20-06-14, 06:51 PM | #1 | ||||
| الفرصة الأخيرة الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه أول مشاركة لي اتمنى ما تبخلوا على بنصاحئكم البناءة الفرصة الأخيرة بقيتُ في مكاني انتظر شيئا ما. لم اعلم ما يكون هل هي فرصة , ابتسامة , عِناق , ام كلمة الى اللقاء. انتظرتُ مطولاً دونَ الوصول الى نتيجة. لم يكن الانتظار مزعج. اعجبني الانتظار. عندما ادركت ان الوقت يمضي من بين يدي قررت ان اخطو خطوة نحوك لربما اجد ما كنت بانتظاره. بخطوات خجولة اقتربت. خطوات امتزجت مع الخوف والخجل و اللامبالاة. قررت ان انسى من اكون كي اخطو خُطواتي الاولى كطفل بدأ بتعلٌم المشي لاول مرة. اتعثر تارةً , امشي بخُطى ثابتة تارة اخرى. انظر للخلف لربما اجد ما يدفعني لأكمل طريقي, كأم تقف بجانب طفلها تسانده ليجتاز خطواته الاولى بنجاح. لم اجد احد. لم اجد سوى عين لائمة تصرخ بي ان لا اكمل ما بدأت. التفت الى الامام لأجد الباب الذي فُتح لأخر مرة على وشك ان يُغلَق. تثاقلت خطواتي, دقات قلبي عزفت سمفونية صاخبة زادت من خوفي وحيرتي . لم يبقى سوى لحظات ليُغلَق الباب و سيهرب مني الجواب. اسرعت لكن خذلتني قدماي. قررت ان تقف ضدي و تتكاتف مع دقات قلبي لتصعِب علي الوصول الى الباب الذي لم يبقى على إغلاقه سُوى لحظات. لحظات حبست انفاسي. لا اعرف هل كان الصوت آتٍ من داخلي ام انه كان ضجيج الظلام من حولي. تتساءل وهل للظلام من ضجيج ؟ وأليس الظلام رمز السكون؟ بالنسبة لي السكينة موجودة في الضوء الطفيف المنبعث من فتحة الباب الذي اوشك على ان يُؤصَد. لا اريد ان أخسر هذه الفرصة. لا اريد ان اخذل نفسي. انفاسي تسارعت و على نفس الوتيرة تسارعت دقات قلبي. هناك خلف ذاك الباب الذي شارف على ان يؤصد, يقف هناك,رأيًته. الباب فُتح امامي و الضوء المنبعث منه جعل من الصعب علي ان ارى من كان يقف هناك. الظلام الذي من حولي تحول الى مساحة خضراء تزينها ازهار الكرز بلونها الزهري. تتطاير لتداعب خدي الذي امتلأ بدموعي كحبات المطر عند سقوطها على اوراق الشجر كلآلئ. هناك يقف بابتسامته الخجولة مع نسمات الهواء التي ترسل معها عبق الربيع تداعب ابتسامته. مما زادها عذوبة. سعادة غمرتني من جميع الجهات و كأن الطبيعة و كل مافيها من جمال قررت انت تحتفي بنا و تشاركنا فرحتنا باللقاء الذي طال انتظاره. سكنت في مكاني لا اقدر على الحِراك, سكوني من الخارج ليس سوى امواج من المشاعر المتلاطمة على شاطئ قلبي , اردت الصراخ, اردت النحيب , اردت الضحك , اردت ان افعل الشيئ و نقيضه. مشاعر ممزوجة اضاعت مني الفرصة على المضي نحو من انتظرت طويلا. انه اتٍ نحوي بابتسامته التي بعثت الى روحي الطمئنينة. ها هو من انتظرت طويلا امامي . لأول مرة انظر الى عينيه بهذا القرب كانتا اجمل مما ظننت , تلمعان كأنهما نجوم تلألأة في ليلةِ ربيعٍ صافية. مد يده ممسكاً بيدي المرتجفة, يدي لم ترجف خوفا, يدي ترجف من السعادة التي غمرت قلبي بأشعتها. لم استطع النطق بأي شيئ كنت اتدرب على قوله طول فترة الانتظار. اكتفيت بالنظر الى جمال عينيه. اكتفيت بقول انني سعيدة بمجرد البقاء بالقرب منه, سعيدة لمجرد انه انتظرني, سعيدة لانة امسك بيدي , سعيدة لانه لم يزح عيناه هربا مني هذه المرة. هذه المرة اقرْ كِلانا على ان سعادتنا هي بوجودنا نحن الاثنان معا. لم احتج لقول الكثير فأعيننا اجابت بعضها البعض و قالت ما يعجز اللسان عن وصفه و العقل عن تخيله و القلب على تحمله. و كأنما قررت الساعة التوقف في داخلنا, لنظل حبيسي هذه اللحظة للأبد. وفجأة التفت لأجد نفسي واقفةً وحدي و الناس من حولي . لم اجده بقربي. لم يكن سوى حلم يقظة جميل. اختفى من امامي لم اعد اراه من بين كل هذه الحشود المتجمعة. ذهبت ابحث عنه , انظر من حولي كطفل اضاع الطريق. بالرغم من الضجيج الذي حولي احسست اني وحيدة ابحث عنه بجوه الناس من حولي. اختفى كحلم جميل. ذهبت للخارج لربما اراد الهرب مرة اخرى . المطر كان يهطل و صوت الرعد يدوي في كل مكان. لم يكن احد في الخارج سوى طفلين يلعبان تحت المطر, السعادة كانت تغمرهم. شعرت برغبة ملحة بالبكاء. لماذا الان . كم اتمنى ان اعود طفلة تلعب تحت المطر غير آبه بما يحدث حولها. لم اشعر بدموعي سوى عندما ذقت مرارتها. لطالما تسآلت لما الدموع مرة المذاق لما لا تكون حلوة المذاق اما انها تتأثر بالمرار و الألم الذي نشعر به لتصبح بهذا المذاق المرير. التفت لعلني أراه في مكان ما. لم اجده ولن اجده. اضعت اخر فرصة لي. لم اقل له الوداع, لم اقل له انه انا من كانت تنتظر ان ترى ابتسامته كل يوم. انه انا من كانت تحزن عندما تراه وحيد , انه انا من ارادت ان تقف بجانبه عندما كان حزين, انه انا من ارادت ان تمنحه مشاعرها. لم اكن انا من كان ينتظر. لم اكن انا من كان يبحث عنها. هناك ممسكا بيدها و الابتسامة تغمر وجهه . انه هناك مع من احب. نعم مع الفتاة التي اراد ان تشاركه فرحه, حزنه و كل مايملك. الفرصة الاخير لم تأت قط, لانه لم تكن لدي فرصة من البداية , الفرصة التي كنت انتظر لم تكن سوى حلم جميل , لحظة جميلة لم يكن لها وجود. تركت كل شيء خلفي, قلب محطم و جرح لا يداويه الزمان. فرصتي الأخيرة لم يكن لها وجود, فرصتي الاخيرة لم تكن ملكي في لحظة من اللحظات. النهاية | ||||
21-06-14, 08:38 AM | #2 | ||||
| بسم الله الرحمن الرحيم اولا :فكرة القصة روعة ,هيك حلوة و خفيفة من جميع جهاتها ثانيا : التشبيهات والوصف , انا و بالنسبة إلي تشبيهاتك بتجنن ووصفك للوضع اممممممم من الاخر. ثالثا:الشخصيات ,انا حبيت كتير شخصية البنت عفوية وبسيطة ولطيفة . اخيرا انا بعرف اني بحكي كتير بس لما قرأت قصتك عشتها حسيت حالي مكان البنت وحسيت بألمها لهيك ما عرفت اسكت طبعا من كل إلي كتبته عرفتي اني حبيتها كتير احم وأنا بستنا إشي تاني منك اوك تابعي تابعي الى الامام | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|