آخر 10 مشاركات
251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          231 - بقايا ليل - كيت والكـر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: صبايا حابة اعرف مين اكثر ثنائي عجبكن في الرواية؟ومين كنت اكثر مهارة في صياغة شخصيته
نجلاء 105 35.84%
سليم 69 23.55%
هديل 139 47.44%
يحيى 92 31.40%
سمر 58 19.80%
عمر 63 21.50%
كريم 29 9.90%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 293. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-14, 04:43 AM   #1261

nabooll
 
الصورة الرمزية nabooll

? العضوٌ??? » 266842
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 560
?  نُقآطِيْ » nabooll is on a distinguished road
افتراضي


اعجبتني البداية. و ساتابعها ان شاء الله

nabooll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-14, 06:49 AM   #1262

نجيمة مسا

? العضوٌ??? » 318177
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 102
?  نُقآطِيْ » نجيمة مسا is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نجيمة مسا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-14, 08:24 AM   #1263

البرنسيسة موني

? العضوٌ??? » 468
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 656
?  نُقآطِيْ » البرنسيسة موني is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

البرنسيسة موني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-14, 05:46 PM   #1264

مورا اسامة

مشرفة وكاتبة قسم ستفاني ماير وكاتبة وقاصة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ونجمة خمن الرواية وشاعرة ونبضٌ متألّق في القسم الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية مورا اسامة

? العضوٌ??? » 298830
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,912
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مورا اسامة تم تعطيل التقييم
افتراضي

منتظرينك حبيبتى بشوق

مورا اسامة غير متواجد حالياً  
التوقيع
اعمالى
سلسلة الحب والعقاب

مابين الحب والعقاب1
https://www.rewity.com/forum/t310319.html

لست عذراء2
https://www.rewity.com/forum/t347534.html


احبك دائما وابدا

https://www.rewity.com/forum/t300471.html

نوفيلا اسمر ملك روحى

https://www.rewity.com/forum/t327644.html
رد مع اقتباس
قديم 12-10-14, 06:09 PM   #1265

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

مساء الخير يا عسولات ...
انا جيت وجبت الفصل معاي ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-14, 06:16 PM   #1266

انثى الهوى

نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية انثى الهوى

? العضوٌ??? » 291386
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,089
?  مُ?إني » أروقــة الحــروف
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » انثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ كلُّ الذِي عنْدي كلامٌ لا يُقالْ'
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بأنتظارك حبيبتي

انثى الهوى غير متواجد حالياً  
التوقيع





بحبك هارتي


رد مع اقتباس
قديم 12-10-14, 06:26 PM   #1267

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الفصل الرابع عشر ...

توقفت أنظاره على تلك الفاتنة .. عصفورته الحرة .. بل فراشة تحلق في ربوع قلبه .. لتطير هنا وهناك تمتص رحيق حبه لها لتجعل قلبه ينبض بجنون .. ليتقافز وكأنه كنغر صغير يريد الخروج من جيب والدته .. ليرى الحياة بشكل جميل .. فستانها الأبيض المناسب لجسدها الذي اختاره لها جعلها مذهله وكان بها سحر يقيده .. بل كأنها أسطورة من المنحوتات الرومانية بذلك الورد المزين بإتقان على شعرها الذي انطلق سراحه على كتفيها الناعم الذي يريد تقبيله حتى يجوع من جديد لها ويعاود الكره ويبصم على جسدها الملكية التي حلم بها ما أن وقع قلبه بحبها .. يريدها بكامل أرادتها تسلم نفسها له .. يريدها بقربه ليستطيع إخراجها من العالم الذي تحبس نفسها فيه كالسجينة المحرومة من الأكل والماء وتنام على حجارة تؤلم جسدها .. " آه " حارة خرجت من فاهه وهو يتخيل انامله كيف سترسم على جسدها كلمة احبك في كل جزء منها ... تقدمت برأس مطأطأ وبشرة وجهها تتوهج بالاحمرار .. مد كفه لتقترب منه .. رفعت رأسها لتلتقي عينيها الفيروزية التي تلمع بلمحة فرح لأول مرة يراها هكذا وبكن لا تخفي نظرة الخوف والتردد بعينيه الصافية كلون السماء .. ارتفعت عينيها إلى خصلات شعره المليئة بالثلج المتطاير .. ابتسم وهو يبعثر شعره بطريقة عشوائية .. سمع صوت أخته وهي تقول بحماس " هيا اقترب ِ منه .. هل ستظلان هكذا واقفين تنظران لبعضكما ؟ .. "
اتسعت ابتسامته ليقترب منها عندما رآها مترددة بعض الشيء .. ليحتضنها بقوة وكأنه يريد زرعها بين أضلعه مدى الحياة .. ابتعد قليلا عنها وهو يحتضن خصرها ليقبل جبينها بنهم .. ليعلى تصفيق الجميع .. لتنحرج وهي تدفن رأسها في عنقه .. ابتسم عندما رأى بادرتها .. همس لها بصوت أجش " أتمنى أن أسعدك نجلاء .. " ازداد رأسها بالغوص في عنقه وهو يشعر باضطراب تنفسها .. همس مجددا " دعينا نسلم على عمتي وجدتي بركة على زواجنا .. " أومأت برأسها لتبتعد قليلا عنه ليحتضن خصرها ويتجها إلى عمته وجدته الجالسة على الكرسي المتحرك .. قبلهما وتمنت له عمته السعادة مع التي اختارها قلبه .. لتقبلهما نجلاء وهي تتورد خجلا من الموقف والزواج الذي أصبح سريعا لتقول عمته لها بصوت خافت لم يصل له " اعتني به مثلما هو يعتني بك .. فهو عانى كثيرا فهو يحتاج إلى امرأة تحبه .. تخاف عليه وترعاه .. اخرجي من ذلك السجن الذي تحبسين نفسك به .. تأملِ الشخص الذي يحبك لا تقارننه بغيرة .. فسليم إذا أحب أحب بعنفوان ودافع عن حبه بكل ما يملك في قلبه من معزة لك أو لغيرك .. وأتمنى لكما السعادة معا .. " ابتعدت عنها وهي تومئ بصمت لها .. وكان عقلها يحلل كلامها مفصلا كل حرف نطقت به .. تأملت سليم العاقد الحاجبين ينظر بعينيه التي تحولت إلى لون غروب السماء إليها والى عمته بحيرة وتسال ... لتبتسم له وتتجه ناحيته ..

.................................................. ...............................


( أحب قلبك ... أحب صوتك ..أحب ابتسامتك الخاصة بي .. أحب عينيك .. أحب روحك .. أحب شوقك .. احبك أنت يا مالك قلبي .. احبك بل أعشقك يا فارس أحلامي .. احبك يا منقذي .. احبك يا من سحرت قلبي بك .. احبك فقط لا غير .. هل تكفي تلك الكلمة أن تصف شعوري ناحيتك أم تريد المزيد منها ؟ .. ( احبك )كلمة ليس لها معنى ولكنها تبهج العشاق عندما ننطقها لهم .. ) كادت تصرخ بتلك الكلمات بوجهه ولكن الخوف والتردد السجن الذي ذكرته عمته يقيدها بقوة فهل سيأتي اليوم الذي ستتحرر منه ؟ ... لمس ذراعها بحنان ليهمس " لندخل ذراعك أصبحت متجمدة " أومأت ودخلت إلى الكوخ .. نظرت إلى طاولة الطعام التي أعدتها .. ابتسمت من الداخل لتتخيل ردت فعله من هذه المأكولات الكثيرة .. سحبها عنوة لتتمسك بتلابيب قميصه من الدهشة .. ليقول بصوت أجش مرتعش بعض الشيء وهو يتلمس ظهرها من فوق الفستان " كما حلمت تماما .. إننا نتزوج في مكان مثالي بعيد عن المشاكل .. " وكأن ذكره للمشاكل جعل عقلها يسترد الماضي وليلة زفافها بزوجها الأول واغتصابه لروحها قبل جسدها وكأنه لا يعلم انه أول شخص يلمسها بل انتهكها وجعل جسدها محطما لدرجة الألم والبؤس وكأنها عاهرة وهي التي ظنت أن خروجها من براثن عائلتها سيحميها ولكن القدر يلعب عكس ما نخطط إذا ما هو قدرها مع دخولها حياة جديدة مع سليم حبها الأول .. ابتعدت عنه لتقول بصوت خافت مرتجف " لقد تجمدت يداي .. "
امسك بهما بين كفيه وهو يبثها الدفء والحنان في أن واحد .. ليجلسان أمام المدفئة يحتضن يديها بالمزيد من الحنان الخالص الذي يرسله لها من بين كفيه أو من بين دقات قلبه .. نظر إلى ملامحها المتوردة .. سألها بمرح وهو ينظر إلى طاولة الطعام " هل أنت ِ من فعلت هذا الطعام الشهي لوحدك ؟ .. " أومأت له بهدوء .. أكمل بمرح مجددا " رائحته زكية .. يا لحظي الرائع لقد تزوجت بامرأة تطهي لي ما لذ وطاب .."
ابتسمت ببهوت لتسأله " ما رأيك أن تتذوقه ؟ .. "
ابتسم بمكر ليقول " أنت ِ من ستطعمينني .. " قبل أن تجيب سحبها معه وهي تترنح بسبب الفستان .. ليجلس ويجلسها بحجره ابتسم وهو يشعر برتعاشتها ليهمس لها بالقرب من إذنها " هيا أطعميني .. " تلمس لحمة إذنها بشفتيه ليهمس مجددا " هيا لن أكلك .. " ارتعشت يديها وهي تمد جسدها للأمام وتسحب صحنا وتضع به من المعكرونه ومن ثم تمد يدها الأخرى لتمسك بينها الملعقة .. لكنها تشعر بتذبذبات خلفها وصوت تنفسه الذي يحرق ظهرها مهما كانت ترتدي ...
تأمل ظهرها وهي تسكب له الطعام .. لم يكن يعرف ما الذي ستطعمه ؟ لأنه كان مشغولا بتأمل كل سنتيمتر بها .. حتى يحفظها جيدا في ذاكرته .. التفتت إليه وهي تمد الملعقة ناحيته لم يفتح فمه اخذ ينظر إليها كالأبله ليشعر بطعم جبنه على شفتيه .. لينظر إلى الملعقة ومن ثم إلى يدها الممدودة ومن ثم إلى وجهها القريب منه .. لتقول ببحة جعلته يفغر فاهه " افتح فمك حتى تأكل .. " ابتسم ابتسامة صغيرة مشاكسة وكأنه عاد طفلا صغير يداعب والدته أثناء الطعام ليقول ببراءة " لا أحب أن أكل بالملعقة أريدها بيدك .. أنت ِ أطعميني من يديك اللذيذة .. "
ازداد تورد وجهها لتقول بتردد " لكن .. "
قاطعها ليمسك يدها ليقبل أصبع أصبع ليقول " هيا افعلِ ما أريد .. "
وضعت الملعقة جانبا لتمسك بحبات المعكرونه بين أصابعها اليمنى وتقدمها له بتردد .. ليقضم هو اللقمة مع أصابعها ليتخلى عنها ببطء شديد وهو يرى مشاعرها المرتبكة .. من خجل و وتوتر ..
نظرت إلى أصابعها وهي ترتعش .. ابتسامة متسعة شعرتها ترفرف في قلبها كالعصفور الحر الذي انتظرته طويلا .. لكنها مهما يحصل متوترة من العلاقة الحميمة التي ستصبح بينهم ..
نظر إلى عمق عينيها ليرى ذلك الفرح ولكن لا يخلوا من التوتر والترقب ليريحها ويخبرها انه لن يفعل شيئا لها ما دامت لا تريد هي ذلك ..
نطق اسمها بهمس معذب " نجلاء .. " ارتفعت نظراتها إليه في تسال ..
ليقول لها وهو يحاول تمالك مشاعره وعدم جرحها " لا تخافي أنا .. أنا لن افعل لك شيئا .. إلا أن وافقت ِ أنت أن المسك .. " شعر بتشنج جسدها وانتفاضة بسيطة في يدها .. ليعم المكان صمت مرعب .. دام لدقائق معدودة وهي مطأطئة الرأس .. ليقول وهو يرفع ذقنها ليواجهه " اعرف ِ إنني أريدك مهما طالت المدة التي ستتعالجين منها .. سأفعل المستحيل لأشفيك .. " تمعن في عينيها المترددة والخائفة وكأنها تطلب الأمان .. لتقول بصوت هادئ لا يخلوا من الكلمات المرتجفة " أنا استطعت الخروج من سجن عائلتي و لكن عقلي لا يزال مسجونا في مكان أخر .. أنا خائفة من تلك العلاقة .. لا اعرف كيف ستكون ؟ .. "
عقد حاجبيه وكان تفكيره عن زوجها السابق أكد له الذي يحصل معها ليقول وهو يحتضن وجهها " فقط لو تخبريني ما الذي يؤرقك ويخيفك لهذه الدرجة ؟ .. "
أسندت جبهتها على جبهته لتتذكر تلك اللحظات التي تجعل روحها تشهق .. ناهد يدخل الغرفة وهي جالسة بفستان زفافها فرحت من الداخل لأنها تخلصت من سجن عائلتها لم تكن تدري أنها دخلت سجنا أخر أقسى من الأول بمراحل عدة كانت تحلم بأنها من الممكن أن تحبه لكن أحلام الشخص الذي دخل عليها ابعد ما يكون عن الحب .. ليقترب منها وهو يترنح ليقول لها بصوت قاسي مرعب " هيا اخلعي هذا الفستان لا أريد أي قطعة من الملابس عليك .. " لتعقد حاجبيها ببراءة لتقول بابتسامة متوترة " ناهد ماذا تقصد ؟ " اقترب منها بخطوات عصبيه ليمسك بفستانها من مقدمته ليمزقه جميعه .. لتصرخ صرخة خوف .. ليكمل تمزيق باقي ملابسها الداخلية حاولت منعة ولكنه كان أقوى منها جسديا بعضلاته .. لتراه يرميها على السرير كالريشة .. ليقفز عليها ويلتهم جسدها دون مقدمات .. ودن حسبان لخوفها ورهبتها للموقف .. لقد جعلها تخاف حتى من ظلها .. لو كانت لا تكتب في تلك الدفاتر مشاعرها بالخواطر لكانت جنت تماما .. ليدخل عليها كل ليلة ويفعل كالليلة السابقة .. ليمل منها أحيانا لتستمع من خلف باب الغرفة احد فتياته التي يجلبهم ليقضي ليلته معهم .. ليأتي إليها الليلة التي بعدها عندما لم يجد من تنام معه تريد إبعاده عنها ولكن لا حياة لم تنادي لتقع في الأرض ويفعل بها ما يشاء ..

انتفضت وهي بين يديه بدموع بللت وجهها وكأنها تخشى الفرار من السجن لتظل متشبثة به .. خوفا من رؤية ذلك القاتل الذي لم يرحمها .. حضنها ناحيته ويربت على شعرها ليهمس لها " أنا وأنت ِ فقط هنا .. اخرج ِ من ذلك المكان .. احتمي في قلبي .. اصنعي حياتك الجديدة بداخله .. افعلِ ما يملؤه عليك عقلك الباطني وقلبك الذي هنا .. " أشار إلى قلبها وهو يمسح دموعها .. خبأت نفسها بين أحضانه وكأنها خائفة أن تبتعد عنه أو يبتعد عنها .. أو من الممكن أن يمل منها ...

************************************************** ********
صباح اليوم التالي ...

رنين الهاتف أزعجه وهو يبحث عنه بيده وعينيه مغمضه تنهد عندما لم يره .. ليفتح عينيه وهو مستلقي .. ليهب مستقيما ليرى تلك الواقفة بالقرب من نافذة غرفته بعد أن أبعدت الستائر عنها كانت ترتدي بنطال ربيعي جميل بالأخضر الفاتح وقميص ابيض بدون أكمام .. عقد حاجبيه وهو يرى هاتفه الذي يرن بين يديها .. ليتنحنح و يخرج صوته الرجولي مما جعلها ترتبك وتنظر إليه بعد أن كانت سارحة به " لما كل هذا الإزعاج ؟ هل حصل شيء ؟ .. " لعقت شفتيها بلسانها .. نظر إلى لسانها الأحمر كيف لعق شفتيها بطريقة حركت مشاعره والرغبة بها هي دون النساء .. لتقترب منه بضع خطوات لتقول " عاصم يتصل بك .. ( لتشد شفتيها ) انه جدي لقد مات .. "
نظر إليها ببرود انه يعرف قبل الجميع انه مات .. فما الجديد في الموضوع ؟ ..
" لكن هناك من أوقف جهاز عداد القلب له .. وحتى الآن يتم التحقيق في المستشفى .. "
لكن سماعه لكلامها الأخير جعل عينيه تقسو بشكل مرعب لها ..
استغربت هديل بروده ومن ثم قساوته عندما ذكرت أمر انه قتل وسيتم التحقيق ... صمتت تنتظر ردة لكن لسانها خانها لتسأله " من هذا الشخص الذي ينام بغرفة الضيوف ؟ .. "
ارتفع وجهه بسرعة لينظر إليها بعينين متسعتين ليقول وهو يقفز من سريره " هل خرج ؟ .. "
هزت رأسها بلا .. لكنه خرج من غرفته كالإعصار لتركض خلفه .. لم تعد تعرف ما الذي يحصل معه ؟ .. لتنظر إلى قفزاته السريعة على السلم ومن اتجاهه يمينا ناحية الغرفة .. لتتبعه بذهول .. ليدخل الغرفة بعد أن طرقها .. ليجده جالس على الأريكة ينظر إليه باستغراب ليقول " هل حدث شيء يحيى ؟ .. "
خلخل خصلات شعره بأصابعه بتوتر ليقول " لقد ظننتك خرجت .. ( التفت إليه ليكمل ) .. لا تخرج من البيت مهما حصل الأكيد ان الشرطة ستبحث عن أي دليل .. ( شهقة هديل لم تقطعه حتى انه لم يلتفت إليها لكن الجالس انتبه لها وهو يمعن النظر بها ليكمل ) ... أن الشرطة بدأت بالتحقيق بجريمة القتل ... يجب علي أن اكلم عاصم حتى اعرف ما الذي توصلوا إليه ؟ .. "
نظرات ظافر لم تبتعد عن تلك السمراء الجذابة الواقفة وهي تحبس شهقتها بيديها ... فكر هل هذه زوجته ؟ ... منذ أن فقد قوته بالأمس لم يشعر بما حوله .. عندما عرف أن ابن الرامي بالمستشفى حتى دخل خلسة إلى المستشفى بعد تنكره بأحد الممرضين ليدخل الغرفة وهو يضع الكمامات حتى لا يتعرف عليه احد .. ليقترب منه لينظر إلى عينيه التي انفتحت تنظر إليه بعدم تركيز ليهمس بأذنه بحقد تغلغل بداخله بقسوة تعلمها من هذه الدنيا من الحياة التي عاشها مع الناس الذي تربى معهم وذاق العذاب " لقد حان الوداع .. كنت أتمنى أن تموت كما فعلت بوالدي لكن القدر أراد موتك بطريقة أخرى .. فقط زر سيجعلك تفارق الحياة .. سأكون سعيد لأنك تحتضر .. سأكون سعيد أكثر عندما أرى روحك تخرج من هذا الجسد الذي لا يشبع من شهواته ومن هذا العقل الذي يخطط دون تفكير بعواقب الأمور وكان الذي أمامه ليسوا بشر بل عبيد خلقوا لإرضائك .. أتمنى أن تأخذ والدتي ووالدي حقهم منك .. لم استطع وداعهم وأنا أراهم يموتون أمامي .. حتى انك لم تعوضني بل أمرت أخي بان يرميني في أي مكان .. ( اتسعت عيني رحيم صدمة .. ليفكر ظافر بأنه تعرف عليه ليكمل وهو يبعد جهاز الاستدعاء ويوقف جهاز الإنذار ) .. من اجلهم فقط سأفعل هذا .. سأجعل الجميع يرتاحون من سيطرتك عليهم .. وداعا رحيم .." نطق اسمه بقسوة مرعبه .. ليتحرك رحيم وتنفسه يزداد سوءا .. ليضغط الزر لينظر إلى تنفسه المرتبك وروحه التي بدأت بالفراق .. ليعم المكان بالهدوء ليخرج بكل برود ويتجه بسيارته إلى صديق طفولته لا يعرف لماذا ؟ .. ولكنه يشعر بأنه الوحيد الذي يشعر بما آلت إليه حاله .. ليشكي له همومه وأهات السنون التي حصلت له .. ومعاناته التي حصلت معه .. ليخبره يحيى أن ينام عنده الليلة حتى تهدأ الأمور .. وفي الغد سيحلها ألف حلال ..
شعر بكف تربت على كتفه ليقول يحيى " لا تقلق أنت بأمان هنا . . وسنحاول أن نجد حلا لهذه المشكلة .. "
ابتسم ظافر ببرود ليردف " لا يوجد أي مشكلة هنا .. أنا المذنب ولن اسلم نفسي ..مثلما فعل هو سابقا .. " نظر إلى الفتاة مجددا بعينين كالصقر ليلتفت إلى يحيى ببطء ليقول " من هذه ؟ ... "
نظر يحيى إليها والى وجهها الشاحب .. يريد أن يعرف ما الذي تفكر به الآن ؟ .. إلى أين وصل تفكيرها ؟ ... قال بهدوء " أنها أبنت عمي .. "
التفت ظافر بصدمة إليه ليقول بصوت عالي " ماذا !؟ "
لتقترب هديل ببطء مدروس تنظر إليهم بطريقة غامضة لم يعد يعرف يحيى ما تخبأه تلك العينين العسلية التي تجيد اخفأ ما في جوفها .. لتبتسم ببرود جعله يخاف من برودها لتشخر ساخرة بعد تفكير قد دام لدقائق هل اتفق هو وهذا الشخص بان يقتلا جدها ؟ هو حقا اخطأ بحياة الجميع وبتحكماته ولكنه بشر يخطأ ويعاقب من قبل الله وليس من قبل البشر أن كنتما تريدان الانتقام منه فهنالك طرق كثيرة إلا أن حبيبها يلوث يديه بالقتل ... لتقول باستهزاء " هذا هو الحل الوحيد لكي يرضى الجميع .. أن تقتلاه .. من انتم لتضعون نفسكم حكام له ؟ .. " لتشير إلى ظافر وتقول " وتسال من أنا ؟ ... هيا اخبرني من تكون ؟ .. ولماذا فعلت هذا بابن الرامي ؟ ... " كاد يحيى أن يتكلم ولكنها أخرسته وهي تقول " لا أريد أن اسمع منك كلمة واحدة .. لا أريد لقد تعبت من هذا كله ؟ ... لقد تحملت الكثير من أجلك لكي أعود إليك والآن تريد التخلي عني والدخول للسجن .. "
لم يعد يستطيع يحيى أن يتحمل كلماتها الجارحة والتي أوصلته لذروته .. لا يريد أن يخسرها ولكن كلامها وإخراسه عن الكلام أمام ظافر جعله يفور غضبا .. ليهب واقفا وهو يقول بصوت حاد " اصمت ِ ... أنت ِ لا تفهمين ما الذي حصل حتى تحكمي علينا هكذا ؟ .. وأنت من عينك حاكما علينا ... أرايت الجالس هذا انه عمك ... ( صمت يرى ردة فعلها ولكنها ظلت تنظر إليه بصمت وعينيها تتجه إلى الرجل الذي خلفه تركز في ملامحه أكمل كلامه ) .. جدك قتل عائلته وجعله مشردا طوال حياته .. "
همست وهي تفرك جبهتها " كيف ذلك ؟ .. ( لتقول بسخرية ) أي شخص يأتي من الهواء يقول انه عمي " لم تهتم ليد يحيى وهي تعتصر معصمها بان تصمت ..
قال ظافر بهدوء وهو لا يعير لسخريتها شيء " أن والدك شقيقي .. من والدتي .. "
ابتعدت عن يحيى بالقوة لتقترب من ظافر لتقول " لم اسمع عنك قط .. "
" لم أكن موجودا بحياتكم إلا بضع أشهر قليلة وأنا بالثالثة عشر .. لقد كنتِ صغيرة أن ذاك .. " قالها ببرود
لهجته جعلتها تقول بألم لحاله وهيأته " كيف انك بمثل عمر أحفادها ؟ .. "
" أمي عندما تزوجت جدك كانت صغيرة بعمر يناهز الحادية عشر وهي بلغت مبكرا ولذلك عائلتها عندما راو أن جدك تقدم لها وهو صاحب نفوذ ومال وافقوا عليه معتقدين انه سيسعدها وقد عانت الكثير في حياتها معه .. وبعد زواج طال تسع عشر سنة عندها خلعته وطلقها ابتعدت عنه وتزوجت بابي بعد حب طال سنتين ... ولم تستطيع إنجابي إلا بعد وقت طويل بسبب أنها مريضة بالرحم .. وقد عشت معهم أجمل ثلاث عشرة سنه وبعدها توفيا أمامي بحادث السيارة المرتب بإتقان من قبل جدك ليموت جميع من في السيارة إلا أنا .. " اخبرها القصة وهو يخبئ عينيه بإصبعيه من شدة الألم في رأسه وأجزاء جسده ...
بعد هذه المعلومات علمت لماذا فعل هذا ؟ ... وقتل جدها .. انه انتقامه بسبب عائلته ... ولم يندم جدها بل طرده وشرده بدل أن يتربى في كنف عائلته ... ويحتمي بين أخوانه .. ويشعر بالأمان بين أقربائه وبأنهم عائلته اللذين سيحبونه طوال عمرهم .. ولكن جدها فضل عدم بقائه بينهم لتكن نهاية جدها على يد الطفل الذي قتل طفولته وفرحته بوالديه لم يكن هذا الشخص الجالس هو الذي قتل جدها بل الطفل بداخله هو الذي فعل ذلك ..
لتسال بارتباك " ما أدراك انه هو ؟ .. "
" لأني سمعت جدك يتحدث مع احد رجاله بالصدفة عن الموضوع .."
ليكمل بعد أن صمت لثواني .. " لقد مات بنفس اليوم الذي ماتا به .. " اخبرها بذلك ببرود لتنظر إليه .. أشفقت عليه ولكنها لا تريد أظهار ذلك له لأنه مؤكد لن يقبل شفقتها .. لتقول بصوت مرتجف متأثر حاولت أن يكون هادئ قدر الإمكان ولكنه خرج هكذا " أنا أسفه .. على موتهما .. " لتتفاجأ بوقوفه أمامها ..
ليقول بصوت متألم " لقد توفيا قبل خمس وعشرين سنة .. وها أنا انتقم الآن منهما .. لقد عاش جدك بهناء وفرح بين عائلته وأحفاده .. وأنا أعيش وحيدا منذ الصغر .. "
كتمت شهقتها لتمسك بوجهه بين كفوفها لا تعرف من أين جاءتها الجراءة ؟ .. ولكنها شعرت بأنه قريب منها .. هل هو الدم الذي يسري في عروقهم ؟ .. كيف فعل جدها ذلك .. لتقول له بحنان " نحن متواجدين من أجلك .. لن نتركك بعد الآن .. لو كنت تعرفنا حقا لم قلت هذا الكلام .. فجدي لم يحبه احد من أحفاده فيحيى طرده جدي من اجل كذبة اخترعها كريم ولقد كان يحيى لا يحب تعقيداته .. وعاصم يحتقر تصرفات جدي وقوانينه .. عمر لا يعير احد أي اهتمام والذي يريده يفعله دون استشارت احد ولكنه وقع في شرك جدي عندما تزوج سمر التي تكره جدي منذ صغرها لأنه يعاملها وكأنها لا شيء.. ونجلاء يكفيها ما عانت منه بسبب جدي وكريم بتزويجها لشخص مختل عذبها لمدة عشرة أشهر .. أما أنا ( صمتت تفكر ما هو الشيء الذي فعله جدها ؟ .. انه فرقها عن حبيبها .. التفتت إلى يحيى الذي ركز أنظاره إليها .. لتبتلع ريقها وتقول ).. لقد حرمني من الشخص الذي حماني .. لقد جعلني ما أنا عليه الآن .. باردة .. قاسية .... ( لتصمت وتكمل بغصة مؤلمة ) .. لقد فرقني عن حب حياتي .. بتهديداته .. لقد أراد أن يحرمني من والدتي وأختي .. ليفعل ذلك بان جعل أختي تموت من الداخل .. وأمي تفارق الحياة وهي مريضة بالكلى .. لقد اشتقت إليها " ليحضنها عندما رأى أن جميعهم كانوا ضحية رحيم الرامي .. أفلتت شهقة الم منها .. أما يحيى الواقف لقد كان مصدوما من ألمها .. ليزيد هو عليها .. لماذا لم تخبره عن ألامها ؟ .. لقد تغيرت حقا عندما عاد من سفرة رآها باردة وقاسية لكن عندما بدأت بالسكن معه عادت حنونة وعاطفية بدرجة لم يرى احد لديه تلك الطاقة التي تحتملها وهي تتحمل غضبه وألمه لتخفي هي ألامها ...
اقترب منهما وهو يراها متعلقة بظافر وحضنه مشتاق إليها .. نطق اسمها بأسى " هديل .. "
وكان وقع اسمها من شفتيه جعلها تترك عمها لتمسح دموعها بطرف كفها لتقول وهي تبتعد عن ظافر " أسفه لقد رأيت فيك نفس الألم الذي يحتل عقلي .. أنا اعتذر أن زدت عليك الألم .. "
أومأ برأسه متفهما ليقول بحنان " لا لم تزيدي علي بل انك استطعتِ أن تفهميني وتخبريني بان هنالك آخرين غيري تعذبوا من تلك السلطة التي فعلها رحيم .. ولم أكن أنا الوحيد بذلك .. "
أغمضت عينيها موافقة على كلامه لتلتفت لتنظر إلى يحيى بوقفته القلقة عليها ( يا الهي إنني أحبه ولا استطيع التخلي عنه مهما فعل لي .. ) لتنطق بتلك الكلمات في سرها وتقترب منه وتربت على كتفه لتهمس " لا تقلق سأكون بخير .. " غادرت الغرفة لتصعد السلالم متجه إلى غرفتها .. تريد أن تنعزل عن الكون لترتب أفكارها التي تناثرت حولهم .. عم لقد ظهر لها عم مختلف عن أعمامها الآخرين .. تنهدت بيأس لتكور جسدها على السرير لقد تعبت من كل الأسرار التي تظهر بين الفينة والأخرى .. حتى أنها لم تعد تستطيع البقاء بقرب يحيى .. أنها تشتاق إليه .. يجب أن يحلا الأمر عاجلا غير اجل ..


يتبع ....


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-14, 06:32 PM   #1268

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

استند على كوعه وهو ينظر إليها نائمة كالأطفال .. جمع كفيها معا بالقرب من صدرها وساقيها متمددة بكل أريحيه .. ابتسم بحنان ليقترب منها ويطبع قبلة صغيرة على شفتيها الفاغرة .. لترفرف عينيها كرفرفة الفراشات تنظر إليه بعاطفة ستفقده يوما الصبر الذي يتحلى به من اجلها .. لتغمض عينيها وتختبئ في صدره ليحتضنها برفق وكأنها طفل يهدهدها ....
عض على شفتيه ليتذكر أحداث الأمس لقد نامت بعد الإرهاق الذي حدث لها وهم على كرسي طاولة الطعام ليحملها ويضعها على السرير يراقبها وهي نائمة بين أحضانه ليستيقظ ويراها نائمة بالجهة الأخرى ....
ابتعد عنها لتتشبث نجلاء به وهي تهمس " ابقي قليلا .." التوى فمه بالإثارة وهو يقربها منه جدا ليلتصق جسده بها ليقول بصوت أجش " ما الذي ستفعلينه بعد هذا الاحتضان ؟ .. هل ستطبعين قبلة حارة على شفتي ؟.. " ضربته على كتفه وهي تضحك ضحكة خافته لتقول " لن افعل ذلك .. "
ضربها بخفة على مؤخرة رأسها ليقول " بل ستفعلين .. "
لتجيب وهي تريد الابتعاد عنه " لن تستطيع إجباري .. " لكنها لم تستطيع الابتعاد لأنه حبس جسدها بين أحضانه لينقلب لتصبح هي تحته تنظر إليه وتنفسها يزداد توترا وترقبا .. ولا تنكر أن العاطفة بداخلها تريده بل هي من تريد أن يفعل معها الكثير ولكن متى ستتخلص من خوفها ؟ .. بسبب فشلها في أول زواج مع رجل معقد مثل ناهد تتمنى له الموت كل يوم ألف مرة ...
ليهمس لها وهو يشم رائحة شعرها وبشرتها " همم رائحتك تجعلني أذوب بك حبا .. " الإحراج تمكن منها ..
فكلمات الغزل التي يمطرها بها تجذبها .. ولا مرة قالت له مثل هذه الكلمات .. عينيه التي تتعلق بعينيها بسر خفي لا يعرفه غيرهما .. صوته الأجش الذي يذوبها هي .. لمساته التي يقشعر لها جسدها إثارة .. قلبه الذي ينبض فوق صدرها ليقابل قلبها الذي ينبض بجنون مثل صاحبه .. حبه لها يجعلها تغوص من العاطفة التي يحيطها بها .. قبلته التي تجعل منها هلاماً سلس .... هو الوحيد الذي استطاع أن يدخل أعماق قلبها ويستخرج تلك الفتاة التي تقبع في داخلها ....
قبل جبينها ليهمس لها " أين سرحت ِ ؟ .."
قالت له وهي حالمة به وتبتسم برقة له " بك أنت .. "
" إذا لقد وافقتِ على أن تطبعي قبلة على شفتي .. وليست أي قبلة .. " اخبرها بذلك وهو يبتسم بمكر ..
تورد خدها لتقول بعد تفكير بشجاعة " حسنا سأفعل .. " أرادت رفع جسدها عنه ولكنه ثبتها ليقول " افعليها وأنت هكذا .. " اقترب برأسه منها لترتعش يدها وهي تمدها إلى رقبته لتجذبها نحوها بتوتر لتقبله لتزداد القبلة حرارة عندما بادلها القبلة .. بقيا هكذا إلا أن سمعا صوت طرق على الباب .. ابتعد عنها ليقول وهو يلهث " يا الهي أنا أريدك .. "
ابتسمت بإحراج عندما اكتشفت الذي فعلته قبل قليل .. لتتسحب وتخرج من الغرفة متجه إلى الحمام لتغلق الباب وتسند ظهرها به و تمسك بشفتيها بأناملها المرتعشة لتعض على شفتيها لتظهر أسنانها البيضاء بابتسامة سعيدة .. لقد بدأت بأول مرحلة بنسيان الماضي .. يجب عليها أن تثق بنفسها .. غسلت وجهها وهي تنظر إليه لقد بدأت بشربتها مشرقه .. ومبتهجة ..

.................................................. ...............................

اتجه إلى الباب عندما رآها تتسحب من بين يديها لتتجه إلى الحمام .. ابتسم بشقاوة وهو يفتح الباب .. ليجد سمر أمامه .. ترتدي بنطال قرمزي و قميص صوفي باللون الأبيض وبه رسمه عنكبوت اسود وترتدي فوقه جاكت باللون الأسود ومفتوح دون أن تغطية ... قال لها بابتسامة مرحبا بها " مرحبا سمر .. هل تردين نجلاء ؟ .. "
ابتسمت سمر وهي ترى فرحة سليم بنجلاء لتبادله بابتسامة هادئة لتقول " هل هي مشغولة ؟ .. أن كانت كذالك سأتحدث معها في وقت أخر .."
هز رأسه بلا وهو يقول بمرح " هيا ادخل وانتظريها بالصالون .. "
دخلت لتتجه إلى الصالون لتجلس على الأريكة الزيتية الدافئة ... لتطل عليها نجلاء بفرح وهي تقول " سمر .. " لتتجه ناحيتها وتحتضنها .. لتقول نجلاء " لقد سعدت لقدومك اليوم .. "
ابتسمت سمر لتقول " لقد اشتقت إليك وقررت زيارتك قبل أن اذهب إلى البلدة .. "
شهقت نجلاء لتقول وهي تضرب بخفة جبهتها " يا الهي نسيت أمر عملك لقد وعدتك بالقدوم معك .. لا تقلقي سوف أكون معك .. "
أومأت سمر لتقول " لكنك للتو تزوجت .. لا يصح أن تأتي معي .. "
قالت نجلاء " من قال أن هذا لا يصح ؟ ... أنا وسليم سوف نأتي لنرى مكان عملك .. ومن ثم سنتنزه قليلا في البلدة ... "
" أين سنتنزه ؟ .. " قالها سليم بمرح وهو يدخل الصالون وهو يغمز لنجلاء بوقاحة ليحمر وجهها أمام نظرات سمر التي ابتسمت لهما بفرح ..
لتقول سمر وهي تقف " بعد عشر دقائق سأتجه إلى البلدة .. هل تريدون توصيلي أم اذهب مع الحافلة التي ستتجه إلى هناك ؟ .. "
قفزت نجلاء لتقول " بل نحن من سنوصلك .. هيا سليم .. "

.................................................. ...............................

دخلت إلى المحل الذي يقع بالقرب من بحيرة متجمدة ... يتزلج بها بعض السياح وبعض المراهقين .. كان المحل مرتب منسق .. وهادئ .. رفوف بها المزلاجات المتنوعة والرف الأخر به مزلجة النعال الفولاذ أو فلاير المرن والرف الأخر به القبعة واقية ومعدات أخرى للوقاية .. ولا يخلوا المحل من جهة مخصصة لبيع الملابس الشتوية من البالطو والجاكت و القبعات الصوفية ......... و الخ.... لقد ارتاحت لصاحب المحل الملقب أبو ياسر وهاهي تبدأ في عملها بترتيب ما يقع بالخطأ من الزبائن .. و ما يطلبه الأشخاص منها تحضره لهم وتريهم .. بعد مغادرة نجلاء وسليم واكتشافهم مكان عملها ارتاحوا لأجلها واخبروها أنهم سيتنزهون ومن الممكن أن يتزلجوا قليلا بما أنهم اشتروا قطعة من المزلاج الذي يركب به شخصان ... ابتسموا لها وخرجوا .. لقد كانت سعيدة وكأنها ليست سمر التي كانت تركض خلف الحب .. بدأت بالتحدث مع الزبائن ... ومساعدتهم في اختيار ما يريدون لم تكن تعرف أنها تستطيع أن تكون اجتماعية بسرعة هائلة بغضون ساعات قليلة من العمل و رأيت ابتسامة الزبائن عند خروجهم من المحل وهم راضين .. لقد كانت حقا ستصبح اجتماعية وهي صغيرة عندما كانوا الجميع يقترب منها ولكنها كانت تبعد الجميع وتظل وحيدة .. حتى عندما دخلت للجماعة لم تكن صداقتها بالجميع كافية لان تثق بهم .. كانت صداقة دراسة لا غير .. وعندما تعود للبيت تنسى الجميع ... ليتها لم تضيع عمرها هباء .. ابتسمت لزبون جديد دخل ... كان شديد الوسامة لم ترى بعمرها بمثل وسامته .. لقد كان شعره اسود بشرته مائلة بين البرونزي الأحمر والشعر الذي يحيط وجهه بترتيب وخط الشارب الرفيع المتقن الترتيب ... وجسمه لم يكن عضلي بل كان متناسق .. ويرتدي قميص سماوي مفتوح الأزرار إلى صدره الخالي من الشعر( فكرت ألا يشعر بالبرد وأنا أكاد أتجمد ) .. وبنطال رمادي .. وحذاء رياضي لم يربط خيوطه ... ارتفعت أنظارها إلى عينيه العسلية .. انتعلت ريقها وهي ترى نظراته الساخرة متجهه ناحيتها .. لتقترب حاجبيها من بعضهما بتسال من يكون هذا الشخص ؟ .. لتقول بهدوء " مرحبا .. هل تريد مساعدة ؟ .. "
ارتفع الحاجبين بشيء من السخرية ليقول " وما هي نوع المساعدة التي احتاجها منك ؟ ... "
ارتبكت من لهجته الساخرة لتقول " أنا اقصد ما الذي استطيع مساعدتك به ؟ اقصد ما هي نوع المزلجة التي تريدها أم انك تريد ملابس شتوية ؟ " قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر إلى قميصه بإحراج لتبتعد نظراتها عنه بسرعة ..
قال وحاجبيه يرتفع للأعلى بطريقة رائعة " هل أنت تعملين هنا ؟ .. "
أجابته وهي تفرك يديها " نعم إنني اعمل هنا .. ( لتواتيها الشجاعة قليلا ) وما شانك أنت ؟ .. "
" أين صاحب المحل ؟ .. " سألها وهو يتجاهل سؤالها .. ويتجه ناحية مكتب مدير المحل ليجلس على الكرسي ليكمل وهو يضع ساقيه ممده على المكتب " ألن تجيبي على سؤالي ؟ .. "
( يا الهي من أين ظهر لي هذا المتعجرف ؟ .. ) همست بها في سرها لتقول بثقة وهي تتجه ناحيته " لقد خرج قبل قليل لمكان قريب وسيعود في أي وقت .. ومن تكون لتجلس مكانه ؟ .. هيا قف واخرج من هنا قبل أن اصرخ واجمع الناس عليك وأقول انك تسرق .. "
ابتسم ببرود ليقول ببطء شديد " هيا اصرخي .. أنا لن اخرج منها .. ولن أغير مكاني ... وسأنتظر صاحب المحل .. "
شخرت بغضب لتقول " هل ستخبرني من تكون ؟ ... "
ليفاجئها بان قال " ما هو اسمك يا سمراء ؟ ... "
( يا الهي الصبر .. هذا أول يوم لي ... وهذه بداية المشكلة .. ) أصبحت كالمجنونة تحدث عقلها طوال الوقت قالت له " لقد أخبرتك ما شانك حتى تتدخل بأمور لا تخصك ؟ ... "
التوت شفتيه بتهكم " غريب .. لماذا فتاة جميلة مثلك تعمل هنا ؟ .. "
تنهدت بيأس لتقول " أنت حقا لا تطاق .. أرجوك اخرج لا أريد أن تتسبب لي بالمشاكل مع صاحب المحل .. أرجوك انه أول دوام لي .. " كادت أن تقول ( انه بداية مشواري لحياة خالية من الماضي وأنت ستحطم أحلامي كما فعل الجميع من قبل ..) لكنها حبستها في فمها ..

" ما الذي يحصل هنا ؟ " جاء الصوت بقوة من خلف سمر ولقد عرفت انه صاحب المحل .. وحانت لحظة طردها بسبب هذا المتطفل ...
التفتت إليه لتقول بصوت مترجي " أرجوك أنا أسفه .. لا تطردني من العمل بسبب أن هذا الشخص دخل وجلس مكانك .. أرجوك ... "
قست نظرات أبو ياسر وهو يرى الفتاة التي إمامه تبكي .. ليربت على كتفها بحنان وهو ينظر لصاحب النظرات الساخرة من خلفها بقسوة ليقول بهدوء " اذهب بنيتي وأكمل ِ عملك .. وأنا سأتصرف مع هذا .. " نظرت إليه سمر وعينيها تشكره لتقول " شكرا لك سيدي .. "
ليقول لها " لقد أخبرتك إنني لست سيدك .. نادني أبو ياسر أو بعمي .. "
التفتت لتقع عينيها على ابتسامة الجالس الساخرة .. إذا فانه يعرفه .. لتقول " شكرا لك عمي أبو ياسر .. اعذرني سأتجه إلى العمل فزبون قد دخل .. " ابتعدت عنهم .. ولكن هنالك شيء يريدها أن تستكشف ما يدور بين ذالك الساخر وبين أبو ياسر .. ولكنها تنهدت واندمجت بعملها ... أملا بان تستطيع الخروج من القوقعة التي تحيطها ... حل الليل أنها السادسة مساء .. وقفت بالقرب من البوابة تنتظر أن تأتي نجلاء مع سليم ... فتح باب المحل .. لتنظر إلى الشخص الذي تمنت ألا تراه مجددا .. مع وجهه الساخر .. لكنها لا تنكر انه جذاب ... ليقول وهو ينظر إليها ومن ثم إلى المكان حولهم " هل تنتظرين أحدا ؟ .. "
أومأت بصمت ... ليقول " من أين أنت ؟ .. لهجتك وأنت تتحدثين إلي اليوم كانت غريبة عن هذه المنطقة .. أنت لست من هنا صحيح ... "
أومأت بصمت .. لا تريد أن تدخل بمشاحنات مع شخص غريب لا تعرفه .. لكنه قال ساخرا " هل القط أكل لسانك يا فتاة ؟ .. "
كادت أن ترد عليه بمثل سخريته ولكن صوت نجلاء جاءها من الجهة اليمنى من المحل وهي تصرخ بصوت عالي باسمها لتقول بعدها " هيا سمر .. السيارة هنا ... "
لتبتسم إليه باشمئزاز وتبتعد عنه راكضه .. لم تشعر بالمرح والشقاوة منذ زمن .. لا تدري لماذا التفتت مجددا لتغيضه وهو واقف أمام المحل لتقول " أنت حقا بغيض وتافه .. ويجب عليك أن تتصرف جيدا معي مرة أخرى .. " لتتابع سيرها وتركب المقعد الخلفي من سيارة سليم .. وهي تشعر بالانتصار اختفت ابتسامتها عندما رأت نجلاء تنظر إليها من الأمام وهي عاقدة الحاجبين لتقول لها " ما الذي جعلك تبتسمين هكذا ؟ .. "
هزت كتفيها بدون أهميه لتقول " لا شيء مهم .. غير إنني سعيدة بعملي هنا .. "
أومأت نجلاء مبتسمة لها وهي متشككة .. وساروا طوال الطريق إلى الجبل وهم يتحدثون عن النزهة التي قاموا بها هي وسليم ...


************************************************** ********

بعد ثلاث أيام مرت على العزاء ... من كان يصدق أن رحيم الرامي سيموت هكذا ... لم يبكي له احد الكل وجهه مكفهر .. و الأخر جامد .. والأخر مجامل للمعزين .. والمعزيين كانوا يتصنعون المواساة لأبعد الحدود .. حتى ابتسامتهم كانت مخادعه .. فالأكيد من بعد وفاة رحيم الرامي بعد أن كانوا يتقربون منه .. سيتقربون إلى أبنائه وأحفاده ...
في أول يوم عزاء كان يجب على هديل المجيء هي ويحيى ... ولقد جاءت بكل برود وجلست واحتضنت الصغيرة في حجرها حتى أنها لم تتعب نفسها لتقديم العزاء لوالدها أو أعمامها وكذلك فعل يحيى .. وعندما بدا المعزون بالقدوم .. اتجه الرجال كما هي العادة إلى الخيمة الكبيرة التي نصبت في الباحة الخلفية الكبيرة .. وقد صدح القران في الأرجاء .. وبدأت إلى ثالث يوم وهو الأخير للعزاء ... نظرت إلى هديل الصغيرة وهي تلعق أصابعها من الشكولاته التي أعطتها لها أم يحيى أو بالأصح جدتها ... ابتسمت بحنان .. لهذه الطفلة الجميلة .. تنهدت وهي ترى النساء يرمقونها ومن ثم يرمقون هديل الصغيرة بنظرات كلها خبث و كان وجود الطفلة جعل منها خبر يتهامسون به فيما بينهم ... حسنا لتدعهم يفعلون ما يريدون فهي لم تعد تهتم بتلك الكلمات التافه التي يتنقلونها .. تذكرت عمها الحنون ... الشجاع الذي تحمل كل هذه الحياة ووصل إلى ما هو عليه من يعتقد انه هو القاتل ... لقد جعلها تحبه وتحترمه في هذه الثلاث الأيام .. حتى أنها رأت نظرات يحيى وتضايقه من تجاهلها له ... أنها لا تتجاهله ولكنها تنتظر أن تهدأ الأمور لترى إلى أين سيصلون ؟ ... إذا كان يريدها فليطلبها مجددا من والدها .. حقا هي لا تريد إحراجه ولكنها عندما ترى والدها تعرف أن عينيه بها توسل ورجاء بان تسامحه فهو مهما حدث يظل والدها .. لقد رأت هذه النظرات في اليوم الذي خططت به على كريم وهو يعتقد أنها ستتزوج كريم ... عيني عمها .. كيف لم تلاحظ ذلك ؟ .. نفس عيني والدها .. بالضبط نفس العينين ... كيف فاتها ذلك ؟ .... يا الهي أمها أخبرتها ذات مرة وهي صغيرة بأنها تشبه جدتها وعمتها ... استأذنت وهي ترى يحيى من عند البوابة يشير إليها .. اتجهت إليه بغرورها وكبريائها الذي كانت ترتديه فيما سبق مع لفتت بروده ... وهي تمسك بكف هدولة وتجرها معها
نظر إليها وهي تتجه نحوه بعباءة سوداء طويلة و حجاب بالكاد غط شعرها من الأمام بخصلاته السوداء المتمردة .. كبريائها وغرورها كانا يناسبانها في ظل هذا المجتمع ... نظر إلى حبة الفراولة وهي تقلدها بحركاتها لقد باتت تسيطر عليه وعلى ابنته .. لتقترب منه وهي تقول بهدوء " هل سنذهب الآن ؟ .. "
هز رأسه بلا وهو يقول " هناك شيء يجب أن أقوله لك .. ولكن ليس هنا .. "
" هل هو ضروري لهذه الدرجة لتناديني ؟ .." سألته بجفاف وهي تنظر إلى عينيه ..
تنهد وهو يقول ببرود " دعينا نتحدث في الحديقة البعيدة عن الباحة الخلفية والأمامية .. "
قلبها أصبح يئن من برودته .. لقد حاولت أن تكون علاقتهم متباعدة حتى يفكر بما يريده هو .. وليس هي فقط .. مشيا في الحديقة المليئة بأحواض الزهور المتنوعة ... اخبر ابنته أن تذهب لتلعب في الحديقة المخضرة والمليئة بالورد ألجوري الأحمر ... ليمسك بكفها ويشابكها بأنامله الخشنة والدافئة عندما ركضت هديل الصغيرة لتلعب بالورود .. ليقول بسرعة قبل أن ترد " لا تتحدثي .. ولا تبعدي أصابعك عني .. أريد أن أتحدث أنا فقط .. إذا انتهيت لك حرية التكلم .. "
أومأت بصمت وهي تشعر بأنامله الدافئة بين أناملها .. أنها تحبه ولا تريد التخلي عنه ومهما ابتعد ستطارده حتى يقع صريعا لها وحدها .. حتى لو كان بعد مليون سنه ولكنها لنتعيش لمدة مليون سنة فهذا هراء فهي تريده الآن في حياتها التي تعيشها وهي تتنفس الهواء ... تريد إنجاب الأطفال منه هو دون غيره .. سمعت صوته وهو يقول بصوت رجولي أرسل القشعريرة إلى جسدها " الم تشتاقي إلي يا نكرة الجميل ؟ ... كل هذا الجفاف معي لماذا ؟ .. لأنني في مرة واحده فقدت سيطرتي ... ( كادت أن تقول له " لا " ليس لأجل هذا ولكن صمتت تسمع لبقة حديثه ) أم لأنني لم أخبرك بان لدينا عم ... أم هناك شيء أخر يجعل جفافك يتحول إلى بروده في لهجتك معي ... وأنا أراك تتحدثين مع ظافر بكل أريحية وكأنك تعرفينه منذ زمن .. وليس أنا الذي تربيتي معه .. طوال الثمانية عشر سنة من ولادتك .. (صمت ليقول لها ) أيعقل انك أدركت ِ انك اخطأتي بحبي .. " قال جملته الأخير ليجد كفها على شفتيه توقف كلامه لتقول وهي تمسح دمعة فرت من عينيها تقاوم البرود الذي اجتاحها " أنا لم اقصد ذلك .. يحيى أنت تعرف إنني لا أزال احبك .. ولا تحتاج تفسير لذلك .. أنا فقط .. أنا .. " صمتت تفكر بما ستقوله لا تجرأ بان تقول (أما أن تتزوجني أوان يذهب كل واحد بطريقة .. ) وكأنها ترمي نفسها عليه ..
اقترب منها ليلمس بأنامله حجابها ليحرر شعرها منه وهو يمرر أنامله بها ليقول " أنت ماذا يا أميرة البحار ؟ .. أنت تعتقدين انك أصبحت ثقل علي .. أنا أريدك يا مجنونة .. وانتظر الوقت المناسب لأخبرك أن .... " بترت كلمته على صرخات هديل الصغيرة وهي تبكي ..
التفت المكان الذي قال لابنته أن تذهب إليه ... ليراها تركض ونحلتين تلاحقان بها .. ترك هديل ليهرول إلى ابنته ... ليحملها بين ذراعيه .. ويهدهدها وهو يخبرها بان النحل رحلت وليست موجودة ... لينظر إلى المكان الذي كانت تقف هديل فيه .. لم تكن موجودة لقد هربت مجددا .. يا الهي أن هذه الفتاة يصعب ترويضها ...

.................................................. ...............................

مساءً...

وقفت تنتظر سيارة يحيى عند بوابة القصر مع هديل الصغيرة .. سمعت بحركة خلفها التفتت لترى عمر ... عقدت حاجبيها وزمت شفتيها وهي تقول بجفاف " أنت هنا .. " صمتت لتنظر إلى لحيته النامية إلى شعره المبعثر ... فكرت أين ذهب عمر المتباهي بنفسه ؟ ...

تذكرت شيئا يتعلق بسمر والدفتر بعد محادثتهما بالأمس عندما أخبرتها عن جدها وبما حصل .. فقالت لها ببرود " لا اهتم .. لقد عرفت مسبقا ... "
فردت هديل عليها " حسنا كيف هي أحوالكم ؟ ... ما الجديد الذي حصل ؟ .. "
قالت سمر بهدوء " لا شيء جديد .. غير الذي أخبرتك به أختك نجلاء بزواجها بسليم وإنني اعمل في محل لبيع المزلاجات .. "
ردت هديل عليها " آه .. هل هي سعيدة حقا كما يظهر في صوتها ؟ .. "
لتجيبها سمر بعاطفة الأخوات " كثيرا .. أتمنى من كل قلبي أن تجد ما ضاع من عمرها في سليم .. فهو أنسان محترم وخلوق ويراعي مشاعرها .. "
لتبتسم هديل بارتعاش لتقول " لقد أخبرتها إنني سعيدة من اجلها .. اخبريها أنت كذلك إنني فخورة بأنها تجتاز الماضي ... واخبري سليم بأنني مدينة له بسعادة نجلاء ... "
بعد الحديث عن ذك وذاك .. أخبرتها سمر " اممم هل تستطيعين أن تجلبي لي دفتري ؟ .. "
قالت هديل بتفكير " ااا .. لا اعتقد أن ذلك ممكنا ..."
قالت سمر بهدوء " لماذا ؟ ألا تستطيعين أن تأتي وتجلبيه معك .. أوان تعطيه جودي ... "
قالت هديل وهي ترفع حاجبها " من جودي ؟ ... "
لتقول سمر " يا الهي هديل .. أنها الفتاة التي ساعدتنا .. لا تخبريني انك لا تعرفينها .. "
ابتسمت هديل بغموض لتقول " انأ أسفه نسيت اسمها مع هذه المشاكل التي تحدث .. "
قالت سمر ببرود " هل تسمين موت رحيم مشكلة ؟ .. بل أنها الخلاص .. والراحة التي تمنيناها منذ الصغر .. "
تنهدت هديل فهي لم تقصد بالمشكلة جدها ... بل بالمشكلة التي تحدث بينها وبين يحيى .. والعم الجديد ...
فقالت سمر " اخبريني .. أين هو الدفتر ؟ .. "
قالت هديل " أتذكر انك أخبرتني بان أعطيه لعمر .. " لتصمت وهي تسمع شهقتها من الجانب الأخر من الهاتف ...
لتقول " هل أعطيته عمر ؟ .. ماذا قال ؟ .. ( لتقول بجفاف ) الأكيد انه سخر مني ورماه على الأرض بل انه من الممكن انه احرقه واتجه إلى اقرب عشيقه لينام معها ... "
فكرت هديل كيف يرميه ؟ ... ولقد اخبرها عاصم أن تدله على مكان سمر لان عمر قد مرض ... لتكتشف من يحيى وهو يتحدث مع عاصم أمام بناية العمارة بان عمر عرف غلطته وهو نادم هل ما فعل بسمر ؟ .. وهو يريد الاعتذار منها وتعويضها عما فعله .. ليخبره بان كل هذا لم يكن بسبب الدفتر فقط بل من الحقيقة التي تضمنت أن سمر ابنة غير شرعية .. ذلك اليوم سخرت وهي تنظر إلى يحيى وهو يعقد حاجبيه ليقول " عمك هذا يكذب .. فسمر ابنته شرعا .. وهذا الأهم أنها مكتوبة باسمه .. وانتهينا .. " حقا لم تكن ابنته الغير شرعية بالقانون بل الشرعية فهي مسجلة باسمه ...
لتقول لسمر " حسنا سأحول أن اجلبه لك .. "
بعد السلام أغلقت الهاتف لتفكر بما تقوله لتأخذ الدفتر .. هل تتسلل إلى البيت وتأخذه ؟ ... ليس هناك حل ألا هذا ...
أما الآن نظرت إلى عمر وهو شاحب الوجه ... ليقول " هديل .. أين هي سمر ؟ .. "
لتقول بجفاف وهي في حالة لا يسمح لها بالخوض في شجار كلامي معه " لقد طلبت مني أن اجلب الدفتر لها ... هل من الممكن أن أخذه ؟ .. "

" لا " صرخ بها بأعلى صوته لتجفل هديل وترجع إلى الخلف نظرت إلى البوابة والى المصابيح المعلقة بكل مكان بالون الأبيض .. ليكمل كلامه قائلا بحده " اخبريني أين هي ؟ ... منذ أن هربتيها مع أختك لم يعرف احد من رجال أين هي ؟ .. "
" قلت لك أنها تريد دفترها .. لقد أخبرتني أنها تريد نسيانك والعيش حياة سعيدة بعيدة عنك .. " قالت له بهدوء ..
تفكيرها بأنها تريد حياة سعيدة وبعيدة عنه ألمه ... بل أن تكتب في ذلك الدفتر أنها من الممكن أن تجد شخص يسعدها أخر .. يحبها لأنها تعبت أن تعطي دون أجابه من الطرف الأخر والذي يكون هو ... بل بالتفكير بأنها تتزوج شخص أخر جعل النار تتقد في داخله ... نار تحرق جميع من يلامسها ... لقد خدع من قبل والده وعمه .. وجده الذي خطط لهذا من البداية ...
قال لهديل وهو يقترب منها ليمسك كتفها بقوة يهزها به " لن تجد السعادة في أي مكان ... لن أطلقها .. لتفهم ذلك .. اخبريها أن مكانها هنا .. واجعليها تعود ..ودفترها اللعين لن تأخذه .. أن أرادته فل تأتي بقدميها وتأخذه .. "
شعرت بان احد يدفعه إلى الخلف ليقع وهو ينظر إليها بغضب ... لتنظر إلى يحيى الذي قال من بين أسنانه " إياك عمر .. إياك ولمسها هكذا مجددا .. ليست من عاهراتك لتفعل بها هذا ... واعرف أن هديل خط احمر .. بأن تتعدى عليها بالضرب .. "
جحظت عينا عمر وهو يرى أخيه يتلمس كتفها من خلف العباءة ليقول لها " هل أنت بخير ؟ .. "
أومأت له بالإيجاب ليتجها إلى السيارة قبل أن تركب بالسيارة وقفت لتقول " لقد خسرتها .. صدقني مهما أردت أن تصالحها ستكون إنسانة مختلفة عن سمر التي أحبتك .. " ...

************************************************** *****

صباح اليوم التالي ...

زمجر يحيى بغضب ليقول " لماذا يجب أن نكون متواجدين جميعا ؟ .. "
قال عمه رفعت بغرور " أنت لماذا أتيت بعد أن طردك أبي من هنا ؟ .. "
ليقاطعه سامر والد يحيى " احترم ألفاظك رفعت .. ولا تنسى أن هذا احد أبنائي .. "
" دعه يكمل ما يريد .. فتذكر أن المحامي طلب رؤية الجميع حتى انه ذكر اسمي ... " اخبره يحيى ببرود ليلتفت إلى هديل بقربه ليهمس لها بشيء ..
ليعاود رفعت بقول " هه ولماذا هذه الفتاة بيننا ؟ .. ألا تذكرون بان الفتيات لا يأخذون الورث .. "
ابتسمت هديل بشراسة دون رد .. ليقول يحيى بحده " ما رأيك أن تغلق فمك وتدعنا لحالنا ؟ .. "
ليقول رفعت بحده " تلك الفتاة تخبئ ابنتي .. أين هي سمر ؟ .. أين خبأني تلك اللعينة ؟ .. "
لتبدأ المناوشات والشجارات فيما بينهم ... يحيى يدافع عن هديل التي لم تنطق بكلمة تريد معرفة ما الذي جعل محامي جدها يجمعهم .. حتى انه طلب وجود الفتيات .. لكنها ذهبت إليهم وعينوها وكيلة لهم ... بعد ذهابهم معها إلى محكمة قريبة من القرى .. وأرجعهم سليم .. بعد أن رأت أختها سعيدة ومشرقة واطمأنت عليها وعلى سمر الذي بدأت تتخلص من عذابها .. كانوا يرتدون العباءة ولا احد شك بأنهم نجلاء وسمر ...
دخل المحامي مكتبة .. ليلتفت الجميع إليه بعد أن صرخ بصوت عالي بان يصمتوا .. وان هذا ليس حلا للمشاكل ... عم صمت على المكان .. تنهد وهو يتجه ناحية شاشة التلفاز ليضع قرص بداخل آلة ألدفي دي ... ليظهر صورة رحيم الرامي ... جالس على كرسيه في مكتبه .. ببدله سوداء ومن الداخل بيضاء بربطة عنق زرقاء داكنة .. ليقول بصوت هادئ " مرحبا .. اعتقد إنني سأكون ميتا في هذا الوقت عندما تشاهدون الشريط .. ( صمت قليلا ليكمل ) وبما أن ميت فالأكيد جميع أحفادي سعداء بذلك ... ( لتغلف ملامحه الحزن الشديد .. ليستغرب الجميع من ذلك .. ليكمل بهدوء ) فلقد تخلصوا من أبشع شخص عاشوا حياتهم معه .. بسيطرته و تحكمه بحياتهم .. ( صمت يأخذ تنفسا ) أنا لا استطيع تبرير أفعال .. فنحن بشر يوجد جانب جيد بنا وجانب سيء بنا .. انتم تعتقدون إنني أهذي بكل ذلك ... أنا أرى جميعكم تنظرون وتقولون ما هذا لقد خرف والدنا أو جدنا مبكرا ونحن لم ننتبه .. هل يعقل أن لديه جانب جيد ؟ ... ( فرك جبينه المتجعد بتوتر وكأنهم كانوا حقا أمامه ) هل تعرفون إنني أحببت يوما ؟ .. لقد أحببتها ولقد أردتها أن تعيش معي طوال العمر ... لقد كانت صغيرة علي أي تصغرني بثمانية عشر سنة .. ولكنني عشقتها .. وهي ماذا فعلت ؟ .. تخلت عني لأنها لم وجدتني اعمل بكد حتى استطيع بناء إمبراطورية .. لذلك تخلت عني بعد نضجها أي كان عمرها عشرون سنة بعد إنجابها لي ثلاث شبان وفتاة كانت تشبهها .. ( ابتلع ريقه وهو ينظر إلى الكاميرا أمامه وهو يرتجف .. لتقع دمعة على خده لم يستوعب الجميع بان تلك دمعة ألا عندما مسحها بيده المرتعشة و المجعدة ...........


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-14, 06:35 PM   #1269

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

انتهى الفصل يا عسولات ... اتمنى ان ينال رضائكم ...

ولا تنسوني من التعليقات واللايكات و التقييمات ...

قراءة ممتعة ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-14, 06:38 PM   #1270

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 6 والزوار 2)
‏سلام12, ‏مهرة..!, ‏nada alaa, ‏سعود2001, ‏nana me


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ومازلت أذكرها سلسلة طيور مهاجرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.