19-07-14, 06:05 PM
| #1 | ||||
|  نحن احياء  توطئة لعل البعض من متابعي هذا الفضاء الروائي الطيب قد عرفني من خلال الاجزائ الاولى التي كتبتها من رواية جسور لكنها لم تكتب لها التتمة بعد فبعد ما حصل و يحصل في غزة الجريحة اراني لا اقوى عن الاستمرار في الكتابة دون ان اواكب ما يحدث لاهلي و ناسي لذا فقد قررت التوقف عن رواية جسور مؤقتا و انطلق في هذه الرواية التي الجديدة تكريما لكل مجاهد و صاحب حق يدافع عن حقه المسلوب و عرضه المهدد فعلى بركة الله بسم الله الرحمن الرحيم بما اني من الجزائر فسيكون بطل الرواية جزائريا ليس لشيء الا لكي لا اسبب فتنة اذا ما بدر من هذه الشخصية سوء خلال احداث الرواية...... و قد يجد البعض احداث هذه الرواية مستفزة لهم فارجو ان يتحلو بالصبر و الاناة لاني و الله يشهد لا اريد الا خيرا فاحداث الرواية و الشخصيات من نسج الخيال و ان كان هناك توافق بين احداث واقعية فهو مجرد صدفة الفصل الاول حدث يصعق العالم في قرية ما في عمق الجزائر تجلس السيدة آمنة امام التلفاز بجانبها ابنها سليم ممسكا الريموت كنترول و يبحث عن قناة اخبارية للتأكد من الخبر ...... اي خبر ؟ ...... و لما تبدو عليهما و خصوصا آلسيدة آمنة علامات الفزع و الخوف و الترقب ..... و الدموع في عينيها بدأت في النزول على خديها ... ( لا تقلقي يا امي لابد ان الامر اشاعة كما اعتدنا من هاته القنوات ) لكن لا رد ترسله آمنة على ما اسمعها ابنها .... و فجأة .....يظهر المذيع ليتلو الخبر المنتظر .... ( صرح مصدر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع المصرية ان القوات البحرية المصرية قد القت القبض على زعيم تنظيم جيش الاسلام عبد الرحمن الملقب بالغازي و ثلاثة من مرافقيه في الساعات الاولى من صباح اليوم اثر دخولهم المياه الاقليمية المصرية ......و صرح ذات المصدر ان المقبوض عليهم كانوا على متن يخت قادم من غزة و ان هذا اليخت تم الابلاغ عن اختفائه من مالكه و هو رجل اعمال اسرائيلي منذ ما يقارب الشهر ..... ) تسمرت آمنة و لم تأت باي حركة و لم تنطق ببنت شفة و اطلقت العنان لدموعها فهي كالشلالات نازلة على خديها الى ان تصل الى اطراف حجابها .... سليم غطى وجهه بيديه من هول ما سمع ..... ثم يستدرك بابتسامة مصطنعة ( لا شيء اكيد يا امي لا تقلقي اخي عبد الرحمن بخير فلم يحدث ان قبض عليه من قبل ) القت آمنة نظرها الى سليم ..... بدأت تتهوى .... ها قد انهارت على الاريكة و اغمي عليها ........يهرع سليم اليها ( امي ... امي .... اجيبيني هل انت بخير ؟) يحاول سليم اعادتها الى وعيها .... و فجأة ( و الان ايها السادة تصلنا الصور الاولى من امام احد مقرات وزارة الدفاع المصرية لحظة وصول المقبوض عليهم...... ) - فيما يتم عرض الصور - ( الجدير بالذكر ان تنظيم جيش الاسلام رفقة فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة قد تبنو عملية الاغتيال التي طالت رئيس وزراء اسرائيل قبل خمسة عشر يوما ....) نعم ان الخبر صحيح هذا هو الشيء الوحيد الذي عقله سليم في تلك اللحظة فهاهي صور اخيه و هو مقبوض عليه .... الصور الملتقطة يصعب تحديد الشخص منها لكن سليم يعرفه انه هو اخوه عبد الرحمن ..... في القاهرة يحتشد المئات من الناس و الصحفيين امام مكان تواجد المقبوض عليهم ...... اناس يهللون و يفرحون لما قام به رجال المقاومةو صحفيون يلهثون وراء سبق صحفي قد لا يتكرر اطلاقا و داخل المبنى يجلس عبد الرحمن مع رجاله في احدى الغرف لوحدهم و الحراسة مشددة عليهم ( سيادة القائد لقد تم ما خططنا له منذ اشهر ....... ماذا بعد ؟) ( لا ادري يا عزام .... لقد جابهنا الموت و لازلنا احياءا الحمد لله الذي اعننا اذ انتقمنا لاخواننا لا يهمني ما سيحصل الان كل من شارك في ما قمنا به كان يعلم انه ذاهب الى الموت سلموا امركم لله ) يقف عبد الرحمن و يمر في مرافقيه تباعا يقبل رؤوسهم ( حق علي ان اقبل رؤوسكم يا رجال و والله اني لذو حظ عظيم اذ جمعني الله بكم ) ........... البداية.... قبل سنين ها نحن ذا اما ابواب اكبر اكاديمية عسكرية في الجزائر و داخلها يقف جمع من الجنود بزيهم العسكري و بجانب كل واحد منهم حقيبة ..... انه اخر يوم لهؤلاء في الاكاديمية .... انها احدث دفعة و قد انهوا تكوينهم و عبد الرحمن واحد منهم اصبح الان برتبة ملازم ..... يقفون بانتظام امام احد الضباط الكبار ( يا افراد الدفعة لقد تم اختياركم و تعيينكم ضمن وحدات الجيش المختلفة و اوراق التعيين قد سلمت لكم طبعا و هذا آخر يوم لكم هنا آخر ما اقوله لكم ادوا عملكم بتفان و كونوا اوفياء دائما للوطن و للمؤسسة العسكرية مفهوم ؟) ( و عرفانا من الوزارة لهذه الدفعة بانظباطها و مستواها الممتاز تم منح كل واحد منككم اجازة لـ45 يوم .... بعدها تزاولون عملكم بشكل عادي ) بعد هذا يتوجه عبد الله الى خارج الاكاديمية حيث موقف الحافلات القريب رفقة بعض من زملائه يتبادلون اطراف الحديث ( اخيرا ساعود الى بيتي لقد اشتقت لاهلي ) ( هذا عادي يا عبد الرحمن فانت لم تستغل ايا من اجازاتك السابقة ) ( آآآه لا تذكرني دعني استمتع بلحظة الحرية هذه ) ( بما انك افضل متخرج في هذه الدفعة في اي جهاز تريد ان تعمل ) ( لم اقرر بعد و .....) يسمع عبد الرحمن صوتا بالقرب منه ملأه التفاجؤ ..... انه احد زملائه يتصفح الجريدة و اذا بخبر مفاجئ ( بابابابا ما هذا!!!!!!!!! ؟؟؟؟ ..... تعال انظر يا عبد الرحمن انظر ماذا حصل في فرنسا ) يقرأ عبد الرحمن الخبر ..... انها تفجير طال طائرة للركاب ..... ( انفجار طائرة للركاب في مطار باريس بعد لحظات من اقلاعها تقل وفدا من البرلمان الاوربي كانت متوجهة الى السودان و اصابع الاتهام موجهة الى الجماعة السودانية المسلحة ..... لا حول و لا قوة الا بالله ااصبح المسلمون و العرب شماعة لهؤلاء يعلقون عليها عثراتهم ؟ ) ( معك حق يا عبد الرحمن ان تعثر احدهم و سقط على وجهه في غابة قالوا العرب و المسلمون هم السبب ) هل الحمية هي ما انطق عبد الرحمن ؟ ام ان ما قاله تعليق لحظي فقط و كيف لفرد جديد في جيش الجزائر ذو العقيدة الدفاعية المحايدة ان يكون في المستقبل زعيما لتنظيم مسلح يغتال رئيس وزراء اسرائيل الخيوط متشابكة لكنها سترتب قريبا الى هنا ينتهي هذا الفصل يتبع .... روابط الفصول المقدمة والفصل الاول .. اعلاه الفصل الثاني التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-08-14 الساعة 02:32 PM | ||||
|
|
19-07-14, 06:24 PM
| #2 | ||||||||
 
|  اهلا عزيزتي لقد جذبني عنوان الرواية وكذلك موضوعها الواقعي وقصتها التي تحكي عن معاناة إخواننا في غزة صدقيني فقد دمعت عيناي عندما قرات اسطر روايتك ( ربي انصر اهل غزة) جميل عندما نعرف ان هناك عرب ضحوا بحياتهم وذهبوا المجاهدة في سبيل الله في غزة اظن ان روايتك شائكة لكن لاتهتمي فالمهم هو ان نشعر بأهل غزة وان نعيش معهم معاناتهم في انتظار الفصل الاول وأرجوك كبري الخط عزيزتي | ||||||||
|
|
|
06-08-14, 01:23 PM
| #4 | ||||
| بسم الله الرحمن الرحيم ينزل عبد الرحمن من القطار ها قد وصل الى مدينته و ما عليه الان الا ان يستقل حافلة لتقله الى قريته ...... يجلس عبد الرحمن في آخر مقعد في الحافلة ... يجلس مستريحا .. يتمعن في الجريدة يقرأ خبر انفجار الطائرة الفرنسية باهتمام و سيل من الاسئلة يكتسح عقله و قلبه مع كل سطر يمر عليه و لكن اهم سؤال على الاطلاق هو : منذ متى تهتم بهذه الاحبار يا عبد الرحمن . لما انت مركز مع هكذا امور ؟؟ و بينما هو كذلك فاذا بطفل صغير يقطع عليه | ||||
|
|
|
06-08-14, 02:23 PM
| #6 | ||||
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الثاني ينزل عبد الرحمن من القطار ها قد وصل الى مدينته و ما عليه الان الا ان يستقل حافلة لتقله الى قريته ...... يجلس عبد الرحمن في آخر مقعد في الحافلة ... يجلس مستريحا .. يتمعن في الجريدة يقرأ خبر انفجار الطائرة الفرنسية باهتمام و سيل من الاسئلة يكتسح عقله و قلبه مع كل سطر يمر عليه و لكن اهم سؤال على الاطلاق هو : منذ متى تهتم بهذه الاحبار يا عبد الرحمن . لما انت مركز مع هكذا امور ؟؟ و بينما هو كذلك فاذا بطفل صغير يقطع عليه شروده يجلس بجانبه و امه خلفه تحاول تهدئته ..... ( اهدأ يا ولد كفاك مشاكسة اجلس مكانك ) فيذعن الطفل لكلام امه جالس بجانب عبد الرحمن الذي عاد الى جريدته بعد فاصل الازعاج هذا امتلأت الحافلة بالركاب و انطلقت ..... يحاول عبد الرحمن التركيز مع الاخبار في الجريدة لكن المزعج الصغير بجانبه يحدث ضجة بلعبته الالكترونية الصغيرة ( هيه يا صديقي الصغير هل لك ان تخفف من صوت لعبتك هذه ؟) يلتفت اليه الفتى الصغير لبرهة ثم يعود الى لعبته و كأن شيء لم يكن فيكرر عبد الرحمن طلبه فيتكرر نفس الرد تنتبه الام الى الامر ( بني خفض صوت لعبتك انت تزعج عمك بجانبك ) فيخفض الطفل صوت لعبته ( هل انت مع العسكر يا عم ) فيرد عبد الرحمن مبتسما ( نعم يا صديقي الصغير ) ( و تجيد قتل الناس بالمسدسات ؟ ) ياه على براءة الاطفال .... يرد عبد الرحمن ممازحا الطقل ( نعم .... انا مثل مراد علمدار اقتل ايا كان بمسدسي ) ( اذن اذهب و اقتل اليهود و امريكا يا عم فهم ايضا يضربون الناس بمسدساتهم ) هنا ..... هنا فقط تغير كل شيء ..... الطفل بنظرة بريئة و نية صادقة قال ما قال لكن عبد الرحمن صعق ..... كيف لطفل صغير ان يقول هذا ؟؟؟؟ ما بك يا عبد الرحمن اعجزت ان ترد على طفل صغير صدمك بالحق نعم ..... قضيت شطرا من عمريس اتدرب على السلاح و اتعلم اساليب الحرب المختلفة لماذا لا افعل شيئا لأمتي المنكوبة ياااه كلام هذا الطفل الصغير كان و كأنه مفتاح لباب الحقيقة المرة يربت الطفل على يد عبد الرحمن .... ( يا عم يا عم ) فينتبه عبد الرحمن ( نعم يا صديقي ...... من اخبرك عن اليهود و امريكا هل تتابع التلفاز ؟) ( لا بل امي احيانا اراها تصلي في الليل و تبكي قائلة يا رب اهزم اليهود و امريكا ) فتحاول الام اسكات ابنها ( لا يا سيدتي اتركيه يتكلم ) ( هل ستذهب يا عم ؟) ( لا استطيع يا صديقي ؟) فيرد الطفل بنظرة احتقار ( انت خواف كالجميع ) ( لا لست خائف لكن .......) كيف سيشرح له انه طفل صغير و لن يفهم تعقيدات الحياة العسكرية ( لا يهم عندما تكبر انت سنذهب سويا و نقتل اليهود ) ( انا لا ارافق الجبناء عندما اكبر ستصبح انت عجوزا ضعيفا ) اي طفل هذا يحاول عبد الرحمن ان يظهر بمظهر الناصح قائلا ( يا فتى اقرأ القرآن كثيرا كي تكون رجلا قويا ..... كم سورة تحفظ ؟) فيرد الفتى بثقة ( احفظ آخر 10 احزاب في المصحف و سورة الانفال ) سبحان الله هذا فتى صغير يحفظ هذا الكم من السور و انت يا عبد الرحمن عجزت ان تحفظ نصف ما يحفظه هذا الضغير من كتاب الله عقدت الدهشة لسان عبد الرحمن و ظهرت علامات الخجل في وجهه عبد الرحمن يعلم ان سورة الانفال تسمى ايضا بسورة القتال فكان اولى ان يحفظها هو بحكم انه جندي مقاتل ..... ( هلا قرأت لي شيئا من القرآن يا فتى ) فبدأ الطفل بعفوية قراءة سورة الانفال كأي طفل اخر قراءة فيها بعض السرعة و عدم ظبط لبعض مخارج الحروف لكن القراءة كانت مفهومة لعبد الرحمن الذي القى بالجريدة جانبا و راح ينصت و لسان قلبه يقول : عيب عليك يا عبد الرحمن هذا طفل لا يزال حليب امه بين اسنانه قد علاك قدرا و منزلة من انت يا عبد الرحمن ؟؟؟ انت من كنت الاول دائما في اطوار التعليم ثم في الجيش انت من لقبوك بالعبقري .....ماهو لقبك عند ربك ؟ هل ستلاقي ربك على هذا النحو ؟ ماذا ستقول له اذا سألك لما هجرت قرآني و اهملت ذكري .... ماذا ستفعل و هنا وصل الطفل الى هذه الاية : {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} صدق الله العظيم فانتبه عبد الرحمن لها و كأنه وجد الجواب فماذا سيكون من عبد الرحمن بعد هذا اللقاء بهذا المزعج الصغير الذي وضع عبد الرحمن في مواجهة مع نفسه يتبع | ||||
|
|
|
16-01-15, 12:41 PM
| #8 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| يعاد اغلاقها لعدم تنزيل فصل جديد منذ فتحها نرجو الالتزام بقوانين القسم الرواية ستفتح مرة اخرى حال استعداد الكاتبة لانزال فصل جديد بنفس اليوم | ||||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
