آخر 10 مشاركات
311- الميراث المتوحش - مارغريت بارغتير -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - لقاء فى الغروب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: صبايا حابة اعرف مين اكثر ثنائي عجبكن في الرواية؟ومين كنت اكثر مهارة في صياغة شخصيته
نجلاء 105 35.84%
سليم 69 23.55%
هديل 139 47.44%
يحيى 92 31.40%
سمر 58 19.80%
عمر 63 21.50%
كريم 29 9.90%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 293. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-14, 01:18 AM   #1211

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى الهوى مشاهدة المشاركة
يحيى نفذ كل خطط هديل ع مسؤوليتة هو وسليم ابن عمتة ..
يحيى هذا يعشق هديل بجنون لم يرضى ان تصاب بأذى ..كم يروقني الرجل الذكي وها هو ذكي يقرا عشقها له بعيونها توكل هو بالمهمة بدلا منها بسبب خوفه عليها من هذه العائلة المجنونة...تمت مهمتم بخير لكن يوجد هناك من هم اكبر منهم..ناهد قتل ويستاهل القتل وبهذه الطريقة ع الاقل عذب انسانة بريئة ما الها اي ذنب سوى صفقة من صفقاتهم الحقيرة ااضافة الى انه سلك طريق الباطل..كريم سيقتل في الزنزانة!!؟هل صحيح؟كريم ممكن واضع كل شي يخص العصابة في درج مكتبة او في مكان ما لابد ان يكشف عنهم حتى لو كان بعيد مؤكد انه يعرف الخطر يحيط به من كل جانب وحتى لو كان في زنزانة انفرادية..
عم جديد ظهر ع الساحة ظافر!!هل هو اخ غير شرعي او من والد اخر او من ام اخرى!! معا لنعرف الحقيقة وممكن يكون هو رأس العصابة الكبير ومؤكد له يد بالموضوع فهو ايضا يتمنى ان يسقطون ال رامي امامة فردا فردا..فعلا الجد والاعمام يستحقون مايجري لهم لكن الاحفاد البقية غير كريم لا يستحقون ذلك اذا كانت ايديهم نظيفة..عمر يستحق ما وصل اليه اتمنى ان يأكلة الندم وان يجوب بلاد الارض كلها من اجل الحصول ع نظرة من سمر هو قتل قلبها واحساسها وحبها بتصرفاتة ..مجنون اذا لم يكن يفقه معنى الحب الذي تكنه له ..ممكن عمر كان يتوقع كل النساء نفس الشي خائنات ناكرات والسبب خطيبتة ..الي تركتة بدون ان يعرف لها طريق..بعض الرجل انتقامهم يمس كل نساء الكون بسبب امرأة واحدة..وهذه حسب نفسياتهم وقلوبهم..نجلاء تخاف ان تمس من قبل رجل اخر لكن من قال ان ناهد هو سليم!!بعد السماء عن الارض..سليم شهم رجل بمعنى الكلمة يعشق دون ان يبالي لمن تكون نجلاء سوى روح نجلاء..عليها ان تفهم هذا ..وهو عليه ان يراعيها..يحيى وهديل وخطوة جميلة جدا ..واخيرا فصح عن مشاعرة والحب الي يكنة بداخلة اتجاهها ان معاها صعب ان يكون اول طفل مو من عندها لكن الظروف وهو حب ينتقم لنفسة ..وكانت النتيجة طفلة واسماها هديل وهذا كافي لمعرفة الحب اتجاه حبيبتة الاولى وابنة عمه..
بصراحة يا سلام اوصفك لحالة هديل ويحيى ومذكرات سمر من اروع ماقرأت بجميع فصولك
عاشت ايدك حبيبتي وبالتوفيق دوما

تعيشين ايامك حبيبتي زينوبة .. مديحك وسام ابتهج به ..
تعليقك تقريبا كانه يتكلم عن بقية الفصول ... وعن شخصية الابطال ومشاعرهم .. فما اقدر ازيد اكثر على تعليقك لانه وافي عن الفصلين وبعض الاحداث القادمة ..
مشكورة على تعليقك الجميل وبجد اشتقت لتعليقاتك الرائعة ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-14, 01:20 AM   #1212

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جود جود مشاهدة المشاركة

والله باين عليها سلسله ممتازه عزيزتي اسلوبكرائع
ونفي اعرف فعلا ايش ممكن يعملو ومش ممكن تتصوري اناقد ايش كنت متغاظه على حال البنات والي بيعملوه الرقاله فيهم
هذا هوه مجتمعنا للاسف ولازم الست هيه الي تحمي نفسها ويكون معاها مخالب بدل الظوافر المطليه الزمن تغير
اهلين وسهلين فيكي حبيبتي ... وسعيدة بان الرواية اعجبتك وشكرا على المتابعة ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-14, 01:24 AM   #1213

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebtoto مشاهدة المشاركة
يا ترى الفصل الجديد امتى ممكن اعرف مواعيد تنزيل الفصول لان بجد مش قادرة استنى عشان اقرأ واعرف باقى الاحداث وممكن اعرف هى الرواية كام فصل باقى فيها
وكل عام وانتى بخير
المواعيد صايرة عندي متلخبطة .. فعشان كذا مش عارفة متى راح يكون ؟ .. هو فصل كل اسبوع ..
الفصل الثالث عشر بكرا ( غدا ).. يمكن باقي عليها من 5 الى 7 فصول بالكثير انشاء الله اخلصها واتمها على خير .. وسررت بالمتابعة ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-14, 02:20 AM   #1214

انثى الهوى

نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية انثى الهوى

? العضوٌ??? » 291386
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,089
?  مُ?إني » أروقــة الحــروف
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » انثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ كلُّ الذِي عنْدي كلامٌ لا يُقالْ'
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



انثى الهوى غير متواجد حالياً  
التوقيع





بحبك هارتي


رد مع اقتباس
قديم 02-10-14, 04:59 PM   #1215

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

مساء السكر والسعادة على الجميع ...
عيدكم مبارك ...
الفصل بعد ساعة من الان ... ^^ واعتذر مجددا عن التاخير ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-14, 05:27 PM   #1216

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي



سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-14, 06:02 PM   #1217

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الفصل الثالث عشر ..

كما لو كان الإنسان يريد الخلاص من عذاب القهر التي تثاقلت على ظهره بطريقة واحدة لا مفر منها ليزينها الشيطان بكل ثقة لأصحاب النفوس الضعيفة .. فقط تلك اللحظة .. التي نظرت بها إلى حافة ذلك الجرف الطويل المليء بالثلج ... تنظر إليه بصمت .. دموع تلمع في عينيها تكافح حتى لا تسيل على خديها .. تريد خلع ذلك القلب الغبي الذي أحب الشخص الخطأ ... شخص لا يقدر حبها البريء اتجاهه .. قسوة الدنيا ألمتها .. تسمع أصوات لا تعرف لم تكون .. ( سمر ) .. فقط صوته أخرجها من دوامة العذاب .. والأفكار التي تسيطر على عقلها .. وتريد منها رمي نفسها في ذلك الجرف ليتوقف كل شيء في حياتها .. لم تلتفت لم تبدي ردة فعل على وجودة .. نظرت إلى الجرف لتقترب منه بهدوء صامت .. لقد قررت وانتهى الأمر ... تريد الخلاص .. تريد رمي أوراق الماضي مجعدة إلى الأبد .. في ذلك الزمان كانت تحمل بين طيات قفصها الصدري قلبا ً محملا ً بمشاعر فياضة ..أما الآن فلم تعد تسمع أو تشعر بدقات قلبها ..هل مات ما بداخلها ؟ .. ( سمر لا تفعل ِذلك .. ) ... لم تهتم إلى صوته المترجي .. فقد رمت جسدها حتى أنها شعرت بتدحرجه وكأنه لا يعني لها شيء .. فقط متصل بروحها الذابلة والمتخاذلة .. والمكسورة بدرجة لم تتخيل أنها ترى حقيقة الواقع بصورة واضحة ... فكرة سيطرت على عقلها بجملة ابتدأها عقلها بـ كفى ... ( كفى غباء والركض خلف السراب الذي ينهك روحكِ قبل قلبكِ ... كفى تفاؤل بأنه سيعود إليك راكعا يترجى حبك .. كفى استسلاما إلى ذلك القلب الذي مات ولم يعد يدق .. لقد قتله بسكين بقلب بارد دون الالتفات إليك .. كفى توقفا عند هذه النقطة .. لقد ضحيتي بكل حياتك ولم تخونيه ولو بنظرة واحدة إلى رجل أخر لأجل التفاته واحدة منه بماذا هو ضحى من أجلك ؟ ... لا شيء فقط باع غرامك و أهداك العذاب وجرحك وقتل أحلامك .. ) تسمرت عينيها على تلك الصخرة الكبيرة ... تريد التوقف .. تريد العودة إلى الحياة ... لقد غيرت رأيها تريد العودة للحياة .. لتعيد ترتيب الأمور بصورة صحيحة و واضحة ... أنفاسها أخذت تضطرب ... اتسعت عينيها بشكل مرعب لروحها .. قلبها وكأنه يغوص في معدتها ... شريط حياتها المر يمر أمامها بشكل مؤلم لروحها التي تحلق بين أضلعها ...

انتفضت من نومها وهي تلهث وكان هنالك من يلاحقها في نومها ... لتنظر إلى الغرفة المظلمة ... نزلت دموعها لتكتمل بشهقات متتالية .. حقا لقد كان قلبها يحب الحياة .. ولكن الآن يريد الموت والتخلص من قساوته ... ارتجف جسدها لتتوقف بخطى متعثرة .. تتذكر نظرات سليم إلى نجلاء .. إلى تلك القبل التي يسرقها منها .. عينيه تفيض حبا لنجلاء .. يريدها زوجة هذا ما يخطط له ... وهي !! .. إلى متى يلاحقها عذاب الروح ! ..
همست بفرحه مرتجفة مع الم يعتصر خلايا ذهنها " لقد وجدتِ سعادتك نجلاء وأنا سعيدة من أجلك .. ( لتتحول تلك الفرحة المرتجفة إلى همس معذب ..) وأنا متى سأتخلص من كل هذا وابدأ حياتي من جديد ؟ .. بعيدة كل البعد عن ذلك الشخص الذي حطم فرحتي به لقد كنت ُ أظن إنني سأعيش حياة سعيدة معه .. ( تحول همسها إلى قسوة وكأنها تؤنب نفسها على قلبها الذي أحب الشخص الخطأ .. ) ولكن منذ أول ليلة قضيتها معه علمت إنني لا شيء فقط صفقة لكنني مجرد ساذجة .. والآن لم يبقى إلا القليل واخلع حبه العقيم من قلبي .. "

************************************************** *****

نظر إلى خصلات شعرها المتطايرة بفعل موجات الهواء الباردة اقترب منها واحتضن جسدها من الخلف وهو يحيط كفه بخصرها النحيف .. تصلب جسدها .. شعر بذلك التصلب ولكنه أكمل ما يريد أن يفعل ابعد شعرها الذي استطال بدرجة جميلة ليضعه على كتفها .. لم تضع القبعة اليوم .. اقترب بشفتيه من رقبتها ليقبلها بنهم .. نزلت الدموع من عينيها وكأنها تخاف أن تخذله .. وتبعد قربه الذي يسعدها ولكن في نفس الوقت دوامة الماضي تلاحقها في كل مكان .. لم تستطع النسيان .. لن تلوم سمر أن لم تنسى .. فقد ذاقوا ذات الكأس المر .. حرية مكبلة بقيود صلبه لا يملك مفاتيحها إلا رجال عائلتهم وكأنهم أسرى لديهم وليسوا بناتهم من لحمهم ودمهم .. شعرت بالبرودة تسري في جسدها لم تكن تدري بان دموعها تشكلت على هيئة شهقات ناعمة تؤلم الشخص الواقف الذي ينظر إليها .. ارتفعت عينيها لتراه ينظر إليها وهو يشد على فكه .. نظر إلى وجهها المحمر ودموعها لطخت وجهها دون كلمة أخرى سحبها ليحتضنها من جديد بعد أن ابتعد عنها قليلا.. الصمت حل على المكان لدقائق قليلة لتقول بصوت مرتجف " سليم أنا .. أنا لا أريد أن أخسرك .. أرجوك تحمل مني ذلك .. "
ارتخت ملامحه ليقول بحنان " انسي فقط أغمضي عينيك وانسي كل شيء .. كل الذي حدث .. دعيه يتسرب من بين ذاكرتك .. "
أحست بالجفاف بفمها وارتجاف شفتيها وهي تقول بخفوت " ليتني افقد ذاكرتي .. "
أبعدها عنه بقوة ليقول بحدة أخافتها " إياك .. إياك أن تفكري بذلك .. ( لتلين ملامحه عندما رأى عينيها المتسعتين خوفا وصدمة .. ليهمس وهو يلامس بشرة وجهها ) لا تقولي ذلك مجددا .. هل تريدين نسياني ؟ .. أنا أسف حبيبتي لم اقصد إخافتك .. "
تراجعت للخلف بصمت وعينيها بها لمحة خوف .. لم يكن خوفا منه .. بل من الماضي الذي يطاردهم .. لتلتفت إلى الإمام وتكمل سيرها ... لم يهملها وقتا للتفكير .. ليركض خلفها ويحتضنها إلى صدره .. ليقول بتحشرج " لا تفعل ِ ذلك .. لا تجافيني فانا احبك نجلاء .. "
لترتجف شفتيها تأثرا لتهمس في إذنه وهي متعلقة في رقبته التي تحيطها يديها " لن افعل .. سأكون غبية أن جافيتك .. فانا أيضا احبك و لم يخفق قلبي لشخص غيرك .. "
ابعد جسدها قليلا عنه ليواجه وجهها وجهه .. اضطربت أنفاسها وارتجفت شفتيها وكأنها مستعدة لقبلته التي تطيحها بحبه أكثر .. ليقترب من شفتيها ويطبع قبله سريعة عليها .. عقدت حاجبيها بتساؤل لتقول " ما هذه ؟ "
ضحك ملئ شدقيه ليقول بتسلية " حتى أُهيئك للقادم عزيزتي .. "
ازدادت عقدة حاجبيها وهي تزم شفتيها وكأنها تريد تحليل مسألة معقدة .. ليفاجئها بقبلة ألهبت مشاعره ومشاعرها و جعلتها تذيب بين يديه لتتماسك بتلابيب قميصه .. روحها تهيم به حبا وعشقا .. تريد فقدان كل الماضي إلا هو تريد حفظه في صندوق في قلبها لا يصل إليه إلا هي وهو .. تريد أسعادة .. ولا ترى نظرة الحزن في عينيه .. عينيه التي تشتعل نيرانها ما إن يراها أمامه .. ضربات قلبه تدق على صدرها بلحن موسيقي جميل ..

************************************************** ********

حمل الدفتر الذي وقع من أخيه ليضعه في درج الكومدينه .. رفع نظره إلى ذلك الجسد المستكين وارتجافاته وتأوهه .. ( سمر ) والى ذلك الاسم الذي لم يتخلى لسانه عن ذكره وهو يخرج من بين شفتيه بألم وكان روحه تريد الخروج من بين أنفاسه .. رص على أسنانه من الغضب من جميع عائلته التي حولت شبانهم إلى متمردين لا احد يستطيع إيقافهم .. حتى فتياتهم لم يرحمونهم ولم يستطيعوا إن يكبتوا تلك الطريقة التي انقرضت في عهد الجاهلية .. نيران تشتعل به عندما علم إن أخيه يختبأ هنا .. ليذهب ليراه ويتحدث معه .. ليطرق الباب ولا يوجد مجيب .. ليتسلل من احد نوافذ البيت .. ليجده قابع على الأريكة وهو يتمتم من بين هلوساته .. يناديه ولكن لا يوجد رد منه .. فقط ينطق اسمها بحرقة مؤلمة .. ليقترب منه ويلامس بكفه بشرته لتشتعل تلك السخونة به ... استغرب الأمر في البداية ولكن ذلك الدفتر المتمسك به أخيه اعلمه انه عرف ماذا اقترفت يداه ؟ .. ساعده على الوقوف .. واتجه به إلى الغرفة القريبة من الممر .. ليتصل بطبيب العائلة .. ماذا فعل عمر بتلك الحالمة التي كان يشاهدها تنظر إلى أخيه وهي صغيرة بعيون جائعة للحب ؟ .. الم يشاهدها عمر الأعمى .. كان يقول بنفسه دوما إن عمر أعمى .. كان يركض خلف خطيبته السابقة .. يتذكر حالة أخيه عندما جاء مخمورا إليه قبل سنوات .. ليخبره أن خطيبته تزوجت وهي حامل .. كيف له أن يعاقب تلك الطفلة بكل عنفوان توارثه بعائلته بتلك الطريقة من اجل لاشيء ؟ ..
جلس على احد الأريكة وهو ينظر إلى الساعة .. لقد حل الليل وهو حتى الآن لم يجد حلا لكل تلك المشاكل التي يغوصون بها عائلتهم .. سمع صوت هاتفه الذي تركه في غرفة المعيشة .. وقف وهو ينظر إلى عمر الذي يغط في نوم عميق .. نظر إلى رقم والدته .. أجابها " مرحبا .. نعم لقد وجدته .. لا انه بخير .. لا تقلقي .. لكنه مشغول ألان فلا يستطيع مُا حدثتك .. يحيى بخير الم تتصلي به ! .. لا يجيب على هاتفه .. لا باس سأتحدث إليه بعد قليل .. لقد سمعتني أنا لن ازور ذلك الجد الذي فرق بيننا .. دعيه يتعفن في المستشفى .. حتى نرتاح من تسلطه علينا .. حسنا أمي .. إلى اللقاء ... " فرك وجهه بشدة من جبهته إلى شفتيه حتى احمر وجهه .. سحب مفاتيحه من الطاولة .. وخرج من البيت .. نظر إلى الحارس .. ليقول له " أنا سأخرج الآن .. وسأعود لاحقا .. انتبه له وإذا اشتدت حرارته اتصل فورا بالطبيب هذه بطاقته .. " سلمها الحارس لينزل السلالم ويركب سيارته وينطلق ...
أثناء قيادته ... وخروجه من المنطقة التي يعيش بها عمر .. نظر الى هاتفه الذي يرن .. أجاب على المكالمة وكأنه كان متلهف ليعرف الإجابات " ماذا ؟ ... ما الذي تقصده ؟ ... ( قال بتعجب ) حقا ً .. راقبه جيدا ً .. " أغلق الهاتف ليرميه بالكرسي الذي بجانبه .. وهو يعكس الاتجاه الذي كان يريد أن يسلكه للوصول إلى قريته .. ليذهب ألان إلى المدينة .. يريد أن يراه و يطمئن عليه وعلى ابنته وعلى هديل .. إذا ً هديل معه منذ فترة .. غريب أمر الحراس هؤلاء .. لماذا لم يخبروه عنها ؟ .. لا يهم ألان إلا الاطمئنان عليهما ....

************************************************** ******
مساء ً...

كور قبضته لتسديد اللكمة إلى كيس الملاكمة الأزرق المعلق على جدار النادي .. ساعتين لتسديد اللكمات كانت كافية ولكنها لم تشفي غليله .. يريد تحطيم فك جده على أفعاله الشائنة التي لا تنتهي .. بل تكاد تزداد يوما بعد يوم .. يعرف انه يصارع الموت في المستشفى .. فليموت ويريح العالم من المشاكل التي يفتعلها .. كلمات ظافر لا زالت تسري في عقله بشكل سلسلة من الذكريات .. يريد أن يتحدث مع جده ليعرف لماذا فعل ذلك قبل خمس وعشرين سنة ؟ .. يريد أن يطفئ النيران التي تشتعل بداخله بان يرى جده مكسورا كباقي البشر .. اتجه ناحية الحمامات يريد أن يستحم ويغير ملابسه ... تناثرت قطرات الماء على صدره .. حتى المياه لم تبرد النيران .. ما الذي سيخفف عليه ذلك الألم الذي يشتعل به ؟ .. كان يظن أن نهاية الحكاية انتهت عندما كشفوا كريم .. ولكن هنالك تظل أسرار مخبأه .. تجعلك تحفر عنها كما لو كنت تبحث عن كنز أو لغز محير لم يستطع أي فرد حله ..أحاط المنشفة على خصره ليخرج من الحمام ويتجه إلى غرفة التبديل .. ارتدى بنطال رمادي مع قميص اسود .. نشف شعره دون أن يمشطه .. نظر إلى المرأة الصغيرة في الغرفة ... لا يدري لماذا كان فظاً اليوم مع هديل ؟ .. كان اليوم منهكا بدرجة لا تطاق .. بداية بحركة سمانثا بخطف ابنته وبعدها بالبحث عنها والأخيرة الحقيقة التي كانت صادمة له .. لم يعتذر لها .. أوصلهم إلى الشقة .. بدل ملابسه واخبرها أن تهتم بنفسها وان المربية ستأتي إلى هديل ولكنها رفضت ذلك وأخبرته أنها هي ستهتم بها أومأ برأسه وخرج ...
ادخل بجيب بنطاله مفاتيحه وهاتفه و محفظته .. خرج من النادي متجه إلى مكان سيارته .. ليتفاجأ بعاصم متكئ على مقدمة سيارته .. تنهد بإحباط وهو يتقدم ناحيته (لن ينتهي هذا اليوم على خير) همس بالكلمات بداخله وهو يشعر أن النيران والإحباط تزداد بداخله بشكل يضيق عليه التنفس ... وقف بالقرب من عاصم ما أن لبث وقال بصوت الهادئ " مرحبا "
أمعن عاصم في ملامح أخيه المنهكة ليقول بصوت مشابه لصوت أخيه " مرحبا .. كيف هي الأحوال معك ؟ "
تنهيدة عميقة خرجت منه ليقول " لا شيء مهم .. "
ضيق عاصم عينيه قليلا ليقول " هل أنت متأكد ؟ .. "
قال يحيى بضيق " كيف عرفت مكاني ؟ .. "
رفع عاصم قامته ليقف مقابل يحيى ليقول بثقة ولكن عينيه قلقه ومتوترة " لن تستطيع أن تغيب عن أنظاري لحظة واحدة .. فأنت أخي الأكبر وأنا احترمك واحبك منذ صغري ..فكيف لا أخاف عليك ؟ ... لماذا ذهبت لذلك المكان ؟ .. وبعدها خرجت ومعك ابنتك ما الذي حدث ؟ .. "
مد كفه ليمسك بها كتف عاصم ليقول وهو يربت عليها " لا تقلق نحن بخير الآن ... كانت مع والدتها .. "
ارتفع حاجبي عاصم ليقول بعدم استيعاب " والدتها !! ... ( ليكمل قبل أن ينطق يحيى بشيء ) ... ولماذا كل ذلك الحرس ؟ .. والمكان المهجور .. أليست أجنبية ! .. لا تقل لي انك تزوجت برئيسة عصابات .. "
فغر يحيى فاهه ولكن الصدمة اختفت ليرتد رأسه مقهقه بصوت عالي ... نظر عاصم إليه ليقول " كف عن ذلك ... هيا اخبرني .. لماذا سلمتها لزوجتك التي كنت تقول أنها طماعة بالمال ؟ ... "
توقف يحيى عن الضحك ليقول " كنت ُ بحاجة لهذا الضحك منذ الصباح ... (ومن ثم أكمل بسخرية ) ... ولكنني لم أتزوج رئيسة عصابات .. هل جننت لا افعل ذلك ؟ ... لكنها فعلت اليوم كما يفعل العصابات عندما اختطفت ابنتي .. "
" هل ستسكت لها ؟ ... "
" أن كررتها ستدفع الثمن .. لقد جعلت هديل تخاف منها .... " صمت ولم يكمل كلامه وهو يتذكر صاحبة العينين العسلية بنظراتها المكسورة .. هل قسى عليها اليوم ؟ ... هل تنتظره أم أنها نامت ؟ ...
" لماذا هديل تعيش في شقتك يحيى ؟ .. " سأله عاصم بصوت حاد .. جعله يخرج من تفكيره المنحصر عليها ... ليلتفت إلى عاصم الذي احمر وجهه غيضا ... قال يحيى بصوت جامد " لأنه ليس لديها مكان تعيش به .. "
قال عاصم بحده " لديها مكان تعيش به .. "
قال يحيى بسخرية قاسية " آه ذلك القصر الكئيب الذي يسكنه جدك المصون .. "
قال عاصم " لم اقصد القصر .. لقد قصدت أن هديل لها بيت باسمها .. فلماذا تعيش معك ؟ .. ألا تخشى الغبية من السن الناس ... وأنت لماذا لم تمنعها ؟ .. "
نظر إلى عاصم بجمود يزداد حدة مع ملامحه الخشنة ... هل كانت تتلاعب به ؟ ... لكن ملامحها وعينيها تخبره بأنها تحبه ...لكن لماذا لم تذهب إلى بيتها ؟ ... حقا لماذا لم يحجز لها في شقة بعيدا عنه ؟ ... توتر أمام أخيه ... كيف تحول الكلام بينه وبين أخيه من الهادئ إلى الغضب البارد ... ليقول بجمود " لا داعي لا اتهامي .. كنت ُ أريد حمايتها ليس ألا .. لم أكن أرضا بان تتأكلها السنة الناس التي ليست لديهم مشاغل في هذه الدنيا ... ولم أكن سأرضى أن يمسها ضر وهي بين يدي .. ولكن لم اعرف بموضوع البيت الذي تملكه .. هل هو قريب من المدينة أم القرية ؟ ... "
لم ينطق عاصم بكلمة واحدة بل لم يتجرأ على رفع رأسه ظل يحدق با للأرض لثوان .. لم يكن يصدق انه يتهم يحيى العاقل بطريقة غير مباشرة بأنه يفعل ذلك مع هديل .. وكيف يعتقد أن هديل ستوافق ؟ .. هديل بشخصيتها المتزنة مؤكد لن توافق على تلك المسخرة لن تفعل شيء خاطئ ... ولكن الضغوط التي مرت عليهم خلال تلك الأيام جعلته يفرغ كل غضبه بيحيى ... قال بهدوء يناقض اتهاماته قبل قليل .. " انا أسف أتمنى ان تقبل اعتذاري .. فقد كنت ُ أهذي ليس إلا .. وأنا اعرف ان هديل أهلا للثقة ... " تحرك ناحية سيارته المركونة في الجهة المقابلة من الشارع .. وهو يلوح بيده ناحية يحيى .. لم يلتفت إليه وهو يواصل السير حتى ركب سيارته وانطلق بها وكأنه يسابق الريح ... ظل يحيى ينظر إلى سيارة عاصم التي تحركت منطلقة بسرعة ... ليتمتم بكلمات غاضبه وهو يشتم هذا اليوم النحس .. ليدخل سيارته وينطلق بها الى شقته ...

************************************************** *****

" تك توك .. تك توك .. تك توك .. " تتمتم مع xxxxب الساعة التي يصدح صوته مع هدوء المكان .. وعينيها سارحة بالظلام الدامس الذي يحيط بها ... منذ خروجه في الصباح ولم تعرف عنه شيء ... حتى انه لم يعيرها أي اهتمام ... فقد وضع ابنته معها دون كلمة أخرى .. وكان الكلام معها سيزيد الثقل عليه ... لقد تغير لم تعد ترى فيه صورة يحيى السابقة .. أحيانا يظهر يحيى نفسه الحنون و المبتسم .. ولكنه يتحول دون سابق إنذار إلى شخص أخر يصعب عليها معرفة من يكون ؟ ..
... تنهدت وهي تغمض عينيها و تهمس بصوت ناعم .. حالم .. يحمل بين طياته الحب الخالص الذي تحمله في قلبها اتجاهه .. " لقد عاد .. " سمعت صوت باب الشقة .. وبعدها صوت خطواته الخافتة التي تصعد السلالم .. نزلت من سريرها واتجهت إلى الباب .. فتحته وهي تمشي بخطوات بطيئة لعلها تلمحه .. لكنها تجمدت العروق في جسدها عندما رأته واقف أمام باب غرفته ... ينظر إليها وهو عاقد ساعديه ...
قالت بتلكع وعينيها تنظر إلى قامته المتناسقة لقد جعلها ترتبك " مرحبا يحيى .. سمعت أصوات فخفت أن يكون لصا أو شيئا مشابه له .. فقلت اطمئن على الصغيرة .. فلم أكن ادري انه انـــــــ .. ... " بترت كلمتها لأنه سحبها بقسوة ناحيته ليصطدم جسدها بصدره ليقول وهو يلهث بانفعال واضح وهو يرى عينيها المتسعتين الخائفة " ماذا ؟ هل خفت ِ مني ألان ؟ ... لماذا لم تخافِ اليوم وأنت ِ لوحدك بالسيارة ؟ .. لقد رأيت الشجاعة في عينيك ... "
ابتلعت ريقها لم تكن خائفة .. قربة منها يجعلها مشتته ... ارتجف جسدها تأثرا من لمساته لها بيده .. كان غاضبا ويكتم غضبه بأعجوبة ... لكنها ألان تريد امتصاص ذلك الغضب بأي وسيلة كانت ... نظر ت إليه والى فمه الذي ينطق بتلك الكلمات التي لم تفهم اقلبها .. قالت بنعومة وثقة " لماذا أخاف منك ؟ .. كيف يمكن للحبيبة أن تخاف من حبيبها ؟ ... والشجاعة التي رايتها اليوم كان قلبك وقربك من يدعماني ... "
لانت ملامحه وبدا عليه الارتباك وتشتت أفكاره ... تريد فك الحصار الذي يقيدها بيديه .. لكنه شدد على الضغط لتصبح قريبة أكثر ... قالت له بصوت مخنوق " يحيى .. أنت تؤلمني .. " نظر إلى شفتيها والى عنقها المكشوف من فتحة البجامة التي ترتديها ... هنالك شيء خاطئ .. ولكن غريزة بدائية انتابته .. كان يكتم جموحه ورغبته بها حتى لا يخيفها ... ولكن كلام عاصم اليوم فتح عليه أبواب لن تغلق ... سحبها إلى غرفته .. ولكن لم يمهلها الوقت لينقض على عنقها يلثمه ليتحرك إلى رقبتها وجنتيها لم يترك لها مجالا لتتنفس ليكمل إلى شفتيها .. وما زاد جنونه هي أناملها التي تسللت إلى فتحت قميصه شعر بالنشوة تجتاحه .. " آه ... " صرخ بقوة ليبتعد عنها وهو يلهث برغبة عامره بها .. ولكن الألم الذي بكتفه جعله ينظر إليها بصدمة وغضب ... لينظر إلى كتفه الدامية التي غرزت بها أظافرها الطويلة ... شتم بصوت مسموع ... ما أن رفع عينيه لم يجدها ... اتجه إلى علبة الإسعاف الصغيرة ليخرج معقم .. خلع قميصه وهو يطهره ويلصق الجروح ... ارتجفت يديه ... وهو يتمتم " ما الذي فعلته ؟ ... لقد أخفتها بانفعالي الغير مبرر .. " خرج إلى الممر ليتجه ناحية غرفتها ولكنه قبل أن يطرق الباب سمع صوت خافت يتسرب إليه كالجرح القاسي .. لقد جرحها وهو يستمع إلى صوت بكائها الذي تحاول كتمه بالوسادة أو بكفيها .. ليجلس على الأرض ويسند جسده على الباب يستمع إليها بألم ...


يتبع ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-14, 06:10 PM   #1218

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

صباح اليوم التالي ...

لا تريد الاستيقاظ تريد النوم لقد بكت بالأمس حتى غفت دون أن تشعر بنفسها ... لا تريد رؤيته بعد الذي حدث بالأمس .. لقد جن تماما ... ارتفعت يدها لتتلمس شفتيها وأماكن متفرغة من عنقها ورقبتها ... لقد ظهرت بعض الكدمات عليها من انفعاله ... لن تستطيع البقاء معه أن كان سيعيد تكرار الحركة ... لقد أصبح ينتحل شخصيتين .. مرة الطيب الحنون والسعيد بها ... ومرة الشخص الشرس والغاضب ... وكان شخصيته الثانية تدل على الغضب الذي يعتريه من الماضي .. سؤال يجول في بالها ( هل ينتقم مني لمَ حصل بالماضي ؟ .. ) .. طرقات على الباب جعلتها تنظر إلى الباب ببهوت ونظرات متشددة وحادة وكأنها تستعيد قوتها وجمودها اللذان ساعداها في الماضي بان تكمل حياتها دون روح ... استقامت لتنظر إلى ملابسها التي نامت بها أمس من شدة البؤس الذي حال بها ... رتبت من هندامها لتفتح الباب ببرود ... ولكن منظرة جعلها تدقق النظر فيه من شعره الأشعث و عينيه الحمراء الذابلة .. وقميصه الذي لم يغيره منذ أمس وبقعة الدم الذي لطخت القميص في كتفه وأزرار القميص المفتوحة من الأعلى بشكل عشوائي وكأنه أغلقها وهو في طريقة إليها ... شعرت بقشعريرة تمر في جسدها من هيأته التي تبعثرها .. " هل نستطيع التحدث قليلا ؟ ... " صوته الهامس المعذب لقلبها أخرجها من تأملها له .. لتعقد حاجبيها بعدم فهم .. لتهمس " ماذا ؟ "
لم يستطع النوم منذ أمس ... وقف عند باب غرفتها يسمع صوت بكائها الخافت الذي يعذب قلبه ... لقد كاد أن يتهور ويكسر الباب ويدخل إليها ويحتضنها ولكنه تمالك نفسه كي لا يتهور ويفعل شيء يندم عليه .. يعرف انه أذاها وانه يريد تعويضها على كل الذي مضى ... لكنه يشعر بالتعب والإرهاق من جميع الذي يحدث لهما ليبقى مستيقظا أمام باب غرفتها ... ارتفعت كفه لتمسد رأسه الذي ثقل مع كثرة الهموم والمشاكل ...وكفه الأخرى استند بها جسده على إطار الباب ليقول بصوت خافت " أريد حبة صداع .. لم اعد احتمل راسي يؤلمني .. " خرجت من قوقعة البرود الذي كانت تريد الاحتماء به .. لتقفز إليه تمسك بمعصمه وتسانده وتقول بخوف عليه " لا تخاف حبيبي .. ( نطقت حبيبي دون وعي منها ولكنه سمعها من بين تأوهاته ليبتسم من الداخل أجلسته على سريرها لتكمل قائلة بتوتر ) سأحضر لك الفطور ومن ثم تتناول حبة صداع ومن بعدها ارتاح ... " تمسك بكفها الصغير بين كفه العملاقة ليقول وهو يشد على أسنانه من الألم " لا داعي للإفطار اجلبي لي كوب حليب بارد وحبة الصداع .. "
أومأت برأسها لتخرج مسرعة الى الدور السفلي للمطبخ وتسكب له في كوب زجاجي حليب بارد .. وتحضر ماء وحبة للصداع وتضعهم جميعا بالصينية ... لتصعد بها إليه عندما دخلت الى غرفتها رأته قد نام وهو محتضن وسادتها .. ارتعشت شفتيها تأثرا به ... اقتربت منه لتناديه ليتمتم بكلمات لا معنى لها ... ولكنه فتح عينه دون وعي ينظر إليها وكأنها سراب أمامه .. يرفع يده يريد الإمساك بشيء خفي لتعاود يده النزول بجانب جسده ... لمست بكفها جبينه .." لا حرارة " همست بها وهي تحاول إيقاظه .. استند على مقدمة السرير دون وعي لتقترب بكوب الحليب منه ليشرب منه النصف .. وتمسح شفتيه بالمنديل .. ارتجفت يدها وهي تراه يلعق شفتيه بلسانه كل ذلك وهو مغمض العينين .. اقتربت بالحبة من فمه لتقول بصوت خافت " يحيى .. افتح فمك هيا .. " فتحت فمه ليساعدها ويكمل فتح فمه لتضع الحبة بها وتسقيه الماء .. ساعدته على الاستلقاء ليدفن وجهه في وسادتها ما ان استلقى على سريرها ... ليتنشق رائحة عطرها الذي يعشقه .. همس بداخله ( رائحة الفراولة ) ... لينام بعد دقائق .. وهي تتأمل وجهه المنهك .. تذكرت ابنته لتخرج من الغرفة وهي تغلق الباب بصمت ... وتتجه إلى غرفة الصغيرة ...

************************************************** ********

" هل أنتِ متأكدة انك تريدين ان تعملي ؟ " سألتها نجلاء بتوتر..
لتجيب بهدوء يناقض مشاعر الخوف التي بداخلها التي قررت منذ الأمس بل منذ ان هربت ان تستعيد سمر القديمة ... " وما المانع بذلك ؟ .. استطيع ان اعمل هنا بالقرية حتى استطيع ان أجد عملا مناسب لمستواي الدراسي ... "
لوت نجلاء شفتيها بتفكير لتقول " حسنا هذا قرارك وأنا سعيدة انك تريدين ان تخرجي من القوقعة التي تحبسين نفسك بها .. "
ظلت سمر سارحة ولم تسمع الكلمات التي قالتها نجلاء ... لتقول " لقد وجدت العمل .. "
تعجبت نجلاء من حصول سمر على العمل لتقول " بهذه السرعة ! "
قالت سمر بارتباك " انه عمل جيد ... "
ضيقت عينيها لتقول بشك عن ما هيت العمل " ما هو العمل الذي وجدته ؟ .. "
فركت يديها لتنظر الى نجلاء وتزم شفتيها لتقول ببعض الغضب " انه عمل جيد وأنا سعيدة بحصولي عليه ولا تقولين ان أتخلى عنه .. ولا تنسي أنني انا الكبيرة هنا .. "
فغرت فاها من تصرفات سمر الغريبة .. أنها ما زالت تتألم وهذا الواضح من تقاسيم وجهها ولكن لن تمانع على عملها من الممكن ان يشغلها عن الهموم التي تتعبها قالت لها بهدوء وحنان " عزيزتي انا لا اقصد ان امنع عنك العمل ولكن أريد ان اعرف أين ستعملين حتى اطمئن عليك ؟ .. "
ظهرت على ملامحها الأسف والاعتذار لتقول " انا أسفه لأنني صرخت عليك .. "
قالت نجلاء وهي تحتضنها " لا باس حبيبتي .. فنحن أخوات لا تنسي ذلك .. حقا انا أصغرك ولكن تظلين كهديل لأننا تربينا سويا .. "
أومأت برأسها لتقول " سأعمل في محل احد التجار في البلدة "
أطلت على نجلاء الحيرة لتسألها بعدم فهم " هل ستذهبين الى بلدة لا تعرفين فيها احد ؟ .. "
أجابت سمر بسرعة " لا لا .. سأذهب مع جودي أنها تعيش هناك وسأذهب للعمل من8 صباحا إلى الساعة السادسة مساء .. "
" هل يعني ذلك انك ستبيعين الملابس ؟ .. "
قالت سمر وهي تنظر الى السجادة التي يتوسطها صورة نمر " ان المحل يبيع أدوات رياضية متنوعة ...من زلاجات و مضارب وغيرها .. "
" حسنا .. ما رأيك ان اذهب معك أول يوم ؟ .. منها أرى كيف هو عملك ؟ ... وأتنزه قليلا ... متى هو أول يوم ؟ "
أومأت سمر لتقول بخفوت " غدا ً...ولا باس أن قدمت ِمعي سأكون سعيدة بتواجدك قريبة مني .. "

************************************************** ******

مساءً ...

" هل أعجبك طعمه ؟ " قالتها هديل بمرح لهدولة وهي تلعق بقايا الشكولاته في قاع الصحن الذي زينة بها الكيك الذي صنعته معها .. أومأت هدولة بالإيجاب لتقول " لذيذة جدا ً .. "
لتقترب منها وتقبلها على خدها المحمر كحبة الفراولة لتقول وهي تضحك " انتي اللذيذة ... " لتضحك الأخرى بسرور ...
وضعت الصغيرة كفها على وجه هديل القريب منها .. لتصرخ هديل بمرح " ايتها الشقية .. لقد لطختِ وجهي "
لتضحك الصغيرة على شكل هديل .. نظرت هديل اليها لتضع على وجه الصغيرة شكولاته لتضحك هي الاخرى ...
لكن صوت باب الشقة عكر مزاجهما ... لتنظر الى هديل الصغيرة وهي تفعل بوجهها علامات التضجر بطريقة مضحكة جعلت الطفلة تضحك مجددا ... لتنزل الصغيرة من الطاولة وتتجه الى الباب تنظر من العدسة السحرية شخص لأول مرة تراه .. لتعقد حاجبيها .. فيحيى لم يستيقظ بعد من نومته ... ماذا ستفعل ؟ فهي تخاف ان يكون من طرف أمها لهديل الصغيرة ... تراجعت الى الخلف لتصطدم بجسده خلفها ... تشنجت عن الحركة لدقائق وهي تشعر بدفء جسده على ظهره لتخرج الكلمات من فاها بصعوبة " هنالك شخص يطرق الباب .. "
ابتعد عنها قليلا ليقول بالقرب من إذنها بخفوت " اصعدي مع هدولة الى فوق وابقيا في غرفة واحدة ولا تخرجا إلا عندما أمركما بذلك .. "
ابتعدت عنه وهي تومئ برأسها ... لتتجه ناحية هدولة لتحملها وتصعد الدرج ولكنها لم تكف عن النظر إليه وهو يطمئنها من خلال عينيه بان كل الأمور ستكون بخير ... ها هي عادت عينيه تلمع لأجلها .. ابتسمت في داخلها لعودته على طبيعته التي تعشقها ... أغمضت عينيها لتلتفت وتكمل صعودها لكي لا يرى تلك الدمعة التي سقطت في غفلة منها ...

.................................................. ............................

عض فمه من الداخل .. وهو يشم رائحتها الملتصقة به .. تلك الرائحة المفضلة لديه .. يعشق كل ما يخصها .. ولكن بالأمس كانت احد حالته الغريبة .. لقد فعلها بها مجددا ... أول مرة في سيارتها بالقرب من البحر وألان هنا ... ما الذي يحدث له بالضبط ؟ .. انه يفرغ غضبه بها .. وهو لا يريد ان يفعل ذلك بها .. تنهد عندما سمع جرس الباب ... فتحه بقوة لينظر إلى الشخص الذي أمامه بتهكم ليقول له ببرود " تفضل .. "
تحرك ظافر بجسده وهو ينظر الى الشقة بأثاثها الكلاسيكي .. الذي من الواضح انه لرجل عازب ... ابتسم بسخرية ليقول " عرفت ان جدك في المستشفى .. هل اقترب موعد رحيله ؟ ."
التوت شفتيه دون تعليق وهو يشير إليه بان يجلس ... زم شفتيه ببعض الحنق وهو يتذكر الكلمات التي قالها ظافر بالأمس حبسها في ذاكرته كالسم الذي ينتشر في أرجاء الجسد ... قائلا يفتتح الكلام معه " لماذا أتيت ألان إلى شقتي ؟ .. "
وضع ساق فوق الأخرى ليقول بتأمل وهو يضيق عينيه بتفكير " هل تصغرني بسنة او اثنتين ؟ .. كم كان عمرك آنذاك ؟ .. تسع او عشر .. "
أجاب يحيى " عشر سنوات .. "
ابتسم ظافر ابتسامة صافية ليقول " هل تتذكر الأيام التي قضيناها معا ً ؟ "
تنهد يحيى ليقول " ما الذي تريد الوصول إليه ظافر ؟ .. "
اطل الألم من ملامحه ليمحيها بقسوة ليقول بهدوء مناقض لحالات التشتت التي تحل به " لا أريد الوصول إلى شيء .. ولكنني أتعجب من تصرفات والدك اتجاهي ! ... لم يرمني أي مكان كما أمره جدك لكنه يظل بعيدا عن أقربائي .. "
عقد يحيى حاجبيه ليقول " والدي إنسان طيب ولكن جدي يتحكم به .. فلا يستطيع ان ينحرف عن قوانينه الصارمة التي يقيد بها أبنائه وأحفاده .. "
نظر ظافر بتمعن بيحيى ليقول " و أنت الحالة خاصة الوحيدة التي لم تنفذ قوانينه لذلك طردك .. "
ابتسم يحيى بسخرية مريرة ليقول " ... لا لست ُ كما تظن ولكنني كنت ابتعد بعض الشيء عن القوانين التي اكرهها والتي تقيدني .. ولكن جدي لم يطردني من اجل ذلك .. بل من اجل موضوع أخر ... "
ارتفع حاجبي ظافر ليقول بابتسامه متجهمة " كريم ...أليس كذلك ... "
ظل يحدق بعيني ظافر ليهتف بعد دقائق " إذا كنت تعرف ذلك لم َ تسألني ؟ "
لاح على وجهه الحنين ليقول بصوت هادئ يخفي بها السخرية والقساوة التي يلسع بها نفسه " الم نكن أصدقاء في صغرنا ! ... ما الذي حدث ليصبح حاقدا عليك ؟ "
" اسأله .. ليس لدي جواب غير انه تربية جدي .. " أجابه يحيى ببرود ..

ليقول ظافر بصوت أجش مؤثر " عندما توفي والدي بحادث سيارة .. وأنا الطفل الصغير الذي رايتهم يفارقون الحياة أمامي ..كنتُ أريد الموت معهم وعدم البقاء بدونهم .. لكن القدر كتب ذلك .. ( اشتدت فكه ليقول بغضب حزين ) هل تعرف أن جدك وراء الحادث ؟ .. كل ذلك لان والدتي لم تعد تريده وتطلقت منه وتزوجت بأخر ... ( لتصطك أسنانه مع بعضها ليقول ببرود ) أنا قتلت جدك قبل قليل ... لقد أوقفت آلة القلب والتنفس .. دون ان يعرفني احد لذلك جئت لإخبارك ... لأني أثق بك ... "

مرت دقائق ثقيلة وكان الجو انسحب منه الهواء .. ولكن ضحكات ظافر جعلت يحيى يفوق من جموده ليقف ويقترب من ظافر ويهزه من كتفه لكي يفوق من هستيريته .. ليقع على الأرض ويبكي بنشيج كالأطفال ويخفي وجهه بين كفيه وهو يردد بحرقة " لقد انتقمت من أجلكم .. من اجلكم يا روح ظافر... " عرف يحيى انه يقصد والديه ... لقد انتقم من جده وهو ألان ميت .. انه ليس سعيد بذلك و لا حزين لموته ولكن ان كان موته سيريح الجميع فهذا أفضل له ولهم ..

************************************************** **

نظرت إلى الطعام على الطاولة .. لقد جهزته بأناقة .. اللحمة المقطعة بشهية على الطبق وعليها صوص احمر .. وطبق أخر من المعكرونة بالبشاميل .. و طبق أخر من المحشي .. وطبقين من الحلى اللذيذ واحدا ام علي اللذيذ بالمكسرات الشهية والزبيب .. والأخر بالكريمة البيضاء والتوفي الذهبي المحروق .. والأواني المرتبة على الطاولة بشكل جميل ... والورود المنوعة من الياسمين الأبيض والجوري الأحمر و الفل بأنواعه التي اشترتها اليوم من البلدة عندما ذهبت مع سليم وأخته ... وضعتها ألان بالمزهرية المنقوشة بأشكال من الطاووس الملون ... لقد مرت ثلاث ساعات تنتظره هنا في هذا الكوخ الذي استأجره ليبقيان معا لوحدهما بعيدا عن نظرات الكل وهمساتهم التي تزعجها ... تأففت وهي تريد الخروج لترى ما الذي جعله يتأخر ؟ ...
اتجهت الى الباب لتفتحه ولكنه فتح ليتقابلان وجها لوجه ... ابتلعت ريقها وهي تقول بغضب " ما الذي أخرك ؟ .. أين كنت ؟ .. انتظرت لمدة ثلاث ساعات وأنت حتى لم تظهر هيا اخبرني ما الذي أخرك ؟ .. " صمتت تنظر إليه وهو يسحبها من معصمها ويخرج بها معه لكنها انتفضت لتقول " سليم أنا أكلمك .. أف اتركني حالا .. لا أريد التحدث إليك ... " ... اتجه بها خلف الكوخ لتتفاجأ بوجود تقريبا جميع أهل القرية .. لتحمر إحراجا من صرخاتها نحو سليم .. ولتكون مفاجأتها اكبر نظرت إلى الطاولة المزخرفة في الوسط .. وإلا جميع المتواجدين المبتسمين .. ازدادت إحراجا من الموقف الذي وضعها سليم به ... ليحيط خصرها ويقترب منهم ... هو الذي يحركها ..وقعت نظراتها إلى سمر المبتسمة بصمت وهي تومئ لها برأسها ... سمعت همسه الأجش باسمها " نجلاء "
التفتت إليه لتتصل عينيهما معا تشعر بان لسانها أصبح ثقيلا ... ابتعد ليواجهها وجها لوجه ولا يبعد عن جسدها إلا سنتيمترات قليلة ليقول بنفس نبرة صوته مع ابتسامة تزين ثغرة وهو يحتضن كفيها بين كفيه " هل تقبلين بي زوجا ؟ .. "
فغرت فاها لتتلعثم في الكلمات التي تشعر بأنها أصبحت ثقيلة عليها بشكل محرج جدا " سل ..يم .. أنت .. "
عض على شفتيه وهو يرى تلعثمها وبشرة وجهها تتحول إلى الأحمر القاني مع برودة الجو والثلج الذي يتساقط لم تتأثر بشرتها بكل ذلك بل ازدادت جمالا .. ليرفع صوته وهو يشد على كفيها يبثها الكثير من القوة بلامساته لها ليسألها " هل تقبلين الزواج بي نجلاء ؟ "
تحشرجت الكلمات بها لتبكي وترتمي في حضنه تبحث عن الأمان .. ليقربها منه ويحتضنها بصمت .. مرت دقائق لترفع رأسها وتبتعد عنه لمسافة قليلة لتقول بخجل وعينيها تنظر الى الأرض المليئة بالثلج " موافقة " لتعض على شفتيها ..
ليبتسم وهو يحتضن وجهها بين كفوفه " ذلك الشيخ جلبته اليوم من محكمة البلدة سيكتب كتابنا وتصبحين زوجتي شرعا .. "
امسك بها ليتجه الى الكرسي مقابل الشيخ ... ليكتب كتابهما ويوقعان على العقد ... ليبتسم الشيخ وهو يقول " مبارك عليكما .. وإنشاء الله تنجبان الذرية الصالحة .. "
تجمع أهل القرية يهنئنهما ... اقتربت سمر من نجلاء لتحتضنها لتهمس في إذنها " سعيدة بك أيتها الصغيرة .. ومبارك لك .. وأتمنى ان تجدي السعادة التي تبحثين عنها لدى سليم فهو إنسان رائع ... "
لتهمس نجلاء لها " وأنتِ أيضا أتمنى ان تجدي ما تطمحين إليه .. قريبا غير اجل .. "
لتهتف سمر وهي تقول بحماس لأول مرة تراه نجلاء في عينيها " لم يتبقى غير فستان العروسة ... "
غمز سليم لأخته لتقول وهي تحيط ذراع سليم بدلال " احم ... سنخطفك من أخي ونلبسك الفستان الذي اشتريناه اليوم ... "
نظرت نجلاء إلى سليم بعينين دامعتين ليبتعد عن أخته ويقترب منها وهو يقول " كفى بكاء ... لا أريد أن أرى بعد اليوم دمعة من عينيك الندية .. "
لتهمس بفرح " أنها دموع السعادة ... شكرا سليم .. "
قبلها على جبهتها ليقول " أنت ِ شكرا على دخولك حياتي ... "
ابتسم عندما رأى النساء يسحبنها منه وهن يقولون سترتدي الفستان ونزينها ومن ثم خذها وابقيا مع بعض لوحدكما طوال العمر ...ابتسم لها لينظر إلى ابتسامتها المرتبكة له .. والنساء يشدونها لتدخل إلى الكوخ معهم ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-14, 06:12 PM   #1219

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

نهاية الفصل الثالث عشر ... اتمنى لكم قراءة ممتعة ياعسولات ..
نلتقي الاسبوع المقبل لم احدد بعد في اي يوم ولكن سوف انزل خبر بذلك ..
وطبعا لا تنسوني من التعليقات واللايكات والتقييمات ..


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-14, 06:13 PM   #1220

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انا هنااااااااا مساء السكر

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ومازلت أذكرها سلسلة طيور مهاجرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.