آخر 10 مشاركات
تحميل مكتبتي للروايات البوليسية العالمية (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          وعانقت الشمس الجليد -ج2 سلسلة زهور الجبل- للرائعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: صبايا حابة اعرف مين اكثر ثنائي عجبكن في الرواية؟ومين كنت اكثر مهارة في صياغة شخصيته
نجلاء 105 35.84%
سليم 69 23.55%
هديل 139 47.44%
يحيى 92 31.40%
سمر 58 19.80%
عمر 63 21.50%
كريم 29 9.90%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 293. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-14, 09:34 PM   #1421

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي


مسائكم جميل بجمال الأجواء الممطرة على السعودية وعلى الدول العربية المسلمة ..


الفصل راح ينزل بعد نصف ساعة أنشاء الله ..


وهذي الأوسمة التي وعدت فيها .. أتمنى تنال أعجابكم ..







سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 09:35 PM   #1422

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

وأنا لست بارعة في التصميم لاني قريب تعلمت .. ( فيس خجلان )

سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 10:01 PM   #1423

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الفصل السابع عشر ..

أرتفع حاجباها الأسودين بتعبير الدهشة .. وهي غير مستوعبة حتى الآن الكلام الذي يقوله المحامي أمام عائلتها .. نظرت الى يحيى الذي كان هادئ و تعابير وجهه كانت لا تقرأ .. كانت بالضبط ملامحه جامدة .. تنهدت منذ عرض عليها الزواج وهم يخططان لتجهيزات الخطوبة وعقد القران معا في المحكمة ومن بعدها الزواج بأسبوع وينتهي كل شيء .. وكان من المفترض أن يكون غدا يوم عقد قرانهما وبعدها بأسبوع زواجهما .. فلقد فاتحت والدها في الموضوع .. وأخبرته بصريح العبارة .. أنها ستتزوج الرجل الذي أحبته و أبعدوه عنها .. وأن أختها تزوجت دون علمه من أبن أخته التي نبذوها وأن نجلاء وسليم سعيدين بزواجهما .. لم يقل والدها شيئا في بادئ الأمر ومن ثم نطق أخيرا قائلا " أرسلي تحياتي و تهنئتي لهما .. و أتمنى حقا أن تجدي سعادتك التي حرمتك منها .. " ... لقد كان يحيى في الأيام الماضية يضع بينهما حاجز حتى لا يقعان في المحظور بعد طول الحرمان .. لذلك انتقلت الى شقتها التي تقع في جنوب المدينة .. وهو يمر عليها كل يوم يطمئن عليها مع هدوله .. تلعب معها تحضر العشاء لهما يتناولانه يعود الى شقته وهي تعود الى سريرها ..
أما الآن مع الخبر الذي أصاب الجميع بالدهشة .. أن كريم هرب .. كيف ؟ .. لا أحد يعرف .. فقط أنه تشاجر مع أحد نزلاء السجن .. ومن ثم تم عقابه بسجن انفرادي .. لتأتي الطامة الكبرى بأنه اختفى من السجن عندما دخل أحد عساكر السجن ليسلمه الطعام ولكن لا يوجد أحد في المعزل ..
قال المحامي وهو ينظر الى الأوراق " أعتقد أنهم سيزيدون من فترة بقائه في السجن ما أن يلقون القبض عليه .. "
صفى يحيى حنجرته ليقول " من الواضح أن هنالك شخص ما ساعده على الهروب .. شخصا من داخل السجن ربما .. "
أومأ المحامي ليقول " هذا هو .. لذلك بحثوا عن التسجيل بالكاميرات المنتشرة في السجن .. وللأسف لم يجدوا شيئا .. "
" أذا .." قال يحيى بصوت عادي النبرات ..
" لم يتبقى ألا أسبوعين على المحكمة .. وهو بكل عجرفة هرب .. " قالت هديل ذلك بسخرية من الأمور التي تحصل في هذه العائلة الغريبة .. ومن تصرفات كريم الغير محسوبة ..
ضرب عمها سامر والد يحيى كفا بكف .. ليقول " هذا ما كان ينقصنا .. الفتى السيئ يهرب في وقت غير مناسب .. ما الذي تقترحه ؟ " تراجع صوته في أخر جملة ليسأل المحامي ..
لتلتوي شفتي عاصم .. دون أن يتحدث فقط السخرية المرتسمة على وجهه هي التي تعبر عن مزاجه .. لقد كان يشعر بأن كل الذي حوله مسلسل ساخر .. المجرم يهرب من السجن والشرطة تلاحقه وعائلته تنتظر عودته لإتمام معاملات المحكمة وتوزيع الورث .. كم أن الأمر مضحك للغاية ..
أكمل المحامي قائلا وهو ينظر الى العائلة التي يتمنى كل واحدا منهم قتل الأخر " أنا أعتقد أن في موعد جلستنا في المحكمة التي سيقام بعد أسبوعين من الآن سنحضره جميعا .. أما على كريم سنودع ورثة لدى المحكمة حتى يظهر ويستلمه منهم .. "
لتسخر هديل بصوت خافت " هذا أذا ظهر مجددا بكل حماقة و وقاحة .. "

التفتت أزواج من العيون ناحيتها .. فقالت بسخرية " ماذا أنا أقول الحقيقة فقط ؟ .. "
تنهد يحيى ليقول بتأن ِ " حسنا .. توقف ُ عن الكلام الفارغ ودعونا ندخل في التفاصيل المهمة .. "

.................................................. ...........................

زمت هديل شفتيها لتقلدها هديل الصغيرة وهي ترمش .. لتهمس لها بغضب " ماذا نفعل لوالدك ؟ .. هل نقتله ؟ "
" نقتله ! " سالت الصغيرة بتعجب .. وهي ترسم تعبيرات شيطانية على وجهها ..
منذ انتهى الاجتماع الكارثة للعائلة .. وأخبرهم المحامي بتقسيم الورث .. وبأن المحكمة قد قامت بكل شيء .. لذلك لم يتبقى ألا تحويل الورث بأسمائهم .. حتى رحلت مع يحيى وهديل الصغيرة بسيارته .. ليخبرها وهو يغير أتجاه طريق شقتها " لقد حجزت لدى شاليه على البحر .. أعتقد بما أن عقد قراننا غدا .. دعينا نقضي الليلة معا .. "
وافقت على مضض والآن هما معا .. هي جالسة على الكراسي المطلة على البحر وقدميها تغوص في الرمال وهديل الصغيرة في حجرها تلعب بشعرها .. نظرت الى يحيى ببنطاله الشورت وقميص فاتح وهو يشوي اللحم الأحمر و النقانق التي تحبها ابنته .. التفت لها الآن ليغمز لها .. أحمرت ليس خجلا بل من تصرفاته الصبيانية .. ليكمل تقليب اللحم .. لم يستمع الى ابنته وهي تعرض عليها قتل والدها .. ابتسمت وهي تقبل وجنتها لتقول بتذمر " أنه لا يريد مني مساعدته .. يريد هو أن يصنع العشاء لوحده .. "
لتهز الصغيرة رأسها موافقة لكلام هديل ..

تحرك يحيى ناحيتهما ليقول " ماذا تخططان ؟ .. "
ارتسمت علامات البراءة على كلا منهما .. لتقول هديل وهي تضع الصغيرة على الأرض وتقف " لا شيء .. فقط نسأل بعضنا متى سينتهي العشاء ؟ .. لأننا تضورنا جوعا .. "
ضاقت عينيه وكأنه لا يصدق ما تقوله ليقول مجاريا لكذبها " دقائق ويكون جاهز .. هل طاولة الطعام مرتبة ؟ .. "

ارتفع حاجبها الأيسر بتعبير فكاهي لتقول " من الذي يعد وجبة العشاء ؟ .. أليس أنت ! الذي يطبخ الطعام هو من يعد الطاولة .. "
زفر يحيى وهو يرفع عصا الشوي بتذمر ..
أخذت الصغيرة تلف وجهها الى والدها ومن ثم الى هديل لتقترب لتقف أمام هديل وهي تقول " أبتعد عن ماما .. "
سكون في المكان .. يحيى يحدق في وجه هديل المتقلب للعاطفة والحب لصغيرته لتجلس على الأرض بقربها وهي تمسك بوجهها بين كفيها وتقبلها والدموع في مقلتيها لتقول " ما الذي قلته قبل قليل حبيبة ماما ؟ .. "
لتجيب الصغيرة " ماما لماذا تبكين ؟ .."
ضمت جسدها الصغير بين أحضانها تستمتع بحضن الطفلة التي نادتها بماما .. أن هذه اللحظة لن تنساها ما حيت .. فأنها تمثل لها حبها العميق لأبنت زوجها والتي أصبحت منذ تقربت منها طفلتها الصغيرة التي تهتم بها .. ستعوضها عن حنان الأم .. ستجعلها حقا ابنتها التي لم تلدها .. أليس يقولون الأم التي تربي .. لو كانت أمها تريدها لكانت طالبت بها .. ولكن هي لن تدع والدتها الحقيقية تأخذها فهي أحبتها .. وستفعل المستحيل لتعيش بين أحضانها ..
ابتسم يحيى وهو يرى تأثر هديل بكلمة واحدة من صغيرته .. ليرى أن حبة الفراولة أيضا تبكي معها .. سيدتي قلبه .. حبيبته وابنته .. سيحميهما ويجعلهما في عينيه وقلبه محفوظتين من كل سوء يمر بهم ..
تنحنح ليقطع اللحظة التاريخية التفتتا أليه وكأنه أزعجهما ليقول " هيا أغسلا وجهيكما وأيديكما وتعاليا للعشاء .. كنت ُ أعرف أن النساء لا فائدة ترجى منهم غير البكاء .. "
زمت هديل شفتيها لتمسح وجهها من الدموع .. لتقف تشد يد الصغيرة معها والتي من دهشته أن الصغيرة تمثل الغضب مثل والدتها .. ود لو ضحك الآن على هذا الموقف الذي لا يصدق ..
استقامتا ليتجها الى الداخل برأس مرفوع جعل ضحكته التي يحاول كتمها ترتاد بصدى .. أنه لا يضحك على أنهما بكتا بل على الطريقة التي تقلد ابنته بها هديل ..

.................................................. ............................

تناولا الطعام بهدوء .. كان اللحم لذيذ بحرارة لاسعه لذلك لم تتناوله الصغيرة فقط هي وهو .. لذلك الصغيرة تناولت النقانق وقد أعجبها .. والسلطة التي صنعها يحيى بالخضروات والتتبيله كانت مدهشة .. وقد أنهتها وهي تشكره ..
رفعت رأسها لتجده ينظر أليها بطريقة وترتها .. وقد أحمر وجهها كلما تتذكر قبلته على الطريق قبل أيام .. وهو الآن يمنع نفسه من التهور .. واندفاعهما الذي لا يحمد عقباه .. أرجعت نظراتها الى الطبق الذي أمامها .. وهي تشعر بارتعاشه في إنحاء جسدها وهو بعينين كالصقر يحدق بها .. رفعت رأسها مجددا الى ابنته التي تنادي بها بماما .. قالت لها بحنان " ماذا حبيبتي ؟ .. "
زفرة حارة عل شكل آه خرجت من شفتيه ولكنها لم تعيره اهتمام .. فهي تعرف نفسها أن قبلته لن تستطيع إيقاف المشاعر بداخلها ...
قالت هدوله تخرجها من أفكارها " ماما أريد المزيد من الكاتشب .. "
امتدت يدها لتسحب علبة الكاتشب من على الطاولة بالقرب منه .. ليمد لها العلبة بنفس الوقت .. لتلتقي يديهما معا بلمسه ناعمة ودافئة .. ارتبكت لتأخذها منه بسرعة بطريقة مرتبكة .. وتعصر لهدوله منها .. لتخفي كفيها في جحرها تداري أرتعاشتها تحت الطاولة ..

ليقول لها بصوت ناعم " حبيبتي أجلبي لي عصير الليمون من الثلاجة .. "
ارتفعت عينيها أليه .. لتتأكد أن كانت هي المقصودة .. ليهز رأسه ..
ارتجفت وهي تنظر الى شفتيه التي تتحدث .. ومن ثم الى وجهه الهادئ .. لتقول بصوت خافت مؤدب وهي تومئ برأسها " حسنا .. " اتجهت الى المطبخ تسند جسدها على طاولة المطبخ جسدها الذي سيفضحها بأي طريقة أمام نظرات يحيى الفتاكة التي تخترقها دون دروع ..
" هل أخبرتك أنك يوما عن يوم تصبحين شهية جدا ؟ .. " جاء صوته أجش خافت ودافئ .. جعل أوصالها ترتعش ..
فكرت ( يا الهي هذه بداية المقدمة ليبدأ يذيبني ككل مرة بين ذراعيه .)
اقترب منها صدره يلامس ظهرها المغطى ببلوزة عشبية من القطن .. قلبه ينبض بشكل متسارع وكأنه يجري في الملعب حتى يصل لخط النهاية ولكنه يعرف أن قلبه قارب على الوصول لخط النهاية معها .. ابعد شعرها الذي تركته طليقا عن رقبتها .. شعر بدفء جسدها الأسمر .. كالشكولاته الذائبة .. نعم أنها تشبهه وهي بين أحضانه بالشكولاته التي تذوب في آلة صنع الشوكولا .. مرر أصابعه على رقبتها ارتعشت .. اقترب رأسه من رقبتها يقبله ببطء وروية .. يروي به عطشه من بعد تلك القبلة التي فجرت مشاعرهما .. يعرف أنها تريده .. لذلك يسرع عقد القران والزواج .. حتى يستطيعان فعل ما يريدان .. أدار جسدها مواجها له .. ليرى كم المشاعر التي تعصف بها .. وعينيها العسلية تلمع بحب خالص له .. امسك بذقنها يقربه منه ولكن قبل أن تصل شفتيه أليها يتذوق طعم العسل الممزوج بالشوكولا .. فقاطعته ابنته عن اشباع جوعه لها .. لتقول تلك الصغيرة وهي تضع كفيها على خصرها " لماذا بقيت وحدي على الطاولة و أنتما هنا ؟ .. "
تنهد يحيى وهو يترك هديل التي ابتعدت عنه وتقدمت الى ابنته تحتضنها .. لتحملها معها الى خارج المطبخ وهو يشتعل جوعا لها .. ابنته يجب أن يتخلص منها لمدة شهر من زواجه لا يريد في شهر عسله أن تطرق الباب عليهما لتخبرهما بأنها تريد النوم معهم ..

.................................................. .............................

أقترب منهما ليدثرهما بالغطاء من البرد .. نظر الى صغيرته التي تتشبك بقميص هديل التي هي الأخرى نائمة على الأريكة محتضنه إياها.. مسح على شعر صغيرته وقبلها على وجنتها .. لتلمع عينيه بمشاكسة .. ليقترب منها يضع شفتيه ببطء على شفتيها .. أراد أن يقبلها قبلت نوم فقط ولكن يبدو أن قبلت النوم كانت خاطئة .. فهو أخذ يزيد بها أكثر وأكثر حتى شعر بيديها تحيطان رأسه وتتحركان على شعره .. عرف أنها استيقظت من الصوت الذي أصدرته .. تأوهت من بين قبلته التي جعلتها تستيقظ من غفوتها .. ابتعدت عنه وهي تتنفس بعمق وتبعد هدوله عنها قليلا حتى لا تشعر بما يحدث بينها وبين والدها .. نظر أليها بعمق وهو يجلس بالقرب من الأريكة التي نامت عليها قبل قليل .. ارتعشت كفيها وهي تضعها على شفتيها .. وتنظر الى ظهره الذي أسنده على الأريكة .. ويده التي يخفي بها وجهه .. كان واضح أنه يحاول التماسك وكبت مشاعره .. ليقول بهمس " يجب ألا نتأخر على الزواج .. غدا سنقيم العقد وبعدها بيومين العرس .. ماذا قلت ِ ؟ .. "
فتحت شفتيها تريد قول شيئا ولكنها صمتت .. تفكر أن كلامه منطقي فكلاهما لن يستطيعا تحمل ذلك .. يجب أن يعجلا بالزواج ..
التفت أليها ينظر الى عينيها السارحة .. ليقول وهو يلمس أناملها الموضوعة على فخذها " هل أنت ِ موافقة حبيبتي ؟ .. "
أومأت برأسها لتقول و بشرتها تتوهج أكثر من ذي قبل " بكل تأكيد .. لقد أخبرتك سابقا بتعجيل الزواج حتى لا يقف أحد في طريقنا .. "
عقد حاجبيه لبرهة ليقول بعدها " هل تخافين من الابتعاد عني ؟ .. "
همست بحدة حتى لتوقظ هدوله " هل تتكلم بجد ؟ .. أنت تعرف أكثر من أي شخص أخر أنني أخاف إغماض عيني و أجدك ليس موجودا .. "

أغمض عينيه ليقول لها بيأس حارق " أريدك وبشدة أن تصبحي زوجتي ولكن هنالك شيء يجعلني أخاف عليك منه .. "

عقدت حاجبيها بل هي التي تخاف من الجواب ولكن قلبها ينغزها من معرفة الجواب لتسأله بهمس متوجس " ما هو الشيء الذي تخاف علي منه ؟ .. "

قال لها وهي يحتضن كفها الناعمة بين كفه " أنا أخاف أن تكون المشاعر التي بيننا مجرد وهم من الماضي .. مجرد أن نصبح لبعضنا نعرف أننا أخطئنا .. ولذلك .... "

قاطعته وهي تنفض كفها عن كفه " كفا .. ما الذي تقوله ؟ .. "
نسيت المكان ونسيت أن هدوله نائمة بجانبها وهي تتكلم معه .. لا تصدق الذي تسمعه منه .. أبعد كل ذلك المشوار الذي قطعاه معا .. يأتي ويقول لها بأنهما من الممكن أن يندما وأن الذي بينهما وهما .. فقط تخيلا أن كل الذي شعرا به اتجاه بعضهما لا شيء مهم مجرد سراب من الماضي ..
قال لها يفسر وجهت نظرة " أنا لم أقصد أن حبنا مجرد لا شيء .. أنا قصدت أن من الممكن أن يكون حبنا تعويضا للحب الماضي .. "
قالت له وهي تقف تبتعد عن الأريكة " يا الهي يحيى .. أنت حقا لا تسمع كلامك .. هل تسمع ما تقوله ؟ .. أنت تقول أن حبنا الآن حب لا أهمية له .. "
قاطعها قائلا بحدة " أنا لم أقصد ذلك .. أنا قصدت أنك وأنا كنا حلما لبعضنا وها هو يتحقق الآن .. "
لتقول وهي تمسد صدغها بقهر " دعه يتحقق .. هل يزعجك ذلك ؟ .. لقد أخبرتني للتو أنك تريد الزواج بي يحيى هل كذبت علي ؟ .. "

أجاب قائلا بتأكيد " أنا لم أقل أنني لا أريدك .. أنتِ الإنسانة التي ملكت قلبي ولا زلت كذلك .. "
لوت شفتيها غيضا من كلماته المضادة الغير مفهومة حتى الآن لتقول " ما الذي تقصده أذا بكلامك ؟ .. "

" أن حبنا لبعضنا في الماضي والطريقة التي تخلينا عن بعضنا بها .. جعلت منا أشخاص آخرين .. أنت ِ كبرتِ وأصبحت ِ امرأة تعرف كيف تدير أمورها بشخصية مختلفة عن الفتاة التي كانت تبكي من عدم ذهاب والدها لحفل تخرجها أو تفوقها .. لقد كنت حلمي مثلما كنت حلمك لذلك أخاف أن يكون حبنا حلم .. "

" ولكن لا زلت تلك الفتاة التي تحبك وتعشقك .. هل تفهمني ؟ .. أنت قلت أنك تحبني .. هل هذه كذبة أطلقتها على مسامعي ؟ .. " أخبرته بحزن ..

قال لها وهو يقترب يحتضن جسدها المتشنج صدمة بين أضلعه يعصرها عصرا لعلها تشعر بالذي بداخله يتقافز ويطرق قفصه الصدري بالقوة ليقول هامسا لها بأذنها بصوت أجش دافئ أرسل حرارة كلماته إلى مسامعها " لم أكذب عليك أنا أحبك .. أحبك أكثر مما يستوعب عقلي لذلك أخبرك أنني أخاف أن يكون وهما .. أحبك أكثر مما يتحمل قلبي الذي يخفق بجنون ناحيتك .. أحبك أكثر مما تتسع روحي التي تلتقي بروحك الهائمة .. "
خف تشنجها ليشعر بأنها تذوب بين ذراعيه .. عرف أنها استوعبت لماذا قال أنه وهم ؟ .. مهما يكون فهي حبيبته وعشقه الأبدي .. ولا يتخيل ولو بحلمه أن هنالك امرأة ترسل له كل تلك المشاعر بكلمة أحبك أو بقبلة تفقده صوابه ...
همست له وهي تدفن وجهها في رقبته .. الحرارة المنبعثة من شفتيها ترسل لقلبه أمواج من العشق .. " لا تخبرني مجددا بكلام كهذا .. أنا أحبك .. لا يوسوس الشيطان بعقلك بكلام غير منطقي أبدا .. احتفظت بنفسي وقلبي طوال تلك السنون من أجلك .. "


يتبع ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 10:08 PM   #1424

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

صباح اليوم التالي ..

ها هم خرجوا من المحكمة كزوج وزوجه ويتبعهم عاصم الذي كان شاهدا ودعهم واتجه الى سيارته .. ابتسامتها تشق طريقها على شفتيها .. حلمها وعشق حياتها أصبح حقيقة بعد أن كان حلما .. تحلم به كل ليلة .. عندما كانت تتقلب على سريرها تبحث عن النوم ولا تجده .. كان شعور بعدم الأمان يتسلل أليها كل ليلة يخبرها بأنها خسرته بسبب أنانية عائلتها .. دموعها التي تخبأها بداخلها أمام الجميع تسكبها في وسادتها حتى تتوقف من تلقاء نفسها .. أرق كان يصيبها .. حتى اعتادت على ألأمر .. كانت وسط النار وقد تعبت من انتظار هذه اللحظة .. اللحظة التي تكون فيها ملكة عرش الشخص الذي سلمت قلبها له .. كفها مستقرة بكل أدب بين كفه وكأنها وجدت أخيرا الدفء والأمان الذي بحثت عنه .. نظرت الى جانب وجهه وابتسامتها لا تفارقها .. كانت ابتسامتها هادئة ولكن بها لهفه للقادم .. تريد النوم بجانبه عن كل ليلة أضاعتها وحيدة .. تتقلب على جمرة الغيرة والقهر و العذاب والألم الذي لا يدعها تنام .. تعوض عن السهر الذي يعاند عينيها .. تحتضن رأسه ويحتضن خصرها بكفيه وينامان بأمان بأحضان بعضهما دون أن يهتمان لأحد .. جاء الوقت ليستقران هما .. لوحدهما ..
التفت أليها وعينيه تلمع غير مصدق أنها أصبحت له .. أخيرا بعد كل عذاب القلب ولوعة الانتظار .. هاهي بين يديه .. ملكه .. وروحه التي عادت الى جسده .. احتضن كفها يشد عليها .. كفها السمراء الناعمة واللينة التي تستقر بكفه الخشنة .. يريد أن يأخذها الى مكان لا يوجد به أحد .. يستفرد بها .. وصل الى سيارته المركونة بموقف السيارات .. فتح لها الباب وهو يترك كفها ود لو لم يتركها ولكنه مضطر الى ذلك .. سيركب السيارة ويضع كفها على كفه .. لن يترك لها مجال أن تبتعد عنه مجددا .. سيحاصرها بكل طريقة ممكنة .. فالحرب انتهت وسلمت حصونها له .. وها هي جالسة بكل هدوء .. تضع كفها بكفه دون أن تفعل شيئا .. وابتسامة تزين شفتيها المغرية .. يريد أن يطير حتى يصل الى شقته .. يحبسها في غرفته يروي شوقه لليوم ولكل السنون التي مضت وهي ليست بحضنه ..
همست بتحشرج " ماذا سنفعل الآن ؟ .. "
نظر الى الطريق ومن ثم أليها قائلا بصوت أجش " ماذا تعتقدين ؟ .. "
قالت له وهي تشعر بكفه التي تتلمس باطن كفها " لا أعلم .. كنت أفكر .. أممم .. "
ابتسم يحثها على تكملة حديثها " ماذا حبيبتي ؟ .. قولي الذي تريدينه .. "
قالت بصوت قوي وهي تنظر الى الطريق بشرود " يجب أن نذهب الى القصر حتى نبرهن للجميع أن لا أحد مهما فرقنا وحسدنا سيبعد قلبينا عن بعض والآن لن نسمح لأحد أن يتدخل في حياتنا .. فل يعرف الجميع أننا الآن مرتبطين بالروح والاسم .. "
شد على كفها ومن ثم رفعها الى شفتيه يلثمها ليقول بحزم وهو يتنفس من تأثير رائحة كفها و نعومتها " سنفعل كل ما تأمرين به .. ولكن أولا دعينا نذهب الى البيت لم يتبقى الا ساعتين على وقت الغداء نتناول فيها الطعام ونذهب الى المكان الذي تريدينه .. "
هزت رأسها بالموافقة .. لتستريح في مقعدها .. تريح قلبها الذي يشعر بالتشويق لهذا اليوم الطويل ..

.................................................. .............................


صعدت السلالم وهي تشعر بتحشرج أنفاسه خلفها .. تنفسه الذي يخبرها بأنه من الممكن أن يأخذها بين أحضانه وهم على درجات السلم دون أن يهتم بأي شخص قد يراهم .. عجلت خطواتها لعلها تصل الى الشقة .. شهقت بصوت عالي ولكنه كتمه بكفه .. لقد حملها بين ذراعيه من خلف ظهرها يصعد بها الدرجات بسرعة هائلة .. حتى توقف عند باب الشقة ..
قال لها بهدوء لاهث وهو يحاول تمالك نفسه من فرط الشوق لها " أخرجي المفتاح من جيب بنطالي .. "
ارتعشت يدها وهي تدخلها في جيبه الأيمن تبحث عن المفتاح .. لمست المحفظة الصغيرة التي تحمل بداخلها المال وبطاقاته الشخصية أبعدتها لتبحث عن المفتاح وجدته لتخرجه من جيبه .. حبست أنفاسها وهي تشعر به يشم رقبتها وشعرها الهائج على ظهرها وجانب وجهها ..
أدخلت المفتاح بالباب للمرة الخامسة وهي تخفق أحكامه في الفتحة تستمع الى صوت ضحكته الخافتة حتى استطاعت إدخاله لتديره ويسير بها الى الداخل .. أغلق الباب بقدميه .. يتجه بها الى الأريكة يضعها برفق عليها .. ليميل بوجهه ناحية وجهها الممتلئ بالعاطفة .. ينهل من شفتيها أشواقا وأشواق من العشق الخالص ..
شهقت بصوت ناعم بعد أن ابتعد عنها أخذ يتنفس بالقرب من خدها .. يستمع لصوت تنفسها الناعم .. لمس بكفه الخشنة ظهرها .. يفركه ليهدئ أرتعاشت جسدها الذي ينتفض بين أحضانه ولعله يهدئ ارتعاشت كفه أيضا وصوت دبيب قلبه ..

.................................................. ..............................

وقفت على قدميها تنظر أليه بطرف عينها .. تغلق بيدين مرتجفتين أزرار قميصها الفضفاض .. الذي فتحه لها من بين مشاعرهما الملتهبة تخفي قبلاته التي انتشرت في أنحاء عنقها ورقبتها .. تنهدت تنهيدة ناعمة .. لتلقي نظرة أخرى أليه وهو عينيه تلتهمها التهاما تكاد تذوب أمامه إحراجا .. ابتسم لها ومن ثم غمز .. تحركت من أمامه حتى لا يكمل ما كادا أن يقعا به .. صعدت الى فوق كل درجتين على حدة .. كادت أن تدخل الى غرفتها ولكن صوت من غرفة هدوله أثار حفيظتها فلقد نسيت أن الصغيرة هنا مع المربية وهي ويحيى قد قلبا الصالة قبل قليل الى مشاعر حب لا توصف .. لم تكن تتخيل لو كانت المربية نزلت الى تحت ووجدتهما في ذلك الموقف المحرج زفرة بحرارة .. رتبت من هندامها اتجهت الى الغرفة .. فتحت الباب ببطء لترى هديل تلعب بعرائسها ذوات الشعر الملون بأنواع الألوان .. ابتسمت لتجد المربية التي أسمها جولدن ترحب بها " مرحبا سيدة هديل .. "
ابتسمت هديل برسمية " مرحبا بك .. "
لتقول جولدن لها بابتسامه مرتعشة " مبروك .. "
التفتت هديل لتقول وقد أحمرت وجنتيها فالمربية هي ثاني شخص تبارك لها " الله يبارك فيك .. وعقبالك .. "
جلست بالقرب من هدوله .. التي لم تنتبه لها حتى الآن .. التفتت الصغيرة وهي تصرخ بفرح " ماما .. "
احتضنتها هديل وهي تقول بحنان " ماذا تلعبين يا صغيرة ؟ .. "
تمسك بعروستها ذات اللون الزهري لتقول بصوت طفولي " العب مع عرائسي الجميلات .. "
ابتسمت هديل لتضيف لها " وما هي العبه التي تلعبينها ؟ .. "

" هل ستلعبين معي ؟ .. " سالت هدوله ..

لتقول هديل وهي تقبل وجنتيها " نعم سنلعب معا .. "

لعبت هديل مع الصغيرة لمدة نصف ساعة .. حتى وقعت الصغيرة نائمة بين عرائسها .. تحتضن ذات الشعر الزهري ..
التفتت هديل لتجد المربية واقفة تنظر أليها .. بدون تعبير .. تنحنحت هديل لتقول " دعيني أضعها على سريرها .. انتظريني في الخارج .. "

خرجت جودلن .. وضعت هدوله على سريرها وغطتها بالمفرش الزهري المنقوش برسومات كرتونية .. قبلتها على جبهتها .. وخرجت .. وجدت جولدن واقفة عند الباب .. ابتسمت هديل لها حتى تبعد التوتر عن الفتاة التي واضح من تعابيرها أنها مرتبكة .. لتقول " تعالي دعينا نجلس تحت في غرفة المعيشة .. "
.................................................. ...............................

جلست على الأريكة .. بعد أن بحثت بعينيها عنه ولم تجده .. وقد عرفت أنه خرج حتى لا يتهور معها .. تنهدت لتقول للفتاة التي تحتفظ بكفيها المرتعشة في حجرها " حسنا أنسه جولدن .. أنا الآن أصبحت زوجة يحيى .. وفي غضون يومين سأنتقل الى هنا .. "
لتقول جولدن بصوت خافت " هل هذه مقدمة لتتخلوا عن عدم مجيء الى هنا لرعاية هديل .. "
لتقول هديل وهي تعقد حاجبيها وتنظر الى الفتاة مرتبكة بطريقة أثارت حفيظتها وتوجسها " لا لن نتخلى عنك .. هديل تحتاجك .. فهي اعتادت عليك لذلك متى ما طلبناك ستأتين أن أردتِ أنت ِ ذلك ؟ .. "

قالت جولدن وهي تنظر الى الأرض ومن ثم الى هديل بصوت وكأن به ترجي وتوسل أدهشها " شكرا لك .. أنا حقا أحتاج لهذا العمل .. أحتاجه وبشدة .. متى ما أردتم مجيء سوف أتي أليكم ؟ .. "

************************************************** ******

بعد يومين صباحا ً ..
هل كانت هذا ما تشعر به ؟ .. عندما ينبذها بنفس الطريقة التي تحتقره بها الآن .. ها هو يدفع ثمن أخطائه بخسارتها بسبب أنانيته المفرطة .. قلبه يتوجع كلما تصده .. العبرة في حلقه تؤلمه .. ماذا فعل بحياته ؟ .. فقط كسر قلب محبوبته .. لقد حولها الى شخصية أخرى ..
سمر الهادئة .. و الناعمة .. و الرقيقة .. تحولت الى شخصية غاضبة .. تنفر منه بطريقة مسته وجعلته يعرف فداحة غلطته التي أرتكبها في حقها وحق قلبها .. ها هو يتجرع من نفس الكأس المر الذي أذاقها به ..
نظر أليها وهي تخرج من البيت .. تتجه الى مكان الحافلات التي تنقلها الى البلدة التي تعمل بها .. لحق بها .. لقد ظل ثلاث أيام وهو يحاصرها من كل الجهات .. لن يخسرها مرة أخرى .. سيجعلها سعيدة فقط لو تسامحه .. أنه حلم صعب المنال أن تسامحه بتلك السهولة بعد أن ظلمها كثيرا لدرجة أنها أصبحت تائهة تبحث عن ذاتها بين الناس الآخرين .. وبالذات ذلك الأهبل الذي تعمل لدى والده .. تبعها بصمت .. والغيرة تتأكله وتنهش قلبه .. وكأن مفهوم الغيرة بقلبه كتفاحة تقضم منها قطعة .. قطعة .. القسوة التي تتعامل بها معه قد جعلته يحترق من الداخل أكثر من النيران التي تشتعل وتحرق اليابس والحي في قلبه ... لن يستسلم يجب عليه أن يفعل المستحيل لتعود أليه الى موطنها الحقيقي .. هنا بين أحضانه .. صعدت الحافلة لتتسابق خطواته خطواتها ليدخل خلفها مباشرة ..
التفتت أليه بحدة تسأله بهمس حانق " كل يوم على هذه الحالة .. ألا تمل ! .. "
دفع لصاحب الحافلة .. ليدخل معها وهو يقول " تقدمي هنالك ركاب آخرين خلفي .. "

ضربت بقدمها الأرض لتسير الى كرسي بجانب أي امرأة .. ولكن الكراسي جميعها شاغرة .. زفرت لتجلس على كرسي فارغ .. تضع حقيبتها الصغيرة بلون العنابي عليها .. حتى تمنعه من الجلوس ولكن يبدو أنه لن يمل أبدا .. ثلاث أيام على التوالي لم يدعها تتنفس براحة .. يلاحقها في كل مكان .. يتبعها يرمي عليها كلاما كنسمات الهواء في أول الصبح .. لذلك كلما أصبح يرمي عليها بذلك الكلام تشتد قساوة أكثر .. حتى لا يتضح ضعفها .. لا تريد أن تكرر غلطت الماضي .. جلس بجانبها رفعت وجهها الذي تمثل على شكل عينين سوداء حادتين بقسوة وفم مزموم بحنق .. و يا للعجب ابتسم برقة .. يبتلع ريقه .. الذي حرك تفاحة أدم التي أخذت تنظر أليها بشرود .. تتذكر .. تتذكر تلك اللحظات التي تمنت في يوم أن تلمسها .. تقبلها .. ولكن تلك الذكرى تحطمت الى أشلاء لا تعد ولا تحصى ..
همس لها بصوت أجش تسربل الى دواخلها " لن أمل حتى لو دفعت الثمن غالي .. " كانت إجابة على سؤالها الذي سألته عندما دخلا الحافلة ..

رمشت وقد تحرك قلبها بداخل صدرها .. يأمرها بالعودة الى مكانها الصحيح .. ولكن عقلها يخبرها أنه هو جرحها .. قلبها .. كيف ؟ .. ألا يفهم أن هذا الجالس بقربها قد جرحه وكسره .. ونهشه دون رحمة ورأفة به .. ابعد وجهها المتألم عنه لتسرح بالطريق لعل المناظر تخف قليلا من الألم الذي أصابها بسبب الذكرى .. التي و أدت حبها في المهد ..

أنه أستشعر ألمها لقد رآه في عينيها التي تحاول الإنكار بأنها غاضبة ..
لقد شفتيها المزمومه تطالبه بتقبيلها دون رادع ومانع ..
كفها البيضاء الناعمة يود لو أنه يمسكها بين كفيه يضعها على جسده تتلمس قلبه الذي لا يتوقف عن الخفقان من أجلها .. ولكنه أضاع كل هذا بلحظة تهور .. لقد جعلها تتسرب من بين أصابعه دون أن يمسك بها واحدة تلو الأخرى ..
قال لها وكفه تتحرك لتجد مكانها الدافئ ككل مرة يجلس بجانبها " لم أصبح عليك اليوم .. صباحك سعادة سوسو .. وصباحي رؤيتك كل يوم أمام أنظاري .. "
انتفضت تبعد كفه عن فخذها لتزم شفتيها قائلة بهمس حاد " ليس أسمي سوسو .. ولا تنادني هكذا مرة أخرى .. "
كتم ضحكته حتى لا يغضبها قائلا بسلاسة " ماذا ؟ .. ألا يعجبك دلع سوسو .. أنه جدا جميل ومناسب لك .. "

ابتسمت بشراسة لتقول بعينين تحولت للخبث " حسنا عموري الصغير .. متى ستصبح كبيرا وتبتعد عني ؟ .. "

فغر فاه ينظر أليها وهي تكتف ذراعيها على صدرها .. لقد كان مبهوتا على تلك الحركة منها .. لماذا لم يكن ينظر أليها من قبل وهي بين يديه بتلك الطريقة .. التي تجعله متحفز لكل حركة منها ..

رفع حاجبه الأيمن قائلا لها بصوت متكاسل وكأنه يقول نشرة جوية تتحدث عن أن المنظقة تلك يوجد بها شمس والأخرى مغيمة " عموري .. أخيرا قررتِ التنازل وتسميتي باسم الدلع .. هل تذكرين أن أمي كانت تقوله لي ؟ وكنت أغتاظ منها لأنني لا أحب مناداتي بهكذا اسم للأطفال.. الآن لو تأتي وتسمعك تقولينها وأنا لا أقول لك شيئا ستغضب بكل تأكيد .."

شفتيها ارتفعت قليلا بابتسامة صغيرة حزينة جعلت قلبه يئن من هول ما فعله بها لتقول وكأن الذكرى توجع قلبها وروحها " أذكر كل ما يتعلق بك .. أتذكر مرة قالت لك عموري حتى أنك غضبت عليها وهربت من البيت ولم تعد الى في الليل وقد نلت عقابا محترما من والدك على فعلتك التي فعلتها بأمك التي كانت تبكي طوال النهار .. "

حك شعره والذكرى تمر عليه هو أيضا .. لقد أختبئ في المزرعة حتى لا يجده أحدا .. وما أن حل الليل حتى خرج منها عائدا الى البيت .. وقد نال العقاب من والده بأن ضربه على مؤخرته ومنعه من الخروج مع أصدقائه للعب الكرة ..
قال وهو يرى ابتسامة شردت من شفتيها في غفلة منها " ما الذي تفكرين به ؟ .. "

شعر بالحافلة تتوقف لتقول وهي تمسح الابتسامة الغبية التي لاحت على شفتيها دون وعي منها في ذكرى من الممكن ألا يذكرها فقط هي التي تتذكرها وقفت تريد أن تتخطاه ما أن بدأ الركاب بالنزول " لقد وصلنا يجب أن أخرج .. " ما أن أرادت أن تمر من جانبه حتى شعرت أنها ستقع على الأرض من قدميه التي لم يزيحها من أمامها .. لتتنقل كفه من خصرها ببطء ومن ثم ظهرها من عامودها الفقري الى كتفيها انتفضت من بين يديه ليقول لها هامسا " أسف لم أكن أقصد .. "
ودت لو صرخت وعلمته معنى حركته تلك .. وبكل صفاقة يخبرها بأنه أسف .. تحركت من أمامه بطريقة متعثرة .. حتى وصلت الى باب الحافلة .. تحمد الله أنه لم يرهما أحد .. لقد تمادى بحركاته .. وهي استنزفت قوها من أفعاله التي تحاصرها .. وغير ذلك يجب أن يظهروا اليوم على الملا .. سيعودون الى القرية من أجل حضور زفاف يحيى وهديل .. وقد خططت هديل بالسر بأن ستزف أولا نجلاء مع سليم حتى يراهم الكل على أنهما زوج وزوجة .. سليم ونجلاء اللذان أصبحا لا يفترقان عن بعضهما .. أشبه بالعملة النقدية من الخلف والأمام .. ستذهب الى المحل لتستستقيل لقد تحدثت مع أبو ياسر .. ولقد استطاعت خلال هذا اليومين من تقريب أبو ياسر من هاشم .. ولقد عرفت قصة هاشم من منظورة .. وعرفت قصة أبو ياسر من منظورة .. والتي تنص أنه لا يفعل ذلك عن قصد بل أنه يشعر بالذنب بسبب أنه كان دائما يفضل ياسر عن هاشم .. لذلك لم يستطيع أن يعوضه .. بل عاقبه بالابتعاد عنه .. وكم هو نادم على ذلك الشعور لأن هاشم أصبح لا يهتم بمشورته ولا بحياة والده .. لكنها أخبرته بماذا يشعر هاشم وقد ترقرقت الدموع في عينيه .. لتذهب الى هاشم وتخبره بما يشعره والده .. لتسحب هاشم معها مع عناده .. ليحتضن الأب ابنه بطريقة درامية .. جعلتها تبتسم فرحا لهم وتبكي كبتا وقهرا على حياتها .. لتدعهم لوحدهم يفرغون العاطفة التي جاشت بهما معا .. ولكن هاشم أثار حفيظتها حتى أنها أخذت بالابتعاد عنه قدر المستطاع .. لقد شعرت بأنه يريد التقرب منها كثيرا .. وعندما تحدثه بأمر ما .. تلمع عينيه من أجلها .. لذلك يحمر وجهها .. وهي تحاول ألا يعرف الآن أنها ستستقيل .. وترحل .. والأكيد أنه سيظن أن عمر وراء هذا الرحيل ..
تنهدت لتدخل الى المحل وهي تشعر بخطوات عمر لم تعد تلاحقها .. التفتت لتجد أنه ليس موجود .. أغمضت عينيها بتأوه .. لتجد هاشم جالسا في مكان والده .. يحسب المال في الصندوق .. لتصبح عليه وبعض الأسئلة عن الأحوال .. حتى قالت له " أين والدك ؟ .. "

ركز فيها بنظرات ثاقبة ليقول وهو يتكأ على الطاولة " لماذا تبحثين عن والدي ؟ .. "
قالت وهي تكلمه برسمية " هاشم .. ما بك ؟ .. أين هو والدك ؟ .. "

وقف ليقترب منها ببطء .. جعلها تتراجع للخلف بخوف من نظراته الشرسة .. قائلا لها بهياج " متى كنت ستخبرين ِ ؟ .. ها عندما ترحلين .. كنت أعرف منذ قدوم زوجك ومطاردته لك أنك ستعودين أليه .. "

أمسك بكتفيها بقسوة مؤلمة يهزها .. عينيها اتسعتا رعبا .. لم تكن متوقعة أنه تعلق بها .. تمنت في هذه اللحظة أن يكون عمر موجودا .. لو أنه يخرج من تحت ألأرض يخرجها من هذا المكان ..
هدأ من قسوته وهي ترتجف خوفا ليقول " لماذا تفعلين ذلك بي ؟ .. لقد أحببتك .. نعم لا تنظرين ألي هكذا .. لقد أشعلتِ في قلبي الحب الذي لم أعرفه من قبل بين رجل وامرأة .. "

ابتعد قليلا عنها ليخطف ذقنها بحركة لم تنتبه لها ليقبلها .. انتفضت بين يديه تريد تحرير نفسها .. وهي تصرخ ب ( لا ) .. حتى شعرت به ينسحب الى الخلف بطريقة همجية .. و عمر منهال بالضرب عليه يسدد اللكمات على وجهه .. تراجعت للخلف بتوتر وخوف من القادم .. لقد تمنت منذ دقائق وجوده بقربها .. أما الآن مع فعلت هاشم بتقبيلها جعلتها تتمنى أن تبلعها الأرض ولا يخرج منها عمر .. ولكن عمر جالس فوق هاشم يشبعه ضربا على تماديه عليها ..


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 10:11 PM   #1425

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي





نهاية الفصل السابع عشر ( ماقبل الأخير ) ..
لذلك تعليقاتكم هي حافز لي حتى أكتب الفصل الأخير مثلما تحبه قلوبكم ...
ولا تنسون اللايكات و التقييم


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 10:12 PM   #1426

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 4 والزوار 0)
‏سلام12, ‏لبنى أحمد, ‏ابن الشام2, ‏عمر أبوبكر


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 10:26 PM   #1427

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 11 والزوار 3)
‏سلام12, ‏AROOJ, ‏الاف مكة, ‏عمر أبوبكر, ‏rozaelkes, ‏zezeabedanaby, ‏Ashwag1990, ‏لبنى أحمد, ‏جنغوما, ‏nada alaa, ‏الاميرة نور


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 10:27 PM   #1428

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 11 والزوار 3)
‏سلام12, ‏AROOJ, ‏الاف مكة, ‏عمر أبوبكر, ‏rozaelkes, ‏zezeabedanaby, ‏Ashwag1990, ‏لبنى أحمد, ‏جنغوما, ‏nada alaa, ‏الاميرة نور


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 10:30 PM   #1429

لبنى أحمد

? العضوٌ??? » 140639
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 847
?  نُقآطِيْ » لبنى أحمد has a reputation beyond reputeلبنى أحمد has a reputation beyond reputeلبنى أحمد has a reputation beyond reputeلبنى أحمد has a reputation beyond reputeلبنى أحمد has a reputation beyond reputeلبنى أحمد has a reputation beyond reputeلبنى أحمد has a reputation beyond reputeلبنى أحمد has a reputation beyond reputeلبنى أحمد has a reputation beyond reputeلبنى أحمد has a reputation beyond reputeلبنى أحمد has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية اكثر من رائعة
واخيرا تحقق حلم يحيى وهديل بعد طول انتظار في انتظار الفصل اﻷخير بكل حب


لبنى أحمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 10:52 PM   #1430

ابن الشام2
 
الصورة الرمزية ابن الشام2

? العضوٌ??? » 304520
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 877
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » ابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond reputeابن الشام2 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

يسلمو كتير عالوسام والفصل كتير روعة انا خايفة كريم يعملوشي عملة والله يستر عمر شو راح يعمل واخيرا هديل ويحيي اتجوزوا وناطرة الفصل الجاي علي نار ولا تطولي علينا

ابن الشام2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ومازلت أذكرها سلسلة طيور مهاجرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.