23-06-14, 05:42 PM
| #92 | ||||||||
| نجم روايتي  
|  اقتباس:
بس دريد تغير علمودها وشكلها بدءت تميل له والله الي يستر من منذر بس اني اشوف هديه وخصوصا بتربيتها مو صحيح تكون وي كروب مختلط وتتكلم مع ولد او حتى تقعد وياه بالنادي لوحدهم اشو مارهمت معي | ||||||||
|  |
|
23-06-14, 06:05 PM
| #93 | ||||||||
| نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخيرات والسعادة ياشوق يعني اخيرا قدرت هدية تبدء بتغيير دريد للافضل على الرغم من الضياع اللي كان يعيش به وخطوات التغيير حثيثة جدا من قبل دريد سلطان انسان تافه مريض بعقدة الذكورية المقيتة اللي تعطيه افضلية على النساء كل خوفي من ان يكون لرائد تأثير على هدية بحيث تصل الى اهلها سلمت يمينك ياشوق | ||||||||
|
| |
|
23-06-14, 08:00 PM
| #94 | |||||
| نجم روايتي 
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
23-06-14, 08:05 PM
| #95 | ||||||||
| نجم روايتي
| اقتباس:
اشو اني حبيت دريد بس هي المشكله ان تقاليد وطريقه عيش هديه تتحكم بيها اني اشوف لو ماتحب وتتعذب احسن بس شوق ناويه تعذبنا وياها هههههههههههههه يعني 3 على وحده هههههههههههههههههه | ||||||||
|
| |
|
23-06-14, 08:19 PM
| #96 | |||||
| نجم روايتي
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
23-06-14, 08:41 PM
| #97 | ||||||||
| نجم روايتي
| اقتباس:
| ||||||||
|
| |
|
23-06-14, 08:57 PM
| #98 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
| [quote=قمر الليالى44;9331403]فصل رائع يا شوق سلطان ما حبيته فى الفصل ده دريد تعرض لحادث ومنى وهدية زارنه فى المستشفى دريد بدأ يتغير للاحسن وغيرته من رائد دليل حبه لهدية يعطيكى العافية شوق على الفصل الجنان وبانتظار الفصل الجاى ودمتى بود [/quote] منورة يا قمورة واشكر تعليقج الجميل وحضورج بكل فصل حبيبتي اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
ودريد بدا يصير احسن من قبل منذر ..راح يظهر بس بعدين ليش مستعجلة ؟ منورة حبي اقتباس:
تعيشين حبي والف شكر لحضورج المميز ..وضحكتيني على سلطان. فعلا اكو ناس تستاهل الخنك اقتباس:
وتغيير دريد راح نعرفه من حلال الفصول القادمة وقصة رائد راح تنكشف بالفصل القادم. منورة حبي اقتباس:
اقتباس:
مشكورين اقتباس:
هلو حبي والف شكر لاطرائج الجميل فعلا احلى ايامنا هي بالجامعة وبالنسبة لهدية والقسم الداخلي لا تنسين انه كلشي بحياة هدية هو استثناء واصلا استمرارها بدراستها هو مخالف لتقاليد اهلها اسمعيني ..كان اكو مسلسل "ليالي الحلمية"اللي يظهر بيه العمدة متشدد لكن مع بنته من زوجته الثانية كان كل شي مسموح حتى مشاوير السينما منورتني حبي واشكر نقدكم الجميل اللي يخليني اغير في بعض الفصول اقتباس:
اقتباس:
ههه لا مو شوشو رزلته بأول تعليق يعني طلع من عينها خلاص بس هي تنتظر منذر لأنه لسة دريد مو عاجبها ههههه منورة قلب اقتباس:
منورة نسومة واشكر تحليلج الجميل وفعلا هو سلطان مطمئن انه هدية وثروتها هي له رضت او رفضت ورائد راح نشوف قصته بالفصل القادم ام منذر فحكايته مؤجلة الى قبل الفصول الاخيرة منورة حبي اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
وهذا يصير بكل الجامعات يعني ننجمع بأيام الامتحانات ونراجع سوة تتذكرين؟؟ اقتباس:
منورة نداوي ..فعلا تأثير هدية على دريد انها انقذته من الضياع لأنها انسانة مؤثرة على الكل ما عدا ابن عمها الذي ينظر لها بدونية رائد راح نشوف قصته بالفصل القادم منورة حبي اقتباس:
اكولج انتي شتريدين من منذر وليش شديتي وية دريد .يمعودة الولد تغير هههه ها شنو يعني شيسوي حتى يعجبج خطية. اقتباس:
عفية سمسمة اني هم احب دريد رغم مصايبة هو محبوب وبخصوص هدية ..كلنا نتمنى ما نحب ونتعذب بس مرات مو بيدنا . اقتباس:
روئي شوية اقتباس:
منورة حبي واشكر وجودكم وخفة دمكم وكونو بالقرب | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
| |
|
23-06-14, 08:59 PM
| #99 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| [الفصل الخامس [ظلت هدية تلتقي بالشلة في المكتبة ومن ضمنهم دريد وكانت تشعر من نظراته ومن طريقة كلامه انه غاضب لتصرفها.. لكن لمَ لم يحاسبها او يعاتبها؟؟ ولِمَ تهتم به وبردة فعله؟هذا ما كان يقلق هدوئها. وكالعادة كان الجميع يلتقون في المكتبة قبل الامتحان ويراجعون الفصول المهمة .. اليوم كان الجميع منشغلين بمراجعة احدى المواد الصعبة حلا: تصدكَون كلما اراجع المادة احس نفسي اول مرة اشوفها. نغم: يا ريت بس المادة معقدة إلا الأستاذ معقد واسئلته تعجيزية. ابتسمت هدية : لاااا مو لهالدرجة يعني. َ التفت نبيل الى دريد: صحيح دريد شعجب اليوم ما سألت؟دائما عندك سؤال اضافي تتحفنا بيه ؟ دُريد وهو يقلّب اوراق المادة: من اليوم ماكو اسئلة اضافية بعد؟كَلت اعتمد على نفسي أحسن, لأن الظاهر كلها تفكر بمصلحتها. (ووجّه نظرات سريعة لهدية التي بلعت ريقها بقهر مستغربة من طريقة كلامه ) وبعد مرور اسبوعين حدثت مشكلة في الكلية وكان احد اطراف المشكلة هو(رائد) حيث ضبطه أحد الاساتذة في وضع مشبوه مع احداهن وبدلا من ان يعتذر عن تصرفه المشين ..ردَّ رائد على الاستاذ بضربه .. وفي مثل هذه الحالات يتم فصل الطالب لما تبقى من السنة الدراسية واعتباره راسبا في جميع المواد لإهانته احد الاساتذة .. وتم اصدار الامر الجامعي بفصل الطالب(رائد....)بتهمة سوء السلوك واهانة الاستاذ.. وهنا اجتمع الدكتور فوزي بطلبة القسم وحذّرهم من التصرف بهذا الشكل وحثّهم على احترام قوانين الجامعة . فيما التفت دريد اليها موجهاً لها نظرة عتب زادت من ارتباكها .. وبعد انتهاء المحاضرة..توجهت الى غرفة احد الاساتذة لتقديم احد البحوث وفي طريق عودتها أعترضها دريد بعتب: صدكَتيني؟ هزّت رأسها بالموافقة . دريد:بس لا تعيديها وتعانديني..آني نصحتج من خوفي عليج ولأنه اعرف رائد اكثر من الكل بس انتي ما صدكَتيني. ردت معتذرة: العفو مو قصدي بس يعني... لاطفها مبتسماً: ما راح تعزميني على شي؟ ارتجفت شفتاها واحمرت خدودها خجلا..هو يعرف أنها تخشى ان تكون لمفردها معه..وهو ينفر لمجرد أن تخشاه إحداهن لكن معها كل شيء مختلف..فهو يزداد تعلقاً بها كلما زاد خجلها منه.. أكمل كلامه:اوكي خلاص آني عازمج. ابتسمت بإمتنان وارتباك: لا ماكو داعي.اشكرك.خلّيها عالمرة الجاية . ابتسم ضاحكاً:ليش ناوية تزعلين مني مرة ثانية. ردت مبتسمة:الله لا يجيب زعل. تمتمَ هامساً:آمين. بلعت ريقها:آني اترخص. هدية انسحبت بسرعة وهي متفاجئة من تأثرها بقربه لهذه الدرجة ..وانتبهت انها لم تعتذر منه اصلا..لكنه وفّر عليها احراج نفسها بدبلوماسيته وتعامله اللطيف. مرت الايام..ودُريد لا زال يحاول وبكل طريقة ان يبين اهتمامه بها بينما هي بدأت تنتابها مشاعر جديدة واحاسيس غريبة كلما التقت عيناهما او سمعت صوته .. لكن كانت تؤكد لنفسها إنها يجب الا تنجرف بمشاعرها الى ابعد من حدود الكلية التي تجمعهم..فطريقهما ليس واحدا. وقبل امتحانات السنة الثانية قرر الاساتذة ترفيه الطلبة بسفرة(رحلة مدرسية)خارج الكلية لأجل تغيير الجو والاستعداد النفسي للامتحان وعند نهاية الاسبوع كانت هدية في بيت اهلها وتتحين الفرصة لتستأذن من والدها للسماح لها بالإنضمام لزميلاتها. وكالعادة كان الحاج ابو دحام يعترض على مثل هذا النوع من الترفيه . هدية: بااابااااا الله يخليك والله هي سفرة وية الاساتذة يعني شنو متخليني اروح وحدي؟ ابو دحام: بس كوليلي شتريد تشوفين بهالسفرة؟ المزارع والخضرة هنا بكل مكان..وااذا عالغدا..آني اخلي اخوانج يشوون بالمزرعة ونروح نتغدى كلنا سوة. . هدية بدلال: غدا شنو؟ ليش شنو رايحة حتى آكل آني؟ بابا متشوفني اشون صايرة من ضغط الدراسة وحبسة القسم الداخلي. ابو دحام وهو يضحك: صايرة ملكة جمال وينخاف عليج. هدية بنزق : ملكات آخر زمن لا يروحون ولا يجون. ابو دحام: ولج ام لسان منو اللي ما يروح ولا يجي؟ لعد روحاتج لبغداد وللكلية هاي شتسميها؟ هدية: بابااا يعني آني من البيت للقسم ومن القسم للكلية ومن الكلية للقسم ومن القسم للبيت وووو. ابو دحاام: حييييل هذا كله شايلته بقَلبج. هدية اقتربت منه وقبلت يديه : يلاااا كَلي يصير خير وخلّي يصير خير. . ابو دحام: يعني وتاليتها وياج؟ هدية بزعل ودلال: ابو دحام هسة يلاا كَوللي (اي )لو(لا)؟ ابو دحام: لا وتتشرط بعد ست هدية..يصير خير بنتي , يصير خير . وبعد الحاح وتوسل وافق ابو دحام على حضورها السفرة مع زميلاتها وأوصاها أن تنتبه نفسها .. فرحت لموافقته وبدأت استعدادتها مع منى بالتحضير للسفرة وفي القسم الداخلي. منى: والله طلعتي قوية ,اشون كدرتي تقنعين ابوج؟ هدية :توسلت بيه شوية وبجيت شوية واقتنع. منى: وغير امور ما يقتنع؟ هدية وهي تضحك: لااااا اطمني..لو ابجي واشكي سنة ما يقتنع ويغير رأيه(وقلدت صوت ابيها)هدية لسلطان وسلطان لهدية. وبعدين اكَولج منى ليش تنكدين علينا غيري الموضوع الله يخليج. ندمت منى لتذكيرها بالواقع وغيرت الموضوع: صدكَ هدية شنو راح تلبسين بالسفرة؟ هدية: والله حايرة مدري؟ منى: هداوي البنات راح يروحون للسوق يشترون شغلات للسفرة, ليش منروح وياهم, يمكن نلاكي شي يعجبنا. وصل الجميع الى مكان الرحلة وبدأ الجميع بتهيئة اماكن للراحة. ومن ثم انقسم الطلبة الى مجموعات للعب كرة القدم او السلة. اختارت هدية احد الكراسي وجلست بهدوء. منى: هداوي ما تجين تلعبين ويانة؟ هدية: لااا منى خليني كَاعدة هنا ومرتاحة. نغم:هاي شنو هداوي..احنة جايين نكَعد لو نلعب؟؟ ميصير هدية تعالي العبي ويانة شوية, شوفي كل البنات بالفريق.وبعدين اختارينا مكان بعيد عن الشباب حتى ناخذ راحتنا. ابتسمت هدية: والله بصراحة مناوي ما اعرف العب وثانيا ملابسي واسعة وتعيقني بالحركة. حلا :يعني شنو؟ راح نظل كاعدين؟ . هدية:بنات عيني لا تتقيدون بية, اخذوا راحتكم..آني مرتاحة هنا وبعدين كَاعدة اشوف هالطبيعة الحلوة وآخذ صور..ومن اضوج اطلّع الرواية اللي جبتها وياية واكعد اقرا واتسلى الى ان تجون. منى : اوكي هداوي آني رايحة وية البنات ومن اتعب اجي يمج. هدية: الله معاج. فتحت حقيبتها لتتفاجأ بعنوان الرواية التي احضرتها معها..ابتسمت بينها وبين نفسها فالأجواء الجميلة لا تتناسب مع عنوان الرواية..تذكرت انها أخذت الرواية من الرف في اللحظة الاخيرة قبل خروجها من الغرفة مع منى ولم تنتبه أصلا الى العنوان .كانت هدية مستمتعة بالأجواء الجميلة والطبيعة الخلابة وسعيدة اكثر بالعفوية التي يتصرف بها الطلبة بعيدا عن ضغط الدراسة والامتحانات ..التقت نظراتهما مراراً وتبادلا ابتسامات خجولة وكأنهما كانا يبحثان عن بعض بالأعين.. لا تعرف لم يحمرّ وجهها كلما وقع نظرها عليه..بل تعرف لكنها لا تريد ان تعترف.. تعالت اصوات الطلبة هنا وهناك.. فيما كانت ترفع نظرها لتشاهد منى وهي مستمتعة باللعب مع فريقها .. عادت لروايتها واندمجت الى درجة انها لم تشعر بتقدم خطوات بإتجاهها حتى اصبح قريبا منها .. رفعت رأسها ليربكها بحضوره بملابسه الرياضية ..بلعت ريقها وابتسمت . ردّ الابتسامة قائلا:آآآ...جيت صدفة من هنا وشفتج كاعدة بوحدج.وكَلت اشوف اذا محتاجة شي؟ ردت برسمية:اشكرك. ثمَّ انتبه للرواية التي تحملها بيدها:وهاي شنو جايبة وياج؟ هدية:آآ..يعني ..رواية اتسلى بيها الى ان يجون البنات. دُريد وهو يحاول ان يطيل الحوار معها:بس لا تكوليلي روايات عبير؟ ابتسمت لسؤاله:شمعنى يعني؟ دريد:ما اعرف احس اهتمامات البنات متتجاوز هالنوع من الروايات يعني عكس الشباب اللي ينوعون بين الاكشن والخيال العلمي والجريمة. شكرت الله في سرّها أنها اختارت تلك الرواية دون غيرها. هدية صمتت وحاولت اخفاء ابتسامتها بيديها..لا تعرف لمَ لا يمكن ان تتصوره يحمل كتابا ليشغل وقت فراغه. أدرك ما تفكر فيه فأجابها:والله انتي ظالمتني هواية. ردّت بسرعة: لا العفو مو قصدي بس... قاطعها بجرأة:هواياتي محّد يعرف بيها بس الناس المقربين مني. تغيرت تعابير وجهها فأكمل جملته بمزح: لأن اخاف من العين. ابتسمت وعاد فسألها: ما كَلتيلي شنو عنوان الرواية؟ رفعت الرواية امامه:عنوانها "جريمة في بغداد" ..كللش حلوة ومشوّقة . دُريد (حكّ رأسه وهو يضحك): لا هدية حرام عليج.. صار بيها جريمة وفي بغداد بعد؟ وقبل ان تجيب جاءه صوت بسّام وهو يناديه: يلا دُريد بدا الشوط الثاني. تنهد وهو يتراجع بخطواته مبتعدا عنها:اوكي اخذي راحتج..آني بس حبيت اطمن عليج..ديري بالج على نفسج. هزّت رأسها شاكرة له. تراجع بخطواته ..تسائل لِمَ يتمنى قربها هكذا ومن ثم يضيع كل الكلام لمجرد ان تبتسم له؟.. ما الذي يحدث له بالضبط. اخذت منى والبنات فترة استراحة وعادوا للجلوس مع هدية التي تركت الرواية وانشغلت مع البنات بالكلام والتقاط الصورالجماعية. وبعد فترة الاستراحة عادت البنات للعب وعادت هي الى مكانها وروايتها.. اندمجت هدية مرة ثانية باحداث الرواية, لكن قطع تفكيرها صوت خطواته وهو يقترب..تسارعت انفاسها وهي تدرك تماماً بأنه ليس سوى دُريد. سألها ملاطفاً: يعني اليوم مُنى مشغولة عنج وناسيتج. ظهرت منى فجأة لتجيبه: شنو ناوي تخرب بيناتنا,لا تحاول. دُريد التفت الى منى مبتسما: لااا مو قصدي بس هي الانتيم مالتج لاااازم متتركيها لوحدها. منى: والله عاد احنة متفقين ..بس شوف إنتة الأنتيم مالتك اشون متعصبة وجاية تضبطك متلبس بالجرم المشهود. دُريد ضحك وهو مستغرب: ها استاذة منى بعدنا ما تخرجنا صرتي تحجين بالمصطلحات القانونية. بس صدكيني آني ما عندي انتيم. منى بعدم تصديق:واللي وراك منو؟. دُريد التفت بسرعة ليرى ليان متوجهة ناحيتهم وهي مبتسمة وعيونها تنطق بالغيرة, دُريد عاد فإلتفت الى هدية وانفجر بضحكة جنونية وضرب كفاً بكف: لا مستحيل. انفجرت ليان من الغيظ .اقتربت منهم اكثر. ليان: خير ..ضحكونا وياكم. دُريد وهو لا زال يضحك: نكتة الموسم.. ليان :اي خلينا نسمعها.. منى اخذت بيد هدية وهي مبتسمة:احنة رايحين وانتو اخذوا راحتكم. ليان وهي تلاحظ نظراته لهدية..حاولت تغيير الموضوع:أكَولك صارلي ساعة اتوسل بالبنات يجون وياية.. (واشارت بيدها )يكولون اكو مزرعة بيها ورد بكل انواعه. ابتسم دريد:ليش اكو ورد يروح عالورد؟ ابتسمت بخجل:هذا شنسميه عيني؟ رفع حاجبه وهو يضحك:دا أقصد نفسي ما قصدتج. وضحك بصوت عالي بينما ضربته بخفة بعد أن احرجها.. قاطعهم بسّام وهو يوجّه كلامه لدريد: دريد احنة رايحين ناخذ صور.. يكَولون اكو مزرعة ورود تحب تجي ويانة؟؟. دريد التفت الى بسّام: والله انتَ ابن حلال..هسة خطية ليان حايرة تريد احد يروح وياها. (ثم التفت الى ليان):روحي وية بسّام احسن. بلعت ريقها بعد ان وضعها في موقف محرج:ها اوكي..اروح ليش لا. ابتسم لهما وتركهما بمفردهما فيما توجه للناحية الاخرى..تابعته بنظرها بسّام متسائلا:ما تعبتي منه؟مو كافي عاد؟ عادت فكررت ندائها:بســـام الله يخليك..خلينا زملاء احسن. ابتسم بألم وهو يلتفت حيث يجلس دريد وحيدا: اي طبعا ولأن احنة زملاء ليان ..لازم اكَولج خلاص دريد لقى الانسانة اللي يريدها من زمان. قطبت جبينها:يعني شنو؟ التفت موليها ظهره: روحي اسأليه..ليش تسأليني. اقتربت بتوسل: بسام احجي الله يخليك. اجابها:ليش تريدين تطلعيها من قلبه؟لا هالمرة تختلف عن كل مرة..شوفيه بعينج . ضغطت على اسنانها بقوة: يعني ما راح تكول منو هيَّ؟ بسام:لا ما راح اكول ,ومو زلمة اللي يخون صديقه ويفضح اسراره. وتجاوزها حيث انضمَّ الى دريد الذي كان يجلس متأملا الطبيعة الخلابة بهدوء. اجتمعت مع منى والبنات وهي مشغولة الفكر به.. l منى بفرح: هدية ,شفتيني اشون جبت كَول (goal)؟ اشرتلج ما ادري انتبهتي لو لا؟ هدية فتحت عينيها: لااا والله ماشفتج حبي ان شاء الله عالجايات. منى: أيّ جايات خلصت اللعبة بعد. . هدية تمازحها: ليش ما راح يعرضوها بالتلفزيون؟ منى: يوووه شكد دمج ثقيل .يلااا امشي.. السوالف وياج ضايعة بعد. ومن ثمّ سألتها: صحيح هدووو....شعنده دريد كل شوية يجي يمج؟؟ هدية بإرتباك:آآآ...بصراحة ما اعرف. منى بتحذير: هداوي حبي ديري بالج منه..هو صحيح حبّاب وكلامه حلو بس الجامعة كلها تعرف منو دريد شاكر. إعتصر قلبها الما وهي تسمع كلمات منى عن دريد رغم صدقها. حان وقت الغداء وكان على شكل بوفيه مفتوح ويختار الطلبة ما يعجبهم من الاكلات المتنوعة. هدية ومنى كانتا تنتظران دورهما مع بقية الطلبة . هدية أحست بالضجر: أكَول منى والله اكره الزحمة عالأكل,راح اروح آكل بسكت من جنطتي وخلاص. منى وهي تضحك: بسكت شنو هداوي؟هسة ما بقى شي ويوصلنا الدور.اسكتي آني ميتة جوووع وريحة الدولمة واصلة حدها عندي. . هدية ابتسمت لمنى:اكَول مناوي حبي,آني راح اروح احجز مكان, وإنتي ابقي هنا براحتج وتدافعي وية الطلاب وجيبيلنا لقمة ناكلها. منى: هاااا, اوكي,, بس ما كَلتيلي شنو تحبين تاكلين؟ هدية: اي شي حبيبتي .. بس ما اريد شي بيه بيض,تعرفيني عندي حساسية منه,وإذا صار بيّه شي اطلّع السفرة من عيونكم. منى: ماشي ماشي ست هدية وتدللين. استمع لحوارهما وبسرعة حمل الصينية وإختار لهما من الاكلات المتنوعة متجنبا التي تحتوي على البيض. اقترب من منى وبهدوء:: منى تسمحيلي؟ منى التفتت وابتسمت : هلووو دريد, هنيالك عمي راح تتغدى؟ دريد ابتسم وقدّم لها صينية الطعام: هذا غداكم إنتي وهدية. تصورت انه يجاملها فردت بأدب : اشكرك دريد , بس يعني هدية موصيتني على... دُريد قاطعها: ادري ,اطمني هذا الاكل ما بيه اي شي من مشتقات البيض. منى مستغربة: وانتَ منين تعرف انه هدية عدها حساسية من البيض؟ بلع ريقه مرتبكاً:آآآ....سمعتكم بالصدفة.(وسألها بسرعة): هسة تريدين الغدا لو لا؟ منى ضحكت: طبعا اريده.بارك الله بيك.انقذت ارواح من الجوع الأكيد. منى وضعت الصينية أمام هدية مع إبتسامة عريضة: وهذا احلى غدا للشيخة هدية بنت الشيخ عبد الفتاح. هدية فتحت عينيها ومدت ايدها: بسم الله, هااي شنووو؟ والله وطلعتي مو هينة مناوي, لااا وآني تصورت على هالزحمة ما راح نطول بس العصاير والفاكهة. منى وهي تضحك: اي والله هدية صدكَ , بس تدرين لو ما دريد جان هسة كاعدين ونصيح (موعوووود). هدية بلعت اللقمة بصعوبة: دُريد شجابه بالموضوع؟ منى وهي تاكل: ليش ما كَلتلج إنه هذي الصينية كلها من دُريد,خطية ما شفته الا شايل الصينية ويكَوللي هذا غداكم انتي وهدية. هدية: معقولة؟ منى: اي والله وحتى يكَول طمني هدية ماكو شي من مشتقات البيض. هدية فتحت عينها مستغربة: ومنو كَاللة آني ما آكل بيض؟ منى :يكَول سمعتكم بالصدفة. . إدّعت اللامبالاة فيما هي تتسائل عن أيّ صدفة يتحدث؟ ربما كثرت مصادفاته المقصودة هذا اليوم! هل كان يراقبها طول الوقت؟ وهل كان يستمع لكلامها مع منى دون ان تنتبه لوجوده؟ إنتهت السفرة وعاد الجميع لبيوتهم فيما عادت الفتيات الى القسم الداخلي .. ..مرت احداث اليوم كشريط سينمائي أمام عينيها..هذا ما كان ينقصها أن يهتم بها احدهم ويطمئن عليها بل وينتقي لها طعام غدائها...بقيت تتقلب على سريرها وكلما أغمضت عيونها تذكرت اهتمامه بها وسؤاله عنها.نزلت دمعة حارة على خدها..مسحتها ما إن سمعت صوت منى وهي تناديها: هدوو ..نمتي لو بعدج؟ هدية التفتت اليها :مو جايني نوم. منى ابتسمت:اسمعي راح أكَولج على سرّ بس لا تكَولين لأحد. هدية وهي تضحك:هااا..يعني ما كَدرتي تنامين لأنه السر محصور بقلبج. منى شاركتها الضحك:يوووه هدية..تعرفيني ما اضم عنج شي..بس هو شوية موضوع حسّاس. قطبت هدية جبينها:يا ساتر..احجي منى خوفتيني؟ منى :اسمعي..تتذكرين اليوم من حذّرتج من دريد؟؟ هدية بلعت ريقها:اي؟ منى بتبرير: حتى بس لا تكَولين آني اتبلى عليه. هدية بنفاذ صبر: منى شكو احجي؟ منى :اليوم سمعت البنات يكَولون انه دريد قطع علاقته بــ(رهف) لأنه يحب وحدة.وهذي التغييرات الجديدة كلها لخاطرها.. وليان د تحاول تعرف منو هيَّ..بس لسة ما عرفت. بلعت ريقها:اي واحنة شعلينة منى؟إذا يحب ..وإذا يكره !! خوفتيني عبالي عندج سر من صدكَ. منى وهي مستمرة بالكلام: هاي شبيج هدوو..ليش انتي ما شفتي دريد اشون جان واشون صار. اكملت كلامها: اسمعي هداوي..يكَولون بعد إنه اللي يحبها مو منطيته مجال وما تثق بيه..ولهذا هو ديحاول يتغير للأحسن حتى يرضيها. تسارعت انفاسها وهي تسمع منى:تدرين هدية..ظليت اسمع انه اللي يحب يتغير..وهسة دا اشوف بعيني.. تتذكرين دريد بالمرحلة الاولى اشون جان؟؟ يومية وية وحدة..لا وهو اصلا قبلنا بسنة..وحتى نغم تكَول انه فترة مراهقته قضاها بالسويد يم اخوه يعني مو مخلّي شي بنفسه. وهسة شوفيه اشونه..يمشي بطريقه ويرجع بطريقه وعلاقته وية البنات متتعدى حدود الزَمالة. فعلا احسدها اللي يحبها وكدرت تغيره بهالطريقة. اغمضت هدية عينيها: تصبحين على خير مناوي. والتفتت الى الجهة الثانية من سريرها. هل هو البطل الذي انتظرته طويلاً..هل هو من سيترك حياته ولهوه لأجلها؟ بعد تلك السفرة أدركت أنها قد وقعت في حبه وحاولت ان تختصر لقاءاتها بالبنات فقط في ايام الامتحانات وكانت تتحجج بأعذار غير مقنعة لتبقى بعيدة عنهم.. هو الآخر ادرك بأنه يضغط عليها لهذا قرر ان يمنحها ونفسه فرصة ليتأكد من مشاعرهما نحو بعضهما..رغم ادراكه أنها هي من كان ينتظرها ويبحث عنها.. ورغم هذا ورغم انتهاء فترة الامتحانات وعودتها لبيت اهلها الا أنّه كان مسيطرا على تفكيرها لدرجة الاشتياق.. ..وبدأت السنة الدراسية الثالثة..كان كل شيْ واضحاً بعينيها ..خجلها الزائد وارتباكها واحمرار وجهها لرؤيته.. وحتى غيرتها بدأت تظهر بإمتعاضها وتغير ملامحها حين تلمحه مع ليان او احدى الزميلات.. .وكان هو ينتهز ايّ فرصة فقط ليتأكد منها ومن صدق احساسه بها لكنها كانت تحاول و بكل جهدها ان تبتعد عن اي موقف يجمعها مع دريد . أما منى هي الاخرى فقد إنتبهت لما يحدث لكنها لم تشأ ان تسأل هدية عن شيء او تلفت انتباهها..هي كغيرها سمعت عن دريد وعلاقاته وتحطيمه لقلوب الاخريات..ولا تتمنى ان يحدث هذا لصديقتها بل اختها المقربة هدية .. هي يجب ان تنتبه اكثر وان تحذرها من الوقوع في حبه..هذا ان لم تكن قد وقعت في حبه اصلا. اليوم هدية ومنى بالقسم الداخلي, حيث بعض البنات يتهيأن للخروج للمكتبة القريبة لشراء بعض الاغراض. هدية: اكَول مناوي تعالي نطلع وية البنات نشتري كم حاجة من المكتبة.. منى بكسل: اهووو هدية والله ما بيّة اطلع,اطلعي انتي وياهم. هدية: مناوي والله متعودة عليج ,البنات مو متعودة عليهم اخجل منهم و ما آخذ راحتي. منى فتحت عينا واحدة: هو انتي تظلين تتحججين بهالحجّة وتخّليني اطلع وياج , زين وباجر من نتخرج وين تلاكَين منى حتى تطلعين وياها؟ هدية بضحك: دا افكّر آخطبج لسلطان وبعدين آني وانتي نصير ضراير ونطلع سوة ونرجع سوة. (واغمضت عينيها): الله منى ..بس تخيلي الموقف.. اني وانتي نبقى للابد صديقات. منى حملت المزهرية القريبة من السرير وبتهديد:هدية تطلعين هسة لو... خرجت هدية راكضة وهي تضحك ..وهناك في المكتبة اختارت بعض الاغراض لها ولمنى ..وبينما هي تتفرج على انواع الهدايا ..سمعت صوتاً مألوفا..التفتت لتتفاجئ بــ دريد برفقة فتاة مراهقة ويبدو عليهما الانسجام في اختيار الحاجيات..يتبادلان الكلمات الهامسة والضحكات المتكررة..تغيرت ملامحها عندما التفتَ هو اليها وابتسمَ بعينيه دون ان يوجه لها كلمة..دفع الحساب وخرج برفقة تلك الفتاة يدأ بيد .. استغربت منى عودتها متعكرة المزاج رغم أنها اشترت ما تحتاج اليه..سألتها للمرة الألف لكنها لم تجب بكلمة .. ها هي قد تأكدت الآن منه ..هو ليس الا (سلطان آخر) لعوب والدليل أنها قد رأته بعينيها مع تلك الفتاة التي هي بالتأكيد ليست اخته.. في الايام التالية كان دُريد يتصرف بشكل طبيعي لكنه انتبه لمزاجها المتغير,وكان يعرف السبب وكان سعيداً بغيرتها تلك لذلك فضّل الاستمتاع بتلك الغيرة لبعض الوقت. يومان مرّا وفي اليوم الثالث قرر هو ان يوضح لها الموقف بأكمله. توجه حيثُ تتواجد دوما مع منى وباقي البنات لكنه لم يجدها.. دُريد: هلوو منى ,بس اذا تسمحيلي وين هدية؟ منى: هدية بالمكتبة , ليش اكو شي؟ دُريد : لاااا ماكو شي بس ردت اسألها سؤال عن موضوع. وهناك في المكتبة..لمحها بهدوئها المعتاد دُريد: تسمحيلي اكَعد؟ هدية : هي مكتبة عامة ووين تريد تكَعد بكيفك. دُريد:زعلانة مني؟؟ هدية:لااا وليش ازعل؟ دريد بهدوء:آسف. هدية:نعم؟ ابتسم ببراءة:آسف لأنه ما سلّمت عليج بالمكتبة..وما عرّفتج على... قاطعته:ما اعرف عن شنو تحجي بالضبط.. قاطعها: اللي شفتيها وياية بالمكتبة تصير بت عمي واختي بالرضاعة . هل لاحظ انفراج اساريرها ما ان عرفت ان من كانت معه هي اخته وابنة عمه؟ استمرّ بعتب: مو اكَولج انتي ظالمتني. قاطعته هدية: ما اعرف إنتَ ليش هييج تفكر؟ دُريد ابتسم: يمكن لأن انتي بالذات ما احب تاخذين عني فكرة غلط. التقت نظراتهما لثواني..اخفضت رأسها خجلا..بلع ريقه بصعوبة :هدية آآني... وقبل ان يتهور قاطعتهما منى :السلام عليكم. التفتا الى منى سوية..ارتبكت هدية فيما زفرَ دريد ارتياحا لوصولها الذي انقذه من التهور في مصارحتها بمشاعره . انسحب بأدب:آني اترخص. هزّت هدية رأسها..فيما جلست منى وهي تنظر اليها بإرتياب:شعنده دريد؟ ارتبكت هدية وتظاهرت بالكتابة:آآ...لا ما عندة شي بس سألني عن موضوع وجاوبته. لم ترتح منى لجوابها لكنها صممت على ان تعرف الحقيقة وان تُحذّر هدية مما قد يؤذيها مستقبلا. واستمر الحال على ما هو عليه وكانت نظراتهما لبعض كافية لتوضح مشاعرهم دون ان ينطقا بكلمة.. كانت ليان منتبهة للتغييرات الجديدة التي طرأت على دريد..بداية من التزامه الى قطع علاقاته وابتعاده عن اصدقاء السهر ومن ثم الى اهتمامه بدراسته...هي تدرك أن هناك سبب لكل هذا التغيير, ..لكنها ورغم قربها منه ومن اخواته لم تستطع معرفته...ما يهمها الآن هو أنه غير مرتبط بعلاقة ما..لهذا عليها ان تتحرك لتقرّبه منها اكثر من قبل..فتلك فرصتها. بعد فترة طلب الاستاذ من طلبته تقديم بحث عن أحد المواد وأن يكون البحث مشتركاً بين اثنين من الطلبة .. هدية ومنى كالعادة اشتركتا في البحث..أما ليان فإنتهزت الفرصة وطلبت من دريد ان يشتركا معا في البحث..حاول التخلص من الحاحها لكنها كانت مُصرّة فوافق مرغماً. كان يجلس في المكتبة بطريقة توحي بأنه جاد في كتابة البحث..فيما ليان تحاول أن تشغله بأحاديث جانبية لا علاقة لها بموضوع البحث.. انشغل بمكالمة مع اخته..انهى مكالمته: اوكي اوكي ان شاء الله ما اتأخر. وأقفل الخط. ليان:خير اكو شي؟ دريد: هذي وجدان خابرت وتكول سيارتها عطلت اليوم وتريدني اوصلها لأن متواعدة وية صديقاتها يلتقون بمطعم(...) ليان: وراح تاخذ اجازة؟ دريد وهو يجمع اغراضه: شسوي لعد..ما اكَدر اخليها تطلع لوحدها. إنتهزت الفرصة وابتسمت : اخذلي اجازة وياك ونطلع سوة. دريد ممازحاً: ومتريديني اعزمج عالغدا بالمرة؟ ليان وهي تضحك: اي والله ليش لا..إنتَ كريم وآني استاهل. وفعلا استأذن دريد من رئيس القسم بإجازة للمحاضرة الأخيرة فقط. كانت هدية في طريقها للقاعة عندما لمحت ليان وهي تخرج من المكتبة مبتسمة .. ليان: هلووو هداووي..أكوَلج ما شفتي دريد؟ما اعرف ليش تأخر. هدية: لاا ما شفته..احتمال بالقاعة,تعرفين بعد عشر دقايق وتبدي المحاضرة. ليان : لا ما أتصور..لأن هو راح ياخذ إجازة حتى نطلع سوة (وتكلمت بإنتصار)عازمني عالغدا برة. هدية رفعت حاجبها: اي ما بيها شي..يلا حبيبتي اني اترخص. وكالعادة هي ومنى تجلسان بغرفتهما في القسم الداخلي وكانت هدية تتظاهر بأنها تدرس فيما فكرها مشغول مع ما قالته ليان..أما منى فكانت مشغولة بكوي الملابس. منى: صحيح هدية ما شفتي ليان اليوم ؟ أخذت دفتر محاضراتي وكَالت ارجعه بالمحاضرة الاخيرة بس ما شفتها حضرت. لم تجب هدية بكلمة. منى استمرت: هدية شبيج دا اسألج, شفتي ليان اليوم؟ هدية بعصبية:. اي شفتها قبل المحاضرة الاخيرة وجانت فرحانة لأنه دُريد عازمها على غدا برة. منى ابتسمت : هااا كَلتيلي ! صحيح حتى دُريد ما شفته اليوم بالمحاضرة الاخيرة. .بس انتي ليش صايرة عصبية ؟ هدية ارتبكت: آآآ...لااا مو عصبية بس ...بس يعني.. منى اقتربت من هدية: بس يعني تغارين على دُريد مو؟ هدية ارتبكت ورمشت عينيها بسرعة: آآآ...شبيج منى؟ اغار على منو؟ مو عيب عليج تكَولين هالكلام. منى :هدية شنو ع بالكم آني مو فاهمة السالفة؟ هدية: ايّ سالفة منى؟شنو بديتي تألفين قصص. منى: لاا ااا هدية حبي آني فاهمة النظرات اللي بينج وبين دُريد وانتي فاهمة ودُريد بعد فاهم . هدية وهي تبعد نظراتها: أيّ نظرات مناوي شبيج شتكَولين؟ منى بجدية: اقصد لغة العيون اللي بيناتكم ست هدية , لو عبالج منى غشيمة. هدية : منى صدكَي ما بيناتنا شي. منى: اتمنى اطلع آني غلطانة هدية ..بس ممكن اعرف ليش ترتبكين ويصير وجهج أحمر من يحجي وياج دريد؟ هدية: ماكو لا ارتباك ولا شي..عادي اشوفه مثل بسام ونبيل. منى اقتربت من هدية: هدية حُطي عينج بعيني. هدية ارتبكت اكثر والتفتت للجهة الثانية:منى الله يخليج عوفيني بحالي. مرت الايام وصار دُريد اكثر هدوءاً عن ذي قبل...لم يعد يفكر بمصارحتها بمشاعره..هو فقط يريد كسب ثقتها..كانا يفهمان بعضهما بالنظرات التي كانت كافية لتنوب عن الكثير من الكلام. وبدأت عطلة نصف السنة وعادت هي الى بيت اهلها ..حيث قابلت عمها "عبد الرحيم ابو سلطان"الذي اثنى عليها وعلى تربيتها وعن اشتياقه لتكون هدية من نصيب سلطان.. وعندما اختلت بنفسها ..ادركت ما اوقعت نفسها فيه..وادركت ان "دريد"هو ليس الا سرابا او بطلا من ابطال الروايات التي كانت تقرأها..لامت نفسها وقلبها واتهمتهما بالخيانة ..فهي لم تعد تستطيع ان تبرر لنفسها اكثر.. ومن ثمّ ما الفرق بين دريد وسلطان..كيف استطاعت ان تثق به لدرجة ان تسلّمه قلبها؟ ألم يخبرها سلطان ان لا رجل يتغير لأجل حب أمرأة... ربما يتغير مؤقتا لكن الطبع يغلب التطبع. هل كذبت الكذبة وصدّقتها؟ هل هي حقا تعيش في عالم الروايات؟ هي تمادت في إظهار مشاعرها وخرجت عن الحدود المرسومة لها من قبل العائلة.. وأخيرا اتخذت قراراً لا رجعة فيه..بأن تتغلب على مشاعرها وتسيطر عليها من جديد كما تعودت منذ صغرها..وفعلا عادت للدوام بعد نصف السنة لكنها كانت تقضي وقتها صامتة وإن تكلمت تجيب بمقدار السؤال والجواب.. استغرب لحالها وبدأ بمحاسبة نفسه إن كان قد أخطأ بحقها..أو قد بدر منه ما لم يعجبها.. لكن قطعاً لا..فهو منذ تأكد من صدق مشاعره نحوها وهو قد تغير تماما.. إذن لمَ هذا البرود والتجاهل له؟ لم يرد ان يضغط عليها فتركها لفترة من الوقت ومع الوقت كانت تزداد تباعدا وبرودا.. اليوم قرر أن ينهي حيرته ويسألها بصورة مباشرة عن سبب كل هذا التغيير.. توجهَ حيث من المفترض أن تكون مع منى وبقية البنات لكنها لم تكن هناك..خمّن أنها في المكتبة حيث باتت تعشق الجلوس لمفردها .. هناك في المكتبة كانت مشغولة بالقراءة و تدوين الملاحظات ..اقترب حيث تجلس هي.. دُريد و بصوت هادئ: ارحمي عيونج شوية. رفعت رأسها وابتسمت بفتور لم يتعوده.. دريد جلس دون ان يستأذنها: هدية ..شبيج هالأيام متغيرة؟ أجابت بهدوء ونظراتها تتابع صفحات الكتاب الذي تقرأه: ماكو شي ولا متغيرة ولا شي. دُريد بعصبية:هدية لا تخبليني احجي الله يخليج؟ آني سويت شي خلّاج تتغيرين؟ هدية هزت راسها: ما ادري انتة اشون تفكر.. كل إنسان حر بتصرفاته دريد.وآني مو مسؤولة عنك حتى احاسبك. دُريد ضرب بيده بقوة على الطاولة: هدية مو دا احجي وياج..حُطي عينج بعيني و ردّي. هدية بعصبية: دُريد رجاءا احنة بمكتبة عامة. دُريد: خلاص امشي نطلع برة وكَوليلي شصاير؟ هدية بصوت مهزوز: إذا تريد انتة اطلع..آني مو ملزمة انطيك تقرير عن حياتي . خرج غاضبا من المكتبة..فيما نزلت دموعها على تعاملها معه بتلك القسوة. توجه الى بيت اخته وجدان التي تفهمه لعلّها تنصحه بما يفيده.. استقبلته بحفاوة ودلال كما عودته دائما..سألته عن حاله وتقدمه في دراسته واستبشرت خيرا بالتزامه . ومن ثمّ وكعادتها بدأت بالتحقيق معه.. وجدان:يعني الحمد لله درجاتك كلها عالية واحتمال هالسنة تطلع من العشرة الاوائل صح؟ هزَّ رأسه بالموافقة. اقتربت منه: لعد شبيك ضايج؟ رفع حاجباً مستغرباً لسؤالها. ابتسمت ببراءة:هدية؟ عضَّ شفتيه بقسوة:ومنو غيرها؟ وجدان:شبيها وياك؟ زفرَ بضيق: والله راح اموت ناقص عُمُر من وراها.. وجدان: اسم الله عليك حبيبي...بس فهّمني بعدها متحجي وياك؟ اجاب بعصبية: يا ريتها بس متحجي وياية.. (والتفت الى وجدان):وجدان دا اكَولج تتجاهلني ولا كأنه موجود.والله حيرتني..كَوليلي شسوي وياها؟ وجدان بتفكير: أخاف سمعت عنك شي . قاطعها: يعني شنو سمعت عني..وجدان صدكَيني آني من بعد الحادث اللي صارلي تركت كلشي ودا أحاول ابدي من جديد..والله غفور رحيم. اقتربت منه:والنعم بالله دريد..بس اريد اعرف اذا لا سمح هدية طلعت من حياتك او رفضتك..ترجع مثل قبل؟ دريد بقلق: لا وجدان..الله يخلّيج لتكَولين هيج وإدعيلي.. آني جان لازم اتغير من زمان..كل حياتي جانت غلط بغلط..بس يمكن لأنه هي بحياتي دا أحس انه لازم اصير احسن واحسن حتى اكسبها. وجدان بفرح :والله هنيالها هدية بيك.. يعني لهالدرجة تحبها؟ تنهّد مع ابتسامة اجابت عن سؤالها. وجدان:خلاص اذا وصلت لهالدرجة, روح اخطبها. فتح عينيه بتساؤل:اشون يعني اخطبها؟ وجدان احنة بعدنا بالمرحلة الثالثة..وبعدين اشون اتزوج وأمجد (اخيه الاوسط)بعد مو متزوج ؟ومنو يكَول اهلها يوافقون اصلا؟ وجدان بإصرار:انتَ روح اسألها ومو خسران شي. دريد بتفكير: والله ما اعرف. وجدان ربتت على كتفه :دريد عيني..فكّر بالموضوع هاليومين وقرّر..واذا تحس بنفسك متكَدر تستغني عنها..والله روح واطلب ايدها واسمع جوابها . فكّر بكلام وجدان..فعلا وما المانع من ان يرتبط بها؟لكنه قرر ان يختار الوقت المناسب . لم يعد يضغط عليها بأسئلته ولا ملاحقاته رغم ان نظراته لم تكن تفارقها.. مرت الايام واقتربت السنة الثالثة من نهايتها وبدأ الضغط على الطلبة في الامتحانات لتحصيل المعدلات العالية..اتفقت هدية مع المجموعة ومن ضمنهم دريد على اللقاء في المكتبة كل يوم عند الساعة 12 ظهرا للمراجعة ومذاكرة المواد المهمة. اليوم وعلى غير العادة كان أحد الاساتذة مجازاً..لهذا استأذنت هدية من زملائها ان يلتقوا في المكتبة عند الساعة 11 بدلا من الساعة 12..وفعلا توجه الجميع للمكتبة ما عدا دريد.. انتهوا بسرعة من مراجعة احد المواد..وافترقت المجموعة فيما بقيت هدية ونغم في المكتبة حيث لديها بعض الاسئلة الأضافية...وقبل الساعة ال12 ب10 دقائق توجه دريد الى المكتبة فتفاجأ بخروج بسام ونبيل تتبعهم منى وحلا.. دُريد بإستغراب: هاي وين رايحين ؟ مو احنة متفقين عالساعة 12؟ بسّام: ليش متدري انه دكتور محمد ماخذ اجازة اليوم؟ دُريد:بلي اعرف بس شنو اللي تغير؟ نبيل: والله هدية كَالت خلّي نروح للمكتبة وبعدين خابرتك بس تلفونك مقفل. دريد :آني قفلته لأن نسيت اشحنه. (وبغضب مكتوم): وهدية وينها هسة؟ بسّام: وية نغم بعدهم بالمكتبة,لأن نغم عدها موضوع مو فاهمته وتريد تراجعه وية هدية. تعرفها بعد الا تاكل الكتاب. دُريد ابتسم رغماً عنه: اوكي اروح اكتبلي كم معلومة. دخل الى المكتبة وهو يتسائل..لمَ تقسو عليه لهذه الدرجة؟ لمحها حيث تجلس هي ونغم..توجه ناحيتهما..وبدون أن يقاطعهما سحب أحد الكراسي وجلس دون اي كلمة. خفق قلبها بسرعة وهي مدركة للنيران التي تنبعث من عينيه فحاولت أن تختصر الشرح بأسرع وقت. نغم: اشكرج هداوي والله ما ادري شسوي بدونج,تعرفين هذا الفصل الاخير كللش معقد. هدية ابتسمت : تدللين نغومة,انتي بس ركزي عالموضوع وراح تفهميه. دُريد قاطعها بسرعة:يعني إنتي مركزة وفاهمة الموضوع صح؟ ارتبكت و هي تدرك قصده تماما. اجابته نغم بسرعة: ما شاء الله على هدية تفهمها وهي طايرة. دُريد بهدوء: اي واضح. بدت نغم بجمع اوراقها واخذت حقيبتها هدية هي الثانية بدأت تجمع الاوراق والمحاضرات لترافق نغم بدون ان توجه كلمة لدُريد.لكنه استأذن منها: هدية عندي كم سؤال ممكن؟ هدية امسكت بيد نغم:انتظريني نغم حتى نطلع سوة. وجّه نظراته لنغم:نغم اذا تسمحيلنا دقايق؟ ابتعدت نغم مرغمة وابلغت هدية انها ستنتظرها خارجا. فيما توجه اليها بعتب : احنة مو اتفقنا نلتقي عالساعة 12 بالمكتبة , ليش تريدين اي حجّة حتى تبعديني؟ هدية بلعت ريقها: بسام اتصل بيك بس تلفونك مقفل. دريد:لو يهمج احضر..جان انتظرتي لل12 ..شنو الفرق يعني؟ اذا عندك سؤال تفضل هدية وهي تكمل جمع الاوراق :دريد.. واذا ما عندك اسمحلي اروح لأنه البنية دتنتظرني. قاطعها:لو بس اعرف انتي ليش متغيرة ؟ والله راح تخبّليني كوليلي شسويت حتى عالاقل اعرف. هدية:آني مو متغيرة ولا شي, والدليل محّد يكَوللي متغيرة بس إنتَ. دُريد: ومتدرين ليش يعني؟هدية انتي تعرفين وآني اعرف وبالكَوة مسيطر على نفسي بس حتى لا اخسرج. هدية:دُريد رجاءا لا تخلّي فكرك يروح لبعيد. دُريد:متشوفين نصيحتج متأخرة شوية! هدية بعصبية : انتَ شتريد مني بالضبط؟ فاجأها:احبج . (سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك)[/SIZE] | |||||||
|
| |
|
23-06-14, 09:30 PM
| #100 | |||||||
| نجم روايتي
| عاشت ايدج ياعمري على هذا الفصل يعني اقول دريد خوش ولد ماتصدقون اقول الولد تغير وصار حباب ماتصدقون ههههه شوق ياحبيبتي بما انك موافقتني على الموضوع لا تعذبين الولد خطيه يعني هههههههههههههههههه والقفله شريره هههههههههههه مشكوره ياعسل | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
.png)
العرض العادي
