آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما {ايك في الرواية | |||
| ممتازة |     | 3 | 100.00% |
| جيدة جداً |    | 0 | 0% |
| جيدة |    | 0 | 0% |
| مقبولة |    | 0 | 0% |
| ضعيفة |    | 0 | 0% |
| المصوتون: 3. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-08-14, 12:12 PM
| #1 | ||||
 
|    أعزائي .. قد نبعثر بالكثير من الحروف بحثاً عن البوح .. ونخطّ ألف حكاية لنبقى كما كنا صغاراً .. لا شيء جديد .. ولا شيء يروى .. لم تزل .. رواية فارس وصبا .. من تأليفي .. أتمنى المتابعة .. والنقد البناء .. روابط الفصول الفصول 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 ، 8 ... في نفس الصفحة الفصلان 9 ، 10 https://www.rewity.com/forum/t305759-2.html#post9451064 الفصول 11 ، 12 ، 13 https://www.rewity.com/forum/t305759-3.html#post9455422 التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 20-08-14 الساعة 09:51 AM | ||||
|
|
15-08-14, 12:38 PM
| #3 | ||||
|  1 حمَلتُ حقيبتي الزرقاء .. ولم أعلم انّي أحمل معها قَسري .. أي يومٍ بلا أي لون هو ذاك ؟! لم أكن أعلم أن الحياة بلا أحكام حين وددت أن احيى بحق .. جَلّ ما اعرفه الآن أن حقائب السفر لا تحملُ أي قماش كما نظن .! فَهي مليئة بالإشتياق والكثير من الكذب كذالك.. وأن الصورة اللتي رسمتها حين فتحت الملف التعريفي بأسبوعي الأول بجامعة السلطان قابوس كان محض كلمات تبعثرت من نصائح أبي ودعوات أمي فقط .. أتذكر كل شي .. فحروفهم لم تزل ! ظننتُ وللأسف أن الجامعة صف دراسي جديد في المدرسة .. لم انتبه للتغير.. لنقل تجاهلت ما يتجدد في حياتي .. كما قلت يومها بأنه مجرد طيش شباب .. كل ما علمته هناك من فرسان الجامعة .. أنه بكل قاعة دراسية تختبئ علاقة حب .. تُسرق من النظام ..كالخبز حين يهرب به الأطفال . أما أنا هربت بكل شي .. فخسرت كل شي ! .. واليوم هنا وجدت قلمي الضائع في قاعتي الدراسية .. هو ما تبقى لي منك .. سأكتب به وحده بأني فقدتك .. بكل بساطه .. بكل هدوء .. بلا حنين منك .. ولا ذكرى لي سوى خربشات قلمي هذا .. لم يتبقى أي شي لي .. ندبت حظي كثيرا .. ولكن البشر لم يعد يشعرون بغيرهم فكيف لحظٍ أن يدرك ما يندب لأجله .. ظننت بأن بكاء الأطفال هو دواء لكل ألم .. وحين بكيت لم يزد سوى ألم رحيلك المر . سأعترف هنا قبل كل شي .. وبعد زواجك به .. بأن يداه تؤلمني حين يشابك أصابعه بين يديك .. وأن قلبي يموت كالقط سبع مرات حين يحتضنك .. وأن انيني يزداد لِكيّ لا أسمع ضحكاتك معه .. وأن عيوني كانت ترمد يوماَ بعد يوم عن كل خطأ منك .. حتى اضحت عمياء عن خطأك الأعظم حين قبلتي به زوجا لك .. لا اخفيكِ بأني لا زلت أحبك رغم خيانتك .. ورغم صراخ قلبي .. ورغم كل شي .. فأنا رجل أخذت الحب من أمي .. حين نؤلمها تزداد لنا حباً .. وحين تظلمين المشاعر اللتي خلتها مقدسة كما تقولين .. ستجدين كل شي يزداد ألما .. وألم . علمتني الحياة .. بأن جزءاً من الحُب دعاء .. فاللهم بارك لهما وأجمع بينهما في كل خير . التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 19-08-14 الساعة 10:56 AM | ||||
|
|
|
15-08-14, 12:39 PM
| #4 | ||||
| 2 ( اللهم ادخلني مدخل صدق ) هي اول ما اتذكره من نصائح ابي المتواصله حين رفعت تلك الحقيبة للسيارة .. على غرارك أنتي.. فأول ما فعلتِه بالجامعة كان بداية طيشك .. وكما أخبرتني بصراخ صديقتك : ( صِبا ) هذه ليست المدرسة .. لا نستطيع الجري هنا ! لا تكوني شقية صديقتي ( وجود ) .. ما زلنا في سنتنا الأولى بالجامعة .. لا يعرفنا احد .. سينعتونا بالصعيديات .. - ضحكات عالية ..! هنا لا الومك على فرحتك المفرطه .. فلم تزل قناعاتي بأن الطفولة مغروسة بداخل كل انثى مهما كبرت ، فهي بريئة بكل تصرف مجنون .. تبحث عن بقايا طفولتها بين صراخ صديقاتها وضحكاتهم .. يبكيها كل شيء حزين أو جميل أو تافه.. تفتش عن اللعب بأوراق الدفاتر وصور المجلات .. تتعلق بألعابها وبدميتها اللتي تحتضنها قبل كل غفوه .. اعلم جيدا كما لو أني عاشرت كل النساء بأن عفوية كل انثى هي انعكاس ل جمالها .. فنرى بداخلها نبض براءةٍ أو شقاء طفلتين . *** أعوامنا الأولى بكل مكان هو إغتراب .. ترانا نحدق في أركان الشوارع والمباني .. في وجوه الماره .. وأنا امعنت النظر في نفسي .. كنت أشعر بالغربة حقا .. بغرابة واستغباء .. من أنا ؟ ولم أنا هنا ؟ كنتِ تقولين لي بأني أعتاد على الأشخاص والأماكن بسرعة .. اتعرّف على الجميع برحابة صدر .. وبنِية صادقة .. هكذا كنت ولكني لم أعد أثق بأحد .. كل الشخوص باتوا يحملون النوايا ذاتها .. يخبئون وجوههم السوداء خلف ابتساماتهم .. لا استطيع أن أصف الصورة كما هي فالحقيقة .. اراهن انك رأيتها واضحة في المرآة يوم رحيلك . قررت بأول أيامي أن اصنع قاعدة من الإصدقاء .. بدأت حقاً بإستراق النظر لأي شخص مألوف فالجامعة .. وجدت في عيناي بأننا ملزمون بصداقة أشخاص يحملون مناهج نحملها نحن أولا .. مجبرون على التعايش مع أشخاص في قاعات دراسية واحدة .. بإختلاف عاداتنا ولهجاتنا ومنابع أفكارنا .. الكل كان هناك من التخصص ذاته .. التربية الرياضية .. لا بأس بذالك .. فالمكان من اسمه يبين ما نحن فيه ( جامعة ) .. هناك شواذ لكل قاعدة حقاً .. ونحن لم نجتمع يوما كما اردنا .. بل كما أنا وددت . التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 19-08-14 الساعة 10:56 AM | ||||
|
|
|
15-08-14, 12:41 PM
| #5 | ||||
| 3 شُوشت غربتي بحديث رجل يتكئ على مسند الكرسي خلفي قائلا : مرحبا .. اسمي عمر وأنت ؟ اهلا .. إسمي ( فارس ) عاشت الأسامي عاشت ايامك فارس اسم اخي الصغير .. أوتعلم يا عمر أن صديق المدرسة في الثانوية العامة يحمل اسمك ! ابتسامات متبادلة .. تشرفت بمعرفتك الشرف لي لا بأس بشخص اصاحبه لأجل عَلَمه .. خرجنا ليلتها للعشاء سوياً .. جمعتنا علامات الغُربة والفضول وقليلا من الحنين .. تبادلنا الأحاديث وكأن العشاء اصبح سحوراً .. أخذنا الضحك والإحساس بالصداقة الجديدة عن التفكير بيومنا الجامعي الجديد .. بل هذا حالنا كل ليلة .. انهكنا السهر .. وما اتعبنا حقا هو محاضرة الجمباز كل صباح .. ندخل المحاضرات وكأن شراب ( الفيمتو ) كان خمراً.. أعيننا يطغى عليها لونها الأحمر .. افكارنا مشتتة .. وكل ما فالقاعة يضحكنا . نَعِمنا بالراحة حينها .. كان السهر ممتع لي .. بل ارتقبهُ كل صَبيحه .. لا اشعر بالساعات والدقائق حين تمضي .. يلملمني الإهمال بالمقررات .. ويسعدني النوم في المحاضرة .. لم يرهقني الحنين إليكِ كما هو الآن .. أُمسي وكل ما اتذكره هو حكاية لم استطع القول بها لأحد منذ رحيلك .. اعددتها ل ليلة العيد كي تنامين بكل هدوء .. وتصبحين أميرة من جديد .. لم يحدث أي من هذا .. كل ما اشعر به أن القمر الذي نراقبه كل ليلة لنخبره بأنه حمامة رسائلنا الطاهرة أصبح جاسوسا .. وأن حَدبه يطاردني كأشباح لم يستطع القارئ وفي إبهامه المسباح أن يُخرِجها من جسدي المهتري .. يتحدث إشتياقي إليه بأنَّ أنثى سَرقت نصف نبضات هذا القلب .. ولم تزل تَخفق ! *** هناك من يرسم الضحكات حقا بلا مقابل .. وعمر أحدهم .. نعيش يومنا وكأنه حفلة عيد ميلاد .. نُفرح أنفسنا ويعيش معنا الجميع .. لا نتذكر يومها أن شيئا فالحياة سيئ .. نعلم يقيناً بأن السوء ماهو إلا غياب للخير .. قد نعيشه أحيانا ولكن بلا مبالاه .. فضحكاتنا اقوى من كل شي .. إلا في حالة شروده مره فقلت : عمر .. عمر مابك اليوم مفهى ؟ لا شي أجدك راحلا بخيالك !! منذ فترة وأنا على تواصل مع هناء .. واليوم التقينا ! هناء ! تحبها ؟ .. قال بإرتباك : لا ابدا !! معرفة سطحية !! بس صداقة !!! لماذا سارح بتفكيرك إذا ؟! لأني وعدت نفسي أن لا أكون على علاقات يا فارس .. " أتمنى أن لا تسلك هذا الطريق " .. لا عليك يا صديقي .. فالفرصة أمامك .. إن شاء الله . لم تزل تلك العباراة خالدة كسورة الفاتحة في ذهني .. تمنيت آنية تلك العبارة كانت معكوسة .. فأنا من رَسوت على طرقات بعثرتني بين ارصفتها المؤلمة .. فإن سلكنا طريقاً يجب أن نتحمل عواقبه فقط .. إلا طريق الحب .. فلابد لنا أن نتحمل ما نعيش قبله .. ثم ما نعيش في ذالك الحب .. ثم كيف نموت بعده .. وهل حضرّ الحنين أكفاناً من حُروف الدمع ؟! وبمسكِ الشوقِ على كفني يطيبني ؟! أم سنبقى مهملين كزجاجة كسرت بالأرصفه ! التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 19-08-14 الساعة 10:57 AM | ||||
|
|
|
15-08-14, 12:42 PM
| #6 | ||||
| 4 في كل مرة اتذكركِ حين تحكين لي قصص ألف صِبا وصِبا .. أتخيلّ أن لكِ دمية تحمل ألوان الطيف السبعة .. مليئة بالأرجوان صَباحا .. وبالحب تحت المطر .. وبالدفئ على جنبات حدائق سريرك .. وبالغزل في جمالك .. وبالقوة في بكائك .. مليئة بما تحتاجه صِبا حين كانت تسافر بين ثرثرة صديقاتها على صخب سَكنات الجامعة .. صبا .. صبا .. صبا نعم بنات .. اتريدين المذاكرة بيننا ؟ لا أرغب بالدراسة اليوم إنتي دائما لا تحبين المذاكرة ! وهل يحب القط إلا من يخنقه ؟! أنا لست قطة مثلكم - غرفة تضج بالضحك ! ( ساره ) اريد محادثتك على حده بتعجب : وهل يوجد ما نخبئه عن وجود وحدها ؟! لا .. ستعرفه فيما بعد أخرجي سأتبعك بعد لحظات . - خرجت وجود . اسمعي يا سارة .. غدا يصادف عيد مولد وجود وسنحتفل به هنا وستكون مفاجأة جميلة .. لكن لا تخبريها لن انطق بترهه .. سنلتقي بعد العشاء ونتكلم .. ان شاء الله .. اهتموا بدراستكم . كُنتي تَسعدين كثيرا لسعادة صديقاتك .. كأميرة الخلية أنتي .. بل ونَحلها كذالك .. فعسل أفعالك يغمرهم بالسُكر .. تُمطرين تِرياقاً بإهتمامك بمعارفك .. فتسقين كل من يعرفك غديرا من الوفاء لك .. أُعيدها كُنتي ! الفرق بيننا حينها .. أن سارة ووجود كانوا يشكلون لب حياتك الجامعية .. على غرار عمر .. فعلاقته بهناء تطورت كثيرا .. فأن تتمحوري بظلٍ لكِ يحمل صفاتك هو المألوف .. أما أنا فَغَزت نصائح أبي على واقع عالمي الجامعي .. كنت تائهاً بلا خرائط .. فهربت بذاتي بعيداً عن الجميع . *** رحلت إلى عالم جديد .. جلست وعمر ذات مرة في مقهى للأنترنت .. قال لي : فارس ما رأيك أن نسجل أنا وأنت في منتدى ؟ لم اشارك في منتدى ابداً !! عاااادي .. هناء مشرفة في أحد الأقسام بمنتدى جميل .. هناء .. مرة أخرى ! أعدك سيعجبك وستشكرني .. سأشارك بالمنتدى لأجلك . - صمت طوييييل ... امممممـ عمر ما رأيك في اسمي المستعار ؟ ( بقايا جروح ) ! من أين اتيت بهذا الأسم ؟! - ضحكاتنا تملئ المقهى ! قرأته في منتدى وأعجبني .. لا عليك هيبة أغنيته تكفي .. ضحكة أعلى .. شكرا لك فارس على المشاركة . أستملت مفتاح ضياعي بعد كلمات ( تم التسجيل ) .. فأفكار الهروب من واقع الجنس الآخر والهروب من واقعي الجامعيّ فكرة ناضجه.. ولكن إن كان الهروب من عالم حقيقي إلى عالم مجهول فهي أسوء فكرة يتخذها مراهق في الثامنة عشر من عمره !, لأنها وإن أخذتني على بساط من باقات ارجوانية إلى أنثاي الأولى .. بل خطأي الأول .. قد نعتبره مجرد خطأ أو تيه .. ولكن مسألة التعلق بفتاة بعمر باقات الأرجوان تلك أمر مخيف .. فالإغتراب يعصب عيناي شيئا ف شيئا عن نصائح أبي .. والحنين يربط سوار على معصمي المنهك .. ألم أقل لكِ أنني تائه ؟! أدمنت وعمر المنتدى .. ترانا نتجول كالمتسولين في دروبّه .. نكتبُ ونعلّق على الحروفِ بحروف .. نهدر أبصارنا كالسهر فالمقاهي .. ما أدركته أن كل شي سيئ .. كالفكرة تماما ً . التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 19-08-14 الساعة 10:57 AM | ||||
|
|
|
15-08-14, 12:43 PM
| #7 | ||||
| 5 ليتني لم أشترك حينها .. ليس لأنه سبب تيه أفكاري المبعثرة في الواقع !.. فحين تتوه الأفكار وهي مشتته .. نرانا نتعارض مع انفسنا كالمجانين .. نفتش عن حل لمشكلة بين اختيارات من المشاكل الأخرى .. لعنة صحراء سينا كانت أرحم من زوبعة صحراء تلك الأفكار .. بل لأن تيه منه قادني إليك ! في حين نعيمك بجَمعة سارة وشقاوتها التي تُشبهك .. وهدوء وجود اللتي تسرقه من صمتك .. وجدتي نفسك ململمةً من البداية .. لم تُبدي أية جهل لتفاصيل يومياتك بالجامعة .. كأن الحياة طين بين يديّ نحات .. تُشَكلين ما يلامس خيالك المفعم بالشقاء .. تقولين لِسارة : هل حقيقة أن آخر مولود فالعائلة هو أجملهم ؟ وأنتي يا صبا أصغر إخواتك ؟ لا تردين سؤالي بسؤال .. جاوبيني فقط نعم أجملهم .. وأكثرهم دلعاً .. وشقاء . وهل تجدين هذا الشي فيني ؟ امممممـ - بنبره عالية .. صبااا انتي دلوعة - نظرات صامته .. ثم ضحكة عالية أنتي عياره .. صبا صبا .. ما رأيك بي ؟! بصراحة يا سارة .. بصراحة لو كنتي رجلا لتزوجتك ! - يزداد الضحك بينكما .. ويزداد قوية .. جردتني من إحساس الأنوثة تماماً .. لم أقصد عزيزتي سارة .. فأنتي إحتوائي .. أحبكم أكثر من أي أخريات أعرفهم .. ونحن نحبك صبا .. لم تتذكري وجود تماما .. في حين لم يطل الحديث بينك وبين سارة إلا ووجود بينكم .. بينما طالت ضحكاتكم معاً .. أحسدك إلى الآن بالإعتكاف في حياة تلملمك مذ اغتربتي .. بينما وجود حين دخلت عليكم بإستغراب : اضحكوني معكم !! أهلا بكِ وجود .. افتقدناك .. أحضرت لكم آيسكريم .. وهذا خاص لك صبا لي !! .. ليش ؟ تحبين ايسكريم غوار ؟! امووت فيه .. لكنه لا يبادلني الشعور .. - تدخل وجود الجو معكم بضحكاتها .. وجود ..وأنا ؟! سارة .. أنتي تأكلين الأخضر واليابس .. يووه .. في نهاية المساء سأتحول رجُل من كلامكم .. لالا لم نقصد أبدا .. سأردها لكم .. وخاصة أنتي يا صبا .. لاااااا .. دائما ذالك الحرف النافي يخرج من ثغرك كنهاية سنفونية .. ببرائة أطفال حين يطلبون حلوى العيد .. تقولينه والرجاء يمتد لسامعه فيستحيل أن يكتم فرحته وبسمته لسماعها . لم نتحدث عن تلك الأيام كثيرا .. لم تعنينا إطلاقاً .. فحين نتحدث ونروي لا نتذكر التفاصيل اللتي لا تجمعنا .. كل ما قلناه عن تلك الأيام .. أننا لم نكن نعرف بعضنا . التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 19-08-14 الساعة 10:58 AM | ||||
|
|
|
15-08-14, 12:44 PM
| #8 | ||||
| 6 وضّبطت حقائبي بعد سنةٍ أولى بالجامعة .. كل ما تعلمته منها أن السهر على المنتدى أتعب عيناي .. وبعض حركات الجمباز الأرضية اللتي اضحكتني كثيرا .. وأن عمر وهناء أصبحا عاشقين في عيناي .. على الرغم من الكثير من مشاكلهما .. تعلمت أن مطبخ أمي والعدس الأحمر والبيض بالطماط هو أرقى مطاعم الأرض .. ونصائح أبي تنسى يوما بعد يوم . نسيت أن أجمع قسري الذي حملته .. وتركته يعيش في شقتي البالية هناك .. وحيدا كما عشت أنا بعد رحيلك .. وأنتي حين رجوعك بعد سنتك الأولى .. أخبرتني أن كل من في بيتك أحتضنك فرحا وإشتياقا .. كان معدّلك الجامعي يدعو للفخر .. على غرار رجل يدرس التربية الرياضية .. ومعدله مقبول .. سنة أولى لي عنوانها .. سنة للنسيان . إنعكست سنة النسيان تلك على حياتي كمرآة سيارة جانبية .. أشكال الموت فيها أقرب مما رأيتها .. رسوب دراسي .. وخيانة نصائح أبي .. وبلعنة قادتني إليك . ليتني حينها اكتفيت بسنة واحده .. لم ادرك أنكِ أصعب أشكال الموت .. فحين أتذكر ابتسامتي على الرغم مما كابدته هناك .. اجدني أملا لكل قلبٍ احتضنه لحدُ الحياة . *** وصلت إلى القرية .. جميلة بعد صخب الإغتراب .. فالمدن أصبحت مهيئة للصخب أكثر من ذي قبل .. بيتنا يحمل في كفه نَصّ حكاية من تجاعيد أبي .. وخشونة كفّ أمي .. ما يشغل بالي في ذالك الوقت هو الإجازة الصيفية .. فراغ طويل .. كبرتُ على اللعبِ في المزرعة .. لم يكن أمامي إلى الانغماس أكثر في المنتدى مثل عمر وهناء والبقية. وأنتي .. كأن حفاوة عودتك لبيتكم عرساً لك .. ليته كان كذالك .. لم أكن لأعرفك .. ولم أكن لأحبك .. ولم أكن افقد قلبي .. كانت قبلات أخوتك وفرحهم كبير .. واباك يسألك : صبا .. أين سنسافر هذا الصيف ؟ امممم على رأيك .. لكن هذه المره سأسمع رأيك .. خاطري أكون في تركيا .. من عيوني .. صبا ما يرد لها طلب .. لم تزل تلك العطلة ببالك إلى الآن .. كنتي تحكين قصصا كثيرة عنها .. ومواقفك .. وشقاوتك .. بل غزلك بالشباب الجميلين بـ تركيا .. لم يكن غزلاً حقاً .. كان شقاوة صبا . بينما كنتي تملئين فوضى وجمالا في تركيا .. تزداد مشاركاتي بالمنتدى .. كوقت الفراغ الذي اتنفس فيه .. بعثرات قلمي تجذب الجميع .. بين خواطر .. وقصائد .. والردود على ما كتبه كل قناع .. أي تشبيه .. يمكن أن يصف الظلام معي .. وفي تركيا ما يمكن أن تريه ! عُيّنتُ مشرفاً لأحد أقسام الشعر بالمنتدى لسبب لا يُخفى .. مناصفة مع فتاة بعمر الزهور .. قلمها بوح من تغاريد الكناري .. نشبه بعضنا بالحديث .. واستخدام الحروف .. بعناوين الخواطر .. كما قالت لي .. أنتَ من أباطرة العبارات ! لم تكن ( وسن ) بالشخص الغامض .. وبالخصوص معي .. فنحن نتشاطر الوقت كأيتام يأكلون التمر بإيثار .. كانت لبقه .. وكثيرة الخجل .. مهتمه بمدرستها .. وبعائلتها .. تحبّ العطا وتدرك على صغرها معنى الواجبات . كثر الحديث بيني وبين وسن .. كنا لا نفترق إلا بالنوم أو الصلاة .. أو كما قال عمر .. ما قصتك مع وسن ؟ أي قصة ؟.. نحن مشتركين في الإشراف فقط ! لا تراوغ .. بالأمس كتبت بإسمك خاطرة .. اممممم عمر .. ما رأيك بالإعجاب ؟! هو بصمة الدخول لعالم الحب .. خطوة التعلق بالروح لكني لا احبها .. لا أكن لها مشاعر .. فقط إعجاب .. هي صغيرة بالنسبة لي لا يعرف الحب صغيراً يا فارس .. ولكن يمكن أن تكون تعودت على وجودها .. أو اعجبت بأسلوبها ولا تنسى أنها انثى .. فطرة الخَلق أن تميل لها .. وليس العيب أن يكون لك أنثى تشاطرك حياتك كما تشاطرك ذالك الإشراف . تعلقت بالحديث مع وسن كثيرا في العطلة .. تسعون يوما ونحن نعيش أنفاس التفاصيل .. وغذاء الثواني .. لم أخفي عنها أنها مميزة منذ صغرها .. ولكن إعجابي بها فتحَ لخيالها عالم جديد .. فمحادثات الماسنجر كانت طويلة .. والمكالمات كانت أطول .. ومشاركاتنا بالمنتدى كانت تخلدُ ما كنا فيه بوضوح .. أعجبني كل شي فيها .. اسلوب الحياة .. وصوتها .. وشكلها .. وجمالها .. كانت طفلة جميلة ..لكن ما يخيفني أن كل شي كان مستعار .. لم نلتقي أبدا ! التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 19-08-14 الساعة 10:58 AM | ||||
|
|
|
15-08-14, 12:45 PM
| #9 | ||||
| 7 عطلة فارغة .. كأفكار الرجوع إلى الجامعة مرة أخرى .. غدا سيبدأ عامي الثاني .. تمنيت ودعوت أن يكون أفظل من سابقه .. سألت عمر عن تسجيل المقررات لفصلنا الجديد : كم مقرر ستسجل هذا الفصل ؟ سجلت 15 ساعة .. جميل .. سنكون سويه .. اتمنى .. حاول فارس لأن المقررات مزدحمة .. الله يعين .. ما رمز المقررات اللتي معك .. سأرسلها لك .. يعلم الجميع أن التسجيل هو رأس المشاكل في كل جامعة .. والنظام يزداد من سوء إلى سوء .. نتزاحم على المقررات كإزدحام توزيع المؤن لفقراء .. نرمي بأنفسنا لأي مُدرس وبأي قاعة .. وفي أي مقرر . كأنتي في سَنتُكِ الثانية أيضاً .. أرهقك التسجيل .. ولكن فتاتك ذات المشكلات الصعبة كانت منقذتك .. كنتي تسألين وجود عن كل شي في نظام التسجيل .. ما تسجلينه وما تقرريه هو خيارات وجود معك .. فحين تقولين : وجود .. سجلتي لبعض نفس المقررات ؟ الشبكة ضعيفة .. والموقع مزحوم .. يا الله ...... هذا المقرر ممتلئ سنسجل مكانه مقرر علم النفس .. يوجد فيه كراسي .. طيب .. خايفه يا صبا ما نسجل كل المقررات ! عاااااادي .. سنسجل أي شي .. الأهم اننا نتخرج .. بإذن الله . انتهت أيام التسجيل .. وابتدأ عامي الثاني .. كعامك أيضاً .. وعام وسن في الثانوية .. والتهى كل منا في قبوه .. وما زلنا ندمن المنتدى .. وما زلتي قريبة من وجود وسارة . *** كان لقائي الأول بكِ في مقرر علم النفس .. قاعة صغيرة ذات طاولة دائرية .. يمكننا أن نسمع كل صوت .. ونرى كل شخص .. نشعر بكل همس .. دخلت وفي يدي دفتر صغير .. مرتسمة على وجهي ابتسامة من وداع وسن للدخول الى المحاضرة .. بينما كان دخولك جميلاً كصباح اسطنبول .. تحملين بيديك تل العرائس .. وفي فاهك ورود متحف السلاطين . جلست ومعي عمر نحاول فتح اعيننا من سهر البارحة .. وجلستي في كرسي مقابل لي تماماً .. بجانبك وجود وسارة .. أمعنت النظر فيك كثيرا .. تشبهين أحدهم !! .. لا أعلم أين رأيتك .. أمعنت ما أمعنت .. ثم سرحت .. رحلت بعيداً عن القاعة .. عن الجامعة .. منذ أن رأيتك للمرة الأولى وجدت فيكِ شيئا لم أعلمه .. أنتهت المحاضرة .. وانتهى أول يوم رأيتك فيه .. ولكن التفكير بك متشبتا كأوراق الصحراء بالصوف .. ولكن لمَ أنتي ؟! في العادة .. يُغرق اللقاء الأول بالمشاعر .. لكن المشكلة بيننا أنني لا اعرفك .. بل نجهل بعضنا حد جهلنا للأسماء . في عالم بعيد عمّا نطلق عليه الحب من أول نظرة .. كنتُ كالقسيس هناك .. أتلو الأفكار على مزامير مِن الغربة .. بلا هدف .. أستحضر الماضي لعلي أجدك بين ذكريات شيئا من الأوراق .. لم أجدك حينها .. ولكن الآن لم أجد نفسي .. أيقنت بعد رحيلك فقط أنكِ كُنت من سيستوطن حياتي ثم يرمي بالمشاعر إلى ذالك القسيس ليتلو ما حُرّف من رسالة بولس " 24خَطَايَا بَعْضِ النَّاسِ وَاضِحَةٌ تَتَقَدَّمُ إِلَى الْقَضَاءِ، وَأَمَّا الْبَعْضُ فَتَتْبَعُهُمْ. 25 " .. فخطيئة تفكيري بكِ تتبعني إلى أن أصبحت اليوم بلا تفكير .. بلا مزامير تتراقص عليها أماني عشتها معك .. أستوطن ما لا تستطيع الأفكار احتماله من بين يديك .. فالشلل أصاب خلايا العقل .. فمنذ أول يوم رأيتكِ فيه .. والتفكير أسير قاعتك . خرجت من القاعة .. ومن يومي الذي لا اسم له ذاك .. خرجت وأنا احكي لِـ وسن ما رأيته .. وما شعرت به .. وإن كانت تقول لي مازحه .. انه الحب مِن أول نظره .. لكني لا اعلم من هي .. فقط رأيتها لبضع دقائق .. أخبرت وسن في ذالك اليوم أنكِ تشبهينها .. سألتني عن اسمك .. عن أي شي عنك .. وكل ما أقوله .. لا أعلم .. لا أعرف ! لكن التفكير بكِ ظلّ مرافقا لي أينما كنت .. وشغف المحاضرة القادمة لرؤيتك أيضاً . خرجتي وتعب الجلوس لساعتين باديٍ على مشيتك .. لحظة خروجك كنتي تقولين ل وجود : اووف المحاضرة متعبة ! وممله .. ووقتها خطأ .. سنحذفها وسنحاول تسجيل مقرر آخر لا يا صبا .. المقرر علينا سنأخذه الآن أو بعد مئة سنة الله يصبرني على هذي الجامعة - تقاطعكم سارة .. أقول .. بلا تأفف .. اشعر بالجوع أنا تعبانه .. سأنام .. لا أشتهي الأكل غيييييييير أكل تركيا ! - ضحكات بريئة ومتعبة أشوفكم على خير لم تأبهي لوجود أحد فالقاعة معك .. مكتفية بإحتواء وجود وسارة لعالمك الجامعي والغربة هنا .. أتعبك الحضور .. فمن يعتاد على وسائد الريش وكراسي الجلد .. تنهكه الأخشاب المسطّحه . التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 19-08-14 الساعة 10:59 AM | ||||
|
|
|
15-08-14, 12:47 PM
| #10 | ||||
| 8 رجعت إلى ملاذي .. وخواطري المنحوتة فالمنتدى .. كتبت يومها بعض العبارات القصيرة .. لم أدرك أنها للموت تأشيرة .. كانت كلمات تعبر عما بداخلي .. أسميتها ( حيره ) .. لؤلؤة في مرفأ القاعة .. تتكئ على كَف التعب .. لا تستبين .. ونظرات مِن خلف عدساتها إلى الساعة .. ترتقب .. وأنا على طيّ باصرها جَنين .. هل عرفتها من نظره ؟! أم رأيتها من سنين ؟ حيرة في داخلي .. رأيتها .. عندما كنت في سن الرضاعة .. أم تشبه شيئا في شجرة التين ؟! *** أبتدت محاضرتي الثانية في علم النفس .. وابتدأ لقاؤنا الثاني .. كان هدفي رؤيتك .. كنتي مختلفة قليلاً .. ف بشاشة وجهك ظاهرة .. لا أعلم ما يضحك .. كل ما اتذكره أن ابتسامتك ساحرة .. بدأ المحاضر بمناداة قائمة الحضور .. لم أحفل بإسمي .. كل ما انتظره هو معرفة إسمك .. لأعرفه ثم أخبر وسن عنه .. لم أرى اماء اشخاص بذالك السوء سوى ذالك اليوم .. لعّلي من إرتقابي لإسمك .. الجميل أن الجميع إلتزم السكوت ليسمع اسمه .. فنادى الدكتور حينها : أحمد ؟ حاضر . القاسم ؟ حاضر عمر ؟ موجود فارس ؟ ..... فارس ؟ حاااااااضر دكتور .. - الجميع يضحك ! نسيت اسمك فارس أم ماذا ؟ تتابعت الأسماء وكل ما انتظره اسمك .. لم اهتم بضحك الجميع لسرحاني لإسم فتاة .. ففارس إسم رجل .. وإن كان لي .. مرّ الدكتور على جميع الطلاب ثم ابتدأ بأسماء الطالبات .. أثير ؟ موجودة سارة ؟ حاضرة صِبا ؟ .... - رفعتي يدك فقط .. هدوئك يلزمك حتى وإن كان بين يدي الجميع في الصواب .. المهم في الأمر حينها إنني عرفت أسمك .. تمتمت به كثيرا .. رددته في قرارة نفسي .. صبا .. صبا .. صبا .. واصلت النظر إليكِ .. لم أزل اتذكر تلك النظرات .. هي من أعمت عيناي الآن بالبكاء .. هي من رمتني بعيدا عن سُورِ القانتين في النوم بهناء .. فكيف أنسى ؟! التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 19-08-14 الساعة 10:59 AM | ||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| رواية،لم،تزل |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
المدخل 
العرض العادي
