هي ليش تظربيني هي اللي ورطتني حسبي الله عليها
هيونة :***** يافاسد تكلم بزر تسوي علاقة مع طفلة يامتخلف يامنحرف
وقعت عينها على المكنسة خطفت بسرعها وبدأت بظربه فيها
محمد يهرب بسرعة ويختبأ خلف الصغار :والله قالت عمره ثمن طعش هي الكذابة
هيونة تلاحقة :كذابه هاه كذبت عليك صح يا**** يامررريض بزر تلعب عليك ...
حازم الذي نزل للتو بعد سماع أصواتهم العالية ... يمسك بهيونة ويسحب العصا من يدها ..
هيونة بقهر :خلني عليه بذبحة هذا حيووووان
حازم :وش فيكم
محمد :ألحقني تكفى ..
هيونة تشير للفتاة الواقفة بالزاوية البعيدة :تسأل وش فيه شف سواد أخواك
حازم ينظر للفتاة بعبائتها كاشفة الوجه :وش هذي ..
هيونة بقهر :زوووجة أخواك ..
حازم :انت يومك متزوج وش جايبك عندنا
محمد :بتتخلون عني أنا أخوكم شقيقكم ..
حازم :أنت تزوجت من ورانا وش تبي نسوي فيك
محمد :أنت ليه ماتفهمون أنا خبل أتزوج بكيفي والله أنغصبت ..
معتزالذي حظر القصة من أولها :أهلها هددوه يتزوجها
عيد يتفاخر بمعرفته:لأنه طلع معها
زيد مندهش :عمرها ثلاث طعش
سارة :أكبر مني بخمس سنوات
هيونة :الفاسد المنحلل هذي عقوبته
محمد :والله أني مظلوم
حازم :يعني خلاص تزوجتها
هيونة :عطني أشوف عقد الزواج يمكنك مهربها من عند أهلها ...
محمد بقهر :أنتي خبلة وش أبي فيها عشان اهربها ...
هيونة بتشفي:لأنك مريض ...
سارة التي قامت بدراسة الفتاة من جميع النواحي :هي أحلى من متعب...
زيد ببلاهه:وش أسمها
محمد :تكفين هيونة ساعديني وش أسوي فيها
هيونة بواقعية:وش أسوي فيك خلاص صارت زوجتك يعني أنت مسئوول عنها اهلها تخلو عنها وحطوها بذمتك ..
محمد : بس أنا ماأعرف اصير مسئوول
هيونة :أحسن تستاهل عقوبة وياليت أهلها يبهذلونك ...
محمد :حرام عليك أنا أخوك
هيونة :خوت عينك وش نفعتني فيه واللحين جايب له هالمصيبة
حازم :أنت شايف حالنا كيف مالك مكان عندنا
محمد يكاد يمزق ملابسة من الضيق :وين أروح حرام عليكم مالي غيركم
حازم الجالس على السلم وبجوارة سارة :دبر نفسك روح أستأجر
محمد بتوسل :تكفون خلوني معكم والله لأدفع لكم الأيجار
هيونة تستغل الموقف:ثلث الأيجار ..وأغراض البيت شهر لنا وشهرلك ..
هنا يجري حديث أقتصادي ومساومات مالية ...
في زاوية الصالة يجري حديث من نوع أخر ...
عيد يحدث الفتاة :أنتي أي صف ..
زيد يجاوبة :شكلها أول متوسط
عيد يجلس على الكنبة بالمقلوب ويديه ترتكي على خديه وكأنه يشاهد شاشة التلفاز :غبية ليه تزوجتي محمد تراه خبل ويعرف

بنات كثير ...
زيد الذي يشاركه نفس الجلسة:أهلك وين عايشين مايدرون أن الواحد من شباب عنده باللسته ألف بنت كيف بيتزوجهن كلهن

...
عيد :أهل متعب أغبياء متخلفين ...
زيد :حرام لاتجرح مشاعرها ..
سارة من مكانها جوار حازم :هيووونة شوفيهم أحرجووا البنت ..
هيونة وسط مشادتها مع محمد :ببسسس أنتم ..
وتعود لحديثها :أسمع ماعندك فلوس هذي مشكلتك دبر نفسك قدم على وظيفة
حازم :أنت خلاص تزوجت يعني لازم تستقر وتفكر بعقلانية ..
محمد المرهق من كل مامر به طول اليوم حتى هذة اللحضة :خلاص بسوي اللي تبوون بس أرحموني اليوم ..
هيونة :أوكي أتفقنا واللحين نشوف توزيع الغرف طبعاً ماعندنا غرفة لك لحالك لذلك أنت بتشارك التوأم غرفته
وو البنت معاي أنا وسارونة ..
سارة :المتزوجين ينامون بغرفة وحدة ..
هيونة بعصبية :أنتي أنطمي
حازم :شوف هذا حل مؤقت اذا لقيت لك وظيفة تقدر تسكن لحالك ..
هيونة :واللحين وش أسم زوجتك ..
محمد بملل :سولاف ..
هيونة تتوجة للفتاة :تشرفنا فيك ياسولاف تفضلي معاي بيجري بينا نقاش بسيط ...
وتسحب الفتاة للغرفة حازم وهي أقرب غرفة للصالة وتقفل الباب خلفها بوجة سارة التي حاولت اللحاق بها ..
حازم :اللحين وش بنسوي
محمد المستلقي على الأرض بعد أن فقد كل طاقته بهذا النقاش :وش بعد ..
حازم :زوجتك حنا مو محارم لها ..
محمد :تراها بزر
حازم :انتي غبي أو تستغبي الحلال والحرام مافيه لعب
محمد :خلاص ياأخي أعتبرها مثل أختك كلها كم شهر ويحلها ربك ..
حازم بغضب:أقسم بالله أنك مورجال ...
وغادر المكان بعصبية ...
معتز :زوجتك كبري
محمد بعدم أهتمام:طيب وش أسويلك ..
معتز:عادي أسولف معها
محمد يحاول تشغل هاتفه المحطم:سوو اللي تبي...
بداخل الغرفة هيونة تجلس على السرير وطلبت من الفتاة الجلوس على كرسي المكتب ..
هيونة :مقتنعه باللي صار ..
سولاف الخائفه تفكر أصابعها ببعض :........
هيونة :ترى خلاص صرتي متزوجة شي وانكتب واذا انفصلتوا بتصيرين مطلقة .. خربتي حياتك من بدري ..
سولاف الطفلة التي أكتشفت أن عبثها ثمنه كبير جداً باليومين السابقين توبيخ هيونة لها أنزل دموعها ..
هيونة :شوفي أنا أنسانة حياتي ماتأهلني أكون طيبة مع أحد .. أنتي جيتي من بيتك من أم وأب وأخوان وخوات كبار حياتك

طبيعية جداً وهذا الشيء اللي فقدناه من طلعنا على الدنيا ...عمرنا ماكنا عائلة طبيعية ...عشان كذا حنان عطف شفقة

لاتفكرين تجدينه عندنا هالمشاعر تركتيها وراك يوم سويتي سواتك .. محمد أكثر شخص جاف ومايملك أي عواطف وأنتي

شايف كيف تعامله معك واللي بيستمر طول ماأنتي عايشة معاه ...
تصمت قليلاً لاتتحمل صوت شهقات الفتاة الباكية ..
هيونة تستمر :أنا بعاملك بما يرضي الله بما أني أكبر شخص بالبيت يعني ممكن أعاملك كاأخت صغيرة .. اللي عندي كلهم

عيال أعتبريهم أخوانك .. والوضع هذا ماراح يطول كثير ..
الفتاة التي هدأت قليلاً بصوت مهتز:شكراً
هيونة :عطيني رقم أمك ...
سولاف بألم :أمي ماتبيني خلاص تقول لاعاد أشوفك
هيونة :طيب خلاص خليها لين تهدأ أكيد مصدومة الله يلوم اللي يلومها ..طيب عندك أخت أكبر منك أكلمها
سولاف :عندي خمسة ثلاث متزوجات وثنتين بالبيت ..المتزوجات مايعرفون ..واللي بالبيت أبوي أخذ جوالاتهم وكسرها ..
هيونة :أنتي أصغر أخوانك
سولاف :ايوة أنا اصغر شي ..
هيونة :متعب أخبر أخوانك
سولاف :لا متعب أكبر واحد مو متزوج ..عندي أكبر منه اثنين متزوجين ..
هيونة بأستغراب من هيئة الفتاة التي لاتبدو عليها أي أصابات ولاحتى خدش :شكل أهلك ماظربوك صح ..
سولاف :أبوي بس عطاني كف وظرب أمي وخواتي ..
هيونة بقهر :وأخوي المسكين مصفقينه مو كأنك السبب ..
سولاف أنرعبت من نظرت هيونة الغاضبة :آسفة
هيونة تداركت نفسها هي تعلم أن عينيها مخيفة جداً حين تغضب :خليني أحط لك شي تاأكلينه واعذرينا على القصور شايفه

وضعنا بننقل بكرة ..
تركتها خلفها وطلبت من سارة الجلوس معها ...
جهزت لها عشاء خفيف بماتسمح به ثلاجتهم ..
وعادت لأعمالها المستعجلة ...غداً لاتستطيع الذهاب للعمل لأنهم سينتقلون فترة العصر ... بشورة التي غداً أجازتها
أخبرتها أنها ستأتي لتعاونها بالأنتقال وأعتذرت كثير أنها لاتستطيع مساعدتها اليوم ...
بشورة هي حقاً أجمل ماوهبتها الحياة الصديقة الوفية... لو لم يتزوج محمد لكانت تمنتها زوجة له ..
هل حقاً محمد تزوج لما عقلها لايستطيع أستيعاب هذا الموقف .. أنها تراة كمزحة غبية أكثر من كونه حقيقة ..
حتى أنها لم تفقد الوعي عندما سمعت الخبر .. ربما هي لاتهتم بمحمد كم تعتقد .. لقد تحطم مستقبلة للأبد
وهي تتعامل مع الأمر كأنه يخص شخص غريب.. أوربما هي نضجت دون أدراك منها وتوقفت عن أفتعال المشاهد الدرامية

...حتى أنها أصبحت تدرك أن الأمور تجري هكذا ماحدث حدث وانتهى لن تستطيع أعادة xxxxب الساعة للوراء وتغيير

المجريات لصالحها ... هكذا تمضي الحياة والأبحار مع التيار أفضل بكثير من الوقوف عكسة ...
صوت حازم انتشلها من أفكارها :بقى شي أساعدك فيه ...
هيونة :لا بس هذا بخلص بيدي وأروح أنام ..
حازم يجلس على أحد مقاعد طاولة الطعام بالمقلوب:مو بتروحين لبشاير ..
هيونة :وين أروح وزوجة أخوك أخليها لحالها
حازم :أشوفك ريلاكس مرة
هيونة :توي أفكر بهالموضوع
حازم :ولا ايش توصلتي
هيونة :أني عقلت
حازم :ياسلام كذا بين ليلة وضحاها ..
هيونة :هذا اللي توصلت لله وفيه أحتمال ثاني أني للحين ماأستوعبت الموضوع وبكرة لما أستوعب الوضع زين وأصحى

على أمل أنه كابوس ويطلع حقيقة عاد وقتها ماأضمن أني ماأرتكب جريمة بالأثنين ..
حازم بضحكة :آآه كذا هياا اللي أعرفها ..
هيونة :مبسوط يعني
حازم :تعجبني لما تتصرفين بجنوون وهستريا
هيونة :لا ياشيخ
حازم :تذكرين لما تدخلين بيت زميل محمد وتغسلين شراعهم لأن الولد أتهم محمد بالغش ...
هيونة :ايوة اذكر ولد ***** ذاك عمري ماأنساة وش دخله يغش ولايسرق دامه مو منه ياأكل تبن المفروض ومايفتح فمة

وأخوك الغبي الدجاجة مايعرف يتصرف كل ماتورط جاني يبكي ...
حازم :أمة وأبوه وأخوانه كلهم ماقدروا يسكتونك يردون بكلمة تعطينهم عشر لاويوم قال أبوة وش اللي يرضيك وتفارقينا

قلتي عطني ألف تعويض لنفسية أخوي اللي تأثرت ...
هيونة بضحكة :كان عندهم خطبة بنتهم ..
حازم :والله يوم دخلتي عليهم بالمجس كأنك أعصار
هيونة تمسح دموعها التي نزلت من شدة الضحك:شكل البنت دعت علي خربت خطبتها ..ولا أخوهم ذاك اللي سحبني
وأنت كسرت يدة والله يومها أكتشفت ان وراي رجال
حازم :يال**** طول عمري وأنا وراك ..
هيونة :بس ذاك اليوم صدق أثبت لي أن ينشد فيك الظهر مع أنك تصفقت بعدين بس ماقصرت فيهم ...
حازم يبتسم لتلك الذكرى :بعدها وشكر لك صار لقبي الرسمي بالحارة الثور...
هيونةتقف بعد أن أغلقت أخر صندوق:وهذا حنا بنفارق هالحارة بخيرها وشرها لو أن شرها أكثر من خيرها ...
حازم :واخيراً عمري كله ماتمنيت شي كثر أني أطلع منها
هيونة :أنا بعيد تمنيت أني أطلع منها ومن الرياض بكبرها لعل وعسى نبدأ بداية جديدة بدون طارية
حازم :المصيبة لو رجع لنا من جديد وش نسوي فيه
هيونة :عساه مايدل لنا طريق ....
حازم:هذا اللي أتمناه
صمت قليلاً :أنا بروح أنام ..
هيونة :تصبح على خيرر ..
حازم :وأنتي من أهله .. لاتفكرين كثير نامي ...
جلست لدقائق أرسلت فيها لبشورة على الواتس اب أنها لاتستطيع المجيء لها بسبب أمور أستجدت ستخبرها فيها غداً ...

ولأن بشورة لم تكن متصلة لم يجري بينهم أي حوار ..لذلك أغلقت هاتفها ونامت ..
,,,,,
تفتح عينيها بتردد لتسترق النظر لصغيرة النائمة جوارها ..تبدو مستسلمة لنوم بالكامل لايوجد مايزعجها ولاحتى كوابيس كما

يرى الأطفال الذين لايملكون أمهات .. هذا ماتظنة من يملك أم كما تفعل لايرى الكوابيس أبداً ولايوجد مايفزعة .. ولكنها

فقدت أمها للأبد بعد ماحدث هي الآن لاتملك سوى زوجها ذلك الشخص الذي عشقته بجنون لوسامتة الشديدة الآن أصبح لها

للأبد ..
من كان يعتقد أن الأمر سيكون بهذة البساطة والسرعة لقد أعتقدت أنها ستتعذب كثيراً قبل أن تحصل على مبتغاها ..ولكن

الحياة لعبت معها بأنصاف ... هي أحبته بشدة وحصلت عليه ..حتى لو كان يعني ذالك أن تفارق والديها بهذة السن الصغيرة

..الحب يستحق أن تضحي من أجلة ...
حتى لوكان زوجها مستاء من أرتباطه بها قريباً سيعلم أن ماحدث هو مصيرهم المحتم ...
هي سعيدة بالنهاية التي وصلت إليها قصة حبها ..لكن مابال النوم لايريد معانقة عينيها ..هل هذا خوف أم قلق أو ربما بسبب

تغير المحيط التي تعيش فيه ..لقد أعتادت النوم في منزل يضم والديها وأخوتها والآن هي تعيش وسط أشخاص غرباء ..
بالتأكيد هي لن تستطيع النوم بسهولة ..بالحديث عن الغرابة هذة العائلة أغرب مارأت في الحياة ... أي عائلة هذة التي

لاتمتلك أبوين ... لقد شعرت دوماً أن هناك شيء حول شخصية محمد يجذبها إليه ومع الوقت أكتشفت أن الذي يجذبها نحوة

بالأضافة لشكلة الخارجي هو أنه شخص غير عادي هو لايشبة أي أحد تعرفه ...ولكن حين تعرفت اليوم على عائلته أتضح

لها أن محمد طبيعي جداً بالمقارنة بهم ... كل شيء فيهم غير أعتيادي أبتداء من طريقتهم بالبس وأنتهاء بأحاديثهم ..
لقد كان التوأم يرتدون قمصان نسائية ..."تلك القمصان القصيرة التي ترتديها النساء بالمنزل أو كما يطلق عليها بالعامية

روب "...لقد كانت أشكالهم لأول وهلة مثيرة جداً للضحك ...هي لاتعلم كيف قاومت ضحكتها بالتأكيد لقد بذلت الكثير من

الجهد في ذالك ..الأمر الأدهى أن سارة الفتاة ترتدي ثوب نوم رجالي... لقد اعتقدت أنهم كانوا يلعبون لم تشك أبداً ان هذا

شيء أعتيادي لديهم ...ولكن حين سألت سارة لمن هذا الثوب وأخبرتها أنه ملكها وقد أخذته من معتز ..أدركت أن كل

خبراتها السابقة عن الحياة ضيقة جداً ...
فهناك عائلات تعطي الحق لأبنائها أرتداء مايودون دون قيود ... هيونة التي تبدو أكثرهم واقعية باللبس هي أكثر شخص

غريب بالكلام فهي كما يبدو تتحدث بكل مايدور بعقلها لايوجد لديها أي تحفظ ولاتفرق بين ذكر أو أنثى حتى أنها تنادي

والدها بأسمة الأول ... وهذا ماعرفته من سارة أيضاً حين سألتها هل فهد هو شقيقكم..
تصل بأفكارها لحازم الشاب الرجولي لو لم يكن محمد نوعها المفضل لوقعت بالتأكيد بغرام حازم ... هو يبدو كأبطال الأفلام
يملك جسد رجولي للغاية ووجه جذاب جداً وصوته في غاية الفخامة كل هذا يجتمع بشخص واحد ..
ولكن هذا الشخص الذي يبدو طبيعي لأول وهلة هو يملك من الغرابة الكثير .. فأي شاب يمتلك كل هذة الكاريزما
ويحمل أخية الصغير كما لو كان أبنة ويقوم بأعمال المنزل ويحترم أخته لحد التقديس ... الطفل تجزم أن والدته آسيوية هو

بالتأكيد ليس شقيق لهم .. أخرهم معتز الذي يقاربها بالعمر هي تعرف سره لقد رأته وهو يوزع المنشور الذي فيه صورة
والده وقد كتب عنه محتال ...لقد أبحرت كثيراً في أفكارها عن غرابة عائلتها الجديدة حتى سرقها النوم وحملها لأعماقة بدون

حولاً لها ولاقوة ...
’’’’’
وأخيراً أنه موعد الأنتقال .. جميع الأثاث المتهالك قد نقل ..تركوا فقط مالايحتاجونة ...والآن حان وقت مغادرتهم ..ركبت

هيونة مع حازم ومعهم معتز ومروان في سيارة أجرة .. في سيارة محمد سولاف وسارة والتوأم ...منزلهم الجديد عبارة عن

شقة في عمارة من سبعة طوابق .. وهم بالطابق الثالث ... لذلك وصولهم كان مزعج ومثير للأنتباه بدون قصد ..الشقة كانت

بحاجة للكثير من الأصلاحات لكن بماأنهم لايملكون المال تركوها كما هي ...
بدأو بتنظيف الشامل وبعدها قاموا بترتيب الأثاث حازم قام ببعض أعمال السباكة و الكهرباء .. في منتصف عملهم تفاجئوا

بحضور العم صلاح ...
العجوز يدخل وهو يحمل حقيبته التي من حقبة ماقبل الألفية :ماشاءالله تبارك الله منزل مبارك ...
هيونة التي تلف رأسها بمنشفة :كيف عرفت عنوانا
العجوز يتكأ بحذر خشية الأنزلاق على الأرض الرطبة :دقيت على محمد وعلمني ...
يجلس على أقرب مقعد وجدة ..
هيونة تستمر بعملها :أنت تدري أن كل شي تغير وحنا بعد تغيرنا ..يعني ياتدفع وتساهم يامالك مكان وسطناااا ..
صلاح :أنتي يالعاقة ماتغيرين خليني اتنفس شوي بعدين مدي لسانك علي ..
هيونة :عمي أنا أحترمت كثير مع أن مافيه شي من جهتك يعطيني دافع أني أبرك
صلاح بوجه متألم فهو لايحب أن ينفق ماله ويشعر بالمرض من ذالك :خلاص بدفع تكفيكم 300 بشهر
هيونة :حلوو أنجاز أخيراً ضميرك صحى ...
سولاف تخرج من الحمام التي أنهت تنظيفه :خلصت وش أسوي ...
صلاح بدهشة :من هذي جبتوو خدامة ...
هيونة تعيد النظر بسولاف تبحث عن السبب الذي جعلها خادمة بنظر العجوز .. هي تبدو خادمة أكثر منها :يعني محمد قالك

وين نقلنا وماقال لك مصيبته
صلاح لايعلم مالرابط بين الأمرين :وش مصيبته
هيونة :بارك له ولد أخوك تزوج وهذي زوجته ..
صلاح :ماشاءالله مبروك ماعزمني السلقي
كم تمنت أن تملك صفة اللامبالاة التي عند العجوز :ماسوى عرس أهلها زوجوها ورموها بوجهه
صلاح :عوذى وش فيهم الناس خربوا صاروا يرمون بناتهم رجعوا للجاهلية يوم يدفنونهن..
هيونة :والله أنك ياعمي ماأنت داري عن شي ..
توجهه حديثها للسولاف الواقفة بأدوات التنظيف تتنتظر التوجيه :هذا عمي أخو جدي يعني عم زوجك من أبوة ...
عيد من داخل الغرفة يرتب الملابس بالدواليب :يعني ياخال أبوي حك ظهري ...
سارة من غرفة الفتيات :هيووونة مراون جنني ...
هيونة :خلاص سولاف روحي رتبي أغراضنا عن سارة وخليها تمسك مروان ...
صلاح :وأنتي طايحة تأمر على هالضعيفة ماكفتس سارة ...
هيونة :والله مافيه ضعيفة بهالعائلة غيري ..
يدخل محمد وحازم الصالة بعد تركيب الصخان في الحمام الخاص بالرجال ..
محمد :والله ودليت..
صلاح :مبروك يقولون أعرست
محمد يتأفف ويذهب للمطبخ ..
حازم : أتوقع أنا خلاص كذا بطلع أدرس ...
هيونة :وين بتروح ..
حازم :بروح لأي مكان أدرس فيه لأني لو حاولت هنا أكيد بستخف ..
هيونة :أوكي بالتوفيق ..
حازم :سلااام ..
محمد يخرج من المطبخ بكأس ماء يشربه:الثلاجة فاضية وش بنتعشى ..
هيونة أنجزت عملها تنزع المنشفة من على راسها وتنفض شعرها :أكيد فاضية ببننقل ثلاجة مليانه يعني ..
صلاح :من عرفتكم وثلاجتكم فاضية ..
هيونة تعيد ربط شعرها وبسخرية :كان تصدقت علينا تجوز علينا الصدقة ..
محمد :وش بنتعشى
هيونة تجلس أخيراً:بشاير بتجيب لنا عشاء ..
محمد يصفر ويرمي بنفسه على الكنبة:بشاير وصلت لحد هنا حركات ...
صلاح :والله أني بفقد أبو بشاير
محمد: وأنت الصادق بتفقد غداه ...
معتز يخرج من غرفتهم التي بالقسم الأخر المفترض أنه قسم الرجال أو الضيوف ويحتوي بالعادة على غرفتين أحدهما

مجلس والأخر غرفة طعام وبماأنهم لايستقبلون ضيوف جعلوا أحد الغرفتين غرفة نوم لمعتز وحازم ومروان والأخرى غرفة

جلوس ... يتفاجأ بوجود العجوز ..
ليزفر بأستياء:ياءالله يعني نفس بيتنا القديم ماتغير شي ..
صلاح :ماتبيني يالسلقي
معتز :اوووف باقي بس فهود وتكمل عيلة سبعة نجوم ..
محمد بدهشة :كيف تعرف عيلة سبع نجوم ..
معتز بأنكار :كيف أعرفهم لاتشكك بأخلاقي أنا سمعت الأستاذ يقولها ولقطتها منه ...
هيونة :أعجبتني لاتشكك بأخلاقي بس لاتعيدها
معتز يغمزلها :أمرك ياريس ..
محمد :عيب تغمز لأختك ..
معتز بخبث:صح بس أغمز للمزز بالشارع
هيونة لمحمد : هاه أنبسط طالع عليك بس أنه أذكى منك شوي...
محمد ببرود:يعني أنا غبي
عيد الذي خرج للتو من الغرفة متوجه للمطبخ :هذا شي أثبته بالأدلة والبراهين ..
معتز :وخير براهن زواجك ..
محمد :أنتم يبغالكم مدت يد عشان تتربون ..
عيد بخوف :لا شكراً أنا بصير مؤدب كفاية علي ذيك العلقة
معتز بثقة:حاول تلمسني بأتصل على حقوق الطفل واخبرهم أنك متزوج طفلة ...
هيونة تتصنع الحلم :معتز أنقلع عن وجهي دام النفس طيبة عليك ...
معتز الذي يخاف تقلبات ميزاج هيونة يضع يدية على فمة علامة ً على الصمت ...
يرن هاتف هيونة أنها بشاير لقد وصلت هي بالأسفل تنتظر..
هيونة :معتز أنزل للبشورة ساعدها ..وأنتم يارجال للقسم الثاني ..
محمد :وش نسوي هناك مافيه تلفزيون حتى ...
صلاح :التلفزيون حطوه بقسمنا ...
هيونة :والله هذا تلفزيون صغار أنتو جيبو لكم تلفزيون وضبطوا غرفة الجلوس اللي أصلاً هي بتكون غرفة نوم عمي ...
صلاح بأستياء :بعد مالي غرفة لحالي وشهولة أدفع أيجار
هيونة بتهديد :ترى للحين مادفعت شي مو عاجبك الله يسهل دربك ...
محمد :ههي أنتي أحترمي عمي ...
هيونة :يالله البنت بتدخل رحوا لهناك ...
بدأت ترتب من هيئتها قبل دخول معتز حامل حافظة كبيرة وخلفة بشورة تحمل بعض الأكياس ..
بشورة :سلااام عليكم منزل مبارك
هيونة :وعليكم السلام الله يبارك فيك ياعمري زارتنا البركة ...
يتصافحن ويتبادلن القبل الترحيبية ...
معتزبسخرية :مو كأنكم كل يوم تقابلون بالدوام ..
بشورة :والله وحشتني وش علومك
هيونة:بخير عساك بخير ...ارتاحي ياعمري ...
بشورة تجلس :حلوة شقتكم ومرتب الحي
هيونة :والله ماندري للين الحي الله يكتب لنا الخير ...
بشورة :وين سوير
معتز :سارونه نامت هي ومروان وهم يلعبون
هيونة :صدق ياحياتي والله شكلهم تعبوا ...
بشورة :خلينا نحط العشاء وانتي تكي وأنا برتبلك المطبخ
هيونة :ياعمري والله جزاك الله خير صدق مافيني حيل
بشورة :لا أبد أزهيلة وترى أمي موصتني عليك بعد ...
سارت الخطة كما أعدن لها بعد العشاء نام جميع من في المنزل
فقط هيونة وبشاير بالمطبخ ...
هيونة تقص حكاية زواج محمد وبشاير لاتصدق ماتسمع أذنيها ...
بشاير الواقفة على كرسي لترتب الأطباق في الرفوف العليا :يعني بس كذا خبط لزق مسكوهم يكلمون بعض زوجوهم
هيونة :على ماقال أنهم حطوا المسدس براسه
بشاير :وجع وش هالهمجية دام ماسوى في بنتهم شي كان ظربوة وتركوة ليه يغصبونهم على الزواج
هيونة :والله ماأدري وش هالجهل ياليتك شفتيها بزر قسم بزر ...
بشاير:على حظي ياشيخة نامت ...
هيونة :شكلها مدلعة وأنا كرفتها المشكلة ماتقول لا كأنها جاية خدامة ...
بشاير :ياحبيبتي لاتلومينها خايفه منكم ...
هيونة :ماأقول إلا الله يعيني ياخوفي بكرة هذا يختفي ويخليها عندي ...
بشاير تنزل لتحمل المزيد من الأطباق :أذا سواها رجعيها لأهلها ...
هيونة :عشان يدورون عليه ويذبحونه
بشاير :يابنتي أذكري الله وش هالتشؤم
هيونة :لااله الا الله ...لاتلوميني حياتي كلها مصايب...
تصمت قليلاً
هيونة :وش أخبار الدوام
بشاير التي تصف الأطباق ترتجف يدها ويسقط طبق ليتحطم ...
هيونة تقفز بفزع :بسم الله وش فيك بشورة
تسرع لستاعدها بالنزول ... بطريقة مفاجئة لها تنفجر بشاير بالبكاء ...
هيونة تقف أمامها مصدومة تمسك يديها تحاول أن تفهم ماحدث :وش فيك بشوورة بسم الله عليك ...
تجلس على أحد مقاعد المطبخ وتكمل بكائها :آآآآه ياهياا ماتصدقين وش صار لي ...
هيونة :بنت وش صار فجعتيني
وسط بكائها ترفع يدها المرتجفة :تشوفين يدي والله من أمس ماوقفت رجفة كل ماتذكرت الموقف
هيونة التي قلقها جعلها تفكر بأسواء الأمور :وش صار الله يقلعك خلصيني
بشاير لاتستطيع أيقاف بكائها :أمس لما خلص دوامي السايق تأخر علي دقيت مغلق ...صبرت شوي قلت يمكن بيجي ماجاء

دقيت على مازن كان برى الرياض ...قفلت الدنيا بوجهي ماأدري وش أسوي وصعبة أروح مع ليموزين أنتي عارفة البلاوي

اللي تصير كل يوم ...
توقفت لتعاود البكاء بطريقة هسترية ...
هيونة تجلب لها الماء وتحتضنها لتهدأتها ...
بعد عدة دقائق أستطاعت فيها التغلب على هستريتها ..تمسح أنفها السائل وتكمل حديثها بصوت مبحوح :شفته بصدفة وأنا

بحيرة من أمري قلت خلاص هو الحل ..قلت هو ولد حارتنا وطريقي طريقة بترجااه ويمكن يساعدني على الأقل بثق فيه أكثر

من الغريب ...
تصمت قليلاً وزفراتها تخرج من أعماقها :وياليتني ماشفته ولا فكرت فيه ...
هيونة برعب :ليش وش سوي
بشورة بألم :تحرش فيني تخيلي هيونة شخص غريب لمسني تحسس جسمي حاول تقبيلي ولما ماجيت على هواه نزلي

بالشارع بأخر الليل لحالي ...
تعاود البكاء بصوت عالي
هيونة بصدمة :الحقير الواطي بشوورة لازم تبلغين عنه لاتسكتين عنه خلينا نشتكي عند الشرطة أنا أروح معك
بشورة لاتستطيع الحديث من شدة بكائها ولكنها تهز رأسها برفض ....
هيونة بعدم تصديق :زاهد مستحيل كيف يسوي كذا والله لعلم أبوة قسم لأفضحة ....
بشورة تمسك يدها وتهز رأسها بـ لا لأنها غير قادرة على الكلام من شدة الألم ..
هيونة بأستياء :كيف تسكتين عنه أنتي غبية على الأقل نعلم أهله نفضحة عندهم ...
بشورة بعد عدة محاولات تستطيع الكلام :مو زاهد ..
هيونة :ايش
بشورة بصوت لايشبه أبداً:مو زاهد اللي تحرش فيني سلطااان ...
هيونة بعد تفكير بسيط :اللي معنا بالمحل
بشورة تهز رأسها بنعم :أنا طلبت من زاهد يوصلني بس رفض وسمعني سلطان وعرض علي يوصلني ماتوقعت ولا واحد

بالمية أن نيته شينه كان مؤدب مرة ...
هيونة التي لاتستطيع فهم الموقف :ليش رحتي معه غبية انتي
بشورة تصفع نفسها :أدري أني غبية بس وقتها ماعرفت أفكر كنت أبغى أرجع البيت وبس ...
هيونة التي تشعر بأنها قست على بشاير تحتضنها :خلاص حبيبتي أنسي هالمشكلة وبنلقى لها حل ...
بشاير بألم شديد :ماني قادرة أنسى وش سوى فيني مستحيل أنسى الموقف البشع اللي حطيت نفسي فيه ...



هنا نتوقف


الجزء الثامن تنزيلة يعتمد عليكم كل ماوجدت ردود أكثر كل مانزلته بشكل أسرع وهكذا ...


لامارا 04-05-14 09:03 PM


الجزء الثامن

في أحد الأيام الذي يصادف كونة يوم الجمعة ... أول المستيقظين حازم ذهب لشراء الأفطار من الخارج .. لأنهم لم يمونوا

المنزل بعد ...... هيونة أستيقظت وأعدت قهوتها وجلست تفكر بما ينقصهم من حاجيات .. عاد حازم وهي بذالك الحال ...
حازم وهو يضع أكياس الطعام على الطاولة :صباح الخير ..
هيونة :صباح النور ...
حازم :وش الأخبارر
هيونة :عاال ..انت وش سويت أمس بدراستك ...
حازم يبدأ بأخراج المعلبات من الأكياس :يعني ماشي حالهااا دقرت كثير الظروف اللي مرينا فيها شتتني...ماراح تصحينهم ..
هيونة تلعب بشعرها:خلهم نايمين مصدعه مافيني على أصواتهم ...
يجلس بالكرسي المقابل لها ويبدأ تناول أفطاره :اللحين وش صار على المدارس ..
هيونة :الأحد بروح مدرسة سارة ومحمد بخليه يروح مدارس العيال ...
حازم :يعني مصرة تنقلينهم خليهم بمدارسهم أحس ...النقل بنص الفصل صعب خلي النقل بين الفصلين ..
هيونة بعدم أقتناع :مين بيوصلهم ..
حازم بنبرة خبيثه :محمد ..لاتنسين صار مجبر على البقاء يعني ضمنا سواق ..
هيونة بتفكير :والله معك حق ..
حازم يرتشف من القهوة التي قدمتها له هيونة :طول عمرة يتهرب من المسئولية ولما طاح بمصيبة جانا عشان نساعدة

بورطته وتبغينا نمشيها بسلام ...
هيونة على نفس الخط بالتفكير :مافيه شي لله ...
حازم :ماسوى شي يشفع له ..
هيونة :يبغى يستغلنا ..
حازم :بس حنا اللي بنستغلة لازم يدفع ثمن تجاهله لنا ...
محمد الذي أستمع للحديثهم الخاص به :يهووووود ...
هيونة بسخرية :لأن أخوانك
محمد يشارك حازم أفطاره :حشاني أكون مثلكم ...
حازم :عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ..
هيونة:طول عمرك تمص دمناا ..
حازم :طفيلي تعيش على حساب غيرك ...
محمد:والله كأنكم ناسين أني أكبر منكم ...
هيونة :مافيه عائد من أحترامك ...
حازم :عشان كذا بطلناه من زمان ...
محمد بأستسخاف لمبدأهم :ليه فيه أحد ياأخذ فلوس على الأحترام ...
حازم بفلسفته الخاصة :بشكل غير مباشر ... أقدر أقولك نعم .. حنا دايم نحترم اللي نتوقع منه مكسب ...واللي يملك أكثر

منااا ..سوى علم دين فلوس ذكاء ...
محمد :وأول شي عمرر ..
حازم :هذي بنتركها لك ...
هيونة :ياامحترم ...
محمد :تتريقين علي اللحين ...
هيونة :لااحشاك يازوج سولاف..
محمد ينزل لقمة كان قد رفعها لفمه :سديتو نفسي ..
يزيح الطبق من أمامه أشبعوا فيه ..
حازم :لازم توسع بالك وتتقبل وجهات نظر الأخرين ...
محمد :أنا أنسان واقعي ماأحب أفكاركم الغبية واللي جالسين تزرعونها بالصغار ...
هيونة تصفر :وااااو وأخيراً لعب دور الأخ الكبير ..
حازم بسخرية :للأسف وصلت متأخر ... وأفكارنا الغريبة المنحرفة الشاذة الخيالية زرعناها بأخوانك وخلصنا ...
هيونة على نفس الموجة :وسنعود قريباً لكوكبنا الأم ...
محمد يزيح الكرسي ويقف :أنا لو جلست أكثر معاكم بينلحس مخي ..
هيونة :حلوو شغل السيارة وأنا جايتك ..
محمد بنرفزة :ليش سواقك ..
هيونة تقف مواجهه له وتشير بأصبعها على منتصف صدرة:بالضبط هذا دورك بهذا البيت سواقننااا ...تمام ياحلو ...
محمد يرفع رأسه بيأس :ياارررب صبرني ...
هيونة :بلبس عباتي ونطلع خلصنا يوم جمعة ..
محمد بعصبية :طيب قولي وين بنروح
هيونة :بنروح بندة نقضي يالله أخلص علي ....
بعد مغادرتهم ضل لوحدة يتناول فنجان أخر من القهوة ...
حينها دخلت سولاف التي استيقضت للتو...وماأن أكتشفت وجودة حتى خرجت بسرعة
ليناديها بدوره :هيي بنت تعال أفطري ماراح أكلك ...
ولكنها لم تعود ..بعد عدة دقائق ..
معتز بنشاط :قوود مورنينق ..
حازم :قود مورنينق ..
معتز يشرب ماء :وش الفطور ..
حازم يشير لعلب الجبنة والعسل والزيتون المفتوحة على الطاولة :شوفت عينك ..
معتزبتريقة :يال الفخامة فعلاً فطور ترحيبي رائع ...أشعر بالغبطة ..
حازم :قول الحمدلله ..
معتز الذي جلس وبدأ بتناول أفطارة :الحمدلله ... وين محمد .؟!
حازم :والله وصار ينسأل عنه
معتز يهز رأسه بـ لا :فهمتني خطأ ليس أهتمامً به والعياذ بالله .. بس عشان زوجته جالسه بالصالة بطريقة تفطر القلب ..
حازم :يعني خايفه مني اللحين ..
معتز :ماألومها أنت بعبع ...
يكمل ثرثرته :الشايب غريبة ماصحى ...
حازم :حتى منبهه ماله صوت ..
معتز:لاشكل فيه تغيرات بالبيت الجديد ..لم ينهي جملته بعد حين رن المنبة الخاص بالعجوز الذي لايضبطه إلا يوم الجمعة

من أجل الصلاة ...
حازم يرفع يديه على رأسه :حسبنا الله ونعم الوكيل ...
معتز الذي يغلق أذنية بأصابعه :والله كل العمارة اليوم بيصلون الجمعة وشكر له ...
كان منبة العجوز بصوت عالي جداً مزعج وكأنه جرس أنذار ...
حازم يسرع لأغلاقة :أنا بقفل الغرفة أدرس أبن أمة يقرب عندي ....
معتزيناديه بعد خروجه :طيب صحي مروان وطلعه ...
ماأن خرج حتى دخلت سولاف وتوجهت مباشرة لشرب الماء ..
معتز :تفضلي فطور فخم ...
بعد تردد قليل جلست لتصنع لها ساندويش ...
معتز :وش رايك بجرس الحرب اللي تو ...
سولاف صامته ...
معتز يثرثر:هذا منبة العجوز مايضبطه إلا يوم الجمعة ...توقعت بيبطل هالعادة بالبيت الجديد بس أتوقع بيأخذها معه لقبرة ...
ويستمر الأمر على هذا النحو بينهما معتز يثرثر وسولاف صامته ..
على الجانب الآخر التوأم قد صحوا بنشاط وحماس وبدأو بأثارة الضجة والأزعاج أزعجوا كل من يقطن في العمارة حتى

الجدران بدورها أشتكت منهم ..
كان يلهوان على السلالم ... ويتناقشان بمصيرهم الدراسي الجديد لأنهم لم يعلموا بعد بأخر المستجدات ..
عيد :زيوود تخيلل مايلقون أبداً وكلياً مدرسة تقبلنا ..
زيد المتعلق بالدرابزين :أوووف اوم الفلة ...
عيد :نجلس بالبيت طول اليوم وش نسوي
زيد :عادي نجلس على التلفزيون ونلعب
عيد :تصدق غيرت رايي أبغى المدرسة ..
زيد :عشان تتمصخر على الطلاب والمعلمين
عيد :ايوووة هذي هوايتي
زيد :أنا هوايتي الأكل ومتابعة الكرتون وأفلام الرعب ...
مروان الذي وجد الباب مفتوح وخرج بادرهم قبل أن يوبخوة :ابغى العب ...
عيد الذي يتهرب من المسئولية:ياغبي ارجع هذا مو بيتنا لو طلعت بتضيع ...
زيد كان على وشك الحديث ولكن مارأه جعله يشهق ويكاد يسقط من الدرابزين لأسفل السلم لولا أن حافظ على توازنه بأخر

لحضة ...
صبي جميل يقف أعلى السلم :مرحبا يارفاق ..أنها المرة الأولى التي اراكم بها هل أنتقلتوا إلى هنا حديثاً ..
مروان بأنبهار:واوووو أنمي
صبي :شكراً ياصغير لاأعتقداك اني جميل ...
زيد يسارع لمصافحته :أنا زيد فهد وش اسمك
عيد يدفع زيد ليصافحه هو :أنا عيد فهد ...
الصبي :أنا خلف خلف ...
مروان يحشر نفسه بين التوأم ليحظى بشرف مصافحة خلف الأشبة بالأنمي بعينية ...
عيد :أنت سعودي ...
خلف :أجل أنا سعودي ..
زيد يظرب عيد مع بطنة :أنت وش فيك خبل أكيد سعودي أحرجت الولد
خلف :كلا لابأس أنا معتاد على هذا النوع من الأسئلة ...
عيد :طيب ليش عيونك زرقاء
خلف يجلس على السلم :أعتقد أني علي الجلوس لأنها قصة طويلة ...
مروان يجلس بجوارة والتوأم بأسفل منهم بدرجة ...
زيد :وش القصة ...
عيد :وليش تتكلم فصحى ..
خلف :أوووه لديكم الكثير من الأسئلة يارفااق لأستطيع الأجابة عليها مرة واحدة ...
زيد :عادي خذ راحتك ..
خلف : أود ذالك كثيراً ولكن اليوم الجمعة وسنجتمع في منزل خالاتي ..والدتي تنتظرني سنغادر قريباً ..لقد جذبتني أصواتكم

وخرجت لأرى من أنتم ...
زيد :طيب متى بنعرف قصتك
خلف :لما لاتحاول البحث عنها بالأنترنت
عيد :قصتك بالنت يعني أنت مشهور ...
خلف يمسح على شعرة الرمادي :لست كذالك والديي هم المشهوريين ..
يقف بعد أن جاءة نداء والدته من الداخل :حسناً يارفاق دعونا نلتقي كثير ...ولقد أعجبتني أزيائكم ..
عيد بعد مغادرة خلف :ول عليه مممزز
زيد :كنت تحسب نفسك أحلى واحد ...هاه شف الحلويين صدق..
مروان مازال في حالة أنبهار:أنمي حلوو مرة
عيد يظرب مروان على رأسة :ياأهبل هذا أنسان ...
زيد :اسمع أنت خلك محترم قدامة ولابعدين أهله مايخلونه يلعب معنااا .
عيد :لا لتخاف أنت بس ضبط نفسك ...
يتوقفان عن الحديث حين نزلت عليهم هيونة فجأة :وش جالسين تسووون يااهمج أدخلووو بسرعة ...
بعد أن أدخلتهم الشقة نزعت ماتلبس بقدمها وبدأت بظربهم فيه :متخلفييين وش مجلسكم على السلم بلبس النوووم بتفضحونا

بالخلق ...
محمد بعصبية يسقط الأكياس التي كان يحملها :اذا شفتكم طالعين من هالباب ياويلكم ...
هيونة :السلم مو مكان لعب هذا طريق ماتجلس فيه أنت وياه ..
زيد يمسح على مكان الظربه :محد يطلع مع السلم الناس تستخدم المصعد ...
هيونة تعاود ظربة :أنا قلت شي تقول حاضر وعلى أمرك ولاتبغى تجلس اليوم بدون أكل
زيد برعب من العقاب التعسفي :لااا والله خلاااص ماأقول شي بس لاتحرميني من الأكل ...
هيونة :وش اتفقنا عليه ماقلنا حركات الفقر نتركها ببيتنا ذاك ...
عيد :والله قررنا نتغير أنا وزيد بس مافيه شي يجي مرة وحدة ..وشوفي مانزلنا الشارع بس كنا بسلم ..
زيد :ماعندنا حوش وين نلعب ...
محمد :ألعبوا بغرفتكم ...ولا ترى والله والله لأرميكم بدار الأيتام ...
زيد بعجرفة :ترى مو بزران تلعب علينااا ..
عيد بتأييد لتوأمة:قال دار أيتام قال أبونا عايش وبيحطنا بدار أيتام ..
محمد :وأبوكم وين اللحين بح مو فية ...
هيونة :هي خلاص لاتخوفهم ...
سارة التي استيقظت للتو :أووف حسبت كل هذا حلم وأنا مانقلنا ...
هيونة بحيرة :وين معتز ..
عيد :بغرفتنا يذاكر المصري ..
محمد بعدم تصديق:معتز صار يذاكر
زيد بسخرية :يااقدمك .. من دخل المتوسط طاحت على الدفارة ...
محمد :مستحيل حازم ماكان يذاكر بالمتوسط ..
عيد :لاا وين حازم مايجي شي عنده هذا دافور العايلة الجديد ...
هيونة :خلاص أذكروا الله لاتحسدونة ..
زيد :يال الغباء أتخيل نفسي أحسد أحد على الدراسة ...
عيد يزفر :والله بتصير الدنيا مافيه خير ...
صلاح المضطجع على جنبة ويشاهد التلفاز :بسس وجع رجيتو راسي ...
محمد :شكلك كبرت ياعم قبل ماتشتكي من السواليف ..
صلاح :هالبيت صغير وصوت فيه يلج (يتكرر)..
هيونة :والله اللي يلج صوت تلفزيونك ..
سارة تتحدث وعينيها مغلقة :متى أروح المدرسة الجديدة ...
عيد :اوووف يانكدية لاتتكلمين عن المدرسة يوم الجمعة ...
زيد :ماتعرفها لازم تذكرنا بالنكد ...
هيونة :مافيه مدرسة جديدة ..
عيد بصدمة :ليييه ...
زيد بدأ اليأس على وجهه :لاااااا..حنا خربناها مع المدير نحسب بننقل ..
عيد :اللحين وش بنسوي أكيد بيظربنا
محمد :أحسن ياليته يجلدكم ماراح نقوله شي ...
هيونة :وش مسويين يالكسلانين ..
زيد :بس تلفظنا عليه
محمد :والله من قلة الحيا..
عيد :كنا نحسب بننقل ...اللحين وش بنسوي ...
سارة بتشفي:تستاهل يافااااشل ...
زيد :وش دخل الفشل بموضوعنااا ...
عيد :والله أني أشطر منك ..
سارة :أنتو كلكم فاشلين أنا مو لازم اصير ناجحة أنا بنت يكفي أصير حلوة وأتزوج ...
عيد :أنتي غبية أصلاً من بيتزوجك أنتي وكشتك ...
هيونة بغضب :عيد وقص لسااان أنطم عن أختك
عيد :تدافعين عنها عشانها مثلك ...
زيد لسارة:بتطلعين مثلها لكبرتي عااانس ...
محمد المعجب بمشاكسة التوأم لسارة وهيونة ينفجر بالضحك ...
هيونة :أنا عانس ياأبو كرشة
عيد :شوفي سولاف عمرها 13 وتزوجت وانتي عشرين وماتزوجتي يعني أنتي عااانس ...
سارة على وشك البكاء :هيونة صدق أنتي عانس ...
محمد المعجب جداً بما يحدث :أيوة عاانس يعني ياسوير ضاع مستقبلك من بيتزوجك لازم تلاحقين على عمرك وتسوين

عملية تجميلل ...
زيد :خلاص لاتبكين حازم بيصير دكتور ويسوي لك عملية تجميل ...
عيد بستاؤل :حازم بيصير دكتور تجميل ..
زيد بصوت هامس :ياغبي اكذب عليها عشان ماتبكي ...
سارة :الله ياخذكم ان شاءالله تتشوهوون وماتتزوجون وتصيرون عوانس ...
معتز الذي دخل الصالة للتو وهو يحمل مروان معه :آآآمييين يارب عساكم تعنسووون ..
عيد :غبي الرجال مايعنسون ...
معتز :مين الولد الأنمي مروان يبية ..
زيد بحماس :هذا الولد اللي بالشقة اللي فووووقناا
عيد :صاارووووخ ..
محمد بصدمة من حديثهم:انتو منحرفين ..
زيد :والله أنه حلووووو ...
عيد بأنفعال يصفة:عيونة زرق ..وشعرة أسود فيه خصل رماادي ...
زيد :كله على بعضه حلوووو..ويتكلم فصحى
هيونة بضحكة :كيف يتكلم فصحى
زيد :مرحبا يارفاق ...
عيد :هل انتقلتوا إلى هنا حديثاً ..كل كلامه كذا ..
مروان :أبغى الولد الأنمي ...
هيونة :مرمر حبيبي هذا ولد الناس مو لعبة نجيبة لك
مروان :ابغى العب معه
زيد :هو خلاص راح لخالته ..
عيد :تدرون وش أسمه ..
زيد بخيبة :خللف
سارة بقهر :وعععع
معتز :لا أنا لازم أشوفة ...
هيونة :حتى أنا أبي اشوفة اذا طلع نادوني ...
محمد :اللحين مسوية فيها عاقله وهذي أخرتهااا
هيونة :ياخي وش فيك ابي اشوف الولد الأنمي ...
محمد يقف ليغادر بسرعة:المهم أنا بطلع تبون شي ..
هيونة تلحق به لتوقفه قبل خروجة :تعال وين على الله
محمد :عندي مشوار ضروري ..
هيونة تكتف يديها على صدرها :وش يضمن لي ياحبيبي أنك بترجع ...
محمد :يعني انا بمعتقل هنااا ..
هيونة تسحبه مع يدة للقسم الأخر وتوصد الباب خلفهم :تعال نتكلم على جنب ...
معتز بصوت عالي:وش ماتبونا نسمع
سارة :الفضول قتل القطة ...
صلاح :أنتم وش فيكم ادخوتوني ..
معتز :والله هذا بيتنا ونتكلم ميزاجنااا
سارة توشوش معتز الجالس جوارها:ياغبي صار يدفع أيجار ...
صلاح بغضب :أنا دافع ثلاثمية ..
معتز :والله كنها ثلاثة آلاف ...
صلاح يقوم بصعوبة :أنا بروح المسجد أحد بيجي معي ...
معتز :الجامع بعيد ماراح أمشي بالحر ...
صلاح :مافيكم خير طالعين على أبوكم ....
بالقسم الأخر هيونة توبخ محمد بسبب معاملته لزوجته ...
محمد :ترى أهلها اللي أجبروني عليهااا
هيونة :أنتي ليش ماترضا بالواقع خلاص صارت زوجتك ..وش بتخسر لوأهتميت فيها اسألها وش تبي ..عبرها لو شوي ..
محمد :ترى ماكملنا يومين متزوجين لحقت تشتكي ...
هيونة :يااغبي هي ماأشتكت الموضوع واضح تراكم عايشين وسطنااا ...
محمد :انتي قلتي عاملها مثل أختك واللحين تقولين زوجتك ..
هيونة :أنت غبي ولاتستغبي
محمد بنرفزة :ايه أستغبي أنا مالي شغل فيهااا شفقانة عليها اهتمي أنتي فيها ...
يزيح هيونة بالقوة عن الباب ويخرج ..
هو غاضب بشدة كل شيء بهذا الزواج يثير غضبة ...ورؤية تلك الطفلة التي أصبحت زوجته
يذكره كما كان مغفل لقد تلاعبت فيه فتاة بلغت الثالثة عشر للتو ... مجرد التفكير بماكان بينهم يشعر
بالغثيان والرغبة بالتقيؤ كيف لطفلة أن تفعل كل هذا فيه ..لقد كان أحمق بالكامل لمدة ست أشهر تلاعبت فيه ...
أكثر مايغضبة ويثير جنونه أنها كان تعرف هويته هي من خططت للأيقاعه بفخها ...لم يصدقه أحد .. من سيصدق أن الحمل

الوديع خطط لألتهام الذئب ... السنن الكونية وقوانين الحياة تقول أن الحيوانات المفترسة تأكل الحيوانات العاشبة لايحدث

عكس ذالك ... هي ليست طفلة أنها ثعلبة ..
وهو الوحيد الذي يعرف ماهيتها ..لوأخبر أي أحد عن ماكان يدور بينهم سينعته بالجنون ... فتلك الأرنب المذعورة كما يبدو

مظهرها الخارجي لايمكن أن يصدر هذا منهااا ...ولكن هو يعرف وهذا يكفي ...سيأخذ حذره منها لايمكن أن يقع في حبال

خداعها مرة أخرى ...
,,,,
نائمة بوجه مقبوض وتهذي بكلمات متفرقة .... ترى نفسها قد أنهت دوامها للتو تحدق بهاتفها بقلق السائق لايرد عليها ومازن

خارج الرياض تنظر لقائمة أرقامها بمن ستستنجد .. لاتعرف أحد بأمكانة مساعدتها ... حتى رأته ذهبت تسير بخطوات غير

واثقة ..هي قلقة مترددة تتصبب عرقاً كيف ستطلب من شخص غريب أن يعيدها لمنزلها كيف ستثق به لتتيح له الفرصة

للأنفراد بها بمكان ضيق مغلق كسيارة ..ولكن هو بالتأكيد سيكون أفضل من سائق أجرة لاتعرفه ..لقد وضعت كل ثقته به
وأجبرت نفسها على فعل شيء لم تتعود فعله ولكن هو ماذا فعل ..لقد رفض أخبرها أنه لن يقل فتاة ليست بمحرم له تربيته

لاتسمح له بذالك ... لقد صعقت هي من كانت قلقة خائفة مرعوبة لتطلب منه ذالك ...ولكن هو من يرفض...إلا يعلم أنها

ظرروفها من أجبرتها أن تفعل ذالك ..هل يعتقد أنها تطلب ذالك لتسلية والمرح إلا يستطيع الشعور بورطتها .. أبتعدت عنه

وهمومها تزداد برفضة المذل والمحرج ..ولكن سلطان زميلهم بالعمل الذي كان يجلس معه أخبرها بأنه على أستعداد أن يقلها

للمنزل ...ترددت قليلاً لم تعطي نفسها الفرصة لتفكر ..وكأن رفض الأول دفعها لتصرف بحماقة ...فقط لتزيح ذكرى الموقف

المحرج ..أجابته بسرعة أنها شاكرة له ذالك ... وذهبت معه بكل بساطة وبدون أدني خوف أو قلق ...كانت ستجلس
بالمقعد الخلفي ولكنه أخبرها أن تصرفها كان مصدر شك ....
جلست بالمقعد المجاور لة وكل مخاوفها تنحصر بأن تقبض عليهم الهيئة هذا كل ماكانت تفكر به ...
لقد اعتقدت أن ثرثرة سلطان وأرتباكة لأنه يحمل نفسه مخاوفها لم تعلم بما في نيته ...
ولكن حين توقف بعد دقائق قليلة على طريق جانبي مظلم ومد يد لها شعرت بأن كل حياتها أنتهت كان يتحس جسدها بيدة

القذرة وبيدة الأخرى يكتم فمهااا
صاحت وسط نومهاا :لااا أتركني لاااااا ...ماأبي لااااااا ...
جلست بسريرها فزعة وصدرها يعلو ويهبط بسرعة شديدة وكأنها خرجت من سباق مارثون لقد كان كابوس .. النوم بدون

كوابيس أصبح مستحيل ...تلك الذكرى المقيتة لاتفارقها نائمة أم صاحية ..عليها فقط أن تغلق عينيها وترى كل ماحدث

كشريط فيديو أمام عينيها ... ...
..أغمضت عينيها وعادت بها ذاكرتها للموقف ...
كانت مذعورة لأبعد حد لم تجرب موقف مرعب مخيف كهذا الموقف حاولت مقاومته ولكنه أقوى منها بكثير ...
. لم يتركها حتى كادت تقتلع عينة بأصبعها ...
أبعدها عنه وهو ينعتها بـ أبشع الألفاظ ... كانت تعتقد أنها نجت حاولت فتح الباب ولكنه أغلقة بسرعة ...سارع لتقييد يديها
وبدأ هذة المرة بتقبيلهااا ... كانت تحاول الفرار من قيودة بركلة من قدمها وقد نجحت ..
بصق عليها بعد أن باءت محاولاته بالفشل :مسوية فيها شريفة أجل ليش تستعرضين وتفتنين الناس فيك ...
لاتستطيع الحديث هي فقط تريد الخروج منه لاتريد سماع صوته البشع ...
سلطان يفتح الباب :انقلعي يالله وخليني أشوفك متكلمة باللي صار تراها فضيحة عليك قبلـــي ...
نزلت بسرعة بقدمين ضعيفتين ألقى عليها حقيبتهااا التي تركتها خلفها وأبتعد بسيارته ....
وقفت ترتجف تريد أمها وأبيها تريد منزلها الأماااان ...تنظر حولها هناك المول تستطيع العودة له ولكن قدميها لاتستطيع

حملها له ..صاحت وسط شهقاتها الفزعة رررربي نجنــي ... أتوسلك يامنجني يونس نجني ياحافظ أبراهيم أحفظنــي ...
أهتز هاتفها الجوال وسط حقيبتها فأسرعت للأخراجة ...حين رأت رقمة على الشاشة أنكبت تشكر الله على فرجه ...
حتى كاد ينقطع الأتصال وهي لم ترد عليه ....أنه السائق الذي يوصلهم أخبرها أنه خارج المول ..
سارعت تخبره بمكانها دون تفسير لسبب خروجها كانت قريبة من المول ...ذالك الفاسد المنحل لم يبتعد كثير بالتأكيد
شهوته الحيوانية أفقدته صوابه لو فكر بعقل لأبتعد فيها قليلاً ...
وهنا تتوقف ذاكرتها عن السرد لتبدأ بتقريع نفسها لماذا فعلتي ذالك أين كان عقلك ...لماذا ركبتي معه ... كل هذا خطأك

لماذا لم تنتظري السائق حتى النهاية... حماقتك تسببت لك بهذا من هو زاهد بالنسبة لك حتى تطلبي منه أن يقلك ..
هو لم يخطأ أنتي المخطأة حتى سلطان الفاسد لم يكن خطأه أنك سهلة جداً ...
شدة شعرها وصاحت :بس بس خلاااص انسي انسي ... يارب ساعدني أنسى يااارب ....
التقطت هاتفها وأتصلت على هيونة يجب أن تساعدها ستفقد عقلها لو أستمرت بهذا الوضع أكثر ....
هيونة :هلاا بشورة ..
بشورة بصوت باكي :وش أسوي بنجن والله بنجن كل ماغمضت عيوني رجعت لي الذكرى ...
هيونة تصمت قليلاً وتبتعد عن أخوتها للمطبخ وتقفل الباب عليها :أهدي ياقلبي لاتسوين بنفسك كذا .. مو غلطك اللي صار
والكلب والله لندفعه الثمن ..أنتي تحسبين بسكت له والله مايهدأ لي بال لين أخذ حقك منه ...
بشورة وسط شهقاتها :كيف بهدأ قوليلي كيف كل شي أتذكرة أنفاسه القذرة للحين أحس فيها بس أغمض عيوني أحسه هنا

بالبيت بغرفتي بأماني أحس فيه جنبي ينتظرعيني تغفى عشان يهاجمني ...
هيونة تزفر بألم :والله حاسة فيك والله ... بس اللي تسوينه بنفسك حرام لتعذبين نفسك أشكري الله أنها انتهت كذا ...
وعشان تهدين شغلي قراءن مافيه شي بيهديك كثرة ...
بشورة وكأنها تماسكت نفسها قليلاً :كيف بداوم بكرة أحس أني ماأقدر ...خلاص ماني رايحة الدوام ..
هيونة بأستياء :لااا الدوام ماراح تتركينة غصبً عليك بتروحين معي ماتشوفين وش بنسوي له ...
بشورة :هياا تكفين لاتورطين نفسك معي ..
هيونة بقلب صادق :أني أساعدك ماهي ورطة بالنسبة لي بشاير أنتي مو عارفة قدرك عندي ..قسم بالله أنك تهمين أكثر من

اللي أشاركهم نفس الدم ...
بشورة تعاود البكاء كلمات هيونة بالنسبة لها كماء بارد ينسكب على قلبها المحترق فيطفء نارة ويسكن إلتهابة ....
,,,,
كانت بالمطبخ تعد الحلوى التي ستوزعها على الجيران .. سيكون الأمر بهذا الشكل من الخارج هي تتعامل بكرم وحسن

أخلاق مع جيرانها .. وفي الحقيقة هي تقوم بدعاية لنفسها لأن وضعت ملصق صغير على الصحون البلاستيكية يحمل أسمها

ورقمها .... في الآونة الأخيرة أصبحت مكاسبها قليلة بسبب توقفها عن الحفلات لتظاربها مع وقت دوامها وكان مصدر

كسبها الوحيد هي صنع الحلويات والآن هي تتوقف عنها بسبب الأنتقال وستأخذ بعض الوقت حتى تصنع لها أسم وسمعة في

هذا المكان ...مع كل هذا هي فخورة بنفسها لأنها تتعايش مع ظروفها وتتخطى العقبات ولو بصعوبة لكنها لم تتوقف ..
لذا ضميرها على الأقل مرتاح هي عملت ومازالت تعمل كل ماتستطيع لتضمن حياة جيدة لأخوتهااا ...
أكثر مايقلقها الآن ويحتل مساحة كثيرة من تفكيرها بشورة التي وقعت بموقف مؤلم ...لقد قضت معها وقت طويل أمس
لتقنعها أن تبلغ عليه ولكنها رفضت ذالك أطلاقاً لاترد لأهلها أن يعلموا عن ماحدث لهااا ..
بتلك الحال لن تستطيع أن تستعيد حقها لن تطفأ النار التي أشعلت في قلبها ولن تعود لها طمأنينتها التي سلبت منهااا ...
هي بحاجة لشخص يقف بجوارها يعيد لها حقها المسلوب ويزرع الطمأنينة بقلبها مرة أخرى ....
وهذا الشخص لايمكن أن يكون إلا أنا هذا ماهمست به هيونة لنفسهااا ...
يدخل عليها معتز مقاطعاً خلوتها بنفسها:أنا خلاص تعبت يدي أنكسرت وأنا أمشط شعرك أختك الشوشة هذا ...
هيونة تغسل يدها من بقايا الشيره :سويته بالأستشوار ...
معتز يلوح بمشط الشعر :مو راضي يتحرك الأستشوار بيحترق وهي تبكي والشعر متشابك ببعض ...
هيونة :روح جيبها أشوف
يختفي لثواني ويعود وبصحبته سار بشعرها الفوضوي ووجهها الباكي :شوفي كشتها كيف مافيه أي تحسن ...
هيونة تتنهد بتعب :وش أسوي فيك أنتي
سارة تبكي :قصية ماأبيه خلاص بتخلص منه ...
هيونة :أصبري علي شوي أوديك المشغل يفردونه بس اللحين مشغوله ...
سارة :ماأبغى أفرده أبغى أقصة ...
هيونة :روحي لسولاف خليها تحط زيته وتمشطه ..
سارة :أحط زيت توي تروشت ...
هيونة :أحسن تستاهلين ليش تتروشين بدون ماتزيتينه ...
وصاحت بها قبل أن تجادل أكثر :يالله بسرعة ... وأنت تعال غلف الصحون هذي ...
معتز :ليش كثير كذا ...
هيونة :بوزع على العمارات الثانية ...
معتز :والله انتي أنهبلتي الرغبة بكسب المال أفقدتك صوابك
هيونة :أقول بلا فلسفة خلصني يالله عشان ألحق أوزعه قبل ماأروح الدوام ....
معتز يغلف الصحن الأول ويضعه بثلاجة :هذا بودية لشقة الولد الأنمي أذا جو عشان أشوفه ...
بعد ذلك بدقائق الأثنين أمام أحدى الشقق يظربان الجرس ...
مدة قصيرة قبل أن تفتح الباب أمرأة شابة ببطن منتفخ ..تعرف هيونة عن نفسها ...ترحب بها الفتاة وتدعيها للدخول ترفض

هيونة وتعطيها طبق الحلوى وتودعها على أمل لقاء اخر ...
ويتكرر الأمر هذا مع بقية الشقق .. حتى أخر شقة التي قبل أن تظرب الجرس يخرج صاحب الشقة رجل ثلاثيني يمر

بجوارهم بدون أن يلتفت حتى ..
هيونة بأستياء من تجاهلها:قليل الذوق ...
معتز :لو نظر قلتي يبصبص ولو مانظر صار قليل ذوق ...
تظربه على رأسه بيد وبالأخرى تظرب الجرس ...
تفتح الخادمة الباب تعطيها هيونة طبق الحلوى مع رسالة شفوية للمدام ..
معتز يثرثر وهم بطريقهم للعمارة المجاورة :شفتي الرجال اللي تو محمد يقول أنه غني بس فلس وصار يسكن بشقة ...
هيونة بسخرية:ومحمد من وين يعرف الأغنياء
معتز يهز كتفية :ماأدري بس يعرف حتى أسمه ..
لم يجد رد من هيونة التي يلهج لسانها بدعاء الله أن يوفقها بعملها وأن تجني ثمار تعبها ....
معتز :أسمه يااسر الـ ...
ويكمل ثرثرته:أنا لو غني بعدين أفلس بنهبل هم كيف يعيشون كذا ... تخيلي سيارتي أفخم شي وبيتي قصر وعندي سواق

وبالأخير أصير بشقة وسيارتي خردة وأنا اسوق بنفسي ..ياحياة الشقى ...
وكأنك أيها الصغير قد جربت هذا النعيم من قبل كل خيالاتك لن توصلك لذالك الشعور ...
,,,,,
هاهو من ذاق طعم النعيم وعاش صباه وشبابه يتنعم فيه حتى وصل لأعتاب الكبر يجلس في سيارته الفارهه التي يقودها

السائق عيناه على كمبيوتره اللوحي يقرأ بريدة الألكتروني.. و على محياة العبوس وهي سمة لاتفارقة .. يحدق السائق بمرآة

السيارة الأمامية ليراة على ذالك الحال ... يخبره أنه وصل لوجهته مستشفاه الخاص ...
يعيد الكمبيوتر لمكانة الخاص ينزع نظارة القراءة ويرتدي النظارة الشمسية ويترجل من السيارة ....
يغادر السائق بسيارة ليركنها بالمواقف الخاص ...
يتوجة لقسم الشخصيات المهمة حيت تتنوم زوجته هنااك بعد غيبوبة سكر ..
تغادر الممرضة الغرفة مباشرة عند دخوله يجلس على المقعد المجاور لسرير ....
يجلس لدقائق يتأمل وجهها المتعب التي ملأته التجاعيد لتزيدها عمراً ضعف سنوات عمرها ...يضع يدها على جبينها ويبدأ

بقراءة آيات الرقية عليها .. ختمها بنفث عليها ...
من المخجل أن لاتستطيع العائلة الطبية أن تعتني بمريضتها ...
مع وجود ذالك الكم من الأطباء حولها وكل أنواع العناية الصحية والمراقبة التي تحظى بها ولكن حالتها تسوء ولاتتحسن ...
لأن مرضها بروحها وليس بجسدها أي طبيب مهما وصلت مهاراته وأجاد كل أسرار مهنته لن يستطيع مداوة الأرواح المتعبة

...
اليأس قد عاث فسادً بجسدها حتى أصبحت الحياة عذاب بالنسبه لها لايوجد مايساعدها على التشبث بالحياة ...
لقد أصبحت بالأونة الأخيرة وكأنه تعيش بعالم أخر غير عالمهم ....
يصله صوت الصغيرة هامساً من خلفه :باباا ...
يلتفت بأبتسامة جافة لأبنته ذات السبعة عشر ربيعاً أصغر أبنائة وأكثرهم شقاءً :هلا يا رفل...مين جابك ...
تجلس قرب أقدام والدتها :جيت مع طراد ...
يزفر بتعب :ليش جيتي ماراح تصحي فيك ...
رفل تضغط على أقدام والدتها بحنان:بحكيها عن زواج خالد ..
يتألم بصمت على حال الصغيرة التي يجزم بمعرفتها أن والدتها لم تعد تهتم بماحدث وماسيحدث فهي أنهت كل حسابتها مع

سكان هذا الكون ...
رفل بتساؤل:هيام ماكانت هناا ..
ينفي ذالك ويقوم بتثاقل :إذا بترجعين خليك مع أختك او أحد أخوانك أو انتظريني بعد العشاء برجع البيت ...
رفل :طيب بنتظرك أنا بجلس مع ماما ماعندي شي أسويه ...
يخرج لتجلس رفل بمكانة وتبدأ تقص على والدتها الغائبة عن الوعي أحداث زفاف شقيقها ...تذكر كل شيء بماذالك التفاصيل

الصغيرة حتى أنها ذكرت تعثرها بفستانها الذي كاد أن يوقعها بأحراج كبير لولا أنها تداركت نفسها بلحضة الأخيرة ...
من يستمع إليها سيعتقد أنه هناك شخص واعي يسمع أحاديثها ...وصلت للعروسة لتقول بأستياء:والله ياماما مو غيرانه منها

بس صدق هذي فجر مو حلوة حتى كل صاحباتي أنصدموا فيهاا...
يعني كيف واحد مثل خالد أستاذ بالجامعة ويتزوجهاا والله قلت له من أول ماشفتها ياخالد مو حلوة بس ماأهتم ماأدري وين

عايش يعني كيف الجمال مايهمه ليش يصمو ويفطر على بصله ماأدري ثومة ...كلهم ياماما ماأهتموا أحرقت دمي وأنا أحاول

أغير رايهم بس محد أهتم مرام هيام ولبنى حتى فاتن أتصلت عليها وهي ببريطانيا ومحد فهمني ...اللحين خلاص لازم

نتقبلها عشان خلودي بس ..
صوت رجولي فخم :خلاص عورتي راس أمي بهذرتك ...
تلف بسرعة ويدها على قلبها :فصولي ليش كذا فزعتني ...
رجل بأخر الثلاثينات يلتفت لصبية تقف بجواره :سمعتي عمتك وش تقول فصولي أذبحها هذي ولاوش أسوي فيها ...
ينحني عليها ليقرص خدها بقوة :من هو فصولك ياروح أمك هاه ...
تمد شفتها السفلى بزعل مصطنع :متووحش ...
الصبية بسخرية :بشري تيته ردت عليك ...
رفل بأستياء :أنتي وش جايبك مو كفاية أمس حومتي كبدي بحركاتك ...
فيصل يقترب من والدته يقبل جبينهاا يجلس بجوارها يحتضن يدها ويتحدث معها بصوت هامس ...
مارية تقبل جبين جدتها تطلب من والدها السماح لها بالخروج ..
فيصل :أجلسي محلك شوي وطالعين ... رفل تجين معنا ..
رفل :بجلس عند ماما وبعدها برجع مع البابا ..
فيصل لأبنته الواقفة بأستياء بالجهه المقابلة من السرير :أنتي أجلسي مع عمتك ..
مارية بعصبية :والله ماطرى عليه أجلس طول يومي بالمستشفى اليوم جمعة بخرج أشم هواء مو كفاية مارحت بيت جدتي ...
رفل :وي وش مانعك ياأختي ليتك روحتي ريحتينا من شوفتك ..
مارية :قولي لأخوك ...
فيصل بعصبية :صكي فمك أنزلي أنتظريني بسيارة ...
مارية تتأفف وتخرج غاضبة ...
رفل :وجع وش فيها ذي أنهبلت ...
فيصل :فوفو حبيبتي تعالي معنا ..
رفل :ماأبي بجلس مع ماما ..
فيصل يمسك يدها بحنان:ياقلبي أمي مو حاسة فيك لتعورين قلبك أطلعي معنا بنتمشى بعدين بنروح المطعم ...
رفل بعناد شديد :لاتعور راسك معي مو رايحة مكان ...
تضع رأسها بجوار رأس أمها وتغمض عينيها ...
يشعر بغصة بحلقة يداري دموعة ويبتلع كلماته ويخرج من الغرفة ...
وهي ضلت على هذة الحالة حتى أنهاء والدها عمله وأخذها وغادروا إلى المنزل ...


هنا نتوقف
سأضل أخبركم أن تنزيل الجزء الجديد يعتمد عليكم
جربوا ان تضعوا عدة ردود اليوم لتجدو الجزء ينزل هذا المساء ...


لامارا 05-05-14 11:32 PM


الجزء التاسع

في أحد الأيام الذي يصادف يوم الجمعة ..فترة المساء على وجه التحديد الثامنة مساءً .. لنذهب لمنزل عائلتنا المفضلة لنرى المتواجدين بالمنزل مروان سارة والتوم ومعتز وسولاف بالتأكيد هم هناك ..هيونة بالعمل حازم خرج للبحث عن بعض الكتب ولم يعد حتى الأن ..العم صلاح ومحمد منذ الظهيرة غير متواجدين ..
بغرفة الفتيات سولاف تعيد ترتيب خزانتها وسارة تحدق بذهول بماتحتوية خزانة سولاف من فساتين جميلة ...
سارة بغيرة شديدة :أبوكي غني ..
سولاف :لا أبوية مو غني ..
سارة بشك:طيب ليش عندك فساتين حلوة مثل اللي بتلفزيون ..
سولاف بأنكار شديد :فساتيني مو غالية ..عادي كل الناس تقدر تشتريها ..
سارة :أجل أنا ليش ماأقدر أشتريها ..
سولاف :مأدري يمكن عشان هيونة ماعندها فلوس تشريلك ..
سارة لاتعجبها سولاف كثيراً :ماراح ترجعين لأهلك أحسنلك حنا ماعندنا فلوس ..
سولاف بأستياء :أنا ماراح أرجع لأهلي خلاص أنا تزوجت ..
سارة :أنتي غبية ليه تتزوجين بسرعة ..
سولاف :عشان أحب محمد لو أنتظرت حتى أكبر بيكون تزوج ..
سارة بلؤم:لكبرتي بتقولين ياليت ماتزوجت ...
سولاف بأقتناع شديد برأيها :مستحيل ...
سارة :بالمسلسل يقولون أذا دخل الفقر مع الباب طلع الحب من الشباك ...
سولاف:لأنه مسلسل الواقع مو كذا ..
سارة :والله أنتي غبية المسلسلات تتكلم عن الواقع ...
سولاف التي بدأ يظهر عليها الأستياء من الغبية الصغيرة :أنتي غيرانة مني صح ..
سارة بصدق :أيوووة غيرانه أنتي مو حلوة ليه تتزوجين ..
سولاف:عشان تتزوجين مو شرط تكونين حلوة لازم تكونين ذكية
سارة بستاؤل جاد وكأن مصيرها معلق عليه :كيف ؟؟!
سولاف:شوفي أنا أتزوجت وخواتي أثنين أكبر مني ماتزوجوا مع أنهم حلوين ...لأني عرفت أحسبها صح ...
سارة :يوووه أنا مو فاهمة شي ..
سولاف:لاصرتي كبري أعلمك وش تسوين عشان تتزوجين ...
سارة :وعد ...
سولاف:خلاص وعد بس لازم تكونين مضبوطة معااي حتى ماأغير رأي ...
قبل أن تجيبها سارة المتحمسة جداً يدخل عيد ليقاطعهم:تعالوا نلعب أونوو ...
سولاف التي أندمجت كثيراً مع التوأم :اوكي يالله نلعب ..
يجلس الأربعة بالصالة ويبدأون اللعبة ويحوم حولهم مروان المتلهف للمشاركة باللعبة ..
سارة بتهكم لزيد :اسحب أربعة
زيد بأبتسامة النصر ينزل ورقة أضافة 2:أسحب سته
عيد :لاااااااااا
مروان يقترب لينظر لأوراق عيد واضعً رأسه على كتف عيد الذي يلقي الورق من يدية :مروان مسخن ..
يحمل ويركض به للمطبخ ليقيس حرارته ...
زيد وسارة ينظرون لمقياس الحرارة بترقب ..سولاف التي اتبعتهم للتو:وش فيكم وش صار...
سارة بقلق :مروان المفروض مايمرض ...
عيد يتنهد براحة :حرارته طبيعية ...
تقترب سارة لتلمس جبينه وخلف رقبته :طيب ليش حار
زيد :يمكن عشان الجو حر ...
سولاف ببلاهة :ماني فاهمة شي
سارة :كان بيمرض
سولاف:طيب عادي يروح المستشفى ..
سارة بتكتم شديد:مروان المفروض مايمرض وبس
زيد :يالله أنكمل اللعبة كنت بفوز
عيد :نعيد اللعبة من أول ..
سارة تبلل فوطة بالماء البارد وتقوم بتمسيح مروان ...
سولاف تراقبها بفضول شديد لماذا كل هذا الأهتمام بالصغير ..
,,,,
معتز يشعر بالريبة من تأخر العم صلاح فهو لم يعد من بعد صلاة الجمعة قرر النزول للبحث عنه بنفسه ..
كان يظن أن العجوز قد تااه بسبب عدم معرفته بالحي الجديد .. لقد ذهب للجامع حام حوله قليلاً وعاد ليدور حول الأسواق الغذائية ...ماهو التصرف السليم بمثل هذه المواقف هل عليه تبليغ الشرطة .. ولكن العجوز عادةً مايختفي للأيام وأسابيع ويعود بعدها بنفسه لماذا يشعر هذة المرة بالقلق ..
تهييء له أنه سمع صوت العجوز يتلفت حوله بشك لايوجد أحد ..ولكن لحضة أليس ذالك الذي ينزل من السيارة الفخمة هو العم صلاح ..سيارة من هذة لماذا ينزل منها ومن هذا الذي يساعدة ..لايبدو من معارفة أورفاقة ...يقع نظر العجوز على معتز ويبعد عينية عنه بسرعة وكأنه لايعرفه ...
هذة النظر يعرفها جيداً هي نظرة لاتقترب مني... هل أصبح هو أيضاً يقوم بالأحتيال ..أنها فرصة لايمكن أن تمر دون أستغلال ..يقترب بحماس من العجوز
معتز بلهجة مؤدبة:جدي ليش تمر وكأنك ماتعرفني ..
صلاح بأرتباك وبنظرات مشتته بين معتز والرجل الغريب :وش تسوي هنا أرجع لأخوانك ...
معتز بنظرة بارة جداً:نزلت أدور عليك ..يمسك بيد العجوز :جدي أنت طيب وين رحت مرا خفت عليك كنت ببلغ الشرطة عن أختفائك...
على الطرف الآخر الرجل الغريب ماهو إلا أحمد الأخ الأصغر لفهد من أبية ..ألتقى بالعجوز في صلاة الجمعة ..
شعربالألم على حال عمة عندما رأه وقد غزى الشيب رأسة وأنحنى ظهره مرت خمسة عشر عاماً بدون لقاء ..
لقد قطعه بسبب قطيعته لفهد والعم كان متشبثً دائماً بأبن أخية السيء .. لذلك كان من الصعب التواصل معه ..
بسبب وجودة الدائم حول فهد ... هذة التبريرات التي يضعها لنفسه ..
لقد قضى العجوز معه النهار بأكملة وعرفه على أبنائة .. لقد تمنى لو يبقى معه أكثر ولكن العجوز مازال متشبثً بفهد ...
كان يساعدة على النزول من السيارة ... حين أقترب منهم صبي المنشورات ..لقد تعرف عليه على الفور ... في ذالك اليوم الذي وجد فيه المنشور على سيارته وقرأه بعد بضعة دقائق رأى ذالك الصبي يوزع المنشور بمكان آخر ...
أذاً أبن فهد هو من قال عن أبية محتال ..أي يأس وصل له الصغير حتى يفعل ذالك .. فهد ذالك الحقير ماذا فعل بأطفالة ...
وجد نفسه يبتسم بوجة الصغير :أنا عمك أحمد ..وش أسمك ...
معتز :أسف بس أنا ماأقول لأي أحد عمي ..
العم صلاح بعصبية :هذا عمك صدق ياورع سلم عليه ..
معتزبأستياء من فرصة الأبتزاز التي تحولت لسراب :يعني ماكنت تنصب عليه وش ذا الحظ ..
أحمد يصافح يد معتز الممدودة له :ماقلت لي وش أسمك..
معتز بتأفف :معتز ..أنت أخو فهد ..
أحمد :بماأني عمك أكيد أخو أبوك ...
العم صلاح :روح ياولدي الله يسهل أمرك ..
أحمد بتردد :بشوف عيال فهد ...
العم صلاح :حياك الله أطلع معناا ..بس هاه تراهم قليلين أدب ..
معتز يفتح باب المصعد يسأله بفضول :كم عندك ولد ...
أحمد بأبتسامة:ثلاث بنات ..
يتوقفون في الطابق الثالث ... يخرج معتز أمامهم بسرعة ليظرب الجرس ...يكرر الأمر عدت مرات حتى تفتح سارة الباب بسرعة دون أن ترى من خلفه وتركض للداخل لأكمال اللعبة ...
يلحق بها معتز :تخيلوا وش صار ..
عيد :وينك تأخرت كنا بنرسل وراك دورية
معتز بحماس :لاتتفاجئون عندنا عم
زيد :غير العم صلاح
معتز :أيوة أخو فهد ..
عيد ينزل ورقة :اسحب أربعه ..وش أسمه ؟؟!
معتز :بطلووا لعب أسمعوني ..
يدخل العم صلاح وهو يخبر أحمد عن أنتقالهم الحديث ..
أحمد من جهته كان متحرج من الدخول بهذا الشكل ولكن العجوز أقنعة أن لايوجد إلا الأطفال ...
خمسة أطفال بأعمار متقاربة يجلسون بشكل دائري على سجاد رث يلعبون الورق ...
العم صلاح :الصغير مروان والتوم عيد النحيف وزيد السمين وأم كشة سوير والكبيرة سولاف ...
معتز بسرعة :سولاف مو أختنا
أحمد ينظر بأستغراب للأطفال الذي لايبدو أن لديهم أي نية لسلام عليه ...لو لا أن صاح بهم العجوز :سلموا على عمكم ...
العم صلاح يشير لسولاف التي تجلس بمكانها :هذي مرة محمد ...
أحمد بأنصعاق :كيف يعني مرته
عيد بفلسفة :يعني زوجته
زيد :تزوجها غصب لأنه يراسلها على الببي
عيد :هي أخت متعب.. يهز رأسه :أصلاً ماتعرف متعب مين بس هو أنسان عربجي جداً وأهله مرا معقدين ...
معتز بمحاولة لتوضيح الصورة:متعب صاحب محمد عشان كذا زوجة سولاف غصب عنه ...
سارة :سولاف مبسوطة عشان تحب محمد ...
سولاف بعصبية من الصغيرة التي تتحدث عن أسرارها وكأنها نشرة أخبار :سااارة صكي فمك ...
عيد بجدية:خلاص بس الباقي أسرار عائلية..
زيد :عمي أنت ليش اللحين جيتنا ...
صلاح:أجلس ياولدي أرتاح ذولي عيال فهد مايعرفون بالسنع شي ....
أحمد لم يكن يريد أن يعرف عن فهد ولاعائلته أي شيء وهذا ماأخبرة للعم صلاح ماأن رآه وأستمر هذا القرار حتى رأى معتز بالأسفل ..وجد نفسه منجذب بشدة لمعرفة المزيد والمزيد عن أبناء فهد ...
يجلس بتردد وينادي مروان ليقترب منه ولكنه يبدو شديد الخجل يختبأ خلف معتز ...
عيد :ماكنت تعرف عنوانا ...
أحمد بصدق:كنت بجدة رجعت لرياض قبل كم أسبوع ...
سارة :جيت طيارة أو سيارة ..
زيد :لاا جدة أخر الدنيا أكيد طيارة
عيد :جدة مو أمريكا عشان تكون بعيدة أكيد جاء سيارة ..
معتز يتربع على الأرض ويجلس مروان بحضنة :متى اخر مرة جيت لبيتنا ..
أحمد بأستغراب من أسئلة الصغار التي لاتتوقف :وليش هالسؤال
معتز :فضول لاغير ..بشوف تعرف محمد وحازم وهيونة ...
أحمد :أعرفهم ..
العم صلاح :أخر من تذكرة حازم صح ...
أحمد يتغير وجه من الذكريات التي بدأت ترجع له :أيه أخر من خبر حازم عمره ثلاث سنين أو اربع ...
عيد بحديث جاد لأخوته :هيونة لو تدري بنقع بمشكلة
زيد الذي يفهمه جيداً:عمي صلاح دخله مو حنا
سارة :معتز بتعرض نفسك للمسائلة..
معتز :عمي صلاح دخله وأنتم خبرتوة كل شي عنااا كلنا مشتركين بالجريمة ...
أحمد الذي يستغرب حديثهم :هيا وينها تزوجت ...
سارة :لا هيا صارت عانس ماتزوجت هي بالدوام اللحين ..
عيد بصراحة وقحة:متى بتروح لبيتك ...
العم صلاح بغضب:وقص لسان ياسلقي أنت ماتخلي قلة أدبك
أحمد :خله ياعم صغير مايفهم ...
زيد :اوه مايقاش قال عنك ماتفهم ...
معتز:خلاص عيال خلوكم مؤدبين شوي
عيد بحكمة :الأدب ماراح نتعاقب عليه بس تدخيلنا له أكيد بيكون له عقاب ...
صلاح الذي يزداد غضباً كل مافتحوا أفواههم :أنتو خلاص ماعاد تحترمون أحد ...
زيد :عمي المفروض تقلق معانا أكيد راح يحوشك من الخير جانب
سارة :بطش هيونة لابد يطولك ...
أحمد بأستغراب من خوفهم الشديد من هيا:أمكم وينهاا
معتز :اووه أنت ماتعرف أمي ماتت من زمااااان ..
سارة بسرعة :معتز بس
معتز بأرتباك:وش فيك ؟!
سارة :لاتقول متى ماتت وتأشر على مروان بطريقة لايفهمها إلا أخوتها ...
عيد يحاول التغطية على زلة معتز :من أربع أو خمس سنوات
زيد بتأكيد للمعلومة:بعد ماجابت مروان ...
العم صلاح :الله يرحمها ماتت من سنين ..
أحمد :ومن رباهم فهد ماتزوج
العم صلاح :لاعيى لايتزوج بعد المرحومة حاولت فيه بس راسه يابس ...
أحمد يجد نفسه يغرق بالشفقة على الصغار أكثر وأكثر ..يعيشون بلاأم ومع والد كأخية بالتأكيد معاناتهم كبيرة ...
سارة :بابا أصلاً ماكان بيعيش معنا لو تزوج وحدة ثانية أحس ماتزوج ...
عيد :أنتي لين اللحين تحبينه متى بتفوقين على نفسك ..
زيد :سارة ومعتز بيظلون يحبونة حتى لو ذبحهم أغبياء ...
معتز يسارع لنفي التهمه :أنا خلاص بطلت بعد نذالته الأخيرة ...
العم صلاح :خلاص وجع اللي تتكلمونة عنه أبوكم يالعاقيين ...
أحمد :ليه أبوكم وينه
زيد :هربان لأنه سرق فلوس أيجارنا
سارة :غبي لاتقوله هو أخوة
زيد :يعني أيش
سارة :ممكن يطمع فينااا
عيد يتفحص وجهه :ماأعتقد شكله مو حرامي
معتزيدرسة هو الأخر:يشبة حازم موو
سارة بلهجة تهديد :لوفقدنا شيء من البيت أنت المتهم الأول ..
العم صلاح يحاول الوصول لها بعصاءة ولكنها تفر هاربة :يالعاقة ماراح أنساها لك ...
يمضي عليه الوقت سريعاً بين أبناء أخية المشاغبين للغاية أتصال من زوجتة لتسأله عن سبب تأخره يخرجه من هذا الجو
يغادر ويعد عمه وأبناء أخية بزيارة قريبة ...

,,,,
يجلس بسيارتة بالجهة المقابلة للمنزل المهجـور لقد غادرة أصحابة كما أخبرة الجيـــران ..
هل سيبقى على هذا الحال طويلاً يلاحق فهد الذي يبدو كـسراب يلمع من بعيد ولاوجود له ..
لقد تتبع أخباره كثيراً حتى أستطاع الوصول لعائلته ولكن أين هو منذ شهرين يراقب المنزل ولكن فهد لاوجود له..
يريد أن يريح نفسه قبل أن يواجه خالقه ذالك الحمل الثقيل ينهك روحة ...
يعود لماضية قبل ستة عشر عام
يرى نفسه رجل ثلاثيني يقود سيارته برفقتة عائلته الصغيرة زوجتة وأبنائة فتاة وصبي صغير ..
كانت الطفلة تلهو بالمقعد الخلفي والصغير ينام بحضن والدته بسكينة لم تتأثر بنقاش الحاد بين والدية حول أمر من أمور حياتهم ....
وسط الجدل الحاصل يغفل الزوج للحضة عن الطريق فتنحرف مركبته لتصدم برصيف وتنقلب عدة أنقلابات ..
يمضي عليه الوقت سريعاً وهو فاقد الوعي يتلقى العناية الطبية كان يعاني من كسر بيدة وعدة رضوض ...
بعد أن صحى تأتية الفاجعة المرة أبنك توفي على الفور زوجتك وأبنتك تعانيان من عدة كسور وفاقدات للوعي ..
كان شقيقة متواجد هناك حاول تهدئتة وتذكيره بالله ..
يحضر عدة أطباء ليناقشوة بأمر ماا ..أبنك مات للتو وهناك طفل صغير بعمر أبنك يحتاج للتبرع بالقلب ...
يرفض ذالك المبدأ ..شقيقة يقنعه أن هذا فعل خير بعد عدة محاولات سريعة لأن القلب يجب التبرع فيه فوراً ..
يعطيهم موافقته بدون أقتناع تام فقط ليبعدهم عنه ويركن لآلامة وجروحة وحسراته على فقدانة طفلة الصغير ....
كان ذالك بعدها بعدة أيام حين سمع حديث ممرضتين بلغة الأنجليزية يتحاورن أمامة في ظنهن أنه لايفهم تلك اللغة...
وكيف لايفهم وهو مدرس اللغة أنجليزية ..
كان الحديث عن أبنه والطفل الآخر ..
أحداهن تخبر الأخرى بالأشاعة التي تدور بالمستشفى بأن الطفل المصاب كان يمكن أنقاذة ولكن الطبيب تسبب بموته
ليأخذ قلبه لطفله الصغير الذي يعاني من علة في قلبة ...
جلس لساعات مذهول مماسمع هل حقاً حدثت تلك التدبيرات الشيطانية أغتيل طفلة للحصول على قلبه ...
هنا بعد ستة عشر عام يتذكر ماأضمرة قلبة من شــــر ورغبة مستميتة للأنتقام ...
يقاطع أفكار طرقات على نافذة السيارة صاحب المنزل الذي يقف بجوارة يطلب منه التحرك من أمام منزله ...
يحرك سيارته وهو يخاطب فهد بعقلة أرجوك توقف عن لعبة الأختباء التي تلعبها معــي ..
,,,,,
تقوم بعملها المعتاد وعقلها مشغول بفكرة واحدة ..سلطان ترك العمل ذالك الجرذ فر قبل أن تعاقبة ... مالذي ستخبرة بشورة فيه أنا غير قادرة على الوفاء بوعدي بالأنتقام لك ...
لماذا لم تضع هذا في حسبانها لقد أخطأت في تقديرها له ..جبان مثله لن يبقى ليواجة نتائج أفعالة...
الآن ماذا ستفعل أين ستجدة حتى تكافئة على فعلته المشينة ... هي لم تخن عهد قطعته من قبل ولن تفعل ...
ستنتقم ولو بعد حين ...في هذة اللحضة ستخرج سلطان من خططها وستجعل الآولوية للنذل شريك الجريمة ...
زاهد ابن الحارة غير شهم الذي رفض طلب بشاير بكل وقاحة ..ماذا كانت عبارته آه كانت على هذة الصورة تربيتي لاتسمح لي بذالك ..حسناً ياعزيزي سنعيد تربيتك مرة أخرى لندخل الشهامة في مبادئك ...
تقترب في غفلة منه مستغله وجود الكثير من الزبائن وفي رأسها فكرة واحدة منذ رأت كوب الشاي الذي أحضرة زميل آخر للتو ... تضع المستحضرات التي أشترتها الزبونه للتو على الكاونتر تبتعد قليلاً للوراء وبحركة سريعة تصطدم يدها بالكوب الورقي ليسقط وتنسكب محتوياته على زاهد الذي يقف بالجانب الأخر ...
يهتف بـ:لااا
تتظاهر بفزع :أوه لااا سورري ...ماكانت قاصدة عنجد سوري ...
يتجاهل أعتذراتها ويخرج بسرعة للدورة المياة ...
وبيدة كومة مناديل يجفف بها نفسه ...
.حسناً هذا شيء قليل أمام ماتفكر به من أنتقام ..تعود منتصرة لمكانها خلف الماركة المسئولة عنها ..
تراسل بشورة لتخبرها بماحدث ...
,,,,
في دوراة المياة الخاصة بالرجال يحاول أزالة أثر الشاي الذي أنسكب عليه ..لحسن الحظ أن أغلبة أنسكب على الأرض والبعض على ملابسة وإلا سيكون بموقف صعب جداً لو أصيب بحرق بذلك الموضع الحساس ...
هل هي خرقاء لما كانت يدها تتخبط بعشوائية ...
العمل مع النساء سيء جداً قبل بضعة أيام بشاير تطلب منه أن يقلها والآن المعتوهة الأخرى كادت تتسبب له بمصيبة ...
يرمي كومة المناديل التي نظف بها بنطالة بالزبالة يغسل يدية ويخرج ...
الشكر لها هو لأول مرة يتمنى العودة للمنزل بعد أن غادرة ..صفية بالتأكيد ستكون قادرة على التعامل مع هذة البقعة الصعبة التي لطخت قميصة ...
ولكن ليس بهذة السهولة سيتنازل ويعود للمنزل ...والده حتى الآن لم يفكر أن يتصل به ويسأل عنه ...
الشباب بمثل عمره سيكونون بغاية البهجة بمثل هذا الوضع ولكنه ألتصق بالمنزل كثيراً حتى أنه لايوجد لدية أي مكان يذهب إلية وقائمة صداقاته محدودة جداً والفضل لوالده الذي كان يبعد كل من يحاول الأقتراب منه بطريقة أو بأخرى ...
الآن عليه أن يغير كل هذا وكأنه ولد من جديد ليعيش الحياة على طريقته ..سيفعل مايفعلة أقرانه وسيستمتع بالحرية التي منع منها طويلاً ...
وأولاً سيبدأ بالفتيات لن يبعد عينية أو يغض بصرة سينظر لمن تنظر إلية وسيرد الأبتسامة لمن تبتسم له ومن تريد أن تحادثه سيكون لها ذالك ...وداعاً للأخلاق الحميدة ..
,,,,
كان قد قرر اليوم أن يقضية بالمنزل للدراسة وللأشرف على أخوته فهو أول يوم فعلي لهم بعد الأنتقال ..
ولكنه أضطر بلا أرادة منه للخروج بعد أن وصله اتصل من موظف المكتبة ليخبرة أن الكتاب الذي لطالما أراده قد وصل والكمية محدودة ,,وقد أخذ هذا الكثير من وقته كالعادة بسبب المواصلات ...
عاد أخيراً ليجد أخوته يتحدثون عن عم جديد أنظم للعائلة ...
حازم للعيد الذي يحكي له القصة بالتفاصيل المملة :أخلص علي جبها من الأخر وش يبي
عيد ببلاهة :يبي أيش
معتز :يعني مالمغزى من زيارته...
حازم :بدون فلسفة أنت الثاني...
معتز :أنا الأول هو الثاني..
حازم الذي بدأ يغضب :أخلصوا علي ولاترى بتنحرمون من العشى...
عيد :والله لو مندي ترى كله جبن وخبز
زيد :أنا أفضل لو كان بيتزا على المندي ...
حازم بغضب :لقمة ماراح تطب فمك أنت وياه أنقلعوا عن وجهي ...
الصبية الثلاث فروا لغرفتهم ...
أكمل بعصبية لسارة الواقفة أمامه :لساااارة أنطقي وش يبي...
سارة بخوف :مايبي شي بس هو كذا جاء
حازم :وليه تفتحون له الباب..
سارة :أنا فتحت الباب لمعتز وعمي صلاح داخله
حازم بصوت مرتفع:مو مسئوليتك أذا كنت موفية تراقبين اللي يدخل ويطلع
سارة ترتجف أمامه :والله مادريت قسم عمي صلاح دخله ...
العم صلاح الذي يشاهد مسلسل مصري :أنت وش فيك على الضعيفة شلعت قلبها ..
حازم الذي مازال في طور الغضب :عمي رجاء لاتحشر نفسك وسطنا مايكفي مدخل رجال غريب بيتنا
العم صلاح :أنت خبل هذا عمك
حازم يصر على أسنانه:عمت عين أبليس أنا مالي أبو عشان يصير لي عمااان ..
العم صلاح :طول عمرك عااق أنشهد ان فهد مااخلف ...
ترتفع أصواتهم بالنقاش ويدخل محمد وسط ذالك الوضع
محمد :وش فيكم ياجماعة هدوووو
العم صلاح الغاضب :أخوك هذا عاااق بيجلطني ...
محمد :حازم وش فيك على عمي ...
حازم يتجاهله ويدخل للمطبخ ليعد العشاء ...
محمد :وش فيه ذا شطفني ..
سارة الغاضبة من توبيخه لها :كله من عمي صلااح دخل رجال غريب علينااا
محمد بصدمة :عمي ليه مدخل رجال غريب عليهم ...
العم صلاح يعتدل بجلسته بعد أن كان مستلقي ويصفق كف بكف :والله اللي بيهبلون فيني ذولي من هو الغريب هذا عمكم أحمد أخو أبوكم ...
محمد الذي يعرف جيداً من هو أحمد :أوهووو ياقدمة للحين عايش
العم صلاح بسخرية :زين فيك الخير عرفته
محمد :بعذرهم ماعرفوه من أي قبر طالع ذا ..وش طرانا على باله ..
العم صلاح :شفته بصدفة بالمسجد وأخذني معه للبيته ..
محمد :وأنت على طول شبكت معه ..أيوة ووش عنده من علوم ...
العم صلاح :ماعليه متزوج وعنده بنياات لو ماأنت متزوج خطبنالك منهن
محمد يتكهرب ميزاجة :لاشكراً مانبي قربة ...سأل عن أبوي
العم صلاح:ولايبي طارية الله يسامح أبوك بهذل أخوة بهذله
محمد الذي كان يعرفة كطالب طب :يعني صار دكتور وشاف نفسه ..
العم صلاح :لاشاف نفسه ولاشي البلى كله في أبوك هو اللي هجج الناس عنه كل أخوانه تنكروا له من سواياه..
محمد بأستياء من أهانته لوالده :اللحين صار أبوي كخة بعد ماطلع أبن أخيك الثاني خلاص خلك معه لنا الله ...
وغادر وهو ينادي سولاااف ...
كانت تقضي يوم جيد مع أشقاء زوجها أندمجت وسطهم بعفوية بسبب تقارب السن...مع تحفظها على بعض تصرفاتهم الغير متحضرة ...ولكن كل هذة الأمور غير مهمة بالنسبة للهدفها الأول أن تكون جزء لايتجزأ من هذة العائلة وقد أقتربت من تحقيقة كما ترى ..وأصبح وجودها أمر مسلم به ...
كانت مستلقية بفراشها تفكر بالخطوة القادمة حين دخل عليها محمد ..
محمد وهو يغلق الباب خلفة :وش تسوين نايمة هالوقت ليه ماتسوين العشاء بدال مايسوية حازم ولاعادي عندك هو يخدم وانتي جالسه ...
سولاف تنكمش على نفسها من هجومة المباغب:محد قالي أسوي ماأعرف وش أسوي ..
محمد :أسمعيني زين جالسه مأكلة شاربة نايمة بدون شغل هذي في بيت أهلك عندي هناا تشتغلين مثل أهل البيت ترى ماحنا خدم في بيت أبوك ...
سولاف:طيب أنت قلي وش أسوي أنا ماأعرف
محمد :ايه الأشياء هذي ماتعرفينا بس خرابيط الحب والغرام خبرة فيها ...
سولاف بحيرة:محمد ليش تغيرت علي..
محمد بسخرية :هيه أصحي على نفسك أنتي للحين مو فاهمة وش صار اللحين انتي متزوجة مني مو خويك بالببي ...
سولاف :ووش الفرق ..
محمد :الفرق ياأخت متعب وبنت ناصر أنك أرتكبتي غلطة حياتك يوم حطيتيني براسك...
سولاف بقناعة تامة:الحب مو ذنب ..
محمد بنرفزة :أنطمي والله هذا اللي يباقي يالبزرة تتكلمين عن الحب مصدقة نفسك ...
سولاف:حمودي أسمعيني..
محمد بعصبية من نبرتها التي طالما أشعلت النار بقلبة :أنكتمي يا**** وحدة مثلك تنكتم وماترفع راسها بعد سواد وجهها
سولاف بألم :لاتقولي عني كذا أنا حبيتك أنت بس أنا ماغلطت ...
محمد يحاول السيطرة على أعصابة الثائرة فقط لأنه يتحدث معها :أنتي بتحديني أمد يدي عليك حطي لسانك بفمك وأنكتمي ...
سولاف وسط دموعها:أنتي كيف تتغير بهالسرعة وين حبك لي ...
بتلك اللحضة كان حقاً مقدم على ظربها ولكن دخول مروان المفاجيء ردعة عن نيته ...
مروان :حمودي ليه تصارخ ...
يغادر المكان تارك مروان خلفة يسأل سوسو عن سبب دموعها ...
,,,,,,
يوم الأحد السادسة صباحاً ..بحمام الشباب حازم يقف أمام المرآة يحلق لحيته عاري إلا من فوطة تلتف على وسطه....
وفي البانيو خلف الستارة معتز يستحم ...
تدخل عليه بطريقة مفاجئة ليجرح نفسه بالخطأ
حازم بوجة عابس وهو يمسح بقع الدم على خده:هييي أنتي وش تبين مابوجهك حياء
هيونة بعدم أهتمام :وش تبي أنت مو جاية لك لمعتز ...تمد يدها من خلف الستارة لتعطي معتز فوطته ...
حازم المستاء من وجودها بحمامهم :يعني مايقدر يجيبها أحد غيرك ...
هيونة تمسك بطرف الستارة:يعني أرسل سارة ولا سولاف ..
حازم لايستطيع أكمال حلاقته بوجودها :أنقلعي ماخلصتي شغلك
هيونة بلؤم :ماتلاحظ أنك صاير قليل أدب معي ..
حازم بعصبية:والله مافيه قليل أدب غيرك أطلعي طلعت روحك ...
هيونة بخوف من دعوته :كل تبن لاتدعي علي عسى روح عدوي اللي تطلع ...
معتز :هيونة خلصت جيبي ملابسي ...
حازم يتأفف :أطلع البس ملابسك بالغرفة يالله أطلع بسكر الباب ...
معتز يلتف بفوطته ويخرج ...
حازم ينظر لأنعكاسها بالمرآه :قسم أن ماطلعتي لغطس راسك بالبلوعة ...
تفر برعب بعد تهديدة ...يغلق الباب خلفها ويعود لحلاقته ..تصرفاتها معه تتسبب له بالجنون ..
متى ستقتنع أنه شخص بالغ وليس طفل وماكان يحدث بالأمس لايجب أن يحدث اليوم ...
حمقاء لاتفهم من تلقاء نفسها ...عليه أن يلقنها الدرس ألف مرة حتى تستوعب الواقع ...
يمسح بقايا رغوة الحلاقة من وجهه ومانزل على صدرة منها ...لتجد أصابعة طريقها لندبة البارزة التي تشق صدرة
مع المنتصف ...
آثار جراحة قلب سابقة كم أخبره الطبيب وبسن مبكر جداً ...
آثار وقوعة عن الدراجة كم أخبرة محمد ...وهو يصر على أنه من تسبب له بذالك حين حمله وهو بالرابعة من عمره ليضعه خلفه على الدراجة التي سقط منها لاحقاً ليحصل على تلك الندبة البشعة ...
هيونة تثرثر على سولاف التي استيقظت بميزاج سيء :والله مررتها له بس عشان عنده أختبار ولا لو وقت ثاني علمته من هيونة ...
سارة بعيون نصف مفتوحة :اللحين صرنا لازم نصحي بدري متى ننقل المدرسة الجديدة
هيونة تسكب لها الحليب :للمرة المليون أقولك مافيه نقل قبل الترم الثاني ...
عيد يجلس فقط معهم على الطاولة دون رغبة بالأكل فهو لايملك شهية بالصباح:ياويلي من المدير..
زيد بفم ممتليء:ياليته نسى
عيد :كأنك تتمنى الليل بمنتصف النهار
معتز يشرب الشاي المضاف له الحليب :الشيء الوحيد اللي يخليني مبسوط أني مانقلت فادي ...
سارة :أنت بتنقل لنا الأيدز ...
هيونة المترددة بهذا الشأن فهي سعيدة لكونه حصل على صديق لأول مرة ولكن قلقة من المرض :لاتنسى توصياتي
معتز :حازم يقول الأيدز ماينتقل بطريقة العادية ...
هيونة :هذا غبي مصدق نفسه دكتور أسمع كلامي أنا ...
حازم بأستعجال:الغبي يبغى قهوة...ممكن ياآنسه ...
عيد لايفوت الفرصة :عانسة قصدك ...
هيونة تسكب لحازم القهوة:العانس اللي بتتزوجها ..
عيد :أنا مو مجنون عشان أتزوج ...
زيد :لكبرت بتغير رأيك ..
يغادر بكوب قهوته وتلحقه هيونة :وش فيك مستعجل...
حازم :يقولون عندي أختبار
هيونة :متى بتخلص اليوم
حازم :ماأدري على حسب يمكن ثلاث ..
هيونة :لاتنسى اللي أتفقنا عليه لازم نراقب محمد ...
حازم :أوكي بحاول أرجع بدري ماأوعدك بس أحاول ....
محمد الذي استيقظ للتو ليقل الأطفال للمدرسة :ممكن تتكتمون أكثر على خططكم ضدي
هيونة :عادي ماعندنا شي نخبية أنت تحت المراقبة ...
محمد بسخرية من وضعة :أيه مو أنا سجين طالع بكفالة ...
حازم بسخرية :أنت أسوء من كذا أنت مثل مدمن بفترة نقاهة ...
هيونة تخشى أن يقع بينهم عراك وبمثل هذا الوقت المبكر سيكون سيء لسمعتهم بالعمارة ...دفعت حازم للخارج :خلاص يالله على أختبارك ...
لحقت بمحمد للمطبخ :أسمعني زين أستفزازك لحازم على الصبح وأنت عارف أن وراه أختبار لاتكرره متى بتترك حركات الخساسة عنك ...
محمد يتصنع البراءة:لاتظلميني نسيت أن عنده أختبار ...
هيونة :أذا تبغى نفسك ترجع للشارع كرر حركاتك هذي أعيدها لك للمرة المليون حازم خط أحمر ..
معتز :عاد كأنه على هياطه بيقواه
عيد :لسى مانسينا أخر هوشة والظربة القاضية ..
محمد :والله اللي بيندبغ أنت وياه أذا مانكتمتوا ...
عيد :اضطهاد لحرية الرأي ...
محمد :شكلك تبي تروح للمدرسة تبكي ...
هيونة تصرخ:يالله مدرسة
تفز سارة التي نعست قليلاً وتسارع لأخذ حقيبتها والنزول قبل أن يخرج محمد حتى ..
محمد يترك الساندويش الذي لم يتذوقه حتى ويلحق بها ...
وبالمصعد ينزل الأثنان ليتقابلان مع جارهم بالطابق الأول وابنه ..
سارة منبهرة :محمد يهبلووووون أحلى منك ...
محمد يظربها على راسها :عيب فضحتينا
سارا وعينيها مازالت تلاحقهم:مرا حلوين أول مرة أشوف رجال أحلى منك ...
محمد يمسك الباب لها:أنت قسم فاصله أنتبهي لاتصقعين بالباب بس ...


نتوقف هنا ..
أنتظروني بالجزء العاشر والعديد من الأحداث المثيرة


لامارا 09-05-14 07:09 AM


الجزء العاشر

في أحد الأيام الذي يصادف كونه يوم الأحد ...جميع الطلاب بمدارسهم ..لايوجد بالمنزل سواها ورجال العائلة الكسولين ...أستغلت الفرصة للقيام بتنظيف يساعدها بذالك مروان الذي يثرثر عن صداقاته الجديدة التي سيحصل عليها
عند دخوله للمدرسة ...
هيونة :ياحبيبي يامرمر المدرسة مافيها بنات
مروان الذي يحاول ترتيب سرير عيد :بس أنا ابغى مدرسة فيها بنات
هيونة:والله ياقلبي لو فيه ماأقول لااا
مروان :أجل خلاص ماابغى أدرس
هيونة :زين جزاك الله خير هونتها علي ..
يلقي مابيده حين سمع رنين الجرس ليسارع لفتح الباب ....
تلحق فيه هيونة لتثنية عن نيته ولكن كانت متأخرة جداً ..كان خلف الباب أمرئتين لحسن الحظ أحداهما كبيرة جداً والأخرى شابة ...
هيونة بتردد :من تبغون ..
المرأة الأكبر سناً :هذا بيت محمد فهد ..
هيونة بتوجس:من أنتم ..
الفتاة الشابة :أنتي أخته
هيونة:أنتو جايين لحد بيتنا فمن الأدب تعرفون أنتم عن أنفسكم ...
الفتاة الشابة :حنا أهل سولاف ..
هيونة تشعر بالراحة :تفضلوا ...
لقد ألتقطت نظرات الأزدراء والفوقية التي صدرت من الفتاة الشابة ...
هيونة :أرتاحوا ليش واقفين ...
المرأة الأكبر سناً بعد جلوسها :لاتكلفين على نفسك وتسوين شي حنا مستعجلين السواق تحت ينتظرنا ..
هيونة تفكر((شكراً لك أصلاً ماعندي شي أضيفك فيه )):سولاف بالمدرسة ..
الفتاة الشابة بصدمة :داومت ..
هيونة تجلس :أيوة نفس كل اللي بسنها
أم سولاف:وين أمك يابنتي نبيها بموضوع
هيونة :أمي متوفية أنا المسئولة عن أخواني ..
أم سولاف:ماعندك أخت أكبر منك ..
هيونة :لا أنا اكبر شي
أخت سولاف:كم عمرك ..
هيونة :22 بس ماني فاهمة وش دخلكم بعمري ...
أم سولاف:يابنيتي أنتي عارفه أن اللي صار شي المفروض مايصير ...
هيونة :اللي صار قصدك زواج بنتكم من أخوي أو العلاقة التافهه اللي كانت بينهم ..
أخت سولاف :كل الأمريين
هيونة :خلونا واقعيين تصرفكم جداً غبي يعني طفلة وأخطأت عقابكم لها تجاوز الحدود ..
أخت سولاف:تحمد ربها أبوي ماذبحهااا
هيونة :وأنتي عادي عندك تنذبح عشان طيش طفولي
أخت سولاف:أنا ماأقول رأيي هذا القانون اللي عايشين تحته ...
هيونة :المهم ماعرفت وش غرضكم من زيارة يعني جايين تاخذونها.
أم سولاف:لاخلاص وين ناخذها أبوها لو يدري أنا جايين هنا كان طلقني وذبح هالبنيه حنا جايين نتطمن ونوصيك عليها ...
أخت سولاف بتردد:اللحين كيف أمورها ..
هيونة تضع قدم على أخرى وبوقاحة :قصدك أمورها الزوجية مثلاً ..أبشرك مافيه شي مثل كذا ولاراح يكون قبل ماتوصل 18 سنه على الأقل لأن ناس متحضرين ...
أم سولاف بألم :تكفين يابنيتي أنتبهي لها تراها ورعة أحسبيها أخت لك والله أن قلبي للحين ماهو متصور هالفجيعة ...
أخت سولاف:تراها بذمتك وذمة أخوك ...
أم سولاف:تراها حتى أمور الحريم مابلغتها ورعة ...
هذا ماأوصلنا لهذة المرحلة طفلة صغيرة جاهلة حتى أصبحت حياة الأخرين ومصيرهم معلقة كلعبه بين يدي الطفلة ...
أخت سولاف :لاتلعبون فيها تتوقعون ماوراها أحد ترى عندها أخوان ..
هيونة :واااو اللحين يعني بنخاف مرة أسمعيني زين أنا ترى أحترمتكم بزيادة أختك عندك أتصلي عليها وأسئليها كيف نعاملها
ترى حنا مو حيوانات بغابة حنا بشر ومتحضرين ونخاف الله ...
أخت سولاف :حنا مانقدر نتصل فيها لازم تعرف خطأها زين وتعرف عواقب فعلتها ..
هيونة بملل :المهم اللحين وش المطلوب مني ...
أم سولاف:يابنيتي تكفين أشفقي عليهااا
هيونة بأستياء :أنا اللي أستحق الشفقة مو هي عندي سبع أخوان خمسه منهم أطفال وأنا اللي أصرف عليهم وأربيهم واللحين أنضمت للقروب طفلة جديدة وباقي تطلبين مني أشفق عليها ...
وكأنهم أدركوا أخيراً أن وجودهم قد طال ...
أخرجت أكبر الموجودات سناً ظرف من حقيبتها ومدته لهيونة ...
أم سولاف:يابنيتي هذي مصروف لسولاف أصرفي عليها منه لاتعطينها الفلوس خليها معك ...
أخت سولاف :عطيني رقمك عشان أتصل عليك يـا ماعرفنا وش أسمك ...
هيونة :أسمي هيا..لتكمل بأسلوب ساخر أعتادته عند تقديم نفسها : يدلعوني هيونة ..
وأملتها رقمها لتعطيها الأخرى ايضاً رقمها بحالة أحتاجت إلية ...
بعد ذالك غادروا ووالدة سولاف مازالت توصيها بها حتى ركبت المصعد ...
ألتقطت ظرف المال لتعد الأوراق النقدية وأبتسامتها تتسع أكثر وأكثر :فلوس الأيجار وصلت يالله نسددة ونرتاح منهم مايجلس يلاحقنا من مكان لمكان ونقطع كل صلتنا بالبيت القديم ...
مروان الذي أختفاء عند رؤيته لنساء الغريبات ظهر الآن :هيونة أبي فلوس ..
هيونة :وش تبغى بالفلوس
مروان ببراءة :بشتري مدرسة فيها بنات ..
هيونة بضحكة :أنا بديت أشك فيك وش تبغى بالبنات
مروان بأستياء:لاتضحكين علي
هيونة تشد خده بقسوة:أضحك لأنك حلو ..
مروان يزيح يدها:أبغى فلوووس ..
هيونة :طيب خلاص بعد شوي ننزل الدكان وأعطيك ريال ...
مروان يبتعد وهو يصفق فرحاً بالريال يال البراءة أو الحماقة ..
قررت أن تعود لأعمالها المنزلية ولكن الجرس يعاود مقاطعتها هذة المرة وصلت أولاً ...
هيونة :مييين
بشاير من خلف الباب :أنا أفتحي ...
تفتح الباب بأستغراب :ماشاءالله وش جابك
بشورة تزيحها عن طريقها وتدخل :بسم الله عليك وش هالأستقبال الأسطوري
هيونة تلحق بها بعد أغلاق الباب :كيف جيتي ..
بشورة تفسخ عبائتها وتجلس :ركبت سيارة وجيت ...
هيونة تغلق الباب الفاصل بين الصالة وقسم الرجال حتى لايداهمهم أحد النائمين ..
بشورة :أخوانك فيه ..
هيونة :محمد وعمي ..
بشورة :مليت من الجلسة لحالي قلت أجي أزعجك ..
هيونة:مين جابك
بشورة :أبوي ..
هيونة :أهااا وأنا اقول
بشورة :مين بيجيبني يعني خويي
هيونة :ليش مصاحبة من وراي
بشورة :وعع هذا اللي ناقص
هيونة :وش تشربين
بشورة :أجلسي ماأبي شي
هيونة :بتداومين اليوم صح ..
بشورة :أيوة عشان كذا جيت ماأبي أجلس لحالي أوسوس وأغير رايي قلت أجي أجلس معك لين الدوام ..
هيونة بفرحة :حلووووو يالله هزي طولك ساعديني بالتنظيف...
بشورة بأستياء :أوووووف أنا ماأشتغلت ببيتنا عشان أكرف لك ..
هيونة :هذا في بيتكم مو عندي ..
بشورة أخيراً تستسلم للأمر الواقع وتشاركها العمل ...
هيونة :عندي غسيل مفكرة أوصي سولاف تسوية بس خايفه تطلع مسرفة وتلعب لي بالصوابين ..
بشورة :وش وراك جربيها
هيونة :وراي أن ماعندي فلوس
بشورة :أنت علميها المقادير والكميات وأعتمدي ..
هيونة :شكلي هذا اللي بسوية ..
بشورة :بس انتبهي لاتسلمينها الكويي أذا ماتعرف
هيونة :لاا الكويي أختصار التوأم عليهم كويي جنااان ...
بشورة :والله أخوانك مواهب ماشاءالله
هيونة :الظروف تطلع المواهب ...
بشورة بعد صمت قليل :اللحين صدق كبيتي الشاهي على زاهد أو تمزحين
هيونة :من جدك ماأنتي مصدقتني أنا متى كذبت عليك ..وبنبرة مرح شريرة :والله أني كبيته علي ..
بشورة :تهورتي..
هيونة :لاتهورت ولاشي يستاهل وباقي ماشاف وش بنسوي فيه
بشورة بضحكة :يعني خلاص بالقائمة السوداء
هيونة بضحكة مشابهه:الأسود الداكن بعد ...
تكمل الفتيات عملهن بمرح ..حتى تفتقد هيونة مروان تذهب للبحث عنه ويتحول مرحها لصدمة ...
هيونة تصرخ بهستريا:بشورة الحقني ياويلي مروان الحقيني ....
بشورة تأتيها مفزوعة لتجدة على ذالك الوضع فاقدة وعية أمام الحمام ويتصبب بعرقة ...
بشورة بفزع:وش فيه وش شرب كلوركس ولاأيش وش شرررررب....
هيونة التي قلبته بيدين مرتجفة وشمت فمه :مافيه شي مو شارب شي بس حرارته مولعة ...ياويلي وش أسوي بيموت يابشورة بيموت وش أسوي ...
بشورة تمسك بها فتجدها مرتجفة :اهدي اللحين انتي البسي عبايتك خلينا نودية المركز الصحي بسرعة خلينا نلحق على سوسن قبل يقفلون ...
خرجت الفتاتين بطفل الفاقد للوعي لتستقلان سيارة أجرة وقد نسيت هيونة محمد النائم بالمنزل ..لأن العادات ماتسيرها ..محمد الغير موجود دائماً أصبح بلاوعيها غير موجود للأبد ...
بسيارة الأجرة تضع الصغير بحضنها وقد غطت رأسه بفوطة مبلله بمحاولة يائسة لأزالة حرارته ...
وصلتا بعد نصف ساعة للمركز الصحي لتجد هيونة أسوأ كوابيسها يتحقق على أرض الواقع الدكتورة سوسن بأجازة أتصلت على هاتفها لتجدة مغلق ....
تفترش الأرض ومروان بحضنها فاقد للوعي وتغطية فوطة رطبة...
هيونة بدموع الألم والصدمة والحيرة ونقص الحيلة :بشورة قوليلي ساعديني وش أسوي مروان بيموت وأنا ماني قادرة أساعدة ...
بشورة تسحبها لتقف :خلينا نروح لمستوصف أهلي بدون سوسن ماراح تقدرين تدخلينه هنااا..
هيونة تصرخ بألم :كيف يابشورة كيف بدون هوية أي مستشفى بيدخله ماعنده أي أثبات ...
بشورة بتوتر من حالة الصغير التي تسوء أكثر وأكثر:خلينا نركب الأجرة قبل مايروح علينا وأنا أفهمك بالطريق لاتخافين بنلقى حل ...
تركب السيارة لتبدأ بنوبة بكاء هسترية ماذا تفعل ستفقد الصغير وتفقد معه عقلها ..لماذا وضعها بهذا التعقيد لين يقبلة أحد بدون هوية سيموت ولن ينقذة أحد...
بشورة بأستسلام:خلينا نودية الطواريء
هيونة تتشبث فيه بقوة :لااا بياخذونه منااا لو دروا مستحيل ماراح أخليهم ياأخذونه ...
بشورة بقلق :يعني بتخلينه كذا ...
هيونة بهستريا :أنا مايهمني أي شي بسوي أي شي عشان أعالجه بس ماراح أتخلى عنه ..
بشورة تفكر بصوت عالي:ياربي مين دكتور مين يقدر يساااعدنا آآه ياراسي بينفجر ..
هيونة :بروح لأي مستوصف وبدفع لهم اللي يبون لو عمري بس يعالجونة
بشورة :هيونة أهدي أذا توتري كذا ماراح نفكر صح ..
هيونة بصراخ:بشورة مافيني عقل أنا خلاص أنهبلت مروان بيروح مني
بشورة صراخ هيا يتوترها فتنفعل هي الأخرى:هياا بسسس أظربك عشان تهدين ...
يفتح الصغير عينية الحمراء ويتميم بأسم هيونة ليعود ويفقد وعية ...
فتصيح هيونة بجنون وهي تضمه إليها أكثر وأكثر ...
بشورة تحاول سحب الصغير منها :بتذبحينة أنتي بجنونك هذا خليه ...
وسط محاولاتها لأبعاد الصغير عن هسترية هيونة قفز الأسم لرأسها وكأنه مرسل لنجدتها بصرخة :فجججججر هيونه فجرررر زوجها أهله عندهم مستشفى ..
هيونة وكأنها غرقان ومدت له يد النجاة :وين هي فجرررر وين هي كيف أوصلها ..وييين وييين ...
بشورة تبكي من شدة الفرح :أهدي اللحين أجيب رقمهاا ...
تتصل بسرعة على منى التي لاترد إلا بعد عدة أتصالات :وينك ياأدمية
على طرف الأخر منى :يالله صباح خير وش فيك أنتي
بشورة :منى اسمعيني ركزي معاي المسألة حياة أو موووت أبي رقم فجر
منى تتلكأ قليلاً :ومن وين لي رقمهااا
بشورة بعصبية :مالي شغل طلعية لي من تحت الأرض منى تكفين الموضوع فيه روح خلصيني ..
على طرف الأخر منى التي أستشفت جدية الوضع تركت المحاضرة التي من المفروض أن تدخل إليها وجلست تفكر بطريقة للوصول لرقم فجر ... ووجدت الحل هكذا رقم فجر من المستحيل أن تصل إلية ولكن بأستطاعتها الوصول لسهى التي تدرس معها بنفس الجامعة .. أرسلت لجميع القروبات الخاصة بالجامعة التي معها بجميع برامج التحادث ..((مسألة ضرورية جداً
اللي معها سهى أخت فجر اللي تزوجت ولد الدكتور بدر مشعل تعطيني رقمها ضروري أو تقولي هم بأي قاعة ))
ثلاث دقائق ووصلتها العديد من الأجابات عن رقم القاعة ...التكنولوجيا ليست سيئة بجميع الأحوال ..
أسرعت لتلك القاعة أستأذنت من الدكتورة لتتحدث مع سهى بأمر هام للغاية ...
خرجت إليها سهى :خير وش فيك
منى :بسرررعه أبي رقم فجر
سهى :أنتي ايش تقولين أنهبلتي فجورة في باريس وش تبغين في رقمه...
منى :والله الموضوع حياة أو موت ناس طلبو رقمه ضروري
سهى :وأنا وش دراني أن الناس صادقين ممكن أحد بيخرب حياتها...
منى بعصبية :يابنت سوي خير لو مرة في حياتك
سهى :أسمعي أنا براسلها اللحين وبقولها اللي قلتي وبنشوف ...
تمضي عدة دقائق تراسل خلالها سهى فجر لتخبرها بالموضوع ..
سهى بأبتسامة :من حسن حظك متصلة العادة مو فاضية لنا مع حبيب القلب ..
منى :ياسخفك والله خلصيني ...
سهى بتكشيرة :ماتبي أحد ياخذ رقمها
منى :تكفين قولي لها ضروري
سهى :وش فيك هي رافضة نهائياً خلاص ماتبغى اي علاقة بالماضي ...
منى :طيب لحضة بتصل عليه يمكن بيقولون وش الموضوع ونوصله لها..
سهى تأفف وتبقى تراسل فجـر ...
منى :الو بشورة أسمعي اللحين معي سهى وتراسل فجر على الواتس ماتبغى أحد ياأخذ رقمهاا..
بشورة :اسمعي قولي لها فيه شخص بيموت وهي تقدر تنقذه بتقول لاا قولي من طرف هيونة ...
منى تنقل الكلام كما هو لسهى التي تنقله بدورها لفجـر ..
سهى بضحكة :اسمعي تقول أن ضميرها صاحي اليوم لحسن حظك عطيني رقم هيونة هي بتتصل عليها ...
عدة دقائق أخرى تمضي قبل أن يرن هاتف هيــونة برقم خارجي ...
هيونة :فجررر أرجوووك تكفيين ساعدينــي ...
على الطرف الأخر فجر منصدمة من حالة هيونة لم تعتقد أن الأمر جدي لهذة الدرجة لم تعتد عليها ضعيفة :وكيف أساعدك..
هيونة :أخوووي يافجر بيمووت ومافيه مستشفى بيقبله
فجر :وليه مايقبلونه
هيونة :ماله هوية ماعنده أي أوراق أرجووك تكفين والله جميلك لحفظه لك لأخر عمري لو ساعدتيني ...
فجـر تأخذ ثواني لتقلب الموضوع برأسها وتحسب جوانب الربح والخسارة لأول مرة هي بمركز القوة وهناك من يحتاجها بل يتذلل لها هذا ماسعت له دوماً بداية جيدة لتستغلها من عدة وجوه أولاً ستتذوق طعم ولذة القــوة ثانياً هو أختبارلزوجها ومدى أنقياده لها حتـى يتجاوز حدود مساعدته لأهلها ليصل لصديقاتها تبتسم عند هذة النقطـه وبصوت مليء بالفخـــر :طيب ياهيونة أبشري بخدمك هالمرة بس لاتنسين وعدك بيكون لي دين عليك ولازم تسددينه متى ماقلت ومهما كان ...
هيونة بفرحة :والله ماأنســـااها لو تطلبين روحي عطيتك بس أخوي مايموت عيوني لو بغيتيها لك ...
فجر :تسلم عيونك خليها لك بتحتاجينها أكثر منـــي ...بخليك دقايق بوصل الموضوع لزوجي حتى يكلم أبـوه ..وكوني واثقة دام أنا قلت بسـاعدك كل أمورك بتمشـــــي ..برجع أكلمك حتى أخبرك وش تســوين ...
تغلق من فجـر وتحتضن مروان وتتحسس حراراته :تقول بتســاعدني كم باقي عن المستشفى ..
بشورة :خلاص وصلنا مابقى شي تمـاسكـي ...
,,,,
تصحو بعد ليلة طويلة من الكوابيس الساعة العاشرة صباحاً إذاً لادوام دراسي ..بأعتقادها أن الجميع في أعمالهم فقط هي الوحيدة بالمنزل تنزل بناءً على هذا للطابق الأسفل ...
ولكن هذا الأعتقاد سرعان مادحظ حين سمعت أصواتهم طراد وهيام ولبنى ..جلسة نقاش عائلية بمثل هذة الساعة لابد أن الأمر مهم جداً وسري أيضاً لأنها بأعتقادهم غير موجودة وهذا أفضل وقت لنقاشاتهم السرية ....تتسلل بهدؤ حتى تصبح بأقرب مكان غير مكشوف بالنسبه لهم ...
طراد بحزم :خلاص يالبنى قفلي هالموضوع أنتي غلطانة بتصرفك وهذا بس اللي نبغاك تفهمينه ...
لبنى :أنتو أسلوبكم التكتمي هذا يسبب لي القرف تراها أمها لازم تعرف بكل شئونها ..
تفهم الآن عن ماذا يتحدثون بالتأكيد عن ثرثرات لبنى ولسانها الذي لاتستطيع السيطرة عليه هي بالتأكيد أخبرت فاتن عن أزمة أمي الأخيرة ....
هيام :أنا ماهمني كل هذا ان كل تفكيري برفل كيف بنمنعها من أمي
لبنى :والله أنتم معقدين الموضوع ترى ماهي أم سنه خلاص كبيرة تفهم ...
طراد :أنتي صايرة ماعندك أحساس أبد
لبنى بزعل :طراد
طراد :وتبن ...
هيام :بس أنت وياها انا ماجلست معكم تضيعون وقتي
طراد :مو بس حضرتك اللي مضيعه وقتها أنا الليل كله مناوب مانمت إلا ساعتين وصلني أتصال أبوي ...
تشعر بطنين يكاد يفقدها سمعها عن ماذا يتحدثون مالذي يحدث لأمها حتى يمنعوها من زيارتها ...عادت بساقين مرتجفة للغرفتها ..أغلقت الباب جيداً ليبقوا على تفكيرهم أنها بالمدرسة ...أسرعت لهاتفها المحمول أرسلت لمارية ((أذا رجعتي من المدرسة كلميني ظروري بدون محد يدري ولاتخبرين أحد أني غايبة ))
مضت عشر دقائق فقط قبل أن يأتيها أتصال مارية ...
رفل :الوو
مارية :صباح الخير أيش عندك غايبه
رفل :أنتي بالمدرسة
مارية :لاياعيني بالبيت وش السالفه
رفل :اسمعي أهلك يدرون أنك غايبة ..
مارية :أيوة
رفل :طيب في أحد اللحين بالبيت
مارية :لاطبعاً البابا بالمستشفى وماما بالصالون ..
رفل :أسمعي تقدرين تجيني بنروح مشوار بس بدون ماتقولين لأحد ...
مارية :ماأقدر السواق بيتصل على بابا
رفل بتوتر :صرفي نفسك المهم تجيني ماما فيها شي ومخبين علي أنا لازم أروح أشوف وش فيها
مارية :والله ماأقدر ماتعرفين أخوك أنتي
رفل :أسمعي أحنا بس نروح المستشفى وأشوف اش فيها أمي كل شي ينتهي مو سر نخبية للأبد ..
مارية بتردد :أسمعي أنا بكلم أبوي أني بروح الصيدلية اللي عند بيتكم بنزل لها بعدين لخلصت بقوله يمررني لك وبماأني مستأذنه من بابا ماراح يقول شـي..
رفل :طيب تمام بس بسرعه ضروري قبل ماينتبهون أني بالبيت وقفي بعيد شوي أنا أنزل وأروح لك لاتدخلين جوا ...
مارية :أوكي تمام ...
سارعت للأرتداء عبائتها وجلست بأنتظار أتصال مارية الذي قد يطول لنصف ساعة أو أكثر .. الهواجيس تهاجمها من كل أتجاه وأبشع الظنون تخيم في عقلها ...
بالجهة الأخرى مارية فعلت المستحيل حتى تقنع والدها أنها تحتاج الصيدلية للأمر ضروري جداً ورافقتها مربية أخيها الأصغر أياد وهذا ماأغضبها كثيراً حتى أنها لم تتوقف عند الصيدلية وذهبت مباشرة لتقل رفل من أمام منزل جدها لأبيها ..
اتصلت على رفل التي أتت بعد عشر دقائق بأنفاس مقطوعة وخطوات متعبة فالمسافة من باب المنزل الداخلي حتى البوابة الخارجية كبيرة جداً لتقطعها بالمشي على أقدامها ...
مارية بعد أن ركبت رفل :يالله روح لمستشفى بابا ...
السائق :ليش روح مستشفى ..
مارية:والله أنت باقي تتحكم فيه يالله روح هناك بابا هو اللي يهاوشني مو أنت ...
يذهب بهم حيث أرادوا مجبراً ..
رفل :أحس نفسي بأختنق ...
مارية بهستريا:ايش فيك تحسين صدرك مكتوم لايكون عندك ضيق تنفس..بسرعة بسرعة روح المستشفى
رفل :ياغبية مخنوقة من الوضع مو صدري مكتوم بعدين احنا اصلاً رايحين المستشفى ...
مارية تلتقط أنفاسها أخيراً :الله يشيلك أنتي بتتسببين لي بجلطة في يوم ماا
رفل:اللحين أنتي مسوية نفسك وصية علي طبياً
مارية :اوف وش أسوي بحياتي أنا بالبيت مسئولة عن العلل أخواني وبالمدرسة عنك ..
رفل :أسمعي غطي وجهك طيب ..
مارية :ليش ان شاءالله
رفل :أنا ماأبغى احد يكشفني قبل أوصل غرفة أمي
مارية :أووف وين أغطي وجهي وكل المستشفى العائلة الكريمة والله يعرفونا بغطانا ...
رفل :لو متغطين ماراح يتجرأون يتكلمون معنا ماراح يعرضون نفسهم للأحراج ...
مارية :والله عيال عمك ذولي ليفضحونا ماعمري دخلت المستشفى إلا لقيت أحد منهم بوجهي وأذا مو هم خالك ...
رفل :أنا أعرف أتسلل بدون ماأقابل أحد أنت بس خليك وراي ...
مارية :طيب أمري لله ...
رفل :لاتنسين أنا المفروض بالمدرسة
مارية :والله أخوك ليذبحني الله يستر ...
تتسلل الصبيتان لداخل المستشفى وبرفقتهم المربية التي تتقدمهم لتخبرهم أن شاهدت أحد تعرفة ...بعد أن وصلتا أخيراً للجناح الذي يحتوي الغرفة المطلوبة ..
مارية :روحي شوفيه من فيه داخل ..
تذهب المربية لتعود وتخبرهم أنه لايوجد سوى روانا ممرضة أم فيصل الخاصة ...
رفل :أذا كانوا قايلين لها ماتدخلني بتسوي زوبعة روحي قولي لها أن فيصل يبغاها
مارية للمربية :يالله روحي قولي لها
تمسك رفل بالمربية قبل أن تذهب
رفل :مو هي أنتي ...
مارية :أنتي خبلة بتفضحيني مع أبوي ...بعدين شوفي جدتي مافيها شي بنفس غرفتها وماعندها أحد ...
رفل :لو مافيها شي ماخططوا يمنعوني عنها روحي بسرعة لاتطولينها ولاتبغين بابا يطب علينا
مارية بخوف شديد :لاخلاص أمري لله فصولي ولا جدي ...
تذهب لتنفذ الخطة بحذافيرها الممرضة تغادر برفقة ماريه بأتجاه مكتب فيصل ..
رفل للمربية :خلاص أنزلي للسيارة
تسرع لتدخل لغرفة والدها كانت طبيعية لايوجد شيء جديد غير أنها صحت لأنها عادت لهذيانها حين دخلت الغيبوبة لم تكن تهذي ...
رفل تقترب وتقبل يديها :ماما أنا جيت متى صحيتي ..
أم فيصل بصوت ضعيف :شهاابب شهاابب شهاابب
رفل :ماما أيش تقولين ...
ينفتح الباب بسرعة وبصوت غاضب:رفل وش تسوين هنا
رفل بخوف من دخولة المفاجيء:جيت أشوف ماما...
فيصل بوجة غاضب للغاية :طيب هالزيارة ماكان المفروض تتأجل لين العصر ليش تاركة المدرسة وجاية
رفل :كنت غايبة أصلاً وسمعتهم يقولون أن المفروض ماأجي لأمي بيمنعوني منها
فيصل:مين اللي بيمنعك من أمي أنتي امرضتي نفسك بالأفكار هذي محد مانعك منها وهذا أنتي شفتيها طيبة وماعليها شر
رفل :طيب ليش معصب
فيصل يعدد عليها أخطأها بحلم :تاركه مدرستك وطالعه بدون أذن أحد وجاية بوقت مو مناسب أكيد بعصب ...يالله تحركي قدامي...
رفل بعناد :بجلس عند أمي ...
فيصل يسحبها مع ذراعها ويخرجها من الغرفة ..
رفل :وش فيك علي عورتني
فيصل وقد بدأ يغضب:ترى الكف اللي جاء لمارية بيجيك ...
رفل :حرام عليك ليه تظربها أنا غصبتها
فيصل :تحركي يالله تنتظرك بسيارة كلكم تروحون على بيتي خلوني أخلص دوام وأجي أتفاهم معكم ...
رفل بتردد:أبغى أجلس عند أمي
فيصل:رفل برضاي عليك تحركي من قدام وجهي لتخليني أتصرف معك تصرف مايرضيك
تفر من أمامه بعد تهديدة المرعب بالنسبة لها..
يتوجة مباشرة لمكتب والده ...
سكرتير مكتب المدير :الدكتور بجولة على المرضى ..
فيصل :بنتظره داخل ..
بعد عدة دقائق يدخل الدكتور بدر والد فيصل وبرفقته أحد رؤساء الأقسام ...
دكتور بدر وهو يأخذ مكانة خلف مكتبة :خير يادكتور ..
فيصل :جاي بأمر خاص خلص شغلك مع دكتور أمجد بالأول ...
دكتور بدر :دكتور أمجد أعتذر منك اللحين خلنا نكمل نقاشنا على الغداء ...
يغادر الدكتور أمجد ومباشرة فيصل يفضي بمالدية
فيصل:يبه أسلوب التكتم ماعاد ينفع مع رفل
بدر يعود بكرسية للوراء بعجرفة:ليش وش صايربعد أشوف كثرانه ملاحظاتكم ماعاد تعجبكم قراراتي ...
فيصل بصبر :قبل دقايق لقيتها مشرفة هنا على أساس بتشوف أميي
بدر والأستياء يبدو جلياً عليه :وشافتها كيف دخلت عندها الممرضة وين وأنتم وينكم عنها ...
فيصل :لوسمحت يايبة أهدء شوي العصبية ماهي حل وأحنا طول وقتنا بنترك أشغالنا ونجلس حرس على غرفة أمي
بدر :أذا مانفعتوا أمكم بتنفعون غيرها ...
فيصل بتحدي :الحل أن رفل تعرف كل شي ونخلص من المعضلة هذي ...
بدر بعصبية :كلمة وحدة تطلع لرفل عن الموضوع لسان اللي قالها ينقص سمعتني يادكتوورر...واللحين تفضــل برى..
يغادر الغرفة بأستياء والدة لن يتغــير يتعامل معه كطفل نفس المعاملة منذ كان 15 وحتى الآن وهو على مشارف الأربعين لم يتغير شـي إلا للأسوء ...سيفقد أعصابة يوم ما وستحدث أمور لاتحمد عقباها ..
صوت خاله من خلفه :فيصل يادكتورر فيصل ...
فيصل:هلا خال مساء الخير
خال فيصل الأخ الوحيد لأمه الدكتور سليمان والذي يصغر فيصل بعدة سنوات:يعني هذي دقة أنا تقابلنا للمرة الثالثة اليوم
فيصل:أنا واثق أن مستشفانا كبيرر بس من كثر ماأتصادف معك أشك بهالوضع ..
سليمان:لاا هذا مو أبو مارية اللي أعرف
فيصل:تخسي أنا أبو بدر وبس
سليمان :أفاا ليه
فيصل :هذي ماهي بنت شيطان طلعت الشيب براسي ذبحتني بتصرفاتها
سليمان :عن عشر عيال هاه..
فيصل بعصبية:أصلاً هذي مو بنتي هذي بنت بدر ...
سليمان :وش عليه كل هذا
فيصل:الأثنين ذولي هم اللي بيجيبون أجلي
سليمان :ياأبن الحلال أذكر الله لصدق تنجلط علينا اللحين
فيصل :أنا بروح عندي مراجعات أشوفك على الغداء...سلام ...
سليمان يبقى بمكانه يكاد يدور على نفسه من الحيرة أبناء أخته أصبحوا نسخ مصغرة من والدهم الغاضب ..هيام وطراد وفيصل يبدون كقنابل موقوته أصبحوا يشبهون الربورتات الآلية يخشى حتى المزاح معهم فقط لبنى ورفل التي مازالن يملكن بعض الأنسانية...
يتصل على رفل وهو عائد للمكتبة لقد شاهدها قبل قليل وهي تتسلل لغرفة والدتها كان سيدخل ليفزعها ولكن فيصل الغاضب جعله يتراجع عن غايته ...
يفتح باب مكتبة يدخل وهو يهمس للمرضة التي كانت ترتب مكتبة أن تخرج :ألوووو فوفوو ..ياعيونة .. وش تسوين بالمستشفى بدون ماتأخذين أذني ...هدي هدي أمزح معك ليش وش قالوا لك ...
وتبدأ بموالها المعتاد من الشكواي لقد حرموني منعوني أضطهدونـي حقاً هذة الصغيرة مدللة للغاية ..ولكنه يحبها جداً عمرها نصف عمره مع ذالك يشعر بأنها أقرب الناس إلى قلبـه ...
,,,
فيصل للتو وصل لمكتبه لم يكاد يجلس مكانه حتى وصله أتصال أبية أترك كل شيء بيدك وتعــال ... يؤجل مواعيدة لبعد العصر ويخرج لمكتب والده ... مالذي يحدث الآن أيضاً ..
ماأن دخل يبادرة والده :خالد أتصل يقول مرسل علينا ناس بحاله خاصة ولازم أساعدهم مهما كانت حاجتهم وأصر على الكلمة الأخيرة ..
فيصل بحيرة لماذا هذا الأمر ضروري جداً من جهة نظر والده:وش يعني شي تطوعي ماتوقع أنك بتمانع بهالشي ...
بدربجدية :خالد أول مرة يطلب شي مثل كذا كل أحد أعرفة أرسل علي أحد محتاج أساعدة بس هو لااا ..
فيصل يفكر بشخصية خالد الجليدية نعم بالضبط هو لايعرف الرحمة ولا الشفقة :أجل مو منه ...
بدر بنظرة ثاقبه:من جهة زوجته ...
فيصل بإزدراء:من جهتها وش بيجينا ..
بدر بصرامة :أنا أتمناها بس أتمنى تجي منها الزلة ...
فيصل:ووش المطلوب مني
بدر:أنزل للطواريء أنت بتستلم الحالة بنفسك لاتسمح لأحد غيرك يطلع عليها ..أسمها هيا فهد ..
بعد تلقيه الأوامر الحازمة ينزل مباشرة للطواريء وينتظر الحالة التي ستصل قريباً ...
حين دخلت الفتاتين مع باب الطواريء بطفل فاقد للوعي عرف مباشرة أنها الحالة المقصودة ...كان بسباق مع الممرضين حتى يصل للحاله قبلهم أخذ الطفل بل سحبة من بين يدين الفتاة ..
فيصل:هيا فهد ..
هيونة :أيوة هيا أنت عارف صح
فيصل يضع الطفل على سرير الكشف ويغلق الستارة:عارف ايش
هيونة :بدون هوية الولد اذا ماراح تساعدني خلني أطلع وبدون شوشرة ...
فيصل يعض على نواجذة من شدة الغضب :كنننت عااارف ماراح يجيني منها إلا المصايب ...
يفتح الستار لينادي أحد الموظفين ليرافقهن لمكتب والده ...
فيصل بصوت هامس :اطلعوا اللحين لمكتب المدير هو يتفاهم معكم أنا بسوي الأجراءت الأولية أذا رفض استقبال الحالة وهذا اللي أتمناه بنطلعه وراحوا لكم مكان ثاني ترمون فيه بلاويكم ....
هي منهارة من الخارج والداخل هذا أصعب موقف تجد نفسها فيه لاتعلم مالمغزى من حديثه ولاأين وصله به تفكيرة ..ماتفهمه أنا لفقرها وعوزها هو يتعامل معها بتلك الطريقة ..فالفقراء على الدوام مكروهين مبغوضين ومنتهكه حقوقهم ...
تسير خلف الموظف لذالك المدير الذي ستخر على ركبها لتتوسله أن ينقذ أخيها ...بشورة بجوارها تسندها حتى لاتقع فهي تتخبط بسيرها بدون شعور وكأن اقدامها تعلن تمردها في أصعب الأوقات ...
هناك خلف مكتبة الباذخ أنهاء للتو مكالمته مع فيصل طفل فاقد للوعي بدون هوية هذه الحالة التي أرسلتها الحرباء زوجة أبنه الجديدة التي لم يمر على زواجها سوى عدة أسابيع ...
هو لم يتعامل مع شخص بوقاحتها من قبــل ..لديها الجرأه لتظهر أصلها العفن بصورة واضحة ..
يحادث سكرتير مكتبة ليخبره أن يدخل الفتاة والدة الطفل وشقيقتها كما أخبره فيصـل ..
تمضي دقائق قبل أن تصله طرقات على الباب وتدخل فتاة تبدو لأول وهلة غير واعية تزيح النقاب عن وجهها ماأن دخلت ..
بالتأكيد هي تفعل بأصلها أي ستر ستعرف فتاة من هذه النوعية....الأخرى الكاشفه بالأصل لوجهها تدخل بعدها وتسارع لتسندها حين تخبطت بالمشي وكادت تقع ..
هيونة :أنت المدير الله يخليك ويرحملك والديك تنقذ أخووووي تكفى أرجوك باللي وصلك لين هالمركز ترحم ضعفنا وتساعده ..
بدر يتأمل وجهها الشاحب دموعها التي تتدفق بلا توقف توسلاتها والألم بصوتها هكذا الأمهات حتى الآثمات منهن لايوجد من هو أغلى من طفلها ..وهذه الرابطة العميقة هي من تودي بهن للهلالك عند فقدان أطفالهن...
هيونة :واللي يرحم والديك انقذه تكفي أرجووووك ...
بدربتسائل صريح :عمره خمس سنوات كيف كنتم تعالجونه من قبل...
بشورة :دكتورة المركز الصحي تشفق عليه تعالجه بدون هوية ...
بدر :ماساعدته اليوم
بشورة بنفاذ صبر:بأجازة ماترد على جوالها
هيونة :تكفى قول أنك بتساعدة واللي يخلي لك عيالك هو ماأخطأ بشي مو ذنبة أنه جاء على هالدنيا للأهل الخطأ ..
تسقط على ركبها ساقيها أستسلمتا تجهش بالبكاء لايوجد كلام لتقوله أكثـر هذا خطأها من البداية بسبب أنانيتها دمرت طفل صغير مثله ...
أعتقد أن بأمكانها صنع عائلة له ولكن ماذا فعلت لقد عاش طوال حياته بفقر وحاجة حتى علاجه ليس من الميسر له أن يحظى به لقد حرمته من أبسط حقوقه...
بشورة تبكي على حال صديقتها المؤلم لأول مرة تراها بهذا الوضع :هيا حبيبتي وش فيك لاتسوين بنفسك كذا أنتي مو كذا لاتستلمين مروان ماراح يموت بهالسهولة مو أول مرة يمرض لاتكونين ضعيفه ...
هيونة :أنا ذبحته أنا يالتني ماعرفته ولاأخذته هذي غلطتي من الأساس أنا دمرته وش سويته له بحياتي شي نفعه ماعطيته إلا الفقر والألم ...لو صار لمروان شي هذي غلطتي هو ماله ذنب إلا أنه جاء بطريق أنانيتي ..
بشورة :هذي مو غلطتك هياااا أنتي بطلة سويتي اللي مايقدر يسوية ألف شخص غيرك أخذتيه من الشارع وسكنتيه بيتك أكلته من أكل أخوانك وأنتي بأمس الحاجة أنتي مو غلطانه كل هالدنيا غلطانين بس أنتي مستحيل تكونين غلطانه ...
بدر متأثر بما يحدث أمامه ولكن لايمكن لشخص مثله أن يخدع بهذه الطـريقة :يعني مو ولدك ..
بشورة بفزع :مين ولد مين أنتبه للألفاظك هذا أخوها ...
بدر :كيف أخوها وبدون هوية
بشورة :أخوها بتربية تربى طول عمره ببيتهم
بدربشك :بدون أوراق رسمية ..
بشورة :أبوها قال بيكفله بيسوي أوراقة بس وعود مانفذ ...
بدربقسوة :ووينه اللحين يجي يثبت لنا أنه كفلة ببيته ...
بشورة :مووو فيه مختفي غايب عن البيت ..
بدر يبتسم بسخرية :لازم يصير كذا عشان تكتمل الصورة الحزينة ...
بشورة :يعني شاك أنه ولدها بالحرام صح يعني تقذفها ماعلينا من كل هذا أنت المدير كل هالمستشفى لك سوو له تحليل dna
يالله اللحين هاللحضة ...
هيونة :يالله سوو التحليل بس عالجه خذ كل شي تبيه تبي دمي خذه تبي أي شي لو عروق قلبي خذهاااا عادي بس أخوي مروان يعيش ...
بدر يعود للضحك بسخرية :بتعطينا عروق قلبك عشان أخوك اللي مو من دمك بس أنتي ربيتيه ..
تهز رأسها بعلامة نعم بهستريا:قلت لك خذ دمي خذ عروقي قلبي بعد خذه ماعندي مشكلة أصلاً طول عمري وأنا كل شي عندي للغير اللحين جسمي قطعه عضو عضو وووزعه عادي بس مراون مايروح ليش هو اللي يدفع ثمن أخطأي ليش نحسي أنا يجي فيه هوووو ..تسمع أخوووي لازم يعيششش ...
تمسح دموعها بكم عبائتها وتعود للوقوف على قدميها لتصرخ فيه بصوت عالي :اسمعني زين أخووووي لو مااات هنا بمستشفاك بحرقلك مستشفاك باللي فيه أنا مجنوووونة ممكن أسوي أبشع من كذا بيتك أروحله وأحرق باللي فيه ..عندك شركة صح بعد هذي بروحلها وأحرقها عيالك أذبحهم ...
بشورة تحاول الأمساك بها والسيطرة على هستريتها ... كانت وسط تخبطاتها قد سقطت حتى طرحتها وكشفت عن شعرها ..
بهذه اللحضة يدخل فيصــل:خير وش فيه ليه صوتك طالع ...
هيونة تلتف عليه :وش سويت بأخوي أنطق وش صار عليه ...
ينظر لوالده بأستفهام مالذي يحدث هنا لما تبدو بتلك الحالة وكأنها فقدت عقلها ...
بدر:وش صار على الحالة
فيصل:سوينا له الأجراء اللازمه وأخذنا كل التحاليل المطلوبة بتطلع قريب ..التشخيص الأولي تليف الكبد...
هيونة برعب :وش هذا يعني بيموووووت ...
فيصل:قصرري صوتك أنتي بمستشفى محترم وبمكتب محترم الموت والحياة بيد الله ...
بدر:هيا أخوك بنعالجة بس تحليل النسب بنأخذه عشان نكون متفقين من البداية أذا طلع ولدك مو بس ماراح نعالجة بنبلغ الجهات الرسمية بحالته وهم اللي بيتصرفون على طريقتهم أما بحالة كان أخوك أو بالأحرى لقيط وأنتي مربيته أنا مو بس بعالجه أنا بنفسي بساعدك حتى تخلصين أجراءت كفالته ويحصل على هوية خاصه فيه ...
تشهق بفرح لاتستطيع السيطرة على أنفاسها التي تتسابق للوصول لرئتها :بشوره بيعالجوونه ...
بشورة تضمها بسعادة وتعيد ترتيب طرحتها التي سقطت على أكتافها :ايوة ياعمري مو قلت لك لاتخافين مروان بيعيش وبيكبر ويصير بطل لأنه أخوك يابطلة أنتم عيال فهد ماتموتون بسهولة مو هذا اللي دايم تقولينه ....
هيونة تضحك وسط دموعها :صح عمر الشقي بقي ماراح نموت بسهوله ...
تمسح دموعها لتنتبه الآن فقط أنها قد كشفت عن وجهها تسارع لأرتداء نقابها ...
تحت نظرات بدر السـاخرة وكأنه يتهمها أنها تعمدت ذالك هي لاتهتم فقد قذفها حتــى لن يستطيع أزاعجها أكثر من هذا ..
بدر :مثل ماسمعت يادكتور بنسوي تحليل نسب ونبغاه يخلص بأسرع وقت ...
فيصل بأستياء من المرحلة التي وصلوا إليها بسبب زوجة أخية المحترمة :عطيني من شعرك ...
بدر بشك :خذها بنفسك هيا ماأتوقع يكون عندها مانع قالت بتعطينها عروقها حتى مو شعره...
بدون تردد تقترب منه وتخرج جزء من شعرها :تفضل خوذ اللي تبيه لو شعري كله ...
فيصل يشد عدة شعرات ويقتلعها بقسوة متعمدة :أذا الدكتور بدر ماعنده مانع أفضل أنهم يبقون هنا حتى تخلص كل الأجراءت ..
بدر يبتسم على لهجتة المستاءة:لا أبداً لايوجد أي مانع شوف شغلك ..
يخرج وهو مستاء من هذا الوضع والده يبدو مستمتعاً على غير العادة مالذي يحدث الآن هل من الممكن أن تكون قد أعجبته الصبية الجميلـة ..التي تبدو بسن أصغر بناته هل سينضم لركب أخوته المراهقين ويتزوج للمرة الثانية بعد أنا أجتاز الستين ..
لما يجد هذا الموضوع مثير لغضبة رغم أنه رجل ومن الطبيعي أن يتفهم رغبات والدة ونزواته لو حدثت ...
بهذة اللحضة يجد نفسه كفتاة صغيرة حمقاء متيمه بغرام والدها هل هو حقاً بهذه السذاجة ليفكر أن والده لايملك مايفكر فيه إلا الزواج بصغيرة ...
يتوقف عند الغرفة التي نقل لها مريضهم الصغير ليأخذ عينة من شعرة وينتقل بعدها للمختبـرات ليطلب التحليل المناسب وعلى وجه السرعة ..
عند هيونة مازالت بمكتب المدير الذي طلب لهم المشروبات الباردة هم مراقبين هنا لأن ذلك الطبيب المتعجرف يتوقع أنهم سيفرون تاركين مروان خلفهم ياله من أحمق ...يصلها صوت رنين جوالها تنزل كأس الماء من يدها وتلتقطة ليأتيها صوت عيد:هيوووووووونة وينكمممم ليه محمد ماجانا لناا ساعه ننتظر ...أنا ماأعرف رقمة صحيه خليه يجينا ...
تشعر كما لوأنها تلقت صفعة على وجهها لقد نستهم بالكامل هم حتى لو يزوروا تفكيرها للحضة الأطفال بالشارع وذلك السافل يغط بالنوم ..
هيونة:عيد حبيبي أسمعنيي أنا أخذت مروان للمستشفى والثور محمد نايم ماراح يصحى أنت خذ زيد وروح لبيت بشورة زين..
تصلها تأففات عيد :اوووف وش يعني هذي أخرتها نرجع للحارة يمكن مايفتحون لنااا..
هيونة:حبيبي لاتخاف بيفتحون لكم بشورة معي بتتصل على أمها وتقولها ...
ماأن أغلقت هاتفها حتى أخبرتها بسرعة :اتصلي على أمك تفتح لأخواني الباب ..ياويلي من اليوم بالشارع حسبي الله عليك يامحمد مصيبة تصيبك ...
بشورة تتصل على والدتها:يابنتي لاتدعين عليه حرام عليكم ...الوه أمي أسمعيني عيد وزيد بيجونك أفتحي لهم الباب انا مع هيونة بالمستشفى...
هيونة تتصل بمحمد ولايرد تستمر بالأتصال ولارد:الله ياخذه الله يوفقه مصيبته تشيلة ياووويلي اختى بالشارع سارة المفروض طالعه من ساعة الحقيني بشورة وش أسوي ...
بشورة توتر مثلها :ياربي وش هالمصيبة اخوك هذا مامنه فايدة
هيونة :خلي تخلص هالمصيبة على خير هذا وجهي لو بات بالبيت دقيقة والله لأرمية بالشارع ...
تجلس ثواني تفكر لتتوصل لهذة النتيجة :بتصل على مدرسة معتز بقوله يروح لساره..
بشورة :ليش معتز ماطلع
هيونة :باقي تقريباً على صرفتهم نص ساعة يااارب يردون يارررب...
بشورة تمسك بيد هيونة التي تظرب فيها على فخذها :هدي ياقلبي لاتذبحين نفسك بهالتوتر ...
هيونة :لاتلوميني اخواني وش اسوي فيهم معتز ماأبيه هو بعد يبقى بصرفه أنتي تعرفين عيال المتوسط يخوفوون فيهم منحرفين ..وسارة أخاف ترسلها المدرسة تحسب بيتها قريب وهي لعصبت ماتتناقش تمشي على رايها ...
بشورة :لاتخافين سارة ذكية صدقيني بتروح بيتنا تدورني نتصل عليك ...
هيونة :لا ماتعرفينها لعصبت أختي طالعه علي تصير مجنونة ...تدقها مشي لمين البيت الجديد وماراح تدل بتضيع ...
يصلها الرد من طرف المدرسة :الوو متوسطة الـ**** أنا ولية أمر معتز أول متوسط (3) أبغية اللحين أبغى أكلمه ضروري جداً ...
تمضي دقائق حتى يصلها صوته بحيرة :الوو مين
هيونة :حبيبي أنا هيونة أسمعني اللحين تطلع قبل الصرفة أنا بكلم مديرك تروح لمدرسة سارة أذا مالقيتها عند المدرسة دور حولينها هي بتحاول تجي للبيت وحنا مو بالبيت أنا بالمستشفى ...روحوا بيت بشورة ..معتز أنا واثقة فيك ...
تنهي حديثها معه لاتحادث المدير وتخبرة أن يسمح له بالأنصراف قبل الوقت ...
بشورة تزفر براحة :واخيراً بنلتقط أنفاسنا شووووي..
هيونة بألم :التقطي أنفاسك بس أنا مستحيل عمري ماراح أرتاااح ...سارة مستحيل تبقى عند المدرسة أعرفهااا أذا ماركبت راسها ماتكون أختي ...
بشورة :لاتخافين عليها في مناوبة بتمسكها أكيد ...
هيونة :المناوبة أيش دراها أنا نقلنا سارة دايم ترجع البيت مشي ...
هو شخص لم يكن الفراغ جزء من وقته أبداً ولكن في الساعتين السابقات وجد نفسه يضيع الكثير من وقته بتفاهات ومنها فعلته الآن وهو يتنصت على الحديث الدائر بين الفتيات الجالسات بعيد جداً عن مكتبة ولكن أصواتهن تصله كما لو كان يشاركهن النقاش ....
يتنحنح لعل وعسى يتذكرن وجوده ...يصمتن لدقائق ويعودن للحديث ...
يأتيه صوت السكرتير على السماعة الداخلية ليذكرة بموعدة على الغداء مع رؤساء الأقسام ...
ينظر لساعته ويفكر مابال طراد تأخر فقد أتصل عليه ليخبرة أنه يحتاجة بشكل عاجل ...
وكأن الأفكار جذبته يدخل بتلك اللحضة ...
يلتقط هواتفه المحمولة ويقف ...
طراد الذي لم ينتبه حتى الآن على الفتيات :وين أبوي
بدر على عجلة من أمره:عندي أجتماع على الغداء أبغيك تجلس تراقبهم ...ويشير برأسه للفتيات ..
طراد يحدق بعدم أستيعاب مالذي تفعله النساء في مكتب والده لقد ظن لوهلة أن أحداهن لبنى ولكنه تركها للتو تشاهد أحد مسلسلاتها المفضلة وتقهقه عليها:وش السالفة
بدر وقد وصل باب مكتبة لينطق بهذة العبارة ويغلق الباب خلفة:مو مطلوب منك تعرف أبقى هنا وراقبهم ساعة ونص على الكثير وأجي ...
يوزع نظراته مابين الباب المغلق والفتيات لقد تلقى ظربة تحت الحزام لتو من والده متى سيتعامله معه كطبيب هو لايراه سوى ابنه الأحمق كما يدعوة لقد توقف حتى عن الأبتسام بوجود والده وفي المستشفى بأكملة حتى يراه كناضج جاد ولكن لاجدوى ...يجلس على أقرب المقاعد للمكتب وأبعدها عن الفتيات ويفتح كمبيوترة اللوحي ...
على طرف الآخر هيونة تعيش المعضلة بسبب عناد سارة الشديد التي قررت أن تأتيها للمستشفى ...ومعتز الذي قد أوقف سيارة الأجرة وصعدو إليها كان أكثر عصبية فيبدو أن المسئولية تغير الأطباع ..
هيونة لبشورة :ياربي بيجوني المستشفى وش أسوي فيهم ذولي ...
بشورة بعصبية :أذا جوو عطي كل واحد منهم كف ينسية حليب أمه
هيونة :بس هم ماشربوا حليب أمهم حنا كلنا ماشربناه
بشورة :أنتي غبيه
هيونة تفرك يديها بتوتر:الوضع اللي أنا فيه يسبب لي الغباء ذولي ليش مايقولون لي وش صار على أخوي ...
بشورة بصوت عالي :لو سمحت أنت أيوة انت يادكتور
طراد بهدؤ :خير ان شاءالله
بشورة :ماقالتو لنا وش صار على حالة المريض
طراد :اعتذر أنا ماأعرف اي شيء بالموضوع أنا جاي من بيتي مباشرة فقط كل المطلوب مني أجلس معاكم ...
بشورة بنرفزة:قصدك تجلس تراقبنا ...
طراد :الدكتور بدر راح يرجع قريباً ممكن تتفاهمون معاه على موضوعكم ...
قاطع حديثه أتصال من لبنى تخبره فيه أن رفل لم تعود حتى الآن الساعة الثانية ظهراً ..
طراد :اتصلي على روانا أسأليها اذا رفل عند أمي ...
بعد عدة أتصالات كان أخرها لمارية أتضح أن رفل برفقتها وأن فيصل من طلب منهم ذالك ...مارية بررت له موقفها بأنها
أرسلت لهم على الواتس اب وعدة رسائل عادية ... ولكن بالطبع هو لم يفتح أي من تلك الرسائل لأنها منها ...يبدو أنه أخطأ في تقديرها فليس جميع ماترسل تفاهات أطفال ..
هيونة تنهي أتصالها مع معتز الذي أخبرها أنهم وصلوا أخيراً للمستشفى وسيدخلون الآن من مدخل الطواريء ...
طراد حين رأها تقف :على وين أن شاءالله
هيونة :بجيب أخواني تحت ...
طراد بأستياء من هذا الوضع بأكمله :أخوانك وش جايبهم
هيونة :مافيه أحد بالبيت والباب مقفول يجلسون بالشارع يعني أصلاً أنا ماني مضطرة أجاوبك عن شئوني الخاصة ...
طراد :أجلسي بمكانك أن أوصي أحد يطلعهم هنا ...
بعد أن أخذ منها مواصفاتهم وأعمارهم أتصل على خاله سليمان لأنه الوحيد الذي يثق به أن ينجـز هذة المهمة بتكتم ...
هو قد لايعلم مالذي يحدث هنا ولكنه واثق أن المغزى من حضورة لمراقبة الفتيات التكتم ...
على الطرف الآخر سليمان الذي أنهى للتو طعام غداءة وكان يثرثر مع بعض الزملاء تلقى أتصال طراد ليتوجه مباشرة لمدخل الطواريء وبرأسة فكرة واحدة مالذي يحدث هنااا وجدهم يقفون بتملل وإلى جوارهم سائق ...
سليمان :سلام يابطل أنت معتز ..
معتز بتشكك :أنا معتز كيف تعرفني ...
سليمان :تعال معي بوديك لعند أختك ...
سارة :طيب عط السايق فلوس مادفعنا له حنا طلاب مدرسة ماعندنا ندفع ...
سليمان تفاجأ بهجومها :طيب هدي يالمزيونة اللحين نعطية أجرته ويتوكل على الله ...
يفتح محفظته ليخرج ورقة من فئة الخمسين ويعطيها للسائق
معتز :لو سمحت أحترمني كيف تقول عن أختي كذا وأنا قدامك ...
سليمان الذي يخمن بأن معتز لم يتجاوز العاشرة بسبب بنيته الهزيلة :معليش يابطل سامحنا أخطأنا بحقك ...
معتز يسحب يده التي حاول سليمان الأمساك بها لمرافقته ويعطية نظرة أحتقار ويسير أمامه ...
سليمان يرفع يديه بمرح :آسفين يالطيب ..
سارة تسير بجوار سليمان :معليش هو كذا عصبي شوي عشان ماتعودنا يصير معنا كذا هو يتوتر بالأحداث الجديدة ..
يركبون المصعد وتكمل سارة حديثها :أنت دكتور هنا
سليمان يشير للبطاقة التي تحمل أسمه :مثل ماتشوفين ...
سارة:أخوي بيصير دكتور
سليمان لمعتز :ماشاءالله شكلك طموح
سارة تنظر له بأستخفاف فهي تراه غبي للغاية :مو هو أخوي الكبير أسمه حازم هو شاطر ويدرس طب ...
سليمان بمغايضة طفولية :بس عندكم واحد بيصير دكتور أنا كل عائلتي دكاترة ...
معتز الذي يعـرف أسم صاحب المستشفى الذي وقف أمامه مذهــول كيف لهيـونة أن تكون هنا فهذا النوع من المستشفيـات التي دعاياتها لاتفارق التلفزيون والجرائد ليس من حقهم الدخـول إليها :أنت من عيال بـدر مشعل
سليمان :لا ماوصلت لهذا الشرف للحين بس أنا خال عياله ...
معتز :يعني بدر مشعل اللي بالتلفزيون أنت أخو زوجته ..
سليمان يهز رأسه بنعم ..
سارة بأنبهار :وااااو أنتي غني
سليمان يضحك :هـو الغني أنا لا أنا دكتور مسكين ..
معتز :الدكتور مو مسكين ..
سارة :حنا مساكين ماعندنا أبو ولا أم بس هيونة أختي الكبيرة ممكن تتزوج ونصير بدون هيونة ...
معتز :سارة بس لاتفضحين أسرارنا قدامه هذا غريب ..
سارة :أوه صح أنا دايم أنسى نفسي لأني أحب أسولف ..
سليمان الذي أوصلهم حتى مكتب السكرتير الذي أوقفة ليخبرة أن فقط الأطفال من سيدخلـون ...
دخل الأطفال وسليمان مازال يتجادل مع سكرتير حتى أن تظاهر بالأستسلام ليفاجئة باأقتحام المكتب ...
معتز ماأن دخل وشكوك تملئ رأسه لماذا هيونة هنا فهذا مكتب المدير كما قرأ على اللافته بالخارج ألقى نظرة على هيونة وبشاير ثم على طراد الذ يبدو منسجم جداً بما يفعله ..
سارة ألقت حقيبتها على الأرض بجوار هيونة وبدأت تستجوبها ..ماذا حدث لماذا نحن هنا متى سنغادر ومابال مروان ..
معتز بشكوك :كيف دخل هنا مايقدر ..وش قالوا وش فيه ومتى بيطلعونه ...
هيونة :بس أنت وياها عورتوا راسي وقصروا أصواتكم ماحنا بالبيت مو كفايه معانديني وجاين هنااا بعد ترفعون صوتكم علي ..
معتز يجادل:أنا بس أبغى أفهم..
هيونة :لما أنا ماأبغاك تفهم تنكتم وتتقبل قراري ...
يدخل عليهم سليمان بطريقة مفاجئة :اوووه ماشاءالله هذا اللي مخبينه عني
طراد بعصبية: مو بصالحك دكتور بدر يجي وأنت هنااا ...
سليمان :وش يسوون المزايين هنا
طراد :هذا مو شغلي ولاهذا مكتبي أنا مالي علاقة مجرد أوامر تلقيتها وبس
سليمان :وين فيصل عنده كل العلوم ..
طراد :روح دوره وخذ منه اللي تبي بس فارقني اللحين مانيب ناقصك ..
سليمان :طيب لاتدف بس كل شي بعررفه وكأني عرفته ...
طراد :تفضل برررى
سليمان يرفع يدية بأستسلام ساخر ويتراجع للوراء :قلت لك بطلع بكيفي ...
طراد يتأفف بصوت عالي ويعود لعمله ..لأول مرة يشعر بأنه تحت المجهر ويشعر بالحرج فتلك الفتاة لاتزيح عينيها عنه منذ دخوله ..حتى حين ينظر إليها لاتبعد عينيها عنه .. كيف وصلت الفتيات لهذة الدرجة من الجرأة والوقاحة لايعلم ....هو حتى ليس بتلك الوسامة حتى تنجذب إلية .. ولكن فتاة من فئتها بالتأكيد سيعجبها الكم أكثر من الكيف ...
يدخل بدر الذي بعد الغداء وجد نفسه بغرفة مروان ليتأكد من حالته بنفسه ..تم وضع بغرفة خاصة في قسم الشخصيات المهمة وممنوع الدخول إليها إلا من ثلاثة أشخاص هو وفيصل وأحد الممرضات الثقة ... كأجراء تحرزي لايريد أن يتسرب أي خبر عن هذة الحالة لأنه يعلم جيداً الأشاعات التي ستنتشر عنه وعن أبنائة فهذه ليست المرة الأولى ...
طراد الغاضب من أسلوب والده معه :أنا بطلع أتغدى ...
بدر المتفاجيء بوجود الأطفال وقبل أن يعطي ملاحظة تبادرة هيونة :أخواني ماعندهم مفتاح يدخلون البيت جوو عندي وأنت اللي أجبرتني أجلس هنا وأكيد أخواني بيجلسون معي ...
بدر :طراد خذ الصغار يتغدون معاك ...
طراد :اللحين صرت مرافق أطفال
بدر بعصبية :دكتور طراد
طراد بحلم :طلباتك أوامر تفضلوا معي ...
سارة الجائعة :هيونة نروح
هيونة :أيوه روحوا بس لاتزعجون رجال ..
بلهجة ساخرة :لا والله فيك الخير ...تفضلوا معي
بدر يجلس خلف مكتبه :طرااد
طراد بأستسلام:مع سلامة ..
يخرج برفقة الصغار ويغلق الباب خلفة ...
بدر :بماأن التحليل ماراح يخرج إلا بكرة بأمكان الأخت الثانية تأخذ الأطفال معها للمنزل وأنتي راح تبقين هنا
بغرفة مروان ومالك أي حق تخرجين منها وجباتك بتجيلك لحد عندك بتكونين مراقبة حتى تطلع نتائج التحليل ...
هيونة تزفر براحة :وأخيراً يعني بشوف أخوي
بدريستمر بأملاء التعليمات :أخت هيا لاتحاولين بأي حال من الأحوال تخرجين خارج المستشفى لأن وقتها مباشرة ببلغ السلطات بأمرك ..وأنتي عارفة جيداً وش ممكن الأتهامات اللي بتكون بحقك ...
بشورة بنرفزة من أسلوبه :أعتقد أنك أنت المفروض تخاف لأن أذا طلعت نتايج التحليل ممكن نتهمك بقضية قذف ..
بدر الواثق جداً من رأيه :يوم تطلع النتايج وقتها لكل حادث حديث ...


كان معكم شخصيات ظهرت لأول مــرة

بدر مشعل 65 سنه
فيصل بدر 37 سنه
خالد بدر 34 سنه
هيام بدر30 سنه
طـراد بدر 32 سنه
لبنـى بدر 23 سنه
مارية فيصل 16 سنه
سليمان 34 سنه

تنوية :جميع الشخصيات والأسمــاء والأماكن وهميـــة من خيال الكاتبــة ...

نتوقف هنــا



الساعة الآن 11:07 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.