آخر 10 مشاركات
[تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          تحميل مكتبتي للروايات البوليسية العالمية (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          وعانقت الشمس الجليد -ج2 سلسلة زهور الجبل- للرائعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-14, 07:21 PM   #11

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ندى .............

جالسة اتاملهم بحيرة ... استجديهم بصمت .. بانتظار احد فيهم يقلي اي اقتراح .. نظراتي تسآلهم المعونة ... يمكن القى الخلاص .. لاني الان عاجزة عن التفكير ...
: والعمل يا ندى ؟

طالعت فيها وما رديت .. والعمل ؟ ... حاسة اني دخلت عالم ثاني ... غير العالم الي كنت عايشته .. اطلع من متاهة عشان ادخل متاهة ثانية ولما اتعب اوقف في نص الطريق منهكة .. بدون قوة ..و قبل حتى ما اخد انفاسي ارجع واسمع صوت يتكرر والعمل .. ؟ ... كأن احد استعبدني و ماسك سوط يجلد ظهري اذا وقفت او تباطأت لانه محرم عليا ارتاح ... الف مشكلة وسؤاال واحد ما يتغير .. والعمل ؟؟ ...

: مافي ورقة مافي شي نقدر نثبت فيه حقكم ؟

كان هذا صوت ابو محمد ... جاوبته : في ورقة مخالصة وابو ناصر وابويا موقعين عليها ... الورقة هذي دورتها وما لقيتها ... بس متاكدة انها موجودة ... فينها ماني عارفة ؟

: ارجعي دوري عليها ... لازم تلقيها ... هي املنا بعد الله ..

قفلت عيوني وتنهدت بتعب .. حسيت بيد سناء تشد على يدي وتقولي : حنلقاها ان شاء الله

........

: لقيتي شي !!
طالعت لها من مكاني وهزيت راسي يعني لا ...كنت واقفة على الطاولة ادور فوق سطح دولاب المطبخ هذا اخر مكان ندور فيه بعد ما دورنا في كل شبر بالبيت .. ومالقينا شي ... كأن الارض انشقت وبلعت الورقة .. !!

: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابو ناصر ..

جلست على كرسي في المطبخ عيوني مع سناء بس فكري في مكان ثاني .. بالي مشغول مع أمل ... ايش اقلها !! .. هي هذه الايام مو عاجبتني .. احسها تعبانة .. وجهها مرهق .. ووزنها نازل .. حتى الاكل صارت شبة ما تاكل .. موت ابويا مأثر فيها لسى .. كيف حتستحمل الي راح يعمله ابو ناصر الان .. طيب انا حسكت ؟؟ .. اكيد في حل ...!!

: فين رحتي ؟
: حكلم يزن !!
: نعم ؟! .. ويزن ايش دخله ...
: أنا اقلك ايش دخله


............


يزن ..............

:ندى !
خالد : هي الي تتصل عليك ؟
أشرت لطلال وخالد يسكتوا .. و اخدت الجوال وانا مبتسم ... ما خاب ظني فيها .. توقعت انها راح تتصل .. وهذي الان جالسة تتصل ..

: السلام عليكم ..
: وعليكم السلام .. مين .. !!

هنا اشر لي طلال احط الجوال على الاسبيكر ..

: انت عارف مين .. متأكدة انك مسجل رقمي بجوالك .
: نعم يا بنت حسن ايش تبغي ؟
: البيت الي سويت عليه هليلة ... و قلت
: اي بيت ؟
: ............

لما ما جاني منها رد قلت : اها قصدك بيتكم... لا خلاص انا نسيت الحكاية حلال عليكم البيت .. الموضوع انتهى .. في النهاية ما راح استفيد من أذيتكم !!
بعد فترة صمت قالت : اقدر افهم ايش الي غير موقفك فجأة !!
: قلت لك ما حستفيد من اذيتكم .. وكمان انتي قلتيها ابوكي ياما خدمني ومن حقه عليا اني احافظ على بناته او على الاقل ما اضرهم !!

كنت اضحك من داخلي .. لاني بالشكل هذا قطعت عليها الخطة الي ببالها .. ولما ما جا منها رد قلت : بس ما قلتيلي اشبه البيت ؟ .
ندى : جارنا راح يهد جزء منه ويبني فيه .
: وهو ليه يتصرف ببيتكم ؟
: اممممم ... الموضوع طويل .. وانت تقول خلاص ما تبغى البيت ..

صوتها كان غريب ... حزين ... يرتجف كانها على وشك تبكي .. كان في نبرة بصوتها لامست قلبي وخلت مشاعري مختلطة ..مو عارف افرح فيهم ولا ازعل عليهم ؟

: صحيح .. بس كويس انك دقيتي وقلتيلي .. يهمني الغي سوء التفاهم الي حصل بيننا .. لا تفكري اني انسان سيء .. بس احنا اتقابلنا في الظروف الغلط ... ارجوا اني ما اكون سببت لكم مشاكل .. ولو احتجتوا شي انا موجود ؟

قفلت منها و فضلت أتأمل الجوال ... ليه متضايق عليها ... ليه اثر فيا حزنها ... همست كاني اكلم نفسي : كانت تبكي !!
: وليه زعلان المفروض تنبسط ... مو هذا الي تبغاه ..؟

طالعته وما رديت ...

طلال : اقدر افهم ايش الي انت قلته ؟

شرحت لهم الموضوع بالتفصيل وكل الاتفاق الي حصل بيني وبين ابو ناصر ..كانت ملامح الضيق وعدم الرضى باينة على وجة خالد الي قال : انت تجاوزت كل الحدود يا يزن !
: لسى ما سويت شي .. هذه قرصت إذن بس .
: لسانك يقول شي وعيونك تقول شي ثاني .. ما عمرك كنت متناقض ولا جبان ليه خايف منها الان .. ؟
:خالد راقب ألفاظك مو يزن الي يتقال له هذا الكلام !!
: بينت لها حسن النية في اخر المكالمة وانت جالس تطعنهم بالظهر ؟ .. ايش تسميه هذا ؟.. ايش حصل لك !!
: اسمع يا خالد
وقف وقال بضيق : اسمعني انت ... انا منسحب من هذه اللعبة الوسخة الي جالسين تلعبوها على هالبنتين.. ولو سمحت لا تحاول تفتح قدامي اي شي بخصوص هذا الموضوع .. لاني ما اعرف كيف راح يكون ردة فعلي ساعتها .

وتركنا وطلع .. كان عنده حق في كل كلمة قالها ... لكن النار الي بقلبي جالسة تحرق الاخضر واليابس ولا تفرق بين الصح و الخطا... خالد ما يعرف كل شي حصل معايا وكل شي حصللي .. ولا احد في الدنيا يعرف الي حصل ... عشان كذا ما حد راح يحس بالي انا حسيته ..

جاني صوت طلال : وليه دقت عليك انت ؟
: باعتبار ان الارض والبيت صارو بأسمي ... !
: طيب ؟
: ندى لما تبلغني بموضوع ابو ناصر .. ايش حيحصل ؟
: راح تتحالف معاه اكيد وحتصيروا ضدها ..
: بالزبط وهذا الي هي فكرت فيه... اني راح اكون ضدها وهذا الي تبغاه .. انها تحطني في الصورة .. ويصير الموضوع بيني وببنها .. بس انا عملت العكس ..
: غريبة ... ليه تسوي كذا ؟
:لانها ذكية ... هي ماعندها شي تهدد فيه ابو ناصر .. بس عندها شي تهددني فيه ..
: يا بنت الذين !!

ابتسمت و وانا اقلب الجوال بيدي و افكر في كل الاشياء الي صارت بيننا لغاية الان... هو طالعني وابتسم اكثر .
: ايش عندك ...

: جالس اسمع عقلك يقول ياريت الظروف الي جمعتكم مختلفة

طلال عنده حق البنت ذكية ... وقوية .. وعقلها نظيف ... من اللحظة الي شفتها فيها تمنيت الظروف الي جمعتنا تكون مختلفة .. بس بعيدا عن كل الافتراضات الي مالها علاقة بالواقع هدي بنت حسن ... بنت عدوي ..
طلال :في ايش تفكر ؟
:ابغى اشوف الي اسمه منصور .. اليوم قبل بكرة !!
: ليه ؟
: لما تجيبه حتعرف ..

.............

ندى ................


معقولة يكون كلامه صح ؟ ... يمكن ربنا هداه وصرفه عنا ... طيب ايش اسوي الان اكمل في بيته ولا خلاص ؟ ... بس مو مرتاحة يمكن جالس يكذب .. وناوي لنا على شي ثاني .. لا ما راح اترك الشغل لغاية ما اتأكد انه من جد صادق بكلامه .. طيب انا ما استفدت شي من كلامي مع يزن .. ولا عارفة كيف بوقف ابو ناصر ... صار لازم اقول لأمل ... سألت سناء الي كانت تطالعني وهي ساكتة

:إيش اقلها ... خايفة عليها
: اصلا انا مو عاجبني انك مخبية كل شي عنها ... اختك كبيرة كفاية انها تكون في الصورة ؟
: ايش حتعمل يعني ... بس اشيلها هم وخلاص ؟
: لا .. بس من حقها تعرف كل شي .. وبالصراحة حرام ان كل شي على راسك انتي وبس .
: وهو !! مو كل شي كان على راسه ؟؟ .. و ما كان محملنا هم شي .. !!
: الوضع مختلف يا ندى ... انتي مو زي ابوكي الله يرحمه ..
: وامل مو زي !! .. موضوع ابو ناصر بس الي راح افتحه معاها وغير كدا لا ... وبعدين حصلت تطورات جديدة .. قبل شوية كلمت يزن ...
: تطورات ايش ؟ ..

حكيت لها كلام يزن ولما خلصت قلت : وسواء كان صادق او كذاب ..مهما حصل امل مالها دخل بأي شي .. ولا لازم تعرف شي ..

طالعتني وما علقت .. يمكن كلامي ما يعجبها ويمكن كلامها صح ... لكن الي انا شايفته الان ان امل ما هي مستعدة تواجه هدي الدنيا الصعبة ... وطول ما انا موجودة و قادرة اتحمل الصدمات .. هي حتكون بعيدة عن كل هدي المشاكل ... الحين امل هي اهم شي عندي .. اصلا هي سببي الوحيد اني القى للحياة معنى ... وراحتها اهم شي بحياتي ..

....

مسكت يدينها الثنتين وجلستها على الكرسي وجلست قدامها ... طالعت لوجهها الصغير و عيونها الناعسة ... وجهها هزيل .. عيونها ذبلانة و القلق باين فيهم سألتني : ندى اشبك !!

طالعت لسناء بحيرة ... كنت استنجد فيها .. مو عارفة كيف افتح الموضوع معاها .. !! ...

: ندى ... ايش في .. قلقتيني !!

شديت على يدها اكثر وقلت لها : ابغى اقلك شي مهم .. وابغاكي تفهمي الوضوع ..
أمل : ليه هذه المقدمات .. قولي على طول ؟
: ابو ناصر جارنا ... يقول يبغى نصيبه من الارض !!
أمل باستغراب : اي ارض ؟
: الارض ... ارض البيت هذا
: ليه و ابويا اعطاه فلوسه ؟
:هذا الي انا وانتي عارفينه ... والي ابو ناصر جالس ينكره ..
: كيف يعني ينكره .. بالبساطة هذي ؟

قربت منها اكثر ومسكت وجهها بيدي وقلت لها : مافي اثبات .. الورقة الوحيدة الي تثبت حقنا مالها اثر !!

احتقن وجهها وصار أحمر زي الدم وقالت بصوت يرجف : وبعدين .. ايش حيحصل ؟
: لا يا أمل عشان خاطري ما ابغى اشوف دموعك ... انا قلت لك عشان ...
وقطعت كلامي ... مو لاقية صيغة مناسبة تهون الامر
جاني صوتها : حيهدوا البيت !!

صار جسمها يرتعش بقوة ودموعها حسيتها حارة وهي تطيح على راحة يدي .. ضميتها ليا ... حسيت اني سمعت قلبها .. كان يخفق زي الطير المجروح .
: حبيبتي اهدي ... ان شاء الله ما يحصل شي !!
سناء : ابويا راح يتفاهم معاه ويقنعه .. و ان شاء الله يرجع لضميره ويتقي ربنا ..

بعدتها عني ومسحت الدموع عن وجهها وهمست لها : وبعدين يا أنا مهما حصل في الدنيا .. حتى لو اخدوا البيت حتى لو انهدت السما على الارض .. انا وانتي مع بعض ومافي شي يفرقنا .. لا تخافي من شي .. ابغاكي تكوني قوية لاننا مع بعض ..صح !!
هزت راسها وقالت بصوت مخنوق : صح
كملت وانا ارجعها لحضني و امسح على راسها : و ابو ناصر وغيره لو مفتكرين ان مالهم سلطان فهم مساكين .. وربي راح يخيب ظنهم ..

...........

مر الليل ثقيل ..صرت اكره الصباح .. ما ابغاه يجي .. لانه حيجيب معاه واقع مر ما اقدر اتحمله او اغيره .. كنت واقفة في مطبخ بيت يزن ... بس عقلي وروحي وكل حواسي في بيتنا .. ياترى ... ايش حيكون نصيب ابو ناصر من الارض ... هل راح ياخد غرفة ابويا .. هي اقرب شي لبيته ... غمضت عيوني وانا اتخيل الماسح ياشر بيد باردة على نصيب ابو ناصر بالارض ... نصيبه بالباطل ... يمكن انا ظلمت يزن ... يمكن ابويا من جد باع له الارض واخد الفلوس ... عشان كذا ما راح نتهنى بالبيت ؟ ... معقولة يكون ابوبا سواها .. بس ليه .. وليه ما عمره لمح او فتح معايا موضوع زي كذا !!!

: انتبهي !!!!!

جا تنببهه متاخر جدا .. لاني كنت شغلت الخلاط و كل شي فيه دخل بعيوني ... بعدت عن الخلاط وصرت اصيح .. حاسة عيوني زي النار .. جاني صوته : جنيتي .. فين عقلك !! .. كيف تشغلي الخلاط بدون ما تغطيه ؟ ... ايش حاطة فيه ؟؟

كان هذا صوت يزن الي حسيت بيده تمسك يدي .. دفيتها بسرعة عني وتراجعت لورى وقلت له وانا لسى مقفله عيوني ومو شايفة شي : ايش تسوي ... اترك يدي .
جاني صوته بلهجة امر: تحركي عند المغسلة عيونك راح تلتهب !!

وسحبني بقوة ماحسيت غير بالموية تندفع على وجهي وعيوني ويده مثبتة راسي ومقدمته قدام المغسلة وصوته يقول : امسحيها بسرعة ...
وثبت يدي وحط فيها صابون .. صرت امسح وهو يحط لي موية
كان يسااني من وقت للثاني : لسى تحرق !!
بعد ما تاكد ان كل الفلفل راح منها قفل الموية و قالي : حاولي تفتحي عيونك !!

و حسيت بمنديل في يدي وصوته يقولي : نشفيها كويس اول شي ..

نشفتها وفتحتها بالتدريج .. لما جا الهوا فيها حسيتها حرقتني زيادة .. تالمت وقفلتها بسرعة
جاني صوته : تحرقك ؟؟ ..
حركت راسي وانا لسى مغمضة عيوني يعني ايوا ...
: لو مو قادرة تفتحيها خليني اوديكي المستشفى ..
: لا ما يحتاج ...

رجعت افتحها ببطى ... اول شي شفته هي عيونه ... شفت نظرات ما تشبة نظرات يزن الي شفتها قبل كذا ... كان قريب مني حيل .. كان يتامل عيوني الحمرا بفعل الفلفل والصابون .. اول مرة اكون قريبة من انسان غريب عني كل هذا القرب ... لدرجة إني قدرت اشوف انعكاس صورتي بسواد عيونه .. ما كنت قادرة حتى اتنفس ... حسيت بخفقان غريب بقلبي .. و بعدت عنه بسرعة .. وهو تراجع لورى في نفس اللحظة .
سالني وهو يطالع بالاتجاة الثاني عكس ما انا واقفة : من جد حاسة انها احسن !!

حطيت يدي على عيني ودوبي استوعب اني مو مغطية وجهي .. لفيت عنه على طول للجهة الثانية وجاوبته : ايوا الحمدلله
: انتبهي المرة الجاية .. مدري ليه مصممة تحرقي شي اذا مو البيت عيونك ..

قال كذا واختفى ... وقفت مذهولة من تعليقه ومن كل الي حصل .. بعدين لقيت نفسي اضحك ... رجعت للي بيدي وانا مركزة اكثر هذه المرة ..


**********





يزن .........


كنت اتامل الدقوس الي مجود على السفرة بقرب صحن السليق .. وانا استرجع الي حصل اليوم الظهر ... كاني لسى شايفها قدامي ما توقعتها تكون صغيرة كذا!! .. نجوى تقول عمرها 24 بس هذه شكلها اصغر بكثير ... ليش صورتها لسى مرسومة براسي ... مسكت صحن الدقوس وانا اشوف وجهها الناعم قدامي ... بس بسرعة بدتت افكاري و رجعت اكل المكرونة الي عملتها ليا نجوى ..
: الله الله ... هذا السليق ولا بلاش .. تسلم يدك يا ندى !!
قالها بصوت عالي ... فجاوبته : ترى ما بتسمعك البنت رجعت ببتها .. !!
: عجيب ..طبخها عجيب ... !!!
: يزن احط لك شوية ... جربه صدقني حتحبه !!

كان هذا صوت نجوى .. طالعت للسليق و الدقوس ... ورجعت اتذكرت كل شي .. غمضت عيوني عشان ابدد وجهها من قدامي وقلت لها : لا مشكورة ...
خالد : مو قادر ابطل اكل ... الله يسامحك يا ندى !!!!
خالتي ام خالد : اسكت ما صارت .. ترى صدعت روسنا ..
سندس الي كانت تطالعني قالت بدلع : انا ما حببته صراحة ماسخ وماله طعم .. يزن ممكن اخد من المكرونة تبعك .. !!
اشرت لها على الصحن ببرود .. اخدت منه وقالت : انا زيك احب اكل من يد نجوى ... عشان كدا راح اعيش في البيت هدا طول حياتي ...

وطالعت فيا اوبتسمت ... انا طالعت لنجوى باستخفاف وهي فهمت نظراتي وضحكت و اشرت بعيونها يعني عديها ..


*********


ندى .........


وقفت قدامي بعيون ورمانة و وجه احمر وقالت بصوت مبحوح : حيهدوا غرفة ابويا ... !!
جاوبتها بحزن : حاولت يا امل امنعه ... بس ما بيدي حيلة !!
: خليني اكلمه .. يمكن يرجع عن الي براسه
: ايش حتقوليله !!
قالت وهي تغطي وجهها بيدها : حترجاه انه ما يعمل فينا كذا ... ان شاء الله ابوس رجله ..

رحت لها وبعدت يدها عن وجهها بيدي وبالثانية رفعت راسها لفوق بقوة وقلت لها : لو حتموتي يا امل .. لا تترجي احد .. فاهمة !! ..
ماردت كانت لسى تبكي ... كملت : ابويا الله يرحمه ما ترك لنا هذا البيت وبس ... ترك لنا كرامة وعزة نفس ... لو الاثنين راحوا يا امل ... البيت راح يتعوض ... بس كرامتك لو راحت ما بترجع ولا بتتعوض.. !!

رمت نفسها بحظني و صارت تبكي بصوت عالي ... حاسة بضيقتها و بخوفها ... بس ليه تخاف وانا موجودة و مستعدة اتحمل الموت عشانها .. واخسر اي شي عشان ادافع عنها ...

*********

يزن ...........


كان جالس قدامي ... وانا اتامله واحاول اخترق اعماقه .. اسال نفسي واحاول افتش في داخله على جواب .. ايش الي يخلي انسان زيه في حالته ووضعه انه يرفض الفلوس .. ومو بس كذا .. كمان يقرر انه يتحداني و يوقف في صف ندى ... ايش المقابل ؟ ... على صعيد ثاني كانت عيونه تنضح بالانبهار والاعجاب من كل الرفاهية الي شايفها حوله .. عيونه مسحت الاثاث و الارضية و في كل شيء حولنا ... نظراته هذي خلتني اعرف لاي درجة هو متعطش لهذه النوع من الحياة و البذخ ...

سالته : كيف حالك يا منصور ؟
: الحمدلله في احسن حال .
: ليه زعلان علينا
: انت الاستاذ يزن صح ؟
ابتسمت ببرود وسالته : يعني ما تعرفني وشهدت ضدي .. بالله ما تخجل من نفسك ؟
ما جاني منه رد .. كملت : لكن تدري .. انا عاذرك ... الموضوع من بدايته غلط ... لو انا مكانك طبعا حاتصرف نفس تصرفك ... لانك شهم و ابن حلال ... ومايعرف الرجل الا الرجل .. انت حاولت تساعد الغلطة الي سواها طلال ولمعلوماتك انا فعلا الي طلبت منه يسوي كذا ..
منصور : يعني انا شهدت بالحق ؟
ابتسمت وجاوبته : شهادة الحق لما تكون شفت او سمعت الشي ما يهم هذا الشي حصل او ما حصل .. ؟
لما مارد قلت له : بس هذا الشي كان في مصلحتي .. اسالني ليش ؟
منصور : ليش ؟
: لاني محتاج يكون رجل مثلك معايا ... اول ما وضح لك الحق رحت في صفه ... الصنف الي مثلك صار عملة نادرة هذه الايام .. و انا اكون انسان غبي لو ضيعتك من يدي ...
منصور : ايش قصدك
جاوبته : عحبني الكلام الي قلته لطلال وعجبني اكثر تصرفك ...

طالع لطلال ومرت لحظات وهو ساكت .. رجع طالع فيا ... ابتسمت له وعرفت اني وصلت معاه للنقطة الي ابغاها .. قلت له : ابغاك تشتغل سواق للشركة .. وحعطيك شهريا 5000 ريال
وقف وملامحه اعتفست وقال : اسمع يا استاذ يزن ... انا عارف انت جالس تلف وتدور على ايش .. لازم تفهم اني ما بغير اقوالي .. و انا لسى مصر على موقفي بالعكس صرت مصر اكثر ولو طلبوني للشهادة حشهد ضدك و ضد محاميك فلا تحاول ترشيني ... وهذه المرة حشهد بشي حصل وشفته وسمعته ..
جاوبته بهدوء وانا مركز عيني بعينه : انت من هذه اللحظة حارس للشركة و اللحظة الي تغير فيها موقفك هذا او تشهد بما يخالف ضميرك اعتبر نفسك مالك وظيفة عندي ..

وقف يطالعني باستغراب وحيرة .. انا وقفت ومازالت الابتسامة على وجهي وقلت له : المغريات وحدها هي الي تكشف معادن الرجال ... خذ وقتك وفكر .. ومتى ما حبيت مكتبي مفتوح لك .. واذا حابب تستلم الوظيفة الان يكون من دواعي سروري

مديت له يدي .. وهو صافحني .. واشرت لطلال الي واقف مذهول من كل الكلام الي حصل بيننا ولا هو فاهم شي .. طلبت منه يطلع معاه .. بعد ما طلعوا طلعت ...كنت محتاج اختلي مع نفسي .. ومافي غير مكان واحد .. صحيح ان عقلي رافضه بس قلبي يصرخ يبغاه ..

..........

فتحت الباب عليها ... شفتها نايمة ... قربت منها أتأملها .. حاسس بطنها كبرت عن اخر مرة .. وصارت تنام كثير ... قربت منها ووقفت اتاملها .. رغم كل شي بقلبي ضدها الا اني حاسس اني اشوف بنتي او اختي الصغيرة ... احساس غريب اني اشوف امي حامل .. شعور ما حبيته ولا راح احبه .. ولا راح احب الي ببطنها لانهم اولاد حسن بس بالرغم من هذا كله صرت شايل همها وهم حملها .. اجلس الليل افكر لو ارتفع عليها الضغط او لو حصل لها شي لا سمح الله ... جالس افكر من الان لو جاها الطلق ايش راح تسوي .. انا ايش راح اسوي كيف لو .... !!

قطعت افكاري وتنهدت بتعب ... محتاج انام ... ارتاح انسى كل شي ... قفلت الباب مرة ثانية وتمددت على كنبة صغيرة في الصالة و اخيرا قدر النوم يعرف طريقه لعيوني ...

********


ندى ............


واقفة في نص الغرفة اتأملها ... نفسي احظن حتى الجدران و الارض والسقف لان لسى ريحة ابويا الله يرحمه فيها ... حاسة اني جالسة اخسره مرة ثانية ... فتحت الدواليب كانت فاضية كلها لاني طلبت من سناء تجمع كل ثيابه وحاجياته وتتصدق فيهم ... ما ابغى امل تشوف اغراضه قدامها وتتعب .. كفاية نفسيتها الي تدهورت بعد ما عرفت انهم راح يهدوا غرفة ابويا .. شفت جواله محطوط على الطاولة ... اخذته وجلست ادور فيه ... دموعي نزلت بدون حساب وانا اشوف صوره في الجوال ... اغلب الصور هذه انا صورتها له .. واغلبها وهو حاضن امل اختي ... ضحكت وسط دموعي بصوت عالي وانا اشوف صورة لابويا و امل وهم على السفرة كانت امل تقلد ابويا وهو ياكل بيده وابويا على وجهه تعبير غريب زي الي يسال انا من جد اكل كذا ؟ .. واستمريت اقلب الصور .. عدت صورة لامي هي وابوبا اول ما تزوجوا .. هالصورة انا خزنتها بجواله ... افتكر يوم شافها بكى ... اتذكرت دموعه وحضنت الجوال وبست صورتهم ورجعت ابكي .. وحشوني ... هو وامي ... نفسي ارتمي في حضنهم و اغمض عيوني وانسى الدنيا ..

**********

[color="rgb(72, 209, 204)"]يزن ..........
[/color]

: يزن ... حبيبي .. اشتقت لك ...
: يزن ... يزن !!

ما كنت اسمع صوتها لوحده كان في صوت او اصوات مختلطة مع صوتها ... بس كنت اشوف ابتسامتها هي .... ابتسامتها الي تخلي الدنيا تضحك بعيوني ... قربت مني ... كانت تتاملني بعيونها الي ما شفت بجمالهم ... مسحت بيدها الناعمة على خدي و شعري ... كانت تهمس باسمي ... فجاة اختفت من قدامي ... ولسى في اصوات تناديني ... بس ما كان صوت بارعة .. التفت ادورها مالقيتها ... تلاشت كانها ما كانت موجودة .. بدات انادي عليها بذهول ...بارعة !! ... فينك .. ردي عليا ...بارعة !!

: مين !!

فتحت عيوني بكسل وتعب .. كانت امي جالسة بقربي ... سالتني بهمس وهي تمسح على شعري : كنت تحلم ؟

قمت بسرعة وبعدت نفسي عنها ... مسحت وجهي بيدي اكثر من مرة عشان اشيل اثار النوم مني لما سالتني : مين بارعة ؟

تجمدت كل حواسي .. كنت اهذي وانا نايم و قلت اسمها بصوت عالي !!... ليه هيا الي من بين الناس كلهم تسمعني !! .. قمت بسرعة من مكاني واخدت مفتاح السيارة و قبل ما اخطي خطوة ثانية قالت : فين رايح ... !!
جاوبتها بدون ما التفت لها : عندي شغل .. ناقصك شي اجيبه لك ؟
: ناقصني يزن ... ابغى اخذك في حظني .. ابغى اشم ريحتك .. ابغى اسمع ضحكتك الي ماسمعتها من زمان .. ابغى ابتسامتك ترجع تنور حياتي وتفرح قلبي !!

كانت دقات قلبي تزيد مع كل كلمة تقولها ... وانفاسي اختفت جسمي صار يرتعش بقوة .. زي الي يقاوم جمودي و يبغى يتمرد على سطوتي ويروح لحظنها ... جاوبتها بصوت مجهد : لا تطالبي بشي انتي ضيعتيه ..

حسيت يدها تمسك كتفي وقالت : انا ما ضيعتك ...انت قدامي الان ... ولدي غصب عنك ... وانا امك غصب عنك ... انا ما سويت شي غلط .. انا تزوجت بشرع الله .. ليه تحاسبني !!

دفيت يدها عني وقلت لها باستهزاء مرير : شرع الله !! .. الي سواه زوجك المحترم فيك وفيا وفينا كلنا هذا شرع الله ؟
: حسن ما سوا شي ... الا

صرخت : لا تجيبي سيرته قدامي ... لا تحاولي تبرري الدنائة الي هو سواها ... لا تحاولي تبرري غلطك و العار الي سويتيه .. ولا تحاولي تاثري عليا بكلام فاضي لانك ضيعتي يزن و ما راح يرجع حتى لو صرتي تحت التراب... فاهمة !!

طلعت وتركتها ورايا بدون ما الفت لها ... ما ابغاها تشوف دموعي ولا ابغى اشوف وجهها ودموعها يمكن اضعف واترمي في حظنها ...

.............

ندى ............


امل : بابا استنى لا تشيلها ... خليني اصورها ..
ابويا : امل قفلي الكاميرا .. اختك تزعل من التصوير
: بكيفها حصورها ... ندى شوفي نفسك وانتي نايمة في الحوش على بطنك زي البيبيهات ...
ابويا وهو يضحك : خلي اختك في حالها .. ابعدي حشيلها ..
امل : نفسي افهم ليه كل ما اجي اشوفها القاها متسطحة وتطالع للسما
: تطالع الاقزام البيضا ..
: ايش !!

كانت امل تحرك الكاميرا بين وجهي النايم و وجه ابويا ... طالع للسما وقال : نجوم بالرغم من انها ماتت من الاف السنين و تضائل حجمها الا انها لسى تنور السما .. حتى بعد موتها قادرة تعطي النور و الامل ..
: النجوم تموت ؟ ...
: كل شي في هدي الدنيا يموت .. الموت نفسه يموت وما يبقى الا رب العالمين .

عند هدا الحد قفلت الجوال وحطيته قربي وقفلت عيوني بتعب ... صوته ... نبرته ... ريحته ... لمعة عيونه ... ضحكته .. يالله هذي الاشياء ما راح ترجع ... من يوم موته تغير مذاق كل شي ... راحت الفرحة ... الله يرحمه ويجعل مثواة الجنة .

: خلصتي !!

كان هذا صوت سناء .. مسحت الدموع عن وجهي واخذت الجوال و جاوبتها : ايوا خلاص .. بس تعالي ساعديني نطلع الكراسي هدي برة
: لا اتركيها .. كلمت ناس اعرفهم حيجي ياخدوا الكراسي و بقية عفش الغرفة الي ما تحتاجوه .

تاملت الغرفة لاخر مرة ... حاسة ان الارض ممكن تهتز اول ما يهدوا الغرفة .. بقلب مايرحم و ادوات باردة راح تنهد غرفته ... ايش باقي راح نخسره ... ايش الي مختفي في استار الغيب لسى ما ظهر .. ؟

.............

: توصيلة ؟

طالعت للسيارة شفتها ماهي تاكسي ... اشرت بيدي بمعنى لا .. لكنه لسى مصر ... وانا اقول في نفسي لو ما تحرك من هنا راح اروح وامسح فيه البلاط ... انتظرت لحظات لكن لسى مصمم .. هو الي جابه لنفسه .. قربت منه وخبطت على شباك السيارة عشان يفتح ... فتحها وقبل ما افتح فمي قال : حي الله ام حسن ..

طالعت لصاحب السيارة المبتسم باستغراب ... من فين يعرف اسم ابويا ... دققت فيه اكثر و هتفت : منصور ؟
: اركبي خليني اوصلك !!
ركبت السيارة وسالته بريبة : من فين جبت هذي السيارة !!
جاوبني بتريقة وهو يضحك : هجمت على 10 بيوت والحمدلله ماطلعلي في ولا بيت منهم احد يشبهك ولا ما كنتي شفتي هذه السيارة ..
: ما امزح ... !!
طلال ولسى الابتسامة على وجهه : اشتغلت سواق بشركة محترمة ... والامور ماشية الحمدلله ..
بعدين قال : سلامتك ما تشوفين شر .. ايش حصل !!
: طحت عن درج السطوح ... بس الحمدلله بسيطة حفكه الاسبوع هذا ...
منصور : طهور ان شاء الله ... على فين اوصلك !!

اعطيته عنوان بيت يزن بدون ما اخاف او استخونه ... ما ادري ليه شي فيا متطمن لهذا الانسان ... وحاسة اني ممكن الجئ له او اعتمد عليه في يوم من الايام ... ومع هذا لازم احذر ..
سالني : هذي في الشمال ... عند الشاليهات !!
: ايوا ..
: اقدر اعرف ليه ... !!
: ليه كل هذه الاسئلة .. عشان ركبت معاك وتكلمنا شوية !!
: مو القصد .. بس كنت بتطمن ان كل شيء بخير ...
: لا اتطمن كل شيء بخير .. الحمد لله

سكت وما رد .. بعد فترة صمت قصيرة سالته
سالته : ايش هدي الصدفة الي خلتك تعدي من قدام بيتنا

ابتسم ابتسامة عريضة و طالعني من مراية السيارة و قال : مين قال انها صدفة
: اجل تراقبني ؟
ضحك منصور وقال : لا هذي ولا هذي ... بس انا اعرف ان اختك تطلع كل يوم بدري لدوامها وانتي
قاطعته وقلت : ها شفت تراقبني و عارف مين يطلع ومتى ... ايش عندك
ضحك وقال : تبغي الصدق ... اي والله اراقبكم ... وليا كم يوم كمان ...
: ليه ؟
منصور : حتصدقيني لو قلت لك لاني اخاف عليكم مثل اخواتي ويشهد الله !!

ابتسمت بسري وجاوبته : دامك شهدت ربنا اكيد حصدقك ... جزاك الله خير ..
منصور : والقايل ...

كنت اتامله خلسة منه ... حاسة اني اشوف اخويا الصغير ... وضحكت في سري وانا اتخيل رد سناء لو قلت لها احساسي هذا .. كانت حتقول " وانتي تشوفي كل الرجال اخوانك !!! " ..

...............

:الله على هذه الريحة الطيبة !!

دخلت عليها الغرفة لقيتها جالسة على كرسيها المميز وابتسامتها على وجهها الطيب .. ابتسمت لهاا .. حلوة هذه الاجواء .. من جد لا قالوا الكبير بالبيت بركة و يعطي البيت روح وجو حميم ... كانت فاتحة كل شبابيك الغرفة و مشغلة الراديو على اذاعة القرآن ... و الحناء قدامها .. بعد ما سلمت عليها ..
قلت بحماس : الله من زمان عن الحنا ...
خديجة : هاتي يدك احط لك ..
حاولت اخبي عليها حزني قلت لها و انا اجلس قدام رجولها : اليوم انا بحنيكي ... اعطيني احط لك ... بس قوليلي في مناسبة ولا جات نفسك عليه !!
: الا مناسبة .. بكرة زواج صديقة نجوى وستها تصير صديقتي ..
ابتسمت وانا اشوفها تتكلم بهذه الطريقة كانها بنت في العشرينات .. حتى صوتها تغير .. تاملت وجهها بحب .. امي خديجة دخلت قلبي .. تعودت عليها في الكم يوم هذا .. ايش حسوي لما اتركهم !!

قلت لها : الله يا امي خديجة ذكرتيني يوم كنت احط الحنا لستي الله يرحمها .. بعد ما ماتت امي الله يرحمها ما كانت ترضى احد يحط لها الحنا في يدينها او شعرها الا انا ...
امي خديجة : الله يرحمهم ويخليلكم ابوكم يارب

احتفن وجي ونزلت دموعي من كلامها ..قلت بصوت مسموع : امين يارب ...

ما كان يهمني اثبت لامي خديجة ان ابويا حي بقدر ما كنت ابغى اعيش نفسي هذه الوهم ... وحسيت فعلا للحظة انه لسى عايش و حرجع البيت حلقاه فيه وكل اللخبطة الي حصلت راح تنتهي ... بس بسرعة رجعت للواقع وصار لسان حالي يقول : الله يرحمك يا ابويا ..

مسحت على شعري وقالت : اشبك يا ندى يا امي ايش الي مضايقك ؟ ...

ابتسمت ومسحت دموعي وقلت لها : ولا شي بس ابويا تعبان شوية .. وانا ...

واختفى صوتي ... غلبتني العبرة ..سحبتني لعندها وقالت : تعالي .. حبيبتي .. لا تخافي ان شاء الله ما قدامه الا العافية .. وربي يطول في عمره ويشوف احفادك ويفرح فيهم ..

كان كلامها هذا يوجعلي قلبي اكثر .. رميت نفسي بحضنها وقفلت عيوني .. حسيت جسمي استكان وروحي ارتاحت .. ضمتني بيدينها و صارت تقرا بهمس ايات وتمسح على وجهي وراسي .. ما ادري كم مر من الوقت وانا بحضنها ... بس حسيت بطاقة جبارة كانت تتفجر من يدها و تخترق جسمي وتجدد القوة في كل خلية فيه !! ...


...............


يزن ..........


انسحبت من مكاني بهدوء ... قبل ما احد يحس فيا ... الموقف الي شفته هزني بقوة ... كانت زي الملاك وهي بحضن ستي والثانية تمسح على وجهها وتحاول تهديها ... كان وجها الابيض محتقن بحمرة الدم ... هذه مو اول مرة اشوفها .. بس هذه المرة كانت كاشفة شعرها ... تراجعت بسرعة وقفلت الباب بهدوء .. بس ما قدرت اني ما اسمع الحوار الي داير بينها وبين ستي .. حزنت على حالتها .. بت زيها كان زمانها الحين ببيت زوجها وسط اولادها .. تنعم بالراحة والستر .. لولا الحاجة الي تذل عيال الناس ... تطلعت غرفتي و انا متضايق ... ونسيت حتى انا ليه رجعت البيت ...

.........

: احد في المطبخ ..

مع اني عارف انها في بس حبيت انبهها لوجودي قبل ما ادخل المطبخ .. استنيت لحظات و دخلت .. كانت واقفة عند الفرن .. تعمل الفطور لستي

: السلام عليكم

ردت بصوت واطي : وعليكم السلام ورحمة الله ..

تاملت جسمها الصغير واذكرت شكلها وهي منهارة في حضن ستي .. رجع لي نفس الضيق ..
قلت لها وانا اقرب من الطاولة الي بنص المطبخ : كيف عيونك اليوم !!
: الحمد لله احسن ..
: جبت لك قطرة حتريح عينك ... حطي منها مرتين في اليوم ...

وحطيتها على الطاولة .. هي التفتت لي بسرعة مستغربة و جات عيوني بعيونها .. كانت لسى حمرا من البكا ... تمنيت اني ما اشوف هذا الحزن ولا الدموع الي في عيونها .. استمرت نظراتنا لحظات ... ماحاولت تخفي حزنها ... بعدين بعدت نظراتها عني وطالعت للقطرة وقالت : جزاك الله خير ..

ورجعت لفت تكمل الي بيدها ..

ما قدرت اطلع من المطبخ .. ناديتها : ندى
التفتت بجسمها كله وقالت : هلا !!
: ليه كنتي تبكي !!

اضطربت نظراتها وبعدت عيونها عني وقالت : ما ابكي .. بس عيوني حمرة من البصل .. عن اذنك استاذ يزن ..
قبل ما تطلع من الطبخ ناديتها : ندى .. اذا في شي اقدر اسويه قوليلي ..

التفتت لي بس هذه المرة في نظرة ثانية بعيونها .. شقاوة على شيطنة وقالت : ايوا جيبوا بصل مقطع جاهز .. او جيبوا البصل الرومي الي لونه ابيض .. ماينزل دموع ..

قالتها برنة مرحة واختفت من قدامي ... رفعت حواجبي باستغراب و وقفت اطالع للفراغ قدامي بذهول ... كاني شفت شخصيتين عكس بعض في نفس الوقت .. ابتسمت غصب عني .. وطلعت من الطبخ ...


اتمنى الجزء ينال على رضاكم ...

توقعاتكم .. تحليلكم للآحداث .... ورآيكم

<<<<


اتمنى ان اوعدكم بجزء جديد بعد لحظات لانه يفترض ان انزل جزئين وليس جزء واحد لكني لا اريدكم ان تنتظروا بلا جدوى ،، ساحاول .. لكن ان لم استطع اعذروني ...


محبتكم اقحوان






اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 07:22 PM   #12

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

....... يزن ........

ليه اتعدل مزاجي بلحظة !! ... كيف قدرت رنة صوتها المرحة انها تريحني !! ... طالعت لنفسي بالمراية كنت مبتسم ... بس ابتسامتي اتلاشت بالتدريج وانا افكر بالي يحصل معايا ... مين تكون ندى هذه الي تأثر فيا لهذه الدرجة !! .. ما عمر دموع اي انسان اثرت فيا الا دموع نجوى وامي .. حاولت ابعدها عن افكاري ... فتحت الدولاب ادور على الورق الي جيت من الشركة عشانه .. شفت لوحة الرسام البرطاني كانت موجودة تحت الملفات ...طلعتها و تاملتها وكاني اشوف ندى قدامي ... نفس النظرة الصافية ... نفس النعومة .. نفس كل شيء .. كانه رسم ندى مو غيرها .. تذكرت فرحتها بالجلابية ... تذكرت وانا اساعدها عشان تغسل عيونها من الفلفل .. تذكرت بكاها في حضن ستي ... نظراتنا في المطبخ ... اشمعنى ندى البنت الوحيدة الي مو راضية تغادر افكاري مع اني ما عرفتها الا من كم يوم ... وما شفتها الا مرتين .. ياما بنات احلى منها وجرأ منها حاولوا يلفتوا انتباهي .. بس ما عمر انثى اثرت فيا زيها ... انتبهت لشي طاح من ايطار الصورة .. انحنيت اشيله كانت صورة بارعة بابتسامتها الملائكية !! ... بارعة !! .. طالعت للصورة بصدمة .. انا الي حطيتها هنا والان نسيت ... ما عمرها غابت عن بالي ... لكنها اليوم وفي اللحظة الي فكرت فيها بندى غابت .. كانها ما كانت موجودة !! ... طالعت للوحة وقلت بعصبية " ايش تبغي مني !! " وكاني اكلم ندى مو لوحة مرسومة !!.. ورجعت رميتها في الدولاب .... طالعت لصورة بارعة بخجل .. حاسس كانها شايفتني و زعلانة مني ..

: انا اسف ... لا تزعلي مني يا كل يزن ... ولا تفهميني غلط ... انتي كل شي انتي الماضي والحاضر وبكرة ... ادري اني خاين .. انتي ضحيتي بحياتك عشاني وانا ايش سويت !! .. رحت افكر بانسانة ثانية ماتسوى حتى ظفرك .. !! .. اصلا مافي مقارنه بينك وبين اي انثى ثانية لا ندى ولا غيرها ..


**********


...... ندى .......

طالعت للاسم الي ظاهر على شاشة جوالي بخوف ... ايش يبغى محمد داق في هذا الوقت اكيد حصل شي .. دخلت غرفتي الي اجلس فيها .. قفلت الباب ورايا ورديت عليه

محمد : السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله .. هلا محمد
: ازعجتك !! ... اسف بس كان لازم ادق واكلمك
: خير !! .. اقلقتني
محمد : لا تقلقي ... بس ....
: قول يا محمد ... يزن كلم عمي !! .. قالكم شي .. ابو ناصر هد الغرفة !!
: ليه انتي مو بالبيت !!

ارتبكت ما عرفت ايش اقله كشفت نفسي بنفسي ..

: لا انا بالمستشفى .. ايش في !!
محمد : الموضوع يخصني ما يخص اي انسان ثاني ..
قلبي دق بسرعة حسيت هو يبغى يتكلم عن ايش .. سالته بهدوء : موضوع ايش !!
: الموضوع الي انتي تتهربي منه دايما ..

ما كان عندي رد ... اذا محمد قرر انه يفتح موضوع الزواج اليوم وفي هذا التوقيت فهو اختار اسوء وقت .. انا جالسة على اعصابي وافكاري تودي وتجيب و هو يتكلم في زواج !!
: انت شايف ان هذا الوقت مناسب يامحمد !!
محمد : ماعمري قادر القى الوقت المناسب .. واعتقد ان هذا انسب وقت .. على الاقل ...

سكت ما كمل

جاوبته : كمل ... على الاقل ايش !! .. تأويني انا واختي عشان ما نترمي في الشارع ... صح !!
محمد : مو قصدي كذا ياندى .. بس انا تعبت .. اذا ما تبغيني خليني اروح في حالي !!
: الله يوفقك !!
: يعني ما تبغيني !!
: ما ادري .. انت اخترت اسوء وقت عشان تكلمني فيه .. انا متلخبطة يا محمد .. مو قادره افكر غير في البيت الي ممكن يتهد على روسنا في اي لحظة .. او اننا ننطرد منه .. و امل .. ونفسيتها وكمان صحتها الي مو عاجبتني .. موت ابويا الي كسر ظهري .. ما ادري ايش لسى متخبي .. من فين اجيب عقل او قلب اني افكر فيك او في غيرك !! ...

ما جاني منه رد .. ولا انا ابغاه يرد ... لما طال الصمت قلت له : محمد جا دوري لازم اقفل ..

قفلت عيوني بتعب ... ناقصني هم محمد كمان ... مو كفاية الي فيا .. !! .. رجعت اخذت الجوال ودقيت على سناء .. ابغى افهم ايش حصل مع ابو ناصر ..

سناء : هلا حبيبتي !!
: سناء .. ابو ناصر ايش سوى !!
سناء : اهدي .. لسى ما سوى شي .. دوبي كلمت ابويا !!
: متى حيهد البيت !!
: اذكري الله .. انا متفائلة .. دام مر هذا الوقت كله حاسه انه غير رايه .
: ياريت ..
سناء : اشبك صوتك مو عاجبني .. في شي ثاني !! .. يزن سوالك شي !!
: محمد اتصل !!
سناء : يوووه مع اني نبهت عليه
: يعني عارفة ايش كان يبغى !!
سناء : امس اتكلم مع ابويا وامي في موضوعك .. و كلنا قلناله مو وقته بس هذه الايام صار مصر بشكل غريب !! .. المهم ايش قالك وايش قلتي له !!
: لما اروق اقلك .. لازم اقفل الحين .. لو حصل شي كلميني ..

قفلت منها ورجعت المطبخ .. ما بيدي شي الا اني استنى ..


************


..... يزن .......


راجع من الدوام مرهق ... رحت للمطبخ بس تباطأت خطواتي ووقفت عند الباب ... ما عاد ابغى حتى المح ظلها ... حسيت بحقد عليها وبنفور منها لاني سمحت لنفسي اعطيها اكثر من قيمتها واكثر من حجمها .. ناديت على نجوى ..

: هلا حبيبي !!

كانت لابسة عبايتها و ماسكة شنطة كبيرة بيدها ... سالتها : على فين !!
نجوى : رايحة بيت غادة نسيت ان اليوم زواجها !!
: ايش الي يوديكي بيتها الظهر !! ... الزواج بالليل !!
: الشلة كلها اتفقت تجتمع هناك .. حركات بنات ما تعرفها ...

قلت لها : طيب قبل ما تروحي سويلي كاست شاهي وخلي الشغالة تطلعه ليا بغرفتي .. ..
: طيب الحين اقول لندى تعمله .

اول ما سمعت اسم ندى فار دمي .. ندى ... ندى .. ندى !!! .. صار اسمها يتردد بالبيت كثير وصرت اشوفها في كل مكان ... قلت لها بعصبية : من متى انا اشرب او اكل من يد احد غيرك !!
نجوى : حبيبي والله البنت نظيفة و حتـ...

وقفت وقاطعتها : خلاص يا نجوى .. ما عاد ابغى شي ...

وتركتها وطلعت .. ما عاد ابغى حتى اسمع اسمها .. حاسس اني مو طايق نفسي بسببها ...

رميت الشماغ على طول يدي .. ودوبي بخلع ثيابي عشان اخد دش الا على دخلول نجوى شايلة بيدها تبسي عليه كاسة شاهي .. قالتلي : انا اسفة .. لا تزعل مني !!
رحت لها بسرعة واخذته وقلت لها : ليه عملتيه قلت لك خلاص ما ابغى ..
تكدرت ملامحها وقالت بحزن : يعني زعلت !!
مسكت وجهها بسرعة وقلت لها : انا لو ازعل من العالم كله ما ازعل منك .. تسلم يدك ..
ابتسمت ابتسامة حلوة وقالت : طيب حبيبي انا حروح .. تاخرت على البنات ..
: اوصلك !!
نجوى : لا لسى بعدي على افنان .. آيوش بيوديني .. وحيرجع ياخد ستي بالليل .. في امان الله
: الله معاكي ..

طالعت للشاهي و ابتسمت .. نجوى مافي اطيب ولا انظف من قلبها .. الله يسعدها .. شربته ودقيت على المطبخ يجوا يشيلوا الصينية .. ندى هي الي ردت عليا .. صوتها خلاني اتنرفز من جديد ... شكلي بخلي نجوى تطردها او بطردها انا بنفسي .. وجودها صار مزعج بالنسبة ليا .. حكلم نجوى اول ما ترجع من الزواج .. ودخلت الحمام عشان اخد دش .. ابغى اشيل عني كل تعب وارهاق اليوم ..


***********


.... ندى .....

رن التلفون بالمطبخ ... ما كان في احد غيري .. فاضطريت ارد ...كان يزن ...

: ليه انتي تردي .. هذه مو شغلتك !!
: مافي احد في المطبخ غيري فرديت !!
يزن : فين الشغالة !!
: ما اعرف .. قلتلك مو بالمطبخ ..

كان يكلمني بغلظه .. ليه قلب فجاة وصار جاف معايا .. ولا هذه اصلا عادته ... حيرني هذا الانسان ..
: خلي الشغالة تجي تاخد التبسي ..

وقفل السماعة ..

ايش هذا المجنون !! ...ساعة طيب وساعة ما ينطاق .. وما ادري فين اختفت هدي الثانية .. كان لازم اسمع لي كلمتين ترفع ضغطي !! .. خلاص شكلي لازم امشي من هدا البيت .. اليوم بالليل بدق على نجوى و بقلها اني ما عاد بشتغل عندهم ... طلعت من المطبخ ورحت اجلس مع امي خديجة .. لما سمعت صوت سيارة ... طالعت من شباك الغرفة كانت سيارة يزن ... ايش يعني !! .. مافي احد في البيت غير امي خديجة وانا !! .. فرصة وجاتني لحد عندي على طبق من فضه .. لازم استغلها ...

..............

فتحت الباب بهدوء .. مع اني عارفة ان ماحد بيدخل عليا الا اني ميتة خوف .. لو انكشفت حروح في ستين داهية .. دخلت وقفلت الباب ورايا بشويش قربت اخدت التبسي و لسى باخطي خطوة وحدة بالتجاة دولاب يزن لمحت صورة على الطاولة .. قربت واخذتها ... كانت صورة بنت زي القمر ... وابتسامتها ناعمة زي الملاك ... مين ذي ... يمكن اختهم !! .. بس هده ما تشبهم مشاء الله هدي العيلة كلها شبه بعض .... وبعدين امي خديجة قالت لي ان يزن ما عنده غير اخته التوام نجوى ... من تكون هذه طيب !! .. يمكن حبيبته !! ... اكيد ولا ايش جاب صورة بنت عنده ... الله واعلم يزن هذا غامض و مخفيف .. بس هذه شكلها ناعمة مرة ... كيف بنت بهذه البراءة والجمال تحب شخص زي يزن !! ... صح هو وسيم .. بس اخلاقه صعبه ونفسيته اصعب .. او يمكن انا الي شايفته غلط .. ايش جالسة اسوي !! حبكت احلل نفسيه يزن الحين .. واصلا ليه افكر فيه من الاساس .. هو حر يعرف الي يعرفها ... حطيت الصورة مكانها وقبل ما اتحرك من مكاني اتفتح باب الحمام وظهر يزن قدامي كان الارض انشقت وطلعته ليا .. كان مو لابس ولا شي تماما ... حسيت الدنيا ظلمت بعيوني من الخوف ومن المنظر الي شفته .. صارت الدنيا تلف حولي و السواد كان هذا اخر شي شفته قدامي ..


**********


[COLOR="rgb(72, 209, 204)"].... يزن .....[/COLOR]

وقفت ماخود بالي حصل وانا اتامل جسمها الطايح قدامي ... مو مستوعب شي .. هدي ايش جابها غرفتي ... وايش الصدفة السيئة الي تخليني ما القى الروب بالحمام وحتى ما اخدت معايا فوطة استر فيها نفسي ... رحت بسرعه لبست اول بنطلون وتيشيرت طاحو بيدي وانا اطالع لندى المغمى عليها قدامي .. قربت منها بسرعه وشلتها ومددتها على السرير .. شلت الغطى عن وجهها عشان تقدر تتنفس .. ناديتها
: ندى !! .. اصحي !!

ماجاني منها رد .. وبعدين ايش حصل لها ذي !! ... رجعت اناديها بصوت اعلى
: ندى اصحي يا بنت الناس .. ندى !!

حطيت يدي على يدها اتاكد من البض .. الحمد لله النبض سليم بس يدها باردة زي التلج .. حطيت يدي على خدها وصرت اضرب عليه بخفه وانا متردد ما ابغى اسوي كذا بس مضطر .. حتى خدها كان بارد .. ايش حصل لها ... !! .. ايش اعمل الحين !!



*************

.... ندى .....


فتحت عيوني بتعب للحظة ما استوعبت المكان او انا فين .. فجاة شفت وجهه قدامي صرخت وتراجعت لورى كنت اطل عليه بخوف ...

:اهدي .. لا تخافي ما حسويلك شي !!

وقام بعد عني .. كان لابس ثيابه ... تلمست نفسي لقيتني لسى لابسة ثيابي ... حطيت يدي على وجهي لقيته مبلول .. طالعت ليزن مرة ثانية كان ماسك كاسة موية بيده ..

جاني صوته: لما غبتي عن الوعي اضطريت اشيل الغطا عنك خفت تختنقي او يحصل شي لا قدر الله ..

اعصابي بعد كل الي حصل تلفت لسى مأخوذه ومفجوعة من الموقف .. صرت ابكي بصمت

حط كاسة الموية من يده وقرب مني

قلت بخوف : لا تقرب مني !!
: ليه خايفة مني ما حسوي لك شي والله !!

كنت امسح الدموع عن وجهي وكانت تنزل من جديد ..

: اهدي .. انسي الي حصل .. !!

طالعت لنفسي كنت نايمة على سريره .. قمت بسرعة و قلت له وانا متوترة :انا اسفة ... بس مالقيت الشغالة قلت اطلع اخده واغسله قبل لا امشي .. عشان ... انا اسفة ...

يزن: ندى .. اهدي جالسة تترعشي ... ليه هذا كله !! ... خايفة مني !!

طالعته بنفس نظراتي الخايفة .. كنت زي الطفلة قدامه وهو جالس يهديني ويحسسني بالامان .. عيونه كانت مريحة .. لدرجة ووترتني اكثر .. شفت الكاسة مكسورة على الارض ... رحت بسرعة ووطيت اجمعها عن الارض .. ابغى اترب من اني اطالع بعيونه .

جاني صوت يزن : اتركيها

كنت اسمع صوته بس مو قادره احط عيني في عينه ..

حسيته قربي وبسرعة سحب القزاز من يدي.. انا انصدمت لما حسيت يده جات على يدي وانجرحت بالقزاز ..

صحت بوجع : اي !!

مسك يدي بسرعة وقال بخوف : انجرحتي !!
سحبت يدي بسرعة وقمت بعدت عنه ..

صار يجمع القطع المكسوره في الصينيه وهو يقول : صبحتي بوجه مين اليوم !!

وطالعني وعلى وجهه شبح ابتسامة .. انا طالعت له و عيوني مليانة دموع ..

: انا والله اسف انك شفتي الي شفتيه ... بس فكرت انه من حقي اخد راحتـ ..

وبتر كلامه وابتسم ابتسامة ناعمة وقال برقة : امزح معاكي !!

كانت في نظرة حنونة في عيونه .. اول مرة اشوفه مبتسم .. ما توقت حيكون حلو بالشكل هذا لما يبتسم
!! ... حسيت نفسي دخت اكثر ..

: لا تكفين .. اجلسي لا تدوخي ..
: لا انا كويسة .. حمشي الان !!

وقبل ما اتحرك قال : ندى .. على فكرة قست ضغطك لما كان مغمى عليكي كان منخفظ .. من امس وانتي مو في وعيك وتنسي حاجات غريبة .. واليوم كنتي تـ ..

قطع كلامه ولمعت عينه بلمعة غريبة ولانت ملامح وجهه اكثر .. بعدين كمل : لازم ترجعي ترتاحي .. شكلك مرهقة .. او زعلانة من شي ... هونيها وتهون !!

هزيت راسي يعني طيب

يزن : يلا حوصلك للببت السواق مع نجوى ومستحيل اتركك تركبي تاكسي وانتي بهذه الحالة
قلت له بسرعة : لا ما ابغـ ..
قاطعني : مو بكيفك .. انزلي استنيني تحت .. بغير ثيابي وبطلع السيارة الثانية من الجراج .. خالد شال سيارتي ... يلا ثواني واجي ..

وقفت اطالع فيه بصدمة ... ايش هدي الطامة الي نزلت على راسي .. مستحيل يزن يوصلني .. حروح هالمرة في ستين داهية .. ومستحيل اوديه بيت ابو محمد لانه يعرف البيت .. ياربي ايش هدي المصيبة !!


...............

ايش حيكون تصرف ندى !!
و ابو ناصر يا ترى ايش عمل !!
ويزن ايش ناوي يعمل مع ندى وندى
ايش حكاية محمد وليه مصر هذه المرة !!
امل ايش حيكون دورها في الاحداث الجاية وكيف حتاثر على امل !!


انتظر ردودكم .. رايكم بالجزء

مبسوطة بالمتابعة العالية بس حابة اشوف اي فيد باك سواء سلبي او ايجابي ..

محبتكم اقحوان ..





اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 07:23 PM   #13

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

....... تشويقة .......


ندى جاية و الممرضة ساندتها .. وجلستها على كرسي في صالة الانتظار .. قرب منهم يزن و طالع ندى بقلق وسألها : ندى .. انتي كويسة .. !!
طالعته بنظرات ذابلة .. جلس قربها بخوف وناداها مرة ثانية : ندى !!
جاوبته الممرضة : هي كويسة بس دايخة شوية ... تحتاج سوائل عشان تعوض الدم الي فقدته ...
اعتدلت في جلستها .. وانكمشت على نفسها .. لانها خجلت من جلوس يزن بقربها .. هو حس فيها و بعد عنها وقال : يلا اوديك البيت !!
جاوبته بصوت مرهق : انا كويسة .. طمني على نجوى !!
: الحمد لله .. صارت احسن ... ما اعرف كيف اشكرك يا ندى !! ...

.................

ندى : اشبك !!
سناء و هي ماسكة صدرها وتتنفس بسرعة : جاية من البيت جري .. يزن مع ابويا في البيت و جاين على هنا ..
تحركت ندى من من مكانها زي الي قرصته عقربة وقالت : ايش !!!
سناء : وشكله ناوي على الشر .. صوته كان واصل لاخر الشارع .. تتوقعي اكتشف الحقيقة !!
ندى بخوف : ما ادري .. الله يستر !!

وقامت من مكانها بسرعة وقالت لسناء : اعطيني العباية الراس من الدولاب ...
لبستها و غطت وجهها .. وقبل ما تطلع قالت سناء : بتطلعيله كذا ... !!
ندى : كذا كيف !!
سناء : بالجبيرة !!
................



اول كلمة قالها : اسمعي يا بنت حسن ... هي كلمتين ... قدام ابو محمد .. من بكرة تسلميني مفتاح البيت ... شيلي نفسك واختك واطلعوا من بيتي بهدوء احسن لكم ...
محمد : ايش بتسوي يعني !! ...
يزن : اول شي اقدر اسويه اني اطردك من بيتي
محمد : تخسي ماهو بيتك ..
و قام مكانه وهجم على يزن وعلقوا الاثنين مع بعض !!

..............



ندى كانت ساكتة تتامل يزن العصبي الثاير قدامها ... مو نفس الانسان الي شافت دموعه وخوفه على نجوى وحنيته عليها امس ... الي واقف قدامها الان شخص ثاني ... ليه يزن يتحول لوحش اول ما يدخل بيتهم ... وايش معنى انه يقلب عليهم مرة ثانية بعدما حصل لنجوى الي حصل . في سر ولازم تعرفه ...

قبل ما يطلع قالت له ندى : لحظة !!

وقف طالعها وهو ساكت .. ... قالت له : انت قلت الي عندك بس لسى ما سمعت الي عندي
يزن : سمعيني !!

وقفت تستجمع دقات قلبها المبعثرة .. وافكارها المشتتة مو قادرة تصير قاسية معاه .. مع انه قال كلام ما ينقال ... بس قلبها مو قادر يشوف يزن القديم ... كانت عاذرته وحاسة بالمه وخوفه على نجوى اخته ..

ندى : هذا بيتك .. ومن حقك ... وما راح اسوي زي اول مرة .. ما راح اساومك عليه ..
ومديت له سي دي و قلت له : اتفضل هدا يخصك .. على هدا السي دي راح تحصل الفديو الي منصور يعترف فيه ضدك .. واقسم بالله ما عندنا نسخة ثانية منه ... !!

قربت واعطيته السيدي .. كان يزن يطالع فيها و هو مستغرب من تصرفها هذا ... !!

ندى كملت : وبكدا انت بكل سلطتك و مركزك وقوتك راح تواجه انسانة ضعيفة مجردة من اي عده او سلاح ... ومع هذا ما راح تقدر تطلعنا من بيت ابويا ... اوعدك انك ما راح تقدر ...

قالتها بهدوء ... كانت تبغى تاكد ليزن هذه الفكرة وفي نفس الوقت ما كانت تبغى تغضبه او تثيره ... طالعت لعيونه وكلها ترجي انه ما ينفعل ... هو طالعها لحظات بعدين طلع بدون ما يقول شي ..

..................


ابو محمد : ايش الي سويتيه يا بنتي
ندى : جاوبني يا عمي .. انا واختي اصحاب حق ولا لا !!
ابو محمد : الا اصحاب حق .. !!
ندى : وصاحب الحق ما عمره يحتال .. ولا يساوم ... مو بنت حسن الي تساوم الناس .. موضوع ابو ناصر هو الي فوقني .. يمكن انا ظلمت هذا الانسان
قال محمد بعصبية :يعني بتتنازلي !!
ندى :لا طبعا .... العدل بينصفني ... انا متوكلة على ربنا
قام من مكانه وقال : عيشي في اوهامك بس لا تنصدمي لما يجي يوم تلقي نفس انتي واختك بالشارع

و طلع من الغرفة ....

.................


نزل من سيارته يجري و راح لباب المقعد الخلفي وفتحته بسرعة ... كانت في حظن نجوى اخته غرقانة بدمها ... شالها وصار يجري فيها للمستشفى زي المجنون وهو متوجه للطوارئ يصرخ يبغى مساعدة ... كان حافي والشمس حارقة .. مع هذا مو حاسس بشي او بالم .. يبغى بس ينجد ندى من الموت جالس يحوم حولهم يبغى يخطفها منه ... شحوب وجهها زاد .. خانته رجوله عند مدخل الطوارئ طاح هو وياها على الارض وصرخ بياس وخوف : الحقوني ... !!!!!

..........

كان ينادي بصوت عالي : نجوى !!!
شاف ندى معدية من الصالة لما سمع سندس تقوله : نجوى لسى ما جات .. تبغى منها شي اقدر اعمله لك !!
يزن : مشكورة ... ندى

وقفت وجاوبته : ايوا استاذ يزن !!
يزن : ممكن لحظة لو سمحتي ..

قربت منه وعيون سندس راح تخترق عظمها وتشوي نخاعه من كثر ماهي حارة : هلا !!

مد لها ظرف كان بيده وقالها : هذي اوراق مهمة خليها معاكي لو سمحتي ...
طالعت للظرف كان مفتوح .. وجاوبته : ان شاء الله
تركهم وراح ..

وقبل ما تتحرك قالتلها سندس : هاتي الظرف !! ...
ندى : اظن كنتي واقفة قدامه لو بيعطيكي الظرف كان اعطاكي هو !! ...
: سيبيكي من الكلام الفاضي هاتي الظرف بعطيه نجوى لما ترجع !!

ومدت يدها عشان تسحب الظرف دفتها ندى و قالت لها بلغة صارمة : لو سمحتي لا تمدي يدك ... الظرف حيكون معايا لغاية ما ارجعه لاستاذ يزن يد بيد ..
سندس : وبعدين معاكي تراكي تجاوزتي حدودك ..
ندى : والله انا عارفة حدودي كويس ... مو محتاجة احد يقولي عليها
سندس : ما بتتحركي من هنا الا لما تعطيني الظرف ... !!


..............




ندى : ممكن اسالك شي !!
يزن وهو يفتح الظرف : اكيد !!
ندى : ليه ما اعطيت الظرف لسندس واعطيتني انا
يزن وعينه مشغوله مع الاوراق : لاني ما اثق في اي احد الا نجوى
بعدين رفع عينه وطالع في ندى وقال : وفي غياب نجوى ما اثق في احد الا انتي .. !!

...........


سناء : انتي تحبي يزن !!
ندى : ايش الكلام الغاضي الي تقوليه ... كيف احب الشخص الي شردني وبعدني عن اختي !! ... الشخص الي تسبب في هدم غرغة ابويا قدام عيني !! ... يزن اكثر انسان ابغضه ...
سناء : هذا الي تحاولي تقنعي نفسك فيه ...
ندى : لا تصيري مجنونة ....
سناء : انا اكثر وحدة تعرفك يا ندى ... والي اقوله مو جنون ... انتي حبيتيه .. يمكن بدون ما تحسي ... بس انا حسيت ..
ندى : وكيف ان شاء الله
سناء : منك ... لما تتكلمي عنه حتى وانتي ساخطة عليه تلمع عيونك .. ولما اسبه او ادعي عليه تتضايقي ... لاحظت هذا الشي اكثر من مرة ... وبعدين محمد .. زمان كنت مخلية الموضوع مؤجل الحين صار في رفض شبة نهائي .. ليه !! ..
ندى : يوه يا سناء ... خيالك واسع ... اسمعي انا لازم انهي المكالمة بنام ... وانتي انسي الكلام الفاضي هذا .. تصبحي على خير ...

..............



يزن : قلت لك يا نجوى ما راح تروحي !! ...
نجوى : بس ندى وسندس رايحين !! ...
يزن : خير .. وندى ايش يوديها !!
نجوى : هي كمان معزومة ...
يزن : انتوا الثنتين ما راح تروحوا ...
نجوى : اشوف ما علقت على سندس !!
يزن : ايش دخلني فيها اخوها موجود وعارف انه ما راح يخليها تروح .. بس انتي وندى انا اقلكم ما راح تروحوا ..
نجوى : طيب انا تقدر تمنعني ... بس ندى كمان !! ايش دخلك فيها !! ...

ما رد عليها .. كل الي سواه انه نادى على ندى الي جات على طول : هلا استاذ يزن
يزن : نجوى قالت لي انك بتروحي العزومة ...
ندى : ايوا ... !!
يزن : بس انا ما ابغاكي تروحي !!
ندى : ما حروح .. !!

هو ابتسم .. ونجوى قالت : ما شاء الله وانتي ما عندك شخصية !! .. يقول لا .. توافقي ...!!
ندى: اكيد يعرف شي احنا ما نعرفه ...

زادت ابتسامته وطالعها وبعدين طالع لنجوى وقال : شايفة الناس الي تفهم ... ندى صح ... عندي اسبابي ... اجلسي يا ندى بقلكم شي مهم ... والي حقوله ما ابغى مخلوق يعرف فيه ..

...............


نجوى : كلامك كله حلو ومفهوم ... بس انت قلت بلسانك ان ميسر ماله دخل بالموضوع .... و الصراحة ..
قطعت كلامها و طالعت لندى وقالت : اسمحيلي يا ندى راح اتكلم !!
ندى : عن اذنكم ... ورايا شغل ..

وقامت من مكانها بسرعة ويزن يطالعها مستغرب حالها الي انقلب و قال لنجوى : ايش الحكاية !
نجوى : عبير اخت ميسر شافت ندى وعجبتها كثير و قالت انها تبغاها لميسر ..
يزن بعصبية : كيف يعني تبغاها لاخوها !! .. كيف سمحتيلها اصلا !!
نجوى : اشبك .. عادي ما سوت غلط !!
يزن : وايش حكاية العزومة ذي !!
نجوى : عبير اخت ميسر اقترحت هذي العزومة عشان تعرف بقية اخواتها واهلها على ندى ... وامهم تشوفها ...

حس الدم يغلي براسه ... : كل هذا وساكتين !!
نجوى : ايش كل هذا ... لسى ما حصل شي ..
يزن : عشان كدا ندى تبغى تروح ..
نجوى : هي كانت مترددة .. بس انا اقنعتها ..

................

يزن : انتي موافقة؟
ندى : هذا شي ما يخصك !!
: الا يخصني ونص كمان

طالعتني وقالت باستفهام : يخصك ليه .... !!

بعد عن نظراتها وقال : لانك عايشة في بيتي ...
ندى : وهذا يعطيك الحق انك تتكلم معايا بالطريقة هذه!! ... و تهينني كمان !!
يزن : ما اهنتك
ندى : لما تقول اني ابغى اتعرف عليه ... هذه ايش تسميه وانا اصلا حتى ما اعرف اسمه .. ... صوتك العالي هذا ايش تسميه !! ... والباب الي قافله الحين لو حد جا وشافنا ايش يقول عليا ....

رجع سالتها بعصبية : موافقة !!
بتحدي قالت : ايوا موافقة ... !!

ومالت جسمها بتفتح الباب بس يزن مسكت يدها بقوة خلتها تطالعه بصدمة والم .... جوابها قهره ...
قالت بصوت متالم هامس : يزن !!

طالعها بصدمة هذه اول مرة تقول اسمي بدون استاذ ... !!

........


جات بتمشي بس يزن مسك يدها ... هي هنا دفت يده و قالت بعصبية : اياني واياك تمسك يدي مرة ثاتية او تلمسني حتى ... فاهم .... !!
حشرها بالجدار و قال لها :واياني واياكي ترفعي صوتك فيا مرة ثانية ... فاهمة !!.

قالها بعصبية وبشبه جنون ... خلت الدموع تتجمع في عيونها كانت تطالعه بخوف ... ما قدر يستحمل دموعها .. لانها تكويه ... توجعه .. تأذيه في الصميم ... سحب اللثام عن وجهها و صار يتامل وجهها الملائكي ...

اول ما نزلت دمعة على خدها الناعم مسحها برقة و قال لها : اسف
دفت يده وقالت بزعل طفولي يجننه : قلت لك لا تلمسني .. !!

..........

يزن : ليه تبكي الحين ... انا ابغى مصلحتك ...
ندى : شايفني زي نجوى !!
يزن : طبعا وابغى مصلحتك .. عشان كذا عدي لغاية المية و بعد المية وواحد !!
قالت بقهر : ايوا !!
همس لها : أحبك ...


.............



نجوى دخلت المطبخ فرحانة و مبتسمة قالت لها ندى : ما شاء الله وجهك منور ...
نجوى : يزن يا ندى ... اول مرة اشوفه كذا ... عيونه تشع سعادة ...
ندى : دايما يارب
نجوى : يزن يحب ... والله يزن يحب ... انا اعرف هذه النظرات !! نفسي اشوفها ...
ندى : مين !!
نجوى : البنت الي ملت قلب اخويا سعادة ... اكيد هذه ملاك مو انسان ... !!

............

يزن : نجوى انا رايح .. تبغي شي !!
نجوى : لا يا حبيبي .. الله يحفظك ...
قرب منها وحظنها ... وهو يطالع لندى ... و البسمة على وجهه ... قال بشفايفه : احبك ..

انصبغ وجه ندى باللون الاحمر ... ويزن ضحك في سره و قلبه رقص من الفرح ...
نجوى :يزن خلاص فكني !!
يزنولسي عينه على ندى : حتوحشيني ....

قالها وضم اخته اكثر ... وعيونه كانت تضم ندى ...
ندى اشرت له بعيونها يعني خلاص .. هو هز راسه يعني لا ...
طالعته بعتب ..
نجوى :يزن ... خنقتني !!
يزن : ما راخ افكك لغاية ما تقوليلي احبك
نجوى وهي تضحك : فيك شي اليوم ..

ومن بين ضحكات اخته اشر لي شيلي الحجاب بس ندى هزيت له راسي يعني لا ...
نجوى : وتغكني
: يمكن !!

ندى طالعت لباب المطبخ عشان تتاكد ان مافي احد و شالت الغطا عن وجهها وقالت له بشفايفها : احبك ...
ارتسمت ابتسامة حلوة على وجهه و بعد نجوى عنه شوية وباسها على راسها وهو لسى يطالع ندى و قال بنبرة حنونة : وانا احبك ...

وطلع
نجوى التفتت لندى بفرح وقالت : شفتيه كيف فرحان ... والله اني سمعت دقات قلبه وهو حاضني ... قلبه يدق بسرعة ... دقت قلب عاشق ..!!

....................

يزن : ندى ...كيف سويتي الي ما حد سواه الا بارعة الله يرحمها .. كيف اعطيتك .. ثقتي وقلبي وعقلي ... ليه يا ندى ... !!
ندى : مين بارعة ... ثاني مرة تجيب سيرتها قدامي !!
يزن : قصة طويلة ... لازم تعرفي عني كل شي ... ولازم اعرف كل شي عنك ...
ضحك وكمل : دوبي استوعب اني ما اعرف ولا حاجة عنك ... مو مشكلة ... قدامنا العمر كله نعرف كل شي عن بعض ... لاني ما راح اتركك مهما حصل ....

...........


وقف يتامل وجهها وهي تضحك وهو مبتسم وبعدين قال : ضحكتك احلى شي في الدنيا ...
ندى : يزن .... !!
يزن : عارف .. اصبح على خير ...
وراح فتح الباب و قال لها : وانتي من اهل الخير يا روح وقلبك يزن ..
قبل ما تطلع قال لها : ندى ابغى عنوان ابوكي في الطائف و رقم تلفونه
ندى هزت راسها بصمت و هو كمل : ايش اسم ابوك !!

.................

نجوي : يزن .. دورت عليها في البيت كله ما لقيتها .. مو كذا بس دولابها فاضي !!
يزن بتوتر : كيف يعني .. فين راحت !!
نجوى : ما ادري .. كانها هربت .. بس ليش .. استى خليني اشوف لا يكون البيت اتسرق منه شي
وقفلت .. و يزن رجع يدق على جوالها بس لسى مقفول .. كان يكلم نفسه " ليه قاقلة جوالك يا ندى !! .. فين رحتي !! .. ليه اختفيتي !!

.................


دخلت المجلس .. شافته بطرف عينها جالس جمب ابو محمد .. جلست بعيد ... تجرآت اخيرا تحط عينها في عينه ... كانت عيونه لهب ... عيونه تقول وده يذبحها .. يقتلها ... .. عارفة انها حطمت قلبه لما عرف الحقيقة .. هي ما خططت يحبها او تحبه .. كل شي حصل غصب عنهم ... هي كمان تتالم للي حصل ... تتالم لفراقه ... كيف حبته .. مشتاقة له .. نفسها تروح له وتترمي عند رجله عشان يسامحها ... من بعد موت ابوها في بيته هو بس و بسببه هو بس حست بامان .. الان جالس قدامها يطالعها كانها عدوته .. رجعت لخط الصفر لاول مرة دخلت وجلست قدامه .. كان يطالع لها بنفس النظرات بس الان عيونه تقول انها مو بس عدوته .. عيونه تقول انها خاينة .. غداره .. ما قدرت تطالعه اكثر ونزلت عينها ....

....................


عجزت وهي تحاول بكل الطرق انها تتكلم معاه .. في الشركة ما دخلوها .. حاولت تكلمه كثير على الجوال كان ما يرد ... بعد ما اكتشف الحقيقة وهي مو قادرة تكلمه بالقوة بعد ما كلمت نجوى وترجتها سمحت تدخلها البيت .. كان لازم تكلمه .. لازم يطلع منصور من السجن زي ما دخله ظلم !!

قالتله بترجي : منصور ماله دخل يا يزن .. !!

كان مديها ظهره من اول ما دخلت

ما رد ....
قالت : يزن .. الموضوع بيني وبينك .. سوي فيا الي تبغاه .. !!

لما ما رد راحت وسحبت كتفه باتجاهها وقالت بعصبية : رد عليا !!!!! ... ليه سااااكت !!! ....

في نفس اللحظة الي التفت فيها يزن حست بشي يحرق خدها ... من قوة الكف طاحت عى الارض .. طالعت له بصدمه .. شافت قدامها وحش ... كان الغضب يتفجر من عيونه زي البركان .. قرب منها وسحبها من كتفها على الارض وبعدين سحبها ووقفها بالقوة .. حست كتفها انخلعت وقال بصوت مخيف : لك وجه تجي بيتي كمان !!
ندى وهي تبكي : انا استاهل الي تسويه فيا .. بس ارجوك .. طلع منصور من السجن !!
ضغط على ذراعها لدرجة يدها اتخدرت قالها وكل عضلات وجهه مشدودة : انتوا لسى ما شفتوا شي مني ... انتي بالذات .. دورك حيجي اخر شي .. حخليكي تشوفي بعيونك كيف راح انسف اهلك واحد واحد .. كيف راح ادمرهم .. انهيهم !! .. واول وحده حبدآ فيها هي حبيبة قلبك .. أمل ... !!
قالتله بترجي ودموعها مغرقة وجهها : حرام عليك مالهم ذنب !!
يزن :انتوا حرام ان الانسان يرحمكم ..

ودفها عنه ... هي تراجعت مع الحركة لورى بس رجعت و قربت منه وقالت له : انا غلطت .. استاهل الموت .. اقتلني .. سوى فيا الي تبغى ...
يزن : تدري ايش الي ممكن يرحمك مني !!
سالته بياس : ايش !!
يزن بحقد : ولا شي .. حتى الموت .. ما راح يرحمك مني .. لاني حخليكي تتمني الموت بس ما راح تحصليه .. يلا انقلعي من بيتي .. ما ابغى اشوف وجهك ... اطلعي برى ..

طالعتله بصدمة .. وهي تقول لنفسها " ايش سويتي يا ندى .. ايش هذا الوحش الي صنعتيه !! "

وبياس وقلة حيلها جات بتطلع لما ناداها : ندى !!

وقفت وطالعته ... هو قرب منها وقالها : راح ادوسك برجلي زي الحشرة ...






..............


الاحداث السابقة ليست بالترتيب .... وليست في جزء واحد ...

كل الحب ... اقحوان / نوارة النرجس




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 07:25 PM   #14

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

.... يزن .....

لاي درجة هذه الصدفة كريهة ... الموقف بحد ذاته صعب ... وهي صعبته عليا اكثر بردة فعلها ... حزنت عليها لما اغمى عليها .. ولما بكت ... حسيتها بريئة .. خوفها زي خوف الاطفال .. جلست طول الوقت تتاسف ... اظن لساتها خايفة مني ... بس على الرغم من تعاطفي معاها الا اني متضايق من نفسي ومنها ... هي ملقوفة ايش دخلها غرفتي ... انا طلبت الشغالة تجي مو هي !! ... يعني لو الشغالة هي الي دخلت وشافت الي شافته عادي !! ... الا الحمد لله انها جات بندى .. الله وعلم الشغالة ايش كانت قالت او ألفت !! ... يعني ندى هي الي ما راح تألف !! . يمكن تقول اني تعمدت اطلع كذا عشان الشغالة تشوفني ... يمكن تقول اي شي ... لازم تفهم حقيقة الموقف ... !! ... مو ناقصني فضايح في البيت ..

شفتها جاية من بعيد كانت تمشي بصعوبة وبطئ .. بعكس دايما ... نزلت من السيارة وفتحت لها الباب الخلفي .. هي بدون ما تطالع فيا هزت راسها وتمتمت بكلام ما سمعته ...
سالتها : اساعدك !!
هزت راسها بمعنى لا .. وسندت جسمها على العكاز ولما تأكدت إنها دخلت واستقرت في جلستها ناولتها العكاز وقفلت الباب ...

سالتها قبل ما احرك السيارة : متأكدة انك بخير ..!!

ما ردت بس شفتها من المراية الامامية تحرك راسها بمعنى ايوا ..
رجعت سألتها : اشوف الاحسن اني اوديك المستشفى نطمن على رجولك .. يمكن تاثرت من طيحتك !!

هزت راسها بمعنى لا ... انا تضايقتك من سكوتها ... التفت لها بكل جسمي .. حسيت نفسي صرت قريب منها كثير .. هي خافت مني و حشرت نفسها في طرف السيارة ... بعدت نفسي عنها وانا العن غبائي .. بدل ما اطمنها خوفتها مني اكثر !! ...

قلت لها : ما راح اعملك شي .. ليه كل هذا الخوف !! ... ابغى افهمك اني مو متعود اطلع .. اقصد انه الي حصل كان صدفة بحتة .. ما حصلت روب الحمام ولا حتى منشفة استر فيها نفسي ... لسوء حظك انها جات فيكي .. بس لا تحملي الموضوع اكبر من حجمه .. و ياريت تنسي كل الي حصل ..
هي هزت راسها مرة ثانية ..

انا هنا وصلت معايا وقلت لها بعصبية ما قدرت اخفيها : بطلي تحركي راسك ... !! .... فهمتيني ولا لا ... ولا تحركي راسك .. !!
ندى : ايوا !!
سالتها بصدمة : لسى تبكي !!

فضلت ساكتة ما ردت ... طفشت من سكوتها ومن ردت فعلها المبالغ فيها .. ومن كل الموقف .. رجعت عدلت جلستي و سالتها بضيق : هاتي العنوان ...

مافي فايدة من الكلام معاها وهي في هذه الحالة .. ففضلت اني اسكت ..



***********

..... ندى .....

ما ادري ايش حصل لي .. لسى ارتعش ... حاسة اني مو قادرة اشيل نفسي .... هو كلامه صح .. بس ردة فعلي هدي غصب عني !! .. وكمان اصراره انه يوصلني وترني اكثر .. ليه رضيت اركب معاه .. يارب ما انسى العنوان ... ولا حروح في ستين داهية ... ولو يزن متعاطف معايا الان .. ماراح يرحمني لو عرف الحقيقة ...
جاني صوته : اي واحد فيهم بيتك !!

للحظة ما كنت مستوعبة المكان .. معقولة وصلنا بهذه السرعة !! .. حاولت استرد افكاري واستوعب المكان بسرعة وجاوبته : هدا الباب الازرق الي عليه بويا حمرا ...
قبل ما انزل قالي : حاولي ترتاحي و انسي الي حصل .. هذه المرة العشرين الي اقول فيها نفس الكلام ..و اتمنى تفهميه ..

كنت ابغى اتاسف .. اعتذر .. احاول الطف الجو المشحون بس ما قدرت ... الكلام ما طلع مني .. فتحت الباب ... وهو نزل قبلي اخد العكاز ووقف بعيد عشان اخد راحتي في النزول .. و قبل ما اتحرك خطوة ثانية اتفتح باب البيت الي قلت ليزن انه بيتي ... طالعت للبيت بصدمة .. !! ... شفت ثلاث اطفال جاين منطلقين باتجاهي انا ويزن ... واحد فيهم قال بحماس طفولي : ندى !!

كانت وراه طفلة اصغر منه يمكن 4 او خمس سنوات تقود طفلة ثانية يا دوب تعرف تمشي .. كانت تقول بحماس : ماما !! ...
و الطفلة الصغيرة الي في يدها وقفت قدامي و صارت تشدني تبغاني اشيلها ...
التفت ليزن اشوف ردت فعله على الموقف الي ما كنت متوقعته ابدا !! .. كان يطالعني و يطالعهم باستغراب .. بعدين شال الطفلة الصغيرة الي اتفجرت تبكي في يده وصارت ترفع لي يدها تبغاني اشيلها ..
حسيت اني ارتحت شوية .. وصرت ممتنة لهذولا الصغار على الي عملوه حتى وهم مو عارفين هم ايش عملوا ... بس انجدوني ..

مديت لها يدي بس هو قال : لا انتي تعبانة .. حتطيحي انتي وياها على الارض
ومال للولد وقال له : حتعرف تشيلها .. !!
جاوبه الطفل : ايوا ..

مد له الطفلة وبعدين التفت لي وقال : سلميلي على الوالد .. وانتبهي على نفسك ... الله يحفظكم ..

و رجع سيارته .. وقفت مكاني اراقبه لغاية ما حركها ومشي وانا افكر .. ليه وجهه تغير و ملامحه لانت اكثر لما شافني وسط الأطفال .. اليوم شفت وجه ثاني .. ابدا مو وجه يزن .. كانه شخص ثاني ما عمري قابلته .. واليوم قابلته لاول مرة ..

: ندى !!

كان هذا الطفل الي ناداني اول مرة !! .. التفت له باستغراب وملت عليه وسآلته : ايش اسمك !!
طفل : منصور الصغير ..
: والحلوة الي في يدك ايش اسمها !!
منصور الصغير : شهد .. وهذه عهد ..
رجعت سالته : و منصور الكبير فين !!
منصور الصغير : خالي منصور داخل وستي كمان .. واقفة مستنيتك عند الباب ..

واشر باتجاه البيت .. شفت وحدة كبيرة في السن واقفة على طرف الباب .. مشيت باتجاهها وهي اول ما قربت منها سندتني وقالت : بسم الله عليكي .. على مهلك حبيبتي ..

اول ما دخلت حضنتني ... كان حضنها دافي ... و مريح .. بعدين بعدتني عنها و قالتلي : منصور حكالي كل شي ... ومن يومها وانا نفسي اشوفك ...
ورجعت حضنتني مرة ثانية وقالت : الله يبارك لك في شبابك يابنتي ويستر عليكي ..

شهد كانت لاصقة فيا و مصرة اني اشيلها .. انا سندت جسمي على الجدار وشلتها مع اني من جد كنت حاسة اني حطيح انا وياها على الارض .. وهي استسلمت ليدي وصارت تحاول تشد الغطا عن وجهي ..
ام منصور : شيلي الغطا يا بنتي .. منصور داخل ما راح يطلع !!
في نفس اللحظة الي شلت الغطا عن وجي شهد انفجرت شهد تبكي .. وصارت تدف جسمها عني ..
ام منصور شالتها وهي تضحك وقالت : منصور الله يصلحه فهمها انك امها .. هو سوى كدا عشان يصرف بلى يزن هذا عنك !! .. الله يصرفه عنك وعنا يارب ..
وقربت مني اكثر و مسحت على وجهي وقالت : اشبك حبيبتي .. وجهك احمر .. وجسمك حار .. شكلك تعبانة .. ادخلي ارتاحي ..

لسى ارتعش .. ابغى ارجع البيت ... ابغى انام .. ابغى انسى الي حصل اليوم .. .. حطيت يدي على خدي حاسة من جد اني مسخنة .. ومو قادرة اشيل نفسي ... بعد شوية ام منصور جابت ليا كاسة مويا ... شربتها كلها في نفس واحد .. هي كانت تطالعني و قالت : بسم الله عليك شكلك مفجوعة من شي !!

في هذه اللحظة جانا صوت منصور : يا امي !!
ام منصور : ايوا يا منصور .. خليك مكانك .. البنت هنا ..

منصور : كيف حالك يا ندى !!
جاوبته : الحمد لله بخير ... مشكورين ما قصرتوا معايا ..
منصور : لا تقولي كذا اهم شي ان يزن ما شك بشي !!
جاوبته :مستحيل يشك بشي بعد اليوم ..
وابتسمت لمنصور الصغير الي كان يطالعني طول الوقت وهو مبتسم .. وبعدين رفع ابهامه لفوق وغمز بعيونه في حركة مرحة ..
منصور : طيب انا مستنيك في السيارة بره .. امي طلعيها من الباب الثاني ..
ام منصور : لا ما بتروح لغاية ما تتغدى معانا ..
منصور : يا امي ما تقدر تتاخر على اختها الصغيرة .. لا تمسكي في البنت ..

ما كنت مستغربة انه عارف كل شي عننا .. لانه قالي بنفسه انه كان يراقبنا .. مسكت يد ام منصور وبستها وقلت لها : اوعدك مرة ثانية ان شاء الله اجيك ومعايا امل اختي .. وناكل من يدك الطيبة هذه .. الان سامحيني يا امي .. !!
هي قربت اكثر وحضنتني بنفس حضنها الدافي وقالت : والله اني حبيتك زي منصور وخواته .. وخايفة عليكي من يزن هذا .. منصور حكالي على كل شي وعلى خطتك .. ابعدي عنه يا بنتي و وكلي امرك لربنا..
جاوبتها : لا تخافي عليا .. بس ادعيلي .
ام منصور : لله يحفظك وينصرك عليه ..

.......


بالقوة وصلت البيت ودخلت .. شفت سناء واقفة في المطبخ ... سندت جسمي على الباب ... كنت ابغى اسالها عن امل وصلت ولا لسى . حاولت اتكلم .. بس ما قدرت ... كاني كنت منتظرة اللحظة الي اوصل فيها البيت عشان اعلن استسلامي و انهار .. تركت ثقل جسمي هو الي يقودني هذه المرة .. وطحت على الارض بدون مقاومة .. اخر شي سمعته كان صراخ سناء ... وبعدها انفصلت عن ااواقع ...


..................


حسيت بيدها تحط شي بارد على جبهتي .. فتحت عيوني بتعب و سحبته ... كانت قطعة قماشة مبلولة بموية .. سحبتها من يدي وثبتتها مرة ثانية على راسي وقالتلي : اتركيها حرارتك واصلة للاربعين يمكن !!
كنت لسى ارتعش قلت لها : سناء بردانة ... غطيني ..

غطتني ببطانيتين ... ومع هدا حاسة نفسي لسى بردانة .. ضميت نفسي بتعب وارهاق و سالتها : امل رجعت !!
: ايوا ... بس لا تخافي ما شافتك قلت لها انك نايمة ..

هزيت راسي و غمضت عيوني مرة ثانية ... حسيت بالسخونة الي كانت في جسمي تجمعت كلها في عيوني ... لدرجة ان الدموع نزلت على خدي زي الجمر
سناء : ايش الي حصل لك فجاة ... كنتي كويسة اليوم الصبح !!

درت وجهي للجهة الثانية وقلت لها : انا سويت اثم كبير يا سناء .. وخايفة ربي ما يسامحني !!
مسكت وجهي بقوة وسحبته لجهتها وقالت بصوت يرتجف وعيون زايغة : طلي عليا وقولي ايش سويتي !!
اتملت عيوني دموع وقلت لها : والله كنت ناوية اترك الشغل اليوم ... قبل ما يحصل الي حصل ..
: ندى لا تجننيني ... قولي ايش حصل !!
: دخلت غرفة يزن ... ما كنت احسبه انه في الغرفة .. و ...
حطت يدها على فمي بخوف وقالت : لا تقوليلي حصل بينكم شي !!
طالعت لها مصدومة من تفكيرها و سحبت يدها عن فمي وقلت لها : لا طبعا !! ... جنيتي ... كيف تفكري فيا بهذا الشكل !!
: طيب فهميني ايش حصل و ايش الي قلب كيانك بالشكل هذا ... وارحميني و احكي بدون الغاز .. والله العظيم قلبي راح يوقف ..
حكيت لها كل شي حصل ... هي كانت تطالعني كاني كائن جاي من عالم ثاني .. بعد ما خلصت ضلت ساكتة و تطالع فيا و بعدين قالت : وبعدين !!
: ولا شي هدا كل الي حصل ...

فجاة غطت وجهها بيدينها و نزلت راسها .. بعد لحظات بدا جسمها يرتعش ..اول مرة افتكرتها تبكي .. لاني كنت احكي لها وانا ابكي .. انصدمت لما شفتها رجعت جسمها لوى وصارت تضحك بصوت عالي ... لدرجة ضايقتني ... سحبت الكمادة عن راسي ورميتها عليا وجلست بعصبية وقلت لها : جزاتي اني حكيت لك !!
و هي لسى تضحك قالت : لو انا مكانك كنت ناولته منشفة وسترت عليه او حتى غطى السرير و ثاني يوم حجيب له روب حمام ..
ورجعت تضحك بطريقة مستفزة ..
: انتي قليلة ادب ... استاهل اني حكيت لك ..
سناء : انتي مستحيلة على فكرة ... والله حزنت عليه اكثر منك ... !! ...ضربني وبكى سبقني واشتكى !! ..
: سناء ... بجد الموضوع مو مستحمل مزح وضحك !!
: خلاص .. ما حضحك ..
وقبل ما تكمل كلمتها انفجرت تضحك مرة ثانية
: اطلعي برة ...

وحاولت ادفها بس حسيت راسي ثقيلة و دايخة .. رميت جسمي على السرير و لسى دموعي ما وقفت..
قربت مني و مسحت على راسي وقالت :خلاص انا اسفة ..
دفيت يدها عني : من جد ما ابغى اشوفك ..
سناء : ليه هذا كله يا قلبي ... الموضوع مو مستاهل !!
: اول مرة ما تحسي فيا ... وكمان قلبتيها مسخرة !!
سناء : وانا اول مرة اعرف انك بريئة لهذه الدرجة ... !!
: اي بريئة .. بعد الي شفته !!
رجعت تضحك و قالت : عندك حق .. كنتي بريئة ..
قالت : شوفي طيب ايش تقولي وما تبغيني اضحك او اعلق !!
: انا خلاص ما راح اروح هذا البيت مرة ثانية ..
سناء : والاوراق ... و خوفك من يزن !!
: بعد ما قال انه نسي موضوع البيت اظن ماله فايدة الي اسويه .. وبعدين هو مو سيئ للدرجة الي كنت اظنها
سناء : يا سلام !! ... شكل ال

وقبل ما تقول اي تعليق بايخ ضربتها على فمها وقلت لها : انطمي ... ولا كلمة .. اليوم الليل حكلم نجوى و بعد كذا خلاص صفحت يزن انطوت وما راح افتحها مرة ثانية ..
: انتي حرة ... مع اني ضد فكرة انك تشتغلي ببيته من البداية .. الا اني الحين ضد انك تتركي الشغل فجأة
: ليه !!
سناء : لانك لما تتركي البيت بعد الي حصل حتخليه يحس بذنب .. وحرام هو ماله ذنب .. بالعكس هو يمكن موقفه حساس اكثر منك ...
سالتها بحيرة : بس كيف ححط عيني في عينه مرة ثانية !!
سناء : لا تكبري الموضوع يا ندى .. انسي الحكاية وخلاص ..
جاوبتها : انتي شايفة كذا !!
سناء : ايوا .. بعد ما يعدي كم يوم على الي حصل ..اذا تبغي تتركي الشغل ساعتها حتتركيه بدون ما تجرحيه وتحمليه ذنب ما سواه !!
: كلامك صح ... الحين قوليلي ايش عمل ابو ناصر .. !!


............

يزن .............

حط المفتاح على الطاولة وقالي : نخدمك في الافراح
سالته : ما قلتلي ايش حصل لسيارتك !!
خالد : ما اردي .. كل يومين موديها الورشة .. بغيرها
: انت تعاملك مع السيارات غبي ..
خالد بجفاء غريب ما تعودته منه : وانت تعاملك مع البشر غبي ..
قلت له بحده : خالد !!
خالد : شوف ما راح اصفق لك على الي انت تسويه في هذول البنتين زي ما طلال يسوي ..

قلت له : بما انك انت الي فتحت موضوع بنات حسن فاجلس خلينا نتكلم !!
خالد بضيق : قلت لك مالي دخل بالي تسويه ... بس افهم شي واحد الي انت جالس تسويه حيخليني اعيد حساباتي في حاجات كثير !!
: كانك تهدد !!
خالد : انت اخويا .. قبل ما تكون ولد خالتي وصديقي .. والي يضرك يضرني قبلك .. ولو هددتك كاني اهدد نفسي !!
جلست على كنبة قريبة من الباب مسحت وجهي بتعب وارهاق وقلت له بضيق : انا تعبت من كل هذا !!
جلس قربي وقالي : لانك مو انت .. شخص غيرك ما اعرفه سوا كل هذا !! .. انهي هذا الشخص وارجع يزن .. وارحم نفسك وارحم هذول الايتام !!
: طلبت من ابو ناصر يرفع يده عن بيتهم ..
خالد بشك : ايش عدا ما بدا !!


سكت ما جاوبته ... لاني انا نفسي مو عارف ليه طلبت من ابو ناصر يسوي كذا !! ..

جاوبته : لان الكلام الي قلته لندى كان حقيقي .. انا مو مستفيد من اذيتهم ..
خالد : ما يكفي !! ... انت ماسك البنتين من رقبتهم ...
جاوبت بملل : ايش اسوي لهم يعني !!
خالد : انت عارف ايش تسوي ... لا تكذب على نفسك يا يزن .. اول ما يحصل معاك شي جديد حتقوم وتصب غضبك على البنتين هذول .. وكان ما حد اذاك الا ابوهم !! ..
قلت بحقد : ماحد اذاني مثل ابوهم ..

خالد بملل : الكلام معاك ضايع .. انا طالع ..

قبل ما يطلع اشر على الارض وقال : ليه غرفتك كذا وسخة !!

طالعت لمكان ما اشر .. شفت كاسة الشاهي المكسورة على الأرض والسكر منثور هنا وهناك .. غصب عني ابتسمت .. وانا اتذكر خوف ندى .. جسمها الصغير لما كانت مغمى عليها وطايحة على الأرض .. دموعها لما صحيت .. شكلها وهي واقفة وسط اخوانها ... ايش حصل معاها كانت تعبانة ... كيف اطمن عليها !! ... من فين اجيب رقمها .. طبعا مستحيل اطلبه من نجوى .. عموما هي بكرة ان شاء الله جاية واطمن عليها ..
.....................


ندى ........

سالتها بالستغراب : ما قال ليه !!
سناء : لا ... قال انه ما عاد يبغى شي ... مسامحكم ..
: مسامحنا !! ... هو ماله شي عندنا ..

صرت اروح واجي في الغرفة وسناء تراقبني .. كنت افكر في الي قالته .. ايش خلى فحاة ابو ناصر يغير رايه !! ... مو مقتنعة انه رجع لضميره .. لانه لو ضميره صحي كان طلع الورق الي يثبت انه ماله شي في الببت .. مو اننا نكون كذا تحت رحمته .. مستنين متى يغير رايه ويهد البيت فوق راسنا !!
سناء : اشبك .. جبتيلي دوخة ...
جاوبتها : مو مرتاحة لابو ناصر ... في راسه شي !!
سناء : يا بنتي انتي ما تعرفي تريحي نفسك ابدا !! ... قلنالك خلاص الموضوع انتهى !!
: كيف يعني انتهى !! .. ابو ناصر لو جا بكرة وقال يلا اعطوني نصيبي مين بيمنعه !!
: لو يبغاه كن اخذه اليوم !!
: صرت اخاف من المفاجات .. في شي مو مطمني في الموضوع ...
سناء : اتركي عنك الكلام والشكوك ... وتعالي عشان تنامي .. لسى شكلك مرهقة ...
جاوبتها وانا اطلع من الغرفة : حروح اشوف امل ..

.............


كانت نايمة كالعادة واللمبات مفتوحة ... جلست بقربها وانا اتامل وجهها .. خايفة عليها من كل هذه التغيرات الي تمر في حياتنا .. كيف اضمن لها الامن !! .. كيف اطمن عليها !! .. ما اعرف ايش راح يحصل بكرة ... كيف اتاكد ان ما راح يحصلها شي في وجودي او بغيابي .. وانا حية وانا ميتة !! .. رجعت شعرها عن وجهها وبستها بحنية ....
: ندى !!
كان هذا صوتها ... طالعتني بعيونها الصافية وانا قربت منها اكثر ومسحت على وجهها بهدوء وهمست لها : صحيتك من النوم !!
هزت راسها يعني لا وقالت : كنت مستنيتك تصحي من النوم. بس غفيت ..
: تعشيتي !!
امل : الحمدلله ... ندى !!
: هلا حبيبتي ..

اعتدلت في جلستها وقالت : ابو ناصر ما راح يهد البيت ..
ابتسمت وقلت لها : ايوا عرفت ... !! ... فرحانة !!
هزت راسها وقالت : لا ... اخاف يرجع بكرة يغير رأيه
وتجمعت الدموع في عيونها .. انا مسكت وجهها بسرعة وقلت لها : لا تخافي ما راح يسويها ... اكيد ما هان عليه يسوي فينا كذا .. احنا جيرانه ...!!
امل : بس هو ماله حق اصلا ... !!
: ولانه ما له حق ما راح يقدر يسوي شي ...
امل بخوف : ومين راح يمنعه !!
جاوبتها : الي منعه هذه المرة .. حيمنعه المرة الجاية وكل مرة !!

ستها على جبينها و قلت لها : ابغاكي الان تريحي نفسك ... لان كل شي زي ما هو .. و من بكرة راح نرجع كل شي غرفة ابويا الله يرحمه ..
حضنتني وقالت : انا احبك كثير يا ندى ...

ضميتها بكل قوتي وغمضت عيوني .. ابغى اتاكد انها بحضني وما راح تضيع من يدي ... جسمها الصغير يمنحني قوة ما تهزها جبال .. ابتسامتها تخليني مستعدة اواجه العالم كله ..

....................

يزن....

بستها على راسها وقلت لها : ما شاء الله قالولي غطيتي على كل المزز اليوم !!
ضربتني على كتفي بخفة وقالت وهي تضحك : اسكت يا ولد !!
ضحكت وقلت لها : ما امزح .. ايش هذا الزين كله !!
ستي : اي زين .. خلاص انا راحت عليا ...
جلست قربها وحضنتها بيد وحدة وضميتها ليا بقوة وقلت لها : مين هذه الي راحت عليها .. تراهم يخطبوكي مني الى الآن !!
احمر وجها وانا ضحكت وقلت : الله يا ستي لساتك تخجلي !!
ستي وهي تدفني : ما تترك عنك هذا الكلام ...
اخذت يدها وبستها وبعدين قلت لها : الله يا ستي ريحة يدك طيبة !!
ستي : هذه ريحة الحنة .. ندى الله يسعدها حطتلي هو اليوم الصبح !!

ابتسمت وانا اتخيل اصابع ندى الصغيرة النحيفة وهي تحط الحنة على يد ستي .. رجعت بستها وشميتها .. ما ادري ليه هذه المرة ريحة الحنة صارت احلى ..

انتبهت لستي تقولي :يزن اختك حالها مو عاجبني .. اليوم اغمى عليها بالزواج .. !!
وقفت بسرعة وسآلتها بخوف : وليش ما حد كلمني .. هي كيفها الحين !!
ستي : لا تخاف .. صارت كويسة .. انا قلت لك عشان تشوفلك معاها صرفة .. هي ما تسمع كلام احد الا انت ..

.................

اول ما فتحت باب الغرفة مسكت وجهها وسألتها بخوف : نجوى انتي كويسة !!
نجوى : الله يسامحها ستي .. مع اني قلت لها ما تقلك !!

دخلت الغرفة وسآلتها : فين عبايتك !!
نجوى : ليه !!
: بوديكي المستشفى ...

ابتسمت وقربت مني مسكت يدي وضمتها بحنية : حبيبي انا كويسة ... لا تخاف ..
: نجوى .. مو بكيفك .. دقيقتين تكوني في السيارة !!
نجوى : يزن .. عشان خاطري .. لا تحسسني اني مريضة بالقوة .. دوخة بسيطة وخلاص .. انا كويسة ..
: ستي قالت اغمى عليكي !!
ضحكت وقالت : هي حبيبتي اتفجعت و كانت بتدق عليك .. والله كانت دوخة مو اكثر .. بس من خوفها عليها بالغت !!
: متأكدة انك كويسة !!
نجوى : ايوا حبيبي ... والله مافيني شي ..

ضميتها ليا وقلت لها : الله يخليكي يا نجوى انتبهي على نفسك !!
مسحت على صدري بهدوء وقالت : ان شاء الله


.................


كانت معطيتني ظهرها ... وقفت اتاملها وانا مبتسم ... ما اتوقعت ان شي زي كذا ممكن يحصل معايا في يوم من الايام ...

: يزن ؟؟

كان هذا صوت سندس. بدل ما التفت لها فضلت اطالع لندى الي التفتت بسرعة اول ما سمعت اسمي ... قدرت اشوف الخجل في وجهها الي تحول للون الاحمر .. ولفت بسرعة للي كانت تسويه وانا التفت لسندس
الي سألتني : تبغى شي !!
طالعت فيها ببرود وسالتها : وليه تسألي !!
سندس : لانه غريبة جاي المطبخ .. !!
: وايش الغريب ؟ ...
طالعت لندى بارتباك بسبب برودي الواضح في الكلام معاها وقالت : لانك عادة لما تبغى شي تطلبه من نجوى او مني !!
جاوبتها بسخرية : ما افتكر اني قد طلبت منك شي .. !!

انصبغ وحهها بالون الاحمر و انا ضحكت في سري عليها ... احسن تستاهل .. قرفتني في عيشتي .. طالعت لندى شفتها لسى معطيتني ظهرها ...
قلت : ممكن كاسة موية ..
ما التفتت
: ندى لو سمحتي .. كاسة موية !!

طالعتني باستغراب واضح على عيونها وطالعت لسندس وقالت : ان شاء الله.

ما كنت حتى شايف سندس او فارق معايا وجودها .. كنت اتابع حركاتها وهي تغسل الكاسة وتمليها موية .. حسيت بمتعة غريبة وانا اراقبها ... بعدين قربت مني ومدت الكاسة ليا و قالت : تفضل ..
طالت نظراتنا ... لمحت حمرة حلوة على وجهها حسستني بالراحة بعد ما شفت شحوب وجهها امس الي حسسني بالخوف والقلق عليها ..

نزلت عينها عني ومدت لي الكاسة اكثر

طالعت للكاسة في يدها .. شفت اطراف اصابعها مصبوغة حنة بلون فاتح ابتسمت واخذت الكاسة منها وقلت لها : مشكورة
وقفت على جمب تستناني اشرب .. شربت وانا اطالعها ... بعدين مديت لها الكاسة الفاضية هي اخذتها مني وقالت بصوت شبة هامس : صحة ..

جاني صوت سندس المزعج : يلا روحي شوفي ستي .. يمكن تبغى شي !! ..

قبل ما تتحرك دخلت الشغالة ناديتها : ماريا
ماريا : يس مستر يزن !!
: كم مرة اقلك لاتشيلي روب الحمام من مكانه الا لما تحطي بداله واحد جديد !!
كنت اكلمها وعيوني على ندى .. الي زادت حمرة وجهها وارتبكت نظراتها
ماريا : ايام سوري مستر يزن
: كل مرة تقولي اسفة وترجعي تعيدي نفس الحكاية .. لو تكرر هذا الشي راح اطردك .. فاهمة !!

تغيرت نظرات ندى وصارت تطالعني بنظرة غريبة و مشت من جمبي وهي ساكتة ... اشبها ... ايش الي زعلها معقولة مافهمت الي قلته .. سكت وانا اتابع خطواتها تبتعد عني ...

...............

شفتها ماسكة في يدها صحن فيه فاكهة وماسكة بيدها الثانية كاسة موية بتدخلهم لستي .. ناديتها : ندى !!
وقفت بدون ما تلتفت لي .. سالتها : ممكن افهم ليه تضايقتي قبل شوية في المطبخ !!

لفت جسمها كله باتجاهي وقالت :لا ما التضايقت .. بس فعلا امي خديجة كانت تبغاني !!
جاوبتها : خلاص روحي شوفيها ...
وقبل ما اتحرك قالت : الا اتضايقت !! ...
:من !!

نزلت عيونها في الارض .. كانها مو لاقية الكلام ... كنت اتاملها بصمت .. رجعت طالعتني وقالت : اكثر شي ياذي الناس انهم يحسوا بعدم الأمان .. وهذه المسكيتة شغلها في بيتك هو مصدر الامان لها ولعائلتها ... اتضايقت لما هددتها بسببي ...

كانت تطالعني بعيونها الصافية كانها تترجاني بشئ خفي ما فهمته .. ابتسمت لها وقلت : بس انتي عارفة انه مجرد كلام ... وعارفة ليه قلته !!
ندى باندفاع: انا عارفة انك قلته عشاني ... و ...

اتسعت ابتسامتي وانا اسمع كلامها هذا .. هي سكتت فجاة وطالعتني بصدمة ورجعت لورى .. لما تراجعت لورى طاحت من الصحن تفاحة انحنيت عشان اخدها بس هي قالت بسرعة : معليش .. انا حرفعها

و ميلت جسمها بسرعة خلت كل الموية الي في الكاسة تنكب على الارض .. وعليها ... وطاحت كل الفواكة الي في الصحن ... ضحكت في سري وانا اراقب توترها وارتباكها وخربطتها ... وقلت لها بمزح : انتي دايما كذا حالتك معفوسة !!
جلست على الارض تلم الغواكة وجلست قربها اساعدها .. طالعتني بصدمة وقالت : استاذ يزن حلمها انا لوحدي .. مو مشكلة ...

تجاهلت كلامها و لميت معاها الفواكة .. لغاية ما رفعت بيدها اخر حبة تفاحة ووقفت وقالت : مشكور ..
قربت منها واخذت التفاحة من يدها و فضلت اتامل عيونها ... ليه اتوه كل ما طالعت لهذه العيون الواسعة !! .. هي نزلت عيونها عني بتوتر .. تركتها واقفة ومشيت .. وقبل ما اترك المكان قلت لها : شكرا على التفاحة ..

.................


...... ندى .. . .

لما رجعت البيت بلغت سناء و امل ان ام منصور عازمتنا اليوم عندها ... حسيت ان هذه العزومة جات بوقتها عشان امل تغير جو وتطلع من التوتر الي عاشته هذي اليومين .. شي خفي داخلي كان يبغى امل تعجب ام منصور و اهله ما اردي ليه ...

: هذا حلو !!

طالعتلها وابتسمت .. كانت زي الملاك .. تاملتها .. كانت لابسة فستان ازرق لونه زاهي ناعم لتحت الركبة بشوية لون الفستان مع لون بشرتها البيضا وشعرها البني الناعم الي جدلته ورمته على كتفها صار واصل قرب خصرها اعطاها انوثة وبراءة ..

في بيت ام منصور تعرفت اخيرا على اخوات منصور .. اخته الكبيرة جميلة ام منصور و اخته الثانية شريفة ام شهد وعهد .. واخر العنقود نهلة بعمر امل اختي .. وكمان طلعت معاها في الجامعة بس بكلية ثانية ... ارتحت لهذه الصدفة ولصداقتهم الي بدآت اول ما دخلت امل البيت .. كنا جالسين مبسوطين وحكايات و سوالف .. اخوات منصور كانوا فرحانين فينا كثير ..

: ندى امي تبغاكي بالمطبخ !!

كان هذه نهلة .. دلتني للمطبخ ورجعت تسولف مع صديقتها الجديدة .. كانت ام منصور واقفة تقطع خضار وحاجات للعشا.. قلت لها : تعبتي نفسك يا امي ..
ام منصور : تعبكم راحة يا ندى . والله اني مبسوطة اليوم بجيتكم ..
جاوبتها : واحنا مبسوطين كثير ..

جلست اقطع خضار السلطة واسولف انا وياها كانت تتكلم من وقت للثاني عن موضوع يزن .. وكيف انها قلقانة عليا .. و لما احد من البنات يدخل تغير الموضوع على طول ... بعدين سألتني : ما شاء الله امل كم عمرها
جاوبتها : 19 سنة ..
ام منصور : ما شاء الله عليها الله يحفظها ويبعد عنها عيون الناس ..
جاوبتها : امين يارب ..
ام منصور :حتى منصور الله يحفظه بدأ يداوم الجامعة انتساب ... يقول بيكمل دراسته
: ما شاء الله .. هذا احسن شي سواه ...
ام منصور : وامل الله يحفظها كيف تروح الجامعة !!
جاوبتها : مشتركة بباص .. مع بقية زميلاتها ..
ام منصور : ليه ما تداوم مع نهلة ... منصور اخوها يوديها ويجيبها .. وبيتكم مو بعيد عنا !!
جاوبتها : ما ودي اتعبه واكلف عليه يا امي ..
ام منصور : الا احب على قلبي .. وقلب نهلة ومنصور ما راح يقول شي !!
جاوبتها : الله ما يحرمنا منكم يا غالية .. هذا الترم قديه بيخلص .. بداية الترم الجاي ان شاء الله يصير خير ..

في قرارة نفسي كنت بوافق .. بس ما حبيت احرج منصور .. وانا عارفة انه يشتغل ويدرس .. بس كنت مبسوطة لاهتمام ام منصور الزايد بامل ... هذا الشي نور لي شمعة في مستقبل امل ... ما اظن بلقى لها احسن من منصور .. !! .. ولا ام زوج احن من ام منصور ..

.....................


كنت في ساحة البيت ... اتامل النجوم ...كانت تلمع بشكل يفرح النفس .. كل ما اشتد نورها حسيت شي بقلبي يتفتح وشي بعقلي يضوى ..حاسة برضى وانا افتكر نظرات ام منصور الي ما نزلت عن أمل .. و اهتمامها فيها .. ما بطلت اسئلة عنها ...

: جعلها دوم يارب
كان هذا صوت سناء ... سالتها : ايش !!
سناء وهي تنام على ظهرها بقربي وتقول : ابتسامتك !!

سكتت وما رديت .. كنت افكر كيف اجمع منصور بأمل ... افكر اخطبه لها .. ما فيها شي ياما رجال يخطبوا لاخواتهم .. وامل ما عندها اخوان .. بس عندها انا .. امها وابوها واخوها واختها ... ومنصور ولد حلال .. وحيقدر يحافظ عليها ويصونها ...

سناء : اعرفك لما تسرحي هذه السرحة .. لايش تخططي !!

جلست وسألتها : ايش رايك في منصور !!
جلست هي الثانية وقالت : من اي ناحية !!
: من كل النواحي !!
سناء : ما اعرفه .. بس ليه تسالي !!
جاوبتها : حزوجه أمل ..
سناء : نعم يختي !!
: الي سمعتيه .. ابغاه عريس لأمل ...
قالت : لا حول لا قوة الا بالله ... يا بنتي ارحميني كل يوم لك تصنيفة جديدة ويقولوا عدد المستحيلات بس سبعة .. يجو يعيشوا معاكي بس سبعة ايام كل يوم حيكتشفوا سبع عجايب جديدة تطلع من راسك هذا !!
: الحين فين المستحيل ان منصور يتزوج امل !!
سناء : المستحيل انك انتي قررتي و نفذتي انه بيتزوج اختك ..
: طيب اسمعي الي انا افكر فيه وبعدين اتكلمي ... انتي ما شفتي ام منصور كيف حبت امل ... عيونها ما شالتها عنها !!
سناء : اهااا .. حتروحي تقولي للولد .. لو سمحت امك عيونها ما شالتها عن اختي .. لازم تتزوجها ..
: لا انا حقله العبارة الاخيرة بس !! ..

ضحكت بصوت عالي وقالت : حلوة !!

طالعتلها وانا ساكتة ... شافت الجدية في عيني وقالت : من جدك تتكلمي !!
: اكيد من جدي ... شوفي .. انا ابغى احط امل في يد امينة .. انسان يحافظ عليها ويصونها .. وماني شايفة احسن من منصور ..
سناء : بس منصور ... انتي عارفة !!
: قصدك الي سواه !! .. انا مو خايفة من هذا الشي ابدا .. بعد ما شفت امه واخواته اطمنت وبعدين حخلي ابوكي يسال عنه ... بس كل ما شفته احس انه هو احسن واحد مناسب لامل .. امل صغيرة ومسكينه و طيبة تبغى واحد زي منصور .. طيب وفي حاله بس في نفس الوقت مو سهل وقوي ... هو الي راح يحبها ويقدرها ويسعدها ..
سناء : ولو هو ما يبغاها ...
ابتسمت وجاوبتها : اقطع يدي من هنا ان ما كانت الان ام منصور جالسة تمدح في امل قدامه ... يابنتي امل دخلت قلوبهم كلهم ... !!

كانت ساكتة تطالعلي .. سالتها : اشبك !!
سناء : حاسة اني جالسة مع عجوز عمرها 55 سنة !!
ضحكت وجاوبتها : شي كويس .لان العجايز اذا حطوا براسهم شي نفذوه ...

سناء : طيب وانتي .. ما فكرتي بنفسك !!
: اشبها نفسي !!
: انتي موضوعك عكس امل انتي محمد خطبك بس انتي ما تبغيه ... !!

مسكت يدها بين يدي الثنتين وسالتها : سناء لو في يوم انا رفضت اخوكي ... راح تتخلي عني وتزعلي وتقاطعيني !!
سناء : لا طبعا ايش الغباء الي تقوليه ... انا اليوم الي فهمت ايش يعني اخوه شفتكم انتوا الاثنين .. اللحظة الي استوبت فيه ان محمد اخويا هي نفس اللحظة الي استوعبت فيها انك اختي وصاحبتي ... الي يحصل بينك وبين محمد انا مالي علاقة فيه ... ما انكر اني اتمنى انك تكوني زوجة محمد لاني عارفة انه ما راح يحصل زوجه زيك ... وهذا الشي سواء حصل او ما حصل عمره ما راح يفرقني عنك .. انتي اختي يا غبية ...
جاوبتها براحة : طمنتيني
سناء : بس افهم من كلامك هذا انك ما تبغي محمد !!

قلت لها : موت ابويا الله يرحمه هزني ... في هذيك الفترة حسيت اني احب محمد ... حتى كنت دايما ابغى اقلك اني موافقة ... بس قررت اني اصبر .. واتجاوز ضعفي الي كنت فيه بسبب موت ابويا ... الحين كل ما فكرت بمحمد افكر فيه زي زمان بالزبط ... مو قادرة اشوفه زوج ... مع اني والله عارفة انه زوج مناسب وكل البنات تتمناه ..
سناء : ما عمري سالتك كيف مواصفات الرجال الي تتمني تتزوجيه !!
جاوبتها : عمري ما فكرت في هذا الشي ....
سناء بتريقة : صدقتك !!
جاوبتها : هدي الحقيقة .. انتي عارفة ان امي الله يرحمها مرضت كثير قبل ما تموت ... كنت انا اراعيها ما كان في وقت افكر في اي شي غيرها .. وبعد ما ماتت انشغلت مع امل وابويا .. والحين زي ما انتي شايفة .. من فين حلقى وقت افكر !!
سناء : ليه محسستني ان امل هذي بنتك الي عمرها 3 سنوات !! ...
: سناء ... امل لغاية الان ما تاكل الا من يدي .. لو ما جبت لها الاكل لحد عندها ما اكلت انا الي اكويلها ثيابها .. انا الي اشتريلها كل اشياءها .. انا الي اوديها المستشفى لو تعبت .. انا الي اعطيها الدوا بيدي .. انا الي اصحيها للجامعة ..

سناء بتريقة : اشوى ما قلتي بعد هذا كله انا الي اصحيها للروضة ..

ضحكت على تعليقها وكملت : لما تضحك احس اني عايشة و اتنفس ... لما تبكي احس ان الدنيا سودت بعيوني ... تدري لو خلفت بنت .. مستحيل احبها زي ما احب امل ...

سناء : الحمد لله يارب ما عندي اخت صغيرة ... تخيلي تتدلع عليا زي ما تدلع امل عليك .. !! ... قسم بالله لاخليها تمشي حولة ..
ضحكت على كلامها وقلت لها : امل ما حيجي قبلها ولا بعدها .. فطمني نفسك ..
سناء : طيب من جد الحين .. حتكملي شغل ببيت يزن .. !!

: لا حجلس في البيت اربي اولاد امل !!

اتسطحت على ظهرها تضحك بقوة وقالت : ارحمني يارب ... انتي مجنونة يا بنتي !!
جاوبتها : ليه ... حشرط عليهم كل سنة يخلفوا طفل او طفلة وانا حربيهم .. بناتها حيكونوا ملائكة زيها واولادها حيكونوا شياطين زي ابوهم ... ححبهم زي عيوني .. بس مو اكثر من امهم ..

سناء وهي تقوم : قومي .. قومي نامي .. خرفتي .. مليتي البيت بزورة واختك رايحة في ستين نومة بجمبك في الغرفة ... قومي يا شيخة رفعتي ضغطي .. !!

ضحكت عليها .. ودخلت انام وانا افكر في احلامي الوردية عن امل وحياتها ان شاء الله .. و ما عندي صبر متى حيطلع الصبح واكلم منصور في الموضوع ...


..................

كل الود .. اقحوان / نوارة النرجس




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 07:25 PM   #15

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ندى ......

بعد كلامي مع سناء ... طار النوم من عيني ... ليه كذبت ... وما قلت لها الحقيقة ... ليه ما قلت لها عن فارس احلامي !! ... اقولها ايش !! .. اني احب وهم ... احب انسان ما عمري شفته ومستحيل اشوفه .. ما ادري هو في اي مكان من هذا العالم الواسع ... ما ادري هو حي ولا ميت .. هو اصلا يعرف بوجودي ولا لا !! ... هو يفكر فيا الان ولا ما عمره فكر فيا !! .. كنت جالسة على الأرض في غرفة ابويا الي فضينا منها كل الآثاث .. ماسكة لوحة امي واتاملها بغيبوبة لذيذ .. و احاول اتخيل انسان ما اعرف له ملامح ولا صفات .. مهمة صعبة جدا !! .. بس تسيب في نفسي احساس حلو ... ابتسمت لوجة امي المرسوم في اللوحة وقلت لها : احبه !! .. اكيد عرفتي اني راح احبه من اول يوم اعطيتيني فيها هذه الصورة !! .. مستغربة ان بنتك كبرت وصارت تحب وتقولك هذا الكلام !! ... انا مو مستغربة ولا خجلانة لان ما حد غيرك يدري اني احبه ... من يوم ما حكيتيلي حكايتك المجنونة مع هذه اللوحة و الي صارت من اربع سنين حكايتي انا .. من يومها وانا افكر كل يوم فيه ... كل يوم احاول اتخيل شكله .. مواصفاته ... طباعه .... طيب حيكون سعودي ... احتمال يطلع اصلا مو عربي ... ولا مسلم ... ساعتها راح تطيح كل احلامي في الارض !! ... بس الرسام الي رسمك قالك انه راح يعطي هذه اللوحة للشخص المناسب !! ... عشان كذا انا لغاية الان مستنية هذا الشخص المناسب وحستناه طول عمري وانا حاضنة صورتك الغالية ..


***********

يزن ..........

من اربع سنين من يوم ما اشتريت هذه اللوحة و انا ما اهتميت فيها ... ولا اهتميت بالكلام الغريب الي قاله لي الرسام المجنون ...بس ليه الان ما ابغى الا اني اتاملها واسترجع الموقف الي صار بادق تفاصيله !! ...

ضميت اللوحة لصدري و غمضت عيوني ... ورجعت لاربع سنوات مرت لما كنت في برطانيا ... الكل نصحني اروح معرض الرسام المشهور دين كادمان لاني حشوف شي مستحيل اشوفه في اي معرض ثاني ... دخلت المعرض مثلي مثل اي متفرج مبور بكمية الابداع الي شايفها قدامه ... كانت كل لوحاته عبارة عن اوجه حقيقية مجسدة بالرسم .. للحظة تفتكر انها صورة حقيقية مو رسم متقن !! ... المعرض فيه من كل الاجناس والطبقات والاعمار .. اطفال بنات شباب و كبار في السن ... وقفت اتامل اللوحات باعجاب ... لاحظت ان الرسام كان متابعني من اول ما دخلت ... بعدين جا ووقف جمبي وقالي

: اAre you from Saudi Arabia
هل انت سعودي !!

جاوبته : yes I am !!
نعم

الرسام : I am Dean cadman , nice to meat you !!
انا دين كادمان .. سررت بلقاءك ..

: same here , I am Yazan Alzainy
وانا ايضا .. يزن الزيني

دين كادمان : mr. Alzainy , do you like the gallery ?
هل عجبك المعرض سيد يزن !!

: of course , the portraits are fabulous , but I Wonder about some thing ?
بالطبع ولكني اتعجب لامر ما ؟

دين كادمان : why all these portraits ?
لماذا كل هذه اللوحات المجسدة ؟

: Exactly
تماما !!

دين كادمان : every single portrait has own story with me ..
كل لوحة لها معي قصة خاصة ..

: I see
فهمت

دين كيدمان : do you mind if I show you a very special thing
هل تمانع ان أوريك شيء خاص جدا !!

: please show me ?
بالطبع ارني ما لديك ..



**********


ندى ..........

فتحت الباب عليا فجاة ... انا ارتبكت و خبيت اللوحة بسرعة ورايا وقلت لها : ما تعرفي تدقي الباب !!
سناء وعينها معلقة على الفراغ الي بيني وبين الجدار بشك : ايش الي خبيتيه الان !!
: مو شغلك .. لو سمحتي اطلعي و قفلي الباب وراكي !!
سناء : اوف .. اسرار عليا انا ... من جدك !!
: سناء ... لا تصيري ثقيلة دم ... اطلي برة ..
قالت بزعل : شكرا يا ندى انا ما عمري خبيت عنك شي .. وانتي الان حاطة اسرار بيني وبينك
: مو لايق عليك هذه الدراما .. يلا اقلبي وجهك ..
: اوكي ... ما حجبرك تقوليلي شي ..

وتحركت بتطلع وانا مو مصدقة انها زعلت .. بس بدل ما تطلع هجمت عليا وسحبت اللوحة بسرعة من ورايا .. وقالت وهي تشد اللوحة من يدي : بس حتقولي غصب عنك .. على بالك ما اعرفلك ... مو بكيفك ياماما ... !! وريني ايش فيها هذه اللوحة !!
: سناء !!!! ... يا غبية .. فكي !!
طالعت للرسمة باستغراب وقالت : رسمتك !!

طالعت لها بنص عين وانا ساكتة .. هي اعتدلت قربي وقالت : الحين انا افتكرت انه بعد الحوار الاليم الي حصل بيننا في الحوش وانتي دخلتي بعدها هنا واعتكفتي قلت اكيد تفكر في حبيب القلب لاني ما صدقت كلامك الفاضي الي قلتيه قبل شوي .. قال ايش ما عمري فكرت في فارس احلامي

و قلدت صوتي بطريقة مضحكة وكملت : على مين ياماما ترى ما صدقتك !!
:ليه !!
سناء : عيونك ... انتي تكذبي عادي متعودة عليك ... بس عيونك ما عمرها كذبت .. كل ما كذبتي عيونك زادت لمعانها كانها تقول للناس كذااااابة .. !!
ضحكت وقلت لها : طيب هاتي اللوحة .. يا كاشفتني

مدت لي اللوحة وقالت : خذي ... يا كذابة ... ويلا اعترفي ..
تاملت الصورة وقلت لها : هذي مو انا .. هذه امي الله يرحمها ..
سناء :سبحان الله كانها انتي ..
: انتي عارفة اني انا اصلا نسخة من امي الله يرحمها ...
سناء : ايوا من جد مرة سبحان الله .. بس اول مرة اشوف هذه اللوحة ..
: هذي اللوحة امي اعطتني هي من 4 سنين لما صار عمري 20 سنة .. ما عمرهم احتفلوا بيوم ميلادي ولا اعطوني هدية .. بس يومها امي اعطتني هذه اللوحة و حكتلي معاها حكاية غريبة ..
سناء : حكاية ايش !!



*************


يزن .........

صرنا نمشي بين اللوحات .. وهو يشرحلي باختصار عن تاريخ كل لوحة رسمها و الدول والمناطق الي رسمها فيها .. لغاية ما وقفنا عند لوحة كان حاطها في صدر المعرض .. على تاند ميز جدا وفخم .. انا اتعجبت واعجبت باللوحة في نفس الوقت .. كانت كانها ملكة وسط حاشيتها بعيونها ساحرة ... بنت متلثمة ما يظهر منها الا عيونها الواسعة يكسر عتمة سوادها اضاءة غريبة كانها تشع من داخل صاحبة الرسمة .. ولون بشرتها البيضا المعتدل الجذاب احاطها بهالة غريبة من نور .. ابتسمت وانا اتامل اللوحة ذي ..

دين كادمان : you like it ..
اعجبتك

: Her eyes have a wondrous magic ، I didn't see like them in my life
عيناها فيهما سحر غريب لم ارى مثلهما في حياتي !!

كادمان : the first time I saw this saudi woman , I felt in love with her forever , Iused to follow her every day , she is only who made My heart beats fastt
منذ المرة الأولى التي رأيت فيها هذه المرأة وقعت في حبها .. كنت الاحقها يوميا .. انها المرأة الوحيدة التي جعلت قلبي يدق بسرعة ..

: where is she now !!
اين هي الان ؟

كادمان : I don't know , Unfortunately she was married, in the end and after a big effort her husband Agreed to draw her . and What you have to know that the age of this portirat is 20 years
لا اعلم .. للاسف كانت متزوجة . في النهاية وافق زوجها بعد مجهود كبير ان ارسمها .. ويجب ان تعرف ان عمر هذه اللوحة 20 سنة !!

: awesome
مدهش

كادمان : it is It's a piece of my heart ..
انها قطعة من قلبي

: I see that clearly !!
ارى هذا بوضوح

كادمان :I lived my life with those eyes, I didn't see her face and didn't even know her name, I was afraied on her of her husband, for 20 years I can't create a relationship with any woman because I was search out of her eyes in all the women's eyes and didn't I find them ..
عشت حياتي مع هذه العينان . لم ارى وجهها ولم اعرف حتى اسمها لاني كنت خائف عليها من زوجها الغاضب ، لمدة 20 سنة لم استطع ان احضى بعلاقة ناجحة مع اي امرأة لاني كنت ابحث عن عيناها في عيني كل امرأة ولم اجدها ..


كان يحكيني وهو يتامل اللوحة وغايب في ذاكرة عمرها 20 سنة كانه بعد عن كل العالم مسافة عشرين سنة .. بعدين قرب ومسح عليها بحب وقال ..
You Arabs believe in the science of homogeneity of souls, isn't you ?
انتم العرب تؤمنون بتجانس الأرواح اليس كذلك ؟

: yes we do ..

كادمان : that what happened to me
هذا ما حصل معي ..

: you should to keep it with you ?
يجب انت تحتفظ بها اذن ؟

: I loved too ، but I have to sell it today for the right person
اود ذلك لكني سابيعها اليوم للرجل المناسب ..

سكت شوية .. وقفت أتأمل هذا الانسان الغريب الواقف قدامي .. جسمه النحيف عيونه الخضرا الي ما وقفت لمعان من اول ما تكلم عن هذه اللوحة وبشرة وجهه الحمرا الي احتقنت وزادت حمرة خشمه وخدوده كانه يبكي بدون دموع !! ... بعدين سألني : What is your field and where you live in saudi arabia ?
ماهو مجال عملك .. وفي اي منطقة تعيش في السعودية ?

: I am an engineer, I live in Jeddah city
انا مهندس واعيش في مدينة جدة ..

وسعت نظرت عيونه و حط يده فجآة على كتفي وقال بحماس غريب : you are the man
انت الرجل المناسب ..
...............


..... ندى .........

: زمان لما كانت امي الله يرحمها في عمري ... في واحد اجنبي كان يطاردها ... شافها اول مرة في السوق ... ولحقها للبيت ... وصارت تشوفه كل يوم ... وكل يوم يحاول يكلمها ... بس هي في النهاية خافت وراحة حكت لابويا الموضوع ... ابويا استناه في يوم ولما شافه مسح فيه البلاط ... وبهذله وضربه .. وطرده .. طبعا هو ما فهم ابويا ايش قاله ولا ابويا كان فاهم هو ايش يقوله ... بس كان عارف ان ابويا زعلان .. المهم ثاني يوم جا الرجل الاجنبي نفسه وجاب معاه مترجم ... وحاول يشرح لابويا الموضوع !!

سناء :وايش هو الموضوع ...
: الرجال هذا طلع رسام اجنبي مشهور ... وعنده معرض مشهور بس امي نسيت في اي دولة ... طلب من ابويا شي و اعطاه شي !!
سناء : ايش !!
: طلب انه يرسم لامي لوحة زي ماهي بلثامها ... واعطاه دبلة !!
:دبلة !!

: ايوا .. لان امي ما كانت لابسة دبلة !! .. فاشترى لها دبلة من عنده ..

وطلعت من جيبي دبلة امي الي احتفظت فيها عندي حسب وصيتها الله يرحمها قبل ما تموت ومديتها لنجوى وكملت : بس طلب انه الدبلة تكون بدون اي اسم ..

سناء : غريب هذا الانسان ؟؟

ضحكت وقلت : اظن انه من كثر حبه لامي حقد على ابويا ... وكره انه اسمه ينحط على الدبلة الي هو اشتراها لامي هذا راي الشخصي ... بس امي تقولي انها فهمت بعدين ليه ... !! المهم في النهاية وبعد جهد جهيد ابويا وافق ... وصار كل يوم الرسام يرسم امي ... كنت لسى انا معاها امل كانت لسى ما جات ... امي تقولي كانت عيونه تقول حاجات كثيره ... كانت في لمعة غريبة ... شافت في عيونه حب ما عمرها شافته في عيون ابويا ... و طول شهر كامل وهي المدة الي رسم فيها امي ماحاول يضايقها او يقولها كلمة ... كان يرسمها في وجود ابويا وفي وجودي كان عمري وقتها سنة او اقل ... في اخر يوم امي تحلف انه نزلت دمعة من عيونه وهو يطالعها .. كان متاثر جدا في اخر يوم .. امي صارعت حبه هذا فترة طويلة .. هي ما حبته بس حبه لها اثر فيها .. بس في النهاية ابويا هو الوحيد الي اسر قلبها ..
سناء بصدمة : هذه قصة من الخيال .. !!!
: المهم جا في اخر يوم ومعاه لوحتين لامي
سناء :كيف كذا !!
: اتاريه لما كان يرسم امي في بيتنا كان يرجع بيته ويرسمها مرة ثانية ...
سناء :ليه !!
: ابويا ساله هذا السؤال .. بس هو قال شي غريب ..
:ايش
: قال لابويا اني لما اكبر راح اطالع في هذه الصورة كاني حطالع في نفسي .. لانه شاف الشبة الغريب الي بيني وبين امي من لما كنت في هذاك العمر .. ويبغاهم يحتفضوا بنسخة معاهم ليا ونسخة بياخذها هو
سناء :فنان عاد ونظرته ما تخيب
: المهم هو طلب ان نص اسمي ينكتب في وحدة من اللوحات و النص الثاني ينكتب في اللوحة الثانية ... لما يصير عمري 20 سنة هو راح يعرض لوحتي هذه في معرضه وما راح يبيعها الا للشخص المناسب .. الانسان الي لما اقابلة لو شاء ربنا انا بنفسي الي راح اطلب منه يكتب اسمه على الدبلة الي اعطاها الرسام لامي لانه ساعتها راح احب هذا الانسان !!! ..
............

يزن ..........

سالته : I am the man for what ?
انا الرجل المناسب لماذا ؟

كادمان : for this portrait , where you will find happiness, happiness itself will search for you and come to you, and you will see it in front of your eyes, but you will not get it unless you fought for it andbegged to get it .., this is what I couldn't do ..
لهذه اللوحة ، حيث ستجد السعادة ، السعادة نفسها هي من ستبحث عنك و تأتي اليك ، ولكنك لن تحصل عليها حتى تحارب لاجلها وتتوسل لتحصل عليها .. هذا مالم اتمكن من فعله ..


كان كلامه خرافة بالنسبة ليا .. كله على بعضه كان انسان غريب ... كلامه غريب ... وحبه لهذيك اللوحة غريب .. كيف يحب انسانة كل هذا الحب ويجلس 20 سنة موقف حياته وهو حتى ما شاف وجهها ولا عرف اسمها ... ما فكرت بكلامه ولا افكر اني حتى اشغل بالي بس .. ليه الآن جالس اتذكر كل هذه التفاصيل ... !!

رفعت اللوحة وسالتها كاني اسآل صاحبة الصورة : ليه ابغى بس اطالع فيك ... !!


************

ندى ..........

سناء :يعني الرسمة اتباعت من اربع سنوات
: اذا الرجال لسى عايش ولسى فاكر الموضوع .. ايوا اتباعت للشخص المناسب زي ما قال ..ومن وقتها وانا مو قادرة اتخيل اني ممكن اكون لانسان غير هذا الانسان الي ما اعرفه ...
سناء بحيرة : بس هذا خيال علمي يا ندى .... بنسبة 99.99% انك راح تعنسي .. او تموتي قبل ما تقابلي هذا الرجل المناسب !!
: انا متمسكة بهذه النسبة الضئيلة جدا !!
قربت مني اكثر وضمتني وقالت : حاطة كل هذا بقلبك وساكتة !!

ما رديت عليها .. انا مستغربة كيف تجرأت وحكيت كل شي بصوت عالي !! لاني ما ابغى اسمع عقلي الواعي قصة حبي الخيالي .. كفاية عقلي الباطن الي يفكر فيه في كل لحظة .. مع اني عارفة اني عمري ما راح اطوله ... بالزبط زي الاقزام البيضا .. طول حياتي احبها واتاملها بس عارفة اني عمري ما راح امسكها او اوصل لها !! ... انا في الارض وهي نجوم عاليا في السما ..


سناء بصوت متأثر : وجعتي قلبي يا ندى .... ايش هذه الحكاية المعقدة .. لا تعرفي اسم الرسام ولا دولته ولا شي عنه ... كيف راح تلقي هذا الشخص !!
:لا ما اعرف ولا حاولت اسال ابويا لانه طلب من امي ما تجبلي سيرة ..
سناء :ياربي ايش هذا الحب المستحيل .. يارب يجمعك فيه يا ندى .. ويكون هو الشخص الي تحبيه وتقدمي له انتي الدبلة ...

ابتسمت وامنت في قلبي .. هي سالتتي
: وريني ظهر اللوحة بشوف نص اسمك
فتحت الخشبة حق برواز اللوحة و وريتها هيا كان مكتوب فيها
NA
سناء : يعني النص الثاني الي عند الشخص الي اشترى النسخة الثانية هو DA

:بالزبط .... !!
سناء وهي تضم يدينها وترفعها بتضرع للسما : يارب تتحط بيد انسان ولد حلال ... مع اني كل يوم كنت ادعي انك تصيري زوجة محمد اخويا ... بس خلاص من اليوم راح ادعي ان ربنا يجمعك بهذا الشخص اذا كان ولد حلال و يزرع بقلبه حبك ويصير ما يقدر يعيش بدونك .. ويتجنن بحبك


**************

يزن .....

شفتها طالعة من المطبخ شايلة صينية فيها فطور وموديته لستي ... رحت لها بسرعة وقلت لها : كيف شايلة كل هذه وانتي كذا ...فين ماريا ... ماريا !!

وسحبت التبسي من يدها وقلت لها : صحيح طلبنا منك تهتمي بستي .. بس كمان لا تجي على نفسك ..

ماريا : يس مستر يزن
: خذي هذه الصينية ودخليها لستي

شالتها من يدي ودخلت وقبل ما تتحرك ندى ناديتها : ندى
: هلا !!
: متى بتشيلي الجبيرة ...
ندى وعيونها على الأرض : يومين ان شاء الله
: اشوف تاخدي راحة في ببتكم لغاية ما تبرى رجلك

رفعت لي عيونها بقلق وقالت : اتضايقت مني بشي استاذ يزن ؟
: لا لا .. طبعا ما قصدت كذا ... بس ابغاكي ترتاحي !!
: امي خديجة خدمتها راحة و انت اول بوم قلتلي ممنوع اخد اجازة !!

ابتسمت وقلت لها : هذا اول يوم بس بعد ما شغتك كيف قايمة بستي فانا الي اطلب منك هذا الشي
ندى : وانا مقدرة هذا الشي ... بس انا كذا مرتاحة .... و بعد كم يوم راح افك الجبيرة
: ان شاء الله

قبل ما تتحرك سالتها بطريقة مباغتة : الطفلة الي كانت تناديك ماما .. ماهي بنتك .. صح !!

طالعتني اول شي باستغراب وبعدين نزلت عيونها للأرض وقالت : هدي شهد بنت اختي
: اهااا ... الله يحفظهم لك ...

و رجعت سالتها السؤال الثاني : ولا الثانية الي كانت تبغاكي تشيليها بنتك ... !!

مع ان عيونها كانت في الأرض بس حسيت فيهم ابتسامة خفية وجاوبت : لا هذي عهد اخت شهد كمان بنت اختي ...

وقبل ما اسالها قالت : ولا الولد ولدي ... هذا اخويا

قالتها وحطت عيونها في عيوني .. صوتها لما يصير فيه رنة فيها شيطنة يعجبني .. حسيتها كشفت في عيوني شي انا لسى ما كشفته ... هزيت راسي بهدوء و قبل ما اقول اي شي قالت : لا

طالعتها باستغراب .. هي قالت : ما عندي اولاد !!


استفزتني بمكرها الطفولي المتحمس .. قالتها بعفوية وبساطة .. قربت منها فجأة وهي تراجعت لوى بخوف .. قلت لها وان ابتسم لها ابتسامة حسيتها نفرت كل قطرت دم من عروقها وقلت لها : طبعا ماكنت حسال هذا السؤال لان نجوى قالتلي انك مو متزوجة ..

اختفت من قدامي في دقيقة .. انا وقفت اتاملها بسعادة .. ليه احس بالف احساس متضارب لما اشوفها ... ليه للكلام معاها متعة ... ليه لما تكون واقفة تتكلم معايا وتشيل عينها عني احس بشوق لعيونها واودي نها تطالعني دايما ... !! ليه صرت اكره المطبخ وهي مو فيه ... لما ادخله الليل احسه فاضي .. بارد .. بدون حياة .. احسه مظلم ... !!


*****************

ندى .............

كنت اشتغل بحماس في المطبخ ... ليه مبسوطة ما اعرف ... يمكن لاني راح افاتح اليوم منصور في موضوع امل .. اكيد هذا هو السبب .. جاني صوت نجوى : يا صباح النشاط !!
: صباح الخير والسرور ...
نجوى : كيف حالك !!
: الحمد لله ..

انتبهت لوجهها التعبان وسألتها : نجوى اشبك وجهك ذبلان وعيونك مرهقة .. مو عاحبتني !!
نجوى : انا كويسة .. بس هذه ملامح النوم والكسل .. ندى ممكن اطلب منك طلبين !!
:عيوني !!
نجوى :الاول وعدت البنات الي حذوقهم مقلوبة من تحت يدك و تلقيهم كلهم الان صايمين من امس من كثر ما مدحتها لهم ..
:احلى صحن مقلوبة لاحلى نجوى !!
: تسلميلي حبيبتي ... الطلب الثاني .... ابغاكي تجي معانا .. ابغى اعرف البنات عليكي .... صاحبتي عبير مرة تبغى تشوفك من كثر ما حكيتها عنك ... هي صديقتي الروح بالروح و اخوها ميسر كان صديق يزن ... كانو دايما مع بعض ما يفترقوا ..
:كانو ...!!
: قصة طويلة ... المهم الساعة 12 تطلعي مع السواق ... حنستناكي
:بس امي خديجة !! ...
: كلمتها وما قالت شي
: و الاستاذ يزن !!
نجوى : اممممم ما اظن حيقول شي ... لو تبغي كلميه مع اني اشوف مالها داعي هي كلها ساعتين !!
: الافضل اكلمه لانه من اول يوم نبهني اني ما اتغيب عن الشغل .... !!
نجوى : سوي الي يريحك .. المهم الساعة 12 تكوني هناك .. يلا يا سي يو ليتر ....



*****************

...... يزن .........

اليوم طويل .. اجتماعات .. ولازم اروح للمواقع و اشرح المقاولين وللعملا فكرة المشارع الجديدة ... بس مع هذا حاسس بنشاط جالس يتفجر من بؤرة خفية داخلي ..

: خالد .. ملف مشروع البسامي مالقيته
خالد : اظن نسيته بالبيت .. الحين اروح اجيبه !!
وقفت بسرعة وقلت له : لا انت خليك في المكتب راح يجيك المقاول ابو عمر روح معاه الموقع وانا راح اجيب الملف !!
خالد : تسوي في اخوك خير .. واحنا بنسبقك للموقع ..

ابتسمت في قرارة نفسي خالد يحسب اني سويت فيه معروف ما يدري انه هو الي سوى فيا المعروف لما نسي الملف .. !! ... بس ليش انبسطت كذا لاني راجع البت !!

................


ندى ......

ادق عليه تلفون !! ... لالا اخجل .. ايش اسوي ... طيب !! ... اخلي امي خديجة تقوله !! ... بس هي الان نايمة .. ما ابغى اصحيها .. اروح بدون ما اقله !! ... اخاف يسويلي مشاكل ... هو ما يقدر يزعل اخته نجوى بس راح يصب كل زعله عليا انا .... خلاص حكلمه .. ايش يعني !!

: محنونة انتي !!

وقبل ما استوعب اي شي لقيت يدي معلقة في الهوا بيده .. قالي : هواية عندك تشغلي الخلاط بدون غطى !!!!

طالعت ليدي المعلقة بيده و للخلاط الي كنت حشغله ... بعدين بعدت يدي منه بسرعة ورجعت لورى .. هو راح للخلاط ورماه في المغسلة بكل الي فيه .. انا قلت بخسارة : لااا !!
طالعني بقهر وقال : و حرمي هذا الشي في الزبالة كمان .. ما راح تبطلي تشتفغلي وانتي تفكري افرضي حصل لك شي ... !! .. ممكن افهم في ايش كنتي تفكري !!

كان يتكلم بغضب والكلام يطلع منه دفعه واحدة قلت له بسرعة بدون تفكير : فيك !!

كاني طفيت موية على جمرة نار .. تغيرت ملامح وجهه و ارتسم تعبير غريب على وجهه يقول قد ايش هو انصدم من ردي .. انا اصلا تصلب كل جسمي وطالعت له بصدمة من نفسي .. !!!


................


توقعاتكم ... اراءكم .. اقتراحاتكم


نوارة النرجس / اقحوان




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-15, 11:31 PM   #16

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





\\// يزن \\//

زي ما يكون كان في دوشة و فجأة أختفت ... كل الأصوات تضاآلت في مسمعي .. كل الأحجام تقلصت في نظري كل كل الأشكال تلاشت من قدامي .. كل شي صار شفاف إلا هي كل شي يبعد وينزلق من قدامي وهي تقرب وتقرب اكثر ... لغاية ما حسيت انها صارت قريبة مني بشكل خوفني .. إيش هذا السحر العجيب الي بعيونها ... ليه أحس بسلام لما أسمع صوتها !! .. عبارتها الأخيرة .. بمثابة تعويذه ... زلزلت كياني كله ... مع اني عارف ومتاكد مقصدها لاني قدرت في هذه الأيام القليلة أعرف شخصيتها نوعا ما .. ندى من النوع الي لما تسرح في شي او تفكر بشي تتوه عن الواقع و تضيع منها الكلمات .. أحب هذا العبط الطفولي الي كلنا مرينا فيه بس انتهى في فترات معينة من حياتنا لما كبرنا وطلعنا من طور البراءة بس ميزة ندى انه استمر معاها لانها مازالت بريئة و طفلة .. بس الفرق بينها وبين أي طفلة إن ندى طفلة تقدر تعتمد عليها .. طفلة تساوي الف رجل .. صحيح اني عارف العبارة الصحيحة الي هي تبغى تقولها .. بس بالرغم من هذا للحظة انطربت روحي لما تخيلت إن ندى تفكر فيا .. للحظة حسيت إني حكون محظوظ لو فعلا هذا الشي حصل .. بس لما لاحظت ارتباكها ما حبيت أحرجها أكثر ... قلت لها : فهمت قصدك .. اهدي مافي داعي لهذا التوتر !!
ندى : أمممم أنا ... !!!
: عارف ان قصدك انك كنتي تفكري بشي بتقوليه لي .... أهدي وقولي الي تبغيه .. أسمعك !!


\\// ندى \\//


غريبة !! ليه من بين كل الي موجودين في هذا البيت الوحيد الي يقولي هذا الكلام هو يزن ... يقول انه يفهمني !! .. والمخيف في الامر انه من جد قدر في هذه الفترة البسيطة انه يفهمني ويفهم الي براسي أجل ما راح يأخذ أي وقت في إنه يكشف حقيقتي !! ... وبعدين لفين رايحة يا ندى !! .. انتي جالسة تقربي من النار من دون ما تحسي او تفكري وما راح تلقي نفسك الا وانتي محترقة بهذه النار ..

: ندى !! ... قولي اسمعك !!
حطيت مخاوفي على جنب لانه مو وقتها ابدا وقلت له : نجوى طلبت مني اجي عندها الدوام عشان صحباتها وهي مسوين جمعة !!
يزن : وليه تسأليني .. روحي مكان ما تبغي !!
: بس أمي صفية كيف أتـركها لوحدها ... وكمان انت نبهتني ما اطلع وقت الشغل !!
: ستي لا تقلقي عليها أصلا الان خالتي جاية وبتجلس معاها ... أما الي قلته لك أول فهذا كان قبل ما اشوف قد ايش انتي مهتمة بستي و تحبيها .. راح تتأخري !!
: لا بس يا دوب اجلس مع البنات شوية ... !!

شفته يطالع للخلاط وسرحان زي الي يفكر بشي وبعدين سألني : انتي جالسة تعملي لهم الأكل !!
: ايوا يبغوا مقلوبة !!

معالم وجهه تغيرت .. وصوته اختلف وهو يقولي : سندس الي طلبت !!
: لا نجوى .. وبعدين ما فرقت مين طلب .. عادي !!
يزن : لا مو عادي ... الحين بدق على السواق يشتري لهم الي يبغوه بس انتي ما تطبخي لأحد !!

في هذه اللحظة شفت أبويا هو الي واقف قدامي ... ردة فعله تشبه ردة فعل ابويا الله يرحمه لما كان يعرف اني اطبخ شي لصاحبات سناْ أو أمل ... كان يتضايق ويقول نفس العبارة بس باختلاف حرف واحد بس .. بدل انتي كان يقول بنتي .. حسيت أني بردت وجسمي ارتعش ... حسيت فجأة بإن طرف جفني صار مبلول ... لفيت بسرعة قبل يزن ما يشوف دموعي !!!



\\// يزن \\//

تبكي !! .... ليه .. أكيد أحد زعلها ... انا عارف انها سندس ... ما ادري ليه حاطة دوبها ودوب البنت المسكينة هذه !!
ناديتها بحنية : ندى !! ...
جاني صوتها يرتعش : ايوا !!
: انتي متضايقة ... !!
: مو متضايقة لاني جالسة اسوي الاكل .. لا أبدا ... مو كذا الموضوع ...
: أجل ليه هذه الدموع !!!
طالتني بعيونها السودا الواسعة الي تشبه العقيق اليماني الصافي وقالت : حكون مرتاحة أكثر لو ما قلت !!
: على راحتك .. بس انا متاكد أنك متضايقة من هذا الشي
: أبدا والله ... اول شي نجوى لو مهما تطلب مستحيل ازعل منها .. مو عشاني اشتغل عندكم بس لاني احبها مثل أختي وبعدين احنا البنات متعودات على هذه الاشياْ ياما طبخت لاختي وصحباتها ولصاحباتي ...
سألتها وأنا أضحك :هذول كلهم !!!
: أيوا عادي !! ... بعدي-ن انا رايحة معاهم وحاكل معاهم فليش أتضايق !!
: يعني متصالحة مع نفسك !!
: الحمدلله
: كويس بس ودي اعرف شي واحد !!
: اتفضل !!
: ايش مشكلتك مع غطى الخلاط !!

شخصين بس بحياتي لما يضحكوا أحس بسعادة وراحة .. نجوى و بارعة الله يرحمها ... بس وأنا اشوف ندى تضحك قدامي بالرغم من دموعها .. حسيتها صغيرة .. ضعيفة .. كسرت خاطري .. حسيت إنها أحد يعنيلي أمره كثير .. وإني مسؤول احافظ على هذه الضحكة !!

******


\\// ندى \\//

بعد ما طلع يزن وقفت في المطبخ لوحدي .. ما ادري ليه لما أتكلم معاه احس اني مبسوطة ... رحت و اخذت الخلاطة بيدي وقفت اتامله وانا لسى مبتسمة ... بس ابتسامتي اتلاشت شوية شوية وانا اتذكره يقولي "صرت عارفك" .. يزن ذكي وحذر .. اذا قدرت اخدعه مرة .. ما حقدر اخدعه مرة ثانية .. صار لازم انسحب بعد ما هديت الأمور ... بس في شي أخير لازم اسويه ... عشان اترك لنفسي خط رجعة في حالة لو احتجت اني ادخل بيته مرة ثانية ..

كانت الساعة 11 ونص لسى بدري على موعد نجوى و في مشوار مهم لازم اعمله قبل لا أروح لها ...

أخذت الجوال ودقيت على يزن .. وانا أسترجع من ذاكرتي نبرة صوت ندى بنت حسن إلي يزن يعرفها و غمضت عيوني أول ما جاني صوته على الخط الثاني

: الو !!


\\// يزن \\//

هذه ليه متصلة الآن ... إيش تبغى !! ..

: الو !!
: السلام عليكم ..
: وعليكم السلام ورحمة الله .. نعم !!
:ممكن اكلم يزن !!
: يزن يتكلم .. نعم !!
: أنا ندى بنت حسن !!
: عارف .. إيش تبغي !!

كان خالد يأشر لي بيده يعني هدي واتكلم معاها بشويش !! ... بس غصب عني يتعكر مزاجي لما اكلمها و احس الدم يضرب براسي لاني أتذكر كل شي سواه فيا أبوها الي لا يمكن اسامحه

ندى : في موضوع مهم أبغى أتكلم معاك فيه !!
: ما اظن إن بيننا مواضيع مهمة !!
: أكيد بيننا وإنت الي اخترت إنه يكون بيننا
: إذا على البيت فقلت لك .. خلاص أنا نسيت الموضوع !!
: معليه .. ممكن نتقابل ونتكلم !!
: فين !!
: اقدر أجي لك الشركة !!
: طيب .. بس ما حقدر أطول معاك .. عندي أشياء اهم اسويها !!
: إن شاء الله .. ما راح أطول

بعد ما قفلت منها سألني خالد : إيش تبغى !!
: ما ادري .. أفتكر إني آخر مرة كنت واضح معاها وقلت لها مالي دخل بالبيت .. !! إصرارها إنها تقابلني غريب .. غريبة هذه البنت !!
: وانت ناوي تعمل كذا من جد !!
: ما ادري
: أجل لا تستغرب من تصرفها .. هي لسى حاسة بالخطر من جهتك !!
: في شي غريب دايما أحسه لما أسمع صوتها ... بس ما أدري إيش هو
خالد يضحك : إنت سيد العارفين !!
جاوبته بجفاء : ما تلاحظ ان هذه ثاني مرة تلمح لنفس الموضوع .. كأنك تبغى تذكرني فيه بالغصب !!
: ليه وإنت نسيته !!
: طبعا !!
: إذا نسيته ليه لسى الأوراق معاك !!
: إنت عارف إني دايما أحسب حساب المستقبل !!
: يعني راح ترجع تقلب عليها وعلى أختها !!
: ما ادري إيش ممكن يحصل بعدين !!
: اتركهم في حالهم يا يزن .. عشان الله يبارك لك في حياتك !!


******

\\// ندى \\//

طلعت من البيت ووقفت تاكسي ورجعت بيتنا .. قصيت الجبيرة .. ولبست أكثر من قطعة .. أحاول أغير حجمي وهيئة جسمي .. غيرت عبايتي ولبست عباية راس ولبست كعب ... جالسة أحاول أغير الاشياء الي اقدر أغيرها بس صوتي كيف حغيره !! ... يزن لو راح يكشفني فبسبب صوتي .. الله يستر .. وقفت قدام المراية أتأمل شكلي .. صرت ما عاد أشبه ندى الي تشتغل ببيت يزن بس بالرغم من هذا لسى حاسة بخوف من الحركة الي راح أعملها الآن ... ومع هذا لازم ما اتردد وهذه الخطوة لازم اعملها قبل ما اطلع من بيت يزن .. لازم قبل ما اترك بيته يشوف ندى بنت حسن من دون الجبيرة .. عشان لما يرجع يشوف ندى الي تشتغل في بيته بالجبيرة يزول أي شك بباله اني انا وندى شخص واحد ..

..........

أول ما نزلت من التاكسي طالعت للمبنا العالي قدامي ... حاسة روحي حتطلع من كثر الخوف .. سألت نفسي فجأة " أنا إيش جاية أسوي !! " ... غمضت عيوني وطلعت تنهيدة طويلة أحاول أنظم أنفاسي .. وأخيرا دخلت ..

" وجعلنا من بينهم سدا ومن خلفهم سدا " .. كنت أكرر هذه الأية ... ما كنت عارفة فين المفروض أروح المداخل كثير .. والناس تمشي بسرعة .. رفعت راسي اطل في الوجيه أبغى احد أسأله ... لغاية ما جمدت عيوني على آخر شخص أتوقعت أشوفه هنا .. قلت بصدمة
: منصور !!
قرب مني أكثر وقال بشك : مين !!

سكت واتسمر في مكانه وهو يقول بصدمة : ندى !!!

من هول الصدمة مو قادرة افتح فمي .. أو أسأله شي ... منصور يشتغل بشركة يزن !!! ... كان يخدعني !! ... أكيد يزن طلب منه إنه يراقبنا !! ... بس أنا قلت لمنصور كل شي .. أكيد قال ليزن !! .. يعني يزن الان عارف الحقيقة !! .. عارف إني أنا وندى بنت حسن نفس الشخص .. مستحيل كان طردني من زمان ..

: هذه الشغلة المحترمة الي لقيتها !!
: ندى .. خليني اشرح لك الموضوع لانك فهمتي غلط .. بس مو هنا !!

تركته واقف وتحركت بسرعة ... ما ابغى أسمع منه ولا أي كلمة ... الحمد لله إني كشفته على حقيقته .. لا وكنت ناوية اخطبه لأمل ... سناء عندها حق .. مو لازم اثق في واحد زي منصور ... والآن كيف ادخل على يزن .. بأي صفة .. ياخوفي إنه كاشفني طول هذه الفترة وأنا كنت مفتكرة إني قدرت أخدعه وشكلي أنا المخدوعة !!

******

\\// يزن \\//

كانت جالسة قدامي .. مو باين منها أي شي غير يدها ... ليه حاسسها متوترة .. طالعت لطلال الي جالس مقابلها .. كان الثاني يطالع فيها بطريقة غريبة ... كأنه يتفرسها .. حسيت بنزعة غيرة جاية من مكان بعيد تتحرك في قلبي .. يمكن لانها محسوبة عليا زوجة .. وفي النهاية إسمها على إسمي !! يمكن .. رميته بنظره هو فهمها ونزل نظره عنها .. أنا قلت لها
: نعم أسمعك ... !!
: ما راح آخذ من وقتك كثير .. بس قد كلمتك عن أبو ناصر والي يبغى يعمله !!
: إنه يبغى يهد البيت !!
: أيوا !!
: هده !!
: لا لسى .. تراجع في آخر لحظة .. من دون ما يقول إيش أسبابه !! .. ويمكن يرجع ويقول بيهده
: والمطلوب مني الآن !!
: تتكلم معاه .. يمكن تقدر تطلع منه بشي !!
: قلت لك من الأول ما عاد لي علاقة بالبيت .. فياريت تحلوا مشاكلكم بعيد عني !!

وقفت .. وانا لسى بمكاني .. ما ادري ليه رجع الإحساس الغريب الي أحسه إتجاهها يرجع .. شي يشبه الشك .. وعدم الراحة .. بس ليه !!

ندى : عموما .. شكرا لانك أعطيتني من وقتك ...

تابعتها لغاية ما طلعت وعلى طول التفت لطلال وقلت له بنبرة غضب غصب طلعت مني : ما تلاحظ إنك زودتها !! .. إيش هذه النظرات !!
خالد الي كان ساكت طول الوقت : طلال ما سوى شي .. بس ما ألومك .. غيرتك عليها طبيعية .. هذه في النهاية زوجتك !!
قلت له بقهر : مو ناقصك إنت الثاني ..
: ليه معصب انت الآن !!
: مدري .. هذه البنت مومريحاني ... تحت راسها مصيبة .. قلبي كذا يقول
ضحك خالد وقال : تلقاها تقول لنفسها نفس الكلام عنك !! .. صراحة أهنيكم على هذه الثقة العالية الي بينكم .. ونعم الأزواج !!
ليه أنا مصعبها على نفسي ... بدل ما أعيش في هذا التوتر و الخوف من أي شي ممكن تسويه أقدر ببساطة أكسر شوكتها واحبسها في البيت .. وفي نفس الوقت أتأكد إنها ما راح تقابل الي إسمه محمد .. لأن العلاقة بينهم شكلها سمن على عسل .. طبعا تقدر تسوي الي تبغاه لا حسيب ولا رقيب..


******


\\// ندى \\//


تغيرت كل خططي .. بعد ما شفت منصور هناك ... أول شي تأكدت منه إنه ما ينفع أمل ... أنا من جد غبية .. كيف حيلة زي هذه مرت عليا ... ويزن وبروده في الكلام معايا .. عكس كل مرة اتكلم معاه فيها .. زي الي يكون واثق ومتأكد إني بين قبضته .. بس باين إنه مو عارف إني أنا نفسي ندى !! ...

في هذه اللحظة كان منصور يتصل على جوالي .. هذه يمكن عاشر مرة يدق وأنا ما أرد .. بس خليني أرد أشوف إيش عنده

: نعم !!
: ندى .. والله العظيم كنت راح أقلك ... والله ما مر وقت طويل على شغلي عنده !!
: ما يهمني .. هو سؤال واحد وأبغى جوابه .. يزن يعرف حقيقة ندى !! .. إنت قلت له
: والله العظيم يزن ما يعرف شس .. ولا يعرف إن بيني وبينكم أي صلة .. يحسب إنها أنتهت في نفس اليوم !!
: تتوقع حصدقك !!
: لازم تصدقيني .. ليه حكذب !!
: إسأل نفسك .. إنت إيش مستفيد من هذا كله .. عموما هذا الشي مو مستبعد منك !!
: ندى لا تحكمي قبل ما تسمعي !!

قفلت بوجه الخط ... مشكلتي مو مع منصور ... مشكلتي الازلية هو يزن .. هدوءه مو مريحني .. حاسة إن تحت راسه مصيبة .. !!

*******


ندى ..........

تغيرت كل خططي .. بعد ما شفت منصور هناك صار لازم اتحرك بسرعة ... حاسة اني في معركة ما فيها عدو مباشر أو واضح والكل ممكن يكون عدوي !!! كاني بدوامة كل ما وقفت حسبتها انتهت اتاريها توقف بس عشان تعكس اتجاهها وترجع تلف بشكل اقوى من اول ... لو يزن و منصور مسوين لي فخ طول هذا الوقت وانا مو حاسة معناته اني دخلت لعبة انا مو قدها ... طيب ايش المفروض اسوي !! اني اوقف لغاية هنا !! .. اهرب وانفذ بجلدي أو اواجه واشوف ايش الساعات الجاية راح تكتشف لي!! .. عقلي يقول ان منصور لسى ما حكى ليزن شي .. مو ثقة في منصور .. بس ببساطة يزن لو اكتشف الحقيقة مستحيل يتركني ادخل واخرج بهذه البساطة !! ... اصلا مستحيل يخليني ببيته دقيقة وحدة هذا اذا اتلطف وخلاني لسى عايشة !!

وقفت في نص الغرفة اطالعني بحيرة .. ابغى ارتب افكاري ... كنت اكلم نفسي بصوت عالي " ايش المفروض اسوي !! " لازم احط جبيرة جديدة .. واخليها كانها قديمة وارجع البيت اجيب الاكل عشان اروح واقابل نجوى وصحباتها .. و بعد كذا عادي اجلس مع امي صفية !!.. كنت افكر في كل هذه الشغلات ويدي تتحرك على الجبيرة بنفس السرعة الي افكر فيها .. !! ..

أخيرا وصلت على شغل نجوى .. طول الوقت وانا اسأل نفسي ليه وحدة زي نجوى تشتغل !! .. طيب ليه مو بشركتهم !! .. لغاية ما عرفت انها تشتغل بجريدة ... ما اعرف ايش طبيعة عملها بالزبط بس شي له علاقة بالرسم والتصميم وهذه الحاجات الفنية بحكم انها رسامة ... اول مرة ادخل جريدة ... اصلا من يوم دخلت عالم يزن وأنا صرت اسوي اشياء ما عمري سويتها !! .. نجوى اكدت على السواق انه هو الي يشيل الحاجات الي جايبتها معايا لهم .. كان يمشي عارف طريقه كويس ومتجاهلني تماما وكنت امشي وراه بسرعة نوعا ما عشان الحقه ... هنا كل الاشكال والاجناس ممكن الواحد يشوفها .. وكل اللهجات واللغات ممكن يسمعها ... اغلب العيون كانت تطالع باستغراب كانهم اول مرة يشوفوا احد بعكاز وجبيرة !! ... حسيت انفاسي اختفت .. ما ادري ليه توترت يمكن بسبب كل هذا العدد من الاشخاص الي يراقبني !! .. وقفت عشان اعدل عباتي بس ما ادري كيف اختل توازني وطحت !! .. فجاة عجلة السير وقفت والدوشة ألي كنت اسمعها اختفت .. الان المشكلة مو في اني طحت .. ولا المشكلة في الفشلة الي تفشلتها .. ولا اني انا نفسي ابغى اضحك وابكي في نفس الوقت مع انه عادي من فينا ما يطيح !! .. المشكلة الحقيقية اول شي في هذا السواق الي كان كأنه يجري ما يمشي ولا شافني وانا اطيح .. والمشكلة الثانية كيف أقوم من هذه الجبيرة !! جلست على الارض شوية اجمع نفسي وانا اسمع الناس حولي تتكلم الي يقولي سلامات والي يتاكد اني سليمة .. كانوا قريبين مني القرب المسموح فيه ما عدى واحد كان قريب مني زيادة .. جالس على ركبة وحدة ومقرب راسه مني كثير وهو يسألني : كويسة !!

بعدت نفسي عنه وجاوبته : ايوا كويسة !!

أظن ان صوتي كان واطي لدرجة غير مسموعة لانه رجع وكرر نفس السؤال !! .. جاوبته وانا اسند نفسي على العكاز عشان اقوم كمان نفس الجواب بس هالمرة بصوت اعلى

حسيت بيده تسند ذراعي عشان اقوم بس انا بعدت عنه بسرعة وطالعت له بحدة هو تراجع لورى ورفع يدينه قدام و ميل راسه ميلة خفيفة كانه يعتذر .. اخيرا وقفت ... بس من جد الطيحة كانت موجعة .. كنت امشي ببطئ وانا احس بكل عظمة في جسمي توجعني .. كل الي كانوا واقفين كملوا طريقهم الا هذاك الشخص العجيب .. كان يمشي ورايا بس هالمرة تارك بيني وبينه مسافة معقولة ..

: تعالي اجلسي هنا على هذه الكراسي !!

جاوبته بدون ما التفت عليه : قلت لك انا كويسة .. ممكن تتفضل !!
: شكلك مو كويسة

تجاهلته وكملت طريقي ما انكر كنت خايفة و أصلا انا مو عارفة بالزبط فين اروح .. ادخل يمين ولا يسار !! وهو كمان لسى يمشي ورايا .. زدت سرعتي .. حسيته هو الثاني زاد سرعته لغاية ما وقفت فجأة والتفت له وقلت بصوت عالي

: وبعدين معاك .. انت ما تفهم !!!

وقف مصدوم من صوتي وحدة نبرتي وقبل ما ينطق بحرف سمعت احلى صوت ممكن اسمه في هذه اللحظة .. كان صوت نجوى : ندى .. اشبك !!

قربت مني وقالت وهي تحط يدها على كتفي : اشبك تصرخي !! ..

قلت لها وانا على وشك انفجر بكي من الخجل والتعب والتوتر وكل الحاجات الي مريت فيها اليوم
: انتي فينك من اول !!
طالعت للملقوف الي كان واقف قربنا وسألته : ميسر !! .. ايش الحكاية !!
ميسر : طاحت وكنت ابغى بس اشوف اذا هي كويسة .. ما قصدي شي والله !!
نجوى : طاحت !!

بعدين التفتت لي وقربت اكثر وسالتي بقلق : انتي كويسة !!
: كويسة بس طلعيني من هذا المكان !!
ميسر : ايوا لازم تجلس .. !!
: استغفر الله
نجوى وهي تضحك : لا تعصبي .. هذا ميسر زميلنا بالجريدة .. هو لانه درس كم شهر طب قبل ما يحول على مهنتنا هذه فتلقي فيه لقافة الدكاترة شوية !!
: سنتين ونص طب .. صارت كام شهر !! .. عموما ان شاء الله تكون كويسة ..
وهذه المرة وجه كلامه ليا و قال : انا اعتذر ولا قصدت ازعجك والله .. ما تشوفي شر مرة ثانية

واختفى من قدامنا .. لما جاني صوت نجوى
: ميسر أكثر انسان محترم ومهذب ممكن تقابليه في حياتك .. ما كان المفروض تعصبي عليه كذا !!

يمكن بالغت في تصرفي لما صرخت في وجهه بهذا الشكل .. بس غصب عني هو الي خلاني اطلع عن طوري .. خلاص عرض خدماته وانا شكرته .. ماله لزوم يلصق !! .. المهم اخذتني نجوى معاها ودخلنا غرفة متطرفة شوية .. ما فيها الا بنات .. عرفتني نجوى عليهم .. ولما جا الدور على وحدة اسمها عبير .. كانت كيوت البنت .. ومبتسمة من اول ما دخلت .. قربت مني نجوى وهمست لي : اخت ميسر !! ..
حسيت بخجل وانا أتذكر نفسي كيف انفجرت فيه .. وهو في الأول والأخير كان نيته يساعدني لا اكثر ولا اقل .. نسيت كل الي حصل و اندمجدت مع البنات وسوالفهم وحكاياتهم .. لولا موضوع منصور الي كل شوية ينط ببالي ويعكر مزاجي ويفصلني عن الجو .. بعد الي اكتشفته عنه ما أستبعد أبدا ان يزن هو الي سلط أبو ناصر علينا .. بس كيف اتأكد .. خطرت ببالي فكرة لازم انفذها الان .. إستاذنت من نجوى والبنات ورحت على الحمام عشان اعرف اكلم يزن على راحتي .. في الطريق شفت ميسر .. هو كمان شافني حسيته انكمش وتغيرت ملامحه وبان الضيق على وجهه بس كمل طريقه عادي ولا كانه شايفني ... لحقته بعيوني بعد ما تجاوزني .. حاسة بلوم وخجل من الي سويته معاه .. ما عمري كنت لئيمة مع الناس ولا غليظة .. ايش حصلي !! .. ليه صرت كذا !!


........ يزن ..........

اللهم جيبك يا طولة البال .. هذه إيش تبغى مني .. بأي لغة أفهمها إني مو فاضي لها ... ولا حابب أصلا أسمع صوتها !!
: نعم ... إيش في!!
: معليه لولا إني مضطرة ما كنت دقيت عليك !!
: إيش عندك خلصيني !!
: ليه سلطت أبو ناصر علينا !!

للحظة سؤالها خطف أنفاسي .. جمدت كل أطرافي .. حتى رد ما عرفت أرد كان سؤال مباغت .. صدمني ... كيف أرد عليها !! .. حاولت أبين إني بارد ومو مهتم بالي جالسة تقوله

: مين أبو ناصر !!
: أنا شفته وأنا طالعة من الشركة ... !!
: يشتغل عندي و خير يا طير !!
: يعني ظنوني كانت بمحلها !!
: ظنونك !!
: أنا لا شفته ولا شي .. بس كنت شاكة إن كل شي من تحت راسك !!

أول مرة أحس إني صغير ... وقدام مين .. قدام بنت حسن !! .. وحدة زيها تقدر تخدعني أنا وتستدرجني في الكلام !! .. ما عمره أحد قدر عليه .. تجي بنت حسن ألد أعدائي وتلعب معايه وتتحداني !!

: إيش المطلوب الحين !!
: إنت عارف ... !! .. وعارف كمان انا إيش أقدر اعمل !!
: تهديد !!
: سميه الي تسميه ... بس أبو ناصر لو تعرض لنا مرة ثانية إنت المسؤول قدامي ..
: تكلمي على قدك .. ولمعلوماتك انا الي طلبت منه يوقف كل شي .. بس أبشري وشوفي تهديدك هذا لفين بيوصلكم !!
: انت تقدر تسوي الي تبغاه لان البيت بيتك وكلنا عارفين الشي ذا ... بس ليه خايف ليه تخطط من تحت لتحت!!
: أنا أخاف !! .. ومن مين منك إنتي !!
: تصرفاتك تقول كذا !!
: ومن إيش خايف يا ترى !!
: اني أكشف الحقيقة !!
: أي حقيقة !!
: إنت الي قتلت أبويا !!

على قد ما انصدمت من تفكيرها انفجرت اضحك .. يمكن هذه احلى نكتة سمعتها بحياتي ... جد ما قدرت امسك نفسي من الضحك

: ممكن أفهم ليه تضحك
: لان ابوكي مات بحادث .. !!
: لا مو حادث ... كذبك وكذب المحامي حقك ولفك ودورانك يقول عكس هذا الكلام !!
: مشكلتك انك مو قادرة تعرفي مين هو يزن الزيني !!
:في سؤال ابغى اسألك هو .. من أول مرة شفتك فيها ...
: إسألي !!
ليه تكره أبويا .. إيش بينك وبينه !!

ما رديت ... صوتها كان هادي فيه رنة ضعف ... كانت من جد تبغى تفهم إيش الحكاية .. أول مرة أتكلم معاها بهدوء .. اول مرة آخذ و أعطي معاها بدون صراخ وزعيق .. حسيت للحظة إن من حقها تعرف كل شي ... تعرف قد إيش أبوها انسان خسيس .. إنسان نذل .. بس لو قلت لها راح تصدقني !! .. مستحيل .. إذا انا ما صدقت لغاية ما شفت بعيوني .. لأن حسن كان مو بس قدوة لها كان مثل اعلى ليا أنا كمان قبل ما اعرف حقيقته .. مستحيل تصدقني .. بالعكس حتقول إني جالس أكذب لاني خايف .. وبكذا حأكد كلامها ...

: معايا !!
: إيش تبغي !!
: ابغى افهم .. من جد مو فاهمة .. إنت دخلت حياتنا زي الطوفان الي يبغى يكسر كل شي قدامه .. بس أنا مو فاهمة من جد .. ليه هذا كله ..
: ما راح تفهمي
: لما جيت وطالبت بحقك كنت غلطانة بردي عليك .. أبويا مات .. بس انا بنته والمفروض اسدد كل ديونه .. قلي إيش لك عند أبويا وانا ححاول أسدد دينه !!
: ما حتقدري !!
: قول .. جرب .. ما حتخسر شي .. بالعكس يمكن ترحمني .. !!
: ارحمك !!
: أيوا .. لاني تعبت .. تعبت احاربك و كأني جالسة احارب العالم كله .. !!

كانت تبكي ... صوتها كان غريب .. نبرة الحزن والإنكسار الي فيه شرخت شي من الغضب والحقد الي بصدري على أبوها .. كملت بصوت يرجف

: أنا ما أعرفك ولا إنت تعرفني .. أكيد في سبب لكل الي جالس يحصل بيننا .. لانه مو معقول إنك حتدق على باب بنتين أيتام عشان تذلهم من الباب للطاقة .. !!
: أنا مو نذل عشان أسوي كذا !!
: طيب ليه تسوي الي جالس تسويه .. انت عارف إن أبو ناصر لو هد البيت إحنا حنترمي في الشارع !! ..
: طيب لا تبكي !!
: أنا مو ضعيفة .. حاولت أتحداك .. حاولت أسوي كل الي أقدر عليه .. بس أنا خايفة على نفسي وعلى أختي ..

سبتها تنهار .. وتركت المارد الي داخلي هو كمان ينهار .. ما ادري إذا أنا كمان نزلت دموعي أو لا .. بس حسيت بعيوني تحرقني .. كل شي كان يحرقني في هذه اللحظة .. عقلي وقلبي .. وروحي .. دموعها كانت تغسل قلبي أنا .. كل الي سويته والي ناوي اسويه عشان بس أذلها هي واختها .. أفتكرت إني راح أرتاح .. بس بالعكس .. الان حاسس إني كاره نفسي أكثر ... خالد كلامه صح .. الي سويته في بنات حسن ما راح يريحني لانهم مالهم ذنب .. !! ..

: بكرة حيجيكم المحامي .. معاه تنازل عن البيت لك ولأختك .. وأبو ناصر أتركيه عليا أنا .. ومن الآن ورايح ما أحد راح يمسكم وانا عايش .. !!

ما ادري كيف طلع مني هذا الكلام .. بس طلع وأنا عند كلامي .. أنا كمان محتاج أرتاح .. قالت إني زي الطوفان .. ما درت إن في بداخلي طوفان أقوى من الطوفان الي شافته .. جالس يدمر كل شي .. جالس يدمرني أنا كلي .. بس خلاص .. حسابي مع بنات حسن انتهى .. ما ادري ليه ندى أثرت فيا لهذه الدرجة .. بس ضعفها لامس قلبي وهزه .. هزه بعنف ..

.............

...... ندى .......

إيش أقول !! .. كيف أوصف الي أنا حاسة فيه !! .. مع كل كلمة يقولها كانت إبتسامتي تتسع .. لو أدري إنه راح يجي بهذا الاسلوب كنت من زمان دخلت له من هذه السكة ... مسحت دموعي الي عصرت نفسي عشان أطلعها .. ووقفت أتأمل نفسي في المراية ... كنت اضحك ... انا نفسي صدقت نفسي .. بس ما اتوقعت انه راح يتأثر لهذه الدرجة ... كويس على الأقل أكسب وقت وأظمن انه حيهدى فترة .. يمكن حتى هو كان يمثل عليا ... !!! ... امممم حيبان ... أنا قريبة منه أقرب مما يتصور ... هو بدأ معايا إسلوب اللف والدوران واللعب من تحت الطاولة ... مثل إنه فجأة صار طيب و حليل و خلاص ماله علاقة بالبيت .. أنا لعبت عليه نفس اللعبة وأستخدمت نفس الورقة إلي أستخدمها ... وكل شي مباح في الحرب !!

: إشبك !! ... كنتي تبكي !!

كان هذا صوت نجوى ... طالعت لها ومسحت وجهي .. ما يهم إيش حقول لها .. إذا قدرت على أخوها ما راح أقدر عليها ... حسيت نفسي للمرة الثانية إني من جد صرت لئيمة .. بس غصب عني .. عشان احافظ على أمل .. وعلى نفسي انا مضطرة أمثل هذا الدور السخيف لغاية ما تنتهي هذه الحكاية ...

..............

قراءة ممتعة ...




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-15, 09:46 PM   #17

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

..... يزن ......

مر حوالي ساعة على مكالمتي مع ندى وأظن طوال هذه الساعة ما فارقت الابتسامة وجهي يمكن لأني من مدة طويلة ما عمري حسيت بسلام نفسي مثل ما حسيته اليوم ... على الأقل تأكدت إن وجعي ما راح يخففه إني اشوف شخص ثاني يتوجع حتى لو كان هذا الشخص هو أقرب إنسان لحسن بالعكس اكتشفت اليوم إن حزن بناته راح يزيد حزني .. في النهاية لاتزر وازرة وزر أخرى وفي الأول والأخير ندى زوجتي ومسؤولة مني أمام الله حتى لو ما كانت هي تدري يكفي اني انا ادري و حطيتها على ذمتي باختياري !! ... الغريب ان ندى بضعفها وصوتها المكسور قدرت تغير الي ما حد قدر يغيره والي ماقدرت هي بنفسها تغيره بقوتها وعنادها وصوتها العالي .. من اول ما التقينا وهي لي ند وانا لها خصم .. راس براس .. كلمة بكلمة وعناد بعناد كانت طوال الوقت تستفز الرجل الشرقي داخلي الي ما يسمح لحرمة إنها تهزمه .. بس لما سمعت صوتها وهي تبكي و شفت ضعفها استفزت الإنسان داخلي .. في هذه اللحظة بالذات حاسس إني ممتن لها لانها يمكن تكون صحت من جديد الإنسان الي بداخلي الانسان الي كان مضطهد ومقموع بجبروت الذكر وعزة القوي !! ... وممتن لها أكثر لانها خلتني اطوي صفحة ماهي مهمة استنزفت فيها جزء كبير من طاقتي ومجهودي وسحمت لي اركز في حاجات ثانية يمكن توصلني للحقيقة !! ...

كنت محتاج هذه اللحظة كثير لاني ولأول مرة يمكن من بعد ما حصل الي حصل قدرت انام .. قدرت اغمض عيوني واترك نفسي لنفسي بدون هواجس وكوابيس و تأنيب ضمير .. صحيح هي ساعة ويمكن اقل بس كانت ساعة صافية نقية ريحتني !!

ميسر ..........

إسمها ندى ... عمرها ما بين ال20 وال23 سنة .. تشتغل في بيت يزن .. مو خدامة زي ما قالت نجوى لعبير .. تهتم بسته .. تشوف طلباتها وإحتياجاتها .. تطبخ لها ولأهل البيت واي أحد احتاج شي تعمله له .. يعني خدامة !! ... بس احنا عندنا مقدرة عجيبة إننا نتلاعب بالالفاظ والمصطلحات عشان ما نطلع من الإيطار الي فرضه علينا المجتمع والعرف او بمعنى ادق إحنا الي فرضناه على انفسنا .. وعشان ما نغير الصورة المتعارف عليها عن البنت السعودية إنها الملكة المتربعة على عرش الدلال والثراء .. الي دايما في من يخدمها .. والي ما تحتاج تشتغل لان في دايما الي يصرف عليها ولو اشتغلت فعشان تتسلى وتشغل وقت فراغها .. و للسبب هذا البعض إذا مو كان الكل يشوف إن تواجد البنت السعودية في سوق العمل يعتبر نوع من أنواع الرخاء الإجتماعي .. بس يا ترى هل هذه الصورة فعلا حقيقية وموجودة !! ولا إحنا الي رسمنا هذا الوهم وصدقناه .. أظن خروج شخصية زي ندى للرأي العام حيكون صدمة .. هزة إحنا محتاجين لها عشان نفلتر كل الأفكار السطحية الي خنقتنا .. وكتفتنا ..اعترافنا بوجود بنت زيها تشتغل وتشقي على أهلها حتى وهي مكسورة كذا له مدلول خطير وممكن يكون صحي في نفس الوقت !! ...

: فين وصلت !!

كانت هذه أختي عبير الي ما ادري متى دخلت عندي المكتب .. جاوبتها

: ابغاكي تساعديني
: في إيش !!
: أبغى اسوي حوار مع ندى
: ندى الي تشتغل ببيت يزن الزيني !!
: مزبوط
: تبغى تفتح النار على نفسك !!
: ليه !!
: لان يزن مستحيل يسمح بشي زي كذا !!
: تتوقعي !!
: ميسر .. العلاقة بينكم سيئة خلقة ومو ناقصة انها تخرب زيادة ..
: بغض النظر عن الي بيني وبين يزن .. ما اظن ان في أحد عارفه مثلي !!
: ماني قادرة افهم .. كيف كل هذا الاحترام والحب الي بقلبك ليزن وهو يبادلك بالبرود والجفا !!
: لانه انسان يستاهل الإحترام ..
: نفسي افهم ايش الي فرق بينكم انتوا الاثنين ؟

رجعت ظهري على الكرسي وسندت راسي عليه وأنا افكر في الانسانة الوحيدة الي عارفة الي بيني وبين يزن .. بارعة الله يرحمها ... راحت وحرمتنا احنا الاثنين منها ... ياليتك لسى عايشة يا بارعة .. كنت رضيت إنك تكوني معاه .. انك تكوني لغيري شي أنا اقدر استحمله .. بس دنيا إنتي مو فيها ما اقدر استحملها !!

..................

ندى .........

عشان أكون واضحة من البداية .. في حقيقة ما اقدر أتجاهلها وهي إن الرجل يحب المرأة الي تخدعه .. هو عارف و متأكد إنها تملك قوى خارقة خلتها تصنع التاريخ وتغيره .. و تقلب الدنيا وترجع تعدلها و مع هذا يبغاها تمثل عليه دور المكسورة الضعيفة.. يبغى يتمتع بمنظرها قدامه خاضعة ومستسلمة تحلف بقوته وعظمته مع إنه عارف إن كل هذا تمثيل في تمثيل .. يضحكني كيف إن شهريار الظالم السفاح الي قضى على اغلب بنات عصره بجبروته.. والي ما قدر احد يوقف في وجهه .. قدرت وحدة بس توقف في وجهه او بشكل أدق قدرت تضحك عليه بحكاية !! .. طول النهار يكون جالس على عرشه ملك وسط حاشيته و رعيته وخدمه .. يأمر وينهي .. يقرر مصاير الناس .. يلعب بحياتهم ورزقهم .. والكل لازم يقول له سمعا وطاعة .. وهي وحدة منهم تنحني قدامه تبجيلا وتمجيدا وتجاوبه بكل خنوع و استسلام " أمرك مولاي !! " بس مو مهم لانها عارفة إن الليل حتكون فيه هي الملكة وهوالعبد الي مستني ينام بحظنها زي طفل ما يتعدى 6 سنوات عشان تحكيله حكاية .. !! .. بس انا ما راح احكي له حكايات.. حخليه هو الي يعيش الحكاية بكل تفاصيلها و هو الي يحكيها للناس بعد كذا عشان يعتبروا .. اكره اقول كذا بس في النهاية واحد فينا لازم يصير عبرة .. وانا قررت أخلي يزن هو العبرة .. لأني للأسف لما جربت اكون واضحة معاه ومستقيمة هو كان خبيث .. خلانا نعيش في نار وعذاب وخوف .. سلط علينا الي يقلق منامنا ويهدد سترنا .. وما رضي غير لما شاف خنوعي و إنكساري.. وهذا حيكون ردي على أي شخص يحاول يذلني وبكل صدق أقولها مو ندمانة على الي راح اسويه فيه لان ببساطة البادئ أظلم !!

: ندى !!

كان هذا يزن ... مع ان صوته يقول انه قريب بس حاسة اني لو التفتت له ما راح أشوفه ولا حتى على مد البصر من كثر ماهو بعيد وإن في فجوة واسعة وعميقة مالها قرار تفصل بيني وبينه !! .. بس لاني حطيت نفسي في لعبة هو لي فيها خصم فلازم اشوفه واحس فيه كمان عشان اقدر اهزمه .. و مثل ما يقولوا خلي صديقك قريب منك بس خلي عدوك اقرب !! .. عشان كذا من اليوم ورايح لازم انسف ذاكرتي القديمة لازم أكون ندى جديده تبهر يزن تخليه مسلوب الإرادة ينتطر مني إشارة .. من اليوم ورايح كل الي حصل بيني وبينه كوم والي راح يحصل في الأيام الجاية كوم ثاني .. !!

أخذت نفس عميق طلعته من اقصى مكان في صدري وجاوبته

: هلا أستاذ يزن !!

شفت ظله ينعكس بقربي .. حسيت بتوتر وكأن قلبي وصل لأعلى حلقي ما ابالغ لو قلت اني حسيت انه اكتشف الحقيقة و تخيلته راح يخنقني او يفجر راسي في أي لحظة بس هو رد بصوت يزن الحنون الي اتعود يتكلم فيه معايا الأيام القليلة الي راحت

: إيش حصل معاكي في الجريدة !!

بعدت عنه وانا اتشاغل بالي جالسة اسويه في المطبخ .. لغاية الان ما حطيت عيني في عينه .. و ما انكر من جد خايفة من المواجهه !! .. جاوبته

: مجرد إرهاق ... و صرت كويسة
: و ليه ما ترتاحي .. إيش جالسة تسوي الان !!
: كالعادة أجهز وجبات لأمي خديجة ليوم الجمعة والسبت.. عشان الويك إنك !!

ماجاني منه رد .. حاولت استنتج من ظله المنعكس قربي هو ايش يسوي بس ما قدرت .. فالتفت له .. كان ساكت ويطالع في الفراغ و كأنه سرحان يفكر في شي .. !! ... بعد لحظات قال بهمس زي الي يكلم نفسه

: كيف نسيت الويك اند !!

بعدين طلع الجوال من جيبه و قالي

: عن اذنك في شغلة ضرورية لازم اسويها

وطلع مستعجل !!

ما عددت الا لحظات حتى كان واحد من الجوالين الي بجيبي يهتز .. طلعته لقيت المتصل يزن .. ما اقدرت إلا اني ابتسم لاني أنا طلعت الشغلة الضرورية الي لازم يسويها .. معنى هذا الكلام إن يزن بلع الطعم وهظمه كمان بالهنا و الشفا !!

قبل ما ارد تاكدت ان يزن مو قريب مني وان ما في احد بالصالة .. بعدين رديت : السلام عليكم
يزن
: وعليكم السلام ورحمة الله ...
: أستاذ يزن ... في شي !!
: ايوا .. انا وعدتك ان بكرة التنازل حيكون عندك ... !!

ضحكت من قلبي وانا اسمع هذا الكلام .. ومع إني متوقعه ايش حيقول بعد كذا بس حلو إن الواحد يلف ويدور من وقت للثاني !! جاوبته بخوف مصطنع

: غيرت رأيك !!
: لا طبعا .. بس بكرة إجازة .. وكل الدوائر الحكومية مقفلة ..
: طيب !!
: التنازل بكرة راح ارسله مع المحامي عشان تتطمني .. و يوم الاحد ان شاء الله راح يكون عقد البيت بين يدك وحيكون بإسمك واسم اختك أمل !!

بغض النظر عن الجزء اللئيم الي في نفسي والي جالس يضحك ويطلع ليزن لسانه كان في جزء سعيد ومبتسم بهدوء .. شاكر ليزن و ممتن وهذا الجزء هو الي خلاني آخذ نفس عميق وأقله بصدق

: الله يجزاك خير .. ما اعرف كيف أشكرك !!
: هذا حقكم .. ولو احتجتوا شي أنا موجود .. في امان الله ..

تأملت الجوال بيدي بعد ما قفل .. لسى مو مستوعبة كل التغير الي حصل في أقل من ساعتين بس !! الأفكار كانت تعصف ببالي بقوة .. كاني بحلم .. معقولة يزن راح يسيبنا بحالنا هذه المرة !! .. يارب ما تكون هذه مجرد فترة خمول مؤقتة ويرجع بعد كذا ينفجر البركان زي العادة !!

يزن ............

نفسي أقلها حقيقة أبوها و قد إيش أنا أكرهه وإني ما عمري حسامحه على الي سواه فيا .. حسن هد كل شي جميل بحياتي وصارت جحيم بسببه .. بسببه نجوى اختي اتطلقت قبل حتى ما تفرح بزواجها .. وامي الي سلمت له نفسها و قلبها انفضحت وهو بنفسه الي فضحها و بارعة الي مالها ذنب غير إنها حبتني قتلها !! ... طيب حسن مات وراح في ستين داهية .. حجلس اسبه والعنه إلى متى !! .. و ايش راح استفيد !! ... لازم اتحرك مرت شهور على الي حصل وما توصلت لشي و المقاطع الي صورها حسن لأمي وهي معاه في اخص لحظة ممكن تجمع بين المرأة وزوجها نشرها والكل بدأ يتكلم وبعد ما ظنيت ان المقاطع هذه وقفت والناس بدأت تنساها رجعت تتسرب من جديد .. حاولت أعرف مصدرها.. بس ما قدرت .. إيش أسوي لازم ألقى طرف خيط أمسكه .. ما قدامي غير أسعد !! .. طلعت جوالي ودقيت عليه ..

: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. هلا والله يزن !!
: كيف حالك اسعد .. وعسى أموركم طيبة !!
: الحمد لله .. إنت كيفك والأهل كيفهم !!
: الحمد لله بخير ونعمة
: ونجوى كيف حالها !!
: كويسة ... أو هذا الي تحاول تظهره لنا !!
: والله يا يزن اختك ببالي ما فارقته ولا لحظة !!
: الله كريم .. المهم أبغى أقابلك في موضوع مهم لازم نتكلم فيه !!
: حدد المكان والزمان وأنا تحت امرك !!
.........................

............ ندى ...........

اول ما رجعت البيت رحت مباشرة على غرفة أبويا .. كنت فرحانة بس فرحة فيها غصة فيها هم و تفكير .. صحيح كل شي راح يرجع لمكانه .. سريره .. دولابه .. بس كلام يزن مو راضي يروح عن بالي .. دخلت غرفة أمل لقيتها هي وسناء نايمين .. تركتهم واخذت فراش أبويا .. رجعت الغرفة وفرشته على الأرض وجلست عليه .. قد إيش مشتاقتله .. مشتاقة أتكلم معاه .. مشتاقة للدفئ الي احسه لما بس اجلس قربه .. مشتاقة لمسة يده الحنونة على راسي وهو يقولي " الله يرضى عليكي يا بابا !! " وحشتني ضحكته الي تنور حياتي قبل ما تنور وجهه .. محتاجتله من جد .. محتاجة اسأله إذا كان مرتاح في قبره .. إذا كان يزن صادق ولا كذاب .. أبغى اسأله عن الي بينه وبين يزن!! .. إيش الدين الي انا ما اقدر أسدده .. قلبي يقولي إنه ما هو دين عادي .. ولا هي مجرد فلوس والسلام .. والبيت الي يزن راح يرجعه لنا هل فعلا دفع فيه 700 الف !! .. حاسة راسي راح يتفجر من هذه الأسئلة .. ويمكن اتجنن لو ما عرفت لها جواب ..

: الف .. الفين .. ثلاثة .. عشرة .. مية الف !! .. كم دين ابويا !!

أرسلتها ليزن .. خلاص عصفت فيا الأفكار .. وجعتني فكرة إن ابويا الآن يتعذب بقبره .. لازم يفهمني على كل شي .. !! .. في أقل من دقيقة كان هو الي يدق ... رفعت السماعة بدون ما أقول ولا كلمة .. لو فتحت فمي بحرف راح أبكي .. جاني صوته وكان هادي

: اظن اتكلمنا في الموضوع !!
: ما اتكلمنا بشي .. انا مو فاهمة شي ..
: مو مشكلتي !!
: إلا مشكلتك .. إنت الوحيد إلي دق على بابنا بعد موت ابويا وأشتكى منه !!
: مشكلتي بيني وبين أبوكي !!
: كانت بينك وبينه .. قبل ما تدق بابنا .. وتبين لي كل هذا الكره لأبويا !!

ما جاني منه رد قلت له بترجي : أرجوك جاوبني .. مو قادرة انام وانا حاسة ان ابويا يتعذب بسبب شي انا ما اعرفه !!
: لو فتحت فمي وقلت لك الي بيني وبينه حتكوني انتي الملزومة قدامي بتسديد دينه ؟
: موافقة ..
: ما حتقدري ... صعب !!
: انت كذا تخوفني أكثر
: شوفي يا ندى .. اخر كلامي انت مالك دخل في الموضوع وهذا عشان مصلحتك !!
: إيش تبغى .. ذل وانذليت .. رجاء واترجيتك .. قولي إيش اسوي أكثر ؟
: لا حول ولا قوة الا بالله !!

كان صوتي مخنوق .. هالمرة مو تمثيل هالمرة جد .. بعد لحظة صمت طالت قالي
: ما راح تستحملي الي راح تسمعيه وتشوفيه !!
: أي شي حيكون أهون من الي انا فيه الان !!
: انا عندي اخت ... ابوك ضرها وضر أمي و ....

سكت واخذ نفس عميق بعدين زفر زفرة حارة حسيتها طلعت زي النار من صدري أنا وكمل
: وقتل انسانة بريئة مالها ذنب في أي شي ..

تدافعت كل الصور بعنف قدامي ... نجوى .. البنت الي شفت صورتها في غرفته وصورة ابويا الي مستحيل يضر نملة .. !!

قلت له بصدمة : كذاب !!
: قلت لك ما راح تستحملي الحقيقة !!
: الله يقطع لسانك يا كذاب !!
: الله يقطع لساني لو كنت كذاب !!

مستحيل أصدق .. !! .. لو ابويا نفسه قال انه سوى كذا ما راح اصدقه!! .. استمريت اصرخ وأقول ليزن .. انت كذاب .. إيش تبغى منا .. بطل كذب .. اتركنا في حالنا !!

جاني صوته : انا عارف إن إلي سمعتيه صعب عليك .. ومستحيل تصدقيني
قاطعته بعنف : طبعا ما حصدق الكذب الي قلته .. !!
: انتي محتاجة تكوني لوحدك .. حقفل الان بس دوري على كاميرا كانون وحتلاقي فيها الحقيقة وحتشوفيها بعينك !!

وقفل .. رميت الجوال بعيد عني .. وانحشرت في زاوية من زوايا الغرفة حسيت ببرد .. تمنيت جدران الغرفة تضيق وتضيق لغاية ما تكتم على انفاسي يمكن تقدر تدفيني .. يمكن لما تطلع روحي .. احساسي بالوحدة هذا يختفي !! ... أبويا !! . الي مافي أحن من قلبه ولا أصدق منه .. يقتل ويخرب بيوت ويشتت اسر !! .. مستحيل .. يزن يكذب .. إيش الي يخليني اصدقه واثق في كلامه !! .. يزن خبيث .. جالس يلعب لعبة قذرة واتمادى في قذارته .. بس ما راح اسكت له .. !! .. والله لأدفعه ثمن الي سواه وقاله غالي ..




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-15, 09:47 PM   #18

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يزن ......

كنت مع أسعد لما قلت لندى حقيقة أبوها القذر ... وقتها أسعد سمعني موشح عن الرحمة و العدل .. عنده حق البنت مالها ذنب .. انا عارف هذا الشي ومقتنع فيه تماما .... بس أنا كمان من حقي إني أبرر لها وأوضح موقفي والسبب القوي الي كان ورى كل التصرفات الغريبة الي اتصرفتها معاهم الأيام الي فاتت ... كمان عارف إنه ما راح يأثر عليا هي كيف شايفتني .. بس في نفس الوقت لازم تعرف إن أبوها شيطان مو زي ما هي تظن ... يمكن هذه الحقيقة تدمرها بشكل مؤقت بس في النهاية أنا رحمتها من وهم كبير .. وعارف إنها حتجي يوم وحتشكرني على الي أنا سويته معاها ..

سألني أسعد
: انت مقتنع بالكلام ذا !!
: أكيد .. المهم .. خلينا نتكلم الحين في المفيد
: المقطع ؟؟
: كيف وصل لأبوك !!
: والله ما ادري هو بس وراني إياه .. انا طبعا ساعتها ما قدرت أسال أو أشوف شي قدامي !!
: طيب أبغاك تعرفلي كيف وصل له المقطع .. يهمني هذا الشي ضروري !!
: خير يا يزن .. في شي !!
: والله مو خير .. المقاطع رجعت تتسرب ... وحاسس إن إلي رجع يسربها أحد يبغى يدمرني
: نجوى لسى ما تعرف الحقيقة ؟
: لا طبعا ولا راح تعرف شي !!
: وبعدين يا يزن .. لغاية متى ؟ ..
: لغاية ما يحلها الله من عنده !!


********

...... ندى ........

ما كانت المشكلة في اني القى الكاميرا .. لاني أصلا انا الي رفعتها بنفسي في غرفتي لما كان أبو ناصر يبغى يهد الغرفة .. المشكلة فيا أنا .. كل ما غمضت عيوني أشوفه قدامي بطيبته .. بخوفه من ربنا و خوفه علينا وعلى بنات الناس .. بس كل ما أفتحها أشوف إنسان ثاني انا ما اعرفه .. إنسان ماجن .. فاسد .. شيطان في هيئة انسان .. مستحيل هذا يكون هذا الشخص الفاحش أبويا !! ... كان مقطع الفديو يبدأ بأبويا وهو يثبت الكاميرا في مكان ما من الغرفة ويتاكد إن الكاميرا موجه على السرير مباشرة .. بعدين يروح يوقف بعيد ولما يتطمن إنه مو شايف الكاميرا يجلس على السرير يخلع ثوبه و يعدل جلسته وهو كل شوية يطالع للباب كانه مستني أحد .. بعد لحظات تدخل حرمة زي البدر .. سحبها له و همس في اذنها كلام خلايها تذوب بين يده!! ... بس خلاص ما راح أقدر اشوف أكثر المجون الي جالسة اشوفه هذا !! .. كنت احرك المقطع باصابع ترتجف ابغى اشوف النهاية يمكن يكون فيها شي يقولي إن هذا الفديو كله متفبرك .. لساني صار ما يكرر إلا جملة وحدة " يارب يطلع فوتوشوب !! " وصلت أخيرا لآخر المقطع .. كنت اتنفس بقوة كاني مشيت المسافة هذه على رجولي ... كنت مجهده جسديا ونفسيا .. شفت وجهه مرة ثانية بعد ما خلصوا الي بدؤوه و هو يسحب الكاميرا من مكانها ويرفع إبهام يده الثانية .. دققت فيه .. وبكل خيبة أمل تأكدت إن الوجه هذا هو أبويا !! ... قفلت الكاميرا ... وانا في قمة الصدمة ... كنت اسأل نفسي .. إيش هذا الي شفتيه يا ندى .. !! .. حسيت ببرد .. فجاة جسمي صار يرتجف بقوة ... والدنيا تلف حولي .. دخلت غرفتي أخفيت الكاميرا في الدولاب واترميت على سريري .." أصحي يا ندى .. كل هذا حلم ... إصحي يا ندى !! "

*******

....... يزن .......

من اليوم الي وعيت فيه على هذه الدنيا وانا اشوف امي كل ما قرأت القرآن يرتجف صوتها و يختنق بالبكا .. كنت اعشق هذه اللحظات لما اشوفها تتعبد ربنا زي الملائكة .. كنت دايما احسها مخلوقة من نور وطهر .. بس الان كل ما شفتها تقرأ القرآن وتبكي أحسها عاهرة ظلت عن طريقها فترة من الزمن وفي الأخير رجعت لربها تايبة مستغفرة .. تحول كل السلام و الطمأنينة الي كنت احسه في مثل هذه اللحظات لضيق و غضب لدرجة إني صرت أكره اشوفها تصلي أو تقرأ قرآن !! .. وقفت مكاني أطالعها و أنا احس آلامي وعذابي يزيد .. ماجيت لاني محتاج أتكلم معاها او حتى أشوفها جيت بس عشان اجلد نفسي و اعذبها .. كنوع من عقابي لذاتي لان أمي صارت ببساطة أحسن أداة لتعذيبي و أي جلاد راح يستعمل هذه الأداء حيضمن انه يصيبني في اكثر منطقة تأذيني وتقتلني بدون مجهود منه .. كان لازم أعاقب نفسي لاني اذيت انسانة مالها ذنب .. لما قلت لندى عن حقيقة أبوها انا عارف اني دمرتها .. أسعد عنده حق .. ما كان لازم اقولها .. بس انا كمان كنت محتار ومو عارف كيف لازم أدافع عن نفسي .. !!

: من متى وانت هنا !!
: من شوية .

شالت جلال الصلاة عنها و حاولت ترفع جسمها عن الارض اكثر من مرة بس ما قدرت .. تأملت بطنها الي كبر عن آخر مرة شفتها فيه حتى تنفسها صار صعب مو مثل أول ... ما انكر صرت خايف يجيها الطلق أو يحصل لها شي وهي في شهورها الأخيرة وانا مو عندها وهي محبوسة في هذا البيت لا تقدر تدخل ولا تخرج؟! ... رحت لها وسندتها لغاية ما قامت وجلستها على السرير .. جيت بسحب يدي عنها بس هي ما تركتها فضلت ماسكتها ... كانت تطالعني بنظراتها الي زمان كنت اشوف فيها الخوف والحب و الحنية .. سحبتني عشان اجلس قربها .. وانا ما مانعت .. جلست قربها بس تحاشيت نظراتها ... ضمت يدي بيدينها الثنتين و صارت تمسح عليها .. قلبي صار يدق بسرعة ... وفي شي يحرقني على جوانب حلقي وخلف اذني .. قالت بصوت لسا فيه بحة البكا

: الأم اول ما تمسك طفلها بين يدها تفرح فيه فرحة ما تشبها فرحة .. بس بعد مرور الزمان تدري إيش يفرحها أكثر ؟

لما ما جاوبتها قربت مني اكثر وباست يدي بوسة حرقتلي قلبي وكملت : لما تشوف طفلها هذا يكبر قدامها .. ومع العمر هي تضعف وهو يقوى وكل شي سوته معاه في صغره يرجع هو يسويه معاها في كبرها .. زيك الأن لما شلتني من الأرض تدري كم عدد المرات الي شلتك فيها زي كذا ؟

لو كان الوضع طبيعي بيني وبينها كان قمت وبست يدها ورجولها بعد هذا الكلام بس الآن !! .. كل الي سويته إني سحبت يدي منها وقمت من مكاني وقلت لها بدون ما اطالع فيها

: من بكرة إن شاء الله حنام في الشقة هنا
: خايف عليا لا يجيني الطلق وانا لوحدي ؟

تجاهلت سؤالها وقلت لها : قبل ما اجي كلمت ندى !!
بخوف واهتمام سألت : أيوا !!
: قلت لها عن حقيقة أبوها !!

صمت ثقيل شحن أجواء الغرفة ... كنت مستني منها أي ردة فعل .. زي أي طفل سوى شي مو عارف إذا كان هذا الشي صح أو غلط ومستني من أمه يا اما إنها توبخه أو تبوس راسه .. التفتت لها لما طال صمتها لقيتها تتأملني في حالة هدوء عجيب .. سالتها

: ما راح تقولي شي !!
: ضميرك ما وجعك !!
: إلا .. وجعني .. بس في شي جالس يوجع ضميري أكثر .. تدري إيش هو !!
: أنا

قالتها بقسوة وكانها في هذه اللحظة مدرس ماسك عصاية وعلى وشك يديني درس في الأدب والتربية وقفت قدامها وكلي رغبة اني اخذ منها هذا الدرس لأني فعلا محتاجه .. كملت هي

: وراح يوجعك اكثر وأكثر لدرجة انك ما راح تستحمل الالم .. لأنك بيدك زرعت المرض في صدرك وسمحت له ينتشر وينهشك وينهش أي شي سليم و كويس داخلك .. تقول إنك كاره حسن ؟ .. مو ملاحظ إنك مع الوقت جالس تتحول لحسن ثاني ؟! ... عادي يا يزن سوي الي على مزاجك ..

بلعت ريقها و كملت بإرهاق : بس تدري إيش الي مطمني عليك !! إنك جالس تلعب مع ندى .. هذه البنت ما تشبه أبوها أبدا .. ندى قوية ونظافة قلبها هو سر قوتها حسن الله يرحمه بنفسه كان يقول كذا .. وحاسة إنها الوحيدة الي راح تمتص كل السم الي في دمك .. ويمكن مثل ما حسن ضيعك مني ندى حترجعك ليا !!


******

...... ندى ........

الجو حار والرطوبة عالية لدرجة اني مو قادرة اخذ نفسي ولا قادرة أشوف شي قدامي مو عارفة هل من العرق الي جالس ينزل من وجهي وجسمي بطريقه غريبة ولا من الشمس الي كانت كأنها معلقة فوق راسي من كثر ما هي قريبة مني !! .. كاني في صحرا ... بس المكان ريحته كريهة بشكل لا يحتمل .. و مع هذا مازلت امشي وأمشي وانا تعبانة ومجهده ... كنت ادور على أبويا أناديه بكل صوتي بس مو لاقيته .. فجأة سمعت صوته جاي من بعيد .. كان يصرخ ويبكي ..

: ندى !!! ... ندى !!!

جريت في كل الاتجاهات وانا انادي عليه لغاية ما لقيته أخيرا كان غرقان في بحر كله دم .. كان غايص كله مو باينه الا يدينه يحركها يمين ويسار عشان احد ينجده .. لغاية ما اختفى تماما عني حاولت اتحرك عشان اروح له وانقذه بس ما قدرت كأن احد سلسل رجولي طالعت للاسفل لقيت رجلي غرقانة هي كمان بالدم .. صرت اصرخ وأبكي .. وانا احاول اسحب نفسي من بركة الدم الي تحتي بس ما قدرت !!

: ندى !! .... ندى !! ..

فتحت عيوني .. شفت سناء قدامي ... تمسح وجهي وتقولي بخوف

: إيش هذا العرق كله !!

طالعتها بعدين طالعت للأرض حولنا برعب ... مافي دم !! .. مافي ريحة كريهة .. أنا بغرفتي !! .. الحمد لله يارب كان حلم ... قمت بسرعة للدولاب والأمل داخلي كبير إني ما راح ألقى الكاميرا وكل شي حيطلع حلم ... لكن خاب ظني وشفت الكاميرا !! .. شهقت بخوف و انفجرت أبكي .. ما كنت أحلم ... والي شفته كان حقيقة ... إنهرت وحضن سناء أستقبلني .. كانت الثانية تحاول تفهم ايش الي جرى .. بس إيش اقلها !! .. إذا أنا مو مصدقة الي شفته !! .. تهالكت على السرير .. طاقتي مستهلكة وقوتي خايرة ... وإيماني بكل شي معدوم ... صورته مو راضية تروح من بالي .. ضميت راسي بيديني أنوح وأعدد بصوت مخنوق ما يسمعه إلا أنا كأني اليوم أبويا مات .. اليوم لازم يعزوني فيه .. كنت ابكي بحرقه ..

: ندى !! .. إيش حصل .. لا تجننيني !!

كان هذا صوت سناء الي جلست على ركبتها قدامي وهي تحاول ترفع راسي عشان اكلمها ...

جاوبتها : اطلعي واتركيني لوحدي !!
: مستحيل أتحرك من هنا لغاية ما افهم إيش الي حصل لك .. الله يخليكي قولي !!

سحبت يدها عن وجهي و طالعت لها .. بس ما كنت شايفتها .. الفديو جالس يعيد نفسه قدامي .. ليه يا أبويا سويت كذا !! .. ياريتني مت قبل ما أشوف الي شفته !! . بعد محاولات طويلة فاشلة من سناء اني اتكلم أختفت من قدامي فترة بعدين رجعت تقول بقلق : يزن والمحامي عند الباب ويبغوكي حكلم أبويا يجي ويشوف له صرفة معاهم .. !!

سألتها بصدمة : يزن !!
: أيوا !! .. أصلا ما ادري إيش الي جابه بدون ما يدي أبويا خبر على الأقل ..

وقبل ما تدق على أبوها كنت واقفة بقربها .. مسكت يدها وقلت لها بصوت مبحوح : لا تكلمي أحد ..
: حتقابليه !!

هزيت راسي يعني أيوا
: وانتي بهذه الحاله !!

قلت في نفسي .. يزن الوحيد الي اقدر أقابله وانا في هذه الحالة لان مصيبتنا وحدة .. !!

*******

..... يزن .......

إيش الي جابني الآن !! ... هل يا ترى ندى لقيت الكاميرا !! ... أكيد ولا ليه ما ردت على مكالماتي !! .. من امس وأنا احاول أكلمها عشان ابلغها إن التنازل صار جاهز .. حاسس إنها راح تطلع لان بين لحظة والثانية وتنفجر فيا .. مو بعيد تحاول تقتلني كمان ..

: الله يستر !!
: إشبك !!

كان هذا صوت طلال .. جاوبته وانا عيوني مثبته على باب بيت ندى

: ياريتني ما قلت لها !!
: خلاص الي حصل حصل .. بس ما اظن إنها راح تقابلنا .. إحنا اتسرعنا بجيتنا !!

طلال عنده حق ... بس .. ما اعتقد إن الي جابني هو التنازل بس ... أنا جاي عشانها هي .. الندم و تأنيب الضمير راح يقتلوني .. ما انسى إيش حصل فيا لما شفت أمي في هذاك الموقف .. هي أكيد الوضع بالنسبة لها أصعب بمراحل .. لانه صعب علينا نشوف احب الناس لينا وهم يمارسون اعتى درجات الظلم وما نقدر نردعهم !! ...


*******

..... ندى ......

الساعة الان عشرة ونص الصباح ... يعني نمت أكثر من 18 ساعة ... أو بالأحرى أغمى عليا ... يزن برى ... يزن!! .. يزن!! ... كأني أنطق أسمه لأول مرة ... أحاسيس مختلطة من الخجل والحزن ملت قلبي وانا اتخيل رجل زيه شاف أمه في هذا الموقف !! ... مرت ببالي كل التصرفات الي اتصرفها معانا وعذرته ... يا الله يا يزن .. كل هذا كان بصدرك !! .. كل هذا أبويا سواه فيك !! ... مرت ببالي كلمته " لو عرفتي الحقيقة فراح تكوني ملزمة قدامي تدفعي دينه كامل !! " .. كيف !! .. دين زي هذا كيف يتسدد !! .. جرح زي هذا كيف يتداوى !! ... لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يسامحك يا أبويا .. نفسي أفهم ليه سويت كذا !!

: ليه حاسة إن في مصيبة حصلت وما تبغي تقوليلي !!

كنت أسمعلها وأنا ساكتة .. جالسة اجهز نفسي عشان أقابله بعد ما خليتها تدخلهم المجلس. كرامة هذا الانسان اتحطت مرة على يد أبويا ... مستحيل إني اسمح إني أكون سبب ثاني إني أقضي عليه ... ندى بنت حسن .. وحسن و عيلته كلها لازم يندفنوا اليوم .. اليوم تاريخ يزن لازم ينظف من وجود أشخاص زينا فيه ... و هذا الي راح أعمله الآن !! .. لما جيت بدخل المجلس سناء كانت بتدخل معي قلت لها

: انا بس راح ادخل !!
: نعم !! .. كيف بتقابليهم وحدك !!
: لو سمحتي يا سناء .. روحي إستنيني في الغرفة عند أمل لغاية ما اخلص !!
: قلت لك إن في مصيبة حاصلة بس إني ما رديتي عليا !!

قالت كذا ودخلت عند أمل .. بعد ما أتأكدت إن مافي أحد يقدر يسمع الكلام الي راح يجرى بيننا دخلت ..

*******

...... يزن ......

ما قدرت أستنتج شي من السواد الي كانت غايبه فيه ... كل الي سوته إنها دخلت ورمت السلام وقعدت ... بعد فترة صمت قلت لها : كيف حالك !!

هزت راسها بهدوء وقالت : الحمد لله .. بس أبغى أسأل سؤال

: اتفضلي !!

قالت بصوت مخنوق

: قلت لي انه ضر امك واختك
: ايوا
: ايش عمل مع اختك !!
: اهل زوجها شافو المقطع
قالت بصوت متحطم : هو الي ارسله ؟
: ما اعرف يا ندى .. وما اظن يهم لان في الأول والأخير هو الي صوره !!
: ليه ما قلت الحقيقة من البداية !!

ما كملت العبارة .. جسمها كان يهتز بقوة .. طالعت لطلال الي كان جالس جمبي و منزل راسه

: لولا إصرارك ما كنت قلت لك شي !!


طال الصمت ... ما ادري إيش الي كان يتأجج في نفسها .. بس حسيتها زي البركان الي راح ينفجر في أي لحظة .. أخيرا قالت

: بعد إسبوع إن شاء الله راح نطلع من البيت !!
: ندى .. بلى تهور .. إنتوا مالكم ذنب في الي حصل !!

ما كأنها سمعتني إيش قلت .. كملت : حترك مفتاح البيت مع أبو محمد ..

قالت كذا ووقفت .. وقفت معاها وسألتها

: طيب فين راح تروحوا .. فين راح تسكنوا !!

وقفت فترة مكانها بعدين التفتت لي بجسمها كله وسألتني : جاوبني بصدق .. حترتاح إذا اختفينا من حياتك !!
طالعت لطلال وبعدين رجعت طالعت فيها وقلت لها بكل صراحة : أيوا .. !!
: هذا أقصى شي اقدر اسدده في دين أبويا حاليا .. ادري إننا الآن آخر ناس تحب تتعامل معاهم وانا عاذرتك ومسامحتك على كل الي حصل منك .. وياريت تسامحني على الي حصل مني والي قلته .. قالت كذا وطلعت من المجلس .. ما كان في داعي إننا نجلس اكثر من كذا .. طالعت لورق التنازل الي بيدي وشقيته نصين وطلعت من البيت ... ما أكذب ... ندى عندها حق والحمد لله إنها جات منها كذا ارتاحت وريحت .. حتى زواجي منها يمكن أطلقها وبكذا ما يكون لي فيها أي علاقة !! أنا أصلا كنت أجبر نفسي بالقوة اني أكلمها أو أتعامل معاها .. بس حقيقة أنا مستغرب من قوتها ... كيف قدرت تتمالك نفسها بهذه السرعة !! ... صادقة أمي لما قالت إنها قوية .. أنا توقعت إنها راح تنهار و راح أضطر اسايس و أراضي .. بس هي خيبت توقعاتي .. بالرغم من نبرة الحزن في صوتها إلا تماسكها أذهلني هذه البنت مو سهل إنها تنكسر أبدا !! ..

يتبع


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-15, 07:34 PM   #19

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

.... ندى ....

وبعدين !! ... ضاقت عليا من كل ناحية و اتقفلت بوجهي كل الأبواب .. حاربت يزن وكنت مستعدة أحارب الدنيا كلها لأني كنت متأكدة إننا أصحاب حق .. كنت متأكدة إن أبويا على حق وإنه مستحيل يغلط أو يتورط في شيء يخالف مبادئه الي كبرنا عليها وآمنا فيها !!... بس الآن بعد ما عرفت الحقيقة .. حاسة كأني كنت أمشي في الشارع وفجأة جا أحد وعراني وراح يجري وتركني لوحدي الكل يتفرج ويشوف بدون ما يساعدوني !! .. مو قادرة أصدق إن أبويا الي علمنا الأخلاق وربانا على الخوف من الله ممكن يسوي كذا !! .. يارب فين الحق !! .. كل الأمور مختلطة قدام عيوني .. مو قادرة أصدق الي شفته وفي نفس الوقت مو قادره أكذبه !! راح أتجنن !! .. مين الظالم ومين المظلوم !! ... مين المذنب ومين البريء !! .. مين الصادق ومين الكاذب .. أبويا ولا يزن ؟ .. بس يزن إيش مصلحته في شيء زي كذا .. مستحيل يجازف بشرف أمه بالشكل هذا !! .. وأنا إيش دراني أصلا إن هذه الحرمة الي شفتها أمه !! ... طيب كيف أتأكد ؟ .. كيف أشوف أم يزن الميتة ؟ .. ساعدني يارب عشان ارتاح .. !!



...... يزن ......

خالد أقدر أقول عنه ضميري الي يجلس معايا ويناقشني ويجادلني ... الحق ما يكون حق و ارضى فيه إلا إذا أتفلتر من خلاله .. مع إن سبب خلافاتي الكثيرة معاه هذه الأيام هو إني شايف فيه ضميري الحي الموجع .. قال بنغمة فيها شفقة على ندى وخيبة أمل فيا

: وقلت لها أيوا !!
جاوبته : أيوا !! .. لان هذه الحقيقة !!
: صرت بلا دم !!

قلت له بغضب وانا اقوم من مكاني وألوح له بالسبابة في تهديد
: الزم حدودك

وقف هو الثاني وصار مواجه ليا وقال بعصبية أكبر وتحدي: تحسب إن ما في احد يوقف بوجهك !!
: لا ما حد يقدر يوقف بوجهي ... وإنت عارف !!
: إسمع .. البنت مثل ما دمرتها إنت المسؤول إنك تعالج الوضع
: وكيف إن شاء الله !!
: بالشرع .. هذه زوجتك .. و راح تجي تعيش معاك معززة مكرمة !!
: والله !!
: يا إما تطلقها والآن ... وتفسخ عقد الزواج وتنهي هذه المسخرة !!

طالعت له بابتسامة استفزته وبان هذا الشي في تغير لون وجهه الي احتقن بالاحمر ورجعت جلست على مكتبي وقلت له : وإيش علاقة هذا بالموضوع !!
: خلي البنت تروح في حالها يا أخي ... لا تلعب في حياتها أكثر من كذا !!


بعد فترة تأمل فيه بدأت أضحك بصوت عالي وهو وطلال واقفين مستغربين من الهستيريا المفاجأة الي صابتني .. قلت له : من اول لحظة حكيت لك عنها وانت معجب فيها .. لا يكون تبغاها !!
خالد باشمئزاز : إنت مريض !!

هجمت عليه وشديته من ياقته بتهديد وقلت له :احترم نفسك أحسن لك .. !!

دفني عنه بقوة وقال : إنت مو يزن .. إنت مسخ ما يشرفني اتعامل معاه ...

وطلع من المكتب ... وقبل ما ينطق طلال بحرف طردته هو الثاني .. وأترميت على الكرسي و كل غضب الدنيا داخلي ... وممكن أحرق الكره الأرضية هذه بالي فيها ..



..... ندى .....

حسيت بيدها تضمني بهدوء و صوتها الحنون يقولي

: نفسي اعرف إيش حصل معاكي !!

طالعت فيها .. وأنا منهارة .. محروقة ... مخنوقة ... تعبانة ... ضايعة ... مو عارفة إيش اسوي
قربت مني أكثر ومسحت عن وجهي الدموع وقالت بخوف : إيش حصل يا ندى ,, أبوس يدك اتكلمي !!

اترميت في صدرها وبكيت .. كنت أبكي ابويا الي ضاع مني للمرة الثانية بس هالمرة الألم الي سببه يفوق أول مرة بأضعاف مضاعفة !! .. هذه المرة ضياعه دمرني .. وما اقدر ابوح او انطق بحرف .. ما قدامي غير البكا و السكوت حتى لسناء ما اقدر أبوح.. لو في إنسان أقدر أأمنه على نفسي وسري هو سناء .. بس مو هذا السر .. لأني ما اقدر أفضح أبويا .. و ما اقدر افضح ام يزن أكثر من كذا !! ... بس لغاية متى راح أتعذب !!

سناء بخوف : يزن سوالك شي !! ..

هزيت راسي يعني لا .. وقبل ما تسالني أي سؤال ثاني حطيت يدي على فمها وقلت لها بصوت مجروح مختفي من كثر البكا : لا تسأليني أي شي .. الله يخليكي !!

وتركت نفسي على صدرها ... حاسة إني مثل الطفل الضايع ... البعيد عن حضن أمه ويدور في الناس الي حوله عن وجهها بس مو قادر يلقاه ... غمضت عيوني واستسلمت للتعب الي استوطن جسمي وعقلي .. !!



..... يزن .....

صوت خالد وكلامه .. أمي وهي في أحضان حسن ... بارعة وهي تهمس في أذني برقة " أحبك " ... أم بارعة وهي تبكي على بنتها ... نجوى وهي جالسة على الأرض حاضنة فستان فرحها وتبكي بحرقة .. ندى وحزنها ... كل هذه المشاهد كانت كانت تمر قدامي بسرعة .. تشتتني .. تنسفني وتحولني لمية قطعة .. ترفعني لسابع سما .. وترميني لسابع أرض ... اللؤم والطيبة .. الخير والشر .. الصواب والخطا اجتمعوا كلهم داخلي كل واحد يحارب على جبهة والنتيجة معركة شرسة انا وحدي ضحيتها ... لا ندى واختها كانوا في حساباتي .. ولا أمي ونزواتها كانت ضمن توقعاتي ... ولا حسن النذل تركني في حالي ... كنت متصور إني راح أعيش حياتي بشكل طبيعي لما لقيت بارعة ودق لها قلبي .. القلب الي كان بالنسبة ليا عضو موجود عشان حياتنا تمشي والسلام .. لغاية ما اكتشفت فيسيولوجية ثانية له مع بارعة الي تمنيت أعيش معاها واموت معاها في كنف هذا القلب الي ينبض بالحب !! ..


..... ندى .....

ألوم مين ؟ الميت الي ظلم الحي .. ولا الحي الي فضح الميت ؟ .. جاي يقولي دين ولازم يتسدد ؟ .. أي دين يا يزن ؟ ... دين أبويا أبدا مو من النوع الي يتسدد .. مثل القتيل لانه مستحيل يرجع فالبديل هو الدية .. و الي سواه ابويا في يزن إيش ديته ؟ ... لو فعلا ابويا سوى الي هو قاله وإلي أنا شفته بعيوني إيش ساعتها حيكون العوض المناسب ؟ ليه كل شي صار كذبة ؟ .. الأخلاق .. الصدق .. حتى ذكرياتي مع أبويا صارت رخوه ... مو قادرة أحس بالأمان يضمني و يحتويني بمجرد ما يخطر على بالي ... أحسه صار باهت .. هلامي .. يا الله على مكر الدنيا .. كيف قدرت تحول المظلوم لمظالم ... كل شي صار مقلوب فوق تحت ... طول هذه الفترة كنت اشوف نفسي لوحدي والكل عدوي .. طلع يزن هو الي لوحده وانا اول اعدائه .. صعب أو يمكن مستحيل إننا نتعامل مع حطام إنسان ... بس لازم اخوض هذا المستحيل يا يزن عشان أبويا قبل ما يكون عشانك .. يمكن أقدر أكفر عن أخطاءه ...!!


..... يزن .....

فجأة كل شيء راح .. الكرامة .. الأمن .. الحب كل شي صار حطام .. أنا نفسي صرت حطام ... وتجمعت المصايب ضدي .. امي وفضيحتها .. نجوى وطلاقها وبارعة الي انقتلت بكل أعصاب باردة ... وشغلي ومستقبل عيلتي الي مهدد إنه ينهار في أي لحظة بسبب نزوة أمي الي وثقت في خاين وتزوجته !! .. وفي النهاية مو من حقي اني اسخط .. اني اصير شرير!! .. اني اصير شيطان ولو بشكل مؤقت ... الكائن البشري الضعيف الي داخلي هو الي استجاب لكل هذه الضغوط .. هو الي سخط ... كيف أكون مطالب بالإتزان والعدل وأنا في اشد حالات ضعفي ومسلط على رقبتي أشد أنواع الظلم ؟ خالد وطلال وامي وحتى ندى ندى كلهم عارفين جزء من الي بداخلي ومع هذا ما زلت انا الملام .. ليه ما حد قادر يفهمني .. على بالهم أنا مبسوط بيزن هذا ؟ على بالهم أنا ما تعبت من يزن هذا ؟


.... ندى .....

كم مرة لعنتك بصدري ... كم مرة لمتك؟ ... مين غيري يدري بالي مريت فيه؟ ... يا ترى هم زيي كمان ؟.. آه يا يزن قد إيش إنت وحيد و ماحد حاسس فيك ولا احد فاهمك .. حتى إنت نفسك الحين يمكن جالس تلوم نفسك عشاني .. أنا مو زعلانة منك .. لو قتلتني حتى أنا مسامحتك .. مستعدة أموت بس إنت ترجع قوي ..ما ابغى اشوف أي ضحية من ضحاية أبويا ما ابغى أحس إنه جالس يتعذب الآن بقبره.. عشان خاطري لازم تتحداني وتتحدى كل الناس وتتحدى نفسك ... اهزمها .. اهزم اليأس والضعف فيها وبعدين اتصلح معاها ... أرجوك يا يزن ؟


.... يزن ....

حاولت .. !! وبدأت فعلا اتصالح مع نفسي وطلعت ندى واختها من الثأر الي بيني وبين حسن ... بس ليه رجعت وهديت كل شيء؟ .. ليه قلت لها عن ابوها ؟ .. هل هدفي كان إني أدمرها مثل ما خالد وأسعد يقولوا .. ولا انقذها من ابوها والكذبة الكبيرة الي اسمها "حسن المحترم" مثل ما انا قلت ؟ طيب ليه ما اعطيتها البيت ؟ .. كنت ناوي بس هي رفضت وانا احترمت رفضها .. ما كانت ابغى اجبرها على شيء انا عارف ومتأكد انه راح يأذيها .. عارف إنها راح تشوف ابوها وقذارته في كل ركن بالبيت .. عشان كذا رحمتها لما قالت بتطلع منه ... !!


.... ندى ....

انا ويزن مصيبتنا وحده .. بس عدونا مو واحد .. ابويا هو عدو يزن .. عشان كذا يزن حيظل عدوي الي فاهم المي وحاسس فيه يس الي أنا عارفته إنه راح يزيده ما يخففه .. يزن خلاص الكره دخل قلبه .. وممكن في أي لحظة يقلب عليا وعلى اختي ... هذا السبب الوحيد الي راح يخليني اترك له البيت واطلع .. لازم ابعد أمل عن بطشه .. لازم يختفي من حياتنا واحنا نختفي من حياته .. ما انكر اني تعاطفت معاه .. بس لما تكون أمل في الصورة ولما احس ان في أي نسبة خطر ممكن تلاحقها فبشكل طبيعي عاطفتي كلها تتحول نحو امل .. وما اصير افكر بغيرها .. عشان كذا لازم نترك البيت ونسكن في مكان هو ما يعرفه .. رحت فتحت الدولاب وطلعت منه صندوق كنت متعودة اجمع فيه أي مبلغ يطيح بيدي .. كان فيه 8 الاف ريال !! .. هذا كل الي نملكه في هذه الدنيا .. ايش ممكن اسوي بهذا المبلغ ؟


..... يزن .....

فين راح تروح هي واختها ؟ وهي ما زالت زوجتي سواء جلست في البيت ولا راحت لسابع ارض .. ايش لازم اسوي ؟ أطلقها عشان تشوف حياتها ؟ ودي .. والله ودي بس في شي خفي يمنعني .. حاسس إنه هذا تصرف غلط ... حاسس إنه المفروض ما أطلقها !! .. طيب وبعدين البنت أكيد راح تنخطب ولما تجي تتزوج راح تعرف الحقيقة !! ... ومين الي راح يتزوجها .. مين غيره محمد جارهم انا حاسس إن عينه عليها من اول مرة شفته فيا ببيتهم .. واكيد لما حيشوفها هي واختها بدون بيت راح يستغل الموقف ويسوي فيها شهم و يتزوجها !! يخسى ما أخلي واحد زيه يقرب منها ... ليه ؟ .. إيش بينك وبينه يا يزن ؟؟ وإيش تعني لك ندى أصلا ؟ ولا شي بس ما حبيته من اللحظة الي شفته فيها ... أجل قلها على الحقيقة وخليها تعيش في بيتك معززة مكرمة هي واختها .. لا هذا المستحيل بعينه .. لا يمكن أعيش انا وبنت حسن تحت سقف واحد !!



..... ندى .....

البيت ماهو المكان الي نسكنه .. البيت هو إحساسنا بالأمان .. بالراحة والسكينة .. و عشان كذا ما صار المكان الي انا وأمل ساكنينه بيت من وجهة نظري .. صار كذبة كبيرة واحنا صدقناها .. بس خلاص الكذبة هذه لازم تنتهي واليوم قررت إني أفتح الموضوع مع أبو محمد وأطلب منه يدور لنا على بيت إجار نسكن فيه ..

أبو محمد : ايش الي خلاكي تتأكدي إن البيت ليزن ؟
جاوبته : انت عارف اني مستحيل اضيع حقي وحق أمل .. صح ولا لا ؟
: أكيد
: اجل لازم تعرف إني ما تركت له البيت غير لما تأكدت انه من حقه .. واننا مالنا فيه شيء !!
: ومو من حقنا نفهم احنا كمان ولا خلاص ما عاد لنا لزوم ؟

كان هذا محمد .. وجعتني النبرة الي تكلم فيها .. فيها كثير من الحزن وخيبة الأمل .. في النهاية هذا محمد .. اخويا الي كل ما التفتت لقيته بظهري يدافع عني ومستعد يتحدى الدنيا كلها عشاني !! .. جاوبته
: انت عارف اني مستحيل استغنى عنكم يا محمد !!
: والله انتي استغنيتي من زمان !!

وتركنا وطلع .ا

جاني صوت ابو محمد : ما عليكي منه يا ندى .. المهم في كم بيت حولنا .. انتي شوفيها وقرري ايش المناسب ..
جاوبتنه : أهم شي ما يتعدى إيجارها ال1500 ريال ..
:اغلبها في هذه الحدود .. بس من فين راح تدفعوا الإيجار كل شهر ؟
: الله ما ينسى أحد ..

بعد ما أتفقت أنا وأبو محمد على كل شيء ما هان عليا أرجع البيت بدون ما أراضي مع محمد الي طلع من المجلس زعلان .. طلبت من سناء تناديه .. كنت لسى واقفة في صالة بيتهم .. جا ووقف بدون ما يرفع عيونه فيا .. ولما طال سكوته قلت بعتب
: يا ساتر لهذه الدرجة كارهني !!

اخيرا طالعني بنظرات فيها حاجات كثير وعاطفة كبيرة انا ما استحقها .. رجعت كررت سؤالي : تكرهني يا محمد !!
جاوبني بزعل واضح : مو خلصتي الي جابك !! .. يلا توكلي على بيتكم ..
: ما حطلع لغاية ما تجاوبني !! ..
: ندى مو فايقلك ونفسي واصلة لخشمي .. فارقي بالطيب

سناء بهمس وهي تسحبني من ذراعي : خلينا نطلع قبل ما يفصل علينا

طنشتها ورجعت كررت السؤال : تكرهني !!
: اللهم طولك ياروح .. لا !!

قالها بصوت عالي وهو حاطط عينه في عيني .. أنا ابتسمت براحة .. ما يحتاج اسوي أي مجهود عشان محمد يعرف اذا كنت اضحك او لا .. اظن حتى لو هو مغمض يقدر يعرف .. قلت له

: الحمد لله .. كذا ارتحت
:!! بس انا ما ارتحت ...

قالها بصوت أعلى و بعصبية وأكبر

وقرب مني أكثر وكمل : ما راح ارتاح لغاية ما اقلك الحقيقة .
: أي حقيقة !!
: إني أحبك !!

انصدمت .. غير ان الكلمة صادمة في حد ذاتها إلا إن صدمتي بمحمد اكبر .. محمد ابدا مو من هذا النوع .. رجع قال : سمعتي !! .. انا احبك .. احبك !! ..
سناء : محمد اتجننت !!
: ليه ... ما كنتي تدري اني احبها .. امي ما تدري .. ابويا ما يدري !! ... الحارة كلها ما تدري !! .. ترى الكل يدري !!

بعدين التفت لي وكمل : حتى هي تدري .. بس تسوي نفسها غبية .. عجبتها لعبة " بدون كلام " الي لعبناها من سنين .. ولسى جالسين نلعبها لغاية الان .. بس خلاص انا تعبت وهذه اللعبة السخيفة لازم تنتهي ... ايوا احبك .. سمعتي .. احبك !!

وقبل ما استوعب كمية المشاعر المختلطة الي رماني فيها محمد مرة وحدة اداني ظهره و قال : سناء انا طالع .. لو احتجتوا شي دقوا عليا
: لا تطلع يا محمد

قلتها بدون تفكير و بترجي .. ما ادري ليه قلتها .. يمكن كنت خايفة عليه لا يطلع بهذه الحالة الي هو فيها بسببي .. أو خايفة على نفسي لا يطلع ويتركني بهذه الحالة !!

قربت منه لغاية ما صرت مواجهته وسألته : طيب ليه حاسة ودك تذبحني !!
طالعني بنظرات حادة وتخوف لدرجة اني تراجعت ورى وخفت لا يجيني منه كف .. هو كمل : لان هذه الحقيقة .. ابغى أذبحك .. أبغى اذبح حبك داخلي وادفنه في مكان وانساه عشان لا أرجع و ابكي عليه واتعذب !!
: ليه ما قلت واتكلمت طول هذه المدة !!
ابتسم ابتسامة ساخرة وقال : انتي عارفة يا ندى بدون مصارحة .. وبعدين انتي لسى ما عرفتيني ؟ ! .. وما تعرفي اني مستحيل اقلك هذه الكلمة إلا في الحلال .. كنت مستني تصيري زوجتي ..
: اجل ليه قلتها الآن !!
: خفت أسكت اكثر من كذا و اضيعك من يدي .. !!
: بس يا محمد ..
قاطعني : بلا بس بلا بطيخ .. اسمعي يا ندى انا قلت لك كل الي عندي .. والي يريحك يريحني .. بس افهمي شي واحد
: ايش !!
طالعني وعيونه مليانة حب وقال بنبرة لينة هذه المرة : إذا ما صار النصيب فانا محمد أخوكي .. ودايما حكون بجمبك .. ومستحيل اتخلى عنك !!

واختفى من قدامي .. !!



.... يزن ....

اشهر طويلة عدت .. ولسى ما تغير شيء .. البيت غرقان في الظلام ..أصلا الدنيا كلها غرقت في الظلام بعد موت بارعة .. ريحة الموت لسى ما فارقت المكان .. ولا صورة بارعة راضية تطلع من عقلي .. ما عمري تصورت ولا خطر على بالي إني حوقف في نفس المكان الي تعودت أوقف فيه وبارعة تكون فوق في غرفتها و نجلس نتكلم طول الليل ... كان هذا المكان بالنسبة ليا هو جنتي .. عمري ما تخيلت إني حوقف فيه لوحدي بدون بارعة !! .. بارعة الي دخلت حياتي بدون مقدمات وطلعت عنها بنفس الطريقة .. قبل ما اعرفها كنت رجل ما يعرف الا المشاريع والصفقات و النجاح والربح .. كنت ولد العائلة المثالي الي كل همه يحافظ على اسم عائلته وشغلهم .. هي الوحيدة الي شافت ورى برودي وقسوتي إنسان يعرف يحس ويحب ويحتاج ينحب .. اول ما اشتغلت سكرتيرة عندي تصورت إنها راح تكون زيها زي أي انسان اشتغل عندي !! ... ما كنت ادري انها راح تكون شي مهم في حياتي .. إلا كل حياتي .. !!

فجأة نور بيت بارعة كله .. طلعت من افكاري وانا مستغرب لان امها تركت البيت وراحت تعيش عند اخوها بالرياض .. نزلت من السيارة ورحت أشوف مين الي اقتحم البيت .. !!



.... ندى ....

ليه خايفة ... ليه مترددة في موضوع محمد !! ... اليوم كان صريح معايا وقال شيء عمري ما اتخيلت انه حيقوله .. انا من جد غبية ؟ ... معلقة حياتي .. وحابسة روحي داخل لوحة مالها أي معنى .. قفلت قلبي بمفتاح ورميته في عرض البحر ووقفت استنى احد يطلع منه وهو شايل مفتاحي في يده !! ... عشان وهم جالسة اخسر قلب يحبني ومتأكدة انه راح سوي أي شيء عشاني .. ليه ما فكرت انه لو حصل المستحيل وظهر صاحب اللوحة .. حيكون في احتمال كبير إني ما احبه ولا أتقبله حتى !! ... بعد الي قاله محمد لازم افكر بطريقة مختلفة .. هذه المرة انا سمعت في صوته وشفت في عيونه شيء عمري ما حسيته ..

: الله يجمعكم عن قريب يا رب !!

كانت هذه سناء .. دخلت عليا وأنا حاضنة اللوحة وأتأملها .. طالعتها بحيرة وسالتها : تتوقعي ممكن هذا الشي يحصل !!
: ما في شيء بعيد عن ربنا
: بس انا ما أبغى أستناه !!
: أجل !!

غمضت عيوني بتعب ... حاسة ان ضايعة ... مع إنه وهم بس هذا حلم عشت فترة طويلة وانا انام واقوم وهو معلق قدام عيوني .. كوني اتنازل عنه فأنا اضيع جزء كبير من تاريخي وحياتي وأحلامي .. وايش يعني إذا حياتي هذه كلها من بدايتها لنهايتها كذبة !! ..

تنهدت وقلت لها : انا موافقة على محمد ..!!

ابتسمت ابتسامة واسعة وجات جلست جمبي وقالت بحنان : انتي ما تبغيه .. انتي بس اتأثرتي بالي قاله !!
: بس انا من جد أبغاه !!
: اسمعيني يا ندى .. حتى انا انصدمت من كلام محمد اليوم .. انا عارفة انه يحبك .. بس محمد اخويا خجول .. مثل ما يقولوا محبكها شويتين .. يعني عنده حدود معينة ما يقدر يتخطاها .. كونه اليوم اتخطى هذه الحدود فهذا لأنه من جد يبغاكي ولا يبغى يضيعك من يده بس في شيء مهم لازم تفهميه
: إيش هو !!
: إنتي ما تحبي محمد .. تحبي شخص ثاني ..
: شخص ماله وجود !!
: حتى ولو!! .. أنا ما ارضى إن أخويا يعيش مع وحدة ما تحبه ولا تبغاه .. !!
: يمكن انا ما احب محمد مثل ماهو يحبني ... بس أنا عارفة إني راح اسوي كل شيء عشان احبه واسعده وهذا الي خلاني أقلك إني موافقة عليه .. !!
: من قلبك هذا الكلام !!
: أكيد .. انتي عارفة اني مستحيل أأذي محمد !!
: و صاحب اللوحة هذه ؟


قمت من مكاني وسحبتها معايا ودخلنا المطبخ ... مسكت اللوحة و حرقتها قدامها ... مو سناء لوحدها الي انصدمت .. انا انصدمت من نفسي ... وحاسة إن قلبي كان يحترق زي هذه اللوحة ... أنا كذا محيت كل أثر لأمل وحلم عشت عليه سنين طويلة .. خلاص لازم أكمل حياتي لان الدنيا مستحيل توقف بسبب لوحة !!



.... يزن ....

حطت كاسة الشاهي قدامي وجلست على كنبة مقابلة ليا .. كنت أتأملها ... كاني غبت عنها سنين مو كم شهر ... العجز واضح في ملامح وجهها .. واللمعان الحلو الي كنت اشوفه بعيونها انطفى .. وظهرها انحنى فجأة ... حتى صوتها كأنه جاي من عالم الأموات .... فاضي مافيه الحنان والرحمة الي كنت أحسهم كل ما سمعتها تتكلم .. كانت تتطالعني وهي ساكتة وعلى وجهها شبح ابتسامة شاحبة .. أم بارعة عارفة بقصة الحب الي كنا عايشينها .. وباركت هذا الحب .. وكنا ناوين نتزوج إلا إن القدر كان له حسابات ثانية وحرمنا كلنا من بارعة ..

: كيفك يا يزن !!
: الحمد لله .. ما كنت عارف إنك رجعتي من الرياض !!
: أيوا من شهرين ..

حسيت بخجل من نفسي ... ام بارعة هنا من شهرين وأنا دوبي جاي أزورها .. ولولا الصدفة كمان ما كنت عرفت ... كأنها سمعت الي قلته لنفسي .. قالت

: أنا عارفة مشاغلك يا ولدي الله يعينك !!
: مو ناقصك شي يا امي !!
: الحمد لله .. مو ناقصني إلا سلامتك !!
: في احد معاكي بالبيت !!
: ولدي ساكن في عمارة جمبنا جاه نقل لجده .. قلت اجي اعيش ببيتي و ميسر الله يحفظه لنفسه .. كل يومين يزورني ويتطمن عليا .

اتلبستني كل الشياطين وانا اسمعها تجيب سيرته . هذا إيش يبغى !! ... ما تركنا في حالنا وهي حية وما يبغى ينزاح من طريقنا حتى بعد ما ماتت !! ..



... ميسر ...

جاني صوتها الناعم : أستاذ ميسر !!
التفتت لصاحبة الصوت شفت قدامي بنت في قمة الجمال والرقة ... وابتسامتها الناعمة تخلي الواحد غصب عنه يبتسم ..
: نعم !!
: أنا بارعة .. سكرتيرة أستاذ يزن ..

معقولة هذه السكرتيرة الي دايما يزن يتكلم عنها ... هذه الي مشت مكتبه على العجين ما يتلخبط ؟ .. بس هذه مرة صغيرة ... يا بختك يا يزن كل يوم تتصبح في هذا الوجه الملائكي ..
مشيت معاها مأخوذ بحضورها .. مرحها و الطاقة الرهيبة الي عندها .. غصب عنك تجذبك لها ... وأخيرا بدأت المقابلة مع يزن ... كنت مركز معاهم ابغى افهم هل يزن مهتم فيها بشكل شخصي ولا بس يعتبرها مجرد سكرتيرة !! ... يومها أتأكدت ان يزن ما يشوف في بارعة إلا سكرتيرة شاطرة ... وقتها سمحت لنفسي إني افكر فيها .. ومن بعدها تكررت زيارتي ليزن بمكتبه .. وصارت علاقة صداقة تجمعني ببارعة .. والصداقة تحولت لحب من طرفي .. لا عشان ما أكون كذاب .. أنا حبيت بارعة من اول لحظة شفتها فيها ... ما استنيت كثير ..صارحتها !! .. بس هي صدتني بلباقة .. أعطيت نفسي الحق إني اسألها لو في انسان بحياتها جاوبتني انها فعلا تحب .. بس حب من طرف واحد .. ما كان يحتاج لها ذكاء .. كان يزن ... نظراتها تتغير في وجوده .. وابتسامتها البريئة تزيد جمال وعذوبه في حضوره ... الي كان آلمني إن يزن ما كان حاسس بوجدها وبحبها له .. قلت لها !! بس هي أصرت على حبها الصامت .. وأنا كمان فضلت محتفظ بحبها على أمل إنها تترك حبها ليزن الي مافيه أمل وترجع لي .. ما قدرت امنع نفسي من حبها ... بس يزن خيب ظني وحس بالملاك الحارس الي مستعده تفديه بروحها .. باركت هذا الحب .. بس يزن ما بارك وجودي .. خصوصا انه حس بوجود مشاعر داخلي اتجاه بارعة .. ومن وقتها وعلاقتنا بدأت تفتر .. مع إني حاولت أحافظ على صداقتنا .. بس الجفا الي يزن صار يعاملني فيه وصل صداقتنا الي عمرها أكثر من 20 سنة إلى طريق مسدود وانتهت صداقتنا .. !!


يتبع


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-15, 04:37 AM   #20

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


... يزن ....

مو مصدق إني نفذت من يد نجوى !! .. وإنها وافقت إني أنام برى البيت !! .. أكثر من ساعة وهي تحقق معايا .. " أول مرة تسويها يا يزن !! " .. " مين صاحبك هذا الي راح ترافق معاه بالمستشفى !!" .. " إيش عنده ؟" .. " ليه ما حد من أهله يرافق معاه !!" .. : كم يوم حتجلس !!" .. " حتجي الصبح ولا ما راح اشوفك !! " .. " إيش حتاكل !!" .. " فين حتنام !!" .. " ما تركتني غير لما حلفت لها إن كل شي تمام و حكون بخير .. !!
في الشقة وفي الغرفة الي جنب غرفة أمي جلست أراقبها وهي ترتب ثيابي في الدولاب ... حاسس إنها تعبانة .. فيها شي غريب .. باين إنها مو طبيعية ..!! سالتها

: إنتي كويسة !!
: الحمد لله !!
: بس كأن وجهك منتفخ !!
: عادي عشان الحمل !!
: أمي قوليلي حاسة بشي !!

وقفت فجأة بعدين التفتت لي و فضلت تتأملني ... و جات جنبي جلست وقالت وفي ابتسامة على وجهها : تصدق قربت أنسى !!
: تنسي إيش
: صوتك وانت تناديني أمي

تجاهلت تعليقها عشان ما افتح على نفسي باب الحنين هي ما تدري إن حاجتي لقول هذه الكلمة أكثر من حاجتها إنها تسمعها وقلت لها : تحسي بأي شي !!
: من كم يوم رجعت أحس بغثيان واستفرغت أكثر من مرة .. مع ان الوحام المفروض خلص !!
: تحسي بشي ثاني !!
: ايوا صداع مو راضي يفارقني ... له كم يوم وخمول وإرهاق ويديني ورجولي انتفخوا فجأة

وقفت وقلت لها بقلق : كل هذا وتقولي مافي شي !!
: هذه حاجات عادية يمكن مجرد ارهاق .. !!
: ولو .. بوديك المستشفى !!
: ما يحتاج .. حصير كويسة !!

طنشت كلامها ورحت أخذت عبايتها والشيلة وجيت لبستها اياها .. حسيت إنها بنتي الصغيرة الي خايف عليها من أي شي حتى لو كحة بسيطة .. كانت مستسلمة ليدي وما ابدت أي مقاومة .. تتأملني وفي وابتسامة غريبة مرسومة على وجهها .. يمكن اكون انجرفت في مشاعري واظهرت لها خوفي عليها .. بس لو قدرت أسحب دمي من عروقي واحط بداله موية كنت سويت هذا الشي من زمان !!


..... ندى .....

على رأس أصابعي كنت أقلب دبلة الرسام الي اعطاها لأمي قدام عيوني وأنا أفكر ليه جالسة أشوف الدنيا من فتحة ضيقة مثل ضيق فتحة هذا الخاتم وأنا أقدر أشوفها بطولها وعرضها بدون حدود و إطارات ؟ ليه أعيش حياتي بقانون الخط المستقيم المحصور بنقطتين.. إيش الي يجبرني إني التزم بحدود ؟ وياريت أنا الي اخترتها لنفسي .. بس لا .. أنا الدنيا كلها ملكي و أقدر أختار النقطة الي أبدأ منها و النقطة الي انتهي عندها والف نقطة بين البداية والنهاية اقدر أطيش عندها يمين ويسار وفوق وتحت وبكل الاتجاهات !! .. ليه ما اخلي الرسام و لوحته ودبلته وقصة أمي الحلوة و ماضي أبويا المشوه مجرد لوحة أعلقها على جدار ذاكرتي ..و حياتي الي لازم أعيشها أرسمها انا بنفسي وألوانها حستخدم كل الوان العالم ما عدى الأسود والأبيض لانها الوان الصدق والكذب زي ما يقولوا وحياتي أبدا مو بهذا الوضوح ولا بهذه البساطة .. حياتي اختلط فيها الصدق بالكذب .. فتحت السلسال الذهب الي كنت معلقته برقبتي وشلت عنه التعليقة وحطيت الدبلة بداله .. من اليوم ورايح لازم أعتبر هذه الدبلة مجرد شيء رمزي في حياتي .. خليها معلقة برقبتي بدون معنى ولا هدف أحركها أنا .. أحسن بكثير من إنها هي الي تحركني وتخليني أركض ورى وهم !! ....

: إيش الي غيرك في يوم وليلة ؟

كانت هذه سناء الي جات وجلست قربي ومسكت الدبلة المعلقة بصدري وصارت تطالعها وتطالعني باستغراب وهي مستنية مني تفسير لكل الي تشوفه .. وكملت : كيف قادرة تلغي كل الأشياء المهمة بحياتك بكل هذا البرود وبهذه السرعة العجيبة !! !!
: ما الغيت شيء !!
: بأمارة البيت الي تخليتي عنه ؟ .. ولا اللوحة الي حرقتيها ؟ .. والحين الدبلة .. اخاف بكرة تستغني عني أنا كمان !!

وجعتني كلمتها الأخيرة .. وأنا أشد على يدها بقوة قلت لها : الحين إنتي زي هذه الاشياء !!
: وايش افرق عنهم !!
: البيت و اللوحة والدبلة أشياء أنا ما اخترتها .. بس انتي !! انا اخترتك من بين كل الناس عشان تكوني اختي وصديقتي و كل شي بحياتي .. يا شيخة انتي تعرفي عني أشياء أمل ما تعرفها وبعدين الحاجات ذي أنا أقدر اعيش بدونها .. بس إنتي .. أنا ما ينفع أعيش بدونك ولا بعيدة عنك .. أنا بدونك إنتي وامل أموت !!
: طيب قوليلي إيش الي قلب كيانك فجأة !! .. حاسة كأنك مو ندى صديقة عمري .. كأنك أتبدلتي بوحدة ثانية !!

تركت يدها وقمت عنها بعيد .. حاسة إني مخنوقة .. إني في غربة ما عمري حسيتها .. جلست على الكرسي الي لقيته قدامي ومسحت جبيني أكثر من مرة بتعب وضيق .. كنت أتنهد بعجز وأطلعها بحيرة .. وما حسيت إلا وانا في حضنها وهي تقولي : تعالي يا قلبي .. اهدي !! .. خلاص ما راح أسألك !! .. اهدي !!

ضمتني لصدرها الحنون الي ياما حضن همومي ومشاكلي والان جالس يحضن سكوتي وسري الي كسر ظهري ... !!


.... يزن ....
" يارب الي ببطنها يموت ونرتاح منه !! " .. ما وقف الوعي واللاوعي داخلي عن تكرار هذا الرجاء من الله .. وكل ما تغيرت ملامح الطبيبة و لبد وجهها زاد يقيني في استجابة الله لدعوتي وبالتالي زاد الحاحي في الطلب .. وبعكس وجهها الي تناوبت عليه كل ألوان الطيف قالت بصوت ما فيه أي تعبير
: متى آخر مرة راجعتي !!
أمي : ولا مرة !!
طالعتني الطبيبة بنظرة فيها إتهام صريح وتوبيخ عنيف ورجعت سألت
: يعني مو عارفة إنك حامل بتوأم !!
امي : حسيت ..
مسحت الدكتورة الجل عن بطنها و وعدلت لها لبسها وقالت : طبعا هذا مو أول حمل لك لاني شفت أثار عملية قيصرية ببطنك !!
جاوبها أمي وهي تأشر عليا بيدها : أيوا من فترة طويلة بولدي يزن وتوأمه بالبيت
طالعتني الطبيبة مرة ثانية وسألت وهي رافعة حاجبها اليمين : ولدها !!
: أيوا !!
: ما شاء الله ظنيت انك زوجها وما كنت حلومك ولا حقلك شي بس إنت ولدها يعني المفروض تخاف عليها اكثر من نفسها حتى !!

وجعني كلامها .. أجل إيش حتقول لو درت إن سببي الأول والوحيد في إهمالي لحملها إني ولدها !! .. بعد ما اعطتني كلمتين في العظم عن البر و الطاعة قالت إن امي عندها حالة مرضية تجي للنسا الحوامل في هذه الفترة من الحمل وأسمها " بري إكلامسيا " أو ما قبل تسمم الحمل .. وأعراضه نفس الأعراض الي انا لاحظتها على أمي بالإضافة إلى ارتفاع مخيف في ضغط الدم عندها .. وعلى حسب قول الدكتورة إن عمر امي الكبير و كمان حملها بتوأم كل هذه الأشياء كانت عوامل انه هذه الحالة تجيها .. ولو تأخرنا أكثر كانت راح تدخل في تسمم الحمل والي يظهر على شكل تشنجات وبعدين اغماء .. وبعدها ممكن كانت تموت .. والحل الوحيد الان هو العملية القيصرية .. و قالت إن وضع الأجنة مستقر .. وإن الولادة المبكرة ما حتأثر عليهم لان أمي الان في بداية الشهر الثامن .. سألتها ..

: متى العملية ؟
: الآن راح نخليها تحت الملاحظة وبكرة الصباح راح نقرر .. بس حاليا لازم تصوم من الآن .. تحسبا لأي شيء طارئ وادويتها اللازمة راح تاخذها عن طريق الوريد ..
طالعت لأمي .. كانت متسطحة على السرير مغمضة عيونها والإرهاق باين على وجهها ..حسيت إنها ما سمعت ولا شي من الي انقال .. ناديتها عشان أتأكد إنها سمعت كل الكلام الي قالته الطبيبة وما تحتاج إني اعيد لها .. معقولة لهذه الدرجة كنت حاسس فيها وحاسس انها محتاجة لوجودي ؟ .. بس بعد إيش ؟ .. بعد ما صارت حياتها معرضة للخطر وبسببي وبسبب إهمالي لها !!


..... ندى .....

الطاقة "صفر" .. اللياقة "صفر" .. الشعور بالأمان "صفر" .. الاحلام "صفر" .. الثقة "صفر" !! .. صفر !! هذا الرقم ما عمري اعتبرت له أي قيمه في حياتي .. ما كنت ادري إن له قوة تدمير بألف بعد .. ولا كنت أفكر إني حوقف في خانته بيوم من الأيام بدون لا حول ولا قوة .. ومجهودي هذا كله كأنه شيء لم يكن ..!! .. وبعد كل هذه المعركة الي دخلتها ضد يزن و زبانيته عشان بس ابعد أمل عن أي خطر أنا الآن مضطرة إني اقلها الحقيقة .. بأي وجه ؟ .. الآن تأكدت إن سناء على حق .. كان لازم أشارك امل في كل شيء من الأول طبعا اقصد موضوع البيت وبس .. اما الحقاق الثانية فهذه انا نفسي ما ابغى افتحها حتى في سري بيني وبين نفسي !! .. ايش حيكون ردي عليها لو سألتني ليه سكتي طول هذه الفترة ؟ .. وهذا فعلا الي حصل لما حكيت لها عن يزن والبيت !!

أمل : إنتي اعتبرتني طفلة !!
: لا !! .. مو كذا ابدا الموضوع !!
: أجل إيش الموضوع .. !! .. فهميني !!

طالعت لسناء الواقفة وراها .. أحاول استنجد فيها .. أنا خلاص خلصت من عندي الكلمات .. تعبت .. من الكذب ومن الصدق .. من الكلام ومن السكوت .. ضمتها سناء من ورها و مسحت دموعها عن خدها الأبيض المحتقن بلون الدم وقالت لها : ندى كانت تبغى تتأكد من إنه فعلا صاحب البيت !!
: وتأكدت !!
: للأسف أيوه .. عشان كذا لازم نترك البيت خلال هذا الأسبوع
:هاتي رقمه .. أبغى اكلمه .. !!

غصت الحياة بحلقي .. ياريتني الفظها في هذه اللحظة و انتهي .. يمكن الموت حل مناسب ليا !! .. بس لو مت أمل راح تعرف المحظور .. المحظور الي لازم يموت في صدري وتتعفن جثته و تتحلل وتتخصب الأرض و ينبت الزرع و تطرح أمان و ثقة في صدر أمل اختي !! .. عشان هذا السبب بس انا لازم اظل عايشة وما أموت .. !! ..
: ما حيقلك اكثر من الي قلته لك !!
: لا هو ما حيكذب ولا يخبي عني شي !!
: الحين انا صرت كذابة !!
أمل بعصبية غريبة ما تعودتها منها : وهذا تسميه إيش ؟!
:تلوميني لأني أحبك وخايفة عليك !! .. انتي عارفة اني لو بيدي اشتريلك الراحة ما قصرت ..
: وإيش في كمان أنا ما اعرفه !! .. ايش الي راح تجي بعد فتره وتقوليه ليا !! ..

ضميتها لصدري وقلت لها وانا مغمضة عيوني عشان اصدق انا الكذبة قبل ما اخليها تصدقها هي
: ولا شيء يا قلبي .. هذا كل شيء .!!

... يزن ....

الكذبة صارت حقيقة ... و الصديق الي لازم أرافق معاه صار أمي .. ومن شقة فيها غرفتين لغرفة فيها سريرين ... من فترة طويلة ما عمرنا اجتمعنا في غرفة وحدة أكثر من نص ساعة !! .. اما اليوم فانا مجبور أنام معاها طول الليل .. والله وحده يعلم كم ليل ونهار حرافقها !! .. عشان كذا ما نسيت اجيب معايا كل الحاجات الي تخليني اتشاغل عنها .. جوالي .. الجريدة .. اللاب توب .. كتاب .. وعلبة الدخان إلي لما شافتها سألتني باستغراب : من متى أنت تدخن !!

طبعا مستحيل سؤال زي هذا يمر بجواب عادي وبسيط بدون ما انفث معاه لفحة من السم الي محتبس داخلي و حول دمي للون الأزرق

: أكبر كذبة كذبتها عليك إني ما ادخن ..بس إنتي أصغر كذبة كذبتيها علي إنك أم محترمة !!

شطر جبينها عرق أمتد بسخط وحدة من منابت الشعر لغاية ما بين الحاجبين .. كانه برق اشعل سواد الليل بقسوة وغضب ترعب الناظر .. وبقوة تحاملت على نفسها وقامت وجات وقفت قدامي والغضب يفترس وجهها بشراهة قالت
: أنا امك غصبا عنك و لو أديتك الآن كف ما حاد راح يمنعني !!
ولكزتني على كتفي بقوة خلتني اتراجع لورى وكملت
: ومحترمة غصب عنك .. لان عقد زواجي الشرعي معاك !!


كنت اطالعها وانا ما ابغى ابعد يدها عني .. ولا اصرخ في وجهها ولا اطلع من الغرفة واسيبها .. كل الي كنت افكر فيه هو إني ارمي نفسي على صدرها .. وامسح عن عيونها هذه الدموع الي صارت ما تنزل الا بسببي !! .. بس لما قالت لي باستعطاف وهي تحاول تمسك يدي

: يزن احتمال بكرة اسوي العملية !!

دفيتها عني وانا أقوم من مكاني وارد عليها بعصبية : وخير يا طير ؟
: يمكن أموت .. !!
: إنتي ميتة أصلا في نظر الكل .. ياريت يحصل هذا الشي من جد وتفكينا !!

لقيت نفسي أسوي كل الأشياء الي ما ابغى اسويها .. اخذت الدخان وطلعت من الغرفة .. ضايع مو عارف فين اروح لغاية ما استقر فيا المطاف جالس في السيارة وادخن !! .. بسببها وبسبب الي سوته في نفسها وفيا صار تفكيري واحساسي وكل شي اسويه متناقض .. قبل شوية لما تكلمت الطبيبة عن العملية كنت خايف عليها ولا ابغى شي يحصل لها .. والآن أنا أتمنى لها الموت .. فين الصدق وفين الكذب في الي احسه والي أسويه !! .. مستحيل يكون كل الحاجتين صح !! ..




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.