عـفاريت أفـكـارى *مميزة*

[الفنانة مروة]

الفصل الخامس :
- أهلا بإبنه عمتى .. أنا أنطوان حفيد شقيقة جدتك .
بعد هذا الكلمات المفاجأة جلس الجميع يترصد هذا الضيف الغريب المبتسم .. ويعلو عينيه نظرات الإنبهار من ملامح الطرف التى يشهدها فى منزل نجم الدين .. لم يعجب أكرم بنظرات الضيف الغريب ليباغته سائلا :
- من أنت ؟!
أبتسم أنطوان بهزلية ليقول كأنه يتحدث لطفل صغير :
- لقد سبق وقلت أنا أنطوان حفيد أخت جدتها .. وجدتى تدعى مارى شقيقة إيمانويلا جدة إيزيس .. إلي هذا إسمك ؟!
لم تستطع زيزى الإستيعاب .. والأسئلة تدور فى عقلها كمدار مذنب قلق لتسئلة مشوشة :
- كيف عرفتنى ؟!
أبتسم وعينيه تنظر بسخاء لملامحها وعينيه تلمعان بالإعجاب :
- إنك نسخة من صورة جدتى إيمانويلا التى كنت أراها دائما فى بيت جدتى .
- لم يظهر يوما لإيمانويلا أو ليلى أقارب ولم نسمع بهم أبدا .
هكذا قال الجد يوسف صارما وهو ينظر لهذا الغريب بعدم مصداقيه ليوجه له أنطوان كلماته وهو يختارها بدقة :
- لم نعرف بوجودها من قبل ولكن ...
علق كلماته وهو ينظر يمينا ويسارا ليكمل بصوت هادئ يثير الريبة :
- مع أنتقال القدرة ظهرت العلامة فى القبيلة .. فتتبعتها جدتى وتوصلنا إليكم .
- عن أى قدرة تتحدث وأى علامة ؟!
رعد فيه أكرم ساخطا ليتفاجئ بضحكات أنطوان المرتفعة تنظر له بإستخفاف والتوتر يكسو الجميع ليأمره يوسف :
- أتبعنى هيا .. ثم نظر إلى أكرم يحادثه:
- أكرم أفضل مع زيزى لحد ما أشوف آخره .. ونادى آخاه .. يونس تعالى معايا لو سمحت .
- هاى .. تكلموا لغة أفهمها .
تكلم أنطوان معترضا على حديثهم بالعربية ليسكته الجد بنظره ثاقبة ويخرجان إلى غرفة المكتب .
أستكانت إيزيس مكانها وإحساس الضياع يجتاحها .. عن أى علامة يتحدث .. وتعالى السؤال فى زهنها " لماذا لم أدخل معهم .. أنها حياتى ما يناقشونها .. لماذا ؟" لكنها خشيت ما ستعلم .. خشيت ما تجهله .. تشعر أن القادم سيكون أسوء .. لم تنتبه للجالس بجانبها ونظراته الحانية تحيطها بغشاء الحماية هامسا :
- زيزى .
آلمته نظرات الضياع فى عينيها ليتجنب سؤالها لطالما أرق نومه .. لتمتد يده داعمة إياها :
- متخفيش طول منا جنبك .
لا تعلم لما ترقرقت الدموع فى مقلتيها .. لتنهار حصونه وقوة إرادته .. أراد أن يضمها .. يأخذ عبئها حتى تشرق ضحكاتها مرة أخرى .. لماذا يحدث لحبيبته هكذا ؟!
- أنا محتاجة مهاب .. فينك يا مهاب دلوقتى .
همسها الباكى .. أثلج عيناه ليطل منها سقيع إمتد فى أوصاله وهو يسحب يده التى تغطى يدها ويبتعد من جلسته .. لطالما سيكون لا شئ فى حياتها .. ظن أن بعد الأمس سيتغير الكثير ولكن .. لم يتغير شئ .. وقبل أن يرحل تذمر عهده أنه لن يتركها وسيظل كصديق حتى ولو ذبحه هذا .
.................................................. ....
- عند أى قدرة تتحدث وعن أى علامة .. أجننت .. تظهر على باب بيتنا لتلقى جنونك علينا .
هدر يوسف بأنطوان وكل خلايا جسده تنتفض فى عصبيته واضحة .. ليقابلها أنطوان بهدوء :
- القدرت التى أورثتها جدتنا الكبرى ماريا باخوس ساحرة الغجر .. أنه إرثنا .. وعندما تنتقل القدرة تظهر العلامة .
هدأت نبرة صوت يوسف وقد غلفها الحرص وعينا يونس تترصد أنطوان بعد طمئنينة ليقول يوسف :
- أى علامة ؟!
نظر أنطوان إليهم بهدوء :
- يظهر شبح جدتنا الكبرى فى موقع حرقها وصراخها يدوى فى القرية وتنادى على الوريثة لتكمل الطقوس .
عم صمت مطبق فى أرجاء الغرفة .. ونظرات يوسف القلقة تتقابل بعينى أخيه الحذرة .. ليكمل أنطوان :
- لقد أتيت لتذهب إيزيس إلى هناك .. لابد أن تذهب لتستكمل طقوسها حتى تستقر قدراتها وتعلم أى موهبة قد نالت .. لكن الخطر يحدق بها فى كل جانب وأولهم ....
صمت ولم يستطع أن يكمل ليقول يونس بهدوء :
- فرضا أن ما تقولة حقيقا رغم أنه دربا من الجنون كيف سنثق بك ونحن لم نر أى أحد من عائلتكم .
- أنك بالتأكيد محق .. لكنى سأثبت لك أننى محق .. لقد أتيت لأحذركم مما هو قادم .
- أرنى هذا الإثبات قبل أى شئ .
أخرج أنطوان من جيبه صورة لفتاة رائعة يلمع الليل فى سواد شعرها الطويل وإبتسامتها الخجول تطل ببهاء .. ليطل الحنان من عينيه ولمعت الدموع بهما وهو يواجههم بهذه الصورة :
- أنها أبنتى " إيزابيلا " قد أخذت منى لأحضر إيزيس إليهم ليستولوا على قدرتها .. ولكنى لم أستطع فعل هذا وعلمت أنها إذا كانت بصفى لن يستطيعوا أزيتها .. فالعلامة التى ظهرت كانت قوية للغاية حتى أن الجدة ظلت لأيام تحوم فى القرية .. يمكن لإيزيس أن تجعل روح جدتنا يحمى صغيرتى فلن يمسها مكروهاً أبداً .
صمت قليلا ثم أكمل :
- يمكن لإيزيس أن تثبت لكم صحة كلامى إذا لامست يدى أو صورة أبنتى فسترى ذاكرتى فلا أحد يستطيع أن يختبئ منها .
- وكيف عرفت هذا . .تمتم يونس بإستغراب .. ليأكد أنطوان :
- فى القبيلة .. قدرة عائلتنا هى ميراثنا ونشئنا نعلم كل شئ عن تلك القدرة .. فيمكن للوريث أن يعلم الصدق من الكذب من لمس يد المتكلم فصوت القلب يخبره ويستطيع رأيه الماضى .. لكنه لا يستطع رأيه المستقبل لكن الحدس ينبئه ومنهم من له قدرات أخرى .. لكن إيزيس كانت أقوى علامة تظهر هكذا أخبرتنى العجوز ماتيلدا فهى تبلع من العمر 100 عام وقد حدثتنى عن تاريخ عائلتنا والعلامات .
.................................................. ......................
- أحنا لازم نتكلم .
تأملتها عيناى وهى تنظر إلى فى زهول .. لم ألاحظ بالأمس نحول وجهها وبروز عظمتى وجنتها .. وعينيها المتعبتين .. لم تكن هكذا حبيبتى .. كيف أهاجمها بهذه الشراسة وأنا أعلم أنها أبتعدت عنى وهى مريضة .. كيف تأخذنى الشفقة على النفس إلى هذا الحد لأنساها .. إمتدت يدى لا إراديا تزيح تلك الخصلة التى فرت من أسر شعرها لأضعها خلف أذنها هامسا :
- مش هتقوليلى أتفضل .
أفسحت لى المجال .. وهى تقف ذاهلة .. كم إشتقت لها ^_^ .. أستويت جالسا على الأريكة وأنا اطالعها بإبتسامة هادئة :
- إيه هتفضلى واقفة كدا .
تحركت بصعوبة من موقعها أشعر بما تعانية لتجلس بعيدا عنى وتقول بصوت غلبه اليأس أكثر من القوة :
- إيه إلى جابك ؟!
- جيت علشان أشوفك غريبة يعنى .
لمعت عيناى فى هدوء .. لابد أن أهدأ سيحدث كل ما أريد ولكن على الهدوء .. لأعتذر منها :
- أنا آسف على إمبارح يا جيداء .. مكنتش مصدق أنى شفت بأحباط 3 سنين طلع .. بعتذرلك .
تفاجئت بإعتذارى لتتسع عينيها فى زهول .. وقلبى يزداد خفقانه قوة لتهمس :
- عرفت منين أنى كنت فى ألمانيا .. أنا لما سافرت مقلتش نهائى .
- ما أنا عرفت .. ورحت هناك كمان بالأمارة فى مدينة بوتسدام .
شحب وجهها .. وشعرت أنها على وشك الإغماء عندما همست :
- وعرفت كنت فين .
لأبتسم بمرارة لها :
- شهور وانا بدور وأجرت أكتر من تحرى لحد معرفت انك فى ألمانيا وسافرت بنفسى أدور فى كل مستشفى فى المدينة دى مقدرتش أوصلك .. بس دا يما كنت بقول لنفسى هيا ليه تجردنى من حق الإختيار ؟ .. أنتى مفكرة أن خال عليا حكاية أنك مبقتيش تحبينى وكدا .. الكلام دا شبه الأفلام العربى القديمة إلى جدى كان بيخلينى اتفرج عليها غصب عنى .
ثم قمت من مكانى أجثو بجانب ركبتيها .. محتضنا يداها لأفوجئ ببرودتهم بين حرارة كفاى :
- انا منستكيش .. ومفقدتش الأمل أنى ألاقيكى .. بس حسيت أنك محتجانى وأن أكيد حاجة كبيرة هيا إلى بعدتك عنى .
أخفضت رأها لينتشر شعرها كستارة حريرية قصيرة بالكاد تصل لذقنها .. تزكرت شعرها الطويل وسخطها من طولة وكثافته التى تتعب يدها الرقيقة عندما تهتم به .. كيف أنقلب الحال هكذا .. ليصلنى همسها الرقيق :
- كلامى كله كان صح يا مهاب .. أنا بعدت لأنى مبقتش أحبك .. لما عملت الحادثة قربت من الموت واكتشفت كل مشاعرى .. فعرفت أن الأفضل ليك اننا منبقاش مع بعض .
تماسكت أعصابى .. هناك سر سأعرفه .. لكن همس خافت فى اذنى همس لى .. لكن لا لا يمكن أن يحدث .. سيتوقف قلبى من هو ما تصل إليه تفكيرى .. لأبعد كل هذا عن مدار فكرى لأقول متصنعا الهدوء :
- ومين قالك أنى بتكلم عن حب .. أنا جايلك علشان نبقى أصدقاء .. هتلاقينى دايما جنبك وخاصة بعد وفاة والدك .. وعيب يعنى أسيب بنت مصرية جميلى كدا لوحدها .. صح ولا لأ .
أرتفع رأسها وبسمة رقيقة تزينه .. أبتسم الأمل بداخلى ستكون البداية حتى أصل لما أريده .. حررت يديها لأمد لها يدى اليمنى قائلا :
- أصحاب .
إمتدت يدها على إستحياء لتحتضنها يدى بسعادة وأنا أتمتم :
- مش هتندمى أبدا .. ولازم نحتفل بالمناسبة السعيدة دى .. أنتى فطترى ؟
تحركت رأسها بعلامة الرفض .. لأقف مستويا وأشدها لتقف أمامى قائلا بمرح :
- خلاص أنا عازمك على الفطار ^_^ أحلى وأغلى مطعم فيكى يا لندن علشان خاطرك أنتى ^_^ .
.................................................. ......................................
- أنت مصدق الكلام إلى أتقال دا يا يونس .
نظر يوسف لأخيه محتارا مما حدث قبل دقائق فى غرفة المكتب .. لتركز عيناه بعد ذلك على زيزى التى تحادث أنطوان بهدوء وإبتعاد أكرم والوجوم المرتسم على ملامحه .
- حسيت أنا بيتكلم صح يا يوسف بس إلى محيرنى فعلا .. أزاى بسهولة يجى يحكلنا على حاجة زى كدا وخاصة على حسب كلامه بنته فى خطر .. فى حاجة مش مريحانى .
- أنا مش هودى زيزى أسبانيا زى ماقال .
- قبل ما تتكلم يا يوسف لازم زيزى تقعد وتقرى الكلام الموجود فى الكتاب إلى انت معرفتش تترجمة هيا الوحيدة إلى هتعرف وبعدها هنقدر نحدد إيه الصح وإيه الغلط .
- أنا حاسس أن أحنا غلطانين أننا وفقناه وقبلنا كلامه عن القدرة .. أحنا كأننا بنقدم زيزى ليهم على طبق من دهب .
- إن شاء الله كل شئ هيكون تمام .. وأحنا حوليها ومش هنسبها .
تابعت عينيهم ترصد حوار أنطوان مع زيزى بهدوء حذر .. لينتبهوا لتساءل زيزى :
- حدثنى عن عائلتنا كيف هم وكيف يعيشون ؟!
أبتسم أنطوان بهدوء قائلا بأنجليزيته ذات اللكنة المميزة :
- هائلتنا مازالت تسكن نفس القرية منذ قرون .. بسببب معرفة الجميع بماضى السحر فيها يخافون أن يقتربوا منهم .. يعيش البعض كالغجر القدامى مازالو يسرقون ليعيشوا والبعض يمتهن الزراعة .. وبعضنا أبتعد للمدنية وإستطاع إكمال دراسته حتى إلتحقنا بالجامعات أيضا .
- واو لقد تطورتم كثيرا .
- نعم الأجداد فى القبيلة غاضبون من التطور لكننا لا يمكننا العيش هكذا .. عندما توفى أبى عهدت إلى جدتى لتكمل تنشئتى ولكنى هربت منها عندما أرادت ألا أكمل تعليمى بمدرسة القرية المجاورة .. فررت منها لأكمل تعليمى وعملت كصبى أسطبلات بعد دوامى المدرسى وتدرجت حتى مع التعلم أرود خيول عندما تخرجت من المدرسة الثانوية بمنحة فى الفروسية .. عدت إلى القرية لأتباها أمام جدتى لأقابل سخها .. لكن رغم سخطى من زيارتى لها إلا أننى رأيت مايا .. التى أصبحت زوجتى ووالدة بيلا أبنتى .
أمتدت يده من جيبه تخرج صورة الفتاة الصغيرة ليعطيها لإيزيس قائلا بعاطفة أبوية خالصة :
- ستكمل عامها العاشر بعد شهرين .. أنجبتها وأنا فى عامى الأول فى الجامعة بعد أن هربت أنا ومايا معا .. كنت أدرس وأذاكر وأعمل لأتحمل مصاريف بيتى وأستطعت أن أظل دائما فى الصدارة .
أمسكت إيزيس الصورة لتنتقل من عالمها لعالم آخر تتألق فيه طفلة صغيرة بضفائرها السوداء اللامعة وضحكات والديها وهم يحتضنوها بحب .. لدموع وآلام وسرير المرض ينهش جسد شابة رقيقة .. وإذا بجنازة وأنطوان يحتضن إبنته باكيا .. والتراب يحتضن تابوت حبيبته .. لتتعالى أمام عينيها ضحكات خبيثة لأمرأة مسنة .. والوشم يزين جبينها والكحل يحيط بعينيها .. وهى تمسك بالصغيرة وصرخاتها تعلو .. وتضرعات أنطوان أن تتركها .
سقطت الصورة من يد إيزيس ليلتقطها أنطوان ليهمس لها بلغة غريبة :
- أنت الوحيدة التى تستطيع أن تنقذى إبنتى .. ثقى بى لإنقذكم كلاكما .. أعلم أن جديك لا يثقا بى ولكنك تستطيعين معرفة صدقى من كذبى .. هل رأيت معاناة أبنتى .. أنقذيها أروجوك .. وسأبذل حياتى فى سبيل إنقاذك إذا أنقذتها من بطشهم .
تشتت زيزى مما تسمعه وكيف لها أن تفهم هذه اللغة .. أنها لا تعلم أسمها حتى كيف تفهم رموزها كأنها ترسم أما عينيها .. وكأن سؤالها ظهر جليا أمامها ليجاوبها أنطوان :
- أنها لغتنا الخاصة لغة غجر الكالو .. لا يفقها سوانا .. نحن الغجر .
أنطلقت أبجدية هذه اللغة تغزوا عقل إيزيس بقوة لترد عليه بها وهى متفاجأة من قدرتها الغريبة :
- وكيف يمكننى أن أنقذها .
- عليك إكمال الطقوس .
- ماذا ؟!
- أعلم قدر المخاطرة ولكن يمكننا أن نتفوق عليهم بخطوة .
أستغربت إيزيس مما قالها أنطوان ولكن فضولها سبقها :
- كيف يمكن هذا أنطوان ؟!
- يمكننا إستحضار روح جدتنا الكبرى ماريا وإجراء الطقوس .
- ماذا تقول نستحضر روحا ؟!
صعقت مما قاله لينظر إليها مؤكدا :
- نعم نستحضر روحها إيزيس .. برباط الدم فأنتى الوريثة وأنا حفيدها أيضا .. علمت كل هذا من كتاب سرقته من خزانه جدتى .. وتأكدت مما أقوله من عجوز قريتنا .
- هل يمكننا أن نعلم عن ماذا تتحدثون ؟!
قاطعهم أكرم ببرود وهو ينظر لإيزيس بتساءل .. لينقلب جد أنطوان إلى إستهزاء قائلا :
- أننا نتحدث عن عائلتنا بلغتنا .. عليك أن تكون بأصول غجرية لتعرف عن ماذا نتحدث .
أتحتشد الغضب داخل أكرم أراد أن يمحوا تلك الإبتسامة البلهاء عن فمه .. ليضم يديه فى قوة ونظرة جده الحذرة توقفه عن تنفيذ ما يرجوه .
.................................................. .........................................
- إزاى يسمحوله يفضل هنا وأزاى كنتى بتتكلمى معاه بكل الإنسجام دا والديث الغامض بتاعكم دا إلى انا عاوز أعرفه !
تعالى السخط داخل أكرم ليفجره بزيزى عندما أنفرد بها فقلبه يتآكل عليهم لتنظر إلى الأرض قائلة بحذر :
- مفيش يا أكرم جدى يوسف وجدى يونس سبوه علشان قريبى .. واحنا أتكلما عن القبيلة وعن عيلة آنا مانويلا بس .
ليكمل ساخطا :
- طب إيه اللغة إلى كنتو بتتكلموها .. عمرى مسمعتها هيا شبه الأسبانى بس مختلفة أنتى عارفة انى بتكلم 6 لغات .. ممرتش عليا .
صنتت قليلا قبل أن تقول له :
- دى أسمها الكالو غجر أسبانيا مشهورين بيها .
- ومن إمتى وأنتى تعرفيها أصلا ولا عمرك شفتيها حتى .
ترددت زيزى كيف تخبره أنها حتى هذه اللحظة لا تعلم كيف نطقت بها أوأستوعبت هذه اللغة الغريبة .. لينفجر بها مفجر مفاجأته :
- زيزى بلاش حذر معايا .. أنا عارف كل حاجة !
توترت زيزى أكثر ودب الخوف داخلها هل أنكشف سرها لتقول بصوت مهتز :
- كل حاجة أزاى يعنى .
فوجئت بنظرة الحزن تحتل الثورة بعينيه ليقول وهو يقطع تواصل عينيهم :
- عن ميراثك يا زيزى عن قدرتك .






يتبع ...

[الفنانة مروة]

لابد أن شعور الشخص بعد أن تصدمه صخرة ضخمة أقل آلما مما شعرت به الآن .. وتلك النظرة الحزينة المنكسرة تطل من عينيه .. أنه يعلم لعنتها .. ألهذا يعاملها بلطف وشفقه .. تحجرت الدموع فى عينيها ولسانها ثقل لا يستطيع إخراج الكلمات .. وعقلها عجز عن ترجمة هذا الموقف الغريب .. أهى بداخل رواية ميتافيزيقية أم أن الميثولوجيا تتجسد أمامها تحل حياتها .. أتكون لعنة حلت عليها من نبشها لقبور الفراعنة .. أنهارت تتهاوى والجنون يعصف بها .. وعينيه ترصد أنقلابات مشاعرها تتطل ببهاء فى عينيها .. تمنى أن تلجأ إليه أن تشكو له همها .. ولكن كيف وهو قد أتى فاجأة متذكر هذه العائلة .. لن يخبرها أنها فى ليلة ضياعها عندما أحتضنا لصدره قد فضت بكل مكنونات قلبها له .. لم يصدق ما حكت وظنها هلوسات صدمة .. وهى نفسها لا تتذكر .. لا يستطيع نسيان إحساسة بها بين ذراعيه وخفقات قلبها تعلو تسمع صداها بدقات قلبه الذى ينبض بها .. دأب فى البحث عما سمعه منها وعن أى جده وأى ساحرة حتى توصل لمعلومات أذهلته لم يصدق أنها حقيقية .. لكن اليوم مع تعال صوت جديه بالمكتب وما قاله هذا المدعو أنطوان علم أن تلك القصة هى حقيقة .. وأن صغيرته زيزى تحمل هذا العبئ .
- إ..إزاى عرفت؟!
صوت المهموم المتقطع أصابة فى الصميم .. خاف أن تتقاذف بها الظنون ليجثو بجوارها ممسكا بيدها هامسا بإطمئنان :
- مش مهم عرفت إزاى يا زيزى .. المهم أنا معاكى وواقف جنبك .. إعتمدى عليا .. ثقى فيا .. عمرى مهخيب ظنك أبدا .
أرتفعت عينيها لتأسر عيناى فى سحرها والدموع متجمدة فى مقلتيها .. كأنها تراجع ما حدث قديما .. شعرت بالخزى .. بالحزن ولأول مرة أردت أن أفتح لأحد قلبى .. أبث له أحزانى :
- أنا عارف أنى كنت الحاضر الغايب قبل كدا .. ومشفتيش منى حاجة كويسة .. بس أنا بوعدك أنى هبقى على طول جنبك .
- خايفة يا أكرم .. خايفة بعد ما أثق وأعتمد عليك تبعد عنى .
- أنا آسف يا زيزى .. آسف أنى بعدت .. آسف أنى كسرت صورتى فى عنيكى .. بس كان غصب عنى .
- غصب عنك إزاى .. أنا كنت دايما أجيلك وأنت تعنفنى أو تقفل الباب فى وشى فاكر لما نجحت فى الصف 12 وخلصت الدراسة الثانوية جبتلك هدية وكانت فرحانة اوى .. مردتش تاخدها .. كتير بفكر أنك مش أكرم إلى بيتعامل معايا دلوقتى .. أنت ممكن تكون سفينة فضائية خطفتك مثلا ولا حد سحرك .. ما بعد إلى انا فيه مفيش حاجة غريبة .
أبسم اكرم من كلماتها الطفولية وكيف لا يفعل .. لكن قلبها الطيب لن يتحمل أن يروى لها عذابات طفولته ليشد على يديها أكثر هامسا :
- ليه متقوليش أنى صحيت من غفلة .. يالا مش هتقوليلى أنطوان قالك إيه ؟!
ترددت زيزى لثوان ثم أنطلقت تتحدث .
.................................................. ................................
- إيه ؟! رابط دم إيه وتحضير أرواح وأستكمال الطقوس .. مفيش حاجة من دى .. إيه إلى يضمن أنه مش كذاب أو عاوز يؤذيكى .
تعالى صوتى دون أن أدرى .. ولكن ماحدث فى غيابى كان كثيرا على .. كيف يأتى هذا الكائن ويقول ماقال ولا يطردونه بالخارج بل يضايفنه فى منزلنا .. تفاجئت بمعرفة أكرم .. لكن لا يهم الآن .. لتقاطعنى زيزى بهدوء :
- مهاب قبل أى حاجة أحنا لازم نتأكد من الكلام دا .. ونشوف هو جاى ليه .. بس انا مسكت صورة بنته وكلامه كان صدق عليها .
- ايوة عليها يا زيزى .. إيه إلى يضمن الباقى .. أنتى عارفة خطورة تحضير الأرواح إيه .. ومحدش فينا على علم فيها .. أنتى ممكن متحضريش روح انتى ممكن تحضرى طيف من الأطياف الشريرة الهايمة فى الكون إلى بتسكن أعمال الفودو .
نظرت للجالسين مستنجدا أيمكن مايحدث لا أحد ينصرنى .. أهم الإستسلام أم اللامبالاه .
- مهاب .. نقدر نتأكد من الكلام دا كله ؟!
إندهشت من جواب جدى يونس حتى يومان لم يكن لدينا مرجع من أين جاء بهذا المرجع .. ليتسم السؤال على قسمات وجهى ليرد جدى يوسف بهدوء :
- سافرت لمدريد إمبارح وقدرت أول لكتاب الساحرة ماريا باخوس بس فيه كلام كتير مقدرتش أترجمه .. ولسه مسلمتش الصور لزيزى علشان تترجمها .. ممكن نلاقى إجابة .
- ليه محدش بيقولنا حاجة .. دى حياة .. كفاية أنك داريتو كل السنين دى .
أنفجرت وتركت غرفة المكتب أفر سريعا لأستنشق الهواء .. كان يمكن لمناقشتنا أن تكون أهدئ ولكن مشاعرى تتأجج كالحمم البركانية بعد لقائى بجيداء .. ظبط النفس وأتفاق الصداقة أقسى ما قد أتحمله .. دفنت رغمى فى أخذها بين ذراعى لإجبرها بحبى أن تعترف لى بكل ما يأرقنى .. وعندما أنصرف من عندها أصل البيت أجد كل هذا الكم من المفاجآت .. أشعر بالخطر يداهم منزلنا فى الظل ونحن لا نشعر بما يحدث .لكن المفاجأة الكبرى معرفة أكرم وتقبله للأمر فى هدوء .. والجميع تقبل موقفه حتى زيزى ماذا حدث فى المنزل دون أن أعلم .. شعرت بحركة خلفى .. لأرفع عيناى فإذا فهذا الشخص الغريب ينظر إلى بنظرات غريبة .. لا أعرف إذا كانت توسل أم إستنجاد قبل أن يغلق نافذة غرفته .. الحل إذن فى تلك الصفحات .. لا بد أن تترجمها زيزى .
.................................................. .............................
دقت تلك الطبول الرتيبة قبل أن يعلوا رتمها فتنتشر فى الجو تلك الرائحة الغريبة .. لتبتسم الجدة مارى بسعادة فقد إقترب مرادها .. لتنادى بصوت مرتفع :
- كارلا .. لم تجب الفتاة لتتمتم ساخطة :
- أين تلك الفتاة الحمقاء ..( فيتعالى صياحها ثانية ) كاااااااااارلااااااا .
أتت الفتاة تهرول سريعا وهى تزيح خصل شعرها الأسود الملتصق بجبينها من العرق :
- نعم جدتى .
لتعنفها مارى بعنف :
- ألم أقل لكِ إلا تقولى لى جدتى .. فأنت لقيطة عطفت عليكِ وآويتك لتخدمينى .. فأنا لست جدتك يا حمقاء .
طأطأت كارلا رأسها بحزن لتتمتم بإنكسار :
- أتريدنى فى شئ سيدتى .
تمتمت الجدة ساخطة :
- بالتأكيد أريدك فى شئ .. أم ناديتك لأتأمل حسنك .. كيف هى إيزابيلا ؟!
أبتسمت كارلا بحنووهى تردد :
- لقد تناولت طعامها وهى الآن تعلب مع الفتيات أما المنزل .
- جيد .. جيد .. إحرصى عليها كارلا فهى مفتاحنا .
أرتسمت ضحكة خبيثة على فم الجدة لتقاطعها صوت بكاء طفلة تدخل من الباب مندفعة .. لترتمى بين ذراعى كارلا .. لتعنفها الجدة :
- ألن تتعلمى أن تكتمى هذا الصوت المزعج .. أنك مزعجة كأبيكِ .
كتمت بيلا شهقاتها بين طيات فستان كارلا لتأخذها مبتعدة إلى المطبخ .. أبعتدها عنها بحنو وهى تتفحصها .. لترفع بيلا ذراعها والدم يسيل منه .. وشقاتها تزداد مع رأيتها للدماء .. أسرعت كارلا فى إحضار قطعة قماش نظيفة لتنظف الجرح وهى تقبل رأس بيلا :
- لا تحزنى صغيرتى لا تحزنى .. سيأتى والدك قريبا .. هيا أبتسمى سأصنع لكِ الفطائر التى تحبينها .
أبتسمت بيلا وهى تصفق بيديها جالسة على مقدها المعتاد فى مطبخ الجدة القديم .. إرتفعت يدها تحك كتفها .. لتلاحظ كارلا أنتشار مايشبة المرض الجلدى .. أقتربت منها أكثر وهى تريد رأيه ما بكتفها .. لتنكمش بيلا رافضة .. همست لها كارلا :
- ماذا حبيبتى ؟
أخفضت بيلا نظراتها وهى تهمس بخوف :
- قال لى أبى .. يجب ألا يراه أحد .. لقد سافر ليحضر لى الدواء .
أستغربت كارلا كثيرا لتنحنى فى مستواها هامسة بجدية :
- ألسنا أصدقاء .
- بلى .
- إذن دعينى أراه وأعدك ألا أخبر أحدا .
- وعد . قالتها بيلا برجاء طفولى لأرد عليها بحنو :
- وعد يا صغيرتى .
حررت فستانها من على كتفها لأرى هذه البقع الداكنة تنتشر على أعلى ظهرها وكتفيها .. أقتربت أكثر لألاحظ رسم غريب كالموشم .. وعندما دققت أكثر .. أنتابنى الفزع .. أنها أنها تعويذة سيكتوسمبرا! .. لقد قرأتها فى إحدى كتب السحر التى بحوزة الجدة أنها تعويذة .. تصيب الإنسان بمرض جلدى يجعل لون جلده يتغير ببطئ وإذا انتشر فى الجسم كله تبدأ بتلويث دمائه حتى يموت .. أنها الموت ببطئ .. يا إلهى .. كيف تفعل بكِ هذا يا صغيرتى .
.................................................. ........................
- هيا لسه زيزى فى أوضتها .
تساءلت بهدوء .. ليرفع جدى عينيه عن الكتاب الذى يطالعه :
- أيوة يا أكرم من ساعتها وهى فوق مش عاوزة تطلع ولا تفتح لحد الباب .
- ليه بتعمل كدا .
- يا أبنتى متنساش إلى هى فيه مش سهل كل حاجة صعبة عليها .. ربنا يحفظها ويسلمها .. بس قولى أنت عرفت إزاى .. جدك يونس إلى قالك ؟!
نظرت بهدوء لجدى يوسف والصمت يطبق فى المكان لأتنهد وأنا أجلس أمامه :
- عرفت زى ما عرفت ياجدى بس انا مش قادر أصدق .. دا بجد ولا فى الأحلام .
لم جدى يوما يظهر عليه سنة إلا هذه الفترة ليقول بخوف :
- محدش قادر يصدق بس دى بقت حقيقة واقعية خلاص يا أكرم منقدر نعمل حاجة غير أننا نتأقلم معاها .
- طيب يا جدى .. مفيش وسيلة نخلصها منها .
- لا .
على صوت جدى بما أشبه الصراخ ليقول بغضب :
- معنى أنها تتنازل عن قدرتها يعنى هتتنازل عن حياتها .
صمت مذهولا .. لا.. لا ..لابد من وجود حل آخر لايمكن أن يحدث هذا .
قطعت صرخة حادة السكون .. أنه صوت زيزى .. لا أعلم كيف تحركت أو كيف وصلت لغرفتها بهذه السرعة .. لتنهال يدى على الباب دون أمل لفتحه .. أقترب مهاب سريعا محاولا فتح الباب .. أنجدنى تفكيرى لأتركهم مسرعا للغرفة المجاورة .. فشرفتها تصل لشرفه غرفة زيزى .. دخلت لغرفتها لأجدها مغشية عليها والأوراق تتناثر من حولها وتتمتم بكلمات غريبة .. أقتربت منها .. أحملها للسرير سريعا .. ووقفت ضائعا خائفا وأنا أراها هكذا قبل أن يلحقنى الجميع من مكان دخولى .. أسرع مهاب ليفتح الباب وهو يصرخ بمديرة المنزل لتحلقه بكوب من الماء وتتصل بالطبيب .. رأيت حركتهم القلقة حولى كشرير بطئ وكأنى لست جزء منه لا أعلم لما أنبأنى حدسى أن الشر آت .
لأبصره هذا الكائن الدخيل .. لم أفهم نظرة عينيه ليتمتم بثبات :
- لا بد من إكمال الطقوس .
كلماته حطمت الجدار الثلجى حولى لأسرع إيه ممسكا به من ملابس وأنا أنهال عليه بالضرب :
- أنت من فعل هذا .. أنت احضر الشر إلينا .. لماذا ظهرت الآن .. لماذا تفعل هذا .
الغريب أنه لما يدافع عن نفسه وأنا انهال عليه باللكمات حتى حرره منى مهاب .. هو من جلب لنا هذا .. أنهار أنطوان أرضا .. ليرفع عينين مليئتين بدموع أبت أن تنهال :
- لم أجلب لها هذا .. لمأجلب لها هذا .. فهى السبيل فى إنقاذ إبنتى .
- ماذا تقول ؟!
نظر إلى بتصميم وهويحاول الوقوف :
- إذا أكتملت قوى إيزيس ستسطيع إنقاذ أبنتى من القبيلة التى أنزلت عليها لعنة لتموت ببطئ .. فهم يريدون الإستيلاء على قوى إيزيس ليس هم بل هى جدى مارى .. أرادت قديما أن تأخذ قوى جدتى إيمانويلا قبل أن تفر هاربة .. دائما ماكانت تشعر بالحقد لأنها لمتولد الأول لتنال هذه الهبة لهذا اعتنقت الفودو وزاولته كأنفاسها .. وأرغمتنى على الحضور لأحضر إيزيس إليها وعندما رفضت أنزلت هذه اللعنة بإبنتى .. لكن إيزيس تستطيع نجدتها بإتصالها بجدتنا نستطيع كيف الخلاص .. صدقنى ليس من مصلحتى أذية إيزيس .
- لا ... كل هذا كذب .
وأسرعت أطرده خارج الغرفة .. وأقتربت ببطئ منها أطالع وجهها المتغضن وجدى يوسف يمسك يدها فى خوف .. أين هذا الطبيب البائس .
.................................................. .........
مر يوم ولم تستيقظ زيزى من إغمائها .. رغم أن الطبيب أكد أن كل المؤشرات الحيوية طبيعية ولا سبب علمى لإغمائها هذا .. إلا أننا قد خائفين مما سيحدث .. لم نتركها لحظة بمفردها .. تأملت الأوراق التى كانت تترجم بها الكتاب فى البداية كانت الكلمات واضحة حتى بدأ خطها فى الإهتزاز ثم تحول لرموز غريبة .. لم أعرف لم إقتحمت جيداء أفكارى .. فهل أكذب هى لم تترك عقلى قط .. أخرجت هاتفى لأطمئن عليها .. ليصلنى صوتها الرقيق :
- أهلا .. مهاب .
- عاملة إيه النهاردة .
- أنا الحمد لله بخير أنت كويس ؟!
- آه أنا تمام .. المهم خلى بالك أنتى من صحتك .
- حاضر .. أنت عارف نفسى أشوف زيزى أوى .
نظرت لزيزى أمامى وهى مستسلمة فى غيبوبتها قبل أن أترك غرفتها لأكمل مكالمتى وأعود إليها مرة أخرى .
- إن شاء الله يا جيداء هتفق معاها ونتقابل .. علشان هى كمان نفسها تشوفك .
- طيب حلو أوى وكمان تسنيم أختك .
زفرت بزهق :
- هو أنتى هتقضى المكالمة سلامات لزيزى وتسنيم إيه دا .
- أمال أتكلم فى إيه ؟!
- تكلمينى عن شغلك إلى معرفش عنه حاجة دا .
- هههههههههههههههههه ماشى .. أنا بشتغل مصممة لأغلفة الكتب .. شغل مريح وحلو وبشتغل فى البيت ومرتاحة جدا فيه .
- فعلا أنتى رسمك روعة كويس أنك أستفدتى بموهبتك .
- آه .. معلش يا مهاب ممكن أقفل دلوقتى علشان مستنية واحدة صحبتى وشكلها جات أهى جرس الباب بيضرب .
-آه ماشى مفيش مشكلة .. مع السلامه .
- مع السلامة .
أسرعت أعود للغرفة لأفوجئ بما أراه .. كان أنطوان بجوار زيزى .. وفى يده كتابا وسكينا ويتمتم بكلمات غامضة .. أسرعت للأقتراب منه لتصدنى قوة مفاجأة ليترد جسدى للأرض لأفوجئ بتلك الدائرة من الملح .. وهو يعلو صوتا أكثر وأكثر بتلك الكلمات .. ليهتز أثاث الغرفة بعنف وينتفض جسد زيزى الراقد على سريرها لم أستطع فعل شى حالت إختراق هذه الدائرة .. لتطرحنى أرضا مرة أخرى صرخت بعلو صوتى على جداى وأكرم .. ثوان ووصل أكرم الذى أسرع ليخترق الدائرة لتطحرهأرضا وجداى وقفا مزهولان وأنطوان يحرك يديه مناديا بتلك الرموز .. ليضع كتابه على الأرض ممسكا السكين جارحا يده وإلتفت إلى زيزى ليمسك يدها ليصرخ أكرم :
- إياك أن تلمسها يا حقير سأقتلك بيداى .
نظر إلينا بأسف قبل أن يجرح يدها هى الآخرى ويمسك يدها المجروحة بيده المجروحة أيضا .. رافعا الكتاب من الأرض واضعه أسفل يديهم لتتساقط قطرات الدماء عليا .. مناديا بلغة غريبة .. ليزداد إرتجافة الغرفة وجسد زيزى معاها وفاجأة هدأ كل شئ .. وعم السقيع الغرفة .. ليتعالى صوت صرخات معذبة تصم الآذان .. وتصمت فاجأة مثلما أتت .. شعرت بأنفاس بجوارى إلتفت لم أجد أحد بجوارى فالجميع يقف بعيدا عنى .. لأسمع الهمس فى إذنى :
- لقد أتيت .

[مورا اسامة]

يعنى مابعرف بس لما خلصت الفصل حاسه دمى اتحرق هههههههههه

شكلك بتنتقمى منى هههههههههه

يعنى الجزء الي خلص فيه الفصل راح يموتنى من القهر خخخخخخخخخ

ابتديت اتغاظ من زيزى مش حاسه باكرم خالص

مو مرتاحه لاانطون هذا .........

تسلم ايديكى ياقمررر....والصبر ليوم الجمعه (فيس بيشد في شعره)

[وردة بابل]

ايده مروة فين التكملة
هههههههههههههه لا بدي التكملة هلى ميصير تخلينا نتظر الى يوم الجمعة ..
انا بحلم الفصل خلص ..
حياتي كل واحد وظروفة وانتي لا تنظغطي وتكتبين اكتبي علشان مش علشانه ..
المهم ترتاحين .. وامتى ماتكمليه كملية ياعسولة
فددوه لمهاب اموت عليه هههه
كيف يعرف الاخ اكرم عن زيزي شي اكيد جديه هما من قالا له ,,
انا حاسه اكو شي بانطوان مااعرف ليه ..
مستنيكي يااااااااااااااااااقمراية
تحياااااااااااااااااااااا اااتي

[ذكريات الحب]

أمممم أنا جيت أنا جيت ربي يعطيك الف عافية واذا على هربان الافكار انا عارفة ومجرباه ما تسأليش

انطوان طلع حتت سكرة بشكل حبيته جدا وحبيت قصته مع حبيبته يارب تساعده زيزي بقى وهوه يساعدها هي وبنته

اكرم ياقلبي عليه طلع عارف كل حاجة من زمان بس ازاي بقى مش فاهمة
بس البنت عاوزة ضرب بجد تطلب مهاب وجمبها الحلو اكرم يا خلاثي
مقلاية مس مهاتي
نيجي لمهاب الولد طلع مش قليل طلع عارف هيه فين والبلد بس يا حبة عيني مش يقدر يوصل ليها
حزنت عليه قوي قوي بس هيه سابته ليه بجد نفسي اعرف

بجد تسلم ايدك على الفصل حتى لوصغنن تسلم ايدك جدا

ربي ما يحرمنا منك بنوب ولا من اطلالتك علينا
أمواااه

[سلام12]

انا اقول البنت بتنتقم ... مني لمن قالت ما راح انزل الفصل ... ونكتشف ان الفصل صغير ... اهئ اهئ ...
وبعدين قرات ان جدتك وجدك عندك ... هههههههههههههه مسوين عساكره عندك ... معليش حبيبتي يصير في احسن العوايل ... هههههههه

انطوان دا ناويه عليه وعلى كذبه ... معقوله جدته مدري خالته الي هي ... مسويه سحر في الصورة عشان تخلي زيزي تشوف شيء مو موجود ...


اكرم انا قلت انه معهم في البيت وشلون ما عرف السالفه ... شكله سمع يوسف ويونس وهم بيتكلموا ...



فصل جميل جدا واستمتع دائما بفصولك .. ... وما راح اقيمك ليه ? ... كيفي ..مزاجي ...هههههههههههههه



بس ماشي يا مرمر عفاريتك لعبة براسك ... وفرت مخك ... وانا لك بالمرصاد ... على الي سويته في روايتي اوريك ...
( فيس يمد لسانه ) ...

[ابتسامة تفاؤل]

انطوان مش عارفة حسيته صادق فى كلامه
اكرم عرف ازاى ؟
ويوم الجمعة لازم يكون النص التانى طويل والا حسابك هيكون عصير...خروب ولا قصب اختارى قصب عشان تنضربى بيه قبل ما نعصره (بالزعازيع والله)

[سلام12]

قيمتك يا مرمر عشان ماتعيطي علينا ..:'(

[رشا عادل]

ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

[نبيله محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مورا اسامة

انا جييييييييييييييييييت

يلا نزلي الفصل بدل مانضربك انا ونبيله(فيس بيهدد)

صباح الخير يعنى يامورا جبتى نبيله من فين انا اصلا مش حضرت نزول الفصل
هى ناقصه خناق مع مروه اصلا انا وهى يداوب مكملين
بس بقولك ايه ولا يهمك عايزانى اجى معاكى اضربها معنديش مانع خالص ده شئ يسعدنى
:7R_001::7R_001::7R_001::7R_001::7R_001::7R_001: