آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          حصريا .. الرواية السعودية الممنوعة .. بعت الجسد (الكاتـب : مختلف - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          وصيه ميت للكاتبه:- ميمي مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree233Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-11, 08:36 PM   #1

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
Icon24 زينـة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبة black widow "متميزة و كاملة"





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...


أحببت أن تشاركونى قراءة هذه الرواية المميزة للكاتبة المبدعة b widow ... فهى تستحق القراءة ...


أتمنى لكم قراءة ممتعة ...

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-10-13 الساعة 06:49 PM
هبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 08:39 PM   #2

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي





زينه هي الموت والمنعوت والنجوى







المــــــقدمــــــــــــه


(قلوب الناس مو جنه عشان تناضل لأجلها ..أو تيأس لأنك مو فيها)
(قلوب الناس مو جنه عشان تناضل لأجلها ..أو تيأس لأنك مو فيها)
(قلوب الناس مو جنه عشان تناضل لأجلها ..أو تيأس لأنك مو فيها)
أخذ نفـــس عميــق , عل وعسى يخفف اللي بقلبه من قهـر وحــره وغيظ وكره .
الكلمه مو راضيـه تغيـب عن عقله , والغريبه انها من ابــوه ..
ضحك بسخريه بوقت الشده ما تيي في باله إلا كلمة ابوه ناصر .
قطع ضحكته فجأه , واهو يحس انه ما يقدر ...ما يقدر يعيش وهالنار شابه فيه .
نقـــل نظره للأفق البعيد , ما كان باين شي ..
الرمل ممتد إلى ماله نهايه , والنوير والأعشاب الصحراويه مغطيه أماكن معيــنه بجمال عجيب , لكن هالجمال مو باين ألحين بسبب الظلام .
هالجمال والروعه مو قاعد يخفف عليه .
رد تنهد مره ثانيه ..
رفع راسه بهدوء لما سمع صوت يتردد ..
"بـــــــابا...بـــابا "
غلف مشاعره كالعاده ..
ولف ويهه وناظر لتحت التله اللي اهو قاعد عليها ..
شاف (مرتضى) احد الهنود اللي يشتغلون عنده بالمخيــم , وعقد حاجبــه اهو قايلهم لا احد يضايقه ان شافوه قاعد بروحــه .
ما رد عليه بس قعد يشوفه واهو يتوقع تبرير مقنع لمقاطعة خلوته ..
مرتضى اللي وقف اسفل التله من غير ما يصعدها , قال بهدوء " انت صديق في اكو خيمه "
اصدقائي !!
غمـض عيــنه
ومسـك اعصابه خاصه إنه مرتضى ماله علاقه بالموضوع ..
فتح عينه وقال بصوت صارم " عطهم قهـوه وشاي , وشوف إذا يبون عصاير أو اي شي ثاني , انا ألحين ياي "
هز مرتضى راسه وتوجه للمخيــم البعيد نسبياً بسرعه .
قعد خمس دقايق يحاول فيها انه يتمالك اعصابه , وحط ايده على صدره وحركها فوق تحت ..على امل انه يوقف احاسيس الكره والغضب النابعه من ذكرياته من انها تحرقه ..بعد ما يأس..وقف ايده وتنهد للمره المليون .
و وقف بالأخير وخذا شماغه من الأرض وحطه على جتفه , وتوجه للمخيم .
بعد عشر دقايق كان واقف يم الخيمه , مو حاس بمزاج يقعد مع احد ,لما ألحين الحريجه شابه بصدره , غيبته عن الناس ما طفتها , ولا خففتها , يحتاج الوحده ألحين اكثر من قبل , اكثــر بكثيـــر ..
بالفتره الأخيره الجلوس بروحه ..صاير حلم , ونعمه بعيدة المنال , كانوا الناس محاوطينه بكل الأوقات , خاصه ان المشروع اللي بدى فيه واهو في بداية شبابه كبــر اكثر من النطاق اللي حطه له واهو شاب .
لكن احساسه بالكتمه بدى يزيد من سنتين , بعد اللي صار , خاصه بعد ...
أه ه ه ه ه ه مو بيده يغير شي , مع كل نجاحاته إلا انه مو فرحان مو مرتاح , كلما حقق شي يظن انه ألحين بيرتاح لكن لأ ..
المشكله انه من كان صغير و..استغفر الله ..استغفر الله ..اهو ألحين بيتمالك اعصابه ولا يبي يدمرها قبل لا يدخـل .
بس هذا اللي يفكر فيه مؤخرا ..مؤخرا !! من سنتين واهو على هالحال ..لكن من 10 ايام ...طفح فيه الكيل من كل شي , من شغله ..من حياته الخاصه ..من كل شي .
وعرف انه ان ما طلع من الكويت و راح للبر أو اي مكان ثاني كان راح يذبح له احد , أول ما فكر باللي صار من عشر ايام يحس بنفـس الغليان اللي كان حاس فيه وقتها , لكن حاول يتمالك نفســــه , اصلا اهو ما نسى اللي صار عشان يذكره , اصابة ريله تذكره بكل ثانيه بأن السبب فيها لازال موجود , وكاتم على صدره مثل الغمام..
كان وده يسافر لدوله اوروبيه , ولفتره طويله يتخلص فيها من مشاعره السلبيه , والكتمه اللي بصدره , لكن هالشي مستحيل مع المشروع اليديد , كل اللي قدر عليه انه ايي للمخيم على امل انه نفسه تصفى ..
لكن الظاهر ان اسبوع واحد وايد عليه ..
لأن ربعه كلهم ألحين موجودين عنده .
اهو متأكد ان عبدالله اهو اللي ورى هالسالفه , ابتسم بسخريه من نفســه , عبدالله بعد اللي صار من عشرايام بدى يحاتيه وهذا اللي خلاه يطلع من الشركه وايي للمخيم عقب ثلاث ايام من نظرات عبدالله المتشككه !
يالله , بعد اللي صار وخروج غضبه عن السيطره , صاير مو طايق نفســــه ..
وقف لفتره طويله يم الخيمه يتنعم بلحظات الوحده , بالدقايق والثواني الجميله والهدوء الصافي اللي بعدها بيكون مع ضيوفه اللي يوا له من مدينه الكويت من غير عزيمه , معرفته انهم يايين بس عشانه مخليه مجبــر للترحيــب فيهم
حط شماغه على شكل الجريمبه من غير عقال , تسند على عصاه اللي صارت مرافقه له بصوره مؤقته إلى ان يتخلص من كسـر في اصابع قدمه !
زرع على شفايفه ابتسامه مغتصبــه , و دخـل الخيمه , اللي كانت تنعم بالحياة , والحماس والسوالف ..عم الهدوء ..والصمت .
وردت الخيمه للحياة والترحيـــب الحار , المخلص .. الترحيبات اللي تعبــر عن حب وتقدير للرجل اللي دخــل .
سمعهم يقولون " هلا والله بوناصــر "
وبدى اهو يمثل بأنه طبيعي ..
وقال , والإبتسامه لازالت موجوده , بصوته الرجولي الرخيـم "هلا بالحبيـــب " و وجـه الكلام للكل بعد ما دخل اكثـر " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
عبدالله بدى يتأمل الداخل عليهم .
المبتسم والجالس ألحين بصدر الخيمه ..واهو يقول بصوته الرخيم " حيا الله من يا " وينطق بعبارات الترحيـــب .
اللي يشوفه ألحين بهدوئه وروحه الحلوه الإجتماعيه العاديه , ما يصدق انه نفس الشخص اللي كان فاقد أعصابه من عشرة أيام تقريبا .
بدى ينقل عيونه بصوره سريعه على ويهه , يحاول يشوف اذا كان اهو نفســه , وهل تغير أم لا من الوحده اللي فرضها على نفسه من اسبوع ؟ .
هذي اهي ملامحه ..ما تغيرت ..ما تبدلت ..
لكن عيونه زادت غموض ..
تنهد بهدوء ..كان يشوف ان صاحبه قاعد يتجنب النظر له , يمكن لأنه الشاهد الوحيد على اللي صار من عشرة ايام .
اهو اللي دفع اصدقائهم لزيارته بالمخيم , وشجعهم على هالشي , شافه واهو يقعد بقربه بعد ما رحب فيهم بعبارات الترحيب المعتاده , ولاحظ اشلون بكل مهاره وسلاسة المضيف المتمرس فتح للباجي موضوع , وخلاهم يتناقشون ويندمجون فيه يتبادلون الآراء من غير لا اهو يتدخـل إلا من وقت للثاني بتعقيب يبين فيه اندماجـه معاهم .
ولاحظ اشلون لما شاف الباجي يستغرقون بالنقاش بدى يلعب بعصاه , ويطق فيها الأرض واهو يتأمل الأفق الممتد جدامهم إلى ما له نهايه .
كان مستغرق بملامح صاحبه , لدرجه انه بالنهايه صاحبه لف عليه وألتقت عيونهم ..
للحظه طويله ..ما احد فيهم وخر عينه عن الثاني ..
اعيونه اهو فيها تساءل , وعيون صاحبه فيها غموض .
عيون الصقر ..
من كانوا صغار واهو يتعجـــب من سواد بؤبؤه عيـــــن الصقـر , كان سوادها غريب وشديد ..
وهذا الشي كان يعطي نظرته حده , وقســوه , خاصه ان كان معصــب .
وخر الصقر عيونه ورد يتأمل الأفق..وقال بصوت منخفض ولكن قوي لإذن عبدالله بس , وبإبتسامه بسيطه " انت اللي قايل لهم اييون صح ؟ "
بعد عبدالله نظراته عن ويه صقـــر وقال " اشتقنا لك "
وتفاجأ لما سمع صوت ضحكة صقر المنخفضه , والعميــقه ..اللي فيها لمحة سخريه بسيطه
ولف ويهه لوجه صاحبه ..بتساءل !!
كان صقر يرسم على الأرض بالعصاة ويشوف اللي قاعد يسويه .
و قال فجأه بعد ما اختفت البسمه " لا تحاتي يا عبدالله " رفع راسه وألتقت العيــون للمره الثانيه " ما فيني شي برجع بعد جم يوم للديره "
شلون ما احاتي يا الصقـــر ؟! كان وده ينطق بهالجمله , لكن اهو أذكي من انه يقولها لأنها ما راح تكون متقبـــله من صاحبه .
الصقــــر , إضافة الألف واللام للأسم كان من باب الأحترام اللي يحسون فيه تجاه هالشخص.
او الزعيـــــم ..اللقب اللي اهم مطلقينه عليه من غير لا يدري عشان ما يذبحهم اطنازه وتمسخر ..واللي يقولونه عبط بينهم ..لكن بالواقع اهم يحسون فيه داخلهم , بأي مشكله اهو اللي ياخذ القياده عشان يحلها.
من ايام المتوسط واهم نفســهم ..نفس الشله ما تغيرت :عبدالله , علي ..والصقـــر اهو الرئيس ..اما ابراهيم فأنضم لهم متأخر , واستمر معاهم , وحتى ابراهيم شخصيته قمه بالغموض , والغرابه , وما احد يفهم له إلا صقـر .
بعد تفكيــر لأ الشـله تغيـرت ..راح منها واحد ..ما قام يختلط معاهم ..فـواز
التفت على صقــر , شخصيته هاديه و ثقــه , الأسرار عنده في بير , ونصايحه دايما تتسم بالذكاء والمعرفه بشخصية الناس , بس ما يدري اش بينه وبين فواز.
الصقر اهو اللي يشكون له عن مشاكلهم , اهو اللي يحلها لهم بفضل الله .
واهو الهادي , المتحكم بأعصابه , اهم ما يعرفون عن مشاكله إلا اللي يعرفونه من الناس أو اكثر شويه من المواقف اللي تصير جدامهم , لأن الصقر انسان خاص , وكتوم على العكس منهم , اهم يبلغونه بكل شي عنهم لأنهم ما يستغنون عن استشارته .
اهو اللي أسس الشغل من ايام الثانويه ...بعقله اللي يوزن ذهـب , خطط , والدنانير , صارت عشره والعشره صارت اميـه دينار , والأميه صارت ألف وهكذا ..
لما ألحين بعمر 31 سنـه صار عندهم شركه أو بالأصح كراج..اهو الرئيس فيه لأن الفلوس كانت منه وبتخطيطه إلا فواز اللي يشتغل مع ابوه , وابراهيم اللي يشتغل بالسلك العسكري.
من تدفق مشاعر الأمتنان قال بصوت منخفض " شلونك عقــب ذاك اليوم ؟ "
للحظه ظن عبدالله ان الصقر ما اسمعه أو بالأصح راح يتجاهله .
صقر اللي سمع السؤال , لف ويهه لصاحبـه , وعيونه اللي قست ألتقت بعيون صاحبه ورفع حاجب , واهو مبتسم بسخريه , وقال بأستغراب " أي يـوم ؟! "
عدم اعتراف صقر باليوم اللي يتكلم عنه عبدالله فَهّم الأخير المقصــود عدل ..
صقر قاعد يقوله بكلام ثاني ( ما أبي اتكلم عن ذاك اليوم )
طلعوا من عالم النظرات ,على صـــوت ابراهيم الساحر بالألقاء ..
دخـــل لهم بعالمهم وطلعهم منه بهدوء خلاهم يلتفتون ..
ابراهيم كان يقــول بأسلوبه الحلــو , وبإندماج واضح بصــوته العميـــق ابيات من قصيده ويرددها بطريقه مؤثره لعلي من غير لا ينتبــه انه لفت انظار الجميع , ومن غير لا ينتبـــه انه رمى رميــه اصابت واحد من الموجودين الأربع بغيظ ..
يكره الأسم وصاحب هالأسم المذكور بالقصيده ..
ما يعتقد ان في احد بيوصل لدرجة الكره اللي اهو حاس فيها , لكن ابراهيم ما كان منتبه ان الإسم المذكور بالقصيده مأثر بواحد من ربعه , لأنه لو درى جان ما نطق هالقصيده :
أهٍ مــــن اللي بلاني
أه من اللي بلاني بالهــوى بلــوى
عوقي ترى منه ....عوقى ترى منه
وأنا في العرب عوقه
وأشكيله الحــال لــكن.... ضـــــــــاعت الشكوى
واللي بيشكي لظـــالم.... مضيع حقوقــه

زينه
زينـه هي الموت والمنعوت والنجوى
مــن زينها.... القلب ذاب… وعذبـه ...شوقه
سوّت بقلبي الذي ...مــا احد قبل ســوّاه
وثياب صبري ...وثياب صبري ...من الهجران مشقوقه



بعد ما انتهى ابراهيم من ترديد الأبيات .
كانوا كلهم مبتسميـن له , ما عدا واحد ..كان يتمنى يكون بمكان ثاني غير هالمكان ..بمكان ما يسمع فيه قصيد بأسمها ..ما يسمع فيه طاريها ..
لكنه بالأخير ابتسم , عشان ما يحس فيه احد , ما يلاحظ اللي فيه احد .
هالأبتسامه كلفته وايد بميزان اعصابه وهدوءه .
اهو حاس انه بيموت ..بيموت ..
علي اللي اندمج حيـــل مع القصيده قال " صح لسانك بو خليـــــل "
ابتسم ابراهيم وقال " صح ابدنك "
دخــل الهندي ..وقرب من صقــر اللي كان قاعد يلعب بعصاه على الأرض , وقال بإذنه شي ..وانصرف .
بعد خمــس دقايق وقف الصقر وقال " حياكم على العشا "





التعديل الأخير تم بواسطة جرح الذات ; 28-04-11 الساعة 12:07 AM
هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 08:42 PM   #3

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الأول
*** يا ونتي ونت كسير الجباره ... ليا وقف ما احتال وليا قعد ون ***



طاااااااااااااااااطو
طااااااااااااااااااطو
طااااااااااااااااااطو
صـــوت عالي ينذر بوجود اصابه , ينذر بوجود شخص حياته قد تكون بخــطر ..
صــوت اعلن للممرضات , والأطباء اللي داخل المستشفى الأميري ان جرحى الحادث اللي صاير على شارع الخليج اوصلوا .
وهذا خلاهم يتحركون بسرعه لبوابة الطوارئ لإستقبالهم ..
الحركــه السريعه , ريحه الدم والخوف من اصدقاء واهالي المصابين كانت ماليه الجو ..
الأهالي والأصدقاء اللي اتبعوا سيارة الأسعاف اللي انقلت أحبابهم للمستشفى .
هذا اول يوم شغل من شهر يكون بهالوضع السئ , ما تدري ان كانت راح تتعود على هالجو ولا لأ ..
كانت تتابع النقالات بعيونها .
لما حست بشخص يوقف عند راسها , نقلت نظرتها لهالشخص اللي الواضح عليه التعب , والأرهاق ..شرطي ..وصغير بالسن , يمكن بعمرها .
الظاهر كان حاضر الحادث .
قال لها بهدوء " السلام عليكم اختي "
وقفت تأملها له وقالت " وعليكم السلام "
رفع كيـس من ايده وحطه على طاولة الأستقبال اللي اهي جالسه وراها ..وقال " هذي الأغراض الشخصيـه لأحد المصابين .."
سكت واهي يتنهد بتعب " اصابته خطيـره ..اهو الوحيد اللي غايب عن الوعي ..ما في احد معاه يقدر يفيدكم بأسمه أو غيره من المعلومات..اكيد المعلومات اللي موجوده بالجيس بتساعدكم تتصلون على اهله "
شافت الكيس اللي بيده , وخذته , واهي تهز راسها بالموافقه .
عطاها ظهره وتوجه للباب .. فقالت بهمس " يعطيكم العافيه "
افتحت الكيس وشافت بوك ..وموبايل ..
خذت البوك وافتحته وطلعت البطاقه المدنيه , اللي طاحت معاها بطاقه ثانيـه ..
نزلت ايدها تلتقط البطاقه اللي طاحت :


في حال اصابتي بأي نوع من انواع الحوادث او غيابي عن الوعي يرجى الإتصال على ابي عبدالعزيز منصور على الأرقام الأتيه :
1-96....
2-22..
أو على زوجتي زينه خالد على الأرقام الأتيـه :
1-99...
2-22...


قرأت الأرقام بسرعه , واحمدت ربها على وجود البطاقه ..مع استغرابها ..معقول أن في أحد يكتب بطاقه جذي !!

بأحدى السيارات التي تخوض شوارع الكويت :


افففففففف يا ربي تأخرت !!
رفعت ايدها للمره المليون بدقايق , عشان تتأكد من الوقت !!
الساعه تسع ألحين !! يا ويلي من منيره ..
تأخرت على الإستقبال .
شافت ساعتها جنها بجذي تقدر توقف الدقايق .
يا الله !
ارفعت عينها وشافت روحها بالمنظره الأماميه من مكانها بالمقعد الخلفي , ومثل ما توقعت ويهها مو واضح عليه القلق أو الربكــه , وبالعكس كان ينقل البرود ..والغرور..
نزلت عينها بعجل واهي تبعد نظراتها عن هالصوره اللي صارت تمثلها من صار عمرها 20 سنه ..وألحين اهي تبلغ من العمر 22 واهي على نفس الحال .
ردت ارفعت عينها للمنظره الأماميه ..وشافت ويهها للمره الثانيه ..جمالها الكل يتكلم عنه .. ألحين اهي واثقه من هالجمال على عكس لما كان عمرها 20..ألحين اهي واثقه من قوته , واثقه من عيونها المتوسطه الحجم والمدعوجه واللي يميزها ارموشها الطوال , واثقه من خشمها الصغير , من شفايفها المتروسه بجمال واللي تزينها حبة خاله على الجهه اليمين من فوق ,و غمازه على الطرف اليسار من تحت , واثقه من جمال وكثافة ونعومة شعرها القصير الواصل إلى كتفها , واثقه من بشرتها الحليبه الناعمه , واثقه من طولها المتوسط , من جسمها اللي الكل يقول عنه حلو , اللي ساترته بالوقت الحالي بفستان طويـل اوف وايت مطرز على اطرافه بورده ذهبيه , وخيوط ذهبيه بسيطه وراقيه , تدل على ماركه عالميه , مع جاكيت ذهبي قصير لتحت الصدر , كمه طويل , اهي واثقه وما تحتاج حق اي احد عشان يعلمها بهالشي ..ما تحتاج لأحد .
( شالسؤال ..إيه حلوه ) ...(شالسؤال ..إيه حلوه)
سكـرت هالصوت الساخر اللي هاجمها من اعماق ذكرياتها وبقوه ..الذكريات اللي تحاول تمحيها خاصه انها على ذمــة ريال ثاني .
ريال طيــب وحنون , ريال ما راح تلقى مثله بالدنيا كلها .
ابتسمت بحنان غير ملامح ويهها الجميل , البارد عادةً , وزاده جمال لطاري هالأنسان..
فواز
فواز ما خلاها بيوم تندم على زواجها منه , ولما توفى ابوها وقف معاها , وكان قمه بالحنان والحب , صحيح انه متغيـر من اول ما ردوا للكويت , لكن يظل حنــون , وما يرضى على زعلها لفتره طويله .
موبايلها دق بنغمه هاديــه ..خلتها تنقل نظرها للشاشه ..الرقم غريب .
لكن مو رقم موبايل ثاني ..كنه رقم بيت ..
تجاهلته لما سكــت .
وشافت ساعتها ..ورفعت راسها للدريشه ..بعد ما رجع لتفكيرها تأخيرها على الأستقبال ..
رد التليفون يرن ..ولاحظت ان نفس الرقم متكرر .
واهني قررت اترد لأن احتمال ان الشخص يكون غلطان بالرقم مرتين صعب !
بس قبل لا ترد على الموبايل , وجهت امر للسايق ببرود " محمد أسرع , ترى وايد تأخرنا , وانت قاعد تمشي حبـه حبـه "
تنهد السايق واهو يتلحطم بقلبه وهز راسه بغضب غير واضح وقال " جيـــن مدام "
رفعت الموبايل لأذونها , وردت ببرودها المعتاد الذي تقابل فيه الناس كلهم " نعــم "
كان الرد على الطرف الثاني صوت انثوي قمـه في الهدوء " السلام عليكم اختي , معاج المستشفى الأميري "
عقـدت حواجبها بأستغراب لكن كملت بنفـس البرود " مستشفى الأميري !!! , خــير "
" حضرتج الأخت زيــنه خالد , حرم الأخ فواز عبدالعزيز "
تعمقت عقدة الحواجب , ويت الإجابه الهاديه من لسانها " اي نعم ..معاج "
كان الرد من الصوت الهادي " احنا قاعدين نتصل فيج بخصوص الأخ فواز عبدالعزيز .." وسكت الصوت كنـه صاحبته متردده تنطــق .
وهذا خلى قلبها يرجــف .
لكن صوتها تكلم ببرود قارص " فــواز ...اشفيه فـــواز "
ما تحملت التوتر اللي كلى قلبها , والخوف من ارتباط اسم فواز بالمستشفى خاصه لما تذكر اخر مره شنو صار فيه , ردت تقول ببرود " تكلمي بلا لعب بالأعصاب لو سمحتي"
" ممكن تشرفينا بالمستشفى لوسمحتي ؟ " وبعد ثانيـه قالت " الأخ فواز عامل حادث سياره "
ردت بعد لحظات بصوت هادي يخفي وراه قلق كبير "حادث ..انزيـن .. شلــونه ؟ "
تردد الصــوت ..لكن اجاب " شرفينا المستشفى "
هذي شكلها ما راح تعطيني اي معلومات ..
حاولت تركـز ..قلبها قاعد يعورها ..
قالت بصوت صارم " انزين واللي معاه ..ابي اتكلم مع اللي كان معاه..السايق ..أو ..."
انقطع كلامها بصوت المرأه اللي قالت " عفــوا بس مافي احد معاه , الأخ فواز كان بروحه , اهو اللي كان يسوق !! , تفضلي شرفينا المستشفى " وتسكر الخط من غيـر لا تنتبــه .
فواز كان يســوق !!!!
يســـــوق !
ليـــش ..ليش يا فواز ..ليـــــش !
تذكرت اول حادث , وخافت اكثـــر .
بدت ترجـــــف .
شرفينا المستشفى !!
شنو يعني !!
ونزلت التليفون من اذونها وسكــرته .
ما تبي تعرف شنو يعني ؟ ما تبي ؟
الصوت ما كان يطمن ..ما تبي تعرف !
عينها بدت ترمــش بسرعه ..وايدها بدت ترجـف ..
مخها كان يشتغـــل بإطار ثاني غير عن احساسها ..لأنها سمعت روحها تقــول لمحمد السايق بصوت غريب عنها " محمد روح مستشفى الأميري "
عارضها السايق بتذمــر " بس مدام ..."
قاطعته بقوه " روووووووح "
( الأخ فواز عمل حادث سياره ..الأخ فواز عمل حادث سياره )
تمثيلها البرود لسنوات ما ساعدها هاللحظات , وطلعت شخصيتها الحقيقيه , طلعت المرأه اللي داخلها , واختفت شخصية الجليد .
فواز ..فواز ..لا تتركني انت بعــد ..طلبتك ..طلبتك ..
قبل لا تطلع كان موجود , ما كان فيه شي , كان بصحه وعافيه .
قبل لا تطلع طبع بوسه سريعه على خدها.
ارفعت ايدها لخدها تبي تتأكد من وجود هالقبله ..وتفاجأت بوجود رطوبه .
نزلت ايدها بصمت وشافت ايدها ..دموع !!
غمضـــت عينها برجفــه ..المرأه ما قالت ان فيه شي ..انا ليش خايفه جذي ..ليش قاعده ابجي ..
بس نبره المرأه ..وعدم رغبتها بالكلام عن حالته ..عدم اتصاله بحد ذاته يخرع .
قلبها زادت دقاته .
يا رب .
يا رب .
شبت إضاءه تليفونها ..
ما كانت سامعه ولا شايفه شي ..
"مدام , انتي تليفون .."
بعدت عينها عن الدريشــه , وشافت السايق , واهي مو مستوعبه كلامه ..
لما دخـل كلامه لعقلها المشوش , نزلت عينها للشاشه .
كانت تضوي بأسم منيــره
ما تقدر تكلمها واهي بهالضعف ..بس تحتاج حق احد ..
خلته صامت .
وتشوشت رؤيتها بالدموع , اللي بدت تنزل من الخوف وحاجتها للأخرين .
لكن بعد لحظات حاجتها لأحد زادت .
حطت التليفون على اذونها وسمعت صوت منيــره الغاضـب والهامس " وينج يا زينه "
قالت بهمــس " منيــره ..منيـره .."
الصوت الراقي لمرة ابوها هدى وقالت " اشفيج ؟ "
حاولت تتمالك نفسها وتطلع قوتها وبرودها جدام مرة ابوها لكن اعجزت وردت تقول بالصوت الهامس نفسه " فــواز ...فواز سوى حادث .. ما اقدر اروح الأستقبال ..حادث سياره .."
منيــره اطلعت من الغرفه اللي فيها جمعة الحريم ..
وراحت لمكان ثاني , واقعدت على كرسي قريب .
ريل بنت زوجها , فواز .
قالت لبنت زوجها بصوت حنون وقلق " لا حول ولا قوة إلا بالله , كيف حاله ؟ "
حاولت تركـز وتسترجع المكالمه وقالت بتوتر " ما ادري ...اللي اتصلت علي قالت.... صوتها ...ما ادري " خذت نفس عميق وبعدين حاولت تقول بتماسك " انا ألحين بروح لمستشفى الأميري , اهو اهناك "
منيـره قالت بكل قــوه , واهي تقوم من مكانها على الكرسي " انا يايتج ألحيــن , وانتي اول ما توصلين طمنيني "
زيـنه ما قدرت بعد ما سكرت التليفون إنها تتحرك , كان حايشها جمود من الخوف ..لكن في جانب منها مرتاح ان مرة ابوها يايه .

منيـــــره

راحت للغرفه الجانبيه , وخذت عباتها الأسلاميه (الخاصه بالمناسبات , لكن عادةً تلبس عباة راس ) عشان تسهل عليها المشي وحطتها بسرعه على جتفها , وخذت لفتها وحطتها على راسها .
لا ابو ولا ام فواز موجودين بالكويت كلهم مسافرين بالعطله , وزينه بروحها مع زوجها .
ما تقدر تترك البنت بروحها , شافت الساعه , ألحين بدا الليل وما عندهم ريال إيسنع امورهم وإيشوف المسأله .
الله يستر صـوت زينه ما كان يطمن , أول مره من فتره طويله تحس بأنها بتبجي , زينه تمسك اعصابها بقوه , بس هالمره غير .
دورت عينها بطريقه سريعه وما لقت مضيفتهم ( عادي غنيمه تعذر , وما تشره , ترسل لها رساله بالموبايل أو تتصل عليها بعدين.)
اتصلت على سايقها وقالت له يوقف قدام البيت بالضبط .
وطلعت له .
اول ما ادخلت , قالت " فاروق ...مستشفى الأميري "
وفكرت بزوج زينه وصديق ولدها ..فواز المسكين ...الله يعينه..
يا رب ما تكون فيه اصابه خطيره , زينه ما راح تستحمل , ولا اهله راح يستحملون .
الله يساعده , ويعينه .
خذت تليفونها واتصلت على ولدها الوحيـد من زواجها الأولي ..
وانطـــرت ..
يلا رد .
رد .




هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 08:46 PM   #4

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

بالمخيـــــم :

كانوا قاعدين يتسامرون قبال النار , وكل واحد بيده شايه أو قهوته أو بيبسيـه .
وقاعدين يسمعون ابراهيم يقول قصـة خوي الذيب .
صقركان يشوف النار , واهو يسمع هالقصه العجيبه ..
ابراهيم دايما عنده قصص غريبه , ويتحفهم فيها بكل جمعة بر يتوجهون لها .
حضورهم له اليوم خيره , انه يسمع قصصهم وسوالفهم احسن مليون مره من انه يقضي ليله بالتفكيـر , والقهر , والهواجيس ..
صاير ليله للسهر , الأرق ضيف قديم , يتمنى انه يروح , بدى يطق الأرض بالعصا اللي عنده .
وحس بأهتزاز موبايله اللي بمخباته ..
وطلعه وشاف رقم امه منيره (غالب رجال الكويت لا يسجلون ارقام اهلهم بالموبايل ويحفظون الرقم غيبيا , أو يسجلونه من غير اسم) .
قام من مكانه , والكل شافه , وقال ابراهيم " ها وين ؟ "
قال بهدوء " التليفون "
راح لمكان بعيد نسبيا عن الشباب ورد
وقال بصوته العميق " هلا منيـره "
منيره لما اسمعت صوت ولدها غمرها هدوء , ما تدري ليش لما تسمع صوته تدري ان كل شي بيصير بخير ان شاء الله .
ردت عليه بتعب " هلا صقر , وينك ؟ "
عقد حاجبه اهو امسلم عليها قبل ما يروح للمخيم من اسبوع , وقايل لها عن موعد رجعته , وكل يوم يتصل عليها , لكنه اجابها بطريقه عاديه " بالمخيـم , امري ؟ "
هــزت راسها بذهن غايب , نسـت انه ولدها بالمخيم , شلون راح عن بالها .
سمعت ولدها يقول " امري يا منيـره , فيج شي ؟ "
تنهدت وقالت " متى راح تحدر ؟ "
امه مو طبيعيه , بدى يحاتي ان فيها شي لكن اجاب بطريقه صارمه " ألحين إذا تبين "
سكوت على الطرف الثاني , وبعدين رد هادي " ايه تعال "
عقد حواجبـه بحيره من طلبها , لكن ما علق إلا بكلمه بسيطه " تم "
وتحرك من مكانه واهو يتوجـه , للخيمه عشان ياخذ مفتاح سيارته .
وامه قالت بنبرة من تذكر شي " ..ايه وصقــر ..تعال لمستشفى الأميري "
وقف فجأه بمكانه وقال بصوت حاد من المحاتاة " ليش انتي فيج شي ؟ "
انكرت بسرعه لأنها استوعبت الإنطباع اللي عطته لولدها " لأ ..لأ انا ما فيني شي , لا تحاتي بس أول ما توصل اتصـل , ولا تسـرع ,فاهم .."
رد تحرك وبأسرع شي قد تسمح له فيه ريله المصابه , ودخل الخيمه وخذ المفتاح " منيــره قولي الصج , اشفيج ؟ "
قالت امه بتحلطم " صقـر لو كان فيني شي ما كنت راح اتصل عليك , كان الناس راح يتصلون عليك "
ابتسم ابتسامه جانبيه وقال " انزين , انزين "
ادام امه ما فيها شي مو مهم عنده ليش لازم يروح المستشفى ..
بس طرى في باله شخص ثاني ..معقــوله اهي بالمستشفى ..حس بنفسـه يتوتر ..
لا ..لا اكيد امه مو قاعده تتصل فيه عشانها ..ذيـج عندها زوجـها !!..ضحك بسخريه من نفسه ..ما راح تتصل فيه عشان وحده اهي تدري انها ما تواطنه وما تدانيه .
وأهو ما يواطنها ولا يدانيها !
غضب من نفســه بكل شي بيدخلها ..بكل شي ..
اهو صاير له فتــره ما يفكر فيها ولا اهي على باله , شاللي صار فيه ..هالأيام ..اشفيــه .
يكرهها هذا اللي فيه , ومو مواطنها , ولا يشتهي انها بنفس الديره معاه .
وبعدين اللي بالمستشفى الأميري يمكن احد خواله , أو خالاته ..أو حتى ابوه ..أو اي احد..
لا ان شاء الله لأ .
مر على الشباب , وقال لهم بهدوء يخفي توتر افكاره " انا بحدر الكويت ألحين "
قام عبدالله من مكانه وقال " ليش عسى ما شر ؟ "
هـز راسه وقال " ما شر ان شاء الله , بس الأهل يحتاجوني , وانا مضطر احدر "
التفت عبدالله على الشباب وبعدين لف على صقـر وقال " خلاص عيل , احنا بنحدر وياك "
إهني قال صقـر بصرامه " لا , وهذا اللي انا ياي اقوله لكم , ابيكم تقعدون اليوم بالمخيم وتباتون , ولا واحد فيكم يحدر , باجر اليمعه وعطلتنا مثل ما انتوا عارفين , قعدوا على راحتكم , المكان مكانكم " لما شاف علي بيعارض اهو الثاني رفع ايده وقال بنفس الصرامه " انا ابيكم تقعدون ..وتتصرفون جني انا موجود بالضبط ..لا تردوني "
كان واضح على وجوهم الإعتراض وعدم الموافقه ..
إلا انهم ما يقدرون يردون صقـر بأي شي .
وهذا خلا ابراهيم يقول " لا ما راح نردك يا صقــر "
ابتسم صقــر لإبراهيم , ابراهيم غيــر تحســه اكبــر من الباقي , يمكن لأنه شاف من الهموم نصيبه , اكثر واحد يحســه مثله ويشبهه ..وتوجه لسيارته .
وإلحقــه عبدالله للسياره و قال له " خلني ارافقك يا صقـر , طريج الليل مخطور "
لف عليه صـقر وقال " عبدالله ان صار شي فأنا عندي موبايل وراح اتصل عليكم , لا تحاتي , لاتنسى ان هالطريج انا خابره عدل مو يديد علي " ابتسم له وقال " روح استانس مع الشباب , تلقى ابراهيم ألحين قاعد يقول لهم قصه يديده "
اول ما دخل السياره , دعى دعاء الركوب ..وقعد لحظات يتأمل البر الهادي , وشغل سيارته وتوكل على الله .

مستشفى الأميري :

كانت قاعده قبال غرفه العمليات , واهي مو مستوعبـه ..
فـواز اهني ..
فـواز بهالغرفه ..
حطت ايدها على شعرها بذهن غايب , اتحس انها متخدره .
لما ياها الأتصال على الرغم من انها كانت اتحاتي لكنها ما كانت متصوره انه بهالغرفه اللي قبالها , ما كانت متصوره ان اصابته خطيره ..
فــواز .
غمضت عينها , وتصورت شكله ..رجفت شفايفها بخــوف ..ورغبه بالبكي ..
رجعت تفتح عينها , وردت تشـوف الكتاب اللي بيدها , كتاب الأدعيه اللي عطتها اياه موظفة الأستقبال خاصه لما شافتها متوتره ..
حاولت تقرى الأدعيه بس مو قادره تركـز .
ركــزي ياالغبيه ..
( الـ ...الـلـهم ..)
مسحــت ادموعها اللي شوشت عليها الرؤيه ..
وردت تقرى ( اللهم ..)
ارفعـــت راسها لما سمعت اسمها " زيــنه " ..وشافت مــرة ابوها ..حســت بالراحه انها شافت احد معاها بهالمحنــه ..كانت بحاجه لأحد ..بحـاجه لمنيــره
من غيـــر شعــور قامت من مكانها , ورمت نفسها بحضنها بطريقه صدمت منيره لأن زيــنه امتنعت من زمان عن احتضان احد , أو ابراز مشاعرها بهالطريقه الواضحه .....من زمان ..
لكن ألحين مو بس قاعده تحتضن منيــره , قاعده تصيـــح بصوت يقطع القلب ..
" أأأأأأأأأأأأأأ منـيـ ..ـره ...عمـلـيـ..ـات ...خايـفـه ....أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ "
منيــره خذتها بهدوء وقعدتها بالمقعد , وضمتها لحضنها , وبدت تمسح على شعرها , واهي تقولها من وقت للثاني " بس يا قلبي ....حبيبتي انتي والله ..."
وبعدين بدت تقرى عليها لما هدت ..وبقت بس الشهقات المتفرقه من وقت للثاني .

بأحد بيوت الكويت :

كانت تشيل المكياج بعنــف ..
وسمعت اختها تقول لها بسخريه " لا تشيلين خشمج مع المكياج !! "
شافتها بغيظ ورمت القطنه من ايدها ..
وقالت لأختها " شفتي ست الحسن والجمال ..ما يت..لا تعرف اصول ولا اتيكيت "
لفت عليها اختها وقالت لها بكل جديه " لولوه انتي اشعليج منها..ماني فاهمه ..حاطه دوبج دوبها "
ردت لولوه تاخذ قطنه يديده وتحط عليه محلول ازلالة المكياج .
سرحت لولوه ..
وبدت تفكـــر ليش اهي حاطه دوبها دوب البنت !! , ليش قاعده تتابع كافة تصرفاتها ..!
" مو حاطه دوبي ودوبها , أنا بس قاعده اعلق يا انسـه نور "
عطتها نور نظرة تشكيك وقالت " بس انتي كل تعليقاتج عليها , وكل شيء منها ما يعجبج , ما ادري ليش ؟! انتي ليش جذي ما تحبينها "
أنا مو ما أحبها ..أنا بس ما أحترمها ! بكل بساطه ..
لفت على اختها وقالت " وانتي ليش اتدافعيــن عنها ؟ ولا لأنها كانت صديقتج ؟! "
نور اللي طفح عندها الكيل من تصرفات اختها اللي اتحسها تتابع تصرفات زينه خالد بالذات ..دون غيرها من الناس , وقالت بصوت عالي نسبيا " لأ.. انا قاعده ادافع عنها , لأنه تتابعين كل تصرفاتها و ما تشوفين منها إلا كل شي شيـــــن , اشعلينا منها أحنا , إن يت أهلاً وسهلاً وإن ما يت فمع السلامه ! "
صار ويه لولوه احمر من الإحراج ..وردت بطريقه دفاعيه .." انا مو مهتمه بكل تصرفاتها ؟ انا بس تبط جبدي تصرفاتها وبرودها وغرورها معانا ومع الكل وخاصه مع خالتي منيره , مع انه خالتي منيره قايمه فيها قومه "
ردت نور بصوره سريعه " لا تقولين خالتي منيره ..تدرين ان منيره ما تحب الألقاب اللي تسبق اسمها "
وبعدين ردت للموضوع عشان تنقل وجهـة نظرها "وترى كيفها , تعامل الناس مثل ما تبي ..و إذا عن معاملتها لج انتي ..فمن حقها تتعامل معاج ببرود ..لا تنسين انج انتي كنتي اول وحده تتشمت فيها عقب ما صارلها اللي صار من جم سنه ..ومالج حق تتشرهين " وأضافت عشان تسكر الموضوع
لولوه تجمدت مكانها , ولأنها تذكرت اللي ذكرته نور ..تركت القطنه على الطاوله , وخذت وحده يديده بحركه بطيئه واضح منها إن صاحبتها شاردة الذهن " أنا ما تشمــــت "
قالت نور بعصبيه , لأنها كلما تذكرت هالموقف بالذات تتنرفز من أختها وتتساءل هل معقوله اختها قلبها أسود ؟؟؟ , خاصه إنه لولوه ما بررت تصرفها " إنتي ضحكتي !! "
كملت لولو تمسح مكياجها وكان في سكون بحركاتها ..عينها ما كانت مركزه بس قالت بنفس الشرود " اعتقد انها كانت مستعده ترمي فلوس ابوها كلها (على كثرهم ذاك الوقت) وتشتري ماي ويهها "
نور عطت اختها ظهرها ..تكره اختها لما تتكلم عن بنت الناس بهالطريقه وبأسلوب الشماته ..وقالت بقهــر " شفتي هذي اسمها شماته ؟ "
نور ما تدري ليش لولوه ما تحب زينه !!
مع انه زينه كانت طيبه مع الكل ..
كانت ..فعل ماضي ..تنهدت حسافه عليها ..تغيرت وايد ..بس منو يلومها بعد اللي صار .
قامت لولوه من مكانها , وخذت كل قطع القطن المستعمله , وقالت بهدوء غريب ما كأنه نور تكلمت " تهقين يا نور شنو كانت ردة فعلها لما اعرفت ان ابوها بعد ما توفى ما كان يملك فلس حمر ! , وانه عنده ديون شكثر .."
تأففت نور وحطت المخده على راسها عشان تمنع صوت وكلام اختها من انه يوصل لها .
لكن الحاجز البسيط ما منع الكلام من الوصول .

لولوه كانت مستغرقه بأفكارها وعيـنها يغمرها حــزن غريب , غاب عن نظرات اختها ..قالت " ما اعتقد ان أثر فيها ..زوجها عنده خيــر بعد ..صج انها لما الحين تعيش بشقه ببيت أبو ريلها ..أو بالأصح قصره إلا ان ريلها بيورث كل شي "
وخرت نور المخده عن راسها واقعدت , وقالت " لولوه هذي اسمها شماته ,وموزيــن هالشي , حرام "
رمت لولوه قطع القطن بالزباله , وتوجهــت للباب , وقالت " مشكـوره على مزيل المكياج "
وطلعـــت من الغــرفه !
نور استلقت بغضب على السرير .
اما لولوه فتوجهــت لغرفتها , نور ما راح تفهــم هالمسأله , لأنها ما مرت باللي اهي مرت فيـه , ولأنها ما تدري شنو الشي اللي مخليها ما تحترم زيــنه .





يتبــــــــــــــــــــــ ـــــع ..


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 08:48 PM   #5

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

التــــــــــــــــابع ..




صقـــــــر :

ريله قاعده تذبحه من الألم , المفروض ما كان يرهقها .
نزل من سيارته .
خذا شماغه المحذوف بالكشن الخلفي .
حط الشماغ..وعمل جريمبه سريعه .
وبدى يمشى بمساعدة عصاه بأسرع ما يمكنه .
أول ما دخل المستشفى من باب الطوارئ ..لف نظره بطريقه سريعه عله يشوف امه .
وطاحت عينه عليها طالعه من الممر , توجـه لها .
منـيره , كانت حاسه بإرهاق , قعدتها مع زينـه قطعت قلبها ,ما قدرت تقعد معاها اكثـر من دون ما تبجي اهي نفسها ,وألحين خلت البنت واهي قاعده تقرى الأدعيه عل وعسى تنقذ زوجها , ودموعها تنزل .
تبي تشتري ماي , لها و لزيـنه اللي ريجها ناشف .
وحست بأحد متوجه لها , ارفعت عينها وشافت ولدها .
رق قلبها لشـوفته , وأرتاحت , وغمرتها المشاعر , كان ودها لو تقدر تروح ترمي روحها عليه , وتضمه وتحبه , ودها لو تسجد شكر لله ان مخليه لها , لا مصاب اصابه خطيره ولا مريض, وواقف على ريوله , وبصحه وعافيه , وجوده دايما يطمنها ..
تأملت شكله وكله , اشتاقت له بصوره كبيره , ولدهـــــا ..ولدها الوحيـد .
تحاول تشبع عينها من منظره , معرفتها ان زوج زينه اصغر من ولدها , وانه ألحين بغرفة العمليات , خلتها تشـوف ولدها بكل تفاصيله .
طوله المميـز اللي يخليه اطول من الرياييل كلهم .
عرضـه المناسب مع طوله , جسمه الرياضي .
ما كان وسيــم بالمعنى الصحيح للكلمه لكن كان يتمتع بجاذبييه رجوليه طاغيه .
يشــبه ابوه بالشكـل , طليقها , لكن الشخصيه مختلفه , ولدها غيــر , غيـــر .
وقف قبالها , وحســـت بالدموع تتكون بعينها .
باس راسها , ورفع راسها له , ولما شاف الدمعه بعينها عقد حواجبــه , وقال بصوته الرجولي العميق " اشفيج يا منيـره ؟ "
كان ودها تستند على ولدها بضعف وتقوله حل المسأله , عالج كل شي , دايما تعتمد عليه من بد الناس كلها ..بعد الله طبعا .
احتفظت بقوتها , وقالت بصوت هادي " زيــنه .."
ايده المحطوطه ورى راسها نزلــت , وجسمه , و ويهه جمد , ما كان في اي مشاعر .
بأختصار قال بصوت زاد عمقه " اشفيها ؟"
منيره تدري ان العلاقه بين ولدها , وبين بنت زوجها المرحوم متوتره , مو بس متوتره , إلا متطوره لكره كبيــر من الطرفين .
بس ما تقدر تلجأ لغيره .
رد كرر نفـس الجمله لما شاف صمت امه , لكن من بين اسنانه " منيــره , اشفيها بنت ريلج ؟ "
حطت ايدها على جبهتها بتعب وقالت بصوت مخنوق من غير لا تعطيه اي معلومه عن زينه " زوجها مســوي حادث سياره قـوي بشارع الخليج , واهو ألحين بغرفة العمليات , والوضع يخـــوف "
شافها بصدمه ..
فــواز الشخص الوحيد اللي ما طرى على باله .
وردد بصوت منخفض " فــواز .."
صديقـــه
بس هالمعلومه ما هونت من الضيـــق والحـــزن اللي بصدره .
هـــز راسه بضيق " انا لله وانا إليه راجعون "
حــــزن , وحس بكتمه بصدره ..خاصه ان فواز اصغر منه ..
الله يعين بس ..
وتذكر ابوفواز , وارتباطه بولده ..
وقال بصوت واضح عليه الحـزن , وبجديه " وين ابـوه , وين اهله ؟ "
قالت له " اهله مو بالكويت , بأمريكا عند اخوه اهناك "
وكملت بتعـب " وما بلغنا عمامه , وخواله "
هـز راسه بتفهم وقال " لا ما في داعي يتبلغون بشي , ان شاء الله ما فيه إلا العافيه , لما يطلع من العمليات نبلغهم "
مرر ايده على لحيته الخفيفه , ما حلق لحيته صار له يومين , بس مرتبها .
فـــواز ..فواز ..لازم يعلم ربعهم ..بس لأ مو ألحيــن ..
لاحول ولا قوة إلا بالله .
مشوا ومنيره شرت الماي وكملو طريجهم وأهم , واهم ساكتين للحظات , وعيونها على ولدها , اللي كان واضح عليه التفكيـر العميق .
فواز كان صديقه , وفي شي بعدهم عن بعض , ما تدري شنــو .
واضح ان فكـرة ان فواز مصاب , بعدت عقله عن زيــنه ..
وقالت بهدوء " ماراح تسأل إذا كانت زينه معاه , إذا مصابه ولا لأ "
طلع من افكاره العميقه و قال بجديه " ما في داعي اسأل , ادامج ما تبجيـن ,و لا قلتي من الأول ان فيها شي , يعني اهي سليمه "
اسكتت .
ادخلوا غرفة الإنتظار , منيره بإيدها الماي اللي يايبته عشانها وعشان زيـنه .
وزيــنه ارفعت راسها عن كتاب الأدعيه اللي بإيدها بعد ما حست بدخول احد غرفة الإنتظار .
انتقلت عينها من منيـره , للي معاها ..شافته..
وبعدم اهتمام نزلت عينها اللي ردت تغورق بالدموع للكتاب ..
الثواني قاعده تمر جنها ساعات ..
و زوجها لما ألحين داخل وما في احد يبلغها اي خبـر عنه ..
حست بمنيره واهي تقعد قربها وتعطيها الماي ..
وحست بالواقف عند راسها ..
ما ارفعت راسها له , وشدت على الكتاب اللي بيدها ...
سمعته يقول بصوته العميق " ما تشوفون شــر "
ردت بإختصار , وبصوت هامس " الشر ما ييك "
شاف بنت ريل امه وتأمل منظرها , متغيــره وايد عن اخر مره شافها فيها ..
واضح عليها الإنكسار , غيــر عن الغرور , والجمود , وعزة النفس اللي تقابل فيها الكل .....واضح عليها الحـزن على زوجها .
فواز ..زوجها .
أبعد نظره عنها واهو كاره الوضع ككل , والموقف اللي اهو محطوط فيه .
قعد بمكان قريب من باب العمليات , ومد ريله واهو حاس انها قاعده تتشنج .
سند العصا على الكرسي القريب .

بعد ساعتين :
المستشفى :


زيــنه كانت بالحمام , وشافت ملامحها اللي فيها المكيــاج , نـزلت دموعها ..
وافتحت صنبـور الماي , وحطت ايدها بالماي , وكتته على ويها , ورمــت مره ثانيه الماي على ويهها , ومره ثالثه , ومره رابعه .
وارفعت راسها .
وشافت كحلها السايح , وحمرتها اللي راحت .
وخذت الماي مره ثانيه ومشــت الكحل , ومشت حمرتها .
وردت رمت الماي على ويهها .
حــاسه بخــوف و ما تدري شفيها ؟
ليش جذي ! , دمعتها قاعده تنزل بقوه , المفروض ما تحاتي , ما احد قال شي لها .
لما محت اللي تقدر عليه من مكياجها , شافت ويهها .. صدت .
منيـره كانت بالحمام معاها, لكن اهي ما قدرت تستحمل الإنتظار , وقالت لمنيـره " انا بروح للإنتظار "
طلعت قبل لا تسمع رد , واهي ودها تطيـر لغرفة الإنتظار

............




هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 08:50 PM   #6

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

كان قاعد يطل من الدريشه المحطوطه بغرفة الإنتظار ..
وعصاه بيده ..كان قايل لأمه وزينه انهم يتوجهون للبيت بعد ما تأخر الوقت , لكن زيـنه ارفضت وبقوه , واهو ماله كلمه عليها علشان يجبرها , وامه ما تقدر تترك البنت بروحها معاه ..
واهو بقرارة نفسـه ما يلومهم ..اهو , واللي علاقته مع الريال انقطعت تقريبا , مو قادر يتركه اشلون اهي مرتــه اللي كانت معاه طول هالسنتين .
لف ويهه لما حس بالباب ينفتح , وشاف احد الدكاتره ينقل نظره على الموجودين , تحرك اهو من مكانه بهدوء , واهو يبي يسأله عن فـواز , بعد ما شاف الغرفه , وتأكد ان امه , وزينه ما ردوا بعدهم من الحمام .
وألتقت عينه بعين الدكتور .
سمع الدكتور يقول بصوت مرهق لكن بصوره عمليه " الأخ من اهل المصاب فواز عبدالعزيز ؟ "
رد عليه بقوه " اي نعم يا دكتور , بشـر ؟ "
سكت الدكتور للحظات , ومنظره ما كان يطمن ابد , وما يدري ليش نغــزه قلبه بقوه .
وحس بالإجابــه ..لكن عقله رافض يصدقها ..
وجا الرد اللي اهو كان متوقعه " الإصابه اللي براسه كانت قويه , واحنا سوينا اللي علينا لكن فواز .."وسع صقــر عينه بترقب خاصه ان لهجة الدكتور ما تطمن , اما الدكتور فكمل بعد ما حط عينه بعين صقـر " ما قدر يصمد , وعطاكم عمره ...عظم الله اجركم "
وتحرك الدكتور وترك صقـر واقف مكانه , واهو مو مستوعب اللي انقال .
مات ..فواز ..مات ..صديقــه .
لا حول ولا قوة إلا بالله .
لا حول ولا قوة إلا بالله .
فواز صغيــر ..شاب ..اصغر منه بثلاث سنوات ..لكن الموت ما يعرف صغيــر .
الموت ما يعرف صغيـر .
لكن فواز راح واهو مختلف معاه .
فواز ...تدافعـــت الذكريات اللي تجمعهم لعقله بقـــوه .
من أول ما ألتقى فيه إلى الأن .
تنهـد , بعد ما غمض عينه لفـتره , ألحين مو وقته يفكــر , ويستغرق بمشاعره , عنده مهام يسويها .
ورد فتح عيونه..لازم يبلغ امه ...و..زين .
حط ايده على جبهته , بداية صداع .
لف ويهه وشاف اللي قاعده على الكرسي قرب الباب , تشوفه .
زيـنه ادخلت وشافت الدكتـور واقف مع صقــر , ريلها ما قدرت تشيلها, ما اعرفت تصلب طولها .
قلبها رقع بقــوه .
كان تشـوف ردة فعل صقـر , وحاولت تفهم من حركاته شنو الخبـر , لكن ما اعرفت .
لما ألتقت عينهم عبــر الغرفه ..
حست بالنفس يضيق عليها من الخوف ..
يا رب .
شافته يبعد نظره للباب , وبعدين يرده لها .
صقـر كان يتأمل ان امه تيي ألحين , عشان يبلغها , واهي تبلغ زيـنه .
لكن امه ما يت ..واهو ما يقدر ينطر , ويخلي زيـنه تعيش لحظات الإنتظار , اللي تعتبر من اصعب اللحظات , حس انه لازم يبلغها ..وألحين .
العلاقه السيئه اللي استمرت جم سنــه , انمحـــت بهاللحظات , اهي بهاللحظات كانت تبي تسمع منه بخوف ولهفه من غير اي اعتبار بشخصيته , واهو مسؤول بأنه ينقل خبـر من أسوأ الأخبار بألطف طريقه ممكنــه .
زينه شافته يقرب منها ..وصوت عصاه اللي يطق بالأرض , قاعد يحدث اثر في قلبها ..
كل طقــه لعصاه تحسها ترن بصدرها ..
ارفعت ايدها وبعدت شعرها واهي تحس بتموت من الألم اللي فيها .
نزل لمستواها , ركبه على الأرض وركبه مرتفعه .
ما كان قاعد يشوفها , سكوت عم عالمها , وعالمه .
لما قال بصوت عميق " زيــن .. ربج ..إذا حب العبد يبتليه .."
الله إذا حب العبد يبتليــه .
لأ .
لأ .
يا رب لأ .
يا رب لا يكون شي خطيـر , يا رب
بدت تأن , ونه اطلعت من اعماق قلبها من الخوف , وبدت الدموع تنزل , بسيلان شديد .
اما اهو فكمل من غير لا يهتم بونتها القويه , ولا في دموعها اللي قاعده تنزل
" زيــن ..فواز راح للي احن عليه من الناس جميـــع ..فواز عطاج عمره..ادعي له بالرحمه "
شــاف شحــوب ويهها , وردة فعلها , وقال بنفس الهدوء الظاهري "عظم الله اجرج "
قالت بونــه من اقصى ضميرها " لأ .."
بصوت قوي قال لها " قولي انا لله وانا إليه راجعون "
هــزت راسها بالنفي ..واهي تنكــر الخبــر , مع عدم استيعاب لكلمة صقــر .
ردد كرر كلمته بنفس القوه " قولي انا لله وانا إليه راجعون , إنما الصبر عند الصدمه الأولى "
الدموع زادت بالسيلان , تحس انها مو مستوعبــه ..
مو قاعده تفهــم .
من جم ساعه شافته ما كان فيه شي .
رد كرر بقوه اكـــبر " إنا لله وانا إليه راجعون "
من غيــر شـعور حقيقي بعظم المصيبه قالت وراه " إنا ..أه ه ه ..لله ..وإنا إليه راجـ..ـعـون "
سكتــــوا اثنينهم ..
واهو حس بأحد يوقف عند راسهـم , منيــره يــت بالوقت المناسب .
رفع راسه لها وشاف نظراتها المشفقه , والمتأثــره .
تنــهد ونــزل راســه .
وتحرك من مكانــه بصعوبه, وأبتعد عشان يتركهم بروحهم شوي .
عشان اهو بعد يستجمع قـوته
منيــره اقعدت يم زيــنه اللي بعدها مذهوله , وتشـوف الفراغ .
وقالت " بسم الله عليج الرحمن الرحيـم , بسم الله عليج الرحمـــن الرحيم "
ضمــت راس زيــنه الساكــته والدموع تنـزل من عينها من غير صوت.
بعد لحظات , قالت منيـره بصوت هامس لصقــر من غيـر لا توجه الكلام لزيـنه " صقـر عطني اشماغك , أغطي فيه شعرها , أدامها ادخلت بالعده , على ما نوصل شقتها "
هــز راســه بالموافقه ..
زيــنه تحركــت , وارفعت عينها لمرة ابوها واهي تقول بغرابه " شعري !؟ "
لف عليها , شكلها ما كان يطمــن , ويهها شاحب , خاف انها تغييب عن الوعي .
منيـره قالت بهدوء " اي يا زيــنه , شعرج . "
اما صقر فرفع ايده لراسه واهو مو منتبــه للعيون اللي تتابع حركته .
شال شماغه بهدوء.., ومده لها ..
شافت ايده .
وارفعت عينها له .
واستوعبت هذا منـــــو ؟
دخـــل عقلها التعريف الحقيقي لهذا الشخص , مترافق معاه المشاعر السلبيه كلها .
فجأه حســـت بالحقــــــد والكره يملي قلبها تجاه هالشخص !!
الحقــد انه اهو اللي نقل لها الخبـــر .
تكــــرهه .
اهو سبب كل اهمومها , اهو الســــــبب .
اهو عاش , والريال اللي يحميها مات ..
ما تدري اشلون ركزت على هالشي , وخلت الموضوع المهم , ان فواز راح !!
سمعته يقول " تفضلي, غطيها فيـــه "
زينــه ابتعدت عن حضن منيره , و قالت بحقــد , ودموعها على خدها تنزل بقــوه " ما ابي شي منــــك "
ألتفت لها , وشاف الحقــد اللي بعينها , اللي موجهته له بروحـه ..
تجاهله كأنه ما شافه ..
رمى الشماغ على حضنها , وقال بهدوء , و وجه كلامه لها بالذات " ما في غيـــــره تغطين شعرج فيه , وانتي دخلتي العده , ان ما كنتي تبيــنه قليـــه على الكرسي "



وصـــد عنها ومشــى ..
اما زيـــنه , فبأستسلام للواقع , أخـــذت الشماغ , مجبـــوره , واهي تضغط عليه بقـوه .
وقالت بحقـد " والله لو ما كنت مجبــوره ما كنت خذيت شي منك..اكرهك ...اكرهك "
كمل تجاهله لها الظاهري , واهو يحس بنفسه مقهور .
كان ناوي يرد عليها , يهاجم يفرغ شحنة الحزن فيها مثل ما اهي قاعده تفرغها فيــه..لكن قدرته على تمالك اعصابه , خلته يتماسـك , ويكمل طريجــه بالمشي .
قبل لا يصد , شاف امه وهي تطالعهم بصدمـــه .
ما حب انه يسوي مشــهد بالمستشفى .
قال بهدوء " انا راح انتظركم بالسياره "
منيـــره الشاهده على الموقف , عورها قلبها بشده ..عليهم الأثنين , وحده فاقده زوجها , والثاني فاقد صديقه .
شافت زيــنه اللي واضح عليها الضياع وانها مو معاهم بالواقع .
قربت منها , واهي تسمعها تقــول بهمــس ودموعها تنزل " اكرهه , اكرهه , اكرهه "
منيـــره تفهمت اللي تمر فيه زينه , خبرتها اللي اكتسبتها من السنين خلتها تعزل مشاعر الأمومه تجاه صقر ورغبتها بالدفاع عنه , لأنها حســت ان زيــنه قاعده توجه مشاعرها تجاهه , عشان ما تفكــر بالواقع اللي اهي فيـــه , عشان تصد الواقع بكل قوتها .
عشان ما تعيـش ألم فقد زوجها.
زيـنه قاعده تغذي مشاعر الكــره , وتردد كلمات الكره , عشان تمنع مشاعر الألم من السيطره .
اقعدت يمها منيــره , قالت زيــنه بصوت يرجــف , والدموع تنزل " انا اكرهه يا منيــره , اكرهه "
منيره شافتها بنظرة شفقه .
وضمتها لها.
الجمود اللي كان حايشها من اول ما اعرفت الخبر تكســر بمشاعر الحقد , وألحيــن مشاعر الألم اغمرتها بقســوه كبيره , و انهارت زيــــــــنه " آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآ , منـ..ـيــــــ ...ــــره , آآآآآآآآآآ "
هذي المره الثانيــه خلال ساعات تنهار على صدر منيره الحنون .
بعد لحظات .
منيــره خذت الشماغ من ايد زيـنه , وحطته على راس بنتها اللي ما أولدتها , وغطت شعرها و ويهها فيــه .
زيــنه كانت تتردد بعقلها كلمات ...فــــــــــــواز مات , فواز مات , فواز مات ..
ونســت صقر واللي قالته لصقر
عقلها كان عايش بضباب , وان كلمة مات وفواز مو مرتبطيـن بعقلها ..
ما استوعبــت انها راحت للسياره ..
ولا انها اركبتها ..
كانت بس تبجي , مثل الطفله , بضياع شديد , تدري ان اللي صار شي كبير , وراح يقلب عالمها فـوق حدر , لكن لما ألحين عقلها مو مستوعب شنو يعني .
بعدها صارت الأمور سريعه , صقـر اتصل على كل عمام فواز وبلغهم عشان يباشرون الإجراءات اللي اهو ما يقدر يباشرها لأنه مو من الأسره ,و عشان يبلغون الأب .
كان بالسياره ينقـل منيره , وزينه لشقتها في بيت حمولتها ..
منيره قررت انها تنام اليوم مع زينه المنهاره , واللي تبكي بصمت بالسياره وبين وقت والثاني يصدر منها انين , وتصدر منها شهقات قـويه مؤلمه , وأمه كانت قاعده معاها ورى .
الصداع اللي بداه بالمستشفى صار قــوي .
اليوم كان طويل , طـــــــويل وايـــــد .

....

بعــد مرور ساعات , كانت نايمه مع منيـره بأحدى الغرف بالشــقه , أثنينهم بنفس الفراش , أو بالأصح كانت تتظاهر بالنــوم .
على الرغم من التعــب لكنها مو قادره يغمض لها جفــن .
قامت بهدوء بعد ما تأكدت من نوم منيــره , كانت بعدها بنفـس هدومها ما عندها القوه انها تفصخها .
راحت لدريشة الغرفه المطله على البوابه الرئيسيه للبيــت ..
وبعدت البــرده , كانت تتمنى حدوث معجــزه .
تتمنى ان فــواز يطلع لها ألحيــن ويقول لها ان ما فيه إلا العافيـــه .
لكن مرت الدقايق وما في أثر لا لفواز ولسيارته .
راحت لتليفونها , وبجنــون اللحظه , اتصلت على موبايله .
واسمعت صوت الموبايل بأحدى غرف الشــقه .
فـواز موجود اهنيــه .
فـواز ما طلع .
طلعت من غرفتها وجري راحت لغرفة فواز ..لكنها كانت خاليه .
دورت على مصدر الصـوت .
قربت
قربت
من احدى الكراسي اللي كان الصوت يصدر منها .
واكتشفت وجود كيـس .
طاح موبايلها من ايدها .
وافتحت الكيس ..كان فيه موبايل فواز وبوكه ..
تركــت كل شي وقعدت على الكرسي واهي تضم روحها , وتشد على الشماغ اللي ألحين يحاوط كتوفها , كانت حاسه ببرد شديد .
ألحيــــن استوعبـــت ..فواز راح وما راح يرجع .
ما تقدر تتصل فيه .
ما تقدر تشكي له .
ما تقدر تشوفه يضحك .
ما تقدر ..ما تقدر .
ضمت روحها بقوه اكبر , وضمت ركبتها لنفســها , وبدت تبكي ..
, ليش سويت جذي يا فواز ليــــش , ليش تركتني , ليش كنت تسوق السياره مو حرام عليك ليـــش ..انا احتاجك ..

الصقــــــر :

بعد ما وصلهم , كان اللي داخله ضــيق لو توزع على الناس كلها جان فاض , رفيجــه , صديقــه توفى واهم متزاعلين , واهم بينهم حاجــز ما طاح ..
واهو يسمع البكي والصياح كان وده يصرخ ويقــول بس ..بس .
لكن كتم ..وكتم ..وكتم وألحين بينفجــــر .
بدى يمشــي بالســياره اللي قادته لبيـــــت قديم ..
لما ســـفط قبال الباب .
قعد يتأمل المكان بصمـــت .
اهو متأكد ان الشخص اللي فيـــه ما راح يكــون له خلق يسمع .
بس يبي يشكي ..وده لو يقدر يشكي
نــزل من السياره , وقف عند الباب , رفع ايده بيطق الباب .
لكن تراجع بأخر لحظه .
نفسيته ما تسمح انه يشوف هالشخـــص ..غير مهتم , غير مستعد للإستماع , وماخذته الدنيا ولهوها عن الجميع وعن الهموم .
ما يقدر .
رد لسيارته , وركبها ..
واهو مو منتبــه ان فيه شخص كان يشوفه من الدريشه اللي فوق .
واللي قال بهمس بعد ما شاف السياره تبعد " اشفيك يا صقـــر ؟ ليش ياي بهالوقت ؟ "
لكن ابتعد عن النافذه , ونسى الدنيا وما فيها بعد ما نادوه ربعه وكمل السهــره .

ومرت الأيام :

مرت ايام العـزا ببطئ , على الجميع ..
زيــنه خلالها ما كانت تقدر تصلب طولها , خاصه بأول يوم, طاحت عليهم ..
وما كانت حاسه بمعاناة احد غيــر نفسـها .
بعد مرور ايام العزا , وأول ايام العده اللي قضتها بشقتها اللي ببيت ابوفواز , بدت تستوعب اللي يصير حولها .
اطلعت من ضباب مشاعرها المره على الواقع الأمر .
خالتها ام فواز !!
خالتها ام فواز بدت تتصرف تصرفات غريبه ..تتجاهلها ..تعطيها نظرات سيئه ..او تكلمها بأسلوب سئ , وضيق واضح .
واهي نفسيتها بدت تسوء من هالمعامله !!
ما تدري ليش خالتها تعاملها بهالطريقه , او يمكن تدري ..
خالتها تلومها لأن فواز يسوق , تلومها لأنها ما درت عنه وامنعته .
خالتها تلومها لعدم وجود اطفال ,يشيلون اسم ولدها المتوفي .
وعلاقتهم بالأصل كانت متوتره لأن ابوها فقد كل املاكه , وألحين بما ان فواز , الرابط اللي يربط بينهم اختفى , راح مات !!
ما عادت خالتها مجبـوره انها تتعامل معاها بطريقه حسـنه .
وبعد اول ايام العده ما قامت تزورها , واكتفوا منيره , وصديقاتها بالزياره .
مع مرور ايام العده اكتشفت نعمة النسيان للمره الألف بحياتها .
هذي النعمه اللي ما نعرف قيمتها الفعليه , إلا ان فقدنا شخص عزيز ..
كان تظن انها ما راح تقدر تعيش من غير ابوها لكن كاهي عاشت ومضت الحياة , وكانت تظن انها ما راح تقدر تعيش من غير فواز لكن كاهي عاشت .
العادي والطبيعي انها بجـــت كثير خلال هالفتره لكن الغريب انها خلال هالأشهر مالت العده اضحكت , وابتسمت بعد...واهي اللي ما توقعت انها راح تعرف تبتسم , او تضحك عقب اللي صار .


قبل انتهاء العده بيوميــن :

توها وصلت رفيجاتها للباب , وودعتهم , والأبتسامه على شفايفها , لكن اول ما غادورا اختفت بقدرة قادر .
وصكت باب الشقه , وبذهن غايب لفت ويهها , واللي فاجئها ويهها اللي قابلها بالمنظره الجانبيه للباب ..شافت ويهها بالمنظره , وحســت انها تشوف ويه ما تعرفه ..تغيـــرت !!
تحس فيها شي ذبـــل .
ارفعت ايدها ولمست خدها , واكتشفت ان الصوره اللي مقابلتها ترفع ايدها بعد ..
مررت اصبع على شفايفها , على خشمها , على حواجبها , والصوره اللي تقابلها تتابعها بنفس الحركه ..
هذي انا ..
انا ..
وين عــزة النفـس ؟ , وين الكبرياء ؟ , وين الغرور ؟ ..
اختفى من ملامحي ..
اضحكت بصوت مخلوط مع بكا ..
اكيد بيختفي ..
اكيــد .
وين بيكون لها كبرياء , وعزة نفــس , واهي بيت ما عندها !
وين بيكون لها هالشي , واهي وظيفه ما عندها عشان تسند روحها بالعيشــه ...
لما كانت في بيت ابوها , كانت عايشه مدللـه , معززه مكرمه ..
ولما اكتشــفت بعد وفاة ابوها انه فاقد كل فلوسه ومن ضمنهم البيت , وفقد كل هالأشياء لـ ..
للشخص اللي تكرهه , وتحتقره ..
لكن وقتها ما تأثرت لأن فـواز كان موجود , وشقتهم موجوده , لكن ألحين وين تروح ؟
ويــن ؟
ما راح تعيــش عند مرة ابوها الله يرحمه , ما راح تعيش في بيت ولدها لو تموت , كفايه عليها انه شافها منكســره يوم وفاة فواز
تذكرت شكله واهو يقولها عن وفاة فـواز , تذكرت نظرات الشفقه بعينه ..
تذكرت اشلون سترها بشماغه ..
وحست بالغيظ اللي تحســه كلما تذكرت ..
ايــــه ..ايـــــه ما راح تسمح له يشوفها مكســوره مره ثانيه .
وتمنـــت لو يكون عندها اهل , تمنت لو ان عندها ام وابو , عمام , خوال , اي شـــي ..اي احد عشان يعينها على اللي فيها .
وتمنت لو خلصت دراستها الجامعيه اللي وقفتها عقب سفرتها مع فواز , وقفت قيدها وألحين اهي ما عندها الشهاده الجامعيه , كانت ناويه تكمل الدراســه بعد ما تنتهي عطلة الربيع , لكن وفاة فواز ألحين راح تمنعها ..
عضت على شفايفها بقسـوه , لازم اتدور لها على وظيفه بشهادتها الثانويه ..
راح تعيش اهني , مضطره انها تقعد بهالشقه اللي مو ملكها , وتتحمل كلام خالتها ام فواز اللي صاير مثل السم إلى ان تجمع من الفلوس اللي يمكنها من أجار شقه على الأقل .




انتهى البارت الأول




وكان and أميرالز like this.

هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 08:53 PM   #7

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثاني
*** وينك حبيبي ما دريت اشصار ... الناس حطت دوبها دوبي ***








بعد مرور سنه ونص من انتهاء العده :

كانت قاعده تقرى , أو تحاول تقرى الكتاب اللي بيدها .
باجر عليها امتحان ..
بيدها قلم اخضر فسفوري اتخطط فيه المعلومات المهمه .
لكنها مو قادره تقرى الكلام عدل ,و بعد ما يأست , رمت الكتاب جنبها ..
وبدت تتأمل الشوارع والبيوت يمها والسياره تتحرك .
الساعه ألحين 8 بالليل .
وتوها راده من المكتبه الجامعيه , اللي كانت قاعده فيها على احدى الطاولات المنتشره والمخصصه للدراسه .
لو بيدها جان اقعدت اكثر , لكن الساعه 8 وبالشـــويخ وبالليل يعتبرمتأخـــر وايد .
ألحين اهي مضطره ترجع لشقتها اللي في بيت ابوفواز ..ومضطره تسمع تعليقات خالتها .
تذكرت اليوم شصار ( كانت طالعه للجامعه , ومستعجله , ولما مرت بقرب خالتها , سمعتها تقــول بصوت عالي " يا بخت من زار وخفف " واهي خلت روحها ما تسمع وكملت تمشي )
كرامتها قاعده تتألم مع كل جمله , مع كل تعليق , لكنها مهي قادره تنتفض لها .
وقاعده تصبـر روحها بأنها قريب راح تطلع من هالمكان .
لكن كل محاولاتها انها تشتغل باءت بالفشل لأنه شهادتها الثانويه قديمه نسبيا .
وهذا اللي خلاها تكمل دراستها وتكتفي بالراتب اللي تعطيه الدوله للطالب , وتكتفي بالميراث البسيط اللي حصلته من زوجها , ريلها اللي كان يشتغل مع ابوه , واللي يعتبر مبذر درجـه أولى , وان زادت المصاريف عن راتبه خذا من ابوه , وهالشي ما همها قبل وفاته لكن ألحيــن اهي المتأثره الوحيده من هالتبذير.
"مدام ......."
ما تلقى رد .
فقال بصوت أعلى " مدام زيــــنه "
استوعبت ان في احد يكلمها .
"همممممم "
قال السايق " مدام .. بيت "
وتفاجأت انها مستغرقه بالتفكيـر لدرجـة انها ما تدري انهم وصلوا البيت .
رفعت راسها وشافــت البيت
في سياره غريبه , اكيد خالتها عندهـــا حريم ألحيـــن .
افففففففف , راح تضطر انها تدخـــل , وترحــب فيهم , وتجابل .
ما راح تدخــل على الحريم , راح تمر من باب غرفة الأستقبال من غير لا تدخل , خاصه انها ما خلصت دراستها للإمتحان , وشكلها ما يساعد , ويهها شاحـب , وتحت عيونها اسود من السهر للإمتحانات , وشكلها تعبان , ومو حاطه مكياج , واهدومها بسيطه جدا جدا , كانت لابسه فستان لتحت الركبـه وردي , وفيه كلف بسيطه على اطرافه لونها بيج , كمه طويل , وجيجي بيجي , وشعرها شايلته بأهمال على شكل ذيل حصان .
خذت كتابها وقلمها , وجنطتها ونزلـــت .
واهي قاعده تتسحـــب , عشان ما ينسمع صوتها وينادونها عشان تقعد معاهم , ولو ان هذا ظن بعيـــد المنال .
استغربت انها لما مرت بقرب غرفة الأستقبال ما سمعت صــوت , لكن ما اهتمت وايد , واستعجلت عشان ما يصير شي فجأه , وينكشـف وجودها .
لما دخلت الأصانصير ( المصعد) ارتاحت ..
لما وصلت لباب شقتها , بدت تدور على مفتاحها بالجنطــه , وطلعته ..
توها بتحط المفتاح بالقفل , انتبهت ان الباب مفتوح .
نزلت ايدها ..واهي عاقده حواجبها .
اهي متأكده انها قافله الباب .
حســـت بالتوتر .
عضت شفايفها السفليه بقـوه .
حطــت ايدها على الباب ودزته وخذت خطوه , وخطوتين ,وشافت المنظر اللي صدمها ..
حرمتيـن قاعدين بصالتها , وحده منهم خالتها غنيـمه .
كانت تشوفهم واهي متفاجأه .
ما كانوا منتبهيـن لها .
سمعت صـوت , فبعدت عينها عن الموجودين بصالتها ..
وحست انها بتنهار ألحين ..
خالتها كانت طالعه من غرفة نومها مع بنت بعمرها تقريبا , زينه عرفتها على طول , هذي صديقتها سابقاً وخطيبة زياد ...نور, اهي ما قط شافت وقاحه مثل وقاحة خالتها .
ما تحـــب تشــوف نور ..أو أخت نــور يذكرونها بموقف سيء بحياتها .
زيـنه غرورها اسعفها بهاللحظه بالذات .
قالت ببرود " السلام عليكم "
الكل ألتفت عليها , واهي تقدمـــت , وحطت اغراضها على الطاوله , وألتفتت على خالتها , وباســت راسها , وقالت " شلونج خالتي ؟ " , وبعديــن ألتفــتت على نور وسلمت ببرود .
نور ما كانت مستوعبـه ان خالتها دخلتها شقة فـواز الله يرحمه وزينه !!
اهي فعلا لاحظت ان الشقـه مسكونه بس ما خطر في بالها !!
انحـــرجت , وبقـــــوه ..
خاصه واهي تشوف الغضب البارد بعيون زينه ..
خالتها عطتها نظــره , وقالت بجمود " الحمدلله "
ألتفتت زينه على الحريم وقالت بغرور , واهي رافعه حاجب " اشوف بشقتي ضيــوف "
شددت على لفظ (شقتي) عشان تبين وجهة نظرها .
وتوجهــت لخالتها غنيـمه صديقة منيــره الروح بالروح , ما تقدر تتجاهلها ..لأنه خالتها غنيـمه مرأه أقل ما يقال عنها إنها روعـه
وسلمت عليها , لكن بعيونها برود ..
غنيمه مسـكت كف زيــنه , وشدت عليه بحنان , وتكلمت بلطف , وشفقه " اشلونج يا روح خالتج ؟؟ عساج بخيــر ؟ من زمان عنج "
لطف خالتها غنيمه وطيبتها تدل على معدنها الطيــب .
زيـنه ما قدرت غير انها تبتسم بهدوء , وتتخلى عن برودها للحظات واهي تقـول " بخيــر يا خالتي "
اجابتها كانت مختصـره ..
نظرة خالتها غنيمه فيها شفقه , وهذا شي ميـزته بكل وضوح , وخلى كرامتها تنتفض , مهما كان قصد خالتها غنيمه شريف , إلا انها ما تقبل الشفقه , ارفعت راسها بعـزة نفـس , وبتصرف تلقائي ..
وألفتت من جديد لخالتها ام فواز وقالت " تفضلي خالتي قعدي , على ما اسوي لكم الشاي والقهـوه "
قالت خالتها ببرود " ما في داعي " وألتفتت على الحريم وقالت " تفضلوا معاي يا ام راكان , ننزل تحت نشــرب شاي , ونتكلم عن الشقـــه "
مروا من قربها واهي محتفظه بأبتسامتها .
لكن لما اطلعوا , اخرجت صـــوت من اعماق صدرها يبيــــــــــن غيظها , وحرتها .
الوقحـــــــــــــــــــه .
شلــــــون تدخـــل ناس لشقتي من غير علمي ؟
على الأقل تبلغها , تلمح لها ..
لوكانت عايشه مع زوجها بروحهم بشقه ملك , وما سمعوا كلام خالتها جان ألحين اهي عندها مكان يضفها من دون منــة هالخاله , وتصرفاتها .
المنطق قال لها ( بس هذا بيتها واهي حره تدخل اللي تبي , بالمكان اللي تبي )
وعاطفتها قالت لها ( بس غرفتي ..غرفة نومي .)
النار شبت بصدرها .
كان المفروض تطلع من هالمكان , بس وين تروح ؟
وترددت بعقلها كلمت خالتها ( يا بخت من زار وخفف )
ههه اهي المفروض تطلع اول ما خلصت العده , وألحين مر عليها سنـه وشي , يعني جزاهم الله خيــر انهم مستحملينها لهالدرجــه .
بس..
بس اهي حِسبـــت بنتهم , كانت زوجـة ولدهم المرحوم ..
يا رب .
هذا مكاني ومكان فواز , يعني المفروض يكون لنا .
اشتهــــت تكســـر الشــقه واللي فيها , بس ما تبي تعطي خالتها الرضا بمعرفة انها اقدرت تستفــزها .
شلون ألحين , شلـــون ؟


بأحدى قاعات الأفراح :

كان واقف يسلم على أهل العرس , يصافح , ويمشـي , ويردد الكلام المعتاد بتلقائيه " بالمبارك .."
" الله يوفقهم يا رب"
لما شاف المعرس , وابتســم ابتسامه عريضه .
مســك ايده , وشد عليها , وقال " مبــروك يا سلمان , منـــك المال ومنها العيال , الله يتمم لك على خيــر ان شاء الله "
الشـاب , كان بمنتصـف العشرينات , ويهــه مريح للغايــه , ابتــسم واهو متوتر " ان شاء الله يا صقــر , الله يبارك فيــك ..مشكــور على الحضـور , وعلى العنوه ادري ان توك راد من السفــر "
ربت على كتــف سلمان وقال بهـدوء " أفااا عليك يا سلمان , ما في عنــوه ياالغالي الله يوفقك "
ابتسموا لبعــض , وبعدها قال سلمان " تسلـــم يا الصقـــر , تسلم "
تحـــرك صقــر وقابل الشخـص اللي له فضل عليه كبيـــر , ما راح ينساه طول عمره .
واللي اول ما شافه ابتسم بتقديـــــر
سلم عليـــه صقــر , وصافحــــه بوسلمان بحراره .
قال بترحيب " صقــــــر " وكمـــل " وينك ما نشوفك يا ولدي ؟ من زمان عنك كلما سألنا قالوا مسافر , تتغلى علينا "
صقر ابتســـم بحـــب نادر ما يظهره لأحد وقال " لا عاش ولا كان اللي يتغلى عليك يا استاذ سالم , تدري هالأيام انا قاعد أأسس الكراج اليديد , بس قلت لازم ابارك لك بزواج ولدك "
بوسلمان , شاف دخول رجال اخرين للمباركـه , وصقــر شافهم بعد .
وكان بيبتعد , لكن بوسلمان شد على ايده وقال " مالي شغل بكراجك اليديد , ربعك موجودين ويقدرون يجابلونه , تعال لي الدوانيه , انت وابراهيم ابي اسمع اخر اخباركم "
هز صقـر راسـه بالموافقه , وقال بتقديــر " انت تامــر "
قعد بمكان بعيد عن الرياييل شوي , بأخر القاعه تقريبا .
عدل غترته البيضا بأيده , تسند ومد ايده على طول ظهر االغنفه , بوضع مريح له .
قرب صباب القهوه , ومد الفنجان له , شرب منه وهزه بأكتفاء .
وابتسم بعد ما شاف المتوجه له , وقام وقف .
تصافحـوا , من اسبوع ما شافوا بعض .
ابراهيم قال له " هااااااااا الصقــــــر , الحمدلله على السلامــه , متى وصــلت ؟ "
" هلاااا فيـــك , توني من ساعتين تقريبا "
اقعدوا , قال صقــر بأبتسامه "شالسالفـــه..ياي بزيك العسكري ؟ "
سلم ابراهيم فنجان القهوه لصبابها وقال "يا معــود انت ياي من المطار لي اهني , وانا خلصت مناوبتي , وعلى اولي اهني " ألتفت على صقــر وقال بجديه "وعندنا نفـــس الدافع ....كلنا خايفين من الأستاذ سالم " صقــر شافــه للحظـه وبعديـــن ما قدر يتمالك نفســـه وقعــد يضحــك بقوه , ابراهيم بنفــس الجديه المضحكـه " عليوي , عبيد ,يـوو امبجــر من الخرعـه , وراحوا للكراج بعدها , هاليوم حسسني كأني بالمدرسه من يديد "
اقعدوا يتأملون الرياييل اللي داخلين , واهم يعلقون من وقت للثاني على الناس اللي اهم يعرفونهم .
قال صقــر " شلون بناتك ؟ "
لف عليه ابراهيم وقال ببساطه " على حطتك , لما ألحين محاربيـنك !!! "
رفع صقــر حاجب وقال " جذاب لما ألحين مو راضيـن علي "
ابراهيم واهو يرد على صقـر برفعـة حاجب قال " ليش انت راضيتهم ؟! "
قال صقــر بتحلطم " لأ ما راضيتهم ... هالتوأم بناتك ..." , هــز راســه بعدم رضا , وكمل يقول بضيق " وبعدين انا مو قصدي , نسيــت , هالسفره كانت مفاجئه " .
ضحـــك ابراهيم " ههههه اي انضم إلى النادي , دلال , وداليا لما يكونون عند امهم ما في اسنع منهم , ولما يزوروني , ويزورون امي مافي اشطن منهم , وألحين صارلهم ثلاث ايام عندي "
صقـر ابتســم , ابراهيم مطلق بنت عمه , وعنده هالتوأم اللي يعرفون يلعبون على الشله كلها .
ولا واحد فيهم يقدر على زعلهم .
واهو خاصةً ما يقدر عليهم ..لهم مكانه بقلبه ما وصل لها أحد غيرهم
قعـــدوا بهدوء , وهذا خلا اطراف من حديث رياييل قاعدين وراهم يوصل لهم .
" ...وانت يا حمود مو ناوي تودع العــزوبيـــه ؟ "
صمــت من الشخص المدعى حمود .
وأهني شخص اخر قال " أووووووه , أووووه صلاح شكله الأخ ناوي "
كانت الإجابه ضحكة من واحد منهم اللي قال " اي والله ناوي .. قاعد أسأل عن وحده "
صقـــر اللي كان قاعد يسمع الكلام من غيـر قصد ,و بعدم اهتمام .. اشــر بهاللحظـه لعامل كان يمر بصينيه فيها استكانات الشاي , وبدى يشرب من الأستكانه .
الشخص الأول قال وبصوته ضحكه " منــو اللي ياب راسك ؟ "
سكـــوت كأنه يفكر الشخص اللي قاعد ينسأل , ويقرر يقول أو لأ , وبعديــن قال وبصوته حماس " خــلوني شوي أفكــــر , وأسأل وإن شاء الله تعرفون !"
فجأه قـــــــــــال واحد منهم " أنا حـــــــــاس إنه عيـــنك على بنـــــت خالد الـ..صــح ؟؟ "
رد هذا اللي أسمه حمود " ما راح أرد !! , قلت لك بعديــــن "
ابراهيم ألتفت على صاحبه على طول لأنه يعرف منو بنت خالد
أما صقـر فنزل الأستكانه للصحــن بطريقه حاول إنها تكون عاديه , وعــدل جسمــه بالقعده , وما انتبه انه ابراهيم قاعد يتأمل حركاته .
جسمه , وشكله كله على بعضه تصــلب وبشده .
واحد من الأشخاص الثلاثه قال بتساؤل " بنت خالد الـ....؟! "
ابراهيم قال لصقـر بصوت منخفـض " هذي مو بنت ريل أمك ؟ مرة فواز الله يرحمه "
ابراهيم كان يسأل هالسؤال واهو متأكد من الإجابه خاصه انه يعرفها من زمن معرفته بصقــر , لأنها بنت ريل ام صقـر , واهم لما كانوا بالثانويه اهي كانت صغيـره , فلما اييون عند صقـر يشوفونها تلعب بالحوش , وغير جذي اهي مرة فـواز الله يرحمـه , صاحبهم .
تعابير صقــر , كانت قمه بالقسـوه , وعيــونه كان يشوف فيها الأرض عشان ما احد يقراها ويعرف اللي يدور بخلده , لكن رد "اممممم "
ورد يركـز على الحوار اللي يدور وراه .
قال الثالث بعدم رضا " مو هذي الأرمله ؟! "
صقــر بدى يطق بريله بتوتر , واهو يشرب الشاي .
وابراهيم انتبه لحركات صقـر قال بصوت منخفض " خلنا نقــوم "
رد صقــر بنفس الصوت الهادي , وبطريقه تعجب " ليش اقـوم !!! "
ابراهيم كان بيتكلم , بس صقـر حط ايده على ركبة ابراهيم , بمعنى (لحظه) , وتعابير وجهه متوتره .
قال حمود بصوت دفاعي " احتمال ..ليــــــش لأ ؟! "
الشخص الثــــــالث قال " انت متأكد من قرارك ؟ " كمـــل " كانت متــزوجـه , وانت ما قط تزوجــت ! "
الثاني قال قبل لا يرد صاحبـه اللي اسمه حمود " مو بس جذي , صلاح.. اهي لما ألحين عايشه في بيت اهل ريلها ,بذمتك جم مر على وفاة زوجها ؟ مو شي غريب خاصه ان بعدها صغيره !!! "
حمود قاطعه بهجوم وتساؤل " اشتقصــد انت ؟ "
رد الشخص بأستهتار "بعد الصج صج....." سكـــت , وانخفــض صوته اكثر لكن هذا ما منع الصوت من انه يوصل " وأنا ما أستبعد إنها تبي تلفت نظر اخوه , أنا سامع إنها معجبـه فيـه, ولا ليش لما الحين قاعده بنفس البيت اللي فيه ريال مو محرم لها...انا سمعتهم يقولون يمكن إنها تبي تاخذه "
صقـــــر ضغط على ركبـــة ابراهيم بقســـوه من غيــر شعـــور .
كان بيقوم ويذبح اللي قاعد يتكلم .
يمكن عمل حركه لأنه حس بأيد على ذراعه .
ألتفت على ابراهيم اللي مسك ايده , كان مستعد ينفضها عنه .
لكن ابراهيم اللي حس ان صقـر على اطراف فقدان سيطرته , بكل جديه قال بصوت هامس " صقر هد اعصابك , انت جذي بتأكد كلامه , تجاهله , احنا بس سمعناه ,لكن لما تكبر السالفه الكل بيسمع "
نفض ايد ابراهيم ...
ومن غير كلام تحرك من مكانه , لأنه ان استمر بنفــس المكان بيذبحهم , بينسى الحرام والحلال , وبينسى اهو وين .
كلام ابراهيم صحيح اميه بالأميــه , بس القهر اللي بقلبه ما برد و براكيـــن من الغضب قاعده تتفجـــــر داخله .
رجع الكلام يتردد بعقله .. يعني هذا سبب بقاءها في شقة ريلها !! هذا اهو السبب .
الأفكار والظنون ذبحــته .
مو قادر يستحمل النار اللي شبت بصدره , من طاري هالأنسانه !!
قاعده في بيت زوج ريلها عشان هالشي , عشان زياد .
بنت اللذيــــــــــــنَ .
ولاااااااا بعد الرياييل يطرونها بالمجالس , بنت الـ..
اهو لازم ينهي هالمسأله , وألحين !!
ابراهيم لحق صقر المعصــب , ووصل له وقعد يماشيـــه , واهو يقول بسرعه , وبجديه واهو حاس بغضب صقـر " صقــر ترى وايد حريم يعيشون في بيوت رياييلهم المتوفيــن , هالشي طبيعي , مالك شغــل فيه "
صقــر ما اهتم بهالكلمه ..ولا رد عليها , واهو على اتم الأستعداد انه يسئ الظن فيها , من كرهه لها , وقعد يكرر لنفسـه : المؤمن لا يلدغ من جحر مرتيــن .
تخيلاته انها قاعده تحاول تلفت نظــر زياد احرقـته , وخلته من غيــر شعور يقوم من مكانه بغضــــب , واهو مو قادر يشوف جدامه من الحره .
ودع الناس بكل احترام وسيطره على النفـــــس .
لكن اللي كان شايفه داخل , عرف ان الطالع صاير له شي مضايقه ورافع ضغطه .
ركـــب سيارته , وغضبه سيطــر عليه بصوره كبيره .
ضغط على دواســة البنــزين , وجدامه وجهه وحده , وهدف واحد .




وكان and أميرالز like this.

هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 08:54 PM   #8

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

منيــــــره :

كانت قاعده بحديقتها الداخليه , وتشرب عصير , وتقرى كتاب , خاصه ان الأضاءه ممتازه بحديقتها .
مزاجها دايما يروق بزراعة الورود ..
اللي يشوف منيـره ما يعطيها عمرها الحقيقي , مهتمه بعمرها , مع انها بأوائل الخمسينات , إلا ان اللي يشوفها يعطيها اصغر من عمرها بكثيـر , من ناحيـة الشعـر , وناحيه الجسم , ومن ناحيـه البشره .
محتفظه بجمالها بكامل رونقـه , وحيـويته .
اللي يشوف ظهرها المشدود , واسلوبها بالحديث , ما يدري ان المرأه هذي حديثة عهد بغنى .
لكن صقــر بعد ربع ساعه بالطريج , ما انتبه لهالأشياء اللي تعود عليها , ما صدق انه اخيرا وصل لوجهته , لأمه ..
وكل ثانيه تمر زادت من غضبه ..
شافها ترفع راســها
منيره قدرت تلمح الغضب بوجه ولدها , وهذا خلاها توقف.
ما نطرها تسأل عنه , بدى كلامه بسرعه وقال من بين اسنانه " بنت ريلج , ما تقعد ببيت عمي عبدالعزيز يوم واحد "
ارفعت حواجبها بتعجـــــب من هالكلمه ..
صقـر ما كان مهتم بهالشي , ما كان مهتم (بزيــنه) , ولا بمكانها , أو هذا اللي تهئ لها طول هالفتره .
قدومه بشكل مفاجئ واليوم عشان يقول لها هالجمله بغضـب اثارة استغرابها .
وخلاها تقـول بهدوء " ليــــش ؟"
طبعا اهي ما قالت له , انها اعرضت على زينه الأنتقال لهالبيت , وان عروضها لاقت الرفض .
صوته زادت حدتــه من غير لا يرفع صـوته " ليــــش .....ليـــــش !!!! , وانتي مستانسـه بوجودها هناك يا منيـــره , عاجبج ان الكل يايب سيرتها " سكـــــت ونفســـه قاعد يطلع بقــوه من الغـــضب اللي اهو حاس فيــه كلما تذكر الكلام " يمكن انتي تدرين ان عينها على زياد اخو فــواز وتبينها تاخذه و...."
اهني منيـره انزرته وقالت بقســوه " صقـــــر "لكن هذا ما منع انها تنصدم من كلمته .
اشدخل زياد بزينه !!!
صـقر استوعب اللي قاله , ولف عن امه عشان يتمالك نفسـه , ومرر ايده على شعــره , الخالي من الغتـره ( المرميه بالوقت الحالي بالسيـاره )
منيـره شافت الجانب الأيمن من وجه ولدها , وقربت منه .
وقالت بعصبيه " انت صح ما تقول يمـه ....لكن هذا مو معناته اني مو امك , وواجب عليك احترامي "
بعد ما حس صقـر انه رد لتماسكه , واجه امــــه , بعد ما خذى كلامها بعيـن الأعتبار وخفف من حدة أسلوبه وقال بقـوه " ابيج تيبينها من بيت عمي عبدالعزيز , يا منيـــره , اظن انها طولت وايد اهناك "
منيره اللي بعدها غاضبه من كلمته , ردت تكلمت بغضب واضح بيــــن من اسلوبها بالكلام " اشصاير اليوم ؟ , اشفيــك ؟ انت تدري من فتره انها في بيت عبدالعزيز , شاللي اختلف ألحين ؟ وشسالفة زياد !!! "
اللي اختلف اني بأذبحها ان اقعدت مده اطـول .
الكلام تردد بأذنــــه ..
وبان الغضــــب بقـوه على ملامحه , وبعيـــونه اللي زادت سواد , وقســوه .
وقال بنـبره واضح عليها الغيـظ " يعني ما تدرين يا منيـره "
امه منيــره بان عليها الغضــــب , وزمــــت شفايفها ..
وما ردت , توها بتعطيــه ظهرها .
ومســك كتفــها وقال بعد تنهـــد " منيره انا آســــف " ويه منيره ما تغيير , وهذا ادفعــه ان يقول أسمها بنبرة استعطاف " منيـــــــــــره !!! "
لما شاف ملامحها ارتخــت ..
تركها ومرر ايده على وجهه ..وقال بهدوء " اللي تغييـر اني سمعت كلام ما يسر الخاطر بعرس سلمان , كلام ينال منها , ومن سمعتها , واظن ان العده صار لها فتــره طويله خالصه , ما في داعي تبقى اهناك , في بيت مو بيتها , ومع وجود زياد اللي اهو ريال غريب ومو محرم لها "
منيــره انطـــرت لما يخلص كلامه .
بدت تحاتي !!
معقــول في ريال واصله فيه الدناءه انه يجيب سيرة بنت جدام رياييل ..
خافت على زينه من هالكلام ..
مع أنها عارفه إنه زينه مو راعية سوالف شطانه وخرابيط , و اهي واثقه من هالشي , لكن مو كل الناس يعرفونها ..
إضافه إلى أنه شك ولدها في زينه أصاب جــزء حساس في ذاكرتها !
وردت بقوه وحساسيه " صقـر المفروض انت ما تصدق اي كلام ينقال عنها , لا تنسى انها رابيه تحت عينك , ونظرك ,أصلاً انت ربيتها تقريبا "
طلع صـوت ساخر ..ما انسمع من امه ..
كان يسخر من الكلام اللي ينـقال (رابيه تحت عيني ونظري) هه .
صارت اشياء وايد من وقت ما كان واثق فيها ليلحيــن خلته يؤمن انه كان أعمى بالمسائل المتعلقه فيها
بعد عيــنه عن امـه .وبعديــن ردها وقال " منيـره , ما في داعي هالعصبيه , انا ابي اقطع هالكلام , بغض النظر عن مدى تصديقي له "
امه تأملته , واهي مو مرتاحه من الوضع ككل .



قالت " بس هذا مو بيتها وما عاد بيت ابوها يا صقـر , هذا بيتك انت, مثل ما ذاك البيت مو بيتها , وانت موجود اهني مثل ما زياد موجود اهناك "
انا مثل زياد !!
أما منيره لاحظت تغير لون عيــون ولدها ..واشتداد سوادها ..شنــو اللي نرفزه ألحيــــــــــن بعــــــــــــد !!! .
صقـر ما عبـر هالمره عن غضبه بالكلام , بالعكس تكلم بهدوء , شاف امه ورد قال " هذا البيت إنتي فيه يا منيره وإنتي مرة ابوها الله يرحمه , وكل الناس عارفين هالشي , ما أحد راح يتكلم , وانا ما اعيش بنفس البيت , انا عايش بالمحلق " وبعديـن ابتسم , ابتسامه جانبيه وقال " وبعدين انا خبري إنج تحبين الونس والأوادم , وبدال ما تعرضين علي كل يوم إني انتقل للبيت , طلبي منها إهي ؟! "
تجنبت ذكر انها اعرضت على زينه القدوم مع ان الفرصه اتاحت نفسها للمره الثانيه, وان زينه ارفضت العرض.
لكن قالت " وان ارفضــت ؟! "
بأختصار قال " من مصلحتها انها توافق " طلع المفتاح من سيارته وقال واهو منزل راسه ويشوف مفتاح السياره " منيــره , (زين) أعطيها خمسة ايام ان ما انتقلت لهالبيت .." رفع راسه وألتقت عينه بعين امه " ما راح اكون مسؤول عن تصرفاتي " رفع راسه وشاف تغير ملامح امه للغضب للمره الثانيه .
رفع ايده وقال " منيـره مو قصدي اهدد , انا والله ما راح اكون مسؤول عن تصرفاتي , أنا قاعد أقرر واقع "
ويهه , اعيــونه , حركاته , كلهم اثبتوا لها انه مو قصده يهدد , لكن مهما كان مو عاجبها الكلام .
هـزت راسه بالموافقه , واهو اهني تنهـــد ..
ومنيــره بدت تحاتي .
وقلبها ما عاد متطمـن .
زينه رافضه القدوم لهالبيت والسبب حسب ظنها (صقــر) .
وألحين صقر قاعد يهدد .
ما تدري اشلون تتوسط بين الأثنين !!
والشي الثاني اهي ما راح تسمح لأحد اييب بسمعة زينه , وان كان وجودها ضار بسمعتها فإهي بتكون حازمـه معاها وتأمرها بالأنتقال لهالبيت .
قالت بهدوء " انا راح اسوي اللي اقدر عليه "
قرب من امه , ورفع ايدها وباسها ..وباس راسها ,وتحرك صوب السياره , وقبل لا يبتعد قال بلهجه غريبه " اليوم تفاهمي معاها ..., وبلغيني ".
منيــره تأملت ولدها ..
صقـــر اشوراك ؟؟؟؟
بعض المرات احسك رافضها , ورافض حتى سيرتها , و الكره ينطبق على تصرفاتك تجاهها .
ومرات احس انك مهتم , وحريص عليها مثل قبل .
ليتني اقدر ادخــل لعقـلك وافهــــمك ...ليتني .

زينــــــه :

قاعده على طاولة الطعام بشقتها .
سـرحـانه ..بالفراغ !!
فجأه انتبهــــت , وشافت الكتاب المحطوط جدامها .
وانصدمت لما شافت انها خلال سرحانها اكتــبت على الكتاب اسم (فــواز )
غورقت اعيــونها بالدموع ..
وامسحـــتها بشكل سريع , وقلبها ينبض بألم .
وينك يا فـواز عشان تشوف اللي قاعد يصير فيني !؟
ردت اسرحــــت لثواني , وبعديـــن انتبهـــت ..
لازم اركــز بالمعلومات ..لازم .
بدت تعد الصفحات اللي بقــت لها للمره العشرين بالدقايق الأخيــره .
ما تغيــر العدد لما ألحين 10 صفحات , مو راضيـه تتحرك !
والمعلومات وايــــد .
اي معلومات اي بطيخ !؟ رمـــت القلم ..
وحطت ايدها على راسها .
شمعنى هاليوم خالتها سوت هالحركـه ؟!
وين أروح ..
وين اقدر أروح , ما عندي فلوس كافيـه , وما اقدر أروح لفندق لأني مو متزوجـه .
بس انها تقعد اهني ما عاد خيار تعتمد عليه ..
سمعت تليفونها القريب يرن برنة مسج :


السلام عليكم زيـونه
انا يايه لج ألحين .
ابي اتفاهم معاج بموضوع

منيــره ..
اي موضوع بتتفاهم فيــه , مو وقته ..
اهي متوتره بما فيه الكفايه , وعندها مشكله كبيــره , وما تبي منيـره تشوف الحزن والتوتر عليها .
وفجأه لقت لها حل لمشكلتها ..
ليش ما تروح تعيش عند منيره !
منيره جم مره تعرض علي بس انا ارفض لأني ما ابي اعيش ببيته , وما يحملني معروف كبير ما راح اقدر أوفيـه .
اهي تعرفه , وعـــدل بعد , ان راحت تحت سقف بيته بتكون مجبوره تحترمه , وتعامله زيـــن , ومجبوره انها تسمع كلامه .
راح يتحكم فيها .
راح تكون تحت سيطرته .
بس ألحين ما في حـــل .
وبعدين منيـره تبيني , واهي تعاملني حسبـة بنتها .
مو مهم اهي في بيت منو !!
عضــــت على شفايفها , بس كرامتي ما تسمح اني اقولها ابي اعيش عندج .
انزيــن لما تخلص مناقشـه الموضوع اللي تبيه , اعرض عليها الموضوع ..
لأ ما اقدر اعرض ..
انزيــن اشلون ؟ اشلون ..
ردت بمسـج مختصــر :


حياج الله يا منيــره :**

وتركت الموبايل على الطاوله , واهي تحاول تقرى كلمتيـن على ما تيي منيـره .
ردت تعد الصفحــات اللي بقت لها على ما تخلص الدراسـه لما ألحين 10 صفحات ...!!!!!

بعد نص ساعه صقــر :

نقل سيارته لكراجه الخاص الموجود بالبيت , والخاص بسياراته .
والموجود عشان يمارس حبـه الأول ..السيارات , وتصليحها .
صحيح انه يمارس هالمهنه كمصدر للرزق , لكن احساسه لما يقابل سياراته اهو ... غيــــر ..
كان يروح لعالم ثاني , لكن مو اليوم , اليوم قاعد يشغل ايده عشان يحرق الغضب اللي داخله قبل لا يذبحه , واللي ما انحرق لما لعب الرياضه .
كان بالوقت الحالي يصلح سياره شاريها من السكراب .
من احلى السيارات لكن الأهمال طالها .
لابس جينز قديم ورايح لونه , وبلوزه زرقه راح لونها وعليها بقع سود ما راحت بأخر غسله .
كان قاعد يركـب محـرك من جده وجديد , وهذي العمليه صارت تلقائيه من بعد ما كانت تتطلب تركيـز منه , إعادة تفكيكيك وتركيب المحرك .
افكاره كانت قاعده تشطح فيـه , واهو قاعد يشتغل !!
شنــو اخر هالوضع ؟
والتالي ؟؟
شنو اخرة الهم اللي قاعد يكتم على نفســه كل يوم اكثر من اللي قبله ؟
متى راح يرتاح ؟
متى راح يقدر ينام وباله مو مشغـول ؟
(وإذا ارفضـــت )
هذي كلمة امه .
بدت ايده تشتغل بطريقه سريعه , مع ازدياد غيظه .
اهم ما لهم كلمه عليها .
إذا ارفضت انها تعيش في بيته !
راح يذبحها , راح يذبحها .
وقف شغله , واهو يحس بالنفــس يطلع بغضب منه .
راح للمسجله الموجوده بالكراج , ورجع شغــل الشريط اللي اهو حاطه .
واهو قاعد يرجــع للمحرك ..
لازم تكون في بيته ..
الكلام اللي اسمعه اليوم ما يبي يسمعه مره ثانيه .
اهو صحيح انه ما يواطنها , يحتقرها , يكرها , وما يبيها في بيته لكن للضروره احكام .
بنت متربيه عندهم لازم ما يمس سمعتها أي شي ..
(تربت تحت عينك ونظرك)
(انت ربيتها )
اللي اهو رباها , واللي تربت تحت عيــنه ونظره , ما كانت راح تسوي نص اللي هذي ســوته .
زياد !!
قاعده تفكــــر بزياد , بتاخذ زياد مثل ما خذت اخــوه .
فواز , تظللت عيـنه بالألم , والحزن .
صديقه ..
اللي فقده من قبل وفاته ..
فـــواز يا ليت ننعطى فرصه ثانيه ...ياليت ..
كلما ذكــر الماضي , يحس بقلبه يألمه من تأنيـب الضمير !
الله كتــــــب إنك تتوفى وإحنا بأسوأ مرحله من علاقتنا ..
الله يرحمـــــك يا فــواز .
وتغيرت عينه للغضب .
منها , ما عندها اي احساس , توفى زوجها , وألحين تبي تتزوج اخــــوه ..
يمكن حتى ما احــزنت على فـــواز .
هذي اللي امه تقـول انه رباها .
تذكر كلمة الريال الغريب ( ليش عيل قاعده بذاك البيت طول هالمده ؟ )
ما كان المفروض يخلي ابراهيم يمنعه من انه يضرب الحقيـ.. اللي قال هالكلمه ..
مو عارف ليش مو قاعد ياخذ الكلام على إنه مجرد كلام , مو حقيقي , إشاعه , كذب , ليش قاعد ياخذه على إنه حقيقه ..
لكن يمكن صح كلامه , يمكن اهي قاعده بذاك البيت عشان تبي تتزوج زياد .
طلع صــوت من حنجــــرته يكشف يأســه , واحباطه من نفســه ومن افكاره اللي مو قادر يتخلى عنها.
اهي اكبرت , مو الطفله اللي كانت !!
وفجأه طرت على باله صـورتها واهي صغيره , و تلعب بالحديقه , و قعــد يذكــر براءتها ..
طفولتها ..
ابتســـــم , لكن فجأه تغيــرت ملامح وجهه .
هه
البراءه والطفوله !! اهي وين ألحين و وين هالكلمات !
ألحيــن فأعوذ بالله ..
فـــــرق السما من الأرض .
وين كانت بطفولتها , ألحين اشصارت ؟
ما يبي يفكر بمنو اللي خلاها تتغير وشنو اللي غَيّرها .
الأطفال غيــر , الأنسان يتغيــر من مرحلة الطفوله .
وده يكــون مع اطفال ألحيــن , وده ..
عشان ينسى نفســه بعالم البراءه , ويبتعد عن عالم التعقيــــد والهم .
لكن وين , ما كل ما يتمناه المرء يدركه .
حس بدخـول احد عليه الكراج ..




يتبـــــــــــــــع


وكان and أميرالز like this.

هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 08:57 PM   #9

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

التـــــــــــــابع
أم فواز :

كانت قاعده تشرف على عمل الخادمه اللي قاعده تنظف الصاله بعد خروج خطيبة زياد , وامها , وخالتها ..
لكن بالواقع ما كانت قاعد تشوف شي من اللي قاعد يصير ..
لما ألحيــن مرة ولدي قاعده بشقــته , في بيتي .
إذا شافتها نازله ولا طالعه , تحس جنـــه ملح ينكــت على جرح ما بعده برى .
لي متى ؟
لي متى ؟
كلما شفتها اتذكر مصابي بفقد ولدي جنــه امـــس .
اتذكـــر ولدي اللي مات وانا بعيده عنه ..وهذا شي ينسي !!
لكن وجودها حولي يحرك السجيــن بالجـــرح .
تنقلت عينها بالصاله .
كانت قاعده تشوف اشباح أحفادها اللي كانت تتمناهم من زواج ولدها ..
لكن ألحين ولدها توفى , توفى وهذي الأشباح , امنياتها صارت شي مستحيل انه يتحقق .
ولدها فواز مات , وما عندها شي من لحمه ودمه يهـــــون عليها فقده .
كله من انانية مرته .
كله منها , ومن رغبتها بالمحافظه على جسمها , وجمالها .
جم مره تسمعها تقــول للحريم ( ما افكر اييب يهال ألحيــن , ابي اتمتع بشبابي ) , (انا اصيــر ام , توني صغيـره , مو وقته اخرب جسمي على الحمل والولاده ) , (لا فواز مثلي ما يبي اعيال ألحين )
لكن اهي تعرف ولدها من صغــره يبي يكون اب , ويحب الأطفال ومتعلق فيهم .
اهي جذبت على الحريم يوم قالت لهم ان ولدها ما يبي اطفال .
من أول ما اعرفت خبـر وفاة ولدها واهي تحس جنــه قطعه منها منزوعه من مكانها .
ولدها , حشاشة يوفها , تحت التراب , بروحــــــــه .
هذي مو سنـة الكــــــون , ولدها اهو المفروض يدفنها مو اهي تدفـــنه .
اهو اللي يرمي عليها التراب , مو اهي اللي ترميه عليه .
ما راح تتخطى وفاة ولدها , ومرته تحت سقف بيتها ..
بتزوج ولدها زياد , اهي خاطبه له صار له شهر تقريبا , شلون راح تفرح فيه ما تدري , الفرح غير الفرح بالنسبه لها .
بعد فواز , الدنيا بعينها كلها صارت غيـر .
بالنسـبه لزينه اهي راح تحط حد للمهزله اللي استمرت سنه وشوي , استقبلتها عندها طول هالفتره , ولي اهني وكثـر الله خيرها .
بس خلاص كفايه .
تركت الخدم يشتغلون , وتوجهت لأنهاء الوضع .
اللي سوته اليوم غلط , لكن ان استمرت زينه بالبيت اكثــر , اهي راح ترتكب الكثير من الأغلاط لأنها كارهتها , وبالتالي راح تتصرف على غير طبيعتها .
وبشكل ما راح يرضيها .
راحت للدرج , وبدت تصعده بهدوء ..
من داخلها مستصعبه اللي راح تسـويه , لكن هذا الشي لراحة بالها , واهي ما عندها اهم من هالراحه .
وقفت جدام شقـه زينه , وفواز اللي استباحتها من جم ساعه وطقــت الباب اللي كان مفـتوح .
زيـنه , كانت توها طالعه من الحمام وبيدها موبايلها ,من خمس دقايق طرشت وحده من الخدم اتدخل منيره , ما تبي تنزل وتشوف خالتها بالطريج .
سمعت صوت الباب , وقالت " حـياج منـ...."
وانقطع الكلام , لما شافت زينه اللي دخلت .
ارفعت راسها بعـزة نفـس .
وكرامه عاليه .
وببرود " هلا خالتي , امري !!! "
من غير ما تكلف روحها وتعزمها للداخل .
قالت خالتها شيخه " انا عندي كلمتيـن وبطلع "
خافت .
طريقه خالتها بالكلام مو مريحه .
ملامحها اللي دربتها فتره , اظهرتها غير متأثره .
قالت بطريقه حاولت تطلع عاديه " تفضلي قولي ! "

منيــــــــــره :

منيره بعد ما وصلتها الخادمه عند باب الشقــه , دخــلت .
وسمعت شيخـــه تقــول " أبيج تطلعين من هالشقــه .."
منيـــره انصدمت !!
و وقفت مكانها ..
رد الصوت يقــــول " وبأسرع وقت ممكـــن "
من متى هالشي كله كان قاعد يصير , معقول زيـــنه كانت تتعرض لهالكلام , وساكته , وما علمت أحد ....معقـــــول !!
ما راح تسمح لأي احد يكلم بنت ريلها الله يرحمه بهالطريقه .
دخــلت ببرود , ومن غير لا تسلم , قالت وبويهها ابتسامه بارده , واهي توجه كلامها لشيخه " لا تحاتين يا شيــخه زيــنه بتطلع من هالشقه "
شيخه التفتت بعنجهيه لمنيــره , وبعدم اهتمام .
اما زيـــنه اللي كانت ماسكه روحها بقــوه عشان ما تصيــح من الإهانه اللي توجهت لها , والطرده , لما شافت منيره اكرهت عمرها ان اهانتها صارت علنيــه , وبنفس الوقت كانت بترمي روحها على مرة أبوها.
لكنها وقفت مكانها , وخلت المواجهه تصير بين الحرمتيـن الكبار , واحتمت بمنيره من غير قصد .
شيخه تمالكت نفسـها بسرعه , وارفعت حاجب , وقالت " اي خليها تطلع يا منيــره , هذي الشقه راح اخليها حق ولدي زياد , وحرمتــه , واظن ان هذا من حقي !! "
منيــره واجهتها وقالت " اي بس اللي سويتيه كله ما كان له داعي لأن ..." قطعت منيره كلمتها , و وجهت الكلام لزيــنه وعينها بعين شيخه " زيونه ما قلتي لخالتج على وعدنا "
وعدنا ؟؟؟؟؟
أي وعــــــد ؟؟
لكنها تصرفت بفطنـــه , وما بينت جهلها بهالوعـــد..
وقالت بصوت مخنوق , بس ما احد انتبه لهالشي , لأن البرود اللي اهي انشهرت فيه بالسنين الأخيره , كان واضح عليها " لأ ..."
قاطعتها منيـره وقالت " خلاص ما في داعي تقولين لها , انا بقـول لها " وقالت بطريقه حلوه " زينه اهي ما قعدت طول هالسنـه إلا لأني قلت لها , وأسفين إذا ثقلنا عليج ".
كملت منيره بنفس الحلاوه "وانا قاعده احضر لها جناح بس تدرين انا مرأه كبيره وأخذ وقتي على ما احضر الشي , ما اقدر كل يوم اطلع وأروح !!!! , وأثثه بذوقي وهذا الشي خذا مني وقت طويل ,وتواعدنا انا وزينه انها بتنتقل لبيتي بعد الأمتحانات "
زينه تفاجئت ان منيـره تقول عن نفسها مرأه كبيره , أصلا دم ضروسها احد يتكلم عن عمرها , عشان جذي اهي ما تحب الألقاب !
تغيرت نبرة منيره للبرود وكملت تقول " لكن عقب اللي سمعته منج يا شيخه البنت ما لها قعده بهالبيت ولا دقيقه وحده "
زيــنه اخـــترعت ..
صار الواقع ..وأسرع مما كانت متـوقعه .
راح تكون في بيت صقــر .
ماتبي ..
اليوم , لأ ما تحضـرت نفسيا لهالشي .
بس عزة نفســها , و ولائها لمنيـره خلاها عاجـزه انها تنقض كلامها
انقلت نظرها لخالتها اللي صار ويهها احمـــر , يمكن من الإحراج أو الخجل من تصرفاتها السابقه طول السنـه , أو يمكن من الغضب ان احد شهد هالمناقشـه اللي طلعتها بصوره مو حلوه , ما تدري , وما تبي تدري ..
شيخه تمالكت نفسـها بسرعه , وقالت بصوت فيه غرور " ما كنت ادري , انا بس كنت ابي اعطيها خبــر , زياد بيتزوج قريب " وكملت اهي تشـوف زينه بكـره " واهي تقدر تقعد لأخر الأمتحانات , مهما كان فإهي أرمـله ولدي .." ورجف صوتها بأخر كلمه ..وسكتت
منيـره مهما كان فإهي ام ..وقلبها بهاللحظه شعـر بالشفقه الكبيره .
زيــنه تخــبت ورى منيــره , واهي تحس بدموعها بتفلت , وتنهي مشهد الكبرياء اللي تحاول انها تأديه , اهي بشــر , وخالتها قاعده تضرب فيها من غير احساس بأنسانيتها .
ابتسمت منيــره كأنه ما صار شي " ما عليه يا شيخـه , ادامكم تحتاجون للشقـه فبنتنا بتطلع منها , حصــل خيــر " وكملت " وألحين إذا ممكن تخلينا بروحنا "
انقلت شيخه نظرها ما بين الجزء الظاهر من زينه , وما بين منيـره .
وقالت " اكيــــد "
لما اطلعــــت ....الغضــب اللي كانت منيـره مسيطره عليه كله طلع .
و ألتفتت على زيـــنه وقالت بعصبيه " من متى هالشي يصير ؟؟؟؟؟ "
زيــنه اللي نالت كفايتها هاليـوم , ما كانت تبي تصيــر لها مواجهه مع منيــره , ما تقدر تستحمل ..
حاولت تغيير الموضوع , لكن بدال ما تكلحها عمتها ..
فقالت ببرود " منيـره انا ما أقدر ...."
وقبل لا تكمل جملتها , وقاطعتها منيــره بغضــب " وريلج فوق رقبتج بتيين معاي , ما اكو ما اقدر "
حاولت زيــنه انها تشرح شنــو تقـصد بكلمه (ما أقدر ..)
اهي ما تقدر تروح اليوم ..
وقالت بنفس البرود والجمود مغلف وجهها " منيـره فهميني ..."
منيــره عقـب اللي صار كانت غاضبه من زيـنه , قالت بنرفزه " انا عارفه ان السبب في انج ما تبين تنتقلين اهو صقــر .."
منيــره تدري !!!!
كمـلت منيــره " ادري إنكم فجأه صرتوا ما تواطنون بعــض , لكن بيت ولدي اهو بيتي , وانا ابيج فيـــه , واهو ما عنده مانع , واسمعيني عدل يا زيـــنه , نقاش بهالموضوع ما ابي , ألحيــن تروحـــين لغرفتج وتزهبين جنطه , وانا راح ايي بوقت ثاني اخذ باجي اغراضج .....بيت انتي انطردتي منه , ما راح تقعدين فيه ثانيه وحده "
ارتاحت زيــنه من الكلام ..
منيــره ما تعرف عن شي .



بس تعرف انهم يكرهون بعــض .
بس حســــت ان كرامتها بالحضيـــض , متمرغـــه , مطــروده , وبتلجأ لبيت شخص ما يحبها ..
وراح يستحملها عشان امه .
حـــست بقهــــر , وبالدموع تتجمع بعيونها .
منيــره اللي تدري ان زيــنه منهانه لكن قاعده تغلف هالشي بالبرود , تحس انها مكسـوره , قالت لها بحنان " زيـنه حبيبتي ...روحــي ألحين و زهبي جنطتج ..عشان نروح "
زينه وقفت بمكانها وما تحركت , وقالت بقـوه " إذا رحت معاج ..ما ..ما راح تقـولين لأحد باللي صار اهني ..صح "
منيره سواءً تقصد زيـنه بهالأحد صقـر أو غيـره فمنيـره ما راح تقـول حق أحد !
وكان ردها قــوي بأن قالت " لج مني وعد ما احد راح يعرف باللي صار اهني "
حســت زينه بغصه من رد منيره , هـزت راسها بالموافقه بطريقه تأكد ثقتها بكلمة منيـره , وبعدها تحركت للغرفه .
شافتها تمشي وقبل لا تدخل الغرفه تذكرت شغله وقالت لها " زيــنه " ألتفتت زينه على منيــره وسمعتها تقــول " اخر مره احد يهينج , أو يقول لج شي من غير لا تقولين لي "
ابتسمت زينه من بين دموعها المتجمعه بعيونها , منيــره إنسانه قويه , والأنسان اللي تحسه بحالة ضعف لازم توقف معاه .
وقالت " ان شاء الله "
تنهدت منيـره براحه وهدت اعصابها وقالت " ان شاء الله "

صقـــر :

حس باللي دخــل , ألتفت للباب ,وشاف ابراهيم .
رد للمحرك اللي جدامه وكمل شغله .
ابراهيم قــعد على كرسي وقال " هديــت ألحين يا صقـــر ؟ "
من سنين واهو مو هادي , بس يقــدر يجاوب بكل صراحه ويقـول لا والله ما هديــت , انا على اعصابي .
جاوب بالحقيقه اللي يقدر يقولها " راح اهدى لما يصير اللي في بالي "
سأل ابراهيم واهو يشوف ايد صقـر اللي قاعده تشتغل على المحرك " واللي اهو ؟؟"
وقفت الأيد للحظه , وبعدين جاوب بأقتضاب " انها تنتقل لهالبيت "
ابراهيم اللي علاقته مختلفه مع صقــر , مع انه انضم للشله متأخر , قال " أه , وان ارفضـت ؟؟؟ "
ترك صقــر الأشياء اللي كانت بأيده , ورماها على الطاوله بعصبيه .
نفــس الفكره كانت تتردد بعقله , ومو عارف لها جواب , ان ارفضـت !!!
اللي يعرفه ان ما راح يقبل الرفض , وان شي سيء راح يصير بس شنو ...ما يدري
بعد السؤال مش ايده بفـوطــه , اللي توصخــت من الزيــت اللي شاله ونقله لمكان اخر في كراجه .
خذا غطا ورماه على المحرك , وقال لأبراهيم " خلنا نمر على الضاحيه ...مشتهي عصير (عوار قلب ) .....ونروح لبناتك لازم اراضيهم "
هــز ابراهيم راسه , وقال بصوت منخفض لكن وصل لصقــر " ألعن ابو التصريفه "
ابتسم صقر ابتسامه جانبيه ..
جوابه بكل بساطه , راح أذبحها .....بس هالجواب ما تقوله لشرطي !!

زينــــه :

بدت تلم اهدومها المعلقه بالكبـــت , وترميهم بسرعه لحقبيتها ..
شافت شي احمر ..لفت نظرها بأخر الخزانه .
مدت ايدها له ..
شماغ !! شيسوي هالشماغ عندها !!
لفـواز...
لأ ..لأ
وتذكرت ليلة وفاة فواز .
وتلقائيا شدت على الشماغ , هذا شماغ صقـــر .
قربته من ويهها تبي تشم الريحه ؟؟؟
وبغضب من نفسها رمت الشماغ بالحقيبه , وقبل لا تستنشق الريحـــه .
ليش ابي اشم ريحة الشماغ , اشفيني مو صاحيــــه !!!!
اهي اكيد يـــنت ..
وبعدين شيسوي هالشماغ عندها لما ألحيـــن !!!
لازم ترده لصاحبه بأقرب فرصــه .
حســت بصوت عند باب حجـرة نومها ..وبعجله راحت لجنطتها وادعســـت الشماغ بين الملابس عشان ما تشوفه منيره ..
ليش سوت جذي ...؟؟؟؟ اهي نفسها ما تدري ؟؟
وكملت شغلها بعجله تحط الأغراض .
منيــره ادخلت للحجره , واهي قاعده تنقل الكتب اللي تحتاجهم زينه لهالسنه الدراسيه لحقيبه صغيره , وبعدين بدت تنقل اشياء زينــه الخاصه والأساسيه والموجوده على التسريحه .
من غير ما تنتبه لوجه زينه الأحمر ..
وقالت " نقلتي اغراضج المهمه للجناط ؟ "
زينه تتأكد ان الضروريات موجوده , هـزت راسها بأي ..
بدوا يسكرون الحقائب ..عشان ينقلونها للصاله .
ارفعت زينه راسها وشافت صورة فواز , و اوقفت .
وقالت بقلبها (مع السلامه فواز ..أه ه ه ه ه ه..قاعد يصير فيني اشياء ما هقيتها بيوم بتصير ..واضطرتني اني اترك بيتك ..لكن ما راح اتركك ابد من الدعاء .. الله يرحمك )
منيره ألتفتت لها بتعجــب , وبعدين ألحقت نظرات بنت زوجها ..وشافت صورة فواز الله يرحمه..
وألتفتت لزينـه وقالت بحنان " إذا تبينها ..روحي اخذيها حبيبتي "
هـزت زينه راسها بالرفض , وقالت بهمس " لأ ..ما في داعي ..راح تقلب المواجع "
وبجذي تكون طوت صفحـه وبدت بصحفه جديده بحياتها , بدت مرحله ما تدري شنو بيكون فيها ..
بالسياره سمعت منيــره تقول " عطيني مفتاح شقتج , بروح من الصبح عشان ألم اغراضج الباجي "
سلمت منيــره المفتاح , وداخلها غصـــه ..
خلاص افقدت اخر شي مادي يربطها بذاك المكان اللي كان يسمى بيتها .
وبتروح لبيت الطفوله ..
بيت يملكه من تعتبره اكثر شخص تكرهه بهالدنيا ..

في المطار (أبو صقـر) :

وصـل لأرض الوطـن , ومعاه بعض من أصدقاءه ..
شافهم بملل .
راح للجوازات , اختمــوا على جوازه .
ابتســم للموظف , وكمــل طريقه .
كشــت بربعــه.
وقــف ينتـظر حقيبته ..وبهالأثنــاء أفكاره قاعده تنطلق لصقـر ..
يحس إنه مشتاق لصوت ولده !
ولده !!
ما يدري إن كان يعتبر ظالم أو مظلوم بمعاملته لهالولد .
ما راح يتصل عليــه , صقـر ما يدري أصــلاً إنه سافـر , ما في داعي يفتح لنفسـه هالباب , لكـــــــــن باجـــر بيشــوفه بيحـرص على هالشي .
بضيــق تابع قـدوم الحقيبه ..تقدم , وطلعها من مكانها .
خذا أغراضه , وتحــرك للخـروج , من غير لا يودع أصدقائه .
أهم متعوديــن على حركاته الغريبه .
موجود معاهم وينطــلق لعالمه الخاص .

صقــــــــــــــــــر :

وافقت .
قرى الكلمه مره .
مرتين .
ثلاث .
اربع .
المسج من منيــره يقــول انها وافقت !!!
وافقت !!!!
ليش وافقت !؟ أصلا شلون وافقت بهالسهوله !! مستحيل !!
بهالســهوله , اهو كان متأكد ان المسأله ما راح تكون بهالبساطه .
أهو يعرفها عدل لدرجـة ان جازم ان الموافقه وراها سالفه , زيـــنه تكــرهه .. مو بس جذي تحتقـــــــره .
شد على اسنانه ..
اهي تحتقــره , وهذا شي اكيــد , شالسالفه !! ليش تبي تكون تحت سقف بيته ؟؟
لا يكـــون زياد بيجي وراها , ويخطبها !
بس ...بس خلاص...
المهم انها راح تكون عنده , وان كانت في بيته يقدر يمنع , ويقدر يوافق على اشياء وايد .
حـــس بداخله بالرضـا من النتيجه اللي توصـــل لها.
سمع صــوت ابراهيم قــربه يقــول " اشفيـــك جنك عتوي كلى عشاه "
ابتسم ابتسامه جانبيه , وطلع صـوت ساخر ..وقال " صار اللي ابيه يا ابراهيم ..صــار "
أول شي ما فهم ابراهيم , وبعدين ابتسم وقال " والحيـــن اشبتســوي يا العتوي ؟ "
ألحين بتكون حقيقي تحت نظري , وبرد اعلمها الأصول اللي نستها من جم سنـــه , وراح اعرف وقتها اشياء خافيه عني كثير .
بشــوف هالمره من اللي كلمته بتمشــي , انا ولا انتي يا زيــنه .
قال بغموض " ان غدا لناظره لقريب "
رفع ابراهيم حاجب وقال " جني قاعد اسمع مقطع من قصـــه اسمها ( الحب والحرب ) ؟ لا يكون هذي السالفه "
صدرت ضحكـــه قــويه من صقــر , وبعديـــن قال بسخريه " لا يالطيـــب , هذي القصه , قصة (الحرب ) وبس



إنتهى البارت الثانى ...


وكان and أميرالز like this.

هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 09:11 PM   #10

توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ

? العضوٌ??? » 126057
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,963
?  نُقآطِيْ » توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ربي إني إستودعت? حَياتي` فلا تجعل مرها يشقيني ولا حلوها يلهيني
افتراضي

اختيار راقي هبه


فعلا هي ـ روايه مميزه ورائعه

أنهيت قرائتها منذ اسبوع تقريبا ً

لك فايف ستارز

الود لقلبك

هوبها likes this.

توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ غير متواجد حالياً  
التوقيع
:

فِي كُلَّ خَيّبَه ...دَرّسَ...!

:
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.